You are on page 1of 337

‫تربية النحل ومنتجاته‬

‫(التكنولوجيا الحيوية ملنتجات نحل العسل)‬


‫تأليـف‬
‫الدكتور‬ ‫األستاذ الدكتور‬
‫الحسينى السيد نوار‬ ‫متويل مصطفى خطاب‬
‫أستاذ مساعد النحل والحرشات االقتصادية‬ ‫أستاذ النحل والحرشات االقتصادية بكلية الزراعة مبشتهر‬
‫كلية الزراعة مبشتهر جامعة بنها‬ ‫ب‬ ‫جامعة بنها ومدير املرشوع القومى ملكافحة أمراض النحل‬

‫كلية الزراعة مبشتهر‬

‫النارش‬
‫املرشوع القومى ملكافحة‬
‫أمراض النحل وآفاته‬
‫‪2102‬‬
‫محتويات الكتاب‬
‫تربية النحل ومنتجاته (التكنولوجيا الحيوية ملنتجات نحل العسل)‬

‫محتويات الكتاب ‪ ................... ................................ ................................ ................................ ................................‬ب‬


‫تقديم ‪1 .................................... ................................ ................................ ................................ ................................‬‬
‫املرشوع القومى ملكافحة أمراض النحل وآفاته بكلية الزراعة – مبشتهر ‪2 .............. ................................ ................................‬‬
‫األهمية االقتصادية لنحل العسل ‪8 ................................. ................................ ................................ ................................‬‬
‫تطور النحالة وتاريخ تربية نحل العسل ( النشأة والتطور العاملى ) ‪11 ................ ................................ ................................‬‬
‫تطـور النحالـة فـى مصـــــــر ‪11 .................................. ................................ ................................ ................................‬‬
‫تقسيم حرشات رتبة غشائية األجنحة ‪11 ........................ ................................ ................................ ................................‬‬
‫موقع نحــل العســل ىف اململكـة الحيوانيـــة ( الوضـــع التقســـيمى ) ‪22 .......... ................................ ................................‬‬
‫طائفة نحل العسل ( أفراد الطائفة ) ‪11 .......................... ................................ ................................ Honey bee Colony‬‬
‫دورة حيــاة األفــراد املختلفـة للنحل ‪11 ..................... ................................ ................................ The Biology of Bees‬‬
‫صفـات ومميـزات أفـراد الطائفـة ‪02 ..................... ................................ ................................ Structure of Honey Bee‬‬
‫وظائف وأعامل أفراد الطائفة ‪17 ................................... ................................ ................................ ................................‬‬
‫أوالً ‪ :‬امللكة‪17 .............................. ................................ ................................ ……………………………QUEEN‬‬
‫ثانياً ‪ :‬الذكور ‪121 ......................... ................................ ................................ ................................ THE DRONES‬‬
‫ثالثـاً ‪ :‬الشغاالت ‪120 .................. ................................ ................................ THE WORKERS OF HONEY BEE‬‬
‫خــاليا النـحل ( مسـكن الطائفـة ) ‪142 ....................... ................................ ................................ Hives of Honeybees‬‬
‫مهنة تربية النحل والنحالة ‪102 ..................................... ................................ ................................ ................................‬‬
‫إنشـاء املنــاحل ‪104 ........... ................................ ................................ ................................ Apiaries Constructions‬‬
‫عمليــــات النحــــــــالة ‪170 ........................... ................................ ................................ Bee keeping Management‬‬
‫األسـاسـات الشـمعية ‪112 .............. ................................ ................................ Foundation sheets of honeybees wax‬‬
‫تغـذيـة نحــل العســل ‪114 ......... ................................ ................................ ................................ ................................‬‬
‫التطـريد ( االنثيـال الطبيـعى ) ‪187 ................. ................................ ................................ N a t u r a l S w a r m i n g‬‬

‫ب‬
‫تقسـيم طوائف نحل العســل ( التطريد الصناعى )‪197 ................................. ................................ Artificial Swarming‬‬
‫إدارة املنحل بطريقـة تحافـظ عىل توازن الطوائف ‪220 ................................... ................................ ................................‬‬
‫األمهات الكاذبة ( الشغاالت الواضعة ) ‪229 ......................... ................................ ................................ Laying workers‬‬
‫تشتية نحل العسل ( رعاية الطوائف ىف فصل الشتاء ) ‪212 ............................... ................................ ................................‬‬
‫منتجات نحل العســل ‪217 .......... ................................ ................................ ................................ ................................‬‬
‫أوالً‪ :‬تربية ملكات نحل العســل ‪217 .............................. ................................ ................................ Queen Rearing‬‬
‫ثانيا إنتـاج عســـل النحــل ‪219 ............................... ................................ ................................ Honey Production‬‬
‫إبريل ‪248 .................... ................................ ................................ ................................ ................................ 2222‬‬
‫املرشوع القومى ملكافحة أمراض النحل وآفاته ‪248 ........... ................................ ................................ ................................‬‬
‫كلية الزراعة مبشتهر ‪248 .............. ................................ ................................ ................................ ................................‬‬
‫ثالثاً ‪:‬إنتاج حبوب اللقاح وخبز النحل ‪214 ..................................... ................................ Pollen Grains Production‬‬
‫رابعاً ‪:‬إنتاج الغذاء امللىك ( رويال جيىل ) ‪282 ...................................... ................................ Royal Jelly Production‬‬
‫خامساً ‪:‬سـم النحل ( لسـع النـحل ) )‪280 ........... ................................ ................................ Bee Venom (Apitoxine‬‬
‫سادسا ‪:‬إنتاج الربوبوليس ( صمغ النحل ) ‪281 ..................... ................................ ................................ P R O P L I S‬‬
‫سابعاً ‪:‬إنتـاج الشـــمع ( شــمع النحل ) ‪289 .............. ................................ ................................ ................................‬‬
‫ثامناً ‪:‬تلقيح النحل لألزهار والحاصالت البستانية ‪292 ....................................... Pollination of Plants by Honeybees‬‬
‫أعــداء وأمــراض النـــحل ‪291 ..................................... ................................ ................................ ................................‬‬
‫مبيـدات اآلفـات ونحـل العسـل ‪127 .................. ................................ ................................ Pesticides and honeybees‬‬

‫ج‬
‫تقديم‬
‫األستاذ الدكتور ‪ /‬يوسف واىل‬
‫نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة‬

‫إىل األخوة الزراعيني وإىل الزمالء العاملني ىف مجال النحالة ونحل العسل نقدم إليهم هذه األعامل اإلرشادية‬
‫والتعليمية لخدمة هذا املجال الحيوى ىف الزراعة املرصية مستلهمني ما بدأه األجداد حيث بدأت أول رحلة نحالة‬
‫مرتحلة عىل سطح نهر النيل العظيم منذ فجر التاريخ ‪.‬‬

‫وهذا العمل هو مثرة التعاون العلمى والبحثى ونقل التكنولوجيا الحيوية إىل البيئة املرصية وذلك بني الجامعات‬
‫ومركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة ‪.‬‬

‫داعني الله أن يستفيد منه كل إنسان خاصة املهتمني بالنحل والنحالة مبرص والوطن العرىب تحت رعاية قائد‬
‫املسرية الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس الجمهورية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫املرشوع القومى ملكافحة أمراض النحل وآفاته‬
‫بكلية الزراعة – مبشتهر‬
‫‪National project for controlling‬‬
‫‪of honeybee diseases & pests‬‬
‫‪by‬‬
‫‪M..M. khattabe‬‬

‫بدأت عمليات التجهيز لهذا املرشوع ىف بداية عام ‪ 1984‬بالتقدم إىل الجامعة مبرشوع بناء مركز بحوث النحل‬
‫والحرير ولكن مل يتم تنفيذ ذلك إال ىف إبريل ‪ 1989‬؛ حيث بدأت أوىل مراحل التطوير بالجهود الذاتية مبنحل‬
‫الكلية بإنشاء محطة تربية امللكات ثم كانت الكارثة بدخول أكاروس الفاروا إىل مرص ‪ ،‬وكانت كلية الزراعة‬
‫مبشتهر هى أول جهة رسمية نبهت إىل الحالة الوبائية التى وصلت اإلصابة بهذا األكاروس ( الفاروا ‪) Varroa‬‬
‫الخطري واملدمر للنحالة ىف مرص وذلك ىف ‪ 12‬سبتمرب ‪ ، 1989‬وتتابعت األحداث وساهمت الكلية بجهد ملموس‬
‫ىف هذا املجال الحيوى ملكافحة هذا املرض األكاروىس عىل النحل باالشرتاك مع كلية الزراعة بجامعة عني شمس‬
‫بشربا الخيمة ‪ ،‬وعقدت أول ندوة ىف مرص ملكافحة أكاورس الفاروا ىف ‪ 11‬مايو ‪ 1992‬بكلية الزراعة مبشتهر ‪،‬‬
‫والتى وضعت اللبنة األوىل ملحارصة ومكافحة الفاروا ىف مختلف محافظات مرص ‪.‬‬

‫واستمراراً لعطاء لكلية الزراعة مبشتهر ىف تنمية النحالة ونحل العسل بنرش كل ما هو حديث ونافع بتقديم‬
‫النرشات اإلرشادية املجانية ‪ ،‬وتربية امللكات من مصادر نقية وتقديم وسائل مكافحة ( مقاومة ‪) Control‬‬
‫أكاروس الفاروا واألمراض واآلفات األخرى عىل نحل العسل ‪ ،‬ونتيجة لهذا كان قرار ‪:‬‬
‫األستاذ الدكتور ‪ /‬يوسـف والــى‬
‫نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة‬
‫ىف ‪ 22‬أكتوبر سنة ‪1990‬‬
‫بترشيفنا وتكليفنا بإدارة وتنفيذ ‪:‬‬
‫املرشوع القومى ملكافحة أمراض النحل وآفاته‬

‫‪2‬‬
‫وذلك بتمويل من فائض بيع السلع الغذائية ( مشاريع السوق األوربية املشرتكة ) مبركز البحوث الزراعية – وزارة‬
‫الزراعة ‪ ،‬وتم تنفيذ هذا التكليف بتكوين فريق بحثى وعمل لتقديم األبحاث واألعامل التى تخدم النحالة ونحل‬
‫العسل عىل مستوى جميع محافظات جمهورية مرص العربية ‪.‬‬

‫وميكن تلخيص أهم نتائج وإسهامات هذا املرشوع ىف اآلىت‬

‫أوالً ‪ :‬إنشاء وتجهيز مركز بحوث نحل العسل ومنتجاته بكلية الزراعة مبشتهر – جامعة الزقازيق‪.‬‬

‫ومكونات ووحدات املركز هى ‪-:‬‬


‫مبنى مركز التدريب والتعليم ‪ 1 ( :‬أدوار متكررة عىل مساحة ‪122‬م‪ 2‬الدور األرىض صالة فرز ومعرض ‪ ،‬الدور‬
‫الثاىن صالة تدريس ‪ ،‬الدور الثالث محطة تربية النحل وإنتاج الطرود ) ‪.‬‬
‫مبنى إدارى ‪ ( :‬مكتبان وصالة بالدور األرىض ‪ ،‬والدور الثاىن محطة تربية ملكات وإنتاج السالالت املقاومة‬
‫لألمراض واآلفات عىل مساحة إجاملية ‪ 142‬م‪. ) 2‬‬

‫منحل تعليمى وتدريبى ‪ ( :‬مكون من ‪ 122‬خلية عىل مساحة ‪ 1‬فدان يقع أمام مباىن مركز بحوث نحل‬
‫‪4‬‬
‫العسل ومنتجاته ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫منحل إنتاجى مبزرعة الكلية ‪ ( :‬املنحل مكون من ‪ 122‬خلية مخصص لإلنتاج التجارى ويقع عىل مساحة ‪4‬‬
‫فدان ) ‪.‬‬
‫منحل السطوح ‪ ( :‬مكون من ‪ 122‬خلية فوق قسم وقاية النبات إلجراء البحوث الخاصة مبكافحة أمراض النحل‬
‫وآفاته ) ‪.‬‬
‫املعمل املركزى لبحوث أمراض النحل وآفاته ‪ ( :‬يتكون من معمالن ؛ معمل فحص العينات وتحليل النتائج ‪،‬‬
‫معمل ميكروبيولوجيا األمراض ‪ ،‬مكتبة علمية وإرشادية ‪ ،‬مكتب مدير املرشوع ) ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ويعمل باملرشوع فريق بحثى عىل إتباع الوسائل العلمية الحديثة ‪ ،‬ويساهم املرشوع بقدر كبري ىف املجال‬
‫اإلرشادى والتعليمى ىف حقل النحالة ونحل العسل ‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬النشاط البحثى والتطبيقى‬
‫رسائل علمية وأبحاث تطبيقية ىف مجال النحالة ونحل العسل ‪:‬‬
‫رسالة دكتوراه ( د ‪ .‬رضا السيد عمر ) ‪ – 1998‬دراسات عىل بعض سالالت النحل ىف مرص ‪.‬‬
‫رسالة املاجستري ( د ‪ .‬صبحى قاسم ) ‪ – 1990‬دراسات عىل إنتاج الغذاء امللىك ىف مرص ‪.‬‬
‫رسالة ماجستري ( أمين غنية ) ‪ – 1999‬دراسات عىل األمراض الفطرية ىف نحل العسل ‪.‬‬
‫رسالة دكتوراه ( د ‪ .‬صبحى قاسم ) ‪ – 2222‬دراسات بيئية وفسيولوجية عىل تربية امللكات ىف بعض سالالت‬
‫نحل العسل ‪.‬‬
‫رسالة ماجستري ( عاطف مصطفى ) – دراسات عىل طفيل الفاروا وعالقته مبرض تحجر الحضنة ‪.‬‬
‫رسالة ماجستري ( فاطمة صالح ) ‪ – 2221‬دراسات عىل ديدان الشمع ىف طوائف نحل العسل ‪.‬‬
‫رسالة ماجستري ( خالد عبد املرىض ) ‪ – 2221‬دراسات عىل سم النحل ىف طوائف نحل العسل ‪.‬‬
‫رسالة دكتوراه ( إدوارد زىك ) ‪ – 2221‬دراسات عىل أمراض الحضنة ىف نحل العسل ‪.‬‬
‫باإلضافة إىل األبحاث التطبيقية التى تناولت املواضيع التالية ‪-:‬‬
‫برنامج قومى ملكافحة الفاروا عىل نحل العسل ‪.‬‬
‫استخدام الزيوت العطرية ىف مكافحة الفاروا ‪.‬‬
‫استخدام التعفري بالدقيق والنباتات العطرية ملكافحة الفاروا ‪.‬‬
‫استخدام التغذية الصناعية ىف حامية النحل من األمراض واآلفات ‪.‬‬
‫عمليات تنظيمية وتكنولوجية لإلنتاج الوفري باملناحل ‪.‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬النشاط اإلرشادى والتعليمى ‪:‬‬

‫نرشات إرشادية ىف مجال النحالة ونحل العسل ‪:‬‬


‫املرشوع القومى ملكافحة أمراض النحل‬
‫كلية الزراعة مبشتهر‬

‫‪4‬‬
‫( الربنامج اإلرشادى للمرشوع )‬
‫بيان بالنرشات والكتب والكتيبات اإلرشادية التى أصدرها املرشوع‬
‫حتى ‪2221 / 7 / 12‬‬
‫مرض الفاروا عىل النحل ( طبعة ‪) 1992‬‬
‫عسل النحل فيه شفاء للناس‬
‫الغذاء امللىك فيه شفاء للناس‬
‫الربوبوليس ( صمغ النحل )‬
‫حبوب اللقاح ( خبز النحل )‬
‫األمراض الفطرية عىل نحل العسل ( تحجر الحضنة )‬
‫غذاية مشتهر الخارجية‬
‫طريقة مشتهر ىف مكافحة الفاروا بحمض الفورميك‬
‫مكافحة أمراض النحل وآفاته ( جدوالن )‬
‫دراسة جدوى إنشاء منحل مكون من ‪ 20‬طائفة لشباب الخريجني ىف األراىض الجديدة‬
‫أطلس وقاموس النحالة ونحل العسل‬
‫تغذية نحل العسل‬
‫دليل ومرشد معمل أمراض وآفات نحل العسل‬
‫نحل العسل فيه شفاء للناس ( ‪) 1999 ، 1998 ، 1990‬‬
‫تكنولوجيا النحالة ونحل العسل ( دليل ومرشد النحال )‬
‫تكنولوجيا تربية ديدان الحرير وعالقتها بأمراض النحل‬
‫الفاروا عىل نحل العسل ( طفيل أكاروىس ) طبعة جديدة‬
‫( ‪) 2222 ، 1991‬‬
‫أمراض النحل وآفاته‬
‫النرشات اإلرشادية للمرشوع‬

‫‪5‬‬
‫رابعاً ‪ :‬الكتب العلمية واإلرشادية ىف مجال النحالة ونحل العسل‬
‫أصدر املرشوع أربعة كتب رئيسية ىف مجال النحالة ونحل العسل لخدمة املجال اإلرشادى والبحثى والتعليمى‬
‫وهى ‪:‬‬
‫‪ -1‬نحل العسـل فيه شـفاء للنـاس‬
‫كتاب شامل عن املركبات الستة التى ينتجها نحل العسل ( العسل – الحبوب – الغذاء امللىك – الربوبوليس – سم‬
‫النحل – الشمع ) ‪.‬‬
‫ويقع الكتاب ىف ‪ 472‬صفحة ‪ ،‬وتم إيداعه بدار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة تحت رقم ‪ 2417‬لسنة ‪. 2222‬‬
‫‪ -2‬تكنولوجيــا النحـاله ونحـل العســـــل‬
‫كتاب شامل عن النحالة ونحل العسل متناوالً اإلنتاج وعمليات النحالة واألمراض واآلفات ويقع الكتاب ىف ‪202‬‬
‫صفحة ‪ ،‬وتم إيداعه برقم ‪ 2410‬لسنة ‪. 2222‬‬
‫‪ -1‬تكنولوجيا النحالة ( النرشات اإلرشادية للمرشوع )‬
‫يشمل معظم النرشات اإلرشادية التى أصدرها املرشوع القومى ملكافحة األمراض عىل نحل العسل ‪ ،‬ويقع ىف‬
‫‪ 202‬صفحة ‪ ،‬وتم إيداعه تحت رقم ‪ 1410‬لسنة ‪ 2222‬بدار الكتب املرصية بالقاهرة ‪ ،‬ويشتمل عىل مواضيع‬
‫نقل التكنولوجيا إىل املناحل املرصية بصورة سهلة وميرسة لجميع النحالني عىل مستوى الجمهورية ‪.‬‬
‫أكاروىس عىل النحل )‬
‫ّ‬ ‫‪ -4‬مرض الفاروا عىل نحل العسل ( طيفل‬
‫أول كتاب يصدر باللغة العربية شامل لكل األبحاث واألعامل التى متت عن هذا املرض الخطري الذى أصاب‬
‫املناحل ىف مرص وىف مختلف الدول العربية ويعرض أحدث طرق املكافحة اآلمنة لحامية املناحل من أثر املبيدات‬
‫الضارة ‪ ،‬ويقع هذا الكتاب ىف ‪ 417‬صفحة ‪ ،‬وتم إيداع هذا الكتاب بدار الكتب والوثائق القومية‬
‫تحت رقم ‪ 2419‬لسنة ‪. 2222‬‬
‫‪ - 0‬تربية نحل العسل ومنتجات املناحل‬
‫يتم إصدار هذا الكتاب لطالب العلم ىف كليات الزراعة وللعاملني ىف مجال النحالة ونحل العسل ليكون هادياً‬
‫ومرشداً ىف هذا املجال الحيوى ولنستكمل املسرية لنضع النحل والنحالة ىف مرص ىف مجال التكنولوجيا الحيوية‬
‫املطورة ىف املستقبل القريب بإذن الله ‪ ،‬ويصدر هذا الكتاب ىف أول مايو ‪. 2222‬‬

‫‪6‬‬
‫وهذه النرشات والكتب اإلرشادية والعلمية تم التقديم لها من األستاذ الدكتور ‪ /‬يوسف واىل نائب رئيس مجلس‬
‫الوزراء ووزير الزراعة لتعم الفائدة لكل العاملني ىف هذا املجال الزراعى الحيوى ‪.‬‬

‫أرجو أن يساهم هذا العمل ىف حامية الرثوة النحلية عىل أرض الكنانة ( مرص العربية ) التى علمت العامل فن‬
‫النحالة املرتحلة عىل سطح نهر النيل العظيم منذ أكرث من سبعة آالف عام ‪.‬‬
‫الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لوال أن هدانا الله‬
‫والله وىل التوفيق وهو الهادى إىل الخري والصواب ‪.‬‬
‫مشتهر ىف إبريل ‪2222‬‬

‫املؤلف‬
‫دكتور ‪ /‬متوىل مصطفى خطاب‬
‫مدير املرشوع القومى ملكافحة أمراض النحل وآفاته‬
‫كلية الزراعة مبشتهر‬

‫‪7‬‬
‫األهمية االقتصادية لنحل العسل‬

‫منذ أن خلق الله اإلنسان وأوحى ربك إىل النحل وحملها مسئولية جمع غذائها وتخزينه واإلنسان يحصل عىل‬
‫عسلها الستعامله ىف العصور السالفة ‪ ،‬وال يزال إنتاج عسل النحل حتى يومنا هذا يحتل مكان الصدارة بني‬
‫منتجات نحل العسل ‪ ،‬وبتقدم العلم وحضارة اإلنسان ظهرت إمكانيات النواحى االقتصادية العديدة لرتبية نحل‬
‫العسل نوجزها فيام يىل ‪-:‬‬
‫‪ -1‬إنتاج عسل النحل ‪Honey Production :‬‬
‫لقد ساعد حسن تربية وإنتاج سالالت قياسية وتطور عمليات النحالة إىل رفع إنتاج الطوائف من محصول‬
‫العسل والحصول عىل أكرب عائد من هذا النشاط ‪ ،‬وىف مرص حيث البيئة الزراعية املثالية لرتبية نحل العسل ‪ ،‬فإن‬
‫إنتاج الطوائف املرباه ىف خاليا خشبية ميكن أن يصل متوسط إنتاجها السنوى من العسل إىل حواىل ‪ 20‬كجم‬
‫بينام ال يتعدى ‪ 0 – 1‬كجم ىف الطوائف املرباه ىف خاليا بلدية ( طينية ) وباستخدام الوسائل العلمية الحديثة ىف‬
‫تربية امللكات وتحسينها وىف عمليات النحالة املطورة ميكن رفع إنتاجية الطوائف من عسل النحل ‪ ،‬وغنى عن‬
‫اإلشارة إىل القيمة الطبية والصحية لعسل النحل والتى أصبحت لغة العرص اآلن ‪ ،‬رغم التنبيه الرباىن ىف القرآن‬
‫الكريم وىف السنة النبوية إىل هذا ‪ ،‬وما أثبتته األبحاث الحديثة التى تضيف كل حني ما هو جديد ومذهل عن‬
‫هذا الغذاء الروحاىن الرباىن الشاىف الكاىف العاىف بإذن الله ‪.‬‬
‫‪ -2‬تربية وإنتاج امللكات وبيع الطرود ‪Queen Rearing And Package :‬‬
‫إن تربية وإنتاج امللكات من األهداف الرئيسية ملعظم املناحل ومصدر ربح لكثري من املربني ‪ ،‬والنشاط الزراعى‬
‫للدولة وهدف زيادة اإلنتاج يحتم عىل النحالني االهتامم بهذا النوع من اإلنتاج وخاصة لغرض التصدير للدول‬
‫العربية التى ىف أشد الحاجة إىل إنتاج مرص من امللكات والطرود ‪ ،‬حيث استفادت إيطاليا وأمريكا من تصدير‬
‫امللكات والطرود ‪ ،‬بل وباقى منتجات النحالة إىل دول البرتول ىف فرتة تدهور العالقات ‪ ،‬وهذا النشاط من فروع‬
‫النشاط ىف النحالة يزداد الطلب عليه سنة بعد أخرى وال زالت مرص ىف حاجة إىل مزيد من الطرود والطوائف‬
‫واملناحل ىف املناطق الزراعية والتى أضيفت إىل املساحات القدمية ‪ ،‬حتى األراىض القدمية تستطيع تحمل املزيد‬
‫من املناحل ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -1‬إنتاج الشمع ‪Wax Production :‬‬
‫ىف املناحل البلدية واملناحل الحديثة يعترب الشمع أحد املنتجات الثانوية ‪ ،‬وهذا اإلنتاج له أهمية اقتصادية كبرية‬
‫ال يجب إغفالها ‪ ،‬فشمع النحل ( الشمع االسكندراىن ) يدخل ىف كثري من الصناعات ‪ ،‬كام أن أهميته بالنسبة‬
‫ملرىب النحل كبرية الستعامله ىف الطوائف املرباه ىف خاليا خشبية حيث يصنع منه شمع األساس ‪ ،‬والشمع سلعة‬
‫تصديرية هامة ولذلك يجب االهتامم بهذا النوع من اإلنتاج ‪ ،‬وحالياً يستخدم ىف رشكات األدوية ‪.‬‬

‫‪ -4‬إنتاج سم النحل ‪Bee Venom Production :‬‬


‫األبحاث الحديثة أظهرت نجاح سم النحل ىف شفاء بعض األمراض الروماتزمية كام كتب مؤخراً عن قيام علامء‬
‫اليابان بإمكانية استخدام سم النحل ىف عالج مرض اإليدز وال زالت التجارب ىف مراحلها األوىل ‪ ،‬وقد تخصصت‬
‫بعض مصانع رشكات األدوية ىف استخالص وتنقية سم النحل وتعبئته عىل هيئة حقن تستعمل ىف عالج الكثري من‬
‫األمراض سنذكرها ىف موقعه ىف هذا الكتاب ‪ ،‬وبذلك فإن هذا النوع من اإلنتاج أصبح مصدر دخل جديد ملرىب‬
‫النحل ( نجح املؤلف ىف ابتكار جهاز جمع سم النحل ؛ خطاب ‪. ) 1991‬‬

‫‪ -0‬إنتاج الغذاء امللىك ‪Royal Jelly Production :‬‬


‫الغذاء امللىك ( لنب النحل ) اسرتعى انتباه العلامء منذ قديم الزمان لتأثرياته عىل امللكة سواء ىف الطور الريقى أو‬
‫عندما تكون حرشة كاملة ومدى أثر هذا الغذاء عىل تكوينها ووظيفتها وخصوبتها‪ ،‬وطول فرتة حياتها ‪ ،‬مام جعل‬
‫العلامء يكتشفون رس هذا الغذاء ومكوناته واهتمت املراكز الطبية بتجربته طبياً وعالجياً للعديد من األمراض‬
‫مام دفعهم إىل إنتاجه ىف صورة حقن وأشكال أخرى من العقاقري لعدد من االستعامالت التى ستذكر الحقاً فيام‬
‫بعد ‪ ،‬وسعر الغذاء امللىك ىف ازدياد مستمر ىف اآلونة األخرية وميكن للمرىب االهتامم بهذا النوع من اإلنتاج‬
‫واعتباره سلعة تصديرية هامة للدول العربية حيث سبقتنا إيطاليا ودول أوربا الرشقية ىف هذا املجال ‪ ،‬وحالياً‬
‫الصني وأمريكا ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -7‬إنتاج الربوبوليس ( صمغ العسل ) ‪Propolis production :‬‬
‫يجمع النحل الربوبوليس لسد الشقوق املوجودة بالخلية ولتلميع ودهان العيون ىف األقراص الشمعية ودهان‬
‫جدار الخلية الداخلية وكذلك اإلطارات الحديثة وتلميعها إذ أن الربوبوليس هو املضاد الحيوى الرباىن داخل‬
‫الخلية لحاميتها من كل الكائنات املمرضة سواء فطرية أو بكتريية ‪ ،‬وهو عالج شاف لألمراض الجلدية عىل‬
‫اختالف أنواعها وطرزها ‪ ،‬وىف الوقت الحارض يتعاطاه الناس ىف دول أوربا لعالج التهاب الزور وإصابات األنفلونزا‬
‫والربد وكثري من األمراض ‪ ،‬وال ننىس ما فعله قدماء املرصيني ىف معابدهم عندما استخدموا هذه املادة ىف تحنيط‬
‫موتاهم مع شمع النحل ‪ ،‬ولذل فإنه يعترب إضافة جديدة ملنتجات املناحل املرصية يجب االهتامم بها وتشجيع‬
‫استخداماته ‪.‬‬
‫‪ -1‬إنتاج حبوب اللقاح ‪Pollen Grains Production :‬‬
‫يجمع النحل حبوب اللقاح من متك األزهار لتغذية صغاره والحرشات الكاملة من الشغالة والذكور ‪ ،‬وبدونها ال‬
‫توجد حضنة وقد وصفها ( ‪ ) Snodgrass 1956‬أنها مصدر اللحم ( الربوتني ) لنحل العسل ‪ ،‬وأثبت املؤلف سنة‬
‫‪ 1917‬أن الطائفة الواحدة تستطيع جمع ‪ 42 – 12‬كجم حبوب لقاح ىف السنة ‪ ،‬وهى مصدر بروتينى وفيتامينى‬
‫ومصدر هام لألمالح املعدنية ؛ ميكن إنتاجها بعد االهتامم الطبى األخري بقيمتها وخاصة بعد تخزينها ىف األقراص‬
‫بالخلية ( خبز النحل ) ‪.‬‬

‫‪ -8‬تلقيح املحاصيل ‪ :‬وهذا النشاط تفوق قيمته بقية األنشطة السابقة ‪ ،‬وخاصة ىف األراىض الجديدة حيث يتم‬
‫إنتاج طرود النحل الخاصة بتلقيح املحاصيل وأشجار البساتني ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫تطور النحالة وتاريخ تربية نحل العسل‬
‫( النشأة والتطور العاملى )‬

‫يتبع النحل الدنيا القدمية إذ وجد عىل الحالة الربية ىف قارات آسيا ‪ ،‬وأفريقيا ‪ ،‬وىف مرص قامت مهنة تربية نحل‬
‫العسل منذ ‪ 1222‬سنة ثم انتقلت بعد ذلك إىل مناطق أوربا ‪ ،‬وقدماء املرصيني هم أول من ابتدع طريقة "‬
‫النحالة املرتحلة " ‪ ،‬ومتكن املرصى القديم من صنع الخاليا من الطني أو من جذوع األشجار ‪ ،‬كام أن العرب عرفوا‬
‫أهمية العسل ومنتجات املناحل منذ زمن بعيد وأكد ذلك ما ذكر ىف القرآن الكريم ( سورة النحل ) ‪ ،‬وما ذكر من‬
‫أحاديث الرسول ‪ ‬ىف القيمة الطبية والعالجية لعسل النحل ‪.‬‬

‫وبدأت النحالة الحديثة املتطورة ىف العامل منذ سنة ‪ 1801‬عندما أكتشف العامل األمريىك النجسرتوث ‪............‬‬
‫‪ Langstroth‬املسافة النحلية ‪ Bee Space‬التى يرتكها النحل كممر بني أقراصه عند بنائها داخل خالياه ‪ ،‬وهى‬
‫من البوصة ‪ ،‬وعىل هدى ذلك االكتشاف صنع النجسرتوث سنة ‪ 1802‬أول خلية بها براويز‬ ‫خمسة عىل ‪17‬‬
‫معلقة تفصل بني كل منها مسافة نحلية مام منع التصاق األقراص ببعضها وسهل تداولها لفحصها ‪ ،‬ومنذ ذلك‬
‫الوقت بدأت مهنة تربية نحل العسل أوىل خطوات التقدم واالزدهار بعد اكتشاف " املسافة النحلية " ‪.‬‬

‫أخرتع العامل األملاىن جوهانز مهرنج ‪ Johannes Mehring‬سنة ‪ 1801‬األساس الشمعى لقرص العسل وعليه‬
‫مبادئ للعيون السداسية ‪ ،‬ثم تاله املهندس النمسوى فون هروشكا ‪ Von Hruschka‬سنة ‪ 1870‬باخرتاع فراز‬
‫العسل ‪ ،‬كام يعترب موىس كوينبى األمريىك ‪ Moss Quinby‬أول النحالة التجارية إذ كان أول من اخرتع مدخن‬
‫النحل سنة ‪ ( 1812‬الذى حسنه بنجهام ‪ Bingham‬سنة ‪ ، ) 1811‬كام أنتج سكاكني الكشط ‪ ،‬وكان أول من‬
‫أضاف صناديق عىل خالياه حتى يقوم النحل بتخزين العسل فيها وأنتج أنواعاً متعددة من الخاليا لرتبية النحل‬
‫فيها ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫وكان الدكتور ميللر ‪ Miller‬طبيباً وموسيقياً ‪ ،‬ثم بدأ اهتاممه برتبية نحل العسل عندما وجد طرد نحل بحديقة‬
‫منزله فاعتنى به وقسمه سنة ‪ 1871‬واخرتع كثرياً من أدوات النحالة واستعمل الطريقة املعروفة باسمه ىف تربية‬
‫امللكات ‪.‬‬

‫ثم قام الكثريون مبحاوالت سفر امللكات عرب املحيطات بالبواخر والطائرات وانترشت املجالت العلمية والكتب‬
‫الخاصة بنحل العسل وبأنواع النحل األخرى التى تستخدم كملقحات حرشية ‪ ،‬وتكونت الجمعيات الخاصة برتبية‬
‫النحل ورعاية شئون املربني ‪ ،‬مثل الجمعية الدولية لرتبية نحل العسل والنحالة بلندن ‪International Bee‬‬
‫‪ Research Association, England‬ويرجع الفضل ىف إنشائها إىل العامل املرصى د‪ .‬أحمد أبو شادى ‪ ،‬كام أمكن‬
‫الحصول عىل منتجات أخرى من نحل العسل خالف العسل والشمع مثل الغذاء امللىك ‪ Royal Jelly‬والربوبوليس‬
‫( صمغ النحل ) وحبوب اللقاح وغريها من املنتجات ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫تطـور النحالـة فـى مصـــــــر‬

‫تربية نحل العسل تجود مبرص بدرجة كبرية وذلك راجع إىل اعتدال جو مرص عىل مدار السنة وذلك لوفرة مصادر‬
‫الرحيق وحبوب اللقاح وتعاقب النباتات املزهرة وتوضح املراجع واملؤلفات املختلفة أن سالالت نحل العسل‬
‫بدأت مبرص منذ زمن بعيد ثم قام الغزاة بنقلها إىل أوربا وتدل النقوش املجودة عىل املعابد املرصية القدمية أن‬
‫املرصيني كانوا يقومون برتبية النحل منذ أكرث من سبعة آالف سنة ‪ ،‬ويعتربون أول من اتبع طريقة النحالة‬
‫املرتحلة ‪ ، Migratory Beekeeping‬إذ كانوا يضعون خالياهم عىل عوامات ( بها مقياس بخطوط أفقية عىل‬
‫جوانبها ) ويتجهون إىل أعاىل النيل ىف أوائل الشتاء حيث تبكر النباتات ىف التزهري بسبب دفئ الجو ‪ ،‬وميكثون‬
‫فرتة زمنية حتى يجمع النحل الرحيق ‪ ،‬ثم يرحلون شامالً بالتدريج ‪ ،‬ويرسون أثناء عودتهم لفرتات زمنية مختلفة‬
‫ىف األماكن التى تكرث فيها مصادر الرحيق ‪ ،‬كام كانوا يحددون الوقت الالزم لفرز العسل بتقدير مقدار الغاطس‬
‫من العوامات ‪ ،‬وأخرياً يصلون إىل العاصمة وقد امتألت خالياهم بالعسل فيفرزونه ‪ .‬وكانت تستعمل ىف ذلك‬
‫الوقت خاليا أنبوبية الشكل مصنوعة من الطني ( شكل ‪ ، ) 21‬توضع مرتاصة فوق بعضها بأشكال هرمية مدرجة ‪،‬‬
‫وال زال بعض النحالني يستعملون خاليا متشابهة لها حتى اليوم وهى املعروفة اآلن باسم الخاليا البلدية ‪.‬‬

‫وقد استعملت الخاليا الخشبية ىف مرص منذ زمن كبري واستوردت ملكات النحل الكرنيوىل ثم امللكات الطلياىن‬
‫لرفع إنتاجية الطوائف وزاد اإلقبال عىل تربية النحل ىف السنوات األخرية وأخذت الكثري من املحافظات ىف تشجيع‬
‫املزارعني ( عن طريق مشاريع األمن الغذاىئ ) بإعطائهم السلف الالزمة إلنشاء املناحل ‪ ،‬وذلك بهدف زيادة‬
‫اإلنتاج الزراعى ورفع مستوى املعيشة للفالح املرصى ‪ ،‬وتحقيق مبدأ التوسع الزراعى الرأىس ىف جمهورية مرص‬
‫العربية ‪.‬‬

‫وتلقى هذه املهنة اآلن اإلقبال عىل االستثامر ىف أنشطتها وإنتاج العسل وسائر منتجات نحل العسل وذلك‬
‫لألسباب اآلتية ‪-:‬‬

‫‪13‬‬
‫قلة رأس املال إلنشاء املناحل باملقارنة باملشاريع الزراعية األخرى ‪.‬‬
‫دورة رأس املال رسيعة ؛ إذ ميكن بدء املرشوع ىف شهر فرباير وجنى محصول العسل ىف شهرى يونيو ويوليو من‬
‫نفس العام ‪.‬‬
‫ميكن االستفادة من تربية امللكات وبيع طرود النحل ‪.‬‬
‫اإلرشاف عىل املنحل يتطلب وقتاً قصرياً ‪ ،‬وال يتطلب العمل باملنحل تفرغاً كامالً ‪.‬‬
‫مناسبة ومالءمة الظروف الجوية ىف مختلف محافظات مرص لرتبية نحل العسل عىل مدار السنة ‪.‬‬
‫تربية نحل العسل من املشاريع التى ميكن للمزارعني اإلقبال عليها وتنفيذها ىف مزارعهم جنباً إىل جنب مع‬
‫املشاريع الزراعية األخرى الرتفاع مثن العسل وكرثة اإلقبال عليه ‪.‬‬
‫ىف مرص تتوفر النباتات املزهرة ‪ ،‬وميكن استخدام طريقة القدماء بنقل الخاليا إىل املناطق التى يتوفر بها مصادر‬
‫الرحيق ( كام يحدث ىف مواسم املوالح والربسيم والقطن مبرص ) ‪.‬‬
‫املناحل معفاة من الرضائب بحكم القانون وكذلك منتجات النحل ‪.‬‬
‫اإلقبال الشديد عىل استخدام الغذاء امللىك ىف السنوات األخرية أضاف للمزارعني داخل جديد ميكن الحصول عليه‬
‫من مناحلهم ‪ ،‬باإلضافة إىل القوة الرشائية العالية ملنتجات املناحل ىف دول البرتول العربية ‪.‬‬
‫انتشار الوعى الغذاىئ ىف الفرتة األخرية وكذلك اإلقبال عىل طرق العالج الطبيعى شجع الكثريين عىل استخدام‬
‫عسل النحل بدالً من كثري من األدوية ( فيه شفاء للناس ) مام زاد من اإلقبال عىل رشائه ورفع مثنه ‪.‬‬

‫ويبلغ عدد الخاليا البلدية أكرث من ‪ 722‬ألف طائفة وأكرث من ‪ 222‬ألف طائفة مرباه ىف خاليا خشبية ‪ ،‬ويقدر‬
‫إنتاج هذه الطوائف حواىل ‪ 12‬آالف طن حسب إحصاء ( عامل النحل ‪ ، ) Bee World 1980 1982‬وعىل الرغم‬
‫من ذلك فإن األراىض الزراعية ىف مرص ال زالت تتحمل املزيد من طوائف نحل العسل لىك تجمع ما بأزهارها‬
‫ونباتاتها من رحيق وحبوب لقاح بدالً من فقده وعدم االستفادة منه ‪ ،‬بل يتطلب أن يتضاعف عددها عرشات‬
‫املرات لىك يزيد إنتاج املحاصيل املختلفة من الثامر والحبوب حيث أن نحل العسل من امللقحات الحرشية الهامة‬
‫جداً ملختلف النباتات املزهرة ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ومعظم املناحل ىف مرص ال زالت تستخدم الطرق البدائية التى كان يستخدمها قدماء املرصيني برتبية النحل ىف‬
‫الخاليا البلدية الطينية ‪ ،‬لذلك يلزم العمل عىل نقل هذه الخاليا إىل خاليا خشبية حديثة‪ .‬والعمل عىل رفع‬
‫الكفاءة اإلنتاجية للخاليا الخشبية باتباع نظام اإلنتاج الكبري وإرشاد املزارعني باستخدام الوسائل العلمية ىف‬
‫الرتبية ‪.‬‬

‫وىف مرص ميكن التشجيع عىل تربية نحل العسل وزيادة اإلنتاج باتباع اآلىت ‪-:‬‬
‫اإلكثار من إيجاد املناطق املنعزلة لرتبية السالالت املمتازة من امللكات مثل ( النحل الكرنيوىل ‪ ،‬والطلياىن ‪،‬‬
‫والقوقازى ) وذلك ألن وفرة امللكات املمتازة هى لب مشكلة تربية النحل ىف مرص خاصة ىف السنوات األخرية‬
‫التى تجاهلت هذا الوضع الحيوى بالنسبة ملرىب النحل ىف مرص ( وتعترب سيناء املحررة األمل املنشود مستقبالً )‬
‫حتى ميكن تصدير السالالت النقية إىل جميع املنطقة العربية ‪.‬‬
‫تدريب النحالني عىل العمليات الحديثة مبناحل متخصصة ‪ ،‬ونقرتح أن تساهم كليات الزراعة ىف مرص ( يبلغ‬
‫عددها أكرث من ‪ 10‬كلية زراعة ) موزعة ىف معظم محافظات مرص ميكن أن تكون مراكز تدريب وإرشاد ‪ ،‬ويتأىت‬
‫هـذا من املشاركة الفعلية لوزارة الزراعة ‪ ،‬كام أن للمدارس الثانوية الزراعية دور رئيىس ىف هذا املجال الزراعى ‪،‬‬
‫وذلك بقيام املناحل ىف هذه الكليات واملدارس بتوفري امللكات الهجني األول من السالالت النقية املمتازة التى‬
‫تتوىل وزارة الزراعة استريادها والتحقق من خلوها من األمراض واآلفات وتوزع عىل مناحل هذه املناطق ( بعد‬
‫تربيتها ىف املناطق املعزولة مثل سيناء بعد فشل الرتبية مبنطقة املنزلة دقهلية حسب تقارير وزارة الزراعة وخربة‬
‫النحالني ) ‪ (.‬أنشأ املرشوع محطة تربية امللكات برزاعة العريش ‪. ) 1998‬‬
‫يجب أن ميتد التحسني الوراىث إىل سالالت النحل املرصى وإجراء االنتخاب املستمر حيث أن ذكوره هى التى تقوم‬
‫بتلقيح امللكات النقية وبذلك نضمن نجاح الهجني األول من السالالت النقية ‪ ،‬وزيادة إنتاج الطوائف وحاميتها‬
‫من الفاروا ‪.‬‬
‫نقل الخاليا البلدية إىل الخاليا الخشبية مع تغيري سالالت هذه الخاليا تدريجياً باستخدام ملكات من السالالت‬
‫النقية املمتازة ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫حامية املناحل من تأثري مبيدات اآلفات ‪ ،‬وإصدار الترشيعات الالزمة لحامية النحل من املبيدات ‪ ،‬وإلزام‬
‫الرشكات املنتجة لهذه املبيدات وعددها كثري له توكيالت ىف مرص برضورة إدخال أبحاث تأثري املبيدات عىل‬
‫الحرشات النافعة وأهمها نحل العسل ؛ كام البد من التأمني عىل املناحل من قبل هذه الرشكات ‪.‬‬
‫حامية النحل من األمراض الفتاكة املصاحبة للملكات املستوردة من الخارج بتشديد الرقابة عىل منافذ الدخول (‬
‫الجامرك ) إىل أرض الوطن ‪.‬‬
‫حرص اآلفات واألمراض التى تصيب نحل العسل ىف مرص وطرق إجراء املكافحة والوقاية من اإلصابة بها ‪ ،‬وخاصة‬
‫مرض األكارين ‪ ،‬وديدان الشمع‪ ،‬ودبور البلح وحالياً االهتامم الكامل مبكافحة مرض الفاروا ( خطاب ‪.) 2222‬‬
‫االهتامم أثناء فحص الطوائف مبقاومة ديدان الشمع ‪ ،‬واإلبالغ عن الحاالت التى تالحظ أنها أمراض غريبة إىل‬
‫املختصني بوزارة الزراعة ‪ ،‬وكذلك رضورة مكافحة الدبابري ىف مواسم ظهورها لشدة خطرها عىل املناحل ‪.‬‬
‫تخفيض أسعار بيع السكر للمناحل أثناء فرتة التشتية حتى تتم عملية التغذية الصناعية للطوائف بطريقة‬
‫سليمة وتوفري بدائل حبوب اللقاح ‪.‬‬
‫تشجيع أصحاب بساتني الفاكهة وكذلك أصحاب املزارع الكبرية عىل تربية النحل لزيادة غلة هذه املحاصيل‬
‫وأشجار الفاكهة نتيجة مساهمة النحل ىف تلقيح األزهار ‪ ،‬أو نقل الطوائف إليها أثناء مواسم التزهري ‪.‬‬
‫إنشاء جمعيات تعاونية للنحالني متخصصة ىف كل محافظة تضم النحالني وتتبنى مطالبهم وتوفر مستلزمات‬
‫اإلنتاج لهم وتقديم الخدمات اإلرشادية ‪.‬‬
‫تشجيع إنتاج الغذاء امللىك لشدة اإلقبال عليه وفتح منافذ لتسويقه ىف الدول العربية بدالً من رشائه من الدول‬
‫األوربية ‪ ،‬ومنع غش العسل والتشدد ىف تطبيق الترشيعات وتشجيع التصدير للعسل وحبوب اللقاح والطرود‬
‫والشمع ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫تقسيم حرشات رتبة غشائية األجنحة‬
Hymenoptera Classtfication
‫ فوق عائلة منها فوق عائلة النحل التى تضم عدة عائالت للنحل‬12 ‫ وإىل‬، ‫تقسم هذه الرتبة إىل تحت رتبتني‬
: ‫ وتلخص ىف الجدول التاىل‬، ‫ عائلة‬12 – 7 ‫ترتاوح بني‬
Social Hymenoptera :

Families Common Examples

‫فوق العائالت‬Superfamilies :
Scoliodea Ants and some parasitic wasps
Vespoidea Paper, potter, and spider wasps
Sphecoidea Sphecoid wasps and mud daubers
Apoidea ‫فوق عائلة النحل‬ Bees

‫عائالت النحل‬Families of bees :

Colletidae Plaster and yellow-faced bees


Halictidae Halictid and alkali bees
Andrenidae Melitted bees
Megachilidae Leaf-cutting bees
Fideliidae ______

17
Anthrophoridae Digger and cuckoo bees
Xylocopidae Carpenter bees
Bombidae Bumble bees (Humble bees)
Apidae ‫عائلة نحل العسل‬ Honey, euglossid and stingless bees

18
‫أنواع الدبابري قد تتشابه مع نحل العسل‬

Several wasps sometimes mistaken for honeybees

Paper Wasp

Bald Face Hornet

Yellow Jacket Honey bee


‫نحل العسل‬ Mud Dauber

19
‫موقع نحــل العســل ىف اململكـة الحيوانيـــة‬
‫( الوضـــع التقســـيمى )‬

‫بصفة عامة يشرتك النحل مع غريه من الحرشات ىف الصفات العامة من حيث أن الجسم ينقسم إىل ثالث مناطق‬
‫‪ ،‬الرأس والصدر والبطن ‪ ،‬وزوج من قرون االستشعار محمولة عىل الرأس وثالثة أزواج من األرجل متصلة‬
‫بالصدر ‪ ،‬وزوجني من األجنحة ‪ ،‬ويوجد أكرث من مليون نوع حرشى ‪ ،‬تضم بينهام ما يقرب من ‪ 22‬ألف نوع من‬
‫النحل ‪ ، Bees‬بينام يشمل نحل العسل فقط أربعة أنواع ‪ ،‬وفيام يىل موقع نحل العسل ىف اململكة الحيوانية‬
‫حسب التقسيم العلمى ‪-:‬‬

‫‪Kingdom‬‬ ‫‪------------------‬‬ ‫‪Animal :‬‬ ‫الحيوانية‬ ‫اململكة‬

‫‪Phylum‬‬ ‫‪------------------‬‬ ‫قبيلة مفصليات األرجل ‪Arthropoda :‬‬

‫‪Class‬‬ ‫‪------------------‬‬ ‫‪Insecta :‬‬ ‫الحرشات‬ ‫صف‬

‫‪Order‬‬ ‫‪------------------‬‬ ‫‪Hymenoptera :‬‬ ‫األجنحة‬ ‫غشائية‬ ‫رتبة‬

‫‪Family‬‬ ‫‪------------------‬‬ ‫‪Apidae :‬‬ ‫النحل‬ ‫عائلة‬

‫‪Genus‬‬ ‫‪------------------‬‬ ‫‪Apis :‬‬ ‫العسل‬ ‫نحل‬ ‫جنس‬

‫‪21‬‬
21
‫أنواع نحل العســل العاملية‬

‫يوجد ىف العامل أربعة أنواع ‪ Species‬من النحل تتبع الجنس ‪ Apis‬اثنان منها تعيش عىل حالتها الربية ىف جنويب‬
‫رشق أسيا كاملاليو والهند وسيالن وبورما وتايالند وهى ‪:‬‬
‫النحل الكبري ‪Apis dorsata :‬‬
‫النحل الصغري ‪Apis florea :‬‬
‫أما النوعان اآلخران فهام اللذان أمكن تربيتهام ىف خاليا صناعية وبخاصة النوع الغرىب ‪Western Honeybees‬‬
‫واسمه العلمى ‪ Apis mellifeca L.‬أى النحل الصانع للعسل أو يسمى ‪ Apis mellifera L‬ويعنى النحل‬
‫الحامل للعسل والتسمية األخرية هى األكرث شيوعاً واستخداماً ‪ .‬والنوع الهندى يرىب بالهند باملناطق الحارة ‪Apis‬‬
‫‪. indica‬‬

‫النحل الكبري ‪Apis dorsata‬‬

‫ويسمى بنحل الصخور وحجمه يقارب الدبور األحمر ىف الشكل والحجم واللون ‪ ،‬وهو كثري الهجرة ‪ ،‬تبنى الطائفة‬
‫قرصاً واحداً كبرياً مغلقاً ىف الصخور املرتفعة والفروع األفقية من األشجار العالية وقد تحمل الشجرة الواحدة من‬
‫‪ 10‬إىل ‪ 22‬طائفـة (قرص) ‪ ،‬وقد يصل طول القرص ‪ 7 – 0‬أقدام وارتفاعه ‪ 1‬أقدام ومتوسط محصول الطائفة‬
‫‪ 10 – 12‬كجم وقد يصل ‪ 01 – 12‬كجم ‪ ،‬وىف الهند غالبية محصول العسل والشمع من هذا النوع من النحل ‪،‬‬
‫ويعترب من أنشط امللقحات للمحاصيل الزراعية وأشجار الغابات ىف الهند ‪ ،‬ويصل طول خرطومه ( لسانه ) إىل‬
‫حواىل ‪1‬مم مام يساعده عىل جمع الرحيق من األزهار العميقة ‪ ،‬وهذا النحل رشس جداً ‪ ،‬عنيد يطارد فريسته‬
‫ملسافة طويلة حتى لو نزلت املياه ‪ ،‬ولدغه مؤمل قد يسبب املوت إذا كان كثرياً ‪ ،‬ويهاجر النحل من مكان آلخر‬
‫إذا كان كثرياً ويحدث صوت مزعج أثناء الهجرة ‪،‬‬

‫‪22‬‬
‫ومل ميكن تربيته ىف خاليا ‪ .‬ويخزن العسل ىف الجزء السفىل من القرص الذى يكون سمكه ‪ 1.0‬بوصة وترىب‬
‫الشغاالت ىف خاليا سداسية مساوية ىف االتساع ملثيالتها ىف النحل الغرىب ولكن أكرب منها ىف العمق وترىب الذكور ىف‬
‫خاليا سداسية ( عيون سداسية ) مساوية متاماً لعيون الشغاالت ومنترشة بينها وال ميكن التمييز بينها إال بعد‬
‫التغطية عليها لىك تتحول إىل عذراء فتكون أغطية حضنة الذكور مرتفعة قليالً ‪ ،‬وقد شوهدت بيوت امللكات ىف‬
‫موسمى التطريد بالهند ىف أشهر أكتوبر ونوفمرب ‪ ،‬ومارس وإبريل ‪.‬‬

‫النحل الصغري ‪Apis florea‬‬

‫أصغر أنواع النحل ىف العامل ‪ ،‬ترىب امللكات والشغاالت والذكور بنفس النظام املتبع ىف النحل الغرىب ‪ ،‬ولكن خالياه‬
‫السداسية ( العيون ) أصغر ىف الحجم ‪ ،‬ويهاجر بنظام من السهول إىل الجبال قليلة االرتفاع تبعاً الختالف مواسم‬
‫السنة وسهولة الحصول عىل الغذاء تاركاً أقراصه القدمية ليبنى أقراصاً جديدة ‪.‬‬

‫تبنى الطائفة قرصاً واحداً مكشوفاً بني األغصان القريبة من األرض ‪ ،‬ونادراً ما يسكن ىف الصخور أو عىل األرض ‪،‬‬
‫والقرص حجمه مثل كف اليد يخزن به ‪ 2‬أوقية من العسل الخفيف الذى يعترب ذا قيمة طبية ىف مناطق وجوده ‪،‬‬
‫ونحله وديع يصعب عليه دفع آلة اللسع الضعيفة ىف جلد اإلنسان ‪ ،‬وال يفرز إال كمية بسيطة من السم ‪ ،‬ويوجد‬
‫ىف الهند واملاليو ومل ميكن تربيته ىف خاليا أو استئناسه ‪.‬‬

‫ويخزن العسل ىف أعىل القرص تليه إىل أسفل ىف الوسط الحضنة من الشغاالت ثم الذكور وبيوت امللكات ىف‬
‫الطرف السفىل ‪ ،‬والخاليا التى يكون مخزن بها العسل تكون مقوسة إىل أسفل وعمقها ‪ 1 – 1‬أمصال عمق خاليا‬
‫الحضنة وأكرث اتساعاً منها ‪ ،‬ومتيل عيون العسل إىل الشكل السداىس ولكن بعضها يكون غري منتظم ‪ ،‬ويغطى‬
‫العسل بطبقة شمعية لونها أبيض أو أصفر ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫وتحتوى البوصة املربعة من حضنة الشغاالت عىل عدد يرتاوح من ‪ 122 – 82‬عني تبعاً الختالف املناطق ولكن‬
‫عيون ذكوره تكون كبرية نسبياً إذ تحتوى البوصة املربعة من حضنتها عىل ‪ 12‬عني ( خلية ) ويبلغ سمك القرص‬
‫عند منطقة حضنة الذكور حواىل ‪ 0‬سم وحضنة الشغاالت سمكها ‪2‬سم ‪.‬‬

‫وبيوت امللكات تكون مداله ومكشوفة عىل الحافة السفىل للقرص ‪ ،‬وهى أكرب الخاليا حجامً ‪ ،‬ويرتاوح عددها بني‬
‫‪ 12 – 2‬بيت ملىك وقد يصل إىل ‪ 22‬بيتاً ملكياً ىف وقت واحد عىل القرص ‪.‬‬

‫النحل الهندى أو الرشقى ‪Apis cerana‬‬

‫نحل متوسط الحجم أصغر قليالً من النحل الغرىب بحواىل الثلث ‪ ،‬وىف األحوال الربية تبنى الطائفة الواحدة من‬
‫هذا النحل أقراصاً عديدة متوازنة مختبئة ىف تجاويف األشجار وتختلف أحجامها باختالف الحيز الذى تسكنه ‪،‬‬
‫وقد استؤنس هذا النحل وأمكن تربيته ىف خاليا خشبية ‪ ،‬ويكشف عليه مع استخدام التدخني ‪ ،‬وهذا النحل‬
‫وديع ال يجرى عىل األقراص ‪ ،‬ومن عيوبه شدة امليل إىل التطريد والرسقة ورسعة ظهور األمهات الكاذبة (‬
‫الشغاالت الواضعة للبيض ) ‪ ،‬وذلك بعد فقد امللكة مبارشة ‪ ،‬ومتوسط إنتاج الطائفة ‪ 1 – 1.0‬كجم عسل ‪ ،‬ويضع‬
‫بعض الباحثني هذا النحل تحت نوع ‪ Subspecies‬من النحل الغرىب ويسمى حينئ ٍذ ‪، Apis m. var. indica‬‬
‫وقد أمكن إدخال ملكة من النحل الهندى عىل طائفة من النحل الغرىب واعتنى بها النحل كام لو كانت من‬
‫نفس النوع ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫النحل الغرىب ‪Apis mellifera‬‬

‫منترش ىف جميع أنحاء العامل ‪ ،‬يوجد بجحور األشجار والجبال بغابات أوربا وأفريقيا عىل الحالة الربية مكوناً‬
‫عشوشاً بها عدة أقراص متوازية ‪ ،‬وهذا النوع مستأنس من قديم الزمان ‪ ،‬ويختلف عن األنواع السابقة فيام يىل‬
‫‪-:‬‬
‫األنواع الثالثة األوىل السابقة إذا شعرت بالجوع تهجر خالياها بحثاً عن مكان يتوفر فيه الغذاء ‪ ،‬وقد تهجر‬
‫منطقتها متاماً لهذا الغرض وهذه الغريزة تساعدها عىل البقاء بعكس النحل الغرىب الذى قد ميوت جوعاً بدون‬
‫أن يحاول ترك خليته بحثاً عن منطقة يتوفر فيها الغذاء ‪.‬‬
‫األنواع السابقة إذا شعرت بهجوم أحد األعداء كالدبور أو النحل السارق أو دودة الشمع فإنها تهز أجسامها هزاً‬
‫عنيفاً وتزوم ‪ Shimmer‬مام يرعب العدو ويحمله عىل الفرار ‪ ،‬وال زال النحل القربىص محتفظاً بهذه الصفة ‪.‬‬
‫سالالت النحل الغرىب ‪Races or varieties of western bees‬‬
‫يوجد من هذا النوع عدة سالالت أو أصناف تعرف كل ساللة باسم البلد الذى نشأت فيه وتتميز كل منها‬
‫بصفات تالئم ظروف البيئة التى عاشت فيها زمناً طويالً وتقسم هذه السالالت إىل ثالثة مجموعات مختلفة ‪-:‬‬

‫مجموعة النحل األصفر ‪yellow Bees :‬‬

‫وتنترش ىف حوض البحر األبيض املتوسط ومنها النحل املرصى ‪ ،‬والسورى ‪ ،‬والرتىك ‪ ،‬والقربىص ‪ ،‬واإليطاىل ‪.‬‬

‫مجموعة النحل السنجاىب ‪Dark Bees :‬‬

‫وتوجد ىف جنوب رشق أوربا ومنطقة بحر قزوين ومنها النحل الكرنيوىل ‪ ،‬ونحل البانات ‪ ،‬والنحل القوقازى ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫مجموعة النحل األسود ‪Black Bees :‬‬
‫وتنترش ىف شامل غرىب أوربا وشبه جزيرة اسكنديناوه وشامل أفريقيا ومثلها النحل الهولندى واألملاىن ‪،‬‬
‫واإلنجليزى ‪ ،‬والسويرسى ‪ ،‬والفرنىس ‪ ،‬ونحل شامل أفريقيا ‪.‬‬

‫وتوجد عالقة بني ألوان سالالت النحل السابقة وبني مناخ املناطق التى تنترش فيها فالنحل الذى يعيش ىف مناطق‬
‫باردة أو كثرية الغيوم يكون لونه أقتم من ذلك الذى يعيش ىف مناطق شمسها ساطعة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫السالالت القياسية‬

‫السالالت القياسية النقية مثل النحل الكرنيوىل والقوقازى واإليطاىل سالالت منوذجية تستورد لىك ترىب ىف معظم‬
‫دول العامل ‪ ،‬وتفضل بعض الدول إحدى هذه السالالت عىل غريها تبعاً لظروفها الجوية السائدة ‪ ،‬وأنواع النباتات‬
‫املنزرعة بها ‪ ،‬وعادة ما تستعمل هذه السالالت ىف إنتاج الهجن ( الهجني األول ) الناتج من تلقيح ملكات إحدى‬
‫السالالت النقية بذكور الساللة التى توجد ىف منطقة املنحل ( الساللة املحلية ) ‪ ،‬ويعترب النحل املرصى ساللة‬
‫محلية قياسية له بعض الصفات والطباع التى متيزه عن غريه من السالالت األخرى ‪.‬‬

‫دراسة لبعض السالالت القياسية ‪:‬‬

‫‪( Egyptian bees ) Apis mellifera lamarkii‬‬ ‫‪ -1‬النحل املرصى‬


‫‪( Carniolan bees ) Apis mellifera carnica‬‬ ‫‪ -2‬النحل الكرنيوىل‬
‫) ‪( Italian bees‬‬ ‫‪Apis mellifera ligustica‬‬ ‫‪ -1‬النحل اإليطاىل‬

‫‪ -1‬النحل املرصى‬

‫يعترب من سالالت النحل األصفر وأصغر نحل ىف السالالت املستأنسة القياسية وأصله ساللة النحل الفرعوىن الذى‬
‫رباه قدماء املرصيني منذ آالف السنني وال زال يرىب ىف الخاليا الطينية األنبوبية التى توضع فوق بعضها بشكل‬
‫هرمى ‪ ،‬تبنى بداخلها أقراصاً مستديرة عيونها السداسية صغرية ( ‪ 14 – 12‬عني ىف البوصة املربعة ) ‪.‬‬

‫وقد ظهر تحسن ىف صفاتها املورفولوجية برتبيتها ىف خاليا خشبية بها أساسات شمعية فزادت أوزانها وأطوالها ‪،‬‬
‫وأطوال خرطومها وأجنحتها وأرجلها وقرون استشعارها وغددها الشمعية ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الشغاالت حلقاتها البطنية األوىل لونها أصفر قاتم ولكل منها حافة خلفية بنية اللون وباقى الحلقات ذات لون‬
‫بنى المع ‪ ،‬وتغطى الحلقات البطنية بأرشطة من الشعر األبيض والشعر املوجود عىل الصدر لونه أبيض رمادى ‪.‬‬

‫الذكور بها الحلقة البطنية األوىل صفراء برتقالية بأرشطة قامئة ىف طرفها األمامى والخلفى وينترش عليها كثري من‬
‫الشعر األبيض ‪ ،‬أما باقى الحلقات فلونها قاتم بحواف صفراء ومبؤخر البطن خصلة من الشعر الطويل ‪ ،‬تغطى‬
‫الحلقات الثالثة األخرية ‪ ،‬أما الصدر فيغطيه شعر أبيض رمادى كثيف ‪.‬‬

‫امللكة طويلة نحيفة نسبياً بطنها ذات لون بنى برونزى محمر والحافة الخلفية لكل حلقة أغمق لوناً ؛ ( يجب‬
‫العودة لألصول الوراثية للنحل املرصى ملقاومة الفاروا ) ‪.‬‬

‫مزاياه ‪ :‬الشغاالت نشيطة ىف عمل الرحالت اليومية لزيارة األزهار لجمع الرحيق وحبوب اللقاح ‪ ،‬وال مييل لجميع‬
‫الربوبوليس ‪ ،‬وله غزيرة الدفاع املستميت عن خليته وهو قليل التعرض للتوهان ( دخول خاليا غري خالياه ) ؛ (‬
‫هذا النحل مقاوم للفاروا ) ‪.‬‬

‫عيوبه ‪ :‬ترجع عيوب النحل املرصى إىل تربيته آالف السنني ىف داخل خاليا طينية محدودة الحيز وال يكشف عليه‬
‫فيها إال الستخراج العسل ولذلك فالشغاالت رشسة ميالة للدفاع عن خليتها ‪ ،‬وجميع أفرادها صغرية لصغر‬
‫العيون السداسية التى ترىب فيها ‪ ،‬ولذلك تكون الشغاالت صغرية البطن وجميع أعضاء الجسم األخرى‬
‫( مثل الخرطوم واألجنحة واألرجل ) صغرية فال تجمع إال القليل من الرحيق وحبوب اللقاح ‪.‬‬

‫امللكات صغرية أيضاً وعدد فروع املبيض قليلة ( متوسط عددها ىف املبيض ‪ ) 192‬فال ينتج إال القليل من الحضنة‬
‫ومتوسط إنتاجها طول العام ‪ 22‬ألف شغالة زادت إىل ‪ 42‬ألف عند تربيتها ىف خاليا مزودة بأساسات شمعية‬
‫ومتيل الطوائف إىل التطريد فتبنى كثرياً من بيوت امللكات ( قد تصل إىل ‪ 102 – 122‬بيتاً ىف القرص واحد ) ؛ (‬
‫ميكن استخدام هذه الصفة ىف إنتاج الغذاء امللىك ) ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫تكرث تربية الذكور التى تستهلك كميات كبرية من العسل ‪ ،‬كرثة تعرضه لفقد امللكة أثناء التطريد وبالتاىل كرثة‬
‫ظهور األمهات الواضعة ( الكاذبة ) ‪ ،‬وىف البالد األوربية ظهر أنه ال يتجمع ىف فصل الشتاء للمحافظة عىل درجة‬
‫الحرارة الالزمة لحياة الطائفة عند اشتداد الربد ؛ ( تم تصديره إىل أملانيا إلنتاج ساللة مقاومة ألكاروس الفاروا‬
‫الذى يتطفل عىل النحل الغرىب ىف جميع أنحاء العامل ) ‪.‬‬

‫وبالرغم مام سبق فإن ذكوره هى التى تقوم بتلقيح امللكات الكرنيوىل وغريها ىف املناحل املرصية ولذلك ال بد‬
‫من العناية برتبية هذه الساللة وتحسينها لرفع كفاءتها اإلنتاجية ونقله إىل الخاليا الحديثة ؛ خاصة بعد االنتشار‬
‫الوباىئ للفاروا ‪.‬‬

‫‪ -2‬النحل الكرنيوىل‬

‫من مجموعة النحل السنجاىب ينسب إىل مقاطعة كرنيوال ‪ Carniola‬بيوغسالفيا ويوجد ىف كل من يوغسالفيا‬
‫واملجر ورومانيا وبلغاريا ومعظم أنحاء النمسا ‪ ،‬وشغاالته كبرية سوداء مع وجود أرشطة عرضية أقل سمرة‬
‫مغطاة بشعر أبيض مييل إىل الرمادى البنى ‪ ،‬وهى أهدأ سالالت النحل ‪ ،‬ثابت عىل األقراص عند الفحص غري ميال‬
‫للرسقة ‪ ،‬وال مييل إىل جمع الربوبوليس ‪ ،‬وال يدخل خاليا غري خالياه ‪ ،‬ويغطى أقراصه العسلية بشمع ناصع‬
‫البياض فتكون جميلة املنظر تصلح إلنتاج القطاعات العسلية ‪.‬‬

‫ملكاته بنية سمراء ‪ ،‬نشيطة ‪ ،‬بياضه ‪ ،‬ومع أن طوائفها تقىض فصل الشتاء بأعداد صغرية من الشغاالت وتتحمل‬
‫الربد فإنها تبدأ نشاطها ىف الربيع املبكر مبجرد ظهور حبوب اللقاح ‪ ،‬وتنمو برسعة فائقة ما دامت حبوب اللقاح‬
‫متوفرة ومع أن إنتاج البيض أقل من الطلياىن ‪ ،‬إال أن إنتاجها من الحضنة يتناسب مع موارد حبوب اللقاح‬
‫والرحيق ولذلك فهو نحل اقتصادى ال يستهلك كثرياً من العسل ىف فرتات الجفاف وال تتعرض للجوع ومن مزايا‬
‫هذه الساللة كذلك أن أمراض الحضنة مل تظهر بتاتاً ىف موطنها األصىل بدون اتخاذ أية إجراءات صحية ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫ونظراً ألن هذه الساللة نشأت ىف املناطق األوربية التى يتأثر جوها بتحركات قوية من الهواء القارئ الذى يؤدى‬
‫إىل شتاء طويل قارس الربد وربيع قصري يتلوه صيف حار فقد متيزت بالحيوية ورسعة التجاوب مع أى تغيري ىف‬
‫الظروف البيئية ولذلك فقد نالت شهرة كبرية بني لنحالني ىف وسط أوربا ‪ ،‬حيث يكون التزهري مبكر غالباً بعد‬
‫شتاء طويل قارس الربد ‪ ،‬وهى تىل الساللة اإليطالية ىف انتشارها ىف العامل ‪.‬‬
‫أهم عيوبها شدة امليل للتطريد ( بدرجة أقل من النحل املرصى ) نظراً لرسعة منو طوائفها ‪.‬‬

‫وىف مرص يعترب من أهم السالالت التى نجح تربيتها والتى أدخلتها وزارة الزراعة املرصية لتحسني إنتاج املناحل‬
‫املرصية وإلنتاج الهجني األول الكرنيوىل ( ‪ %02‬مرصى ‪ % 02 +‬كرنيوىل ) نتيجة تلقيح امللكات الكرنيوىل بذكور‬
‫النحل املرصى ‪ ،‬وىف مرص يرىب ىف مناطق منعزلة إلنتاج الساللة الكرنيوىل النقية ( مثل منطقة املنزلة دقهلية ‪،‬‬
‫وحديثاً شامل سيناء ‪ ،‬ومنطقة النوبارية ‪ ،‬والوادى الجديد ) ‪.‬‬

‫‪ -1‬النحل اإليطاىل‬

‫من مجموعة النحل األصفر ‪ ،‬وموطنه األصىل جبال األلب ىف إيطاليا وينسب إىل منطقة ‪ Liguria‬فيها وهو أكرث‬
‫السالالت انتشاراً ىف العامل خاصة ىف أمريكا ‪ ،‬وفيها يغطى الصدر بشعر أصفر خفيف ‪ ،‬وىف الشغاالت تكون‬
‫الحلقات البطنية الثالث األوىل صفراء ‪ ،‬يحد كل منها من الخلف رشيط أسود عليه شعر أبيض ونهاية البطن‬
‫سوداء ‪ ،‬ولبعضها ‪ 0‬حلقات صفراء ( الطلياىن الذهبى ) ‪ ،‬وللذكر حلقتان صفراء مبقدمه والبطن ‪ ،‬وملكاته صفراء‬
‫ذهبية سهلة التمييز عن الشغاالت عند الفحص‪ ،‬وهى خصبة نشيطة ىف إنتاج الحضنة ‪ ،‬وأكرث قابلية لإلدخال‬
‫والقبول عن ملكات السالالت األخرى ‪ ،‬والشغاالت وديعة تبقى هادئة عىل األقراص عند الفحص بصفة عامة ‪،‬‬
‫وقليلة امليل للتطريد ‪ ،‬وال تبنى إال القليل من بيوت امللكات ‪ ،‬ونادراً ما تنتج أمهات كاذبة ‪ ،‬وأكرث مقاومة‬
‫لديدان الشمع ‪ ،‬ومرض تعقن الحضنة األورىب عن بعض السالالت السنجابية أو السوداء‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫ومن عيوبها أن حاسة التوجيه فيها ضعيفة فكثرياً ما تدخل خاليا غري خالياها وشغاالتها شديدة امليل للرسقة بني‬
‫الطوائف فتسبب خسائر كبرية إذا مل تحكم الرقابة ‪ ،‬أو ببطء ىف فصول الجفاف ( التى ال يتوفر فيها الرحيق‬
‫وحبوب اللقاح ) ‪ ،‬وطوائفها غري اقتصادية ىف استهالك العسل وحبوب اللقاح إذ ال تقلل تربية الحضنة بدرجة‬
‫كافية عند تناقص موارد الرحيق وحبوب اللقاح ‪ ،‬وذلك ما دام الجو مناسب والغذاء متوفر بالخلية ولو مل تتوفر‬
‫مصادر الرحيق ‪ ،‬وهذا يعرض جميع أفرادها للموت من الجوع بسبب كرثة نسلها ىف فرتات الجفاف إذا مل تسعف‬
‫بالتغذية الصناعية ‪ ،‬وبصفة عامة تنتج هذه الساللة محصوالً كبرياً من العسل إذا كان مصدر الرحيق متوفر‬
‫بكمية كبرية ‪ ،‬ونظراً لتبكريها ىف تربية الحضنة فإنها تفشل كذلك إذا كان الشتاء طويالً أو كان الجو ىف الربيع‬
‫متقلباً مام يعرض الحضنة الكثرية للموت ىف فرتات الربودة فيسبب إضعافها أو هالكها ‪ ،‬ولذلك مل تنجح‬
‫املحاوالت التى استمرت ملدة ‪ 122‬عام ىف إدخال هذه الساللة ىف املناطق التى تقع شامل جبال األلب ‪.‬‬

‫باإلضافة لسالالت النحل السابقة يوجد سالالت أخرى وهى ‪:‬‬

‫النحل القوقازى ‪:‬‬

‫موطنه بالد القوقاز جنوب االتحاد السوفيتى وال ميكن متييزه عن النحل الكرنيوىل بسهولة ‪ ،‬تجمع شغاالته‬
‫الربوبوليس بكمية كبرية ‪ ،‬وغري ميال للتطريد ‪.‬‬

‫نحل البانات ‪:‬‬


‫وهو نوع من النحل السنجاىب امللون يسمى نحل البانات وسمى بهذا االسم نسبة إىل سهول البانات ىف املجر‬
‫ويشبه النحل الكرنيوىل ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -4‬هجني أول السالالت النقية القياسية‬
‫لالستفادة من ظاهرة قوة الهجني ‪ ،‬يرىب باملناحل هجني أول السالالت النقية مع الساللة املحلية إلنتاج الجيل‬
‫األول من الشغاالت الذى يحمل قوة الهجني وذلك كام هو الحال ىف مرص حيث يرىب الكرنيوىل النقى ىف مناطق‬
‫منعزلة ( محطات تربية الساللة النقية ) ومن محطات الرتبية تلك تشرتى امللكات النقية وترىب بأعداد بسيطة‬
‫ومنها ترىب ملكات ترتك لتتلقح طبيعياً بالذكور املحلية ( الذكور املرصية ) لينتج الهجني األول الكرنيوىل ( ‪% 02‬‬
‫مرصى ‪ % 02 +‬كرنيوىل ) وهكذا بالنسبة لبقية السالالت ‪ ،‬وال يرىب الهجني الثاىن ألنه أقل ىف املحصول وتتدهور‬
‫صفاته نتيجة لحدوث االنعزاالت الوراثية وظهور الصفات الرديئة ‪ ،‬لذلك يجب أن تكون كل طوائف املنحل‬
‫اإلنتاجية هجني أول ( وميكن باستخدام التلقيح الصناعى للملكات االستفادة من قوة الهجني ) ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫طائفة نحل العسل ( أفراد الطائفة )‬
‫‪Honey bee Colony‬‬

‫يعيش نحل العسل معيشة اجتامعية اشرتاكية ىف جامعات منظمة تنفيذا لوحى الله تعاىل َوأَ ْو َحى َربُّكَ إِ َىل‬
‫ال َّن ْحلِ َأنْ اتَّ ِخ ِذي ِم ْن الْجِ َبالِ بيوتًا َو ِم ْن الشَّ َج ِر َو ِم َّام يَ ْعرِشونَ …‪ ..‬إىل آخر اآليات ‪ ،‬وتنفيذا لهذا األمر اإللهى‬
‫لتكون ىف خدمة اإلنسان ‪ ،‬تسكن كل جامعة ىف مسكن خاص بها ‪ ،‬ويطلق عىل جامعة النحل لفظ ( طائفة‬
‫‪ ) Colony‬بينام يطلق عىل مسكنها اسم ( خلية ‪. ) Hive‬‬

‫وتعترب طائفة نحل العسل من أرقى الجامعات التى تعيش تحت نظام اشرتاىك تعاوىن متقدم شعاره الفرد‬
‫للمجموع واملجموع للفرد ‪ ،‬فيوجد داخل الطائفة ثالث مجموعات مختلفة من األفراد كل مجموعة منها تلعب‬
‫أقىص درجات التخصص املبنى عىل أساس الجنس ‪ ،‬ثم عىل أساس تركيب جسامىن مميز خاص يتالءم متاماً مع‬
‫العمل الذى يقوم به الفرد داخل وخارج الخلية ‪.‬‬

‫ويعجز أى فرد من أى مجموعة أن يعيش مبفرده بعيداً عن الطائفة وإال كان مصريه الهالك ‪ ،‬ولكن الطائفة ىف‬
‫مجموعها تستطيع الحياة تحت أقىس الظروف مبا يقدمه كل فرد فيها من خدمات تحفظ للطائفة كيانها‬
‫وتساعدها عىل استمرار البقاء ىف الحياة ‪.‬‬

‫أفراد الطائفة ‪Castes Of The Colony :‬‬

‫‪33‬‬
‫تتكون الطائفة من األفراد اآلتية ‪:‬‬
‫امللكة ‪ Queen :‬توجد ملكة واحدة ىف الخلية ‪ ،‬وهى األنثى الوحيدة ىف الخلية ذات األعضاء التناسلية الكاملة ‪،‬‬
‫وظيفتها الوحيدة وضع البيض فقط إذ ال تستطيع القيام بأى عمل آخر ‪ ،‬ولها آلة وخز ( لسع ) ال تستعملها إال‬
‫ىف قتل امللكات املنافسة لها‪ ،‬وبدون امللكة تفقد الطائفة اتزانها وكيانها وتتدهور ؛ إذ عليها يتوقف بقاء الطائفة‬
‫ىف الحياة واستمرارها ىف االستجابة لنداء القرآن الكريم والوحى اإللهى ‪.‬‬
‫الشغاالت ‪ Workers :‬وهى إناث عقيمة تقوم بجميع األعامل لطائفتها من احتضان البيض لىك يفقس ‪ ،‬وتغذية‬
‫الريقات ‪ ،‬وبناء األقراص الشمعية ‪ ،‬وجمع الغذاء من األزهار وتخزينه والدفاع عن الخلية وتنظيفها ‪ ،‬وأجسامها‬
‫مزودة بغدد الغذاء امللىك وغدد الشمع وآلة الوخز ( اللسع ) للدفاع عن الخلية ‪ ،‬ويبلغ عددها عدة آالف‬
‫ىف الخلية قد يصل إىل أكرث من ‪ 122‬ألف شغالة أو أكرث كلام زادت قوة الطائفة ‪.‬‬

‫الذكور ‪ Drones :‬تظهر ىف الخاليا عند توفر الغذاء والظروف الجوية املناسبة وال رضورة لوجودها عىل مدار‬
‫السنة ‪ ،‬وظيفتها الوحيدة تلقيح امللكات العذارى أثناء طريانها لهذا الغرض خارج الخلية ( طريان الزفاف ) ‪ ،‬وال‬
‫تستطيع الذكور القيام بأى عمل آخر وليس لها آلة وخز ويرتاوح عددها بالخلية من ‪ 422 – 122‬ذكر حسب‬
‫الظروف الجوية بالخلية والظروف داخل الخلية من حيث وفرة الغذاء والرغبة ىف التطريد ‪.‬‬

‫وتعيش جميع أفراد الطائفة معيشة اجتامعية عىل أساس تداول الغذاء فيام بينها وتقسيم األعامل بني الشغاالت‬
‫مبا يالئم ظروفها وال ميكن لشغالة النحل أن تعيش مبفردها إال لفرتة محدودة ألنها عقيمة غري قادرة عىل التكاثر‬
‫وال ميكن للملكة أن تحيا بدون الشغاالت ألنها فقدت جهاز جمع الغذاء ‪ ،‬وليس لها القدرة عىل تغذية الريقات (‬
‫وذلك بعكس الحال ىف الدبابري االجتامعية والنحل الطنان ‪ Bumble bee‬التى تقوم ملكاتها بتدفئة بيضها وتغذية‬
‫يرقاتها حتى يخرج أول جيل من الشغاالت لىك تقوم بهذه األعامل ‪ ،‬ثم تتفرغ امللكة بعد ذلك لوضع البيض ) ‪.‬‬
‫وتكون لكل طائفة من طوائف نحل العسل رائحة خاصة تبعاً لنسب اختالط املواد الغذائية الواردة من النباتات‬
‫العديدة من الحقول ‪ ،‬وميكن للنحل متييز الرائحة الخاصة بطائفته فال يضل طريقه إليها ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫منشأ اختالف األفراد ىف الطائفة‬
‫‪Castes Differentiation’s‬‬

‫تضع امللكة امللقحة ‪ Fecundated queen‬نوعني من البيض ‪ ،‬بيضاً مخصباً تنتج عنه اإلناث الخصبة ( امللكات ) ‪،‬‬
‫واإلناث العقيمة ( الشغاالت ) ‪ ،‬وبيضاً غري مخصب ينتج عنه الذكور ‪ ،‬يوضع البيض املخصب عادة ىف خاليا‬
‫سداسية ضيقة ( حواىل ‪ 20‬خلية ىف البوصة املربعة ) ‪ ،‬فتفقس منه يرقات الشغاالت ‪ ،‬ويوضع البيض غري‬
‫املخصب عادة ىف عيون سداسية واسعة ( حواىل ‪ 17‬خلية ىف البوصة املربعة ) ‪.‬‬

‫تقوم الشغاالت بإمداد الريقات الناتجة بالغذاء امللىك ملدة ثالثة أيام فقط ثم تكمل تغذيتها ىف املدة الباقية من‬
‫طورها الريقى بخبز النحل وهو عبارة عن حبوب لقاح مخلوطة بالعسل ويتم هذا بالنسبة لريقات الشغاالت‬
‫والذكور ‪.‬‬

‫وعندما ترشع الطائفة ىف تربية ملكات جديدة تحول بعض العيون السداسية الضيقة املحتوية عىل البيض‬
‫املخصب أو الريقات الصغرية الناتجة منه ( التى تقل عمرها عن ‪ 1‬أيام ) إىل بيوت ملكية وتغذى يرقاتها بالغذاء‬
‫امللىك املركز طيلة طورها الريقى ‪.‬‬
‫من ذلك نجد أن أفراد نحل العسل التى تنشأ ىف الطائفة تتوقف عىل العوامل الثالثة ‪-:‬‬
‫نوع البيض ‪ :‬فالبيض املخصب ينتج إناثاً ( ملكات أو شغاالت ) والبيض غري املخصب ينتج ذكوراً فقط ‪.‬‬
‫مكان وضع البيض وتربية الريقات ‪ :‬فالشغاالت ترىب عادة ىف خاليا سداسية ضيقة (‪ 20‬خلية لكل بوصة مربعة) ‪،‬‬
‫والذكور ىف خاليا سداسية واسعة (‪ / 17‬بوصة ‪ )2‬وامللكات ىف بيوت ملكية‪.‬‬
‫نوع الغذاء الذى تأكله الريقات ‪ :‬فريقات الشغاالت ويرقات الذكور تأكل الغذاء امللىك ملدة ‪ 1‬أيام فقط تم تكمل‬
‫غذاءها بخبز النحل ‪ ،‬أما يرقات امللكات فيقدم لها الغذاء امللىك طيلة الطور الريقى ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الحظ العامل هايداك ‪ Haydak‬أن يرقات اإلناث يقدم لها الغذاء امللىك بكميات كبرية ىف الثالث أيام األوىل حتى‬
‫تأكل ما تريده سواء كانت ىف بيوت ملكية أو ىف خاليا سداسية ضيقة ‪ ،‬ثم تبدأ التفرقة بني الريقات املوجودة ىف‬
‫كل منها بعد اليوم الثالث فبينام تعطى لريقات امللكات كميات وافرة من الغذاء امللىك ‪ ،‬تقدم خبز النحل‬
‫بكميات قليلة من وقت آلخر إىل يرقات الشغاالت مام يسبب تفوق يرقات امللكات ىف النمو ‪ ،‬وعالوة عىل ذلك‬
‫يتبقى مع الريقة امللكية كمية كبرية من الغذاء امللىك ‪ ،‬بعد أن يختم عليها البيت امللىك ‪ ،‬فتستمر ىف التغذية‬
‫والنمو بعض الوقت قبل أن تتعذر بل وتبقى كمية من الغذاء جافة ىف قاع البيت امللىك بينام يرقة الشغالة التى‬
‫ال تجد شيئاً لتأكله بعد إغالق العني السداسية عليها فإنها تفقد جزءاً من وزنها حتى تتعذر ‪.‬‬
‫وقد أعلن حديثاً وجود مادة أرجسرتول ‪ Ergosterol‬التى لها صلة بتكوين فيتامني ( جـ ‪ C2 ) 2‬وكذلك كمية‬
‫كبرية نسبياً من البيوتني ‪ Biotin‬ىف غذاء الريقات امللكية ‪ ،‬بينام ال توجد هذه املواد أو توجد بكميات ضئيلة جداً‬
‫ىف غذاء يرقات الشغاالت التى لها نفس العمر ويبدو من ذلك أن تحديد نوع األنثى إىل شغالة أو ملكة ال‬
‫يتوقف فقط عىل كمية الغذاء امللىك املقدم للريقات ولكن يتوقف أيضاً عىل نوع الغذاء وما يحتويه من مواد‬
‫وخاصة ىف األيام الثالثة األوىل من حياة الريقة (األنثى الناتجة من بيض مخصب)‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫دورة حيــاة األفــراد املختلفـة للنحل‬
‫‪The Biology of Bees‬‬
‫البيض ‪-: Eggs :‬‬
‫البيضة ىف نحل العسل اسطوانية الشكل مقوسة قليالً بيضاوية طولها ‪ 17/1‬من البوصة لونها أبيض المع عاجية‬
‫عليها خطوط شبكية وتكون سميكة ىف أحد طرفيها حيث يتكون رأس الجنني ‪ ،‬ومقوسة قليالً من الوسط ‪ ،‬وتضع‬
‫امللكة بيضة واحدة ىف قاع كل عني سداسية تلصقها من قاعدتها مبادة غروية ‪ ،‬ويكون البيض رأسياً عند وضعه ىف‬
‫اليوم األول ‪ ،‬ثم مييل ىف اليوم التاىل إىل أسفل بزاوية ‪ 040‬تقريباً ‪ ،‬وىف اليوم الثالث يصبح منبسطاً عىل قاع‬
‫العني السداسية استعداداً للفقس ىف نهاية اليوم الثالث ‪ .‬شكل (‪)1‬‬

‫وترتكب البيضة الحديثة الوضع من السيتوبالزم والصفار بكمية كبرية ويحاطان بالغشاء الحيوى الرقيق املسمى‬
‫‪ Vitelline membrane‬الذى يكون الجدار الداخىل الحقيقى للخلية ( البيضة ) ويغلف البيضة من الخارج‬
‫القرشة ‪ Chorion‬ومعظم السيتوبالزم يكون شبكة منترشة داخل الصفار إال أن بعضاً منه يرتكز ىف الجزء املحيط‬
‫بالنواة ‪ Nucleus‬وأيضاً حول الصفار تحت الجدار الداخىل للبيضة ‪ Periplasm‬ويوضح ذلك شكل (‪. )2‬‬

