You are on page 1of 279

‫إصدارات أىصار اإلماو املَدٖ ‪ / ‬العدد (‪)59‬‬

‫شرائع اإلسالم‬
‫(الجزء األول ‪ -‬الثالث)‬

‫(نتب العبادات ّاليهاح ّتْابعُ)‬

‫اٌغٍذ أمحذ احلغٓ‬


‫وصً وسعىي وميأً اإلِاَ ادلهذي (ػٍٍه اٌغالَ)‬
‫اٌؽثؼح اٌشاتؼح‬

‫‪ 3416‬هـ ‪َ 5132 -‬‬

‫دلؼشفح ادلضٌذ دىي دػىج اٌغٍذ أمحذ احلغٓ (ػٍٍه اٌغالَ)‬

‫ميىنىُ اٌذخىي إىل ادلىلغ اٌرايل ‪0‬‬


‫‪www.almahdyoon.org‬‬

‫واغبمد ﵁ رب العاؼبْب‪ ،‬وصلى ا﵁ على ؿبمد وآؿ ؿبمد األئمة واؼبهديْب‬

‫ٍذا اللتاب‪:‬‬
‫ىو (شرائع اإلسالـ) ُب مسائل اغبالؿ واغبراـ‪ ،‬للعامل الفاضل والويل الناصح آلؿ ؿبمد‬
‫(عليهم السالـ) أيب القاسم قبم الدين جعفر بن اغبسن (رضبو ا﵁) وقد بذؿ ما بوسعو‬
‫ؼبعرفة أحكاـ شريعة اإلسالـ من روايات الرسوؿ واألئمة (عليهم السالـ)‪ ،‬ولكنو اخطأ ُب‬
‫مقاـ وتردد ُب آخر ال عن تقصّب بل عن قصور ال سبيل لو على دفعو‪.‬‬
‫وقد قمت بتصحيحو وبياف أحكاـ شريعة اإلسالـ دبا عرفتو من اإلماـ اؼبهدي (عليو‬
‫السالـ)‪ ،‬وحبسب ما أمرٍل اإلماـ اؼبهدي (عليو السالـ) أف أُبْب ما يقاؿ وحضر أىلو وحاف‬
‫وقتو واف أحيل ما مل وبن وقتو إىل وقتو‪ ،‬ومن ىبالف ىذه األحكاـ فهو ىبالف اإلماـ‬
‫اؼبهدي (عليو السالـ)‪:‬‬

‫[األنبياء‪.]ٕٔٔ:‬‬ ‫﴿لَايَ سَبِّ ادْىُُْ تِاٌْذَكِّ وَسَتُّنَا اٌشَّدَُّْٓ اٌُّْغْرَؼَاُْ ػٍََى َِا ذَصِفُىَْ﴾‬

‫وأعتذر إىل ا﵁ ورسولو واإلماـ اؼبهدي (عليو السالـ) من التقصّب‪ ،‬واسأؿ ا﵁ أف يغفر‬
‫يل ما تقدـ من ذنيب وما تأخر‪.‬‬
‫يا عظيم إغفر يل الذنب العظيم إنو ال يغفر الذنب العظيم إال العظيم‪:‬‬

‫﴿إَِّٔا فَرَذْنَا ٌَهَ فَرْذاً ُِثٍِناً * ٌٍَِغْفِشَ ٌَهَ اٌٍَّهُ َِا ذَمَذَََّ ِِْٓ رَْٔثِهَ وََِا ذَأَخَّشَ وٌَُرَُِّ ِٔؼَّْرَهُ ػٍٍََْهَ‬

‫[الفتح‪.]ٕ-ٔ:‬‬ ‫وٌَهْذٌَِهَ صِشَاؼاً ُِغْرَمٍِّاً﴾‬

‫المذنب المقصر‬
‫أحمد الحسن‬
‫‪ / 32‬شؼثاْ ‪3456 /‬هـ ق‬
‫شرائع اإلسالم‬
‫( اجلص‪ ٛ‬األّل )‬

‫‪ ‬كتاب الطهارة‬
‫‪ ‬كتاب الصالة‬
‫‪ ‬كتاب الصيام‬
‫‪ ‬كتاب االعتكاؼ‬
‫كتاب الطهارة‬
‫الطهارة‪ :‬اسم للوضوء أو الغسل أو التيمم على وجو لو تأثّب ُب استباحة الصالة‪ ،‬وكل‬
‫واحد منها ينقسم إىل‪ :‬واجب وندب‪.‬‬
‫فالواجب من الوضوء‪ :‬ما كاف لصالة واجبة‪ ،‬أو طواؼ واجب أو ؼبس كتابة القرآف إف‬
‫وجب‪ ،‬واؼبندوب ما عداه‪.‬‬
‫والواجب من الغسل‪ :‬ما كاف ألحد األمور الثالثة‪ ،‬أو لدخوؿ اؼبساجد أو لقراءة العزائم‬
‫إف وجبا‪ .‬وقد هبب إذا بقي لطلوع الفجر من يوـ هبب صومو بقدر ما يغتسل اعبنب‪،‬‬
‫ولصوـ اؼبستحاضة إذا غمس دمها القطنة‪ ،‬واؼبندوب ما عداه‪.‬‬
‫والواجب من التيمم‪ :‬ما كاف لصالة واجبة عند تضيق وقتها‪ ،‬وللجنب ُب أحد‬
‫اؼبسجدين ليخرج بو‪ ،‬واؼبندوب ما عداه‪ .‬وقد ذبب الطهارة بنذر وشبهو‪.‬‬
‫وىذا الكتاب يعتمد على أربعة أركاف‪:‬‬

‫الزكً األّل‪ :‬يف املٔاِ‬

‫فيو أطراؼ‪:‬‬

‫األّل‪ :‬يف املا‪ ٛ‬املطلل‬

‫وىو‪ :‬كل ما يستحق إطالؽ اسم اؼباء عليو من غّب إضافة وكلو طاىر مزيل للحدث‬
‫واػببث‪ ،‬وباعتبار وقوع النجاسة فيو ينقسم إىل‪ :‬جار‪ ،‬وؿبقوف‪ ،‬وماء بئر‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 01‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫أما الجاري‪ :‬فال ينجس إال باستيالء النجاسة على أحد أوصافو (اللوف‪ ،‬أو الطعم‪ ،‬أو‬
‫الرائحة)‪ ،‬ويطهر بكثرة اؼباء الطاىر عليو ‪ -‬متدافعاً ‪ -‬حٌب يزوؿ تغّبه‪ .‬ويلحق حبكمو ماء‬
‫اغبماـ إذا كاف لو مادة‪ .‬ولو مازجو طاىر فغّبه أو تغّب من قبل نفسو مل ىبرج عن كونو‬
‫مطهرا ما داـ إطالؽ اسم اؼباء باقياً عليو‪.‬‬
‫وأما المحقون‪ :‬فما كاف منو دوف الكر فإنو ينجس دبالقاة النجاسة‪ ،‬ويطهر بإلقاء كر‬
‫عليو فما زاد دفعة‪ ،‬وال يطهر بإسبامو كراً‪ .‬وما كاف منو كراً فصاعداً ال ينجس إال أف تغّب‬
‫النجاسة أحد أوصافو‪ .‬ويطهر بإلقاء كر عليو فكر حٌب يزوؿ التغّب‪ .‬وال يطهر بزوالو من‬
‫نفسو‪ ،‬وال بتصفيق الرياح‪ ،‬وال بوقوع أجساـ طاىرة فيو تزيل عنو التغّب‪.‬‬
‫والكر‪ ٗ٘ٚ( :‬لَب)‪ ،‬أو ما كاف كل واحد من طولو وعرضو وعمقو ثالثة أشبار ونصفاً‪.‬‬
‫ويستوي ُب ىذا اغبكم مياه الغدراف واغبياض واألواٍل‪.‬‬
‫وأما ماء البئر‪ :‬فإنو ينجس باؼبالقاة إذا كاف ما فيو أقل من كر وماؤه يأتيو بالرشح‪ ،‬أما‬
‫إذا كاف ماؤه يأتيو بالعْب اؼبتصلة دبادة اؼباء اعبوُب أو كاف ماؤه كراً فما فوؽ فال ينجس إال‬
‫بتغّب أحد أوصافو‪ :‬اللوف أو الطعم أو الرائحة‪ .‬وطريقة تطهّبه‪ :‬ينزح منو ماء حبسب ما وقع‬
‫فيو‪.‬‬
‫ٔ‪ .‬من موت العصفور إىل الدجاجة (أو ما ُب حجمها) فيو‪ :‬بْب (ٓٔ لَب ‪ٔٓٓ -‬‬
‫لَب) حبسب حجم اغبيواف وحالو‪ ،‬والعقرب واغبية والوزغ ينزح ؽبا بْب (ٖٓ لَب ‪ ٚٓ -‬لَب)‬
‫حبسب حجم اغبيواف وحالو‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬من موت الشاة أو الكلب (أو ما ُب حجمها) فيو‪ :‬بْب (ٓٓٔ ‪ ٗٙٓ -‬لَب)‬
‫حبسب حجم اغبيواف وحالو‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬من الدـ أو البوؿ أو العذرة أو اؼبِب أو اؼبسكر فيو‪ :‬بْب (ٓ‪ ٗٙٓ - ٚ‬لَب) حبسب‬
‫كثرة ما وقع وحالو‪ ،‬فإذا كانت العذرة سائلة أو تفسخت ينزح (ٓٓٗ لَب)‪ ،‬وإذا كانت‬
‫جامدة ومل تتفسخ ينزح (ٓٓٔ لَب) بعد إخراجها‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪00 ............................................................... ‬‬

‫ٗ‪ .‬من موت اغبمار أو البقرة أو اعبمل وشبهها فيو بْب (ٓ‪ ٚٓٓ - ٗٙ‬لَب) حبسب‬
‫حجم اغبيواف وحالو‪.‬‬
‫٘‪ .‬من موت اإلنساف ينزح (ٓٓ‪ ٚ‬لَب)‪.‬‬
‫فإف بقي ُب اؼباء لوف أو طعم أو ريح من تفسخ اغبيواف أو من دـ أو بوؿ أو طبر أو‬
‫غّبه نزح من البئر ماء حٌب ينقى اؼباء وتذىب الريح واللوف والطعم الٍب طرأت من النجاسة‪.‬‬

‫فشوع شالشح‪0‬‬

‫األول‪ :‬حكم صغّب اإلنساف ُب النزح حكم كبّبه‪.‬‬


‫الثاني‪ :‬اختالؼ أجناس النجاسة موجب لتضاعف النزح‪ ،‬وإف سباثل تضاعف النزح‬
‫أيضاً‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬إذا تقطع اغبيواف (الكلب وما فوقو) أو تفسخ ُب البئر نزح صبيع مائها‪ ،‬فإف‬
‫تعذر نزحها مل تطهر إال بالَباوح أو الضخ يوـ إىل الليل‪ ،‬وىذا ىو األفضل حٌب فيما دوف‬
‫الكلب‪.‬‬
‫ويستحب أف يكوف بْب البئر والبالوعة طبسة أذرع إذا كانت األرض صلبة‪ ،‬أو كانت‬
‫البئر فوؽ البالوعة‪ ،‬وإف مل يكن كذلك فسبع‪ .‬وال وبكم بنجاسة البئر إال أف يعلم وصوؿ‬
‫ماء البالوعة إليها‪ .‬وإذا حكم بنجاسة اؼباء مل هبز استعمالو ُب الطهارة مطلقاً‪ ،‬وال ُب األكل‬
‫وال ُب الشرب إال عند الضرورة‪ .‬ولو اشتبو اإلناء النجس بالطاىر وجب االمتناع منهما‪،‬‬
‫وإف مل هبد غّب مائهما تيمم‪.‬‬

‫الثاىٕ‪ :‬يف املضاف‬

‫وىو كل ما اعتصر من جسم أو مزج بو مزجاً يسلبو إطالؽ االسم‪ ،‬وىو طاىر لكن ال‬
‫يزيل حدثاً وال خبثاً‪ ،‬وهبوز استعمالو فيما عدا ذلك‪ .‬ومٌب القتو النجاسة قبس قليلو وكثّبه‪،‬‬
‫‪ ................................................................... 01‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫ومل هبز استعمالو ُب أكل وال شرب‪ .‬ولو مزج طاىره باؼبطلق اعترب ُب رفع اغبدث بو إطالؽ‬
‫االسم عليو‪.‬‬
‫وتكره الطهارة دباء أسخن بالشمس ُب اآلنية‪ ،‬ودباء أسخن بالنار ُب غسل األموات‪.‬‬
‫واؼباء اؼبستعمل ُب غسل األخباث قبس سواء تغّب بالنجاسة أو مل يتغّب‪ ،‬عدا ماء‬
‫االستنجاء فإنو طاىر ما مل يتغّب بالنجاسة أو تالقيو قباسة من خارج‪ .‬واؼبستعمل ُب الوضوء‬
‫طاىر ومطهر‪ ،‬وما استعمل ُب رفع اغبدث األكرب طاىر‪ ،‬وال يرفع اغبدث‪.‬‬

‫الثالث‪ :‬يف األض‪ٝ‬از‬

‫وىي كلها طاىرة عدا سؤر الكلب واػبنزير والكافر والناصيب‪ ،‬واألفضل ذبنب سؤر‬
‫اؼبسوخ‪.‬‬

‫ذفشٌغ‪0‬‬

‫وبكم بطهارة ظاىر أي إنساف (مسلماً كاف أو غّبه) إال إف كاف‪:‬‬


‫أ‪ .‬كافراً با﵁ يدعي عدـ وجوده‪ ،‬وليس ال أدرياً‪.‬‬
‫ب‪ .‬ناصبياً مبغضاً ألحد األئمة أو أحد اؼبهديْب أو لشيعتهم ألهنم يشايعوهنم‪.‬‬
‫ومن وبكم بطهارة ظاىره فسؤره طاىر‪.‬‬
‫ويكره‪ :‬سؤر اعبالؿ‪ ،‬وسؤر ما أكل اعبيف إذا خال موضع اؼبالقاة من عْب النجاسة‪،‬‬
‫واغبائض الٍب ال تؤمن‪ ،‬وسؤر البغاؿ واغبمر والفأرة واغبية والعقرب والوزغ‪ .‬وينجس اؼباء‬
‫دبوت اغبيواف ذي النفس السائلة‪ ،‬دوف ما ال نفس لو‪ .‬وما ال يدرؾ بالطرؼ من الدـ‬
‫ينجس اؼباء‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪02 ............................................................... ‬‬

‫الزكً الثاىٕ‪ :‬يف الطَارٗ املائٔ٘‬

‫وىي‪ :‬وضوء‪ ،‬وغسل‪.‬‬

‫وُب الْضْء فصوؿ‪:‬‬

‫األّل‪ :‬يف األحداث املْجب٘ للْضْ‪ٛ‬‬

‫وىي ستة‪ :‬خروج البوؿ‪ ،‬والغائط‪ ،‬والريح من اؼبوضع اؼبعتاد‪.‬‬


‫ولو خرج الغائط من األمعاء الدقيقة ال ينقض ومن الغليظة ينقض‪ .‬ولو اتفق اؼبخرج ُب‬
‫غّب اؼبوضع اؼبعتاد نقض‪ ،‬وكذا لو خرج اغبدث من جرح ٍب صار معتاداً‪.‬‬
‫والنوـ الغالب على اغباستْب‪ ،‬وُب معناه كل ما أزاؿ العقل من إغماء أو جنوف أو‬
‫سكر‪ .‬واالستحاضة القليلة‪.‬‬
‫وال ينقض الطهارة مذي‪ ،‬وال وذي‪ ،‬وال ودي‪ ،‬وال دـ ولو خرج من أحد السبيلْب عدا‬
‫الدماء الثالثة (اغبيض والنفاس واالستحاضة)‪ ،‬وال قيء‪ ،‬وال لبامة‪ ،‬وال تقليم ظفر‪ ،‬وال‬
‫حلق‪ ،‬وال مس ذَ َكر‪ ،‬وال قُبِل وال دبر‪ ،‬وال ؼبس امرأة‪ ،‬وال أكل ما مستو النار‪ ،‬وال ما ىبرج‬
‫من السبيلْب إال أف ىبالطو شيء من النواقض‪.‬‬

‫الثاىٕ‪ :‬يف أحهاو اخللْٗ‬

‫وىي ثالثة‪:‬‬

‫األوي‪ 0‬يف وٍفٍح اٌرخًٍ‪.‬‬

‫وهبب فيو سَب العورة‪ ،‬ويستحب سَب البدف‪ .‬ووبرـ استقباؿ القبلة واستدبارىا‪ ،‬ويستوي‬
‫ُب ذلك الصحاري واألبنية‪ ،‬وهبب االكبراؼ ُب موضع قد بِب على ذلك‪.‬‬

‫اٌصأً‪ 0‬يف االعرنجاء‪.‬‬


‫‪ ................................................................... 03‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫وهبب غسل موضع البوؿ باؼباء‪ ،‬وال هبزي غّبه مع القدرة‪ ،‬وأقل ما هبزي غسلو مرتْب‪،‬‬
‫وغسل ـبرج الغائط باؼباء حٌب يزوؿ العْب واألثر‪ ،‬وال اعتبار بالرائحة‪.‬‬
‫وإذا تعدى اؼبخرج مل هبز إال اؼباء‪ ،‬وإذا مل يتعد كاف ـبّباً بْب اؼباء واألحجار‪ ،‬واؼباء‬
‫أفضل‪ ،‬واعبمع أكمل‪ .‬وال هبزي أقل من ثالثة أحجار‪ .‬وهبب إمرار كل حجر على موضع‬
‫النجاسة‪ ،‬ويكفي معو إزالة العْب دوف األثر‪ .‬وإذا مل ينق بالثالثة فالبد من الزيادة حٌب‬
‫ينقى‪ ،‬ولو نقي بدوهنا أكملها وجوباً‪ .‬وال يكفي استعماؿ اغبجر الواحد من ثالث جهات‪،‬‬
‫وال يستعمل اغبجر اؼبستعمل‪ ،‬وال األعياف النجسة‪ ،‬وال العظم‪ ،‬وال الروث‪ ،‬وال اؼبطعوـ‪ ،‬وال‬
‫صقيل يزلق عن النجاسة‪ ،‬ولو استعمل ذلك مل يطهر‪.‬‬

‫اٌصاٌس‪ 0‬يف عنٓ اخلٍىج‪.‬‬

‫وىي‪ :‬مندوبات ومكروىات‪.‬‬


‫فالمندوبات‪ :‬تغطية الرأس والتقنع أفضل‪ ،‬واالستعاذة‪ ،‬والتسمية‪ ،‬وتقدَل الرجل اليسرى‬
‫عند الدخوؿ‪ ،‬واالسترباء‪ ،‬والدعاء عند االستنجاء‪ ،‬وعند الفراغ وتقدَل اليمُب عند اػبروج‬
‫والدعاء بعده‪.‬‬
‫والمكروىات‪ :‬اعبلوس ُب الشوارع‪ ،‬واؼبشارع‪ ،‬وربت األشجار اؼبثمرة‪ ،‬ومواطن النزاؿ‪،‬‬
‫ومواضع اللعن‪ ،‬واستقباؿ الشمس والقمر بفرجو‪ ،‬أو الريح بالبوؿ‪ ،‬والبوؿ ُب األرض الصلبة‪،‬‬
‫وُب ثقوب اغبيواف‪ ،‬وُب اؼباء واقفا وجارياً‪ ،‬واألكل والشرب والسواؾ‪ ،‬واالستنجاء باليمْب‪،‬‬
‫وباليسار وفيها خاًب عليو اسم ا﵁ سبحانو أو اسم نيب أو وصي أو الزىراء (عليها السالـ)‪،‬‬
‫والكالـ إال بذكر ا﵁ تعاىل‪ ،‬أو آية الكرسي‪ ،‬أو حاجة يضر فوهتا‪.‬‬

‫الثالث‪ :‬يف نٔفٔ٘ الْضْ‪ٛ‬‬

‫وفروضو طبسة‪:‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪04 ............................................................... ‬‬

‫اٌفشض األوي‪ 0‬اٌنٍح‪.‬‬

‫وىي‪ :‬إرادة تفعل بالقلب‪ .‬وكيفيتها‪ :‬أف ينوي الوضوء قربة إىل ا﵁ تعاىل وطلباً لطهارة‬
‫الباطن‪ .‬وال هبب نية رفع اغبدث‪ ،‬أو استباحة شيء فبا يشَبط فيو الطهارة أو الوجوب أو‬
‫الندب‪ .‬وال تعترب النية ُب طهارة الثياب‪ ،‬وال غّب ذلك فبا يقصد بو رفع اػببث‪ .‬ولو ضم إىل‬
‫نية التقرب إرادة التربد أو غّب ذلك كانت طهارتو ؾبزية‪ .‬ووقت النية عند غسل الكفْب‪،‬‬
‫وتتضيق عند غسل الوجو‪ ،‬وهبب استدامة حكمها إىل الفراغ‪.‬‬
‫تفريع‪ :‬إذا اجتمعت أسباب ـبتلفة توجب الوضوء كفى وضوء واحد بنية التقرب وال‬
‫يفتقر إىل تعيْب اغبدث الذي يتطهر منو‪ ،‬وكذا لو كاف عليو أغساؿ‪.‬‬

‫اٌفشض اٌصأً‪ 0‬غغً اٌىجه‪.‬‬

‫وىو ما بْب منابت الشعر ُب مقدـ الرأس إىل طرؼ الذقن طوالً‪ ،‬وما اشتملت عليو‬
‫اإلهباـ والوسطى عرضاً‪ ،‬وما خرج عن ذلك فليس من الوجو‪ .‬وال عربة باألنزع‪ ،‬وال باألغم‪،‬‬
‫وال دبن ذباوزت أصابعو العذار أو قصرت عنو‪ ،‬بل يرجع كل منهم إىل مستوي اػبلقة فيغسل‬
‫ما يغسلو‪.‬‬
‫وهبب أف يغسل من أعلى الوجو إىل الذقن‪ ،‬ولو غسل منكوساً مل هبز‪ .‬وال هبب غسل‬
‫ما اسَبسل من اللحية‪ ،‬وال زبليلها بل يغسل الظاىر‪ .‬ولو نبت للمرأة غبية مل هبب زبليلها‪،‬‬
‫وكفى إفاضة اؼباء على ظاىرىا‪.‬‬

‫اٌفشض اٌصاٌس‪ 0‬غغً اٌٍذٌٓ‪.‬‬

‫والواجب‪ :‬غسل الذراعْب‪ ،‬واؼبرفقْب‪ ،‬واالبتداء من اؼبرفق‪ .‬ولو غسل منكوساً مل هبز‬
‫وهبب البدء باليمُب‪ .‬ومن قطع بعض يده غسل ما بقي من اؼبرفق‪ ،‬فإف قطعت من اؼبرفق‬
‫سقط فرض غسلها‪ .‬ولو كاف لو ذراعاف دوف اؼبرفق‪ ،‬أو أصابع زائدة‪ ،‬أو غبم نابت وجب‬
‫غسل اعبميع‪ ،‬ولو كاف فوؽ اؼبرفق مل هبب غسلو‪ ،‬ولو كاف لو يد زائدة وجب غسلها‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 05‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫اٌفشض اٌشاتغ‪ِ 0‬غخ اٌشأط‪.‬‬

‫والواجب منو‪ :‬ما يسمى بو ماسحاً‪ ،‬واؼبندوب‪ :‬مقدار ثالث أصابع عرضاً‪ .‬وىبتص‬
‫اؼبسح دبقدـ الرأس‪ ،‬وهبب أف يكوف بنداوة الوضوء‪ ،‬وال هبوز استئناؼ ماء جديد لو‪ .‬ولو‬
‫جف ما على يديو أخذ من غبيتو أو أشفار عينيو‪ ،‬فإف مل يبق نداوة استأنف الوضوء‪.‬‬
‫واألفضل مسح الرأس مقبالً ويكره مدبراً‪ .‬ولو غسل موضع اؼبسح مل هبز‪ .‬وهبوز اؼبسح على‬
‫الشعر اؼبختص باؼبقدـ وعلى البشرة‪ .‬ولو صبع عليو شعراً من غّبه ومسح عليو مل هبز‪،‬‬
‫وكذلك لو مسح على العمامة أو غّبىا فبا يسَب موضع اؼبسح‪.‬‬

‫اٌفشض اخلاِظ‪ِ 0‬غخ اٌشجٍني‪.‬‬

‫وهبب‪ :‬مسح القدمْب من رؤوس األصابع إىل الكعبْب‪ ،‬ونبا قبتا القدمْب وهبوز‬
‫منكوساً‪ ،‬وليس بْب الرجلْب ترتيب‪ .‬وإذا قطع بعض موضع اؼبسح مسح على ما بقي‪ ،‬ولو‬
‫قطع من الكعب سقط اؼبسح على القدـ‪ .‬وهبب‪ :‬اؼبسح على بشرة القدـ‪ ،‬وال هبوز على‬
‫حائل من خف أو غّبه‪ .‬وهبب أف يبسح بكفو كلها على قدمو مع القدرة‪ ،‬وال هبب أف‬
‫يكوف كل جزء من الكف ماسح على القدـ ‪ ،‬بل أف سبر الكف على القدـ‪.‬‬

‫ِغائً مثاْ‪0‬‬

‫األولى‪ :‬الَبتيب واجب ُب الوضوء يبدأ غسل الوجو قبل اليمُب‪ ،‬واليسرى بعدىا ومسح‬
‫الرأس ثالثاً‪ ،‬والرجلْب أخّباً‪ .‬فلو خالف أعاد الوضوء ‪ -‬عمداً كاف أو نسياناً ‪ -‬إف كاف قد‬
‫جف الوضوء‪ ،‬وإف كاف البلل باقياً أعاد على ما وبصل معو الَبتيب‪.‬‬

‫الثانية‪ :‬اؼبواالة واجبة‪ ،‬وىي‪ :‬أف ال يفصل بْب الغسلتْب واؼبسحتْب بفاصل ىبرجها عرفاً‬
‫عن كوهنا عمل واحد وىو الوضوء‪ ،‬فإذا غسل وجهو بادر إىل غسل يديو ٍب بادر إىل مسح‬
‫رأسو ٍب بادر إىل مسح رجليو دوف تواٍل أو إنباؿ‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪06 ............................................................... ‬‬

‫الثالثة‪ :‬الفرض ُب الغسالت مرة واحدة‪ ،‬والثانية سنة‪ ،‬والثالثة بدعة‪ ،‬وليس ُب اؼبسح‬
‫تكرار‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬هبزي ُب الغسل ما يسمى بو غاسالً وإف كاف مثل الدىن‪ .‬ومن كاف ُب يده‬
‫خاًب أو سّب فعليو إيصاؿ اؼباء إىل ما ربتو‪ ،‬وإف كاف واسعاً استحب لو ربريكو‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬من كاف على بعض أعضاء طهارتو جبائر فإف أمكنو نزعها أو تكرار اؼباء‬
‫عليها حٌب يصل إىل البشرة وجب‪ ،‬وإال أجزاه اؼبسح عليها سواء كاف ما ربتها طاىراً أو‬
‫قبساً‪ ،‬وإذا زاؿ العذر استأنف الطهارة‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬ال هبوز أف يتوىل وضوءه غّبه مع االختيار‪ ،‬وهبوز عند االضطرار‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬ال هبوز للمحدث مس كتابة القرآف‪ ،‬وهبوز لو أف يبس ما عدا الكتابة‪.‬‬
‫الثامنة‪ :‬دائم اغبدث (من بو سلس‪ ،‬من بو البطن) إذا كاف لو وقت يكفي للصالة‬
‫صلى فيو‪ ،‬وإال جدد وضوءه ُب الصالة وأسبها‪ ،‬وإف تعسر عليو تطهّب اػببث ُب الصالة‬
‫يكفيو التطهر من اغبدث‪.‬‬
‫وسنن الوضوء ىي‪ :‬وضع اإلناء على اليمْب واالغَباؼ هبا‪ ،‬والتسمية والدعاء‪ ،‬وغسل‬
‫اليدين قبل إدخاؽبم اإلناء من حدث النوـ أو البوؿ مرة ومن الغائط مرتْب‪ ،‬واؼبضمضة‬
‫واالستنشاؽ‪ ،‬والدعاء عندنبا وعند غسل الوجو واليدين وعند مسح الرأس والرجلْب‪ ،‬وأف‬
‫يبدأ الرجل بغسل ظاىر ذراعيو وُب الثانية بباطنهما‪ ،‬واؼبرأة بالعكس‪ ،‬وأف يكوف الوضوء دبد‪.‬‬
‫ويكره‪ :‬أف يستعْب ُب طهارتو‪ ،‬وأف يبسح بلل الوضوء عن أعضائو‪.‬‬

‫السابع‪ :‬يف أحهاو الْضْ‪ٛ‬‬

‫من تيقن اغبدث وشك ُب الطهارة‪ ،‬أو تيقنهما وشك ُب اؼبتأخر تطهر‪ .‬وكذا لو تيقن‬
‫ترؾ عضو أتى بو ودبا بعده‪ ،‬وإف جف البلل استأنف‪ .‬وإف شك ُب شيء من أفعاؿ الطهارة‬
‫وىو على حالو أتى دبا شك فيو ٍب دبا بعده‪ .‬ولو تيقن الطهارة وشك ُب اغبدث أو ُب شيء‬
‫من أفعاؿ الوضوء بعد انصرافو مل يعد‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 07‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫ومن ترؾ غسل موضع النجو أو البوؿ وصلى أعاد الصالة عامداً كاف أو ناسياً أو‬
‫جاىالً‪.‬‬
‫ومن جدد وضوءه بنية الندب‪ٍ ،‬ب صلى وذكر أنو أخل بعضو من إحدى الطهارتْب‬
‫فالطهارة والصالة صحيحتاف‪ ،‬ولو صلى بكل واحدة منهما صالة أعاد األوىل فقط‪ .‬ولو‬
‫أحدث عقيب طهارة منهما ومل يعلمها بعينها أعاد الصالتْب إف اختلفتا عدداً‪ ،‬وإال فصالة‬
‫واحدة ينوي هبا ما ُب ذمتو‪ .‬وكذا لو صلى بطهارة ٍب أحدث وجدد طهارة ٍب صلى أخرى‪،‬‬
‫وذكر أنو أخل بواجب من إحدى الطهارتْب‪.‬‬
‫ولو صلى اػبمس خبمس طهارات وتيقن أنو أحدث عقيب إحدى الطهارات أعاد‬
‫ثالث فرائض‪ :‬ثالثاً واثنتْب وأربعاً‪.‬‬

‫وأما الغسل‪ :‬ففيو‪ :‬الواجب واؼبندوب‪.‬‬


‫فالواجب ستة أغساؿ‪ :‬غسل اعبنابة‪ ،‬واغبيض‪ ،‬واالستحاضة الٍب تثقب الكرسف‪،‬‬
‫والنفاس‪ ،‬ومس األموات من الناس قبل تغسيلهم وبعد بردىم‪ ،‬وغسل األموات‪.‬‬
‫وبياف ذلك ُب طبسة فصوؿ‪:‬‬

‫الفصل األّل‪ :‬يف اجلياب٘‬

‫والنظر ُب‪ :‬السبب‪ ،‬واغبكم‪ ،‬والغسل‪.‬‬

‫أما عثة اجلناتح‪ ،‬فأمراف‪:‬‬

‫اإلنزال‪ :‬إذا علم أف اػبارج مِب‪ ،‬فإف حصل ما يشتبو بو وكاف دافقاً يقارنو الشهوة‬
‫وفتور اعبسد وجب الغسل‪ ،‬ولو كاف مريضاً كفت الشهوة وفتور اعبسد ُب وجوبو‪ .‬ولو ذبرد‬
‫عن الشهوة والدفق ‪ -‬مع اشتباىو ‪ -‬مل هبب‪ .‬وإف وجد على ثوبو أو جسده منياً وجب‬
‫الغسل إذا مل يشركو ُب الثوب غّبه‪ ،‬واؼبرأة كذلك إذا أمنت تغتسل‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪08 ............................................................... ‬‬

‫والجماع‪ :‬فإف جامع امرأة ُب قبلها والتقى اػبتاناف وجب الغسل وإف كانت اؼبوطوءة‬
‫ميتة‪ ،‬وإف جامع ُب الدبر ومل ينزؿ وجب الغسل‪ .‬ولو عمل بعمل قوـ لوط (لعنة ا﵁ عليهم‬
‫وعلى من يعمل عملهم) ومل ينزؿ هبب الغسل‪ ،‬وهبب الغسل بوطء هبيمة إذا مل ينزؿ‪.‬‬

‫ذفشٌغ‪ 0‬الغسل هبب على الكافر عند حصوؿ سببو‪ ،‬لكن ال يصح منو ُب حاؿ كفره‪،‬‬
‫فإذا أسلم وجب عليو ويصح منو‪ .‬ولو اغتسل ٍب ارتد ٍب عاد مل يبطل غسلو‪.‬‬

‫وأِا احلىُ‪ 0‬فيحرـ عليو‪ :‬قراءة كل واحدة من العزائم وقراءة بعضها حٌب البسملة‬
‫إذا نوى هبا إحداىا‪ ،‬ومس كتابة القرآف أو شيء عليو اسم ا﵁ تعاىل سبحانو أو اسم نيب أو‬
‫وصي‪ ،‬واعبلوس ُب اؼبساجد‪ ،‬ووضع شيء فيها‪ ،‬واعبواز ُب اؼبسجد اغبراـ أو مسجد النيب‬
‫(صلى ا﵁ عليو وآلو) خاصة‪ .‬ولو أجنب فيهما مل يقطعهما إال بالتيمم‪.‬‬
‫ويكره لو‪ :‬األكل والشرب‪ ،‬وزبفف الكراىة باؼبضمضة واالستنشاؽ‪ ،‬وقراءة ما زاد على‬
‫سبع آيات من غّب العزائم‪ ،‬وأشد من ذلك قراءة سبعْب وما زاد أغلظ كراىية‪ ،‬ومس‬
‫اؼبصحف‪ ،‬والنوـ حٌب يغتسل أو يتوضأ أو يتيمم ‪ ،‬واػبضاب‪.‬‬

‫وأِا اٌغغً‪ 0‬فواجباتو طبس‪ :‬النية‪ ،‬واستدامة حكمها إىل آخر الغسل‪ .‬وغسل البشرة دبا‬
‫يسمى غسالً‪ ،‬وزبليل ما ال يصل إليو اؼباء إال بو‪ .‬والَبتيب‪ :‬يبدأ بالرأس ٍب اعبسد‪ ،‬واألفضل‬
‫البدء باعبانب األيبن ٍب األيسر وال هبب فيهما الَبتيب‪ ،‬ويسقط الَبتيب بارسباسة واحدة‪.‬‬
‫وسنن الغسل‪ :‬تقدَل النية عند غسل اليدين‪ ،‬وتتضيق عند غسل الرأس‪ ،‬وإمرار اليد‬
‫على اعبسد‪ ،‬وزبليل ما يصل إليو اؼباء استظهاراً‪ ،‬والبوؿ أماـ الغسل واالسترباء‪ ،‬وكيفيتو‪ :‬أف‬
‫يبسح من اؼبقعد إىل أصل القضيب ثالثاً‪ ،‬ومنو إىل رأس اغبشفة ثالثاً‪ ،‬وينَبه ثالثاً‪ .‬وغسل‬
‫اليدين ثالثاً قبل إدخاؽبما اإلناء‪ ،‬واؼبضمضة واالستنشاؽ‪ ،‬والغسل بصاع (ٖ لَب ماء)‪.‬‬

‫ِغائً شالز‪0‬‬
‫‪ ................................................................... 11‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫األولى‪ :‬إذا رأى اؼبغتسل بلالً مشتبهاً بعد الغسل‪ ،‬فإف كاف قد باؿ أو استربأ مل يعد‪،‬‬
‫وإال كاف عليو اإلعادة‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا غسل بعض أعضائو ٍب أحدث يعيد الغسل من رأس‪ ،‬ودائم اغبدث يضم‬
‫إليو الوضوء إذا مل يكن لديو وقت يكفي للغسل دوف أف يتخللو حدث‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬ال هبوز أف يغسلو غّبه مع اإلمكاف‪ ،‬ويكره أف يستعْب فيو‪.‬‬

‫الفصل الثاىٕ‪ :‬يف احلٔض‬

‫وىو يشتمل على‪ :‬بيانو‪ ،‬وما يتعلق بو‪.‬‬

‫أِا األوي‪ 0‬فاغبيض‪ :‬الدـ الذي لو تعلق بانقضاء العدة‪ ،‬ولقليلو حد‪ .‬وُب األغلب يكوف‬
‫أسوداً غليظاً حاراً ىبرج حبرقة‪ .‬وقد يشتبو بدـ العذرة فتعترب بالقطنة‪ ،‬فإف خرجت مطوقة‬
‫فهو العذرة‪ .‬وكل ما تراه الصبية قبل بلوغها تسعاً فليس حبيض‪.‬‬
‫وأقل اغبيض ثالثة أياـ وأكثره عشرة‪ ،‬وكذا أقل الطهر‪ ،‬وال حد ألكثره‪ .‬ويشَبط التوايل‬
‫ُب الثالثة‪ .‬وما تراه اؼبرأة بعد يأسها ال يكوف حيضاً‪ .‬وتيأس اؼبرأة القرشية ببلوغ ستْب‪ ،‬وغّب‬
‫القرشية ببلوغ طبسْب سنة‪.‬‬
‫وكل دـ رأتو اؼبرأة دوف الثالثة فليس حبيض مبتدئة كانت أو ذات عادة‪ .‬وما تراه من‬
‫الثالثة إىل العشرة فبا يبكن أف يكوف حيضاً فهو حيض‪[ ،‬سواء] ذبانس أو اختلف‪ .‬وتصّب‬
‫اؼبرأة ذات عادة بأف ترى الدـ دفعة‪ٍ ،‬ب ينقطع على أقل الطهر فصاعداً‪ٍ ،‬ب تراه ثانياً دبثل‬
‫تلك العدة‪ ،‬وال عربة باختالؼ لوف الدـ‪.‬‬

‫ِغائً مخظ‪0‬‬

‫األولى‪ :‬ذات العادة تَبؾ الصالة والصوـ برؤية الدـ‪ .‬واؼببتدئة إف اطمأنت أنو حيض‬
‫تَبؾ العبادة‪ ،‬وإال فال تَبؾ العبادة حٌب سبضي ؽبا ثالثة أياـ‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪10 ............................................................... ‬‬

‫الثانية‪ :‬لو رأت الدـ ثالثة أياـ ٍب انقطع ورأت قبل العاشر كاف الكل حيضاً‪ ،‬ولو ذباوز‬
‫العشرة رجعت إىل التفصيل الذي نذكره‪ .‬ولو تأخر دبقدار عشرة أياـ ٍب رأتو كاف األوؿ‬
‫حيضاً منفرداً‪ ،‬والثاٍل يبكن أف يكوف حيضا مستأنفاً‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا انقطع الدـ لدوف عشرة فعليها االسترباء بالقطنة‪ ،‬فإف خرجت نقية‬
‫اغتسلت‪ ،‬وإف كانت متلطخة صربت اؼببتدئة حٌب تنقى أو سبضي ؽبا عشرة أياـ‪ .‬وذات‬
‫العادة تغتسل بعد ثالثة أياـ من عادهتا‪ ،‬فإف استمر إىل العاشر وانقطع قضت ما فعلتو من‬
‫صوـ‪ ،‬وإف ذباوز كاف ما أتت بو ؾبزياً‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬إذا طهرت جاز لزوجها وطؤىا قبل الغسل على كراىية‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬إذا دخل وقت الصالة فحاضت وقد مضى مقدار الطهارة والصالة وجب‬
‫عليها القضاء‪ ،‬وإف كاف قبل ذاؾ مل هبب‪ ،‬وإف طهرت قبل آخر الوقت دبقدار الطهارة وأداء‬
‫ركعة وجب عليها األداء ومع اإلخالؿ القضاء‪.‬‬

‫وأِا ِا ٌرؼٍك ته ‪ ،‬فثمانية أشياء‪:‬‬

‫األول‪ :‬وبرـ عليها كل ما يشَبط فيو الطهارة‪ ،‬كالصالة والطواؼ ومس كتابة القرآف‪.‬‬
‫ويكره ضبل اؼبصحف وؼبس ىامشو‪ .‬ولو تطهرت مل يرتفع حدثها‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬ال يصح منها الصوـ‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬ال هبوز ؽبا اعبلوس ُب اؼبسجد‪ ،‬ويكره اعبواز فيو‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬ال هبوز ؽبا قراءة شيء من العزائم‪ ،‬ويكره ؽبا ما عدا ذلك‪ ،‬وتسجد لو تلت‬
‫السجدة‪ ،‬وكذا إف استمعت‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬وبرـ على زوجها وطؤىا حٌب تطهر‪ ،‬وهبوز لو االستمتاع دبا عدا القبل‪ .‬فإف‬
‫وطأىا عامداً عاؼباً وجب عليو الكفارة‪ ،‬والكفارة‪ُ :‬ب أولو دينار (أي مثقاؿ ذىب عيار ‪ٔٛ‬‬
‫‪ ................................................................... 11‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫حبة)‪ ،‬وُب وسطو نصف دينار‪ ،‬وُب آخره ربع دينار‪ .‬ولو تكرر منو الوطء ُب وقت ال‬
‫زبتلف فيو الكفارة مل تتكرر‪ ،‬وإف اختلفت تكررت‪.‬‬
‫السادس‪ :‬ال يصح طالقها إذا كانت مدخوالً هبا‪ ،‬وزوجها حاضر معها‪.‬‬
‫السابع‪ :‬إذا طهرت وجب عليها الغسل‪ ،‬وكيفيتو مثل غسل اعبنابة‪ ،‬ويستحب معو‬
‫الوضوء قبلو أو بعده‪ ،‬وهبب قضاء الصوـ دوف الصالة‪.‬‬
‫الثامن‪ :‬يستحب أف تتوضأ ُب وقت كل صالة‪ ،‬وذبلس ُب مصالىا دبقدار زماف‬
‫صالهتا ذاكرة ا﵁ تعاىل‪ ،‬ويكره ؽبا اػبضاب‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬يف االضتحاض٘‬

‫وىو يشتمل على‪ :‬أقسامها‪ ،‬وأحكامها‪.‬‬

‫أِا األوي‪ 0‬فدـ االستحاضة ‪ُ -‬ب األغلب ‪ -‬أصفر بارد رقيق ىبرج بفتور‪ .‬وقد يتفق‬
‫مثل ىذا الوصف حيضاً‪ ،‬إذ الصفرة والكدرة ُب أياـ اغبيض حيض‪ ،‬وُب أياـ الطهر طهر‪.‬‬
‫وكل دـ تراه اؼبرأة أقل من ثالثة أياـ ومل يكن دـ قرح وال جرح فهو استحاضة‪ .‬وكذا كل ما‬
‫يزيد عن العادة ويتجاوز العشرة‪ ،‬أو يزيد عن أكثر أياـ النفاس وال وبمل صفة دـ اغبيض‪،‬‬
‫أو يكوف مع اغبمل‪ ،‬أو مع اليأس أو قبل البلوغ‪.‬‬
‫وإذا ذباوز الدـ عشرة أياـ وىي فبن ربيض فقد امتزج حيضها بطهرىا‪ ،‬فهي‪ :‬إما‬
‫مبتدئة‪ ،‬وأما ذات عادة مستقرة‪ ،‬أو مضطربة‪.‬‬
‫فاؼببتدئة‪ :‬ترجع إىل اعتبار الدـ‪ ،‬فما شابو دـ اغبيض فهو حيض‪ ،‬وما شابو دـ‬
‫االستحاضة فهو استحاضة بشرط أف يكوف ما شابو دـ اغبيض ال ينقص عن ثالثة وال يزيد‬
‫عن عشرة‪ .‬فإف نقص أو زاد‪ ،‬أو كاف لونو لوناً واحداً‪ ،‬أو مل وبصل فيو شريطتا التميز‬
‫رجعت إىل عادة نسائها إف اتفقن‪ ،‬فإف كن ـبتلفات جعلت حيضها ُب كل شهر سبعة‬
‫أياـ‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪12 ............................................................... ‬‬

‫وذات العادة‪ :‬أ‪ -‬ذبعل عادهتا حيضاً وما سواه استحاضة‪ ،‬فإف اجتمع ؽبا مع العادة‬
‫سبيز تعمل على العادة‪.‬‬

‫وها هنا ِغائً‪0‬‬

‫األولى‪ :‬إذا كانت عادهتا مستقرة عدداً ووقتاً فرأت ذلك العدد متقدماً على ذلك‬
‫الوقت أو متأخراً عنو ربيضت بالعدد وألقت الوقت ‪ ،‬ألف العادة تتقدـ وتتأخر‪ ،‬سواء رأتو‬
‫بصفة دـ اغبيض أو مل يكن‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬لو رأت الدـ قبل العادة وُب العادة‪ ،‬فإف مل يتجاوز العشرة فالكل حيض‪ ،‬وإف‬
‫ذباوز جعلت العادة حيضاً‪ ،‬وكاف ما تقدمها استحاضة‪ .‬وكذا لو رأت ُب وقت العادة‬
‫وبعدىا‪ .‬ولو رأت قبل العادة وُب العادة وبعدىا‪ ،‬فإف مل يتجاوز العشرة فاعبميع حيض‪ ،‬وإف‬
‫زاد على العشرة فاغبيض وقت العادة والطرفاف استحاضة‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬لو كانت عادهتا ُب كل شهر مرة واحدة عدداً معيناً‪ ،‬فرأت ُب شهر مرتْب بعدد‬
‫أياـ العادة ويفصل بينهما أقل الطهر أو أكثر كاف ذلك حيضاً‪ ،‬ولو جاء ُب كل مرة أزيد‬
‫من العادة لكاف حيضاً إذا مل يتجاوز العشرة‪ ،‬فإف ذباوز ربيضت بقدر عادهتا وكاف الباقي‬
‫استحاضة‪.‬‬
‫واؼبضطربة العادة ترجع إىل التميّز فتعمل عليو‪ ،‬فإف إطمأنت من الصفات أنو حيض‬
‫تركت العبادة‪ ،‬وإال فال تَبؾ الصالة إال بعد مضي ثالثة أياـ وتطمئن أنو حيض‪ ،‬فإف فقد‬
‫التميّز فهنا مسائل ثالث‪:‬‬
‫األولى‪ :‬لو ذكرت العدد ونسيت الوقت ذبعل أوؿ أياـ الدـ حيض بعدد أيامها والباقي‬
‫استحاضة‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬لو ذكرت الوقت ونسيت العدد‪ ،‬فإف ذكرت أوؿ حيضها أكملتو بعدد نسائها‬
‫إف اتفقن وسبعة أياـ إف اختلفن‪ ،‬وإف ذكرت آخره جعلتو هناية عدد نسائها إف اتفقن وهناية‬
‫‪ ................................................................... 13‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫سبعة أياـ إف اختلفن‪ ،‬وعملت ُب بقية الزماف ما تعملو اؼبستحاضة‪ ،‬وتقضي صوـ األياـ‬
‫الٍب جعلتها حيضاً فقط‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬لو نسيتهما صبيعاً‪ ،‬فهذه تتحيض ُب كل شهر بعدد أياـ نسائها إف اتفقن‪،‬‬
‫وبسبعة أياـ إف اختلفن ما داـ االشتباه باقياً‪.‬‬

‫وأِا أدىاِها‪ ،‬فنقوؿ‪:‬‬

‫دـ االستحاضة إما أف ال يثقب الكرسف (ال سبتلئ القطنة دماً)‪ ،‬أو يثقبو وال يسيل‪ ،‬أو‬
‫يسيل‪.‬‬
‫وُب األوؿ‪ :‬يلزمها تغيّب القطنة‪ ،‬وذبديد الوضوء عند كل صالة‪ ،‬وؽبا أف ذبمع بْب‬
‫الصالتْب بوضوء واحد‪.‬‬
‫وُب الثاٍل‪ :‬يلزمها مع تغيّب القطنة تغيّب اػبرقة‪ ،‬والغسل لصالة الغداة (الفجر)‪.‬‬
‫وُب الثالث‪ :‬يلزمها مع ذلك غسالف‪ ،‬غسل للظهر والعصر ذبمع بينهما‪ ،‬وغسل‬
‫للمغرب والعشاء ذبمع بينهما‪ ،‬وإذا فعلت ذلك صارت حبكم الطاىرة‪ ،‬وإف أخلت بذلك مل‬
‫تصح صالهتا‪ .‬وإف أخلت باألغساؿ مل يصح صومها‪.‬‬

‫الفصل السابع‪ :‬يف اليفاع‬

‫النفاس‪ :‬دـ الوالدة‪ ،‬وليس لقليلو حد‪ ،‬فجاز أف يكوف غبظة واحدة‪ .‬ولو ولدت ومل تر‬
‫دماً مل يكن ؽبا نفاس‪ .‬ولو رأت قبل الوالدة كاف طهراً‪ .‬وأكثر النفاس عشرة أياـ‪ .‬ولو كانت‬
‫حامال بإثنْب وتراخت والدة أحدنبا كاف ابتداء نفاسها من وضع األوؿ‪ ،‬وعدد أيامها من‬
‫وضع األخّب‪.‬‬
‫ولو ولدت ومل تر دماً ٍب رأت ُب العاشر كاف ذلك نفاساً‪ .‬ولو رأت عقيب الوالدة ٍب‬
‫طهرت ٍب رأت العاشر أو قبلو كاف الدماف وما بينهما نفاساً‪ .‬وإذا استمر الدـ بعد العاشر‬
‫فإف سبيز بأوصاؼ االستحاضة فهو استحاضة‪ ،‬وإال فهو حيض‪ .‬فإف كانت ذات عادة‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪14 ............................................................... ‬‬

‫عددية ربيضت بعدد أيامها‪ ،‬وإال فبعدد نسائها أو سبعة أياـ‪ ،‬فإف استمر الدـ استظهرت‬
‫بثالثة أياـ ٍب ما بعدىا استحاضة‪.‬‬
‫ووبرـ على النفساء ما وبرـ على اغبائض‪ ،‬وكذا ما يكره‪ ،‬وال يصح طالقها‪ .‬وغسلها‬
‫كغسل اغبائض سواء‪.‬‬

‫الفصل اخلامظ‪ :‬يف أحهاو األمْات‬

‫وىي طبسة‪:‬‬

‫األوي‪ 0‬يف االدرعاس‪.‬‬

‫وهبب فيو‪ :‬توجيو اؼبيت إىل القبلة بأف يلقى على ظهره وهبعل وجهو وباطن رجليو إىل‬
‫القبلة‪ ،‬وىو فرض على الكفاية‪.‬‬
‫ويستحب تلقينو الشهادتْب‪ ،‬واإلقرار بالنيب واألئمة واؼبهديْب (عليهم السالـ)‪ ،‬وكلمات‬
‫الفرج‪ ،‬ونقلو إىل مصاله‪ ،‬ويكوف عنده مصباح إف مات ليالً‪ ،‬ومن يقرأ القرآف‪ .‬وإذا مات‬
‫غمضت عيناه‪ ،‬وأطبق فوه‪ ،‬ومدت يداه إىل جنبيو‪ ،‬وغطي بثوب‪ .‬ويعجل ذبهيزه إال أف‬
‫يكوف حالة مشبهة‪ ،‬فيستربأ بعالمات اؼبوت أو يصرب عليو ثالثة أياـ‪.‬‬
‫ويكره‪ :‬أف يطرح على بطنو حديد‪ ،‬وأف وبضره جنب أو حائض‪.‬‬

‫اٌصأً ‪ 0‬يف اٌرغغًٍ‪.‬‬

‫وىو فرض على الكفاية‪ ،‬وكذا تكفينو ودفنو والصالة عليو‪ ،‬وأوىل الناس بو أوالىم‬
‫دبّباثو‪ .‬وإذا كاف األولياء رجاالً ونساء فالرجاؿ أوىل‪ ،‬والزوج أوىل باؼبرأة من كل أحد ُب‬
‫أحكامها كلها‪.‬‬
‫وهبوز أف يغسل الكافر اؼبسلم إذا مل وبضره مسلم وال مسلمة ذات رحم (ؿبرمة)‪ ،‬وكذا‬
‫تغسل الكافرة اؼبسلمة إذا مل تكن مسلمة وال ذو رحم (ؿبرـ)‪ .‬ويغسل الرجل ؿبارمو من وراء‬
‫الثياب ويكشف الوجو والكفْب وظاىر وباطن القدمْب إذا مل تكن مسلمة‪ .‬وكذا اؼبرأة‬
‫‪ ................................................................... 15‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫ويُكشف صدره فوؽ السرة ورجليو دوف الركبة‪ .‬وال يغسل الرجل من ليست لو دبحرـ إال وؽبا‬
‫دوف ثالث سنْب‪ ،‬وكذا اؼبرأة تغسل من لو دوف طبس سنْب‪ ،‬ويغسلها ؾبردة وتغسلو ؾبرد‪.‬‬
‫وكل مظهر للشهادتْب وإف مل يكن معتقداً للحق هبوز تغسيلو‪ ،‬عدا اػبوارج والغالة‬
‫والنواصب‪ .‬والشهيد الذي قتل بْب يدي اإلماـ ومات ُب اؼبعركة ال يغسل وال يكفن‪،‬‬
‫ويصلى عليو‪ .‬وكذا من وجب عليو القتل يؤمر باالغتساؿ قبل قتلو‪ٍ ،‬ب ال يغسل بعد ذلك‪.‬‬
‫وإذا وجد بعض اؼبيت فإف كاف فيو الصدر أو الصدر وحده غسل وكفن وصلي عليو‬
‫ودفن‪ ،‬وإف مل يكن وكاف فيو عظم غسل ولف ُب خرقة ودفن‪ ،‬وكذا السقط إذا وعبتو الروح‬
‫أو كاف لو أربعة أشهر فصاعداً‪ .‬وإف مل يكن فيو عظم اقتصر على لفو ُب خرقة ودفنو‪ ،‬وكذا‬
‫السقط إذا مل تلجو الروح‪ .‬وإذا مل وبضر اؼبيت مسلم وال كافر وال ؿبرـ من النساء فال تقربو‬
‫الكافرة‪ ،‬وتصب اؼبسلمة عليو اؼباء صباً من وراء ثيابو فوؽ سرتو وربت ركبتيو‪ ،‬ووبنط‬
‫بالكافور ويدفن‪ .‬أما اؼبيتة فيصب عليها اؼبسلم من غّب ا﵀ارـ اؼباء على وجهها ويديها‬
‫وقدميها فقط‪ ،‬وربنط بالكافور وتدفن‪.‬‬
‫وهبب‪ :‬إزالة النجاسة من بدنو أوالً‪ٍ ،‬ب يغسل دباء السدر يبدأ برأسو‪ٍ ،‬ب جبانبو األيبن ٍب‬
‫األيسر‪ ،‬وأقل ما يلقى ُب اؼباء من السدر ما يقع عليو االسم‪ .‬وبعده دباء الكافور على‬
‫الصفة اؼبذكورة‪ ،‬ودباء القراح أخّباً كما يغسل من اعبنابة‪ .‬ووضوء اؼبيت مستحب وليس‬
‫بواجب‪ .‬وال هبوز االقتصار على أقل من الغسالت اؼبذكورة إال عند الضرورة‪ .‬ولو عدـ‬
‫الكافور والسدر غسل باؼباء القراح مرة واحدة‪ ،‬والثالث أفضل‪ .‬ولو خيف من تغسيلو تناثر‬
‫جلده كا﵀َبؽ واجملدور يتيمم بالَباب كما يتيمم اغبي العاجز‪.‬‬
‫وسنن الغسل‪ :‬أف يوضع على ساجة مستقبل القبلة‪ ،‬وأف يغسل ربت الظالؿ‪ ،‬وأف‬
‫هبعل للماء حفّبة‪ ،‬ويكره إرسالو ُب الكنيف وال بأس بالبالوعة‪ ،‬وأف يفتق قميصو وينزع من‬
‫ربتو‪ ،‬وتسَب عورتو‪ ،‬وتلْب أصابعو برفق‪ ،‬ويغسل رأسو برغوة السدر أماـ الغسل‪ ،‬ويغسل‬
‫فرجو بالسدر واغبرض (اإلشناف) أو الصابوف اػبايل من العطر ويغسل يداه‪ ،‬ويبدأ بشق‬
‫رأسو األيبن‪ ،‬ويغسل كل عضو منو ثالث مرات ُب كل غسلة‪ ،‬ويبسح بطنو ُب الغسلتْب‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪16 ............................................................... ‬‬

‫االولتْب‪ ،‬إال أف يكوف اؼبيت اؼبرأة حامالً‪ .‬وأف يكوف الغاسل منو على اعبانب األيبن‪،‬‬
‫ويغسل الغاسل يديو مع كل غسلة‪ٍ ،‬ب ينشفو بثوب بعد الفراغ‪.‬‬
‫ويكره‪ :‬أف هبعل اؼبيت بْب رجليو‪ ،‬وأف يقعده‪ ،‬وأف يقص أظفاره‪ ،‬وأف يرجل شعره‪ ،‬وأف‬
‫يغسل ـبالفاً‪ ،‬فإف اضطر غسلو غسل أىل اػبالؼ‪.‬‬

‫اٌصاٌس‪ 0‬يف ذىفٍنه‪.‬‬

‫وهبب أف يكفن ُب ثالثة أقطاع مئزر وقميص وإزار‪ ،‬وهبزي عند الضرورة قطعة‪ .‬وال‬
‫هبوز التكفْب باغبرير‪ .‬وهبب أف يبسح مساجده دبا تيسر من الكافور‪ ،‬إال أف يكوف اؼبيت‬
‫ؿبرماً ‪ ،‬فال يقربو الكافور‪ .‬وأقل الفضل ُب مقدار درىم‪ ،‬وأفضل منو أربعة دراىم‪ ،‬وأكملو‬
‫ثالثة عشر درنبا وثلثاً‪ .‬وعند الضرورة يدفن بغّب كافور‪ .‬وال هبوز تطيبو بغّب الكافور‬
‫والذريرة‪.‬‬
‫وسنن ىذا القسم‪ :‬أف يغتسل الغاسل قبل تكفينو‪ ،‬أو يتوضأ وضوء الصالة وأف يزاد‬
‫للرجل حربة عربية غّب مطرزة بالذىب‪ ،‬وخرقة لفخذيو‪ ،‬ويكوف طوؽبا ثالثة أذرع ونصفاً ُب‬
‫عرض شرب تقريباً‪ ،‬فيشد طرفاىا على حقويو ويلف دبا اسَبسل منها فخذاه لفاً شديداً بعد‬
‫أف هبعل بْب إليتيو شيء من القطن‪ ،‬وإف خشي خروج شيء فال بأس أف وبشى ُب دبره‬
‫قطناً‪ .‬وعمامة يعمم هبا ؿبنكاً يلف رأسو هبا لفاً وىبرج طرفاىا من ربت اغبنك ويلقياف على‬
‫صدره‪ .‬وتزاد اؼبرأة على كفن الرجل لفافة لثدييها ومبطاً‪ ،‬ويوضع ؽبا بدالً من العمامة قناع‪.‬‬
‫وأف يكوف الكفن قطناً‪ ،‬وتنثر على اغبربة واللفافة والقميص ذريرة‪ ،‬وتكوف اغبربة فوؽ اللفافة‬
‫والقميص باطنها‪ ،‬ويكتب على اغبربة والقميص واألزار واعبريدتْب اظبو وأنو يشهد‬
‫الشهادتْب‪ ،‬وإف ذكر األئمة واؼبهديْب (عليهم السالـ) وعددىم إىل آخرىم كاف حسناً‪.‬‬
‫ويذكر صاحبو الذي بو يعد من أىل اإلسالـ ال من أىل اعباىلية‪ ،‬ويكوف ذلك بَببة‬
‫اغبسْب (عليو السالـ)‪ ،‬فإف مل توجد فباألصبع‪ .‬وإف فقدت اغبربة هبعل بدؽبا لفافة أخرى‪.‬‬
‫وأف ىباط الكفن خبيوط منو‪ ،‬وال يبل بالريق‪ ،‬وهبعل معو جريدتاف من سعف النخل‪ ،‬فإف مل‬
‫يوجد فمن السدر‪ ،‬فإف مل يوجد فمن اػبالؼ‪ ،‬وإال فمن شجر رطب‪ .‬وهبعل إحدانبا من‬
‫‪ ................................................................... 17‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫اعبانب األيبن مع ترقوتو يلصقها جبلده‪ ،‬واألخرى من اعبانب اليسار بْب القميص واإلزار‪،‬‬
‫وأف يسحق الكافور بيده‪ ،‬وهبعل ما يفضل عن مساجده على صدره‪ .‬وأف يطوي جانب‬
‫اللفافة األيسر على األيبن‪ ،‬واأليبن على األيسر‪.‬‬
‫ويكره‪ :‬تكفينو ُب الكتاف‪ ،‬وأف يعمل لألكفاف اؼببتدئة أكماـ‪ ،‬وأف يكتب عليها‬
‫بالسواد‪ ،‬وأف هبعل ُب ظبعو أو بصره شيء من الكافور‪.‬‬

‫ِغائً شالز‪0‬‬

‫األولى‪ :‬إذا خرج من اؼبيت قباسة بعد تكفينو‪ ،‬فإف القت جسده غسلت باؼباء وإف‬
‫القت كفنو فكذلك‪ ،‬إال أف يكوف بعد طرحو ُب القرب فإهنا تقرض‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬كفن اؼبرأة على زوجها وإف كانت ذات ماؿ‪ ،‬لكن ال يلزمو زيادة على الواجب‪.‬‬
‫ويؤخذ كفن الرجل عن أصل تركتو مقدماً على الديوف والوصايا‪ ،‬فإف مل يكن لو كفن مل‬
‫يدفن عرياناً بل هبب على اؼبسلمْب بذؿ الكفن‪ ،‬بل ويستحب ما وبتاج إليو اؼبيت من سدر‬
‫وكافور وغّبه‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا سقط من اؼبيت شئ من شعره أو جسده‪ ،‬وجب أف يطرح معو ُب كفنو‪.‬‬

‫اٌشاتغ‪ 0‬يف ِىاساذه يف األسض‪.‬‬

‫ولو مقدمات مسنونة كلها‪ :‬أف يبشي اؼبشيع وراء اعبنازة‪ ،‬أو أحد جانبيها‪ ،‬وأف يربع‬
‫اعبنازة‪ ،‬ويبدأ دبقدمها األيبن‪ٍ ،‬ب يدور من ورائها إىل اعبانب األيسر‪ ،‬وأف يعلم اؼبؤمنوف‬
‫دبوت اؼبؤمن‪ ،‬وأف يقوؿ اؼبشاىد للجنازة‪ :‬اغبمد ﵁ الذي مل هبعلِب من السواد اؼبخَبـ‪ ،‬وأف‬
‫يضع اعبنازة على األرض إذا وصل القرب فبا يلي رجليو واؼبرأة فبا يلي القبلة‪ ،‬وأف ينقلو ُب‬
‫ثالث دفعات‪ ،‬وأف يرسلو إىل القرب سابقاً برأسو‪ ،‬واؼبرأة عرضاً‪ ،‬وأف ينزؿ من يتناولو حافياً‪،‬‬
‫ويكشف رأسو‪ ،‬ووبل أزراره‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪18 ............................................................... ‬‬

‫ويكره أف يتوىل ذلك األقارب‪ ،‬إال ُب اؼبرأة فيتوىل أمرىا زوجها أو ؿبارمها‪ .‬ويستحب‬
‫أف يدعو عند إنزالو القرب‪.‬‬
‫وُب الدفن فروض وسنن‪ ،‬فالفروض‪ :‬أف يوارى ُب األرض مع القدرة‪ .‬وراكب البحر‬
‫يلقى فيو‪ ،‬إما مثقالً أو مستوراً ُب وعاء كاػبابية أو شبهها‪ ،‬مع تعذر الوصوؿ إىل الرب‪ .‬وأف‬
‫يضجعو على جانبو األيبن مستقبل القبلة‪ ،‬إال أف يكوف امرأة غّب مسلمة حامالً من مسلم‪،‬‬
‫فيستدبر هبا القبلة‪.‬‬
‫والسنن‪ :‬أف وبفر القرب قدر القامة أو إىل الَبقوة‪ ،‬وهبعل لو غبد فبا يلي القبلة‪ ،‬ووبل‬
‫عقد األكفاف من قبل رأسو ورجليو‪ ،‬وهبعل معو شيء من تربة اغبسْب (عليو السالـ)‪،‬‬
‫ويلقنو ويدعو لو‪ٍ ،‬ب يشرج اللنب‪ ،‬وىبرج من قبل رجل القرب‪ ،‬ويهيل اغباضروف عليو الَباب‬
‫بظهور األكف قائلْب‪ :‬إنا ﵁ وإنا إليو راجعوف‪ .‬ويرفع القرب مقدار أربع أصابع‪ ،‬ويربع‪،‬‬
‫ويصب عليو اؼباء من قبل رأسو ٍب يدور عليو‪ ،‬فإف فضل من اؼباء شيء ألقاه على وسط‬
‫القرب‪ .‬ويوضع اليد على القرب ويَبحم على اؼبيت‪ ،‬ويلقنو الويل بعد انصراؼ الناس عنو بأرفع‬
‫صوتو‪ .‬والتعزية مستحبة وىي جائزة قبل الدفن وبعده‪ ،‬ويكفي أف يراه صاحبها‪.‬‬
‫ويكره‪ :‬فرش القرب بالساج إال عند الضرورة‪ ،‬وأف يهيل ذو الرحم على رضبو‪ ،‬وذبصيص‬
‫القبور وذبديدىا‪ ،‬ودفن اؼبيتْب ُب قرب واحد‪ ،‬وأف ينقل اؼبيت من بلد إىل بلد آخر إال إىل‬
‫أحد اؼبشاىد‪ ،‬وأف يستند إىل القرب أو يبشي عليو‪.‬‬

‫اخلاِظ‪ 0‬يف اٌٍىادك‪.‬‬

‫وىي مسائل أربع‪:‬‬


‫األولى‪ :‬ال هبوز نبش القرب‪ ،‬وال نقل اؼبوتى بعد دفنهم‪ ،‬وال شق الثوب على غّب األب‬
‫واألخ‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬الشهيد يدفن بثيابو‪ ،‬وينزع عنو الفرو واػبفاف‪ ،‬أصاهبما الدـ أو مل يصبهما‪ ،‬وال‬
‫فرؽ بْب أف يقتل حبديد أو بغّبه‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 21‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الثالثة‪ :‬حكم الصيب واجملنوف إذا قتال شهيدين حكم البالغ العاقل‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬إذا مات ولد اغبامل قطع واخرج‪ ،‬وإف ماتت ىي دونو شق جوفها من اعبانب‬
‫األيسر وانتزع‪ ،‬وخيط اؼبوضع‪.‬‬

‫وأما األغسال املسيْى٘‪ ،‬فمنها ثالثوف غسالً‪ ،‬سبعة عشر للوقت وىي‪ :‬غسل يوـ‬
‫اعبمعة‪ ،‬ووقتو‪ :‬ما بْب طلوع الفجر إىل زواؿ الشمس‪ ،‬وكلما قرب من الزواؿ كاف أفضل‪.‬‬
‫وهبوز تعجيلو يوـ اػبميس ؼبن خاؼ عوز اؼباء أو تأخّبه بعد الزواؿ يوـ اعبمعة‪ ،‬وقضاؤه يوـ‬
‫السبت‪.‬‬
‫وستة ُب شهر رمضاف‪ :‬أوؿ ليلة منو‪ ،‬وليلة النصف‪ ،‬وسبع عشرة‪ ،‬وتسع عشرة‪،‬‬
‫وإحدى وعشرين‪ ،‬وثالث وعشرين‪ ،‬وليلة الفطر‪ .‬ويومي العيدين‪ ،‬ويوـ عرفة‪ ،‬وليلة النصف‬
‫من يوـ رجب‪ ،‬ويوـ السابع والعشرين منو‪ ،‬وليلة النصف من الشعباف‪ ،‬ويوـ الغدير‪،‬‬
‫واؼبباىلة‪ ،‬ويوـ الَبوية‪.‬‬
‫وشبانية للفعل‪ ،‬وىي‪ :‬غسل اإلحراـ‪ ،‬وغسل زيارة النيب (صلى ا﵁ عليو وآلو) واألئمة‬
‫(عليهم السالـ)‪ ،‬وغسل اؼبفرط ُب صالة الكسوؼ (واآليات) إذا أراد قضاءىا‪ ،‬وغسل‬
‫التوبة سواء كاف عن فسق أو كفر‪ ،‬وصالة اغباجة‪ ،‬وصالة االستخارة‪ ،‬وصالة االستسقاء‪.‬‬
‫وطبسة للمكاف‪ ،‬وىي‪ :‬غسل دخوؿ اغبرـ‪ ،‬واؼبسجد اغبراـ‪ ،‬والكعبة‪ ،‬واؼبدينة‪ ،‬ومسجد‬
‫النيب (صلى ا﵁ عليو وآلو)‪.‬‬

‫ِغائً أستغ‪0‬‬

‫األولى‪ :‬ما يستحب للفعل واؼبكاف يقدـ عليهما‪ ،‬وما يستحب للزماف يكوف بعد‬
‫دخولو‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا اجتمعت أغساؿ مندوبة تكفي نية القربة‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪20 ............................................................... ‬‬

‫الثالثة والرابعة‪ :‬يستحب غسل من سعى إىل مصلوب لّباه عامداً بعد ثالثة أياـ‪،‬‬
‫وغسل اؼبولود مستحب‪.‬‬
‫وكل ىذه األغساؿ ؾبزية عن الوضوء‪ .‬واألفضل ذكر اسم ا﵁ أثناء الغسل وبعده‬
‫ويقوؿ‪ :‬اللهم صل على ؿبمد وآؿ ؿبمد األئمة واؼبهديْب الطيبْب الطاىرين‪ ،‬وطهر قليب من‬
‫الشك والشرؾ والظلمة واػببائث‪.‬‬

‫الزكً الثالث‪ :‬يف الطَارٗ الرتابٔ٘‬

‫والنظر ُب‪ :‬أطراؼ أربعة‬

‫األّل‪ :‬يف ما ٓصح معُ التٔنه‬

‫وىو ضروب‪:‬‬
‫األول‪ :‬عدم الماء‪ .‬وهبب عنده الطلب ‪ ،‬فيضرب (ٓٓٓٔ مَب) ُب كل جهة من‬
‫اعبهات األربع إف كانت األرض سهلة‪ ،‬و (ٓٓ٘ مَب) إف كانت حزنة‪ .‬ولو أخل بالضرب‬
‫حٌب ضاؽ الوقت أخطأ‪ ،‬وصح تيممو وصالتو‪ .‬وال فرؽ بْب عدـ اؼباء أصالً‪ ،‬ووجود ماء ال‬
‫يكفيو لطهارتو‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬عدم الوصلة إليو‪ .‬فمن عدـ الثمن فهو كمن عدـ اؼباء‪ ،‬وكذا إف وجده بثمن‬
‫يضر بو ُب اغباؿ‪ ،‬وإف مل يكن مضراً ُب اغباؿ لزـ شراؤه ولو كاف بأضعاؼ شبنو اؼبعتاد‪ ،‬وكذا‬
‫القوؿ ُب اآللة الٍب ىبرج هبا اؼباء‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬الخوؼ‪ .‬وال فرؽ ُب جواز التيمم بْب أف ىباؼ لصاً أو سبعاً أو ىباؼ ضياع‬
‫ماؿ‪ ،‬وكذا لو خشي اؼبرض الشديد أو تشقق اعبلد والتهابو باستعمالو اؼباء شديد الربودة‬
‫جاز لو التيمم‪ ،‬وكذا لو كاف معو ماء للشرب وخاؼ العطش إف استعملو‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 21‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الطسف الثاىٕ‪ :‬فٔنا جيْش التٔنه بُ‬

‫وىو‪ :‬كل ما يقع عليو أسم األرض‪ .‬وال هبوز التيمم باؼبعادف‪ ،‬وال بالرماد وال بالنبات‬
‫اؼبنسحق كاالشناف والدقيق‪ .‬وهبوز التيمم بأرض النورة‪ ،‬واعبص‪ ،‬وتراب القرب‪ ،‬وبالَباب‬
‫اؼبستعمل ُب التيمم‪ .‬وال يصح التيمم بالَباب اؼبغصوب وال بالنجس‪ ،‬وال بالوحل مع وجود‬
‫الَباب‪ .‬وإذا مزج الَباب بشيء من اؼبعادف فإف استهلكو الَباب جاز‪ ،‬وإال مل هبز‪.‬‬
‫ويكره بالسبخة والرمل‪ .‬ويستحب أف يكوف من ربا األرض وعواليها‪ .‬ومع فقد الَباب‬
‫يتيمم بغبار ثوبو‪ ،‬أو لبد سرجو‪ ،‬أو عرؼ دابتو‪ ،‬ومع فقد ذلك يتيمم بالوحل‪.‬‬

‫الطسف الثالث‪ :‬يف نٔفٔ٘ التٔنه‬

‫وال يصح التيمم قبل دخوؿ الوقت‪ ،‬ويصح مع تضييقو‪ ،‬وال يصح مع سعتو إال إذا‬
‫حصل اليأس من الطهارة اؼبائية كحاؿ اؼبريض الذي يضره اؼباء‪.‬‬
‫والواجب ُب التيمم‪ :‬النية‪ ،‬واستدامة حكمها‪ ،‬والَبتيب‪ :‬يضع يديو على األرض‪ٍ ،‬ب‬
‫يبسح اعببهة هبما من قصاص الشعر إىل طرؼ أنفو‪ٍ ،‬ب يضع يديو على األرض ويبسح‬
‫ظاىر الكفْب‪ .‬والبد من ضربتْب ضربة للوجو وضربة للكفْب للوضوء والغسل‪ .‬وإف قطعت‬
‫كفاه سقط مسحهما‪ ،‬واقتصر على اعببهة‪ .‬ولو قطع بعضهما مسح على ما بقي‪.‬‬
‫وهبب‪ :‬استيعاب مواضع اؼبسح ُب التيمم‪ ،‬فلو أبقى منها شيئاً مل يصح‪ .‬ويستحب‪:‬‬
‫نفض اليدين بعد ضرهبما على األرض‪ .‬ولو تيمم وعلى جسده قباسة صح تيممو‪ ،‬كما لو‬
‫تطهر باؼباء وعليو قباسة‪ ،‬لكن يراعي ُب التيمم ضيق الوقت‪.‬‬

‫الطسف السابع‪ :‬يف أحهامُ‬

‫وىي عشرة‪:‬‬
‫األول‪ :‬من صلى بتيممو ال يعيد‪ ،‬سواء كاف ُب حضر أو سفر‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪22 ............................................................... ‬‬

‫الثاني‪ :‬هبب عليو طلب اؼباء‪ ،‬فإف أخل بالطلب وصلى ٍب وجد اؼباء ُب رحلو أو مع‬
‫أصحابو تطهر وأعاد الصالة‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬من عدـ اؼباء وما يتيمم بو لقيد أو حبس ُب موضع قبس يسقط عنو الفرض‬
‫أداء وقضاء‪ ،‬وهبب عليو الدعاء وقت الفرض‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬إذا وجد اؼباء قبل دخولو ُب الصالة تطهر‪ ،‬وإف وجده بعد فراغو من الصالة مل‬
‫ذبب اإلعادة‪ ،‬وإف وجده وىو ُب الصالة فإف سبكن من اؼباء دوف أف يقطع صالتو تطهر وأًب‬
‫الصالة‪ ،‬وإال فيمضي ُب صالتو ولو تلبس بتكبّبة اإلحراـ‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬اؼبتيمم يستبيح ما يستبيحو اؼبتطهر باؼباء‪.‬‬
‫السادس‪ :‬إذا اجتمع ميت وؿبدث وجنب ومعهم من اؼباء ما يكفي أحدىم‪ ،‬فإف كاف‬
‫ملكا ألحدىم اختص بو‪ ،‬وإف كاف ملكاً ؽبم صبيعاً أو ال مالك لو أو مع مالك يسمح‬
‫ببذلو‪ ،‬فاألفضل زبصيص اؼبيت بو‪.‬‬
‫السابع‪ :‬اعبنب إذا تيمم بدالً من الغسل‪ٍ ،‬ب أحدث أعاد التيمم بدالً من الوضوء إذا‬
‫كاف حدثو أصغر ومل يتمكن من الوضوء‪.‬‬
‫الثامن‪ :‬إذا سبكن من استعماؿ اؼباء انتقض تيممو‪ ،‬ولو فقده بعد ذلك افتقر إىل ذبديد‬
‫التيمم‪ .‬وال ينتقض التيمم خبروج الوقت ما مل وبدث‪ ،‬أو مل هبد اؼباء‪.‬‬
‫التاسع‪ :‬من كاف بعض أعضائو مريضاً ال يقدر على غسلو باؼباء وال مسحو جاز لو‬
‫التيمم‪ ،‬وال يتبعض الطهارة‪.‬‬
‫العاشر‪ :‬هبوز التيمم لصالة اعبنازة مع وجود اؼباء بنية الندب‪ ،‬وال هبوز لو الدخوؿ بو‬
‫ُب غّب ذلك من أنواع الصالة‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 23‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الزكً الزابع‪ :‬يف اليجاسات ّأحلامَا‬

‫الكْل يف اليحاضات‪:‬‬

‫وىي عشرة أنواع‪:‬‬


‫األول والثاني‪ :‬البول والغائط فبا ال يؤكل غبمو‪ ،‬إذا كاف للحيواف نفس سائلة‪ ،‬سواء‬
‫كاف جنسو حراماً كاألسد‪ ،‬أو عرض لو التحرَل كاعبالؿ‪ .‬ورجيع ما ال نفس سائلة لو وبولو‬
‫طاىر‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬المني‪ ،‬وىو قبس من كل حيواف حل أكلو أو حرـ‪ ،‬ومِب ما ال نفس سائلة لو‬
‫طاىر‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬الميتة‪ ،‬وال ينجس من اؼبيتات إال ما لو نفس سائلة‪ ،‬وكل ما ينجس باؼبوت‬
‫فما قطع من جسده قبس حياً كاف أو ميتاً‪ .‬وما كاف منو ال ربلو اغبياة كالعظم والشعر فهو‬
‫طاىر‪ ،‬إال أف تكوف عينو قبسة كالكلب واػبنزير والكافر‪.‬‬
‫وهبب الغسل على من مس ميتاً من الناس قبل تطهّبه وبعد برده باؼبوت‪ ،‬وكذا من مس‬
‫قطعة منو فيها عظم‪ .‬وغسل اليد على من مس برطوبة ما ال عظم فيو‪ ،‬أو مس برطوبة ميتاً‬
‫لو نفس سائلة من غّب الناس‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬الدماء‪ ،‬وال ينجس منها إال ما كاف من حيواف لو عرؽ‪ ،‬ال ما يكوف لو رشح‬
‫كدـ السمك وشبهو‪.‬‬
‫السادس والسابع‪ :‬الكلب والخنزير‪ ،‬ونبا قبساف عيناً ولعاباً‪ .‬ولو نزا كلب على‬
‫حيواف فأولده روعي ُب إغباقو بأحكامو إطالؽ االسم‪ .‬وما عدانبا من اغبيواف فليس‬
‫بنجس‪ .‬والثعلب واألرنب والفأرة والوزغة طاىرة‪ ،‬ولكن ال يستعمل ماء قليل وقعت فيو فأرة‬
‫أو جرذ أو وزغة للشرب أو الطهارة‪ ،‬وال ماء قليل مات فيو وزغ أو عقرب أو أفعى‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪24 ............................................................... ‬‬

‫الثامن‪ :‬المسكرات قبسة والعصّب العنيب إذا غال واشتد وإف مل يسكر‪ ،‬ويطهر إذا‬
‫ذىب ثلثاه‪.‬‬
‫التاسع‪ :‬الفقاع‪.‬‬
‫العاشر‪ :‬الكافر‪ .‬وضابطو من حيث النجاسة‪ :‬كل من ينكر وجود ا﵁ (وليس ال‬
‫أدرياً)‪ ،‬ويلحق بو الناصيب اؼببغض ألحد االئمة أو أحد اؼبهديْب أو لشيعتهم ألهنم‬
‫يشايعوهنم‪ .‬وما عدانبا من سائر الناس فليس بنجس ُب نفسو وإمبا تعرض لو النجاسة‪،‬‬
‫ووبكم بطهارة ظاىره‪ ،‬وتبعاً لذلك وبكم بطهارة ما ؼبسوه برطوبة مسرية‪ ،‬ووبكم حبلية أكل‬
‫طعامهم كذلك عدا ما وبتاج إىل تذكية شرعية أو ما وبرـ أكلو باألصل‪.‬‬
‫ويكره‪ :‬بوؿ البغاؿ‪ ،‬واغبمّب‪ ،‬والدواب‪ ،‬وعرؽ اعبنب من اغبراـ‪ ،‬وعرؽ اإلبل اعبالؿ‪،‬‬
‫واؼبسوخ‪ ،‬وذرؽ الدجاج‪.‬‬

‫الكْل يف أحهاو اليحاضات‪:‬‬

‫ذبب إزالة النجاسة عن الثياب والبدف للصالة والطواؼ ودخوؿ اؼبساجد‪ ،‬وعن األواٍل‬
‫الستعماؽبا‪ .‬وعفي ُب الثوب والبدف عما يشق التحرز عنو من دـ القروح واعبروح الٍب ال‬
‫(ترقي) وإف كثر‪ ،‬وعما دوف دائرة قطرىا (ٔ) سنتمَب سعة من الدـ اؼبسفوح الذي ليس من‬
‫أحد الدماء الثالثة‪ ،‬وما زاد عن ذلك ذبب إزالتو إف كاف ؾبتمعاً أو متفرقاً‪ .‬وهبوز الصالة‬
‫فيما ال يتم الصالة فيو منفرداً وإف كاف فيو قباسة مل يعف عنها ُب غّبه‪.‬‬
‫وتعصر الثياب من النجاسات كلها إال من بوؿ الرضيع‪ ،‬فإنو يكفي صب اؼباء عليو‪.‬‬
‫وإذا علم موضع النجاسة غسل‪ ،‬وإف جهل غسل كل موضع وبصل فيو االشتباه‪ .‬ويغسل‬
‫الثوب والبدف من البوؿ مرتْب‪.‬‬
‫وإذا القى الكافر أو الكلب أو اػبنزير ثوب اإلنساف رطباً غسل موضع اؼبالقاة واجباً‪،‬‬
‫وإف كاف يابساً رشو باؼباء استحباباً‪ ،‬وُب البدف يغسل رطباً‪ .‬وإذا أخل اؼبصلي بإزالة‬
‫النجاسات عن ثوبو أو بدنو أعاد ُب الوقت وُب خارجو‪ ،‬فإف مل يعلم ٍب علم بعد الصالة مل‬
‫‪ ................................................................... 25‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫ذبب عليو اإلعادة مطلقاً‪ .‬ولو رأى النجاسة وىو ُب الصالة فإف أمكنو إلقاء الثوب وسَب‬
‫العورة بغّبه وجب وأًب‪ ،‬وإف تعذر إال دبا يبطلها أستأنف‪.‬‬
‫واؼبربية للصيب إذا مل يكن ؽبا إال ثوب واحد غسلتو ُب كل يوـ مرة‪ ،‬وإف جعلت تلك‬
‫الغسلة أماـ صالة الظهر كاف حسناً لتصلي الظهرين والعشائْب بثوب طاىر‪ .‬وإذا كاف مع‬
‫اؼبصلي ثوباف وأحدنبا قبس ال يعلمو بعينو صلى الصالة الواحدة ُب كل واحد منهما‬
‫منفرداً‪ .‬وُب الثياب الكثّبة (النجسة وأحدىا طاىر) كذلك إال أف يتضيق الوقت فيصلي‬
‫عرياناً‪ .‬وهبب أف يلقي الثوب النجس ويصلي عرياناً إذا مل يكن ىناؾ غّبه‪ ،‬وإف مل يبكنو‬
‫صلى فيو وال يعيد‪.‬‬
‫صر طهر‬‫والشمس إذا جففت البوؿ وغّبه من النجاسات عن األرض والبواري واغبُ ُ‬
‫موضعو‪ ،‬وكذا كل ما ال يبكن نقلو كالنباتات واألبنية بشرط زواؿ عْب النجاسة‪ ،‬واألفضل‬
‫إلقاء ماء على البوؿ ٍب إذا جففتو الشمس طهر‪.‬‬
‫وتطهر النار ما أحالتو‪ ،‬والَباب باطن اػبف وأسفل القدـ والنعل‪ ،‬واألرض يطهر‬
‫بعضها بعضاً‪ .‬وماء الغيث ال ينجس ُب حاؿ وقوعو‪ ،‬وال ُب حاؿ جريانو من ميزاب‬
‫وشبهو‪ ،‬إال أف تغّبه النجاسة‪.‬‬
‫واؼباء الذي تغسل بو النجاسة قبس سواء كاف ُب الغسلة األوىل أو الثانية‪ ،‬وسواء كاف‬
‫متلوثا بالنجاسة أو مل يكن‪ ،‬ىذا إذا بقي على اؼبغسوؿ عْب النجاسة‪ ،‬أما إذا نقي اؼبغسوؿ‬
‫من النجاسة فالغسالة طاىرة‪ ،‬وكذلك القوؿ ُب اإلناء‪.‬‬

‫الكْل يف اآلىٔ٘‪:‬‬

‫وال هبوز األكل والشرب ُب آنية من ذىب أو فضة‪ ،‬وال استعماؽبا ُب غّب ذلك‪ .‬ويكره‬
‫اؼبفضض‪ ،‬وهبوز ازباذىا لغّب االستعماؿ‪ .‬وال وبرـ استعماؿ غّب الذىب والفضة من أنواع‬
‫اؼبعادف واعبواىر ولو تضاعفت أشباهنا‪ .‬وأواٍل الكفار طاىرة حٌب تعلم قباستها‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪26 ............................................................... ‬‬

‫وال هبوز استعماؿ شيء من اعبلود إال ما كاف طاىراً ُب حاؿ اغبياة ذكياً‪ .‬ويستحب‬
‫اجتناب ما ال يؤكل غبمو حٌب يدبغ بعد ذكاتو‪ .‬ويستعمل من أواٍل اػبمر ما كاف مقّباً أو‬
‫مدىوناً بعد غسلو‪ .‬ويكره‪ :‬ما كاف خشباً أو قرعاً أو خزفاً غّب مدىوف‪.‬‬
‫ويغسل اإلناء من ولوغ الكلب ثالثاً أوالىن بالَباب‪ ،‬ومن اػبمر واعبرذ إذا مات فيو‬
‫ثالثاً باؼباء‪ ،‬والسبع أفضل‪ .‬ومن غّب ذلك مرة واحدة غّب غسلة اإلزالة‪ ،‬والثالث أفضل‪.‬‬
‫***‬
‫كتاب الصالة‬
‫والعلم هبا يستدعي بياف أربعة أركاف‪:‬‬

‫الزكً األّل‪ :‬يف املقدمات‬

‫وىي سبع‪:‬‬

‫األّىل‪ :‬يف أعداد الصالٗ‬

‫واؼبفروض منها تسع‪:‬‬


‫صالة اليوـ والليلة‪ ،‬واعبمعة‪ ،‬والعيدين‪ ،‬والكسوؼ‪ ،‬والزلزلة‪ ،‬واآليات‪ ،‬والطواؼ‪،‬‬
‫واألموات‪ ،‬وما يلتزمو اإلنساف بنذر وشبهو‪ ،‬وما عدا ذلك مسنوف‪.‬‬
‫وصالة اليوـ والليلة طبس وىي‪ :‬سبع عشرة ركعة ُب اغبضر‪ ،‬الصبح ركعتاف‪ ،‬واؼبغرب‬
‫ثالث‪ ،‬وكل واحدة من البواقي أربع‪ .‬ويسقط من كل رباعية ُب السفر ركعتاف‪.‬‬
‫ونوافلها ُب اغبضر أربع وثالثوف ركعة‪ :‬أماـ الظهر شباف‪ ،‬وقبل العصر مثلها‪ ،‬وبعد‬
‫اؼبغرب أربع‪ ،‬وعقيب العشاء ركعتاف من جلوس تعداف بركعة‪ ،‬وإحدى عشر صالة الليل مع‬
‫ركعٍب الشفع والوتر‪ ،‬وركعتاف للفجر قبل الفرض‪ .‬ويسقط ُب السفر نوافل الظهر والعصر‪،‬‬
‫أما الوتّبة فال تسقط‪ .‬والنوافل كلها ركعتاف بتشهد وتسليم بعدنبا‪ ،‬إال اؼبنصوص على إهنا‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪28 ............................................................... ‬‬

‫أكثر من اثنْب بسالـ أو أقل كالوتر وصالة األعرايب‪ ،‬وسنذكر تفصيل باقي الصلوات ُب‬
‫مواضعها إف شاء ا﵁ تعاىل‪.‬‬

‫املكدم٘ الثاىٔ٘‪ :‬يف املْاقٔت‬

‫والنظر ُب‪ :‬مقاديرىا‪ ،‬وأحكامها‪.‬‬


‫أما األول‪ :‬فما بْب زواؿ الشمس إىل غروهبا وقت للظهر والعصر‪ ،‬وزبتص الظهر من‬
‫أولو دبقدار أدائها‪ ،‬وكذلك العصر من آخره‪ ،‬وما بينهما من الوقت مشَبؾ‪ .‬وكذا إذا غربت‬
‫الشمس دخل وقت اؼبغرب‪ ،‬وزبتص من أولو دبقدار ثالث ركعات‪ٍ ،‬ب تشاركها العشاء حٌب‬
‫ينتصف الليل للمختار واىل طلوع الفجر للمضطر‪ .‬وزبتص العشاء من آخر الوقت دبقدار‬
‫أربع ركعات‪ .‬وما بْب طلوع الفجر الثاٍل ‪ -‬اؼبستطّب ُب األفق ‪ -‬إىل طلوع الشمس وقت‬
‫للصبح‪.‬‬
‫ويعلم الزواؿ بزيادة الظل بعد نقصانو‪ ،‬والغروب باستتار القرص‪ ،‬وانتظار ذىاب اغبمرة‬
‫من اؼبشرؽ أفضل غبصوؿ االطمئناف بسقوط القرص‪ .‬وخّب األعماؿ الصالة ُب أوؿ وقتها‪،‬‬
‫وصالة العشاء األفضل تأخّبىا حٌب ذىاب اغبمرة اؼبغربية وصالة العصر ساعة أو ساعتْب‬
‫عن زواؿ الشمس حبسب طوؿ النهار وقصره‪.‬‬
‫ووقت النوافل اليومية‪ :‬للظهر من حْب الزواؿ إىل نصف ساعة‪ ،‬وللعصر إىل ساعة‬
‫ونصف أو ساعتْب ونصف حبسب طوؿ النهار‪ ،‬فإف خرج الوقت وقد تلبس من النافلة ولو‬
‫بركعة زاحم هبا الفريضة ـبففة‪ ،‬وإف مل يكن صلى شيئاً بدأ بالفريضة ٍب يأٌب بالنافلة‪ .‬وال‬
‫هبوز تقديبها على الزواؿ إال يوـ اعبمعة‪ .‬ويزاد ُب نافلتها أربع ركعات اثنتاف منها للزواؿ‪.‬‬
‫ونافلة اؼبغرب بعدىا إىل ذىاب اغبمرة اؼبغربية دبقدار أداء الفريضة‪ ،‬فإف بلغ بذلك ومل يكن‬
‫صلى النافلة أصبع بدأ بالفريضة‪ .‬وركعتاف من جلوس بعد العشاء‪ ،‬ويبتد وقتهما بامتداد‬
‫وقت الفريضة‪ ،‬وينبغي أف هبعلهما خاسبة نوافلو‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 31‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫وصالة الليل بعد انتصافو‪ ،‬وكلما قرب من الفجر كاف أفضل‪ .‬وال هبوز تقديبها على‬
‫االنتصاؼ إال ؼبسافر يصده جده‪ ،‬أو شاب يبنعو رطوبة رأسو وقضاؤىا أفضل‪ ،‬وآخر وقتها‬
‫طلوع الفجر الثاٍل‪ .‬فإف طلع ومل يكن تلبس منها بأربع بدأ بركعٍب الفجر قبل الفريضة حٌب‬
‫تطلع اغبمرة اؼبشرقية‪ ،‬فيشتغل بالفريضة‪ .‬وإف كاف قد تلبس بأربع سبمها ـبففة ولو طلع‬
‫الفجر‪ .‬ووقت ركعٍب الفجر بعد طلوع الفجر األوؿ‪ ،‬وهبوز أف يصليهما قبل ذلك‪ ،‬واألفضل‬
‫إعادهتما بعده‪ ،‬ويبتد وقتهما حٌب تطلع اغبمرة‪ٍ ،‬ب تصّب الفريضة أوىل‪.‬‬
‫وهبوز أف يقضي الفرائض اػبمس ُب كل وقت ما مل يتضيق وقت الفريضة اغباضرة‪،‬‬
‫وكذا يصلي بقية الصلوات اؼبفروضات‪ ،‬ويصلي النوافل ما مل يدخل وقت فريضة‪ ،‬وكذا‬
‫قضاؤىا‪.‬‬
‫وأما أحكامها‪ ،‬ففيو مسائل‪:‬‬
‫األولى‪ :‬إذا حصل أحد األعذار اؼبانعة من الصالة كاعبنوف واغبيض‪ ،‬وقد مضى من‬
‫الوقت مقدار الطهارة وأداء الفريضة وجب عليو قضاؤىا‪ ،‬ويسقط القضاء إذا كاف دوف‬
‫ذلك‪ .‬ولو زاؿ اؼبانع فإف أدرؾ الطهارة وركعة من الفريضة لزمو أداؤىا ويكوف مؤدياً‪ ،‬ولو‬
‫أنبل قضى‪ .‬ولو أدرؾ قبل الغروب أو قبل الفجر إحدى الفريضتْب لزمتو تلك ال غّب‪ ،‬وإف‬
‫أدرؾ الطهارة وطبس ركعات قبل الغروب لزمتو الفريضتاف‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬الصيب اؼبتطوع بوظيفة الوقت‪ ،‬إذا بلغ دبا ال يبطل الطهارة والوقت باؽ‬
‫استأنف‪ ،‬وإف بقي من الوقت دوف الركعة بُب على نافلتو‪ ،‬وال هبدد نية الفرض‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا كاف لو طريق إىل العلم بالوقت مل هبز لو التعويل على الظن‪ ،‬فإف فقد العلم‬
‫اجتهد‪ ،‬فإف غلب على ظنو دخوؿ الوقت صلى فإف انكشف لو فساد الظن قبل دخوؿ‬
‫الوقت استأنف‪ ،‬وإف كاف الوقت دخل وىو متلبس ولو قبل التسليم مل يعد‪ .‬ولو صلى قبل‬
‫الوقت عامداً أو جاىالً أو ناسياً كانت صالتو باطلة‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬الفرائض اليومية مرتبة ُب القضاء بالنسبة لليوـ الواحد‪ ،‬فلو دخل ُب فريضة‬
‫فذكر أف عليو سابقة من نفس اليوـ عدؿ بنيتو ما داـ العدوؿ فبكناً‪ ،‬وإال أستأنف اؼبرتبة‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪30 ............................................................... ‬‬

‫أما بالنسبة ليومْب ـبتلفْب فال يشَبط الَبتيب ُب القضاء‪ ،‬فلو أف يقضي صالة الصبح ليوـ‬
‫قبل أف يقضي الظهر ليوـ سبقو‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬ال تكره النوافل اؼببتدأة عند طلوع الشمس‪ ،‬وعند غروهبا‪ ،‬وعند قيامها‪ ،‬وبعد‬
‫صالة الصبح‪ ،‬وبعد صالة العصر‪.‬‬

‫السادسة‪ :‬ما يفوت من النوافل ليالً يستحب تعجيلو ولو ُب النهار‪ ،‬وما يفوت هناراً‬
‫يستحب تعجيلو ولو ليالً‪ ،‬وال ينتظر هبا النهار‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬األفضل ُب كل صالة أف يؤتى هبا ُب أوؿ وقتها‪ ،‬إال اؼبغرب والعشاء ؼبن‬
‫أفاض من عرفات‪ ،‬فإف تأخّبىا إىل اؼبزدلفة أوىل ولو صار إىل ربع الليل‪ .‬والعشاء األفضل‬
‫تأخّبىا حٌب يسقط الشفق األضبر‪ .‬واؼبتنفل يؤخر الظهر والعصر حٌب يأٌب بنافلتهما‪.‬‬
‫واؼبستحاضة تؤخر الظهر واؼبغرب‪.‬‬
‫الثامنة‪ :‬لو ظن أنو صلى الظهر فاشتغل بالعصر‪ ،‬فإف ذكر وىو فيها عدؿ بنيتو‪ ،‬وإف مل‬
‫يذكر حٌب فرغ فإف كاف قد صلى ُب أوؿ وقت الظهر عاد بعد أف يصلي الظهر‪ ،‬وإف كاف‬
‫ُب الوقت اؼبشَبؾ أو دخل وىو فيها أجزأتو وأتى بالظهر‪.‬‬

‫املكدم٘ الثالث٘‪ :‬يف الكبل٘‬

‫والنظر ُب‪ :‬القبلة‪ ،‬واؼبستقبل‪ ،‬وما هبب لو‪ ،‬وأحكاـ اػبلل‪.‬‬

‫األوي‪ 0‬اٌمثٍح‪.‬‬

‫وىي‪ :‬الكعبة ؼبن كاف ُب اؼبسجد‪ ،‬واؼبسجد ؼبن كاف ُب اغبرـ‪ ،‬واغبرـ ؼبن خرج عنو‪.‬‬
‫وجهة الكعبة ىي القبلة ال البنية‪ ،‬ولو زالت البنية صلى إىل جهتها‪ ،‬كما يصلي من ىو أعلى‬
‫موقفاً منها‪ .‬وإف صلى ُب جوفها استقبل على أي جدراهنا شاء على كراىية ُب الفريضة‪ .‬ولو‬
‫صلى على سطحها أبرز بْب يديو منها ما يصلي إليو‪ ،‬وال وبتاج إىل أف ينصب بْب يديو‬
‫شيئاً‪ .‬وكذا لو صلى إىل باهبا وىو مفتوح‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 31‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫ولو استطاؿ صف اؼبأمومْب ُب اؼبسجد حٌب خرج بعضهم عن ظبت الكعبة بطلت‬
‫صالة ذلك البعض‪ .‬وأىل كل إقليم يتوجهوف إىل ظبت الركن الذي على جهتهم‪ ،‬فأىل‬
‫العراؽ إىل العراقي وىو الذي فيو اغبجر‪ ،‬وأىل الشاـ إىل الشامي واؼبغرب إىل اؼبغريب‪ ،‬واليمن‬
‫إىل اليماٍل‪ .‬وقبلة أىل العراؽ تقع بْب اعبنوب والغرب‪ ،‬فلو عرؼ اعبدي عرؼ الشماؿ‬
‫وعرؼ اعبنوب‪ ،‬فإذا توجو إىل اعبنوب فالقبلة تقع بْب يبينو ووجهو‪.‬‬

