Professional Documents
Culture Documents
الاستثمار فى البورصة
الاستثمار فى البورصة
وإ ن الش## #ريعة اإلس## #المية بما اتص## #فت به من ش## #مول وكم## #ال مطلق وبي## #ان
واضح لخ##يري ال##دنيا واآلخ##رة قد أجلت كل ش##يء ووض##عت الح##دود الفاص##لة
بين الص##الح والفاسد والن##افع والض##ار والحالل والح##رام وما على المس##لم إال
أن يراجع ش ##ريعته قبل أن يق ##دم على أي عمل أو أي مش ##روع تحريا للحالل
واجتنابا للحرام ،قبل أن ياتي اليوم الذي يسأل فيه عن ماله من أين اكتس##به
وفيم أنفقه فال يجد جوابا ،وإ ن وجد فجواب مهلك .
وه ##ذه رس ##الة مختص ##رة فى الض ##وابط الش ##رعية للتعامل فى األوراق المالية
وض ## # # #حنا فيها ما يج ## # # #وز التعامل فيه فى األوراق المالية وما ال يج ## # # #وز ،
والعملي##ات ال##تى يج##وز عق##دها فى البورصة ،وأخ##يرا األخالق واآلداب ال##تى
يجب أن يلتزم بها المتعاملون فى البورصة لتسهم فى ضبطها واستقرارها ،
وأخ ##يرا #كيفية إخ ##راج #حق اهلل تع ##الى فيما ي ##رزق من االس ##تثمارات فى ه ##ذا
المجال ( زكاة األسهم والسندات ).
وما ذكرن ## #اه من أحك ## #ام ليست رؤى فردية وإ نما اس ## #تقرت عليها المج ## #امع
الشرعية المعتبرة والعلماء ذوي االختصاص .
ونسأل اهلل أن ينفع بها قارئها ويأجر كاتبها ومن أعان وأشار على إخراجها#
المؤلفان
3
المبحث األول
التعريف ببورصة األوراق المالية
تعد بورصة األوراق المالية من أهم المؤسس ات العاملة فى س وق رأس -1
المال بل من أهم المؤسسات المؤثرة في اقتصاد الدول – خاصة تلك التي تنهج
النهج اللي برالي أو الرأس مالي وما يس مى باقتص اد الس وق – وبق در ما توصف
البورصة بالثب ات والق وة واالس تقرار يوصف اقتص اد الدولة ككل ،فهي الم رآة
التى ينعكس عليها اقتصاد البالد .
وتولي الدول عنايتها الفائقة بتلك المؤسسة من تشريعات ونظم ورقابة
فعالة وتجديد مستمر لتلك النظم حتى تتواكب مع التطورات والمستجدات
المحلية والعالمية .
-2المراد ببورصة األوراق المالية
يرجع اس تخدام كلمة " بورصة " للداللة على المك ان أو العملي ات المتعلقة
ب األوراق المالية إلى لقب ت اجر بلجيكي ي دعى " ف ان دي ب ورص " يمتلك فن دقا
في مدينة بروج " البلجيكية وكان هذا الفندق ملتقى التجار في هذه المدينة وذلك
خالل القرن السادس عشر الميالدي .
أما البورصة في معناها العام فهي :المكان الذي يتم فيه التعامل على حاص الت
أو صكوك – أوراق مالية – تحت إشراف السلطة العامة .
االقتص ادي ومع نى الكم ال في ه ذا الخص وص -:ت وافر معرفة الب ائعين
والمش ترين ب أحوال الس وق وذلك بحكم االتص ال الت ام فيما بينهم ،وتج انس
األوراق المالية المتعامل فيها تجانسا ك امال ،وت وفر حرية ال بيع والش راء ،
وق درة المتعاملين في السوق على تحين الفرص الممكنة لالس تفادة من تقلب ات
األسعار الفعلية والمتوقعة .
وتحقق في البورصة المنافسة الح رة حيث تتح دد فيها األس عار وفقا لق انون
الع رض والطلب إال عند الض رورة ،وبحكم اجتم اع المتع املين في مك ان
واحد فإنه يتحقق االتص ال بينهم وي ؤدي ه ذا إلى وج ود س عر واحد يك ون
مقياسا لألسعار داخل البورصة وخارجها .
كما تتم يز عملي ات البورصة وأس عارها بالعالنية حيث يتصل سمس ار الب ائع
وسمس ار المش ترى عن طريق الن داء ،وت دون األس عار في لوحة مع دة ل ذلك
ويطلع عليها الكافة ،كما تقوم الشركات والجهات االقتصادية ووسائل اإلعالم
بنشر كافة البيان ات المتعلقة بالش ركات وص كوكها وأرباحها ومراكزها المالية
وهو ما يحول دون خلق سعر غير واقعي .
