Professional Documents
Culture Documents
الصوتيات 3
الصوتيات 3
_ األصوات التي أطلقوا عليها المصطلح "أصوات القلقلة" قد جمعوها في قولهم (جد قطب ،او قطب
جد) أي الباء والجيم والدال والطاء والقاف ،والشمات المشتركة التي سوغت جمع هذه األصوات
وضمها بعضها إلى بعض في فئة هو كونها في رأيهم شديدة ومجهورة .
_ سميت هذه األصوات بأصوات القلقلة ألنه يجب قلقتها أي تحريكها تحريكا خفيفا أو بصويت ،كما
عبر ابن جنى اذا جاء ساكنة ،ولهذه الحروف نعوت أخرى منها ما ذكرها صاحب القاموس المحيط
حيث سماها الحروف (المحقورة) وجاء في هامشه تعليقا على هذه التسمية (أن هذه الحروف محفورة
ألنها تحقر في الوقت وتضعها عن مواضعها وهي حروف القلقلة ألنك ال تستطيع الوقوف عليها إال
بصويت "ويشار إليها احيانا بحروف اللقلقة وهي تسمية ال تخرج في عموم معناه عن معنى القلقلة :إذ
هي من لقلق الشيء بمعنى حركة واللقلقة :الصوت في حركة اضطراب.
_ ومنه أصوات )قطب جد) تقلقل عن سكونها ،في الوقف وغيره قول مقبول وال منازعة فيه ولكن
ينبغي أن نناقشهم في وصف هذه األصوات جميعها بالشدة والجهر .وتأتي المحاورة معهم في وجهين
هما :
اوال :من حيث الوصف بالشدة :
_ الحكم بأن القاف والطاء الباء الدال أصوات شديدة (وقفات يعقبها انفجار مفاجئ=وقفات انفجارية )
حكم صحيح ودقيق.أما بالنسبة الجيم فاألمر يحتاج إلى نظر وتأمل وذلك الختالف صور النطق بالجسم قديما وحديثا
اختالف يؤدي إلى إخراج بعض هذه الصور من إطار األصوات الشديدة ).د .كمال بشر ،علم األصوات ،ج ،٢ص
.)٣٧٨،٣٧١
_ الطاء :
_ والقول في الطاء كالقول في القاف على أن الطاء صوت مجهور ،وبحيث أنه مهموس في القران الكريم .ونطق الطاء
مجهورة يعني أنها كانت تنطق بما يشبه الضاد
_٢اصوات التفخيم :
أصوات التفخيم ( )velarisationاثر سمعي ينتج عن عوامل فسيولوجية متداخلة ندرك منها عاملين مهمين وهما :ارتفاع
مؤجر اللسان اتجاه أقصى الحنك the velumفيحدث تغير في التجويف الفموي ،محدثا رنينا مسموعا .resonance
وثانيا على ما يقال :رجوع اللسان الى الخلف بصورة أسرع مما يحدث له في أثناء النطق باألصوات المرفقة .فكأن
التفخيم جانبين هما:
_جانب عضوي :وهو موضع اللسان وما يتبعه في الفم .