You are on page 1of 121

‫بسم ال ّله الرحمن الرحيم‬

‫ص َر ِإن شاء ال ّله آم ِنيــــــــن”‬


‫" ادخ ُلوا ِم ْ‬
‫العظيم‬‫ِ‬ ‫صدق ال ّله‬
‫كلمة السيد الوزير‬

‫�إن الر�ؤية التى تنطوى عليها �صفحات هذا العدد من جملة البحوث ال�سياحية ت�ؤكد على �أهمية‬
‫العمل على تنويع املنتج ال�سياحى امل�صرى وخلق �أمناط �سياحية جديدة تخاطب �شرائح �أو�سع من‬
‫ال�سائحني عرب العامل بالإ�ضافة �إىل الأمناط التقليدية على النحو الذى يربز ما تتمتع به م�صر من‬
‫فر�ص كامنة ومزايا تناف�سية كبرية‪.‬‬

‫و�إ�ستكما ًال لهذا النهج ف�إن وزارة ال�سياحة حتر�ص على فتح املجال �أمام املهتمني ب�شئون القطاع ال�سياحى لطرح �أفكارهم وتقدمي‬
‫الدرا�سات والبحوث التى تتبنى ر�ؤى ا�ست�شرافية مل�ستقبل �صناعة ال�سياحة فى م�صر من �ش�أنها النهو�ض بها وحتقيق التنمية امل�ستدامة‬
‫لها؛ فقد جاءت مو�ضوعات هذا العدد لتناق�ش كيفية ا�ستحداث �أمناط �سياحية جديدة مبا يتفق واملقومات التى يزخر بها املق�صد‬
‫ال�سياحى امل�صرى وما ميتلكه من ثروات تخرجه من الإطار التقليدى وتك�سبه مكانته احلقيقة على خريطة ال�سياحة العاملية‪.‬‬

‫ومن ثم‪ ،‬ف�إن ما يطرحه هذا العدد من �أفكار ور�ؤى تتفق مع اجلهود القومية الرامية نحو حتقيق �آمال وطموحات القطاع‬
‫ال�سياحى فى م�صر ب�ش�أن ا�ستقطاب خمتلف ال�شرائح ال�سياحية وفتح �أ�سواق �سياحية جديدة؛ وذلك من خالل عر�ض منتجات �سياحية‬
‫جديدة �أو تطوير القائم منها‪ ،‬وهو ما يتما�شى مع ما تنتهجه وزارة ال�سياحة من توجهات ا�سرتاتيجية ملواكبة التغريات العاملية فى‬
‫جمال ال�سياحة وتكمل خطط التنمية التى و�ضعتها مبا مي ّكن م�صر من حتقيق التناف�سية املطلوبة‪.‬‬

‫وختا ًما‪ ،‬ال ي�سعنى �إال �أن �أتوجه بال�شكر والتقدير لكل من �ساهم فى �إثراء هذا العمل البحثى وتعظيم ما جاء به من تو�صيات‬
‫ل�صالح �صناعة ال�سياحة امل�صرية‪.‬‬

‫وفقنا اهلل و�إياكم خلدمة هذا الوطن‪،،،‬‬

‫وزير السياحة‬

‫هشام زعزوع‬

‫‪3‬‬
‫كلمة المحرر‪:‬‬

‫كبيرا من المواءمة‬
‫قدرا ً‬
‫إن ما يشهده قطاع صناعة السياحة والسفر الدولى من ديناميكية وتطور ملحوظ يتطلب ً‬
‫وسرعة تفاعل متخذى القرار لمواكبة ما يطرأ من مستجدات وما تفرضه التوجهات التنافسية بين السوق السياحية‬
‫العالمية‪ .‬وانطالقا من ذلك‪ ،‬فقد ارتكزت مجلة البحوث السياحية فى عددها هذا على تسليط الضوء على ما تزخر‬
‫به مصر من تنوع فريد للمنتج السياحى يجمع بين ما تمتلكه من إرث ثقافى وحضارى عريق ما حباها الله من طبيعة‬
‫خالبة‪.‬‬
‫وعليه فإن هذا العدد يقوم على طرح عدد من األفكار والملفات السياحية غير التقليدية التى يمكن تطبيقها فى‬
‫مصر بما يهدف إلى ابتكار أنماط سياحية جديدة تجذب إليها المزيد من السائحين على اختالف شرائحهم ويتيح‬
‫فتح أفاق جديدة أمام المقصد السياحى المصرى إلعادة دفع عجلة التدفق السياحى إلى البالد‪ .‬وفى ذلك الشأن فقد‬
‫استندت المجلة إلى ثالثة محاور المحور األول هو كيفية تنمية أنماط جديدة للسياحة غير مدرجة على الخريطة‬
‫السياحية مع تطبيق دراسة على نمط السياحة الريفية‪.‬‬
‫المحور الثانى وضع رؤية تنموية للنهوض بالسياحة الريفية فى محافظة الفيوم على النحو الذى يؤهلها للمنافسة‬
‫على الخريطة السياحية وذلك على ضوء ما يتميز به هذا اإلقليم السياحى الواعد من جمال الطبيعة والمساحات‬
‫الخضراء إلى جانب احتفاظها بالطابع الريفى األصيل للقرية المصرية هذا فيما يعمد المحور الثالث إلى دراسة‬
‫سبل إحياء سياحة التراث فى مصر وتحفيز الحركة السياحية إلى مناطق التراث الحضارى بها التى تحتضن‬
‫الموروث الثقافى للبالد على مر العصور حيث تم بحث سبل التنمية السياحية فى منطقة سانت كاترين بجنوب‬
‫سيناء وآليات إدراجها على خريطة مصر السياحية‪.‬‬
‫وختاما‪ ،‬فإن ما تطويه صفحات هذه المجلة من أفكار قيمة تمثل جان ًبا من اإلسهامات البحثية لألكاديميين‬
‫ً‬
‫والمتخصصين فى المجال السياحى والمهتمين بتطوير هذا القطاع الحيوى فى مصر وإثراءه بمقترحات ورؤى‬
‫قابلة للتحقيق تعزز من قدرتها التنافسية بما يليق بمكانتها الحضارية أمام السياحة العالمية‪.‬‬
‫بجهد صادق فى خروج هذا العمل بصورته‬‫ٍ‬ ‫وال يفوتنى أن أعرب عن تقديرى وإمتنانى الشديد لكل من ساهم‬
‫الحالية‪.‬‬

‫وفقنا الله جميعا لخدمة مصرنا الحبيبة‬


‫المحرر‬
‫المستشارة االقتصادية للسيد الوزير‬
‫أ‪.‬د‪ .‬عادلة رجب‬
‫‪4‬‬
6
7
8
‫المبحث الأول ‪ :‬مقدمة البحث‬
‫المقدمة ‪:‬‬
‫يلعب قطاع السياحة دورا مهما فى دعم االقتصاد الوطني‪ ،‬ويعد جذب األسواق السياحية من أهم عناصر‬
‫نجاح هذا القطاع خاصة فى ظل المنافسة المستمرة من المقاصد السياحية األخرى والمتغيرات المستمرة فى‬
‫رغبات وحاجات تلك األسواق‪ ،‬ونظرا لذلك بدأت تظهر أنماط سياحية جديدة تؤثر فى توجه سلوكيات السائح‪،‬‬
‫األمر الذى يحتاج إلى ابتكار انماط جديدة للسياحة تلبى رغبات وحاجات األسواق السياحية المختلفة ( يسرى‬
‫دعبس‪ .)2002 ،‬فتشكل األنماط السياحية ممارسة لكافة الفعاليات والنشاطات‪ ،‬بهدف تقديم خدمات تحقق‬
‫إشباع لمتطلبات األسواق السياحية المستهدفة بشكلها الفردى والجماعي‪ ،‬مع تحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية‬
‫للمجتمع ( مروان السكر‪.)1994 ،‬‬
‫ولقد مرت األنماط السياحية بمراحل تطور منذ بداية القرن العشرين حتى اآلن‪ ،‬فمن األنماط السياحية‬
‫التقليدية السياحة (الترفيهية‪ ،‬الدينية‪ ،‬الثقافية)‪ ،‬ثم ظهرت بعض األنماط الحديثة كالسياحة (العالجية‪ ،‬البحرية‪،‬‬
‫البيئية‪ ،‬المؤتمرات‪ ،‬الرياضية‪ ،‬السفاري)‪ ،‬وتعد هذه األنماط معظم األنماط السياحية المدرجة على الخريطة‬
‫السياحية المصرية بشكل كبير وهناك أنماط أخرى غير مستغلة بشكل كافى كالسياحة(الرياضية‪ ،‬المهرجانات‪،‬‬
‫التسوق‪ ،‬الجولف) ( الهيئة العامة لالستعالمات‪.)2013 ،‬‬
‫وهناك أنماط سياحية حديثة على مستوى العالم وغير موجودة بمصر لعدم توافر اإلمكانيات الالزمة الستغاللها‬
‫ومنها سياحة السيارات والتى تحتاج إلى متطلبات معينة كالطرق السريعة ومراكز للنجدة واإلسعاف وهذا النمط‬
‫منتشر فى أوربا‪ ،‬وسياحة المعارض والتى تشمل معارض فنية تشكيلية ومعارض صناعية وتجارية ومعارض‬
‫للكتاب والتى يمكن للسائح التعرف على آخر اإلنجازات التكنولوجية والعلمية للبلدان المختلفة والتى تعد أحد‬
‫عناصر الجذب السياحي‪ .‬وهناك سياحة التجوال متمثلة فى القيام بجوالت منظمة سيرا على األقدام إ لى مناطق‬
‫نائية تشتهر بجمالها واإلقامة فى مخيمات فى البر والتعايش مع الطبيعة (‪.)www.feedo.net‬‬
‫وهناك أنماط سياحية منتشرة فى بعض الدول األوربية كنمط السياحة الريفية والذى يعد أحد األركان الحديثة‬
‫فى صناعة السياحة‪ ،‬ونمطا رئيسيا فى النمسا وأسبانيا وانجلترا وتركيا وغير موجود على خريطة السياحة المصرية‬
‫بالرغم من وجود المقومات الطبيعية التى تساعد على تنميته فى مصر (هانى أحمد‪.)2000 ،‬‬

‫�أهمية البحث ‪:‬‬


‫ترجع أهمية البحث إلى ضرورة ابتكار أنماط جديدة للسياحة للتواجد على خريطة السياحة العالمية ومواجهة‬
‫المنافسة من قبل المقاصد السياحية األخرى‪ ،‬من خالل تطبيق مربع الفرصة اإلبتكارية لنمط سياحى جديد‪.‬‬
‫ودراسة حالة على السياحة الريفية كنمط سياحى مستهدف‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫�أهداف البحث ‪:‬‬
‫‪1 .1‬تحديد أنماط السياحة الجديدة غير المدرجة على خريطة السياحة المصرية‪.‬‬
‫‪2 .2‬تحديد معوقات استغالل األنماط السياحية الجديدة‪.‬‬
‫‪3 .3‬توضيح آلية ومنهجية علمية لتنمية األنماط السياحية الجديدة‪.‬‬
‫‪4 .4‬دراسة حالة لتنمية نمط السياحة الريفية كنمط سياحى مبتكر‪.‬‬

‫ا�شكالية البحث ‪:‬‬


‫بالرغم من تمتع مصر بالعديد من المقومات الطبيعية والمادية‪ ،‬إال أن هناك العديد من األنماط السياحية غير‬
‫المستغلة ومنها نمط السياحة الريفية‪ ،‬فمع تمتع مصر بالريف الزاخر بالعديد من المقومات الطبيعية والزراعية‪،‬‬
‫إال أنها تفتقر إلى العديد من البنية التحتية المؤهلة إلستقبال السائحين ‪.‬األمر الذى يجعل من نمط السياحة الريفية‬
‫أحد األنماط السياحية غير الجاذبة للسياحة بالرغم من ثراء مصر بالريف المتنوع‪.‬‬

‫فرو�ض البحث ‪:‬‬


‫ *وجود أنماط سياحية جديدة كالسياحة مسافة الريفيةغير مستغلة وغير موجودة على خريطة السياحة‬
‫المصرية‪.‬‬
‫ *وجود معوقات متعددة تواجه تنمية أنماط جديدة للسياحة‪.‬‬
‫ *ضعف المنهجية المتبعة فى تنمية أنماط جديدة للسياحة‪.‬‬

‫الأ�سلوب العلمى الم�ستخدم ‪:‬‬


‫سيتم تناول هذا البحث من خالل عرض اآلراء األدبية السابقة التى تناولت األنماط السياحية وربطها بالتنمية‬
‫السياحية بشكل نقدى تحليلى مع دراسة حالة لنمط السياحة الريفية والتعرف على أهم المقومات الطبيعية بالريف‬
‫المصرى وكيفية تنميته واستغالله سياحيا من خالل مربع الفرصة اإلبتكارية لنمط سياحى جديد‪ .‬مع التطبيق‬
‫العملى للدراسة من خالل (أ) القيام بمقابالت شخصية مع( بعض المسئولين بهيئة التنشيط السياحى وبعض‬
‫الشركات السياحية بالقاهرة ) من خالل تصميم استمارة استبيان مكونة من مجموعة من األسئلة معتمدا على‬
‫الدراسة النظرية وأهداف الدراسة‪( ،‬ب) جمع البيانات األولية من خالل دراسة الحالة على نمط السياحة الريفية‬
‫بمقابلة مجموعة من المسؤلين بهيئة التنمية السياحية بالقاهرة‪ ،‬من خالل تصميم مجموعة من األسئلة المفتوحة‬
‫إلجراء المقابلة الشخصية ‪ ،Structured depth face to face interview format‬بهدف تحقيق أهداف البحث‪،‬‬
‫ووصوال إلى وضع مقترحات علمية عملية لكيفية ابتكار أنماط سياحية جديدة مع درسة حالة على تنمية السياحة‬
‫الريفية وكيفية وضعها على خريطة السياحة المصرية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الدرا�سة النظرية‬

‫الأنماط ال�سياحية ‪:‬‬


‫يشير (فضل احمد ‪ )1993‬إلى إمكانية تقسيم السياحة إلى نمطين تقليدين أساسين‪ )1( :‬السياحة الخارجية‬
‫وتتمثل فى االنتقال المؤقت لألفراد من دولة اإلقامة الدائمة إلى دولة أخرى ليوم واحد على األقل وليس بهدف‬
‫العمل‪ ،‬ولكن بهدف االستجمام أو ممارسة الرياضة والترويح وخالف ذلك من األنشطة الترفيهية‪ )2( .‬السياحة‬
‫الداخلية وهى عبارة عن انتقال مؤقت إلى مكان آخر داخل الدولة ألكثر من أربع وعشرين ساعة بهدف االستجمام‬
‫والترويج‪ .‬وتعددت تعريفات السياحة فى ذلك الوقت وربما يكون التعريف العملى األشمل للسياحة ما أقترحه‬
‫إيرك كوهن ‪ Erik cohen‬الذى وصف السياحة بأنها”سفر طوعى مؤقت‪ ،‬للحصول على المتعة من خالل التجديد‬
‫والتغيير الذى يشعر به السائح فى رحلة متكاملة وطويلة نسبيا بين المنشأ والمقصد السياحي”(‪.‎(Lea , 1988 ‎‬‬
‫ومع تعدد تعريفات السياحة ظهرت مجموعة من المفاهيم األساسية لألنماط السياحية أهمها‪ :‬مفاهيم تعالج‬
‫األبعاد الجغرافية للسياحة (محليا وخارجيا)‪ ،‬مفاهيم تتناول األبعاد الزمنية للسياحة مفاهيم تهتم بوسائل‬
‫المواصالت التى يستخدمها السائح فى تنقالته‪ ،‬مفاهيم تتعلق باألهداف المختلفة للسياحة‪ ،‬مفاهيم تركز على‬
‫المسافات التى يقطعها السياح كعامل مهم‪(Hudman & Jackson،1999)‎‬‬

‫وفى ظل تنوع مقومات الجذب الناجمة عن التباين اإلقليمى والمكاني‪ ،‬فلكل مقصد خصائصه‪ ،‬بحيث تصبح‬
‫له جاذبية خاصة تميزه عن غيره من األمكنة ومع سهولة سفر اإلنسان‪ ،‬ورغبة األعداد الهائلة للسياح للبحث‬
‫المستمر عن أماكن غير معروفة الستكشافها والتعرف عليها والسعى إلى مشاهدة األماكن واألقاليم الغريبة دعت‬
‫معظم دول العالم إلى االهتمام بتطوير مرافقها السياحية لالستفادة من مقوماتها السياحية والبحث عن تنمية أنماط‬
‫سياحية جديدة تجذب األسواق السياحية (عبد الرزاق بن سليمان ‪.)2009 ،‬‬

‫�أ�س�س ت�صنيف �أنماط ال�سياحة ‪:‬‬


‫هناك معايير وأسس متباينة تحدد عملية تصنيف السياحة إلى أنماط محددة‪ ،‬وتتضمن هذه األسس والمعايير‪:‬‬
‫مدة اإلقامة‪ ،‬الغرض السياحي‪ ،‬وسيلة النقل‪ ،‬خصائص الموسم السياحي‪ ،‬نقاط االنطالق واالستقبال‪ ،‬والعوامل‬
‫الثقافية واالجتماعية والسياسية وغيرها من العوامل (‪.)Gartner,1996‬ويمكن تصنيف أنماط السياحة طبقا لما سبق‬
‫على النحو التالى ‪:‬‬