وله ذه المم يزات الكث يرة أثرها الفع ال في تنش يط حركة التعامل داخل البورصة
وامتصاص أي هزات أو تقلبات تؤثر على السوق
إلى خ برات اقتص ادية عالية ،وي تيح الفرصة لتنويع االس تثمار فيمكن توزيع
رأس الم ال المس تثمر فى أس هم ش ركات ص ناعية أو زراعية أو تجارية أو
عقارية أو غير ذلك من المجاالت االستثمارية .
حتى تقوم البورصة بأداء وظائفها على الوجه األكمل يفترض توافر شروط
معينة :
سياسة اقتصادية رشيدة منزهة عن العبث والسفه وإ هدار المال وتجنب -I
التركيز على االستثمار الترفي واالستفزازي لجموع المواطنين .
توص ية باألس هم م تى ك انت ه ذه المش روعات والمنش آت عالية المخ اطر أو
تعاني قصورا فى التمويل .
-15البورصات الخاصة.
تجيز التشريعات والنظم المختلفة إنشاء بورصات خاصة تقوم بنفس العمل
الذى تقوم به البورصات الحكومية وتخضع لرقابة الحكومة .
ويتوقف ه ذا على حجم ونمو االقتص اد الوط ني وم دى س عة الس وق
الستيعاب مثل هذه األنشطة .
الفصل الثاني
مدى مشروعية التعامل فى األوراق المالية
-16تقدم بيان مجمل للمؤسسات العاملة فى مجال األوراق المالية فبخالف
البورصة هن اك ش ركات السمس رة ،وش ركات ال ترويج والدعاية وتغطية
االكتتاب فى األوراق المالية ،ورأس المال المخاطر ،وصناديق االستثمار
،واألفراد …..
األول :األش ## # #كال اإلدارية والتنظيمية ال تى تتخ ذها ه ذه الش ركات
والمؤسس ات ،كممارسة النش اط فى ص ورة ش ركة مس اهمة أو توص ية
باألسهم ،أو بيت خبرة وغير ذلك من األنماط .
الثاني :محل التعامل وهو األوراق المالية بأنواعها المختلفة – كما سيأتي
تفصيله –
الثالث :العمليات التى تقوم بها المؤسسات واألف##راد على األوراق المالية
{ ال بيع العاجل أو اآلج ل– الش راء النق دى الكامل أو الج زئي – الق رض –
الرهن – ممارسات وأخالقيات المتعاملين }
وال يقع التعامل على الورقة ذاتها وإ نما يقع على ما تمثله تلك الورقة من
حقوق .
واألوراق المالية بحسب ما تمثله إما أن تك ون أس هما أو س ندات أو ص كوكا
وكل من ه ذه األن واع له تقس يمات متع دده على حسب كم الحق وق
وااللتزامات التى يرتبها .
الث اني :أسهم شركات تتعامل فى المحرمات والخب##ائث ،أو يتك ون
رأس مالها من الحرام أيا كان مصدره .
:أسهم شركات يختلط فيها الحالل بالحرام الثالث
-21أس ## #هم الش ## #ركات ال ## #تي تتعامل فى الحالل والطيب ## #ات وخالية من
الخبائث كسبا وإ نتاجا
13
اإلسهام فى مثل هذه الشركات جائز شرعا بل مرغب فيه ومندوب إليه لما
يحقق من النفع ويدفع من الضرر ،واالتجار فى أسهم هذه الشركات بالبيع
والش راء ،والسمس رة فيها ،وت رويج أس همها ،وتغطية االكتت اب فيها
والحصول على أرباحها كل ذلك مشروع
وي دل على ذلك ما ي دل على مش روعية النش اط نفسه إذا ك ان فرديا ،
واإلس الم – كما ذكرنا – ال يمنع من اس تحداث أنم اط وأش كال إدارية أو
تنظيمية يمارس فيها النشاط المشروع .
ويدل على ما تقدم ما يدل على حرمة هذه األنشطة لو مورست على نطاق
فردي بل تشتد الحرمة فى مثل صورتنا لعظم الضرر وكثرته .
الحالل والح رام فى البلد فإنه يج وز الش راء إال أن تق وم داللة على أنه من
الحرام "
وق ال الن ووي ":الخلط فى البلد ح رام ال ينحصر بحالل ينحصر لم يح رم
الش راء منه بل يج وز األخذ منه إال أن يق ترن بتلك العين عالمة ت دل على
أنها من الح رام ف إن لم يق ترن فليس بح رام ولكن تركه ورع محب وب وكلما
كثر الحرام تأكد الورع "
وق ال ابن تيمية فى ج واب س ؤال ح ول التعامل مع من ك ان غ الب أم والهم
حراما كالمكاس ين وأكلة الربا فأج اب " :إذا ك ان في أم والهم حالل وح رام
ففى مع املتهم ش بهة ال يحكم ب التحريم إال إذا ع رف أنه يعطيه ما يح رم
إعط اؤه وال يحكم بالتحليل إال إذا ع رف أنه يعطيه من الحالل ،ف إن ك ان
الحالل هو األغلب لم يحكم بتح ريم المعاملة ،وإ ن ك ان الح رام هو األغلب
قيل بحل المعاملة وقيل بل هي محرمة …
ويق ول :وإ ذا ك ان في ماله حالل وح رام واختلط لم يح رم الحالل بل له أن
يأخذ قدر الحالل … ..ويقول :وكذلك من من اختلط بماله الحالل والحرام
أخرج قدر الحرام والباقى حالل له "..
