You are on page 1of 7

‫التشبع الداللي‬

‫‪Semantic Satiation‬‬

‫كتبه األخصائي النفيس‪ /‬هاشم العطاس‬

‫خالصة التقنية‬
‫وبالتال يف حالة‬
‫ي‬ ‫جزئ‪،‬‬
‫ي‬ ‫وه أن تكرإر كلمة ما (أو عبارة ما) بشكل متتابع رسي ع فإنه ُيفقد معناها ولو بشكل‬
‫ي‬
‫تعط معت له إرتباط بمشاعر معينة – مثال "أخاف‬‫ي‬ ‫إلت ترتبط بمشاعر معينة (أي كلمة أو عبارة‬ ‫إلكلمات ي‬
‫من إلظالم" أو مجرد كلمة "أخاف") فإن ذلك إلتكرإر يخفض من إلمشاعر‪.‬‬

‫استخدامات التقنية‬
‫ً‬
‫هذه إلتقنية يمكن إستخدإمها لخفض إلمشاعر إلسلبية عموما كالمشاعر إلسلبية إلمرتبطة بموإقف مؤثرة‪،‬‬
‫ُ‬
‫بل قد تخفض من مشاعر إلفقد وإلتعلق وإلمحبة ؤن كانت ضارة للشخص (كمحبة شخص قد تزوج)‪،‬‬
‫وبالتال تنفع لألشخاص إلذين يعانون من إإلكتئاب (بالتعامل مع إلموإقف وإلمشاعر إلمرتبطة باكتئابهم)‪،‬‬
‫ي‬
‫وغيها‪.‬‬ ‫ً‬
‫إلت لها إرتباطات لفظية)‪ ،‬وإلقلق ر‬
‫وإلوسوإس إلقهري (مثال بعض إلوساوس ي‬

‫مقدمة عن التقنية‬
‫إلمعرف ‪،Cognitive Defusion‬‬
‫ي‬ ‫يف إلعالج بالتقبل وإإلليإم هناك تقنيات تعرف بتقنيات فك إإلندماج‬
‫إلمعرف هو فصل إلفكرة أو إلكلمة عن مضمونها ودإللتها وما يرتبط بها من مشاعر‬
‫ي‬ ‫ويقصد بفك إإلندماج‬
‫إلت يتم من خاللها إكتساب مسافة من أفكارك وإدرإكك ولغتك عن طريق‬ ‫عي عنها بأنها "إلعملية ي‬
‫أو كما ر‬
‫ً‬
‫غي عالق‬
‫إلتفكيية) مع كونك ر‬
‫ر‬ ‫فه تتضمن أن تصبح وإعيا بأفكارك (وعملياتك‬ ‫خفض قابلية إلتصديق‪ ،‬ي‬
‫دإخلها‪ Brown( ".‬و‪)01 : 6102 Gillard‬‬
‫وتعتي تقنية التشبع الدالل "ربما ر‬
‫أكي تقنية معروفة يف فك إإلندماج ‪ Defusion‬يف إلعالج بالتقبل‬ ‫ر‬
‫‪1‬‬
‫ه تقنية قديمة‬ ‫إلشهية ي‬
‫ر‬ ‫وإإلليإم" (‪ Flaxman‬و‪ Blackledge‬و‪ ،)011 : 6100 Bond‬وهذه إلتقنية‬
‫ً‬
‫جدإ‪ ،‬ولذلك عنون لها ماسودإ وهايس (مبتكر إلعالج بالتقبل وإإلليإم) وآخرون مقالة بعنوإن‪" :‬فك‬
‫ً‬
‫وتعتي أقدم‬
‫ر‬ ‫إلتسعي عاما"‪،2‬‬
‫ر‬ ‫تأثي تقنية بعمر‬
‫إلمعرف وإألفكار إلسلبية إلمتعلقة بالذإت‪ :‬فحص ر‬
‫ي‬ ‫إإلندماج‬

‫‪1‬‬
‫”‪“Perhaps the most widely recognized ACT defusion technique‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Masuda, A., Hayes, S. C., Sackett, C. F. & Twohig, M. P. (2004). Cognitive defusion and self-relevant negative‬‬
‫‪thoughts: examining the impact of a ninety year old technique. Behaviour Research and Therapy, (42), 477–485.‬‬

‫‪1‬‬
‫ووإشين يف إلمجلة إألمريكية لعلم إلنفس‬
‫ِر‬ ‫ذكر لجذور هذه إلتقنية عام ‪ 0311‬حيث قالت ِس ِفرإنس‬
‫(‪ Severance‬و‪:)0311 Washburn‬‬