‫اٌصأً‪ 0‬يف ادلغرمثً‪.‬‬

‫وهبب االستقباؿ ُب الصالة مع العلم جبهة القبلة‪ ،‬فإف جهلها عوؿ على االمارات‬
‫اؼبفيدة للظن‪ .‬وإذا اجتهد فأخربه غّبه خبالؼ اجتهاده يعمل دبا يظن أنو أصح‪ .‬ولو مل يكن‬
‫لو طريق إىل االجتهاد فأخربه كافر يعمل خبربه إف ظن بصحتو‪ .‬ويعوؿ على قبلة البلد إذا مل‬
‫يعلم أهنا بنيت على الغلط‪ .‬ومن ليس متمكناً من االجتهاد كاألعمى يعوؿ على غّبه‪ .‬ومن‬
‫فقد العلم والظن فإف كاف الوقت واسعاً صلى الصالة الواحدة إىل أربع جهات لكل جهة‬
‫مرة‪ ،‬وإف ضاؽ عن ذلك صلى من اعبهات ما وبتملو الوقت‪ ،‬فإف ضاؽ إال عن صالة‬
‫واحدة صالىا إىل أي جهة شاء‪.‬‬
‫واؼبسافر هبب عليو استقباؿ القبلة‪ ،‬وهبوز لو أف يصلي شيئاً من الفرائض على الراحلة‬
‫عند الضرورة ويستقبل القبلة‪ ،‬فإف مل يتمكن استقبل القبلة دبا أمكنو من صالتو‪ ،‬وينحرؼ‬
‫إىل القبلة كلما اكبرفت الدابة‪ ،‬فإف مل يتمكن استقبل بتكبّبة اإلحراـ‪ ،‬ولو مل يتمكن من‬
‫ذلك أجزأتو الصالة وإف مل يكن مستقبالً‪ .‬وكذا اؼبضطر إىل الصالة ماشياً مع ضيق الوقت‪.‬‬
‫ولو كاف الراكب حبيث يتمكن من الركوع والسجود وفرائض الصالة هبوز لو أداء الفريضة‬
‫على الراحلة اختياراً‪.‬‬

‫اٌصاٌس ‪ِ 0‬ا ٌغرمثً ٌه‪.‬‬

‫وهبب االستقباؿ ُب فرائض الصالة مع اإلمكاف‪ ،‬وعند الذبح‪ ،‬وباؼبيت عند احتضاره‬
‫ودفنو والصالة عليو‪ .‬وأما النوافل فاألفضل استقباؿ القبلة هبا‪ .‬وهبوز أف يصلي على الراحلة‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪32 ............................................................... ‬‬

‫سفراً أو حضراً‪ ،‬وإىل غّب القبلة على كراىية متأكدة ُب اغبضر ما مل يستدبر القبلة وإال‬
‫بطلت‪ .‬ويسقط فرض االستقباؿ ُب كل موضع ال يتمكن منو كصالة اؼبطاردة‪ ،‬وعند ذبح‬
‫الدابة الصائلة واؼبَبدية حبيث ال يبكن صرفها إىل القبلة‪.‬‬

‫اٌشاتغ ‪ 0‬يف أدىاَ اخلًٍ‪.‬‬

‫وىي مسائل‪:‬‬
‫األولى‪ :‬األعمى يرجع إىل غّبه لقصوره عن االجتهاد‪ ،‬فإف عوؿ على رأيو مع وجود‬
‫اؼببصر إلمارة وجدىا صح‪ ،‬وإال فعليو اإلعادة‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا صلى إىل جهة إما لغلبة الظن أو لضيق الوقت ٍب تَػبَػ ّْب خطأه‪ ،‬فإف كاف‬
‫منحرفاً بْب اليمْب والشماؿ ومل يستدبر القبلة فصالتو صحيحة وال يعيدىا ُب الوقت أو‬
‫خارجو‪ ،‬وإذا استدبر القبلة أعاد ُب الوقت وال يعيدىا ُب خارجو‪ ،‬فأما إذا تَػبَػ ّْب اػبلل وىو‬
‫ُب الصالة فإنو يستقيم على كل حاؿ وال إعادة‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا اجتهد لصالة ٍب دخل وقت أخرى‪ ،‬فإف ذبدد عنده شك استأنف‬
‫االجتهاد‪ ،‬وإال بُب على األوؿ‪.‬‬

‫املكدم٘ السابع٘‪ :‬يف لباع املصلٕ‬

‫وفيو مسائل‪:‬‬
‫األولى‪ :‬ال هبوز الصالة ُب جلد اؼبيتة ولو كاف فبا يؤكل غبمو‪ ،‬سواء دبغ أو مل يدبغ‪.‬‬
‫وما ال يؤكل غبمو ‪ -‬وىو طاىر ُب حياتو فبا يقع عليو الذكاة ‪ -‬إذا ذكي كاف طاىراً‪ ،‬وال‬
‫يستعمل ُب الصالة‪ .‬وال يفتقر استعمالو ُب غّبىا إىل الدباغ‪ ،‬ولكن يكره استعمالو قبل‬
‫الدباغ‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬الصوؼ والشعر والوبر والريش فبا يؤكل غبمو طاىر‪ ،‬سواء جز من حي أو‬
‫مذكى أو ميت‪ ،‬وهبوز الصالة فيو‪ .‬ولو قلع من اؼبيت غسل منو موضع االتصاؿ‪ ،‬وكذا كل‬
‫‪ ................................................................... 33‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫ما ال ربلو اغبياة من اؼبيت إذا كاف طاىراً ُب حاؿ اغبياة‪ .‬وما كاف قبساً ُب حاؿ حياتو‬
‫فجميع ذلك منو قبس‪ ،‬وال تصح الصالة ُب شيء من ذلك إذا كاف فبا ال يؤكل غبمو ولو‬
‫أخذ من مذكى‪ ،‬إال اػبز اػبالص فتجوز الصالة فيو‪ ،‬وال ذبوز ُب اؼبغشوش منو بوبر األرانب‬
‫والثعالب‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬ذبوز الصالة ُب فرو السنجاب‪ ،‬وال ذبوز ُب فرو الثعالب واألرانب‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬ال هبوز لبس اغبرير ا﵀ض للرجاؿ وال الصالة فيو إال ُب اغبرب‪ ،‬فإنو يستحب‬
‫وضع قطعة حرير على الصدر‪ ،‬وعند الضرورة كالربد اؼبانع من نزعو‪ ،‬وهبوز للنساء مطلقاً‪.‬‬
‫وفيما ال يتم الصالة فيو كالتكة والقلنسوة ال هبوز كذلك‪ ،‬وهبوز الركوب عليو وافَباشو‪.‬‬
‫ويكره الصالة ُب ثوب مكفوؼ بو‪ .‬وإذا مزج بشيء فبا هبوز فيو الصالة حٌب خرج عن كونو‬
‫ؿبضاً جاز لبسو والصالة فيو‪ ،‬سواء كاف أكثر من اغبرير أو أقل منو على كراىية‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬الثوب اؼبغصوب ال هبوز الصالة فيو‪ ،‬ولو أذف صاحبو لغّب الغاصب أو لو‬
‫جازت الصالة فيو مع ربقق الغصبية‪ ،‬ولو أذف مطلقاً جاز لغّب الغاصب‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬ال هبوز الصالة ُب حذاء لو قاعدة ذبعل اإلهباـ معلقاً ُب اؽبواء وغّب مرتكز‬
‫على األرض‪ .‬وهبوز الصالة ُب اغبذاء والنعل إف مل يكن كذلك‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬كل ما عدا ما ذكرناه يصح الصالة فيو‪ ،‬بشرط أف يكوف فبلوكاً أو مأذوناً فيو‪،‬‬
‫وأف يكوف طاىراً‪ ،‬وقد بينا حكم الثوب النجس‪ .‬وهبوز للرجل أف يصلي ُب ثوب واحد‪ ،‬وال‬
‫هبوز للمرأة إال ُب ثوبْب درع وطبار ساترة صبيع جسدىا عدا الوجو والكفْب وظاىر‬
‫القدمْب‪ .‬وهبوز أف يصلي الرجل عرياناً إذا سَب قبلو ودبره على كراىية‪ ،‬وإذا مل هبد ثوباً‬
‫سَبنبا دبا وجده ولو بورؽ الشجر‪ ،‬ومع عدـ ما يسَب بو يصلي عرياناً قائماً إف كاف يأمن أف‬
‫يراه أحد‪ ،‬وإف مل يأمن صلى جالساً‪ ،‬وُب اغبالْب يومئ عن الركوع والسجود‪ .‬واألمة والصبية‬
‫تصلياف بغّب طبار‪ ،‬فإف أعتقت األمة ُب أثناء الصالة وجب عليها سَب رأسها‪ ،‬فإف افتقرت‬
‫إىل فعل كثّب استأنفت‪ ،‬وكذا الصبية إذا بلغت ُب أثناء الصالة دبا ال يبطلها‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪34 ............................................................... ‬‬

‫الثامنة‪ :‬تستحب الصالة ُب الثياب البيض‪ ،‬وال تكره ُب الثياب السود‪ ،‬وتكره ُب ثوب‬
‫واحد رقيق للرجاؿ‪ ،‬فإف حكى ما ربتو مل هبز‪.‬‬
‫ويكره أف يأتزر فوؽ القميص‪ ،‬وأف يشتمل الصماء‪ ،‬أو يصلي ُب عمامة ال حنك ؽبا‪،‬‬
‫ويكره لبس العمامة بال حنك مطلقاً‪ .‬ويكره اللثاـ للرجل‪ ،‬والنقاب للمرأة وإف منع عن‬
‫القراءة حرـ‪ .‬وتكره الصالة ُب قباء مشدود إال ُب اغبرب‪ ،‬وأف يؤـ بغّب رداء‪ ،‬وأف يصحب‬
‫شيئاً من اغبديد بارزاً‪ ،‬وُب ثوب يتهم صاحبو‪ .‬وأف تصلي اؼبرأة ُب خلخاؿ لو صوت‪ .‬ويكره‬
‫الصالة ُب ثوب فيو سباثيل‪ ،‬أو خاًب فيو صورة‪.‬‬

‫املكدم٘ اخلامط٘‪ :‬يف مهاٌ املصلٕ‬

‫الصالة ُب األماكن كلها جائزة بشرط أف يكوف فبلوكاً أو مأذوناً فيو‪.‬‬


‫واإلذف قد يكوف بعوض كاألجرة وشبهها‪ ،‬وباإلباحة وىي‪ :‬إما صروبة كقولو صل فيو‪،‬‬
‫أو بالفحوى كأذنو ُب الكوف فيو‪ ،‬أو بشاىد اغباؿ كما إذا كاف ىناؾ إمارة تشهد أف اؼبالك‬
‫ال يكره‪.‬‬
‫واؼبكاف اؼبغصوب ال تصح فيو الصالة للغاصب‪ ،‬وال لغّبه فبن علم الغصب‪ .‬وإف صلى‬
‫عامداً عاؼباً كانت صالتو باطلة‪ ،‬وإف كاف ناسياً أو جاىالً بالغصبية صحت صالتو‪ ،‬ولو‬
‫كاف جاىالً بتحرَل اؼبغصوب مل يعذر‪ .‬وإذا ضاؽ الوقت وىو آخذ ُب اػبروج صحت‬
‫صالتو‪ ،‬ولو صلى ومل يتشاغل باػبروج مل تصح‪ .‬ولو حصل ُب ملك غّبه بأذنو ٍب أمره‬
‫باػبروج وجب عليو‪ ،‬وإف صلى واغباؿ ىذه كانت صالتو باطلة‪ ،‬ويصلي وىو خارج إف كاف‬
‫الوقت ضيقاً‪ .‬وال هبوز أف يصلي وإىل جانبو امرأة تصلي أو أمامو‪ ،‬سواء صلت بصالتو أو‬
‫كانت منفردة‪ ،‬وسواء كانت ؿبرما أو أجنبية‪ .‬ويزوؿ التحرَل إذا كاف بينهما حائل أو مقدار‬
‫عشرة أذرع‪ .‬ولو كانت وراءه بقدر ما يكوف موضع سجودىا ؿباذياً لقدمو سقط اؼبنع‪ .‬ولو‬
‫حصال ُب موضع ال يتمكناف من التباعد صلى الرجل أوالً‪ٍ ،‬ب اؼبرأة‪ .‬وال بأس أف يصلي ُب‬
‫اؼبوضع النجس إذا كانت قباستو ال تتعدى إىل ثوبو‪ ،‬وال إىل بدنو‪ ،‬وكاف موضع اعببهة‬
‫طاىراً‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 35‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫وتكره الصالة‪ُ :‬ب اغبماـ‪ ،‬وبيوت الغائط‪ ،‬ومبارؾ اإلبل‪ ،‬ومساكن النمل‪ ،‬وؾبرى اؼبياه‪،‬‬
‫واألرض السبخة‪ ،‬والثلج‪ ،‬وبْب اؼبقابر‪ ،‬إال أف يكوف حائل ولو َعنَػَزة (خشبة طويلة)‪ ،‬أو بينو‬
‫وبينها عشرة أذرع‪ .‬وبيوت النّباف‪ ،‬وبيوت اػبمور إذا مل تتعد إليو قباستها‪ ،‬وجواد الطرؽ‪،‬‬
‫وبيوت اجملوس‪ ،‬وال بأس بالبيع والكنائس‪.‬‬
‫ويكره‪ :‬أف تكوف بْب يديو نار مضرمة‪ ،‬أو تصاوير‪ .‬وكما تكره الفريضة ُب جوؼ‬
‫الكعبة تكره على سطحها‪ .‬وتكره ُب مرابط اػبيل‪ ،‬واغبمّب‪ ،‬والبغاؿ‪ ،‬وال بأس دبرابض الغنم‪،‬‬
‫وُب بيت فيو ؾبوسي‪ ،‬وال بأس باليهودي والنصراٍل‪ .‬ويكره بْب يديو مصحف مفتوح‪ ،‬أو‬
‫حائط ينز من بالوعة يباؿ فيها‪ ،‬ويكره إىل إنساف مواجو إال أف يكوف اغبجة على الناس‬
‫كاإلماـ (عليو السالـ)‪ ،‬أو باب مفتوح‪.‬‬

‫املكدم٘ الطادض٘‪ :‬يف ما ٓطحد علُٔ‬

‫ال هبوز السجود على ما ليس بأرض كاعبلود والصوؼ والشعر والوبر‪ ،‬وال على ما ىو‬
‫من األرض إذا كاف معدناً كاؼبلح والعقيق والذىب والفضة والقّب إال عند الضرورة‪ ،‬وال على‬
‫ما ينبت من األرض إذا كاف مأكوالً كاػببز والفواكو‪ ،‬أو ملبوساً القطن والكتاف‪ .‬وال هبوز‬
‫السجود على الوحل‪ ،‬فإف اضطر أومأ‪ .‬وهبوز السجود على القرطاس‪ ،‬ويكره إذا كاف فيو‬
‫كتابة‪ .‬وال يسجد على شيء من بدنو فإف منعو اغبر عن السجود على األرض سجد على‬
‫ثوبو‪ ،‬وإف مل يتمكن فعلى كفو‪.‬‬
‫والذي ذكرناه إمبا يعترب ُب موضع اعببهة خاصة ال ُب بقية اؼبساجد‪ ،‬ويراعي فيو أف‬
‫يكوف فبلوكاً‪ ،‬أو مأذوناً فيو‪ ،‬وأف يكوف خالياً من النجاسة‪ .‬وإذا كانت النجاسة ُب موضع‬
‫ؿبصور كالبيت وشبهو وجهل موضع النجاسة مل يسجد على شيء منو‪ .‬وهبوز السجود ُب‬
‫اؼبواضع اؼبتسعة دفعاً للمشقة‪.‬‬

‫املكدم٘ الطابع٘‪ :‬يف األذاٌ ّاإلقام٘‬

‫والنظر ُب أربعة أشياء‪:‬‬


‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪36 ............................................................... ‬‬

‫األوي‪ 0‬فٍّا ٌؤرْ ٌه وٌماَ‪.‬‬

‫ونبا واجباف ُب الصلوات اػبمس اؼبفروضة أداء وقضاء‪ ،‬للمنفرد واعبامع‪ ،‬للرجل واؼبرأة‬
‫لكن يشَبط أف تسر بو اؼبرأة‪ ،‬ويتأكداف فيما هبهر فيو‪ ،‬وأشدنبا ُب الغداة واؼبغرب‪ .‬وال‬
‫يؤذف لشيء من النوافل وال لشيء من الفرائض عدا اػبمس‪ ،‬بل يقوؿ اؼبؤذف‪ :‬الصالة ثالثاً‪.‬‬
‫وقاضي الصلوات اػبمس يؤذف لكل واحدة ويقيم‪ ،‬ولو أذف لألوىل من ورده ٍب أقاـ‬
‫للبواقي كفى‪ ،‬وكاف دونو ُب الفضل‪ .‬ويصلي يوـ اعبمعة الظهر بأذاف وإقامة والعصر بإقامة‪،‬‬
‫وكذا ُب الظهر والعصر بعرفة‪ .‬ولو صلى اإلماـ صباعة وجاء آخروف مل يؤذنوا ومل يقيموا على‬
‫كراىية‪ ،‬وما داـ األوىل مل تتفرؽ‪ ،‬فإف تفرقت صفوفهم أذف اآلخروف وأقاموا‪ .‬وإذا أذف‬
‫اؼبنفرد ٍب أراد اعبماعة يستحب لو أعادة اآلذاف واإلقامة‪.‬‬

‫اٌصأً ‪ 0‬يف ادلؤرْ‪.‬‬

‫ويعترب فيو‪ :‬العقل‪ ،‬واإلسالـ‪ ،‬واإليباف‪ ،‬والذكورة‪ ،‬وال يشَبط البلوغ بل يكفي كونو فبيزاً‪.‬‬
‫صيِّتاً مبصراً‪ ،‬بصّباً باألوقات متطهراً قائماً على مرتفع‪ .‬ولو‬
‫ويستحب‪ :‬أف يكوف عدالً َ‬
‫أذنت اؼبرأة للنساء جاز‪ .‬ولو صلى منفرداً ومل يؤذف ‪ -‬ساىياً ‪ -‬مضى ُب صالتو‪ .‬ويعطى‬
‫اؼبؤذف األجرة من بيت اؼباؿ إذا مل يوجد من يتطوع بو‪.‬‬

‫اٌصاٌس‪ 0‬يف وٍفٍح األراْ‪.‬‬

‫وال يؤذف إال بعد دخوؿ الوقت‪ ،‬وهبوز تقديبو على الصبح لكن هبب إعادتو بعد‬
‫طلوعو‪.‬‬
‫وفصوؿ األذاف ىي‪ :‬التكبّب أربع‪ ،‬والشهادة بالتوحيد (أشهد أن ال الو إال اهلل)‪ٍ ،‬ب‬
‫بالرسالة (أشهد أن محمداً رسول اهلل)‪ٍ ،‬ب بالوالية (أشهد أن علياً واألئمة من ولده‬
‫حجج اهلل)‪ٍ ،‬ب باؽبداية (أشهد أن المهدي والمهديين من ولده حجج اهلل)‪ٍ ،‬ب يقوؿ‪:‬‬
‫‪ ................................................................... 37‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫حي على الصالة‪ٍ ،‬ب حي على الفالح‪ٍ ،‬ب حي على خّب العمل‪ ،‬والتكبّب بعده‪ٍ ،‬ب التهليل‪،‬‬
‫كل فصل مرتاف‪.‬‬
‫واإلقامة فصوؽبا مثُب مثُب‪ ،‬ويزاد فيها‪ :‬قد قامت الصالة مرتْب‪ ،‬ويسقط من التهليل ُب‬
‫آخرىا مرة واحدة‪ .‬والَبتيب شرط ُب صحة اآلذاف واإلقامة‪.‬‬
‫ويستحب فيهما سبعة أشياء‪ :‬أف يكوف مستقبل القبلة‪ ،‬وأف يقف على أواخر الفصوؿ‪،‬‬
‫ويتأٌل ُب اآلذاف‪ ،‬ووبدر ُب اإلقامة‪ ،‬وأف ال يتكلم ُب خالؽبما‪ ،‬وأف يفصل بينهما بركعتْب أو‬
‫جلسة أو سجدة إال ُب اؼبغرب‪ ،‬فإف األوىل أف يفصل بينهما خبطوة أو سكتة‪ ،‬وأف يرفع‬
‫الصوت بو إذا كاف ذكراً‪ ،‬وكل ذلك يتأكد ُب اإلقامة‪ .‬ويكره الَبجيع ُب اآلذاف إال أف يريد‬
‫اإلشعار‪ ،‬وكذا وبرـ قوؿ‪ :‬الصالة خّب من النوـ‪.‬‬

‫اٌشاتغ‪ 0‬يف أدىاَ اَراْ‪.‬‬

‫وفيو مسائل‪:‬‬
‫األولى‪ :‬من ناـ ُب خالؿ اآلذاف أو اإلقامة ٍب استيقظ استحب لو استئنافو‪ ،‬وهبوز لو‬
‫البناء‪ ،‬وكذا إف أغمي عليو‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا أذف ٍب ارتد جاز أف يعتد بو ويقيم غّبه‪ ،‬ولو ارتد ُب أثناء اآلذاف ٍب رجع‬
‫أستأنف‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬يستحب ؼبن ظبع اآلذاف أف وبكيو مع نفسو‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬إذا قاؿ اؼبؤذف‪ :‬قد قامت الصالة‪ ،‬كره الكالـ كراىية مغلظة إال ما يتعلق بتدبّب‬
‫اؼبصلْب‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬يكره للمؤذف أف يلتفت يبيناً ومشاالً‪ ،‬لكن يلزـ ظبت القبلة ُب أذانو‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬إذا تشاح الناس ُب اآلذاف قدـ األعلم فاألتقى‪ ،‬ومع التساوي يستخار ا﵁‬
‫بالقرآف‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪38 ............................................................... ‬‬

‫السابعة‪ :‬إذا كانوا صباعة جاز أف يؤذنوا صبيعاً ‪ ،‬واألفضل إف كاف الوقت متسعاً أف‬
‫يؤذنوا واحداً بعد واحد‪.‬‬
‫الثامنة‪ :‬إذا ظبع اإلماـ أذاف مؤذف جاز أف هبتزئ بو ُب اعبماعة‪ ،‬وإف كاف ذلك اؼبؤذف‬
‫منفرداً‪.‬‬
‫التاسعة‪ :‬من أحدث ُب أثناء األذاف أو اإلقامة تطهر وبُب ُب األذاف‪ ،‬وكذا ُب اإلقامة‪،‬‬
‫واألفضل أف يعيد اإلقامة بعد أف يتطهر‪.‬‬
‫العاشرة‪ :‬من أحدث ُب الصالة تطهر وأعادىا‪ ،‬وال يعيد اإلقامة إال أف يتكلم‪.‬‬
‫الحادية عشرة‪ :‬من صلى خلف إماـ ال يقتدى بو أذف لنفسو وأقاـ‪ ،‬فإف خشي فوات‬
‫الصالة اقتصر على تكبّبتْب‪ ،‬وعلى قولو‪ :‬قد قامت الصالة‪ .‬وإف أخل بشيء من فصوؿ‬
‫اآلذاف استحب للمأموـ أف يتلفظ بو‪.‬‬

‫الزكً الثاىٕ‪ :‬يف أفعال الصالٗ‬

‫وىي‪ :‬واجبة ومندوبة‪ ،‬فالواجبات شبانية‪:‬‬

‫األّل‪ :‬الئ٘‬

‫وىي ركن ُب الصالة‪ ،‬ولو أخل هبا عامداً أو ناسياً مل تنعقد صالتو‪ .‬وحقيقتها‪:‬‬
‫استحضار صفة الصالة ُب الذىن‪ ،‬والقصد هبا إىل أمور أربعة‪ :‬الوجوب أو الندب‪ ،‬والقربة‪،‬‬
‫والتعيْب‪ ،‬وكوهنا أداء وقضاء‪ ،‬وال عربة باللفظ‪ .‬ووقتها‪ :‬عند أوؿ جزء من التكبّب‪ .‬وهبب‬
‫استمرار حكمها إىل آخر الصالة‪ ،‬وىو أف ال ينقض النية األوىل‪ .‬ولو نوى اػبروج من‬
‫الصالة مل تبطل‪ ،‬وكذا لو نوى أف يفعل ما ينافيها‪ ،‬فإف فعلو بطلت‪ .‬وكذا لو نوى بشئ من‬
‫أفعاؿ الصالة الرياء‪ ،‬أو غّب الصالة‪ .‬وهبوز نقل النية ُب موارد‪ :‬كنقل الظهر يوـ اعبمعة إىل‬
‫‪ ................................................................... 41‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫النافلة ؼبن نسي قراءة اعبمعة وقرأ غّبىا‪ ،‬وكنقل الفريضة اغباضرة إىل سابقة عليها مع سعة‬
‫الوقت‪.‬‬

‫الثاىٕ‪ :‬تهبريٗ اإلحساو‬

‫وىي ركن‪ ،‬وال تصح الصالة من دوهنا ولو أخل هبا نسياناً‪ .‬وصورهتا أف يقوؿ‪ :‬ا﵁‬
‫أكرب‪ .‬وال تنعقد دبعناىا‪ ،‬ولو أخل حبرؼ منها مل تنعقد صالتو‪ .‬فإف مل يتمكن من التلفظ‬
‫هبما كاألعجم لزمو التعلم‪ .‬وال يتشاغل بالصالة مع سعة الوقت‪ ،‬فإف ضاؽ أحرـ بَبصبتها‪.‬‬
‫واألخرس ينطق هبا بقدر اإلمكاف‪ ،‬فإف عجز عن النطق أصالً عقد قلبو دبعناىا مع اإلشارة‪.‬‬
‫والَبتيب فيها واجب‪ ،‬ولو عكس مل تنعقد الصالة‪.‬‬
‫وهبب إف يكرب ست تكبّبات بعد تكبّبة اإلحراـ فتكوف التكبّبات سبع‪ ،‬األوىل ىي‬
‫تكبّبة االفتتاح‪ .‬ولو كرب ونوى االفتتاح‪ٍ ،‬ب كرب ونوى االفتتاح بطلت صالتو‪ .‬وإف كرب ثالثة‬
‫ونوى االفتتاح انعقدت الصالة أخّباً‪ ،‬ويكرب بعدىا ست تكبّبات‪ .‬وهبب أف يكرب قائماً‬
‫فلو كرب قاعداً مع القدرة‪ ،‬أو ىو آخذ ُب القياـ مل تنعقد صالتو‪.‬‬
‫واؼبسنوف فيها أربعة‪ :‬أف يأٌب بلفظ اعباللة من غّب مد بْب حروفها‪ ،‬وبلفظ أكرب على‬
‫وزف أفعل‪ ،‬وأف يسمع اإلماـ من خلفو تلفظو هبا‪ ،‬وأف يرفع اؼبصلي يديو إىل أذنيو حيث‬
‫يرفع طرؼ الوسطى إىل األذف‪ ،‬أما اإلهباـ فيكوف منتصب موجو إىل اؼبنحر‪.‬‬

‫الثالث‪ :‬الكٔاو‬

‫وىو ركن مع القدرة‪ ،‬فمن أخل بو عمداً أو سهواً بطلت صالتو‪ .‬وإذا أمكنو القياـ‬
‫مستقالً وجب‪ ،‬وإال وجب أف يعتمد على ما يتمكن معو من القياـ‪ ،‬وهبوز االعتماد على‬
‫اغبائط مع القدرة‪ .‬ولو قدر على القياـ ُب بعض الصالة وجب أف يقوـ بقدر مكنتو‪ ،‬وإال‬
‫صلى قاعداً‪ .‬والقاعد إذا سبكن من القياـ إىل الركوع وجب‪ ،‬وإال ركع جالساً‪ .‬وإذا عجز عن‬
‫القعود صلى مضطجعاً‪ ،‬فإف عجز صلى مستلقياً‪ ،‬واألخّباف يومياف لركوعهما وسجودنبا‪.‬‬
‫ومن عجز عن حالة ُب أثناء الصالة انتقل إىل ما دوهنا مستمراً‪ ،‬كالقائم يعجز فيقعد‪ ،‬أو‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪40 ............................................................... ‬‬

‫القاعد يعجز يضطجع‪ ،‬أو اؼبضطجع يعجز فيستلقي‪ ،‬وكذا بالعكس‪ .‬ومن ال يقدر على‬
‫السجود يرفع ما يسجد عليو‪ ،‬فإف مل يقدر أومأ‪.‬‬
‫واؼبسنوف ُب ىذا الفصل شيئاف‪ :‬أف يَببع اؼبصلي قاعداً ُب حاؿ قراءتو ويثِب رجليو ُب‬
‫حاؿ ركوعو‪ ،‬ويتورؾ ُب حاؿ تشهده‪.‬‬

‫السابع‪ :‬الكسا‪ٗٛ‬‬

‫وىي واجبة‪ ،‬ويتعْب باغبمد ُب كل ثنائية‪ ،‬وُب األوليْب من كل رباعية وثالثية‪ .‬وهبب‬
‫قراءهتا أصبع‪ .‬وال يصح الصالة مع اإلخالؿ ولو حبرؼ واحد منها عمداً حٌب التشديد‪ ،‬وكذا‬
‫إعراهبا‪ .‬والبسملة آية منها‪ ،‬ذبب قراءهتا معها‪ ،‬وال هبزي اؼبصلي ترصبتها‪ .‬وهبب ترتب‬
‫كلماهتا وآيها على الوجو اؼبنقوؿ‪ ،‬فلو خالف عمداً أعاد‪ .‬وإف كاف ناسياً استأنف القراءة ما‬
‫مل يركع‪ ،‬وإف ركع مضى ُب صالتو ولو ذكر‪.‬‬
‫ومن ال وبسنها هبب عليو التعليم‪ ،‬فإف ضاؽ الوقت قرأ ما تيسر منها أو بسملتها‬
‫عشرة مرات‪ ،‬وإف تعذر قرأ ما تيسر من غّبىا‪ ،‬أو سبح ا﵁ وضبد ا﵁ وىلّلو وكربه بقدر‬
‫القراءة‪ٍ ،‬ب هبب عليو التعلم‪ .‬واألخرس وبرؾ لسانو بالقراءة ويعقد هبا قلبو‪ .‬واؼبصلي ُب كل‬
‫ثالثة ورابعة يقرأ اغبمد اإلماـ واؼبأموـ واؼبنفرد‪ ،‬فإف تعذر يقرأ البسملة عشرة مرات‪ ،‬فإف تعذر‬
‫سبح‪.‬‬
‫وقراءة سورة كاملة بعد اغبمد ُب األوليْب واجب ُب الفرائض مع سعة الوقت وإمكاف‬
‫التعليم للمختار‪ .‬ولو قدـ السورة على اغبمد أعادىا أو غّبىا بعد اغبمد‪ .‬وال هبوز أف يقرأ‬
‫ُب الفرائض شيئاً من سور العزائم‪ ،‬وال ما يفوت الوقت بقراءتو‪ .‬وهبوز أف يقرف بْب سورتْب‪.‬‬
‫وهبب اعبهر باغبمد والسورة ُب الصبح‪ ،‬وُب أوىل اؼبغرب‪ ،‬والعشاء‪ .‬واالخفات ُب‬
‫الظهرين‪ ،‬وثالثة اؼبغرب‪ ،‬واألخريْب من العشاء‪ .‬وأقل اعبهر أف يسمعو القريب الصحيح‬
‫السمع إذا استمع‪ ،‬واالخفات أف يسمع نفسو إف كاف يسمع‪ .‬وليس على النساء جهر‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 41‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫واؼبسنوف ُب ىذا القسم‪ :‬اعبهر بالبسملة ُب موضع االخفات ُب أوؿ اغبمد‪ ،‬وأوؿ‬
‫السورة‪ ،‬وترتيل القراءة‪ ،‬والوقف على مواضعو‪ ،‬وقراءة سورة بعد اغبمد ُب النوافل‪ .‬وأف يقرأ‬
‫ُب الظهرين واؼبغرب بالسور القصار ك "القدر" و "اعبحد"‪ ،‬وُب العشاء بػ" األعلى" و‬
‫"الطارؽ" وما شاكلهما‪ ،‬وُب الصبح بػ"اؼبدثر" و "اؼبزمل" وما ماثلهما‪ ،‬وُب غداة االثنْب‬
‫واػبميس بػ "ىل أتى"‪ ،‬وُب اؼبغرب والعشاء ليلة اعبمعة بػ" اعبمعة" و "األعلى"‪ ،‬وُب صبحها‬
‫هبا وبػ" قل ىو ا﵁ أحد"‪ ،‬وُب الظهرين هبا وبػ"اؼبنافقْب"‪ ،‬وُب نوافل النهار بالسور القصار‬
‫ويسر هبا‪ ،‬وُب الليل بالطواؿ وهبهر هبا ‪ ،‬ومع ضيق الوقت ىبفف وأف يقرأ " قل يا أيها‬
‫الكافروف " ُب اؼبواضع السبعة‪ ،‬ولو بدأ بسورة "التوحيد" جاز‪ .‬ويقرأ ُب أوليي صالة الليل‬
‫ثالثْب مرة "قل ىو ا﵁ أحد"‪ ،‬وُب البواقي بطواؿ السور‪ .‬ويسمع اإلماـ من خلفو القراءة ما‬
‫مل يبلغ العلو‪ ،‬كذا الشهادتْب استحباباً‪ .‬وإذا مر اؼبصلي بآية رضبة سأؽبا‪ ،‬أو آية نقمة‬
‫استعاذ منها‪.‬‬

‫وها هنا ِغائً عثغ‪0‬‬

‫األولى‪ :‬ال هبوز قوؿ آمْب آخر اغبمد‪.‬‬


‫الثانية‪ :‬اؼبواالة ُب القراءة شرط ُب صحتها‪ ،‬فلو قرأ ُب خالؽبا من غّبىا أستأنف‬
‫القراءة‪ ،‬وكذا لو نوى قطع القراءة وسكت‪ .‬أما لو سكت ُب خالؿ القراءة ال بنية القطع‪،‬‬
‫أو نوى القطع ومل يقطع مضى ُب صالتو‪.‬‬
‫الثالثة‪" :‬الضحى" و "أمل نشرح" سورة واحدة‪ ،‬وكذا "الفيل" و "إليالؼ" فال هبوز‬
‫إفراد إحديهما من صاحبتها ُب كل ركعة‪ ،‬وال يفتقر إىل البسملة بينهما‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬إف خافت ُب موضع اعبهر أو عكس جاىالً أو ناسياً مل يعد‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬هبزيو عوضاً عن اغبمد إذا تعذر عليو قراءهتا قراءة بسملتها عشر مرات أو‬
‫اثنتا عشرة تسبيحة‪ ،‬صورهتا‪ :‬سبحاف ا﵁‪ ،‬واغبمد ا﵁‪ ،‬وال إلو إال ا﵁‪ ،‬وا﵁ أكرب ثالثاً‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪42 ............................................................... ‬‬

‫السادسة‪ :‬من قرأ سورة من العزائم ُب النوافل هبب أف يسجد ُب موضع السجود وكذا‬
‫إف قرأ غّبه وىو يستمع‪ٍ ،‬ب ينهض ويقرأ ما زبلف منها ويركع‪ .‬وإف كاف السجود ُب آخرىا‬
‫يستحب لو قراءة اغبمد لّبكع عن قراءة‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬اؼبعوذتاف من القرآف‪ ،‬وهبوز أف يقرأ هبما ُب الصالة فرضها ونفلها‪.‬‬

‫اخلامظ‪ :‬السنْع‬

‫وىو واجب ُب كل ركعة مرة إال ُب الكسوؼ واآليات‪ ،‬وىو ركن ُب الصالة‪ ،‬وتبطل‬
‫باإلخالؿ بو عمداً وسهواً على تفصيل سيأٌب‪ ،‬والواجب فيو طبسة أشياء‪:‬‬
‫األول‪ :‬أف ينحِب فيو بقدر ما يبكن وضع يديو على ركبتيو‪ ،‬وإف كانت يداه ُب الطوؿ‬
‫حبد تبلغ ركبتيو من غّب اكبناء اكبُب كما ينحِب مستوي اػبلقة‪ .‬وإذا مل يتمكن من االكبناء‬
‫لعارض أتى دبا يتمكن منو‪ ،‬فإف عجر أصالً اقتصر على اإليباء ولو كاف كالراكع خلقة أو‬
‫لعارض وجب أف يزيد لركوعو يسّب اكبناء ليكوف فارقاً‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬الطمأنينة فيو بقدر ما يؤدي واجب الذكر مع القدرة‪ ،‬ولو كاف مريضاً ال‬
‫يتمكن سقطت منو‪ ،‬كما لو كاف العذر ُب أصل الركوع‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬رفع الرأس منو‪ ،‬فال هبوز أف يهوي إىل السجود قبل انتصابو منو‪ ،‬إال مع‬
‫العذر‪ ،‬ولو افتقر ُب انتصابو إىل ما يعتمده وجب‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬الطمأنينة ُب االنتصاب‪ ،‬وىو أف يعتدؿ قائماً ويسكن ولو يسّباً‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬التسبيح فيو‪ ،‬ويكفي الذكر ولو كاف تكبّباً أو هتليالً أو ضبداً أو شكراً ﵁‪.‬‬
‫وأقل ما هبزي للمختار تسبيحة واحدة تامة‪ ،‬وىي‪ :‬سبحاف ريب العظيم وحبمده‪ ،‬أو العلي‪،‬‬
‫أو يقوؿ‪ :‬سبحاف ا﵁ ثالثاً‪ ،‬وُب الضرورة واحدة صغرى‪ .‬وهبب التكبّب للركوع‪.‬‬
‫واؼبسنوف ُب ىذا القسم‪ :‬أف يكرب للركوع قائماً رافعاً يديو بالتكبّب ؿباذياً بأذنيو‪،‬‬
‫ويرسلهما ٍب يركع‪ ،‬وأف يضع يديو على ركبتيو مفرجات األصابع‪ .‬ولو كاف بأحديهما عذر‬
‫‪ ................................................................... 43‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫وضع األخرى‪ ،‬ويرد ركبتيو إىل خلفو‪ ،‬ويسوي ظهره‪ ،‬ويبد عنقو موازياً لظهره‪ ،‬وأف يدعو أماـ‬
‫التسبيح‪ ،‬وأف يسبح ثالثاً أو طبساً أو سبعاً فما زاد‪ ،‬وأف يرفع اإلماـ صوتو بالذكر فيو‪ ،‬وأف‬
‫يقوؿ بعد انتصابو‪ :‬ظبع ا﵁ ؼبن ضبده‪ ،‬ويدعو بعده‪ .‬ويكره‪ :‬أف يركع ويداه ربت ثيابو‪.‬‬

‫الطادع‪ :‬الطحْد‬

‫وىو واجب ُب كل ركعة سجدتاف‪ ،‬ونبا ركن [معاً] ُب الصالة‪ ،‬تبطل باإلخالؿ هبما‬
‫من كل ركعة عمداً وسهواً‪ ،‬وال تبطل باإلخالؿ بواحدة سهواً‪.‬‬
‫وواجبات السجود ستة‪:‬‬
‫األول‪ :‬السجود على سبعة أعضاء‪ :‬اعببهة‪ ،‬والكفاف‪ ،‬والركبتاف وإهباما الرجلْب‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬وضع اعببهة على ما يصح السجود عليو‪ ،‬فلو سجد على كور العمامة مل هبز‪.‬‬

‫الثالث‪ :‬أف ينحِب للسجود حٌب يساوي موضع اعببهة موقفو‪ ،‬إال أف يكوف علواً يسّباً‬
‫دبقدار لبنة ال أزيد‪ .‬فإف عرض ما يبنع عن ذلك اقتصر على ما يتمكن منو‪ ،‬وإف افتقر إىل‬
‫رفع ما يسجد عليو وجب ‪ ،‬وإف عجز عن ذلك كلو أومأ إيباء‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬الذكر فيو كما قلناه ُب الركوع‪ ،‬ولكن بدؿ العظيم والعلي األعظم واألعلى‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬الطمأنينة واجبة إال مع الضرورة اؼبانعة‪.‬‬
‫السادس‪ :‬رفع الرأس من السجدة األوىل حٌب يعتدؿ مطمئناً‪ ،‬وهبب التكبّب لألخذ فيو‬
‫والرفع منو‪.‬‬
‫ويستحب فيو‪ :‬أف يكرب للسجود قائماً رافعاً يديو أماـ وجهو‪ ،‬وأطراؼ أصابعو قرب‬
‫أذنيو‪ ،‬واإلهباـ منتصب إىل منحره وىي صالة اؼبالئكة‪ٍ .‬ب يهوي للسجود سابقاً بيديو إىل‬
‫األرض‪ ،‬وأف يكوف موضع سجوده مساوياً ؼبوقفو أو أخفض‪ ،‬وأف يرغم بأنفو ويدعو‪ ،‬ويزيد‬
‫على التسبيحة الواحدة ما تيسر‪ ،‬ويدعو بْب السجدتْب‪ ،‬وأف يقعد متوركاً‪ ،‬وأف هبلس‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪44 ............................................................... ‬‬

‫عقيب السجدة الثانية مطمئناً‪ ،‬ويدعو عند القياـ‪ ،‬ويعتمد على يديو سابقاً برفع ركبتيو‪.‬‬
‫ويكره‪ :‬االقعاء بْب السجدتْب‪.‬‬

‫ِغائً شالز‪0‬‬

‫األولى‪ :‬من بو ما يبنع من وضع اعببهة على األرض كالدمل إذا مل يستغرؽ اعببهة‬
‫وبتفر حفّبة ليقع السليم من جبهتو على األرض‪ ،‬فإف تعذر سجد على أحد اعببينْب‪ ،‬فإف‬
‫كاف ىناؾ مانع سجد على ذقنو‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬سجدات القرآف طبس عشرة‪ ،‬أربع منها واجبة وىي‪ُ :‬ب سورة "أمل" و "حم‬
‫السجدة" و "النجم" و "أقرأ باسم ربك"‪ ،‬وإحدى عشرة مسنونة وىي‪ُ :‬ب "األعراؼ" و‬
‫"الرعد" و "النحل" و "بِب إسرائيل" و "مرَل" و "اغبج" ُب موضعْب‪ ،‬و "الفرقاف" و "النمل"‬
‫و "ص" و "إذا السماء انشقت"‪ .‬والسجود واجب ُب العزائم األربع للقارئ واؼبستمع‬
‫ويستحب للسامع‪ ،‬وُب البواقي يستحب على كل حاؿ‪ .‬وليس ُب شيء من السجدات‬
‫تكبّب وال تشهد وال تسليم‪ ،‬وال يشَبط فيها الطهارة‪ ،‬وال استقباؿ القبلة‪ ،‬ولو نسيها أتى هبا‬
‫فيما بعد‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬سجدتا الشكر مستحبتاف عند ذبدد النعم‪ ،‬ودفع النقم‪ ،‬وعقيب الصلوات‪،‬‬
‫ويستحب بينهما التعفّب‪.‬‬

‫الطابع‪ :‬التػَد‬

‫وىو واجب ُب كل ثنائية مرة‪ ،‬وُب الثالثية والرباعية مرتْب‪ .‬ولو أخل هبما أو بأحدنبا‬
‫عامداً بطلت صالتو‪ .‬والواجب ُب كل واحد منهما طبسة أشياء‪ :‬اعبلوس بقدر التشهد‪،‬‬
‫والشهادتاف‪ ،‬والصالة على النيب وعلى آلو (صلى ا﵁ عليو وآلو)‪ ،‬وصورهتما‪ :‬أشهد أف ال إلو‬
‫إال ا﵁ وحده ال شريك لو‪ ،‬وأشهد أف ؿبمداً عبده ورسولو‪ٍ ،‬ب يأٌب بالصالة على النيب وآلو‬
‫ويقوؿ‪ :‬اللهم صل على ؿبمد وآؿ ؿبمد‪ .‬ومن مل وبسن التشهد وجب عليو اإلتياف دبا‬
‫وبسن منو مع ضيق الوقت‪ٍ ،‬ب هبب عليو تعلم ما ال وبسن منو‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 45‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫ومسنوف ىذا القسم‪ :‬أف هبلس متوركاً‪ ،‬وصفتو‪ :‬أف هبلس على وركو األيسر‪ ،‬وىبرج‬
‫رجليو صبيعاً ‪ ،‬فيجعل ظاىر قدمو األيسر إىل األرض‪ ،‬وظاىر قدمو األيبن إىل باطن األيسر‪،‬‬
‫وأف يقوؿ ما زاد على الواجب من ربميد ودعاء‪.‬‬

‫الثامً‪ :‬التطلٔه‬

‫وىو واجب‪ ،‬وال ىبرج من الصالة إال بو‪ ،‬وىو أف يقوؿ‪ :‬السالـ عليكم ورضبة ا﵁‬
‫وبركاتو‪.‬‬
‫ومسنوف ىذا القسم‪ :‬أف يسلم اؼبنفرد إىل القبلة تسليمة واحدة‪ ،‬ويومئ دبؤخر عينيو إىل‬
‫يبينو‪ ،‬واإلماـ بصفحة وجهو‪ ،‬وكذا اؼبأموـ‪ٍ .‬ب إف كاف على يساره غّبه أومى بتسليمة أخرى‬
‫إىل يساره‪ ،‬بصفحة وجهو أيضاً‪.‬‬

‫وأما املسيٌْ يف الصالٗ ‪ ،‬فخمسة‪:‬‬


‫األول‪ :‬الدعاء بعد كل تكبّبتْب من التكبّبات الست اؼبضافة إىل تكبّبة اإلحراـ بأف‬
‫يكرب ثالثاً ٍب يدعو‪ٍ ،‬ب يكرب اثنْب ٍب يدعو‪ٍ ،‬ب يكرب اثنْب ويتوجو واألوىل من السبع ىي‬
‫تكبّبة اإلحراـ فيوقع معها نية الصالة‪ ،‬ويكوف ابتداء الصالة عندىا‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬القنوت‪ ،‬ىو ُب كل ثانية قبل الركوع وبعد القراءة‪ .‬ويستحب أف يدعو باألذكار‬
‫اؼبروية‪ ،‬وإال فبما شاء وأقلو ثالثة تسبيحات‪ ،‬كما يستحب أف يقنت بعد الركوع األخّب من‬
‫كل صالة‪ ،‬وُب اعبمعة قنوتاف‪ُ ،‬ب األوىل قبل الركوع‪ ،‬وُب الثانية بعد الركوع‪ ،‬ولو نسيو قضاه‬
‫بعد الركوع‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬شغل النظر ُب حاؿ قيامو إىل موضع سجوده‪ ،‬وُب حاؿ القنوت إىل باطن‬
‫كفيو‪ ،‬وُب حاؿ الركوع إىل ما بْب رجليو‪ ،‬وُب حاؿ السجود إىل طرؼ أنفو‪ ،‬وُب حاؿ‬
‫تشهده إىل حجره‪ ،‬واألفضل أف يكوف غاض البصر ُب الصالة‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪46 ............................................................... ‬‬

‫الرابع‪ :‬شغل اليدين بأف يكونا ُب حاؿ قيامو على فخذيو حبذاء ركبتيو‪ ،‬وُب حاؿ‬
‫القنوت تلقاء وجهو‪ ،‬وُب حاؿ الركوع على ركبتيو‪ ،‬وُب حاؿ السجود حبذاء أذنيو‪ ،‬وُب حاؿ‬
‫التشهد على فخذيو‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬التعقيب‪ ،‬وأقلو التكبّبات الثالث وال تَبكها على حاؿ‪ ،‬فهي سباـ عشرة‬
‫اغبج وكماؿ اؼبعرفة‪ ،‬وأفضلو تسبيح الزىراء (عليها السالـ)‪ٍ ،‬ب دبا روي من األدعية‪ ،‬وإال‬
‫فبما تيسر‪.‬‬

‫خامت٘‪ :‬قْاطع الصالٗ‬

‫قسماف‪ ،‬أحدىما‪ :‬يبطلها عمداً وسهواً‪ ،‬وىو كل ما يبطل الطهارة سواء دخل ربت‬
‫االختيار أو خرج‪ ،‬كالبوؿ والغائط ما شاهبهما من موجبات الوضػوء‪ ،‬واعبنابة واغبيض وما‬
‫شاهبهما من موجبات الغسل‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬ال يبطلها إال عمداً‪ ،‬وىو‪ :‬وضع اليمْب على الشماؿ‪ ،‬وااللتفات إىل ما وراءه‪،‬‬
‫والكالـ حبرفْب فصاعداً‪( ،‬إال إذا كاف لتنبيو اإلماـ لعدد الركعات فال تبطل صالتو‪ ،‬كما لو‬
‫صلى اإلماـ الظهر ثالثاً وتشهد وسلّم‪ ،‬فقاؿ لو اؼبأموـ‪" :‬إمبا صلينا ثالثاً" لتنبيو اإلماـ‪ ،‬فال‬
‫إشكاؿ على اؼبأموـ إف قاـ وأًب مع اإلماـ الرابعة بعد أف نبّو اإلماـ)‪ ،‬والقهقهة‪ ،‬وأف يفعل‬
‫فعالً كثّباً ليس من أفعاؿ الصالة‪ ،‬والبكاء لشيء من أمور الدنيا‪ ،‬واألكل والشرب الكثّب‬
‫أما القليل فال يضر بالصالة كاؼبتبقي ُب الفم من الطعاـ‪ ،‬أو شرب اؼباء ُب صالة الوتر ؼبن‬
‫أصابو عطش وىو يريد الصوـ ُب صبيحة تلك الليلة‪ ،‬لكن ال يستدبر القبلة‪ .‬وعقص الشعر‬
‫للرجل مكروه‪.‬‬
‫ويكره‪ :‬االلتفات يبيناً ومشاالً‪ ،‬والتثاؤب‪ ،‬والتمطي‪ ،‬والعبث‪ ،‬ونفخ موضع السجود‪،‬‬
‫والتنخم‪ ،‬وأف يبصق‪ ،‬أو يفرقع أصابعو‪ ،‬أو يتأوه‪ ،‬أو يئن حبرؼ واحد‪ ،‬أو يدافع البوؿ‬
‫والغائط والريح‪ .‬وإف كاف خفو ضيقاً استحب لو نزعو لصالتو‪.‬‬

‫ِغائً أستغ‪0‬‬
‫‪ ................................................................... 47‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫األولى‪ :‬إذا عطس الرجل ُب الصالة يستحب لو أف وبمد ا﵁‪ ،‬وكذا إف عطس غّبه‬
‫يستحب لو تسميتو‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا سلم عليو هبوز أف يرد مثل قولو‪ :‬سالـ عليكم‪ ،‬وال يقوؿ‪ :‬وعليكم السالـ‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬هبوز أف يدعو بكل دعاء يتضمن تسبيحاً أو ربميداً‪ ،‬أو طلب شيء مباح من‬
‫أمور الدنيا واآلخرة‪ ،‬قائماً وقاعداً وراكعاً وساجداً‪ ،‬وال هبوز أف يطلب شيئاً ؿبرماً‪ ،‬ولو فعل‬
‫وىو يعلم حبرمتو بطلت صالتو‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬هبوز للمصلي أف يقطع صالتو إذا خاؼ تلف ماؿ‪ ،‬أو فرار غرَل‪ ،‬أو تردي‬
‫طفل وما شابو ذلك‪ ،‬وال هبوز قطع صالتو اختياراً‪.‬‬

‫الزكً الثالث‪ :‬يف بقٔ٘ الصلْات‬

‫وفيو فصوؿ‪:‬‬

‫األّل‪ :‬يف صالٗ اجلنع٘‬

‫والنظر ُب‪ :‬اعبمعة‪ ،‬ومن ذبب عليو‪ ،‬وآداهبا‪.‬‬

‫األوي‪ 0‬اجلّؼح‪.‬‬

‫ركعتاف كالصبح يسقط معهما الظهر‪ ،‬ويستحب فيهما اعبهر‪ .‬وذبب بزواؿ الشمس‬
‫ويبتد وقتها بامتداد وقت الظهر‪ ،‬ولو خرج الوقت ‪ -‬وىو فيها ‪ -‬أًب صبعة إماماً كاف أو‬
‫مأموماً‪ .‬وتفوت اعبمعة بفوات الوقت‪ٍ ،‬ب ال تقضى صبعة‪ ،‬وإمبا تقضى ظهراً‪ .‬ولو وجبت‬
‫اعبمعة فصلى الظهر وجب عليو السعي لذلك‪ ،‬فإف أدركها وإال أعاد الظهر ومل هبتزئ‬
‫باألوؿ‪ .‬ولو تيقن أف الوقت يتسع للخطبة وركعتْب خفيفتْب وجبت اعبمعة‪ ،‬وإف تيقن أو‬
‫غلب على ظنو أف الوقت ال يتسع لذلك فقد فاتت اعبمعة ويصلي ظهراً‪ .‬فأما لو مل وبضر‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪48 ............................................................... ‬‬

‫اػبطبة ُب أوؿ الصالة وأدرؾ مع اإلماـ ركعة صلى صبعة‪ ،‬وكذا لو أدرؾ اإلماـ راكعاً ُب‬
‫الثانية‪ .‬ولو كرب وركع ٍب شك ىل كاف اإلماـ راكعاً أو رافعاً مل يكن لو صبعة‪ ،‬وصلى الظهر‪.‬‬
‫ٍب اعبمعة ال ذبب إال بشروط‪:‬‬
‫األول‪ :‬السلطاف العادؿ (اإلماـ اؼبعصوـ عليو السالـ) أو من نصبو‪ ،‬فلو مات اإلماـ‬
‫ُب أثناء الصالة مل تبطل اعبمعة‪ ،‬وجاز أف تقدـ اعبماعة من يتم هبم الصالة‪ .‬وكذا لو عرض‬
‫للمنصوب ما يبطل الصالة من إغماء أو جنوف أو حدث‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬العدد‪ ،‬وىو طبسة اإلماـ أحدىم‪ .‬ولو انفضوا ُب أثناء اػبطبة أو بعدىا قبل‬
‫التلبس بالصالة سقط الوجوب‪ ،‬وإف دخلوا ُب الصالة ولو بالتكبّب وجب اإلسباـ ولو مل يبق‬
‫إال واحد‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬اػبطبتاف‪ ،‬وهبب ُب كل واحد منهما‪ :‬اغبمد ﵁‪ ،‬والصالة على النيب وآلو‬
‫(صلى ا﵁ عليو وآلو)‪ ،‬والوعظ‪ ،‬وقراءة سورة خفيفة أو آية واحدة‪.‬‬
‫وعنهم (عليهم السالـ)‪ :‬وبمد ا﵁ ويثِب عليو‪ٍ ،‬ب يوصي بتقوى ا﵁‪ ،‬ويقرأ سورة خفيفة‬
‫من القرآف‪ٍ ،‬ب هبلس‪ٍ ،‬ب يقوـ فيحمد ا﵁ ويثِب عليو ويصلي على النيب وآلو وعلى أئمة‬
‫اؼبسلمْب ويستغفر للمؤمنْب واؼبؤمنات‪ .‬وهبوز إيقاعهما قبل زواؿ الشمس حٌب إذا فرغ‬
‫زالت‪ .‬وهبب أف تكوف اػبطبة مقدمة على الصالة‪ ،‬فلو بدأ بالصالة مل تصح اعبمعة‪ .‬وهبب‬
‫أف يكوف اػبطيب قائماً وقت إيراده مع القدرة‪ ،‬وهبب الفصل بْب اػبطبتْب جبلسة خفيفة‪،‬‬
‫وذبب فيهما الطهارة على اإلماـ دوف اؼبأمومْب‪ ،‬ولو أحدث ُب اػبطبة تطهر وبُب‪ .‬وهبب‬
‫أف يرفع صوتو حبيث يسمع العدد اؼبعترب فصاعداً‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬اعبماعة‪ ،‬فال تصح فرادى‪ ،‬وإذا حضر اإلماـ األصل (اؼبعصوـ) وجب عليو‬
‫اغبضور والتقدـ‪ ،‬وإف منعو مانع جاز أف يستنيب‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬أف ال يكوف ىناؾ صبعة أخرى وبينهما دوف (٘‪٘.‬كم)‪ ،‬فإف اتفقتا بطلتا‪،‬‬
‫وإف سبقت إحدانبا ولو بتكبّبة اإلحراـ بطلت اؼبتأخرة‪ ،‬ولو مل يتحقق السابقة أعادا ظهراً‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 51‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫اٌصأً‪ 0‬فٍّٓ جية ػٍٍه‪.‬‬

‫ويراعى فيو شروط سبعة‪ :‬التكليف‪ ،‬والذكورة‪ ،‬واغبرية‪ ،‬واغبضر‪ ،‬والسالمة من العمى‬
‫واؼبرض والعرج‪ ،‬وأف ال يكوف نباً وال بينو وبْب اعبمعة أزيد من (ٔٔكم)‪ .‬وكل ىؤالء إذا‬
‫تكلفوا اغبضور وجبت عليهم اعبمعة وانعقدت هبم‪ ،‬سوى من خرج عن التكليف‪ .‬ولو‬
‫حضر الكافر مل تصح منو ومل تنعقد بو وإف كانت واجبو عليو‪ .‬وذبب اعبمعة على أىل‬
‫السواد‪ ،‬كما ذبب على أىل اؼبدف مع استكماؿ الشروط‪ ،‬وكذا على الساكن باػبيم كأىل‬
‫البادية إذا كانوا قاطنْب‪.‬‬

‫وها هنا ِغائً‪0‬‬

‫األولى‪ :‬من انعتق بعضو ال ذبب عليو اعبمعة‪ ،‬ولو ىاياه مواله مل ذبب عليو اعبمعة‪،‬‬
‫ولو اتفقت ُب يوـ نفسو‪ .‬كذا اؼبكاتب واؼبدبر‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬من سقطت عنو اعبمعة هبوز أف يصلي الظهر ُب أوؿ وقتها‪ ،‬وال هبب عليو‬
‫تأخّبىا حٌب تفوت اعبمعة‪ ،‬بل ال يستحب إال إذا ظن أنو سيحضرىا‪ .‬ولو حضر اعبمعة‬
‫بعد ذلك وجبت عليو‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا زالت الشمس مل هبز السفر لتعيْب اعبمعة‪ ،‬ويكره بعد طلوع الفجر‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬اإلصغاء إىل اػبطبة واجب‪ ،‬وكذا وبرـ الكالـ ُب أثنائها‪ ،‬لكن ليس دببطل‬
‫للجمعة‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬يعترب ُب إماـ اعبمعة‪ :‬كماؿ العقل‪ ،‬واإليباف‪ ،‬والعدالة‪ ،‬وطهارة اؼبولد‪،‬‬
‫والذكورة إذا كاف ُب اؼبأمومْب رجاؿ‪ .‬وهبوز أف يكوف عبداً‪ ،‬و هبوز أف يكوف أبرص وأجذـ‪،‬‬
‫وكذا األعمى بل وأصم وأبكم إذا كاف يصلي بصم بكم‪ ،‬وىبطب باإلشارة‪ ،‬وال هبب عندىا‬
‫حضور غّبىم‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪50 ............................................................... ‬‬

‫السادسة ‪ :‬اؼبسافر إذا نوى اإلقامة ُب بلد عشرة أياـ فصاعداً وجبت عليو اعبمعة وكذا‬
‫إذا مل ين ِو اإلقامة ومضى عليو ثالثوف يوماً ُب مصر واحد‪.‬‬
‫السابعة ‪ :‬األذاف الثاٍل يوـ اعبمعة بدعة‪.‬‬
‫الثامنة‪ :‬وبرـ البيع يوـ اعبمعة بعد األذاف‪ ،‬فإف باع أٍب وكاف البيع صحيحاً‪ .‬ولو كاف‬
‫أحد اؼبتعاقدين فبن ال هبب عليو السعي كاف البيع سائغاً بالنظر إليو‪ ،‬وحراماً بالنظر إىل‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫التاسعة‪ :‬إذا مل يكن اإلماـ موجوداً وال من نصبو للصالة وأمكن االجتماع يستحب أف‬
‫يصلي صبعة‪.‬‬
‫العاشرة‪ :‬إذا مل يتمكن اؼبأموـ من السجود مع اإلماـ األوىل لشدة الزحاـ مثالً‪ ،‬فإف‬
‫أمكنو السجود وااللتحاؽ بو قبل الركوع (ركوع اإلماـ ُب الثانية) صح‪ ،‬وإال اقتصر على‬
‫متابعتو ُب السجدتْب (اإلماـ يسجد سجدٌب الثانية وىو يسجد سجدٌب األوىل)‪ ،‬فإف نوى‬
‫هبما الثانية جهالً أو سهواً ال يضره‪ ،‬ويتم الثانية‪.‬‬

‫وإِا آداب اجلّؼح‪ 0‬فالغسل‪ ،‬والتنفل بعشرين ركعة‪ :‬ست عند انبساط الشمس وست‬
‫عند ارتفاعها‪ ،‬وست قبل الزواؿ‪ ،‬وركعتاف عند الزواؿ‪ .‬ولو أخر النافلة إىل بعد الزواؿ جاز‪،‬‬
‫وأفضل من ذلك تقديبها‪ .‬وإف صلى بْب الفريضتْب ست ركعات من النافلة جاز‪ .‬وأف يباكر‬
‫اؼبصلي إىل اؼبسجد األعظم بعد أف وبلق رأسو ويقص أظفاره ‪ ،‬ويأخذ من شاربو‪ ،‬وأف‬
‫يكوف على سكينة ووقار‪ ،‬متطيباً البساً أفضل ثيابو‪ ،‬وأف يدعو أماـ توجهو‪ ،‬وأف يكوف‬
‫اػبطيب بليغاً مواظباً على الصلوات ُب أوؿ أوقاهتا‪.‬‬
‫ويكره لو‪ :‬الكالـ ُب أثناء اػبطبة بغّبىا‪ ،‬ويستحب لو‪ :‬أف يتعمم شاتياً كاف أو قائضاً‪،‬‬
‫ويرتدي بربد يبنية ‪ ،‬وأف يكوف معتمداً على شيء‪ ،‬وأف يسلم أوالً‪ ،‬وأف هبلس أماـ اػبطبة‪،‬‬
‫وإذا سبق اإلماـ إىل قراءة سورة فليعدؿ إىل "اعبمعة" وكذا ُب الثانية يعدؿ إىل سورة‬
‫"اؼبنافقْب" ما مل يتجاوز نصف السورة‪ ،‬إال ُب سورة "اعبحد" و "التوحيد"‪ .‬ويستحب اعبهر‬
‫‪ ................................................................... 51‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫بالظهر ُب يوـ اعبمعة‪ ،‬ومن يصلي ظهراً فاألفضل إيقاعها ُب اؼبسجد األعظم‪ .‬وإذا مل يكن‬
‫إماـ اعبمعة فبن يقتدى بو جاز أف يقدـ اؼبأموـ صالتو على اإلماـ‪ ،‬ولو صلى معو ركعتْب‬
‫وأسبهما بعد تسليم اإلماـ ظهراً كاف أفضل‪.‬‬

‫الفصل الثاىٕ‪ :‬يف صالٗ العٔدًٓ‬

‫والنظر‪ :‬فيها‪ ،‬وُب سننها‪.‬‬


‫وىي واجبة مع وجود اإلماـ (عليو السالـ) بالشروط اؼبعتربة ُب اعبمعة‪ .‬وذبب صباعة‪،‬‬
‫وال هبوز التخلف إال مع العذر‪ ،‬فيجوز حينئذ أف يصلي منفرداً ندباً‪ .‬ولو اختلت الشرائط‬
‫سقط الوجوب‪ ،‬واستحب اإلتياف هبا صباعة وفرادى‪ .‬ووقتها‪ :‬ما بْب طلوع الشمس إىل‬
‫الزواؿ‪ ،‬ولو فاتت مل تقض‪ .‬وكيفيتها‪ :‬أف يكرب لإلحراـ بالسبع‪ٍ ،‬ب يقرأ "اغبمد" وسورة‪،‬‬
‫واألفضل أف يقرأ " األعلى " ‪ٍ ،‬ب يكرب بعد القراءة ويقنت باؼبرسوـ حٌب يتم طبساً ‪ٍ ،‬ب يكرب‬
‫ويركع‪ ،‬فإذا سجد السجدتْب‪ :‬قاـ فيقرأ "اغبمد" و سورة‪ ،‬واألفضل أف يقرأ "الغاشية"‪ٍ ،‬ب‬
‫يكرب أربعاً ويقنت بينها أربعاً‪ٍ ،‬ب يكرب خامسة للركوع ويركع‪ ،‬فيكوف الزائد عن اؼبعتاد تسعاً‪:‬‬
‫طبس ُب األوىل‪ ،‬وأربع ُب الثانية غّب تكبّبة اإلحراـ والتكبّبات الست‪ ،‬وتكبّبٌب الركوعْب‪،‬‬
‫وتكبّبات السجود‪.‬‬
‫وسنن ىذه الصالة‪ :‬اإلصحار هبا إال دبكة‪ ،‬والسجود على األرض‪ ،‬وأف يقوؿ اؼبؤذنوف‪:‬‬
‫الصالة ثالثاً‪ ،‬فإنو ال أذاف لغّب اػبمس‪ .‬وأف ىبرج اإلماـ حافياً‪ ،‬ماشياً على سكينة ووقار‪،‬‬
‫ذاكراً ﵁ سبحانو‪ .‬وأف يطعم قبل خروجو ُب الفطر‪ ،‬وبعد عوده ُب األضحى فبا يضحي بو‪.‬‬
‫وأف يكرب ُب الفطر عقيب أربع صلوات أوؽبا اؼبغرب ليلة الفطر‪ ،‬وآخرىا صالة العيد ‪ .‬وُب‬
‫األضحى عقيب طبس عشرة صالة‪ ،‬أوؽبا الظهر يوـ النحر ؼبن كاف دبُب‪ ،‬وُب األمصار‬
‫عقيب عشر يقوؿ‪ :‬ا﵁ أكرب ا﵁ أكرب‪ ،‬ال إلو إال ا﵁‪ ،‬وا﵁ أكرب‪ ،‬واغبمد ﵁ على ما ىدانا‬
‫ولو الشكر على ما أوالنا‪ ،‬ويزيد ُب األضحى‪ :‬ورزقنا من هبيمة األنعاـ‪ ،‬ويكره اػبروج‬
‫بالسالح‪ .‬وأف ينفل قبل الصالة أو بعدىا إال دبسجد النيب (صلى ا﵁ عليو وآلو) باؼبدينة‪،‬‬
‫فإنو يصلي ركعتْب قبل خروجو‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪52 ............................................................... ‬‬

‫ِغائً مخظ‪0‬‬

‫األولى‪ :‬التكبّب الزائد ُب صالة العيد واجب و القنوت واجب‪ ،‬ولكن ال يتعْب فيو لفظ‬
‫بل يدعو دبا يشاء واألفضل‪( :‬أشهد أف ال إلو إال ا﵁ وحده ال شريك لو‪ ،‬وأشهد أف ؿبمداً‬
‫عبده ورسولو‪ ،‬وأشهد أف علياً واألئمة من ولده حجج ا﵁‪ ،‬وأشهد أف اؼبهدي واؼبهديْب من‬
‫ولده حجج ا﵁‪ ،‬اللهم أىل الكربياء والعظمة‪ ،‬وأىل اعبود واعبربوت‪ ،‬وأىل العفو والرضبة‪،‬‬
‫وأىل التقوى واؼبغفرة‪ ،‬أسألك ُب ىذا اليوـ الذي جعلتو للمسلمْب عيداً‪ ،‬و﵀مد (صلى ا﵁‬
‫عليو وآلو) ذخراً وشرفاً وكرامة ومزيداً أف تصلي على ؿبمد وآؿ ؿبمد كأفضل ما صليت على‬
‫عبد من عبادؾ‪ ،‬وصل على مالئكتك ورسلك‪ ،‬واغفر للمؤمنْب واؼبؤمنات‪ ،‬األحياء منهم‬
‫واألموات‪ ،‬اللهم إٍل أسألك من خّب ما سألك عبادؾ اؼبرسلوف‪ ،‬وأعوذ بك من شر ما عاذ‬
‫منو عبادؾ اؼبرسلوف)‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا اتفق عيد وصبعة‪ ،‬فمن حضر العيد كاف باػبيار ُب حضور اعبمعة‪ ،‬وعلى‬
‫اإلماـ أف يعلمهم ذلك ُب خطبتو‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬اػبطبتاف ُب العيدين بعد الصالة وتقديبهما بدعة‪ ،‬وهبب استماعهما‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬ال ينقل اؼبنرب عن اعبامع‪ ،‬بل يعمل شبو اؼبنرب من طْب استحباباً‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬إذا طلعت الشمس حرـ السفر حٌب يصلي صالة العيد إف كاف فبن ذبب‬
‫عليو‪ ،‬وهبوز خروجو بعد الفجر و قبل طلوعها وىو مكروه‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬يف صالٗ الهطْف (اآلٓات)‬

‫والكالـ ُب‪ :‬سببها‪ ،‬وكيفيتها‪ ،‬وحكمها‪.‬‬

‫أِا األوي‪ 0‬فتجب عند كسوؼ الشمس‪ ،‬وخسوؼ القمر‪ ،‬والزلزلة‪ ،‬و ذبب ؼبا عدا‬
‫ذلك من ريح مظلمة‪ ،‬وغّب ذلك من أخاويف السماء‪ .‬ووقتها ُب الكسوؼ‪ :‬من حْب‬
‫ابتدائو إىل حْب اقبالئو‪ ،‬فإف مل يتسع ؽبا مل ذبب‪ .‬وكذا الرياح واألخاويف‪ .‬وُب الزلزلة ذبب‬
‫‪ ................................................................... 53‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫وإف مل يطل اؼبكث‪ ،‬ويصلي بنية األداء وإف سكنت‪ .‬ومن مل يعلم بالكسوؼ حٌب خرج‬
‫الوقت مل هبب القضاء‪ ،‬إال أف يكوف القرص قد احَبؽ كلو‪ ،‬وُب غّب الكسوؼ ال هبب‬
‫القضاء‪ ،‬ومع العلم والتفريط أو النسياف هبب القضاء ُب اعبميع‪.‬‬

‫وأِا وٍفٍرها‪ 0‬فهو أف وبرـ بالسبع (األوىل تكبّبة اإلحراـ وتليها ست تكبّبات‬
‫واجبة)‪ٍ ،‬ب يقرأ "اغبمد" وسورة‪ٍ ،‬ب يركع‪ٍ ،‬ب يرفع رأسو‪ ،‬فإف كاف مل يتم السورة قرأ من حيث‬
‫قطع‪ ،‬وإف كاف أًب قرأ "اغبمد" ثانياً‪ٍ ،‬ب قرأ سورة حٌب يتم طبساً على ىذا الَبتيب‪ٍ ،‬ب يركع‬
‫ويسجد اثنتْب‪ٍ .‬ب يقوـ ويقرأ "اغبمد" وسورة معتمداً بَبتيبو األوؿ‪[ ،‬ويسجد اثنتْب]‪،‬‬
‫ويتشهد‪ ،‬ويسلم‪.‬‬
‫ويستحب فيها‪ :‬اعبماعة‪ ،‬وإطالة الصالة دبقدار زماف الكسوؼ‪ ،‬وأف يعيد الصالة إف‬
‫فرغ قبل االقبالء‪ ،‬وأف يكوف مقدار ركوعو دبقدار زماف قراءتو‪ ،‬وأف يقرأ السور الطواؿ مع‬
‫سعة الوقت‪ ،‬وأف يكرب عند كل رفع [رأس] من كل ركوع إال ُب اػبامس والعاشر‪ ،‬فإنو‬
‫يقوؿ‪ :‬ظبع ا﵁ ؼبن ضبده‪ ،‬وأف يقنت طبس قنوتات‪.‬‬

‫وأِا دىّها‪ ،‬فمسائلو ثالث‪:‬‬

‫األولى‪ :‬إذا حصل الكسوؼ ُب وقت فريضة حاضرة كاف ـبّباً ُب اإلتياف بأيهما شاء‪،‬‬
‫ما مل تتضيق اغباضرة فتكوف أوىل‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا اتفق الكسوؼ (خسوؼ القمر) ُب وقت نافلة الليل‪ ،‬فالكسوؼ أوىل ولو‬
‫خرج وقت النافلة‪ٍ ،‬ب يقضي النافلة‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬هبوز أف يصلي صالة الكسوؼ على ظهر الدابة وماشياً إذا اضطر لذلك‪.‬‬

‫الفصل السابع‪ :‬يف الصالٗ عل‪ ٙ‬األمْات‬

‫وفيو أقساـ‪:‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪54 ............................................................... ‬‬

‫األوي‪ٌ ِٓ 0‬صًٍ ػٍٍه‪.‬‬

‫وىو كل من كاف مظهراً للشهادتْب‪ ،‬أو طفالً لو ست سنْب فبن لو حكم اإلسالـ‪،‬‬
‫ويتساوى ُب ذلك الذكر واألنثى‪ ،‬واغبر والعبد‪ .‬ويستحب الصالة على من مل يبلغ ذلك إذا‬
‫ولد حياً‪ ،‬فإف وقع سقطاً مل يصل عليو ولو وعبتو الروح‪.‬‬

‫اٌصأً‪ 0‬يف ادلصًٍ‪.‬‬

‫وأحق الناس بالصالة عليو أوالىم دبّباثو‪ ،‬واألب أوىل من االبن‪ ،‬وكذا الولد أوىل من‬
‫اعبد واألخ والعم‪ ،‬واألخ من األب واألـ أوىل فبن ينتسب بأحدنبا‪ ،‬والزوج أوىل باؼبرأة من‬
‫عصباهتا وإف قربوا‪ .‬وإذا كاف األولياء صباعة فالذكر أوىل من األنثى‪ ،‬واغبر أوىل من العبد‪،‬‬
‫وال يتقدـ الويل إال إذا استكملت فيو شرائط اإلمامة وإال قدـ غّبه‪ .‬وإذا تساوى األولياء‬
‫قدـ األفقو فاألتقى‪ ،‬وال هبوز أف يتقدـ أحد إال بإذف الويل سواء كاف بشرائط اإلمامة‪ ،‬أو‬
‫مل يكن بعد أف يكوف مكلفاً‪ .‬واإلماـ األصل أوىل بالصالة من كل أحد‪ ،‬واؽبامشي أوىل من‬
‫غّبه إذا قدمو الويل وكاف بشرائط اإلمامة‪ .‬وهبوز أف تؤـ اؼبرأة بالنساء ويكره أف تربز عنهن‪،‬‬
‫بل تقف ُب صفهن‪ ،‬وكذا الرجاؿ العراة‪ .‬وغّبنبا من األئمة يربز أماـ الصف ولو كاف اؼبؤًب‬
‫واحداً‪ .‬وإذا اقتدت النساء بالرجل وقفن خلفو‪ ،‬وإف كاف وراءه رجاؿ وقفن خلفهم‪ ،‬وإف‬
‫كاف فيهن حائض انفردت عن صفهن استحباباً‪.‬‬

‫اٌصاٌس‪ 0‬يف وٍفٍح اٌصالج‪.‬‬

‫وىي طبس تكبّبات‪ ،‬والدعاء بينهم غّب الزـ بل مستحب‪ ،‬وأفضل ما يقاؿ‪ :‬ما رواه‬
‫ؿبمد بن مهاجر عن أمو ‪ -‬أـ سلمة ‪ -‬عن أيب عبد ا﵁ (عليو السالـ) قاؿ‪ :‬كاف رسوؿ ا﵁‬
‫(صلى ا﵁ عليو وآلو) إذا صلى على ميت كرب وتشهد‪ٍ ،‬ب كرب وصلى على األنبياء ودعا‪ٍ ،‬ب‬
‫كرب ودعا للمؤمنْب‪ٍ ،‬ب كرب الرابعة ودعا للميت‪ٍ ،‬ب كرب [اػبامسة] وانصرؼ‪ .‬وإف كاف‬
‫منافقاً اقتصر اؼبصلي على أربع وانصرؼ بالرابعة‪ ،‬أو يدعي عليو ُب الرابعة وينصرؼ ُب‬
‫اػبامسة وذبب فيها‪ :‬النية‪ ،‬واستقباؿ القبلة‪ ،‬وجعل رأس اعبنازة إىل يبْب اؼبصلي‪ .‬وليست‬
‫‪ ................................................................... 55‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الطهارة من شرائطها‪ .‬وال هبوز التباعد عن اعبنازة كثّباً‪ ،‬وال يصلي على اؼبيت إال بعد‬
‫تغسيلو وتكفينو‪ ،‬فإف مل يكن لو كفن جعل ُب القرب وسَبت عورتو‪ ،‬وصلي عليو بعد ذلك‪.‬‬
‫وسنن الصالة‪ :‬أف يقف اإلماـ عند وسط الرجل وصدر اؼبرأة‪ ،‬وإف اتفقا جعل الرجل‬
‫فبا يلي اإلماـ واؼبرأة وراءه‪ ،‬وهبعل صدرىا ؿباذياً لوسطو ليقف اإلماـ موقف الفضيلة‪ ،‬ولو‬
‫كاف طفالً جعل من وراء اؼبرأة‪ .‬وأف يكوف اؼبصلي متطهراً وينزع نعليو‪ ،‬ويرفع يديو ُب أوؿ‬
‫تكبّبة وُب البواقي‪ .‬ويستحب عقيب الرابعة أف يدعو لو إف كاف مؤمناً‪ ،‬وعليو إف كاف‬
‫منافقاً‪ ،‬وبدعاء اؼبستضعفْب إف كاف كذلك‪ ،‬وإف جهلو سأؿ ا﵁ أف وبشره مع من كاف‬
‫يتواله‪ ،‬وإف كاف طفالً سأؿ ا﵁ أف هبعلو مصلحاً غباؿ أبيو شافعاً فيو‪ .‬وإذا فرغ من الصالة‬
‫وقف موقفو حٌب ترفع اعبنازة‪ ،‬وأف يصلي على اعبنازة ُب اؼبواضع اؼبعتادة‪ ،‬ولو صلى ُب‬
‫اؼبساجد جاز‪ .‬ويكره الصالة على اعبنازة الواحدة مرتْب‪.‬‬

‫ِغائً مخظ‪0‬‬

‫األولى‪ :‬من أدرؾ اإلماـ ُب أثناء صالتو تابعو‪ ،‬فإذا فرغ أًب ما بقي عليو والء‪ ،‬ولو‬
‫رفعت اعبنازة أو دفنت أًب ولو على القرب‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا سبق اؼبأموـ بتكبّبة أو ما زاد أعادىا مع اإلماـ‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬من مل يصل على جنازتو هبوز أف يصلى على قربه ُب أي وقت ولو بعد مدة‬
‫طويلة وال تَبؾ الصالة على مؤمن‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬األوقات كلها صاغبة لصالة اعبنازة‪ ،‬إال عند تضيق وقت فريضة حاضرة‪ .‬ولو‬
‫خيف على اؼبيت ‪ -‬مع سعة الوقت ‪ -‬قدمت الصالة عليو‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬إذا صلى على جنازة بعض الصالة ٍب حضرت أخرى كاف ـبّباً‪ ،‬إف شاء‬
‫استأنف الصالة عليهما‪ ،‬وإف شاء أًب األوىل على األوؿ واستأنف للثاٍل‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪56 ............................................................... ‬‬

‫الفصل اخلامظ‪ :‬يف الصلْات املسغبات‬

‫وىي قسماف‪ :‬النوافل اليومية وقد ذكرناىا‪ ،‬وما عدا ذلك فهو ينقسم على قسمْب‪:‬‬
‫فمنها‪ :‬ما ال يخص وقتا بعينو‪ :‬وىذا القسم كثّب‪ ،‬غّب إنا نذكر مهمو وىو صلوات‪:‬‬
‫األولى‪ :‬صالة االستسقاء وىي مستحبة عند غور األهنار وفتور األمطار‪ ،‬وكيفيتها مثل‬
‫كيفية صالة العيد‪ ،‬غّب أنو هبعل مواضع القنوت ُب العيد استعطاؼ ا﵁ سبحانو وسؤالو‬
‫الرضبة بإرساؿ الغيث‪ ،‬ويتخّب من األدعية ما تيسر لو‪ ،‬وإال فليقل ما نقل ُب أخبار أىل‬
‫البيت (عليهم السالـ)‪.‬‬
‫ومسنونات ىذه الصالة‪ :‬أف يصوـ الناس ثالثة أياـ‪ ،‬ويكوف خروجهم يوـ الثالث‪،‬‬
‫ويستحب أف يكوف ذلك الثالث االثنْب‪ ،‬فإف مل يتيسر فاعبمعة‪ .‬وأف ىبرجوا إىل الصحراء‬
‫حفاة على سكينة ووقار‪ ،‬وال يصلوا ُب اؼبساجد‪ ،‬وأف ىبرجوا معهم الشيوخ واألطفاؿ‬
‫والعجائز وال ىبرجوا ذمياً‪ ،‬ويفرقوا بْب األطفاؿ وأمهاهتم‪ .‬فإذا فرغ اإلماـ من صالتو حوؿ‬
‫رداءه‪ٍ ،‬ب استقبل القبلة‪ ،‬وكرب مئة‪ ،‬رافعاً هبا صوتو‪ ،‬وسبح ا﵁ إىل يبينو كذلك‪ ،‬وىلل عن‬
‫يساره مثل ذلك‪ ،‬واستقبل الناس‪ ،‬وضبد ا﵁ مئة‪ ،‬وىم يتابعونو ُب كل ذلك‪ٍ ،‬ب ىبطب ويبالغ‬
‫ُب تضرعاتو‪ ،‬فإف تأخرت اإلجابة كرروا اػبروج حٌب تدركهم الرضبة‪ .‬وكما ذبوز ىذه الصالة‬
‫عند قلة األمطار‪ ،‬فإهنا ذبوز عند جفاؼ مياه العيوف واآلبار‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬صالة االستخارة‪ ،‬وصالة اغباجة‪ ،‬وصالة الشكر‪ ،‬وصالة الزيارة‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬ما يخص وقتا معيناً‪ ،‬وىي صلوات [طبس]‪:‬‬
‫األولى‪ :‬نافلة شهر رمضاف‪ ،‬وُب الروايات‪ :‬استحباب ألف ركعة ُب شهر رمضاف زيادة‬
‫على النوافل اؼبرتبة‪ ،‬يصلي ُب كل ليلة عشرين ركعة‪ :‬شباف بعد اؼبغرب‪ ،‬واثنٍب عشرة ركعة بعد‬
‫العشاء‪ ،‬وُب كل ليلة من العشر األواخر ثالثْب على الَبتيب اؼبذكور‪ ،‬وُب ليايل اإلفراد‬
‫الثالث ُب كل ليلة مئة ركعة‪ .‬وإف اقتصر ُب ليايل اإلفراد على اؼبئة حسب‪ ،‬فيبقى عليو‬
‫شبانوف يصلي ُب كل صبعة عشر ركعات بصالة علي وفاطمة وجعفر (عليهم السالـ)‪ ،‬وُب‬
‫‪ ................................................................... 57‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫آخر صبعة عشرين ركعة بصالة علي (عليو السالـ)‪ ،‬وُب عشية تلك اعبمعة عشرين ركعة‬
‫بصالة فاطمة (عليها السالـ)‪ ،‬وصالة أمّب اؼبؤمنْب (عليو السالـ)‪ :‬أربع ركعات بتشهدين‬
‫وتسليمْب‪ ،‬يقرأ ُب كل ركعة‪" :‬اغبمد" مرة‪ ،‬وطبسْب مرة "قل ىو ا﵁ أحد"‪ .‬وصالة فاطمة‬
‫(عليها السالـ)‪ :‬ركعتاف‪ ،‬يقرأ ُب األوىل‪" :‬اغبمد" مرة و "القدر" مئة مرة‪ ،‬وُب الثانية‬
‫بػ"اغبمد" مرة وسورة "التوحيد" مئة مرة‪ .‬وصالة جعفر (عليو السالـ)‪ :‬أربع ركعات‬
‫بتسليمتْب‪ ،‬يقرأ ُب األوىل‪" :‬اغبمد" مرة و "إذا زلزلت" مرة‪ٍ ،‬ب يقوؿ طبس عشرة مرة‪:‬‬
‫"سبحاف ا﵁ واغبمد ﵁ وال إلو ا﵁ وا﵁ أكرب"‪ٍ ،‬ب يركع ويقوؽبا عشراً‪ ،‬وىكذا يقوؽبا عشراً‬
‫بعد رفع رأسو‪ ،‬وُب سجوده ورفعو‪ ،‬وُب سجوده ثانياً‪ ،‬وبعد الرفع منو‪ ،‬فيكوف ُب كل ركعة‬
‫طبس وسبعوف مرة‪ .‬ويقرأ ُب الثانية‪" :‬والعاديات"‪ ،‬وُب الثالثة‪" :‬إذا جاء نصر ا﵁ والفتح"‪،‬‬
‫وُب الرابعة‪" :‬قل ىو ا﵁ أحد"‪ .‬ويستحب أف يدعو ُب آخر سجدة بالدعاء اؼبخصوص هبا‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬صالة ليلة الفطر وىي ركعتاف‪ ،‬يقرأ ُب األوىل‪" :‬اغبمد" مرة و "قل ىو ا﵁ أحد"‬
‫ألف مرة‪ ،‬وُب الثانية "اغبمد" مرة و "قل ىو ا﵁ أحد" مرة‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬صالة يوـ الغدير وىو الثامن عشر من ذي اغبجة قبل الزواؿ بنصف ساعة‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬صالة ليلة النصف من شعباف‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬صالة ليلة اؼببعث ويومو‪ ،‬وتفصيل ىذه الصلوات وما يقاؿ فيها وبعدىا‬
‫مذكور ُب كتب العبادات‪.‬‬

‫خامت٘‪:‬‬

‫كل النوافل هبوز أف يصليها اإلنساف قاعداً وقائماً أفضل‪ ،‬وإف جعل كل ركعتْب من‬
‫جلوس مقاـ ركعة كاف أفضل‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪58 ............................................................... ‬‬

‫الزكً الزابع‪ّ :‬فُٔ فصْل‬

‫الفصل األّل‪ :‬يف اخللل الْاقع يف الصالٗ‬

‫وىو‪ :‬إما عن عمد‪ ،‬أو سهو‪ ،‬أو شك‪.‬‬

‫أِا اٌؼّذ‪0‬‬

‫فمن أخل بشيء من واجبات الصالة عامداً فقد أبطل صالتو شرطاً كاف ما أخل بو‪،‬‬
‫أو جزءاً منها‪ ،‬أو كيفية‪ ،‬أو تركاً‪ .‬وكذا لو فعل ما هبب تركو‪ ،‬أو ترؾ ما هبب فعلو جهالً‬
‫بوجوبو‪ ،‬إال اعبهر واالخفات ُب مواضعهما‪ .‬ولو جهل غصبية الثوب الذي يصلي فيو‪ ،‬أو‬
‫اؼبكاف‪ ،‬أو قباسة الثوب‪ ،‬أو البدف‪ ،‬أو موضع السجود فال إعادة‪.‬‬

‫فشوع‪0‬‬

‫األول‪ :‬إذا توضأ دباء مغصوب مع العلم بالغصبية وصلى أعاد الطهارة والصالة‪ ،‬ولو‬
‫جهل غصبيتو مل يعد أحديهما‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬إذا مل يعلم أف اعبلد ميتة فصلى فيو ٍب علم مل يعد إذا كاف ُب يد مسلم‪ ،‬أو‬
‫شراه من سوؽ اؼبسلمْب‪ ،‬فإف أخذه من غّب مسلم أو وجده مطروحا أعاد‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬إذا مل يعلم أنو من جنس ما يصلي فيو وصلى أعاد‪.‬‬

‫وأِا اٌغهى‪0‬‬

‫فإف أخل بركن أعاد كمن أخل بالقياـ حٌب نوى‪ ،‬أو بالنية حٌب كرب‪ ،‬أو بالتكبّب حٌب‬
‫قرأ‪ ،‬أو بالركوع حٌب سجد‪ ،‬أو بالسجدتْب حٌب ركع فيما بعد‪ .‬وكذا لو زاد ُب الصالة ركعة‪،‬‬
‫أو ركوعاً‪ ،‬أو سجدتْب أعاد سهواً وعمداً‪ .‬لو شك ُب الركوع فركع‪ٍ ،‬ب ذكر أنو كاف قد ركع‬
‫بطلت صالتو‪ .‬وإف نقص ركعة فإف ذكر قبل فعل ما يبطل الصالة أًب ولو كانت ثنائية‪ ،‬وإف‬
‫ذكر بعد أف فعل ما يبطلها عمداً أو سهواً أعاد‪ ،‬وإف كاف يبطلها عمداً ال سهواً كالكالـ‬
‫‪ ................................................................... 61‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫يتم صالتو وعليو سجدٌب السهو‪ .‬ولو ترؾ التسليم ٍب ذكر سلم وصحت صالتو وإف فعل‬
‫ما يبطل الصالة عمداً أو سهواً‪ .‬ولو ترؾ سجدتْب ومل يدر أنبا من ركعتْب أو ركعة أعاد‬
‫صالتو‪ ،‬ولو كانتا من ركعتْب ومل يدر أيتهما ىي ال إعادة عليو ويقضيهما‪ ،‬وعليو سجدتا‬
‫السهو‪.‬‬
‫وإف أخل بواجب غّب ركن‪ ،‬فمنو ما يتم معو الصالة من غّب تدارؾ‪ ،‬ومنو ما يتدارؾ من‬
‫غّب سجود‪ ،‬ومنو ما يتدارؾ مع سجدٌب السهو‪.‬‬
‫فاألول‪ :‬من نسي القراءة‪ ،‬أو اعبهر أو اإلخفات ُب مواضعهما‪ ،‬أو قراءة "اغبمد"‪ ،‬أو‬
‫قراءة السورة حٌب ركع‪ ،‬أو الذكر ُب الركوع‪ ،‬أو الطمأنينة فيو حٌب رفع رأسو‪ ،‬أو رفع الرأس‪،‬‬
‫أو الطمأنينة فيو حٌب سجد‪ ،‬أو الذكر ُب السجود‪ ،‬أو السجود على األعضاء السبعة‪ ،‬أو‬
‫الطمأنينة فيو حٌب رفع رأسو‪ ،‬أو رفع رأسو من السجود‪ ،‬أو الطمأنينة فيو حٌب سجد ثانياً‪،‬‬
‫أو الذكر ُب السجود الثاٍل‪ ،‬أو السجود على األعضاء السبعة‪ ،‬أو الطمأنينة فيو حٌب رفع‬
‫رأسو منو‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬من نسي قراءة "اغبمد" حٌب قرأ سورة استأنف "اغبمد" وسورة‪ ،‬وكذا لو نسي‬
‫الركوع وذكر قبل أف يسجد قاـ فركع ٍب سجد‪ ،‬وكذا من ترؾ السجدتْب أو إحديهما أو‬
‫التشهد وذكر قبل أف يركع رجع فتالفاه‪ٍ ،‬ب قاـ فأتى دبا يلزـ من قراءة أو تسبيح ٍب ركع‪ ،‬وال‬
‫ذبب ُب ىذين اؼبوضعْب سجدتا السهو‪ .‬ولو ترؾ الصالة على النيب وعلى آلو (عليهم‬
‫السالـ) حٌب سلم قضانبا بعد التسليم‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬من ترؾ سجدة أو التشهد ومل يذكر حٌب يركع قضانبا أو أحدنبا‪ ،‬وسجد‬
‫سجدٌب السهو‪.‬‬

‫وأِا اٌشه‪ ،‬ففيو مسائل‪:‬‬

‫األولى‪ :‬من شك ُب عدد الواجبة الثنائية أعاد كالصبح‪ ،‬وصالة السفر‪ ،‬وصالة العيدين‬
‫إذا كانت فريضة‪ ،‬والكسوؼ‪ ،‬وكذا اؼبغرب‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪60 ............................................................... ‬‬

‫الثانية‪ :‬إذا شك ُب شيء من أفعاؿ الصالة ٍب ذكر‪ ،‬فإف كاف ُب موضعو أتى بو وأًب‪،‬‬
‫وإف انتقل مضى ُب صالتو‪ ،‬سواء كاف ذلك الفعل ركناً أو غّبه‪ ،‬وسواء كاف ُب األوليْب أو‬
‫األخريْب‪.‬‬

‫تفريع‪ :‬إذا ربققت نية الصالة وشك ىل نوى ظهراً أو عصراً مثالً‪ ،‬أو فرضاً أو نفالً‬
‫استأنف‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا شك ُب أعداد الرباعية فإف كاف ُب األوليْب أعاد‪ ،‬وكذا إذا مل يدر كم‬
‫صلى‪ .‬وإف تيقن األوليْب وشك ُب الزائد وجب عليو االحتياط‪.‬‬

‫وِغائٍه أستغ‪0‬‬

‫األولى‪ :‬من شك بْب االثنْب والثالث بُب على الثالث وأًب‪ ،‬وتشهد وسلم‪ٍ ،‬ب استأنف‬
‫ركعة من قياـ‪ ،‬أو ركعتْب من جلوس‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬من شك بْب الثالث واألربع بُب على األربع‪ ،‬وتشهد وسلم‪ ،‬واحتاط كاألوىل‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬من شك بْب االثنْب واألربع بُب على األربع‪ ،‬وتشهد وسلم‪ٍ ،‬ب أتى بركعتْب من‬
‫قياـ‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬من شك بْب االثنْب والثالث واألربع بُب على األربع‪ ،‬وتشهد وسلم‪ٍ ،‬ب أتى‬
‫بركعتْب من قياـ‪ ،‬وركعتْب من جلوس‪ .‬واألفضل ُب كل ىذه الصور وغّبىا أف يبِب على‬
‫األقل فإف كاف أقل من أربع أًب صالتو وسلم وسجد سجدٌب السهو‪ ،‬وإف كاف أربع سلم‬
‫وسجد سجدٌب السهو‪ ،‬وإف كاف ُب الرابعة أسبها وسلم وسجد سجدٌب السهو‪.‬‬

‫وها هنا ِغائً‪0‬‬

‫األولى‪ :‬لو غلب على ظنو أحد طرُب ما شك فيو بُب على الظن وكاف كالعلم‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬يتعْب ُب صالة االحتياط قراءة "الفاربة"‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 61‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الثالثة‪ :‬لو فعل ما يبطل الصالة قبل االحتياط تبطل صالتو‪.‬‬


‫الرابعة‪ :‬من سها ُب سهو مل يلتفت وبُب على صالتو‪ ،‬وكذا إذا سها اؼبأموـ عوؿ على‬
‫صالة اإلماـ‪ .‬وال شك على اإلماـ إذا حفظ عليو من خلفو‪ ،‬وال حكم للسهو مع كثرتو‪.‬‬
‫ويرجع ُب الكثرة إىل ما يسمى ُب العادة كثّباً‪ ،‬ومن شك مرة ُب يومو فهو كثّب الشك‪.‬‬
‫الخامسة ‪ :‬من شك ُب عدد النافلة بُب على األكثر‪ ،‬وإف بُب على األقل كاف أفضل‪.‬‬

‫خامتح‪ 0‬يف عجذذً اٌغهى‬

‫ونبا واجبتاف حيث ذكرناه‪ ،‬وُب من تكلم ساىياً‪ ،‬أو سلم ُب غّب موضعو‪ ،‬أو شك بْب‬
‫األربع واػبمس‪ .‬ويسجد اؼبأموـ مع اإلماـ واجباً إذا عرض لو السبب‪ .‬ولو انفرد أحدنبا‬
‫كاف لو حكم نفسو‪ .‬وموضعهما‪ :‬بعد التسليم للزيادة والنقصاف‪ ،‬وصورهتما‪ :‬أف [ينوي‪ٍ ،‬ب]‬
‫يكرب مستحباً ٍب يسجد‪ٍ ،‬ب يرفع رأسو ٍب يسجد‪ٍ ،‬ب يرفع رأسو ويتشهد تشهداً خفيفاً ٍب‬
‫يسلم‪ .‬وال هبب فيهما الذكر بل يستحب‪ .‬ولو أنبلهما عمداً مل يبطل الصالة‪ ،‬وعليو‬
‫اإلتياف هبما ولو طالت اؼبدة‪.‬‬

‫الفصل الثاىٕ‪ :‬يف قضا‪ ٛ‬الصلْات‬

‫والكالـ ُب‪ :‬سبب الفوات‪ ،‬والقضاء ولواحقو‪.‬‬


‫أما السبب‪ :‬فمنو ما يسقط معو القضاء وىو سبعة‪ :‬الصغر‪ ،‬واعبنوف‪ ،‬واإلغماء‬
‫واغبيض‪ ،‬والنفاس‪ ،‬والكفر األصلي‪ ،‬وعدـ التمكن من فعل ما يستبيح بو الصالة من وضوء‬
‫أو غسل أو تيمم‪ .‬وما عداه هبب معو القضاء كاإلخالؿ بالفريضة عمداً أو سهواً عدا‬
‫اعبمعة والعيدين‪ ،‬وكذا النوـ ولو استوعب الوقت‪ .‬ولو زاؿ عقل اؼبكلف بشيء من قبلو‬
‫كالسكر وشرب اؼبرقد وجب القضاء‪ ،‬ألنو سبب ُب زواؿ العقل غالباً‪ .‬ولو أكل غذاء مؤذياً‬
‫فآؿ إىل اإلغماء مل يقض‪ ،‬وإذا ارتد اؼبسلم أو أسلم الكافر ٍب كفر وجب عليو قضاء زماف‬
‫ردتو‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪62 ............................................................... ‬‬

‫وأما القضاء‪ :‬فإنو هبب قضاء الفائتة إذا كانت واجبة‪ ،‬ويستحب إذا كاف نافلة مؤقتة‬
‫استحباباً مؤكداً وإف فاتت ؼبرض ال يزيل العقل‪ .‬ويستحب أف يتصدؽ عن كل ركعتْب دبد‪،‬‬
‫فإف مل يتمكن فعن كل يوـ دبد‪ .‬وهبب قضاء الفائتة وقت الذكر ما مل يتضيق وقت حاضرة‪،‬‬
‫بَبتيب السابقة على الالحقة كالظهر على العصر‪ ،‬والعصر على اؼبغرب‪ ،‬واؼبغرب على‬
‫العشاء‪ ،‬سواء كاف ذلك ليوـ حاضر أو صلوات يوـ فائت‪ ،‬فإف فاتتو صلوات مل تَبتب على‬
‫اغباضرة مل هبب تقديبها‪ .‬ولو كاف عليو صالة فنسيها وصلى اغباضرة مل يعد‪ ،‬ولو ذكر ُب‬
‫أثنائها عدؿ إىل السابقة‪ ،‬ولو صلى اغباضرة مع الذكر أعاد‪ .‬ولو دخل ُب نافلة وذكر ُب‬
‫أثنائها أف عليو فريضة استأنف الفريضة‪ .‬ويقضي صالة السفر قصراً ولو ُب اغبضر‪ ،‬وصالة‬
‫اغبضر سباماً ولو ُب السفر‪.‬‬
‫وأما اللواحق‪ ،‬فمسائل‪:‬‬
‫األولى‪ :‬من فاتتو فريضة من اػبمس غّب معينة قضى صبحاً ومغرباً وأربعاً عما ُب ذمتو‪.‬‬
‫ولو فاتتو من ذلك مرات ال يعلمها قضى حٌب يغلب على ظنو أنو وَب‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا فاتتو صالة معينة ومل يعلم كم مرة كرر من تلك الصالة حٌب يغلب عنده‬
‫الوفاء‪ ،‬ولو فاتتو صلوات ال يعلم كميتها وال عينها صلى أياماً متوالية حٌب يعلم أف الواجب‬
‫دخل ُب اعبملة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬يف اجلناع٘‬