‫�أ‪-‬ال�سياحة المو�سمية‪:‬‬
‫ *السياحة الشتوية‪ :‬تشمل االستمتاع بالثلوج والتزلج عليها فى المناطق الجبلية ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ *السياحة الصيفية‪ :‬وتتم فى فصل الصيف‪ ،‬وتمارس هذا النمط من السياحة مجموعات الشباب التى تستمتع‬
‫باإلجازات الدراسية‪ ،‬وكذلك الموظفون بصفة عامة‪ ،‬ويعتبر هذا النمط ذروة المواسم السياحة‪.‬‬
‫ *سياحة المناسبات‪ :‬كاالحتفال باألعياد الدينية والوطنية والمناسبات الفنية والرياضية وهى محلية الطابع‬
‫عادة‪.‬‬

‫ب‪-‬ال�سياحة المتخ�ص�صة‪:‬‬
‫ *السياحة العالجية‪ :‬وقد ازدادت أهميتها مؤخرا‪ ،‬فكثير من الناس يسافرون إلى البالد المتقدمة للعالج فى‬
‫المستشفيات والمنتجعات االستشفائية أو المياه المعدنية وحمامات الطين والرمل أو المناخ المميز أو مياه‬
‫البحر‪.‬‬
‫ *السياحة الدينية‪ :‬وتشمل الزيارة الدينية أو المشاركة فى بعض المناسبات الدينية‪.‬‬
‫ *السياحة االقتصادية‪ :‬كزيارة المعارض الدولية التسويقية نظرا لما يصاحبها من أنشطة وتخفيضات فى‬
‫األسعار‪.‬‬
‫ *السياحة الترويحية‪ :‬وتضم مختلف األنماط السياحية‪ ،‬وتهدف إلى توفير الراحة البدنية والنفسية‪.‬‬
‫ *السياحة الرياضية‪ :‬كالمشاركة فى أو مشاهدة المسابقات الرياضية المختلفة‪ ،‬كاأللعاب األولمبية وكرة‬
‫القدم وغيرها‪ ،‬والصيد البحرى أو البري‪.‬‬
‫ *سياحة المؤتمرات‪ :‬كالمشاركة فى المؤتمرات اإلقليمية والدولية والمهرجانات السياسية‪.‬‬
‫ *السياحة الثقافية‪ :‬وتتم بهدف الحصول على المعرفة واالطالع الثقافى والتاريخى واالجتماعي‪ ،‬وتقوم بهذا‬
‫النمط السياحى فئات محدودة من السياح من كبار السن والمتقاعدين غالبا‪.‬‬
‫ *السياحة االجتماعية‪ :‬وهى سياحة داخلية فى الغالب كزيارة األهل واألقارب واألصدقاء‪ ،‬وعادة ما تجرى‬
‫فى موسم األجازات واألعياد أو للمشاركة فى مظاهر اجتماعية مظهرية (فضل احمد‪.)1993 ،‬‬
‫ * وهناك عدد آخر من تصنيفات أنماط السياحة الحديثة ومنها‪:‬‬
‫ *السياحة الشاطئية‪ :‬وهى من أهم أنواع السياحة فى جميع أنحاء العالم‪ ،‬حيث تتجه أعداد هائلة من البشر إلى‬
‫الشواطئ لالستمتاع بمياه البحر وأشعة الشمس والهواء العليل خالل موسم الصيف‪ ،‬ويعتبر هذا النمط من‬
‫أهم ما يميز كثيرا من الدول السياحية المتطورة فى العالم‪.‬‬
‫ *السياحة الريفية‪ :‬وعادة ما تكون الظاهرات الطبيعية فى الريف كاألنهار والبحيرات والغابات والقرى‬
‫البسيطة حيث يفد السائحون إلى هذه المناطق هربا من جو المدن ورغبة فى الهدوء‪.‬‬
‫ *السياحة المزارع‪ :‬حيث يمتلك بعض سكان المدن األغنياء مزارع على حواف المدن‪ ،‬وعادة ما يلجأ هؤالء‬
‫الناس إلى هذه المزارع فى نهاية األسبوع لقاء وقت هادئ فى جو مختلف‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ * السياحة البيئية‪ :‬وهى نوع متخصص من السياحة‪ ،‬حيث يرغب بعض الناس فى مشاهدة وتجربة التواجد فى‬
‫بيئة طبيعية بكر وغير مطروقة نسبيا‪ ،‬وتشمل هذه البيئة محميات طبيعية ومحميات للصيد أو مناطق الشعاب‬
‫المرجانية أو الجبال الموحشة أو الغابات الكثيفة‪.‬ويشمل هذا النمط السياحى مشاهدة حيوانات نادرة أو‬
‫قبائل بدائية متوحشة فى أدغال االمازون أو بابوا غينيا أو أفريقيا‪.‬ويعتبر هذا النمط اقل تأثيرا على البيئة‬
‫الطبيعية‪ ،‬وهى رحالت منظمة فى موسم العطالت‪ ،‬ولكنها مرتفعة التكاليف ت َُس ّوق تحت مسمى السياحة‬
‫البيئية (محمد خميس‪.)1997 ،‬‬

‫الو�ضع الحالى للأنماط ال�سياحية الم�ستغلة وغير الم�ستغلة بم�صر ‪:‬‬


‫ُعرفت مصر طوال تاريخها بأنها مقصد للسائحين والجوالة منذ زارها «هيرودوت» فى التاريخ القديم مسجال‬
‫اندهاشه من اختالفها الشاسع عن بالده وظلت مصر كذلك طوال تاريخها الوسيط والحديث‪ ،‬لما تتمتع به من‬
‫موقع جغرافى وسط العالم ومناخها المعتدل صيف ًا وشتا ًء‪ ،‬وسواحلها السهلة الممتدة‪ ،‬وما بشواطئها من كنوز‬
‫الشعب المرجانية الفريدة‪ ،‬وهو ما يعد من المزايا النسبية التى توفر عناصر وضمانات التنافس والتفوق المأمول‬
‫(محمد صقر‪.)2007 ،‬‬
‫فمصر كمقصد سياحى تتمتع بتنوع مجاالت السياحة والتى من أهمها السياحة الثقافية واألثرية باعتبارها من‬
‫أقدم أنواع السياحة فى مصر حيث الحضارات القديمة ماثلة للعين‪ ،‬وتظل السياحة الثقافية هى المقوم السياحى‬
‫غير المتكرر أو المتشابه أو القابل للمنافسة نظرا لما تمتلكه مصر حيث يوجد بها ثلث اآلثار المعروفة فى العالم‬
‫أجمع‪ ،‬وهناك أنماط سياحية جديدة أصبحت تخاطب شرائح أوسع من السائحين عبر العالم منها السياحة الترفيهية‬
‫وسياحة الشواطئ‪ ،‬والسياحة الدينية‪ ،‬والسياحة العالجية‪ ،‬والسياحة البيئية‪ ،‬والسياحة الرياضية وسياحة الجولف‪،‬‬
‫وسياحة السفارى وسياحة اليخوت والسياحة البحرية‪ ،‬وباإلضافة إلى سياحة المهرجانات والفعاليات الترفيهية‬
‫والثقافية وأخير ًا سياحة المؤتمرات والمعارض وسياحة الغوص‪ .‬فتحتل مصر المركز الـ‪ 18‬من أهم ‪ 50‬مقصد ًا‬
‫سياحي ًا عالمي ًا‪ .‬والمركز األول بين دول الشرق األوسط‪.‬‬

‫ومن أنماط السياحة غير المستغلة بمصر السياحة الصحراوية‪ ،‬حيث تضم مصر الصحراء الغربية والشرقية‬
‫التى تمثل نحو ‪ 95‬بالمئة من مساحة مصر مع وجود ‪ 10‬محميات صحراوية‪ ،‬مدعومة بأعداد كبيرة من السياح‬
‫العرب واألجانب الذين يفدون إلى مصر بحث ًا عن المغامرة والصيد‪ .‬وخاصة مع وجود السائح العاشق للصحراء‬
‫ولديه الرغبة فى االختالء بالنفس ( هيئة تنشيط السياحة‪ .)2010 ،‬وكذلك السياحة الريفية فمصر تمتلك الكثير‬
‫من المناطق الريفية التى تتفاوت فى قوة جذبها الحالية والمستقبلية‪ ،‬مما يستوجب على أجهزة السياحة فى الدولة‬
‫إلى توجيه جهود واستثمارات اكبر إلى تلك المناطق‪ ،‬والتى تمثل نمطا جديدا من أنماط السياحة الواعدة فى‬
‫مصر (نشوى فؤاد‪ .)2008 ،‬وخاصة أن الطلب السياحى الحالى يدور حول الرجوع إلى الفطرة والحياة البسيطة‪،‬‬
‫وااللتصاق بالطبيعة والتمتع بالحياة عبر السياحة الريفية‪ ،‬والعودة إلى عامل الجمال البيئى الخال من معكرات‬
‫الحياة الحديثة (محمد أحمد‪ .)2009 ،‬أما السياحة السوداء فتعد أحد األنواع الجديدة للسياحة وغير المستغلة‬
‫بمصر بالرغم من وجود مقابر العلمين التى أصبحت وجهة مختارة لألجانب بعد أن غزت المنتجعات الراقية‬

‫‪13‬‬
‫هذا الجزء من ساحل البحر األبيض المتوسط حيث يمكن االستمتاع بترف كامل على شواطئ العلمين الرملية‬
‫البيضاء‪ ،‬إال أن هذا النمط أثار الجدل كثيرا ألنها تبتعد عن الطابع الترفيهى الذى تتميز به األنواع األخرى من‬
‫السياحة‪ ،‬ولكنها رغم ذلك أصبحت حقال للدراسة فى عام ‪1996‬م‪ ،‬عندما قام بإعطائها هذا المصطلح كال من‬
‫البروفيسور جون لينون ومالكولم فولى بجامعة غالسكو االسكتلندية‪ ،‬وقاما بنشر كتاب فى عام ‪2000‬م يحمل‬
‫عنوان “السياحة السوداء”‪( .‬هيئة تنشيط السياحة‪.)2012 ،‬‬

‫معوقات تنمية انماط جديدة لل�سياحة ‪:‬‬


‫أكد الخبير السياحى نبيل حنظل (‪ )2013‬أن مصر يوجد بها ‪ 115‬ميزة نسبية يمكن استغاللها سياحيا منها ‪35‬‬
‫ميزة فقط هى المستغلة اعالميا و‪ 45‬مستغلة نسبيا و‪ 35‬ميزة غير مستغلة اطالقا‪ ،‬ويرى أن هناك عوامل قد تعوق‬
‫تنمية األنماط السياحية ومنها‪:‬‬
‫‪ -1‬غياب التنسيق بين الجهات المتعلق عملها بالنشاط السياحى ( كغياب التنسيق بين بعض الوزارات التى‬
‫لها دور رقابى وإشرافى على األنشطة السياحية كوزارة التخطيط واالستثمار والبيئة والمالية والسياحة‪،‬‬
‫والتنسيق الضعيف بين بعض الهيئات السياحية كهيئة التنمية السياحية وهيئة التنشيط السياحى واتحاد الغرف‬
‫السياحية) حيث يعد ذلك أكبر العقبات التى تواجه السياحة المصرية وتعوق انطالقها بالشكل الذى يحقق‬
‫طفرة اقتصادية للمجتمع المصري‬
‫‪ -2‬عقبات تشريعية أيضا تكمن فى عدم تطوير منظومة التشريعات المنظمة لالستثمار السياحى وخاصة ما يواجه‬
‫المستثمر عند قيامه بالترخيص لمشروعه حيث يوجد تعارض بين القوانين وبعضها ( نظرا لتعدد الجهات‬
‫المشرفة على النشاط السياحي) فال توجد منظومة واحدة تطبق بالمنطقة الواحدة حتى أن ما يكون مصرحا به‬
‫فى قانون أو الئحة يمنع تماما فى قانون آخر والسبب فى ذلك تعدد واليات الوزارات على المنطقة الواحدة‬
‫وكذلك تعدد جهات إصدار التراخيص ووضع الشروط الفنية وتعدد جهات اإلشراف وتحصيل الرسوم‬
‫والضرائب والدمغات المطبقة على النشاط السياحى مما أدى إلى عزوف المستثمرين العرب واألجانب‬
‫عن االستثمار السياحى بمصر‪.‬‬
‫ويرى الباحث أن هناك ارتباط واضح بين العقبات التشريعية التى يواجها المستثمر وبين غياب التنسيق‬
‫بين الجهات المشرفة على األنشطة السياحية‪ ،‬فلو كان هناك تنسيق بين الوزارات المرتبط عملها الرقابى‬
‫واإلشرافى على المشروعات السياحية لتم التوصل لقوانين موحدة بين هذه الوزارات تطبق على المستثمر ‪.‬‬
‫‪ -3‬األمن واألمان فالسياحة واألمان اليفترقان فبمقدار استتباب األمن تنمو السياحة وهو ما يعرف بالمرونة‬
‫السياحية األمنية ( إبراهيم علي‪.)2002 ،‬‬
‫‪ -4‬ضعف البنية التحتية فى كثير من المناطق السياحية الواعدة من سهولة الوصول عبر طرق ممهدة ومجهزة‪،‬‬
‫توافر الكهرباء‪ ،‬االتصاالت‪ ،‬الماء‪ ،‬الصرف الصحي‪ ،‬مما تحتاج إلى إعادة بناءها مرة أخرى (أمل سعد‪،‬‬
‫‪ )2005‬و‪)Mohamed,2006(.‬‬

‫‪14‬‬
‫كيفية تنمية نمط �سياحى جديد ‪:‬‬
‫بشكل عام لتنمية نمط سياحى جديد فيجب البحث عن آفاق ومجاالت جديدة وتطويرها‪ ،‬مساهمة فى تطور‬
‫هذا القطاع الحيوى من خالل االهتمام بالمجاالت التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الجوانب االقتصادية‪ :‬يمكن من خاللها دراسة األقاليم والمواقع السياحية وإبراز مقوماتها البيئية وتحليل‬
‫خصائصها ومنشآتها وبيان اوجه التشابه واالختالف بينها‪ .‬ب‪ -‬دراسة الجوانب الطبيعية للسياحة‪:‬كأشكال السطح‬
‫والموقع والمناخ والتربة والنبات والحيوان وإمكانات استخدامها السياحي‪ .‬ج‪ -‬دراسة العوامل البشرية‪:‬كعدد‬
‫السكان وتوزيعهم وكثافتهم وعاداتهم وتقاليدهم ونظمهم االقتصادية بهدف تحديد مستويات وإمكانات السياحة‬
‫المتاحة والتعرف على المشاكل التى تواجهها ‪.‬د‪ -‬دراسة وحدات اإلنتاج السياحي‪ :‬ممثلة فى المنشئات السياحية‬
‫ونظم ملكيتها ومستويات األيدى العاملة وأساليب التشغيل السياحي‪ ،‬واألسواق السياحية ‪.‬هـ‪ -‬دراسات حالة‬
‫تفصيلية‪:‬لمراكز سياحية معينة‪ ،‬البراز دورها ومعرفة مشكالتها وكيفية حلها‪ .‬و‪ -‬مقارنة عدد من المراكز السياحية‪:‬لتبيان‬
‫التماثل الجغرافى ومستويات استغالل البيئتين الطبيعية والبشرية‪ .‬ز‪ -‬دراسة التركيب الوظيفى للمراكز السياحية‪،‬‬
‫وتوزيعها الجغرافى والمسافات التى يقطعها مرتادوها‪ ،‬وأنماط استخدامات األرض‪ ،‬ورصد نتائج هذه الدراسات‬
‫على السياحة فى الريف وعالقة ذلك بالمراكز الحضرية‪ .‬ح‪ -‬دراسة الموارد والمؤسسات واألفواج السياحية‪.‬‬
‫ط‪ -‬دراسة األماكن األثرية والحضارية واالضطرابات السياسية واألمنية‪ ،‬والرسوم واإلجراءات الجمركية ومعرفة‬
‫آثارها المحتملة على السياحة ‪.‬ى ‪ -‬إثراء الدراسات الجغرافية باستخدام المفاهيم المتعددة للسياحة عن طريق جمع‬
‫وتصنيف وتخزين واستعادة وتحليل وعرض المعلومات والبيانات السياحية وذلك باستخدام نظم المعلومات‬
‫الجغرافية ‪ ،) G.I.S.(‎‬واالستفادة من نظم االستشعار عن بعد‪ ،‬واستخدام الحاسوب فى رسم الخرائط واألشكال‪،‬‬
‫واالعتماد على الطرق واألساليب اإلحصائية والرياضية‪ ،‬كلما كان ذلك ضروريا‪ ،‬فى مجاالت التخطيط واإلدارة‬
‫والترويج السياحي(محمد خميس‪)1997 ،‬؛(يونس‪)1999 ،‬؛ ‪ )Pearce,1991(‎‬و ‪.)Smith ,1983(‎‬‬
‫ويشير حميد الطائى (‪ )2000‬بأن ابتكار نمط جديد للسياحة يحتاج إلى توافر مقومات فى المقصد السياحى‬
‫يلبى رغبات وحاجات السائح لذلك النمط‪ .‬مع ضرورة توافر استجابة لشرائح سوقية معينة‪ ،‬متقاربين فى السلوك‬
‫والتصرف بإتجاه نمط جديد ويتم ذلك بناء على دراسة األسواق المحتملة والحالية والمستهدفة للمقصد‬
‫السياحي‪ ،‬حيث تتأثر حركة السياحة برغبة السائح المرتبطة بهدف معين يريد اشباعه من خالل برنامج سياحى‬
‫معين ( وفاء زكي‪.)2006 ،‬‬
‫ومن خالل الدراسات السابقة يشير الباحث هنا أن ابتكار نمط سياحى جديد يمكن أن يقوم على أربعة عناصر‬
‫أساسية والتى يمكن تسميتها بمربع الفرصة اإلبتكارية لألنماط السياحية وهى كالتالي‪:‬‬