‫النمو الجنينى داخل البيضة ‪Embryology Development‬‬


‫بعد احتضان البيض بواسطة الشغاالت ( بعد حواىل ‪ 1‬أيام ) سواء كان بيضاً مخصباً أو غري مخصب ‪ ،‬ويبدأ النمو‬
‫الجنينى مبجرد وضع البيضة ىف العني السداسية الخاصة بها وتبدأ بحدوث االنقسام بالنواة إىل عدة نويات ثم‬
‫يستمر االنقسام وتتوزع نواتجه ىف السيتوبالزم داخل البيضة ىف أجزاء الصفار املختلفة مكونة الخاليا الجنينية‬
‫األوىل ‪ Cleavage‬وتتحرك هذه الخاليا إىل أطراف البيضة مكونة طبقة من الخاليا الطالئية تحت جدار البيضة‬
‫وهى ما تسمى البالستودرم ‪ ( C, F, Bld ) Blastoderm‬ثم تكون التجويف الداخىل ىف وسط الصفار‬
‫‪ Blasticoele …..‬الذى يكون فيام بعد القناة الهضمية ىف الريقة ثم الحرشة الكاملة ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫وطبقة الخاليا الطالئية املكونة للبالستودرم ‪ ،‬وتتحول خالياها العليا إىل طبقة رقيقة مكونة خاليا األمنيون‬
‫‪ Amnion‬بينام الطبقة السفىل من البالستودرم تكون طبقة خاليا سميكة لتعطى بعد ذلك الحبل العصبى‬
‫البطنى وتنمو هذه الطبقات لتحيط بالجنني منترشة ىف الصفار ويكون الحزام الخلوى الجنينى هذا ‪Germ‬‬
‫‪ band‬عدة تجاويف بواسطة الصفيحة الوسطية من الخاليا ( شكل ‪ G, MP )2‬وزوج من الصفائح الجانبية ( ‪LP‬‬
‫) وتتجه الصفيحة الوسطية من الخاليا إىل الصفار مكونة الخاليا الوسطية ( ميزودرم ‪) H, I, Msd, Mesoderm‬‬
‫وطبقة الخاليا الجانبية من الجنني تنمو مكونة طبقة الخاليا الخارجية االكتودرم والجزء األمامى والخلفى من‬
‫طبقة الخاليا املحيطة الطالئية التى تكون البالستودرم يتكون منها طبقة الخاليا الداخلية االندودرم ‪I, End,‬‬
‫‪ Endoderm‬التى تكون القناة الهضمية والجزء الوسطى يكون الحبل العصبى البطنى ‪ ، Venteral‬تتكون‬
‫خارجية مع الجنني عىل الخارج مكونة الحلقات الجسمية وتتكون النموات الخارجية من طبقة االكتودرم التى‬
‫تكون قرون االستشعار وأجزاء الفم واألرجل ‪.‬‬

‫وبعد مرور ‪ 01‬ساعة من بداية النمو الجنينى يبدأ الجنني بأخذ شكل الريقة محاطاً بغشاء خلوى يعرف باألمنيون‬
‫… ) ‪ E, I, Am ( Amnion‬وهذا يكون غري ظاهر ىف الفرتة األوىل من النمو الجنينى ‪ ،‬ويتكون هذا الغشاء‬
‫األمونيوىن من الجزء العلوى من البالستودرم من طبقة الخاليا الطالئية الجنينية ‪ G, Am‬وتنمو خاليا الغشاء‬
‫األمونيوىن محيطة بالبالستودرم لتحيط بالجنني ىف شكل كيس يحيط به ‪ ،‬وقبل الفقس بفرتة قصرية يتحطم هذا‬
‫الغشاء بحركة الريقة داخل البيضة ‪.‬‬

‫وتفقس البيضة معطية الريقة ىف نهاية الثالثة أيام من تاريخ وضـع البيضـة ىف العني السداسية ‪.‬‬

‫‪The honeybee larva and its feeding period‬‬ ‫الريقة وفرتة تغذية الريقات ‪:‬‬

‫‪38‬‬
‫يخرج من البيضة يرقة هاللية الشكل عدمية األرجل ويكون طولها ‪ 1.7‬مم وتكون ىف قاع العني السداسية ىف‬
‫شكل نصف دائرة شكل ( ‪ ، ) 2 ، 1‬وتزود بالغذاء بواسطة النحل الحاضن ( الشغاالت الحاضنة ‪Attendant‬‬
‫‪ ) nurse workers‬بواسطة الغذاء املفرز من غددها الخاصة املوجودة ىف الرأس ‪ ،‬واملعروفة باسم غدد الرأس‬
‫اللعابية ‪ ( Head gland & hypopharyngeal glands‬شكل ‪ ، 1‬ص‪ ) 01‬التى تفرز الغذاء املعروف باسم لنب‬
‫النحل ‪ Bee milk‬أو الغذاء امللىك ‪ Royal jelly‬وهذا الغذاء غنى بالدهون واأللبيومني ‪ ،‬والريقة التى سوف‬
‫تصبح ملكة تستقبل الغذاء امللىك طول حياتها ‪ ،‬ولكن بعد ‪ 1‬أيام فقط فإن يرقات الشغاالت ويرقات الذكور‬
‫يقدم لها غذاء يحتوى عىل الرحيق أو العسل املخلوطني بحبوب اللقاح ) ‪. ( Honey + Pollen‬‬

‫وتنمو الريقات برسعة كبرية حيث تصل يرقات الشغاالت بعد ‪ 0 – 4.0‬أيام إىل زيادة ىف الوزن تصل ‪ 1022‬مرة‬
‫وىف نهاية اليوم الرابع من الفقس متأل الريقة العني السداسية ( شكل ‪ ) 2 ، 1‬وتحتاج الريقة الواحدة إىل عدد كبري‬
‫من الشغاالت الحاضنة ‪ ،‬حيث تحتاج إىل عدد من الزيارات يقدر بحواىل ‪ 1122‬زيارة عمل ىف اليوم الواحد من‬
‫تاريخ وضع البيضة حتى اليوم الثامن ( تاريخ نضج الريقة وإغالق العني السداسية ىف حالة الشغالة ) ‪.‬‬

‫وتنسلخ الريقات ىف الشغاالت والذكور وامللكات مرة كل ‪ 24‬ساعة معطية‪ 4‬انسالخات ىف األربعة أيام األوىل ‪،‬‬
‫واالنسالخ الخامس األخري يحدث قبل إغالق العيون السداسية بغطاء من الشمع وحبوب اللقاح ‪ ،‬وتتخلص‬
‫الريقات من الفضالت التى كانت تحبسها داخلها ثم تبدأ ىف نسج الرشنقة حول نفسها وتتجه برأسها إىل أعىل ىف‬
‫اتجاه قمة العني السداسية ‪ ،‬ويتم هذا بعد االنسالخ الريقى األخري ‪ ،‬وقد أوضح بارثولف ‪ 1920 Bertholf‬تطرد‬
‫إىل قاع العني قبل أن تبدأ الريقة ىف نسج الرشنقة وحديثاً أوضح بيىل ‪ Bialy 1981‬أن إفرازات الريقات يطرد أثناء‬
‫فرتة نسج الرشنقة ويظهر ىف صورة ساندويتش بني طبقات نسج الرشنقة ‪ ،‬ولذلك خلق الله الريقة ىف نحل العسل‬
‫بحيث تسد القناة الهضمية ىف املنطقة الخلفية وال تفتح إال بعد نهاية الطور الريقى إلطالق الفضالت كام تقدم ؛‬
‫( هذه املخلفات املوجودة ىف كيس الحرير تجمع بواسطة الشغاالت وتلقى عىل الطبلية ) ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫والريقة شكلها اسطواىن مقوسة توجد ىف أول العمر الريقى ىف قاع العني السداسية وبينام تتغذى بواسطة النحل‬
‫الحاضن إال أنها متلك أجزاء فم بسيطة متكنها من التغذية الذاتية داخل العني السداسية ‪ ،‬وال يوجد لها قرون‬
‫استشعار أو أجنحة أو جهاز تناسىل أو آلة لسع كذلك تكون خالية من األعني وتظهر مبادئ األرجل ىف شكل‬
‫براعم من طبقة الخاليا الطالئية الخارجية ‪ ( .‬شكل ‪ ) C,L 1‬كام تظهر براعم األجنحة ( ‪ ) W‬كام تظهر قرون‬
‫االستشعار عىل شكل انتفاخ من الكيوتيكل الخارجى ىف منطقة الرأس للريقة ىف نهاية الطور الريقى ‪.‬‬

‫وتعترب الريقات ىف نحل العسل من نوع الحرشات داخلية األجنحة حيث تتكون أجنحة الحرشات داخلياً أثناء‬
‫الطور الريقى ‪ ،‬ولو أنه تكونت لها أرجل كبقية حرشات غشائية األجنحة لرتكت خالياها وفقدت نظام املعيشة‬
‫الجامعى التى أمرها الله بها فكان هذا قدرها " وكل شئ خلقناه بقدر " صدق الله العظيم ‪.‬‬

‫ومتوسط الطور الريقى ( ‪ 0‬أيام ) ىف حالة اإلناث ( امللكات والشغاالت ) ‪ 1 - 7 ( ،‬أيام ) ىف حالة الذكور ‪،‬‬
‫والريقات التى ستصبح ملكات تغذى عىل الغذاء امللىك طيلة طورها الريقى بينام تغذى يرقات الشغاالت ويرقات‬
‫الذكور بغذاء ملكات رهيف أثناء األيام الثالثة األوىل فقط وتقدم إليها بكميات وافرة نسبياً فتسمى بالتغذية‬
‫بالجملة ‪ Mass Feeding‬ثم تغذى ىف باقى طورها الريقى بخبز النحل ( حبوب لقاح ‪ +‬عسل أو رحيق ) ‪،‬‬
‫ويضاف خبز النحل تدريجياً حتى تستهلكه الريقة أوالً بأول ‪ ،‬فتسمى بالتغذية التدريجية ‪Progressive‬‬
‫‪ feeding of larvae‬حسب حاجة الريقة دون ترك مخلفات زائدة ‪.‬‬

‫الحضنة املقفولة ‪Sealed Brood :‬‬


‫بعد االنسالخ الرابع للريقات بفرتة قصرية متتع الشغاالت الحاضنة عن إمدادها وتقوم بسد العيون السداسية التى‬
‫تحتويها بغطاء يكون من الشمع املخلوط بحبوب اللقاح ( حتى يكون مسامياً يسمح بالتنفس من خالله )‬
‫وتكون هذه األغطية ‪ Cappings‬مسطحة ىف حالة الشغاالت ومرتفعة محدبة ىف حالة الذكور ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫وتختلف املدة التى تقضيها األفراد املختلفة تحت الغطاء الشمعى حتى يخرج منها الحرشات الكاملة فتكون‬
‫حواىل ‪ 1‬أيام ىف حالة امللكة ‪ 11 ،‬يوماً ىف حالة الشغالة ‪ 10 ،‬يوماً ىف حالة الذكر ويتم تحول الريقات إىل حرشات‬
‫كاملة ىف خالل هذه الفرتة عىل املراحل اآلتية ‪-:‬‬

‫غزل الرشنقة ‪Spinning :‬‬


‫مبجرد بناء الغطاء الشمعى تغزل تحته الرشنقة ويستغرق نسيجها يوماً واحداً ىف حالة امللكة ويومني ىف حالة‬
‫الشغالة ‪ ،‬وثالثة أيام ىف حالة الذكر وىف نهاية هذه املدة ينفرد جسم الريقة موجهة رأسها نحو الغطاء الشمعى (‬
‫الذى يكون سفلياً ىف حالة البيوت امللكية ويكون جانبياً ىف حالة عيون الشغاالت والذكور ) ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫طور ما قبل العذراء ( فرتة الراحة ) ‪prepupa period :‬‬
‫تسكن الريقة ىف هذا الطور بدون حركة مدة حواىل يومني ىف حالة امللكة وثالثة أيام ىف حالة الشغالة وأربعة أيام‬
‫ىف حالة الذكر ويعترب البعض أن هذه الفرتة امتداداً للطور الريقى حيث أن الريقة تتحول تدريجياً إىل هذا الطور‬
‫بدون حدوث انسالخ ‪ ،‬ويكون طور ما قبل العذراء حراً من غشاء الريقة األخري شكل ( ‪ ) E, LCT 1‬الذى يوضح‬
‫أن االنسالخ الريقى األخري قد تم فعالً قبل تكون طور ما قبل العذراء الذى يتحول بعد ذلك إىل طور العذراء‬
‫وتحدث التغيريات الرضورية ىف منطقة الرأس والصدر ‪ ،‬وتبقى البطن مشابهة ملا هو موجود ىف الطور الريقى ‪،‬‬
‫وتظهر العينان املركبتان ‪ Compound eyes‬كام تظهر أجزاء الفم ‪ ،‬ومبادئ األجنحة واألرجل كام ىف شكل‬
‫( ‪ ) G, W2, W3, 1‬ويظهر أيضاً بداية تكون آلة اللسع ىف نهاية البطن ىف حالة امللكة والشغالة (‪ )F‬بشكل‬
‫أوضح من الطور الريقى األخري ( ‪ ) D‬وينمو الطور ما قبل العذراء برسعة وىف وقت قصري قبل االنسالخ ( ‪. ) H‬‬

‫التحول إىل عذراء ‪Transformation into pupa :‬‬


‫بعد هذه املدة من الراحة والسكون ( طور ما قبل العذراء ) تنشط الريقة فجأة وتنسلخ االنسالخ الخامس بنزع‬
‫جلدها الريقى األخري وتتحول إىل عذراء حرة شكل ( ‪ ) 1‬تتميز فيها مناطق الجسم وزوائدها املختلفة ىف ظرف‬
‫يوم واحد ‪.‬‬

‫طور العذراء ‪Pupal stage :‬‬


‫تظهر العذراء بلون أبيض ثم تظهر ألوانها بالتدريج فيبدأ تلون العيون باللون األحمر الخفيف الذى ترتكز فيه‬
‫الصبغات الغامقة الداكنة بالتدريج فتتحول إىل لون بنفسجى محمر‪ ،‬ثم مزرق ‪ ،‬ثم تظهر ألوان مفاصل األرجل‬
‫ثم الرأس والصدر والبطن بالتدريج حتى تأخذ جميع أعضائها لونها املميز للحرشة الكاملة ( شكل ‪ ) I, 1‬وىف هذا‬
‫الطور تكون األجنحة قصرية وصغرية بينام تكون الرأس وقرون االستشعار وأجزاء الفم والبطن والصدر واألرجل‬
‫وآلة اللسع تحمل الصفات املوجودة ىف الحرشة الكاملة ‪ ،‬كام يظهر الخرص بشكل واضح بني الصدر والبطن ىف‬
‫طور العذراء نتيجة اللتصاق الحلقة األوىل البطنية ( ‪ ) H, I I‬بالحلقة الثالثة الصدرية ( ‪) I, I‬‬

‫‪42‬‬
‫وهذا الخرص هو الصفة املميزة لتحت رتبة ‪ Clistogastrous‬من رتبة غشائية األجنحة ‪ Hymenoptera‬حيث‬
‫يتكون الصدر فيها من أربع حلقات ( ‪ 1‬صدر ‪ +‬األوىل البطنية ) حيث تكون الحلقة األوىل البطنية الخرص‬
‫‪ Propodeum‬وداخلياً يحدث تطور كبري وتقدم ىف منو العضالت والقناة الهضمية والجهاز التناسىل ويبدأ منو‬
‫هذه األجهزة ىف نهاية الطور الريقى ويستكمل خالل طور العذراء ‪.‬‬

‫ويستغرق طور العذراء ‪ 1‬أيام ىف حالة امللكة ‪ 1 ،‬أيام ىف حالة كل من الشغالة والذكر وبعده تنزع العذراء‬
‫جلدها األخري ( االنسالخ السادس ) وتظهر الحرشة الكاملة التى تقرض غطائها وتدفعه برأسها لىك تخرج ‪.‬‬

‫الحرشة الكاملة ‪The adultes of honeybee :‬‬


‫بعد اكتامل منو العذراء تخرج الحرشة الكاملة سواء كانت ملكة أو شغالة ( من بيض مخصب ) أو ذكراً من (‬
‫بيض غري مخصب ) ‪ ..‬شكل ( ‪) 4‬‬

‫الذكر‬ ‫الشغالة‬ ‫الملكة‬

‫‪43‬‬
‫شكل [ ‪] 4‬‬

‫‪44‬‬
45
46
47
‫تطور األفراد املختلفة من البيضة إىل الحرشة الكاملة ( باأليام )‬

‫الذكر‬ ‫الشغالة‬ ‫امللكة‬ ‫الطــور‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫احتضان البيض‬

‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الطور الريقى ( الحضنة املفتوحة )‬

‫الحضنة املقفولة‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غزل الرشنقة‬
‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫طور ما قبل العذراء‬
‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التحول إىل عذراء‬
‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫طور العذراء‬

‫املدة من وضع البيضة حتى ظهور الحرشة‬


‫‪24‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الكاملة‬
‫قدرة الحرشة الكاملة عىل التلقيح‬
‫‪11‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪22‬‬ ‫( النضج الجنىس )‬
‫التلقيح‬ ‫بعد‬ ‫سنوات ‪ 7‬أسابيع وموسم ميوت‬ ‫‪1-1‬‬
‫الذكور‬ ‫وىف‬ ‫النشاط وحواىل ‪ 4‬للملكة‬ ‫ويفضل‬
‫مدة حياة الحرشة الكاملة ‪:‬‬
‫كل شهور ىف أوقات األخرى تعيش من ‪1‬‬ ‫تغيريها‬
‫شهور‬ ‫الراحة‬ ‫سنتان‬

‫‪48‬‬
‫دورة حياة األفراد املختلفة‬

Worker, Queen, and drone bees, (USDA Photograph)

49
‫صفـات ومميـزات أفـراد الطائفـة‬
‫‪Structure of Honey Bee‬‬

‫جسم النحلة كأى حرشة كام سبق القول مقسم إىل رأس ‪ ،‬وصدر ‪ ،‬وبطن ‪ ،‬ويغلف جسم النحلة بطبقة كيتينية‬
‫عليها شعريات دقيقة حساسة ‪ ،‬ويغطى جسم الشغالة بطبقة كثيفة من الشعر يشبه الفرشاة ملساعدتها ىف جمع‬
‫حبوب اللقاح أثناء نشاطها خارج الخلية ‪ ،‬ولدراسة الشكل الظاهرى يزال هذا الشعر بغمر الشغاالت ىف شمع‬
‫برافني سائل ساخن ثم يرتك ليربد ويزال من عىل جسمها فتظهر كام هو واضح ىف الشكل ( ‪ ) 0‬موضحاً األجزاء‬
‫املختلفة لجسم الشغالة ‪ ،‬ويتكون الجسم كام هو واضح من شكل ( ‪ ) 0‬من ثالثة أجزاء كام سبق القول كبقية‬
‫الحرشات األخرى وهى الرأس والصدر والبطن ‪ ،‬وىف نحل العسل يتميز الصدر بأنه الجزء الرئيىس املركزى املحرك‬
‫لبقية األجزاء حيث يحمل‪ 1‬أزواج من األرجل وزوجان من األجنحة ‪ ،‬ويتصل جزئه األمامى بواسطة جزء رقيق‬
‫( العنق ) بالرأس ومن جزئه الخلفى الذى يلتصق به الحلقة البطنية األوىل لتزيده حجامً واتساعاً ملنطقة عضالت‬
‫األجنحة خاصة العضالت الطولية ‪ ،‬والحلقة البطنية الثانية مع األوىل تكون الخرص الذى له أهمية ىف حركة‬
‫الجسم وخاصة حركة البطن ‪ ،‬كام تحمل الشغالة ىف مقدم الرأس الخرطوم الذى يتكون من أجزاء الفم الالعقة‬
‫القارضة ليسهل لها جمع الرحيق من أعامق األزهار املختلفة ‪ ،‬كام أن األرجل الخلفية معدة لجمع حبوب اللقاح‬
‫‪ ،‬كذلك الشكل املخروطى للبطن يسهل استخدام آلة اللسع للشغالة للدفاع عن الخلية‪ ،‬وكذلك يسهل للملكة‬
‫استخدام آلة وضع البيض ىف قاع العني السداسية ىف قرص الشمع املعد لذلك ‪ ،‬وىف الجزء التاىل سوف نتناول كل‬
‫جزء من أجزاء الجسم بالتفصيل ‪-:‬‬

‫‪51‬‬
‫الرأس ىف النحل ‪-:‬‬
‫تحمل الرأس زوج من العيون املركبة كل عني مكونة من آالف العديسات السداسية تستطيع الرؤية ىف جميع‬
‫االتجاهات ‪ ،‬ومتوسط عدد العديسات ‪ 11222‬ىف عني الذكر ‪ 7122 ،‬ىف عني الشغالة ‪ 1922 ،‬ىف عني امللكة ‪،‬‬
‫فتكون عيون الذكر كبرية متالصقة عىل قمة الرأس تليها ىف الحجم عيون الشغاالت ثم عيون امللكات ‪ ،‬ويوجد بني‬
‫العينني املركبتني ثالث عوينات بسيطة مرتبة عىل شكل مثلث ‪ ،‬عوينتان علويتان وعوينة سفلية وظيفتها الرؤية‬
‫ىف املسافات القصرية وتجسيم املرئيات ىف ظالم الخلية ‪( .‬شكل ‪.)1 ، 7‬‬

‫وللنحلة زوج من قرون االستشعار املرفقية تتكون من ‪ 12‬عقلة ىف كل من امللكات والشغاالت ‪ 11 ،‬عقلة ىف‬
‫الذكر ( شكل ‪ ، ) 8‬وتنترش عليها شعريات دقيقة لإلحساس باللمس ‪ ،‬وثقوب لشم الروائح ‪ ،‬ويوجد عضو‬
‫جونستون بعقلة الشمروخ الستقبال االهتزازات ‪ ،‬وإذا قطع للملكة أحد قرىن االستشعار تستمر ىف عملها ولكن‬
‫إذا قطع القرنان متتنع امللكة عن وضع البيض ‪ ،‬وإذا فقدت إحدى الشغاالت أو الذكور قرون استشعارها تهجر‬
‫خليتها إذ ال تستطيع االتصال بسائر أفراد الطائفة ‪.‬‬

‫أجزاء الفم من النوع القارض الالعق ىف جميع األفراد ‪ ،‬ويكون الخرطوم قصرياً جداً ىف حالة امللكة والذكر ‪ ،‬بينام‬
‫يكون طويالً صالحاً لجمع الرحيق ىف حالة الشغالة فقط ( شكل ‪ ) 17 ، 7‬ويفتح بالفكوك العليا للشغالة زوج من‬
‫الغدد الفكية تفرز سائالً يستعمل ىف تجهيز الشمع ‪ ،‬ويوجد تحت جبهة الشغالة زوج من الغدد الفكية تفرز‬
‫الغذاء امللىك ( لنب النحل ) وتفتح ىف قاع الفم وتكون هذه الغدد ضامرة ىف امللكات وغري موجودة ىف الذكور (‬
‫شكل ‪. ) 18‬‬

‫‪51‬‬
‫الصدر ىف النحل ‪-:‬‬
‫يتكون صدر النحلة من ثالث حلقات مضافاً إليها الخرص ‪ Propodeum‬وهو عبارة عن الحلقة البطنية األوىل (‬
‫شكل ‪ ، ) 9‬وتحمل كل من الحلقات الصدرية الثالث زوجان من األرجل ( شكل ‪ ، ) 12‬وتنترش عىل األرجل‬
‫شعرات مختلفة األحجام ‪ ،‬واألشكال ‪ ،‬تستعملها ىف تنظيف جسمها وعيونها ولسانها وقرون استشعارها وتنتهى‬
‫كل رجل بزوج من املخالب ويوجد بالزوج األمامى من األرجل منظف قرن االستشعار ‪Antenna Cleaner‬‬
‫وبساق الزوج الوسطى مهامز ‪ Super‬تستعمله الشغالة ىف إسقاط كتلة حبوب اللقاح ىف العيون السداسية‬
‫ويوجد بالزوج الخلفى من أرجل الشغالة سلة حبوب اللقاح ‪ Pollen basket‬وهى ال توجد برجل امللكة أو‬
‫الذكر ( شكل ‪. ) 12‬‬

‫ويوجد بكل من الصدر األوسط والخلفى زوج من األجنحة ( شكل ‪ ) 11‬الزوج األمامى أكرب من الخلفى ‪ ،‬ويوجد‬
‫بالحافة األمامية للجناح الخلفى خطاطيف تشتبك بثنية ىف الحافة الخلفية للجناح األمامى مام تزيد من قدرة‬
‫النحلة عىل الطريان ‪ ،‬وتتذبذب األجنحة أثناء الطريان ‪ 422‬مرة ىف الدقيقة ‪.‬‬

‫البطن ىف النحل ‪-:‬‬


‫تتكون بطن النحلة من ‪ 9‬حلقات تظهر منها ‪ 7‬فقط إذ تختفى الحلقات الثالث األخرية ىف الحلقة البطنية‬
‫السادسة ‪ ،‬ويكون بطن امللكة طويلة ومدببة ‪ ،‬وبطن الشغالة قصرياً ومدبباً أما بطن الذكر فعريضة مستديرة‬
‫الطرف ‪ ( Blunt‬شكل ‪. ) 4‬‬

‫ويوجد بالسطح السفىل لبطن الشغاالت أربعة أزواج من غدد الشمع ‪ Wax glands‬عىل اسرتنات الحلقات‬
‫)‪.‬‬ ‫البطنية ‪ 7 ، 0 ، 4 ، 1‬وال توجد هذه الغدد ىف امللكات أو الذكور ( شكل‬

‫ويوجد بالسطح العلوى لبطن الشغالة غشاء أبيض يربط بني الرتجتني الخامسة والسادسة تفرز رائحة خاصة‬
‫وتسمى غدة الرائحة ‪ ( Scent gland‬شكل ‪. ) 22‬‬

‫‪52‬‬
‫وتحمل الحلقتان األخريتان آلة اللسع ىف امللكات والشغاالت وتكون أجزائها الحادة مقوسة ذات أسنان دقيقة ىف‬
‫امللكات وتضع البيض من خاللها وتستعملها كذلك ىف قتل منافستها من امللكات والعذارى ‪ ،‬أما األجزاء الحادة ىف‬
‫آلة اللسع للشغالة فتكون مستقيمة ومسننة تسنيناً عكسياً وتستعمل ىف الدفاع عن الخلية ‪ ،‬وتفقد هذه اآللة‬
‫عند لسع اإلنسان أو الحيوان ‪ ،‬وقد يخرج جزء من أمعائها فتموت ولكن ال تفقد آلة اللسع عند لدغ الحرشات‬
‫األخرى ( شكل ‪. ) 11‬‬
‫وليس للذكر آلة لسع ولكن ينتهى بطنه بآلة السفاد التى ال تظهر إال عند قيامه بالتلقيح أو بالضغط عىل البطن‬
‫أو بعد التخدير بالكلوروفورم ( شكل ‪. ) 10‬‬
‫وصف بعض أجزاء شغالة نحل العسل‬
‫أجزاء فم الشغالة ‪-:‬‬
‫تبدأ بفتحة الفم ‪ Cibarium‬الذى يتصل بالبلعوم ‪ Pharynx‬والذى يؤدى إىل املرئ ‪ ، Oesophagous .‬وتتكون‬
‫أجزاء الفم من الشفة العليا ‪ Labrum‬وزوج من الفكوك العليا ‪ Mandibles‬وزوج من الفكوك السفلية‬
‫‪ Maxillae‬وشفة سفىل ‪.Labium‬‬

‫وأجزاء الفم ىف شغالة نحل العسل من النوع القارض املاص ‪ Bitting and Sucking‬وخرطوم االمتصاص‬
‫‪ Proboscis‬يتكون عند التغذية من عدة أجزاء تشرتك فيها الشفة السفىل والفكوك السفلية ‪.‬‬

‫والشفة العليا متصلة بالدرقة ‪ Clypeus‬وسطحها الداخىل يعرف باسم ‪ Epipharynx‬يلتصق جيداً بالخرطوم‬
‫عند االستعامل والفكوك العلوية تتصل بالصدغ ‪ Genae‬وتتميز بأنها قوية وتشبه املعلقة عريضة عند طرفيها‬
‫وضيقة ىف الوسط ‪ ،‬وتوجد قناة الغدة الفكية عىل سطحها الداخىل ممتدة حتى القاعدة ‪ ،‬وتستعمل الشغالة‬
‫الفكوك العلوية ىف جمع حبوب اللقاح ‪ ،‬وىف بناء األقراص الشمعية ‪ ،‬وجمع الربوبوليس وىف تنظيف الخلية إىل‬
‫غري ذلك من األغراض ‪ ،‬والفكوك العليا للملكة كبرية ومسننة وكذلك الفكوك العليا للذكر إال أنها صغرية ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫ويتكون الخرطوم ‪ Proboscis‬من أجزاء الفكوك السفلية والشفة السفىل والفك السفىل يتكون من عدة أجزاء ‪:‬‬
‫وهى الجزء القاعدى ‪ Cardo‬وهى عىل هيئة اسطوانة ‪ ،‬ويتصل الجزء الطرىف بالشفة السفىل عن طريق جزء‬
‫‪ Lorum‬ومتصل بالكارد وجزء عريض يسمى الساق ‪ Stipes‬يحمل جزء غشاىئ يسمى السينيا ‪ Lacinia‬من‬
‫الداخل ‪ ،‬ويتصل به من الخارج جزء عريض ( الجاليا ‪ ) Galea‬والفص الفىك ( امللمس الفىك ‪) Maxillary Palp‬‬
‫املكون من جزئيني صغريين ‪.‬‬

‫وتتكون الشفة السفىل من قاعدة الذقن ‪ Postmentum‬وهى مثلثة الشكل ‪ ،‬ومتصلة بجزء عريض شبه‬
‫مستطيل يسمى مقدم الذقن ‪ Prementum‬ويتصل به لسان طويل ناتج من التحام الجلوستني ‪Glossae‬‬
‫وتنتهى اللسان بالشفية ‪ Flabellum‬ويحيط باللسان عند القاعدة الباراجلوسا ‪ Paraglossae‬ويتصل بها عند‬
‫قاعدتها امللمس الشفوى املكون من أربعة أجزاء ‪ . Labial palp..‬واللسان ‪ Glossae‬عبارة عن أنبوبة مغطاة‬
‫بشعر كثيف وهذه األنبوبة مجوفة ومفلطحة ‪ ،‬وعند عمل قطاع ىف اللسان يكون عىل شكل حرف ‪ C‬ومقوى‬
‫بقضيب ميتد بداخله ويتصل بعضالت داخل مقدم الذقن ومير اللعاب خالل هذه األنبوبة ( شكل ‪. ) 17‬‬

‫وعندما يكون الخرطوم غري مستعمل نجد أن األجزاء التى تقع أمام مقدم الذقن والساق تنثنى للخلف وترتك‬
‫بقية األجزاء إىل الوراء منحنية تحت الرأس ( شكل ‪. ) 17‬‬

‫وتنفرد هذه األجزاء عند التغذية لألمام بحيث تحيط الجاليا واملالمس الشفوية باللسان لتتكون أنبوبة الغذاء‬
‫‪ِ( Food Canal ..‬شكل ‪ . ) 17‬ويبدأ الخرطوم ىف امتصاص الرحيق مبساعدة جهاز االمتصاص ‪Sucking Pump‬‬
‫وهو عبارة عن غرفة متصلة بالعضالت تقع ىف مقدم فتحة الفم ‪ Cibarium‬وتضيق إىل الخلف حيث تتصل‬
‫بالبلعوم الذى يتصل مبجموعة من العضالت تعمل عىل تحريكه وامتصاص الرحيق ودفعه إىل داخل القناة‬
‫الهضمية ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫األرجل ىف شغالة نحل العسل ‪-:‬‬
‫يوجد للشغالة ثالثة أزواج من األرجل املفصلية ‪ ،‬وتعترب الرجل الخلفية ىف الشغالة أكربها ومتحورة لجمع حبوب‬
‫اللقاح ‪ ،‬واألمامية محورة لتنظيف قرن االستشعار ‪ ،‬وأجزاء الرجل الرئيسية هى الحرقفة ‪ Coxa‬يليها جزء صغري‬
‫يعرف باملدور ‪ Trochanter‬ثم الفخذ ‪ Femur‬يليها الساق ‪ Tibia‬ثم الرسخ ‪ Tarsus‬املكون‬
‫من ‪ 0‬عقل ينتهى بالرسخ األقىص ‪ . Pretarsus‬والجزء األخري من الرسغ والذى يعرف بالرسغ األقىص يحمل‬
‫مخلبني ‪ Claws‬ويقع جزء لحمى بينهام ويسمى ‪ Arolium‬وتستعمل املخالب ىف املىش عىل السطوح الخشنة ‪،‬‬
‫واألروليم للمىش عىل األسطح الناعمة ‪ .‬والرجل الخلفية للشغالة نجد أن السطح الخارجى للساق مقعراً قليالً‬
‫وتغطى مبجموعة من الشعريات الطويلة عىل حوافه وقصرية ىف وسطه باإلضافة إىل الشوكة الوسطية ويعرف هذا‬
‫الجزء باسم سلة حبوب اللقاح ‪ Pollen basket‬أو ‪ Corbiculum‬الذى تخزن فيه كتلة حبوب اللقاح أو مادة‬
‫الربوبليس ‪.‬‬

‫والحلقة األوىل من الرسغ ىف الرجل الخلفية للشغالة عريضة مفلطحة تغطيها من الناحية الداخلية للحرشة‬
‫مجموعة من األشواك ىف صفوف وتتجه ألسفل تعرف باسم فرشة حبوب اللقاح ‪ Pollen bruch‬وتعلق بهذه‬
‫األشواك حبوب اللقاح ‪.‬‬

‫أما الرجل الوسطى للشغالة ‪ :‬فال تحمل سوى شوكة ‪ Spine‬وتقع ىف نهاية الساق وال يعرف وظيفتها عىل وجه‬
‫التحديد ورمبا تقوم مبساعدة إنزال كرة حبوب اللقاح من سلة حبوب اللقاح ىف العني السداسية ‪.‬‬

‫أما الرجل األمامية ىف الشغالة ‪ :‬قصرية عليها شعريات تستعمل لتنظيف الغبار وحبوب اللقاح من الرأس ‪،‬‬
‫وتحتوى الحلقة األوىل من الرسغ ‪ Basetarsus‬عىل تجويف يسمى منظف قرن االستشعار ‪Antenna Cleaner‬‬
‫مبطن بطبقة دقيقة من الشعريات ومن نهاية الساق يخرج جزء عىل هيئة شوكة يسمى ‪ Fibula‬ليقفل هذا‬
‫التجويف عند استعامله ىف تنظف قرون استشعار الشغالة ( انظر أشكال ‪. ) 10 ، 12‬‬

‫‪55‬‬
‫القناة الهضمية ىف نحل العسل‬

‫ميكن تقسيم القناة الهضمية إىل ثالثة أقسام ‪ ،‬القناة الهضمية األمامية ‪ Fore gut‬والوسطية ‪ Mid gut‬أو‬
‫‪ Ventriculus‬والخلفية ‪ ، Hind gut‬وتتكون القناة الهضمية األمامية ابتدا ًء من فتحة الفم حتى اتصالها‬
‫بالقونصة ( الصامم األمامى ) ‪ Proventriculus‬وخلف الفم توجد حجرة ‪ Cibarium‬غنية بالعضالت التى‬
‫تجعلها تتحرك كمضخة ماصة لسحب الرحيق خالل فتحة الفم ‪ ،‬ويىل هذا الجزء البلعوم ‪ Pharynx‬وهو يتصل‬
‫بعضالت لدفع الرحيق إىل املرئ ‪ Oesophagus‬الذى ميتد للخلف خالل الرقبة ثم الصدر إىل البطن ‪ ،‬حيث‬
‫ينتفخ ويكون كيساً رقيق الجدر يسمى بالحويصلة ‪ Crop‬أو كيس العسل ‪ Nectar sac‬أو معدة العسل‬
‫‪ Honey Stomach‬ولها القدرة عىل التمدد واحتاللها فراغاً كبرياً ىف البطن لتخزين الرحيق بها ‪ ،‬ويىل معدة‬
‫العسل القونصة ‪ Proventriculus‬التى تتحكم ىف مرور الغذاء إىل القناة الهضمية الوسطى ‪ ،‬إذ تعمل صامماً‬
‫يعمل عىل حفظ الرحيق نقياً ىف الحوصلة ‪ ،‬ويتم ذلك عن طريق صامم ‪ Proventr Valve‬يتكون من أربع‬
‫فصوص مثلثة الشكل تعمل كصامم وميتد الصامم للخلف ىف املعدة وهذا مينع أى غذاء من رجوعه إىل املعدة‬
‫الوسطى إىل الحوصلة وكذلك نتيجة لتعلق حبوب اللقاح بالشعريات الدقيقة التى توجد عىل الصاممات‬
‫وتجميعها ىف جيوب خاصة ثم توجيهها إىل املعدة الوسطى وبذلك نجد أن الرحيق خالياً من حبوب اللقاح ‪.‬‬

‫واملعدة الوسطى ‪ : Ventriculus‬أنبوبية الشكل وخالياها الطالئية بها كثري من االنثناءات التى تزيد من‬
‫مساحة السطح الذى يقوم بعملية هضم الغذاء وامتصاصه وتقوم الخاليا الطالئية بإفراز اإلنزميات وسائل‬
‫الهضم ‪ ،‬ويعد هضمها متر هذه املواد املهضومة خالل الغشاء الذى يبطنها ‪. Peritrophic membrane‬‬

‫واملعدة الخلفية ‪ : Hind gut‬وتتكون من األمعاء الدقيقة ‪ Small intestine‬التى تفتح ىف املستقيم ‪Rectum‬‬
‫حيث متر الفضالت خالل فتحة الرشج ‪ ،‬وتقوم القناة الهضمية الخلفية أيضاً بامتصاص املاء الزائد وبعض األمالح‬
‫‪ ،‬كام أن املستقيم يعمل عىل تجميع الفضالت وتخزينها أثناء الشتاء البارد ( ىف الفرتات التى ال تستطيع الشغالة‬
‫الخروج من الخلية ) للتخلص من هذه الفضالت ‪ ،‬ويوجد عىل املستقيم ستة غدد ‪ Rectal gland‬يحتمل أن‬
‫وظيفتها امتصاص املاء وإعادته إىل الجسم ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫( انظر شكل رقم ‪ 11‬لبيان الجهاز الهضمى ىف الشغالة والغدد املساعدة )‬

‫غدد شغالة نحل العسـل‬

‫الغدد اللعابية ‪Salivary Glands :‬‬


‫تقع ىف مجموعتني أحدهام وهو زوج من الغدد تقع ىف الرأس وتسمى ‪ Postcerebral glands‬واملجموعة‬
‫الثانية تقع ىف الصدر وتعرف بالغدد الصدرية ‪ Thoracic glands‬وتفتح هذه الغدد بقناة واحدة ىف تجويف ىف‬
‫قاعدة الذقن ومن املعتقد أنها تقوم بإفراز بعض اإلنزميات كإنزيم الديستيز ‪ Diastase‬وإنزيم االنفرتيز‬
‫‪ Invertae‬والليبيز ‪ Lipase‬والربوتينيز ‪ ، Proteinase‬وىف طور الريقة تقوم هذه الغدد بإفراز خيوط الحرير‬
‫الالزمة لعمل الرشنقة ( شكل رقم ‪ ) 1‬أثناء تحول الريقة إىل عذراء ‪.‬‬

‫الغدد الفكية ‪Mandibular gland‬‬


‫تقع ىف الرأس أعىل الفكوك العلوية ‪ ،‬ووظيفتها غري واضحة إال أنه يعتقد أنها تفرز مواد تؤثر عىل الشمع حتى‬
‫ميكن استعامله عند تكوين األقراص الشمعية ‪ ،‬وهناك رأى آخر يقول أنها تفرز مواد تؤثر عىل جلد الرشنقة‬
‫لتطريته ‪ ،‬وىف امللكة لها أهمية كبرية ىف إفراز مادة امللكة التى سبق رشح أثرها وأهميتها ىف املحافظة عىل النظام‬
‫داخل الخلية ‪.‬‬

‫غدد الغذاء امللىك ( الغدد البلعومية ) ‪Hypopharyngeal Glands :‬‬


‫وتتكون من مجموعة من الخاليا اإلفرازية تفتح للخارج عن طريق قناتني يصب كل منهام عىل جانبى قاعدة الفم‬
‫‪ ،‬ومن املعروف أنها تفرز الغذاء امللىك ( لنب النحل ) الذى تغذى عليه الريقات ملدة ‪ 1‬أيام ىف الذكور والشغاالت‬
‫وطول مدة الطور الريقى ىف امللكات ( شكل ‪ ) 18‬وتقع هذه الغدد ىف مقدم الرأس تحت الجبهة مبارشة‬
‫( انظر شكل ‪. ) 11‬‬

‫‪57‬‬
‫غدد املستقيم ‪Rectal Gland‬‬
‫تقع عىل السطح األمامى للمستقيم وعددها ستة ممتدة طولياً عليه ‪ ،‬ووظيفتها غري معروفة بالضبط إال أنه‬
‫يقال أنها تعمل عىل حفظ التوازن املاىئ ىف الحرشة (شكل ‪. )11‬‬

‫غدد الرائحة ‪Scent Gland :‬‬


‫تقع داخلياً ىف بطن الشغالة من الناحية الظهرية وعىل الحلقة البطنية السابعة ‪ ،‬وتتكون الغدة من خاليا كبرية‬
‫الحجم ( شكل رقم ‪ ، ) 19‬متتد هذه الخاليا عرضياً عىل الحافة األمامية للرتجة ‪ ،‬التى يوجد تجويف بسيط فيها ‪،‬‬
‫ومتر إفرازات هذه الغدة عن طريق قنوات مستقيمة تفتح عىل الرتجة ‪ ،‬وأحياناً يطلق عليها اسم ‪Nassenoff‬‬
‫‪ gland‬وتعترب غدة الرائحة وسيلة من وسائل اتصال أفراد الطائفة ببعضها ‪.‬‬
‫غدد الشمع ىف شغالة نحل العسل‬

‫غدد الشمع ‪Wax Glands :‬‬


‫تقع عىل الجهة البطنية للشغالة عىل اسرتنات البطن الحلقة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة ‪ ( .‬شكل ‪) 22‬‬
‫وهى مجموعة من خاليا االيبود رمس الطالئية وتغطيها االسرتنات ‪ ،‬وتكون االسرتنات البطنية ىف هذه املناطق‬
‫رقيقة الجدر تسمى باملرآة ‪ Mirrors‬ويفرز الشمع ىف صورة سائل مير خالل املرآة ‪ Mirrors‬ويتجمع الشمع ىف‬
‫كل جيب يقع بني االسرتنات التى تغطى بعضها وال يلبث أن يتصلب عىل هيئة قشور صغرية غري منتظمة عىل‬
‫شكل بيضاوى تقريباً ‪ ،‬تشاهد عىل الناحية البطنية للشغالة ( شكل ‪. ) 22‬‬

‫‪58‬‬
‫آلة اللســع ىف شـغالة نحـل العســل‬
‫‪Sting Of Honeybee Worker‬‬
‫آلة اللسع ىف امللكة والشغالة متحورة عن آلة وضع البيض ‪ Ovipositor‬وهى زوائد الحلقتني الثامنة والتاسعة ‪،‬‬
‫وتقع آلة اللسع ىف تجويف البطن ويسمى حجرة آلة اللسع ‪ Sting Chamber‬داخل الحلقة السابعة ‪ ،‬وتتكون‬
‫آلة اللدغ من الغدد الظهرية ومن الغمد ىف الظهر ‪ Sheath‬أو ‪ Stylet‬يغطى الرمحني ‪ Lancets‬وينفتح الغمد‬
‫عند قاعدته حيث يربز منه نتوئني ‪ Condyles‬من الناحية البطنية ىف طرفه األمامى ‪ ،‬وكل رمح به تجويف من‬
‫الناحية الظهرية ولذلك ميكن لهام التحرك إىل اإلمام وإىل الخلف خالل النتوءات السابقة املوجودة عىل الغمد‬
‫عند القيام بعملية اللدغ ‪ ،‬وتتكون بذلك قناة السم ‪ Poison canal‬حيث مير خاللها إفراز الغدد ‪ ،‬وىف الشغالة‬
‫يوجد ىف نهاية الرمحني تسنني قوى يبلغ عددها حواىل ‪ 9‬أو ‪ ، 12‬بينام يكون التسنني ىف امللكة ضعيف ‪ ،‬ولذا فهى‬
‫ال تفقد آلة اللسع عند استعاملها بخالف الشغالة التى تفقدها عند اللدغ ‪ ،‬وتنزل اإلفرازات السامة ىف الطرف‬
‫األمامى للغمد املنتفخ من خزان خاص ‪ Poison sac‬حيث تتجمع فيه إفراز الغدة الحامضية وهى أنبوبية‬
‫الشكل وطويلة ‪ ،‬ويفتح ىف قاعدة الغمد غدة أخرى أنبوبية قصرية وسميكة نوعا تعرف بالغدة القلوية ‪ ،‬وينتهى‬
‫الطرف املدبب للغمد بثالثة أزواج من األسنان الدقيقة ‪ ،‬وتتصل الزوائد السابقة عند قاعدتها باألزرع بحيث‬
‫يتصل أحد األزرع بقاعدة انتفاخ الغمد واآلخر مع الرمح وذلك عىل جانب وميكن لألزرع املتصلة بالرمحني أن‬
‫تنزلق متحركة ىف تجويف األزرع املتصلة بانتفاغ الغمد ‪.‬‬

‫ويتكون جهاز اللدغ من ثالثة أزواج من الصفائح تتمفصل مع بعضها لتكون جهازاً يعمل عىل تحريك الرمحني‬
‫عن طريق مجموعة من العضالت تتصل بها بحيث تعمل عىل دفع الرمحني داخل جسم الفريسة ثم إنزال السم‬
‫ىف الجرح وهذه الصفائح هى زوج من الصفائح املربعة ‪ Quadrate Plates‬وزوج من الصفائح مثلثة الشكل‬
‫‪ Triangular Plates‬وزوج من الصفائح املستطيلة ‪ Oblongate Plates‬تقع تحت الصفائح املربعة واملثلثة ‪،‬‬
‫وهذه الصفائح املستطيلة كل منها يحمل زائدة تشبه املالمس وتتمفصل الصفيحة املثلثة مع الصفيحة املربعة‬
‫واملستطيلة ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫وتقوم الغدد الحامضية ‪ Acid Gland‬بإفراز مجموعة من اإلنزميات تعمل عىل تشجيع إفراز مادة الهستامني‬
‫‪ Histamine‬التى تتسبب ىف إحداث الحساسية ‪.‬‬

‫أما الغدد القلوية ‪ Alkaline Glands‬فتفرز محتوياتها ىف غرف اللسع ويعتقد أنها تساعد عىل تسهيل لصق‬
‫البيض داخل العيون السداسية ‪ .‬أو تسهيل دخول الرمحني ىف الفريسة ‪.‬‬

‫وعند قيام الشغالة باللسع تحنى بطنها ألسفل وتربز آلة اللسع وتدفعها ىف الفريسة ‪ ،‬ويعمل الرمحان عىل‬
‫إحداث الجرح ‪ ،‬وىف نفس الوقت يدفع السم خالله ‪ ،‬ويجب إزالة آلة اللسع باألظافر بإزاحتها من أسفل ألعىل ‪،‬‬
‫حيث أن الضغط عليها باألصابع يزيد من رسعة دخول السم الجرح ‪.‬‬

‫وتتميز آلة اللسع ىف امللكة بأنها أطول من مثيلتها ىف الشغالة ‪ ،‬واتصالها قوى ىف حجرة اللسع ‪ ،‬وتتميز أيضاً بأنها‬
‫منحنية قليالً ‪ ،‬وتسنني الرمحان بسيطان وغدد السم فيها تامة النمو كام أن كيس السم كبري الحجم وتستعمل‬
‫امللكة آلة اللسع ىف لدغ منافساتها من امللكات ‪ ( ،‬انظر الرسم التاىل لبيان آلة اللسع ) ‪.‬‬

‫‪61‬‬
61
62
63
64
65
66
67
68
69
71
71
72
73
74
75
‫وظائف وأعامل أفراد الطائفة‬

‫‪QUEEN‬‬ ‫أوالً ‪ :‬امللكة‬

‫توجد ملكة واحدة ىف الطائفة وهى أم النحل وتتميز عن الشغاالت باختالف لونها وبطول بطنها وقرص أجنحتها‬
‫نسبياً بالنسبة لطول الجسم ‪ ،‬وتقىض امللكة حياتها بداخل الخلية ( املسكن ) وال تخرج منها إال للتلقيح وعند‬
‫التطريد ( االنثيال الطبيعى ) ‪ ،‬ومتوسط عمرها ‪ 4 – 1‬سنوات وقد تصل إىل ‪ 1‬سنوات تضع خاللها حواىل مليوىن‬
‫بيضة ‪ ،‬ولكن تكون أكرث قدرة عىل وضع البيض ىف السنتني األوليتني ‪ ،‬ويصل ما تضعه امللكة ىف موسم النشاط‬
‫حواىل ‪ 2222 – 1022‬بيضة يومياً ‪ ،‬ونادراً ما تتغذى امللكة عىل العسل إذ أن الشغاالت التى تصاحبها ( وصيفات‬
‫امللكة ) كثرياً ما متدها بالغذاء امللىك ‪ ، Royal Jelly‬وال تقترص فائدة امللكة عىل وضع البيض فقط ولكنها تؤدى‬
‫كذلك إىل الرتابط ‪ Cohesion‬بني أفراد الطائفة حتى ينتظم العمل داخل الخلية وتستمر حياة الطائفة ( بوجود‬
‫القيادة امللكية ) ‪.‬‬

‫مادة امللكة‬
‫‪QUEEN SUBSTANCE‬‬
‫أعلن العامل بتلر ‪1908 Butler‬م أن الشغاالت متيز وجود امللكة برائحتها فعندما ترفع ملكة إحدى الطوائف‬
‫وتحجز ىف قفص سلىك تندفع الشغاالت بحثاً عن امللكة عند املدخل وعىل لوحة الطريان ‪ ،‬وإذا نقلت امللكة إىل‬
‫قفص آخر ووضع القفص الذى كان يحتوى عىل امللكة فوق لوحة الطريان بني الشغاالت املضطربة فإنها تنجذب‬
‫إىل القفص وتبدى سلوكاً مشابهاً لسلوكها وكأنها وجدت امللكة نفسها ‪ ،‬ولكن ىف ظرف ‪ 12‬دقيقة يتالىش اهتاممها‬
‫بالقفص ‪ ،‬وتعلل هذه الظاهرة بأن القفص قد اكتسب رائحة امللكة ولكن الرائحة تزول بفعل الهواء حتى يصبح‬
‫غري جدير باهتامم النحل ‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫ووجد أيضاً أنه عند إزالة امللكة امللقحة الواضعة للبيض من إحدى الطوائف تهدأ شغاالتها عند إدخال أى ملكة‬
‫مشابهة ملقحة وواضعة للبيض كام لو كانت قد استعادت ملكتها ووضع أى قفص كان محتوياً عىل ملكة مشابهة‬
‫يكون له نفس التأثري عىل النحل املضطرب الذى فقد ملكته ‪ ،‬فإذا حجزت امللكة ىف قفص سلىك بني أفراد طائفتها‬
‫ال تظهر الطائفة أى من عالمات اليتم ( غياب امللكة عن الطائفة ) ‪Queen lessness‬‬
‫ألن عيون القفص السلىك متكن الشغاالت من االتصال بامللكة وتغذيتها وكذلك الحال إذا حجزت امللكة ىف جزء‬
‫من عش الحضنة بواسطة حاجز ملكات ‪ ،‬وميكن تفسري هاتني الحالتني بنظرية " رائحة امللكة " ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بوصة ال‬ ‫ولكن إذا حجزت امللكة داخل خليتها ىف قفص سلىك مزدوج بحيث يفصل بني الجدارين مسافة‬
‫‪2‬‬
‫تسمح للشغاالت باالتصال بامللكة فإن الطائفة تضطرب وتظهر عالمات اليتم ‪ ،‬وعند إدخال ملكة عذراء غريبة‬
‫عىل طائفة نحل بها ملكة تتكون كتلة ‪ Ball‬من الشغاالت عىل امللكة الغريبة وتحاول لسعها ولكنها تلسع بعض‬
‫زميالتها وتتكون كتل أخرى ليس بها امللكة إذ أن النحل الذى يالمس امللكة الغريبة أو يلعقها عند فحصها‬
‫يكتسب رائحتها فيعتقد النحل اآلخر أنه غريب مثلها ويحاول لسعه ‪ ،‬وميوت كثري منه من اللسع ‪ ،‬وقد أعيد‬
‫إدخال شغاالت من كتلة مهاجمة امللكة الغريبة ‪ ،‬فأدخلت عىل نفس طائفتها فرادى فتعرضت لالختبار الدقيق‬
‫من شغاالت الخلية ولسعت ومات كثري منها ‪ ،‬فيدل ذلك عىل أن الشغاالت القريبة من امللكة تكتسب رائحتها‬
‫أو من املحتمل أن تكتسب مادة معينة إما أن تعطيها لهم كغذاء أو يكتسبها النحل منها عندما يلعق‬
‫جسم امللكة ‪ ،‬وتنترش هذه املادة من شغالة إىل أخرى عند تبادل الغذاء بني الشغاالت وبذلك تشعر كل‬
‫الشغاالت ىف الطائفة بوجود امللكة وينتظم العمل بالخلية ‪.‬‬

‫وأمكن التحقق من ذلك بتقسيم الطائفة إىل ثالثة أجزاء أحدهام به امللكة واآلخران بدون ملكات وأدخلت‬
‫شغاالت من القسم ذى امللكة إىل أحد القسمني عدميى امللكة كل ‪ 0‬دقائق وترك القسم اآلخر بدون إدخال‬
‫شغاالت ( للمقارنة ) فلوحظ أن هذا القسم املقارن تتكون قيه بيوت ملكات بعد حواىل ‪ 1‬ساعات ‪ ،‬بينام يظل‬
‫القسم الذى يدخل إليه الشغاالت طبيعياً وال يبنى بيوت ملكات العتقاد بوجود امللكة إذ أن الشغاالت التى‬
‫تدخل عليه تحمل رائحتها ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫أجرت العاملة األملانية ‪ Mussbichler‬تجربة طريفة بأن حجزت ملكة من طائفة ىف قفص سلىك صغري ‪ ،‬ووضعته‬
‫ىف قفض آخر كبري من السلك أيضاً يحتوى عىل حضنة وشغاالت من نفس الطائفة ووضعتها ىف وسط الطائفة‬
‫األصلية ‪ ،‬فالحظت أن النحل الخارجى يبنى بيوت ملكات لعدم شعوره بوجود امللكة ( حيث أن النحل الخارجى‬
‫مل يشعر بوجود امللكة ألن النحل يتبادل الغذاء ببطئ من السلك الشبىك عند توفر الغذاء لديه إى إذا مل يكن‬
‫جائعاً ) ‪ ،‬وأعادت هذه التجربة مع تجويع النحل الخارجى ‪ ،‬فالحظت أن أى من القسمني مل يبنى بيوت ملكات‬
‫‪ ،‬وذلك لتبادل مادة امللكة عند اضطرار النحل لتبادل التغذية ‪ ( ،‬ملزيد من املعلومات عن هذا املوضوع اقرأ‬
‫الجزء الخاص بالفورمانات ) ‪.‬‬

‫الجزء الذى تفرز منه مادة امللكة ‪:‬‬


‫قسمت طائفة نحل إىل قسمني منفصلني متاماً بحاجز رأىس خشبى به فتحة وسطية ثبت فيها قطعة من املطاط‬
‫الرقيق به فتحة مستديرة ثبت به ملكة حية بحيث كان رأسها وصدرها تطل ىف قسم وتربز بطنها ىف القسم اآلخر‬
‫‪ ،‬فلوحظ أن النحل مل ينب بيوت ملكات ىف كال القسمني ‪ ،‬ألن الشغاالت ىف القسم األول قامت بتغذية امللكة‬
‫ولعق رأسها وصدرها واختبارها بقرون االستشعار وىف القسم الثاىن قامت الشغاالت بلعقها وإزالة مخلفاتها‬
‫وكذلك البيض الذى يتساقط منها ‪ ،‬ولكن عند تغطية جسم امللكة بالسلك الشبىك مل تستطع الشغاالت مالمستها‬
‫‪ ،‬فقامت ببناء بيوت امللكات ىف ظرف ساعات قالئل ‪.‬‬

‫وعىل ذلك فإن مادة امللكة تحصل عليها الشغاالت عند مالمستها ألى جزء من جسم امللكة ‪ ،‬وكلام كان الجزء‬
‫املعرض من جسمها أكرب كانت هذه املادة ىف متناول عدد أكرث من الشغاالت ‪ ،‬ويبدوا من ذلك أن امللكات املسنة‬
‫واملريضة يقل إنتاجها لهذه املادة فتقوم الطائفة ببناء بيوت ملكات اإلحالل وإذا فقدت هذه املادة متاماً بفقد‬
‫امللكة تقوم الطائفة ببناء بيوت الطوارئ ‪ ،‬وقد يكون من املحتمل كذلك أن الطوائف التى تستعد للتطريد‬
‫تصاب بنقص مفاجئ ىف توزيع هذه املادة‬

‫‪78‬‬
‫مام يضطرها إلدخال البيض والريقات الصغرية ىف البيوت امللكية استعداداً للتطريد ‪ .‬وثبت بالتحليل الكياموى أن‬
‫مادة امللكة عبارة عن حمض دهنى ‪ 9- Hydroxy decenoic acid‬وتنشأ من الغدد الفكية للملكة وتجعلها‬
‫تجذب الشغاالت إليها من مسافات قصرية جداً باإلضافة إىل مادة أخرى عىل األقل وهى ‪9- Oxydecenoic‬‬
‫‪ acid‬تنتج ىف غددها الفكية أيضاً وتعمل عىل تثبيط تربية امللكات – ‪CH3-C-(CH2)5 – CH = CH‬‬
‫‪ COOH‬بواسطة الشغاالت التابعة لطائفتها ‪ ،‬وكذلك متنع منو املبايض فيها ( أى متنع تكوين األمهات الكاذبة )‬
‫وأمكن تصنيع هاتني املادتني ‪ ،‬وقد توجد مواد أخرى غري معروفة ‪ ،‬تنشأ ىف الغدد الفكية للملكات ‪ ،‬وىف أجزاء‬
‫أخرى مثل البطن ‪.‬‬
‫الوقت الالزم الكتساب مادة امللكة ‪:‬‬

‫يجب أن تأخذ الشغاالت كمية من مادة امللكة ال تقل عن حد معني ىف فرتة من الزمن حتى متنع بناء بيوت‬
‫ملكات الطوارئ ‪.‬‬
‫وىف تجربة وجد أن إزالة امللكة ‪ ،‬تبنى الطائفة ‪ 21‬بيتاً ىف ظرف ‪ 48‬ساعة بينام إذا تعرضت الطائفة للملكة ملدة‬
‫‪ 02‬دقيقة تبنى ‪ 1‬بيوت ىف ظرف ‪ 48‬ساعة بينام إذا تعرضت الطائفة للملكة ملدة ‪ 7‬دقائق تبنى ‪ 12‬بيوت‬
‫ملكات ىف مدة ‪ 48‬ساعة ‪.‬‬

‫الجهاز التناسىل للملكة‬


‫‪Reproductive System of Honeybee Queen‬‬
‫نظراً ألن وظيفة امللكة األساسية هى وضع البيض ىف الطائفة للمحافظة عىل الحياة ىف الطائفة واستمرار العمل‬
‫) ويتكون من املبيضني‬ ‫بها فإننا سوف نتناول دراسة الجهاز التناسىل للملكة بشئ من التفصيل ( شكل‬
‫‪ Ovaries‬إذ يتكون كل منهام من عدد ‪ 222 – 122‬فرع من األنابيب املبيضية ‪ Ovarioles‬تتجمع ىف شكل‬
‫كمرثى ‪ ،‬ويتكون بكل أنبوبة مبيضية صف من البويضات وخاليا التغذية بالتبادل ‪ ،‬وتكون البيضة القاعدية هى‬
‫أكرب البويضات وتفرز حولها الخلية الحويصلية ‪ Fullical Cell‬التى تكون غالف القرشة ‪ Chorion‬وتوجد ىف‬
‫قمتها فتحة النقري ‪ Micropyl‬التى تسمح بدخول الحيوان املنوى إىل داخل البيضة أثناء خروجها من امللكة عند‬
‫وضع البيض ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫وتتجمع نهاية فريعات كل مبيض من قناة املبيض ‪ Oviduct‬وتتحد قناتا املبيض ىف قناة مبيض مشرتكة‬
‫‪ Common Oviduct‬متتد قناة املبيض املشرتكة ىف املهبل ‪ Vagina‬إىل قاعدة آلة اللسع وعىل جانبى الفتحة‬
‫التناسلية ‪ Genetal Orifice‬توجد فتحتا األكياس الجانبية ‪ Bursal Pouches‬ويوجد املخزن املنوى‬
‫‪ Spermatheca‬عىل الجزء الظهرى للمهبل وهو جسم كروى يتصل باملهبل بواسطة غدة القابلة املنوية‬
‫‪ Spermathecal‬ويوجد أسفل غدة القابلة املنوية مرصاع ‪ Valva‬عىل شكل لسان له زوائد عرضية تتحكم ىف‬
‫إغالق املمر بني املهبل وقناة املبيض املشرتكة ‪.‬‬

‫وتتكون نهاية البطن من صفيحة ظهرية وأخرى بطنية شكلها كاملحارة والفراغ املوجود بينها يسمى بحجرة آلة‬
‫اللسع ‪ Sting Chamber‬وعند نهايته توجد آلة اللسع وفتحة التناسل ‪ Vaginal orifice‬وفتحتا األكياس‬
‫الجانبية ‪.‬‬

‫‪81‬‬
81
‫بيوت امللكات ‪Queen Cells‬‬
‫) تبنيه الشغاالت عند الحاجة‬ ‫ترىب ملكة النحل ىف بيت كبري يشبه حبة الفول السوداىن ( شكل‬
‫إليه وتزيله بعد خروج امللكة العذراء منه ويبنى البيت امللىك من الشمع املخلوط بحبوب اللقاح حتى يكون‬
‫مسامياً مبكن للعذراء من التنفس بداخله ويفتح بيت امللكة إىل أسفل ويكون رأس امللكة العذراء قبل خروجها‬
‫قريباً من غطائه فتقرضه بفكوكها حتى تخرج منه وتبنى بيوت امللكات ىف ثالث حاالت ‪:‬‬
‫الطوارئ ‪ Emergency‬ىف حالة فقد امللكة ويتم الطائفة ‪.‬‬
‫اإلحالل ‪ Supersedure‬وذلك عند رغبة الطائفة ىف تغيري امللكة األم إذا كانت عجوز أو غري قادرة عىل وضع‬
‫البيض املخصب بدرجة كافية ‪.‬‬
‫التطريد ‪ Swarming‬وذلك عند رغبة الطائفة ىف التكاثر الطبيعى فتخرج امللكة األم من خليها مبصاحبة بعض‬
‫الشغاالت للسكن مبكان جديد مع ترك جزء من النحل مع ملكة عذراء ( غري ملقحة ) أو أكرث ‪.‬‬

‫ويختلف عدد البيوت امللكية حسب الغرض من بنائها حيث تكون عبارة عن بيت واحد أو بيتني ىف حالة تغيري‬
‫امللكة القدمية ( وتكون عادة من عمر واحد وعىل سطح القرص ) ‪ ،‬وتكون كثرية العدد أى أكرث من ‪ 12‬بيوت ىف‬
‫حالة التطريد ( ويكون عادة ىف قاعدة القرص ولونها أفتح ) ويختلف عدد بيوت امللكات ىف حالة الطوارئ تبعاً‬
‫لقوة الطائفة ‪ ،‬ويتوقف عدد بيوت امللكات كذلك عىل ساللة النحل ‪ ،‬فبينام النحل املرصى كثري البناء لبيوت‬
‫امللكات إذ قد يبنى ‪ 222 – 122‬بيت ىف القرص الواحد ‪ ،‬فإن الطلياىن والقوقازى قليلة امليل لبناء بيوت امللكات ‪.‬‬

‫وعند فقد امللكة ينشأ البيت امللىك حول بيضة أو يرقة عمرها أقل من ‪ 1‬أيام موجودة ىف عني سداسية ضيقة بعد‬
‫أن تحولها الشغاالت إىل كأس ‪ Cell Cup‬ثم تغذى الريقة املوجودة فيه بالغذاء امللىك الكثيف حتى يتم منوها‬
‫وتقفل عليها بالغطاء الشمعى ولكن ىف حالتى التطريد واإلحالل يبنى كئوس البيوت امللكية ثم ينقل النحل‬
‫البيض أو الريقات به ‪ ،‬وقد تضع امللكة به البيض ‪ ،‬وتكون أجود امللكات هى املرباة من طور البيضة ثم املرباة‬
‫من طور الريقة الصغرية ‪ .‬حيث تقل أوزان امللكات الناتجة وعدد فروع املبيض وحجم القابلة املنوية وكمية‬
‫الحيوانات املنوية التى تستوعبها كلام زاد عمر يرقة الشغالة ( الناتجة من بيض مخصب ) وقت تحولها إىل ملكة‬
‫‪ ،‬ولذلك ينصح دامئاً برتبية امللكات من يرقات صغرية عمرها ‪ 17 – 12‬ساعة ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫امللكة العذراء ‪Virgin Queen‬‬
‫عندما تخرج امللكة العذراء من البيت امللىك تتجول عىل أقراص الحضنة فإذا تقابلت مع ملكة أخرى قامت‬
‫بينهام معركة عنيفة حتى تقتل إحداهام األخرى ‪ ،‬وإن عرثت عىل بيوت ملكات مقفولة تقفز عليها بعصبية‬
‫ومتزقها بفكوكها محدثة بها ثقباً ثم تلسع الريقة أو العذراء املوجودة بها ولكن ما يثري العجب أنها ال تباىل‬
‫بالبيوت امللكية املفتوحة التى تصادفها بينام تستمر ىف قتل شقيقاتها املوجودات بالبيوت امللكية املختومة‪ ،‬ثم‬
‫تقوم الشغاالت بهدم البيوت امللكية املمزقة ورفع امللكات الرصيعة قطعة بقطعة وإلقائها خارج الخلية ‪ ،‬وميكن‬
‫للنحال أن مييز البيت امللىك املهدوم بأنه مفتوح من جانبه أما البيت الذى تخرج منه امللكة فيكون مفتوحاً من‬
‫)‪.‬‬ ‫طرفه السفىل ( شكل‬
‫وتحدث أول ملكة عذراء تخرج من بيتها امللىك " صفرياً " حاداً ( ويعتقد أنه ناتج من دفع الهواء بشدة من‬
‫الثغور التنفسية أو من احتكاك قواعد األجنحة ببعضها ) وترد العذارى اليافعة ‪ Adult Virgin‬األخرى بصوت‬
‫مامثل حتى ولو كانت مل تخرج من بيوتها امللكية بعد ( وقد أجريت تجارب عىل نقل صوت الصفري من ملكة‬
‫بواسطة التليفون إىل ملكة أخرى ىف طائفة بعيدة عنها فردت عليها بصفري مامثل ) وقد متكن ‪ Hoods‬سنة ‪1902‬‬
‫من تقليد صوت امللكة بنفخ قليل من الهواء ىف أنابيب قطرها ‪ 2.221‬بوصة ‪.‬‬
‫وامللكة العذراء بعد خروجها من البيت امللىك تكون ممتلئة البطن وتتناول غذاءها من العسل بنفسها ونادراً ما‬
‫يعريها النحل انتباها فيضمر جسمها تدريجياً حتى تصبح بعد أيام قليلة أكرب قليالً من حجم الشغاالت ‪.‬‬
‫وىف أحوال نادرة تعيش امللكة األم مع ابنتها ىف طائفة واحدة وتشاركها ىف وضع البيض لفرتة قصرية إذ تختفى‬
‫امللكة األم عادة ىف ظرف ‪ 1 – 2‬أسابيع ‪.‬‬
‫تلقيح امللكات العذارى ‪:‬‬
‫ىف ظرف يوم أو يومني من خروج امللكة العذراء تكون قد تخلصت متاماً من كل امللكات املنافسة لها فتقوم‬
‫برحالت استكشافية قصرية خارج الخلية عندما يكون الجو صحواً ملعرفة موقع خليتها والعالمات األرضية‬
‫باملنطقة املحيطة بها ‪ ،‬وقد ال تستغرق الرحلة االستكشافية أكرث من دقيقة ىف بادئ األمر ثم تطول ىف املرات‬
‫التالية فقد تصل إىل ‪ 12‬دقيقة ‪،‬‬

‫‪83‬‬
‫وتختلف املدة التى تلقح بعدها امللكة فقد يتم تلقيحها بعد ‪ 7 – 1‬أيام ( من تاريخ خروجها من العذارى ) ‪،‬‬
‫ولكن قد يتأخر تلقحيها إىل ‪ 10‬يوماً أو أكرث ‪ ،‬وىف طريان الزفاف ‪ Nuptial Flight‬يتبعها رسب من الذكور حتى‬
‫يلحقها أقواهم ( ذكر واحد فقط هو الذى يصل ليتم االنتخاب الطبيعى ) ‪ .‬وىف النهاية ينفصل عضو التلقيح‬
‫الذكرى ىف نهاية امللكة وبالتاىل ميوت الذكر ‪ ،‬وتعود امللكة إىل خليتها بعضو التلقيح ىف مؤخرتها ‪ ،‬مام يتيح‬
‫للسائل املنوى وقتاً كافياً النتقاله إىل جسمها ‪ ،‬فتقوم الشغاالت بإزالة وتنظيف عضو الذكر من امللكة وتنظيف‬
‫جسمها بلعقها وتغذيتها بالغذاء امللىك ( بدأ االهتامم بها كملكة ) ‪ ،‬وإذا كانت األحوال الجوية غري مالمئة لتلقيح‬
‫امللكة ىف ظرف ‪ 4 – 1‬أسابيع فإنها ال تلقح وتبدأ ىف وضع بيض غري مخصب ينتج عنه ذكوراً فقط ‪ .‬وقد تلقح‬
‫امللكة أكرث من مرة واحدة ‪ ،‬وقد تلقح ‪ 4 – 1‬مرات إذا كان التلقيح األول غري كاف ‪ ،‬ولكنها ال تخرج للتلقيح مرة‬
‫أخرى بعد أن تبدأ ىف وضع البيض ‪ ،‬وىف حالة التلقيح بأكرث من ذكر ( خلطى ) فقد تنتج شغاالت مختلفة األلوان‬
‫وقد تنتج مجموعة من الشغاالت متجانسة اللون لفرتة من الزمن تليها مجموعة من الشغاالت مخالفة اللون‬
‫لفرتة أخرى وهكذا ‪.‬‬

‫طريقة وضع امللكة للبيض ‪:‬‬


‫تنشط مبايض امللكات بعد التلقيح ففى ظرف ‪ 1 – 1‬يوم تقوم بوضع البيض ىف العيون السداسية بادئة مبنتصف‬
‫األقراص الوسطى وقبل وضع امللكة للبيض ىف العيون السداسية تطل برأسها لتتأكد من خلوها ‪ ،‬ثم تدخل بطنها‬
‫حتى تالمس قاع الخلية حيث تضع بيضة واحدة ىف كل منها تلصق ىف قاعها بواسطة إفراز صمغى ‪ ،‬وعند بدء‬
‫قيام امللكة بوضع البيض قد تضع أحياناً بيضتني أو أكرث ىف الخلية السداسية الواحدة ولكن الشغاالت تزيل البيض‬
‫الزائد وترتك بيضة واحدة فقط ىف كل عني سداسية ‪.‬‬

‫وتضع امللكة بيضها بنظام ىف شكل دوائر مركزية إذ تبدأ بوضع بيضها ىف الخلية السداسية املوجودة مبركز القرص‬
‫ثم تستمر ىف وضع البيض ىف العيون السداسية املحيطة بها وهكذا حتى متأل معظمها مع ترك مسافة ىف أعال‬
‫القرص متألها الشغاالت بالعسل ( وقد توجد حلقة من الخاليا السداسية املمتلئة بحبوب اللقاح تفصل بني‬
‫الحضنة والعسل ‪ ،‬وعادة ما يوضع البيض ىف القرص الوسطى أوالً ثم تنتقل منه امللكة إىل األقراص املجاورة‬
‫لتخزين العسل وحبوب اللقاح ) ‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫العوامل التى تؤثر ىف قدرة امللكة عىل وضع البيض ‪-:‬‬

‫تتوقف كمية البيض التى تضعها امللكة عىل العوامل التالية ‪-:‬‬
‫ساللة امللكة ‪ :‬تتفوق ملكات النحل الطلياىن عىل غريها ىف وضع البيض تليها الكرنيولية ‪ ،‬فالقوقازية ‪ ،‬بينام‬
‫ملكات النحل املرصى تضع كميات قليلة من البيض ‪ ،‬وهذه صفة وراثية تتوقف عىل عدد فريعات املبيض ىف‬
‫ملكات السالالت ‪ ،‬وهى صفة وراثية ال ميكن تغيريها بسهولة ‪ ،‬ولذلك يفضل تربية امللكات من سالالت النحل‬
‫املمتازة وانتخاب األفضل منها ‪ ،‬إذ يتوقف إنتاج الطائفة من العسل وغريه من املنتجات عىل إنتاج امللكة من‬
‫الشغاالت ‪.‬‬
‫عمر امللكة ‪ :‬تضع امللكة أكرب كمية من البيض ىف السنتني األوليتني من حياتها ‪ ،‬ثم يقل وضعها للبيض كلام‬
‫تقدمت ىف السن ‪ ،‬ومل تظهر فروق واضحة بني إنتاج امللكات ىف العام األول أو العام الثاىن من العمر ‪ ،‬ولذلك‬
‫يقوم النحالون املهرة بتغيري ملكاتهم كل عام أو عامني لتجديد نشاط الطوائف ‪ ،‬وميكن متييز امللكات املسنة بأنها‬
‫تكون بطيئة الحركة المعة الجسم ( لزاول الشعر ) وممزقة األجنحة غالباً ‪.‬‬
‫قوة جسم امللكة ‪ :‬امللكات كبرية الحجم املرباة من يرقات صغرية السن ىف بيوت ملكية واسعة ‪ ،‬تكون عادة أكرث‬
‫قدرة عىل وضع البيض نظراً لزيادة عدد وطول فريعات املبيض فيها عن امللكات الناتجة من بيوت صغرية أو‬
‫املرباة من يرقات كبرية السن‪ ،‬ولذلك يعمل عىل تربية امللكات من يرقات عمر ‪ 17 – 12‬ساعة ( عمرها أقل من‬
‫يوم ) مع توسيع الحيز حولها حتى يأخذ البيت امللىك املرباة فيه أكرب حجم ممكن ‪ ،‬وىف الرتبية الطبيعية‬
‫للملكات يجب عىل النحال أن يهدم البيوت امللكية املتزاحمة الصغرية الحجم ‪ ،‬وكذلك تستبعد امللكات التى‬
‫تخرج قبل غريها ‪ ،‬أو تكون أردأها نظراً لرتبيتها من يرقات كبرية السن ‪.‬‬
‫سالمة أعضاء امللكة ‪ :‬تقل قدرة امللكة عىل وضع البيض إذا فقدت أحد أعضائها كاألرجل أو قرون االستشعار‬
‫ويجب تغيريها ىف هذه الحالة ‪.‬‬
‫سالمة امللكة من األمراض والطفيليات ‪ :‬إذا أصيبت امللكة بأحد األمراض كالنوزميا أو األميبا أو بالطفيليات‬
‫كاألكاروس تقل قدرتها عىل وضع البيض ولذلك يجب تغيري امللكات املريضة واملصابة ‪ ( ،‬وحالياً يتم تغيري‬
‫امللكات سنوياً بعد انتشار الفاروا ) ‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫قرب ميعاد حدوث التطريد الطبيعى ‪ :‬متتنع امللكات عن وضع البيض قبل التطريد ‪ ،‬ولذلك يجب تالىف كل‬
‫العوامل التى تساعد عىل حدوث التطريد بقدر اإلمكان ‪.‬‬
‫قوة الطائفة ‪ ( :‬عدد الشغاالت بالخلية ) ‪ :‬تنظم امللكة وضع البيض عادة مبقدار ميكن للشغاالت أن تعتنى ‪،‬‬
‫وتغذى الريقات التى تفقس منه ‪ ،‬ولذلك يجب أن تكون جميع طوائف النحل قوية أى كثرية الشغاالت وخاصة‬
‫النحل الحاضن ( نحل الخلية ) ‪.‬‬
‫توفر الغذاء ‪ :‬توفر العسل وحبوب اللقاح معاً يشجع امللكات عىل وضع البيض وترتبط تربية الحضنة عادة‬
‫مبواسم تزهري النباتات املنتجة للرحيق وحبوب اللقاح ىف املنطقة ‪ ،‬ففى القطر املرصى يظهر نشاط امللكات ىف‬
‫وضع البيض عند تزهري املوالح ثم يقل النشاط ىف أواخر هذا املوسم حتى يبدأ تزهري الربسيم فيزداد نشاطها‬
‫تدريجياً حتى تصل إىل ذروة إنتاجها ىف منتصف موسم الربسيم ثم يقل وضعها للبيض حتى إزهار القطن‬
‫فتنشط تدريجياً من جديد ولكن بدرجة أقل من موسم الربسيم ‪ ،‬كام أن وفرة الذرة ىف مناطق زراعة القطن‬
‫تزيد من نشاط نحل العسل ىف جمع رحيق القطن لوفرة حبوب اللقاح ىف حقول الذرة ‪ ،‬ويجب تغذية النحل‬
‫عىل املواد السكرية إذا مل تتوفر مصادر الرحيق ( أو العسل بالخاليا ) ‪ ،‬كذلك يجب توفري مصادر املواد الربوتينية‬
‫والفيتامينات إذا مل تتوفر مصادر حبوب اللقاح خاصة قبل الشتاء وىف فرتة التنشيط ىف أواخر الشتاء وأوائل‬
‫الربيع ‪ ،‬وذلك لتشجيع امللكات عىل وضع البيض ‪.‬‬
‫الظروف املناخية ‪ :‬يزداد وضع البيض عند اعتدال الحرارة ودفئ الجو ىف بداية فصل الربيع وكذلك خالل فصل‬
‫الصيف ‪ ،‬ثم يقل وضع البيض تدريجياً ىف الخريف ‪ ،‬وقد متتنع بعض امللكات متاماً عن وضع البيض ىف الشتاء‬
‫وخاصة ىف املناطق الباردة وترتاوح أنسب درجة حرارة لرتبية الحضنة بني ‪ 0 10 – 12‬م ‪ ،‬ونسبة الرطوبة داخل‬
‫الخلية ‪ ، % 10 – 12‬ولذلك يجب تدفئة الطوائف ىف الشتاء وحاميتها من شدة الحرارة ىف فصل الصيف ( خاصة‬
‫ىف شهرى يوليو وأغسطس ) ‪.‬‬
‫وفرة األقراص الفارغة بالطائفة ( مكان وضع البيض ) ‪ :‬قد ال تجد امللكة مكاناً لوضع البيض بالخلية نتيجة امتالء‬
‫األقراص بالعسل والحضنة فتنتظر حتى تقوم الشغاالت ببناء األقراص الشمعية الجديدة ‪ ،‬وإذا كان الحيز ضيقاً‬
‫وكرث عدد النحل الحاضن فتضطر إىل التطريد ‪ ،‬لذلك يجب تالىف حدوث ذلك بإضافة أقراص شمعية فارغة أو‬
‫إطارات بها أساسات شمعية ىف أوائل الربيع وأثناء موسم التزهري ىف املوالح ‪ ،‬والربسيم ‪ ،‬والقطن وىف املواسم‬
‫التى يتوفر بها هذه املصادر أو غريها مبنطقة نشاط نحل العسل ‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫عالمات فقد امللكة ‪:‬‬
‫لدى نحل العسل حاسة قوية كام سبق أن أوضحنا ىف " مادة امللكة " ملعرفة ما إذا كانت امللكة موجودة ىف‬
‫الخلية أم ال ‪ ،‬فإذا فحصت خلية فقدت ملكتها حديثاً يسمع فيها زئري مزعج ‪ Queenless roaring‬ويبدو أن‬
‫هذا الصوت ينتج عن وقوف عدد كبري من الشغاالت عىل األقراص بدون تحرك ومرفرفة أجنحتها برسعة كبرية‬
‫محدثة تياراً من الهواء وهى معرضة غدد الرائحة املوجودة ىف مؤخر بطنها ‪ ،‬إذ تجذب هذه الرائحة انتباه‬
‫الشغاالت األخرى ‪ ،‬وىف ظرف ‪ 1 – 2‬ساعة من فقد امللكة تبدأ الشغاالت ىف تربية ملكة جديدة من الريقات‬
‫الصغرية املوجودة بخاليا ( عيون ) الشغاالت ‪ ،‬حيث توسع العيون السداسية وتبنى عليها بيوت ملكات تسمى‬
‫بيوت ملكات الطوارئ ‪ Emergency queen cells‬وميكن متييز بيوت ملكات الطوارئ عن كل بيوت اإلحالل‬
‫وبيوت التطريد حتى بعد أن يتم بنائها ‪ ،‬حيث تحتفظ بيوت الطوارئ مبظهر نشأتها من عيون الشغاالت ‪ ،‬بينام‬
‫تبدو بيوت اإلحالل وبيوت التطريد بشكل كؤوس ملكية ‪ Queen cups or cell cups‬مستديرة القاع وليست‬
‫لها عالقة بعيون الشغاالت ‪.‬‬

‫وال ميكن متييز بيوت اإلحالل من بيوت التطريد إال بعددها ‪ ،‬إذ تكون ىف حالة التطريد ‪ 12‬بيتاً فأكرث ‪ ،‬بينام‬
‫يرتاوح عددها بني ‪ 1 – 1‬بيت ىف حالة اإلحالل ‪.‬‬

‫وىف السالالت النقية ميكن للنحال املاهر معرفة الطائفة التى فقدت ملكتها أثناء مرور النحال بني خاليا منحله‬
‫حيث يسمع صوت غري طبيعى صادر من الطائفة التى فقدت ملكتها وبفتح هذه الطائفة يرى تجمع النحل‬
‫خاصة عىل األقراص الوسطية من صندوق الحضنة ‪ ،‬ثم بعد ذلك إذا كان الفحص متأخراً ميكن مشاهدة البيوت‬
‫امللكية التى قام النحل ببنائها ‪.‬‬

‫إذا فقدت امللكة ومل يوجد بالطائفة بيض أو يرقات شغاالت صغرية فإن أفراد الطائفة تفنى عادة ‪ ،‬وأحياناً تقوم‬
‫بعض الشغاالت بوضع البيض ( غري املخصب ) وهو ما يسمى بظاهرة األمهات الكاذبة " الشغاالت الواضعة " "‬
‫‪. " Laying workers‬‬

‫‪87‬‬
‫الفـورمونـات ىف النحــل‬
‫الهرمـونــات الخارجيـــة ( الجاذبـات الجنســــية )‬
‫‪Pheromones of Bees‬‬
‫الفورمون واستخداماته ووظيفته‬
‫الفورمونات هى مادة كيميائية تفرز من غدد جلدية خارجية ىف الحيوانات ‪، Exocrine glands in animals‬‬
‫وهذه الفورمونات تؤثر وتظهر ىف سلوك الكائن كام تؤثر عىل االستجابة الفسيولوجية بني الحيوانات وبعضها ىف‬
‫داخل النوع الواحد ‪ ،‬أى أن الفورمونات تعمل كناقالت كمياوية ‪ ، Chemical message‬وتفرز من غددها عىل‬
‫هيئة سائل وتنتقل عىل شكل سائل أو غاز ‪.‬‬

‫والفورمون يعمل مبارشة عىل املستقبالت ىف الجهاز العصبى املركزى ويعطى استجابة رسيعة لسلوك الكائن ‪،‬‬
‫وهذا التأثري إما أن يكون منشطاً أو يكون مثبطاً ومعنى ذلك أن الفورمون هو قاعدة محددة لنوع السلوك ىف‬
‫الكائن ‪.‬‬

‫وتظهر تأثريات الفورمونات واضحة ىف طوائف نحل العسل ( النحل االجتامعى ) حيث تعيش الطائفة مع بعضها‬
‫مكونة من أفراد ثالثة ( امللكة ‪ ،‬الشغاالت ‪ ،‬الذكور ) وتكون الشغاالت عقيمة وبالرغم من ذلك فإنها تتوىل رعاية‬
‫صغار النحل ( الحضنة مثل البيض ‪ ،‬الريقات ‪ ،‬العذارى ‪ ،‬والقيام بوظيفة تغذية النحل الصغري ) ‪Care of the‬‬
‫‪. young‬‬

‫‪88‬‬
‫ومن أمثلة الفورمونات ىف خاليا نحل العسل ‪- :‬‬
‫‪Sex attraction‬‬ ‫الفورمونات الجنسية‬
‫‪Alarm and aggression‬‬ ‫فورمونات الدفاع‬
‫‪Trail production‬‬ ‫فورمونات االنتشار واالنطالق والنمو‬
‫فورمونات التعاون واملشاركة وتكوين الطرد‬
‫‪Clustering & mutual recognization‬‬
‫إن الفورمون األوىل واألساىس ىف نحل العسل هو الفرمون املثبط للتكاثر ملنع الشغاالت من وضع البيض‬
‫ولتحديد ومتيز أفراد الطائفة والستمرار العالقة االجتامعية بني أفراد طائفة نحل العسل ‪.‬‬

‫وىف الحرشات االجتامعية كام ىف الحرشات غري االجتامعية يعمل الفورمون كناقل بني الذكر واألنثى ( جاذب‬
‫جنىس ) داخل النوع الواحد ‪ ،‬كام أنه ىف الحرشات االجتامعية يعمل عىل ترابط وتجمع أفراد الطائفة كوحدة‬
‫واحدة ( كام ىف نحل العسل ‪. ) Honey bee colony‬‬

‫‪89‬‬
‫غــــدد إفــــراز الفـورمـونـات‬
‫‪Exocrine Glands in Honeybees‬‬

‫إن اإلفراز الخارجى لهذه الغدد يسمى الفورمونات ‪ Pheromones‬وهى عبارة عن ناقالت كياموية ‪Chemical‬‬
‫‪ messenger‬حيث متثل اإلفراز الخارجى لتلك الغدد ‪ Secreted externally by exocrine g.‬وتؤثر بالتاىل عىل‬
‫سلوك األفراد ووظائفها الفسيولوجية ‪ ،‬ويكون هذا الفرمون عىل شكل غاز أو سائل عند إفرازه ىف صورة كميات‬
‫صغرية جداً ولكن تأثريه عاىل جداً عىل سلوك أفراد النحل ‪ ،‬ويوضح الشكل املرفق‬
‫( شكل ‪ ) 2 ، 1‬مصادر إفراز الفورمونات ىف نحل العسل ‪Sources of Pheromones in Bees :‬‬

‫وتنتج امللكة الفورمونات ‪ Queen-produced Pheromones‬بصفة أساسية من غدد الفكان العلويان ويرتكب‬
‫هذا الفورمون ويسمى اختصاراً ( ‪ ) 9 – oxo – 2 – decenoic - acid ( ) 9-ODA‬وقد يختلط هذا الفورمون‬
‫بفورمونات أخرى لها وظائف عديدة تؤثر عىل سلوك الطائفة وتعمل عىل جذب الشغاالت حول امللكة ومتنع‬
‫تكوين بيوت ملكية وتوقف منو مبايض الشغاالت ملنع تكوين األمهات الكاذبة‪.‬‬

‫وىف طائفة نحل العسل توجد فرمونات أخرى تنبعث من أفراد الطائفة ومتيز الطائفة عن األخرى مثل فرمون‬
‫الدفاع الذى ينطلق من الشغاالت عندما تهاجم من شغاالت خلية أخرى أثناء حدوث الرسقة بني الطوائف‬
‫ليعمل عىل تجميع بقية الشغاالت للدفاع عن خليته ‪ ،‬ويظهر أثر الفورمون ىف مخلفات النحل ‪ ،‬وىف طعامه كام‬
‫يظهر ىف املاء الذى يجمعه ‪ ،‬مام يساعد عىل ظهور املنافسة بني الطوائف وبعضها ألن كل طائفة تتميز بفرمون‬
‫خاص بها ‪.‬‬

‫وبالرغم من أن الرتكيب الكياموى للفرمون الذى يفرز من غدة الفكوك العلوية للملكة يتشابه ىف جميع سالالت‬
‫نحل العسل إال أن كل طائفة لها فرمون خاص بها نتيجة اختالط الفرمون مبصادر الغذاء وميكن للشغاالت أن متيز‬
‫فرمون طائفتها عن الطوائف األخرى ويظهر ذلك واضحاً عند إدخال امللكات الجديدة ‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫طرق انتقال الفرمونات ىف نحل العسل ‪Methods of Transmission :‬‬
‫توجد عدة طرق النتقال الفرمونات بواسطة نحل العسل وتوزيعها ىف طوائفه معتمداً عىل ظاهرة تبخر مكونات‬
‫الفرمون ؛ حيث أن درجة التبخر عالية حيث أنه منخفض الجزئ واملثال عىل ذلك فإن فرمون الدفاع أو فرمون‬
‫الجذب الجنىس ينتقالن عن طريق الهواء ‪. air‬‬

‫وىف النحل الطنان ‪ ،‬ونحل العسل الغرىب ‪ ،‬ونحل العسل الرشقى أو األسيوى يبنيان أقراصاً شمعية متوازية بجوار‬
‫بعضها داخل خالياه املغلقة مهام كان نوعها ‪ ،‬ويعمل النحل دامئاً عىل تجديد الهواء داخل هذه الخاليا يدفعه‬
‫بواسطة أجنحته من مداخل الخاليا مروراً بني األقراص حامالً الفورمون الخاص بأى نشاط يقوم به النحل مثل‬
‫رعاية الحضنة ‪ ،‬نشاط الرسوح لجمع الغذاء واالحتياجات الغذائية ‪ ،‬وكذلك فورمون وجود امللكة أو اإلعالم‬
‫بوجود امللكة ‪.‬‬

‫أما ىف حالة النحل الكبري ( الجبىل ) ‪ A . dorsata‬وكذلك النحل الصغري ‪ A . florea‬فإنهام يبنيان قرصاً واحداً‬
‫مكشوفاً ىف كهوف الجبل أو عىل األشجار فإن الفورمون ىف هذه الحالة ينتقل عن طريق اختالطه بشمع القرص‬
‫وتالمس أجسام النحل ببعضه وكذلك عن طريق تبادل الغذاء ‪.‬‬

‫أما الفورمونات التى تتداول بني النحل ىف الحقل أثناء الرسوح لجمع الرحيق وحبوب اللقاح ‪ ،‬والربوبوليس ‪،‬‬
‫واملاء فإنه ينتقل بواسطة الهواء ‪ . air‬ويكون ذلك واضحاً أثناء التطريد ‪ Swarm‬أو الهجرة ‪ . Migrating‬كام أن‬
‫الفورمون يستخدم كعالقة لتحديد العدو أو الغذاء أو ىف شئ يجذب النحل مثل األزهار والغذاء وخالفه ‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫التقدير الحيوى للفرمونات ‪Bioassay :‬‬
‫إن تقدير الفرمونات ىف نحل العسل تم دراسته تحت ظروف مهمة جداً لها تأثري ىف كمية ونوعية الفرمون مثل‬
‫الحالة الفسيولوجية واختالفها من فرد إىل آخر من أفراد الطائفة وكذلك اختالف الرتكيب الوراىث بني أفراد الطائفة‬
‫( ملكة – شغاالت – ذكور ) ‪ ،‬كام أن تركيب الفرمون يختلف باختالف عمر الفرد داخل الطائفة والحالة‬
‫الفسيولوجية املوجود عليها والحالة السلوكية التى سيوجه الفرد إليها ‪ ،‬ونتيجة لهذه العوامل املتداخلة ىف‬
‫السلوك االجتامعى لنحل العسل وىف املقابل تدخل العوامل البيئية املحيطة بالطائفة فإن تقييم فعل الفرمون‬
‫يختلف بني تقديرات املعمل ‪ ،‬وتقديرات الحقل ‪ .‬ومن املهم ىف هذه العملية هو إيجاد عالقة حيوية للوضع‬
‫والتأثري الطبيعى للفرمون عىل الطائفة كام يجب أثناء التقييم الحيوى للفرمونات ىف نحل العسل األخذ ىف‬
‫االعتبار الحالة الفسيولوجية ومدى فاعلية االختبارات الكياموية املستخدمة ‪.‬‬

‫وعند إجراء االختبارات الحيوية يلزم الربط بني السلوك والتأثريات الكياموية للفرمون ‪ .‬وكثري من الباحثني‬
‫استخدموا طرق مختلفة خاصة بهم ىف عملية التقييم الحيوى للفرمونات بتقنيات وطرق خاصة وإن كان بعضهم‬
‫يتشابه مع األخر ىف طريقة تقييم الفرمون ‪.‬‬

‫إن التعرف عىل الفرمونات وصفاتها ىف نحل العسل من الصعوبة مبكان نتيجة لتعدد تأثريها داخل وخارج‬
‫الطوائف ولتعدد املواد املكونة لها ‪ ،‬وبالرغم من ذلك فإنه أصبح اآلن التقدم كرباً ومنلك كم كبري من املعلومات‬
‫عن هذه الفرمونات من حيث تركيبها وتأثريها وأهميتها للنحالني ىف عمليات إنتاج العسل واملنتجات األخرى‬
‫وكذلك عمليات تلقيح املحاصيل املختلفة ‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫جدول (‪ )1‬فورمونات امللكة ىف نحل العسل‬
‫‪Queen Pheromones in honeybees‬‬

‫تأثري الفورمون وتفاعالته بالطائفة‬ ‫الغدة املفرزة وتركيب الفورمون‬


‫‪Behavior reactions in colonies‬‬ ‫‪Gland or source of and chemical‬‬
‫الغدد الفكية ‪Mandibular g :‬‬
‫وتفرز الفورمونات التالية ‪:‬‬
‫يتعرف نحل الطائفة عىل ملكته عن طريق هذه‬
‫األحامض ‪ ،‬ومينعان منو املبايض ىف الشغالة‬ ‫حامض ‪ – 9‬اكسوديسنيوك‬
‫‪9 - oxodecenoic acid.‬‬
‫يعمل عىل جذب الذكور لتلقيح امللكة أثناء طريان‬
‫الزفاف ‪.‬‬ ‫حامض ‪ – 12‬هيدروكىس ديسينويك ديكونيك‬
‫كام يعمل عىل ترابط وتجمع الشغاالت ىف الطائفة‬ ‫‪10 – hydroxydecenoic deconic acid.‬‬
‫وأثناء تكوين الطرود ‪.‬‬ ‫حامض ‪ – 9‬اكسوديك – ترانس ‪ -2-‬اينويك‬
‫‪9 - oxodec-trabs-2- emoic acid.‬‬

‫‪93‬‬
‫جدول (‪ )2‬فورمونات شغالة نحل العسل‬
‫‪Workers Pheromones in Honeybees‬‬

‫تأثري الفورمون وتفاعالته بالطائفة‬ ‫الغدد املفرزة والرتكيب للفرمون‬


‫تجميع النحل والتعرف عىل خالياه ؛ كام تساعد عىل‬ ‫غدة ناسنوف ( الرائحة ) ‪Nassanoff g. .‬‬
‫تجميع الطرود أثناء التطريد ‪.‬‬ ‫‪-1‬جرانيول ‪-2 ،‬حامض نريوليك‬
‫‪ -1‬سرتال ‪-4 ،‬حامض جريانيك‬
‫للدفاع عن الخلية والطائفة ‪.‬‬ ‫غدة آلة اللسلع ‪Sting g.‬‬
‫ايزونبتايل أسيتات‬
‫املساعدة عىل تجميع النحل وأيضاً للدفاع عن‬ ‫غدة فكية ‪Mandibular g.‬‬
‫الطائفة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬هيبتانون‬

‫‪94‬‬
FIGURE Digagram of a worker bee showing the location of pheromone-producing glands. (From
Free, 1987).