ويق ول ابن رجب الحنبلي " … ويتف رع على ه ذا معاملة من في ماله حالل
وح رام مختلط ب أن ك ان أك ثر ماله الحالل ج ازت معاملته واألكل من ماله
وإ ن ك ان أك ثر ماله الح رام فق ال أحمد ينبغي تجنبه إال أن يك ون ش يئا يس يرا
أو شيئا ال يعرف "..
وبعد ذكر ما قاله الفقه اء فى ش أن التعامل فى األم وال المختلطة ن ذكر بأننا
فى عصر ال يطبق فيه المنهج اإلسالمي الكامل بل تسوده النظم الوضعية ،
وال يمكن أن يتحقق ما نص بو إليه فج أة من أن تس ير المع امالت بين
المس لمين على الع زائم دون ال رخص وعلى الحالل الطيب الخ الص دون
16
المختلف فيه ،والحاجة ماسة إلى وج ود مثل ه ذه الش ركات بما يحقق
مصالح المسلمين مع تعاملها طبقا للنظم السائدة
ثانيا :ال خالف في حرمة اإلس هام في ش ركات غرض ها األساسي مح رم
كالتعامل بالربا أو إنتاج المحرمات أو المتاجرة بها
ثالثا :األصل حرمة اإلس هام في ش ركات تتعامل أحيانا بالمحرم ات كالربا
ونحوه بالرغم من أن أنشطتها األساسية مشروعة *
السندات – كما ذكرنا – قروض يستحق صاحبها عليها فوائد ثابتة وهذا
هو الربا المح رم ش رعا بص ريح اآلي ات القرآنية وص حيح الس نة النبوية
وإ جماع األمة سلفها وخلفها .
قال تعالى " { ياأيها الذين آمنوا اتقوا اهلل وذروا ما بقي من الربا إن كنتم
مؤم نين .ف إن لم تفعل وا ف أذنوا بح رب من اهلل ورس وله وإ ن تبتم فلكم
رؤوس أموالكم ال تظلمون وال تظلمون } البقرة – 279-278
ق ال ابن المن ذر :أجمع وا على أن المس لف إذا ش رط على المستس لف
زيادة أو هدية فأسلف على ذلك أن أخذ الزيادة ربا .
وق ال ال رازي فى التفس ير فى مع نى ربا الجاهلية :وذلك أنهم ك انوا
ي دفعون الم ال على أن يأخ ذوا كل ش هر ق درا معينا ويك ون رأس الم ال
باقيا ثم إذا حل ال دين ط البوا الم دين ب رأس الم ال ف إن تع ذر عليه األداء
زادوا فى الحق واألجل فهذا هو الربا الذى كانوا يتعاملون به .
وق ال الجص اص :إنه معل وم أن ربا الجاهلية ك ان قرضا م ؤجال بزي ادة
مشروطة فكانت الزيادة بدال من الجل فأبطله اهلل تعالى .
وقد انتهت المجامع الفقهية المعتبرة إلى حرمة إصدار سندات ذات فائدة
او التعامل فيها بأي وجه من الوجوه ,من ذلك :
ما انتهى إليه مؤتمر مجمع البحوث اإلسالمية فى مصر عام 1965 -
م فى شأن المعامالت المصرفية إذ جاء ما يلي –
الفائ دة على أن واع الق روض كلها ربا مح رم ال ف رق فى ذلك بين -1
ما يس مى ب القرض االس تهالكي وما يس مى ب القرض اإلنت اجي ،ألن نص وص
الكتاب والسنة فى مجموعها قاطعة فى تحريم هذين النوعين .
كث ير الربا وقليله ح رام كما يش ير إلى ذلك الفهم الص حيح فى -2
قوله تعالى{ ياأيها الذين آمنوا ال تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة}
19
اإلق راض بالربا المح رم ال تبيحه حاجة وال ض رورة ، -3
واالق تراض بالربا المح رم ك ذلك وال يرتفع إثمه إال إذا دعت إليه الض رورة ،
وكل امريء متروك لدينه فى تقدير ضرورته.