‫حتديد مقومات املقصد السياحي‬ ‫دراسة األسواق املستهدفة (حتديد الطلب السياحي)‬

‫مربع الفرصة االبتكارية لنمط‬


‫سياحي جديد‬

‫الرتويج للنمط السياحى اجلديد‬ ‫تنمية واستثامر مقومات املقصد السياحى‬

‫‪15‬‬
‫�أ‪ -‬درا�سة الأ�سواق الم�ستهدفة (تحديد الطلب ال�سياحي) ‪:‬‬
‫يؤكد كل من (‪( ،Sutherland and Canwell(1996‬صديق محمد ‪ )2003‬ونيفين حسين(‪ )2010‬أن أسلوب التفكير‬
‫التسويقى الحديث‪ ،‬يعتمد على أن العميل هو نقطة التركيز‪ ،‬والتى ترتكز على دراسة احتياجاته ورغباته ودوافعه‪.‬‬
‫ويضيف كل من (عالء الغرباوى ومحمد عبد العظيم ‪ )2007‬و(طلعت عبد الحميد ‪ )2009‬فى ظل بيئة العولمة‬
‫فإن إشباع الحاجات والرغبات ال تقوم فقط على مجرد تعظيم االشباع ‪ .Maximize Customer Satisfaction‬ففى ظل‬
‫المنافسة الشديدة بين المقاصد السياحية‪ ،‬نحتاج إلى التسويق‪ ،‬القائم على دراسة األسواق المختلفة‪ ،‬والتعرف على‬
‫حالة األسواق السياحية‪ ،‬واحتياجات ومتطلبات الشرائح المختلفة من السائحين (‪ .)Albaum et al., 2002‬والتنبؤ‬
‫باحتياجات تلك األسواق‪ ،‬مع تطوير المنتج ليفى بتلك االحتياجات وجذب شرائح مختلفة من النزالء‪ ،‬وكل ذلك‬
‫يتم وفق خطط تسويقية علمية مدروسة ومرنة يتم وضعها بناء ًا على دراسة األسواق والمنافسة‪ ،‬فأساس النجاح‬
‫هو دراسة متطلبات األسواق السياحية لخلق مزايا تنافسية للنمط السياحى الجديد (أحمد سيد‪( ،)2001 ،‬سعيد‬
‫البطوطي‪ )2002 ،‬و(محسن أحمد‪ .)2004 ،‬فيجب التعرف على البيئة التسويقية العالمية المتغيرة والمؤثرة على‬
‫السوق السياحية لمعرفة هياكل هذه األسواق‪ ،‬وميولها‪ ،‬ومدى مالئمة المزيج التسويقى لشرائح العمالء (محمد فريد‬
‫وطارق احمد‪ (Aktas et al.,2006) ،)2005 ،‬و)‪ .)Morgan et al.,2009‬وهذا ما يطلق عليه اسم دراسة األسواق السياحية‬
‫المصدرة‪ ،‬حيث أن هناك دراسة أخرى لألسواق السياحية المنافسة‪ ،‬القائمة على تحليل المنافسة السياحية الدولية‪،‬‬
‫حيث تحتاج السوق السياحية العالمية إلى الدراسة الدورية‪ ،‬لما يتسم به من تغير سريع ومستمر‪ ،‬فاالتجاهات الحالية‬
‫تختلف عن اتجاهات شرائح السوق السياحية الماضية وستختلف عن اتجاهاتها المستقبلية (هايدى صالح‪.)2005 ،‬‬
‫ب‪ -‬تحديد مقومات المق�صد ال�سياحي ‪:‬‬
‫لتحديد مقومات المقصد السياحى المالئم للنمط السياحى الجديد يجب تحليل البيئة الداخلية والخارجية‬
‫للمقصد ‪: SWOT‬‬
‫فيعتبر ‪ SWOT‬أداة رئيسية لتقييم البيئة الداخلية (عناصر القوة والضعف)‪ ،‬وتقييم البيئة الخارجة (الفرص‬
‫والتهديدات) (‪ )Taylor, 2001‬و(رعد مجيد‪.)2008 ،‬‬
‫عناصر تحليل ‪SWOT‬‬

‫‪Strengths‬‬ ‫‪Weakness‬‬
‫بيئة داخلية للمقصد السياحي‬
‫جوانب القوة‬ ‫جوانب الضعف‬
‫‪Opportunities‬‬ ‫‪Threets‬‬
‫بيئة خارجية للمقصد السياحي‬
‫الفرص‬ ‫التهديدات‬
‫المصدر ‪ :‬أمين عبد العزيز (‪ ،)2001‬ص ‪52.‬‬
‫ويعتبر أسلوب ‪ SWOT‬جيد ًا فى الربط بين جوانب القوة والضعف طبق ًا للمنافسين ونظرة العميل‪ ،‬ومحاولة‬
‫الحد من جوانب الضعف والحفاظ وتطوير جوانب القوة‪ ،‬ويساعد أيض ًا على تحليل المتغيرات البيئية المحيطة‬
‫بالمقصد السياحى كالمتغيرات االقتصادية والديمجرافية والطبيعية والسياسية والتكنولوجية‪ ،‬وتحديد الفرص‬
‫والتهديدات فى هذه البيئة وكيفية التكيف معها لالستفادة من الفرص المتاحة وتجنب المخاطر والتهديدات‬
‫(عايدة سيد‪ .)2001 ،‬ويوضح (على السيد ‪)2012‬‬

‫‪16‬‬
‫أمثلة لنقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات للمقصد السياحى المستهدف‪:‬‬
‫جوانب الضعف‬ ‫جوانب القوة‬
‫ *وضع تنافسى متدهور‪.‬‬ ‫ *موارد مالية كافية‪.‬‬
‫ *افتقار إلى الموارد البشرية المدربة‪.‬‬ ‫ *مهارات تنافسية عالية‪.‬‬
‫ *عدم القدرة على مواجهة الضغوط التنافسية‪.‬‬ ‫ *مكانة معروفة فى السوق ‪.Brand‬‬
‫ *ضعف القدرة على التطوير واالبتكار‪.‬‬ ‫ *مزيج تسويقى متنوع ويلبى رغبات العمالء‪.‬‬
‫ *مهارات تسويقية ضعيفة لدى رجال البيع‪.‬‬ ‫ *استخدام التكنولوجيا الحديثة‪.‬‬
‫ *عدم مواكبة التطورات التكنولوجية‪.‬‬ ‫ *مزايا تنافسية‪.‬‬
‫ *منتجات نمطية وغير متنوعة‪.‬‬ ‫ *القدرة على ابتكار وتطوير منتجات جديدة‪.‬‬
‫ *االنغماس الدائم فى المشاكل الداخلية‪.‬‬ ‫ *موارد بشرية‪.‬‬
‫جوانب التهديدات‬ ‫جوانب الفرص‬
‫ *سهولة دخول منافسين جدد‪.‬‬ ‫ *ظهور أسواق جديدة فى السوق العالمي‪.‬‬
‫ *بطء النمو السوقي‪.‬‬ ‫ *االندماج والتكامل الرأسى مع منظمى الرحالت‬
‫ *سياسات قانونية غير مواتية‪.‬‬ ‫السياحية‪.‬‬
‫ *وقوع أزمات (سياسية – طبيعية – اقتصادية –‬ ‫ *قوانين وتشريعات جديدة تخلق حاجة وطلب‬
‫وباء)‬ ‫سياحى جديد‪.‬‬
‫ *متغيرات طارئة فى مقاصد سياحية منافسة‪.‬‬
‫ *تنامى السوق بدرجة سريعة‪.‬‬
‫ومن خالل تحديد وتحليل البيئة الداخلية والخارجية للفندق‪ ،‬يتم تحديد الشرائح السوقية (الفرص التسويقية)‬
‫وتوجيه كافة الجهود التسويقية مستغ ً‬
‫ال (مصادر القوة الداخلية) بما يالئم األهداف (هانى حامد‪ )2002 ،‬و(ناجى‬
‫معال ورائف توفيق‪.)2002 ،‬‬
‫ج ‪ -‬تنمية وا�ستثمار مقومات المق�صد ال�سياحي ‪:‬‬
‫بعد دراسة األسواق السياحية وتحديد المقومات السياحية تأتى مرحلة الموائمة بين إمكانيات المقصد السياحى‬
‫ورغبات الشرائح السوقية ويتم ذلك من خالل تلبية إحتياجات العمالء فى األسواق الخارجية السابق تحديدها‪،‬‬
‫بمراعاة المعايير والمواصفات المحددة فى أختيار النمط السياحى المراد إبتكاره وتقديم منتجات جديدة قائمة‬
‫على اإلبتكار‪ ،‬وتطوير المنتج الحالى بما يالئم المتغيرات التى تحدث‪ ،‬تمييز المنتج‪ ،‬تنويع المنتج‪ ،‬مع تحقيق‬
‫جودة المنتج “النمط السياحي” (هانى حامد‪ )2004 ،‬و(يوسف أحمد‪ .)2004 ،‬مع ضرورة خلق الميزة التنافسية‬
‫للنمط السياحى المبتكر من خالل المزج بين إمكانيات المقصد المتاحة والقدرات البشرية الموجودة‪ ،‬لتحويل‬
‫تلك اإلمكانيات إلى قيمة متميزة (عالء الغرباوى ومحمد عبد العظيم‪.)2007 ،‬‬

‫‪17‬‬
‫ولتنمية نمط سياحى جديد قائم على التميز التنافسى فيجب القيام باآلتى ‪ )1( :‬مواصلة بحوث التنمية‬
‫والتطوير ‪ R&D‬للوصول ألنماط جديدة وتطوير المنتجات الحالية‪ )2(.‬تحقيق الكفاءة قبل اإلبداع‪ )3( .‬بناء‬
‫قاعدة معلومات عن األسواق والعمالء المنافسين‪ )4(.‬االهتمام بالعمالء (االستجابة السريعة – شراكة العمالء‬
‫فى القرارات – إضافة قيمة للعمالء بشكل دائم)‪ )5( .‬البحث الدائم عن مصادر جديدة للتميز‪ )6( ،‬االندماجات‬
‫والتحالفات مع الوسطاء لغزو أسواق جديدة‪ )7( .‬التعامل مع شركات عالمية (عبد السالم أبو قحف‪.)2002 ،‬‬
‫د‪ -‬الترويج للنمط ال�سياحى الجديد ‪:‬‬
‫بعد تحقيق التنمية السياحية للمقصد السياحى يأتى الدور المهم للترويج اإلعالمى من خالل إذاعة معلومات‬
‫عن النمط السياحى الجديد وتدعيم صورته أمام الدول األخرى المصدرة للسائحين‪ ،‬من اجل التأثير على مستوى‬
‫الطلب السياحي(‪ .)Palmer,1997‬ويشير (‪ )Morgan and Annette 2000‬بأن المزيج الترويجى يهدف إلى تعريف‬
‫وإقناع العمالء بالنمط السياحى الجديد‪ ،‬وحثهم على اإلقبال عليه‪ ،‬مع تكوين صورة ذهنية جيدة عن المكان‪،‬‬
‫وتعزيز المكانة التنافسية له‪ ،‬من خالل اإلجابة على األسئلة اآلتية‪ :‬ما هى الخدمات ؟ ماهى المغريات (المزايا)؟‬
‫أين يجد العميل هذه الخدمات ؟ ما هو سعرها؟ (عبد العزيز‪ .)2002 ،‬ويمكن اللجوء إلى منظمات تسويق‬
‫المقاصد السياحية ‪ )Destination Marketing Organization (DMOS‬فتهدف هذه المنظمات إلى زيادة معدالت‬
‫الزيارة إلى منطقة ما وتقع مسؤليتها على تطوير وتحسين صورة المكان المقصود تسويقه وذلك بالتنسيق مع‬
‫القطاعين العام والخاص وتنقسم ‪ DMOS‬إلى أ‪ -‬مكاتب اقليمية (‪ )RTO‬ب‪ -‬مكاتب التمثيل الخارجى (‪)STO‬‬
‫ج‪ -‬مكاتب سياحية محلية (‪( )LTO‬محمد وأسامة‪.)2011 ،‬‬

‫‪18‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬ال�سياحة الريفية كدرا�سة حالة‬

‫�سبب �إختيار نمط ال�سياحة الريفية كدرا�سة حالة ‪:‬‬


‫ألن الطلب السياحى الحالى يدور حول الرجوع إلى الفطرة والحياة البسيطة‪ ،‬وااللتصاق بالطبيعة والتمتع‬
‫بالحياة عبر السياحة الريفية‪ ،‬والعودة إلى عامل الجمال البيئى الخال من معكرات الحياة الحديثة‪ ،‬فالسياحة‬
‫الريفية تعد أحد األركان الحديثة فى صناعة السياحة (‪. )Drum and Moore,2006‬فالعالم الحالى بدأ االنتقال من‬
‫سفريات األجازات العادية إلى السفريات المعرفية فبدالً من االتجاه إلى “‪ )S” (Sand –Sea – Sun 3‬أصبح االتجاه‬
‫إلى“‪ ،)L”(Landscape – Lore – Leisure 3‬مما دعى الكثير من دول العالم باالهتمام بالسياحة الريفية وجعلها ركن ًا‬
‫أساسي ًا فى صناعة السياحة مثل أسبانيا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬تركيا‪ ،‬وبريطانيا كما انتشرت السياحه الريفية فى كثير من الدول‬
‫النامية (‪.)Parker and Khare ,2005‬‬

‫وترجع أهمية السياحة الريفية فى محورين أساسيين‪ ،‬وهما‪:‬‬


‫ *االقتصاد العام للدولة‪ :‬فتطبيق نمط السياحة الريفية يساعد على ربط االستثمار والمشاريع اإلنتاجية‬
‫بالمجتمع المحلى مع حماية البيئة‪ ،‬فوصلت نسبة السياحة الريفية من ناتج السياحة الدولية ‪%15-10‬‬
‫(‪. )Parker,2005‬‬
‫ *السكان المحليين‪ :‬فيوجد حوالى ‪ %60‬من سكان الدول فى المناطق الريفية وممثلين لثالثة أرباع فقراء‬
‫العالم (بوخرسة‪ .)2005 ،‬فالسياحة الريفية هى نوع من أنواع العمل اإلضافى المساعد للعمل الزراعى‬
‫األساسى لهم (جالل بدر‪ .)2009 ،‬من خالل تحسين أوضاع هؤالء األفراد بإيجاد فرص عمل لهم والحد‬
‫من البطالة واالهتمام بالزراعة (مهران سليمان‪ .)2001 ،‬مما يمثل ذلك مصدر رزق جديد ألهل الريف مما‬
‫يساعد على تدعيم جودة الحياة بالنسبة للفالحين والمجتمع برمته(دوجالس‪.)2000 ،‬‬

‫فالسياحة الريفية نمط جديد يستوجب الدراسة الجيدة له‪ ،‬فهو يساعد على التنمية الريفية والحفاظ على معالم‬
‫الريف التراثية والحضارية والثقافية‪ ،‬وبناءا على تقديرات االتحاد األوروبي فإن االهتمام بالسياحة الريفية يساعد‬
‫على تطور اإلنسان الريفى فكريا واجتماعيا وصحيا‪ ،‬وتقليل البطالة وزيادة األرباح وتراجع الهجرة من الريف‬
‫إلى المدينة‪ ،‬مع الحفاظ على الهوية والثقافة الريفية‪ ،‬لذلك تهدف الدراسة إلى أن يصبح الريف المصرى هدفا‬
‫سياحيا للعائالت من المدن داخل مصر (سياحة داخلية)‪ ،‬وهدفا سياحيا على المستوى العالمى ووضعها فى‬
‫قائمة البرامج السياحية من خالل التعرف على الوضع الحالى للريف المصرى والمعوقات التى تعوق تطويره‬
‫سياحيا مع استمرار النشاط الزراعى كحرفة أساسية (أحمد فوزي‪.)2005 ،‬‬

‫‪19‬‬
‫مفهوم ال�سياحة الريفية ‪:‬‬
‫السياحة الريفية كما جاءت فى التعريف الدولى (جامعة كاليفورنيا – دافيس) هى «زيارة إحدى المناطق‬
‫الزراعية أو التاريخية أو المزارع التجارية‪ ،‬لغرض الترفيه والتعلم أو المشاركة فى أعمال األنشطة الزراعية»(جريدة‬
‫الرياض‪ .)2009 ،‬فالسياحة الريفية هى السفر إلى المناطق الطبيعية البكر بغرض مراقبة ودراسة واإلعجاب والتمتع‬
‫بالجمال الطبيعى‪ ،‬وإطاره النباتى والحيوانى وثروته الطبيعية التى ال تخربها الحياة المدنية فسائح البيئة يرغب‬
‫باإلحساس بالتفرد والتميز(‪ .)Pannazo, 2002‬والبعد عن المجموعات الكبيرة التى قد تؤثر على قدر استمتاع‬
‫السائح‪ ،‬بالتجربة‪ ،‬فقوام السياحة الريفية التفاعل مع البيئة المحيطة‪ ،‬فدائم ًا السائح يحاول االندماج فى المجتمعات‬
‫التى يقوم بزيارتها‪ ،‬والتعرف على عاداتها وتقاليدها وارتداء مالبس السكان األصليين وتناول األطعمة المحلية‪،‬‬
‫كل ذلك من أجل إثراء التجربة التى يعيشها (هانى أحمد‪ .)2001 ،‬فيتبلور مفهوم السياحة الريفية على أنها قضاء‬
‫عطالت أهل المدينة فى بيوت ريفية لكى يعايشوا حياة أهل الريف أثناء اإلجازة‪ .‬وقد انتشر هذا النوع من السياحة‬
‫فى دول أوروبية كثيرة منها بريطانيا وفرنسا حيث يقوم أفراد العائلة بممارسة أعمال الزراعة وتربية الحيوانات‬
‫والقيام بمشاركة القرويين نشاطاتهم اليومية مثل تجميع البيض وحلب الماعز (جالل بدر‪.)2009 ،‬‬