‫والنظر ُب أطراؼ‪:‬‬

‫األوي‪ 0‬اجلّاػح ِغرذثح يف اٌفشائط وٍها‪.‬‬

‫وتتأكد ُب الصلوات اؼبرتبة‪ .‬وال ذبب إال ُب اعبمعة والعيدين مع الشرائط‪ .‬وال ذبوز ُب‬
‫شئ من النوافل عدا االستسقاء والعيدين مع اختالؿ شرائط الوجوب‪ .‬وتدرؾ الصالة صباعة‬
‫بإدراؾ الركوع‪ ،‬وبإدراؾ اإلماـ راكعاً‪ .‬وأقل ما تنعقد باثنْب اإلماـ أحدنبا‪ .‬وال تصح مع‬
‫حائل بْب اإلماـ واؼبأموـ يبنع اؼبشاىدة‪ ،‬إال أف يكوف اؼبأموـ امرأة‪ .‬وال تنعقد واإلماـ أعلى‬
‫‪ ................................................................... 63‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫من اؼبأموـ دبا يعتد بو كاألبنية‪ ،‬وهبوز أف يقف على علو من أرض منحدرة‪ ،‬ولو كاف اؼبأموـ‬
‫على بناء عاؿ كاف جائزاً‪ .‬وال هبوز تباعد اؼبأموـ عن اإلماـ دبا يكوف كثّباً ُب العادة (أكثر‬
‫من مَب بْب اؼبأموـ واإلماـ)‪ ،‬إذا مل تكن بينهما صفوؼ متصلة‪ ،‬أما إذا توالت الصفوؼ فال‬
‫بأس‪.‬‬
‫ويكره‪ :‬أف يقرأ اؼبأموـ خلف اإلماـ‪ ،‬إال إذا كانت الصالة جهرية ٍب ال يسمع وال‬
‫نبهمة‪ ،‬ولو كاف اإلماـ فبن ال يقتدى بو وجبت القراءة‪.‬‬
‫وذبب متابعة اإلماـ‪ ،‬فلو رفع اؼبأموـ رأسو جاىالً حاؿ اإلماـ عاد للمتابعة‪ ،‬وإف كاف‬
‫ناسياً عاد للمتابعة‪ .‬وكذا لو ىوى إىل الركوع أو السجود قبل اإلماـ ظاناً أف اإلماـ قد ىوى‬
‫عاد وتابع اإلماـ‪ ،‬أما إذا قصد الركوع قبل اإلماـ مع علمو حباؿ اإلماـ فهو إف كاف نوى‬
‫االنفراد أًب صالتو منفرداً‪ ،‬وإال بطلت صالتو‪ .‬وال هبوز أف يقف اؼبأموـ قداـ اإلماـ‪ .‬والبد‬
‫من نية االئتماـ والقصد إىل إماـ معْب‪ ،‬فلو كاف بْب يديو اثناف‪ ،‬فنوى االئتماـ هبما أو‬
‫بأحدنبا ومل يعْب مل تنعقد‪ .‬ولو صلى اثناف فقاؿ كل واحد منهما‪ :‬كنت إماماً صحت‬
‫صالهتما‪ ،‬ولو قاؿ‪ :‬كنت مأموماً مل تصح صالهتما‪ ،‬وكذا لو ش ّكا فيما أضمراه‪ .‬وهبوز أف‬
‫يأًب اؼبفَبض باؼبفَبض وإف اختلف الفرضاف‪ ،‬واؼبتنفل باؼبفَبض واؼبتنفل‪ ،‬واؼبفَبض باؼبتنفل‬
‫ُب أماكن‪.‬‬
‫ويستحب‪ :‬أف يقف اؼبأموـ عن يبْب اإلماـ إف كاف رجالً واحداً‪ ،‬وخلفو إف كانوا صباعة‬
‫أو امرأة‪ .‬ولو كاف اإلماـ امرأة وقف النساء إىل جانبيها‪ .‬وكذا إذا صلى العاري بالعرات‬
‫جلس وجلسوا عن ظبتو‪ ،‬ال يربز إال بركبتيو‪ .‬ويستحب أف يعيد اؼبنفرد صالتو إذا وجد من‬
‫يصلي تلك الصالة صباعة‪ ،‬إماماً كاف أو مأموماً‪ ،‬وأف يسبح حٌب يركع اإلماـ إذا أكمل‬
‫القراءة قبلو‪ ،‬وأف يكوف ُب الصف األوؿ أىل الفضل‪ ،‬ويكره سبكْب الصبياف منو‪ .‬ويكره أف‬
‫يقف اؼبأموـ وحده إال أف سبتلئ الصفوؼ‪ ،‬وأف يصلي اؼبأموـ نافلة إذا أقيمت الصالة‪.‬‬
‫ووقت القياـ إىل الصالة إذا قاؿ اؼبؤذف‪ :‬قد قامت الصالة‪ ،‬واألفضل بعد سباـ الشهادة‪.‬‬

‫اٌؽشف اٌصأً‪0‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪64 ............................................................... ‬‬

‫يعترب ُب اإلماـ‪ :‬اإليباف‪ ،‬والعدالة‪ ،‬والعقل‪ ،‬وطهارة اؼبولد‪ ،‬والبلوغ إذا كاف اؼبأموـ بالغاً‬
‫مفَبضاً‪ ،‬وأف ال يكوف قاعداً بقائم‪ ،‬وال أمياً دبن ليس كذلك‪ ،‬وال يشَبط اغبرية‪ .‬ويشَبط‬
‫الذكورة إذا كاف اؼبأموموف ذكراناً‪ ،‬أو ذكراناً وإناثاً‪ .‬وهبوز أف تؤـ اؼبرأة النساء فقط‪ ،‬وكذا‬
‫اػبنثى اػبنثى فقط‪ ،‬وال تؤـ اؼبرأة رجالً وال خنثى‪.‬‬
‫ولو كاف اإلماـ يلحن ُب القراءة حبيث يتغّب اؼبعُب أو ال يفهم مل ذبز إمامتو دبتقن‪ ،‬وكذا‬
‫من يبدؿ اغبرؼ كالتمتاـ وشبهو‪ .‬وال يشَبط أف ينوي اإلماـ اإلمامة‪ .‬وصاحب اؼبسجد‬
‫واإلمارة واؼبنزؿ أوىل بالتقدـ‪ ،‬واؽبامشي أوىل من غّبه إذا كاف بشرائط اإلمامة‪ .‬وإذا تشاح‬
‫األئمة فمن قدمو اؼبأموموف فهو أوىل‪ ،‬فإف اختلفوا قدـ األفقو فاألتقى‪ .‬ويستحب لإلماـ أف‬
‫سمع من خلفو الشهادتْب‪ .‬وإذا مات اإلماـ أو أغمي عليو استنيب من يتم هبم الصالة‪،‬‬ ‫ي ِ‬
‫ُ‬
‫وكذا إذا عرض لإلماـ ضرورة جاز لو أف يستنيب‪ ،‬ولو فعل ذلك اختياراً جاز أيضاً‪.‬‬
‫ويكره أف يأًب حاضر دبسافر‪ ،‬وأف يستناب اؼبسبوؽ‪ ،‬وأف يؤـ األجذـ واألبرص وا﵀دود‬
‫بعد توبتو واألغلف‪ ،‬وإمامة من يكرىو اؼبأموـ‪ ،‬وأف يؤـ األعرايب باؼبهاجرين‪ ،‬واؼبتيمم‬
‫باؼبتطهرين‪.‬‬

‫اٌؽشف اٌصاٌس‪ 0‬يف أدىاَ اجلّاػح‪ .‬وفيو مسائل‪:‬‬

‫األولى‪ :‬إذا ثبت أف اإلماـ فاسق أو كافر أو على غّب طهارة بعد الصالة مل تبطل‬
‫صالة اؼبؤًب بو‪ ،‬ولو كاف عاؼباً أعاد‪ ،‬ولو علم ُب أثناء الصالة ينوي االنفراد ويتم‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا دخل واإلماـ راكع وخاؼ فوت الركوع ركع‪ ،‬وهبوز أف يبشي ُب ركوعو حٌب‬
‫يلحق بالصف‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا اجتمع خنثى وامرأة وقف اػبنثى خلف اإلماـ‪ ،‬واؼبرأة وراءه وجوباً‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬إذا وقف اإلماـ ُب ؿبراب داخل فصالة من يقابلو ماضية دوف صالة من إىل‬
‫جانبيو إذا مل يشاىدوه‪ ،‬وذبوز صالة الصفوؼ الذين وراء الصف األوؿ‪ ،‬ألهنم يشاىدوف‬
‫من يشاىده‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 65‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الخامسة‪ :‬ال هبوز للمأموـ مفارقة اإلماـ بغّب عذر ‪ ،‬فإف نوى االنفراد جاز‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬اعبماعة جائزة ُب السفينة الواحدة وُب سفن عدة‪ ،‬سواء اتصلت السفن أو‬
‫انفصلت‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬إذا شرع اؼبأموـ ُب نافلة فأحرـ اإلماـ قطعها واستأنف إف خشي الفوات وإال‬
‫أًب ركعتْب استحباباً‪ ،‬وإف كانت فريضة نقل نيتو إىل النفل على األفضل وأًب ركعتْب‪ ،‬ولو‬
‫كاف إماـ األصل قطعها واستأنف معو‪.‬‬
‫الثامنة‪ :‬إذا فاتو مع اإلماـ شيء صلى ما يدركو وجعلو أوؿ صالتو‪ ،‬وأًب ما بقي عليو‪.‬‬
‫ولو أدركو ُب الرابعة دخل معو‪ ،‬فإذا سلم قاـ فصلى ما بقي عليو‪ ،‬ويقرأ ُب الثانية لو بػ‬
‫"اغبمد" وسورة‪ ،‬وُب االثنتْب األخّبتْب بػ "اغبمد"‪.‬‬
‫التاسعة‪ :‬إذا أدرؾ اإلماـ بعد رفعو من األخّبة كرب وسجد معو‪ ،‬فإذا سلم قاـ فاستقبل‬
‫صالتو وال وبتاج إىل استئناؼ تكبّب‪ .‬ولو أدركو بعد رفع رأسو من السجدة األخّبة كرب‬
‫وجلس معو‪ ،‬فإذا سلم قاـ فاستقبل صالتو‪ ،‬وال وبتاج إىل استئناؼ تكبّب‪.‬‬
‫العاشرة ‪ :‬هبوز أف يسلم اؼبأموـ قبل اإلماـ وينصرؼ لضرورة وصباعتو صحيحة‪.‬‬
‫الحادية عشرة‪ :‬إذا وقف النساء ُب الصف األخّب فجاء رجاؿ وجب أف يتأخرف إذا مل‬
‫يكن للرجاؿ موقف أمامهن‪.‬‬
‫الثانية عشرة‪ :‬إذا استنيب اؼبسبوؽ‪ ،‬فإذا انتهت صالة اؼبأموـ أومأ إليهم ليسلموا‪ٍ ،‬ب‬
‫يقوـ فيأٌب دبا بقي عليو‪.‬‬

‫خامتح ‪ 0‬يف ِا ٌرؼٍك تادلغاجذ‬

‫يستحب ازباذ اؼبساجد مكشوفة غّب مسقفة إال باغبصر عريش كعريش موسى (عليو‬
‫السالـ) وأف تكوف اؼبيضاة على أبواهبا‪ ،‬وأف تكوف اؼبنارة مع حائطها ال ُب وسطها‪ ،‬وأف‬
‫يقدـ الداخل إليها رجلو اليمُب‪ ،‬واػبارج رجلو اليسرى‪ ،‬وأف يتعاىد نعليو‪ ،‬وأف يدعو عند‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪66 ............................................................... ‬‬

‫دخولو وعند خروجو‪ .‬وهبوز نقض ما استهدـ دوف غّبه‪ ،‬ويستحب إعادتو‪ .‬وهبوز استعماؿ‬
‫آلتو ُب غّبه‪ ،‬ويستحب كنس اؼبساجد واإلسراج فيها‪.‬‬
‫ووبرـ‪ :‬زخرفتها ونقشها بالصور‪ ،‬وبيع آلتها‪ ،‬وأف يؤخذ منها ُب الطرؽ واألمالؾ‪ ،‬ومن‬
‫أخذ منها شيئاً وجب أف يعيده إليها أو إىل مسجد آخر‪ .‬وإذا زالت آثار اؼبسجد مل وبل‬
‫سبلكو‪ ،‬وال هبوز إدخاؿ النجاسة إليها‪ ،‬وال إزالة النجاسة فيها‪ ،‬وال إخراج اغبصى منها‪ ،‬وإف‬
‫فعل أعاده إليها‪ .‬ووبرـ فتح باب دار إىل اؼبسجد إال باب دار اؼبعصوـ‪ ،‬ويكره األكل فيها‬
‫وجعلها ؾبالس للطعاـ كراىية شديدة‪.‬‬
‫ويكره‪ :‬تعليتها وأف يعمل ؽبا شرؼ‪ ،‬أو ؿباريب داخلة ُب اغبائط‪ ،‬وأف ذبعل طريقاً‪.‬‬
‫ويستحب‪ :‬أف يتجنب البيع والشراء‪ ،‬وسبكْب اجملانْب‪ ،‬وإنفاذ األحكاـ وتعريف الضواؿ‪،‬‬
‫وإقامة اغبدود‪ ،‬وإنشاد الشعر‪ ،‬ورفع الصوت‪ ،‬وعمل الصنائع والنوـ‪ .‬ويكره‪ :‬دخوؿ من ُب‬
‫فيو رائحة بصل أو ثوـ‪ ،‬والتنخم والبصاؽ‪ ،‬وقتل القمل فإف فعل سَبه بالَباب‪ ،‬وكشف‬
‫العورة‪ ،‬والرمي باغبصى‪.‬‬

‫ِغائً شالز‪0‬‬

‫األولى‪ :‬إذا اهندمت الكنائس والبيع ‪ ،‬فإف كاف ألىلها ذمة مل هبز التعرض ؽبا‪ ،‬وإف‬
‫كانت ُب أرض اغبرب أو باد أىلها جاز استعماؽبا ُب اؼبساجد‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬الصالة اؼبكتوبة ُب اؼبسجد أفضل من اؼبنزؿ ‪ ،‬والنافلة بالعكس‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬الصالة ُب اعبامع دبائة‪ ،‬وُب مسجد القبيلة خبمس وعشرين‪ ،‬وُب السوؽ باثنٍب‬
‫عشرة صالة‪ .‬حرمة أضرحة اؼبعصومْب واغبسينيات كحرمة اؼبساجد‪ ،‬ولكن ال يكره األكل‬
‫ُب اغبسينيات ويستحب لإلماـ أو من نصبو أف يدير أمور اؼبسلمْب من اؼبسجد‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 67‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الفصل السابع‪ :‬يف صالٗ اخلْف ّاملطازدٗ‬

‫صالة اػبوؼ مقصورة سفراً‪ ،‬وُب اغبضر إذا صليت صباعة أو فرادى‪ .‬وإذا صليت‬
‫صباعة فاإلماـ باػبيار إف شاء صلى بطائفة ٍب بأخرى وكانت الثانية لو ندباً‪ ،‬واألفضل أف‬
‫يصلي كما صلى رسوؿ ا﵁ (صلى ا﵁ عليو وآلو) بذات الرقاع‪.‬‬
‫ٍب ربتاج ىذه الصالة إىل النظر ُب شروطها وكيفيتها‪ ،‬وأحكامها‪.‬‬

‫أِا اٌششوغ‪ 0‬فإف يكوف اػبصم ُب غّب جهة القبلة‪ ،‬وأف يكوف فيو قوة ال يؤمن أف‬
‫يهجم على اؼبسلمْب‪ ،‬وأف يكوف ُب اؼبسلمْب كثرة يبكن أف يفَبقوا طائفتْب‪ ،‬يكفل كل‬
‫طائفة دبقاومة اػبصم‪ ،‬وأف ال وبتاج اإلماـ إىل تفريقهم أكثر من فرقتْب‪.‬‬

‫وأِا وٍفٍرها‪ 0‬فإف كانت الصالة ثنائية صلى باألوىل ركعة وجلس‪ ،‬فيقوـ من خلفو‬
‫ويتموف ٍب يستقبلوف العدو‪ ،‬فيقوـ للثانية وتأٌب الفرقة األخرى فيحرموف ويدخلوف معو ُب‬
‫ثانيتو وىي أوالىم‪ ،‬فإذا جلس للتشهد أطاؿ‪ ،‬وهنض من خلفو فأسبوا وجلسوا‪ ،‬فتشهد هبم‬
‫وسلم‪ .‬فتحصل اؼبخالفة ُب ثالثة أشياء‪ :‬انفراد اؼبؤًب (باألفعاؿ ال بالنية فصالتو صباعة)‪،‬‬
‫وتوقع اإلماـ للمأموـ حٌب يتم‪ ،‬وإمامة القاعد بالقائم‪ .‬وإف كانت ثالثية فهو باػبيار إف شاء‬
‫صلى باألوىل ركعة وبالثانية ركعتْب ‪ ،‬وإف شاء بالعكس‪ ،‬وهبوز أف يكوف كل فرقة واحداً‪.‬‬

‫وأِا أدىاِها‪ ،‬ففيها مسائل‪:‬‬

‫األولى‪ :‬كل سهو يلحق اؼبصلْب ُب حاؿ متابعتهم ال حكم لو‪ ،‬وُب حاؿ االنفراد‬
‫يكوف اغبكم على ما قدمناه ُب باب السهو‪.‬‬

‫الثانية‪ :‬أخذ السالح واجب ُب الصالة ولو كاف على السالح قباسة‪ ،‬ولو كاف ثقيالً‬
‫يبنع شيئاً من واجبات الصالة مل هبز‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا سها اإلماـ سهواً يوجب السجدتْب ٍب دخلت الثانية معو‪ ،‬فإذا سلم وسجد‬
‫مل هبب عليها اتباعو‪ .‬وأما صالة اؼبطاردة وتسمى صالة شدة اػبوؼ‪ ،‬مثل أف ينتهي اغباؿ‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪68 ............................................................... ‬‬

‫إىل اؼبعانقة واؼبسايقة‪ ،‬فيصلي على حسب إمكانو واقفاً أو ماشياً أو راكباً‪ ،‬ويستقبل القبلة‬
‫بتكبّبة اإلحراـ ٍب يستمر إف أمكنو‪ ،‬وإال استقبل دبا أمكنو وصلى مع التعذر إىل أي‬
‫اعبهات أمكن‪ .‬وإذا مل يتمكن من النزوؿ صلى راكباً‪ ،‬ويسجد على قربوس سرجو‪ ،‬وإف مل‬
‫يتمكن أومأ ايباءاً‪ ،‬فإف خشي صلى بالتسبيح ويسقط الركوع والسجود‪ ،‬ويقوؿ بدؿ كل‬
‫ركعة‪ :‬سبحاف ا﵁ واغبمد ا﵁‪ ،‬وال إلو إال ا﵁ وا﵁ أكرب‪.‬‬

‫فشوع ‪0‬‬

‫األول‪ :‬إذ صلى مومياً فأمن أًب صالتو بالركوع والسجود فيما بقي منها‪ ،‬وال يستأنف‬
‫ما مل يستدبر القبلة ُب أثناء صالتو‪ .‬وكذا لو صلى بعض صالتو ٍب عرض اػبوؼ أًب صالة‬
‫خائف وال يستأنف‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬من رأى سواداً فظنو عدواً فقصر أو صلى مومياً ٍب انكشف بطالف خيالو مل‬
‫يعد‪ ،‬وكذا لو أقبل العدو فصلى مومياً لشدة خوفو‪ٍ ،‬ب باف ىناؾ حائل يبنع العدو‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬إذا خاؼ من سيل أو سبع جاز أف يصلي صالة شدة اػبوؼ‪.‬‬
‫تتمة‪ :‬اؼبتوحل والغريق يصلياف حبسب اإلمكاف‪ ،‬ويومياف لركوعهما وسجودنبا وال يقصر‬
‫واحد منهما عدد صالتو‪ ،‬إال ُب سفر أو خوؼ‪.‬‬

‫الفصل اخلامظ‪ :‬يف صالٗ املطافس‬

‫والنظر ُب‪ :‬الشروط‪ ،‬والقصر‪ ،‬ولواحقو‪.‬‬

‫أِا اٌششوغ‪ ،‬فغرح‪0‬‬

‫األول‪ :‬اعتبار اؼبسافة‪ ،‬وىي (ٗٗكم) ذىاباً أو إياباً‪ ،‬أو (ٕٕكم) ذىاباً وإياباً‪ .‬ولو‬
‫كانت اؼبسافة (ٕٕكم) وأراد العود إىل بيتو ُب يوـ أو أياـ دوف العشر وجب التقصّب‪ ،‬ولو‬
‫تردد يوماً ُب اقل من (ٕٕكم) ذاىباً وجائياً وعائداً مل هبز التقصّب وإف كاف ذلك من نيتو‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 71‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫ولو كاف لبلد طريقاف واألبعد منهما مسافة فسلك األبعد قصر ‪ ،‬وإف كاف ميالً إىل‬
‫الرخصة‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬قصد اؼبسافة‪ ،‬فلو قصد ما دوف اؼبسافة ٍب ذبدد لو رأي فقصد أخرى‬
‫مثلها مل يقصر‪ ،‬ولو زاد اجملموع على مسافة التقصّب فإف عاد وقد كملت اؼبسافة فما زاد‬
‫قصر‪ ،‬وكذا لو طلب دابة شذت لو أو غريباً أو آبقاً‪ .‬ولو خرج ينتظر رفقة إف تيسروا سافر‬
‫معهم وإال عاد‪ ،‬فإف كاف على حد مسافة (ٕٕكم) قصر ُب سفره وُب موضع توقفو‪ ،‬وإف‬
‫كاف دوهنا أًب حٌب تيسر لو الرفقة ويسافر‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أف ال يقطع السفر بإقامة ُب أثنائو‪ ،‬فلو عزـ على مسافة وُب طريقو‬
‫ملك لو قد استوطنو ستة أشهر أًب ُب طريقو وُب ملكو‪ ،‬وكذا لو نوى اإلقامة ُب بعض‬
‫اؼبسافة‪ .‬ولو كاف بينو و بْب ملكو أو ما نوى اإلقامة فيو مسافة التقصّب قصر ُب طريقو‬
‫خاصة‪ .‬ولو كاف عدة مواطن اعترب ما بينو وبْب األوؿ‪ ،‬فإف كاف مسافة قصر ُب طريقو‪،‬‬
‫وينقطع سفره دبوطنو فيتم فيو‪ٍ .‬ب يعترب اؼبسافة الٍب بْب موطنيو‪ ،‬فإف مل تكن مسافة أًب ُب‬
‫طريقو النقطاع سفره ‪ ،‬وإف كانت مسافة قصر ُب طريقو الثانية حٌب يصل إىل وطنو‪.‬‬
‫والػػوطن الػػذي يػػتم فيػػو‪ :‬ىػػو موضػػع سػػكنو واسػػتقراره وكػػل موضػػع لػػو فيػػو ملػػك أو شػػبهو‬
‫(كػػأرض اؼبقابلػػة‪ ،‬أو األنفػػاؿ الػػٍب انتفػػع هبػػا بػػإذف اإلمػػاـ)‪ ،‬قػػد اسػػتوطنو سػػتة أشػػهر متواليػػة‬
‫فصاعداً‪ ،‬بشرط أف تكوف ُب اؼبلك دار للسكن‪.‬‬
‫الشرط الرابع‪ :‬أف يكوف السفر سائغاً واجباً كاف كحجة اإلسالـ‪ ،‬أو مندوباً كزيارة‬
‫النيب صلى ا﵁ عليو وآلو‪ ،‬أو مباحاً كاألسفار للمتاجر‪ .‬ولو كاف معصية مل يقصر كاتباع‬
‫اعبائر‪ ،‬وصيد اللهو‪ ،‬ولو كاف الصيد لقوتو وقوت عيالو أو للتجارة قصر‪.‬‬
‫الشرط الخامس‪ :‬أف ال يكوف سفره أكثر من حضره‪ ،‬كالبدوي الذي يطلب القطر‪،‬‬
‫واؼبكاري واؼبالح والتاجر الذي يطلب األسواؽ والربيد‪ .‬وضابطو‪ :‬كل من كاف سفره أربعة‬
‫أياـ ُب األسبوع أو ستة عشر يوماً ُب الشهر أو ستة أشهر ويوـ ُب السنة على الدواـ أًب‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪70 ............................................................... ‬‬

‫وصاـ ُب السفر‪ ،‬ويبدأ بالتماـ والصياـ مٌب علم أف ىذا حالو ولو كاف ُب أوؿ يوـ من‬
‫سفره‪.‬‬
‫الشرط السادس‪ :‬ال هبوز للمسافر التقصّب حٌب ىبفى عليو اآلذاف‪ ،‬وال هبوز لو‬
‫الَبخص قبل ذلك ولو نوى السفر ليالً‪ .‬وكذا ُب عوده يقصر حٌب يبلغ ظباع اآلذاف (بصوت‬
‫اإلنساف ال باؼبكربات) من مصره‪ ،‬فإذا ظبع أًب‪ .‬ولو نوى اإلقامة ُب غّب بلده عشرة أياـ أًب‪،‬‬
‫ودوهنا يقصر‪ .‬وإف تردد عزمو قصر ما بينو وبْب شهر‪ٍ ،‬ب يتم ولو صالة واحدة‪ .‬ولو نوى‬
‫اإلقامة ٍب بدا لو وعزـ على قطع اإلقامة رجع إىل التقصّب سواء صلى صالة واحدة بنية‬
‫اإلسباـ أو أكثر أـ مل يصل‪ .‬ولو عدؿ بنيتو مرة أخرى إىل البقاء لزمو أف ينوي إقامة عشرة‬
‫أياـ جديدة ليتم‪.‬‬

‫وأِا اٌمصش‪0‬‬

‫فإنو عزيبة إال ُب أحد اؼبواطن األربعة‪ :‬مكة واؼبدينة واؼبسجد اعبامع بالكوفة واغباير فإنو‬
‫ـبّب‪ ،‬واإلسباـ أفضل‪ .‬وإذا تعْب القصر فأًب عامداً أعاد على كل حاؿ‪ ،‬وإف كاف جاىالً‬
‫بالتقصّب فال إعادة ولو كاف الوقت باقياً‪ ،‬وإف كاف ناسياً ال يعيد ُب الوقت‪ ،‬وال يقضي إف‬
‫خرج الوقت‪ .‬ولو قصر اؼبسافر اتفاقاً صحت صالتو‪ ،‬وإذا دخل الوقت وىو حاضر ٍب سافر‬
‫والوقت باؽ يقصر اعتباراً حباؿ األداء‪ ،‬ولو دخل الوقت وىو مسافر فحضر والوقت باؽ يتم‬
‫اعتباراً حباؿ األداء‪.‬‬
‫ويستحب‪ :‬أف يقوؿ عقيب كل فريضة ثالثْب مرة‪ :‬سبحاف ا﵁ واغبمد ا﵁ وال إلو إال‬
‫ا﵁‪ ،‬وا﵁ أكرب جرباً للفريضة‪ ،‬وال يلزـ اؼبسافر متابعة اغباضر إذا أًب بو‪ ،‬بل يقتصر على‬
‫فرضو ويسلم منفرداً‪.‬‬

‫وأِا اٌٍىادك‪ ،‬فّغائً‪0‬‬


‫‪ ................................................................... 71‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫األولى‪ :‬إذا خرج إىل مسافة فمنعو مانع اعترب‪ ،‬فإف كاف حبيث ىبفى عليو اآلذاف قصر‬
‫إذا مل يرجع عن نية السفر‪ ،‬وإف كاف حبيث يسمعو أو بدا لو عن السفر أًب‪ ،‬ويستوي ُب‬
‫ذلك اؼبسافر ُب الرب والبحر‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬لو خرج إىل مسافة فردتو الريح‪ ،‬فإف بلغ ظباع اآلذاف أًب ‪ ،‬وإال قصر‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا عزـ على اإلقامة ُب غّب بلده عشرة أياـ‪ٍ ،‬ب خرج إىل ما دوف اؼبسافة فإف‬
‫عزـ العود واإلقامة أًب ذاىباً وُب البلد‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬من دخل ُب صالة بنية القصر‪ٍ ،‬ب َع َّن لو اإلقامة وعزـ على اإلقامة أًب‪ .‬ولو‬
‫نوى اإلقامة عشراً ودخل ُب صالتو‪ ،‬فعن لو السفر وعزـ على السفر يرجع إىل التقصّب‪ .‬ولو‬
‫جدد العزـ على السفر بعد الفراغ من صالتو التماـ عاد إىل القصر‪.‬‬

‫الخامسة‪ :‬االعتبار ُب القضاء حباؿ فوات الصالة‪ ،‬ال حباؿ وجوهبا ‪ ،‬فإذا فاتت قصراً‬
‫قضيت كذلك‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬إذا نوى اؼبسافة وخفي عليو األذاف وقصر‪ ،‬فبدا لو مل يعد صالتو‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬إذا دخل وقت نافلة الزواؿ فلم يصل وسافر استحب لو قضاؤىا ولو ُب‬
‫السفر‪.‬‬
‫***‬
‫كتاب الصيام‬
‫والنظر ُب‪ :‬أركانو‪ ،‬وأقسامو‪ ،‬ولواحقو‪.‬‬

‫ّأركاىُ أربع٘‪:‬‬

‫األّل‪ :‬الصٔاو‬

‫وىو الكف عن اؼبفطرات مع النية‪ ،‬ويكفي ُب رمضاف وغّبه أف ينوي صيامو متقرباً إىل‬
‫ا﵁‪ .‬ولو نسيها ليالً جددىا هناراً ما بينو وبْب الزواؿ‪ .‬فلو زالت الشمس فات ؿبلها واجباً‬
‫كاف الصياـ أو ندباً‪ ،‬وىبتص رمضاف جبواز تقدَل النية عليو‪ .‬ولو سها عند دخولو فصاـ‬
‫كانت النية األوىل كافية‪ .‬وكذا هبزي نية واحدة لصياـ الشهر كلو‪.‬‬
‫وال يقع ُب رمضاف صياـ غّبه‪ ،‬ولو نوى غّبه واجباً كاف أو ندباً أجزأ عن رمضاف دوف‬
‫ما نواه‪ .‬وال هبوز أف يردد نيتو بْب الواجب والندب‪ ،‬بل البد من قصد أحدنبا تعييناً أو‬
‫القربة اؼبطلقة‪ .‬ولو قصد الوجوب (أي من رمضاف) آخر يوـ من شعباف مع الشك مل هبزئ‬
‫عن أحدنبا‪ ،‬ولو نواه مندوباً أجزأ عن رمضاف إذا انكشف إنو منو‪ .‬ولو صاـ على أنو إف‬
‫كاف رمضاف كاف واجباً وإال كاف مندوباً ال هبزي وعليو اإلعادة‪ .‬ولو أصبح بنية اإلفطار ٍب‬
‫باف أنو من رمضاف جدد النية وأجزأ بو‪ ،‬فإف كاف ذلك بعد الزواؿ أمسك وعليو القضاء‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 73‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫فشوع شالشح‪0‬‬

‫األول‪ :‬لو نوى اإلفطار ُب يوـ رمضاف ‪ٍ ،‬ب جدد قبل الزواؿ صح صيامو‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬لو عقد نية الصياـ ٍب نوى اإلفطار ومل يفطر ٍب جدد النية كاف صحيحاً‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬نية الصيب اؼبميز صحيحة‪ ،‬وصيامو شرعي‪.‬‬

‫الثاىٕ‪ :‬ما ميطو عيُ الصا‪ٜ‬ه‬

‫وفيو مقاصد‪:‬‬

‫األوي‪ 0‬هبب اإلمساؾ عن كل مأكوؿ معتاداً كاف كاػببز والفواكو‪ ،‬أو غّب معتاد‬
‫كاغبصى والربد‪ .‬وعن كل مشروب ولو مل يكن معتاداً كمياه األنوار وعصارة األشجار‪ .‬وعن‬
‫اعبماع ُب القبل وُب دبر اؼبرأة‪ ،‬ويفسد صياـ اؼبرأة ويفسد الصياـ بعمل اللواط اػببيث‬
‫وبوطئ الدابة‪ .‬وعن الكذب على ا﵁ وعلى رسولو‪ ،‬وعلى األئمة واؼبهديْب (عليهم السالـ)‪،‬‬
‫ويفسد الصياـ بذلك‪ .‬وعن اإلرسباس‪ ،‬ووبرـ ويفسد الصياـ بفعلو إذا كاف للهو‪ ،‬أما إذا كاف‬
‫عملو ُب اإلرسباس أو أرسبس إلخراج شيء من اؼباء فال وبرـ وصومو صحيح‪ .‬وإيصاؿ الغبار‬
‫إىل اغبلق حراـ ويفسد الصياـ‪ ،‬وعن التدخْب فهو يفسد الصياـ ال باعتباره غباراً غليظاً‪.‬‬
‫وعن البقاء على اعبنابة عامداً حٌب يطلع الفجر من غّب ضرورة‪.‬‬
‫ولو أجنب فناـ غّب نا ٍو للغسل فطلع الفجر فسد الصياـ‪ ،‬ولو كاف نوى الغسل صح‬
‫صيامو‪ .‬ولو انتبو ٍب ناـ ناوياً للغسل فأصبح نائماً فسد صيامو وعليو قضاؤه‪ .‬ولو استمُب أو‬
‫ؼبس امرأة فأمُب فسد صيامو‪ .‬ولو احتلم بعد نية الصياـ هناراً مل يفسد صيامو‪ ،‬وكذا لو نظر‬
‫إىل امرأة فأمُب أو استمع فأمُب‪ .‬واغبقنة باعبامد جائزة‪ ،‬وباؼبائع ؿبرمة ويفسد هبا الصياـ‪،‬‬
‫واغبقنة بالعضلة والوريد ال تفسد الصياـ إال اؼبغذي فإنو يفسد الصياـ‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪74 ............................................................... ‬‬

‫ِغأٌراْ‪0‬‬

‫األولى‪ :‬كل ما ذكرنا أنو يفسد الصياـ إمبا يفسده إذا وقع عمداً سواء كاف عاؼباً أو‬
‫جاىالً‪ ،‬ولو كاف سهواً مل يفسد سواء كاف الصياـ واجباً أو ندباً‪ ،‬وكذا لو أكره على‬
‫اإلفطار‪ ،‬أو وجر ُب حلقو‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬ال بأس دبص اػباًب‪ ،‬ومضغ الطعاـ للصيب‪ ،‬وزؽ الطائر‪ ،‬وذوؽ اؼبرؽ واالستنقاع‬
‫ُب اؼباء للرجاؿ‪ .‬ويستحب السواؾ للصالة بالرطب واليابس‪.‬‬

‫ادلمصذ اٌصأً‪ 0‬فيما يَبتب على ذلك‪ ،‬وفيو مسائل‪:‬‬

‫األولى‪ :‬ذبب مع القضاء الكفارة بأشياء ىي‪ :‬األكل والشرب اؼبعتاد وغّبه‪ ،‬واعبماع‬
‫حٌب تغيب اغبشفة ُب قبل اؼبرأة أو دبرىا‪ ،‬وتعمد البقاء على اعبنابة حٌب يطلع الفجر‪ ،‬وكذا‬
‫لو ناـ غّب نا ٍو للغسل حٌب طلع الفجر‪ ،‬واالستمناء‪ ،‬وإيصاؿ الغبار إىل اغبلق‪ ،‬والتدخْب‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬ال ذبب الكفارة إال ُب صياـ رمضاف‪ ،‬وقضاؤه بعد الزواؿ‪ ،‬والنذر اؼبعْب وُب‬
‫صياـ االعتكاؼ إذا وجب‪ ،‬وما عداه ال ذبب فيو الكفارة مثل‪ :‬صياـ الكفارات‪ ،‬والنذر‬
‫غّب اؼبعْب واؼبندوب وإف فسد الصياـ‪.‬‬

‫ذفشٌغ‪0‬‬

‫من أكل ناسياً فظن فساد صيامو فأفطر عامداً فسد صيامو وعليو القضاء‪ ،‬وال ذبب‬
‫ؼ‬
‫الكفارة‪ .‬ولو وجر ُب حلقو‪ ،‬أو أكره إكراىاً يرتفع معو االختيار مل يفسد صيامو‪ .‬ولو ُخ ّو َ‬
‫فأفطر وجب القضاء‪ ،‬وال كفارة‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬الكفارة ُب شهر رمضاف عتق رقبة‪ ،‬أو صياـ شهرين متتابعْب‪ ،‬أو إطعاـ ستْب‬
‫مسكيناً ـبّباً ُب ذلك‪ .‬وهبب باإلفطار با﵀رـ ثالث كفارات‪ ،‬وبا﵀لل كفارة‪ ،‬وإذا مل هبد‬
‫الرقبة يدفع شبنها لإلماـ‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬إذا أفطر زماناً نذر صيامو على التعيْب كاف عليو القضاء‪ ،‬وكفارة كربى ـبّبة‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 75‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الخامسة‪ :‬الكذب على ا﵁ وعلى األئمة واؼبهديْب (عليهم السالـ) حراـ على الصائم‬
‫وغّبه وإف تأكد ُب الصائم‪ ،‬وهبب بو قضاء وكفارة‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬اإلرسباس اؼبفسد للصياـ ذبب بو كفارة وقضاء‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬ال بأس باغبقنة باعبامد‪ ،‬ووبرـ باؼبائع وهبب بو القضاء‪.‬‬

‫الثامنة‪ :‬من أجنب وناـ ناوياً للغسل‪ٍ ،‬ب انتبو ٍب ناـ كذلك‪ٍ ،‬ب انتبو وناـ ثالثة ناوياً‬
‫حٌب طلع الفجر ال تلزمو الكفارة‪.‬‬
‫التاسعة‪ :‬هبب القضاء ُب الصياـ الواجب اؼبتعْب بتسعة أشياء‪ :‬فعل اؼبفطر قبل مراعاة‬
‫الفجر مع القدرة‪ ،‬واإلفطار إخالداً إىل من أخربه أف الفجر مل يطلع مع القدرة على عرفانو‬
‫ويكوف طالعاً‪ ،‬وترؾ العمل بقوؿ اؼبخرب بطلوعو‪ ،‬واإلفطار لظنو كذبو‪ .‬وكذا اإلفطار تقليداً‬
‫أف الليل دخل ٍب تبْب فساد اػبرب‪ ،‬واإلفطار للظلمة اؼبونبة دخوؿ الليل‪ ،‬فلو غلب على ظنو‬
‫مل يفطر‪ .‬وتعمد القيء‪ ،‬ولو ذرعو مل يفطر‪ ،‬واغبقنة باؼبائع‪ ،‬ودخوؿ اؼباء إىل اغبلق للتربد‬
‫دوف التمضمض بو للطهارة‪ ،‬ومعاودة اعبنب النوـ ثانياً حٌب يطلع الفجر ناوياً للغسل‪ .‬ومن‬
‫نظر إىل من وبرـ عليو نظرىا بشهوة فأمُب عليو القضاء‪ ،‬ولو كانت ؿبللة (الزوجة) مل هبب‪.‬‬

‫فشوع‪0‬‬

‫األول‪ :‬لو سبضمض متداوياً‪ ،‬أو طرح ُب فمو خرزاً‪ ،‬أو غّبه لغرض صحيح فسبق إىل‬
‫حلقو مل يفسد صيامو‪ ،‬ولو فعل ذلك عبثاً عليو القضاء‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬ما ىبرج من بقايا الغذاء من بْب أسنانو وبرـ ابتالعو للصائم‪ ،‬فإف ابتلعو عمداً‬
‫وجب عليو القضاء والكفارة‪ ،‬وُب السهو ال شيء عليو‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬يفسد الصياـ ما يصل إىل اعبوؼ بغّب اغبلق عدا اغبقنة باؼبائع‪ ،‬وصب الدواء‬
‫ُب االحليل ال يفسد الصياـ‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪76 ............................................................... ‬‬

‫الرابع‪ :‬ال يفسد الصياـ بابتالع النخامة والبصاؽ ولو كاف عمداً ما مل ينفصل عن‬
‫الفم‪ ،‬وما ينزؿ من الفضالت من رأسو إذا اسَبسل وتعدى اغبلق من غّب قصد مل يفسد‬
‫الصياـ‪ ،‬ولو تعمد ابتالعو أفسد‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬ما لو طعم كالعلك يفسد الصياـ‪.‬‬
‫السادس‪ :‬إذا طلع الفجر وُب فيو طعاـ لفظو‪ ،‬ولو ابتلعو فسد صيامو‪ ،‬وعليو مع‬
‫القضاء الكفارة‪.‬‬
‫السابع‪ :‬اؼبنفرد برؤية ىالؿ شهر رمضاف إذا أفطر وجب عليو القضاء والكفارة‪.‬‬
‫المسألة العاشرة‪ :‬هبوز اعبماع حٌب يبقى لطلوع الفجر مقدار إيقاعو والغسل‪ ،‬ولو‬
‫تيقن ضيق الوقت فواقع فسد صيامو وعليو الكفارة‪ .‬ولو فعل ذلك ظاناً سعتو فإف كاف مع‬
‫اؼبراعاة مل يكن عليو شيء‪ ،‬وإف أنبلو فعليو القضاء‪.‬‬
‫الحادية عشرة‪ :‬تتكرر الكفارة بتكرر اؼبوجب إذا كاف ُب يومْب من صياـ يتعلق بو‬
‫الكفارة‪ ،‬وإف كاف ُب يوـ واحد ال تتكرر سواء كاف من جنس واحد أو ـبتلفاً‪.‬‬

‫فشع‪ 0‬من فعل ما هبب بو الكفارة ٍب سقط فرض الصياـ بسفر أو حيض وشبهو ال‬
‫تسقط عنو الكفارة‪.‬‬
‫الثانية عشرة‪ :‬من وطئ زوجتو ُب شهر رمضاف ونبا صائماف‪ ،‬مكرىاً ؽبا‪ ،‬كاف عليو‬
‫كفارة‪ ،‬وال كفارة عليها وال قضاء‪ .‬فإف طاوعتو فسد صيامهما‪ ،‬وعلى كل واحد منهما‬
‫كفارة عن نفسو‪ ،‬ويعزراف خبمسة وعشرين سوطاً‪ .‬و لو اكره أجنبية أي اغتصبها فصيامها‬
‫صحيح وال كفارة عليها وال قضاء‪ ،‬وعليو كفارة وقضاء‪ ،‬ويقتل‪.‬‬
‫الثالثة عشرة‪ :‬كل من وجب عليو شهراف متتابعاف‪ ،‬فعجز عن صيامهما صاـ شبانية‬
‫عشر يوماً‪ ،‬ولو عجز عن الصياـ أصالً استغفر ا﵁ فهو كفارتو‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 77‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الرابعة عشرة‪ :‬لو تربع متربع بالتكفّب عن من وجبت عليو الكفارة ال هبوز إال أف‬
‫يعطيو اؼباؿ أو الطعاـ ويكفر ىو عن نفسو‪ ،‬وهبوز أف يُ َك ّفر عن اؼبيت حٌب بالصياـ‪.‬‬

‫ادلمصذ اٌصاٌس‪ 0‬فيما يكره للصائم‪.‬‬

‫وىو تسعة أشياء‪ :‬مباشرة النساء تقبيالً وؼبساً ومالعبة‪ ،‬واالكتحاؿ دبا فيو صرب أو‬
‫مسك‪ ،‬وإخراج الدـ اؼبضعف‪ ،‬ودخوؿ اغبماـ كذلك‪ ،‬والسعوط دبا ال يتعدى اغبلق‪ ،‬وشم‬
‫الرياحْب ويتأكد ُب النرجس‪ ،‬واالحتقاف باعبامد‪ ،‬وبل الثوب على اعبسد‪ ،‬وجلوس اؼبرأة ُب‬
‫اؼباء‪.‬‬

‫الثالث‪ :‬يف الصماٌ الرٖ ٓصح فُٔ الصٔاو‬

‫وىو النهار دوف الليل‪ .‬ولو نذر الصياـ ليالً مل ينعقد‪ ،‬وكذا لو ضمو إىل النهار‪ .‬وال‬
‫يصح صياـ العيدين‪ ،‬ولو نذر صيامهما مل ينعقد‪ ،‬ولو نذر يوماً معيناً فاتفق أحد العيدين مل‬
‫يصح صيامو‪ ،‬وال هبب قضاؤه واف كاف األفضل قضاءه‪ .‬وكذا البحث ُب أياـ التشريق ؼبن‬
‫كاف دبُب‪.‬‬

‫السابع‪ :‬مً ٓصح الصٔاو ميُ‬

‫ىو العاقل اؼبؤمن‪ ،‬فال يصح صياـ الكافر (فال يصح صياـ الكافر بالرسوؿ أو األئمة أو‬
‫اؼبهديْب) وإف وجب عليو‪ .‬وال اجملنوف‪ ،‬ويصح من اؼبغمى عليو إذا سبقت منو النية‪ .‬ويصح‬
‫صياـ الصيب اؼب َميّز‪ ،‬والنائم إذا سبقت منو النية ولو استمر إىل الليل‪ .‬ولو مل يعقد صيامو‬
‫ُ‬
‫بالنية مع وجوبو‪ٍ ،‬ب طلع الفجر عليو نائماً واستمر حٌب زالت الشمس فعليو القضاء‪ ،‬إال ُب‬
‫رمضاف فتكفيو نية أوؿ الشهر‪.‬‬

‫وال يصح صياـ اغبائض وال النفساء‪ ،‬سواء حصل العذر قبل الغروب‪ ،‬أو انقطع بعد‬
‫الفجر‪ .‬ويصح من اؼبستحاضة إذا فعلت ما هبب عليها من االغساؿ أو الغسل‪ .‬وال يصح‬
‫الصياـ الواجب من مسافر يلزمو التقصّب‪ ،‬إال ثالثة أياـ ُب بدؿ اؽبدي‪ ،‬وشبانية عشر يوماً ُب‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪78 ............................................................... ‬‬

‫بدؿ البدنة ؼبن أفاض من عرفات قبل الغروب عامداً‪ ،‬والنذر اؼبشروط سفراً وحضراً‪ .‬ويصح‬
‫صياـ اؼبسافر مندوباً إال ُب رمضاف‪ ،‬ويصح كل ذلك فبن لو حكم اؼبقيم‪.‬‬
‫وال يصح من اعبنب إذا ترؾ الغسل عامداً مع القدرة حٌب يطلع الفجر‪ .‬ولو استيقظ‬
‫جنباً بعد الفجر مل ينعقد صيامو قضاء عن رمضاف ال ندباً‪ ،‬وإف كاف ُب رمضاف فصيامو‬
‫صحيح‪ ،‬وكذا ُب النذر اؼبعْب‪ .‬ويصح من اؼبريض ما مل يستضر بو‪.‬‬

‫ِغأٌراْ‪0‬‬

‫األولى‪ :‬البلوغ الذي هبب معو العبادات‪ :‬االحتالـ‪ ،‬أو اإلنبات‪ ،‬أو إسباـ أربعة عشر‬
‫سنة والدخوؿ ُب اػبامسة عشر ُب الرجاؿ‪ ،‬وتسع والدخوؿ ُب العاشرة ُب النساء‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬يبرف الصيب والصبية على الصياـ قبل البلوغ‪ ،‬ويشدد عليهما لسبع مع الطاقة‪.‬‬

‫اليظز الثاىٕ‪ :‬يف أقسامُ‬

‫وىي أربع‪ :‬واجب‪ ،‬وندب‪ ،‬ومكروه‪ ،‬وؿبظور‪.‬‬

‫والواجب ستة‪ :‬صياـ شهر رمضاف‪ ،‬والكفارات‪ ،‬ودـ اؼبتعة (حج التمتع)‪ ،‬والنذر وما‬
‫ُب معناه‪ ،‬واالعتكاؼ على وجو‪ ،‬وقضاء الواجب‪.‬‬

‫الكْل‪ :‬يف غَس زمضاٌ‬

‫والكالـ ُب‪ :‬عالمتو‪ ،‬وشروطو‪ ،‬وأحكامو‪.‬‬

‫أِا األوي‪0‬‬

‫فيعلم الشهر برؤية اؽبالؿ‪ ،‬فمن رآه وجب عليو الصياـ ولو انفرد برؤيتو‪ ،‬وكذا لو شهد‬
‫فردت شهادتو‪ ،‬وكذا يفطر لو انفرد هبالؿ شواؿ‪ .‬ومن مل يره ال هبب عليو الصياـ إال أف‬
‫يبضي من شعباف ثالثوف يوماً‪ ،‬أو رؤي رؤية شائعة‪ ،‬فإف مل يتفق ذلك وشهد شاىداف تقبل‬
‫‪ ................................................................... 81‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫شهادهتما سواء كانا من البلد أو خارجو‪ .‬وإذا رؤي ُب البالد اؼبتقاربة كالكوفة وبغداد وجب‬
‫الصياـ على ساكنيهما أصبع‪ ،‬وكذا اؼبتباعدة كالعراؽ وخراساف‪ .‬وإذا ثبت رؤية اؽبالؿ ُب بلد‬
‫ثبتت ُب كل البالد الٍب ال زبتلف عنو ُب الوقت أكثر من ربع الليل والنهار أي ست‬
‫ساعات‪ .‬ويثبت بشهادة النساء‪ ،‬وال يثبت بشهادة الواحد‪ .‬وال اعتبار باعبدوؿ‪ ،‬وال بالعد‪،‬‬
‫وال بغيبوبة اؽبالؿ بعد الشفق‪ ،‬وال بٕرؤيتو يوـ الثالثْب قبل الزواؿ‪ ،‬وال بتطوقو وال بعد‬
‫طبسة أياـ من أوؿ اؽبالؿ ُب اؼباضية‪.‬‬
‫ويستحب صياـ الثالثْب من شعباف بنية الندب‪ ،‬فإف انكشف من الشهر أجزأ‪ .‬ولو‬
‫صامو بنية رمضاف ألمارة هبزيو‪ ،‬وإف أفطر فأىل شواؿ ليلة التاسع والعشرين من ىالؿ‬
‫رمضاف قضاه‪ .‬وكذا لو قامت بينة برؤية ليلة الثالثْب من شعباف‪ .‬وكل شهر يشتبو رؤيتو يعد‬
‫ما قبلو ثالثْب‪ .‬ولو غمت شهور السنة عد شهر رمضاف ثالثْب‪ ،‬وكذا ذي القعدة وذي‬
‫اغبجة ورجب وباقي الشهور بْب ثالثْب وتسع وعشرين‪.‬‬
‫ومن كاف حبيث ال يعلم الشهر كاألسّب وا﵀بوس صاـ شهراً تغليباً‪ ،‬فإف استمر االشتباه‬
‫فهو برئ‪ ،‬وإف اتفق ُب شهر رمضاف أو بعده أجزأه‪ ،‬وإف كاف قبلو قضاه‪.‬‬
‫ووقت اإلمساؾ طلوع الفجر الثاٍل‪ ،‬ووقت اإلفطار غروب الشمس‪ ،‬وحده سقوط‬
‫القرص‪ ،‬واألفضل االنتظار إىل ذىاب اغبمرة من اؼبشرؽ لالطمئناف والتأكد من سقوط‬
‫القرص‪ .‬ويستحب تأخّب اإلفطار حٌب يصلي اؼبغرب‪ ،‬وخّب الدعاء دعاء الصائم ُب صالة‬
‫اؼبغرب قبل أف يفطر‪ ،‬إال إف تنازعو نفسو‪ ،‬أو يكوف من يتوقعو لإلفطار‪.‬‬

‫اٌصأً‪ 0‬يف اٌششوغ‬

‫وىي قسماف‪:‬‬
‫األول‪ :‬ما باعتباره هبب الصياـ‪ ،‬وىو سبعة‪ :‬البلوغ‪ ،‬وكماؿ العقل‪ :‬فال هبب على‬
‫الصيب‪ ،‬وال على اجملنوف إال أف يكمال قبل طلوع الفجر‪ .‬ولو كمال بعد طلوعو مل هبب‪،‬‬
‫وكذا اؼبغمى عليو‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪80 ............................................................... ‬‬

‫والصحة من اؼبرض‪ :‬فإف برئ قبل الزواؿ ومل يتناوؿ وجب الصياـ‪ ،‬وإف كاف تناوؿ أو‬
‫كاف برؤه بعد الزواؿ أمسك استحباباً‪ ،‬ولزمو القضاء‪.‬‬
‫واإلقامة أو حكمها‪ :‬فال هبب على اؼبسافر وال يصح منو‪ ،‬بل يلزمو القضاء‪ ،‬ولو صاـ‬
‫مل هبزه مع العلم‪ ،‬وهبزيو مع اعبهل‪ .‬ولو حضر بلده أو بلداً يعزـ فيو اإلقامة عشرة أياـ كاف‬
‫حكمو حكم برئ اؼبريض ُب الوجوب وعدمو‪ .‬وُب حكم اإلقامة كثرة السفر كاؼبكاري‬
‫واؼبالح وشبههما‪.‬‬
‫واػبلو من اغبيض والنفاس‪ :‬فال هبب عليهما وال يصح منهما وعليهما القضاء‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬ما باعتباره هبب القضاء‪ ،‬وىو ثالثة شروط‪ :‬البلوغ‪ ،‬وكماؿ العقل‪ ،‬واإليباف‪.‬‬
‫فال هبب على الصيب القضاء إال اليوـ الذي بلغ فيو قبل طلوع فجره‪ ،‬وكذا اجملنوف والكافر‬
‫وإف وجب عليو‪ ،‬لكن ال هبب القضاء إال ما أدرؾ فجره مسلماً‪ .‬ولو أسلم ُب أثناء اليوـ‬
‫أمسك استحباباً‪ ،‬وعليو صياـ ما يستقبلو وجوباً‪.‬‬

‫اٌصاٌس‪ِ 0‬ا ٌٍذمه ِٓ األدىاَ‬

‫من فاتو شهر رمضاف‪ ،‬أو شيء منو لصغر أو جنوف أو كفر أصلي فال قضاء عليو‪،‬‬
‫وكذا إف فاتو إلغماء‪ .‬وهبب القضاء على اؼبرتد سواء كاف عن فطرة أو عن كفر ‪ ،‬واغبائض‬
‫والنفساء‪ ،‬وكل تارؾ لو بعد وجوبو عليو‪ ،‬إذا مل يقم مقامو غّبه‪ .‬ويستحب اؼبواالة ُب‬
‫القضاء وهبوز أف يفرؽ‪.‬‬
‫وُب ىذا الباب مسائل‪:‬‬
‫األولى‪ :‬من فاتو شهر رمضاف أو بعضو ؼبرض‪ ،‬فإف مات ُب مرضو مل يقض عنو وجوباً‪،‬‬
‫ويستحب‪ .‬وإف استمر بو اؼبرض إىل رمضاف آخر سقط عنو قضاؤه‪ ،‬وك ّفر عن كل يوـ من‬
‫السلف دبد (ٗ‪ٖ/‬كغم) من الطعاـ‪ ،‬وإف برئ بينهما وأخره عازماً على القضاء قضاه وال‬
‫كفارة‪ ،‬وإف تركو هتاوناً قضاه وك ّفر عن كل يوـ من السالف دبد من الطعاـ‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 81‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الثانية‪ :‬هبب على الويل (الولد األكرب) أف يقضي ما فات اؼبيت من صياـ واجب‬
‫رمضاف كاف أو غّبه‪ ،‬سواء فات ؼبرض أو غّبه‪ .‬وال يقضي الويل إال ما سبكن اؼبيت من‬
‫قضائو وأنبلو‪ ،‬إال ما يفوت بالسفر‪ ،‬فإنو يقضي ولو مات مسافراً‪ .‬والويل ىو أكرب أوالده‬
‫الذكور‪ ،‬ولو كاف األكرب أنثى مل هبب عليها القضاء‪ .‬ولو كاف لو ولياف أو أولياء متساووف‬
‫ُب السن (حٌب اللحظة) تساووا ُب القضاء‪ ،‬ولو تربع بالقضاء بعض سقط‪ .‬ويقضي عن‬
‫اؼبرأة (األـ) ما فاهتا الولد األكرب‪ .‬ويستحب لألبناء والبنات قضاء ما ُب ذمة الوالدين‪ ،‬وىو‬
‫من الرب بالوالدين بل ىو خّب الرب وإنبالو من العقوؽ ا﵀رـ‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا مل يكن لو ويل أو كاف األكرب أنثى سقط القضاء‪ ،‬ويتصدؽ عنو عن كل‬
‫يوـ دبد من تركتو‪ .‬ولو كاف عليو شهراف متتابعاف صاـ الويل شهراً‪ ،‬وتصدؽ من ماؿ اؼبيت‬
‫عن شهر‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬القاضي لشهر رمضاف ال وبرـ عليو اإلفطار قبل الزواؿ لعذر وغّبه‪ ،‬ووبرـ‬
‫بعده‪ ،‬وهبب معو الكفارة وىي إطعاـ عشرة مساكْب‪ ،‬لكل مسكْب مد من طعاـ‪ ،‬فإف مل‬
‫يبكنو صاـ ثالثة أياـ‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬إذا نسي غسل اعبنابة ومر عليو أياـ أو الشهر كلو‪ ،‬فصيامو صحيح ويقضي‬
‫الصالة حسب‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬إذا أصبح يوـ الثالثْب من شهر رمضاف صائماً‪ ،‬وثبت الرؤية ُب اؼباضية‬
‫أفطر وصلى العيد‪ ،‬وإف كاف بعد الزواؿ فقد فاتت الصالة‪.‬‬

‫الكْل‪ :‬يف صٔاو الهفازات‬

‫وينقسم على أربعة أقساـ‪:‬‬


‫األول‪ :‬ما هبب فيو الصياـ مع غّبه‪ ،‬وىو كفارة قتل العمد‪ ،‬فإف خصاؽبا الثالث ذبب‬
‫صبيعاً‪ ،‬ويلحق بذلك من أفطر على ؿبرـ ُب شهر رمضاف عامداً‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪82 ............................................................... ‬‬

‫الثاني‪ :‬ما هبب الصياـ فيو بعد العجز عن غّبه‪ ،‬وىو ستة‪ :‬صياـ كفارة قتل اػبطأ‪،‬‬
‫والظهار‪ ،‬واإلفطار ُب قضاء شهر رمضاف بعد الزواؿ‪ ،‬وكفارة اليمْب‪ ،‬واإلفاضة من عرفات‬
‫عامداً قبل الغروب‪ ،‬وكفارة جزاء الصيد‪ .‬ويلحق هبذه كفارة شق الرجل ثوبو على زوجتو أو‬
‫ولده‪ ،‬وكفارة خدش اؼبرأة وجهها ونتفها شعر رأسها‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬ما يكوف الصائم ـبّباً فيو بينو وبْب غّبه‪ ،‬وىو طبسة‪ :‬صياـ كفارة من أفطر ُب‬
‫يوـ من شهر رمضاف عامداً‪ ،‬وكفارة خلف النذر والعهد‪ ،‬واالعتكاؼ الواجب‪ ،‬وكفارة حلق‬
‫الرأس ُب حاؿ اإلحراـ‪ .‬ويلحق بذلك كفارة جز اؼبرأة شعر رأسها ُب اؼبصاب‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬ما هبب مرتباً على غّبه ـبّباً بينو وبْب غّبه‪ ،‬وىو كفارة الواطئ أمتو ا﵀رمة‬
‫بإذنو‪.‬‬
‫وكل صياـ يلزـ فيو التتابع إال أربعة‪ :‬صياـ النذر اجملرد عن التتابع‪ ،‬وما ُب معناه من يبْب‬
‫أو عهد‪ ،‬وصياـ القضاء‪ ،‬وصياـ جزاء الصيد‪ ،‬والسبعة ُب بدؿ اؽبدي‪ .‬وكل ما يشَبط فيو‬
‫التتابع إذا أفطر ُب أثنائو لعذر بُب عند زوالو‪ ،‬وإف أفطر لغّب عذر استأنف‪ ،‬إال ثالثة‬
‫مواضع‪ :‬من وجب عليو صياـ شهرين متتابعْب فصاـ شهراً ومن الثاٍل شيئاً ولو يوماً بُب‪،‬‬
‫ولو كاف قبل ذلك استأنف‪ .‬ومن وجب عليو صياـ شهر متتابع بنذر فصاـ طبسة عشر‬
‫يوماً ٍب أفطر مل يبطل صيامو وبُب عليو‪ ،‬ولو كاف قبل ذلك استأنف‪.‬‬
‫وُب صياـ ثالثة أياـ عن اؽبدي إف صاـ يوـ الَبوية وعرفة‪ٍ ،‬ب أفطر يوـ النحر جاز أف‬
‫يبِب بعد انقضاء أياـ التشريق‪ ،‬ولو كاف أقل من ذلك استأنف‪ .‬وكذا لو فصل بْب اليومْب‬
‫والثالث بإفطار غّب العيد استأنف أيضاً‪ .‬ويلحق بو من وجب عليو صياـ شهر ُب كفارة قتل‬
‫اػبطأ أو الظهار لكونو فبلوكاً‪ .‬وكل من وجب عليو صياـ متتابع ال هبوز أف يبتدئ زماناً ال‬
‫يسلم فيو‪ ،‬فمن وجب عليو شهراف متتابعاف ال يصوـ شعباف‪ ،‬إال أف يصوـ قبلو ولو يوماً وال‬
‫شواالً مع يوـ من ذي القعدة ويقتصر‪ ،‬وكذا اغبكم ُب ذي اغبجة مع يوـ من آخر‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 83‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫ّاليدب مً الصٔاو‪:‬‬

‫قد ال ىبتص وقتاً كصياـ أياـ السنة‪ ،‬فإنو جنة من النار‪ .‬وقد ىبتص وقتاً ومنو‪ :‬صياـ‬
‫ثالثة أياـ من كل شهر‪ ،‬أوؿ طبيس منو‪ ،‬وآخر طبيس منو‪ ،‬وأوؿ أربعاء من العشر الثاٍل‪.‬‬
‫ومن أخرىا استحب لو القضاء‪ ،‬وهبوز تأخّبىا اختياراً من الصيف إىل الشتاء‪ .‬وإف عجز‬
‫استحب لو أف يتصدؽ عن كل يوـ دبد من طعاـ‪ .‬وصياـ أياـ البيض‪ ،‬وىي الثالث عشر‬
‫والرابع عشر واػبامس عشر‪ ،‬وصياـ يوـ الغدير‪ ،‬وصياـ يوـ مولد النيب (صلى ا﵁ عليو وآلو)‬
‫ويوـ مبعثو‪ ،‬ويوـ دحو األرض‪ ،‬وصياـ يوـ عرفة ؼبن مل يضعفو من الدعاء وربقق اؽبالؿ‪،‬‬
‫وصياـ عاشوراء على وجو اغبزف‪ ،‬ويوـ اؼبباىلة‪ ،‬وصياـ يوـ كل طبيس وكل صبعة‪ ،‬وأوؿ ذي‬
‫اغبجة‪ ،‬وصياـ رجب‪ ،‬وصياـ شعباف‪.‬‬
‫ويستحب اإلمساؾ تأديباً وإف مل يكن صياماً ُب سبعة مواطن‪ :‬اؼبسافر إذا قدـ أىلو أو‬
‫بلداً يعزـ فيو اإلقامة عشراً فما زاد بعد الزواؿ أو قبلو وقد أفطر‪ ،‬وكذا اؼبريض إذا برئ‪،‬‬
‫وسبسك اغبائض والنفساء إذا طهرتا ُب أثناء النهار‪ ،‬والكافر إذا أسلم‪ ،‬والصيب إذا بلغ‪،‬‬
‫واجملنوف إذا أفاؽ‪ ،‬وكذا اؼبغمى عليو‪ .‬وال هبب صياـ النافلة بالدخوؿ فيو‪ ،‬ولو اإلفطار أي‬
‫وقت شاء‪ .‬ويكره بعد الزواؿ‪.‬‬

‫ّاملهسٍّات أزبع٘‪:‬‬

‫صياـ عرفة ؼبن يضعفو عن الدعاء‪ ،‬ومع الشك ُب اؽبالؿ وصياـ النافلة ُب السفر‪ ،‬عدا‬
‫ثالثة أياـ ُب اؼبدينة للحاجة‪ ،‬وصياـ الضيف نافلة من غّب أذف مضيفو‪ .‬وكذا يكره صياـ‬
‫الولد من غّب إذف والده‪ ،‬والصياـ ندباً ؼبن دعي إىل طعاـ‪.‬‬

‫ّاحملظْزات تطع٘‪:‬‬

‫صياـ العيدين‪ ،‬وأياـ التشريق ؼبن كاف دبُب‪ ،‬وصياـ يوـ الثالثْب من شعباف بنية الفرض‪،‬‬
‫وصياـ نذر اؼبعصية‪ ،‬وصياـ الصمت‪ ،‬وصياـ الوصاؿ‪ ،‬وىو أف ينوي صياـ يومْب مع ليلة‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪84 ............................................................... ‬‬

‫بينهما‪ ،‬وصياـ اؼبرأة ندباً بغّب إذف زوجها أو مع هنيو ؽبا‪ ،‬وكذا اؼبملوؾ‪ ،‬وصياـ الواجب‬
‫سفراً عدا ما استثِب‪.‬‬

‫اليظز الثالث‪ :‬يف اللْاحق‬

‫وفٍه ِغائً‪0‬‬

‫األولى‪ :‬اؼبرض الذي هبب معو اإلفطار ما ىباؼ بو الزيادة بالصياـ‪ ،‬ويبِب ُب ذلك‬
‫على ما يعلمو من نفسو أو يظنو ألمارة كقوؿ الطبيب العارؼ‪ ،‬ولو صاـ مع ربقق الضرر‬
‫متكلفاً قضاه‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬اؼبسافر إذا اجتمعت فيو شرائط القصر وجب‪ ،‬ولو صاـ عاؼباً بوجوبو قضاه‪،‬‬
‫وإف كاف جاىالً مل يقض‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬الشرائط اؼبعتربة ُب قصر الصالة معتربة ُب قصر الصياـ‪ ،‬ويكفي خروجو قبل‬
‫الزواؿ‪ ،‬وكل سفر هبب قصر الصالة فيو هبب قصر الصياـ‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬الذين يلزمهم إسباـ الصالة سفراً يلزمهم الصياـ‪ ،‬وىم الذين سفرىم أكثر من‬
‫حضرىم‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬ال يفطر اؼبسافر حٌب ىبفى عليو آذاف مصره‪ ،‬فلو أفطر قبل ذلك كاف عليو‬
‫مع القضاء الكفارة‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬اؽبم والكبّبة وذو العطاش يفطروف ُب رمضاف ويتصدقوف عن كل يوـ دبد‬
‫من طعاـ‪ٍ ،‬ب إف أمكن القضاء وجب وإال سقط‪ .‬وإف عجز الشيخ والشيخة سقط التكفّب‪،‬‬
‫كما يسقط الصياـ‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬اغبامل اؼبقرب‪ ،‬واؼبرضع القليلة اللنب هبوز ؽبما اإلفطار ُب رمضاف‪ ،‬وتقضياف‬
‫مع الصدقة عن كل يوـ دبد من طعاـ‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 85‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الثامنة‪ :‬من ناـ ُب رمضاف واستمر نومو‪ ،‬فإف كاف نوى الصياـ فال قضاء عليو وإف مل‬
‫ينو فعليو القضاء‪ .‬واجملنوف واؼبغمى عليو ال هبب على أحدنبا القضاء‪ ،‬سواء عرض ذلك‬
‫أياماً أو بعض أياـ ‪ ،‬وسواء سبقت منهما النية أو مل تسبق ‪ ،‬وسواء عوِب دبا يفطر أو مل‬
‫يعاِب‪.‬‬
‫التاسعة‪ :‬من يسوغ لو اإلفطار ُب شهر رمضاف يكره لو التملي من الطعاـ والشراب‪،‬‬
‫وكذا اعبماع‪.‬‬
‫***‬
‫كتاب االعتلاف‬
‫والكالـ‪ :‬فيو‪ ،‬وُب أقسامو‪ ،‬وأحكامو‪.‬‬
‫االعتكاؼ‪ :‬ىو اللبث اؼبتطاوؿ للعبادة‪ ،‬وال يصح إال من مكلف مؤمن‪.‬‬

‫ّشزائطُ ست٘‪:‬‬

‫األول‪ :‬النية‪ ،‬وهبب فيو نية القربة‪ٍ ،‬ب إف كاف منذوراً نواه واجباً وإف كاف مندوباً نوى‬
‫الندب‪ ،‬وإذا مضى لو يوماف وجب الثالث‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬الصياـ‪ ،‬فال يصح إال ُب زماف يصح فيو الصياـ فبن يصح منو‪ ،‬فإف اعتكف ُب‬
‫العيدين مل يصح‪ ،‬وكذا لو اعتكفت اغبائض والنفساء‪ .‬واؼبسافر يصح اعتكافو‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬ال يصح االعتكاؼ إال ثالثة أياـ‪ ،‬فمن نذر اعتكافاً مطلقاً وجب أف يأٌب‬
‫بثالثة‪ ،‬وكذا إذا وجب عليو قضاء يوـ من اعتكاؼ اعتكف ثالثة ليصح ذلك اليوـ‪ .‬ومن‬
‫ابتدأ اعتكافاً مندوباً كاف باػبيار ُب اؼبضي فيو وُب الرجوع‪ ،‬فإف اعتكف يومْب وجب‬
‫الثالث‪ .‬وكذا لو اعتكف ثالثاً ٍب اعتكف يومْب بعدىا وجب السادس‪ .‬ولو دخل ُب‬
‫االعتكاؼ قبل العيد بيوـ أو يومْب مل يصح‪ .‬ولو نذر اعتكاؼ ثالثة من دوف لياليها ال‬
‫يصح‪ .‬وال هبب التوايل فيما نذره من الزيادة على الثالثة‪ ،‬بل البد أف يعتكف ثالثة ثالثة‬
‫فما زاد‪ ،‬إال أف يشَبط التتابع لفظاً أو معُب‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬اؼبكاف فال يصح إال ُب مسجد من اؼبساجد األربعة‪ :‬مسجد مكة‪ ،‬ومسجد‬
‫النيب (صلى ا﵁ عليو وآلو)‪ ،‬ومسجد اعبامع بالكوفة‪ ،‬ومسجد البصرة‪ ،‬أو مسجد صلى فيو‬
‫‪ ................................................................... 87‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫نيب أو وصي صباعة‪ ،‬وضابطو‪ :‬كل مسجد صبع فيو نيب أو وصي صباعة‪ .‬ويستوي ُب ذلك‬
‫الرجل واؼبرأة‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬إذف من لو والية كاؼبوىل لعبده والزوج لزوجتو‪ .‬وإذا أذف من لو والية كاف لو‬
‫اؼبنع قبل الشروع وبعده ما مل يبض يوماف‪ ،‬أو يكونا واجباً بنذر وشبهو‪.‬‬

‫فشػاْ‪0‬‬

‫األول‪ :‬اؼبملوؾ إذا ىاياه مواله جاز لو االعتكاؼ ُب أيامو‪ ،‬وإف مل يأذف لو مواله‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬إذا أعتق ُب أثناء االعتكاؼ‪ ،‬مل يلزمو اؼبضي فيو‪ ،‬إال أف يكوف شرع فيو بإذف‬
‫اؼبوىل‪.‬‬
‫السادس‪ :‬استدامة اللبث ُب اؼبسجد‪ :‬فلو خرج لغّب األسباب اؼببيحة‪ ،‬بطل اعتكافو‬
‫طوعاً خرج أو كرىاً‪ .‬فإف مل يبض ثالثة أياـ‪ ،‬بطل االعتكاؼ‪ .‬وإف مضت فهي صحيحة‬
‫إىل حْب خروجو‪ .‬ولو نذر اعتكاؼ أياـ معينة‪ٍ ،‬ب خرج قبل إكماؽبا يبطل اعبميع إف شرط‬
‫التتابع‪ ،‬ويستأنف‪ .‬وهبوز اػبروج لألمور الضرورية‪ .‬كقضاء اغباجة‪ ،‬واالغتساؿ‪ ،‬وشهادة‬
‫اعبنازة‪ ،‬وعيادة اؼبريض‪ ،‬وتشييع اؼبؤمن‪ ،‬وإقامة الشهادة‪ .‬وإذا خرج لشيء من ذلك مل هبز‬
‫لو‪ :‬اعبلوس وال اؼبشي ربت الظالؿ‪ ،‬وال الصالة خارج اؼبسجد إال دبكة‪ ،‬فإنو يصلي هبا أين‬
‫شاء‪ .‬ولو خرج من اؼبسجد ساىياً مل يبطل اعتكافو‪.‬‬

‫فشوع‪0‬‬

‫األول‪ :‬إذا نذر اعتكاؼ شهر معْب ومل يشَبط التتابع‪ ،‬فاعتكف بعضا وأخل بالباقي‪،‬‬
‫صح ما فعل وقضى ما أنبل ولو تلفظ فيو بالتتابع أستأنف‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬إذا نذر اعتكاؼ شهر معْب ومل يعلم بو حٌب خرج كا﵀بوس والناسي قضاه‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬إذا نذر اعتكاؼ أربعة أياـ‪ ،‬فأخل بيوـ قضاه‪ ،‬لكن يفتقر أف يضم إليو يومْب‬
‫آخرين ليصح اإلتياف بو‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪88 ............................................................... ‬‬

‫الرابع‪ :‬إذا نذر اعتكاؼ يوـ ال أزيد مل ينعقد‪ ،‬ولو نذر اعتكاؼ ثاٍل قدوـ زيد صح‪،‬‬
‫ويضيف إليو آخرين‪.‬‬

‫ّأما أقسامُ‪:‬‬

‫فإنو ينقسم إىل‪ :‬واجب‪ ،‬وندب‪ .‬فالواجب ما وجب بنذر وشبهو واؼبندوب ما تربع بو‪.‬‬
‫فاألوؿ‪ :‬هبب بالشروع‪ ،‬والثاٍل‪ :‬ال هبب اؼبضي فيو حٌب يبضي يوماف‪ ،‬فيجب الثالث‪ .‬ولو‬
‫شرط ُب حاؿ نذره الرجوع إذا شاء كاف لو ذلك أي وقت شاء‪ ،‬وال قضاء‪ .‬ولو مل يشَبط‬
‫وجب استئناؼ ما نذره إذا قطعو‪.‬‬

‫ّأما أحلامُ‪ ،‬فقسماف‪:‬‬


‫األول‪ :‬إمبا وبرـ على اؼبعتكف ستة‪ :‬النساء ؼبساً وتقبيالً وصباعاً‪ ،‬وشم الطيب‬
‫واستدعاء اؼبِب‪ ،‬والبيع والشراء‪ ،‬واؼبماراة‪ .‬وال وبرـ عليو لبس اؼبخيط‪ ،‬وال إزالة الشعر‪ ،‬وال‬
‫أكل الصيد‪ ،‬وال عقد النكاح‪ .‬وهبوز لو النظر ُب أمور معاشو واػبوض ُب اؼبباح‪ .‬وكل ما‬
‫ذكرناه من ا﵀رمات عليو هناراً وبرـ عليو ليالً عدا اإلفطار‪ .‬ومن مات قبل انقضاء االعتكاؼ‬
‫الواجب هبب على الويل القياـ بو‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬فيما يفسده‪ ،‬وفيو مسائل‪:‬‬
‫األولى‪ :‬كل ما يفسد الصياـ يفسد االعتكاؼ كاعبماع واألكل والشرب واالستمناء‪،‬‬
‫فمٌب أفطر ُب اليوـ األوؿ والثاٍل مل هبب بو كفارة إال أف يكوف واجباً وإف أفطر ُب الثالث‬
‫وجب الكفارة‪ .‬وهبب كفارة واحدة إف جامع ليالً‪ ،‬وكذا لو جامع هناراً ُب غّب رمضاف‪ ،‬ولو‬
‫كاف فيو لزمو كفارتاف‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬االرتداد موجب للخروج من اؼبسجد‪ ،‬ويبطل االعتكاؼ‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا أكره امرأتو على اعبماع‪ ،‬ونبا معتكفاف هناراً ُب شهر رمضاف لزمو كفارتاف‪.‬‬
‫‪ ................................................................... 011‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الرابعة‪ :‬إذا طلقت اؼبعتكفة رجعية خرجت إىل منزؽبا‪ٍ ،‬ب قضت واجباً إف كاف واجباً أو‬
‫مضى يوماف‪ ،‬وإال ندباً‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬إذا باع أو اشَبى يأٍب وال يبطل‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬إذا اعتكف ثالثة متفرقة ال يصح‪.‬‬
‫***‬
‫شرائع اإلسالم‬
‫(اجلص‪ ٛ‬الثاىٕ)‬

‫‪ ‬كتاب الزكاة‬
‫‪ ‬كتاب الخمس‬
‫‪ ‬كتاب الحج‬
‫‪ ‬كتاب العمرة‬
‫‪ ‬كتاب الجهاد‬
‫‪ ‬كتاب األمر بالمعروؼ والنهي عن المنكر‬
‫كتاب الزكاة‬
‫وفيو قسمان‪:‬‬

‫القسه األّل‪ :‬يف سكاٗ املال‬

‫والنظر ُب‪ :‬من ذبب عليو‪ ،‬وما ذبب فيو‪ ،‬ومن تصرؼ إليو‪.‬‬

‫اليظز األّل‪ :‬مً جتب علُٔ الصناٗ‬

‫فتجب الزكاة على‪ :‬البالغ‪ ،‬العاقل‪ ،‬اغبر‪ ،‬اؼبالك‪ ،‬اؼبتمكن من التصرؼ‪ .‬فالطفل ال‬
‫ذبب عليو الزكاة‪ ،‬ولكنها ُب مالو غّب الذىب والفضة فبا هبب فيو الزكاة‪ ،‬فيجب على الويل‬
‫إخراجها وإال فيخرجها إذا بلغ‪ ،‬وكذا اجملنوف‪.‬‬
‫واؼبلك شرط ُب األجناس كلها‪ ،‬والبد أف يكوف تاماً‪ ،‬فلو وىب لو نصاب مل هبز ُب‬
‫اغبوؿ إال بعد القبض‪ ،‬وكذا إذا أوصى لو اعترب اغبوؿ بعد الوفاة والقبوؿ‪ .‬ولو اشَبى نصاباً‬
‫جرى ُب اغبوؿ من حْب العقد ال بعد الثالثة‪ ،‬وكذا لو شرط البائع أو نبا خياراً زائداً على‬
‫الثالثة‪ .‬ولو استقرض ماالً وعينو باقية جرى ُب اغبوؿ من حْب قبضو‪ ،‬وال هبري الغنيمة ُب‬
‫اغبوؿ إال بعد القسمة‪ .‬ولو عزؿ اإلماـ قسطاً جرى ُب اغبوؿ إف كاف صاحبو حاضراً‪ ،‬وإف‬
‫كاف غائباً فعند وصولو إليو‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 013‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫ولو نذر ُب أثناء اغبوؿ الصدقة بعْب النصاب انقطع اغبوؿ لتعينو للصدقة‪ .‬والتمكن من‬
‫التصرؼ معترب ُب األجناس كلها‪ .‬وإمكاف أداء الواجب إىل مستحقو معترب ُب الضماف ال‬
‫ُب الوجوب‪.‬‬
‫وال ذبب الزكاة ُب‪ :‬اؼباؿ اؼبغصوب‪ ،‬وال الغائب إذا مل يكن ُب يد وكيلو أو وليو وال‬
‫الرىن‪ ،‬وال الوقف‪ ،‬وال الضاؿ‪ ،‬وال اؼباؿ اؼبفقود‪ ،‬فإف مضى عليو سنوف وعاد زكاه لسنتو‬
‫استحباباً‪ ،‬وال القرض حٌب يرجع إىل صاحبو‪ ،‬وال الدين حٌب يقبضو‪ ،‬فإف كاف تأخّبه من‬
‫جهة صاحبو ذبب الزكاة على مالكو‪ .‬والكافر ذبب عليو الزكاة‪ ،‬لكن ال يصح منو أداؤىا‪،‬‬
‫فإذا تلفت ال هبب عليو ضماهنا وإف أنبل‪ .‬واؼبسلم إذا مل يتمكن من إخراجها وتلفت مل‬
‫يضمن‪ ،‬ولو سبكن وفرط ضمن‪ .‬واجملنوف والطفل ال يضمناف إذا أنبل الويل‪.‬‬

‫اليظس الثاىٕ‪ :‬يف بٔاٌ ما جتب فُٔ ّما تطتحب‬

‫ذبب الزكاة ُب األنعاـ الثالث‪ :‬اإلبل‪ ،‬والبقر‪ ،‬والغنم‪ .‬وُب‪ :‬الذىب‪ ،‬والفضة‪ ،‬والغالت‬
‫األربع‪ :‬اغبنطة‪ ،‬والشعّب‪ ،‬والتمر‪ ،‬والزبيب واغببوب‪ .‬وذبب ُب ماؿ التجارة‪ ،‬وال ذبب فيما‬
‫عدا ذلك‪.‬‬
‫وتستحب‪ُ :‬ب كل ما تنبت من األرض فبا يكاؿ أو يوزف‪ ،‬وُب اػبيل اإلناث‪ .‬وتسقط‬
‫عما عدا ذلك إال ما سنذكره‪ .‬وال زكاة ُب البغاؿ‪ ،‬واغبمّب‪ ،‬والرقيق‪ .‬ولو تولد حيواف بْب‬
‫حيوانْب أحدنبا زكوي‪ ،‬روعي ُب إغباقو بالزكوي إطالؽ اظبو‪.‬‬

‫اٌمىي‪ 0‬يف صواج األٔؼاَ‬

‫والكالـ ُب‪ :‬الشرائط‪ ،‬والفريضة‪ ،‬واللواحق‪.‬‬


‫أما الشرائط‪ ،‬فأربعة‪:‬‬
‫األول‪ :‬اعتبار النصب‪ ،‬وىي ُب اإلبل إثنا عشر نصاباً طبسة كل واحد منهما طبس‬
‫وفيو شاة‪ ،‬فإذا بلغت ستاً وعشرين صارت كلها نصاباً وفيو بنت ـباض داخلة ُب السنة‬
‫الثانية‪ٍ ،‬ب ست وثالثوف وفيو بنت لبوف داخلة ُب السنة الثالثة‪ٍ ،‬ب ست وأربعوف وفيو حقة‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪014 ................................................. ‬‬

‫داخلة ُب السنة الرابعة‪ٍ ،‬ب إحدى وستوف وفيو جذعة داخلة ُب السنة اػبامسة‪ٍ ،‬ب ست‬
‫وسبعوف وفيو بنتا لبوف‪ٍ ،‬ب إحدى وتسعوف وفيو حقتاف‪ ،‬فإذا بلغت مائة وإحدى وعشرين‬
‫فأربعوف أو طبسوف أو منهما‪ ،‬وُب األربعْب بنت لبوف وُب اػبمسْب حقة‪.‬‬
‫وُب البقر نصاباف‪ :‬ثالثوف‪ ،‬وأربعوف دائماً‪ .‬وُب الثالثْب تبيعة داخلة ُب السنة الثانية‪،‬‬
‫وُب األربعْب مسنة داخلة ُب السنة الثالثة‪.‬‬
‫وُب الغنم‪ :‬أربعوف وفيها شاة‪ٍ ،‬ب مائة وإحدى وعشروف وفيها شاتاف‪ٍ ،‬ب مائتاف وواحدة‬
‫وفيها ثالث شياه‪ٍ ،‬ب ثالشبائة وواحدة فيها أربعة شياه‪ ،‬وىكذا كلما زادت مائة زادت شاة‬
‫ففي أربع مائة وواحد طبس شياه‪ .‬والفريضة ذبب ُب كل نصاب من نصب ىذه األجناس‪،‬‬
‫وما بْب النصابْب ال هبب فيو شيء‪.‬‬
‫وقد جرت العادة بتسمية ما ال يتعلق بو الفريضة من اإلبل شنقاً‪ ،‬ومن البقر وقصاً‪،‬‬
‫ومن الغنم عفواً‪ ،‬ومعناه ُب الكل واحد‪ .‬فالتسع من اإلبل نصاب وشنق‪ ،‬فالنصاب طبس‬
‫والشنق أربع دبعُب أنو ال يسقط من الفريضة شيء ولو تلفت األربع‪ .‬وكذا التسعة والثالثوف‬
‫من البقر نصاب ووقص‪ ،‬فالفريضة ُب الثالثْب والزائد وقص حٌب تبلغ أربعْب‪ .‬وكذا مائة‬
‫وعشروف من الغنم نصاهبا أربعوف‪ ،‬والفريضة فيو وعفوىا ما زاد‪ ،‬حٌب تبلغ مائة وإحدى‬
‫وعشرين‪ .‬وكذا ما بْب النصب الٍب عددناىا‪ .‬وال يضم ماؿ إنساف إىل غّبه وإف اجتمعت‬
‫شرائط اػبلط وكانا ُب مكاف واحد‪ ،‬بل يعترب ُب ماؿ كل واحد منهما بلوغ النصاب‪ .‬وال‬
‫يفرؽ بْب مايل اؼبالك الواحد ولو تباعد مكاهنما‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬السوم‪ ،‬فال ذبب الزكاة ُب اؼبعلوفة‪ ،‬وُب السخاؿ إال إذا استغنت عن‬
‫األمهات بالرعي‪ .‬والبد من استمرار السوـ شبانية أشهر ُب اغبوؿ‪ ،‬ويكفي إسباـ السابع‬
‫والدخوؿ ُب الثامن‪ ،‬فلو علفها أكثر من أربعة أشهر استأنف اغبوؿ عند استئناؼ السوـ‪.‬‬
‫وكذا لو منع السائمة مانع كالثلج‪ ،‬فعلفها اؼبالك أو غّبه بإذنو أو بغّب إذنو أكثر من أربعة‬
‫أشهر خالؿ اغبوؿ‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 015‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الشرط الثالث‪ :‬الحول‪ ،‬وىو معترب ُب اغبيواف‪ ،‬وماؿ التجارة‪ ،‬والذىب والفضة فبا‬
‫ذبب فيو‪ .‬واػبيل فبا يستحب فيو‪.‬‬
‫وحده أف يبضي لو أحد عشر شهراً‪ٍ ،‬ب يهل الثاٍل عشر‪ ،‬فعند ىاللو ذبب ولو مل‬
‫يكمل أياـ اغبوؿ‪ .‬ولو اختل أحد شروطها ُب أثناء اغبوؿ بطل اغبوؿ‪ ،‬مثل‪ :‬إف نقصت عن‬
‫النصاب فأسبها‪ ،‬أو عاوضها دبثلها أو جبنسها‪ ،‬وإذا فعل ذلك فراراً وجبت الزكاة‪ .‬وال تعد‬
‫السخاؿ مع األمهات‪ ،‬بل لكل منهما حوؿ على انفراده‪ .‬ولو حاؿ اغبوؿ فتلف من‬
‫النصاب شيء‪ ،‬فإف فرط اؼبالك ضمن‪ ،‬وإف مل يكن فرط سقط من الفريضة بنسبة التالف‬
‫من النصاب‪ .‬وإذا ارتد اؼبسلم قبل اغبوؿ مل ذبب الزكاة واستأنف ورثتو اغبوؿ‪ ،‬وإف كاف‬
‫بعده وجبت‪ ،‬وإف مل يكن عن فطرة مل ينقطع اغبوؿ‪ ،‬ووجبت الزكاة عند سباـ اغبوؿ ما داـ‬
‫باقياً‪.‬‬
‫الشرط الرابع‪ :‬أن ال تكون عوامل‪ ،‬فإنو ليس ُب العوامل زكاة‪ ،‬ولو كانت سائمة‪.‬‬
‫وأما الفريضة‪ ،‬فيقف بياهنا على مقاصد‪:‬‬
‫األول‪ :‬الفريضة ُب اإلبل شاة ُب كل طبسة حٌب تبلغ طبساً وعشرين‪ ،‬فإف زادت واحدة‬
‫كانت فيها بنت ـباض‪ ،‬فإذا زادت عشراً كاف فيها بنت لبوف‪ ،‬فإذا زادت عشراً أخرى كاف‬
‫فيها حقة‪ ،‬فإذا زادت طبس عشرة كاف فيها جذعة فإذا زادت طبس عشرة أخرى كاف فيها‬
‫بنتا لبوف‪ ،‬فإذا زادت طبس عشرة أيضاً كاف فيها حقتاف‪ ،‬فإذا بلغت مائة وإحدى وعشرين‬
‫طرح ذلك‪ ،‬وكاف ُب كل طبسْب حقة وُب كل أربعْب بنت لبوف‪.‬‬
‫ولو أمكن ُب كل عدد فرض كل واحد من األمرين كاف اؼبالك باػبيار ُب إخراج أيهما‬
‫شاء‪ ،‬وُب كل ثالثْب من البقر تبيع أو تبيعة‪ ،‬وُب كل أربعْب مسنة‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬في األبدال‬
‫من وجبت عليو بنت ـباض وليست عنده أجزأه ابن لبوف ذكر‪ ،‬ولو مل يكونا عنده‬
‫كاف ـبّباً ُب ابتياع أيهما شاء‪ .‬ومن وجبت عليو سن وليست عنده وعنده أعلى منها بسن‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪016 ................................................. ‬‬

‫دفعها وأخذ شاتْب أو عشرين درنباً أو الفرؽ بينهما‪ ،‬وإف كاف ما عنده أخفض منها بسن‬
‫دفع معها شاتْب أو عشرين درنباً أو الفرؽ بينهما‪ ،‬واػبيار ُب ذلك إليو ال إىل العامل‪ ،‬سواء‬
‫كانت القيمة السوقية مساوية لذلك أو ناقصة عنو أو زائدة عليو‪ .‬ولو تفاوتت األسناف‬
‫بأزيد من درجة واحدة مل يتضاعف التقدير الشرعي‪ ،‬ورجع ُب التقاص إىل القيمة السوقية‪،‬‬
‫وكذا ما فوؽ اعبذع من األسناف‪ ،‬وكذا ما عدا أسناف اإلبل‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬في أسنان الفرائض‬
‫بنت اؼبخاض‪ :‬ىي الٍب ؽبا سنة ودخلت ُب الثانية‪ ،‬أي أمها ماخض أي حامل‪.‬‬
‫وبنت اللبوف‪ :‬ىي الٍب ؽبا سنتاف ودخلت ُب الثالثة‪ ،‬أي أمها ذات لنب‪.‬‬
‫واغبقة‪ :‬ىي الٍب ؽبا ثالث سنْب ودخلت ُب الرابعة فاستحقت أف يطرقها الفحل أو‬
‫وبمل عليها‪.‬‬
‫واعبذعة‪ :‬ىي الٍب ؽبا أربع ودخلت ُب اػبامسة وىي أعلى األسناف اؼبأخوذة ُب الزكاة‪.‬‬
‫والتبيع‪ :‬ىو الذي ًب لو حوؿ‪ ،‬وظبي بذلك ألنو يتبع أمو ُب الرعي‪.‬‬
‫واؼبسنة‪ :‬ىي الثنية الٍب كملت ؽبا سنتاف ودخلت ُب الثالثة‪.‬‬
‫وهبوز أف ىبرج من غّب جنس الفريضة بالقيمة السوقية‪ ،‬ومن العْب أفضل‪ ،‬وكذا ُب‬
‫سائر األجناس‪.‬‬
‫والشاة الٍب تؤخذ ُب الزكاة أقلو اعبذع (أكمل ستة أشهر) من الضاف‪ ،‬أو الثِب (دخل‬
‫ُب الثانية) من اؼبعز‪ ،‬وال تؤخذ اؼبريضة وال اؽبرمة وال ذات العوار‪ .‬وليس للساعي التخيّب‪،‬‬
‫فإف وقعت اؼبشاحة يقرع حٌب يبقى السن الٍب ذبب عليو‪.‬‬
‫وأما اللواحق‪ ،‬فهي‪:‬‬
‫إف الزكاة ذبب ُب العْب ال ُب الذمة‪ ،‬فإذا سبكن من إيصاؽبا إىل مستحقها فلم يفعل‬
‫فقد فرط‪ ،‬فإف تلفت لزمو الضماف‪ .‬وكذا إف سبكن من إيصاؽبا إىل الساعي أو إىل اإلماـ‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 017‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫ولو أمهر امرأة نصاباً وحاؿ عليو اغبوؿ ُب يدىا فطلقها قبل الدخوؿ وبعد اغبوؿ كاف‬
‫لو النصف موفراً‪ ،‬وعليها حق الفقراء‪.‬‬
‫ولو ىلك النصف بتفريط‪ ،‬كاف للساعي أف يأخذ حقو من العْب ويرجع الزوج عليها‬
‫بو‪ ،‬ألنو مضموف عليها‪.‬‬
‫ولو كاف عنده نصاب فحاؿ عليو أحواؿ‪ ،‬فإف أخرج زكاتو ُب كل سنة من غّبه تكررت‬
‫الزكاة فيو‪ ،‬وإف مل ىبرج وجبت عليو زكاة حوؿ واحد‪.‬‬
‫ولو كاف عنده أكثر من نصاب كانت الفريضة ُب النصاب‪ ،‬وهبرب من الزائد‪ .‬وكذا ُب‬
‫كل سنة حٌب ينقص اؼباؿ عن النصاب‪ ،‬فلو كاف عنده ست وعشروف من اإلبل‪ ،‬ومضى‬
‫عليها حوالف وجب عليو بنت ـباض وطبس شياه‪ ،‬فإف مضى عليها ثالثة أحواؿ وجب‬
‫عليو بنت ـباض وتسع شياه‪.‬‬
‫والنصاب اجملتمع من اؼبعز والضاف‪ ،‬وكذا من البقر واعباموس‪ ،‬وكذا من اإلبل العراب‬
‫والبخاٌب ذبب فيو الزكاة‪ ،‬واؼبالك باػبيار ُب إخراج الفريضة من أي الصنفْب شاء‪.‬‬
‫ولو قاؿ رب اؼباؿ‪ :‬مل وبل على مايل اغبوؿ‪ ،‬أو قد أخرجت ما وجب علي قبل منو ومل‬
‫يكن عليو بينة وال يبْب‪ ،‬ولو شهد عليو شاىداف قبال‪ .‬وإذا كاف للمالك أمواؿ متفرقة كاف لو‬
‫من أيها شاء إخراج الزكاة‪ .‬ولو كانت السن الواجبة ُب النصاب مريضة مل هبز أخذىا‪،‬‬
‫وأخذ غّبىا بالقيمة‪ .‬ولو كاف كلو مراضاً مل يكلف شراء صحيحة‪.‬‬
‫وال تؤخذ الرىب‪ :‬وىي الوالدة إىل طبسْب يوماً‪ ،‬وال األكولة‪ :‬وىي السمينة اؼبعدة لألكل‪،‬‬
‫وال فحل الضراب‪ .‬وهبوز أف يدفع من غّب غنم البلد وإف كاف دوف قيمة‪ ،‬وهبزي الذكر‬
‫واألنثى‪.‬‬

‫اٌمىي‪ 0‬يف صواج اٌزهة واٌفعح‬

‫وال ذبب الزكاة ُب الذىب حٌب يبلغ عشرين ديناراً (والدينار مثقاؿ ذىب عيار ‪،)ٔٛ‬‬
‫ففيو عشرة قراريط (أي ٘‪ٍ .)% ٕ.‬ب ليس ُب الزائد شيء حٌب يبلغ أربعة دنانّب ففيها‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪018 ................................................. ‬‬

‫قّباطاف (أي ٘‪ .)% ٕ.‬وال زكاة فيما دوف عشرين مثقاالً وال فيما دوف أربعة دنانّب‪ٍ .‬ب كلما‬
‫زاد اؼباؿ أربعة ففيها قّباطاف (أي ٘‪ )% ٕ.‬بالغاً ما بلغ‪.‬‬
‫وال زكاة ُب الفضة حٌب تبلغ مائٍب درىم‪ ،‬ففيها طبسة دراىم‪ٍ .‬ب كلما زادت أربعْب كاف‬
‫فيها درىم‪ .‬وليس فيما نقص عن األربعْب زكاة‪ ،‬كما ليس فيما نقص عن اؼبائتْب شيء‪،‬‬
‫والدرىم (٘‪ ٕ.‬غراـ) فضة خالصة‪.‬‬
‫وال يشَبط وجوب الزكاة فيهما كوهنما مضروبْب دنانّب ودراىم منقوشْب بسكة اؼبعاملة‪،‬‬
‫أو ما كاف يتعامل هبما‪ ،‬بل يكفي االقتناء ؽبما لالدخار وإف كانا سبائك أو نقار أو ترب‪.‬‬
‫ويشرط حوؿ اغبوؿ حٌب يكوف النصاب موجوداً فيو أصبع‪ ،‬فلو نقص ُب أثنائو‪ ،‬أو تبدلت‬
‫أعياف النصاب بغّب جنسو أو جبنسو مل ذبب الزكاة‪ .‬وكذا لو منع من التصرؼ فيو سواء كاف‬
‫اؼبنع شرعياً كالوقف والرىن‪ ،‬أو قهرياً كالغصب‪.‬‬
‫وال ذبب الزكاة ُب حلي الزينة إف كاف ؿبلالً كالسوار للمرأة وحلية السيف للرجل‪،‬‬
‫وذبب إف كاف ؿبرماً كاػبلخاؿ للرجل‪ ،‬وكاألواٍل اؼبتخذة من الذىب والفضة‪ ،‬وآالت اللهو‬
‫لو عملت منهما‪ .‬وإف ادخر الفضة أو الذىب ومل يزكها كاف من مصاديق ىذه اآلية‪:‬‬
‫اب أَلِي ٍم﴾ [التوبة‪:‬‬
‫ضةَ وال يػْن ِف ُقونَػها ُِب سبِ ِيل اللَّ ِو فَػبشِّرُىم بِع َذ ٍ‬
‫َ ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ب َوالْف َّ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ين يَكْن ُزو َف الذ َى َ‬
‫َّ ِ‬
‫﴿ َوالذ َ‬
‫ٖٗ]‪.‬‬

‫وأما أحكامها‪ ،‬فمسائل‪:‬‬


‫األولى‪ :‬ال اعتبار باختالؼ الرغبة مع تساوي اعبوىرين‪ ،‬بل يضم بعضها إىل بعض‪.‬‬
‫وُب اإلخراج إف تطوع باألرغب‪ ،‬وإال كاف لو اإلخراج من كل جنس بقسطو‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬الدراىم اؼبغشوشة ال زكاة فيها حٌب تبلغ خالصها نصباً‪ٍ ،‬ب ال ىبرج اؼبغشوشة‬
‫عن اعبياد‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا كاف معو دراىم مغشوشة‪ ،‬فإف عرؼ قدر الفضة أخرج الزكاة عنها فضة‬
‫خالصة‪ ،‬وعن اعبملة منها‪ .‬وإف جعل ذلك وأخرج عن صبلتها من اعبياد احتياطاً جاز‬
‫أيضاً‪ ،‬وإف ماكس ألزـ تصفيتها ليعرؼ قدر الواجب‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 001‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الرابعة‪ :‬ماؿ القرض إف تركو اؼبقَبض حبالو حوالً وجبت الزكاة عليو دوف اؼبقرض‪ ،‬ولو‬
‫شرط اؼبقَبض الزكاة على اؼبقرض ال يلزـ‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬من دفن ماالً وجهل موضعو‪ ،‬أو ورث ماالً ومل يصل إليو ومضى عليو أحواؿ‬
‫ٍب وصل إليو زكاه لسنتو استحباباً‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬إذا ترؾ نفقة ألىلو فهي معرضة لإلتالؼ تسقط الزكاة عنها مع غيبة‬
‫اؼبالك‪ ،‬وذبب لو كاف حاضراً‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬ال ذبب الزكاة حٌب يبلغ كل جنس نصاباً‪ ،‬ولو قصر كل جنس أو بعضها مل‬
‫هبرب باعبنس اآلخر‪ ،‬كمن معو عشرة دنانّب ومائة درىم‪ ،‬أو أربعة من اإلبل وعشروف من‬
‫البقر‪.‬‬

