You are on page 1of 70

‫ستين مسألة للشيخ أحمد الرملي‬

‫بسم هللا الرمحن الرحمي‬


‫ق ال الش يخ الام ام الع امل العالم ة األوح د أب و‬
‫العب اس ش هاب ادلنيا وادلين أمحد بن أمحد‬
‫ش هاب ادلين بن محزة ال رميل األنص اري‬
‫الش افعي‪ ،‬س قى هللا ث راه ص بيب الرمحة‬
‫والرضوان وأس كنه فس يح اجلن ان‪ ،‬ان ه عىل م ا‬
‫يشاء قدير وبعباده لطيف خبري‪:‬‬
‫بسم هللا الرمحن الرحمي‪ ،‬امحلد هلل رب العاملني‪،‬‬
‫والصالة والسالم عىل أرشف املرس لني س يدان‬
‫محمد وعىل آهل وحصبه أمجعني (أم ا بع د) فه ذا‬
‫تعلي ق عىل املقدم ة املعروف ة ابلس تني مس ئةل‬
‫للش يخ الام ام الع امل أيب العب اس أمحد الزاه د‪،‬‬
‫تغم ده هللا برمحت ه‪ ،‬حيل ألفاظه ا ويمتم مفاده ا‪،‬‬
‫‪0‬‬
‫وأسأل هللا من فضهل اجلزيل أن ينف ع ب ه‪ ،‬وه و‬
‫حس يب ونعم الوكي ل‪ ،‬ق ال املص نف رمحه هللا‬
‫تعاىل‪:‬‬
‫(بسم هللا الرمحن ال رحمي) ب دأ ابلبس مةل اقت داء‬
‫ابلكت اب العزي ز‪ ،‬ومعال بقوهل ص ىل هللا علي ه‬
‫وسمل‪« :‬لك أم ر ذي ابل ال يب دأ في ه ببس م هللا‬
‫ال رمحن ال رحمي فه و أقط ع»‪ ،‬رواه اب و داود‪.‬‬
‫ومعىن ذي ابل أي حال وش أن هيمت ب ه‪ ،‬ومع ىن‬
‫أقطع انقص الربكة‪( .‬هذا بيان ما ال بد من ه) أي‬
‫م ا ال يس تغين عن معرفت ه (من الف روض) مجع‬
‫فرض‪ ،‬وه و وال واجب مرتادف ان الا يف احلج‪،‬‬
‫فان الفرض فيه مبعىن الركن‪ .‬وأم ا ال واجب فه و‬
‫ما عدا الفرض والس نة‪ .‬وملا اكنت الف روض ق د‬
‫تطل ق يف كتب الفق ه عىل األراكن دون‬
‫الرشوط‪ ،‬أش ار املص نف اىل دف ع ارادة ذكل‬
‫‪1‬‬
‫بقوهل (الواجب ة عىل م ذهب الام ام الش افعي‬
‫رمحه هللا تع اىل) ه و الام ام األعظم اجملهتد أب و‬
‫عب د هللا محمد بن ادريس‪ ،‬ويلتقي م ع رس ول‬
‫هللا صىل هللا عليه وس مل يف عب د من اف‪( .‬ق ال‬
‫رسول هللا ص ىل هللا علي ه وس مل‪« :‬طلب العمل‬
‫فريض ة عىل لك مس مل ومس لمة») أراد ابلعمل‬
‫املع رف اباللف والالم عمل العم ل اذلي ه و‬
‫مش هور الوج وب عىل املس لمني ال غ ري‪ ،‬ويف‬
‫اي راد املص نف الكم ابن عب اس بع د احلديث‬
‫اش ارة اىل ذكل‪ .‬وق ال الفض يل بن عي اض يف‬
‫معناه‪" :‬لك معل اكن علي ك فرض ا فطلب علم ه‬
‫عليك فرض‪ ،‬وما مل يكن العمل به علي ك فرض ا‬
‫فليس طلب علم ه علي ك ب واجب"‪( .‬وق ال ابن‬
‫عب اس ريض هللا عهنام‪" :‬كف اك من عمل ادلين)‬
‫اي الرشيعة (أن تع رف م ا ال يس عك هجهل")‬
‫‪2‬‬
‫أي ما ال بد كل من معرفته يف اقامة مفروضات‬
‫ادلين‪ .‬ويكفي يف ذكل معرف ة أحاكهما الظ اهرة‪،‬‬
‫وال جيب معرف ة دقائقه ا‪ .‬فالظ اهرة حنو تعمل‬
‫لكم يت الش هادة وفهم معناهام‪ ،‬حبيث جيزم‬
‫اعتق اده ب ذكل ول و عن تقلي د؛ وتعمل واجب ات‬
‫الطهارة والصالة؛ وتعمل الصوم بأن يعمل أن وقته‬
‫من الفج ر اىل غ روب الش مس‪ ،‬وأن ال واجب‬
‫في ه الني ة والامس اك عن املفط رات‪ ،‬من ألك‬
‫وجامع وحنوهام‪ ،‬وأن ذكل يس متر اىل رؤي ة‬
‫الهالل أو متام العدة؛ وتعمل واجبات ما لزم ه من‬
‫الزاكة؛ وتعمل كيفية احلج اذا ع زم عىل فعهل‪ ،‬ب أن‬
‫يعمل أراكن ه وواجبات ه‪ .‬وادلقيق ة حنو م ا ل و أمثر‬
‫خنل أو كرم مرتني يف عام واحد‪ ،‬من أنه ال تضم‬
‫اح داهام اىل الاخ رى يف نص اب الزاكة‪( .‬وق ال‬
‫العلامء رمحهم هللا تع اىل‪" :‬من ص ىل ج اهال‬
‫‪3‬‬
‫بكيفية الوض وء والص الة مل تص ح ص الته") ويف‬
‫نسخة عبادته (وان صادف) أي واف ق (الص حة‬
‫فهيام) أي يف الوض وء والص الة لف وات رشطهام‪،‬‬
‫ألن العمل ابلعب ادة من وض وء وص الة وحنوهام‬
‫رشط يف حصهتا‪ ،‬وم ىت انتفى الرشط انتفى‬
‫املرشوط‪( .‬وق ال ص ىل هللا علي ه وس مل‪« :‬من‬
‫ي رد هللا ب ه خ ريا يفقه ه يف ادلين») رواه‬
‫الش يخان البخ اري ومس مل‪( .‬وق ال ص ىل هللا‬
‫عليه وسمل‪« :‬ما عب د هللا بيشء أفض ل من فق ه‬
‫يف ادلين‪ ،‬ولفقيه واحد أش د عىل الش يطان من‬
‫ألف عابد») رواه الرتمذي وغريه‪.‬‬

‫(قواعد الاميان) القواعد مجع قائ دة‪ ،‬ويه قض ية‬


‫لكي ة يتع رف مهنا أحاكم جزئياهتا‪ .‬والاميان‬
‫التص ديق بلك م ا عمل ابلرضورة جميء الرس ول‬
‫‪4‬‬
‫ب ه من عن د هللا‪ ،‬وال يعت رب الا م ع التلف ظ‬
‫ابلشهادتني من القادر‪.‬‬
‫(ب ه س بحانه وتع اىل مثاني ة جيب عىل العب د أن‬
‫يعلمه ا بقلب ه)‪ ،‬ملا اكن أول واجب عىل العب د‬
‫معرف ة هللا تع اىل‪ ،‬رشع املص نف يتلكم عىل‬
‫اتصافه تعاىل ابلص فات الامثني ة‪( ،‬أن ه تع اىل يح‪،‬‬
‫قادر) عىل لك يشء ‪(،‬متلكم) بالكم نفيس أزيل‬
‫ق امئ بذات ه س بحانه‪( ،‬مسيع‪ ،‬بص ري‪ ،‬ع امل) بلك‬
‫يشء‪( ،‬مريد)‪ ،‬والارادة ختص يص أح د ط ريف‬
‫اليشء من الفع ل وال رتك ابلوقوع‪( ،‬ابق) أي‬
‫مسمتر الوجود‪ .‬وق د مجع بعض هم ه ذه الص فات‬
‫الامثنية يف قوهل‪:‬‬
‫حياة وعمل قدرة وارادة ۞‬
‫الكم وابصار ومسع مع البقا‬

‫‪5‬‬
‫(قواعد الاس الم) أي أراكن ه (مخس‪ :‬ش هادة أن‬
‫ال اهل) أي ال معب ود حبق (الا هللا وأن محمدا‬
‫رس ول هللا‪ ،‬واق ام الص الة‪ ،‬وايت اء الزاكة‪،‬‬
‫وص وم) ش هر (رمض ان‪ ،‬وجح ال بيت من‬
‫اس تطاع الي ه س بيال)‪ .‬وس يأيت الالكم عىل‬
‫األربعة األخرية يف حمالها‪.‬‬
‫(والاس تنجاء واجب من لك خ ارج) معت اد‬
‫كب ول وغائ ط‪ ،‬أو اندر ك دم وقيح‪( ،‬من‬
‫الس بيلني) أي القب ل وادلبر‪ ،‬يع ين مهنام أو من‬
‫أحدهام‪( ،‬مل وث)‪ ،‬خ رج ب ه غ ري املل وث ك رحي‬
‫ودود ال ل وث فال جيب الاس تنجاء من ه‪( ،‬مباء)‬
‫عىل األص ل يف ازاةل النجاس ة‪( ،‬أو جحر) ألن ه‬
‫صىل هللا عليه وسمل ج وز الاس تنجاء به حيث‬
‫فع ل وأم ر بفعهل‪ .‬واملراد بقوهل أو جحر وج وب‬
‫ثالث مسحات بثالث ة أجحار أو بثالث ة أط راف‬
‫‪6‬‬
‫جحر لسائر احملل‪ .‬ف ان مل حيص ل الانق اء ابلثالث ة‬
‫وجب الانقاء ويسن الايتار‪ .‬وق د عمل من الكم‬
‫املص نف أن غ ري الس بيلني ليس اكلس بيلني فامي‬
‫ذكره‪ ،‬وهو كذكل‪ ،‬ألن اخلارج من غريهام يتعني‬
‫فيه املاء‪( .‬أو ما يقوم مقامه) يف الاكتفاء به (من‬
‫لك جامد طاهر ق الع غ ري مطع وم وال حمرتم وال‬
‫مبت ل) اكخلزف واخلش ب حلص ول الف رض ب ه‪.‬‬
‫وخرج ابجلامد املائع غري املاء الطهور كامء الورد‪.‬‬
‫وابلط اهر النجس واملتنجس‪ .‬وابلق الع غ ريه‬
‫اكلقصب األملس‪ .‬وبغري مطعوم املطع وم اكخلزب‪.‬‬
‫وبقوهل وال حمرتم احملرتم اكحليوان‪ .‬وبقوهل وال‬
‫مبت ل املبت ل فال جيزئ الاس نتنجاء بواح د مما‬
‫ذك ر‪ ،‬ويعيص ب ه يف املطع وم واحملرتم‪ .‬ورشط‬
‫اجزاء احلج ر وم ا يف معن اه من اجلام د املذكور‪:‬‬
‫أن ال جيف النجس‪ ،‬وال ينتقل عن املوضع اذلي‬
‫‪7‬‬
‫استقر فيه بعد اخلروج‪ ،‬وال يط رأ علي ه أجن يب‪.‬‬
‫(ويق ول عن د) ارادة (دخ ول اخلالء‪" :‬ابمس هللا‬
‫اللهم اين أع وذ ب ك من اخلبث واخلب ائث")‬
‫لالتب اع‪ .‬واخلبث بض م اخلاء والب اء مجع خ بيث‪,‬‬
‫واخلب ائث مجع خبيث ة‪ ،‬واملراد ب ذكل ذك ران‬
‫الش ياطني وأانهثم‪( .‬واذا خ رج ق ال) ن داب‬
‫("غفران ك امحلد هلل اذلي أذهب ع ين األذى‬
‫وعافين") لالتب اع‪ ،‬ويق دم يس اره عن د ادلخول‬
‫وميينه عند اخلروج‪.‬‬
‫(وف روض الوض وء س تة) األول (الني ة) لقوهل‬
‫ص ىل هللا علي ه وس مل‪« :‬امنا األعامل ابلني ات»‬
‫(ابلقلب)‪ ،‬ألن الني ة القص د فال تت أىت م ع غفةل‬
‫القلب‪ ،‬ويس ن النط ق هبا‪( .‬وجتب مقارنهتا‬
‫بغسل أول جزء من الوجه) لتق رتن بعس ل أول‬
