Professional Documents
Culture Documents
السادات
جمعها القاضي الشيخ يوسف بن إسماعيل
النبهاني
مقدمة
بسم اهلل الرحمن الرحيم
صلُّو َن
قال العالمة شمس الدين الخطيب {يُ َ
َعلَى النَّبِي} أي محمد صلى اهلل عليه وسلم
قال ابن عباس أراد الحق سبحانه أن اهلل تعالى
يرحم النبي والمالئكة يدعون له والصالة من
اهلل الرحمة ومن المالئكة االستغفار وقال أبو
العالية صالة اهلل تعالى ثناؤه عليه عند المالئكة
آمنُوا وصالة المالئكة الدعاء {يا ُّّأيها الَّ ِ
ين َ َ ذ َ َ
صلُّوا َعلَْي ِه} أي ادعوا له بالرحمة { َو َسلِّ ُمواَ
تَ ْسلِيماً} أي حيوه بتحية اإلسالم وأظهروا
شرفه بكل ما تصل قدرتكم إليه من حسن
متابعته وكثرة الثناء الحسن عليه واالنقياد
ألمره في كل ما يْأمر به والسالم عليه
بألسنتكم وذكر في السالم المصدر للتأكيد
ولم يذكره في الصالة ألنها كانت مؤكدة
صلُّو َن َعلَى النَّبِي ِئ
بقوله تعالى ِإ َّن اهلل َو َمالَ َكتَهُ يُ َ
وأقل الصالة عليه صلى اهلل عليه وسلم اللهم
صل على محمد وأكملها اللهم صل على
محمد وعلى آل محمد كما صليت على
إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد
وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم
وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وآل
إبراهيم إسمعيل واسحق وأوالدهما ا.ه.
ملخصاً وقال اإلمام البيضاوي {ِإ َّن اهلل
صلُّو َن َعلَى النَّبِي} يعتنون بإظهار ِئ
َو َمالَ َكتَهُ يُ َ
صلُّوا َّ ِ
آمنُوا َ
ين َ شرفه وتعظيم شأنه {يَا َُّأي َها الذ َ
َعلَْي ِه} اعتنوا أنتم أيضاً فإنكم أولى بذلك
وقولوا اللهم صل على محمد { َو َسلِّ ُموا
تَ ْسلِيماً} قولوا السالم عليك أيها النبي وقيل
وانقادوا ألوامره واآلية تدل على وجوب
الصالة والسالم عليه صلى اهلل عليه وسلم في
الجملة وقيل تجب الصالة كلما جرى ذكره
وقال الشيخ رحمه اهلل قال الحافظ السخاوي
قال ابن عبد البر َأجمع العلماء على أن الصالة
على النبي صلى اهلل عليه وسلم فرض على كل
مؤمن بقوله تعالى يا َأيها الذين آمنوا صلوا
عليه وسلموا تسليماً وقال اإلمام القرطبي ال
خالف في وجوبها في العمر مرة وَأنها واجبة
في كل حين وجوب السنن المؤكدة وسبقه
ابن عطية في ذلك فقال الصالة على النبي
صلى اهلل عليه وسلم في كل حال واجبة
وجوب السنن المؤكدة التي ال يسع تركها وال
يغفلها إال من ال خير فيه وعند اإلمام الشافعي
رضي اهلل عنه واجبة في الصالة في التشهد
األخير وبقوله قال بعض أصحاب اإلمام مالك
رضي اهلل عنه وقال بعضهم بوجوب اإلكثار
منها من غير تحديد وقال اإلمام الطحاوي
تجب كلما سمع ذكر النبي صلى اهلل عليه
وسلم من غيره أو ذكره بنفسه وقال اإلمام
الحليمي في كتاب شعب اإليمان أن تعظيم
النبي صلى اهلل عليه وسلم من شعب اإليمان
فتعظيمه منزلة فوق المحبة فحق علينا أن نحبه
ونجلّه ونعظمه أكثر وَأوفر من إجالل كل عبد
سيده وكل ولد والده وبمثل هذا نطق الكتاب
ووردت أوامر اهلل تعالى ا.ه .ملخصاً .وفي
الدر المنثور للحافظ السيوطي قال لما نزلت
هذه اآلية جعل الناس يهنونه صلى اهلل عليه
وسلم وفي كثير من التفاسير وكتب الحديث
عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى أنه لقيه كعب
ابن عجرة فقال أهدى إليك هدية سمعتها من
رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فقلت بلى
فَأهدها لي قال لما نزلت أن اهلل ومالئكته
يصلون على النبي اآلية قلنا يا رسول اهلل قد
علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك
قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل
محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل
إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد
كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
إنك حميد مجيد ورويت بزيادة ونقص.
{فائدة}
نقل العالمة القسطالني في شرحه على
البخاري وكتابه المواهب اللدنية عن العارف
الرباني أبي محمد المرجاني أنه قال:
{وسر قوله صلى اهلل عليه وسلم كما صليت
على إبراهيم وكما باركت على إبراهيم ولم
يقل كما صليت على موسى ألن إبراهيم عليه
الصالة والسالم كان التجلي له بالجمال ألن
المحبة والخلة من آثار التجلي بالجمال ولهذا
أمرهم صلى اهلل عليه وسلم َأن يصلوا عليه
كما صلى على إبراهيم ليسألوا له التجلي
بالجمال وهذا ال يقتضي التسوية فيما بينه
وبين الخليل صلوات اهلل وسالمه عليهما ألنه
إنما أمرهم أن يسألوا له التجلي بالوصف الذي
تجلى به للخليل عليه الصالة والسالم والذي
يقتضيه الحديث المشاركة في الوصف الذي
هو التجلي بالجمال وال يقتضي التسوية في
المقامين وال في الرتبتين فإن الحق سبحانه
يتجلى بالجمال لشخصين بحسب مقاميهما
وإن اشتركا في وصف التجلي بالجمال
فيتجلى لكل واحد منهما بحسب مقامه عنده
ورتبته منه ومكانته فيتجلى للخليل عليه
الصالة والسالم بالجمال بحسب مقامه
ويتجلى لسيدنا محمد صلى اهلل عليه وسلم
بالجمال على حسب مقامه فعلى هذا يفهم
الحديث} .ا.ه.
يعني ومقام سيدنا محمد أرفع من مقام سيدنا
إبراهيم فتكون الصالة المطلوبة له من اهلل
تعالى أعلى وأرفع من الصالة على سيدنا
إبراهيم وهذا يؤيد ما قاله اإلمام النووي من أن
أحسن األجوبة عن أشكال تشبيه الصالة على
سيدنا محمد صلى اهلل عليه وسلم بالصالة
على سيدنا إبراهيم عليه الصالة والسالم مع
كونه أفضل منه ما نسب إلى اإلمام الشافعي
رضي اهلل عنه من أن التشبيه ألصل الصالة
بأصل الصالة.
{فائدة مهمة}
قال العالمة أحمد بن المبارك في كتاب اإلبريز
الذي تلقاه من شيخه غوث الزمان وبحر
العرفان سيدنا عبد العزيز الدباغ في الباب
الحادي عشر:
{وسمعته رضي اهلل عنه يقول في قولهم أن
الصالة على النبي صلى اهلل عليه وسلم مقبولة
قطعاً من كل أحد .فقال رضي اهلل عنه ال شك
أن الصالة على النبي صلى اهلل عليه وسلم
أفضل األعمال وهي ذكر المالئكة الذين هم
على أطراف الجنة ومن بركة الصالة على
النبي صلى اهلل عليه وسلم أنهم كلما ذكروها
زادت الجنة في االتساع فهم ال يفترون عن
ذكره والجنة ال تفتر عن االتساع فهم يجرون
والجنة تجري خلفهم وال تقف الجنة عن
االتساع حتى ينتقل المالئكة المذكورون إلى
التسبيح وال ينتقلون إليه حتى يتجلى الحق
سبحانه ألهل الجنة بالجنة فإذا تجلى لهم
وشاهده المالئكة المذكورون أخذوا في
التسبيح فإذا أخذوا فيه وقفت الجنة واستقرت
المنازل بأهلها ولو كانوا عندما خلقوا أخذوا
في التسبيح لم تزد الجنة شيئاً فهذا من بركة
الصالة على النبي صلى اهلل عليه وسلم .ولكن
القبول ال يقطع به إال للذات الطاهرة والقلب
الطاهر ألنها إذا خرجت من الذات الطاهرة
خرجت سالمة من جميع العلل مثل الرياء
والعجب والعلل كثيرة جداً وال يكون شيء
منها في الذات الطاهرة والقلب الطاهر وهذا
معنى ما في األحاديث اآلخر من قال ال إله إال
اهلل دخل الجنة يعني به إذا كانت ذاته طاهرة
ٍ
حينئذ يقولها اهلل تعالى وقلبه طاهراً فإن قائلها
مخلصاً قال ابن المبارك وسألته رضي اهلل عنه
لم كانت الجنة تزيد بالصالة على النبي صلى
َ
اهلل عليه وسلم دون التسبيح وغيره من
األذكار فقال رضي اهلل عنه ألنم الجنة أصلها
من نور النبي صلى اهلل عليه وسلم فهي تحن
إليه حنين الولد إلى أبيه وإذا سمعت بذكره
انتعشت وطارت إليه ألنها تسقى منه صلى اهلل
عليه وسلم والمالئكة الذين في أطراف الجنة
وأبوابها يشتغلون بذكر النبي صلى اهلل عليه
وسلم والصالة عليه صلى اهلل عليه وسلم
فتحن الجنة إلى ذلك وتذهب نحوه من في
جميع نواحيها فتتسع من جميع الجهات قال
رضي اهلل عنه ولوال إرادة اهلل ومنعه لخرجت
إلى الدنيا في حياة النبي صلى اهلل عليه وسلم
وتذهب معه حيث ذهب وتبيت معه حيث بات
إال أن اهلل تعالى منعها من الخروج إليه صلى
اهلل عليه وسلم ليحصل اإليمان به صلى اهلل
عليه وسلم على طريق الغيب قال رضي اهلل
عنه وإذا دخل النبي صلى اهلل عليه وسلم
الجنة وأمته فرحت بهم الجنة واتسعت لهم
وحصل لها من السرور والحبور ما ال
يحصى} .ا.ه .باختصار مع تقديم وتأخير.
{تنبيهات}
{األول} قال الشيخ رحمه اهلل{ :الصالة من
اهلل على نبيه رحمته المقرونة بالتعظيم وعلى
غيره مطلق الرحمة ومن غيره تعالى الدعاء
مطلقاً ال فرق بين ملك وبشر كذا حققه األمير
والصبان} ا.ه.
