You are on page 1of 115

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬


‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪Ministère de l’enseignement Supérieur et de la Recherche scientifique‬‬

‫جامــــــعة محمد بوضياف بالمسيـــــلة‬


‫معهد تسيير التقنيات الحضرية‬
‫قسم ‪ :‬تسيير المدينة‬
‫شعبة ‪ :‬تسيير التقنيات الحضرية‬
‫تخصص‪ :‬تسيير المدينة‬

‫مـــــــــــذكرة تخرج مكملة لنيل‬


‫شهـــــــــــادة ماستر‬

‫العــــــــــــــــــــــنوان‬

‫السياحة التراثية في إقليم قورارة بالجنوب الجزائري‬


‫بين برامج التفعيل و برامج االستدامة‬
‫دراسة حالة ( مدينة تيميمون)‬

‫اشراف االستاذة ‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬


‫زيداني حليمة‬ ‫دلدلي عبدالرحمن‬

‫السنة الجامعية‪2015/2014 :‬‬


‫المـ ــدخل العـ ــام‬

‫‪ .1‬مقدمة ‪:‬‬

‫تعد السياحة يف الوقت احلايل من أهم مقومات اقتصاد دول العامل ؛ حيث شهدت هاته األخرية منوا‬
‫متزايدا و هذا يف عدد السياح أو النمو املسجل يف استثمارات و منشآت قطاع السياحة‪ .‬فقد أصبحت اليوم‬
‫تلعب دورا هاما يف تنمية وتطوير اجلوانب االقتصادية‪ ،‬واالجتماعية والثقافية اليت تنعكس إجيابا على الدول‬
‫واجملتمعات‪ ،‬إذ أهنا تزيد التواصل احلضاري والثقايف بني الشعوب‪ .‬وبعدما كانت جمرد عمليات البحث عن الراحة‬
‫واالستجمام فهي اليوم أصبحت تعرف بصناعة السياحة ‪ ،‬واليت سوف متيز القرن الواحد والعشرين مبا تلعبه من‬
‫دور بارز يف دعم وتنشيط اقتصاديات الدول من خالل عالقتها بالقطاعات اإلنتاجية األخرى فإن ازدادت مبالغ‬
‫الدخل من السياحة ازدادت إمكانية الدولة على استرياد السلع واخلدمات‪ ،‬وتساهم السياحة يف عمليات التبادل‬
‫التجاري علما أن مدخول السياحة يف بعض الدول يضاهي مدخول عائدات االقتصاد والزراعة والتجارة يف دول‬
‫أخرى‪ .‬حيث حتتاج الدول النامية إىل زيادة االهتمام نظرا لكوهنا مصدر مهم جللب العمالت الصعبة وعامل من‬
‫عوامل التنمية يف البلد‪.‬‬
‫ودخول اجلزائر يف سياسة اقتصاد السوق جعلها تتفطن إىل أمهية القطاع السياحي الذي طاملا اعترب‬
‫قطاعا مهمال على عكس جرياهنا على حوض البحر األبيض املتوسط اليت تعتمد على املداخيل السياحية بالدرجة‬
‫األوىل رغم امتالكها إلمكانيات طبيعية وتارخيية‪.‬‬
‫كما متيزت املدن الصحراوية ببيئتها العمرانية و بأمناط خمتلفة من حيث التخطيط و التصميم و هذا راجع‬
‫إىل عوامل حسب طبيعة جماهلا و ظروف نشأهتا عرب التاريخ انطالقا من القاعدة الثالثية املاء‪ ،‬الواحة‪ ،‬السكن‪،‬‬
‫فمدينة تيميمون اليت تقع يف اجلنوب الغريب اجلزائري متتاز بطابع عمراين قدمي مستمد من النمط السوداين الذي‬
‫شهدت عدة تغريات يف شكله و منطه العمراين و متتاز أيضا بعادات و تقاليد و املواقع و املعامل األثرية ‪.‬‬
‫وبالرغم من االهتمام الذي توليه الدولة اجلزائرية هلذا القطاع حاليا إال أنه بقيت أكثر املدن السياحية رهينة‬
‫التسيري السياحي إذ أنه يقتضي دراسة وحتليل كل املقومات السياحية وإجياد السبل الناجعة الستغالهلا استغالال‬
‫عقالنيا أمثل كما جيب العمل على محاية املواقع األثرية وتكييفها لسهولة الوصول إليها من قبل السياح وإجياد‬
‫احللول للمعوقات اليت تقف حاجزا أمام التنمية السياحية للمدينة و ال ميكن أن يتأتى ذلك إال من خالل مراعاة‬
‫كل اجلوانب االقتصادية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬الطبيعية والثقافية للمدينة‪.‬‬

‫‪ .2‬أهمية الدراسة ‪:‬‬

‫تأيت أمهية هذه الدراسة يف كوهنا تربز أمهية الرتاث العمراين و املعماري كونه يعرب عن ثقافة عمرانية جملتمع‬
‫املدينة الصحراوية و هو يشهد حالة من اإلمهال والتغريات هذا من جهة ‪ ،‬و من جهة أخرى و يف ظل اهتمام‬

‫ب‬
‫المـ ــدخل العـ ــام‬

‫عدد كبري من الدول يف توظيف الرتاث العمراين و املعماري كمادة أولية سياحية تعتمد على املوارد املتاحة حملياً‬
‫لتطوير االقتصاد الوطين و تناولنا دراسة هذا املوضوع من خالل‪ :‬مدخل عام ومخس فصول ‪.‬‬
‫فاملدخل العام عبارة عن تقدمي للموضوع وإثارة اإلشكالية وحتديد أهدافه وأسباب اختياره واملنهجية املتبعة ‪.‬‬
‫وأما الفصل األول فقد تطرقنا من خالله إىل السياحة الرتاثية بني الواقع و األفاق و الفصل الثاين حيتوى على‬
‫السياحة مبنظور مستدام ويف الفصل الثالث حاولنا التعرف على املقومات السياحية إلقليم قورارة و الفصل الرابع‬
‫فقد تناولنا فيه حتليل معطيات مدينة تيميمون أما الفصل اخلامس فقد خصص لتقييم آليات تفعيل و الربامج‬
‫التنموية السياحية من أجل حتقيق ما هو مرجو من دراستنا وصوالً اىل توصيات و اقرتاحات وخالصة عامة ‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلشكالية‪:‬‬

‫كانت السياحة وال تزال أحد العوامل األساسية يف نشأة و تطور املدن ‪،‬فهي اليوم على رأس القطاعات اليت‬
‫تلعب دورا هاما يف تنمية وتطوير احلياة االجتماعية و الثقافية و االقتصادية ألي دولة ‪.‬‬
‫وتعد السياحة الرتاثية من أكثر و أهم الصناعات منوا يف العامل ‪ ،‬فقد أصبحت اليوم من أهم القطاعات يف‬
‫التجارة الدولية ‪ ،‬حيث نرى السياحة الرتاثية من منظور اقتصادي أهنا قطاع إنتاجي يلعب دورا هاما يف زيادة‬
‫الدخل القومي ‪ ،‬وحتسني ميزانيات املدفوعات‪ ،‬ومصدر للعمالت وفرصة لتشغيل االيدي العاملة ‪ ،‬وهدف‬
‫لتحقيق برامج التنمية ‪.‬‬
‫ومن منظور اجتماعي وحضاري فهي حركة ديناميكية ترتبط باجلوانب الثقافية و احلضارية لإلنسان ‪ ،‬مبعىن أهنا‬
‫جسر للتواصل بني الثقافات و املعارف اإلنسانية لألمم و الشعوب ‪ ،‬وحمصلة طبيعية لتطوير التجمعات السياحية‬
‫وارتفاع مستوى معيشة الفرد‪ .‬ومن الناحية العمرانية فهي تعمل على تنشيط وإبراز املعامل العمرانية األثرية و الرتاثية‬
‫اليت تتميز هبا أي منطقة‪.‬‬
‫واجلزائر واحدة من تلك الدول اليت متتلك الكثري من املقومات السياحية الرتاثية خاصة على امتداد جماهلا اجلغرايف‬
‫الصحراوي الذي يكتنز يف بيئته العمرانية امناطا خمتلفة من العمران متميز يف ختطيطه و تصميمة كالقصور و الزوايا‬
‫و الفقارات ‪،‬إىل جانب الكثري من املقومات الرتاثية اليت تؤهل هذا اجملال أن يكون مرجعية هامة لتدعيم السياحة‬
‫الرتاثية الصحراوية باجلنوب اجلزائري‪.‬‬
‫تيميمون الواحة احلمراء أحد أنوية هذا اجملال الصحراوي و اليت ختتزن تراثا عمرانيا و مقومات سياحية تؤهلها إىل‬
‫أن تكون أحد الركائز األساسية يف تدعيم القطاع السياحي على مستوى منطقة قورارة ‪.‬‬

‫ج‬
‫المـ ــدخل العـ ــام‬

‫إال أن هناك مؤشرات توحي بأن مثة بعض املشاكل و العراقيل و املعيقات اليت تواجه الصناعة السياحية الرتاثية‬
‫و حتد من تطورها بشكل كبري ‪ ،‬فاإلمهال و تدين جودة و نوعية اخلدمات ال تزال تشكل عقبة رئيسية يف طريق‬
‫تطور السياحة الرتاثية يف مدينة تيميمون ؛ وتعثر يف عملية اجلذب السياحي‪ .‬وعليه ووفقا هلذا الطرح وهذه املالمح‬
‫نتساءل‪:‬‬

‫هل الربامج و األليات اليت اختذت لتفعيل واستثمار مقومات السياحية الرتاثية يف مدينة تيميمون كفيلة باملسامهة‬
‫يف تدعيم قطاع السياحة الرتاثية يف اجلنوب اجلزائري الصحراوي؟‬

‫‪ .4‬أسباب اختيار الموضوع ‪:‬‬

‫التوجه اجلديد لسياسة الدولة اجلزائرية الذي بدأ يعطي أمهية للقطاع السياحي‪.‬‬

‫الوضعية اليت يعاين منها تراث اإلقليم من إمهال و تدهور لإلطار املبين و غري املبين ‪ ،‬وهبدف احلفاظ على الذاكرة‬
‫التارخيية للمدينة دفعت بنا إىل تناول هذا املوضوع‪.‬‬

‫‪ .5‬الدراسات السابقة ‪:‬‬


‫الدراسة األولى ‪:‬‬
‫عنوان الدراسة ‪ :‬آفاق التنمية االقتصادية من خالل قطاعي الفالحة و السياحة دراسة حالة " والية إليزي "‬
‫الجامعة ‪ :‬جامعة اجلزائر كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيري‬
‫صاحب الدراسة ‪:‬الباحث تيغرسي الهواري‬
‫األستاذ المشرف ‪ :‬الدكتور سعدون بوكبوس‬
‫الموسم الجامعي ‪2001/ 2000 :‬‬
‫طبيعة الدراسة ‪ :‬دراسة نظرية‬
‫التساؤالت الكبرى التي طرحتها ‪:‬‬
‫‪ -‬ماهي األسباب اليت حالت دون تطور هذين القطاعني رغم وجود املوارد الطبيعية املالئمة ؟‬
‫‪ -‬وما هو مدى تأثري هدين القطاعني يف دفع عجلة التنمية االقتصادية الوطنية و احمللية ؟‬
‫‪ -‬وما هي امليكانيزمات اليت ينبغي معرفتها و فهمها أمام الرهانات املستقبلية ‪ ،‬وما هي الشروط املسبقة اليت‬
‫جيب توفريها و تصورها لدفع و توجيه االستثمار حنو هذين القطاعني ؟‬
‫‪ -‬وما هي احلوافز املقدمة للمتعاملني االقتصاديني ؟‬

‫د‬
‫المـ ــدخل العـ ــام‬

‫المنهجية التي اعتمد عليها الباحث ‪:‬‬


‫املنهج الوصفي التارخيي و الذي ميكننا من التحليل الدقيق و الوايف لشىت نقاط البحث باالعتماد على الفرضيات‬
‫السابقة ‪ ،‬حىت يتسىن لنا استخالص املالحظة و النتائج ‪.‬‬
‫األهداف الرئيسية التي ترمي إليها ‪:‬‬
‫دور السياحة يف التنمية الوطنية بني الواقع و الرهانات‬ ‫‪-‬‬
‫دراسة التنمية احمللية لوالية إليزي من خالل هذين القطاعني احلساسني ( الفالحة و السياحة )‬ ‫‪-‬‬
‫إبراز أهم املقومات السياحية باعتبارها مصنفة كرتاث عاملي من طرف اليونيسكو‬ ‫‪-‬‬
‫إظهار طاقات الوالية و قدرهتا يف جمال الفالحة ( الرتبة و املياه ) و كيفية النهوض هبذا القطاع و ترقيته على‬ ‫‪-‬‬
‫املستوى احمللي‪.‬‬
‫أهم النتائج التي توصل لها الباحث ‪:‬‬
‫‪ -‬نقص اهلياكل و عدم توفر رحالت للخارج ( كما كان يف السابق)‬
‫‪ -‬ممارسة بعض الوكاالت السياحية غري املعتمدة نشاطات غري قانونية و مزيفة ‪.‬‬
‫‪ -‬غياب ثقافة شعبية سياحية و احتكار الوكاالت للقليل املوجود منها و بالتايل صعوبة تعميمها خصوصا و‬
‫أن دخول السياح يكون غالبا من مطار الطاسيلي ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم إصالح شبكة السقي بسبب تكاليفها الباهضة و اإلبقاء على شبكة السقي التقليدية ‪.‬‬
‫الدراسة الثانية ‪:‬‬
‫عنوان الدراسة ‪ :‬الرتاث احلضري ‪ :‬أداة لتفعيل السياحة املستدامة " دراسة حالة مدينة قسنطينة الكربى "‬
‫الجامعة ‪ :‬جامعة العريب بن مهيدي " معهد تسيري التقنيات احلضرية "‬
‫صاحب الدراسة ‪ :‬الباحثة وفاء أهراو‬
‫األستاذ المشرف ‪ :‬دكتور أمحد غنوشي‬
‫الموسم الجامعي ‪2013/ 2012:‬‬
‫طبيعة الدراسة ‪ :‬دراسة نظرية ميدانية‬
‫التساؤالت الكبرى التي طرحتها ‪:‬‬
‫‪ -‬ماهي األسباب الكامنة وراء تغييب دور الرتاث احلضري سياحيا ؟‬
‫‪ -‬هل التشريعات املعمول هبا كافية يف تنظيم و تسيري السياحة لرتتقي إىل مستوى سياحة مستدامة تعمل على‬
‫محاية الرتاث احلضري و ترقيته ؟‬
‫‪ -‬هل توجد رؤية مستقبلية وطنية تراعي مفاهيم السياحة الرتاثية مبدينة قسنطينة الكربى ؟‬
‫‪ -‬فيما تكمن مرتكزات السياحة الرتاثية مبدينة قسنطينة الكربى ؟‬

‫ه‬
‫المـ ــدخل العـ ــام‬

‫‪ -‬و ماهي أهم العوائق اليت تعرتض تطوير احلركة السياحية مبدينة قسنطينة ؟‬

‫المنهجية التي اعتمدت عليها الباحثة وكيف استخدمتها‪:‬‬

‫مت االعتماد على املنهج الوصفي االستقرائي من خالل استقراء و حتليل أهم ما تناولته الدراسات السابقة ذات‬
‫العالقة مبوضوع الرتاث و السياحة و السياحة املستدامة ‪ ،‬كما مت االعتماد على املنهج التارخيي لتتبع تاريخ‬
‫املدينة و معاملها التارخيية و األثرية هذا يف اجلانب النظري و يف اجلانب امليداين مت اعتماد املنهج الوصفي‬
‫التحليلي كما مت حتديد مدى وعي سكان مدينة قسنطينة بأمهية احلفاظ على الرتاث احلضري باعتباره موردا‬
‫سياحيا و هذا باالعتماد على استمارة حبث ميداين جلمع املعطيات من ميدان الدراسة ‪.‬‬

‫األهداف الرئيسية التي ترمي إليها ‪:‬‬

‫هتدف الدراسة إىل تشخيص الواقع احلايل للسياحة الرتاثية مبدينة قسنطينة الكربى باعتبارها حتوي خمزونا تراثيا‬
‫هائال مل يتم استغالله و بالتايل معرفة األسباب احلقيقية اليت تعيق وجود السياحة هبا ‪ ،‬إضافة إىل إبراز العالقة‬
‫بني وعي السكان و تفعيل السياحة املستدامة باملدينة ‪ ،‬و كل هذا من أجل إجياد حلول مناسبة تتمثل يف‬
‫إعطاء صورة مستقبلية للسياحة باملدينة مع احملافظة على جمال الرتاث احلضري للمنطقة و إعادة االعتبار له مع‬
‫وضع ميكانيزمات تسمح بتسيري املنطقة سياحيا بصورة تتماشى مع ثقافة و خصوصية اجملتمع القسنطيين ‪.‬‬

‫أهم النتائج التي توصل لها الباحث ‪:‬‬

‫‪ -‬جاء الفصل األول لريكز على مدى فعالية العالقة بني السكان و الرتاث احلضري حيث أثبتت النتائج أن‬
‫اغلبية املبحوثني ال يدركون القيمة األثرية و السياحية للرتاث احلضري الذي تزخر به املدينة ‪ ،‬كما أهنم ال‬
‫بفقهون أساليب احلفاظ عليه ‪.‬‬
‫‪ -‬يف حني جاء الفصل الثاين لريكز على مدى مسامهة السكان يف تطوير السياحة الرتاثية من خالل استعدادهم‬
‫إلحياء الدور السياحي للرتاث و الرفع من درجة وعيهم من حيث قابليتهم للتعامل معه بشكل علمي ‪،‬و قد‬
‫أثبتت النتائج عدم رغبة املبحوثني يف التفاعل و إحياء النشاط السياحي الرتاثي باملدينة ‪.‬‬
‫‪ -‬أما الفصل الثالث فقد جاء لقياس مدى قابلية السكان املشاركة يف رد االعتبار للوظيفة السياحية اليت ميكن‬
‫أن يقدمها الرتاث عن طريق تفاعلهم مع السياح و تعريفهم برتاثهم ‪،‬و قد جاءت نتائج احلوار هي األخرى‬
‫لتأكد ما جاء يف الفصل السابق من عدم قابلية السكان للتفاعل و اإلسهام يف تطوير السياحة الرتاثية ‪.‬‬

‫و‬
‫المـ ــدخل العـ ــام‬

‫‪ -‬و أخريا جاء الفصل الرابع الستقراء طموحات السكان حنو إقامة مشاريع تطوير السياحة الرتاثية و الشروط‬
‫الواجب توفرها إلقامتها و كذا تشخيص نظرهتم الواقعية للعوائق اليت تعيق تطور السياحة الرتاثية باملدينة ‪.‬‬

‫‪ .6‬الفرضية ‪:‬‬

‫ضعف آليات تفعيل املقومات السياحية ‪ ،‬وكذا برامج التدخل التنموي‪ ،‬وعدم فاعلية اجلهات السياحية ساهم يف‬
‫تدين السياحة الرتاثية مبدينة تيميمون بشكل خاص وإقليم قورارة بشكل عام‪.‬‬

‫‪ .7‬الهدف‪:‬‬

‫تعترب السياحة الرتاثية من الوظائف اليت تدعو إىل تثمني تراث السياحي و أهدف من خالل هذه الدراسة إىل ‪:‬‬

‫حتديد األليات و األسس التنموية املستدامة لتفعيل السياحة الرتاثية الصحراوية مبدينة تيميمون ‪.‬‬

‫‪ .8‬االهداف الثانوية‪:‬‬

‫‪ -1‬إعادة االعتبار للرتاث العمراين و املعماري و محايته من اإلندثار و تبيان مدى فاعلية توظيفه سياحيا ‪.‬‬
‫‪ -2‬حتديد إمكانيات املتاحة لتطوير السياحة الرتاثية يف مدينة تيميمون و منطقة قورارة بشكل عام ‪.‬‬
‫‪ -3‬تبيان ضرورة االستناد يف عملية التطوير السياحي الرتاثي إىل سياسات اإلستدامة وذلك لتحقيق تنمية‬
‫سياحية شاملة و مستدامة يف ابعادها االقتصادية و االجتماعية و البيئية ‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫االستغالل األمثل للموارد السياحية و املقومات و عوامل اجلذب السياحي‪.‬‬
‫‪ -4‬السعي لتطبيق التنمية السياحية املستدامة يف مواقع الرتاث العمراين بتيميمون ‪ ،‬من خالل ضرورة تبيان‬
‫االستخدام االمثل و املرشد ملوارد هذه الثروة السياحية ‪.‬‬

‫‪ .9‬المنهج ‪:‬‬
‫نظ ررا لطبيعررة املوضرروع ومنطقررة الدراسررة اسررتعملنا املررنهج التحليلرري الوصررفي كوسرريلة حبثيررة ‪ ،‬والررذي يعتمررد علررى‬
‫وصف احلالة للوصول إىل النتائج ومن مث التوصيات و االقرتاحات‪.‬‬
‫وحددت مرحلتني أساسيتني هلذه الدراسة‪:‬‬

‫ز‬
‫المـ ــدخل العـ ــام‬

‫* الدراسةةة النةريةةة ‪ :‬مت االطررالع علررى خمتلررف املراجررع النظريررة والرريت تتمثررل يف اجملررالت العلميررة والكتررب وبعررض‬
‫الدراسات الريت هلرا عالقرة باملوضروع واالنرتنرت واملخططرات وهرذا لتكروين رصريد نظرري يسراعد علرى اإلملرام مبوضروع‬
‫السياحة خاصة الرتاثية منها‪.‬‬
‫* الدراسة الميدانية والتحليل ‪ :‬وذلك بدراسة التطور العمراين ملدينة تيميمون مركزين على القصور اليت تعترب من‬
‫مقومات اجلذب السياحي ‪ ،‬وكذلك حتليل ودراسة املقومات السياحية سواء الطبيعية منها او الثقافية مع حتليل‬
‫الواقع السياحي للمدينة وتقييم برامج السياحة الرتاثية ‪.‬‬

‫‪ .10‬األدوات المستعملة‪:‬‬

‫بناء على املنهج املختار مت اعتماد التقنيات املناسبة هلذا املنهج ‪ ،‬واليت تساعدنا يف إعداد حبثنا هذا و هي ‪:‬‬

‫* المالحةة ‪ :‬اعتمدنا بشكل كبري يف هذا البحث على املعاينة امليدانية ‪ ،‬استخدمنا املالحظة البسيطة املنظمة‬
‫فهي تقنية تتمتع بفوائد كثرية حيث تعطي لنا جماال واسعا لوصف املشاريع على أرضية الواقع وتصنيف وحتليل‬
‫احلقائق واملعلومات املراد احلصول عليها ‪.‬‬

‫* المقابلة ‪ :‬هي من بني التقنيات اليت استخدمناها يف حبثنا عند مجع املعلومات والبيانات ألهنا تقربنا من املعنيني‬
‫و متكننا من معرفة اجلواب الصحيح ‪.‬‬
‫* المخططات و الجداول ‪ :‬تساعدنا يف حتديد األماكن ونقد واقع هذه األماكن مع حتليل بعض املعطيات‬
‫اخلاصة باملوضوع ‪.‬‬
‫* الصور الفوتوغرافية ‪ :‬تكمل املالحظة وتساعدنا على التحليل والتهيئة ‪.‬‬
‫‪ .11‬هيكلة الدراس ةةة ‪:‬‬

‫ح‬
‫المـ ــدخل العـ ــام‬

‫السياحة الرتاثية يف إقليم قورارة باجلنوب اجلزائري بني برامج التفعيل‬


‫و برامج االستدامة‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬السياحة من منظور االستدامة‬ ‫مدخل عام‬ ‫الفصل األول ‪ :‬السياحة التراثية المستدامة‬

‫‪ .1‬مقدمة‬
‫‪.1‬التراث‬
‫‪.1‬االستدامة و السياحة المستدامة‬ ‫‪ .2‬أهمية الدراسة‬
‫‪ .2‬السياحة المستدامة‬ ‫‪ .3‬اإلشكالية‬
‫‪ .3‬مبادئ السياحة المستدامة‬ ‫‪ .4‬أسباب اختيار الموضوع‬ ‫‪.2‬السياحة‬
‫‪ .4‬خصائص السياحة المستدامة‬ ‫‪ .5‬الدراسات السابقة‬
‫‪.5‬أهداف السياحة المستدامة‬ ‫‪ .6‬الفرضية‬
‫‪. 6‬آفاق السياحة المستدامة في الجزائر‬ ‫‪ .7‬الهدف‬ ‫‪.3‬السياحة التراثية‬
‫‪.7‬المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية وآفاقه‬ ‫‪ .8‬االهداف الثانوية‬
‫المستقبلية‬ ‫‪ .9‬المنهج‬
‫‪ .10‬األدوات المستعملة‬

‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية لمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬المقومات و المؤهالت السياحية إلقليم قورارة‬

‫‪.1‬تقديم عام لمدينة تيميمون‬


‫‪.2‬ظروف نشأ‪ :‬وتطور مدينة تيميمون‬ ‫‪.1‬الموقع الجغرافي إلقليم قورار‪::‬‬
‫‪.3‬مراحل التوسع العمراني لمدينة تيميمون‬
‫‪.4‬البيئة العمرانية للمدينة‬ ‫‪.2‬المقومات السياحية إلقليم قورار‪:‬‬
‫‪.5‬الدراسة الطبيعية‬
‫‪.6‬الدراسة السكانية‬ ‫‪.3‬سياسات حماية التراث وتطوير السياحة‬
‫‪.7‬الدراسة العمرانية‬
‫‪.8‬الدراسة االقتصادية‬

‫الفصل الخامس‪ :‬تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬

‫‪ .1‬القصور‬
‫‪ .2‬الصناعة التقليدية و الحرف‬
‫‪ .3‬الجهات السياحية الفاعلة بمدينة تيميمون‬
‫‪ .4‬تطور الحركة السياحية‬
‫‪ .5‬برامج التدخل التنموية‬
‫‪ .6‬النتائج‬

‫التوصيات و االقتراحات‬

‫ط‬ ‫الشكل رقم (‪ : )01‬هيكلة البحث‬


‫عموميات حول السياحة التراثية‬ ‫الفصل األول‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تعترب السياحة الرتاثية أحد أهم أمناط السياحة و اليت تويل أمهية للرتاث و االهتمام ببيئته العمرانية و الثقافية‬
‫حماولة توجيه النشاط السياحي حنو استغالل األمثل الرتاث ألي جمتمع و التفاعل معه من خالل سن برامج و‬
‫وضع آليات للحفاظ عليه وتنظيم التظاهرات الثقافية اليت ميكن أن يشارك فيها ‪.‬‬

‫و هذا بالنظر ملا لجلبه السياحة الرتاثية من أعداد هائلة من السياح‪ ،‬هلذا كان البد من ربط مفهومها‬
‫باالستدامة لتحقق بذلك االستغالل األمثل لألماكن الرتاثية واملعامل األثرية يف حماولة حنو ترقية هذا النمط من‬
‫السياحة ‪ ،‬و سنحاول يف هذا الفصل معرفة ماهية الرتاث و ماهية السياحة و عالقتهما بالسياحة الرتاثية ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫عموميات حول السياحة التراثية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪.1‬التراث ‪:‬‬
‫‪.1-1‬تعريف التراث ‪:‬‬
‫‪ ‬التراث في اللغة ‪ :‬الرتاث كما جاء يف لسان العرب البن منظور ‪ :‬هو الورث ‪ ،‬واإلرث ‪ ،‬واملرياث ‪ ،‬و‬
‫أصل التاء يف الرتاث »واو «وهو قول اجلوهري ‪ ،‬ويقول ابن سيده ‪ :‬الورث واإلرث والرتاث واملرياث ما‬
‫ُوِّرث‪.1‬‬
‫‪ ‬مفهوم التراث‪ُ :‬مي ِك ُن فهم الرتاث على أنه ‪ :‬جمموع قيم ‪ ،‬ومعتقدات ‪ ،‬و آداب ‪ ،‬وفنون ‪ ،‬ومعارف ‪ ،‬مجيع‬
‫أنشطة اإلنسان املادية واملعنوية ‪ ،‬وهو ناتج عن تراكم خربات اجملتمع ‪ ،‬وهو شاهد على تاريخ األمة و أحواهلا‬
‫‪ ،‬ويتميَّز بأنه مكون من ىبًن مرتابطة ‪ ،‬ومتكاملة األجزاء ‪ ،‬ومتداخلة يف كثري من األوقات ‪ ،‬ومنه ما هو ثابت‬
‫‪2‬‬
‫ومنه ما هو ُمتغري ‪.‬‬
‫‪.2-1‬أنواع التراث ‪:‬‬
‫طبقا التفاقية محاية الرتاث العمراين العاملي الطبيعي والثقايف والصادرة عن اليونسكو فإن الرتاث ميكن تقسيمه‬
‫إىل الرتاث الثقايف والرتاث الطبيعي ‪.‬‬

‫‪ -1‬أبو الفضل محمد بن جالل الدين مكرم األنصاري ‪ ،‬لسان العرب إلبن منظور ‪ ،‬دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع ‪،‬ط‪، 1‬لبنان ‪-1428 ،‬‬
‫‪1429‬ه ‪ ،2008 ،‬ج‪ ،1‬ص ‪. 720‬‬
‫‪ -2‬أحمد بن رشدي طومان‪،‬قياس مدى توافق مشروع تطوير الدرعية مع دليل المحافظة على التراث العمراني بدول مجلس التعاون لدول الخليج‬
‫العربي‪،‬المؤتمر الدولي األول للتراث العمراني في الدول اإلسالمية‪،‬جامعة الملك سعود ‪ ،‬كلية العمارة والتخطيط‬
‫‪11‬‬
‫عموميات حول السياحة التراثية‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم‪ :02‬أنواع التراث‬

‫التراث‬

‫الطبيعي‬ ‫الثقافي‬

‫التشكيالت‬ ‫موقع طبيعي‬ ‫معالم طبيعية‬ ‫معنوي ال مادي‬ ‫مادي‬


‫الجيولوجية‬

‫الموسيقى‬ ‫القيم‬ ‫مواقع‬ ‫مجمعات‬ ‫أثار‬


‫و العادات‬

‫المصدر‪ :‬اتفاقية حماية التراث العمراني الصادرة عن اليونيسكو‬

‫يوجد عدة تصنيفات منها ما هو عاملي وذلك عندما تصنفه اليونسكو كموقع عاملي كما ميكن أن يكون الرتاث‬
‫وطين عندما حتدد احلكومة موقع أو مبًن بأنه جزء من تاريخ هذه الدولة وتراثها كما ميكن أن يكون الرتاث‬
‫‪1‬‬
‫إقليمي وحملي وحنن سنركز يف هذا البحث على الرتاث الثقايف املادي (اجملمعات) أي العمراين ‪.‬‬

‫‪.3-1‬مفهوم التراث العمراني‪:‬‬

‫طبقا مليثاق احملافظة على الرتاث العمراين يف الدول العربية وتنميتها ميكن تعريف الرتاث العمراين(بأنه كل‬
‫ما شيده اإلنسان من مدن وقرى وأحياء ومباين و حدائق ذات قيمة أثرية أو معمارية أو عمرانية‬
‫أو اقتصادية أو تارخيية أو علمية أو وظيفية)‪ .‬ويتم حتديد هذا الرتاث يف ثالث مستويات كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬ريهام كامل الخضراوي ‪،‬الحفاظ على التراث العمراني لتحقيق السياحة المستدامة من خالل مؤسسات المجتمع المحلي ‪،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية‬
‫الهندسة ‪،‬جامعة عين الشمس‪ ،‬مصر ‪ ،‬ص‪13‬‬
‫‪12‬‬
‫عموميات حول السياحة التراثية‬ ‫الفصل األول‬

‫أ‪ .‬المباني التراثية ‪ :‬وتشمل املباين ذات األمهية التارخيية واألثرية والفنية والعلمية واالجتماعية مبا فيها‬
‫الزخارف واألثاث الثابت املرتبط هبا ‪.‬‬
‫ب‪ .‬مناطق التراث العمراني‪:‬‬
‫وتشمل املدن والقرى واألحياء ذات األمهية التارخيية واألثرية والفنية والعلمية واالجتماعية بكل مكوناهتا‬
‫من النسيج العمراين وساحات العامة والطرق وأزقة ‪.‬‬

‫جـ‪ .‬مواقع التراث العمراني‪ :‬وتشمل املباين املرتبطة ببيئة طبيعية متميزة على طبيعتها أو من صنع اإلنسان‪.1‬‬

‫‪ .4-1‬عناصر التراث العمراني‪:‬‬

‫هناك الكثري من املصطلحات املتعلقة بعناصر الرتاث العمراين الرئيسية اليت نرى يف هذا البحث أن تشرح‬
‫‪ ،‬وأن توضح‪ ،‬وما املقصود منها وهذا يساعد كثريا يف فهم الرتاث العمراين مبجاالته وعناصره املختلفة‬
‫وهذه املصطلحات تشمل ما يلي ‪:‬‬

‫أ‪ .‬األثر العمراني‪ :‬ويقصد به املبًن الذي يعكس أمهيته اخلاصة الدينية ‪ ،‬تارخيية أو معمارية ‪،‬كاملساجد‬
‫واألبراج القدمية األسوار‪.‬‬

‫ب‪ .‬المدينة التاريخية‪ :‬يقصد هبا أي مدينة قدمية الزالت حتمل يف تفاصيلها تاريخ املاضي وحتكيه من‬
‫خالل عناصر ‪,‬وإن كانت بسيطة‪ ,‬إال أن مدلوهلا يعطي الكثري من املعاين التارخيية واحلضارية ‪ ،‬وهي‬
‫أيضا املدينة اليت حتتفظ بالطرز املعمارية والفنية بشكل مستمر دون انقطاع ‪.‬‬

‫جـ‪ .‬األحياء القديمة‪ :‬يقصد هبا تلك األحياء اليت تشكل جزءا من املدينة املعاصرة اليت انتشر فيها‬
‫العمران احلديث ‪.‬‬

‫د‪ .‬القرى التقليدية‪ :‬يعين القرية اليت ما زلت حتتفظ بعناصرها ومساهتا التقليدية الرئيسية بصورة متكاملة‬
‫ومل تتداخل مع العمران احلديث‪.‬‬

‫ه‪ .‬البيئة المحيطة بالمواقع التراثية‪ :‬يعين حتديد منطقة محاية للرتاث العمراين مبسافة ‪200‬م حول احلدود‬
‫‪2‬‬
‫املباشرة للمبين أو املوقع املصنف ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ريهام كامل الخضراوي ‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.17،18 ،16‬‬
‫‪ -2‬عبد الناصر بن عبد الرحمان الزهراني ‪،‬كتاب إدارة التراث العمراني‪ ،‬مكتبة الملك فهد الوطنية‪،‬الرياض‪،‬السعودية‪،2012،‬ص‪.29،30‬‬
‫‪13‬‬
‫عموميات حول السياحة التراثية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .5-1‬أهمية التراث العمراني‪:‬‬

‫أمهية الرتاث العمراين تنبع بصورة رئيسية من القيم واملعاين والدالالت الثقافية والتارخيية والفنية واجلمالية‬
‫واالقتصادية اليت جيسدها هذا الرتاث يف تاريخ األمم والشعوب وتظهر أمهية الرتاث العمراين يف اجلوانب التالية‪:‬‬

‫‪.1-5-1‬األهمية التاريخية والحضارية‪ :‬يعد الرتاث العمراين مثني فهو يشكل شاهدا ورمزا صادقا على اإلبداع‬
‫اإلنساين ورؤاه الفين عرب مسرية التارخيي احلضاري العمراين ‪ ،‬وميكن قياس األمهية التارخيية للرتاث العمراين من‬
‫خالل مؤشرين أساسني مها‪:‬‬

‫‪ -‬المؤشر الزمني‪ :‬يعرب عنه تاريخ إنشاء املبًن‪ ،‬حيثما يزداد أمهية هذا املؤشر بزيادة عمر املبًن الرتاثي‪.‬‬

