Professional Documents
Culture Documents
STAM 2019 DP Tafsir An-Nasafi Al-Thalith Tingkatan 6
STAM 2019 DP Tafsir An-Nasafi Al-Thalith Tingkatan 6
2019
KEMENTERIAN
PENDIDIKAN
MALAYSIA
ڤڠهرݢأن
NO. SIRI BUKU: 0209
دچيتق اوليه:
اسليتا سنديرين برحد
لوت ،20 & 18جالن 01/4يب
سڤريڠ كريست ايندوسرتيال ڤرق
68100باتو كيۏس ،سالڠور
المحتويات
و مقدمة
ج
31 سورة النجم (مكية وهي :اثنتان وستون آية)
32 صدق الوح
ي
35 عدم فائدة األصنام
37 تسمية املرشكني املالئكة بنات اهلل
38 جزاء املسيئني واملحسنني
39 توبيخ بعض املرشكني
40 من مظاهر العدل اإلهلي
41 من مظاهر قدرة اهلل تعاىل
42 االتعاظ بالقران
43 من األرسار البالغية
45 بعض ما يستفاد من السورة الكريم ة
46 األسئلة
د
61 سورة الرحمن (مدينة وهي :ثمان وسبعون آية)
62 من نعم اهلل عىل َخ ْلق ه
66 من دالئل قدرته تعاىل
71 أهوال يوم القيامة
73 فضل اخلائفني من اهلل وجزاؤهم
77 من األرسار البالغية
78 بعض ما يستفاد من السورة الكريمة
79 األسئلة
ه
99 سورة الحديد (مكية وهي :تسع وعشرون آية)
100 تسبيح اهلل وتنزهي ه
102 احلث عىل اإليامن واإلنفاق
104 حال املنافقني يوم القيامة
106 حتذير املؤمنني من الغفلة عام نزل من القرآن
108 حقارة الدنيا وتعظيم أمر اآلخرة
110 اإليامن بالقضاء والقدر
112 الغاية من بعثه الرسول
115 من األرسار البالغية
117 بعض ما يستفاد من السورة الكريم ة
119 األسئلة
و
مقدمة
احلمــد هلل رب العاملــن ،والصــاة والســام عــى أرشف املرســلني ســيدنا حممــد ،وعىل
آلــه وأصحابــه أمجعــن .وبعد؛
فهــذا كتــاب «تيســر تفســر النســفي جلــزء الذاريــات» ،املقــرر عــى الصــف الثالــث
توخينــا فيــه تســهيل العبــارة ،وتوضيحهــا بــا يتناســب وعقــول أبنائنــاالثانــويّ ،
الطــاب ،وراعينــا فيــه اآليت:
1-تقسيم السورة إىل موضوعات رئيسة.
2-حذف القراءات غري املتواترة ،والتي ال يتعلق هبا املعنى.
3-عزو اآليات املستشهد هبا أثناء التفسري إىل سورها.
4-ختريج األحاديث وأسباب النزول واحلكم عليها.
5-استخراج األرسار البالغية من كل سورة.
6-ذكر الدروس املستفادة من السورة.
7-إضافة أسئلة يف هناية كل سورة.
واهلل نســأل أن ينفــع بعملنــا هــذا الطــاب ،وأن يرزقنــا عليــه جزيــل الثــواب ،وصــى
اهلل عــى ســيدنا حممـ ٍ
ـد ،وعــى آلــه وأصحابــه وســلم.
جلنة تطوير املناهج باالزهر الرشيف
ز
أهداف الدراسة
بنهاية دراسة مادة التفسير ُيتوقع من الطالب أن:
ح
سورة الذاريات
(مكية وهي :ستون آية)
1
ﱹﭐ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ
ﲽﲾﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅﳆ ﱁﱂﱃﱄﱅ
ﱆﱇﱈﱉﱸ
البعث حق:
2
ﱹﱊﱋﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱗ
ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡﱢ ﱣ ﱤ ﱥ
ﱦﱧﱨﱩﱪﱸ
3
ﱹ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ
ﱺﱻﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄﲅﲆﲇ
ﲈﲉﲊﲋﲌﲍﲎﲏﲐﲑﱸ
ثم ذكر حال املؤمنني فقال :ﱹﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯﱸ أي :تكون العيون ،وهي
األهنار اجلارية ،بحيث يروهنا ،وتقع عليها أبصارهم ،ال أهنم فيها ﱹﱱ ﱲ ﱳ ﱴﱵﱸ
قابلني لكل ما أعطاهم من الثواب ،راضني به ،وآخذين حال ﱹﱶ ﱷ ﱸ ﱹﱸ
قبل دخول اجلنة يف الدنيا ﱹﱺﱸ قد أحسنوا أعامهلم ،وتفسري إحساهنم ما بعده
ﱹﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁﱸ ينامون� ،وما� مزيدة للتوكيد ،و ﱹﲁﱸ خرب
ﱹﱜﱸ واملعنى :كانوا هيجعون يف طائفة قليلة من الليل ،أو مصدرية ،والتقدير :كانوا قلي ً
ال
من الليل هجوعهم ،وال جيوز أن تكون �ما� نافية ،عىل معنى أهنم ال هيجعون من الليل قلي ً
ال
ويقومونه كله ﱹﲃ ﲄ ﲅﱸ وصفهم بأهنم حييون الليل متهجدين ،فإذا ْ
أسحروا
والسحر:
أخذوا يف االستغفار ،كأهنم أسلفوا يف ليلهم اجلرائم فهم يكثرون االستغفار منهاَّ ،
السدس األخري من الليل ﱹﲇ ﲈ ﲉ ﲊﱸ ملن يسأل حلاجته ﱹﲋﱸ
أي :الذي يتعرض للحرمان وال يسأل الناس حياء ﱹﲍ ﲎ ﲏﱸ تدل عىل الصانع،
وقدرته ،وحكمته ،وتدبريه؛ حيث هي مبسوطة ملا فوقها ،وفيها املسالك والطرق للمتقلبني
فيها ،وهي ُم َ َّزأة؛ فمن سهل ،ومن جبل ،وصلبة ،ورخوة ،وطيبة الرتبة ،وماحلة الرتبة ،وفيها
عيون متفجرة ،ومعادن عجيبة ،ودواب منبثة خمتلفة الصور واألشكال ،متباينة اهليئات واألفعال
املوصل إىل املعرفة ،فهم
ّ ﱹﲐﱸ للموحدين ،الذين سلكوا الطريق السوي الربهاين
ناظرون بعيون بارصة ،وأفهام نافذة ،كلام رأوا آية عرفوا وجه تأملها فازدادوا يقينًا عىل يقينهم.
4
ﱹ ﲒ ﲓﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝﱸ
ﱹﲒ ﲓﲔﱸ يف حال خلقها وتنقلها من حال إىل حال ،ويف بواطنها وظواهرها ِم ْن
عجائب ال َف ْطر وبدائع َ
اخل ْلق ما تتحري فيه األذهان ،وحسبك بالقلوب وما ركز فيها من العقول،
وباأللسن والنطق وخمارج احلروف ،وما يف تركيبها وترتيبها ،ولطائفها من اآليات الساطعة،
والبينات القاطعة عىل حكمة مدبرها ،وصانعها ،مع األسامع ،واألبصار ،واألطراف ،وسائر
اجلوارح وتيرسها ملا ُخ ِلقت له ،وما َس َّوى يف األعضاء من املفاصل ،لالنعطاف ،والتثني،
فإنه إذا تيبس منها يشء جاء العجز ،وإذا اسرتخى أناخ الذل ،فتبارك اهلل أحسن اخلالقني
ﱹﲕ ﲖﱸ تنظرون نظر من يعترب ﱹﲘ ﲙ ﲚﱸ أي :املطر؛ ألنه سبب
األقوات ،وعن احلسن أنه كان إذا رأى السحاب قال ألصحابه :فيه واهلل رزقكم ولكنكم
ُترمونه بخطاياكم ﱹﲛ ﲜﱸ أي :اجلنة ،أو أراد أن ما ترزقونه يف الدنيا ،وما توعدونه يف
اآلخرة ،كله مقدور مكتوب يف السامء.
5
ﱹ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧﱸ
6
ﱹ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳﲴ ﲵ
ﲶﲷﲸﲹﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁﳂﳃ
ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉﳊ ﳋ ﳌ ﳍﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ
ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝ ﳞ ﳟ ﳠﳡ
ﳢﳣﳤﳥﳦﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊ
ﱋﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱗﱘ
ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ
ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰﱸ
ضيف إبراهيم:
ﱹﲨ ﲩﱸ تفخيم للحديث ،وتنبيه عىل أنه ليس من علم رسول اهلل وإنام عرفه
بالوحي ،ﱹﲪ ﲫ ﲬﱸ الضيف للواحد واجلامعة ،كالصوم َّ
والز ْور بوزن
ألنم كانوا يف صورة الضيف الضيف ،أي :الزائرون؛ ألنَّه يف األصل مصدر ،وجعلهم ضي ًفا؛ َّ
حيث أضافهم إبراهيم ،أو ألهنم كانوا يف حسبانه كذلك ﱹﲭﱸ عند اهلل؛ لقوله تعاىل:
ﱹﱘ ﱙ ﱚﱸ (سورة األنبياء .األية ،)26 :وقيل :خدمهم بنفسه ،وأخدمهم
القرى ،وهو ما يقدم للضيف ﱹﲯ ﲰ ﲱﱸ نصب بـ ﱹﲭﱸ امرأته ،و َعجل هلم ِ
َّ
ٍ
مستغن إذا ُف ِّس بإكرام إبراهيم هلم ،وإال فبإضامر اذكر ﱹﲲ ﲳﲴﱸ مصدر سا ٌّد مسد الفعل
به عنه ،وأصله نسلم عليكم سال ًما ﱹﲵ ﲶﱸ أي :عليكم سالم ،فهو مرفوع عىل االبتداء،
وخربه حمذوف ،والعدول إىل الرفع؛ للداللة عىل إثبات السالم( ،)1كأنه قصد أن يـحيـيهم
أيضا من إكرامه لـهم ،ﱹﲷ ﲸﱸ أي: بأحسن مما َح َّيوه بهً ،
أخذا بأدب اهلل ،وهذا ً
فعرفوين من أنتم ﱹﲺ ﲻ ﲼﱸ ،فذهب إليهم يف خفية من ضيوفه، أنتم قوم منكرونِّ ،
7
ومن أدب ا ُمل ِضيف أن خيفي أمره وأن يبادر ِ
بالقرى :وهو ما ُيقدَّ م للضيف من غري أن يشعر
حذرا من أن يمنعه ،ﱹﲽ ﲾ ﲿﳀ ﳁ ﳂﱸ ليأكلوا منه فلم ً به الضيف،
يأكلوا ﱹﳃ ﳄ ﳅﱸ أنكر عليهم ترك األكل ،أو َح َّثهم عليه ﱹﳇﱸ فأضمر
ﱹﳈ ﳉﳊﱸ خوف ًا؛ ألن من مل يأكل طعامك ،مل يـحفظ ذمامك.