ما انتهى إليه الم ؤتمر الس ادس لمجمع الفقه اإلس المي بج دة 1410ه
إذ صدر القرار رقم 62/11/6بشان السندات وهو ما يلي –
أوال :أن الس ندات الى تمثل التزاما ب دفع مبلغها مع دفع فائ دة منس وبة
إليه أو نفع مش روط محرمة ش رعا من حيث اإلص دار أو الش راء أو
الت داول ،ألنها ق روض ربوية س واء أك انت الجهة المص درة لها
خاصة أو عامة ترتبط بالدولة وال أثر لتس ميتها ش هادات أو ص كوك
اس تثمارية أو ادخارية أو تس مية الفائ دة الربوية المل تزم بها ربحا أو
عمولة أو عائدا .
ثانيا :تحرم أيضا السندات ذات الكوبون الصفري باعتبارها قروضا
يج ري بيعها بأقل من قيمتها االس مية ويس تفيد أص حابها من الف روق
باعتبارها خصما لهذه السندات
ثالثا :كما تح رم أيضا الس ندات ذات الج وائز باعتبارها قروضا
اش ترط فيها نفع أو زي ادة النس بة لمجم وع المقرض ين أو لبعض هم ال
على التعيين فضال عن شبهة القمار
وفى س ؤال لهيئة الرقابة الش رعية لش ركة ال راجحي ح ول ه ذا
الموضوع :
الس ؤال :نرجو إب داء ال رأي الش رعي ح ول طلب بعض البن وك
بمس اهمة ش ركة ال راجحي المص رفية لالس تثمار في ت رويج وبيع
سندات التنمية الوطنية للدولة بالدوالر األمريكي ؟
20
الج واب :وبتأمل الهيئة في نوعية الس ندات الم ذكورة ت بين أنها
س ندات ربوية يص درها البنك المرك زي لسد العجز في ميزانية
الحكومة وعلى ه ذا فال يج وز التعامل بها بيعا أو ش راء أو توس طا
ألنها من الربا الص ريح ال ذي ورد النهى عنه في الكت اب والس نة
وأجمع المسلمون على تحريمه لذا يجب على الشركة عدم التوسط في
ترويج وبيع السندات المذكورة *
فت وى فض يلة ش يخ األزهر ج اد الحق على ج اد الحق فى 14/3/79
وفيها :أن أذون الخزانة وس ندات التنمية ال تي تص درها الدولة بمع دل
ث ابت من ب اب الق رض بفائ دة ،وقد ح رمت الش ريعة الق روض ذات
الفائ دة المح ددة أيا ك ان المق رض أو المق ترض وأنها من ب اب الربا
المحرم شرعا بالكتاب والسنة واإلجماع .
-30صكوك االستثمار
هو ن وع من األوراق المالية تص درها ش ركات تلقي األم وال ،ويش ترك
ص احب الصك فى األرب اح ويتحمل فى الخس ائر بق در قيمة الصك ،وله
الحق فى ناتج التصفية ،ويسترد قيمة الصك إذا اتفق على ذلك .
م## #دى ش## #رعية التعامل فى البورصة بالش## #راء باله## #امش - -36
أوالجزئي
فى ه ذه الص ورة ال ي دفع المش ترى الثمن ك امال وعند ه ذا الحد ال غب ار
عليها ش رعا فالش ريعة اإلس المية تج وز ال بيع إلى أجل ،وقد اش ترى
النبي– صلى اهلل عليه وسلم – نسيئة .
وإ نما توجد الحرمة فيما يلي -:
ك ون ما تبقى من ثمن الص فقة يقرضه السمس ار للعميل مقابل فائ دة -
محرمة ش رعا ألنها عب ارة عن الربا ال ذى حرمه اهلل ورس وله وأجمعت األمة
سلفها وخلفها على ذلك
كون األوراق المالية محل الصفقة ترهن عند السمسار ويستفيد من -
أرباحها وإ نما الذى يجب أن يستفيد من أرباح الشيء المرهون ومنافعه إنما هو
مالكها وليس الدائن المرتهن .
وج ود عق دين معا فى ص فقة واح دة هما ال بيع والق رض وقد نهت -
الش ريعة اإلس المية عن اجتماعهما معا لما صح عن الن بي – ص لى اهلل عليه
وسلم – أنه نهى عن بيع وسلف "
25
المكش ##وف وص ورته :أن يق وم الب ائع ب بيع -37ال ##بيع على
أوراق مالية ال يملكها عند البيع وإ نما يقوم بشرائها يوم التنفيذ وتسليمها
للمش تري أو باقتراض ها من السمس ار وفى ه ذه الحالة يحتفظ السمس ار
بالثمن لديه إلى أن يقوم البائع بشرائها وتسليمها للسمسار .
ويقوم البائع بتلك العملية ألنه يراهن على األسعار بالهبوط فإذا اليوم
مثال بس عر الورقة $ 20فإنه يتوقع انخف اض األس عار بعد خمسة عشر
يوما مثال هو موعد التنفيذ ليصبح $15فيشترى فى هذا اليوم ب$ 15
ويس لم األوراق محل الص فقة إلى المش ترى ال ذى ك ان قد اش تراها ب20
$ويكسب البائع الفرق بين السعرين .