‫الواجب ات‪ .‬ومن كيفيهتا أن يق ول‪ :‬ن ويت رف ع‬
‫‪8‬‬
‫احلدث؛ أو اس تباحة الص الة أو حنوه ا مما يفتق ر‬
‫اىل وضوء؛ أو أداء فرض الوضوء؛ أو الوض وء‪.‬‬
‫ول و وج دت الني ة يف أثن اء غس ل الوج ه دون‬
‫أوهل كفت ووجب اع ادة املغس ول‪ ،‬فوج وب‬
‫قرهنا اب ذكر ليعتد به‪ .‬وقول املصنف أول ساقط‬
‫من بعض النسخ‪( .‬و) الثاين (غسل الوجه) قال‬
‫تع اىل‪{ :‬فاغس لوا وج وهمك} (من من ابت ش عر‬
‫ال رأس املعت اد اىل منهتى اذلقن) ب ذال معجم ة‪،‬‬
‫جممتع اللح يني وهام العظامن الذلان علهيام األس نان‬
‫الس فىل (ط وال)‪ .‬وأف اد قوهل املعت اد‪ :‬أن موض ع‬
‫الغمم وهو ما نبت عليه الش عر من اجلهبة داخ ل‬
‫يف حد الوجه؛ وان موضع الصلع وهو م ا احنرس‬
‫عن ه الش عر من مق دم ال رأس ليس من الوج ه‪.‬‬
‫(ومن وتد األذن عرض ا) واملراد ظ اهر م ا ذك ر‬
‫اذ ال جيب غس ل ابطن العني وال يس تحب‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫واملراد بوتد األذن النائت مم ييل الصدغ‪( .‬وجيب‬
‫غس ل ج زء من رأس ه وحتت حنك ه وذقن ه)‬
‫وس ائر م ا حيي ط بوهجه ليتحق ق غس ل مجيع ه‪.‬‬
‫(و) جيب (غسل لك هدب وح اجب وش ارب‬
‫وعنفقة وع ذار وحلي ة خفيف ة ش عرا وبرشا) أي‬
‫ظ اهرا وابطن ا‪( .‬و) جيب (غس ل ظ اهر م ا‬
‫اسرتسل من حلية كثيفة) لرجل وان خ رج عن‬
‫حد الواجب‪ .‬وجيب غسل ابطن ه لعرس ايص ال‬
‫املاء الي ه‪ .‬واخلفيف ة م ا ت رى برشهتا يف حمل‬
‫التخاطب‪ ،‬والكثيفة ما متنع رؤي ة ذكل‪ .‬واللحي ة‬
‫يه الش عر الن ابت عىل اذلقن خاص ة‪ .‬ومث ل‬
‫اللحي ة فامي ذك ر العارض ان‪ ،‬وهام املنحط ان عن‬
‫احملاذي لأل ذن‪ ،‬وهو العذار‪( .‬و) الثالث (غسل‬
‫يديه مع مرفقي ه) واملرف ق امس جملم وع العظمني‪.‬‬
‫قال هللا تعاىل‪{ :‬وأيديمك اىل املرافق}‪( .‬و) الرابع‬
‫‪10‬‬
‫(مس ح القلي ل من برشة ال رأس أو من ش عر ال‬
‫خيرج عن حد ال رأس ل و م د) أي الش عر‪ .‬ق ال‬
‫هللا تع اىل‪{ :‬وامس حوا برءوس مك}‪ .‬ول و غس هل‬
‫بدل مس حه أج زأه‪ .‬أم ا الش عر اذلي خيرج عن‬
‫ح د ال رأس ابملد فال يكفي املس ح علي ه‪( .‬و)‬
‫اخلامس (غسل رجليه مع كعبيه) من لك رجل‪.‬‬
‫والكعب ان هام العظامن الناتئ ان من اجلانبني عن د‬
‫مفصل الساق والقدم‪ .‬قال هللا تع اىل‪{ :‬وارجلمك‬
‫اىل الكعبني}‪( .‬و) السادس (ال رتتيب) كام ذك ره‬
‫من الب داءة بغس ل الوج ه مث غس ل الي دين مث‬
‫مس ح ال رأس مث غس ل ال رجلني لالتب اع‪ ،‬فل و‬
‫نيس ال رتتيب مل يص ح الوض وء‪ .‬ورشوط‬
‫الوض وء‪ :‬الاس الم‪ ،‬والمتي زي‪ ،‬واملاء الطه ور‪،‬‬
‫وع دم م ا مين ع وص ول املاء اىل البرشة‪ ،‬وع دم‬
‫احليض والنفاس‪ ،‬ومعرفة كيفية الوضوء كنظ ريه‬
‫‪11‬‬
‫اآليت يف الصالة‪( .‬وما سوى ذكل) أي ما سوى‬
‫الفروض املذكورة (سنن) للوض وء (من تس مية)‬
‫أول الوض وء‪ ،‬لقوهل ص ىل هللا علي ه وس مل‪:‬‬
‫«توضأوا ابمس هللا»‪ ،‬أي قائلني ذكل‪( ،‬وغس ل‬
‫كفي ه ثالاث) لالتب اع‪( ،‬ومضمض ة واستنش اق)‬
‫وأقلهام جع ل املاء يف مفه وأنف ه‪( ،‬ومس ح مجي ع‬
‫ال رأس‪ ،‬ومس ح األذنني ظاهرهام وابكهنام مباء‬
‫جديد) وغري ذكل كتخليل اللحية الكثة؛ وختليل‬
‫األصابع؛ وتثليث الغسل واملسح؛ وتقدمي الميىن؛‬
‫واطاةل غرته‪ ،‬ويه غسل ما ف وق ال واجب من‬
‫الوج ه؛ واطاةل حتجيهل‪ ،‬ويه غس ل م ا ف وق‬
‫ال واجب من الي دين وال رجلني؛ واملوالاة بني‬
‫األعضاء يف التطهري‪.‬‬
‫(ويبطهل) أي الوض وء (مخس ة‪ ):‬األول (اخلارج‬
‫من الس بيلني) يع ين من أح دهام س واء اخلارج‬
‫‪12‬‬
‫العت اد والن ادر‪ ،‬ق ال هللا تع اىل‪{ :‬أو ج اء أح د‬
‫منمك من الغائ ط}‪ .‬ويس تثىن املين فان ه ال يبط ل‬
‫الوضوء‪( .‬و) الثاين (نوم غ ري املمكن مقع ده من‬
‫األرض) أو ادلاب ة أو غريهام‪ ،‬لقوهل ص ىل هللا‬
‫علي ه وس مل‪« :‬العين ان واكء الس ه مفن انم‬
‫فليتوضأ»‪ .‬رواه أبو داود وغريه‪ .‬والعين ان كناي ة‬
‫عن اليقظة‪ .‬والواكء ابملد م ا يش د ب ه من خي ط‬
‫أو غ ريه‪ .‬والس ه ادلبر‪ .‬واملع ىن أن اليقظ ة يه‬
‫احلافظة لدلبر من أن خيرج من ه يشء ال يش عر‬
‫به‪ ،‬وخ رج مبا ذك ره ن وم املمكن مقعدت ه فان ه ال‬
‫يبط ل الوض وء‪( .‬و) الث الث (الغلب ة عىل العق ل‬
‫بس كر أة جن ون أو اغامء) ألن اذلهول هبا أبل غ‬
‫من اذلهول ابلنوم‪( .‬و) الراب ع (ملس) برشة‬
‫(املرأة)‪ ،‬وملا اكنت املرأة تطلق عىل األنىث مطلقا‬
‫دفع ذكل بقوهل (الكبرية غري احملرم) برشة الرجل‬
‫‪13‬‬
‫ولو اكنت جعوزا ال تشهتى أو ميتة‪ ،‬لقوهل تعاىل‪:‬‬
‫{او المس مت النس اء}‪ .‬فيبط ل ب ذكل وض وء‬
‫الالمس وامللم وس‪ .‬والبرشة ظ اهر اجلدل‪،‬‬
‫وخرج هبا الشعر والسن والظفرن فان ملس ها ال‬
‫يبطل الوض وء‪ .‬وخ رج ابلكبرية الص غرية‪ ،‬ويه‬
‫اليت مل تبلغ حدا تشهتى فيه‪ ،‬فان ملسها ال ينقض‬
‫الوضوء‪ ،‬وك ذكل ملس املرأة ص غريا ال يش هتى‪.‬‬
‫وخ رج بغ ري احملرم احملرم ف ان ملس ها ال يبط ل‬
‫الوض وء‪ ،‬ويه من ح رم ناكهحا عىل التأبي د‬
‫بسبب مباح حلرمهتا‪ .‬واح رتز ابلتأبي د معن حيرم‬
‫ناكهحا مع الزوجة أكخهتا ومعهتا؛ وابملب اح عن أم‬
‫املوط وءة بش هبة وبنهتا ف ان الك مهنام حترم علي ه‬
‫عىل التأبي د وليس ت مبح رم هل لع دم اابح ة‬
‫الس بب‪ .‬اذ ال وطء بش هبة احملل اكجلاري ة‬
‫املش رتكة‪ ،‬أو بش هبة الطري ق اكجلاري ة املش رتاة‬
‫‪14‬‬
‫رشاء فاسدا حرام‪ .‬وال وطء بش هبة الفاع ل مكن‬
‫ظن أهنا زوجت ه ال يوص ف ابابح ة وال حترمي‪.‬‬
‫وحبرمهتا املالعن ة‪ ،‬ف ان حترميه ا للتغلي ظ ال‬
‫حلرمهتا‪( .‬و) اخلامس (مس اذلكر) أو الف رج أو‬
‫حلق ة ادلبر بب اطن الك ف وابطن األص ابع (من‬
‫نفسه) أي املاس‪ ،‬يع ين ممس اذلكر أو الف رج أو‬
‫حلقة ادلبر من نفس ه (وغ ريه) من اآلديم‪ ،‬لقوهل‬
‫ص ىل هللا علي ه وس مل‪« :‬من مس ذك ره ‪ ...‬ويف‬
‫رواية فرج ه ‪ ...‬فليتوض أ»‪ .‬واذا ثبت النقض يف‬
‫ف رج نفس ه ابملس ففي مس ف رج غ ريه بطري ق‬
‫األوىل‪ ،‬ألنه أحفش وأسوأ‪ ،‬سواء يف ذكل الكبري‬
‫والص غري‪ ،‬واحلي وامليت‪ ،‬واذلكر األش ل والي د‬
‫الش الء‪ .‬واملراد بب اطن الك ف وابطن األص ابع‬
‫هو ما يسترت عن د انطب اق الراح تني م ع حتام ل‬
‫اليسري‪ .‬وخرج ب ذكل ح روف الك ف ورؤوس‬
‫‪15‬‬
‫األص ابع وم ا بيهنا‪ ،‬فاهنا ال تبط ل الوض وء‪ .‬أم ا‬
‫مس اذلكر والف رج وحلق ة ادلبر من الهبمية فان ه‬
‫يبطل الوضوء‪.‬‬
‫(وفروض الغسل ال واجب) حبيض أو نف اس أو‬
‫جناب ة خبروج املين أو دخ ول حش فة يف الف رج‬
‫(النية) أكن ينوي اجلنب رف ع اجلناب ة‪ ،‬واحلائض‬
‫رف ع احليض‪ ،‬والنفس اء رف ع النف اس‪ ،‬أو ين وي‬
‫لك اس تباحة الص الة أو حنوه ا مما يفتق ر اىل‬
‫غسل‪ ،‬أو أداء ف رض الغس ل‪ ،‬أو أداء الغس ل‪.‬‬
‫وجيب ق رن الني ة ب أول مغس ول من الب دن‪.‬‬
‫(وايص ال املاء اىل مجي ع بدن ه وش عره وبرشته‪،‬‬
‫ح ىت م ا حتت قلف ة غ ري اخملت ون‪ ،‬وابطن أذني ه‬
‫وص امخيه)‪ ،‬ويف نس خة بني أليي ه‪ ،‬وح ىت م ا‬
‫يظهر من فرج املرأة عند قعودها لقضاء احلاج ة‪.‬‬
‫(وازاةل النجاس ة من عىل بدن ه ان اكنت) أي‬
‫‪16‬‬
‫النجاسة عليه‪ .‬وظاهر عطف املصنف ه ذا عىل‬
‫ما قبهل أنه فرض مطلق ا‪ ،‬وليس ك ذكل ب ل حمل‬
‫هذا اذا مل تزل النجاس ة ابلغس ةل الواح دة‪ ،‬والا‬
‫فاألحص الاكتف اء بغس ةل واح دة للنجاس ة‬
‫واحلدث‪ ،‬قالف ا لل رافعي‪ .‬ووص ف املص نف‬
‫الغسل ابلواجب نظرا اىل أن الكمه يف بي ان م ا‬