رسلوا للعذاب ﱹﳋ ﳌ ﳍﳎﱸ إنا عن ابن عباس :وقع يف نفسه أهنم مالئكة ُأ ِ
رسل اهلل ﱹﳏ ﳐ ﳑﱸ أي :يبلغ ويعلم ،واملبرش به إسحاق عند اجلمهور
الص ِة :شدةﱹﳓ ﳔ ﳕ ﳖﱸ يف صيحة ،من رص القلم والباب ،قال الزجاجَّ َّ :
وص ُتا
الصياح ههنا ،وحمله النصب عىل احلال ،أي :فجاءت َص َّارة ،وقيل :فأخذت يف صياحَّ َ ،
قوهلا :يا ويلتا ﱹﳗ ﳘﱸ فلطمت وجهها ببسط يدهيا ،وقيل :فرضبت بأطراف
أصابعها جبهتها ،كام يفعل املتعجب ﱹﳙ ﳚ ﳛﱸ أي :أنا عجوز فكيف َألِدُ ؟! كام
قالت ﱹﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈﱸ (سورة هود .اآلية )72 :ﱹﳝ ﳞﱸ
مثل ذلك الذي قلنا ،وأخربنا به ﱹﳟ ﳠﳡﱸ أي :إنام نخربك عن اهلل تعاىل ،واهلل قادر عىل ما
تستبعدين ﱹﳢ ﳣ ﳤﱸ يف فعله ﱹﳥﱸ فال خيفى عليه يشء ،وملا علم إبراهيم
ال يف بعض األمور ﱹﱂ ﱃ ﱄﱸ أي :فام أهنم مالئكة ،وأهنم ال ينزلون إال بأمر اهلل رس ً
رسلتم بالبشارة خاصة ،أو ألمر آخر رسلتم؟ ﱹﱅ ﱆﱸ ُأ ِ شأنكم؟ وما طلبكم؟ وفيم ُأ ِ
أو هلام م ًعا ﱹﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍﱸ أي :قوم لوط ﱹﱏ ﱐ ﱑ ﱒ
ﱓﱸ ويسمى السجيل :وهو طنيٌ ُأدخل النار حتى صار يف صالبة احلجارة ( )1ﱹﱕﱸ
معلمة ،من السومة ،وهي العالمة ،عىل كل واحد منها اسم َم ْن َ ْي ِلك به ﱹﱖ ﱗﱸ يف ملكه
وسلطانه ﱹﱘﱸ سامهم مرسفني كام سامهم عادين؛ إلرسافهم ،وعدواهنم يف عملهم،
حيث مل يقتنعوا هبا ُأبيح هلم ﱹﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱸ يف القرية ،ومل جير هلا ذكر ،لكوهنا معلومة
ﱹ ﱞ ﱟ ﱸ يعني لو ًطا ومن آمن به ﱹ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧﱸ
أي :غري أهل بيت ،وفيه دليل عىل أن اإليامن واإلسالم واحد؛ ألن املالئكة سموهم مؤمنني
ومسلمني هنا ﱹﱩ ﱪﱸ يف القرية ﱹﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯﱸ عالمة يعترب هبا
اخلائفون دون القاسية قلوهبم.
( )1وذلك لقوله تعاىل ﱹ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌﱸ سورة هود .األية.82 :
8
ﱹﱱﱲﱳﱴﱵﱶﱷﱸﱹﱺﱻﱼﱽ
ﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈﲉﲊﲋ
ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐﱸ
9
ﱹﲑﲒﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞﲟ
ﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﲪﲫﲬ
ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸﲹ ﲺ
ﲻ ﲼ ﲽ ﲾﱸ
10
ﱹ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ
ﳈﳉﳊﳋﳌﳍﳎﳏﳐﳑﳒ
ﳓ ﳔﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝ ﳞ ﳟ ﳠ ﳡﳢ ﳣ
ﳤﳥﳦﳧﳨﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊ
ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ
ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟﱠ ﱡﱢﱸ
ﱹﲿﱸ نصب بفعل يفرسه ﱹﳀ ﳁﱸ بقوة ،واأليد القوة ،ومنه قوله تعاىل:
ﱹﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉﱊﱸ (سورة ص .اآلية )17 :أي :ذا القوة ﱹﳂ ﳃﱸ
لقادرون من الوسع وهو الطاقة ،واملوسع القوي عىل اإلنفاق ،أو ملوسعون ما بني السامء
واألرض ﱹﳅ ﳆﱸ بسطناها و مهدناها ،وهي منصوبة بفعل مضمر ،أي:
()1
فرشنا األرض فرشناها ﱹﳇ ﳈﱸ نحن ﱹﳊ ﳋ ﳌﱸ من احليوان
ﱹﳍ ﳎﱸ ً
ذكرا وأنثى.
وعن احلسن :السامء واألرض ،والليل والنهار ،والشمس والقمر ،والرب والبحر ،واملوت
واحلياة ،فعدَّ َد أشياء ،وقال :كل اثنني منها زوج واهلل تعاىل فرد ال مثل له ﱹﳏ ﳐﱸ
أي :فعلنا ذلك كله ،من بناء السامء ،وفرش األرض ،وخلق األزواج؛ لتتذكروا فتعرفوا
اخلالق ،وتعبدوه ﱹﳒ ﳓ ﳔﳕﱸ أي :من الرشك إىل اإليامن باهلل ،أو من طاعة الشيطان
إىل طاعة الرمحن ،أو مما سواه إليه ﱹﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝ ﳞ ﳟ ﳠ
( )1البد من االطالق والتفسري غري جيد ويـميز فيما ثُبت ملا بعده من كالم احلسن والعلم احلديث يظهر ذلك يف الكهرابء والذرة
وغريها وهي دليل عل أحاديث سبحانه.
11
ﳡﳢ ﳣ ﳤ ﳥ ﳦ ﳧﱸ والتكرير للتوكيد ،واإلطالة يف الوعيد أبلغ ﱹﱁﱸ
ساحرا أو جمنونًا ،ثم فرس ما أمجل بقوله:
ً أي :مثل تكذيب املرشكني الرسول وتسميته
ﱹﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆﱸ من قبل قومك ﱹﱇ ﱈ ﱉ ﱊﱸ هو ﱹﱋ ﱌ ﱍﱸ
رموهم بالسحر ،أو اجلنون؛ جلهلهم ﱹﱏ ﱐﱑﱸ الضمري للقول ،أي :أتواىص األولون
واآلخرون هبذا القول ،حتى قالوه مجي ًعا متفقني عليه ﱹﱒ ﱓ ﱔ ﱕﱸ أي :مل يتواصوا
به؛ ألهنم مل يتالقوا يف زمان واحد ،بل مجعتهم العلة الواحدة وهي الطغيان ،والطغيان هو
احلامل عليه ﱹﱗ ﱘﱸ فأعرض عن الذين كررت عليهم الدعوة فلم جييبوا عنا ًدا
ﱹﱙ ﱚ ﱛﱸ فال لوم عليك يف إعراضك بعدما بلغت الرسالة وبذلت جمهودك يف البالغ
وع ْظ بالقرآن ﱹ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡﱸ بأن تزيد يف عملهم . والدعوة ﱹ ﱝ ﱸ ِ
12
ﱹﱣﱤﱥﱦﱧﱨﱩﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱱ
ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻﱸ
13
ﱹﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄ ﲅﲆ
ﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍﱸ
( )1وهو املراد بقوله تعاىل :ﱹ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﱸ سورة املعارج .اآليتان.1،2 :
وقوله تعاىل ﱹ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ
ﲶ ﲷ ﲸﱸ سورة األنفال ،اآلية .32 :
14
من األسرار البالغية:
15
بعض ما يستفاد من السورة الكريمة:
هلل أن يقسم بام يشاء من خلقه ،للفت األنظار إىل بديع صنعه تعاىل. 1
اجلنة تنال باألعامل الصاحلة. 2
إكرام الضيف من مكارم األخالق. 3
املقصود األعظم من خلق اإلنس واجلن هو عبادة اهلل تعاىل. 4
الرزق بيد اهلل تعاىل ال غري. 5
اختاذ العظة والعربة من قصص السابقني. 6
16
األسئلة
ملاذا أثبت القيامة وأكد اجلزاء واحلساب فيها بأسلوب القسم؟ س2
ما املراد بقوله تعاىل :ﱹﱁ ﱂ ﱃﱸ؟ وملن الضمري يف قوله
س3
تعاىل :ﱹﱊ ﱋﱸ؟ وما معناه؟
17
سورة الطور
(مكية وهي :تسع وأربعون آية)
•نعيم المتقين
•حفظ الله تعالى لنبيه
18
ﱹﭐ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ
ﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞﲟﲠﲡ
ﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﱸ
19
ﱹﲪﲫﲬﲭﲮﲯﲰﲱﲲﲳ
ﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺﲻﲼﲽﲾ
ﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅﳆﳇﳈﳉ
ﳊﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋ
ﱌ ﱍ ﱎﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱸ
20
ﱹﱖﱗﱘﱙﱚﱛﱜﱝ ﱞﱟ
ﱠ ﱡﱢﱣﱤﱥﱦﱧﱨﱩ
ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ
ﱵﱶﱷﱸﱹﱺﱻﱼﱽ
ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﱸ
21
استدل ًل ،وإنام تلقنوا منهم تقليدً ا ،فهم يلحقون باآلباء ﱹﱽ ﱾ
َ يكون منهم اإليامن
ﱿ ﲀﱸ ﱹﲁ ﲂﱸ وما نقصناهم من ثواب عملهم من يشء( ،من) األوىل متعلقة
بألتناهم والثانية زائدة ﱹﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈﱸ أي :مرهون ،فنفس املؤمن مرهونة
بعمله وتُـجازى به.
22
ﱹﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ
ﲔﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞﲟ
ﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﲪ
ﲫﲬﲭﲮﲯﲰﲱﲲﲳﲴﲵ
ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﱸ
24
ﱹ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ
ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸﱹ
ﱺﱻﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃ
ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌﱸ
وقيلَ :أ ُخ ِل ُقوا من أجل ال يشء من جزاء وال حساب ،أم هم اخلالقون فال يأمترون
ﱹ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦﱧ ﱸ فال يعبدون خالقهام ﱹﱨ ﱩ ﱪﱸ أي :اليتدبرون
يف اآليات ،فيعلموا خالقهم وخالق الساموات واألرض ﱹﱬ ﱭ ﱮ ﱯﱸ من النبوة
والرزق وغريمها ،فيخصوا من شاءوا بام شاءوا ﱹﱰ ﱱ ﱲﱸ األرباب الغالبون
منصوب يرتقون به إىل
ٌ حتى يدبروا أمر الربوبية ،ويبنوا األمور عىل مشيئتهم ﱹﱴ ﱵ ﱶﱸ
السامء ﱹﱷ ﱸﱸ كالم املالئكة وما يوحى إليهم من علم الغيب ،حتى يعلموا ما هو
كائن ِم ْن َت َقدُّ م هالكه عىل هالكهم وظفرهم يف العاقبة دونه كام يزعمون ،قال َّ
الز َّجاج :يستمعون
فيه ،أي:عليه ﱹﱺ ﱻ ﱼ ﱽﱸ بحجة واضحة تصدق استامع مستمعهم
ﱹﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃﱸ ثم َس َّفه احالمهم حيث اختاروا هلل ما يكرهون ،وهم حكامء عند
أنفسهم ﱹﲅ ﲆ ﲇﱸ عىل التبليغ واإلنذار ﱹﲈ ﲉ ﲊ ﲋﱸ ا َمل ْغرم أن يلتزم
اإلنسان ما ليس عليه ،أي :لزمهم مغرم ثقيل ،فزهدهم ذلك يف اتباعك.