‫‪ -‬المؤشر الرمزي ‪ :‬ويرتبط بعدة عوامل مثل مدى تعبري املبين الرتاثي عن عصره وتارخيه ‪،‬ندرة املبًن ومتيزه مقارنة‬
‫‪1‬‬
‫باملباين األخرى من نفس الفرتة الزمنية ومدى أصالة مواد البناء ونسبة التغريات فيه‪.‬‬

‫‪.2-5-1‬األهمية العلمية‪ :‬يضم الرتاث العمراين بني ثناياه الكثري من األسس واملبادئ العمرانية اليت البد من‬
‫الوقوف عندها فاالستقراء والقياس من األساليب العلمية يف جمال علوم العمران وتشكل النماذج التارخيية أحد‬
‫‪2‬‬
‫أهم مصادر القياس واملعرفة ‪.‬‬

‫‪.3-5-1‬األهمية االجتماعية‪ :‬فأمهية املعامل ومواقع الرتاث العمراين االجتماعية تكون حمصلتها النهائية منافع‬
‫اقتصادية عندما تستغل هذه املعامل كمورد ثقايف يف الصناعة السياحية واالستثمار السياحي يف معامل الرتاث‬
‫‪3‬‬
‫العمراين ‪.‬‬

‫‪.4-5-1‬األهمية االقتصادية ‪ :‬ترى الكثري من دول العامل يف السياحة حال سريعا لتنمية االقتصادية حيث‬
‫يعد الرتاث العمراين ذو جدوى اقتصادية كبرية من خالل الرتكيز على السياحة الداخلية واخلارجية‪ ،‬فاألمهية‬
‫االقتصادية حتتاج إىل حتويل الرتاث العمراين من قيمته الثقافية الرتاثية إىل القيمة االقتصادية عن طريق‬
‫‪4‬‬
‫االستخدامات اجلديدة هلذا الرتاث العمراين كالفنادق واملطاعم الرتاثية‪.‬‬

‫‪.5-5-1‬األهمية الفنية الجمالية ‪ :‬القيمة اجلمالية هي املعيار األكثر موضوعية لتحديد األمهية من حيث‬
‫ارتباطها باخللفية الثقافية والذوق الشخصي ومن خالل هذه األمهية ميكن تفسري اجنذاب العديد من الناس‬

‫‪.-1‬عبد الناصر بن عبد الرحمان الزهراني ‪ ،‬كتاب إدارة التراث العمراني‪ ،‬مكتبة الملك فهد الوطنية‪،‬الرياض‪،‬السعودية‪،2012،‬ص‪.31‬‬
‫‪ .-2‬عبد الناصر بن عبد الرحمان الزهراني‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.32‬‬
‫‪ .-3‬عبد الناصر بن عبد الرحمان الزهراني‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.32‬‬
‫‪..-4‬عبد الناصر بن عبد الرحمان الزهراني ‪ ،‬إ المرجع السابق ‪،‬ص‪.33‬‬
‫‪14‬‬
‫عموميات حول السياحة التراثية‬ ‫الفصل األول‬

‫ملناطق ومواقع الرتاث العمراين ‪،‬فهي تعكس ثقافة اجملتمع احمللي من خالل تصميم املباين ومستوى احلرفية فيه‬
‫ونوعية املواد املستعملة يف بنائه ‪. 1‬‬

‫‪.6-1‬األخطار التي تهدد التراث العمراني‪:‬‬

‫‪.1-6-1‬العوامل الطبيعة‪:‬‬

‫هنالك العديد من العوامل الطبيعية اليت تؤدي اىل تدهور مناطق الرتاث العمراين واليت نورد منها‪:‬‬

‫أ‪.‬المياه الجوفية‪ :‬قد حيدث ارتفاع ملنسوب املياه اجلوفية يف مناطق الرتاث العمراين نتيجة زيادة حجم االستهالك‬
‫لشبكات املياه والصرف الصحي ‪،‬وهو ما يؤثر بالسلب على‬
‫الصورة رقم(‪ :)01‬توضح بعض املنازل بعد الفيضانات‬ ‫أساسات املباين مما يؤدي هبوط أرضية املباين أو حدوث تشققات يف‬
‫‪.‬‬
‫اجلدار نتيجة ذلك‪.‬‬

‫ب‪.‬المناخ‪ :‬ميكن أن توثر درجات احلرارة والرطوبة على املواد‬


‫العضوية املستخدمة يف املباين كاالخشاب واملنسوجات‪.‬‬

‫د‪.‬الكوارث الطبيعية‪ :‬تتسبب الكوارث الطبيعية كالزالزل والرباكني و‬


‫املصدر ‪ :‬الديوان السياحي بتيميمون‬ ‫االعاصري والفياضانات والسيول والربق يف أضرار بالغة وفورية‬
‫للمباين‪،‬مما قد يؤدي اىل اهنيار بعضها أو احداث تلف للبعض‬
‫‪2‬‬
‫األخر‪.‬‬

‫‪.2-6-1‬العوامل العمرانية‪:‬‬

‫‪ -‬حدوث اضرار نتيجة سوء االستخدام أو إعادة استخدام مواد بناء غري مالئم للمبًن مما يؤثر على‬
‫عناصره وخصوصا الداخلية ويعرضها للتلف وكذا زحف االنشطة واالستعماالت املعارضة‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء اعمال الصيانة بشكل غريمدروس ‪.‬‬
‫‪ -‬إدخال بعض التعديالت بشكل مشوه (تدفئة ‪,‬تكييف‪ ,‬انذاراحلريق‪ ).....‬دون مراعات مجاليات‬
‫املبًن‪.‬‬

‫‪.-1‬عبد الناصر بن عبد الرحمان الزهراني ‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.34‬‬


‫‪ -2‬ريهام كامل الخضراوي ‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪18‬‬

‫‪15‬‬
‫عموميات حول السياحة التراثية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬وجود ورشات جماورة أو داخل املبًن ينتج عنها هزات مستمرة توثر على سالمة املبًن وكذا االتربة‬
‫والغازات النالجة واليت تتفاعل مع االسطح املعرضة هلا‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬االهتزازات والضوضاء النالجة عن املرور الكثيف مبختلف أنواعه وأحجامه‪.‬‬

‫‪.3-6-1‬العوامل االجتماعية‪:‬‬

‫‪ -‬غياب الوعي الثقايف لدى سكان مناطق الرتاث باالمهية التارخيية واجلمالية للمبين مما ينتج عنه سوء‬
‫االستخدام للمبًن وهو ما يؤدي اىل احداث اتالفات به‪.‬‬
‫‪ -‬غياب االحساس باالنتماء الذي يساعد على زيادة االهتمام باملناطق ‪،‬والتعاون مع برامج احلفاظ‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫والصيانة‪ ،‬وتشجيعها‪.‬‬

‫‪.4-6-1‬العوامل االقتصادية‪:‬‬

‫‪ -‬إمهال الصيانة الدورية الالزمة للحفاظ على املباين الرتاثية‬


‫‪3‬‬
‫‪ -‬هدم املباين الرتاثية نتيجة القيمة العقارية املرتفعة يف املناطق الرتاثية‪.‬‬

‫‪.5-6-1‬العوامل اإلدارية ‪:‬‬

‫‪ -‬احلفاظ على املناطق التارخيية مل يكن ضمن أولويات العمل التخطيطي حىت وقت قريب ‪،‬هذا ما‬
‫ادى اىل تدهور أغلب مناطق الرتاث‪.‬‬
‫‪ -‬تعدد اجلهات املسؤولة عن احلفاظ على املناطق التارخيية مع غياب التنسيق بينهم‪.‬‬
‫‪ -‬سياسات احلفاظ الىت تتعامل مع املباين الرتاثية كعناصر منفصلة عن البيئة العمرانية واالجتماعية‬
‫احمليطة هبا ‪،‬مما يودي إىل ظهور العديد من املشكالت‪.4‬‬

‫‪ - -1‬ريهام كامل الخضراوي ‪ :‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.19‬‬


‫‪ -2‬ريهام كامل الخضراوي ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.19‬‬
‫‪ -3‬ريهام كامل الخضراوي ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪19‬‬
‫‪ -4‬ريهام كامل الخضراوي ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.20‬‬
‫‪16‬‬
‫عموميات حول السياحة التراثية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪.2‬السياحة‬

‫‪.1-2‬مفهوم السياحة‪:‬‬

‫ميكننن تعريننف السننياحة بأهنننا نشنناط السننفر هبنندف الرتفيننه‪ ،‬وتننوفري اخلنندمات هلننذا النشنناط‪ ،‬وكلمننة السننياحة يف‬
‫املفهنوم اللغنوي تعنين التجنول‪ ،‬و يرجنع مفهنوم السنياحة لكلمنة رحلنة (‪ )Tour‬املشنتقة منن الكلمنة الالتينينة‬
‫(‪ ،)Torno‬وتشننري العدينند مننن املراجننع احلديثننة إىل أن كلمننة (‪ )Tour‬هنني فرنسننية األصننل ظهننرت أول مننرة يف‬
‫النندليل السننياحي الننذي أصنندرته فرنسننا يف عننام ‪ 1672‬وهننو أول دليننل للسننياحة يف العننامل‪ ،‬بينمننا يرجننع القنناموس‬
‫‪1‬‬
‫اجلغرايف ‪ tourisme‬اىل االجنليزية ‪ to tour‬واليت ظهرت يف بداية القرن العشرين‪.‬‬

‫وهننناك تعنناريف للسننياحة علننى نطنناق واسننع ‪،‬لننذلك يصننعب إعطنناء مفنناهيم شنناملة ودقيقننة ‪ ،‬وعليننه سنننحاول‬
‫إعطاء مجلة من التعاريف اخلاصة نذكر منها‪:‬‬

‫‪ ‬تعريـف المنممـة العالميـة للسـياحة‪ :‬هني جنزء فرعني منن السنفر وتشنتمل بالدرجنة األوىل علنى أنشنطة األفنراد‬
‫ال ننذين يس ننافرون ويقيم ننون يف أم نناكن تق ننع خ ننارج بيئ ننتهم املتع ننددة بقص نند الراح ننة واالس ننتجمام والعم ننل واألغن نرا‬
‫األخرى‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫"نشاط السفر هبدف الرتفيه‪ ،‬وتوفري اخلدمات املتعلقة هبذا النشاط"‬

‫ومننن التعنناريف السننابقة ميكننن تعريننف السننياحة علننى أهنننا نشنناط اجتمنناعي و اقتصننادي يقننوم بننه السننائح هبنندف‬
‫الرتفيه‪ ،‬الثقافة والعالج منن خنالل انتقنال الفنرد منن مكنان إقامتنه األصنلية إىل مكنان آخنر سنواء حملينا أو دولينا ملندة‬
‫تفوق يوم على األقل‪.‬‬

‫‪.2-2‬مفهوم السـاح‪ ::‬عنرف السنائح منن طنرف هيئنة األمنم املتحندة للسنياحة واألسنفار العاملينة يف املنؤمتر املنعقند‬
‫الننذي يقضنني علننى األقننل ليلننة يف البلنند حمننل الزيننارة لننيس بغننر احلصننول علننى‬ ‫سنننة ‪1963‬م علننى "أنننه الشننخ‬
‫وظيفة مأجورة هؤالء السياح ميكن أن يكونوا غري مقيمني يف بلند حمنل الزينارة أي أجاننب أو سنياح وطنينني مقيمنني‬
‫‪3‬‬
‫باخلارج"‬

‫‪ 1‬ماهر عبد العزيز توفيق‪ " :‬صناعة السياحة "‪ ،‬دار هزان لنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪1997‬؛ ص‪. 6‬‬
‫‪ :2‬تعريف السياحة‪":‬الموسوعة الحرة ويكيبيديا"‪ ،‬على الموقع ‪www.ar.wikipedia.org/wiki،‬يوم‪.2013/02/07 :‬‬
‫‪ ،www.ar.wikipedia.org/wiki 3‬يوم‪.2013/02/07 :‬‬
‫‪17‬‬
‫عموميات حول السياحة التراثية‬ ‫الفصل األول‬

‫الذي يسافر خارج حمل إقامته األصلي؛ أو االعتيادي؛ ألي سبب غري الكسب املادي‪،‬‬ ‫وكذلك هو الشخ‬
‫أو الدراسة؛ سواء كان داخل بلده (السائح الوطين) أو خارج بلده (السائح األجنيب)؛ ولفرتة تزيد عن ‪24‬ساعة‬
‫وإن قلت عن ذلك فيعترب قاصد للنزهة‪ ، .‬ولذلك سنركز على التعاريف التالية إلدماجها للسائح الوطين يف احلركة‬
‫السياحية‪:‬‬

‫ينتقل إىل بلد آخر؛ غري البلد الذي يقطن فيه‪ ،‬من أجل أي‬ ‫‪ ‬الزاحر ( ‪ :) Visiteur‬هو كل شخ‬
‫سبب يقصده غري ممارسة عمل من أجل الكسب‪ .‬وهذا هو التعريف العام للزائر ومنيز فيه نوعني حسب تصنيف‬
‫" ‪." Gérard Guibilate‬‬
‫الذي يسافر خارج حمل إقامته األصلي‪ ،‬أو االعتيادي ألي‬ ‫‪ ‬الساح‪ :)Le touriste( :‬هو الشخ‬
‫سبب غري الكسب املادي‪ ،‬أو الدراسة سواء كان داخل بلده (السائح الوطين) أو خارج بلده (السائح األجنيب)‪،‬‬
‫ولفرتة تزيد عن ‪24‬ساعة وإن قلت عن ذلك فيعترب قاصد للنزهة( ‪.1‬‬
‫‪ ‬المتنزهون (‪ : )Les Excursionnistes‬هم األشخاص الزائرون الذين تقل مدة نزهتهم عن األربعة‬
‫‪2‬‬
‫والعشرون (‪ )24‬ساعة‪.‬‬
‫‪.3-2‬أنماط السياحة ‪:‬‬
‫ختتلف أمناط السياحة حسب مبدأ التقسيم كما هو موضح يف اجلدول أدناه ‪:‬‬

‫‪ 1‬ماهر عبد العزيز توفيق‪ " :‬صناعة السياحة "‪ ،‬دار هزان لنشر و التوزيع ‪،‬عمان ‪1997‬؛ ص‪.27‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Gérard Guibilato ; Economie touristique ; delta spsi ; Suisse ; 1983 p10 ; 292‬‬
‫‪18‬‬
‫عموميات حول السياحة التراثية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪1‬‬
‫جدول رقم(‪ : )01‬أنماط السياحة‬

‫التعريف‬ ‫النمط‬ ‫مبدأ التقسيم‬

‫يرتبط هذا النمط من السياحة باألغرا الدينية و الروحية و هو غالبا ما يكون يف مواسم‬ ‫السياحة الدينية‬
‫العبادات كاحلج مثال أين يقصد السائح االماكن املقدسة‬
‫الصحة تعد السياحة العالجية من األمناط اليت تدر دخال مهما ألن فرتة بقاء السائح غالبا ما تكون‬ ‫سياحة‬
‫‪1‬‬
‫طويلة ‪ .‬أمناط السياحة‬ ‫والعالج‬
‫يكثر هذا النمط من السياحة يف الدول املتقدمة علميا حيث تشجع البحث العلمي وكذا‬ ‫سياحة التعليم‬
‫عقد ندوات و مؤشرات علمية يف املعاهد و اجلامعات ‪.‬‬ ‫وفقا للغرض‬
‫يعترب هذا النوع من السياحة من أرقى أنواع السياحة و يستقطب أعداد ضخمة من السياح و‬ ‫السياحة األثرية‬
‫غالبا ما يكون رواد هذا النوع من يتميزون بسلوكياهتم الراقية إذا ما قورن بسياح باقي األمناط ‪.‬‬
‫تعترب من أقدم أنواع السياحة ‪،‬حاليا يرتبط هذا النوع بالنشاطات الرياضية العاملية حبيث‬ ‫السياحة الرياضية‬
‫البد من توفري بنية حتتية على مستوى عال من التقدم ‪.‬‬
‫يعترب هذا النوع من أكثر األنواع شيوعا وهو مرتبط غالبا بأوقات العطل ‪.‬‬ ‫السياحة الرتفيهية‬
‫تتمثل يف انتقال املواطنني داخل البلد نفسه و هذا النوع من السياح يتطلب خدمات و‬ ‫سياحة داخلية‬
‫لجهيزات لتشجيعه و حتسينه يف أغلب دول العامل الثالث‪.‬‬ ‫لنطاق‬ ‫وفقا‬
‫هي سياحة تتم خارج املواطن األصلي ‪،‬حيث تسعى معظم الدول غلى تطوير هذا النوع من‬ ‫سياحة خارجية‬ ‫الجغرافي‬
‫السياحة ملا تدر من عملة صعبة ‪.‬‬
‫يدخل هذا النوع من السياحة مجيع السياح األجانب حيث تسعى اجملتمعات املضيفة إىل‬ ‫سياحة االجانب‬
‫إرساء قاعدة متينة جلذب هذه الفئة ملا تدره من عملة صعبة ‪.‬‬
‫ينتشر هذا النوع من السياحة يف دول العامل حيث يعرفها البعض على أهنا ظاهر هجرة‬ ‫سياحة املغرتبني‬ ‫وفقا للجنسية‬
‫مؤقتة بفعل حنني املواطنني إىل إىل زيارة بلدهم األم ‪.‬‬
‫أو ما يعرف بالسياحة الداخلية‬ ‫سياحة املقيمني‬

‫هذا النوع من السياحة عادة ما يستغرق أياما حمدودة (من يومني إىل أسبوع) حبيث يقضي‬ ‫سياحة األيام‬
‫السائح هذه املدة ضمن برنامج معد مسبقا من قبل الوكاالت السياحية املتخصصة‪.‬‬

‫هذا النوع من السياحة يرتبط مبوسم معني وغالبا ما يتسم هذا النوع بالدورية و التكرار‬ ‫لمدة سياحة مومسية‬ ‫وفقا‬
‫غالبا ما تكون يف احلاالت االستثنائية كتعطل وسائل النقل مثال فتقوم بذلك اجلهة املسؤولة‬ ‫سياحة عابرة‬ ‫اإلقامة‬
‫عن الرحلة بربجمة جوالت سياحية لالماكن القريبة املهمة ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬المصدر ‪ :‬من إعداد الباحثة وفاء هراوا باالعتماد على تقرير مؤسسة التدريب التقني و المهني تخصص سفر و سياحة ‪ ،‬المملكة العربية‬
‫السعودية ‪،‬سبتمبر ‪. 2012‬‬
‫‪19‬‬
‫عموميات حول السياحة التراثية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪.4-2‬مكونات السياحة ‪:‬‬


‫تتلخ مكونات السياحة يف االيت‪:‬‬
‫‪.1-4-2‬عوامل وعناصر جذب الزوار‪:‬‬
‫تتضمن العناصر الطبيعية مثل املناخ‪ ،‬التضاريس‪ ،‬الشواطئ‪ ،‬البحنار ‪،‬األهننار ‪ ،‬الغابنات و احملمينات فنجند أن عنددا‬
‫كبنريا مننن األوربيننني تسننتهويهم دول البحننر املتوسننط وال جيننذهبم إليهننا مثننل مننا يوعنندون بننه مننن التمتننع بشننمس علننى‬
‫مدى أيام متالحقة‪، 1‬باإلضافة إىل مناطق اجلذب األخرى كاملواقع التارخيية ‪،‬الدينية و مدن املالهي و األلعاب‪.‬‬
‫‪.2-4-2‬خدمات االستقبال و االيواء‪:‬‬
‫إن خنندمات اإلينواء و الضننيافة جيننب أن تكننون يف مسننتوى حيقننق رضننا السننائح بنندرجات متفاوتننة أي أن كننل نننوع‬
‫و االحتياجننات املتباينننة مبعننًن وجننود التنوازن بننني‬ ‫مننن اخلنندمات جيننذب شننرحية حمننددة مننن السننياح ذوي اخلصننائ‬
‫النوعية و األسعار‪.‬‬
‫‪.3-4-2‬خدمات النقل‪:‬‬
‫أيا كان مستوى اجلذب السياحي ملنطقة ما فإهنا تصبح عدمية األمهية إذا مل يكن الوصول إليها سنهال و ميسنرا‬
‫وذلننك اعتمننادا علننى وسننائل النقننل العاديننة أي أن افتقننار املننناطق السننياحية للطننرق املمهنندة الص ناحلة للقيننادة ال‬
‫يشجع السياح للقدوم إليها مهما كانت قيمتها السياحية عالية‬
‫‪.4-4-2‬خدمات البنية التحتية ‪:‬‬
‫يقصنند هبننا التجهي نزات و املنشنناءات ال ننيت تسننمح للسننياح بالبقنناء يف منطق ننة مننا يف ظ ننروف مرحيننة و تتمث ننل يف‬
‫شنبكة امليناه الصنناحلة لشنرب‪ ،‬الطاقنة الكهربائيننة ‪،‬النتخل منن املينناه القنذرة و الفضنالت الصننلبة إضنافة إىل تننوفر‬
‫وسننائل النقننل و االتصننال و دون هننذه التسننهيالت فننإن السننائح سننوف يعنناين مشنناكل عدينندة ‪ ،‬رغننم أن التننوفري‬
‫هذه التجهيزات يتطلب أموال ضخمة إال أهنا من أهم عوامل اجلذب السياحي ‪.‬‬
‫‪.5-4-2‬عناصر المؤسسية ‪:‬‬
‫تتضنمن خطنط التسننويق و بنرامج الننرتويح السنياحية إضنافة إىل التشنريعات و القنوانني ‪ ،‬اهلياكننل التنظيمينة العامننة‬
‫و مشاريع االستثمار اليت هتدف أساسا إىل لالرتقاء بالنشاط السياحي ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد الصيرفي ‪ ،‬التخطيط السياحي ‪،‬دار الفكر الجامعي ‪ ،‬االسكندرية ‪،2008،‬ص‪.12:‬‬
‫‪20‬‬
‫عموميات حول السياحة التراثية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪.6-4-2‬خدمات مختلفة ‪:‬‬


‫ويش ننمل مراكننز املعلومننات السننياحية و الوكنناالت السننياحية و السننفر إضننافة إىل البن ننوك واملراكننز الطبيننة ‪،‬الربي نند‬
‫و الشرطة ‪...‬إخل ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫عموميات حول السياحة التراثية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪.3‬السياحة التراثية ‪:‬‬

‫‪.1-3‬تعريف السياحة التراثية ‪:‬‬


‫ميكن تعريف السياحة الرتاثية على أهنا السياحة اليت هتتم بالرتاث الثقايف للمواقع السياحية ‪ ،‬وقد عرف الصندوق‬
‫الوطين لصون الرتاث التارخيي عام ‪ 1993‬م السياحة الرتاثية على أهنا لجربة السفر إىل األماكن و األنشطة اليت‬
‫الناس من املاضي و احلاضر و اليت تشمل التاريخ و الثقافة و املوارد الطبيعية ‪ ،‬و الفكرة‬ ‫متثل أصالة قص‬
‫األساسية يف جمال السياحة الرتاثية هي ‪:‬‬
‫احلفاظ على الرتاث املادي و الثقافة احمللية ‪ ،‬و تقامسها مع الزائرين ‪ ،‬وجين الفوائد االقتصادية من السياحة ‪ ،‬ولعل‬
‫أكرب فائدة لسياحة الرتاث الثقايف هي يف زيادة الفرص املتاحة لتنويع االقتصاد و سبل االزدهار االقتصادي‬
‫اليت تعتمد عليها اجملتمعات املضيفة ‪. 1‬‬
‫كما تعرف السياحة الرتاثية أيضا على أهنا تنمية اقتصاد ترتكز أساسا على املوارد الثقافية تتسم خبلق التوازن بني‬
‫القطاع السياحي وباقي القطاعات (االقتصادية ‪ ،‬االجتماعية و البيئية )‪.2‬‬
‫‪ .2-3‬أثار السياحة التراثية ‪:‬‬
‫للسياحة الرتاثية أثار اجيابية و ذلك على مستوى كل من املدينة و املواقع األثرية‪: 3‬‬
‫‪.1-2-3‬اآلثار االيجابية ‪:‬‬
‫‪ ‬إحياء الطراز و األمناط املعمارية الرتاثية ‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة فرص توفري اخلدمات للسكان ‪.‬‬
‫‪ ‬توظيف املباين الرتاثية و احلفاظ عليها ‪ ,‬حيث تتيح مشروعات التنمية السياحية توظيف املباين الرتاثية‬
‫باستخدامات سياحية جديدة توفر دخال ميكن استغالله يف ترميم وصيانة هذه املباين ومحايتها من التدهور‪.‬‬
‫‪ ‬حتسني الصورة البصرية للمنطقة الرتاثية ‪.‬‬
‫‪ ‬إحالل األنشطة الغري املتوافقة مع الرتاث مثل األنشطة الصناعية و اإلنتاجية اليت ال تتوفق مع طبيعة هذه‬
‫املناطق اخلاصة ‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة االهتمام بشبكة الطرق وحتسني كفاءهتا ‪.‬‬

‫‪- 1‬ريهام كامل الخضراوي ‪،‬الحفاظ على التراث العمراني لتحقيق السياحة المستدامة من خالل مؤسسات المجتمع المحلي ‪،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية‬
‫الهندسة ‪،‬جامعة عين الشمس‪ ،‬مصر ‪،‬ص‪53:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Dominique Bourgeon-Renault ,marketing de l'art et de la culture:spectacele ,patrimoine et indutries culturelles‬‬
‫‪DUNOS,paris,2009,P:188.‬‬
‫‪- 3‬ريهام كامل الخضراوي ‪ ،‬نفس المرجع ‪،‬ص‪.57، 56:‬‬
‫‪22‬‬
‫عموميات حول السياحة التراثية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬حتسني كفاءة البنية التحتية من صرف صحي وشبكات مياه وكهرباء ‪.‬‬
‫‪ ‬إزالة امللوثات و نظافة املنطقة الرتاثية عن طريق إحالل األنشطة امللوثة ‪.‬‬

‫‪.3-3‬السياحة التراثية المستدامة ‪:‬‬

‫يف اآليت‪:1‬‬ ‫ترتكز السياحة الرتاثية املستدامة على جمموعة من املبادئ اليت تتلخ‬

‫‪ ‬تثقيف السياح و اجملتمعات املضيفة بأمهية احملافظة على املناطق الرتاثية ‪.‬‬
‫‪ ‬التأكيد على أمهية االستثمار املسؤول الذي يرتكز على التعاون مع السلطات احمللية من أجل تلبية‬
‫احتياجات السكان احمللية و احملافظة على عاداهتم وتقاليدهم ‪.‬‬
‫‪ ‬إجراء البحوث االجتماعية والبيئية باملناطق الرتاثية السياحية لتقليل اآلثار السلبية لسياحة التقليدية ‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان سري التطوير السياحي جنبا إىل جنب مع التطور االجتماعي و البيئي لسكان املناطق الرتاثية ‪.‬‬
‫‪ ‬حتديد القدرة االستيعابية للمواقع األثرية حبيث حيدد عدد السياح الوافدين حىت ال يؤثر سلبا على احملتوى‬
‫العام للمكان من جهة وعلى السياح من جهة أخرى‬

‫‪ .4-3‬السياحة التراثية المستدامة في الجزاحر‪:‬‬

‫تعترب السياحة الرتاثية من أهم أنواع السياحة يف العامل حيث حتتل ما نسبته ‪ %10‬من حركة السياحة العاملية‬
‫‪،‬وتزداد أمهيتها إذا ما ارتبط مفهومها باالستدامة ؛ ليتعدى أثارها االجيابية إىل محاية الرتاث و احملافظة عليه‬
‫إضافة إىل حتسني الظروف احلياتية للمجتمعات احمللية‪.‬‬

‫ورغم ما تزخر به اجلزائر من مكنونات سياحية تراثية و ثقافية إال أهنا تعاين هتميشا واضحا يف االستغالل و‬
‫التنمية ليقتصر السعي إىل تطويرها يف اجملال التشريعي فحسب و الذي ينحصر ضمن توصيات عامة حلماية‬
‫الثقايف و تثمينه دون أن توضع اسرتاتيجية واضحة لتطوير هذا النوع من السياحة ‪.‬‬

‫وباعتبار أن اجلزائر تطمح إىل استقبال ‪ 2.5‬مليون ‪ 2015‬فقد سعت إىل وضع اسرتاتيجية ناجعة لتطوير‬
‫القطاع يف أطار التنمية املستدامة ‪ .‬وذلك ما ترجم بوضع املخطط التوجيهي لتهيئة السياحة (‪)SDAT‬‬

‫‪ - 1‬عالء الدين عادل محمود األلفي‪ ،‬التنمية السياحية بين االستدامة و الحفاظ على المدن التراثية االسالمية‪ ،‬سجل االبحاث للمؤتمر الدولي األول‬
‫للتراث العمراني في الدول االسالمية ‪ ،‬الهيئة العليا للسياحة واألسفار ‪ 23،28،‬مايو‪ ،2010‬المملكة العربية السعودية ‪.‬ص‪.163:‬‬
‫‪23‬‬
‫عموميات حول السياحة التراثية‬ ‫الفصل األول‬

‫الذي يندرج أساسا ضمن اسرتاتيجية املخطط الوطين لتهيئة اإلقليم‪ )SNAT( 1‬كما هو موضح يف الشكل‬
‫رقم(‪: )02‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬تم إصداره حسب القانون ‪ 02-01‬المتعلق بتهيئة األقليم والتنمية المستدامة في ‪ 27‬رمضان‪ 1422‬هـ الموافق ل‪12‬ديسمبر ‪، 2001‬جريدة‬
‫رسمية العدد‪.77‬‬
‫‪24‬‬
‫عموميات حول السياحة التراثية‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم‪ :03‬بنية المخطط الوطني لتهيئة االقليم‬

‫الخطط التوجيهي لتهيئة السياحة‬

‫المخطط التوجيهي للخدمات و الهياكل‬


‫المخطط التوجيهي لتعليم العالي و البحث‬ ‫و االتصاالت و المواصالت و االعالم ‪.‬‬
‫العلمي‬
‫المخطط التوجيهي لشبكات الطاقة‬

‫المخطط التوجيهي للمناطق النشاط و‬


‫المناطق الصناعية‬
‫المخطط التوجيهي لتكوين‬

‫المخطط التوجيهي للرياضات و‬


‫التجهيزات الرياضية الكبرى‬ ‫المخطط التوجيهي للفضاءات الطبيعية‬
‫و المناطق المحمية‬
‫المخطط التوجيهي للمناطق األثرية و‬ ‫‪SNAT 2025‬‬
‫التاريخية‬ ‫المخطط التوجيهي للصحة‬
‫تحديد جماعي لمشروع مستقبلي‬

‫المخطط التوجيهي ألرضيات الموارد‬ ‫توجيهيا‬


‫توجيهيا‬ ‫مخططا‬
‫مخطط‬ ‫‪19‬‬
‫يضم ‪19‬‬ ‫يضم‬ ‫المخطط التوجيهي للموانئ‬

‫المخطط التوجيهي لتنمية الفالحية‬ ‫المخطط التوجيهي للمياه‬

‫المخطط التوجيهي لتطوير الصيد و‬


‫المخطط التوجيهي للطرق و الطرق السيارة‬ ‫الموارد الصيدية‬

‫المخطط التوجيهي للسلع و الخدمات و‬


‫المخطط التوجيهي للسكك الحديدية‬
‫التجهيزات الثقافية‬

‫المخطط التوجيهي للمطارات‬

‫المصدر‪ :‬وزارة التهيئة االقليم والبيئة و السياحة‬

‫‪25‬‬
‫عموميات حول السياحة التراثية‬ ‫الفصل األول‬

‫لقد مت وضع خمططني يصبان ضمن مفهوم تطوير السياحة الرتاثية املستدامة كل على حدى أال ومها املخطط‬
‫التوجيهي لتهيئة و السياحة و املخطط التوجيهي للمناطق الرتاثية و التارخيية‪.‬‬

‫حيث يسعى املخطط التوجيهي لتهيئة السياحة إىل تطبيق اسرتاتيجية الدولة الرامية إىل حتقيق هتيئة سياحية يف‬
‫إطار التنمية املستدامة وذلك عن طريق تثمني املكنونات السياحية الطبيعية و األثرية اليت تزخر هبا البالد وذلك‬
‫من خالل لجسيد مخسة أهداف كربى‪ 1‬موضحة يف الشكل رقم(‪:)02‬‬

‫الشكل رقم‪ :04‬أهداف المخطط التوجيهي لتهيئة السياحة‪2025‬‬

‫األهداف الخمسة للمخطط التوجيهي التهيئة السياحية ‪2025‬‬

‫‪-01‬ترقية اقتصاد بديل محل المحروقات‬ ‫‪-05‬التوفيق الدائم بين الترقية‬


‫السياحة والبيئة‬

‫‪-02‬تثمين صورة الجزائر‬


‫‪-04‬تثمين التراث التاريخي ‪،‬الثقافي و‬
‫العشائري‬

‫‪-03‬تثمين التوازنات الكبرى ‪.‬‬

‫االنعكاسات على القطاعات األخرى ‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬وزارة التهيئة و البيئة و السياحة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬وزارة تهيئة اإلقليم و البيئة و السياحة ‪ ،‬المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية ألفاق ‪: 2025‬الكتاب األول ‪،‬ص‪.22.23:‬‬
‫‪26‬‬
‫عموميات حول السياحة التراثية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬جعل السياحة أحد حمركات النمو االقتصادي ‪ :‬تسعى الدولة اجلزائرية من خالل استحداث املخطط‬
‫التوجيهي لتهيئة السياحة آلفاق ‪ 2025‬إىل جعل السياحة أحد القطاعات األكثر مسامهة يف الدخل القومي‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬تثمني صورة اجلزائر ‪ :‬يرمي برنامج بناء صورة إىل إحداث تغريات يف التصور الذي حيمله املتعاملون الدوليون‬
‫يف السوق اجلزائرية ضمن آفاقها جلعل منها سوقا هامة وليست ثانوية مبا يف ذلك جمموعة املوارد املتاحة و اليت‬
‫تستجيب حلاجات املستهلكني الدوليني ‪.‬‬
‫‪ ‬تثمني التوازنات الكربى ‪ :‬يهدف املخطط التوجيهي للتهيئة السياحية إىل حتقيق التوازن بني خمتلف‬
‫القطاعات الفاعلة يف جمال السياحة‪.‬‬
‫‪ ‬تثمني الرتاث التارخيي ‪ ،‬الثقايف و العشائري‪ :‬يهدف املخطط التوجيهي للتهيئة السياحية إىل حتقيق تنمية‬
‫مستدامة تدمج االهتمام باحلفاظ على الرتاث التارخيي و الثقايف وإنعاشه‪.‬‬
‫‪ ‬التوفيق الدائم بني الرتقية السياحية و البيئة ‪ :‬يتعلق األمر بإدماج مفهوم االستدامة يف جممل حلقة التنمية‬
‫السياحية‪.‬‬

‫املخطط التوجيهي للمناطق األثرية و التارخيية فيهدف للمحافظة على الرتاث الثقايف ‪ ،‬التارخيي‬ ‫أما فيما خي‬
‫و األثري وذلك بتنفيذ مسار مرتابط ينطلق باجلرد مرورا بالتصنيف و االسرتجاع وينتهي بالتثمني وذلك من‬
‫خالل أقطاب تنمية الثقافة و األنشطة املرتبطة باإلبداع الفين مع االستغالل املكيف لثروات الثقافية ‪.1‬‬

‫ويف هذا السياق مت اقرتاح ‪ 18‬قطبا اقتصاديا تراثيا (‪ )PEP‬حلماية و تثمني الرتاث الثقايف كما يوضحه اجلدول‬
‫التايل ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬وزارة التهيئة العمرانية و البيئة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.54:‬‬
‫‪27‬‬
‫عموميات حول السياحة التراثية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪1‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)02‬أقطاب اقتصاد الرتاث‬