‫ال بد منه‪ ،‬والا فالغس ل املس نون اكلواجب فامي‬
‫ذك ره‪( .‬وم ا س وى ذكل س نن) للغس ل (من‬
‫تس مية) أوهل (وغس ل كفي ه ثالاث‪ ،‬ومضمض ة‬
‫واستنش اق) وهك ذا اىل متام الوض وء‪ ،‬ويف‬
‫نس خة ووض وء‪( ،‬وغ ري ذكل) ك دكل بدن ه‪،‬‬
‫وتثليث‪ ،‬وغس ل رأس ه أوال مث ش قه األمين مث‬
‫األيرس‪.‬‬
‫(وحيرم ابحلدث مخسة أش ياء‪ ):‬أوله ا (الص الة)‬
‫بأنواعها‪ ،‬لقوهل ص ىل هللا علي ه وس مل‪« :‬ال يقب ل‬
‫‪17‬‬
‫هللا صالة أحدمك اذا أح دث ح ىت يتوض أ»‪ .‬ويف‬
‫مع ىن الص الة جسدة التالوة والش كر‪( .‬و) اثنهيا‬
‫(الطواف) بأنواع ه‪ ،‬ألن ه مبزنةل الص الة كام روي‬
‫يف احلديث‪( .‬و) اثلهثا (خطب ة امجلع ة) ألهنا يف‬
‫معىن الصالة‪( .‬و) رابعها (مس املص حف) لقوهل‬
‫تع اىل‪{ :‬ال ميس ه الا املطه رون}‪( .‬و) خامس ها‬
‫(محهل) أي املص حف‪ ،‬ألن امحلل أبل غ من املس‬
‫(الا أن يك ون اتبع ا) أكن حيم ل أمتع ة فهيا‬
‫مصحف‪ .‬ومثل املص حف فامي ذك ره م ا كتب م ا‬
‫كتب لدلراسة اكللوح‪ .‬ويس تثىن الص يب احملدث‬
‫فان ه ال مين ع من مس مص حف والل وح وال من‬
‫محلهام‪.‬‬
‫(وحيرم ابجلنابة مثانية أشياء‪ :‬م ا حيرم ابحلدث‪)،‬‬
‫وه و امخلس ة املتقدم ة‪( ،‬و) سادس ها (ق راءة‬
‫الق رآن) ول و بعض آي ة‪ ،‬لقوهل ص ىل هللا علي ه‬
‫‪18‬‬
‫وس مل‪« :‬ال يق رأ اجلنب وال احلائض ش يئا من‬
‫الق رآن»‪( ،‬الا من اس تثين من ه) أي الق رآن‬
‫(اكلتسمية) عند ابتداء األلك وحنوه‪( ،‬وامحلد هلل‬
‫رب العاملني) عند متام األلك‪( ،‬واان هلل واان الي ه‬
‫راجعون) عند املصيبة‪ ،‬وعند الركوب {سبحان‬
‫اذلي خسر لنا هذا وم ا كن ا هل مق رنني}‪( ،‬يق ول‬
‫ذكل بقصد التربك) فقط‪ ،‬أو ال يقصد شيئا‪ .‬أم ا‬
‫اذا قص د الق رآن وح ده و م ع اذلكر فان ه حيرم‪.‬‬
‫(و) سابعها واثمهنا (املكث يف املسجد‪ ،‬وال رتدد‬
‫فيه) أي يف املسجد‪ ،‬خبالف عبوره فان ه ج ائز‪،‬‬
‫لقوهل تع اىل‪{ :‬وال جنب ا الا ع ابري س بيل}‪.‬‬
‫وخرج ابملسجد الرابط ومص ىل العي د وحنوهام‪،‬‬
‫فال حيرم املكث فهيا وال ال رتدد‪ .‬ويغتف ر املكث‬
‫يف املسجد والرتدد فيه لرضورة‪ ،‬أكن احتمل في ه‬
‫ومل خيرج خلوف أو حنوه‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫(وحيرم ابحليض) ومثهل النف اس (عرشة أش ياء‪:‬‬
‫م ا حيرم ابجلناب ة) وه و الامثني ة املتقدم ة‪( .‬و)‬
‫اتسعها (الصوم) ابالجامع‪ ،‬وجيب قضاءه خبالف‬
‫الصالة‪( .‬و) عارشها (الطالق) لترضرها بط ول‬
‫املدة‪ ،‬ألن زمن احليض والنف اس ال حيس ب من‬
‫العدة‪ .‬وقول املص نف وحيرم احليض اخل س اقط‬
‫من بعض النس خز ومما حيرم ابحليض والنف اس‬
‫أيضا الوطء والاسمتتاع مبا بني الرسة والركبة‪.‬‬
‫وأق ل احليض ي وم وليةل‪ ،‬وأك رثه مخس ة عرش‬
‫يوم ا‪ ،‬وغالب ه س ت أو س بع‪ .‬وأق ل الطه ر بني‬
‫احليض تني مخس ة عرش يوم ا‪ ،‬وال ح د ألك رثه‪.‬‬
‫وأقل النفاس حلظة‪ ،‬وأكرثه ستون يوما‪ ،‬وغالبه‬
‫أربعون يوما‪.‬‬
‫(ويبيح التميم‪ :‬وج ود الع ذر) من م رض وحنوه‪،‬‬
‫أكن خياف من اس تعامل املاء عىل منفع ة عض و‪،‬‬
‫‪20‬‬
‫أو خياف حدوث مرض خموف أو حصول شني‬
‫ف احش يف عض و ظ اهر اكلوج ه والي دين‪ ،‬أو‬
‫خياف طول مدة الربء‪ .‬وأكن خاف ان قصد املاء‬
‫اذلي بقرب ه عىل نفس ه أو ماهل أو انقطاع ا عن‬
‫رفقة أو فوات وقت الصالة‪ .‬أو وج د املاء يب اع‬
‫ب أكرث من مثن املث ل يف ذكل الزم ان واملاكن‪ ،‬أو‬
‫وج ده واحت اج الي ه لعطش حي وان حمرتم يف‬
‫احلال والاس تقبال‪ ،‬أو احت اج اىل مثن ه دلين أو‬
‫مؤنة سفره أو نفق ة حي وان حمرتم‪( .‬والعج ز عن‬
‫استعامل املاء) أكن مل جيد املاء‪ .‬واذا اكن العةل يف‬
‫عضو وال ساتر علي ه غس ل حصيح ذكل العض و‬
‫وتميم عن عليهل وقت غس هل اذا لن مين خدث ه‬
‫أكرب‪ ،‬والا فال ت رتيب بني الغس ل وال تميم‪ ,‬وان‬
‫اكن عليه س اتر وخ اف من نزع ه ش يئا مماس بق‬

‫‪21‬‬
‫وجب زايدة عىل م ا تق دم مس ح دمي ع الس اتر‬
‫ابملاء‪.‬‬
‫(ورشوطه‪ ):‬أي ال تميم (دخ ول ال وقت) لفع ل‬
‫الص الة أو حنوه ا‪ ،‬فل و تميم ش ااك يف دخ ول‬
‫ال وقت مل يص ح تميم ه‪ ،‬ألهنا طه ارة رضورة وال‬
‫رضورة قبل الوقت‪( .‬والطلب) للامء بعد دخول‬
‫ال وقت (ان احت اج الي ه) أي الطلب‪ ،‬فيجب‬
‫طلب ه مما ج وز وج وده في ه‪ .‬أم ا اذا مل حيتج اىل‬
‫الطلب‪ ،‬بأن تيقن عدم املاء‪ ،‬أو اكن تميمه ملرض‬
‫أو حنوه فانه يتميم بال طلب‪( .‬والرتاب الطه ور)‬
‫جبميع أنواعه‪ ,‬ومن شأنه أن يكون هل غب ار يعل ق‬
‫ابلوجه واليدين كام يؤخذ مما سيأيت‪ ،‬ق ال تع اىل‪:‬‬
‫{فتميموا صعيدا طيب ا} أي ترااب ط اهرا‪ .‬وخ رج‬
‫بقوهل ال رتاب الن ورة وال زرنيخ والرم ل اذلي ال‬
‫غبار هل‪ ،‬واخملتلط بدقيق وحنوه‪ ،‬فال يصح التيمي‬
‫‪22‬‬
‫بيشء من ذكل‪ .‬وخ رج بقوهل الطه ور ال رتاب‬
‫املتنجس‪ ،‬وكذا املستعمل‪ ،‬وهو م ا بقي بعض وه‬
‫بعد مس حه أو تن اثر عن عض وه بع د أن مس ه‪،‬‬
‫فال يصح التميم بيشء من ذكل‪.‬‬
‫(وفروضه) أي التميم يع ين أراكن ه (أربع ة) أوله ا‬
‫(نيةاس تباحة الص الة) أو حنوه ا مما يفتق ر‬
‫اس تباحته اىل الطه ارة كط واف ومحل مص حف‬
‫وجسدة تالوة أو شكر‪ .‬وجيب قرن النية ابلنق ل‬
‫واس تدامهتا اىل مس ح يشء من الوج ه‪ .‬مث ان‬
‫ن وى اس تباحة ف رض ونف ل أبيح هل الف رض‬
‫والنفل‪ ،‬أو نوى استباحة الص الة أو النف ل أبيح‬
‫هل النف ل ال الف رض الا ص الة اجلن ازة‪ .‬وخ رج‬
‫بنية الاستباحة نية رفع احلدث وفرض ال تميم أو‬
‫التميم املفروض‪ ،‬فاهنا ال تكفي‪( .‬و) اثنهيا (مس ح‬
‫الوج ه والي دين) م ع املرفقني عىل وج ه‬
‫‪23‬‬
‫الاس تيعاب برضبتني‪ ،‬ق ال تع اىل‪{ :‬فامس حوا‬
‫بوج وهمك وأي ديمك}‪( .‬و) رابعه ا (ال رتتيب) ب أن‬
‫ميس ح وهجه أوال‪ ،‬مث ميس ح يدي ه‪ .‬ومن ف رةض‬
‫ال تميم أيض ا نق ل ال رتاب اىل العض و املمس وح‪.‬‬
‫ورضبتان رضبة للوجه ورضية لليدين‪.‬‬
‫(وسننه) أي التميم (التس مية‪ ،‬وتق دمي الميىن عىل‬
‫اليرسى) وأعىل الوج ه عىل أس فهل‪( ،‬وختفي ف‬
‫الرتاب) من الكفني ان اكن كثريا بأن ينفضهام أو‬
‫ينفخهام حبيث ال يبقى الا ق در احلاج ة‪،‬‬
‫(واملوالاة) ويه التت ابع‪( ،‬وغ ري ذكل) كتفري ق‬
‫أص ابعه أول لك رضبة؛ ون زع خامته يف الرضبة‬
‫األوىل‪ ،‬وأم ا نزع ه يف الرضبة الثاني ة ف واجب‪.‬‬
‫وقوهل وسننه اخل ساقط من بعض النسخ‪.‬‬
‫(ويبطهل) أي ال تميم (م ا يبط ل الوض وء) وه و‬
‫امخلس ة املتقدم ة ال يت يه أس باب احلدث‪ .‬ومما‬
‫‪24‬‬
‫يبط ل ال تميم أيض ا جتويز املتميم لفق د املاء وج ود‬
‫املاء خارج الصالة؛ أو قدرت ه عىل املاء يف أثن اء‬
‫الصالة ال يت ال تس قط ابلتميم‪ ،‬ب أن تميم يف ماكن‬
‫يغلب فيه وجود املاء؛ والردة‪.‬‬
‫(وي تميم للك فريض ة) وان مل حيدث‪ ،‬فال جيوز‬
‫امجلع ب تميم واح د بني فريض تني‪ ،‬ص التني أو‬
‫ط وافني أو ص الة وط واف أو خطب ة امجلع ة‬
‫وص الهتا‪( .‬ويص ىل ب ه) أي ال تميم (م ا ش اء من‬
‫النوافل قبل الص الة وبع دها يف ال وقت وبع ده)‬
‫ألن النفل ال ينحرص خفخف فيه‪ .‬وصالة اجلنازة‬
‫اكلنوافل فيجوز امجلع بني فريضة وصالة جن ازة‪.‬‬
‫وحمك نفل غري الصالة حمك نفل الصالة فامي ذكره‬
‫املصنف‪ .‬ويف نسخة ب دل قوهل قب ل الص الة اخل‬
‫قبل وبعد‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫(وأم ا الص الة فرشوط وجوهبا أربع ة) أوله ا‬