25
ﱹ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕﲖ ﲗ ﲘ
ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ
ﲧﲨﲩﲪﲫﲬﲭﲮﲯﲰﲱ
ﲲﲳﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺﲻﲼﲽ
ﲾﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅﳆﳇﳈﳉ
ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒﳓ ﳔ ﳕ
ﳖﳗﳘﳙﳚﳛﳜﳝﳞﳟﱸ
26
وقرأ الباقون بفتح الياء ( َيصعقون) ،يقال :صعقه فصعق ،وذلك عند النفخة األوىل ،نفخة
الصعق ﱹﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄﱸ ﱹﳅﱸ وإن
هلؤالء الظلمة ﱹﳆ ﳇ ﳈﱸ دون يوم القيامة ،وهو القتل ببدر ،والقحط سبع سنني،
وعذاب القرب ﱹﳉ ﳊ ﳋ ﳌﱸ ذلك.
ثم أمره بالصرب إىل أن يقع هبم العذاب ،فقال ﱹﳎ ﳏ ﳐﱸ بإمهاهلم ،وبام يلحقك
ج َع العني؛ ِلَ َّن الضمري بلفظ
فيه من املشقة ﱹﳑ ﳒﳓﱸ أي :بحيث نراك ونحفظكَ ،و َ َ
اجلامعة ،أال ترى إىل قوله تعاىل :ﱹﱜ ﱝ ﱞ ﱸ (سورة طه :اآلية.)39 :
27
من األسرار البالغية:
28
بعض ما يستفاد من السورة الكريمة:
29
األسئلة
ما إعراب قوله تعاىل :ﱹﱬﱸ؟ وما معنى رسر؟ وما املراد
س3
بقوله :ﱹﱲ ﱳﱸ؟
30
سورة النجم
(مكية وهي :اثنتان وستون آية)
ﱹﱁﱸ أقسم بجنس النجوم ﱹﱂ ﱃﱸ إذا غرب ،أو انتثر يوم القيامة ،وجواب
القسم ﱹﱅ ﱆﱸ ما عدل عن قصد احلق ﱹﱇﱸ أي :حممد ،واخلطاب لقريش
()1
ﱹﱈ ﱉﱸ ما وقع يف اتباع الباطل ،وقيل :الضالل نقيض اهلدى ،والغي نقيض الرشد ،أي:
هو مهتد راشد ،وليس كام تزعمون من نسبتكم إياه إىل الضالل والغي.
ﱹﱖﱸ َع َّل َم حممدً ا ﱹﱗ ﱘﱸ َم َلك شديد قواه ،وهو جربيل عند
اجلمهور .ومن مظاهر قوته :أنَّه اقتلع قرى قوم لوط من املاء األسود ،ومحلها عىل جناحه،
ورفعها إىل السامء ثم قلبها ،وصاح صيحة بثمود فأصبحوا جاثمني .ﱹﱚ ﱛﱸ ذو منظر
حسن ﱹﱜﱸ فاستقام عىل صورته احلقيقية ،دون الصورة اآلدمية التي كان ينزل هبا عىل
الرسول .
عب يلفظ صاحبكم واملقصود به النيب حممد ألنه صاحبهم طوال أربعني سنة مل تَ ُشبْه شائنة أو شيء ُيِ ُّل ابملروءة.
(َ )1و َّ
32
ﱹ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ
ﱬﱭﱮﱯﱰﱱﱲﱳﱴﱵﱶﱷﱸﱹ
ﱺ ﱻ ﱼﱸ
أحب أن يراه يف صورته احلقيقية ،فاستوى له يف األفق األعىل -َّ أن رسول اهلل وذلك َّ
وهو أفق الشمس -فمأل األفق ،وقيل :ما رآه أحد من األنبياء يف صورته احلقيقية سوى
حممد مرتني مرة يف األرض ومرة يف السامء(.)1
ﱹﱩ ﱪﱸ أي :عىل تقديركم ،وهذا ألهنم خوطبوا عىل لغتهم ،ومقدار فهمهم ،وهم
يقولون :هذا قدر رحمني أو أنقص.
ﱹﱬﱸ جربيل ﱹﱭ ﱮﱸ إىل عبد اهلل حممد ،ومل ُي ِر له -تعاىل ِ
-ذك ًْرا ، ْ
لكونه يف غاية الظهور.
ﱹﱲ ﱳ ﱴﱸ فؤاد حممد ﱹ ﱵ ﱶﱸ يعني :ما رآه بعينه وعرفه بقلبه ،ومل يشك
يف َّ
أن ما رآه حق ﱹﱸﱸ أفتجادلونه عىل ما يراه معاينة ،من املراء وهو املجادلة يف الباطل
ﱹﱹ ﱺ ﱻﱸ.
قال احلافظ ابن حجر :مل أجده هكذا ويف الصحيحني من رواية مسروق عن عائشة �أان أول من سأل رسول هللا فقال :إمنا هو () 1
جربيل مل أره على صورته اليت رأيته عليها غري هاتني املرتني حاشية اهلشاك .419/4وراجع صحيح مسلم 159/1حديث رقم .�287
33
ﱹﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ
ﲊﲋﲌﲍﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙ
ﲚ ﲛ ﲜﱸ
34
ﱹﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﱸ
35
ﱹﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ
ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ
ﳁ ﳂ ﳃﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ
ﳐﳑﳒﳓﳔﳕﳖﳗﳘﳙﳚﳛﳜ
ﳝﳞﳟﳠﳡﳢﳣﳤﳥﳦﳧﱸ
36
ﱹﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ
ﱎ ﱏﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ
ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭﱮ ﱯ
ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻﱸ
37
ﱹﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈ
ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓﲔ ﲕ
ﲖ ﲗ ﲘﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ
ﲥ ﲦﲧ ﲨ ﲩ ﲪﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﱸ
ﱹﲍﱸ بدل من ﱹﲉ ﲊﱸ يف حمل نصب أو يف حمل رفع عىل املدح ،أي :هم
ألن اإلثم جنس يشتمل عىل كبائر الذين ﱹﲎ ﲏ ﲐﱸ أي :الكبائر من اإلثم؛ َّ
وصغائر ،والكبائر الذنوب التي يكرب عقاهبا ﱹﲑﱸ أفحش من الكبائر ،كأنَّه قال:
والفواحش منها خاصة قيل :الكبائر ما أوعد اهلل عليه النار ،كالرشك باهلل وعقوق الوالدين،
والفواحش :ما رشع فيها احلد ،كالقتل العمد والزنى والقذف والرشب ﱹﲒ ﲓﲔﱸ أي:
الصغائر ،واالستثناء منقطع؛ ألنه ليس من الكبائر والفواحش ،وهو كالنظرة والقبلة واللمسة
والغمزة ﱹﲕ ﲖ ﲗ ﲘﲙﱸ فيغفر ما شاء من الذنوب من غري توبة ﱹﲚ ﲛ ﲜ
ﲝ ﲞﱸ أي :خلق أباكم ﱹﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣﱸ مجع جنني ﱹﲤ ﲥ ﲦﲧ ﲨ
ﲩ ﲪﲫﱸ فال تنسبوها إىل زكاء العمل وزيادة اخلري والطاعات ،أو إىل الزكاة والطهارة
وآخرا قبل أن خيرجكم من ً من املعايص وال ُت ْثنُوا عليها ،فقد علم اهلل الزكي منكم والتقي ً
أول
صلب آدم ،وقبل أن خترجوا من بطون أمهاتكم .وحكم املدح إذا كان عىل سبيل اإلعجاب
املرسة بالطاعة طاعة منهي عنه ،وإذا كان عىل سبيل االعرتاف بالنعمة ،فإنه جائز؛ َّ
ألن َّ ٌ والرياء
وذكرها شكر ﱹﲬ ﲭ ﲮ ﲯﱸ فاكتفوا بعلمه عن علم الناس وبجزائه عن ثناء الناس.
38
ﱹﲱﲲﲳﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺﲻﲼﲽ
ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊﱸ
39
ﱹﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ
ﳗﳘﳙﳚﳛﳜﳝﳞﳟﳠﳡﳢﳣ
ﳤ ﳥﳦﱸ
ﱹﳝ ﳞﱸ َّ
ثم ُيزى العبد سعيه ُ ،يقال :جزاه اهلل عمله ،وجزاه عىل عمله بحذف اجلار
فسه بقوله :ﱹﳟ ﳠﱸ ،أو
ثم َّ
وإيصال الفعل ،وجيوز أن يكون الضمري للجزاء َّ ،
أبدله عنه .ﱹﳢ ﳣ ﳤ ﳥﱸ هذا كله يف الصحف األوىل ،واملنتهى مصدر بمعنى
االنتهاء ،أي :ينتهي إليه اخللق ويرجعون إليه.
40
ﱹﳧ ﳨ ﳩ ﳪ ﳫ ﳬ ﳭ ﳮ ﳯ ﳰ ﱁ ﱂ
ﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋﱌﱍﱎ
ﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱗﱘﱙﱚﱛﱜ
ﱝﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧﱨ ﱩ ﱪ ﱫ
ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵﱸ
االتعاظ بالقرآن:
42
من األسرار البالغية:
43
من األسرار البالغية:
44
بعض ما يستفاد من السورة الكريمة:
45
األسئلة
بم أقسم اهلل تعاىل يف مطلع هذه السورة؟ واين جواب القسم؟ وما
س1
معنى ﱹﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔﱸ؟
ِّ
وضح الرس البالغي فيام يأيت : س4
)أ(قوله تعاىل :ﱹﱸ ﱹ ﱺ ﱻﱸ .
)ب(قوله تعاىل :ﱹﳋ ﳌ ﳍ ﳎﱸ.
)ج(قوله تعاىل :ﱹﲵ ﲶ ﲷﱸ.
)د(قوله تعاىل :ﱹﱲ ﱳ ﱴﱸ.
46
سورة القمر
(مكية وهي :خمس وخمسون آية)
47
ﱹﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ
ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ
ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺﱸ
ﱹﲣ ﲤﱸ يعني :أهل مكة ﱹﲥﱸ تدل عىل صدق حممد ﱹﲦﱸ عن اإليامن به.
حمكم قوي ،أو دائم ُم َّط ِرد ،أو ٌّ
مار ذاهب يزول وال يبقي.ﱹﲫﱸ ٌ ﱹ ﲧ ﲨ ﲩﱸ
النبي ﱹﲬ ﲭﱸ وما ز َّين هلم الشيطان ِم ْن َد ْف ِع احلق بعد ظهوره.ﱹﲯ ﲰﱸ
كل ما ُقدِّ ر واقع .ﱹﲳ ﲴﱸ يعني :أهل وعدهم اهلل ﱹﲱﱸ كائن يف وقته ،وقيلُّ :
مكة ﱹﲵ ﲶﱸ من القرآن املودع فيه أنباء القرون اخلالية ،أو أنباء اآلخرة وما وصف من
عذاب الكفار ﱹﲷ ﲸ ﲹﱸ ازدجار عن الكفر ،تقول :زجرته وأزجرته ،أي :منعته.