‫حينما يتم إلنظر بشكل ثابت عىل كلمة مطبوعة لفية قليلة من إلوقت فإنه سيتم مالحظة أنها تأخذ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مثي‪ ،‬فقدإن إأللفة هذه يف شكلها أحيانا تجعلها تبدو كأنها كلمة من لغة‬
‫وغي مألوف بشكل ر‬‫مظهرإ غريبا ر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وأحيانا مع إلموإصلة ر‬
‫أكي حت تصبح إلكلمة كأنها مجرد مجموعة من إألحرف‪ ،‬وأحيانا أخرى تصل‬ ‫أخرى‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫ؤل إلحد إلذي تكون فيه إألحرف نفسها تبدو كعالمات بالمعت عىل إلورق‪.‬‬
‫ّ‬
‫ثم كان أول من تحدث عن هذه إلتقنية بتكرإر إلتلفظ بالكلمة ؤدوإرد تتشيي عام ‪( 0305‬وإلذي سميت‬
‫باسمه "تكرإر تتشيي" ‪ )Titchener’s repetition‬حيث قال‪" :‬كرر بصوت عال بعض إلكلمات – أول ما‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫يخطر عىل بالك؛ عىل سبيل إلمثال‪ :‬بيت – مرإرإ وتكرإرإ؛ حاال سيصبح صوت إلكلمة بالمعت وخال من‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫‪4‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫متحيإ ومتخوفا قليال وأنت تسمعها‪ ،)61-62 : 0305 Titchener( ".‬ر‬
‫وبي أيضا (عام‬ ‫ر‬ ‫إلتعبي؛ فستكون‬
‫ر‬
‫‪5‬‬ ‫ر‬
‫‪ )0302‬بأن "تكرإر أي كلمة خمسون مرة أو أكي يبدأ بسلب كل معناها‪ McKay( ".‬و‪ Lev‬و‪Skeen‬‬
‫‪)11 : 6106‬‬

‫إلدإلل‪ ،‬حت أفرد لها د‪ .‬مارجوري كريلمان‬


‫ي‬ ‫كثية حول إلتشبع‬‫إلماض درإسات ر‬
‫ي‬ ‫وقد شهدت ستينيات إلقرن‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫إلت أقيمت عليها يف كتابه "إلبحث‬ ‫‪ Marjorie B. Creelman‬عام ‪ 0322‬فصال خاصا بالدرإسات ي‬
‫إلتجريت للمعت" (‪.)The Experimental Investigation of Meaning‬‬
‫ري‬
‫ومن إلعجب أن هذه إلتقنية مع أنها إكتشفت منذ ر‬
‫أكي من مائة عام تم تجاهلها طوإل تلك إلفية حت جاء‬
‫أصحاب إلعالج بالتقبل وإإلليإم‪ ،‬ولوإل هذه إلمدرسة إلعالجية لتم دفن هذه إلتقنية إلقوية وإلبسيطة‬
‫ً‬
‫وتجاهال‪.‬‬ ‫ً‬
‫ؤهماال‬

‫مسميات أخرى للتقنية‬


‫ً‬
‫منذ إلخمسينيات سميت ب التشبع اللفظ ‪( Verbal Satiation‬مثال مقالة لدونالد سميث وألتون رإيغور‬
‫إللفط وإلشخصية" ‪ ،)Verbal Satiation and Personality‬وكذلك منذ‬ ‫ي‬ ‫عام ‪ 0352‬بعنوإن‪" :‬إلتشبع‬
‫إلسيتينيات سميت ب التشبع الدالل ‪ ،Semantic Satiation‬وف بدإية إلقرن ر‬
‫إلعشين تم تبنيها يف إلعالج‬ ‫ي‬
‫بالتقبل وإإلليإم تحت مسىم تمرين لب‪ ،‬لب‪ ،‬لب ‪( Milk, Milk, Milk Exercise‬أي حليب‪ ،‬حليب‪،‬‬
‫ستيفي هايس ‪ Steven Hayes‬مؤسس إلعالج بالتقبل وإإلليإم‬ ‫ر‬ ‫حليب)‪ ،‬وهو إلمسىم إلذي يستخدمه‬

‫‪3‬‬
‫‪“If a printed word is looked at steadily for some little time, it will be found to take on a curiously strange and‬‬
‫‪foreign aspect. This loss of familiarity in its appearance sometimes makes it look like a word in another language,‬‬
‫‪sometimes proceeds further until the word is a mere collection of letters, and occasionally reaches the extreme‬‬
‫”‪where the letters themselves look like meaningless marks on the paper.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪‘‘Repeat aloud some word – the first that occurs to you; house, for instance – over and over again; presently the‬‬
‫’’‪sound of the word becomes meaningless and blank; you are puzzled and a morsel frightened as you hear it.‬‬
‫‪5‬‬
‫”‪“repeating any word fifty or more times begins to rob it of all meaning.‬‬