‫معوقات تنمية ال�سياحة الريفية ‪:‬‬


‫من األمور الخطيرة التى تعوق تنمية السياحة الريفية‪ ،‬هى أن الحياة الريفية واألراضى الزراعية بدأت فى‬
‫االندثار من خالل تآكل األراضى الزراعية بسبب البناء عليها‪ ،‬مع تفضيل أهل الريف للحياة الحضرية ‪Gidon‬‬
‫‪ .)2007‬فبلغ متوسط الفاقد من األراضى الزراعى فيما بين عام ‪ 1987 ،1977‬حوالى ‪ 60‬ألف فدان سنوي ًا وبين‬
‫عامى ‪ 1988‬إلى ‪ 1994‬انخفض إلى ‪ 50‬ألف فدان سنوي ًا‪ ،‬حتى وصل بعد ذلك إلى ‪ 1800‬ألف فدان سنوي ًا‪،‬‬
‫بسبب التوسع العمرانى عليها من القطاعات الريفية و الحضرية على السواء (نهى فهمى‪ .)2004 ،‬وأتى ذلك‬
‫كانعكاس للتطورات االقتصادية واالجتماعية الداخلية والخارجية التى أثرت بشكل سيء على بيئة القرية ونسيجها‬
‫العمرانى وعلى نشاطاتها االقتصادية وعلى العالقات االجتماعية بين أفرادها (محمد عبد الباقى‪.)1995 ،‬‬
‫مع وجود فجوة متزايدة بين مستوى الريف والحضر‪ ،‬فتشير األرقام إلى أن نصيب الريف يبلغ نصف نصيب الحضر‬
‫فى البلدان النامية‪ ،‬سواء فى الحصول على خدمات اجتماعية أو على مستوى الدخل (اقتصادى)‪ ،‬األمر الذى أدى‬
‫إلى ظهور العديد من المشاكل التى أثرت على جودة المياه وقصور الخدمات الالزمة لتوفير حياة جديدة (أمل سعد‪،‬‬
‫‪ .)2005‬مع انتشار األمية وقلة الوعى السياحى لدى السكان المحليين مع انهيار خدمات البنية التحتية بالمناطق الريفية‬
‫فى مصر وزيادة معدالت البطالة فى الريف المصرى وصلت إلى ‪ %60‬ومعدالت الفقر إلى أكثر من ‪.)Cook,2006( %75‬‬
‫ويرى الباحث بالرغم من قلة الوعى لدى أهل القرى‪ ،‬إال أن سلوكياتهم لن تسبب ضيق ًا للسائح نظر ًا ألن أهل‬
‫الريف يتميزوا بالفطرة والطيبة مع علمهم أن االستثمار السياحى فى الريف المصرى سيكون مصدر دخل جيد لهم‪.‬‬

‫تنمية ال�سياحة الريفية بم�صر ‪:‬‬


‫تمتلك مصر الكثير من المناطق الريفية التى تتفاوت فى قوة جذبها الحالية والمستقبلية‪ ،‬مما يستوجب على‬
‫أجهزة السياحة فى الدولة إلى توجيه جهود واستثمارات اكبر إلى تلك المناطق‪ ،‬والتى تمثل نمطا جديدا من أنماط‬
‫السياحة الواعدة فى مصر (محمد زيدان‪. )2008 ،‬‬

‫‪20‬‬
‫وتبنى استراتيجية التنمية الريفية على مجموعة عناصر أساسية‪ ،‬وهم ‪:‬‬
‫ *البنية التحتية‪ :‬من أجل تحقيق إزدهار للسياحة الريفية فالبد من توافر بنية تحتية جيدة‪ ،‬والتى إن وجدت‬
‫فى بعض القرى ستكون بنية ضعيفة وهشة مما تحتاج إلى إعادة بناءها مرة أخرى (أمل سعد‪.)2005 ،‬‬
‫وتشمل البنية التحتية األساسية سهولة الوصول عبر طرق ممهدة ومجهزة‪ ،‬توافر الكهرباء‪ ،‬االتصاالت‪،‬‬
‫الماء‪ ،‬الصرف الصحى (‪)Mohamed , 2006‬‬

‫ *تأهيل السكان المحليين وتحفيز الصناعات المحلية ‪ :‬يجب بناء قدرات ومهارات العاملين عبر التعليم‬
‫والتدريب والتأهيل مع تنمية الوعى السياحى لهم‪ ،‬من اجل توفير سكان على وعى بأهمية السياحة الريفية‬
‫وقادرين على التعامل مع السائحين بشكل الئق مما يترتب على ذلك زيادة فرص العمل السياحى المناسب‬
‫للعمالة المحلية والقضاء على الفقر الريفى مع تحفيز الصناعات المحلية والصغيرة فى الريف المصرى‬
‫الذى يعتمد على المسكن البسيط والمواد الخام الموجودة فى الطبيعة‪ ،‬مع توجيه تلك الصناعات لتكون‬
‫جزء رئيسى من الخطة الصناعية للبالد‪ .‬فتمثل الحرف التقليدية واليدوية نتاج حضارى آلالف السنين‬
‫من التفاعل الحى بين المجتمعات المحلية بما تحمله من رؤى وقيم حضارية وبين بيئتها الطبيعية حيث‬
‫تمثل مكون أصيل للذاكرة الحضارية ورصيد ومخزون للخبرات الحياتية واإلمكانات اإلنتاجية الذاتية‬
‫المتاحة داخل كل مجتمع محلى (‪ ..)Webstrek, ,2000‬ويحتل قطاع الصناعات الحرفية مكانه متميزة ضمن‬
‫أولويات التنمية االقتصادية واالجتماعية واالنفاق السياحى االجنبى على منتجات الصناعات الحرفية فى‬
‫البلدان المضيفه فله أهميته فى تنمية هذه الصناعات األمر الذى ينعكس على التنمية االقتصادية (أحمد عبد‬
‫الرحمن‪.)2000 ،‬‬
‫ *األمن واألمان ‪ :‬ضرورة ضمان سالمة وأمان السائحين وتسهيل تنقالتهم من خالل تحقيق وتعزيز األمن‬
‫واالستقرار السياحى كأساس لتحقيق التقنية السياحية وتنشيط نمو حركة السياحة(وزارة السياحة اليمنية‪،‬‬
‫‪.)2010‬‬
‫ *تحقيق جودة ونظافة الخدمة ‪ :‬ويتضمن ذلك الطعام والشراب ومكان اإلقامة‪ ،‬وليس من الضرورى أن يتمتع‬
‫المكان بالرفاهية العالية أو الطعام والشراب الفندقي‪ ،‬بل يفضل أن يكون الخدمة مستوحاة من البيئة الريفية‬
‫بشرط جودتها ونظافتها‪ ،‬بما يحقق الرضا والراحة‪ ،‬مع تحقيق نظافة البيئة الريفية كإيجاد بدائل للصرف‬
‫الصحى فى القنوات المائية والتخلص من المخلفات الصلبة فى القنوات المائية(وزارة البيئة‪.)2002 ،‬‬
‫ *الحفاظ على التراث الريفى‪ :‬يجب الحفاظ على المالمح التى تميز الريف كمبانيه الطينية العريقة وأسواقه‬
‫الشعبية وتراثه وفلكلوره الشعبي‪ ،‬الذى يحكى تراث األجداد مع إقامة مركز حرفى داخل القرية الستعادة‬
‫الحرف التراثية وخاصة فى مجال الصناعات الغذائية والبناء حيث يتبنى ذلك المشروع نشر نموذج البناء‬
‫من خالل الخامات البيئية المتوفرة داخل المجتمع بدون اللجوء إلى خامات خارجية‪ ،‬وإعادة بناء البيوت‬
‫الريفية وإكساب المزارعين األساليب والسلوكيات التى سوف تساعدهم على اإلنتاج الزراعى النظيف‬
‫(‪. )Palumbo,2000‬‬
‫ *التنمية المستدامة‪ :‬من األمور المهمة عند تنمية السياحة الريفية ضرورة االحترام الكامل للبيئة وصيانة‬
‫الموارد الطبيعية من أجل تحقيق تنمية سياحية مستدامة‪ .‬من خالل المبادرة إلى التنمية المثلى وأفضل‬

‫‪21‬‬
‫‪Landscape‬‬ ‫الممارسات البيئية‪ ،‬واإلدارة البيئية المتكاملة والتخطيط البيئى وإدارة استخدام األرض‬
‫والسياحة البيئية‪ ،‬والمناطق الساحلية والبيئية والمنشآت السياحية الصديقة للبيئة ‪ Eco-Lodge‬والتسويق‬
‫البيئى األخضر(محمد إبراهيم وفاروق عبد النبي‪.)2007 ،‬‬
‫ *االستثمارات السياحية‪ :‬فى ظل العولمة وتحول العالم إلى تحرير التجارة فى السياحة وتزايد اإلقبال من‬
‫المستثمرين على االستثمار فى الثروات الطبيعية‪ ،‬فيساعد االستثمار األجنبى على جعل القرى الريفية فى‬
‫محيط اهتمامات السياحة العالمية‪ ،‬ويخلق طلب مثالى لها‪ ،‬ولكى يتم تحفيز المستثمرين لالستثمار فى‬
‫القطاع السياحى الريفى فالبد من توفير البنية التحتية والمرافق العامة فى المناطق المستهدفة‪ ،‬تقديم مزيد‬
‫من التسهيالت لتحسين عرض المنتج السياحى لتحفيز الطلب السياحي‪ ،‬توفير البيئة والمناخ االستثمارى‬
‫السياحى (اآلمن) (عمر صقر‪ )2003 ،‬و(أحمد عبد السميع‪.)2008 ،‬‬
‫ *الترويج اإلعالمي‪ :‬بعد تحقيق التنمية السياحية للريف يأتى الدور المهم للترويج اإلعالمى من خالل إذاعة‬
‫معلومات عن الريف وتدعيم صورته أمام الدول األخرى المصدرة للسائحين‪ ،‬من اجل التأثير على مستوى‬
‫الطلب السياحي‪ .‬مع توضيح المقومات الطبيعية والسياحية فى المكان والمميزات التى يتمتع بها والموقع‪،‬‬
‫مع أهمية استخدام اإلنترنت فى التسويق لكى يحقق األثر المطلوب‪ .‬مع أهمية استخدام اإلنترنت فى التسويق‬
‫من خالل المواقع اإللكترونية عن المقاصد السياحية الريفية‪ ،‬ووضع السياحة الريفية فى برنامج الرحالت‬
‫الشاملة لمنظمى الرحالت السياحية (خديجة على حسين‪ )2000 ،‬و(‪. )Ready and Schullo ,2004‬‬
‫والترويج يجب أن يستهدف شرائح السوق الدولية والداخلية من أهل المدن إلى الريف كما كان يحدث فى‬
‫االمبراطورية الرومانية منذ القدم حيث كان النبالء يسافرون من روما إلى الريف الرومانى من أجل الراحة‪.‬‬

‫�أمثلة للريف الم�صرى ‪:‬‬


‫مصر تمتلك من المقومات الطبيعية والبيئية لو تم استغاللها وتنميتها بشكل جيد فسيكون من أكبر المقاصد‬
‫السياحية الريفية فى العالم‪ ،‬ومن أشهر األماكن المميزة فى مصر بريفها ومقوماتها الطبيعية (الفيوم‪ ،‬دهشور‪،‬‬
‫محافظة الشرقية‪ ،‬البحيرة) (مسعود على وندى محمد‪.)2010 ،‬‬
‫الفيوم ‪:‬‬
‫تتمتع الفيوم بالموقع المتميز والتراث األثرى والثقافي‪ ،‬مع وجود المساحات الخضراء الشاسعة‪ ،‬فتزخر محافظة‬
‫الفيوم بالعديد من القرى الريفية الثرية بالمقومات الطبيعية والحياة الريفية البسيطة‪ ،‬فيمكن االستمتاع بالصحراء‪،‬‬
‫ومشاهدة الحفريات والقواقع‪ ،‬اآلثار الريفية والفرعونية‪ ،‬مشاهدة الطيور المقيمة والمهاجرة‪ ،‬االستمتاع بالحياة الريفية‬
‫الهادئة ورؤية العديد من الحرف والصناعات البيئية مثل صناعة الفخار والخزف بالطرق اليدوية الجميلة‪ ،‬ركوب‬
‫الجمال‪ ،‬مشاهدة الفلكلور الفيومى المميز‪ ،‬وتوجد قرية تونس على ضفاف بحيرة قارون وهى تشبه الريف السويسرى‬
‫والنمساوى حيث تجمع بين الماء والخضرة وجمال الصحراء والجو الريفي‪ ،‬باإلضافة إلى محمية وادى الريان والتى‬
‫تبلغ مساحتها ‪ 30‬ألف فدان‪ ،‬وتعتبر إحدى المحميات الطبيعية بالفيوم‪ ،‬وتشتهر بشالالتها وعيونها الطبيعية ومجموعاتها‬
‫النباتية وتكويناتها الجيولوجيه المتعددة‪ ،‬كما تؤمها مجموعات من الطيور المهاجرة مما يتيح مراقبه الطيور‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى بحيرة قارون وسواقى الهدير‪ ،‬وقصر قارون األثرى ومنطقة عيون السليية البيئية (يسرى دعبس‪.)2003 ،‬‬

‫‪22‬‬
‫ده�شور ‪:‬‬
‫تقع دهشور غرب المريوطية بجوار قرية سقارة بمحافظة الجيزة‪ ،‬وهى مكان جميل وهادئ‪ ،‬تتميز دهشور‬
‫بالمناطق السياحية واألثرية وبها أهرامات الملك سنفرو وبركة الملك فاروق‪ ،‬وتحيط بها مساكن أهالى القرى‬
‫ومن اشهر القرى الريفية بدهشور (زاوية دهشور) منشأة دهشور‪( ،‬منشأة كاسب‪ ،‬مزغونة‪ ،‬وتتميز دهشور بزراعة‬
‫النخيل والموروث الثقافى فى العادات والتقاليد الريفية األصيل‪ ،‬وجارى اآلن دعم األنشطة السياحية الريفية‬
‫بدهشور من خالل اهتمام المحافظة مع هيئة التنمية السياحية الريفية بدهشور من خالل اهتمام المحافظة مع هيئة‬
‫التنمية السياحية وبعض األجهزة الرسمية األخرى بتنمية دهشور وتمهيد البنية التحتية بشكل جيد كتجهيز الطرق‬
‫المؤدية لدهشور ‪http://badrashein.com‬‬

‫محافظة ال�شرقية ‪:‬‬


‫كانت عاصمة لمصر كلها فى العصور الفرعونية‪ ،‬وتحتفل الشرقية بعيدها القومى فى التاسع من سبتمبر‬
‫إحياء لوقفة الزعيم أحمد عرابى ضد الخديوى توفيق بميدان عابدين‪ ،‬ويمثل ‪ %62‬من سكان الشرقية ريف‪.‬‬
‫ومن المعالم األثرية بها ما يقرب من ‪ 100‬موقع أثرى طبق ًا للدراسات التى أعدها مركز المعلومات الجغرافية‬
‫لآلثار‪ ،‬باالشتراك مع المركز القومى لتوثيق اآلثار‪ ،‬فيها تل بسطة عاصمة مصر فى عهد األسرة ‪ ،22‬وبها معابد‬
‫لمعبودتهم باسيت ويرمز لها بالقطة‪ ،‬وصان الحجر تانيس قديم ًا شرق مدينة الحسينية وكانت عاصمة لمصر فى‬
‫عهد األسرة ‪ ،21‬حيث نقل رمسيس الثانى ما استطاع من أحجار وتماثيل ليتخذ منها عاصمة له‪ ،‬وقنتير وبمركز‬
‫فاقوس وكانت مقر ًا لحكام األسرة ‪ 20 ،19‬وبها أثار من عهد سيت‪ .‬وبها متحف الزعيم أحمد عرابى بقرية هرية‬
‫رزنة مركز ههيا وتتميز الشرقية باهتمام سكانها بالزراعة فبها مزارع المانجو والموالح وأشهر مجموعة صبار‬
‫ونخيل‪ ،‬الدوم السوداني‪ ،‬ويمكن ممارسة الرياضة من خالل صيد البط المهاجر فى بركة العابسة وبركة أكياد‬
‫مركز فاقوس وبركة النصر مركز الحسينية‪.‬وأميز ما يميز الشرقية هى تربية الخيول العربية األصيلة ومن أهم القرى‬
‫(أنشاص‪ ،‬جزيرة سعود‪ ،‬طلى‪ ،‬المرج) حيث تنتج أكثر من ‪ %80‬من خيول مصر‪ ،‬ويقام مهرجان عالمى من كل‬
‫عام فى شهر سبتمبر‪ ،‬وتتمتع بعض القرى بالشرقية كأنشاص الرمل مركز بلبيس والضوة مركز أبو حماد بتربية‬
‫الصقور وكالب الصيد‪(.‬الموقع الرسمى لمحافظة الشرقية‪.)www.Sharkia.gov :‬‬
‫محافظة البحيرة‪:‬‬
‫تزخر محافظة البحيرة بــ (‪ )490‬قرية ريفية‪ ،‬ويسكنها (‪ )5076622‬نسمة‪ ،‬وتعد محافظة البحيرة من‬
‫المحافظات التى تملك إمكانيات سياحية متنوعة‪ ،‬فتتميز محافظة البحيرة بتنوع مجاالت السياحة بها حيث تزخر‬
‫بالعديد من األثار والمواقع التاريخية الهامة حيث تمثل مختلف العصور ما قبل التاريخ والفرعونية ثم اليونانية‬
‫والرومانية والمسيحية منتهية باإلسالمية‪.‬‬