48
ﱹﲻ ﲼﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ
ﳊﳋﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉ
ﱊ ﱋ ﱌﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱸ
وأصله :مزجتر ،ولك َّن التاء إذا وقعت بعد زاي ساكنة ُأبدلت ً
دال؛ َّ
ألن التاء حرف
الزاي يف اجلهر .ﱹﲻﱸ بدل والزاي حرف جمهورُ ،فأبدل من التاء ً
دال لتوافق َّ مهموس ّ
مرفوع من ﱹﲷﱸ ،أو خرب مبتدأ حمذوف تقديره :هو حكمة.ﱹﲼﱸ هناية الصواب ،أو
بالغة من اهلل إليهم.
ﱹﲾ ﲿ ﳀﱸ ﱹﲷﱸ نافية ،والنذر مجع نذير ،وهم الرسل أو املنذر به ،أو النذر
أن اإلنذار ال يغني فيهم ﱹﳅ ﳆ ﳇﱸ مصدر بمعنى اإلنذار .ﱹ ﳂ ﳃﱸ لعلمك َّ
ألنا ِ
نُصب ﱹﳅﱸ بيخرجون ،أو بإضامر اذكر .ﱹﳊﱸ منكر فظيع تنكره النفوس؛ َّ
مل تعهد بمثله ،وهو هول يوم القيامة .ﱹﱁﱸ حال من اخلارجني ،وهو فعل لألبصار ،كام
يقول :خيشع أبصارهم ،وجيوز أن يكون يف ﱹﱁ ﱂﱸ ضمري (هم) ،وتقع أبصارهم
ً
بدل عنه ،وخشوع األبصار كناية عن الذلة؛ َّ
ألن ذلة الذليل وعزة العزيز تظهران يف عيوهنام.
ﱹﱃ ﱄ ﱅ ﱸ من القبور ﱹﱆ ﱇ ﱈﱸ يف كثرهتم وتفرقهم يف كل
والتموج ،يقال :يف اجليش الكثري املائج بعضه يف بعض :جاءوا
ّ جهة ،واجلراد َم َث ٌل يف الكثرة
كاجلراد .ﱹﱊ ﱋ ﱌﱍﱸ مرسعني َما ِّدي أعناقهم إليه ﱹﱎ ﱏ ﱐ ﱑ
ﱒﱸ صعب شديد.
49
ﱹ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝﱞ ﱟ
ﱠ ﱡ ﱢ ﱣﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ
ﱬﱭﱮﱯﱰﱱﱲﱳﱴﱵﱶﱷﱸ
ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁﱸ
ﱹﱻ ﱼﱸ بمرأى منَّا ،أو بحفظنا ،وﱹﱼﱸحال من الضمري يف جتري ،أي :حمفوظة بنا.
مكفورا؛
ً ﱹﱽﱸ مفعول له ،أي :فعلنا ذلك جزا ًء ﱹﱾ ﱿ ﲀﱸ هو نوح ،وجعله
ألَ َّن النبي نعمة من اهلل ورمحة قال اهلل تعاىل :ﱹ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﱸ
نوحا نعمة ومكفورة. (سورة األنبياء .اآليةَّ )107 :
فكأن ً
( )1وذلك وفق قوهلم (إذا اشتهرت الصفة ابملوصوف حذف املوصوف وحلت الصفة حمله)) ،ويف ذلك إجياز ،والبالغة اإلجياز.
50
ﱹﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍ
ﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙﲚ
ﲛﲜﲝﲞﲟﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧ
ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭﱸ
ﱹﲂ ﲃﱸ أي :السفينة ،أو الفعلة ،أي :جعلناها ﱹﲄﱸ يعترب هبا .ﱹﲅ ﲆ
ﲇﱸ متعظ يتعظ ويعترب ،وأصله مذتكر بالذال والتاءُ ،فأبدلت التاء ً
دال ،فصارت
(مذدكر) ،والذال والدال من موضع قريبُ ،فأدغمت الذال يف الدال .ﱹﲉ ﲊ ﲋ
ﲌﱸ مجع نذير :وهو اإلنذار ﱹﲎ ﲏ ﲐ ﲑﱸ َّ
سهلناه لال ِّدكار واالتعاظ
ﱹﲒ ﲓ ﲔﱸ متذكر ومتعظ ،وقيل :ولقد َّ
سهلناه للحفظ ،وأعنَّا عليه َم ْن أراد حفظه،
فهل من طالب حلفظه ل ُيعان عليه؟
51
ﱹﲮﲯﲰﲱﲲﲳﲴﲵﲶﲷﲸﲹ
ﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅﳆ
ﳇﳈﳉﳊﳋﳌﳍﳎﳏﳐﳑﳒﳓﳔ
ﳕﳖﳗﳘﳙﳚﳛﳜﳝﳞﳟ
ﳠ ﳡﱸ
ﱹ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﱸ.
ﱹﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂﱸ انتصب ( َب َ ً
شا) بفعل يفرسه
برشا منَّا واحدً ا.
ﱹﳃﱸ ،تقديره :أنتبع ً
ﱅﱸ
ش ُب يوم ،وهلم رشب يوم ،وقال :ﱹ ﱆِ
ﱅﱸ مقسوم بينهم هلا ْ
ﱹﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱆ
تغلي ًبا للعقالء .ﱹﱇ ﱈ ﱉﱸ حمضور ،حيرض القوم الرشب يو ًما ،وحترض الناقة يو ًما،
ﱹﱋ ﱌﱸ أشقاهم ﱹﱍﱸ فاجرتأ عىل تعاطي األمر العظيم غري مكرتث له.
ﱹﱎﱸ الناقة أو فتعاطى الناقة فعقرها أو فتعاطى السيف ،وإنام قال ﱹ ﱾ ﱿﱸ
(سورة األعراف .اآلية )77 :يف آية أخرى؛ لرضاهم به ،أو ألنَّه عقر بمعونتهم .ﱹﱕ ﱖ
ﱗﱸ يف اليوم الرابع من عقرها ﱹﱘ ﱙﱸ صاح هبم جربيل ﱹﱚ ﱛ
ِّ
املتهشم املتكرس ،واملحتظر :الذى يعمل اخلطرية ،وما ﱜﱸ واهلشيم :الشجر اليابس
حيتظر به ييبس بطول الزمان وتطؤه البهائم ،فيتحطم ويتهشم ﱹ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ
ﱤ ﱸ .ﱹﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭﱸ يعني :عىل قوم لوط ﱹﱮ ﱸ
حيا ترميهم باحلصباء ،وهي صغار احلجارة.
ر ً
54
ﱹﲯﲰﲱﲲﲳﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺﲻﲼ
ﲽﲾﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅﳆﳇ
ﳈﳉﳊﳋﳌﳍﳎﳏﳐﳑﳒﳓﳔﳕ
ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝ ﳞ ﳟ ﳠﱸ
ﱹﱁ ﱂ ﱃ ﱄﱸ إال كلمة واحدة ،أي :وما أمرنا ليشء نريد تكوينه إال أن نقول له
كن فيكون .ﱹﱅ ﱆﱸ عىل قدر ما يلمح أحدكم ببرصه ،وقيل :املراد بأمرنا :أمر
القيامة ،كقوله :ﱹﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥﱸ (سورة النحل .اآلية.)77 :
ﱹﱣ ﱤﱸ عندية منزلة وكرامة ﱹﱥﱸ قادر ،وفائدة التنكري فيهام أن ُيعلم أنَّه ما
من يشء إال هو حتت ملكه وقدرته ،وهو عىل كل يشء قدير.
56
من األسرار البالغية:
57
من األسرار البالغية:
58
بعض ما يستفاد من السورة الكريمة:
59
األسئلة
ما الـمراد بقوله تعاىل :ﱹﲞ ﲟﱸ؟ وما معنى ﱹﲠ ﲡﱸ؟ س1
وما إعراب :ﱹﲻﱸ؟ وما معنى ﱹﲼ ﲽﱸ؟
ما معنى ﱹﱩﱸ؟ وما الـمراد باملاء؟ وما معنى ﱹﱹﲀﱸ؟ و َم ْن س2
مكفورا؟
ً املكفور؟ ولـمـاذا جعل
َم ْن الـمراد بآل لوط؟ وما إعراب نعمة؟ وما فائدة تكرير قوله تعاىل: س3
ﱹﲋ ﲌ ﲍﱸ؟ و َم ْن املراد باجلمع يف قوله تعاىل:
ﱹﲿ ﳀﱸ؟
ِّ
وضح الرس البالغي فيمـا يأيت: س4
)أ(قوله تعاىل :ﱹﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈﱸ٠
60
سورة الرحمن
(مدنية وهي :ثمان وسبعون آية)
61
ﱹﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱﱸ
أسبق آالئه ِقدَ ًما ،وهي نِعم ُة ﱹﱯ ﱰﱸ عدّ د اهلل عز وجل آال َءه ،فقدَّ م يف ِّ
الذكْر َ
الدِّ ين ،وقدَّ م من نِعمة الدَّ ين ما هو يف أعىل مراتبها ،وهو إنعامه عىل اخلَ ْل ِق بالقرآن ،وتنزيله،
ِ
وحي اهلل رتب ًة ،وأعاله منزل ًة ،وهو سنا ُم ال ُكتُب َّ
السامو َّية، ِّ أعظم
ُ َ
القرآن وتعليمه؛ َّ
ألن
ِ
ومصدا ُقها ،واملـــ َ
ُــهيم ُن عليها.
وأخر ِذك َْر َخ ْل ِق اإلنسان عن ِذك ِْر القرآن فقال :ﱹﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮﱸ؛ َّ
ُ
اإلنسان عن سائر وح َي اهلل وكتبهُ .ث َّم َذك ََر ما َت َ َّيز به ِ
اإلنسان أنَّه ُخلق للدِّ ين ،فيتع َّل َم ْ
ُ لِ َيع َلم
الضمري. احليوان وهو نعمة ال َب َيان ،ومعناه :ا َْلنْطِق الفصيح املــُ ْع ِر ُب َع َّم يف َّ
62
ﱹﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱸ
ناز ِلام،
روجهام و َم ِوتقدير س ٍو ٍّي جيريان يف ُب ِ
ٍ َ ٍ
بحساب معلو ٍم، ﱹﱲ ﱳ ﱴﱸ
ِ
نج ُم -أي: السنني واحلساب ﱹﱶﱸ النَّبات الذي َي ُ منافع للنّاس ،منها ع ْل ُم ِّ
ُ ويف ذلك
ساق ،وقيل :الن َّْج ُم :نجو ُم َينْ ُب ُت -من األرض ال ساق له؛ كال ُب ُقول ﱹﱷﱸ الذي له ٌ
اج ِد من املــُك َّلفني يف
تشبيها بالس ِ
َّ ً السامء ﱹﱸﱸ ينقادان هلل تعاىل فيها ُخ ِل َقا من أجله،
انقياده هلل تعاىل.