‫(الاس الم) فال جتب عىل الاكفر األص يل‬
‫وجوب مطالبة هبا يف ادلنيا‪ ،‬ألهنا ال تص ح من ه‪،‬‬
‫لكن يع اقب علهيا يف اآلخ رة‪ .‬وأم ا املرت د فال‬
‫تسقط عنه الصالة ابلردة‪ ،‬فيجب علي ه اذا ع اد‬
‫لالس الم قض اء م ا فات ه يف زمن ال ردة‪ ،‬نعم ال‬
‫تقىض املرتدة زمن حيض هتا أو نفاس ها يف ال ردة‪.‬‬
‫(و) اثنهيا (البل وغ) فال جتب عىل غ ري الب الغ‪،‬‬
‫لكن جيب عىل ولي ه أن ي أمره ابلص الة لس بع‬
‫سنني برشط المتي زي‪ ،‬ويرضبه عىل تركه ا لعرش‬
‫س نني‪( .‬و) اثلهثا (العق ل) فال جتب عىل من‬
‫زال عقهل جبن ون أو اغامء أو حنوه‪ ،‬لقوهل ص ىل‬
‫هللا علي ه وس مل‪« :‬رف ع القمل عن ثالث ة‪ :‬عن‬
‫الص يب ح ىت يبل غ‪ ،‬وعن الن امئ ح ىت يس تيقظ‪،‬‬
‫وعن اجملن ون ح ىت يفي ق»‪ .‬نعم من زال عقهل‬
‫‪26‬‬
‫بس بب تع دى ب ه أكن رشب مس كرا أو دواء‬
‫مزيال للعقل عاملا به خمت ارا جيب علي ه قض اء م ا‬
‫فات ه يف دكل ال زمن‪ ،‬لكن ال تقىض املرأة ظمن‬
‫حيض هتا أو نفاس ها يف ذكل ال زمن‪( .‬و) رابعه ا‬
‫(النق اء من احليض والنف اس) فال جتب عىل‬
‫احلائض والنفس اء لع دم حصهتا مهنام‪ .‬ورشوط‬
‫وجوب الصالة ساقطة من بعض النسخ‪.‬‬
‫(ورشائط حصهتا) أي الص الة (مثاني ة‪ ):‬أوله ا‬
‫(المتي زي) وه و اذلي يفهم ب ه اخلط اب وي رد ب ه‬
‫اجلواب‪ ،‬فال تص ح ص الة غ ري املم زي‪( .‬و) اثنهيا‬
‫(معرف ة فرض يهتا) أي الص الة املفروض ة‪ ،‬فال‬
‫تص ح ص الة من هجل ذكل‪( .‬و) اثلهثا (متي زي‬
‫فرائض ها) أي الص الة (من س نهنا) فل و مل ميزي‬
‫ذكل مل تص ح ص الته‪ ،‬الا أن يعتق د أن مجي ع‬
‫أفعالها ف رض أو يعتق د الع ايم أن بعض ها ف رض‬
‫‪27‬‬
‫وبعضها سنة‪ ،‬برشط أن ال يقصد النفل بفرض‪.‬‬
‫(و) رابعها (معرفة دخول الوقت يقين ا أو ظن ا)‬
‫أي العمل بدخوهل أو ظنه‪ ،‬مفن ص ىل ب دون ذكل‬
‫مل تص ح عبادت ه وان وقعت يف ال وقت‪( .‬و)‬
‫خامسها (سرت العورة) مبا مينع ادراك لون البرشة‬
‫ولو اكن خالي ا يف ظلم ة‪ ،‬ف ان ترك ه م ع الق درة‬
‫علي ه مل تص ح ص الته‪( .‬وع ورة الرج ل) يع ين‬
‫اذلكر (واألمة) يعين من في ه رق (م ا بني الرسة‬
‫والركبة) لقوهل صىل هللا علي ه وس مل‪« :‬اذا ج وز‬
‫أحدمك أمته عبده أو أجريه فال تنظر اىل عورت ه‪،‬‬
‫والع ورة بني الرسة والركب ة» وأحلقت األم ة‬
‫ابلرجل‪ .‬وقضية الكم املصنف أن الرسة والركبة‬
‫ليس تا من الع ورة وه و ك ذكل‪( .‬وع ورة احلرة‬
‫مجيع بدهنا الا الوج ه والكفني) ظه را وبطن ا اىل‬
‫الكوعني‪ ،‬لقوهل تعاىل‪{ :‬وال يبدين زينهتن الا م ا‬
‫‪28‬‬
‫ظه ر مهنا}‪ .‬ق ال ابن عب اس وابن معر وعائش ة‬
‫ريض هللا عهنم هو الوجه والكفان‪( .‬و) سادسها‬
‫(استقبال القبةل) أي الكعبة ابلص در‪ ،‬فل و ترك ه‬
‫الق ادر علي ه مل تص ح ص الته (الا يف ش دة‬
‫اخلوف) فال يشرتط الاستقبال فهيا (و) الا يف‬
‫مقص د معل وم‪ ،‬فال‬ ‫(نف ل الس فر) املب اح اىل ِ‬
‫يش رتط الاس تقبال في ه الا يف اح رام م اش‬
‫وركوع ه وجسوده‪ ،‬والا يف ص الة ال راكب يف‬
‫مرقده‪ ،‬والا يف اح رام ال راكب يف غ ري م ا ذك ر‬
‫ان سهل الاستقبال فيه عن د الق درة‪ .‬واس تثناء‬
‫ه ذين الش يئني س اقط من بعض النس خ‪( .‬و)‬
‫س ابعها (طه ارة الب دن) عن احلدث األك رب‬
‫واألصغر عند الق درة‪ ,‬فل و مل يكن متطه را عن د‬
‫احرام ه مل تنعق د ص الته‪ .‬وان أح دث يف أثن اء‬
‫صالته بطلت‪ .‬أم ا عن د العج ز‪ ،‬ب أن مل جيد م اء‬
‫‪29‬‬
‫وال ترااب‪ ،‬فيجب عليه أن يصيل الفرض ويعي د‪.‬‬
‫(و) اثمهنا (طه ارة) الب دن و (الث وب وموض ع‬
‫الص الة) عن النجس اذلي ال يعفى عن ه‪ ،‬فال‬
‫تصح الص الة م ع النجس املذكور يف واح د مهنا‪.‬‬
‫أما النجس اذلي يعفى عنه فتصح الص الة مع ه‪،‬‬
‫وذكل ك دم ال رباغيث وروث اذلابب ودم‬
‫ادلماميل واجلراحات والقيح والص ديد‪ .‬واعمل أن‬
‫الاس الم رشط للك عب ادة تفتق ر اىل ني ة من‬
‫ص الة وغريه ا‪ ،‬ح ىت ل و ارت د يف أثن اء ص الته‬
‫بطلت‪ ،‬ومل ي ذكره املص نف لع دم اختصاص ه‬
‫ابلصالة ولوضوحه‪.‬‬
‫(وف روض الص الة) أي أراكهنا (مثاني ة عرش)‬
‫األول (الني ة) لقوهل ص ىل هللا علي ه وس مل‪« :‬امنا‬
‫األعامل ابلني ات»‪ .‬وجيب يف الفريض ة ثالث ة‬
‫أشياء‪ :‬فعل الص الة‪ ،‬وتعييهنا من ص بح وغ ريه‪،‬‬
‫‪30‬‬
‫وني ة الفرض ية‪( .‬و) الث اين (تكب رية الاح رام)‪،‬‬
‫ويه هللا أك رب‪ ،‬وال ترض زايدة ال متن ع الامس‬
‫اكهلل اجلليل أكرب‪ .‬وجيب قرن النية بأول تكب رية‬
‫الاح رام واستص حاهبا اىل آخره ا‪( .‬و) الث الث‬
‫(القيام للقادر) يف الفرض‪ ،‬لقوهل ص ىل هللا علي ه‬
‫وس مل لعم ران بن حص ني زاكنت ب ه بواس ري‪:‬‬
‫«ص ل قامئا‪ ،‬ف ان مل تس تطع فقاع دا‪ ،‬ف ان مل‬
‫تستطع فعىل جنب‪ ،‬ف ان مل تس تطع مفس تلقيا‪،‬‬
‫ال يلكف هللا نفسا الا وسعها»‪ .‬وخ رج ابلق ادر‬
‫العاجز فيصيل عىل حسب حاهل‪ ،‬فيصيل قاعدا‪،‬‬
‫ف ان جعز ص ىل مض طجعا عىل جنب ه‪ ،‬ف ان جعز‬
‫صىل مستلقيا‪ ،‬ف ان جعز أوم أ بطرف ه‪ ،‬ف ان جعز‬
‫أج رى أفع ال الص الة عىل قلب ه‪ ،‬وال ي رتك‬
‫الص الةما دام عقهل اثبت ا‪ .‬ويف مع ىن الع اجز من‬
‫تلحقه مشقة ظ اهرة ابلقي ام ك دوران ال رأس يف‬
‫‪31‬‬
‫ح ق راكب الس فينة‪ .‬أم ا النف ل فهل أن يص ليه‬
‫قاعدا أو مضطجعا‪( .‬و) الرابع (قراءة الفاحتة) يف‬
‫قيام لك ركعة الا ركعة مس بوق‪ .‬وجيب ترتيهبا‬
‫ومواالهتا‪( .‬و) اخلامس (الرك وع) واقهل أن‬
‫ينح ين حبيث تبل غ راحت اه ركبتي ه ابالحنن اء بال‬
‫اخنن اس‪( .‬و) الس ادس (طمأنينت ه) أي الرك وع‬
‫ب أن تس تقر أعض اءه قب ل رفع ه‪( .‬و) الس ابع‬
‫والث امن (الاعت دال وطمأنينت ه) ول و يف ص الة‬
‫انفةل (و) التاس ع (الس جود)‪ ،‬وأقهل مبارشة‬
‫بعض جهبت ه مص اله ب أن ال يك ون علهيا حائ ل‪،‬‬
‫نعم ان عصب جهبت ه بعص ابة جلراح ة أو م رض‬
‫وش ق علي ه ازالهتا أج زأه الس جود علهيا‪( .‬و)‬
‫العارش (طمأنينت ه) أي الس جود‪ .‬وجيب أن‬
‫يتحام ل بثق ل رأس ه عىل موض ع جسوده‪ ،‬حبيث‬
‫لو فرض حتته حش يش أو قطن النكبس وظه ر‬
‫‪32‬‬
‫أثره يف يد ل و فرض ت حتت ذكل‪ .‬وجيب أيض ا‬
‫أن يرف ع أس افهل عىل أعالي ه‪ ،‬وأن يض ع يدي ه‬
‫وركبتيه وقدميه‪( .‬و) احلادي عرش والثاين عرش‬
‫(اجللوس بني السجدتني وطمأنينته) أي اجللوس‬
‫ول و يف ص الة انفةل‪( .‬و) الث الث عرش والراب ع‬
‫عرش واخلامس عرش (اجللوس للتشهد األخ ري‪،‬‬
‫والتشهد فيه‪ ،‬والصالة عىل النيب صىل هللا عليه‬
‫وسمل فيه‪ .‬و) السادس عرش (ال رتتيب) ألراكن‬
‫الص الة كام ذكرانه يف ع دها‪ .‬ف ان ت رك ال رتتيب‬
‫معدا‪ ،‬ب أن ق دم ركن ا فعلي ا عىل حمهل‪ ،‬أكن جسد‬
‫قبل ركوعه معدا‪ ،‬بطلت ص الته؛ أو س هوا فعهل‬
‫ان ت ذكره قب ل فع ل مثهل؛ والا متت ركعت ه‬
‫ابملفعول‪ ،‬ولغ ا م ا بيهنام وت دارك الب ايق‪( .‬و)‬
‫الس ابع عرش (املوالاة)‪ ،‬واملراد هبا كام ذك ره‬
‫الرافعي تبعا لالم ام ع دم تطوي ل ال ركن القص ري‬
‫‪33‬‬
‫وه و الاعت دال واجلل وس بني الس جدتني‪ .‬ف ان‬
‫طوهل معدا بسكوت أو ذكر مل يرشع في ه بطلت‬
‫صالته‪ .‬وصور ابن الص الح ت رك املوالاة مبا اذا‬
‫س مل انس يا وط ال الفص ل‪ ،‬ف ان ص الهتتبطل‬
‫للتفريق‪ ،‬ألنه غري مص ل حقيق ة‪ .‬وص ور بعض هم‬
‫تركها مبا اذا ش ك يف ني ة ص الته‪ ،‬ومل ميض ركن‬
‫لكن طال زمن الشك‪ ،‬فان ص الته تبط ل‪ ،‬ألن‬
‫ذكل يبطل املوالاة‪( .‬و) الثامن عرش (التسلمية‬