‫‪ -1‬منطقة وادى النطرون‬


‫تـقـع منطقة وادى النطرون فى الجزء الجنوبى الغـربـى مـن المـحافظة وفى منـتـصف الطريق الصحرواى‬
‫بين القـاهـرة واإلسكندرية‪ ،‬وتعتبر منطقة جـذب لالستثمار فى مجال السياحة‪ ،‬فتشمل منطقة وادى النطرون على‬
‫مجموعة من األديـرة وعـــددهـا أربـعـة أديـرة (دير األنبا بيشوي‪ ،‬ديرالسريان‪ ،‬دير األنبا مقار‪ ،‬دير البراموس)‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫فضال عن مناطق البحيرات وينابيع المياه كبحيرة نبع الحمراء ( زمزم المصرية ) أو بحيرة أيوب العالجية‬
‫وهى بحيرة من المياه شديدة الملوحة وفى منتصف هذه البحيرة تنفجر عين يتدفق مـنها يـنـبوع مـن أحلى المياه‬
‫العذبة طعم ًا وأكثرها حالوة وقد أثبتت التـجـارب العـلميـة علـى قـدرة هـذه المياه فى شفاء بعض األمراض‬
‫الجلدية(‪)www.behera.gov.eg‬‬
‫‪ -2‬مدينة إدكو ‪:‬‬
‫تمتاز بأراضى خصبة تُزرع فيها محاصيل شتى‪ .‬كما تعتبر من أهم مدن مصر إنتاجا للثروة السمكية كونها تطل‬
‫على البحر األبيض المتوسط من الشمال وعلى بحيرة إدكو من الجنوب وتشتهر أيض ًا بكثرة أشجار النخيل التى‬
‫تعطى خلفية جمالية للمكان‪ ،‬ويوجد بها العديد من الطوابى األثرية‪ ،‬وتم تخصيص حوالى ‪ 1800‬فدان على طول‬
‫البحر المتوسط كمنطقة سياحية لم تستغل بعد‪ ،‬يمكن استغاللها فى إقامة مشروعات عديدة منها القرى السياحية‬
‫على النمط الريفى منزل عرب كلى‪ .‬منزل الميزونى وموتيالت وكافتريات‪.‬‬
‫‪ -3‬مدينة رشيد ‪:‬‬
‫توصف مدينة رشيد بأنها أرض السحر والجمال وتعتبر متحف ًا إسالميا مفتوح ًا حيث تتمركز فيها عدد من‬
‫اآلثار اإلسالمية الفريدة من مساجد ومبانى وقالع حربية‪ ،‬وأهم آثارها مسجد الصامت‪ ،‬مسجد على المحلي‪،‬‬
‫مسجد الجندي‪ ،‬ومن أهم المبانى اآلثارية منزل عثمان أغــا األمصيلي‪ ،‬منزل عرب كلى‪ ،‬منزل الميزونى‪ ،‬منزل‬
‫علــوان‪ ،‬قلعة قايتباي‪ ،‬الحديقة المتحفية‪ ،‬وطابية العبد ومتحف رشيد(‪.)www.behera.gov.eg‬‬
‫محافظة الغربية‪:‬‬
‫تقع محافظة الغربية عاصمة إقليم الدلتا فى قلب دلتا نهر النيل بين محافظات الوجه البحرى بين فرعى دمياط‬
‫ورشيد‪ ،‬يحدها شماال محافظة كفر الشيخ‪ ،‬وجنوبا محافظة المنوفية‪ ،‬وشرقا محافظتى القليوبية والدقهلية‪،‬‬
‫وغرب ًا محافظة البحيرة‪ ،‬مما جعلها ملتقى لكثير من الثقافات القومية والفرعية ومركز ًا لكثير من الصناعات‪.‬‬
‫تشتهر المحافظة إلى جانب المحاصيل التقليدية بزراعة البطاطس للسوق المحلى والتصدير وبوجد بها المركز‬
‫الدولى للبطاطس بكفر الزيات‪ ،‬كما تنتج مدينة زفتى ‪ % 80‬من محصول الكتان فى مصر وتهتم المحافظة بالثروة‬
‫الحيوانية و الداجنة فيوجد بها مشروع ‪ 20‬مليون بيضة بقرية كفر الشيخ سليم مركز طنطا‪ ..‬وتتعدد معالم الجذب‬
‫السياحى بمحافظة الغربية من ترفيهية مثل (مسرح مدينة طنطا – حديقة األندلس) إلى دينية (مسجد الشيخ احمد‬
‫البدوي‪ -‬كنيسة االقباط الكبرى) وأثرية (متحف أثار وسط الدلتا )‪ ،‬ومن معالم الجذب السياحى بكفر الزيات ‪:‬‬
‫(مسجد سيدى أحمد البجم‪ ،‬دير مارمينا‪ ،‬كنيسة السيدة العذراء)‪ ،‬ويوجد بمركز زفتى كنيسة الشهيدة رفقة بقرية‬
‫سنباط (‪)http://ar.wikipedia.org‬‬
‫محافظة �أ�سيوط‪:‬‬
‫تعتبر محافظة أسيوط من أعرق محافظات مصر وهى عاصمة محافظات الصعيد وتبلغ مساحتها الكلية‬
‫‪ 25926‬كم‪ ،2‬والمساحة المأهولة منها ‪ 1558‬كم‪ 2‬يغطى القطاع الريفى منها ‪ 1365‬كم‪ 2‬بنسبة ‪ %72.8‬من‬
‫إجمالى المساحة المأهولة ؛ ويبلغ تعداد سكان المحافظة ‪ 2802185‬نسمة وفق ُا للنتائج األولية لتعداد السكان‬
‫عام ‪ 2009‬منهم ‪ 2038754‬نسمة بالقطاع الريفى بنسبة ‪ %72.8‬من إجمالى السكان‪ ،‬وتتكون المحافظة من‬

‫‪24‬‬
‫(‪ )10‬مراكز ؛ (‪ )10‬مدن ؛ (‪ )2‬حى وإجمالى الوحدات المحلية القروية(‪)51‬وحدة‪ )184( ،‬قرية تابعة‪)833( ،‬‬
‫عزبة ونجع بإجمالى(‪ )1118‬تجمع سكانى‬
‫تحتفل المحافظة بعيدها القومى فى ‪ 18‬إبريل من كل عام وهى ذكرى ثورة بنى عدى ضد الفرنسيين سنة؟؟؟‬
‫وتشتهر محافظة أسيوط بإنتاج القطن والقمح والذرة الشامية والذرة البلدى والفول السودانى كما يوجد فى‬
‫أسيوط مشروع وادى األسيوطى ويهدف إلى التوسع الزراعى بإضافة ‪ 42‬ألف فدان إلى المساحة المنزرعة وتساهم‬
‫المحافظة فى النشاط الصناعى بصناعات كبرى مثل السماد واألدوية واألسمنت والبترول ؛ وصناعات صغرى أهمها‬
‫الكليم والسجاد واألخشاب المطعمة باألصداف ومنتجات سن الفيل حيث يوجد بمحافظة أسيوط (‪ )4‬مناطق‬
‫صناعية األولى بأسيوط ومساحتها ‪ 2.940‬مليون م‪ 2‬والثانية بمركز أبنوب ومساحتها ‪ 819‬ألف م‪ 2‬والثالثة بمركز‬
‫أبو تيج ومساحتها ‪ 143‬ألف م‪ 2‬والرابعة بمركز ديروط وتبلغ مساحتها ‪ 454‬ألف م‪ 2‬وقد بدأت بعض المصانع بهذه‬
‫المناطق فى اإلنتاج باإلضافة إلى مجمع للصناعات الصغيرة بساحل سليم على مساحة ‪ 231‬ألف م‪2‬‬
‫وتعد إقامة مدينة أسيوط الجديدة ( المروه ) على مساحة أربعة آالف فدان منها ‪ 1300‬فدان مساحة سكنية والباقى‬
‫مساحات خضراء فرصة طيبة ومساعدة على تنشيط التجارة والسياحة بين أسيوط والبحر األحمر وخلق منطقة جذب‬
‫سياحى فى المحمية الطبيعية بوادى األسيوطى وكذلك استثمار الموارد الطبيعية بمحاجر وادى األسيوطى‬
‫وتضم محافظة أسيوط تراثا حضاريا من مختلف العصور سواء العصر الفرعونى أو الرومانى أو القبطى أو‬
‫اإلسالمى وتعتبر محافظة أسيوط من مناطق الجذب السياحى لتوافر المقومات السياحية اآلتية ‪:‬‬
‫ * عصر ما قبل األسرات‪ :‬حضارة دير تاسا‪ ،‬حضارة البدارى‪.‬‬
‫ * عصر األسرات ‪:‬أثار مير – آثار قصير العمارنه – آثار جبل أسيوط الغربى – آثار دير ريفا – آثار شطب –‬
‫لوحات حدود مدينة أخناتون – آثار كوم دارا بعرب العمايم – آثار الهمامية – آثار عزبة يوسف – آثار – آثار‬
‫دير الجبراوى – آثار عرب العطيات – آثار المعابدة‪.‬‬
‫ * العصر القبطي ‪ :‬دير المحرق بالقوصية – دير العذراء بجبل أسيوط الغربى – دير األنبا صرابامون بديروط‬
‫الشريف – دير الشهيد مارمينا « الشهير بالدير المعلق « بأبنوب – دير األنبا تاوضروس المشرقى بصنبو –‬
‫دير السيدة العذراء بدير الجنادلة – دير األنبا تادرس الشطبى بمنفلوط ) ‪.‬‬
‫ * العصر االسالمي ‪ :‬الوكايل بمدينة أسيوط – حمام ثابت بمدينة أسيوط – قنطرة المجذوب بمدينة أسيوط–‬
‫جبانة المجذوب بمدينة أسيوط – المعهد الدينى « معهد فؤاد األول « بمدينة أسيوط – مسجد المجاهدين‬
‫بمدينة أسيوط – مسجد جالل الدين السيوطى بمدينة أسيوط – مسجد أبو العيون بدشلوط – ديروط‪.‬‬
‫ * المعالم الحديثة‪ :‬متحف مدرسة السالم بمدينة أسيوط – جامعة أسيوط – جامعة األزهر – محمية الوادى‬
‫األسيوطى– نهر النيل وقناطر أسيوط– المعرض الدائم للهيئة اإلقليمية للتنشيط السياحى بالديوان العام–‬
‫قاعات المؤتمرات الدولية – مناطق االكتشافات األثرية الحديثة – المخيم السياحى – مرسى أسيوط‬
‫السياحى – مرسى حورس السياحي‪.‬‬
‫ومن ابرز أعالم أسيوط اإلمام جالل الدين السيوطى‪ ،‬الزعيم عمر مكرم ‪ ،‬األديب مصطفى لطفى المنفلوطى‪ ،‬محمد محمود‬
‫باشا رئيس وزراء اسبق‪ ،‬فضيلة الشيخ حسنين مخلوف مفتى مصر األسبق‪ ،‬الزعيم جمال عبد الناصر‪.)www.sis.gov.eg( .‬‬

‫‪25‬‬
‫المبحث الرابع‬
‫الدرا�سة الميدانية‬
‫«تحليل النتائج واختبار �صحة الفرو�ض»‬
‫تم تق�سيم الدرا�سة الميدانية لق�سمين‪:‬‬

‫الق�سم الأول ‪ :‬خا�ص بالتعرف على منهجية تنمية نمط جديد لل�سياحة ب�شكل عام‬

‫الق�سم الثانى ‪ :‬درا�سة تنمية نمط ال�سياحة الريفية ب�شكل خا�ص كدرا�سة حالة‬

‫الق�سم الأول‬

‫�أوال‪ :‬تحليل �إجابات العاملين ب�شركات ال�سياحة وهيئة تن�شيط ال�سياحة (ملحق ‪)1‬‬

‫الهدف ‪ :‬كيفية ابتكار �أنماط �سياحية جديدة‬

‫طريقة التحليل‪Quantitative approach :‬‬


‫يهدف هذا الجزء إلى التعرف على أنماط السياحة الجديدة غير المدرجة على خريطة السياحة‪ ،‬مع إلقاء الضوء‬
‫على األنماط المستغلة‪ ،‬وتحديد المعوقات التى تواجه تنمية أنماط جديدة للسياحة‪ ،‬مع توضيح استراتيجية‬
‫وآليات تنمية األنماط السياحية الجديدة‪ .‬وصوالً إلى طرح النتائج واختبار صحة الفروض‪ ،‬من أجل وضع‬
‫مقترحات علمية عملية فى كيفية تنمية نمط سياحى جديد‪.‬‬

‫وتم التطبيق العملى للدراسة من خالل تجهيز استمارة استبيان إلجراء مقابالت شخصية مع العاملين فى ك ً‬
‫ال من‪:‬‬

‫(�أ) «عينة ع�شوائية من المدراء والعاملين ب�شركات ال�سياحة فئة �أ بالقاهرة» ‪:‬‬
‫تم اختيار شركات السياحة فئة «أ» نظرا لطبيعة عملها المباشر مع األسواق السياحية الخارجية والداخلية‬
‫سواء األسواق القائمة بالفعل أو المستهدفة‪ ،‬مما يجعلها على دراية تامة برغبات وحاجات تلك األسواق‪،‬‬
‫وكذلك عالقتها مع وكاالت السياحة ومنظمى الرحالت السياحية الشاملة‪ ،‬مما يجعلها على دراية بالمستجدات‬
‫والتطورات العالمية الجديدة واتجاهات وميول العمالء الحالية والمستقبلية اتجاه األنماط السياحية الحديثة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫(ب) «عينة ع�شوائية من العاملين والم�س�ؤلين بهيئة تن�شيط ال�سياحة بالقاهرة»‪:‬‬
‫تم اختيار هذه العينة للتعرف على اآلليات التى تطبقها هيئة لتنشيط السياحى للترويج لألنماط السياحية‬
‫الحديثة والمقاصد السياحية وكذلك دورها المتميز فى دراسة احتياجات األسواق السياحية المحتملة‪.‬‬
‫فتم توزيع (‪ )200‬استمارة موزعة كالتالى (‪ )150‬استمارة على العاملين بالشركات السياحية‪ ،‬و(‪ )50‬استمارة‬
‫موزعين على العاملين بهيئة تنشيط السياحة ‪ .‬واحتوت استمارة اإلستبيان على مجموعة من األسئلة المصممة‬
‫فى ضوء الدراسة النظرية‪ ،‬بناء على ما تم اإلستناد إليه فى كتابة هذا البحث‪ ،‬وتم طرح بعض األسئلة مغلقة‬
‫النهايات ( نعم‪ ،‬ال)‪ ،‬وبعض األسئلة مفتوحة النهايات (‪ )Open Ended Question‬للحصول على أكبر كم ممكن من‬
‫المعلومات من المستقصى منهم‪ ،‬من خالل إتاحة الحرية لهم بالتعبير عن آرائهم‪ ،‬مع تكرار بعض األسئلة بطريقة‬
‫غير مباشرة وبصياغة مختلفة للتثبت من صحة اإلجابات‪ ،‬حيث تسمى هذه األسئلة بأسئلة الرقاب ة �‪Control Ques‬‬
‫‪ ،tions‬مع وجود عالقات بين األسئلة‪ ،‬ومراعاة التسلسل المنطقى لألسئلة بما يتفق مع التسلسل الطبيعى ألفكار‬
‫المستجوبين مع مراعاة البساطة والوضوح فيها‪ ،‬واإلقتصار على األسئلة التى تغطى أهداف البحث دون التشعب‬
‫فى أسئلة ليست لها عالقة بالبحث لكى ال ترهق المستقصى منه‪ ،‬مستخدما مقياس ليكرت ‪Summated Rating‬‬
‫‪ ،Scale‬وساعدت إجابات المدراء على التحقق من صحة فروض البحث وتحقيق أهداف البحث ‪ .‬و تم توزيع‬
‫‪ 200‬استمارة استقصاء‪ .‬وبلغ إجمالى اإلستمارات السليمة المستردة ‪ 162‬استمارة بمعدل إستجابة ‪ 81‬وهو‬
‫معدل جيد جدا فى مثل هذه الدراسة( جدول ‪.)1‬‬
‫معدل الإ�ستجابة لإ�ستمارات الإ�ستبيان‬

‫عدد اإلستمارات الموزعة عدد اإلستمارات المقبولة معدل اإلستجابة‬ ‫البيان‬


‫‪83.3‬‬ ‫‪125‬‬ ‫العاملين بشركات السياحة ‪150‬‬
‫‪74‬‬ ‫‪37‬‬ ‫العاملين بهيئة تنشيط السياحة ‪50‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪162‬‬ ‫‪200‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫‪27‬‬
‫تحليل البيانات وا�ستخال�ص النتائج‬
‫ا�ستمارة ا�ستبيان ( ملحق ‪)1‬‬
‫‪-1‬البيانات ال�شخ�صية ‪:‬‬
‫شكل(‪ )1‬الجنس‪ :‬بلغت نسبة الذكور من إجمالى الموظفين ‪ %75.3‬فى حين بلغت نسبة اإلناث ‪% 24.7‬‬
‫من أجمالى حجم العينة‬