‫‪2‬‬
‫ً‬
‫وف أدبيات إلعالج بالتقبل وإإلليإم عموما تم تسميتها‬
‫(‪ Hayes‬و‪ Strosahl‬و‪ .)051 : 0333 Wilson‬ي‬
‫بمسميات أخرى مثل تكرار الكلمة ‪ ،Word Repetition‬وتكرار تتشين ‪،Titchener’s repetition‬‬
‫وتكرار الوصف السلب ‪ ،Negative Label Repetition‬وغ ري ذلك‪.‬‬

‫أشكال أخرى للتقنية‬


‫ه تكرإر إلكلمة أو إلعبارة بصوت مسموع‪ ،‬ولكن يمكن عملها عن طريق إلكتابة أو عن‬ ‫إلطريقة إألساسية ي‬
‫طريق سماعها من شخص آخر أو من تسجيل‪.‬‬
‫كما أن إألساس هو إؤلرسإع يف تكرإر إلكلمة أو إلعبارة‪ ،‬ولكن يمكن عملها بطريقة بطيئة‪ ،‬بأن تنطق إلكلمات‬
‫إلتغت بها أو نطقها بنغمة مضحكة‪.‬‬‫ي‬ ‫بطء‪ ،‬وكذلك يمكن‬
‫بشكل ي‬

‫طريقة التقنية‬
‫إلبي شخصية" (‪ McKay‬و‪Lev‬‬
‫نقرأ خالصة طريقة إلتقنية من كتاب "إلعالج بالتقبل وإإلليإم للمشاكل ر‬
‫و‪:)11 : 6106 Skeen‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫وإلت تكون مزعجة‪ ،‬شجعهم عىل إستخدإم تكرإر إلوصف‬ ‫حينما يقدم إلعمالء أفكارإ حكمية عىل إلذإت‪ ،‬ي‬
‫شء حاد [أي عبارة مخترصة‬ ‫ر‬
‫إللفط]‪ ،‬وقبل إلبدء حاول تقليص إلفكرة ؤل ي‬ ‫ي‬ ‫إلسلت [أي تقنية إلتشبع‬
‫ري‬
‫"مؤذ ولئيم"‪ ،‬وإجعل إلعمالء يكررون إلكلمة أو إلعبارة‬
‫ٍ‬ ‫"أنائ" أو‬
‫ي‬ ‫شء" أو‬ ‫مملوءة بالمعت]‪ ،‬مثل "زوج ي‬
‫بصوت عال بشكل رسي ع‪ ،‬مع إإلستمرإر بنطقها بشكل وإضح‪ ،‬وعىل إألقل لمدة دقيقة وإحدة‪ ،‬ثم‬
‫وف أغلب إألحيان فإن إلعمالء يذكرون بأن‬ ‫ساعدهم ليكتشفوإ ما إلذي حصل لمعت إلكلمة أو إلعبارة‪ ،‬ي‬
‫ً‬
‫أكي يف كونها مجرد صوت بدال من كونها كلمة‪.‬‬ ‫إلكلمة أو إلعبارة بدأت ف إلشعور بالغرإبة أو إلفرإغ – أي ر‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫ولو نفعت هذه إلتقنية مع إلعمالء شجعهم عىل إستخدإمها يف إلميل حينما يالحظون أحكاما ذإتية‬
‫سلت]‪.‬‬
‫مدفوعة إلمخطط [أي ؤطالق أحكام عىل إلذإت كمعتقدإت جوهرية‪ ،‬أي أنا كذإ وكذإ بشكل ر ي‬

‫ستشيإلدي (وإلذي عمل بقسم ؤدإرة إلضغوطات بالبنتاغون) هذه إلتقنية عىل شكل‬
‫ر‬ ‫وقد ذكر د‪ .‬ر‬
‫غلي‬
‫خطوإت (‪:)16 : 6111 Schiraldi‬‬