جل َم َل األُ َول جل َمل الثالثة األُ َولُ ،ث َّم ُذ ِك َر به بعد ذلك؛ َّ
ألن ا ُ حرف العطف يف ا ُ ُ ومل ُي ْذكر
َو َر َد ْت عىل سبيل التَّعديد تبكيتًا لِ ْن َأنْكر نعم اهلل.
63
ﱹﱺﱻﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄﲅ
ﲆﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍﲎﲏﲐ
ﲑﲒﲓﲔﱸ
ٍ
ومكيال، ٍ
ميزان، مقاديرها ،من ﱹﱼ ﱽﱸ وهو :ك ُُّل ما تُوزن به األشياء ،و ُت ْع َر ُ
ف
ُ
ٍ
ومقياس ،أيَ :خ َل َقه موضو ًعا عىل األرض؛ حيث ع َّلق به أحكام عباده من التَّسوية ،والتَّعديل
وإعطائهم ﱹﱿ ﲀ ﲁ ﲂﱸ أي لـ ﱹﱿ ﲀﱸ فهي مجلة تعليلية لقوله ِ يف َأ ْخ ِذهم
ﱹﱼ ﱽﱸ أو :هي َأ ْن املـــُ َف ِّسة ،بمعنى :أي.
64
ﱹﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞﱸ
الزر ِع أو ال ِّت ْب ُن الذي ُيقدَّ م َع َل ًفا للامشية .ﱹﲘﱸ ﱹﲕ ﲖ ﲗﱸ هو ورق َّ
َّلذ ِذ والتَّغذي
أن األرض فيها ما ُيت َل َّذ ُذ به من الفواكه ،وفيها اجلامع بني الت ُّ الرزق وهو ا ُّل ُّ
لب ،أراد َّ ِّ
ب.
حل ُّ
َغذى به فقط وهو ا َ وهو ثمر الن َّْخل ،وفيها ما ُيت َّ
65
ﱹﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ
ﲬﲭﲮﲯﲰﲱﲲﲳﲴﲵﲶ
ﲷﲸﲹﲺﱸ
ٍ
يابس له َص ْل َصلة ﱹﲣﱸ أي :ال ِّطني املطبوخ ﱹﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﱸ ٍ
طني
بالنَّار ،وهو اخلَ َزف ،وال تعارض بني هذا وبني قوله :ﱹﲢ ﲣ ﲤﱸ (سورة احلجر.
اآلية ،) 26 :وقوله ﱹﲅ ﲆ ﲇﱸ (سورة الصافات .اآلية ،)11 :وقوله ﱹﲟ ﲠﱸ
(سورة آل عمران .اآلية )59 :ال تفاقها مجي ًعا يف املعنى؛ ألنَّه ُيفيد :أنَّه خلقه من ٍ
ترابُ ،ث َّم جعله
ً
صلصال ،فال تعارض بينها. طينًاُ ،ث َّم ً
محأ مسنونًاُ ،ث َّم
اف ﱹﲩ ﲪﱸ خمصوصة كقوله :ﱹﯮ ﯯ ﯰﱸ لـ ﱹﲨﱸ كأنَّه قيلِ :من ص ٍ
ْ َ
(سورة الليل .اآلية )14 :ﱹﲬ ﲭ ﲮ ﲯﱸ.
66
ﱹﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋﱌﱍ
ﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱗﱘﱸ
متجاورين مت ِ
َالق َي ْي، َِْ ُ ﱹﱁ ﱂ ﱃﱸ أي :أرسل البحر املــِ ْل َح والبحر ال َع ْذ َب
حاجز من قدرة اهلل تعاىل ﱹﱇ ﱈﱸ
ٌ ال َف ْص َل بني املاءين يف مرأى العني ﱹﱅ ﱆﱸ
ال يبغي أحدُ مها عىل اآلخر باملــ َُمزجة ،وال يتجاوز َحدَّ ه ﱹﲬ ﲭ ﲮ ﲯﱸ
ﱹﱏ ﱐ ﱑﱸ ِكبار الدُّ ِّر ﱹﱒﱸ ِصغاره ،وإنَّام قال ﱹﱐﱸ واللؤلؤ واملرجان
ِ
إنّام َيرجان من امل ْلح فقط؛ َّ
ألنام ملــَّا التقيا وصارا كاليشء الواحد جاز ْ
أن ُيقال :خيرجان منهام،
كام ُيقال :خيرجان من البحر ،وال خيرجان من مجيع البحر ولك ْن ِم ْن بعضه ،وتقول :خرجت من
البلد ،وإنام خرجت من مكان فيها ﱹﲬ ﲭ ﲮ ﲯﱸ.
67
ﱹ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ
ﱦﱧﱨﱩﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱱﱲﱳ
ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁﱸ
الشع.
املرفوعات ُّ َّ
ُ الس ُفن،مجع :جارية ﱹﱛﱸ ﱹﱙﱸ وللَّ ﱹﱚﱸ ُّ
الشوع ،أو الاليت
افعات ُّ الر ِ
(املنشئات) بكرس ِّ
ُ الشني أيَّ : ﱸ وقرأ محزة ﱹ
ﱸ مجع َع َلم ،وهو اجلبل الطويلﱹﲬ ﲭ األمواج بجرهين ﱹ
َ ُين ِْش ْئ َن
ﲮ ﲯﱸ.
ُجيب
است َ مر برجل وهو يصيل ،ويقول :يا ذا اجلالل واإلكرام ،فقال� :قد ْ وروى أنَّه َّ
لك�( )2ﱹﲬ ﲭ ﲮ ﲯﱸ ،والنِّعمة يف الفناء باعتبار َّ
أن املؤمنني َي ِصلون به
املوت فهو الذي يقرب احلبيب إىل احلبيب. ُ إىل النَّعيم الدَّ ائم يف اجلنَّة ،قال حييي بن معاذ :ح َّب َذا
ﱹﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺﱻ ﱸك ُُّل أهل الساموات واألرض ُمفتقرون إليه ،فيسأله أهل
الساموات ما يتعلق بدينهم ،ويسأله أهل األرض ما يتعلق بدينهم ودنياهم.
ثي ِد ُ ٍ
وحني ُ ْ
دل عليه قوله :ﱹﱾ ﱿ ﲀﱸ أي :ك َُّل ٍ
وقت ب ﱹﱼ ﱽﱸ ظر ًفا ملا َّ و ُين َْص ُ
أهوال ،كام روي أ َّنه ﷺ ت ََلها ،فقيل له :وما ذلك الشأن؟ فقالِ :
�م ْن َشأنه ْ
أن ُ ُ ً ويدِّ ُد
موراَ ُ ، ُأ ً
ويرفع قو ًما ،ويضع آخرين�(. )3 َ يغفر ذن ًبا ،وي َف ِّر َج ك َْر ًبا،
( ) 1رواه الرتمذي بسند صحيح.
( )2رواه أمحد وغريه بسند حسن.
( )3رواه ابن ماجه وغريه بسند حسن.
68
ﱹﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ
ﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙ
ﲚ ﲛ ﲜﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﱸ
وجيوز أن ُيراد :ستنتهي الدنيا وتبلغ آخرها ،وتنتهي عند ذلك شؤون اخلَ ْلق التي أرادها
بقوله :ﱹﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀﱸ ،فال يبقى إال ٌ
شأن واحدٌ وهو جزاؤكم ،فجعل ذلك فرا ًغا هلم
عىل طريق املــَــ َثل.
69
ﱹﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﲪﲫﲬﲭﲮ
ﲯﲰﲱﲲﲳﲴﲵﱸ
وقيلُ :يقال هلم هذا يوم القيامة حني تنظر إليهم املالئكة ،فإذا رآهم اجل ُّن واإلن ُْس هربوا،
وجها َّإل وجدوا املالئكة أحاطت به ﱹﲣ ﲤ ﲥ ﲦﱸ.
فال يأتون ً
70
ﱹﲶﲷﲸﲹﲺﲻﲼﲽﲾﲿ
ﳀﳁﳂﳃﳄﳅﳆ ﳇﳈﳉﳊﳋﳌ
ﳍﳎﳏﳐﳑﳒﳓﳔﳕﳖ
ﱁﱂﱃﱄﱅﱸ
باألقدام ﱹﲽ ﲾ ﲿ ﳀﱸ.
71
ﱹﱆﱇﱈﱉﱊﱋﱌﱍﱎﱏﱐﱑ
ﱒﱓﱔﱕﱖﱗﱸ
ﱹﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑﱸ ما ٌء ٌّ
حار
حل ِميم ﱹﲽ ﲾ ﲿ شب ا َ
عاقب عليهم بني التَّصلية بالنَّار ،وبني ُ ْ
قد انتهى َح ُّره ،أي ُي ُ
ﳀﱸ والنَّعمة يف هذا :نجاة النَّاجي من هذا العذاب بفضله ورمحته ،وتنبيهه عىل عدم
فعل ما يؤ ِّدي إليه.
72
ﱹﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡﱢ ﱣ
ﱤﱥﱦﱧﱨﱩﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰ
ﱱﱲﱳﱴﱵﱶﱷﱸﱹﱺﱻﱼﱽﱾ
ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﱸ
ﱹﱘ ﱙ ﱚ ﱛﱸ ِ
موق َفه الذي َيقف فيه العباد للحساب يوم القيامةَ ،
فتك
الذئب،يت عنه مقا َم ِّاملعايص ،أو :أ َّدى الفرائض ،وقيل :املعنى :خاف ر َّبه ،كام يقالَ :ن ْف ُ
ألن اخلطاب لل َّثقلني ،وكأنّهوجنَّ ُة اجل ِّن؛ َّ
الذئب ﱹﱜﱸ َجنَّ ُة اإلنس َ
واملرادَ :ن ْف َي ُت عنه ِّ
اإلنيس ،وجنَّ ٌة للخائف اجلنِّي ﱹﱦ ﱧ ِّ قيل :لكل خائف منكام جنَّتان ،جنَّ ٌة للخائف
ألنا هي التي ت ِ
ُور ُق ص األفنان؛ َّ ﱨ ﱩﱸ ﱹ ﱣ ﱤﱸ أغصان ،مجع َفنَنَ ،
وخ َّ
و ُت ْث ِمر ،فمنها َتتدُّ ال ِّظالل ،ومنها ُ ْتتنى ال ِّثامر ،وقيل :ﱹﱤﱸ أي :ألوان ،مجع َف ّن ،أي :له
وتلذ األعني ﱹﱦ ﱧ ﱨ ﱩﱸ ﱹﱫﱸ يف اجلنتني فيها ما تشتهي األ ْن ُفس ُّ
الزالل: ﱹﱬ ﱭﱸ حيث شاءوا يف األعايل واألسافل ،وعن ا َ
حلسن جتريان باملاء ُّ
الس ْل َسبيل ﱹﱯ ﱰ ﱱ ﱲﱸ ﱹﱴ ﱵ ﱶ ﱷ إحدامها التَّسنيم واألخرى َ
غريب عنهم ﱹﱺ ﱻ ﱼ ﱽﱸ نف معروف هلمِ ،
وص ٌ ٌ ﱸﱸ ِصنفانِ ،ص ٌ
نف
ٌ
ألن ﱹﱘ ﱙﱸ يف معنى اجلمع ﱹﱿﱸ ن ُِصب عىل املدح للخائفني ،أو :حال منهم؛ َّ
ِ
ﱹﲀ ﲁﱸ مجع :فراشﱹﲂﱸ مجع :بِطانة ﱹﲃ ﲄﲅﱸ ديباج َثخني ،وهو ُم َّ
عرب.