وعبارة ابن حجر في كتابه الجوهر المنظم
معنى الصالة والسالم عليه صلى اهلل عليه
وسلم{ :أن الصالة من اهلل سبحانه وتعالى هي
الرحمة المقرونة بالتعظيم ومن المالئكة
واآلدميين سؤال ذلك وطلبه له صلى اهلل عليه
وسلم وأما السالم فهو السالمة من المذام
والنقائص فمعنى اللهم سلم عليه اللهم اكتب
له في دعوته وأمته وذكره السالمة من كل
نقص فتزداد دعوته على ممر األيام علواً وأمته
تكاثراً وذكره ارتفاعاً قال ويكره إفراد الصالة
عن السالم} وعكسه كما نقله النووي رحمه
اهلل تعالى عن العلماء لورود األمر بهما في
اآلية.
قال السخاوي:
{ويروى في بعض األخبار أنه كان في بني
إسرائيل عبد مسرف على نفسه فلما مات قد
غفرت له قال يا ربي وبماذا قال إنه فتح
التوراة يوماً ووجد فيها اسم محمد صلى اهلل
عليه وسلم فصلى عليه فقد غفرت له بذلك}.
وقال غيره:
{أقل اإلكثار ثالثمائة وخمسون كل يوم
وثالثمائة وخمسون كل ليلة}.
وقال رضي اهلل عنه في كتابه لواقح األنوار
القدسية في بيان العهود المحمدية:
{أخذ علينا العهد العام من رسول اهلل صلى اهلل
عليه وسلم أن نكثر من الصالة والتسليم على
رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ليالً ونهاراً
ونذكر إلخواننا في ذلك ما في ذلك من األجر
والثواب ونرغبهم فيه كل الترغيب إظهاراً
لمحبته صلى اهلل عليه وسلم وأن جعلوا لهم
ورداً كل يوم وليلة صباحاً ومساء من ألف
صالة إلى عشرة آالف صالة كان ذلك من
أفضل األعمال}
ثم قال:
{ويحتاج المصلي إلى طهارة وحضور مع اهلل
َألنها مناجاة هلل كالصالة ذات الركوع
والسجود .وإن لم تكن الطهارة لها شرطاً في
صحتها ،ثم قال فمن واظب على ما ذكرناه
كان له أجر عظيم وهو من أولى ما يتقرب به
إليه صلى اهلل عليه وسلم وما في الوجود من
جعل اهلل تعالى له الحل والربط دنيا وأخرى
مثله صلى اهلل عليه وسلم فمن خدمه على
الصدق والمحبة والصفاء دانت له رقاب
الجبابرة وأكرمه جميع المؤمنين كما ترى
ذلك في من كان مقرباً عند ملوك الدنيا ومن
خدم السيد خدمته العبيد وكان ورد شيخنا
وقدوتنا إلى اهلل تعالى الشيخ نور الدين
الشوني كل يوم عشرة Rآالف وكان ورد
الشيخ أحمد الزواوي أربعين ألف صالة وقال
لي مرة طريقتنا أن نكثر من الصالة على النبي
صلى اهلل عليه وسلم حتى يصير يجالسنا يقظة
ونصبحه مثل الصحابة ونسأله عن أمور ديننا
وعن األحاديث التي ضعفها الحفاظ عندنا
ونعمل بقوله صلى اهلل عليه وسلم فيها وما لم
يقع لنا ذلك فلسنا من المكثرين للصالة عليه
صلى اهلل عليه وسلم.
واعلم يا أخي أن طريق الوصول إلى حضرة
اهلل من طريق الصالة على النبي صلى اهلل عليه
وسلم من أقرب الطرق فمن لم يخدمه صلى
اهلل عليه وسلم الخدمة الخاصة به وطلب
دخول حضرة اهلل فقد رام المحال وال يم ّكنه
حجاب الحضرة أن يدخل وذلك لجهله
باألدب مع اهلل تعالى فحكمه حكم الفالح إذا
طلب االجتماع بالسلطان من غير واسطة
فافهم فعليك يا أخي باإلكثار من الصالة على
رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فإن خدام
النبي صلى اهلل عليه وسلم ال يتعرض لهم
الزبانية يوم القيامة إكراماً لرسول اهلل صلى اهلل
عليه وسلم فقد نفعت الحماية مع التقصير ما
ال تنفعه كثرة األعمال الصالحة مع عدم
االستناد إلى رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم
االستناد الخاص وواهلل ليس مقصود كل
صادق من جمع الناس على ذكر اهلل إال
المحبة في اهلل وال من جمعهم على الصالة
على رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم إال
المحبة فيه وقد قدمنا أوائل العهود أن صحبة
النبي صلى اهلل عليه وسلم البرزخية تحتاج إلى
صفاء عظيم حتى يصلح العبد لمجالسته صلى
اهلل عليه وسلم وأن من كان له سريرة سيئة
يستحي من ظهورها في الدنيا واآلخرة ال
يصلح له صحبة مع رسول اهلل صلى اهلل عليه
وسلم ولو كان على عبادة الثقلين كما لم تنفع
صحبة المنافقين ومثل ذلك تالوة الكفار
للقرآن ال ينتفعون بها لعدم إيمانهم بأحكامه
وقد حكى الثعقلي في كتاب العرائس أن هلل
تعالى خلقاً وراء جبل قاف ال يعلم عددهم إال
اهلل ليس لهم عبادة إال الصالة على رسول اهلل
صلى اهلل عليه وسلم} ا.ه .ملخصاً.
{فائدة}
في ثبت العالمة السيد محمد عابدين عن أبي
المواهب الحنبلي بسنده إلى اإلمام العالمة
الصوفي ذي التصانيف المعتبرة المفيدة الشيخ
علوان علي بن عطية الحموي الشافعي
الشاذلي أنه قال في كتابه مصباح الدراية
ومفتاح الهداية:
{أسباب حسن الخاتمة االستقامة ودوام الذكر
ومواظبة جواب المؤذن وسؤال الوسيلة أي له
صلى اهلل عليه وسلم ومنها بل أرجاها المواظبة
على هذا الدعاء وهو اللهم َأكرم هذه األمة
المحمدية بجميل عوائدك في الدارين إكراماً
لمن جعلتها من أمته صلى اهلل عليه وسلم
ومنها المالزمة على سيد االستغفار الوارد في
الحديث الصحيح وهو اللهم أنت ربي ال إله
إال أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك
ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما
علي وأبوءُ بذنبي
صنعت أبوءُ لك بنعمتك ّ
ُ
الذنوب إال أنت ومنها
َ فاغفر لي فإنه ال يغفر
صالة الصبح والعصر في الجماعة وغير ذلك
من أوجه الخير المحمودة قوالً وفعالً .وأما
أسباب سوء الخاتمة والعياذ باهلل تعالى فهي
حب الدنيا والكبر والعجب والحسد والغفلة
والعقيدة الفاسدة واإلصرار على فعل منهي عنه
والنظر إلى المرد والنساء ومخالفة السنة
المأثورة عنه صلى اهلل عليه وسلم وغير ذلك
من أوجه الشر المذمومة قوالً وفعالً .وروى
أبو المواهب المذكور عن والدها لشيخ عبد
الباقي الحنفي عن الشيخ المعمر على اللقاني
عن الشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي اهلل
عنه عن الخضر عليه السالم عن النبي صلى
اهلل عليه وسلم عن جبريل عليه السالم عن
ب على آية
رب العزة عز وجل من واظَ َ
الرسول إلى آخر سورة البقرة
ُ الكرسي وآمن
وشهد اهلل أنه ال إله إال هو إلى قوله أن الدين
ْك .إلى اللهم َمالِ َ
ك ال ُْمل َ عند اهلل اإلسالم وقلَّ :
ِ
اإلخالص ِ
وسورة قوله :بغير حساب
والمعوذتين والفاتحة عقب كل صالة أمن م
سلب اإليمان} ا.ه.
وفي ٍ
رواية
ص ِع َد ال ِْم ْنَب َر ِ
َأن النَّبِ َّي َ
صلَّى اهلل َعلَْيه َو َسلَّ ِم َ { َّ
ص ِع َد َف َق َ
ال آمين ثُ َّم ص ِع َد َف َق َ َِف َق َ ِ
ين ثُ َّم َ
ال آم ْ َ ال ْ
ك َف َق َ ِإ ِ سَألَهُ ُم َعاذٌ َع ْن َذلِ َ ِ
ال َّن ج ْب ِر َ
يل ين فَ َ
َأم ْ
يت
ال يَا ُم َح َّم ُد َم ْن ُس ِّم َ السالَ ُم َأتَانِي َف َق َ َعلَْي ِه َّ
َّار ص ِل َعلَْي َ ِ
ات فَ َد َخ َل الن َ ك فَ َم َ لم يُ َ َب ْي َن يَ َديْه فَ ْ
ضا َن ال لِي ِم ْن َأ ْد َر َك َر َم َ ين َوقٌ َ ِ
فَ َْأب َع َدهُ اهلل قُ ْل آم ْ
ك َو َم ْن َأ ْد َر َك ََأب َويْ ِهثل ذَلِ َ مات ِ
َ م ف
َ ه ن
ْ َفلَم ي ْقبل ِ
م
َ َ ُ ْ َُْ
ات ِم ْثلَهُ}.َأح َد ُه َما َفلَ ْم يَبِ َّر ُه َما فَ َم َ
َْأو َ
يقول:
وكان صلى اهلل عليه وسلم ُ
ت َعاِئ َ
شةُ { َويْ ٌل لِ َم ْن الَ َي َرانِي َي ْو َم ال ِْقيَ َام ِة َف َقالَ ْ
ال
رسول اهلل قَ َ
َ اك يا رضي اهلل عنها َو َم ْن الَ َي َر َ
صلِّي ت وم ِن الْب ِخيل قَ َ ِ ِ
ال الذي الَ يُ َ يل قَالَ ْ َ َ َ ُ الْبَخ ُ
اس ِمي}. َعلَ َّي ِإذَا َس ِم َع بِ ْ
وكان صلى اهلل عليه وسلم يقول:
س َق ْو ٌم َم ْجلِساً لَ ْم يَ ْذ ُك ُروا اهلل فِ ِيه َولَ ْم { َما َجلَ َ
صلُّوا َعلَى نَبِيِّ ِه محمد صلى اهلل عليه وسلم ِإالَّ يُ َ
َكا َن َعلَْي ِه ْم َح ْس َرةًَ Rي ْو َم ال ِْقيَ َام ِة}.
{فائدة}
ومن خواص تكرار الصالة والسالم على النبي
صلى اهلل عليه وسلم أنها تنزيل العطش الغالب
على اإلنسان في وقت الحمى وغيرهR.
القسم الثاني
وقال البارزي:
{عندي أن البر يحصل بأن يقول اللهم صلى
على محمد وعلى آل محمد أفضل صلواتك
وعدد معلوماتك فإنه أبلغ فيكون أفضل}.
قال المجد:
{وفي هذا دليل على أن األمر فيه سعة من
الزيادة والنقص وأنها ليست مختصة بألفاظ
مخصوصة في زمان مخصوص لكن األفضل
األكمل ما علمناه منه صلى اهلل عليه وسلم
كما قدمناه ا.ه .عدوى عن الحافظ
السخاوي}.