‫القطب االقتصادي التراثي‪.‬‬ ‫المنطقة‬ ‫الرقم‬


‫حول القطاع المحمي لقصبة الجزاحر‬ ‫الجزاحر‬ ‫‪01‬‬
‫حول القطاع المحمي للصخر العتيق‬ ‫قسنطينة‬ ‫‪02‬‬
‫حول القطاع المحمي لواد ميزاب‬ ‫غرداية‬ ‫‪03‬‬
‫حول القطاع المحمي لقصبة دلس‬ ‫دلس‬ ‫‪04‬‬
‫حول القطاع المحمي لتنس القديمة‬ ‫نتس‬ ‫‪05‬‬
‫حول القطاعات المحمية للمدن القديمة‬ ‫بجاية ‪ ،‬البليدة ‪،‬تلمسان ‪ ،‬مازونة ‪ ،‬مليانة‬ ‫‪06‬‬
‫‪ ،‬ميلة ‪ ،‬بوسعادة ‪.‬‬
‫حول قصبات قصور الصبحي ‪ ،‬قلعة بني راشد ‪ ،‬مدوسة ‪ ،‬تاملحت‪ ،‬ملوكة ‪ ،‬القنادسة ‪،‬‬ ‫أم البواقي ‪ ،‬غليزان ‪،‬تقرت ‪،‬ورقلة ‪ ،‬بشار ‪،‬‬ ‫‪07‬‬
‫بني عباس ‪ ،‬تاغيت ‪ ،‬بني ونيف ‪ ،‬قيس موغول ‪ ،‬تيليلة ‪ ،‬سفيسيفة ‪ ،‬عسلة ‪ ،‬تماسين ‪،‬‬ ‫أدرار‪ ،‬النعامة ‪ ،‬البيض‪ ،‬تامنغست ‪،‬ايليزي‪.‬‬
‫العسافية ‪ ،‬تجرونة ‪ ،‬الطويلة و تيميمون‬
‫حول المواقع الرومانية تيمقاد المصنفة تراثا عالميا ‪ ،‬النصب التذكاري الملكي النوميدي‬ ‫باتنة‬ ‫‪08‬‬
‫في إمداغسن و كذا القرى التقليدية البوزينة ‪ ،‬تاغوس ‪ ،‬أمنتان ‪ ،‬منعة ‪ ،‬تيغانيمين ‪.‬‬

‫حول القرية الحمراء وضواحي القنطرة ‪ ،‬قرى جمينة و الخنش مشونش ‪ ،‬سيدي عقبة ‪،‬‬ ‫بسكرة‬ ‫‪09‬‬
‫خنفة سيدي ناجي ‪.‬‬
‫حولة مناطق تويلت ‪ ،‬تيكجدة في غابة أزرو ‪.‬‬ ‫البويرة‬ ‫‪10‬‬
‫حول قرية جالل ‪ ،‬تابغراد و تيزي عاران ‪.‬‬ ‫خنشلة‬ ‫‪11‬‬
‫حول األضرحة النوميدية و المواقع الرومانية‪،‬‬ ‫تيبازة‬ ‫‪12‬‬
‫حول المواقع الروماني جميلة و القرى التقليدية تيدقت ‪ ،‬القرقور في قنزات ‪.‬‬ ‫سطيف‬ ‫‪13‬‬
‫حول الحماحر الثقافية للطاسيلي ناجر و األهقار و للحماحر المستقبلية لتيندوف ‪،‬‬ ‫ايليزي ‪ ،‬تامنغست ‪ ،‬تيندوف ‪ ،‬أدرار ‪،‬‬ ‫‪14‬‬
‫توات ‪ ،‬قورارة ‪ ،‬تيدكلت ‪ ،‬و األطلس الصحراوي‬ ‫البيض‪ ،‬التعامة ‪ ،‬الجلفة‪.‬‬
‫حول المواقع و األضرحة التي تعود للفترة اإلسالمية وكذا القرى التقليدية لتفسارة في‬ ‫تلمسان‬ ‫‪15‬‬
‫الزهرة و تليتة و خميس بني سنوس ‪.‬‬
‫حول مواقع الفترة القرطاجية و فترة االحتالل االسباني‪.‬‬ ‫وهران‬ ‫‪16‬‬
‫حول مواقع الفترة القرطاجية ‪.‬‬ ‫جيجل‬ ‫‪17‬‬
‫حول األثار و المواقع الرومانية‬ ‫تبسة ‪ ،‬سوق أهراس ‪،‬عنابة ‪ ،‬قالمة ‪،‬‬ ‫‪18‬‬
‫الطارف‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬وزارة التهيئة و االقليم‬

‫‪28‬‬
‫عموميات حول السياحة التراثية‬ ‫الفصل األول‬

‫اكتفى املخطط التوجيهي للمناطق األثرية و التارخيية بتحديد أقطاب اقتصاد الرتاث دون االشارة بشكل صريح‬
‫إىل توجيههم لالستغالل السياحي ‪ ،‬إضافة إىل ذلك فقد أمهل القانون طبيعة التعامل مع مواقع الرتاث احلضري‬
‫بصورة مستدمية واكتفى بذكر عبارة "التوعية حلماية الرتاث الثقايف " ضمن اسرتاتيجيته‪.‬‬

‫يف إطار التنمية املستدامة إال أنه أعطى تعريفا للسياحة الثقافية ‪1‬دون ربطه مبفهوم االستدامة الذي هو لب‬
‫القانون ‪ ،‬فقد وضع هو األخر اسرتاتيجية عامة مع االكتفاء بضرورة محاية وتثمني الرتاث الثقايف ‪ 2‬دون اعتباره‬
‫موردا سياحيا بالدرجة األوىل ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عرف القانون السياحة الثقافية على أنها ‪:‬كل نشاط استجمام يكون الدافع الرئيسي فيه هو البحث عن المعرفة و االنفعاالت من خالل اكتشاف‬
‫تراث عمراني مثل المدن و القرى و المعالم التاريخية و الحدائق و المباني الدينية أو تراث روحي مثل الحفالت التقليدية و التقاليد الوطنية أو‬
‫المحلية ‪ 01-03،‬المادة ‪.03‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬وهذا ما تأكده المادة ‪ 05‬من القانون ‪( 03-03‬المؤرخ في ‪ 16‬ذي الحجة هـ الموافق لـ‪ 17‬فيفري ‪ 2003‬المتعلق بمناطق التوسع السياحي و‬
‫المواقع السياحية )‪ :‬يجب أن تكون تنمية و تهيئة مناطق التوسع والمواقع السياحية متطابقة مع التشريعات المتعلقة بحمابة البيئة و البيئة و الساحل‬
‫و حماية التراث الثقافي عندما تحوي هذه المناطق على تراث ثقافي مصنف‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫عموميات حول السياحة التراثية‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫يعترب الرتاث أهم مقوم سياحي للبالد حبكم تنوعه و تصنفه حىت على املستوى العاملي‪ ،‬إال أنه يتعر للتدهور‬
‫بصورة خطرية قد تصل إىل تغيري معامله و طمس هويته ؛ وذلك بالرغم من القوانني و التشريعات اليت سنتها الدولة‬
‫للحفاظ عليه عرب العديد من خمططات التهيئة و اليت أكدت على ضرورة محايته و حتقيق استدامته ومل تكتفي‬
‫الدولة هبذا القدر فقد عمدت إىل إجراء عمليات ترميم نقطية ملعامل و مواقع أثرية على املستوى الوطين حماولة‬
‫بذلك إحياء هذا املوروث أمال يف إكسابه مكانة سياحية وطنية و عاملية ‪.‬‬

‫إال أن هذه الغاية املرجوة ال تكون إال بتضافر السياستني (احلفاظ على الرتاث و تطوير السياحة املستدامة ) معا‬
‫حيث أن سعي الدولة إىل توسيع نطاق السياحة إىل االستدامة بطرح خمططات توجيهية للسياحة على عدة‬
‫مستويات و أكثر من مدى زمين ‪ ،‬مل يعطي للسياحة الرتاثية بعدها املستدام باعتبار أن السياسة اجلديدة أقرت‬
‫بضرورة االلتزام بقوانني محاية الرتاث دون أن تطرح أي اسرتاتيجيات لالستغالهلا يف النشاط السياحي‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫عموميات حول السياحة المستدامة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫منوا يف العامل‪ ،‬فقد أصبحت اليوم من أهم القطاعات يف‬


‫تعد السياحة املستدامة واحدة من أكرب اجملاالت ً‬
‫قطاعا إنتاجيًا يكتسي أمهيةً كبريةً يف زيادة الدخل الوطين‪ ،‬وحتسني ميزان املدفوعات‪،‬‬
‫التجارة الدولية‪ ،‬باعتبارها ً‬
‫ومصدرا للعمالت الصعبة‪ ،‬وإتاحة فرص التشغيل لأليادي العاملة‪ ، ،‬إذ بلغت عائداهتا مئات املليارات من‬
‫ً‬
‫الدوالرات‪ ،‬وعدد السائحني مئات املاليني‪ ،‬باإلضافة إىل ذلك فهي هتم أطرافًا كثريةً مبا فيها مؤسسات القطاع‬
‫اخلاص واملنظمات غري اكحكومية‪ ،‬واتساع نطا القطاعات واخلدمات املعنية اها‪ ،‬وكاا ضاامة البنية اسأساسية‬
‫املطلوبة لدعمها (النقل‪ ،‬املؤسسات املالية‪ ،‬مؤسسات الدعاية والتشجيع و الرتويج‪...‬اخل) يف ظل تنامي اجلهات‬
‫اليت تدعوا إىل االهتمام بالسياحة وسعيا لتجسيد االسرتاتيجيات و املاططات اليت وضعتها الدولة وسنحاول يف‬
‫هاا الفصل معرفة السياحة املستدامة و آفاقها يف اجلزائر ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫عموميات حول السياحة المستدامة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .1‬االستدامة و السياحة المستدامة‪:‬‬

‫إن توجه العامل اجلديد حنو االستدامة يف كل اجملاالت فرض على الفاعلني يف جمال السياحة التكيف معه‬
‫و بتايل دمج النشاط السياحي ضمن إطار االستدامة‪.‬‬

‫‪.1-1‬االستدامة ‪:‬‬

‫هو ما تسعى إليه عملية اكحفاظ و هو حتقيق االستدامة للرتاث اكحضري ‪،‬خصوصا عند استادام التكنولوجيا‬
‫اكحديثة و إدماجها يف عمليات التوظيف فالبد أن تضمن عملية اكحفاظ تغطيتها لتكاليفها املستقبلية وعدم‬
‫بقائها معتمدة على التدخل اخلارجي‪.1‬‬

‫‪.2‬السياحة المستدامة ‪:‬‬

‫‪.1-2‬مفهوم السياحة المستدامة ‪:‬‬

‫هييي اليييت تلييا اكحاجييات اكحالييية ‪ ،‬دون املسيياا بقييدرة اسأجيييال الالحقيية يف اكحصييول علييى حاجاهتييا ‪ .‬وهييي السييياحة‬
‫اليييت هتييد إىل إ ييباع متطلبييات صييناعة السييياحة والس يواي ‪ .‬كمييا أن السييياحة اليييت ت تطويرهييا يف منطقيية مييا تبقييى‬
‫نشييطة لفييرتة زمنييية غييري هييددة ‪ ،‬وهييي ال تغييري أو تفكييك البيئيية البش يرية أو املادييية اليييت كانييت موجييودة ‪.‬إن السييياحة‬
‫املثالية تأخا بعني االعتبار حجم النشاط السياحي ومقدار االستدامة الظاهرة ‪.‬‬

‫فهي االستغالل اسأمثل للمواقيع السيياحية مين حيي دخيول السيياي بأعيداد متوازنية للمواقيع السيياحية‪ ،‬عليى أن‬
‫يكونيوا علييى علييم مسييبق ومعرفيية بأمهييية املنيياطق السييياحية والتعامييل معهييا بشييكل ودي‪ ،‬وذلييك للحيلوليية دون وقييوع‬
‫‪2‬‬
‫اسأضرار على الطرفني‪.‬‬

‫‪.2-2‬السياحة في ظل التنمية المستدامة‪:‬‬

‫نتيجة لالنتشار الواسع للمشاكل االيكولوجية ‪ ،‬االقتصادية واالجتماعية الناجتة عن النشاط السياحي سعت‬
‫اهليئات واملنظمات املعنية إىل ربط السياحة مببدأ االستدامة فأصبحت بالك السياحة معنية مبواكبة التنمية‬
‫املستدامة ويعترب بودوويسكي )‪ 3) Bodowski‬من اسأوائل الاين اقروا بالرابط املوجود بني السياحة والبيئة‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬وفاء أهراو ‪،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في تخصص الهندسة المعمارية و العمران ت ‪ ،‬التراث الحضري ‪ :‬أداة لتفعيل السياحة المستدامة‬
‫دراسة حالة مدينة قسنطينة الكبرى‪ ،‬سنة ‪ ،2013‬ص ‪.21:‬‬
‫ماهر عبد العزيز توفيق‪ " :‬صناعة السياحة "‪ ،‬دار هزان لنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪1997‬؛ "؛ ص‪22‬‬
‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪-‬عالم اقتصاد روسي من أوائل الذين اهتموا بدراسة تأثير السياحة على البيئة عام ‪.1976‬‬
‫‪33‬‬
‫عموميات حول السياحة المستدامة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حي أكد أن للنشاط السياحي تأثري اجيايب على البيئة يف نفس الوقت مؤكدا أن العالقة بني السياحة و‬
‫االستدامة االقتصادية ‪ ،‬االجتماعية و االيكولوجية هي عالقة معقدة‪.1‬‬
‫وقد اقرتي مبدأ االستدامة أوائل عام ‪ 1988‬م من طر املنظمة العاملية للسياحة )‪ )OTM‬و بالتايل فقد ت‬
‫اإلقرار بأمهية مبدأ االستدامة يف السياحة وذلك ما أفضى إىل صياغة ميثا السياحة املستدامة عام ‪ 1995‬م‬
‫إضافة إىل أجندة ‪ 21‬اخلاصة بالسياحة واسأسفار عام ‪ 1996‬م‬
‫كما وضعت املنظمة العاملية للسياحة عام ‪ 1999‬م املدونة العاملية لقواعد و آداب السياحة إضافة على مجلة من‬
‫مؤ رات االستدامة اخلاصة بالسياحة ‪،‬كما ت إصدار إعالن "دافوا" )‪ ( Davos‬اخلاص بالتغري املناخي‬
‫و السياحة حي هتد هاه اسأ غال يف جمملها إىل إدماج مبدأ االستدامة يف السياحة باعتبارها أن السياحة‬
‫التقليدية هتد إىل حتقيق فوائد قصرية اسأمد وكثريا ما تفضي إىل حدوث أثار سلبية تضر البيئة و اجملتمعات‬
‫املضيفة يف حني هتد السياحة املستدامة إىل اجلمع بني حاجات السياحة اليوم وحاجيات السياحة غدا‪. 2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬وفاء هراوا ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.37:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬محمد وزاني ‪،‬السياحة المستدامة واقعها وتحديات‪ ،‬مذكرة ماجستير ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسييرو العلوم التجارية ‪ ،‬جامعة تلمسان‬
‫‪،‬السنة الجامعية ‪،2011-2010‬ص‪.94:‬‬
‫‪34‬‬
‫عموميات حول السياحة المستدامة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وميكن تلايص اسأنشطة وكاا أهم الفاعلني يف جمال السياحة املستدامة يف اجلدول رقم (‪: )03‬‬

‫جدول رقم(‪ :)03‬يوضح الفاعلون يف جمال السياحة املستدامة وخمتلف نشاطاهتم‬

‫األنشطة الفاعلة في مجال السياحة‬ ‫المنظمة‬


‫تعترب املنظمة العاملية للسياحة من أوائل املنظمات اليت سامهت بشكل فعال يف جمال السياحة املستدامة‬ ‫المنظمة العالمية‬
‫ففي ‪:‬‬ ‫للسياحة‬
‫‪ ‬عام ‪ 1995‬م وضعت اسأجندة ‪ 21‬اخلاصة بصناعة السياحة‪.‬‬ ‫‪OMT‬‬
‫‪ ‬عام ‪ 1998‬م وضعت تعريفا للسياحة املستدامة‪.‬‬
‫‪ ‬عام ‪ 1999‬م ‪ :‬وضعت املدونة العاملية لقواعد و آداب السياحة املستدامة‬
‫منظمة األمم المتحدة ‪-‬عام ‪ 1995‬م وضعت ميثا السياحة املستدامة الاي ت تبنيه خالل املؤمتر العاملي للسياحة من قبل‬
‫اليونيسكو و املنظمة العاملية للسياحة يف اسبانيا‪.‬‬ ‫لتعليم و الثقافة‬
‫‪-‬عام ‪ 1997‬م قامت كل من اليونيسكو و جلنة التنمية املستدامة بإجناز برنامج عمل عن السياحة‬ ‫‪UNESCO‬‬
‫االيكولوجية و ذلك لوضع اسأجندة ‪ 21‬حيز التنفيا‪.‬‬
‫‪-‬عام ‪ 1999‬م ت وضع جمموعة من التوصيات لتحديد مفهوم كل من السياحة املستدامة و‬ ‫لجنة التنمية‬
‫االيكولوجية بدقة‪.‬‬ ‫المستدامة‬
‫‪-‬عام ‪ 2002‬م عقد مؤمتر حول التنمية املستدامة جبوهانزبورغ بالدامنارك حي ت ختصيص بنود‬ ‫‪CDD‬‬
‫للسياحة حي جند يف البند رقم ‪: 43‬ضرورة تعزيز التنمية السياحية املستدامة و السياحة الصديقة‬
‫للبيئة لضمان أن جل اسأرباي احملققة من النشاط السياحي تكون لصاحل اجملتمعات املضيفة مع مراعاة‬
‫محاية البيئة والثقافة إضافة للمواقع االيكولوجية اكحساسة‪.‬‬
‫‪-‬عام ‪ 2002‬م سنة عاملية لسياحة البيئة أعلنت بناءا على قرار اسأمم املتحدة‬
‫‪-‬عام ‪ 1991‬م اتفاقية جبال اسألب لتنمية املستدامة اليت مثانية بنود واحدة منها تتعلق بالسياحة‬ ‫االتحاد االوروبي‬
‫املستدامة اليت نصت على ضرورة إدراج البعد البيئي ضمن قطاع السياحة إضافة إىل ترقية أنواع من‬ ‫‪UE‬‬
‫السياحة تكون صديقة للبيئة‪.‬‬
‫‪-‬عام ‪ 1992‬م الربنامج اخلامس للبيئة بأروبا الاي وضع السياحة ضمن أولوياته‪.‬‬
‫‪-‬عام ‪ 1995‬م الكتاب اسأخضر الاي يوضح دور االحتاد اسأورويب يف جمال السياحة‪.‬‬

‫‪Source :Kherbouche somia ,Mémoire de magistére.Université de telmsan .2011/2012.p32‬‬

‫يف حني تعترب السياحة البيئية كال من أ كال السياحة البديلة اليت تعتمد على نشاط سياحي صديق البيئة‬
‫باعتبار أن هاه اسأخرية من أهم عوامل اجلاب السياحي ‪ ،‬فهاا النوع من النشاط السياحي ليس حديثا فقد عر‬

‫‪35‬‬
‫عموميات حول السياحة المستدامة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫منا القدم برحالت املستكشفني ‪.‬و الباحثني يف جمال اسأحياء و اسأنظمة البيئية ‪ ،‬ولكن هاه الرحالت العلمية‬
‫النادرة و الفردية مل حتفز على اختاذ أي إجراء كحماية اكحيوانات و النباتات النادرة منها‪.1‬‬
‫أما السياحة املستدامة فتمثل االستغالل اسأمثل للمواقع السياحية من حي دخول السياي بأعداد متوازنة على أن‬
‫يكونوا على علم مسبق ومعرفة بأمهية املناطق السياحية و التعامل معها بشكل ودي وذلك للحيلولة دون وقوع‬
‫أضرار على الطرفني‪ ، 2‬لاا فإن بناء الطلب على السياحة املستدامة يعتمد على اسأعمال اليت هتد إىل استثارة‬
‫وعي السياي بتأثريهم أثناء توجدهم ‪.3‬‬
‫فالسياحة املستدامة تسعى إىل حتقيق االستدامة وفق ثالث هاور متداخلة ‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪: )05‬هاور السياحة املستدامة‪.‬‬

‫االستدامة االقتصادية‬

‫بع استثمارات جديدة ‪.‬‬

‫تنويع العائدات االقتصادية و مصادر الدخل القومي‬

‫االستدامة االجتماعية‬ ‫االستدامة البيئية‬

‫التقسيم العادل للمداخيل احملققة ‪.‬‬ ‫احملافظة على التوازن البيئي و الرتاث اكحضاري‪.‬‬
‫خلق مناصب عمل ‪.‬‬
‫تثمني هوية الشعوب ‪.‬‬ ‫وضع ضوابط الرت يد لسلوكي يف استهالك املوارد‬
‫تنمية العالقات االجتماعية و حتدي اجملتمعات‬
‫واستغالهلا ‪.‬‬
‫املنعزلة‪.‬‬

‫إال أن بعض الدراسات تفضل أن تطلق مصطلح التطوير املستدام للسياحة بدال من مصطلح السياحة املستدامة‬
‫وذلك لسببني ‪:4‬‬
‫‪ ‬لكي تصبح السياحة املستدامة جيب أن يتم دجمها مع كل جماالت التطوير‪.‬‬
‫‪ ‬بعض أ كال السياحة ال ميكن أن تصبح مستدامة جملرد تطويرها التكنولوجي أو حتسني الظرو املرافقة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-Marie lequin ,ecotourisme et gouernance participative,passes de l'universite de quibac,2001,p: 12.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬عصام حسن السعيدي ‪ ،‬الداللة و االرشاد السياحي ‪ ،‬دار النشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ،2008‬ص‪.127:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬تقرير الندوة االستثنائية التاسعة لمجلس ادارة برنامج األمم المتحدة للبيئة ‪ ،‬دبي ‪ 09-07‬فيفري ‪،2005‬ص‪09:‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬طالب وهراني عبد الكريم ‪ :‬السياحة أحد محركات التنمية المستدامة ‪ ،‬مجمع مداخالت الملتقى الدولي الثاني حول األداء المتميز للمنظمات و‬
‫المنظمات و الحكومات ‪ ،‬جامعة ورقلة ‪23-22‬نوفمبر‪،2011‬ص‪.1099-1098:‬‬
‫‪36‬‬
‫عموميات حول السياحة المستدامة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪3‬مبادئ السياحة المستدامة ‪:‬‬


‫ترتكز مبادئ السياحة املستدامة حسب ميثا السياحة املستدامة املنبثق عن اجتماع املنظمة العاملية لسياحة‬
‫بإسبانيا عام ‪ 1995‬م حول ثالثة هاور‪ .‬كما هو موضح يف اجلدول رقم ( ‪ )04‬أدناه‪:‬‬

‫جدول رقم (‪: )04‬مبادئ السياحة املستدامة‪.‬‬

‫المبادئ‬ ‫المحور‬
‫‪-‬إن حساسية الثروات الطبيعية تتطلب وجود مقاييس كحمايتها وصيانتها واستغالهلا سياحيا‪.‬‬ ‫المحور البيئي‬
‫‪-‬تسيري الرتاث الطبيعي والثقايف بطريقة تضمن تنميته و محايته واحملافظة عليه لألجيال القادمة ‪.‬‬
‫‪-‬البد من حتسني اجملتمعات املضيفة وكاا السياي بأمهية الثروة الطبيعية وضرورة احملافظة عليها‬
‫واستدامتها‪.‬‬
‫‪-‬البد من إ راك اجملتمع احمللي يف عملية اختاذ القرار وذلك لتحقيق أكرب املنافع‪.‬‬ ‫المحور‬
‫‪-‬حتقيق تنمية االجتماعية واالقتصادية هتد أساسا إىل حتسني ظرو العيش لسكان احملليني‪.‬‬ ‫االجتماعي‬
‫‪-‬ضرورة مراعاة املبادئ اسأخالقية و اهلوية السوسيو ثقافية للمجتمعات املضيفة‪.‬‬
‫‪-‬البد من أن تكون النشاط السياحي أحد أهم دعائم التنمية االقتصادية احمللية‪.‬‬ ‫المحور‬
‫‪-‬البد أن يكون النشاط السياحي عامال جوهريا يف التنمية الشاملة على املستوى احمللي و‬ ‫االقتصادي‬
‫اإلقليمي و الدويل‪.‬‬

‫املصدر ‪ :‬وزارة التهيئة و االقليم‬

‫‪.4‬خصائص السياحة المستدامة‪:‬‬

‫ال ختتلف خصائص السياحة املستدامة عن مبادئها فكلها تصب ضمن االستدامة وميكن تلايصها يف‪:1‬‬

‫‪ ‬سياحة فيها عدالة اجتماعية بإ راك الشعب بصنعها ومعرفة حاجيات السكان‪.‬‬
‫‪ ‬سياحة تستادم احملليني يف اسأعمال و التاطيط واختاد القرار‪.‬‬
‫‪ ‬سياحة تعمل ضمن حدود املوارد اإلقالل من التأثريات ‪،‬معاجلة النفايات ‪،‬إعادة االستادام‪.‬‬
‫‪ ‬سياحة تقدم إمكانية االستجمام وفرص املعرفة والثقافة لألجيال اكحالية والقادمة‪.‬‬
‫‪ ‬سياحة تتكامل مع اخلطط احمللية ‪ ،‬اإلقليمية والعاملية‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬صالح خربوطي ‪ ،‬السياحة المستدامة ‪ ،‬سلسلة دار الرضا ‪،‬دمشق‪،2004‬ص‪.31:‬‬
‫‪37‬‬
‫عموميات حول السياحة المستدامة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .5‬أهداف السياحة المستدامة‪:‬‬

‫السياحة املستدامة تسعى إىل‪:1‬‬

‫‪ ‬استغالل الثروة البيئية بصورة عقالنية ‪.‬‬


‫‪ ‬احرتام اهلوية السوسيو ثقافية للمجتمعات املضيفة ‪.‬‬
‫‪ ‬منح امتيازات سوسيو اقتصادية لكل اسأطرا املعنية ‪.‬‬

‫‪ .6‬آفاق السياحة المستدامة في الجزائر ‪:‬‬


‫سعيا من الدولة اجلزائرية لتطوير القطاع السياحي و احملافظة على املوارد الطبيعية و الثقافية اليت تزخر اها فقد‬
‫كلها إىل حتقيق تنمية سياحية مستدامة ؛ حي ت رسم إطار سياسي عام‬ ‫انتهجت عدة اسرتاتيجيات هتد‬
‫يتعلق بالتنمية املستدامة للسياحة ‪ ،‬وإجناز خمطط توجيهي حيدد املناطق ذات اسأولوية و نوعية االستفادة من‬
‫كل منطقة ‪ ،‬مع الرتكيز على طاقة اكحمولة اها وفق تنظيم واضح وصارم و منهجي يعتمد على مشاركة‬
‫‪2‬‬
‫واسعة للسكان يف كل جماالت التاطيط ومبا رة للعمل و تسيري اخلدمات السياحية‬
‫ومن أجل جتسيد هاه االسرتاتيجية ت وضع إطار تشريعي هلا ‪ ،‬يتصدرها القانون ‪ 01-03‬املؤرخ يف ‪ 17‬فيفري‬
‫‪ 2003‬م املتعلق بالتنمية املستدامة السياحية ‪ ،‬القانون رقم ‪ 02-03‬املؤرخ يف ‪ 17‬فيفري ‪ 2003‬املتعلق‬
‫باستغالل الشواطئ سأهدا سياحية و القانون رقم ‪ 03-03‬املؤرخ يف ‪ 17‬فيفري ‪ 2003‬م املتعلق مبناطق‬
‫التوسع السياحي و املواقع السياحية ‪.‬و رع يف الدراسات لتهيئة ‪ 22‬منطقة توسع سياحي كمرحلة أوىل‬
‫تتوزع بني ‪ 19‬منطقة توسع سياحي على الشريط الساحلي و‪ 03‬مناطق للتوسع السياحي بالصحراء ‪،‬‬
‫وإنشاء صندو لتدعيم االستثمار السياحي و خلق جملس وطين للسياحة‪ ، 3‬وبالك أصبحت السياحة‬
‫قطبا ذو سياسة قطاعية خاصة تتميز بوسائلها القانونية و التنظيمية و مواردها املالية املستقلة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- lankova katia :le tourisme autochtone en milieu. Thése de doctorat en études urbaines.2007.p:24.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬فؤاد بن غضبان‪ ،‬استراتيجية تحقيق السياحة المستدامة في الجزائر دراسة تطبيقية على والية عنابة ‪ ،‬المؤتمر العلمي الدولي حول رهان‬
‫التنمية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬فؤاد بن غضبان‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 03:‬‬
‫‪38‬‬
‫عموميات حول السياحة المستدامة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .1-6‬التنمية السياحية ألفاق ‪ 2015‬وفق ما هو مقترح‪:‬‬

‫قامت وزارة السياحة بوضع اسرتاتيجية جديدة لتنمية السياحة املستدامة سأفا ‪ 2015‬م بعدما أنشأت ‪22‬‬
‫‪1‬‬
‫منطقة سياحية عام ‪ 2006‬م‬

‫وقد متحورت هاه االسرتاتيجية حول أربعة نقاط أساسية ‪:‬‬

‫‪ ‬تنمية كل أنواع السياحة يف اجلزائر ‪.‬‬


‫‪ ‬تبين االستدامة ‪.‬‬
‫‪ ‬جعل قطاع السياحة املنتج اسأول بعد احملروقات ‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة تدفقات السياي اسأجانب‪.‬‬
‫‪ .7‬المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية وآفاقه المستقبلية ‪:‬‬

‫ت إعداد املاطط التوجيهي للتنمية السياحية ‪ (SDAT) 2‬آفا ‪ 2025‬م يف سنة ‪ 2007‬م من طر وزارة‬
‫هتيئة اإلقليم و البيئة و السياحة ‪ .‬وميثل املاطط التوجيهي للسياحة ‪ 2025‬م اإلطار االسرتاتيجي املرجعي‬
‫للسياسة السياحية باجلزائر و الاي يهد إىل جعل اجلزائر بلد استقبال سياحي ‪ ،‬على اسأمدين املتوسط‬
‫‪ 2015‬والطويل ‪ ، 2025‬و هو بالك يرتجم إرادة الدولة يف متييز املواقع الطبيعية ‪ ،‬الثقافية و التارخيية‬
‫‪3‬‬
‫ووضعها كأداة لدفع السياحة باجلزائر إىل مصا الوجهات القوية يف منطقي البحر اسأبيض املتوسط و أوروبا‬
‫ويرتكز هاا املاطط على مخس ديناميكيات وهي ‪:‬‬

‫‪ ‬خمطط املقصد اجلزائري ‪ :‬اهلد منه رفع مستوى االستقطاب و القدرة على املنافسة ‪.‬‬
‫‪ ‬خمطط أقطاب و قرى االمتياز السياحية ‪ :‬و يتعلق اسأمر بوضع تصور لتطوير خمتلف اسأقطاب من خالل تر يد‬
‫االستثمار ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬حسب المرسوم‪ 232-88‬المؤرخ في ‪ 05‬نوفمبر ‪ 1988‬م ‪ 174:‬منطقة توسع محددة و مصنفة وبمساحة إجمالية قدرت ب‪ 48788:‬هكتار‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬لم يكن هذا المخطط األول من نوعه فقد تم إعداد أول مخطط من هذا النوع عام ‪ 1980‬م وذلك ألفاق سنة‪ 2000‬وقد جاء أساسا لتحديد مناطق‬
‫التوسع السياحي ‪ 14 :‬منها بواليات الجنوب ‪ ،‬إضافة إلى جرد جميع المنابع المائية الحارة عبر كافة التراب الوطني‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬مربعي وهيبة ‪ ،‬واقع العرض و الطلب السياحي لوالية باتنة ‪،‬الملتقى الوطني حول فرص مخاطر السياحة الداخلية في الجزائر ‪ 20-19‬نوفمبر‬
‫‪ 2012‬جامعة باتنة ‪ ،‬ص‪.07 :‬‬
‫‪39‬‬
‫عموميات حول السياحة المستدامة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إىل وضع خطة لتوطيد نوعية العرض السياحي الوطين الاي يشمل‬ ‫‪ ‬خمطط جودة السياحة اجلزائرية ‪ :‬ويهد‬
‫التدريب على االمتياز وتعلمه و اللجوء إىل تكنولوجيات اإلعالم و االتصال بالتوافق مع تطوير املنتوج السياحي‬
‫يف العامل‪.‬‬
‫‪ ‬خمطط الشراكة بني القطاعني العام واخلاص ‪ :‬اهد ترقية بيئية و التناغم يف العمل من خالل مفصلة السلسلة‬
‫السياحية ‪ ،‬وإقامة راكة فعالة بني القطاعني العام واخلاص‪.‬‬
‫‪ ‬خمطط التمويل العملي ‪ :‬يتعلق اسأمر باختاذ إجراءات حتفيزية لدعم اسأنشطة السياحية و أصحاب املشاريع‬
‫و املرقيني وكالك استقطاب كبار املستثمرين الوطنيني و الدوليني‪.‬‬
‫كما يظهر من خالل الديناميكيات اخلمس إرادة حقيقية لبع السياحة باجلزائر ؛ وعليه فإنه ت حتديد‬
‫اسأقطاب السياحية و كاا أسس و معايري اختيارها ويعترب القطب السياحي متعدد اسأبعاد ويدمج املقاربات‬
‫االجتماعية ‪ ،‬الثقافية‪ ،‬االقليمية والتجارية ضمن هيطه اجلغرايف الاي ميكن أن يضم منطقة توسع سياحي‬
‫واحدة أو أكثر‪ ، 1‬وحسب املاطط التوجيه للتهيئة السياحية ت حتديد اسأقطاب الرئيسية ذات االمتياز اليت‬
‫يتوقع أن تصبح معاملا سياحية فريدة من نوعها ‪.‬‬

‫كما أعطيت الوكالة الوطنية للتنمية السياحية مهام ميدانية من أجل التكفل الفعلي بتطوير وترقية ومرافقة‬
‫أصحاب املشاريع و املستثمرين ‪ .‬كما أسندت مهام الرتقية للديوان الوطين للسياحة (‪، )ONT‬و الديوان‬
‫الوطين للتنشيط و الرتقية واإلعالم السياحي (‪ ، )ONAT‬مع تدعيم املؤسسات التكوينية الثالث مبدارا‬
‫جديدة يف كل من تيبازة وعني متو نت باإلضافة إىل سبعة مدارا تابعة لقطاع التكوين و التعليم املهنيني‬
‫موزعة على أقطاب السياحة السبعة ‪ ،‬دون نسيان التسهيالت املمنوحة يف جمال التمويل البنكي للمشاريع‬
‫‪2‬‬
‫لتسهيل إجراءات اكحصول على القروض املالية املناسبة حسب كل مشروع‬