‫تمرين‪ :‬لب‪ ،‬لب‪ ،‬لب‬


‫للي يف ذهنك‪-‬ما شكله وإلشعور به وطعمه‪ ،‬ويمكنك إستشعار‬
‫‪ -0‬خذ لحظات قليلة عش تجربة كاملة ر‬
‫برودته وبياضه ودسومته‪.‬‬
‫وأربعي ثانية‪،‬‬
‫ر‬ ‫"لي" بصوت عال وكرر ذلك بالذي تستطيعه من إلمرإت خالل خمسة‬‫‪ -6‬إآلن قل كلمة ر‬
‫ً‬
‫تغيت‪ ،‬فالمعت يسقط بعيدإ عن‬‫ثم إلحظ ما إلذي يحدث‪ ،‬فغالب إلناس يالحظون بأن إلتجربة ر‬
‫إلكلمة‪ ،‬وإلكلمة تصبح مجرد صوت‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وإلت عملت لها قائمة‬
‫ي‬ ‫وإلت تربطها بإحدى إلموإقف إلمؤلمة‬ ‫‪ -3‬وإآلن إخي فكرة سلبية عن نفسك‬
‫ي ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫"شء" أو "خارس" أو‬‫مسبقا‪ ،‬ولربما كانت إلفكرة نقدإ ذإتيا أو قاسيا‪ ،‬ضع إلفكرة يف كلمة مفردة‪ ،‬مثل‪ :‬ي‬
‫"غي ناضج"‪.‬‬‫"غت" أو ر‬
‫ري‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -1‬إعمل تقييما من ‪ 0‬ؤل ‪ 01‬لمستوى كربة إلكلمة‪ ،‬ثم إعمل تقييما لمستوى مصدإقيتها‪.‬‬
‫رحب بالكلمة وإلمظاهر إألخرى للذإكرة ألن تكون يف وعيك مع كامل إلتقبل إللطيف‪.‬‬ ‫‪ّ -5‬‬
‫وأربعي ثانية‪.‬‬
‫ر‬ ‫‪ -2‬كرر إلكلمة بصوت عال بقدر ما تستطيعه لفية خمسة‬
‫وإآلن قم بتقييم مدى كربة إلكلمة مرة أخرى‪ ،‬هل مستوى إلكرب إلمرتبط بهذه إلكلمة قد إنخفض؟ لربما‬
‫ً‬
‫إلعاطف‪ ،‬وأصبحت إلكلمة إآلن مجرد كلمة‪.‬‬
‫ي‬ ‫تأثيها‬
‫فقطت إلكلمة بعضا من ر‬

‫إلمؤلفي إآلخرين) يف أهم‬


‫ر‬ ‫إثني من‬
‫وإليك ما كتبه ستيفن هيس مؤسس إلعالج بالتقبل وإإلليإم (مع ر‬
‫تجريت لتعديل إلسلوك) (‪ Hayes‬و‪Strosahl‬‬
‫ري‬ ‫إلكتب إألساسية له (إلعالج بالتقبل وإإلليإم‪ :‬إتجاه‬
‫و‪:)052-051 :0333 Wilson‬‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫إلعيني‪ ،‬وسوف أسألك ألن تنطق بكلمة‪ ،‬ثم عليك أن‬ ‫ر‬ ‫المعالج‪ :‬دعنا نعمل تمرينا بسيطا‪ ،‬ؤنه تمرين مع فتح‬
‫"لي"‪ ،‬قلها مرة وإحدة‪.‬‬ ‫يأئ ؤل ذهنك‪ ،‬أريدك أن تقول إلكلمة ر‬ ‫تخي يئ ما إلذي ي‬
‫ر‬
‫العميل‪ :‬رلي‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬جيد‪ ،‬وإآلن ما إلذي أئ عىل بالك حينما قلت ذلك؟‬
‫العميل‪ :‬لدي رلي يف إلميل يف إلثالجة‪.‬‬
‫ً‬
‫"لي"؟‬ ‫المعالج‪ :‬تمام‪ ،‬ماذإ أيضا؟ ما إلذي ظهر لك حينما قلت ر‬
‫ً‬
‫العميل‪ :‬تصورته‪-‬أبيض‪ ،‬كأسا‪.‬‬
‫ً‬
‫المعالج‪ :‬جيد‪ ،‬وماذإ أيضا؟‬
‫ً‬
‫العميل‪ :‬أستطيع تذوقه نوعا ما‪.‬‬
‫ً‬ ‫المعالج‪ :‬بالضبط‪ ،‬وهل تستطيع أن تشعر ما يمكنك إلشعور به وأنت ر‬
‫يغط‬
‫ي‬ ‫تشب كأسا؟ بارد‪ ،‬دسم‪،‬‬
‫تشبه‪ ،‬أليس كذلك؟‬ ‫فمك‪ ،‬وتشعر بجغمات بلعه وأنت ر‬
‫العميل‪ :‬بالطبع‪.‬‬
‫إلحقيف‬
‫ي‬ ‫إللي‬‫ه أشياء من ر‬ ‫المعالج‪ :‬ؤذن دعنا نرى ؤن كان هذإ يناسب‪ ،‬ما إلذي ظهر عىل بالك ؤنما ي‬
‫إلكثي من هذه إألشياء‬ ‫ر‬ ‫وتجربتك معها‪ ،‬فكل إلذي حدث هو أننا عملنا ذلك إلصوت إلغريب – رلي‪ -‬ثم‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ظهرت‪ .‬إلحظ ليس هناك أي رلي ف إلغرفة‪ ،‬ر‬
‫إللي موجود يف إلغرفة نفسيا‪ ،‬فأنت وأنا كنا‬ ‫إلشء أبدإ‪ ،‬ؤنما ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫نرإها‪ ،‬ونتذوقها‪ ،‬ونشعر بها‪-‬مع أنه إل توجد عىل وجه إلحقيقة ؤإل إلكلمة فقط‪ .‬وإآلن ؤليك تمرينا ؤن شئت‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ولكنت سأقوم بعمل إلتمرين معك‬ ‫ي‬ ‫طبقته‪ ،‬وهو تمرين مضحك قليال‪ ،‬فقد تشعر بالحرج قليال وأنت تفعله‪،‬‬
‫ً‬
‫"لي" بصوت مرتفع‪ ،‬وبشعة‪ ،‬وبشكل‬ ‫مضحكي معا‪ .‬إلذي أريد أن أطلب منك فعله هو قول كلمة ر‬ ‫ر‬ ‫لنكون‬
‫متكرر‪ ،‬ثم إلحظ ما إلذي يحدث‪ .‬هل تود أن تجرب ذلك؟‬
‫العميل‪ :‬أظن ذلك‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫دقيقتي‪ ،‬ويقوم‬
‫ر‬ ‫"لي" مرإرإ وتكرإرإ‪( .‬إلمعالج وإلعميل يقوإلن إلكلمة لدقيقة أو‬ ‫المعالج‪ :‬ؤذن لنفعلها‪ ،‬قل ر‬
‫ُ‬
‫إلمعالج كل فية بتشجيع إلعميل ليحافظ عىل إإلستمرإر أو أن يستمر برفع صوته أو يشع)‬
‫إللي؟‬ ‫المعالج‪ :‬ؤذن إآلن توقف‪ .‬أين ر‬
‫العميل‪ :‬لقد ذهب (يضحك)‬