‫) يوضـــــح مواقــــع افــــراز الفـــورمونات فـــى شغالة حنــل العســـل‬ ( ‫شـــكل‬

Figure. Exocrine glands and their reservoirs of a composite queen-norker honey bee (modified from snodgrass,
1956. Wilson, 1971, and michener, 1974). (1) postgenal (=hypos-tema!) gland; (2) Mandibular gland;
(3) Hypopharyngeal (=maxillary) gland; (4) Caphalic labial gland; (5) Thoracic labial gland; (6) Tergal glands; (7)
Reservoir of poison gland; (8) posison gland; (9) Nasonov gland; (10) Rectum; (11) Koschevnikov gland;
(12) Dufour’s gland; (13) Sting shaft with setose membrane; (14) Wax glands; (15) Tarsal (Arnhar~) glands.

‫) غد إفراز الفورمونات وأماكن تواجدها فى كل من امللكة والشغالة فى حنل العسل‬ ( ‫شــكل‬

95
‫امللكة واالتصاالت التى تتم ىف وجودها بالفرمونات‬
‫‪Communication of a Queen's Presence‬‬
‫إن وجود امللكة ىف الطائفة مهم جداً إذ يعمل عىل ترابطها وثباتها ووجودها يتم التعرف عليه بواسطة الشغاالت‬
‫‪ ،‬ويتضح تأثري إزالتها أو رفعها من الطائفة فإن أول تأثري يكون تربية الطائفة مللكات جديدة ‪ ،‬ولكن إذا تركت‬
‫مدة طويلة بدون ملكة أى غياب امللكة عن الطائفة ملدة طويلة فإن ذلك يؤدى إىل نشاط الشغاالت ومنو‬
‫مبايضها ووضع بيض غري مخصب ينتج عنه ذكور ( ظاهرة األمهات الكاذبة ) ‪.‬‬

‫وقد قام ( ‪ ) Butler 1954‬ثبت القفصان اململوءان بالشغالة أحدها به ملكة واآلخر بدون ملكة ‪ ،‬لوحظ تحرك‬
‫النحل من القفص بدون ملكة إىل القفص املوجود به امللكة ‪.‬‬

‫وىف تجربة قام بها ( ‪ ) Free and Spencer-Booth, 1965‬وجد أن الشغاالت تبقى ملدة طويلة ىف حالة وجود‬
‫امللكة ‪ ،‬بينام الشغاالت املدخلة إىل طائفة عدمية امللكة تقل مدة بقائها وبخاصة ىف حالة عدم وجود الحضنة ‪.‬‬

‫وىف تجربة لكل من ( ‪ ) Free and Williams 1973‬استخدما قفصني بكل منهام ‪ 12‬شغاالت أحدهام به ملكة‬
‫واآلخر بدون ملكة وتركا مغلقني ملدة ‪ 48‬ساعة ثم فتحا ‪ ،‬فكانت الشغاالت التى معها امللكة أبطأ ىف الخروج ولها‬
‫القدرة عىل الطريان املوجه كام أنه ميكنها الرجوع إىل القفص برسعة عن الشغاالت بدون ملكة ‪.‬‬

‫وامللكة ىف نحل العسل تنتج عديد من الفورمونات لها وظائف عدة ‪-:‬‬
‫تعمل عىل ربط الشغاالت مع بعضها ومع امللكة ىف شكل طائفة ‪.‬‬
‫تنشط عملية الطريان والرسوح لجمع الرحيق وحبوب اللقاح واملاء ‪.‬‬
‫تنشط تربية الحضنة ‪.‬‬
‫بناء األقراص الشمعية يتم تنشيطه بواسطة هذه الفورمونات والربوبوليس ‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫نشاطات أخرى متعددة ‪.‬‬
‫كام تعمل هذه الفرمونات عىل تثبيط تربية ملكات أخرى داخل الخلية التى بها امللكة األم حيث متنع منو مبايض‬
‫الشغاالت وبالتاىل متنع تكون الشغاالت الواضعة ( األمهات الكاذبة ) ‪.‬‬
‫ترجع أهمية فورمون امللكة إىل أنه يعمل عىل املحافظة عىل الطائفة وتعاونها واستمرارها ىف الحياة وهذا ما‬
‫سوف يكون واضحاً ىف تناولنا لهذا املوضوع ىف الباب الثالث ‪ ،‬الرابع ‪ ،‬السادس من هذا الكتاب ( النحالة‬
‫التطبيقية اإلنتاجية ) ‪.‬‬

‫مملكة النحل ودور امللكة بالطائفة مع الوصيفات‬


‫وصيفات امللكة ‪The Queens Courts‬‬
‫إن وجود امللكة مهم جداً ىف طائفة نحل العسل وعندما تكون موجودة فإنها تحاط بعدد من الشغاالت (‬
‫الوصيفات ‪ ) queen’s courts‬حيث تجاورها ومتدها بالغذاء وتتالمس معها بقرون استشعارها ‪ ،‬كام متد لها‬
‫اللسان لتناول الغذاء ‪ ،‬كام تقوم الشغاالت املحيطة بتنظيفها وىف العادة فإن ‪ 8‬شغاالت ىف املتوسط تحيط‬
‫بامللكة امللقحة وتسري وتحيط بها ىف الظروف العادية عىل ظهر القرص عىل إحدى جانبيه ‪ .‬ويختلف عدد‬
‫الشغاالت املوجود حول امللكة حسب حالة امللكة حسب اآلىت ‪-:‬‬
‫عدد ‪ 4‬شغالة تتالمس مع امللكة ‪.‬‬ ‫امللكة العذراء‬
‫عدد ‪ 0‬شغالة تتالمس مع امللكة ‪.‬‬ ‫حديثة التلقيح‬
‫عدد ‪ 1‬شغالة تتالمس مع امللكة ‪.‬‬ ‫ملكة عمرها سنة بعد التلقيح‬
‫عدد ‪ 7‬شغالة تتالمس مع امللكة ‪.‬‬ ‫ملكة ملقحة قدمية‬

‫وتختلف املدة التى تبقى فيها الشغاالت ( الوصيفات ) حول امللكة والسري حولها من ‪ 12‬ثانية إىل ‪ 41‬دقيقة ‪.‬‬
‫كام يختلف عمر الشغاالت املحيطة بامللكة من عدة ساعات – ‪ 17‬يوم ‪ .‬كام وجد أن عدد الشغاالت الوصيفات‬
‫املحيطة بامللكة يكون قليالً ىف الشتاء ويزداد مع بداية موسم النشاط ‪ ( .‬ىف بداية موسم الربيع عند ظهور‬
‫الرحيق وحبوب اللقاح ) ‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫انتقال الفورمونات بواسطة وصيفات امللكة‬
‫‪Pheromones transfere from the queen’s court :‬‬

‫ترجع أهمية الشغاالت املحيطة بامللكة ( الوصيفات ) ىف نقل الفورمونات من امللكة إىل ظاهرة تبادل ونقل‬
‫الغذاء بني الشغاالت وبني بعضها البعض اآلخر وبينها وبني الذكور وكذلك نقل الغذاء إىل امللكة حيث متد‬
‫الشغالة ( الجلوسا " اللسان " ) لتحصل عىل الغذاء من بني أجزاء فم الشغالة املقدمة للغذاء حيث تفتح الفكان‬
‫العلويان وينساب الغذاء عىل لسان الشغالة املستقبلة ‪ ،‬وىف هذه العملية ينتقل الفرمون أثناء عملية تبادل‬
‫الغذاء‬
‫هذه ‪ ،‬والطعام يشمل املاء ‪ ،‬والرحيق أو العسل وهذا يأىت من معدة العسل ‪ ،‬وقد يشتمل الغذاء أيضا عىل‬
‫منتجات إفراز الغدد ( مثل الغذاء امللىك ) ‪ ،‬وينتقل الفورمون مبالمسة الشغاالت للملكة ىف جميع أجزاء حسمها‬
‫وبذلك عن طريق تبادل الغذاء يتوزع الفورمون بني جميع أفراد الطائفة من شغاالت وذكور ؛ كام ينتقل من‬
‫غدد الشمع أثناء بناء القرص‪.‬‬

‫وقد وجد أن الشغاالت املحيطة بامللكة تلعقها وتنقل الغذاء وتتبادله مع الشغاالت األخرى ىف خالل مدة ‪0‬‬
‫دقائق ‪ ،‬ووجد أن نقل الشغاالت التى تلعق امللكة إىل طائفة ( خلية ) بدون ملكة يوقف بناء البيوت امللكية (‬
‫ألنها تحمل الفورمون امللىك من الخلية األخرى ) ‪.‬‬

‫كام وجد أن الفورمون امللىك يكون مختلطا بالغذاء ومختلطا بنسبة من السكر ترتاوح بني ‪ . %12-0‬وقد وجد أن‬
‫الفورمون ينتقل إىل الشغاالت الوصيفات أثناء مالمستها للملكة بقرون االستشعار وكذلك أثناء لعقها وبخاصة‬
‫أثناء وضعها للبيض ىف القرص ‪ ،‬ويزداد لعق الشغاالت للملكة أثناء الراحة وتقل أثناء تحركها عىل القرص ‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫وبذلك فإن الفورمون امللىك ينتقل من امللكة إىل الشغاالت عن طريق ( وصيفات امللكة ) للشغاالت املحيطة عن‬
‫طريق االتصال أو املالمسة ‪. physical contact‬‬

‫وقد وجد أن الفورمون يتوزع ىف الخلية نتيجة تالمس قرون استشعار الشغاالت أثناء تبادل الغذاء كام ينتقل عن‬
‫طريق قرون االستشعار حيث تشاهد الشغاالت تتالمس قرون استشعارها باستمرار حتى بدون تبادل الغذاء‬
‫وهذه من إحدى الطرق الهامة لنرش الفورمون امللىك ىف الطائفة عن طريق الشغاالت املحيطة بامللكة (‬
‫الوصيفات ) ‪.‬‬

‫وتنترش الشغاالت املحيطة بامللكة عىل الحضنة وتعمل عىل تنشيط امللكة وتوجيهها إىل النشاط املستمر وتتبادل‬
‫الشغاالت املحيطة بامللكة كل ‪ 12‬دقائق لتنقل الفورمون إىل الشغاالت األخرى ووجد أن هذا يعمل عىل استمرار‬
‫النشاط ‪.‬‬

‫وينترش الفورمون من قرون استشعار الشغاالت وتوزع ىف الخلية بواسطة تبخره بالهواء ‪ ،‬ويساعد عىل دوران‬
‫الفورمون وانتشاره ىف جو الخلية الذى تحدثه الشغاالت بواسطة أجنحتها عند مداخل الخاليا ‪.‬‬

‫واستمرار تالمس قرون االستشعار بني الشغاالت وانتقالها ىف األماكن املختلفة بالخلية فإن هذا يعمل باستمرار‬
‫عىل املحافظة عىل الطائفة وتأكيد استمرار وبقاء امللكة ىف الطائفة خاصة بالنسبة للنحل الصغري السن املوجود‬
‫عىل أقراص الحضنة للقيام بتغذيتها أو تدفئتها ‪.‬‬

‫ويختلف درجة تالمس قرون استشعار الشغاالت املحيطة بامللكة ( الوصيفات ) فتزداد ىف حالة امللكة امللقحة‬
‫عن امللكة العذراء ( غري امللقحة ) حيث أن امللكة العذراء تكون كثرية الحركة عىل األقراص وأيضا كمية الفورمون‬
‫التى تفرزها قليلة إذ ما قورنت بامللكة امللقحة‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫كذلك وجد أن درجة تالمس قرون استشعار الشغاالت لنقل الفورمون تقل ىف موسم الشتاء عن مواسم الصيف (‬
‫النشاط ) ‪ ،‬كذلك تقل درجة تالمس قرون االستشعار ىف الطائفة اليتيمة (بدون ملكة) أو ىف حالة إدخال امللكات‬
‫عن الطائفة التى بها ملكة ‪.‬‬

‫ويزداد تالمس قرون االستشعار بني الشغاالت الوصيفات حول امللكة مع الشغاالت األخرى وبالتاىل يزداد نقل‬
‫الفورمون كلام زاد تبادل الغذاء أى أن وفرة الغذاء بالخلية تزيد من تبادل الفورمون داخل الخلية ‪.‬‬
‫وبذلك فإن الفورمون امللىك يحتاج إىل تبادل بني الشغاالت املحيطة وامللكة لينتقل إىل هذه الشغاالت باإلضافة‬
‫إىل تالمس قرون االستشعار ثم يعقب ذلك نقل هذه الشغاالت املحيطة بامللكة هذا الفورمون إىل بقية‬
‫الشغاالت ىف الطائفة عن طريق تبادل الغذاء مع بعضها واملالمسة بقرون االستشعار ليصل إىل املستقبالت‬
‫الكياموية ىف الشغاالت ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫انتقال الفورمون من طور امللكات غري الكاملة‬
‫‪Pheromone Transfere from immature queens‬‬
‫إن تالمس قرون االستشعار وانتقال الغذاء مهم ىف انتقال الفورمون من طور امللكة غري الكاملة وقد وضح ذلك‬
‫من تجارب )‪ Free & Ferguson (1982‬حيث أن امللكات كانت ترىب ىف كئوس ملكية صناعية مصنوعة من‬
‫الشمع ‪ ،‬وتحيط الشغاالت بهذا البيت امللىك وتشاهد وهى تالمس جدار البيت امللىك بواسطة ( اللسان) الجلوسا‬
‫ىف أجزاء فم الشغالة ‪ ،‬ويشاهد عدد كبري من الشغاالت يالمس ويلعق جدار البيوت امللكية التى بها يرقات (‬
‫البيوت امللكية املفتوحة ) بينام ال تشاهد هذه الحالة ىف حالة البيوت امللكية املقفولة ( املحتوية عىل الغذاء ) ‪،‬‬
‫كام توجد بعض الشغاالت التى تنجذب إىل البيوت امللكية املقفولة وتالمسها وتلعقها‪.‬‬

‫وبعد زيارة الشغاالت لهذه البيوت امللكية فإنها برسعة تقوم بتنظيف نفسها وبخاصة اللسان وقرون االستشعار‬
‫وهذه العملية تساعد عىل توزيع وانتشار الفورمون عىل أجسام الشغاالت ويدفع الشغاالت األخرى إىل‬
‫االنجذاب إليها وتبدأ ىف تالمس قرون االستشعار معها‪.‬‬

‫وينترش الفورمون امللىك عن طريق االنتشار ىف جدار البيت امللىك وتحصل الشغاالت عىل الفورمون باملالمسة‬
‫املبارشة لريقات امللكات املرباة داخل هذه البيوت امللكية ‪ ،‬أما ىف حالة العذارى فإنها ( الشغاالت ) تحصل عىل‬
‫الفورمون من مالمسة هذه البيوت امللكية ‪.‬‬

‫وعند تكون العذراء داخل البيت امللىك فإنه يرتك مسافة بني جدار البيت ورشنقة العذراء وتقوم الشغاالت بإزالة‬
‫– قمة البيت امللىك وأثناء ذلك ينطلق الفورمون امللىك ‪.‬‬

‫والشغاالت التى تزور البيوت امللكية املفتوحة املحتوية عىل يرقات امللكات تتبادل الغذاء وتتالمس قرون‬
‫استشعارها وبالتاىل ينترش الفورمون من هذه البيوت بني الشغاالت‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫ومن املعروف أنه يوجد نظام تقسيم العمل بني الشغاالت فتخصص بعض الشغاالت لتغذية يرقات امللكات ‪،‬‬
‫وأخرى لتغذية يرقات الشغاالت وأخرى لتغذية يرقات الذكور وكل هذه تحصل عىل الغذاء من الشغاالت الكبرية‬
‫ىف السن‪ .‬وتحمل الشغاالت التى تغذى يرقات امللكات كمية كبرية من الفورمون عن الشغاالت التى ترعى‬
‫البيوت امللكية املقفولة‪.‬‬

‫كام وجد أن الفورمون ىف أطوار امللكة غري الكاملة مشابه لحد ما كام ىف امللكة الكاملة ‪.‬‬

‫انتقال الفورمون ىف الهواء ‪Pheromone Transfer in the air‬‬

‫الفورمون ينتقل بواسطة تالمس قرون االستشعار وهذا يوضح أن امللكة ال زالت عىل رأس طائفة النحل ‪ ،‬وبعد‬
‫مرور ‪ 12‬دقيقة من إزالة امللكة فإن الشغاالت تتحرك برسعة وتتجه إىل مدخل الخلية ‪ ،‬وىف هذه الحالة تسمى‬
‫الخلية أنها طائفة يتيمة بدون ملكة حيث تقوم بعض الشغاالت بفتح غدة " ناسنوف " ‪ Nasonov g.‬لتطلق‬
‫الرائحة التى تبني أن امللكة فقدت من الخلية ‪ ،‬أو أنها خرجت للتلقيح ‪ ،‬وبعودة امللكة تلتف الشغاالت حول‬
‫امللكة ويتوقف نشاط هذه الغدة ‪.‬‬

‫كام أن غياب املكلة ينتج عنه انتقال الفورمون بواسطة تالمس الشغاالت مام ينتج عنه قلة أو ندرة تركيز‬
‫الفورمون ىف جو الطائفة ( الخلية ) ليبني غياب امللكة نتيجة لقلة تركيز الفورمون ىف الهواء املوجود ىف الطائفة‬
‫اليتيمة ‪. queenless‬‬

‫‪112‬‬
‫ميكانيكية انتقال الفورمونات امللكية‬

‫‪In air‬‬ ‫‪Mandibular‬‬ ‫‪Queen Pheromones‬‬ ‫‪Tarsus g.‬‬ ‫‪Functions‬‬

‫فى الهواء‬ ‫الغدد الفكية‬ ‫الفورمونات الملكية‬ ‫الغدد الرسغية‬ ‫تأثر الفورمون‬

‫الغدد الفلكية وغدد الترجات‬

‫بواسطة تالمس قرون االستشعار وتبادل الغذاء بين الشغاالت‬

‫‪By antennal contact and in transferred food‬‬

‫تأثري وفعالية فرمون امللكة ‪Queen trial pheromone :‬‬


‫ترجع أهمية فرمون امللكة إىل أنه يعمل عىل ترابط وتجمع الشغاالت وانجذابها إىل امللكة وانتظام العمل داخل‬
‫الخلية ‪ ،‬وقد وجد أن الرتابط بني الطرد املوجود داخل قفص فقد ملكته يظل مرتابطا ملدة تصل إىل ‪ 92‬دقيقة (‬
‫‪1.0‬ساعة ) بعد إزالة امللكة من القفص ‪.‬‬

‫( يمكنك قراءة مادة الملكة فى كتاب نحل العسل )‬


‫ووجود امللكة يعمل عىل نرش الفورمون عىل سطح أقراص الشمع ىف الخلية ويظل تأثري هذا الفورمون ملدة تصل‬
‫من ‪ 12-22‬دقيقة بعد إزالة امللكة من الطائفة ‪ ،‬ولذلك فإن انتشار الفورمون امللىك عىل سطح الشمع يكون كاف‬
‫إلحداث الرتابط بني أفراد الطائفة وانتظام العمل ‪ ،‬هذا باإلضافة إىل فعل التالمس املوجود بني شغاالت الطائفة‬
‫وأثناء تبادل الغذاء‪.‬‬

‫وقد وجد أن مشابه فرمون امللكة موجود عىل رسغ األرجل ( الرسغ الخامس ) ىف رجل امللكة يفرز من غدد‬
‫حويصلية ىف الرسغ الخامس ومعدل إفراز هذا الفرمون من رسغ الرجل ىف امللكة يقدر بـ ‪ 11‬مرة مقدار الفرمون‬
‫املفرز من رسغ الشغالة ‪ ،‬وأثناء سري امللكة عىل األقراص فإنها ترتك اإلفراز الزيتى عىل سطح الشمع (الفرمون‬
‫امللىك)‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫فرمون الغدة الفكية ىف امللكة ‪Queen mandibular g.P :‬‬
‫وجد كثري من الباحثني أن املصدر الرئيىس لفرمون امللكة هى الغدد الفكية ىف امللكة حيث أنها تفرز فرمون امللكة‬
‫بكمية كبرية تعمل عىل ترابط أفراد الطائفة وقد وجد أن إفراز الغدد الفكية تقوم امللكة بتوزيعه عىل جسمها‬
‫‪E-9-OXO-2-decenoic acid‬‬ ‫عند تنظيفها لجسمها ووجد أن هذا الفرمون يرتكب من‬

‫وقد أمكن تخليق هذا الفرمون صناعيا ووضع ىف كبسوالت وأدت نفس التأثري عندما وضعت ىف خاليا النحل ‪،‬‬
‫ويىل فرمونات الغدة الفكية الفرمونات التى تفرز من بطن امللكة ‪.‬‬

‫مصادر أخرى لفرمونات ملكة نحل العسل ‪:‬‬


‫لوحظ أن النحل املصاحب مللكة النحل ( الوصيفات ) تحصل عىل الفرمون من منطقة البطن ىف امللكة خاصة‬
‫الفرمون املفرز من الغدد الرتجية حيث تقـع الغدد املفرزة تحت الرتجات البطنية ‪ 1،4،0‬وتحصل علية الشغاالت‬
‫بواسطة مالمسة هذه الرتجات بواسطة قرون استشعارها فينتقل إليها الفورمون ‪ .‬وقد وجد أن الفورمون يفرز‬
‫من الغدد الرتجية ىف حالة غياب فورمون الغدد الفكية ‪.‬‬

‫وأوضح بعض الباحثون أن الفورمونات ميكن أن تفرز من بعض الغدد املوجودة ىف غرفة آلة اللسع ( آلة وضع‬
‫البيض ) ىف امللكة حيث تفتح فوق الثغر التنفىس املوجود ىف هذه املنطقة ؛ ( كام سجل وجود الفورمونات ىف‬
‫غدد الشمع للشغالة ) ‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫الرتكيب الكياموى لفرمون امللكة ‪:‬‬
‫أثبتت التجارب والبحوث املختلفة أن تركيب امللكة والذى يسمى بني النحالني مبادة امللكة هو – ‪(E) – 9 – oxo‬‬
‫‪ 2 – decenoic acid‬ويكتب اختصارا ‪9-ODA‬‬

‫استجابة الشغاالت لفورمون امللكة ( مادة امللكة )‬

‫‪Response of workers to (E) – 9 – oxo – 2 – deceonic acid‬‬


‫إن استجابة الشغاالت ملادة امللكة ( الفورمون ) ‪ 9-ODA‬من املهم دراسته ألهميته ىف عمليات النحالة مستقبال‬
‫‪ .‬وقد وجد أن استخدام املستخلص الكحوىل للملكات امليتة بغسل أسطحها باستخدام كحول اإليثايل يعمل عىل‬
‫جذب الشغاالت ‪ ،‬بينام استخدام رائحة مشابهة لفورمون الغدد الفكية ال يعمل عىل جذب الشغاالت ‪.‬‬

‫وقد وجد أن الفرمون الرتكيبى ‪ 9-ODA‬إذا وضع ىف أقفاص النحل ( الطرود ) يعمل عمل فورمون امللكة وتزداد‬
‫قدرته عىل جذب الشغاالت بزيادة كميته‪.‬‬

‫كام وجد أن الشغاالت تتجمع حول ( موديل للملكة ) مغموسة ىف الفرمون ‪ 9-ODA‬أو قطعة خشب تقوم‬
‫مقام امللكة مشبعة بالفرمون الرتكيبى تتجمع حولها الشغاالت ( الوصيفات ) ‪.‬‬

‫كام وجد أن معاملة بطن امللكة وبقية جسمها بالفرمون ‪ 9-ODA‬زاد من انجذاب الشغاالت إليها عن امللكات‬
‫غري الكاملة ‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫عالقة عمر امللكة بقدرتها عىل جذب الشغاالت ‪:‬‬
‫يزداد قدرة امللكة عىل جذب الشغاالت وإفراز الفرمون بتقدمها ىف العمر ‪ ،‬وقد وجد أن امللكات العذارى بعد‬
‫خروجها بعدة ساعات يجتذب عدد قليل من الشغاالت إليها بينام بعد ‪ 4‬أسابيع يجتذب إليها عدد من‬
‫الشغاالت يساوى امللكات امللقحة الواضعة للبيض ‪.‬‬

‫كام وجد أن النحل يفضل التجمع وتكوين الطرود حول امللكة امللقحة بفعل فرمون الغدد الفكية ‪ ،‬أفضل من‬
‫تجمعه حول امللكة العذراء حتى ىف وجود الفرمون الصناعى‪9-ODA‬‬
‫فعل الفرمون ىف الطرد ‪Communication in a swarm :‬‬
‫بعد خروج الطرد من خليته فإنه يكون كتلة مخروطية الشكل ‪ Cluster‬ىف خالل فرتة وجيزة وعىل بعد عدة‬
‫فرتات من خليته األم ‪ ،‬وينطلق فرمون ناسنوف من غدة ناسنوف مام يشجع النحل عىل التجمع لتكوين الطرد‬
‫كام يشجع هذا الفرمون عىل خروج امللكة التى تقود الطرد‪ ،‬وإذا مل تخرج امللكة مع الطرد فإنه يعود ثانية إىل‬
‫خليته أو أثناء طريانه وتجمعه قد تفقد امللكة أثناء تجمع الطرد فإنه يسرتيح لفرتة ‪ 10-12‬دقيقة ثم يعود ثانية‬
‫إىل خليته القدمية التى تركها ‪ ،‬وطريقة االتصال ونقل الفرمون ىف الطرد تكون باملالمسة املبارشة وبرائحة الفرمون‬
‫املنترشة بني أفراد الطرد ويحيط أفراد الطرد بامللكة وبالتاىل ينتقل الفرمون وينترش بني أفراد الطرد ‪.‬‬
‫وقد وجد أن ‪ 9-ODA‬ال يعادل فرمون الغدد الفكية ىف قدرته عىل تجميع الطرد ‪ ،‬كذلك وجد أن ‪ 9-HDA‬ليس‬
‫له القدرة عىل مثل فرمون الغدد الفكية امللكية عىل تجميع أفراد الطرد‪ .‬كام وجد أن استخدام الفرمون ‪9-ODA‬‬
‫يفيد ىف تجميع طرود النحل األفريقى الرشس وجذبه إىل أماكن جديدة ملنع لسعة لإلنسان وخاصة أثناء جمع‬
‫العسل من عشوشه ‪.‬‬
‫فرمون امللكة ىف أنواع النحل األخرى ‪Other Apis species :‬‬
‫إن وجود الوصيفات ( الشغاالت املحيطة بامللكة ) موجود ىف أنواع النحل األخرى مثل النحل األسيوى أو الرشقى‬
‫‪ ، A. cerana‬وىف النحل الصغري ‪ A. florea‬وأيضا قد يوجد ىف النحل الكبري ‪ A. dorsata‬وقد وجد أن عدد‬
‫الشغاالت التى توجد مصاحبة للملكة ىف النحل الصغري من ‪ 12-7‬شغاالت وإن كانت املعلومات قليلة عن طريقة‬
‫انتشار وتوزيع الفورمون ىف هذا النوع من النحل ‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫وقد وجد أن شغاالت هذا النحل ( النحل الجبىل الكبري ) تنجذب إىل رائحة ‪ 9-ODA‬ولكن غدة ناسنوف مل‬
‫تشاهد تعمل ىف هذا النوع من النحل ‪ ،‬وىف النحل اآلسيوى أعطت التجارب عىل استخدام الفورمونات تجارب‬
‫مشابهة إىل حد ما مع النحل الغرىب ‪. A. mellifera‬‬

‫وىف النحل الكبري ‪ A. dorsata‬فإن النحل املصاحب للملكة يتجمع ويكون دائرة ثابتة حول امللكة ويحرك قرون‬
‫استشعاره بانتظام ويالمس امللكة بنشاط وهمة ويحافظ عىل مسافة ثابتة بينه وبني امللكة وعدد الشغاالت‬
‫الوصيفات حول ملكة النحل الكبري أكرث عددا من النحل الغرىب ‪.‬‬

‫ووجد أن الفورمون ىف النحل الكبري ينتقل من امللكة إىل الشغاالت عن طريق مالمسة الشغاالت للملكة بواسطة‬
‫قرون االستشعار وقد استخدم الفرمون الرتكيبى ‪ 9-ODA‬ىف النحل الكبري لتهدئة الطوائف أو الطرود التى‬
‫فقدت ملكتها ‪ .‬كام استخدم هذا الفرمون ىف تجميع النحل أثناء التطريد ……… ‪( 9 – oxo – decenoic acid‬‬
‫)‬

‫‪117‬‬
‫تطبيقات استخدام الفورمونات ىف املناحل‬

‫للفرمونات تطبيقات هامة جدا ىف عمليات النحالة ىف املناحل نلخصها ىف اآلىت ‪:‬‬
‫يفضل النحالون إنتاج امللكات الحديثة وإدخالها إىل طوائفهم بدال من امللكات القدمية أو التى فقدت وماتت ‪.‬‬
‫وجد أن امللكات الحديثة التى عمرها مل يتعدى سنتان لها القدرة عىل وضع البيض أكرث من امللكات املسنة‬
‫وبالتاىل إنتاج حضنة بكمية كبرية ‪.‬‬
‫عن طريق دراسة الفورمونات وجد أن الصعوبة التى تواجه النحال ىف صعوبة إدخال امللكات الحديثة راجع إىل‬
‫قلية كمية الفورمون ىف امللكات الحديثة عن امللكات القدمية ‪ ،‬وتظهر هذه املشكلة عند االستخدام ولذلك ميكن‬
‫استخدام الفورمون الصناعى ‪ 9-ODA‬ىف عملية اإلدخال‪.‬‬
‫عند االستبدال أو اإلحالل ىف إدخال امللكات يجب أن تكون امللكات املدخلة شبيهة وىف نفس العمر بالنسبة‬
‫للملكات القدمية ‪.‬‬
‫إن نجاح إدخال البيوت امللكية إىل الطوائف يتم طاملا كانت الطوائف املدخل إليها البيوت بدون ملكة ( يتيمة )‬
‫‪.‬‬
‫ميكن استخدام الفورمون الرتكيبى ( الصناعى ) ‪ 9-ODA‬وىف عمليات اإلدخال للطرود ‪ ،‬وىف مناحل إنتاج الطرود‬
‫للتصدير يكون الرتكيز عىل كمية الشغاالت ىف النحل املرزوم واستخدام الفرمونات الرتكيبية هام ىف هذه الحالة ‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫الفرمونات ىف امللكة وعالقتها بالتطريد واإلحالل‬
‫‪Supersedure and swarming‬‬

‫ترىب الطوائف ذات امللكات املسنة أحيانا ملكات ىف وجود امللكة األم وعندما تحل ملكة صغرية السن ملقحة‬
‫وقوية بدالً من امللكة املسنة القدمية فإنها تقىض عادة عىل باقى البيوت امللكية املوجودة ىف هذه الطائفة مثلها‬
‫ىف ذلك ما يحدث ىف الطائفة ذات امللكة السليمة حيث يحدث التخلص من البيوت امللكية التى تقوم ببنائها‬
‫بعض الشغاالت بهذه الطائفة ومتنع بناء البيوت امللكية ( ‪ . ) Bulter, 1954a,b, 1957a‬لذلك تظهر البيوت‬
‫امللكية ىف الطائفة إما باإلحالل أو التطريد نتيجة للنقص ىف كمية فريمون امللكة املتاح لشغاالت النحل ‪Fig.‬‬
‫)‪ ) 3.1‬وهذا يرجع لسبب أو أكرث من األسباب التالية ‪:‬‬
‫أن الفريمون املانع التى تفرزه امللكة أقل مام كانت عليه سابقا ‪.‬‬
‫أن كفاءة توزيع الفريمون املانع من امللكة أقل مام كانت عليه من قبل ‪.‬‬
‫زيادة مجموع الشغاالت لعدد أكرب من احتياجات الطائفة مام يؤدى إلزدحام الطائفة بدرجة كبرية ‪.‬‬
‫استجابة الشغاله الواحدة لتقبل كميه أكرب من الفريمون املانع الناتج من امللكة ‪.‬‬

‫قرر ( ‪ ) Butler, 1960a‬أن ملكات اإلحالل تكون أقل بكثري ىف تأثريها املثبط لرتبيه امللكات ىف وجود مجموعات‬
‫صغرية من الشغاالت عن ملكات الطوائف التى ال توجد بطوائفها بيوت ملكية حيث يوضح هذه الحقيقة‬
‫امللكات التى تصحب الطرود الناتجة من الطوائف الغري مزدحمه ‪.‬‬

‫عند حدوث التطريد ترتك امللكة القدمية الطائفة ومعها حواىل نصف الشغاالت لتكون طائفة جديدة ىف مكان‬
‫آخر خالف القديم ‪ .‬إحتامل أن كمية فريمون امللكة التى تنتجه يكون كافياً إلحتياجات هذا املجموع الصغري من‬
‫النحل ‪ .‬ومن الواضح عندما يقيم الطرد ىف املوقع الجديد يكون ىف خطر إذا ما قورن باألفراد التى تظل ىف املوقع‬
‫القديم ( ىف مكان الطائفة القدمية ) ‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫وبعد حدوث ظاهرة التطريد تصبح امللكة قادرة عىل إنتاج كمية من الفريمون تكون كافيه ىف تأثريها عىل هذا‬
‫املجموع املرافق لها وذلك مقارنة بامللكة الصغرية التى ترتك ىف الطائفة األصليه ( األم ) ‪ .‬وبعد أسابيع قليلة ىف‬
‫موسم النشاط تقوى لطائفة ىف موقعها الجديد وقد يحدث إحالل للملكة القدمية ( املسنة ) أى أنه عادة يعقب‬
‫حالة التطريد حالة إحالل ىف الطرد األول ( الطرد الرئيىس ) ‪ .‬وتعترب عمليه إفراز فريمون امللكة عملية وراثيه‬
‫تختلف من ساللة ألخرى ولذا نرى بعض السالالت لها رغبه وراثيه ىف عملية التطريد دون السالالت األخرى ‪ .‬كام‬
‫ذكر ‪ ) 1971( Free‬أن حبس النحل ىف خليته ملدة أسبوع ىف بدايه تسكينه يقلل من ميله لعمليه التطريد إذا ما‬
‫قورن بالنحل الحر الغري محبوس ( مغلق علية ) وأعزى ذلك إىل أن مثل هذه العملية تجعل النحل أكرث تأثرياً‬
‫أو استسالماً لفريمون امللكة مام يقلل من رغبته ىف عملية التطريد‪.‬‬

‫كام وجد كل من ‪ ) 1981 ( Baird and Seeley‬أن مجموع النحل الحاضن له عالقة بزيادة تربية امللكات بصورة‬
‫فجائية داخل الطائفة ىف فصل الربيع ؛ كام ميكن القول أن إزدحام الطائفة له عالقه مبارشة أو غري مبارشة بعملية‬
‫اإلحالل والتطريد ىف طائفة نحل العسل ‪ .‬وعندما تقبل الطائفة عىل عملية التطريد نتيجة اإلزدحام فإن ذلك ال‬
‫مينع تلك الطائفة من اإلستمرار ىف عملية تربيه امللكات وتستمر ىف عملية التطريد ( ‪ ) Butler, 1960a‬؛ كام أن‬
‫هذه العملية ال تقلل من إنتاج امللكه ملادة ‪ ) Seeley and Fell, 1981 ( 9-ODA‬وبالرغم من ذلك فإن مثل‬
‫هذه الطوائف تشعر بنقص فريمون امللكة ‪ ،‬وليس ذلك سبب توقف امللكة عن فرز الفريمون ولكن يكون راجع‬
‫إىل أن النحل يحيط بامللكة ويحد من حركتها فيقل من توزيع الفريمون عىل مساحات الحضنة والشغاالت بالخليه‬
‫فتشعر الشغاالت بقلة الفريمون ‪ ،‬وتستعد لعملية التطريد ‪ ،‬كام أن وجود البيوت امللكيه داخل الطائفة يغري من‬
‫سلوك الشغاالت تجاه امللكة األم لحني خروج امللكات العذارى من تلك البيوت ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫الدورة السنوية لبناء البيوت امللكية‬

‫تحتوى طوائف نحل العسل جميعها عىل أساسيات البيوت امللكيه حيث تستخدم منها نسبة قليلة ىف عادة‬
‫الرغبة ىف تربية ملكات جديدة ‪ ،‬وبناء عىل ذلك فإن بناء تلك األساسات يظهر كصورة طبيعية ىف حياة طائفة‬
‫نحل العسل ‪ ،‬وقد الحظ كل من ‪ Simpson‬سنة ‪ Allen ، 1909‬سنة ‪ Caron ، 1970‬سنة ‪ ،1919‬كام لوحظ‬
‫أن الشغاالت يجب أن تتعرف عىل بعضها بفريمون الشغاالت الذى يفرز من غدة ‪ Nasanov gland‬قبل وضع‬
‫امللكة معهم وتعرف هذه الظاهرة بالتيتيم ‪.‬‬

‫وقد وجد ‪ Allen‬سنة ‪ 1970‬أيضا أثناء دراسته عىل النحل ىف اسكتلندا أن كل الطوائف تنتج بيوت ملكية وتقوم‬
‫امللكة بوضع بيضة ىف هذه البيوت بنسبة ال تقل عن ‪ %0‬وال تزيد عن ‪ %12‬من تعداد هذه البيوت ويخرج من‬
‫هذه البيوت عدد من امللكات قد ال يزيد عن ‪ ، %28‬كام أن هذه الطوائف تبدأ ىف بناء البيوت امللكية بداية من‬
‫شهر مايو من كل عام ‪ ،‬وقد يصل عدد هذه البيوت إىل أقصاه ‪ 24‬بيتاً لكل طائفة ىف أواخر شهر يونيو وبداية‬
‫شهر يوليو وينتج من هذه البيوت عدداً من امللكات ال يقل عن‪ 7‬ملكات ىف تلك الفرتة من كل سنة وتقل هذه‬
‫النسبة ىف شهر يوليو ممل يجعل تربية امللكات ىف هذه الفرتة غري مجدية ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫التأثـــري املثبــط للبيـوت امللكيــة‬

‫من األمور الطبيعية أن عدد بيوت امللكات التى تقوم الطائفة ببنائها يتزايد عموما بزيادة أعداد النحل داخل‬
‫هذه الطائفة ‪ ،‬كام أن تأثري فريمون امللكة عىل الشغاالت ىف تلك الحاالت يكون ضعيف مام يؤدى إىل ظهور‬
‫ملكات جديدة ( عذارى ) بالطائفة األمر الذى يؤدى إىل تثبيط بناء البيوت امللكية بعد ظهور تلك امللكات‬
‫نتيجة لقدرتها عىل إفراز فريمون امللكة وقد وضح هذه الظاهرة كل من )‪. Jay (1968)، Butler (1957‬‬

‫وقد وجد )‪ Boch (1979‬أنه عند إمداد طائفة يتيمة ببيت ملىك مغلق يقلل من بناء البيوت امللكية ىف هذه‬
‫الطائفة مقارنة بالطوائف الغري مزودة ‪ ،‬كام أنه وجد عند إمداد الطائفة ببيت ملىك مفتوح محتوى عىل يرقة‬
‫ليس له تأثري مثبط لبناء بيوت ملكية جديدة بالطائفة إذا ما قورن بالطوائف املزودة ببيت ملىك مغلق ‪.‬‬

‫وىف تجارب خاصة بـ ‪ Free et al.‬سنة ‪ 1984‬وجد أن إمداد الطائفة الواحدة بعدد كبري من بيوت امللكات قد‬
‫يصل إىل خمس بيوت يثبط بناء بيوت ملكية جديدة بتلك الطائفة وقد أعزى ذلك إىل إن زيادة عدد البيوت‬
‫امللكية تعوض الطائفة عن نقص الفريمون املانع لبناء البيوت امللكية والتى تقوم بإفراز امللكة األم وهذه الظاهرة‬
‫تفرس ملاذا يقوم النحل ببناء عدد قليل من البيوت ىف حالة اإلحالل ‪.‬‬
‫وىف الحقيقة أن مصدر الفريمونات املثبطة لبناء البيوت امللكية هى تلك امللكات الغري ناضجة ‪ ،‬كام وجد أنه عند‬
‫إضافة مادة ‪ 9-ODA‬إىل الشمع املستخدم ىف صناعة كؤوس امللكات أثناء تربية امللكات صناعياً يقلل من قبول‬
‫تلك الكؤوس املطعومة بالطائفة وقد أثبت ذلك كل من ‪ Ebadi and Gray‬سنة ‪ ، 1982‬كام أنهام وجدا أيضا أن‬
‫يرقة وعذراء امللكة تنتج آثار من فريمون ‪ ، 9-ODA‬وأيضا امللكات حديثة الخروج وقد أثبت ذلك أيضا كل من‬
‫‪ Boch‬سنة ‪ Butler, Poton ، 1919‬سنة ‪ ، 1972‬وىف بعض الدراسات وجد أن بعض املركبات الكياموية تقوم‬
‫بتثبيط عملية تربية امللكات مبيكانيكية غري معروفة ‪ ،‬كام أن األمهات الواضعة للبيض واألمهات الكاذبة أيضا لها‬
‫دور هام ىف تثبيط عملية تربية امللكات داخل الطائفة إال أن هذا املوضوع يحتاج إىل دراسات عديدة إلثبات‬
‫تلك الظواهر التى يزيد تأثريها ىف تثبيط تربية امللكات عن فريمون امللكة نفسه ‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫ومن مشاهدات ‪ Allen‬سنة ‪ 1970‬أن الطائفة التى تقوم بعملية إحالل تقوم بتدمري ( هدم ) البيوت امللكية‬
‫التى تبنى لعدة مرات ثم يعقبها إحالل بعد أيام قليلة ‪ ،‬وقد يعزى ذلك إىل قلة الفريمون التى تقوم بإفرازه‬
‫امللكة األم حيث تكون قد كربت ىف السن أو حدث تلف ىف جزء من أعضائها ‪ .‬وقد تحدث هذه الظاهرة ىف كثري‬
‫من الطوائف وخاصة الطائفة التى يقل فيها إنتاج فريمون امللكة ‪ ،‬وقد وجد أن الطوائف التى تقوم بظاهرة‬
‫اإلحالل حيث تبنى عدد قليل من البيوت امللكية وهذا العدد القليل يفى باحتياجات الطائفة من فريمون امللكة‬
‫ولذا تتوقف الطائفة عن بناء بيوت ملكية أخرى ‪ ،‬أما ىف حالة التطريد تكون الطائفة مزدحمة ولذا تقوم ببناء‬
‫عدد كبري من البيوت امللكية وبالرغم من ذلك ال تفى هذه البيوت الكثرية باحتياجات الطائفة من الفريمون‬
‫املثبط األمر الذى يؤدى إىل إقبال الطائفة عىل بناء عدد آخر من البيوت امللكية بالرغم من وجود امللكة األم ‪،‬‬
‫ولذا فإن عملية التقسيم الجائر ملثل هذه الطوائف عىل الحل األمثل لعالج تلك الظاهرة ‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫تثبيــط إنتــاج البيــوت امللكيــة‬
‫لقد وجد ‪ Free et al.,‬سنة ‪ 1980‬ىف دراساتهم أن وجود ملكلة ملقحة واضعة للبيض ىف طائفة نحل العسل من‬
‫العوامل املثبطة لبناء بيوت ملكية وكذلك العذارى والتى عىل وشك التلقيح قد يكون لها تأثري أكرب ىف منع‬
‫الشغاالت من بناء بيوت ملكية ‪ ،‬وبالرغم من ذلك فإن وجود امللكات امللقحة أو امللكات العذارى بالطائفة ال‬
‫مينع من بناء أساسات للبيوت امللكية داخل الطائفة ‪ .‬وألن وجود أساسات البيوت امللكية رضورى إلنتاج بيوت‬
‫ملكية فال بد من تواجد تلك األساسات التى قد تبنى ىف حالة قلة فريمون امللكة وهذه الظاهرة توضح ملاذا تأثري‬
‫امللكات العذارى أكرب من امللكات امللقحة ىف حالة بناء أساسات البيوت امللكية ‪ ،‬ومن املمكن أيضاً منع بناء‬
‫أساسات البيوت امللكية عن طريق إمداد الطائفة بكمية من فريمون امللكة امللقحة ىف حالة غيابها من الطائفة أو‬
‫ىف حالة كرب سنها وعدم قدرتها عىل فرز الفريمون بكمية كبرية ؛ كام أنه لوحظ أنه ىف حالة غياب الحضنة من‬
‫الخلية حتى ىف حالة وجود امللكة العذارء أو امللقحة تقوم الخلية ببناء أساسات البيوت امللكية ومن هنا ميكن‬
‫القول أن وجود الحضنة بالطائفة يساعد عىل تثبيط بناء أساسات امللكية إال أن تفسري هذه الظاهرة يحتاج إىل‬
‫شيئ من الدراسة فيام بعد حيث أن ذلك يرجع إىل تأثري كياموى ميكن دراسته ( ‪ Free et al.,‬سنة ‪. ) 1980‬‬

‫وىف سنة ‪ 1981‬استطاع كل من ‪ Slabezki, Lensky‬إثبات أن الطائفة املزدحمة بالنحل تقوم ببناء عدد كبري من‬
‫أساسات البيوت امللكية حتى لو تم إمدادها بفريمون امللكة مبعدل ‪ 1‬مل لكل ‪ 2.1‬شغالة ؛ حيث زادت نسبة‬
‫األساسات للبيوت امللكية بزيادة االزدحام ‪.‬‬

‫كام ميكن تقدير االختالف ىف كمية الفريمون املثبط لبناء البيوت امللكية بالطائفة عن طريق نقل قطع من الشمع‬
‫وبيوت ملكية كاملة التكوين والتى تبنى داخل الطائفة وتحسب أو يقدر عدد األساسات التى تبنى ىف كل حالة‬
‫ومن هنا ميكن تقدير كمية الفريمون الالزم ملنع بناء األساسات للبيوت امللكية بالطائفة ( ‪، ) Simpson, 1959‬‬
‫كام أن ملوسم النشاط تأثري كبري عىل بناء تلك األساسات حيث تكرث هذه الظاهرة ىف حالة الطوائف القوية أو‬
‫الطوائف التى لها الرغبة ىف تقبل عدد كبري من البيوت امللكية‬

‫‪114‬‬
‫وخاصة ىف حالة اإلحالل أو فقد امللكة ( الطوارئ ) ( ‪ . ) Caron, 1979‬وبالرغم من ذلك فإن الطوائف التى‬
‫تستخدم لرتبية امللكات يكون لديها رغبة ىف بدء بناء أساسات بيوت ملكية أكرب من تلك الطوائف التى مل‬
‫تستخدم ىف تربية امللكات ( ‪ . ) Simpson, 1959‬ومن املالحظ أن الطوائف التى تقبل عىل إنتاج امللكات أو‬
‫التطريد ال بد من تواجد عدد من أساسات البيوت امللكية بها مبكراً قبل بدء املوسم حتى تتولد الرغبة لدى هذه‬
‫الطائفة للتطريد أو اإلحالل ‪ ،‬وبالرغم من أن غياب أساسات البيوت امللكية ىف الطائفة والتى تعتمد عليها‬
‫كداللة ىف عملية الفحص الدورى عن بيوت امللكات بالطائفة تعترب هذه أصبحت غري رضورية ىف حالة الفحص ‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫أنواع النحل األخرى‬

‫يرجع تثبيط عملية تربية امللكات بالطوائف إىل وجود مادة ‪ 9-ODA‬ىف الغدة الفكية مللكات ‪A. flora, A.‬‬
‫‪ . cerana, A. dorsata‬كام أوضح ‪ Butler‬سنة ‪ 1977‬أن مستخلص ملكات ‪ A. flora, A. cerana‬استطاعت‬
‫أن تثبط تربية امللكات عند وضعها ىف طوائف من نحل ‪ ، A. mellifera‬ومل تستمر الدراسة ىف هذا املجال لتأكيد‬
‫تلك الظاهرة ‪.‬‬

‫تطبيقات النحالة ‪:‬‬

‫إذا أمكن إنتاج فريمون امللكة بصورة مختلفة وتم توفريه تجارياً فإن ذلك يكون له قيمة عظيمة ىف زيادة فريمون‬
‫امللكة بالطائفة األمر الذى يجعل تلك الطوائف ال تقبل عىل بناء بيوت ملكية جديدة فال تحدث ظاهرة التطريد‬
‫ىف نحل العسل ‪ ،‬وبنا ًء عىل ذلك فإنه ىف حالة غياب خطر التطريد ( ظاهرة التطريد ) فإن الطوائف ال تحتاج‬
‫لعمل اختبارات أو فحص بدرجة كبرية لتحديد الطوائف التى تحدث بها هذه الظاهرة وىف ذلك توفري للوقت‬
‫والجهد معاً ‪.‬‬

‫تغيري امللكة ىف أى وقت من السنة مبا يناسب املرىب والتغلب عىل مخاطر اإلحالل التى ميكن أن نتجنبها وراثياً ‪،‬‬
‫وبذلك ميكن التحكم ىف حجر امللكة ‪ ،‬كام ميكن التحكم ىف عملية اإلحالل والتطريد ‪.‬‬

‫إمداد الطوائف بالفريمون املخلق يسهل من حدوث عملية اإلحالل الصناعية حيث يقبل النحل امللكة الحديثة‬
‫املراد إدخالها بدالً من امللكة املسنة وبذلك ميكن التغلب عىل فشل إدخال امللكات عىل الطوائف أثناء الرغبة ىف‬
‫تغيري امللكات املسنة ( ‪. ) Boch and Avitabile, 1979‬‬

‫‪116‬‬
‫يجب عىل مرىب النحل التأكد من أن امللكة داخل الطائفة تنتج الفريمون الطبيعى إىل أن يتأىت أو يتوفر الفريمون‬
‫املخلق بصورة مناسبة ‪.‬‬

‫نظراً ألن كمية الفريمون الذى تفرزه امللكة واملثبط لبناء البيوت امللكية يعتمد عىل عمر امللكة فإن الطوائف‬
‫التى تقوم بتغيري امللكات ىف فرتات متكررة تحفز أو تساعد عىل استخدام تلك الفريمونات املخلقة ‪.‬‬

‫ىف املناحل التجارية ىف جنوب إيطاليا لوحظ أن الطوائف التى تبلغ عمر ملكاتها عامني تقبل عىل تربية امللكات‬
‫بدرجة كبرية إذا ما قورنت بطوائف عمر ملكاتهم عام واحد ( ‪. ) Simpson, 1959‬‬

‫ىف سنة ‪ 1914‬وجد ‪ Forster‬ىف نيوزيالندا أن الطوائف ذات امللكات الحديثة والتى وضعت ىف مكان مناسب‬
‫نادراً ما تقوم ببناء بيوت ملكية أو حتى تقبل عىل ظاهرة التطريد ‪.‬‬

‫إن قلة فريمون امللكة أثناء عملية اإلحالل فإنه يجب إدخال امللكة الجديدة بدالً من امللكة املسنة مبارشة وبعد‬
‫إزالة امللكة املسنة ( القدمية ) ‪ ،‬ومن املالحظ أيضاً أنه يجب أن يكون املكان املستخدم إلدخال ملكة جديدة كبري‬
‫يتيح للنحل مالمسته حتى يتسنى له مالمسة امللكة الجديدة وقبولها بسهولة ؛ كام يجب أن يكون القفص‬
‫املستخدم ىف إدخال امللكة الجديدة داخل مساحة الحضنة بالطائفة ‪.‬‬

‫استخدم بعض النحالني ملكتني بكل طائفة من طوائفهم بحجة أن عملية تربية امللكات أو اإلحالل تكون بدرجة‬
‫أقل ىف مثل هذه الطوائف إذا ما قورنت بالطوائف ذات امللكة الواحدة ( ‪. ) Moeller, 1976‬‬
‫وأعزى ذلك إىل أنه ىف حالة الطائفة ذات امللكتني يكون هناك وفرة ىف الفريمون امللىك إذا ما قورن بالطائفة ذات‬
‫امللكة الواحدة ‪ ،‬وقد أثبت ‪ Farrar‬سنة ‪ 1908‬أن عملية اإلحالل مل تحدث بصورة متكررة ىف الطوائف ذات‬
‫امللكتني إذا ما قورنت بالطوائف ذات امللكة الواحدة ‪ ،‬وبالرغم من كل هذه الدراسات فيجب أن يكون هاك‬
‫املزيد منها إلثبات تلك الظواهر ىف مجال نحل العسل وىف ظل الظروف املتطورة ىف عمليات الرتبية ؛ للوصول إىل‬
‫أقىص درجة من االستفادة بهذه الطوائف ‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫وراثة النحل وظاهرة التوالد البكرى‬
‫‪Honeybees Inheritance and Parthenogenesis‬‬

‫تنمو الخلية األولية الجنسية املوجودة ىف الطرف العلوى ملبيض امللكة ىف أحد فروعه معطية البيضة ( شكل ‪) 14‬‬
‫‪ ،‬كام أن الخلية الجنسية األولية ‪ Germ Cell‬ىف خصية الذكر تنمو معطية الحيوان املنوى الذى يخصب البويضة‬
‫بعد ذلك ‪ ،‬ويعرف كال الناتجني بالجاميطات ‪ ، Gametes‬وتضع امللكة عدة آالف من البيض خالل حياتها ‪ ،‬بينام‬
‫الذكر ينتج ىف القذفة الواحدة حواىل ‪12‬ماليني حيوان منوى ‪ ،‬والجاميطة املؤنثة تنتج من الخلية الجنسية األولية‬
‫‪ ،‬ويزداد عدد الخاليا الجنسية بواسطة االنقسام الغري مبارش ( االنقسام امليتوزى ) حتى تصل إىل مرحلة النضج ‪.‬‬

‫والخاليا الجسمية وكذلك الخاليا الجنسية األولية قبل مرحلة النضج فيها لكل من امللكات والشغاالت تحتوى عىل‬
‫‪ 12‬كروموسوم ‪ ،‬وىف الخلية غري املنقسمة ترتتب هذه الكروموسومات عىل هيئة شبكة داخل النواة ‪ ،‬وهذه‬
‫الكروموسومات توجد ىف أزواج كل كروموسوم له قرين مشابه له أحد هذه األزواج يأىت من األم ( امللكة ) عن‬
‫طريق البيضة ‪ ،‬بينام الـ ‪ 17‬فرداً األخرى تأىت عن طريق األب ( الذكر ) عن طريق الحيوان املنوى الذى يخصب‬
‫البيضة عند وضعها ‪ ،‬وىف نحل العسل يوجد ‪ 17‬زوج من الكروموسومات ( ‪ ) 12‬فرد ىف الخاليا الجسمية لكل من‬
‫امللكة والشغالة ‪ .‬بينام ىف حالة ذكر النحل تحوى الخاليا الجسمية له ‪ 17‬كروموسوم أحادى وكذلك يوجد نفس‬
‫هذا العدد ىف نواة الحيوان املنوى ‪ ( .‬ظاهرة التوالد البكرى ‪ ،‬والذكر ابن امللكة فقط ) ‪.‬‬

‫وىف سنة ‪ 1840‬نرش دزيزرون ‪ Dzierzon‬نظريته عن نشأة ذكور نحل العسل من بيض غري مخصب بينام تنشأ‬
‫اإلناث ( سواء ملكات أو شغاالت ) من بيض مخصب‪ ،‬وقد أيد نظريته باألدلة اآلتية ‪-:‬‬
‫امللكات التى ال تستطيع التلقيح ىف ظرف ‪ 4 – 1‬أسابيع من خروجها تضع كميات قليلة من البيض غري املخصب‬
‫ينتج عنه ذكوراً فقط ‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫امللكات العجوز أو التى استنفذت مخزونها من الحيوانات املنوية تضع بيضاً ينتج عنه ذكوراً ‪.‬‬
‫األمهات الكاذبة ‪ ،‬وهى الشغاالت الواضعة التى تضع بيضاً ىف ظروف خاصة تنتج ذكوراً فقط وىف أحوال نادرة (‬
‫حدوث تضاعف لكروموسومات إحدى الريقات ) ‪.‬‬

‫وقد أجريت تجارب عديدة لتحقيق وتأكيد هذه النظرية ملعرفة السلوك الوراىث والرتكيب السيتولوجى لخاليا‬
‫النحل ومن هذه التجارب ما يىل ‪-:‬‬

‫عند تلقيح ملكة نحل طلياىن ( صفراء ) بذكر نحل سويرسى ( أسود ) ‪ :‬كان الناتج شغاالت وذكور كلها صفراء ‪.‬‬

‫وعند تلقيح ملكة سوداء بذكر أصفر كانت كل الذكور الناتجة سوداء بينام الشغاالت صفراء ‪.‬‬

‫ذكر سويرسى ( أسود )‬ ‫×‬ ‫ملكة طلياىن ( صفراء )‬ ‫(أ)‬


‫‪YY‬‬ ‫‪y‬‬
‫ذكور ( صفراء )‬ ‫شغاالت وملكات (صفراء)‬
‫)‪( Yy‬‬ ‫)‪(Y‬‬

‫ذكور طلياىن ( صفراء )‬ ‫×‬ ‫ملكة سويرسية ( سوداء )‬ ‫(ب)‬


‫‪yy‬‬ ‫‪Y‬‬
‫ذكور ( سوداء )‬ ‫شغاالت وملكات ( صفراء )‬
‫) ‪( Yy‬‬ ‫)‪(y‬‬

‫‪119‬‬
‫وسبب ذلك أن الذكور ال ترث إال صفات األم ألنها أحادية الكروموسومات وال يوجد لها أب ‪ ،‬والشغاالت تحصل‬
‫عىل صفاتها الوراثية من كال األبوين وبالتاىل تظهر عليها الصفة السائدة وهى اللون األصفر ىف هذه الحالة ‪.‬‬
‫وقد تأكدت هذه الظاهرة ( التوالد البكرى ) عندما أعلن العامل ‪ 1911 Nachtsheim‬أن البيض الغري مخصب‬
‫الذى ينتج ذكوراً تحتوى نواته ‪ 17‬كروموسوماً فقط ‪ ،‬بينام البيض املخصب الذى ينتج إناثاً ( شغاالت أو ملكات‬
‫) تحتوى نواته ‪ 12‬كروموسوماً ‪ ،‬وتأىت كل كروموسومات البيضة الغري مخصبة من األم ( امللكة ) ‪ ،‬أما ىف حالة‬
‫البيضة املخصبة فتكون نصب كروموسوماتها من األم ( امللكة ) والنصف اآلخر من األب ( الذكر ) ‪.‬‬

‫وىف ملكة نحل العسل تكون البيضة األولية محاطة بحواىل ‪ 48‬خلية مغذية ىف فروع املبيض وتستمر محاطة‬
‫بهذه الخاليا حتى يتكون لها الصفار ‪ Yolk‬كمخزن غذاىئ بعد ذلك لنمو الجنني بعد الوضع ‪ ،‬وبعد تكون القرشة‬
‫من الخاليا املغذية أيضاً ويتم منو البويضة تتجه إىل املهبل وىف هذا الوقت يحدث االنقسام االختزاىل ‪ ،‬وبذلك‬
‫تنقسم النواة فقط إىل أربعة أنوية حيث تحتوى كل نواة عىل العدد األحادى من الكروموسومات وهو ‪17‬‬
‫كروموسوم ( العدد الزوجى ‪ ، ) 12‬ثم تكرب أحد األنوية األربعة املنقسمة اختزالياً وتختفى الثالث األخرى نتيجة‬
‫امتصاصها داخل الصفار وبعد هذه االنقسامات تصبح البويضة ناضجة معطية البيضة وتصبح نواتها جاهزة‬
‫الستقبال الحيوان املنوى من الذكر ( املخزن ىف القابلة املنوية للملكة بعد التلقيح ) ويدخل الحيوان املنوى‬
‫البيضة أثناء مرورها ىف الجهاز التناسىل للملكة من فتحة النقري املوجود ىف الطرف العريض للبيضة ‪ ،‬أما إذا‬
‫وضعت بدون إخصابها بحيوان منوى فإنها تعطى ذكراً ‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫ثانياً ‪ :‬الذكور ‪THE DRONES‬‬

‫ذكر النحل أضخم من الشغالة ومن امللكة ‪ ،‬ولكن بطنه أقرص من بطن امللكة ‪ ،‬وتوجد بالطائفة بأعداد قليلة ال‬
‫تتجاوز املئات ‪ ،‬وليس لها أى عمل إال الطريان لتلقيح امللكات العذارى ‪ ،‬وتكون ناضجة وصالحة للقيام بهذه‬
‫العملية بعد ‪ 10‬يوم من خروج الحرشة الكاملة ‪ ،‬وليس للذكور آلة لسع للدفاع بها عن نفسها ‪ ،‬وخرطومها قصري‬
‫غري صالح لجمع الرحيق وأرجلها الخلفية خالية من سلة اللقاح ‪ ،‬وليس لها غدد ىف البطن إلفراز الشمع أو غدد‬
‫بالرأس إلفراز الغذاء امللىك ‪ ،‬والحوصلة واألمعاء مختزلتان ‪ ،‬ولكن الجهاز التناسىل كبري ويشغل جزءاً كبرياً من‬
‫البطن ‪.‬‬

‫وتظهر الذكور ىف الطوائف ىف أوائل الربيع بعد ‪ 7‬أسابيع من إنتاج الشغاالت ‪ ،‬ويكرث وجودها عند دفء الجو أى‬
‫من إبريل إىل مايو ‪ ،‬وتختلف قدرة السالالت املختلفة عىل تربية الذكور ىف السالالت املختلفة إذ يكرث إنتاجها ىف‬
‫السالالت امليالة للتطريد كام ىف النحل املرصى ‪ ،‬وقد يكون بالطائفة بضع مئات من الذكور ‪ ،‬إذ أن ىف كرثة الذكور‬
‫ضامناً لتلقيح امللكات العذارى أثناء طريانها ‪ ،‬وآلة السفاد ىف الذكر ال ميكن أن تنطلق إال إذا امتألت األكياس‬
‫الهوائية ىف بطنه بالهواء ‪ ،‬وال تعبأ الذكور بامللكات طيلة وجودها ىف الخلية ‪ ،‬ومن املعلوم أن الذكور متوت بعد‬
‫تلقيحها للملكات وذلك النفصال آلة السفاد منها واستقرارها ىف مؤخرة امللكة ‪.‬‬

‫وتطري الذكور ملسافات بعيدة لتلقيح امللكات ‪ ،‬ولذلك يراعى ىف محطات تربية امللكات النقية أن تكون بعيدة‬
‫مبقدار كاف عن مناطق تربية النحل املرصى مبسافة كبرية ال تقل عن ‪ 0‬كيلو مرت كام هو متبع ىف محطة تربية‬
‫امللكات ىف املنزلة دقهلية ‪ ،‬وىف منطقة النوبارية بالبحرية ‪ ،‬وحديثاً منطقة تربية امللكات بشامل سيناء ( من‬
‫إنجازات مرشوع النحل ) ‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫ويجب اإلقالل من إنتاج الذكور ىف الطائفة ‪ ،‬إذ أن يرقات الذكور تستهلك غذا ًء أكرث من يرقات الشغاالت ألنها‬
‫أكرب منها ىف الحجم ‪ ،‬وكذلك ألن الذكور الكاملة رشهة للغذاء ‪ ،‬حيث تستهلك كثرياً من العسل عند طريانها‬
‫انتظاراً مليعاد التلقيح للملكات ‪ ،‬وتقوم الشغاالت بقتل الذكور أو طردها من الخاليا حتى متوت جوعاً وخاصة إذا‬
‫مل تكن الظروف مناسبة لجمع الرحيق وحبوب اللقاح ‪ ،‬بينام يعتنى بها ىف موسم التطريد حتى تستطيع تلقيح‬
‫امللكات العذارى وكذلك الطوائف عدمية امللكات قد تحتفظ بالذكور ملدة طويلة وقد تحتفظ بها ىف فصل الشتاء‬
‫‪ ،‬وبصفة عامة ميكن للذكور أن تدخل أية خلية ىف املنحل ما دامت مصادر الرحيق متوفرة ‪( .‬حالياً تستخدم‬
‫حضنة الذكور كمصائد للفاروا)‪.‬‬
‫وقد توجد حضنة الذكور ىف عيون الشغاالت ‪ ،‬وتالحظ هذه الظاهرة إذا كانت ملكة الطائفة غري ملحقة ‪ ،‬أو‬
‫انتهى مخزونها من السائل املنوى فتسمى بالواضعة للذكور ‪ Drone Layers‬أو إذا كانت الطائفة عدمية امللكة‬
‫ملدة طويلة وتقوم بعض شغاالتها بوظيفة وضع البيض ‪ ،‬وهى ما تعرف باألمهات الكاذبة ‪ Laying Worker‬وقد‬
‫أثبتت التجارب أن تلك الذكور تكون صغرية الحجم ولكنها تكون قادرة عىل تلقيح امللكات ‪ ،‬وتكون الحيوانات‬
‫املنوية الناتجة منها خصبة وحية ‪ ،‬وال تختلف عن الذكور الناتجة من العيون السداسية الواسعة إال ىف نفس‬
‫كمية الحيوانات املنوية التى تنتجها ‪.‬‬

‫وىف الطوائف عدمية امللكات ذات األمهات الكاذبة قد تبنى بيوت ملكات حول يرقات الذكور ‪ ،‬وىف أحوال نادرة‬
‫تتحول بتضاعف الكروموسومات إىل ملكات ولكن عادة ما يخرج منها ذكور ضخمة تعطى حيوانات منوية كثرية‬
‫بها نسبة ‪ % 22‬من الحيوانات املنوية الشاذة التكوين ‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫الجهاز التناسىل ىف ذكر النحل‬
‫‪Reproductive System of Drone‬‬

‫يتكون الجهاز التناسىل ىف الذكر ( شكل ‪ ) 10‬من خصيتني ‪ 2 Testes‬صغريتني ‪ ،‬يخرج من كل خصية وعاء ناقل‬
‫‪ Vas deferens‬عبارة عن قناة صغرية ضيقة ملتوية تتسع كل منها مكونة حوصلة منوية ‪Vesicula Seminalis‬‬
‫يتصل الطرف الخلفى لكل منها بغدة مخاطية ‪ Mucous gland‬كبرية ‪ ،‬وتوجد الغدتان جنباً إىل جنب ‪ ،‬وتفتحان‬
‫معاً ىف أنبوبة طويلة تسمى القناة القاذفة ‪ Ejaculatory duct‬تفتح ىف القضيب ‪ ، Penis‬وأثناء التلقيح يقذف‬
‫أوالً السائل املنوى ‪ Semen‬الذى يحتوى عىل الحيوانات املنوية ‪ Sperms‬وهو مصفر اللون ويليه املخاط‬
‫‪ Mucous‬وهو ناصح البياض لزج يتجمد بعد الجفاف ‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫آلة السفاد‬

‫اجلهاز التناسلى فى ذكر النحل‬

‫‪124‬‬
‫ثالثـاً ‪ :‬الشغاالت‬
‫‪THE WORKERS OF HONEY BEE‬‬

‫هى أساس العمل بالطائفة إذ تقوم بجميع األعامل داخل وخارج الخلية حتى ىف حالة فقد امللكة تقوم برتبية‬
‫ملكات جديدة لتقود الطائفة إىل بر األمان ‪ ،‬وىف عدم إمكان تربية ملكات لتحل محل امللكة التى فقدت تحاول‬
‫بعض الشغاالت أن تقوم بعملها وذلك بوضع البيض الغري مخصب ‪ ،‬فتسمى بالشغاالت الواضعة ( األمهات‬
‫الكاذبة ) ؛ ألنها عادة ما تنتج عنه ذكوراً فقط ‪ ،‬وذلك راجع إىل عدم اكتامل جهازها التناسىل وعدم قدرتها أن‬
‫تلقح من الذكور ‪.‬‬

‫ويبلغ عدد شغاالت الطائفة القوية حواىل ‪ 82222‬إىل ‪ 122222‬ويتضاءل هذا العدد كثرياً ىف موسم الشتاء حيث‬
‫تحوى الطائفة القوية أكرث من ‪ 10222‬شغالة ‪ ،‬أما إذا كانت الطوائف ضعيفة فال يزيد عدد شغاالتها عن بضع‬
‫مئات ‪ ،‬ويخرج من حضنة القرص مقاس النجسرتوث حواىل ‪ 1 – 7‬آالف شغالة ‪.‬‬

‫وبذلك ميكن القول بأن الشغاالت هى إناث عقيمة تقوم بجميع أعامل الطائفة وعليها يتوقف نشاط الطائفة ىف‬
‫جمع الرحيق وحبوب اللقاح والربوبوليس واملاء وتربية الحضنة وغري ذلك من األعامل ‪.‬‬

‫أعمـال الشـغاالت‬
‫تقسم الشغاالت العمل فيام بينها حسب أعامرها ومنو أعضائها املختلفة وحاجة الطائفة ‪ ،‬وقد وجد أن أعامر‬
‫الشغاالت تختلف كثرياً باختالف املجهود الذى تبذله ىف العمل ؛ إذ يقرص عمرها ىف مواسم النشاط ( موسم‬
‫الفيض ) إىل بضعة أسابيع ‪ ،‬ويطول عمرها حتى يصل إىل ستة شهور ىف موسم الركود ىف الشتاء وخاصة إذا اعتنى‬
‫بتغذية الطوائف وتدفئتها ‪ ،‬وىف مواسم التزهري تقىض الشغاالت نصف عمرها داخل الخلية للعمل بالداخل ‪،‬‬
‫وتقىض نصفه اآلخر للعمل خارج الخلية بالحقل لجمع الرحيق وحبوب اللقاح والربوبوليس واملاء ‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫أوالً ‪ :‬أعامل الشغاالت داخل الخلية ‪Hive Bees‬‬

‫تقوم الشغاالت باألعامل اآلتية عىل التواىل تبعاً لتطور أعضائها املختلفة ‪-:‬‬
‫تدفئة الحضنة ‪ :‬عندما تخرج الشغاالت الكاملة من العيون السداسية تكون مبللة ومجعدة األجنحة فتجفف‬
‫نفسها برسعة وتنفرد أجنحتها ونظراً لضعف عضالتها تظل ساكنة فوق الحضنة فتعمل عىل تدفئتها ‪ ،‬ثم تبدأ‬
‫بالعمل وتنظيف وصقل عيون الحضنة ( التى خرجت منها الشغاالت ) قبل أن تضع بها امللكة البيض ولضعف‬
‫عضالتها الفكية كذلك طيلة الثالثة أيام األوىل تعتمد ىف تغذيتها عىل الشغاالت األكرب منها فتمد خرطومها نحوها‬
‫طلباً للطعام ‪.‬‬
‫تغذية الريقات الكبرية ‪ :‬ىف اليوم الثالث تقوى عضالت الفكوك وتأخذ الشغاالت غذائها بنفسها من العيون‬
‫السداسية فتتناول العسل وحبوب اللقاح وىف نفس الوقت تقوم بتغذية الريقات الكبرية السن ( ‪ 0 – 1‬يوم )‬
‫بخبز النحل الذى يتكون من العسل ‪ +‬حبوب اللقاح ‪.‬‬
‫تغذية الريقات الصغرية ‪ ،‬والعناية بامللكة ‪ :‬ابتدا ًء من اليوم الخامس والسادس من عمر الشغاالت تنشط غدد‬
‫الغذاء امللىك ( لنب النحل ) نتيجة تناولها وتجهيزها خبو النحل حيث ميتص جسمها كمية كبرية من الربوتني‬
‫املوجودة بحبوب اللقاح ‪ ،‬وتبدأ بإفراز الغذاء امللىك ‪ ( Royal Jelly‬غدد الغذاء شكل ‪ ) 18‬وتزداد قدرة‬
‫الشغاالت عىل إفراز الغذاء امللىك حتى عمر ‪ 12‬يوم ثم تقل قدرتها بعد ذلك ‪ ،‬وىف هذه الفرتة يكون عملها‬
‫األساىس تغذية الريقات صغرية السن ( يرقات عمرها أقل من ‪ 1‬أيام ) ويرقات بيوت امللكات إن وجدت ‪ ،‬وتسري‬
‫بالقرب من امللكة للعناية بها ومتدها بالغذاء امللىك ( الوصيفات ) فعندما تحتاج امللكة إىل غذاء متد خرطومها إىل‬
‫فم الشغاالت املجاورة فتفتح الشغالة فكوكها العليا لتسمح لخرطوم امللكة بالدخول ىف فمها المتصاص الغذاء‬
‫بينام تتالمس قرون االستشعار لكل من امللكة والشغالة ‪.‬‬
‫معرفة مكان الخلية ‪ :‬ىف األيام األخرية من فرتة الحضانة تكون غدد الغذاء امللىك أخذت ىف الضمور ‪ ،‬ويكون‬
‫املستقيم مليئاً بالفضالت ‪ ،‬فتقوم الشغاالت بعمل رحالت استكشافية ‪ Orientation Flight‬قصرية أمام مدخل‬
‫الخلية حتى تتعود عىل شكل خليتها واملنطقة املحيطة بها ‪ ،‬وكذلك لتتربز خارج الخلية إذ أن الشغالة ال تتربز‬
‫داخل خليتها بتاتاً ؛ ( إذ يعمل املستقيم ىف جسم النحلة مثل كيس الزبالة ) ‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫استالم الرحيق وتعبئة حبوب اللقاح ‪ :‬عند انتقال الشغالة الصغرية من فوق أقراص الحضنة إىل األقراص القريبة‬
‫من مدخل الخلية يكرث تقابلها مع الشغاالت العائدة من الحقل فتسلمها الرحيق لىك تقوم برتكيزه وإفراز‬
‫اإلنزميات عليه وتخزينه ىف صورة عسل‪ ،‬وتقوم هذه الشغاالت أيضاً بتفكيك كتل حبوب اللقاح ( التى تلقيها‬
‫شغاالت الحقل الجامعة لها ىف العيون السداسية ) ثم تضيف إليها بعض العسل لحفظها وتخزنها ىف هذه العيون‬
‫بعد خلطها بحامض الالكتيك وتحويلها إىل خبز النحل يخزن ىف القرص‪.‬‬
‫بناء األقراص الشمعية ومط األساسات الشمعية ‪ :‬عند عمر ‪ 12‬يوم تقوم ببناء أقراص الشمع أو مط وإضافة‬
‫الشمع لبناء العيون السداسية عند قيام الشغاالت بتحويل الرحيق إىل عسل متتص أجسامها بعض املواد السكرية‬
‫التى تحولها غدد الشمع ( شكل ‪ ) 19‬إىل مواد شمعية نظراً لتكوينه من نفس العنارص الكياموية التى يتكون‬
‫منها السكريات ( ك ‪ .‬يد ‪ ) 12‬وتقوم الشغاالت حينئ ٍذ ببناء أقراص الشمع ويحتاج إفراز الشمع إىل درجات‬
‫حرارة عالية نسبياً ( ‪ 0 17 – 11‬م ) وتضطر الشغالة إىل استهالك كميات كبرية من العسل حتى تقوم بإفراز‬
‫الشمع ‪ ،‬إذ يتكلف الكيلو جرام الواحد من الشمع كمية ترتاوح من ‪ 20 – 0‬كجم من العسل ‪ ،‬وتستهلك كمية‬
‫أقل عندما تكون الشغالة ىف السن املناسب لإلفراز ؛ يفرز الشمع من غدد الشمع عىل اسرتنات البطن ‪.‬‬
‫حراسة املدخل وتنظيف الخلية ‪ :‬ىف سن ‪ 18‬يوم تقريباً تكون الغدد الشمعية قد ضمرت ‪ ،‬فتقوم الشغاالت بآخر‬
‫عمل داخل الخلية وهو تنظيفها وإلقاء النحل امليت والقاذورات خارجها ‪ ،‬وكذلك حراسة املدخل ضد النحل‬
‫السارق والحرشات املفرتسة ‪ ،‬ومام يلفت االنتباه أن الشغالة الحارسة ال تتعرض للشغالة الغريبة املحملة بالغذاء‬
‫ما دامت تدخل الخلية بهدوء ‪ ،‬أما النحل السارق فيمكن متييزه برتدده مييناً ويساراً أثناء طريانه أمام مدخل‬
‫الخلية وهو ميد أرجله األمامية إىل األمام ‪ ،‬وذلك ألن النحل ( مثل جميع الحرشات ) يرى األشياء املهتزة برسعة‬
‫أكرب عن األشياء الثابتة ‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫بالرغم من وجود ترتيب ألعامل الشغاالت داخل الخلية بشكل عام تبعاً لنمو أعضائها املختلفة بتقدمها ىف العمر‬
‫‪ ،‬ثبت أن هذا الرتتيب مرن وأن لكل فرد استعداد كامل لتأدية أى عمل تتطلبه الطائفة عىل وجه الرسعة ؛ فإذا مل‬
‫يوجد النحل الكبري ىف السن لجمع الغذاء من الحقول تخترص بعض الشغاالت الصغرية أعاملها بداخل الخلية‬
‫وتبدأ ىف الرسوح مبكراً لجمع الرحيق وحبوب اللقاح ؛ وبالعكس فعند غياب النحل الصغري ذى السن املناسبة‬
‫تعود بعض الشغاالت الكبرية إىل تأدية جميع األعامل الداخلية كتغذية الحضنة وامللكة وتنظيف العيون‬
‫السداسية وإفراز الشمع وبناء األقراص بجانب قيامها بجمع الرحيق وحبوب اللقاح من الحقول ‪.‬‬

‫كام وجد أن الشغالة الواحدة قد تقوم بأعامل متعددة كتغذية الريقات وبناء األقراص ىف نفس الفرتة من حياتها ‪،‬‬
‫وعند فحص بعض هذه الشغاالت وجد أن غدد الغذاء امللىك وغدد الشمع تكون مستعدة ولكن ىف هذه الحالة‬
‫تقوم بحفظ حرارة الحضنة وتفرز غدد الغذاء امللىك أكرب كمية عندما تكون الشغالة مسرتيحة ‪.‬‬
‫وبذلك فإن الشغاالت تقوم بأى عمل تجده رضورياً والزماً للطائفة ‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬أعامل الشغاالت خارج الخلية ىف الحقول ‪Field Bees‬‬