73
ﱹ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ
ﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞﲟﲠ
ﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﲪﲫﲬﲭ
ﲮ ﲯ ﲰ ﲱﱸ
وقيل :ما جزاء َم ْن قال :ال إله إال اهلل إال اجلنَّة ،وعن إبراهيم اخلَ َّواص قال فيه :هل جزاء
اإلسالم َّإل دار َّ
السالم ﱹﲭ ﲮ ﲯ ﲰﱸ.
74
ﱹﲲﲳﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺﲻ
ﲼﲽﲾﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅﳆ
ﳇﳈﳉﳊﳋﳌﳍﳎﳏﳐﳑﳒ
ﳓﳔﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉ
ﱊﱋﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱔ
ﱕ ﱖ ﱗ ﱘﱙﱚﱸ
75
ﱹ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞﱟﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ
ﱥ ﱦ ﱧ ﱨﱩﱪﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ
ﱱﱲﱸ
(الرمحن) عىل أصحابه عن جابر بن عبد اهلل ،قال :ملــَّا قرأ رسول اهلل سورة َّ
حتى َف َرغ قالَ � :ما ِل َأ َراك ُْم ُسكُوتًا؟ َل ْل ِج ُّن كَانُو ْا َأ ْح َس َن ِمنْك ُْم َر ًّداَ ،ما َق َر ْأ ُت َع َل ْي ِه ْم ِم ْن َم َّر ٍة
ﱹ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈﱸ َّإل َقا ُلو ْا «:و َل بِ َ ٍ ِ ِ ِ
ال ْمدُ »(.)1 شء م ْن ن ْع َمت َك َر َّبنَا ُنك َِّذ ُب َف َل َك ْ َ ْ َ
.
76
من األسرار البالغية:
77
بعض ما يستفاد من السورة الكريمة:
ما املراد بقوله تعاىل :ﱹﱬ ﱭﱸ؟ وما معنى ﱹﱰﱸ؟ وما إعراب
س1
اجلمل :ﱹﱩ ﱪﱸ -ﱹﱬ ﱭﱸ -ﱹﱯ ﱰﱸ؟ وملاذا هذه ُ
جاءت بدون حرف العطف؟
ِّ
وضح الرس البالغي فيام يأيت:
س5
)أ(قوله تعاىل :ﱹﱶ ﱷ ﱸﱸ.
79
سورة الواقعة
(مدنية وهي :سبع وتسعون آية)
80
ﱹﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ
ﲀﲁﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈﲉﲊﲋﲌ
ﲍﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﲕﲖﲗ
ﲘ ﲙ ﲚﱸ
ﱹﱳ ﱴ ﱵﱸ أي :قامت القيامة .وقيلُ :و ِص َف ْت بالوقوع؛ ألهنا تقع ال حمالة.
ون ُِص َب ْت ﱹﱳﱸ بإضامر اذكر ﱹﱷ ﱸ ﱹﱸ نفس ﱹﱹﱸ أي :ال تكون
حني تقع نفس تكذب عىل اهلل ،وتكذب يف نكذيب الغيب؛ ألن كل نفس حينئذ مؤمنة صادقة
مصدقة ،وأكثر النفوس اليوم كواذب مكذبات ﱹﱻ ﱼﱸ أي :هي ﱹﱻ
ﱼﱸ ترفع أقوا ًما وتضع آخرين ﱹﱾ ﱿ ﲀ ﲁﱸ أي :حركت حتريكًا شديدً ا
حتى ينهدم كل يشء فوقها من جبل وبناء ،وهو بدل من ﱹﱳ ﱴﱸ ،وجيوز أن ينتصب
وبس اجلبال ﱹﲃ ﲄ رج األرض ِّ بـ ﱹﱻ ﱼﱸ أي :ختفض وترفع وقت ِّ
ِ
بس الغنم :إذا ساقها كقوله تعاىل: كالس ِويق ،أو :سيقت م ْن َّ
ﲅﱸ أي :وفتِّتت حتى تعود َّ
غبارا ﱹﲉﱸ متفر ًقا ﱹﲔ ﲕﱸ (سورة النباء :اآلية )20 :ﱹﲇ ﲈﱸ ً
فس األزواج ﱹﲋ ﲌﱸ أصنا ًفا ﱹﲍﱸ صنفان يف اجلنة ،وصنف يف النار .ثم ّ
فقال :ﱹﲏ ﲐﱸ مبتدأ ،وهم الذين يؤتون صحائفهم بأيامهنم ﱹﲑ ﲒ
ﲓﱸ مبتدأ وخرب ،ومها خرب املبتدأ األول ،وهو تعجب من حاهلم يف السعادة ،وتعظيم
لشأهنم ،كأنه قال :ما هم؟ وأي يشء هم؟ ﱹﲕ ﲖﱸ أي :الذين يؤتون
السنِ َّية ،وأصحاب املنزلة الدَّ نِ ِّية اخلسيسة ،من قولك:
صحائفهم بشامئلهم ،أو :أصحاب املنزلة َّ
فالن مني باليمني ،وفالن مني بالشامل :إذا وصفتهام بالرفعة عندك والضعة .وذلك لتيمنهم
بامليامن وتشاؤمهم بالشامئل .وقيل :يؤخذ بأهل اجلنة ذات اليمني وبأهل النار ذات الشامل
أي يشء هم؟ وهو تعجيب من حاهلم يف الشقاء. ﱹﲗ ﲘ ﲙﱸ أيُّ :
81
ﱹﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ
ﲥﲦﲧﲨﲩﲪﲫﲬﲭﲮﲯﲰ
ﲱﲲﲳﲴﱁﱂﱃﱄﱅﱆ
ﱇﱈﱉﱊﱋﱸ
ﱹﲛﱸ مبتدأ ﱹﲜﱸ خربه ،تقديره :السابقون إىل اخلريات السابقون إىل
اجلنات ،وقيل :الثاين تأكيد لألول ،واخلرب ﱹﲞ ﲟﱸ ،واألول ْأو َجه ﱹﲡ ﲢ
ﲣﱸ أي :هم يف جنات النعيم ﱹﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫﱸ أي :هم
ﱹﲥﱸ ،والثلة :األُ َّمة من الناس الكثرية ،واملعنى :أن السابقني كثري ﱹﲦ ﲧﱸ وهم
األمم من لدن آدم إىل نبينا حممد عليهام الصالة والسالم ﱹﲩ ﲪ ﲫﱸ .وهم :أمة
ِ
ُثب ﱹﲯﱸ أي :منسوجة بالذهب، حممد ﱹﲭ ﲮﱸ مجع رسيرَ ،ككَثيب وك ُ
مشبكة بالدر والياقوت ﱹﲱﱸ حال من الضمري يف ﱹﲭﱸ وهو العامل فيها ،أي:
استقروا عليها ﱹﲱﱸ ﱹﲲ ﲳﱸ أي :ينظر بعضهم يف وجوه بعض ،وال
ينظر بعضهم يف أفقاء بعضُ .وصفوا بحسن العرشة ،وهتذيب األخالق ،وصفاء املودة،
أيضا ﱹﱁ ﱂﱸ خيدمهم ﱹﱃﱸ أي :غلامن .مجع :وليد و ﱹﲳﱸ حال ً
ﱹﱄﱸ باقون أبدً ا عىل شكل الولدان ،ال يتحولون عنه .وقيلُ :م َق َّر ُطون .واخلَ َلدَ ة :ال ُق ْرط
ﱹﱆﱸ مجع :كوب ،وهي آنية ال ُع ْروة َلا ،وال خرطوم ﱹﱇﱸ مجع :إبريق ،وهو
ماله خرطوم وعروة ﱹﱈﱸ أي :و َقدَ ح فيه رشاب ،وإن مل يكن فيه رشاب فليس بكأس
ﱹﱉ ﱊﱸ من مخر جتري من العيون.
82
ﱹﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱗ
ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ
ﱥﱦﱧﱨﱩﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱱﱲﱸ
ﱹﱌ ﱍ ﱎﱸ أي :بسببها ،وحقيقته :ال يصدر صداعهم عنها ،أو :ال ُي َف َّر ُقون
عنها ﱹﱏ ﱐﱸ وال يسكرون ،ن ُِزف الرجل :ذهب عقله بالسكر .وقرأ عاصم ومحزة
والكسائي وخلف ﱹﱏ ﱐﱸ أي :ال ينفد رشاهبم ،يقال :أنزف القوم :إذا فني رشاهبم
ﱹﱒ ﱓ ﱔﱸ أي :يأخذون خريه وأفضله ﱹﱖ ﱗ ﱘ ﱙﱸ
يتمنون ﱹﱛﱸ مجعَ :ح ْوراء ﱹﱜﱸ مجعَ :ع ْيناء .أي :وفيها حور عني ،أو :وهلم حور
ور) باجلر ،يزيد ومحزة والكسائي (و ُح ٍ
عني ،وجيوز أن يكون عط ًفا عىل ﱹﱃﱸ ،وقرأ َ
وحور ﱹﱞ ٍ ٍ
وفاكهة وحل ٍم ِ
جنات النعي ِم عطف ًا عىل ﱹﲢ ﲣﱸ ،كأنه قال :هم يف
ﱟﱸ يف الصفاء ،والنقاء ﱹ ﱠﱸ املصون ﱹ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥﱸ ﱹ ﱢ ﱸ
مفعول له ،أي :يفعل هبم ذلك ك ّله جلزاء أعامهلم ،أو :مصدر (مفعول مطلق) .أي :جيزون
ﱹ ﱢ ﱸ ﱹ ﱧ ﱨ ﱩﱸ يف اجلنة ﱹﱪﱸ أيً :
باطل ﱹﱫ ﱬﱸ أي :هذيانًا
ﱹﱮ ﱯ ﱰ ﱱﱸ أي :إال ً
قول ذا سالمة ،واالستثناء منقطع ،وﱹﱰﱸ بدل من
ﱹﱯﱸ ،أو :مفعول به لـ ﱹﱯﱸ أي :ال َي ْسمعون فيها إال أن يقولوا سال ًما سال ًما،
واملعنى :أهنم يفشون السالم بينهم ،فيسلمون سال ًما بعد سالم.