الصالة الثانية
الصالة الثالثة
الصالة الرابعة
ص ِّل َعلَى ُم َح َّم ٍد النَّبِ ِّي اُّألِم ِّي و َعلَى ِ
آل اللَّ ُه َّم َ
َ
ت َعلَى ِإ ْبر ِاهيم و َعلَى ِ
آل صلَّْي َ ٍ
ُم َح َّمد َك َما َ
َ ََ
يم َوبَا ِر ْك َعلَى ُم َح َّم ٍد النَّبِ ِّي اُألِّم ِّي َو َعلَى ِإبر ِ
اه
َْ َ
ت َعلَى ِإ ْبر ِاهيم و َعلَى ِ
آل آل ُم َح َّم ٍد َك َما بَ َار ْك َ ِ
َ ََ
ك َح ِمي ٌد َم ِجي ٌد اللَّ ُه َّم َوَت َر َّح ْم َعلَى يم ِإنَّ َ ِإبر ِ
اه
َْ َ
ت َعلَى آل ُم َح َّم ٍد َك َما َت َر َّح ْم َ ُم َح َّم ٍد و َعلَى ِ
َ
ك َح ِمي ٌد َم ِجي ٌد يم ِإنَّ َ آل ِإبر ِ
اه ِإ ْبر ِاهيم و َعلَى ِ
َ َ ْ َ ََ
آل ُم َح َّم ٍد َك َماَّن َعلَى ُم َح َّم ٍد و َعلَى ِ
َ اللَّ ُه َّم َوتَ َحن ْ
كيم ِإنَّ َ آل ِإبر ِ
اه ت َعلَى ِإ ْبر ِاهيم و َعلَى ِ تَ َحَّن ْن َ
َ َ ْ َ ََ
َح ِمي ٌد َم ِجي ٌد اللَّ ُه َّم و َسلِّم َعلَى ُم َح َّم ٍد و َعلَى ِ
آل َ َ ْ
آلت َعلَى ِإ ْبر ِاهيم و َعلَى ِ ُم َح َّم ٍد َك َما َسلَّ ْم َ
َ ََ
ك َح ِمي ٌد َم ِجي ٌد. يم ِإنَّ َ ِإبر ِ
اه
َْ َ
الصالة الخامسة
ٍ
ص ِّل َعلَى ُم َح َّمد َوَأنْ ِزلْهُ ال َْم ْن ِز َل ال ُْم َق َّر َ
ب اللَّ ُه َّم َ
ِم ْن َ
ك َي ْو َم ال ِْقيَ َامة.
الصالة السابعة
آل ُم َح َّمد في ص ِّل َعلَى ُم َح َّم ٍد و َعلَى ِ
اللَّ ُه َّم َ
َ
ين َوفِي ال َْمِأل اَأل ْعلَى ِإلَى َي ْوِم ِ
ين َواآلخ ِر َ
ِ
اَأل َّول َ
الْدِّي ِن.
الصالة الثامنة
الصالة التاسعة
ب ُم َح َّم ٍد
الصالة الثانية عشر :اللَّ ُه َّم يَا َر َّ
ِ ٍِ
ص ِّل َعلَى ين َو َ ص ِّل َعلَى ُم َح َّمد في اَأل َّول َ اللَّ ُه َّم َ
ص ِّل َعلَى ُم َح َّم ٍد فِي ِ ٍِ
ين َو َُم َح َّمد في اآلخ ِر َ
ص ِّل و ين النَّبِيِّين وص ِّل َعلَى مح َّم ٍد فِي الْم ِرسلِ
ُ َ ََ َ َُ ََ َ
َعلَى ُم َح َّم ٍد فِي ال َْمِأل اَأل ْعلَى ِإلَى َي ْوِم الدِّي ِن.
نقل الشيخ عن السجاعي قال روى سعيد بن
عطارد من قال هذه الصالة ثالثاً حين يمسي
وحين يصبح هدمت ذنوبه ومحيت خطاياه
ودام سروره واستجيب دعاؤه وأعطي أمله
وأعين على عدوه.
صلَ َواتِ َ
ك اجعل فَ َ ِئ
ضا َل َ َّ
الصالة العشرون :الل ُه َّم ْ َ ْ
الر ْح َم ِة
ص ِّل َعلَى َسيِّ ِدنَا ُم َح َّم ٍد َحاءُ َّ اللَّ ُه َّم َ
السيِّ ُد ال َك ِام ُل
الد َو ِام َّال َّ ْك َو َد ُ و ِميما الْمل ِ
َ َ ُ
ك كِاِئ ٌن َْأو قَ ْد الْ َفاتِ ُح الْ َخاتِ ُم َع َد َد َما فِي ِعل ِْم َ
الذاكِ ُرو َن َو ُكلَّ َما
َكا َن ُكلَّ َما ذَ َك َر َك َوذَ َك َرهُ َّ
صالَةً َداِئ َمةً ِ ِ ِ ِ
غَ َف َل َع ْن ذ ْك ِر َك َوذ ْك ِره الْغَافلُو َن َ
ك الَ ُم ْنَت َهى لَ َها ُدو َن ك بَاقِيَةً بَِب َقاِئ َ بَ َد َو ِام َ
ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير. ك ِإنَّ َِعل ِْم َ
هذه الصالة بألف حسنة فقد نقل في شرح
الدالئل عن جده الشيخ يوسف الفاسي عن
الصالح الولي أبي العباس أحمد الحاجري
رضي اهلل عنه قال بلغني أن من صلى على
النبي صلى اهلل عليه وسلم بهذه الصالة له
عشر حسنات فرأى شخص النبي صلى اهلل
عليه وسلم فقال له يا نبي اهلل ألمن صلى
عليك بهذه الصالة عشر حسنات كما يقولون
فقال النبي صلى اهلل عليه وسلم بل عشر
صلوات لكل صالة عشر حسنات والحسنة
بعشر أمثالها .ونقل عن الشيخ الصالح أبي
الحسن على المدارسي أنها تعرف باأللفية وأنه
نقلها عن الولي الصالح عبد اهلل بن موسى
الطرابلسي وذكر أنه نقلها عن الشيخ محمد
بن عبد اهلل الزيتوني وقال أنه أخذها عن نحو
العشرين شيخاً.
ص ِّل َعلَى َسيِّ ِدنَا ُم َح َّم ٍد بَ ْح ِر َأْن َوا ِر َك اللَّ ُه َّم َ
وس
ك َو َع ُر ِ ان ُح َّجتِ َ وم ْع ِد ِن َأسرا ِر َك ولِس ِ
َْ َ َ ََ
ك و ِطرا ِز مل ِ ضرتِ
كْك َ ك َوِإ َم ِام َح ْ َ َ َ ُ
َ َم ْملَ َكتِ َ
ك ال ُْمَتلَ ِّذ ِذك َوطَ ِر ِيق َش ِر َيعتِ َ َو َخ َزاِئ ِن َر ْح َمتِ َ
ب فِي ُك ِّل السبَ ِ
ود َو َّ ان َعي ِن الْوج ِ يد َك ِإنْ ِ بَِتو ِح ِ
س ْ ُُ َ ْ
ك ال ُْمَت َقدِِّم ِم ْن نُو ِران َخل ِْق َ موج ٍ
ود َع ْي ِن َأ ْعي ِ
َ َْ ُ
ك الَك َوَت ْب َقى بَِب َقاِئ َ وم بِ َد َو ِام َ
صالَ ًة تَ ُد ُك َ ضيَاِئ َ ِ
ض ِيه
يك و ُتر ِ ِ
صالَ ًة تُ ِرض َ َ ْ ك َ ُم ْنَت َهى لَ َها ُدو َن ِعل ِْم َ
ين. ِ ضى بِ َها َعنَّا يَا َر َّ
ب ال َْعالَم َ َوَت ْر َ
ك َأبَداًَ .وَأنْ َمى صلَ َواتِ َض َل َ اج َع ْل َأفْ َ اللَّ ُه َّم ْ
ضالً ك فَ ْ ك َس ْر َمداًَ .وَأ ْز َكى تَ ِحيَّاتِ َ َب َر َكاتِ َ
سانِيَّ ِة. ِئ ِ
َو َع َدداًَ .علَى َأ ْش َرف الْ َخالَ ِق اِإل نْ َ
اتوم ْجم ِع الْح َقاِئ ِق اِإل يمانِيَّ ِة .وطُو ِر الْتَّجلِّي ِ
ََ َ َ ََ َ َ
اسطَ ِة الرحمانِيَّ ِة .و ِ ِِ اِإل ح ِ ِ
َ سانيَّةَ .و َم ْهبط اَأل ْس َرا ِر َّ ْ َ َْ
ينَ .وقَاِئ ِد ِ ينَ .و ُم َق َّدِم َج ْي ِ ِ ِ ِ
ش ال ُْم ْر َسل َ ع ْقد النَّبيِّ َ
ض ِل الْ َخالَِئ ِق ينَ .وَأفْ َ مب اَألنْبِي ِاء الِم َك َّر ِ ر ْك ِ
َ َ ُ َ
ك َأ ِز َّم ِة َأجم ِعين .ح ِام ِل لِو ِاء الْع ِّز اَأل ْعلَى .ومالِ ِ
ََ َ َ َْ َ َ
اه ِد شِ َأس َرا ِر اَأل َز ِلَ .و ُم َ ِِ ِ
الَ َم ْجد اَأل ْسنَىَ .شاهد ْ
ان ال ِْق َدِم. ان لِس ِ ِ ِ َأْنوا ِر َّ ِ
الس َواب ِق اُألَولَ .وَت ْر ُج َم َ َ
ْح َك ِم .مظْه ِر ِس ِّر الْج ِ
ود ْحل ِْم وال ِ وم ْنب ِع ال ِْعل ِْم وال ِ
ُ َ َ َ َ ََ َ
يود الْعُ ْل ِو ِّ ان َعي ِن الْوج ِ ِ س ن
ْ ِإو . ي ِّ
ل ك
ُ ْ
ل ا و ي الْجزِئ
َ َ ْ ُُ ِّ ُْ َ
س ِد الْ َك ْو َن ْي ِنَ .و ِع ْي ِن َحيَ ِاة َ ج
َ وح
ِ رُ . ي
ِّ
الس ْفلِ
َو ُّ
وديَِّة.ب الْعب ِ
الد َاريْ ِن .ال ُْمتَ َح ِّق ِق بَِأ ْعلَى ُرتَ ِ ُُ َّ
ص ِط َفاِئيَّ ِة .الْ َخلِ ِ
يل ات اِإل ْ المتَ َخلِّ ِق بَِأ ْخالَ ِق الْم َقام ِ
َ َ ُ
يب اَأل ْك َرِمَ .سيِّ ِدنَا ُم َح َّم ِد بْ ِن ْحبِ ِاَأل ْعظَ ِمَ .وال َ
ب َو َعلَى َساِئ ِر اَألنْبِيَ ِاء َع ْب ِد اهلل بْ ِن َع ْب ِد ال ُْمطَّلِ ِ
ين. والْمرسلِين .و َعلَى آلِ ِهم وصحبِ ِهم ِ
َأج َمع َ َْ َْ ْ ْ َ ُْ َ َ َ
الذاكِ ُرو َنَ .وغَ َف َل َع ْن ِذ ْك ِر ِه ُم
ُكلَّ َما ذَ َك َر َك َّ
الْغَافِلُو َن.