‫اٌمىي‪ 0‬يف صواج اٌغالخ‬

‫والنظر ُب اعبنس‪ ،‬والشروط‪ ،‬واللواحق‪.‬‬


‫أما األول‪ :‬فال ذبب الزكاة فيما ىبرج من األرض‪ ،‬إال ُب األجناس األربعة‪ :‬اغبنطة‬
‫والشعّب والتمر والزبيب‪ ،‬وباقي اغببوب فبا يدخل اؼبكياؿ واؼبيزاف كالذرة واألرز والعدس‬
‫واؼباش والدخن والفاصوليا‪.‬‬
‫وأما الشروط‪ :‬فالنصاب وىو (ٓ٘‪ ٛ‬كيلو غراـ)‪ ،‬وما نقص فال زكاة فيو‪ ،‬وما زاد فيو‬
‫الزكاة ولو قل‪ .‬واغبد الذي تتعلق بو الزكاة من األجناس عند نضجها‪ .‬ووقت اإلخراج ُب‬
‫الغلة إذا صفت‪ ،‬وُب التمر بعد اخَبافو‪ ،‬وُب الزبيب بعد اقتطافو‪.‬‬
‫وال ذبب الزكاة ُب الغالت إال إذا ما ملكت بالزراعة‪ ،‬ال بغّبىا من األسباب كاالبتياع‬
‫واؽببة واؼبساوبة‪ ،‬ويزكي حاصل الزرع‪ٍ ،‬ب ال ذبب بعد ذلك فيو زكاة ولو بقي أحواالً‪ .‬وال‬
‫ذبب الزكاة إال بعد إخراج اؼبؤف كلها‪.‬‬
‫وأما اللواحق‪ ،‬فمسائل‪:‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪000 ................................................. ‬‬

‫األولى‪ :‬كل ما سقي سيحاً أو بعالً (بعرقو) أو عذياً (باؼبطر) ففيو العشر‪ ،‬وما سقي‬
‫باآللة ففيو نصف العشر‪ .‬وإف اجتمع فيو األمراف كاف اغبكم لألكثر‪ ،‬فإف تساويا أخذ من‬
‫نصفو العشر‪ ،‬ومن نصفو نصف العشر‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا كاف لبيل أو زروع ُب بالد متباعدة يدرؾ بعضها قبل بعض‪ ،‬ضممنا اعبميع‬
‫وكاف حكمها حكم الثمرة ُب اؼبوضع الواحد‪ ،‬فما أدرؾ وبلغ نصاباً أخذ منو‪ٍ ،‬ب يؤخذ من‬
‫الباقْب قل أو كثر‪ .‬وإف سبق ماالً يبلغ نصاباً تربصنا ُب وجوب الزكاة إدراؾ ما يكمل نصاباً‬
‫سواء أطلع اعبميع دفعة‪ ،‬أو أدرؾ دفعة‪ ،‬أو اختلف األمراف‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا كاف لو لبل تطلع مرة‪ ،‬وأخرى تطلع مرتْب يضم الثاٍل إىل األوؿ‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬ال هبزي أخذ الرطب عن التمر‪ ،‬وال العنب عن الزبيب‪ ،‬ولو أخذه الساعي‬
‫وجف ٍب نقص رجع بالنقصاف‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬إذا مات اؼبالك وعليو دين‪ ،‬فظهرت الثمرة وبلغت نصاباً مل هبب على‬
‫الوارث زكاهتا‪ ،‬ولو قضي الدين وفضل منها النصاب مل ذبب الزكاة ألهنا على حكم ماؿ‬
‫اؼبيت‪ ،‬ولو صارت سبراً واؼبالك حي ٍب مات وجبت الزكاة وإف كاف دينو يستغرؽ تركتو‪ ،‬ولو‬
‫ضاقت الَبكة عن الدين تقدـ الزكاة‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬إذا ملك لبالً قبل أف تنضج شبرتو فالزكاة عليو‪ ،‬وكذا إذا اشَبى شبرة قبل أف‬
‫تنضج‪ ،‬فإف ملك الثمرة بعد ذلك فالزكاة على اؼبملك‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬حكم ما ىبرج من األرض فبا يستحب فيو الزكاة حكم األجناس األربعة‬
‫واغببوب ُب قدر النصاب‪ ،‬وكيفية ما ىبرج منو‪ ،‬واعتبار السقي‪.‬‬

‫اٌمىي‪ 0‬يف ِاي اٌرجاسج‬

‫والبحث فيو‪ ،‬وُب شروطو‪ ،‬وأحكامو‪.‬‬


‫‪ .................................................................... 001‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫أما األول‪ :‬فهو اؼباؿ الذي ملك بعقد معاوضة‪ ،‬وقصد بو االكتساب عند التملك فلو‬
‫انتقل إليو دبّباث أو ىبة مل يزكو‪ ،‬وكذا لو ملكو للقنية‪ ،‬وكذا لو اشَباه للتجارة ٍب نوى القنية‪.‬‬
‫وأما الشروط‪ ،‬فثالثة‪:‬‬
‫األول‪ :‬النصاب‪ ،‬ويعترب وجوده ُب اغبوؿ كلو‪ ،‬فلو نقص ُب أثناء اغبوؿ ولو يوماً سقط‬
‫الوجوب‪ ،‬ولو مضى عليو مدة يطلب فيها برأس اؼباؿ ٍب زاد كاف حوؿ األصل من حْب‬
‫االبتياع‪ ،‬وحوؿ الزيادة من حْب ظهورىا‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬أف يطلب االكتساب برأس اؼباؿ أو زيادة‪ ،‬فلو كاف رأس مالو مائة فيطلب‬
‫بنقيصة ولو حبة مل هبب‪ ،‬وإذا مضى عليو وىو على النقيصة أحواؿ زكاه لسنة واحدة‬
‫استحباباً‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬اغبوؿ‪ ،‬والبد من وجود ما يعترب ُب الزكاة من أوؿ اغبوؿ إىل اآلخر‪ ،‬فلو نقص‬
‫رأس مالو أو نوى بو القنية انقطع اغبوؿ‪ .‬ولو كاف بيده نصاب بعض اغبوؿ فاشَبى بو متاعاً‬
‫للتجارة استأنف اغبوؿ‪ ،‬ولو كاف رأس اؼباؿ دوف النصاب استأنف عند بلوغو نصاباً‬
‫فصاعداً‪.‬‬
‫وأما أحكامو‪ ،‬فمسائل‪:‬‬
‫األولى‪ :‬زكاة التجارة تتعلق بقيمة اؼبتاع ال بعينو‪ ،‬ويقوـ بالدنانّب أو الدراىم‪.‬‬

‫ذفشٌغ‪ 0‬إذا كانت السلعة تبلغ النصاب بأحد النقدين دوف اآلخر تعلقت هبا الزكاة‬
‫غبصوؿ ما يسمى نصاباً‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا ملك أحد النصب الزكاتية للتجارة‪ ،‬مثل أربعْب شاة أو ثالثْب بقرة سقطت‬
‫زكاة اؼباؿ ووجبت زكاة التجارة‪ ،‬وال ذبتمع الزكاتاف‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬لو عاوض أربعْب سائمة بأربعْب سائمة للتجارة سقط وجوب اؼبالية والتجارة‪،‬‬
‫واستأنف اغبوؿ فيهما‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪002 ................................................. ‬‬

‫الرابعة‪ :‬إذا ظهر ُب ماؿ اؼبضاربة الربح كانت زكاة األصل على رب اؼباؿ النفراده‬
‫دبلكو‪ ،‬وزكاة الربح بينهما يضم حصة اؼبالك إىل مالو وىبرج منو الزكاة ألف رأس مالو نصاب‪.‬‬
‫ينض اؼباؿ أي تفرز‬
‫وزبرج وإف مل َّ‬‫وال هبب ُب حصة الساعي الزكاة إال أف يكوف نصاباً‪ُ ،‬‬
‫حصة الساعي عن حصة اؼبالك إلخراج الزكاة‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬الدين ال يبنع من زكاة التجارة‪ ،‬ولو مل يكن للمالك وفاء إال منو‪ ،‬وكذا‬
‫القوؿ ُب زكاة اؼباؿ‪ ،‬ألهنا تتعلق بالعْب‪.‬‬
‫ٍب يلحق هبذا الفصل مسألتاف‪:‬‬
‫األولى‪ :‬العقار اؼبتخذة للنماء‪ ،‬ويستحب الزكاة ُب حاصلو‪ ،‬ولو بلغ نصاباً وحاؿ عليو‬
‫اغبوؿ وجبت الزكاة‪ .‬وال تستحب ُب اؼبساكن وال ُب الثياب وال اآلالت وال األمتعة اؼبتخذة‬
‫للقنية‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬اػبيل إذا كانت إناثاً سائمة وحاؿ عليها اغبوؿ‪ ،‬ففي العتاؽ عن كل فرس‬
‫ديناراف‪ ،‬وُب الرباذين عن كل فرس دينار استحباباً‪.‬‬

‫اليظس الثالث ‪ :‬يف مً تصسف إلُٔ ّّقت التطلٔه ّالئ٘‬

‫اٌمىي‪ 0‬يف ِٓ ذصشف إٌٍه‬

‫ووبصره أقساـ‪:‬‬
‫األول‪ :‬أصناؼ المستحقين للزكاة‪ ،‬شبانية‪:‬‬
‫الفقراء والمساكين‪ :‬والفقّب ىو الذي يبلك مؤنة ال تكفيو‪ ،‬واؼبسكْب الذي ال يبلك‬
‫مؤنة‪ .‬ومن يقدر على اكتساب ما يبوف بو نفسو وعيالو ال وبل لو أخذىا‪ ،‬ألنو كالغِب‪ ،‬وكذا‬
‫ذو الصنعة‪ .‬ولو قصرت عن كفايتو جاز أف يتناوؽبا‪ ،‬ويعطى ما يتم بو كفايتو‪ ،‬وليس ذلك‬
‫شرطاً‪ .‬ومن ىذا الباب ربل لصاحب الثالشبائة‪ ،‬وربرـ على صاحب اػبمسْب‪ ،‬اعتباراً بعجز‬
‫األوؿ عن ربصيل الكفاية وسبكن الثاٍل‪ .‬ويعطى الفقّب ولو كاف لو دار يسكنها‪ ،‬أو خادـ‬
‫‪ .................................................................... 003‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫ىبدمو إذا كاف ال غناء لو عنهما‪ ،‬أي مضطر للخادـ كاؼبعاؽ ال بعنواف الشأنية الٍب ابتدعها‬
‫عبيد الشهوات‪.‬‬
‫ولو ادعى الفقر‪ ،‬فإف عرؼ صدقو أو كذبو عومل دبا عرؼ منو‪ ،‬وإف جهل األمراف‬
‫أعطي من غّب يبْب‪ ،‬سواء كاف قوياً أو ضعيفاً‪ ،‬وكذا لو كاف لو أصل ماؿ وادعى تلفو‪.‬‬
‫وال هبب إعالـ الفقّب أف اؼبدفوع إليو زكاة‪ ،‬ولو كاف فبن يَبفع عنها وىو مستحق جاز‬
‫صرفها إليو على وجو الصلة‪ .‬ولو دفعها إليو على أنو فقّب فباف غنياً ارذبعت مع التمكن‪،‬‬
‫وإف تعذر كانت ثابتة ُب ذمة اآلخذ‪ .‬وال يلزـ الدافع ضماهنا سواء كاف الدافع اؼبالك‪ ،‬أو‬
‫اإلماـ‪ ،‬أو الساعي‪ .‬وكذا لو باف أف اؼبدفوع إليو كافر أو فاسق‪ ،‬أو فبن ذبب عليو نفقتو‪ ،‬أو‬
‫ىامشي وكاف الدافع من غّب قبيلة‪.‬‬
‫والعاملون‪ :‬وىم عماؿ الصدقات‪ ،‬وهبب أف تستكمل فيهم أربع صفات‪ :‬التكليف‪،‬‬
‫واإليباف‪ ،‬والعدالة‪ ،‬والفقو‪ .‬ولو اقتصر على ما وبتاج إليو منو ‪ -‬أي الفقو ‪ -‬جاز‪ ،‬وأف ال‬
‫يكوف ىامشياً وإال اقتصر على إعطائو من زكاة اؽبامشي‪ .‬وال اعتبار باغبرية‪ .‬واإلماـ باػبيار‬
‫بْب أف يقرر لو جعالة مقدرة‪ ،‬أو أجرة عن مدة مقررة‪.‬‬
‫والمؤلفة قلوبهم‪ :‬وىم الكفار واؼبنافقوف الذين يستمالوف إىل اعبهاد‪.‬‬
‫وفي الرقاب‪ :‬وىم ثالثة ‪ :‬اؼبكاتبوف‪ ،‬والعبيد الذين ربت الشدة‪ ،‬والعبد يشَبى ويعتق‬
‫وإف مل يكن ُب شدة‪ ،‬ولكن بشرط عدـ اؼبستحق‪.‬‬
‫وكذا من وجبت عليو كفارة ومل هبد فإنو يعتق عنو‪ ،‬واؼبكاتب إمبا يعطى من ىذا السهم‬
‫إذا مل يكن معو ما يصرفو ُب كتابتو‪ .‬ولو صرفو ُب غّبه واغباؿ ىذه جاز ارذباعو‪ .‬ولو دفع‬
‫إليو من سهم الفقراء مل يرذبع‪ .‬ولو ادعى أنو كوتب وصدقو مواله قبل‪ ،‬وال وبتاج بينة أو‬
‫حلف‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪004 ................................................. ‬‬

‫والغارمون‪ :‬وىم الذين عليهم الديوف ُب غّب معصية وال يستطيعوف قضاءىا‪ ،‬فلو كاف‬
‫ُب معصية مل يقض عنو‪ .‬نعم‪ ،‬لو تاب صرؼ إليو من سهم الفقراء‪ ،‬وجاز أف يقضي ىو‪،‬‬
‫ولو جهل ُب ماذا أنفقو ال يبنع‪.‬‬
‫ولو كاف للمالك دين على الفقّب جاز أف يقاصو‪ ،‬وكذا لو كاف الغارـ ميتاً جاز أف‬
‫يقضي عنو وأف يقاص‪ .‬وكذا لو كاف الدين على من هبب نفقتو جاز أف يقضي عنو حياً أو‬
‫ميتاً وأف يقاص‪ .‬ولو صرؼ الغارـ ما ُدفِ َع إليو من سهم الغارمْب ُب غّب القضاء أُرذبع منو‪،‬‬
‫ولو أدعى أف عليو ديناً قُبِ َل منو إذا صدقو الغرَل‪ ،‬وكذا لو ذبردت دعواه عن التصديق‬
‫واإلنكار‪.‬‬
‫وفي سبيل اهلل‪ :‬وىو اعبهاد اؽبجومي والدفاعي‪ ،‬ويدخل فيو اؼبصاّب كبناء القناطر‪،‬‬
‫واغبج‪ ،‬ومساعدة الزائرين‪ ،‬وبناء اؼبساجد‪ .‬والغازي يعطى وإف كاف غنياً قدر كفايتو على‬
‫حسب حالو‪ ،‬وإذا غزى مل يرذبع منو‪ ،‬وإف مل يغز استعيد‪.‬‬
‫وابن السبيل‪ :‬وىو اؼبنقطع بو ولو كاف غنياً ُب بلده‪ ،‬وكذا الضيف‪ .‬والبد أف يكوف‬
‫سفرنبا مباحاً‪ ،‬فلو كاف معصية مل يعط‪ ،‬ويدفع إليو قدر الكفاية إىل بلده‪ ،‬ولو فضل منو‬
‫شئ أعاده‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬في أوصاؼ المستحق‬
‫الوصف األول‪ :‬اإليمان‪ .‬فال يعطى كافراً‪ ،‬وال معتقداً لغّب اغبق إال ما ذكر حاؿ‬
‫كوهنم يستمالوف للجهاد‪ ،‬ومع عدـ اؼبؤمنْب هبوز صرؼ الفطرة خاصة إىل اؼبستضعف‪،‬‬
‫وتعطى الزكاة أطفاؿ اؼبؤمنْب دوف أطفاؿ غّبىم‪ .‬ولو أعطى ـبالف زكاتو ألىل كبلتو ٍب‬
‫استبصر أعاد‪.‬‬
‫الوصف الثاني‪ :‬مجانبة الكبائر‪ ،‬كاػبمر والزنا وترؾ الصالة‪ ،‬وإذا مل توجد بينة على‬
‫ذلك فيكفي معرفتو حدود الصالة‪ ،‬وأف يغتسل غسل التوبة‪ ،‬وأف يقسم على أف هبتنب‬
‫الكبائر‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 005‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الوصف الثالث‪ :‬أال يكون ممن تجب نفقتو على المالك‪ ،‬كاألبوين وإف علوا‪،‬‬
‫واألوالد وإف سفلوا‪ ،‬والزوجة‪ ،‬واؼبملوؾ‪ .‬وهبوز دفعها إىل من عدا ىؤالء من األنساب ولو‬
‫قربوا كاألخ والعم‪.‬‬
‫ولو كاف من ذبب نفقتو عامالً جاز أف يأخذ من الزكاة‪ ،‬وكذا الغازي‪ ،‬والغارـ‬
‫واؼبكاتب‪ ،‬وابن السبيل‪ ،‬لكن يأخذ ىذا ما زاد عن نفقتو األصلية فبا وبتاج إليو ُب سفره‬
‫كاغبمولة‪.‬‬
‫الوصف الرابع‪ :‬أن ال يكون ىاشمياً‪ .‬فلو كاف كذلك مل ربل لو زكاة غّبه‪ ،‬ووبل لو‬
‫زكاة مثلو ُب النسب‪ .‬ولو مل يتمكن اؽبامشي من كفايتو من اػبمس جاز لو أف يأخذ من‬
‫الزكاة ولو من غّب ىامشي‪ ،‬وال يتجاوز قدر الضرورة‪ .‬وهبوز للهامشي أف يتناوؿ اؼبندوبة من‬
‫ىامشي وغّبه‪.‬‬
‫والذين وبرـ عليهم الصدقة الواجبة من ولد ىاشم خاصة‪ ،‬وىم اآلف‪ :‬أوالد أيب طالب‪،‬‬
‫والعباس‪ ،‬واغبارث‪ ،‬وأيب ؽبب‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬في المتولي لإلخراج‬
‫وىم ثالثة‪ :‬اؼبالك‪ ،‬واإلماـ‪ ،‬والعامل‪.‬‬
‫وللمالك أف يتوىل تفريق ما وجب عليو بنفسو ودبن يوكلو‪ ،‬واألوىل ضبل ذلك إىل‬
‫اإلماـ‪ .‬ويتأكد ذلك االستحباب ُب األمواؿ الظاىرة كاؼبواشي والغالت‪.‬‬
‫ولو طلبها اإلماـ وجب صرفها إليو‪ ،‬ولو فرقها اؼبالك واغباؿ ىذه ال هبزي‪ .‬وويل الطفل‬
‫كاؼبالك ُب والية اإلخراج‪.‬‬
‫واإلماـ ينصب عامالً لقبض الصدقات‪ ،‬وهبب دفعها إليو عند اؼبطالبة‪ ،‬ومطالبتو دبنزلة‬
‫مطالبة اإلماـ‪ .‬ولو قاؿ اؼبالك‪ :‬أخرجت ما وجب علي قبل قولو‪ ،‬وال يكلف بينة وال يبيناً‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪006 ................................................. ‬‬

‫وال هبوز للساعي تفريقها إال بإذف اإلماـ‪ ،‬فإذا أذف لو جاز أف يأخذ نصيبو‪ٍ ،‬ب يفرؽ‬
‫الباقي‪ .‬واألفضل قسمتها على األصناؼ‪ ،‬واختصاص صباعة من كل صنف‪ .‬ولو صرفها ُب‬
‫صنف واحد جاز‪ ،‬ولو خص هبا ولو شخصاً واحداً من بعض األصناؼ جاز أيضاً‪.‬‬
‫وال هبوز أف يعدؿ هبا إىل غّب اؼبوجود‪ ،‬وال إىل غّب أىل البلد مع وجود اؼبستحق ُب‬
‫البلد‪ ،‬وال أف يؤخر دفعها مع التمكن‪ ،‬فإف فعل شيئاً من ذلك أٍب وضمن‪.‬‬
‫وكذا كل من كاف ُب يده ماؿ لغّبه فطالبو فامتنع‪ ،‬أو أوصى إليو شئ فلم يصرفو فيو‪،‬‬
‫أو دفع إليو ما يوصلو إىل غّبه‪ .‬ولو مل هبد اؼبستحق جاز نقلها إىل بلد آخر وال ضماف‬
‫عليو مع التلف‪ ،‬إال أف يكوف ىناؾ تفريط‪ .‬ولو كاف مالو ُب غّب بلده فاألفضل صرفها إىل‬
‫بلد اؼباؿ‪ ،‬ولو دفع العوض ُب بلده جاز ‪ ،‬ولو نقل الواجب إىل بلده ضمن إف تلف‪.‬‬
‫وُب زكاة الفطرة األفضل أف يؤدي ُب بلده وإف كاف مالو ُب غّبه‪ ،‬ألهنا ذبب ُب الذمة‪،‬‬
‫ولو عْب زكاة الفطرة من ماؿ غائب عنو ضمن بنقلو عن ذلك البلد‪ ،‬مع وجود اؼبستحق‬
‫فيو‪.‬‬
‫القسم الرابع‪ :‬في اللواحق‬
‫وفيو مسائل‪:‬‬
‫األولى‪ :‬إذا قبض اإلماـ أو الساعي الزكاة برئت ذمة اؼبالك ولو تلفت بعد ذلك‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا مل هبد اؼبالك ؽبا مستحقاً فاألفضل لو عزؽبا‪ ،‬ولو أدركتو الوفاة أوصى هبا‬
‫وجوباً‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬اؼبملوؾ الذي يشَبى من الزكاة إذا مات وال وارث لو ورثو أرباب الزكاة‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬إذا احتاجت الصدقة إىل كيل أو وزف كانت األجرة على اؼبالك‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬إذا اجتمع للفقّب سبباف أو ما زاد يستحق هبما الزكاة‪ ،‬كالفقر والكتابة‬
‫والغزو‪ ،‬جاز أف يعطى حبسب كل سبب نصيباً‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 007‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫السادسة‪ :‬إذا قبض اإلماـ الزكاة دعا لصاحبها استحباباً‪.‬‬


‫السابعة‪ :‬يكره أف يبلك ما أخرجو ُب الصدقة اختياراً واجبة كانت أو مندوبة‪ ،‬وال بأس‬
‫إذا عادت إليو دبّباث وما شاهبو‪.‬‬
‫الثامنة‪ :‬يستحب أف يوسم نعم الصدقة‪ ،‬وُب أقوى موضع منها وأكشفو‪ ،‬كأصوؿ‬
‫األذاف ُب الغنم‪ ،‬وأفخاذ اإلبل والبقر‪ .‬ويكتب ُب اؼبيسم ما أخذت لو‪ :‬زكاة‪ ،‬أو صدقة‪ ،‬أو‬
‫جزية‪.‬‬

‫اٌمىي‪ 0‬يف ولد اٌرغٍٍُ‬

‫إذا أىل الثاٍل عشر وجب دفع الزكاة‪ ،‬وال هبوز التأخّب إال ؼبانع أو النتظار من لو‬
‫قبضها‪ .‬وإذا عزؽبا جاز تأخّبه إىل شهر أو شهرين‪ .‬والتأخّب إف كاف لسبب مبيح داـ‬
‫بدوامو وال يتحدد‪ ،‬وإف كاف اقَباحاً مل هبز ويضمن إف تلفت‪.‬‬
‫وال هبوز تقديبها قبل وقت الوجوب‪ ،‬فإف آثر ذلك دفع مثلها قرضاً‪ ،‬وال يكوف ذلك‬
‫زكاة‪ ،‬وال يصدؽ عليها اسم التعجيل‪ ،‬فإذا جاء وقت الوجوب احتسبها من الزكاة‪ ،‬كالدين‬
‫على الفقّب‪ ،‬بشرط بقاء القابض على صفة االستحقاؽ‪ ،‬وبقاء الوجوب ُب اؼباؿ‪.‬‬
‫ولو كاف النصاب يتم بالقرض مل ذبب الزكاة‪ ،‬سواء كانت عينو باقية أو تالفة‪ .‬ولو خرج‬
‫اؼبستحق عن الوصف استعيدت‪ ،‬ولو أف يبنع من إعادة العْب ببذؿ القيمة عند القبض‬
‫كالقرض‪ .‬ولو تعذر استعادهتا غرـ اؼبالك الزكاة من رأس‪.‬‬
‫ولو كاف اؼبستحق على الصفات وحصلت شرائط الوجوب جاز أف يستعيدىا ويعطي‬
‫عوضها ألهنا مل تتعْب‪ ،‬وهبوز أف يعدؿ هبا عمن دفعت إليو أيضاً‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪008 ................................................. ‬‬

‫فروع ثالثة‪:‬‬
‫األول‪ :‬لو دفع إليو شاة فزادت زيادة متصلة كالسمن مل يكن لو استعادة العْب مع‬
‫ارتفاع الفقر‪ ،‬وللفقّب بذؿ القيمة‪ .‬وكذا لو كانت الزيادة منفصلة كالولد‪ ،‬لكن لو دفع الشاة‬
‫مل هبب عليو دفع الولد‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬لو نقصت يردىا وال شيء على الفقّب‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬إذا استغُب بعْب اؼباؿ ٍب حاؿ اغبوؿ جاز احتسابو عليو‪ ،‬وال يكلف اؼبالك‬
‫أخذه وإعادتو‪ ،‬وإف استغُب بغّبه استعيد القرض‪.‬‬

‫اٌمىي‪ 0‬يف اٌنٍح‬

‫واؼبراعى نية الدافع إف كاف مالكاً‪ ،‬وإف كاف ساعياً أو اإلماـ أو وكيالً جاز أف يتوىل‬
‫النية كل واحد من الدافع واؼبالك‪ .‬والويل عن الطفل واجملنوف يتوىل النية‪ ،‬أو من لو أف يقبض‬
‫منو كاإلماـ والساعي‪ .‬وتتعْب عند الدفع‪ ،‬وحقيقتها‪ :‬القصد إىل القربة‪ ،‬والوجوب أو‬
‫الندب‪ ،‬وكوهنا زكاة ماؿ أو فطرة‪ .‬وال يفتقر إىل نية اعبنس الذي ىبرج منو‪.‬‬
‫فروع‪:‬‬
‫لو كاف لو ماالف متساوياف حاضر وغائب فأخرج زكاة ونواىا عن أحدنبا أجزأتو‪ ،‬وكذا‬
‫لو قاؿ‪ :‬إف كاف مايل الغائب ساؼباً‪.‬‬
‫ولو أخرج عن مالو الغائب إف كاف ساؼباً‪ٍ ،‬ب باف تالفاً جاز نقلها إىل غّبه‪.‬‬
‫ولو نوى على ماؿ يرجو وصولو إليو مل هبز ولو وصل‪ ،‬ولو مل ينو رب اؼباؿ ونوى‬
‫الساعي أو اإلماـ عند التسليم جاز وإف كاف الساعي أخذىا كرىاً أو طوعاً‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 011‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫القسه الثاىٕ‪ :‬يف سكاٗ الفطزٗ‬

‫وأركاهنا أربعة‪:‬‬

‫األّل‪ :‬يف مً جتب علُٔ‬

‫ذبب الفطرة بشروط ثالثة‪:‬‬


‫األول‪ :‬التكليف‪ ،‬فال ذبب على الصيب‪ ،‬وال على اجملنوف‪ ،‬وال على من أىل شواؿ وىو‬
‫مغمى عليو‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬اغبرية‪ ،‬فال هبب على اؼبملوؾ‪ ،‬وال على اؼبدبر‪ ،‬وال على أـ الولد‪ ،‬وال على‬
‫اؼبكاتب اؼبشروط‪ ،‬وال اؼبطلق الذي مل يتحرر منو شيء‪ .‬ولو ربرر منو شيء وجبت عليو‬
‫بالنسبة‪ ،‬ولو عالو اؼبوىل وجبت عليو دوف اؼبملوؾ‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬الغُب‪ ،‬فال ذبب على الفقّب وىو الذي ال يبلك قوتو وقوت عيالو‪ ،‬وال يقدر‬
‫على توفّب قوتو وقوت عيالو كلو‪.‬‬
‫ويستحب للفقّب إخراجها‪ ،‬وأقل ذلك أف يدير صاعاً على عيالو ٍب يتصدؽ بو‪ .‬ومع‬
‫الشروط ىبرجها عن نفسو وعن صبيع من يعولو‪ ،‬فرضاً أو نفالً‪ ،‬من زوجة وولد وما‬
‫شاكلهما‪ ،‬وضيف وما شاهبو‪ ،‬صغّباً كاف أو كبّباً‪ ،‬حراً أو عبداً‪ ،‬مسلماً أو كافراً‪.‬‬
‫والنية معتربة ُب أدائها‪ ،‬فال يصح إخراجها من الكافر وإف وجبت عليو‪ ،‬ولو أسلم‬
‫سقطت عنو‪.‬‬

‫ِغائً شالز‪0‬‬

‫األولى‪ :‬من بلغ قبل اؽبالؿ‪ ،‬أو أسلم‪ ،‬أو زاؿ جنونو‪ ،‬أو ملك ما يصّب بو غنياً وجبت‬
‫عليو‪ .‬ولو كاف بعد ذلك ما مل يصل العيد استحبت‪ ،‬وكذا التفصيل لو ملك فبلوكاً أو ولد‬
‫لو‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪010 ................................................. ‬‬

‫الثانية‪ :‬الزوجة واؼبملوؾ ذبب الزكاة عنهما ولو مل يكونا ُب عيالو إذا مل يعلهما غّبه‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬كل من وجبت زكاتو على غّبه سقطت عن نفسو وإف كاف لو انفرد وجبت‬
‫عليو‪ ،‬كالضيف الغِب والزوجة‪.‬‬

‫فشوع‪0‬‬

‫األول‪ :‬إف كاف لو فبلوؾ غائب يعرؼ حياتو‪ ،‬فإف كاف يعوؿ نفسو‪ ،‬أو ُب عياؿ مواله‬
‫وجبت على اؼبوىل‪ ،‬وإف عالو غّبه وجبت الزكاة على العائل‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬إذا كاف العبد بْب شريكْب فالزكاة عليهما‪ ،‬فإف عالو أحدنبا فالزكاة على‬
‫العائل‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬لو مات اؼبوىل وعليو دين‪ ،‬فإف كاف بعد اؽبالؿ وجبت زكاة فبلوكو ُب مالو‪،‬‬
‫وإف ضاقت الَبكة قسمت على الدين والفطرة باغبصص‪ ،‬وإف مات قبل اؽبالؿ مل ذبب على‬
‫أحد إال بتقدير أف يعولو‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬إذا أوصي لو بعبد ٍب مات اؼبوصي‪ ،‬فإف قبل الوصية قبل اؽبالؿ وجبت عليو‪،‬‬
‫وإف قبل بعده سقطت وال ذبب على الورثة‪ .‬ولو وىب لو ومل يقبض مل ذبب الزكاة على‬
‫اؼبوىوب لو‪ ،‬ولو مات الواىب كانت على الورثة‪.‬‬

‫الثاىٕ‪ :‬يف جيطَا‬

‫والضابط‪ :‬إخراج ما كاف قوتاً غالباً كاغبنطة والشعّب ودقيقهما وخبزنبا‪ ،‬والتمر والزبيب‬
‫واألرز واللنب واألقط‪.‬‬
‫ومن غّب ذلك ىبرج بالقيمة السوقية‪ ،‬واألفضل إخراج التمر ٍب الزبيب‪ ،‬ويليو أف ىبرج‬
‫كل إنساف ما يغلب على قوتو‪.‬‬
‫والفطرة‪ :‬من صبيع األقوات اؼبذكورة صاع‪ ،‬والصاع أربعة أمداد‪ ،‬واؼبد ثالثة أرباع الكيلو‬
‫غراـ‪ ،‬والصاع ثالث كيلوغرامات‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 011‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الثالث‪ :‬يف ّقتَا‬

‫وذبب هبالؿ شواؿ‪ ،‬وال هبوز تقديبها قبلو إال على سبيل القرض‪ .‬وهبوز إخراجها بعده‪،‬‬
‫وتأخّبىا إىل قبل صالة العيد أفضل‪ .‬فإف خرج وقت الصالة ‪ -‬ووقتها إىل الزواؿ ‪ -‬وقد‬
‫عزؽبا أخرجها واجباً بنية األداء‪ ،‬وإف مل يكن عزؽبا عصى ويأٌب هبا أداءً‪ .‬وإذا أخر دفعها بعد‬
‫العزؿ مع اإلمكاف كاف ضامناً‪ ،‬وإف كاف ال معو مل يضمن‪.‬‬
‫وال هبوز ضبلها إىل بلد آخر مع وجود اؼبستحق ويضمن‪ ،‬وهبوز مع عدمو وال يضمن‪.‬‬

‫السابع‪ :‬يف مصسفَا‬

‫وىو مصرؼ زكاة اؼباؿ‪ ،‬وهبوز أف يتوىل اؼبالك إخراجها‪ ،‬واألفضل دفعها إىل اإلماـ أو‬
‫من نصبو‪ .‬وال يعطى غّب اؼبؤمن أو اؼبستضعف مع عدمو‪ ،‬ويعطى أطفاؿ اؼبؤمنْب ولو كاف‬
‫آباؤىم فساقاً‪ .‬وال يعطى الفقّب أقل من صاع‪ ،‬إال أف هبتمع صباعة ال يتسع ؽبم ‪ .‬وهبوز أف‬
‫يعطي الواحد ما يغنيو دفعة‪.‬‬
‫ويستحب‪ :‬اختصاص ذوي القرابة هبا‪ٍ ،‬ب اعبّباف‪.‬‬
‫***‬
‫كتاب اخلمس‬
‫وفيو فصالف‪:‬‬

‫الفصل األّل‪ :‬يف ما جيب فُٔ‬

‫وىو سبعة‪:‬‬

‫األول‪ :‬غنائم دار اغبرب فبا حواه العسكر وما مل وبوه من أرض وغّبىا‪ ،‬ما مل يكن‬
‫غصباً من مسلم أو معاىد‪ ،‬قليالً كاف أو كثّباً‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬اؼبعادف سواء كانت منطبعة كالذىب والفضة والرصاص‪ ،‬أو غّب منطبعة‬
‫كالياقوت والزبرجد والكحل‪ ،‬أو مائعة كالقّب والنفط والكربيت‪ .‬وهبب فيو اػبمس بعد‬
‫اؼبؤونة‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬الكنوز‪ ،‬وىو كل ماؿ مذخور ربت األرض‪ ،‬فإف بلغ عشرين ديناراً وكاف ُب‬
‫أرض دار اغبرب‪ ،‬أو دار اإلسالـ‪ ،‬وليس عليو أثره وجب عليو اػبمس‪ .‬ولو وجده ُب ملك‬
‫مبتاع عرفو البائع‪ ،‬فإف عرفو فهو أحق بو‪ ،‬وإف جهلو فهو للمشَبي وعليو اػبمس‪ .‬وكذا لو‬
‫اشَبى دابة ووجد ُب جوفها شيئاً لو قيمة‪ ،‬ولو ابتاع ظبكة فوجد ُب جوفها شيئا أخرج‬
‫طبسو وكاف لو الباقي‪ ،‬وال يعرؼ‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 013‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫ذفشٌغ‪ 0‬إذا وجد كنزاً ُب أرض موات من دار اإلسالـ وعليو أثر اإلسالـ فهو لإلماـ‪،‬‬
‫وؼبن أخرجو مؤنة اإلخراج وأجر اإلخراج‪ .‬ولو وجده ُب ملك مبتاع عرفو البائع‪ ،‬فإف عرفو‬
‫فهو أحق بو‪ ،‬وإف جهلو فهو لإلماـ‪.‬‬

‫الرابع‪ :‬كل ما ىبرج من البحر بالغوص كاعبواىر والدرر بشرط أف يبلغ قيمتو ديناراً‬
‫فصاعداً‪ ،‬ولو أخذ منو شيء من غّب غوص هبب اػبمس فيو ‪ ،‬كما لو أخرج باآللة‪.‬‬

‫ذفشٌغ‪ 0‬العنرب إف أخرج بالغوص روعي فيو مقدار دينار‪ ،‬وإف جِب من وجو اؼباء أو من‬
‫الساحل كاف لو حكم اؼبعادف‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬ما يفضل عن مؤونة السنة لو ولعيالو من أرباح التجارات والصناعات‬
‫والزراعات‪.‬‬
‫السادس‪ :‬إذا اشَبى الذمي أرضاً من مسلم وجب فيها اػبمس على الذمي‪ ،‬سواء‬
‫كانت فبا وجب فيو اػبمس كاألرض اؼبفتوحة عنوة‪ ،‬أو ليس فيو كاألرض الٍب أسلم عليها‬
‫أىلها‪.‬‬
‫السابع‪ :‬اغبالؿ إذا اختلط باغبراـ وال يتميز وجب فيو اػبمس‪.‬‬

‫فشوع‪0‬‬

‫األول‪ :‬اػبمس هبب ُب الكنز سواء كاف الواجد لو حراً أو عبداً‪ ،‬صغّباً أو كبّباً وكذا‬
‫اؼبعادف والغوص‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬ال يعترب اغبوؿ ُب شيء من اػبمس‪ ،‬ولكن يؤخر ما هبب ُب أرباح التجارات‬
‫احتياطاً للمكتسب‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬إذا اختلف اؼبالك واؼبستأجر ُب الكنز‪ ،‬فإف اختلفا ُب ملكو فالقوؿ قوؿ اؼبؤجر‬
‫مع يبينو‪ ،‬وإف اختلفا ُب قدره فالقوؿ قوؿ اؼبستأجر‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪014 ................................................. ‬‬

‫الرابع‪ :‬اػبمس هبب بعد اؼبؤنة الٍب يفتقر إليها إخراج الكنز واؼبعدف من حفر وسبك‬
‫وغّبه‪.‬‬

‫الفصل الثاىٕ‪ :‬يف قسنتُ‬

‫يقسم ستة أقسام‪:‬‬

‫ثالثة للنيب (صلى ا﵁ عليو وآلو) وىي‪ :‬سهم ا﵁‪ ،‬وسهم رسولو‪ ،‬وسهم ذي القرىب وىو‬
‫اإلماـ (عليو السالـ)‪ ،‬وبعده لإلماـ القائم مقامو‪ .‬وما كاف قبضو النيب (صلى ا﵁ عليو وآلو)‬
‫أو اإلماـ ينتقل إىل وارثو‪.‬‬
‫وثالثة‪ :‬لأليتاـ‪ ،‬واؼبساكْب‪ ،‬وأبناء السبيل‪ .‬ويعترب ُب الطوائف الثالث انتساهبم إىل عبد‬
‫اؼبطلب باألبوة‪ ،‬فلو انتسبوا باألـ خاصة مل يعطوا من اػبمس شيئاً‪ .‬وال هبب استيعاب كل‬
‫طائفة‪ ،‬بل لو اقتصر من كل طائفة على واحد جاز‪.‬‬

‫وهنا ِغائً‪0‬‬

‫األولى‪ :‬مستحق اػبمس‪ ،‬وىو اؼبؤمن من ولد عبد اؼبطلب‪ ،‬وىم‪ :‬بنو أيب طالب‬
‫والعباس واغبارث وأيب ؽبب‪ ،‬الذكر واألنثى‪ ،‬ويقدـ بنو أيب طالب‪ ،‬ويقدـ منهم بنو علي‬
‫وفاطمة عليهما السالـ‪ ،‬ويقدـ منهم بنو ؿبمد بن اغبسن اإلماـ اؼبهدي (عليو السالـ)‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬وهبوز أف ىبص باػبمس طائفة‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬يقسم اإلماـ على الطوائف الثالث قدر الكفاية مقتصداً‪ ،‬فإف فضل كاف لو‪،‬‬
‫وإف أعوز أًب من نصيبو‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬ابن السبيل ال يعترب فيو الفقر‪ ،‬بل اغباجة ُب بلد التسليم ولو كاف غنياً ُب‬
‫بلده‪ ،‬ويراعى ذلك ُب اليتيم‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 015‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الخامسة‪ :‬ال وبل ضبل اػبمس إىل غّب بلده مع وجود اؼبستحق‪ ،‬ولو ضبل واغباؿ ىذه‬
‫وتلف ضمن‪ ،‬وهبوز مع عدمو‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬اإليباف معترب ُب اؼبستحق‪ ،‬والعدالة ال تعترب‪.‬‬
‫ويلحق بذلك األنفاؿ‪ ،‬وىي‪ :‬ما يستحقو اإلماـ من األمواؿ على جهة اػبصوص كما‬
‫كاف للنيب (صلى ا﵁ عليو وآلو)‪ ،‬وىي طبسة‪ :‬األرض الٍب سبلك من غّب قتاؿ سواء اقبلى‬
‫أىلها أو سلموىا طوعاً‪ ،‬واألرضوف اؼبوات سواء ملكت ٍب باد أىلها أو مل هبر عليها ملك‬
‫كاؼبفاوز‪ ،‬وسيف البحار‪ ،‬ورؤس اعبباؿ وما يكوف هبا‪ ،‬وكذا بطوف األودية واآلجاـ‬
‫(األىوار)‪.‬‬
‫وإذا فتحت دار اغبرب‪ ،‬فما كاف لسلطاهنم من قطائع وصفايا فهي لإلماـ إذا مل تكن‬
‫مغصوبة من مسلم أو معاىد‪ ،‬وكذا لو أف يصطفي من الغنيمة ما شاء من فرس أو ثوب أو‬
‫جارية أو غّب ذلك‪ ،‬وما يغنمو اؼبقاتلوف بغّب أذنو فهو لو (عليو السالـ)‪.‬‬
‫وال هبوز التصرؼ ُب األنفاؿ بغّب إذنو‪ ،‬ولو تصرؼ متصرؼ كاف غاصباً‪ ،‬ولو حصل لو‬
‫فائدة كانت لإلماـ‪.‬‬
‫***‬
‫كتاب احلج‬
‫وىو يعتمد على ثالثة أركاف‪:‬‬

‫األّل‪ :‬يف املقدمات‬

‫وىي أربع‪:‬‬

‫املكدم٘ األّىل‪:‬‬

‫اغبج وإف كاف ُب اللغة القصد‪ ،‬فقد صار ُب الشرع اظباً جملموع اؼبناسك اؼبؤداة ُب‬
‫اؼبشاعر اؼبخصوصة‪ ،‬وىو فرض على كل من اجتمعت فيو الشرائط اآلتية من الرجاؿ‬
‫والنساء واػبناثى‪.‬‬
‫وال هبب بأصل الشرع إال مرة واحدة وىي حجة اإلسالـ‪ ،‬وذبب على الفور‪ ،‬والتأخّب‬
‫مع الشرائط كبّبة موبقة‪.‬‬
‫وقد هبب اغبج بالنذر وما ُب معناه‪ ،‬وباالفساد‪ ،‬وباالستيجار للنيابة‪ ،‬ويتكرر بتكرر‬
‫السبب‪ ،‬وما خرج عن ذلك مستحب‪.‬‬
‫ويستحب لفاقد الشروط كمن عدـ الزاد والراحلة إذا تسكع سواء شق عليو السعي أو‬
‫سهل‪ ،‬وكاؼبملوؾ إذا أذف لو مواله‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 017‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫املكدم٘ الثاىٔ٘‪ :‬يف الػسا‪ٜ‬ط‬

‫والنظر ُب‪ :‬حجة اإلسالـ‪ ،‬وما هبب بالنذر‪ ،‬وما ُب معناه‪ ،‬وُب أحكاـ النيابة‪.‬‬

‫اٌمىي‪ 0‬يف دجح اإلعالَ‬

‫وشرائط وجوهبا طبسة‪:‬‬


‫األول‪ :‬البلوغ وكمال العقل‪ ،‬فال هبب على الصيب‪ ،‬وال على اجملنوف‪.‬‬
‫ولو حج الصيب أو حج عنو أو عن اجملنوف‪ ،‬مل هبز عن حجة السالـ‪ .‬ولو دخل الصيب‬
‫اؼبميز واجملنوف ُب اغبج ندباً‪ٍ ،‬ب كمل كل واحد منهما وأدرؾ اؼبشعر أجزأ عن حجة‬
‫اإلسالـ‪ .‬ويصح إحراـ الصيب اؼبميز وإف مل هبب عليو‪ ،‬ويصح أف وبرـ عن غّب اؼبميز وليو‬
‫ندباً‪ ،‬وكذا اجملنوف‪.‬‬
‫والويل‪ :‬ىو من لو والية اؼباؿ كاألب‪ ،‬واعبد لألب‪ ،‬والوصي‪ .‬ولألـ والية اإلحراـ‬
‫بالطفل‪ ،‬ونفقتو الزائدة تلزـ الويل دوف الطفل‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬الحرية‪ ،‬فال هبب على اؼبملوؾ ولو أذف لو مواله‪ ،‬ولو تكلفو بإذنو صح حجو‪،‬‬
‫ولكن ال هبزيو عن حجة اإلسالـ‪ ،‬فإف أدرؾ الوقوؼ باؼبشعر معتقاً أجزأه‪ .‬ولو أفسد حجو‬
‫ٍب أعتق مضى ُب الفاسد وعليو بدنة وقضاه‪ ،‬وأجزأ عن حجة اإلسالـ‪ .‬وإف أعتق بعد فوات‬
‫اؼبوقفْب وجب عليو القضاء‪ ،‬وأجزاه عن حجة اإلسالـ‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬الزاد والراحلة‪ ،‬ونبا يعترباف فيمن يفتقر إىل قطع اؼبسافة‪ ،‬وال تباع ثياب‬
‫وآالت مهنتو‪ ،‬وال خادمو‪ ،‬وال دار سكناه للحج‪.‬‬
‫واؼبراد بالزاد‪ :‬قدر الكفاية من القوت واؼبشروب ذىاباً وعوداً‪ ،‬وبالراحلة‪ :‬راحلة مثلو‪.‬‬
‫وهبب شراؤنبا أو يكوف معو شبن الزاد‪ ،‬ويؤجر الراحلة ولو كثر الثمن مع وجوده‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪018 ................................................. ‬‬

‫ولو كاف لو دين وىو قادر على اقتضائو وجب عليو‪ ،‬فإف منع منو وليس لو سواه سقط‬
‫الفرض‪ .‬ولو كاف لو ماؿ وعليو دين بقدره مل هبب‪ ،‬إال أف يفضل عن دينو ما يقوـ باغبج‪.‬‬
‫وال هبب االقَباض للحج‪ ،‬إال أف يكوف لو ماؿ بقدر ما وبتاج إليو زيادة عما استثناه‪.‬‬
‫ولو كاف معو قدر ما وبج بو فنازعتو نفسو إىل النكاح مل هبز صرفو ُب النكاح وإف شق‬
‫تركو وكاف عليو اغبج‪ .‬ولو بذؿ لو زاد وراحلة ونفقة لو ولعيالو وجب عليو‪ ،‬ولو وىب لو ماؿ‬
‫مل هبب عليو قبولو‪.‬‬
‫ولو استؤجر للمعونة على السفر وشرط لو الزاد والراحلة أو بعضو‪ ،‬وكاف بيده الباقي مع‬
‫نفقة أىلو وجب عليو‪ ،‬وأجزأه عن الفرض إذا حج عن نفسو‪.‬‬
‫ولو كاف عاجزاً عن اغبج فحج عن غّبه مل هبزه عن فرضو‪ ،‬وكاف عليو اغبج إف وجد‬
‫االستطاعة‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬أف يكوف لو ما يبوف عيالو حٌب يرجع فاضالً عما وبتاج إليو‪ ،‬ولو قصر مالو عن‬
‫ذلك مل هبب عليو‪.‬‬
‫ولو حج عنو من يطيق اغبج مل يسقط عنو فرضو‪ ،‬سواء كاف واجد الزاد والراحلة أو‬
‫فاقدنبا‪ .‬ولو تكلف اغبج مع عدـ االستطاعة هبزيو‪ ،‬وال هبب على الولد بذؿ مالو لوالده ُب‬
‫اغبج‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬إمكاف اؼبسّب‪ ،‬وىو يشتمل على‪ :‬الصحة‪ ،‬وزبلية السرب‪ ،‬واالستمساؾ على‬
‫الراحلة‪ ،‬وسعة الوقت لقطع اؼبسافة‪.‬‬
‫فلو كاف مريضاً حبيث يتضرر بالركوب مل هبب‪ ،‬وال يسقط باعتبار اؼبرض مع إمكاف‬
‫الركوب‪ .‬ولو منعو عدو‪ ،‬أو كاف معضوباً ال يستمسك على الراحلة‪ ،‬أو عدـ اؼبرافق مع‬
‫اضطراره إليو سقط الفرض‪.‬‬
‫وهبب االستنابة مع اؼبانع من مرض أو عدو‪ ،‬فإف حج نائباً واستمر اؼبانع فال قضاء‪،‬‬
‫وإف زاؿ وسبكن استحب لو ببدنو‪ .‬ولو مات بعد االستقرار ومل يؤد قضي عنو‪ .‬ولو كاف ال‬
‫‪ .................................................................... 021‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫يستمسك خلقة يسقط الفرض عن نفسو ومالو‪ .‬ولو احتاج ُب سفره إىل حركة عنيفة‬
‫لاللتحاؽ أو الفرار فضعف سقط الوجوب ُب عامو‪ ،‬وتوقع اؼبكنة ُب اؼبستقبل‪ .‬ولو مات‬
‫قبل التمكن واغباؿ ىذه مل يقض عنو‪.‬‬
‫ويسقط فرض اغبج لعدـ ما يضطر إليو من اآلالت كأوعية اؼباء وأوعية الزاد‪ .‬ولو كاف‬
‫لو طريقاف فمنع من إحدانبا سلك األخرى‪ ،‬سواء كانت أبعد أو أقرب‪ .‬ولو كاف ُب الطريق‬
‫عدو ال يندفع إال دباؿ هبب التحمل مع اؼبكنة‪ .‬ولو بذؿ لو باذؿ وجب عليو اغبج لزواؿ‬
‫اؼبانع‪ ،‬نعم لو قاؿ لو‪ :‬أقبل وادفع أنت مل هبب‪.‬‬
‫وطريق البحر كطريق الرب‪ ،‬فإف غلب ظن السالمة‪ ،‬وإال سقط‪ .‬ولو أمكن الوصوؿ بالرب‬
‫والبحر‪ ،‬فإف تساويا ُب غلبة السالمة كاف ـبّباً‪ ،‬وإف اختص أحدنبا تعْب‪ ،‬ولو تساويا ُب‬
‫رجحاف العطب سقط الفرض‪.‬‬
‫ومن مات بعد اإلحراـ ودخوؿ اغبرـ برأت ذمتو‪ ،‬وإف كاف قبل ذلك قضيت عنو إف‬
‫كانت مستقرة‪ ،‬وسقطت إف مل تكن كذلك‪ .‬ويستقر اغبج ُب الذمة إذا استكملت الشرائط‬
‫وأنبل‪.‬‬
‫والكافر هبب عليو اغبج وال يصح منو‪ ،‬فلو أحرـ ٍب أسلم أعاد اإلحراـ‪ ،‬وإذا مل يتمكن‬
‫من العود إىل اؼبيقات أحرـ من موضعو‪ .‬ولو أحرـ باغبج وأدرؾ الوقوؼ باؼبشعر مل هبزه إال‬
‫أف يستأنف إحراماً آخر‪ ،‬وإف ضاؽ الوقت أحرـ ولو بعرفات‪.‬‬
‫ولو حج اؼبسلم ٍب ارتد مل يعد‪ .‬ولو مل يكن مستطيعاً فصار كذلك ُب حاؿ ردتو وجب‬
‫عليو اغبج وصح منو إذا تاب‪ .‬ولو أحرـ مسلماً ٍب ارتد ٍب تاب مل يبطل إحرامو‪.‬‬
‫وال يشَبط ُب وجوب اغبج الرجوع إىل الكفاية من صناعة أو ماؿ أو حرفة‪ .‬وإذا‬
‫اجتمعت الشرائط فحج متسكعاً‪ ،‬أو حج ماشياً‪ ،‬أو حج ُب نفقة غّبه أجزأه عن الفرض‪.‬‬
‫ومن وجب عليو اغبج فاؼبشي أفضل لو من الركوب إذا مل يضعفو‪ ،‬ومع الضعف الركوب‬
‫أفضل‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪020 ................................................. ‬‬

‫مسائل أربع‪:‬‬
‫األولى‪ :‬إذا استقر اغبج ُب ذمتو ٍب مات قضي عنو من أصل تركتو‪ ،‬فإف كاف عليو دين‬
‫وضاقت الَبكة قسمت على الدين وعلى أجرة اؼبثل باغبصص‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬يقضي اغبج من أقرب األماكن‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬من وجب عليو حجة اإلسالـ ال وبج عن غّبه ال فرضاً وال تطوعاً‪ ،‬وكذا من‬
‫وجب عليو بنذر أو إفساد‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬ال يشَبط وجود ا﵀رـ ُب النساء‪ ،‬بل يكفي غلبة ظنها بالسالمة‪ ،‬وال يصح‬
‫حجها تطوعاً إال بأذف زوجها‪ ،‬وؽبا ذلك ُب الواجب كيف كاف‪ ،‬وكذا لو كانت ُب عدة‬
‫رجعية‪ ،‬وُب البائنة ؽبا اؼببادرة من دوف إذنو‪.‬‬

‫اٌمىي‪ 0‬يف ششائػ ِا جية تاٌنزس واٌٍّني واٌؼهذ‬

‫وشرائطها اثناف‪:‬‬
‫األول‪ :‬كماؿ العقل‪ ،‬فال ينعقد نذر الصيب‪ ،‬وال اجملنوف‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬اغبرية فال يصح نذر العبد إال بإذف مواله‪ ،‬ولو أذف لو ُب النذر فنذر وجب‬
‫وجاز لو اؼببادرة ولو هناه‪ ،‬وكذا اغبكم ُب ذات البعل‪.‬‬
‫مسائل ثالث‪:‬‬
‫األولى‪ :‬إذا نذر اغبج مطلقاً فمنعو مانع أخره حٌب يزوؿ اؼبانع‪ ،‬ولو سبكن من أدائو ٍب‬
‫مات قضي عنو من أصل تركتو‪ .‬وال يقضي عنو قبل التمكن‪ ،‬فإف عْب الوقت فأخل بو مع‬
‫القدرة قضي عنو‪ ،‬وإف منعو عارض ؼبرض أو عدو حٌب مات مل هبب قضاؤه عنو‪ .‬ولو نذر‬
‫اغبج أو أفسد حجو وىو معضوب مل هبب أف يستنيب‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا نذر اغبج‪ ،‬فإف نوى حجة اإلسالـ تداخال وذبزي أحدنبا عن األخرى‪ ،‬وإف‬
‫نوى غّبىا مل يتداخال‪ .‬وكذا إف أطلق‪ ،‬وال ذبزي إحدانبا عن األخرى‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 021‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الثالثة‪ :‬إذا نذر اغبج ماشياً وجب أف يقوـ ُب مواضع العبور‪ ،‬فإف ركب طريقو قضى‪،‬‬
‫وإف ركب بعضاً كفى‪ ،‬ولو عجز يركب‪.‬‬

‫اٌمىي‪ 0‬يف اٌنٍاتح‬

‫وشرائط النائب ثالثة‪ :‬اإلسالـ‪ ،‬وكماؿ العقل‪ ،‬وأف ال يكوف عليو حج واجب فال‬
‫تصح نيابة الكافر لعجزه عن نية القربة‪ ،‬وال نيابة اؼبسلم عن الكافر‪ ،‬وال عن اؼبسلم اؼبخالف‬
‫إال أف يكوف أباً للنائب‪ ،‬وال نيابة اجملنوف النغمار عقلو باؼبرض اؼبانع من القصد‪ ،‬وكذا‬
‫الصيب غّب اؼبميز‪ ،‬ويصح نيابة اؼبميز‪.‬‬
‫والبد من نية النيابة وتعيْب اؼبنوب عنو بالقصد‪ ،‬وتصح نيابة اؼبملوؾ بإذف مواله‪ .‬وال‬
‫تصح نيابة من وجب عليو اغبج واستقر إال مع العجز عن اغبج ولو مشياً‪ ،‬وكذا ال يصح‬
‫حجو تطوعاً‪ ،‬ولو حج عن غّبه مل هبز عن أحدنبا‪.‬‬
‫وهبوز ؼبن حج أف يعتمر عن غّبه إذا مل ذبب عليو العمرة‪ ،‬وكذا ؼبن اعتمر أف وبج عن‬
‫غّبه إذا مل هبب عليو اغبج‪ .‬وتصح نيابة من مل يستكمل الشرائط وإف كاف حجو صرورة‪.‬‬
‫وهبوز أف ربج اؼبرأة عن الرجل وعن اؼبرأة‪ ،‬ومن استؤجر فمات ُب الطريق فإف أحرـ‬
‫ودخل اغبرـ فقد أجزأت عمن حج عنو‪ ،‬ولو مات قبل ذلك مل هبز‪ ،‬وعليو أف يعيد من‬
‫األجرة ما قابل اؼبتخلف من الطريق ذاىباً وعائداً‪ .‬وهبب أف يأٌب دبا شرط عليو من سبتع‪ ،‬أو‬
‫قراف‪ ،‬أو إفراد‪.‬‬
‫ولو شرط اغبج على طريق معْب مل هبز العدوؿ إف تعلق بذلك غرض‪ ،‬وإذا استؤجر‬
‫حبجة مل هبز أف يؤجر نفسو ألخرى حٌب يأٌب باألوىل‪ .‬ولو صد قبل اإلحراـ ودخوؿ اغبرـ‬
‫استعيد من األجرة بنسبة اؼبتخلف‪ ،‬ولو ضمن اغبج ُب اؼبستقبل مل يلزـ إجابتو‪ .‬وإذا استؤجر‬
‫فقصرت األجرة مل يلزـ اإلسباـ‪ ،‬وكذا لو فضلت عن النفقة مل يرجع اؼبستأجر عليو بالفاضل‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪022 ................................................. ‬‬

‫وال هبوز النيابة ُب الطواؼ الواجب للحاضر إال مع العذر كاإلغماء والبطن وما‬
‫شاهبهما‪ ،‬وهبب أف يتوىل ذلك بنفسو‪ .‬ولو ضبلو حامل فطاؼ بو أمكن أف وبتسب لكل‬
‫منهما طوافو عن نفسو‪ .‬ولو تربع إنساف باغبج عن غّبه بعد موتو برأت ذمتو‪.‬‬
‫وكل ما يلزـ النائب من كفارة ففي مالو‪ ،‬ولو أفسده حج من قابل‪ ،‬وال يعاد باألجرة‬
‫عليو‪ .‬وإذا أطلق اإلجارة اقتضى التعجيل ما مل يشَبط األجل‪ .‬وال يصح أف ينوب عن اثنْب‬
‫ُب عاـ‪ .‬ولو استأجراه لعاـ صح األسبق‪ ،‬ولو اقَبف العقداف وزماف اإليقاع بطال‪ .‬وإذا أحصر‬
‫ربلل باؽبدي ويطاؼ عنو طواؼ النساء‪ ،‬وال قضاء عليو‪.‬‬
‫ومن وجب عليو حجاف ـبتلفاف كحجة اإلسالـ والنذر‪ ،‬فمنعو عارض جاز أف يستأجر‬
‫أجّبين ؽبما ُب عاـ واحد‪.‬‬
‫ويستحب أف يذكر النائب من ينوب عنو باظبو ُب اؼبواطن كلها‪ ،‬وعند كل فعل من‬
‫أفعاؿ اغبج والعمرة‪ ،‬وأف يعيد ما يفضل معو من األجرة بعد حجو‪ ،‬وأف يعيد اؼبخالف حجو‬
‫إذا استبصر‪ .‬ويكره أف تنوب اؼبرأة إذا كانت صرورة‪.‬‬
‫مسائل ثمان‪:‬‬
‫األولى‪ :‬إذا أوصى أف وبج عنو ومل يعْب األجرة انصرؼ ذلك إىل أجرة اؼبثل‪ ،‬وزبرج من‬
‫األصل إذا كانت واجبة‪ ،‬ومن الثلث إذا كانت ندباً‪ .‬ويستحقها األجّب بالعقد‪ ،‬فإف خالف‬
‫ما شرط لو أجرة اؼبثل‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬من أوصى أف وبج عنو ومل يعْب اؼبرات‪ ،‬فإف مل يعلم منو إرادة التكرار اقتصر‬
‫على اؼبرة‪ ،‬وإف علم إرادة التكرار حج عنو حٌب يستوُب الثلث من تركتو‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا أوصى اؼبيت أف وبج عنو كل سنة بقدر معْب فقصر صبع نصيب سنتْب‬
‫واستؤجر بو لسنة‪ ،‬وكذا لو قصر ذلك أضيف إليو من نصيب الثالثة‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 023‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الرابعة‪ :‬لو كاف عند إنساف وديعة ومات صاحبها وعليو حجة اإلسالـ‪ ،‬وعلم أف‬
‫الورثة ال يؤدوف ذلك جاز أف يقتطع قدر أجرة اغبج فيستأجر بو‪ ،‬ألنو خارج عن ملك‬
‫الورثة‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬إذا عقد اإلحراـ عن اؼبستأجر عنو ٍب نقل النية إىل نفسو مل يصح‪ ،‬فإذا‬
‫أكمل اغبجة مل تقع عن اؼبستأجر عنو وال يستحق األجرة وال ذبزي عن أحدنبا‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬إذا أوصى أف وبج عنو وعْب اؼببلغ‪ ،‬فإذا كاف بقدر ثلث الَبكة أو أقل صح‬
‫واجباً كاف أو مندوباً‪ ،‬وإف كاف أزيد وكاف واجباً ومل هبز الورثة كاف أجرة اؼبثل من أصل‬
‫اؼباؿ‪ ،‬والزائد من الثلث‪ .‬وإف كاف ندباً حج عنو من بلده إف احتمل الثلث‪ ،‬وإف قصر حج‬
‫عنو من بعض الطريق‪ ،‬وإف قصر عن اغبج حٌب ال يرغب فيو أجّب صرؼ ُب وجوه الرب‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬إذا أوصى ُب حج واجب وغّبه قدـ الواجب‪ ،‬فإف كاف الكل واجباً وقصرت‬
‫الَبكة قسمت على اعبميع باغبصص‪.‬‬
‫الثامنة‪ :‬من عليو حجة اإلسالـ ونذر أخرى‪ٍ ،‬ب مات بعد االستقرار أخرجت حجة‬
‫اإلسالـ من األصل‪ ،‬واؼبنذورة من الثلث‪ .‬ولو ضاؽ اؼباؿ إال عن حجة اإلسالـ اقتصر‬
‫عليها‪ ،‬ويستحب أف وبج عنو النذر‪.‬‬

‫املكدم٘ الثالث٘‪ :‬يف أقطاو احلخ‬

‫وىي ثالثة‪ :‬سبتع‪ ،‬وقراف‪ ،‬وأفراد‪.‬‬

‫دج اٌرّرغ‪0‬‬

‫فصورتو‪ :‬أف وبرـ من اؼبيقات بالعمرة اؼبتمتع هبا‪ٍ ،‬ب يدخل هبا مكة فيطوؼ سبعاً‬
‫بالبيت‪ ،‬ويصلي ركعتيو باؼبقاـ‪ٍ ،‬ب يسعى بْب الصفا واؼبروة سبعاً ‪ ،‬ويقصر‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪024 ................................................. ‬‬

‫ٍب ينشئ إحراماً للحج من مكة يوـ الَبوية على األفضل‪ ،‬وإال بقدر ما يعلم أنو يدرؾ‬
‫الوقوؼ‪ٍ ،‬ب يأٌب عرفات فيقف هبا إىل الغروب‪ٍ ،‬ب يفيض إىل اؼبشعر فيقف بو بعد طلوع‬
‫الفجر‪ٍ ،‬ب يفيض إىل مُب فيحلق هبا يوـ النحر ‪ ،‬ويذبح ىديو‪ ،‬ويرمي صبرة العقبة‪.‬‬
‫ٍب إف شاء أتى مكة ليومو أو لغده‪ ،‬فطاؼ طواؼ اغبج وصلى ركعتيو‪ ،‬وسعى سعيو‪،‬‬
‫وطاؼ طواؼ النساء‪ ،‬وصلى ركعتيو‪ٍ ،‬ب عاد إىل مُب لّبمي ما زبلف عليو من اعبمار‪ .‬وإف‬
‫شاء أقاـ دبُب حٌب يرمي صباره الثالث يوـ اغبادي عشر‪ ،‬ومثلو يوـ الثاٍل عشر‪ٍ ،‬ب ينفر بعد‬
‫الزواؿ‪ .‬وإف أقاـ إىل النفر الثاٍل جاز أيضاً‪ ،‬وعاد إىل مكة للطوافْب والسعي‪.‬‬
‫وىذا القسم فرض من كاف بْب منزلو وبْب مكة (ٕٕ كيلومَب) فما زاد من كل جانب‪،‬‬
‫فإف عدؿ ىؤالء إىل القراف أو األفراد ُب حجة اإلسالـ اختياراً مل هبز وهبوز مع االضطرار‪.‬‬
‫وشروطو أربعة‪ :‬النية‪ ،‬ووقوعو ُب أشهر اغبج‪ ،‬وىي شواؿ وذو القعدة وذو اغبجة‪.‬‬
‫وضابط وقت اإلنشاء ما يعلم أنو يدرؾ اؼبناسك‪ ،‬وأف يأٌب باغبج والعمرة ُب سنة واحدة‪،‬‬
‫وأف وبرـ باغبج لو من بطن مكة‪ ،‬وأفضلو اؼبسجد وأفضلو اؼبقاـ‪ٍ ،‬ب ربت اؼبيزاب‪.‬‬
‫ولو أحرـ بالعمرة اؼبتمتع هبا ُب غّب أشهر اغبج مل هبز التمتع هبا إىل اغبج‪ ،‬وكذا لو فعل‬
‫بعضها ُب أشهر اغبج‪ ،‬ومل يلزمو اؽبدي‪.‬‬
‫واإلحراـ من اؼبيقات مع االختيار‪ ،‬ولو أحرـ حبج التمتع من غّب مكة مل هبزه‪ .‬ولو‬
‫دخل مكة بإحرامو وجب استئنافو منها ‪ ،‬ولو تعذر ذلك يستأنفو حيث أمكن ‪ -‬ولو بعرفة‬
‫‪ -‬إف مل يتعمد ذلك‪ ،‬ويسقط الدـ (كفارة ترؾ اإلحراـ من مكة) واغباؿ ىذه‪.‬‬
‫وال هبوز للمتمتع اػبروج من مكة حٌب يأٌب باغبج‪ ،‬ألنو صار مرتبطاً بو‪ ،‬إال على وجو‬
‫ال يفتقر إىل ذبديد عمرة (أي ىبرج ؿبرـ ويعود كذلك‪ ،‬أو ىبرج غّب ؿبرـ ويعود قبل شهر)‪،‬‬
‫ولو جدد عمرة سبتع باألخّبة إىل اغبج‪.‬‬
‫ولو دخل بعمرتو إىل مكة وخشي ضيق الوقت جاز لو نقل النية إىل األفراد وكاف عليو‬
‫عمرة مفردة‪ ،‬وكذا اغبائض والنفساء إف منعهما عذرنبا عن التحلل وإنشاء اإلحراـ باغبج‪،‬‬
‫‪ .................................................................... 025‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫لضيق الوقت عن الَببص‪ .‬ولو ذبدد العذر وقد طافت أربعاً صحت متعتها‪ ،‬وأتت بالسعي‬
‫وبقية اؼبناسك‪ ،‬وقضت بعد طهرىا ما بقي من طوافها‪ ،‬وإذا صح التمتع سقطت العمرة‬
‫اؼبفردة‪.‬‬

‫دج اإلفشاد واٌمشاْ‪0‬‬

‫وصورة اإلفراد‪ :‬أف وبرـ من اؼبيقات أو من حيث يسوغ لو اإلحراـ باغبج‪ٍ ،‬ب يبضي إىل‬
‫عرفات فيقف هبا‪ٍ ،‬ب يبضي إىل اؼبشعر فيقف بو‪ٍ ،‬ب إىل مُب فيقضي مناسكو هبا‪ٍ ،‬ب يطوؼ‬
‫بالبيت ويصلي ركعتيو‪ ،‬ويسعى بْب الصفا واؼبروة‪ ،‬ويطوؼ طواؼ النساء ويصلي ركعتيو‪.‬‬
‫وعليو عمرة مفردة بعد اغبج واإلحالؿ منو‪ٍ ،‬ب يأٌب هبا من أدٌل اغبل‪ ،‬وهبوز وقوعها ُب‬
‫غّب أشهر اغبج‪ ،‬ولو أحرـ هبا من دوف ذلك ٍب خرج إىل أدٌل اغبل مل هبزه اإلحراـ األوؿ‪،‬‬
‫وافتقر إىل استئنافو‪.‬‬
‫وىذا القسم والقراف فرض أىل مكة ومن بينو وبينها دوف (ٕٕ كيلومَب) من كل‬
‫جانب‪ .‬وإف عدؿ ىؤالء إىل التمتع اضطراراً أو اختياراً جاز وال يلزمهم ىدي‪.‬‬
‫وشروطو ثالثة‪ :‬النية‪ ،‬وأف يقع ُب أشهر اغبج‪ ،‬وأف يعقد إحرامو من ميقاتو‪ ،‬أو من‬
‫دويرة أىلو إف كاف منزلو دوف اؼبيقات‪.‬‬
‫وأفعاؿ القارف وشروطو كاؼبفرد غّب أنو يتميز عنو بسياؽ اؽبدي عند إحرامو‪ .‬وإذا لىب‬
‫استحب لو إشعار ما يسوقو من البدف‪ ،‬وىو أف يشق سنامو من اعبانب األيبن ويلطخ‬
‫صفحتو بدمو‪ .‬وإف كاف معو بدف دخل بينها‪ ،‬وأشهرىا يبيناً ومشاالً‪.‬‬
‫والتقليد‪ :‬أف يعلق ُب رقبة اؼبسوؽ نعالً قد صلى فيو‪ ،‬واإلشعار والتقليد للبدف‪ ،‬وىبتص‬
‫البقر والغنم بالتقليد‪.‬‬
‫ولو دخل القارف أو اؼبفرد مكة وأراد الطواؼ جاز‪ ،‬لكن هبدداف التلبية عقيب صالة‬
‫الطواؼ‪ .‬وهبوز للمفرد إذا دخل مكة أف يعدؿ إىل التمتع‪ ،‬وال هبوز ذلك للقارف‪ .‬واؼبكي‬
‫إذا بعد عن أىلو وحج حجة اإلسالـ على ميقات أحرـ منو وجوباً‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪026 ................................................. ‬‬

‫ولو أقاـ من فرضو التمتع دبكة سنة أو سنتْب مل ينقل فرضو‪ ،‬وكاف عليو اػبروج إىل‬
‫اؼبيقات إذا أراد حجة اإلسالـ‪ .‬ولو مل يتمكن من ذلك خرج إىل خارج اغبرـ‪ ،‬فإف تعذر‬
‫أحرـ من موضعو‪ ،‬فإف دخل ُب الثالثة مقيماً ٍب حج انتقل فرضو إىل القراف أو األفراد‪ .‬ولو‬
‫كاف لو منزالف دبكة وغّبىا من البالد سكنها أكثر من ستة أشهر كاف لو اغبج بأي األنواع‬
‫شاء‪.‬‬
‫ويسقط اؽبدي عن القارف واؼبفرد وجوباً‪ ،‬وال يسقط التضحية استحباباً‪ .‬وال هبوز القراف‬
‫بْب اغبج والعمرة بنية واحدة‪ ،‬وال إدخاؿ أحدنبا على اآلخر‪ ،‬وال بنية حجتْب وال عمرتْب‬
‫على سنة واحدة‪.‬‬

‫املكدم٘ السابع٘ ‪ :‬يف املْاقٔت‬

‫والكالـ ُب‪ :‬أقسامها‪ ،‬وأحكامها‪.‬‬

‫ادلىالٍد عرح‪0‬‬

‫ألىل العراؽ‪ :‬العقيق‪ ،‬وأفضلو اؼبسلخ‪ ،‬ويليو غمرة‪ ،‬وآخره ذات عرؽ‪.‬‬
‫وألىل اؼبدينة‪ :‬اختياراً مسجد الشجرة ‪ ،‬وعند الضرورة اعبحفة‪.‬‬
‫وألىل الشاـ‪ :‬اعبحفة‪.‬‬
‫وألىل الطائف‪ :‬قرف اؼبنازؿ‪.‬‬
‫وميقات من منزلو أقرب من اؼبيقات‪ :‬منزلو‪.‬‬
‫وكل من حج على ميقات لزمو اإلحراـ منو‪ .‬ولو حج على طريق ال يفضي إىل أحد‬
‫اؼبواقيت وبرـ إذا غلب على ظنو ؿباذاة أقرب اؼبواقيت إىل مكة‪ ،‬وكذا من حج ُب البحر‪.‬‬
‫واغبج والعمرة يتساوياف ُب ذلك‪ .‬وذبرد الصبياف من فخ‪.‬‬

‫وأِا أدىاِها‪ ،‬ففيو مسائل‪:‬‬


‫‪ .................................................................... 027‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫األولى‪ :‬من أحرـ قبل ىذه اؼبواقيت مل ينعقد إحرامو‪ ،‬إال لناذر بشرط أف يقع إحراـ‬
‫اغبج ُب أشهره‪ ،‬أو ؼبن أراد العمرة اؼبفردة ُب رجب وخشي تقضيو‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا أحرـ قبل اؼبيقات مل ينعقد إحرامو‪ ،‬وال يكفي مروره فيو ما مل هبدد اإلحراـ‬
‫من رأس‪ .‬ولو أخره عن اؼبيقات ؼبانع ٍب زاؿ اؼبانع عاد إىل اؼبيقات‪ ،‬فإف تعذر جدد اإلحراـ‬
‫حيث زاؿ‪ .‬ولو دخل مكة خرج إىل اؼبيقات‪ ،‬فإف تعذر خرج إىل خارج اغبرـ‪ ،‬ولو تعذر‬
‫أحرـ من مكة‪ .‬وكذا لو ترؾ اإلحراـ ناسياً أو مل يرد النسك‪ ،‬وكذا اؼبقيم دبكة إذا كاف فرضو‬
‫التمتع‪ .‬أما لو أخره عامداً مل يصح إحرامو حٌب يعود إىل اؼبيقات‪ ،‬ولو تعذر مل يصح‬
‫إحرامو‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬لو نسي اإلحراـ ومل يذكر حٌب أكمل مناسكو هبزيو‪.‬‬

‫الزكً الثاىٕ‪ :‬يف أفعال احلج‬

‫والواجب إثنا عشر‪ :‬اإلحراـ‪ ،‬والوقوؼ بعرفات‪ ،‬والوقوؼ باؼبشعر‪ ،‬ونزوؿ مُب‪ ،‬والرمي‪،‬‬
‫والذبح‪ ،‬واغبلق هبا أو التقصّب‪ ،‬والطواؼ‪ ،‬وركعتاه‪ ،‬والسعي‪ ،‬وطواؼ النساء‪ ،‬وركعتاه‪.‬‬
‫ويستحب أماـ التوجو‪ :‬الصدقة‪ ،‬وصالة ركعتْب‪ ،‬وأف يقف على باب داره ويقرأ فاربة‬
‫الكتاب أمامو وعن يبينو وعن يساره وآية الكرسي كذلك‪ ،‬وأف يدعو بكلمات الفرج‬
‫وباألدعية اؼبأثورة‪ ،‬وأف يقوؿ إذا جعل رجلو ُب الركاب‪ :‬بسم ا﵁ الرضبن الرحيم بسم ا﵁‬
‫وبا﵁ وا﵁ أكرب‪ ،‬فإذا استوى على راحلتو دعا بالدعاء باؼبأثور‪.‬‬

‫الكْل‪ :‬يف اإلحساو‬

‫والنظر ُب‪ :‬مقدماتو‪ ،‬وكيفيتو‪ ،‬وأحكامو‪.‬‬


‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪028 ................................................. ‬‬

‫وادلمذِاخ وٍها ِغرذثح‪ ،‬وهً‪0‬‬

‫توفّب شعر رأسو من أوؿ ذي القعدة إذا أراد التمتع‪ ،‬ويتأكد عند ىالؿ ذي اغبجة‪،‬‬
‫وأف ينظف جسده‪ ،‬ويقص أظفاره‪ ،‬ويأخذ من شاربو‪ ،‬ويزيل الشعر عن جسده وإبطيو‬
‫مطلياً‪ ،‬ولو كاف قد أطلى أجزاه ما مل يبض طبسة عشر يوماً‪.‬‬
‫والغسل لإلحراـ‪ ،‬وإف مل هبد ماء يتيمم لو‪ .‬ولو اغتسل وأكل أو لبس ما ال هبوز‬
‫للمحرـ أكلو وال لبسو أعاد الغسل استحباباً‪ .‬وهبوز لو تقديبو على اؼبيقات إذا خاؼ عوز‬
‫اؼباء فيو‪ ،‬ولو وجده استحب لو اإلعادة‪ .‬وهبزي الغسل ُب أوؿ النهار ليومو‪ ،‬وُب أوؿ الليل‬
‫لليلتو ما مل ينم‪ .‬ولو أحرـ بغّب غسل أو صالة ٍب ذكر تدارؾ ما تركو وأعاد اإلحراـ‪.‬‬
‫وأف وبرـ عقيب فريضة الظهر أو فريضة غّبىا‪ ،‬وإف مل يتفق صلى لإلحراـ ست ركعات‬
‫وأقلو ركعتاف‪ ،‬يقرأ ُب األوىل‪( :‬اغبمد) و (قل يا أيها الكافروف)‪ ،‬وُب الثانية‪( :‬اغبمد) و (قل‬
‫ىو ا﵁ أحد)‪ .‬ويوقع نافلة اإلحراـ تبعاً لو ‪ -‬ولو كاف وقت فريضة ‪ -‬مقدماً للنافلة ما مل‬
‫تتضيق اغباضرة‪.‬‬

‫وأِا وٍفٍره‪0‬‬

‫فيشتمل على واجب ومندوب‪ ،‬فالواجبات ثالثة‪:‬‬


‫األول‪ :‬النية‪ ،‬وىو أف يقصد بقلبو إىل أمور أربعة‪ :‬ما وبرـ بو من حج أو عمرة متقرباً‪،‬‬
‫ونوعو من سبتع أو قراف أو إفراد‪ ،‬وصفتو من وجوب أو ندب‪ ،‬وما وبرـ لو من حجة اإلسالـ‬
‫أو غّبىا‪ .‬ولو نوى نوعاً ونطق بغّبه عمل على نيتو‪ ،‬ولو أخل بالنية عمداً أو سهواً مل يصح‬
‫إحرامو‪ .‬ولو أحرـ باغبج والعمرة وكاف ُب أشهر اغبج أو غّبىا بطل ولزمو ذبديد النية‬
‫واإلحراـ‪ .‬ولو قاؿ‪ :‬كإحراـ فالف وكاف عاؼباً دباذا أحرـ صح‪ ،‬وإذا كاف جاىالً بطل إحرامو‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬التلبيات األربع‪ ،‬فال ينعقد اإلحراـ ؼبتمع وال ؼبفرد إال هبا‪ ،‬أو اإلشارة لألخرس‬
‫مع عقد قلبو هبا‪ .‬والقارف باػبيار إف شاء عقد إحرامو هبا‪ ،‬وإف شاء قلد أو اشعر‪ ،‬وبأيهما‬
‫بدأ كاف اآلخر مستحباً‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 031‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫وصورهتا أف يقوؿ‪( :‬لبيك اللهم لبيك‪ ،‬لبيك ال شريك لك لبيك‪ ،‬إف اغبمد والنعمة‬
‫لك واؼبلك لك‪ ،‬ال شريك لك)‪ .‬ولو عقد نية اإلحراـ ولبس ثوبيو ٍب مل يلب‪ ،‬وفعل ما ال‬
‫وبل للمحرـ فعلو مل يلزمو بذلك كفارة إذا كاف متمتعاً أو مفرداً‪ ،‬وكذا لو كاف قارناً ومل يشعر‬
‫ومل يقلد‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬لبس ثويب اإلحراـ‪ ،‬ونبا واجباف‪ ،‬وال هبوز اإلحراـ فيما ال هبوز لبسو ُب‬
‫الصالة‪ .‬وهبوز اإلحراـ ُب اغبرير للنساء‪ ،‬وهبوز أف يلبس ا﵀رـ أكثر من ثوبْب‪ ،‬وأف يبدؿ‬
‫ثياب إحرامو‪ ،‬فإذا أراد الطواؼ فاألفضل أف يطوؼ فيهما‪ .‬وإذا مل يكن مع اإلنساف ثوبا‬
‫اإلحراـ‪ ،‬وكاف معو قباء جاز لبسو مقلوباً بأف هبعل ذيلو على كتفيو‪.‬‬

‫وأِا أدىاِه‪ ،‬فّغائً‪0‬‬

‫األولى‪ :‬ال هبوز ؼبن احرـ أف ينشأ إحراماً آخر حٌب يكمل أفعاؿ ما أحرـ لو‪ ،‬فلو أحرـ‬
‫متمتعاً ودخل مكة وأحرـ باغبج قبل التقصّب ناسياً مل يكن عليو شيء‪ ،‬وإف فعل ذلك‬
‫عامداً بطلت عمرتو فصارت حجة مبتولة‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬لو نوى األفراد ٍب دخل مكة جاز أف يطوؼ ويسعى ويقصر وهبعلها عمرة‬
‫يتمتع هبا‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا أحرـ الويل بالصيب جرده من فخ‪ ،‬وفعل بو ما هبب على ا﵀رـ وجنبو ما‬
‫هبتنبو‪ .‬ولو فعل الصيب ما هبب بو الكفارة لزـ ذلك الويل ُب مالو‪ ،‬وكل ما يعجز عنو الصيب‬
‫يتواله الويل من تلبية وطواؼ وسعي وغّب ذلك‪ .‬وهبب على الويل اؽبدي من مالو أيضاً‪ .‬وإذا‬
‫كاف الصيب فبيزاً جاز أمره بالصياـ عن اؽبدي‪ ،‬ولو مل يقدر على الصياـ صاـ الويل عنو مع‬
‫العجز عن اؽبدي‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬إذا اشَبط ُب إحرامو أف وبلو حيث حبسو ٍب أحصر ربلل‪ ،‬وال يسقط اؽبدي‪.‬‬
‫وفائدة االشَباط جواز التحلل عند االحصار‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪030 ................................................. ‬‬

‫الخامسة‪ :‬إذا ربلل ا﵀صور ال يسقط اغبج عنو ُب القابل إف كاف واجباً‪ ،‬ويسقط إف‬
‫كاف ندباً‪.‬‬
‫والمندوبات‪ :‬رفع الصوت بالتلبية للرجاؿ‪ ،‬وتكرارىا عند نومو واستيقاظو‪ ،‬وعند علو‬
‫اآلكاـ ونزوؿ االىضاـ‪ ،‬فإف كاف حاجاً فإىل يوـ عرفة عند الزواؿ‪ ،‬وإف كاف معتمراً دبتعة فإذا‬
‫شاىد بيوت مكة‪ ،‬وإف كاف بعمرة مفردة كاف ـبّباً ُب قطع التلبية عند دخوؿ اغبرـ‪ ،‬أو‬
‫مشاىد الكعبة‪.‬‬

‫ويرفع صوتو بالتلبية إذا حج على طريق اؼبدينة إذا علت راحلتو البيداء‪ ،‬فإف كاف راجالً‬
‫فحيث وبرـ‪ .‬ويستحب التلفظ دبا يعزـ عليو واالشَباط أف وبلو حيث حبسو‪ ،‬وإف مل يكن‬
‫حجة فعمرة‪ ،‬وأف وبرـ ُب الثياب القطن وأفضلو البيض‪ .‬وإذا أحرـ باغبج من مكة رفع صوتو‬
‫بالتلبية إذا أشرؼ على األبطح‪ ،‬وأف يرفع صوتو بالشهادات األربع‪ ،‬﵁ بالوحدانية‪ ،‬وللرسوؿ‬
‫بالرسالة‪ ،‬ولعلي واألئمة بالوالية‪ ،‬وللمهدي واؼبهديْب باؽبداية‪.‬‬

‫وٌٍذك تزٌه ذشون اإلدشاَ‪0‬‬

‫وىي ؿبرمات ومكروىات‪ ،‬فا﵀رمات ىي‪:‬‬


‫األول‪ :‬صيد الرب اصطياداً أو أكالً ولو صاده ؿبل‪ ،‬وإشارة وداللة‪ ،‬وإغالقاً وذحباً‪ .‬ولو‬
‫ذحبو كاف ميتة حراماً على ا﵀ل وا﵀رـ‪ ،‬وكذا وبرـ فرخو وبيضو‪ .‬واعبراد ُب معُب الصيد‬
‫الربي‪ .‬وال وبرـ صيد البحر وىو ما يبيض ويفرخ ُب اؼبياه‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬والنساء وطياً وؼبساً بشهوة‪ ،‬وعقداً لنفسو ولغّبه‪ ،‬وشهادة على العقد وإقامة ولو‬
‫ربملها ؿبالً‪ ،‬وال بأس بو بعد اإلحالؿ‪ ،‬وتقبيالً ونظراً بشهوة‪ ،‬وكذا االستمناء‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 031‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫ذفشٌغ‪0‬‬

‫أوالً‪ :‬إذا اختلف الزوجاف ُب العقد فادعى أحدنبا وقوعو ُب اإلحراـ وأنكر اآلخر‬
‫فالقوؿ قوؿ من يدعي اإلحالؿ‪ ،‬لكن إف كاف اؼبنكر اؼبرأة كاف ؽبا نصف اؼبهر‪ ،‬العَبافو دبا‬
‫يبنع من الوطء‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬إذا وكل ُب حاؿ إحرامو فأوقع‪ ،‬فإف كاف قبل إحالؿ اؼبوكل بطل‪ ،‬وإف كاف بعده‬
‫صح‪ .‬وهبوز مراجعة اؼبطلقة الرجعية‪ ،‬وشراء اإلماء ُب حاؿ اإلحراـ‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬والطيب على العموـ ما خال خلوؽ الكعبة (وىو ما عطر بو البيت أو كسوتو‬
‫أو ما ضبلو ىو ليعطر بو البيت) ولو ُب الطعاـ‪ .‬ولو اضطر إىل أكل ما فيو طيب‪ ،‬أو ؼبس‬
‫الطيب قبض على أنفو‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬ولبس اؼبخيط للرجاؿ‪ ،‬وهبوز للنساء لبس اؼبخيط اضطراراً واختياراً‪ .‬وهبوز لبس‬
‫السراويل للرجل إذا مل هبد إزاراً‪ ،‬وكذا لبس طيلساف لو أزرار‪ ،‬لكن ال يزره على نفسو‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬واالكتحاؿ بالسواد ودبا فيو طيب‪ ،‬ويستوي ُب ذلك الرجل واؼبرأة‪.‬‬
‫السادس‪ :‬وكذا النظر ُب اؼبرآة‪ ،‬وهبوز إذا مل يكن للزينة‪.‬‬
‫السابع‪ :‬والفسوؽ وىو الكذب‪.‬‬
‫الثامن‪ :‬واعبداؿ‪ :‬وىو قوؿ‪ :‬ال وا﵁‪ ،‬وبلى وا﵁‪.‬‬
‫التاسع‪ :‬وقتل ىواـ اعبسد حٌب القمل‪ ،‬وهبوز نقلو من مكاف إىل آخر من جسده‪،‬‬
‫وهبوز إلقاء القراد واغبلم‪.‬‬
‫العاشر‪ :‬ووبرـ لبس اػباًب للزينة وهبوز للسنة‪ ،‬ولبس اؼبرأة اغبلي للزينة‪ ،‬وال بأس دبا كاف‬
‫معتاداً ؽبا‪ ،‬لكن وبرـ عليها إظهاره حٌب لزوجها‪.‬‬
‫الحادي عشر‪ :‬واستعماؿ دىن فيو طيب ؿبرـ بعد اإلحراـ‪ ،‬وقبلو إذا كاف روبو يبقى‬
‫إىل اإلحراـ‪ .‬وكذا ما ليس بطيب ‪ -‬اختياراً ‪ -‬بعد اإلحراـ‪ ،‬وهبوز اضطراراً‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪032 ................................................. ‬‬

‫الثاني عشر‪ :‬وإزالة الشعر قليلو وكثّبة‪ ،‬ومع الضرورة ال أٍب‪.‬‬


‫الثالث عشر‪ :‬وتغطية الرأس‪ ،‬ولو غطى رأسو ناسياً ألقى الغطاء واجباً‪ ،‬وجدد التلبية‬
‫استحباباً‪ ،‬وهبوز ذلك للمرأة‪.‬‬
‫الرابع عشر‪ :‬والتظليل ؿبرـ عليو سائراً هناراً‪ ،‬ولو اضطر مل وبرـ‪ .‬ولو زامل عليالً أو‬
‫ووبرـ ُب‬
‫امرأة اختص العليل واؼبرأة جبواز التظليل‪ .‬وهبوز التظليل طائراً (من يركب الطائرة)‪ُ ،‬‬
‫الطائرة إذا مرت باؼبيقات وال يضره التظليل‪.‬‬
‫الخامس عشر‪ :‬وإخراج الدـ إال عند الضرورة‪ ،‬وكذا حك اعبلد اؼبفضي إىل إدمائو‪،‬‬
‫وكذا ُب السواؾ اؼبفضي إىل إدمائو‪.‬‬
‫السادس عشر‪ :‬وقص األظفار‪.‬‬
‫السابع عشر‪ :‬وقطع الشجر واغبشيش‪ ،‬إال أف ينبت ُب ملكو‪.‬‬
‫الثامن عشر‪ :‬وتغسيل ا﵀رـ لو مات بالكافور‪.‬‬
‫التاسع عشر‪ :‬ولبس السالح لغّب الضرورة‪.‬‬
‫العشرون‪ :‬واالرسباس‪ ،‬أي رمس سباـ الرأس ُب اؼباء‪.‬‬
‫الحادي والعشرون‪ :‬وسَب ظاىر القدـ‪ ،‬فإف أضطر جاز‪.‬‬
‫والمكروىات ىي‪ :‬اإلحراـ ُب الثياب اؼبصبوغة بالسواد والعصفر وشبهو‪ ،‬ويتأكد ُب‬
‫السواد‪ ،‬والنوـ عليها‪ ،‬وُب الثياب الوسخة وإف كانت طاىرة‪ ،‬ولبس الثياب اؼبعلمة‪،‬‬
‫واستعماؿ اغبنا للزينة‪ ،‬وكذا للمرأة ولو قبل اإلحراـ إذا قارنتو‪ ،‬والنقاب للمرأة‪ ،‬ودخوؿ‬
‫اغبماـ‪ ،‬وتدليك اعبسد فيو‪ ،‬وتلبيتو من يناديو‪ ،‬واستعماؿ الرياحْب‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 033‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫خامتـح‪0‬‬

‫كل من دخل مكة وجب أف يكوف ؿبرماً‪ ،‬إال من يكوف دخولو بعد إحرامو قبل مضي‬
‫شهر‪ ،‬أو يتكرر كاغبطاب واغبشاش‪ .‬ومن دخلها لقتاؿ جاز أف يدخل ؿبالً‪ ،‬كما دخل‬
‫النيب (صلى ا﵁ عليو والو) عاـ الفتح وعليو اؼبغفر‪.‬‬
‫وإحراـ اؼبرأة كإحراـ الرجل إال فيما استثنيناه‪ .‬ولو حضرت اؼبيقات جاز ؽبا أف ربرـ ولو‬
‫كانت حائضاً‪ ،‬لكن ال تصلي صالة اإلحراـ‪ .‬ولو تركت اإلحراـ ظناً أنو ال هبوز رجعت إىل‬
‫اؼبيقات وأنشأت اإلحراـ منو‪ ،‬ولو منعها مانع أحرمت من موضعها‪ .‬ولو دخلت مكة‬
‫خرجت إىل أدٌل اغبل‪ ،‬ولو منعها مانع أحرمت من مكة‪.‬‬

‫الكْل‪ :‬يف الْقْف بعسفات‬

‫والنظر ُب‪ :‬مقدمتو‪ ،‬وكيفيتو‪ ،‬ولواحقو‪.‬‬

‫أِا ادلمذِح‪0‬‬

‫فيستحب للمتمتع أف ىبرج إىل عرفات يوـ الَبوية (‪ ٛ‬ذي اغبجة) بعد أف يصلي‬
‫الظهرين‪ ،‬إال اؼبضطر كالشيخ اؽبم ومن ىبشى الزحاـ‪ ،‬وأف يبضي إىل مُب ويبيت هبا ليلتو إىل‬
‫ؿبسر إال بعد طلوع الشمس‪.‬‬‫طلوع الفجر من يوـ عرفة‪ ،‬لكن ال هبوز وادي َّ‬
‫ويكره اػبروج قبل الفجر إال للضرورة كاؼبريض واػبائف‪ .‬واإلماـ يستحب لو اإلقامة‬
‫فيها إىل طلوع الشمس‪ ،‬ويستحب الدعاء باؼبرسوـ عند اػبروج‪ ،‬وأف يغتسل للوقوؼ‪.‬‬

‫وأِا اٌىٍفٍح‪0‬‬

‫فيشتمل على واجب وندب‪:‬‬


‫فالواجب‪ :‬النية‪ ،‬والكوف هبا إىل الغروب‪ .‬فلو وقف بنمرة‪ ،‬أو عُرنَة‪ ،‬أو ثوية أو ذي‬
‫اجملاز‪ ،‬أو ربت األراؾ مل هبزه‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪034 ................................................. ‬‬

‫ولو أفاض قبل الغروب جاىالً أو ناسياً فال شيء عليو‪ ،‬وإف كاف عامداً جربه ببدنة‪،‬‬
‫فإف مل يقدر صاـ شبانية عشر يوماً‪ .‬ولو عاد قبل الغروب مل يلزمو شيء‪.‬‬

‫وأِا أدىاِه‪ ،‬فّغائً مخغح‪0‬‬

‫األولى‪ :‬الوقوؼ بعرفات ركن من تركو عامداً فال حج لو‪ ،‬ومن تركو ناسياً تداركو ما داـ‬
‫وقتو باقياً‪ ،‬ولو فاتو الوقوؼ هبا اجتزأ بالوقوؼ باؼبشعر‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬وقت االختيار لعرفة من زواؿ الشمس إىل الغروب‪ ،‬من تركو عامداً فسد حجو‪،‬‬
‫ووقت االضطرار إىل طلوع الفجر من يوـ النحر‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬من نسي الوقوؼ بعرفة رجع فوقف هبا ولو إىل طلوع الفجر إذا عرؼ أنو يدرؾ‬
‫اؼبشعر قبل طلوع الشمس‪ ،‬فلو غلب على ظنو الفوات اقتصر على إدراؾ اؼبشعر قبل طلوع‬
‫الشمس وقد ًب حجو‪ .‬وكذا لو نسي الوقوؼ بعرفات ومل يذكر إال بعد الوقوؼ باؼبشعر قبل‬
‫طلوع الشمس‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬إذا وقف بعرفات قبل الغروب‪ ،‬ومل يتفق لو إدراؾ اؼبشعر إىل قبل الزواؿ صح‬
‫حجو‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬إذا مل يتفق لو الوقوؼ بعرفات هناراً فوقف ليالً‪ٍ ،‬ب مل يدرؾ اؼبشعر حٌب‬
‫تطلع الشمس‪ ،‬فإف أدركو قبل الزواؿ صح حجو‪.‬‬
‫والمندوبات‪ :‬الوقوؼ ُب ميسرة اعببل ُب السفح‪ ،‬والدعاء اؼبتلقى عن أىل البيت‬
‫(عليهم السالـ) أو غّبه من األدعية‪ ،‬وأف يدعو لنفسو ولوالديو وللمؤمنْب‪ ،‬وأف يضرب‬
‫خباءه بنمرة‪ ،‬وأف يقف على السهل‪ ،‬وأف هبمع رحلو ويسد اػبلل بو وبنفسو‪ ،‬وأف يدعو‬
‫قائماً‪.‬‬
‫ويكره‪ :‬الوقوؼ ُب أعلى اعببل‪ ،‬وراكباً‪ ،‬وقاعداً‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 035‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الكْل‪ :‬يف الْقْف باملػعس‬

‫والنظر ُب‪ :‬مقدمتو‪ ،‬وكيفيتو‪.‬‬

‫أِا ادلمذِح‪0‬‬

‫فيستحب االقتصاد ُب سّبه إىل اؼبشعر‪ ،‬وأف يقوؿ إذا بلغ الكثيب األضبر عن يبْب‬
‫الطريق‪( :‬اللهم ارحم موقفي‪ ،‬وزد ُب عملي‪ ،‬وسلم يل ديِب‪ ،‬وتقبل مناسكي)‪ ،‬وأف يؤخر‬
‫اؼبغرب والعشاء إىل اؼبزدلفة ولو صار إىل ربع الليل‪ ،‬ولو منعو مانع صلى ُب الطريق‪ ،‬وأف‬
‫هبمع بْب اؼبغرب والعشاء بأذاف واحد وإقامتْب من غّب نوافل بينهما ويؤخر نوافل اؼبغرب إىل‬
‫بعد العشاء‪.‬‬