83
ﱹﱳﱷﱵﱶﱷﱸﱹﱺﱻﱼﱽﱾﱿ
ﲀﲁﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍ
ﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙﲚ
ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥﱸ
85
ﱹﳏﳐﳑﳒﳓﳔﳕﳖﳗﳘﳙ
ﳚﳛﳜﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋﱌ
ﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱗﱘﱙ
ﱚ ﱛ ﱜ ﱝﱞ ﱸ
ﱹﳏ ﳐﱸ دخلت مهزة االستفهام عىل حرف العطف ،وحسن العطف عىل
املضمر يف ﱹﳍﱸ من غري توكيد بنحن؛ للفاصل الذي هو اهلمزة ،كام حسن يف قوله:
ﱹﱕ ﱖ ﱗ ﱘﱸ (سورة األنعام .اآلية )148 :لفصل (ال) املؤكدة للنفي
ﱹﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛﱸ أي :إىل ما وقتت به
الدنيا من يوم معلوم ،واإلضافة بمعنى :من ،كخاتم فضة .وامليقات :ما ُو ِّق َت به اليشء ،أي:
حد ،ومنه مواقيت اإلحرام .وهي :احلدود التي ال جياوزها من يريد دخول مكة إال ُم ِر ًما
ﱹﱁ ﱂ ﱃ ﱄﱸ عن اهلدى ﱹﱅﱸ بالبعث ،وهم أهل مكة ومن يف مثل حاهلم
ﱹﱇ ﱈ ﱉ ﱸ ﱹﱊﱸ :البتداء الغاية ﱹﱊ ﱋﱸ ﱹﱊﱸ :لبيان الشجر ﱹﱍ
ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔﱸ أنث ضمري الشجر عىل املعنى ىف (منها) ،و َذك ََّره عىل
وه ْيامء،
يم َ ُروى .مجعَ :أ ْه َ
اللفظ يف ﱹﱒﱸ ﱹﱖ ﱗ ﱘﱸ هي :إبل عطاش ال ت َ
واملعنى :أنه يسلط عليهم من اجلوع ما يضطرهم إىل أكل الزقوم الذي هو كاملــ ُْهل ،فإذا مألوا
منه البطون ،سلط عليهم من العطش ما يضطرهم إىل رشب احلميم ،الذي يقطع أمعاءهم،
فيرشبونه رشب اهليم ،وإنام صح عطف الشاربني عىل الشاربني -ومها لذوات متّفقة وصفتني
متفقتني-؛ ألن كوهنم شاربني للحميم عىل ما هو عليه من تناهي احلرارة ،وقطع األمعاء أمر
أيضا؛ فكانتا صفتني خمتلفتني.
عجيب ،ورشهبم له عىل ذلك كام يرشب اهليم املاء أمر عجيب ً
ﱹﱚ ﱛﱸ الن ُُزل :هو الرزق الذي ُي َعدُّ للنازل تكرمة له ﱹﱜ ﱝﱸ .يوم اجلزاء.
86
ﱹ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ
ﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱱﱲﱳﱴﱵﱶﱷ
ﱸﱹﱺﱻﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃ
ﲄﲅﲆﱸ
براهين البعث:
ﱹﱟ ﱠ ﱡﱸ ّ
فهل ﱹ ﱢﱸ حتضيض عىل التصديق إما باخللق؛ ألهنم
وإن كانوا مصدقني به إال أنه ملـــَّا كان مذهبهم خالف ما يقتضيه التصديق ،فكأهنم مكذبون
أول مل يمتنع عليه أن خيلق ثان ًيا ﱹﱤ ﱥ ﱦﱸ ما متنونه؛به ،وإما بالبعث؛ ألن من خلق ً
ُّطف ﱹﱨ ﱩﱸ تقدّ رونه ،وتصورونه ،وجتعلونه ً
برشا أي :تقذفونه يف األرحام ِمن الن َ
تقديرا ،وقسمناه عليكم قسمة
ً سو ًيا ﱹﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱﱸ
ٍ
وتفاوت ،كام تقتضيه مشيئتنا ،فاختلفت أعامركم من قصري وطويل ٍ
االختالف. األرزاق عىل
ومتوسط ،ﱹﱲ ﱳ ﱴﱸ سبقته باليشء :إذا أعجزته عنه ،وغلبته عليه ،فمعنى قوله:
ﱹﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹﱸ إنا قادرون عىل ذلك ال تغلبوننا عليه ،و
ﱹﱹﱸ مجعِ :م ْثل .أي :عىل أن نبدل منكم ومكانكم أشباهكم من اخللق ﱹﱺ
ﱻ ﱼ ﱽ ﱾﱸ وعىل أن ننشئكم يف خلق ال تعلموهنا ،وما عهدتم بمثلها ،يعني :أنا نقدر
عىل األمرين مجي ًعا ،عىل خلق ما يامثلكم ،وما ال يامثلكم ،فكيف نعجز عن إعادتكم؟ ويـجوز
أن يكون ﱹﱹﱸ مجعَ :م َثل .أي :عىل أن نبدل ونغري صفاتكم التي أنتم عليها يف خلقكم
وأخالقكم ،وننشئكم يف صفات ال تعلموهنا ﱹﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅﱸ
أن من قدر عىل يشء مرة مل يمتنع عليه ثان ًيا ،وفيه دليل صحة القياس؛ حيث َج َّه َل ُه ْم يف ترك
قياس النشأة األخرى عىل األوىل.
87
ﱹﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍﲎﲏﲐﲑﲒ
ﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜ
ﲝ ﲞﱸ
88
ﱹﲟﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩ
ﲪﲫﲬﲭﲮﲯﲰﲱﲲﲳﲴ
ﲵ ﲶ ﲷﱸ
89
ﱹﲸﲹﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁ
ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉﱸ
90
ﱹﳊﳋﳌﳍﳎﳏﳐﳑﳒﳓﳔﳕ
ﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋﱌﱍ
ﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱗﱸ
صدق القرآن:
92
ﱹﱹﱺﱻﱼﱽ ﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄﲅﲆ
ﲇﲈ ﲉﲊﲋﲌﲍﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔ
ﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝ ﲞﲟﲠﲡ
ﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﱸ
َّ
املتوف ﱹﱼ ﱽﱸ من السابقني ﱹﱿﱸ فله اسرتاحة ﱹﱹ ﱺ ﱻﱸ
ﱹﲀﱸ ورزق ﱹﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ
ﲌ ﲍ ﲎ ﲏﱸ أي :فسالم لك يا صاحب اليمني من إخوانك أصحاب
اليمني :أي يسلمون عليك ،كقوله :ﱹﱮ ﱯ ﱰ ﱱﱸ (سورة الواقعة .اآلية)26 :
ﱹﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖﱸ هم الصنف الثالث من األزواج الثالثة ،وهم
الذين قيل هلم يف هذه السورة :ﱹﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅﱸ (سورة الواقعة .اآلية)51:
ﱹﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝﱸ أي :إدخال فيه ،ويف هذه اآليات إشارة إىل
أن الكفر كله ملة واحدة ،وأن أصحاب الكبائر من أصحاب اليمني؛ ألهنم غري مكذبني
ﱹﲟ ﲠﱸ الذي ُأنزل يف هذه السورة ﱹﲡ ﲢ ﲣﱸ أي :احلق الثابت من اليقني
ﱹﲥ ﲦ ﲧ ﲨﱸ .واهلل أعلم.
93
من األسرار البالغية:
الطباقبنيﱹﲓﱸ،وﱹﲖﱸ،وبنيﱹﲧﱸ
وﱹﲫﱸ ،وبني ﱹﱻﱸ ،وﱹﱼﱸ.
94
من األسرار البالغية:
95
لطيفة:
الـمناسبة بني الـمــُـ ْق َسم به وهو :النجوم ،وبني املقسم عليه وهو :القرآن يف قوله:
ﱹﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﱁ
ﱂ ﱃﱸَّ :
أن النجوم جعلها اهلل ليهتدي هبا الناس يف ظلامت الرب والبحر،
وآيات القرآن ُيتدى هبا يف ظلامت اجلهل والضاللة ،وتلك ظلمـات حسية ،وهذه
ظلمـات معنوية ،فالقسم جاء جام ًعا بني الـهدايتني :الـحسية للنجوم ،والـمعنوية
للقرآن ،فهذا وجه الـمناسبة .واهلل أعلم.
96
بعض ما يستفاد من السورة الكريمة:
ثابت ال ريب فيه ،ال يستطيع أحد تكذيبه عند وقوع القيامة ٌ
حق ٌ
حدوثه كام كان حيصل يف الدنيا. 1
القيامة ترفع أقوا ًما وهم أولياء اهلل إىل اجلنة ،وختفض آخرين وهم
أعداء اهلل إىل النار. 2
أصناف الناس يوم القيامة ثالثة :أصحاب اليمني ،وأصحاب
الشامل ،والسابقون. 3
4
السابقون املقربون هم مجاعة من األمم املاضية ،وقليل مم َّْن آمن
بمحمد ،ألن األنبياء املتقدمني كثريون ،فكثر السابقون إىل
اإليامن منهم ،فزادوا عىل عدد من سبق إىل التصديق من أمتنا.
ما إعراب ﱹﲛ ﲜﱸ؟ وما معناه؟ وما ال ُث َّلة؟ وما معنى املراد
س2
من قوله تعاىل :ﱹﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫﱸ؟ وما معنى
ﱹﲯﱸ؟ وما إعراب ﱹﲱﱸ؟
ما السدر؟ وما معنى ﱹﱻﱸ؟ وما الطلح؟ وما معنى ﱹﱾﱸ؟ وما
س3
معنى ﱹﲁﱸ؟ وما معنى ﱹﲄﱸ؟ وما املراد بالفرش املرفوعة؟
وما معنى ﱹ ﲒﱸ؟
ملاذا أقسم اهلل عىل جالل القرآن وأنه من اللوح املحفوظ وتنزيل رب العاملني؟ س4
ِّ
وضح الرس البالغي فيام يأيت: س5
)أ(قوله تعاىل :ﱹﱻ ﱼﱸ.
98
سورة الحديد
(مكية وهي :تسع وعشرون آية)
ﱹﲪ ﲫﱸ جاء يف بعض فواتح السور ﱹﲪﱸ بلفظ املايض ،ويف بعضها ( ُي َس ِّب ُ
ــح)
بلفظ املضارع ،ويف سورة بني إرسائيل (اإلرساء) بلفظ املصدر ﱹﱁﱸ (سورة اإلرساء.
اآلية ،)1 :ويف األعىل بلفظ األمر ﱹﲪﱸ استيعا ًبا هلذه الكلمة من مجيع جهاهتا األربع :املصدر
واملايض واملضارع واألمر؛ لإلشعار َّ
بأن التسبيح ال يكون إال هلل.
ﱹﲵ ﲶ ﲷ ﲸﲹﱸ ال لغريه ﱹﲺﱸ يف حمل رفع أي :هو حييي املوتى
وميتًا ﱹﲽ ﲾ ﲿ
ﱹﲻﱸ األحياء ،أو نصب أي :له ملك السموات واألرض ُمي ًيا ُ
ﳀ ﳁﱸ.
100
ﱹﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊ ﱋ
ﱌ ﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱗﱘﱙﱚﱛ
ﱜ ﱝﱞ ﱟ ﱠ ﱡﱢﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ
ﱬﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ
ﱭ
ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀﱸ
ﱬ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶﱸ ُيدخل
ﱭ ﱹﱩ ﱪ ﱫ
الليل يف النهار بأن ينقص من الليل ويزيد من النهار ﱹﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ
ﱾ ﱿﱸ.
