You are on page 1of 2

‫سمات الصوامت ‪:‬‬ ‫•‬

‫‪ _ ١‬أصوات القلقلة ‪:‬‬

‫_ األصوات التي أطلقوا عليها المصطلح "أصوات القلقلة" قد جمعوها في قولهم (جد قطب ‪،‬او قطب‬
‫جد) أي الباء والجيم والدال والطاء والقاف ‪،‬والشمات المشتركة التي سوغت جمع هذه األصوات‬
‫وضمها بعضها إلى بعض في فئة هو كونها في رأيهم شديدة ومجهورة ‪.‬‬

‫_ سميت هذه األصوات بأصوات القلقلة ألنه يجب قلقتها أي تحريكها تحريكا خفيفا أو بصويت ‪،‬كما‬
‫عبر ابن جنى اذا جاء ساكنة ‪،‬ولهذه الحروف نعوت أخرى منها ما ذكرها صاحب القاموس المحيط‬
‫حيث سماها الحروف (المحقورة) وجاء في هامشه تعليقا على هذه التسمية (أن هذه الحروف محفورة‬
‫ألنها تحقر في الوقت وتضعها عن مواضعها وهي حروف القلقلة ألنك ال تستطيع الوقوف عليها إال‬
‫بصويت "ويشار إليها احيانا بحروف اللقلقة وهي تسمية ال تخرج في عموم معناه عن معنى القلقلة ‪:‬إذ‬
‫هي من لقلق الشيء بمعنى حركة واللقلقة ‪ :‬الصوت في حركة اضطراب‪.‬‬

‫_ ومنه أصوات )قطب جد) تقلقل عن سكونها ‪،‬في الوقف وغيره قول مقبول وال منازعة فيه ولكن‬
‫ينبغي أن نناقشهم في وصف هذه األصوات جميعها بالشدة والجهر ‪.‬وتأتي المحاورة معهم في وجهين‬
‫هما ‪:‬‬
‫اوال‪ :‬من حيث الوصف بالشدة ‪:‬‬
‫_ الحكم بأن القاف والطاء الباء الدال أصوات شديدة (وقفات يعقبها انفجار مفاجئ=وقفات انفجارية )‬
‫حكم صحيح ودقيق‪.‬أما بالنسبة الجيم فاألمر يحتاج إلى نظر وتأمل وذلك الختالف صور النطق بالجسم قديما وحديثا‬
‫اختالف يؤدي إلى إخراج بعض هذه الصور من إطار األصوات الشديدة ‪ ).‬د‪ .‬كمال بشر‪ ،‬علم األصوات‪ ،‬ج‪ ،٢‬ص‬
‫‪.)٣٧٨،٣٧١‬‬

‫_ثانيا ‪ :‬من حيث الوصف بالجهر ‪:‬‬


‫_ ال خالف بأن الباء والجيم والدال أصوات مجهورة أما القول بجهر القاف الطاء فيحتاج الى تفسير‬
‫ومزيد من البيان ‪،‬وذلك الختالف الرأي في هذين الصوتين من حيث الجهرية الهمسية‪،‬وفقا الختالف صور النطق بها في‬
‫القديم والحديث ‪.‬‬
‫_ القاف ‪:‬‬
‫_ القول بجهر القاف ال ينطبق بحال على تلك الصورة من النطق الذي يوظفها العارفون بأحكام العربية الفصيحة في‬
‫أعمالهم ومواقعهم العلمية ‪،‬كالمحاضرات الجادة والمؤتمرات والندوات‪...‬‬
‫_ فلقد استقر العرب رأيهم في أن القاف مجهورة ‪،‬وانها من أصوات القلقلة النتظامها صفتي الشدة والجهر شأنها في ذلك‬
‫في رأيهم شأن أخواتها المتقلقالت وهي بهذا الوصف ينبغي أن تنطق قصية ال لهوية ‪.‬ومهما يكن فالقاف لهوية مهموسة‬
‫أم قضية مجهورة تخضع للقلقة ‪) .‬د‪ .‬كمال بشر‪ ،‬نفس المصدر السابق‪ ،‬ج‪ ، ٢‬ص ‪.)٣٧٨،٣٧٥‬‬

‫_ الطاء ‪:‬‬
‫_ والقول في الطاء كالقول في القاف على أن الطاء صوت مجهور‪ ،‬وبحيث أنه مهموس في القران الكريم‪ .‬ونطق الطاء‬
‫مجهورة يعني أنها كانت تنطق بما يشبه الضاد‬
‫‪ _٢‬اصوات التفخيم ‪:‬‬
‫أصوات التفخيم (‪ )velarisation‬اثر سمعي ينتج عن عوامل فسيولوجية متداخلة ندرك منها عاملين مهمين وهما‪ :‬ارتفاع‬
‫مؤجر اللسان اتجاه أقصى الحنك ‪ the velum‬فيحدث تغير في التجويف الفموي ‪،‬محدثا رنينا مسموعا ‪.resonance‬‬

‫وثانيا على ما يقال ‪ :‬رجوع اللسان الى الخلف بصورة أسرع مما يحدث له في أثناء النطق باألصوات المرفقة ‪.‬فكأن‬
‫التفخيم جانبين هما‪:‬‬
‫_جانب عضوي ‪:‬وهو موضع اللسان وما يتبعه في الفم ‪.‬‬

‫_وجانب سمعي ‪:‬ذو خاصية مميزة ‪.‬‬


‫_ وبهذا يمكن أن نحسب الصوت المفخم موضعين من النطق ‪.‬موضع نطقه االصلي مصاحبا بالوضع الثاني وهو موقع‬
‫اللسان عند النطق به‪ .‬فصوت الطاء مثال مخرجه االصلي في التصنيف العام ألصوات األسنان (العليا)واللثة‪ .‬و بالتفخيم‬
‫يمكن نسبته إلى األصوات القصية‪ ،‬نسبة إلى أقصى اللسان واقصى الحنك‪ ).‬د‪ .‬كمال بشر‪ ،‬نفس المصدر السابق‪ ،‬ج‪،٢‬‬
‫ص ‪.)٣٩٤،٣٧٨‬‬

You might also like