‫‪1‬‬
‫‪- ALLOUI-AMI MOUSSA Linda, cours d'aminagement touristique, ALGER,2011,p :29.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬مربعي وهيبة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪07:‬‬
‫‪40‬‬
‫عموميات حول السياحة المستدامة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫تتوفر العديد من الدول على امكانيات سياحية يف الظرو الراهنة‪ ،‬إال أن عدم الرتكيز على هاا القطاع‬
‫قطاعا هامشيًا‪ ،‬كما أن هاه اإلمكانيات كان قد اعرت اها هيئات و منظمات‬
‫واالهتمام به‪ ،‬جعله ً‬
‫عاملية ‪ ،‬واهتم اها و جع على االستثمار فيها مع رسم الدولة عدة خمططات لالرتقاء بالسياحة ‪،‬‬
‫وبالتايل الشيء الاي يقال عن القطاع السياحي هو أنه بالرغم من كل ما سطرته الدولة إال أهنى مازال‬
‫يشكوا التهميش و الالهتمام من طر بعض الفاعلني و القائمني عليه‪ ،‬خاصة وأن الظرو الراهنة‬
‫مالئمة و تعد أرضية خصبة للنهوض اهاا القطاع‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫المقومات و المؤهالت السياحية إلق ليم قورارة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫يعد إقليم قورارة من بني األقاليم اليت تزخر بالعديد من املهؤلتا السياحية اخلاةة ب جتعل جدير بقطع‬
‫املسافا لإلطتاع و التعرف على تراث العتيق و احلضاري و املانارر الطبيعة الصحراوية اخلتابة‪ ،‬و بذلك تانقسم‬
‫املهؤلتا السياحية باإلقليم إىل قسمني أساسني‪ :‬طبيعية ناجتة عن العوامل البيئية املهؤثرة عرب الزمن‪ ،‬و بشرية من‬
‫ةانع اإلنسان أغلبها تعود إىل حقب زمانية قدمية و ال زالت شالدة على أقوام ماضية و سانحاول يف لذا الفصل‬
‫التعرف على إقليم قوراراة و التطرق إىل املكانونان اليت يزخر هبا االقليم وكذا االسرتاتيجيا و القوانني اليت‬
‫وضعتها الدولة لتانمية السياحة أو باألحرى السياحة الرتاثية ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫المقومات و المؤهالت السياحية إلق ليم قورارة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪.1‬الموقع الجغرافي إلقيم قوااا‪::‬‬


‫يقع إقليم قورارة باجلانوب الغريب للصحراء اجلزائرية اليت لي جزء من الصحراء األفريقية الكربى؛ وتبعد أقرب‬
‫نقطة مان عن العاةمة اجلزائرية حبوايل‪1200:‬كم ويرتبع على مساحة ‪10300‬كم‪ ،2‬حيده مشاال العرق الغريب‬
‫الكبري أين تتتاقى آخر واحا ب واليت ختص‪ :‬تبلكوزة‪ ،‬سيدي مانصور‪ ،‬و تاقوزي من الاناحية اجلانوبية للعرق‬
‫والذي يشكل عائقا طبيعيا على اإلقليم حيث ميانع من التوسع مشاال أو اإلمتداد غربا باجتاه واد الساورة ببشار‪،‬‬
‫من اجلانوب حتصره لضبة تادمايت اليت حتتل جزء كبري مان ‪.‬‬
‫نشري إىل وجود حمور طريق يهؤدي إىل مانطقة تيديكلت مرورا مبانطقة توا مما يدل على وجود حمور اتصال وترابط‬
‫بني األقاليم الثتاثة‪ .‬بيانما من جهة الغرب فهو حمدود بسلسلة وادي الساورة واملسعود‪ ،‬وكانت لذه األودية قدميا‬
‫تستعمل كممرا عبور حنو الصحراء يسلكها السكان املتمركزين يف مشال املغرب‪ .1‬أما ناحية الشرق حتده لضبة‬
‫تادمايت اليت تانتهي حبافة ةخرية كبرية من ناحية مانطقة إمقيدن بالقرب من املانيعة‪.‬‬
‫لذا املوقع اجلغرايف الذي احتل إقليم قورارة من الصحراء اجلزائرية جعل يتميز بـ‪ :‬موقعا اسرتاتيجيا لام جدا‬
‫يتمثل يف العتاقا ما بني مشال املغرب والسهل اإلفريقي املسمى ببتاد السودان‪ .2‬ومتثلت لذه العتاقا يف‬
‫املبادال التجارية‪ ،‬ويف لذا اإلقليم كانت مديانة تيميمون مكان استقبال التجارة والتجار وإقامة املبادال‬
‫التجارية يف وسط ساحة واسعة مبدخل باب السودان مبديانة تيميمون أو من ختال حماور جتارية كانت تعربلا‬
‫القوافل التجارية بواسطة اجلمال واليت كانت تساعدلم على االتصال بالعامل اخلارجي كما أن تلك احملاور كانت‬
‫تربط إقليم قورارة بورقلة مرورا بالقليعة و ميزاب‪.‬‬
‫إضافة إىل ذلك فإن موقع اجلغرايف أكسب خصائص فيزيائية طبيعية واملتمثلة مرفولوجية املانطقة مبختلف التضاريس‬
‫‪3‬‬
‫مثل لضبة تادمايت و األراضي املانخفضة مثل سهل إمقيدن ‪،‬و السبخة اليت يف األةل (عبارة عن حبرية مياه)‬
‫و املتواجدة يف تيميمون على امتداد ‪80‬كم حنو اجلانوب ‪،‬العرق الغريب الذي يرتاوح ارتفاع كثبان الرملية مابني‬
‫(مابني ‪500-400‬كم) ‪ ،‬و األودية اليت تصب ميالها في و تغذي الفقاقري و اآلبار باملياه ‪ ،‬فهذه األودية هلا‬
‫األثر الكبري يف تواجد نظام السقي التقليدي (الفقارة) باملانطقة و تتمثل لذه األودية يف واد إمقيدن واد الساورة‬
‫ببشار وواد مسعود)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪. . Rachid bellil ;Ksour et saints du gourara ;2003‬‬
‫‪2.J. Bison, le GOURARA élément d étude anthropologique,Libyca tome XXI ,1943, P238 .‬‬
‫‪3‬‬
‫‪J. Bison, le GOURARA élément d étude anthropologique,Libyca tome XXI ,1943, P239 .‬‬
‫‪4‬‬
‫‪. WWW.fineprint.com‬‬
‫‪44‬‬
‫المقومات و المؤهالت السياحية إلق ليم قورارة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الخريطة اق (‪ :)01‬اجملاال احلضارية املكونة إلقليم قورارة‬

‫‪Source : J. Bison, le GOURARA élément d étude anthropologique, Libyca tome XXI, 1943, P239‬‬

‫‪45‬‬
‫المقومات و المؤهالت السياحية إلق ليم قورارة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪.2‬المقومات السماحمة إلقيم قوااا‪: :‬‬


‫‪.1-2‬المقومات السماحمة الطبمعمة‪:‬‬
‫‪.1-1-2‬السبخة ‪:‬‬
‫السبخة كمورد سياحي طبيعي‪ ،‬عبارة عن مانخفض أرضي تتجمع في املياه شتاء وجتف ةيفا‪ ،‬ومللوحـة الرتبـة فإ ـا‬
‫تبـدو للانــارر مــن بعيــد وكق ـا بريــق تلمــع فيهــا ومضـا امللــن‪ ،‬وتعلولــا مــن اجلانـب أجـراف وتضــفي مانظـرا اليــا يف‬
‫‪1‬‬
‫قمة البهاء‪ ،‬مع نسيم خنيل الواحة اليت جبوار السبخة‪.‬‬
‫‪.2-1-2‬الهضاب‪:‬‬
‫تغطــي مســاحة معتــربة مــن الواليــة ولــي ذا تكويانــا جيولوجيــة تلفــة مثالانــا يف ذلــك لضــبة تادمايــت جانــوب‬
‫شرق أدرار يبلغ متوسط ارتفاعها حوايل ‪400‬م وجتلب هلا السواح يف فصل الشتاء خاةة الباحثني والطلبة‪.‬‬
‫‪.3-1-2‬العروق‪:‬‬
‫ولـي عبــارة عـن ســهول تغطيهـا الكثبــان الرمليـة املتانقلـة بفعـل الريـاح املتــعددة االجتــالا ومـن لـذه العـروق نـذكر‬
‫عرق شـاش ‪ ،‬عرق اليابـس‪ ،‬عرق إيقـدي والعرق الغريب الكبري‪.‬‬
‫‪.4-1-2‬الواحات‪:‬‬
‫‪ ‬تعريف الواحة‪ :‬لي مساحة خصبة ذا حياة نباتية يف الصحراء‪ ،‬حيث تكون املياه اجلوفية على مسـافة قريبـة‬
‫بشكل كاف من السطن يسمن بوجود اليانابيع‪.‬‬

‫الصورة (‪ :)02‬سبخة تيميمون‬


‫الصورة رقم (‪ :)03‬هضبة تادمايت‬

‫املصدر‪ :‬الديوان السياحي تيميمون‬ ‫املصدر‪ :‬من تصوير الطالب‬

‫‪WWW. fineprint.com"1‬يوم‪2015/02/07:‬‬

‫‪46‬‬
‫المقومات و المؤهالت السياحية إلق ليم قورارة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫صوا‪ :‬اق (‪ :)05‬واحة تممممون‬ ‫صورة رقم ( ‪ : )04‬العرق الغربي الكبري‬

‫املصدر‪ :‬من تصوير الطالب‬ ‫املصدر‪ :‬الديوان السياحي بتيميمون‬

‫‪.5-1-2‬غروب الشمس والسكون‪:‬‬


‫إن يف غروب الشمس ميزة خاةة يف امتزاج وتـدرج ألوا ـا و هتر ـا تضـفي لـي األخـرى مشـهدا ختابـا‪ ،‬فتسـحر‬
‫مشالديها و املتقملني فيها مساءا ‪ ،‬وخاةة السياح مانهم الذين يقبلون يف إلتقاط بعض الصور التذكاريـة يف أوقـا‬
‫املســاء‪ ،‬أمــا ســكو ا لــيتا يســاعد علــى اخللــوة بعيــدا عــن األعــني للتقمــل يف ةائهــا الصــافية أو للبســطة فــوق عروقهــا‬
‫املانخفضة ‪ ،‬خاةة تلك املطلة على الواحا ‪.‬‬
‫‪.6-1-2‬واود الرمال‪:‬‬
‫لي عبارة عن مانحوتا طبيعة للصخور الرسوبية و احلجرية‪ ،‬إثر العوامل الطبيعيـة و املتمثلـة يف الريـاح الشـديدة‪،‬‬
‫اليت تعمل على حنت الصخور فتتشكل أشكال تلفة شبيهة بالورود‪ ،‬تستعمل للزيانة يف املانازل و املكاتب‪.‬‬

‫صورة رقم(‪ :)07‬وردة الرمال‬ ‫صورة رقم(‪ : )06‬غروب الشمس‬

‫املصدر‪:‬من تصوير الطالب‬ ‫املصدر ‪ :‬من تصوير الطالب‬

‫‪.2-2‬المؤهالت السماحمة ‪:‬‬


‫‪.1-2-2‬المواقععع والمعععال ا ريععة‪ :‬ةــحراء اجلزائــر لــي مــن أروع وأكــرب الصــحاري يف العــامل ولــي أيضــا مــن‬
‫أغانالا سياحيا بالانظر إىل الشوالد التارخيية القيمة اليت تتضمانها و مانها نذكر‪:‬‬

‫‪47‬‬
‫المقومات و المؤهالت السياحية إلق ليم قورارة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪.1-1-2-2‬القصوا‪:‬‬
‫‪ ‬تعريف القصر‪:‬‬
‫لــو عبــارة عــن جتمعــا س ـكانية حمص ـانة متتــاز هبــا ةــحراء مشــال إفريقيــا وحــة الصــحراء العربيــة‪ ،‬والصــحراء اجلزائريــة‬
‫حتتضــن عــدد لائــل مانهــا وحص ـانت لــذه القــرى لتفــادي لجمــا الرحــل‪ ،‬بقس ـوار عاليــة‪ ،‬كمــا متتــاز لــذه احلصــون‬
‫بتواجد أبراج مراقبة من أجل التصدي ألي لجوم ‪.‬‬
‫‪.2-1-2-2‬الفقاا‪::‬‬
‫لي أقدم مصدر مائي للسقي يف بعض املاناطق الصحراوية ‪ ،‬عبارة عن سلسلة من اآلبار االرتوازيـة حتفـر عموديـا يف‬
‫األرض للوةـول إىل امليـاه اجلوفيـة السـطحية والبعـد بـني لـذه اآلبـار خيتلـف بـإختتاف مانـاطق الفقـاقري ونفـس الشـقن‬
‫بالانســبة لعمــق البئــر‪ .‬تـرتبط لــذه األخــرية مــع بعضــها الــبعض يف األســفل (العمــق) بواســطة أنفــاق وأخاديــد (الانفــاذ)‬
‫تشق لتوةيل املاء بيانها مع وجود إحندار بسيط يسمن حبركة املاء وتدفق عرب األنفاق ‪.‬‬
‫‪.3-1-2-2‬المغااات والكهوف‪:‬‬
‫حسب مميزا ا اجليولوجية تزخر املانطقة بالعديد من املواقع األثرية والطبيعيـة ونـذكر مانهـا الكهـوف واملغـارا ‪ :‬مغـارة‬
‫إغزز‬

‫صورة رقم(‪:)10‬مغارة إغزر‬ ‫صورة رقم(‪:)09‬الفقارة‬ ‫صورة رقم (‪ : )08‬قصر اغزر‬

‫املصدر ‪:‬الديوان السياحي بتيميمون‬ ‫املصدر‪ :‬الباحث يناير ‪2015‬‬ ‫املصدر‪ :‬الديوان السياحي بتيميمون‬

‫‪.3-2‬المقومات الثقافمة و الدينمة ‪:‬‬


‫‪.1-3-2‬الفنون الشعبمة ‪:‬تزخر الصحراء اجلزائرية برتاث عريق وفانون شعبية متميزة لي تعرب عن الغىن الثقايف هبا‬
‫ومن أمهها نذكر ‪:‬‬
‫‪.1-1-3-2‬الفيكيوا‪ :‬يتميز بتانوع ألوان وأشكال ومن أنواع ‪:‬‬
‫* اقصة أهيمل * اقصة قرقابو *اقصة ساا‪ *:‬الحضر‪ * :‬البااود‬

‫‪48‬‬
‫المقومات و المؤهالت السياحية إلق ليم قورارة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫صورة رقم(‪:)12‬رقصة قرقابو‬ ‫صورة رقم(‪:)11‬أهليل‬

‫املصدر‪ :‬الديوان السياحي بتيميمون‬ ‫املصدر ‪:‬الباحث ديسمرب ‪2014‬‬

‫صورة رقم(‪ :)13‬رقصة سارة‬

‫املصدر ‪ :‬الديوان السياحي بتيميمون‬

‫صورة رقم(‪:)15‬رقصة البارود‬ ‫صورة رقم(‪ :)14‬رقصة احلضرة‬

‫املصدر ‪ :‬الديوان السياحي بتيميمون‬ ‫املصدر‪ :‬الديوان السياحي بتيميمون‬

‫‪.2-3-2‬ا كعالت الشعععبمة‪ :‬يتميــز الطــبت التقليـدي بالصــحراء اجلزائريــة بقطباقهــا املتانوعـة مــن بيانهــا‪ :‬الكســكس‪،‬‬
‫خبز أنور ‪،‬املردود‪ ،‬خبز الرتاب ‪،‬الرقاق‪.....،‬اخل‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫المقومات و المؤهالت السياحية إلق ليم قورارة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫صورة رقم(‪ :)17‬الكسكس‬ ‫صورة رقم(‪ :)16‬خبز الرتاب‬

‫املصدر الديوان السياحي بتيميمون‬ ‫املصدر ‪:‬الباحث ديسمرب ‪2014‬‬

‫‪.3-3-2‬الزوايا و المرافق الدينمة‪:‬‬


‫‪ ‬الزوايا‪:‬‬
‫تلعب الزوايا دورا لاما يف واقع السياحة الديانية مـن خـتال األعمـال اجلبـارة الـيت تقـوم هبـا مـن حيـث احملافظـة علـى‬
‫الرتاث اإلستامي وترقيت ‪ ،‬كذلك هلا دورا لاما وفعال يف األمور الديانية والدنيوية حيـث لـي مبثابـة مانـارة لإلشـعاع‬
‫الروحي والفكري والديين ولي ختتص يف تدريس علوم الدين إضافة إىل حتفيظ القرءان وقواعد اللغة العربية‪.‬‬
‫‪ ‬المخطوطات‪:‬‬
‫وطبيعــة لــذه املخطوطــا معظمهــا يــدور حــول الفقـ املــالكي‪ ،‬والعقيــدة األشــعرية‪ ،‬وعلــم التصــوف وطرقـ ‪ ،‬واللغــة‬
‫العربية‪ ،‬والفلك وبعض املواضيع الدنيوية وغريلا‪.‬‬

‫‪ ‬التظاهرات الدينمة (الزيااات ‪ ،‬المناسبات)‪:‬‬


‫لــي التظــالرا األكثــر أمهيــة وهلــا ةــدى داخلــي وخــارجي ولــي ماناســبة لزيــارة الانــا لبعضــهم الــبعض وتفقــد‬
‫أحـواهلم وتقــام هبــا أســواق تكــون فرةــة لشـراء ألــل القصــور الحتياجــا م‪ ،‬تانحصــر بــني يــوم واحــد إىل ســبعة أيــام يف‬
‫كــل قصــر لتتانقــل إىل قصــر آخــر ولكــل زيــارة أو تظــالرة موعــد حمــدد يف موســم حمــدد تتكــرر يف كــل س ـانة ويف نفــس‬
‫التوقيت‪.‬‬
‫الصورة رقم(‪:)20‬مناسبة السبوع‬ ‫صورة رقم(‪ :)19‬خمطوط‬ ‫صورة رقم(‪ :)18‬املدرسة القرانية‬

‫املصدر ‪ :‬الباحث يناير ‪2015‬‬ ‫املصدر ‪ :‬الباحث يناير ‪2015‬‬ ‫املصدر ‪:‬الباحث يناير ‪2015‬‬

‫‪50‬‬
‫المقومات و المؤهالت السياحية إلق ليم قورارة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪.4-2‬الصناعات التقيمدية‪:‬‬
‫تشتهر الصحراء اجلزائرية بصاناعا ا التقليدية الغانية واملتانوعة ولي تعترب حتفاً فانية رائعة اجلمال ومن أمهها جند‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫ةاناعة األواين الطيانية ‪ ،‬ةاناعة الزرايب ‪ ،‬ةاناعة اجللود ‪ ،‬الصاناعة الفضية والانحاسية ‪ ،‬ةاناعة الستال(القفة) ‪ ،‬اللبا‬
‫صورة رقم(‪ :)22‬أواني من الطني‬ ‫صورة رقم(‪ :)21‬نعل من اجللد‬

‫املصدر ‪ :‬الباحث يناير ‪2015‬‬ ‫املصدر ‪ :‬الباحث يناير ‪2015‬‬

‫صورة رقم(‪:)24‬صناعة الزرابي‬ ‫صورة رقم(‪:)23‬صناعة السالل من سعف النخيل‬

‫املصدر ‪ :‬الباحث يناير ‪2015‬‬ ‫املصدر ‪ :‬الباحث يناير ‪2015‬‬

‫‪.3‬سماسات حماية التراث وتطوير السماحة ‪:‬‬


‫تبانت الدولة اجلزائرية عدة قوانني و اسرتاتيجيا حلماية وتطوير السياحة ‪ ،‬ندرجها يف العاناةر التالية ‪:‬‬
‫‪.1-3‬استراتمجمة الجزائر لحماية التراث الحضري في الجزائر‪:‬‬
‫‪.1-1-3‬القوانمن المسمر‪ :‬لحماية التراث الحضري في الجزائر ‪:‬‬
‫تتميز اجلزائر مبساحتها الشاسعة و اهلا اخلتاب الذي جعلها ملتقى العديد من احلضارا القدمية ‪ ،‬لذه األخرية‬
‫بعد زواهلا تركت إرثا تارخييا وحضاريا كبريا جمسدا يف مواقعها ومد ا األثرية املانتشرة على كافة الرتاب الوطين‬
‫الشالدة على تلك احلقب الزمانية ‪،‬و على ةعيد عاملي حتتل اجلزائر املرتبة الثانية بعد إيطاليا من حيث املواقع‬

‫‪51‬‬
‫المقومات و المؤهالت السياحية إلق ليم قورارة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫األثرية الرومانية ‪ ،‬إضافة إىل موقعي اهلقار و الطاسيلي املصانفني عامليا كققدم املواقع الشالدة على تاريت‬
‫اإلنسان األول‪.1‬‬
‫كما حتتوي اجلزائر على ‪ 430‬موقعا و معلما أثريا ‪ ،‬مانها سبعة مصانفة كرتاث عاملي من طرف اليونيسكو‬
‫متثل ما نسبت ‪ %10.6‬من املواقع العربية املصانفة و ‪ %0.7‬على املستوى العاملي ‪.‬‬
‫لكن العديد من الوقائع تدل على تدلور خطري للرتاث احلضري و املعماري بالبتاد نتيجة نقص الصيانة‬
‫فاجلديد يلتهم القدمي و األنسجة احلضرية املوروثة تتآكل و باملوازاة ‪ ،‬جند اهلياكل احلديثة تورف بشكل‬
‫فوضوي مما يزيد يف تدلور الرتاث العمراين القدمي ويف تشوه نسيج املهدد بالزوال ‪ ،‬إضافة إىل تغيري معامل‬
‫و أحيانا االختتال التدرجيي حملتويات و العزلة وعدم إدماج مع الانسيج العمراين احلديث ولذا ما أدى إىل‬
‫خسارة جزء كبري من لذا اإلرث ‪. 2‬‬
‫لذا سعت الدولة جالدة من ختال جتانيد أدوا ا القانونية و التانفيذية حلماية ما بقي من لذه الثروة بالانظر‬
‫ألمهيتها البالغة و الواقع املزري الذي تعاني ‪ ،‬لذا فقد تشكلت العديد من اجلمعيا األثرية و املهؤسسا‬
‫العلمية مثل ‪ :‬مصلحة املعامل التارخيية للجزائر اليت أسست عام ‪ 1880‬م وتويل إدار ا جمموعة من املهاندسني‬
‫املعماريني ‪ ،‬املدرسة العليا لآلثار يف اجلزائر اليت لعبت دورا مهما يف البحث األثري وجلانة مشال إفريقيا اليت‬
‫التمت بالبحث األثري يف مشال إفريقيا‪ .3‬وقد أسفر اجلهود لذه اجلمعيا اكتشاف العديد من املعامل‬
‫و املواقع األثرية اليت أحلقت مبصلحة املعامل التارخيية ليتسىن هتايتها ‪.‬‬
‫وبالانظر إىل التسلسل التارخيي للمانظومة القانونية املسرية حلماية الرتاث يف اجلزائر جند أن أول قانون ألتم‬
‫بالرتاث احلضري ةدر يف احلقبة االستعمارية عام ‪ 1950‬م تعلق باآلثار و هتاية األماكن التارخيية ؛ حيث مت‬
‫تسجيل بعض املعامل التارخيية و العمرانية ضمن قائمة الرتاث الوطين ‪ ،‬وبعد االستقتال قامت الدولة اجلزائرية‬
‫بإةدار العديد من الانصوص القانونية من أجل تثمني الرتاث الثقايف احلضري اجلزائري الغين ‪ ،‬فوضعت عام‬
‫‪ 1967‬م القانون رقم ‪ 281-67‬املهؤرخ يف ‪ 20‬ديسمرب ‪ 1967‬م املتعلق باحلفريا و هتاية األماكن‬
‫و اآلثار التارخيية و الطبيعية ورغم أن لذا القانون جاء لتدارك الفراغ التشريعي يف لذا اجملال إال أن أشار يف‬
‫مضمون إىل القوانني الصادرة عن اهلدم االستعماري رغم إلغاء لذا الانوع من القوانني من طرف املشرع‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مليكة زغيب ‪ ،‬سوسن زيرق ‪،‬دور ترميم المواقع األثرية في ترقية السياحة الداخلية رؤية مستقبلية للمسرح الروماني روسيكادا بسكيكدا ‪،‬الملتقى‬
‫الوطني حول فرص و مخاطر السياحة الداخلية في الجزائر ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية وعلوم التسيير ‪ ،‬جامعة باتنة ‪20-19،‬‬
‫نوفمبر‪،2012‬ص‪.09:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬حمود نعيمة ‪ ،‬بوشارب منيرة ‪ ،‬االشكالية القانونية لحماية األمالك العقارية وفق الخصوصية المجالية حماية وترميم التراث العمراني‪ ،‬الملتقى‬
‫الدولي حول التسيير العقاري ‪ ،‬وزارة السكن و العمران ‪ 11-10 ،‬جوان ‪ ،2008‬الجزائر ص‪.201:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬غنية لكحل ظافر ‪ ،‬التراث بين الخطر التدمير و اعادة التأهيل من أجل تحسين البيئة الفيزيائية‪ -‬تجربة مدينة قسنطينة ‪،-‬سجل األبحاث للمؤتمر‬
‫الدولي األول لتراث العمراني في الدولة االسالمية ‪ ،‬الهيئة العليا للسياحة و األسفار ‪ 28-23،‬مايو‪،2010‬المملكة العربية السعودية ‪.‬ص‪.667:‬‬
‫‪52‬‬
‫المقومات و المؤهالت السياحية إلق ليم قورارة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الدولية اليت وقعتها‬ ‫اجلزائري ‪1‬أضف إىل ذلك عدم التطابق املوجود بني التشريع الساري املفعول واالتفاقيا‬
‫اجلزائر ‪ ، 2‬وقد بقي لذا القانون املرجع الوحيد فيما خيص تسيري الرتاث الثقايف باجلزائر إىل غاية ةدور‬
‫القانون ‪ 04 -98‬املتعلق حبماية الرتاث الثقايف الذي يعد القانون الرئيسي الذي حيكم العمليا املتعلقة بالرتاث‬
‫احلضري يف اجلزائر ؛ حيث حدث تغريا يف املفاليم و الضوابط املتعلقة حبماية وةيانة الرتاث‪. 3‬‬
‫ولعل ألم نقطة تطرق هلا لذا القانون تتمثل يف أنشاء ةاندوق خاص حبماية الرتاث الثقايف يكون مموال من‬
‫املداخيل احملصل عليها من االستغتال املباشر للرتاث ‪ ،‬فهو يهدف إىل إجياد مصادر متويل لعمليا‬
‫الرتميم و الصيانة كما أن يهؤكد على ضرورة اإلشراك اجملتمع املدين يف عمليا ةيانة وهتاية الرتاث احلضري‬
‫‪ ،‬ولتفعيل لذه االسرتاتيجية وضعت ططا حلماية الرتاث الثقايف تتمثل يف‪:‬‬
‫طط هتاية املواقع األثرية و املاناطق احملمية التابعة هلا واستصتاحها‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫حيدد لذا املخطط القواعد العامة للتانظيم و الباناء و اهلاندسة املعمارية و التعمري عاند احلاجة وكذلك تبعا‬
‫استخدام األرض و االنتفاع هبا ؛ السيما املتعلقة مانها بتحديد األنشطة اليت ميكانها أن متار عليها ضمن‬
‫حدود املوقع املصانف أو مانطقت احملمية ‪.‬‬
‫كذلك حيدد لذا املخطط القواعد العامة و االرتفاقا املطبقة على املوقع األثري و املانطقة احملمية التابعة‬
‫ل يف أطار احرتام أحكام املخطط التوجيهي للتهيئة و التعمري ‪ ،‬عاندما تكون املانطقة احملمية التابعة للموقع‬
‫اليت ميليها لذا املخطط ‪. 4‬‬ ‫األثري مشمولة يف طط شغل األرضي جيب أن حيرتم لذا األخري التعليما‬
‫‪ ‬املخطط الدائم حلفظ واستصتاح القطاعا احملفورة‪:5‬‬
‫يانص لذا املخطط على إجراء ا خاةة للحماية ‪ ،‬السيما املتعلقة باملمتلكا الثقافية العقارية املسجلة يف‬
‫قائمة اجلرد اإلضايف أو يف انتظار التصانيف أو املصانفة و املوجودة داخل القطاع احملفوظ‪. 6‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬رغم أن هذا القانون جاء أللغاء القانون ‪ 157-62‬المؤرخ في ‪31‬ديسمبر ‪1962‬م ‪،‬الذي حافظ على نفس النص التشريعي الفرنسي(قانون‪)1950‬‬
‫مع تغيير بعض الجمل و هذا ما يتنافى و السيادة الوطنية ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬غنية لكحل ظافر‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.667:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬وفاء هروا ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.56:‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬العدد ‪ ،60‬المرسوم التنفيذي رقم ‪323-03‬المؤرخ في ‪ 05‬أكتوبر ‪ 2003‬المتضمن كيفيات إعداد مخطط حماية المواقع‬
‫األثرية و المناطق المحمية التابعة لها واستصالحها ‪ ،‬المادة ‪.2,3‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬تنص المادة ‪45‬من القانون رقم ‪ 04-98‬المتعلق بحماية التراث الثقافي ‪ ،‬المؤرخ في ‪ 15‬جوان ‪ 1988‬أنه تم إحداث هذا المخطط ليحل محل‬
‫مخطط شغل األراضي بهذه المناطق‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪-‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬العدد‪ ،60‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 324-03‬المؤرخ في ‪ 05‬أكتوبر ‪ 2003‬المتضمن كيفيات إعداد المخطط الدائم لحفظ‬
‫واستصالح القطاعات المحفوظة ‪ ،‬المادة ‪.02‬‬
‫‪53‬‬
‫المقومات و المؤهالت السياحية إلق ليم قورارة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬املخطط العام لتهيئة احلظرية الثقافية ‪:1‬‬


‫حيصد باحلظرية الثقافية تلك املساحا اليت تتسم بغالبية املمتلكا الثقافية املوجودة عليها وبقمهيتها يتم‬
‫حتديد حدودلا وفقا ملرسوم تانفيذي مانبثق عن قرار مشرتك بني وزير الثقافة و وزارة اجلماعا احمللية ‪ ،‬البيئة‬
‫و التهيئة العمرانية و الغابا وذلك بعد استشارة اللجانة الوطانية للممتلكا الثقافية ‪. 4‬‬
‫يعد املخطط العام لتهيئة احلظرية الثقافية أداة للحماية يدرج يف ططا التهيئة و التعمري و حيل حمل ططا‬
‫شغل االراضي بالانسبة لألراضي اليت تدخل ضمن حدود احلظرية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬الجريدة الرسمية العدد‪ ،44‬القانون رقم ‪ 04-98‬المتعلق بحماية التراث الثقافي ‪ ،‬المؤرخ في ‪ 15‬جوان ‪ ،1988‬المادة‪.39:‬‬
‫‪54‬‬
‫المقومات و المؤهالت السياحية إلق ليم قورارة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل اق ‪ :06‬أدوا و ططا الرتاث احلضري املطبق يف اجلزائر‬

‫أدوات ومخططات الحماية‬

‫طط هتاية املواقع األثرية و املاناطق‬


‫الانصوص التشريعية و التانظيمية اخلاةة‬
‫احملمية التابعة هلا و استصتاحها‬
‫بالرتاث احلضري‬

‫املخطط الدائم حلفظ واستصتاح‬ ‫الرتاث احلضري‬ ‫اإلجراءا اإلدارية‬


‫القطاعا احملفورة‬

‫المعايير الفنية‬
‫املخطط العام لتهيئة احلضرية الثقافية‬

‫اجناز طط حيدد معايري و مقاييس وشروط‬


‫هتاية ماناطق الرتاث احلضري‬

‫المصدر‪ :‬الهيئة العليا للسياحة واألسفار‬

‫القوانني‬ ‫إن كل لذه الانصوص التشريعية تاناولت الرتاث الثقايف بشكل مباشر فقط ‪ ،‬يف حني جاء‬
‫لتتاناول الرتاث احلضري بشكل غري مباشر مثل‪:1‬‬
‫‪ ‬القانون ‪ 30-90‬املهؤرخ يف ‪ 02‬ديسمرب ‪ 1990‬م املتعلق باألمتاك الوطانية و الذي تاناول تسيري‬
‫املمتلكا الثقافية املتعلقة باألمتاك اخلاةة التابعة لدولة و اجلماعا احمللية‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬حمود نعيمة ‪ ،‬بوشارب منيرة ‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.197-196:‬‬
‫‪55‬‬
‫المقومات و المؤهالت السياحية إلق ليم قورارة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬القانون ‪ 10 -91‬املهؤرخ يف ‪ 27‬أبريل ‪ 1991‬م و الذي تاناول قواعد تسيري املمتلكا الثقافية‬
‫املوقوفة ‪.‬‬
‫‪ ‬القانون ‪ 03-78‬املتعلق بالتهيئة العمرانية و الذي تطرق إىل ضرورة هتاية و ترميم املواقع التارخيية ‪.‬‬
‫‪ ‬القانون ‪ 02-01‬املتعلق بتهيئة اإلقليم و تانميت املستدامة و الذي تطرق يف مضمون إىل ضرورة هتاية‬
‫املواقع العمرانية التارخيية و احلفاظ عليها وحتقيق التانمية و الذي تطرق مضمون إىل ضرورة هتاية املواقع العمرانية‬
‫التارخيية و احلفاظ عليها و حتقيق استدامتها ‪ ،‬كما وضع لذا القانون األلداف الرئيسية للمخطط التوجي‬
‫حلماية املواقع األثرية و التارخيية ضمن اسرتاتيجية ‪.‬‬
‫‪ ‬القانون التوجي ي للمديانة رقم ‪ 06-06‬املهؤرخ يف ‪20‬فيفري ‪ 2006‬م الذي يدعو إىل التكثيف من‬
‫احلفاظ و الصيانة للرتاث التارخيي و العمراين ‪.‬‬ ‫عمليا‬

‫‪56‬‬
‫المقومات و المؤهالت السياحية إلق ليم قورارة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫ممــا ســبق دراســت عــن املــهؤلتا الســياحية إلقلــيم قــورارة و اســتغتاهلا فــإن اإلقلــيم يضــم مكونــا ســياحية‬
‫لائلة ال يستهان هبا؛ قادرة على األقل خلق فرص عمل جديدة للحد من البطالة احملليـة علـى األقـل؛ خصوةـا‬
‫وأ ا ميتلك مواد أولية خامة ميكن استغتاهلا يف أنشطة الصاناعة التقليديـة و احلـرف كعامـل أساسـي يف حتريـك‬
‫عجلــة القط ــاع‪ ،‬إض ــافة إىل تلــك امل ــهؤلتا الطبيعي ــة و البش ـرية و الــيت جعل ــت اإلقل ــيم يعــد م ــن أب ــرز األق ــاليم‬
‫السياحية لذا من جهة و من جهة أخرى جند أن الدولـة أةـدر عـدة ططـا و قـوانني مـن أجـل احلفـاظ‬
‫عل ــى الـ ـرتاث احلض ــري فالانص ــوص التشـ ـريعية تاناول ــت الـ ـرتاث الثق ــايف ‪ ،‬يف ح ــني تطرق ــت القـ ـوانني إىل‬
‫الرتاث احلضري كل لذا من أجل هتاية املواقع و املاناطق األثرية حة تسالم يف تانمية السياحة الرتاثية ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الدراسة الميدانية لمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الرابع‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫إن دراسة وحتليل معطيات املدينة متكننا من معرفة خمتلف مراحل التطور العمراين هلا‪ ،‬وكذا العوامل اليت ساعدت‬
‫على نشأهتا أو تطورها‪ ,‬أو العوامل اليت تقف حاجزا ضد توسعها‪ ،‬السيما أن الدراسة تتعلق مبدينة صحراوية‬
‫تارخيية ذات خصائص عمرانية ومعمارية تتماشى مع الظروف البيئية الطبيعية هلا من جهة‪ ،‬وحمددات البيئة‬
‫االجتماعية من جهة أخرى‪ .‬كما أن النمط العمراين و املعماري هلا أضفى عليها طابعا سياحيا جاذبا للسياح‬
‫للمشاهدة والتأمل يف قصورها احلمراء‪ ،‬اجملاورة للواحات اخلضراء‪ ،‬وهندستها السودانية الفذة‪.‬‬
‫وسنحاول يف هذا الفصل التعرف على العوامل اليت أدت إىل نشوئها وسامهت يف استقرار السكان هبا من خالل‬
‫دراسة املدينة من خمتلف اجلوانب ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الدراسة الميدانية لمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪.1‬تقديم عام لمدينة تيميمون‪:‬‬