‫وأِا اٌىٍفٍح‪0‬‬

‫فالواجب‪ :‬النية‪ ،‬والوقوؼ باؼبشعر‪ ،‬وحده‪ :‬ما بْب اؼبأزمْب إىل اغبياض إىل وادي ؿبسر‪.‬‬
‫وال يقف بغّب اؼبشعر‪ ،‬وهبوز مع الزحاـ االرتفاع إىل اعببل‪ .‬ولو نوى الوقوؼ ٍب ناـ أو جن‬
‫أو أغمي عليو صح وقوفو‪.‬‬
‫وأف يكوف الوقوؼ بعد طلوع الفجر‪ ،‬فلو أفاض قبلو عامداً بعد أف كاف بو ليالً ‪ -‬ولو‬
‫قليالً ‪ -‬مل يبطل حجو إذا كاف وقف بعرفات‪ ،‬وجربه بشاة‪ .‬وهبوز اإلفاضة قبل الفجر‬
‫للمرأة‪ ،‬ومن ىباؼ على نفسو من غّب جرب‪ .‬ولو أفاض ناسياً مل يكن عليو شيء‪.‬‬
‫ويستحب الوقوؼ بعد أف يصلي الفجر‪ ،‬وأف يدعو بالدعاء اؼبرسوـ أو ما يتضمن‬
‫اغبمد ﵁ والثناء عليو والصالة على النيب وآلو (عليهم السالـ)‪ ،‬وأف يطأ الصرورة اؼبشعر‬
‫برجلو حافياً‪ ،‬ويستحب الصعود على قزح وذكر ا﵁ عليو‪.‬‬

‫ِغائً مخظ‪0‬‬

‫األولى‪ :‬وقت الوقوؼ باؼبشعر ما بْب طلوع الفجر إىل طلوع الشمس‪ ،‬وللمضطر إىل‬
‫زواؿ الشمس‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪036 ................................................. ‬‬

‫الثانية‪ :‬من مل يقف باؼبشعر ليالً وال بعد الفجر عامداً بطل حجو‪ ،‬ولو ترؾ ذلك ناسياً‬
‫مل يبطل إف كاف وقف بعرفات ‪ .‬ولو تركهما صبيعاً بطل حجو عمداً أو نسياناً‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬من مل يقف بعرفات وأدرؾ اؼبشعر قبل طلوع الشمس صح حجو‪ ،‬ولو فاتو‬
‫بطل‪ .‬ولو وقف بعرفات جاز لو تدارؾ اؼبشعر إىل قبل الزواؿ‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬من فاتو اغبج ربلل بعمرة مفردة‪ٍ ،‬ب يقضيو إف كاف واجباً على الصفة الٍب‬
‫وجبت‪ ،‬سبتعاً أو قراناً أو إفراداً‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬من فاتو اغبج سقطت عنو أفعالو‪ ،‬ويستحب لو اإلقامة دبُب إىل انقضاء أياـ‬
‫التشريق‪ٍ ،‬ب يأٌب بأفعاؿ العمرة الٍب يتحلل هبا‪.‬‬

‫خامتــح‪0‬‬

‫إذا ورد اؼبشعر استحب لو التقاط اغبصى منو وىو سبعوف حصاة‪ ،‬ولو أخذه من غّبه‬
‫جاز‪ ،‬لكن من اغبرـ عدا اؼبساجد‪ .‬وهبب فيو شروط ثالثة‪ :‬أف يكوف فبا يسمى حجراً‪،‬‬
‫ومن اغبرـ‪ ،‬وأبكاراً‪ .‬ويستحب أف يكوف برشا‪ ،‬رخوة‪ ،‬بقدر األمبلة‪ ،‬كحيلة منطقة‪ ،‬ملتقطة‪.‬‬
‫ويكره أف تكوف صلبة‪ ،‬أو مكسرة‪.‬‬
‫ؿبسر‬
‫ويستحب ؼبن عدا اإلماـ اإلفاضة قبل طلوع الشمس بقليل‪ ،‬ولكن ال هبوز وادي ّ‬
‫إال بعد طلوعها‪ .‬واإلماـ يتأخر حٌب تطلع‪ ،‬والسعي بوادي ؿبسر وىو يقوؿ‪( :‬اللهم سلم‬
‫عهدي‪ ،‬واقبل توبٍب‪ ،‬واجب دعوٌب‪ ،‬واخلفِب فيمن تركت بعدي)‪ .‬ولو ترؾ السعي فيو رجع‬
‫فسعى استحباباً‪.‬‬

‫الكْل‪ :‬يف ىصّل مي‪ّ ٙ‬ما بَا مً املياضو‬

‫فإذا ىبط دبُب استحب لو الدعاء باؼبرسوـ‪ ،‬ومناسكو هبا يوـ النحر ثالثة وىي‪ :‬رمي‬
‫صبرة العقبة‪ٍ ،‬ب الذبح‪ٍ ،‬ب اغبلق‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 037‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫أِا األوي‪0‬‬

‫فالواجب فيو‪ :‬النية‪ ،‬والعدد وىو سبع‪ ،‬وإلقاؤىا دبا يسمى رمياً‪ ،‬وإصابة اعبمرة هبا دبا‬
‫يفعلو‪ .‬فلو وقعت على شيء واكبدرت على اعبمرة جاز‪ ،‬ولو قصرت فتممها حركة غّبه من‬
‫حيواف أو إنساف مل هبز‪ .‬وكذا لو شك فلم يعلم وصلت اعبمرة أـ ال‪ .‬ولو طرحها على‬
‫اعبمرة من غّب رمي مل هبز‪.‬‬
‫واؼبستحب فيو ستة‪ :‬الطهارة‪ ،‬والدعاء عند إرادة الرمي‪ ،‬وأف يكوف بينو وبْب اعبمرة‬
‫عشره أذرع إىل طبسة عشر ذراعاً‪ ،‬وأف يرميها خذفاً‪ ،‬والدعاء مع كل حصاة‪ ،‬وأف يكوف‬
‫ماشياً‪ ،‬ولو رمى راكباً جاز‪ .‬وُب صبرة العقبة يستقبلها ويستدبر القبلة‪ ،‬وُب غّبىا يستقبلها‬
‫ويستقبل القبلة‪.‬‬

‫وأِا اٌصأً‪ 0‬وهى اٌزتخ‪ ،‬فيشتمل على أطراؼ‪:‬‬

‫األول‪ :‬في الهدي‪.‬‬


‫وىو واجب على اؼبتمتع‪ ،‬وال هبب على غّبه سواء كاف مفَبضاً أو متنفالً‪ .‬ولو سبتع‬
‫اؼبكي وجب عليو اؽبدي‪ ،‬ولو كاف اؼبتمتع فبلوكاً بإذف مواله كاف مواله باػبيار بْب أف يهدي‬
‫‪ ،‬وأف يأمره بالصوـ‪ .‬ولو أدرؾ اؼبملوؾ أحد اؼبوقفْب معتقاً لزمو اؽبدي مع القدرة‪ ،‬ومع‬
‫التعذر الصوـ‪.‬‬
‫والنية شرط ُب الذبح‪ ،‬وهبوز أف يتوالىا عنو الذابح بشرط اف يكوف مؤمناً‪ ،‬وهبب ذحبو‬
‫دبُب‪ .‬وال هبزي واحد ُب الواجب إال عن واحد‪ ،‬وهبزي البقر عن سبعة ُب الندب‪ .‬وال هبب‬
‫بيع ثياب التجمل ُب اؽبدي‪ ،‬بل يقتصر على الصوـ‪ .‬ولو ضل اؽبدي فذحبو غّب صاحبو مل‬
‫هبز عنو‪ .‬وال هبوز إخراج شيء فبا يذحبو عن مُب‪ ،‬بل ىبرج إىل مصرفو هبا‪.‬‬
‫وهبب ذحبو يوـ النحر مقدماً على اغبلق ‪ ،‬فلو أخره أٍب وأجزأ‪ .‬وكذا لو ذحبو ُب بقية‬
‫ذي اغبجة جاز‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬في صفاتو‪ .‬والواجب ثالثة‪:‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪038 ................................................. ‬‬

‫األول‪ :‬اعبنس‪ ،‬وهبب أف يكوف من النعم‪ :‬اإلبل‪ ،‬والبقر‪ ،‬والغنم‪.‬‬


‫الثاني‪ :‬السن‪ ،‬فال هبزي من اإلبل إال الثِب‪ ،‬وىو الذي لو طبس ودخل ُب السادسة‪،‬‬
‫ومن البقر واؼبعز ما لو سنة ودخل ُب الثانية ‪ ،‬وهبزي من الضأف اعبذع لسنتو‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬أف يكوف تاماً‪ ،‬فال هبزي العوراء‪ ،‬وال العرجاء البْب عرجها‪ ،‬وال الٍب انكسر‬
‫قرهنا الداخل‪ ،‬وال اؼبقطوعة اإلذف‪ ،‬وال اػبصي من الفحوؿ‪ ،‬وال اؼبهزولة وىي الٍب ليس على‬
‫كليتها شحم‪.‬‬
‫ولو اشَباىا على أهنا مهزولة فخرجت كذلك مل ذبزه‪ ،‬ولو خرجت ظبينة أجزأتو وكذا لو‬
‫اشَباىا على أهنا ظبينة فخرجت مهزولة‪ ،‬ولو اشَباىا على أهنا تامة فبانت ناقصة مل هبزه‪.‬‬
‫واؼبستحب‪ :‬أف تكوف ظبينة تنظر ُب سواد وتربؾ ُب سواد وسبشي ُب مثلو‪ ،‬وأف تكوف فبا‬
‫عرؼ بو‪ .‬وأفضل اؽبدي من البدف والبقر اإلناث‪ ،‬ومن الضأف واؼبعز الذكراف‪ .‬وأف ينحر‬ ‫ّ‬
‫اإلبل قائمة قد ربطت بْب اػبف والركبة‪ ،‬ويطعنها من اعبانب األيبن‪ ،‬وأف يدعو ا﵁ تعاىل‬
‫عند الذبح‪ ،‬ويَبؾ يده على يد الذابح‪ ،‬وأفضل منو أف يتوىل الذبح بنفسو إذا أحسن‪.‬‬
‫ويستحب أف يقسمو ثالثاً يأكل ثلثو‪ ،‬ويتصدؽ بثلثو‪ ،‬ويهدي ثلثو‪ .‬وهبب األكل منو‪،‬‬
‫ولو قليالً‪ .‬ويكره‪ :‬التضحية باعباموس‪ ،‬وبالثور‪ ،‬وباؼبوجوء‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬في البدل‪.‬‬
‫من فقد اؽبدي ووجد شبنو ينتقل فرضو إىل الصوـ‪ ،‬وإذا فقدنبا صاـ عشرة أياـ‪ ،‬ثالثة ُب‬
‫اغبج متتابعات‪ ،‬يوماً قبل الَبوية ويوـ الَبوية ويوـ عرفة‪ .‬ولو مل يتفق اقتصر على الَبوية‬
‫وعرفة‪ٍ ،‬ب صاـ الثالث بعد النفر‪ .‬ولو فاتو يوـ الَبوية أخره إىل بعد النفر‪ ،‬وهبوز تقديبها من‬
‫أوؿ ذي اغبجة بعد أف تلبس باؼبتعػة‪ .‬وهبوز صومها طوؿ ذي اغبجة‪ ،‬ولو صاـ يومْب وأفطر‬
‫الثالث مل هبزه واستأنف‪ ،‬إال أف يكوف ذلك ىو العيد فيأٌب بالثالث بعد النفر‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 041‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫وال يصح صوـ ىذه الثالثة إال ُب ذي اغبجة بعد التلبس باؼبتعة‪ ،‬ولو خرج ذو اغبجة‬
‫ومل يصمها تعْب اؽبدي ُب القابل‪ .‬ولو صامها ٍب وجد اؽبدي ولو قبل التلبس بالسبعة مل‬
‫هبب عليو اؽبدي وكاف لو اؼبضي على الصوـ‪ ،‬ولو رجع إىل اؽبدي كاف أفضل‪.‬‬
‫وصوـ السبعة بعد وصولو إىل أىلو‪ ،‬وال يشَبط فيها اؼبواالة‪ ،‬فإف أقاـ دبكة انتظر قدر‬
‫وصولو إىل أىلو ما مل يزد على شهر‪ ،‬ولو مات من وجب عليو الصوـ ومل يصم وجب أف‬
‫يصوـ عنو وليو الثالثة والسبعة‪.‬‬
‫ومن وجب عليو بدنة ُب نذر أو كفارة ومل هبد كاف عليو سبع شياة‪ ،‬ولو تعْب اؽبدي‬
‫فمات من وجب عليو أخرج من أصل الَبكة‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬في ىدي القران‪.‬‬
‫ال ىبرج ىدي القراف عن ملك سائقو‪ ،‬ولو إبدالو والتصرؼ فيو وإف أشعره أو قلده‪،‬‬
‫ولكن مٌب ساقو فالبد من كبره دبُب إف كاف إلحراـ اغبج‪ ،‬وإف كاف للعمرة فبفناء الكعبة‬
‫باغبزورة‪.‬‬
‫ولو ىلك مل هبب إقامة بدلو‪ ،‬ألنو ليس دبضموف‪ .‬ولو كاف مضموناً كالكفارات وجب‬
‫إقامة بدلو‪ .‬ولو عجز ىدي السياؽ عن الوصوؿ جاز أف ينحر أو يذبح‪ُ ،‬ويعلَّم دبا يدؿ‬
‫على أنو ىدي‪ .‬ولو أصابو كسر جاز بيعو‪ ،‬واألفضل أف يتصدؽ بثمنو أو يقيم بدلو‪ ،‬وال‬
‫يتعْب ىدي السياؽ للصدقة إال بالنذر‪.‬‬
‫ولو سرؽ من غّب تفريط مل يضمن‪ .‬ولو ضل فذحبو الواجد عن صاحبو أجزأ عنو‪ .‬ولو‬
‫ضاع فأقاـ بدلو ٍب وجد األوؿ ذحبو ومل هبب ذبح األخّب‪ ،‬ولو ذبح األخّب ذبح األوؿ ندباً‪،‬‬
‫إال أف يكوف منذوراً‪ .‬وهبوز ركوب اؽبدي ما مل يضر بو‪ ،‬وشرب لبنو ما مل يضر بولده ‪.‬‬
‫وكل ىدي واجب كالكفارات ال هبوز أف يعطي اعبزار منها شيئاً‪ ،‬وال أخذ شيء من‬
‫جلودىا‪ ،‬وال أكل شيء منها‪ ،‬فإف أكل تصدؽ بثمن ما أكل‪ .‬ومن نذر أف ينحر بدنة فإف‬
‫عْب موضعها وجب‪ ،‬وإف أطلق كبرىا دبكة‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪040 ................................................. ‬‬

‫ويستحب أف يأكل من ىدي السياؽ‪ ،‬وأف يهدي ثلثو‪ ،‬ويتصدؽ بثلثو‪ ،‬كهدي التمتع‪،‬‬
‫وكذا األضحية‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬األضحية‪.‬‬
‫ووقتها دبُب أربعة أياـ‪ ،‬أوؽبا يوـ النحر‪ ،‬وُب األمصار ثالثة‪ .‬ويستحب األكل من‬
‫األضحية وال بأس بادخار غبمها‪ ،‬ويكره أف ىبرج بو من مُب‪ ،‬وال بأس بإخراج ما يضحيو‬
‫غّبه‪.‬‬
‫وهبزي اؽبدي الواجب عن األضحية‪ ،‬واعبمع بينهما أفضل‪ .‬ومن مل هبد األضحية‬
‫تصدؽ بثمنها‪ ،‬فإف اختلفت أشباهنا صبع األعلى واألوسط واألدٌل‪ ،‬وتصدؽ بثلث اعبميع‪.‬‬
‫ويستحب أف تكوف األضحية دبا يشَبيو‪ ،‬ويكره دبا يربيو‪ .‬ويكره أف يأخذ شيئاً من‬
‫جلود األضاحي‪ ،‬وأف يعطيها اعبزار‪ ،‬واألفضل أف يتصدؽ هبا‪.‬‬

‫اٌصاٌس‪ 0‬يف احلٍك واٌرمصري‬

‫فإذا فرغ من الذبح فهو ـبّب إف شاء حلق‪ ،‬وإف شاء قصر‪ ،‬واغبلق أفضل‪ ،‬ويتأكد ُب‬
‫حق الصرورة‪ ،‬ومن لبد شعره‪ .‬وليس على النساء حلق‪ ،‬ويتعْب ُب حقهن التقصّب‪ ،‬وهبزيهن‬
‫منو ولو مثل األمبلة‪.‬‬
‫وهبب تقدَل التقصّب على زيارة البيت لطواؼ اغبج والسعي‪ ،‬ولو قدـ ذلك على‬
‫التقصّب عامداً جربه بشاة‪ ،‬ولو كاف ناسياً مل يكن عليو شيء‪ ،‬وعليو إعادة الطواؼ‪.‬‬
‫وهبب أف وبلق دبُب فلو رحل رجع فحلق هبا‪ ،‬فإف مل يتمكن حلق أو قصر مكانو‬
‫وبعث بشعره ليدفن هبا‪ .‬ولو مل يبكنو مل يكن عليو شيء‪ ،‬ومن ليس على رأسو شعر أجزأه‬
‫إمرار اؼبوسى عليو‪.‬‬
‫وترتيب ىذه اؼبناسك واجب يوـ النحر‪ :‬الرمي‪ٍ ،‬ب الذبح‪ٍ ،‬ب اغبلق‪ ،‬فلو قدـ بعضها‬
‫على بعض أٍب وال إعادة‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 041‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫ِغائً شالز‪0‬‬

‫األولى‪ :‬مواطن التحليل‪:‬‬


‫األوؿ‪ :‬عقيب اغبلق أو التقصّب وبل من كل شيء إال الطيب والنساء والصيد‪.‬‬
‫الثاٍل‪ :‬إذا طاؼ طواؼ الزيارة حل لو الطيب‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬إذا طاؼ طواؼ النساء حل لو النساء‪.‬‬
‫ووبل لو بعد الذبح اغبلق أو التقصّب لو ولغّبه‪ ،‬ويكره لبس اؼبخيط حٌب يفرغ من‬
‫طواؼ الزيارة‪ ،‬وكذا يكره الطيب حٌب يفرغ من طواؼ النساء‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا قضى مناسكو يوـ النحر فاألفضل اؼبشي إىل مكة للطواؼ والسعي ليومو‪،‬‬
‫فإف أخره ‪ -‬أي الطواؼ بعد أف غادر مُب إىل مكة ‪ -‬فمن غده‪ .‬ويتأكد ُب حق اؼبتمتع‪،‬‬
‫فإف أخره أٍب ‪ ،‬وهبزيو طوافو وسعيو‪ .‬وهبوز للقارف واؼبفرد تأخّب ذلك طوؿ ذي اغبجة على‬
‫كراىية‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬األفضل ؼبن مضى إىل مكة للطواؼ والسعي الغسل‪ ،‬وتقليم األظفار‪ ،‬وأخذ‬
‫الشارب‪ ،‬والدعاء إذا وقف على باب اؼبسجد‪.‬‬

‫الكْل‪ :‬يف الطْاف‬

‫وفيو ثالثة مقاصد‪:‬‬

‫األوي‪ 0‬يف ادلمذِاخ‪.‬‬

‫وىي واجبة ومندوبة‪ :‬فالواجبات‪ :‬الطهارة‪ ،‬وإزالة النجاسة عن الثوب والبدف‪ ،‬وأف‬
‫يكوف ـبتوناً‪ ،‬وال يعترب ُب اؼبرأة‪.‬‬
‫واؼبندوبات شبانية‪ :‬الغسل لدخوؿ مكة‪ ،‬فلو حصل عذر اغتسل بعد دخولو‪ ،‬واألفضل‬
‫أف يغتسل من بئر ميموف‪ ،‬أو من فخ‪ ،‬وإال ففي منزلو‪ .‬ومضغ االذخر‪ ،‬وأف يدخل مكة من‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪042 ................................................. ‬‬

‫أعالىا‪ ،‬وأف يكوف حافياً‪ ،‬على سكينة ووقار‪ ،‬ويغتسل لدخوؿ اؼبسجد اغبراـ‪ ،‬ويدخل من‬
‫باب بِب شيبة ليطأ ىبل‪ ،‬وىو غّب موجود اآلف حيث ؿبا الوىابيوف النواصب أثره‪ ،‬وبعد أف‬
‫يقف عندىا ويسلم على النيب (صلى ا﵁ عليو وآلو) ويدعو باؼبأثور‪.‬‬

‫ادلمصذ اٌصأً‪ 0‬يف وٍفٍح اٌؽىاف‪.‬‬

‫وىو يشتمل على‪ :‬واجب وندب‪.‬‬


‫فالواجب سبعة‪ :‬النية‪ ،‬والبدء باغبجر‪ ،‬واػبتم بو‪ ،‬وأف يطوؼ على يساره‪ ،‬وأف يدخل‬
‫اغبجر ُب الطواؼ‪ ،‬وأف يكملو سبعاً‪ ،‬وأف يكوف بْب البيت واؼبقاـ‪ ،‬ولو مشى على أساس‬
‫البيت أو حائط اغبجر مل هبزه‪.‬‬
‫ومن لوازمو ركعتا الطواؼ‪ ،‬ونبا واجبتاف بعده ُب الطواؼ الواجب‪ ،‬ولو نسيهما وجب‬
‫عليو الرجوع‪ ،‬ولو شق قضانبا حيث ذكره‪ ،‬ولو مات قضانبا الويل‪.‬‬
‫مسائل ست‪:‬‬
‫األولى‪ :‬الزيادة على السبع ُب الطواؼ الواجب ؿبظورة‪ ،‬وُب النافلة مكروىة‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬الطهارة شرط ُب الواجب دوف الندب‪ ،‬حٌب أنو هبوز ابتداء اؼبندوب مع عدـ‬
‫الطهارة وإف كانت الطهارة أفضل‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬هبب أف يصلي ركعٍب الطواؼ ُب اؼبقاـ حيث ىو اآلف‪ ،‬وال هبوز ُب غّبه‪ ،‬فإف‬
‫منعو زحاـ صلى وراءه‪ ،‬أو إىل أحد جانبيو‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬من طاؼ ُب ثوب قبس مع العلم مل يصح طوافو‪ ،‬وإف مل يعلم ٍب علم ُب أثناء‬
‫الطواؼ أزالو وسبم‪ ،‬ولو مل يعلم حٌب فرغ كاف طوافو ماضياً‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬هبوز أف يصلي ركعٍب طواؼ الفريضة ُب أي وقت شاء‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬من نقص من طوافو‪ ،‬فإف جاوز النصف رجع فأًب‪ ،‬ولو عاد إىل أىلو أمر من‬
‫يطوؼ عنو‪ ،‬وإف كاف دوف ذلك استأنف‪ .‬وكذا من قطع طواؼ الفريضة لدخوؿ البيت أو‬
‫‪ .................................................................... 043‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫بالسعي ُب حاجتو‪ .‬وكذا لو مرض ُب أثناء طوافو‪ ،‬ولو استمر مرضو حيث ال يبكن أف‬
‫يطاؼ بو طيف عنو‪ .‬وكذا لو أحدث ُب طواؼ الفريضة‪ .‬ولو دخل ُب السعي فذكر أنو مل‬
‫يتم طوافو رجع فأًب طوافو إف كاف ذباوز النصف‪ٍ ،‬ب سبم السعي‪.‬‬
‫والندب طبسة عشر‪ :‬الوقوؼ عند اغبجر‪ ،‬وضبد ا﵁ والثناء عليو والصالة على النيب‬
‫وآلو عليهم السالـ‪ ،‬ورفع اليدين بالدعاء‪ ،‬واستالـ اغبجر وتقبيلو‪ ،‬فإف مل يقدر فبيده‪ ،‬ولو‬
‫كانت مقطوعة استلم دبوضع القطع‪ .‬ولو مل يكن لو يد اقتصر على اإلشارة‪ ،‬وأف يقوؿ‪:‬‬
‫(ىذه أمانٍب أديتها‪ ،‬وميثاقي تعاىدتو‪ ،‬لتشهد يل باؼبوافاة‪ .‬اللهم تصديقاً بكتابك ‪ ...‬إىل‬
‫آخر الدعاء)‪.‬‬
‫وأف يكوف ُب طوافو داعياً ذاكراً ﵁ سبحانو على سكينة ووقار مقتصداً ُب مشيو‪ ،‬وأف‬
‫يقوؿ‪( :‬اللهم إٍل أسألك باظبك الذي يبشي بو على طلل اؼباء ‪ ...‬إىل آخر الدعاء)‪ ،‬وأف‬
‫يلتزـ اؼبستجار ُب الشوط السابع‪ ،‬ويبسط يديو على اغبائط‪ ،‬ويلصق بو بطنو وخده‪ ،‬ويدعو‬
‫بالدعاء اؼبأثور‪ ،‬ولو جاوز اؼبستجار إىل ركن اليماٍل مل يرجع‪ ،‬وأف يلتزـ األركاف كلها‪،‬‬
‫وآكدىا الذي فيو اغبجر واليماٍل‪.‬‬
‫ويستحب أف يطوؼ ثالشبائة وستْب طوافاً‪ ،‬فإف مل يتمكن فثالشبائة وستْب شوطاً‪،‬‬
‫ويلحق الزيادة بالطواؼ األخّب‪ ،‬ويسقط الكراىية ىنا هبذا االعتبار‪ .‬وأف يقرأ ُب ركعٍب‬
‫الطواؼ ُب األوىل مع "اغبمد" "قل ىو ا﵁ أحد"‪ ،‬وُب الثانية معو "قل يا أيها الكافروف"‪.‬‬
‫ومن زاد على السبعة سهواً أكملها أسبوعْب وصلى الفريضة أوالً‪ ،‬وركعٍب النافلة بعد الفراغ‬
‫من السعي‪ ،‬وأف يتداٌل من البيت‪ .‬ويكره الكالـ ُب الطواؼ بغّب الدعاء والقراءة‪.‬‬

‫اٌصاٌس‪ 0‬يف أدىاَ اٌؽىاف‪ ،‬وفيو اثنتا عشرة مسألة‪:‬‬

‫األولى‪ :‬الطواؼ ركن من تركو عامداً بطل حجو‪ ،‬ومن تركو ناسياً قضاه ولو بعد‬
‫اؼبناسك‪ ،‬ولو تعذر العود استناب فيو‪ .‬ومن شك ُب عدده بعد انصرافو مل يلتفت‪ ،‬وإف كاف‬
‫ُب أثنائو وكاف شاكاً ُب الزيادة قطع وال شيء عليو‪ ،‬وإف كاف ُب النقصاف استأنف ُب‬
‫الفريضة‪ ،‬وبُب على األقل ُب النافلة‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪044 ................................................. ‬‬

‫الثانية‪ :‬من زاد على السبع ناسياً‪ ،‬وذكر قبل بلوغو الركن قطع وال شيء عليو‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬من طاؼ وذكر أنو مل يتطهر أعاد ُب الفريضة دوف النافلة‪ ،‬ويعيد صالة‬
‫الطواؼ الواجب واجباً ‪ ،‬والندب ندباً‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬من نسي طواؼ الزيارة حٌب رجع إىل أىلو وواقع ال كفارة عليو‪ ،‬وإف واقع بعد‬
‫الذكر عليو بدنة والرجوع إىل مكة للطواؼ‪ .‬ولو نسي طواؼ النساء جاز أف يستنيب‪ ،‬ولو‬
‫مات قضاه وليو وجوباً‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬من طاؼ كاف باػبيار ُب تأخّب السعي إىل الغد‪ٍ ،‬ب ال هبوز تأخّبه مع‬
‫القدرة‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬هبب على اؼبتمتع تأخّب الطواؼ والسعي حٌب يقف باؼبوقفْب‪ ،‬ويأٌب‬
‫مناسكو يوـ النحر‪ ،‬وال هبوز التعجيل إال للمريض واؼبرأة الٍب زباؼ اغبيض‪ ،‬والشيخ‬
‫العاجز‪ ،‬وهبوز التقدَل للقارف واؼبفرد على كراىية‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬ال هبوز تقدَل طواؼ النساء على السعي للمتمتع وال لغّبه اختياراً‪ ،‬وهبوز مع‬
‫الضرورة واػبوؼ من اغبيض‪.‬‬
‫الثامنة‪ :‬من قدـ طواؼ النساء على السعي ساىيا أجزأه‪ ،‬ولو كاف عامداً مل هبز‪.‬‬
‫التاسعة‪ :‬ال هبوز الطواؼ وعلى الطائف (الرجل) غطاء رأس‪ ،‬سواء ُب طواؼ العمرة أـ‬
‫اغبج‪.‬‬
‫العاشرة‪ :‬من نذر أف يطوؼ على أربع إذا كاف رجل هبب أف يطوؼ على أربع وإذا‬
‫كانت امرأة هبب عليها طوافاف على قدميها ال على أربع‪.‬‬

‫الحادية عشرة‪ :‬ال بأس أف يعوؿ الرجل على غّبه ُب تعداد الطواؼ‪ ،‬ولو شكا صبيعاً‬
‫عوال على األحكاـ اؼبتقدمة‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 045‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الثانية عشرة‪ :‬طواؼ النساء واجب ُب اغبج والعمرة اؼبفردة دوف اؼبتمتع هبا‪ ،‬وىو الزـ‬
‫للرجاؿ والنساء والصبياف واػبناثى‪.‬‬

‫الكْل‪ :‬يف الطعٕ‬

‫ومقدماتو عشرة كلها مندوبة‪ :‬الطهارة‪ ،‬واستالـ اغبجر‪ ،‬والشرب من زمزـ‪ ،‬والصب‬
‫على اعبسد من مائها من الدلو اؼبقابل للحجر‪ ،‬وأف ىبرج من الباب ا﵀اذي للحجر‪ ،‬وأف‬
‫يصعد على الصفا‪ ،‬ويستقبل الركن العراقي (وىو الذي فيو اغبجر األسود)‪ ،‬ووبمد ا﵁ ويثِب‬
‫عليو‪ ،‬وأف يطيل الوقوؼ على الصفا‪ ،‬ويكرب ا﵁ سبعاً ويهللو سبعاً‪ ،‬ويقوؿ‪( :‬ال إلو إال ا﵁‪،‬‬
‫وحده ال شريك لو‪ ،‬لو اؼبلك ولو اغبمد‪ ،‬وبيي ويبيت وىو حي ال يبوت‪ ،‬بيده اػبّب‪ ،‬وىو‬
‫على كل شئ قدير) ثالثاً‪ ،‬ويدعو بالدعاء اؼبأثور‪.‬‬
‫والواجب فيو أربعة‪ :‬النية‪ ،‬والبدء بالصفا‪ ،‬واػبتم باؼبروة‪ ،‬وأف يسعى سبعاً وبتسب ذىابو‬
‫شوطاً‪ ،‬وعوده آخر‪.‬‬
‫واؼبستحب أربعة‪ :‬أف يكوف ماشياً ولو كاف راكباً جاز‪ ،‬واؼبشي على طرفيو (أي طريق‬
‫السعي)‪ ،‬واؽبرولة ما بْب اؼبنارة وزقاؽ العطارين (وتوجد عالمة سبيز اؼبكانْب اآلف) ماشياً كاف‬
‫أو راكباً‪ ،‬ولو نسي اؽبرولة رجع القهقرى وىروؿ موضعها‪ ،‬والدعاء ُب سعيو ماشياً ومهروالً‪،‬‬
‫وال بأس أف هبلس ُب خالؿ السعي للراحة‪.‬‬

‫وٌٍذك هبزا اٌثاب ِغائً‪0‬‬

‫األولى‪ :‬السعي ركن من تركو عامداً بطل حجو‪ ،‬ولو كاف ناسياً وجب عليو اإلتياف بو‪،‬‬
‫فإف خرج عاد ليأٌب بو‪ ،‬فإف تعذر عليو استناب فيو‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬ال هبوز الزيادة على سبع‪ ،‬ولو زاد عامداً بطل‪ ،‬وال تبطل بالزيادة سهواً‪ .‬ومن‬
‫تيقن عدد األشواط وشك فيما بو بدأ‪ ،‬فإف كاف ُب اؼبزدوج على الصفا فقد صح سعيو ألنو‬
‫بدأ بو‪ ،‬وإف كاف على اؼبروة أعاد‪ ،‬وينعكس اغبكم مع انعكاس الفرض‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪046 ................................................. ‬‬

‫الثالثة‪ :‬من مل وبصل عدد سعيو أعاده‪ ،‬ومن تيقن النقيصة أتى هبا‪ .‬ولو كاف متمتعاً‬
‫بالعمرة وظن أنو أًب فأحل وواقع النساء‪ٍ ،‬ب ذكر ما نقص كاف عليو دـ بقرة ويتم النقصاف‪.‬‬
‫وال كفارة لو قلم أظفاره‪ ،‬أو قص شعره‪ ،‬فقط يتم النقصاف‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬لو دخل وقت فريضة وىو ُب السعي قطعو وصلى ٍب أسبو‪ ،‬وكذا لو قطعو ُب‬
‫حاجة لو أو لغّبه‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬ال هبوز تقدَل السعي على الطواؼ‪ ،‬كما ال هبوز تقدَل طواؼ النساء على‬
‫السعي‪ .‬فإف قدمو طاؼ ٍب أعاد السعي‪ .‬ولو ذكر ُب أثناء السعي نقصاناً من طوافو قطع‬
‫السعي وأًب الطواؼ‪ٍ ،‬ب أًب السعي‪.‬‬

‫الكْل‪ :‬يف األحهاو املتعلك٘ مبي‪ ٙ‬بعد العْد‬

‫وإذا قضى اغباج مناسكو دبكة من‪ :‬طواؼ الزيارة‪ ،‬والسعي‪ ،‬وطواؼ النساء‪ ،‬فالواجب‬
‫العود إىل مُب للمبيت هبا‪ .‬فيجب عليو أف يبيت هبا ليلٍب اغبادي عشر والثاٍل عشر‪ ،‬فلو‬
‫بات بغّبىا كاف عليو عن كل ليلة شاة‪ ،‬إال أف يبيت دبكة مشتغالً بالعبادة‪ ،‬أو ىبرج من مُب‬
‫بعد نصف الليل بشرط أف ال يدخل مكة إال بعد طلوع الفجر‪ .‬ولو بات الليايل الثالث‬
‫بغّب مُب لزمو ثالث شياة إف كاف فبن غربت عليو الشمس ُب الليلة الثالثة وىو دبُب‪ ،‬أو من‬
‫مل يتق الصيد والنساء ألف ىؤالء هبب عليهم اؼببيت ُب مُب ليلة اغبادي والثاٍل والثالث‬
‫عشر‪.‬‬
‫وهبب أف يرمي كل يوـ من أياـ التشريق اعبمار الثالث كل صبرة سبع حصيات‪ ،‬وهبب‬
‫ىنا ‪ -‬زيادة على ما تضمنتو شروط الرمي ‪ -‬الَبتيب‪ :‬يبدأ باألوىل‪ٍ ،‬ب الوسطى‪ٍ ،‬ب صبرة‬
‫العقبة‪ ،‬ولو رماىا منكوسة أعاد على الوسطى وصبرة العقبة‪.‬‬
‫ووقت الرمي ما بْب طلوع الشمس إىل غروهبا‪ ،‬وال هبوز أف يرمي ليالً إال لعذر كاػبائف‬
‫واؼبريض والرعاة والعبيد‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 047‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫ومن حصل لو رمي أربع حصيات‪ٍ ،‬ب رمى على اعبمرة األخرى حصل بالَبتيب فيعود‬
‫إىل اؼبتقدمة ويتم رمي ثالثاً ويصح رميو‪ .‬ولو نسي رمي يوـ قضاه من الغد مرتباً بالفائت‪،‬‬
‫ويعقب باغباضر‪ .‬ويستحب أف يكوف ما يرميو ألمسو غدوة ‪ ،‬وما يرميو ليومو عند الزواؿ‪.‬‬
‫ولو نسي رمي اعبمار حٌب دخل مكة رجع ورمى‪ ،‬فإف خرج من مكة مل يكن عليو‬
‫شيء إذا انقضى زماف الرمي‪ ،‬فإف عاد ُب القابل رمى‪ ،‬وإف استناب فيو جاز‪ .‬ومن ترؾ رمي‬
‫اعبمار متعمداً وجب عليو قضاؤه‪ ،‬وهبوز أف يرمي عن اؼبعذور كاؼبريض‪.‬‬
‫ويستحب أف يقيم اإلنساف دبُب أياـ التشريق‪ ،‬وأف يرمي اعبمرة األوىل عن يبينو‪ ،‬ويقف‬
‫ويدعو‪ ،‬وكذا الثانية‪ ،‬ويرمي الثالثة مستدبر القبلة مقابالً ؽبا‪ ،‬وال يقف عندىا‪.‬‬
‫والتكبّب دبُب مستحب‪ ،‬وصورتو‪ :‬ا﵁ أكرب ا﵁ أكرب‪ ،‬ال إلو إال ا﵁ وا﵁ أكرب‪ ،‬ا﵁ أكرب‬
‫على ما ىدانا‪ ،‬واغبمد ﵁ على ما أوالنا ورزقنا من هبيمة األنعاـ‪.‬‬
‫وهبوز النفر ُب األوؿ‪ :‬وىو اليوـ الثاٍل عشر من ذي اغبجة ؼبن اجتنب النساء والصيد‬
‫ُب إحرامو‪ ،‬والنفر الثاٍل‪ :‬وىو اليوـ الثالث عشر‪ ،‬فمن نفر ُب األوؿ مل هبز إال بعد الزواؿ‪،‬‬
‫وُب الثاٍل هبوز قبلو‪.‬‬
‫ويستحب لإلماـ أف ىبطب ويعلم الناس ذلك‪ .‬ومن كاف قضى مناسكو دبكة جاز أف‬
‫ينصرؼ حيث شاء‪ ،‬ومن بقي عليو شيء من اؼبناسك عاد وجوباً‪.‬‬

‫ِغائً‪0‬‬

‫األولى‪ :‬من أحدث ما يوجب ح ّداً أو تعزيراً أو قصاصاً وعبأ إىل اغبرـ ضيق عليو ُب‬
‫اؼبطعم واؼبشرب حٌب ىبرج‪ ،‬ولو أحدث ُب اغبرـ قوبل دبا تقتضيو جنايتو فيو‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬يكره أف يبنع أحد من سكُب دور مكة‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬يكره أف يرفع أحد بناءاً فوؽ الكعبة‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪048 ................................................. ‬‬

‫الرابعة‪ :‬ال ربل لقطة اغبرـ قليلة كانت أو كثّبة‪ ،‬وتعرؼ سنة‪ٍ ،‬ب إف شاء تصدؽ هبا‬
‫وال ضماف عليو‪ ،‬وإف شاء جعلها ُب يده أمانة‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬إذا ترؾ الناس زيارة النيب (صلى ا﵁ عليو وآلو) أجربوا عليها‪ ،‬ؼبا يتضمن من‬
‫اعبفاء ا﵀رـ‪.‬‬
‫ويستحب‪ :‬العود إىل مكة ؼبن قضى مناسكو لوداع البيت‪ ،‬ويستحب أماـ ذلك صالة‬
‫ست ركعات دبسجد اػبيف‪ ،‬وأكده استحباباً عند اؼبنارة الٍب ُب وسطو‪ ،‬وفوقها إىل جهة‬
‫القبلة بنحو من ثالثْب ذراعاً‪ ،‬وعن يبينها ويسارىا كذلك‪ .‬ويستحب النزوؿ دبسجد اغبصباء‬
‫ؼبن نفر ُب األخّب‪ ،‬وأف يستلقي فيو‪.‬‬
‫وإذا عاد إىل مكة فمن السنة‪ :‬أف يدخل الكعبة ويتأكد ُب حق الصرورة‪ ،‬وأف يغتسل‬
‫ويدعو عند دخوؽبا‪ ،‬وأف يصلي بْب االسطوانتْب (كانتا مقابل باب الكعبة) على الرخامة‬
‫اغبمراء ركعتْب‪ :‬يقرأ ُب األوىل "اغبمد وحم السجدة" وُب الثانية "عدد آيها"‪ ،‬ويصلي ُب‬
‫زوايا البيت‪ٍ ،‬ب يدعو بالدعاء اؼبرسوـ‪ .‬ويستلم األركاف‪ ،‬ويتأكد ُب اليماٍل‪ٍ .‬ب يطوؼ‬
‫بالبيت إسبوعاً‪ٍ ،‬ب يستلم األركاف واؼبستجار‪ ،‬ويتخّب من الدعاء ما أحبو‪ٍ ،‬ب يأٌب زمزـ‬
‫فيشرب منها‪ٍ ،‬ب ىبرج وىو يدعو‪ .‬ويستحب خروجو من باب اغبنّاطْب (وال أثر لو اآلف‬
‫فيخرج من باب يبكنو أف يرى منو الركن الذي فيو اغبجر)‪ ،‬وىبر ساجداً‪ ،‬ويستقبل القبلة‬
‫ويدعو‪ ،‬ويشَبي بدرىم (٘‪ ٕ.‬غراـ فضة) سبراً ويتصدؽ بو احتياطاً إلحرامو‪.‬‬
‫ويكره اغبج على اإلبل اعباللة‪ ،‬ويستحب ؼبن حج أف يعزـ على العود‪ ،‬والطواؼ أفضل‬
‫للمجاور من الصالة‪ ،‬وللمقيم بالعكس‪ .‬ويكره اجملاورة دبكة‪ ،‬ويستحب النػزوؿ باؼبعرس على‬
‫طريق اؼبدينة‪ ،‬وصالة ركعتْب بو‪.‬‬

‫ِغائً شالز‪0‬‬

‫األولى‪ :‬للمدينة حرـ‪ ،‬وحده من عاير إىل وعّب‪ .‬وال يعضد شجرة‪ ،‬وال بأس بصيده إال‬
‫ما صيد بْب اغبرتْب‪ ،‬وىذا على الكراىية اؼبؤكدة‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 051‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الثانية‪ :‬يستحب زيارة النيب (صلى ا﵁ عليو وآلو) للحاج استحباباً مؤكداً‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬يستحب أف تزار فاطمة (عليها السالـ) واألئمة (عليهم السالـ) بالبقيع‪.‬‬

‫خامتـ٘‪:‬‬

‫تستحب اجملاورة هبا‪ ،‬والغسل عند دخوؽبا‪ ،‬وتستحب الصالة بْب القرب واؼبنرب وىو‬
‫الروضة‪ ،‬وأف يصوـ اإلنساف باؼبدينة ثالثة أياـ للحاجة‪ ،‬وأف يصلي ليلة األربعاء عند‬
‫اسطوانة أيب لبابة‪ ،‬وُب ليلة اػبميس عند االسطوانة الٍب تلي مقاـ رسوؿ ا﵁ (صلى ا﵁ عليو‬
‫وآلو)‪ ،‬وأف يأٌب اؼبساجد باؼبدينة كمسجد األحزاب ومسجد الفتح ومسجد الفضيخ‪ ،‬وقبور‬
‫الشهداء بػ (أحد) خصوصاً قرب ضبزة عليو السالـ ‪ .‬ويكره النوـ ُب اؼبساجد ويتأكد الكراىة‬
‫ُب مسجد النيب (صلى ا﵁ عليو وآلو)‪.‬‬

‫الزكً الثالث‪ :‬يف اللْاحق‬

‫وفيها مقاصد‪:‬‬

‫األّل‪ :‬يف االحصاز ّالصد‬

‫الصد بالعدو‪ ،‬واالحصار باؼبرض ال غّب‪ .‬فاؼبصدود إذا تلبس ٍب صد ربلل من كل ما‬
‫أحرـ منو إذا مل يكن لو طريق غّب موضع الصد‪ ،‬أو كاف لو طريق وقصرت نفقتو‪ ،‬ويستمر‬
‫إذا كاف لو مسلك غّبه ولو كاف أطوؿ مع تيسر النفقة‪ .‬ولو خشي الفوات مل يتحلل وصرب‬
‫حٌب يتحقق‪ٍ ،‬ب يتحلل بعمرة‪ٍ ،‬ب يقضي ُب القابل واجباً إف كاف اغبج واجباً وإال ندباً‪ ،‬وال‬
‫وبل إال بعد اؽبدي ونية التحلل‪ .‬وكذا البحث ُب اؼبعتمر إذا منع عن الوصوؿ إىل مكة‪ .‬ولو‬
‫كاف ساؽ يكفيو ما ساقو‪ .‬وال بدؿ ؽبدي التحلل‪ ،‬فلو عجز عنو وعن شبنو بقي على‬
‫إحرامو‪ ،‬ولو ربلل مل وبل‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪050 ................................................. ‬‬

‫ويتحقق الصد باؼبنع من اؼبوقفْب‪ ،‬وكذا باؼبنع من الوصوؿ إىل مكة‪ .‬وال يتحقق باؼبنع‬
‫من العود إىل مُب لرمي اعبمار الثالث واؼببيت هبا‪ ،‬بل وبكم بصحة اغبج ويستنيب ُب‬
‫الرمي‪.‬‬

‫فشوع‪0‬‬

‫األول‪ :‬إذا حبس بدين فإف كاف قادراً عليو مل يتحلل‪ ،‬وإف عجز ربلل‪ ،‬وكذا لو حبس‬
‫ظلماً‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬إذا صابر ففات اغبج مل هبز لو التحلل باؽبدي‪ ،‬وربلل بالعمرة‪ ،‬وال دـ‪ ،‬وعليو‬
‫القضاء إف كاف واجباً‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬إذا غلب على ظنو انكشاؼ العدو قبل الفوات جاز أف يتحلل‪ ،‬لكن األفضل‬
‫البقاء على إحرامو‪ ،‬فإذا انكشف أًب‪ ،‬ولو اتفق الفوات أحل بعمرة‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬لو أفسد حجو فصد كاف عليو بدنة‪ ،‬ودـ للتحلل‪ ،‬واغبج من قابل‪ .‬ولو‬
‫انكشف العدو ُب وقت يتسع الستئناؼ القضاء وجب‪ ،‬وىو حج يقضى لسنتو‪ .‬وعلى ما‬
‫قلناه فحجة العقوبة باقية‪ ،‬ولو مل يكن ربلل مضى ُب فاسده وقضاه ُب القابل‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬لو مل يندفع العدو إال بالقتاؿ وجب إذا غلب على الظن السالمة‪ ،‬ولو‬
‫طلب ماالً مل هبب بذلو إال إذا كاف غّب ؾبحف‪.‬‬
‫وا﵀صر‪ :‬ىو الذي يبنعو اؼبرض عن الوصوؿ إىل مكة أو عن اؼبوقفْب‪ ،‬فهذا يبعث ما‬
‫ساقو‪ ،‬ولو مل يسق بعث ىدياً أو شبنو‪ ،‬وال وبل حٌب يبلغ اؽبدي ؿبلو وىو مُب إف كاف‬
‫حاجاً‪ ،‬أو مكة إف كاف معتمراً‪ .‬فإذا بلغ قصر وأحل إال من النساء خاصة حٌب وبج ُب‬
‫القابل إف كاف واجباً‪ ،‬أو يطاؼ عنو طواؼ النساء إف كاف تطوعاً‪.‬‬
‫ولو باف أف ىديو مل يذبح مل يبطل ربللو‪ ،‬وكاف عليو ذبح ىدي ُب القابل‪ .‬ولو بعث‬
‫ىديو ٍب زاؿ العارض غبق بأصحابو‪ ،‬فإف أدرؾ أحد اؼبوقفْب ُب وقتو فقد أدرؾ اغبج‪ ،‬وإال‬
‫ربلل بعمرة وعليو ُب القابل قضاء الواجب‪ .‬ويستحب قضاء الندب‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 051‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫واؼبعتمر‪ :‬إذا ربلل يقضي عمرتو عند زواؿ العذر‪.‬‬


‫والقارف‪ :‬إذا احصر فتحلل مل وبج ُب القابل إال قارناً إف كاف واجباً‪ ،‬وإف كاف ندباً حج‬
‫دبا شاء من أنواعو‪ ،‬وإف كاف اإلتياف دبثل ما خرج منو أفضل‪.‬‬
‫وباعث اؽبدي تطوعاً يواعد أصحابو وقتاً لذحبو أو كبره‪ٍ ،‬ب هبتنب صبيع ما هبتنبو ا﵀رـ‪،‬‬
‫فإذا كاف وقت اؼبواعدة أحل‪ ،‬لكن ىذا ال يليب‪ .‬ولو أتى دبا وبرـ على ا﵀رـ كفر استحباباً‪.‬‬

‫املكصد الثاىٕ‪ :‬يف أحهاو الصٔد‬

‫الصيد‪ :‬ىو اغبيواف اؼبمتنع‪ ،‬وال يشَبط أف يكوف حالالً‪ ،‬والنظر فيو يستدعي فصوالً‪:‬‬

‫اٌفصً األوي‪ 0‬اٌصٍذ لغّاْ‬

‫فاألوؿ منها‪ :‬ما ال يتعلق بو كفارة‪ ،‬كصيد البحر وىو ما يبيض ويفرخ ُب اؼباء‪ ،‬ومثلو‬
‫الدجاج اغببشي‪ ،‬وكذا النعم ولو توحشت‪.‬‬
‫وال كفارة ُب قتل السباع ماشية كانت أو طائرة‪ ،‬إال األسد فإف على قاتلو كبشاً إذا مل‬
‫يرده‪ .‬وفيما تولد بْب وحشي وإنسي‪ ،‬أو بْب ما وبل للمحرـ وما وبرـ يراعى االسم‪.‬‬
‫وال بأس بقتل األفعى‪ ،‬والعقرب‪ ،‬والفأرة‪ ،‬والوزغ‪ ،‬وبرمي اغبدأة‪ ،‬والغراب رمياً‪ .‬وال بأس‬
‫بقتل الربغوث‪ ،‬والزنبور‪.‬‬
‫وال هبوز قتل النحل‪ ،‬وال كفارة ُب قتلو خطأ‪ ،‬وُب قتلو عمداً صدقة‪ ،‬ولو بكف من‬
‫طعاـ‪ .‬وهبوز شراء القماري‪ ،‬والدباسي‪ ،‬وإخراجها من مكة‪ .‬وال هبوز قتلها‪ ،‬وال أكلها‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬ما يتعلق بو الكفارة‪ ،‬وىو ضرباف‪:‬‬
‫األول‪ :‬ما لكفارتو بدل على الخصوص‪ ،‬وىو كل ما لو مثل من النعم‪ ،‬وأقسامو‬
‫طبسة‪:‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪052 ................................................. ‬‬

‫تقوـ البدنة ويفض شبنها على الرب‪ ،‬ويتصدؽ‬


‫األوؿ‪ :‬النعامة‪ ،‬وُب قتلها بدنة‪ ،‬ومع العجز ّ‬
‫بو لكل مسكْب مداف‪ ،‬وال يلزـ ما زاد عن ستْب‪ .‬ولو عجز صاـ عن كل مدين يوماً‪ ،‬ولو‬
‫عجز صاـ شبانية عشر يوماً‪ .‬وُب فراخ النعاـ من صغار اإلبل‪.‬‬
‫الثاٍل‪ :‬بقرة الوحش وضبار الوحش‪ ،‬وُب قتل كل واحد منهما بقرة أىلية‪ ،‬ومع العجز‬
‫يقوـ البقرة األىلية ويفض شبنها على الرب‪ ،‬ويتصدؽ بو لكل مسكْب مداف‪ .‬وال يلزـ ما زاد‬
‫ّ‬
‫على الثالثْب‪ ،‬ومع العجز يصوـ عن كل مدين يوماً‪ ،‬وإف عجز صاـ تسعة أياـ‪.‬‬
‫تقوـ الشاة ويفض شبنها على الرب‪ ،‬ويتصدؽ بو‬
‫الثالث‪ُ :‬ب قتل الظيب شاة‪ ،‬ومع العجز ّ‬
‫لكل مسكْب مداف‪ .‬وال يلزـ ما زاد عن عشرة‪ ،‬فإف عجز صاـ عن كل مدين يوماً‪ ،‬فإف‬
‫عجز صاـ ثالثة أياـ‪.‬‬
‫تقوـ الشاة ويفض شبنها على الرب‪ ،‬ويتصدؽ بو‬
‫وُب الثعلب واألرنب شاة‪ ،‬ومع العجز ّ‬
‫لكل مسكْب مداف‪ .‬وال يلزـ ما زاد عن عشرة‪ ،‬فإف عجز صاـ عن كل مدين يوماً‪ ،‬فإف‬
‫عجز صاـ ثالثة أياـ‪ .‬واألبداؿ ُب األقساـ الثالثة على الَبتيب‪.‬‬
‫الرابع‪ُ :‬ب كسر بيض النعاـ إذا ربرؾ فيها الفرخ بكارة من اإلبل لكل واحدة واحد‪،‬‬
‫وقبل التحرؾ إرساؿ فحولة اإلبل ُب إناث منها بعدد البيض‪ ،‬فما نتج فهو ىدي‪ ،‬ومع‬
‫العجز عن كل بيضة شاة‪ ،‬ومع العجز إطعاـ عشرة مساكْب‪ ،‬فإف عجز صاـ ثالثة أياـ‪.‬‬
‫اػبامس‪ُ :‬ب كسر بيض القطا والقبج إذا ربرؾ الفرخ من صغار الغنم‪ ،‬وقبل التحرؾ‬
‫إرساؿ فحولة الغنم ُب إناث منها بعدد البيض‪ ،‬فما نتج فهو ىدي‪ ،‬فإف عجز كاف كمن‬
‫كسر بيض النعاـ‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬ما ال بدل لو على الخصوص‪ ،‬وىو طبسة أقساـ‪:‬‬
‫األوؿ‪ :‬اغبماـ‪ ،‬وىو اسم لكل طائر يهدر ويعب اؼباء‪ ،‬وُب قتلها شاة على ا﵀رـ‪ ،‬وعلى‬
‫ا﵀ل ُب اغبرـ درىم (٘‪ ٕ.‬غراـ فضة خالصة)‪ ،‬وُب فرخها للمحرـ ضبل‪ ،‬وللمحل ُب اغبرـ‬
‫نصف درىم (ٕ٘‪ ٔ.‬غراـ فضة)‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 053‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫ولو كاف ؿبرماً ُب اغبرـ اجتمع عليو األمراف‪ ،‬وُب بيضها إذا ربرؾ الفرخ ضبل‪ ،‬وقبل‬
‫التحرؾ على ا﵀رـ درىم‪ ،‬وعلى ا﵀ل ربع درىم‪ .‬ولو كاف ؿبرماً ُب اغبرـ لزمو درىم وربع‪.‬‬
‫ويستوي األىلي وضباـ اغبرـ ُب القيمة إذا قتل ُب اغبرـ‪ ،‬لكن يشَبي بقيمة اغبرمي علف‬
‫غبمامو‪.‬‬
‫الثاٍل‪ُ :‬ب كل واحد من القطا واغبجل والدراج ضبل قد فطم ورعى‪.‬‬
‫الثالث‪ُ :‬ب قتل كل واحد من القنفذ والضب والّببوع جدي‪.‬‬
‫الرابع‪ُ :‬ب كل واحد من العصفور والقربة والصعوة مد من طعاـ‪.‬‬
‫اػبامس‪ُ :‬ب قتل اعبرادة كف من طعاـ‪ ،‬وكذا ُب القملة يلقيها عن جسده‪ .‬وُب قتل‬
‫الكثّب من اعبراد دـ شاة‪ .‬وإف مل يبكنو التحرز من قتلو بأف كاف على طريقو‪ ،‬فال إٍب وال‬
‫كفارة‪ .‬وكل ما ال تقدير لفديتو ففي قتلو قيمتو‪ ،‬وكذا القوؿ ُب البيوض‪.‬‬

‫فشوع مخغح‪0‬‬

‫األول‪ :‬إذا قتل صيداً معيباً كاؼبكسور واألعور فداه بصحيح‪ ،‬ولو فداه دبثلو جاز‬
‫ويفدي للذكر دبثلو وباألنثى‪ ،‬وكذا األنثى وباؼبماثل أفضل‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬االعتبار بتقوَل اعبزاء وقت اإلخراج‪ ،‬وفيما ال تقدير لفديتو وقت اإلتالؼ‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬إذا قتل ماخضاً فبا لو مثل ىبرج ماخضاً‪ ،‬ولو تعذر قوـ اعبزاء ماخضاً‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬إذا أصاب صيداً حامالً فألقت جنيناً حياً ٍب ماتا فدى األـ دبثلها والصغّب‬
‫بصغّبة‪ ،‬ولو عاشا مل يكن عليو فدية إذا مل يعب اؼبضروب‪ .‬ولو عاب ضمن أرشو‪ ،‬ولو‬
‫مات أحدنبا فداه دوف اآلخر‪ .‬ولو ألقت جنيناً ميتاً لزمو األرش‪ ،‬وىو ما بْب قيمتها حامالً‬
‫وؾبهضاً‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬إذا قتل ا﵀رـ حيواناً وشك ُب كونو صيداً مل يضمن‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪054 ................................................. ‬‬

‫اٌفصً اٌصأً‪ 0‬يف ِىجثاخ اٌعّاْ‬

‫وىي ثالثة‪ :‬مباشرة اإلتالؼ‪ ،‬واليد‪ ،‬والسبب‪.‬‬


‫أما المباشرة‪:‬‬
‫فنقوؿ‪ :‬قتل الصيد موجب لفديتو‪ ،‬فإف أكلو لزمو فداء آخر‪ ،‬فيفدي ما قتل ويضمن‬
‫قيمة ما أكل‪ .‬ولو رمى صيداً فأصابو ومل يؤثر فيو فال فدية‪ ،‬ولو جرحو ٍب رآه سوياً ضمن‬
‫أرشو‪ .‬وإذا مل يعلم حالو لزمو الفداء‪ ،‬وكذا لو مل يعلم أثر فيو أـ ال‪.‬‬
‫ولو اشَبؾ صباعة ُب قتل الصيد ضمن كل واحد منهم فداءً كامالً‪ .‬ومن ضرب بطّب‬
‫على األرض كاف عليو دـ وقيمة للحرـ‪ ،‬وأخرى الستصغاره‪ .‬ومن شرب لنب ظبية ُب اغبرـ‬
‫لزمو دـ وقيمة اللنب‪ .‬ولو رمى الصيد وىو ؿبل فأصابو وىو ؿبرـ مل يضمنو‪ ،‬وكذا لو جعل‬
‫ُب رأسو ما يقتل القمل وىو ؿبل ٍب أحرـ فقتلو‪.‬‬
‫الموجب الثاني‪ :‬اليد‬
‫ومن كاف معو صيد فأحرـ زاؿ ملكو عنو ووجب إرسالو‪ ،‬فلو مات قبل إرسالو لزمو‬
‫ضمانو‪ ،‬ولو كاف الصيد نائياً عنو مل يزؿ ملكو‪ .‬ولو أمسك ا﵀رـ صيداً فذحبو ؿبرـ ضمن‬
‫كل منهما فداء‪ ،‬ولو كانا ُب اغبرـ تضاعف الفداء ما مل يكن بدنة‪ ،‬ولو كانا ؿبلْب ُب اغبرـ‬
‫مل يتضاعف‪ ،‬ولو كاف أحدنبا ؿبرماً تضاعف الفداء ُب حقو‪ .‬ولو أمسكو ا﵀رـ ُب اغبل‬
‫فذحبو ا﵀ل ضمنو ا﵀رـ خاصة‪ .‬ولو نقل بيض صيد عن موضعو ففسد ضمنو‪ ،‬فلو أحضنو‬
‫فخرج الفرخ سليماً مل يضمنو‪ .‬ولو ذبح ا﵀رـ صيداً كاف ميتة ووبرـ على ا﵀ل‪ ،‬وال كذا لو‬
‫صاده وذحبو ؿبل‪.‬‬
‫الموجب الثالث‪ :‬السبب‪ ،‬وىو يشتمل على مسائل‪:‬‬
‫األولى‪ :‬من أغلق على ضباـ من ضباـ اغبرـ ولو فراخ وبيض ضمن باإلغالؽ‪ ،‬فإف زاؿ‬
‫السبب وأرسلها سليمة سقط الضماف‪ .‬ولو ىلكت ضمن اغبمامة بشاة‪ ،‬والفرخ حبمل‪،‬‬
‫‪ .................................................................... 055‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫والبيضة بدرىم إف كاف ؿبرماً‪ ،‬وإف كاف ؿبالً ففي اغبمامة درىم وُب الفرخ نصف‪ ،‬وُب‬
‫البيضة ربع‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا نفر ضباـ اغبرـ فليس عليو شيء‪ ،‬واألفضل أف يتصدؽ‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا رمى اثناف فأصاب أحدنبا وأخطأ اآلخر‪ ،‬فعلى اؼبصيب فداء عبنايتو‪ ،‬وكذا‬
‫على اؼبخطئ إلعانتو‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬إذا أوقد صباعة ناراً فوقع فيها صيد لزـ كل واحد منهم فداء إذا قصدوا‬
‫االصطياد‪ ،‬وإال ففداء واحد‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬إذا رمى صيداً فاضطرب فقتل فرخاً أو صيدا آخر كاف عليو فداء اعبميع‪،‬‬
‫ألنو سبب لإلتالؼ‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬السائق يضمن ما ذبنيو دابتو (أو السيارة ووسائط النقل)‪ ،‬وكذا الراكب إذا‬
‫وقف هبا‪ ،‬وإذا سار ضمن ما ذبنيو بيديها‪.‬‬

‫السابعة‪ :‬إذا أمسك صيداً لو طفل فتلف بإمساكو ضمن‪ ،‬وكذا لو أمسك ا﵀ل صيداً‬
‫لو طفل ُب اغبرـ‪.‬‬
‫الثامنة‪ :‬إذا أغرى ا﵀رـ كلبو بصيد فقتلو ضمن‪ ،‬سواء كاف ُب اغبل أو اغبرـ‪ ،‬ولكن‬
‫يتضاعف إذا كاف ؿبرماً ُب اغبرـ‪.‬‬
‫التاسعة‪ :‬لو نفر صيداً فهلك دبصادمة شيء‪ ،‬أو أخذه جارح ضمنو‪.‬‬
‫العاشرة‪ :‬لو وقع الصيد ُب شبكة فأراد زبليصو فهلك أو عاب ضمن‪.‬‬
‫الحادية عشرة‪ :‬من دؿ على صيد فقتل ضمنو‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪056 ................................................. ‬‬

‫اٌفصً اٌصاٌس‪ 0‬يف صٍذ احلشَ‬

‫وبرـ من الصيد على ا﵀ل ُب اغبرـ ما وبرـ على ا﵀رـ ُب اغبل‪ ،‬فمن قتل صيداً ُب اغبرـ‬
‫كاف عليو فداؤه‪ ،‬ولو اشَبؾ صباعة ُب قتلو فعلى كل واحد فداء‪ .‬ووبرـ وىو يؤـ اغبرـ ولو‬
‫أصابو ودخل اغبرـ فمات ضمنو‪.‬‬
‫ويكره االصطياد بْب الربيد (ٕٕ كيلومَب) واغبرـ‪ ،‬فلو أصاب صيداً فيو ففقأ عينو‪ ،‬أو‬
‫كسر قرنو كاف عليو صدقة استحباباً‪ .‬ولو ربط صيداً ُب اغبل فدخل اغبرـ مل هبز إخراجو‪.‬‬
‫ولو كاف ُب اغبل ورمى صيداً ُب اغبرـ فقتلو فداه‪ ،‬وكذا لو كاف ُب اغبرـ ورمى صيداً ُب‬
‫اغبل فقتلو ضمنو‪ .‬ولو كاف بعض الصيد ُب اغبرـ فأصاب ما ىو ُب اغبل أو ُب اغبرـ منو‬
‫فقتلو ضمنو‪ .‬ولو كاف الصيد على فرع شجرة ُب اغبل فقتلو ضمن إذا كاف أصلها ُب اغبرـ‪.‬‬
‫ومن دخل بصيد إىل اغبرـ وجب عليو إرسالو‪ ،‬ولو أخرجو فتلف كاف عليو ضمانو‪،‬‬
‫سواء كاف التلف بسببو أو بغّبه‪ .‬ولو كاف طائراً مقصوصاً وجب عليو حفظو حٌب يكمل‬
‫ريشو‪ٍ ،‬ب يرسلو‪.‬‬
‫وال هبوز صيد ضباـ اغبرـ وىو ُب اغبل‪ .‬ومن نتف ريشة من ضباـ اغبرـ كاف عليو‬
‫صدقة‪ ،‬وهبب أف يسلمها بتلك اليد‪ .‬ومن أخرج صيداً من اغبرـ وجب عليو إعادتو‪ ،‬ولو‬
‫تلف قبل ذلك ضمنو‪ .‬ولو رمى بسهم ُب اغبل فدخل اغبرـ ٍب خرج إىل اغبل فقتل صيداً مل‬
‫هبب الفداء‪.‬‬
‫ولو ذبح ا﵀ل ُب اغبرـ صيداً كاف ميتة‪ ،‬ولو ذحبو ُب اغبل وأدخلو اغبرـ مل وبرـ على‬
‫ا﵀ل‪ ،‬ووبرـ على ا﵀رـ‪ .‬وال يدخل ُب ملكو شئ من الصيد‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 057‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫اٌفصً اٌشاتغ‪ 0‬يف اٌرىاتغ‬

‫كل ما يلزـ ا﵀رـ ُب اغبل من كفارة الصيد‪ ،‬أو ا﵀ل ُب اغبرـ هبتمعاف على ا﵀رـ ُب‬
‫اغبرـ حٌب ينتهي إىل البدنة فال يتضاعف‪ .‬وكلما يتكرر الصيد من ا﵀رـ نسياناً وجب عليو‬
‫ضمانو‪ .‬ولو تعمد وجبت الكفارة أوالً‪ٍ ،‬ب ال تتكرر‪ ،‬وىو فبن ينتقم ا﵁ منو‪.‬‬
‫ويضمن الصيد بقتلو عمداً وسهواً‪ ،‬فلو رمى صيداً فمرؽ السهم فقتل آخر كاف عليو‬
‫فداءاف‪ ،‬وكذا لو رمى غرضاً فأصاب صيداً ضمنو‪ .‬ولو اشَبى ؿبل بيض نعاـ ﵀رـ فأكلو‬
‫كاف على ا﵀رـ عن كل بيضة شاة‪ ،‬وعلى ا﵀ل عن كل بيضة درىم‪ .‬وال يدخل الصيد ُب‬
‫ملك ا﵀رـ باصطياد‪ ،‬وال ابتياع‪ ،‬وال ىبة‪ ،‬وال مّباث‪ ،‬ىذا إذا كاف عنده‪ ،‬ولو كاف ُب بلده‬
‫فإنو يبلك‪.‬‬
‫ولو اضطر ا﵀رـ إىل أكل الصيد أكلو وفداه‪ ،‬ولو كاف عنده ميتة أكل الصيد إف أمكنو‬
‫الفداء‪ ،‬وإال أكل اؼبيتة‪ .‬وإذا كاف الصيد فبلوكاً ففداؤه لصاحبو‪ ،‬وإف مل يكن فبلوكاً تصدؽ‬
‫بو‪.‬‬
‫وكل ما يلزـ ا﵀رـ من فداء يذحبو أو ينحره دبكة إف كاف معتمراً‪ ،‬ودبُب إف كاف حاجاً‪.‬‬
‫وكل من وجب عليو شاة ُب كفارة الصيد وعجز عنها كاف عليو إطعاـ عشرة مساكْب‪ ،‬فإف‬
‫عجز صاـ ثالثة أياـ ُب اغبج‪.‬‬

‫املكصد الثالث‪ :‬يف باقٕ احملظْزات‬

‫وىي سبعة‪:‬‬

‫األوي‪ 0‬االعرّراع تاٌنغاء‪ ،‬فمن جامع زوجتو ُب الفرج قبالً أو دبراً‪ ،‬عامداً عاؼباً‬
‫بالتحرَل فسد حجو‪ ،‬وعليو إسبامو وبدنة واغبج من قابل‪ ،‬سواء كانت حجتو الٍب أفسدىا‬
‫فرضاً أو نفالً‪ .‬وكذا لو جامع أمتو وىو ؿبرـ‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪058 ................................................. ‬‬

‫ولو كانت امرأتو ؿبرمة مطاوعة لزمها مثل ذلك‪ ،‬وعليهما أف يفَبقا إذا بلغا ذلك اؼبكاف‬
‫حٌب يقضيا اؼبناسك إذا حجا على تلك الطريق‪ ،‬ومعُب االفَباؽ أال ىبلو إال ومعهما ثالث‪.‬‬
‫ولو أكرىها كاف حجها ماضياً‪ ،‬وكاف عليو كفارتاف‪ ،‬وال يتحمل عنها شيئاً سوى الكفارة‪.‬‬
‫وإف جامع بعد الوقوؼ باؼبشعر ولو قبل أف يطوؼ طواؼ النساء‪ ،‬أو طاؼ منو ثالثة‬
‫أشواط فما دونو‪ ،‬أو جامع ُب غّب الفرج قبل الوقوؼ كاف حجو صحيحاً‪ ،‬وعليو بدنة ال‬
‫غّب‪.‬‬
‫تفريع‪ :‬إذا حج ُب القابل بسبب اإلفساد فأفسد لزمو ما لزـ أوالً‪ .‬وُب االستمناء بدنة‪،‬‬
‫وال يفسد بو اغبج وال هبب القضاء‪.‬‬
‫ولو جامع أمتو ؿبالً وىي ؿبرمة بإذنو ربمل عنها الكفارة بدنة أو بقرة أو شاة‪ ،‬وإف كاف‬
‫معسراً فشاة أو صياـ ثالثة أياـ‪.‬‬
‫ولو جامع ا﵀رـ قبل طواؼ الزيارة لزمو بدنة‪ ،‬فإف عجز فبقرة أو شاة‪ .‬وإذا طاؼ ا﵀رـ‬
‫من طواؼ النساء طبسة أشواط ٍب واقع مل يلزمو الكفارة‪ ،‬وبُب على طوافو‪.‬‬
‫وإذا عقد ا﵀رـ ﵀رـ على امرأة ودخل هبا ا﵀رـ‪ ،‬فعلى كل منهما كفارة‪ ،‬وكذا لو كاف‬
‫العاقد ؿبالً‪.‬‬
‫ومن جامع ُب إحراـ العمرة قبل السعي فسدت عمرتو‪ ،‬وعليو بدنة وقضاؤىا‪ ،‬واألفضل‬
‫أف يكوف ُب الشهر الداخل‪.‬‬
‫ولو نظر إىل غّب أىلو فأمُب كاف عليو بدنة إف كاف موسراً‪ ،‬وإف كاف متوسطاً فبقرة‪ ،‬وإف‬
‫كاف معسراً فشاة‪.‬‬
‫ولو نظر إىل امرأتو مل يكن عليو شيء‪ ،‬ولو مسها بشهوة كاف عليو شاة ولو مل يبن‪ .‬ولو‬
‫قبل امرأتو كاف عليو شاة‪ ،‬ولو كاف بشهوة كاف عليو جزور‪ ،‬وكذا لو أمُب عن مالعبة‪ .‬ولو‬
‫استمع على من هبامع فأمُب من غّب نظر مل يلزمو شيء‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 061‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫فرع‪ :‬لو حج تطوعاً فأفسده ٍب أحصر كاف عليو بدنة لإلفساد ودـ لالحصار‪ ،‬وكفاه‬
‫قضاء واحد ُب القابل‪.‬‬

‫احملظىس اٌصأً‪ 0‬اٌؽٍة‪ ،‬فمن تطيب كاف عليو دـ شاة‪ ،‬سواء استعملو صبغاً أو طالءً‪،‬‬
‫ابتداء أو استدامة‪ ،‬أو خبوراً‪ ،‬أو ُب الطعاـ‪ .‬وال بأس خبلوؽ الكعبة ولو كاف فيو زعفراف‪ .‬وكذا‬
‫الفواكو كاالترج والتفاح‪ ،‬والرياحْب كالورود‪.‬‬

‫اٌصاٌس‪ 0‬اٌمٍُ‪ ،‬وُب كل ظفر مد من طعاـ‪ ،‬وُب أظفار يديو ورجليو ُب ؾبلس واحد دـ‪،‬‬
‫ولو كاف كل واحد منهما ُب ؾبلس لزمو دماف‪ .‬ولو أفٍب بتقليم ظفره فأدماه لزـ اؼبفٍب شاة‪.‬‬

‫اٌشاتغ‪ 0‬ادلخٍػ حراـ على ا﵀رـ (الرجل)‪ ،‬فلو لبس كاف عليو دـ‪ ،‬ولو اضطر إىل لبس‬
‫ثوب يتقي بو اغبر أو الربد جاز وعليو شاة‪.‬‬

‫اخلاِظ‪ 0‬دٍك اٌشؼش‪ ،‬وفيو شاة‪ ،‬أو إطعاـ عشرة مساكْب لكل منهم مد‪ ،‬أو صياـ‬
‫ثالثة أياـ‪ .‬ولو مس غبيتو أو رأسو فوقع منهما شئ أطعم كفاً من طعاـ‪ .‬ولو فعل ذلك ُب‬
‫وضوء الصالة مل يلزمو شيء‪ .‬ولو نتف أحد إبطيو أطعم ثالثة مساكْب‪ ،‬ولو نتفهما لزمو‬
‫شاة‪.‬‬
‫وُب التظليل سائرا شاة‪ ،‬وكذا لو غطى رأسو بثوب‪ ،‬أو طيّنو بطْب يسَبه‪ ،‬أو ارسبس ُب‬
‫اؼباء‪ ،‬أو ضبل ما يسَبه‪.‬‬

‫اٌغادط‪ 0‬اجلذاي ُب الكذب منو مرة شاة‪ ،‬ومرتْب بقرة‪ ،‬وثالثاً بدنة‪ .‬وُب الصدؽ ثالثاً‬
‫شاة‪ ،‬وال كفارة فيما دونو‪.‬‬

‫اٌغاتغ‪ 0‬لٍغ شجشج احلشَ‪ ،‬وُب الكبّبة بقرة ولو كاف ؿبالً‪ ،‬وُب الصغّبة شاة‪ ،‬وُب‬
‫أبعاضها قيمة‪ .‬ولو قلع شجرة منو أعادىا‪ ،‬ولو جفت يلزمو ضماهنا‪ .‬وال كفارة ُب قلع‬
‫اغبشيش وإف كاف فاعلو مأثوماً‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪060 ................................................. ‬‬

‫ومن استعمل دىناً طيباً ُب إحرامو كاف عليو شاة‪ ،‬وُب حاؿ الضرورة ال شيء عليو‪.‬‬
‫وفيمن قلع ضرسو ال كفارة‪ ،‬وهبوز أكل ما ليس بطيب من االدىاف كالسمن و دىن‬
‫السمسم‪ ،‬وال هبوز االدىاف بو‪.‬‬

‫خامتـ٘‪:‬‬

‫تشتمل على مسائل‪:‬‬


‫األولى‪ :‬إذا اجتمعت أسباب ـبتلفة كاللبس وتقليم األظافر والطيب لزمو عن كل واحد‬
‫كفارة‪ ،‬سواء فعل ذلك ُب وقت واحد أو وقتْب‪ ،‬كفر عن األوؿ أو مل يكفر‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا كرر الوطأ لزمو بكل مرة كفارة‪ ،‬ولو كرر اغبلق فإف كاف ُب وقت واحد مل‬
‫تتكرر الكفارة‪ ،‬وإف كاف ُب وقتْب تكررت‪ .‬ولو تكرر منو اللبس أو الطيب‪ ،‬فإف اربد اجمللس‬
‫مل يتكرر‪ ،‬وإف اختلف تكرر‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬كل ؿبرـ أكل أو لبس ما ال وبل لو أكلو أو لبسو كاف عليو دـ شاة‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬تسقط الكفارة عن اعباىل والناسي واجملنوف إال ُب الصيد‪ ،‬فإف الكفارة تلزـ ولو‬
‫كاف سهواً‪.‬‬
‫كتاب العمرة‬
‫ّصْرتَا‪ :‬أف وبرـ ُب اؼبيقات الذي يسوغ لو اإلحراـ منو‪ٍ ،‬ب يدخل مكة فيطوؼ‬
‫ويصلي ركعتيو‪ٍ ،‬ب يسعى بْب الصفا واؼبروة‪ ،‬ويقصر‪.‬‬

‫ّشزائط ّجْبَا شرائط وجوب اغبج‪ ،‬ومع الشرائط ذبب ُب العمر مرة‪ ،‬وقد ذبب‬
‫بالنذر وما ُب معناه‪ ،‬واالستئجار‪ ،‬واإلفساد‪ ،‬والفوات‪ ،‬والدخوؿ إىل مكة مع انتفاء العذر‪،‬‬
‫وعدـ تكرار الدخوؿ‪ .‬ويتكرر وجوهبا حبسب السبب‪.‬‬

‫ّأفعاهلا مثاىٔ٘‪ :‬النية‪ ،‬واإلحراـ‪ ،‬والطواؼ‪ ،‬وركعتاه‪ ،‬والسعي‪ ،‬والتقصّب‪ ،‬وطواؼ‬


‫النساء‪ ،‬وركعتاه‪.‬‬
‫وتنقسم إىل‪ :‬متمتع هبا‪ ،‬ومفردة‪.‬‬
‫فاألولى‪ :‬ذبب على من ليس من حاضري اؼبسجد اغبراـ‪ ،‬وال تصح إال ُب أشهر اغبج‪،‬‬
‫وتسقط اؼبفردة معها‪ ،‬ويلزـ فيها التقصّب‪ ،‬وال هبوز حلق الرأس‪ .‬ولو حلقو لزمو دـ‪ ،‬وال هبب‬
‫فيها طواؼ النساء‪.‬‬
‫والمفردة‪ :‬تلزـ حاضري اؼبسجد اغبراـ‪ ،‬وتصح ُب صبيع أياـ السنة‪ ،‬وأفضلها ما وقع ُب‬
‫رجب‪.‬‬
‫ومن أحرـ باؼبفردة ودخل مكة جاز أف ينوي التمتع ويلزمو دـ‪ ،‬ولو كاف ُب غّب أشهر‬
‫اغبج مل هبز‪ .‬ولو دخل مكة متمتعاً مل هبز لو اػبروج حٌب يأٌب باغبج‪ ،‬ألنو مرتبط بو‪ .‬نعم‪،‬‬
‫لو خرج حبيث ال وبتاج إىل استئناؼ إحراـ جاز‪ ،‬ولو خرج فاستأنف عمرة سبتع باألخّبة‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪062 ................................................. ‬‬

‫وتستحب اؼبفردة ُب كل شهر‪ ،‬وأقلو عشرة أياـ‪ .‬ويكره أف يأٌب بعمرتْب بينهما أقل من‬
‫عشرة أياـ‪.‬‬
‫ويتحلل من اؼبفردة بالتقصّب‪ ،‬واغبلق أفضل‪ .‬وإذا قصر أو حلق حل لو كل شيء إال‬
‫النساء‪ ،‬فإذا أتى بطواؼ النساء حلت لو النساء‪ ،‬وىو واجب ُب اؼبفردة بعد السعي على‬
‫كل معتمر من امرأة وخصي وصيب‪ .‬ووجوب العمرة على الفور‪.‬‬
‫***‬
‫كتاب اجلهاد‬
‫والنظر ُب أركاف أربعة‪:‬‬

‫األّل‪ :‬مً جيب علُٔ‬

‫ىم‪ .‬فال هبب على الصيب‪ ،‬وال على‬


‫وىو فرض على‪ :‬كل مكلف‪ ،‬حر‪ ،‬ذكر‪ ،‬غّب ٍّ‬
‫اؽبم‪ ،‬وال على اؼبملوؾ‪.‬‬
‫اجملنوف‪ ،‬وال على اؼبرأة‪ ،‬وال على الشيخ ِّ‬
‫وفرضو على الكفاية بشرط وجود اإلماـ‪ ،‬أو من نصبو للجهاد‪ .‬وال يتعْب إال أف يعينو‬
‫اإلماـ القتضاء اؼبصلحة‪ ،‬أو لقصور القائمْب عن الدفع إال باالجتماع‪ ،‬أو يعينو على نفسو‬
‫بنذر وشبهو‪.‬‬
‫ويسقط فرض اعبهاد بأعذار أربعة‪ :‬العمى‪ ،‬والزمن كاؼبقعد‪ ،‬واؼبرض اؼبانع من الركوب‬
‫والعدو‪ ،‬والفقر الذي يعجز معو عن نفقة طريقو وعيالو وشبن سالحو‪ ،‬وىبتلف ذلك حبسب‬
‫األحواؿ‪.‬‬

‫فشوع شالشح‪0‬‬

‫األول‪ :‬إذا كاف عليو دين مؤجل فليس لصاحبو منعو‪ ،‬ولو كاف حاالً وىو معسر كذلك‬
‫فليس لصاحبو منعو‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬لألبوين اؼبؤمنْب منعو عن الغزو ما مل يتعْب عليو‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪064 ................................................. ‬‬

‫الثالث‪ :‬لو ذبدد العذر بعد التحاـ اغبرب مل يسقط فرضو‪ ،‬إال مع العجز عن القياـ‬
‫بو‪.‬‬
‫وإذا بذؿ للمعسر ما وبتاج إليو وجب‪ ،‬ولو كاف على سبيل األجرة مل هبب‪ .‬ومن عجز‬
‫عنو بنفسو وكاف موسراً وجب إقامة غّبه‪ ،‬ولو كاف قادراً فجهز غّبه سقط عنو ما مل يتعْب‪.‬‬
‫ووبرـ الغزو ُب األشهر اغبرـ إال أف يبدأ اػبصم‪ ،‬أو يكونوا فبن ال يرى لألشهر حرمة‪.‬‬
‫وهبوز القتاؿ ُب اغبرـ‪ ،‬وقد كاف ؿبرماً فنسخ‪.‬‬
‫وهبب اؼبهاجرة عن بلد الشرؾ على من يضعف عن إظهار شعائر اإلسالـ مع اؼبكنة‪،‬‬
‫واؽبجرة باقية ما داـ الكفر باقياً‪ ،‬وأىل الكفر مأواىم جهنم صبيعاً‪ٍُ ﴿ :‬بَّ أ َْر َسلْنَا ُر ُسلَنَا تَػْتػَرا‬
‫يث فَػبُػ ْعداً لَِق ْوٍـ ال‬ ‫َحاد َ‬
‫ُك َّل ما جاء أ َُّمةً رسوُؽبا َك َّذبوه فَأَتْػبػعنَا بػعضهم بػعضاً وجع ْلنَاىم أ ِ‬
‫َ َ َ َ ُ َ ُ ُ َ ْ َْ َ ُ ْ َْ َ َ َ ُ ْ َ‬
‫يػُ ْؤِمنُو َف﴾ [اؼبؤمنوف‪ ،]ٗٗ :‬وسواء منهم من كفر باألنبياء صبيعاً‪ ،‬أـ ببعضهم كمن يؤمن دبوسى‬
‫(عليو السالـ) ويكفر بعيسى (عليو السالـ)‪ ،‬أو يؤمن هبما ويكفر دبحمد (صلى ا﵁ عليو‬
‫وآلو)‪ ،‬أـ من كفر باألئمة (عليهم السالـ)‪ ،‬أـ من يكفر باؼبهديْب (عليهم السالـ) الذين‬
‫أوصى رسوؿ ا﵁ بإتباعهم‪.‬‬
‫ومن لواحق ىذا الركن اؼبرابطة‪ :‬وىي األرصاد غبفظ الثغر‪ ،‬وىي مستحبة ولو كاف‬
‫اإلماـ مفقوداً‪ ،‬ألهنا ال تتضمن قتاالً‪ ،‬بل حفظاً وإعالماً‪ .‬ومن مل يتمكن منها بنفسو‬
‫يستحب أف يربط فرسو (مركبتو) ىناؾ‪.‬‬
‫ولو نذر اؼبرابطة وجبت مع وجود اإلماـ وفقده‪ ،‬وكذا لو نذر أف يصرؼ شيئاً ُب‬
‫اؼبرابطْب وجب‪ .‬ولو أجر نفسو وجب عليو القياـ هبا‪.‬‬

‫الزكً الثاىٕ‪ :‬يف بٔاٌ مً جيب جَادِ ّكٔفٔ٘ اجلَاد‬

‫وفيو أطراؼ‪:‬‬
‫‪ .................................................................... 065‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫األّل‪ :‬يف مً جيب جَادِ‬

‫وىم ثالثة‪ :‬البغاة على اإلماـ (عليو السالـ) من اؼبسلمْب‪ ،‬وأىل الذمة‪ :‬وىم اليهود‬
‫والنصارى واجملوس إذا أخلوا بشرائط الذمة‪ ،‬ومن عدا ىؤالء من أصناؼ الكفار‪.‬‬
‫وكل من هبب جهاده فالواجب على اؼبسلمْب النفور إليهم إما لكفهم‪ ،‬وإما لنقلهم إىل‬
‫اإلسالـ واإليباف‪ .‬فإف بدأوا فالواجب ؿباربتهم‪ ،‬وإف كفوا وجب حبسب اؼبكنة‪ ،‬وأقلو ُب كل‬
‫عاـ مرة‪ .‬وإذا اقتضت اؼبصلحة مهادنتهم جاز‪ ،‬لكن ال يتوىل ذلك إال اإلماـ‪ ،‬أو من يأذف‬
‫لو اإلماـ‪.‬‬

‫الطسف الثاىٕ‪ :‬يف نٔفٔ٘ قتال أٍل احلسب‬

‫واألوىل أف يبدأ بقتاؿ من يليو إال أف يكوف األبعد أشد خطراً‪ .‬وهبب الَببص إذ كثر‬
‫العدو وقل اؼبسلموف حٌب ربصل الكثرة للمقاومة‪ٍ ،‬ب هبب اؼببادرة‪ .‬وال يبدأوف إال بعد‬
‫الدعاء إىل ؿباسن اإلسالـ‪ ،‬ويكوف الداعي اإلماـ أو من نصبو‪ ،‬ويسقط اعتبار الدعوة فيمن‬
‫عرفها‪.‬‬
‫وال هبوز الفرار إذا كاف العدو على الضعف من اؼبسلمْب‪ ،‬أو أقل إال ؼبتحرؼ كطالب‬
‫السعة‪ ،‬أو موارد اؼبياه‪ ،‬أو استدبار الشمس‪ ،‬أو تسوية المتو‪ .‬أو ؼبتحيز إىل فئة قليلة كانت‬
‫أو كثّبة‪.‬‬

‫ولو غلب عنده اؽبالؾ مل هبز الفرار‪ ،‬والفرار ىو اؽبلكة ُب قولو تعاىل‪َ ﴿ :‬والَ تُػ ْل ُقواْ‬
‫بِأَيْ ِدي ُك ْم إِ َىل التػ َّْهلُ َك ِة﴾ [البقرة‪ ،]ٜٔ٘ :‬بل هبب الثبات لقولو تعاىل‪﴿ :‬إِ َذا لَِقيتُ ْم فِئَةً فَاثْػبُتُواْ﴾‬
‫[األنفاؿ‪ .]ٗ٘ :‬وإف كاف اؼبسلموف أقل من ذلك مل هبب الثبات‪ ،‬ولو غلب على الظن‬
‫السالمة استحب‪ .‬وإف غلب العطب فيجب االنصراؼ لتهيئة العدة والعدد‪ .‬ولو انفرد اثناف‬
‫بواحد من اؼبسلمْب هبب الثبات‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪066 ................................................. ‬‬

‫وهبوز ؿباربة العدو باغبصار‪ ،‬ومنع السابلة دخوالً وخروجاً‪ ،‬وىدـ اغبصوف والبيوت‪،‬‬
‫وكل ما يرجى بو الفتح‪ .‬ويكره قطع األشجار‪ ،‬ورمي النار‪ ،‬وتسليط اؼبياه إال مع الضرورة‪.‬‬
‫ووبرـ بإلقاء السم‪ ،‬فإف مل يبكن الفتح إال بو جاز‪.‬‬
‫ولو تَبسوا بالنساء أو الصبياف منهم كف عنهم إال ُب حاؿ التحاـ اغبرب‪ ،‬وكذا لو‬
‫تَبسوا باالسارى من اؼبسلمْب وإف قُتِ َل األسّب‪ ،‬إذا مل يبكن جهادىم إال كذلك‪ ،‬وال يلزـ‬
‫القاتل دية‪ ،‬ويلزمو كفارة‪ .‬ولو تعمد الغازي مع إمكاف التحرز لزمو القود والكفارة‪.‬‬
‫وال هبوز قتل اجملانْب‪ ،‬وال الصبياف‪ ،‬وال النساء منهم ولو عاونوىم‪ ،‬إال مع االضطرار‪.‬‬
‫وال هبوز التمثيل هبم‪ ،‬وال الغدر‪ .‬ويستحب أف يكوف القتاؿ بعد الزواؿ بعد صالة الظهر‪.‬‬

‫الطسف الثالث‪ :‬يف الرماو‬

‫والكالـ ُب‪ :‬العاقد‪ ،‬والعبارة‪ ،‬والوقت‪.‬‬

‫أِا اٌؼالذ‪0‬‬

‫فال بد أف يكوف بالغاً‪ ،‬عاقالً‪ ،‬ـبتاراً‪ .‬ويستوي ُب ذلك اغبر واؼبملوؾ‪ ،‬والذكر واألنثى‪.‬‬
‫ولو أذـ اؼبراىق أو اجملنوف مل ينعقد‪ ،‬لكن يعاد إىل مأمنو‪ .‬وكذا كل حريب دخل ُب دار‬
‫اإلسالـ بشبهة األماف كأف يسمع لفظاً فيعتقده أماناً‪ ،‬أو يصحب رفقة فيتونبها أماناً‪.‬‬
‫وهبوز أف يذـ الواحد من اؼبسلمْب آلحاد من أىل اغبرب‪ ،‬فال يذـ عاماً وال ألىل‬
‫إقليم‪ ،‬واإلماـ يذـ ألىل اغبرب عموماً وخصوصاً ‪ ،‬وكذا من نصبو اإلماـ للنظر ُب جهة‬
‫يذـ ألىلها‪ .‬وهبب الوفاء بالذماـ ما مل يكن متضمناً ؼبا ىبالف الشرع ‪ ،‬ولو أكره العاقد مل‬
‫ينعقد‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 067‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫وأِا اٌؼثاسج‪0‬‬

‫فهو أف يقوؿ‪ :‬أمنتك‪ ،‬أو أجرتك‪ ،‬أو أنت ُب ذمة اإلسالـ‪ .‬وكذا كل لفظ داؿ على‬
‫ىذا اؼبعُب صروباً‪ .‬وكذا كل كناية علم هبا ذلك من قصد العاقد‪ .‬ولو قاؿ‪ :‬ال بأس عليك‪،‬‬
‫أو ال زبف‪ ،‬مل يكن ذماماً ما مل ينضم إليو ما يدؿ على األماف‪.‬‬

‫وأِا ولره‪0‬‬

‫فقبل األسر‪ .‬ولو أشرؼ جيش اإلسالـ على الظهور فاستذـ اػبصم جاز مع نظر‬
‫اؼبصلحة‪ .‬ولو استذموا بعد حصوؽبم ُب األسر فأذـ مل يصح‪ ،‬ولو أقر اؼبسلم إنو أذـ ؼبشرؾ‪،‬‬
‫فإف كاف ُب وقت يصح منو إنشاء األماف قبل‪.‬‬
‫ولو ادعى اغبريب على اؼبسلم األماف فأنكر اؼبسلم‪ ،‬فالقوؿ قولو‪ .‬ولو حيل بينو وبْب‬
‫اعبواب دبوت أو إغماء مل تسمع دعوى اغبريب‪ ،‬وُب اغبالْب يرد إىل مأمنو‪ٍ ،‬ب ىو حرب‪.‬‬
‫وإذا عقد اغبريب لنفسو األماف ليسكن ُب دار اإلسالـ دخل مالو تبعاً‪ .‬ولو التحق بدار‬
‫اغبرب لالستيطاف انتقض أمانو لنفسو دوف مالو‪ .‬ولو مات انتقض األماف ُب اؼباؿ أيضاً إف‬
‫مل يكن لو وارث مسلم‪ ،‬وصار فيئاً‪ .‬وىبتص بو اإلماـ‪ ،‬ألنو مل يوجف عليو‪ .‬وكذا اغبكم لو‬
‫مات ُب دار اإلسالـ‪ .‬ولو أسره اؼبسلموف فاسَبؽ ملك مالو تبعاً لرقبتو‪.‬‬
‫ولو دخل اؼبسلم دار اغبرب مستأمناً فسرؽ وجب إعادتو‪ ،‬سواء كاف صاحبو ُب دار‬
‫اإلسالـ‪ ،‬أو ُب دار اغبرب‪ .‬ولو أسر اؼبسلم وأطلقوه‪ ،‬وشرطوا اإلقامة عليو ُب دار اغبرب‪،‬‬
‫واألمن منو مل هبب اإلقامة‪ ،‬وحرمت عليو أمواؽبم بالشرط‪ ،‬ولو أطلقوه على ماؿ مل هبب‬
‫الوفاء بو‪ .‬ولو أسلم اغبريب وُب ذمتو مهر مل يكن لزوجتو مطالبتو‪ ،‬وال لوارثها‪ .‬ولو ماتت ٍب‬
‫أسلم‪ ،‬أو أسلمت قبلو ٍب ماتت طالبو وارثها اؼبسلم دوف اغبريب‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪068 ................................................. ‬‬

‫خامتـح‪0‬‬

‫فيها فصالف‪:‬‬
‫األول‪ :‬هبوز أف يعقد العهد على حكم اإلماـ‪ ،‬أو غّبه فبن نصبو للحكم‪ .‬ويراعى ُب‬
‫اغباكم‪ :‬كماؿ العقل‪ ،‬واإلسالـ‪ ،‬والعدالة‪ .‬وال يراعى الذكورة واغبرية‪.‬‬
‫وهبوز اؼبهادنة على حكم من ىبتاره اإلماـ‪ ،‬دوف أىل اغبرب‪ .‬ولو مات اغباكم قبل‬
‫اغبكم بطل األماف‪ ،‬ويردوف إىل مأمنهم‪ .‬وهبوز أف يسند اغبكم إىل اثنْب وأكثر‪ ،‬ولو مات‬
‫أحدىم بطل حكم الباقْب‪ ،‬ويتبع ما وبكم بو اغباكم‪ ،‬إال أف يكوف منافياً لوضع الشرع‪.‬‬
‫ولو حكم بالسيب والقتل وأخذ اؼباؿ فأسلموا سقط اغبكم ُب القتل خاصة‪ ،‬ولو جعل‬
‫للمشرؾ فدية عن أُسراء اؼبسلمْب مل هبب الوفاء ألنو ال عوض للحر‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬هبوز لوايل اعبيش جعل اعبعائل ؼبن يدلو على مصلحة كالتنبيو على عورة‬
‫القلعة‪ ،‬وطريق البلد اػبفي‪ .‬فإف كانت اعبعالة من مالو ديناً اشَبط كوهنا معلومة الوصف‬
‫والقدر‪ ،‬وإف كانت عيناً فالبد أف تكوف مشاىدة أو موصوفة‪ ،‬وإف كانت من ماؿ الغنيمة‬
‫جاز أف تكوف ؾبهولة كجارية وثوب‪.‬‬

‫ذفشٌغ‪ 0‬لو كانت اعبعالة عيناً‪ ،‬وفتح البلد على أماف فكانت ُب اعبملة‪ ،‬فإف اتفق‬
‫اجملعوؿ لو وأرباهبا على بذؽبا أو إمساكها بالعوض جاز‪ ،‬وإف تعاسرا فسخت اؽبدنة‪ ،‬ويردوف‬
‫إىل مأمنهم‪ .‬ولو كانت اعبعالة جارية فأسلمت قبل الفتح مل يكن لو عوض‪.‬‬

‫الطسف السابع‪ :‬يف االضاز‪ٚ‬‬

‫وىم‪ :‬ذكور وإناث‪.‬‬


‫فاإلناث يبلكن بالسيب ولو كانت اغبرب قائمة‪ ،‬وكذا الذراري‪ .‬ولو اشتبو الطفل بالبالغ‬
‫اعترب باإلنبات‪ ،‬فمن مل ينبت وجهل سنّو أغبق بالذراري‪ .‬ىذا إف كانت سنّة العدو ىي‬
‫ىذه ‪ -‬أي سيب النساء واألطفاؿ ‪ -‬فيمكن أف يعاقب باؼبثل‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 071‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫والذكور البالغوف هبوز قتلهم إف كانت اغبرب قائمة ووبتمل إمكاف عودهتم للقتاؿ‪ ،‬أما‬
‫إف أمكن سجنهم ومنعهم من القتاؿ فال يقتلوف‪ .‬وإف أسروا بعد تقضي اغبرب مل يقتلوا‪،‬‬
‫وكاف اإلماـ ـبّباً بْب اؼبن والفداء واالسَبقاؽ‪ ،‬ولو أسلموا بعد األسر مل يسقط عنهم ىذا‬
‫اغبكم‪ .‬ولو عجز األسّب عن اؼبشي مل هبب قتلو‪ ،‬ولو بدر مسلم فقتلو كاف ىدراً‪.‬‬
‫وهبب أف يطعم األسّب ويسقى وإف أريد قتلو‪ ،‬ويكره قتلو صرباً‪ ،‬وضبل رأسو من اؼبعركة‪.‬‬
‫وهبب مواراة الشهيد دوف اغبريب‪ ،‬وإف اشتبها يوارى كالنبا‪ .‬وحكم الطفل اؼبسيب حكم‬
‫أبويو‪ ،‬فإف أسلما أو أسلم أحدنبا تبعو الولد‪ ،‬ولو سيب منفرداً يتبع السايب ُب اإلسالـ‪.‬‬

‫ذفشٌغ‪ 0‬إذا أسر الزوج مل ينفسخ النكاح‪ ،‬ولو اسَبؽ انفسخ لتجدد اؼبلك‪ .‬ولو كاف‬
‫األسّب طفالً أو امرأة انفسخ النكاح لتحقق الرؽ بالسيب‪ ،‬وكذا لو أسر الزوجاف‪ .‬ولو كاف‬
‫الزوجاف فبلوكْب مل ينفسخ‪ ،‬ألنو مل وبدث رؽ‪ .‬ولو سبيت امرأة فصوّب أىلها على إطالؽ‬
‫أسّب ُب يد أىل الشرؾ فأطلق مل هبب إعادة اؼبرأة‪ ،‬ولو أعتقت بعوض جاز ما مل يكن قد‬
‫استولدىا مسلم‪.‬‬

‫وٌٍذك هبزا اٌؽشف ِغأٌراْ‪0‬‬

‫األولى‪ :‬إذا أسلم اغبريب ُب دار اغبرب حقن دمو‪ ،‬وعصم مالو فبا ينقل كالذىب‬
‫والفضة واألمتعة‪ ،‬دوف ما ال ينقل كاألرضْب والعقار فإهنا للمسلمْب‪ ،‬وغبق بو ولده االصاغر‬
‫ولو كاف فيهم ضبل‪ .‬ولو سبيت أـ اغبمل كانت رقاً دوف ولدىا منو‪ ،‬وكذا لو كانت اغبربية‬
‫حامالً من مسلم بوطء مباح‪ .‬ولو أعتق مسلم عبداً ذمياً بالنذر فلحق بدار اغبرب‪ ،‬فأسره‬
‫اؼبسلموف جاز اسَبقاتو‪ ،‬ولو كاف اؼبعتق ذمياً اسَبؽ‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا أسلم عبد اغبريب ُب دار اغبرب قبل مواله ملك نفسو بشرط أف ىبرج قبلو‪،‬‬
‫ولو خرج بعده كاف على رقو‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪070 ................................................. ‬‬