‫‪4‬‬
‫وإلت كانت هنا قبل دقائق؟‬‫إللي إلنفسية ي‬‫المعالج‪ :‬هل إلحظت ما إلذي حدث لمظاهر ر‬
‫ً ً‬
‫العميل‪ :‬بعد ما يقارب إل ‪ 11‬مرة إختف‪ ،‬فكل ما أسمعه هو مجرد صوت‪ ،‬وإلذي بدإ غريبا جدإ – يف إلحقيقة‬
‫إلت كنت أقولها خالل لحظات قليلة‪ ،‬بدإ وكأنه‬ ‫أنت لم أعرف حت ما إلكلمة ي‬ ‫لدي شعور مضحك‪ ،‬وهو ي‬
‫أكي من كونه كلمة‪.‬‬ ‫صوت طائر ر‬
‫تختف‪ .‬يف أول مرة قلتها كان إألمر كما لو كان إل رلي‬
‫ي‬ ‫المعالج‪ :‬صحيح‪ .‬ؤن إألشياء إلقشدية وإلباردة وإلجغمية‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫موجودإ بالفعل هنا يف إلغرفة‪ ،‬ولكن كل ما حدث حقا هو أنك قلت كلمة‪ .‬و يف أول مرة قلتها كانت ذإت‬
‫ً‬
‫تقريبا‪ ،‬ولكن عندما قلتها مر ًإرإ وتكر ًإرإ ‪ ،‬بدأت تفقد هذإ إلمعت وبدأت إلكلمات‬‫ً‬ ‫مغزى حقا‪ ،‬وكانت رإسخة‬
‫يف أن تكون مجرد صوت‪.‬‬
‫العميل‪ :‬هذإ ما حدث‪.‬‬
‫ً‬
‫المعالج‪ :‬حسنا‪ ،‬عندما تقول أشياء لنفسك ‪ ،‬باؤلضافة ؤل أي معت تحمله إلعالقة ربي هذه إلكلمات‬
‫ر‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫شء‬ ‫وإألشياء إألخرى ‪ ،‬أليس صحيحا أيضا أن هذه إلكلمات مجرد كلمات؟ وإلكلمات مجرد دخان‪ .‬إل يوجد ي‬
‫رإسخ فيها‪.‬‬
‫إلحرف يهيمن عىل إللغة ‪ ،‬ؤإل أنه ليس من‬ ‫ي‬ ‫كبية أنه عىل إلرغم من أن إلمعت‬ ‫يوضح هذإ إلتمرين بشعة ر‬
‫يعتي "إل رلي"‬
‫للكثيين ر‬
‫ر‬ ‫ً‬
‫ويختف تقريبا‪ .‬وبالنسبة‬ ‫إلحرف بشعة‬ ‫إلصعب تحديد سياقات يضعف فيها إلمعت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ً ً‬
‫عتي (كما هو إلحال دإئما) مجرد صوت‪ .‬ؤنه ذو خاصية مضحكة‪ ،‬حيث يذكر إلناس‬ ‫غريبا جدإ ‪ ،‬وي ر‬ ‫صوتا‬
‫إلمبارسة يتم صقلها من خالل‬ ‫ر‬ ‫إلت تصدرها إلطيور أو إلحيوإنات إألخرى‪ .‬وهذه إلخصائص‬ ‫باألصوإت ي‬
‫ً‬
‫خصائصها إلرمزية إلوظيفية ‪ ،‬لدرجة أنه غالبا ما يتكشف لنا أن نسمع ‪ -‬فقط أن نسمع‪" -‬إلل ري" ‪ ،‬وربما‬
‫إلحرف‪ .‬فال يزإل لدى إلعمالء إل رلي‬ ‫ي‬ ‫ألول مرة منذ إلطفولة إلمبكرة‪ .‬هذإ إل ي‬
‫يعت أن إل رلي فقد معناه‬
‫ُ‬
‫وإؤلفرإزإت إلثديية لألبقار يف مستوى متكاف ‪ ،‬عىل إلرغم من أنها قد تكون قد خففت ؤل حد ما‪ .‬ما حدث‬
‫كبي‪.‬‬‫إلتحفي من خالل إلمستوى إلمتكاف قد تم ؤضعافه بشكل ر‬ ‫ر‬ ‫هو أن نقل وظائف‬
‫يعائ من فكرة سلبية معينة يمكن إلطلب منه إلقيام بهذإ إلتمرين مع تلك إلفكرة‪ .‬ؤنه من‬ ‫ي‬ ‫ؤن إلعميل إلذي‬
‫إلتأثي بجملة كاملة ‪ ،‬ولكن يمكن إلقيام بذلك‪ ،‬خاصة ؤذإ كان من‬ ‫ر‬ ‫إلشء إلحصول عىل‬ ‫ر‬ ‫إلصعب بعض‬
‫ي‬
‫شء"‪.‬‬ ‫إلسلت ؤل "أنا ي‬
‫ري‬ ‫إلذإئ‬
‫ي‬ ‫إلممكن وضع إلفكرة يف بضع كلمات‪ .‬فعىل سبيل إلمثال‪ ،‬إخترص إلوصف‬
‫يمكن بعد ذلك ذكر هذه إلجملة بأرسع ما يمكن مر ًإرإ وتكر ًإرإ لبضع دقائق حت يذوب معناها‪.‬‬