ص ِّل َعلَى نُو ِر اَألْن َوا ِرَ .و ِس ِّر اَأل ِس َرا ِر.اللَّ ُه َّم َ
سا ِرَ .سيِّ ِدنَا اق اَأل ْغيَا ِرَ .و ِم ْفتَ ِ ِ وتِري ِ
اح بَاب الْنَ َ َ َْ
َأص َحابِ ِه ِِ ٍ
ُم َح َّمد ال ُْم ْختَا ِرَ .وآله اَألط َْها ِرَ .و ْ
ضالِ ِه. ِأ
اَأل ْخيَا ِرَ .ع َدد نِ َع ِم اهلل َو فْ َ
هاتان الصالتان الشريفتان لقطب األقطاب
سيدي أحمد البدوي نفعنا اهلل به .أما الصالة
األولى التي أولها اللهم صل وسلم وبارك على
سيدنا وموالنا محمد شجرة األصل النورانية
ولمعة القبضة الرحمانية إلى آخرها .فقد قال
سيدي أحمد الصاوي ذكر بعضهم أنها تقرأ
عقب كل صالة سبعاً وأن كل مائة منها بثالثة
وثالثين من دالئل الخيرات .وقال العالمة
السيد أحمد بنزيني دحالن مفتي الشافعية
بمكة المشرفة رحمه اهلل تعالى في مجموعة له
ذكر فيها جملة صلوات على النبي صلى اهلل
عليه وسلم وفوائدها ونبذة من التصوف ذكر
كثير من العارفين أن الصالة المنسوبة للقطب
الكامل سيدي أحمد البدوي رضي اهلل عنه
سبب لحصول كثير من األنوار وانكشاف
كثير من األسرار وهي من أعظم األسباب
لالتصال بالنبي صلى اهلل عليه وسلم في المنام
واليقظة وهي سبب في وصول كثير إلى مرتبة
القطبانية وفيها أسرار في تسهيل الرزق
الظاهري وهو رزق األشباح والباطني وهو
رزق األرواح أعني العلوم والمعارف وبها
يحصل النصر على النفس والشيطان وسائر
األعداء ولها خواص كثيرة ال تعد وال تحصى
وذكروا أن قراءة ثالث مرات منها بقراءة
دالئل الخيرات وينبغي لقارئها أن يكون في
وقت قراءتها مستحضراً ألنوار النبي صلى اهلل
عليه وسلم وعظمته في قلبه وأنه السبب
األعظم في وصول كل خير والواسطة العظمى
والنور األعظم وال يقرؤها الشخص إال وهو
متطهر فمن واظب على قراءتها بهذه الشروط
كل يوم مائة مرة واستمر على ذلك أربعين
يوماً مع االستقامة يحصل له من األنوار والخير
ما ال يعلم قدره إال اهلل تعالى ومن واظب على
قراءتها كل يوم ثالث مرات بعد صالة الصبح
وثالثاً بعد المغرب يرى لها أسراراً كثيرة واهلل
الموفق للصواب .ثم ذكر الصالة المذكورة
بأجمعها وأما الصالة الثانية التي أولها اللهم
صل على نور األنوار وسر األسرار إلى آخرها
فقد قال األستاذ السيد أحمد دحالن في
مجموعته المذكورة بعد ذكر الصالة السابقة
وفوائدها ومما ينسب أيضاً إلى سيدنا القطب
الكامل السيد أحمد البدوي رضي اهلل عنه هذه
الصالة أيضاً وبعد أن ذكر قال ذكر كثير من
العارفين أنها مجربة لقضاء الحاجات وكشف
الكربات ودفع المعضالت وحصول األنوار
واألسرار بل مجربة لجميع األشياء وعدة
وردها مائة مرة كل يوم وينبغي أن يبتدئ
المريدون في أول سلوكهم باستعمالها وفي
انتهائهم بالصيغة األولى .ا.ه.
ك.يماتِ َ ك .وسالَمةَ تَسلِ َ صلَةَ صلَواتِ ض ِ اللَّه َّم َأفِ
ْ َ َ َ َ َ َ ْ ُ
ض ِة ِم َن ال َْع َم ِاء َّ
الربَّانِي. َعلَى ََّأو ِل الْتَّعُّينَ ِ
ات ال ُْم َفا َ َ
سانِي. ْن ِإل ا ع
ِ َّوالن ى َلضافَ ِة ِإَ ْملا آخ ِر التََّن ُّزالَ ِ
ت و ِ
َ ْ ُ َ
ٍ ِ ِ
ال ُْم َهاج ِر م ْن َم َّكة َكا َن اهلل َولَ ْم يَ ُك ْن َم َعهُ َش ْيءٌ
انِ .إلَى َم ِدينَ ِة َو ُه َو اآل َن َعلَى َما َعلَْي ِه َكا َن. ثَ ٍ
س فِي ات اِإل لَ ِهيَّ ِة الْ َخ ْم ِضر ِ ْح ََ ل ا ِ
م صي َعوالِ م ْح ِ
َ َ ُ
ص ْينَاهُ فِي ِإ َم ٍام ُمبِي ٍن. ٍ ِِ
َأح َ
ُو ُجوده َو ُك َّل َش ْيء ْ
ود ِه َو َما ادتِها بِنَ َداهُ وج ِ ِ ِ ِ
َُ استِ ْع َد َ ََو َراح ِم ساِئلي ْ
ينُ .ن ْقطَ ِة الْبَ ْس َملِ ِة ِ ِِ
اك ِإالَّ َر ْح َمةً لل َْعالم َ َْأر َسلْنَ َ
ْج ِام َع ِة لِ َما يَ ُكو ُن َولِ َما َكا َنَ .و ُن ْقطَ ِة اَأل ْم َر ال َ
انِ .س ِّر ال ُْه ِويَِّة الِّتِي فِي الْج َّوالَ ِة بِ َدواِئ ِر اَألكِو ِ
َ َ َ
ُك ِّل َش ْي ٍء َسا ِريًةٌَ .و َع ْن ُك ِّل َش ْي ٍء ُم َج َّر َدةٌ
اض َل و َعا ِريةٌَِ .أمي ِن اهلل َعلَى َخزاِئ ِن الْ َفو ِ
َ َ َ َ
ب الْ َق َوابِ ِل سِ ومسَتو َد ِع َها .وم َق ِّ ِ
سم َها َعلَى َح َ َُ ََ ْ ْ
االس ِم اَأل ْعظَ ِمَ .وفَاتِ َح ِة الْ َكنِ ِز ِ ِ ِ
َو ُم َوزِّعهاَ .كل َمة ْ
وديَِّة الْمطَلْس ِم .الْمظْه ِر اَألتَم الْج ِام ِع بين الْعب ِ
ْ َ َ ْ َ ُُ ُ َ َ َ
َّش ِء اَأل َع ِّم َّ
الش ِام ِل لِِإل ْم َكانِيَّ ِة و ُّ ِ
الربُوبِيَّةَ .والن ْ َ
الو ُجوبِيَّ ِة .الطَّْو ِد اَأل َش ْم الَّ ِذي لَ ْم ُي َز ْح ِز ْحهُ َو ُ
ات َع ْن َم َق ِام الت َّْم ِكي ِنَ .والْبَ ْح ِر تَجلِّي التَّعُّينَ ِ
َ َ
ت َع ْن ف الْغَ َفالَ ِ ض ِّم الَّ ِذي لَ ْم ُت َع ِّك ْرهُ ِجيَ َ ْخ َ ال ِ
ْجا ِري بِ ِم َد ِاد ص َف ِاء الْي ِقي ِن .الْ َقلَ ِم الن ِ
ُّوران ِّي ال َ
َ َ َ
السا ِري الر ْح َمانِ ِّي َّ س َّ الن َف ِ
اتَ .و َّ وف الْعالِي ِ الْحر ِ
َ َ ُُ
سض اَألقْ َد ِ ات .الْ َف ْي ِ َّام ِ
ات الت َّ بمو ِاد الْ َكلِم ِ
َ ََ َ
استِ ْع َد َ الذاتِ ِّي الَّ ِذي َتعَّينَ ْ ِ
ادا ُت َها. ت بِه اَأل ْعيَا ُن َو ْ َ َّ
ت بِ ِه الص َفاتِ ِّي الَّ ِذي تَ َك َّونَ ْس َ ض ال ُْم َق َّد ِ َوالْ َف ْي ِ
ات فِي الذ ِ س َّ ادا ُت َهاَ .مطْلَ ِع َش ْم ِ استِ ْم َد َ اَأل ْك َوا ُن َو ْ
ض ِ
ات اتَ .و َم ْنبَ ِع نُو ِر اِإل فَا َ َس َم ِاء اَأل ْس َم ِاء َو ِّ
الص َف ِ
ط ال َْو ْح َد ِة َب ْي َن اتَ .خ ِّ ضافَ ِ ب َواِإل َ سِ َ
اض الِّ ِ َي ِ
ر ي فِ
اسطَ ِة التَُّن ُّز ِل ِم ْن اح ِديِِّة .وو ِ
ََ
َقوس ِي اَألح ِديَِّة والْو ِ
َ َ َ َْ
ُّس َخ ِة ن ال . ض اَألب ِديَِّ
ة ِ َأر ى ل
َ ِإ سم ِاء اَأل َزلِيَّ ِ
ة
ْ َ ْ ََ
الد َّر ِة
ت َع ْن َها الْ ُك ْب َرىَ .و ُّ الصغْ َرى الَّتِي َت َف َّر َع ْ ُّ
ِ ضاء الَّتِي َتَن َّزلَ ْ
ْح ْم َراء. ت ِإلَى الْيَاقُوتَة ال َ الَْب ْي َ
ث اِإل ْم َكانِيَّ ِة الَّتِي الَ تَ ْخلُو َع ْن جو َهر ِة الْحو ِاد ِ