‫مدينة تيميمون هي عاصمة إقليم قورارة؛ أحد األقاليم الثالثة لوالية أدرار (توات ‪ ،‬تيديكلت ‪ ،‬قورارة ) واليت‬
‫تعرف بالواحة احلمراء‪.‬‬
‫ويرجع امسها إىل الرجل الصاحل ميمون‪ ،‬الذي جاء من املغرب ؛ حيث استقر أوال بوالية بشار‪ ،‬مث رحل مرة‬
‫أخرى ليستقر بتيميمون‪ ،‬و أول نشاط مارسه يف حياته يف هذه املنطقة هو الفالحة؛ من أجل ضمان العيش و‬
‫كانت املنطقة آنذاك مركزا للمبادالت التجارية‪ ،‬و ال تزال إىل يومنا هذا مركزا جتاريا و مكسب رزق إىل كثري من‬
‫جتار وأهايل املنطقة و غريهم؛ وبعد وفاة الرجل الصاحل ميمون أطلق على املنطقة اسم تيميمون ‪ .‬ويعود الوجود‬
‫الفرنسي هبا إىل بداية ‪1900‬حيث قام بفصل القصر عن سكناته ومرافقه بشارع عريض من اجل املراقبة وكما‬
‫تشتهر املدينة مبعاملها السياحية اجلذابة اليت تستقطب كثري من السواح األجانب وبرتاثها التقليدي الذي يتجاوز‬
‫حدود الوطن إىل كثري من الدول العربية واألوروبية ‪.‬‬
‫تربط املدينة شبكة من الطرقات تتموضع كما يلي‪:‬‬
‫‪-‬الطريق الوطين رقم ‪ 51‬الذي يربط املدينة بقصورها الغربية‪.‬‬
‫‪ -‬الطريق الوالئي رقم ‪ 73‬الذي يربط املدينة بقصورها اجلنوبية ‪.‬‬
‫‪-‬الطريق الوالئي رقم ‪ 151‬الذي يربط املدينة بقصورها الشمالية‪.‬‬
‫و قد لعب الطريق الوطين رقم ‪ 51‬دورا يف إعطاء املنطقة نشاطا هاما‪ ،‬إذ يعمل كهمزة وصل بني املدن‬
‫‪1‬‬
‫اجلنوبية الشرقية واملدن اجلنوبية الغربية‪.‬‬
‫‪.1-1‬الموقع االداري لمدينة تيميمون‪:‬‬
‫تقع بلدية تيميمون يف الناحية الشمالية من والية "أدرار" تبعد عن مقر الوالية بـ ‪ 210‬كلم بارتفاع‪250‬‬
‫إىل‪350‬م فوق سطح البحر‪ ،‬وتتمثل حدودها اإلدارية يف‪:‬‬
‫مشاال‪ :‬كل من بلدية زاوية الدباغ(تنركوك)‪.‬‬
‫جنوبا‪ :‬بلدية اوقروت و دلدول‪.‬‬
‫غربا‪ :‬بلدية شروين و أوالد عيسى‪.‬‬

‫‪ 1‬تقرير املصاحل التقنية لبلدية تيميمون‪ :‬عرض حال حول بلدية تيميمون سنة ‪،2010‬ص‪10‬‬

‫‪60‬‬
‫الدراسة الميدانية لمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل رقم(‪:)07‬الموقع االداري لمدينة تيميمون‬

‫املصدر‪ :‬مديرية البناء والتعمري لبلدية تيميمون‬

‫المصدر‪ :‬مديرية البناء و التعمير لوالية أدرار‬

‫‪.2‬ظروف نشأة وتطور مدينة تيميمون‪:‬‬


‫‪.1-2‬عوامل نشأة المدينة‪:‬‬
‫إن نشأة املدن يف املناطق الصحراوية كان مرتبطا بعاملني أساسيني أوهلما‪ :‬املاء الذي ساعد على الزراعة‬
‫واالستقرار‪ ،‬مث األمن كعامل ساعد على االستقرار والتمدن‪.‬‬
‫ومدينة تيميمون هي األخرى خضعت هلاته العوامل يف نشأهتا‪ ،‬فالعامل األمين هبا متثل يف التجمعات‬
‫احلضرية اليت بنيت على شكل حصون "أغام" وهي النواة األوىل لنشأة التجمعات احلضرية مبنطقة قورارة‪ ،‬وكانت‬
‫هذه احلصون تقام على املنحدرات واملرتفعات‪ ،‬حمصنة بأسوار مرتفعة حييط هبا خندق‪ ،‬وهلا أبواب كبرية تفتح يف‬
‫النهار وتغلق يف الليل؛ فأما عامل املاء فتوضعها على االحندار مسح بإنشاء فقاقري يف املنطقة‪ :‬توفر مياه الشرب‬
‫وسقي الواحات اليت توجد يف السفوح املطلة على السبخة؛ أيضا ضرورة وجود آبار داخل احلصن للشرب يف‬
‫احلاالت العصيبة اليت ال ميكن االستفادة من مياه الفقارة‪.‬‬
‫باإلضافة إىل أن املنطقة كانت مسرحا للتبادالت التجارية‪ ،‬لوجودها يف ملتقى طرق التجارة الصحراوية اليت كانت‬
‫تربط بني املدن الشمالية كاملغرب األقصى واجلنوب كالسودان‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الدراسة الميدانية لمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل رقم (‪ :)08‬يوضح نشأة المدينة‬

‫‪BENSAADA, Mémoire magistère , Timimoun ALGER 2002‬‬

‫‪.2-2‬أنماط توضع القصور‪:‬‬


‫إن يف توضع قصور مدينة تيميمون‪ ،‬والتجمعات احلضرية هبا عالقة وطيدة بتواجد املاء أو احلماية‪،‬‬
‫باإلضافة إىل بعض الظواهر الطبيعية‪ ،‬لذلك جند توضع قصور املدينة على النحو التايل‪:‬‬
‫‪.1-2-2‬قصور تتوضع على حافة الواد (قصور ذو واد)‪:‬‬
‫هذا الشكل من التموضع يتمثل يف استعمال سرير هنري معني من طرف سكان القصر لغرض سقي النخيل‬
‫والفالحة‪ ،‬املتمركزة على حواف الواد‪.‬‬
‫‪.2-2-2‬قصور ذو عرق‪:‬‬
‫كانت العروق من بني املواضع األمنية اليت تتخذ إلقامة القصور‪ ،‬لتشكيل احلماية وذلك بعرقلة سري العدو‪،‬‬
‫واكتشاف املنطقة فهذه القصور كانت تتوضع بداخل العرق الذي حييط هبا من كل اجلوانب‪.‬‬
‫‪.3-2-2‬قصور ذو سبخة‪:‬‬
‫أما القصور املتوضعة على حواف السبخات فهي األكثر انتشارا مبدينة تيميمون؛ حيث أن السبخات أراضي‬
‫منخفضة‪ ،‬فكان يستغل هذا االحندار الذي يشرف على املنخفض لتسهيل سري مياه الفقارة‪ .‬لذلك جند الواحة‬
‫بالقرب من السبخة‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الدراسة الميدانية لمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل رقم(‪:)11‬قصور ذو سبخة‪.‬‬ ‫الشكل رقم(‪ :)10‬قصور ذو عرق‪.‬‬ ‫الشكل رقم(‪ :)09‬قصور ذو واد‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬الديوان السياحي بتيميمون‬ ‫المصدر ‪ :‬الديوان السياحي بتيميمون‬ ‫المصدر ‪ :‬الديوان السياحي بتيميمون‬

‫‪.3‬مراحل التوسع العمراني لمدينة تيميمون‪:‬‬


‫ميكن االشارة إىل أننا قمنا بتقسيم مراحل التوسع إىل ثالث مراحل أساسية باعتبار اخلصائص العمرانية‬
‫واملعمارية واستنادا إىل التحوالت اليت طرأت يف اجملاالت االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫‪ .1-3‬المرحلة األولى قبل ‪( :1900‬مرحلة ظهور األنوية األولى للمدينة)‪.‬‬
‫يف هذه املرحلة ظهرت أوىل األنوية املكونة للمدينة واملتمثلة يف القصبات‪ ،‬ويعود تارخيها إىل القرن الثامن‬
‫عشر امليالدي أين كانت القصبة عبارة عن جمموعة من املساكن‪ ،‬تضم قبيلة أو عدة قبائل (مشكلة قرية صغرية)‬
‫وحمصنة جبدار خارجي يدعى "أغام" ومن أوىل القصبات اليت ظهرت يف املنطقة هي قصبات‪ :‬أوالد احلاج‪،‬‬
‫تادمايت‪ ،‬أوالد إبراهيم‪ ،‬أوالد املهدي؛ وبعدها شيدت قصبات أخرى مثل قصبة‪ ":‬تازقاغت‪ ،‬تامصلوحت‪،‬‬
‫أوالد محو الزين‪ ،‬أغام أمالل"‪.‬‬

‫كما أن بزيادة عدد سكان القصور‪ ،‬وجتمع عدة قبائل يف املنطقة‪ ،‬أخذت هذه التجمعات احلضرية تتوسع‬
‫خارج القصر بإقامة سكنات حماذية للواحة وبقى التوسع على حساهبا‪ ،‬وبتعدد هذه األنوية وتالمحها شكلت يف‬
‫املنطقة نسيجا عمرانيا متكامال وهي ما يسمى حاليا بالقصر القدمي‪.‬‬

‫‪.2-3‬المرحلة الثانية‪ )1962-1901( :‬مرحلة ظهور نمط القرية‪:‬‬


‫لقد تزامنت هذه املرحلة مع دخول االستعمار الفرنسي‪ ،‬حيث أقيمت إدارة عسكرية مبدخل القصر‪ ،‬كما أن‬
‫التوسع العمراين أخذ نوعا آخر من التغيري يف حماور االمتداد الذي كان على حساب الواحة‪ ،‬ليصبح حنو املنطقة‬
‫الشرقية‪ ،‬مما أدى إىل ظهور مدينة جديدة تسمى باملدينة االستعمارية وهي حاليا مركز املدينة‪.‬‬
‫شهدت هذه املرحلة نوعا من التخطيط والتنظيم يف توضع املباين‪ ،‬ذلك ألن االستعمار الفرنسي فرض على‬
‫السكان وضع مبانيهم بشكل متعامد بغرض السيطرة على حتركاهتم الداخلية واخلارجية‪ ،‬ولسهولة املراقبة من‬
‫جهة أخرى مع احلفاظ على نفس مواد البناء اليت كانت مستعملة(الطوب الطيين أو احلجارة والطني)‪ .‬ونتج عن‬
‫هذا التنظيم توزيع اجلزيرات على شكل مستطيالت منتظمة تتخللها طرق رئيسية تتفرع منها طرق ثانوية‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الدراسة الميدانية لمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪.3-3‬المرحلة الثالثة‪ :‬مرحلة ما بعد االستعمار إلى يومنا هذا‪:‬‬


‫وهي أكرب مرحلة من حيث التغريات العمرانية والتحوالت االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وبذلك ميزنا هبا ثالث‬
‫فرتات كاآليت‪:‬‬
‫‪.1-3-3‬فترة ما بين (‪:)1975-1963‬‬
‫من مظاهر امتداد النسيج العمراين حبي "حتتايت" من الناحية الشمالية الشرقية للمدينة مبنطقة القصر الكبري‬
‫وحي "حاسي غمبو" ‪ ,‬ناحية الشمال الشرقي للمدينة وظهور كذلك بعض البناءات العمومية املنجزة من طرف‬
‫شركة )‪ (Loos‬من جهة اجلنوب الشرقي للمدينة واملتمثلة يف حي "حاسي صاكة"‪.‬‬
‫أما من حيث اهلندسة املعمارية فإهنا مل حتافظ على نفس اهلندسة اليت ميزت املدينة االستعمارية السيما فيما‬
‫خيص تنظيم البنايات بشكل مستطيل‪ ،‬ضف إىل ذلك ظهور النمط النصف تقليدي ذات املساحات الصغرية‬
‫والشوارع الضيقة‪.‬‬

‫كما نشري إىل أن يف هذه املرحلة عرفت خالهلا املدينة ترقية إدارية‪ :‬إىل بلدية إثر التقسيم اإلداري لسنة‬
‫‪ 1974‬األمر الذي جعلها تتحسن بشكل ملحوظ يف ظهور بعض املرافق والتجهيزات كذلك حتسني املستوى‬
‫املعيشي للسكان‪.‬‬

‫‪.2-3-3‬فترة(‪: ) 1990-1976‬‬
‫شهدت هذه املرحلة تغيريا معتربا يف سرعة التزايد العمراين وذلك بعد سنة ‪1976‬مع بداية ظهور الربامج‬
‫السكنية من طرف الدولة واملتمثلة يف البناءات االجتماعية واحلضرية‪.‬‬
‫كما ظهرت خالل هذه الفرتة عدة أحياء من املساكن العمومية كحي ‪200‬مسكن (القدمية) اليت مت‬
‫إجنازها سنة ‪ 1980‬وحىت ‪ 200‬مسكن (اجلديدة) واليت مت إجنازها سنة ‪1987‬الواقعتان يف الناحية الشمالية‬
‫الشرقية‪ ،‬كما عرفت كذلك خالهلا توسعان من الناحية اجلنوبية املتمثلة يف ‪110‬مسكن‪ ،‬أما القصر فعرف نوعا‬
‫من التوسع بفضل البناء الذايت يف كل من "تاحتايت" وحي "القويا"‪.‬‬
‫كما ظهرت يف هذه الفرتة نوع آخر من التجزءات السكنية اليت قامت هبا الدولة للحد من البناء الذايت‬
‫الغري منتظم حيث كانت أول التجزءات هي ‪ 350‬قطعة بالقرب من حي "حاسي صاكة" وهي امتداد طبيعي‬
‫هلذا احلي‪.‬‬
‫أما عن النسيج العمراين يف هذه الفرتة فقد لوحظ ظهور مادة األمسنت اليت كانت سببا يف التغري‬
‫املورفولوجي يف مادة البناء يف بعض املساكن‪ ،‬أيضا حماولة التزاوج واإلدماج بني املادتني يف البناء‪ ،‬بني االمسنت‬
‫والطني كبناء السور اخلارجي باإلمسنت و اهليكلة الداخلية مبادة الطني وهي الطريقة اليت بين هبا حي ‪ 200‬مسكن‬
‫القدمية‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫الدراسة الميدانية لمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ .3-3-3‬فترة ما بعد ‪:1990‬‬


‫وهي آخر فرتة من أ خر مرحلة من مراحل التوسع العمراين للمدينة حيث متيزت بزيادة الطلب على السكن‬
‫على املستوى احمللي وحىت املستوى الوطين األمر الذي دفع بالدولة إىل تشجيع البناء الذايت املنظم بواسطة اجملزئات‬
‫الكربى اليت كانت تقوم هبا الوكاالت العقارية كتجزئة ‪ 450‬قطعة التابعة للوكالة العقارية لقورارة و‪ 450‬قطعة‬
‫أخرى تابعة للبلدية والواقعتان يف املنطقة اجلنوبية‪.‬‬
‫أما البناءات العمومية املنجزة من طرف الدولة واملتمثلة يف الربامج السكنية منها حي ‪ 50‬مسكن واملساكن‬
‫الوظيفية مثل ‪ 40‬مسكن ألمالك الدولة واملساكن االجتماعية‪ ،‬وأخريا ظهور املساكن التسامهية كبناء ‪ 50‬مسكن‬
‫تسامهي سنة ‪ 2001‬و ‪ 119‬مسكن سنة ‪ 2002‬وبناء ‪ 69‬مسكن سنة ‪ 2003‬باإلضافة إىل ‪ 189‬مسكن‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪.4‬البيئة العمرانية للمدينة‪:‬‬
‫من خالل تتبعنا ملراحل توسع مدينة تيميمون فإن جماهلا العمراين يتكون من ثالث نطاقات عمرانية أساسية‬
‫ختتلف فيما بينها من حيث اخلصائص العمرانية واملعمارية وهي نطاق القصر‬
‫الصورة رقم(‪:)25‬القصر القديم‬ ‫القدمي‪ ،‬نطاق املدينة االستعمارية‪ ،‬ونطاق ما بعد االستعمار أو التوسع احلديث‬
‫‪.‬‬
‫‪.1-4‬نطاق القصر القديم‪:‬‬
‫وميثل أقدم النطاقات يف تشكيل أوىل األنسجة العمرانية للمدينة واملتمثلة يف‬
‫القصبات كما يعترب النطاق األكثر أمهية سياحيا باملنطقة حلفاظه على النسيج‬
‫العمراين القدمي والذي يتميز بالكثافة العالية باملساكن الفردية ذات النمط‬
‫التقليدي القدمي‪ ،‬واألزقة امللتوية الضيقة حيث تفوق الكثافة هبذا النطاق ‪90‬‬
‫املصدر ‪ :‬الديوان السياحي بتيميمون‬
‫مسكن‪/‬هكتار ومعظمها يف حالة تدهور حتتاج إىل ترميم وإعادة هيكلة طرقه‬
‫الضيقة وتكييفها مع االحتياجات احلالية للسكان إذ جند أن جماله يطغى عليه الوظيفة السكنية اليت تقدر بـ‪:‬‬
‫‪ %90.2‬من إمجايل مساحته املقدرة بـ‪ 189 :‬هكتار كما يتميز بضعف نسبة مساحة الطرق لضيقها‪ ،‬اليت هي‬
‫يف احلقيقة عبارة عن االزقة والرحبات وال متثل إال ‪ %1.1‬من مساحة القصر اإلمجالية‪.‬‬
‫ومن املالحظ أيضا هبذا النطاق ال تواجد مراكز النشاطات الثقافية أو غريها باستثناء بعض التجهيزات‬
‫املختلفة اليت تقدر نسبتها بـ‪ %8.7 :‬واملتمثلة يف املداس التعليمية القرآنية وغريها مما نستنتج أن القصر يعاين نوع‬
‫من التهميش الذي ال يليق به خصوصا وأنه جاذب ألعداد هائلة من السياح‪ ،‬وبالتايل مصدر دخل كبري للعملة‬
‫الصعبة إذا حسن استغالله واحلفاظ عليه‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الدراسة الميدانية لمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪.2-4‬نطاق المدينة االستعمارية‪:‬‬


‫وهو ثاين نطاق عمراين باملدينة يتميز بشساعة طرقه املستقيمة‪،‬‬
‫الصورة رقم(‪:)26‬الفرتة االستعمارية ‪1957‬‬
‫وجزيراته املستطيلة الشكل نتيجة لتوضع املباين فيه بطريقة منظمة وفقا‬
‫للطرق املتواجدة وبذلك فإن خمططه أشبه باملخطط الشطرجني‪.‬‬
‫عرف هذا النطاق حتوالت كثيفة خصوصا على اإلطار العمراين‬
‫وظهور النشاط التجاري بكثرة مما جيعلها مركزا للتجهيزات التجارية إذ متثل‬
‫نسبة تعادل تقريبا ثالثة أضعاف نسبة التجهيزات يف نطاق القصر‪ ،‬يف‬
‫حني أن نسبة احلظرية السكنية فيه أقل بكثري مما هي عليه يف النطاق األول‬
‫املصدر ‪ :‬الديوان السياحي بتيميمون‬
‫بنسبة ‪%48‬؛ كما نسجل نقص كبري من حيث النشاطات كالرتفيه مثال‪.‬‬
‫مما يالحظ أن أطفال النطاق يلعبون يف الشوارع والطرقات لعدم وجود مساحات شاغرة جلعلها منطقة نشاطات‬
‫هبذا النطاق‪.‬‬
‫‪.3-4‬نطاق المدينة بعد االستعمار‪:‬‬
‫الصورة رقم(‪:)27‬املدينة بعد االستعمار‪.‬‬
‫تزامنت نشأته مع بداية ظهور الربامج السكنية واملخططات العمرانية‬
‫وكذلك البناء العمومي كما تتميز بسرعة النمو العمراين مع تطبيق برامج‬
‫التهيئة اليت وضعت من طرف اجلهات املعنية لكن مل يرى أي تغري ملحوظ يف‬
‫طريقة االستخدام الوظيفي لألرض اخلاص بالسكن مقارنة مع النطاق السابق‬
‫إذ أهنا زادت عن الفرتة املاضية بـ‪ %0.30 :‬كما سجل به نقص كبري يف‬
‫جمال التجهيزات‪ ،‬إذ تراجعت نسبة التجهيزات بـ‪ ،%15.18 :‬كذلك لوحظ‬
‫زيادة الطرق واألراضي البيضاء بنسبة ‪ %12.19‬كما زادت نسبة النشاطات‬
‫املصدر ‪ :‬الديوان السياحي بتيميمون‬
‫بالنطاق لكن رغم ذلك تبقى نسبتها ضئيلة ومل ترقى إىل املستوى املطلوب‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الدراسة الميدانية لمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل رقم (‪ : )12‬المراحل التاريخية لتطور المدينة واتجاه التوسع‬

‫‪.5‬الدراسة الطبيعية‪:‬‬
‫‪.1-5‬التضاريس العامة ‪:‬‬
‫‪.1-1-5‬هضبببة تادماي ب ‪ :‬تشــرف هضــبة تادمايــت علــى ســهل امقيــدن حبيــث يرتفــع جرفهــا حب ـوايل ‪ 50‬إىل‬
‫‪ 60‬م و تتميــز بســطحها املنبســط غــري خصــبة و كــذا حجــارة ســوداء يبلـ متوســط ارتفاعهــا ‪ 400‬م و ذلــك مبيــل‬
‫خفيــف باجتــاه الغــرب علــى امتــداد ح ـوايل ‪ 100‬كلــم و هــي حتتــوي علــى عــدد كبــري مــن املنخفضــات علــى شــكل‬
‫سبخات‪.‬‬
‫‪.2-1-5‬سببهل امقيببدن ‪ :‬يعتــرب مبثابــة قاعــدة هلضــبة تادمايــت يف اجلنــوب الغــر ‪ ،‬حماصــر بــالعرق الكبــري مــن‬
‫الغرب‪ ،‬بل أقصى عرض له بالغرب ‪ 70‬كلم و ذلك يف منطقة تيميمون و يتقلص العـرض باجتـاه إقلـيم "تـوات"‪،‬‬
‫أقصى نقطة ارتفاع يف سهل "امقيدن" تصل إىل ‪ 436‬م متوسط ارتفاعه ‪ 280‬م مـا مييـز هـذا السـهل الفسـيح هـو‬
‫االحندار اخلفيف من الشرق و الشمال الشرقي حنو اجلنوب الغر ‪.‬‬
‫‪.3-1-5‬السبببخة‪ :‬تعــد ســبخة تيميمــون مــنخفض مغلــق طوهلــا ‪80‬كلــم وعرضــها ‪60‬كلــم متميــزة بطبقته ــا‬
‫السطحية حتتوي على تربة ذات ملوحة عالية‪ ،‬وتعتـرب قدميـة التكـوين نسـبة لرتبتهـا املاحلـة الـيت ارتبطـت بوجـود لكلـور‬
‫الصوديوم ذي األصل البحري ‪ ,‬وحتد هذه السبخة من الناحية الشمالية رمال العرق الكبري‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الدراسة الميدانية لمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪.4-1-5‬العرق الكبير‪ :‬هو عبارة عن سالسل من الكثبان الرملية يرتاوح ارتفاعها بني (‪400‬م‪500 -‬م)‬
‫حيث تتواجد هذه الكثبان باملنطقة من الناحية الشمالية و الشمالية الغربية و تتكون من الرمل السهل التنقل‬
‫‪ ،‬تعترب هذه الرمال عائقا يف جمال التحضر‪ ،‬إذ تشكل موانع يف جمال إنشاء الشبكات خصوصا شبكات النقل‬
‫الربي‪.‬‬
‫‪.2-5‬الدراسة المناخية‪:‬‬
‫‪.1-2-5‬المناخ ‪ :‬يتميز مناخ مدينة تيميمون بأنه حار جاف صيفا وبارد شتاء ‪.‬‬
‫‪.2-2-5‬الحرارة‪:‬‬
‫إقليم قورارة ككل يتميز بتنوع يف درجة احلرارة تبعا للفصول‪ ,‬فالشهر األكثر برودة جانفي حيث تصل درجة‬
‫احلرارة اىل‪˚10.9‬م واألشد حرارة جويلية حيث تصل درجة احلرارة إىل ‪˚37.6‬م وتعرف أدىن حد هلا خالل‬
‫ديسمرب ‪˚3.4‬م وأعلى حد يف جويلية ‪˚47‬م‪.‬‬
‫‪.3-2-5‬الرياح‪:‬‬
‫الريــاح يف إقلــيم قــورارة ذات تــوتر مرتفــع حيــث تســيطر علــى اإلقلــيم الريــاح الشــمالية والــيت تصــل ســرعتها إىل‪31‬‬
‫م‪/‬ثـا‪ ،‬أمــا بالنســبة للريــاح اجلنوبيــة الشـرقية والغربيــة تــأيت بســرعة اقــل منهـا تصــل إىل ‪ 5‬م‪/‬ثــا وهــي املتســببة يف الزوابــع‬
‫الرملية وتكون قوية يف شهر مارس‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)05‬يمثل متوسط درجة الحرارة والرياح لمدينة تيميمون وضواحيها للفترة (‪)2014-2012‬‬
‫ديسمبر‬

‫الشهور‬
‫سبتمبر‬

‫جويلية‬
‫نوفمبر‬

‫أكتوبر‬

‫فيفري‬
‫مارس‬
‫جوان‬

‫أفريل‬
‫أوت‬

‫يناير‬
‫ماي‬

‫‪3.4‬‬ ‫‪17,3‬‬ ‫‪25,2‬‬ ‫‪31,4‬‬ ‫‪34,85‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪40.9‬‬ ‫‪38.2‬‬ ‫‪37.6‬‬ ‫‪28.9‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪10,9‬‬ ‫متوسط‬
‫الحرارة‬
‫‪3,3‬‬ ‫‪3,4‬‬ ‫‪4,3‬‬ ‫‪4,6‬‬ ‫‪5,6‬‬ ‫‪5,4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5,7‬‬ ‫‪5,3‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫‪4,5‬‬ ‫‪3,6‬‬ ‫متوسط‬
‫الرياح‬

‫المصدر‪ :‬مصلحة األرصاد الجوية بمطار تيميمون‪.2015 ،‬‬

‫‪68‬‬
‫الدراسة الميدانية لمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪.4-2-5‬التساقط ‪:‬‬
‫التساقط يف إقلـيم قـورارة شـبه منعـدم وإن وجـد فهـو غـري منـتظم‪ ،‬حيـث يصـل التسـاقط يف السـنة إىل ‪15.70‬ملـم ‪ ,‬مـع غيابـه يف‬
‫شــهر جـوان‪ ،‬و جويليــة‪ ،‬وقــد وصــل التســاقط يف ســنة ‪1998‬م إىل ‪ 41.20‬ملــم حيــث خلــف أضـرار ماديــة معتــربة‪ ،‬ومثلــه عــام‬
‫‪ 2004‬الذي خلف أضرارا مادية واملتمثلة يف اهنيار املباين‪.‬‬
‫‪.5-2-5‬الغطاء النباتي‪:‬‬
‫انط القا من دراستنا ملناخ املنطقة نسـتنتج أن أغلـب النباتـات الـيت تغطـي املنطقـة عبـارة عـن نباتـات شـوكيه‪ ،‬يرجـع هـذا إىل جفـاف‬
‫املنطقة‪ ،‬حيث متثل أشجار النخيل أكثر من ‪%95‬من هذه النباتات‪ ،‬مع وجود بعض األشجار األخرى مثل الكاليتوس‪.‬‬
‫‪.6‬الدراسة السكانية‪:‬‬
‫شهدت مدينـة تيميمـون منـوا دميوغرافيـا سـريعا نتيجـة للزيـادة الطبيعيـة وعامـل النـزوح الريفـي والرتقيـة اإلداريـة مـن بلديـة إىل دائـرة يف‬
‫سنة ‪1975‬م‪ ،‬والشكل رقم(‪ )11‬يرتجم التطور والنمو السكاين ملدينة تيميمون من سنة ‪1966‬م إىل ‪ 2012‬م‪.‬‬
‫‪.1-6‬تقديرات عدد السكان ‪:‬‬
‫ميكــن القــول إن مرحلــة منــو الســكان بــدأت تتبلــور يف هنايــة االســتعمار الفرنســي و جتلــت بصــورة واضــحة يف هنايــة‬
‫الستينات‪ ،‬نعرف ذلك من خالل متابعة التعدادات الرمسيـة العامـة للسـكان و السـكن و ذلـك للسـنوات ‪،1966‬‬
‫‪. 2012 ، 2008 ،1998 ،1987 ،1977‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)06‬التطور السكاني لمدينة تيميمون للفترات (‪)2012-1966‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1966‬‬ ‫السنوات‬

‫‪32047‬‬ ‫‪28615‬‬ ‫‪17132‬‬ ‫‪12812‬‬ ‫‪7585‬‬ ‫‪4854‬‬ ‫تعداد السكان‬

‫المصدر ‪ :‬الديوان الوطني لإلحصاء ‪2015‬‬

‫‪69‬‬
‫الدراسة الميدانية لمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل رقم( ‪ : )13‬منحنى بياني يمثل تطور سكان للمدينة من(‪)2008 – 1966‬‬

‫‪40000‬‬

‫‪30000‬‬ ‫‪32047‬‬
‫‪28615‬‬
‫عدد السكان‬
‫‪20000‬‬
‫‪17132‬‬ ‫عمود‪2‬‬
‫‪12812‬‬
‫‪10000‬‬ ‫عمود‪1‬‬
‫‪7585‬‬
‫‪4854‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1966‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2012‬‬

‫المصدر‪ :‬المصلحة التقنية لبلدية تيميمون‪.2015‬‬

‫من خالل املنحىن جند أن عدد سكان مدينة تيميمون يف تطور مستمر ابتداء من سنة ‪ 1966‬إىل غاية‬
‫‪2012‬نظرا لتحسني ظروف املعيشة واالستقرار االجتماعي‪.‬‬

‫‪.2-6‬التركيب السكاني للمدينة حسب إحصاء ‪".2008‬‬

‫عند دراسة سكان أي منطقة البد من معرفة عدد الذكور و اإلناث فيها ومدى االختالف بينهما ‪،‬الن هلا آثار‬
‫على نوعية املشاكل االقتصادية واالجتماعية وعلى قوة العمل خاصة وان اجملتمعات الصحراوية يقتصر فيها العمل‬
‫بنسبة كبرية على الذكور‪.‬‬
‫‪.3-6‬الكثافة السكانية ‪:‬‬
‫توزيع السكان ال يعرب بصورة واضحة عن النطاقات األكثر احتواء للسكان‪ ،‬ألنه ال يراعي مساحة النطاق‬
‫ولذلك فإن الكثافة السكانية تعطينا وبشكل دقيق فكرة عن النطاقات األكثر حشدا للسكان فهناك مناطق‬
‫ترتفع فيها الكثافة عن املعدل العام للمدينة نظرا التساع مساحتها العمرانية و ظهور وحدات سكنية جديدة غري‬
‫م سكونة جتعلها ختلو من الكثافة العالية اليت تعرفها بعض املناطق داخل املدينة وعلى هذا األساس استطعنا أن‬
‫منيز ثالثة نطاقات من حيث الكثافة السكانية‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الدراسة الميدانية لمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل رقم (‪ : )14‬دائرة نسبية تمثل توزيع الكثافات السكانية حسب النطاقات العمرانية لمدينة‬
‫تيميمون‬

‫المصدر‪ :‬المصالح التقنية ببلدية تيميمون ‪2015‬‬

‫‪.7‬الدراسة العمرانية‪:‬‬
‫لتسهيل عملية التحليل نقوم بتقسيم املدينة إىل إطار مبين وغري مبين حيث نتطرق يف اإلطار املبين إىل السكنات‬
‫والتجهيزات أما اإلطار الغري مبين إىل خمتلف الشبكات ‪.‬‬
‫‪.1-7‬دراسة اإلطار المبني ‪:‬‬
‫إن دراسة هذا العنصر مهم ألنه يوضح لنا ويعطينا صورة عامة من حيث التوزيع اجلغرايف للسكنات وباألخص‬
‫التجهيزات باإلضافة إىل التكتالت العمرانية إذ هي تعطينا فكرة عامة عن نوع االستخدام واملساحة اليت يشغلها‬
‫االستخدام السكين والتجهيزات‪.‬‬
‫‪.1-1-7‬السكنات ‪:‬‬
‫تطور الحظيرة السكنية لمدينة تيميمون (‪: )2008-1966‬‬
‫الجدول رقم ‪ : )07 (:‬تطور الحظيرة السكنية ‪2008-1966‬‬

‫معدل شغل املسكن‬ ‫عدد السكان‬ ‫املساكن املشغولة‬ ‫عدد املساكن‬ ‫السنوات‬
‫‪4.92‬‬ ‫‪4854‬‬ ‫‪985‬‬ ‫‪1262‬‬ ‫‪1966‬‬
‫‪5.15‬‬ ‫‪7585‬‬ ‫‪1472‬‬ ‫‪1831‬‬ ‫‪1977‬‬
‫‪5.80‬‬ ‫‪12812‬‬ ‫‪2206‬‬ ‫‪3209‬‬ ‫‪1987‬‬
‫‪5.0‬‬ ‫‪17131‬‬ ‫‪2829‬‬ ‫‪3878‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪5.95‬‬ ‫‪28615‬‬ ‫‪4802‬‬ ‫‪4981‬‬ ‫‪2008‬‬

‫المصدر‪ :‬المصلحة التقنية البلدية تيميمون ‪2015‬‬


‫‪71‬‬
‫الدراسة الميدانية لمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الرابع‬

‫إن الزيـادة يف عــدد الســكان غــري متناســب مــع عــدد السـكنات والــدليل علــى ذلــك الزيــادة يف معــدل إشــغال املســكن‬
‫علما أن احلظرية السكنية هتيمن على ‪ % 53.75‬من املساحة اإلمجالية املعمرة‪.‬‬
‫وكما نالحظ مـن خـالل اجلـدول أن معـدل إشـغال املسـكن ارتفـع يف السـنوات األخـرية نتيجـة االرتفـاع امللحـوظ يف‬
‫عدد السكان رغم الربامج السكنية املطبقة من طرف الدولة ‪.‬‬
‫‪.1-1-1-7‬الهيكلة العمرانية للمسكن‪:‬‬
‫إن دراسة تركيبة النسيج العمراين تعترب من أهم الدراسات اليت تساعد مسريي املدن و املخططني يف فهم و حتديد‬
‫كل النقائص و املشاكل املؤثرة على العمران بصفة عامة و خاصة يف اإلسكان و بتحليل القصر جند النسيج املبين‬
‫أنه ميثل كتلة موحدة ومتجانسة تربط بني أجزائها شبكة طرق وممرات معقدة تتخذ شكل شرايني( نسيج عضوي)‬
‫ولتفصيل أكثر ما من حيث دراسة أمناط املباين و حالتها و ومواد البناء املستعملة ميكن تقسيمها إىل منطني تقليد‬
‫قدمي وحديث حيث التقليدي القدمي هو املتواجد بنطاق القصر أما احلديث املتواجد مبركز املدينة واالحياء السكنية‬
‫املبنية من طرف الدولة ‪.‬‬
‫‪.2-1-1-7‬النمط التقليدي القديم ‪ :‬هذا النمط موروث من املاضي و جنده مرتكزا أكثر يف القصور‪ ,‬هبندسته‬
‫املعمارية البسيطة و مبواد بناء حملية كالطني‪ ،‬احلجارة أما التسقيف فيكون جبذوع و جريد النخل‪.‬‬

‫الصورة رقم(‪ : )28‬واجهة معمارية قديمة‬ ‫الشكل رقم(‪ : )16‬مخطط تفصيلي لمنزل قديم‬ ‫الشكل رقم (‪: )15‬واجهة النمط القديم‬