‫عندما تكرب الشغاالت ويصبح وجودها داخل الخلية غري منتج ترتك الخدمة الداخلية‪ ،‬وتقوم بعمل رحالت لجمع‬
‫الرحيق وحبوب اللقاح واملاء والربوبوليس باإلضافة إىل إرشاد بقية الشغاالت إىل أماكن هذه املصادر ‪ ،‬وتشمل‬
‫األعامل الخارجية لشغالة نحل العسل ‪:‬‬

‫‪128‬‬
‫‪ -1‬جمع حبوب اللقاح ‪:‬‬
‫يحصل النحل عىل حاجته من الربوتني بصفة عامة من حبوب اللقاح وهى الزمة لنمو الريقات ‪ ،‬وبدون حبوب‬
‫اللقاح ال تستطيع الطائفة تربية الحضنة ملدة طويلة ‪ ،‬وكذلك الشغاالت الحديثة التى ال تجد ما يكفيها من‬
‫حبوب اللقاح كذلك ىف فرتة الركود أثناء الشتاء حتى ميكن للشغاالت خاليا أنسجتها املستهلكة وتتناسب حاجة‬
‫الطائفة لحبوب اللقاح مع أفرادها ‪ ،‬وكمية الحضنة التى تقوم برتبيتها ‪ ،‬والطائفة التى يبلغ عددها ‪102 222‬‬
‫شغالة تجمع من ‪ 02 – 12‬كجم من حبوب اللقاح ‪ ،‬وقدرت كمية النرتوجني ( ‪ ) N‬التى تلزم لرتبية النحلة‬
‫الواحدة مبقدار ‪1.2‬ملجم وتوجد هذه الكمية ىف ‪122‬ملجم من حبوب اللقاح تقريباً ويصل وزن الشغالة‬
‫الكرنيوىل الحديثة إىل ‪122‬ملجم ‪ ،‬وبذلك للحصول عىل كيلو جرام واحد من النحل ( ‪ ) 12 222‬شغالة ‪ ،‬يجب‬
‫جمع كيلو جرام واحد من حبوب اللقاح ‪.‬‬
‫( أ ) الرتكيب الكياموى لحبوب اللقاح ‪:‬‬
‫‪ % 0‬دهون‬ ‫‪ % 12.7‬بروتني ‪ % 20.1‬سكريات مختزلة‬
‫‪ % 2.1‬سكريات غري مختزلة‬ ‫‪ % 22‬ماء‬
‫باإلضافة إىل كميات قليلة من األمالح املعدنية مثل البوتاسيوم ‪ ،‬والفوسفور ‪ ،‬والكالسيوم ‪ ،‬واملنجنيز ‪ ،‬والحديد ‪،‬‬
‫وكثري من الفيتامينات ‪.‬‬

‫(ب) طريقة جمع حبوب اللقاح من النباتات ‪:‬‬


‫تختلف هذه الطريقة باختالف نوع النباتات ‪ ،‬ففى حالة األزهار املفتوحة كأزهار الحلويات ( الربقوق – الخوخ –‬
‫املشمش ) واملوالح ‪ ،‬ترسو النحلة الجامعة لحبوب اللقاح إما عىل البتالت أو غالباً عىل األسدية ‪ Stamens‬ثم‬
‫تبدأ ىف الدوران حول املتك ‪ Anthers‬وتقرضها بفكوكها وتجذبها بأرجلها األمامية فتتجمع بذلك حبوب اللقاح‬
‫التى تتجمع عىل جسمها ىف سلتى اللقاح ‪ Corbiculae‬عىل األرجل الخلفية ( شكل ‪. ) 10‬‬

‫‪129‬‬
‫وىف حالة األزهار املغلقة كأزهار الربسيم والرتمس وما شابه ذلك عادة ما تقف النحلة الجامعة لحبوب اللقاح‬
‫فوق جناحى الزهرة ‪ Wings‬وتفصل الزورق ‪ Keel‬عن الجناحني بواسطة أرجلها األمامية لىك تتعرض األسدية‬
‫فتتجمع أكرب كمية من حبوب اللقاح عىل أجزاء فمها وأرجلها األمامية ثم تعبئتها ىف سلتى اللقاح بالطريقة‬
‫العادية أثناء تنقلها من زهرة إىل أخرى ‪.‬‬

‫والحظت ‪ Dorothy Hodges‬سنة ‪ 1902‬طريقة تعبئة النحل لحبوب اللقاح فكانت الشغالة تبلل أرجلها‬
‫األمامية بالرحيق من أجزاء فمها ثم متسح بها رأسها وقرىن االستشعار والجزء األمامى من الصدر فتعلق بها‬
‫حبوب اللقاح ثم تنظف مؤخر الصدر باألرجل الوسطى وتكنس حبوب اللقاح املوجودة عىل البطن بواسطة‬
‫األرجل الخلفية ثم تبلل الشعر املوجود عىل أرجلها لرتطيب حبوب اللقاح العالقة بها ثم تنقل كل حبوب اللقاح‬
‫املرطبة إىل أمشاط السطح الداخىل للرجلني الوسطيتني ‪ ،‬ثم يتامسك رسغا الرجلني الخلفيتني ويوضع بينهام كل‬
‫من رسغى الرجلني الوسطيتني عىل التواىل وتسحبها إىل األمام فتعلق بذلك كتلة حبوب اللقاح اللزجة عىل‬
‫صفوف األمشاط املوجودة بالسطح الداخىل للرسغ الخلفى ‪.‬‬

‫وعندما تتجمع كتلة كافية من حبوب اللقاح تقوم الشغالة بالعملية النهائية ففى الطرف البعيد للسطح الداخىل‬
‫لساق الرجلني الخلفيتني يوجد صف من األسنان القوية بشكل مذراة ‪ Rake‬تسمى ‪( Rastellum‬شكل ‪) 10‬‬
‫فتثبت هذه األسنان عىل الطرف العلوى للرسغ املقابل ( املشط ) وتدفعه ألسفل فتتجمع بذلك كل حبوب‬
‫اللقاح املرطبة بشكل كتلة متامسكة ىف ضاغط اللقاح ‪ Pollen Press‬بني أسنان الساق ‪ Rake‬وقمة الرسغ‬
‫املقعرة واألذين ‪ Auricle‬وعندئ ٍذ ينقبض املفصل ‪ Joint‬بني الساق والرسغ فتضغط عجينة حبوب اللقاح إىل‬
‫أعىل من الجانب الخارجى حتى تستقر ىف السطح املقعر األمامى للساق ‪ Corbicula‬والذى يسمى سلة اللقاح‬
‫‪ ، Pollen basket‬وبتكرار هذه العملية تزداد كتلة حبوب اللقاح ىف الحجم وتتعلق مبكانها بواسطة الشعرة‬
‫الوحيدة املوجودة ىف سلة اللقاح محمية بشعر الساق الذى يوجد عىل جانبيها ‪ ،‬وعادة ما تتم هذه العملية ىف‬
‫ظرف‪ 1 – 1‬دقائق وقد تصل إىل ‪ 10‬دقيقة حسب وفرة الحبوب ‪،‬‬

‫‪131‬‬
‫وتعود الشغالة إىل الخلية بدون حبوب عالقة عىل شعرها إال ىف أحوال نادرة كام ىف حالة حبوب لقاح القطن‬
‫حيث وجد ( خطاب سنة ‪ ) 1917‬أن شغالة نحل العسل ال تجمع حبوب من القطن للزوجتها وكرثة األشواك عىل‬
‫سطحها ‪ ،‬فتعلق عىل شعرها وتحاول التخلص منها وذلك أثناء جمع الرحيق من أزهار القطن ويظهر لون العسل‬
‫األصفر اللون كام يتلون الشمع باللون األصفر ىف موسم القطن لنفس السبب وأيضاً لكرثة حبوب لقاح الذرة ىف‬
‫هذه الفرتة من النشاط ال تجمع الشغاالت حبوب لقاح القطن الرتفاع نسبة مادة الجوسيبول بها ‪.‬‬
‫وعندما ترجع الشغالة إىل خليتها تبحث عن عني سداسية فارغة أو بها حبوب لقاح فتمسك بحافة العني بأرجلها‬
‫األمامية مسندة مؤخر بطنها عىل الجدار املقابل ثم تدخل أرجلها الخلفية والوسطى فتدفع كتلة حبوب اللقاح‬
‫بواسطة مهامزى األرجل الوسطى ‪.‬‬
‫ثم متسح األرجل الخلفية ببعضها لتزيل ما قد يكون عالقاً بها من حبوب اللقاح ‪ ،‬ثم تعاود الخروج من الخلية ‪،‬‬
‫وبعد ذلك تقوم إحدى الشغاالت التى تعمل داخل الخلية بتفتيت كتل حبوب اللقاح مع إضافة كمية من العسل‬
‫إليها ‪.‬‬

‫وقد وجد أن حبوب اللقاح املحفوظة بهذه الطريقة تعيس لعدة سنني إذا حفظت بعيداً عن الحرشات األخرى‬
‫ملدة طويلة جداً تصل إىل آالف السنني ‪ ،‬ومن مشاهدة اإلنسان لهذه الطريقة من طرق الحفظ تعلم اإلنسان‬
‫كيف يخزن األغذية ويحفظها من التلف إن ىف ذلك آلية لقوم يتفكرون ‪.‬‬

‫‪131‬‬
132
‫‪ -2‬جمع الرحيق ‪:‬‬
‫تفرز أنواع كثرية من النباتات الزهرية الرحيق ‪ Nectar‬وهو سائل سكرى تفرزه مجموعات من الخاليا الغدية‬
‫‪ Nectaries C.‬وتوجد هذه الخاليا ( الغدد بداخل األزهار عند قواعد البتالت غالباً ولكن باإلضافة إىل الغدد‬
‫الرحيقية الزهرية ‪ ،‬قد توجد بعض الغدد الرحيقية اإلضافية ‪ Extera Floral Nectaries Cells‬ىف أماكن أخرى‬
‫كقواعد األوراق ىف بعض أنواع النباتات كالقطن والخروع والفول وكثري من األشجار والشجريات ‪.‬‬

‫ويوجد بالرحيق عادة ثالثة أنواع من السكريات وهى السكروز ‪ ،‬والجلوكوز ‪ ،‬والفركتوز بنسب متفاوتة ‪ ،‬عالوة‬
‫عىل آثار من السكريات األخرى وبعض املواد كالدكسرتين واإلنزميات والفيتامينات ‪ ،‬والربوتينات والخامئر‬
‫والزيوت الطيارة والصموغ واألحامض العضوية واملواد املعدنية ‪ ،‬وتوجد ببعض أنواع الرحيق مواد مكسبة‬
‫للرائحة مثل ميثايل انرثانيالت ‪ Methyl anthranilate‬الذى يوجد ىف رحيق املوالح وبالتاىل ينتقل إىل عسل‬
‫املوالح ليعطيه الرائحة الخاصة به ‪.‬‬

‫ومتوسط تركيز السكر ىف الرحيق ‪ % 42 – 10‬وقد يصل إىل ‪ ، % 72‬ونادراً ما تجمع الشغالة رحيقاً يقل تركيزه‬
‫عن ‪ % 10‬وكلام ارتفع تركيز الرحيق زاد انجذاب النحل والحرشات إىل زيارة األزهار لجمع الرحيق وتلقيح‬
‫األزهار وزيادة إنتاج البذور والثامر ‪ ،‬ويختلف إنتاج الرحيق ىف النبات الواحد من يوم إىل آخر وكذلك من ساعة‬
‫إىل أخرى وذلك تبعاً للرطوبة النسبية ىف الجو نظراً لخاصية الرحيق الهيجروسكوبية ‪ ،‬وبزيادة الرطوبة الجوية‬
‫تزداد كمية الرحيق ولكن يقل تركيزه ‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫وقد يجمع الرحيق من الندوة العسلية ‪ Honey-dew‬عندما ترتفع درجة الحرارة وينضب رحيق األزهار فيضطر‬
‫النحل إىل جمع الندوة العسلية التى تخرجها بعض حرشات رتبة متجانسة األجنحة ‪ Homoptera‬مثل املن‬
‫وبعض الحرشات القرشية وقافزات األوراق ‪ ،‬وهو سائل سكرى ولكنه يختلف عن الرحيق بزيادة نسبة املواد‬
‫املعدنية والدكسرتين ويكون العسل الناتج منه داكن اللون الذع الطعم ‪ ،‬وميكن اختبار نسبة وجود الندوة ىف‬
‫العسل باالختبار التاىل ‪:‬‬
‫خلط املكونات ( ‪ 1‬جم عسل ‪ 1 +‬جم من املاء ‪ 1 +‬جم من الكحول ‪ ) % 97‬أى كميات متساوية ( حجم ) ثم‬
‫ترج املكونات فإذا تعكر محلول العسل دل ذلك عىل وجود عسل الندوة العسلية باإلضافة إىل استخدام الطعم‬
‫والرائحة املميزتان ‪.‬‬

‫وىف حاالت الجوع الشديد قد يضطر النحل إىل جمع عصارة الثامر الزائدة النضج‪ ،‬أو التى مزقتها الطيور أو‬
‫الحرشات األخرى ‪ ،‬ولكن النحل ال يستطيع عمل ثقب ىف هذه الثامر ‪ ،‬وتسبب هذه الثامر رداءة العسل ويفضل‬
‫تخزينه الستخدامه ىف الشتاء ىف تغذية الخاليا ىف التغذية الصناعية للنحل ‪.‬‬

‫وتنجذب الشغالة إىل األزهار بواسطة شكلها ورائحتها فرتسو عليها ثم تفرد خرطومها وتأخذ ىف امتصاص كل ما‬
‫يكون ىف متناول الخرطوم من الرحيق ثم تنتقل إىل األزهار األخرى بدون توقف لتكمل حمولتها ‪ ،‬وقد تجمع‬
‫بعض حبوب اللقاح ىف أثناء هذه الزيارات ‪.‬‬

‫( أ ) طريقة جمع الرحيق من األزهار والنباتات ‪:‬‬


‫تجمع شغالة نحل العسل رحيق القطن بغرس خرطومها بني قواعد البتالت أو بني الكأس والتويج ‪ ،‬ويجمع‬
‫الرحيق من أزهار الفول عن طريق الثقوب التى تحدثها الحرشات الثاقبة األخرى ‪ ،‬وبينام تضطر الشغالة لزيارة‬
‫بضع مئات األزهار الصغرية كالربسيم ىف الرحلة الواحدة قد تكفى زيارة واحدة لزهرة الزنبق ‪ Tulip‬لجمع كمية‬
‫كبرية من الرحيق مام يتيح للشغالة القيام برحالت أكرث ىف اليوم الواحد ‪ ،‬وقد يجمع الرحيق من غدد تحت‬
‫قواعد األوراق أو تجمع الندوة العسلية املتخلفة عن املن‬

‫‪134‬‬
‫وعندما تعود الشغالة الجامعة للرحيق إىل خليتها تختار مكاناً مزدحامً بالشغاالت وتؤدى الرقصة التى تدل عىل‬
‫مكان الرحيق ىف أماكن متفرقة عىل أحد أقراص العسل فتتبعها الشغاالت القريبة منها وتربتها بقرون استشعارها‬
‫لتأخذ رائحة جسمها وقد يتناول بعضها قليل من الرحيق الذى تحمله ثم تستعد هذه الشغاالت بتناول قليل من‬
‫الغذاء لزيارة نفس األزهار التى أرشدت عليها تلك الشغالة ‪.‬‬
‫(ب) طريقة تخزين الرحيق بالخلية ‪:‬‬
‫ال تقوم الشغالة الجامعة للرحيق بتفريغ حمولتها ىف الخاليا ( العيون ) السداسية ولكنها تعطيه لواحدة أو أكرث‬
‫من الشغاالت التى تعمل بداخل الخلية ‪ Hive bees‬فإذا قابلت شغالة الحقل ‪ Field bees‬الحاملة للرحيق‬
‫بإحدى شغاالت الخلية تفتح شغالة الحقل فكيها العلويني بقدر اإلمكان وتخرج نقطة من الرحيق عند قاعدة‬
‫الفم بينام يكون الخرطوم منطبقاً تحت الذقن فإذا مل تكن شغالة الخلية متخمة بالرحيق متد خرطومها ومتتص‬
‫الرحيق املقدم إليها بينام تتالمس قرون استشعارها وعندما تتخلص شغالة الحقل من حمولتها تستعد للرحيل‬
‫بتناول كمية قليلة من الغذاء ومتسح خرطومها وعيونها بواسطة أرجلها األمامية ثم تعود إىل الحقل برسعة ‪.‬‬

‫ويتحول الرحيق إىل عسل بتحويل معظم السكريات الثنائية كالسكروز إىل سكريات أحادية ( جلوكوز – فركتوز )‬
‫وكذلك يتبخر نسبة كبرية من املاء املوجود به ‪ ،‬ويتحلل السكروز بفعل إنزيم االنفرتيز ‪ Invertase‬الذى تفرزه‬
‫الغدد اللعابية الصدرية وتبدأ هذه العملية ىف حوصلة شغالة الحقل وتكملها شغالة الخلية ( تركيب املعدة ىف‬
‫الشغالة شكل رقم ‪ ( . ) 11‬يتم تتبع مسرية الرحيق إىل معدة العسل ثم عودته منها عسالً ) ‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫تقوم شغالة الخلية بالبحث عن أحد جوانب القرص غري املزدحمة فتعلق به بحيث يكون مؤخر بطنها إىل أسفل‬
‫ورأسها إىل أعىل ىك تقوم بعملية اإلنضاج ‪ Ripening‬فتفتح فكيها وتفتح خرطومها حركة خفيفة إىل األمام وإىل‬
‫أسفل ‪ ،‬وتتكرر هذه العملية حتى تتجمع نقطة كبرية من الرحيق عند زاوية الخرطوم ثم تبلعها تدريجياً بينام‬
‫تطبق خرطومها ثانية إىل وضع الراحة وتكرر هذه العملية عىل فرتات قصرية حتى تتم عملية اإلنضاج ىف ظرف‬
‫‪ 12‬دقيقة حينئ ٍذ تبحث الشغالة عن إحدى العيون السداسية لىك تضع فيه نقطة الرحيق املهضوم جزئياً وتعرف‬
‫بالعسل غري الناضج ‪ Green Honey‬فتزحف إىل داخل العني وسطحها البطنى إىل أعىل ‪ ،‬فإذا كانت العني‬
‫السداسية فارغة تدخل النحلة حتى يالمس فكاها العلويان ‪ Mandibles‬املؤخرة العليا للعني السداسية ثم‬
‫تفتحها باتساع ومترر نقطة من العسل بينها ‪ ،‬ثم باستعامل أجزاء فمها كفرشاة تحرك رأسها من جانب إىل آخر‬
‫حتى تنرش الرحيق عىل السطح العلوى للعني السداسية فيسيل الرحيق إىل أسفل فيتجمع ىف الجزء الخلفى منها ‪،‬‬
‫ولكن إذا كانت العني السداسية تحتوى عىل عسل فعالً تغمس فيه فكوكها وتضيف إليه مبارشة ما تم تركيزه من‬
‫الرحيق ‪.‬‬

‫إذا كان الرحيق الوارد إىل الخلية كثرياً وخفيفاً تقوم شغالة الخلية بتوزيع الحمولة الواحدة بشكل نقط صغرية‬
‫تعلقها أسقف عدد كبري من العيون السداسية بدون القيام بعملية االنضاج ‪ ،‬وتوجد هذه النقطة معلقة بكرثة ىف‬
‫عيون عش الحضنة ( صندوق الحضنة ) سواء كانت فارغة أو محتوية عىل بيض أو يرقات صغرية حيث يكون‬
‫الهواء دافئاً جافاً يعمل عىل تركيز الرحيق نوعاً ما ‪ ،‬وأخرياً تجمع هذه النقط ومن املحتمل أن تجرى عليها عملية‬
‫اإلنضاج ويضاف إليها إنزيم االنفرتيز قبل وضعها ىف أقراص العسل ‪.‬‬

‫يساعد ىف عملية الرتكيز قيام بعض الشغاالت بالتهوية بأجنحتها إلخراج الهواء املحمل بالرطوبة ‪ ،‬وىف ظرف ثالثة‬
‫أيام يصبح تركيز الرحيق حواىل ‪ % 82‬بتبخري املاء الزائد فيعترب حينئ ٍذ عسالً ناضجاً فتختم عليه الشغاالت بغطاء‬
‫شمعى رقيق وقد الحظ ‪ Ribbands‬سنة ‪ 1902‬أن تبخري رطل من ماء الرحيق يستنفذ ‪ 0 – 4‬أوقيات من السكر‬
‫أى بنسبة ‪ % 12 – 20‬من وزن املاء املراد تبخريه وعىل الشغاالت أن تجمع‪ 4 – 1‬كجم من الرحيق للحصول عىل‬
‫كيلو جرام واحد من العسل الناضج ‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫وإذا تناول النحل محلول ‪ % 02‬من السكروز األبيض ‪ ،‬فبعد ‪ 12‬دقيقة يتحول‪ % 40‬منه إىل جلوكوز وفركتوز ‪،‬‬
‫والنجل يصنع من الكيلو جرام السكر األبيض كيلو جرام من العسل ألنه يستهلك ‪ % 20‬منه ىف عملية التصنيع ‪،‬‬
‫وتستخدم هذه الطريقة ىف غش العسل بإضافة كميات كبرية من املحلول السكرى إىل الخاليا ىف مواسم النشاط‬
‫القصرية مثل املوالح ‪ ،‬والعسل الناتج بهذه الطريقة ال يحتوى عىل الفيتامينات واملعادن وغريها من املواد‬
‫النشطة املوجودة ىف رحيق األزهار ‪.‬‬

‫وقد جرب املؤلف ( خطاب ‪ ) 1911‬الحصول عىل عسل اللنب صناعياً ىف موسم املوالح مبنطقة مشتهر ‪ ،‬ففى بداية‬
‫النشاط ىف أواخر مارس يخلط السكر األبيض ( السكروز ) باللنب الفرز الطازج الخاىل من الدسم ( بنسبة ‪% 02‬‬
‫لنب فرز ‪ % 02 +‬سكر أبيض ) ‪ ،‬ويضاف إىل الطوائف صباً ىف األقراص الفارغة وبعد انتهاء فرتة النشاط ىف موسم‬
‫املوالح أى بعد حواىل ‪ 10‬يوم يفرز عسل املوالح فيعطى عسالً أبيض يحتوى عىل الفيتامينات والربوتينات وكثري‬
‫من األمالح املعدنية باإلضافة إىل نقاء وصفاء العسل ‪ ( .‬يتم التغذية الصناعية ىف فرتة التنشيط قبل موسم‬
‫النشاط باستخدام املحلول السكرى املدعم بالعصائر أو اللنب مع استخدام بدائل الحبوب ) وملزيد من املعلومات‬
‫( اقرأ كتاب تغذية نحل العسل للدكتور متوىل خطاب ‪. ) 1991‬‬

‫‪137‬‬
‫تركيب الزهور فى النبات‬

‫أجزاء فم الشغالة القارضة الالعقة‬

‫‪138‬‬
‫قطاع طولى ف الشغالة يبين القناة الهضمية‬
‫والغدد المساعدة بالرأس والصدر‬
‫منظر جانبى‬

‫للقناة الهضمية والغدد‬


‫والصدر‬
‫الهضمية والغدد المساعدة بالرأس‬
‫قطاع طولى ف الشغالة يبين القناة‬

‫‪139‬‬
‫‪ -1‬جمع الربوبوليس ‪:‬‬
‫الربوبوليس مادة صمغية قابلة للذوبان ىف اإلثري ‪ ،‬والكحول ‪ ،‬والرتبنتينا ‪ ،‬وتنصهر عىل درجة ‪ 0 70.0‬م ‪ ،‬ويوجد‬
‫منه نوعان ‪ ،‬النوع األول يطلق عليه " بامل " ‪ ،‬وتحصل عليه الشغاالت من حبوب اللقاح ويستعمل ىف صقل‬
‫العيون السداسية قبل وضع امللكة للبيض فيها ‪ ،‬والنوع الثاىن تجمعه بعض الشغاالت من براعم وقلف بعض‬
‫األشجار والنباتات ‪ ،‬وتستعمله ىف سد الشقوق ودهان السطوح الداخلية للخلية ‪ ،‬وتقوية اتصاالت األقراص ‪،‬‬
‫وتقوية األشياء الغري مرغوبة والتى ال تستطيع الشغاالت إزالتها ورفعها ‪ ،‬وتختلف كمية الربوبوليس التى تجمعها‬
‫الطائفة باختالف ساللة النحل ‪ ،‬فالنحل القوقازى أكرث السالالت جمعاً لهذه املادة الستخدامها ىف تضييق مداخل‬
‫الخلية خاصة ىف الشتاء ‪.‬‬

‫طريقة جمع الربوبوليس ‪:‬‬


‫تجمع هذه املادة عندما تكون درجة الحرارة مرتفعة والجو جاف إذ تتحول حينئ ٍذ إىل مطاط ‪ ،‬وعندما ترى‬
‫الشغالة نقطة من الغراء عىل جزع الشجرة أو أحد فروعها متزقها بفكوكها ثم تزيل خيوط الربوبوليس من‬
‫فكوكها بواسطة أرجلها الوسطى وتضعها مبارشة ىف سلة اللقاح بأرجلها الخلفية ‪ ،‬وتكرر هذه العملية حتى تجمع‬
‫نقطة كبرية منها ‪ ،‬وعندما تعود الشغالة إىل خليتها محملة بالربوبوليس تضم أرجلها الخلفية عند مرورها بني‬
‫أفراد الطائفة حتى ال تلوث زميالتها بحملها اللزج ثم تقوم بعض شغاالت الخلية بإزالته من سلة حبوب اللقاح‬
‫ثم تحمله إىل األماكن التى هى ىف حاجة إىل استعامله ‪ ،‬ويعترب امليل لجمع الربوبوليس ىف الوقت الحارض صفة‬
‫مرغوبة بعد اكتشاف أهمية الربوبوليس الطبيعية ‪ ،‬وكان ىف املاىض تعترب ميل السالالت صفة رديئة عندما تكرث‬
‫من جمع الربوبوليس ألنها تؤدى إىل لصق األقراص ببعضها ولذلك يفضل جمعها أوالً بأول ‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫‪ -4‬جمــع املــاء ‪:‬‬
‫َش ٍء َح ٍّي وللامء فوائد كثرية ىف خاليا النحل وبدونه ال توجد حياة‬
‫يقول الله تعاىل َو َج َعلْ َنا ِم ْن ال َْام ِء ك َّل َ ْ‬
‫داخل الخلية ‪ ،‬فتجمعه الشغاالت أثناء الشتاء أو ىف الربيع املبكر إلذابة العسل املتجمد أو حالوة القند (‬
‫الكاندى ) قبل التغذية عليها ‪ ،‬كام تجمع املاء أثناء الصيف عند ارتفاع درجة الحرارة وجفاف الجو لتلطيف‬
‫حرارة الخلية وترطيب هوائها حتى ال تتعرض الريقات للجفاف إذ يجب أن ال تقل نسبة الرطوبة بجو الخلية‬
‫عن ‪ ، % 90‬ووفرة املاء رضورية إلفراز الغذاء امللىك ‪.‬‬

‫تدخل الشغاالت الحاملة للامء وترقص عىل األقراص وتزود الشغاالت باملاء حتى تتخلص من حمولتها وتخزن‬
‫الشغاالت الداخلية املاء ىف حويصالتها فتسمى بالنحل الخزان ‪ ،‬ويظل هذا النحل ىف املكان القريب من الحضنة ‪.‬‬

‫خالل الشهور الحارة يفرغ املاء ىف كئوس شمعية كبرية عىل قمة وجوانب الرباويز بجوار الحضنة ؛ أما عند اعتدال‬
‫الجو أو انخفاض الحرارة فال يخزن النحل إال ىف حويصالت الشغاالت ‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫خــاليا النـحل ( مسـكن الطائفـة )‬
‫‪Hives of Honeybees‬‬

‫خلية نحل العسل ‪ Honeybee Hive‬هى املسكن الذى توجد به طائفة النحل بكل أفرادها ‪Honeybee‬‬
‫‪ ( Colony‬ملكة ‪ +‬الشغاالت ‪ +‬الذكور ) وتبنى بداخلها األقراص الشمعية التى ترىب بها الحضنة وتخزن العسل‬
‫وحبوب اللقاح ‪.‬‬

‫واملنحل ‪ : Apiary‬هو املكان الذى توضع وترتب فيه خاليا النحل ‪.‬‬

‫تطور استخدام الخاليا ‪ :‬حتى اآلن ما زال بعض النحالني ىف جميع أنحاء العامل متمسكني بالطرق البدائية ىف تربية‬
‫النحل ‪ ،‬ففى أوربا تستعمل خاليا مصنوعة من جذوع األشجار املجوفة ‪ Log Hive‬بطول ‪ 1‬أقدام مغطاة بقطة‬
‫من الخشب ‪ ،‬كام يستخدمون الخاليا املصنوعة من الخوص أو القش املجدول ( شكل ‪ ، ) 21‬وىف مرص يستعمل‬
‫النحالون البلديون الخاليا الطينية األنبوبية ‪ Cylindrical Hives‬وىف غرب أوربا ( أملانيا وهولندا وبريطانيا )‬
‫يستعمل النحالون البدائيون خاليا من القش املجدول مزود بعىص متقاطعة لىك يبنى النحل عليها األقراص ‪ ،‬وال‬
‫تتطلب تربية النحل ىف هذه الخاليا البلدية والبدائية إال مجهوداً بسيطاً لعدم إمكان فحص األقراص ولكن‬
‫محصولها من العسل يكون قليالً ويستخرج بتكسري األقراص وعرصها وال يسهل فصل الحضنة وحبوب اللقاح عن‬
‫العسل وال ميكن منع التطريد ‪.‬‬

‫ومتكن هوبر سنة ‪ 1189‬من صناعة خلية تتحرك فيها األقراص حول عمود رأىس فسميت بالخلية الورقية ‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫وقد كان الكتشاف العامل األمريىك النجسرتوث سنة ‪ 1802‬للمسافة النحلية الفضل األول ىف تطور صناعة النحل‬
‫وتربيته ىف الخاليا الحديثة التى صممها النجسرتوث سنة ‪ 1801‬حيث متكن من صنع الخلية ذات األقراص‬
‫املتحركة التى سميت باسمه ‪ ،‬وقد انترشت برسعة ىف جميع أنحاء العامل ‪ ،‬وظهرت أنواع أخرى من الخاليا الحديثة‬
‫‪ ،‬ولكنها أقل انتشاراً من خاليا النجسرتوث ‪ ،‬وتوجد خاليا ذات جدار واحد وخاليا مزدوجة الجدار ولكل منها‬
‫بعض املميزات فتمتاز الخاليا ذات الجدار الواحد لخفة وزنها وسهولة نقلها وقلة تكاليف صناعتها ‪ ،‬ومنها خلية‬
‫النجسرتوث ‪ ،‬وخلية سميث ‪ ،‬وخلية دادنت والخلية اإلنجليزية ومتتاز الخاليا ذات الجدارين بجامل املنظر‬
‫وحسن التهوية ومنها خلية ‪ ( W.B.C.‬شكل ‪ . ) 21‬وحالياً خلية ( د‪ .‬خطاب ‪ ) 2222‬ملكافحة الفاروا ‪.‬‬

‫وتزود الخاليا الحديثة بإطارات خشبية يختلف عددها باختالف نوع الخلية ‪.‬‬

‫الخاليا املرصية البلدية ( الطينية )‬

‫الزالت الخاليا البلدية مستعملة بكرثة ىف ريف مرص حتى اآلن وبخاصة عىل أسطح املنازل وبداخل بعض‬
‫الحدائق ‪ ،‬وهى عبارة عن أسطوانة من الطني بطول‪ 112‬سم وقطر ‪ 12 – 22‬سم ‪ ،‬وتصنع الخلية البلدية ( شكل‬
‫‪ ) 21‬من عجينة من الطني املخلوط بالتنب وروث املاشية وبعد أن ترتك هذه العجينة ملدة ‪ 0 – 1‬أيام ‪ ،‬يعمل‬
‫منها طبقة رقيقة فوق حصرية من البوص وبعد أن تتامسك نوعاً ما تلف عىل هيئة أسطوانة وسطحها الخشن إىل‬
‫الداخل ‪ ،‬ثم تعمل خلطة أخرى فيها السفوح ( التنب الناعم ) بال تنب ويصقل بها السطح الداخىل لألسطوانة‬
‫بواسطة محارة وترتك لتجف ىف الشمس ‪ ،‬ويصنع قرصان من الطني لسد فتحتى األسطوانة ويعمل بأحد القرصني‬
‫ثقب صغري يكون ىف أعىل الجهة األمامية لخروج ودخول النحل ‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫وترص الخاليا البلدية فوق بعضها ( شكل ‪ ) 21‬بشكل هرمى وتسد الفجوات املوجودة بينها بالطني ‪ ،‬وعند بدء‬
‫تعمري الخلية بالنجل يثبت ىف مقدمتها قرص شمعى بواسطة فرع شجرة رفيع حتى يبنى النحل سائر األقراص‬
‫موازية له بنظام ‪ ،‬ويبنى النحل أقراص مستديرة تبعاً الستدارة الخلية ‪ ،‬ويلصق القرص بجدار الخلية العلوى‬
‫بواسطة مادة الربوبوليس ويرتك ممراً أسفل القرص وعىل جوانبه ( املسافة النحلية ) كممرات للنحل ‪ ،‬ويىل ذلك‬
‫أقراص تحتوى عىل حضنة وعسل وىف موسم فيض الرحيق يخزن العسل ىف األقراص التى يبنيها مبؤخرة الخلية‬
‫ويطلق عليها النحالون اسم املعاش ‪.‬‬

‫ال تحتاج الخلية البلدية إىل أعامل اللهم إال فتحها مرة واحدة أو مرتان أثناء الفرز أو التطريد ‪ ،‬وتفتح هذه‬
‫الخاليا بإزالة القرص الطينى الذى يسد املؤخرة وتفحص باستخدام مرآة عاكسة لعكس ضوء الشمس إليها ‪ ،‬وىف‬
‫موسم التطريد تقطع بواسطة " األصافة " بيوت امللكات التى توجد عىل حواف األقراص ‪ ،‬وتؤخذ أقراص العسل‬
‫التى قد تحتوى عىل قليل من الحضنة وتعرص إلخراج العسل منها ‪ ،‬متوسط محصول الطائفة ‪ 0 – 2.0‬كجم عسل‬
‫‪.‬‬
‫وتغذى الطوائف ىف الشتاء بوضع املحلول السكرى ىف أوعية ( طشوط ) خارج الخاليا ‪ ،‬باملنحل البلدى مع وضع‬
‫عوامات بهذه األوعية ‪.‬‬

‫الخاليا الخشبية الحديثة ( النجسرتوث )‬


‫ىف مرص تستخدم خاليا خشبية موحدة املقاييس هى خلية النجسرتوث بعد إدخال بعض التعديالت التى تتمىش‬
‫مع الظروف البيئية املرصية ( شكل ‪ ) 21 ، 22‬وتصنع الخلية الخشبية من الخشب السويدى أو اللتزانة حتى‬
‫ميكن أن تتحمل املناخ السئ وتطىل من الخارج بدهان زيتى من اللون الرمادى أو الفىض حتى تعكس أشعة‬
‫الشمس‬
‫ىف الصيف ‪ ،‬ويفضل إضافة التعديالت التى متت باملرشوع القومى ملكافحة أمراض النحل بكلية الزراعة مبشتهر (‬
‫‪ ) 2222 – 1990‬؛ بإضافة غذاية مشتهر وطبلية مكافحة الفاروا ‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫وتتكون الخلية الخشبية ( خلية النجسرتوث ) من األجزاء اآلتية ‪-:‬‬
‫‪ 17‬بوصة وعرضها ‪ 14‬بوصة تقريبا‬ ‫حامل الخلية ‪ :‬وهو حامل له أربع أرجل ولوحة طريان مائلة لألمام طولها ‪1‬‬

‫‪4‬‬
‫‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫قاعدة الخلية ( الطبلية ) ‪ :‬وهى عبارة عن لوحة من الخشب ‪ ،‬توضع عىل الحامل ‪ ،‬طولها ‪ 22‬بوصة وعرضها‬
‫‪4‬‬ ‫‪ 17‬بوصة ‪ ،‬ولها حافتان " املرتفعة " وتستعمل صيفاً وارتفاعها ‪ 3‬بوصة ‪ ،‬وسمكها ‪ 1‬بوصة أيضاً ‪ ،‬و "‬
‫‪4‬‬ ‫املنخفضة " وارتفاعها ‪ 1‬بوصة ونفس سمك الحافة املرتفعة ‪4 ،‬‬
‫وتستعمل شتا ًء ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫بوصة‬ ‫صندوق الرتبية ‪ :‬ويسع عرشة إطارات ويصنع من خشب اللطزانة ‪ ،‬الذى يكون سمكه بعد املسح‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ 17‬بوصة وعمقه ‪ 9 17/9‬بوصة ‪ ،‬وللجانبني الضيقني شفة لوضع اإلطارات‬ ‫ومقاس الصندوق من الخارج ‪× 22‬‬
‫‪4‬‬
‫عليها ‪ ،‬وعرضها نصف سمك الخشب أى ‪11‬سم تقريباً وعمقها ‪ 11‬مم ‪.‬‬
‫صندوق العاسلة ‪ :‬وهى الحجرة التى تىل صندوق الرتبية ‪ ،‬ومشابهة له متاماً ‪ ،‬وقد تحتاج الطائفة إىل أكرث من‬
‫حجرة تربية ‪ ،‬وأكرث من عاسلة ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ 17‬بوصة وبه ىف الوسط فتحة مستطيلة ‪،‬‬ ‫الغطاء الداخىل ‪ :‬وهو يصنع من الخشب األبالكاج ومسطحه ‪× 22‬‬
‫‪4‬‬
‫يركب عليها صارف النحل أو الغذاية ‪ ،‬وله إطار بارتفاع ‪ 1‬سم من كل جانب وعىل الوجهني وعرض ‪ 3‬بوصة ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫الحاجز الجانبى ‪ :‬يصنع من الخشب وهو يشبه إطار الخلية ىف طريقة وضعه ىف صندوق الرتبية ويستعمل ىف‬
‫صندوق الرتبية عندما تكون األقراص أقل من عرشة ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫الغطاء الخارجى ‪ :‬وهو غطاء يوضع فوق الصندوق العلوى طوله ‪ 22‬بوصة وعرضه ‪ 18 4‬بوصة وجوانبه من‬
‫خشب اللطزانة بعرض ‪ 0‬سم وبه ثقبان من أعىل متقابالن قطر كل منهام ‪ 2‬سم مغطيان بالسلك الشبىك للتهوية‬
‫ومن الداخل سدابات عرض ‪ 1‬بوصة وارتفاع ‪1‬سم ‪ ،‬لرتفع سقف الغطاء عن اإلطارات ويغطى من الخارج بغطاء‬
‫من الزنك ‪ ،‬ليمنع ترسب مياه األمطار إىل داخل الخلية‬

‫‪145‬‬
‫باب الخلية ‪ :‬باب خشبى له فتحتان ‪ ،‬الواسعة وتستعمل صيفاً ‪ ،‬والضيقة تستعمل شتا ًء لدخول وخروج النحل ‪.‬‬
‫عرشون إطار أو أكرث ‪ :‬وتستخدم هذه اإلطارات ( شكل ‪ ) 22‬ىف تثبيت األساسات الشمعية بها عىل دعائم من‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬
‫بوصة ( ‪7.0‬مم – ‪9.0‬مم ) بني‬ ‫السلك الرفيع ‪ ،‬تستعمل ‪ 12‬إطارات بكل دور ويراعى أن توجد مسافة ‪- 4‬‬
‫‪8‬‬
‫جوانب اإلطارات وجدران الخاليا وبني قمم األقراص ىف صندوق الرتبية وقاعدة اإلطارات‬
‫ىف العاسلة ‪ ،‬وكذلك الحال بينها وبني الغطاء الداخىل والخارجى ‪.‬‬
‫يسع الصندوق مقاس النجسرتوث عرشة إطارات مقاسها كاآلىت ‪:‬‬
‫( أ ) طول قمة اإلطار حواىل ‪ 11 8/0‬بوصة ‪.‬‬
‫( ب ) عمق اإلطار ‪ 9 8/1‬بوصة ‪.‬‬
‫(جـ) املسافة بني مركز اإلطار واآلخر من أعىل ‪ 1.0‬بوصة ‪.‬‬

‫ويراعى أن تكون اإلطارات املستخدمة موحدة املقاييس مبا يتفق وهو ما اتفق عىل استخدامه بالقطر ‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫خلية من القش المجدول‬ ‫خلية ‪ W. B. C.‬المزدوجة الجدار‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 21‬الخاليا البلدية‬

‫‪147‬‬
BEE HIVES ) ‫الخاليا الخشبية الحديثة ( النجستروث‬

Details of the Hoffman frame

148
‫مميزات استخدام خاليا النحل الخشبية الحديثة‬

‫بعد اكتشاف النجسرتوث للمسافة النحلية واخرتاعه للخلية ذات األقراص املتحركة دخلت صناعة النحل مرحلة‬
‫جديدة وانترشت تربية وإنشاء املناحل ىف مختلف أرجاء العامل نتيجة استخدام هذه الخاليا الخشبية وذلك‬
‫للفوائد التالية ‪:‬‬
‫توفري املجهود الذى يبذله النحل الحاضن ( نحل الخلية ) ىف بناء األقراص الشمعية وذلك نتيجة استعامل شمع‬
‫األساسات ىف اإلطارات ( األقراص الحديثة ) ‪.‬‬
‫سهولة إجراء عمليات النحالة املختلفة وفحص النحل دون إزعاج ‪.‬‬
‫مشاهدة امللكة ملعرفة قدرتها عىل وضع البيض وسالمتها من األمراض والطفيليات لعالجها أو تغريها عند ضعفها‬
‫‪.‬‬
‫مالحظة املواد الغذائية حتى يسهل القيام بالتغذية الصناعية ىف الوقت املناسب ‪.‬‬
‫ميكن التقليل من حضنة الذكور وإعدام بيوت امللكات ملنع التطريد ‪.‬‬
‫ميكن االستفادة من نشاط النحل ىف مواسم الفيض بإضافة أقراص فارغة وصناديق للحضنة والعسل ‪ ،‬وكذلك رفع‬
‫األقراص الغري مغطاة بالنحل والصناديق الزائدة ىف الشتاء ‪.‬‬
‫ميكن تقسيم الطوائف القوية إلنتاج الطرود وزيادة عدد طوائف املنحل ‪.‬‬
‫ميكن تقوية الطوائف الضعيفة بإضافة أقراص بها حضنة شغاالت مأخوذة من الطوائف القوية أو ميكن ضمها‬
‫بعد إعدام ملكتها إىل الطوائف األخرى ‪.‬‬
‫ميكن تربية ملكات من السالالت الجيدة وإدخالها عىل الطوائف الناتجة من التقسيم والنويات املعدة للبيع‬
‫وإحاللها محل امللكات الضعيفة ‪.‬‬
‫زيادة محصول العسل ونظافته وخلوه من عصري الريقات ( كام يحدث ىف الخاليا البلدية إذ يحصلون عىل العسل‬
‫بعرص األقراص التى قد تحتوى عىل حضنة ) ‪.‬‬
‫ميكن فرز العسل من األقراص الشمعية بدون أن تتلف وميكن حفظها بعد ذلك فىى صناديق التبخري إلعادة‬
‫استعاملها عدة سنوات ‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫ميكن اكتشاف األمراض واآلفات التى تصيب النحل ىف الخاليا ومكافحتها ‪ .‬وهذا واضح حالياً بعد إصابة طوائف‬
‫نحل العسل بأكاروس الفاروا ( خطاب ‪. ) 2222‬‬
‫ميكن حامية النحل من األعداء الطبيعيني كالدبابري والنمل وديدان الشمع والفرئان والضفادع والسحاىل ‪.‬‬
‫ميكن وقاية النحل من املؤثرات الجوية نظراً لسهولة إجراء عمليات التشتية وعمليات التهوية ‪.‬‬
‫سهولة نقل الطوائف من مكان إىل آخر تبعاً ملوسم تزهري النباتات املختلفة لزيادة إنتاج املناحل من العسل‬
‫وزيادة محاصيل النباتات ‪.‬‬
‫سهولة تنظيف الخلية من زوائد الشمع ومخلفات التغذية الصناعية ‪.‬‬
‫تتحرك الشغاالت بسهولة ويرس حيث تكون األقراص عمودية عىل املدخل ‪.‬‬
‫ميكن للشغاالت سحب النحل امليت خارج الخلية كام ميكنها الدفاع عن الخلية ‪.‬‬
‫باخرتاع الخلية الحديثة أمكن تربية امللكات الصالحة صناعياً وأمكن الحصول عىل منتجات مل تكن معروفة ىف‬
‫املاىض وال ميكن إنتاجها من الخاليا البلدية مثل غذاء امللكات والربوبوليس وحبوب اللقاح ‪ ،‬وسم النحل‬
‫باستخدام جهاز ( خطاب ‪.) 1991‬‬
‫نقل النحل من الخاليا البلدية إىل الخاليا الخشبية‬

‫بعد معرفة فوائد الخلية الخشبية يلزم تطوير املناحل املرصية البلدية والعمل عىل استخدام الخاليا الخشبية‬
‫ونقل الطرود إليها ثم تغيري امللكات بعد ذلك ويتم النقل كالتاىل ‪:‬‬

‫تسد فتحات الخاليا الطينية وتوضع عليها عالمة لتمييز مقدمها من مؤخرها وسطحها العلوى من السفىل ‪ ،‬ثم‬
‫تنقل إىل املكان الذى ستوضع فيه بحيث ال تقلب حتى ال يسيل منها العسل وتتعرض امللكة للهالك ‪ ،‬وتوضع كل‬
‫منها عىل قاعدة خلية خشبية ( وميكن وضع كل خليتني مع بعضهام عىل قاعدة واحدة حتى يضم نحلهام بعد أن‬
‫تقتل ملكة الطائفة الضعيفة عند النقل ) ‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫ويالحظ عند وضع الخاليا الطينية عىل القواعد الخشبية أن ترتك الفتحة األصلية مسدودة وتعمل فتحة جديدة‬
‫من الطرف الخلفى حتى يشغل النحل السارح الجزء الخلفى من الخلية الخاىل من األقراص ‪ ،‬وبعد أن يتعود‬
‫النحل عىل مكانه الجديد تجهز الخاليا الخشبية وتفتح الخلية الطينية من الطرف األمامى املحتوى عىل األقراص ‪،‬‬
‫ويدخن عىل النحل فيتجمع بالطرف الخاىل ‪ ،‬ثم تقطع األٌقراص ويثبت كل قرصني أو ثالثة ىف إطار خشبى ( إطار‬
‫النجسرتوث ) به سدابتان خشبيتان يربز من كل منهام مسامران وتوضع األٌقراص ىف الخلية الخشبية ‪ ،‬ثم‬
‫تستعمل الكبشة ىف نقل النحل عىل قطعة من القامش األبيض أو الورق مفروشة أمام مدخل الخلية الخشبية ‪،‬‬
‫ثم تفحص لرؤية امللكة فتوجه إىل مدخل الخلية فيتبعها سائر النحل ‪ ،‬ثم ينقل النحل املتبقى بالخلية الطينية‬
‫مبارشة فوق األقراص ‪.‬‬

‫وميكن نقل النحل بشق الخلية ىف الثلث العلوى لكال الجانبني وذلك بواسطة منشار ( أو بواسطة سكني بعد‬
‫ترطيب الخلية بقطعة من الخيش املبلل ىف الليلة السابقة ) ثم يقلب الجزء العلوى من الخلية الذى تعلق به‬
‫األقراص فتفحص ثم تنزع منه األقراص وتثبت ىف اإلطارات وتوضع ىف الخاليا الخاليا الخشبية وينقل النحل الباقى‬
‫بنفس الطريقة السابقة ‪.‬‬

‫تفحص الخاليا الخشبية بعد ثالثة أيام فقط من نقل النحل إليها للتأكد من وجود امللكة ثم تضاف إليها إطارات‬
‫بها شمع ممطوط ويستحسن لو كان محتوياً عىل عسل وحضنة وحبوب لقاح فتوضع بني اإلطارات املحتوية عىل‬
‫األقراص املستديرة حتى يتخلص منها النحل تدريجياً ىك يتعود النحل عىل األقراص املتحركة ‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫مهنة تربية النحل والنحالة‬

‫تربية النحل مهنة ليست شاقة ولكنها تتطلب أن يكون القائم بها صبوراً قوى املالحظة شغوفاً بدراسة سلوك‬
‫النحل وأن يكون مواظباً ىف عمله باملنحل وال يؤجل عمل اليوم إىل الغد ‪.‬‬

‫بدأ الكثري من النحالني ىف تربية النحل بصفة هواية ‪ ،‬عند عثورهم عىل طرد من النحل وإسكانه ىف أى وعاء ثم‬
‫نقله إىل الخاليا حيث تتبعوا وعرفوا الكثري من طباع النحل ثم تحولت الهواية لديهم إىل عمل دائم ‪ ( .‬طائفة‬
‫النحل املعلم األول لإلنسان منذ القدم ‪ ،‬ومن أراد الدنيا عليه بالتعلم من النحل السياسة والفن والحياة ومن‬
‫أراد اآلخرة عليه بالنحل ) ‪.‬‬

‫ومعظم الناس ال يكون وخز النحل خطراً عليهم ولكن بعضهم لديهم حساسية للوخز وهؤالء يجب إبعادهم عن‬
‫هذه املهنة ‪ ،‬وتكتسب املناعة ضد وخز النحل بعد فرتة وجيزة من العمل باملنحل ‪.‬‬

‫وإذا كان كمية الوخز كبرية وظهرت أعراض حساسية يعطى املصاب حقنة كاليسيوم ( ساندوز) ثم حقنة‬
‫أدرينالني واحد ىف األلف أو أقراص أفدرين وقد يعطى املركبان ىف حقنة واحدة ( كالسفدين ) ‪.‬‬

‫عالج تأثري سم النحل ‪:‬‬


‫يستعلم ىف االتحاد السوفيتى دهان كالنديوال (كالنديوال نقى ‪ +‬كحول ‪ +‬زيت برافني) فتعمل عىل إزالة األمل‬
‫والهرش برسعة برشط أن تزال آلة اللسع ( الحمة ) قبل الدهان ويوجد دواء لعالج وخز النحل يسمى ‪Bees‬‬
‫‪ Sting Antidot‬من إنتاج رشكة إنجليزية وتركيبه كلورو أيودين محمض يحتوى عىل حمض الكربيتوز وكلورو‬
‫أيودين بنسبة ‪ 2 : 1‬ويربط مكان الوخز برباط مشبع بالدهان إذا كان مكان الوخز قد تورم ‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫ىف الحاالت الخطرية التى يظهر فيها اضطراب الجهاز الدورى أو الجهاز العصبى يجب أن يستلقى املريض عىل‬
‫الرسير ‪ ،‬وأن يتناول محلول مكون من ( ‪ 12‬سم كحول ‪ 1 +‬سم عسل بجرعة مقدارها ‪ 02‬سم من هذا الرشاب )‬
‫‪ ،‬ثم يتناول رشاباً مائياً من العسل والفيتامينات ‪.‬‬
‫إذا ظهرت حاالت هبوط القلب يجب أن يأخذ املريض حقن منبهة كالكافور ‪ ،‬كام يجب أن يتناول دوا ًء مهدئاً‬
‫إذا ظهرت عليه حاالت التهيج مثل الربومور ‪.‬‬
‫الحاممات أو الكامدات الباردة من محلول حمض البوريك ( ملعقة صغرية من البوريك ىف كوب ماء ) توضع عىل‬
‫املنطقة امللدوغة ‪.‬‬
‫ويالحظ أن الوخز بعد األكل يكون أشد أثراً لرتكز الدم ىف املعدة فال يقوم بوظيفته الدفاعية ‪ ،‬وعند التعرض‬
‫للوخز الشديد يلف امللدوغ ببطانية لتخفيف األمل والتهدئة ‪.‬‬
‫الوقاية من وخز النحل ‪:‬‬
‫يقوم النحل بالوخز عادة للدفاع عن مسكنه واملحافظة عىل عسله ‪ ،‬وتختلف السالالت املتعددة ىف شدة دفاعها‬
‫عن الخلية ‪ ،‬وتزداد رشاسة النحل ىف جميع الظروف التى تعوق النحل عن الرسوج والتى تعمل عىل تزاحمه‬
‫داخل الخلية كام يحدث عند انقطاع الرحيق وحبوب اللقاح ‪ ،‬وعند اشتداد الحرارة والربودة ‪ ،‬وعند فقد امللكة ‪،‬‬
‫وعند حوادث الرسقة بني الطوائف ‪.‬‬
‫ميكن تالىف الوخز بلبس القناع عىل الوجه والرأس ‪ ،‬والقفازات ىف اليدين (للمبتدئني) والتدخني عىل النحل بدون‬
‫صوت مزعج وعدم فتح الخلية إال بعد برهة ال تقل عن نصف دقيقة من التدخني يكون النحل خاللها قد شعر‬
‫بوجود حريق مبسكنه فيمتص كميات كبرية من العسل احتياطياً للطوارئ مام يجعله ثقيالً وأكرث ثباتاً عىل‬
‫األقراص غري ميال للطريان وغري ميال للوخز؛ (يعمل التدخني عىل النحل عمل الفورمونات)‪.‬‬
‫يجب أن يقف الفاحص بجانب الخلية بعيداً عن مدخلها حتى ال يعوق النحل السارح والعائد عن املرور مام‬
‫يحفزه عىل الوخز ثم يخرج النحال األٌقراص بهدوء بعد تفكيكها من بعضها بالعتلة ‪.‬‬
‫يجب فتح الخاليا ىف الوقت املناسب لرسوح النحل ‪ ،‬وتفحص األقراص برسعة وال تكرث من تحريك األيدى ألن‬
‫النحل ( وجميع الحرشات األخرى ) ترى األشياء املتحركة بسهولة أكرث عن األشياء الثابتة ‪.‬‬
‫تالىف وضع روائح عطرية ونفاذه ‪ ،‬وكذلك ينجذب النحل إىل رائحة سمه ولذلك تزال آلة اللسع حتى ال تنجذب‬
‫الشغاالت ويزيد اللسع ‪ ،‬كام أن النظافة رضورية للنحال إذ أن العرق يثري النحل ‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫إنشـاء املنــاحل‬
‫‪Apiaries Constructions‬‬

‫تنشأ املناحل ألغراض تجارية أو علمية أو تنشأ كهواية من الهوايات ؛ أما األغراض التجارية فهى ‪:‬‬
‫‪ -1‬إنتاج امللكات‬ ‫‪ -2‬إنتاج طرود النحل‬ ‫‪ -1‬إنتاج العسل‬
‫‪ -7‬إنتاج الربوبوليس‬ ‫‪ -0‬إنتاج الغذاء امللىك‬ ‫‪ -4‬إنتاج حبوب اللقاح‬
‫‪ -9‬تلقيح املحاصيل‬ ‫‪ -8‬إنتاج الشمع‬ ‫‪ -1‬سم النحل‬
‫وىف كل حالة من األحوال السابقة ميكن للمرىب الحصول عىل النواتج األخرى بحالة ثانوية ‪ ،‬وقد تنشأ املناحل‬
‫ألغراض علمية للدراسة والتجارب ‪ ،‬وىف هذه الحالة يكون املحصول الناتج من العسل أو طرود النحل وغريها‬
‫نواتج ثانوية وذلك كام يحدث ىف ‪:‬‬
‫( أ ) كليات الزراعة ومحطات البحوث العلمية ‪.‬‬
‫( ب ) املدارس الثانوية الزراعية ‪.‬‬
‫(جـ) املراكز اإلرشادية التابعة لوزارة الزراعة ‪.‬‬
‫( د ) مشاريع النحل التطبيقية والبحثية ‪.‬‬
‫وقد يرىب النحل كهواية من الهوايات فمن املألوف أن يبدأ هذا النوع من الرتبية بعدد قليل من الطوائف يختلف‬
‫حسب خربة املرىب واستعداده وال يزيد عادة عن عرشة طوائف ‪.‬‬
‫كام ميكن للهواة أن يقوموا برتبية النحل ىف الحدائق الخلفية للمنازل أو عىل السطوح* عىل أن يكون من ساللة‬
‫هادئة مع مراعاة أن ال يؤذى الجريان ويقوم بعض الهواة برتبية النحل ىف إحدى حجرات املنزل داخل خاليا‬
‫زجاجية لها فتحات تؤدى إىل الخارج ويفضل استخدام ساللة هادئة ‪ ،‬ويجب عىل النحال أن يلم بعادات النحل‬
‫وطرق تربيته حتى يحصل منه عىل أكرب إنتاج بأقل مجهود مع قلة تعرضه للوخز ‪.‬‬

‫تربية المناحل على أسطح منازل الفالحين للدكتور متولى خطاب ‪. 1891‬‬ ‫*‬

‫‪154‬‬
‫رشوط إنشاء املناحل التجارية‬
‫أوالً ‪ :‬املـوقـع ‪:‬‬
‫يحسن أن تكون املناحل قريباً من البساتني والحقول حيث تتوفر النباتات املزهرة املنتجة للرحيق وحبوب اللقاح‬
‫وبعيداً بقدر اإلمكان عن املناحل الكبرية األخرى حتى يجمع النحل أكرب محصول من العسل بأقل مجهود ‪.‬‬
‫أن يكون ىف منطقة سهلة املواصالت ولكنه منعزل عن الطريق العام حتى ال يؤذى املارة وأن يكون بعيداً عن‬
‫الحظائر ذات الروائح الكريهة ‪ ،‬وبعيداً عن مناطق زراعة النخيل خاصة نخيل البلح الرطب حيث يكرث دبور البلح‬
‫‪.‬‬
‫يجب أن يتوفر باملنحل مصدراً للمياه العذبة ‪ ،‬ويجب عدم إنشاء املناحل ىف األراىض املعرضة للرشح ‪ ،‬أو‬
‫األراىض القريبة من تخزين مخلفات املحاصيل حتى ال تتعرض للحريق وأن يكون بعيداً عن األماكن القريبة من‬
‫السكك الحديدية ‪ ،‬واألماكن املزعجة التى تهتز أرضها وتدفع النحل إىل الهجرة ‪.‬‬
‫يجب أن يكون املنحل محمياً من اآلفات والحيوانات الضالة واللصوص ‪.‬‬
‫حامية املنحل من أشعة الشمس مبارشة ىف الصيف بالتظليل وعمل مصدات الرياح من الجهتني البحرية والغربية‬
‫من أشجار الكافور والكازورينا ‪ ،‬وعند وضع املنحل ىف منطقة جبلية يجب العمل عىل وضعه ىف املكان الذى‬
‫تتوفر فيه الحامية من الرياح وىف مواجهة رشوق الشمس حيث تسمح بترصيف الهواء الرطب وعند وضعها ىف‬
‫الغابات يجب إزالة بعض أشجارها لىك توضع بها الخاليا التى تسمح بتعرضها ألشعة الشمس ىف الصباح الباكر‬
‫وتظليلها وقت الظهرية ‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬ساللة النحل ‪:‬‬
‫تنتخب سالالت هادئة الطبع ثابتة عىل األقراص عند الفحص جامعة للعسل وقليلة امليل للتطريد وذات ملكات‬
‫بياضة ‪ ،‬ويفضل تربية إحدى السالالت القياسية ( الكرنيوىل أو الطلياىن ) من إحدى محطات الرتبية املنعزلة (‬
‫التى أنشأتها وزارة الزراعة لرتبية السالالت ملنع نقل األمراض ) ؛ حالياً يجب استخدام السالالت املقاومة‬
‫ألكاروس الفاروا ( اقرأ الفاروا عىل النحل للدكتور خطاب ‪. ) 2222‬‬

‫‪155‬‬
‫ىف اإلنتاج التجارى يفضل رشاء عدد قليل من امللكات النقية من إحدى السالالت وتربيتها باملنحل ومنها نحصل‬
‫عىل امللكات الهجني ( الهجني األول ) الذى يعطى قوة الهجني ‪ ( ،‬وخاصة صفة مقاومة أكاروس الفاروا ) ‪.‬‬
‫ميكن للمبتدئ أن يشرتى طوائف النحل من أى ساللة أو هجني محىل عىل أن يشرتى معها بضع ملكات نقية (‬
‫من الساللة املرغوبة ) ويرىب من خلفتها ويرتكها للتلقيح ىف نفس املنحل لتحل محل السالالت الغري مرغوبة حتى‬
‫يتم تغيري جميع امللكات الرديئة ‪ ،‬والهجني الثاىن أقل إنتاجاً ولذلك يجب عدم تربيته باملنحل ‪.‬‬

‫ثالثاً ‪ :‬عدد الطوائف باملنحل ‪:‬‬


‫يحسن البدء بعدد قليل من الطوائف ثم تزاد تدريجياً بالتقسيم ىف األعوام التالية وميكن البدء بخمس أو عرشة‬
‫طوائف وميكن للنحال املتمرن أن يبدأ بخمسني طائفة ثم يقوم بإكثارها ‪.‬‬
‫إذا زادت عدد الطوائف التى باملنحل عن ‪ 122‬طائفة يجب وضعها ىف أماكن متفرقة ال يقل املسافة بينها عن ‪– 2‬‬
‫‪ 1‬كيلو مرت حتى ال يقل معدل إنتاجها من العسل ‪.‬‬
‫ىف حالة استخدام ساللة النحل اإليطاىل يفضل أن يكون عدد الطوائف قليالً حتى ال يضطر لفحصها ىف مدة‬
‫طويلة مام يعرضها للقيام بالرسقة وخاصة ىف فرتات الجفاف لألزهار ‪ ( .‬أمكن إنتاج سالالت حديثة خالية من‬
‫هذه الصفة ) ‪.‬‬

‫رابعاً ‪ :‬رشاء الخاليا واألدوات ‪:‬‬


‫تجهز الخاليا واألدوات قبل رشاء النحل ‪ ،‬وميكن رشاء النحل ىف طوائف مرباة ىف خاليا قدمية بسعر رخيص عند‬
‫استغناء أصحابها عنها ويراعى عند صناعة الخاليا أال تختلف مقاساتها عن املقاسات املتداولة ىف القطر حتى ال‬
‫يسبب صعوبات ىف العمل ‪ ،‬والنوع املتداول ىف مرص هو ( نوع النجسرتوث ) ويشرتى الشمع األساس من أماكن‬
‫بيعه ومن مصادر موثوق فيها ‪ ( .‬يلزم االستجابة للتطوير الذى ساهم به املرشوع ) ‪.‬‬
‫ويوضح الجدول املرفق ميزانية إنشاء منحل مكون من ‪ 02‬طائفة وسوف نرتك األسعار لتحدد بسعر السوق‬
‫السائد نظراً لتقلبات األسعار وارتفاعها ىف هذه الفرتة ‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫خامساً ‪ :‬إعداد مكان املنحل ‪:‬‬
‫يجب أن يبعد املنحل حواىل ‪ 42 – 12‬مرتاً عن الطريق العام وإذا كان أقرب من ذلك فيقام سور عال بينه وبني‬
‫الطريق أو تزرع بعض األشجار العالية أو تقام تكعيبة عنب وذلك حتى يضطر النحل للطريان مرتفعاً لتالىف‬
‫إزعاج املارة ‪ ،‬إذ من طبيعة النحل أن يستمر ىف الطريان عند املستوى الذى بدأ عنده ‪.‬‬
‫تجهز أرض املنحل بتسويتها إىل مصاطب بعرض ‪ 1.0 – 1.20‬مرت لوضع الخاليا عليها وأحواض لتزرع فيها النباتات‬
‫املزهرة وميكن أن تزرع بعض شجريات األسيجة حول املنحل ‪ ( .‬يفضل زراعة نباتات العائلة الخيمية والصليبية )‬
‫‪.‬‬
‫للتظليل عىل الخاليا تزرع عىل املصاطب أشجار متساقطة األوراق كالربقوق والتفاح أو تقام مظالت عىل هيئة‬
‫تكاعيب يتسلق عليها اللوف أو تغطى بالحصري أثناء الصيف عىل أن يرفع الحصري ىف فصل الشتاء ‪ ،‬ويوضع خلف‬
‫الخاليا من الجهة الشاملية أو الغربية لوقايتها من تأثري الرياح ‪ ،‬وميكن زراعة العنب عىل تكعيبة املظالت ‪.‬‬
‫ثبت من األبحاث الحديثة ( خطاب ‪ ) 1917‬أن التظليل النصفى ىف الصيف أفضل من التظليل الكامل إذ أن‬
‫التظليل النصفى يشجع الطوائف عىل العمل والنشاط الزائد باستمرار ‪ .‬ويالحظ أن التعرض املبارش ألشعة‬
‫الشمس يستهلك النحل كثرياً من الطاقة والعسل ىف محاولة تكييف جو الخلية فيقل محصول العسل بحواىل‬
‫‪ % 42 – 22‬عالوة عىل أن األقراص الشمعية الجديدة إذا كانت مملوءة بالعسل تلني وتنكرس ويسيل منها العسل‬
‫فتغرق امللكة وكثرياً من الشغاالت ‪.‬‬
‫ىف املناطق الجديدة مثل مناطق االستصالح يفضل زراعة مصدات للرياح من أشجار الكازورينا أو الكافور ىف‬
‫الجهتني الشاملية والغربية وإذا وضعت الخاليا ىف بستان تقوم األشجار بحاميتها من الرياح عىل أن يقع ظل‬
‫األشجار عىل الخاليا ىف فرتة الظهرية فقط ‪ ،‬وىف املناطق الزراعية العادية يكفى زراعة سياج نباىت حول املنحل‬
‫وترك الجهتني الشاملية والغربية بدون حدية للسياج للحامية شتا ًء من الرياح الباردة ؛ كام يجب ىف حالة تربية‬
‫النحل عىل سطوح املنازل واملباىن حامية الخاليا من تيارات الهواء الباردة والشديدة ببناء سوء ىف الجهتني‬
‫البحرية والغربية ‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫يجهز باملنحل حجرة للفرز وأخرى لتخزين األدوات وصنبور للمياه أو مضخة تحتها حوض مزود بياسنت املاء‬
‫كعوامات لىك يرشب منه النحل ‪ ،‬ويفضل أن تكون مباىن املنحل ىف الجهة الشاملية والغربية حتى تعمل كمصد‬
‫للرياح وال يقع ظلها عىل الخاليا ىف الصباح ‪ ( .‬شاهد مباىن املرشوع مبركز بحوث النحل مبشتهر ) ‪.‬‬
‫عند وضع الخاليا عىل املصاطب يراعى أن تكون املسافة بني كل منها حواىل مرت إىل مرت ونصف وتكون فتحاتها ىف‬
‫الجهة الجنوبية الرشقية ( قبلة الصالة ) حتى تستقبل الشمس مبكراً فيبكر النحل ىف الرسوح ‪ ،‬ولتكون مداخلها‬
‫مظللة وقت الظهرية وىف املساء عند اشتداد الحرارة صيفاً ‪ ،‬وىف املناحل ذات األعداد الكبرية من الخاليا توضع ىف‬
‫مجموعات بدالً من وضعها ىف صفوف منتظمة حتى ال يتعرض بعض النحل فقد خالياه ‪ Drifting‬خاصة ىف‬
‫موسم النشاط ‪.‬‬

‫سادساً ‪ :‬رشاء النحل ‪:‬‬


‫يشرتى النحل مبكراً ىف أوائل الربيع ( بالرغم من ارتفاع مثنه ) حتى ميكن تقويته وتغذيته ليدخل موسم الفيض (‬
‫وفرة الرحيق وحبوب اللقاح ) بعدد أكرب من الشغاالت ‪ ،‬فيجمع محصوالً كبرياً من العسل يفوق الزيادة ىف مثنه‬
‫ويشرتى عىل إحدى الصور التالية ‪:‬‬
‫نواة نحل ىف صندوق سفر ( وهى أكرث الطرق انتشاراً حالياً ) ‪.‬‬
‫نحل مرزوم ( طرد نحل مقسم صناعياً ىف صندوق خاص به غذاية ) ‪.‬‬
‫خاليا بها طوائف كاملة ‪.‬‬
‫طرد نحل مطرد ‪.‬‬
‫سابعاً ‪ :‬تجهيز النويات وإعدادها ‪:‬‬
‫تعبأ صناديق السفر بخمسة أقراص مغطاة بالنحل عىل رأسها ملكة مخصبة حديثة ‪ ،‬منها ثالثة أقراص حضنة‬
‫وبيض ‪ ،‬واألخرى عسل وحبوب لقاح ‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫بعد مأل جميع صناديق السفر بالطريقة السابقة تثبت األقراص ىف صندوق السفر وذلك بدق مسامرين صغريين‬
‫عن طرىف القرص األخري ‪ ،‬حتى ال تتعرض األقراص لالهتزاز وبالتاىل يحدث االحتكاك أثناء النقل فتتلف ‪ ،‬ثم‬
‫يغطى الصندوق ويثبت الغطاء مبسامرين كبريين آخرين ويفضل أن يكون تثبيت الغطاء من الجهتني األمامية‬
‫والخلفية ‪ ،‬وىف املساء عندما يبيت جميع النحل ‪ ،‬ويغلق عىل النحل بواسطة باب خاص يجرى تثبيته أيضاً عىل‬
‫فتحة املدخل ثم تحمل الصناديق عىل وسيلة نقل سهلة الحركة تالفياً لعمليات الرج التى قد يتسبب عنها موت‬
‫امللكات ‪ ،‬ويراعى أيضاً أن توضع الصناديق عند نقلها بحيث تكون األقراص بداخلها ىف وضع مواز للطريق التى‬
‫تسري عليه وسائل النقل لتقليل عمليات الرج أثناء السفر ‪.‬‬

‫ثامناً ‪ :‬إسكان النويات ‪:‬‬


‫بعد وصول الطرود إىل مكان املنحل توضع قواعد وأرجل الخاليا ىف املكان املستديم ثم توضع صناديق السفر‬
‫فوق هذه القواعد عىل أن تكون مداخلها من الناحية الجنوبية ( القبلية ) أو الجنوبية الرشقية عىل األكرث تالفياً‬
‫لتيارات الهواء الباردة ويفتح عليها ليالً أو عند الغروب وترتك بعد ذلك ملدة ‪ 4 – 2‬أيام حتى يتعود النحل عىل‬
‫مكانه الجديد ‪ ،‬ثم ينقل النحل إىل صناديق الرتبية بعد التأكد من سالمة امللكات مع إضافة أقراص أو أساسات‬
‫إحدى امللكات ‪ ( .‬إذا كانت املسافة أكرث من ‪ 0‬كم عن املكان القديم يتم فتح الصناديق مبجرد الوصول حتى لو‬
‫تم النقل ىف نهار اليوم ) ‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫منحل كلية الزراعة مبشتهر ( تصوير خطاب ‪) 1980‬‬

‫‪161‬‬
‫تكاليف إنشاء منحل مكون من ‪ 02‬طائفة نحل هجني أول كرنيوىل أو إيطاىل‬

‫ما يخص السنة‬ ‫مدة‬


‫االستهالك من االستهالك‬ ‫الثمن الكىل‬ ‫األصناف املشرتاة‬ ‫عدد‬
‫جنيه‬ ‫بالسنوات مليم‬ ‫جنيه‬ ‫مليم‬ ‫األشياء‬
‫‪-‬‬ ‫طائفة نحل هجني أول‬ ‫‪02‬‬
‫‪12‬‬ ‫خلية خشبية النجسرتوث كاملة بإطاراتها‬ ‫‪72‬‬
‫‪0‬‬ ‫مدخن‬ ‫‪2‬‬
‫‪4‬‬ ‫قناع‬ ‫‪4‬‬
‫‪12‬‬ ‫عتلة حديدة‬ ‫‪2‬‬
‫‪0‬‬ ‫قفاز‬ ‫‪2‬‬
‫‪2‬‬ ‫فرشاة‬ ‫‪1‬‬
‫‪12‬‬ ‫عجلة تثبيت األساس الشمعى‬ ‫‪2‬‬
‫‪12‬‬ ‫لوحة تثبيت األساس الشمعى‬ ‫‪2‬‬
‫‪0‬‬ ‫كيلو سلك مجلفن‬ ‫‪4‬‬
‫‪0‬‬ ‫كيلو مسامر شيشة‬ ‫‪4‬‬
‫‪12‬‬ ‫إبريق صهر الشمع‬ ‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫شمع أساس بالكيلو جرام‬ ‫‪72‬‬
‫‪0‬‬ ‫غذاية خشبية جانبية ومثلهم غذاية مبنظم‬ ‫‪02‬‬
‫(غذاية مشتهر)‬
‫‪12‬‬ ‫فراز عسل‬ ‫‪1‬‬
‫‪12‬‬ ‫منضج للعسل‬ ‫‪2‬‬
‫‪12‬‬ ‫سكينة كشط‬ ‫‪2‬‬

‫‪161‬‬
‫‪12‬‬ ‫موقد كريوسني‬ ‫‪1‬‬
‫‪12‬‬ ‫مصيدة دبور البلح ( مشتهر املطورة )‬ ‫‪2‬‬
‫‪12‬‬ ‫مصيدة فرئان‬ ‫‪4‬‬
‫‪0‬‬ ‫أدوات تربية ملكات‬ ‫‪1‬‬
‫‪12‬‬ ‫عدة نجارة‬ ‫‪1‬‬
‫‪12‬‬ ‫تكعيبة عنب‬ ‫‪1‬‬
‫املجموع‬

‫يالحظ عدم تحديد أسعار وأمثان األشياء وذلك الختالف السعر من سنة ألخرى ومن مكان آلخر ‪ ،‬ويحددها‬
‫النحال ىف الجدول حسب السعر السائد وقت إنشاء املنحل ‪.‬‬

‫كلية الزراعة بمشتهر‬


‫مشروع محطة أبحاث تربية وانتاج الملكات والطرود ومنتجات النحل‬

‫قسم وقاية النبات‬


‫مقدم إلى الكلية منذ عام ‪1984‬‬

‫بحوث النحل‬

‫‪162‬‬
163
164
‫عمليــــات النحــــــــالة‬
‫‪Bee keeping Management‬‬

‫فتح الخاليا وفحص الطوائف‬

‫يجب عىل القائم بعملية الفحص أن يتجنب فتح الخاليا ىف األوقات التى ترتفع فيها درجة الحرارة ‪ ،‬وتكرث فيها‬
‫التيارات الساخنة صيفاً وكذلك يجب أن يتجنب ىف الجو البارد شتا ًء ‪.‬‬

‫ويجب تجنب كرثة الحركة أثناء الفحص ‪ ،‬وتجنب إحداث الضوضاء ‪ ،‬كذلك تجنب كرثة تحريك األيدى ‪ ،‬وأن‬
‫تكون مالبس النحال نظيفة مع عدم وضع روائح أو مواد نفاذة تثري النحل ويحكم لبس املالبس ومينع ترسب‬
‫الشغاالت إىل الوجه أو إىل داخل املالبس‪.‬‬

‫أدوات الفحص ( شكل ‪: ) 24‬‬


‫‪ -4‬العتلة‬ ‫‪ -1‬املدخن‬ ‫‪ -1‬بدلة النحال ‪ -2‬قفازات ( جوانتى )‬
‫‪ -0‬فرشة النحل ‪ -7‬علبة صفيح لوضع زوائد شمعية ‪ -1‬حامل أقراص‬

‫‪165‬‬
‫مواعيد الفحص ‪:‬‬
‫عند دفئ الجو وعدم اشتداد الحرارة ‪.‬‬
‫يتم الفحص ىف الصيف ىف الصباح الباكر ‪ ،‬وشتا ًء بني الساعة ‪ 12‬ص – ‪ 1‬م ‪.‬‬
‫ىف الربيع والصيف ( مواسم النشاط ) تفحص الطوائف كل ‪ 12‬أيام ‪ ،‬وىف مواسم التطريد مايو ويونيو –‬
‫وأغسطس وسبتمرب يجرى الفحص كل ‪ 1 – 0‬أيام ‪ ،‬أما ىف الشتاء حيث يقل النشاط يجرى الفحص كل ‪1 – 2‬‬
‫أسابيع مرة ملعرفة حاجة الطائفة من التغذية الصناعية ‪ ( .‬يلزم حالياً متابعة فحص الطوائف بعد اإلصابة‬
‫الوبائية ألكارس الفاروا ملتابعة العالج ( خطاب ‪. ) 2222‬‬

‫والسبب ىف تقصري الفرتة بني الفحصة واألخرى ىف مواسم النشاط هو أن دورة حياة امللكة ‪ 10‬يوم ‪ ،‬فلو فرض‬
‫وبدأ النحل بناء أحد بيوت امللكات عقب الفحص مبارشة عىل يرقة عمرها حواىل ‪ 2‬يوم فيتبقى عىل خروج‬
‫العذراء من هذا البيت سوى ‪ 12‬أيام ‪ ،‬لذا يجب أن تكون عملية الفحص قبل هذه العملية بفرتة إلعدام ما‬
‫يحتمل تكوينه من هذه البيوت خوفاً من حدوث التطريد ‪ ( .‬اإلصابة بالفاروا تستلزم الفحص املتكرر )‪.‬‬

‫كيفية فتح الخاليا وفحصها ‪:‬‬


‫تجرى عملية إشعال املدخن بواسطة قطعة من الخيش أو القامش السميك أو الورق الكرتون ‪ ،‬أو بعض أوراق‬
‫النبات املتوفرة إذا مل يوجد خشب ‪.‬‬
‫يلبس القناع ويجهز النحال نفسه إذا كان النحل رشساً بحامية األجزاء الظاهرة منه ‪.‬‬
‫يقف النحال عىل أحد جانبى الخلية ويدخن بهدوء عند مدخل الخلية األمامى ويراعى عدم املبالغة ىف التدخني‬
‫خوفاً من التكور الذى تقوم به الشغاالت عىل امللكة ‪ ،‬كام يرفع الغطاء الخارجى ويدخن من أعىل الطائفة‬
‫وينتظر ملدة نصف دقيقة ثم يرفع الغطاء الخارجى ويوضع عىل الخلية املجاورة أو عىل األرض بحيث تكون‬
‫الجهة الداخلية عىل أعال ثم يرفع الغطاء الداخىل ‪ ،‬ثم يرفع أحد األقراص الطرفية ىف الصندوق بعد تسليكه‬
‫بواسطة العتلة ‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫يفحص القرص بطريقة متنع تساقط العسل والريقات وتكرر عملية الفحص مع كل األقراص وتعاد إىل وضعها ‪،‬‬
‫وكذلك األدوار املختلفة وكتابة املالحظات لكل خلية ‪.‬‬
‫إذا كان بالخلية أكرث من دور يفحص األدوار العليا أوالً ويبحث عن امللكة إذا مل تستخدم حاجز امللكات بينها ثم‬
‫وجود ‪ 12‬أقراص بالصندوق يرفع أول قرص ويركن بهدوء بجوار الطائفة مع التأكد من عدم وجود امللكة عليه أو‬
‫يستخدم حامل األقراص الجانبى ‪.‬‬

‫أغراض فتح وفحص الطوائف ‪:‬‬


‫االطمئنان عىل وجود امللكة وسالمة أعضائها وقدرتها عىل وضع البيض وتعرف بوجود البيض الحديث الوضع ‪.‬‬
‫مشاهدة الحضنة والحكم عىل مدى نشاط الطائفة واالستعداد الستقبال مواسم النشاط ‪.‬‬
‫االطمئنان عىل وجود الغذاء الكاىف من العسل وحبوب اللقاح وانتظام الحضنة ‪.‬‬
‫إضافة أقراص شمعية وذلك أثناء موسم الفيض أو رفع األقراص الشمعية الزائدة عن حاجة الطائفة وذلك عقب‬
‫موسم الفيض ‪ ،‬أو إضافة أدوار علوية عند امتالء األدوار السفىل بالحضنة والعسل وحبوب اللقاح حيث يؤخذ ‪4‬‬
‫أقراص بها حضنة وما عليها من نحل وتوضع ىف صندوق آخر ويوضع محلها براويز فارغة ىف موسم النشاط لوضع‬
‫البيض ( بها أساس شمعى ) ويوضع الصندوق الجديد فوق األول ‪.‬‬
‫العمل عىل منع التطريد وذلك بإعدام بيوت امللكات التى قد توجد أثناء الفحص أو باتباع إحدى طرق منع‬
‫التطريد ‪ ،‬وكذلك إعدام حضنة الذكور والتخلص من األمهات الكاذبة ‪ ( .‬وفحص حضنة الذكور ملعرفة شدة‬
‫اإلصابة بالفاروا ) ‪.‬‬
‫إجراء بعض العمليات األخرى مثل التقسيم أو الضم أو التشتية أو إدخال ملكات‪ .‬إلخ‪.‬‬
‫إخراج أقراص العسل لفرزها ىف نهاية مواسم النشاط وحساب هذا امليعاد بدقة ‪.‬‬
‫عالج النحل من األمراض ومقاومة الطفيليات إن وجدت (وخاصة أكاروس الفاروا)‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫طريقة فحص الطائفة بالمنحل وفتح الخاليا‬

‫‪QUALITY PAYS‬‬

‫‪168‬‬
‫مدخــــــن‬

‫عتـلة‬

‫مالبس النحال‬
‫أدوات الفحص‬

‫فتح اخللية‬

‫‪ALL BEEKEEPING EQUIPMENT‬‬

‫فحص القرص‬

‫مالبس النحال‬

‫‪169‬‬
‫األسـاسـات الشـمعية‬
‫‪Foundation sheets of honeybees wax‬‬
‫بناء األساسات الشمعية ‪:‬‬

‫يفزر شمع النحل من الغدد الشمعية املوجودة عىل االسرتنات البطنية لشغالة نحل العسل ( أربعة أزواج من‬
‫الغدد ) وذلك ىف األعامر الصغرية ‪ ،‬ثم تقوم النحلة ببناء العيون الشمعية التى تبنى عادة مبيل قليل إىل أعىل ‪،‬‬
‫وتبنى الشغالة نوعني من العيون أحدهام أوسع من اآلخر ويوضع فيها البيض الغري مخصب إلنتاج الذكور ويصل‬
‫عدد العيون ىف البوصة املربعة من هذا النوع ( ‪ 17‬عيناً ىف البوصة املربعة ) ‪ ،‬أما النوع الثاىن ( الصغري الحجم )‬
‫فيوضع فيه بيض مخصب إلنتاج الشغاالت ويصل عدد العيون ىف البوصة املربعة ( ‪ 20‬عيناً ) ‪.‬‬

‫وقد ساعد اكتشاف املسافة النحلية واستعامل الخلية ذات اإلطارات املتحركة عىل إمكان استعامل األساسات‬
‫الشمعية مام يوفر عىل النحل املجهود الذى يبذله ىف فرز الشمع وبناء العيون السداسية ‪ ،‬وقد قدر هذا املجهود‬
‫بحواىل ‪ 0‬كيلو جرام من العسل يلزم إلفراز حواىل رطل واحد من الشمع ‪.‬‬

‫أنواع األساسات الشمعية ‪:‬‬


‫أساسات شمعية إلنتاج حضنة الشغالة ‪ :‬وعيونها ضيقة (‪ 20‬ىف البوصة املربعة) ‪ ،‬وتنتج محلياً عىل نطاق كبري‬
‫والكيلو جرام أساساً يحتوى ‪ 14‬فرخاً تقريباً ‪.‬‬
‫أساسات شمعية إلنتاج الذكور ‪ :‬وميكن استعاملها إلجبار امللكات املمتازة عىل وضع بيض غري مخصب ينتج عنه‬
‫ذكور ىف أوقات تقل فيه الذكور مع الحاجة إليها لتلقيح امللكات العذارى ‪ ،‬وتستورد هذه األساسات من الخارج‬
‫من محطات الرتبية املنعزلة * ‪ ( .‬حالياً تحتاج مرص إىل إنتاج هذا النوع من األساسات لرتبية حضنة الذكور‬
‫كمصائد ألكاروس الفاروا ) ‪.‬‬

‫مرض الفاروا على نحل العسل ( كتاب للدكتور متولى خطاب ‪. ) 0222‬‬ ‫*‬

‫‪171‬‬
‫أساسات شمعية مسلكة ‪ :‬وهى عبارة عن أساس شمعى مثبت به ‪ 1‬أسالك رأسيه وسلكان أفقيان ‪ ،‬ويستعمل ىف‬
‫تثبيتها باألساس تيار كهرىب ضعيف ‪.‬‬
‫أساسات القطاعات العسلية ‪ :‬وعيونها من نوع أساسات الذكور ‪ ،‬وتصنع من أجود وأنقى أنواع الشمع ألنها تؤكل‬
‫‪ 4‬بوصة ‪ ،‬والكيلو منها يحتوى عىل ‪ 172‬قطعة‬ ‫مع العسل ىف هذا النوع من اإلنتاج ومساحة القطعة ‪× 4‬‬
‫‪ 4‬بوصة ويحتوى الكيلو جرام حواىل ‪ 82‬قطعة ‪.‬‬ ‫‪× 12‬‬ ‫وهناك مقاس آخر طوله‬

‫األقراص املصنوعة من مواد أخرى غري شمع نحل العسل ‪:‬‬


‫األساسات من األلومنيوم ‪ :‬وهذا النوع من األساسات ال يستعمل إال ىف أوقات الفيض ويقوم النحل بتغطيته‬
‫عادة بطبقة من الشمع ‪.‬‬
‫أساس من البالستيك ‪ :‬ويقوم النحل بتغطيته بالشمع ‪.‬‬
‫أساس شمع من البرتول ‪ :‬ويسمى شمع كرنوبا ويغطى من الخارج بطبقتان من شمع النحل ‪.‬‬
‫أساس من القصدير ‪ :‬لحامية الشمع من اإلصابة بدودة الشمع ‪ ،‬الطبقتان الخارجيتان من شمع النحل النقى ‪.‬‬

‫تثبيت األساسات الشمعية ‪:‬‬


‫يعمل ثقوب ىف جوانب اإلطار حسب الشكل الذى ميكن أن يثبت األساس به ‪ ،‬ويدق مسامر ىف جانب اإلطار‬
‫الخارجى يثبت فيه السلك ثم يشد من الثقوب وىف النهاية يثبت بواسطة مسامر ‪.‬‬
‫أو يستعمل ‪ 1 – 2‬مسامر تدق ىف جوانب اإلطار رؤوسها إىل الخارج وتشكل عىل شكل خطاف من الداخل ثم‬
‫يثبت السلك ىف هذه املسامري وميرر بينها حسب الشكل املطلوب ‪.‬‬
‫يثبت األساس الشمعى ىف قمة اإلطار ويوضع عىل لوحة التثبيت املبللة ثم بواسطة الدواسة املوضوعة ىف املاء‬
‫الساخن ينرث من عليها املاء ويثبت بها السلك ىف األساس ‪.‬‬
‫يوضع الشمع املنصهر ىف امليزاب املوجود ىف قمة اإلطار وميال برسعة حتى يسيل إىل نهاية الربواز ‪.‬‬
‫تقوم الشغاالت مبط قواعد العيون السداسية بحيث تكون مائلة بزاوية ‪. 014‬‬