َْ َ ََ
ونَ .و َماد َِّة الْ َكلِ َم ِة الْ َف ْه َوانِيَّ ِة الس ُك ِ ْح َر َك ِة َو ُّ ال َ
ِ
اد ِة َفيَ ُكو ُنُ .هيُولَى الْطَالِ َع ِة م ْن كِ ِّن ُك ْن ِإلَى َش َه َ
الص َور الَّتِي الَ َتتَ َجلَّى بِِإ ْح َد َاها َم َّر ًة ِال ْثَن ْي ِنَ .والَ ُّ
ِ بِص ٍ ِ َِأل ٍ
ورة م ْن َها َحد َم َّرَت ْي ِنُ .ق ْرآن ال َ
ْج ْم ِع ُ َ
ان الْ َف ْر ِق الش ِام ِل لِلْممتَنِ ِع والْع ِد ِيم .و ُفرقَ ِ َّ
َ ْ ُْ َ َ
صاِئ ِم َن َها ِر ِإنِّي ِ اصل ب ْين ال ِ ِ ِ
ْحادث َوالْ َقد ِيمَ . الْ َف ً َ َ َ
ِئ َأبِ ُ ِ
ام
اي َوالَ َينَ ُ يت ع ْن َد َربِّيَ .وقَا ِم لَْي ٍل َتنَ ْام َع ْينَ َ
دم َم َر َد ود َوال َْع ِ اس ِط ِة ما بين الْوج ِ َق ْلبِي .و ِ
َ َْ َ ُ ُ َ
وث بِال ِْق َدِم ان .ورابِطَ ِة َتعلُّ ِق الْح ُد ِ
ُ َ
ِ ِ
الْبَ ْح َريْ ِن َيلْتَقيَ َ َ
ان .فَ ْذلَ َك ِة َد ْفتَ ِر اَأل َّو ِل خ الَ ي ْب ِغي ِ
بَ َين ُه َما َب ْر َز ٌ َ َ
اه ِرَ .حبِيبِ َ اط ِن والظَّ ِ ِ ِ ِ
ك َواآلخ ِرَ .و َم ْر َك ِز ِإ َحاطَة الْبَ َ
ص ِة ك َعلَى ِمنَ َّ ال ذَاتِ َ ت بِ ِه َج َم َ الَّذي ْ
استَ ْجلَْي َ ِ
ك فِي َجام ِع ص ْبتَهُ قِ ْبلَةً لَِت َو ُّج َهاتِ َ
كَ .ونَ َ تَ َجلِّيَاتِ َ
ات الص َف ِت َعلَْي ِه ِخل َْعةَ ِّ كَ .و َخلَ ْع َ تَ َجلِّيَاتِ َ
ْخالَفَ ِة الْعُظ َْمى. اج ال ِ َواَأل ْس َماءَ .وَت َّو ْجتَهُ َبتَ ِ
ْح َر ِام ِ ت بِج ِ ِ
سده َي ْقظَةَ م َن ال َْم ْس َج َد ال َ َأس َريْ َ َ َ َو ْ
صىَ .حتَّى ا ْنَت َهى ِإلَى ِس ْد َر ِة ِِ
ِإلَى ال َْم ْسجد اَألقْ َ
اب َق ْو َس ْي ِن َْأو َأ ْدنَى. ال ُْم ْنَت َهىَ .وَترقَّى ِإلَى قَ ِ
َ
شه ِ
اح َوالَ صبَ َ ث الَ َ ود َك َح ْي ُ ادهُ بِ ُ ُ س َّر ُفَؤ ُ فَانْ َ
ص ُرهُ اد َما َرَأىَ .و َق َّر بَ َ ب الْ ُفَؤ ُ ساَ .ما َك َذ َ َم َ
ص ُر بِوج ِ
غ الْبَ َ ث الَ َخالَ َء َوالَ َمالََ .ما َزا َ ود َك َح ْي ُ ُُ
ص ُل بِ َها وما طَغَى .ص ِّل اللَّ ُه َّم َعلَْي ِه صالَ ًة ي ِ
َ َ َ ََ
ضي ِإلَى ُكلِّي .لِتَت ِ َأصلِي .وب ْع ِ ِ
َّح َد َف ْرعي ِإلَى ْ َ َ
ص َفاتِِهَ .وَت َق َّر ال َْع ْي ُن ص َفاتِي بِ ِ ذَاتِي بِ َذاتِي .و ِ
َ
بَال َْع ْي ِنَ .ويَِف َّر الَْب ْي ُن ِم َن الَْب ْي ِنَ .و َسلِّ ْم َعلَْي ِه َسالَماً
َأسلَ ُم فِي فَ .و ْ َأسلَم بِ ِه فِي متَاب َعتِ ِه ِمن التَّ َخلُّ ِ
َ ُ َ ْ ُ
اب َم َحبَّتِ َ س ِ َِأل ِِ ِ
ك فْ .فتَ َح بَ َ طَ ِر ِيق َش ِر َيعته م َن الت َ
َّع ُّ
اسي اح ُمتَ َاب َعتِ ِهَ .وَأ ْش َه َد َك فِي َح َو ِّ اي بِ ِم ْفتَ ِ
ِإيَّ َ
ِ ض ِ ِ
اعتِ ِهَ .وَأ ْد ُخ َل ائي م ْن م ْش َك ِاة َش ْرع ِه َوطَ َ َوَأ ْع َ َ
ص ِن الَ ِإلَهَ َإالَّ اهللَ .وفِي َأثَ ِر ِه ِإلَى ِ
اءهُ ِإلَى ح ْ َو َر َ
ك الَّ ِذي َم ْن ت َم َع اهللِ .إ ْذ ُه َو بَابُ َ َخل َْو ِة لِي َوقْ ٌ
لَم ي ْقص ْد َك ِم ْنهُ س َّد ْ ِ
اب. ت َعلَْيه الطُُّر ُق َواَألْب َو ُ ُ َْ َ
اب .اللَّ ُه َّم يَا الد َو ِّ ب ِإلَى ِإ ْسطَْب ِل َّ صا اَأل َد ِ َو ُر َّد بِ َع َ
ب يا من لَي ِ
ُّورَ .والَ َخ َفاُؤ هُ س ح َجابُهُ َإالَّ الن َ َر ِّ َ َ ْ ْ َ
ك فِي َم ْرَتبَ ِة ك بِ َ َإالَّ ش َّدةَ الظُّ ُهو ِرْ .
َأسَألُ َ ِ
يد .الَّتِي َت ْف َع ُل فِ َيها َما ك َعن َك ِّل َت ْقيِ ٍ
ِإطْالَق َ ْ
ِ
ك بِال ِْعل ِْم ك َع ْن ذَاتِ َ شاءُ َوتُ ِري ُدَ .وبِ َك ْش َف َ تَ َ
كص َفاتِ َ كو ِ
َأس َما َ َ
ك فِي صو ِر ْ ِئ
َُ يَ .وتَ َح ُّولِ َ النُّو ِر ِّ
صلِّي َعلَى َسيِّ ِدنَا ُم َح َّم ٍد يَ .أ ْن تُ َ الصو ِر ِّ
ود ُّ بالْوج ِ
َ ُُ
وش فِي ص َيرتِي بِالنُّو ِر ال َْم ْر ُش ِ صالَ ًة تَ ْكحل بِ َها ب ِ
َُ َ َ
ِ َِأل
اء َما لَ ْم اء َما لَ ْم يَ ُك ْن َو َب ْق َاَأل َزلْ .ش َه َد َفنَ َ
ومةً د
ُ ع م ا ه يز ْل .وَأرى اَأل ْشياء َكما ِهي فِي َأصلِ
ْ َ َ ْ َ ََ َ َ ََ َ َ
ضالً ود فَ ْ ش َّم راِئحةَ الْوج ِ
ود ًةَ .و َك ْو َن َها لَ ْم تَ َ َ َ ُ ُ َم ْف ُق َ
الصالَ ِة
ودةًَ .وَأ ْخ ِر ْجنِي اللَّ ُه َّم بِ َّ َع ْن َك ْونِ َها َم ْو ُج َ
َعلَْي ِه ِم ْن ظُل َْم ِة َأنَانِيَّتِي ِإلَى الْنُّو ِرَ .و ِم ْن قَبِ ِر
ْح ْش ِر َو َف ْر ِق النُّ ُ ِِ
شو ِر. ُجثَ َمانيَّتي ِإلَى َج ْم ِع ال َ
اكَ .ما ض َعلَ َّي ِمن سم ِاء َتو ِح ِ
يد َك ِإيَّ َ َوَأفِ ْ
ْ ََ ْ
اك. الشر ِك واِإل ْشر ِ
س ِّ ْ َ َ تُطَ ِّه ُرنِي بِ ِه ِم ْن ِر ْج ِ
َوَأنْ ِع ْشنِي بِال َْم ْوتَ ِة اُألولَى َوالْ ِوالَ َد ِة الثَّانِيَ ِة.
الد ْنيَا الْ َفانِيَ ِة. ْحيَ ِاة الْبَاقِيَ ِة فشي َه ِذ ِه ُّ ِِ
َوَأحيِني بِال َ
َّاسَ .و ََأرى بِ ِه اج َع ْل لِي نُوراً َْأم ِشي بِ ِه فِي الن ِ َو ْ
اس. ون ا ْشتِبَ ٍاه َوالَ الْتِبَ ٍ ت بِ ُد ِ ك َْأينَ َما َت َولَّْي ُ َو ْج َه َ
صالً بِ ُح ْك ِم اظراً بِع ْينَ ِي الْجم ِع والْ َفر ِق .فَ ِ نَ ِ
َْ َ ْ َ
ك .و َه ِ ِ
ادياً ْحقَِّ .داالًّ َعلَْي َ َ الْ َقطْ ِع َب ْي َن الْبَاط ِل َوال َ
ص ِّل الر ِ
اح ِ ك ِإلَْي َ بِِإ ْذنِ َ
ين {ثالثاً} َ َ م ك .يَا َْأر َح َم َّ
صالَ ًة َتَت َقبَّ ُل بِ َها ٍ ِ
َو َسلِّ ْم َعلَى َسيِّدنَا ُم َح َّمد َ
ُد َعاِئي .وتُ َح ِّق ُق بِ َها ر َجاِئي .و َعل آلِ ِه ِ
آل َ َ َ َ
الذ ْو ِق ِ ود وال ِْعرفَ ِ ُّ ِ
اب َّ َأص َح ِ َأص َحابِه ْ انَ .و ْ الش ُه َ ْ
ْكي ِِ والْ ِو ْج َد ِ
ان. ت طَُّرةُ لَْي ِل ال َ ش َر ْانَ .ما ا ْنتَ َ َ
ين {ثالثاً} ان ِ
آم ت غَُّرةُ جبِي ِن ال ِْعي ِ َأس َف َر ْ
ْ َ َ َو ْ
بْح ْم ُد لِلَّ ِه َر ِّين َوال َ
ِ
َو َسالَ ٌم َعلَى ال ُْم ْر َسل َ
ين. ِ
ال َْعالَم َ
األس َر ُار.