‫الطسف اخلامظ‪ :‬يف أحهاو الػئن٘‬

‫والنظر ُب‪ :‬األقساـ‪ ،‬وأحكاـ األرضْب اؼبفتوحة‪ ،‬وكيفية القسمة‪.‬‬

‫أِا األوي‪0‬‬

‫فالغنيمة‪ :‬ىي الفائدة اؼبكتسبة سواء اكتسبت برأس ماؿ كأرباح التجارات‪ ،‬أو بغّبه‬
‫كما يستفاد من دار اغبرب‪.‬‬
‫والنظر ىهنا يتعلق بالقسم األخّب‪ ،‬وىي أقساـ ثالثة‪:‬‬
‫األول‪ :‬ما ينقل كالذىب والفضة واألمتعة‪ ،‬وما ال ينقل كاألرض والعقار‪ ،‬وما ىو‬
‫سبي كالنساء واألطفاؿ‪.‬‬
‫واألوؿ ينقسم إىل‪ :‬ما يصح سبلكو للمسلم‪ ،‬وذلك يدخل ُب الغنيمة‪ .‬وىذا القسم‬
‫ىبتص بو الغامبوف بعد اػبمس واعبعائل‪ ،‬وال هبوز ؽبم التصرؼ ُب شئ منو إال بعد القسمة‬
‫واالختصاص‪ ،‬وهبوز ؽبم تناوؿ ما البد منو كالوقود وأكل الطعاـ وإىل ما ال يصح سبلكو‬
‫كاػبمر واػبنزير‪ ،‬وال يدخل ُب الغنيمة بل ينبغي إتالفو إف أمكن كاػبنزير‪ ،‬وهبوز إتالفو‬
‫وإبقاؤه للتخليل كاػبمر‪.‬‬

‫فشوع ‪0‬‬

‫األول‪ :‬إذا باع أحد الغامبْب غامباً شيئاً‪ ،‬أو وىبو مل يصح قبل القسمة‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬األشياء اؼبباحة ُب األصل كالصيد واألشجار ال ىبتص هبا أحد‪ ،‬وهبوز سبلكها‬
‫لكل مسلم‪ .‬ولو كاف عليو أثر ملك‪ ،‬وىو ُب دار اغبرب كاف غنيمة بناء على الظاىر كالطّب‬
‫اؼبقصوص واألشجار اؼبقطوعة‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬لو وجد شيء ُب دار اغبرب وبتمل أف يكوف للمسلمْب وألىل اغبرب كاػبيمة‬
‫والسالح‪ ،‬فحكمو حكم اللقطة‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 071‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الرابع‪ :‬إذا كاف ُب الغنيمة من ينعتق على بعض الغامبْب ال ينعتق إال هبعلو اإلماـ ُب‬
‫حصتو‪ ،‬أو حصة صباعة ىو أحدىم ٍب يرضى ىو‪ ،‬فيلزمو شراء حصص الباقْب إف كاف‬
‫موسراً‪.‬‬
‫وأما ما ال ينقل‪ :‬فهو للمسلمْب قاطبة وفيو اػبمس‪ ،‬واإلماـ ـبّب بْب إفراز طبسو‬
‫ألربابو‪ ،‬وبْب إبقائو وإخراج اػبمس من ارتفاعو‪.‬‬
‫وأما النساء والذراري‪ :‬فمن صبلة الغنائم‪ ،‬وىبتص هبم الغامبوف‪ ،‬وفيهم اػبمس‬
‫ؼبستحقو‪.‬‬

‫اٌصأً‪ 0‬يف أدىاَ األسظني‬

‫كل أرض فتحت عنوة وكانت ؿبياة فهي للمسلمْب قاطبة‪ ،‬والغامبوف ُب اعبملة‪ ،‬والنظر‬
‫فيها إىل اإلماـ‪ ،‬وال يبلكها اؼبتصرؼ على اػبصوص‪ ،‬وال يصح بيعها وال ىبتها وال وقفها‪،‬‬
‫ويصرؼ اإلماـ حاصلها ُب اؼبصاّب مثل سد الثغور‪ ،‬ومعونة الغزاة ‪ ،‬وبناء القناطر‪ .‬وما‬
‫كانت مواتاً وقت الفتح فهو لإلماـ خاصة‪ ،‬وال هبوز إحياؤه إال بإذنو إف كاف موجوداً‪ .‬ولو‬
‫تصرؼ فيها من غّب إذنو كاف على اؼبتصرؼ طسقها أي أجرهتا‪.‬‬
‫وكل أرض فتحت صلحاً فهي ألرباهبا وعليهم ما صاغبهم اإلماـ‪ ،‬وىذه سبلك على‬
‫اػبصوص ويصح بيعها‪ ،‬والتصرؼ فيها جبميع أنواع التصرؼ‪ .‬ولو باعها اؼبالك من مسلم‬
‫صح وانتقل ما عليها إىل ذمة البائع‪ ،‬ىذا إذا صوغبوا على إف األرض ؽبم‪ ،‬أما لو صوغبوا‬
‫على إف األرض للمسلمْب وؽبم السكُب وعلى أعناقهم اعبزية كاف حكمها حكم األرض‬
‫اؼبفتوحة عنوة عامرىا للمسلمْب ومواهتا لإلماـ‪.‬‬
‫ولو أسلم الذمي سقط ما ضرب على أرضو وملكها على اػبصوص‪ ،‬وكل أرض أسلم‬
‫أىلها عليها فهي ؽبم على اػبصوص‪ ،‬وليس عليهم شيء فيها سوى الزكاة إذا حصلت‬
‫شرائطها‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪072 ................................................. ‬‬

‫خامتـح‪0‬‬

‫كل أرض ترؾ أىلها عمارهتا كاف لإلماـ تقبيلها فبن يقوـ هبا‪ ،‬وعليو طسقها ألرباهبا‪.‬‬
‫وكل أرض موات سبق إليها سابق فأحياىا كاف أحق هبا‪ ،‬وإف كاف ؽبا مالك معروؼ فعليو‬
‫طسقها‪ .‬وإذا استأجر مسلم داراً من حريب ٍب فتحت تلك األرض مل تبطل اإلجارة وإف‬
‫ملكها اؼبسلموف‪.‬‬

‫اٌصاٌس‪ 0‬يف لغّح اٌغنٍّح‬

‫هبب أف يبدأ دبا شرطو اإلماـ كاعبعائل والسلب إذا شرط للقاتل‪ ،‬ولو مل يشرط مل‬
‫ىبتص بو‪ٍ .‬ب دبا وبتاج إليو من النفقة مدة بقائها حٌب تقسم كأجرة اغبافظ والراعي والناقل‪.‬‬
‫ودبا يرضخو للنساء أو العبيد والكفار إف قاتلوا بإذف اإلماـ‪ ،‬فإنو ال سهم للثالثة‪ٍ .‬ب ىبرج‬
‫اػبمس‪ٍ ،‬ب تقسم أربعة أطباس بْب اؼبقاتلة ومن حضر القتاؿ ولو مل يقاتل حٌب الطفل ولو‬
‫ولد بعد اغبيازة وقبل القسمة‪ ،‬وكذا من اتصل باؼبقاتلة من اؼبدد ولو بعد اغبيازة وقبل‬
‫القسمة‪.‬‬
‫واعبيش يشارؾ السرية ُب غنيمتها إذا صدرت عنو‪ ،‬وكذا لو خرج منو سريتاف‪ ،‬أما لو‬
‫خرج جيشاف من البلد إىل جهتْب مل يشرؾ أحدنبا اآلخر‪ .‬وكذا لو خرجت السرية من صبلة‬
‫عسكر البلد مل يشركها العسكر ألنو ليس دبجاىد‪ .‬ويكره تأخّب قسمة الغنيمة ُب دار‬
‫اغبرب إال لعذر‪ ،‬وكذا يكره إقامة اغبدود فيها‪.‬‬

‫ِغائً شالز‪0‬‬

‫األولى‪ :‬اؼبرصد نفسو للجهاد ال يبلك رزقو من بيت اؼباؿ إال بقبضو‪ ،‬فإف حل وقت‬
‫العطاء ٍب مات كاف لوارثو اؼبطالبة بو‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬ال يستحق أحد سلباً وال نفالً ُب بداية وال رجعة إال أف يشَبط لو اإلماـ‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 073‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الثالثة‪ :‬اغبريب ال يبلك ماؿ اؼبسلم باالستغناـ‪ ،‬ولو غنم اؼبشركوف أمواؿ اؼبسلمْب‬
‫وذراريهم ٍب ارذبعوىا فاألحرار ال سبيل عليهم‪ .‬أما األمواؿ والعبيد فألرباهبا قبل القسمة‪،‬‬
‫ولو عرفت بعد القسمة هبب إعادهتا على اؼبالك‪ ،‬ويرجع الغاًل بقيمتها على اإلماـ مع تفرؽ‬
‫الغامبْب‪.‬‬

‫الزكً الثالث‪ :‬يف أحلاو أٍل الذم٘‬

‫والنظر ُب أمور‪:‬‬

‫األّل‪ :‬مً تؤخر ميُ اجلصٓ٘‬

‫تؤخذ فبن يقر على دينو وىم أىل الكتاب السماوي‪ ،‬وال يقبل من غّبىم إال اإلسالـ‪.‬‬
‫وأىل الكتاب إذا التزموا شرائط الذمة أقروا سواء كانوا عرباً أو عجماً‪ .‬ولو ادعى أىل حرب‬
‫إهنم منهم ‪ ،‬وبذلوا اعبزية مل يكلفوا البينة وأقروا‪ ،‬ولو ثبت خالفها انتقض العهد‪ .‬وال تؤخذ‬
‫اعبزية من الصبياف‪ ،‬واجملانْب‪ ،‬والنساء‪ ،‬واؽبم‪ ،‬والرىباف‪.‬‬
‫وذبب على الفقّب وينظر هبا حٌب يوسر‪ .‬ولو ضرب عليهم جزية فاشَبطوىا على النساء‬
‫مل يصح الصلح‪ .‬ولو قتل الرجاؿ قبل عقد اعبزية فسأؿ النساء إقرارىن ببذؿ اعبزية ال‬
‫يصح‪ ،‬وكذا لو كاف بعد عقد اعبزية‪ .‬ولو أعتق العبد الذمي منع من اإلقامة ُب دار اإلسالـ‬
‫إال بقبوؿ اعبزية‪ .‬واجملنوف اؼبطبق ال جزية عليو‪ ،‬وكذا من كاف يفيق وقتاً‪ .‬وكل من بلغ من‬
‫صبياهنم يؤمر باإلسالـ أو بذؿ اعبزية ‪ ،‬فإف امتنع صار حربياً‪.‬‬

‫الثاىٕ‪ :‬يف ننٔ٘ اجلصٓ٘‬

‫وال حد ؽبا‪ ،‬بل تقديرىا إىل اإلماـ حبسب األصلح‪ .‬وهبوز وضعها على الرؤوس‪ ،‬أو‬
‫على األرض‪ ،‬أو على الصناعات والتجارات‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪074 ................................................. ‬‬

‫وهبوز أف يشَبط عليهم ‪ -‬مضافاً إىل اعبزية ‪ -‬ضيافة مارة العساكر‪ ،‬ووبتاج أف تكوف‬
‫الضيافة معلومة‪ .‬ولو اقتصر على الشرط وجب أف يكوف زائداً عن أقل مراتب اعبزية‪ .‬وإذا‬
‫أسلم قبل اغبوؿ‪ ،‬أو بعده قبل األداء سقطت اعبزية‪ .‬ولو مات بعد اغبوؿ مل تسقط‪ ،‬وأخذ‬
‫من تركتو كالدين‪.‬‬

‫الثالث‪ :‬يف غسا‪ٜ‬ط الرم٘‪ ،‬وىي ستة‪:‬‬

‫األول‪ :‬قبوؿ اعبزية‪.‬‬


‫الثاني‪ :‬أف ال يفعلوا ما يناُب األماف مثل العزـ على حرب اؼبسلمْب‪ ،‬أو إمداد اؼبشركْب‪،‬‬
‫وىبرجوف عن الذمة دبخالفة ىذين الشرطْب‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬أف ال يؤذوا اؼبسلمْب كالزنا بنسائهم‪ ،‬واللواط بصبياهنم‪ ،‬والسرقة ألمواؽبم‪،‬‬
‫وإيواء عْب اؼبشركْب‪ ،‬والتجسس ؽبم‪ .‬فإف فعلوا شيئاً من ذلك‪ ،‬وكاف تركو مشَبطاً ُب اؽبدنة‬
‫كاف نقضاً‪ ،‬وإف مل يكن مشَبطاً كانوا على عهدىم‪ ،‬وفعل هبم ما يقتضيو جنايتهم من حد‬
‫أو تعزير‪ .‬ولو سبوا النيب (صلى ا﵁ عليو وآلو) قتل الساب‪ ،‬ولو نالوه دبا دونو عزروا إذا مل‬
‫يكن شرط عليهم الكف‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬أف ال يتظاىروا باؼبناكّب كشرب اػبمر‪ ،‬والزنا‪ ،‬وأكل غبم اػبنزير‪ ،‬ونكاح‬
‫ا﵀رمات‪ .‬ولو تظاىروا يفعل هبم ما يوجبو شرع اإلسالـ من حد أو تعزير‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬أف ال وبدثوا كنيسة‪ ،‬وال يضربوا ناقوساً‪ ،‬وال يطيلوا بناء‪ ،‬ويعزروف لو خالفوا‪،‬‬
‫ولو كاف تركو مشَبطاً ُب العهد انتقض‪.‬‬
‫السادس‪ :‬أف هبري عليهم أحكاـ اؼبسلمْب‪.‬‬

‫وها هنا ِغائً‪0‬‬

‫األولى‪ :‬إذا خرقوا الذمة ُب دار اإلسالـ كاف لإلماـ ردىم إىل مأمنهم‪ ،‬ولو قتلهم‬
‫واسَبقاقهم ومفاداهتم‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 075‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الثانية‪ :‬إذا أسلم بعد خرؽ الذمة قبل اغبكم فيو سقط اعبميع عدا القود واغبد‬
‫واستعادة ما أخذ ‪ ،‬ولو أسلم بعد االسَبقاؽ أو اؼبفاداة مل يرتفع ذلك عنو‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا مات اإلماـ وقد ضرب ؼبا قرره من اعبزية أمداً معيناً‪ ،‬أو اشَبط الدواـ وجب‬
‫على القائم مقامو بعده إمضاء ذلك‪ .‬وإف أطلق األوؿ كاف للثاٍل تغيّبه حبسب ما يراه‬
‫صالحاً‪ .‬ويكره أف يبدأ اؼبسلم الذمي بالسالـ‪ ،‬ويستحب أف يضطر إىل أضيق الطرؽ‪.‬‬

‫السابع‪ :‬يف حهه األبئ٘‬

‫والنظر ُب‪ :‬البيع والكنائس‪ ،‬واؼبساكن‪ ،‬واؼبساجد‪.‬‬


‫ال هبوز استئناؼ البيع والكنائس ُب بالد اإلسالـ‪ ،‬ولو استجدت وجب إزالتها سواء‬
‫كاف البلد فبا استجده اؼبسلموف‪ ،‬أو فتح عنوة‪ ،‬أو صلحاً على أف تكوف األرض للمسلمْب‪.‬‬
‫وال بأس دبا كاف قبل الفتح‪ ،‬وردبا استجدوه ُب أرض فتحت صلحاً على أف تكوف األرض‬
‫ؽبم‪ .‬وإذا اهندمت كنيسة فبا ؽبم استدامتها جاز إعادهتا‪.‬‬
‫وأما اؼبساكن‪ :‬فكل ما يستجده الذمي ال هبوز أف يعلو بو على اؼبسلمْب من ؾباوريو‪،‬‬
‫وهبوز مساواتو‪ .‬ويقر ما ابتاعو من مسلم عل علوه كيف كاف‪ .‬ولو اهندـ مل هبز أف يعلو بو‬
‫على اؼبسلم‪ ،‬ويقتصر على اؼبساواة فما دوف‪.‬‬
‫وأما اؼبساجد‪ :‬فال هبوز أف يدخلوا اؼبسجد اغبراـ‪ ،‬وال غّبه من اؼبساجد‪ .‬ولو أذف ؽبم‬
‫مل يصح اإلذف‪ ،‬ال استيطاناً‪ ،‬وال اجتيازاً‪ ،‬وال امتياراً‪ ،‬وال هبوز ؽبم استيطاف مكة واؼبدينة‪.‬‬

‫اخلامظ‪ :‬يف املَادى٘‬

‫وىي‪ :‬اؼبعاقدة على ترؾ اغبرب مدة معينة‪ ،‬وىي جائزة إذا تضمنت مصلحة‬
‫للمسلمْب‪ ،‬إما لقلتهم عن اؼبقاومة‪ ،‬أو ؼبا وبصل بو االستظهار‪ ،‬أو لرجاء الدخوؿ ُب‬
‫اإلسالـ مع الَببص‪ .‬ومٌب ارتفع ذلك‪ ،‬وكاف ُب اؼبسلمْب قوة على اػبصم مل هبز‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪076 ................................................. ‬‬

‫وهبوز اؽبدنة أكثر من أربعة أشهر حبسب اؼبصلحة الٍب يراىا اإلماـ‪ ،‬وال تصح إىل مدة‬
‫ؾبهولة‪ ،‬وال مطلقاً إال أف يشَبط اإلماـ لنفسو اػبيار ُب النقض مٌب شاء‪ .‬ولو وقعت اؽبدنة‬
‫على ما ال هبوز فعلو مل هبب الوفاء مثل التظاىر باؼبناكّب‪ ،‬وإعادة من يهاجر من النساء‪،‬‬
‫فلو ىاجرت وربقق إسالمها مل تعد‪ ،‬لكن يعاد على زوجها ما سلم إليها من مهر خاصة إذا‬
‫كاف مباحاً‪ ،‬ولو كاف ؿبرماً مل يعد‪ ،‬وال قيمتو‪.‬‬

‫ذفشٌؼاْ‪0‬‬

‫األول‪ :‬إذا قدمت مسلمة فارتدت مل ترد‪ ،‬ألهنا حبكم اؼبسلمة‪.‬‬


‫الثاني‪ :‬لو قدـ زوجها وطالب اؼبهر فماتت بعد اؼبطالبة دفع إليو مهرىا‪ ،‬ولو ماتت قبل‬
‫اؼبطالبة مل يدفع إليو‪ .‬ولو قدمت فطلقها بائناً مل يكن لو اؼبطالبة‪ ،‬ولو أسلم ُب العدة الرجعية‬
‫كاف أحق هبا‪.‬‬
‫أما إعادة الرجاؿ فمن أمن عليو الفتنة بكثرة العشّبة وما ماثل ذلك من أسباب القوة‬
‫جاز إعادتو‪ ،‬وإال منعوا منو‪ .‬ولو شرط ُب اؽبدنة إعادة الرجاؿ مطلقاً يبطل الصلح‪ .‬وكل من‬
‫وجب رده ال هبب ضبلو‪ ،‬وإمبا ىبلي بينو وبينهم‪ .‬وال يتوىل اؽبدنة على العموـ‪ ،‬وال ألىل‬
‫البلد والصقع إال اإلماـ أو من يقوـ مقامو‪.‬‬

‫وِٓ ٌىادك هزا اٌؽشف ِغائً‪0‬‬

‫األولى‪ :‬كل ذمي انتقل عن دينو إىل دين ال يقر أىلو عليو ال يقبل منو‪ ،‬إال اإلسالـ‪.‬‬
‫أما لو انتقل إىل دين يقر أىلو كاليهودي ينقل إىل النصرانية يقبل‪ ،‬وإف عاد إىل دينو يقبل‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا فعل أىل الذمة ما ىو سائغ ُب شرعهم‪ ،‬وليس بسائغ ُب اإلسالـ مل‬
‫يػُتَػ َعَّرضوا‪ .‬وإف ذباىروا بو عمل هبم ما تقتضيو اعبناية دبوجب شرع اإلسالـ‪ ،‬وإف فعلوا ما‬
‫ليس بسائغ ُب شرعهم كالزنا واللواط‪ ،‬فاغبكم فيو كما ُب اؼبسلم‪.‬‬
‫‪ .................................................................... 077‬إصدارات أنصار اإلمام املهدي ‪‬‬

‫الثالثة‪ :‬إذا اشَبى الكافر مصحفاً مل يصح البيع‪ ،‬ومثل ذلك كتب أحاديث النيب‬
‫(صلى ا﵁ عليو وآلو) واألئمة (عليهم السالـ)‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬لو أوصى الذمي ببناء كنيسة أو بيعة مل هبز‪ ،‬ألهنا معصية‪ .‬ولو أوصى بصرؼ‬
‫شيء ُب كتابة التوراة واإلقبيل جاز وإف كانت ؿبرفة‪ ،‬ولو أوصى للراىب والقسيس جاز‪،‬‬
‫كما ذبوز الصدقة عليهم‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬يكره للمسلم أجرة رـ الكنائس والبيع من بناء وقبارة وغّب ذلك‪.‬‬

‫الزكً الزابع ‪ :‬يف قتال أٍل البغٕ‬

‫هبب قتاؿ من خرج على إماـ عادؿ إذا ندب إليو اإلماـ عموماً أو خصوصاً‪ ،‬أو من‬
‫نصبو اإلماـ‪ ،‬والتأخر عنو كبّبة‪ .‬وإذا قاـ بو من فيو غناء سقط عن الباقْب ما مل يستنهضو‬
‫اإلماـ على التعيْب‪ .‬والفرار ُب حرهبم كالفرار ُب حرب اؼبشركْب‪.‬‬
‫وذبب مصابرهتم حٌب يفيؤوا أو يقتلوا‪ .‬ومن كاف من أىل البغي ؽبم فئة يرجع إليها جاز‬
‫اإلجهاز على جروبهم واتباع مدبرىم‪ ،‬وقتل أسّبىم‪ .‬ومن مل يكن لو فئة فالقصد دبحاربتهم‬
‫تفريق كلمتهم‪ ،‬فال يتبع ؽبم مدبر‪ ،‬وال هبهز على جروبهم وال يقتل ؽبم مأسور‪.‬‬

‫ِغائً‪0‬‬

‫األولى‪ :‬ال هبوز سيب ذراري البغاة‪ ،‬وال سبلك نسائهم‪.‬‬


‫الثانية‪ :‬ال هبوز سبلك شيء من أمواؽبم الٍب مل وبوىا العسكر سواء كانت فبا ينقل‬
‫كالثياب واآلالت‪ ،‬أو ال ينقل كالعقػارات‪ ،‬ويؤخذ ما حواه العسكر فبا ينقل ووبوؿ‪ ،‬عمالً‬
‫بسّبة علي (عليو السالـ)‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬ما حواه العسكر للمقاتلة خاصة يقسم بينهم‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪078 ................................................. ‬‬

‫خامتح‪0‬‬

‫من منع الزكاة ال مستحالً فليس دبرتد‪ ،‬وهبوز قتالو حٌب يدفعها‪ .‬ومن سب اإلماـ‬
‫العادؿ وجب قتلو‪ .‬وإذا قاتل الذمي مع أىل البغي خرؽ الذمة‪ .‬ولإلماـ أف يستعْب بأىل‬
‫الذمة ُب قتاؿ أىل البغي‪ .‬ولو أتلف الباغي على العادؿ (اؼبؤمن) ماالً أو نفساً ُب حاؿ‬
‫اغبرب ضمنو‪ .‬ومن أتى منهم دبا يوجب حدا ‪ ،‬واعتصم بدار اغبرب فمع الظفر يقاـ عليو‬
‫اغبد‪.‬‬
‫***‬
‫كتاب األمر باملعروف والنهي عن املنلر‬
‫اؼبعروؼ‪ :‬ىو كل ما أمر بو الشارع أو حث عليو‪.‬‬
‫واؼبنكر‪ :‬ىو كل ما هنى عنو الشارع‪.‬‬
‫واألمر باؼبعروؼ‪ ،‬والنهي عن اؼبنكر واجباف على كل فرد ُب اجملتمع اؼبؤمن‪.‬‬
‫واؼبعروؼ ينقسم إىل‪ :‬الواجب والندب‪ ،‬فاألمر بالواجب واجب‪ ،‬وباؼبندوب مندوب‪.‬‬
‫واؼبنكر‪ :‬ال ينقسم‪ ،‬فالنهي عنو كلو واجب‪.‬‬
‫وال هبب النهي عن اؼبنكر ما مل تكمل شروط أربعة‪:‬‬
‫األول‪ :‬أف يعلمو منكراً ليأمن الغلط ُب اإلنكار‪ ،‬وهبب على كل مؤمن أف يتعلم‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬أف هبوز تأثّب إنكاره‪ ،‬فلو غلب على ظنو‪ ،‬أو علم أنو ال يؤثر مل هبب‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬وأف يكوف الفاعل لو مصراً على االستمرار‪ ،‬فلو الح منو إمارة االمتناع أو أقلع‬
‫عنو سقط اإلنكار‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬أال يكوف ُب اإلنكار مفسدة‪ ،‬فلو ظن توجو الضرر إليو أو إىل مالو‪ ،‬أو إىل‬
‫أحد من اؼبؤمنْب سقط الوجوب‪.‬‬
‫ومراتب اإلنكار ثالث‪ :‬بالقلب‪ ،‬ومنو النظر بغضب لفاعل اؼبنكر واإلعراض عنو‪ ،‬وىو‬
‫هبب وجوباً مطلقاً‪ ،‬وباللساف‪ ،‬وباليد‪.‬‬
‫رشائع اإلسالم ‪ -‬اجلزء الثاين ‪ /‬السيد أمحد احلسن ‪080 ................................................. ‬‬

‫وهبب دفع اؼبنكر بالقلب أوالً كما إذا عرؼ أف فاعلو ينزجر بإظهار الكراىة‪ ،‬وكذا إف‬
‫عرؼ أف ذلك ال يكفي وعرؼ االكتفاء بضرب من اإلعراض واؽبجر وجب واقتصر عليو‪.‬‬
‫ولو عرؼ إف ذلك ال يرفعو انتقل إىل اإلنكار باللساف مرتباً لأليسر من القوؿ فاأليسر‪.‬‬
‫ولو مل يرتفع إال باليد مثل الضرب وما شاهبو جاز‪ ،‬ولو افتقر إىل اعبراح أو القتل ال هبوز إال‬
‫بإذف اإلماـ‪.‬‬
‫وال هبوز ألحد إقامة اغبدود إال لإلماـ مع وجوده‪ ،‬أو من نصبو إلقامتها‪ .‬ومع عدمو‬
‫هبوز للموىل إقامة اغبد على فبلوكو‪ ،‬وال هبوز للرجل إقامة اغبد على ولده وزوجتو‪.‬‬
‫***‬
‫شرائع اإلسالم‬
‫( اجلص‪ ٛ‬الثالث )‬

‫‪ ‬كتاب النكاح‬
‫‪ ‬كتاب الطالؽ‬
‫‪ ‬كتاب الخلع والمباراة‬
‫‪ ‬كتاب الظهار‬
‫‪ ‬كتاب اإليالء‬
‫كتاب النلاح‬
‫وأقسامو ثالثة‪:‬‬

‫القسه األّل‪ :‬يف اليلاح الدائه‬


‫والنظر فيو يستدعي فصوالً‪:‬‬

‫الفصل األّل‪ :‬يف آداب العكد‪ّ ،‬اخللْٗ‪ّ ،‬لْاحكَنا‬

‫أِا آداب اٌؼمذ‪ 0‬فالنكاح مستحب ؼبن تاقت نفسو‪ ،‬من الرجاؿ والنساء‪ .‬ومن مل تتق‬
‫َّاس إِنَّا َخلَ ْقنَا ُك ْم ِم ْن ذَ َك ٍر َوأُنْػثَى َو َج َع ْلنَا ُك ْم ُشعُوباً‬
‫مستحب أيضاً؛ لقولو تعاىل‪﴿ :‬يَا أَيػُّ َها الن ُ‬
‫يم َخبِّبٌ﴾ [اغبجرات‪ ،]ٖ :‬أي لتناكحوا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َوقَػبَائ َل لتَػ َع َارفُوا إ َّف أَ ْكَرَم ُك ْم عْن َد اللَّو أَتْػ َقا ُك ْم إ َّف اللَّوَ َعل ٌ‬
‫ولقولو (عليو السالـ)‪( :‬تناكحوا تناسلوا)‪.‬‬
‫ولقولو (صلى ا﵁ عليو وآلو)‪( :‬شرار موتاكم العزاب)‪.‬‬
‫ولقولو (عليو السالـ)‪( :‬ما استفاد امرؤ فائدة بعد اإلسالـ‪ ،‬أفضل من زوجة مسلمة‪،‬‬
‫تسره إذا نظر إليها‪ ،‬وتطيعو إذا أمرىا‪ ،‬وربفظو إذا غاب عنها‪ُ ،‬ب نفسها ومالو)‪.‬‬
‫ويسػػتحب ؼبػػن أراد العقػػد‪ :‬أف يتخػػّب مػػن النسػػاء مػػن ذبمػػع صػػفات أربع ػاً‪ :‬كػػرـ األصػػل‪،‬‬
‫وكوهنا بكراً‪ ،‬ولوداً‪ ،‬عفيفة‪ .‬وال يقتصر على اعبماؿ وال على الثروة فردبا حرمهما‪.‬‬
‫‪ .......................................... 396‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫وصػػالة ركعتػػْب والػػدعاء بعػػدنبا دبػػأثورة‪( :‬اللهػػم إٍل أريػػد أف أتػػزوج‪ ،‬فقػػدر يل مػػن النسػػاء‬
‫أعفهن فرجاً‪ ،‬وأحفظهن يل ُب نفسها ومايل‪ ،‬وأوسعهن رزقاً‪ ،‬وأعظمهن بركة)‪ ،‬أو غّب ذلك‬
‫من الدعاء‪ .‬واإلعالف (إذا أشهد)‪ ،‬واػبطبة أماـ العقد‪ ،‬وإيقاعو ليالً‪.‬‬

‫اٌصأً‪ 0‬يف آداب اخلٍىج تادلشأج‪ ،‬وىي قسماف‪:‬‬


‫األول‪ :‬يس ػػتحب ؼب ػػن أراد ال ػػدخوؿ أف يص ػػلي ركعت ػػْب وي ػػدعو بع ػػدنبا‪ ،‬وإذا أم ػػر اؼب ػ ػرأة‬
‫باالنتقػػاؿ إليػػو‪ ،‬أمرىػػا أف تصػػلي أيض ػاً ركعتػػْب وتػػدعو‪ ،‬وأف يكونػػا علػػى طهػػر‪ ،‬وأف يضػػع يػػده‬
‫علػػى ناصػػيتها إذا دخلػػت عليػػو‪ ،‬ويقػػوؿ‪( :‬اللهػػم علػػى كتابػػك تزوجتهػػا‪ ،‬وُب أمانتػػك أخػػذهتا‪،‬‬
‫وبكلماتك استحللت فرجها‪ ،‬فإف قضػيت يل ُب رضبهػا شػيئاً فاجعلػو مسػلماً سػوياً‪ ،‬وال ذبعلػو‬
‫شرؾ شيطاف)‪ ،‬وأف يكوف الدخوؿ لػيالً‪ ،‬وأف يسػمي عنػد اعبمػاع‪ ،‬ويسػأؿ ا﵁ تعػاىل أف يرزقػو‬
‫ولداً ذكراً سوياً‪.‬‬
‫ويس ػػتحب‪ :‬الوليم ػػة عن ػػد الزف ػػاؼ يوم ػ ػاً أو ي ػػومْب‪ ،‬وأف يُػ ػدعى ؽب ػػا اؼبؤمن ػػوف‪ ،‬وال ذب ػػب‬
‫اإلجابة بػل تسػتحب‪ ،‬وإذا حضػر فاألكػل مسػتحب ولػو كػاف صػائماً نػدباً‪ .‬وأكػل مػا ينثػر ُب‬
‫األعراس جائز‪ ،‬وال هبوز أخذه إال بإذف أربابو؛ نطقاً أو بشاىد اغباؿ‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬يكره اعبماع ُب أوقات شبانية‪ :‬ليلة خسوؼ القمر‪ ،‬ويوـ كسوؼ الشمس‪ ،‬وعند‬
‫الزواؿ‪ ،‬وعنػد غػروب الشػمس حػٌب يػذىب الشػفق‪ ،‬وُب ا﵀ػاؽ‪ ،‬وبعػد طلػوع الفجػر إىل طلػوع‬
‫الشمس‪ ،‬وُب أوؿ ليلة من كل شهر إال ُب شهر رمضاف‪ ،‬وُب ليلة النصػف‪ ،‬وُب السػفر إذا مل‬
‫يكػػن معػػو مػػاء يغتسػػل بػػو‪ ،‬وعنػػد ىبػػوب الػريح السػػوداء والصػػفراء‪ ،‬والزلزلػػة‪ ،‬وعقيػػب االحػػتالـ‬
‫قبػػل الغس ػػل أو الوض ػػوء‪ .‬وال بػػأس أف هب ػػامع م ػرات مػػن غ ػػّب غس ػػل يتخللهػػا‪ ،‬ويك ػػوف غس ػػلو‬
‫أخّباً‪ .‬وأف هبامع وعنده من ينظػر إليػو‪ ،‬والنظػر إىل فػرج اؼبػرأة ُب حػاؿ اعبمػاع وغػّبه‪ ،‬واعبمػاع‬
‫مستقبل القبلة أو مستدبرىا‪ ،‬والكالـ عند اعبماع بغّب ذكر ا﵁‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪391 ............................... ‬‬

‫اٌصاٌس‪ 0‬يف ٌىادمهّا‪ ،‬وهً‪0‬‬

‫األول‪ :‬هب ػػوز أف ينظ ػػر إىل وج ػػو امػ ػرأة يري ػػد نكاحه ػػا وإف مل يس ػػتأذهنا‪ .‬وىب ػػتص اعبػ ػواز‬
‫بوجهها وكفيها‪ ،‬ولو أف يكرر النظر إليها‪ ،‬وأف ينظرىا قائمة وماشية‪.‬‬
‫وكػػذا هبػػوز أف ينظػػر إىل أمػػة يريػػد شػراءىا وإىل شػػعرىا وؿباسػػنها‪ .‬وهبػػوز النظػػر إىل نسػػاء‬
‫أىل الكتاب وشعورىن‪ ،‬لكن ال هبوز ذلك لتلذذ وال لريبة‪ .‬وهبوز أف ينظر الرجل إىل مثلو مػا‬
‫خػػال عورتػػو‪ ،‬شػػيخاً كػػاف أو شػػاباً‪ ،‬حسػػناً أو قبيح ػاً‪ ،‬مػػا مل يكػػن النظػػر لريبػػة أو تلػػذذ‪ ،‬وكػػذا‬
‫اؼبرأة‪ .‬وللرجل أف ينظر إىل جسد زوجتو باطناً وظاىراً‪ ،‬وكذا اؼبرأة‪.‬‬
‫وال ينظر الرجل بقصد إىل األجنبية أصالً إال لضرورة‪ ،‬وهبوز أف ينظر إىل وجهها وكفيهػا‬
‫على كراىية فيو مرة‪ ،‬وال هبوز معػاودة النظػر‪ .‬وكػذا اغبكػم ُب اؼبػرأة‪ .‬وهبػوز عنػد الضػرورة‪ ،‬كمػا‬
‫إذا أراد الشهادة عليها‪ ،‬ويقتصر الناظر منها على ما يضػطر إىل اإلطػالع عليػو‪ ،‬كالطبيػب إذا‬
‫احتاجػػت اؼبػرأة إليػػو للعػػالج‪ .‬أمػػا النظػػر االتفػػاقي غػػّب اؼبقصػػود نتيجػػة تواجػػد رجػػاؿ ونسػػاء ُب‬
‫مكاف ما فال إشكاؿ فيو‪.‬‬
‫والكالـ بْب الرجل واؼبرأة جائز إال إف كاف فيو ريبة وخوؼ من الفتنة فيجب اجتنابو‪،‬‬
‫ين ِزينَتَػ ُه َّن إَِّال‬ ‫ِ‬ ‫ضن ِمن أَب ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وج ُه َّن َوَال يػُْبد َ‬ ‫صا ِرى َّن َوَْوب َفظْ َن فُػ ُر َ‬‫ض َْ ْ ْ َ‬ ‫قاؿ تعاىل‪َ ﴿ :‬وقُل لِّْل ُم ْؤمنَات يَػ ْغ ُ‬
‫ين ِزينَتَػ ُه َّن إَِّال لِبُػعُولَتِ ِه َّن أ َْو آبَائِ ِه َّن أ َْو‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ما ظَهر ِمْنػها ولْي ْ ِ ِ‬
‫ض ِربْ َن خبُ ُم ِرى َّن َعلَى ُجيُوهب َّن َوَال يػُْبد َ‬ ‫َ ََ َ َ َ‬
‫َخ َواهتِِ َّن أ َْو‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آبَاء بػُعُولَت ِه َّن أ َْو أَبْػنَائ ِه َّن أ َْو أَبْػنَاء بػُعُولَت ِه َّن أ َْو إِ ْخ َواهن َّن أ َْو بَِِب إِ ْخ َواهن َّن أ َْو بَِِب أ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫اإلرب ِة ِمن ِّ ِ‬ ‫ت أَْيبَانػُ ُه َّن أَ ِو التَّابِعِ َ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين َملْ‬ ‫الر َجاؿ أَ ِو الطِّْف ِل الذ َ‬ ‫ْب َغ ّْب أ ُْوِيل ِْ ْ َ َ‬ ‫ن َسائ ِه َّن أ َْو َما َملَ َك ْ‬
‫ْب ِمن ِزينَتِ ِه َّن َوتُوبُوا إِ َىل اللَّ ِو‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ِربْ َن بِأ َْر ُجل ِه َّن ليُػ ْعلَ َم َما ُىبْف َ‬
‫ِّساء َوَال يَ ْ‬ ‫يَظْ َه ُروا َعلَى َع ْوَرات الن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حو َف﴾ [النور‪.]ٖٔ :‬‬ ‫َصبيعاً أَيػُّ َها الْ ُم ْؤمنُو َف لَ َعلَّ ُك ْم تُػ ْفل ُ‬
‫ما هبوز أف تظهره اؼبرأة أماـ األجانب ىو الوجو والكفاف والقدماف‪ .‬ومػا هبػوز أف تظهػره‬
‫اؼبػرأة أمػػاـ ا﵀ػػارـ ىػػي القػػالدة ومػػا فوقهػػا‪ ،‬ومػػا ربتػػاج كشػػفو ُب الوضػػوء مػػن اليػػدين‪ ،‬ومنتصػػف‬
‫الساؽ وما دونو‪ ،‬وللزوج جسدىا كلو‪.‬‬
‫‪ .......................................... 391‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫الثاني‪ُ :‬ب مسائل تتعلق ُب ىذا الباب‪ ،‬وىي طبسة‪:‬‬


‫األولى‪ :‬وبرـ وطء الزوجة ُب الدبر من غّب رضاىا‪ ،‬ويكره مع رضاىا‪.‬‬
‫الثانيػػة‪ :‬العػػزؿ عػػن اغبػػرة إذا مل يشػػَبط ُب العقػػد ومل تػػأذف ؿبػ ّػرـ‪ ،‬وهبػػب معػػو ديػػة النطفػػة‬
‫عشرة دنانّب‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬ال هبوز للرجل أف يَبؾ وطء امرأتو أكثر من أربعة أشهر‪.‬‬
‫الرابعػػة‪ :‬الػػدخوؿ بػػاؼبرأة قبػػل أف تبلػػغ تسػػعاً ؿبػ ّػرـ‪ .‬ولػػو دخػػل مل ربػػرـ‪ ،‬لكػػن لػػو أفضػػاىا‬
‫حرمت ومل زبرج من حبالو‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬يكره للمسافر أف يطرؽ أىلو ليالً (أي أف يواقع زوجتو ُب السفر ليالً)‪.‬‬

‫الفصل الثاىٕ‪ :‬يف العكد‬


‫والنظر‪ُ :‬ب الصيغة‪ ،‬واغبكم‪.‬‬

‫أِا األوي‪ 0‬فالنكاح يفتقر إىل إهباب وقبوؿ‪ ،‬دالْب على العقد الرافع لالحتماؿ‪.‬‬

‫والعبػػارة عػػن اإلهبػػاب‪ :‬زوجتػػك وأنكحتػػك‪ ،‬ومتعتػػك‪ .‬والقبػػوؿ أف يقػػوؿ‪ :‬قبلػػت التػػزويج‪،‬‬
‫أو قبلت النكاح‪ ،‬أو ما شاهبو‪ .‬وهبوز االقتصار على‪( :‬قبلت)‪.‬‬
‫واألفضل وقوعهما بلفظ اؼباضي الداؿ على صريح االنشاء‪ .‬ولو أتى بلفػظ األمػر وقصػد‬
‫اإلنشاء كقولو‪ :‬زوجنيها أو زوجيِب نفسك‪ ،‬فقاؿ أو قالت‪ :‬زوجتك‪ ،‬يصح‪.‬‬
‫ولو أتى بلفظ اؼبستقبل كقولو‪ :‬أتزوجك‪ ،‬فتقوؿ‪ :‬زوجتك‪ ،‬جػاز‪ ،‬وال حاجػة لتلفظػو بعػد‬
‫ذلك بالقبوؿ‪ .‬ولو قاؿ الويل أو الزوجة‪ :‬متعتك بكذا‪ ،‬ومل يذكر األجل انعقد دائماً‪.‬‬
‫وال يشَبط ُب القبػوؿ مطابقتػو لعبػارة االهبػاب‪ ،‬بػل يصػح اإلهبػاب بلفػظ والقبػوؿ بػآخر‪،‬‬
‫فلػػو قالػػت‪ :‬زوجتػػك‪ ،‬فقػػاؿ‪ :‬قبلػػت النكػػاح‪ ،‬أو أنكحتػػك‪ ،‬فقػػاؿ‪ :‬قبلػػت التػػزويج‪ ،‬صػػح‪ .‬ولػػو‬
‫قاؿ‪ :‬زوجت بنتك من فالف‪ ،‬فقاؿ‪ :‬نعم‪ ،‬فقاؿ‪ :‬الزوج قبلت‪ ،‬صح‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪399 ............................... ‬‬

‫وال يشَبط تقدَل اإلهباب‪ ،‬بل لو قاؿ‪ :‬تزوجت‪ ،‬فقاؿ الويل‪ :‬زوجتك‪ ،‬صح‪.‬‬
‫وال هبوز العدوؿ عن اللفػظ إىل ترصبتػو بغػّب العربيػة إال مػع العجػز عػن العربيػة‪ .‬ولػو عجػز‬
‫أحػػد اؼبتعاقػػدين تكلّػم كػػل واحػػد منهمػػا دبػػا وبسػػنو ‪ ،‬ولػػو عج ػزا عػػن النطػػق أص ػالً أو أحػػدنبا‬
‫اقتصر العاجز على اإلشارة إىل العقد وااليباء ‪.‬‬
‫وال ينعقد النكاح بلفظ البيع‪ ،‬وال اؽببة‪ ،‬وال التمليك‪ ،‬وال اإلجارة سواء ذكر فيو اؼبهر أو‬
‫جرده‪.‬‬

‫وأِا اٌصأً ‪ ،‬ففيو مسائل‪:‬‬

‫األولى‪ :‬ال عربة ُب النكاح بعبارة الصيب إهباباً وقبوالً‪ ،‬وال بعبارة اجملنوف‪.‬‬
‫والسكراف الذي ال يعقل يصػح لػو أفػاؽ فأجػاز‪ .‬وإذا زوجػت السػكرى نفسػها ٍب أفاقػت‬
‫فرضيت‪ ،‬أو دخل هبا فأفاقت وأقرتو كاف ماضياً‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬ال يشَبط ُب نكاح الرشيدة (من أسبت ‪ ٔٛ‬عامػاً عاقلػة) حضػور الػويل‪ ،‬وال إذنػو‬
‫وإف كانت بكراً‪.‬‬
‫جن أو أغمي عليو بطل حكم اإلهبػاب‪ ،‬فلػو قبػل بعػد ذلػك‬‫الثالثة‪ :‬إذا أوجب الويل ٍب ّ‬
‫كاف لغواً‪ .‬وكذا لو سبق القبوؿ وزاؿ عقلو‪ ،‬فلو أوجب الويل بعده كاف لغواً‪ .‬وكذا ُب البيع‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬يصح اشَباط اػبيار ُب الصداؽ خاصة‪ ،‬وال يفسد بو العقد‪.‬‬
‫الخامس ػػة‪ :‬إذا اع ػػَبؼ ال ػػزوج بزوجي ػػة امرأت ػػو فصػػدقتو‪ ،‬أو اعَبف ػػت ى ػػي فص ػػدقها قض ػػي‬
‫بالزوجية ظاىراً وتوارثا‪ .‬ولو اعَبؼ أحدنبا قضي عليو حبكم العقد دوف اآلخر‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬إذا كاف للرجل عدة بنات فزوج واحػدة ومل يسػمها عنػد العقػد‪ ،‬لكػن قصػدىا‬
‫بالنيػػة‪ ،‬واختلفػػا ُب اؼبعقػػود عليهػػا‪ ،‬فػػإف كػػاف الػػزوج رآىػػن فػػالقوؿ قػػوؿ األب؛ ألف الظػػاىر أنػػو‬
‫وكل التعيْب إليو‪ ،‬وعليو أف يسلم إليو الٍب نواىا‪ .‬وإف مل يكن رآىن كاف العقد باطالً‪.‬‬
‫‪ .......................................... 511‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫السابعة‪ :‬يشَبط ُب النكاح امتياز الزوجة عن غّبىا باإلشارة أو التسمية أو الصفة‪ ،‬فلػو‬
‫زوجو إحدى بنتيو‪ ،‬أو ىذا اغبمل مل يصح العقد‪.‬‬
‫الثامنة‪ :‬لو ادعى زوجية امرأة‪ ،‬وادعت أختها زوجيتػو‪ ،‬وأقػاـ كػل واحػد منهمػا بينػة‪ ،‬فػإف‬
‫كػػاف دخػػل باؼبدعيػػة كػػاف الَبجػػيح لبينتهػػا؛ ألنػػو مصػػدؽ ؽبػػا بظػػاىر فعلػػو‪ ،‬وكػػذا لػػو كػػاف تػػاريخ‬
‫بينتها أسبق‪ .‬ومع عدـ األمرين يكوف الَبجيح لبينتو‪.‬‬
‫التاسعة‪ :‬إذا عقد على امرأة‪ ،‬فادعى آخر زوجيتها‪ ،‬مل يلتفت إىل دعواه إال مع البينة‪.‬‬
‫العاشػػرة‪ :‬يشػػَبط ُب عقػػد النكػػاح حضػػور شػػاىدين أو اإلشػػهار (اإلعػػالف)‪ ،‬فػػاف حضػػر‬
‫شػػاىداف اسػػتحب اإلشػػهار‪ ،‬وإف مل وبضػػر شػػاىداف وجػػب اإلشػػهار قبػػل الػػدخوؿ‪ ،‬وبػػدوف‬
‫اإلشػػهاد يكػػوف عقػػد النكػػاح متوقف ػاً علػػى اإلشػػهار‪ ،‬ويرتكبػػاف اغب ػراـ إف دخػػل هبػػا مػػن دونػػو‪،‬‬
‫وتتكرر اؼبعصية مع تكرر اؼبواقعة حٌب يتم اإلشهار‪ ،‬أما الولد فينتسب كما ُب الشبهة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬يف أّلٔا‪ ٛ‬العكد‬

‫وفيو فصالف‪:‬‬

‫األوي‪ 0‬يف ذؼٍني األوٌٍاء‬

‫ال واليػة ُب عقػد النكػاح لغػّب األب واعبػػد لػألب وإف عػال‪ ،‬والوصػي‪ ،‬واغبػاكم‪ .‬ويشػػَبط‬
‫ُب واليتهم صبيعاً اإليباف والعدالة‪.‬‬
‫وال يشَبط ُب والية اعبد بقاء األب‪ ،‬وتثبت واليػة األب واعبػد لػألب علػى الصػغّبة وإف‬
‫ذىبػػت بكارهتػػا بػػوطء أو غػػّبه‪ ،‬وال خيػػار ؽبػػا بعػػد بلوغهػػا‪ .‬وكػػذا لػػو ّزوج األب أو اعبػػد الولػػد‬
‫الصغّب لزمو العقد‪ ،‬وال خيار لو مع بلوغو ورشده‪.‬‬
‫وتثبت والية األب واعبد (بشرط االيباف والعدالة) على البالغػة دوف سػن ‪ ٔٛ‬عامػاً سػواء‬
‫كانػػت ثيب ػاً أـ بك ػراً‪ .‬وال تثبػػت واليتهمػػا علػػى البكػػر الرشػػيدة (مػػن أسبػػت ‪ ٔٛ‬عام ػاً عاقلػػة)‪،‬‬
‫وتثبت الوالية لنفسها ُب الدائم واؼبنقطع‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪513 ............................... ‬‬

‫ولو زوجها أحدنبا مل يبض عقده إال برضاىا‪ ،‬ولكن يكره تزوهبها نفسها دوف إذف‬
‫الويل‪.‬‬
‫والبالغػػة إذا عضػػلها الػػويل‪ ،‬وىػػو أف ال يزوجهػػا مػػن كػػفء مػػع رغبتهػػا‪ ،‬فإنػػو هبػػوز ؽبػػا أف‬
‫تزوج نفسها ولو كرىاً‪.‬‬
‫وال واليػػة ؽبمػػا علػػى الثيػػب مػػع البلػػوغ والرشػػد‪ ،‬وال علػػى البػػالغ العاقػػل‪ .‬ويثبػػت واليتهمػػا‬
‫علػػى اعبميػػع مػػع اعبنػػوف‪ ،‬وال خيػػار ألحػػدىم مػػع اإلفاقػػة‪ .‬وللمػػوىل أف يػػزوج فبلوكتػػو‪ ،‬صػػغّبة‬
‫كانت أو كبّبة‪ ،‬عاقلة أو ؾبنونة‪ ،‬وال خيار ؽبا معو‪ .‬وكذا اغبكم ُب العبد‪.‬‬
‫واغباكم (اؼبعْب من اإلماـ)‪ :‬لو والية على من بلغ فاسد العقل‪ ،‬أو ذبدد فسػاد عقلػو إذا‬
‫كاف النكاح صالحاً‪.‬‬
‫وال واليػػة للوصػػي وإف نػػص لػػو اؼبوصػػي علػػى النكػػاح‪ .‬وللوصػػي أف يػػزوج مػػن بلػػغ فاس ػد‬
‫العقل إذا كاف بو ضرورة إىل النكاح‪.‬‬
‫وا﵀جور عليو للتبذير ال هبوز لو أف يتزوج غّب مضطر‪ ،‬ولو أوقع كاف العقد فاسػداً‪ .‬وإف‬
‫اضطر إىل النكاح جاز للحاكم أف يأذف لو‪ ،‬سواء عْب الزوجة أو أطلق‪ .‬ولو بػادر قبػل اإلذف‬
‫‪ -‬واغباؿ ىذه ‪ -‬صح العقد‪ ،‬فإف زاد ُب اؼبهر عن اؼبثل بطل ُب الزائد‪.‬‬
‫واإلماـ أوىل من األب واعبد‪ ،‬ولو الوالية على الصغّب والصغّبة‪ ،‬والبالغ والبالغة‪ ،‬والرشيد‬
‫والرشيدة‪ ،‬وعلى البكر والثيب‪.‬‬

‫اٌصأً‪ 0‬يف اٌٍىادك‬

‫وفيو مسائل‪:‬‬
‫األولى‪ :‬إذا وّكلت البالغة الرشيدة ُب العقد مطلقػاً مل يكػن لػو أف يزوجهػا مػن نفسػو‪ ،‬إال‬
‫مع إذهنا‪ .‬ولو زوجها اعبد من ابن ابنو اآلخر‪ ،‬أو األب من موكلو كاف جائزاً‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا زوجها الويل بدوف مهر اؼبثل ؽبا أف تعَبض‪.‬‬
‫‪ .......................................... 515‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫الثالثة‪ :‬عبػارة اؼبػرأة معتػربة ُب العقػد مػع البلػوغ والعقػل‪ ،‬فيجػوز ؽبػا أف تػزوج نفسػها‪ ،‬وأف‬
‫تكوف وكيلة لغّبىا‪ ،‬إهباباً وقبوالً‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬عقد النكاح يقف على اإلجازة‪ ،‬فلو زوج الصبية غّب أبيها أو جدىا‪ ،‬قريباً كاف‬
‫أو بعيداً‪ ،‬مل يبض إال مع إذهنا أو إجازهتا بعد العقد‪ ،‬ولو كاف أخاً أو عمػاً‪ .‬ويقنػع مػن البكػر‬
‫بسكوهتا عند عرضو عليها‪ ،‬وتكلف الثيب النطق‪ .‬ولو كانت فبلوكة وقف على إجازة اؼبالك‪.‬‬
‫وكذا لو كانت صغّبة فأجاز األب أو اعبد‪ ،‬صح‪.‬‬
‫الخامسػػة‪ :‬إذا كػػاف الػػويل غػػّب مػػؤمن فػػال واليػػة لػػو‪ ،‬ولػػو كػػاف األب كػػذلك تثبػػت الواليػػة‬
‫للجػػد خاصػػة (إف كػػاف مؤمن ػاً)‪ .‬وكػػذا لػػو جػػن األب أو أغمػػي عليػػو‪ ،‬ولػػو زاؿ اؼبػػانع عػػادت‬
‫الوالية‪ .‬ولو اختار األب زوجاً واعبد آخر‪ ،‬فمن سبق عقده صح‪ ،‬وبطل اؼبتأخر‪ .‬وإف تشاحا‬
‫قدـ اختيار اعبد‪ ،‬ولو أوقعاه ُب حالة واحدة ثبت عقد اعبد دوف األب‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬إذا زوجها الويل باجملنوف أو اػبصي صح‪ ،‬وؽبا اػبيار إذا بلغت‪ .‬وكذا لػو زوج‬
‫الطفل دبن هبا أحد العيوب اؼبوجبة للفسخ‪ .‬ولػو زوجهػا دبملػوؾ مل يكػن ؽبػا اػبيػار إذا بلغػت‪،‬‬
‫وكذا لو زوج الطفل‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬ال هبوز نكاح األمة إال بإذف مالكها ولو كانت المرأة‪ُ ،‬ب الدائم واؼبنقطع‪.‬‬
‫الثامنػػة‪ :‬إذا زوج األب ػواف الصػػغّبين لزمهمػػا العقػػد‪ ،‬فػػإف مػػات أحػػدنبا ورثػػو اآلخػػر‪ .‬ولػػو‬
‫عقد عليهما غّب أبويها ومػات أحػدنبا قبػل البلػوغ بطػل العقػد وسػقط اؼبهػر واإلرث‪ .‬ولػو بلػغ‬
‫أحدنبا فرضي لزـ العقد من جهتو‪ ،‬فػإف مػات عػزؿ مػن تركتػو نصػيب اآلخػر‪ ،‬فػإف بلػغ فأجػاز‬
‫ورث‪ .‬ولو مات الذي مل هبز بطل العقد وال مّباث‪.‬‬

‫التاسػػعة‪ :‬إذا أذف اؼبػػوىل لعبػػده ُب إيقػػاع العقػػد صػ ّ‬


‫ػح‪ ،‬واقتضػػى اإلطػػالؽ االقتصػػار علػػى‬
‫مهر اؼبثل‪ ،‬فإف زاد على الزائد ُب ذمتػو يتبػع بػو إذا رب ّػرر‪ ،‬ويكػوف مهػر اؼبثػل علػى مػواله‪ ،‬وكػذا‬
‫القوؿ ُب نفقتها‪.‬‬
‫العاشرة‪ :‬من ربرر بعضو ليس ؼبواله إجباره على النكاح‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪511 ............................... ‬‬

‫ؼبوَّىل عليو كاف نكاحها بيد وليو‪ ،‬فإذا زوجها لزـ‪،‬‬


‫الحادية عشرة‪ :‬إذا كانت األمة َ‬
‫للموَّىل عليو مع زواؿ الوالية فسخو‪.‬‬
‫وليس َ‬
‫ويستحب للمرأة‪ :‬أف تستأذف أباىا ُب العقد وإف كانت رشيدة‪ ،‬بكراً كانت أو ثيباً‪،‬‬
‫تعوؿ على األكرب إذا كانوا أكثر من أخ‪.‬‬‫وأف توكل أخاىا إذا مل يكن ؽبا أب وال جد‪ ،‬وأف ّ‬
‫ولو زبّب كل واحد من األكرب واألصغر زوجاً‪ ،‬زبّبت خّبة األكرب‪ .‬ويكره أف يزوج األب ابنتو‬
‫إذا مل تكن رشيدة بغّب رضاىا‪.‬‬

‫ِغائً شالز‪0‬‬

‫األولى‪ :‬إذا زوجها اإلخواف برجلْب أجازت عقد أيهما شاءت‪ ،‬واألوىل ؽبا إجازة عقد‬
‫األكرب‪ ،‬وبأيهما دخلت قبل اإلجازة كاف العقد لو‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬ال والية لألـ على الولد‪ ،‬فلو زوجتو فرضي لزمو العقد‪ ،‬وإال بطل العقد‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا زوج األجنيب امػرأة‪ ،‬فقػاؿ الػزوج‪ :‬زوجػك العاقػد مػن غػّب إذنػك‪ ،‬فقالػت‪ :‬بػل‬
‫أذنت‪ ،‬فالقوؿ قوؽبا مع يبينها؛ ألهنا تدعي الصحة‪.‬‬

‫الفصل السابع‪ :‬يف أضباب التحسٓه‬

‫وىي ستة‪:‬‬

‫اٌغثة األوي‪ 0‬اٌنغة‬

‫ووبػػرـ بالنسػػب سػػبعة أصػػناؼ مػػن النسػػاء‪ :‬األـ واعبػػدة وإف علػػت ألب كانػػت أو ألـ‪.‬‬
‫والبنػػت للصػػلب وبناهتػػا وإف ن ػزلن‪ ،‬وبنػػات االبػػن وإف ن ػزلن‪ .‬واألخ ػوات ألب كػػن أو ألـ‪ ،‬أو‬
‫ؽبمػػا‪ ،‬وبنػػاهتن‪ ،‬وبنػػات أوالدىػػن‪ .‬والعمػػات‪ ،‬س ػواء كػػن أخ ػوات أبيػػو ألبيػػو أو ألمػػو‪ ،‬أو ؽبمػػا‪،‬‬
‫وكذا أخوات أجداده وإف علػوف‪ .‬واػبػاالت لػألب أو لػألـ أو ؽبمػا‪ ،‬وكػذا خػاالت األب واألـ‬
‫وإف ارتفعػػن‪ .‬وبنػػات األخ‪ ،‬سػواء كػػاف األخ لػػألب أو لػػألـ أو ؽبمػػا‪ ،‬وسػواء كانػػت بنتػػو لصػػلبو‬
‫‪ .......................................... 514‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫أو بنت بنتػو‪ ،‬أو بنػت ابنػو وبنػاهتن وإف سػفلن‪ .‬ومػثلهن مػن الرجػاؿ وبػرـ علػى النسػاء‪ ،‬فيحػرـ‬
‫األب وإف عال‪ ،‬والولد وإف سفل‪ ،‬واألخ وابنو وابن األخت والعم وإف ارتفع‪ ،‬وكذا اػباؿ‪.‬‬
‫ثالثة فروع‪:‬‬
‫األول‪ :‬النسػػب يثبػػت مػػع النكػػاح الصػػحيح‪ ،‬ومػػع الشػػبهة‪ .‬وال يثبػػت مػػع الزنػػا‪ ،‬فلػػو زٌل‬
‫فػػالبلق مػػن مائػػو ولػػد علػػى الػػرحم مل ينتسػػب إليػػو شػػرعاً‪ ،‬ولكػػن وبػػرـ علػػى الػزاٍل والزانيػػة؛ ألنػػو‬
‫ـبلوؽ من‬
‫مائو فهو يسمى ولداً لغة‪.‬‬
‫الثػػاني‪ :‬لػػو طلػػق زوجتػػو فوطئػػت بالشػػبهة‪ ،‬فػػإف أتػػت بولػػد بػػو ألقػػل مػػن سػػتة أشػػهر مػػن‬
‫وطء الثػػاٍل‪ ،‬ولسػػتة أشػػهر مػػن وطء اؼبطلػػق اُغبػػق بػػاؼبطلق‪ .‬أمػػا لػػو كػػاف الثػػاٍل لػػو أقػػل مػػن سػػتة‬
‫أشهر وللمطلق أكثر من أقصػى مػدة اغبمػل مل يلحػق بأحػدنبا‪ .‬وإف احتمػل أف يكػوف منهمػا‬
‫استخرج بالفحص الطيب الدقيق‪ .‬وحكم اللنب تابع للنسب‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬لو أنكر الولد والعن انتفى عن صػاحب الفػراش‪ ،‬وكػاف اللػنب تابعػاً لػو‪ .‬ولػو أقػر‬
‫بػػو بعػػد ذلػػك عػػاد نسػػبو وإف كػػاف ىػػو ال يػػرث الولػػد‪ ،‬ىػػذا إذا مل يبكػػن معرفػػة نسػػب الولػػد‬
‫بالفحص الطيب الدقيق‪ ،‬أما مع الفحص فيثبت الولد أو ينتفي تبعاً لو‪.‬‬

‫اٌغثة اٌصأً‪ 0‬اٌشظاع‬

‫والنظر ُب‪ :‬شروطو‪ ،‬وأحكامو‪.‬‬


‫انتشار اغبرمة بالرضاع يتوقف على شروط‪:‬‬

‫األول‪ :‬أف يكػػوف اللػػنب عػػن نكػػاح فلػػو ّ‬


‫در مل ينتشػػر حرمتػػو‪ .‬وكػػذا لػػو كػػاف عػػن زنػػا‪ .‬و‬
‫نكػػاح الشػػبهة دبنزلػػة النكػػاح الصػػحيح‪ .‬ولػػو طلػػق الػػزوج وىػػي حامػػل منػػو‪ ،‬أو مرضػػع فأرضػػعت‬
‫ولداً‪ ،‬نشر اغبرمة كما لػو كانػت ُب حبالػو‪ ،‬وكػذا لػو تزوجػت ودخػل هبػا الػزوج الثػاٍل وضبلػت‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪512 ............................... ‬‬

‫أمػػا لػػو انقطػػع ٍب عػػاد ُب وقػػت يبكػػن أف يكػػوف للثػػاٍل‪ ،‬كػػاف لػػو دوف األوؿ‪ .‬ولػػو اتصػػل حػػٌب‬
‫تضع اغبمل من الثاٍل كاف ما قبل الوضع لألوؿ‪ ،‬وما بعد الوضع للثاٍل‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬الكمية‪ ،‬وىو ما أنبت اللحم وش ّد العظم‪ .‬وينشر اغبرمة إف بلغ طبس‬
‫عشرة رضعة‪ ،‬أو رضع يوماً وليلة‪ .‬ويعترب ُب الرضعات اؼبذكورة قيود ثالثة‪ :‬أف تكوف الرضعة‬
‫كاملة‪ ،‬وأف تكوف الرضعات متوالية‪ ،‬وأف يرتضع من الثدي‪.‬‬
‫ويرجع ُب تقدير الرضػعة إىل العػرؼ‪ ،‬فلػو الػتقم الثػدي ٍب لفظػو وعػاود‪ ،‬فػإف كػاف أعػرض‬
‫أوالً فهػػي رضػػعة‪ ،‬وإف كػػاف ال بنيػػة اإلع ػراض كػػالنفس أو االلتفػػات إىل مالعػػب‪ ،‬أو االنتقػػاؿ‬
‫مػػن ثػػدي إىل آخػػر‪ ،‬كػػاف الكػػل رضػػعة واحػػدة‪ ،‬ولػػو منػػع قبػػل اسػػتكماؿ الرضػػعة مل يعتػػرب ُب‬
‫العدد‪.‬‬
‫والبػػد مػػن تػوايل الرضػػعات دبعػػُب أف اؼبػرأة الواحػػدة تنفػػرد بإكماؽبػػا‪ ،‬فلػػو رضػػع مػػن واحػػدة‬
‫بعض العدد‪ٍ ،‬ب رضع من أخرى‪ ،‬بطل حكم األوؿ‪.‬‬
‫ولو تناوبت عليو عدة نساء مل ينشػر اغبرمػة مػا مل يكمػل مػن واحػدة طبػس عشػرة رضػعة‬
‫والء‪ .‬وال يصػػّب صػػاحب اللػػنب مػػع اخػػتالؼ اؼبرضػػعات أب ػاً‪ ،‬وال أبػػوه جػػداً‪ ،‬وال اؼبرضػػعة أم ػاً‪.‬‬
‫والبد من ارتضاعو من الثدي‪ ،‬فلو وجر ُب حلقو‪ ،‬أو أوصل إىل جوفػو حبقنػة‪ ،‬ومػا شػاكلها مل‬
‫ينشر‪ .‬وكذا لو جنب‪ ،‬فأكلو جبناً‪ .‬وكذا هبب أف يكوف اللنب حبالو‪ ،‬فلو مزج بػأف اُلقػي ُب فػم‬
‫الصيب مائع ورضع‪ ،‬فامتزج حٌب خرج عن كونو لبناً‪ ،‬مل ينشر‪.‬‬
‫ولػػو ارتضػػع مػػن ثػػدي اؼبيتػػة‪ ،‬أو رضػػع بعػػض الرضػػعات وىػػي حيػػة‪ٍ ،‬ب أكملهػػا ميتػػة‪ ،‬مل‬
‫ينشر‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أف يكوف ُب اغبولْب ويراعى ذلػك ُب اؼبرتضػع‪ ،‬لقولػو ‪( :‬ال رضػاع‬
‫بعد فطام)‪ ،‬وال يراعى ُب ولد اؼبرضعة‪ .‬فلو مضى لولدىا أكثر من حولْب‪ٍ ،‬ب أرضعت من لو‬
‫دوف اغبولْب نشر اغبرمة‪.‬‬
‫‪ .......................................... 516‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫ولو رضع العدد إال رضعة واحدة فتم اغبوالف‪ٍ ،‬ب أكملو بعدنبا مل ينشر اغبرمة‪ .‬وكذا لو‬
‫كمل اغبوالف ومل يرو من األخّبة‪ ،‬وينشر إذا سبت الرضعة مع سباـ اغبولْب‪.‬‬
‫الشػػرط الرابػػع‪ :‬أف يكػػوف اللػػنب لفحػػل واحػػد‪ ،‬فلػػو أرضػػعت بلػػنب فحػػل واحػػد مئػػة حػػرـ‬
‫بعضػػهم علػػى بعػػض‪ .‬وكػػذا لػػو نكػػح الفحػػل عشػراً وأرضػػعت كػػل واحػػدة واحػػداً أو أكثػػر حػػرـ‬
‫التناكح بينهم صبيعاً‪.‬‬
‫ولػػو أرضػػعت اثنػػْب بلػػنب فحلػػْب مل وبػػرـ أحػػدنبا علػػى اآلخػػر‪ ،‬ووبػػرـ أوالد ىػػذه اؼبرضػػعة‬
‫نسباً على اؼبرتضع منها‪.‬‬
‫ويسػتحب أف ىبتػػار للرضػاع‪ :‬العاقلػػة‪ ،‬اؼبسػلمة‪ ،‬العفيفػػة‪ ،‬الوضػيئة‪ .‬وال تسَبضػػع الكػػافرة‪،‬‬
‫ومػػع االضػػطرار يسَبضػػع الكتابيػػة‪ ،‬ويبنعهػػا مػػن شػػرب اػبمػػر‪ ،‬وأكػػل غبػػم اػبنزيػػر‪ .‬ويكػػره أف‬
‫يسلّم إليها الولد لتحملو إىل منزؽبا‪ ،‬وتتأكد الكراىيػة ُب ارتضػاع اجملوسػية‪ .‬ويكػره أف يسَبضػع‬
‫من والدهتا عن زنا‪.‬‬
‫وأما أحكامو‪ ،‬فمسائل‪:‬‬
‫األولػى‪ :‬إذ حصػل الرضػػاع ا﵀ػرـ انتشػرت اغبرمػػة بػْب اؼبرضػعة وفحلهػػا إىل اؼبرتضػع‪ ،‬ومنػػو‬
‫إليهمػػا‪ ،‬فصػػارت اؼبرضػػعة لػػو أمػاً‪ ،‬والفحػػل أبػاً‪ ،‬وآباؤنبػػا أجػػداداً‪ ،‬وأمهاهتمػػا جػػدات‪ ،‬وأوالدنبػػا‬
‫أخوة‪ ،‬وأخواهتما أخواالً وأعماماً‪.‬‬
‫الثانيػ ػػة‪ :‬كػ ػػل م ػػن ينتسػ ػػب إىل الفحػ ػػل مػ ػػن األوالد‪ ،‬والدة ورضػ ػػاعاً وبرمػ ػػوف علػ ػػى ىػ ػػذا‬
‫اؼبرتضػػع‪ .‬وكػػذا مػػن ينتسػػب إىل اؼبرضػػعة بػػالبنوة‪ ،‬والدة وإف نزل ػوا‪ .‬وال وبػػرـ عليػػو مػػن ينتسػػب‬
‫إليها بالبنوة رضاعاً‪.‬‬
‫الثالثػػة‪ :‬ال يػػنكح أبػػو اؼبرتضػػع ُب أوالد صػػاحب اللػػنب‪ ،‬والدة وال رضػػاعاً‪ ،‬وال ُب أوالد‬
‫زوجتػػو اؼبرضػػعة والدة؛ ألهنػػم صػػاروا ُب حكػػم ولػػده‪ .‬وهبػػوز أف يػػنكح أوالده الػػذين مل يرتضػػعوا‬
‫من ىذا اللنب ُب أوالد ىذه اؼبرضعة‪ ،‬وأوالد فحلها‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪511 ............................... ‬‬

‫أمػا لػػو أرضػعت امػرأة ابنػاً لقػوـ‪ ،‬وبنتػاً آلخػرين جػاز أف يػػنكح إخػػوة كػل واحػػد منهمػػا ُب‬
‫إخوة اآلخر؛ ألنو ال نسب بينهم وال رضاع‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬إذا قاؿ‪ :‬ىذه أخٍب من الرضػاع‪ ،‬أو بنػٍب علػى وجػو يصػح‪ ،‬فػإف كػاف قبػل العقػد‬
‫حكم عليو بالتحرَل ظاىراً‪ ،‬وإف كػاف بعػد العقػد ومعػو بينػة حكػم هبػا‪ .‬فػإف كػاف قبػل الػدخوؿ‬
‫فال مهر‪ ،‬وإف كاف بعػده كػاف ؽبػا اؼبسػمى‪ .‬وإف فقػد البينػة وأنكػرت الزوجػة لزمػو اؼبهػر كلػو مػع‬
‫الػػدخوؿ‪ ،‬ونصػػفو مػػع عدمػػو‪ .‬ولػػو قالػػت اؼب ػرأة ذلػػك بعػػد العقػػد مل يقبػػل دعواىػػا ُب حقػػو إال‬
‫ببينة‪ ،‬ولو كاف قبلو حكم عليها بظاىر اإلقرار‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬ال تقبػل الشػهادة إال مفصػلة‪ ،‬وأمػا إخبػار الشػاىد بالرضػاع فيكفػي مشػاىدتو‬
‫ملتقماً ثدي اؼبرأة‪ ،‬ماصاً لو على العادة حٌب يصدر‪.‬‬

‫اٌغثة اٌصاٌس‪ 0‬ادلصاهشج‬

‫وىػػي تتحقػػق مػػع الػػوطء الصػػحيح‪ ،‬ويتحقػػق بعػػض مػػا يَبتػػب عليهػػا مػػن ربػػرَل ُب الزنػػا‬
‫والوطء بالشبهة‪.‬‬
‫والبحث ٍ‬
‫حينئذ ُب أمور ثالثة‪:‬‬
‫أمػػا النكػػاح الصػػحيح‪ :‬فمػػن وطػػئ امػرأة بالعقػػد الصػػحيح أو اؼبلػػك حػػرـ علػػى الػواطئ ّأـ‬
‫اؼبوطوءة وإف علت‪ ،‬وبناهتا وإف سفلن‪ ،‬تقدمت والدهتػن أو تػأخرت‪ ،‬ولػو مل تكػن ُب حجػره‪.‬‬
‫وعلػػى اؼبوطػػوءة أبػػو ال ػواطئ وإف عػػال‪ ،‬وأوالده وإف سػػفلوا‪ ،‬ربريبػػا مؤبػػداً‪ .‬ولػػو ذبػػرد العقػػد عػػن‬
‫الوطء حرمت الزوجػة علػى أبيػو وولػده‪ ،‬ومل ربػرـ بنػت الزوجػة‪ ،‬عينػاً علػى الػزوج بػل صبعػاً‪ .‬ولػو‬
‫فارقها جاز لو نكاح بنتها‪ ،‬وربرـ أمها بنفس العقد‪ .‬ولو وطئ األب زوجة ابنو لشبهة مل ربػرـ‬
‫على الولد لسبق اغبل‪.‬‬
‫ومن توابع اؼبصاىرة‪ :‬ربرَل أخت الزوجة صبعاً ال عيناً‪ ،‬وبنت أخػت الزوجػة وبنػت أخيهػا‬
‫إال برضا الزوجة‪ ،‬ولو أذنت صح‪ .‬ولو إدخاؿ العمة واػبالة على بنت أخيها وأختها‪ ،‬ولو كره‬
‫‪ .......................................... 511‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫اؼبدخوؿ عليهمػا‪ .‬ولػو تػزوج بنػت األخ أو بنػت األخػت علػى العمػة أو اػبالػة مػن غػّب إذهنمػا‬
‫كاف العقد باطالً‪.‬‬
‫وأمػػا الزنػػا‪ :‬فػػإف كػػاف طارئػاً مل ينشػػر اغبرمػػة‪ ،‬كمػػن تػػزوج بػػامرأة ٍب زٌل بأمهػػا أو ابنتهػػا‪ ،‬أو‬
‫الط بأخيهػػا أو ابنه ػا أو أبيهػػا‪ ،‬أو زٌل دبملوكػػة أبيػػو اؼبوطػػوءة أو ابنػػو‪ ،‬فػػإف ذلػػك كلػػو ال وبػػرـ‬
‫السابقة‪ .‬والزنا إذا كاف سابقاً على العقد ينشر حرمة اؼبصاىرة كالوطء الصحيح‪.‬‬
‫والوطء بالشبهة‪ :‬إذا كاف سابقاً على العقد فأنو ينزؿ منزلة النكاح الصحيح وينشر‬
‫اغبرمة ويلحق معو النسب‪ .‬وأما النظر واللمس ا﵀رـ فإنو ال ينشر اغبرمة‪ ،‬ولكنو يثمر كراىية‪.‬‬
‫ومن مسائل التحرَل مقصداف‪:‬‬
‫األول‪ :‬مسألتان‪:‬‬
‫األولى‪ :‬لو تػزوج أختػْب كػاف العقػد للسػابقة‪ ،‬وبطػل عقػد الثانيػة‪ ،‬ولػو تزوجهمػا ُب عقػد‬
‫واحد بطل نكاحهما‪.‬‬
‫الثانيػػة‪ :‬إذا دخػػل بصػػبية مل تبلػػغ تسػػعاً فأفضػػاىا حػػرـ عليػػو وطؤىػػا ومل زبػػرج مػػن حبالػػو‪،‬‬
‫ولو مل يفضها مل ربرـ‪.‬‬
‫المقصد الثاني‪ :‬في مسائل من تحريم العين‪ ،‬وىي ستة‪:‬‬
‫األولػػى‪ :‬مػػن تػػزوج ام ػرأة ُب عػػدهتا عاؼب ػاً حرمػػت عليػػو أبػػداً‪ ،‬وإف جهػػل العػػدة والتحػػرَل‬
‫ودخل حرمت أيضاً‪ .‬ولو مل يدخل بطل ذلك العقد‪ ،‬وكاف لو استئنافو‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا تزوج ُب العدة ودخل فحملت‪ ،‬فإف كاف جاىالً غبق بو الولػد إف كػاف ىنػاؾ‬
‫ما يػدؿ إنػو لػو‪ ،‬وفػرؽ بينهمػا ولزمػو اؼبسػمى‪ ،‬وتػتم العػدة لػألوؿ بعػد الوضػع‪ ،‬وؽبػا مهرىػا علػى‬
‫األوؿ‪ ،‬ومهر على اآلخر إف كانت جاىلة بالتحرَل‪ ،‬ومع علمها فال مهر‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬من زٌل بامرأة مل وبرـ عليو نكاحها‪ .‬ولو زٌل بذات بعل‪ ،‬أو ُب عدة رجعية‬
‫حرمت عليو أبداً‪ .‬وال هبوز الزواج من اؼبشهورة بالزنا إال أف تظهر توبتها‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪519 ............................... ‬‬

‫الرابعة‪ :‬مػن فجػر بغػالـ فأوقبػو حػرـ علػى الػواطئ العقػد علػى أـ اؼبوطػوء‪ ،‬وأختػو‪ ،‬وبنتػو‪.‬‬
‫وال وبرـ إحداىن لو كاف عقدىا سابقاً‪.‬‬

‫الخامسػػة‪ :‬إذا عقػػد ا﵀ػػرـ علػػى امػرأة عاؼبػاً بػػالتحرَل حرمػػت عليػػو أبػػداً‪ ،‬ولػػو كػػاف جػػاىالً‬
‫فسد عقده ومل ربرـ‪.‬‬
‫السادسػػة‪ :‬ال ربػػل ذات البعػػل لغػػّبه‪ ،‬إال بعػػد مفارقتػػو‪ ،‬وانقضػػاء العػػدة إذا كانػػت ذات‬
‫عدة‪.‬‬

‫اٌغثة اٌشاتغ‪ 0‬اعرٍفاء اٌؼذد‪ ،‬وىو قسماف‪:‬‬

‫القسم األول‪ :‬إذا استكمل اغبر أربعاً بالعقد الدائم حرـ عليو ما زاد غبطػة‪ .‬وال وبػل لػو‬
‫مػػن اإلمػػاء بالعقػػد أكثػػر مػػن اثنتػػْب م ػػن صبلػػة األربػػع‪ .‬وإذا اسػػتكمل العبػػد أربع ػاً مػػن اإلم ػػاء‬
‫بالعقد‪ ،‬أو حرتْب أو حرة وأمتْب حرـ عليو مػا زاد‪ .‬ولكػل منهمػا أف يػنكح بالعقػد اؼبنقطػع مػا‬
‫شاء‪ ،‬وكذا دبلك اليمْب‪.‬‬
‫مسألتان‪:‬‬
‫األولى‪ :‬إذا طلق واحػدة مػن األربػع حػرـ عليػو العقػد علػى غّبىػا حػٌب تنقضػي عػدهتا إف‬
‫كاف الطالؽ رجعياً‪ ،‬ولو كاف بائناً جاز لو العقد على أخرى ُب اغباؿ‪ .‬وكذا اغبكم ُب نكػاح‬
‫أخت الزوجة على كراىية مع البينونة‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا طلق إحػدى األربػع بائنػاً وتػزوج اثنتػْب‪ ،‬فػإف سػبقت إحػدانبا كػاف العقػد ؽبػا‪،‬‬
‫وإف اتفقتا ُب حالة بطل العقداف‪.‬‬

‫القسم الثاني‪ :‬إذا استكملت اغبػرة ثالث طلقات حرمت على اؼبطلق حٌب تنكح زوجػاً‬
‫غػّبه‪ ،‬سػواء كانػت ربػػت حػػر أو ربػت عبػػد‪ .‬وإذا اسػتكملت األمػػة طلقتػػْب حرمػت عليػػو حػػٌب‬
‫تنكح زوجاً غّبه‪ ،‬ولو كانػت ربػت حػر‪ .‬وإذا اسػتكملت اؼبطلقػة تسػعاً للعػدة ينكحهػا بينهمػا‬
‫رجالف حرمت على اؼبطلق أبداً‪.‬‬
‫‪ .......................................... 531‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫اٌغثة اخلاِظ‪ 0‬اٌٍؼاْ‬

‫وىو سبب لتحرَل اؼبالعنة ربريباً مؤبداً‪ .‬وكػذا قػذؼ الزوجػة الصػماء واػبرسػاء دبػا يوجػب‬
‫اللعاف لو مل تكن كذلك‪.‬‬

‫اٌغثة اٌغادط‪ 0‬اٌىفش‬

‫والنظر فيو يستدعي بياف مقاصد‪:‬‬

‫األول‪ :‬هبػػوز للمػػؤمن الػػزواج بػػأي ام ػرأة حكػػم بطهػػارة ظاىرىػػا نكاح ػاً دائم ػاً ومنقطع ػاً‬
‫ومل ػػك يب ػػْب‪ ،‬وأم ػػا ال ػػٍب مل وبك ػػم بطه ػػارة ظاىرى ػػا ك ػػاؼبنكرة لوج ػػود ا﵁ (وليس ػػت الالأدري ػػة)‬
‫والناصبية الٍب تبغض أحد األئمة أو أحػد اؼبهػديْب أو شػيعتهم ألهنػم يشػايعوهنم‪ ،‬فػال هبػوز لػو‬
‫الزواج منها‪.‬‬
‫ولو ارتد أحد الزوجْب قبل الدخوؿ إىل حاؿ ال يصح معو العقد وقع الفسخ ُب اغباؿ‪،‬‬
‫وسقط اؼبهر إف كاف من اؼبرأة‪ ،‬ونصفو إف كاف من الرجل‪ .‬ولو وقع بعد الدخوؿ وقف‬
‫الفسخ على انقضاء العدة من أيهما كاف‪ ،‬وال يسقط شئ من اؼبهر؛ الستقراره بالدخوؿ‪.‬‬
‫وإذا أسلم زوج الكتابية أو غّبىا فبّن يصح نكاحهن فهو على نكاحو‪ ،‬سواء كاف قبل‬
‫الدخوؿ أو بعده‪ .‬ولو أسلمت زوجتو قبل الدخوؿ انفسخ العقد وال مهر‪ .‬وإف كاف بعد‬
‫الدخوؿ وقف الفسخ على انقضاء العدة‪.‬‬
‫وأما من ال يصح نكاحهم كاؼبنكرين لوجود ا﵁ فإسالـ أحد الزوجْب موجب النفساخ‬
‫العقد ُب اغباؿ إف كاف قبل الدخوؿ‪ ،‬وإف كاف بعده وقف على انقضاء العدة‪.‬‬
‫وإذا أسلم الكتايب على أكثر من أربع من اؼبنكوحات بالعقد الدائم استداـ أربعاً من‬
‫اغبرائر‪ ،‬أو أمتْب وحرتْب‪ .‬ولو كاف عبداً استداـ حرتْب‪ ،‬أو حرة وأمتْب‪ ،‬وفارؽ سائرىن‪ .‬ولو‬
‫مل يزد عددىن عن القدر ا﵀لل لو كاف عقدىن ثابتاً‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪533 ............................... ‬‬

‫وليس للمسلم إجبار زوجتو الكتابية على الغسل؛ ألف االستمتاع فبكن من دونو‪ .‬ولو‬
‫اتصفت دبا يبنع االستمتاع كالنًب الغالب‪ ،‬وطوؿ األظفار اؼبنفر كاف لو إلزامها بإزالتو‪ .‬ولو‬
‫منعها من اػبروج إىل الكنائس والبيع‪ ،‬كما لو منعها من اػبروج من منزلو‪ .‬وعليو منعها من‬
‫شرب اػبمر‪ ،‬وأكل غبم اػبنزير‪ ،‬واستعماؿ النجاسات‪.‬‬
‫المقص ػػد الث ػػاني‪ُ :‬ب كيفي ػػة االختي ػػار وى ػػو إم ػػا ب ػػالقوؿ ال ػػداؿ عل ػػى اإلمس ػػاؾ‪ ،‬كقول ػػو‪:‬‬
‫اخَبتك أو أمسكتك وما أشبهو‪ .‬ولو رتب االختيار ثبت عقد األربع األوؿ‪ ،‬وانػدفع البػواقي‪.‬‬
‫ولو قاؿ‪ :‬ؼبا زاد على األربع اخػَبت فػراقكن انػدفعن‪ ،‬وثبػت نكػاح البػواقي‪ .‬ولػو قػاؿ لواحػدة‪:‬‬
‫طلقتك‪ ،‬صح نكاحها وطلقت وكانت من األربع‪ .‬ولو طلق أربعاً اندفع البواقي‪ ،‬وثبت نكاح‬
‫اؼبطلقات ٍب طلقن بالطالؽ؛ ألنو ال يواجو بو إال الزوجة‪ ،‬إذ موضوعو إزالة قيد النكاح‪.‬‬
‫والظهار واإليالء ليس ؽبما داللة على االختيار؛ ألنو قد يواجو بو غّب الزوجة‪ .‬وأما‬
‫بالفعل فمثل أف يطأ إذ ظاىره االختيار‪ .‬ولو وطئ أربعاً ثبت عقدىن واندفع البواقي‪ .‬ولو‬
‫قبّل‪ ،‬أو ؼبس بشهوة فهو اختيار‪ ،‬كما ىو رجعة ُب حق اؼبطلقة‪.‬‬
‫المقصد الثالث‪ُ :‬ب مسائل مَبتبة على اختالؼ الدين‪:‬‬
‫األولػػى‪ :‬إذا تػػزوج ام ػرأة وبنتهػػا ٍب أسػػلم بعػػد الػػدخوؿ هبمػػا حرمتػػا‪ ،‬وكػػذا لػػو كػػاف دخػػل‬
‫بػػاألـ‪ .‬أمػػا لػػو مل يكػػن دخػػل بواحػػدة بطػػل عقػػد األـ دوف البنػػت‪ ،‬وال اختيػػار‪ .‬ولػػو أسػػلم عػػن‬
‫أمػػة وبنتهػػا‪ ،‬فػػإف كػػاف وطأنبػػا حرمتػػا‪ ،‬وإف كػػاف وطػػئ إحػػدانبا حرمػػت األخػػرى‪ ،‬وإف مل يكػػن‬
‫وطئ واحدة زبّب‪ .‬ولو أسلم عن أختْب زبّب أيتهما شاء ولو كاف وطأنبا‪ .‬وكذا لو كػاف عنػده‬
‫امرأة وعمتها أو خالتها‪ ،‬ومل ذبػز العمػة وال اػبالػة اعبمػع‪ .‬أمػا لػو رضػيتا صػح اعبمػع‪ ،‬وكػذا لػو‬
‫أسلم عن حرة وأمة‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا أسلم غّب اؼبسلم وعنده حرة وثالث إماء بالعقد‪ ،‬فأسلمن معو‪ ،‬زبّب مع‬
‫اغبرة أمتْب‪ ،‬إذا رضيت اغبرة‪ .‬ولو أسلم اغبر وعنده أربع إماء بالعقد زبّب أمتْب‪ ،‬ولو كن‬
‫حرائر ثبت عقده عليهن‪ .‬وكذا لو أسلمن قبل انقضاء العدة‪ .‬ولو كن أكثر من أربع فأسلم‬
‫بعضهن كاف باػبيار بْب اختيارىن وبْب الَببص‪ ،‬فإف غبقن بو أو بعضهن ومل يزدف عن أربع‬
‫‪ .......................................... 535‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫ثبت عقده عليهن‪ ،‬وإف زدف عن أربع زبّب أربعاً‪ .‬ولو اختار من سبق إسالمهن مل يكن لو‬
‫خيار ُب الباقيات ولو غبقن بو قبل العدة‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬اختالؼ الدين فسخ ال طالؽ‪ ،‬فإف كاف من اؼبرأة قبل الدخوؿ سػقط بػو اؼبهػر‪،‬‬
‫وإف كاف من الرجل فنصفو‪ .‬وإف كاف بعد الدخوؿ فقد اسػتقر ومل يسػقط بالعػارض‪ .‬ولػو كػاف‬
‫اؼبهر فاسداً وجب بو مهر اؼبثل مػع الػدخوؿ‪ ،‬وقبلػو نصػفو إف كػاف الفسػخ مػن الرجػل‪ .‬ولػو مل‬
‫يسم مهػراً واغبػاؿ ىػذه كػاف ؽبػا اؼبتعػة كاؼبطلقػة‪ .‬ولػو دخػل الكتػايب وأسػلم وكػاف اؼبهػر طبػراً ومل‬
‫تقبضو ‪ ،‬يلزمو قيمتو عند مستحليو‪.‬‬
‫الرابعػػة‪ :‬إذا ارتػػد اؼبسػػلم بعػػد الػػدخوؿ حػػرـ عليػػو وطء زوجتػػو اؼبسػػلمة‪ ،‬ووقػػف نكاحهػػا‬
‫على انقضاء العدة‪.‬‬
‫الخامسػػة‪ :‬إذا أسػػلم وعنػػده أربػػع ينكػػرف وجػػود ا﵁ مػػدخوؿ هبػػن مل يكػػن لػػو العقػػد علػػى‬
‫أخ ػػرى‪ ،‬وال عل ػػى أخ ػػت إح ػػدى زوجات ػػو ح ػػٌب تنقض ػػي الع ػػدة م ػػع بق ػػائهن عل ػػى الكف ػػر‪ .‬ول ػػو‬
‫أسػػلمت الكػػافرة فتػػزوج زوجهػػا بأختهػػا قبػػل إسػػالمو‪ ،‬وانقضػػت الع ػدة وىػػو علػػى كفػػره‪ ،‬صػػح‬
‫عقد الثانية‪ .‬فلو أسلم قبل انقضاء عدة األوىل زبّب‪ ،‬كما لو تزوجها وىي كافرة‪.‬‬
‫السادسػػة‪ :‬إذا أسػػلم الكػػافر ٍب ارتػػد وانقضػػت عػػدهتا علػػى الكفػػر فقػػد بانػػت منػػو‪ .‬ولػػو‬
‫أسػػلمت ُب العػػدة ورجػػع إىل اإلسػػالـ ُب العػػدة فهػػو أحػػق هبػػا‪ ،‬وإف خرجػػت وىػػو كػػافر فػػال‬
‫سبيل لو عليها‪.‬‬
‫الس ػػابعة‪ :‬لػػو ماتػػت إحػػداىن بعػػد إسػػالمهن قبػػل االختيػػار مل يبط ػل اختيػػاره ؽبػػا‪ ،‬فػػإف‬
‫اختارىا ورث نصيبو منها‪ .‬وكذا لو مًب كلهن كاف لو االختيار‪ .‬فإذا أختػار أربعػاً ورثهػن؛ ألف‬
‫االختيػػار لػػيس اسػػتئناؼ عقػػد‪ ،‬وإمبػػا ىػػو تعيػػْب لػػذات العقػػد الصػػحيح‪ .‬ولػػو مػػات ومػػًب قبػػل‬
‫اػبيار احتسنب زوجات ألجل اإلرث‪ .‬ولػو مػات الػزوج قػبلهن كػاف علػيهن االعتػداد منػو؛ ألف‬
‫مػػنهن مػػن تلزمػػو العػػدة‪ ،‬وؼبػػا مل وبصػػل االمتيػػاز ألػػزمن العػػدة بأبعػػد األجلػػْب‪ ،‬إذ كػػل واحػػدة‬
‫وبتمل أف تكوف ىي الزوجػة وإف ال تكػوف‪ ،‬فاغبامػل تعتػد بعػدة الوفػاة ووضػع اغبمػل‪ ،‬واغبائػل‬
‫تعتد بأبعد األجلْب من عدة الطالؽ والوفاة‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪531 ............................... ‬‬

‫الثامنة‪ :‬إذا أسلم وأسلمن لزمو نفقة اعبميع حٌب ىبتار أربعاً فتسقط نفقة البواقي؛ ألهنن‬
‫ُب حكم الزوجات‪ .‬وكذا لو أسلمن أو بعضهن وىو على كفره‪ .‬ولو مل يػدفع النفقػة كػاف ؽبػن‬
‫اؼبطالبػة هبػا عػن اغباضػر واؼباضػي‪ ،‬سػواء أسػلم أو بقػي علػى الكفػر‪ ،‬وال يلزمػو النفقػة لػو أسػلم‬
‫دوهنػػن لتحقػػق منػػع االسػػتمتاع مػػنهن‪ .‬ولػػو اختلػػف الزوجػػاف ُب السػػابق إىل اإلسػػالـ ومل تكػػن‬
‫بينػػة حكػػم بإسػػالمهما مع ػاً‪ .‬ولػػو مػػات قبػػل اػبيػػار ورثنػػو صبيع ػاً‪ .‬ولػػو مػػات قبػػل إسػػالمهن مل‬
‫يوقف شيء ؛ ألف الكافر ال يرث اؼبسلم‪.‬‬

‫ِغائً ِٓ ٌىادك اٌؼمذ‪ ،‬وهً عثغ‪0‬‬

‫األولى‪ :‬الكفاءة شرط ُب النكاح‪ ،‬وىي التساوي ُب اإلسالـ بالنسبة للمؤمنة‪ .‬ومن‬
‫اإلسالـ مودة قرىب الرسوؿ ؿبمد (صلى ا﵁ عليو وآلو) وىم آؿ ؿبمد األئمة واؼبهديوف‪ ،‬ومن‬
‫يبغضهم فهو ناصيب‪.‬‬
‫ال يصح نكاح الناصب اؼبعلن بعداوة أىل البيت (عليهم الصالة والسالـ)؛ الرتكابو مػا‬
‫يعلم بطالنو من دين اإلسالـ‪.‬‬
‫وال يشَبط سبكنػو مػن النفقػة‪ .‬ولػو ذبػدد عجػز الػزوج عػن النفقػة ال تتسػلط علػى الفسػخ‪،‬‬
‫وهبػػوز إنكػػاح اغبػػرة العبػػد‪ ،‬والعربيػػة العجمػػي واؽبامشيػػة غػػّب اؽبػػامشي‪ ،‬وبػػالعكس‪ .‬وكػػذا أربػػاب‬
‫الصنائع الدنية بػذوات الػدين والبيوتػات‪ .‬ولػو خطػب اؼبػؤمن القػادر علػى النفقػة وجػب إجابتػو‬
‫وإف كػػاف أخفػػض نسػػباً‪ .‬ولػػو امتنػػع الػػويل كػػاف عاصػػياً‪ .‬ولػػو انتسػػب الػػزوج إىل قبيلػػة فبػػاف مػػن‬
‫غّبىا‪ ،‬كاف للزوجة الفسخ‪.‬‬
‫ويكره‪ :‬أف يزوج الفاسق‪ ،‬ويتأكد ُب شارب اػبمر‪ ،‬وأف تزوج اؼبؤمنة باؼبخػالف وإف كػاف‬
‫مستضعفاً‪ ،‬وىو الذي ال يعرؼ بعناد‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا تزوج امرأة‪ٍ ،‬ب علم أهنا كانت زنت مل يكن لو فسخ العقد‪ ،‬وال الرجوع علػى‬
‫الويل باؼبهر‪.‬‬
‫‪ .......................................... 534‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫الثالثػػة‪ :‬ال هبػػوز التع ػريض باػبطبػػة لػػذات العػػدة الرجعيػػة؛ ألهنػػا ُب حكػػم الزوجػػة‪ ،‬وهبػػوز‬
‫للمطلقة ثالثاً من الزوج وغّبه‪ ،‬وال هبوز التصريح ؽبا منو وال من غّبه‪ .‬أما اؼبطلقة تسعاً للعدة‬
‫ينكحها بينها رجالف‪ ،‬فال هبوز التعريض ؽبا من الزوج‪ ،‬وهبوز من غػّبه‪ .‬وال هبػوز التصػريح ُب‬
‫العدة منو وال من غّبه‪.‬‬
‫وأما اؼبعتدة البائنة‪ ،‬سواء كانت عن خلع أو فسخ‪ ،‬هبوز التعريض من الزوج وغّبه‪،‬‬
‫والتصريح من الزوج دوف غّبه ‪ .‬وصورة التعريض أف يقوؿ‪ :‬رب راغب فيك أو حريص عليك‬
‫وما أشبهو‪ .‬والتصريح أف ىباطبها دبا ال وبتمل إال النكاح‪ ،‬مثل أف يقوؿ‪ :‬إذا انقضت عدتك‬
‫تزوجتك‪ .‬ولو صرح باػبطبة ُب موضع اؼبنع ‪ٍ ،‬ب انقضت العدة فنكحها‪ ،‬مل ربرـ‪.‬‬
‫الرابعػػة‪ :‬إذا خطػب فأجابػػت حػػرـ علػػى غػػّبه خطبتهػػا‪ ،‬ولػو تػػزوج ذلػػك الغػػّب كػػاف العقػػد‬
‫صحيحاً‪.‬‬
‫الخامسػػة‪ :‬إذا تزوجػػت اؼبطلقػػة ثالث ػاً‪ ،‬فلػػو شػػرطت ُب العقػػد أنػػو إذا حللهػػا فػػال نكػػاح‬
‫بينهما بطل العقد‪ ،‬ولو شرطت الطالؽ يصح النكاح ويبطل الشرط‪ .‬وإف دخل هبا فلها مهػر‬
‫اؼبثل‪ .‬أما لو مل يصرح بالشرط ُب العقػد وكػاف ذلػك ُب نيتػو أو نيػة الزوجػة أو الػويل مل يفسػد‪.‬‬
‫وكػػل موضػػع يصػػح العقػػد‪ ،‬فمػػع الػػدخوؿ ربػػل للمطلػػق مػػع الفرقػػة وانقضػػاء العػػدة‪ .‬وكػػل موضػػع‬
‫يفسد ال ربل لو؛ ألنو ال يكفي الوطء ما مل يكن عن عقد صحيح‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬نكاح الشػغار باطػل‪ ،‬وىػو أف تتػزوج امرأتػاف بػرجلْب علػى أف يكػوف مهػر كػل‬
‫واحدة نكاح األخرى‪.‬‬
‫السػابعة‪ :‬يكػره العقػد علػى القابلػة إذا ربتػو‪ ،‬وبنتهػا‪ .‬وأف يػزوج ابنػو بنػت زوجتػو مػن غػّبه‬
‫إذا ولدهتا بعد مفارقتو‪ ،‬وال بأس دبن ولدهتا قبل نكاح األب‪ .‬وأف يتزوج دبن كانػت ضػرة ألمػو‬
‫قبل أبيو‪ .‬وبالزانية قبل أف تتوب‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪532 ............................... ‬‬

‫القسه الثاىٕ‪ :‬يف اليلاح امليقطع‬


‫وىو سائغ ُب دين اإلسالـ؛ لتحقق شرعيتو‪ ،‬وعدـ ما يدؿ على رفعو‪.‬‬
‫والنظر فيو يستدعي بياف‪ :‬أركانو‪ ،‬وأحكامو‪.‬‬