‫أمثلة عىل استخدام التقنية‬


‫إلنفش"‪:‬‬
‫ي‬ ‫جميع إألمثلة إلثالثة مأخوذة عن كتاب "لغة موحدة ؤلجرإءإت إلعالج‬

‫المثال األول (‪:)32-31 : 6102 Blackledge‬‬

‫غي دإعم ألطفاله‪ ،‬خاصة أنه يشعر إآلن أنهم‬ ‫لقد عائ جيم من شعوره بأنه "أب شء" ألنه ً‬
‫غالبا ما كان ر‬ ‫ي‬
‫يهتمون به ر ً‬
‫شء" باعتبارها "مجرد فكرة" وليست فكرة‬ ‫كثيإ‪ .‬ولمساعدة جيم عىل تجربة فكرة "أنا أب ي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫غريبا‬ ‫إلدإلل]‪ .‬إلمعالج‪" :‬أود أن أجرب شيئا‬
‫ي‬ ‫تحدده‪ ،‬تم ؤجرإء تمرين فك إإلندماج إلتكرري [أي إلتشبع‬
‫ً‬ ‫ر‬
‫إلست"‪ .‬لنبدأ بكلمات أقل ؤقناعا‪ .‬قل كلمة‬
‫إلشء لمجرد أن أوضح لك كيف تعمل أفكار مثل "إألب ر‬ ‫بعض ي‬
‫ً‬
‫وإضحا من إلل ري‬ ‫"لي" مرة وإحدة‪ ،‬وإلحظ ما سيظهر "‪[ .‬يقول إلعميل "لي"‪ ،‬ويقول ؤنه يتخيل ً‬
‫كوبا‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫عال‪ ،‬مرإرإ وتكرإرإ‪ ،‬بشعة ؤل حد ما‪ ،‬ولمدة دقيقة‬ ‫إألبيض إلبارد‪" ،].‬إآلن‪ ،‬دعنا نقول كلمة " رلي" بصوت ٍ‬
‫عىل إألقل"‪[ .‬إلمعالج وإلعميل يكررإن " رلي ‪ -‬رلي ‪ -‬رلي ‪ -‬رلي ‪ " ،]"...‬يف نهاية هذإ إلتمرين ‪ ،‬ما هو شعورك‬