‫‪171‬‬
‫األدوات الالزمة لعملية التثبيت ‪:‬‬
‫‪ -1‬مخراز‬ ‫‪ -2‬سلك مجلفن منرة ‪24‬‬ ‫‪ -1‬اإلطارات‬
‫‪ -7‬لوحة تثبيت‬ ‫‪ -0‬شاكوش وزرادية‬ ‫‪ -4‬مسامري شيشة‬
‫‪ -9‬شمع نحل خام‬ ‫‪ -8‬إبريق صهر الشمع‬ ‫‪ -1‬عجلة تثبيت ( دواسة )‬
‫فوائد األساسات الشمعية ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫توفري العسل واملجهود اللذان يستهلكهام النحل عند إفراز الشمع ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪4‬‬ ‫استقامة األقراص الشمعية ومألها لجميع الفراغات حتى يسهل فحصها ‪.‬‬
‫إىل ‪ 12/1‬املساحة من األقراص‬ ‫زيادة حضنة الشغاالت واإلقالل من حضنة الذكور إذا ترك لطبيعته يبنى من‬
‫عيون للذكور ‪.‬‬
‫بتثبيت األساس الشمعى بحيث ميأل جميع اإلطارات وبذلك ال يوجد فراغ فيقل بناء بيوت امللكات التى يشجع‬
‫وجود الفراغات بنائها ‪.‬‬
‫إمكان نقل األقراص من خلية إىل أخرى ‪ ،‬وإمكان إجراء عمليات التقسيم وتربية امللكات وإنتاج الغذاء امللىك ‪،‬‬
‫وإنتاج الطرود ‪.‬‬
‫حفظ األقراص واستعاملها عدة سنوات ‪.‬‬
‫سهولة فحص الطوائف ىف املواعيد املناسبة ‪.‬‬
‫الحصول عىل عسل نقى لسهولة استعامل الفرازات ‪.‬‬
‫إمكان تغيري األقراص القدمية الداكنة اللون وتثبيت أساسات شمعية مكانها ىف نفس اإلطارات ‪.‬‬
‫بعد ظهور أكاروس الفاروا أصبح رضورياً استعامل أساسات الذكور ‪.‬‬
‫الظروف املهيئة إلفراز الشمع ‪:‬‬
‫الحرارة داخل عش الحضنة ‪ 0 17 – 11‬م ‪.‬‬
‫توفر النحل الصغري السن ( النحل الحاضن عمره أقل من ‪ 12‬يوم ) املفرز للشمع ‪.‬‬
‫توفري التغذية الصناعية ىف بداية النشاط وىف فرتات الجفاف ‪.‬‬
‫وفرة الرحيق الوارد للخلية وكذلك وفرة حبوب اللقاح لتغذية الريقات ‪.‬‬
‫حاجة الطائفة إىل األقراص لتضع امللكة فيها البيض ولتخزين العسل وحبوب اللقاح‪.‬‬

‫‪172‬‬
173
‫تغـذيـة نحــل العســل‬

‫أوالً ‪ :‬الغذاء الطبيعى داخل الخلية ( وهو الغذاء املصنع من العسل وحبوب اللقاح ) ‪-:‬‬

‫يعترب نحل العسل من أكرث أنواع الكائنات الحية تخصصاً ىف غذائه إذ بناء عىل الغذاء الذى يتعاطاه الفرد ىف‬
‫الطائفة تتحدد هويته ‪ ،‬وعىل النحال املتمرن أن يتعلم من تلك الحقيقة الرئيسية ىف تغذية النحل ليتمكن من‬
‫إدارة منحله عىل أصول علمية وفنية سليمة وبدون التغذية الرضورية الالزمة للنحل ال يستطيع أن يكمل دورة‬
‫حياته داخل خالياه ‪ ( .‬وحالياً تعترب تغذية النحل الصناعية خاصة ىف فرتات الجفاف وعدم وجود مصادر للرحيق‬
‫وحبوب اللقاح من أهم عمليات النحالة ىف مرص ) ‪.‬‬

‫واالحتياجات الغذائية للطور الريقى تختلف عن األطوار الكاملة ‪ ،‬باإلضافة إىل الرتابط املوجود بني املرحلتني ألن‬
‫النحل الحاضن الصغري السن هو الذى يجهز الغذاء للريقات الصغرية (املعيشة االجتامعية) ويتوىل تغذية تلك‬
‫الريقات حسب العمر والنوع ‪.‬‬

‫والنحل مثل جميع الكائنات يحتاج إىل مصدر للطاقة من الكربوهيدرات ( السكريات ) ‪ ،‬كام يحتاج إىل مصدر‬
‫للربوتني ‪ ،‬واألمالح املعدنية ‪ ،‬والفيتامينات ‪ ،‬وهذه يحصل عليها جميعاً من حبوب اللقاح ‪ ،‬والربوتني يتحول‬
‫داخل جسم النحلة إىل أحامض أمينية وجلرسول وىف أثناء عميلة التحويل تنطلق طاقة حيوية ‪ ،‬وتستخدم‬
‫النواتج ىف عمليات تركيبية وىف بناء األنسجة واألعضاء الداخلية للنحلة ‪ ،‬أما الطاقة الناتجة من هضم‬
‫الكربوهيدرات تستخدم ىف البناء الحيوى للجزئيات وىف النشاط العضىل وىف النبضات واألنشطة العصبية ‪ ،‬وهذا‬
‫يساعد عىل طريان النحل واملىش واللسع ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫وفيام يىل املكونات األساسية للغذاء داخل الخلية ( الغذاء الطبيعى ) ‪:‬‬
‫‪ -1‬الكربوهـــيدرات ‪:‬‬
‫تختلف االحتياجات الغذائية للريقة عن الحرشة الكاملة ىف النحل وحتى يحدث االختالف النوعى بني الريقات‬
‫وأيضاً حسب العمر كام سبق توضيحه ‪ .‬وتستطيع الحرشة الكاملة أن تعيش مدة طويلة عىل الكربوهيدرات‬
‫فقط ( الرحيق ‪ ،‬السكر ‪ ،‬العسل ) ‪ ،‬بينام الريقات تحتاج إىل الربوتني بصفة أساسية لىك تنمو وتكون أعضائها ‪،‬‬
‫والحرشة الكاملة ال تستطيع الحصول عىل الطاقة من حبوب اللقاح ىف حالة ندرة العسل وخاصة ىف حالة الطريان‬
‫ال يستطيع النحل استبدال الكربوهيدرات مبصادر أخرى ‪.‬‬

‫ونسبة السكر ىف دم ( هيموليمف ) الشغالة ‪ % 2‬وإذا انخفضت نسبته إىل ‪ % 1‬سكر ميكن أن تحرك األجنحة‬
‫ولكنها ال تستطيع الطريان ‪ ،‬وامللكة العذراء يحتوى دمها عىل ‪ % 1.1‬سكر بينام ينخفض نسبة السكر ىف دم‬
‫امللكة امللقحة الواضعة للبيض إىل ‪ % 2.1‬سكر ‪.‬‬

‫وقدر خطاب ( ‪ ، ) 1917‬و ‪ ) 1982 (Walter - Gojmerac‬متوسط الدخل من الرحيق ىف العام للطائفة‬
‫الواحدة من ( ‪ 10 – 72‬كجم ) ‪.‬‬

‫وتستهلك الشغالة الواحدة من السكريات ‪11‬مجم ‪ /‬ساعة عىل درجة حرارة ‪ 0 14‬م تنخفض إىل ‪ 2.1‬مجم ‪/‬‬
‫ساعة عىل درجة ‪ 0 10‬م ‪ ،‬وترتفع إىل ‪ 1.4‬مجم ‪ /‬ساعة عىل درجة ‪ 0 40‬م ‪.‬‬

‫وقد حددت أنواع السكريات التى ميكن للنحل التغذية عليها وتفيده وهى ‪ :‬السكروز‪ ،‬أرابينوز ‪ ،‬السيللوبيوز ‪،‬‬
‫الدكسرتين ‪ ،‬الفركتوز ‪ ،‬الجلوكوز ‪ ،‬املانوز ‪ ،‬املالتوز ‪ ،‬ميثايل جلكتوسيد ‪ ،‬رافينوز ‪ ،‬سوربيتول ‪ ،‬تريهالوز ‪ ،‬الزيلوز‬
‫‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫وهناك سكريات تعترب سامة وترض بالنحل مثل ‪ :‬فورموز ‪ ،‬الجلكتوز ‪ ،‬املانوز ‪ ،‬الرافينوز ‪ ،‬وتحصل الشغاالت عىل‬
‫الكربوهيدرات من الرحيق املوجود ىف رحيق األزهار ومن الغدد الرحيقية ىف أوراق وسيقان بعض النباتات ‪،‬‬
‫ومن الندوة العسلية لبعض الحرشات متشابهة األجنحة ‪.‬‬

‫‪ -2‬الربوتينــات ‪: Proteins‬‬
‫تعترب حبوب اللقاح هى املصدر الرئيس للربوتني ىف الخلية وهو أساس لنمو الريقات وإعادة تركيب األنسجة‬
‫التالفة ىف النحل الكبري ‪ ،‬باإلضافة إىل الوظائف الحيوية األخرى وكام سبق القول ال يستطيع النحل الحصول عىل‬
‫الطاقة من حبوب اللقاح ومنذ سنة ‪1822‬م والنحالون يعرفون القيمة الغذائية العظيمة لحبوب اللقاح بالنسبة‬
‫للطائفة ‪ ،‬وتتوقف الطائفة عن تربية الحضنة عند توقف ورود حبوب اللقاح إىل الطائفة ىف مدة‬
‫‪ 1 – 2‬أسابيع والنحل بغريزته ( الوحى اإللهى ) يجمع حبوب اللقاح بكميات كبرية ‪ ،‬والحبوب تقوم بوظيفتني‬
‫داخل الطائفة ‪:‬‬

‫غذاء للنحل الصغري السن ‪ :‬بعد خروج النحل من العذارى تتغذى عىل خبز النحل املكون من حبوب اللقاح ‪+‬‬
‫العسل وذلك كمصدر للربوتني والفيتامينات واألمالح املعدنية والدهون ‪ ،‬وهذه املواد ( الحبوب ) رضورية‬
‫ومناسبة لنمو غدد الغذاء امللىك ىف الشغاالت الصغرية السن والتى تفرز الغذاء امللىك ( لنب النحل ) والذى يكون‬
‫عالياً ىف املحتوى الربوتينى ويستخدم ىف تغذية الريقات الصغرية حديثة الفقس‪ ،‬وتغذية يرقات امللكات وامللكات‬
‫الواضعة ‪.‬‬
‫غذاء للريقات الكبرية ‪ :‬تغذى الريقات الكبرية السن للشغاالت والذكور بعد الثالثة أيام األوىل من التغذية عىل‬
‫الغذاء امللىك تغذى عىل خبز النحل حتى تستكمل منوها الريقى ‪.‬‬

‫وتستهلك حبوب اللقاح بواسطة الشغاالت ‪ ،‬حيث تبدأ ىف التغذية عليها بعد ساعتني من الخروج من طور‬
‫العذراء وتستمر عىل ذلك ملدة ‪ 8 – 0‬أيام ‪ ،‬ويبلغ ما تستهلكه الشغالة الواحدة ما بني ‪ 142 – 122‬مجم حبوب‬
‫لقاح طوال حياتها ‪ ،‬وترتاوح نسبة الربوتني داخل جسم الشغالة ‪ 72‬إىل ‪ % 12‬بينام ىف الذكر تنخفض إىل ‪، % 42‬‬
‫والطائفة القوية تجمع ‪ 02 – 12‬كجم حبوب لقاح ىف السنة ‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫‪ -1‬الدهـــون ‪: Fats‬‬
‫الدهون التى يحتاجها النحل يحصل عليها من حبوب اللقاح ‪ ،‬وتخزن الدهون داخل جسم النحلة الستخدامها ىف‬
‫فرتات الجفاف وىف الشتاء الذى ال تستطيع الشغاالت أن تخرج فيه خاصة ىف املناطق الشاملية الباردة ‪ ،‬ويخزن‬
‫الدهن ىف األجسام الدهنية ( خاليا األينوسايت ) وتكون مصدر للنشاط والطاقة ىف بداية الربيع واألحامض‬
‫الدهنية من األحامض ذات السلسلة الطويلة ‪ Oleic, Palmatic and Stearic‬وتحتوى أنسجة النحلة عىل ‪24-‬‬
‫‪ Methylene-cholesterol‬وهذا الحامض الدهنى وجد ىف حبوب اللقاح ‪ ،‬ويتغذى النحل عىل السكريات والذى‬
‫ميكن تحويله إىل دهون وتخزن الدهون ىف الرأس والبطن ‪ ،‬كام تعترب حبوب اللقاح أحد مصادر الدهون ‪.‬‬
‫‪ - 4‬الفيتامينات واألمالح املعدنية ‪ ،‬واملاء ‪:‬‬
‫يحتاج النحل مثل غريه من الكائنات إىل الفيتامينات واألمالح املعدنية ىف غذائه ‪ ،‬وتعترب حبوب اللقاح مصدراً‬
‫رئيسياً للفيتامينات الذائبة ىف املاء بصفة خاصة وبذلك فإن الفيتامينات تعترب رضورية مثل حبوب اللقاح لرتبية‬
‫الحضنة ‪.‬‬

‫وال يحصل نحل العسل عىل األمالح املعدنية بجمعها فرادى ‪ ،‬ولكن يحصل عليها من املاء الذى يجمعه من‬
‫الرحيق أو الحبوب ( حبوب اللقاح ) أو الندوة العسلية ‪ ،‬ومن التحليل الكياموى لحبوب اللقاح ‪ ،‬ويرقات النحل‬
‫وجد أنهام يحتويان عىل أكرث من ‪ 21‬عنرص معدىن ‪ .‬ويعترب الفوسفور والبوتاسيوم من أكرث العنارص وجوداً ىف‬
‫غذاء النحل ‪ ،‬يليها الكالسيوم ‪ ،‬املاغنسيوم ‪ ،‬والصوديوم ‪ ،‬والحديد ‪.‬‬

‫ويحصل نحل العسل عىل املاء من الرحيق ‪ ،‬وككل الكائنات الحية فالكائنات ال تستغنى عن املاء ‪ ،‬وتعترب املياه‬
‫رضورية ملعظم املركبات واملواد املعدنية وأيضاً املواد الغذائية واألمالح ‪ ،‬ورضورية لعملية متثيل الطاقة ‪ ،‬وتحتاج‬
‫الطائفة املاء ىف جميع املواسم ‪ :‬ففى الربيع عندما يحتاج النحل املاء إلذابة العسل واملخزون من حبوب اللقاح‬
‫لتغذية الحضنة ؛ كام يستخدم ىف الصيف لتكييف جو الخلية لخفض درجة الحرارة‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫وبنا ًء عىل ما تقدم ال بد من االهتامم بتوفري الغذاء للنحل عند قلة أو انعدام مصادره الطبيعية ‪ ،‬وتوضع‬
‫االعتبارات السابقة عند وضع أى برنامج غذاىئ ‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬التغذية الصناعية ‪Artificial Nutrition‬‬
‫الغرض من التغذية ‪:‬‬
‫منع حدوث مجاعة ىف األحوال التالية ‪:‬‬
‫ىف الشــــتاء ‪ :‬عند قلة النباتات املزهرة وبرودة الجو ‪.‬‬
‫ىف الربيع املبكر ‪ :‬إذا اشتدت الحرارة وجفت األزهار ‪ ،‬أو إذا نشطت الطوائف ىف تربية وإنتاج الحضنة بدفئ‬
‫الجو قبل مواسم الفيض مام يؤدى إىل استهالك الشغاالت الناتجة لكل العسل الناتج أو املخزن بالطوائف ‪،‬‬
‫وتحدث هذه الظاهرة بني موسمى تزهري املوالح وتزهري الربسيم ‪ ،‬وبني الربسيم والقطن إذا تأخر القطن ىف‬
‫التزهري بعد فرز محصول الربسيم ‪.‬‬
‫تنشيط الطوائف عىل إنتاج الحضنة قبل مواسم التزهري حتى تستعد لدخول مواسم الفيض بعدد كبري من‬
‫الشغاالت (وخاصة ىف بداية موسم الربيع ىف مناطق املوالح)‪.‬‬
‫تقوية نويات النحل الناتجة من التقسيم وتغذية طرود النحل املعدة للبيع ‪.‬‬
‫سد حاجة النحل من الغذاء الكربوهيدراىت الالزم الستمرار الحياة وإلنتاج الطائفة ‪ ،‬كام متدها ببديل حبوب‬
‫اللقاح (الغذاء الربوتينى املحتوى عىل الفيتامينات واألمالح املعدنية) الالزم لرتبية الحضنة قبل مواسم النشاط‬
‫وىف حالة عدم وفرة حبوب اللقاح‪.‬‬
‫تنشيط امللكات عىل وضع البيض باستخدام التغذية اليومية ىف الغذايات البطيئة قبل تزهري املوالح بوقت كاف‬
‫ىف املناطق التى يتوفر بها أشجار وبساتني املوالح مثل القليوبية ‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫عالمات احتيـاج الطائفـــة للغــذاء ‪:‬‬
‫قلة كمية العسل وحبوب اللقاح املخزن بالطائفة ‪.‬‬
‫وجود بعض األطوار الغري بالغة ملقاة خارج الخلية أو عىل الطبلية ( الريقات والعذارى ) ‪.‬‬
‫تبدأ الشغاالت ىف قتل الذكور املوجودة بالخلية توفرياً للغذاء املوجود بالطائفة ‪.‬‬
‫ميكن للنحال الذى يتابع منحله باستمرار من معرفة حاجة الطائفة للغذاء برفع الخلية من الخلف فيجد أنها‬
‫خفيفة عىل غري العادة ‪.‬‬
‫ترك بعض الطوائف لخالياها وتطريدها إىل غري رجعة بقصد الوصول إىل مكان أفضل قد يتوفر به الغذاء ‪.‬‬
‫قلة إنتاج الحضنة ‪ ،‬وتوقف امللكة عن وضع البيض وضعف الطائفة لعدم توفر الغذاء ‪.‬‬
‫‪ -1‬التغذية السكرية‬
‫طرق تغذية النحل ‪ :‬تتم التغذية الصناعية للحصول عىل الكربوهيدرات بطريقتني ‪ :‬بالعسل ‪ ،‬وباملحلول السكرى‬
‫( السكر األبيض " السكروز " ) ‪ ،‬وىف حالة نقص مصادر حبوب اللقاح تستخدم التغذية بالبدائل ‪.‬‬

‫أوالً ‪ :‬التغذية بالعسل ‪ :‬التغذية الذاتية بالعسل أفضل طرق التغذية الصناعية ‪ ،‬إذ يستعمل فيها العسل ‪ ،‬وهو‬
‫الغذاء الطبيعى املهضوم الذى ال يتخلف عنه فضالت ‪ ،‬وبالتاىل ال يتحمل النحل مشقة التربز خارج الخاليا عند‬
‫انخفاض درجة الحرارة ىف الشتاء ‪ ،‬ويعطى طاقة تعادل أضعاف ما تعطيه املادة السكرية ‪ ،‬فإذا مل تتوفر الكمية‬
‫الكافية من العسل داخل الخلية يستعار لها بعض األقراص العسلية من خاليا أخرى ‪ ،‬وتقدر الكمية الالزمة‬
‫للطائفة ىف الشتاء بحواىل ‪ 0 – 4‬كجم عسل ( خطاب ‪ ) 1917‬حسب قوة الطائفة ىف الفرتة من سبتمرب حتى‬
‫بداية تغذية التنشيط ىف أول فرباير ‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬التغذية باملحاليل السكرية ‪ :‬ويستعمل فيها مواد سكرية أخرى غري عسل النحل ويفضل املحلول السكرى‬
‫املصنوع من سكر القصب لقلة املتخلفات الناتجة منه بعد الهضم ‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫املواد املستعملة ىف التغذية باملحاليل السكرية ‪:‬‬
‫ويستعمل سكر القصب النقى بعد تكريره ( السكروز ) ‪ ،‬وقد تستعمل بعض املواد السكرية األخرى إال أنها قد‬
‫ال تفى بالغرض من ناحية إنتاجها للطاقة ( مثل سكر الجلوكوز التجارى ) أو أنها تسبب ارتباكات معوية وتسبب‬
‫فضالت كثرية ‪.‬‬
‫طريقـــة عمـــــل املحلـــــول الســـــكرى ‪:‬‬

‫يسخن املاء أوالً ىف آنية نظيفة ثم يبعد عن النار ويذاب فيه السكر بنسب معلومة ويصفى ويعطى للنحل دافئاً‬
‫وليس ساخناً ‪ ،‬ويفضل إضافة عصائر املوالح والفواكه إليه ‪.‬‬
‫إذا وضع السكر مع املاء عىل النار يجب التقليب الجيد وباستمرار منعاً الحرتاق السكر ثم يصفى املحلول‬
‫ويعطى للنحل دافئاً ؛ كام ميكن إضافة الفارو زال ملكافحة الفاروا ىف طوائف النحل وكذلك مكافحة األمراض‬
‫األخرى ( خطاب ‪. ) 2222‬‬
‫وقد يستعمل ( القند ) ىف تغذية النحل شتا ًء ‪ ،‬وهو عبارة عن سكر وماء بنسبة ‪ 4‬سكر إىل ‪ 1‬ماء ترفع درجة‬
‫حرارتهام عىل حامم ماىئ إىل حد معني تظهر معه البلورات ويرتك ىف قوالب لتربد ثم يقطع إىل أجزاء ويعطى‬
‫للنحل عىل قمة األقراص ‪.‬‬

‫وأفضل الطرق وأرسعها لصناعة القند هو خلط السكر البودرة بالعسل ويقلب حتى يتحسن قوامه ‪ ،‬ويستخدم‬
‫هذا النوع من القند ( الكاندى ) ىف أقفاص تسفري امللكات ‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫تغذية النحل ىف الفصول املختلفة ‪:‬‬
‫تغذية الربيع ‪ :‬تعطى للنحل بقصد تنشيط امللكات وينصح باستخدام التغذية اليومية ىف الربيع املبكر ىف املناطق‬
‫التى يتوفر فيها املوالح وذلك بتغذية الطائفة عىل املحلول السكرى مبعدل ‪ 122‬جرام سكر لكل طائفة ‪+‬‬
‫‪222‬سم‪ 1‬ماء ‪ ،‬وذلك ملدة شهر ( ‪1‬كجم ) مع استخدام أحد بدائل حبوب اللقاح ىف هذه الفرتة حتى تستطيع‬
‫الطائفة تربية الحضنة ‪ .‬كام تستخدم الغذايات البطيئة ذات املنظم ‪ ،‬ونسبة السكر إىل املاء ‪ ( . 1 : 2‬تستخدم‬
‫غذاية مشتهر ىف تغذية التنشيط ) ‪.‬‬
‫تغذية الصيف ‪ :‬قليلة الحدوث عادة ولكن قد يضطر النحال إىل استخدامها بني مواسم الفيض بعد محصول‬
‫الربسيم عند تأخر القطن ىف األزهار أو حالة تواجد املنحل ىف منطقة ال يتوفر بها محصول مزهر ىف هذه الفرتة‬
‫وتكون التغذية عىل محاليل خفيفة‪ .‬وتستعمل غذايات رسيعة ونسبة السكر إىل املاء ‪ 1 : 1‬وتستخدم تغذية‬
‫الصيف ملنع التطريد ‪ ( .‬يفضل استخدام غذاية مشتهر وتضاف العصائر إىل التغذية ) ‪.‬‬
‫تغذية الخريف ‪ :‬ىف أواخر الخريف يعطى النحل لتكملة النقص ىف الغذاء محلول سكرى بنسبة ‪ 2‬سكر إىل ‪ 1‬ماء‬
‫كام تستخدم التغذية للمساعدة عىل تربية الحضنة قبل حلول ميعاد التشتية لتقوية الطوائف حتى تواجه الشتاء‬
‫وهى قوية ‪.‬‬
‫تغذية الشتاء ‪ :‬يفضل التغذية ىف الشتاء باستخدام أقراص العسل املخزنة لهذا الغرض ‪ ،‬أو يستخدم القند (‬
‫الكاندى ) خاصة ىف املناطق والبالد شديدة الربودة أما ىف املناطق املعتدلة فيمكن تغذية النحل مبحلول سكرى‬
‫مركز ‪ 2‬سكر إىل ‪ 1‬ماء ‪ ،‬مع استعامل الكاندى حتى ال يضطر النحل للخروج من الخلية ىف الجو البارد املتقلب‬
‫مام يعرضه للهالك أيضاً ‪ .‬وإذا كان النحل بعيداً عن مصادر املياه يجب وضع أوعية غري عميقة بها عوامات أو‬
‫وضع غذايات بها ماء داخل الخاليا ‪ ( .‬استعامل مضخة مياه باملنحل ) ‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫أنواع الغذايات التى يوضع بها املحاليل السكرية ‪:‬‬

‫أ – الغذايات الرسيعة ‪ :‬وهى أوعية مكشوفة ويوجد بها عوامات من الخشب أو الفلني ومنها الغذاية الخشبية‬
‫الجانبية من نوع دومى املستعملة ىف مرص ‪ ،‬وهى عبارة عن علبة خشبية مبساحة الربواز مفتوحة من أعىل‬
‫وتوضع بجوار القرص األخري ‪.‬‬

‫ب‪ -‬الغذايات البطيئة ‪ :‬وهى ذات أغطية مثقبة وتوضع مقلوبة عند االستعامل بحيث وغذاية بوود مان التى‬
‫توضع عىل مدخل الخلية أو بجوار األقراص ‪ ( .‬أنتج املرشوع القومى ملكافحة أمراض النحل غذاية مشتهر ‪1991‬‬
‫)‪.‬‬

‫بعض أنواع الغذايات‬

‫غذاية دومى‬

‫تغذية حنل العسل‬

‫‪182‬‬
‫‪ -2‬بدائل حبوب اللقاح‬
‫‪Pollen Supplements and Substitutes‬‬
‫متد الطوائف " ببدائل " حبوب اللقاح ىف أوقات السنة التى ال يتوفر فيها حبوب اللقاح ‪ ،‬وهذه البديالت عبارة‬
‫عن مواد بروتينية مضاف إليها مصدر للفيتامينات وقد يضاف إليها السكر لجذب النحل وإغرائه عىل تناول‬
‫البديل ‪ ،‬أو يضاف إليها عسل نحل قديم محبب ( عسل القطن ) لرخصه وإلقبال النحل عىل البديل املصنع منه ‪.‬‬

‫وقد استعملت عدة مواد كبديل لحبوب اللقاح أهمها دقيق الحمص ‪ ،‬ودقيق الذرة ‪ ،‬ودقيق الجلبان ‪ ،‬ودقيق‬
‫فول الصويا بعد نزع الزيت منه أو أى نوع من البقوليات الغنية بالربوتني مضافاً إليها خمرية البرية كمصدر‬
‫للفيتامني ‪ ،‬وتقدم للنحل ىف صور مختلفة أفضلها ما كانت عىل هيئة فطائر توضع فوق قمة اإلطارات ‪ ،‬وقد‬
‫يضاف للمخلوط كمية من السكر الناعم زيادة ىف ترغيب النحل فيها ‪ ،‬وفيام يىل بعض البدائل التى استخدمت‬
‫بنجاح ىف مرص ‪:‬‬

‫‪ – 1‬بديل البنبى ‪ :‬ويسمى بديل دقيق الذرة ‪:‬‬


‫‪ 1.0‬جم لنب فرز‬ ‫‪ 11‬جم دقيق ذرة شامية‬ ‫‪ 122‬سم‪ 1‬ماء‬ ‫‪ 222‬جم سكر‬
‫جاف‪ 1.0‬جم خمرية برية‬

‫هذه الكميات للطائفة الواحدة ويوضع البديل ىف األقراص مبارشة أو يصنع عىل شكل عجينة وتقلل بالتاىل كمية‬
‫املياه ‪ ،‬وتوضع عىل قمة األقراص ‪.‬‬

‫‪ -2‬بديل السوبرامني ‪ ( :‬خطاب ‪: ) 1917‬‬


‫‪ 12‬جم سوبرامني ( لنب أطفال من دقيق الحبوب ) ‪.‬‬
‫‪22‬جم لنب جاف خاىل الدسن ( أو نصف ددسم ) ‪.‬‬
‫‪ 2‬جم خمرية برية جافة ‪.‬‬
‫‪ 02‬جم عسل نحل ( مخزن لهذا الغرض ) ‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫تستعمل الكميات السابقة عىل صورة عجينة وميكن العمل عىل متاسك القوام باستخدام السكر البودرة الناعم ‪،‬‬
‫وهذه الكمية تكفى الطائفة ملدة شهر ىف فصل الشتاء وىف حالة ندرة الحبوب وحالياً توىص وزارة الزراعة‬
‫باستخدام هذا البديل عىل مستوى الجمهورية بعد ثبات نجاحه ىف املناحل التجارية ‪ (.‬اقرأ تغذية النحل د‪.‬‬
‫خطاب ‪.) 1991‬‬

‫االحتياطات الواجب اتخاذها عند إجراء عمليات التغذية ‪:‬‬


‫استعامل غذايات ذات حجم مناسب ونوع يناسب الغرض من استخدامها ‪.‬‬
‫التغذية دامئاً تكون آخر النهار حتى تتمكن الطوائف من سحب جميع الكمية املعطاة لها أثناء الليل تالفياً‬
‫لحدوث الرسقة ىف اليوم التاىل ‪( .‬غذاية مشتهر حلت املشكلة)‪.‬‬
‫يبدأ بتغذية الطوائف القوية أوالً ثم الضعيفة ثانية للوقاية من الرسقة ‪.‬‬
‫تكون كمية الغذاء مناسبة مع كمية النحل ىف الطائفة حتى ال يحدث تخمر للمحلول ‪.‬‬
‫االحتياطات من عدم سكب املحلول عىل الجدران وجوانب الخلية فيشجع الرسقة ‪.‬‬
‫ىف حالة البدائل ( بديل الحبوب ) تطرى مباء نظيف أثناء الفحص ليأكلها النحل ‪.‬‬
‫إحكام تغطية الخلية وتنظيف الغذايات ىف اليوم التاىل للتغذية ملنع التخمر ‪.‬‬
‫يغذى املنحل دفعة واحدة ‪ ،‬وإذا مل يتوفر الوقت للحضور ىف اليوم التاىل توضع التغذية ىف األقراص لريكزها النحل‬
‫إذا مل يحتاج إليها ‪.‬‬
‫تستعمل غذاية مشتهر وخاصة ىف فرتات التنشيط املبكرة ‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫تغذية حنل العسل ‪ :‬تأليف د‪ .‬متول خطاب ‪1997‬‬
‫كتاب إرشادى صادر عن املشروع القومى ملكافحة أمراض النحل وآفاته‬

‫‪185‬‬
‫التطـريد ( االنثيـال الطبيـعى )‬
‫‪NaturalSwarming‬‬

‫التطريد غريزة طبيعية لتكاثر طوائف النحل تنفيذاً لقوله الله تعاىل َوأَ ْو َحى َربُّكَ إِ َىل ال َّن ْحلِ أَنْ اتَّ ِخ ِذي ِم ْن‬
‫الْجِ َبالِ بيوتًا َو ِم ْن الشَّ َج ِر َو ِم َّام يَ ْعرِشونَ ‪ ،‬ويحدث التطريد عندما تكون الظروف البيئية غري مالمئة لتسكن ىف‬
‫مكان جديد بعد أن ترتك ىف خليتها جزءاً من أفراد الطائفة وبعض امللكات العذارى أو بيوت امللكات لىك تقوم‬
‫مبواصلة حياة الطائفة ‪.‬‬

‫ويحدث التطريد عادة ىف الربيع وأوائل الصيف عندما تصل امللكة إىل قوة إنتاجها من الحضنة نتيجة لتوفر‬
‫حبوب اللقاح والرحيق ولكن قد يحدث التطريد ىف منتصف الصيف ونادراً ىف الشتاء ‪.‬‬

‫وىف املناطق التى يكرث فيها أشجار الحمضيات لغزارة تزهريها ىف فرتة قصرية ( املوالح كام ىف منطقة مشتهر‬
‫والقليوبية بصفة عامة ) يحدث التطريد بكرثة ىف شهرى مارس وإبريل ‪ ،‬ويتكرر ىف فرتة النشاط عىل القطن إذا‬
‫مل تراعى الطوائف جيداً ‪.‬‬

‫أسباب حدوث التطريد الطبيعى ىف نحل العسل‬

‫وجد مورالند ‪ Morland‬سنة ‪ 1912‬أن كل العوامل التى تؤدى إىل تجمع النحل الحاضن الصغري السن بدون‬
‫كمية كافية من الريقات لتغذيتها يكون لها تأثري كبري عىل بناء بيوت امللكات للتطريد ‪ ،‬وبالعكس فإن الظروف‬
‫التى تعمل عىل إبعاد النحل الحاضن عن عش الحضنة مينع التطريد ‪.‬‬
‫إذا حل موسم فيض الرحيق عىل الطوائف املستعدة للتطريد قبل أن تبلغ ذروة ميلها للتطريد ‪Swarming‬‬
‫‪ Point‬فإنها ترجع عن فكرة التطريد إذا هيأت الظروف وتحول نحل الخلية الحاضن مجهوده إىل العمل‬
‫بالعاسالت بعيداً عن عش الحضة وذلك بتخزين العسل وإنضاجه وإفراز الشمع للتغطية عليه ‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫إذا ساءت الظروف الجوية واضطر النحل السارح للبقاء ىف خالياه ‪ ،‬ويرتاكم النحل الحاضن وال يجد عمالً ىف عش‬
‫الحضنة وخاصة ىف حالة امتالء كل األقراص بالخلية بالحضنة والعسل وحبوب اللقاح وإذا مل تجد امللكة مكاناً‬
‫لوضع البيض ىف العيون السداسية الخاصة بالشغاالت ‪ ،‬تقودها التوابع لىك تضع بيضها ىف العيون السداسية‬
‫الواسعة الخاصة بالذكور ‪ ،‬وعند متام األخرية تتوقف امللكة عن وضع البيض ‪ ،‬وعندئ ٍذ تصبح الشغاالت الحاضنة‬
‫الصغرية السن التى يرتاوح عمرها ما بني يوم إىل عرشة أيام ‪ ،‬تصبح عاطلة وثائرة وىف حالة قلق عصبى واضح‬
‫فرتى وهى تهز بطنها باستمرار وتلف بأعداد كبرية حول امللكة دافعة رؤوسها تحت صدرها محاولة تغذيتها‬
‫باستمرار مجربة إياها عىل وضع بيض أكرث حتى تجد تلك الشغاالت عمالً تؤديه ‪ ،‬لذا ترى امللكة وهى تتحرك‬
‫عىل األقراص برسعة وىف حالة حركات عصبية من مكان آلخر محاطة بتلك الهالة من الشغاالت التوابع التى‬
‫تقودها أخرياً إىل بيوت امللكات ( أساس بيوت ملكية ) التى يكرث بناؤها ىف ذلك الوقت ‪ ،‬دافعة امللكة عىل وضع‬
‫البيض املخصب فيها ‪ ،‬وعندما يفقس هذا البيض إىل يرقات تقدم لها الشغالة الحاضنة غذا ًء ملكياً بوفرة وىف‬
‫نفس الوقت تتوقف عن تقدميه للملكة فتبدأ امللكة ىف التغذية عىل العسل املخزون ىف العيون السداسية فيقل‬
‫عدد البيض الذى تضعه وقد تتوقف متاماً عن وضع البيض ويضمر بطنها ‪ ،‬وينتج عن ذلك زيادة أعداد‬
‫الشغاالت الصغرية السن العاطلة فرتى وهى متزاحمة فوق األقراص بل وىف بعض األحيان خارج الخلية ‪ ،‬وبعد‬
‫فقس وخروج امللكات الجديدة تستعد الشغاالت العاطلة للتطريد مصطحبة معها امللكة القدمية ( األم ) ‪ ،‬وترتك‬
‫الخلية للبحث عن مكان جديد ( الطرد الرئيىس ) ‪.‬‬
‫اشتداد الحرارة ىف الصيف وقلة التهوية تحفز الطائفة عىل التطريد وقلة مصادر الرحيق وسوء األحوال الجوية‬
‫يؤدى إىل تجمع النحل وبناء البيوت امللكية ‪.‬‬
‫يحدث التطريد بشكل ملحوظ ىف املناطق التى يكون التزهري فيها والرحيق غزيراً وقصرياً ‪ ( .‬تالحظ هذه الظاهرة‬
‫ىف مناطق التوسع الزراعى ىف األراىض الجديدة ‪ ،‬ولذلك يلزم االهتامم بتغذية النحل وتقسيمه ) ‪.‬‬
‫كثرياً ما تقوم الطوائف بالتطريد بعد إحالل امللكات إذ تخرج طرود من الشغاالت مع امللكات العذارى عند‬
‫خروجها للتلقيح وتبقى امللكة العجوز ىف الطائفة التى تحاول الطائفة إحاللها مرة أخرى ‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫العوامل التى تؤدى إىل رسعة أو إيقاف أو تأخري التطريد‬
‫‪Factors affecting on the natural swarming‬‬

‫توجد عدة عوامل تؤثر وتتحكم ىف ظاهرة التطريد نذكر منها ما يىل ‪:‬‬

‫( أ ) الوراثة ‪: Heridity‬‬
‫الرتكيب الوراىث للنحل له أثر هام وكبري ىف كون الساللة ميالة للتطريد أو غري ميالة ‪ ،‬فبعض السالالت تكون أكرث‬
‫ميالً للتطريد مثل النحل املرصى والسورى وكذلك الكرنيوىل ‪ ،‬بينام النحل الطلياىن والقوقازى غري ميالتني للتطريد‬
‫‪.‬‬
‫(ب) حجم صندوق الرتبية ‪: Size of brood chamber‬‬
‫هناك عالقة تناسب عكىس بني حجم صندوق الرتبية ىف خاليا النحل ودرجة ميل الطوائف املوجودة فيه إىل‬
‫التطريد ‪ ،‬فكلام صغر حجم صندوق الرتبية كلام زاد ميل النحل داخله إىل التطريد ‪ ،‬والعكس صحيح ‪ ،‬لذلك‬
‫يستحسن إضافة صندوق تربية إضاىف عندما تنشط امللكة ىف وضع البيض لىك ال يزدحم مكان الرتبية بالشغاالت‬
‫الحاضنة الصغرية السن والحضنة ‪.‬‬

‫(جـ) أقراص الحضنة ‪Brood combs‬‬


‫يجب عدم استخدام أقراص شمعية ذات عيون غري منتظمة خصوصاً عند الحافة العلوية لإلطارات عند استخدام‬
‫صندوقني للرتبية ألنها قد تشكل عائقاً مينع امللكة من الصعود إىل صندوق الرتبية العلوى كام يجب استخدام‬
‫أقراص جديدة ألن القدمية تكون ذات عيون ضيقة فتنتج شغاالت صغرية الحجم رديئة وضعيفة ‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫( د ) التهوية ‪: Ventilation of the colony‬‬
‫يتسبب سوء التهوية بالخلية إىل ميل نحل الطائفة إىل التطريد الطبيعى لذا يجب استخدام االرتفاع الصيفى لقاع‬
‫الخلية والفتحة الواسعة لبابها ‪ ،‬وإذا مل يكن للغطاء الخارجى فتحة تهوية يدفع للخلف قليالً لتكون هناك مسافة‬
‫بينه وبني الصندوق الذى أسفله فيساعد ذلك عىل زيادة كفاءة التهوية بالخلية كام يساعد عىل ذلك أيضاً توسيع‬
‫املسافة بني األقراص وذلك بأن يكون بالعاسلة تسعة أقراص بدالً من عرشة خالل موسم الفيض ‪.‬‬

‫(هـ) التظليل ‪: Shading of the apiary‬‬


‫إن ارتفاع درجة الحرارة ىف الخاليا تساعد عادة عىل زيادة امليل للتطريد ىف الطوائف ‪ ،‬لذلك فإن وقاية الخاليا‬
‫باملنحل من أشعة الشمس املبارشة ىف الصيف قد يؤخر ميلها للتطريد فيجب وضع الخاليا أسفل مظالت أو‬
‫تعريشات أو وضعها تحت أشجار متساقطة األوراق شتا ًء ؛ كذلك يحسن دهان الخاليا باللون األبيض أو الفىض‬
‫صيفاً حتى يعكس أشعة الشمس التى تصل إليها فال ترتفع كثرياً وبالتاىل درجة الحرارة داخل الخلية ‪.‬‬

‫( و ) موسم الفيض ‪: Season of Honeyflow‬‬


‫يجب العمل عىل التبكري بتقوية الطوائف حتى تكون ذات أعامر متسلسلة من الشغاالت ىف الطائفة وذلك عند‬
‫حلول موسم الفيض حتى ال يزيد عدد الشغالة الحديثة السن ( النحل الحاضن ) بدرجة كبرية ىف الخلية أثناء‬
‫موسم الفيض مام يؤدى إىل تزاحمها وعدم وفرة املكان والغذاء بعد انتهاء املوسم وخاصة إذا كان رسيعاً مثل‬
‫موسم املوالح ‪ ،‬إذ يجب أن يكون هناك اتزان تام بني كمية الشغالة الصغرية السن والشغالة كبرية السن التى‬
‫تعمل ىف الحقول داخل الخلية ‪ ،‬ولتالىف حدوث التزاحم ىف الخلية يجب زيادة حجم الفراغ املتاح بها عن طريق‬
‫إضافة صندوق عاسلة به أقراص فارغة بني صندوق الرتبية وصندوق العاسلة األصىل كلام دعت الحاجة إىل ذلك ‪،‬‬
‫مام يؤدى دامئاً إىل تخفيف ازدحام املنحل ىف صندوق الرتبية أو الخلية فيقل مليها للتطريد وىف نفس الوقت فإن‬
‫صعود النحل إىل العاسالت يساعد عىل رسعة نضج العسل املخزون فيها ‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫ىف الشــــتاء ‪ :‬عند قلة النباتات املزهرة وبرودة الجو ‪.‬‬
‫ىف الربيع املبكر ‪ :‬إذا اشتدت الحرارة وجفت األزهار ‪ ،‬أو إذا نشطت الطوائف ىف تربية وإنتاج الحضنة بدفئ‬
‫الجو قبل مواسم الفيض مام يؤدى إىل استهالك الشغاالت الناتجة لكل العسل الناتج أو املخزن بالطوائف ‪،‬‬
‫وتحدث هذه الظاهرة بني موسمى تزهري املوالح وتزهري الربسيم ‪ ،‬وبني الربسيم والقطن إذا تأخر القطن ىف‬
‫التزهري بعد فرز محصول الربسيم ‪.‬‬
‫تنشيط الطوائف عىل إنتاج الحضنة قبل مواسم التزهري حتى تستعد لدخول مواسم الفيض بعدد كبري من‬
‫الشغاالت (وخاصة ىف بداية موسم الربيع ىف مناطق املوالح)‪.‬‬
‫تقوية نويات النحل الناتجة من التقسيم وتغذية طرود النحل املعدة للبيع ‪.‬‬
‫سد حاجة النحل من الغذاء الكربوهيدراىت الالزم الستمرار الحياة وإلنتاج الطائفة ‪ ،‬كام متدها ببديل حبوب‬
‫اللقاح (الغذاء الربوتينى املحتوى عىل الفيتامينات واألمالح املعدنية) الالزم لرتبية الحضنة قبل مواسم النشاط‬
‫وىف حالة عدم وفرة حبوب اللقاح‪.‬‬
‫تنشيط امللكات عىل وضع البيض باستخدام التغذية اليومية ىف الغذايات البطيئة قبل تزهري املوالح بوقت كاف‬
‫ىف املناطق التى يتوفر بها أشجار وبساتني املوالح مثل القليوبية ‪.‬‬
‫مظاهر وعالمات التطريد ‪:‬‬
‫للتطريد عالمات ومظاهر داخل الخلية وأخرى خارجها وهى ‪:‬‬
‫( أ ) العالمات الداخلية ‪:‬‬
‫ازدحام عش الحضنة وكرثة النحل الحاضن الصغري السن وتبدو عليه املظهر العصبى ‪.‬‬
‫ظهور عدد كبري من حضنة الذكور ‪.‬‬
‫كرثة بيوت امللكات ىف األطراف السفلية من األقراص ‪.‬‬
‫امتناع امللكة عن وضع البيض وتصبح حركتها بشكل عصبى فوق األقراص ‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫(ب) العالمات الخارجية ‪:‬‬
‫سامع طنني غري عادى للنحل ‪.‬‬
‫اندفاع النحل بكميات غري عادية من املدخل ‪.‬‬
‫يطري النحل ىف حالة هامئة ويتثاقل ىف خطوط دائرية حول الخلية المتالء بطنه بالعسل الذى تناوله بكمية كبرية‬
‫استعداداً لرحلته أثناء التطريد ‪.‬‬
‫يالحظ وجود تجمعات كبرية من النحل أمام باب الخلية وقد يتعلق الطرد ىف أحد األشجار املوجودة باملنحل أو‬
‫األشجار املجاورة ‪.‬‬

‫لتشاهد شكل الطرود عىل فروع األشجار )‬ ‫‪192‬‬ ‫( انظر صفحة‬

‫كيفية حدوث وخروج الطرد من الخلية ‪:‬‬


‫بعد زيادة كمية الشغاالت الحاضنة وازدحام الخلية بالحضنة وكرثة حضنة الذكور وبنا ًء عدد كبري من بيوت‬
‫امللكات وامتناع امللكة عن وضع البيض حتى تصل الطائفة إىل البدء ىف التجهيز لخروج الطرود منها وذلك عىل‬
‫النحو التاىل ‪-:‬‬
‫يحدث النحل طنني ( صوت ) غري عادى معلناً بدء التطريد ‪.‬‬
‫يخرج مجموعات من النحل الكشاف للبحث عن أماكن مناسبة ليتجمع بها ويعود ليبلغ الطائفة ‪.‬‬
‫يخرج الطرد متدفقاً بصورة غري عادية ويخرج الطرد بني الساعة ‪ 12‬صباحاً ‪ 2،‬ظهراً ‪.‬‬
‫يخرج الطرد مصاحباً للملكة األم ويسمى حينئ ٍذ بالطرد الرئيىس ‪ ،‬ثم تخرج بقية الطرود إذا كانت الطائفة ال‬
‫تزال مزدحمة بالنحل ‪ ،‬والعذراء التى تبقى تتصارع مع امللكات األخرى لتكون هى الفائزة بقيادة الطائفة‬
‫املتبقية ىف الخلية األصلية ‪.‬‬
‫إذا كان التطريد نتيجة حدوث إحالل للملكة القدمية فيخرج عدة طرود بكل ملكة عذراء ‪.‬‬
‫يالحظ أن الطرد يحتوى عىل نحل من أعامر مختلفة بنسبة وجودها ىف الطائفة ‪ ،‬والذى يبقى بالطائفة يتناسب‬
‫مع كمية الحضنة ‪ ،‬مام يؤكد أن إضافة أقراص فارغة أو بها يرقات مفتوحة أو بيض يهدم امليل للتطريد ‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫ال تخرج امللكة من الخلية إال بعد خروج معظم الشغاالت ‪ ،‬وقد تخرج ىف املقدمة ‪.‬‬
‫عند وصول النحل إىل املكان املختار يتشابك ىف صورة عنقود ‪ ،‬وقد يبنى قرصاً أو يبحث عن مكان آخر ‪.‬‬
‫قد تسقط امللكة عىل األرض لثقل جسمها أو ضعف األجنحة فيتجمع النحل عليها حتى إذا فقدت تعود‬
‫الشغاالت إىل خليتها ‪.‬‬

‫معرفة الطائفة التى حدث بها التطريد ‪:‬‬


‫تعرف الطائفة التى حدث بها التطريد بأخذ قليل من نحل الطرد وتعفريه بقليل من الدقيق وقذفه ىف الهواء‬
‫فيعود إىل خليته األصلية ‪ ،‬ويرتك آثاراً من الدقيق عىل لوحة الطريان ومدخل الخلية ميكن منها االستدالل عىل‬
‫الخلية التى حصل فيها التطريد ‪.‬‬

‫ويجب العناية بالطائفة التى حدث بها التطريد وذلك بفحصها وإعدام بيوت امللكات أو العذارى املوجودة مع‬
‫اإلبقاء عىل إحداها حتى ال يحدث بها تطريد مرة أخرى ‪ ،‬ثم تجرى للطائفة عملية تقوية بإضافة أقراص حضنة‬
‫عىل وشك الفقس من طوائف أخرى وذلك الستمرار وجود نحل ىف أعامر مختلفة ‪ ،‬وتجرى للطائفة عملية تغذية‬
‫إذا دعت الحاجة إىل ذلك ‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫أرضار التطريد الطبيعى ‪:‬‬
‫يؤدى إىل فقد امللكات املمتازة ‪.‬‬
‫ضعف الطوائف وعدم قدرتها عىل اإلنتاج ‪.‬‬
‫خسارة النحل إذا كان الطرد ىف مكان بعيد يصعب الحصول عليه أو إذا خرج من املنحل ىف حالة عدم وجود‬
‫النحال ( ألن الطرد ملن يحصل عليه أوالً فهو ملك له )‪.‬‬
‫يؤدى التطريد إىل ظهور ملكات هجني ثاىن وثالث ( هجن متأخرة ) قليلة اإلنتاج ورشسة ‪.‬‬
‫مضايقة األهاىل بالطرود لجهلهم بأن النحل بالطرد ال يلسع المتأل بطن الشغاالت بالعسل ‪.‬‬

‫إيقاف الطرد وكيفية الحصول عليه ‪:‬‬


‫أوالً ‪ :‬تسليط شعاع ضوىئ عىل الطرد عند وقوفه ىف مكان بعيد يصعب الوصول إليه بواسطة مرآة ‪ ،‬حتى نجرب‬
‫النحل عىل تغيري هذا املكان إىل آخر ميكن الوصول إليه ‪ ،‬وكذلك ميكن إيقاف الطرد أثناء طريانه وذلك برشه‬
‫برزاز من املاء فيضطر إىل الوقوف ىف أقرب مكان ‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬يؤخذ الطرد بعد قطع فرع الشجرة املوجود عليه إذا كان صغرياً ‪ ،‬أو بهز الفرع بشدة إذا كان سميكاً ‪،‬‬
‫وذلك فوق قطعة من القامش أو داخل كيس أو أى شئ ميكن نقله فيه إىل الخلية املعدة إلسكانه ‪ ،‬ويفضل أن‬
‫يتم إنزال الطرد مبارشة عىل صندوق به أقراص حضنة وأقراص عسل ‪.‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬ميكن تشجيع النحل عىل التجمع ىف الصندوق املعد إلسكانه برشه برزاز املاء فيثقل جسمه ويرىس عىل‬
‫الصندوق وال يهيج ثانية ‪.‬‬

‫رابعاً ‪ :‬إذا كان الطرد معلقاً عىل فرع شجرة عاىل جداً ومل نستطع توجيهه باملرآة فتستعمل إحدى الطريقتني‬
‫اآلتيتني ‪:‬‬
‫( أ ) توضع ملكة بياضة عىل قرص شمعى وتحجز تحت قفص نصف الكرة ثم ميرر بواسطة عصا طويلة عىل‬
‫الطرد فيتجمع عليه ويسكن ىف خلية جديدة وبعد ‪ 1 – 2‬يوم يبحث عن ملكته ‪ ،‬إذا وجدت ترفع املقفص عليها‬
‫‪ ،‬أو يفرج عنها إذا مل نجد ملكة الطرد ‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫(ب) يستعمل شبكة كبرية كشبكة صيد الحرشات يجمع بها الطرد ‪ ،‬وتكون الشبكة ذو ذراع طويلة ترفع حتى‬
‫تحيط بالطرد ثم تقفل فتحة الشبكة ‪.‬‬
‫إسـكان الطـرد ‪:‬‬
‫إذا كان التطريد أثناء موسم فيض العسل يحسن إرجاع الطرد إىل خليته حتى ال يقل إنتاج العسل ‪ ،‬أما إذا كان‬
‫التطريد قبل موسم فيض العسل فيسكن الطرد ىف خلية جديدة ‪ ،‬وإذا تصادف خروج طردين يحسن ضم‬
‫أحدهام إىل اآلخر ‪.‬‬

‫إرجاع الطرد إىل طائفته ‪:‬‬


‫عادة ما تقوم الطائفة بالتطريد مرة أخرى إذا أعيد الطرد إىل الخلية نفسها ولتالىف ذلك تتبع الطرق التالية ‪:‬‬
‫( أ ) يوضع الطرد ىف خلية بها أقراص شمعية محتوية عىل عسل وحبوب اللقاح ‪.‬‬
‫( ب ) توضع هذه الخلية بجوار الخلية التى خرج منها الطرد ثم يوضع فوقها إحدى العاسالت من الطائفة األم‬
‫وتغطى العاسلة بحاجز امللكات ‪.‬‬
‫(جـ) يوضع صندوق حضنة الطائفة األم عىل حاجز امللكات بعد إزالة بيوت امللكات ونادراً ما يحدث تطريد ‪.‬‬

‫إسكان الطرد ىف خلية جديدة ‪:‬‬


‫تجهز خلية بها أقراص عسل وحبوب لقاح ثم يدخل إليها النحل بوضعه فوق األقراص مبارشة وتغطيتها ‪ ،‬أو‬
‫يوضع عىل لوح خشب أمام مدخل الخلية وتوجه امللكة ‪ ،‬وميكن ضم طردين إذا تصادف وجودهام مع بعض ‪.‬‬

‫ضم الطرد إىل طائفة أخرى ‪:‬‬


‫وذلك إذا كانت هناك طائفة ضعيفة نرغب ىف التخلص من امللكة بعد التدخني الشديد ثم يوضع لوح خشبى‬
‫عىل لوحة الطريان ويهز بعض أقراص نحل الخلية فوقه ؛ ثم يقلب الطرد عىل هذا النحل مبارشة ‪ ،‬ويدخن عليه‬
‫فيرسع النحل بالدخول إىل الخلية ‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫الوقاية من حدوث التطريد ‪:‬‬
‫تربية سالالت قليلة امليل للتطريد ‪.‬‬
‫إدخال ملكات حديثة ىف الربيع أو قبل موسم الشتاء ‪.‬‬
‫إضافة العاسالت وصناديق الرتبية ىف بدء موسم العسل حتى ال تتزاحم الشغاالت الحاضنة وتبنى بيوت امللكات ‪.‬‬
‫رفع أقراص الحضنة من الطوائف القوية وإحاللها بأقراص فارغة وتضاف للضعيفة‪.‬‬
‫التهوية الجيدة بتوسيع مدخل الخلية ووضع صناديق التهوية ‪.‬‬
‫التظليل عىل الخاليا ىف أواخر الربيع والصيف ‪.‬‬
‫إزالة بيوت امللكات دورياً كل أسبوع مبجرد تكوينها ‪.‬‬
‫التخلص من حضنة الذكور الزائدة ‪.‬‬
‫يوضع مصيدة ملكات مبدخل الخلية لىك تحجز امللكة عند خروجها مع الطرد فيعود ثانية ‪.‬‬
‫حجز امللكات تحت القفص نصف الكروى أو رفعها واستخدام البيوت امللكية ىف إنتاج غذاء امللكات ‪.‬‬
‫إذا مل تفلح الطرق السابقة ىف مقاومة التطريد فتستخدم الطريقة التالية وهى ‪:‬‬
‫طريقة دميارى ملقاومة التطريد ‪:‬‬
‫وتتخلص ىف توسيع املجال أمام امللكة لوضع البيض ‪ ،‬وذلك برفع أغلب األقراص اململوءة بالحضنة من غرفة‬
‫الرتبية إىل الغرفة التى تىل العاسالت واستبدالها بأقراص أخرى فارغة ‪ ،‬مع بقاء امللكة ىف الصندوق السفىل‬
‫لتشجيع امللكة عىل استمرار نشاطها ىف وضع البيض ‪ ،‬ويتم ذلك بالخطوات التالية ‪:‬‬
‫قطع وإتالف جميع البيوت امللكة املوجودة ىف عش الحضنة ‪.‬‬
‫رفع جميع أدوار الخلية من عىل القاعدة ‪.‬‬
‫وضع صندوق جديد به ‪ 9‬أقراص فارغة يوضع به قرص به حضنة بينها من الطائفة ( يرقات وبيض ) عليه امللكة‬
‫ويوضع فوق هذا الصندوق حاجز امللكات ثم يوضع صندوق الرتبية املحتوى عىل باقى أقراص الحضنة وبذلك ال‬
‫يرتاكم النحل ىف مكان ضيق ‪.‬‬
‫يراعى عند فحص الطائفة أن تهدم بيوت امللكات التى توجد ىف الصندوق العلوى ‪.‬‬
‫وبذلك ال تجد الشغاالت الصغرية السن حضنة ىف الصندوق العلوى فتنزل إىل أسفل لتجد العاسلة ىف طريقها‬
‫فتقوم بالعمل بها وتتجاهل عملية التطريد ‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫تقسـيم طوائف نحل العســل‬
‫( التطريد الصناعى )‪Artificial Swarming‬‬

‫مييل النحل إىل التكاثر الطبيعى وذلك عن طريق التطريد ‪ ،‬وميكن استغالل هذه الظاهرة ىف زيادة عدد الطوائف‬
‫باملناحل ‪ ،‬وذلك عن طريق التقسيم ‪ ،‬أى أن التقسيم عبارة عن تدخل املرىب لتنظيم عملية التطريد الطبيعى‬
‫الذى يحدث عادة عند رغبة النحل ىف التكاثر تحت الظروف املناسبة عند نشاط امللكة ىف وضع البيض وزيادة‬
‫عدد أفراد الطائفة وتوفر الذكور الالزمة للتلقيح ‪.‬‬

‫فوائد تقسيم الطوائف ‪:‬‬


‫زيادة عدد الطوائف باملنحل ‪.‬‬
‫إنتاج طرود جديدة لبيعها ‪.‬‬
‫االستفادة بالنحل قبل خروجه ىف الطرود الطبيعية التى قد تفقد أو تستقر ىف أماكن يصعب الوصول إليها ‪.‬‬
‫إنتاج طرود النحل املرزوم للتصدير أو إلمداد الصوب للتلقيح أو محطات إنتاج التقاوى ‪.‬‬

‫مواعيد التقسيم ‪:‬‬


‫ىف أوائل الربيع قبل موسم الفيض الرئيىس ( وتكون أمثان الطرود مرتفعة ىف هذه الفرتة وميكن إجرائها إذا مل‬
‫يتوفر موسم رحيق ىف الربيع ) ‪.‬‬
‫ىف أواخر الصيف بعد انتهاء محصول عسل القطن لحجزها للربيع التاىل ‪.‬‬
‫بعد جمع عسل املوالح ‪ ،‬وكذلك بعد جمع عسل الربسيم ‪ ،‬وىف موسم القطن إلعداد طرود احتياطية للتشتية ‪.‬‬
‫االستعدادات العملية للتقسيم ‪:‬‬
‫تغذية الطوائف التى سيجرى بها التقسيم لتشجيع امللكة عىل وضع البيض وزيادة الحضنة ‪ ( .‬استعامل غذاية‬
‫مشتهر ميكنك من الحصول عىل طرد من كل خلية شهرياً ) ‪.‬‬
‫تجهز النويات الفارغة ( صناديق السفر ) بعدد الطرود التى ستقسم ‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫تجهز األقراص واإلطارات واألساسات الشمعية التى ستضاف إىل الطوائف قبل التقسيم ‪.‬‬
‫تربية ملكات ممتازة من ساللة قياسية نشيطة بياضة إلدخالها عىل النويات املقسمة ‪ ،‬ويفضل استخدام امللكات‬
‫امللقحة ىف عملية التقسيم ‪.‬‬

‫طرق وخطوات التقسيم ‪:‬‬

‫‪ - 1‬تكوين نواة من طائفة واحدة ‪:‬‬


‫وذلك برفع ‪ 0‬أقراص مغطاة بالنحل من طائفة قوية ‪ ،‬منها ثالثة أقراص حضنة واثنتان عسل وحبوب اللقاح ‪ ،‬ثم‬
‫وضعها ىف صندوق سفر أو خلية جديدة فارغة ثم يدخل عليها ملكة ملقحة أو عذراء بإحدى طرق اإلدخال ‪ ،‬ثم‬
‫يفرج عنها بعد ‪ 4 – 1‬أيام ‪ ،‬وميكن نقل الخلية القدمية بعد قفل مدخلها ووضع الخلية الجديدة مكانها ليدخل‬
‫بها النحل املسارح ‪ ،‬ويفتح عىل الخلية القدمية بعد يوم أو يومني ‪ ،‬كام تهدم البيوت امللكية املتكونة ىف النوية أو‬
‫الخلية الجديدة إذا تكونت ‪.‬‬
‫وتعترب تكوين نوية من طائفة واحدة هى أكرث الطرق انتشاراً لتقسيم الطوائف وىف بيع الطرود ‪ ،‬حيث تباع‬
‫الطرود ىف صناديق سفر بعد نجاح امللكات ىف وضع البيض ‪.‬‬

‫‪ – 2‬تكوين طائفة من طائفتني ‪:‬‬


‫وذلك بأخذ أقراص الحضنة والعسل من إحدى الطوائف حسب قوتها ‪ ،‬والنحل من طائفة أخرى ‪ ،‬ثم يدخل عليها‬
‫ملكة ‪ ،‬والبعض يفضل أيضاً نقل الخلية القدمية ووضع الخلية الجديدة مكانها الستقبال النحل السارح لتقويتها ‪.‬‬

‫‪ - 1‬تكوين طائفة من عدة طوائف ‪:‬‬


‫وذلك بتجميع أقراص الحضنة والعسل من عدة طوائف حسب قوتها ىف خلية جديدة ثم يهز النحل عليها من‬
‫طائفة أخرى قوية ‪ ،‬ويدخل عليها ملكة ‪ ،‬أو توضع الخلية الجديدة مكان إحدى الطوائف القوية بعد قفل‬
‫مدخلها ونقلها إىل مكان آخر وفتحها بعد يوم أو يومني ‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫‪ - 4‬تكوين عدة طوائف أو نويات من طائفة واحدة ‪:‬‬
‫تغذى إحدى الطوائف تدريجياً أثناء الفحص الدورى بأقراص حضنة من وقت آلخر حتى يغطى النحل حواىل ‪22‬‬
‫قرصاً ؛ ثم تستخدم هذه الطائفة ىف تربية امللكات ‪ ،‬فرتفع ملكتها وجميع أقراص البيض واألطوار األوىل للريقات‬
‫ىف صندوق سفر أو ىف خلية جديدة ‪.‬‬

‫يوضع بالخلية ( الطائفة ) اليتيمة قرص به بيض أو يرقات عمرها أقل من يوم من طائفة نقية ‪ ،‬وىف اليوم التاسع‬
‫أو العارش تجرى عملية التقفيص ( حجز ) بيوت امللكات بأقفاص نصف الكرة ‪ .‬وبعد الفقس وخروج العذراء‬
‫تجرى عملية تفتيت أو تقسيم جائر لنحل الطائفة وقد تجرى عملية التقسيم عىل بيوت امللكات قبل الفقس ‪،‬‬
‫وذلك بوضع كل قرصني أو ثالثة مغطاة بالنحل داخل صندوق سفر ‪ ،‬ويوضع بكل صندوق بيت أو عذراء وترتك‬
‫سائبة بدون قفص ( ألن النحل متعود عليها ) ثم ترتك هذه النويات حتى تتلقح العذارى ‪ ،‬ثم متد بأقراص حضنة‬
‫مستعارة من طوائف أخرى قوية ‪ ،‬وبذلك ميكن تقسيم هذه الطائفة إىل حواىل ‪ 7 – 4‬نوايات حسب قوتها وكمية‬
‫النحل التى بها ‪ ،‬وتفضل هذه الطريقة لألسباب اآلتية ‪-:‬‬
‫( أ ) ميكن تالىف الفشل الذى قد يحدث عند إدخال العذارى عىل النويات املقسمة ألن النحل ىف هذه الحالة‬
‫يكون متعوداً عليها ألنه قام برتبيتها ‪.‬‬
‫( ب ) التقسيم يكون ىف طائفة واحدة إىل عدة نويات فإذا مل تنجح إحداها تكون كمية النحل فيها قليلة نسبياً ‪،‬‬
‫وميكن ضمها بدون خسارة تذكر ‪.‬‬
‫ىف جميع طرق التقسيم وإعداد الطرود يجب االهتامم بتغذية الطوائف والطرود باملحلول السكرى وبدائل‬
‫الحبوب ‪ ،‬كام يجب االهتامم بعالج الطوائف من اإلصابة بأكاروس الفاروا باستخدام الفارو زال من إنتاج (‬
‫خطاب ‪. ) 2222‬‬

‫‪198‬‬
‫ضم الطوائف إلحداث التوازن باملنحل‬
‫‪Uniting Colonies‬‬

‫الطوائف الضعيفة هى الطوائف قليلة الشغاالت وتتعرض للهالك قبل برودة الجو أو الرسقة أو مهاجمة الدبابري‬
‫أو ديدان الشمع ‪ ،‬كام أن محصول الطائفة القوية يفوق عدة طوائف ضعيفة ‪ ( .‬تكرث حالياً ظاهرة تواجد‬
‫الطوائف الضعيفة بعد إصابة النحل بأكاروس الفاروا وإهامل مكافحته بالطرق السليمة ) ‪.‬‬
‫أسباب ضعف الطائفة ‪:‬‬
‫يظهر قلة عدد الشغاالت بالطائفة نتيجة لبعض العوامل التالية ‪:‬‬
‫هجوم بعض اآلفات عىل طوائف النحل مثل دبور البلح ‪ ،‬ودودة الشمع ‪ ،‬وقد يكون الوروار من األسباب املبارشة‬
‫لضعف الطوائف إذ يقىض عىل القوة العاملة ىف الطائفة ‪ ،‬ومكافحة أكاروس الفاروا أصبح العامل الرئيىس لنجاح‬
‫النحالة ‪.‬‬
‫فقد امللكة ألى سبب من األسباب وظهور األمهات الكاذبة ( الشغاالت الواضعة ) ‪.‬‬
‫جوع النحل نتيجة الجور ىف عملية الفرز أو لضعف املنطقة بدرجة ال تكفى معها حاجة النحل مام يدفع الطائفة‬
‫إىل التطريد ‪.‬‬
‫تقسيم الطوائف تقسيامً جائراً ال يتفق وقوة الطوائف املقسمة ‪.‬‬
‫عدم العناية بتغيري امللكات املسنة ‪ ،‬إذ يفضل أن تغري امللكات كل ‪ 1 ، 2‬سنوات ‪.‬‬
‫حدوث التطريد بكرثة ىف املنحل نتيجة إهامل النحال ىف عملية الفحص ‪.‬‬
‫كرثة حدوث الرسقة بني طوائف النحل ‪.‬‬
‫عدم حامية النحل من املؤثرات الخارجية كشدة الحرارة صيفاً وبرودة الجو ليالً ‪.‬‬
‫شدة تأثر النحل باملبيدات الحرشية واملهلكات الفطرية ‪ ،‬واستخدام مبيدات الفاروا ‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫إصابة النحل باألمراض وعىل األخص التى تصيب النحل البالغ مثل النوزميا واألكارين ‪ ( ،‬ومنذ أواخر ‪1989‬‬
‫وحتى اآلن أصبحت الفاروا أخطر األمراض ) ‪.‬‬
‫عدم وفرة الغذاء بالخلية وعدم التغذية ىف الوقت املناسب ىف الشتاء وأوائل الربيع ‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫‪Raising a new colony‬‬ ‫تقسيم الطوائف‬
‫حاجــز امللـكات‬

‫املدخـــن‬

‫‪211‬‬
‫تربية ساللة من امللكات رديئة وعدم إجراء تربية امللكات الهجني األول للحصول عىل قوة الهجني وترك الطوائف‬
‫تغري ملكاتها بنفسها فرتىب هجن متأخرة ضعيفة اإلنتاج ‪ ،‬كام يجب تربية السالالت من النحل املقاومة ألكاروس‬
‫الفاروا ‪.‬‬

‫طرق تقوية الطوائف الضعيفة ‪:‬‬


‫أوالً ‪ :‬للوقاية من ضعف الطوائف يجب العمل عىل تالىف حدوث أسباب الضعف السابقة‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬إذا وجدت طوائف ضعيفة بعد ذلك فال عالج لها إال بالضم واستمرار مكافحة الفاروا ‪.‬‬
‫ضم الطوائف الضعيفة إىل الطوائف القوية ‪:‬‬

‫الخطوات التى تتبع قبل الضم ‪:‬‬


‫يجب أن تكون ملكات الطوائف التى ستضم إليها الطائفة األخرى ملكة قوية بياضة ؛ كام يجب التخلص من‬
‫ملكات الطوائف الضعيفة قبل الضم إن وجدت ‪.‬‬
‫التخلص من األمهات الكاذبة قبل الضم خصوصاً إذا كانت كمية النحل املضمومة قليلة خوفاً من تغلب األمهات‬
‫الكاذبة عىل امللكة ‪.‬‬
‫تغذية الطوائف املراد ضمها قبل الضم لتقليل ميل النحل للقتال واالهتامم بالتغذية عموماً ‪.‬‬
‫تربية ملكات من ساللة نقية ممتازة وترتك لتلقح وتحفظ لالستفادة بها ىف عملية الضم عند الرغبة ىف تغيري‬
‫امللكات وخاصة امللكات املرباه من ساللة مقاومة للفاروا ‪.‬‬

‫مواعيد إجراء ضم الطوائف ‪:‬‬


‫يحدث الضم ىف أى وقت من السنة قد تضطرنا الحاجة إليه ‪ ،‬إال أن أوقاته املفضلة هو الوقت الذى يكون فيه‬
‫عدد الشغاالت ىف الطوائف أقل ما ميكن ‪ ،‬أى قبل الدخول عىل موسم الشتاء لقضاء موسم التشتية بنجاح ‪ ،‬أو‬
‫بعد االنتهاء من موسم الشتاء ؛ ىف أوائل الربيع حتى تدخل موسم النشاط بالقوة املناسبة لجمع أكرب محصول‬
‫من الرحيق (العسل)‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫الخطوات العامة التى تجرى قبل الضم ‪:‬‬
‫تقرب الطائفة الضعيفة إىل القوية مبسافة قدم يومياً إذا كانتا متقاربتني ‪ ،‬أو تقفل عند الغروب بالحشائش‬
‫املوجودة باملنحل وتنقل إىل جوار الطائفة القوية وترتك مقفولة ملدة ‪ 2‬يوم لتتعود عىل املكان الجديد ‪.‬‬
‫يحتفظ بامللكة القوية النشيطة البياضة ‪ ،‬وتستبعد الضعيفة ‪.‬‬
‫تتخذ احتياطات أثناء الضم حتى تتآلف الشغاالت بإحدى الطرق اآلتية ‪-:‬‬

‫( أ ) الضم باستعامل ورق الجرائد ‪:‬‬


‫هى أسلم وأفضل الطرق املتبعة للضم ‪ ،‬وذلك ألن النحل يأخذ فرتة حواىل يومني إىل ثالثة أيام يتبادل فيها‬
‫الرائحة خالل الثقوب الدقيقة لورقة الجرائد ‪ ،‬حتى يتم قرضها ‪ ،‬وهذه املدة كافية لعدم رجوع النحل املضموم‬
‫إىل مكانه القديم وتتلخص هذه ىف ‪-:‬‬
‫تثقب صفحة الجريدة ثقوباً دقيقة عديدة بواسطة مسامر رفيع ثم يوضع فوق قمة أقراص الطائفة املضموم‬
‫إليها التى بها امللكة ‪.‬‬
‫عند الغروب يرفع صندوق الرتبية املحتوى عىل نحل الطائفة اليتيمة وتوضع أعىل ورق الجرائد املثقب ‪،‬‬
‫وتغطى من أعىل بغطاء الخلية ‪.‬‬
‫بعد حواىل أربعة أيام ميكن إزالة بقايا الجرائد ويضم أقراص الطائفتان إىل بعضهام‪ ،‬ولزيادة االحتياط ميكن حجز‬
‫ملكة الطائفة املضموم إليها قبل إجراء عملية الضم وذلك ىف قفص إدخال امللكات ثم اإلفراج عنها عند فتح‬
‫الخلية إلزالة بقايا ورق الجرائد ‪.‬‬

‫( ب ) الضم بطريقة التدخني ‪:‬‬


‫الغرض منها تضليل النحل بتوحيد الرائحة لفرتة من الزمن ‪ ،‬يتعود خاللها نحل الطائفتني عىل بعضه إال إنها غري‬
‫مضمونة النتائج ‪ ،‬وتستعمل ىف الخاليا بعد تقريبها حتى تتالصق ‪ ،‬ثم يدخن عىل الطائفتني تدخيناً شديداً وتنقل‬
‫أقراص الطائفة املضمومة إىل املضموم عليها ويجب ىف هذه الطريقة زيادة ىف االحتياط حجز امللكة ملدة يومني‬
‫تحت القفص نصف الكرة ويفرج عنها بعد ذلك ‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫( جـ) الضم باستعامل الدقيق أو باستعامل السكر البودرة الناعم ‪:‬‬
‫يعفر نحل الطائفتني بعد تقريبهام حتى يتالصقا وذلك باستعامل الدقيق ثم ترفع أقراص الطائفة املضمومة‬
‫وتوضع بالتبادل مع أقراص الطائفة املضموم إليها ‪ ،‬والغرض من ذلك إعطاء النحل فرصة لتنظيف جسمه يتعود‬
‫خاللها نحل الطائفتني عىل بعضه ‪ .‬وحالياً يستخدم التعفري بالدقيق والسكر البودرة ىف مكافحة الفاروا أيضاً ‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫إدارة املنحل بطريقـة تحافـظ‬
‫عىل توازن الطوائف‬

‫بقوة واحدة ‪ ،‬وذلك بتقوية الطوائف الضعيفة ( قليلة الشغاالت ) عىل حساب الطوائف القوية ( كثرية‬
‫الشغاالت ) وذلك بعد عالج أسباب الضعف ‪ ،‬ويأخذ النحال أقراص حضنة الشغاالت عىل وشك الخروج ( بدون‬
‫نحل عليها ) من الطوائف القوية وتضاف إىل الطوائف الضعيفة ‪ ،‬كام ميكن نقل أقراص العسل بدون نحل من‬
‫الطوائف التى يزيد العسل املخزن بها إىل الطوائف املحتاجة ‪.‬‬

‫كام ميكن العمل عىل توازن الطوائف باملنحل بطرق متعددة منها إضافة أقراص الحضنة مع النحل العالق بها (‬
‫نحل صغري السن ) إىل الطوائف الضعيفة ‪ ،‬أو هز النحل من بعض الطوائف القوية أمام مداخل الطوائف‬
‫الضعيفة حتى يدخل بها النحل الصغري ‪ ،‬وتقبله الطائفة عادة بينام يعود النحل املسن إىل خالياه ‪ ،‬وىف كلتا‬
‫الحالتني يجب التأكد من عدم وجود امللكة عىل األقراص املأخوذة ‪.‬‬

‫ويقوم البعض مبعادلة قوى الطوائف الضعيفة باملنحل مببادلة أماكن الطوائف القوية بأماكن الطوائف الضعيفة ‪،‬‬
‫وىف هذه الحالة يدخل النحل السارح من الطائفة القوية إىل الطائفة الضعيفة فيزيدها قوة وال يحدث اشتباك‬
‫من النحل الحارس مع النحل الداخل ألنه يكون محمالً بالرحيق أو حبوب اللقاح أو املاء ‪ ،‬وال ترض هذه الطريقة‬
‫الطوائف القوية نظراً لكرثة الشغاالت التى تخرج حضنتها بل تفيدها ىف وقايتها من حدوث التطريد ‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫بعض العمليات التى تحافظ عىل توازن الطوائف باملنحل‬
‫( عمليات تساعد عىل تقوية الطوائف وتوازنها )‬
‫تغيري امللكات الضعيفة واملسنة بنشيطة ىف أواخر الخريف أو مبكراً ىف أوائل الربيع‬
‫تدفئة الطوائف وتوفري الغذاء لها أثناء الشتاء واالهتامم باستمرار بالتغذية الصناعية للنحل ‪.‬‬
‫تنشيط الطوائف عىل تربية الحضنة وذلك بتغذيتها بالغذايات البطيئة ىف أوائل الربيع واستخدام طريقة تنشيط‬
‫امللكات عىل وضع البيض باستخدام التغذية اليومية كام سبق ىف الربيع املبكر ؛ (مع استخدام غذاية مشتهر‬
‫ونظام التغذية بطريقة خطاب ‪.)1991‬‬
‫إضافة األقراص الفارغة والعاسالت ىف الوقت املناسب أثناء مواسم النشاط حتى ال تبنى زوائد وملنع التطريد ‪.‬‬
‫التظليل عىل الطوائف أثناء الصيف ورش أرضية املنحل وإضافة صناديق التهوية ‪.‬‬
‫إذا لوحظ أن بعض الطوائف تجمع عسل أقل من مثيالتها نتيجة تعلق شغاالتها بأزهار رديئة قليلة الرحيق‬
‫تشجع بنقل أقراص عسل إليها من الطوائف األخرى ‪.‬‬
‫تقوية الطوائف الضعيفة بأقراص حضنة إليها من القوية كام سبق ( تقليل امليل للتطريد ) ‪ ( ،‬االهتامم باستمرار‬
‫مبكافحة أكاروس الفاروا ىف املناحل ) ‪.‬‬
‫مقاومة الدبور ( دبور البلح ) ‪ ،‬ودودة الشمع ‪ ،‬واألمراض والرسقة مبجرد ظهورها‪.‬‬
‫االعتدال ىف عمليات التقسيم وإعداد النويات ومنع حدوث التطريد ىف الربيع املبكر ‪.‬‬
‫االحتفاظ ببعض امللكات امللقحة ىف نويات الستعاملها ىف الطوائف التى تفقدها ‪.‬‬
‫إعدام حضنة الذكور بعد االستغناء عنها ألنها رشهة ىف تناول الغذاء ‪.‬‬
‫نقل املنحل إىل املناطق التى يتوفر بها الرحيق وحبوب اللقاح ىف مواسم النشاط إذا كانت منطقة املنحل‬
‫متخصصة ىف محصول معني (كام ىف مناطق زراعة املوالح)‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫الرسقة بني طوائف النحل‬

‫للنحل أعداء كثرية ‪ ،‬وىف بعض األحيان قد يكون النحل عدواً لنفسه ؛ حيث تتعرض الطوائف الضعيفة للرسقة‬
‫عند عدم توفر املصادر الطبيعية للرحيق ‪ ،‬والنحل الطلياىن أكرث السالالت ميالً للرسقة ‪ ،‬وكذلك النحل املرصى‬
‫بالخاليا البلدية ‪.‬‬

‫العوامل والظروف التى تساعد عىل حدوث الرسقة ‪:‬‬


‫قلة الغذاء املوجود ىف الخاليا وخاصة ىف أوقات القحط مام يجعل النحل يستميت ىف الحصول عىل غذائه من أى‬
‫مصدر ‪.‬‬
‫عدم توازن قوى الطوائف ىف املنحل نتيجة إهامل النحال ‪ ،‬وكذلك الخطأ ىف عملية التغذية ‪ ،‬وذلك بتغذية بعض‬
‫الطوائف دون األخرى ‪ ،‬األمر الذى يرتتب عليه حدوث الرسقة ‪.‬‬
‫إطالة الوقت ىف عملية الفحص وترك الخاليا مفتوحة ملدة طويلة وتعريض أقراص العسل للجو ‪ ،‬مام يساعد عىل‬
‫هجوم النحل عليها لرسقة ما بها من عسل وخاصة ىف أوقات القحط ؛ ( عدم وفرة مصادر الرحيق وحبوب اللقاح‬
‫)‪.‬‬
‫إهامل إحكام قفل الخاليا بعد الفحص أو عدم إحكام وضع أدوار الخاليا فوق بعضها‪ ،‬وكذلك وجود شقوق ىف‬
‫صناديق الخاليا ‪.‬‬
‫ساللة النحل ؛ إذ أن بعض سالالت النحل ميالة للرسقة بطبيعتها مثل النحل الطلياىن‪.‬‬

‫عالمات حدوث الرسقة ‪:‬‬


‫اشتباك النحل السارق مع نحل الطائفة أمام باب الخلية وعىل األرض محدثاً صوت مزعج ‪.‬‬
‫وجود نحل ميت أمام الخلية وفوق لوحة الطريان ووجود فتات الشمع عىل قاعدة الخلية ‪.‬‬
‫يقوم النحل السارق بعمل مناوشات عىل أى ثقب بالخلية حيث يتجمع ىف صورة عناقيد ويسقط ليشغل النحل‬
‫عن الدفاع مبنطقة باب الخلية ( املدخل ) ‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫يكون النحل السارق عادة متدىل األرجل الخلفية عندما تكون حوصلته مملوءة بالعسل‪ ،‬وتالحظ هذه الظاهرة‬
‫ىف النحل السارق عند خروجه من الخلية املرسوقة ‪ ،‬وقد يقع عىل األرض لثقله ‪.‬‬
‫إذا متكن النحل من دخول الخلية يرسق ما يشاء وتفنى الخلية ويالحظ وجود فتات الشمع الناتج من قرض‬
‫األقراص أثناء التهام العسل منها ‪ ،‬وتوجد نقط العسل والحبوب عىل الطبلية ‪.‬‬

‫مضار الرسقة ‪:‬‬


‫الرسقة تؤدى إىل استنفاذ محتويات الخلية من الغذاء وتفنى الطائفة ويقىض عليها ‪.‬‬
‫قد تتسبب الرسقة ىف نقل األمراض من طائفة إىل أخرى ‪ ،‬وتعطيل العمليات باملنحل‬

‫طرق إيقاف الرسقة ‪:‬‬


‫غلق الخلية التى حدثت بها الرسقة ‪ ،‬ونقلها إىل مكان آخر ‪ ،‬ووضع خلية فارغة مكانها ؛ لتضليل النحل السارق‬
‫ثم إعادة الخلية األصلية إىل مكانها ىف آخر النهار ‪.‬‬
‫تغطية الخلية املهاجمة تغطية خارجية كاملة ‪.‬‬
‫إيجاد مصدر مستمر للدخان بجوار الخلية املهاجمة ‪.‬‬
‫رش النحل السارق مبحلول ملحى مخفف ‪ ،‬وطرده بوضع خرقة مبللة بالفنيك عىل مدخل الخلية املعرضة‬
‫للهجوم ‪.‬‬
‫منع ووقاية النحل من حدوث الرسقة ‪:‬‬
‫بتالىف العوامل والظروف التى تسبب الرسقة وأهمها توازن الطوائف ‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫األمهات الكاذبة ( الشغاالت الواضعة )‬
‫‪Laying workers‬‬

‫األمهات الكاذبة هى الشغاالت الواضعة للبيض ويؤدى ظهورها إىل تدهور الطوائف وفنائها ‪ ،‬وذلك إذا فقدت‬
‫امللكة بدون أن ترتك بيضاً مخصباً أو يرقات صغرية السن تصلح لرتبية ملكات بدالً منها ‪ ،‬وىف هذه الحالة تتطوع‬
‫بعض الشغاالت للقيام بوضع البيض ونظراً ألن هذه الوظيفة ليست من اختصاصها ‪ ،‬وألن الشغاالت ال ميكن‬
‫تلقيحها فيكون كل البيض الناتج منها غري مخصب ال ينتج إال ذكوراً ‪ ،‬ما عدا ىف أحوال نادرة جداً فتخرج بعض‬
‫اإلناث بالتوالد البكرى قد تكون ملكة بالصدفة ( نتيجة حدوث تضاعف لعدد الكروموسومات ) وتحدث هذه‬
‫الظاهرة بكرثة ىف نحل جنوب أفريقيا الذى يسمى )‪ A. mellifera capensis (Cape bees‬ومتتاز شغاالتها‬
‫بوجود قابلة منوية ولكنها مل يثبت تلقيحها بتاتاً فال تحتوى حيوانات منوية ‪ ،‬ولكنها ترسع بوضع البيض عند‬
‫فقد امللكة وتنتج نسبة كبرية منه إناثاً قد تتحول بعضها إىل ملكات ( نتيجة حدوث تضاعف كروموسومى من‬
‫‪ 17‬إىل ‪ 12‬كروموسوم ) ‪.‬‬

‫ويختلف ميل شغاالت السالالت األخرى لتحولها إىل أمهات كاذبة ‪ ،‬فبينام تظهر األمهات الكاذبة ىف طوائف‬
‫النحل املرصى والسورى مبجرد فقد امللكة حتى ىف حالة وجود بيوت امللكات الطبيعية ‪ ،‬وال تظهر األمهات‬
‫الكاذبة ىف طوائف النحل الطلياىن إذا تركت بدون ملكات ملدة شهر ‪.‬‬

‫ويعتقد أنه عند يتم الطائفة وعندما ال تجد الشغاالت الحديثة يرقات صغرية لتغذيتها بالغذاء امللىك فإنها تغذى‬
‫بعضها بعضاً بهذا السائل كام كانت تغذى امللكة ‪ ،‬إذ وجد أن غدد الغذاء امللىك تنشط ىف الشغاالت بعد فقد‬
‫امللكة ثم تزيد مبايضها ىف الحجم بعد أسبوع ‪.‬‬

‫‪219‬‬
‫عالمات وجود األمهات الكاذبة ‪:‬‬
‫ال ميكن متييز الشغاالت الواضعة للبيض ( األمهات الكاذبة ) من بني الشغاالت األخرى ولكن يستدل عىل‬
‫وجودها بالعالمات والدالئل التالية ‪:‬‬
‫يوجد أكرث من بيضة ىف العني السداسية الواحدة ويكون كثرياً منه ملتصقاً بجدار العني السداسية وذلك لوجود‬
‫شغاالت واضعة كثرية ولقرص بطن الشغالة ‪.‬‬
‫اختالف مظهر الحضنة عن مظهر حضنة امللكة إذ أن كل الحضنة من الذكور ‪.‬‬
‫الحضنة مبعرثة بغري نظام ىف األقراص ‪ ،‬وذلك لعدم انتظام وضع البيض من الشغاالت ‪.‬‬
‫خاليا ( عيون ) الحضنة املقفولة تكون مجاورة للبيض أو الريقات املختلفة األعامر‪.‬‬
‫كرثة الذكور بالطائفة إذا مل تكتشف الطائفة املصابة ملدة طويلة وتنتهى بالفناء إذا مل تعالج ألن الذكور تأكل‬
‫برشاهة وال تعمل ‪.‬‬