26
ويالحظ أن المش تري قد أق دم على مثل ذلك ألنه ي راهن على األس عار
بالص عود فهو يتوقع أن يصل س عر الورقة مثال إلى $25فى ي وم التنفيذ
وكان قد اشترى ب$20
وكسب الفرق بين السعرين .
وكل من فريق الهبوط وفريق الصعود يحاول بشتى الطرق خاصة غير
المش روعة على أن تص دق تنبؤاته ح تى يكسب ومن ذلك :تس ريب
اإلش اعات المغرضة وعقد الص فقات الوهمية أو الص ورية وإ ش اعة
ال رعب داخل س وق الم ال وغ ير ذلك .ومن هنا تح دث الك وارث
واألزمات .
وارتفعت القيمة الس وقية للس هم ب أن وصل إلى $60عند ذلك س ينفذ
عمرو العقد ويشترى األسهم بسعر 5000 = 50×100ليبيعها بسعر
6000 =60×100محققا ربحا ق دره $ 500بعد ثمن االختي ار ال ذى
يدفعه لزيد . $500
وفى المقابل نجد أن خس ارة زيد قليلة إذ انه أخذ $ 500مقابل تحرير
عقد اختيار ولو لم يحرره لكانت خسارته . $1000
أما إذا انخفضت القيمة الس وقية لألس هم عند ذلك ال ينفذ عم رو العقد
ويكتفى بخس ارته لثمن االختي ار ،ومن هنا يظهر س بب تحرير االختي ار
بدال من البيع والشراء للورقة وهو تقليل حجم الخس ارة عند حدوثها كما
أنها تمثل مصدر عائد مالي لمحررها .
وتتحدد سمات عقود االختيارات فيما يلي –
عقد ي رد على حق مج رد هو حق االختي ار وليس موض وعه أوراقا -
مالية
فى الغ الب ال تتم ص فقة ال بيع والش راء بل تتم التس وية بحص ول -
مشترى االختيار أو بائعه على فروق األسعار إن وجدت .
يص احبها مض اربة ( مق امرة ) على الص عود لألس عار فى حالة -
الشراء وعلى الهبوط فى حالة البيع .
يتم إعادة تداول حق االختيار بما يتضمن إجراء معامالت صورية -
من يبيع الورقة ال يملكها عادة عند توقيع العقد . -
29
ويالحظ أن هذا المؤشر محسوب على أساس القيمة السوقية لألس هم وهو
ناتج ضرب القيمة السوقية للسهم فى عدد األسهم المقيدة بالسوق
واألس اس فى قيمة المؤشر هو ال رقم 100يع بر عن أس عار األس هم فى
تاريخ ، 2/1/1992وقد تم اختيار هذا التاريخ ليكون سنة األساس فى
المؤشر ألن السياس ات والق وانين االقتص ادية الحاكمة للمجتمع قبل ع ام
1992كانت مختلفة بعده وألن سياسات ما يسمى باإلصالح االقتصادي
فى مصر والبدء الفعلي فى تطوير سوق المال كان مع هذا العام .
يظهر مما تق دم عرضه أن المؤش رات ليس س لعا وال أوراقا مالية ومع
ذلك فقد يق وم البعض بعمل مراهن ات عليها طبقا لعق ود االختي ارات او
المستقبليات وذلك بان يقوم شخص بالتعاقد مع شخص آخر لشراء عدد
معين من وح دات المؤشر ولتكن 100وح دة بس عر $100وال ذي يمثل
متوسط أس عار األس هم فى ذلك ال وقت على أن يتم التنفيذ بعد م دة معينة
ف إذا ارتفع متوسط الس عر ( المؤشر ) بعد ذلك ليص بح $110فإنه
ب الطبع لن يج ري تس ليم لألس هم بل يتم حص ول المش ترى على ف رق
السعر كمكسب من الطرف اآلخر .
ه ذا وتتفتق أذه ان الم رابين والمق امرين ال دوليين من اليه ود وأش ياعهم
كل يوم عن مزيد من هذه المعامالت والصور الفاسدة التى أودت بحياة
العباد والبالد .
االتفاق الذى يؤدى إلى الحصول على اختيار لقاء ثمن االختيار ال -
يعت بر عق دا ألنه يفتقد محل العقد المعت بر ش رعا وب ذلك فهو ن وع من العبث
ووسيلة لتقليل آثار المقامرات والمراهنات
تتم عقود االختيارات عادة على ما ال يملكه صاحب االختيار -
يتحدد سعر االختيار على أسس باطلة فهى إما قمار أو ربا … -
وما يقال عن االختيارات يقال مثله عن التعامل بالمؤشرات .