‫شكل (‪ )2‬الدرجة الوظيفية ‪ :‬يظهر من خالل الشكل اآلتى ان ‪ % 82.1‬من العينة على درجة موظف ونسبة‬
‫‪ %17.9‬على درجة مدير‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪� -2‬أنماط ال�سياحة الم�ستغلة وغير الم�ستغلة بم�صر‬
‫جدول(‪ )2‬الأنماط ال�سياحية الم�ستغلة بم�صر‬
‫ال أوافق الأوافق مطلقا‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق جدا‬ ‫األنماط السياحية المستغلة‬
‫الترتيب‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بمصر‬
‫‪5‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ت‬
‫السياحة العالجية‬
‫‪19.8‬‬ ‫‪21.7 15.4‬‬ ‫‪22.8‬‬ ‫‪20.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪35‬‬ ‫ت‬
‫السياحة الدينية‬
‫‪12.9‬‬ ‫‪27.2 13.6‬‬ ‫‪24.7‬‬ ‫‪21.6‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪111‬‬ ‫ت‬
‫السياحة الترفيهية‬
‫‪0‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪68.5‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪85‬‬ ‫ت‬
‫السياحة الثقافية‬
‫‪4.3‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪20.4‬‬ ‫‪16.6‬‬ ‫‪52.5‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪44‬‬
‫ت‬ ‫السياحة الرياضية‬
‫‪27.8‬‬ ‫‪20.4 13.6‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪27.1‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ت‬
‫السياحة الصحراوية‬
‫‪47‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ت‬
‫السياحة الريفية‬
‫‪46.2‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ت‬
‫سياحة المزارع‬
‫‪29‬‬ ‫‪61.8‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪44‬‬ ‫ت‬
‫السياحة النيلية‬
‫‪21.5‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪27.2 %‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ت‬
‫السياحة السوداء‬
‫‪38.9‬‬ ‫‪27.2 15.4‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪15.4 %‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪89‬‬ ‫ت‬
‫سياحة المؤتمرات‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪28.4‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ت‬
‫السياحة اإلجتماعية‬
‫‪19.5‬‬ ‫‪30.1‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪42‬‬ ‫ت‬
‫السياحة البيئية‬
‫‪17.3‬‬ ‫‪34.5 14.2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪%‬‬
‫يوضح الجدول السابق األنماط السياحية المستغلة بشكل جيد واألنماط السياحية غير المستغلة‪ ،‬حيث حصل‬
‫نمط السياحة الترفيهية على الترتيب األول من األنماط المستغلة فى مصر بشكل جيد حيث بلغ إجمالى الموافقين‬
‫‪ % 92.5‬من العينة مقابل ‪ % 1.3‬من غير الموافقين من عينة الدراسة‪ ،‬السياحة الثقافية أتت فى الترتيب الثانى‬
‫بنسبة موافقة ‪ ،% 69.1‬مقابل ‪ ،% 10.5‬وفى الترتيب الثالث سياحة المؤتمرات بموافقة ‪ % 68.6‬من حجم‬
‫العينة‪ ،‬وبرفض نسبة ‪ % 3‬من إجمالى حجم العينة‪ .‬أما السياحة الدينية ففى المركز الرابع حيث أشار نسبة ‪%46.3‬‬

‫‪29‬‬
‫من العينة بالموافقة ونسبة ‪ % 40.1‬بعدم الموافقة‪ ،‬أما السياحة العالجية فاتضح أنها مستغلة بنسبة موافقة ‪%43.1‬‬
‫من حجم العينة وغير مستغلة بنسبة رفض ‪ %41.5‬من حجم العينة‪ ،‬وفى المرتبة السادسة السياحة الرياضية‬
‫بموافقة ‪ % 38.2‬ورفض ‪ ،% 48.2‬أما السياحة البيئية ففى المرتبة السابعة بموافقة ‪ % 34‬من العينة ورفض بنسبة‬
‫‪ ،% 51.8‬وأتت السياحة النيلية فى المركز الثامن بموافقة نسبة ‪ % 3.9‬ورفض ‪ ،% 55.5‬وأكدت النتائج أن نمط‬
‫السياحة السوداء يأتى فى المرتبة التاسعة من حيث اإلستغالل بموافقة ‪ %18.5‬من عينة الدراسة وعدم موافقة‬
‫نسبة ‪ % 66.1‬من حجم العينة‪ ،‬أما السياحة اإلجتماعية ففى المركز العاشر بنسبة قبول ‪ % 15.4‬ونسبة رفض‬
‫‪ % 49.6‬من إجمالى حجم العينة‪ ،‬وحصل نمط السياحة الصحراوية على نسبة موافقة على استغاللة داخل مصر‬
‫بنسبة ‪ % 12.3‬وعدم موافقة على أنه يمثل نمط مستغل بنسبة ‪ ،% 81‬وتأتى السياحة الريفية فى المرتبة قبل األخيرة‬
‫من حيث استغالل هذا النمط سياحيا بنسبة ‪ %6.2‬موافقة ونسبة ‪ %80.2‬رافضين‪ ،‬وجاءت سياحة المزارع فى‬
‫الترتيب األخير نظرا لموافقة ‪ % 3‬من عينة الدراسة مقابل رفض ‪. % 90.8‬‬
‫�شكل (‪ )3‬مقومات يمكن توجيهها للأنماط ال�سياحية غير الم�ستغلة‬
‫يظهر من خالل الشكل السابق أن نسبة ‪ %69.2‬من العينة يروا أن مصر تمتلك مقومات طبيعية وبشرية غير‬
‫مستغلة وغير موجهة ألنماط سياحية جديدة‪ ،‬ونسبة ‪ %12.3‬ال يروا وجود مقومات بمصر غير مستغلة‪ ،‬ونسبة‬
‫‪ % 18.5‬ليس لديهم معرفة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪-‬جدول(‪ )3‬النمط ال�سياحى المالئم لهذه المقومات‬
‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫النمط السياحى المالئم لهذه المقومات‬
‫النمط ‪ :‬السياحة الصحراوية‬
‫‪71.4‬‬ ‫‪80‬‬
‫المقومات‪ :‬الصحراء الشرقية والغربية والمحميات الصحراوية‬
‫النمط ‪ :‬السياحة الريفية‬
‫‪100‬‬ ‫‪112‬‬
‫المقومات‪ :‬الريف المصرى المتنوع‪ ،‬والفلكلور الريفى المصري‬
‫النمط ‪ :‬السياحة اإلجتماعية‬
‫‪44.6‬‬ ‫‪50‬‬
‫المقومات‪ :‬نقابات عمال متنوعة‪ ،‬أندية‪ ،‬شركات‬
‫النمط ‪ :‬السياحة السوداء‬
‫‪35.7‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المقومات‪ :‬مقابر العلمين بالساحل الشمالي‪ -‬مقابر الكومنولث بالتل‬
‫الكبير وفايد وقنطرة شرق‬
‫ن = ‪( 112‬إجابتهم بنعم)‬
‫أشار ‪ %71.4‬بأن مصر بها مقومات طبيعية يمكن إستغاللها لتنمية السياحة الصحراوية كالصحراء الشرقية‬
‫والغربية‪ ،‬واشار ‪ % 100‬من حجم العينة بوجود المقومات الطبيعية كالريف المصرى الذى يمكن استغالله فى‬
‫تنمية السياحة الريفية‪ ،‬ونسبة ‪ % 44.6‬من حجم العينة بإمكانية تنمية السياحة اإلجتماعية‪ ،‬ونسبة ‪% 35.7‬بتنمية‬
‫السياحة السوداء‪.‬‬
‫ويمكن اإلشارة أن هناك أنماط غير مستغلة ولم يتم اإلشارة اليها فى إمكانية تنميتها كسياحة المزارع نظرا لعدم‬
‫وجود المقومات الالزمة لتنمية هذا النمط‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ – 3‬المعوقات التى تواجه ابتكار �أنماط جديدة لل�سياحة‬
‫جدول(‪ )4‬معوقات تنمية نمط جديد لل�سياحة‬
‫ال أوافق‬
‫ال أوافق‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق جدا‬
‫الترتيب‬ ‫مطلقا‬ ‫المعوقات‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪37‬‬ ‫ت‬ ‫غياب التنسيق بين الجهات‬
‫الحكومية والخاصة المتعلق‬
‫‪17.2‬‬ ‫‪24.7‬‬ ‫‪21.7‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪22.8‬‬ ‫‪%‬‬ ‫عملها بالنشاط السياحي‬
‫‪3‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪55‬‬ ‫ت‬ ‫عزوف المستثمرين عن‬
‫‪17.9‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪%‬‬ ‫اإلستثمار فى مصر‬
‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪39‬‬ ‫ت‬ ‫جمودية التشريعات‬
‫السـياحيـــــــة المختصــــة‬
‫‪0‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫‪46.2‬‬ ‫‪19.2‬‬ ‫‪24.1‬‬ ‫‪%‬‬ ‫بالتنمـية الســياحية (روتــين)‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪85‬‬ ‫ت‬
‫األمن واألمان بمصر حالي ًا‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪20.4‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫‪52.5‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪75‬‬ ‫ضعف الدعم الحكومى لتدعيم‬
‫ت‬ ‫البنية التحتية والفوقية بالمقاصد‬
‫‪5.6‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪27.8‬‬ ‫‪46.2‬‬ ‫السياحية الواعدة‬
‫‪7‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ت‬ ‫عدم دراسة متطلبات األسواق‬
‫السياحيـة الحالية والمستقبلية‬
‫‪28.3‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪17.3‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪%‬‬ ‫(الطلب السياحي)‬
‫‪4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪75‬‬ ‫ت‬ ‫عدم وجدود نظام للمعلومات‬
‫لمواكبة التطورات‬
‫‪12.3‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪46.3‬‬ ‫‪%‬‬ ‫والمستــجــدات العالمـــية‬

‫يوضح الجدول السابق معوقات تنمية نمط جديد للسياحة‪ ،‬حيث كان ضعف الدعم الحكومى لتدعيم البنية‬
‫التحتية والفوقية بالمقاصد السياحية الواعدة من أكثر المعوقات حيث بلغ إجمالى الموافقين ‪ %74‬من العينة‬
‫مقابل ‪ % 19.2‬من غير الموافقين من عينة الدراسة‪ ،‬األمن واألمان بمصر حالي ًا أتى فى الترتيب الثانى بنسبة‬
‫موافقة ‪ ،% 71‬مقابل ‪ ،% 8.6‬وفى الترتيب الثالث عزوف المستثمرين عن اإلستثمار فى مصر بموافقة ‪ % 68‬من‬
‫حجم العينة‪ ،‬وبرفض نسبة ‪ % 25.3‬من إجمالى حجم العينة‪ .‬أما المعوق عدم وجدود نظام للمعلومات لمواكبة‬
‫التطورات والمستجدات العالمية ففى المركز الرابع حيث أشار نسبة ‪ % 61.8‬من العينة بالموافقة‪.‬‬
‫ونسبة ‪ %24.6‬بعدم الموافقة‪ ،‬أما جمودية التشريعات السياحية المختصة بالتنمية السياحية( روتين)فاتضح‬
‫أنها تمثل المعوق الخامس بالترتيب بنسبة موافقة ‪ % 43.3‬من حجم العينة وبنسبة رفض ‪ %10.5‬من حجم‬
‫العينة‪ ،‬وفى المرتبة السادسة غياب التنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة المتعلق عملها بالنشاط السياحى‬
‫بموافقة ‪ % 36.4‬ورفض ‪ ،% 41.9‬أما عدم دراسة متطلبات األسواق السياحية الحالية والمستقبلية ( الطلب‬
‫السياحي) ففى المرتبة السابعة بموافقة ‪ % 30٫9‬من العينة ورفض بنسبة ‪.% 35‬‬

‫‪32‬‬
‫�شكل (‪ )4‬مقترحات �إ�ضافية �أخرى للمعوقات ‪:‬‬

‫ن= ‪120‬‬
‫يظهر أن ‪ % 41.7‬من العينة أشاروا بأن ضعف المنهجية العلمية للتقييم المستمر للمقومات الطبيعية يمثل‬
‫عائقا إلكتشاف وتنمية نمط سياحى جديد‪ ،‬فى حين أن نسبة ‪ % 33.3‬من حجم العينة يروا أن عدم االهتمام‬
‫بتحليل ‪ SWOT‬يمثل عائقا كبيرا فى وجه تنمية أنماط سياحية جديدة‪ ،‬أما نسبة ‪ % 25‬فيروا أن السبب هو غياب‬
‫الفكر اإلبداعى االبتكاري ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ -4‬منهجية تنمية نمط �سياحى جديد‬
‫جدول(‪� )5‬آليات التنمية ال�سياحية‬
‫الترتيب‬ ‫ال أوافق ال أوافق مطلق ًا‬ ‫محايدً‬ ‫موافق‬ ‫موافق جد ًا‬
‫المعوقات‬
‫(أهمية كل عنصر)‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪93‬‬ ‫تحديد المقومات الحالية ت‬
‫ومالئمتها للنمط السياحى‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪20.4‬‬ ‫‪16.7‬‬ ‫‪57.4 %‬‬
‫المستهدف‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪85‬‬ ‫تحديد الطلب السياحى ت‬
‫الحالى (رغبات وحاجات‬
‫‪1.8‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪52.5 %‬‬
‫األسواق السياحية)‬
‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪75‬‬ ‫ت‬ ‫متابعة التطورات‬
‫والمتغيرات العالمية لمعرفة‬
‫‪4.4‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪20.9‬‬ ‫‪21.6‬‬ ‫‪46.3 %‬‬
‫كل ما هو جديد‬
‫‪4‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪83‬‬ ‫تنمية واستثمار المقومات ت‬
‫السياحية المواكبة‬
‫‪13.6‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪16.7‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫‪51.2 %‬‬
‫لمتطلبات العمالء‬
‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪75‬‬ ‫تحليل الــ ‪ SWOT‬للنمط ت‬
‫‪0‬‬ ‫‪16.7‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪46.3 %‬‬ ‫السياحى المستهدف‬
‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪85‬‬ ‫الترويج السياحى للنمط ت‬
‫السياحى المبتكر موجها‬
‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪52.5 %‬‬
‫لألسواق المستهدفة‬

‫يوضح الجدول السابق اآلليات التى يمكن تطبيقها لتنمية نمط جديد للسياحة مع ترتيب هذة اآلليات على‬
‫حسب مدى أهميتها‪ ،‬فظهر أن آلية تحديد المقومات الحالية وتحديد مدى مالئمتها للنمط السياحى المستهدف‬
‫تحتل المرتبة الولى فى األهمية مع كونها آلية فعالة فى تنمية األنماط السياحية بإجمالى موافقة ‪ %74.1‬من العينة‬
‫مقابل ‪ %5.5‬من غير الموافقين من عينة الدراسة‪،‬‬
‫متابعة التطورات والمتغيرات العالمية فى الترتيب الثانى بنسبة موافقة ‪ ،%67.9‬مقابل ‪%11.2‬غير موافقين‬
‫على أهمية هذة اآللية لتنمية نمط سياحى جديد‪ ،‬وفى الترتيب الثالث تحديد الطلب السياحى الحالى (رغبات‬
‫وحاجات األسواق السياحية) بموافقة ‪ % 66.1‬من حجم العينة‪ ،‬وبرفض نسبة ‪ % 15.4‬من إجمالى حجم‬
‫العينة‪ .‬أما آلية تنمية واستثمار المقومات السياحية المواكبة لمتطلبات العمالء ففى المركز الرابع حيث أشار نسبة‬
‫‪ %63.5‬من العينة بالموافقة‪ .‬ونسبة ‪ %19.8‬بعدم الموافقة‪ ،‬أما تحليل الــ ‪ SWOT‬للنمط السياحى المستهدف‬
‫فاتضح أنها تمثل اآللية الخامسة بنسبة موافقة ‪ % 62.3‬من حجم العينة وبنسبة رفض ‪ %16.7‬من حجم العينة‪،‬‬
‫وفى المرتبة السادسة أهمية الترويج السياحى للنمط السياحى المبتكر بموافقة ‪ % 61‬ورفض ‪.% 5‬‬

‫‪34‬‬
‫كما اقترحت عينة الدراسة بعض اآلليات الضرورية لتنمية أنماط سياحية جديدة‪ ،‬ومنها أهمية التنسيق والتعاون‬
‫بين الجهات الحكومية والمنشآت والشركات السياحية والعمل سويا لتفعيل تنمية أنماط سياحية جديد‪.‬كما أكد‬
‫معظم العينة على ضرورة اللجوء لمنظمات تسويق المقاصد السياحية ‪ DMOS‬باألسواق السياحية المستهدفة مع‬
‫ضرورة زيادة الوعى بأهمية السياحة ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تحليل �إجابات الم�سئولين بهيئة التنمية ال�سياحية ( ملحق ‪)2‬‬