101
ﱹﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ
ﲌﲍﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙ
ﲚﲛﲜﲝﲞﲟﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧ
ﲭﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴﱸ
ﲮ ﲨﲩﲪﲫﲬ
ﱹﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖﱸ مجلة فعلية يف حمل نصب عىل احلال من معنى الفعل يف
ﱹﱏ ﲓﱸ ،أي :وما لكم كافرين باهلل ﱹﲗ ﲘﱸ مجلة اسمية يف حمل نصب عىل
احلال( ،والواو) :واو احلال ،واملعنى :وأي عذر لكم يف ترك اإليامن والرسول يدعوكم ،فهام
حاالن متداخلتان ﱹﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝﱸ أي :وقبل ذلك قد أخذ اهلل ميثاقكم
بقوله تعاىل :ﱹ ﱢ ﱣﱤ ﱸ (سورة األعراف .اآلية ،)172 :أو بام ركَّب فيكم من
العقول ،ومكَّنكم من النظر يف األدلة ﱹﲞ ﲟ ﲠﱸ أي :إن كنتم تريدون اإليامن
باهلل ،فبادروا إليه.
102
ﱹﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ
ﳃﳄﳅﳆﳇﳈ ﳉﳊﳋﳌﳍﳎﳏﳐﳑ
ﳒﳓﳕﳖﳗﳘﳙﳚﳛﳜﳝﳞﳟﳠﳡ
ﳢ ﳣ ﳤ ﳥ ﳦ ﳧ ﳨ ﳩ ﳪ ﳫﱸ
103
ﱹﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊ
ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ
ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟﱠ ﱡ ﱢﱣ ﱤ
ﱥﱦﱧﱨﱩﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱱ
ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶﱸ
ﱹﱯﱸ باطن السور ،أو الباب وهو الشق الذي ييل اجلنة ﱹﱰ ﱱﱸ أي :النور ،أو اجلنة
ﱹﱲﱸ ما ظهر ألهل النار ﱹﱳ ﱴﱸ من عنده ،ومن جهته ﱹﱵﱸ أي :الظلمة والنار.
104
ﱹ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ
ﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍ
ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕﲖ ﲗ ﲘﲙ ﲚ ﲛﲜ
ﲝ ﲞ ﲟﱸ
105
ﱹﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﲪﲫ
ﲬﲭﲮﲯﲰﲱﲲﲳﲴﲵﲶﲷﲸ
ﲹﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅﳆ ﳇ ﳈ ﳉ
ﳊﳋﳌﳍﳎﳏﳐﳑﳒﳓﳔ
ﳕﳖﳗﳘﳙﳚﱸ
ﱹﲡ ﲢﱸ أمل يأت وقته ،من أنى األمر يأنى إذا جاءه إناه ،أي :وقته.
107
ﱹ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞﱟ ﱠ ﱡ
ﱢ ﱣ ﱤﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ
ﱯ ﱰ ﱱﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺﱻ ﱼ
ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂﱸ
ﱹﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜﱸ أي :ال فائدة فيها ،كلعب الصبيان ﱹﱝﱸ أي :ما
عم يعينه كلهو الفتيان ﱹ ﱞﱸ أي :ما ُيتز َّين به ،كاملناصب العالية ،واملنازل
يشغل اإلنسان ّ
الرفيعة ﱹﱟ ﱠ ﱸ باأللقاب واألجماد واألنساب ،كتفاخر األقران ﱹﱡ ﱢﱣ
ﱤ ﱸ أي:مباهاة بكثرة األموال واألوالد ﱹﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱥ
متكرسا.
ً ﱭ ﱮﱸ بعد خرضته ﱹﱯ ﱰ ﱱﱲﱸ متفتتًا
بنبات أنبته املطر فاستوى وقوي ،و ُأعجب به ال ُك َّفار ٍ ش َّبه حال الدنيا يف رسعة زواهلا
واصفر ،وصار َّ اجلاحدون لنعمة اهلل فيها رزقهم من املطر والنبات ،فبعث عليه الريح فهاج
ألنم يكفرون البذر يف األرض، حطا ًما عقوب ًة هلم عىل جحودهم ،وقيل :ال ُك َّفار هنا ُّ
الز َّراع؛ َّ
تو َن ُه بالرتاب.
أيَ :ي ْس َ ُ
ﱹﱳ ﱴ ﱵ ﱶﱸ للكفار ﱹﱷ ﱸ ﱹ ﱺﱻﱸ للمؤمنني.
أن الدنيا وما فيها ليست إال ُأمور حقرية ،وهي اللعب وال َّلهو والزينة والتفاخر والتكاثر،
يعنيَّ :
وأ َّما اآلخرة فليس فيها إال أمور عظيمة ،وهي العذاب الشديد واملغفرة والرضوان من اهلل احلميد،
والكاف يف قوله :ﱹﱦ ﱧﱸ يف حمل رفع عىل أنَّه خرب بعد خرب ،أي :احلياة الدنيا مثل غيث
ﱹﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁﱸ َملــ ْن ركن إليها واعتمد عليها.
قال ذو النون « :يا معرش املريدين ال تطلبوا الدنيا ،وإن طلبتموها فال حتبوها ،فإِ َّن الزاد منها
واملقيل يف غريها».
108
ﱹﲃﲄﲅﲆﲇﲈﲉﲊﲋﲌ
ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘﲙ ﲚ
ﲛ ﲜ ﲝ ﲞﱸ
وملــَّا ح َّقر الدنيا وص َّغر أمرها ،وع َّظم أمر اآلخرة َّ
حث عباده عىل املسارعة إىل نيل املغفرة
املنجية من العذاب الشديد ،والفوز بدخول اجلنة بقوله:
109
ﱹﲟﲠ ﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﲪﲫ
ﲬ ﲭ ﲮﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ
ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ
ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ
ﳒ ﳓ ﳔﱸ
110
ﱹﳇ ﳈﱸ خرب مبتدأ حمذوف ،أو بدل من ﱹﳃ ﳄ ﳅﱸ كأنّه
مال وح ًظا من قال :ال حيب الذين يبخلون ،يريد الذين ي ْفرحون الفرح املـــُ ْط ِغي إذا ُرزقوا ً
وحيضون غريهم عىل البخل وير َّغبوهنم يف ُّ الدنيا ويبخلون به ﱹﳉ ﳊ ﳋﳌﱸ
اإلمساك ﱹﳍ ﳎﱸ ُيعرض عن اإلنفاق ،أو عن أوامر اهلل ونواهيه ،ومل ينته ّ
عم ُني عنه
من األسى عىل الفائت والفرح باآليت ﱹﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒﱸ عن مجيع املخلوقات
فكيف عنه! ﱹﳓﱸ يف أفعاله.
111
ﱹﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ
ﱉ ﱊ ﱋﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ
ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ
ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨﱩ ﱪ ﱫﱬ
ﱭ ﱮ ﱯ ﱰﱸ
ﱹﱁ ﱂ ﱃﱸ يعني :أرسلنا املالئكة إىل األنبياء ،وأرسلنا األنبياء إىل أقوامهم
ﱹﱄﱸ باحلجج واملعجزات ﱹﱅ ﱆ ﱇﱸ أي :الوحي
ﱹﱈ ﱉ ﱊﱸ أي :ليتعاملوا بينهم ﱹﱋﱌﱸ بالعدل ،وال يظلم أحدٌ
أحدً ا ﱹﱍ ﱎﱸ خلقناه ﱹﱏ ﱐ ﱑﱸ وهو القتال به ﱹﱒ ﱓﱸ
يف مصاحلهم ومعايشهم ،وصنائعهم فام من صناعة إال واحلديد آلة فيها ﱹﱔ ﱕ ﱖ
ﱗ ﱘﱸ باستعامل السيوف والرماح وسائر السالح يف جماهدة أعداء الدين ،وقال
الزجاج :ليعلم اهلل َم ْن ُيقاتل مع رسوله يف سبيله ﱹﱙﱚﱸ أي :غائ ًبا عنهم يف الدنيا ﱹﱛ
ﱜ ﱝﱸ يدفع بقوته بأس َم ْن ُيعرض عن ملته ﱹ ﱞﱸ ينرص بعزته أهل طاعته.
112
ﱹﱱﱲﱳﱴﱵﱶﱷﱸﱹﱺ
ﱻ ﱼﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄﲅ
ﲆﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍﲎﲏﲐ
ﲑﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ
ﲝﲞﲟﲠﲡﲢﲣﲤ ﲥﲦﲧ
ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳﱸ
113
ﱹﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺﲻﲼﲽﲾﲿ
ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋﱸ
َ
ﱹﲴ ﲵﱸ أي :ليعلم ﱹﲶ ﲷﱸ الذين مل ُيسلموا ،و ﱹلﱸ هنا زائدة
ﱹﲸ ﲹﱸ يعني :ال يقدرون ﱹﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾﱸ أي :ال ينالون شي ًئا ممَّا
ُذكر من فضل اهلل من الكفلني والنور واملغفرة؛ َّ
ألنم مل يؤمنوا برسول اهلل فلم ينفعهم
فضل قط ﱹﲿ ﳀﱸ معطوف عىل ﱹﲸ ﲹﱸ
بم ْن قبله ،ومل ُيكسبهم ً
إيامهنم َ
ﱹﳁ ﳂﱸ أي :يف ملكه وترصفه ﱹﳃ ﳄ ﳅﳆﱸ من عباده ﱹﳇ ﳈ ﳉ
ﳊﱸ ،واهلل أعلم.
114
من األسرار البالغية:
115
من األسرار البالغية:
116
بعض ما يستفاد من السورة الكريمة:
1
َّ
كل يشء يف األرض والسامء يسبح بحمد اهلل ،قال تعاىل:
ﱹﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓﲔﱸ
(سورة اإلرساء .اآلية.)44 :
117
بعض ما يستفاد من السورة الكريمة:
ثواب اإلنفاق أعظم إذا كانت احلاجة إليه أشد بسبب األزمات
والظروف الصعبة.
6
7
املنافقون ال يقبل منهم يوم القيامة فدية يدفعون هبا العذاب عن
أنفسهم ،ومقامهم ومنزهلم النار ،هي أوىل هبم من كل منزل،
ريا.
مرجعا ومص ً
ً وساءت
9
كل املصائب معلومة هلل تعاىل ،مكتوبة يف اللوح املحفوظ قبل إجياد
هي يسري عىل اهلل تعاىل.
اخلليقة ،وحفظ ذلك وعلمه ّ
اهلل يبغض كل متكرب بام ُأويت من الدنيا ،فخور به عىل الناس ،وال
يرىض عنه ،ويعاقبه. 10
118
األسئلة
ما معنى :األول ،اآلخر ،الظاهر ،الباطن؟ وما املراد بقوله تعاىل:
ﱹﱤ ﱥ ﱦ ﱧﱸ؟ س1
خص ما إعراب قوله تعاىل :ﱹﱁ ﱂﱸ؟ وما معنى ﱹﱅﱸ؟ ِ َ
ول َّ
أيدهيم وأيامهنم بالذكر؟ س3
ِّ
وضح الرس البالغي فيام يأيت:
س4
)أ( قولهتعاىل:ﱹﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊﱸ.
بني احلكمة من اإليامن بالقضاء والقدر وأثر ذلك عىل النفس البرشية. س5
اذكر ما يستفاد من السورة الكريمة. س6
119
معاني المفردات
120