‫األوىل) وأقله ا الس الم عليمك‪ .‬وأم ا ني ة اخلروج‬
‫من الص الة فليس ت من األراكن عىل األحص‪.‬‬
‫(وألف اظ التش هد)‪ ،‬أراد ابلتش هد م ا يش مل‬
‫الصالة عىل النيب صىل هللا علي ه وس مل‪( ،‬مخس‬
‫لكامت‪ ):‬أوله ا (التحي ات هلل)‪ ،‬اثنهيا (س الم‬
‫علي ك أهيا الن يب ورمحة هللا وبراكت ه)‪ ،‬اثلهثا‬
‫(سالم علينا وعىل عب اد هللا الص احلني)‪ ،‬رابعه ا‬
‫‪34‬‬
‫(أشهد أن ال اهل الا هللا وأشهد أن محمدا رسول‬
‫هللا)‪ ،‬خامس ها (اللهم ص ل عىل محمد‪ .‬وه و) أي‬
‫م ا ذك ره من ألف اظ التش هد (ال واجب)‪ .‬ومما‬
‫جيزئ أيضا وأن محمدا رسول هللا‪ ،‬أو وأن محمدا‬
‫عب ده ورس و هل ابس قاط أش هد فهيام‪ .‬ومما جيزئ‬
‫أيضا يف الصالة عىل النيب صىل هللا علي ه وس مل‬
‫أن يقول ص ىل هللا عىل عىل محمد‪ ،‬أو ص ىل هللا‬
‫عىل رس وهل‪ ،‬أو ص ىل هللا عىل الن يب‪ .‬ووق ع يف‬
‫بعض النسخ السالم معرفا يف املوضعني‪ ،‬وليس‬
‫ب واجب وامنا ه و األفض ل‪( .‬وآهل) أي آل محمد‪.‬‬
‫(وما بعده) أي من ألفاظ التشهد‪ ،‬يعين م ا ع دا‬
‫األلف اظ امخلس (من الس نن)‪ ،‬وه و التحي ات‬
‫املباراكت الصلوات الطيب ات هلل الس الم علي ك‬
‫أهيا النيب ورمحة هللا وبراكته السالم علين ا وعىل‬
‫عب اد هللا الص احلني‪ ،‬أش هد أن ال اهل الا هللا‬
‫‪35‬‬
‫وأش هد أن محمدا رس ول هللا‪ ،‬اللهم ص ل عىل‬
‫محمد وعىل آل محمد كام صليت عىل ابراهمي وعىل‬
‫آل اب راهمي‪ ،‬وابرك عىل محمد وعىل آل محمد كام‬
‫ابركت عىل ابراهمي وعىل آل ابراهمي‪ ،‬يف العاملني‬
‫انك محيد جميد‪.‬‬
‫(وفروض الصالة) عىل ثالث ة أقس ام‪( :‬مهنا) م ا‬
‫هو (قل يب ومهنا) م ا ه و (لس اين ومهنا) م ا ه و‬
‫(ب دين‪ .‬ف األول) أي القل يب (الني ة) ألن حمله ا‬
‫القلب والنط ق هبا امنا ه و س نة‪( .‬والث اين) أي‬
‫اللس اين (تكب رية الاح رام‪ ،‬وق راءة الفاحتة‪،‬‬
‫والتشهد يف اجللوس األخري‪ ،‬والصالة عىل النيب‬
‫ص ىل هللا علي ه وس مل في ه‪ ،‬والتس لمية األوىل‪.‬‬
‫والث الث) اي الب دين (بقي ة الف روض) الامثني ة‬
‫عرش‪ .‬وقوهل وفروض الصالة عىل ثالث ة اقس ام‬
‫ساقط من بعض النسخ‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫(وسنن الصالة أبعاض وهيئات) فاألبعاض ستة‬
‫(أولها القنوت) يف اعتدال اثنية الصبح واعت دال‬
‫الرطع ة األخ رية من وت ر النص ف األخ ري من‬
‫رمض ان‪( .‬و) اثنهيا (القي ام هل) أي للقن وت‬
‫املذكور‪( .‬و) اثلهثا (التش هد األول) واملراد ب ه‬
‫اللفظ الواجب يف التشهد األخري كام ذكره احملب‬
‫الط ربي واقتض اه توجي ه ال رافعي للص الة عىل‬
‫النيب صىل هللا عليه وسمل‪( .‬و) رابعها (اجللوس‬
‫هل) للتش هد األول‪( .‬و) خاس ها (الص الة عىل‬
‫النيب صىل هللا عليه وس مل في ه) أي يف التش هد‬
‫األول‪( .‬و) سادس ها ص الة (عىل آهل) أي الن يب‬
‫صىل هللا عليه وسمل (يف التشهد األخ ري)‪ .‬وزاذ‬
‫جامعة عىل هذا السنة سابعا‪ ،‬وه و الص الة عىل‬
‫النيب صىل هللا عليه وسمل يف القن وت كام تق دم‪.‬‬
‫ومسيت ه ذه الس نن أبعاض ا لقرهبا ابجلرب‬
‫‪37‬‬
‫بس جود الس هو من األبع اض احلقيقي ة اي‬
‫األراكن‪.‬‬
‫(وألف اظ القن وت‪ :‬اللهم اه دين فمين ه ديت‪،‬‬
‫وع افين فمين ع افيت‪ ،‬وتول ين فمين ت وليت‪،‬‬
‫وابرك يل فامي أعطيت‪ ،‬وق ين رش م ا قض يت‪،‬‬
‫فان ك تقيض وال يقىض علي ك‪ ،‬وان ه ال ي ذل من‬
‫واليت‪ ،‬وال يع ز من ع اديت‪ ،‬تب اركت ربن ا‬
‫وتعاليت‪ ،‬وص ىل هللا عىل الن يب األيم محمد وآهل‬
‫وحصبه وسمل‪ .‬ويسن رفع يدي ه يف القن وت‪ ،‬وال‬
‫يس ن مس ح وهجه بع د القن وت‪ ،‬والام ام ي أيت‬
‫بلف ظ امجلع‪ .‬ويس ن القن وت لالم ام واملنف رد‬
‫واملأموم ان مل يس مع قن وت الام ام‪ ،‬وان مسعه‬
‫أمن يف ادلعاء‪ ،‬وقال الثن اء‪ ،‬وأوهل فان ك تقيض‪.‬‬
‫(واألبعاض الستة املتقدمة) ومثلها السابع املتقدم‬
‫(ان تركها) أو ترك واحدا مهنا (قص دا أو س هوا‬
‫‪38‬‬
‫جسد نداب للسهو) ألنه صىل هللا علي ه وس مل ق ام‬
‫من ركع تني من الظه ر ومل جيلس مث جسد يف‬
‫آخر الص الة جسدتني قب ل الس الم‪ ،‬وقيس عىل‬
‫ه ذا ابيق األبع اض‪ .‬وه ذا احلمك ج ار يف الام ام‬
‫واملنف رد‪ ،‬أم ا املأموم فس هوه ح ال قدوت ه حيمهل‬
‫امام ه غ ري احملدث‪ ،‬كام أن س هوه يلح ق املأموم‪.‬‬
‫وجسود الس هو جسداتن كس جود الص الة‬
‫يسجدهام بعد تشهده وقب ل س المه‪( .‬ف ان ت رك‬
‫جسود الس هو فال يشء علي ه) ومض ت ص الته‬
‫عىل الص حة‪ ،‬ويف وت جسود الس هو ابلس الم‬
‫معدا‪ ،‬وكذا سهوا برشط طول الفصل‪.‬‬
‫(والهيئات ال يس جد له ا) اذا تركهام لع دم ورود‬
‫جسود الس هو فهيا‪( .‬ويه) أي الهيئ ات كث رية‪،‬‬
‫مهنا (رفع اليدين عند) ابت داء تكب رية (الاح رام‬
‫ح ذو) ب ذال معجم ة أي مقاب ل (منكبي ه) تثني ة‬
‫‪39‬‬
‫منكب‪ ،‬وه و مجمع عظم العض د والكت ف‪ ،‬ب أن‬
‫حتاذي أط راف أص ابعه أعىل أذني ه‪ ،‬واهبام اه‬
‫حشميت أذنيه‪ ،‬وراحت اه منكبي ه‪( .‬و) مهنا (وض ع‬
‫الميىن عىل اليرسى) متخ ريا بني بس ط أص ابع‬
‫الميىن يف عرض املفصل‪ ،‬وبني نرشها يف صوب‬
‫الس اعد و (حتت ص دره وف وق رسته‪ .‬و) مهنا‬
‫(نظره اىل موضع جسوده) يف مجيع صالته الا يف‬
‫التشهد‪ ،‬فان الس نة أن ال جياوز برصه اش ارته‪.‬‬
‫(و) مهنا (دع اء الافتت اح) رسا بع د التح رم‬
‫(وأخرصه هللا أك رب كب ريا وامحلد هلل كث ريا‬
‫وس بحان هللا بك رة وأص يال) وأمكل من ه حنو‬
‫وهجت وهجي لذلي فط ر الس موات واألرض‬
‫حنيف ا مس لام وم ا أان من املرشكني‪ ،‬ان ص اليت‬
‫ونس يك وحمي اي وممايت هلل رب الع املني‪ ،‬ال‬
‫رشيك هل وبذكل أمرت وأان من املس لمني‪ .‬وم ا‬
‫‪40‬‬
‫ذك ره املص نف من أن الس نة حتص ل ابهلل أك رب‬
‫اخل حصيح‪ ،‬فق د ق ال الن ووي يف رشح امله ذب‬
‫بعد ذكره وهجت وهجي اخل قد وردت أح اديث‬
‫حصيحة بأذاكر أخرى حتص ل الس نة بلك واح د‬
‫مهنا‪ ،‬وان اكن م ا ذكرانه أفض ل‪ ،‬مهنا هللا أك رب‬
‫كب ريا وامحلد هلل كث ريا اهـ‪( .‬و) مهنا (غ ري ذكل)‬
‫من الس نن املش هورة حنو التع وذ رسا يف لك‬
‫ركع ة قب ل الق راءة‪ ،‬وق ول آمني عقب الفاحتة‪،‬‬
‫وق راءة الام ام واملنف رد واملأموم اذلي ال يس مع‬
‫ق راءة امام ه س ورة أو بعض ها بع د الفاحتة يف‬
‫األول يني ويف الركع ة الثالث ة والرابع ة لغ ري من‬
‫س بقه الام ام ابألوليني‪ ،‬واجله ر ابلقراءة يف‬
‫الص بح وامجلع ة والعي دين وخس وف القم ر‬
‫واألول يني من املغ رب والعش اء‪ ،‬والارسار فامي‬

‫‪41‬‬
‫عدا ذكل‪ ،‬وقراءة امل تزني ل يف األوىل من ص بح‬
‫امجلعة‪ ،‬وهل أىت يف الثانية‪ ،‬والتسلمية الثانية‪.‬‬
‫(ويبط ل الص الة عرشة أش ياء) أوله ا ( احلدث‬
‫معدا أو سهوا) سواء األك رب واألص غر (و) اثنهيا‬
‫(وق وع جناس ة غ ري معف و عهنا رطب ة أو ايبس ة‬
‫عىل ثوب ه أو بدن ه) أو حنوه (من غ ري ازالهتا يف‬
‫احلال)‪ .‬أم ا اذا ازيلت يف احلال‪ ،‬أكن غس ل م ا‬
‫أصابته لرطبة يف بدنه يف احلال‪ ،‬أو نفض الثوب‬
‫اذلي وقعت عليه اليابسة يف احلال‪ ،‬فان ص الته‬
‫ال تبط ل‪ ،‬أم ا اذا تعم د اص ابة النجاس ة ف ان‬
‫صالته تبطل‪( .‬و) اثلهثا (كشف العورة) برحي أو‬
‫حنوه (ان مل يس رتها يف احلال)‪ ،‬أم ا اذا س رتها‬
‫يف احلال ف ان ص الته ال تبط ل‪ ،‬ول و كش ف‬
‫املص ىل عورت ه معدا بطلت ص الته ول و س رتها‬
‫يف احلال‪( .‬و) رابعه ا (الالكم العم د) من غ ري‬
‫‪42‬‬