‫الهدف ‪ :‬تنمية ال�سياحة الريفية كنمط �سياحى جديد (درا�سة حالة) ‪:‬‬
‫طريقة التحليل‪: Qualitative approach :‬‬
‫تلعب هيئة التنمية السياحية دورا مهما فى وضع خطط التنمية للمقاصد السياحية وتنمية أنماط سياحية مبتكرة‪،‬‬
‫ولذا فتم اختيارها كعينة للدراسة‪ ،‬وتم عقد مقابالت شخصية مع بعض المسئولين بهيئة التنمية السياحية‪ ،‬للتعرف‬
‫أكثر على الواقع الفعلى للسياحة الريفية وطرق تنميتها فى مصر ودورها فى استمرار النشاط الزراعى كحرفة‬
‫أساسية تساعد على تنشيط السياحة الريفية‪.‬‬
‫تم جمع البيانات األولية من خالل دراسة الحالة على نمط السياحة الريفية‪ ،‬على مجموعة من المسؤلين‬
‫بهيئة التنمية السياحية بالقاهرة‪ ،‬فتم تصميم نموذج مكون من مجموعة من األسئلة إلجراء المقابلة الشخصية‬
‫‪ ،Structured depth face to face interview format‬فالمقابلة الشخصية مفتوحة األسئلة هى األنسب لجمع البيانات‬
‫النوعية الالزمة لتحقيق أهداف البحث‪ ،‬حيث أن تنمية نمط السياحة الريفية يحتاج إلى معلومات وفيرة ال يمكن‬
‫تجميعها إال من خالل إجراء مقابالت شخصية وطرح األسئلة المفتوحة‪ ،‬وتم وضع أسئلة المقابلة الشخصية بناء‬
‫على ما تم اإلطالع عليه لكبار الكتاب حول موضوع البحث وما تم اإلستناد إليه فى كتابة هذا البحث‪ ،‬فجاءت‬
‫إجابات المدراء مع أهم اآلراء فى الدراسات السابقة محققه ألهداف البحث وساعدت على التحقق من صحة‬
‫فروض البحث‪ ،‬وصوالً إلى نتائج البحث المشتقة من الدراسات النظرية والعملية‪.‬‬

‫تحليل الإجابات‪:‬‬
‫أشار المسئولين بأن السياحة الريفية ليست مرتبطة فقط بالريف المصرى حيث أن مقوماتها قائمة على استغالل‬
‫الطبيعة بشكلها البسيط‪ ،‬فقد تكون فى شكل مزارع أو فى صحراء طبيعية فالسياحة الريفية هى ‪.Rural Tourism‬‬
‫أما عن مدى أهمية هذا النمط السياحي‪ ،‬فهو فى غاية األهمية ألنه يلبى رغبات وحاجات شرائح العمالء‬
‫الحاليين الراغبين فى الهدوء والعودة إلى الفطرة بكل أشكالها‪ ،‬وبالرغم من هذه األهمية إال أن السياحة الريفية‬
‫فى مصر مازالت ال توضع فى البرامج السياحية بسبب عدم االهتمام الكافى بها ‪.‬‬
‫ومن المعوقات األخرى التى تعوق تنمية هذا النمط السياحى الجديد هو قلة الوعى لدى السكان المحليين بأهمية‬
‫السياحة والتمسك بالعادات والتقاليد التى قد ترفض وجود سائحين داخل قريتهم والتى تحول دون تغلغل السياحة‬
‫واحتياج الكثير من القرى الريفية الموجودة إلى بنية تحتية أو إعادة ترميمها مرة أخرى لتكون جاهزة الستقطاب‬
‫الزائرين إليها‪ .‬فأساس التنمية الريفية هى توافر المقومات والمغريات الطبيعية البسيطة‪ ،‬وهى ما تزخر به مصر من‬
‫األماكن الريفية التى حباها الله ببيئة متنوعة تصلح لجذب هذا النمط السياحى الجديد‪ ،‬وخاصة المساحات الخضراء‬
‫الشاسعة والهواء النقى وطيبة أهل الريف وتعتمد التنمية السياحية للريف على الحفاظ على المقومات الطبيعية‬

‫‪35‬‬
‫للجذب السياحي‪ ،‬مع استخدام األراضى والتخطيط الريفي‪ ،‬مع إيجاد البنية األساسية والتحتية للسياحة وتحسين‬
‫الجودة السياحية للخدمات المقدمة مع ضرورة المشاركة المحلية فى التنمية السياحية من خالل تأهيلهم جيد ًا‪.‬‬
‫نظر ًا الهتمام أهل الريف بالزراعة فيمكن أن يستفاد هؤالء السكان من إيرادات السياحة الوافدة إلى قراهم‬
‫فى تحديث أساليب الزراعة واإلنفاق على المحاصيل حتى تنضج‪ ،‬مع تنمية الحرف اليدوية كالسجاد اليدوى‬
‫والخشب اآلرابيسك‪ ،‬والمشغوالت القطنية والزجاجية‪ ،‬المصنوعات الجلدية‪ ،‬الخزف‪ ،‬الرخام‪ ،‬ورق البردي‪.‬‬
‫وفى مصر هناك العديد من القرى الريفية التى يمكن تنميتها واستغاللها جيدا وجارى حالي ًا تنمية مدينة دهشور‬
‫من خالل تجهيز مرسى نهرى بمنطقة دهشور ومرسى نهرى آخر فى قرية مزغونة‪ ،‬مع تصميم وتنفيذ طريق بطول‬
‫ال عن المدخل الحالى ويخصص لنقل الحركة السياحية فقط‪،‬‬ ‫‪ 1‬كم كمدخل إلى المنطقة األثرية بدهشور بدي ً‬
‫ويوجد ببوابة عند بدايته للتحكم فى حركة المرور‪ ،‬وهناك طريق آخر بطول ‪ 7.8‬كم موازي ًا لترعة الدهشورية نهاية‬
‫قرية منشية كاسب‪ .‬ولم يستعان بدراسة حالة لتنمية الريف األوربى نظر ًا ألن المشروع ما زال فى وهلته األولى‪.‬‬
‫وعند تحليل ‪ SWOT‬للريف المصرى سنجد أن به نقاط قوة ‪ S‬وهى التنوع فى مقومات الجذب السياحى فيما‬
‫بين مزارع طبيعية‪ ،‬بحيرات‪ ،‬جبال‪ ،‬آثار مع الجو النقى والنظيف البعيد عن الملوثات الصناعية‪ ،‬وجود أكالت‬
‫مصرية شعبية مرتبطة بالريف المصرى وبتحليل نقاط الضعف فتظهر من خالل فقدان البنية التحتية للريف‬
‫المصري‪ ،‬التمسك بالعادات والتقاليد المعادية لفكر اختالط السائحين بأهل الريف‪ ،‬عدم وجود عمالة مؤهلة‪.‬‬
‫وبتحليل الفرص الخارجية ‪ O‬فهى ممثلة فى اتجاه رغبات السائحين إلى الرجوع إلى الفطرة وإلى الحياة‬
‫الريفية مما يعطى فرصة كبيرة لجذب هذه الشرائح إلى مصر‪ ،‬وكذلك تمتع مصر بريف متنوع بعكس كثير من‬
‫الدول األخرى‪.‬‬
‫أما عن التهديدات الخارجية ‪ ،T‬فهى تقدم العديد من الدول األخرى فى مجال السياحة الريفية كالريف‬
‫اإلنجليزى واألسبانى مما يمثل عنصر منافسة فى المستقبل للمقاصد السياحية المصرية‪.‬‬
‫أما عن التعاون بين الهيئات الرسمية للسياحة وبقية الوزارات األخرى‪ ،‬فهى قائمة بالفعل‪ ،‬فال يمكن تنمية‬
‫الريف المصرى بدون تعاون كل األجهزة المعنية بذلك‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫المبحث ال�ساد�س‬
‫النتائج والتو�صيات‬

‫�أوال ‪ :‬النتائج المرتبطة بكيفية ابتكار �أنماط �سياحية جديدة‬


‫ *هناك أنماط سياحية مستغلة بشكل كبير‪ ،‬كالسياحة الترفيهية والثقافية‪ ،‬وأنماط أخرى غير مستغلة كسياحة‬
‫المزارع والسياحة الريفية والصحراوية ‪.‬‬
‫ *توجد مقومات طبيعية متنوعة بمصر غير مستغلة حتى اآلن بالشكل الكافى‪.‬‬
‫ *يمكن اإلستفادة من هذة المقومات وتوجيهها لتنمية أنماط سياحية جديدة كالسياحة الريفية والصحراوية‬
‫واإلجتماعية والسوداء‪.‬‬
‫ *هناك بعض األنماط السياحية غير موجودة على الخريطة السياحية يصعب تنميتها لعدم توافر المقومات‬
‫الالزمه لتنشيطها كسياحة المزارع‪.‬‬
‫ *عدم وجود نظام للمعلومات لمواكبة التطورات والمستجدات العالمية‪ ،‬لإلستفادة منها فى تطوير أنماط‬
‫جديدة للسياحة‪.‬‬
‫ *ال توجد منهجية علمية واضحة المعالم لتنمية أنماط جديدة للسياحة ‪.‬‬
‫ونظرا لأن معظم �أفراد العينة �أ�شاروا �إلى �أن ال�سياحة الريفية من �أكثر الأنماط ال�سياحية التى يمكن‬
‫تنميتها نظرا لتوافر المقومات الطبيعية والب�شرية بم�صر‪ ،‬فتم التركيز على درا�سة نمط ال�سياحة‬
‫الريفية كدرا�سة حالة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬النتائج المرتبطة بتنمية ال�سياحة الريفية كدرا�سة حالة ‪:‬‬


‫‪ -1‬تساعد السياحة الريفية على مواجهة الفقر والبطالة لدى السكان المحليين‪.‬‬
‫‪ -2‬تساعد السياحة الريفية االستمرار فى مزاولة النشاط الزراعى والحفاظ على الهوية الريفية‪.‬‬
‫‪ -3‬تمتع مصر بريف متنوع قادر على المنافسة العالمية‪.‬‬
‫‪ -4‬تنوع الصناعات اليدوية الموجودة فى مصر بتنوع الريف المصري‪.‬‬
‫‪ -5‬ال يوجد توجه كافى فى مصر باالهتمام بالسياحة الريفية‪.‬‬
‫‪ -6‬تعرض الريف المصرى لإلندثار بسبب البناء عليه مما يؤثر على النشاط الزراعى وبالتالى على النشاط‬
‫السياحى بالمكان‪.‬‬
‫‪ -7‬السكان المحليين غير مؤهلين سياحي ًا مع قلة الوعى السياحى لدى السكان المحليين‪.‬‬
‫‪ -8‬الريف المصرى غير مجهز بمراكز لخدمة الزوار وأماكن لإلقامة واإلعاشة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫اختبار �صحة الفرو�ض‪:‬‬
‫من خالل الدراسة النظرية القائمة على عرض اآلراء السابقة حول األنماط السياحية وكيفية تنميتها‪ ،‬وأهميتها‬
‫بقطاع السياحة واالقتصاد القومى تم الوصول إلى فجوة ممثلة للمشكلة الرئيسية للدراسة الخاصة بعدم وجود‬
‫أسس نموذجية متبعة من الهيئات الحكومية أو غير الحكومية تستهدف تنمية أنماط سياحية جديدة بمصر وتم‬
‫التأكد من هذه المشكلة من خالل تحليل البيانات المجمعة من خالل الدراسة الميدانية‪.‬‬
‫ومن خالل النتائج المستخلصة من الدراسة الميدانية تم التحقق من صحة فروض البحث حيث أن هناك‬
‫العديد من األنماط السياحية الجديدة غير المستغلة بالشكل الكافي‪ ،‬مع وجود العديد من المعوقات التى تواجه‬
‫تنمية أنماط جديدة للسياحة بمصر مع ضعف المنهجية المتبعة فى تنمية أنماط جديدة للسياحة‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫التو�صيات‬
‫�أوال‪ :‬تو�صيات عن كيفية تنمية �أنماط جديدة لل�سياحة ب�شكل عام ‪:‬‬
‫�أ ‪ :‬بالن�سبة للأجهزة الحكومية ‪:‬‬
‫ *ضرورة التنسيق والتعاون الفعال بين الجهات الحكومية والخاصة المتعلق عملها بالنشاط السياحي‪.‬‬
‫ *ضرورة تشجيع المستثمرين لإلستثمار السياحى فى مصر‪ ،‬من خالل اآلتي‪:‬‬
‫ *مرونة فى اإلجراءات اإلدارية ‪.‬‬
‫ *تسهيل التشريعات السياحية المختصة بالتنمية السياحية‪.‬‬
‫ *تأهيل المقاصد السياحية المستهدفة لإلستثمار السياحي‪.‬‬
‫ *توفير األمن واألمان بمصر ‪.‬‬
‫ *ضرورة زيادة الدعم الحكومى لتدعيم البنية التحتية والفوقية بالمقاصد السياحية الواعدة‪.‬‬
‫ *تنمية الوعى السياحى للعاملين بقطاع السياحة وسكان المقصد السياحى من خالل اإلرتقاء بمستوى التعليم‬
‫السياحى ( المناهج الدراسية واإلعالم المصرى عن أهمية السياحة)‪.‬‬
‫ب‪ :‬بالن�سبة للجهات المخت�صة بالتنمية ال�سياحية وتن�شيط ال�سياحة‪:‬‬
‫ *تحديد المقومات الحالية باألقاليم المصرية‪.‬‬
‫ *ضرورة دراسة متطلبات األسواق السياحية الحالية والمستقبلية لتحديد الطلب السياحى الحالى والمستقبلى‬
‫(رغبات وحاجات األسواق السياحية) ‪.‬‬
‫ *تقييم الفرص التسويقية المتاحة بناء ًا على خطوات علمية تبدأ من تحديد هذه الفرص واتفاقها مع األهداف‬
‫ومدى مالئمتها للموارد المتاحة وعندها يتم قبول أو رفض الفرص ( تنمية نمط سياحى جديد)‪.‬‬
‫ *بناء على قبول الفرص يتم تنمية واستثمار المقومات السياحية المواكبة لمتطلبات العمالء من خالل وجود‬
‫منهجية علمية فى دراسة المقومات السياحية واألسواق السياحية تالئم الوضع الحالى والمتوقع ويكون‬
‫قوامها التوجه برغبات وحاجات العمالء ‪.‬‬
‫ *ضرورة االهتمام بمقومات الجذب السياحى واإلهتمام بالبنية التحتية والفوقية للمقصد السياحى وتطويرها‬
‫بشكل مستمر ملبي ًا رغبات العمالء التى تبحث عن التفرد والتميز بين المقاصد السياحية‬
‫ *متابعة التطورات والمستجدات العالمية من خالل وجود نظام للمعلومات يعمل بصفة مستمرة على تجميع‬
‫البيانات من داخل المقصد ومن البيئة المحيطة بها لمعرفة األنماط السياحية الجديدة على خريطة السياحة‬
‫العالمية‪.‬‬
‫ *التواصل المستمر مع منظمة السياحة العالمية وحضور المؤتمرات الدولية للسياحة‪.‬‬
‫ *مراعاة أن النمط السياحى الجديد سيلبى رغبات وحاجات األسواق السياحية المستهدفة‪ .‬مع ضرورة‬

‫‪39‬‬
‫تحليل الــ ‪( SWOT‬مبينا نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات) للنمط السياحى المستهدف‪.‬‬
‫ *مخاطبة أنواع جديدة من االسواق السياحية تالئم األنماط الحديثة من السياحة مع إستمرار الجهود‬
‫الترويجية لألسواق القائمة مما يساعد ذلك على تنويع األسواق المستهدفة‪.‬‬
‫الترويج ال�سياحى للنمط ال�سياحى المبتكر موجها للأ�سواق الم�ستهدفة من خالل ‪:‬‬
‫ *ضرورة اللجوء لمنظمات تسويق المقاصد السياحية ‪ DMOS‬باألسواق السياحية المستهدفة مع ضرورة‬
‫زيادة الوعى بأهمية السياحة ‪.‬‬
‫ *تنظيم حمالت إعالمية وإعالنية مكثفة تشترك فيها األجهزة الرسمية للسياحة والمنشآت السياحية موجهه‬
‫لشرائح األسواق المرتقبة‪.‬‬
‫ *وجوب تنويع وتطوير النمط السياحى المستهدف بما يالئم قطاعات األسواق المستهدفة بشكل مستمر من‬
‫خالل ‪:‬‬
‫ *أهمية القياس المقارن ‪ Bench Marking‬باألنماط السياحية الرائدة فى الدول األخرى‪.‬‬
‫ *البحث المستمر عن الميزة التنافسية لنمط السياحة الجديد المقدم والتى يصعب تواجدها فى مقاصد‬
‫سياحية منافسة‪.‬‬
‫ *تحسين صورة النمط السياحى الجديد على المستوى الدولى والعمل على تحقيق اعلى مستوى من الجودة‬
‫فى الخدمات التى يتلقاها السائح ‪.‬‬
‫ *اإلهتمام بتنويع منافذ التوزيع على حسب األسواق المستهدفة‪.‬‬
‫ *االتجاه إلى األنماط السياحية التى تخاطب الرجوع للفطرة والبيئة الخضراء كالسياحة الريفية لتلبية رغبات‬
‫العمالء الحالية والمستقبلية‪.‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬تو�صيات خا�صة بتنمية ال�سياحة الريفية ‪:‬‬