ت ْ ش َّق ِص ِّل َعلَى َم ْن ِم ْنهُ انْ َ اللَّ ُه َّم َ
ْح َقاِئ ُق. ِ ِِ ِ
َوا ْن َفلَ َقت األ ْن َو ُارَ .وفيه ْارَت َقت ال َ
آد َم فَأ ْع َج َز الْ َخالَِئ ِقَ .ولَهُ وم َت عُلُ ُ َوَتَن َّزلَ ْ
وم َفلَ ْم يُ ْد ِر ْكهُ ِمنَّا َسابِ ٌق َوالَ ت الْ ُف ُه ُ ضاءلَ ِ
تَ َ َ
وت بَِز ْه ِر َج َمالِ ِه ُمونَِقةٌ. اض الْملَ ُك ِ ِ
الَح ٌق .فَ ِريَ ُ َ
ض أ ْن َوا ِر ِه ُمتَ َد ِّف َقةٌَ .والَوت بَِف ْي ِاض الْجبر ِ ي حوِ
ََ ُ ُ َ َ
اسطَةُ َشيء ِإالً وهو بِ ِه منُوطٌِ .إذ لَوالَ الْو ِ
ْ َ ْ َ َ َُ َ
كيق بِ َ صالَةً تَلِ ُ طَ . يل ال َْم ْو ُسو ُ لَ َذهب َكما قِ
َ َ َ َ
ْج ِام ُع ِ ِم ْن َ ِ
ك ِإلَْيه َك َما ُه َو ْأهلُهُ اللَّ ُه َّم ِإنَّهُ س ُّر َك ال َ
ك َب ْي َن ك األ ْعظَ ُم الْ َقاِئ ُم لَ َ كَ .و ِح َجابُ َ ال َعلَْي َالد ُ َّ
سبِ ِه. ِ ِ
سبهَ .و َح ِّق ْقني ب َح َ
ْح ْقنِي بِنَ ِ ِ
َ
ك .اللَّه َّم أل ِ
يَ َديْ َ ُ
ِ ِ
ْج ْه ِل. أسلَ ُم بِ َها م ْن َم َوا ِرد ال َ َو َع ِّرفْنِي ِإيَّاهُ َم ْع ِرفَةً ْ
اح ِملْنِي َعلَى ض ِلَ .و ْ َوأ ْك َرعُ بِ َها ِم ْن َم َوا ِر ِد الْ َف ْ
ضرتِك .حمالً مح ُفوفاً بِن ِ ِِ
ك. ص َرت َ ُْ َسبِيله ِإلَى َح ْ َ َ َ ْ َ ْ
ج بِي فِي ف بِي َعلَى الْب ِ
اط ِل فَأ ْد َمغَهُ َو ُز َّ ِ
َ َواقْذ ْ َ
التو ِح ِ شلْنِي ِم ْن ْأو َح ِ األح ِديَِّة َوانْ ُ
يد ال ِّ ْ بِ َحا ِر َ
َوأ ْغ ِرقْنِي فِي َع ْي ِن بَ ْح ِر ال َْو ْح َد ِة َحتَّى الَ َأرى
أج َد والَ ِ أسمع والَ ِ
اج َع ِلس ِإالً بِ َها َو ْ ُأح َّ َ َوالَ ْ َ َ َ
وح ِه ِس َّروحي ور ِ ْحجاب األ ْعظَم حياةَ ر ِ ال ِ
َُ ُ َ َ َ َ َ
ْح ِّقيق ال َ َح ِقي َقتِي َو َح ِقي َقتِ ِه َج ِام َع َع َوالِ ِمي بِتَ ْح ِق ِ
ِ ِ ِ
اس َم ْعاألو ِل يَا َّأو ُل يَا آخ ُر يَا ظَاه ُر يَا بَاط ُن ْ َّ
ص ْرنِي ِ نِ َداِئي بِما س ِم ْع َ ِ
اء َع ْبد َك َز َك ِريَّا َوانْ ُ ت ن َد َ َ َ
ك اج َم ْع َب ْينِي َو َب ْينَ َك َو ْ ك لَ َ ك َوأيِّ ْدنِي بِ َ ب لَ َ َِ
َو ُح ْل َب ْينِي َو َب ْي َن غَْي ِر َك اهلل اهلل اهلل ِإ َّن الَّ ِذي
اد َر َّبنَا آتِنَا ُّك ِإلَى مع ِ ك الْ ُق ْرآ َن لََراد َ ض َعلَْي َ
ََ َف َر َ
ك َر ْح َمةً وهيئ لَنَا ِم ْن ْأم ِرنَا َر َشداً ِإ َّن ِم ْن لَ ُدنْ َ
َّ ِ ِ ِئ
صلُّو َن َعلَى النَّب ِّي يَا ُّأي َها الذ َ
ين اهلل َو َمالَ َكتَهُ يُ َ
صلُّوا َعلَْي ِه َو َسلِّ ُموا تَ ْسلِيماً. آمنُوا َ َ
ص ِّل َو َسلِّ ْم َعلَى نُو ِر َك اَأل ْسنَىَ .و ِس ِّر َك اللَّ ُه َّم َ
ك اَأل ْز َكى. ص ِفيِّ َك اَأل ْعلَىَ .و َ اَألْب َهىَ .و َحبِيبِ َ
وح
بُ .ر ُِ بَ .وقِ ْبلَ ِة َْأه ِل الْ ُق ْر ِ
ْح ِّ ِ ِ
َواسطَة َْأه ِل ال ُ
اه ِد الْملَ ُكوتِي ِة .ولَو ِح اَألسرا ِر الْ َقيُّ ِ
وميَّ ِة. شِال ُْم َ
َْ َ ً َْ
ب الَّ ِذي الَ ان الْغَْي ِ ان اَأل َز ِل واَألب ِد .لِس ِ َترجم ِ
َ َ َ ْ َُ
ْح ِقي َق ِة الْ َف ْر َدانِيَّ ِة. ط بِ ِه َأح ٌد .ص ِ ِ
ورة ال َ
يُحي ُ َ ُ َ
الر ْح َمانِيَّ ِة. ور ِة ال ُْم َز َّينَ ِة بِاَألْن َوا ِر َّ َو َح ِقي َق ِة ُّ
الص َ
ص بِال ِْعبَ َار ِة َع ْنهُِ .س ِّر قَابِلِيَّ ِة ان اهلل ال ُْم ْختَ ِّ ِإنْس ِ
َ
أح َم ِد َم ْن َح ِم َد ِِ الت ِ
َّهيُّىء اِإل ْم َكانِ ِّي ال ُْمَتلَ ِّقيَة م ْنهُْ . َ
يلاه ِر بَِت ْف ِع ِ اط ِن والظَّ ِ ِ ِ ِ ِ
َو ُحم َد َع ْن َد َربِّهُ .م َح َّمد الْبَ َ
ب ُق ْربِ ِه .غَايَِة طََرفَي الذاتِي فِي َم َراتِ ِ يل َّ التَّ ْك ِم ِ
الذاتِ ِّي فِي يل َّ يل التَّ ْك ِم ِالد ْو َر ِة النَّبَ ِويَِّة بَِت ْف ِع ِ
َّ
الد ْو َر ِة النَّبَ ِويَِّة
ب ُق ْربِ ِه .غَايَِة طََرفَي َّ َم َراتِ ِ
َّصلَ ِة بِاَأل َّو ِل نَظَراً َوِإ ْم َداداً .بِ َدايَِة ُن ْقطَ ِة الْمت ِ
ُ
ي ِإ ْر َشاداً َوِإ ْس َعاداًِ .أمي ِن اهلل ود َّال الْوج ِ
االنْف َع ِ ُ ُ
ِِ
يظ ِه َعلَى وهيَّ ِة الْمطَلْس ِم .وح ِف ِ َعلَى ِس ِّر اُأللُ ِ
ُ َ ََ
ولب الالَّ ُهوتِيَّ ِة ال ُْم َكت َِّمَ .م ْن الَ تُ ْد ِر ُك الْعُ ُق ُ غَْي ِ
ِ ِ ِ
وم َعلَْي َها بِ ِه ُح َّجتُهُ الْ َكاملَةُ م ْنهُ ِإالَّ م ْق َد َار َما َت ُق ُ
وس ال َْع ْر ِشيَّةُ ِم ْن َح ِقي َقتِ ِه الن ُف ُ ف ُّ اه َرةَُ .والَ َت ْع ِر ُ الْب ِ
َ
الز ِاه َر ِة. ف لَ َها بِ ِه ِم ْن لََو ِام ِع أ ْن َوا ِر ِه َّ ِإالَّ َما َيَت َع َّر ُ
ين َوقَ ْد بَ َد ْوا ِم َّما َف ْو َق َعالَ ِم ِ ِ
ُم ْنَت َهى ه َم ِم الْ ُق ْدسيِّ َ
ِ ِئ
تين َوقَ ْد طَ َم َح ْ صا ِر ال ُْم َو ِّحد َ الطَّبَا ِعَ .م ْر َمى أبْ َ
أش َّعةُ اهلل الس ِّر الْج ِامع .من الَ تُجلَى ِ ش ِ ِ
ْ َْ اه َدة ِّ َ ل ُم َ َ
الش ْف ِع ُّي آة ِس ِّر ِهَ .و ُه َو الْ ِو ْت ُر َّ ْب ِإالَّ ِمن ِمر ِ لَِقل ٍ
ْ ْ
َّعىْج ْه ِل َعلَى ُك ِّل َم ِن اد َ وم بِال َ
ال ُْم َح َّق ُق .ال َْم ْح ُك ُ
س اَأل ْم ِر َع ْن َن َف ِس ِه َم ْع ِرفَةَ اهلل ُم َج َّر َد ًة فِي َن ْف ِ
ْح ْدثَانِ ِّي ال ُْمَت َر ْع ِر ِع فِي ي .الْ َفر ِع ال ِ ِ
ال ُْم َح َّمد ِّ ْ
يَ .جنِ ِّي َش َج َر ِة أص ٍل أبَ ِد ٍّ ِ ِ
نَ َماِئه بِ َما يُ ِم ُّد بِه ُك َّل ْ
ود َوال َْع َدِمَ .ع ْب ِد ال ِْق َدِمُ .خالَص ِة نُس َختَي الْوج ِ
ُُ َ ْ
الَ .و َعابِ ِد ال الْ َكم ِ َّ ِ ِ ِ
اهلل َون ْع َم ال َْع ْب ُد الذي به َك َم ُ َ
ِ
صٍ ٍ اهلل بِاهلل بِالَ ُحلُ ٍ
ال َوال ول َوالَ اتِّ َحاد َوال اتِّ َ
اط ُم ْستَ ِق ٍيم. صر ٍ ِ الِ ِ َّ .إ صٍ ِ
الداعي لَى اهلل َعلَى َ انْف َ
ات َو َعلَْي ِه ْم الذ ِ نَبِ ِّي اَألنْبِيَ ِاء َو ُم ِم ِّد ُّ
الر ُس ِل َعلَْي ِه بِ َّ
َّسلِ ِيم .يَا اهلل يَا ف الت ْ الصالَ ِة َوأ ْش َر ُ ض ُل َّ ِم ْنهُ أفْ َ
ص ِّل و َسلِّم َعلَى َجم ِ رحمن يا ر ِ
ال َ يم {اللَّ ُه َّم} َ َ ْ ح