‫‪.3-1-1-‬النمط الحديث ‪ :‬يعترب هذا النمط هو السائد يف املدينة‪ ,‬يف نطاق التوسع احلديث‪ ،‬و يتميز‬
‫نسيجه مبواد بناء عصرية ‪ ،‬مثل االمسنت املسلح واآلجر ‪ ،‬اخلرسانة وجندها أكثر يف مناطق التوسع ما بعد‬
‫االستعمار وتتمثل يف املساكن الفردية احلديثة مثل السكنات االجيارية والتسامهية ‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الدراسة الميدانية لمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الصورة رقم(‪ )29‬واجهة معمارية حديثة‬ ‫الشكل رقم (‪: ) 18‬مخطط تفصيلي‬ ‫الشكل رقم (‪ : ) 17‬النمط الحديث‬

‫‪.4-1-1-7‬حالة السكنات ‪:‬‬


‫احلظرية السكنية ملدينة تيميمون تقدر عددها ب ‪ 4981‬مسكن أغلبها بني اجليدة واملتوسطة أما الرديئة فنجد‬
‫اغلبها يف نطاق القصر وذلك لكون الساكنات مبنية بالطني فهي ال تقاوم اإلمطار بشكل جيد والفيضانات اليت‬
‫أصابت املنطقة سنة ‪ 2004‬أثرت سلبا عليها وهي موضحة أكثر يف اجلدول االيت ‪:‬‬

‫الجدول ‪ : )08( :‬حالة المساكن بمدينة تيميمون‬

‫رديئـ ـ ــة‬ ‫متوسطـ ــة‬ ‫جي ـ ـ ــدة‬


‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪8.61‬‬ ‫‪429‬‬ ‫‪22.83‬‬ ‫‪1137‬‬ ‫‪68.56‬‬ ‫‪3415‬‬

‫المصدر ‪ :‬الديوان الوطني لإلحصاء ‪2015‬‬

‫الشكل رقم (‪:)19‬يمثل حالة السكنات بمدينة تيميمون‬

‫‪%9‬‬
‫‪%23‬‬ ‫الجيدة‬ ‫المتوسطة‬ ‫الرديئة‬

‫‪%68‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫‪73‬‬
‫الدراسة الميدانية لمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪.8‬الدراسة االقتصادية ‪:‬‬


‫يعد اجلانب االقتصادي احملرك األساسي لعملية حتضر أي مدينة و تطور التعمري فيها‪ ،‬والتحضر هو نتيجة حتمية‬
‫للتطور االقتصادي والعكس ال يوجد أي تطور اقتصادي بدون حتضر يف بلد ما‪.‬‬
‫‪.1-8‬التركيبة االقتصادية للسكان‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)09‬يبين التركيبة االقتصادية للسكان من (‪)2008-1977‬‬

‫‪2008‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫السنوات‬


‫النسب‬ ‫العدد‬ ‫النسب‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫العدد النسب‪%‬‬ ‫النسب‬ ‫العدد‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪32.37 7523‬‬ ‫‪31.67‬‬ ‫‪5426‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪2434 19.64 1490‬‬ ‫العاملني‬ ‫القوة العاملة‬
‫‪10.07 2744‬‬ ‫‪09.03‬‬ ‫‪1547‬‬ ‫‪04.8‬‬ ‫‪615‬‬ ‫‪04.36‬‬ ‫‪330‬‬ ‫العاطلني‬
‫‪42.8‬‬ ‫‪13348 40.70‬‬ ‫‪6973‬‬ ‫‪23.8‬‬ ‫‪3049‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪1817‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪57.2 16453‬‬ ‫‪59.3‬‬ ‫‪10159‬‬ ‫‪76.2‬‬ ‫‪9763‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪5765‬‬ ‫الفيئةالغرينشيطة‬ ‫القوةغريالعاملة‬

‫المصدر‪ :‬الديوان الوطني لإلحصائيات ديسمبر ‪2014‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)20‬مخطط بياني للفيئات العاملة وغير العاملة للمدينة حسب ‪2008‬‬

‫‪18000‬‬
‫‪16000‬‬
‫‪14000‬‬
‫‪12000‬‬
‫‪10000‬‬ ‫الفئة النشيطة العاملة;‬
‫‪7523‬‬
‫‪8000‬‬
‫‪6000‬‬
‫الفئة النشيطة غ العاملة;‬
‫‪4000‬‬ ‫‪2744‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪0‬‬
‫العمال في كل القطاعات‬ ‫االبطالين‬ ‫االطفال ‪+‬الشيوخ‬

‫المصدر ‪:‬من إعداد الباحث‬

‫‪74‬‬
‫الدراسة الميدانية لمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪.2-8‬المشتغلين حسب القطاعات ‪:‬‬


‫سنحاول إبراز أهم القطاعات الثالثة املكونة للبنية االقتصادية للمدينة‪ ،‬وعدد املشتغلني يف كل قطاع‪ ،‬وتتمثل هذه‬
‫القطاعات‪ ،‬يف القطاع األول الزراعة و القطاع الثاين الصناعة أما القطاع الثالث فهو اخلدمات واإلدارة ‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)10‬يبين توزيع عدد المشتغلين حسب القطاعات (‪)2008-1966‬‬

‫‪2008‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1966‬‬ ‫السنوات‬

‫‪%‬‬ ‫عدد‬ ‫‪%‬‬ ‫عدد‬ ‫‪%‬‬ ‫عدد‬ ‫‪%‬‬ ‫عدد‬ ‫القطاعات‬


‫المشتغلين‬ ‫المشتغلين‬ ‫المشتغلين‬ ‫المشتغلين‬
‫‪7.09‬‬ ‫‪533‬‬ ‫‪8.97‬‬ ‫‪487‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪297‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪358‬‬ ‫الفالحة‬

‫‪4.30‬‬ ‫‪324‬‬ ‫‪4.67‬‬ ‫‪253‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪219‬‬ ‫‪18.4‬‬ ‫‪274‬‬ ‫الصناعة والتعدين‬
‫‪14.59‬‬ ‫‪1038‬‬ ‫‪17.93‬‬ ‫‪937‬‬ ‫‪17.25‬‬ ‫‪420‬‬ ‫‪24.3‬‬ ‫‪362‬‬ ‫البناء واإلشغال العمومية‬
‫‪74.02‬‬ ‫‪5568 68.43‬‬ ‫‪3713 61.55‬‬ ‫‪1498‬‬ ‫‪36‬‬ ‫التجارة‪،‬الخدمات‪،‬اإلرادة ‪535‬‬

‫المصدر‪ :‬المصالح التقنية ببلدية تيميمون ديسمبر ‪2014‬‬

‫يالحظ أن قطاع الفالحة شهد تذبذبا ملحوظا ابتدءا من سنة ‪1977‬بنسبة ‪ %24‬واستمرت على هذا‬
‫االخنفاض حىت سنة ‪ 2008‬ليصل اىل‪ % 7.09‬ويرجع هذا االخنفاض يف نسبة اليد العاملة هلذا القطاع إىل‬
‫عدة أسباب منها‪:‬‬
‫‪ -‬عزوف الشباب عن مزاولة مهنة الفالحة ‪.‬‬
‫‪ -‬واجلفاف الذي اخذ يصيب الواحات نتيجة تدهور الفقارة‪ ،‬وحتول اليد العاملة إىل القطاعات األخرى ملا هلا من‬
‫امتيازات‪.‬‬
‫* أما قطاع الصناعة يكاد يكون منعدم‪ ,‬حيث ينحصر يف مركز توليد الكهرباء وبعض الوحدات االقتصادية‬
‫وتعاونيات البناء ) صناعة البالط ( ‪.‬‬
‫* البناء واألشغال العمومية متعلقة بإقامة املنشأة القاعدية املتعلقة بالتهيئة والعمران‪ ,‬وهي اليت حتتل املرتبة الثانية‬
‫من حيث امتصاص البطالة ‪.‬‬
‫* القطاع الثالث يعود حتول اليد العاملة إىل هذا القطاع نتيجة انعدام املؤسسات الصناعية اليت أغلقت أبواهبا‬
‫وكون املدينة تنتمي الصنف املدن اليت استفادت بالكثري من التجهيزات و اخلدمات‬

‫‪75‬‬
‫الدراسة الميدانية لمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل رقم (‪ : )21‬يمثل توزيع المشتغلين حسب القطاعات ‪2008‬‬

‫‪%7‬‬ ‫‪%4‬‬
‫‪%15‬‬
‫قطاع الزراعة‬
‫قطاع صناعة‬
‫‪%74‬‬
‫قطاع البناء واالشغال العمومية‬
‫قطاع االدرارة والتجارة‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫‪76‬‬
‫الدراسة الميدانية لمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الرابع‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬


‫مــن خــالل حتليــل معطيــات مدينــة تيميمــون ؛ خلصــنا إىل أهنــا مدينــة ذات تــارير عريــق مــرت بــثالث مراحــل تارخييــة‬
‫مهم ــة‪ ,‬مرحل ــة ظه ــور االنوي ــة ؛ مث مرحل ــة ظه ــور من ــط القري ــة وأخ ـريا مرحل ــة التوس ــع احل ــديث‪ ,‬حي ــث لك ــل مرحل ــة‬
‫خصائصــها و حتوالهتــا اخلاصــة هبــا؛ ومــا مييــز هــذه املرحلــة التارخييــة عــن بعضــها هــو خلــق نطــاق عم ـراين و معمــاري‬
‫ينفرد خبصائصه عن غريه‪.‬‬
‫كمــا خلص ــنا إىل وج ــود عالق ــة بــني الرتكيب ــة البنيوي ــة للنس ــيج العم ـراين و التنظ ــيم االجتم ــاعي للس ــكان م ــن خ ــالل‬
‫املبــادا العمرانيــة و املعماريــة الــيت تعكــس القــيم االجتماعيــة و الثقافيــة و كــذلك عــادات و تقاليــد الســكان؛ النابعــة‬
‫مــن االحتياجــات اإلنســانية؛ والــيت حتــدد اخلصوصــية و الوظيفــة و القــيم اجلماليــة و التكامــل االجتمــاعي للتعبــري عــن‬
‫هويــة الســكان؛ ومــن جهــة جنــد مكانــة الظــروف املناخيــة القاســية يف حتديــد تشــكيلة العناصــر العمرانيــة و املعماريــة‬
‫للمنطقة‪.‬‬
‫أمــا عــن الصــورة العمرانيــة و املعماريــة للمدينــة؛ فتحــددها واجهاهتــا العمرانيــة بوضــوح؛ إذ مييزهــا اللــون األمحــر الغالــب‬
‫علــى املدينــة تبعــا مل ـواد البنــاء احملليــة ‪ ,‬و االرتفاعــات املنخفضــة للمبــاين (أرضــي أو أرضــي ‪ )1‬علــى األكثــر ‪ ,‬أيضــا‬
‫هندستها املعمارية الفذة ذات األشـكال اهلندسـية املختلفـة ذلـك مـا يضـفي عليهـا مجـاال و هـي كلهـا عوامـل جعلـت‬
‫منها مدينة تارخيية و سياحية تستدعي منا االهتمام هبا و توفري املرافق و التجهيزات الضرورية اليت هلا عالقـة خبدمـة‬
‫السياحة و السياح ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫ال ي من أناها نن تساه ي‬ ‫تكتنز مدينة تيميمون العديد من املؤهالت السياحية اجلدية ااهاهتما‬
‫تطوية قطاع السياحة إذا ما نالت قدرها من اهاهتما ‪ .‬كما حتظى كذلك اعد مواقع قصور سياحية ال ي ختتلف‬
‫فيما اينها من حيث احلقبة التارخيية نماكن التموقع ‪ ،‬الشكل مواد البناء ااإلضافة إىل عدد القصبات املكونة‬
‫ال ي تتموقع‬ ‫للقصة الواحد ‪ ،‬ف منها ما يتموقع فوق نراض مستوية‪ .‬هناك املتموقعة فوق املنحدرات الشديد‬
‫فوق رؤ س اجلبال كما نشري إىل نن ي متوقع القصور عالقة طيد مع احتياجات سكان القصة األساسية للحيا‬
‫هو املاء‪.‬‬
‫نها نن هذا اإلرث الرتاثي الذي يعترب احدى الشواهد على احلضارات السااقة ‪ ،‬مل حيظى اقدره من العناية‬
‫اهاهتما ال أهد إمهال تا تار من طةف السلطات األطةاف القائمة على قطاع السياحة تار نخةى من‬
‫مل يبقى من هذه‬ ‫عدد كبري من القصور‬ ‫هذان العامالن سامها ي اندثار ختةي‬ ‫طةف اعض السكان‬
‫القصور إها عدد قليل ها تزال صامد رغ العوامل الطبيعية اعض اهانتهاكات ‪ .‬االةغ من نن هذه األماكن‬
‫الرتاثية من أناها نن تدفع اعجلة السياحة الرتاثية إذا ما قبلت االتفات من طةف املعنيني ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫يتميز كل اقلي‬ ‫يعترب فن العمار التقليدية من الشواهد املعامل الرتاثية البارز عرب العصور احلضارات املار‬
‫خبصوصيات العمار املميز هلا ‪ ،‬على غةار اقية األقالي عرب راوع الوطن يشتهة اقلي قورار هو األخة انمطه‬
‫العمةاين التقليدي املتمثل ي القصور ال ي تتكون من عد قصبات قدمية ال ي تتميز اطةازها املعماري الذي‬
‫حىت احملليني ؛ إها نن ي هذه‬ ‫يغل عليه اللون األمحة الذي طاملا استهوى عدد كبري من السياح األجان‬
‫عد عوامل ال ي ندت إىل عد اعطاء املكانة السياحية ال ي تستحقها مدينة‬ ‫القصور أهدت تغريات اسب‬
‫تيميمون رغ ثةائها من حيث املقومات ‪ .‬هذا ما دفعنا إىل طةح الفةضية السالفة الذكة هي‬

‫‪ ‬ضعف آليات تفعيل املقومات السياحية كذا اةامج التدخل التنموي عد فاعلية اجلهات السياحية‬
‫ساه ي تدين السياحة الرتاثية مبدينة تيميمون ‪.‬‬

‫املستوى السياحي لقصور قورار كمقومات سياحية‬ ‫علينا معةفة الوضعية‬ ‫لتشخيص الوضع القائ ج‬
‫نثةية االغة األمهية لتقيي مستوى التدخالت ي احلفاظ على هذا اإلرث عرب األجيال مدى اهتما اجلهات‬
‫املعنية احمللية ااعتباره كفاعلني سياحيني اذلك فقد اعتمدنا ي حد د املعطيات احملصل عليها على معةفة‬
‫القصور ال ي حظيت االرتمي ن تلك ال ي تؤدي ظيفتها السكنية من غريها ال ي هجةت‪ .‬كما نشري إىل عد‬
‫ذلك لتباينها مما فسةناه اعد الدقة ن اجلدية ي خدمة‬ ‫جود معطيات دقيقة ي هذا الصدد لدى اهليئات املعنية‬
‫املواقع السياحية اخلاصة االقصور‪ .‬سننخذ نمنوذج من كل حالة قصة مهجور ‪ ،‬قصة هايزال نهل االسكان ‪،‬‬
‫نحد املعامل األثةية ‪ .‬ي خطو لتقيي اقع السياحة الرتاثية مبدينة تيميمون ملعةفة األسباب احلقيقية ال ي حتول د ن‬
‫تطوية هذا النوع من السياحة ‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪.1‬القصور‪:‬‬
‫‪ .1-1‬قصر إغزر ‪:‬‬
‫‪.1-1-1‬نبذة عن القصر‪:‬‬
‫يعد من نقد املعامل األثةية يقع ضمن حد د منطقة قورار هو من نقد املناطق ال ي سكنها اةاة الزناتة على‬
‫مكان مةتفع اني احلد اجلنويب للعةق الغةيب احلافة الشمالية هلضبة تادمايت اد السا ر على اعد ‪15‬كل‬
‫مشال مدينة تيميمون ‪ .‬يعد من نحد املعامل التارخيية الطبيعية مت اناؤه من طةف الربااة اليهود ي القةن ‪11‬هـ‬
‫على هضبة صخةية مةتفعة على أكل قلعة حمصنة ممثلة نوا للتجمع السكاين الذي تطور مع القصور اوحد‬
‫سكانية مستقلة ‪ ،‬هذا األخري قد اين مباد طبيعة خالصة‬

‫صورة رقم(‪: )30‬قصر إغزر‬ ‫يوجد‬ ‫( الطني ‪ ،‬الةمل املعجونة مع احلجار‪ ،‬جذ ع النخيل )‪.‬‬
‫انسفل القصة مغار كبري ‪ .‬حد ده هي ‪:‬‬

‫‪ -‬من الشةق احة النخيل‬


‫‪ -‬من الشمال الشةقي هضبة امقيدن‬
‫‪ -‬من اجلنوب الشةقي الغةيب السبخة‬
‫نما الطبيعة القانونية العقارية ‪ :‬فتعترب ملكية القصة خاصة تااعة‬
‫املصدر ‪ :‬الديوان السياحي تيميمون‬ ‫للقبائل الذين كانوا مقيمني ي القصة‪.‬‬

‫‪.2-1-1‬مظاهر التدهور‪:‬‬

‫مل حيظى قصة إغزر اتلك املكانة التارخيية األثةية ال ي يستحقها خالفا عن القصور األخةى نظةا لشكل انائه‬
‫املعماري الدائةي على هضبة مةتفعة‪ .‬فقد نصبح اليو يعاين اهامهال اندثار العديد من معامله كالبيوت‬
‫املةافق الداخلية املشكلة له يعد من القصور املهجور حاليا نظةا لفقدانه معظ نسقفه اعض اجلدران‬
‫هدمت جةاء األمطار كذا زحف الةمال ‪.‬‬
‫نما املغار ال ي املوجود نسفله مل تسل هي األخةى فقد كانت حتتوي على ممة ساحة تصل كل البيوت‬
‫الصغري مع اعضها البعض إها نن اليو مل يبقى أيء من هذا القبيل فبتنثري العوامل الطبيعية كذا جتاهل‬
‫السلطات املعنية فإن الةمال اكتسحت جزء كبري من مساحتها الداخلية مل تبقي سوى على املدخل الساحة‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫صورة رقم(‪:)33‬مغارة إغزر أسفل القصر‬ ‫صورة رقم(‪:)32‬حالة جزء من القصر‬ ‫صورة رقم(‪:)31‬إحدى زوايا القصر‬

‫املصدر ‪ :‬الباحث مارس‪2015‬‬ ‫املصدر ‪ :‬الباحث مارس‪2015‬‬ ‫املصدر ‪ :‬الباحث مارس‪2015‬‬

‫قصة حتتايت القدمي فحاله ها ختتلف كثريا عن حالة قصة إغزر فبعدما تعاقبت عليه عد نجيال حضارت‬
‫متعاقبة ها هو اليو هو األخة يعاين التدهور التهميش من طةف اجلهات الفاعلة ي جمال احلفاظ على الرتاث‬
‫السياحة ي ظل غياب الوعي الثقاي لدى معظ السكان ؛ فقد نصبح عبار عن نطالل اعدما كان قبلة‬
‫تستهوي السياح الباحثني ي جمال العمار التقليدية السب الذي عجل اتدهوره هو غياب اجلمعيات احمللية‬
‫عن القيا اد رها الةئيسي املتمثل ي التوعية نشة الثقافة الرتاثية ما ساه نيضا ي تدهوره صمت املواطنني‬
‫عن اهانتهاكات التعديات ال ي تطال هذه املواقع األثةية رغ محايتها مبوج عد قوانني ‪.‬‬

‫صورة رقم(‪:)36‬قصر حتتايت‬ ‫صورة رقم(‪ :)35‬قصر حتتايت من األعلى‬ ‫صورة رقم(‪:)34‬إحدى أجزاء القصر‬

‫املصدر ‪ :‬الباحث مارس‪2015‬‬ ‫املصدر ‪ :‬الباحث مارس‪2015‬‬ ‫املصدر ‪ :‬الباحث مارس‪2015‬‬

‫‪82‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ .3-1-1‬الوضعية الحالية ‪:‬‬

‫طةنت على قصة إغزر قصة حتتايت عد تغيريات منذ نشنهتما افعل العوامل الطبيعية إها نن كما يظهة ي‬
‫الصور االنسبة للقصةين نن الد لة مل تةصد ني اةامج من نجل احلفاظ ن احلماية ها تةميمات ها عملية صيانة‬
‫ها حىت مبادر من نجل توعية املواطنني هذا ما يدل على تقصري اجلهات املعنية عد فاعلية اجلمعيات احمللية‬
‫الناأطة ي جمال الرتاث كذا نقص ثقافة الرتاثية ني ضعف اهاهتما ااملور ث الرتاثي هي اني األسباب ال ي‬
‫عجلت اضياع جزء كبري من القصور ي ظل عد جود اةنامج رمسي للحفاظ عليها استغالهلا كمعامل خاصة‬
‫جتذب الز ار تدفع الفعل السياحي اعاصمة القورار تيميمون ‪.‬‬

‫‪.2-1‬القصر العتيق(قصر المنجور) ‪:‬‬


‫‪.1-2-1‬نبذة عن القصر‪:‬‬
‫كان تنسيس هذا قصة عند جميء سيدي موسى ان عثمان من قصة ن هاد سعيد الذي جاء مبشة ع اجتماعي‬
‫الذي كان يسعى من خالله إىل التضامن توطيد العالقة اني األسة املكونة للقصة‪ ،‬عمل نيضا على خلق‬
‫ن ل عنصة عمةاين على مستوى القصة هو (مسجد) نقي جلمع الناس لصال اجلمعة إنشاء نيضا مةكز‬
‫للنشاطات التجارية على مستوى القصة عمل كذلك على توحيد النمط العمةاين للقصة عمل نيضا على‬
‫إحاطة القصة اسور ال ي كانت حد ده من نغا نقبور إىل نغا نمالل‪ ،‬مث ضمت إليه القصبة الواقعة ي‬
‫هي ااب سيدي عثمان‪ ،‬ااب متاجت‪ ،‬ااب‬ ‫إنشاء ي هذا القصة مخسة ناواب‬ ‫احة نيت املهدي‬
‫نطلق عليه اس القصر العتيق‪.‬‬ ‫تادمايت‪ ،‬ااب نزرقة ااب ن هاد إاةاهي‬

‫‪83‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫شكل رقم(‪ :)22‬القصبات المكونة للقصر‬

‫ش‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ -1‬أغام أقبور‬

‫‪ -2‬أغام امالل‬

‫‪ -3‬أغام أوالد المهدي‬

‫‪ -4‬أغام سيدي إبراهيم‬

‫‪ -5‬أغام تادمايت‪.‬‬
‫‪ -6‬سوق سيدي موسى‬ ‫‪ 90‬م‬ ‫‪60‬‬ ‫‪30 0‬‬

‫‪Source : BENSAADA, Mémoire de magistère, préservation des architectures ksouriennes en‬‬


‫‪terre crue : Timimoun,ALGER ;2002‬‬

‫‪84‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫نما األاواب فهي األخةى تتميز انمطها العمةاين احمللي تقو االفصل اني جمالني داخلي خارجي اصفة عامة‬
‫ميكن متييز نوعني من األاواب‬
‫‪ ‬ناواب على مستوى القصبة (اغا ) لكل قصبة ااب خاص هبا مينع من الدخول املفاجئ ألي أخص ليس له‬
‫صلة سكن ي القصبة‪.‬‬
‫‪ ‬ناواب على مستوى سور القصة هي عبار عن مداخل متصلة مباأة االسور تؤدي إىل الداخل هي مخسة‬
‫ناواب موزعة اشكل حمك ‪.‬‬
‫صورة رقم (‪:)38‬باب تاحتايت‬ ‫صورة رقم(‪:)37‬باب أوالد براهيم‬

‫املصدر ‪ :‬الباحث مارس‪2015‬‬ ‫املصدر ‪ :‬الباحث مارس‪2015‬‬

‫الشكل رقم(‪ )23‬األاواب الةئيسية للقصة‬

‫‪Source : RACHID BELLIL,KSOUR ET SAINTS DU gourara ;2003‬‬


‫‪GOURARA,2003,p350‬‬

‫‪85‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫نما تعمل الطةقات املمةات على الةاط اني خمتلف القصبات القصة كما ميكن نن تكون مكان للتالقي‬
‫التجمعات تبادل احلوار هي‬

‫‪ ‬الزقاق ‪ :‬هو اس حملي يطلق على الشوارع خاصة ي نطاق القصة‪ ،‬الزقاق الكبري يكون مفتوح ني‬
‫زقاق املنجور الذي يعترب زقاق ذ درجة عالية على سل‬ ‫يرتا ح عةضه ما اني(‪، )4 – 2‬‬ ‫غري مغطى‬
‫القصة‪ ،‬هو موازي لواحات النخيل من اجلهة السفلية للقصة ‪ ،‬املتوجه من اجلنوب الغةيب إىل الشمال الشةقي‬
‫تتشع منه األزقة الضيقة ال ي تتخلل السكنات‪.‬‬
‫‪ ‬زقاق نافذ‪ :‬هو حيتل مكانة كبري ي هيكلة النسيج العمةاين للقصة يعترب كشةايني القل ي نجزاء اجلس‬
‫‪ ،‬ميتاز االضيق اهالتواء عةضها اني (‪ ) 3-2‬مغطا خبش النخيل لغةض قاية املار من حة الشمس صيفا‬
‫الرب د أتاء تتخالهلا فسحات للتهوية اإلضاء ‪.‬‬
‫‪ ‬زقاق غير نافذ‪ :‬هو مسلك مغلق يؤدي إىل سكنات متناظة لبعضها البعض هو اصغة ممة ها يتعدى‬
‫األطفال لذا هو‬ ‫عةضه ‪ 2‬الذي تةتفع فيه حد احلةمة ميتاز خبصوصية كبري كمكان هالتقاء النساء لع‬
‫اعيد عن حةكة املشا ‪.‬‬

‫صورة رقم (‪:)41‬زقاق نافذ‬ ‫صورة رقم (‪:)40‬زقاق غري نافذ‬ ‫صورة رقم (‪:)39‬الزقاق الرئيسي‬

‫املصدر ‪ :‬الباحث مارس‪2015‬‬ ‫املصدر ‪ :‬الباحث مارس‪2015‬‬ ‫املصدر ‪ :‬الباحث مارس‪2015‬‬

‫‪86‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫متتاز خبصوصية مشرتكة جلميع السكان نين يقيمون‬ ‫‪ ‬الرحبات ‪ :‬الةحبة هي فةاغ مفتوح للهواء مباأة‬
‫خمتلف املناسبا ت اهاحتفاهات اهاجتماعية الثقافية‪ ،‬كما تعمل على هتوية األزقة توسيع جماهلا اخلطي‬
‫تعمل على كسة ملل الناس على طول الزقاق حتاط الةحبة انه املباين العمومية ذات الطااع الديين كاملسجد‬
‫اهاجتماعي مثل السوق‪.‬‬
‫ن‪ -‬أنواع الرحبات‪:‬‬
‫حيتوي القصة على ثالثة ننواع من الةحبات‬

‫‪ o‬رحبة على مستوى القصبة (اغا رحبة )‬


‫‪ o‬رحبة على مستوى حي سكين ( مثل رحبة تادمايت)‬
‫‪ o‬رحبة على مستوى القصة هي جماها مشرتكا لكل سكان القصة ( رحبة سيدي موسى)‪.‬‬
‫ب‪ -‬مختلف وظائف الرحبات‪:‬‬

‫‪ o‬الةحبة ال ي تقو فيها مجيع التظاهةات مثل الزيارات‪ ،‬نهليل‪. ...‬‬


‫‪ o‬مكان للقاء الةاحة تبادل اآلراء مكان للع األطفال‪.‬‬

‫صورة رقم (‪ :)44‬رحبة للقاء والتجمع‬ ‫صورة رقم (‪ :)43‬رحبة لعب األطفال‬ ‫صورة رقم(‪ : )42‬رحبة إلقامة احلفالت‬

‫‪o‬‬

‫‪o‬‬

‫املصدر ‪ :‬الباحث مارس‪2015‬‬ ‫املصدر ‪ :‬الباحث مارس‪2015‬‬ ‫املصدر ‪ :‬الباحث مارس‪2015‬‬

‫‪87‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ ‬السكنات‪:‬‬

‫إن املساكن ي القصة متتاز خباصية عمةانية معمارية ليس كغريها من املساكن احلديثة تعترب من الوسائل‬
‫اهلامة تعكس اهانطباع السكاين تةمجة للواقع املعاش‪ ،‬تتميز اطااعها العمةاين التقليدي من حيت ماد البناء‬
‫املتمثلة ي اجلدران املبنية االطوب الطيين ن احلجار الطني ذات نسقف من جةيد جذ ع النخيل نما من حيت‬
‫اهلندسة املعمارية ‪.‬‬

‫كما حيتوي قصة املنجور على ‪ 266‬مسكن مبساحة تقدر اـ ‪ 11.6‬هكتار انسبة ‪ ,% 85.9‬هذا ما يفسة نن‬
‫املنطقة سكنية االدرجة األ ىل؛ منها ‪ 178‬مسكن مشغول انسبة ‪ 88 % 66.9‬مسكن غري مشغول انسبة‬
‫‪ %33.1‬نغلبها منط تقليدي ‪.‬‬

‫الدراسات‬ ‫أ‪ -‬حالة السكنات استنادا إىل خمطط أغل األراضي سيد احلاج ا صات املنجز من طةف مكت‬
‫جتمع املعماريني من اجل الرتاث سنة ‪ 2001‬الزيارات امليدانية سجلنا ثالثة حاهات‪:‬‬

‫ب‪ -‬المساكن في حالة جيدة ‪ :‬هي مبنية االطني كذلك اهامسنت يبلغ عددها ‪ 45‬مسكن نسبتها ‪%17‬‬
‫من جمموع السكنات ‪.‬‬
‫ج ـ ‪ -‬المساكن في حالة متوسطة ‪ :‬هي املباين ال ي نجةيت عليها اعض التجديدات ‪ ,‬مبنية ااملواد احمللية‬
‫إضافة إىل اجلري ‪ ,‬عددها ‪ 173‬مسكن انسبة ‪ %65‬من جمموع السكنات ‪.‬‬
‫د ‪ -‬المساكن في حالة رديئة ‪ :‬هي قدمية مبنية االطوب الطني عددها ‪48‬مسكن متثل نسبة ‪ %18‬من‬
‫جمموع السكنات البعض منها منهار كليا ‪.‬‬

‫صورة رقم (‪ :)47‬سكنات جيدة‬ ‫صورة رقم (‪ :)46‬سكنات متوسطة‬ ‫صورة رقم (‪: :)45‬سكنات رديئة‬

‫املصدر ‪ :‬الباحث مارس‪2015‬‬ ‫املصدر ‪ :‬الباحث مارس‪2015‬‬ ‫املصدر ‪ :‬الباحث مارس‪2015‬‬

‫‪88‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ ‬الوضعية القانونية للمساكن ‪ :‬حس خمطط أغل األراضي سيد احلاج ا صات ‪ ،‬فإن ملكية املساكن تعود‬
‫للخواص ‪.‬‬

‫‪.2-2-1‬مظاهر التدهور‪:‬‬

‫إن القصة نصـبح طـارد للسـكان ذلـك ألن نسـبة املسـاكن املهجـور الغـت نسـبة ‪ %26.67‬هـي قاالـة للزيـاد‬
‫ي قتنا احلايل ذلك راجع لألسباب ال ي يعيشها نطاق القصة إذ يعاين القصة من عد مشاكل املتمثلة ي‬

‫‪ .1‬هجة اعض السكان من القصة للسـكن ي املدينـة اـالقةب مـن الطةيـق العـةيض ن ل نـوفمرب نمـا الـبعض األخـة‬
‫اقوا ي القصة ملعاصة احليا اجلديد مـن خـالل البنايـات العاليـة مبـواد غـري حمليـة ممـا يـؤثة علـى صـور القصـة ي‬
‫تغيري مالحمه حمو عةاقته‪.‬‬
‫‪ .2‬صــعواة إمكانيــة إيصــال القصــة اقنـوات امليــاه الصــاحلة للشــةب‪ ،‬ن املســتعملة ن حــىت عمليــة الصــيانة ي اعــض‬
‫األماكن منه لضيق الطةق املمةات‪.‬‬
‫‪ .3‬صعواة إجياد نقطة صةف املياه املستعملة نتيجة لطبيعة األرض األمة الذي ندى إىل صةف جـزء منهـا مباأـة‬
‫ي السواقي البعض األخة جتاه السبخة‪.‬‬
‫‪ .4‬جــود اعــض قن ـوات صــةف ميــاه الشــةب علــى مســتوى مــنخفض م ـن األرض علــى مقةاــة مــن قن ـوات امليــاه‬
‫املستعملة‪.‬‬
‫‪ .5‬تشــويه الصــور العامــة للقصــة مــن خــالل عمليــة إيصــال خطــوط الكهةاــاء ااجلــدران اارتفاعــات منخفضــة إىل‬
‫جان ختطيها سطوح املنازل‪.‬‬
‫صورة رقم(‪: )50‬شبكات صريف املياه‬ ‫صورة رقم (‪:)49‬استعمال السواقي لتصريف املياه‬ ‫صورة رقم (‪:)48‬استعمال مواد غري حملية يف البناء‬
‫املستعملة‬

‫املصدر ‪ :‬الباحث يناير ‪2015‬‬ ‫املصدر ‪ :‬الباحث يناير ‪2015‬‬ ‫املصدر ‪ :‬الباحث يناير ‪2015‬‬

‫‪89‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪.3-2-1‬التدخل العمراني الذي اشتمل عليه القصر‪:‬‬


‫يعترب القصة العتيق من القصور ال ي أهدت نوع من التدخالت العمةانية مشل هذا التدخل كل منازل احلي‬
‫متثل ي إكساء اجلدران خبةسانة (رمل ‪+‬اجلري ) مث إعاد صباغة الواجهات االلون األمحة لتحسني الوجهات‬
‫نأةفت عليه منظمة اليونيسكو العاملية‬ ‫كذا تبليط األرضية ابالط إمسن ي ؛كان هذا التدخل سنة ‪2002‬‬
‫االتنسيق مع مجعية أةيف رمحاين للبيئة‪.‬‬
‫صورة رقم (‪:)53‬احدى رحبات احلي‬ ‫صورة رقم(‪ :)52‬الواجهة بعد الرتميم‬ ‫صورة رقم (‪:)51‬زقاق نافذ‬

‫املصدر ‪ :‬الباحث يناير ‪2015‬‬ ‫املصدر ‪ :‬الباحث يناير ‪2015‬‬ ‫املصدر ‪ :‬الباحث يناير ‪2015‬‬

‫هذا النوع من التدخل مل يةاعي خصوصيات املنطقة إذ ننه كان مةفوض من طةف جمموعة كبري من السكان‬
‫خصوصا ما تعلق اتبليط األرضية لكن اجلمعية األعضاء الفاعلني مل يتقبلوا انتقادات السكان اعني اهاعتبار‬
‫مل يشةكوا السكان ي املشا رات حول هذا الربنامج ؛ ي سنة ‪ 2004‬أهدت املدينة نمطار فجائية طوفانيه‬
‫كانت سببا ي ختةي جزء هتدمي جزء آخة خصوصا الواقعة منها ي املنحدرات ‪ .‬كما نةى من خالل الصور‬
‫نن التدخل العمةاين جاء كربنامج للحفاظ على القصة القدمي لكن لألسف ساه ي هتدمي عد منازل اعد‬
‫تغيي د ر السكان اجلمعيات احمللية‬

‫‪90‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫صورة رقم (‪:)56‬مظاهر التدهور بعد الفيضان‬ ‫صورة رقم(‪: )55‬حالة بعض املنازل‬ ‫صورة رقم (‪:)54‬فيضانات ‪2004‬‬

‫املصدر ‪ :‬الديوان السياحي بتيميمون‬ ‫املصدر ‪ :‬الديوان السياحي بتيميمون‬ ‫املصدر ‪ :‬الديوان السياحي بتيميمون‬