‫الوقاية من تكون األمهات الكاذبة ‪:‬‬


‫إن وجود األمهات الكاذبة ىف الطائفة يؤدى إىل خرابها ‪ ،‬ولذلك فإن النحال املاهر ال توجد هذه الظاهرة مبنحلة‬
‫طاملا يؤدى العمليات النحلية بدقة وبانتظام وال يرتك طوائفه بدون ملكات ملدة طويلة ويحتفظ مبنحله بنويات‬
‫بها ملكات ملقحة بصفة احتياطية ملثل هذه الحالة حتى تدخل عىل الطوائف التى فقدت ملكاتها ( اليتيمة )‬
‫مبجرد اكتشافها ‪ ،‬وفيام يىل بعض العوامل التى يلزم اتباعها للوقاية من األمهات الكاذبة ‪:‬‬
‫االحرتاس من فقد امللكة أثناء الفحص فيجرى فوق الخلية وال تفعص ( تهرس بني األقراص ) ‪.‬‬
‫التأكد من وجود امللكة بالطائفة أثناء فحص الخاليا أو االستدالل عىل وجودها بالبيض ‪.‬‬
‫اإلرساع بإدخال ملكة أو بيت ملىك إىل الطائفة اليتيمة ‪ ،‬أو يوضع قرص به بيض أو يرقات إذا كان الجو مناسباً‬
‫لرتبية امللكات وتلقيحها بعد ذلك ‪.‬‬
‫ضم الطائفة التى فقدت ملكتها عند عدم وجود ملكات ملقحة ىف نويات أو عند عدم مناسبة الجو لرتبية‬
‫امللكات ‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫التخلص من األمهات الكاذبة ( الشغاالت الواضعة ) ‪:‬‬
‫يدل وجود طوائف باملنحل ظهرت بها األمهات الكاذبة عىل إهامل النحال ‪ ،‬وال تقبل هذه الطوائف املصابة‬
‫إدخال امللكات عليها إال بعد إعدام الشغاالت الواضعة بالخطوات التالية ‪-:‬‬
‫تقفل الخلية التى بها الشغاالت الواضعة ‪ ،‬وتنقل إىل مكان آخر ‪.‬‬
‫يوضع مكانها خلية تحتوى عىل أقراص بها حضنة وعسل وحبوب لقاح ( بدون نحل ) ‪.‬‬
‫ترفع أقراص الطائفة املحتوية عىل األمهات الكاذبة ( الشغاالت الواضعة ) وتهز بشدة فوق قطعة من القامش أو‬
‫ورقة كبرية فيتساقط عليها النحل ‪.‬‬
‫يطري معظم النحل إىل مكان خليته األصلية حيث يجد بالخلية الجديدة الحضنة والغذاء ‪.‬‬
‫الشغاالت الباقية عىل قطعة القامش يكون معظمها من الشغاالت الواضعة إذ ال يسهل عليها الطريان بسبب ثقل‬
‫جسمها وامتأل مبايضها بالبيض ‪ ،‬تطوى قطعة القامش وتعدم بداخلها بإغراقها ىف املاء ‪.‬‬
‫تكشط حضنة الذكور املوجودة بأقراص األمهات الكاذبة ثم توزع األقراص عىل الطوائف األخرى ‪.‬‬
‫ميكن استغالل حضنة الذكور ىف طوائف األمهات الكاذبة كمصائد للفاروا ‪.‬‬
‫يدخل إىل الطائفة ىف الخلية الجديدة ملكة جيدة ملقحة وذلك بضم أحد النويات إليها مع االحرتاس الشديد ىف‬
‫إدخال امللكات عىل هذا النوع من الطوائف ‪ ،‬وقد تستخدم ملكات عذارى حتى إذا فقدت ال تكون الخسارة‬
‫كبرية ‪ ،‬وقد يضاف لها بيوت ملكات حتى تخرج وخاصة إذا كان الجو مناسباً للتلقيح ‪.‬‬
‫الحاالت التى يكرث فيها تواجد الذكور بشكل كبري ‪:‬‬
‫ىف حالة تأخر امللكة العذراء ىف التلقيح بسبب سوء األحوال الجوية وعدم توفر الذكور ‪.‬‬
‫كرب امللكة ىف السن واستنفاذ مخزونها من السائل املنوى ‪.‬‬
‫وتكون حضنة الذكور ىف الحالتني السابقتني متجانستني مرتبة وال يوجد ىف كل عني سداسية إال بيضة واحدة ‪ ،‬وىف‬
‫هذه الحالة نتخلص من هذه امللكات وندخل عىل الطائفة ملكات ملقحة ‪.‬‬
‫كذلك تكرث الذكور عند رغبة النحل ىف التطريد مع كرثة بيوت امللكات ‪ ،‬ولكن يوجد أيضاً معها حضنة الشغاالت ‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫تشتية نحل العسل‬
‫( رعاية الطوائف ىف فصل الشتاء )‬
‫‪Wintering of Honeybee‬‬

‫النحل من الحيوانات ذات الدم البارد وبذلك فهو ذات حساسية شديدة لدرجات الحرارة املحيطة به وهو رسيع‬
‫التأثر مبا حوله من حرارة ورطوبة ‪ ،‬فيزداد نشاطه عند دفئ الجو ‪ ،‬ويقل نشاطه إذا انخفضت درجة الحرارة عن‬
‫الدرجة املالمئة للنشاط (‪0 12‬م) وقد وجد أن أنسب درجة لنشاط النحل هى من ‪ 0 12 – 0 20‬م ؛ مع وفرة‬
‫مصادر الرحيق وحبوب اللقاح ‪.‬‬

‫والتشتية عملية تجرى إلعداد الطوائف لتمضية فصل الشتاء بدون التعرض للهالك ومع أن النحل من الحيوانات‬
‫ذات الدم البارد إال أنه عند انخفاض الحرارة الجوية يتزاحم حول بعضه مكوناً كتلة ‪ Cluster‬بداخل الخلية‬
‫وذلك لىك يحتفظ بحرارة الجسم وكلام زادت الربودة ىف الجو الخارجى زاد متاسك النحل وتالصقه ويكون النحل‬
‫املوجود وسط الكتلة أقل تعرضاً للربد من النحل خارج الكتلة الذى يكون أقرص عمراً ‪ ،‬وىف الشتاء الشديد الربودة‬
‫تفقد الطوائف ‪ % 20‬من قوتها عند دخولها الربيع ‪.‬‬

‫وىف البالد ذات الربد القارص شتا ًء ويكرث فيها الجليد تغطى الخاليا بورق القار ‪ Tar Papers‬من جميع جوانبها‬
‫وترتك ىف مكانها أو توضع داخل أقبية ‪ Cellars‬أما ىف مرص حيث الشتاء املعتدل فتجرى عىل الطوائف بعض‬
‫العمليات البسيطة قبيل الشتاء للمحافظة عىل قوتها ومنها ‪-:‬‬

‫‪212‬‬
‫االحتياطات الواجب اتباعها عند التشتية ‪Wintering Management :‬‬
‫إيجاد ملكات نشيطة بالطوائف ىف فصل الخريف حتى تنتج شغاالت حديثة السن ميكنها أن تحيا طول فصل‬
‫الشتاء وتساهم بإنتاج الحضنة ىف أوائل الربيع التاىل ‪.‬‬
‫ضم الطوائف التى تفقد ملكتها حتى ال تظهر فيها الشغاالت الواضعة ‪ ،‬وكذلك ضم الطوائف الضعيفة إذ تكون‬
‫أكرث عرضة للهالك ىف الشتاء ‪ ،‬ويجب أن تتوفر بالخلية حواىل ‪ 0 – 1‬كجم من الشغاالت تغطى حواىل ‪10 – 12‬‬
‫قرصاً من الناحيتني ‪.‬‬
‫يجب قبل الدخول عىل فصل الشتاء أن يتوفر بالخاليا كمية الغذاء الكاىف فإذا مل يوجد بإحدى الخاليا ما يكفى‬
‫نحلها من العسل يستعار لها بعض األقراص العسلية من خلية أخرى ‪ ،‬بها زائد عن حاجتها ‪ ،‬فإذا مل يتسنى ذلك‬
‫فتغذى باملحاليل السكرية وبدائل حبوب اللقاح ‪( .‬خصوصاً ىف األجواء البيئية املرصية وىف األراىض املستصلحة) ‪.‬‬
‫تنظيم وضع األقراص ىف الخلية فتكون أقراص الحضنة ىف الوسط وتزال جميع األقراص الفارغة والتى ال يغطيها‬
‫النحل ‪ ( .‬يتم حفظ األقراص القدمية ىف مخازن خاصة ) ‪.‬‬
‫وضع قاعدة الخلية ( الطبلية ) عىل االرتفاع الشتوى ‪.‬‬
‫وضع باب الخلية عىل الفتحة الشتوية الضيقة ‪.‬‬
‫تدفئة الطوائف بتغطية الخاليا بالخيش أو قامش الخيام ووضع الوسادات أو قش األرز ىف صناديق التهوية أو‬
‫بجوار الحاجز العرىض إذا كان بالخلية أقل من ‪ 12‬أقراص ‪.‬‬
‫وقاية الخاليا من املطر بأن تكون محكمة الصنع ومائلة إىل األمام حتى ال يدخلها املاء فيرض بالنحل والحضنة ‪( ،‬‬
‫كام يجب أن يدعم غطاء الخلية بالزنك للحامية ) ‪.‬‬
‫إزالة املظالت حتى تتعرض الخاليا ألشعة الشمس ‪ ،‬وذلك إذا مل تكن الخاليا مظللة بتكاعيب العنب أو مظللة‬
‫بأشجار الحلويات املتساقطة األوراق ىف فصل الشتاء ‪.‬‬
‫تقليل دفعات فحص الطوائف شتاء فتفحص عىل فرتات متباعدة ‪ ،‬ويجرى الفحص عىل وجه الرسعة ‪ ( ،‬مع‬
‫التأكد من مكافحة أكاروس الفاروا باملواد الطبيعية ) ‪.‬‬
‫ال تفتح الخاليا عند اشتداد الربودة أو الرياح ‪( ،‬واالهتامم بالتغذية ىف آخر الشتاء) ‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫حامية املنحل من الجهتني الغربية والشاملية من الرياح الباردة بعمل مصدات للرياح وذلك باستخدام سدائب‬
‫البوص املجدول ‪ ،‬وىف مناحل السطوح يبنى سور عاىل ىف الجهتني ‪.‬‬
‫األسباب التى تؤدى إىل فقد النحل شتا ًء ‪:‬‬
‫ضعف الطوائف ‪ :‬إذ أن الطوائف الضعيفة تكون كتلة صغرية من النحل وتكون نسبة كبرية من نحلها معرضة‬
‫عىل سطح الكتلة ‪.‬‬
‫عدم توافر املواد الغذائية داخل الخلية من عسل وحبوب لقاح ‪.‬‬
‫اإلصابة باألمراض وخاصة ىف الوقت الحارض يكرث اإلصابة مبرض األكارين شتا ًء‪ ،‬وكذلك مرض النوزميا ولذلك يجب‬
‫التأكد من خلو الطوائف منها وعالج الحاالت التى تظهر منها ‪ ( ،‬كام أن إصابة طوائف النحل بأكاروس الفاروا‬
‫يلزم االهتامم مبكافحته ) ‪.‬‬
‫تعرض الخاليا للربد والرياح الشديدة والفحص ىف هذا الجو الردئ ‪.‬‬
‫زيادة الرطوبة بالخلية بسبب ترسب مياه األمطار أو وجود عسل غري ناضج أو عسل محبب ‪ ،‬أو عدم تدفئة‬
‫الخاليا ؛ إذ يلزم ىف الظروف الحالية استخدام الغطاء الداخىل‪.‬‬

‫اإلجراءات التى يجب إجرائها بعد انتهاء فصل التشتية ‪:‬‬


‫تنشيط الطوائف استعداداً للدخول عىل موسم الفيض مبكراً ؛ باستخدام تغذية التنشيط ابتدا ًء من ديسمرب ىف‬
‫مناطق املوالح وابتدا ًء من يناير ىف مناطق الربسيم ‪.‬‬
‫إعادة تظليل املنحل ورفع األغطية وتعديل قاعدة الخلية عىل االرتفاع الصيفى وكذلك فتحة الباب عىل الفتحة‬
‫الصيفية ‪ ،‬ويتم هذا عادة مع بداية الصيف ‪.‬‬
‫تنظيم عمليات الفحص كل ‪ 12 – 12‬يوماً ‪ ،‬وميكن تقريب هذه الفرتة بعد اإلصابة بالفاروا ‪.‬‬
‫تزويد الطوائف بأقراص فارغة حسب حاجة الطائفة ومتابعة نشاط الطوائف واستخدام نظام التسجيل لطوائف‬
‫املنحل واتباع نظام وعمليات النحالة الحديثة ( خطاب ‪. )*() 2222‬‬

‫تكنولوجيا النحالة ونحل العسل " النشرات اإلرشادية للمشروع " تأليف د‪ .‬متولى خطاب (‪) 0222‬‬ ‫(*)‬

‫الناشر ‪ :‬المشروع القومى لمكافحة أمراض النحل وآفاته – بكلية الزراعة بمشتهر ‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫طرد حنل معلق على فرع رفيع يسهل قصه‬ ‫طرد حنل معلق على فرع مسيك‬

‫‪215‬‬
‫منتجات نحل العســل‬

‫أوالً‪ :‬تربية ملكات نحل العســل‬


‫‪Queen Rearing‬‬

‫تعترب تربية امللكات وإنتاج الطرود من األغراض الهامة لدى كثري من املربني وكان ‪ Huber‬عام ‪ 1814‬من أوائل‬
‫الذين توصلوا إىل إمكان تربية امللكات من يرقات شغالة حديثة الفقس ‪ ،‬وتم هذا بنقل هذه الريقات إىل بيوت‬
‫ملكات طبيعية بعد إزالة ما بها من يرقات ‪ ،‬ولقد وصف ‪ Quinpy‬عام ‪ 1801‬كيف أن بعض الطوائف قد قامت‬
‫برتبية امللكات وذلك عندما أعطيت هذه الطوائف العدمية امللكات ‪ Queenless Colonies‬أقراصاً محتوية عىل‬
‫بيض ويرقات شغالة حديثة الفقس ‪ ،‬وقد متكن كل من ‪ Alley, Root, Calven, Langstroth, wagner‬وغريهم‬
‫من إنتاج ملكات وبيعها عىل نطاق تجارى ‪.‬‬

‫ولقد نالت امللكة منذ القدم اهتامم مرىب النحل ‪ ،‬وذلك ألهمية العالقة بني امللكة وبقية أفراد الطائفة واعتامد‬
‫نجاح الطائفة وقوتها إىل حد كبري عىل امللكة وما تحمله من عوامل وراثية فمن أهم وظائف امللكة أنها تنقل‬
‫صفاتها الوراثية ‪ Inherited characteristic‬التى اكتسبتها عن طريق أجدادها باإلضافة إىل العوامل الوراثية‬
‫التى تحملها الحيوانات املنوية املخزنة بها والتى أخذتها من الذكور امللقحة إىل نسلها ‪ ،‬فهى مسئولة عن لون‬
‫النحل وطباعه وكفاءته ىف العمل ودرجة ميله للتطريد ومقاومة األمراض املختلفة وغريها من الصفات ‪.‬‬

‫أغراض تربية امللكات ‪ :‬ترىب امللكات ألغراض عدة أهمها ‪:‬‬


‫أغراض تجارية لبيع امللكات وتكون الرتبية ىف املناطق املنعزلة ‪ ،‬وترىب امللكات لبيع الطرود سواء كانت ملكات‬
‫نقية أم هجيناً ( هجني أول ) ‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫لتغيري امللكات املسنة باملنحل أو التى فقدت وتحسني ساللة النحل به بسالالت ممتازة ‪ ،‬كام أن تربية امللكات‬
‫حالياً تهدف إىل إنتاج سالالت مقاومة للفاروا ‪.‬‬
‫تعويض امللكات الفاقدة عن طريق التطريد أو لضعفها ألى سبب من األسباب أو لفقدها ( استبدال ملكات‬
‫الطوائف املصابة مبرض الحضنة الطباشريى مبلكات نشيطة وقوية وسليمة ) ‪.‬‬

‫صفات الطوائف املمتازة التى تستعمل لرتبية امللكات منها ‪-:‬‬


‫تربية الحضنة بكميات كبرية ىف بداية موسم التزهري ىف أوائل الربيع وتكون أقراص الحضنة ممتلئة بالحضنة ( مام‬
‫يوضح كفاءة امللكة ىف تنظيم وضع البيض ) ‪.‬‬
‫تأقلمها مع الظروف البيئية السيئة مثل قدرتها عىل تحمل الفرتات الحارة الجوية الجافة ‪ ،‬وكذلك الفرتات‬
‫املمطرة الباردة ‪.‬‬
‫اقتصادها ىف استهالك العسل ىف فرتات الجفاف ( ندرة الرحيق ) وذلك بتقليل الحضنة عند تناقص ورود الرحيق‬
‫وحبوب اللقاح ىف أواخر موسم التزهري ‪.‬‬
‫رسعة بناء الطائفة بدون الحاجة إىل التغذية لتصل إىل قوتها الكاملة عند بداية التزهري ‪.‬‬
‫طول عمر الشغاالت ونشاطها ىف زيارة األزهار وقدرتها عىل جمع أحامل كبرية من الرحيق ‪ ،‬وحبوب اللقاح‬
‫ويتوقف ذلك عىل مساحة األجنحة وطول الخرطوم وسلة حبوب اللقاح ‪ ،‬واتساع دائرة الطريان ىف البحث عن‬
‫مصادر الغذاء ‪.‬‬
‫هدوء الشغاالت وثباتها عىل األقراص عند الفحص وعدم ميلها للوخز ‪.‬‬
‫نشاط الطائفة وقدرتها عىل رسعة مط األساسات الشمعية ‪.‬‬
‫عدم امليل لبناء الزوائد الشمعية بني األقراص وفراغات الخلية ‪.‬‬
‫امليل لتخزين أكرب كمية من العسل ىف أقراص خاصة حتى ميكن فرزها ‪.‬‬
‫تخزين حبوب اللقاح ىف أقراص خاصة عىل جانبى أقراص الحضنة أو عىل محيط الحضنة وليس مبعرثاً بني خاليا‬
‫الحضنة ‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫قلة امليل للتطريد ( فال تستعد للتطريد ولو كانت خالياها مزدحمة ) ‪.‬‬
‫قلة امليل إلحالل امللكات ‪ ،‬فيفضل أن ال يحدث إحالل للملكات التى عمرها أقل من سنتان ( تربية املكات من‬
‫ساللة أو طوائف مقاومة للفاروا ) ‪.‬‬
‫قلة ميل الشغاالت لتكوين األمهات الكاذبة ‪.‬‬
‫عدم ميل الشغاالت لدخول خاليا غري خالياها ‪.‬‬
‫عدم ميل الشغاالت للرسقة ‪.‬‬
‫شدة مقاومة النحل السارق والدبابري واألعداء األخرى ‪.‬‬
‫املناعة واملقاومة لألمراض ‪ ( ،‬وخاصة مقاومة أكاروس الفاروا وقدرتها عىل التخلص منه ) ‪.‬‬
‫القدرة عىل التجمع ومقاومة األمراض ومقاومة الربد القارص شتا ًء ؛ ( تكوين الكتلة " الكلسرت " ) ‪.‬‬
‫القدرة عىل إنتاج قطاعات عسلية ( عسل بشمعه ) ىف مناطق إنتاجه ‪.‬‬
‫استجابة امللكة لعمليات التنشيط ىف أوائل الربيع ولجميع التغريات الخارجية ىف مصادر الرحيق وحبوب اللقاح‬
‫مبا يتفق وإنتاج الحضنة ( تنظيم النسل ) للحامية من التطريد ‪.‬‬

‫أوالً ‪ :‬الطرق الطبيعية لرتبية امللكات ‪:‬‬


‫تقوم طوائف النحل برتبية امللكات طبيعياً ىف ثالث حاالت كام سبق ذكره ىف موضوع امللكة ‪:‬‬
‫الرغبة ىف التطريد ‪. Swarming‬‬
‫الرغبة ىف إحالل امللكات الضعيفة ‪. Supersedure or Replecement‬‬
‫الطوارئ عند فقد امللكة ‪. Emergency‬‬
‫ويكون عدد بيوت امللكات ىف جميع هذه الحاالت زائداً عن الحاجة فيمكن االستفادة ببعض منها لتغري امللكات‬
‫املسنة ىف طوائف أخرى أو إلدخالها عىل بعض الطوائف الناتجة من التقسيم وينصح بأن ال تستعمل إال البيوت‬
‫امللكية املنشأة ىف طوائف ذات ملكات ممتازة وتنتخب منها بيوت امللكات كبرية الحجم ‪ ،‬ويجب أن ال تستعمل‬
‫بيوت امللكات املنشأة ىف طوائف النحل الهجني ألن ملكاتها تكون متفاوتة الصفات ضعيفة اإلنتاج ‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫استعامل بيوت امللكات الطبيعية ‪:‬‬
‫التقفيص عىل بيوت امللكات املقفولة بواسطة قفص كروى من السلك الشبىك مع تركها ىف نفس خليتها حتى‬
‫تخرج منها امللكات العذارى التى ميكن إدخالها عىل الطوائف املحتاجة ‪.‬‬
‫إضافة األقراص املحتوية عىل بيوت امللكات ( بعد إزالة النحل عنها ) إىل الطوائف عدمية امللكات مبارشة ‪.‬‬
‫قطع مربع من القرص الشمعى يحتوى عىل أحد البيوت امللكية ويلصق ىف قرص آخر يدخل عىل الطائفة‬
‫املحتاجة ‪ ،‬أو تقسم الطائفة املحتوية عىل بيوت ملكات إىل نويات يحتوى كل منها عىل قرص حضنة به عدة‬
‫بيوت ملكات حتى تخرج بكل منها امللكة العذراء وتلقح ‪.‬‬

‫بعض طرق تربية امللكات الطبيعية املحورة لالنتفاع بها ىف املنحل ‪:‬‬
‫وىف هذه الطرق يختار النحل بنفسه الريقة التى ستصبح ملكة ىف املستقبل ‪ ،‬وميدها بالغذاء امللىك وقد قام كثري‬
‫من املربني بإجراء عدة تحويرات ىف هذه الطرق الطبيعية الغرض منها الحصول عىل أكرب عدد من البيوت امللكية‬
‫بأكرب حجم ممكن ‪ ،‬ولكن جميع هذه الطرق بنيت عىل أساس واحد ‪ ،‬وهو إيجاد فراغات ىف القرص الشمعى ؛‬
‫لتمتد فيها بيوت امللكات وتأخذ حجامً أكرب ‪.‬‬

‫وقبل إجراء عملية الرتبية مبدة كافية تنتخب إحدى الطوائف الجيدة القوية وتغذى دامئاً بأقراص حضنة إىل أن‬
‫تصل إىل درجة من القوة ميكنها أن تقوم بعملية الرتبية بنجاح ‪ ،‬ثم تجرى عملية عزل امللكة وذلك برفع امللكة‬
‫والبيض وجميع األطوار الحديثة الفقس التى ميكن للنحل تربية ملكات منها ‪ ..‬وبعد مرور ‪ 24‬ساعة تقريباً‬
‫ينتخب لها أحد األقراص التى بها يرقات عمرها أقل من يوم ( ‪ 17 – 12‬ساعة ) ‪ ،‬وذلك من طائفة نقية ممتازة‬
‫يراد اإلكثار منها ‪ ،‬ويوضع هذا القرص بحالته الطبيعية بني أقراص الطائفة املستعملة ىف الرتبية ‪ ،‬بينام الطرق‬
‫التالية الغرض منها إجراء تحويرات لزيادة حجم وعدد البيوت امللكية الطبيعية ‪-:‬‬

‫‪219‬‬
‫طريقة ميللر ‪: Miller method‬‬
‫تثبت ىف قمة اإلطار الخشبى الفارغ قطع مثلثة الشكل من شمع األساس ثم يوضع هذا اإلطار ىف خلية بها طائفة‬
‫قوية من ساللة ممتازة ‪ ،‬وبعد ‪ 1 – 0‬أيام تكون هذه املثلثات قد شغلت بالحضنة ‪ ،‬ويالحظ أن الريقات الحديثة‬
‫والبيض تكون موجودة عىل الحواف ‪ ،‬فيبعد النحل عنها بالفرشاة ثم تسند عىل لوحة خشبية وتقلم حواف‬
‫األقراص املثلثة بسكني حاد ساخن ؛ حتى يتعرى البيض والفقس الحديث املوجود عىل الجوانب ثم يوضع هذا‬
‫الربواز ىف خلية بها طائفة قوية بدون ملكة ( طائفة يتيمة ) فتقوم برتبية امللكات فيه ‪ ،‬وتكون أكرب البيوت هى‬
‫املوجودة عىل حواف املثلثات ‪ ،‬وبعد أن تنضج بيوت امللكات تقطع وحولها جزء صغري من القرص وتوزع عىل‬
‫الطوائف املحتاجة إىل امللكات العذارى ‪.‬‬

‫‪ - 2‬طريقة كيس ‪: Case Method‬‬


‫يوضع قرص شمعى جديد أو برواز مثبت به شمع أساس ىف خلية بها طائفة قوية ذات ملكة ممتازة فتضع به‬
‫البيض ‪ ،‬وبعد ‪ 4 – 1‬أيام يخرج القرص وينفض عنه النحل العالق به ثم يوسع عىل الريقات بإعدام صفان من‬
‫البيض أو الريقات ويرتك صف ويعدم صفان وهكذا يرتك صف ‪ ،‬ثم يوضع القرص ىف الطائفة عدمية امللكة ( خلية‬
‫الرتبية اليتيمة ) بحيث يكون القرص ىف وضع أفقى عىل قمم األقراص ىف صندوق الحضنة عىل أن يكون سطحه‬
‫املعامل بالطريقة املذكورة هو السطح السفىل ويرتفع عن قمم األقراص بواسطة إطار فارغ أو سدابتني خشبيتني‬
‫وتغطى الخلية جيداً بغطاء ثقيل يوضع تحت العاسلة ويتدىل عىل الجوانب ‪ ،‬وترتك هكذا حتى تبنى الطائفة‬
‫بيوت امللكات عىل صفوف الحضنة املرتوكة بالقرص ‪ ،‬وبعد أن يقفل عىل البيوت بسبعة أيام ميكن توزيعها عىل‬
‫الطوائف املحتاجة ؛ ( بصفة عامة تقبل الطوائف البيوت امللكية عن امللكات العذارى ) ‪.‬‬
‫‪ - 1‬طريقة هوبكنز ‪: Hopkins Method‬‬
‫محورة من الطريقة السابقة وذلك بهدم ثالثة صفوف من الحضنة وترك الرابع ثم إعدام يرقتني ىف كل صف وترك‬
‫الثالثة يوضع القرص أفقياً عىل قمم أقراص الطائفة البانية ( اليتيمة ) كام سبق ذكره ‪ ،‬وبعد ‪ 1‬أيام توزع البيوت‬
‫امللكية عىل الطوائف املحتاجة ‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫‪ -4‬طريقة أالى ‪: Alley Method‬‬
‫وفيها يقطع رشيط به صف واحد من العيون السداسية املحتوية عىل بيض أو يرقات حديثة ثم تقرص جدر هذه‬
‫العيون إىل ( ‪ 7‬ملليمرتات تقريباً ) وتعدم بيضتان أو يرقتان بواسطة ساق خشبية وترتك واحدة وهكذا عىل طول‬
‫صف العيون السداسية ‪ ،‬ثم يلصق هذا الرشيط بحيث تكون فتحات العيون السداسية ألسفل وذلك ىف قرص‬
‫شمعى قديم بعد إزالة ثلثيه السفليني ويعطى هذا القرص للطائفة البانية لبيوت امللكات ‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫تربية امللكات بالطريقة الصناعيـة‬
‫( طريقة دولتيل أو طريقة التطعيم )‬
‫‪Doolitle or Grafting Method‬‬

‫تتبع عند الرغبة ىف تربية امللكات بأعداد كبرية للتجارة أو إلنتاج الغذاء امللىك تجارياً وتتم بنقل يرقات الشغاالت‬
‫( ناتجة من بيض مخصب ) حديثة الفقس عمرها ‪ 17 – 12‬ساعة إىل كؤوس شمعية صناعية ( ميكن استخدام‬
‫كؤوس بالستيك لهذا الغرض ) يوضع بها غذاء ملىك فوقه يرقات الشغالة الحديثة الفقس ثم توضع ىف طائفة‬
‫عدمية امللكة ( يتيمة ملدة ‪ 24‬ساعة عىل األقل ) فتغذى هذه الريقات ‪ ،‬وتكمل بناء البيوت ىف نفس الطائفة ‪ ،‬أو‬
‫تنقل إىل طائفة أخرى الستكامل البناء للبيوت امللكية ‪.‬‬

‫ويجب أن يقوم بهذه العملية النحال املتمرن عليها لدقتها حتى ال يتلف الريقات ويحصل عىل نسبة نجاح عالية‬
‫نتيجة التطعيم ‪.‬‬

‫األدوات الالزمة ىف تربية امللكات بطريقة التطعيم ‪:‬‬


‫إطارات لحمل الكؤوس الشمعية الصناعية أو الكؤوس البالستيك وهى بنفس مقاس إطار النجسرتوث يركب بها‬
‫سدابات موازية لقمة اإلطار عددها ‪. 1 – 2‬‬
‫كعوب أو قواعد خشبية للكؤوس الشمعية ‪ :‬كل منها عبارة عن قطعة من الخشب ارتفاعها حواىل ‪ 1.0 – 1‬سم‬
‫مخروطية الشكل بها حفرة صغرية عند الطرف املخروطى ليستقر فيها الكأس الشمعى ؛ ( توجد كؤوس بالستيك‬
‫بقاعدة ) ‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫قلم الكؤوس ‪ :‬عبارة عن قطعة من الخشب الزان مستديرة القمة قطرها عند الطرف ‪ 1 – 7‬مم يزداد ىف السمك‬
‫بوصة ؛ ( توجد حالياً سدابة بها ‪ 10‬قلم‬ ‫تدريجياً لتصل ناحية قمة ارتفاع الكأس إىل ‪ 9‬مم عىل بعد‬
‫لعمل الكؤوس ىف وحدات أو سدابات بها الكؤوس الشمعية لرسعة وسهولة تصنيع الكؤوس ) ‪.‬‬

‫إبريق صهر الشمع ‪ :‬أو حامم ماىئ لصهر الشمع النقى األبيض ( شمع نحل ) ووعاء به ماء بارد ‪.‬‬
‫إبرة تطعيم ‪ Grafting needle :‬وهى عبارة عن قطعة من السلك منرة ‪ 14‬بطول‪ 10‬سم بحيث يكون كل من‬
‫طرفيها منحنياً عىل بعد = ‪ 2 – 1‬سم بزاوية ‪ 0 12‬إىل جهتني متضادتني ويكون أحد هذين الطرفني عريضاً‬
‫مفلطحاً ويستعمل كملعقة للغذاء امللىك أما الطرف اآلخر فيكون مسحوباً ونهايته رفيعة ومنحنية بزاوية ‪0 12‬‬
‫لتكون خطافاً لحمل الريقات ويكون السطح السفىل للخطاف مدوراً ‪ Rounded‬حتى ال يتلف الريقة ‪ .‬وميكن‬
‫استعامل قضيب زجاجى عىل شكل خطاف لنقل الريقات من العيون السداسية ( نستعمل جفت تنظيف األسنان‬
‫لهذا الغرض ) ‪.‬‬
‫حجرة التطعيم ‪ :‬تجرى عملية نقل الريقات ىف حجرات خاصة ال تقل درجة الحرارة فيها عن ‪ 0 14 – 12‬م وال‬
‫تقل درجة الرطوبة النسبية عن ‪ % 82 – 12‬وميكن توفري ذلك ‪ ،‬بغىل ماء ورشه عىل أرضية الحجرة وتغطية‬
‫الريقات املطعمة بواسطة قامش مبلل ‪ ،‬وكام يجب توفري اإلضاءة الكافية ىف حجرة الرتبية ‪ ،‬وتوضع األقراص‬
‫املطعمة ىف صناديق حتى يتم نقلها إىل الخلية اليتيمة حتى ال تتعرض للجفاف ‪.‬‬

‫خطوات الرتبية الصناعية للملكات‬

‫يغمس قلم الكؤوس من جهة الطرف املستدير ىف ماء بارد ثم يغمس ىف شمع النحل املنصهر ‪ ،‬حتى يصل الشمع‬
‫إىل عالمة عىل القلم هى عبارة عن ارتفاع الكأس الشمعى املطلوب ثم يرفع ويغمس مرة أخرى إىل ارتفاع أقل‬
‫من السابق حتى يتكون للكأس جدار سميك مستدق عند الحافة ؛ ثم يغمس ىف املاء البارد ‪ .‬ميسك الكأس باليد‬
‫األخرى ويحرك القلم حركة نصف دائرية فينفصل الكأس ( تستعمل وحدة الكؤوس ) ‪.‬‬
‫توضع قطرة من الشمع املنصهر ىف تجويف قاعدة الكأس الخشبية ويثبت فوقها الكأس ىف الوضع املقلوب ( ىف‬
‫حالة وحدة الكؤوس تثبت عىل السدابة الخاصة ) ‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫تلصق ( الكعوب ) القواعد الخشبية عىل مسافة متساوية فوق السدابات الخشبية بواسطة الشمع املنصهر (‬
‫استعامل وحدة الكؤوس أو الكؤؤس البالستيك كاف لهذه العملية ) ‪.‬‬
‫يوضع ىف قاع كل كأس شمعى قطرة من الغذاء امللىك املحفوظ ىف درجة حرارة منخفضة بعد تخفيفه بقليل من‬
‫املاء الدافئ ( ميكن استخدامه بدون تخفيف ) إذا كان طازجاً ‪.‬‬
‫يؤىت بقرص حضنة الطوائف املمتازة املراد تربية امللكات منها ويالحظ أن األعامر الريقية عىل القرص تتدرج ىف‬
‫الصغر إىل الخارج ‪ ،‬الريقات الصغرية السن تكون عىل الطرف الخارجى للقرص ‪.‬‬
‫تنتخب الريقات املجاورة للبيض أى أصغر الريقات ( عمرها من ‪ 17 – 12‬ساعة ) أى يجب أن يكون عمرها أقل‬
‫من يوم واحد ‪ .‬وتوسع العني التى بها الريقة املطلوبة بواسطة إبرة التطعيم وذلك بالضغط عىل أحد أضالعها إىل‬
‫الخارج أى جهة العني املجاورة حتى تنكشف الريقة املطلوبة ويسهل حملها بواسطة إبرة التطعيم ‪.‬‬
‫ترفع الريقة باحرتاس مبا حولها من الغذاء امللىك بواسطة الطرف املبطط إلبرة التطعيم وتوضع باحرتاس فوق‬
‫قطرة الغذاء امللىك ىف قاع الكأس وهكذا يتم تطعيم جميع الكؤوس ىف جو دافئ ‪ ،‬والرسعة مطلوبة ىف هذه‬
‫العملية حتى ال يجف غذاء الريقات ( وتسمى هذه الطريقة بالتطعيم " املبتل " ‪ ،‬وىف حالة عدم استعامل الغذاء‬
‫امللىك يسمى بالتطعيم " الجاف " ) ‪.‬‬
‫تثبيت السدابات عىل اإلطار الخاص بذلك ‪ ،‬بحيث تكون السدابات سهلة الرتكيب والخلع عند الحاجة ويكون‬
‫اتجاه الكؤوس املطعومة ألسفل ‪.‬‬
‫يوضع اإلطار بعد التطعيم بني أقراص الطائفة املعدة لهذا الغرض ( اليتيمة ) والذى سبق رفع ملكتها قبل ‪24‬‬
‫ساعة من هذه العملية عىل األقل ‪ ،‬ويجب تغذية هذه الطائفة املستخدمة ىف تربية امللكات ‪ ،‬وخاصة إذا متت‬
‫عملية الرتبية ىف موسم ال يتوفر فيه الرحيق ‪ ،‬ويستبدل الغذاء امللىك املوضوع أسفل الريقات بواسطة شغاالت‬
‫الطائفة اليتيمة بعد وضع اإلطارات املطعمة وذلك بغذاء آخر حديث ذو درجة تركيز وتركيب مناسب لعمر‬
‫الريقة ‪ ،‬ويستمر ىف تغذية الريقات والعناية بها واستكامل بناء الكؤوس واحتضانها حتى ينتهى طور التغذية ويبدأ‬
‫طور السكون ‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫بعد ‪ 12‬أيام توضع بيوت امللكات بقواعدها الخشبية داخل أقفاص خاصة حتى ال تتالسع العذارى عند الفقس ‪،‬‬
‫ثم توضع هذه األقراص ( الحاملة لألقفاص ) داخل نفس الخلية أو خلية أخرى بها ملكة للتدفئة حتى تنتهى‬
‫عملية الفقس وتخرج العذارى التى تستخدم ىف الغرض الذى ربيت من أجله ‪ ،‬وتوزع عىل نويات التلقيح إذا‬
‫أريد تلقيحها باملنحل ‪.‬‬
‫وقد تجرى عملية التقسيم عىل بيوت امللكات مبارشة قبل فقسها ‪ ،‬وىف هذه الحالة يوضع ىف كل نواة بيتان من‬
‫البيوت امللكية التى عىل وشك الفقس زيادة ىف االحتياط الحتامل تلف أحدهام لسبب من األسباب ‪.‬‬

‫طريقة التطعيم الجاف ‪:‬‬


‫قد تجرى عملية تربية امللكات صناعياً بطريقة التطعيم الجاف وفيها توضع الريقة مبارشة بقاع الكأس الشمعى (‬
‫أو البالستيك ) بدون غذاء ملىك ويجب أن تتم هذه العملية برسعة جداً حتى يتمكن النحل من تغذية الريقات‬
‫قبل موتها ‪ ،‬أو بطريقة التطعيم املزدوج وفيها تجرى عملية التطعيم السابقة عىل غذاء ملىك مخفف عىل يرقات‬
‫من ساللة غري مرغوبة ىف الرتبية منها ثم وضعها ىف الطائفة البانية ( اليتيمة ) ملدة يوم أو يومان وبعدها‬
‫تستبدل الريقات بأخرى من الساللة املرغوبة الرتبية منها ‪.‬‬

‫وقد يجرى استبدال الريقات الغري مرغوبة ىف األقراص الطبيعية ىف حالة الرتبية الطبيعية بعد يوم أو يومان من‬
‫وضع القرص الطبيعى ىف الطائفة اليتيمة ‪.‬‬
‫( انظر إىل األشكال املرافقة لتوضيح استعاملها )‬

‫‪225‬‬
‫‪Dipping cells with a single forming stick‬‬
‫خطــوات الرتبيـــة الصناعيــــة للملكـــــات‬

‫طريقة عمل الكؤوس الشمعية للتربية الصناعية للملكات‬

‫‪Dipping many cells at once‬‬

‫‪Attaching the cups to the bar with melted wax‬‬

‫طريقة صناعة الكؤوس الشمعية لتربية الملكات بطريقة التطعيم ( طريقة دولتيل )‬

‫‪226‬‬
Two types transferring needles: straight needle (lower); pierce

or macy automatic needle (upper).

) ‫إبرة التطعيم ( العلوية ذات الزنبرك والسفلية عادية‬

Wax cell cups use with the Dooliule method

‫الكؤوس الشمعية بعد تثبيتها فى السدابة‬

Cell cups “ primed “ with royal jelly

) ‫الكؤوس الشمعية مجهزة بالغذاء الملكى ( مطعومة‬

227
‫الرشوط الواجب اتباعها إلنجاح تربية امللكات بطريقة التطعيم‬
‫عملية التطعيم تجرى ىف جو دافئ ولذلك يجب أن تجرى عملية نقل الريقات الصغرية السن من األقراص إىل‬
‫الكؤوس الشمعية داخل حجرة دافئة مشبعة بالرطوبة حتى ال تجف الريقات ‪ ،‬ودرجة الحرارة تكون ىف حدود ‪12‬‬
‫– ‪ 0 14‬م والرطوبة ‪.% 82‬‬
‫يجب أن ال تزيد نقطة الغذاء امللىك التى توضع بقاع الكأس الشمعى عن حجم رأس الدبوس عىل أن تكون‬
‫محدبة وليست مفرطحة حتى ال تسيل وتسقط منها الريقة عند وضعها ىف الخلية ( مقلوبة ) ‪.‬‬
‫يجب أن تنقل الريقة من العني السداسية بإبرة تطعيم غري حادة حتى ال تجرح ‪.‬‬
‫عدم غمر الريقة ىف الغذاء امللىك إذ يجب أن تبقى عىل السطح حتى تظل الثغور التنفسية عىل أحد جانبيها‬
‫مكشوفة تتنفس منها فال تختنق الريقة وتغرق ‪.‬‬
‫يجب أن توضع اإلطارات املطعومة ىف صناديق محكمة عند نقلها من حجرة التطعيم إىل خاليا الطوائف البانية‬
‫حتى ال تتعرض للربد أو الجفاف ‪.‬‬
‫يجب أن يتوفر النحل الحاضن ( الشغاالت صغرية السن ) بجوار الكؤوس املطعومة عند وضعها ىف خاليا الطوائف‬
‫البانية ( اليتيمة ) ‪.‬‬
‫يجب عدم تعريض بيوت امللكات املقفولة للربد عند نقلها إىل نويات التلقيح ‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫تلقيـح امللكـات العـذارى‬
‫‪Mating of Queen‬‬

‫قد تنقل بيوت امللكات املختومة أو امللكات العذارى إىل الطوائف املحتاجة إليها مبارشة ( بعد التخلص من‬
‫ملكاتها ‪ ،‬وبيوت امللكات املوجودة فيها ) ولكن يفضل تلقيح امللكات ىف نويات تلقيح ( الشكل املرفق ) لىك ال‬
‫تتعطل الطائفة عن العمل حتى تبدأ شغاالت امللكة الجديدة ىف الظهور ‪.‬‬

‫عند نقل بيوت امللكات يجب أن تكون ناضجة مع عدم تعريضها للتهوية أو للرج وأنسب موعد لنقل بيوت‬
‫امللكات ىف اليوم العارش من التطعيم ‪.‬‬

‫وتوجد نويات بأشكال مختلفة فقد تستعمل صناديق الخاليا العادية أو العاسالت الضيقة ( بحالتها العادية أو‬
‫بعد تقسيمها إىل جزئيني بحيث يكون لكل منها مدخل خاص ) أو تستعمل صناديق السفر ( نويات الطرود ) ‪،‬‬
‫أو نويات التلقيح املكعبة الشكل ‪ ،‬وىف كل الحاالت يلزم توفري أقراص العسل وحبوب اللقاح ومجموعة كافية من‬
‫الشغاالت مع امللكة ‪ .‬وىف حالة نويات التلقيح الصغرية يفضل وضعها بعيداً عن املنحل حتىال تتعرض للرسقة ‪.‬‬
‫امللكـات املختبــرة ‪ :‬عبارة عن امللكات بعد متام تلقيحها ووضعها للبيض ومشاهدة النحل الناتج من هذا البيض‬
‫‪ ،‬والتأكد من مطابقته للساللة املرغوبة ‪.‬‬
‫امللكات غري املختربة ‪ :‬هى امللكات بعد متام تلقيحها ووضعها للبيض ثم بيعها مبارشة ‪.‬‬

‫‪229‬‬
‫التلقيح الطبيعى للملكات‬

‫محطات التلقيح املنعزلة ‪ Isolated Mating Stations‬استعملت لتلقيح امللكات طبيعياً بعد فشل كل الطرق‬
‫لحجز امللكة مع الذكور ىف حيز مغلق وتنتخب مناطق معزولة عن النحل املحىل واملناحل األخرى مبسافة ال تقل‬
‫عن ‪12‬كم ‪ ،‬كام يفضل أن يحيط بها منطقة خالية من النحل متاماً بعرض ‪ 0‬كم حتى ال تتلوث السالالت األخرى‬
‫كام يفضل خلوها من األشجار الكثيفة حتى ال تسكنها الطرود ‪ ،‬كام يفضل توفر النباتات املزهرة حتى ال يضطر‬
‫إىل التغذية الصناعية ‪ ،‬وميكن استخدام املناطق املنعزلة ىف الصحراء مع التغذية بالعسل وحبوب اللقاح أو بدائل‬
‫الحبوب ‪ ،‬وقد صدر قرار وزارة الزراعة بإنشاء محطتان للتلقيح الطبيعى منعزلتان سنة ‪ 1907‬هام ‪- :‬‬
‫محطة برج العرب باإلسكندرية ‪ ،‬وحالياً رشكة إنتاج البذور بغرب النوبارية ‪.‬‬
‫محطة املنزلة – دقهلية ‪ :‬بحدود املركز املساحية الطبيعية وتنترش فيه املناحل األهلية لرتبية امللكات الكرنيوىل‬
‫تحت إرشاف وزارة الزراعة املرصية ‪.‬‬

‫ويجب لضامن نجاح الرتبية باملحطات املنعزلة االبتعاد عن تربية األقارب وتوفري الذكور الالزمة للتلقيح مبعدل‬
‫‪ 12 – 02‬ذكر لكل ملكة عذراء ‪ ،‬وتشجع الطوائف بإعطائها إطارات فارغة لبناء أقراص طبيعية ىف مواسم الفيض‬
‫لتضع بها بيض ذكور ( بيض غري مخصب ) ‪.‬‬

‫التلقيح الصناعى للملكات‬

‫استخدم التلقيح الصناعى منذ عام ‪ 1927‬عندما اخرتع واطسون محقناً لهذا الغرض له أنبوبة شعرية ‪ ،‬واستعمله‬
‫ىف حقن امللكة بسائل منوى من الذكر ولكن كان نسبة نجاحه منخفضة ألن الغشاء الحاجز مل يكن قد عرف بعد‬
‫طريقة رفعه ‪.‬‬

‫‪231‬‬
‫وىف عام ‪ 1912‬اخرتع نوالر جهاز لتلقيح امللكات وحسنه ماكنسون وروبرتا ‪ 1948‬وسمى باسم جهاز ( ماكنسون‬
‫‪ ) Mackenson‬وهو يتكون من قاعدة معدنية ثقيلة قابلة للحركة ميكن إمرارها فوق قاعدة ميكروسكوب‬
‫الترشيح ‪ ،‬ويوجد بالقرب من نهايتها عمودان معدنيان ويوجد بينهام حافظة امللكة داخل كتلة معدنية ‪،‬‬
‫وحافظة امللكة عبارة عن أنبوبة من البالستيك تدخل بها امللكة حتى تربز نهاية حلقاتها البطنية وتثبت بواسطة‬
‫سدادة بها ثقب طويل ميرر فيه ثاىن أكسيد الكربون لتخدير امللكة ‪ ،‬ويوجد خطاف ظهرى لحمل آلة اللسع (‬
‫وضع البيض ) ‪ ،‬وآخر لحمل خطاف البطن ‪ ،‬أما العلوى لحمل املحقن ( ويوضح الشكل املرفق جهاز ماكنسون‬
‫وطريقة الحقن ‪ ،‬وطريقة جمع السائل املنوى ) ‪.‬‬

‫وىف عام ‪ 1949‬متكن ليدلو ‪ Laidlaw‬من تصنيع جهازه اعتامداً عىل ماكنسون ويوضع تحت ميكروسكوب ترشيح‬
‫( بيونكلر ) وميكن تصميمه ببساطه باستخدام ماسك للملكة ومحقن دقيق يوضعان تحت بيونكلر ترشيح مع‬
‫استخدام إضاءة مناسبة ‪.‬‬

‫ولنجاح التلقيح الصناعى ‪ :‬تستخدم السالالت املمتازة ؛ عمر امللكات العذراء ‪ 12 – 0‬أيام‪ ،‬تحفظ امللكات داخل‬
‫أقفاص مغلقة أو يقص جزء من أجنحتها ملنعها من الخروج ‪ .‬وتستخدم الذكور البالغة عمرها ‪ 12‬أيام عىل األقل‬
‫وتكون من ساللة ممتازة ‪.‬‬

‫‪231‬‬
‫تلقيح امللكات العذارى‬

‫التلقيـــح الصنـــاعى للملكـــات‬

‫جمع السائل المنوى من الذكر‬ ‫حقن الملكة بالسائل المنوى‬

‫جمـع السـائل المنـوى من الذكـر‬

‫طريقة ماكنسون للتلقيح الصناعى للملكات‬

‫‪Semen collection and queen insemination with the Mackensen insemination apparatus:‬‬
‫‪A and B show collecting semen from a drone and the insemination‬‬

‫‪232‬‬
‫جهاز التلقيح الصناعى للملكات‬
‫جهاز ليدلو لتلقيح امللكات‬

‫‪233‬‬
‫إرسـال امللكات امللقحة ‪:‬‬
‫إلرسال امللكات إىل املشرتين تستعمل أقفاص سفر امللكات املوضحة ىف شكل ( ‪ ) 11‬وأهمها وأكرثها استعامالً‬
‫هو قفص بنتون ‪ ،‬ويتكون القفص من كتلة خشبية بها ثالثة تجاويف أو أكرث متصلة ببعضها ويوجد بكل من‬
‫طرفيه ثقب يسمح بإدخال امللكة منه ‪ ،‬يغمس أحد طرفيه ىف شمع منصهر لفرتة قصرية حتى يصبح غري منفذ‬
‫للامء ثم يوضع فيه قطعة كاندى امللكات ( عسل ‪ +‬سكر بودرة ) وتغطى بالورق ثم يغطى سطح التجاويف‬
‫الثالثة بالسلك الشبىك ‪ ،‬ثم تدخل امللكة وعدد ‪ 12 – 12‬شغالة ممتلئة البطن ‪ ،‬ومتسك الشغاالت من الصدر‬
‫بأصابع اليد وتسد الفتحتان الجانبيتان بقطع من الفلني أو الورق غري املنفذ وتثبت كل خمسة أقفاص مع‬
‫بعضهام برشيحة خشبية رقيقة عند إرسالها‪.‬‬

‫إدخال امللكات بطوائف نحل العسل‬


‫ميعاد إدخـال امللكات ‪:‬‬
‫أفضل األوقات التى تنجح فيها عملية إدخال امللكات هى ىف موسم النشاط عند انشغال النحل الكبري السن‬
‫بجمع الرحيق ألن النحل الحديث عادة يقبل امللكات الجديدة برسعة ‪ ،‬وبذلك يحسن أال تجرى عملية إدخال‬
‫امللكات أثناء الشتاء ‪ .‬إذ املفضل ىف الشتاء ضم الطوائف التى تفقد ملكاتها إىل أخرى بها ملكة ‪ ،‬وىف حالة إدخال‬
‫عذارى تكون نسبة الفقد فيها عالية وخاصة ىف موسم انتشار دبور البلح ‪.‬‬

‫االحتياطات الواجب اتخاذها قبل إدخال امللكات ‪:‬‬


‫يحسن أن تكون الطائفة أو النويات التى ستدخل عليها امللكات يتيمة لفرتة ال تقل عن ‪ 24‬ساعة ‪ ،‬ويجب التأكد‬
‫من عدم وجود أمهات كاذبة ‪ ،‬وكذلك عدم وجود بيوت ملكات ‪.‬‬
‫يفضل أن يكون النحل املراد إدخال ملكة عليه به نسبة كبرية من نحل حديث السن ‪.‬‬
‫امللكات العذارى يسهل إدخالها إذا كانت حديثة الفقس ولكن إذا تأخر إدخالها إىل عمر ‪ 0 – 4‬يوم فيصعب‬
‫قبولها ‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫يسهل عىل الطوائف اليتيمة أن تقبل امللكات امللقحة املدخلة عليها ( مبارشة بدون أقفاص ) إذا كانت هذه‬
‫امللكات مل تنقطع عن وضع البيض ‪ ،‬أى إذا كانت منقولة من نويات نفس املنحل ‪.‬‬
‫تقبل امللكات برسعة أكرب ىف مواسم فيض العسل عن وقت الجفاف ‪ ،‬ولذلك يحسن وضع غذاية بطيئة عند‬
‫اإلدخال ‪ ،‬إذا مل تتوفر مصادر الرحيق ( غذاية مشتهر ) ‪.‬‬
‫الطوائف الضعيفة ( قليلة الشغاالت ) والنويات الصغرية تقبل امللكات برسعة عن الطوائف القوية املزدحمة‬
‫بالشغاالت ‪ ،‬ولذلك إذا كانت امللكات املراد إدخالها مرتفعة القيمة ويخىش من فقدها ‪ ،‬يفضل تقسيم بعض‬
‫الطوائف إلدخال امللكات عليها وبعد قبولها ميكن تقوية هذه األقسام بإضافة أقراص حضنة وتغذيتها ‪.‬‬
‫يكون قبول امللكة أكرث احتامالً إذا كانت الطائفة خالية من الحضنة متاماً أو محتوية عىل حضنة مختومة فقط ‪،‬‬
‫ولذلك يحسن رفع أقراص الحضنة املفتوحة عند اإلدخال‪.‬‬
‫ىف حالة استعامل قفص اإلرسال ىف إدخال امللكات ميكن تقسيم الطائفة أو رفع ملكتها وإدخال قفص اإلرسال‬
‫املحتوى عىل امللكة الجديدة ىف نفس الوقت ‪ ،‬ويحسن إخراج الشغاالت املرافقة لها ‪ ،‬وىف جميع حاالت اإلدخال‬
‫ال تفحص الطائفة إال بعد ‪ 1‬أيام حتى ال تزعج الطائفة ويضطر النحل إىل التكور عىل امللكة وقتلها ‪.‬‬

‫طرق إدخال امللكات ‪:‬‬

‫‪ -1‬طريقة قفص بننت ‪:‬‬


‫وهو قفص سفر امللكات وذلك بوضعه مقلوباً ( السلك مواجه لألقراص ) بني قرصني ىف الطائفة عدمية امللكة أو‬
‫النواة العدمية امللكة بعد فتح الغطاء الخارجى املقابل للقند ( كاندى امللكات املصنع من العسل وسكر البودرة )‬
‫‪.‬‬
‫يبدأ نحل الطائفة بالتعاون مع النحل املرافق للملكة ىف استهالك القند وإفساح الطريق لخروج امللكة ‪،‬‬
‫وتستغرق هذه العملية من ‪ 4 – 1‬أيام يتعرف نحل الطائفة خالل هذه املدة عىل امللكة والنحل املرافق لها من‬
‫خالل السلك ‪ ،‬ثم تبدأ امللكة بعد خروجها ىف التجول عىل األقراص لتعرف عىل املكان الجديد وتبدأ ىف وضع‬
‫البيض ‪.‬‬
‫يرفع القفص باحرتاس بعد التأكد من خروج امللكة بدون بحث عنها حتى ال يلفت نظر النحل إليها فيتكور عليها‬
‫‪ ،‬وال يفتح الخلية ملشاهدة امللكة إال بعد مرور أسبوع من خروجها ‪.‬‬

‫‪235‬‬
‫‪ -2‬طريقة القفص نصف القرص ‪:‬‬
‫القفص نصف القرص عبارة عن قفص من السلك مكون من جزئيني حافة كل منها من الخشب ومحيط كل منها‬
‫يساوى محيط القرص العادى بحيث إذا وضعا عىل جانبى القرص الحضنة يكون القرص مغطى متاماً بالسلك ‪،‬‬
‫وبني السلك والحضنة توجد مسافة تساوى املسافة النحلية ‪.‬‬
‫تدخل امللكة وما يرافقها من النحل أثناء سفرها عىل قرص الحضنة الذى عىل وشك الفقس السابق ووضعه داخل‬
‫القفص نصف القرص ( بدون نحل ) وذلك من فتحة خاصة أعىل القفص ‪ ،‬ثم يوضع القفص داخل الخلية‬
‫الحاضنة وبعد فرتة بفقس النحل من قرص الحضنة ويتعود عىل املكلة املصاحبة له ‪ ،‬ثم يرفع القفص مبا يحتوى‬
‫من ملكة ونحل ويوضع ىف خلية جديدة أو ىف صندوق سفر ثم يبعد القفص ‪ ،‬ويضاف للنحل قرص حضنة آخر‬
‫عىل وشك الفقس وبذلك ميكننا تكوين نواة عىل رأسها امللكة الجديدة التى أدخلت ‪ ،‬وهذه الطريقة مضمونة‬
‫النتيجة وأسلم عاقبة ‪ ،‬وتستعمل ىف حالة امللكات النقية عالية القيمة ‪.‬‬
‫‪ -1‬طريقة القفص القرىص الكامل ‪:‬‬
‫وتشبه متاماً الطريقة السابقة ىف جميع خطواتها إال أن القفص غري مجزأ إىل نصفني كام ىف حالة القفص نصف‬
‫القرص ‪.‬‬
‫‪ -4‬طريقة القفص نصف الكرة ‪:‬‬
‫ويوجد عىل شكل قفص معدىن نصف كروى من السلك الشبىك تحجز امللكة املراد إدخالها تحته ويكون ذلك فوق‬
‫بعض العيون املحتوية عىل العسل واملجاورة للحضنة وتتغذى امللكة عىل العسل املوجود ىف هذه العيون حتى‬
‫يتعود عليها النحل ويتكفل هو بتغذيتها خالل السلك ‪ ،‬فعند تدفئة النحل للحضنة يجد بالقرب من امللكة‬
‫الجديدة التى رسعان ما يتعود عليها ويلتف حول القفص ويتسابق ىف تغذيتها ‪ ،‬وبعد مرور حواىل‬
‫‪ 4 – 1‬أيام من إدخال امللكة بهذه الطريقة يثقب عليها من الجهة الخلفية للقرص ىف مواجهة القفص متاماً وذلك‬
‫بواسطة قلم رصاص أو ما يساويه ىف الحجم مع مراعاة الدقة بحيث ال تضار امللكة من هذه العملية فيبدأ النحل‬
‫ىف الدخول عليها وميهد لها طريق الخروج ‪ ،‬وبعد حواىل يوم أو يومني يرفع القفص ‪ ،‬وال داعى للبحث عن امللكة‬
‫ىف هذه الفرتة ‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫‪ - 0‬طريقة التدخني الشديد ‪:‬‬
‫يدخن عىل الطائفة تدخيناً شديداً ‪ ،‬والغرض من التدخني هو تغيري رائحة الطائفة ثم تدخل امللكة أثناء فقدان‬
‫النحل لرائحته ‪ ،‬وبعد زوال رائحة الدخان يعتاد النحل عىل امللكة ‪ ،‬ولكن هذه الطريقة أكرث خطورة ‪ ،‬وال‬
‫تستعمل ىف إدخال امللكات النقية خوفاً عليها ‪ ،‬وال تستعمل إال للرضورة القصوى وتحت ظروف خاصة ‪.‬‬

‫‪ -7‬طريقة الرش مبحلول سكرى مخفف ‪:‬‬


‫وذلك برش األقراص وما عليها من شغاالت برزاز من محلول سكرى خفيف وترش امللكة كذلك وهى داخل‬
‫القفص ثم يفرج عنها فوق قمة األقراص ويعاد رشها أثناء زحفها ثم تغلق الخلية ملدة ‪ 0‬ساعات حتى ال تحدث‬
‫رسقة ‪ ،‬وقد يستعاض عن هذه الطريقة بدهان مؤخرة امللكة بالعسل ‪ ،‬فتلعقها الشغاالت وتتعود عليها ؛ والرش‬
‫يلهى النحل عن القتال ولكن يتسبب ىف إزالة جزء من الشعر مام يوحى بكرب سن امللكة ‪ ،‬وإذا تركت الخلية‬
‫مفتوحة تحدث الرسقة ( ميكن استخدام الرش بالزيوت العطرية إلدخال امللكات ومكافحة الفاروا ) ‪.‬‬

‫‪ -1‬طريقة التعفري ‪:‬‬


‫وكذلك بتعفري امللكة التى يراد إدخالها وكذلك الشغاالت املوجودة عىل أقراص الطائفة ببودرة التلك املعطرة‬
‫حتى تكتسب رائحة مشابهة ‪ ،‬وميكن استخدام الدقيق ‪ ،‬واستخدام السكر البودرة إلدخال امللكات ومكافحة‬
‫الفاروا ‪.‬‬

‫تكور النحل عىل امللكة ومحاولة قتلها ‪ :‬قد يتكور النحل ‪ Balling‬عىل امللكة محاوالً قتلها ‪ ،‬وذلك بأن تجذبها‬
‫الشغاالت من أرجلها وأجنحتها وتحاول لسعها ‪ ،‬وتنقذ بتخليصها بواسطة اليد أو بإلقاء كرة النحل بطبق به ماء (‬
‫طبق مسطح به قليل من املاء ) وقفص عليها ‪.‬‬

‫‪237‬‬
‫‪Alley wood and wire nur‬‬
‫قفص حجز ملكات‬ ‫إطار حجز ( أقفاص حجز ) الملكات العذارى‬
‫قفص ( أالى ) لحجز الملكات العذارى‬

‫أنواع مختلفة من‬


‫أقفاص تسفير الملكات‬
‫الملقحة‬

‫‪Various types of introducing cages‬‬

‫نوية تلقيح الملكة‬

‫‪238‬‬
‫ثانيا إنتـاج عســـل النحــل‬
‫‪Honey Production‬‬

‫العسل هو عبارة عن الرحيق الذى يجمعه النحل من األزهار وحوله إىل عسل داخل معدة العسل وزاد تركيزه‬
‫بتبخري نسبة كبرية من املاء املوجود فيه ‪ ،‬وحول معظم املواد الكربوأيدراتية الثنائية والعديدة التسكر إىل‬
‫سكريات أحادية ‪ ،‬وخزنه بعد ذلك ىف الخاليا السداسية لألقراص الشمعية ‪ ،‬وأهم مكوناته سكرا الدكسرتوز (‬
‫الجلوكوز ) والليفيولوز ( الفركتوز ) وقد يحتوى عىل نسبة ضئيلة من الكربوأيدرات املركبة واملواد املعدنية‬
‫والفيتامينات واألنزميات وحبوب اللقاح وامللونات ‪ ،‬والعسل حمىض التأثري ‪ ،‬والعسل يكون سائالً ىف حالته‬
‫الطبيعية ولكنه قد يتبلور عند انخفاض درجة الحرارة ‪.‬‬

‫الرتكيب الكياموى للعسل ‪Chemical Composition :‬‬


‫يختلف تركيب العسل باختالف نوع النبات املجموع منه الرحيق والظروف املحيطة بها من حيث نوع الرتبة‬
‫والتسميد والظروف الجوية ‪ ،‬والنوع األساىس من العسل هو املجموع من رحيق األزهار ‪ Floral Honey‬وأحياناً‬
‫يجمع من الندوة العسلية الذى تفرزه بعض حرشات متجانسة األجنحة مثل املن ‪ ،‬وفيام يىل الرتكيب‬
‫الكياموى للعسل ‪:‬‬

‫‪239‬‬
‫‪% 18.2‬‬ ‫الفركتوز ‪:‬‬ ‫‪% 11.2‬‬ ‫الرطوبة (املاء ) ‪:‬‬
‫‪% 11.1‬‬ ‫الجلوكوز ‪:‬‬ ‫‪% 2.41‬‬ ‫أحامض حرة ( جلوكونيك) ‪:‬‬
‫‪% 1.1‬‬ ‫سكروز ‪:‬‬ ‫‪% 2.14‬‬ ‫الكتون (جلوكوز الكتون) ‪:‬‬
‫‪% 1.1‬‬ ‫مالتوز ‪:‬‬ ‫‪% 2.179‬‬ ‫رماد ‪:‬‬
‫‪% 1.0‬‬ ‫سكريات عديدة ‪:‬‬ ‫‪% 2.214‬‬ ‫نرتوجني ‪:‬‬
‫‪1.91‬‬ ‫‪: PH‬‬
‫وىف عسل الندوة العسلية تنخفض نسبة الجلوكوز إىل ‪ % 21‬وترتفع نسبة السكروز إىل ‪ ، % 1.0‬ونسبة املالتوز‬
‫إىل ‪ % 14.0‬وزيادة املالتوز تسبب عرس الهضم للنحل ‪.‬‬
‫ويوجد بالعسل مواد مختلفة مثل حبوب اللقاح وهى مصدر جزىئ للفيتامينات واألحامض األمينية ‪ ،‬وبه قليل‬
‫من الشمع ومواد ملونة وقد توجد به مواد غروية تسبب اسمرار اللون كام توجد بعض اإلنزميات والفيتامينات‬
‫والعنارص املعدنية ‪.‬‬

‫أنواع العسل ( تصنيف العسل ) ‪Classification of honey :‬‬


‫( أ ) بالنسبة للنباتات الرئيسية التى جمع منها الرحيق ‪ :‬عسل املوالح ‪ ،‬عسل الربسيم ‪ ،‬عسل القطن ‪ ،‬عسل‬
‫الفول ‪.‬‬
‫(ب) تبعاً لطريقة اإلعداد والفرز والتسويق ‪ :‬عسل مفروز سائل ‪ ،‬عسل محبب ‪ ،‬عسل قشدى ‪ ،‬عسل األقراص (‬
‫الشهد ) الذى يباع بدون فرز ويوجد منه عسل القطاعات واألقراص ‪.‬‬

‫مواسم الفيض ‪ :‬موسم الفيض هو الوقت الذى تكرث فيه األزهار الرحيقية ‪ ،‬وىف مرص يوجد ثالثة مواسم األول ‪:‬‬
‫موسم املوالح ىف املناطق التى يتوفر بها محصول املوالح ( عسل أزهار املوالح ) ‪ ،‬والثاىن هو موسم الربسيم (‬
‫عسل النوارة ) ‪ ،‬والثالث موسم القطن وتوجد مواسم أخرى ىف بعض املناطق مثل الفول‬
‫ىف الصعيد ‪ ،‬وتوجد عوامل كثرية تؤثر ىف إفراز األزهار من الرحيق ‪:‬‬

‫‪241‬‬
‫‪ -2‬تأثري العوامل الوراثية ىف النبات ‪.‬‬ ‫‪ -1‬خصوبة الرتبة ‪.‬‬
‫‪ -4‬تأثري درجة الرطوبة النسبية ىف الجو ‪.‬‬ ‫‪ -1‬املطر والرى ‪.‬‬
‫‪ -0‬إفراز الرحيق ‪ ،‬ويتوقف عىل التوازن بني عاملني وهام ‪:‬‬
‫أ ) تركيز السكر بداخل الزهرة عند انخفاض درجة الحرارة ‪.‬‬
‫ب) نفاذية غشاء البالزما عند ارتفاع الحرارة ‪ ،‬ففى الضوء الساطع تتمكن النباتات من تصنيع كميات أكرب من‬
‫املواد الكربوأيدراتية عىل درجات الحرارة املرتفعة عن درجات الحرارة املنخفضة ‪ ،‬وعىل ذلك فيبدو أن النهار ذى‬
‫الحرارة املرتفعة ليالً يكون أكرث مالمئة إلفراز الرحيق ‪ ،‬وتختلف درجة الحرارة املثىل إلفراز الرحيق باختالف أنواع‬
‫النباتات ‪.‬‬

‫إعداد الطوائف إلنتاج العسل‬

‫يجب أن تكون الطوائف قوية كثرية الشغاالت قبل موسم الفيض ألن الطوائف الضعيفة تضيع عليها فرصة جمع‬
‫الرحيق إذ أن مواسم الرحيق تكون قصرية عادة ‪ ،‬وكلام زاد عدد الشغاالت زاد معدل إنتاج الشغالة الواحدة منها‬
‫‪ ،‬إذ وجد ‪ Farrar‬سنة ‪ 1941‬أن الطائفة التى تحتوى عىل ‪ 12‬ألف شغالة أنتجت عسالً يزيد ‪ % 17‬عن عسل‬
‫طائفتني يتكون كل منهام من ‪ 10‬ألف شغالة ‪ ،‬وعسل الطائفة الواحدة التى تتكون من ‪ 72‬ألف يزيد بنسبة ‪02‬‬
‫‪ %‬عن ثالث طوائف تتكون كل منها من ‪ 10‬ألف شغالة ‪.‬‬

‫وعىل ذلك ال بد من إجراء كل العمليات التى تزيد من قوة الطوائف التى منها ‪-:‬‬
‫تغري امللكات املسنة الضعيفة واملسنة مبلكات قوية بياضة ىف أواخر الخريف أو الربيع املبكر ‪ ،‬ومتابعة مكافحة‬
‫أكاروس الفاروا باستخدام املواد الطبيعية ‪.‬‬

‫‪241‬‬
‫تدفئة الطوائف ‪ ،‬وتوفري الغذاء لها أثناء الشتاء ‪.‬‬
‫تنشيط امللكات عىل إنتاج البيض والطوائف عىل تربية الحضنة ويتم ذلك باستخدام طريقة التغذية البطيئة ىف‬
‫أواخر الشتاء وأوائل الربيع بتغذية الطوائف مبعدل ‪ 102 – 122‬جم سكر ( كسكر أبيض ) يذاب ىف نفس حجمه‬
‫باملاء ‪ ،‬ويستعمل البديل ( بديل حبوب اللقاح ) مبعدل ‪ 122‬جم ( عجينة ) تضاف إىل الطوائف كل ‪ 12‬أيام ‪،‬‬
‫وبهذه الطريقة نشعر امللكة أن الخري والرحيق قادم فتنشط وتضع البيض الذى ترىب منه الطائفة أجيال‬
‫الشغاالت تكون جاهزة لجمع أكرب محصول من العسل ( وتجرى هذه العملية ىف منتصف ديسمرب ىف املناطق‬
‫التى تتوفر بها بساتني املوالح ‪ ،‬ومنتصف فرباير ىف مناطق الربسيم والقطن ) أى أن التنشيط يتم قبل موسم‬
‫التزهري مبدة ‪ 2.0‬شهر عىل األقل ‪.‬‬
‫إضافة األقراص الفارغة والعاسالت ىف الوقت املناسب حتى ال تضطر الطوائف إىل بناء الزوائد الشمعية ‪.‬‬
‫التظليل عىل الطوائف أثناء الصيف ورش أرضية املنحل وإضافة صناديق التهوية ‪.‬‬
‫توجيه الطوائف الضعيفة إىل مصادر الرحيق بنقل أقراص إليها من القوية ‪.‬‬
‫تقوية الطوائف بنقل أقراص حضنة من القوية إىل الضعيفة ‪ ،‬ومقاومة التطريد واآلفات وأخطرها حالياً أكاروس‬
‫الفاروا واألمراض املصاحبة له ‪.‬‬
‫االحتفاظ ببعض امللكات امللقحة ىف نويات إلدخالها عىل الطوائف التى تفقدها ‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫تحبـب العســــــل‬
‫‪Honey Granulation‬‬
‫العسل الطبيعى ال بد وأن يتحبب ىف وقت ما ألن التحبب صفة طبيعية موجودة ىف العسل ‪ ،‬ولكن تختلف رسعة‬
‫التحبب تبعاً لنوع العسل ‪ ،‬ويعترب العسل من املحاليل العالية التشبع من السكريات املختلفة وطبيعياً ( فيزيقياً‬
‫) ال تبقى ثابتة وتتحبب تحت تأثري بعض الظروف ‪.‬‬

‫ويحدث التحبب للجلوكوز وتكوين البللورات وذلك ىف املحاليل التى يرتاوح تركيزها بني ‪ % 12 – 12‬وذلك‬
‫يتوقف عىل درجة الحرارة السائدة ‪ ،‬بينام يتحبب الفركتوز ىف املحاليل التى تركيز السكريات بها بني ‪% 90 – 18‬‬
‫‪ ،‬وقد وجد أن نسبة الجلوكوز إىل املاء ىف العسل تلعب دوراً كبرياً ىف تحبب العسل فإذا زادت نسبته إىل املاء عن‬
‫‪ 2‬زادت رسعة التحبب وىف العادة تزيد نسبة الفركتوز عن الجلوكوز ىف العسل ‪ ،‬وىف العسل غري الناضج ترتفع‬
‫نسبة املاء ولذلك يكون أقل ميالً للتحبب ‪ ،‬وعند تحبب العسل ال يتبلور إال الجلوكوز عادة بينام يظل الفركتوز‬
‫والسكريات األخرى ذائبة ‪ ،‬ويكون محلولها طبقة رقيقة جداً حول بلورات الجلوكوز ‪ ،‬وعندما يتحبب العسل‬
‫يكون هيدرات الجلوكوز محتوياً عىل ‪ % 9‬فقط من املاء وبذلك يصبح املحلول الباقى أكرث تخفيفاً ‪.‬‬

‫واتجاه السكر إىل التحبب يرجع إىل عالقات السكريات ببعضها ونسبتها ىف العسل‪ ،‬كام يرجع إىل ظروف التخزين‬
‫والتعبئة ‪ ،‬وبعض البلورات الصغرية تساعد عىل تحبب العسل دون تسخني إذا أضيفت إىل العسل الخام ويباع‬
‫العسل ىف هذه الحالة عىل صورة عسل قشدى ‪ ،‬وكام سبق يؤدى انخفاض نسبة الرطوبة إىل رسعة التحبب‬
‫وارتفاع نسبة الجلوكوز كذلك تزيد من رسعة التحبب ‪.‬‬

‫ويحدث التحبب عىل درجة حرارة ‪ 0 14‬م ( ‪ 0 01‬ف ) وتعترب هذه الدرجة املثىل لحدوث التحبب وتكوين‬
‫البللورات ‪ ،‬ففى درجة الحرارة أعىل منها ال يحدث التحبب حتى إذا انخفضت درجة الحرارة إىل هذه الدرجة بدأ‬
‫التحبب ‪ ،‬بينام العسل املخزن عىل درجة حرارة تحت الصفر ( ‪ 0 18 -‬م ) أو أقل يبقى سائالً حيث أن اللزوجة‬
‫العالية متنع التحبب ‪.‬‬

‫‪243‬‬
‫وملنع التحبب أو إلعادة العسل إىل حالته السائلة يسخن ىف حامم ماىئ عىل درجة ‪ 0 12 – 72‬م ملدة نصف ساعة‬
‫ثم يربد برسعة إىل درجة حرارة الغرفة ‪.‬‬

‫وميكن تقليل التحبب بالعمليات التالية ‪-:‬‬


‫عدم استعامل أقراص شمعية قدمية وتقدم األقراص للنحل مبكراً قبل مواسم الفيض لتنظيفها ‪.‬‬
‫التصفية الجيدة للعسل للتخلص من كل الحبيبات الغروية وفتات الشمع ‪ ،‬وعند التعبئة مينع تكون فقاعات‬
‫الهواء وذلك يجعله ينزلق عىل جدار الوعاء ‪ ،‬كام أن زيادة نسبة حبوب اللقاح تزيد من رسعة تحبب العسل ‪،‬‬
‫ولذلك ال يعبأ العسل إال بعد إنضاجه ىف املنضج ‪.‬‬
‫التعبئة بعد معاملة العسل املعبأ بالبخار ثم إحكام األغطية يؤخر التحبب ملدة طويلة ‪.‬‬

‫تخمر العسل ‪ :‬يتخمر العسل بفعل بعض أنواع من الخمرية من األزهار واألقراص القدمية ويحدث التخمر إذا‬
‫زادت رطوبة العسل عن ‪ % 22‬بفرز عسل غري ناضج أو إضافة ماء إليه ؛ لذلك ال يفرز إال العسل التام النضج ‪،‬‬
‫واتخاذ اإلجراءات الصحيحة ىف عملية التخزين ‪.‬‬

‫‪244‬‬
‫غش العســل تجاريــاً‬
‫يغش العسل بطرق كثرية أهمها ‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬الغش بإضافة املاء ‪ :‬وميكن الكشف عنها مبجرد النظر ‪ ،‬وتتم الكشف عنها بالتجفيف عىل درجة ‪ 0 12‬ف‬
‫مع خلخلة الهواء وإعادة التسخني حتى ثبات الوزن واملفروض أن ال تزيد الرطوبة عن ‪. % 22‬‬

‫ثانياً ‪ :‬الغش بإضافة النشا ‪ :‬ويكشف عنه باليود ‪.‬‬

‫ثالثاً ‪ :‬الغش بإضافة العسل األسود ‪ :‬ويكشف عنه بعمل محلول من العسل برتكيز ‪ % 22‬ويؤخذ منه ‪ 0‬سم‪1‬‬
‫ويضاف إليه ‪ 2.0‬جم خالت رصاص ثم ‪ 2.0‬سم‪ 1‬من كحول امليثايل فإذا كان به عسل أسود تكون راسب أبيض‬
‫أو مائل للبياض ‪.‬‬

‫رابعاً ‪ :‬الغش بالسكر املحول ‪ :‬وهى طريقة نادرة لغلو مثنه ويحرض بالتحليل املاىئ بواسطة األحامض املعدنية ‪،‬‬
‫وقد يحول بواسطة الخامئر واإلنزميات ‪ ،‬ويكشف عن السكر املحول باألحامض بالطريقة التالية ‪:‬‬
‫‪12‬سم‪ 1‬عسل متزج جيداً مع ‪ 0‬سم‪ 1‬من اإلثري يؤخذ ‪2‬سم‪ 1‬من الطبقة اإلثريية ىف زجاجة ساعة وترتك حتى‬
‫يتبخر اإلثري ثم تضاف نقطة من حمض الكلوردريك املركز املحتوى عىل ريزورسني ( ‪ 1‬جم ريزورسني ىف ‪122‬‬
‫سم‪ 1‬من حمض يدكل ) فإذا تكون لون أحمر دائم دل عىل وجود سكر محول تجارى أما إذا تكون لون قرنفىل‬
‫رسيع الزوال كان خالياً منه ‪.‬‬

‫‪245‬‬
‫خامساً ‪ :‬الغش بعسل الجلوكوز ‪ :‬يحرض الجلوكوز التجارى بغىل النشا ( من الذرة ‪ ،‬األرز ‪ ،‬أو البطاطس ) مع‬
‫حمض مخفف حتى يتم تحويله ثم يعادل الحمض الزائد ويربد الجلوكوز بصورة مسحوق صلب أو سائل سميك‬
‫القوام ( عسل الجلوكوز ) وتوجد عدة طرق للكشف عن هذا الغش ‪:‬‬
‫اختبــار بكمـــان ‪ :‬يخفف العسل مبثل وزنه من املاء ثم يعامل مبحلول يودور البوتاسيوم إذا تكون لون أحمر‬
‫بنفسجى دل عىل وجود الدكسرتين الناتج مع الجلوكوز التجارى ‪.‬‬

‫بالخربة الشخصية ‪ :‬أنبوبة اختبار زجاجية نظيفة ومتأل بالعسل فإذا كان العسل غري ممتزج عىل هيئة التعرقات ‪،‬‬
‫حيث أن الجلوكوز ال ميتزج بالعسل متاماً ‪.‬‬

‫سادساً ‪ :‬الغش بإضافة سكر القصب ‪ ( :‬السكروز ) ويكشف عنه بالطريقة اآلتية ‪:‬‬
‫يوزن ‪ 27‬جم من العسل ( الوزن املعيارى للسكروز ) وينقل بواسطة املاء إىل دورق مخروطى سعة ‪ 122‬سم‪1‬‬
‫ويضاف إليه محلول ‪ 12 – 0‬سم ( أيدروكسيد ألومنيوم ) للرتويق ثم يكمل املحلول باملاء إىل ‪ 122‬سم‪ 1‬ويقلب‬
‫جيداً حتى ترسب الشوائب ثم يرشح ‪.‬‬

‫يؤخذ جزء من املرشح ىف أنبوبة من أنابيب السكارميتري ( ‪ 2‬ديسيمرت ) وتسجل القراءة ( درجة االنكسار قبل‬
‫التحويل ) عىل درجة ‪ 0 22‬م ‪.‬‬

‫يجرى تحويل السكروز باألحامض ‪ 02 :‬سم‪ 1‬من املرتشح ‪ 0 +‬سم‪ 1‬يدكل مركز يخفف إىل ‪ 92‬سم‪ ، 1‬ويوضع‬
‫عىل حامم ماىئ حتى تصل الحرارة إىل ‪ 0 79‬م ملدة ‪ 0‬ق ؛ ثم يربد برسعة إىل ‪ 0 22‬م ويكمل إىل ‪ 122‬سم‪ 1‬ومتأل‬
‫أنبوبة السكارميرت وتحسب النسبة ‪:‬‬

‫‪246‬‬
‫القراءة قبل التحويل – القراءة بعد التحويل‬
‫× ‪122‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ – 142.77‬نصف درجة الحرارة‬

‫إذا كانت الحرارة ‪ 0 22‬م تكون نسبة السكروز = ‪ × 2.104‬القراءة قبل التحويل – القراءة بعد التحويل ؛ تكون‬
‫نسبة السكروز ال تزيد عن ‪ % 1,1‬ىف العسل إذا كان غري مغشوش ‪.‬‬

‫‪247‬‬
‫نشرة إرشادية تعليمية بقلم الدكتور ‪ /‬متوىل مصطفى خطاب‬ ‫املرشوع القومى ملكافحة‬
‫مدير المشروع‬ ‫إبريل ‪2222‬‬ ‫أمراض النحل وآفاته‬
‫كلية الزراعة مبشتهر‬

‫عســل النحــل‬
‫‪HONEY‬‬

‫تعريف ‪ :‬العسل هو محلول ماىئ لسكريات عديدة أهمها نوعان هام " الفركتوز " والجلوكوز مع كميات قليلة‬
‫من سكريات عديدة أخرى باإلضافة إىل املواد العديدة األخرى ‪ ،‬وكل الصفات الفيزيقية للعسل ترجع إىل‬
‫السكريات املوجودة به ‪ ،‬كام يوجد كميات قليلة من مكسبات الطعم والرائحة ‪ ،‬ومكسبات اللون ‪ ،‬والربوتينات ‪،‬‬
‫واألحامض ‪ ،‬واملعادن ‪ ،‬والفيتامينات ‪ ،‬واإلنزميات ‪ ،‬وحبوب اللقاح ‪.‬‬

‫وعسل النحل الذى يوجد بالخاليا ذو تركيب استثناىئ خاص بنحل العسل وال يصنع إال بواسطة النحل من رحيق‬
‫األزهار بصفة أساسية وقليل وىف النادر من الغدد الرحيقية اإلضافية أو الندوة العسلية ( وبذلك يكون العسل‬
‫هو ذلك السائل الذى تجمعه شغاالت النحل السارح من الغدد الرحيقية الزهرية والنباتية والندوة العسلية‬
‫أحياناً وتخزنه ىف معدة العسل " كيس العسل " وتفرز عليه اإلنزميات املحللة واملصنعة ‪ ،‬وتعود إىل خليتها‬
‫وتسلمه إىل شغاالت النحل الحاضن لتكمل إنضاجه أو تخزنه ىف عيون قرص الشمع بعد إنضاجه وتغلق عليه‬
‫بواسطة أغطية من شمع النحل النقى ) الذى تفرزه شغاالت النحل الحاضن من الغدد الشمعية ‪.‬‬

‫وينسب العسل إىل موسم الفيض الذى يجمع منه الرحيق فمثالً هناك "عسل املوالح " ‪ ،‬عسل النوارة أو الربسيم‬
‫" ‪ " ،‬عسل القطن " ‪ " ،‬عسل الكافور " ‪ " ،‬عسل الفول " ‪ ،‬وغريها … كثري ‪ ،‬ولكن تركيبه الكياموى يكاد يكون‬
‫متامثالً كام سيتم توضيحه فيام بعد ‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫كام يباع عسل النحل ىف صور مختلفة ‪:‬‬
‫عسل نحل سائل ‪ :‬وهو املفضل ىف مرص ‪.‬‬
‫عسل نحل متبلور ( محبب ) ‪ :‬وهو مفضل ىف الخارج ‪.‬‬
‫قطاعات عسلية ‪ :‬وهى األقراص املحتوية عىل العسل ‪.‬‬
‫عسل سائل به قطاعات عسلية ‪.‬‬
‫صفات وخواص عسل النحل‬
‫عسل النحل املنتج ىف خاليا النحل واملصنع من رحيق األزهار والنباتات بواسطة الشغاالت ‪ ،‬هذا العسل له‬
‫صفات خاصة مرتبطة بنحل العسل وال ميكن تصنيعه أو إنتاجه بطرق صناعية مع التقدم العلمى الحادث اآلن‬
‫ومستقبالً ‪ ،‬وعسل النحل له صفات طبيعية وكياموية ثابتة ال تتغري بتغري الدول املنتجة للعسل ىف حالة تشابه‬
‫موسم الفيض ونوع النبات مصدر الرحيق ‪ ،‬والعسل األمريىك ال يختلف عن العسل املرصى مثالً إذا كان مصدر‬
‫الرحيق الذى يجمعه النحل واحد ‪ .‬لذلك فإن غش العسل ويبعه مقلداً ومصنعاً من مصادر أخرى يسهل الكشف‬
‫عنه لثبات صفات العسل املصنع بواسطة شغاالت نحل العسل ‪.‬‬

‫ونستعرض بإيجاز بعض الصفات الكياموية والصفات الطبيعية لعسل النحل الذى ذكر ىف القرآن الكريم أن ِفي ِه‬
‫ِشفَا ٌء لِل َّن ِ‬
‫اس ‪.‬‬

‫‪249‬‬
‫أوالً‪ :‬الرتكيب الكياموى للعسل‬

‫عسل النحل مجموعة من املركبات الكياموية العديدة التى قدرها العامل األمريىك ( هوايت ومساعدوه ‪) 1971‬‬
‫بحواىل ‪ 181‬مركب وتوقع األمريكان منذ ذلك التاريخ أن املستقبل يبرش بالعديد من املركبات املوجودة بالعسل‬
‫إىل أن جاء الروس سنة ‪ ( 1910‬ناعوم يوريوش ‪ ) 1910‬الذى أوضح أن عسل النحل يحتوى عىل حواىل ‪122‬‬
‫مركب كياموى وكلها لها تأثريات بيولوجية ( حيوية ) عند استخدامها ىف التغذية وىف الطب ‪ ،‬وبذلك فإن عطاء‬
‫العسل مستمر ألنه من صنع النحل الذى أوحى له الله سبحانه وتعاىل ىف سورة النحل وكلفه بإنتاج العسل‬
‫ليكون فيه ِشفَا ٌء ِلل َّن ِ‬
‫اس ‪.‬‬

‫والرتكيب الكياموى سوف يتناول املواد الرئيسية ىف العسل والتى توجد بنسب كبرية وهى حسب التحليالت التى‬
‫أجريت ىف أماكن كثرية من العامل توضح النسبة املئوية لكل مركب ‪-:‬‬

‫‪% 11.1 :‬‬ ‫)‬ ‫(سكر‬ ‫الجلوكوز‬ ‫‪% 18.2 :‬‬ ‫(سكر)‬ ‫الفركتوز‬

‫‪% 1.1 :‬‬ ‫)‬ ‫سكر‬ ‫(‬ ‫سكروز‬ ‫‪% 11.2 :‬‬ ‫(الرطوبة)‬ ‫املاء‬

‫‪% 1.0 :‬‬ ‫أخرى‬ ‫سكريات‬ ‫‪% 1.1 :‬‬ ‫)‬ ‫سكر‬ ‫(‬ ‫مالتوز‬

‫‪%2.179 :‬‬ ‫)‬ ‫معادن‬ ‫(‬ ‫رماد‬ ‫‪%2.214 :‬‬ ‫)‬ ‫بروتني‬ ‫(‬ ‫نرتوجني‬

‫الكتون)‪% 2.14 :‬‬ ‫(جلوكونو‬ ‫الكتون‬ ‫‪% 2.41 :‬‬ ‫)‬ ‫(جلوكونيك‬ ‫حرة‬ ‫أحامض‬