‫القرآن واذلكر وادلعاء عىل ما ي أيت‪ ،‬ول و حبرفني‬
‫أو ح رف مفهم ك ق من الوقاي ة‪ ،‬أو م دة بع د‬
‫حرف‪ .‬ودخل يف الكم املصنف ما لو أك ره عىل‬
‫الالكم‪ ،‬أو أج اب أح د وادلي ه‪ .‬وخ رج مقوهل‬
‫العمد من سبق لس انه اىل اللكم‪ ،‬ويف معن اه من‬
‫تلكم انس يا أن ه يف ص الة‪ ،‬أو ج اهال حترمي م ا‬
‫تلكم ب ه أكن نش أ ببادي ة بعي دة عن العلامء أو‬
‫ق رب عه ده ابالس الم‪ ،‬ف ان الك مهنم يع ذر يف‬
‫يس ري الالكم فال تبط ل ص الته ب ه‪ ،‬خبالف‬
‫الكثري عرفا‪ .‬ولو تلكم بنظم القرآن كيا حيىي خ ذ‬
‫الكتاب مل تبطل صالته ان قصد القرآن فق ط أو‬
‫الق رآن والتفهمي‪ ،‬وان قص د التفهمي فق ط أو مل‬
‫يقص د ش يئا بطلت ص الته‪ .‬وال تبط ل الص الة‬
‫ابذلكر وادلعاء الا أن خياطب ب ه غ ري هللا‬
‫ورس وهل‪ ،‬كقوهل لع اطس يرمحك هللا‪( .‬والعم ل‬
‫‪43‬‬
‫الكث ري) عرف ا كثالث خط وات أو رضابت‬
‫متوالي ات‪ .‬وخ رج مبا ذك ره العم ل القلي ل‬
‫كخط وتني أو رضبتني‪ ،‬فال تبط ل ب ه الص الة‪.‬‬
‫وخرج مبتواليات املتفرقات‪ ،‬بأن تعد الثانية مثال‬
‫منقطعة عن األوىل عادة‪ .‬مث عطف املصنف عىل‬
‫العمل الكثري قوهل (أو الوثبة) الفاحشة احلاقا له ا‬
‫ابلكثري‪ ،‬وس واء فامي ذك ره العم د والس هو‪.‬‬
‫وييستثىن شدة اخلوف فان العمل الكث ري فهيا ال‬
‫يبطل الصالة اذا اكن حلاجة‪( .‬و) خامس ها (ألك‬
‫ورشب) أي ول و قليال (معدا) خ رج ب ه م ا ل و‬
‫ألك ورشب انسيا ايه يف الصالة‪ ،‬ويف معناه م ا‬
‫ل و اكن ج اهال حترمي ذكل‪ ،‬ف ان ص الة لك مهنام‬
‫ال يبطله ا القلي ل من ذكل خبالف الكث ري‪( .‬و)‬
‫سادس ها (اس تدابر القبةل) حيث يش رتط‬
‫استقبالها‪ ،‬هذا ان استدبرها عامدا‪ ،‬وكذا انسيا‬
‫‪44‬‬
‫ان ه يف الص الة ان ط ال زمن الاس تدابر‪( .‬و)‬
‫س ابعها (تغي ري الني ة) أكن ين وي اخلروج من‬
‫الصالة؛ أو تردد يف أنه خيرج مهنا أو يسمتر؛ أو‬
‫علق اخلروج مهنا بيشء؛ أو نوى قلب الفريض ة‬
‫اليت هو فهيا فريضة أخرى؛ أو قلب الراتبة اليت‬
‫هو فهيا راتبة أخرى؛ أو قلب الفريضة اليت ه و‬
‫فهيا انفةل بال سبب‪ ،‬فان اكن بسبب فاهنا تنقلب‬
‫انفةل‪ ،‬أكن أحرم بفريضة منفردا مث أقميت جامع ة‬
‫فانه يستحب هل أن ين وي قلهبا انفةل ويس مل من‬
‫ركعتني لي درك امجلاع ة‪( .‬و) اثمهنا (القهقه ة) أي‬
‫الض حك والباكء والنفخ والانني (والتنحنح)‬
‫فتبطل الصالة بواحد منه ه ذه امخلس ة ول و اكن‬
‫قليال‪ ،‬برشط أن يظهر به حرف ان وأن ال يغلب ه‬
‫ذكل‪ .‬مث استثين من ابطال التنحنح يف الص الة‬
‫قوهل (الا يف فاحتة أو تش هد أخ ري) يع ين ب ه م ا‬
‫‪45‬‬
‫يشمل الصالة عىل الن يب ص ىل هللا علي ه وس مل‬
‫بعده (اذا امتنع من قراءهتام) أي الفاحتة والتشهد‬
‫األخ ري (رسا بس بب بلغم) وحنوه (فيع ذر يف‬
‫التنحنح ذلكل)‪ .‬ويف مع ىن الفاحتة والتش هد‬
‫األخري لك ذك ر واجب اكلتس لمية األوىل‪ ،‬وب دل‬
‫الفاحتة عند العجز عهنا‪ ،‬خبالف ما ليس بواجب‬
‫اكلسورة بعد الفاحتة‪( .‬و) اتسعها (قطع ركن) من‬
‫أراكن الص الة قب ل متام ه (معدا) أكن اعت دل‬
‫عامدا قبل متام الرك وع‪ ،‬أو جسد عام دا قب ل متام‬
‫الاعت دال‪ ،‬أو جلس للتش هد عام دا قب ل متام‬
‫السجدة الثانية‪ .‬وخرج ابلعم د م ا ل و فع ل ذكل‬
‫انسيا‪ ،‬فان حمكه حمك ما لو ترك ه انس يا‪ ،‬وق د‬
‫تق دم حمكه يف الالكم عىل ال رتتيب‪( .‬و)‬
‫عارشها (الزايدة يف ف رض من فروض ها) أي‬
‫الصالة‪ ،‬كزايدة رك وع أو جسود (معدا) من غ ري‬
‫‪46‬‬
‫مسبوق ملتابعة امامه‪ .‬وخ رج بقوهل معدا م ا ل و‬
‫زاد ذكل انسيا أنه فعل مثهل فال تبطل ص الته‪،‬‬
‫ألنه صىل الظهر مخسا سهوا ومل يعد ص الته ب ل‬
‫جسد للسهو‪ .‬وخرج مبا ذكره املصنف ما لو شك‬
‫يف عدد م ا ص اله فان ه يب ين عىل األق ل ويلزم ه‬
‫الامتام‪ ،‬فان ما أىت به ال حيمك عليه بأنه زايدة ب ل‬
‫حيمتل له ا‪( .‬الا يف فاحتة وتش هد أخ ري) ف ان‬
‫الزايدة فهيام ال تبطل الصالة‪ ،‬فلو كرر ركنا قوليا‬
‫غ ري تكب رية الاح رام كفاحتة وتش هد مل تبط ل‬
‫صالته‪( .‬واملرأة اكلرجل يف مجيع ما ذكر غري أن ه‬
‫ليس علهيا أذان) يع ين ال يس ن يف حقه ا أذان‬
‫(اكلرجل) امنا يسن يف حقها الاقامة لنفسها فقط‬
‫أو مجلاعة النساء‪( .‬ف ان أذنت لنفس ها) أو مجلاع ة‬
‫النس اء (أو أق امت) ك ذكل (ج از لكن ال ترف ع‬
‫صوهتا) يعين ال جيوز له ا أن ترف ع ص وهتا ب ذكل‬
‫‪47‬‬
‫ف وق م ا يس مع ص واحهبا‪( .‬وترف ع ي دهيا عن د‬
‫الاحرام اىل ثديهيا‪ ،‬والرجل) يرف ع (اىل حشميت‬
‫أذنيه) بأن حتاذي اهبام اه ش هميت أذني ه كام تق دم‬
‫تقرير ذكل‪ .‬وهذه التفرقة بني الرج ل واملرأة امنا‬
‫يه عىل وج ه مرج وح‪ ،‬وال راحج أن املرأة‬
‫اكلرجل يف ذكل ف رتفع ي دهيا ح ذو منكبهيا‪ :‬ب أن‬
‫حتاذي أط راف أص ابعها أعىل أذنهيا‪ ،‬واهباماه ا‬
‫شهميت أذنهيا‪ ،‬وراحتاه ا منكبهيا‪( .‬وتض م بعض ها‬
‫اىل بعض) وتلص ق بطهنا بفخ ذهيا يف الرك وع‬
‫والس جود ألن ه أس رت له ا‪ ،‬خبالف الرج ل‪ :‬فان ه‬
‫يفرق ركبتيه‪ ،‬ويرفع بطن ه عن خفذي ه‪ ،‬ومرفقي ه‬
‫عن جنبي ه يف ركوع ه وجسوده‪( .‬وال جته ر املرأة‬
‫ابلقراءة) حبرضة الرج ال األج انب (ف ان هجرت‬
‫هبا) وح دها أو حبرضة نس اء أو حمارم (ج از‪.‬‬
‫وان اس تؤذنت) أي املرأة‪ ،‬ب أن طلب خشص‬
‫‪48‬‬
‫مهنا الاذن‪ ،‬يع ين اذا انهبا يشء (يف الص الة‬
‫رضبت بطن كفهيا األمين) عىل ظهر كفها األيرس‬
‫مثال‪ ،‬فل و رضبت بطن ا عىل بطن عىل الوج ه‬
‫اللعب عاملة ابلتحرمي بطلت ص الهتا‪ .‬خبالف‬
‫الرج ل فان ه يق ول اذا انب ه يشء يف الص الة‬
‫س بحان هللا‪( .‬وتقع د املرأة) يف الص الة‬
‫(مفرتش ة) ن داب‪ ،‬ب أن جتلس عىل كعب يرساها‬
‫حبيث ييل ظهرها األرض وتنصب ميناه ا وتض ع‬
‫أط راف أص ابعها للقبةل‪( ،‬وكي ف جلس ت فهيام)‬
‫أي يف اجلل وس بني الس جدتني ويف جل وس‬
‫التش هد األول‪ ،‬وك ذا يف اجلل وس موض ع القي ام‬
‫يف النافةل أو لعج ز يف الفريض ة (ج از)‪ .‬أم ا‬
‫جل وس التش هد األخ ري فيس ن أن جتلس في ه‬
‫متورك ة‪ .‬والت ورك اكالفرتاش‪ ،‬لكن خترج‬
‫يرساها من هجة مييهنا وتلص ق وركه ا ابألرض‪،‬‬
‫‪49‬‬
‫ف ان جلس ت مرتبع ة مثال ج از‪( .‬ويه يف ه ذه‬
‫اجللسات لكها اكلرجل) ولع ل الش يخ رمحه هللا‬
‫أش ار مبا ذك ره اىل رد م ا قاهل املاوردي من أن‬
‫تربعها يف جلوسها موضع القيام أفضل ألنه أس رت‬
‫له ا‪ ،‬فق د ق ال يف رشح امله ذب مل أره لغ ريه‪،‬‬
‫والكم الش افعي واألحصاب خيالف ه اهـ لكن‬
‫املص نف مىش يف هدي ة الناحص عىل م ا قاهل‬
‫املاوردي‪ ،‬فق ال األوىل للم رأة ال رتبع‪ .‬وق ول‬
‫املص نف واملرأة اكلرج ل اخل س اقط من بعض‬
‫النسخ‪.‬‬
‫(وفروض الصالة عىل اجلنازة) أي أراكهنا (أح د‬
‫عرش) األول (القي ام للق ادر) كغريه ا من‬
‫الف رائض‪ .‬وخ رج ابلق ادر الع اجز كام تق دم يف‬
‫الالكم عىل قي ام الص الة املكتوب ة‪( .‬و) الث اين‬
‫(النية) كسائر الص لوات‪( ,‬و) الث الث (التع رض‬
‫‪50‬‬
‫للفريض ة) وال جيب التع رض لكوهنا ف رض‬
‫كفاي ةن (يق ول) ن داب ليس اعد اللس ان القلب‬
‫(أصيل عىل هذه اجلنازة) أو ه ذا امليت أو حنوه‬
‫(فرض ا امام ا أو) فرض ا (مأموم ا)‪ ،‬أو يق ول‬
‫املأموم أصىل عىل من ص ىل علي ه الام ام‪ .‬واعمل‬
‫أن ني ة الام ام الامام ة س نة يف ص الة اجلن ازة‬
‫كغريها‪ ،‬الا يف امجلع ة فاهنا رشط فهيا‪ ،‬وأن ني ة‬
‫املأموم الاقت داء أو االئامتم أو امجلاع ة رشط يف‬