‫فأزناىُ أزبع٘‪ :‬الصيغة ‪ ،‬وا﵀ل ‪ ،‬واألجل‪ ،‬واؼبهر‪.‬‬

‫أِا اٌصٍغح‪0‬‬

‫فهي اللفظ الذي وضعو الشرع ِوصلةً إىل انعقاده‪ ،‬وىو إهباب وقبوؿ‪.‬‬
‫وألفاظ اإلهباب ثالثة‪ :‬زوجتػك ومتعتػك وأنكحتػك‪ ،‬وأيهػا حصػل وقػع اإلهبػاب بػو‪ ،‬وال‬
‫ينعقد بغّبىا‪ ،‬كلفظ التمليك واؽببة واإلجارة‪.‬‬
‫والقبػػوؿ‪ :‬ىػػو اللفػػظ الػػداؿ علػػى الرضػػا بػػذلك اإلهبػػاب‪ ،‬كقولػػو‪ :‬قبلػػت النكػػاح أو اؼبتعػػة‪.‬‬
‫ول ػػو ق ػػاؿ‪ :‬قبل ػػت واقتص ػػر‪ ،‬أو رض ػػيت ج ػػاز‪ .‬ول ػػو ب ػػدئ ب ػػالقبوؿ فق ػػاؿ‪ :‬تزوج ػػت‪ ،‬فقال ػػت‪:‬‬
‫زوجتك‪ ،‬صح‪.‬‬
‫والبد من اإلشهاد أو اإلشهار (اإلعالف)‪ .‬ويكوف اإلشهاد بشاىدين‪ .‬وأما اإلشهار‬
‫واإلعالف فيكوف بعد إيقاع العقد وقبل الدخوؿ‪ ،‬ويتحقق دبا يسمى عرفاً إشهار وإعالف‬
‫كالدعوة إىل وليمة العرس‪ ،‬أو تعريف الناس بالوسيلة اؼبتاحة‪.‬‬

‫وأِا احملً‪0‬‬

‫فيشَبط أف تكوف الزوجة غّب منكرة لوجود ا﵁ (مسلمة كانت أو غػّب مسػلمة)‪ .‬ويبنعهػا‬
‫من شرب اػبمر وارتكاب ا﵀رمات‪.‬‬
‫وأما اؼبسلمة فال تتزوج منقطعاً إال باؼبسلم خاصة‪ .‬وال هبوز باؼبنكرة لوجود ا﵁‪ ،‬وال‬
‫الناصبية اؼبعلنة بالعداوة كاػبوارج‪ .‬وال يتزوج منقطعاً بأمة وعنده حرة إال بإذهنا‪ ،‬ولو فعل كاف‬
‫‪ .......................................... 536‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫العقد باطالً‪ .‬وكذا ال يدخل عليها بنت أختها وال بنت أخيها إال مع إذهنا‪ ،‬ولو فعل كاف‬
‫العقد باطالً‪.‬‬
‫ويستحب أف تكوف مؤمنة عفيفة‪ ،‬وأف يسأؽبا عن حاؽبا مع التهمة‪ ،‬وليس شرطاً ُب‬
‫الصحة‪ .‬ويكره أف تكوف زانية‪ ،‬فإف فعل فعليو منعها من الفجور‪ ،‬ويكره أف يتزوج منقطعاً‬
‫ببكر‪ ،‬وإف اضطرا إليو فال كراىة‪.‬‬
‫فروع ثالثة‪:‬‬
‫األول‪ :‬إذا أسػػلم غػػّب اؼبسػػلم‪ ،‬وعنػػده مػػن يصػػح نكاحهػػا بالعقػػد اؼبنقطػػع‪ ،‬كػػاف عقػػدىا‬
‫ثابتاً‪ .‬وكذا لو كن أكثر‪ .‬ولو سبقت ىي‪ .‬وقػف علػى انقضػاء العػدة‪ ،‬إف كػاف دخػل هبػا‪ .‬فػإف‬
‫انقضت ومل يسلم‪ ،‬بطل العقد‪ .‬وإف غبق هبػا قبػل العػدة‪ ،‬فهػو أحػق هبػا مػا داـ أجلػو باقيػا فلػو‬
‫انقضى األجل قبل إسالمو مل يكن لو عليها سبيل‪.‬‬
‫الثػػاني‪ :‬لػػو كانػػت فبػّػن ال يصػػح نكػػاحهن‪ ،‬فأسػػلم أحػػدنبا بعػػد الػػدخوؿ‪ ،‬وقػػف الفسػػخ‬
‫على انقضاء العدة‪ ،‬وتبْب منو بانقضاء األجل‪ ،‬أو خروج العدة‪ .‬فأيهمػا حصػل قبػل إسػالمو‪،‬‬
‫انفسخ بو النكاح ‪.‬‬
‫الثالػػث‪ :‬إف أسػػلم وعنػػده حػػرة وأمػػة‪ ،‬ثبػػت عقػػد اغبػػرة‪ ،‬ووقػػف عقػػد األمػػة‪ ،‬علػػى رضػػاء‬
‫اغبرة‪.‬‬

‫وأِا ادلهش ‪0‬‬

‫فهػػو شػػرط ُب عقػػد الػػزواج اؼبنقطػػع خاصػػة‪ ،‬يبطػػل بفواتػػو العقػػد‪ .‬ويشػػَبط فيػػو أف يكػػوف‬
‫فبلوكػاً معلومػاً‪ ،‬إمػػا بالكيػل أو الػػوزف أو اؼبشػاىدة أو الوصػػف‪ .‬ويتقػدر باؼبراضػػاة‪ ،‬قػل أو كثػػر‪،‬‬
‫ولو كاف كفاً من بر‪ ،‬ويلزـ دفعو بالعقد‪.‬‬
‫ولػػو وىبهػػا اؼبػػدة قبػػل الػػدخوؿ لزمػػو النصػػف‪ ،‬ولػػو دخػػل اسػػتقر اؼبهػػر‪ .‬ولػػو تبػػْب فسػػاد‬
‫العقد‪ ،‬إما بأف ظهر ؽبا زوج‪ ،‬أو كانت أخت زوجتو‪ ،‬أو أمها‪ ،‬ومػا شػاكل ذلػك ُب موجبػات‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪531 ............................... ‬‬

‫الفسػػخ‪ ،‬ومل يكػػن دخػػل هبػػا‪ ،‬فػػال مهػػر ؽبػػا‪ .‬ولػػو قبضػػتو كػػاف لػػو اسػػتعادتو‪ .‬ولػػو تبػػْب ذلػػك بعػػد‬
‫الدخوؿ كاف ؽبا ما أخذت‪ ،‬وليس عليو تسليم ما بقي‪.‬‬

‫وأِا األجً‪0‬‬

‫فهػػو شػػرط ُب عقػػد ال ػزواج اؼبنقطػػع‪ ،‬ولػػو مل يػػذكره انعقػػد دائم ػاً‪ .‬وتقػػدير األجػػل إليهمػػا‪،‬‬
‫طػػاؿ أو قصػػر‪ ،‬وأقلػػو سػػتة أشػػهر‪ .‬وال بػػد أف يكػػوف معينػاً‪ ،‬ؿبروسػاً مػػن الزيػػادة والنقصػػاف‪ .‬ولػػو‬
‫عينا أجالً دوف ستة أشهر بطل العقد‪ ،‬ولو كاف من نية الزوج أف يهبهػا اؼبػدة قبػل العقػد بطػل‬
‫أيضاً‪.‬‬
‫وال وبصل فك رباط الزوجية بينهما إال بانقضاء اؼبدة‪ ،‬أو أف يهبها الزوج‪ .‬وللزوج أف‬
‫يعقد عليها مرة أخرى ُب العدة‪.‬‬

‫ّأما أحهامُ فثناىٔ٘‪:‬‬

‫األول‪ :‬إذا ذكر األجل واؼبهر صح العقد‪ ،‬ولو أخل باؼبهر مع ذكر األجل بطل العقد‪،‬‬
‫ولو أخل باألجل حسب بطل منقطعاً وانعقد دائماً‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬كل شرط يشَبط فيو فالبد أف يقرف باإلهباب والقبوؿ‪ ،‬وال حكم ؼبا يذكر قبل‬
‫العقد ما مل يستعد فيو‪ ،‬وال ؼبا يذكر بعده‪ ،‬وال يشَبط مع ذكره ُب العقد إعادتو بعده‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬للبالغة الرشيدة (وىي من أسبت ‪ ٔٛ‬عاماً ال من بلغت سن التكليف عاقلة‬
‫فقط) أف تزوج نفسها‪ ،‬وليس لوليها اعَباض‪ ،‬بكراً كانت أو ثيباً‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬هبوز أف يشَبط عليها اإلتياف ليالً أو هناراً‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬هبوز العزؿ للزوج ‪ ،‬وال يقف على إذهنا‪ ،‬ويلحق الولد بو لو ضبلت وإف‬
‫عزؿ؛ الحتماؿ سبق اؼبِب من غّب تنبو‪.‬‬
‫السادس‪ :‬ال يقع هبا طالؽ‪ ،‬وتبْب بانقضاء اؼبدة‪ .‬ويقع لعاف‪ ،‬ويقع هبا ظهار وإيالء‪،‬‬
‫ووبرـ ترؾ وطئها أكثر من أربعة أشهر كالدائمة‪.‬‬
‫‪ .......................................... 531‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫السابع‪ :‬ال يثبت هبذا العقد مّباث بْب الزوجْب‪ ،‬ولو شرطا التوارث أو شرط أحدنبا‬
‫يلزـ عمالً بالشرط‪.‬‬
‫الثامن‪ :‬إذا انقضى أجلها بعد الدخوؿ فعدهتا حيضتاف‪ ،‬وإف كانت ال ربيض ومل تيئس‬
‫فخمسة وأربعوف يوماً‪ .‬وتعتد من الوفاة‪ ،‬ولو مل يدخل هبا‪ ،‬بأربعة أشهر وعشرة أياـ إف‬
‫كانت حائالً‪ ،‬وبأبعد األجلْب إف كانت حامالً‪ .‬ولو كانت أمة كانت عدهتا حائالً شهرين‬
‫وطبسة أياـ‪.‬‬

‫القسه الثالث‪ :‬يف ىلاح اإلماء‬


‫وىو إما باؼبلك أو العقد‪.‬‬
‫والعقد ضرباف‪ :‬دائم ومنقطع‪.‬‬
‫وقد مضى ذكر كثّب من أحكامهما‪.‬‬
‫وأعرض عن التفصيل؛ لعدـ اغباجة ُب الوقت اغباضر‪.‬‬

‫وٌٍذك تاٌنىاح اٌنظش يف أِىس مخغح‪0‬‬

‫اليظس األّل‪ :‬ما ٓسد بُ اليهاح‬

‫وىو يستدعي بياف ثالثة مقاصد‪:‬‬

‫األوي ‪ 0‬يف اٌؼٍىب‬

‫وىي إما ُب الرجل‪ ،‬وإما ُب اؼبرأة‪ ،‬فعيوب الرجل ثالثة‪ :‬اعبنوف‪ ،‬واػبصاء‪ ،‬والعنن‪.‬‬
‫فػػاعبنوف‪ :‬سػػبب لتسػػليط الزوجػػة علػػى الفسػػخ‪ ،‬دائم ػاً كػػاف أو أدواراً‪ ،‬وكػػذا اؼبتجػػدد بعػػد‬
‫العقد وقبل الوطء‪ ،‬أو بعد العقد والوطء‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪539 ............................... ‬‬

‫واػبصاء‪ :‬وىو سل األنثيْب‪ ،‬وُب معناه الوجاء‪ .‬وإمبا يفسخ بو مع سبقو على العقد‪.‬‬
‫والعنن‪ :‬مرض تضعف معو القوة عن نشر العضو‪ ،‬حبيث يعجر عن اإليالج‪ ،‬ويفسػخ بػو‬
‫وإف ذبدد بعػد العقػد ‪ ،‬لكػن بشػرط أف ال يطػأ زوجتػو وال غّبىػا‪ .‬فلػو وطأىػا ولػو مػرة‪ٍ ،‬ب ع َّػن‬
‫أو أمكنو وطء زوجة غّبىا مع عننو عنها مل يثبت ؽبا اػبيار‪ .‬وكػذا لػو وطأىػا دبػراً وعػ َّن قػبالً‪،‬‬
‫وتفسػػخ باعبػػب؛ لتحقػػق العجػػز عػػن الػػوطء‪ ،‬بشػػرط أف ال يبقػػى لػػو مػػا يبكػػن معػػو الػػوطء‪ .‬ولػػو‬
‫حدث اعبب مل يفسخ بو‪ ،‬ولو بػاف خنثػى ؽبػا الفسػخ حػٌب مػع إمكػاف الػوطء‪ .‬وال يػرد الرجػل‬
‫بعيب غّب ذلك‪.‬‬
‫وعي ػػوب اؼبػ ػرأة س ػػبعة‪ :‬اعبن ػػوف واعب ػػذاـ وال ػػربص والق ػػرف (تش ػػوه الف ػػرج) واإلفض ػػاء والع ػػرج‬
‫والعمى‪.‬‬
‫أما اعبنوف‪ :‬فهو فساد العقل‪ ،‬فال يثبت اػبيار مع السهو السػريع زوالػو‪ ،‬وال مػع االغمػاء‬
‫العارض مع غلبة اؼبرة‪ ،‬وإمبا يثبت اػبيار فيو مع استقراره ‪.‬‬
‫وأمػ ػػا اعبػ ػػذاـ‪ :‬فهػ ػػو الػ ػػذي يظهػ ػػر معػ ػػو يػ ػػبس األعضػ ػػاء‪ ،‬وتنػ ػػاثر اللحػ ػػم‪ .‬وال ذبػ ػػزي قػ ػػوة‬
‫االحَباؽ‪ ،‬وال تعجر الوجو‪ ،‬وال استدارة العْب‪.‬‬
‫وأم ػػا ال ػػربص‪ :‬فه ػػو البي ػػاض ال ػػذي يظه ػػر عل ػػى ص ػػفحة الب ػػدف وال يقض ػػي بالتس ػػلط م ػػع‬
‫االشتباه‪.‬‬
‫وأما تشوه الفرج‪ :‬فإذا منع من االستمتاع ومل يبكن عالجو يفسخ بو‪.‬‬
‫وأما االفضاء‪ :‬فهو تصيّب اؼبسلكْب واحداً‪.‬‬
‫وأما العرج‪ :‬فيدخل ُب أسباب الفسخ‪ ،‬إذا بلغ اإلقعاد‪.‬‬

‫ادلمصذ اٌصأً ‪ 0‬يف أدىاَ اٌؼٍىب‬

‫وفيو مسائل‪:‬‬
‫‪ .......................................... 551‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫األولى‪ :‬العيوب اغبادثة للمرأة قبل العقد مبيحة للفسخ‪ ،‬وما يتجدد بعد العقد‪ .‬والوطء‬
‫ال يفس ػػخ ب ػػو‪ .‬واؼبتج ػػدد بع ػػد العق ػػد وقب ػػل ال ػػدخوؿ ال يب ػػيح الفس ػػخ‪ ،‬سبس ػػكاً دبقتض ػػى العق ػػد‬
‫السليم عن معارض‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬خيار الفسخ على الفور‪ ،‬فلو علم الرجل أو اؼبرأة بالعيب فلم يبػادر بالفسػخ لػزـ‬
‫العقد‪ ،‬وكذا اػبيار مع التدليس‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬الفسخ بالعيب ليس بطالؽ‪ ،‬فال يطرد معو تنصيف اؼبهر وال يعد ُب الثلث‪.‬‬
‫الرابعػػة‪ :‬هبػػوز للرجػػل الفسػػخ مػػن دوف إذف اغبػػاكم‪ ،‬وكػػذا اؼب ػرأة‪ .‬نعػػم‪ ،‬مػػع ثبػػوت العػػنن‬
‫يفتقر إىل اغباكم لضرب األجل‪ .‬وؽبا التفرد بالفسخ عند انقضائو وتعذر الوطء‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬إذا اختلفا ُب العيب فالقوؿ قوؿ منكره مع عدـ البينة‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬إذا فسخ الزوج بأحد العيوب‪ ،‬فإف كاف قبل الدخوؿ فال مهر وإف كاف بعػده‬
‫فله ػػا اؼبس ػػمى؛ ألن ػػو ثب ػػت ب ػػالوطء ثبوت ػػا مس ػػتقراً ف ػػال يس ػػقط بالفس ػػخ‪ .‬ول ػػو الرج ػػوع ب ػػو عل ػػى‬
‫اؼبػػدلس‪ .‬وكػػذا لػػو فسػػخت قبػػل الػػدخوؿ فػػال مهػػر‪ ،‬إال ُب العػػنن (ؽبػػا نصػػف اؼبهػػر)‪ ،‬ولػػو كػػاف‬
‫بعده كاف ؽبا اؼبسمى‪ .‬وكذا لو كاف باػبصاء بعد الدخوؿ فلها اؼبهر كامالً إف حصل الوطء‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬ال يثبت العنن إال بإقرار الزوج‪ ،‬أو البينة بإقراره‪ ،‬أو نكولو أو البينة الطبية‪ ،‬ولو‬
‫مل يكن ذلك وادعت عننو فأنكر ‪ ،‬فالقوؿ قولو مع يبينو‪.‬‬
‫الثامنة‪ :‬إذا ثبت العنن‪ ،‬فإف صربت فال كػالـ‪ ،‬وإف رفعػت أمرىػا إىل اغبػاكم أجلّهػا سػنة‬
‫مػػن حػػْب الَبافػػع‪ ،‬فػػإف واقعهػػا أو واقػػع زوجػػة غّبىػػا فػػال خيػػار‪ ،‬وإال كػػاف ؽبػػا الفسػػخ ونصػػف‬
‫اؼبهر‪.‬‬

‫ادلمصذ اٌصاٌس ‪ 0‬يف اٌرذٌٍظ‬

‫وفيو مسائل‪:‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪553 ............................... ‬‬

‫األولى‪ :‬إذا تزوج امرأة وشرط كوهنا بكراً‪ ،‬فوجدىا ثيباً مل يكن لو الفسخ؛ إلمكاف‬
‫ذبدده بسبب خفي‪ .‬وكاف لو أف ينقص من مهرىا ما بْب مهر البكر والثيب ‪ ،‬ويرجع فيو إىل‬
‫العرؼ‪.‬‬
‫الثانيػػة‪ :‬إذا تػػزوج منقطع ػاً بػػامرأة فبانػػت غػػّب مسػػلمة‪ ،‬مل يكػػن لػػو الفسػػخ مػػن دوف ىبػػة‬
‫اؼبدة‪ ،‬وال لو إسقاط شيء من اؼبهر‪ .‬وكذا لػو تزوجهػا دائمػاً‪ .‬نعػم‪ ،‬لػو شػرط إسػالمها كػاف لػو‬
‫الفسخ إذا وجدىا على خالفو‪.‬‬
‫الثالثػػة‪ :‬إذا تػػزوج رجػػالف بػػامرأتْب‪ ،‬وأدخلػػت خطئ ػاً ام ػرأة كػػل واحػػد منهمػػا علػػى اآلخػػر‬
‫فوطأىا شبهة‪ ،‬فكل واحد منهما على واطئها مهر اؼبثل‪ ،‬وترد كل واحدة على زوجهػا‪ ،‬وعليػو‬
‫مهرىػػا اؼبسػػمى‪ .‬ولػػيس لػػو وطؤىػػا حػػٌب تنقضػػي عػػدهتا مػػن وطء األوؿ‪ .‬ولػػو ماتتػػا ُب العػػدة أو‬
‫مات الزوجاف ورث كل واحد منهما زوجة نفسو وورثتو‪.‬‬
‫الرابع ػػة‪ :‬ك ػػل موض ػػع حكمن ػػا في ػػو ب ػػبطالف العق ػػد‪ ،‬فللزوج ػػة م ػػع ال ػػوطء مه ػػر اؼبث ػػل‪ ،‬ال‬
‫اؼبس ػػمى‪ .‬وك ػػذا ك ػػل موض ػػع حكمن ػػا في ػػو بص ػػحة العق ػػد‪ ،‬فله ػػا م ػػع ال ػػوطء اؼبس ػػمى وإف غبق ػػو‬
‫الفسخ‪.‬‬

‫اليظس الثاىٕ‪ :‬يف املَْز‬

‫وفيو أطراؼ‪:‬‬

‫األوي ‪ 0‬يف ادلهش اٌصذٍخ‪.‬‬

‫وىو كل ما يصح أف يبلك‪ ،‬عيناً كاف أو منفعػة‪ .‬ويصػح العقػد علػى منفعػة اغبػر‪ ،‬كتعلػيم‬
‫الصنعة‪ ،‬والسورة من القرآف‪ ،‬وكل عمل ؿبلل‪ ،‬وعلى إجارة الػزوج نفسػو مػدة معينػة‪ .‬ولػو عقػد‬
‫الكتابياف على طبر أو خنزير وأسلما‪ ،‬أو أسػلم أحػدنبا قبػل القػبض‪ ،‬دفػع القيمػة ػبروجػو عػن‬
‫ملػػك اؼبسػػلم‪ ،‬سػواء كػػاف عينػاً أو مضػػموناً‪ .‬وال تقػػدير ُب اؼبهػػر‪ ،‬بػػل مػػا تراضػػى عليػػو الزوجػػاف‬
‫قل ما مل يقصر عن التقوَل‪ ،‬كحبة من حنطة‪ .‬وكذا ال حد لو ُب الكثرة‪.‬‬ ‫وإف ّ‬
‫‪ .......................................... 555‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫ويكفي ُب اؼبهر مشاىدتو إف كاف حاضراً ولو جهل وزنػو أو كيلػو‪ ،‬كالصػربة مػن الطعػاـ‪،‬‬
‫والقطع ػػة م ػػن ال ػػذىب‪ .‬وهب ػػوز أف يت ػػزوج امػ ػرأتْب أو أكث ػػر دبه ػػر واح ػػد‪ ،‬ويك ػػوف اؼبه ػػر بي ػػنهن‬
‫بالسوية‪.‬‬
‫ولػػو تزوجهػػا علػػى شػػيء غػػّب مشػػاىد وال موصػػوؼ كػػاف ؽبػػا الوصػػف الوسػػط بػػْب اعبيػػد‬
‫والرديء‪ .‬ولو تزوجها على كتاب ا﵁ وسنة نبيو (صلى ا﵁ عليو وآلو)‪ ،‬ومل يسم ؽبا مهراً‪ ،‬كاف‬
‫مهرىا طبس مئة درىم فضة وكل درىم (٘‪ٕٔ.‬غم)‪.‬‬
‫ولػػو ظبػػى للمػرأة مهػراً‪ ،‬وألبيهػػا شػػيئاً معينػاً‪ ،‬لػػزـ مػػا ظبػػى ؽبػػا وسػػقط مػػا ظبػػاه ألبيهػػا‪ .‬ولػػو‬
‫أمهرىا مهراً‪ ،‬وشرط أف تعطي أباىا منو شيئاً معيناً يصح اؼبهر‪ ،‬وال يلزـ الشرط‪.‬‬
‫والبد من تعيْب اؼبهر دبا يرفع اعبهالة‪ ،‬فلو أصدقها تعليم سػورة وجػب تعيينهػا‪ ،‬ولػو أهبػم‬
‫فسد اؼبهر ‪ ،‬وكاف ؽبا مع الدخوؿ مهر اؼبثل‪ ،‬ولػو أمرتػو بتلقػْب غّبىػا مل يلزمػو؛ ألف الشػرط مل‬
‫يتناوؽبا‪.‬‬
‫ولػػو أصػػدقها تعلػػيم صػػنعة ال وبسػػنها‪ ،‬أو تعلػػيم سػػورة جػػاز؛ ألنػػو ثابػػت ُب الذمػػة‪ .‬ولػػو‬
‫خل فباف طبراً كاف ؽبا مثػل اػبػل‪،‬‬ ‫تعذر التوصل كاف عليو أجرة التعليم‪ .‬ولو أصدقها ظرفاً أنو ّ‬
‫وكذا لو تزوجها على عبد فباف حراً أو مستحقاً‪ .‬وإذا تزوجها دبهر سراً‪ ،‬وبآخر جهػراً كػاف ؽبػا‬
‫األوؿ‪.‬‬
‫واؼبهر مضموف على الزوج فلو تلػف قبػل تسػليمو كػاف ضػامناً لػو بقيمتػو وقػت تلفػو‪ .‬ولػو‬
‫وجدت بو عيبػاً كػاف ؽبػا رده بالعيػب‪ ،‬ولػو عػاب بعػد العقػد كانػت باػبيػار ُب أخػذه‪ ،‬أو أخػذ‬
‫القيمػة‪ .‬وؽبػػا أف سبنػػع مػػن الػدخوؿ هبػػا حػػٌب تقػػبض مهرىػػا‪ ،‬سػواء كػػاف الػػزوج موسػراً أو معسػراً‪.‬‬
‫وليس ؽبا ذلك بعد الدخوؿ‪.‬‬
‫ويسػػتحب‪ :‬تقليػػل اؼبهػػر‪ .‬ويكػػره‪ :‬أف يتجػػاوز السػػنة‪ ،‬وىػػو طبسػػمائة درىػػم‪ .‬وأف يػػدخل‬
‫بالزوجة حٌب يقدـ مهرىا‪ ،‬أو شيئاً منو‪ ،‬أو غّبه‪ ،‬ولو ىدية‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪551 ............................... ‬‬

‫اٌؽشف اٌصأً ‪ 0‬يف اٌرفىٌط‪.‬‬

‫وىو قسماف‪ :‬تفويض البضع‪ ،‬وتفويض اؼبهر‪.‬‬


‫أمػػا األول‪ :‬فهػػو أف ال يػػذكر ُب العقػػد مه ػراً أص ػالً‪ ،‬مثػػل أف يقػػوؿ‪ :‬زوجتػػك فالنػػة‪ ،‬أو‬
‫تقوؿ ىي‪ :‬زوجتك نفسي‪ ،‬فيقوؿ‪ :‬قبلت‪.‬‬
‫وفيو مسائل‪:‬‬
‫األولى‪ :‬ذكر اؼبهر ليس شرطاً ُب العقد الدائم‪ ،‬فلػو تزوجهػا ومل يػذكر مهػراً‪ ،‬أو شػرط أف‬
‫ال مهػػر‪ ،‬صػػح العقػػد‪ .‬فػػإف طلقهػػا قبػػل الػػدخوؿ فلهػػا اؼبتعػػة ‪ ،‬حػػرة كانػػت أو فبلوكػػة‪ ،‬وال مهػػر‪.‬‬
‫وإف طلقهػػا بعػػد الػػدخوؿ‪ ،‬فلهػػا مهػػر أمثاؽبػػا وال متعػػة‪ .‬فػػإف مػػات أحػػدنبا قبػػل الػػدخوؿ وقبػػل‬
‫الفرض فال مهر ؽبا وال متعة‪ ،‬وال هبب مهر اؼبثل بالعقد‪ ،‬وإمبا هبب بالدخوؿ‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬اؼبعترب ُب مهر اؼبثل حاؿ اؼبرأة ُب الشرؼ واعبماؿ وعػادة نسػائها‪ ،‬مػا مل يتجػاوز‬
‫السنة وىو طبسمائة درىم‪ .‬واؼبعترب ُب اؼبتعة حاؿ الزوج ‪ ،‬فالغِب يبتع بالسيارة والدار‪ ،‬والفقػّب‬
‫باػباًب وما شاكلو‪ .‬وتستحق اؼبتعة اؼبطلقة الٍب مل يفرض ؽبا مهر‪ ،‬ومل يدخل هبا‪.‬‬
‫الثالثػػة‪ :‬لػػو تراضػػيا بعػػد العقػػد بفػػرض اؼبهػػر جػػاز؛ ألف اغبػػق ؽبمػػا سػواء كػػاف بقػػدر مهػػر‬
‫اؼبثػػل أو أزيػػد أو أقػػل‪ ،‬وسػواء كػػاف عػػاؼبْب أو جػػاىلْب‪ ،‬أو كػػاف أحػػدنبا عاؼبػاً واآلخػػر جػػاىالً‪،‬‬
‫وفرض اؼبهر إليهما ابتداءً وانتهاءً‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬لو تزوج اؼبملوكة ٍب اشَباىا فسد عقد النكاح‪ ،‬وال مهر ؽبا وال متعة‪.‬‬
‫الخامس ػػة‪ :‬يتحقػػق التفػػويض ُب البالغػػة العاقلػػة‪ ،‬وال يتحقػػق ُب الصػػغّبة‪ ،‬وال ُب البالغػػة‬
‫السفيهة‪ .‬ولو ّزوجها الويل بدوف مهر اؼبثػل أو مل يػذكر مهػراً صػح العقػد‪ ،‬وثبػت ؽبػا مهػر اؼبثػل‬
‫بػنفس العقػػد‪ .‬ولػػو طلقهػػا قبػػل الػػدخوؿ كػػاف ؽبػا نصػػف مهػػر اؼبثػػل‪ .‬وهبػػوز أف يػػزوج اؼبػػوىل أمتػػو‬
‫مفوضة ؛ الختصاصو باؼبهر‪.‬‬
‫‪ .......................................... 554‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫وأمػػا الثػػاني‪ :‬وىػػو تفػػويض اؼبهػػر‪ ،‬فهػػو أف يػػذكر علػػى اعبملػػة‪ ،‬ويفػػوض تقػػديره إىل أحػػد‬
‫الزوجْب‪ ،‬فإذا كػاف اغبػاكم ىػو الػزوج مل يتقػ ّدر ُب طػرؼ الكثػرة وال القلػة‪ ،‬وجػاز أف وبكػم دبػا‬
‫شػػاء‪ .‬ولػػو كػػاف اغبكػػم إليهػػا مل يتقػػدر ُب طػػرؼ القلػػة‪ ،‬ويتقػػدر ُب طػػرؼ الكثػػرة؛ إذ ال يبضػػي‬
‫حكمها فيما زاد عن مهر السنة‪ ،‬وىو طبسمائة درىم‪.‬‬
‫ولو طلقهػا قبػل الػدخوؿ وقبػل اغبكػم ألػزـ مػن إليػو اغبكػم أف وبكػم‪ ،‬وكػاف ؽبػا النصػف‪.‬‬
‫ولو كانت ىي اغباكمة ‪ ،‬فلها النصف ما مل تزد ُب اغبكم عن مهر السػنة‪ .‬ولػو مػات اغبػاكم‬
‫قبل اغبكم وقبل الدخوؿ يسقط اؼبهر‪ ،‬وؽبا اؼبتعة‪.‬‬

‫اٌؽشف اٌصاٌس ‪ 0‬يف األدىاَ‪.‬‬

‫وفيو مسائل‪:‬‬
‫األولػػى‪ :‬إذا دخػػل الػػزوج قبػػل تسػػليم اؼبهػػر كػػاف دين ػاً عليػػو‪ ،‬ومل يسػػقط بالػػدخوؿ‪ ،‬س ػواء‬
‫طالػػت مػػدهتا أو قصػػرت‪ ،‬طالبػػت بػػو أو مل تطالػػب‪ .‬والػػدخوؿ اؼبوجػػب للمهػػر ىػػو الػػوطء قػػبالً‬
‫أو دبراً‪ ،‬وال هبب باػبلوة‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا مل يسم ؽبا مهراً ‪ ،‬وق ّدـ ؽبا شيئاً‪ٍ ،‬ب دخل كاف ذلك مهرىا‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا طلق قبل الدخوؿ كاف عليو نصف اؼبهر‪ .‬ولو كاف دفعو استعاد نصفو إف‬
‫كاف باقياً‪ ،‬أو نصف اؼبهر‪ .‬ولو كاف دفعو استعاد نصفو إف كاف باقياً‪ ،‬أو نصف مثلو إف‬
‫كاف تالفاً‪ .‬ولو مل يكن لو مثل فنصف قيمتو‪ .‬ولو اختلفت قيمتو ُب وقت العقد ووقت‬
‫القبض‪ ،‬لزمها أقل األمرين‪ .‬ولو نقصت عينو أو صفتو‪ ،‬مثل عور الدابة أو نسياف الصنعة‪،‬‬
‫كاف لو نصف القيمة سليماً‪ ،‬وال هبرب على أخذ نصف العْب‪.‬‬
‫وأمػا لػػو نقصػت قيمتػػو لتفػاوت السػػعر كػاف لػػو نصػف العػػْب قطعػاً‪ ،‬وكػػذا لػو زادت قيمتػػو‬
‫لتزايد السوؽ؛ إذ ال نظر إىل القيمة مع بقاء العْب‪ .‬ولو زاد بكرب أو ظبن كاف لو نصف قيمتو‬
‫من دوف الزيادة‪ .‬وال ذبرب اؼبرأة على دفع العْب‪ .‬ولػو حصػل لػو مبػاء كالولػد واللػنب كػاف للزوجػة‬
‫خاصػة‪ ،‬ولػػو نصػػف مػػا وقػػع عليػػو العقػػد‪ .‬ولػػو أصػػدقها حيوانػاً حػػامالً كػػاف لػػو النصػػف منهمػػا‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪552 ............................... ‬‬

‫ولػػو أصػػدقها تعلػػيم صػػناعة‪ٍ ،‬ب طلقهػػا قبػػل الػػدخوؿ كػػاف ؽبػػا نصػػف أجػػرة تعليمهػػا‪ ،‬ولػػو كػػاف‬
‫علمها قبل الطالؽ رجع بنصف األجرة‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬لو أبرأتو من الصداؽ‪ٍ ،‬ب طلقها قبل الدخوؿ‪ ،‬مل يرجع بنصفو‪.‬‬
‫الخامسػ ػػة‪ :‬إذا شػ ػػرط ُب العقػ ػػد مػ ػػا ىبػ ػػالف اؼبشػ ػػروع‪ ،‬مثػ ػػل أف ال يتػ ػػزوج عليهػ ػػا‪ ،‬أو ال‬
‫يتسػ ّػرى‪ ،‬بطػػل الشػػرط ‪ ،‬وصػػح العقػػد واؼبهػػر‪ .‬وكػػذا لػػو شػػرط تسػػليم اؼبهػػر ُب أجػػل ‪ -‬فػػإف مل‬
‫يسلمو كاف العقد باطالً ‪ -‬لزـ العقد واؼبهر‪ ،‬وبطل الشرط‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬إذا شرط أف ال ىبرجها من بلدىا يلزـ الشرط‪.‬‬
‫السػابعة‪ :‬لػػو طلقهػا بائنػاً‪ٍ ،‬ب تزوجهػػا ُب عدتػو‪ٍ ،‬ب طلقهػػا قبػل الػػدخوؿ‪ ،‬كػاف ؽبػػا نصػػف‬
‫اؼبهر‪.‬‬

‫اليظس الثالث‪ :‬يف الكطه ّاليػْش ّالػكام‬

‫اٌمىي يف اٌمغُ‪0‬‬

‫والكالـ فيو‪ ،‬وُب لواحقو‪.‬‬


‫أما األول‪:‬‬
‫فنقػػوؿ‪ :‬لكػػل واحػػد مػػن الػػزوجْب حػػق‪ ،‬هبػػب علػػى صػػاحبو القيػػاـ بػػو‪ ،‬فكمػػا هبػػب علػػى‬
‫الزوج النفقػة مػن الكسػوة واؼبأكػل واؼبشػرب واإلسػكاف‪ ،‬فكػذا هبػب علػى الزوجػة التمكػْب مػن‬
‫االستمتاع‪ ،‬وذبنب ما يتنفر منو الزوج‪.‬‬
‫والقسمة بْب األزواج حق على الزوج‪ ،‬حراً كاف أو عبداً‪ ،‬ولو كاف عنيناً أو خصياً‪ ،‬وكػذا‬
‫لو كاف ؾبنوناً‪ ،‬ويقسم عنو الويل‪ .‬فمن لو زوجة واحدة فلها ليلػة مػن أربػع‪ ،‬ولػو ثػالث يضػعها‬
‫حيث شاء‪ .‬ولالثنتْب ليلتاف‪ ،‬وللثالث ثالث‪ ،‬والفاضل لو‪ .‬ولػو كػاف أربػع‪ ،‬كػاف لكػل واحػدة‬
‫ليلػػة‪ ،‬حبيػػث ال وبػػل لػػو اإلخػػالؿ باؼببيػػت إال مػػع العػػذر أو السػػفر‪ ،‬أو أذهنػػن أو أذف بعضػػهن‪،‬‬
‫فيما زبتص اآلذنة بو‪ .‬وهبوز أف هبعل القسمة أزيد من ليلة لكل واحدة بشرط رضاىن‪.‬‬
‫‪ .......................................... 556‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫ولو تزوج أربعاً دفعة‪ ،‬يبدأ دبن شاء حٌب يأٌب عليهن‪ٍ ،‬ب هبب التسوية على الَبتيب‪.‬‬
‫والواجب ُب القسمة اؼبضاجعة ال اؼبواقعة‪ ،‬وىبتص الوجوب بالليل دوف النهار‪.‬‬
‫وإذا كانت األمة مع اغبرة أو اغبرائر‪ ،‬فللحرة ليلتاف ولألمة ليلة‪ ،‬وغّب اؼبسػلمة كاألمػة ُب‬
‫القسمة‪ .‬ولو كانت عنده مسلمة وغّب مسلمة كاف للمسلمة ليلتػاف‪ ،‬ولغػّب اؼبسػلمة ليلػة‪ .‬ولػو‬
‫كانتا أمة مسلمة وحرة غػّب مسػلمة‪ ،‬كانتػا سػواء ُب القسػمة‪ .‬ولػيس للموطػوءة باؼبلػك قسػمة‪،‬‬
‫واحػػدة كانػػت أو أكثػػر‪ .‬ولػػو أف يطػػوؼ علػػى الزوجػػات ُب بيػػوهتن‪ ،‬وأف يسػػتدعيهن إىل منزلػػو‪،‬‬
‫وأف يستدعي بعضاً ويسعى إىل بعض‪.‬‬
‫وزبتص البكر عند الدخوؿ بسبع لياؿ‪ ،‬والثيب بثالث‪ ،‬وال يقضي ذلك‪ .‬ولػو سػبق إليػو‬
‫زوجتاف‪ ،‬أو زوجػات ُب ليلػة‪ ،‬يبتػدئ دبػن شػاء‪ .‬وتسػقط القسػمة بالسػفر‪ ،‬ويسػتحب أف يقػرع‬
‫بينهن إذا أراد استصحاب بعضهن‪ ،‬وال هبوز العدوؿ عمن خرج اظبهػا إىل غّبىػا‪ .‬وال يتوقػف‬
‫قسم األمة على إذف اؼبالك‪.‬‬
‫ويسػػتحب‪ :‬التسػػوية بػػْب الزوجػػات ُب اإلنفػػاؽ‪ ،‬وإطػػالؽ الوجػػو‪ ،‬واعبمػػاع‪ ،‬وأف يكػػوف ُب‬
‫صػػبيحة ك ػػل ليل ػػة عن ػػد ص ػػاحبتها‪ .‬ول ػػو منعه ػػا عػػن اػب ػػروج م ػػن منزل ػػة إال غب ػػق واج ػػب‪ ،‬ك ػػالرب‬
‫بالوالدين وذبنب عقوقهما‪.‬‬
‫وأما اللواحق‪ ،‬فمسائل‪:‬‬
‫األولى‪ :‬القسم حق مشَبؾ بْب الػزوج والزوجػة؛ الشػَباؾ شبرتػو‪ ،‬فلػو أسػقطت حقهػا منػو‬
‫كاف للزوج اػبيار‪ .‬وؽبا أف هتب ليلتها للزوج أو لبعضهن مع رضاه‪ .‬فإف وىبت للزوج وضعها‬
‫حيث شاء‪ ،‬وإف وىبتها ؽبن وجب قسمتها عليهن‪ ،‬وإف وىبتها لبعضػهن اختصػت باؼبوىوبػة‪.‬‬
‫وكذا لو وىبت ثالث منهن لياليهن للرابعة لزمو اؼببيت عندىا من غّب إخالؿ‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا وىبت فرضي الزوج صػح‪ ،‬ولػو رجعػت كػاف ؽبػا‪ ،‬ولكػن ال يصػح ُب اؼباضػي‪،‬‬
‫دبعُب أنو ال يقضي‪ ،‬ويصح فيما يستقبل‪ .‬ولو رجعت ومل يعلم مل يقض ما مضى قبل علمو‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬لو التمست عوضاً عن ليلتها‪ ،‬فبذلو الزوج‪ ،‬ال يصح وال يلزـ‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪551 ............................... ‬‬

‫الرابعة‪ :‬ال قسمة للصغّبة‪ ،‬وال اجملنونػة اؼبطبقػة‪ ،‬وال الناشػزة وال اؼبسػافرة بغػّب إذنػو‪ ،‬دبعػُب‬
‫أنو ال يقضي ؽبن عما سلف‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬ال يزور الزوج الضػرة ُب ليلػة ضػرهتا‪ .‬وإف كانػت مريضػة جػاز لػو عيادهتػا‪ ،‬فػإف‬
‫اسػػتوعب الليلػػة عنػػدىا ال يقضػػيها‪ .‬ولػػو دخػػل فواقعهػػا‪ٍ ،‬ب عػػاد إىل صػػاحبة الليلػػة‪ ،‬مل يقػػض‬
‫اؼبواقعة ُب حق الباقيات؛ ألف اؼبواقعة ليست من لوازـ القسمة‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬لو جار بالقسمة قضى ؼبن أخل بليلتها‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬لو كاف لو أربػع فنشػزت واحػدة‪ٍ ،‬ب قسػم طبػس عشػرة‪ ،‬فػوَب اثنتػْب ٍب أطاعػت‬
‫الرابعػػة‪ ،‬وجػػب أف يػػوُب الثالثػػة طبػػس عشػػرة والػػٍب كانػػت ناشػػزة طبس ػاً‪ .‬فيقسػػم للناشػػزة ليلػػة‪،‬‬
‫وللثالثة ثالثاً‪ ،‬طبسة أدواراً‪ ،‬فتستوُب الثالثة طبس عشرة والناشزة طبساً‪ٍ ،‬ب يستأنف‪.‬‬
‫الثامنػة‪ :‬لػػو طػػاؼ علػى ثػػالث‪ ،‬وطلػػق الرابعػة بعػػد دخػػوؿ ليلتهػا ٍب تزوجهػػا‪ ،‬ال هبػػب ؽبػػا‬
‫قضاء تلك الليلة‪.‬‬
‫التاسػػعة‪ :‬لػػو كػػاف لػػو زوجتػػاف ُب بلػػدين‪ ،‬فأقػػاـ عنػػد واحػػدة عش ػراً كػػاف عليػػو لألخػػرى‬
‫مثلها‪.‬‬
‫العاشػػرة‪ :‬لػػو تػػزوج ام ػرأة ومل يػػدخل هبػػا‪ ،‬فػػأقرع للسػػفر فخػػرج اظبهػػا‪ ،‬جػػاز لػػو مػػع العػػود‬
‫توفيتها حصة التخصيص؛ ألف ذلك ال يدخل ُب السفر‪ ،‬إذ ليس السفر داخالً ُب القسم‪.‬‬

‫اٌمىي يف اٌنشىص‪0‬‬

‫وىو اػبروج عن الطاعة‪ ،‬وأصػلو االرتفػاع‪ ،‬وقػد يكػوف مػن الػزوج كمػا يكػوف مػن الزوجػة‪.‬‬
‫فمٌب ظهر من الزوجػة إمارتػو‪ ،‬مثػل أف تقطػب ُب وجهػو‪ ،‬أو تتػربـ حبوائجػو‪ ،‬أو تغػّب عادهتػا ُب‬
‫آداهبا‪ ،‬جاز لو ىجرىا ُب اؼبضجع بعد عظتها‪.‬‬
‫وصورة اؽبجراف وبوؿ إليها ظهره ُب الفراش‪ ،‬وال هبوز لو ضرهبا واغباؿ ىذه‪.‬‬
‫‪ .......................................... 551‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫أما لو وقع النشوز‪ ،‬وىو االمتناع عن طاعتو فيمػا هبػب لػو‪ ،‬جػاز ضػرهبا‪ ،‬ولػو بػأوؿ مػرة‪.‬‬
‫ويقتصر على ما يؤمل معو رجوعها‪ ،‬ما مل يكن مدمياً وال مربحاً‪.‬‬
‫وإذا ظهر من الزوج النشوز دبنع حقوقها‪ ،‬فلها اؼبطالبة‪ ،‬وللحاكم إلزامػو‪ ،‬وؽبػا تػرؾ بعػض‬
‫حقوقها‪ ،‬من قسمة ونفقة‪ ،‬استمالة لو‪ .‬ووبل للزوج قبوؿ ذلك‪.‬‬

‫اٌمىي يف اٌشماق‪0‬‬

‫وىػػو فعػػاؿ مػػن الشػػق‪ ،‬كػػأف كػػل واحػػد منهمػػا ُب شػػق‪ ،‬فػػإف كػػاف النشػػوز منهمػػا‪ ،‬وخشػػي‬
‫الشػقاؽ‪ ،‬بعػػث اغبػػاكم حكمػاً مػػن أىػػل الػػزوج‪ ،‬وآخػػر مػػن أىػػل اؼبػرأة ‪ ،‬علػػى األوىل‪ .‬ولػػو كػػاف‬
‫من غّب أىلهما‪ ،‬أو كاف أحدنبا‪ ،‬جاز أيضاً‪.‬‬
‫وبعثهما على سبيل التحكيم‪ ،‬فإف اتفقا على االصالح فعاله‪ ،‬وإف اتفقا على التفريق‬
‫مل يصح إال برضا الزوج ُب الطالؽ‪ ،‬ورضا اؼبرأة ُب البذؿ إف كاف خلعاً‪.‬‬
‫تفريع‪ :‬لو بعث اغبكماف‪ ،‬فغاب الزوجاف أو أحدنبا‪ ،‬مل هبز اغبكم‪.‬‬
‫مسألتان‪:‬‬
‫األولى‪ :‬ما يشَبطو اغبكماف يلزـ إف كاف سائغاً‪ ،‬وإال كاف ؽبما نقضو‪.‬‬
‫الثاني ػػة‪ :‬ال هب ػوز أف يبنعه ػػا ش ػػيئاً م ػػن حقوقه ػػا الواجب ػػة‪ .‬ول ػػو منعه ػػا ش ػػيئاً م ػػن حقوقه ػػا‬
‫اؼبستحبة‪ ،‬أو أغارىا‪ ،‬فبذلت لو بذالً ليخلعها‪ ،‬صح‪ .‬وليس ذلك إكراىاً‪.‬‬

‫اليظس السابع‪ :‬يف أحهاو األّالد‬

‫وىي قسمان‪:‬‬

‫األوي ‪ 0‬يف إحلاق األوالد‬

‫والنظر ُب‪ :‬الزوجات‪ ،‬واؼبوطوءات باؼبلك‪ ،‬واؼبوطوءات بالشبهة‪.‬‬


‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪559 ............................... ‬‬

‫األول‪ :‬أحكام ولد الموطوءة بالعقد الدائم والمنقطع‪.‬‬


‫وىم يلحقػوف بػالزوج بشػروط ثالثػة‪ :‬الػدخوؿ‪ ،‬ومضػي سػتة أشػهر مػن حػْب الػوطء‪ ،‬وأف‬
‫ال يتجاوز أقصى الوضع‪ ،‬وىو عشرة أشهر‪.‬‬
‫فلو مل يدخل هبا مل يلحقو‪ ،‬وكذا لو دخل وجاءت بػو ألقػل مػن سػتة أشػهر حيػاً كػامالً‪.‬‬
‫وكػػذا لػػو اتفقػػا علػػى انقضػػاء مػػا زاد عػػن عشػػرة أشػػهر مػػن زمػػاف الػػوطء‪ ،‬أو ثبػػت ذلػػك بغيبػػة‬
‫متحققة تزيد عن أقصى اغبمل‪ ،‬وال هبوز لو إغباقو بنفسو واغباؿ ىذه‪.‬‬
‫ولو وطأىا واطئ فجوراً كاف الولد لصاحب الفراش‪ ،‬وال ينتفي عنو إال باللعاف أو البينة؛‬
‫ألف الزاٍل ال ولد لو‪ .‬ولو اختلفا ُب الدخوؿ‪ ،‬أو ُب والدتو‪ ،‬فالقوؿ قوؿ الػزوج مػع يبينػو‪ .‬ومػع‬
‫الدخوؿ وانقضاء أقل اغبمل ال هبوز لو نفي الولد ‪ ،‬ؼبكػاف هتمػة أمػو بػالفجور‪ ،‬وال مػع تيقنػو‪.‬‬
‫ولو نفاه مل ينتف إال باللعاف أو البينة‪.‬‬
‫ولو طلقها فاعتدت‪ٍ ،‬ب جاءت بولد ما بْب الفراؽ إىل أقصػى مػدة اغبمػل غبػق بػو إذا مل‬
‫توط ػػأ وال ش ػػبهة‪ .‬ول ػػو زٌل ب ػػامرأة فأحبله ػػا ٍب ت ػػزوج هب ػػا مل هب ػػز إغباق ػػو ب ػػو‪ ،‬وك ػػذا ل ػػو زٌل بأم ػػة‬
‫فحملػػت ٍب ابتاعهػػا‪ .‬ويلػػزـ األب اإلق ػرار بالولػػد مػػع اعَبافػػو بالػػدخوؿ ووالدة زوجتػػو لػػو‪ ،‬فلػػو‬
‫أنكره واغباؿ ىذه مل ينتف إال باللعاف أو البينة‪ .‬وكذا لو اختلفا ُب اؼبدة‪.‬‬
‫ولو طلق امرأتو‪ ،‬فاعتدت وتزوجت ‪ ،‬أو باع أمتو فوطأىا اؼبشَبي‪ٍ ،‬ب جاءت بولد لدوف‬
‫ستة أشهر كامالً‪ ،‬فهو لألوؿ‪ .‬وإف كاف لستة أشهر فهو للثاٍل‪.‬‬
‫أحكام ولد الموطوءة بالملك‪:‬‬
‫إذا وطػػأ األمػػة‪ ،‬فجػػاءت بػػو بولػػد لسػػتة أشػػهر فصػػاعداً لزمػػو اإلقػرار بػػو‪ ،‬لكػػن لػػو نفػػاه مل‬
‫يالعػػن أمتػػو‪ ،‬وحكػػم بنفيػػو ظػػاىراً‪ .‬ولػػو اعػػَبؼ بػػو بعػػد ذلػػك اُغبػػق بػػو‪ .‬ولػػو وطػػأ األمػػة اؼبػػوىل‬
‫وأجنيب‪ ،‬حكم بالولد للموىل‪.‬‬
‫‪ .......................................... 511‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫ولػػو انتقلػػت إىل م ػواؿ بعػػد وطء كػػل واحػػد مػػنهم ؽبػػا‪ ،‬حكػػم بالولػػد ؼبػػن ىػػي عنػػده إف‬
‫جاءت بو لستة أشهر فصاعداً منذ يوـ وطأىا‪ ،‬وإال كاف للذي قبلو إف كاف لوطئو ستة أشهر‬
‫فصاعداً‪ ،‬وإال كاف للذي قبلو‪ ،‬وىكذا اغبكم ُب كل واحد منهم‪.‬‬
‫أحكام ولد الشبهة‪:‬‬
‫الػػوطء بالشػػبهة يلحػػق بػػو النسػػب‪ ،‬فلػػو اشػػتبهت عليػػو أجنبيػػة‪ ،‬فظنهػػا زوجتػػو أو فبلوكتػػو‬
‫فوطأىػػا اُغبػػق بػػو الولػػد‪ .‬وكػػذا لػػو وطػػأ أمػػة غػػّبه لشػػبهة‪ ،‬لكػػن ُب األمػػة يلزمػػو قيمػػة الولػػد يػػوـ‬
‫سقط حياً‪.‬‬
‫ول ػػو ت ػػزوج ام ػرأة لظنه ػػا خالي ػػة‪ ،‬أو لظنه ػػا م ػػوت ال ػػزوج أو طالق ػػو‪ ،‬فب ػػاف أن ػػو مل يب ػػت ومل‬
‫يطلق‪ ،‬ردت على األوؿ بعد االعتػداد مػن الثػاٍل‪ ،‬واخػتص الثػاٍل بػاألوالد مػع الشػرائط‪ ،‬سػواء‬
‫استندت ُب ذلك إىل شهادة شهود‪ ،‬أو إخبار ـبرب‪.‬‬

‫اٌمغُ اٌصأً ‪ 0‬يف أدىاَ اٌىالدج ‪.‬‬

‫والكالـ ُب‪ :‬سنن الوالدة‪ ،‬واللواحق‪.‬‬


‫أما سنن الوالدة‪:‬‬
‫فالواجب منها‪ :‬استبداد النساء باؼبرأة عنػد الػوالدة دوف الرجػاؿ إال مػع عػدـ النسػاء‪ ،‬وال‬
‫بأس بالزوج وإف وجدت النساء‪.‬‬
‫والندب ستة‪ :‬غسل اؼبولود‪ ،‬واألذاف ُب أذنو اليمُب‪ ،‬واإلقامة ُب اليسرى‪ ،‬وربنيكو دباء‬
‫الفرات‪ ،‬وبَببة اغبسْب (عليو السالـ)‪ ،‬فإف مل يوجد ماء الفرات فبماء فرات‪ ،‬ولو مل يوجد‬
‫إال ماء ملح جعل فيو شيء من التمر أو العسل‪ٍ ،‬ب يسميو أحد األظباء اؼبستحسنة‪،‬‬
‫وأفضلها ما يتضمن العبودية ﵁ سبحانو‪ ،‬وأظباء األنبياء واألئمة والصاغبْب والصاغبات‬
‫(عليهم السالـ)‪ ،‬وأف يكنيو‪ ،‬وتستحب التسمية يوـ السابع‪ .‬ويكره‪ :‬أف يكنيو أبا القاسم إذا‬
‫كاف اظبو ؿبمداً‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪513 ............................... ‬‬

‫وأما اللواحق‪ ،‬فثالثة‪:‬‬


‫سنن اليوـ السابع‪ ،‬والرضاع‪ ،‬واغبضانة‪.‬‬
‫وسنن اليوم السابع أربع‪ :‬اغبلق‪ ،‬واػبتاف‪ ،‬وثقب األذف‪ ،‬والعقيقة‪.‬‬
‫أما اغبلق‪ :‬فمن السنة حلق رأسو يوـ السابع مقدماً علػى العقيقػة‪ ،‬والتصػدؽ بػوزف شػعره‬
‫ذىباً أو فضة‪ .‬ويكره‪ :‬أف وبلق من رأسو موضع ‪ ،‬ويَبؾ موضع‪ ،‬وىي القنازع‪.‬‬
‫وأمػػا اػبتػػاف‪ :‬فمسػػتحب يػػوـ السػػابع‪ ،‬ولػػو أخػػر جػػاز‪ .‬ولػػو بلػػغ ومل ىبػػًب وجػػب أف ىبػػًب‬
‫نفسو‪ .‬واػبتاف واجب‪ ،‬ولو أسلم كافر غّب ـبًب وجب أف ىبًب ولو كاف مسناً‪.‬‬
‫وأما العقيقة‪ :‬فيستحب أف يعق عن الذكر ذكر‪ ،‬وعن األنثى أنثى‪ ،‬وىي مستحبة‪ .‬ولو‬
‫تصدؽ بثمنها مل هبز ُب القياـ بالسنة‪ .‬ولو عجز عنها أخرىا حٌب يتمكن‪ ،‬وال يسقط‬
‫االستحباب‪.‬‬
‫ويستحب‪ :‬أف ذبتمع فيها شروط األضحية‪ ،‬وأف زبص القابلة منها بالرجػل والػورؾ‪ .‬ولػو‬
‫مل تكن قابلة أعطي األـ تتصدؽ بو‪ .‬ولو مل يعق الوالػد اسػتحب للولػد أف يعػق عػن نفسػو إذا‬
‫بلغ‪.‬‬
‫ولػػو مػػات الصػػيب يػػوـ السػػابع فػػإف مػػات قبػػل الػػزواؿ سػػقطت‪ ،‬ولػػو مػػات بعػػده مل يسػػقط‬
‫االستحباب‪ .‬ويكره للوالػدين أف يػأكال منهػا‪ ،‬وأف يكسػر شػيء مػن عظامهػا الػٍب تسػّب عليهػا‬
‫(اليداف والرجالف)‪ ،‬بل يفصل أعضاؤىا‪.‬‬
‫وأم ػػا الرض ػػاع‪ :‬ف ػػال هب ػػب عل ػػى األـ إرض ػػاع الول ػػد‪ ،‬وؽب ػػا اؼبطالب ػػة ب ػػأجرة إرض ػػاعو‪ ،‬ول ػػو‬
‫استئجارىا إذا كانت بائناً‪ .‬وهبب على األب بذؿ أجرة الرضاع إذا مل يكن للولػد مػاؿ‪ ،‬وألمػو‬
‫أف ترضػػعو بنفسػػها أو بغّبىػػا‪ ،‬وؽبػػا األجػػرة‪ .‬وللمػػوىل إجبػػار أمتػػو علػػى الرضػػاع‪ .‬وهنايػػة الرضػػاع‬
‫حػوالف‪ ،‬وهبػػوز االقتصػػار علػى أحػػد وعشػرين شػهراً‪ ،‬واألفضػػل أف ال ينقصػػو عػن ذلػػك‪ .‬وهبػػوز‬
‫الزيػػادة عػػن اغبػولْب شػػهراً وشػػهرين‪ .‬وال هبػػب علػػى الوالػػد دفػػع أجػػرة مػػا زاد عػػن حػولْب‪ .‬واألـ‬
‫أحػػق بإرضػػاعو إذا طلبػػت مػػا يطلػػب غّبىػػا‪ .‬ولػػو طلبػػت زيػػادة كػػاف لػػألب نزعػػو وتسليم ػو إىل‬
‫‪ .......................................... 515‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫غّبىػا‪ .‬ولػػو تربعػػت أجنبيػة بإرضػػاعو فرضػػيت األـ بػالتربع فهػػي أحػػق بػو‪ ،‬وإف مل تػػرض فلػػألب‬
‫تسليمو إىل اؼبتربعة‪ .‬ويستحب‪ :‬أف يرضع الصيب بلنب أمو‪ ،‬فهو أفضل‪.‬‬
‫وأمػػا الحضػػانة‪ :‬فػػاألـ أحػػق بالولػػد مػػدة الرضػػاع‪ ،‬وىػػي حػػوالف‪ ،‬ذكػػر أكػػاف أو أنثػػى‪ ،‬إذا‬
‫كانت حرة مسلمة‪ .‬وال حضانة لألمة‪ ،‬وال لغّب اؼبسلمة مع اؼبسلم‪.‬‬
‫فإذا فصل فالوالد أحق بالذكر‪ ،‬واألـ أحق باألنثى حٌب تبلغ سبع سنْب‪ٍ ،‬ب يكوف األب‬
‫أحق هبا‪ .‬ولو تزوجت األـ سقطت حضانتها عن الذكر واألنثى‪ ،‬وكاف األب أحػق هبمػا‪ .‬ولػو‬
‫مات كانت األـ أحق هبما من الوصي‪.‬‬
‫وكذا لو كاف األب فبلوكاً أو كافراً‪ ،‬كانت األـ اغبرة أحق بو وإف تزوجت‪ .‬فلو أعتق‬
‫كاف حكمو حكم اغبر‪ .‬فإف فقد األبواف فاغبضانة ألب األب‪ ،‬فإف عدـ كانت اغبضانة‬
‫لألقارب‪ ،‬وترتبوا ترتيب اإلرث‪.‬‬
‫ومن لواحق الحضانة‪ ،‬ثالث مسائل‪:‬‬
‫األولػػى‪ :‬إذا طلبػػت األـ للرضػػاع أجػػرة زائػػدة عػػن غّبىػػا‪ ،‬فلػػو تسػػليمو إىل األجنبيػػة‪ ،‬وال‬
‫تسقط حضانة األـ‪.‬‬
‫الثانيػػة‪ :‬إذا بلػػغ الولػػد عػػاقالً سػػقطت واليػػة األبػػوين عنػػو‪ ،‬وكػػاف اػبيػػار إليػػو ُب االنضػػماـ‬
‫إىل من شاء‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا تزوجت سقطت حضػانتها‪ ،‬فػإف طلقهػا رجعيػة فػاغبكم بػاؽ‪ ،‬وإف بانػت منػو‬
‫رجعت حضانتها‪.‬‬

‫اليظس اخلامظ‪ :‬يف اليفكات‬

‫ال ذبب النفقة إال بأحد أسباب ثالثة‪ :‬الزوجية‪ ،‬والقرابة‪ ،‬واؼبلك‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪511 ............................... ‬‬

‫اٌمىي يف ٔفمح اٌضوجح‪0‬‬

‫وتثبػػت النفقػػة للزوجػػة‪ ،‬مسػػلمة كانػػت أو غػػّب مسػػلمة أو أمػػة‪ ،‬صػػغّبة كانػػت أو كبػػّبة‪،‬‬
‫دائماً عقدىا أو منقطعاً‪ ،‬بشرط أف ال تكوف ناشزاً‪.‬‬
‫وأمػػا قػػدر النفقػػة‪ ،‬فضػػابطو‪ :‬القيػػاـ دبػػا ربتػػاج إليػػو اؼبػرأة مػػن طعػػاـ وإداـ وكسػػوة وإسػػكاف‬
‫وإخداـ وآلة اإلدىاف‪ ،‬تبعاً لعادة أمثاؽبا من أىل البلد‪ .‬ويكفي ُب قدر اإلطعاـ سد اػبلة‪.‬‬
‫ويرج ػػع ُب اإلخ ػػداـ إىل عادهت ػػا‪ ،‬ف ػػإف كان ػػت م ػػن ذوي اإلخ ػػداـ وج ػػب‪ ،‬وإال خ ػػدمت‬
‫نفسػػها‪ .‬وإذا وجبػػت اػبدمػػة ‪ ،‬فػػالزوج باػبيػػار بػػْب اإلنفػػاؽ علػػى خادمهػػا إف كػػاف ؽبػػا خػػادـ‪،‬‬
‫وبْب ابتياع خادـ‪ ،‬أو استئجارىا‪ ،‬أو اػبدمة ؽبا بنفسو‪ .‬وليس ؽبا التخيّب‪ .‬وال يلزمو أكثر مػن‬
‫خػ ػ ػادـ واحػ ػػد ولػ ػػو كانػ ػػت مػ ػػن ذوي اغبشػ ػػم؛ ألف االكتفػ ػػاء وبصػ ػػل هبػ ػػا‪ .‬ومػ ػػن ال عػ ػػادة ؽبػ ػػا‬
‫باإلخداـ‪ ،‬ىبدمها مع اؼبرض‪.‬‬
‫ويرجع ُب جنس اؼبأدوـ واؼبلبوس إىل عادة أمثاؽبػا مػن أىػل البلػد‪ ،‬وكػذا ُب اؼبسػكن‪ .‬وؽبػا‬
‫اؼبطالبة بالتفرد باؼبسكن‪ .‬عن مشارؾ غّب الزوج‪.‬‬
‫وال بػػد ُب الكسػػوة مػػن زيػػادة ُب الشػػتاء للتػػدثر‪ ،‬كاللحػػاؼ للنػػوـ‪ .‬ويرجػػع ُب جنسػػها إىل‬
‫عػػادة أمثػػاؿ اؼب ػرأة‪ .‬وت ػزاد إذا كانػػت مػػن ذوي التجمػػل‪ ،‬زيػػادة علػػى ثيػػاب البذلػػة‪ ،‬دبػػا يتجمػػل‬
‫أمثاؽبا بو‪.‬‬
‫وأما اللواحق‪ ،‬فمسائل‪:‬‬
‫األول ػػى‪ :‬ل ػػو قال ػػت‪ :‬أن ػػا أخ ػػدـ نفس ػػي ويل نفق ػػة اػب ػػادـ مل هب ػػب إجابته ػػا‪ ،‬ول ػػو ب ػػادرت‬
‫باػبدمة من غّب إذف مل تكن ؽبا اؼبطالبة‪.‬‬
‫الثانيػػة‪ :‬الزوجػػة سبلػػك نفقػػة يومهػػا‪ ،‬فلػػو منعهػػا وانقضػػى اليػػوـ اسػػتقرت نفقػػة ذلػػك اليػػوـ‪،‬‬
‫وكذا نفقة األياـ وإف مل يقدرىا اغبػاكم‪ ،‬ومل وبكػم هبػا‪ .‬ولػو دفػع ؽبػا نفقػة ؼبػدة وانقضػت تلػك‬
‫اؼبدة فقد ملكت النفقة‪ .‬ولو استفضلت منها‪ ،‬أو أنفقت على نفسها مػن غّبىػا كانػت ملكػاً‬
‫ؽبا‪ .‬ولو دفع إليها كسوة ؼبدة جرت العادة ببقائها إليها صح‪ .‬ولو أخلقتها قبػل اؼبػدة مل هبػب‬
‫‪ .......................................... 514‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫عليو بدؽبا‪ .‬ولو انقضت اؼبدة والكسوة باقية‪ ،‬طالبتو بكسوة ؼبا يستقبل‪ .‬ولػو سػلم إليهػا نفقػة‬
‫ؼبػػدة‪ٍ ،‬ب طلقهػػا قبػػل انقضػػائها‪ ،‬اسػػتعاد نفقػػة الزمػػاف اؼبتخلػػف بعػػد يػػوـ االنفصػػاؿ (سػواء كػػاف‬
‫يوـ الطالؽ بالنسبة للبائن أـ آخر يوـ ُب العدة بالنسبة للرجعية)‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا دخل هبا واستمرت تأكل معػو وتشػرب علػى العػادة مل تكػن ؽبػا مطالبتػو دبػدة‬
‫مؤاكلتو‪ ،‬وال تسقط النفقة لو تزوجها ومل يدخل هبا وانقضت مدة مل تطالبو بنفقػة‪ ،‬بػل ؽبػا أف‬
‫تطالبو هبا بعد ذلك‪.‬‬
‫فػػرع‪ :‬لػػو نشػػزت وعػػادت إىل الطاعػػة مل ذبػػب النفقػػة حػػٌب يعلػػم‪ ،‬وينقضػػي زمػػاف يبكنػػو‬
‫الوصوؿ إليها أو وكيلو‪ .‬ولو ارتدت سقطت النفقة‪ ،‬ولو عػادت فأسػلمت عػادت نفقتهػا عنػد‬
‫إسالمها‪.‬‬
‫الرابعػػة‪ :‬إذا ادعػػت البػػائن إهنػػا حامػػل صػػرفت إليهػػا النفقػػة يومػاً فيومػاً‪ ،‬فػػإف تبػػْب اغبمػػل‬
‫وإال استعيدت‪.‬‬
‫فرع‪ :‬إذا العنها فبانت منو وىي حامل‪ ،‬فػال نفقػة ؽبػا النتفػاء الولػد‪ ،‬إال إف أقامػت بينػة‬
‫على أنو ابنو‪ .‬وكذا لو طلقها‪ٍ ،‬ب ظهر هبا ضبل فأنكره والعنها‪ .‬ولو أكذب نفسو بعػد اللعػاف‬
‫واستلحقو لزمو اإلنفاؽ؛ ألنو من حقوؽ الولد‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬إذا كاف لو على زوجتػو ديػن‪ ،‬جػاز أف يقاضػيها يومػاً فيومػاً إف كانػت موسػرة‪،‬‬
‫وال هبوز مع إعسارىا؛ ألف قضاء الػدين فيمػا يفضػل عػن القػوت‪ ،‬ولػو رضػيت بػذلك مل يكػن‬
‫لو االمتناع‪.‬‬
‫السادسػػة‪ :‬نفقػػة الزوجػػة مقدمػػة علػػى األقػػارب‪ ،‬فمػػا فضػػل عػػن قوتػػو صػػرفو إليهػػا‪ٍ ،‬ب ال‬
‫يدفع إىل األقارب إال ما يفضل عن واجب نفقة الزوجة‪.‬‬

‫اٌمىي يف ٔفمح األلاسب‪0‬‬

‫والكالـ فيمن ينفق عليو‪ ،‬وكيفية اإلنفاؽ‪ ،‬واللواحق‪.‬‬


‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪512 ............................... ‬‬

‫ذبب النفقة‪ :‬على األبوين‪ ،‬واألوالد وكذا هبػب اإلنفػاؽ علػى آبػاء األبػوين وأمهػاهتم‪ .‬وال‬
‫ذبػػب النفقػػة علػػى غػػّب العمػػودين مػػن األقػػارب‪ ،‬كػػاألخوة واألعمػػاـ واألخ ػواؿ وغػػّبىم‪ ،‬لكػػن‬
‫تستحب‪ ،‬وتتأكد ُب الوارث منهم‪.‬‬
‫ويشَبط ُب وجوب اإلنفاؽ الفقر‪ ،‬والعجز عػن االكتسػاب‪ .‬وال عػربة بنقصػاف اػبلقػة وال‬
‫بنقصاف اغبكم‪ ،‬مػع الفقػر والعجػز‪ .‬وذبػب ولػو كػاف فاسػقاً أو كػافراً‪ .‬وتسػقط إذا كػاف فبلوكػاً‪،‬‬
‫وذبب على اؼبوىل‪.‬‬
‫ويشَبط ُب اؼبنفق القدرة‪ ،‬فلو حصل لػو قػدر كفايتػو اقتصػر علػى نفسػو‪ ،‬فػإف فضػل شػئ‬
‫فلزوجتو‪ ،‬فإف فضل فلألبوين واألوالد‪.‬‬
‫وال تقػػدير ُب النفق ػػة‪ ،‬بػػل الواج ػػب ق ػػدر الكفايػػة م ػػن اإلطع ػػاـ والكسػػوة واؼبس ػػكن‪ ،‬وم ػػا‬
‫وبتاج إليو من زيادة الكسوة ُب الشتاء‪ ،‬للتدثر يقظة ونوماً‪.‬‬
‫وال هبػب إعفػاؼ مػن ذبػب النفقػة لػػو‪ ،‬وينفػق علػى أبيػو دوف أوالده؛ ألهنػم أخػوة اؼبنفػػق‪.‬‬
‫وينفق على ولده وأوالده؛ ألهنم أوالد‪ .‬وال يقضي نفقة األقارب؛ ألهنا مؤاساة لسد اػبلة‪ ،‬فال‬
‫يستقر ُب الذمة‪.‬‬
‫وتشتمل اللواحق على مسائل‪:‬‬
‫األولػػى‪ :‬ذبػػب نفقػػة الولػػد علػػى أبيػػو‪ ،‬ومػػع عدمػػو أو فقػػره فعلػػى أب األب وإف عػػال ألنػػو‬
‫أب‪ ،‬ولػػو عػػدمت اآلبػػاء فعلػػى أـ الولػػد‪ ،‬ومػػع عػػدمها أو فقرىػػا فعلػػى أبيهػػا وأمهػػا وإف عل ػوا‪،‬‬
‫األقرب فاألقرب‪ .‬ومع التساوي يشَبكوف ُب اإلنفاؽ‪.‬‬

‫الثانية‪ :‬إذا كػاف لػو أبػواف وفضػل لػو مػا يكفػي أحػدنبا كانػا فيػو سػواء‪ ،‬وكػذا لػو كػاف ابنػاً‬
‫وأباً‪ .‬ولو كانا أباً وجداً أو أماً وجدة خص بو األقرب‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬لو كاف لو أب وجد موسراف‪ ،‬فنفقتو على أبيو دوف جده‪ .‬ولػو كػاف لػو أب وابػن‬
‫موسراف كانت نفقتو عليهما بالسوية‪.‬‬
‫‪ .......................................... 516‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫الرابعػػة‪ :‬إذا دافػػع بالنفقػػة الواجبػػة أجػػربه اغبػػاكم‪ ،‬فػػإف امتنػػع حبسػػو‪ ،‬وإف كػػاف لػػو مػػاؿ‬
‫ظاىر جاز أف يأخذ من مالو ما يصرؼ ُب النفقة‪ .‬ولو كاف لو عروض أو عقار أو متاع جػاز‬
‫بيعو؛ ألف النفقة حق كالدين‪.‬‬

‫اٌمىي يف ٔفمح ادلٍّىن‪0‬‬

‫ذبب النفقة على ما يبلكو اإلنساف من رقيق وهبيمة‪ ،‬أما العبد واألمة فموالنبا باػبيار ُب‬
‫اإلنفاؽ عليهما من خاصتو أو مػن كسػبهما‪ .‬وال تقػدير لنفقتهمػا‪ ،‬بػل الواجػب بقػدر الكفايػة‬
‫من إطعاـ وأداـ وكسوة‪.‬‬
‫ويرجع ُب جنس ذلػك كلػو إىل عػادة فباليػك أمثػاؿ السػيد مػن أىػل بلػده‪ ،‬ولػو امتنػع عػن‬
‫اإلنفاؽ أجرب على بيعو أو اإلنفاؽ‪ .‬ويستوي ُب ذلك القن واؼبدبر و ّأـ الولد‪.‬‬
‫وهبػػوز أف ىبػػارج اؼبملػػوؾ‪ ،‬بػػأف يضػػرب عليػػو ضػريبة‪ ،‬وهبعػػل الفاضػػل لػػو إذا رضػػي ‪ ،‬فػػإف‬
‫فضل قدر كفايتػو وّكلػو إليػو‪ ،‬وإال كػاف علػى اؼبػوىل التمػاـ‪ .‬وال هبػوز أف يضػرب عليػو مػا يقصػر‬
‫كسبو عنو‪ ،‬وال ما ال يفضل معو قدر نفقتو‪ ،‬إال إذا قاـ هبا اؼبوىل‪.‬‬
‫وأما نفقػة البهػائم اؼبملوكػة فواجبػة‪ ،‬سػواء كانػت مأكولػة أو مل تكػن‪ ،‬والواجػب القيػاـ دبػا‬
‫وبتاج إليو‪ ،‬فإف اجتزأت بالرعي وإال علفهػا‪ .‬فػإف امتنػع أجػرب علػى بيعهػا‪ ،‬أو ذحبهػا إف كانػت‬
‫تقصد بالذبح‪ ،‬أو اإلنفاؽ‪ .‬وإف كاف ؽبا ولد‪ ،‬وفّر عليو من لبنها قدر كفايتو‪ .‬ولػو اجتػزأ بغػّبه‬
‫من رعي أو علف جاز أخذ اللنب‪.‬‬
‫***‬
‫كتاب الطالق‬
‫والنظر في‪ :‬األركان‪ ،‬واألقسام‪ ،‬واللواحق‪.‬‬

‫ّأركاىُ‪ :‬أربع٘‪.‬‬

‫السنً األّل يف املطلل‪:‬‬

‫ويعترب فيو شروط أربعة‪:‬‬

‫األوي‪ 0‬اٌثٍىؽ‬

‫فال اعتبار بعبارة الصيب قبل بلوغو‪ .‬ولو طلق وليو مل يصح‪ ،‬ولو بلغ فاسد العقل طلق‬
‫وليو مع مراعاة الغبطة (اؼبصلحة)‪.‬‬

‫اٌششغ اٌصأً‪ 0‬اٌؼمً‬

‫فال يصح طالؽ اجملنوف‪ ،‬وال السكراف‪ ،‬وال من زاؿ عقلو بإغماء أو شرب مرقد؛ لعدـ‬
‫القصد‪ .‬وال يطلق الويل عن السكراف؛ ألف زواؿ عذره غالب‪ ،‬فهو كالنائم‪ .‬ويطلق عن‬
‫اجملنوف‪ ،‬ولو مل يكن لو ويل طلق عنو اإلماـ أو من نصبو للنظر ُب ذلك‪.‬‬
‫‪ .......................................... 511‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫اٌششغ اٌصاٌس‪ 0‬االخرٍاس‬

‫فال يصح طالؽ اؼبكره‪ .‬وال يتحقق اإلكراه ما مل يكمل أمور ثالثة‪ :‬كوف اؼبك ِره قادراً‬
‫ُ‬
‫كره‪ ،‬وأف يكوف ما توعَّد بو‬‫على فعل ما َتوعَّ َد بو‪ ،‬وغلبة الظن بأنو يفعل ذلك مع امتناع اؼبُ َ‬
‫كره ُب خاصة نفسو‪ ،‬أو من هبري ؾبرى نفسو‪ ،‬كاألب والولد‪ ،‬سواء كاف ذلك‬ ‫مضراً باؼبُ َ‬
‫كرىْب ُب منازؿ اإلىانة‪.‬‬ ‫الضرر قتالً أو جرحاً أو شتماً أو ضرباً‪ .‬وىبتلف حبسب منازؿ اؼبُ َ‬
‫وال يتحقق اإلكراه مع الضرر اليسّب‪.‬‬

‫اٌششغ اٌشاتغ‪ 0‬اٌمصذ‬

‫وىو شرط ُب الصحة‪ ،‬مع اشَباط النطق بالتصريح‪ .‬فلو مل ينو الطالؽ مل يقع‪ ،‬كالساىي‬
‫والنائم والغالط‪ .‬ولو نسي أف لو زوجة‪ ،‬فقاؿ نسائي طوالق‪ ،‬أو زوجٍب طالق ٍب ذكر‪ ،‬مل يقع‬
‫بو فرقة‪ .‬ولو أوقع وقاؿ‪ :‬مل أقصد الطالؽ قُبِل منو ظاىراً‪ ،‬ودين بنيتو باطناً‪ ،‬وإف تأخر‬
‫تفسّبه ما مل زبرج عن العدة؛ ألنو إخبار عن نيتو‪ .‬وهبوز الوكالة ُب الطالؽ للغائب‪،‬‬
‫وللحاضر‪ .‬ولو وكلها ُب طالؽ نفسها هبوز‪.‬‬
‫تفريع‪ :‬على اعبواز‪ ،‬لو قاؿ‪ :‬طلقي نفسك ثالثاً‪ ،‬فطلقت واحدة‪ .‬وكذا لو قاؿ‪ :‬طلقي‬
‫واحدة‪ ،‬فطلقت ثالثاً يقع واحدة‪.‬‬

‫السنً الثاىٕ يف املطلك٘‪:‬‬

‫وشروطها طبسة‪:‬‬
‫األول‪ :‬أف تكوف زوجة‪ ،‬فلو طلق اؼبوطوءة باؼبلك مل يكن لو حكم‪ .‬وكذا لو طلق‬
‫أجنبية وإف تزوجها‪ .‬وكذا لو علّق الطالؽ بالتزويج مل يصح‪ ،‬سواء عْب الزوجة كقولو‪ :‬إف‬
‫تزوجت فالنة فهي طالق‪ ،‬أو أطلق كقولو‪ :‬كل من أتزوجها‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬أف يكوف العقد دائماً‪ ،‬فال يقع الطالؽ بذات العقد اؼبؤقت‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪519 ............................... ‬‬

‫الثالث‪ :‬أف تكوف طاىرة من اغبيض والنفاس‪ ،‬ويعترب ىذا ُب اؼبدخوؿ هبا‪ ،‬اغبائل‪،‬‬
‫اغباضر زوجها‪ ،‬ال الغائب عنها مدة يعلم انتقاؽبا من القرء الذي وطأىا فيو إىل آخر‪ .‬فلو‬
‫طلقها ونبا ُب بلد واحد‪ ،‬أو غائباً دوف اؼبدة اؼبعتربة‪ ،‬وكانت حائضاً أو نفساء كاف الطالؽ‬
‫باطالً‪ ،‬علم بذلك أو مل يعلم‪.‬‬
‫أما لو انقضى من غيبتو‪ ،‬ما يعلم انتقاؽبا فيو‪ ،‬من طهر إىل آخر ٍب طلق صح ولو اتفق‬
‫ُب اغبيض‪ .‬وكذا لو خرج ُب طهر مل يقرهبا فيو جاز طالقها مطلقاً‪ ،‬وكذا لو طلق الٍب مل‬
‫يدخل هبا وىي حائض كاف جائزاً‪ .‬ولو كاف حاضراً وىو ال يصل إليها‪ ،‬حبيث يعلم حيضها‪،‬‬
‫فهو دبنزلة الغائب‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬أف تكوف مستربئة‪ ،‬فلو طلقها ُب طهر واقعها فيو مل يقع طالقو‪ .‬ويسقط اعتبار‬
‫ذلك ُب اليائسة‪ ،‬وفيمن مل تبلغ اغبيض‪ ،‬وُب اغبامل واؼبسَبابة بشرط أف يبضي عليها ثالثة‬
‫أشهر مل تر دماً‪ ،‬معتزالً ؽبا‪ .‬ولو طلق اؼبسَبابة قبل مضي ثالثة أشهر من حْب اؼبواقعة مل يقع‬
‫الطالؽ‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬تعيْب اؼبطلقػة‪ ،‬وىػو أف يقػوؿ‪ :‬فالنػة طػالق‪ ،‬أو يشػّب إليهػا دبػا يرفػع االحتمػاؿ‪.‬‬
‫فلػػو كػػاف لػػو واحػػدة‪ ،‬فقػػاؿ‪ :‬زوجػػٍب طػػالق‪ ،‬صػػح لعػػدـ االحتمػػاؿ‪ .‬ولػػو كػػاف لػػو زوجتػػاف أو‬
‫زوجات‪ ،‬فقاؿ‪ :‬زوجٍب طالق‪ ،‬فإف نوى معينة صح‪ ،‬ويقبل تفسّبه‪ .‬وإف مل ينػو يبطػل الطػالؽ‬
‫لعدـ التعيْب‪.‬‬
‫ولو نظر إىل زوجتو وأجنبية‪ ،‬فقاؿ‪ :‬إحداكما طالق‪ٍ ،‬ب قاؿ‪ :‬أردت األجنبية‪ ،‬قبل‪ .‬ولو‬
‫كاف لو زوجة وجارة كل منهما سعدى‪ ،‬فقاؿ‪ :‬سعدى طالق‪ٍ ،‬ب قاؿ‪ :‬أردت اعبارة يقبل‪.‬‬
‫ولو ظن أجنبية زوجتو‪ ،‬فقاؿ‪ :‬أنت طالق‪ ،‬مل تطلق زوجتو؛ ألنو قصد اؼبخاطبة‪ .‬ولو كاف لو‬
‫زوجتاف‪ :‬زينب وعمرة‪ ،‬فقاؿ‪ :‬يا زينب‪ ،‬فقالت عمرة‪ :‬لبيك‪ ،‬فقاؿ‪ :‬أنت طالق‪ ،‬طلقت‬
‫اؼبنوية ال اجمليبة‪.‬‬
‫‪ .......................................... 541‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫السنً الثالث يف الصٔػ٘‪:‬‬

‫واألصل أ ّف النكاح عصمة مستفادة من الشرع‪ ،‬ال يقبل التقايل‪ ،‬فيقف رفعها على‬
‫موضع اإلذف‪ .‬فالصيغة اؼبتلقاة إلزالة قيد النكاح‪ :‬أنت طالق‪ ،‬أو فالنة‪ ،‬أو ىذه‪ ،‬وما شاكلها‬
‫من األلفاظ الدالة على تعيْب اؼبطلقة‪ .‬فلو قاؿ‪ :‬أنت الطالؽ‪ ،‬أو طالؽ‪ ،‬أو من اؼبطلقات‪،‬‬
‫مل يكن شيئاً ولو نوى بو الطالؽ‪ .‬وكذا لو قاؿ‪ :‬أنت مطلقة‪ .‬ولو قاؿ‪ :‬طلقت فالنة‪ ،‬ال‬
‫يقع‪.‬‬
‫وال يقع الطالؽ بالكناية‪ ،‬وال بغّب العربية مع القدرة على التلفظ باللفظة اؼبخصوصة‪ ،‬وال‬
‫باإلشارة إال مع العجز عن النطق‪ .‬ويقع طالؽ األخرس باإلشارة الدالة‪.‬‬

‫وال يقع الطالؽ بالكتابة وىو قادر على التلفظ‪ .‬نعم‪ ،‬لو عجز عن النطق فكتب ناوياً‬
‫بو الطالؽ‪ ،‬صح‪.‬‬
‫ولو قاؿ‪ :‬ىذه خلية‪ ،‬أو برية‪ ،‬أو حبلك على غاربك‪ ،‬أو اغبقي بأىلك‪ ،‬أو باين‪ ،‬أو‬
‫حراـ‪ ،‬أو بتة‪ ،‬أو بتلة‪ ،‬مل يكن شيئاً نوى الطالؽ أومل ينوه‪ .‬ولو قاؿ‪ :‬اعتدي‪ ،‬ونوى بو‬
‫الطالؽ‪ ،‬ال يصح‪ .‬ولو خّبىا وقصد الطالؽ‪ ،‬فإف اختارتو أو سكتت ولو غبظة‪ ،‬فال حكم‪.‬‬
‫وإف اختارت نفسها ُب اغباؿ فال حكم لو أيضاً‪.‬‬
‫ولو قيل‪ :‬ىل طلقت فالنة؟ فقاؿ‪ :‬نعم‪ ،‬ال يقع الطالؽ‪ .‬ولو قيل‪ :‬ىل فارقت أو خليت‬
‫أو أبنت؟ فقاؿ‪ :‬نعم‪ ،‬مل يكن شيئاً‪.‬‬
‫ويشَبط ُب الصيغة ذبريدىا عن الشرط والصفة‪ .‬ولو فسر الطلقة باثنتْب أو ثالث يقع‬
‫واحدة‪ ،‬بقولو‪ :‬طالق‪ ،‬ويلغي التفسّب‪ .‬ولو قاؿ‪ :‬أنت طالق للسنة صح إذا كانت طاىرة‪ ،‬ولو‬
‫قاؿ للبدعة ال يقع؛ ألف البدعي ال يقع واآلخر غّب مراد‪.‬‬
‫تفريع‪:‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪543 ............................... ‬‬

‫إذا قاؿ‪ :‬أنت طالق ُب ىذه الساعة إف كاف الطالؽ يقع بك‪ ،‬ال يصح إف كاف اؼبطلق ال‬
‫يعلم حاؽبا ؛ لتعليقو على الشرط‪ ،‬أما لو كاف يعلمها على الوصف الذي يقع معو الطالؽ‬
‫فيصح؛ ألف ذلك ليس بشرط‪ ،‬بل أشبو بالوصف وإف كاف بلفظ الشرط‪.‬‬
‫ولو قاؿ‪ :‬أنت طالق أعدؿ طالؽ‪ ،‬أو أكملو‪ ،‬أو أحسنو‪ ،‬أو أقبحو‪ ،‬أو أحسنو وأقبحو‪،‬‬
‫صح ومل تضر الضمائم‪ .‬وكذا لو قاؿ‪ :‬مالء مكة‪ ،‬أو مالء الدنيا‪ .‬ولو قاؿ‪ :‬لرضا فالف‪ ،‬فإف‬
‫عِب الشرط بطل‪ ،‬وإف عِب الغرض مل يبطل‪ .‬وكذا لو قاؿ‪ :‬إف دخلت الدار ‪ -‬بكسر اؽبمزة‬
‫‪ -‬مل يصح‪ .‬ولو فتحها صح إف عرؼ الفرؽ فقصده‪.‬‬
‫ولو قاؿ‪ :‬أنا منك طالق مل يصح‪ ،‬ألنو ليس ؿبالً للطالؽ‪ .‬ولو قاؿ‪ :‬أنت طالق نصف‬
‫طلقة‪ ،‬أو ربع طلقة‪ ،‬أو سدس طلقة مل يقع؛ ألنو مل يقصد الطلقة‪ .‬ولو قاؿ‪ :‬أنت طالق‪ٍ ،‬ب‬
‫قاؿ‪ :‬أردت أف أقوؿ‪ :‬أنت طاىر‪ ،‬قبل منو ظاىراً‪ ،‬ودين ُب الباطن بنيتو‪.‬‬
‫ولو قاؿ‪ :‬يدؾ طالق‪ ،‬أو رجلك طالق‪ ،‬مل يقع‪ .‬وكذا لو قاؿ‪ :‬رأسك أو صدرؾ أو‬
‫وجهك‪ .‬وكذا لو قاؿ‪ :‬ثلثك أو نصفك أو ثلثاؾ‪ .‬ولو قاؿ‪ :‬أنت طالق ثالثاً إال ثالثاً‪،‬‬
‫صحت واحدة إف نوى باألوؿ الطالؽ‪ ،‬وبطل االستثناء‪.‬‬
‫ولو قاؿ‪ :‬أنت طالق غّب طالق‪ ،‬فإف نوى الرجعة صح؛ ألف إنكار الطالؽ رجعة‪ .‬وإف‬
‫أراد النقض حكم بالطلقة‪ .‬ولو قاؿ‪ :‬طلقة إال طلقة لغي االستثناء‪ ،‬وحكم بالطلقة بقولو‪:‬‬
‫طالق‪ .‬ولو قاؿ‪ :‬زينب طالق‪ٍ ،‬ب قاؿ‪ :‬أردت عمرة‪ ،‬ونبا زوجتاف‪ ،‬قبل‪.‬‬
‫ولو قاؿ‪ :‬زينب طالق بل عمرة وقع طالؽ زينب دوف عمرة‪ ،‬ولو قاؿ‪ :‬زينب طالق بل‬
‫عمرة طالق‪ ،‬طلقتا صبيعاً إف قصد طالقهما‪ ،‬وإذا كاف يقصد استدراؾ خطأ ذكره زينب وقع‬
‫طالؽ عمرة فقط‪.‬‬

‫السنً السابع اإلغَاد‪:‬‬

‫والبد من حضور شاىدين يسمعاف اإلنشاء سواء قاؿ‪ :‬ؽبما إشهدا أو مل يقل‪ ،‬وظباعهما‬
‫التلفظ شرط ُب صحة الطالؽ حٌب لو ذبرد عن الشهادة‪ ،‬وإال مل يقع ولو كملت شروطو‬
‫‪ .......................................... 545‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫االُخر‪ .‬وكذا ال يقع بشاىد واحد ولو كاف عدالً‪ ،‬وال بشهادة فاسقْب بل البد من حضور‬
‫شاىدين ظاىرنبا العدالة‪.‬‬
‫ولو شهد أحدنبا باإلنشاء‪ٍ ،‬ب شهد اآلخر بو بانفراده مل يقع الطالؽ‪ .‬أما لو شهدا‬
‫باإلقرار مل يشَبط االجتماع‪ .‬ولو شهد أحدنبا باإلنشاء‪ ،‬واآلخر باإلقرار مل يقبل‪ .‬وال تقبل‬
‫شهادة النساء ُب الطالؽ‪ ،‬ال منفردات‪ ،‬وال منضمات إىل الرجاؿ‪ .‬ولو طلق ومل يشهد‪ٍ ،‬ب‬
‫أشهد كاف األوؿ لغواً‪ ،‬ووقع حْب اإلشهاد إذا أٌب باللفظ اؼبعترب ُب اإلنشاء‪.‬‬

‫اليظز الثاىٕ‪ :‬يف أقساو الطالق‬

‫ولفظو يقع على‪ :‬البدعة‪ ،‬والسنة‪.‬‬


‫فالبدعة ثػالث طػالؽ‪ :‬طػالؽ اغبػائض بعػد الػدخوؿ مػع حضػور الػزوج معهػا ومػع غيبتػو‪،‬‬
‫دوف اؼبدة اؼبشَبطة‪ .‬وكذا النفساء‪ .‬أو ُب طهر قرهبا فيو‪ .‬وطالؽ الثالث من غّب رجعة بينها‪.‬‬
‫والكل باطل ال يقع معو طالؽ‪.‬‬
‫والسنة تنقسم أقساماً ثالثة‪ :‬بائن‪ ،‬ورجعي‪ ،‬وطالؽ العدة‪.‬‬
‫فالبائن‪ :‬ما ال يصح للزوج معو الرجعة‪ ،‬وىو ستة‪ :‬طالؽ الٍب مل يدخل هبا‪ ،‬واليائسة‪،‬‬
‫ومن مل تبلغ اغبيض‪ ،‬واؼبختلعة‪ ،‬واؼببارأة ما مل ترجعا ُب البذؿ‪ ،‬واؼبطلقة ثالثاً بينها رجعتاف‪.‬‬
‫والرجعي‪ :‬ىو الذي للمطلق مراجعتها فيو‪ ،‬سواء راجع أو مل يراجع‪.‬‬
‫وأما طالؽ العدة‪ :‬فهو أف يطلق على الشرائط‪ٍ ،‬ب يراجعها قبل خروجها من عدهتا‬
‫يواقعها ٍب يطلقها ُب غّب طهر اؼبواقعة‪ٍ ،‬ب يراجعها ويواقعها‪ٍ ،‬ب يطلقها ُب طهر آخر‪ ،‬فإهنا‬
‫ربرـ عليو حٌب تنكح زوجاً غّبه‪ ،‬فإف نكحت ٍب حلت‪ٍ ،‬ب تزوجها فاعتمد ما اعتمده أوالً‪،‬‬
‫حرمت ُب الثالثة حٌب تنكح زوجاً غّبه‪ ،‬فإف نكحت ٍب حلت فنكحها‪ٍ ،‬ب فعل كاألوؿ‬
‫حرمت ُب التاسعة ربريباً مؤبداً‪ .‬وال يقع الطالؽ للعدة ما مل يطأىا بعد اؼبراجعة‪ .‬ولو طلقها‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪541 ............................... ‬‬

‫قبل اؼبواقعة صح‪ ،‬ومل يكن للعدة‪ .‬وكل امرأة استكملت الطالؽ ثالثاً حرمت‪ ،‬حٌب تنكح‬
‫زوجاً غّب اؼبطلق‪ ،‬سواء كانت مدخوالً هبا أو مل تكن‪ ،‬راجعها أو تركها‪.‬‬
‫مسائل ست‪:‬‬
‫األولى‪ :‬إذا طلقها فخرجت من العدة‪ٍ ،‬ب نكحها مستأنفاً‪ٍ ،‬ب طلقها وتركها حٌب قضت‬
‫العدة‪ٍ ،‬ب استأنف نكاحها‪ٍ ،‬ب طلقها ثالثة حرمت عليو حٌب تنكح زوجاً غّبه‪ .‬فإذا فارقها‬
‫واعتدت جاز لو مراجعتها‪ ،‬وال ربرـ ىذه ُب التاسعة‪ ،‬وال يهدـ استيفاء عدهتا ربريبها ُب‬
‫الثالثة‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إذا طلق اغبامل وراجعها جاز لو أف يطأىا‪ ،‬ويطلقها ُب الثانية للعدة‪ ،‬وهبوز‬
‫للسنة (أي من دوف مواقعة)‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا طلق اغبائل‪ٍ ،‬ب راجعها‪ ،‬فإف واقعها وطلقها ُب طهر آخر صح‪ .‬وإف طلقها‬
‫ُب طهر آخر من غّب مواقعة صح أيضاً‪ٍ .‬ب لو راجع وطلقها ثالثاً ُب طهر آخر حرمت عليو‪.‬‬
‫ولو أوقع الطالؽ بعد اؼبراجعة وقبل اؼبواقعة ُب الطهر األوؿ يصح‪ ،‬ولو وطأ مل هبز الطالؽ‬
‫إال ُب طهر ثاف‪ ،‬إذا كانت اؼبطلقة فبن يشَبط فيها االسترباء‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬لو شك اؼبطلق ُب إيقاع الطالؽ مل يلزمو الطالؽ لرفع الشك‪ ،‬وكاف النكاح‬
‫باقياً‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬إذا طلق غائباً‪ٍ ،‬ب حضر ودخل بالزوجة‪ٍ ،‬ب ادعى الطالؽ‪ ،‬مل يقبل دعواه وال‬
‫بينتو‪ ،‬ولو كاف أولد غبق بو الولد‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬إذا طلق الغائب‪ ،‬وأراد العقد على رابعة ‪ ،‬أو على أخت الزوجة‪ ،‬صرب تسعة‬
‫أشهر؛ الحتماؿ كوهنا حامالً‪ .‬ولو كاف يعلم خلوىا من اغبمل‪ ،‬كفاه ثالثة أقراء أو ثالثة‬
‫أشهر‪.‬‬
‫‪ .......................................... 544‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫اليظز الثالث‪ :‬يف اللْاحق‬

‫وفيو مقاصد‪:‬‬

‫األّل‪ :‬يف طالم املسٓض‬

‫يكره للمريض أف يطلق‪ ،‬ولو طلق صح‪ .‬وىو يرث زوجتو ما دامت ُب العدة الرجعية‪ ،‬وال‬
‫يرثها ُب البائن‪ ،‬وال بعد العدة‪ .‬وترثو ىي‪ ،‬سواء كاف طالقها بائناً أو رجعياً‪ ،‬ما بْب الطالؽ‬
‫وبْب سنتو ما مل تتزوج أو يربأ من مرضو الذي طلقها فيو‪ .‬فلو برأ‪ٍ ،‬ب مرض‪ٍ ،‬ب مات مل ترثو‬
‫إال ُب العدة الرجعية‪.‬‬
‫ولو قاؿ‪ :‬طلقت ُب الصحة ثالثاً قبل منو مع البينة‪ ،‬ومل ترثو‪ .‬وال يقبل دوف بينة وترثو‪.‬‬
‫ولو قذفها وىو مريض‪ ،‬فالعنها وبانت باللعاف‪ ،‬مل ترثو‪ .‬وال ترث مع سؤاؽبا الطالؽ‪،‬‬
‫وكذا لو خالعتو أو بارأتو‪.‬‬

‫فشوع‪0‬‬

‫األول‪ :‬لو طلق األمة مريضاً طالقاً رجعياً‪ ،‬فأعتقت ُب العدة‪ ،‬ومات ُب مرضو‪ ،‬ورثتو ُب‬
‫العدة و بعدىا‪ .‬ولو طلقها بائناً فكذلك‪ ،‬وكذا لو طلقها كتابية ٍب أسلمت‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬إذا ادعت اؼبطلقة أف اؼبيت طلقها ُب اؼبرض‪ ،‬وأنكر الوارث وزعم أف الطالؽ ُب‬
‫الصحة‪ ،‬فالقوؿ قولو إذا مل يكن لديها بينة‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬لو طلق أربعاً ُب مرضو‪ ،‬وتزوج أربعاً ودخل هبن‪ٍ ،‬ب مات فيو‪ ،‬كاف الربع بينهن‬
‫بالسوية‪ .‬ولو كاف لو ولد تساوين ُب الثمن‪.‬‬

‫املكصد الثاىٕ‪ :‬يف ما ٓصّل بُ حتسٓه الثالث‬

‫إذا وقعت الثالث على الوجو اؼبشَبط حرمت اؼبطلقة حٌب تنكح زوجاً غّب اؼبطلق‪.‬‬
‫ويعترب ُب زواؿ التحرَل شروط أربعة‪ :‬أف يكوف الزوج بالغاً‪ ،‬واؼبراىق ال وبلل‪ ،‬وأف يطأىا ُب‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪542 ............................... ‬‬

‫القبل وطئاً موجباً للغسل‪ ،‬وأف يكوف ذلك بالعقد ال باؼبلك وال باإلباحة‪ ،‬وأف يكوف العقد‬
‫دائماً ال مؤقت‪.‬‬
‫ومع استكماؿ الشرائط يزوؿ ربرَل الثالث ويهدـ ما دوف الثالث فلو طلق مرة‪ ،‬وتزوجت‬
‫اؼبطلقة‪ٍ ،‬ب تزوج هبا األوؿ بقيت معو على ثالث مستأنفات‪ ،‬وبطل حكم السابقة‪.‬‬
‫ولو طلق غّب اؼبسلمة ثالثاً‪ ،‬فتزوجت بعد العدة غّب مسلم‪ٍ ،‬ب بانت منو‪ ،‬حل لألوؿ‬
‫نكاحها عقد مستأنف‪ .‬واألمة إذا طلقت مرتْب حرمت حٌب تنكح زوجاً غّبه‪ ،‬سواء كانت‬
‫ربت حر أو عبد‪ ،‬وال ربل لألوؿ بوطء اؼبوىل‪ .‬وكذا ال ربل لو ملكها اؼبطلق؛ لسبق التحرَل‬
‫على اؼبلك‪.‬‬
‫ولو طلقها مرة‪ٍ ،‬ب أعتقت‪ٍ ،‬ب تزوجها أو راجعها‪ ،‬بقيت معو على اثنتْب‪ .‬فلو طلقها‬
‫اثنتْب غّب األوىل حرمت عليو حٌب وبللها زوج‪.‬‬
‫واػبصي‪ :‬وبلل اؼبطلقة ثالثاً إذا وطأ‪ ،‬وحصلت فيو الشرائط‪ .‬ولو تزوجها ا﵀لل فارتد‪،‬‬
‫فوطأىا ُب الردة مل وبل؛ النفساخ عقده بالردة‪.‬‬