‫‪.3-1‬فندق الواحات الحمراء‪:‬‬


‫‪.1-3-1‬تقديم الفندق ‪:‬‬
‫حيتل فندق الواحات احلمةاء ( الصور ‪ ) 56‬موقعا ممتازا ي سط مدينة تيميمون‪ ،‬حيث يتواجد اساحة‬
‫اهاستقالل سط املدينة ‪ ،‬حتيط اه معظ املةافق اهلامة للمدينة مثل السوق ‪ ،‬البلدية الدائة ‪.‬‬
‫يتخذ املخطط العا للمعل أكل تقاطع حموري ‪ ،‬حيتوي على رحبة اسعة ي اجلزء الشةقي منه‪ ،‬يتميز املبىن‬
‫اشكله املعماري اجلميل املستمد من تقاليد العمار السودانية املعة فة ي املنطقة ااخلصوص منطق ي قورار‬
‫توات تبلغ املساحة اهامجالية للفندق حوايل ‪. 2 4000‬‬
‫اجلدران الداخلية تكسوها زخارف هندسية من األعلى إىل األسفل هي عبار عن زخارف متنوعة األأكال‬
‫مستمد على ما يبد من الرتاث احمللي الزنايت الذي استعمل ي زخةفة اعض القصور ااملنطقة ‪.‬‬
‫انتهت األعمال من فندق الواحات احلمةاء ي حد د سنة ‪ 1917‬كان‬
‫صورة رقم(‪:)57‬فندق الواحات احلمراء‬ ‫يتكون من‬

‫‪ 15 -‬غةفة‬
‫‪ -‬قاعة كبري‬
‫‪ -‬قاعة ضيوف‬
‫‪ -‬قاعة استقبال‬
‫‪ -‬مةاحيض مجاعية ‪03‬‬
‫املصدر ‪ :‬الباحث يناير‪2015‬‬ ‫‪ -‬السطح متت هتيئته من نجل تنمل منظة احة النخيل السبخة ‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ .2-3-1‬مظاهر التدهور المعماري للفندق‪:‬‬


‫اعد حوايل قةن منذ تشييد هذا املعل الذي اين ي الفرت اهاستعمارية من نجل ضة ر خاصة للقوات‬
‫اهاستعمارية‪ ،‬إها نن هذا املعل هو اآلخة عاىن من التدهور ي قت مضى مبة ر الوقت افعل العوامل الطبيعية‬
‫عد الصيانة الد رية متثل هذا التدهور ي‬
‫‪ -‬ظهور اعض الشة خ ي سقف املبىن اسب األمطار الفجائية األمة الذي استدعى اعض تةميمات للحد من‬
‫عامل تسةب املياه عند هطول األمطار ‪.‬‬
‫‪ -‬ضياع املواد اخلشبية احمللية ال ي استعملت ي تسقيف املبىن ن كعناصة راط الداخل ن خارج البناء هي األخة‬
‫تضةرت ‪.‬‬
‫‪ -‬اعض التدهور نصاب الزخةفة اهلندسية املوجود على اجلدران األقواس‪.‬‬
‫‪.3-3-1‬التدخالت التي اشتمل عليها الفندق‪:‬‬
‫ميكن تقسي التدخالت ال ي نجةيت على الفندق إىل مةحلتني اارزتني مها‬
‫صورة رقم(‪:)58‬فندق الواحات احلمراء يف الثالثينات‬ ‫أ ‪ -‬المرحلة األولى ‪ :‬قامت الد لة ابعض التغريات على مستوى‬
‫الفندق مست اجلزء الداخلي فقط مل تنقص من قيمته الرتاثية‬
‫الثقافية اعتربت كتوسعة كانت ي حد د الثالثينات هي إضافة‬
‫‪ 05 -‬غةف‬
‫‪ -‬املةأا اجلماعية (‪)02‬‬
‫‪ -‬املطبخ‬
‫‪ -‬حتويل القاعة الكبري إىل قاعة نكل ‪.‬‬
‫املصدر ‪ :‬الديوان السياحي بتيميمون‬

‫ب ‪ -‬المرحلة الثانية ‪ :‬نما ي هذه املةحلة فتعديالت ال ي نجةيت‬


‫صورة رقم(‪:)59‬فندق الواحات احلمراء يف الثمانينات‬
‫الثمانينات‬
‫فكان معظمها عبار عن نعمال حتسينية للمجال الداخلي للفندق‬
‫كان ذلك ي اداية الثمانينات اأتملت هذه األعمال على اناء‬

‫‪ -‬منصة ي سط الساحة املةكزية‬


‫‪ -‬حتويل غةفتني إىل مقهى‬
‫‪ -‬حتويل غةفة إىل مةش‬
‫‪ -‬هذه األعمال قلصت طاقة اهاستقبال إىل (‪ )17‬غةفة فقط ‪.‬‬
‫املصدر ‪ :‬الديوان السياحي بتيميمون‬

‫‪92‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪.4-3-1‬الوضعية الحالية ‪:‬‬


‫كان ها يزال فندق الواحات احلمةاء اناء معماريا نثةيا سياحيا له منافع إجيااية على مدينة تيميمون إذ يض‬
‫زخارف هندسية مستمد من الرتاث احمللي كما نن املعل يعد قبلة للسياح الز ار القادمني للمدينة ي خمتلف‬
‫اهاحتفاهات مواس الزيارات ‪.‬‬
‫اعد تصنيفه ضمن املعامل األثةية ج على السلطات املعنية محايته استعماله على نحسن جه كمةفق سياحي‬
‫ثقاي ها سط مدينة تيميمون ‪ ،‬رغ ننه أهد اعض التغيري مست أكله اخلارجي اعض التحسينات ال ي‬
‫نجةيت عليه ي عد مناسبات‪ ،‬تصميمه الداخلي هو اآلخة تغري لكن اشكل طفيف‪ ،‬كل ذلك مل ينقص من‬
‫القيمة الرتاثية الثقافية للمعل األثةي هو اليو اد ره يساه ي استقطاب عدد هاانس اه من السياح ‪.‬‬
‫صورة رقم(‪:)61‬ساحة الفندق‬ ‫صورة رقم(‪:)60‬واجهة الفندق‬ ‫صورة رقم(‪ :)59‬صورة للفندق من أعلى‬

‫املصدر ‪ :‬الباحث يناير‪2015‬‬ ‫املصدر ‪ :‬الباحث يناير‪2015‬‬ ‫املصدر ‪ :‬الباحث يناير‪2015‬‬

‫ي سنة ‪ 2000‬حولت الوظيفة الفندقية اخلدماتية للفندق؛ إىل نادي ثقاي حيث كان تعيينه هبذه الوظيفة‬
‫األخري تدأينه من طةف الوهاية؛ زار الثقافة مع التشا ر مع زار السياحة‪ .‬فهو حاليا مةكز إأعاع ثقاي‬
‫ااملدينة حيوي على ‪ 15‬غةفة مبعدل ‪ 02‬نسة ي الغةفة؛ ني ‪ 90‬سةية ‪ 05‬قاعة مبختلف اخلدمات؛ كقاعة‬
‫املعةض ‪ ،‬قاعة اإلعال اآليل‪...‬اخل‪ .‬نشري إىل ننه مل يعد خمصص لإلقامة سوى ي اعض احلاهات اخلاصة كنيا‬
‫األسبوع الثقاي ن املهةجانات الثقافية نين تكثة احلةكة الثقافية ااملنطقة‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ . 2‬الصناعة التقليدية و الحرف‪:‬‬


‫يلع ـ قطــاع الصــناعة التقليديــة د را هامــا ي اإلنعــاش اهاقتصــادي خبلــق العديــد مــن مناص ـ الشــغل خاصــة مــع‬
‫دخول اجلزائة ي سياسة اقتصاد السوق ارتفاع نسبة البطالة‪ ،‬كما ميثل هـذا القطـاع داعمـا هامـا يـةاط املدينـة مـع‬
‫مورثها الثقاي احلضاري‪.1‬‬

‫‪ .1-2‬أنواع أنشطة الصناعة التقليدية‪:‬‬


‫‪.1-1-2‬صناعة الجلود‪:‬‬
‫لصــناعة اجللــود نمهيــة كبــري تتمثــل ي صــناعة النعل(األحذيــة) إن كانــت تشــتهة هبــا منطقــة ن لــف نكثــة؛ كــذلك‬
‫رقعة السجاد‪ ،‬العكك ال ي يوضع ال ي يوضع اداخلها الدهن الزيوت املختلفة فتصنع من اجللد اخلشن‪.‬‬

‫‪ .2-1-2‬صناعة الفخار‪:‬‬
‫منيز اه نوعني الفخار األمحة الفخار األسود؛ حيث هذا األخري نكثة أـهة اسـتعماها‪ ،‬فيصـنع مـن الطـني مث‬
‫يوضع ي نفةان داخـل قوالـ اعـد نضـوجه تسـتعمل نقـال الةصـاص للزينـة الزخةفـة نحيانـا‪ .‬يلقـى إقبـاها كبـريا مـن‬
‫قبل السياح ي اقتنائه خاصة األجان منه ‪.‬‬

‫‪ .3-1-2‬صناعة الفضة و النحاس‪:‬‬


‫تتمثـل ي صــناعة احللــي ااســتخدا الفضــة كمــاد ن ليــة نكثــة اســتعماها ي ذلــك مــن نهـ احللــي الــ ي تصــنع‬
‫اخلوامت انأكاهلا املختلفة‪ ،‬اخلالخل‪ ،‬العقود‪...‬اخل‪.‬‬
‫كما يستعمل معها العقيق اللبان املةجان األمحة حىت اخليوط املشبوكة من اجللد نحيانا‪.‬‬
‫‪.4-1-2‬صناعة سعف النخيل‪:‬‬
‫يســتعمل ســعف النخيــل ي صــناعة العديــد مــن احلاجيــات كالسالســل‪ ،‬القبعــات‪ ،‬األطبــاق‪ ،‬احلبــال كــذلك مــا‬
‫يعةف اـ (التدار ) ال ي حيفظ اداخلها مسحوق التمة(السفوف) هي ذات استخدا يومي تقةيبا‪.‬‬

‫‪ .5-1-2‬صناعة النسيج‬
‫هــي عبــار عــن تقنيــات يد يــة تكــون إمــا االيــد ن الةجــل ن مهــا مع ـاو‪ ،‬ذلــك ااســتعمال م ـواد طبيعيــة إمــا نباتيــة‬
‫(كاحللفـ ــاء القطـ ــن) ن حيوانية(كالصـ ــوف القطـ ــن) تغسـ ــل مث تبـ ــيض متشـ ــط تنتـ ــف مث تغـ ــزل تصـ ــبغ‬
‫لتستعمل ي األخري فيما يسمى " النول ن املنسج"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬أمينة بن المجان‪ ,‬التنميةالسياحية لوالية قسنطينة بين المؤهالت و العوائق‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة الماجيستير في التهيئة اإلقليمية و التنمية المحلية‪,‬‬
‫كلية علوم األرض و الجغرافية‪ ,‬جوان ‪.2005‬‬
‫‪94‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الشكل رقم (‪ :)24‬نماكن حمالت احلةف الصناعات التقليدية‬

‫تض مدينة تيميمون ‪ 09‬حمالت للصناعة التقليدية انسبة ‪ .%3.2‬من جمموع احملالت التجارية ااملدينة حيث ها‬
‫تعكس هذه النسبة املستوى احلقيقي هلذا األنشط ااملدينة كون نن العديد من ننشطة الصناعة التقليدية متارس‬
‫داخل املنازل نفس الشيء االنسبة لعملية التسويق‪ .‬كما تشتهة املنطقة اتواجد العديد من ننشطة الصناعة‬
‫التقليدية املختلفة‪ .‬نما احلةف فقد نحصينا تواجد ‪ 09‬ننشطة حةفية‪.‬‬

‫كما جتدر اإلأار إىل نن معظ املمارسني ملهن الصناعات التقليدية عبار عن هوا ن كان هل ميول حةي ن‬
‫من الذين رثوا تلك الصناعة عن نااءه ألن ها توجد ي املدينة مةاكز خمصص لتعلي احلةف الصناعات‬
‫التقليدية ‪ ،‬خبالف صناعة النسيج اعد الة اج الذي أهدته كذا اهتما السكان هبذه احلةفة فقد خصص هلا‬
‫جناح ي دار الشباب لتعلي هذه احلةفة ملختلف املهتمني كذا اجليل الصاعد هو األخة‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪.2-2‬العادات و التقاليد ‪:‬‬


‫ال ي‬ ‫متنوعة‬ ‫متتاز مدينة تيميمون هي األخةى على غةار اقية املدن اإقلي قورار اعادات تقاليد عديد‬
‫جعلت منها قبلة تستهوي السياح‬
‫الصورة رقم(‪ :)63‬مطعم الواحة احلمراء‬
‫‪.1-2-2‬األكالت الشعبية ‪:‬‬
‫تتفنن نساء املنطقة ي حتضري العديد من األطباق التقليدية مثلها مثل نساء‬
‫املناطق الصحةا ية األخةى‪ ،‬فلكل مناسبة ما مييزها من نطباق نستثين من‬
‫هذه األطباق الكثري طبق الكسكس ( الطعا ) الذي يعد الطبق اليومي‬
‫اهاعتيادي‪ ،‬نما األطباق األخةى فنذكة منها خبز القلة ‪ ،‬خبز الشحمة ‪،‬‬
‫املصدر ‪ :‬الباحث يناير‪2015‬‬
‫خبز ننُور ‪ ،‬كسة امللة ‪.‬‬
‫إها نن رغ توفة املدينة على عدد ها انس اه من املطاع حيث يقدر عددها حوايل ‪ 20‬مطع معظمها‬
‫متواجد داخل الفنادق املخيمات يعترب مطع الواحة احلمةاء الةائد ي ذلك ‪ ،‬إذ نن معظ الوجبات املقدمة‬
‫يوميا حوايل ‪ 600‬جبة ‪ ،‬لكن كل هذه املطاع ها تقو اإعداد جبات غذائية تقليدية تتناس مع متطلبات‬
‫الذ ق السياح عدى الكسكس‪ ،‬ذلك ما يدل على التقصري مبتطلبات السياح ي اخلدمات السياحية‪.‬‬
‫‪.2-2-2‬الفنون الشعبية و الفلكلورية ‪:‬‬

‫يشتهة إقلي قورار افنون أعبية فلكلورية ؛نكثة تنوعا كما ينفةد ابعضها عن ااقي نقالي الوهاية ي ذلك جند‬

‫أ‪ -‬أهليل‪ :‬كطااع فلكلوري إيقـاعي موسـيقي مصـنف عامليـا ضـمن الفنـون الشـعبية العامليـة‪ .‬فكلمـة نهليـل نصـلها‬
‫مشتق من "التهليل" الـذي هـو ـت مـن قـول ها إلـه إها اس لـيس كمـا يعتقـد األكثـة ن نن نصـل التسـمية هـو مـن‬
‫"نهل الليل"‪.‬‬
‫ب‪ -‬القرقابو‪ :‬عبار عن رقصة أعبية يستخد فيه صفائح معدنية اشكل خاص إلحداث الصفيق ااملعدن‬
‫ضمن منط إيقاعي طبلي يتس ااحليوية النشاط‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬البارود‪ :‬نوع من الةقصات الفلكلورية الشعبية؛ ال ي متـارس عـاد خـالل مواسـ خاصـة كالزيـارات األعـةاس‬
‫تستخد فيها آلة إلطالق البار د تدعى "املكحلة" (البندقية)‬

‫‪96‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الصورة رقم(‪ :)66‬رقصةالبارود‪.‬‬ ‫الصورة رقم(‪ :)65‬رقصة قرقابو ‪.‬‬ ‫الصورة رقم(‪ :)64‬فرق ألهليل ‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬الديوان السياحي تيميمون‬ ‫املصدر‪ :‬الديوان السياحي تيميمون‬ ‫املصدر‪ :‬الديوان السياحي تيميمون‬

‫الصورة رقم(‪ :)66‬مهرجان األهليل‪.‬‬ ‫‪.3-2-2‬التظاهرات الفنية و الثقافية ( مهرجان األهليل )‪:‬‬

‫دناــت مدينــة تيميمــون علــى تنظــي مهةجــان ت ـةاث األهليــل ي ألســبوع األخــري مــن‬
‫كــل عــا هــذا احلــدث الــذي مل يعــد مقتص ـةا علــى كونــه ثقافيــا فنيــا فحس ـ ؛ اــل‬
‫كــان طموحــات املنظمــني نكــرب تتمثــل ي إعطــاء طــااع ســياحيا ‪ ،‬مبــا نن املنطقــة‬
‫جهــة مفضــلة للســياح احملليــني األجان ـ ي هــذه الفــرت الــ ي تت ـزامن احتفــاهات‬
‫رنس الســنة امليالديــة ‪ .‬كــذلك يعتــرب هــذا املهةجــان مــن اــني األليــات للحفــاظ علــى‬
‫املصدر ‪ :‬الباحث ديسمرب ‪2014‬‬
‫املور ث الشعيب الثقاي من خالل إعطاء حتفيزات للمشاركة ي التظاهة ‪.‬‬

‫‪.3‬الجهات السياحية الفاعلة بمدينة تيميمون‪:‬‬


‫‪.1-3‬هياكل االستقبال السياحي بمدينة تيميمون ‪:‬‬
‫تلع هياكل اهاستقبال السياحي د را فعال ي خدمة السياح راحته ؛ طيلة الةحلة السياحية ال ي‬
‫يقضواها خارج مكان إقامته األصلي ن املعتاد ‪،‬لذلك فيج على املسري العمةاين مةاعا ذلك خالل ني عملية‬
‫تسيري خصوصا نن األمة يتعلق االتسيري السياحي‪ ،‬تشمل هذه اهلياكل كل من املنشآت اإليواء‪ ،‬اإلطعا‬
‫النقل الوكاهات السياحية‪ ،‬ذلك من خالل رفع مستوى اخلدمات السياحية‪.‬‬
‫‪.1-1-3‬الفنادق‪:‬‬
‫إن األمهية اهاقتصادية للفنادق متثل استثمار ي حالة إنشاء الفندق ن زياد العة ض اهاستثمارية ي حالة‬
‫يةاعى د ما حاجة البلد السياحي إىل نوع معني من الفنادق ذات طااع يتفق مع ميول‬ ‫التوسع العمةاين‬
‫السائحني لتحقيق نفضل اخلدمات السياحية ‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫تض مدينة تيميمون ‪ 04‬فندقني مصنفني صنف ثالثة جنو ؛ احد حتت تسيري الد لة اآلخة تسيري خاص‬
‫نما الغري مصنفني إحدامها ملك لد لة اآلخة ملك خاص ‪.‬‬
‫فطاقة استيعاب الفنادق املصنفة‪ ،‬صلت حىت ‪ 280‬سةية نما الفنادق غري املصنفة فبلغت طاقة استعاهبا‬
‫حبوايل ‪ 116‬سةية‪ ،‬هي تعادل طاقة إيواء فندق آخة‪ ،‬حيث نن فندق قورار نقد الفنادق احلالية ااملدينة اعد‬
‫فندق الواحة احلمةاء‪ ،‬سااقا الذي حول إىل مةكز إأعاع ثقاي‪ ،‬نيضا فإن طاقة العمال الفندقية اإلمجالية قدرت‬
‫اـحوايل ‪138‬عامل هو عدد ضئيل إذا ما قورنت اعدد السياح املقيمني االفنادق‬
‫‪.2-1-3‬المخيمات( محطات استراحة)‬
‫اهاخ ــةى تااع ــة للقط ــاع‬ ‫تت ــوفة املدين ــة عل ــى ‪ 10‬خميم ــات س ــياحية منه ــا م ــا ه ــو مل ــك للبلدي ــة تق ــو اتس ــيريه‬
‫اخلاص‪ ،‬ي جمملها اطاقة إيواء تقدر اـ ‪ 256‬سـةية تقـو هـذه املخيمـات السـياحية علـى إيـواء السـياح‪ ،‬ااإلضـافة‬
‫إىل القيا ابعض النشاطات الرتفيهية كالفلكلور‪ ،‬لكن ي غياب تواجد نحواض السباحة خمصصـة ن مةفـق نشـاط‬
‫رياضي‪ ،‬مما يوحي اعد اهاهتما مبةافق التسلية حيث هلا الد ر الفعال ي راحة السياح‪.‬‬

‫‪ ‬المؤسسات الفندقية المصنفة‪:‬‬


‫الجدول رقم (‪: )11‬يوضح الفنادق المصنفة‬

‫عدد‬ ‫عدد‬ ‫المؤسسات الفندقية‬ ‫التسمية الطبيعة‬ ‫البلدية‬


‫العمال‬ ‫الليالي‬ ‫القانونية‬
‫د‪/‬م‬ ‫السياح‬ ‫طاقة اهاستيعاب‬ ‫الةتبة‬
‫نجان‬ ‫طنيون‬ ‫الغةف األسة‬
‫مغلق من مغلق من مغلق من ‪31/03‬‬ ‫‪192‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪ 03‬جنو‬ ‫مؤسسة‬ ‫فندق‬
‫نجل‬ ‫نجل‬ ‫نجل‬ ‫التسيري (التصنيف‬ ‫قورارر‬
‫التحسني التحسني التحسني‬ ‫السياحي القدمي)‬
‫إعاد‬ ‫إعاد‬ ‫إعاد‬ ‫للوسط‬
‫التهيئة‬ ‫التهيئة‬ ‫التهيئة‬ ‫تيميمون‬
‫‪35/68 3231‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪2631‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪ 03‬جنو‬ ‫خاص‬ ‫فندق‬
‫مع رفع‬ ‫قصة‬
‫التحفظات‬ ‫ماسني‬

‫المصدر‪ :‬مديرية السياحة لوالية ادرار ‪.2015 ،‬‬

‫‪98‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ ‬المؤسسات الفندقية الغير مصنفة ‪:‬‬


‫الجدول رقم (‪: )12‬يوضح الفنادق الغير المصنفة‬

‫عدد‬ ‫عدد‬ ‫المؤسسات الفندقية‬ ‫الطبيعة‬ ‫التسمية‬ ‫البلدية‬


‫العمال‬ ‫الليالي‬ ‫القانونية‬
‫د‪ /‬م‬ ‫السياح‬ ‫طاقة االستيعاب‬ ‫الرتبة‬
‫الغرف األسرة وطنيون أجانب‬
‫‪02/02‬‬ ‫‪299‬‬ ‫‪09 229‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪35‬‬ ‫غير‬ ‫فندق موالي الحسين خاص‬
‫مصنف‬
‫‪02/02‬‬ ‫‪334‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪276‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪22‬‬ ‫غير‬ ‫بلدية‬ ‫فندق اغزر‬
‫مصنف‬ ‫تيميمون‬
‫‪02/12‬‬ ‫‪651‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪23‬‬ ‫غير‬ ‫خاص‬ ‫محطة االستراحة‬
‫مصنف‬ ‫جنان مالك‬
‫‪02/04‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪04‬‬ ‫غير‬ ‫خاص‬ ‫محطة االستراحة‬
‫مصنف‬ ‫لمراح‬
‫‪03/05‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪07‬‬ ‫غير‬ ‫خاص‬ ‫محطة االستراحة‬
‫مصنف‬ ‫غندور‬ ‫تيميمون‬
‫‪02/03‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪09‬‬ ‫غير‬ ‫خاص‬ ‫محطة االستراحة‬
‫مصنف‬ ‫امقيدن‬
‫‪02/03‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪04‬‬ ‫غير‬ ‫خاص‬ ‫محطة االستراحة‬
‫مصنف‬ ‫سفينة الصحراء‬
‫‪03/08‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪09‬‬ ‫غير‬ ‫خاص‬ ‫محطة االستراحة‬
‫مصنف‬ ‫مرمورة‬
‫‪02/03‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪04‬‬ ‫غير‬ ‫خاص‬ ‫محطة االستراحة‬
‫مصنف‬ ‫دار السالم‬
‫‪03/10‬‬ ‫‪651‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪40‬‬ ‫غير‬ ‫خاص‬ ‫محطة االستراحة‬
‫مصنف‬ ‫وردة الرمال‬
‫‪04/12‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪15‬‬ ‫غير‬ ‫خاص‬ ‫محطة االستراحة‬
‫مصنف‬ ‫السلخ ابراهيم‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪06‬‬ ‫غير‬ ‫خاص‬ ‫مخيم تينفراس‬
‫مصنف‬
‫المصدر‪ :‬مديرية السياحة لوالية ادرار ‪.2015 ،‬‬

‫‪ ‬التوزيع المجالي للفنادق‪:‬‬


‫تتوزع الفنادق مبدينة تيميمون اشكل يتناس مع متةكز املواقع السياحية ااملدينة‪ ،‬مما يسهل على عملية الوصول‬
‫إليها فإن املوصلية حمققة ااملدينة ما اني الفنادق املتاحات السياحية ال ي تشتمل عليها املدينة‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الشكل رقم (‪: )25‬يوضح التوزيع المجالي للفنادق‬

‫‪ ‬الخدمات السياحية الفندقية‪:‬‬


‫تقتصة هذه اخلدمات على توفري اإليواء للسياح ملد رحلته السياحية مبا حتتاج إليه احليا اليومية كالطعا ؛ حيث‬
‫يقد الفندق قائمة منكوهات عصةية فقط تتناىف حاجيات السياح من الذ ق؛ ني نن الفنادق ها تقو اتقدمي‬
‫إعداد الوجبات الغذائية التقليدية احمللية‪ ،‬ن تقو اعض الوكاهات السياحية حبجز كمية معينة للسياح من‬
‫منكوهات تقدمها هل ي الفنادق ي اعض احلاهات مع اعض األنشطة املكملة‪ ،‬لكن تفتقة إىل احملاضةات‬
‫(سياحة املؤمتةات )؛ خاصة ألن املنطقة تارخيية نثةية ‪.‬‬
‫اعد التطةق للخدمات الفندقية ميكن القول انن الرتاث الذي تزخة اه مدينة تيميمون ينهلها انن حتظى مبكانة‬
‫سياحية معترب إها نن هذه اخلدمات السياحية الضئيلة ال ي تقتصة على اإليواء كذا اإلطعا فقط عد مةاعا‬
‫راحة السياح كل هذه العوامل ميكن نن تسه اد رها ي طةد ها استقطاب السياح ي ظل منافسة عد جهات‬
‫طنية خارجية من نجل تنمية تةقية السياحة ‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الشكل رقم (‪: )26‬يوضح التوزيع المجالي لبعض المخيمات‬

‫من خال الشكل رق (‪ )22‬اعد إلقاء نظة عامة على خميمات مدينة تيميمون جند نن العديد من السياح افضل‬
‫هذه الوجهة ( حمطات اهاسرتاحة ) اتحديد خمي رد الةمال خمي سفينة الصحةاء كواهما يتميزان اتنثيث‬
‫منط تقليدي ننشطة فلكلورية إها نن كال مها يفتقة إىل نماكن الرتفيه الةياضة ؛ نما خمي النخيل فيعترب جهة‬
‫مفضلة للذين يفضلون اهلد ء التمتع ااملناظة اخلالاة نما املخي القصة فيعترب هيكل اال ر ح حيث يعاين‬
‫ندر األنشطة الرتفيهية نما خدماته الفندقية فتقتصة على اإلطعا اإليواء‬ ‫نقص ي اليد العاملة عدد األسة‬
‫اةغ من قةاه من سط املدينة إها ننه يتزيل الرتتي من حيث اخلدمات الفندقية استقطاب السياح ‪.‬‬

‫‪.3-1-3‬الوكاالت السياحية و األسفار‪:‬‬

‫تلع الوكاهات السياحية د ر هاها ي تنشيط احلةكة السياحية فهي تلع د ر الوسيط اني مقدمي‬
‫املنتوجات السياحية السياح ‪ ،‬كما حتتضن مدينة تيميمون ‪ 06‬كاهات سياحية (اجلد ل رق ‪ )14‬احد‬
‫‪101‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫تااعة للقطاع العمومي(‪ )ONAT‬مخسة للقطاع اخلاص(قورار جوهات ‪ ،‬حبة الةمال ‪ ،‬تيقورارين تةيك‬
‫‪ ،‬نبكة رحالت ‪ ،‬اد الصحةاء للسفة السياحة) اطاقة عمالية خمتلفة علما نن هناك ‪ 20‬كالة سياحية‬
‫مغلقة اسب عد جود اإلعتماد لديها ن تلك ال ي تنشط ي امليدان فهي تعمل على‬

‫تنظي رحاهات سياحية حملية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تنظي رحاهات احلج العمة للبقاع املقدسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عمل إأهار للمنطقة السياحية االتنسيق مع مجعيات فةنسية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬أنواع الدورات السياحية المقترحة للسياح ‪:‬‬

‫يوجد هناك نوعان من الد رات السياحية‬

‫‪ -‬ااستعمال السيار من نوع ‪.4×4‬‬

‫‪ -‬ااستعمال اجلمل‪.‬‬

‫ففي النوع األ ل السيارات من نوع ‪ 4×4‬فنميز نوعان حس املد املستغةقة‬

‫‪ ‬الدورة الصغيرة‪ :‬تيميمون‪ ،‬ماسني‪ ،‬نغالمالل‪ ،‬نزقور‪ ،‬الكاف‪ ،‬ادريان‪ ،‬إغزر‪ ،‬ن هاد سعيد‪ ،‬كايل‪،‬‬
‫إغالد‪ ،‬تالة‪ ،‬تستغةق هذه الد ر يو احد‪.‬‬

‫‪ ‬الدورة الكبيرة ‪ :‬تيميمون‪ ،‬فةعون‪ ،‬نمةاد‪ ،‬تنجالت‪ ،‬مسوتة‪ ،‬احلاج قلمان‪ ،‬ن هاد سعيد‪ ،‬كايل نغالد‪،‬‬
‫حيث تستغةق هذه الد ر يومني‪.‬‬

‫صورة رقم(‪:)68‬جولة سياحية‬ ‫نما النوع الثاين فهي رحالت سياحية اواسطة اجلمل كوسيلة لتنقل‬
‫فيها مايلي‬

‫‪ ‬دورة ثالثة أيام ‪ :‬تيميمون‪ ،‬تالة‪ ،‬نغالد‪.‬‬

‫‪ ‬دورة لمدة أسبوع ‪ :‬تيميمون‪ ،‬تالة‪ ،‬نغالد‪ ،‬مسجان‪ ،‬حلمة‪.‬‬

‫‪ ‬دورة لمدة ‪ 15‬يوم ‪ :‬تيميمون‪ ،‬تونز ‪ ،‬حيحا‪ ،‬ن هاد سعيد‪،‬‬


‫توات تااو‪ ،‬نجدية‪ ،‬تاكيلت‪ ،‬قطوف‪ ،‬طلمني‪ ،‬اامحو‪ ،‬تاقوزي‪.‬‬
‫املصدر ‪ :‬الباحث ديسمرب ‪2015‬‬
‫هناك د رات نخةى اإقلي قورار هي كنيت‬

‫‪102‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ ‬زاوية الدباغ تازليز ‪ ،‬تبلكوز ‪ ،‬فاتيس‪ ،‬ملد يو احد ‪.‬‬


‫‪ ‬قصر قدور سيدي منصور‪ ،‬تقانت‪ ،‬اين عيسى‪ ،‬ملد يو احد‪.‬‬
‫‪ ‬شروين تقلزي‪ ،‬تنكةا ‪ ،‬ملد يو احد فقط‪ ،‬حيث تتميز هذه الد رات األخري االصناعة التقليدي‬

‫‪.4-1-3‬دور الوكاالت السياحية و األسفار ‪:‬‬

‫يتمثل د ر الوكاهات السياحية األسفار ي تنشيط القطاع السياحي يقتضي ذلك إدراج لقاءات مع خمتلف‬
‫الشةكاء احملليني ‪ ،‬ذلك مبشاركة مدراء كاهات األسفار الكائنني االوهاية ااإلضافة إىل مسؤ يل قطاع السياحة‬
‫هذا للتشا ر حول النقاط املختلفة منها‬

‫‪ -‬ضة ر اهاتصال االزاائن املعتادين ‪.‬‬


‫‪ -‬ضة ر املشاركة ي التظاهةات احمللية الوطنية ‪.‬‬

‫كذلك ضبط اةنامج للمواس السياحة القادمة أةيطة نن توفة كاهات اإللزامية على اقرتاح اةنامج الةحاهات‬
‫اجلوية ي إطار املوس السياحي ‪ ،‬حىت ميمن إجناح الربنامج إعطاء دفعا جديد للحةكية السياحية للمواس‬
‫القادمة ‪.‬‬

‫اعد التعةيف اد ر كاهات السياحة األسفار إذا ما قارنا اني األعمال ال ي تقو هبا الد ر املنوط هلا جند نن‬
‫هذه الوكاهات السياحية نمهلت األد ار الةئيسية املوكلة هلا ركزت على املها الثانوية يتبني نيضا عد التنسيق‬
‫اجلهود التشا ر اني مدراء الوكاهات السياحية اقية القطاعات املسامهة ي قطاع السياحة ‪.‬‬

‫اقتصة د ر الوكاهات السياحية ااملدينة ؛ على إعداد د رات سياحية داخلية ي غياب الد رات السياحية‬
‫طنية‪ ،‬ال ي من أناها تعةف على املنتوج السياحي احمللي للمدينة طنيا منه زياد اجلذب السياحي للمدينة‪.‬‬
‫اكتفت اإعداد اعض‬ ‫كذا عجز الوكاهات على القيا اإأهارات للمؤهالت السياحية ‪ ،‬ال ي تزخة هبا املدينة‬
‫القصاصات جلنت إىل اإلستعانة جبمعيات نجنبية فةنسية مقاال استفاد هذه اجلمعيات من د رات سياحية‬
‫جمانية د ن مقاال ملد نسبوع كامل سنويا ‪ ،‬هناك غياب تا لتلك الوكاهات السياحية ال ي تقو على ايع تذاكة‬
‫السفة اجلوية اخلارجية‪ ،‬ن تلك ال ي تعمل على استبدال العمالت الصعبة (الوكاهات السياحية املصةفية) ‪.‬‬
‫عد توفة مةأدين مؤهلني على مستوى الوكاهات السياحية الذين من أناه نن يقد أة حات افية لسياح‬
‫افية طيلة الةحلة السياحية عن املؤهالت تاريخ خصائص املنطقة السياحية ‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪ : )13‬قائمة الوكاالت السياحية‬

‫العنوان‬ ‫اإلعتماد‬ ‫تاريخ التأسيس‬ ‫الرقم الوكالة‬


‫أارع فندق قورار‬ ‫اتاريخ‪ 1992/02/ 14‬رق ‪91/21‬‬ ‫‪ONAT‬‬ ‫‪01‬‬
‫اتاريخ ‪ 2000/01/21‬رق ‪ 2000/366‬أارع حممد مخيس ي‬ ‫قورار جوهات‬ ‫‪02‬‬
‫أارع عبد القادر زياد‬ ‫‪99/381‬‬ ‫اتاريخ ‪ 1999/03/28‬رق‬ ‫حبة الةمال‬ ‫‪03‬‬
‫أارع حممد ميد ر‬ ‫اتاريخ ‪ 1999/03/28‬رق ‪99/381‬‬ ‫تيقورارين تةيك‬ ‫‪04‬‬
‫أارع العةيب ان‬ ‫اتاريخ ‪ 2004/10/05‬رق ‪04/642‬‬ ‫نبكة رحالت‬ ‫‪05‬‬
‫مهيدي‬
‫تيميمون‬ ‫اتاريخ ‪ 2012/04/23‬رق ‪12/249‬‬ ‫اد الصحةاء للسفة‬ ‫‪06‬‬
‫السياحة‬
‫املصدر ‪ :‬مديرية السياحة لوالية أدرار ‪2015،‬‬