‫ص الة اجلن ازة وغريه ا‪( .‬و) الراب ع واخلامس‬
‫والسادس والسابع (أرب ع تكب ريات) مهنا تكب رية‬
‫الاحرام‪( .‬و) الثامن (قراءة الفاحتة) كغريه ا من‬
‫الصلوات‪( .‬و) التاسع (الصالة عىل النيب) ص ىل‬
‫هللا علي ه وس مل عقب التكب رية الثاني ة‪( .‬و)‬
‫ل (ادلعاء للميت)‬ ‫العارش (أدىن) أي أق‬
‫خبصوصه عقب التكبرية الثالثة‪( .‬وهو اللهم اغفر‬
‫‪51‬‬
‫هل اللهم ارمحه) وحنو ذكل مما بيطل ق علي ه‬
‫الامس‪( .‬و) احلادي عرش (التس لمية األوىل‬
‫كغريها) من الصلوات‪.‬‬
‫(ويشرتط) لص حة الص الة (خل ع نعلي ه) ان اكان‬
‫جنس ني أو متنجس ني‪ ،‬أو اكن بعض هام جنس ا أو‬
‫متنجسا‪( .‬ويقف) أي ج وازا (عىل ظاهرهام ان‬
‫اكان) أي النعلني (ط اهرين) أكن اكن من جدل‬
‫م ذاكة ول و اكن أس فلهام متنجس ا‪ ،‬كام ل و ص ىل‬
‫عىل بس اط حتت ه جناس ة‪ ،‬أو عىل رسير قوامئه‬
‫عىل جناس ة‪ .‬أم ا أمكل ادلعاء للميت ف أن يق ول‬
‫عقب التكب رية الثالث ة‪ :‬اللهم اغف ر حلين ا وميتن ا‬
‫وشاهدان وغائبن ا وص غريان وكبريان وذكران وأنثاان‪.‬‬
‫اللهم من أحييته من ا فأحي ه عىل الاس الم‪ ،‬ومن‬
‫توفيت ه من ا فتوف ه عىل عىل الاميان‪ .‬مث ان اكن‬
‫امليت ابلغا زاد عىل ه ذا اللهم ه ذا عب دك وابن‬
‫‪52‬‬
‫عب ديك خ رد من روح ادلنيا وس عهتا وحمبوب ه‬
‫وأحباءه فيه اىل ظلم ة الق رب وم ا ه و القي ه اكن‬
‫يش هد أن ال اهل الا أنت وح دك ال رشيك كل‬
‫وأن محمدا عب دك ورس وكل وأنت أعمل ب ه‪ .‬اللهم‬
‫انه نزل بك وأنت خري مزنول به‪ ،‬وأصبح فق ريا‬
‫اىل رمحتك وأنت غين عن عذاب ه‪ ،‬وق د جئن اك‬
‫راغبني اليك شفعاء هل‪ .‬اللهم ان اكن حمسنا ف زد‬
‫يف احس انه‪ ،‬وان اكن مس يئا ف اغفر هل وجتاوز‬
‫عن س يئاته‪ ،‬ولق ه برمحت ك رض اك‪ ،‬وق ه فتن ة‬
‫الق رب وعذاب ه‪ ،‬وافس ح هل يف ق ربه‪ ،‬وج اف‬
‫األرض عن جنبي ه‪ ،‬ولق ه برمحت ك األمن من‬
‫ع ذابك ح ىت تبعث ه آمن ا اىل جنت ك برمحت ك اي‬
‫أرمح ال رامحني‪ .‬وان اكن امليت ام رأة ق ال ه ذا‬
‫أمت ك وبنت عب ديك‪ ،‬وي ؤنث الض امئر‪ ،‬ول و‬
‫ذكره ا عىل ارادة الش خص مل يرض‪ .‬وان اكن‬
‫‪53‬‬
‫امليت طفال ق ال ب دل م ا زاده يف الب الغ‪ :‬اللهم‬
‫اجعهل فرطا ألبويه وسلفا وذخرا وعظة ةاعتبارا‬
‫وشفيعا‪ ،‬وثق ل ب ه موازيهنام‪ ،‬وأف رغ الص رب عىل‬
‫قلوهبام‪ .‬ويس ن أن يق ول بع د التكب رية الرابع ة‪:‬‬
‫اللهم ال حترمنا أجره وال تفتنا بعده واغفر لنا وهل‬
‫اهـ‬
‫(والزاكة واجب ة فامي وجبت في ه) وه و من‬
‫احليوان الابل والبقر والغمن‪ ,‬ومن الامثر ال رطب‬
‫والعنب‪ ،‬ومن احلب احلنط ة والش عري والف ول‬
‫واألرز وس ائر املقت ات اختي ارا‪ ،‬ومن اجلواهر‬
‫اذلهب والفض ة‪ ،‬ومن الع روض ع روض‬
‫التج ارة‪ .‬ورشوط وج وب الزاكة مخس ة أش ياء‬
‫الاسالم واحلرية واملكل التام والنص اب واحلول‬
‫الا يف املعدن والراكز والسوم يف الابل والبق رة‬

‫‪54‬‬
‫والغمن‪( .‬بنصاهبا) أي الزاكة (املع روف) يف كتب‬
‫الفقه ملن سأل عنه وتعلمه‪.‬‬
‫وأوهل يف الاب ل مخس‪ ،‬وفهيا ش اة‪ ،‬ويه جذع ة‬
‫ضأن لها سنة أو ثنية معز لها س نتان؛ ويف عرش‬
‫ش ااتن؛ ومخس عرشة ثالث؛ وعرشين أرب ع؛‬
‫ومخس وعرشين بنت خماض؛ وس ت وثالثني‬
‫بنت لب ون؛ وس ت وأربعني حق ة؛ واح دى‬
‫وس تني جذع ة؛ وس ت وس بعني بنت ا لب ون؛‬
‫واح دى وتس عني حقت ان؛ ومائ ة واح دى‬
‫وعرشين ثالث من ات لب ون؛ مث يف لك أربعني‬
‫بنت لبون‪ ،‬ويف لك مخسني حقة‪ .‬وبنت اخملاض‬
‫له ا س نة‪ ،‬وبنت لب ون س نتان‪ ،‬واحلق ة ثالث‪،‬‬
‫واجلذعة أربع‪.‬‬
‫وأوهل يف البقر ثالثون وفهيا ت بيع هل س نة‪ ،‬مث يف‬
‫لك ثالثني تبيع‪ ،‬ولك أربعني مسنة لها سنتان‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫وأوهل يف الغمن أربع ون وفهيا ش اة‪ ،‬ويف مائ ة‬
‫واح دى وعرشين ش ااتن‪ ،‬وم ائتني وواح دة‬
‫ثالث‪ ،‬وأربعامئة أربع‪ ،‬مث يف لك مائة شاة‪.‬‬
‫وأوهل يف الامثر واحلب املتق دمني مخس ة أوس ق‪،‬‬
‫ويه ألف وسامتئة رطل بغدادي‪ ،‬ورطل بغداد‬
‫مائ ة ومثاني ة وعرشون درهام وأربع ة أس باع‬
‫درمه‪ ،‬وق در ذكل ابألردب املرصي س تة‬
‫أرادب ورب ع أردب‪ ،‬ويعت رب ذكل مترا أو ذبيب ا‬
‫ان تمتر أو تزبب‪ ،‬والا فرطبا وعنبا‪ ،‬وما ادخر‬
‫يف قرشه اكألرز والعلس فعرشة أوس ق‪ .‬مث ان‬
‫سقي ذكل بنض ح أو دوالب أو دالي ة أو انعورة‬
‫أو مباء اشرتاه أو وهب هل أو غص به وجب في ه‬
‫نص ف العرش‪ ،‬ان رشب من حنو قن اة أو مط ر‬
‫وجب فيه العرش‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫وأوهل يف اذلهب عرشون مثق اال‪ ،‬ويف الفض ة‬
‫مائت ا درمه ب وزن مك ة‪ .‬وجيب فهيام رب ع العرش‪.‬‬
‫وجيب يف احملرم أو املكروه من حيل وغ ريه‪ .‬مفن‬
‫احملرم عىل الرج ل واملرأة الاانء من ذهب أو‬
‫فض ة‪ ،‬ومن احملرم حيل النس اء للبس الرج ل‪.‬‬
‫وحيرم عىل الرج ل حيل اذلهب الا الان ف‬
‫واألمنةل والسن‪ .‬وحيل هل من الفضة اخلامت وحلية‬
‫آةل احلرب اكلس يف الا أن يرسف وحتلي ة‬
‫املص حف‪ .‬وحيرم عىل املرأة حتلي ة آةل احلرب‬
‫والارساف يف احليل كخلخال وزنه مائت ا دين ار‪.‬‬
‫ومما جيب في ه رب ع العرش املع دن‪ ،‬وه و النق د‬
‫املستخرج من معدن من أرض مباحة أو مملوكة‬
‫ملن اس تخرجه‪ .‬وجيب يف الراكز امخلس‪ ،‬وه و‬
‫النقد املوجود من رضب اجلاهلية يف مكل أحياه‬

‫‪57‬‬
‫أو م وات أو قالع عادي ة أو قب ور اجلاهلي ة أو‬
‫خرائهبم‪.‬‬
‫وجيب يف عروض اقرتنت بني ة التج ارة بكس هبا‬
‫مبعاوض ة كرشاء أو خل ع‪ .‬والنص اب هن ا معت رب‬
‫بآخر احلول فقط‪.‬‬
‫وجتب زاكة الفطر ابدراك آخر جزء من رمضان‬
‫م ع أول ج زء من ش وال‪ ،‬عىل من مكل م ا‬
‫يفض ل عن قوت ه وق وت من تلزم ه نفقت ه ليةل‬
‫العيد ويوم ه‪ ،‬وعن دس ت ث وب هل وملن تلزم ه‬
‫نفقته‪ ،‬وعن مسكن وخادم يليق به وحيت اج الي ه‬
‫ال عن دين‪ .‬ويه صاع من غ الب ق وت بدل من‬
‫خيرج عنه‪ .‬ومن لزم ه فط رة نفس ه لزم ه فط رة‬
‫من تلزمه نفقته‪ ،‬لكن ال يلزم املس مل فط رة اكفر‬
‫تلزم ه نفقت ه‪ ،‬وال الابن فط رة زوج ة أبي ه‬
‫ومس تودلته‪ ،‬وال فط رة عىل رقي ق‪ ،‬وال عىل‬
‫‪58‬‬
‫اكفر‪ ،‬الا يف مسمل لزمته نفقته‪ .‬ومن بعض ه ح ر‬
‫يلزمه من الفطرة بق در م ا في ه من احلري ة ان مل‬
‫تكن بين ه وبني س يده هماي أة والا ف الفطرة عىل‬
‫من وقع زمن الوج وب يف نوبت ه‪ .‬ومن يف نفقت ه‬
‫جامعة ومل جيد ما يفي بفطرهتم ب دأ بفط رة نفس ه‬
‫مث زوجت ه مث ودله الص غري مب األب مث األم اذا‬
‫احتاجا اليه مث ودله الكبري‪.‬‬
‫(وصوم رمض ان واجب) رشوط وجوب ه ثالث ة‬
‫الاس الم والبل وغ والعق ل‪ .‬وي ؤمر ب ه الطف ل‬
‫لس بع ان م زي وأطاق ه‪ ،‬ويرضب عىل ترك ه‬
‫لعرش‪ .‬ويباح تركه للم ريض اذا وج د ب ه رضرا‬
‫شديدا‪ ،‬وللمسافر سفرا طويال مباحا‪.‬‬
‫ورشوط حصته أربع ة‪ :‬الاس الم‪ ،‬والعق ل‪،‬‬
‫والنق اء عن احليض والنف اس وال والدة مجي ع‬
‫الهنار‪ ،‬والوقت القابل للصوم‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫(وفروضه) أي صوم رمض ان يع ين م ا جيب ب ه‬
‫(رؤية الهالل) وتثبت رؤيته بعدل (أو استكامل‬
‫شعبان ثالثني يوما)‪ .‬فيجب صومه بواحد مهنام‪،‬‬
‫لقوهل ص ىل هللا علي ه وس مل‪« :‬ص وموا لرؤيت ه‬
‫وأفط روا لرؤيت ه ف ان مغ عليمك ف أمكلوا ع دة‬
‫ش عبان ثالثني يوم ا»‪ .‬والكم املص نف فامي جيب‬
‫به صوم رمضان عىل العموم‪ ،‬أما عىل اخلصوص‬