‫فشوع‪0‬‬

‫األول‪ :‬لو انقضت مدة فادعت أهنا تزوجت‪ ،‬وفارقها وقضت العدة‪ ،‬وكاف ذلك فبكناً‬
‫ُب تلك اؼبدة يقبل منها إذا كانت ثقة‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬إذا دخل ا﵀لل فادعت اإلصابة‪ ،‬فإف صدقها حلت لألوؿ‪ ،‬وإف كذهبا يعمل‬
‫األوؿ دبا يغلب على ظنو من صدقها‪ ،‬أو صدؽ ا﵀لل‪ .‬فإف مل يغلب على ظنو صدؽ‬
‫أحدنبا يعمل بقوؽبا‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬لو وطأىا ُؿبََّرماً‪ ،‬كالوطء ُب اإلحراـ‪ ،‬أو ُب الصياـ الواجب وبل؛ لتحقق النكاح‬
‫اؼبستند إىل العقد الصحيح‪ ،‬ويأٍب ا﵀لل وكذا ىي إف طاوعتو وكانت ُب حاؿ وبرـ وطأىا‪.‬‬
‫‪ .......................................... 546‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫املكصد الثالث‪ :‬يف السجع٘‬

‫تصح اؼبراجعة نطقاً‪ ،‬كقولو‪ :‬راجعتك‪ ،‬وفعالً كالوطء‪ .‬ولو قبل أو المس بشهوة كاف‬
‫ذلك رجعة‪ ،‬ومل يفتقر استباحتو إىل تقدـ الرجعة؛ ألهنا زوجتو‪ .‬ولو أنكر الطالؽ كاف ذلك‬
‫رجعة؛ ألنو يتضمن التمسك بالزوجية‪ .‬وال هبب اإلشهاد ُب الرجعة بل يستحب‪.‬‬
‫ولو طلقها رجعية‪ ،‬فارتدت فراجع مل يصح‪ ،‬ولو أسلمت بعد ذلك استأنف الرجعة إف‬
‫شاء‪ .‬ولو كاف عنده غّب مسلمة فطلقها رجعياً ٍب راجعها ُب العدة هبوز‪ .‬ورجعة األخرس‬
‫باإلشارة الدالة على اؼبراجعة‪ .‬وإذا ادعت انقضاء العدة باغبيض ُب زماف ؿبتمل فأنكر‪،‬‬
‫فالقوؿ قوؽبا مع يبينها‪ ،‬ولو كانت حامالً فادعت الوضع قبل قوؽبا مع البينة‪ .‬ولو ادعت‬
‫اغبمل فأنكر الزوج‪ ،‬وأحضرت ولداً‪ ،‬فأنكر والدهتا لو‪ ،‬فالقوؿ قولو؛ إلمكاف إقامة البينة‬
‫بالوالدة‪.‬‬
‫وإذا ادعت انقضاء العدة‪ ،‬فادعى الرجعة قبل ذلك‪ ،‬فالقوؿ قوؿ اؼبرأة‪ .‬ولو راجعها‬
‫فادعت بعد الرجعة انقضاء العدة قبل الرجعة‪ ،‬فالقوؿ قوؿ الزوج‪.‬‬

‫املكصد السابع‪ :‬يف العدد‬

‫والنظر ُب ذلك يستدعي فصوالً‪:‬‬

‫األوي‪0‬‬

‫ال عدة على من مل يدخل هبا‪ ،‬سواء بانت بطالؽ أو فسخ‪ ،‬عدا اؼبتوَب عنها زوجها‪،‬‬
‫فإف العدة ذبب مع الوفاة ولو مل يدخل‪ .‬والدخوؿ يتحقق بإيالج اغبشفة وإف مل ينزؿ‪ ،‬ولو‬
‫كاف مقطوع األنثيْب؛ لتحقق الدخوؿ بالوطء‪.‬‬
‫ولو كاف مقطوع الذكر سليم األنثيْب ذبب العدة؛ إلمكاف اغبمل باؼبساحقة‪ ،‬ولو ظهر‬
‫ضبل اعتدت منو بوضعو؛ إلمكاف اإلنزاؿ‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪541 ............................... ‬‬

‫وال ذبب العدة باػبلوة‪ ،‬منفردة عن الوطء أو اؼبساحقة أو اإلنزاؿ ُب موضع وبتمل منو‬
‫حدوث اغبمل‪ .‬ولو خال ٍب اختلفا ُب اإلصابة‪ ،‬فالقوؿ قولو مع يبينو إف مل توجد بينة يعمل‬
‫هبا‪.‬‬

‫اٌفصً اٌصأً‪ 0‬يف راخ اإللشاء‬

‫وىػػي مسػػتقيمة اغبػػيض‪ ،‬وىػػذه تعتػػد بثالثػػة أق ػراء‪ ،‬وىػػي األطهػػار إذا كانػػت حػػرة‪ ،‬س ػواء‬
‫كانػت ربػت حػػر أو عبػد‪ .‬ولػػو طلقهػا وحاضػػت بعػد الطػػالؽ بلحظػة احتسػػبت تلػك اللحظػػة‬
‫قرءاً ٍب أكملت قرئْب آخرين‪ .‬فإف رأت الدـ الثالث فقد قضػت العػدة‪ .‬ىػذا إف كانػت عادهتػا‬
‫مستقرة بالزماف‪ ،‬فإف اختلفت صربت إىل انقضاء أقل اغبيض‪.‬‬
‫وأقل زماف تنقضي بو العدة ستة وعشروف يوماً وغبظتاف‪ ،‬ولكن األخّبة ليست من العدة‬
‫وإمبا ىي داللة على اػبروج منها‪ .‬ولو طلقها ُب اغبيض مل يقع‪.‬‬
‫ولو وقع ُب الطهر‪ٍ ،‬ب حاضت مع انتهاء التلفظ‪ ،‬حبيث مل وبصل زماف يتخلل الطالؽ‬
‫واغبيض صح الطالؽ؛ لوقوعو ُب الطهر اؼبعترب‪ .‬ومل يعتد بذلك الطهر؛ ألنو مل يتعقب‬
‫الطالؽ‪ ،‬ويفتقر إىل ثالثة أقراء مستأنفة بعد اغبيض‪.‬‬
‫فرع‪ :‬لو اختلفا‪ ،‬فقالت‪ :‬كاف قد بقي من الطهر جزء بعد الطالؽ وأنكر‪ ،‬فالقوؿ قوؽبا‬
‫ألهنا أبصر بذلك‪ ،‬واؼبرجع ُب اغبيض والطهر إليها‪.‬‬

‫اٌفصً اٌصاٌس‪ 0‬يف راخ اٌشهىس‬

‫وىي الٍب ال ربيض وىي ُب سن من ربيض‪ ،‬تعتد من الطالؽ والفسخ ‪ -‬مع الدخوؿ ‪-‬‬
‫بثالثة أشهر إذا كانت حرة‪ .‬واليائسة والٍب مل تبلغ ال عدة عليهما‪ .‬وحد اليأس‪ :‬أف تبلغ‬
‫طبسْب سنة‪ ،‬والقرشية ستْب سنة‪.‬‬
‫ولو كاف مثلها ربيض اعتدت بثالثة أشهر‪ ،‬وىذه تراعي الشهور واغبيض‪ ،‬فإف سبقت‬
‫األطهار فقد خرجت من العدة‪ ،‬وكذا إف سبقت الشهور‪ .‬ولو رأت ُب الثالث حيضاً ال‬
‫هبب عليها أف تصرب تسعة أشهر‪ ،‬وزبرج من العدة بتماـ الشهر الثالث‪.‬‬
‫‪ .......................................... 541‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫ولو رأت الدـ مرة‪ٍ ،‬ب بلغت اليأس أكملت العدة بشهرين‪ .‬ولو استمر باؼبعتدة الدـ‬
‫مشتبهاً رجعت إىل عادهتا ُب زماف االستقامة واعتدت بو‪ .‬ولو مل تكن ؽبا عادة اعتربت صفة‬
‫الدـ‪ ،‬واعدت بثالثة أقراء‪ .‬ولو اشتبو رجعت إىل عادة أمثاؽبا‪ ،‬ولو اختلفن اعتدت باألشهر‪.‬‬
‫ولو كانت ال ربيض إال ُب ستة أشهر‪ ،‬أو طبسة أشهر‪ ،‬اعتدت باألشهر‪ .‬ومٌب طلقت ُب‬
‫أوؿ اؽبالؿ اعتدت بثالثة أشهر أىلة‪ .‬ولو طلقت ُب أثنائو اعتدت هباللْب‪ ،‬وأخذت من‬
‫الثالث بقدر الفائت من الشهر األوؿ‪.‬‬
‫تفريع‪:‬‬
‫لو ارتابت باغبمل بعد انقضاء العدة والنكاح مل يبطل‪ ،‬وكذا لو حدثت الريبة باغبمل‬
‫بعد العدة وقبل النكاح‪ .‬وأما لو ارتابت بو قبل انقضاء العدة مل تنكح ولو انقضت العدة‪.‬‬
‫وعلى التقديرات لو ظهر ضبل بطل النكاح الثاٍل؛ لتحقق وقوعو ُب العدة‪.‬‬
‫مسألة‪ :‬هبب على اؼبطلقة الٍب ربتمل اغبمل التأكد من أهنا غّب حامل إذا كانت تريد‬
‫الزواج من ثاف بعد انقضاء العدة وقبل مضي تسعة أشهر على طالقها‪ ،‬ويبكنها التأكد من‬
‫ذلك بالفحص الطيب اؼبتيسر‪.‬‬

‫اٌفصً اٌشاتغ‪ 0‬يف احلاًِ‬

‫وىي تعتد ُب الطالؽ بوضعو‪ ،‬ولو بعد الطالؽ بال فصل‪ ،‬سواء كاف تاماً أو غّب تاـ ولو‬
‫كاف علقة‪ ،‬بعد أف يتحقق أنو ضبل‪ ،‬وال عربة دبا يشك فيو‪ .‬ولو طلقت فادعت اغبمل‪ ،‬صرب‬
‫عليها أقصى اغبمل‪ ،‬وىو عشرة أشهر‪ٍ ،‬ب ال يقبل دعواىا‪ .‬ولو كاف ضبلها اثنْب أو أكثر ال‬
‫تبْب إال بوضع اعبميع‪.‬‬

‫ولو طلق اغبائل طالقاً رجعياً ٍب مات ُب العدة استأنفت عدة الوفاة‪ ،‬ولو كاف بائناً‬
‫اقتصر على إسباـ عدة الطالؽ‪.‬‬
‫فروع ‪:‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪549 ............................... ‬‬

‫األول‪ :‬لو ضبلت من الزنا‪ٍ ،‬ب طلقها الزوج اعتدت باألشهر ال بالوضع‪ .‬ولو وطئت‬
‫بشبهة وغبق الولد بالواطئ لبعد الزوج عنها ٍب طلقها الزوج‪ ،‬اعتدت بالوضع من الواطئ‪ٍ ،‬ب‬
‫استأنفت عدة الطالؽ بعد الوضع‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬إذا اتفق الزوجاف ُب زماف الطالؽ‪ ،‬واختلفا ُب زماف الوضع كاف القوؿ قوؽبا؛‬
‫ألنو اختالؼ ُب الوالدة‪ ،‬وىي فعلها‪ .‬ولو اتفقا ُب زماف الوضع‪ ،‬واختلفا ُب زماف الطالؽ‪،‬‬
‫فالقوؿ قولو؛ ألنو اختالؼ ُب فعلو‪ ،‬ىذا إذا مل يوجد الشهود أو بينة يعمل هبا‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬لو أقرت بانقضاء العدة‪ٍ ،‬ب جاءت بولد لستة أشهر فصاعداً إىل أقصى اغبمل‬
‫(عشرة أشهر) منذ طلقها‪ ،‬يلحق بو‪.‬‬

‫اٌفصً اخلاِظ‪ 0‬يف ػذج اٌىفاج‬

‫تعتد اؼبنكوحة بالعقد الصحيح أربعة أشهر وعشراً إذا كانت حائالً‪ ،‬صغّبة كانت أو‬
‫كبّبة‪ ،‬بالغاً زوجها أو مل يكن‪ ،‬دخل هبا أو مل يدخل‪ .‬وتبْب بغروب الشمس من اليوـ‬
‫العاشر‪ ،‬ألنو هناية اليوـ‪.‬‬
‫ولو كانت حامالً‪ ،‬اعتدت بأبعد األجلْب‪ ،‬فلو وضعت قبل استكماؿ األربعة أشهر‬
‫وعشرة أياـ‪ ،‬صربت إىل انقضائها‪.‬‬
‫ويلزـ اؼبتوُب عنها زوجها اغبداد‪ ،‬وىو ترؾ ما فيو زينة من الثياب واالدىاف‪ ،‬اؼبقصود هبما‬
‫الزينة والطيب‪ ،‬وتستوي ُب ذلك الصغّبة والكبّبة‪ ،‬واؼبسلمة وغّبىا‪ ،‬واغبرة واألمة‪ .‬وال يلزـ‬
‫اغبداد اؼبطلقة‪ ،‬بائنة كانت أو رجعية‪.‬‬
‫ولو ُو ِطئت اؼبرأة بعقد شبهة ٍب مات‪ ،‬اعتدت عدة الطالؽ حائالً كانت أو حامالً‪،‬‬
‫وكاف اغبكم للوطء ال للعقد؛ إذ ليست زوجة‪.‬‬
‫تفريع‪:‬‬
‫‪ .......................................... 521‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫لو كاف لو أكثر من زوجة فطلق واحدة ال بعينها فال طالؽ‪ ،‬ولو عْب قبل اؼبوت انصرؼ‬
‫إىل اؼبعينة‪ ،‬وتعتد من حْب الطالؽ ال من حْب الوفاة‪ .‬ولو كاف رجعياً اعتدت عدة الوفاة من‬
‫حْب الوفاة‪.‬‬
‫واؼبفقود إف عرؼ خربه‪ ،‬فال خيار ؽبا‪ ،‬ولو جهل خربه ومل يكن من ينفق عليها‪ ،‬فإف‬
‫صربت فال حبث‪ ،‬وإف رفعت أمرىا إىل اغباكم (اؼبعْب من اإلماـ)‪ ،‬أجلها مدة أقصاىا أربع‬
‫سنْب‪ ،‬وتفحص عنو‪ .‬فإف عرؼ خربه صربت وعلى اإلماـ أف ينفق عليها من بيت اؼباؿ‪.‬‬
‫وإف مل يعرؼ خربه أمرىا باالعتداد عدة الوفاة‪ٍ ،‬ب ربل لألزواج‪ ،‬وال هبوز أف يأمرىا باالعتداد‬
‫عدة الوفاة قبل مضي عاـ على فقد الزوج‪.‬‬
‫واؼبفقود إف جهل خربه ولكن أنفق على زوجتو وليو‪ ،‬فعليها أف تصرب سنة‪ٍ ،‬ب يكوف ؽبا‬
‫اػبيار أف تصرب‪ ،‬أو أف ترفع أمرىا إىل اغباكم‪ .‬ولو جاء زوجها ‪ ،‬وقد خرجت من العدة‬
‫ونكحت ‪ ،‬فال سبيل لو عليها ‪ ،‬وإف جاء وىي ُب العدة ‪ ،‬فهو أملك هبا ‪ .‬وإف خرجت من‬
‫العدة ومل تتزوج ‪ ،‬فال سبيل لو عليها ‪.‬‬
‫فروع‪:‬‬
‫األول‪ :‬لو نكحت بعد العدة‪ٍ ،‬ب باف موت الزوج كاف العقد الثاٍل صحيحاً وال عدة‪،‬‬
‫سواء‬
‫كاف موتو قبل العدة أو معها أو بعدىا؛ ألف العقد األوؿ سقط اعتباره ُب نظر الشرع‪ ،‬فال‬
‫حكم ؼبوتو كماالً حكم غبياتو‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬ال نفقة على الغائب ُب زماف العدة ولو حضر قبل انقضائها‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬لو طلقها الزوج أو ظاىرىا‪ ،‬واتفق ُب زماف العدة صح؛ ألف العصمة باقية‪ .‬ولو‬
‫اتفق بعد العدة مل يقع؛ النقطاع العصمة‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬إذا أتت بولد بعد مضي ستة أشهر من دخوؿ الثاٍل غبق بو‪ ،‬ولو ادعاه األوؿ‪،‬‬
‫وذكر أنو وطأىا سراً مل يلتفت إىل دعواه‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪523 ............................... ‬‬

‫الخامس‪ :‬ال يرثها الزوج لو ماتت بعد العدة‪ ،‬وكذا ال ترثو‪ .‬ولو مات أحدنبا ُب العدة‬
‫يرثو اآلخر‪.‬‬

‫اٌفصً اٌغادط‪ 0‬يف اٌٍىادك‬

‫وفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة األولى‪ :‬ال هبوز ؼبن طلق رجعياً أف ىبرج الزوجة من بيتو إال أف تأٌب بفاحشة‪،‬‬
‫وىي أف تفعل ما هبب بو اغبد‪ ،‬فتخرج إلقامتو‪ .‬ووبرـ عليها اػبروج ما مل تضطر‪ .‬ولو‬
‫اضطرت إىل اػبروج خرجت‪.‬‬
‫وال زبرج من حجة مندوبة إال بإذنو‪ ،‬وزبرج ُب الواجب وإف مل يأذف‪ .‬وكذا فيما تضطر‬
‫إليو‪ ،‬وال وصلة ؽبا إال باػبروج‪ .‬وزبرج ُب العدة البائنة أين شاءت‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪ :‬نفقة الرجعية الزمة ُب زماف العدة‪ ،‬وكسوهتا ومسكنها يوماً فيوماً‪،‬‬
‫مسلمة كانت أو غّب مسلمة‪ .‬أما األمة‪ ،‬فإف أرسلها موالىا ليالً وهناراً فلها النفقة والسكُب؛‬
‫لوجود التمكْب التاـ‪ ،‬وإف منعها ليالً أو هناراً فال نفقة؛ لعدـ التمكْب التاـ‪ .‬وال نفقة للبائن‬
‫وال السكُب‪ ،‬إال أف تكوف حامالً‪ ،‬فلها النفقة والسكُب حٌب تضع‪ .‬وتثبت العدة مع الوطء‬
‫بالشبهة‪ ،‬وال تثبت النفقة ولو كانت حامالً‪.‬‬
‫فروع في سكنى المطلقة‪:‬‬
‫األول‪ :‬لو اهندـ اؼبسكن أو كاف مستعاراً أو مستأجراً فانقضت اؼبدة‪ ،‬جاز لو إخراجها‪،‬‬
‫وؽبا اػبروج؛ ألنو إسكاف غّب سائغ‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬لو طلقها ٍب حجر عليو اغباكم‪ ،‬فهي أحق بالسكُب؛ لتقدـ حقها على الغرماء‪،‬‬
‫أما لو حجر عليو ٍب طلق كانت أسوة مع الغرماء؛ إذ ال مزية ؽبا‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬لو طلقها ُب مسكن لغّبه استحقت السكُب ُب ذمتو‪ ،‬فإف كاف لو غرماء‬
‫ضربت مع الغرماء بأجرة مثل سكناىا‪ .‬فإف كانت معتدة باألشهر فالقدر معلوـ‪ ،‬وإف كانت‬
‫‪ .......................................... 525‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫معتدة باإلقراء أو باغبمل ضربت مع الغرماء بأجرة سكُب أقل اغبمل أو أقل اإلقراء‪ .‬فإف‬
‫اتفق وإال أخذت نصيب الزائد‪ .‬وكذا لو فسد اغبمل قبل أقل اؼبدة رجع عليها بالتفاوت‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬لو مات فورث اؼبسكن صباعة مل يكن ؽبم قسمتو إذا كانت حامالً إال بعد‬
‫الوضع‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬لو أمرىا باالنتقاؿ فنقلت رحلها وعياؽبا‪ٍ ،‬ب طلقت وىي ُب األوؿ اعتدت‬
‫فيو‪ .‬ولو انتقلت وبقي عياؽبا ورحلها‪ٍ ،‬ب طلقت اعتدت ُب الثاٍل‪ .‬ولو انتقلت إىل الثاٍل‪ٍ ،‬ب‬
‫رجعت إىل األوؿ لنقل متاعها‪ٍ ،‬ب طلقت اعتدت ُب الثاٍل؛ ألنو صار منزؽبا‪ .‬ولو خرجت‬
‫من األوؿ‪ ،‬فطلقت قبل الوصوؿ إىل الثاٍل اعتدت ُب الثاٍل‪ ،‬ألهنا مأمورة باالنتقاؿ إليو‪.‬‬
‫السادس‪ :‬البدوية تعتد ُب اؼبنزؿ الذي طلقت فيو‪ .‬فلو ارربل النازلوف بو رحلت معهم‪،‬‬
‫دفعاً لضرر اإلنفراد‪ .‬وإف بقي أىلها فيو أقامت معهم ما مل يتغلب اػبوؼ باإلقامة‪ .‬ولو رحل‬
‫أىلها وبقي من فيو منعة هبوز ؽبا االنتقاؿ معهم‪ ،‬دفعاً لضرر الوحشة باالنفراد‪.‬‬
‫السابع‪ :‬لو طلقها ُب السفينة‪ ،‬فإف مل تكن مسكناً أسكنها حيث شاء‪ ،‬وإف كانت‬
‫مسكناً اعتدت فيها‪.‬‬
‫الثامن‪ :‬إذا سكنت ُب منزؽبا‪ ،‬ومل تطالب دبسكن‪ ،‬فليس ؽبا اؼبطالبة باألجرة؛ ألف‬
‫الظاىر منها التطوع باألجرة‪ .‬وكذا لو استأجرت مسكناً فسكنت فيو؛ ألهنا تستحق السكُب‬
‫حيث يسكنها ال حيث تتخّب‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪ :‬ال نفقة للمتوَب عنها زوجها‪ ،‬وؽبا أف تبيت حيث شاءت‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪ :‬لو تزوجت ُب العدة مل يصح‪ ،‬ومل تنقطع عدة األوؿ‪ ،‬فإف مل يدخل هبا‬
‫الثاٍل فهي ُب عدة األوؿ‪ .‬وإف وطأىا الثاٍل عاؼباً بالتحرَل فاغبكم كذلك‪ ،‬ضبلت أو مل‬
‫ربمل‪ ،‬ولو كاف جاىالً ومل ربمل أسبت عدة األوؿ؛ ألهنا أسبق‪ ،‬واستأنفت أخرى للثاٍل‪ .‬ولو‬
‫ضبلت‪ ،‬وكاف ىناؾ ما يدؿ على أنو لألوؿ‪ ،‬اعتدت بوضعو لو‪ ،‬وللثاٍل بثالثة أقراء بعد‬
‫وضعو‪ .‬وإف كاف ىناؾ ما يدؿ على أنو للثاٍل‪ ،‬اعتدت بوضعو لو‪ ،‬وأكملت عدة لألوؿ بعد‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪521 ............................... ‬‬

‫الوضع‪ .‬ولو كاف ما يدؿ على انتفائو عنهما‪ ،‬أسبت بعد وضعو عدة لألوؿ‪ ،‬واستأنفت عدة‬
‫لألخّب‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪ :‬تعتد زوجة اغباضر من حْب الطالؽ أو الوفاة‪ ،‬وتعتد من الغائب ُب‬
‫الطالؽ من وقت الوقوع‪ ،‬وُب الوفاة من حْب البلوغ ولو أخرب غّب العدؿ‪ ،‬لكن ال تنكح إال‬
‫مع الثبوت‪ ،‬وناشدتو االجتزاء بتلك لعدة‪ .‬ولو علمت الطالؽ‪ ،‬ومل تعلم الوقت‪ ،‬اعتدت عند‬
‫البلوغ‪.‬‬
‫المسألة السادسة‪ :‬لو طلقها بعد الدخوؿ‪ٍ ،‬ب راجع ُب العدة‪ٍ ،‬ب طلق قبل اؼبسيس‬
‫لزمها استئناؼ العدة؛ لبطالف األوىل بالرجعة‪ ،‬ولو خالعها بعد الرجعة كذلك‪ .‬ولو خالعها‬
‫بعد الدخوؿ‪ٍ ،‬ب تزوجها ُب العدة‪ ،‬وطلقها قبل الدخوؿ يلزمها العدة؛ ألهنا مل تكمل العدة‬
‫لألوؿ‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪ :‬وطء الشبهة يسقط معو اغبد‪ ،‬وذبب العدة‪ .‬ولو كانت اؼبرأة عاؼبة‬
‫بالتحرَل وجهل الواطئ‪ ،‬غبق بو النسب‪ ،‬ووجبت لو العدة‪ ،‬وربد اؼبرأة وال مهر‪.‬‬
‫المسألة الثامنة‪ :‬إذا طلقها بائناً‪ٍ ،‬ب وطأىا بشبهة‪ ،‬تتداخل العدتاف؛ ألهنما لواحد‪،‬‬
‫حامالً كانت أو حائالً‪.‬‬
‫المسألة التاسعة‪ :‬إذا نكحت ُب العدة الرجعية وضبلت من الثاٍل‪ ،‬اعتدت بالوضع من‬
‫الثاٍل‪ ،‬وأكملت عدة األوؿ بعد الوضع‪ ،‬وكاف لألوؿ الرجوع ُب تلك العدة دوف زماف‬
‫اغبمل‪.‬‬
‫***‬
‫كتاب اخللع واملباراة‬
‫والنظر ُب‪ :‬الصيغة‪ ،‬والفدية‪ ،‬والشرائط‪ ،‬واألحكام‪.‬‬

‫أما الصٔغ٘‬

‫فأف يقوؿ‪ :‬خلعتك على كذا‪ ،‬أو فالنة ـبتلعة على كذا‪ .‬ويقع دبجرده وال وبتاج أف يتبع‬
‫بالطالؽ‪ ،‬واػبلع طالؽ بائن‪ ،‬ويقع الطالؽ مع الفدية بائناً وإف انفرد عن لفظ اػبلع‪.‬‬
‫فروع‪:‬‬
‫األول‪ :‬لو طلبت منو طالقاً بعوض‪ ،‬فخلعها ؾبرداً عن لفظ الطالؽ يقع‪ .‬ولو طلبت‬
‫خلعاً بعوض‪ ،‬فطلق بو يلزـ البذؿ‪ ،‬ويقع الطالؽ بائناً‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬لو ابتدأ‪ ،‬فقاؿ‪ :‬أنت طالق بألف‪ ،‬أو عليك ألف‪ ،‬صح الطالؽ رجعياً‪ ،‬ومل‬
‫يلزمها األلف‪ ،‬ولو تربعت بعد ذلك بضماهنا‪ ،‬ودفعتها إليو كانت ىبة مستأنفة‪ ،‬وال تصّب‬
‫اؼبطلقة بدفعها بائنة‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬إذا قالت‪ :‬طلقِب بألف‪ ،‬كاف اعبواب علػى الفػور‪ ،‬فػإف تػأخر مل يسػتحق عوضػاً‪،‬‬
‫وكاف الطالؽ رجعياً‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪522 ............................... ‬‬

‫اليظز الثاىٕ‪ :‬يف الفدٓ٘‬

‫كل ما صح أف يكوف مهراً صح أف يكوف فداء ُب اػبلع‪ ،‬وال تقدير فيو‪ ،‬بل هبوز ولو‬
‫كاف زائد عما وصل إليها من مهر وغّبه‪ .‬وإذا كاف غائباً فالبد من ذكر جنسو ووصفو‬
‫وقدره‪ .‬ويكفي ُب اغباضر اؼبشاىدة‪ .‬وينصرؼ اإلطالؽ إىل غالب نقد البلد‪ ،‬ومع التعيْب‬
‫إىل ما عْب‪.‬‬
‫ولو خالعها على ألف ومل يذكر اؼبراد وال قصد فسد اػبلع‪ .‬ولو كاف الفداء فبا ال يبلكو‬
‫اؼبسلم كاػبمر فسد اػبلع‪ ،‬وال يقع بائناً وال رجعياً إال إذا اتبع بالطالؽ‪.‬‬
‫ولو خالعها على خل فباف طبراً صح‪ ،‬وكاف لو بقدره خل‪ .‬ولو خلع على ضبل الدابة‪ ،‬أو‬
‫اعبارية مل يصح‪ .‬ويصح بذؿ الفداء منها‪ ،‬ومن وكيلها‪ ،‬وفبن يضمنو بإذهنا‪ ،‬وال يصح من‬
‫اؼبتربع‪ .‬ولو خالعت ُب مرض اؼبوت صح‪ ،‬وإف بذلت أكثر من الثلث وكاف من األصل‪.‬‬
‫ولو كاف الفداء رضاع ولده صح مشروطاً بتعيْب اؼبدة‪ ،‬وكذا لو طلقها على نفقتو بشرط‬
‫تعيْب القدر الذي وبتاج إليو من اؼبأكل والكسوة واؼبدة‪ .‬ولو مات قبل اؼبدة كاف للمطلق‬
‫استيفاء ما بقي‪ ،‬فإف كاف رضاعاً رجع بأجرة مثلو‪ ،‬وإف كاف إنفاقاً رجع دبثل ما كاف وبتاج‬
‫إليو ُب تلك اؼبدة‪ ،‬مثالً أو قيمة‪ .‬وال هبب عليها دفعو دفعة‪ ،‬بل أدواراً ُب اؼبدة‪ ،‬كما كاف‬
‫يستحق عليها لو بقي‪.‬‬
‫ولو تلف العوض قبل القبض مل يبطل استحقاقو‪ ،‬ولزمها مثلو‪ ،‬وقيمتو إف مل يكن مثلياً‪.‬‬
‫ولو خالعها بعوض موصوؼ‪ ،‬فإف وجد ما دفعتو على الوصف‪ ،‬وإال كاف لو رده واؼبطالبة دبا‬
‫وصف‪ .‬ولو كاف معيناً فباف معيباً‪ ،‬رده وطالب دبثلو أو قيمتو‪ ،‬وإف شاء أمسكو مع األرش‪.‬‬
‫وكذا لو خالعها على عبد على أنو حبشي فباف زقبياً‪ ،‬أو ثوب على أنو نقي فباف أظبر‪ .‬أما‬
‫لو خالعها على أنو إبريسم فباف كتاناً صح اػبلع ولو قيمة اإلبريسم‪ ،‬وليس لو إمساؾ‬
‫الكتاف؛ الختالؼ اعبنس‪.‬‬
‫‪ .......................................... 526‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫ولو دفعت ألفاً‪ ،‬وقالت‪ :‬طلقِب هبا مٌب شئت‪ ،‬مل يصح البذؿ‪ ،‬ولو طلق كاف رجعياً‬
‫واأللف ؽبا‪ .‬ولو خالع اثنتْب بفدية واحدة صح‪ ،‬وكانت بينهما بالسوية‪ .‬ولو خالعها على‬
‫عْب ‪ ،‬فبانت مستحقة يبطل اػبلع‪.‬‬

‫اليظز الثالث‪ :‬يف الصزائط‬

‫ويعترب ُب اػبالع شروط أربعة‪ :‬البلوغ‪ ،‬وكماؿ العقل‪ ،‬واالختيار‪ ،‬والقصد‪ .‬فال يقع مع‬
‫الصغر‪ ،‬وال مع اعبنوف‪ ،‬وال مع اإلكراه‪ ،‬وال مع السكر‪ ،‬وال مع الغضب الرافع للقصد‪ .‬ولو‬
‫خالع ويل الطفل بعوض مل يصح‪.‬‬
‫ويعترب ُب اؼبختلعة أف تكوف طاىراً طهراً مل هبامعها فيو إذا كانت مدخوالً هبا‪ ،‬غّب‬
‫يائسة‪ ،‬وكاف حاضراً معها‪ .‬وأف تكوف الكراىػية من اؼبرأة‪ .‬ولو قالت‪ :‬ألدخلن عليك من‬
‫تكرىػو مل هبب عليو خلعها‪ ،‬بل يستحب‪.‬‬
‫ويصح خلع اغبامل مع رؤية الدـ‪ ،‬كما يصح طالقها‪ .‬وكذا الٍب مل يدخل هبا‪ ،‬ولو كانت‬
‫حائضاً‪ .‬وزبلع اليائسة وإف وطأىا ُب طهر اؼبخالعة‪.‬‬
‫ويعترب ُب العقد‪ :‬حضور شاىدين دفعة‪ ،‬فلو افَبقا مل يقع‪ .‬وذبريده عن شرط‪.‬‬
‫ويصح اػبلع من ا﵀جور عليو لتبذير أو فلس‪.‬‬

‫اليظز الزابع‪ :‬يف األحلاو‬

‫وفيو مسائل‪:‬‬
‫األولى‪ :‬لو أكرىها على الفدية فعل حراماً‪ ،‬ولو طلق بو صح الطالؽ‪ ،‬ومل تسلم إليو‬
‫الفدية وكاف لو الرجعة‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪521 ............................... ‬‬

‫الثانية‪ :‬لو خالعها واألخالؽ ملتئمة‪ ،‬مل يصح اػبلع وال يبلك الفدية‪ .‬ولو طلقها واغباؿ‬
‫ىذه بعوض مل يبلك العوض‪ ،‬وصح الطالؽ ولو الرجعة‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا أتت بفاحشة جاز عضلها ؛ لتفدي نفسها‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬إذا صح اػبلع فال رجعة لو‪ ،‬وؽبا الرجوع ُب الفدية ما دامت ُب العدة‪ ،‬ومع‬
‫رجوعها يرجع إف شاء‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬لو خالعها وشرط الرجعة مل يصح‪ ،‬وكذا لو طلق بعوض‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬اؼبختلعة ال يلحقها طالؽ بعد اػبلع؛ ألف الثاٍل مشروط بالرجعة‪ .‬نعم‪ ،‬لو‬
‫رجعت ُب الفدية فرجع‪ ،‬جاز استئناؼ الطالؽ‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬إذا قاؿ أبوىا‪ :‬طلقها وأنت برئ من صداقها‪ ،‬وطلق صح الطالؽ رجعياً‪ ،‬ومل‬
‫يلزمها اإلبراء وال يضمنو األب‪.‬‬
‫الثامنة‪ :‬إذا وكلت ُب خلعها مطلقاً اقتضى خلعها دبهر اؼبثل‪ ،‬نقداً بنقد البلد‪ .‬وكذا‬
‫الزوج إذا وكل ُب اػبلع فأطلق‪ ،‬فإف بذؿ وكيلها زيادة عن مهر اؼبثل بطل البذؿ‪ ،‬ووقع‬
‫الطالؽ رجعياً‪ ،‬وال يضمن الوكيل‪ .‬ولو خلعها وكيل الزوج بأقل من مهر اؼبثل بطل اػبلع‪،‬‬
‫ولو طلق بذلك البذؿ مل يقع؛ ألنو فعل غّب مأذوف فيو‪.‬‬

‫ّأما املباراٗ‬

‫فهو أف يقوؿ‪ :‬بارئتك على كذا فأنت طالق‪ .‬وىي تَبتب على كراىية كل واحد من‬
‫الزوجْب صاحبو‪ .‬ويشَبط إتباعو بلفظ الطالؽ‪ .‬فلو اقتصر اؼبباري على لفظ اؼبباراة مل يقع‬
‫بو فرقة‪.‬‬
‫‪ .......................................... 521‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫ولو قاؿ‪ :‬بدالً من بارئتك‪ ،‬فاسختك أو ابنتك‪ ،‬أو غّبه من األلفاظ‪ ،‬صح إذا اتبعو‬
‫بالطالؽ؛ إذ اؼبقتضي للفرقة التلفظ بالطالؽ ال غّب‪ .‬ولو اقتصر على قولو‪ :‬أنت طالق بكذا‬
‫صح‪ ،‬وكاف مباراة؛ إذ ىي عبارة عن الطالؽ بعوض‪ ،‬مع منافاة بْب الزوجْب‪.‬‬
‫ويشَبط ُب اؼبباري واؼببارأة‪ ،‬ما شرط ُب اؼبخالع واؼبخالعة‪ .‬وتقع الطلقة مع العوض بائنة‬
‫ليس للزوج معها رجوع‪ ،‬إال أف ترجع الزوجة ُب الفدية‪ ،‬فّبجع ؽبا ما دامت ُب العدة‪ .‬وللمرأة‬
‫الرجوع ُب الفدية ما مل تنقض عدهتا‪.‬‬
‫واؼبباراة كاػبلع‪ ،‬لكن اؼبباراة تَبتب على كراىية كل واحد من الزوجْب صاحبو‪ ،‬ويَبتب‬
‫اػبلع على كراىية الزوجة‪ .‬ويأخذ ُب اؼبباراة بقدر ما وصل إليها منو‪ ،‬وال ربل لو الزيادة‪ ،‬وُب‬
‫اػبلع جائز‪ .‬وتقف الفرقة ُب اؼبباراة على التلفظ بالطالؽ‪ ،‬وُب اػبلع ليس كذلك‪.‬‬
‫***‬
‫كتاب الظهار‬
‫والنظر فيو يستدعي بياف أمور أربعة‪:‬‬

‫األّل‪ :‬يف الصٔغ٘‬

‫علي كظهر أمي‪ .‬وكذا لو قاؿ‪ :‬ىذه‪ ،‬أو ما شاكل ذلك من‬ ‫وىي أف يقوؿ‪ :‬أنت ّ‬
‫األلفاظ الدالة على سبيزىا‪ .‬وال عربة باختالؼ ألفاظ الصالت‪ ،‬كقولو‪ :‬أنت مِب أو عندي‪.‬‬
‫ولو شبّهها بظهر إحدى ا﵀رمات‪ ،‬نسباً أو رضاعاً‪ ،‬كاألـ أو األخت يقع الظهار‪ .‬ولو‬
‫شبّهها بيد أمو‪ ،‬أو شعرىا أو بطنها ال يقع الظهار‪ .‬ولو قاؿ‪ :‬أنت كأمي‪ ،‬أو مثل أمي‪ ،‬ال‬
‫يقع الظهار وإف قصده‪.‬‬
‫ولو شبّهها دبحرمة باؼبصاىرة‪ ،‬ربريباً مؤبداً‪ ،‬كأـ الزوجة‪ ،‬وبنت زوجتو اؼبدخوؿ هبا‪،‬‬
‫وزوجة األب واالبن‪ ،‬مل يقع بو الظهار‪ .‬وكذا لو شبهها بأخت الزوجة‪ ،‬أو عمتها‪ ،‬أو‬
‫خالتها‪ .‬ولو قاؿ‪ :‬كظهر أيب‪ ،‬أو أخي‪ ،‬أو عمي‪ ،‬مل يكن شيئاً‪ .‬وكذا لو قالت ىي‪ :‬أنت‬
‫علي كظهر أمي وأيب‪ .‬ويشَبط ُب وقوعو حضور عدلْب يسمعاف نطق اؼبظاىر‪ .‬ولو جعلو‬ ‫ّ‬
‫يبيناً مل يقع‪ .‬وال يقع إال منجزاً‪ ،‬فلو علّقو بانقضاء الشهر‪ ،‬أو دخوؿ اعبمعة مل يقع‪ .‬ويقع ُب‬
‫إضرار وموقوفاً على الشرط‪ .‬ولو قيده دبدة كأف يظاىر منها شهراً أو سنة ال يقع‪.‬‬
‫فروع‪:‬‬
‫‪ .......................................... 561‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫األول‪ :‬لو قاؿ أنت طالق كظهر أمي‪ ،‬وقع الطالؽ ولغي الظهار‪ ،‬قصد الظهار أو مل‬
‫يقصده‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬لو ظاىر إحدى زوجتيو إف ظاىر ضرهتا‪ٍ ،‬ب ظاىر الضرة‪ ،‬وقع الظهاراف‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬ولو ظاىرىا إف ظاىر فالنة األجنبية‪ ،‬وقصد النطق بلفظ الظهار صح الظهار‬
‫عند مواجهتها بو‪ ،‬وإف قصد الظهار الشرعي مل يقع ظهار‪.‬‬

‫الثاىٕ‪ :‬يف املظاٍز‬

‫ويعترب فيو‪ :‬البلوغ‪ ،‬وكماؿ العقل‪ ،‬واالختيار والقصد‪ .‬فال يصح ظهار الطفل‪ ،‬وال‬
‫اجملنوف‪ ،‬وال اؼبكره‪ ،‬وال فاقد القصد بالسكر أو اإلغماء أو الغضب‪ .‬ولو ظاىر ونوى الطالؽ‬
‫مل يقع الطالؽ؛ لعدـ اللفظ اؼبعترب‪ ،‬وال الظهار؛ لعدـ القصد‪ .‬ويصح ظهار اػبصي‪،‬‬
‫واجملبوب‪ ،‬وكذا يصح الظهار من الكافر‪ ،‬ويصح من العبد‪.‬‬

‫الثالث‪ :‬يف املظاٍزٗ‬

‫ويشَبط أف تكوف منكوحة بالعقد الدائم أو اؼبنقطع أو موطوءة باؼبلك‪ .‬وال يقع‬
‫باألجنبية ولو علّقو على النكاح‪.‬‬
‫وأف تكوف طاىراً طهراً مل هبامعها فيو‪ ،‬إذا كاف زوجها حاضراً‪ ،‬وكاف مثلها ربيض‪ .‬ولو‬
‫كاف غائباً صح‪ ،‬وكذا لو كاف حاضراً وىي يائسة‪ ،‬أو مل تبلغ‪.‬‬
‫ويشَبط الدخوؿ‪ ،‬ومع الدخوؿ يقع ‪ ،‬صغّبة كانت أو كبّبة ؾبنونة أو عاقلة‪ .‬وكذا يقع‬
‫بالرتقاء واؼبريضة الٍب ال توطأ‪.‬‬

‫الزابع‪ :‬يف األحلاو‪ ،‬وىي مسائل‪:‬‬


‫األولى‪ :‬الظهار ؿبرـ‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪563 ............................... ‬‬

‫الثانية‪ :‬ال ذبب الكفارة بالتلفظ‪ ،‬وإمبا ذبب بالعود‪ ،‬وىو إرادة الوطء‪ .‬ووبرـ الوطء حٌب‬
‫كفر‪ .‬ولو وطأ قبل الكفارة‪ ،‬لزمو كفارتاف‪ .‬ولو كرر الوطء تكررت الكفارة‪.‬‬ ‫يُ ِّ‬
‫الثالثة‪ :‬إذا طلقها بعد الظهار رجعياً‪ٍ ،‬ب راجعها مل ربل لو حٌب يكفر‪ .‬ولو خرجت من‬
‫العدة‪ٍ ،‬ب تزوجها ووطأىا‪ ،‬فال كفارة‪ .‬وكذا لو طلقها بائناً‪ ،‬وتزوجها ُب العدة‪ ،‬ووطأىا‪ .‬وكذا‬
‫لو ماتا‪ ،‬أو مات أحدنبا‪ ،‬أو ارتدا‪ ،‬أو ارتد أحدنبا‪.‬‬

‫الرابعة‪ :‬إذا قاؿ ‪ :‬أنت ّ‬


‫علي كظهر أمي إف شاء زيد‪ ،‬فقاؿ‪ :‬شئت‪ ،‬وقع‪ ،‬ولو قاؿ‪ :‬إف‬
‫شاء ا﵁‪ ،‬مل يقع ظهار بو‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬لو ظاىر من أربع بلفظ واحد‪ ،‬كاف عليو عن كل واحدة كفارة‪ .‬ولو ظاىر‬
‫من واحدة مراراً‪ ،‬وجب عليو بكل مرة كفارة‪ّ ،‬فرؽ الظهار أو تابعو‪ .‬ولو وطأىا قبل التكفّب‬
‫لزمو عن كل وطء كفارة واحدة‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬إذا أطلق الظهار حرـ عليو الوطء حٌب يكفر‪ ،‬ولو علّقو بشرط جاز الوطء ما‬
‫مل وبصل الشرط‪ ،‬ولو وطأ قبلو مل يكفر‪ .‬ولو كاف الوطء ىو الشرط يثبت الظهار بعد فعلو‪،‬‬
‫وال تستقر الكفارة حٌب يعود‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬وبرـ الوطء على اؼبظاىر ما مل يكفر‪ ،‬سواء كفر بالعتق أو الصياـ أو اإلطعاـ‪.‬‬
‫ولو وطأىا ُب خالؿ الصياـ استأنف‪ .‬ووبرـ عليو ما دوف الوطء كالقبلة واؼبساحقة‪.‬‬
‫الثامنة‪ :‬إذا عجز اؼبظاىر عن الكفارة‪ ،‬أو ما يقوـ مقامها عدا االستغفار هبزيو‬
‫االستغفار‪.‬‬

‫التاسعة‪ :‬إف صربت اؼبظاىرة فال اعَباض‪ ،‬وإف رفعت أمرىا إىل اغباكم‪ّ ،‬‬
‫خّبه بْب‬
‫التكفّب والرجعة أو الطالؽ‪ ،‬وأنظره ثالثة أشهر من حْب اؼبرافعة‪ .‬فإف اقتضت اؼبدة‪ ،‬ومل ىبَب‬
‫أحدنبا ضيق عليو ُب اؼبطعم واؼبشرب‪ ،‬حٌب ىبتار أحدنبا‪ .‬وال هبربه على الطالؽ تضييقاً‪،‬‬
‫وال يطلق عنو‪.‬‬
‫‪ .......................................... 565‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫ويلحق بهذا‪:‬‬

‫اليظز يف اللفارات‬

‫وفيو مقاصد‪:‬‬

‫األّل‪ :‬يف ضبط الهفازات‬

‫وقد سبق الكالـ ُب كفارات اإلحراـ‪ ،‬فلنذكر ما سوى ذلك‪ .‬وىي‪ :‬مرتبة‪ ،‬وـبّبة‪ ،‬وما‬
‫وبصل فيو األمراف‪ ،‬وكفارة اعبمع‪.‬‬
‫فالمرتبة‪ :‬ثالث كفارات‪ :‬الظهار‪ ،‬وقتل اػبطأ‪ ،‬وهبب ُب كل واحدة‪ :‬العتق فإف عجز‪،‬‬
‫فالصياـ شهرين متتابعْب‪ ،‬فإف عجز فإطعاـ ستْب مسكيناً‪ .‬وكفارة من أفطر يوماً من قضاء‬
‫شهر رمضاف بعد الزواؿ‪ :‬إطعاـ عشرة مساكْب‪ ،‬فإف عجز صاـ ثالثة أياـ متتابعات‪.‬‬
‫والمخيرة‪ :‬كفارة من أفطر ُب يوـ من شهر رمضاف مع وجوب صيامو بأحد األسباب‬
‫اؼبوجبة للتكفّب‪ ،‬وكفارة من أفطر يوماً نذر صيامو‪ ،‬وكذا كفارة اغبنث ُب العهد‪ .‬والواجب ُب‬
‫كل واحدة‪ :‬عتق رقبة‪ ،‬أو صياـ شهرين متتابعْب‪ ،‬أو إطعاـ ستْب مسكيناً‪.‬‬
‫وما يحصل فيو األمران‪ :‬كفارة اليمْب‪ ،‬وكفارة نذر غّب الصياـ‪ ،‬وىي‪ :‬عتق رقبة‪ ،‬أو‬
‫إطعاـ عشرة مساكْب‪ ،‬أو كسوهتم‪ ،‬فإف عجز صاـ ثالثة أياـ‪.‬‬

‫وكفارة الجمع‪ :‬وىي كفارة قتل اؼبؤمن عمداً ظلماً‪ ،‬وكفارة إفطار يوـ من رمضاف َّ‬
‫دبحرـ‪،‬‬
‫وىي‪ :‬عتق رقبة‪ ،‬وصياـ شهرين متتابعْب‪ ،‬وإطعاـ ستْب مسكيناً‪.‬‬

‫املكصد الثاىٕ‪ :‬ضبع مطا‪ٜ‬ل‬

‫األولى‪ :‬من حلف بالرباءة من ا﵁ تعاىل أو الرسوؿ أو أحد األئمة أو اؼبهديْب أو األنبياء‬
‫(عليهم السالـ) يأٍب وال كفارة‪ ،‬وىو غّب قسم الرباءة‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪561 ............................... ‬‬

‫الثانية‪ُ :‬ب جز اؼبرأة شعرىا ُب اؼبصاب‪ :‬عتق رقبة‪ ،‬أو صياـ شهرين متتابعْب‪ ،‬أو إطعاـ‬
‫ستْب مسكيناً‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬ذبب على اؼبرأة ُب نتف شعرىا ُب اؼبصاب‪ ،‬وخدش وجهها‪ ،‬وشق الرجل ثوبو‬
‫ُب موت ولده أو زوجتو كفارة يبْب‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬ذبب كفارة الوطء ُب اغبيض مع التعمد‪ ،‬والعلم بالتحرَل والتمكن من التكفّب‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬من تزوج امرأة ُب عدهتا فارقها واستحب لو التكفّب خبمسة أصوع من دقيق‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬من ناـ عن العشاء حٌب جاوز نصف الليل استحب لو أف يصبح صائماً‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬من نذر صياـ يوـ فعجز عنو أطعم مسكيناً مدين‪ ،‬فإف عجز تصدؽ دبا‬
‫استطاع‪ ،‬فإف عجز استغفر ا﵁‪.‬‬

‫املكصد الثالث‪ :‬يف خصال الهفازٗ‬

‫وىي‪ :‬العتق‪ ،‬واإلطعاـ‪ ،‬والصياـ‪.‬‬

‫اٌمىي يف اٌؼرك‪0‬‬

‫ويتعْب على الواجد ُب الكفارة اؼبرتبة‪ ،‬وكفارة اعبمع‪ .‬ويتحقق الوجداف دبلك الرقبة‪ ،‬أو‬
‫ملك الثمن مع إمكاف االبتياع‪ .‬فإف مل هبد انتقل إىل ما بعدىا ُب اؼبرتبة‪ ،‬وُب اعبمع يدفع‬
‫شبن الرقبة ‪ -‬إف كاف يبلكو ‪ -‬لإلماـ‪ ،‬ولإلماـ تقدير الثمن وإسقاطو أو بعضو‪.‬‬

‫اٌمىي يف اٌصٍاَ‪0‬‬

‫ويتعْب الصياـ ُب اؼبرتبة مع العجز عن العتق‪ .‬ويتحقق العجز‪ :‬إما بعدـ الرقبة‪ ،‬أو عدـ‬
‫شبنها‪ ،‬وإما بعدـ التمكن من شرائها وإف وجد الثمن‪ .‬وال يباع اؼبسكن‪ ،‬وال ثياب اعبسد‪.‬‬
‫ويباع ما يفضل عن قدر اغباجة من اؼبسكن‪.‬‬
‫‪ .......................................... 564‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫ويُستغُب عن اػبادـ على اؼبرتفع عن مباشرة اػبدمة‪ ،‬إال مع اؼبرض ا﵀وج إىل اػبدمة‪ .‬ولو‬
‫كاف اػبادـ غالياً حبيث يتمكن من االستبداؿ منو ببعض شبنو يلزـ تبديلو؛ إلمكاف الغناء‬
‫عنو‪ .‬وكذا اؼبسكن إذا كاف غالياً وأمكن ربصيل البدؿ ببعض الثمن‪.‬‬
‫ومع ربقق العجز عن العتق يلزـ ُب الظهار والقتل خطأ صياـ شهرين متتابعْب‪ .‬وعلى‬
‫اؼبملوؾ صياـ شهر‪ ،‬فإف أفطر ُب الشهر األوؿ من غّب عذر استأنف‪ ،‬وإف كاف لعذر بُب‪.‬‬
‫وإف صاـ من الثاٍل ولو يوماً أًب‪ ،‬وال يأٍب مع اإلفطار‪.‬‬
‫والعذر الذي يصح معو البناء‪ :‬اغبيض‪ ،‬والنفاس‪ ،‬واؼبرض‪ ،‬واإلغماء‪ ،‬واعبنوف‪ .‬أما‬
‫السفر‪ ،‬فإف اضطر إليو كاف عذراً‪ ،‬وإال كاف قاطعاً للتتابع‪ .‬ولو أفطرت اغبامل أو اؼبرضع‬
‫خوفاً على أنفسهما مل ينقطع التتابع‪ ،‬وكذا لو أفطرتا خوفاً على الولد ال ينقطع‪.‬‬
‫ولو أكره على اإلفطار مل ينقطع التتابع‪ ،‬سواء كاف إجباراً كمن وجر اؼباء ُب حلقو‪ ،‬أو مل‬
‫يكن كمن ضرب حٌب أكل‪ .‬ولو عرض ُب أثناء الشهر األوؿ زماف ال يصح صيامو عن‬
‫الكفارة كشهر رمضاف واألضحى‪ ،‬بطل التتابع‪.‬‬

‫اٌمىي يف اإلؼؼاَ‪0‬‬

‫ويتعْب اإلطعاـ ُب اؼبرتبة مع العجز عن الصياـ‪ .‬وهبب إطعاـ العدد اؼبعترب لكل واحد‬
‫مد‪ ،‬واألفضل مداف‪ .‬وال هبزي إعطاء ما دوف العدد اؼبعترب وإف كاف بقدر إطعاـ العدد‪ .‬وال‬
‫هبوز التكرار عليهم من الكفارة الواحدة مع التمكن من العدد‪ ،‬وهبوز مع التعذر‪.‬‬
‫وهبب أف يطعم من أوسط ما يطعم أىلو‪ .‬ولو أعطى فبا يغلب على قوت البلد جاز‪.‬‬
‫ويستحب أف يضم إليو أداماً‪ ،‬أعاله اللحم‪ ،‬وأوسطو اػبل‪ ،‬وأدونو اؼبلح‪ .‬وهبوز أف يعطي‬
‫العدد متفرقْب وؾبتمعْب‪ ،‬إطعاماً وتسليماً‪ .‬وهبزي إخراج اغبنطة والشعّب والدقيق واػببز‪ .‬وال‬
‫هبزي إطعاـ الصغار منفردين‪ ،‬وهبوز منضمْب‪ .‬ولو انفردوا احتسب االثناف بواحد‪ .‬ويستحب‬
‫االقتصار على إطعاـ اؼبؤمنْب ومن ىو حبكمهم كاألطفاؿ‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪562 ............................... ‬‬

‫وهبوز إطعاـ اؼبسلم الفاسق‪ ،‬وال هبوز إطعاـ الكافر‪ ،‬وكذا الناصب العداء (سواء لألئمة‬
‫أو اؼبهديْب أو شيعتهم ألهنم يشايعوهنم)‪.‬‬
‫مسائل أربع‪:‬‬
‫األولى‪ :‬كفارة اليمْب ـبّبة بْب العتق واإلطعاـ والكسوة‪ .‬فإذا كسا الفقّب هبزي الثوب‬
‫الواحد مع االختيار‪ ،‬واألفضل أف يعطيو ثوبْب مع القدرة‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬اإلطعاـ ُب كفارة اليمْب مد لكل مسكْب ولو كاف قادراً على اؼبدين‪ ،‬واألفضل‬
‫مداف‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬كفارة اإليالء مثل كفارة اليمْب‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬من ضرب فبلوكو فوؽ اغبد استحب لو التكفّب بعتقو‪.‬‬

‫املكصد السابع ‪ :‬يف األحهاو املتعلك٘ بَرا الباب‬

‫وىي مسائل‪:‬‬
‫األولى‪ :‬من وجب عليو شهراف متتابعاف‪ ،‬فإف صاـ ىاللْب فقد أجزأ وإف كانا ناقصْب‪،‬‬
‫وإف صاـ بعض الشهر وأكمل الثاٍل اجتزأ بو وإف كاف ناقصاً‪ ،‬وأكمل األوؿ ثالثْب‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬العربة ُب اؼبرتّبة حباؿ األداء ال حباؿ الوجوب‪ ،‬فلو كاف قادراً على العتق فعجز‪،‬‬
‫صاـ وال يستقر العتق ُب ذمتو‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إذا كاف لو ماؿ يصل إليو بعد مدة غالباً مل ينتقل فرضو‪ ،‬بل هبب الصرب‪ .‬ولو‬
‫كاف فبا يتضمن اؼبشقة بالتأخّب كالظهار ينتقل فرضو‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬إذا عجز عن العتق فدخل ُب الصياـ‪ٍ ،‬ب وجد ما يعتق مل يلزمو العود وإف كاف‬
‫أفضل‪ .‬وكذا لو عجز عن الصياـ فدخل ُب اإلطعاـ‪ٍ ،‬ب زاؿ العجز‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬لو ظاىر ومل ينو العود فأعتق عن الظهار ال هبزيو ؛ ألنو كفر قبل الوجوب ‪.‬‬
‫‪ .......................................... 566‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫السادسة‪ :‬ال تدفع الكفارة إىل الطفل؛ ألنو ال أىلية لو‪ ،‬وتدفع إىل وليو‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬ال تصرؼ الكفارة إىل من هبب نفقتو على الدافع‪ ،‬كاألب واألـ واألوالد‬
‫والزوجة واؼبملوؾ؛ ألهنم أغنياء بالدافع‪ ،‬وتدفع إىل من سواىم وإف كانوا أقارب‪.‬‬
‫الثامنة‪ :‬إذا وجبت الكفارة ُب الظهار وجب تقديبها على اؼبسيس‪ ،‬سواء ك ّفر باإلعتاؽ‬
‫أو بالصياـ أو باإلطعاـ‪.‬‬
‫التاسعة‪ :‬إذا وجب عليو كفارة ـبّبة كفر جبنس واحد‪ ،‬وال هبوز أف يكفر بنصفْب من‬
‫جنسْب‪.‬‬
‫العاشرة‪ :‬ال هبزي دفع القيمة ُب الكفارة إال مع العجز عن إهباد الرقبة ُب كفارة اعبمع‪،‬‬
‫فإف قيمتها تدفع لإلماـ‪ ،‬أو من نصبو اإلماـ‪.‬‬
‫الحادية عشرة‪ :‬من قتل ُب األشهر اغبرـ وجب عليو صياـ شهرين متتابعْب من األشهر‬
‫اغبرـ‪ ،‬وإف دخل فيهما العيد وأياـ التشريق‪.‬‬
‫الثانية عشػرة‪ :‬كػل مػن وجػب عليػو صػياـ شػهرين متتػابعْب فعجػز صػاـ شبانيػة عشػر يومػاً‪،‬‬
‫فػػإف مل يقػػدر تصػػدؽ عػػن كػػل يػػوـ دبػػد مػػن طعػػاـ‪ ،‬فػػإف مل يسػػتطع اسػػتغفر ا﵁ تعػػاىل وال شػيء‬
‫عليو‪.‬‬
‫***‬
‫كتاب اإليالء‬
‫والنظر في أمور أربعة‪:‬‬

‫األّل‪ :‬يف الصٔغ٘‬

‫وال ينعقػػد االيػػالء إال بأظبػػاء ا﵁ تعػػاىل مػػع الػػتلفظ‪ ،‬ويقػػع بكػػل لسػػاف مػػع القصػػد إليػػو‪.‬‬
‫واللفظ الصريح‪" :‬وا﵁ ال أدخلت فرجي ُب فرجك"‪ ،‬أو يأٌب باللفظة اؼبختصة هبذا الفعل‪ ،‬أو‬
‫ما يدؿ عليها صروباً‪.‬‬
‫وا﵀تمػػل كقولػػو‪ :‬ال جامعتػػك أو ال وطأتػػك‪ ،‬فػػإف قصػػد االيػػالء صػػح‪ .‬وال يقػػع مػػع ذبػػرده‬
‫ع ػػن الني ػػة‪ .‬ول ػػو ق ػػاؿ‪ :‬ال أصب ػػع رأس ػػي ورأس ػػك ُب بي ػػت أو ـب ػػدة‪ ،‬أو ال س ػػاقفتك‪ ،‬يق ػػع م ػػع‬
‫القصد‪ .‬ولو قاؿ‪ :‬ال جامعتك ُب دبرؾ مل يكن مولياً‪.‬‬
‫ويشَبط ذبريد االيالء عن الشرط‪ ،‬فلو علقو بشرط‪ ،‬أو زماف متوقع كاف الغياً‪.‬‬
‫ولو حلف بالعتاؽ أف ال يطأىا‪ ،‬أو بالصدقة‪ ،‬أو بالتحرَل مل يقع ولو قصد االيالء‪ .‬ولو‬
‫فعلي كذا‪ ،‬مل يكن إيالء‪.‬‬
‫قاؿ‪ :‬إف أصبتك‪ّ ،‬‬
‫ولو آىل من زوجة‪ ،‬وقاؿ لألخرى‪ :‬شركتك معها مل يقع بالثانية ولو نواه‪ ،‬إذ ال إيالء إال‬
‫مع النطق باسم ا﵁‪ .‬وال يقع إال ُب إضرار‪ ،‬فلو حلف لصالح اللنب‪ ،‬أو لتدبّب ُب مرض مل‬
‫يكن لو حكم االيالء‪ ،‬وكاف كاإليباف‪.‬‬
‫‪ .......................................... 561‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫الثاىٕ‪ :‬يف املْىل‬

‫ويعترب فيو‪ :‬البلوغ‪ ،‬وكماؿ العقل‪ ،‬واالختيار‪ ،‬والقصد‪ .‬ويصح من اؼبملوؾ‪ ،‬حرة كانت‬
‫زوجتو أو أمة‪ ،‬ومن الكتايب ومن اػبصي‪ ،‬ويصح من اجملبوب‪.‬‬

‫الثالث‪ :‬يف املْىل ميَا‬

‫ويشَبط‪ :‬أف تكوف منكوحة بالعقد ال باؼبلك‪ ،‬وأف تكوف مدخوالً هبا‪ .‬ويقع باؼبنكوحة‬
‫بالعقد اؼبنقطع‪ .‬ويقع باغبرة واؼبملوكة‪.‬‬
‫واؼبرافعة إىل اؼبرأة لضرب اؼبدة‪ ،‬وؽبا بعد انقضائها اؼبطالبة بالفئة ولو كانت أمة‪ ،‬وال‬
‫اعَباض للموىل‪ .‬ويقع االيالء بغّب اؼبسلمة فبّن يصح نكاحهن كما يقع باؼبسلمة‪.‬‬

‫الزابع‪ :‬يف أحلامُ‬

‫وىي مسائل‪:‬‬
‫األولى‪ :‬ال ينعقد االيالء حٌب يكوف التحرَل مطلقاً‪ ،‬أو مقيداً بالدواـ‪ ،‬أو مقروناً دبدة‬
‫تزيد عن أربعة أشهر‪ ،‬أو مضافاً إىل فعل ال وبصل إال بعد انقضاء مدة الَببص يقيناً أو‬
‫غالباً‪ ،‬كقولو ‪ -‬وىو بالعراؽ ‪ :-‬حٌب أمضي إىل بلد الَبؾ وأعود‪ ،‬أو يقوؿ‪ :‬ما بقيت‪ .‬وال‬
‫يقع ألربعة أشهر فما دوف‪ ،‬وال معلقاً بفعل ينقضي قبل ىذه اؼبدة‪ ،‬يقيناً أو غالباً أو ؿبتمالً‬
‫على السواء‪.‬‬
‫ولو قاؿ‪ :‬وا﵁ ال وطأتك حٌب أدخل ىذه الدار مل يكن إيالء؛ ألنو يبكنو التخلص من‬
‫التكفّب مع الوطء بالدخوؿ‪ ،‬وىو مناؼ لاليالء‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬مدة الَببص ُب اغبرة واألمة أربعة أشهر‪ ،‬سواء كاف الزوج حراً أو عبداً‪.‬‬
‫ششائغ اإلعالَ ‪ -‬اجلضء اٌصاٌس ‪ /‬اٌغٍذ أمحذ احلغٓ ‪569 ............................... ‬‬

‫واؼبدة حق للزوج‪ ،‬وليس للزوجة مطالبتو فيها بالفئة ‪ ،‬فإذا انقضت مل تطلق بانقضاء‬
‫اؼبدة‪ ،‬ومل يكن للحكاـ طالقها‪ .‬وإف رافعتو فهو ـبّب بْب الطالؽ والفئة‪ ،‬فإف طلق فقد خرج‬
‫من حقها‪ ،‬وتقع الطلقة رجعية‪ ،‬وكذا إف فاء‪ .‬وإف امتنع من األمرين حبس وضيق عليو حٌب‬
‫يفئ أو يطلق‪ .‬وال هبربه اغباكم على أحدنبا تعييناً‪.‬‬
‫ولو آىل مدة معينة ودافع بعد اؼبرافعة حٌب انقضت اؼبدة سقط حكم االيالء‪ ،‬ومل يلزمو‬
‫الكفارة مع الوطء‪ .‬ولو أسقطت حقها من اؼبطالبة مل تسقط اؼبطالبة؛ ألنو حق متجدد‪،‬‬
‫فيسقط بالعفو ما كاف الزماً ال ما يتجدد‪.‬‬
‫فروع‪:‬‬
‫األول‪ :‬لو اختلفا ُب انقضاء اؼبدة‪ ،‬فالقوؿ قوؿ من يدعي بقاءىا‪ .‬وكذا لو اختلفا ُب‬
‫زماف إيقاع االيالء‪ ،‬فالقوؿ قوؿ من يدعي تأخره‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬لو انقضت مدة الَببص ؽبا اؼبطالبة وإف كاف ىناؾ ما يبنع من الوطء كاغبيض‬
‫واؼبرض‪ .‬ولو ذبددت أعذارىا ُب أثناء اؼبدة ال تنقطع االستدامة‪ ،‬كما ال تنقطع اؼبدة بأعذار‬
‫الرجل ابتداء‪ ،‬وال اعَباضاً‪ ،‬وال سبنع من اؼبرافعة انتهاء‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬إذا جن بعد ضرب اؼبدة احتسبت اؼبدة عليو وإف كاف ؾبنوناً‪ ،‬فإف انقضت اؼبدة‬
‫واعبنوف باؽ تربص بو حٌب يفيق‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬إذا انقضت اؼبدة وىو ؿبرـ ألزـ بفئة اؼبعذور‪ ،‬وكذا لو اتفق صائماً‪ .‬ولو واقع أتى‬
‫بالفئة وإف أٍب‪ .‬وكذا ُب كل وطء ؿبرـ‪ ،‬كالوطء ُب اغبيض‪ ،‬والصياـ الواجب‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬إذا ظاىر‪ٍ ،‬ب آىل صح األمراف‪ ،‬وتوقف بعد انقضاء مدة الظهار‪ .‬فإف طلق‬
‫فقد وَب اغبق‪ ،‬وإف أىب ألزـ التكفّب والوطء؛ ألنو أسقط حقو من الَببص بالظهار‪ ،‬وكاف‬
‫عليو كفارة االيالء‪.‬‬
‫السادس‪ :‬إذا آىل ٍب ارتد ربتسب عليو مدة الردة‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪ :‬إذا وطأ ُب مدة الَببص أو بعد اؼبدة لزمتو الكفارة‪.‬‬
‫‪ .......................................... 511‬إصذاساخ أٔصاس اإلِاَ ادلهذي ‪‬‬

‫الرابعة‪ :‬إذا وطأ اؼبويل ساىياً ‪ ،‬أو ؾبنوناً‪ ،‬أو اشتبهت بغّبىا من حالئلو‪ ،‬بطل حكم‬
‫االيالء‪ ،‬وال ذبب الكفارة‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬إذا ادعى اإلصابة فأنكرت‪ ،‬فالقوؿ قولو مع يبينو‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬اؼبدة اؼبضروبة من حْب االيالء ‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬فئة القادر غيبوبة اغبشفة ُب القبل‪ ،‬وفئة العاجز إظهار العزـ على الوطء مع‬
‫القدرة‪ .‬ولو طلب اإلمهاؿ مع القدرة أمهل ما جرت العادة بو‪ ،‬كتوقع خفة اؼبأكوؿ أو‬
‫األكل إف كاف جائعاً‪ ،‬أو الراحة إف كاف متعباً‪.‬‬

‫الثامنة‪ :‬إذا آىل من الرجعية صح‪ ،‬ووبتسب زماف العدة من اؼبدة‪ .‬وكذا لو طلقها رجعياً‬
‫بعد االيالء وراجع‪.‬‬
‫التاسعة‪ :‬ال تتكرر الكفارة بتكرر اليمْب‪ ،‬سواء قصد التأكيد أو مل يقصد‪ ،‬أو قصد‬
‫بالثانية غّب ما قصد باألوىل إذا كاف الزماف واحداً‪.‬‬
‫***‬
‫فَزس كتاب شزائع اإلسالو‬

‫اجلضء األوي‬

‫ىذا الكتاب ‪5.................................. ................................ ................................‬‬


‫كتاب الطهارة ‪9................................ ................................ ................................‬‬
‫الركن األوؿ‪ُ :‬ب اؼبياه ‪ٜ ......................... ................................ ................................‬‬
‫األوؿ‪ُ :‬ب اؼباء اؼبطلق ‪ٜ ..................... ................................ ................................‬‬
‫الثاٍل‪ُ :‬ب اؼبضاؼ ‪ٔٔ ...................... ................................ ................................‬‬
‫الثالث‪ُ :‬ب األسئار ‪ٕٔ ..................... ................................ ................................‬‬
‫الركن الثاٍل‪ُ :‬ب الطهارة اؼبائية ‪ٖٔ ............... ................................ ................................‬‬
‫األوؿ‪ُ :‬ب األحداث اؼبوجبة للوضوء ‪ٖٔ ...................................... ................................‬‬
‫الثاٍل‪ُ :‬ب أحكاـ اػبلوة ‪ٖٔ ................. ................................ ................................‬‬
‫الثالث‪ُ :‬ب كيفية الوضوء ‪ٔٗ ................ ................................ ................................‬‬
‫الفرض األوؿ‪ :‬النية‪ٔ٘ ................. ................................ ................................ .‬‬
‫الفرض الثاٍل‪ :‬غسل الوجو‪ٔ٘ ........................................... ................................ .‬‬
‫الفرض الثالث‪ :‬غسل اليدين‪ٔ٘ ......................................... ................................ .‬‬
‫الفرض الرابع‪ :‬مسح الرأس‪ٔٙ ........................................... ................................ .‬‬
‫الفرض اػبامس‪ :‬مسح الرجلْب‪ٔٙ ....................................... ................................ .‬‬
‫الرابع‪ُ :‬ب أحكاـ الوضوء ‪ٔٚ ................ ................................ ................................‬‬
‫الفصل األوؿ‪ُ :‬ب اعبنابة ‪ٔٛ ................ ................................ ................................‬‬
‫الفصل الثاٍل‪ُ :‬ب اغبيض ‪ٕٓ ................ ................................ ................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ُ :‬ب االستحاضة ‪ٕٕ ........................................... ................................‬‬
‫الفصل الرابع‪ُ :‬ب النفاس ‪ٕٗ ................ ................................ ................................‬‬
‫الفصل اػبامس‪ُ :‬ب أحكاـ األموات ‪ٕ٘ ...................................... ................................‬‬
‫الركن الثالث‪ُ :‬ب الطهارة الَبابية ‪ٖٔ ............................................. ................................‬‬
‫األوؿ‪ُ :‬ب ما يصح معو التيمم ‪ٖٔ ........................................... ................................‬‬
‫الطرؼ الثاٍل‪ :‬فيما هبوز التيمم بو ‪ٖٕ ........................................ ................................‬‬
‫الطرؼ الثالث‪ُ :‬ب كيفية التيمم ‪ٖٕ .......................................... ................................‬‬
‫الطرؼ الرابع‪ُ :‬ب أحكامو ‪ٖٕ ............... ................................ ................................‬‬
‫الركن الرابع‪ُ :‬ب النجاسات وأحكامها ‪ٖٗ ........................................ ................................‬‬
‫القوؿ ُب النجاسات ‪ٖٗ .................... ................................ ................................‬‬
‫القوؿ ُب أحكاـ النجاسات ‪ٖ٘ ............................................. ................................‬‬
‫القوؿ ُب اآلنية ‪ٖٙ ......................... ................................ ................................‬‬
‫كتاب الصالة ‪88 .............................. ................................ ................................‬‬
‫الركن األوؿ‪ُ :‬ب اؼبقدمات ‪ٖٛ .................. ................................ ................................‬‬
‫األوىل‪ُ :‬ب أعداد الصالة ‪ٖٛ ................ ................................ ................................‬‬
‫اؼبقدمة الثانية‪ُ :‬ب اؼبواقيت ‪ٖٜ ............... ................................ ................................‬‬
‫اؼبقدمة الثالثة‪ُ :‬ب القبلة ‪ٗٔ ................. ................................ ................................‬‬
‫اؼبقدمة الرابعة‪ُ :‬ب لباس اؼبصلي ‪ٖٗ .......................................... ................................‬‬
‫اؼبقدمة اػبامسة‪ُ :‬ب مكاف اؼبصلي ‪ٗ٘ ........................................ ................................‬‬
‫اؼبقدمة السادسة‪ُ :‬ب ما يسجد عليو ‪ٗٙ ...................................... ................................‬‬
‫اؼبقدمة السابعة‪ُ :‬ب األذاف واإلقامة ‪ٗٙ ....................................... ................................‬‬
‫الركن الثاٍل‪ُ :‬ب أفعاؿ الصالة ‪ٜٗ ............... ................................ ................................‬‬
‫األوؿ‪ :‬النية ‪ٜٗ ............................ ................................ ................................‬‬
‫الثاٍل‪ :‬تكبّبة اإلحراـ ‪٘ٓ ................... ................................ ................................‬‬
‫الثالث‪ :‬القياـ ‪٘ٓ .......................... ................................ ................................‬‬
‫الرابع‪ :‬القراءة ‪٘ٔ .......................... ................................ ................................‬‬
‫اػبامس‪ :‬الركوع ‪ٖ٘ ........................ ................................ ................................‬‬
‫السادس‪ :‬السجود ‪٘ٗ ...................... ................................ ................................‬‬
‫السابع‪ :‬التشهد ‪٘٘ ........................ ................................ ................................‬‬
‫الثامن‪ :‬التسليم ‪٘ٙ ........................ ................................ ................................‬‬
‫خاسبة‪ :‬قواطع الصالة ‪٘ٚ ................... ................................ ................................‬‬
‫الركن الثالث‪ُ :‬ب بقية الصلوات ‪٘ٛ .............. ................................ ................................‬‬
‫األوؿ‪ُ :‬ب صالة اعبمعة ‪٘ٛ ................. ................................ ................................‬‬
‫الفصل الثاٍل‪ُ :‬ب صالة العيدين ‪ٕٙ .......................................... ................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ُ :‬ب صالة الكسوؼ (اآليات) ‪ٖٙ .............................. ................................‬‬
‫الفصل الرابع‪ُ :‬ب الصالة على األموات ‪ٙٗ .................................... ................................‬‬
‫الفصل اػبامس‪ُ :‬ب الصلوات اؼبرغبات ‪ٙٚ .................................... ................................‬‬
‫خاسبة ‪ٙٛ ................................. ................................ ................................‬‬
‫الركن الرابع‪ :‬وفيو فصوؿ ‪ٜٙ .................... ................................ ................................‬‬
‫الفصل األوؿ‪ُ :‬ب اػبلل الواقع ُب الصالة ‪ٜٙ .................................. ................................‬‬
‫خاسبة‪ُ :‬ب سجدٌب السهو ‪ٕٚ ............................................ ................................‬‬
‫الفصل الثاٍل‪ُ :‬ب قضاء الصلوات ‪ٕٚ ......................................... ................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ُ :‬ب اعبماعة ‪ٖٚ .............. ................................ ................................‬‬
‫خاسبة ‪ُ :‬ب ما يتعلق باؼبساجد ‪ٚٙ ......................................... ................................‬‬
‫الفصل الرابع‪ُ :‬ب صالة اػبوؼ واؼبطاردة ‪ٚٛ .................................. ................................‬‬
‫الفصل اػبامس‪ُ :‬ب صالة اؼبسافر ‪ٜٚ ........................................ ................................‬‬
‫كتاب الصيام ‪88 ............................... ................................ ................................‬‬
‫أركاف الصياـ ‪ٖٛ .............................. ................................ ................................‬‬
‫األوؿ‪ :‬الصياـ ‪ٖٛ ......................... ................................ ................................‬‬
‫الثاٍل‪ :‬ما يبسك عنو الصائم ‪ٛٗ ............................................. ................................‬‬
‫الثالث‪ُ :‬ب الزماف الذي يصح فيو الصياـ ‪ٛٛ .................................. ................................‬‬
‫الرابع‪ :‬من يصح الصياـ منو ‪ٛٛ ............................................. ................................‬‬
‫النظر الثاٍل‪ُ :‬ب أقسامو ‪ٜٛ ..................... ................................ ................................‬‬
‫القوؿ‪ُ :‬ب شهر رمضاف ‪ٜٛ ................. ................................ ................................‬‬
‫القوؿ‪ُ :‬ب صياـ الكفارات ‪ٜٕ ............... ................................ ................................‬‬
‫الصوـ اؼبندوب ‪ٜٗ ......................... ................................ ................................‬‬
‫الصوـ اؼبكروه ‪ٜٗ .......................... ................................ ................................‬‬
‫الصوـ ا﵀ظور ‪ٜٗ .......................... ................................ ................................‬‬
‫النظر الثالث‪ُ :‬ب اللواحق ‪ٜ٘ ................... ................................ ................................‬‬
‫كتاب االعتكاؼ ‪97 ........................... ................................ ................................‬‬
‫شرائطو ‪ٜٚ .................................. ................................ ................................‬‬
‫أقسامو ‪ٜٜ .................................. ................................ ................................‬‬
‫أحكامو ‪ٜٜ .................................. ................................ ................................‬‬
‫اجلضء اٌصأً‬
‫كتاب الزكاة ‪308 .............................. ................................ ................................‬‬
‫القسم األوؿ‪ُ :‬ب زكاة اؼباؿ ‪ٖٔٓ................. ................................ ................................‬‬
‫النظر األوؿ‪ :‬من ذبب عليو الزكاة ‪ٖٔٓ........................................... ................................‬‬
‫النظر الثاٍل‪ُ :‬ب بياف ما ذبب فيو وما تستحب ‪ٔٓٗ................................ ................................‬‬
‫القوؿ‪ُ :‬ب زكاة األنعاـ ‪ٔٓٗ............... ................................ ................................‬‬
‫القوؿ‪ُ :‬ب زكاة الذىب والفضة ‪ٔٓٛ....................................... ................................‬‬
‫القوؿ‪ُ :‬ب زكاة الغالت ‪ٔٔٓ.............. ................................ ................................‬‬
‫القوؿ‪ُ :‬ب ماؿ التجارة ‪ٔٔٔ.............. ................................ ................................‬‬
‫النظر الثالث ‪ُ :‬ب من تصرؼ إليو ووقت التسليم والنية ‪ٖٔٔ......................... ................................‬‬
‫القوؿ‪ُ :‬ب من تصرؼ إليو ‪ٖٔٔ.............. ................................ ................................‬‬
‫القسم الثاٍل‪ُ :‬ب أوصاؼ اؼبستحق ‪ٔٔ٘................................. ................................‬‬
‫القسم الثالث‪ُ :‬ب اؼبتويل لإلخراج ‪ٔٔٙ.................................. ................................‬‬
‫القسم الرابع‪ُ :‬ب اللواحق ‪ٔٔٚ......................................... ................................‬‬
‫القوؿ‪ُ :‬ب وقت التسليم ‪ٔٔٛ............................................. ................................‬‬
‫القوؿ‪ُ :‬ب النية ‪ٜٔٔ..................... ................................ ................................‬‬
‫القسم الثاٍل‪ُ :‬ب زكاة الفطرة ‪ٕٔٓ............... ................................ ................................‬‬
‫األوؿ‪ُ :‬ب من ذبب عليو ‪ٕٔٓ............... ................................ ................................‬‬
‫الثاٍل‪ُ :‬ب جنسها ‪ٕٔٔ..................... ................................ ................................‬‬
‫الثالث‪ُ :‬ب وقتها ‪ٕٕٔ...................... ................................ ................................‬‬
‫الرابع‪ُ :‬ب مصرفها ‪ٕٕٔ..................... ................................ ................................‬‬
‫كتاب الخمس ‪328 ........................... ................................ ................................‬‬
‫الفصل األوؿ‪ُ :‬ب ما هبب فيو ‪ٕٖٔ.............. ................................ ................................‬‬
‫الفصل الثاٍل‪ُ :‬ب قسمتو ‪ٕٔ٘................... ................................ ................................‬‬
‫كتاب الحج ‪327 .............................. ................................ ................................‬‬
‫األوؿ‪ُ :‬ب اؼبقدمات ‪ٕٔٚ...................... ................................ ................................‬‬
‫اؼبقدمة األوىل ‪ٕٔٚ......................... ................................ ................................‬‬
‫اؼبقدمة الثانية‪ُ :‬ب الشرائط ‪ٕٔٛ.............. ................................ ................................‬‬
‫القوؿ‪ُ :‬ب حجة اإلسالـ ‪ٕٔٛ............................................ ................................‬‬
‫القوؿ‪ُ :‬ب شرائط ما هبب بالنذر واليمْب والعهد ‪ٖٔٔ........................ ................................‬‬
‫القوؿ‪ُ :‬ب النيابة ‪ٖٕٔ.................... ................................ ................................‬‬
‫اؼبقدمة الثالثة‪ُ :‬ب أقساـ اغبج ‪ٖٔٗ........................................... ................................‬‬
‫حج التمتع ‪ٖٔٗ........................ ................................ ................................‬‬
‫حج اإلفراد والقراف ‪ٖٔٙ.................. ................................ ................................‬‬
‫اؼبقدمة الرابعة ‪ُ :‬ب اؼبواقيت ‪ٖٔٚ............................................. ................................‬‬
‫الركن الثاٍل‪ُ :‬ب أفعاؿ اغبج ‪ٖٔٛ................ ................................ ................................‬‬
‫القوؿ‪ُ :‬ب اإلحراـ ‪ٖٔٛ..................... ................................ ................................‬‬
‫كيفيتو ‪ٖٜٔ............................... ................................ ................................‬‬
‫أحكامو ‪ٔٗٓ.............................. ................................ ................................‬‬
‫تروؾ اإلحراـ ‪ٔٗٔ....................... ................................ ................................‬‬
‫خاسبػة ‪ٔٗٗ................................ ................................ ................................‬‬
‫القوؿ‪ُ :‬ب الوقوؼ بعرفات ‪ٔٗٗ.............. ................................ ................................‬‬
‫اؼبقدمة ‪ٔٗٗ............................... ................................ ................................‬‬
‫الكيفية ‪ٔٗٗ.............................. ................................ ................................‬‬
‫أحكامو ‪ٔٗ٘.............................. ................................ ................................‬‬
‫القوؿ‪ُ :‬ب الوقوؼ باؼبشعر ‪ٔٗٙ.............. ................................ ................................‬‬
‫اؼبقدمة ‪ٔٗٙ............................... ................................ ................................‬‬
‫الكيفية ‪ٔٗٙ.............................. ................................ ................................‬‬
‫خاسبػػة ‪ٔٗٚ................................ ................................ ................................‬‬
‫القوؿ‪ُ :‬ب نزوؿ مُب وما هبا من اؼبناسك ‪ٔٗٚ.................................. ................................‬‬
‫األوؿ‪ُ :‬ب اؽبدي‪ٔٗٛ.................. ................................ ................................ .‬‬
‫الثالث‪ُ :‬ب البدؿ‪ٜٔٗ.................. ................................ ................................ .‬‬
‫الرابع‪ُ :‬ب ىدي القراف‪ٔ٘ٓ............................................. ................................ .‬‬
‫اػبامس‪ :‬األضحية‪ٔ٘ٔ................. ................................ ................................ .‬‬
‫الثالث‪ُ :‬ب اغبلق والتقصّب ‪ٔ٘ٔ.............. ................................ ................................‬‬
‫القوؿ‪ُ :‬ب الطواؼ ‪ٕٔ٘..................... ................................ ................................‬‬
‫األوؿ‪ُ :‬ب اؼبقدمات‪ٕٔ٘.................. ................................ ................................ .‬‬
‫اؼبقصد الثاٍل‪ُ :‬ب كيفية الطواؼ‪ٖٔ٘........................................ ................................ .‬‬
‫القوؿ‪ُ :‬ب السعي ‪ٔ٘ٙ...................... ................................ ................................‬‬
‫القوؿ‪ُ :‬ب األحكاـ اؼبتعلقة دبُب بعد العود ‪ٔ٘ٚ................................ ................................‬‬
‫خاسبػة ‪ٔٙٓ................................ ................................ ................................‬‬
‫الركن الثالث‪ُ :‬ب اللواحق ‪ٔٙٓ.................. ................................ ................................‬‬
‫األوؿ‪ُ :‬ب االحصار والصد ‪ٔٙٓ............................................. ................................‬‬
‫اؼبقصد الثاٍل‪ُ :‬ب أحكاـ الصيد ‪ٕٔٙ......................................... ................................‬‬
‫الفصل األوؿ‪ :‬الصيد قسماف ‪ٕٔٙ........................................ ................................‬‬
‫الفصل الثاٍل‪ُ :‬ب موجبات الضماف ‪ٔٙ٘................................... ................................‬‬
‫اؼبباشرة ‪ٔٙ٘............................ ................................ ................................‬‬
‫اؼبوجب الثاٍل‪ :‬اليد ‪ٔٙ٘................. ................................ ................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ُ :‬ب صيد اغبرـ ‪ٔٙٚ........................................ ................................‬‬
‫الفصل الرابع‪ُ :‬ب التوابع ‪ٔٙٛ............................................. ................................‬‬
‫اؼبقصد الثالث‪ُ :‬ب باقي ا﵀ظورات ‪ٔٙٛ...................................... ................................‬‬
‫خاسبػة ‪ٔٚٔ................................ ................................ ................................‬‬
‫كتاب العمرة ‪372 ............................. ................................ ................................‬‬
‫كتاب الجهاد ‪371 ............................ ................................ ................................‬‬
‫األوؿ‪ :‬من هبب عليو ‪ٔٚٗ..................... ................................ ................................‬‬
‫الركن الثاٍل‪ُ :‬ب بياف من هبب جهاده وكيفية اعبهاد ‪ٔٚ٘............................ ................................‬‬
‫األوؿ‪ُ :‬ب من هبب جهاده ‪ٔٚٙ............................................. ................................‬‬
‫الطرؼ الثاٍل‪ُ :‬ب كيفية قتاؿ أىل اغبرب ‪ٔٚٙ................................. ................................‬‬
‫الطرؼ الثالث‪ُ :‬ب الذماـ ‪ٔٚٚ.............. ................................ ................................‬‬
‫العاقد ‪ٔٚٚ................................ ................................ ................................‬‬
‫العبارة ‪ٔٚٛ............................... ................................ ................................‬‬
‫وقتو ‪ٔٚٛ................................. ................................ ................................‬‬
‫خاسبػة ‪ٜٔٚ................................ ................................ ................................‬‬
‫الطرؼ الرابع‪ُ :‬ب االسارى ‪ٜٔٚ............................................. ................................‬‬
‫الطرؼ اػبامس‪ُ :‬ب أحكاـ الغنيمة ‪ٔٛٔ...................................... ................................‬‬
‫األوؿ أقساـ الغنيمة ‪ٔٛٔ................ ................................ ................................‬‬
‫الثاٍل‪ُ :‬ب أحكاـ األرضْب ‪ٕٔٛ........................................... ................................‬‬
‫خاسبػة ‪ٖٔٛ................................ ................................ ................................‬‬
‫الثالث‪ُ :‬ب قسمة الغنيمة ‪ٖٔٛ............................................ ................................‬‬
‫الركن الثالث‪ُ :‬ب أحكاـ أىل الذمة ‪ٔٛٗ......................................... ................................‬‬
‫األوؿ‪ :‬من تؤخذ منو اعبزية ‪ٔٛٗ............................................. ................................‬‬
‫الثاٍل‪ُ :‬ب كمية اعبزية ‪ٔٛٗ.................. ................................ ................................‬‬
‫الرابع‪ُ :‬ب حكم األبنية ‪ٔٛٙ................. ................................ ................................‬‬
‫اػبامس‪ُ :‬ب اؼبهادنة ‪ٔٛٙ................... ................................ ................................‬‬
‫الركن الرابع‪ُ :‬ب قتاؿ أىل البغي ‪ٔٛٛ............................................. ................................‬‬
‫خاسبة ‪ٜٔٛ................................... ................................ ................................‬‬
‫كتاب األمر بالمعروؼ والنهي عن المنكر ‪390 .................................. ................................‬‬
‫اجلضء اٌصاٌس‬

‫كتاب النكاح ‪395 ............................. ................................ ................................‬‬


‫القسم األوؿ‪ُ /‬ب النكاح الدائم ‪ٜٔ٘............................................. ................................‬‬
‫الفصل األوؿ‪ُ :‬ب آداب العقد‪ ،‬واػبلوة‪ ،‬ولواحقهما ‪ٜٔ٘........................ ................................‬‬
‫الثالث‪ُ :‬ب لواحقهما ‪ٜٔٚ............... ................................ ................................‬‬
‫الفصل الثاٍل‪ُ :‬ب العقد ‪ٜٔٛ................ ................................ ................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ُ :‬ب أولياء العقد ‪ٕٓٓ.......................................... ................................‬‬
‫األوؿ‪ُ :‬ب تعيْب األولياء ‪ٕٓٓ............................................. ................................‬‬
‫الثاٍل‪ُ :‬ب اللواحق ‪ٕٓٔ.................. ................................ ................................‬‬
‫الفصل الرابع‪ُ :‬ب أسباب التحرَل ‪ٕٖٓ........................................ ................................‬‬
‫السبب األوؿ‪ :‬النسب ‪ٕٖٓ.............. ................................ ................................‬‬
‫السبب الثاٍل‪ :‬الرضاع ‪ٕٓٗ............... ................................ ................................‬‬
‫أحكامو ‪ٕٓٙ........................ ................................ ................................‬‬
‫السبب الثالث‪ :‬اؼبصاىرة ‪ٕٓٚ............................................ ................................‬‬
‫األوؿ‪ :‬مسألتاف ‪ٕٓٛ................. ................................ ................................‬‬
‫اؼبقصد الثاٍل‪ُ :‬ب مسائل من ربرَل العْب‪ ،‬وىي ستة‪ٕٓٛ................. ................................ :‬‬
‫السبب اػبامس‪ :‬اللعاف ‪ٕٔٓ............................................. ................................‬‬
‫السبب السادس‪ :‬الكفر ‪ٕٔٓ............................................. ................................‬‬
‫مسائل من لواحق العقد ‪ٕٖٔ............................................. ................................‬‬
‫القسم الثاٍل‪ُ /‬ب النكاح اؼبنقطع ‪ٕٔ٘............................................ ................................‬‬
‫الصيغة ‪ٕٔ٘............................ ................................ ................................‬‬
‫ا﵀ل ‪ٕٔ٘.............................. ................................ ................................‬‬
‫اؼبهر ‪ٕٔٙ.............................. ................................ ................................‬‬
‫األجل ‪ٕٔٚ............................ ................................ ................................‬‬
‫أحكامو ‪ٕٔٚ.............................. ................................ ................................‬‬
‫القسم الثالث‪ُ /‬ب نكاح اإلماء ‪ٕٔٛ............................................. ................................‬‬
‫النظر األوؿ‪ :‬ما يرد بو النكاح ‪ٕٔٛ.......................................... ................................‬‬
‫األوؿ‪ُ :‬ب العيوب ‪ٕٔٛ.................. ................................ ................................‬‬
‫اؼبقصد الثاٍل‪ُ :‬ب أحكاـ العيوب ‪ٕٜٔ..................................... ................................‬‬
‫اؼبقصد الثالث‪ُ :‬ب التدليس ‪ٕٕٓ.......................................... ................................‬‬
‫النظر الثاٍل‪ُ :‬ب اؼبهور ‪ٕٕٔ.................. ................................ ................................‬‬
‫األوؿ‪ُ :‬ب اؼبهر الصحيح‪ٕٕٔ........................................... ................................ .‬‬
‫الطرؼ الثاٍل‪ُ :‬ب التفويض‪ٕٕٖ.......................................... ................................ .‬‬
‫الطرؼ الثالث ُب األحكاـ‪ٕٕٗ......................................... ................................ .‬‬
‫النظر الثالث‪ُ :‬ب القسم والنشوز والشقاؽ ‪ٕٕ٘................................ ................................‬‬
‫القوؿ ُب القسم ‪ٕٕ٘.................... ................................ ................................‬‬
‫القوؿ ُب النشوز ‪ٕٕٚ.................... ................................ ................................‬‬
‫القوؿ ُب الشقاؽ ‪ٕٕٛ................... ................................ ................................‬‬
‫النظر الرابع‪ُ :‬ب أحكاـ األوالد ‪ٕٕٛ.......................................... ................................‬‬
‫األوؿ‪ُ :‬ب إغباؽ األوالد ‪ٕٕٛ............................................. ................................‬‬
‫األوؿ‪ :‬أحكاـ ولد اؼبوطوءة بالعقد الدائم واؼبنقطع‪ٕٕٜ.................. ................................ .‬‬
‫أحكاـ ولد اؼبوطوءة باؼبلك ‪ٕٕٜ....................................... ................................‬‬
‫أحكاـ ولد الشبهة ‪ٕٖٓ............... ................................ ................................‬‬
‫القسم الثاٍل‪ُ :‬ب أحكاـ الوالدة ‪ٕٖٓ.................................... ................................ .‬‬
‫سنن الوالدة ‪ٕٖٓ..................... ................................ ................................‬‬
‫لواحق اغبضانة ‪ٕٖٕ.................. ................................ ................................‬‬
‫النظر اػبامس‪ُ :‬ب النفقات ‪ٕٖٕ............................................. ................................‬‬
‫القوؿ ُب نفقة الزوجة ‪ٕٖٖ............... ................................ ................................‬‬
‫القوؿ ُب نفقة األقارب‪ٕٖٗ............................................. ................................ :‬‬
‫القوؿ ُب نفقة اؼبملوؾ‪ٕٖٙ.............. ................................ ................................ :‬‬
‫كتاب الطالؽ ‪287 ............................ ................................ ................................‬‬
‫أركانو‪ٕٖٚ.................................. ................................ ................................ .‬‬
‫الركن األوؿ ُب اؼبطلق ‪ٕٖٚ.................. ................................ ................................‬‬
‫األوؿ‪ :‬البلوغ ‪ٕٖٚ...................... ................................ ................................‬‬
‫الشرط الثاٍل‪ :‬العقل ‪ٕٖٚ................ ................................ ................................‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬االختيار ‪ٕٖٛ............................................. ................................‬‬
‫الشرط الرابع‪ :‬القصد ‪ٕٖٛ................ ................................ ................................‬‬
‫الركن الثاٍل ُب اؼبطلقة ‪ٕٖٛ.................. ................................ ................................‬‬
‫الركن الثالث ُب الصيغة ‪ٕٗٓ................ ................................ ................................‬‬
‫الركن الرابع اإلشهاد ‪ٕٗٔ................... ................................ ................................‬‬
‫النظر الثاٍل‪ُ :‬ب أقساـ الطالؽ ‪ٕٕٗ.............. ................................ ................................‬‬
‫النظر الثالث‪ُ :‬ب اللواحق ‪ٕٗٗ.................. ................................ ................................‬‬
‫األوؿ‪ُ :‬ب طالؽ اؼبريض ‪ٕٗٗ................ ................................ ................................‬‬
‫اؼبقصد الثاٍل‪ُ :‬ب ما يزوؿ بو ربرَل الثالث ‪ٕٗٗ................................ ................................‬‬
‫اؼبقصد الثالث‪ُ :‬ب الرجعة ‪ٕٗٙ.............. ................................ ................................‬‬
‫اؼبقصد الرابع‪ُ :‬ب العدد ‪ٕٗٙ................ ................................ ................................‬‬
‫األوؿ ‪ٕٗٙ............................. ................................ ................................‬‬
‫الفصل الثاٍل‪ُ :‬ب ذات اإلقراء ‪ٕٗٚ........................................ ................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ُ :‬ب ذات الشهور ‪ٕٗٚ...................................... ................................‬‬
‫الفصل الرابع‪ُ :‬ب اغبامل ‪ٕٗٛ............................................. ................................‬‬
‫الفصل اػبامس‪ُ :‬ب عدة الوفاة ‪ٕٜٗ....................................... ................................‬‬
‫الفصل السادس‪ُ :‬ب اللواحق ‪ٕ٘ٔ......................................... ................................‬‬
‫فروع ُب سكُب اؼبطلقة ‪ٕ٘ٔ........................................... ................................‬‬
‫كتاب الخلع والمباراة ‪251 ..................... ................................ ................................‬‬
‫الصيغة ‪ٕ٘ٗ................................. ................................ ................................‬‬
‫النظر الثاٍل‪ُ :‬ب الفدية ‪ٕ٘٘.................... ................................ ................................‬‬
‫النظر الثالث‪ُ :‬ب الشرائط ‪ٕ٘ٙ.................. ................................ ................................‬‬
‫النظر الرابع‪ُ :‬ب األحكاـ ‪ٕ٘ٙ.................. ................................ ................................‬‬
‫اؼبباراة ‪ٕ٘ٚ.................................. ................................ ................................‬‬
‫كتاب الظهار ‪259 ............................. ................................ ................................‬‬
‫األوؿ‪ُ :‬ب الصيغة ‪ٕٜ٘........................ ................................ ................................‬‬
‫الثاٍل‪ُ :‬ب اؼبظاىر ‪ٕٙٓ......................... ................................ ................................‬‬
‫الثالث‪ُ :‬ب اؼبظاىرة ‪ٕٙٓ....................... ................................ ................................‬‬
‫النظر ُب الكفارات ‪ٕٕٙ....................... ................................ ................................‬‬
‫األوؿ‪ُ :‬ب ضبط الكفارات ‪ٕٕٙ............................................. ................................‬‬
‫اؼبقصد الثاٍل‪ :‬سبع مسائل ‪ٕٕٙ............................................. ................................‬‬
‫اؼبقصد الثالث‪ُ :‬ب خصاؿ الكفارة ‪ٕٖٙ...................................... ................................‬‬
‫القوؿ ُب العتق ‪ٕٖٙ..................... ................................ ................................‬‬
‫القوؿ ُب الصياـ ‪ٕٖٙ.................... ................................ ................................‬‬
‫القوؿ ُب اإلطعاـ ‪ٕٙٗ................... ................................ ................................‬‬
‫اؼبقصد الرابع‪ُ :‬ب األحكاـ اؼبتعلقة هبذا الباب ‪ٕٙ٘............................. ................................‬‬
‫كتاب اإليالء ‪267 ............................. ................................ ................................‬‬
‫األوؿ‪ُ :‬ب الصيغة ‪ٕٙٚ........................ ................................ ................................‬‬
‫الثاٍل‪ُ :‬ب اؼبوىل ‪ٕٙٛ.......................... ................................ ................................‬‬
‫الثالث‪ُ :‬ب اؼبوىل منها ‪ٕٙٛ..................... ................................ ................................‬‬
‫الرابع‪ُ :‬ب أحكامو ‪ٕٙٛ........................ ................................ ................................‬‬
‫فهرس كتاب شرائع اإلسالـ ‪ٕٚٔ............... ................................ ................................‬‬

‫واحلّذ هلل سب اٌؼادلني‬

You might also like