‫‪% 1.91 :‬‬ ‫‪PH‬‬ ‫الـ‬ ‫الحموضة‬ ‫رقم‬

‫‪251‬‬
‫وتوجد بالعسل مواد مختلفة مثل حبوب اللقاح وهى مصدر جزىئ للفيتامينات واألحامض األمينية ‪ ،‬وبه قليل‬
‫من الشمع ‪ ،‬ومواد ملونة نباتية ؛ كام يحتوى عىل العديد من الفيتامينات واألنزميات الهامة ‪ ،‬وكذلك عىل‬
‫مكسبات الطعم والرائحة الطبيعية ‪ ،‬وعىل األستيل كولني وغريها من املركبات واملواد الحيوية ذات القيمة الطبية‬
‫‪.‬‬
‫وفيام يىل رشح لبعض مكونات عسل النحل ‪:‬‬
‫املـاء ( الرطوبة ) ‪ :‬يعترب الرحيق املصدر الرئيىس للامء املوجود ىف عسل النحل ‪ ،‬وتصل نسبة املاء ىف الرحيق إىل‬
‫حواىل ‪ % 72‬أو أكرث ويؤثر عىل هذه النسبة عوامل عديدة نباتية وبيئية ونتيجة لعملية اإلنضاج التى تقوم بها‬
‫الشغاالت للرحيق فتنخفض نسبة املاء بالعسل بشكل ملحوظ وترتاوح ىف بعض األعسال األمريكية ‪22.9 – 11.4‬‬
‫‪ %‬وعىل نسبة املاء املوجودة بالعسل تتوقف خواصه الطبيعية مثل ( درجة اللزوجة ‪ ،‬والكثافة ‪ ،‬والتخمر‬
‫……… إلخ )‬
‫السكريات ( الكربوهيدرات ) ىف العسل ‪ :‬إن سكر ( الفركتوز ) هو النوع السائد والغالب ىف جميع األعسال عىل‬
‫اإلطالق ‪ ،‬ويليه ىف الرتكيز سكر الجلوكوز ( دكسرتوز ) وهذان النوعان من السكريات األحادية ( الفركتوز –‬
‫الجلوكوز ) هام اللذان لهام السيادة بالعسل وتبلغ نسبتهام حواىل ‪ % 90 – 80‬من مجموع املواد الكربوهيدراتية‬
‫( السكرية ) بالعسل ‪ ،‬وكل السكريات العديدة تعطى نتيجة تحللها هذان النوعان من السكريات األحادية‬
‫وبخاصة الجلوكوز وقليل من الفركتوز ‪ ،‬وقد وجد حواىل ‪ 11‬نوع من السكريات الثنائية بالعسل ‪ ،‬كام أمكن‬
‫تقدير حواىل ‪ 11‬نوع من السكريات العديدة ىف العسل وذلك منذ عام ‪ 1900‬؛ كام وجدت أن كمية السكريات‬
‫العديدة ىف العسل ال تتعدى ‪. % 2.222‬‬

‫‪251‬‬
‫حموضة العسل ‪ :‬إن حموضة العسل هى التى تعطى طعم العسل املميز لصنف العسل حيث يعود إليها املذاق‬
‫والنكهة ىف معظم األحيان ‪ ،‬كام أن حموضة العسل لها دخل ىف مقاومة العسل لفعل امليكروبات ‪ ،‬ومنذ زمن‬
‫بعيد كان يعتقد أن النحل لىك ينضج الرحيق فإنه يضيف إليه ( حمض الفورميك ) ‪ ،‬وبذلك نجد أن النحل يرفع‬
‫الحموضة بالعسل ليساعد عىل إنضاجه ‪ .‬ونذكر فيام يىل أهم األحامض التى توجد بالعسل وقدرت بالطرق‬
‫الحديثة وهى ‪ :‬الخليك ‪ ،‬البيوتريك ‪ ،‬السرتيك ‪ ،‬الفورميك ‪ ،‬الجلوكونيك ‪ ،‬والالكتيك ‪ ،‬املالبيك ‪ ،‬األكساليك ‪،‬‬
‫البريوجلوتاميك ‪ ،‬والسكسنيك ‪ ،‬الجلوكوريك‪ ،‬ألفاكتيوجلوتاريك ‪ ،‬البريوفيك ‪ ،‬الطرطريك ‪ 2 ،‬و ‪– 1‬‬
‫فوسفوجلرسين‪ ،‬ألفا – بيتا جلرسوفوسفات ‪ ،‬وجلوكوز – ‪ – 7‬فوسفات ‪ .‬وهذه األحامض توجد بنسب مختلفة‬
‫تبعاً لنوع العسل ومناطق إنتاجه ‪ ،‬ومن املعروف أن أكرث األحامض وجوداً بالعسل هو حمض " الجلوكونيك "‬
‫وهذا الحامض ينتج نتيجة لفعل بعض األنزميات عىل الجلوكوز ‪ ،‬وعديد من األحامض تعمل كوسيط ىف تفاعالت‬
‫الطاقة ( كريب واألكسدة البيولوجية ) ‪ Krebs Cycle of Biological Oxidation :‬وتقدر الحموضة ىف‬
‫العسل عىل صورة جلوكونيك باملعادلة باستعامل قلوى مناسب ‪ ،‬وتقدر الحموضة بقياس اللوغاريتم السالب‬
‫لرتكيز أيون الهيدروجني واملعروف باسم ‪ PH scale‬وعىل أساس هذا املقياس فإن حموضة العسل تقع ما بني‬
‫(‪ )4.0 – 1.2 PH‬وأيضاً باملحتوى املعدىن لعسل النحل ( كالسيوم ‪ ،‬صوديوم … وغريها ) ‪.‬‬
‫املعادن ىف عسل النحل ‪ :‬أن عسل النحل األمريىك يحتوى عىل معادن تبلغ ىف املتوسط ‪ % 2.11‬مبدى بني ( ‪2.22‬‬
‫– ‪ ) % 1.21‬ويعترب هذا مقياس لبقية األعسال األخرى واملعادن املوجودة بالعسل والتى أمكن تقديرها كمياً هى‬
‫‪ :‬البوتاسيوم ‪ ،‬الصوديوم ‪ ،‬الكالسيوم ‪ ،‬املاغنسيوم ‪ ،‬الحديد‪ ،‬النحاس ‪ ،‬املنجنيز ‪ ،‬الكلورين ‪ ،‬الفوسفات ‪ ،‬الكربيت‬
‫‪ ،‬السليكا ‪ .‬كام وجدت العنارص النادرة التالية ىف عسل النحل ‪ :‬الكروم ‪ ،‬الليثم ‪ ،‬النيكل ‪ ،‬الزنك ‪ ،‬الرصاص ‪،‬‬
‫القصدير ‪ ،‬األزميم ‪ ،‬الربيليم ‪ ،‬الفانديم ‪ ،‬الذهب ‪ ،‬البزموت ‪ ،‬االسرتانشيم ‪.‬‬

‫الفيتامينات ىف عسل النحل ‪ :‬توجد فيتامينات عديدة ىف عسل النحل منذ عرف اإلنسان القيمة الغذائية‬
‫والعالجية لعسل النحل ففى عام ‪ 1941‬سجلت الفيتامينات التالية ىف العسل ‪ :‬فيتامني ( ب‪ ، )1‬ربيوفالفني (‬
‫ب‪ ، )2‬حمض البنتوثينيك ‪ ،‬والبيوتني ‪ ،‬حمض الفوليك ‪ ،‬كام وجد فيتامني (ك) ‪ ،‬ومعظم مصدر الفيتامينات‬
‫بالعسل تأىت من حبوب اللقاح ‪.‬‬

‫‪252‬‬
‫اإلنزميات ىف عسل النحل ‪ :‬من أهم املواد املوجودة بعسل النحل من حيث قيمتها البيولوجية ملا نالته من‬
‫دراسات مستفيضة منذ زمن بعيد ويستخدم النشاط اإلنزميى لعسل النحل كاختبار رسيع ملعرفة غش العسل ‪،‬‬
‫ومن اإلنزميات املوجودة بالعسل ‪ :‬إنزيم االنفرتيز ‪ ،‬الدياستيز ‪ ،‬الكتاليز ‪ ،‬وإنزيم األكسيديز ‪ ،‬كام وجد أن العسل‬
‫يحتوى عىل إنزيم الفوسفاتيز ‪ ،‬ومصدر هذه اإلنزميات هو الرحيق وحبوب اللقاح ‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬الخواص الطبيعية ( الفيزيقية ) لعسل النحل‬

‫عسل النحل املنتج ىف خاليا النحل بواسطة شغاالته له صفات خاصة به متيزه عن بقية ما ينتج أو يصنع ولهذا‬
‫سهل الكشف عن غش العسل مبعرفة خواصه الطبيعية املميزة واملحددة لطبيعة العسل النقى ‪ ،‬وخواص العسل‬
‫الطبيعية هى كام يىل ‪-:‬‬

‫الخاصة الهيجروسكوبية ‪-:‬‬


‫يتميز عسل النحل بخاصيته الهيجروسكوبية وقدرته عىل امتصاص املاء من بخار املاء بالجو املحيط وتعتمد هذه‬
‫الخاصية عىل مقدار ما يوجد بالعسل من سكريات وماء وعىل الرطوبة النسبية للجو سواء خالل عملية إنضاج‬
‫العسل أو تخزينه ‪ .‬كام أمكن استغالل هذه الخاصية بإدخاله ىف بعض الصناعات الغذائية مثل صناعة الفطائر‬
‫والكعك وغريه من املخبوزات الراقية ‪.‬‬

‫درجة لزوجة العسل ( قوام العسل ) ‪-:‬‬


‫ترتبط درجة لزوجة العسل ارتباطاً وثيقاً مبكوناته خاصة نسبة ما يحتويه من ماء ‪ ،‬وكلام زادت نسبة املاء ىف‬
‫العسل قلت درجة لزوجته ( عسل غري ناضج ) ‪ ،‬ومن املالحظ أن األعسال التى تتميز بدرجة لزوجة عالية‬
‫يصعب فرزها وتصفيتها وتنقيتها من فقاعات الهواء املختلط بها ‪ ،‬وللتغلب عىل ذلك يلجأ املنتج إىل رفع درجة‬
‫حرارة العسل لتسهيل العمليات املختلفة وقد يساعد عىل ذلك تدفئة حجرة الفرز أثناء القيام بهذه العملية‪ ،‬وقد‬
‫وجد أن التغري ىف درجة لزوجة العسل يكون ضئيالً بعد درجة ‪ 0 12‬م وميكن للمنتج مقارنة درجة لزوجة‬
‫األعسال مبراقبة صعود فقاعات الهواء ىف الربطامنات عند قلبها ( يشرتط متاثل حجم الربطامنات ودرجة الحرارة )‬

‫‪253‬‬
‫وميكن تقدير درجة اللزوجة للعسل بربط مخروط معدىن رأسه إىل أسفل ثم يالمس سطح العسل ويطلق‬
‫املخروط بعد ذلك ‪ ،‬ثم تقنن بعد ذلك الكثافة بنا ًء عىل معدل غطس املخروط والعمق النهاىئ ( مبقياس ‪) 0 : 1‬‬
‫كام ميكن استخدام جهاز معدل سقوط كرة اللزوجة وإيجاد عالقة بني لوغاريتم اللزوجة واملحتوى من الرطوبة ‪.‬‬

‫الكثافة النوعية ‪-:‬‬


‫ترتبط هذه الصفة ارتباطاً وثيقاً بنسبة املاء املوجودة بالعسل فقد وجد أن األعسال التى تحتوى عىل نسبة‬
‫منخفضة من املاء تتميز بارتفاع كثافتها النوعية ومن الواجب أن يؤخذ ىف االعتبار درجة الحرارة عند تقدير هذه‬
‫الخاصية ‪ ،‬وميكن تقدير الكثافة النوعية لألعسال ‪ ،‬ويستخدم الرافراكتومرت ىف تقدير تركيز العسل وكثافته ملعرفة‬
‫نسبة املاء به ‪ ،‬ويعترب الحد األدىن للكثافة النوعية لألعسال املمتازة هو ‪ 1.4129‬وتحتوى األعسال ىف هذه الحالة‬
‫عىل ‪ % 18.7‬ماء ‪ ،‬ويكون معامل انكسارها ‪ 1.4922‬وذلك عىل درجة ‪ 0 22‬م ‪.‬‬

‫اللـــون ‪-:‬‬
‫تتفاوت ألوان عسل النحل بني اللون األبيض املاىئ واللون العنربى الداكن ‪ ،‬ويقع بني هذين اللونني عدة درجات‬
‫من األلوان ‪ ،‬كذلك توجد أعسال تتلون بألوان خاصة مثل اللون القرمزى ( عسل املوز ) ‪ ،‬اللون األصفر الرائق (‬
‫عسل املوالح ) ‪ ،‬اللون الضارب إىل البنى ( عسل الربسيم ) ‪ ،‬اللون البنى الغامق ( عسل القطن ) ‪ ،‬األصفر‬
‫( عسل عباد الشمس ) ‪ .‬ويعترب لون العسل من الصفات التى ترتبط ارتباطاً وثيقاً باملصدر النباىت للرحيق ودليالً‬
‫لبعض الخواص األخرى مثل الطعم ‪ ،‬فاألعسال الداكنة غالباً ما تكون ذات طعم قوى ‪ ،‬كذلك يعترب اللون دليالً‬
‫عىل نوع املعامالت التى تعرض لها العسل من تسخني أو تخزين عىل درجات مرتفعة ؛ فقد لوحظ أن تغيري لون‬
‫العسل يكون طفيفاً إذا تم التخزين عىل درجة حرارة منخفضة ثم يزداد عىل درجة حرارة ‪0 20‬م ويصبح التغيري‬
‫شديداً عىل درجة حرارة ‪0 11‬م كام أن تسخني العسل بغرض تسييح العسل املحبب ( املتبلور ) يغمق لونه‬
‫وخاصة عسل القطن ‪.‬‬

‫‪254‬‬
‫الرائحة والطعم ‪-:‬‬
‫تعترب هذه الصفة كذلك من الصفات املرتبطة باملصدر النباىت للرحيق ‪ ،‬وهى تعزى إىل بعض الزيوت الطيارة‬
‫واألحامض واألمالح املعدنية املوجودة ىف العسل ‪ ،‬فتميز عسل املوالح برائحته الذكية وطعمه املمتاز ويرجع ذلك‬
‫إىل وجود مادة امليثايل انرثانيالت ‪ Methyl anthranilate‬كذلك يالحظ أن عسل الكافور له رائحة وطعم خاص‬
‫لوجود زيت الكافور به ‪.‬‬
‫ويؤدى التخزين واملعاملة بالحرارة إىل إضعاف الرائحة الخاصة التى تتميز بها بعض األعسال ‪.‬‬

‫حالوة العسل ‪-:‬‬


‫وجد أن السكريات املوجودة ىف عسل النحل تفوق ىف درجة حالوتها سكر القصب مبقدار ‪ % 20‬وذلك عند‬
‫مقارنة السكريات الجافة ‪ ،‬وعند مقارنة سكر القصب بعسل النحل يجب أن يؤخذ ىف االعتبار احتواء العسل عىل‬
‫نسبة من املاء واألحامض واألمالح وبنا ًء عىل ذلك وجد أن درجة حالوة كوب من العسل تساوى ‪ 1.71‬كوب من‬
‫سكر القصب ‪.‬‬

‫تحبب العسل ‪-:‬‬


‫التحبب ( التسكر – التبلور ) ىف عسل النحل ظاهرة طبيعية وكل األعسال تتحبب بعد الفرز إذا تعرضت لعوامل‬
‫وظروف بيئية معينة والذى يكون البللورات والذى يتحبب هو سكر الجلوكوز ( دكسرتوز ) ‪ ،‬وتتوقف درجة‬
‫قابلية العسل للتبلور عىل عدة عوامل أهمها نسبة الجلوكوز والفركتوز واملاء املوجود بالعسل ‪ ،‬كذلك درجة‬
‫حرارة التخزين وعسل النحل محلول مشبع ذو تركيز عاىل من السكريات التى قد تصل إىل أكرث‬
‫من ‪ ، % 82‬كام يعتمد عىل وجود بللورات ( حبيبات ) ميكروسكوبية دقيقة ( بللورات سكرية زائدة ) حيث‬
‫تعمل كنواة عند انخفاض درجة الحرارة املحفوظ عليها العسل حيث أن هناك ارتباط موجب بني حرارة التخزين‬
‫وتحبب العسل إذ يتحبب العسل عىل درجة حرارة ( ‪0 14‬م ) ( ‪ 0 10‬ف ) وتخزين العسل عىل درجة – ‪0 18‬م (‬
‫صفر ‪ 0‬ف ) يظل سائل حيث تعمل الحرارة تحت الصفر هذه إىل اختزال درجة اللزوجة ومنع‬
‫حدوث التحبب ‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫والجلوكوز يتحبب ( يتبلور ) ىف محاليله عند تركيز ‪ % 12‬إىل ‪ % 12‬اعتامداً عىل الحرارة املحيطة بينام سكر‬
‫الفركتوز يتحبب فقط ىف محاليله برتكيز يرتاوح ما بني ‪ % 90 - % 18‬وعند التحبب تحاط البللورات القليلة التى‬
‫انفصلت ىف أول األمر كنويات تشجع انفصال وتراكم باقى بللورات الجلوكوز التى تحاط بغشاء رقيق جداً من‬
‫املاء والفركتوز ويتحول العسل تدريجياً من الحالة السائلة إىل حالة أميل إىل الصالبة وبللورات الجلوكوز أو‬
‫العسل املحبب ( املبلور ) تذوب تحت اللسان وال تقرقش مثل بللورات السكروز ‪.‬‬
‫ولتسييح العسل يستخدم التسخني إىل ‪ 0 77 – 72‬م وملدة نصف ساعة ىف حامم ماىئ والتربيد الفجاىئ تجنباً‬
‫لتغيري اللون ‪.‬‬
‫تخزين العسل ‪-:‬‬
‫يتأثر عسل النحل نتيجة لتأثري مجموعة من الخامئر تعرف باسم ‪ Sugar tolerant yeasts‬عىل سكر الفركتوز‬
‫والجلوكوز وينتج عن ذلك تكون الكحول وثاىن أكسيد الكربون ثم ينتج عن ذلك تحلل الكحول ىف وجود‬
‫األكسجني ( أكسدة ) إىل حامض خليك وماء ‪ .‬وتوجد خامئر التخمر ىف الجو وعىل األزهار وىف الرتبة ولذلك فهى‬
‫توجد ىف العسل ولكنها ال تستطيع النمو إال إذا تهيأت الظروف املناسبة وهى درجة الرطوبة العالية والحرارة‬
‫املناسبة ولذلك فإن العسل الغري ناضج يكون عرضة للتخمر والفساد ‪ ،‬كام أن حدوث التبلور الغري متجانس ىف‬
‫العسل برتسيب بللورات الجلوكوز وارتفاع نسبة املاء ىف الطبقة السطحية يؤدى إىل تخمر العسل ‪.‬‬
‫ويعرف العسل السائل املتخمر بطمعه الحامىض الالذع ويالحظ ىف العسل املتبلور املتخمر وجود عروق أو بقع‬
‫ذات لون مبيض تنتج عن خروج ثاىن أكسيد الكربون أثناء التحليل وإذا سخن هذا العسل فإنه يكون طبقة من‬
‫الريم … ‪ Feaning‬عىل السطح وتكون احتامالت تخمر العسل كبرية إذا زادت نسبة املاء به عن ‪ % 22‬وال‬
‫يحدث التخمر للعسل إذا حفظ عىل درجة حرارة أقل من ‪ 0 12‬م نظراً لعدم مالءمة هذه الدرجة لنمو أو نشاط‬
‫خامئر التخمر ‪.‬‬
‫وملنع حدوث التخمر ىف العسل يجب عىل النحال مراعاة فرز العسل التام النضج ‪ ،‬وإذا خىش من تخمر العسل‬
‫نتيجة لتبلوره فينصح بوضعه ىف الثالجة أو تسخينه ىف حامم ماىئ عىل درجة ‪ 0 12 – 72‬م ملدة نصف ساعة ثم‬
‫التربيد الفجاىئ ( التسييح ) ‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫غش العسل وتجارة عسل النحل ىف مرص‬
‫بقلم د ‪ /‬متوىل خطاب ( مدير املرشوع القومى ملكافحة أمراض النحل )‬

‫بداية ال يستطيع أى كائن حى عىل سطح األرض إنتاج أو تصنيع عسل النحل ‪ Honey‬سوى نحل العسل‬
‫وبالتحديد شغالة نحل العسل ‪ Honey bee workers‬فإذا اعتربنا أن هذه حقيقة مطلقة ال ميكن تجاهلها حتى‬
‫ىف عرص الهندسة الوراثية ‪ genetic engineering‬ىف عرص العوملة ‪ globalization‬ولذلك فإن أى محاولة من‬
‫اإلنسان لعمل تركيبة تضاهى العسل أو تقرتب منه فإنه ىف النهاية تجربة فاشلة وسهلة الكشف عند إجراء‬
‫املقارنة بني العسل الطبيعى ‪ ،‬والعسل املصنع بواسطة اإلنسان ‪.‬‬

‫وال تطلق كلمة عسل ‪ Honey‬إال عىل العسل املنتج من خاليا ( طوائف ) نحل العسل ( انظر كتاب نحل العسل‬
‫فيه شفاء للناس د ‪ /‬خطاب ‪ ، ) 2222‬وسوق العسل حالياً مليئة بنسبة ‪ % 99.9‬من األعسال املقلدة واملصنعة‬
‫واملنتج والنحال الحقيقى ال يعرض عسله بالسوق بل يسعى إليه املستهلك والذى أصبح ال يستخدمه إال ىف‬
‫عمليات العالج وكدواء ضد كثري من األمراض ( وميكنك مشاهدة جميع عينات املسمى بعسل باملعرض الدائم‬
‫للمرشوع القومى ملكافحة أمراض النحل وآفاته – بكلية الزراعة مبشتهر ) ‪ ،‬ويعترب غش العسل من أخطر أمراض‬
‫وآفات النحل ألننا بهذا نسئ إىل النحل الذى أوحى إليه الله كام أوحى إىل اإلنسان ( اقرأ سورة النحل ) ىف القرآن‬
‫الكريم ليزداد إميانك ويقينك مبا نعرض ونتحدث ( املقدمة ىف أول الكتاب ) ‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫سـوق العسـل املصـرى‬

‫ىف الفرتة األخرية وقبل نهاية القرن املاىض راجت تجارة العسل وزاد املعروض من العسل املغشوش بطريقة‬
‫مقلقة ‪ ،‬وامتد ذلك إىل كثري من أسواق الدول املجاورة وهذا بالرغم من تدىن إنتاج الخاليا ( الطوائف ) ىف جميع‬
‫أنحاء الجمهورية ‪ ،‬بعد ظهور مرض الفاروا ( أكاروس الفاروا ) املتطفل عىل نحل العسل والذى دمر ‪ % 02‬من‬
‫طوائف ( خاليا ) النحل ىف مرص سنة ‪ 1992‬وال زال هو العدو األول للنحل ليس ىف مرص فقط بل ىف جميع أنحاء‬
‫العامل مام جعله موحد لكل العاملني ىف مجال النحالة ( عوملة النحالة ) ‪Globalization of beekeeping‬‬
‫وبالتاىل انخفض اإلنتاج نتيجة لإلصابة الدامئة بهذا املرض ( الفاروا ) باإلضافة إىل التلوث الحادث نتيجة‬
‫االستخدام العشواىئ للمبيدات داخل الخاليا ضد هذا األكاروس ‪.‬‬

‫كام أن التوسع العمراىن وانتشار الطرق الرسيعة وتلوث البيئة باملخلفات بكل أنواعها أدت إىل تدهور النحل‬
‫وأصبح املحافظة عىل حياته من أكرب املشاكل ‪.‬‬

‫يضاف إىل ذلك الثقة املفقودة بني النحالني ومسئوىل وزارة الزراعة وأيضاً أساتذة النحل بكليات الزراعة‬
‫بالجامعات املرصية ‪ ،‬وبالتاىل أدار النحال املرصى ظهره لكل ما يصدر أو يقال عن تطوير النحالة والسيطرة عىل‬
‫التدهور الحادث اآلن ‪ ،‬وبذلك كان انتشار املحلول السكرى املسمى عسل نحل ىف األسواق بشكل أصبح خطرياً‬
‫جداً جداً ال ميكن السكوت عليه ‪ ،‬وسوف نستعرض بالتفصيل هذا املوضوع وبداية انتشاره بهذا الشكل الوباىئ ‪:‬‬

‫طرق التصنيع املختلفة لعسل السوق ( املغشوش )‬


‫انترش منذ أكرث من ‪ 12‬سنوات عمليات التصنيع املنزلية ىف محافظات كثرية حتى أنه أصبح ىف كل محافظة مراكز‬
‫متخصصة ىف هذا الغش التجارى وبكميات تفوق الخيال وأصبحت مراكز تعبئة وتوزيع لهذا العسل املغشوش ‪.‬‬

‫‪258‬‬
‫وتتلخص الطريقة ىف اآلىت ‪-:‬‬

‫عسل مصنع من السكروز ( سكر املائدة ) ‪ ( :‬عسل الكنافة والقطايف ) ‪:‬‬


‫يتم استخدام السكر املنزىل ( السكروز ) ويفضل النوع املستخرج من القصب وأيضاً يفضل أردؤها وأقلها جودة‬
‫جنيه ( خمسون قرشاً ) ناتج من مخلفات‬ ‫( سكر عوارية ) وهو ردئ وسعره منخفض ال يتعدى سعره‬
‫عمليات التصنيع وكنسات مصانع السكر ومصانع التعبئة ‪ ،‬ويتم التصنع بالخطوات التالية ( طن سكر ‪ 4 +‬كجم‬
‫جيالتني حيواىن ‪ 2 +‬كجم حبوب لقاح ‪2 +‬كجم ملح ليمون ‪ 02 +‬سم‪ 1‬أسنس " رائحة " صناعية ‪ 0 +‬كجم‬
‫عسل أسود ) ؛ يتم عمل املحلول السكرى ويتم إذابة السكر بنسبة ‪ 1‬سكر ‪ 1 +‬ماء وتستخدم الغساالت العادية‬
‫كمقلبات ىف عملية التصنيع إىل أن يتم اإلذابة ويتم تزويد كمية السكر باستمرار ؛ ثم ينقل إىل غاليات كبرية‬
‫الحجم ومع التقليب املستمر ثم يضاف حامض السرتيك ( ملح الليمون ) ‪ ،‬ويضاف الجيالتني ‪ ،‬ويضاف حبوب‬
‫اللقاح وبعد متام الوصول إىل الرتكيز املناسب ( باستخدام الخربة أو رافراكتومرت ) يوقف عملية التسوية ‪ ،‬والعسل‬
‫األسود يستخدم لتعديل اللون ‪.‬‬

‫من الخلطة السابقة ينتج عسل أنواعه ‪:‬‬


‫عسل حبة الربكة ‪ :‬باستخدام مستخلص حبة الربكة ‪ +‬جزء من الزيت ويضاف إىل محلول السكر قبل اإلنضاج ‪.‬‬
‫عسل الربدقوش ‪ :‬يتم استخالص عشب الربدقوش ويضاف املحلول املستخلص قبل النضج إىل املحلول السكرى ‪.‬‬
‫‪ ) 4‬عسل الكسربة ‪.‬‬ ‫عسل الكراوية ‪.‬‬
‫‪ ) 7‬عسل الكمون ‪.‬‬ ‫‪ )0‬عسل الينسون ‪.‬‬
‫‪ )1‬عسل ………… ضع أى اسم نبات طبى ترغب ىف تسمية العسل باسمه ويتم ذلك بطريقة االستخالص‬
‫املاىئ واإلضافة إىل املكون الرئيىس للمحلول السكرى وذلك بعد التصفية الجيدة ‪.‬‬

‫‪259‬‬
‫وبهذا انترشت ىف السوق املرصية مسميات كثرية ملا يسمى بعسل النحل املصنع بهذه الطريقة ويدعى أنه يشفى‬
‫أمراض معينة ؟؟ ولحبك عملية الغش ميكن إضافة جزء سطحى عىل الربطامن أو علب التعبئة أو جزء من الشمع‬
‫أو األساس الشمعى ‪.‬‬

‫باإلضافة إىل جودة عمليات التعبئة وإعداد تكت ( بيانات العبوة ) مع تعهد كاذب بدفع آالف الدوالرات أو‬
‫الجنيهات ىف حالة ثبوت الغش ………‪ .‬؟ ؟‬
‫ملعرفة ومشاهدة هذه النوعية املعروضة بكثافة ىف السوبر ماركت ‪ ،‬والبقاالت ‪ ،‬واملراكز التجارية ‪ ،‬وميكن‬
‫مشاهدة العينات املمثلة لذلك والتى تم عرضها ( املعرض الدائم للمرشوع القومى ملكافحة أمراض النحل وآفاته‬
‫؛ مببنى املرشوع بكلية الزراعة – مبشتهر ) ‪.‬‬

‫‪ -2‬عسل مصنع من الفركتوز ‪:‬‬


‫مصدره من الفركتوز وهو سكر الذرة الذى يتم تصنيعه بالرشكة الخاصة بذلك ىف العارش من رمضان ( طريق‬
‫اإلسامعيلية ) ‪ ،‬وقد استخدم هذا السكر ىف بادئ األمر ىف مصانع الحلوى ثم انترش برسعة فائقة بني مصنعى‬
‫العسل ‪ ،‬واستخدم ىف أول األمر إليقاف عملية التحبب ( التبلور – التسكر ) الطبيعية لعسل النحل منذ ما يقرب‬
‫من عرش سنوات مضت ؛ ثم استخدم كامالً أو مخلوطاً بالسكر ( السكروز ) أو الجلوكوز مع الخلط الجيد‬
‫وإضافات الجيالتني وحبوب اللقاح واألسنسات ( روائح صناعية ) وملح الليمون ىف عملية تصنيع العسل (‬
‫املغشوش ) ‪ ،‬وأصبح هذا املنتج له السيادة ىف معظم املعروض من هذا العسل ‪.‬‬

‫( ميكنك مشاهدة عينات مجموعة من السوبر ماركت وكربى محالت البقالة بالقاهرة ىف املعرض الدائم للمرشوع‬
‫بزراعة مشتهر )‬

‫‪261‬‬
‫‪ -1‬عسل مصنع من الجلوكوز ‪:‬‬
‫مصدر الجلوكوز هى رشكات النشا ىف كل من القاهرة واإلسكندرية إذ أنه منتج ثانوى ىف تلك املصانع ويستخدم‬
‫ىف مصانع الحلوى ‪ ،‬وكان منترش استخدامه ىف عمليات الغش سابقاً ولكن رسعة تحببه وتجمده حتى ىف الصيف‬
‫تم االستغناء عنه ‪ ،‬ويستعمله البعض مخلوطاً بالسكر العادى أو الفركتوز لعمل خلطات من العسل املغشوش‬
‫أو استخدامه ىف عملية استخالص النباتات العطرية والطبية لعمل خلطات وأنواع العسل كام سبق ‪.‬‬

‫‪ -4‬عسل مصنع من الخلطات السابقة ‪:‬‬


‫يتم ىف هذا النوع من الغش إجراء خلط وتجنيس املحلول من السكر العادى ( سكر املائدة ) ‪ +‬محلول الجلوكوز‬
‫‪ +‬محلول الفركتوز ‪ +‬اإلضافات من الجيالتني واألسنس ‪ ،‬واأللوان الصناعية أو عسل أسود ‪ ،‬وحبوب اللقاح لحبك‬
‫عملية الغش ‪.‬‬

‫وميتلئ السوق بأشكال ونوعيات عديدة من عبوات العسل التى تنسب إىل عسل النحل زوراً وبهتاناً ‪.‬‬

‫‪ -0‬عسل منتج بطريقة التغذية والصب ىف الخاليا ىف مواسم النشاط املختلفة ‪:‬‬

‫من املعروف أن مواسم إنتاج عسل النحل ىف مرص هى ‪:‬‬

‫أ – عسل املوالح ( عسل الزهور ) أو القطفة األوىل ‪- :‬‬


‫ويرتكز النشاط عليه ىف الفرتة من منتصف مارس حتى منتصف إبريل من كل عام ‪ .‬ويتم نقل الخاليا إىل حدائق‬
‫أشجار املوالح وتوزع بكميات كبرية تصل ىف بعض األحيان إىل ‪ 10‬خلية بكل شجرة ( الفدان به ‪ 172‬شجرة موالح‬
‫) وحمولة الفدان من الخاليا يجب أن ال تزيد عن ‪ 12 – 7‬خلية ) ‪.‬‬

‫‪261‬‬
‫ونتيجة لذلك يقوم النحالون بإعداد املحلول السكرى املركز ( ‪ 1‬سكر ‪ 1 :‬ماء ) ويضاف يومياً إىل الخاليا بطرق‬
‫مختلفة أهمها الصب ىف األقراص ‪ ،‬وال مانع من إضافة العصائر من الثامر ( املوالح ) أو منقوع أطراف النارنج ‪،‬‬
‫وىف النهاية يقوم بفرز حواىل ‪ 12‬كيلو جرام أو أكرث بكل خلية؛ بينام النحال الذى أوقف التغذية ىف فرتة نشاط‬
‫النحل عىل املوالح يحصل بالكاد عىل ‪ 4 – 1‬كجم ( عسل نحل طبيعى ) ‪ ،‬أما ما تم الحصول عليه فهو محلول‬
‫سكرى اختلط مبخلفات األقراص بالخلية‪.‬‬
‫ب – عسل الربسيم ( عسل النوارة ) أو عسل القطفة الثانية ‪-:‬‬
‫ويبدأ النحل النشاط عىل نوارة الربسيم ابتدا ًء من أول مايو حتى آخر يونيو ويختلف فرتة تزهري الربسيم الرباية‬
‫تبعاً للمحافظات املختلفة والظروف املناخية بها وكالعادة ما يحدث من التغذية املكثفة والصب ىف األقراص ىف‬
‫موسم املوالح ‪ ،‬يحدث أيضاً ىف موسم الربسيم وإن كان بكمية أقل بإبعاد فرتات إضافة املحلول السكرى الكثيف‬
‫إىل الخاليا نظراً لطول املدة ‪.‬‬

‫حـ – عسل القطن ( عسل زهور القطن ) أو القطفة الثالثة ‪-:‬‬


‫يبدأ النشاط عليه ىف محافظات زراعته من آخر يونيو وقد ميتد حتى نهاية أغسطس ‪ ( ،‬وتشتهر حالياً محافظات‬
‫الفيوم وبنى سويف والبحرية وكفر الشيخ ) ونادراً ما تستخدم التغذية الكثيفة ىف هذا املوسم ولكن العسل‬
‫الناتج يكون بكمية كبرية يستخدم ىف عمليات الخلط واإلعداد لعسل مغشوش يوزع عىل السوبر ماركت‬
‫والبقاالت ‪ ،‬أما النحال الصادق فيحتفظ به الستخدامه ىف تنشيط خالياه ىف بداية الربيع التاىل ‪.‬‬

‫تنويه ‪ :‬اعتمدت تلك املعلومات عىل املتابعة املستمرة والدراسة لسوق العسل منذ أكرث من عرش سنوات وما‬
‫صاحبها من إجراء التحليالت املعملية وجمع عينات كثرية منذ أوائل الثامنينات ( ‪ ) 1982‬وحتى كتابة هذه‬
‫املقالة ‪ ،‬والقصد من هذا هو حامية املستهلك من عمليات الغش الذى تتسبب ىف تدمري صحته بتعامله مع هذه‬
‫املواد املصنعة التى تنسب زوراً وبهتاناً لعسل النحل ‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫طرق بسيطة لكشف غش عسل النحل‬

‫أوالً ‪ :‬طريق بسيطة ال تحتاج إىل معامل ورسيعة ‪:‬‬

‫العبوات ‪ :‬يتم قراءة التكت املوجود عىل العبوة ومنه بخربتك تحكم عىل مدى معرفة املوزع أو جهله بعسل‬
‫النحل ‪ ،‬وأفضل العبوات الزجاج ثم البالستيك الشفاف ‪ ،‬وأردؤها عبوات الصفيح ( تخفى عمليات الغش بداخلها‬
‫) ؛ باإلضافة إىل األرضار التى يسببها معدن العبوة ‪.‬‬

‫أ – ارفع الربطامن الزجاج أو البالستيك الشفاف ىف مواجهة الضوء ثم انظر إىل محتوياته فإذا كان متجانساً ىف‬
‫الشكل واللون ( قد يكون عسالً ) أما إذا وجدت فواصل أو عروق منترشة ىف املحلول أو وجود معلقات أو‬
‫فقاعات ( يدل عىل الغش ) ‪ ،‬كام أن اللون الشفاف الرائق الذى ميكن رؤية تفاصيل أصابع اليد من خلف‬
‫الربطامن دل ذلك عىل أن املحلول الداخىل ليس عسالً وقد يكون سكروز أو فركتوز وغريه ‪ ،‬كام أن الشكل‬
‫املتامسك بتحريك الربطامن فيها يشبه املرىب يدل عىل زيادة الجيالتني ىف املحلول املصنع ‪ ،‬بينام العسل ( عسل‬
‫النحل ) يكون متجانساً ومعتامً وال يوجد به عروق أو فواصل ‪.‬‬

‫ب – افتح غطاء العبوة واعتد عىل قوة الشم ؛ فإذا كانت رائحته غري مرغوبة ( زنخة ) دل عىل أنه فركتوز‬
‫صناعى أو جلوكوز صناعى ‪ ،‬أما إذا أعطت رائحة السكر املحروق يدل عىل أن املحلول مصنع من سكر القصب (‬
‫السكروز ) وهذا له أيضاً رائحة مميزة ‪ .‬أما عسل النحل فله رائحة خاصة عطرية ( رائحة شمع النحل ) ‪.‬‬

‫جـ – ضع اصبعك األكرب ىف محلول الربطامن وحركه حركة دائرية لتعرف الرتكيز ثم ارفع يديك إىل أعال الربطامن‬
‫بحواىل ‪22‬سم فيسيل املحلول املوجود عىل االصبع ىف صورة خيط متصل ملدة ‪ 10‬ثانية ( ‪ 10‬عدة ) وقد يصل إىل‬
‫‪ 22‬ثانية دون انقطاع وهذا قد يكون عسالً وتركيزه ىف حدود ‪ % 22‬رطوبة ( ماء ) ‪ .‬كام أن الفقاعات املرتتبة عىل‬
‫تساقط املحلول تزول ىف حالة عسل النحل وتظل ىف حالة السكريات ‪.‬‬

‫‪263‬‬
‫أما إذا انقطع الخيط ىف صورة نقط قبل الوصول إىل العد املطلوب يدل عىل أنه خفيف ومل يتم إنضاجه ‪ ،‬كام أن‬
‫تكون بللورات إبرية يدل عىل أن املحلول مصنع من السكروز ‪.‬‬

‫تذوق الجزء الباقى عىل االصبع فإذا كانت الحالوة ىف الجزء األمامى من اللسان يدل عىل أنه محلول سكروز أو‬
‫فركتوز أو جلوكوز أو لخليطهم ‪ ،‬كام أن ظهور املرارة بعد ذلك تدل عىل أن معظم املحلول من الفركتوز الصناعى‬
‫ساعة‬ ‫‪ .‬أما إذا كانت الحالوة ىف كل أجزاء الفم ويتم اإلحساس بها ىف منطقة الحلق ملدة قد تصل إىل‬
‫فيمكن أن يكون عسل نحل ‪.‬‬

‫كام أن تحريك املحلول بني اإلبهام والسبابة إذا كان لزجاً كالصمغ يدل عىل استعامل السكريات ىف الغش بعكس‬
‫العسل الطبيعى لزوجته منخفضة ‪.‬‬

‫كام ميكن استخدام ورق يترشب مثل مناديل كلينكس ملعرفة درجة اللزوجة والكثافة ( أو ورق ترشيح ) ‪.‬‬

‫اختبارات بسيطة أخرى ‪-:‬‬


‫أ – كوب ماء ميأل إىل ثلثيه باملاء ثم يصب جزء من املحلول ىف وسط املاء املوجود ىف هذا الكوب ‪ ،‬العسل‬
‫الطبيعى يكون متصالً ويكون ىف القاع جزء يشبه صفار البيض ( كروى ) من جهة القمة أى محدب ويستمر ملدة‬
‫طويلة ‪ ،‬بينام املحلول السكرى يسيل متعرجاً وال يتجمع ىف شكل كالسابق ويذوب برتك الكوب بطول املدة ‪.‬‬

‫ب – يذاب ملعقة من العينة ىف كوب ماء بارد فإذا كان اللون متجانساً ويعطى لون العسل يدل عىل أن العبوة‬
‫بها عسل نحل ؛ أما إذا تكونت قطع صغرية أو عروق معلقة ىف املحلول واللون غري متجانس بعد اإلذابة فيكون‬
‫العبوة بها عسالً مصنعاً لوجود الجيالتني واضحاً مبحلول املاء بكوب االختبار ‪ ،‬وميكن التأكيد بعملية التجميد لهذا‬
‫املحلول ىف الفريرز فيدل نظام التجميد إذا كان عسالً متجانساً أو غري متجانس ( محلول سكرى ) ‪.‬‬

‫‪264‬‬
‫جـ – ضع جزء من العسل ( املحلول املوجود ىف الربطامن أو العينة ) ىف ملعقة كبرية واحرقها عىل لهب البوتاجاز‬
‫إذا تكونت رغوة لها رائحة شمع النحل ورائحة خاصة بعسل النحل وحواف امللعقة يكون االحرتاق لونه بنى‬
‫محمر ( يكون داالً عىل أن العينة عسل نحل ) ‪ ،‬وإذا كنت قريباً من منحل أو خاليا نحل فهذه الرائحة تكون‬
‫وسيلة لجذب الشغاالت إىل مكان حرق العينة ‪ .‬ولكن ىف حالة املحلول السكرى تحدث رغوة عدمية الرائحة‬
‫ويبدأ االحرتاق الرسيع ورائحة السكر املحرتق بلون أسود له رائحة الشعر املحرتق ‪.‬‬

‫ء – ضع جزء من املحلول ( العينة ىف الربطامن ) ىف كوب ماء صغري واتركه ىف رف الثالجة ملدة ‪ 4 – 1‬أسابيع فإذا‬
‫حدث تحبب ( تسكر – ترمل ) يدل عىل أن العينة مع االختبارات األخرى عسل نحل ‪ .‬أما إذا ظلت سائله‬
‫فالعينة بعيدة عن العسل وهى محلول سكرى ( انظر تحبب العسل ىف كتاب نحل العسل فيه شفاء للناس‬
‫للدكتور خطاب ‪. ) 2222‬‬

‫ثانياً ‪ :‬طرق معملية للكشف عن غش العسل ‪-:‬‬

‫العسل من إنتاج النحل ويحتوى عىل أكرث من ‪ 122‬مركب ولذلك يصعب تصنيعه بواسطة اإلنسان أو حتى‬
‫تقليده ويكشف عن الغش باتباع الطرق والخطوات التالية ‪-:‬‬

‫تقدير نسبة الرطوبة ( املاء ) باستعامل الرافراكتومرت ‪. % 22 – 11‬‬

‫التذوق والطعم املميز للرائحة والخربة الخاصة ىف العسل ‪.‬‬

‫يفضل أن تكون تعبئة العسل ىف عبوات زجاجية ومن مشاهدة لون العسل وتجانس اللون وعدم وجود فواصل‬
‫أو شوائب ؛ كذلك ميكن الحكم عىل درجة اللزوجة والتجانس بهز العبوة وسيولة العسل ‪.‬‬

‫‪265‬‬
‫يوضع اصبع اليد ىف العسل ويحرك ىف شكل دائرى ومنه ميكن بالخربة التأكد من قوام العسل ودرجة لزوجته ثم‬
‫يرفع العسل فيسيل ىف شكل خيط مستقيم ( االرتفاع عن سطح العسل ‪ 10‬سم ) ويستمر الخيط متامسك ملدة‬
‫‪ 22 – 11‬ثانية ( عد متصل ‪ 1 ، 2 ، 1‬وهكذا ىف خالل العد ال ينقطع الخيط ) ‪ ،‬أما إذا تكون الخيط وتساقط ىف‬
‫شكل نقط قبل أن يصل إىل العدد ‪ 10‬فيدل عىل غشه ‪.‬‬

‫يكشف عن الغش بالجلوكوز والفركتوز املصنع من مصدر نشوى وذلك بأخذ ‪ 0‬سم‪ 1‬عسل ‪ 22 +‬سم‪ 1‬ماء مقطر‬
‫وتخلط جيداً ثم يضاف إليها ( نقطتان من اليود ىف يوديد البوتاسيوم ) وتوضع األنابيب ىف حامم ماىئ ساخن وىف‬
‫خالل ‪ 0‬دقائق إذا ظهر اللون األزرق يدل عىل الغش ‪ ،‬أما إذا احتفظت األنابيب بلونها فيكون العسل خاىل من‬
‫أى من الجلوكوز والفركتوز الصناعى املستخدم ىف صناعة الحلوى ‪.‬‬

‫الكشف عن السكر املحول ( السكروز الذى تم تصنيعه ىف شكل عسل ) حيث يؤخذ ‪ 12‬سم‪ 1‬عسل العينة ‪0 +‬‬
‫سم ‪ 1‬اثري ‪ ،‬ثم يؤخذ ‪ 2‬سم‪ 1‬من املزيج ىف زجاجة ساعة ويرتك حتى يتبخر اإلثري ثم يضاف نقطة من مادة (‬
‫الريزورسني ) ىف حمض ( يدكل ) فإذا تكون لون أحمر داكن دل عىل الغش أما اللون القرنفىل الزائل فيدل عىل‬
‫سالمة العينة وعدم غش العسل ‪.‬‬

‫الكشف عن الغش للعسل بتقدير مادة ( هيدروكىس ميثيل فورفولدهيد ) ‪Furfural Determination of‬‬
‫‪ Hydroxymethyl‬إن العامل يستخدم طريقة ( ‪ ) H M F‬ألنها تنتج عن تحليل سكر القصب بواسطة األحامض‬
‫املعدنية أو العضوية أما التحليل بواسطة إنزيم االنفرتيز فال يحوى هذه املادة وتستخدم الطريقة (الفوتومرتية)‬
‫ىف تقدير الهيدروكىس ميثيل فورفورال ىف العسل كام يىل ‪ -:‬تحرض املحاليل التالية ‪-:‬‬

‫‪266‬‬
‫محلول حامض الباربيتيوريك ‪Barbituric acid :‬‬
‫يوزن ‪ 022‬مجم من الحامض ىف دورق سعة ‪ 122‬مل مع ‪ 12‬سم‪ 1‬ويسخن ىف حامم ماىئ ثم يكمل إىل ‪ 122‬مل‬
‫ىف الدورق ‪.‬‬

‫محلول التوليودين ‪P-Toluidine Solution :‬‬


‫يذاب ‪ 12‬جم من املادة النقية ىف ‪ 02‬مل من كحول ايزوبروبانول ىف حامم ماىئ ( درجة حرارة معتدلة ) ينقل‬
‫املحلول إىل دورق معيارى ‪ 122‬مل ويضاف إليه ‪ 12‬مل حامض خليك ثلجى ثم يربد املحلول ويكمل الحجم إىل‬
‫‪ 122‬مل باستخدام كحول ايزوبروبانول ‪ ،‬ويحفظ ىف غرفة مظلمة وال يستعمل إال بعد مىض ‪ 24‬ساعة من‬
‫تحضريه ‪.‬‬

‫طريقة التقدير ‪Photometric determination :‬‬


‫تؤخذ أنبوبتى اختبار ‪ :‬ويوضع ىف كل أنبوبة ‪ 2‬ملليلرت عسل ‪ 0 +‬ملليلرت محلول التوليودين ؛ يضاف ألحد‬
‫األنبوبتني ‪ 1‬ملليلرت ماء ( بالنك ‪ 9‬وترج جيداً ‪ .‬األنبوبة األخرى يضاف لها ‪ 1‬ملليلرت من محلول البارابيوتريك‬
‫وترج جيداً وال يجب التأخري بعد الخلط والرج أكرث من ‪ 2 – 1‬دقيقة قبل وضعها ىف جهاز ( سبكتوفوتومرت‬
‫‪ ) Spectophotometer‬ثم تقارن قراءة البالنك تحت ‪ 550 nm‬باستخدام خلية قطرها سنتيمرت واحد مع قراءة‬
‫األنبوبة الثانية ‪ ،‬وتستخدم املعادلة التالية لحساب كمية من الهيدروكىس ميثيل فورفورال ( ‪( -: ) HMF‬‬
‫ملليجرام هيدروكىس ميثيل فورفورال ‪ 122 /‬جرام عسل ) = قراءة الجهاز للعينة ‪ /‬سمك خلية الجهاز ) × ‪. 19.2‬‬
‫ثم تعدل النتيجة إىل مليجرامات من ( هيدروكىس ميثيل فورفورال ) ىف كل كجم من عسل النحل ‪ ،‬ويجب أن ال‬
‫تزيد هذه الكمية عن ‪ 10‬ملليجرام ‪ /‬كجم ؛ حيث أن ارتفاعها لدرجة كبرية يعترب العسل مغشوشاً ‪ ،‬وقد وجد أن‬
‫العسل املسخن ( املسيح أو املسال والعسل املخزن ملدة طويلة ترتفع به كية هذه املادة ( ‪. ) HMF‬‬

‫‪267‬‬
‫الكشف عن حبوب اللقاح بالعسل ‪ ( :‬استخدام طريقة الفحص امليكروسكوىب ) ‪ -:‬بالكشف عن نوع وكمية‬
‫حبوب اللقاح ىف عسل النحل من أحدث الوسائل لكشف الغش وملزيد من التفاصيل يرجى االطالع عىل كتاب‬
‫امليكروتكنيك والتصوير العلمى للمؤلف مع آخرين ( ‪ ) 1989‬؛ كام ميكن الكشف عن الغش باستخدام تقدير‬
‫النشاط اإلنزميى ودرجة التوصيل الكهرباىئ ‪.‬‬
‫ىف اختبار الريزورسني يحرض ( ‪ 1‬جم ريزورسني ‪ 122 +‬مل يدكل ) ‪.‬‬
‫ىف اختبار اليود ( ‪1‬جم يود ) ‪ 122 +‬مل محلول يوديد البوتاسيوم ‪ 0‬جم " يوديد ‪90 +‬سم‪ 1‬ماء " ) ‪.‬‬
‫املرشوع القومى ملكافحة أمراض النحل وآفاته بكلية الزراعة مبشتهر‬
‫املعمل املركزى ألمراض النحل وآفاته‬
‫( معمل تحليل وتحديد املواصفات القياسية للعسل )‬
‫العســـل وقيمته الصحية والطبية‬
‫أثبتت التجارب العديدة التى أجريت عىل القيمة الغذائية والعالجية والصحية للعسل أن فيه شفاء للناس‬
‫مصداقاً لقول الله تعاىل ( فيه شفاء للناس ) ‪ ،‬وهذا ينطبق عىل العسل النقى غري املغشوش ‪ ،‬وفيام يىل نستعرض‬
‫القمة الصحية والطبية للعسل مستخلصة من التجارب واألبحاث العلمية عىل مر السنني وىف مناطق مختلفة من‬
‫العامل ‪:‬‬
‫السكريات املحولة األحادية ىف العسل ( الجلوكوز والفركتوز ) فالجلوكوز سهل االمتصاص والتمثيل بالجسم ‪ ،‬أما‬
‫الفركتوز فلبطء امتصاصه يعمل عىل حفظ سكر الدم ‪ ،‬ولذلك يفيد العسل ىف تعويض املجهود الجسامىن أو‬
‫الذهنى ‪ ،‬ويفيد ىف تغذية األطفال والرياضيني ومرىض القلب وااللتهاب الرئوى ؛ باإلضافة إىل احتواء العسل عىل‬
‫الفيتامينات واألمالح املعدنية ‪ ،‬ويتناول العسل لألغراض العالجية مبعدل ‪122‬جم يومياً تقسم عىل الوجبات‬
‫الثالثة ‪.‬‬

‫‪268‬‬
‫العسل مطهر لألمعاء وال تعيش فيه امليكروبات إذ يبلغ تركيز السكر به ‪ % 82‬كام أن تأثريه حامىض ونظراً ألن‬
‫امليكروبات التى تعيش ىف املعدة خرضية ‪ Vegetative Form‬بدون حدوث جرمثة ( ىف معظم الحاالت )‬
‫فتكون سهلة التلف والهالك بواسطة العسل ولذلك يفيد العسل ىف تطهري األمعاء بعد الشفاء من األمراض ‪.‬‬
‫يفيد العسل ىف عالج أمراض الحساسية الناتجة عن الغبار وحبوب اللقاح بنسبة تصل إىل ‪ ، % 92‬وذلك بإعطاء‬
‫املريض ملعقة صغرية من العسل املحتوى عىل حبوب لقاح املنطقة املوجود بها املريض مع استخدام األدوية‬
‫األخرى ‪.‬‬
‫عالج بعض اإلصابات الجلدية بربط أماكن الحروف بأرشطة مدهونة بالعسل ‪ ،‬كام يفيد العسل املخلوط بزيت‬
‫كبد الحوت كدهانات نافعة لتخفيف اآلالم واإلرساع ىف التأم األنسجة ىف جميع أنواع القطوع والكدمات‬
‫والتسلخات ‪.‬‬
‫تأثري العسل عىل البرشة والجلد ‪ :‬يعترب العسل من مصادر الجامل منذ القدم فكان يعمل محلول للوجه من‬
‫العسل واللنب ‪ ،‬فالعسل يغذى الجلد ويزيده بياضاً ونعومة ويقيه من امليكروبات ‪ ،‬وىف اليابان تستعمل السيدات‬
‫محاليل يدخل فيها العسل يغسلن به أيديهن ‪ ،‬وىف الصني تستخدم عجينة من العسل املخلوط مبسحوق بذرة‬
‫الربتقال لرتويق البرشة ‪ ،‬وكذلك تعمل عجينة من العسل ومسحوق من اللوز وبذور الخوخ واملشمش لتنعيم‬
‫األيدى ‪ ،‬ويستعمل لنفس الغرض مخلوط من العسل وصفار البيض وزيت اللوز – ولتشقق الشفاه والجلد‬
‫يستعمل دهان مكون من ‪ 12‬جم عسل ‪ 12+‬جم عصري ليمون ‪ 10 +‬جم ماء كولونيا ‪ ،‬ويعترب املخلوط املكون‬
‫من العسل والجلرسين وعصري الليمون أو حمض السرتيك من احسن املواد التى تستعمل لعالج رضبة الشمس‬
‫وتهيج وتبقع الجلد ‪.‬‬
‫قدرة العسل عىل حفظ األغذية والتعقيم ‪ :‬قدماء املرصيني واليونانيني استعملوا العسل ىف تحنيط موتاهم ‪ ،‬وقد‬
‫استعمله اإلغريق والرومان ىف حفظ اللحوم لىك تبقى طويالً محتفظة بطعمها الطبيعى ‪ ،‬ثم اكتشف ىف العسل‬
‫بعض املضادات الحيوية التى تتأثر بالضوء والحرارة ( وتسمى مواد مانعة ) ويعتقد أنها ناتج إفراز غدى ىف‬
‫شغالة النحل ‪.‬‬

‫وقد وجد ىف أوراق الربدى الهريوغلفية تنصح بتغطية الجروح بقامش قطنى مغموس بالعسل وبعض املواد‬
‫العطرية ملدة أربعة أيام وقد جربت حديثاً بإنجلرتا وأتت بنتائج أكيدة ‪.‬‬

‫‪269‬‬
‫وجد أن العسل عند مزجه باملواد الغذائية الخالية من فيتامني ك يظهر فعالية مؤكدة ضد النزف ‪.‬‬
‫تأثري العسل عىل التوتر العصبى ‪ :‬استعمل املحلول العسىل ‪ % 42‬النقى من الشوائب بطريقة خاصة من إنتاج‬
‫رشكة ألفا اإليطالية بالحقن ىف الوريد ىف عيادات األمراض العصبية لالستيقاظ من النوم ورسعة النشاط والحيوية‬
‫فوجد أفضل من الحقن املساوية له من مادة الجلوكوز ‪ ،‬وتأثريه أفضل عىل مجموعة األعصاب ‪.‬‬
‫تأثري العسل عىل املعدة واألمعاء ‪ :‬العسل كامن القلوية ملا يحتويه من عنارص معدنية وثبت أنه يلغى تأثري‬
‫الحموضة الزائدة ىف املعدة والتى تؤدى غالباً إىل اإلصابة بقرحة املعدة واالثنى عرش – وىف حالة إصابة الجهاز‬
‫الهضمى بالقرحة ينصح بتناول العسل قبل األكل مبدة ‪ 2 – 1‬ساعة ( وخاصة ىف وجبتى اإلفطار والغذاء ) أو بعد‬
‫األكل مبدة ‪ 1‬ساعات ( وخاصة بعد طعام العشاء ) وىف حالة املرىض املصابني بنقص ىف الحموضة يؤخذ العسل‬
‫قبل األكل مبارشة لينشط اإلفراز املعدى ( أخذ العسل قبل األكل بـ ‪ 2 – 1‬ساعة يؤخر إفراز العصارة املعدية ) ‪.‬‬
‫والعمل يلطف من حرقان الجوف والتجشؤ ويزيل اإلمساك ويفتح الشهية‪ ،‬ويزيده الوزن ‪ ،‬ويزيد الهيموجلوبني‬
‫وعدد الكرات الدموية ‪ ،‬وىف حالة اإلصابة باملغص ينصح بإضافة نعناع مغىل إىل نصف كوب عسل ورشبه فيزول‬
‫املغص بعد ‪ 22‬دقيقة بإذن الله ‪.‬‬
‫تأثري العسل عىل الجهاز التنفىس ‪ :‬استعمل محلول العسل ىف املاء برتكيز ‪ % 12‬ىف جهاز رزاز لالستنشاق ىف عالج‬
‫أمراض جفاف األنف والبلعوم والحنجرة ‪ .‬واستعمل العسل كذلك لعالج الزكام ونزالت الربد وذلك بعد مزجه‬
‫بأغذية وعقاقري مثل اللنب الدافئ أو عصري الليمون ‪.‬‬

‫إليقاف السعال منزلياً ميزج فنجان عسل مزجاً شديداً ملدة نصف ساعة مع ملعقة صغرية من الزنجبيل وعصري‬
‫ليمونة واحدة ويفيد تناول العسل مبفرده قبل اإلفطار ىف حاالت السعال الخفيف ‪.‬‬

‫‪271‬‬
‫وىف حالة الشعور بثقل الصدر والسعال وخشونة الصوت يفيد منقوع البصل مع العسل ‪ ،‬إذ ينقع البصل‬
‫املصحون ىف الخل ويصفى ثم يخلط بكمية مساوية من العسل ‪ ،‬ويعترب هذا عامالً مهام ىف إدرار البول إذا أخذ‬
‫مبعدل ملعقة ‪ 1‬مرات يومياً ‪.‬‬

‫ولعالج السعال الديىك ينصح مبلعقة صغرية من عصري البصل املغىل مع العسل عدة مرات يومياً ‪ .‬يوصف عصري‬
‫الفجل مع العسل لحاالت السعال وخشونة الصوت ولطرد البلغم ‪ ،‬ويفيد كذلك ىف منع تكوين الحصوة ىف الكىل‬
‫والحوصلة املرارية ‪.‬‬

‫تأثري العسل عىل مرىض السكر ‪ :‬لوحظ ىف تجارب عديدة أن كثرياً من مرىض السكر تنخفض نسبة السكر ىف‬
‫دمائهم فتصبح كام ىف حالة األصحاء إذا تناولوا العسل ‪ ،‬وقد ثبتت فائدته إذا كان مريض البول السكرى ال يرجع‬
‫إىل انعدام األنسولني متاماً ويرجع إىل صعوبة تنبيه الخاليا املفرزه له ىف الدم وىف هذه الحالة تعمل ملعقة صغرية‬
‫من العسل عىل زيادة رسيعة وكبرية ىف سكر الدم مام يؤدى إىل إىل تنبيه خاليا البنكرياس إلفراز األنسولني ‪.‬‬
‫تأثري العسل عىل منع األرق ‪ :‬تناول العسل املخلوط باللنب يساعد عىل النوم ومنع األرق ‪ ،‬ويجب تناوله قبل‬
‫النوم مبارشة ؛ كام أن إضافة الليمون إىل العسل يساعد عىل النوم الهادئ ‪.‬‬
‫تأثري العسل عىل الكبد ‪ :‬للعسل تأثري مقوى ملرىض الكبد سواء استعمل مبفرده أو مع األدوية العادية للعالج ‪،‬‬
‫ويذكر ىف الطب الشعبى الروىس أن عصري الليمون مع العسل وزيت الزيتون يفيد ىف حاالت أمراض الكبد‬
‫والحوصلة املرارية ‪.‬‬

‫‪271‬‬
‫تأثري العسل عىل القلب والدم ‪ :‬ثبت أن العسل يعمل عىل تقوية القلب ورفع الضغط املنخفض ويزيد نسبة‬
‫الهيموجلوبني ىف الدم ‪ ،‬ويزيد أوزان األطفال الضعاف ‪ ،‬وذلك إذا تناولوا ‪ 02 – 12‬جراماً من العسل يومياً ‪.‬‬
‫تأثريه عىل تكلس العظام واألسنان ‪ :‬أجريت تجارب عىل الكالب الصغرية ملدة سبعة شهور بإضافة العسل إىل‬
‫غذائها ‪ ،‬فعند ترشيحها وجد أن العسل ساعد عىل تحسن منو العظام واألسنان ‪.‬‬
‫يفيد العسل ىف تسكني آالم املفاصل وتقلص العضالت ‪.‬‬
‫استخدام العسل لعالج أمراض العيون ‪ :‬استعمل العسل عند قدماء املرصيني لعالج أمراض العيون ‪ ،‬وكذلك‬
‫استعمل العسل حديثاً ( عسل الكافور ) ىف مراهم لعالج التهاب الجفون وامللتحمة والقرنية وتقرح القرنية ‪،‬‬
‫ويحرض بنقع أوراق الكافور ( بوكاليبتس ) ىف ماء دافئ ( سبق غليه ) ملدة ‪ 24‬ساعة ثم يضاف املنقوع إىل‬
‫العسل ويعمل مرهم ‪ % 1‬سلفيدين بالعسل ( بدالً من الربافني السائل ) لعالج التهاب القرنية واستعمل العسل‬
‫بنجاح لعالج التهاب القرنية الناشئ عن الجري أو املاء الساخن (يستعمل العسل بحالته كقطرة ىف العني لعالج‬
‫كثري من األمراض)‪.‬‬
‫استعمل العسل ىف صناعة الحلوى يزيد قيمتها الغذائية ويطيل عمرها ‪.‬‬
‫استعمل العسل ىف صناعة املرشوبات الطبية واملنشطة ‪ ،‬واملقوية ‪ ،‬وامللطفة ‪ ،‬واملنفثة ‪ ،‬واملنعشة ‪ ،‬وفاتحة‬
‫الشهية وتعود تأثرياتها إىل نوع العسل املستعمل ىف صناعتها ‪ ،‬وهى مرشوبات غري كحولية وغري ضارة بالصحة‬
‫ويجب استخدامها برسعة وعدم تخزينها ‪.‬‬
‫الفيتامينات بالعسل ‪ :‬بالبحث تأكد وجود الفيتامينات اآلتية بالعسل ‪:‬‬
‫ثيامني ( ‪ ، ) B1‬ريبوفالفني ( ‪ ، ) B2‬حمض اسكوربيك ( ‪ ، ) C‬برييدوكسني‬
‫( ‪ ، ) B6‬حمض نيكوتينيك ( نياسني ) ‪ ،‬حمض بانتوثينيك ‪.‬‬

‫كذلك وجود كميات صغرية من البيوتني وحمض الفوليك ‪ ،‬كام وجد أن العسل يحتوى عىل فيتامني ( ك ‪ ) K‬الذى‬
‫يساعد عىل تجلط الدم ‪ ،‬وزيادة كمية حبوب اللقاح تزيد نسبة الفيتامينات بالعسل ‪ ( ،‬كام يحتوى عىل‬
‫األسيتايل كولني ومشابه هرمون األنسولني ) ‪.‬‬

‫‪272‬‬
‫العنارص املعدنية ىف العسل ‪:‬‬
‫توجد بعض العنارص املعدنية ىف العسل ولكن بوجود هذه العنارص تزداد القيمة الغذائية للعسل عن املواد‬
‫السكرية األخرى ‪ ،‬واألمالح املعدنية املوجودة ىف العسل هى ‪ :‬املغنسيوم ‪ ،‬الكربيت ‪ ،‬الفوسفور ‪ ،‬الحديد ‪،‬‬
‫الكالسيوم ‪ ،‬الكلور ‪ ،‬البوتاسيوم ‪ ،‬واليود ‪ ،‬والليثيوم ‪ ،‬والنيكل ‪ ،‬والخارصني ‪ ،‬والتيتانيوم وغريها ‪ ،‬وقد لوحظ أن‬
‫العنارص املعدنية بصفة عامة تزداد كمياتها ىف األعسال الداكنة ‪.‬‬

‫الربوتينات ىف العسل ‪:‬‬


‫يوجد كميات قليلة عىل شكل البيومينويدات وأحامض أمينية مصدرها الرحيق وحبوب اللقاح ‪ ،‬أو من الغذاء‬
‫امللىك الذى قد يخلط مصادفة إذا اشرتك النحل الحاضن الصغري السن بكميات كبرية ىف إنضاج العسل ‪ ،‬ووجود‬
‫هذه الربوتينات يرفع قيمته الغذائية ‪.‬‬

‫للمزيد إقرأ‬

‫نحل العسل فيه شفاء للناس ( تأليف د‪ .‬متوىل خطاب )‬


‫كتاب شامل عن منتجات نحل العسل صدر سنة ‪2222‬‬
‫يقع ىف ‪ 472‬صفحة‬

‫‪273‬‬
‫ثالثاً ‪:‬إنتاج حبوب اللقاح وخبز النحل‬
‫‪Pollen Grains Production‬‬

‫حبوب اللقاح تستعمل اآلن كبديل للفيتامينات واألمالح املعدنية عند اإلنسان كام تحتوى عىل الربوتني‬
‫والكربوأيدرات واإلنزميات وبعض الدهون والصبغات ‪ ،‬وتستعمل عىل نطاق كبري ىف الدول األوربية وتباع ىف‬
‫الصيدليات وتستعمل للتقوية والتنشيط ‪ ،‬عالوة عىل أنها غذاء رضورى لنحل العسل ‪.‬‬

‫طريقة جمع حبوب اللقاح وحفظها ‪:‬‬


‫تجمع حبوب اللقاح برتكيب مصايد حبوب اللقاح ‪ Pollen traps‬عىل مداخل الطوائف القوية النشيطة ىف‬
‫مواسم يتوفر بها مصادر الحبوب ‪ ،‬واملصيدة ( شكل ) عبارة عن صندوق خشبى بواجهته فتحات من السلك‬
‫أو من الزنك قطرها ‪ 4.0‬مم تسمح مبرور الشغالة بعد أن تسقط منها كتلتى حبوب اللقاح العالقة بأرجلها‬
‫الخلفية فتسقط ىف خالل شبكة سلكية إىل درج بأسفلها ‪ ،‬تجمع يومياً وتجفف حتى ال تتلف ‪.‬‬

‫طريقة تجفيف وحفظ حبوب اللقاح ‪:‬‬


‫توضع ىف طبقة رقيقة عىل ورق نظيف وتقلب من وقت آلخر ‪.‬‬
‫تعرض إىل مصباح ذى األشعة تحت الحمراء قوة ‪ 202‬وات عل مسافة ‪22‬سم ‪.‬‬
‫الحرارة املستعملة ىف التجفيف بني ‪ 0 02 – 40‬م عىل األكرث ‪ ،‬وميكن أن يستخدم الهواء الساخن عىل درجة ‪– 10‬‬
‫‪ 0 42‬م ىف التجفيف ملدة ساعة ‪ ،‬وتجفف بهذه الطريقة ‪ 202‬جم حبوب لقاح ىف حواىل ‪ 8‬ساعات ويجب أن‬
‫يكون مقدار الفقد ىف الوزن ثابتاً تقريباً حواىل ‪. % 18‬‬

‫‪274‬‬
‫وميكن إجراء عملية التجفيف ىف فرن كهرباىئ عىل درجة ‪ 0 40‬م مع ترك الباب نصف مفتوح ‪ .‬وترتاوح نسبة‬
‫الرطوبة بعد التجفيف ‪. % 0 – 2‬‬
‫تنظف كتل حبوب اللقاح من املواد الغريبة التى تخرجها الشغاالت من الخاليا فتتساقط ىف املصايد املركبة عىل‬
‫الطوائف ‪ ،‬كام تخزن ىف ثالجات عىل درجة تحت الصفر وىف أكياس محكمة ‪.‬‬
‫يجب االحرتاس والتأكد من خلو الحبوب من األكاروس ‪ Carpogiyphus lactus‬حيث يتلف الحبوب ويحولها‬
‫إىل غبار وتصيح غري صالحة لالستعامل ‪ ،‬وللوقاية ينصح بوضع نقطتني من أكسيد الربوبلني ‪ ،‬أو عرشة قطرات من‬
‫رابع كلورو الكربون لكل لرت من سعة اإلناء ‪ ،‬وكذلك الحفظ تحت درجة حرارة منخفضة ‪ ،‬وحبوب اللقاح‬
‫املجموعة تفقد قدرتها عىل اإلخصاب بعد بضعة ساعات ‪ ،‬ولكن الحفظ عىل درجة ‪ 01‬تحت الصفر تظل‬
‫محتفظة بخصوبتها ملدة عام ‪.‬‬
‫أسهل طريقة للحفظ هى خلطها بالعسل مبعدل ‪ 9 : 1‬وذلك بعد تجفيفها ‪.‬‬

‫استعامالت حبوب اللقاح وقيمتها الصحية والطبية ‪Pollen as a medicine :‬‬


‫تستعمل حبوب اللقاح كإضافات للفيتامينات واألحامض األمينية والعنارص املعدنية الرضورية إذ أنها تحتوى عىل‬
‫‪ 21‬حمض أمينى وبيتيدات وأنزميات وكوانزميات وجميع الفيتامينات املعروفة ‪ ،‬والكربوأيدرات وعوامل حيوية‬
‫أخرى ‪ ،‬وقد وجد ‪ 21‬عنرصاً ىف كل من النحل وحبوب اللقاح وهى ‪Mg Mn Mo Ti V Cr P Sn Ca :‬‬
‫‪Sr Zn Pb Ag As Zr B Be Ba U Si Al Na K Ni Cu Ca Fa‬‬
‫تستعمل حبوب اللقاح ىف مستحرضات التجميل كمستخلصات وىف الكرميات وىف محاليل حامم الشمس ‪.‬‬
‫تستخدم مستخلصات حبوب اللقاح ىف الدهانات املستعملة ىف التئام الجروح وتجديد الجلد املحرتق ولوقاية‬
‫أجسام األطفال من تأثري البول وىف الكرميات املغذية لجلد األيدى ولوقايتها من تأثري املاء الساخن ولتنعيم الجلد‬
‫من كرثة تعرضه للشمس والهواء ‪ ،‬إذ أنه يعيد إليه املرونة واالنتعاش وىف سوائل ( لوسيونات ) لشد الجلد‬
‫وتنعيمه ومنع الخاليا الجلدية امليتة من التساقط املبكر ‪.‬‬
‫أمكن استخالص بعض املضادات الحيوية من حبوب اللقاح ثبت لها تأثري كبري عىل مزرعة من امليكروبات املرضية‬
‫املختلفة والتى يصعب معالجتها مثل ميكروب الساملونيال ‪.‬‬

‫‪275‬‬
‫كام أمكن استخالص بعض العوامل املنشطة من حبوب اللقاح لها تأثريها الواضح ‪.‬‬
‫استعملت حبوب اللقاح حديثاً لعالج بعض الحاالت النفسية واالنهيار العصبى واالضطرابات ويوصف له برشام‬
‫‪ 422‬مليجرام مبعدل ‪ 12 – 2‬ىف اليوم ‪.‬‬
‫ىف حالة إدمان الخمور يرمكن استعامل نفس الربشام السابق ‪ 422‬مليجرام ميكن اإلقالع عن تعاطى املرشوبات‬
‫الكحولية وعالج األثر السيئ لها ‪.‬‬
‫وىف حالة التهاب غدد الربوستاتا استعملت حبوب اللقاح كربشام ‪ 422‬مليجرام مبعدل ‪ 7‬مرات ىف اليوم ملدة‬
‫حواىل شهر ‪ ،‬وجربت عىل عدد كبري من املرىض فنجحت ىف عالج ‪ % 92‬من الحاالت بدون آثار جانبية ‪.‬‬
‫تستعمل حبوب اللقاح ىف حالة النحافة والتهاب األمعاء الدقيقة وعرس الهضم عالوة عىل أثرها املفيد ىف عملية‬
‫التمثيل الغذاىئ وزيادة كرات الدم الحمراء ‪ ،‬وىف مرص ميكن خلط ‪ 02‬جم حبوب لقاح الذرة ‪ 222 +‬جم عسل‬
‫خلطاً جيداً لتناول معلقة منها مع قليل من املاء ىف الصباح ‪.‬‬
‫استخدمت الحبوب ىف املؤسسات العالجية لألطفال ضعاف البنية فزاد منوهم وعولجوا من األنيميا لزيادة كرات‬
‫الدم الحمراء والهيموجلوبني بالدم بعد شهرين من العالج بحبوب اللقاح ‪.‬‬

‫( األشكال التالية توضح ‪ -1‬تركيب مصيدة حبوب اللقاح ‪.‬‬


‫‪ -2‬األنواع الرئيسية لحبوب اللقاح ىف منطقة مشتهر ‪) .‬‬

‫خبز النحل ‪ : Bee bread‬هو عبارة عن حبوب اللقاح التى تم تخزينها بواسطة شغاالت النحل ىف أقراص الشمع‬
‫بالخلية بعد تجهيزها وخلطها بالعسل وحامض الالكتيك واللعاب وعجنها وتخزينها ىف عيون خاصة حول الحضنة‬
‫‪ ،‬وهى عالية القيمة الغذائية والطبية ‪.‬‬

‫‪276‬‬
‫مصيدة حبوب اللقاح ( خطاب ‪ 1971‬م )‬

‫‪277‬‬
‫حبوب لقاح الذرة‬
‫حبوب لقاح الفول البلدى‬
‫بعض أنواع حبوب اللقاح ( تصوير خطاب ‪ 1971‬م )‬
‫حبوب لقاح الذرة ( مكبرة ‪ 333‬مرة )‬ ‫‪Mag. 300 x‬‬

‫حبوب لقاح الربسيم‬


‫حبوب لقاح البرسيم ( مكبرة ‪ 333‬مرة )‬ ‫‪Mag. 300 x‬‬

‫حبوب لقاح الكرب‬


‫حبوب لقاح الكبر ( مكبرة ‪ 453‬مرة )‬ ‫‪Mag. 450 x‬‬
‫حبوب لقاح املواحل‬

‫حبوب لقاح الكافور‬

‫حبوب لقاح الموالح ( مكبرة ‪ 233‬مرة )‬ ‫‪Mag. 200 x‬‬

‫حبوب لقاح احملاصيل الرئيسية مصورة من حتت امليكروسكوب‬

‫‪278‬‬
‫حبوب لقاح الفول البلدى ( مكبرة ‪ 333‬مرة )‬ ‫‪Mag. 300 x‬‬

‫حبوب أشجار الكافور( مكبرة ‪ 453‬مرة )‬ ‫‪Mag. 450 x‬‬

‫‪279‬‬
‫رابعاً ‪:‬إنتاج الغذاء امللىك ( رويال جيىل )‬
‫‪Royal Jelly Production‬‬

‫بعد األبحاث العديدة التى أوضحت القيمة الصحية والغذائية والعالجية للغذاء امللىك اتجه كثري من النحالني إىل‬
‫استخالصه من البيوت الطبيعية للملكات الستعامله أو بيعه ‪ ،‬ثم استخدمت طريقة التطعيم املستعملة ىف تربية‬
‫امللكات تجارياً إلنتاجه بكميات وفرية ‪.‬‬

‫طريقة إنتاج الغذاء امللىك ‪:‬‬


‫اإلنتاج العادى ‪ :‬ويتم بإجراء رفع ملكة إحدى الطوائف القوية وبعد ‪ 4 – 1‬أيام تفحص وتجمع األقراص التى بها‬
‫بيوت ملكية ‪ ،‬تزال الريقات ويجمع الغذاء امللىك بإبرة التطعيم أو استعامل شفاط مناسب ‪ ،‬ويحفظ ىف زجاجات‬
‫بنية بعيداً عن الضوء ىف ثالجة ‪.‬‬
‫اإلنتاج التجارى ‪ :‬ويختار لهذه العملية عدة طوائف قوية عىل أن تغذى جيداً بالعسل وحبوب اللقاح وقد يتم‬
‫ذلك ىف وجود امللكة وبعد ذلك تستبعد ( يتيمة ) ‪ ،‬ويفضل الكثريون أن تحجز امللكة ىف الصندوق السفىل الذى‬
‫يفصل بينه وبني الصندوق العلوى حاجز ملكات وهذا الصندوق يجب أن يتوفر به الغذاء والحضنة وأن يزود‬
‫بإطار به يرقات منقولة ( مطعومة ) وىف اليوم التاىل يرفع إطار وتزود الطائفة بإطار آخر مطعوم وهكذا تزود‬
‫بريقات جديدة ‪ ،‬وىف اليوم الثالث يرفع اإلطار األول ويستخلص منه الغذاء امللىك وميكن استخدام هذه البيوت‬
‫مرة أخرى بعد تزويدها بريقات جديدة ويعاد إدخالها إىل الطائفة التى تتطلب استمرار إضافة أقراص من‬
‫الحضنة املنقولة والنحل الصغري إليها ‪.‬‬

‫‪281‬‬
‫ويستخلص الغذاء امللىك بواسطة ملعقة إبرة التطعيم املستعملة ىف تربية امللكات ويفضل ترك كمية قليلة من‬
‫الغذاء ىف البيت امللىك وذلك ىف حالة إعادة استعامله مرة أخرى وميكن الحصول عىل ثالث دفعات من الغذاء‬
‫امللىك من الطائفة ثم يرفع حاجز امللكات وتقوى مرة أخرى ملدة شهر عىل األقل قبل استعاملها مرة ثانية ‪.‬‬
‫وللحصول عىل جرام واحد من الغذاء امللىك يلزم ‪ 12 – 4‬بيوت ملكية وقد يعطى البيت الواحد ‪ 022‬ملجم ىف‬
‫حالة الطوائف القوية ىف املرة الواحدة ‪.‬‬

‫يجب أن يتوفر ىف الطائفة املنتجة للغذاء امللىك الرشوط التالية ‪:‬‬


‫توفر الشغاالت الحاضنة ( نحل الخلية الصغري السن ) الذى يرتاوح عمره من ‪ 12 – 0‬يوم ‪.‬‬
‫توفر حبوب اللقاح والعسل واملاء ويفضل استخدام التغذية الصناعية أثناء إنتاج الغذاء امللىك وتربية امللكات‬
‫للحصول عىل أقىص نشاط ممكن ‪.‬‬
‫درجة الحرارة والرطوبة املناسبة يجب أن تتوفر درجة حرارة مناسبة ىف عش الحضنة ال تقل عن ‪ 0 12‬م ورطوبة‬
‫نسبية ال تقل عن ‪ % 92‬ولذلك تستخدم طريقة تربية امللكات ىف أقفاص معدة لهذا الغرض متأل بالنحل الحاضن‬
‫وتنقل ىف مكان دافئ مظلم وتوضع بني النحل الحاضن اإلطارات املطعومة ‪.‬‬
‫يجب عدم التأخر ىف جمع الغذاء عن اليوم الثالث من عمر الريقة إذ تزداد رشاهتها للغذاء فتقل كمية الغذاء‬
‫امللىك املتحصل عليه وتقل قيمته ‪.‬‬

‫الرتكيب الكياموى للغذاء امللىك ‪:‬‬


‫‪ % 14‬مادة جافة‬ ‫‪ % 77‬ماء‬
‫وترتكب املادة الجافة من ‪:‬‬
‫‪ % 12.0‬سكريات – ‪ % 12‬بروتينات – ‪ 0 ،0‬دهون – ‪ % 1‬رماد –‬
‫‪ % 1‬مواد أخرى ‪ ،‬تحتوى عىل الفيتامينات والهرمونات التى تنشط األجهزة التناسلية فيتامني ب املركب ‪،‬‬
‫وفيتامني هـ وكميات بسيطة من ج ‪ ،‬أ ‪ ،‬ثيامني ‪ ،‬نياسني ‪ ،‬ريبوفالفني ‪ ،‬بيوتني ‪ ،‬اينوسبتول ‪ ،‬ح بنثوثيتيك ‪ ،‬حمض‬
‫فوليك ‪ ،‬أسيتايل كولني ‪ ،‬هرمون األنسولني ‪.‬‬

‫‪281‬‬
‫طرق حفظ الغذاء امللىك ‪:‬‬
‫يعبأ ىف زجاجات ملونة ىف عبوات صغرية ال تزيد عن عرشة جرام وتحفظ بالثالجات عىل درجة تحت الصفر ‪.‬‬
‫يضاف إىل العسل بنسبة ‪ 1 : 1‬ثم يخفف بالعسل عند استخدامه ‪.‬‬
‫يعبأ مبارشة بالنسبة املالمئة ‪ 1‬جرام غذاء ملىك ‪ 222 +‬جرام عسل ‪.‬‬
‫طريقة التجفيف بالتربيد ( التجفيد ) ‪:‬‬
‫يذاب الغذاء امللىك ىف كمية من املاء ثم يوضع ىف جهاز التجفيد عىل درجة حرارة – ‪ 02- ، 42‬درجة مئوية ويبخر‬
‫منه املاء بخلخلة الهواء حتى يصبح الضغط ‪ 02‬ميكروناً فقط بدالً من ‪ 17‬مليون ميكرون ىك يحتفظ بجميع‬
‫خواصه سليمة وتصعق امليكروبات بالتيار الكهرىب وتحجز مبرشحات تحتوى عىل جزئيات الزجاج املطحون‬
‫ويحتوى الناتج عىل نسبة تقل عن ‪ %‬من املاء وعند إضافة املاء إليه لالستعامل تستعيد كل خواصه ويستعمل‬
‫ىف تركيب الحقن أو يرشب عن طريق الفم ‪.‬‬

‫الفوائد الطبية والعالجية للغذاء امللىك ‪:‬‬


‫يستخدم الغذاء امللىك ىف عالج بعض األمراض الجلدية السابق ذكرها ىف حبوب اللقاح والعسل ‪.‬‬
‫ثبت أن له تأثرياً قاتالً عىل بعض امليكروبات املرضية ‪.‬‬
‫أدى استخدامه ىف أطعمة حيوانات التجارب إىل زيادة النمو مبعدل ‪ % 12.0‬واستفاد جسمها مبقدار أكرب يعادل‬
‫‪ % 11‬من الطعام ‪ ،‬وذلك زادت رسعة النمو بزيادة الجرعة املعطاة وازداد النشاط الجنىس ويبدو أن ذلك يعزى‬
‫إىل وجود الهرمونات الجنسية فيه ‪.‬‬
‫له أثر فعال وملحوظ ىف فتح الشهية سواء كان سوء الشهية طبيعياً أو ناجامً عن مرض طويل فيزداد بذلك تناول‬
‫الوجبات الغذائية ويصحبها زيادة ىف الوزن ‪.‬‬
‫الغذاء امللىك يعمل عىل تنشيط أعضاء الجسم ويحسن الحالة النفسية ويشفى حاالت اإلرهاق والهبوط ويعيد‬
‫الشباب وينشط الغدد ‪.‬‬
‫أعطى الغذاء امللىك لألطفال املرىض بضعاف البنية بسبب سوء التغذية عن طريق الفم بجرعات من ‪02 – 12‬‬
‫ملجم يومياً ملدة تراوحت بني ‪ 72 – 11‬يوم فتحسنت حالتهم وازدادت أوزانهم ‪.‬‬

‫‪282‬‬
‫استخدام الغذاء امللىك مع العالج العادى للمصابني بقرحة االثنى عرش يحسن حالتهم بوضوح لتوفر فيتامني‬
‫حمض البنتوثينيك فيه ‪.‬‬
‫استعمل ىف عالج االنهيار العصبى بعد خلطه مع العسل ‪ ،‬وذلك ملدة ‪ 12 – 22‬يوم‪.‬‬
‫من التجارب العديدة ثبت أو تناول الغذاء امللىك عن طريق الفم أو الحقن يؤدى إىل زيادة النشاط الجنىس‬
‫سواء كان الضعف ناتجاً بسبب السن أو ملسببات أخرى ويعطى الشعور بالصحة ويرفع ضغط الدم ولكنه مل يرض‬
‫ذوى الضغط املرتفع ‪ ،‬كام أفاد ىف عالج التهاب الربوستاتا ‪ ،‬وأعاد الدورة الشهرية للسيدات الالىت يبلغن سن‬
‫اليأس مبكراً ‪ ،‬وزاد املقاومة ضد امليكروبات وتأثريه مستمر ‪ ،‬وأن تأثريه أكرب عىل يزيدون ىف العمر عن ‪ 40‬سنة ‪،‬‬
‫وكانت طريقة الحقن أرسع مفعوالً عند الشباب ‪.‬‬
‫ثبت أن الغذاء امللىك له أثر هرموىن ويزيد من عدد الكرات الدموية الحمراء ‪.‬‬
‫ثبت أن تأثريه كبري جداً ملقاومة الشعور باإلرهاق وبصفة خاصة اإلرهاق الناتج عن األرق أو عدم النوم ‪ ،‬ويؤدى‬
‫إىل اإلحساس بالصحة والقوة والثقة بالنفس ‪.‬‬
‫يستعمل الغذاء امللىك حديثاً بواسطة مستخدمى النظائر املشعة وغريهم من الناس الذين يتعرضون لإلشعاعات‬
‫الخطرية لتجديد خالياهم ‪.‬‬

‫طرق استخدام الغذاء امللىك ‪:‬‬


‫عن طريق الفم ‪ :‬تؤخذ غالباً قبل اإلفطار عىل حالته الخام مبعدل ‪ 02 – 42‬ملجم يومياً ‪ ،‬أو مخلوطاً مع العسل‬
‫بنسبة ‪ 222 : 1‬مبعدل ملعقة ( ‪ 0‬جرام ) أو تستحلب تحت اللسان أو بداخل برشام يحتوى كل منه عىل ‪0 – 1‬‬
‫ملجم من الغذاء امللىك الجاف ‪ ،‬وقد يصنع الغذاء امللىك ىف صورة أقراص من مواد تذوب ىف املعدة‬
‫أو تذوب ىف األمعاء تبعاً لحالة املريض ‪ ،‬وقد يستعمل معلق ىف مسحوق الغذاء امللىك ‪ ،‬وقد يضاف ىف زبدة‬
‫الكاكاو ‪.‬‬