‫فقد جيب بغري ذكل اكالجهتاد من أسري وحنوه‪.‬‬
‫(وأراكن ه) أي ص وم رمض ان (اثن ان) أح دهام‬
‫(النية) ابلقلب لقوهل صىل هللا علي ه وس مل‪« :‬امنا‬
‫األعامل ابلني ات» (للك ليةل) أي يف لك ليةل‪،‬‬
‫ويف نس خة لك ليةل‪ ،‬ب أن ين وي بع د الغ روب‬
‫وقبل الفجر‪ ،‬لقوهل صىل هللا عليه وسمل‪« :‬من مل‬
‫ي بيت الص وم قب ل الفج ر فال ص يام هل»‪ .‬وأق ل‬
‫النية أن ينوي صوم غد عن رمضان‪ .‬وأمكله ا أن‬
‫‪60‬‬
‫ين وي ص وم غ د عن أداء ف رض رمض ان ه ذه‬
‫الس نة هلل تع اىل‪ .‬وخ رج بقوهل للك ليةل م ا ل و‬
‫انتفت النية يف بعض الليايل‪ ،‬فان لك ي وم مل تق ع‬
‫النية يف ليلته نية ال يصح صومه‪ .‬فل و ن وى أول‬
‫ليةل من رمضان صوم مجي ع الش هر حص هل الي وم‬
‫األول فق ط‪( .‬و) اثنهيا (الامس اك عن‬
‫املفط رات) مجي ع الهنار‪ ،‬مث بني املفط رات بقوهل‬
‫(من طع ام) ورشاب‪ ،‬فيبط ل الص وم بتن اول‬
‫واح د مهنام وان ق ل؛ (و) من (جامع) فيبط ل‬
‫الص وم ابدخ ال احلش فة يف ف رج قبال أو دب را؛‬
‫(و) من (ان زال) للم ين (عن مبارشة) فيبط ل‬
‫الص وم ابالنزال عن مبارشة مكفاخ ذة وقبةل‬
‫ومض اجعة بال حائ ل‪ .‬وخ رج بقوهل عن مبارشة‬
‫الانزال بغري املبارشة كفك ر ونظ ر بش هوة‪( .‬و)‬
‫من انزال للم ين عن (اس متناء) وه و اس تخراج‬
‫‪61‬‬
‫املين بغري امجلاع‪ ،‬حمرما اكخراج ه بي د زوج ه أو‬
‫جاريته فيبطل ب ه الص وم ابالنزال عن اس متناء‪،‬‬
‫ألن الايالج من غ ري ان زال مبط ل للص وم‬
‫فاالنزال بنوع شهوة أوىل‪ .‬وخ رج بتقيي د ان زال‬
‫املين مبا ذكره ما لو خرج املين بنحو احتالم فان ه‬
‫ال يرض‪ ،‬وما لو حك ذكره لعارض فأنزل فان ه ال‬
‫يفطر‪( .‬ومن لك عني دخلت يف ج وف) وان مل‬
‫يكن فيه قوة حتي ل الغ ذاء أو ادلواء (من منف ذ)‬
‫بفتح الفاء (مفتوح) فيبطل الصوم ب دخول العني‬
‫فامي ذك ر‪ ،‬أكن دخلت اىل ابطن األذن‪ .‬واح رتز‬
‫ابلعني عن األث ر ك رحي ابلش م وح رارة املاء‬
‫وبرودت ه ابذلوق ف ان ذكل ال يرض‪ .‬واح رتز‬
‫ابجلوف عام لو داوى جراحة عىل حلم الساق أو‬
‫الفخذ فوص ل ادلواء اىل داخ ل املخ أو اللحم أو‬
‫غزر فيه حديدة فان ذكل ال يرض‪ .‬واحرتز بقوهل‬
‫‪62‬‬
‫من منفذ مفتوح عن وصوص الكحل اىل احلل ق‬
‫بس بب الاكتح ال‪ ،‬وعن وص ول ادلهن اىل‬
‫اجلوف بترشب املس ام وحنو ذكل ف ان ذكل ال‬
‫يرض‪ .‬ومن املفط رات أيض ا الاس تقاء فيبط ل‬
‫الص وم هبا وان تيقن ع دمرجوع يشء اىل‬
‫جوف ه‪ ،‬أم ا ل و غلب ه القيء فال ب أس‪ .‬مث قي د‬
‫املصنف مجيع ما ذك ره من املفط رات بقوهل (عاملا‬
‫ابلتحرمي ذاك را للص وم خمت ارا)‪ .‬أم ا ل و ألك أو‬
‫رشب أو ج امع أو أن زل عن مبارشة أو عن‬
‫اس متناء أو دخلت عني اىل ج وف هل من منف ذ‬
‫مفتوح أو اس تقاء؛ وه و جاه ل حترمي ذكل‪ ،‬أو‬
‫انس للص وم‪ ،‬أو مك ره عىل ذكل مل يرض‪ .‬وال‬
‫يرض وص ولل اجلوف بنح و غب ار الطري ق أو‬
‫غربةل ادلقيق وان أمكن ه اجتن اب ذكل ابطب اق‬
‫الفم أو غريه ملا فيه من املشقة الش ديدة‪ ،‬ب ل ل و‬
‫‪63‬‬
‫فتح ف اه معدا ح ىت وص ل ذكل اىل جوف ه مل‬
‫يفط ر‪ .‬ول و مجع ريق ه وابتلع ه مل يرض‪ .‬وتك ره‬
‫املبالغة يف املضمض ة والاستنش اق للص امئ‪ ،‬فل و‬
‫سبق ماء املضمضة أو الاستنشاق اىل جوف ه مل‬
‫يفط ر الا ان ابلغ أو اكن ذكل من املرة الرابع ة‬
‫وهو ذاكر للصوم‪.‬‬
‫وجتب الكفارة عىل الرجل ابفساد صوم يوم من‬
‫رمضان جبامع آمث ب ه بس بب الص وم‪ ،‬فال كف ارة‬
‫عىل املرأة‪ ،‬وال عىل انس‪ ،‬وال عىل مفس د غ ري‬
‫رمضان ولو بغري امجلاع اكأللك وان زال املين عن‬
‫مبارشة أو عن اس متناء‪ ،‬وال عىل من ظن اللي ل‬
‫فب ان هنارا‪ ،‬أو ظن غ روب الش مس فب ان‬
‫خالف ه‪ ،‬وال عىل مس افر أفط ر ابلزان مرتخص ا‪.‬‬
‫وجتب الكف ارةعىل رج ل أدرك ه الفج ر جمامع ا‬
‫فاس تدام عاملا ابلتحرمي‪ .‬والكف ارة عت ق رقب ة‬
‫‪64‬‬
‫مؤمن ة س لمية من عيب خيل ابلعم ل والكس ب؛‬
‫ف ان مل جيد فص يام ش هرين متت ابعني؛ ف ان مل‬
‫يس تطع الص وم أو الش تدت حاجت ه اىل امجلاع؛‬
‫فاطعام ستني مسكينا‪.‬‬
‫ومن س نن الص وم الغس ل عن اجلناب ة قب ل‬
‫الفج ر‪ ،‬وك ف اللس ان عام ال يع نهين وتعجي ل‬
‫الفطر حيث حتقق غروب الشمس‪ ،‬وأن يك ون‬
‫عىل متر ةالا مفاء‪ ،‬والس حور عىل يشء ول و‬
‫جرعة ماء‪ ،‬وت أخريه م ا مل يق ع يف ش ك‪ ،‬وك ف‬
‫نفسه عن الشهوات‪.‬‬
‫(واحلج واجب) يف العمر م رة واح دة (عىل من‬
‫اس تطاع الي ه س بيال‪ .‬وأحاكم ه) أي احلج‬
‫(معروفة يف كتب الفقه) مبن س أل عهنا وتعلمه ا‪.‬‬
‫ومث ل احلج فامي ذك ر العم رة‪ .‬ورشوط وجوهبام‬

‫‪65‬‬
‫الاسالم والتلكيف واحلرية والاس تطاعة‪ ،‬ويه‬
‫نوعان‪:‬‬
‫اس تطاعة مبارشة‪ ،‬وله ا رشوط‪ :‬األول وج ود‬
‫ما حيتاح اليه يف سفره مدة ذهاب ه واايب ه‪ .‬الث اين‬
‫وج ود الراحةل ملن بين ه وبني ومك ة مرحلت ان‪،‬‬
‫ولضعيف عىل امليش أو يلح ق ب ه رضر ظ اهر‪.‬‬
‫فان حلقه ابلراحةل مشقة شديدة اش رتط وج ود‬
‫محمل ورشيك جيلس يف الش ق اآلخ ر‪ .‬الث الث‬
‫أمن الطري ق ظن ا حبس ب م ا يلي ق ب ه‪ ،‬وجيب‬
‫رك وب البح ر ان غلبت الس المة‪ .‬ويش رتط‬
‫وج ود املاء وال زاد يف املواض ع املعت اد محهل مهنا‬
‫بمثن املثل‪ ،‬وهو القدر الالئق به يف ذكل الزمان‬
‫واملاكن‪ .‬ويش رتط يف املرأة أن حيرج معه ا‬
‫زوهجا أو حمرم أو نسوة ثقات أو عبدها األمني‪،‬‬
‫ويلزهما أج رة احملرم اذا مل خيرج الا هبا‪ .‬الراب ع‬
‫‪66‬‬
‫أن يثبت عىل الراحةل بال مش قة ش ديدة‪ ،‬وعىل‬
‫األمعى احلج ان وجو قائدا‪ ،‬ويلزمه أجرته اذا مل‬
‫خيرج الا هبا‪ .‬ويش رتط ك ون مجي ع ذكل فاض ال‬
‫عن دينه ومؤنة من علي ه مؤنت ه من م دة ذهاب ه‬
‫اايب ه وعن مس كنه وعب د حيت اج الي ه خلدمت ه‪.‬‬
‫ويشرتط للحج أيضا اماكن السري وه و أن يبقى‬
‫زمن ميكن السري اىل احلج السري املعهود‪.‬‬
‫النوع الثاين اس تطاعة حتص يهل بغ ريه‪ .‬مفن م ات‬
‫ويف ذمت ه جح أو معرة وجب فعهل عن ه من‬
‫تركت ه‪ .‬ومن جعز عن احلج أو العم رة بنفس ه‬
‫ووجد أجرة من يفعل عنه ذكل لزمه‪ ،‬ويشرتط‬
‫كوهنا فاضةل عام تقدم غ ري مؤن ة من علي ه م ؤنهتم‬
‫ذهااب وااياب‪ .‬ورشط حصهتام الاس الم‪ .‬ورشط‬
‫حصة مبارشهتام الاس الم والمتي زي‪ .‬ورشط‬

‫‪67‬‬
‫وقوعهام عن جحة الاس الم ومعرت ه أن يبارشهام‬
‫امللكف احلر‪.‬‬
‫وأراكن احلج مخسة‪ :‬الاحرام مع النية والوق وف‬
‫والط واف والس عي واحلل ق‪ .‬وأراكن العم رة‬
‫الاحلرام والطواف والسعي واحللق‪.‬‬
‫ومن واجب ات احلج الاح رام من امليق ات وريم‬
‫امجلار وم بيت مبزدلف ة ومبىن لي ايل الترشيق‬
‫وطواف الوداع‪.‬‬
‫ومن سنن احلج طواف القدوم والتلبي ة يف دوام‬
‫احرام ه س وى ط واف الق دوم والس عي بع ده‬
‫وط واف الافاض ة وال وداع‪ .‬ولفظه ا لبي ك اللهم‬
‫لبيك لبيك ال رشيك كل لبيك ان امحلد والنعمة‬
‫كل واملكل ال رشيك كل‪ .‬واذ رأى م ا يعجب ه‬
‫ق ال لبي ك ان العيش عيش اآلخ رة‪ .‬واذا ف رغ‬
‫من تلبيته صىل عىل النيب صىل هللا علي ه وس مل‬
‫‪68‬‬
‫واستعاذ ابهلل من الن ار وس أهل اجلن ة ورض وانه‪.‬‬
‫نس أكل اللهم أن تعي ذان من الن ار وت دخلنا اجلن ة‬
‫دار القرار وأنت راض عن ا برمحت ك اي عزي ز اي‬
‫غف ار ومتتعن ا ابلنظر اىل وهجك الك رمي م ع‬
‫أحباب ك األص فياء األخي ار‪ .‬وص ىل هللا عىل‬
‫سيدان محمد وعىل آهل وحصبه وسمل‪.‬‬

‫‪69‬‬

You might also like