‫‪.2-3‬الجمعيات المحلية ‪:‬‬


‫تعترب اجلمعيات احمللية هي املةآ ال ي تعكس الصور احلقيقية للسياحة كذا اجملال السياحي ألاها تعترب حلقة صل‬
‫اني اجملتمع احمللي اعاداته تقاليده السائح الذي ينيت من نجل التعةف على فن العمار الرتاثية املواقع األثةية‬
‫للمنطقة هذا من جهة من جهة نخةى جند للجمعيات احمللية النصي األكرب للتعةيف مبا متتلكه املدينة من‬
‫مؤهالت سياحية كذا املسامهة ي نشة الوعي ي ن ساط السكان اضة ر احلفاظ على اإلرث الرتاثي‪.‬‬
‫لكن لألسف إذا ما نتينا للد ر الذي تقو اه اجلمعيات( اجلد ل رق ‪ )15‬فإن جند هذه اجلمعيات ميدانيا غائبة‬
‫متاما ن أبه منعدمة ها تعد اارز على الساحة الثقافية هي احللقة األضعف ي كل املنظومة السياحية حيث‬
‫اقتصة العمل الذي تقو اه على تد ين تاريخ املنطقة عرب احلق الزمنية املاضية كذا مشاركتها ي اعض‬
‫التظاهةات املهةجانات الفولكلورية الثقافية ال ي تقا ااملدينة خاصة ما تعلق االرتا ث الالمادي ني الشفاهي‬
‫(تةاث األهليل) الذي تشتهة اه املنطقة ؛ خصوصا نن الد لة مل تةصد ني مكافن مل تعة إمها كبري للمسامهني‬
‫ي احلفاظ على الرتاث العمةاين هذا االطبع ما ساه ي تدهوره اندثاره‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪: )14‬الجمعيات الثقافية و السياحية المتعلقة بالتراث‬

‫العنوان‬ ‫الصنف‬ ‫اسم الجمعية‬ ‫الرقم‬


‫أارع عالل اوأارب‬ ‫مجعية اتةان قورار للثقافة اهااداع محاية األثار الرتاث ثقافية‬ ‫‪01‬‬
‫أارع مةز قي حممد‬ ‫ثقافية‬ ‫مجعية تيقورارين للرتاث احمللي تيميمون‬ ‫‪02‬‬
‫حي سيدي اوغةار‬ ‫ثقافية‬ ‫مجعية ر افد الفن للثقافة الرتاث‬ ‫‪03‬‬
‫أارع ن ل نوفمرب‬ ‫ثقافية‬ ‫مجعية تيفا تزيةي للمحافظة على األصالة الرتاث‬ ‫‪04‬‬
‫زا ية اوحييا‬ ‫ثقافية‬ ‫مجعية املصاايح للثقافة الرتاث‬ ‫‪05‬‬
‫أارع ن ل نوفمرب‬ ‫سياحية‬ ‫مجعية الديوان السياحي لبلدية تيميمون‬ ‫‪06‬‬

‫املصدر ‪ :‬بلدية تيميمون ‪2015،‬‬

‫‪105‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ .4‬تطور الحركة السياحية‪:‬‬

‫‪.1-4‬تطور الحركة السياحية بمدينة تيميمون ‪:‬‬

‫إن ي تطور احلةكة السياحة ألي مدينة ما مؤأة كبري على مدى جاذايتها لسياح كذلك كعنصة مساعد على‬
‫حتليل الظة ف العوامل املؤثة ي عملية اجلذب السياح منه ميكن استقةاء عملية التسيري السياحي ي املاضي‬
‫احلاضة ي حد د املعطيات احملصل عليها قمنا اتحليل املعطيات التالية‬

‫الجدول رقم(‪ :)15‬احصائيات التدفق السياحي (‪)2014-2000‬‬

‫الجزائريين‬ ‫السنة‬
‫االجانب‬
‫عدد الليالي‬ ‫عدد السياح‬ ‫عدد الليالي‬ ‫عدد السياح‬
‫‪556‬‬ ‫‪272‬‬ ‫‪19299‬‬ ‫‪10499‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪1713‬‬ ‫‪842‬‬ ‫‪23728‬‬ ‫‪11325‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪3989‬‬ ‫‪1743‬‬ ‫‪33426‬‬ ‫‪16574‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪4769‬‬ ‫‪1740‬‬ ‫‪26858‬‬ ‫‪14013‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪6141‬‬ ‫‪3625‬‬ ‫‪32577‬‬ ‫‪22536‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪5575‬‬ ‫‪2079‬‬ ‫‪24366‬‬ ‫‪14065‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪4029‬‬ ‫‪2689‬‬ ‫‪24086‬‬ ‫‪14248‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪7422‬‬ ‫‪2822‬‬ ‫‪32138‬‬ ‫‪17655‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪3632‬‬ ‫‪1702‬‬ ‫‪30509‬‬ ‫‪16497‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪3980‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪31644‬‬ ‫‪17033‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪3782‬‬ ‫‪2290‬‬ ‫‪25009‬‬ ‫‪14303‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪1651‬‬ ‫‪634‬‬ ‫‪23349‬‬ ‫‪12747‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪3637‬‬ ‫‪1486‬‬ ‫‪29160‬‬ ‫‪13602‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪1594‬‬ ‫‪660‬‬ ‫‪33113‬‬ ‫‪14826‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪1652‬‬ ‫‪843‬‬ ‫‪31600‬‬ ‫‪13955‬‬ ‫‪2014‬‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية السياحة لوالية ادرار ‪.2015 ،‬‬

‫من خالل معطيات اجلد ل رق (‪ )16‬فإنه يوضح تطور حةكة السياحية ملدينة تيميمون لفرت زمنية دامت ‪14‬‬
‫األجان ‪.‬‬ ‫سنة كما يوضح التدفق السياحي انوعيه االنسبة للسياح احملليني‬

‫‪106‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الشكل رقم(‪ :)27‬يمثل نسبة تدفق السياح ما بين( ‪ 2000‬و ‪) 2014‬‬

‫‪40000‬‬

‫‪35000‬‬

‫‪30000‬‬

‫‪25000‬‬
‫الجزائريين‬
‫الوصول‬ ‫السياح‬
‫الجزائريين‬ ‫‪20000‬‬
‫الليالي‬ ‫الجزائريين‬
‫األجانب‬ ‫السياح‬
‫‪15000‬‬

‫‪10000‬‬

‫‪5000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪12000 22001 32002 42003 52004 62005 72006 2007‬‬
‫‪8 2008‬‬
‫‪9 10‬‬
‫‪2009 11‬‬
‫‪2010 12‬‬
‫‪2011 13‬‬
‫‪2012 14‬‬
‫‪2013 15‬‬
‫‪2014‬‬

‫من خالل الشكل رق (‪ )27‬فإن احلةكة السياحية األجنبية مةت مبةحلتني مهمتني‪ ،‬فعةفت ازدهار تطورا ي‬
‫الفرت (‪ ،)2004-2000‬حيث الغت نقصاها سنة (‪ 3625 )2004‬سائح نجنيب مما يفسة مالئمة الظة ف‬
‫ي عملية اجلذب السياحي‪ ،‬ي حني نن السياحة الوطنية ي هذه الفرت مل تكن مستقة ‪ ،‬هذا ما نرجعناه هاختيار‬
‫السياح احملليني اخلارج لقضاء عطله للنزهة‪ ،‬نما ي الفرت (‪ )2014-2004‬فقد عةفت احلةكة السياحية‬
‫الوطنية اخلارجية اخنفاضا كبريا هذا راجع إىل الظة ف األمنية ال ي مةت هبا البالد ‪ ،‬حيث كانت اجلزائة ي‬
‫خانة الد ل الغري مةغوب فيها سياحيا لذلك فقد كان اهتما نصحاب الوكاهات السياحية منصبا على التوافد‬
‫السياحي الداخلي‪ ،‬لقلة املدخول على املستوى السياحة اخلارجية فوصل التدفق السياحي الداخلي نعاله سنة‬
‫‪ 2004‬حبوايل ‪ 22536‬سائح إىل املدينة ‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪.5‬برامج التدخل التنموية ‪:‬‬


‫‪.1-5‬االستثمارات السياحية ‪:‬‬
‫حظيت مدينة تيميمون االعديد من اهاستثمارات من أننه نن تدفع اعجلة السياحة إذا ما جسدت على نرض‬
‫الواقع ي ظل اهتما الد لة هبذا القطاع حما لة جعله ثاين مصدر لدخل العملة الصعبة اعد احملة قات تتمثل‬
‫هذه اهاستثمارات ي‬
‫‪ ‬برامج تنمية القطاع السياحي بمدينة تيميمون‬

‫جدول رقم (‪ :)16‬برامج تنمية القطاع السياحي بمدينة تيميمون‬

‫نسبة التقدم المالحظات‬ ‫عنوان العملية‬


‫املشة ع طور اهاستال‬ ‫‪%98‬‬ ‫دراسة ‪،‬إنجاز الالفتات و الشارات التوجيهية للمواقع‬
‫السياحية‬
‫املشة ع طور اهاستال‬ ‫دراسة‪ ،‬انجاز الطرقات و المسالك السياحية عبر بلديات‪%95.12 :‬‬
‫أوالد سعيد تيميمون و تمنطيط‬
‫املشة ع طور اهاجناز‬ ‫‪% 80‬‬ ‫انجاز وتجهيز دار الصناعة التقليدية بتيميمون‬
‫ي طور الغلق‬ ‫‪/‬‬ ‫دراسة و متابعة انجاز دار الصناعة التقليدية بتيميمون‬
‫ي طور اإلجةاءات اهادارية‬ ‫‪00‬‬ ‫إرساء معالم لمنطقة التوسع السياحي "تادلست" بتيميمون‬

‫المصدر ‪ :‬مديرية السياحة لوالية ادرار ‪.2015 ،‬‬

‫‪.2-5‬منطقة التوسع السياحي و المواقع السياحية ‪:‬‬


‫فق ما كان مقةر فق السياسة السياحة إنشاء ‪ 05‬مناطق سياحية على مستوى الوهاية مبوج املةسو التنفيذي‬
‫رق ‪ 214-88‬املؤرخ ي ‪ 1988/10/31‬املتضمن من اينه منطقة التوسع السياحي تدلست هي‬

‫‪108‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫جدول رقم (‪ :)17‬معطيات منطقة التوسع السياحي تادلست‬

‫المالحظة‬ ‫المساحة‬ ‫اسم المنطقة‬ ‫البلدية‬


‫بالهكتار‬
‫دراسة التهيئة موجودة‪.‬‬ ‫‪94.59‬‬ ‫تادلست‬ ‫تيميمون‬
‫انطالق أشغال التهيئة في طور االعداد‪.‬‬
‫ترسيم معالم المنطقة في طور االنطالق‪.‬‬

‫جتدر اإلأار إىل نن توصيات خمطط التهيئة السياحية للوهاية مت من خالله إلغاء ‪ 04‬مناطق ( اةاع ‪،‬تا يةرت‬
‫‪،‬الشارف ن هاد عيسى اةج زا ية الدااغ ) اهااقاء على منطقة احد هي تدلست مت إجناز دراسة التهيئة‬
‫اخلاصة هبا من طةف السلطات العمومية ال ي نأةفت عليها مصاحل الوكالة الوطنية للتنمية السياحية ال ي ميكن نن‬
‫تستقبل املشاريع اإلستثمارية املستقبلة عند إجناز هتيئتها‪.‬‬
‫‪.3-5‬مناطق التوسع و المواقع المقترحة للتصنيف و االنشاء‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)18‬مناطق التوسع المقترحة بمدينة تيميمون‬

‫المساحة المالحظة‬ ‫اسم المنطقة‬ ‫البلدية‬


‫بالهكتار‬
‫عملية التصنيف حتديد هلاته املناطق سجلت ضمن الربنامج‬ ‫‪100‬‬ ‫أوالد سعيد إغزر‬
‫التكميلي لدع النمو اهاقتصادي ‪. 2014‬‬
‫الدراسة نسندت للوكالة الوطنية للتنمية السياحية‬
‫(‪)ANDT‬‬
‫سيت إدراجها ضمن املخططات التنموية القادمة‬ ‫‪60‬‬ ‫نغنت‬ ‫تيميمون‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية السياحة لوالية ادرار ‪.2015 ،‬‬

‫كل هذه املشاريع اهاستثمارات االطبع من أناها نن تدفع اعجلة السياحة و األما ي ظل اجلهود املبذ لة من‬
‫طةف الد لة من نجل تطوية هذا القطاع ااعتباره من اني إحدى القطاعات املنتجة اقي الد ر امله على‬
‫الوكاهات السياحية اجلمعيات احمللية كذا الفاعلني ي هذا اجملال من نجل اهارتقاء تطوية السياحة اشكل‬
‫عا السياحة الرتاثية اشكل خاص ‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪.6‬النتائج‪:‬‬
‫مـ ــن خـ ــالل تقيمنـ ــا لوضـ ــعية املقومـ ــات السـ ــياحية ملدينـ ــة تيميمـ ــون‪ ،‬جـ ــدنا العديـ ــد مـ ــن النقـ ــائص ي التسـ ــيري‬
‫اهاســتغالل؛ الــ ي جيـ مةاعاهتــا نخــذها اعــني اهاعتبــار مــن نجــل تةقيــة القطــاع الســياحي علــى جــه العمــو‬
‫الس ــياحة الرتاثيــة علــى جــه اخلص ــوص تنميــة امل ـوارد مبختلــف ننوعهــا‪ ،‬ألن املش ــكل يكمــن ي د ر الف ــاعلني‬
‫السياحيني ي خدمته للقطاع اذلك خلصنا إىل النتائج التالية‬
‫‪ -‬املوقـع اهاسـرتاتيجي الـذي حتتلـه مدينـة تيميمـون جيعـل منهـا فضـاء خصـبا لكـل ننـواع املشـاريع السـياحية‬
‫مستقبال‪.‬‬
‫‪ -‬تزخـة مدينــة تيميمــون مبقومــات سـياحية ثةيــة متنوعــة منهــا التارخييـة الثقافيــة الدينيــة الطبيعيــة تؤهلهــا ألن‬
‫تكـون قطبـا سـياحيا إذا اسـتغلت هاتـه املـؤهالت اصـفة عقالنيـة موضـوعية ‪ ،‬مـن ااـةز هـذه املقومـات جنـد‬
‫القصور على سبيل املثال مثل قصة اغزر كذا فندق الواحات احلمةاء (مةكز اهاأعاع الثقاي حاليا)‪.‬‬
‫‪ -‬قلة هياكل اإليواء اإلطعا نماكن الرتفيه التسلية نثةت سلبا على العةض السياحي ااملدينة‪.‬‬
‫‪ -‬تعاين املدينة من اعض املشاكل ال ي تعيق املشاريع السياحية من اينها املشكل العقاري املشكل املايل‪.‬‬
‫‪ -‬نقص تنطري اليد العاملة ي قطاع السياحة اصفة عامة‪.‬‬
‫‪ -‬غياب املةأدين السياحيني‪ ،‬تعويضه اسائقي السيارات السياحية‪.‬‬
‫‪ -‬نقص فعالية الوكاهات السياحية ي اإلأهار التعةيف ااملنطقة‪.‬‬
‫‪ -‬عد تنسيق اجلهود اني الوكاهات السياحة خمتلف القطاعات من نجل النهوض االسياحة ‪.‬‬
‫‪ -‬اهاهتما تثمني قطاع الصناعات التقليدية احلةف ‪.‬‬
‫‪ -‬جعل اتفاقيات اني الد لة الوكاهات السياحية اجلمعيات احمللية تنص على تطوية السياحة الرتاثية ‪.‬‬
‫‪ -‬عد جود مجعيات حملية تساه ي احلفاظ على املواقع األثةية تقو اتنشيط اجلان السياحي ‪.‬‬
‫‪ -‬تدهور القصور انعدا الربامج حلمايتها ساه ي تناقص عدد السياح ‪.‬‬
‫‪ -‬عــد تواجــد ملص ـقات إأ ــهارية إعالميــة عــن املنت ــوج الســياحي ي مواقــف الس ــيارات ن نم ــاكن التجمعــات‬
‫ن حىت ي املطار‪.‬‬
‫‪ -‬أـ ــهدت التـ ــدفقات السـ ــياحية تذاـ ــذاات ي الفـ ــرت املمتـ ــد مـ ــن سـ ــنة ‪ 2000‬إىل ‪ ،2014‬نظ ـ ـةا لغيـ ــاب‬
‫اسرتاتيجية سياحية اضحة املعامل ‪.‬‬
‫‪-‬ها توجـد حــدات صـناعية مبدينــة تيميمــون االتــايل فــإن نسـبة التلــوث هبـا تكــاد تكــون منعدمـة ها خيشــى مــن‬
‫إقامة املشة ع السياحي ااملنطقة ‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫كمحصــلة فقــد جــاءت نتــائج الدراســة حتــاكي صــحة الفةضــية الــ ي انطلقــت منهــا الدراســة هــو مــا يؤكــد نن‬
‫الســب الةئيســي راء تــدين الســياحة الرتاثيــة الــذي يكمــن ي ضــعف آليــات تفعيــل املقومــات اــةامج التــدخل‬
‫التنموية كذا عد فاعلية اجلهات السياحية ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫تقييم برامج السياحة التراثية و آليات تفعيلها بمدينة تيميمون‬ ‫الفصل الخامس‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫من خالل ما سبق التطـةق لـه سـالفا مـن خـالل حتليـل املـؤهالت السـياحية ملدينـة تيميمـون‪ ،‬اسـتغالهلا فـإن‬
‫املدينــة تض ـ مكونــات ســياحية هائلــة ها يســتهان هبــا؛ قــادر علــى األقــل خلــق فــةص عمــل جديــد للحــد مــن‬
‫البطالة احمللية على األقـل؛ خصوصـا ناهـا متتلـك مـواد ن ليـة خامـة ميكـن اسـتغالهلا ي ننشـطة الصـناعة التقليديـة‪،‬‬
‫احلــةف كعامــل نساســي ي حتةيــك عجلــة القطــاع‪ ،‬إضــافة إىل تلــك املــؤهالت الطبيعيــة البشـةية‪ ،‬ناهيــك عــن‬
‫جمــاهات اهاســتثمار الســياحي املتعــدد كإضــافة منــاطق اســتغالل نخــةى كمنــاطق التوســع الســياحي التــدخالت‬
‫العمةانية املتمثلة ي الرتمي ‪ ،‬ال ي مل نلمس منهـا سـواء عمليـة الرتمـي لـبعض القصـور‪ ،‬غياهبـا للـبعض األخـة‬
‫رغ احلاجة املاسة لذلك‪.‬‬
‫عليه ميكن القول نن املؤهالت السياحية ال ي متتلكها املدينة ليست نقل نمهيـة مـن تلـك الـ ي متتلكهـا اقيـة املـدن‬
‫السياحية الصحةا ية اجلزائةية؛ لكن اهاختالف يتجلى ي عملية تسيري تلك املؤهالت طـةق اسـتغالهلا اشـكل‬
‫جيد‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫التوصيات و االقتراحات‬

‫‪ .1‬التوصيات و االتقتاااات‬

‫إن من خالل الدراسة التحليلية؛ ملختلف املوارد السياحية؛ اليت تتميز هبا مدينة تيميمون مكنتنا من معرفة‬
‫الوضعية السياحي هبا‪ ،‬وكيفية التعامل و استغالل تلك املقومات ؛ كما توصلنا إىل معرفة النقائص اليت يعاين‬
‫منها القطاع السياحي؛ واليت تعود يف األصل إىل ضعف األليات و برامج التنمية السياحية رغم توفر املقومات‬
‫الطبيعية و البشرية و التارخيية و حىت الثقافية؛ إىل جانب العادات و التقاليد‪.‬‬

‫و هذا ما دفعنا إٍىل وضع توصيات نرى فيها دور يف تفعيل املقومات السياحية باملدينة و مبأن هذا األمر ال‬
‫يتحقق إال باحتاد العناصر التالية ‪ :‬تفعيل املقومات السياحية و وضع برامج للتدخل التنموي و فعالية اجلهات‬
‫السياحية و عليه فقد تركزت توصياتنا على حمورين أساسيني‪ :‬توصيات على املستوى احمللي؛ و توصيات على‬
‫املستوى الوطين‪.‬‬

‫‪.1-1‬توصيات و الول على المستوى المحلي‬

‫‪.1-1-1‬من أجل تسييا اماية المواتقع و المعالم األثاية التاريخية السيااية‬

‫للحفاظ على تلك املواد السياحية اهلامة لتبقى خالدة عرب األجيال يف عملية اجلذب السياحي فإننا نقوم بوضع‬
‫التوصيات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬جيب القيام بعملية الرتميم لتلك القصور إىل مثل احلالة اليت كانت عليها يف املاضي؛ خاصة القصور و إعادة‬
‫هيكلتها مبا يتناسب مع ظروف احلياة االجتماعية املعاصرة‪.‬‬
‫‪ .2‬إعادة إحياء املنطقة الرتاثية العمرانية إىل ما كانت عليه من خالل إضافة بعض األنشطة و التجهيزات اليت‬
‫حتتاجها احلياة احلالية‪.‬‬
‫‪ .3‬منع هدم أو تغيري املباين األثرية أو املناطق التارخيية إال من خالل خمططات واضحة تراعي قيم تلك املناطق و‬
‫أمهيتها و األساليب املثلى للتعامل معها‪.‬‬
‫‪ .4‬القيام بعملية البحث و جرد لكل اآلثار التارخيية املتواجدة يف املنطقة من أجل إدماجها ضمن املوارد‬
‫السياحية لتنمية القطاع‪.‬‬
‫‪ .5‬منع أي عملية بناء أو ما شبه ذلك و اليت من شأهنا أن تقوم باملساس باآلثار‪.‬‬
‫‪ .6‬حث و دعم اجلماعات احمللية على احرتام وتنفيذ اإلجراءات القانونية املتعلقة محماية املناطق التوسع‬
‫السياحي و الرتاث و املنشآت السياحية ‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫التوصيات و االقتراحات‬

‫‪ .7‬محاية املنطقة السياحية واآلثار التارخيية و احمليط الطبيعي بصفة عامة و حتسني النظافة العمومية وتزيني املدن‬
‫و األماكن السياحية‪.‬‬

‫‪ .2-1-1‬من أجل تسييا الهياكل السيااية بمدينة تيميمون‬

‫‪.1-2-1-1‬تفعيل دور الوكاالت و الجمعيات السيااية‬

‫‪ -1‬تعريف السياح جبمال املدينة و مناظرها من خالل عمليات اإلشهار‪.‬‬

‫‪ -2‬املشاركة يف املعارض و الصالونات الوطنية للتعريف باملنتوج السياحي باملنطقة‪.‬‬

‫‪ -3‬تطوير قطاع النقل السياحي من خالل توفري السيارات السياحية اليت تسهل تنقل السياح و منع‬
‫السيارات السياحية اخلاصة بالسياح أنفسهم مستقبال‪.‬‬

‫‪ -4‬نشر الوعي السياحي من خالل توعية السكان حول أمهية السياحة و عائداهتا االقتصادية و الثقافية‬
‫باإلضافة إىل تثقيف السياح أيضا من خالل توزيع عليهم الكتيبات و القصاصات و اخلرائط عند دخوهلم‬
‫الوكاالت للتعريف باملنطقة ‪.‬‬

‫‪ -5‬االهتمام بالتسويق و اإلحصاء السياحي من خالل مراعاة لرغبات السياح وإلبقائهم اكرب مدة ممكنة‪.‬‬

‫‪ -6‬إعطاء بعض االمتيازات و التخفيضات للسياح الذين يبقون ملدة كبرية‪.‬‬

‫‪ -8‬إنعاش الرحاالت التقليدية على اإلبل اليت تستهوي السياح األجانب‪.‬‬

‫‪ -9‬االستفادة من الدراسات املعدة حول املنطقة سواء من طرف اجلامعات أو الوكاالت الوطنية املختصة‬
‫يف التهيئة العمرانية أو التسيري‪.‬‬
‫‪.3-2-1-1‬تفعيل دور هياكل اإليواء و اإلطعام‬
‫إن أهم العوامل اليت تساعد على اجاح خدمات هياكل االستقبال السياحي خاصة الفنادق و املطاعم‬
‫و اليت جيب العمل هبا هي‪:‬‬

‫‪ .1‬ا حرتام نوع املشاريع ملثل هذه املنشأة تبعا للموقع الذي تتموقع فيه إىل جانب خصائص املنطقة؛ فمدينة‬
‫تيميمون ليست محاجة إىل فنادق أو مطاعم مصنفة بدرجات عالية بقدر ما هي حتتاج إىل خدمات سياحية‬
‫نوعية يراعى فيها إشباع رغبات السياح‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫التوصيات و االقتراحات‬

‫‪ .2‬أن تكون هناك مرونة يف األسعار عند التعامل مع الزبائن؛ باإلضافة إىل تقدمي بعض اخلدمات جمانا‪.‬‬
‫‪ .3‬االهتمام بقائمة املأكوالت التقليدية احمللية على مستوى الفنادق و املطاعم املستقلة‪.‬‬
‫‪ .4‬جيب أن يكون طاقم االستقبال متمكن من اللغة األجنبية الفرنسية و اإلاجليزية على األقل‪.‬‬
‫‪ .5‬جيب التعاون والتشاور ما بني هياكل االستقبال الفندقية و الوكاالت السياحية‪.‬‬
‫‪ .6‬جيب استخدام أساليب التحفيز والتعريف باملنطقة كالقصاصات و بطاقات الزيارة‪.‬‬
‫‪ .7‬إنشاء وكاالت سياحية تعمل على تبديل األموال( وكاالت سياحية مصرفية) ‪.‬‬

‫‪.3-1-1‬تاتقية االستثمار في القطاع‬

‫‪ -1‬هتيئة الظروف املالئمة لتوافد املستثمرين على املنطقة‪.‬‬


‫‪ -2‬دعم وتشجيع االستثمار بالتكفل باألعمال التهيئة الضرورية للمنشآت القاعدية األولية للمناطق التوسع‬
‫السياحي‪.‬‬
‫‪ -3‬دعم و تشجيع الدراسات و االستثمارات املتعلقة برتميم القصور و إعادة هيكلتها ‪.‬‬

‫‪.4-1-1‬تنمية و تاتقية الصناعة التقليدية‬

‫تتطلب ترقية وتنشيط الصناعات التقليدية على مستوى الريف إحداث دراسات عميقة يف صلب اجملتمع‬
‫الريفي و الصحراوي لغرض إجياد صيغ جديدة العتبار لصناعات التقليدية و يف نفس الوقت إجياد ميكنزمات‬
‫تطويرها باإلمكانيات املتاحة بصور جديدة و عليه نقوم بوضع التوصيات التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬فتح مناصب شغل جديدة على مستوى البلدي‪.‬‬

‫‪ -2‬إدخال املرآة العاطلة يف البيت ضمن اجملهود الوطين اإلنتاجي ملشاركتها يف الصناعة التقليدية داخل حميط‬
‫األسرة‪.‬‬

‫‪ -3‬ضمان احلفاظ على الصناعات التقليدية و إعطائها بعدا اقتصادي و اجتماعية إنتاجيا‪.‬‬

‫‪ -4‬تطوير وتدعيم السياحة الداخلية و اخلارجية و تنشيط عملية التبادل الصناعي الداخلي‪.‬‬

‫‪ - 5‬فتح آفاق جديدة لتطوير و حتسني املنتوج احمللي بإعطائه قيمة ‪.‬‬

‫‪ -6‬إعادة االعتبار للمواد األولية املتاحة داخل األرياف و استغالهلا فيما خيدم الصاحل العام (اجللود‪ ,‬الطني‪,‬‬
‫الصوف‪......,‬اخل)‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫التوصيات و االقتراحات‬

‫كذلك البقيا احلديدية و النحاس و سعف النخيل ومشتقاته لصنع القفف واألطباق‪...‬اخل‪ .‬هذه امليكنزمات‬
‫بإمكاهنا فتح آفاق جديدة لضمان التشغيل يف الريف و املدينة و بالتايل املسامهة يف اجملهود الوطين العام وتثمني‬
‫الصناعة و استغالل املواد األولية‬

‫‪.5-1-1‬تنظيم وتطويا الصناعة التقليدية و الحاف‬

‫‪ .1‬تزويد فرق الصناعات التقليدية و احلرف بسجالت مقرات مالئمة مع مهمتها‪ ,‬السيما تلك املتعلقة بسوق‬
‫اإلنتاج التقليدي و التكفل بالسجل احلرفيني‪.‬‬
‫‪ .2‬اشرتاك مصاحل وزارة السياحة و الصناعة التقليدية و اخلارجية يف وضع الربنامج التنمية احمللية من أجل إدماج‬
‫هذا القطاع يف الربامج‪.‬‬
‫‪ .3‬تكملة وتعزيز اجلهاز القانوين املتعلق بالشغل يف البيت و ذلك بوضع قائمة مضبوطة للنشاطات اليت يف‬
‫القانون اجلديد ‪.‬‬
‫‪ .4‬تشجيع وتدعيم بروز حركات مجعوية نشيطة وحقيقية تعمل من أجل احلفاظ على الصناعات التقليدية‬
‫و ترفيها‪.‬‬
‫‪.5‬تشجيع و حتفيز احلرفيني لالخنراط داخل غرف الصناعات التقليدية واحلرف‪.‬‬

‫‪.2-1‬على المستوى الوطني‬

‫‪.1-2-1‬اماية المواتقع و المعالم األثاية التاريخية السيااية‬

‫‪ .1‬متويل دراسة تقييميه تنجز من طرف وزارة السياحة و الصنناعة التقليدينة إىل جنرد و حتنديث و إدمناج منناطق‬
‫التوسع السياحي جديدة‪.‬‬
‫‪ .2‬وضع اآلليات و األدوات الضرورية املالئمة للحفاظ على املناطق السياحية و البنايات التارخيية العتيقة‪.‬‬
‫‪ .3‬تفعيل القوانني اخلاصة محماية و تسيري اإلرث املعماري العتيق و احمليط الطبيعي‪.‬‬
‫‪ .4‬وضع إسرتاجتية وطنية واضحة املعامل من أجل تسيري سياحي فعال يأخذ فيها بعني االعتبار املوازنة بنني تلنك‬
‫املقومات السياحية باملناطق الشمالية و نظرياهتا باملناطق اجلنوبية‪.‬‬
‫‪ .5‬وض ننع الت نندابري الالزم ننة للحف نناظ عل ننى املن نناطق التارخيي ننة وك ننذا كيفي ننة ترميمه ننا وذل ننك لتش نناور م ننع األطن نراف‬
‫و اهليئات املعنية احمللية‪.‬‬
‫‪ .6‬تكييننف الق نوانني املسننرية للننديوان الننوطين للسننياحة قصنند ضننمان انتشننار فعننال يف األس نواق السننياحية الدوليننة‬
‫خاصة بفتح ممثليات يف البلدان اخلارجية‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫التوصيات و االقتراحات‬

‫‪ .7‬إعادة االعتبار للحظرية الفندقية بإنشناء صنندوق للتجديند و حتنديث املتسسنات قصند حتسنني نوعينة العنرض‬
‫السياحي‪.‬‬

‫‪.2-2-1‬التكوين السيااي‬

‫‪ -‬تكوين العاملني يف القطاع السياحي و املرشدين السياحيني‪.‬‬


‫‪ -‬إنشاء الوكاالت الوطنية للتسيري السياحي ملساعدة املستثمرين يف هذا القطاع‪.‬‬
‫‪ -‬خلق اختصاصات على مستوى التعليم العايل تتعلق بالتسيري السياحي‪.‬‬
‫‪ -‬فتح اجملال للرتبصات يف جمال اخلدمات السياحية لالستفادة من اخلربات‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫التوصيات و االقتراحات‬

‫خالصة عامة‬

‫بعد معرفتنا لتلك املتهالت السياحية الفاعلة يف وجود السياحة باملدينة‪ ،‬الطبيعية منها و البشرية؛ فيمكن‬
‫احلكم على ثراء مدينة تيميمون مبناظرها و مبعاملها و أثارها السياحية؛ فهي تزخر بكم هائل من املوارد السياحية‬
‫اليت إذا أحسن استعماهلا و استغالهلا؛ أن تعود بالفائدة الكبرية على أهايل املنطقة احملليني؛ على األقل يف حتسني‬
‫مستواهم املعيشي من خالل عائدات نشاط الصناعة التقليدية‪ ،‬ورفع مستواهم الثقايف السياحي؛ من خالل‬
‫تعامالهتم مع السياح و تبادالهتم كذلك يف رفع اقتصاديات املدينة‪.‬‬
‫فقد جاءت دراستنا على النحو التايل ‪ :‬يف الفصل األول أهم املخططات و التشريعات اليت سنتها الدولة‬
‫من أجل محاية املواقع الرتاثية و اليت من شأهنا أن تسهم يف تطوير السياحة بصفة عامة ‪.‬‬
‫ويف الفصل الثاين أشرنا إىل التهميش الذي يشهده قطاع السياحة يف ظل دعوة عدة هيئات و منظمات‬
‫باالهتمام و تشجيع االستثمار يف هذا القطاع ‪.‬‬
‫أما يف الفصل الثالث فقد حاولنا إبراز و لفت االنتباه إىل الثراء السياحي الذي يزخر اقليم قورارة ككل من‬
‫مقومات و متهالت و أهم القوانني و النصوص التشريعية و املخططات اليت جاءت من أجل محاية و تثمني‬
‫الرتاث احلضري و الرتاث الثقايف ‪.‬‬
‫كما أن يف الفصل الرابع فقد اشتمل علي دراسة ميدانية تضم خمتلف اجملاالت و القطاعات اليت ميكن أن‬
‫يكون هلا دور يف دفع قطاع السياحة ‪.‬‬
‫و أما الفصل اخلامس فقد تناولنا من خالله تشخيص و تقييم برامج السياحة الرتاثية و معرفة مدى اجاعة‬
‫آليات تفعيلها مبدينة تيميمون مث توصلنا إىل جمموعة من النتائج ‪.‬‬
‫بصفة عامة قد حاولنا جاهدين التعرف على وضعية اآلليات السياحية لتلك املتهالت السياحية مبدينة‬
‫تيميمون‪ ،‬و وكذا برامج التدخل التنموي ؛ حيث مكنتنا هذه الدراسة من حصر النقائص اليت يعاين منها القطاع‬
‫السياحي؛ و اليت ال ميكن اقتصارها على جهة فاعلة واحدة ما ؛ أو لنقص اهلياكل السياحية كهياكل االستقبال‬
‫السياحي؛ أو مرافق التسلية و الرتفيه بل فقد وجدنا جتمع هذه العوامل كاملة باإلضافة إىل نقص الوعي السياحي‬
‫لدى املوطنني احملليني‪.‬‬

‫كما أن هاته الوضعية أو احلالة الراهنة؛ اليت تعاين منها املوارد السياحية مبدينة تيميمون جديرة بالدراسة‬
‫و البحث؛ عن أفضل الطرق لتفعيلها و استغالهلا؛ من أجل تثمينها و ترقيتها و بالتايل احلفاظ عليها عرب‬
‫األجيال‪.‬‬

‫و مبأن اخللل ال يتوقف يف نقص تلك املوارد السياحية؛ بقدر ما هي متوفرة‪ ،‬إمنا يف كيفية تسيريها و توفر املرافق‬
‫و اهلياكل املكملة فقد ارتأينا إىل وضع بعض التوصيات و احللول اليت من شأهنا أن تسموا بالقطاع السياحي‬
‫‪119‬‬
‫التوصيات و االقتراحات‬

‫باملدينة إىل مستويات تتهله للمنافسة و االلتحاق بركب املدن السياحية الناجحة و اليت تضمنت احملاور الكربى‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ ‬توصيات على املستوى احمللي‪.‬‬
‫‪ ‬توصيات على املستوى الوطين‪.‬‬
‫وأخريا ننوه إىل دراستنا هذه ما هي خطوة متهد بداية إلثراء دراسات مستقبلية أكثر تعمقا ومبعطيات أوفر حول‬
‫مدينة تيميمون ‪ ،‬نظرا ملا تتمتع به من إمكانيات سياحية معتربة من شأهنا أن تكون منطلقا لدراسات أخرى عن‬
‫املدينة‪.‬‬

‫‪120‬‬

You might also like