Professional Documents
Culture Documents
كأن ينوي استباحة الصالة ،فال فرق بين أن يتعرض للحدث بأن يقول :نويت استباحة الصالة من الحدث األصغر أو )الثاني :النية(
األكبر أم ال أو مس المصحف أو سجدة التالوة ال رفع حدث ألن التيمم ال يرفعه وال الطهارة عنه وال فرض التيمم ألن التيمم طهارة
ضرورة ال يصلح أن يكون مقصوداً ،فإن أراد صالة فرض فال بد من نية استباحة فرض الصالة ،ويجب قرن النية بالنقل ألنه أول
األركان ،ومحل النية أول الواجبات وبمسح شيء من الوجه ،وال يضر عزوبها أي غيبتها بينهما فلو حدث بينهما فإن كان الناقل هو
بطلت النية أو مأذونه فال( .الثالث :مسح الوجه) حتى ظاهر مسترسل لحيته والمقبل من أنفه على شفته لقوله تعالى :فامسحوا
بوجوهكم وأيديكم} (( )4النساء ) 43:وال يجب إيصال التراب إلى منابت الشعر الذي يجب إيصال الماء إليها بل وال يندب ولو خفيفا ً
لما فيه من المشقة( .الرابع :مسح اليدين إلى المرفقين) قال السيد يوسف الزبيدي في إرشاد األنام :وكيفية التيمم المندوبة كما في
الروضة أن يضع بطون أصابع يده اليسرى غير اإلبهام على ظهور أصابع اليمين غير اإلبهام بحيث ال تخرج أطراف أناملها عن
مسبحة اليسرى ويمرها على ظهر كف اليمنى ،فإذا بلغ كوعها ضم أطراف أصابعه على حرف ذراع اليمنى وأمرها إلى المرفق ثم
أدار بطن كفه إلى بطن الذراع وأمرها عليه رافعا ً إبهامه فإذا بلغ كوعها أمر باطن إبهام يسراه على ظاهر إبهام يمناه ثم يفعل
باليسرى كذلك ثم يمسح إحدى الراحتين باألخرى( .الخامس :الترتيب بين المسحتين) ولو عن حدث أكبر وإنما لم يجب في الغسل
ألنه لما كان الواجب فيه التعميم جعل البدن فيه كالعضو الواحد ،أما بين النقلين فال يجب إذ المسح أصل والنقل وسيلة ،فلو ضرب
.بيديه على التراب ومسح بإحداهما وجهه وباألخرى يده األخرى جاز ثم ينقل مرة ثانية ليده الثانية

وسننه التسمية أوله ولو جنبا ً وحائضا ً كما في الوضوء ويأتي بها بقصد الذكر أو يطلق ونفض اليدين أو نفخهما@ بعد الضرب ]تتمة[
وقبل المسح من الغبار إن كثر ،أما نفضهما بعد التيمم فمكروه إذ يسن إبقاؤه حتى يخرج من الصالة ألنه أثر عبادة ،والتيامن بأن
يمسح يده اليمنى قبل اليسرى والتوجه للقبلة وابتداء مسح الوجه من أعاله واليدين من األصابع ،لكن إذا يمسه غيره فيبدأ بالمرفق
والغرة والتحجيل وتفريق أصابعه في كل ضربة ونزع الخاتم في الضربة األول وتخليل األصابع إن فرق في الضربتين أو في الثانية
فقط وإال أي بأن لم يفرق أصالً أو فرق في األولى التي للوجه وجب التخليل في الثانية ألنها المقصودة لليدين بخالف األولى فإنها
مقصودة للوجه فما وصل لليدين منها ال يعتد به فاحتيج إلى التخليل ليحصل ترتيب المسحتين والمواالة بين مسح الوجه واليدين.
(.تذييل) ومكروهه تكرير التراب وتكرير المسح لكل عضو
في بيان ما يبطل التيمم( .مبطالت التيمم) بعد صحته (ثالثة) أحدها( :ما أبطل الوضوء) فما اسم موصول أو نكرة موصوفة ):فصل(
أي الذي أبطل الوضوء أو شيء أبطل الوضوء( .و) ثانيها( :الردة) ولو حكما ً كما لو حكى صبي الكفر فيبطل تيممه ألنه طهارة
ضعيفة ألنه الستباحة الصالة وهي منتفية معها ،بخالف الوضوء والغسل بالنسبة للسليم فال يبطل بها ولو في أثنائهما ،ولو توضأ أو
اغتسل ثم ارتد في أثنائه ثم عاد لإلسالم كمله لكن يجدد النية لما بقي ،أما وضوء صاحب الضرورة وغسله فكالتيمم فيبطل بالردة
على المعتمد( .و) ثالثها( :توهم الماء) وإن زال سريعا ً لوجوب طلبه (إن تيمم لفقده) كأن رأى سرابا ً وهو ما يرى وسط النهار كأنه
ماء أو جماعة جوز أن معهم@ ماء بال حائل في ذلك التوهم يحول عن استعماله من سبع أو عطش أو نحوهما فإن كان ثم حائل وعلمه
قبل التوهم أو معه لم يب