َ َْ ُ َ َ ُ
اصيَّ ِة .وجالَ ِل التَّ َدلِّي ِ اال ْختِص ِ ِ
ات َ ََ َّجلِّيَات ِ َ الت َ
ات ال ِْع ِّز ك فِي غَياب ِ اط ِن بِ َ اِإل ص ِط َفاِئيَّ ِة .الْب ِ
ََ َ ْ
شا ِر ِق ال َْم ْج ِد اه ِر بِنُو ِر َك فِي َم َ اَأل ْكب ِر .الظَّ ِ
َ
الصم ِديَِّة .وس ْل َك ِ
ان اَألفْ َخ ِرَ .ع ِزي ِز الْح ْ ِ
َُ ض َرة َّ َ َ
ت َك َما ث أنْ َ ال َْم ْملَ َك ِة اَأل َح ِديَِّةَ .ع ْب ِد َك ِم ْن َح ْي ُ
ك. ص َفاتِ َ كو ِ
أس َما َ َ
ث َكافَّةُ ْ ِئ ُه َو َع ْب ُد َك ِم ْن َح ْي ُ
ك فِي ك َو ُح ْك ِم َ ك َو َر ْح َمتِ َ ُم ْسَت َوى تَ َجلِّي َعظَ َمتِ َ
كْت بِنُو ِر قُ ْد ِس َ كَ .م ْن َك َحل َ َج ِمي ِع َم ْخلُوقَاتِ َ
ت َع ْن ك ال َْعلِيَّةَ ِج َهاراًَ .و َسَت ْر َ ُم ْقلَتَهُ َف َرأى ذَاتَ َ
أس َراراً. ك فِي ب ِ
اطنِ ِه لَ َ ُك ِّل أح ٍد ِمن َخل ِ
ك ْ َ َ ْق َ ْ
ت بِ َكلِم ِة ُخص ِ
وصيَّتِ ِه ال ُْم َح َّم ِديَِّة بِ َح َار َو َفلَ ْق َ َ ُ
ك ك َو َج َمالِ َ ت ِم ْنهُ بِ َم ْع ِرفَتِ َ َّع َ
ْج ْم ِعَ .و َمت ْ ال َ
ت َع ْن الس ْم َعَ .وأخ َّْر َ ص َر َو َّ ْب َوالْبَ َ ك الْ َقل َ َو ِخطَابِ َ
َأح ٍدَ .و َج َعلْتَهُ بِ ُح ْك ِم ل
َّ كُ ا ي
ًّْأخيراً َذاتِ م َق ِام ِه تَ ِ
َ َ
ِ
ك الْ َخافِ ِق .لِس ِ
ان َ ك ِو ْت َر ال َْع َد ِد .لَِو ِاء ِع َّزت َ أح ِديَّتِ َ
َ
ِّدنَا ُم َح َّم ٍد َو َعلَى آلِ ِه َّاط ِق سد ِ
َ
ك الن ِ ِح ْك َمتِ َ
ص ْحبِ ِهَ .و ِش َيعتِ ِه َو َوا ِرثِ ِيه َو ِح ْزبِ ِه .يَا اهلل يَا َو َ
ص ِّل َو َسلِّ ْم َعلَى َداِئَر ِة رحمن يا ر ِ
يم {اللَّ ُه َّم} َ ح
َ َْ ُ َ َ ُ
كيط الْ َفلَ ِاِإل حاطَ ِة الْعظْمى .ومر َك ِز م ِح ِ
ُ َ َ َْ ُ َ
ص ِمن علُ ِ
ك بِ َما لَ ْم وم َ اَأل ْس َمىَ .ع ْب ِد َك ال ُْم ْختَ ِّ ْ ُ
ك ان ممالِ ِ اد َك .س ْلطَ ِ ُتهيِّىء لَهُ أحداً ِمن ِعب ِ
ََ ُ َ ْ َ ْ َ
ك فِي َكافَّ ِة بِالَ ِد َك .بَ ْح ِر أ ْن َوا ِر َك الَّ ِذي ال ِْع َّز ِة بِ َ
اجهُ .قَاِئ ِد اح التَّعيُّ ِن َّ ِ
الص َم َدان ِّي ْأم َو ُ ت بِ ِريَ ِ َ تَالَطَ َم ْ
ك ك ِإلَْي َ ت بِ َ س َار َع ْ ِ َّ ِ َج ْي ِ
الندب َّوة الذي تَ َ ش ُ
ك كِ .أمينِ َ ك َعلَى َكافَّ ِة َخلِي َقتِ َ اجهَُ .خلِي َفتِ َ أ ْف َو ُ
يد فِي ك .من غَايةُ الْم ِج ِّد الْم ِج ِ
ُ َعلَى َجمي ِع بَ ِريَّت َ َ ْ َ ُ
ِ ِ
ص َفاتِِه. اف بِالْع ْج ِز َع ِن ا ْكتِنَ ِاه ِ ِ ِ ِ
الثَّنَاء َعلَْيه اال ْعت َر ْ َ
ص َل ِإلَى َمبَالِ ِغ ونِ َهايةُ الْبلِي ِغ الْمبالِ ِغ أ ْن الَ ي ِ
َ َُ َ َ َ
ْح ْم ِد َعلَى َم َكا ِر ِم ِه َو ِهبَاتِِهَ .سيِّ ِدنَا َو َسيِّ ِد ُك ِّل ال َ
ِ ِ ك َعلَْي ِه ِسيَ َ
باسَت ْو َج َ ادةٌُ .م َح َّمد َك الَّذي ْ َم ْن لَ َ
ادهَُ .و َعلَى آلِ ِه ْح ْم ِد بِ َ ِ
ص َد َارهُ َوِإ َير َ ك ِإ ْ ك لَ َ م َن ال َ
أص َحابِ ِه ال ِْعظَ ِامَ .و ُو َّراثِِه ال ِْف َخ ِام. ِ
الْك َر ِامَ .و ْ
اصطََفى ِ ِ ِ َّ ِ
ين ْ ْح ْم ُد هلل َو َسالَ ٌم َعلَى عبَاده الذ َ ال َ
َسبعاً أي يكرر هذه اآلية تالي الصلوات سبع
الع َّز ِة َع َّما
ب ِ ك َر ِّ مرات ثم يقولُ :س ْب َحا َن َربِّ َ
ب
ْح ْم ُد هلل َر ِّ ص ُفو َن وسالَم َعلَى الْمرسلِ يِ
ين َوال َ ُْ َ َ ََ ٌ َ
ين ويقرأ الفاتحة ويهديها لمنشىء هذه ِ
ال َْعالَم َ
تك أنْ َ الصلوات ويقولَ :ر َّبنَا َت َقبَّ ْل ِمنَّا ِإنَّ َ
اب ب َعلَْينَا ِإنَّ َ ِ َّ ِ
َّو ُ ت الت َّ ك أنْ َ يم َوتُ ْ
يع ال َْعل ُ
السم ُ
صلَّى اهلل َو َسلَّ َم َعلَى َسيِّ ِدنَا ُم َح َّم ٍد الر ِ
يم َو َ ح
َّ ُ
ْح ْم ُد ل ا و . ين و َعلَى ِإ ْخوانِِه ِمن اَألنْبِي ِاء والْمرسلِ
َ َ َ ُْ َ َ َ َ َ َ
ين. ِ
ب ال َْعالَم َهلل َر ِّ
صالة الفاتح
صالة السعادة
المشهورة بالكمالية
ص ِّل َوبَا ِر َك َعلَى َسيِّ ِدنَا ُم َح َّم ٍد َو َعلَى آلِ ِه
اللَّ ُه َّم َ
يق بِ َك َمالِ ِه.
ال اهلل َو َك َما يَلِ َُع َد َد َكم ِ
َ
صالة الإنعام
ص ِّل َو َسلِّ ْم َوبَا ِر َك َعلَى َسيِّ ِدنَا ُم َح َّم ٍد اللَّ ُه َّم َ
ضالِ ِه. ِأ
َو َعلَى آلِ ِه َع َد َد ِإ ْن َع ِام اهلل َو فْ َ
قال سيدي َأحمد الصاوي هذه صالة األنعام
وهي من أبواب نعيم الدنيا واآلخرة لتاليها
وثوابها ال يحصى.
ص ِّل َو َسلِّ ْم َعلَى َسيِّ ِدنَا ُم َح َّم ٍد الْ َفاتِ ِح اللَّ ُه َّم َ
الش ِام ِل َو َعلَى الر ْح َم ِة َّ ول الْ َك ِام ِل َّ الر ُس ِ الْ َخاتِ ِم َّ
ات اهلل بِ َد َو ِام َأحبابِ ِه َع َد َد م ْعلُوم ِ ِ ِِ
َ َ وَأص َحابِه َو ْ َ آله ْ
ض ِ
اء اء َول َح ِّق ِه َ
َأد ً ك يَا َر َّبنَا ِر َ ً صالَ ًة تَ ُكو ُن لَ َ اهلل َ
سنَهُ َو ِم َن الطَّ ِر ِيق َ َأح
ْ ِ
يق الرفِ
َّ ن
َ
ك بِ ِه ِ
م َأسَألُ َ
َو ْ
ِ ِ
َأس َهلَهُ َوم َن ال ِْعل ِْم َأْن َف َعهُ َوم َن ال َْع َم ِل ْ
َأصلَ َحهُ ْ
ش َْأرغَ َدهُ َو ِم َن س َحهُ َو ِم َن ال َْع ْي ِ َ ف
ْ َأ و ِمن الْم َك ِ
ان َ َ َ
الر ْز ِق َأطْيَبَهُ َو َْأو َس َعهُ.ِّ
هذه الصالة الشريفة وجدت في بعض
المجاميع منسوبة لألستاذ العالمة العارف باهلل
تعالى الشيخ محمد البديري الدمياطي
المشهور بابن الميت وقال رجوت من اهلل
سعادة الدارين ورفع الدرجات لمن واظب
عليها ولو في اليوم سبع مرات وإنما األعمال
بالنيات ويكفي داللة على جاللة قدره رحمه
اهلل أن من تالميذه العارف الكبير والولي
الشهير السيد مصطفى البكري الصديقي رحمه
اهلل تعالى فقد قال أبو الفضل خليل أفندي
المرادي في تاريخه سلك الدرر في أعيان
القرن الثاني عشر في ترجمة السيد مصطفى
البكري ثم توجه إلى زيارة القطب العارف
سيدي السيد أحمد البدوي قدس اهلل سره
ومن هناك سار إلى دمياط وأقام هناك في
جامع البحر وأخذ بها عن عالمتها الشمس
محمد البديري الشهير Rبابن الميت وقرأ عليه
الكتب الستة والمسلسل Rباألولية والمصافحة
وبلفظ أنا أحبك وإجازة إجازة عامة بسائر
مروياته وتأليفاته.