‫‪5‬‬
‫حلف"‪.‬‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ىم غريب يف‬ ‫شء ‪ ...‬فقط هذإ إلصوت إلغريب وإحساس جس ي‬ ‫وأنت تقول " رلي"؟"‪ .‬جيم‪" :‬إل ي‬
‫إلمعالج‪" :‬ماذإ لو كانت هكذإ كل إلكلمات؟ ماذإ لو كانت مجرد أصوإت عشوإئية‪ ،‬مجرد ثرثرة صوتية‬
‫تصدرها؟ وعندما تنظر ؤليها بطريقة مختلفة‪ ،‬فإنها تكون عرضة لذلك؟" جيم‪" :‬بالتأكيد يبدو إألمر‬
‫ً‬
‫ست"‪ .‬يف إلبدإية بقول ذلك كان مؤلما‬
‫إللي"!" ثم وإفق جيم وأكمل نفس إلتمرين بعبارة "أب ر‬
‫كذلك مع" ر‬
‫ر‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫إلست" مرإرإ وتكرإرإ ألكي من دقيقة ‪ ،‬قال جيم‪:‬‬ ‫ً‬
‫للغاية ‪ ،‬ولكن بعد أن كرر هو وإلمعالج معا كلمة "إألب ر‬
‫ً‬
‫عىل‪ .‬وإلفكرة أصبحت ت ي‬
‫شدئ إآلن بشكل أقل‪.‬‬ ‫"ؤن إلكلمات إنهارت نوعا ما‪ .‬لقد "فقدت قوتها" ي‬

‫المثال الثان (‪:)32 : 6102 Blackledge‬‬

‫شء" بسبب بعض تعاملها مع إلناس‪ ،‬وقد كانت إلفكرة ؤشكالية‪ ،‬ألنها‬ ‫لقد إعتقدت ِجل بأنها ً "شخص ي‬
‫جزئ كانت غالبا ما تمنعها من إلدخول مع إآلخرين بطريقة عميقة وذإت معت‪ ،‬وبموإفقتها طبق‬ ‫ي‬ ‫بشكل‬
‫إلمعالج تمرين فك إإلندماج "ؤلفساد قوإعد لعبة إللغة"‪ ،‬ومساعدتها عىل رؤية هذه إلفكرة بشكل‬
‫ً‬
‫عال وببطء شديد ‪ ،‬ولفية ‪5-1‬‬ ‫شء" بصوت ٍ‬ ‫مختلف‪ .‬تحدثت ِجل وإلمعالج معا بكلمات "أنا شخص ي‬
‫سيييييييييتء"‪ ،‬ثم قالت‬
‫ري‬ ‫لفط‪" :‬أإإإإإإإإننننننا ‪ . . .‬شششخخخخخخصصص ‪. . .‬‬ ‫ي‬ ‫ثوإن عىل كل مقطع‬‫ٍ‬
‫حمىل هذه‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬‫عليها‬ ‫إلمعالج‬ ‫ح‬ ‫إقي‬ ‫‪.‬‬‫فقط"‬ ‫أصوإت‬ ‫‪،‬‬ ‫جوهرية‬ ‫أقل‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬‫"مريب‬ ‫‪،‬‬ ‫غريبة‬ ‫بدت‬ ‫إلكلمات‬ ‫بأن‬ ‫ل‬ ‫ِج‬
‫إلت تسنح فيها لها فرصة إإلقيإب من ررسيكها‪.‬‬‫إألصوإت معك" يف إلمرة إلقادمة ي‬