عمالتها وفى مقدمة ه ذه التكتالت :ص ناديق االس تثمار والتوف ير
والتح وط األمريكية وامتد اتهامه إلى س ورس بالت دخل مباش رة
والمض اربة ( المق امرة ) على عمالت دول المنظمة ……… ولم ينف
جورج سورس قيامه بالمضاربة ( المقامرة ) …….وبالتالى يظهر أن
ج زءا من أس باب األزمة هو الس يطرة ال تى تح اول المؤسس ات المالية
الدولية فرضها على القرارات السياسية لهذه الدول }
تعليق :ونق ول ل رئيس وزراء ماليزيا وكل سياسي انخ دع أوغ امر أو
ت آمر على بالده وافتتن بخدعة االس تثمارات األجنبية اليهودية وغيرها
وأعط وا لها من التس هيالت واإلعف اءات ما ال يعطونه ل رأس الم ال
الوط ني ،وأذن وا لها بممارسة المع امالت المحرمة من مق امرات وربا
وتالعب بمصير الدولة …
:آآلن ……………..؟! من ال ذى س مح لس ورس وأمثاله بال دخول
وكنتم تخطب ون وده ويس يل لع ابكم ألموال ه؟ فال تلوم وا س ورس ولكن
لوم وا أنفس كم ،وعلى ش عوبكم – إن أبقيتم فيها حي اة -أن تحاس بكم على
ما اقترفتموه فى حقها وعلى ما أخذتموه من عموالت وسمسرة على بيع
بالدكم ألع دائكم وال ع ذر ألحد أن يق ول ما كنت أعلم الهوية فاهلل رب
الع المين ح ذرنا فق ال { يا أيها ال ذين آمن وا ال تتخ ذوا بطانة من دونكم ال
ي ألونكم خب اال ودوا ما عنتم قد ب دت البغض اء من أف واههم وما تخفى
صدورهم أكبر قد بينا لكم اآليات إن كنتم تعقلون }آل عمران
وتحت عن وان األس باب االقتص ادية لألزمة يق ول د .محمد عبد الحليم
{االستثمار األجنبي ،من المعروف أن كثيرا من الدول ال يمكن أن تمول
استثمارها من مواردها الذاتية بل تحتاج إلى تمويل أجنبي ،ولقد كان يتم
االعتم اد على ه ذا التمويل فى ص ورة قروض دولية ونظرا لما ص احب
37
ذلك من مش اكل عدي دة تح ولت ص ورة التمويل إلى االس تثمار األجن بي
بش قيه المباشر – أي إقامة مش روعات طويلة ومتوس طة األجل _
واس تثمار أجن بي غ ير مباشر _ أي االس تثمار فى األوراق المالية ……
واألخ ير يطلق عليه األم وال الس اخنة أى ال تى تحصر للمض اربة
( المق امرة ) فى أس واق الم ال واغتن ام ف رص ال ربح بس رعة ثم اله رب
إلى أسواق أخرى مما ال يؤدى إلى استثمار حقيقى فى الدولة المضيفة }
وتحت عنوان األسباب المتعلقة باألداء فى البورصات يقول :
المض اربات ( المق امرات ) غ ير المنض بطة فى البورصة -ال توجد
مضاربة منضبطة وأخرى غير منضبطة –
ثم يق ول :وه ذا ما أك ده المس ئولون فى ه ذه ال دول حيث ه اجم رئيس
وزراء ماليزيا المض اربين (المق امرين ) وبال ذات األج انب فى انهم
السبب الرئيسى لألزمة ،ويؤكد الملياردير والمستثمر األمريكي ( وارن
بيفت ) أن المض اربة ( المق امرة ) فى أس واق األس هم ش بيهة بالمق امرة
ورغم معرفة معادالتها الحس ابية فإنه يص عب التنبؤ بنتائجها .وفى فق رة
أخرى يقول{ :ومما ساعد على األزمة بشكل كبير وجود عوامل فنية فى
التعامل فى البورصة منها :االعتم اد بش كل كب ير على ص ور التعامل
ذات المخ اطر العالية والس ابق اإلش ارة إليها مثل :الش راء الج زئي ،
وال بيع على المكش وف ،وعق ود االختي ارات ،وعق ود المس تقبليات ،
والتعامل على المؤش رات أو األرق ام القياس ية بالس وق ،والمش تقات من
ه ذه العق ود …..وقد زاد التعامل به ذه الص ورة ح دا كب يرا بلغ فى إح دى
التقديرات %60من معامالت البورصة }.
38
-44بعد ما ق دمناه من أدلة ش رعية وق رارات المج امع الفقهية وما قاله
المختصون حول أسباب األزمات العالمية أال نسجد هلل شكرا على نعمة
اإلس الم عقي دة وش ريعة ،فاهلل يريد لنا اليسر وال يريد لنا العسر ،فه ذه
أحكام ديننا فيها سبيل خالصنا وفيها عزنا فى الدنيا واألخرى
فيا أمة اإلس الم ع ودى إلى ربك وإ لى ش ريعة اإلس الم وال تنص تى
للمرجفين والمنافقين الذين ال يراعون فيك إال وال ذمة .