الصالة الثانية والستون
وديَِّة
اللَّه َّم ص ِّل َعلَى َعي ِن بح ِر الْح َقاِئ ِق الْوج ِ
ُُ ْ َْ َ ُ َ
الرقَاِئ ِق اللَّ ِطي َف ِة ال ُْمطْلَ َق ِة الالَّ ُهوتِيَّ ِةَ .و َم ْنبَ ِع َّ
الَ .و َمطْلَ ِع ْجم ِ الْم َقيَّ َد ِة النَّاسوتِيَّ ِة .ص ِ
ورة ال َ َ ُ َ ُ ُ
وهيَّ ِةَ .و ِس ِّر ِإطْالَ ِق اَأل َح ِديَِّة. الْجالَ ِل .مجلَى اُأللُ ِ
َْ َ
الص َف ِ ات .وج ِه مح ِ ش استِو ِاء َّ ِ
ات. اس ِن ِّ الذ َ ْ َ َ َع ْر ِ ْ َ
س بِطَل َْع ِة ات اللَّْب ِ اب ظُلُم ِ ِ يل برقُ ِع ِ
َ ج
َ ح ُم ِز ِ ُ ْ
سَ .ع ْن َو ْج ِه س َح َقاِئ ِق ُك ْن ِه َذاتِِه اَألْن َف ِ َش ْم ِ
ابس .كِتَ ِ ال اِإل لَ ِه ِّي اَألقْ َد ِ ات الْ َكم ِ
َ
تَجلِّي ِ
ََ
ْح ّقِ .في َر ِّق الذات ال َ
مسطُو ِر جم ِع َأح ِديَِّة َّ ِ
َْ َ َ
س َّمى َك ْث َرةُ ْمل ا ون اِإل لَ ِهيَّ ِ
ة الشُؤ ِ ُّ شو ِر تَجلِّي ِ
ات
َُ َم ْن ُ َ َ
وحيَّ ِةالر ِ ْح َقاِئ ِق ُّ ص َو ِر َها بِالْ َخل ِْقَ .جانِ ِ
ب طُو ِر ال َ ُ
س .بَِأنَا اهلل الَ ِ
الن ْف ِوسى َّ اَأليْ َم ِن ال ُْم َكلَّ ِم م ْنهُ ُم َ
ات يَا الذ ِض َر ِة الْ ُق ْدس .يَا َك ِامل َّ ِإلَ ِه ِإالَّ َأنَا فِي َح ْ
َ
ْح ِّق ِ ج ِميل ِّ ِ
ور ال َ الص َفات يَا ُم ْنَت َهى الْغَايَات يَا نُ َ َ َ
يا ِسراج الْعوالِ ِم يا مح َّم ُد يا َأحم ُد يا َأبا الْ َق ِ
اس ِم َ َ َ ََ َ ُ َ َ ْ َ َ َ
ِ
كسا ٌن َو َع َّز َج َمالُ َ ك َأ ْن ُي َعِّب َر َع ْنهُ ل ََج َّل َك َمالُ َ
ك َأ ْنانَ .وَت َعاظَ َم َجالَلُ َ َأ ْن ي ُكو َن م ْدركاً ِإل نْس ٍ
َ ُ َ َ
صلَّى اهلل ُس ْب َحانَهُ َوَت َعالَى ٍ ِ
يَ ْخطَُر في َجنَانَ .
ول اهلل يا م ْجلَى الْ َكماالَ ِ
ت َ ك َو َسلَّ َم يَا َر ُس َ َ َ َعلَْي َ
اِإل لَ ِهيَّ ِة اَأل ْعظَ ِم.
ص ِّل َو َسلِّ ْم َعلَى َم ْوالَنَا ُم َح َّم ٍد َو َعلَى آلِ ِه اللَّ ُه َّم َ
ث انْتِ َهاُؤ َها فِي َع َد َد اَأل ْع َد ِاء ُكلِّ َها ِم ْن َح ْي ُ
ك اد ِم ْنا َح ْي ُ
ث ِإ َحاطَتُ َ ث الَ َأ ْع َد َك َو ِم ْن َح ْي ُ ِعل ِْم َ
ك َعلَى ُك ِّل ك ِم ْن غَْي ِر انْتِ َه ٍاء ِإنَّ َ
بِ َما َت ْعلَ ُم لَِن ْف ِس َ
َش ْي ٍء قَ ِد ٌير.
هذه الصلوات الست لسيدي العارف الكبير
والولي الشهير بحر الشريعة والطريقة
والحقيقة سيدي أحمد بن إدريس صاحب
الطريقة اإلدريسية التي هي فرع من الطريقة
الشاذلية شيخ المرشد الكامل سيدي إبراهيم
الرشيد أجل خلفائه وأفضل الناشرين لطريقته.
أما الصالة األولى وهي اللهم إني أسألك بنور
وجه اهلل العظيم إلى آخرها فقد تلقنها سيدي
أحمد بن إدريس من النبي صلى اهلل عليه وسلم
بال واسطة مرة وبواسطة سيدنا الخضر عليه
السالم مرة أخرى فقد حدثني الشيخ الكامل
العالم العامل سيدي الشيخ إسماعيل النواب
المقيم في مكة المشرفة عن شيخه بركة
الوجود سيدي الشيخ إبراهيم الرشيد عن
شيخه األستاذ األعظم سيدنا أحمد ابن إدريس
أنه لقنه صلى اهلل عليه وسلم بنفسه أوراد
الطريقة الشاذلية وأعطاه أوراداً جليلة وطريقة
تسليكية خاصة وقال له من انتمى إليك فال
أكله إلى والية غيري وال إلى كفالته بل أنا
وليه وكفيله قال سيدي أحمد رضي اهلل عنه
اجتمعت بالنبي صلى اهلل عليه وسلم اجتماعاً
صورياً ومعه الخضر عليه السالم فأمر النبي
صلى اهلل عليه وسلم الخضر أن يلقنني أوراد
الطريقة الشاذلية فلقننيها بحضرته ثم قال صلى
اهلل عليه وسلم للخضر عليه السالم يا خضر
لقنه ما كان جامعاً لسائر األذكار والصلوات
واالستغفار وأفضل ثواباً وأكثر عدداً فقال له
أي شيء هو يا رسول اهلل فقال :قُ ْل الَ ِإلَهَ ِإالَّ
س ول اهلل فِي ُك ِّل لَ ْم َح ٍة َو َن ْف ٍ
اهلل ُم َح َّم ٌد َر ُس ُ
ْم اهلل .فقالها وقلتها بعدهما ل ع َدد ما و ِسعه ِ
ع
َ َ َ َ َُ ُ
وكررها صلى اهلل عليه وسلم ثالثاً ثم قال قل
اللهم إني أسألك بنور وجه اهلل العظيم إلى
َأسَتغْ ُِ
فر آخر الصالة العظيمية .ثم قال له قلْ :
اهلل الْع ِظ ِ
وم يم الَّذي الَ ِإلَهَ ِإالَّ ُه َو ال َ
ْح َّي الْ َقيُّ َ َ َ
وب ِإلَْي ِه
ْجالَ ِل َواِإل ْك َر ِام َوَأتُ ُ وب َذا ال َ الذنُ ِ
غَ َّف َار ُّ
وب َواآلثَ ِام َو ِم ْن الذنُ ِ
اصي ُكلِّ َها َو ُّ ِمن ج ِمي ِع الْمع ِ
ََ ْ َ
اهراً وب ِ ِ ُك ِّل َذنْ ٍ
اطناً ب َأ ْذ َن ْبتُهُ َع ْمداً َو َخطًَأ ظَ َ َ
َق ْوالً َوفِ ْعالً فِي َج ِمي ِع َح َر َكاتِي َو َس َكنَاتِي
اسي ُكلِّ َها َداِئماً َأبَداً َس ْر َمداً ِم َن و َخطَراتِي وَأ ْن َف ِ
َ َ َ
ب الَّ ِذي الَ َأ ْعلَ ُم ب الَّ ِذي َأ ْعلَ ُم َو ِم َن َّ
الذنْ ِ َّ
الذنْ ِ
اب َو َخطَّهُ ِ ِِ ِ
صاهُ الْكتَ ُ َأح َ
ْم َو ْ َأحا َط به الْعل ُ َع َد َد َما َ
ص ْتهُصَ دد َما َْأو َج َدتْهُ الْ ُق ْد َرةُ َو َخ َّ
الْ َقلَ ُم َو َع َ
ات اهلل َك َما َي ْنبَ ِغي لِ َحالَ ِل اد َكلِم ِ دَ اِإل رادةُ و ِ
م
َ َ ََ َ
ب َر ُّبنَاَو ْج ِه َر ِّبنَا َو َج َمالِ ِه َو َك َمالِ ِه َك َما يُ ِح ُّ
ضى .وهذا هو االستغفار الكبير فقالهما
َو َي ْر َ
الخضر على نبينا وعليه السالم وقلتهما
بعدهما وقد كسيت أنواراً وقوة محمدية
ورزقت عيوناً ِإلهية ثم قال صلى اهلل عليه
وسلم يا َأحمد قد َأعطيتك مفاتيح السموات
واألرض وهي الذكر المخصوص والصالة
العظيمية واالستغفار الكبير قال سيدي أحمد
قدس سره ثم لقنها ِإلى رسول اهلل صلى اهلل
عليه وعلى آله وسلم من غير واسطة فصرت
ألقن المريدين كما لقنني به صلى اهلل عليه
وسلم ومرة قال له رسول اهلل صلى اهلل عليه
وعلى آله وسلم ال إله إال اهلل محمد رسول اهلل
في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم اهلل
خزنتها لك يا أحمد ما سبقك إليها أحد علمها
أصحابك يسبقون بها وكان رضي اهلل عنه
علي رسول اهلل صلى اهلل عليه
يقول أملى ّ
وسلم األحزاب من لفظه وكان يقول أخذنا
العلم من أفواه الرجال كما تأخذون ثم
عرضناه على اهلل والرسول فما أثبته أثبتناه وما
نفاه نفيناه انتهى ما حدثني به الشيخ المذكور
وقراه وأنا أسمع من رسالته التي ألفها في
ترجمة سيدي أحمد بن إدريس المطبوعة على
هامش أحزابه وصلواته الشريفة وأخبرني أنه
سمع ما فيها من سيدي الشيخ إبراهيم الرشيد
مراراً يرويها عن سيدي أحمد بن إدريس وأما
الصلوات الخمس األخرى فإني اخترتها من
أربع عشرة صالة له .وقد قال قدس اهلل سره
أن هذه الصلوات قد استوت على عرش
األنوار .وأرجلهن متدليات على كرسي
األسرار .تصلين في كتاب الكماالت
المحمدية .بقرآن الحقائق األحمدية .قد
طلعت في سموات العال شمسها .وارتفع عن
وجه الكمال المحمدي نقابها .وبحرها في
الحقائق اإللهية زاخر .ولهن في القسمة من
المعارف المحمدية حظ وافر .خذهن إليك يا
من أراد أن يسبح في كوثر النور المحمدي.
وجل في عجائب معانيها يا من يبتغي االغتراف
من البحر األحمدي .تتلو عليك من كتاب
الحقائق المحمدية محكم اآليات .وتفسر لك
بعض نقش حروف آياته البينات .واهلل يهدي
من يشاء إلى صراط مستقيم ا.ه .نقلت هذه
العبارة بحروفها مع الصلوات من مجموعة
أحزاب أحمد بن إدريس المطبوعة في
القسطنطينية بتصحيح سيدي الشيخ إسماعيل
النواب السابق ذكره وقد قرأتها عليه في
مجلس واحد وأجازني بها بروايته عن الشيخ
إبراهيم الرشيد عن مؤلفها.