‫‪283‬‬
‫بالحقن ‪ :‬ويعبأ املستخلص الجاف النقى للغذاء امللىك ىف زجاجات تحتوى عىل ‪22‬ملجم ويضاف لها امبوالت‬
‫تحتوى عىل ‪ 2‬سم‪ 1‬من املذيب ويقرتح املعمل الذى قام بتصنيعها أن يتم الحقن كل ‪ 1 – 2‬أيام بجرعات‬
‫متزايدة تحت الجلد ‪ 2.1‬سم‪ 1‬إىل ‪ 2‬سم‪ 1‬ىف العضل ‪.‬‬
‫ىف كرميات التجميل واملراهم ‪ :‬يضاف بنسبة ترتاوح بني ‪ 0 – 1‬ىف األلف ومن مزاياه أنه يعيد الشباب إىل خاليا‬
‫البرشة وميحو التجاعيد الدقيقة وينبه الدورة الدموية السطحية فتبدو السعادة عىل الوجوه ‪ ،‬وتفيد الدهانات ىف‬
‫عالج بعض األمراض الجلدية التى تعمل عىل تغري لون الجلد وزيادة كثافته وقلة مرونته ‪ ،‬وبعد بضعة أيام من‬
‫العالج تصبح البرشة أكرث نعومة ومرونة وشفافية وأقل كثافة ‪ ،‬ومن املستحسن تعاطى جرعات أخرى عن طريق‬
‫الفم مع دهان الكريم عىل مكان اإلصابة ‪.‬‬

‫‪284‬‬
‫خامساً ‪:‬سـم النحل ( لسـع النـحل )‬
‫)‪Bee Venom (Apitoxine‬‬

‫استخدم العالج بسم النحل منذ مدة طويلة ضد أمراض التهاب املفاصل والروماتيزم وينجح هذا العالج قبل أن‬
‫يصبح املرض مزمناً وتستعمل طريقة اللسع املتدرجة بنحلة واحدة ىف اليوم حتى تصل إىل ‪ 122‬لسعة بعد التعود‬
‫‪ ،‬وأنتجت بعض معامل األدوية عبوات مغلقة تحتوى كل منها عىل سم عرشة لسعات ىف شكل مسحوق ويضاف‬
‫إليها‬
‫‪ 1‬سم‪ 1‬من املاء املعقم عند االستعامل تحت إرشاف الطبيب ‪.‬‬

‫يفرز سم النحل من غدة السم املوجودة ىف آلة اللسع ‪ ،‬والسم سائل شفاف يجف بسهولة ؛ رائحته عطرية وبه‬
‫أحامض الفورميك واأليدروكلوريك واألرثوفسفوريك ‪ ،‬والهستامني والكولني والرتبتوفان والكربيت ومواد أخرى ‪،‬‬
‫والخاصة العالجية لسم النحل قد يعود سببها إىل وجود فوسفات املغنسيوم التى تكون ‪ % 2.4‬من الوزن الجاف‬
‫وكذلك الكربيت ‪ ،‬وباإلضافة إىل ذلك فقد ظهرت آثار النحاس والكالسيوم ىف رماد سم النحل ‪ ،‬وكذلك يحتوى‬
‫عىل كميات كبرية من الربوتينات والزيوت الطيارة والتى تتبخر ىف عملية التجفيف ‪ ،‬ويعتقد أن الزيوت الطيارة‬
‫هى التى تسبب األمل عند اللسع ‪ ،‬وقد ثبت أن بسم النحل نوعان من األنزميات تكسب الجسم مناعة وتكون‬
‫األجسام املضادة وهام ‪. Hyaluronidase & Phospholipase A‬‬

‫االستشفاء بسم النحل ‪:‬‬


‫سم النحل عالج خاص للحمى الروماتيزمية الحقيقية ( أما ىف حالة األشخاص الذين يعانون من التهاب املفاصل‬
‫الناتج عن الزهرى والسيالن أو السل فإن سم النحل يؤدى إىل رد فعل خطري لديهم ) ‪.‬‬

‫‪285‬‬
‫كذلك يعالج حاالت التهاب األعصاب وآالمها وعرق النسا ‪ ،‬وكذلك اآلالم الناتجة عن رفع األحامل الثقيلة ‪،‬‬
‫وكذلك يفيد ىف الطفح الدمىل وسل الجلد ‪ ،‬وظهر له تأثري ىف عالج املالريا ‪.‬‬

‫وسم النحل ذو فاعلية خاصة عند إصابة املفاصل بالروماتيزم وكذلك روماتيزم العضالت والقلب والتهاب العصب‬
‫الورىك والفخذى ‪ ،‬وأعصاب الوجه وبعض األمراض األخرى ؛ ( لسم النحل دور هام ىف عالج االلتهاب الكبدى‬
‫الوباىئ ) ‪.‬‬

‫كام استعمل سم النحل ىف عالج بعض أمراض العيون مثل التهاب القزحية والتهاب الجسم الهدىب ‪ ،‬وىف عالج‬
‫تضخم الغدة الدرقية املصحوبة بجحوظ العينني ‪ ،‬عالوة عىل أن له تأثرياً مهبطاً لضغط الدم ويعتقد أنه يسبب‬
‫متدد جدر األوعية الدموية الخارجية بسبب وجود مادة الهستامني ؛ ( لسم النحل نتائج مبرشة ىف عالج مرض‬
‫اإليدز ) ‪.‬‬

‫ويجب تجنب سم النحل ىف األفراد ذو الحساسية لسم النحل إذ أن اللدغة األوىل تسبب لهم ضعف عام وصداع‬
‫وحمى وارتيكاريا وطنني ىف األذن وإسهال …… إلخ ‪.‬‬

‫طرق العالج بسم النحل ‪ :‬متسك النحلة مبلقط وتوضع عىل املكان املخصص للدغ ويكون عادة أشد األماكن أملاً أو‬
‫يتبع اللدغ ىف الذراعني والفخذين بنظام ال يتيح العودة إىل اللدغ ىف نفس املكان من الجسم قبل مىض ‪1 – 4‬‬
‫أيام ‪ ،‬وينظف الجزء الذى سيلدغ باملاء والصابون وال يستعمل الكحول وبعد اللدغ ترتك النحلة وغدتها بدون‬
‫إزالة لعدة دقائق حتى تفرغ حوصلة السم ‪ ،‬وتزاد الجرعات بالتدريج ‪.‬‬

‫( أنتج املرشوع القوى ملكافحة أمراض النحل وآفاته بكلية الزراعة مبشتهر جهاز جمع سم النحل الكهرباىئ [ د‪.‬‬
‫خطاب ‪. ) ] 2222 & 1991‬‬

‫‪286‬‬
‫سادسا ‪:‬إنتاج الربوبوليس ( صمغ النحل )‬
‫‪PROPLIS‬‬

‫الربوبوليس ( غراء النحل ) يجمعه النحل لسد الشقوق ولصق أقراصه الطبيعية وتلميع العيون السداسية‬
‫وتغطية األجسام امليتة ملنع تعفنها إذا مل يستطيع التخلص منها ‪ ،‬واستعمل الربوبوليس ىف الطب الشعبى منذ‬
‫القرن التاسع عرش ويعتقد أنه عالج ناجح لألورام الخبيثة والجروح واستعمل ىف عالج الكالو ‪ ،‬وذلك بتسخني‬
‫الغراء حتى يطرى ثم يشكل عىل هيئة قرص صغري يوضع عىل الكالو ‪ ،‬ويربط عليه فيسقط الكالو بجذوره بعد‬
‫أيام قليلة ‪.‬‬

‫للربوبوليس خاصية قتل امليكروبات من الفصيلة السبحية والعنقودية وبكرتيا بيوسيانس وكوالى وميكروب‬
‫التيفوس ‪.‬‬

‫ىف املناطق اإلسالمية بروسيا يتناول املزارعون األقوياء رشائح من الخبز املدهون بالربوبوليس ‪.‬‬

‫بعض األمراض الجلدية الفطرية ‪ Mycosis‬تعالج مبستخلصات غري كحولية من الربوبوليس ‪ ،‬وىف رومانيا استخدم‬
‫الربوبوليس لعالج أمراض الغدة الدرقية ‪.‬‬

‫ويستعمل الربوبوليس ىف غسول الفم املضاد للتسمم وىف املحاليل املطهرة السطحية وأنتجت معامل ‪Kessler‬‬
‫غسوالً مطهراً للفم يسمى ‪ Vigordenta‬يحتوى عىل مستخلص كحوىل للربوبوليس مع سلفونات الزنك فيعمل‬
‫كمضاد للبكترييا ‪Bactericidal‬‬

‫‪287‬‬
‫الرتكيب الكياموى للغراء ‪: Chemical Composition‬‬
‫‪ % 12‬زيوت عطرية‬ ‫يحتوى الربوبوليس عىل ‪ % 00 :‬رانتجات‬
‫‪ % 0‬حبوب لقاح‬ ‫‪ % 12‬شمع‬

‫ملزيد من املعلومات ‪ :‬اقرأ كتاب نحل العسل ( فيه شفاء للناس ) للدكتور خطاب ‪) 2222‬‬

‫‪288‬‬
‫سابعاً ‪:‬إنتـاج الشـــمع ( شــمع النحل )‬

‫إنتاج شمع النحل ثانوى بالنسبة إلنتاج العسل ‪ ،‬واملصدر الرئيىس للشمع الخام هو الخاليا البلدية التى تهرس‬
‫أقراصها الستخراج العسل منها ‪ ،‬أما املناحل الحديثة فال تنتج إال مقداراً بسيطاً من الشمع عبارة عن األغطية‬
‫الرقيقة التى تعطى العسل الناضج وتكشط عند الفرز ‪ ،‬وكذلك الزوائد الشمعية التى قد يبنيها النحل ىف الخاليا‬
‫عند قلة األقراص املضافة إليه عالوة عىل األقراص القدمية واملكرسة التى ال تصلح إلعادة استعاملها ‪ ،‬وتنتج ‪12‬‬
‫أقراص شمع قديم مقاس النجسرتوث ما مقداره كجم واحد شمع خام ‪.‬‬

‫فرز الشمع واستخالصه ‪ ( :‬أنظر كتاب العمىل ) ‪.‬‬

‫‪289‬‬
‫ثامناً ‪:‬تلقيح النحل لألزهار والحاصالت البستانية‬
‫‪Pollination of Plants by Honeybees‬‬

‫ميكن تقدير القيمة الفعلية للنحل من بيانات وزارة الزراعية األمريكية عام ‪ 1971‬الذى قدرت قيمة العسل‬
‫والشمع الذى ينتجه النحل ىف الواليات املتحدة ما يقل عن ‪ 02‬مليون دوالر ‪ ،‬بينام املحاصيل التى تعتمد عىل‬
‫النحل ىف التقليح تربو قيمتها عن بليون ( ‪ 1222‬مليون ) دوالر ؛ باإلضافة إىل املحاصيل األخرى التى تستفيد من‬
‫وجود النحل أى يزيد إنتاجها بتلقيح النحل ألزهارها مبا يقرب من ‪ 7‬باليني دوالر ‪ ،‬إذ أن أكرث من ‪ 92‬محصوالً‬
‫تجارياً تكون إما معتمدة عىل النحل ىف تلقيحها أو يزيد إنتاجها بزيادة نشاط النحل ىف حقولها ‪ ،‬ومعنى ذلك أن‬
‫الفائدة التى تعود من النحل عىل املزارعني تزيد ‪ 122 – 22‬ضعف عن الفائدة التى تعود عىل النحالني الذين‬
‫يربونه إلنتاج العسل وقد ثبت كذلك أن مثار بعض أنواع النباتات ( التى تتعدد البذور بداخلها ) تتحسن صفاتها‬
‫بتوفر الحرشات امللقحة ( وأهمها النحل ) ومنها الثامر التوتية ‪ Berries‬والبطيخ والشامم والقاوون والخيار‬
‫والقرع والكوسة ‪ ،‬فتصبح مثارها أكرث انتظاماً وأكرب حجامً وأبكر نضجاً مام يرفع قيمتها عند التسويق باإلضافة إىل‬
‫زيادة وزنها وزيادة كمية البذور فيها ‪.‬‬

‫بعض النباتات التى يزورها النحل ومدى احتياجها للتلقيح بواسطة الحرشات ‪:‬‬

‫التلقيح رضروى ألمثارها ‪:‬‬


‫اللوز – الربقوق – الكمرثى – التفاح – الزبدية – نخيل جوز الهند – البطيخ – الشامم – وجميع أنواع العائلة‬
‫القرعية – البصل – البنجر – اللفت – عباد الشمس – الربسيم الحجازى – الربسيم األبيض – الربسيم املرصى –‬
‫الحمص ‪.‬‬

‫‪291‬‬
‫تحتاج للتلقيح بدرجة كبرية ‪:‬‬
‫بعض أصناف الخوخ واملشمش ( إذ أن أصنافها األخرى خصبة ذاتياً ) – الكريز املر – الجوافة – املانجو – النب –‬
‫الكرنب – القرنبيط – النباتات الطبية والعطرية ‪.‬‬

‫تحتاج للتلقيح بدرجة متوسطة ‪:‬‬


‫الحمضيات ( املوالح ) بنسبة مختلفة تبعاً لنوع املوالح – بعض األشجار التوتية – الشليك ( الفراولة ) – الزعرت –‬
‫الفول – فول الصويا – القطن – الرتمس األزرق – البامية – الطامطم ‪.‬‬

‫يزورها النحل ولكنها ال تحتاج إىل التلقيح ‪:‬‬


‫السمسم – الكتان – الجوت – العدس – البسلة – الباذنجان – الدخان‬
‫وتزداد الحاجة إىل النحل كلام تقدمت وسائل الزراعة التى تقىض عىل الحرشات امللقحة الربية نظراً إلتقان‬
‫عمليات الزراعة والحرث والعزيق التى تقىض عىل عشوش الحرشات ىف الرتبة وكذلك نتيجة الستعامل املبيدات‬
‫املختلفة من حرشية وفطرية ومبيدات حشاش ‪.‬‬

‫العمليات والعوامل التى تزيد من كفاءة النحل ىف تلقيح األزهار ‪:‬‬


‫يجب زارعة أصناف ملقحة بني أصناف النباتات ذات العقم الذاىت ‪.‬‬
‫يجب إزالة الحشائش املزهرة قبل تزهري النباتات املراد تلقيحها حتى ال يفضلها النحل ويرتك املحصول الرئيىس ‪.‬‬
‫بعض العوامل الجوية تكون غري مناسبة لطريان النحل أثناء موسم التزهري ‪.‬‬
‫بعض العوامل الجوية والطبيعية تسبب تزهري النباتات ىف أوقات غري مناسبة لطريان نحل العسل أو غري مالمئة‬
‫لتكوين البذور أو الثامر ‪.‬‬
‫الطوائف املستعملة ىف تلقيح النباتات يجب أن تكون ذات قوة كبرية من الشغاالت السارحة ‪ ،‬وذلك باحتوائها‬
‫عىل كمية كبرية من الحضنة وملكة نشيطة وميكن تنشيطها بتغذيتها باملواد السكرية والربوتينية ىف الوقت‬
‫املناسب قبيل استعاملها لتلقيح النباتات مع وقايتها من املبيدات واألمراض والطفيليات ‪.‬‬

‫‪291‬‬
‫تنقل الطوائف إىل الحدائق أو املحاصيل املراد تلقيحها ىف فرتة تزهري وليس قبل ذلك حتى ال يتعلق النحل بأزهار‬
‫نباتات أخرى غريها وخاصة إذا كانت ذات فرتة تزهري قصرية أو أزهارها ذات جاذبية أقل من غريها ‪.‬‬
‫توزع الطوائف عىل املساحة املزروعة وال توضع ىف مجاميع كبرية وذلك لىك يكون اإلنتاج متجانساً عىل طول‬
‫الحقل أو البستان – وميكن وضع كل ‪ 0‬طوائف ىف مركز مساحته ‪ 0‬فدادين ‪.‬‬
‫يجب تشجيع الطوائف عىل جمع حبوب اللقاح ‪ :‬ففى معظم املحاصيل تكون الشغاالت جامعة حبوب اللقاح‬
‫أكرث كفاءة ىف تلقيح املحاصيل عن الشغاالت جامعة الرحيق وتشجع جمع حبوب اللقاح باتباع اآلىت ‪-:‬‬
‫( أ ) تشجع إنتاج الحضنة التى تحفز النحل عىل الرسوح وخاصة لجمع حبوب اللقاح ‪.‬‬
‫( ب ) تنظيم النحل العائد للتالمس مع الحضنة وذلك بوضع أقراص الحضنة بالقرب من مدخل الخلية ‪ ،‬أو‬
‫يوضع رشيحة خشبية عىل أرضية الخلية تحت القرص األول املحتوى عىل الحضنة حتى ميكن للنحل العائد أن‬
‫يصل إليه بسهولة ‪.‬‬
‫(جـ) تغذية الطوائف باملحلول السكرى ىف أوعية بداخل الخاليا مام يدفع الشغاالت جامعة الرحيق إىل التحول‬
‫لجمع حبوب اللقاح ( تستعمل غذاية مشتهر ) ‪.‬‬
‫( د ) النقل ىف الوقت املناسب لجمع حبوب اللقاح حتى ال يتحول النحل إىل جمع الرحيق‪.‬‬
‫(هـ) توفري املياه بالقرب من الخاليا لتوفري وقت جامعات املياه وتحويلها لجمع حبوب اللقاح ( غذاية مشتهر‬
‫الخارجية توفر هذه الخاصية للطوائف ) ‪.‬‬

‫‪292‬‬
‫أعــداء وأمــراض النـــحل‬
‫( أ ) الحيوانات الضارة باملناحل‬

‫‪ -1‬طائر الوروار ‪:‬‬


‫منه نوعان الصغري والكبري ؛ واألخري أشد رضراً ويتكاثر وجوده ىف املناطق القريبة من الصحراء الغربية ىف‬
‫‪ -2‬أغسطس وسبتمرب ‪.‬‬ ‫موسمني ‪ -1 :‬مارس ‪ ،‬ومايو‬

‫املقاومة ‪ :‬إزعاجه ليالً بالدق عىل الصفائح أو استخدام صفارات شديدة لطرده ألنه يلتهم امللكات أثناء خروجها‬
‫للتلقيح وكذلك الشغاالت السارحة ‪.‬‬
‫سد الخاليا بالنهار يساعد عىل هجرته لشعوره بالجوع ( مع استعامل غذاية مشتهر ) ‪.‬‬

‫‪ -2‬بعض الطيور األخرى ‪ :‬مثل الغراب ‪ ،‬عصفور الجنة ‪ ،‬والخطاف وغريها ‪.‬‬

‫‪ -1‬الفرئان ‪ :‬من أنواع القوارض الخطرية األن تتغذى عىل كل شئ ىف املنحل والخاليا وتدخل الطوائف الضعيفة ‪،‬‬
‫ولذلك استخدام كل الوسائل ملكافحتها باملصائد اليدوية والطعوم السامة وغريها التى توضع ىف مخابئها بعيداً‬
‫عن النحل ؛ يساعد الطوائف عىل العمل وزيادة إنتاجها من املنتجات النحلية املختلفة ‪.‬‬

‫‪ -4‬الضفادع ‪ :‬آفة خطرية ال يهتم بها النحال إذ تلتهم الشغاالت التى تقف عىل أرضية املنحل أو عىل النباتات‬
‫القريبة منها باملنحل ‪ ،‬ولذلك يجب رفع األرجل حتى ال تدخل الخاليا وال تصل إىل النحل عىل املداخل وتتغذى‬
‫عليه ‪.‬‬

‫‪293‬‬
‫‪ -0‬السحاىل ‪ :‬آفة خطرية تتغذى عىل الشغاالت ‪ ،‬وتقاوم باصطياد وإعدام العشوش ‪ ،‬ووضع أقامع مقلوبة عىل‬
‫حوامل الخاليا واستعامل مصائد الدبور ‪.‬‬

‫‪ -7‬العناكب ‪ :‬تعيش وتتكاثر ىف الطوائف الضعيفة املصابة بدودة الشمع ىف أركان الخاليا ويلزم إعدامها‬
‫ومكافحتها وتقوية الطوائف ‪ ،‬واستعامل حامض الفورميك ىف عمليات املكافحة للفاروا تقىض عىل العناكب أيضاً ‪.‬‬

‫(ب) الحرشات الضارة باملناحل ‪:‬‬

‫دبور البلح ( الدبور األحمر ) ‪: Vespa Orientalis‬‬


‫دبور البلح أشد اآلفات خطراً عىل النحل ‪ ،‬ويسبب خسارة كبرية للمناحل قد يؤدى إىل خراب املناحل التى‬
‫يتهاون أصحابها ىف مقاومته ‪ ،‬وينترش ىف املناحل القريبة من املساكن ‪.‬‬

‫يعيش دبور البلح معيشة اجتامعية ‪ ،‬وتبدأ حياة املجموعة بواسطة فرد واحد وهو األم ( امللكة ) التى تبدأ ىف‬
‫بناء وتأسيس العش ىف الربيع ‪ ،‬وتبنى العشوش ىف الفجوات والشقوق املوجودة بالجدران وخاصة املبنى منها‬
‫بالطوب اللنب وكذلك الفجوات املوجودة عىل حواف الرتع واملساقى وىف أسوار الحدائق وبني العامرات ‪.‬‬

‫والعش يتكون من عدة أقراص ويتكون القرص من عيون سداسية ىف اتجاه واحد إىل أسفل ‪ ،‬تضع فيها امللكة‬
‫البيض الذى يفقس وتخرج منه الريقات التى تغذيها امللكة ‪ ،‬ثم تغطى العيون السداسية قبل التحول إىل عذراء‬
‫بواسطة غشاء أبيض رقيق ثم تخرج الشغاالت وتقوم بدورها بالعناية بالريقات الصغرية وتغذيتها وتصبح وظيفة‬
‫امللكة هى وضع البيض فقط ‪ ،‬وىف شهر نوفمرب تكرث العذارى وكذلك الذكور ‪ ،‬وبعد تلقيح امللكات العذارى‬
‫تبحث كل منها عن مكان متىض فيه البيات الشتوى ‪ ،‬ومتوت الذكور والشغاالت‪ ،‬وعند دفئ الجو ىف بداية الربيع‬
‫تجدد هذه امللكات نشاطها وتعيد تاريخ حياتها ‪.‬‬

‫‪294‬‬
‫أضــراره ‪:‬‬
‫يسبب ضعف الطوائف وقد يستطيع دخول الخاليا الذى ال يستطيع نحلها أن يقاومه ويفتك بها ويسبب خرابها‬
‫‪.‬‬
‫يعطل النحل عن الرسوح مام يقلل اإلنتاج ‪ ،‬ويقىض عىل امللكات العذارى أثناء خروجها للتلقيح ‪.‬‬
‫هذا عالوة عىل الخسائر الفادحة التى يسببها لنخيل البلح وكذلك بساتني العنب وضياع وقت ومجهود النحال ىف‬
‫املكافحة ‪.‬‬

‫املكافحة للدبور ‪:‬‬


‫تقوية الطوائف حتى يستطيع النحل مقاومته ‪ ،‬إذ ال يهاجم إال الضعيفة ‪.‬‬
‫سد جميع الشقوق والثغرات املوجودة بالخلية لتوحيد نقطة الدفاع بالنسبة للنحل الحارس عند مدخل الخلية ‪.‬‬
‫املقاومة باستعامل الشباك واملضارب ‪.‬‬
‫استعامل املصايد املختلفة للحد من أرضاره وميكن عمل مصائد رخيصة من صفائح البرتول يركب عليها قمع سلك‬
‫فوهته الضيقة من الداخل ويعمل للمصيدة غطاء من السلك الشبىك لنفاذ الضوء منه ‪ ،‬ويوضع داخل الصفيحة‬
‫بعض قطع الشمع والعسل القديم لتجذب الدبور إليها فيدخل من األقامع وال يستطيع الخروج منها ‪ ،‬ويجمع‬
‫ويعدم ( حالياً توجد مناذج ملصائد الدبور مبرشوع النحل بكلية الزراعة مبشتهر ) ‪.‬‬
‫إعدام امللكات أثناء ظهورها ىف الربيع املبكر لتجهيز العش ‪ ،‬وكذلك ىف نهاية الخريف ‪.‬‬
‫أفضل الطرق ملكافحة الدبور هو استعامل الكيامويات لتسميم العش وقتله ‪.‬‬

‫‪295‬‬
‫دودة الشــمع‬

‫( أ ) دودة الشمع الكبري ‪Galleria mellonela :‬‬


‫الحرشة الكاملة طولها ‪ 1.0‬سم املسافة بني الجناحني األماميني منبسطني حواىل ‪ 1‬سم ‪ .‬الجناحان األماميان لونهام‬
‫بنى فاتح مشوب بعالمات سوداء ‪ .‬الحافة الخارجية للجناح األمامى مقعرة للداخل يزيد التقعري ىف الذكر عنه ىف‬
‫األنثى ويوجد عىل حافته الخارجية هالة بنية اللون ‪ .‬ميتد امللمسان الشفويان إىل األمام ىف األنثى ويتدليان إىل‬
‫الجهة البطنية ىف الذكر ‪ .‬الريقة طولها عند متام النمو نحو ‪ 1‬سم ‪ .‬لون الريقة أبيض عند الفقس وتصبح رمادية‬
‫عند البلوغ ‪ ،‬الرأس والدرقة الصدرية لونهام بنى غامق ‪ .‬الجسم أملس شمعى ‪.‬‬
‫(ب) دودة الشمع الصغري ‪Acheoria grisella :‬‬
‫الحرشة الكاملة أصغر من السابقة طولها ‪ 1‬سم لون الجسم بنى فاتح ‪.‬‬
‫ديدان الشمع آفة خطرية تسبب تلف األقراص الشمعية وقد يضطر نحل الطائفة إىل هجرة خليته أو التطريد‬
‫منها عند شدة اإلصابة ‪ ،‬وهذه الحرشة ال يشتد خطرها ويعم إال ىف املناحل املهملة ‪ ،‬ولذلك نستطيع أن نعترب أن‬
‫النحال املهمل هو أيضاً من ألد أعداء النحل يلزم تغيريه فوراً ‪ ( ،‬كام أن عدم استجابة النحال لإلرشادات ظاهرة‬
‫خطرية ) ‪.‬‬

‫دورة حياة الحرشة ‪:‬‬


‫تضع الفراشات البيض عىل األقراص الشمعية الداكنة اللون والغري مغطاة بالنحل عند دخولها الخاليا ‪ ،‬وتضع‬
‫الفراشة ىف املتوسط ‪ 022 – 122‬بيضة ىف كتل يفقس بعد ‪ 10 – 12‬يوم حسب درجة الحرارة ‪ ،‬وتحفر الديدان‬
‫أنفاقها ىف الشمع عند قاع العني السداسية ويستدل عىل وجودها بالنسيج العنكبوىت الذى تغطى به أنفاقها ىف‬
‫الشمع لحاميتها من لسع النحل وتتغذى الريقات عىل الشمع وتنسلخ ‪ 9‬انسالخات وبعدها تنسج رشنقة حريرية‬
‫بيضاء أكرث وضوحاً ىف الكبرية ‪ ،‬تتحول بداخلها إىل عذراء ‪.‬‬

‫ومتوسط مدة الطور الريقى حواىل أربعة أسابيع ‪ ،‬ومدة طور العذراء من أسبوع إىل شهرين تبعاً لدرجة الحرارة ‪.‬‬

‫‪296‬‬
‫أضــرارها ‪:‬‬
‫تتلف األقراص الشمعية ‪ ،‬وعند اشتداد اإلصابة يالحظ أن هذه األقراص مهلهلة ‪.‬‬
‫الخيوط الحريرية التى تنسجها بشكل عنكبوىت تعوق النحل عن العمل وامللكة عن وضع البيض ‪.‬‬
‫تتغذى يرقات دودة الشمع عىل كل ما يقابلها من يرقات وعسل وحبوب لقاح ‪.‬‬
‫عند اشتداد اإلصابة قد يضطر نحل الخلية لهجر خليته ‪ ،‬أو تدفعه للتطريد ‪.‬‬

‫املكافحة واملقاومة ‪:‬‬


‫تقوية الطوائف ألن الطوائف الضعيفة ال تستطيع مقاومة ديدان الشمع ‪.‬‬
‫عدم إلقاء قطع عىل األرض أثناء الفحص ‪.‬‬
‫جمع الديدان والعذارى املوجودة بالخاليا أثناء عملية الفحص وإعدامها ‪.‬‬
‫التخلص من األقراص القدمية أوالً بأول بتسييحها وتنقيتها وإعادة طبعها ‪.‬‬
‫رفع األقراص الزائدة عن حاجة الطائفة والتى ال يغطيها النحل وتبخريها بواسطة ثان أكسيد الكربيت الناتج عن‬
‫حرق الكربيت الزهر داخل صندوق التبخري مبعدل ‪ 122‬جم كربيت ‪ /‬مرت مكعب من الفراغ ‪ ،‬ويفضل استخدام‬
‫الفاروازال عىل قمة اإلطارات أثناء التخزين ىف صناديق التبخري ‪ ،‬أو التبخري ىف حجرة املنحل داخل صناديق الخاليا‬
‫الفارغة ‪ ،‬كام يستخدم أقراص الفوسجني ( الفوسفني ) ‪ ،‬كام ميكن استخدام حامض الفورميك ‪ ،‬أو استخدام‬
‫حامض الخليك املركز ‪.‬‬

‫‪297‬‬
‫‪Braula Coeca‬‬ ‫قمـل النـحل‬

‫قمل النحل تسبب مضايقات للمكلة والشغاالت وهى حرشة من رتبة ذات الجناحني ‪ ،‬متتص الحرشة الكاملة‬
‫الغذاء من فم امللكة والشغاالت وتضح األنثى البيض عىل أغطية عيون العسل والحضنة ‪ ،‬وال يحدث الفقس إال‬
‫عند وضعه عىل عيون العسل ‪ ،‬وهى تعطل امللكة عن وضع البيض إذ قد يصل ما يتعلق بها من ‪ 12 – 02‬قملة ‪.‬‬

‫تكافح بالتدخني الشديد باستخدام التبغ ( الدخان الخام ) ‪ ،‬أو وضع أقراص بارادكس ىف جوانب الخاليا ملدة ‪– 12‬‬
‫‪ 10‬دقيقة وفتح الخلية وتنظيفها بعد وضع ورقة يتساقط عليها القمل ‪ ،‬وميكن تنظيف امللكة بوضعها ىف علبة‬
‫كربيت فارغة ودفع كمية من دخان سيجارة عليها فيرتكها القمل وتدخل برسعة إىل الطائفة ‪.‬‬

‫حالياً بعد ظهور أكاروس الفاروا ؛ فإن كل مواد مكافحة الفاروا تستخدم ىف مكافحة قمل النحل ( القمل األعمى‬
‫) مثل استخدام حامض الفورميك ‪ ، % 80 – 70‬واستخدام الزيوت العطرية ىف عمليات املكافحة " الفاروازال " ؛‬
‫من إنتاج [ املرشوع القومى ملكافحة أمراض النحل وآفاته ] بكلية الزراعة مبشتهر " د‪ .‬خطاب ‪. " 2222‬‬

‫‪298‬‬
‫اليــرقة‬
‫دودة الشــمع‬

‫الشـرنقة‬

‫الحشرة الكاملة‬

‫العــذراء‬

‫البـيض‬

‫دودة الشمع الكبيرة‬

‫فراشة السمسم‬

‫‪Death’s head moth (Aciaontia Styx) in resign position‬‬

‫‪299‬‬
‫بيض على عيون العسل‬
‫قمـل النـحل‬

‫البيضة‬
‫اليــرقة‬

Braula cocca. Above: undreside of honeycomb capping showing wax tunncls of larvac of Brdulu
cocca; below: (2) egg. (b) larva (c) adult. (partly after lmans)
‫دبور البــلح‬

Yellow banded brown wasp (Vespa orientalis)-top left; golden wasp (vespa auraia)-top right; and
large black wasp (Vespa magnifica)- bottom

311
‫قرص به إصابة شديدة‬

‫بديدان الشمع‬

‫البيض موضوع‬

‫على القرص‬

‫أنثى فراشة ودودة الشمع الكبيرة‬


‫اليرقة‬

‫‪Greater wax moth; A, eggs; B, larvae (left, drosal; right, lateral); C, adult‬‬

‫‪311‬‬
‫الدبور األصفر ‪Polistes gallicus :‬‬
‫يوجد ىف عشوش تحت املظلة أو باملنحل ويقاوم بصيده بالشباك ‪.‬‬

‫ذئب النحل ‪Philanthus abdelkader :‬‬


‫كثري االفرتاس للنحل ويقاوم بصيده بالشباك اليدوية ‪ ،‬وحالياً ميثل خطورة ىف الوادى الجديد ‪.‬‬

‫الذباب السارق ‪Asilus sp :‬‬


‫ميتص عصارة النحل ويرتك هيكله ويصطاد النحل أثناء طريانه ؛ يقاوم بالصيد ‪.‬‬

‫النمل ‪Ants :‬‬


‫يتلف الحضنة والعسل والشمع وينقل حبوب اللقاح ويخزنها ىف عشوشه ويقاوم بتنظيف املنحل من الحشائش ‪،‬‬
‫وإبادة العشوش ‪ ،‬ووضع الخاليا ىف طواجن بها ماء مع تغطية أرجل الخاليا مبادة القار ملنع تلفها من املاء ‪.‬‬

‫فراشة السمسم ‪Acherontia atropos :‬‬


‫تدخل الخاليا ألكل العسل ولكن النحل يقتلها ىف العادة ‪.‬‬

‫‪312‬‬
‫ثانياً ‪ :‬أمراض النحل‬

‫أوالً ‪ :‬أمراض تصيب الحرشات الكاملة ‪ ،‬وأهمها األكارين ىف الوقت الراهن ‪ ،‬وحالياً الفاروا ‪.‬‬

‫مرض األكارين ( أكاروس األكارين )‬

‫يتسبب هذا املرض عن أنواع مختلفة من األكاروس أهمها ‪ Acarapis woodi‬يدخل الزوج األمامى من القصبات‬
‫الهوائية الصدرية ‪ ،‬عن طريق الثغور التنفسية وميتص عصارة جسم النحل من جدر هذه القصبات الهوائية مام‬
‫يسبب موت النحل املصاب وحينئذ يخرج األكاروس من ثغور النحل امليت للبحث عن عائل جديد ‪ ،‬وينتقل‬
‫املرض بواسطة النحل الضال أو النحل السارق ‪ ،‬ويبلغ حجم األكاروس املسبب للمرض ‪ 2.18 – 2.28‬ملم ‪ ،‬ويتم‬
‫دورة حياته ىف ‪ 21 – 11‬يوم ‪.‬‬

‫الختبار النحل املصاب يزال الرأس وحلقة الصدر األوىل حتى يظهر الزوج األول من القصبات الهوائية فإن كانت‬
‫النحلة مصابة تظهر بهذه القصبات بقعة سوداء أو برونزية لتكاثر األكاروس بها ‪ ،‬والسليمة بيضاء وتفحص عىل‬
‫رشيحة ىف وجود حمض اللكتيك الثلحى ‪.‬‬

‫يستعمل التبخري مبادة كلوروبنزيالت ‪ 402 – 102‬مليجرام عىل جرعتني بني كل منهام ‪ 8‬أيام ‪ ،‬ويستعمل عقار‬
‫فولبكس ‪ Folbex‬وهى أرشطة تستخدم ىف التدخني ملدة ‪ 0‬دقائق عىل الطوائف املصابة ىف املساء وقد تطول مدة‬
‫التدخني إىل نصف ساعة ‪ .‬ثم التهوية بعد التدخني والنحل املصاب ميوت من التدخني بأرشطة فولبكس ‪.‬‬

‫وىف هذه األيام بعد ظهور أكاروس الفاروا ىف مرص فإن كل املواد والطرق املستخدمة ىف مكافحة الفاروا تكون‬
‫كافية ملكافحة أكاروس األكارين ( خطاب ‪. ) 2222‬‬

‫‪313‬‬
‫أكاروس النحل ‪Acarapis woodi‬‬

‫مســـــــــبب مـــــــــرض‬
‫األكــــــــارين الــــــــذى‬
‫يعـــــــــــيش داخـــــــــــل‬
‫القصـــبات الهوائيـــة‬
‫لنحل العسل‬

‫الذكر‬

‫األنثى‬

‫الجنين قبل الفقس‬ ‫الحورية‬

‫مـرض األكارين ( أكاروس األكارين )‬

‫األكاروس اخلارجى وطريقة تواجده على احلشرات الكاملة‬

‫‪314‬‬
‫مـرض الفـاروا ( أكاروس خارجى )‬
‫‪Varroa Jacobsoni‬‬

‫وصف هذا املرض ألول مرة سنة ‪ 1924‬بواسطة ‪ Oudmans‬حيث وجد األكاروس عىل حضنة النحل ‪Apis‬‬
‫‪ cerana in Java‬وهذا األكاروس هو الطفيل الوحيد الذى ميكن رؤيته بالعني املجردة وميكن تعريفه بواسطة‬
‫العدسة العينية اليدوية ‪.‬‬

‫وهو طفيل خارجى لونه ( أحمر – بنى غامق ) ‪ ،‬تضع أنثى هذا الحيوان ‪ 12‬بيضة ىف العيون السداسية لحضنة‬
‫النحل مفضلة حضنة الذكور وخاصة قبل التغطية عليها يفقس البيض إىل ( حوريات ) تتغذى عىل دم (‬
‫الهيموليمف ) لألطوار الغري كاملة وتسبب لها الهالك ‪ ،‬وعند اكتامل منو األكاروس يلتصق باألطوار الكاملة للنحل‬
‫وتكون هذه الحرشات غالباً أجنحتها غري كاملة التكوين ‪ ،‬وإناث األكاروس املحمولة خارجياً عىل أفراد النحل‬
‫تكون كاملة التكوين وخصبة ‪ ،‬أما الذكور فتكون أصغر حجامً من اإلناث وميوت الذكر بعد فرتة قليلة من تلقيح‬
‫اإلناث وميكن مشاهدته ىف الحضنة املقفولة ‪.‬‬

‫بينام األنثى تستمر ىف التغذية عىل دم النحل ( الحرشات الكاملة ) ‪ ،‬وتكون موجودة عىل الحلقة البطنية املكونة‬
‫للخرص ىف النحلة ثم تنتقل إىل العيون املفتوحة للحضنة قبل إغالقها ‪ ،‬وميكن أن تعيش اإلناث مدة شهران ىف‬
‫الصيف ؛ بينام تستطيع أن تعيش ملدة ‪ 8‬شهور ىف الشتاء ىف املناطق الباردة بني النحل البالغ وىف حالة عدم‬
‫وجود حضنة مفتوحة ؛ أو توجد بكمية قليلة ‪.‬‬

‫وميكن مشاهدة األكاروس امليت نتيجة املكافحة عىل ( طبلية الخلية ) إذا وضعت ورقة بيضاء عليها لهذا الغرض‬
‫‪ ،‬وهذا املرض رسيع االنتشار ويتكاثر األكاروس برسعة كبرية حيث يتضاعف عدد أفراده ‪ 12 – 0‬مرات ىف خالل‬
‫أسبوعني ويسبب هالك الطوائف بالكامل ‪.‬‬

‫‪315‬‬
‫وينترش املرض ىف رشق وجنوب آسيا حيث موطنه األصىل عىل النحل الهندى )‪ Apis cerana (A. indica‬وظهر‬
‫مؤخراً عىل النحل األورىب ‪ A. mellifera‬ىف أوربا ‪ ،‬ىف أملانيا وفرنسا ؛ كام أنه منترش ىف روسيا ‪ ،‬وبدأ ظهوره ىف‬
‫منطقة الرشق األوسط ‪ ،‬وموجود ىف أمريكا الجنوبية ‪ ،‬وتحمى الدول نفسها بإحكام الحجر الزراعى ‪،‬‬
‫( وحالياً منترش ىف مرص وىف جميع أنحاء العامل ما عدا اسرتاليا ونيوزيالندا ) ‪.‬‬

‫وىف مرص ظهر هذا املرض ىف سيناء الجنوبية ويبدو أن إرسائيل نجحت ىف ترسيبه إىل مرص وقامت وزارة الزراعة‬
‫بإعدام الطوائف املصابة ىف نوفمرب ‪ 1981‬؛ ثم ظهر بحالة وبائية ىف سبتمرب ‪ 1989‬وتم اإلعالن عنه بكلية الزراعة‬
‫مبشتهر ‪.‬‬

‫والكيامويات التى استخدمت ىف مكافحة هذا الوباء منذ عام ‪ 1970‬كلها ضارة بالنحل والعالج هو املكافحة ىف‬
‫الطوائف املصابة لرسعة انتشاره لتعلقه بالحرشات الكاملة ‪ ،‬وإحكام الرقابة عىل املستورد من النحل ‪ ( .‬حاليا‬
‫طرق عديدة ملكافحة الفاروا تعتمد عىل استخدام املواد الطبيعية ) ‪.‬‬

‫‪316‬‬
‫أكاروس الفاروا‬

‫اقرأ كتاب [ مرض الفاروا عىل نحل العسل ]‬


‫للدكتور ‪ /‬متوىل خطاب ‪ .‬إصدار ‪2222‬‬
‫كتاب ىف ‪ 472‬صفحة‬

‫والنرشات اإلرشادية للمرشوع بالكلية‬

‫‪317‬‬
‫مـرض الفــاروا (‬
‫أكاروس خارجى )‬
‫أنثى الحيوان الكامل‬

‫)‪(a‬‬

‫)‪(b‬‬
‫األكاروس على اليرقات والعذارى‬

‫‪Varroa jacobsonii. (a) Ventral (left) and dorsal (right) view of adult‬‬
‫‪mite. (b) Mites infesting larvae and pupae while still in cells‬‬

‫(صورة ألنثى األكاروس تحت البيوتكلر من إعداد د‪ .‬خطاب ‪)1989‬‬

‫‪318‬‬
‫أكاروس الفاروا‬

‫تركيب األنثى التفصيلى‬

) ‫( الفاروا‬
A – Drosal surface ‫ظهرى‬/‫م‬
A
B – Ventral surface ‫ بطنى‬/‫م‬

C C – Chelicerae ) ‫الكلسرا (األجزاء الفمية‬


D
D – Tarsus ‫الرسغ‬

E – Pedlpalcp ‫ملمس فمى‬

F – Pretarsus plate ‫صفيحة الرسغ‬

E
F

Fig (1) : Varroa Jacobsoni oudemens 1904

) 1989 ‫ خطاب‬.‫( صورة ألنثى األكاروس تحت البيونكلر من إعداد د‬

‫أكاروس الفاروا‬
Fig (2) : Varria Jacobsoni oud. Female (Dorsal V ) .

( Magn. Of Phpto. 24 X )

319
‫أكاروس الفاروا‬
‫دورة حيـاة طفيـل الفـاروا‬
‫الفاروا‬

‫‪311‬‬
‫دورة حياة أكاروس الفاروا‬
‫‪Diagram of Varroa mite life cycle‬‬

‫أنثى الفاروا تدخل عني الحضنة ‪.‬‬


‫أنثى الفاروا تغمر نفسها ىف غذاء الريقة " يرقة النحل " ‪.‬‬
‫تتحرك إناث الفاروا عىل سطح طور ما قبل العذراء وتتغذى منها ‪.‬‬
‫األنثى تبدأ ىف التغذية وتضع البيض عىل العذارى تحت الغطاء ‪.‬‬
‫عدد ‪ 7– 1‬بيضة وضعت حيث يفقس إىل حورية أوىل ثم حورية ثانية ثم حيوان فاروا كامل وأنثى ويتم التزاوج‬
‫داخل العني ‪.‬‬
‫الذكر أو الشغالة النحل تخرج من العني السداسية حاملة الفاروا ‪.‬‬
‫انتقال الفاروا بني الشغاالت ‪.‬‬
‫إناث الفاروا محمولة عىل الشغاالت وتتغذى عىل الدم " الهيموليمف " بني الحلقات ‪.‬‬

‫‪311‬‬
‫أوالً ‪ :‬أمراض الحرشات الكاملة‬

‫مالحظات‬ ‫العالج واملقاومة‬ ‫األعراض‬ ‫السبب‬ ‫اسم املرض‬

‫أكرث أمراض النحل انتشاراً ىف املناطق‬ ‫استعامل األدوات النظيفة ‪.‬‬ ‫ضعف الشغاالت وضمور غدد الغذاء امللىك ‪.‬‬
‫الباردة وتشتد اإلصابة ىف الشتاء وىف‬ ‫عدم تلوث العسل املستعمل ‪.‬‬ ‫يقل نشاط الشغاالت ىف الطريان ‪.‬‬
‫حيوان أوىل ( بروتوزوا )‬
‫أوائل الربيع ‪.‬‬ ‫تطهري الصناديق قبل استخدامها ‪.‬‬ ‫تلف مبايض امللكة وتسبب حاالت اإلحالل ‪.‬‬ ‫النوزميا‬
‫‪Nosema apis‬‬
‫املريضة معدتها بيضاء منتفخة ‪.‬‬ ‫تقوية الطوائف ومنع الرسقة ‪.‬‬ ‫طريان النحل ملسافة قصرية وزحفه ‪.‬‬
‫التأكد من خلو امللكات املستوردة ‪.‬‬ ‫بطون الحرشات املصابة منتفخة وممتلئة بالجراثيم ‪.‬‬
‫يستعمل للعالج كلوروميسني ‪. % 2.20‬‬

‫يعالج بالعقاقري السابقة وفيوماجيلني ‪% 2.20‬‬ ‫يصيب أنابيب ملبيجى ويتلفها ‪.‬‬
‫‪Malpigamoeba‬‬ ‫األميبــا‬
‫مع التغذية ‪.‬‬ ‫يتربز النحل داخل الخاليا ‪.‬‬

‫‪312‬‬
‫تدفئة النحل شتاء ‪.‬‬ ‫الربد الشديد ‪ ،‬الغذاء به نسبة إسهال النحل ‪.‬‬
‫الدوسنتاريا‬
‫التغذية عىل مواد نظيفة سهلة الهضم ‪.‬‬ ‫عالية من الدكسرتين أو متكرمل تلوث األقراص واإلطارات بالرباز ‪.‬‬

‫ضعف النحل تدريجياً وبطنه منتفخة ‪.‬‬


‫نرتو بنزين ‪ +‬سلسيالت امليثيل ‪ +‬برتول‬
‫يدخل الزوج األمامى من الثغور‬ ‫األجنحة متهدلة وتزحف ىف جامعات ‪.‬‬
‫‪0:2:1‬‬ ‫‪Acarapis woodi‬‬
‫التنفسية ميتص عصارة جسم النحل‬ ‫ميوت كثري منه أثناء زحفه خارج الخاليا ‪.‬‬ ‫األكارين‬
‫يوضع ‪ 22‬نقطة لكل خلية تقتل األكاروس‬ ‫أكاروس‬
‫وينتقل للبحث عن عائل جديد ‪.‬‬ ‫القصات املصابة بها بقع سوداء أو بنية ؛ بينام السلم‬
‫والنحل املصاب‬
‫بيضاء ( إزالة الرأس والصدر ) ‪.‬‬

‫البطن منتفخة ذات لون أسود المع ‪.‬‬


‫ينترش ىف الطوائف الدافئة ‪ ،‬وتغري امللكة وتقوية‬
‫ضعف األرجل واالرتعاش وتهدل األجنحة ‪.‬‬
‫الطوائف حتى تتخلص الشغاالت من النحل‬ ‫فريوس ‪Virus‬‬ ‫الشلل‬
‫ميوت النحل املريض ىف أركان الخلية ‪.‬‬
‫املصاب ‪.‬‬
‫ال تحاول النحلة املريضة الدفاع عن نفسها ‪.‬‬

‫‪313‬‬
‫ثانياً ‪ :‬أمراض حضنة النحل‬

‫مالحظات‬ ‫الوقاية والعالج‬ ‫األعراض‬ ‫املسبب‬ ‫اسم املرض‬

‫اختبار اللنب ‪:‬‬ ‫تربية سالالت مقاومة للمرض ‪.‬‬ ‫تصاب الريقة وتصبح األغطية غائرة مثقبة ‪.‬‬
‫تراميسني ‪ + 2.21‬كلور أمفينوكول ‪ .‬يرش به النحل ىف قشور حضنة ‪ 22 +‬نقطة ماء ‪ 12 +‬نقط لنب‬ ‫يوجد حضنة سليمة بينها بأغطية سليمة ‪.‬‬
‫تعفن‬ ‫مرض‬
‫محلول سكرى وتغذى عليه للوقاية ‪ ،‬منع نقل املرض فرز ؛ اللون الرائق يدل عىل وجود املرض‬ ‫الريقات امليتة متعفنة لها رائحة السمك العفن ‪.‬‬ ‫‪Bacillus larvae‬‬
‫الحضنة األمريىك‬
‫وتفحص ‪.‬‬ ‫بالرسقة ‪.‬‬ ‫تتحول الريقات إىل اللون األصفر ثم البنى مخاطى ‪.‬‬
‫تتكون عىل هيئة قشور متجبنة من أعىل ‪.‬‬

‫‪314‬‬
‫رفع امللكة ‪ 22 – 12‬يوم لتنظيف لخلية بالشغاالت ‪.‬‬ ‫لونها يصبح سمنى وينكمش الجسم وتتلوى الريقة ‪.‬‬
‫تستبعد السالالت السوداء لشدة إصابتها ‪.‬‬ ‫متوت ىف العيون السداسية قبل أن يغطها النحل ‪.‬‬ ‫تعفن‬ ‫مرض‬
‫‪Bacillus alvel‬‬
‫يستخدم سرتبتوميسني جم أو تراميسني جم لكل طائفة‬ ‫تنبعث من الريقات رائحة حامضية ‪.‬‬ ‫الحضنة األورىب‬
‫ىف التغذية ىف الربيع ‪.‬‬ ‫القشور تصبح ملتوية ىف قاع العني ‪.‬‬

‫يزول بعد نشاط النحل وجمع الرحيق ‪.‬‬ ‫يتحول لون الريقة إىل رمادى مصفر ثم البنى ‪.‬‬
‫الجلد سميكاً منتفخاً مثل الكيس ممتلئ بسائل تنبعث منه تغيري امللكة بساللة كرنيوىل أو طلياىن ‪.‬‬
‫رائحة التخمر ‪.‬‬ ‫فريوس ‪Virus‬‬ ‫تكيس الحضنة‬
‫تكون قشوراً رمادية بنية ممتدة عىل الجدار الداخىل للعني‬
‫شكل القارب سهلة اإلزالة ‪.‬‬

‫فطريات‬
‫تهوية الخلية لتبقى األقراص جافة ‪.‬‬ ‫لون الريقات يصبح أبيض ناصع وتتصلب عند موتها ‪.‬‬
‫‪Aspergillus‬‬
‫ميل أرضية الخاليا ملنع تراكم املطر ‪.‬‬ ‫ينمو الفطر عىل جلدها بني الحلقات ‪.‬‬ ‫تحجر الحضنة‬
‫‪A. nidians‬‬
‫بنليت ( مبيد فطرى مبعدل ‪ 202‬جزء ىف املليون ) ‪.‬‬
‫‪B. fumigatus‬‬

‫‪315‬‬
Bacillus larvae

‫البكتريا الخضرية فى مرض التعفن األمريكى‬

‫بداية تجرثم مرض التعفن األمريكى‬

Figure Top: Brood comb heavily infested with Bacillus


larvae, resulting in American foulbrood disease. The
partially opened cells scattered around the comb are an
easily recognized characten\ristic of disease (Photo by H.
Shimanuki.) Bottom; Close-up of diseased brood cells,
showing the characteristic sunken and or punctured
cappings. (Photo C Scolt Camazine, Cornell University.)

‫جراثيم البكتريـــــا‬
‫شكل الحضنة فى مرض التعفن األمريكى‬

316
‫‪Thai sacbrood virus‬‬

‫صدرت هذه النرشة بعد اكتشاف املرض ىف محافظة القليوبية ىف سبتمرب ‪1989‬‬

‫جامعة الزقازيق ‪ /‬فرع بنها‬

‫كلية الزراعة مبشتهر‬


‫مركز حبوث حنل العسل‬ ‫( نشرة رقم ‪) 1989 / 2‬‬
‫قسم وقاية النبات‬

‫‪317‬‬
‫مرض الفاروا عىل نحل العسل‬
‫مرض أكاروىس خطري‬

‫نشرة جمانية يصدرها – مركز حبوث حنل العسل ‪ ،‬واملشروع القومى ملكافحة أمراض النحل وآفاته‬

‫‪ ‬إعداد ‪ :‬د ‪ /‬متوىل مصطفى خطاب ‪‬‬

‫تعريف املرض ‪ :‬هذا املرض يتسبب عن طفيل أكاروىس ( حلم ) خارجى يتغذى عىل دم كل من الحرشات‬
‫الكاملة واألطوار الغري كاملة ‪ ،‬واكتشف هذا األكاروس ألول مرة سنة ‪ 1924‬بواسطة العامل ‪ Oudemans‬ىف‬
‫منطقة ( جاوا ‪ ) Java‬وهى إحدى جزر أندونسيا متطفالً عىل النحل الرشقى ( الهندى ) ( ‪Apis ) indica‬‬
‫‪ cerana‬الذى تنترش تربيته ىف كل من الهند والصني وغريها من مناطق آسيا الحارة ( االستوائية ) وبعد انتشار‬
‫تربية النحل الغرىب ‪ Apis mellifera‬واملعروف لدينا ىف مرص مثل الكرنيوىل واملرصى وغريه ‪ .‬انتقل هذا‬
‫األكاروس ( الطفيل ) إىل معظم دول العامل فهو منترش ىف روسيا وىف أوربا الرشقية وأملانيا الغربية وإيطاليا‬
‫ومنطقة حوض البحر األبيض املتوسط بصفة عامة حيث سجل وجوده ىف سوريا سنة ‪ 1981‬وىف إرسائيل ‪1984‬‬
‫ومنترش ىف جنوب أفريقيا وأمريكا الجنوبية وغريها ‪ ،‬وذلك نتيجة لتصدير وتهريب امللكات التى ال ميكن‬
‫السيطرة عليها ‪.‬‬

‫والفاروا ‪ Varroa Jacobsoni Oud :‬كام سبق القول متوطن عىل النحل الرشقى ( األسيوى ) ومنذ انتقل إىل‬
‫النحل الغرىب أصبح العامل املحدد لنجاح النحالة ىف أى منطقة من العامل يدخلها هذا املرض إذ أنه رسيع االنتشار‬
‫وميكن أن يتضاعف عدده من ‪ 12 – 0‬مرات خالل ‪ 2‬أسبوع وميكن أن يتسبب ىف نقل الشلل للنحل‬
‫( إذ أن تغذيته عىل الدم تعترب عامل نقل جيد ألمراض النحل ) ويصاب النحل أو ميكن أن يتواجد أنواع كثرية‬
‫من األكاروسات داخل الخلية ولكن أخطرها عىل اإلطالق هو أكاروس الفاروا ‪ ،‬ومن هنا كان اهتاممنا بهذا املرض‬
‫الخطري للقضاء عليه بإذن الله ‪.‬‬

‫‪318‬‬
‫دورة الحياة ‪ :‬تتغذى أنثى األكاروس ( الطفيل شكل ‪ ) 1‬التى ميكن مشاهدتها بالعني أو مبساعدة عدسة يدوية ‪،‬‬
‫تتغذى عىل دم الحرشات ( الهيموليمف ) حيث تدخل إىل عيون الحضنة التى عىل وشك اإلغالق مفضلة حضنة‬
‫الذكور وتضع‪ 7 – 2‬بيضات ‪ ،‬يفقس البيض بعد ‪ 2‬يوم إىل حوريات العمر األول تنسلخ لتعطى حوريات العمر‬
‫الثاىن ىف ظرف أسبوع تقريباً تصبح حيواناً كامالً ( له أربعة أزواج من األرجل ) ‪ ،‬وينتج البيض عادة بعد فقسه‬
‫ذكراً واحداً وعدة إناث وميوت الذكر بعد التلقيح ‪ ،‬وتخرج اإلناث املخصبة ( األم ) لتتجول عىل األقراص وتتعلق‬
‫بالشغاالت وتنترش اإلصابة معها إىل أى مكان ‪ ،‬وتستطيع األنثى أن تعيش ملدة شهران ىف الصيف وحواىل ‪8 – 7‬‬
‫شهور ىف الشتاء ومن هنا تكون خطورته شديدة مع بداية نشاط النحل ىف الربيع … ؟ ‪.‬‬

‫األعراض التى يسببها املرض ومظهر اإلصابة ‪ :‬النحال املتمرن الذى يعايش خالياه ىف املنحل ميكن أن يالحظ أى‬
‫َاسأَلوا أَ ْه َل ال ِّذكْ ِر إِنْ‬
‫ظاهرة غري عادية سواء نافعة أو ضارة ويجب عليه أن يستفرس عمالً بقول الله تعاىل ف ْ‬
‫كنت ْم َال تَ ْعلَمونَ ونوجز فيام يىل أهم مظاهر اإلصابة والرضر الذى يسببه هذا املرض الخطري عىل نحل العسل ‪:‬‬
‫ىف حالة اإلصابة الشديدة فإن الحضنة تكون قليلة ومبعرثة ىف القرص الشمعى وميكن مشاهدة موت الحضنة‬
‫التى تكو ملقاة عىل أرضية الخلية ( الطبلية ) وأمام مداخل الخاليا ‪.‬‬
‫النحل الذى ينجو من إصابة الحضنة يكون مشوهاً حيث تكون األجنحة غري كاملة التكوين ال تستطيع الشغاالت‬
‫الطريان وتزحف عىل األقراص وأمام مداخل الخاليا وميكن باستعامل عدسة بسيطة مشاهدة األكاروس ( اإلناث )‬
‫تتحرك عىل األقراص ‪ ،‬أو متعلقة عىل النحل ىف منطقة الخرص ( بني الصدر والبطن ) أو عىل البطن بني الحلقات ‪،‬‬
‫بعكس القمل األعمى يوجد دامئاً عىل منطقة الصدر وشكله مختلف وأكرب حجامً ‪ ( .‬انظر األشكال املصاحبة ) ‪.‬‬
‫ىف الطوائف ( الخاليا ) التى بها إصابة بفتح الحضتة املقفولة وفحصها ميكن مشاهدة الطفيل ملتصقاً بجسم‬
‫العذارى أو الريقات قبل التحول إىل طور العذراء ويفضل إجراء هذا الفحص ىف املعمل ألن لون الحيوان يشبه‬
‫جلود االنسالخ ألطوار النحل ىف العيون السداسية بالقرص ‪.‬‬
‫إصابة النحل بهذا املرض الخطري يؤدى إىل التدهور الرسيع لطوائف النحل وانخفاض شديد ىف إنتاجية النحل من‬
‫العسل ( وخطاب ‪ )*() 1989‬ويؤدى ىف النهاية إىل املوت والفناء لطوائف النحل إذا مل يكافح بكافة الوسائل هذا‬
‫املرض الخطري ‪.‬‬

‫(*)‬
‫‪KHATTAB,M.M. (1989) INCIDENCE OF DANGEROUS, VARROA DESEASE OF HONEYBEES IN‬‬
‫‪QUALUBIA GOVER. EGYPT. PRINTED IN (1990).‬‬

‫‪319‬‬
‫طريقة أخذ العينات من الخاليا املصابة وإرسالها إىل معامل الفحص ‪:‬‬

‫ىف حالة مالحظة أو مشاهدة إصابة بهذا املرض يلزم عىل النحال أخذ عينة من أكرث من خلية بطريقة عشوائية‬
‫وإرسالها عن طريق اإلرشاد الزراعى إىل معامل مركز بحوث النحل أو إىل أى جهة علمية قريبة ‪ :‬وعند إجراء‬
‫الفحص الشامل لتحديد وجود املرض من عدمه يجب أن يسبق قيام املسئولني بتوعية النحالني بخطورة هذا‬
‫املرض وعمل دورة تدريبية رسيعة للقامئني عىل هذا العمل لتعريفهم بكل ما يتعلق بهذا املرض وطريقة جمع‬
‫العينات ‪ ،‬إذ أن الفحص الظاهرى ال ميكن أن يعطى القرار الذى يحدد مدى اإلصابة من عدمه ‪ ،‬وتتلخص طريقة‬
‫أخذ العينات ىف الخطوات التالية ‪:‬‬
‫يجهز النحال أو من يقوم بفحص خاليا النحل بعدسة يدوية سهلة االستعامل لتحديد وجود الطفيل من عدمه‬
‫والتفريق بينه وبني القمل األعمى أثناء فحص األقراص ‪.‬‬
‫تجمع عينات من النحل الحى بطريقة عشوائية إذا كان الفحص يتم ألول مرة أو يجمع من الخاليا املصابة بعد‬
‫التأكد من ذلك بالفحص الظاهرى ‪ ،‬وتجمع ‪ 222 – 122‬شغالة من النحل الحاضن لكل عينة ( ‪ 12‬عينات لكل‬
‫منحل متوسط القوة ) ‪ ،‬وتوضع هذه العينات ىف كحول ‪ % 12 – 02‬أو ميكن استخدام الكحول األحمر ( السربتو‬
‫) أو الكريوسني ( الجاز ) الذى يتوفر لدى النحال ىف عبوات بالستيك أو زجاجات صغرية تسع العينات ‪ ،‬وتجمع‬
‫عينات من الحضنة املقفولة ( ذكور وشغاالت ىف حدود ‪ 222 – 122‬عني سداسية ) توضح أيضاً ىف الكحول (‬
‫السربتو ) كام سبق ‪.‬‬
‫تكتب البيانات كاملة عىل العينات شاملة ‪ :‬اسم صاحب املنحل ‪ ،‬مكانه ‪ ،‬التاريخ ‪ ،‬عدد الخاليا ونوعها ( أفرنجى‬
‫‪ ،‬بلدى ) ‪ ،‬محصول العسل للخلية الواحدة ىف الثالث سنوات السابقة ‪ ،‬مصدر امللكات النقية ‪ ،‬الطرود ومصدرها‬
‫وأى معلومات أخرى متعلقة مبكان املنحل وموقعه ‪ .‬املناحل األخرى التى يرشف عليها النحال ويزاول عمليات‬
‫النحالة بها ‪.‬‬
‫يفضل أثناء الفحص الدورى لطوائف نحل العسل جمع مخلفات الخلية عىل الطبلية بصفة دورية ووضعها ىف‬
‫محلول ( القتل والتثبيت ) مستخدماً الكحول أو السربتو كام سبق ‪ ،‬وهذا العمل يحمى الطوائف من اإلصابات‬
‫الوبائية إذ بالفحص الدورى لهذه العينات ميكن أن يعطى إشارة رسيعة عن إصابة النحل بأى مرض أو آفة مهام‬
‫صغر شأنها ‪.‬‬

‫‪321‬‬
‫يتوىل املختصون بفحص هذه العينات بالبيونكلر وامليكروسكوب وإجراء الترشيح إذ لزم األمر وتحليل نتائج‬
‫العينات واتخاذ الالزم ملقاومة املرض ومكافحته مبا يحفظ ملرص ثروتها النحلية بتعاون وتكاتف العاملني الذين‬
‫يرضب بهم املثل ىف التفاىن الجاد ىف العمل ( مثل خلية النحل ) ‪ " .‬ذلك الكائن الذى كرمه الله وأوحى له كام‬
‫أوحى لإلنسان وخصه بسورة النحل ( سورة النعم ) ‪.‬‬

‫‪321‬‬
‫شكل األكاروس ‪:‬‬
‫بالفحص العادى ميكن للنحال املتمرن أن يتعرف عىل اإلصابة بالعني املجردة حيث أن هذا الحيوان ( األكاروس )‬
‫أكرب األكاروسات التى تصيب النحل حجامً ويشبه قراد الدجاج ‪ ،‬وىف حالة فحص الشغاالت ميكن مشاهدة‬
‫األكاروس ( اإلناث ) ىف منطقة الخرص بني البطن والصدر وعىل بطن الشغاالت املصابة بعكس ( القمل األعمى )‬
‫يوجد عىل منطقة الصدر ورقبة النحلة ( انظر األشكال ) ‪ .‬كام أن فتح العيون للحضنة املقفولة املصابة ميكن‬
‫مشاهدة الطفيل متعلقاً عىل جسم العذارى ‪ ،‬أو يشاهد الطفيل متخفياً مع جلد االنسالخ للتمويه ألن لونه بنى‬
‫يشابه لون جلد االنسالخ ‪ ،‬كام أنه ىف حالة اإلصابة الشديدة ميكن مشاهدة اإلناث متجولة عىل القرص وتسري ىف‬
‫اتجاهات جانبية بالنسبة ألجزاء الفم ‪.‬‬
‫ميكن توضيح شكل األكاروس واإلصابة بالفحص امليكروسكوىب ( بالبيونكر أو امليكروسكوب ) والذى ميكن‬
‫مشاهدته من األطوار هى ( أنثى الطفيل ) ‪.‬‬

‫حجم هذا الطفيل يعترب أكرب أنواع األكاروسات املعروفة إذ ميكن رؤيته بالعني املجردة وشكل األنثى مبطط‬
‫بيضاوية إذا فحصت من الناحية الظهرية وعرض األكاروس أكرب من الطول ( بيضاوية ) وحجمه ( ‪ 1 ،1 × 1.7‬مم‬
‫) ‪ ،‬ولون األكاروس بنى غامق ؛ تستعمل طرق ترويق خاصة قبل فحصه وتصويره ومن الناحية البطنية تشاهد ‪4‬‬
‫أزواج من األرجل ‪ ،‬وأجزاء الفم الثاقبة املاصة ( ‪ ) Chelicera‬والجسم مغطى مبجموعة من الشعريات ( األشواك‬
‫) ‪ ( ،‬انظر الصور امليكروسكوبية امللونة والتى تم طبعها ىف هذه النرشة أبيض وأسود حسب اإلمكانيات املتاحة )‬
‫( تصوير د‪ .‬خطاب ‪. ) 1989‬‬

‫يصعب مشاهدة األطوار الغري كاملة ( البيض ‪ ،‬حوريات عمر أول وثاىن ‪:‬‬
‫" لها ‪ 1‬أزواج من األرجل " كام يصعب مشاهدة الذكور حيث يظهر ىف الحضنة املقفولة وميوت بعد التلقيح ) ‪،‬‬
‫واإلناث هى أخطر األطوار وتتعلق بالشغاالت وتنتقل من مكان إىل آخر نتيجة هذا التعلق وتنترش اإلصابة بها‬
‫وتتضاعف ‪ 12 – 0‬مرات ىف خالل أسبوعان ىف الطائفة الواحدة وتظهر اإلصابة وتأثريها ىف الدولة بعد ‪1 – 2‬‬
‫سنوات من بدأ اإلصابة بهذا الطفيل الخطري ‪.‬‬

‫‪322‬‬
‫مكافحة املرض وحامية الطوائف ‪:‬‬
‫هذا املرض خطري جداً ويحتاج لتكاتف وجهود جميع العاملني ىف مجال النحالة واألكارولوجى لحامية مرص من‬
‫هذا الوباء ‪ ،‬ونورد هنا اتجاهات املكافحة واملقاومة التى استخدمت ىف الخارج ‪-:‬‬
‫املكافحة الحيوية ‪ :‬صعبة جداً الرتباط هذا الطفيل بالعائل ( النحل ) ارتباط شديد جداً ‪.‬‬
‫املكافحة الكياموية ‪ :‬توجد مواد كياموية عديدة استخدمت ىف مقاومة ومكافحة هذا املرض ىف الخارج منها ‪،‬‬
‫مسحوق النفثالني والكربيت ‪ ،‬رشائط الفولبكس املستخدمة ىف مكافحة األكارين ومنها نوعان ( ‪) Folbex VA‬‬
‫‪ Chlorobenzilate ) Acar, Folbex ( & Bromopropylate‬وهى رشائط من الورق مشبعة باملادة الفعالة‬
‫تشعل لتتبخر داخل الحلية املغلقة ملدة ساعة ‪ .‬ومن املواد الكياموية ( أميرتاز رشائط ‪ ،‬تاكتيك ‪ ،‬فاروستان ‪،‬‬
‫حمض األكساليك ( أوكساالت ) ( كام استخدم األبيستان ) ‪.‬‬
‫املكافحة بتنظيم الحضنة وترتيب الخاليا حيث أن الطفيل يفضل حضنة الذكور وتستخدم هذه الحضنة (‬
‫كمصيدة ) لألكاروس وتعدم بعد إصابتها وهذا يحتاج إىل تعديل ىف تصميم الخاليا واستخدام حضنة الذكور لهذا‬
‫الغرض ‪.‬‬
‫نجح استخدام حمض الفورميك ىف مكافحة املرض بنا ًء عىل تجارب زراعة مشتهر وزارعة عني شمس مبجرد‬
‫اكتشاف مرض الفاروا ‪. Formic acid‬‬
‫الزيوت العطرية ‪ :‬طريقة مشتهر ملكافحة الفاروا ( خطاب ‪. ) 2222‬‬

‫‪323‬‬
‫‪References:‬‬
‫‪Akratanakul, F. (1987): Honeybee diseases and enemies in asia: practical guidae. FOA,‬‬
‫‪agricultural services, bull. 65/5.‬‬

‫‪Bailey, L. (1981): Honeybee pathology. Academic press. London, 124pp.‬‬

‫ملزيد من املعلومات عن هذا املرض الخطري عىل النحل مبحافظة القليوبية‬


‫اتصل مبركز بحوث النحل بكلية الزراعة مبشتهر‬
‫املرجع ‪ :‬كتاب ‪ :‬مرض الفاروا عىل نحل العسل‬
‫كتاب ىف ‪ 472‬صفحة تأليف ‪ :‬د ‪ /‬متوىل خطاب‬

‫‪324‬‬
Bacillus larvae

‫البكتريا الخضرية فى مرض التعفن األمريكى‬

‫بداية تجرثم مرض التعفن األمريكى‬

Figure Top: Brood comb heavily infested with Bacillus


larvae, resulting in American foulbrood disease. The
partially opened cells scattered around the comb are an
easily recognized characten\ristic of disease (Photo by H.
Shimanuki.) Bottom; Close-up of diseased brood cells,
showing the characteristic sunken and or punctured
cappings. (Photo C Scolt Camazine, Cornell University.)

‫جراثيم البكتريـــــا‬
‫شكل الحضنة فى مرض التعفن األمريكى‬

325
‫مبيـدات اآلفـات ونحـل العسـل‬
‫‪Pesticides and honeybees‬‬

‫استخدام املبيدات بتوسع كبري ىف الفرتة الحالية ألغراض املكافحة الكياموية لآلفات بغرض الحصول عىل عائد‬
‫اقتصادى من املحاصيل الهامة ذات صفات عالية الجودة ‪.‬‬

‫ونتيجة لذلك زاد التوسع ىف استخدام كثري من مبيدات الحرشات ‪ Insecticides‬ومبيدات الحشائش‬
‫‪ Herbicides‬ومبيدات الفطريات ‪ Fungicides‬وغريها من الكيامويات املختلفة ‪ ،‬وقد أدى استخدام هذه‬
‫الكيامويات وغريها رضراً كبرياً لكثري من الحرشات النافعة وخاصة ملقحات األزهار ‪ Pollinators‬مام زاد من‬
‫أهمية نحل العسل ىف السنوات األخرية ىف تلقيح املحاصيل واألشجار ‪ ،‬حيث أنه الحرشة الوحيدة التى ميكن نقلها‬
‫من مكان إىل آخر ‪.‬‬

‫وكان الستخدام املبيدات منذ زمن بعيد األثر البالغ ىف األرضار الشديدة بنحل العسل عند استخدامها رشا أو‬
‫تعفرياً عىل النباتات أو األشجار أثناء التزهري ‪ ،‬وقد أدى استعامل هذه املركبات إىل القضاء عىل العديد من‬
‫طوائف النحل ىف مناطق استخدام تلك املبيدات عىل املحاصيل واألشجار ‪.‬‬

‫وتقسم املبيدات الحرشية حسب التأثري عىل الحرشات إىل ثالثة أقسام ‪-:‬‬
‫التأثري باملالمسة ‪Contact‬‬
‫التأثري عن طريق املعدة ‪Stomach‬‬
‫التأثري عن طريق التدخني ‪ Fumigation‬وكثري من املركبات الحديثة تؤثر عىل الحرشة عن طريق األنواع الثالثة‬
‫السابقة ‪.‬‬

‫‪326‬‬
‫تأثري املبيدات عىل نحل العسل ‪Effect of Poisons‬‬
‫عند مالمسة الشغالة السارحة ( الحقلية ‪ ) Field bees‬للمبيد الذى استعمل رشاً أو تعفرياً عىل النبات فإن هذه‬
‫املالمسة تسبب موت الحرشة وذلك إذا كان املبيد شديد السمية بحيث يؤدى إىل موت الشغالة رسيعاً ىف مدة‬
‫وجيزة قبل عودتها إىل الخلية ‪.‬‬

‫أما إذا كان تأثري املبيد بطيئاً وأقل سمية ‪ ،‬فإن بعض الشغاالت ميكنها العودة إىل الخلية وميكن مشاهدة‬
‫الشغاالت امليتة أمام مدخل الخلية أو بداخلها ‪ ،‬وعودة الشغالة محملة ببقايا املبيد ذو األثر الباقى يسبب الرضر‬
‫للطائفة عىل املدى الطويل ‪ ،‬كام أن تلوث مصادر مياه الرشب للنحل يسبب موت النحل عند محاولته الرشب‬
‫من هذه املياه امللوثة ‪.‬‬

‫ومن املشاهد أن املبيد نادراً ما يصل إىل غدد الرحيق بالزهرة إال أن وقوف النحلة عىل بتالت األزهار المتصاص‬
‫الرحيق يسبب مالمستها للمبيد وموتها ‪ ،‬وعند أخذ كمية من كبرية من السم مع الرحيق فإن الشغالة غالباً ما‬
‫متوت قبل وصولها إىل خليتها ‪ ،‬وقد متوت قبل أن يتحول الرحيق إىل عسل ويخزن بالعيون السداسية ‪ ،‬ولذلك من‬
‫النادر واملستبعد حدوث تلوث للعسل باملبيد ‪ ،‬حتى لو أدى هذه املبيد إىل موت النحل جميعه‬
‫فيه شفاء للناس ولذلك حمى الله اإلنسان من التسمم بالعسل ( إال أن اإلصابة بالفاروا غريت هذه الحقيقة‬
‫املطلقة [ خطاب ‪. ) ] 2222‬‬

‫إال أن الذى ميكن تلوثه باملبيدات هى حبوب اللقاح ويؤدى ذلك إىل موت النحل الصغري السن وذلك عند‬
‫تجهيزه الغذاء للريقات أو امللكة ‪ ،‬وامللكات هى آخر أفراد الطائفة موتاً من املبيدات ‪ ( ،‬يالحظ ىف الوقت الراهن‬
‫تدهور النحل وضآلته … ؟! بعد االستخدام الخاطئ ملبيدات الفاروا داخل خاليا النحل [ خطاب ‪. ) ] 2222‬‬

‫‪327‬‬
‫بعض املواد واملبيدات السامة لنحل العسل‬

‫تقسم هذه املواد الكياموية واملبيدات حسب شدة السمية إىل ‪ 1‬مجاميع ‪-:‬‬
‫مواد شديدة السمية ‪Highly Toxic :‬‬
‫وهى تسبب موت جزء كبري من النحل إذا استعملت مبارشة عليه أو خالل عدة أيام ونذكر منها ‪:‬‬

‫‪Aldrin,‬‬ ‫‪Diazinon,‬‬ ‫‪Lindane,‬‬ ‫‪Sabadilla,‬‬ ‫‪Malathion,‬‬


‫‪Sevin,‬‬ ‫‪Dimethoate,‬‬ ‫‪Sumthion,‬‬ ‫‪BHC,‬‬ ‫‪Furadan,‬‬
‫‪Parathion,‬‬ ‫‪TEPP,‬‬ ‫‪Chlordane,‬‬ ‫‪Lanna,‬‬ ‫‪Heptachlor.‬‬

‫مواد متوسطة السمية ‪: Mederately Toxic‬‬


‫وهذه ميكن استعاملها مع اتخاذ بعض االحتياطات ‪ ،‬ويجب عدم استعاملها عىل النحل مبارشة ومنها ‪:‬‬

‫‪Chlorobenzilate‬‬ ‫‪Disyston‬‬ ‫‪Metasystox‬‬ ‫‪Thimet‬‬


‫‪Thiodan‬‬ ‫‪DDT‬‬ ‫‪Endrin‬‬ ‫‪Phosalone‬‬
‫‪Trithion‬‬

‫‪328‬‬
‫مواد غري سامة نسبياً ‪: Relatively Nontoxic‬‬
‫وهى مواد ميكن استخدامها دون حدوث أرضار تذكر لطوائف املنحل ‪ ،‬مثال ذلك ‪:‬‬

‫‪Allethrin‬‬ ‫‪Kelthane‬‬ ‫‪Ryania‬‬ ‫‪Copper‬‬ ‫‪Sulfate‬‬


‫‪Aramite‬‬ ‫‪Methoxychlor‬‬ ‫‪Retenone,‬‬ ‫‪Sulfur,‬‬ ‫‪Cryolite,‬‬
‫‪Nemagon,‬‬ ‫‪Zieneb,‬‬ ‫‪Delnav‬‬ ‫‪OMPA‬‬ ‫‪Dylox,‬‬
‫‪Ovex‬‬ ‫‪4_D‬‬ ‫‪2,‬‬ ‫‪2, 4 ; 5 – T‬‬ ‫‪Folex‬‬ ‫‪Pyrethrin‬‬
‫‪Captan.‬‬

‫ومن املركبات الشديدة السمية للنحل أيضاً ‪ :‬الكلوردين ‪ ،‬والديلدرين ‪ ،‬واملالثيون ‪ ،‬والباراثيون ‪ ،‬والسفني وغريها‬
‫‪ ،‬وقد يصعب إنشاء مناحل تستخدم فيها مبناطق نشاطها هذه املبيدات ‪ ،‬وبصفة عامة املركبات الفوسفورية تقل‬
‫سميتها بعد ‪ 48 – 24‬ساعة ميكن بعدها فتح الطوائف ‪ .‬واملركبات الجهازية مثل السستيميك ‪ ،‬والثيميت ‪،‬‬
‫والسستوكىس فإن النباتات متتصها برسعة وال تسبب إرضاراً تذكر للنحل ‪ ،‬أما املبيدات الفطرية ومبيدات‬
‫الحشائش فهى تعترب غري ضارة بالنحل إذا استخدمت ىف أوقات ال يرسح فيها النحل ‪.‬‬

‫وأول عالمات الرضر الذى تسببه املبيدات عند استعامل األنواع شديدة السمية عىل األشجار أو املحاصيل وقت‬
‫إزهارها هو مشاهدتها خالية عادة من النحل السارح أو امللقحات الحرشية األخرى ‪ ،‬ويشاهد النحل ميتاً عىل‬
‫األرض أو متعلقاً باألفرع وقد يرجع القليل ويشاهد ميتاً حول الخلية وأمام مدخلها ؛ كام يشاهد ميتاً عىل أرضية‬
‫الطبلية وأجزاء الفم ممتدة ىف وضع التغذية وكمية النحل امليت كثرية ‪.‬‬

‫‪329‬‬
‫حامية نحل العسـل من أثر املبيدات‬

‫يلزم إصدار قوانني منظمة الستخدام املبيدات كام ىف الدول املتقدمة لحامية النحل من الرضر الذى تسببه‬
‫املبيدات ‪ ،‬وهذه القوانني تنظم استخدام املبيدات لصالح املزارع ومرىب النحل واملستهلك والحرشات النافعة‬
‫وحاميتهم جميعاً من أرضار املبيدات املستخدمة ضد آفات املحاصيل العديدة ‪ ،‬مثل قانون يحتم تسجيل‬
‫املبيدات ومواصفاتها بعد إجراء االختبارات عىل النحل أسوة بباقى الحرشات النافعة قبل استخدامها ضد اآلفات‬
‫الضارة ‪ .‬وأخرى تلزم إبالغ أصحاب املناحل املوجودة باملنطقة مبواعيد الرش أو التعفري والكيامويات التى‬
‫تستخدم وذلك قبل استعاملها بفرتة كافية حتى يستطيع النحال اتخاذ االحتياطات الالزمة لحامية منحلة ‪ ،‬وتوجد‬
‫عدة محاوالت لتقليل رضر املبيدات مثل استخدام مواد طاردة لطرد النحل وإبعاده عن منطقة الرش أو التعفري‬
‫‪ ،‬كام أن استخدام املبيدات الجهازية يقلل من األرضار التى تلحق بالنحل ‪ ،‬ومشكلة املبيدات تظهر بشكل واضح‬
‫ىف مرص ىف مناطق زراعة القطن املرصى ‪ ،‬وىف مناطق زراعة الخرضاوات ‪ .‬حالياً يلزم التشدد مع تجار مستلزمات‬
‫املناحل مبنع بيع املبيدات الضارة للنحل وللمستهلك مثل ( ميتاك ‪ ،‬مافريك ‪ ،‬أميرتاز ‪ ،‬وغريها املستخدم ضد‬
‫الفاروا ) ‪.‬‬

‫االحتياطات التى يجب اتباعها ومراعاتها لتقليل الرضر الناتج من املبيدات ‪:‬‬
‫اختيار املبيدات املناسبة وبالرتكيزات املطلوبة وال تجرى عمليات املكافحة الكياموية إال إذا دعت الرضورة لذلك ‪.‬‬
‫تبليغ أصحاب املناحل بعمليات املكافحة قبل إجرائها بفرتة كافية وإمكانية حامية النحل من رضرها حسب‬
‫التعليامت املرافقة للمبيد ‪.‬‬
‫استعامل املبيد رشاً بدالً من التعفري ‪ ،‬ألن املساحيق تسبب موت أعداد كبرية من النحل ‪.‬‬
‫استخدام املبيدات ىف الصباح الباكر أو ىف املساء حيث يقل عدد النحل السارح واستعاملها قبل إزهار املحاصيل ‪.‬‬
‫استعامل املكافحة باملبيدات تعفرياً ىف وقت املساء وىف وقت تقل فيه الرياح ‪.‬‬
‫استخدام املواد الطبيعية والسالالت املقاومة ىف مكافحة أكاروس الفاروا ( ومنع استخدام املبيدات الضارة مثل "‬
‫ميتاك ‪ ،‬ومافريك ‪ ،‬وتاكتيك وغريها " ) ‪.‬‬

‫‪331‬‬
‫غلق باب الخلية مسا ًء يوم السابق للمكافحة ‪ ،‬مع توفر الغذاء واملاء داخل الخاليا أثناء غلق الطوائف وتوفر‬
‫التهوية الالزمة بالخلية ‪ ،‬وال تزيد مدة الغلق عن يومان مع التهوية وفتح الخاليا مساء كل يوم قبل الغروب ملدة‬
‫نصف ساعة ليخرج النحل للتربز خارج خالياه ‪.‬‬
‫ملكافحة الفاروا بنظام املكافحة املتكاملة اقرأ كتاب الفاروا للدكتور خطاب (‪.)2222‬‬

‫‪331‬‬
‫املراجع واملصادر‬

‫املراجع املكتوبة باللغة العربية‬


‫د ‪ .‬صالح الدين رشاد ‪ ( 1912 ،‬تربية النحل ) ‪.‬‬
‫د ‪ .‬محمد عىل البنبى ‪ ( 1919 ،‬نحل العسل ومنتجاته ) ‪ ،‬دار املعارف ‪.‬‬
‫د ‪ .‬محمد عباس عبد اللطيف وآخرون ‪ ( 1919 ،‬تربية النحل وإنتاج العسل ) ‪.‬‬
‫د ‪ .‬محمد الحلوجى ( العالج بعسل النحل ) ‪ ،‬دار املعارف مبرص ‪.‬‬
‫د ‪ .‬عبد الرحمن الربى ( مذكرات نحل العسل ) كلية الزراعة مبشتهر ‪.‬‬
‫د ‪ .‬متوىل مصطفى خطاب ‪ ( 1984 ،‬نحل العسل ) كلية الزراعة مبشتهر ‪.‬‬
‫د ‪ .‬متوىل مصطفى خطاب ‪ ( 1981‬النحالة ونحل العسل ) كلية الزراعة مبشتهر ‪.‬‬
‫د‪ .‬متوىل مصطفى خطاب ‪ ( 1991‬تكنولوجيا النحالة ونحل العسل ) ‪ ،‬النارش املرشوع القومى ملكافة األمراض‬
‫الفطرية عىل نحل العسل – بكلية الزراعة مبشتهر ‪.‬‬
‫د‪ .‬متوىل مصطفى خطاب ‪ ( 1991‬تغذية نحل العسل ) ؛ كتيب إرشادى ‪ ،‬النارش‪ /‬املرشوع القومى ملكافحة‬
‫األمراض الفطرية عىل النحل – بكلية الزراعة مبشتهر ‪.‬‬
‫د‪ .‬متوىل مصطفى خطاب ‪ ( 1991‬أمراض النحل وآفاته ) ؛ كتيب إرشادى ‪ ،‬النارش‪ /‬املرشوع القومى ملكافحة‬
‫األمراض الفطرية عىل النحل – بكلية الزراعة مبشتهر ‪.‬‬
‫د‪ .‬متوىل مصطفى خطاب ‪ ( 2222‬دليل مرشد النحال " النرشات اإلرشادية للمرشوع " ‪ ،‬النارش‪ /‬املرشوع القومى‬
‫ملكافحة أمراض النحل وآفاته – بكلية الزراعة مبشتهر ‪.‬‬
‫د‪ .‬متوىل مصطفى خطاب ‪ ( 2222‬مرض الفاروا عىل نحل العسل ) ‪ ،‬النارش‪ /‬املرشوع القومى ملكافحة أمراض‬
‫النحل وآفاته – بكلية الزراعة مبشتهر ‪.‬‬
‫د‪ .‬متوىل مصطفى خطاب ‪ ( 2222‬نحل العسل فيه شفاء للناس ) ‪ ،‬النارش‪ /‬املرشوع القومى ملكافحة أمراض‬
‫النحل وآفاته – بكلية الزراعة مبشتهر ‪.‬‬

‫‪332‬‬
‫املراجع األجنبية‬
References-:

Bailey, L. (1981) Honey bee patholocy. Academia press. A subsidiary of harcourt brace,
jovanovich publisher, London.

Crane, Eva (1975) A comprehensive survey honey. International bee research association,
London.

Deans, A.S.C. (1963). Beekeeping techniques. Oliver and boyd, edinburgh and London.

Hooper, T. (1976) Guide to bee and honey. Filmest and printed by bas printers limited,
wallop, hampshire.

Johansson T.S.K. and M.P. (1978) some important operation in bee management.
International bee research association, London.
Laidlaw, H.H. and eckert ,J.E.(1962) queen rearing university of California press berkeley
and los_angeles (1962).

Meye, D.(1979)basic beekeeping .thorsohs publ. ltd wellingborough ,northamptonshire .

Singh ,S.(1975) beekeeping in india .indian council of agric .research .new delhi .

Vernon ,F.(1976) beekeeping .teach yourself – books .hodder and stoughton ltd .mill. in USA.

333
‫بسم الله بدأنا هذا العمل وبحمده وشكره انتهى الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لوال أن هدانا الله ‪،‬‬
‫ولعلنا نكون قد وفقنا ىف فهم اآلية الكرمية إِنَّ ِِف َذلِكَ َآليَ ًة لِ َق ْو ٍم يَ َت َفكَّرونَ اللهم آمني والصالة والسالم عىل‬
‫سيد الخلق رسول العاملني وعىل املؤمنني ‪.‬‬

‫والسالم عليكم ورحمه الله وبركاته‬


‫دكتور‪ :‬متويل خطاب‬

‫‪334‬‬

You might also like