‫المثال الثالث (‪:)013 : 6102 Watson‬‬

‫يخش أن‬ ‫ر‬ ‫عاما) يعائ من إضطرإب إلوسوإس إلقهري (‪ )OCD‬من سن ‪ً 02‬‬
‫عاما‪ .‬كان‬ ‫كان مايكل (‪ً 32‬‬
‫ي‬
‫ً‬ ‫ر‬
‫"غي محظوظ" مثل إلدوس عىل رصيف إلمشاة أو ؤنهاء‬ ‫شء ألفرإد عائلته ؤذإ فعل شيئا ر‬ ‫شء ي‬ ‫يحدث ي‬
‫شء ما عىل رقم فردي‪ .‬عىل سبيل إلمثال ‪ ،‬عند طرق باب أحدهم ‪ ،‬كان مايكل يطرق مر رتي أو أرب ع‬ ‫ر‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫مرإت‪ ،‬خوفا من أنه ؤذإ طرق إلباب مرة أو ثالث مرإت ‪ ،‬فإن أحد أفرإد إألرسة قد يمرض أو يتعرض‬
‫ً‬
‫ست إلحظ بشكل خاص ‪ ،‬وحت ولو رآه مضمنا يف رقم آخر (عىل‬ ‫لحادث‪ .‬لقد إعتقد أن إلرقم ‪ 03‬كان ر‬
‫كبي‪.‬‬
‫سبيل إلمثال ‪ ،)6035‬رفييد قلقه بشكل ر‬
‫غي وإقعية‪ ،‬فقد تجنب إلعديد من إلموإقف‬ ‫وعىل إلرغم من معرفته بأن هذه إلمعتقدإت ربما كانت ر‬
‫وإألشياء إلمخيفة لضمان عدم حدوث أشياء سيئة‪ .‬يف بدإية إلتعرض إلفردي وعالج منع إلطقوس‬
‫ُ‬
‫للوسوإس إلقهري ‪ ،‬طلب من مايكل أن يالحظ ما دإر يف ذهنه بعد أن قال كلمة " رلي"‪ .‬ثم تم تشجيعه‬
‫عال مر ًإرإ وتكر ًإرإ بأرسع ما يمكن لمدة ‪ 31‬ثانية‪ .‬إلحظ مايكل أن إإلرتباطات‬
‫عىل قول كلمة " رلي" بصوت ٍ‬
‫تتالش أثناء إلتكرإر ولم يتبق له سوى صوت‪[ .‬ثم] تم تشجيعه عىل تكرإر هذإ إلتمرين بقول‬ ‫ر‬ ‫بدت وكأنها‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ر‬
‫عال‪ .‬ومع أنه كان يعتقد أن هذإ من إلمحتمل أن ر‬
‫يثي قلقا معتدال ؤإل أنه كان‬ ‫كلمة "ثالثة عش" بصوت ٍ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ر‬
‫عال مرإرإ وتكرإرإ ‪ ،‬بدإ‬‫عىل إستعدإد لتجربته‪ .‬إلحظ مايكل أنه بينما كان يكرر كلمة "ثالثة عش" بصوت ٍ‬
‫ً‬
‫أيضا أنه أصبح أقل أهمية ؤل حد ما مع إنخفاض قليل يف إلقلق إلمصاحب‪ .‬أدرك أن "أعتقد أنها مجرد‬
‫إلهرم لألشياء وإلموإقف ليعرض نفسه لها‬
‫ي‬ ‫كلمة مثل أي كلمة أخرى"‪ .‬أضاف هذإ إلتمرين ؤل تسلسله‬
‫أثناء إلعالج‪.‬‬

‫‪6‬‬
:‫المصادر‬

1- Blackledge, John T. (2018). Cognitive Defusion. In Borgo, Stefania, Marks, Isaac, & Sibilia,
Lucio. Common Language for Psychotherapy Procedures: The First 101. Rome, Italy:
Centro per la Ricerca in Psicoterapia.

2- Brown, Freddy Jackson & Gillard, Duncan (2016). Acceptance and Commitment Therapy
for Dummies. West Sussex, United Kingdom: John Wiley & Sons, Ltd.

3- Flaxman, Paul E., Blackledge, J. T., & Bond, Frank W. (2010). Acceptance and
Commitment Therapy. p. 104. Routledge.

4- Hayes, Steven C., Strosahl, Kirk D., & Wilson, Kelly G. (1999). Acceptance and
Commitment Therapy: An Experiential Approach to Behavior Change. NY, United States:
The Guilford Press.

5- Masuda, A., Hayes, S. C., Sackett, C. F. & Twohig, M. P. (2004). Cognitive defusion and
self-relevant negative thoughts: examining the impact of a ninety year old technique.
Behaviour Research and Therapy, (42), 477–485.

6- McKay, Matthew, Lev, Avigail, & Skeen, Michelle (2012). Acceptance and Commitment
Therapy for Interpersonal Problems. United States: New Harbinger Publications, Inc.

7- Schiraldi, Glenn R. (2007). 10 Simple Solutions for Building Self-Esteem: How to End Self-
Doubt, Gain Confidence & Create a Positive Self-Image. Oakland, CA: New Harbinger
Publications, Inc.

8- Severance, Elizabeth, & Washburn, Margaret Flov (1907). The Loss of Associative Power
in Words after Long Fixation. American Journal of Psychology, 18 (182-186). United
States: University of Illinois Press.

9- Titchener, E. B. (1915). A Beginner’s Psychology. New York: Macmillan.

10- Watson, Chris, Purdon, Christine, & Burley, Madelaine C. (2018). Semantic Satiation
(Verbal Repetition). In Borgo, Stefania, Marks, Isaac, & Sibilia, Lucio. Common Language
for Psychotherapy Procedures: The First 101. Rome, Italy: Centro per la Ricerca in
Psicoterapia.

You might also like