الفصل الثالث
الضوابط الشرعية للمنافسة فى البورصة
- 45التعامل فى البورصة هو ن وع من التج ارة ال تى تق وم أساسا على
المنافسة والمس اومة واقتن اص ال ربح ،وقد ينض بط المتع املون فى
فقة المتعاقد عليها من كونها من البورصة فيما يتعلق بنوعية الص
األوراق المالية الج ائز التعامل عليها ،ويبتع دون عن المق امرات
والمراهن ات والتمويل الرب وي وغ ير ذلك من األوجه المحرمة لكنهم ال
يتخلقون باألخالق الصحيحة السليمة وال ينضبطون بالضوابط الشرعية
للمنافسة ففى هذه الحالة تصبح تلك التج ارة وهذا الميدان حربا مدمرة
على األفراد والمجتمعات .
وس لم – ثالث م رات ،فقلت :خ ابوا وخس روا ،من هم يارس ول اهلل ؟ ق ال :
{ المس بل ،والمن ان ،والمنفق س لعته ب الحلف الك اذب } وفى رواي ات أخ رى
{ ورجل جعل اهلل بضاعته ال يشتري إال بيمينه وال يبيع إال بيمينه }
والص دق فى التعامل يغ رس الثقة فى النف وس ويبعث االطمئن ان فى قلب
كل من البائع والمشترى ويجعلهما على بينة من أمرهما ،فإن شاءا أتما
ال بيع ،وإ ن ش اءا لم يتم اه ،وال شك أن ه ذا من أعظم أسس التج ارة ،
ويجنب األس واق اله زات المالية العنيفة ال تى يك ون س ببها المعلوم ات
المضللة والدعاية الكاذبة والخادعة .
وهك ذا نجد خلق الص دق أس عظيم من األسس ال تى تق وم عليها التج ارة
ويصلح بسببه خلل عظيم وتنأى البورصة وسوق المال عن الخطر الذى
يحدث بسبب الكذب واإلشاعات المغرضة واضطراب نفوس المتعاملين
فى السوق بسبب فقدان الثقة فيما بينهم .
ومن هنا يجب على :
-الشركة أوالمنشأة التى تصدر أوراقا مالية أن تصدق فى البيانات التى
تق دمها فى الص حف والمجالت وغيرها وفى التق ارير الس نوية ونصف
السنوية عن مجمل عملياتها وكم أرباحها ومركزها المالي فى الجملة .
-صدق شركات السمسرة مع عمالئها فى المعلومات التي يقدمونها لهم
.
-ص دق العمالء وك ذا جه ات الرقابة المختلفة وكل من يتعامل فى
البورصة بشكل أو بآخر .
الص دق فى الض مانات ال تى يق دمها العمالء لمؤسس ات اإلق راض -
المختلفة ،فال تقدم ضمانات غير حقيقية أو مبالغ فيها .
41
بقوله :إن ش ئت فخذ وإ ن ش ئت فاترك ،فقيل له :إنك فعلت ذلك لم ينفذ لك بيع
،فقال على هذا بايعت رسول اهلل }
وليس الكتمان وعدم البيان قاصر على العيوب والمثالب إنما أيضا يشمل
المحاسن والمعلوم ات المفي دة فمن ال واجب على كل من يع رف خ برا
أومعلومة مفي دة تهم المس تثمرين أو جم وع المتع املين فى البورصة أن
يبلغها للجميع من باب واجب تقديم النصيحة للمسلم.
وأخطر ما يص يب أس واق الم ال هو حجب المعلوم ات والبيان ات أو
إظهارها للبعض من أص حاب الحظ وة وكتمها عن اآلخ رين ،فاألس واق
فى اإلس الم تب نى على الش فافية الكاملة واإلفص اح الكامل وتس اوى جميع
المتعاملين فى الحقوق والواجبات .
ومن هنا ك انت البركة فى الص دق والبي ان ومحق البركة فى الك ذب
والكتمان .
قال تعالى {:يا أيها الذين آمنوا ال تخونوا اهلل والرسول وتخونوا أماناتكم
وأنتم تعلم ون } وق ال تع الى { أوف وا الكيل وال تكون وا من المخس رين .
وزن وا بالقس طاس المس تقيم .وال تبخس وا الن اس أش ياءهم وال تعث وا فى
األرض مفسدين }
وفيما صح عن رسول اهلل – صلى اهلل عليه وسلم 0فيما يرويه عن ربه
– عز وج ل -ق ال {:أنا ث الث الشريكين ما لم يخن أح دهما صاحبه ف إن
خانا خرجت من بينهما }
وصح عن رس ول اهلل – ص لى اهلل عليه وس لم – عن دما مر على ص برة
طعام فى السوق فأدخل يده فيها ،فنالت أصابعه بلال ،فقال :ما هذا يا
صاحب الطعام ؟ قال يا رسول اهلل :أصابته السماء ،قال :أفال جعلته
فوق الطعام حتى يراه الناس ،من غش فليس منى }
ومن هنا يتجلى لنا ج رم ص ور الغش والخ داع والخيانة والتض ليل ال تى
تمارس بشكل كبير من كبار المقامرين فى البورصة وغيرها من أسواق
المال .
وصح عنه – صلى اهلل عليه وسلم – { مطل الغني ظلم } { لي الواجد
يحل عرضه وعقوبته }
ذى ال يجد ما يسد به دينه ،وال يرهق المعسر ال إنظ############ار -
بالغرام ات التأخيرية أو الربا .ق ال تع الى { وإ ن ك ان ذو عس رة فنظ رة إلى
ميس رة } وفى الص حيح { تلقت المالئكة روح رجل ممن ك ان قبلكم ،ق الوا :
أعملت من الخ ير ش يئا ؟ ق ال :كنت آمر فتي اني أن ينظ روا المعسر ويتج اوزوا
عن الموسر .قال :فتجاوزوا عنه }
-47اإلسالم والممارسات الضارة بالبورصة . -
تتعد ص ور اإلض رار بالبورصة س واء من السماس رة او من -
المستثمرين أو من غيرهم ……
ومن أهم الممارس ات الض ارة بالبورصة وال تى تم ارس به دف الت أثير
عليه ما يلي -:
وذلك كقي ام ش خص ب بيع أوراق مالية بيعا ص وريا البنه أو أحد أف راد
أس رته ،أو قي اد ذات الش خص بش راء وبيع ذات الورقة فى ذات الي وم
لشخص يتفق معه على ذلك ،وتتم العملية بأن يقوم المشترى بإعادة بيع
الورقة إلى ذات الش خص ال ذي س بق أن اش تراها منه ،وذلك فى نفس
اليوم وبسعر أكبر أو أقل حسب االتفاق .
والهدف من البيع الصوري :إيهام المتعاملين أن تغيرات سعرية حدثت
للورقة المعنية ،وأن تعامال نشطا يجري عليها وهو بذلك ال يخرج عن
كونه نوعا من الخ داع واالحتي ال بغ رض تحقيق ال ربح ولما ك انت
البورصات تقوم بنشر كافة المعلومات بشأن الصفقات التى تبرم فإن هذه
السلس لة من ال بيوع لألوراق المالية من ش أنها أن ت ؤدي إلى انخف اض
قيمتها السوقية بشكل يوحي للمتعاملين تدهور حالة المنشأة المصدرة لها
،وهنا قد يص اب البعض بال ذعر مما ي دفعهم إلى التخلص مما يمتلكونه
من ه ذه األس هم األمر ال ذي ي ترتب عليه مزيد من الهب وط فى األس عار
لزيادة العرض على الطلب ،وعندئذ يتدخل المستثمر المخادع مشتريا ،
وكذلك فى حالة الشراء .
من غير حله وأنفقه فى غير حقه أحله اهلل دار الهوان ورب متخوض فى
م ال اهلل ورس وله له الن ار ي وم القيامة ،يق ول اهلل تع الى { كلما خبت
زدناهم سعيرا }
رابعا :أنه نوع من التناجش ،والمراد به :أن يزيد فى ثمن الشيء من
ال ي رغب فى ش رائه وإ نما ليغر المش تري الحقيقى ،فه ذه الص ورة
البسيطة إذا قورنت بما يحدث فى البورصة تكاد أن تكون ال شيء ومع
ذلك ج اء فيها فى الص حيح عن ابن عمر – رضي اهلل عنهما – ق ال :
{ نهى الن بي – ص لى اهلل عليه وس لم – عن النجش } وفيه عن ابن أبي
أوفى ق ال { :الن اجش آكل ربا ،خ ائن ،وهو خ داع باطل ال يحل ،ق ال
النبي – صلى اهلل عليه وسلم – الخديعة فى النار }..
ويق ول ابن خل دون فى خطر احتك ار الس لطان لتج ارة ما والتض ييق على
الرعايا " مضايقة الفالحين والتجار فى شراء الحيوان والبضائع وتيسير
أس باب ذلك ،ف إن الرعايا متك افئون فى اليس ار ،متق اربون ،ومزاحمة
بعضهم بعضا تنتهي إلى غاية موجودهم أو تقرب ،وإ ذا رافقهم السلطان
فى شيء من ذلك وماله أعظم كثيرا منهم فال يكاد أحد منهم يحصل على
غرضه فى شيء من حاجاته ويدخل على النفوس من ذلك غم ونكد "