‫�أ ‪ :‬بالن�سبة للأجهزة الحكومية ‪:‬‬
‫ *ضرورة التعاون الفعال بين جميع األجهزة المعنية بتنمية الريف المصري‪.‬‬
‫ *ضرورة وجود استراتيجية تنموية للريف المصري‪ ،‬يحقق التنمية المطلوبة على مراحل‪.‬‬
‫ *ضرورة أن يكون التخطيط االستراتيجى جزء من استراتيجية التنمية المستدامة‪.‬‬
‫ *توفير بنية تحتية الستقبال الزائرين‪.‬‬
‫ *تحقيق األمن الالزم ألمان السائح‪ ،‬من خالل تنشيط األجهزة األمنية وتدخل المحافظة التى يتبع لها الريف‪.‬‬
‫ *منع البناء على األراضى الزراعية وتشديد العقوبات‪.‬‬
‫ب ‪ :‬بالن�سبة لهيئة التن�شيط ال�سياحى ‪:‬‬
‫ *االرتقاء بأساليب الترويج للريف المصرى من خالل استخدام الوسائل الحديثة كالتسويق اإللكتروني‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫ *إظهار التنوع فى الريف المصرى الذى يجمع بين المساحات الخضراء لمحبى التأمل واآلثار الفرعونية‬
‫لمحبى السياحة الثقافية وتسلق الجبال والصيد لمحبى السياحة الرياضية وركوب الخيل والدواب أيض ًا‪.‬‬
‫ *يجب أن يستهدف الترويج السياحى األسواق الداخلية (سياحة داخلية) واألسواق الخارجية على حد‬
‫سواء‪.‬‬
‫ *إدخال نمط السياحة الريفية فى برامج الرحالت الشاملة التى ينظمها منظمى الرحالت السياحية‬
‫‪.Tour Operator‬‬
‫ج ‪ :‬بالن�سبة للمواطنين من �أهل الريف ‪:‬‬
‫ *ضرورة االستغالل األمثل للموارد السياحية بالريف المصرى‪.‬‬
‫ *الحفاظ على التراث الشعبى للريف واالهتمام بالشكل الريفى للقرية المتمثل فى األبنية الطينية‪ ،‬األراضى‬
‫الزراعية‪ ،‬البرك والبحيرات واآلبار‪ ،‬والحفاظ على آثارهم القديمة‪.‬‬
‫ *زيادة الوعى المجتمعى بأهمية السياحة وقيمتها االقتصادية‪.‬‬
‫ *الحفاظ على جودة الخدمات ونظافة الريف ليظل عامل جذب لهواة هذا النمط‪.‬‬
‫ *تأهيل وتطوير مهارات وقدرات السكان المحليين من خالل تدريبهم على الصناعات اليدوية المشهور بها‬
‫المكان‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫المراجع‬

‫�أوال‪ :‬مراجع باللغة العربية‬


‫ •ابراهيم على غانم (‪ « ،)2002‬التنمية السياحية فى مصر المقومات والمعوقات)‪ ،‬العدد ‪.42084‬‬
‫ •أحمد سيد مصطفى (‪« ،)2001‬التسويق ا لعالمى – بناء القدرة التنافسية»‪ ،‬رقم اإليداع بدار الكتب المصرية ‪.2001 / 7060‬‬
‫ •أحمد فوزى ملوخية (‪ » ،)2005‬اقتصاديات الفنادق»‪ ،‬مكتبة بستان المعرفة للنشر والتوزيع‪ ،‬ص ‪. 32‬‬
‫ •أحمد عبد الرحمن يسري(‪« ،)2000‬الصناعات الصغيرة فى البلدان النامية – البنك اإلسالمى للتنمية‪ ،‬جدة‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫ •أحمد عبد السميع (‪« ،)2008‬علم االقتصاد السياحي»‪ ،‬دار الوفاء‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ص‪.257 .‬‬
‫ •أمل سعد صالح (‪“ ،)2005‬استدامة المدن العربية وضمان حيازة المسكن واألرض واإلدارة الحضارية»‪ ،‬المؤتمر العربى‬
‫اإلقليمى ‪ :‬الترابط بين الريف والحضر‪ ،‬القاهرة ‪ 18 – 15‬ديسمبر ‪ ،2005‬الهيئة العامة للتخطيط العمراني‪ ،‬ص ‪.1.‬‬
‫ •أمين عبد العزيز حسن (‪« ،)2001‬استراتيجيات التسويق فى القرن الحادى والعشرين»‪ ،‬دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫ •الهيئة العامة لإلستعالمات (‪ « ،)2013‬أنواع السياحة فى مصر»‪ ،‬رئاسة الجمهورية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫ •بوخرسة العلمى (‪“ ،)2005‬حصر المواطن العربى فى جودة التعليم وانعكاساته على تحقيق التنمية المستدامة”‪ ،‬اليمن‪ ،‬ص‪.65‬‬
‫ •جالل بدر خضرة (‪“ ،)2009‬السياحة الريفية عمل إضافى مساعد فى الزراعة”‪ ،‬الوحدة للطباعة والنشر‪ ،‬الالزقية‪ ،‬ص ‪.23 -15‬‬
‫ •جريدة األهرام المسائى(‪ “ ،)2010‬األنماط السياحية الجديدة”‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫ •حميد الطائى (‪“ ،)2000‬إدارة الضيافة”‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫ •جريدة الرياض (‪ 5‬يوليو ‪“ ،)2009‬أشيقر وجهة السياحة الريفية”‪ ،‬العدد ‪ ،14989‬مؤسسة اليمامة الصحفية‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫ •خديجة على حسين (‪“ ،)2000‬دور اإلعالم فى إدارة األزمات والكوارث”‪ ،‬المؤتمر السنوى الخامس إلدارة اآلزمة والكوارث‪،‬‬
‫وحدة بحوث األزمات‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫ •رعد مجيد العانى (‪« ،)2008‬االستثمار والتسويق السياحي»‪ ،‬دار كنوز المعرفة العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫ •دوجالس موسشيت (‪« ،)2000‬مبادئ التنمية المستدامة»‪ ،‬ترجمة بهاء شاهين‪ ،‬الدار الدولية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص‪.71 .‬‬
‫ •سعيد البطوطى (‪« ،)2002‬اقتصاديات السياحة والفنادق»‪ ،‬مكتبة االنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫ •صديق محمد عفيفى (‪« ،)2003‬التسويق الدولى – نظم التصدير واالستيراد»‪ ،‬الطبعة العاشرة‪ ،‬مكتبة عين شمس‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫ •طلعت أسعد عبد الحميد (‪ « ،)2009‬اإلتصاالت التسويقية المتكاملة – طريقك المباشر إلى قلب وفكر العميل»‪ ،‬مكتبة عين‬
‫شمس‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫ •عايدة سيد خطاب (‪« ،)2001‬اإلدارة االستراتيجية»‪ ،‬مكتبة كلية التجارة‪ ،‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫ •عبد السالم أبو قحف (‪« ،)2002‬التسويق الدولى»‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫ •عبد العزيز على حسن (‪« ،)2002‬تسويق المستقبل»‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬مكتبة كلية التربية النوعية‪ ،‬جامعة الزقازيق‪.‬‬
‫ •عبد الرزاق بن سليمان ( ‪ « ،)2009‬مفهوم السياحة وأهميته وإمكان تطبيقه على المملكة العربية السعودية»‪ ،‬مجلة ملف العقيق‪،‬‬
‫المجلد (‪ ،)16‬العدد (‪ ،)31-32‬جامعة الملك عبد العزيز ‪.‬‬
‫ •عالء الغرباوى ومحمد عبد العظيم (‪“ ،)2007‬التسويق المعاصر”‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلبراهيمية‪ ،‬اإلسكندرية‬

‫‪42‬‬
‫ •على السيد شحاته (‪ “ ،)2012‬تقييم وتطوير التسويق الفندقى فى ظل العولمة”‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كلية السياحة‬
‫والفنادق‪ ،‬جامعة قناة السويس‪.‬‬
‫ •عمر صقر (‪« ،)2003‬العولمة وقضايا اقتصادية معاصرة»‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ص‪.3 .‬‬
‫ •فضل أحمد يونس (‪ ،)1993‬الجغرافيا السياحية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ص ‪.24 :22‬‬
‫ •محسن أحمد الخضيرى (‪“ ،)2004‬صناعة المزايا التنافسية”‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مجموعة النيل العربية‪ ،‬مدينة نصر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫ •محمد إبراهيم عراقي‪ ،‬وفاروق عبد النبى (‪« ،)2007‬التنمية السياحية المستدامة فى جمهورية مصر العربية»‪ ،‬دراسة تقويمية‬
‫بالتطبيق على محافظة اإلسكندرية‪ ،‬ورشة عمل‪ ،‬معهد السيوف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ص‪.13 .‬‬
‫ •محمد أحمد فياض (‪« ،)2009‬السياحة البيئية وأثرها على التنمية االقتصادية فى المناطق الريفية»‪ ،‬ص‪.63.‬‬
‫ •محمد خميس الزوكة (‪« ،)1997‬صناعة السياحة من المنظور الجغرافي»‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،.‬ص ‪.75 :39‬‬
‫ •محمد زيدان محمد (‪« ،)2008‬أثر سلوك ودوافع السائح على األنماط السياحية فى إطار المتغيرات الحديثة»‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة‪ ،‬كلية السياحة والفنادق‪ ،‬جامعة قناة السويس‪ ،‬ص‪165‬‬
‫ •محمد صقر خفاجة (‪ « ،)2007‬هرودت يتحدث عن مصر»‪ ،‬المركز القومى للترجمة‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫ •محمد فريد الصحن وطارق طه أحمد (‪« ،)2005‬إدارة التسويق فى بيئة العولمة واإلنترنت»‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية ‪.‬‬
‫ •محمد عبد الباقى (‪« ،)1995‬التنمية السلبية للقرية المصرية»‪ ،‬مؤتمر التنمية الريفية‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬ص‪.1‬‬
‫ •مروان السكر (‪ “ ،)19994‬الفندقة‪ :‬ادارة واقتصاد”‪ ،‬دار مجد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫ •مسعود على عبد الحميد وندى محمد (‪“ ،)2010‬المتغيرات االجتماعية والثقافية المؤثرة على تحسين نوعية السياحة البيئية‬
‫بالفيوم”‪ ،‬جامعة الفيوم‪ ،‬ص‪.4-3‬‬
‫ •مهران سليمان ومحمود محمد (‪“ ،)2001‬دراسة عن الزراعة ومشكلة البطالة فى مصر”‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص ‪.38-33‬‬
‫ •ناجى معال ورائف توفيق (‪“ ،)2002‬أصول التسويق – مدخل تحليلي”‪ ،‬دار وائل للنشر‪.‬‬
‫ •نشوى فؤاد (‪« ،)2008‬تنمية المبيعات السياحية»‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ص‪.3‬‬
‫ •نيفين حسين شمت (‪« ،)2010‬التسويق الدولى و االلكتروني»‪ ،‬دار التعليم الجامعى‪ ،‬ميامى‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫ •نهى فهمى (‪“ ،)2004‬نحو تحقيق التنمية المستدامة فى المنيا بصعيد مصر”‪ ،‬المركز القومى للبحوث االجتماعية والجنائية‬
‫للتنمية فى صعيد مصر‪ ،‬ص ص ‪.8-7‬‬
‫ •هانى أحمد على (‪« ،)2001‬األنماط السياحية الحديثة فى تنشيط السياحة – رسالة ماجستير غير منشورة»‪ ،‬كلية السياحة‬
‫والفنادق‪ ،‬جامعة قناة السويس‪ ،‬ص ‪.38‬‬
‫ •هانى حامد الضمور (‪« ،)2004‬التسويق الدولي»‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫ •هانى حامد الضور (‪« ،)2002‬تسويق الخدمات»‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫ •هايدى محمود على صالح (‪« ،)2005‬تسويق المقصد األعظم كاتجاه سياحى حديث»‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كلية‬
‫السياحة والفنادق‪ ،‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫ •هيئة تنشيط السياحة (‪ « ،)2010‬مصر تركز على تنشيط وترويج السياحة الصحراوية»‪ ،‬وزارة السياحة ‪ -‬القاهرة‪.‬‬
‫ •هيئة تنشيط السياحة (‪ « ،)2012‬اآلالف يزورون مقابر العلمين سنويا»‪ ،‬وزارة السياحة ‪ -‬القاهرة‪.‬‬

‫‪43‬‬
.”‫ “المشروع القومى لتوفير المياه وتحسين نوعيتها‬،)2002( ‫ •وزارة البيئة‬
.5 ‫ ص‬،»‫ «اتجاهات استراتيجية التنمية السياحية اليمنية‬،)2010( ‫ •وزارة السياحة اليمنية‬

،‫ المكتب الجامعى الحديث‬،‫ دراسة تقويمية للقرى السياحية‬-‫ “ دور السياحة فى التنمية اإلجتماعية‬،)2006( ‫ •وفاء زكى‬
.110- 108 ‫ ص ص‬،‫اإلسكندرية‬
،‫ الملتقى المصرى لالبداع والتنمية‬،»‫ «العولمة السياحية وواقع الدول المتقدمة والدول النامية‬،)2002( ‫ •يسرى دعبس‬
.71 ‫ ص‬،‫اإلسكندرية‬
.129 ‫ ص‬،‫ اإلسكندرية‬،‫ الملتقى لإلبداع والتنمية‬،”‫ “الفيوم واحة الصحراء والهيفاء‬،)2003( ‫ •يسرى دعبس‬

‫ دار وائل‬،‫ الطبعة األولى‬،”‫ “التسويق اإللكترونى – عناصر المزيج التسويقى عبر اإلنترنت‬،)2004( ‫ •يوسف أحمد أبو فارة‬
.‫ األردن‬،‫ عمان‬،‫للنشر‬
‫ مراجع باللغة الإنجليزية‬: ‫ثانيا‬
··Aktas, A., AKsu, A.A. and Cizel, B. (2006), «Destination Choice: An Important – Satisfaction Analysis»,
Akdeniz University School of Tourism and Hotels Management, Turkey.
··Albaum, G., Strandskov, J. and Duerr, E. (2002), “International Marketing and Export Management”, 4th
Edition, Prentice Hall, U.K, p430.
··Cook, R. And Yale, L.J. (2006), “Tourism The Business of Travel”, 3rd Edition, Pearson Prentic Hall, New
Jersy, p.342.
··Drum, A. and Moore, A. (2006), “An Introduction to Eco-tourism planning”, v.1, p.18.
··Gartner,W.C.(1996), “Tourism Development” , VanNostrand ‎Reinhold , New York.‎
··Gidon, K. and Wies, V. (2007), «Rural Development Policy In Egypt Towards 2025 Targeted Conditional
Income Support: a sustible option?», north South Consultants Exchange (UPEHC), p.14.
··Hudman,L.& Jackson,R.(1999),GeographyofTravel&Tourism,Del‎mar Publishers, Albany, p23.
··Lea,J. (1988), «Tourism And Development In The Third W ‎ orld,Routledge», London ,p.4.
··Mohamed, H.A. (2006), «Rural Development Policies in Egypt: Historical Back ground and Evolution of
the In stituational Framework», Faculty of Agriculture, Cairo University, Giza, Egypt, p.48.
··Pearce,D.,(1991), Tourism Today: A Geographical Analysis ‎‎,Wiley&Sons, N.Y.
··Morgan, N. and Annette, A. (2000), “Advertising in Tourism and Leisure”, Butterworth- Heinemann, Lon-
don.
··Morgan, N.A., Clark, B.H. and Gooner, R. (2002), “Marketing Productivity, Marketing Audits, And Sys-
tems For Marketing Performance Assessment”, Journal of Business Research 55(2002),PP.363-375.
··Palmer, A. (1997), “Principles of Services Marketing”, Mc Grow-Hill Publishing Company, p. 221.
··Palumbo, G. (2000), “Management Planning for Archeological Sites Teutonic, Jeanne and – Greece”p.215.
··Pannazzo, G. (2002), “Statement at European Tourism, Brussele”, London, p.218.
··Parker, S. and Khare, A. (2005), “Under Standing Success factors for Ensuring Sustainability in Eco-tourism
Development in Southern Africa”, Journal of Eco-tourism, v.4, N.1.32-46, p.221.
·· Ready, J. and Schullo, S. (2004), «Electronic Marketing», Thomson South-Western, America, p.452.
·· Taylor, D. (2001), “Hospitality Sales and Promotion Strategies for Success’, Butterworth- Heinemann, London.
··Webstrek, K. (2000), “Environmental Management In the Hospitality Industry”, Crown well press LTD,
London, uk, p.217.

‫ المواقع الإلكترونية‬: ‫ثالثا‬


www.feedo.net
http://badrashein.com
www.Sharkia.gov
www.behera.gov.eg
http://www.sis.gov.eg/

44
‫ملحق (‪)1‬ا�ستمارة الإ�ستبيان‬
‫يهدف هذا الجزء إلى التعرف على أنماط السياحة الجديدة غير المدرجة على خريطة السياحة المصرية‪،‬‬
‫وتحديد معوقات استغالل األنماط السياحية الجديدة‪ ،‬مع توضيح استراتيجية تنمية األنماط السياحية الجديدة‪.‬‬
‫لذا نرجو من سيادتكم التعاون معنا باإلجابة عن تلك األسئلة علما أن تلك البيانات لخدمة أهداف البحث العلمى‪.‬‬
‫بيانات �شخ�صية‬
‫ *الجنس‬
‫) أنثى‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫( ) ذكر‬
‫ *الدرجة الوظيفية‬
‫) مدير‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫) موظف‬ ‫(‬
‫�أنماط ال�سياحة الم�ستغلة وغير الم�ستغلة بم�صر‬

‫من ف�ضلك حدد مدى موافقتك على �أيا من الأنماط ال�سياحية الآتية م�ستغل بال�شكل الكافي‪ :‬حيث �أن ‪ =1‬موافـق جدا‪ = 2 ،‬موافـق‪،‬‬
‫‪ =3‬محايد‪ = 4 ،‬ال �أوافق‪ = 5 ،‬ال �أوافق مطلقا‬

‫ال أوافق‬ ‫ال أوافق‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق جد ًا‬


‫مطلقا‬ ‫النمط السياحي‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫الســــياحة العالجيــــة‬
‫الســــياحة الديـنيـــــة‬
‫الســــياحة الترفيهيــــة‬
‫الســــياحة الثقــافيـــة‬
‫الســــياحة الرياضيـــة‬
‫الســــياحة الصحراوية‬
‫الســــياحة الريفيــــــة‬
‫ســــياحة المــــــزارع‬
‫الســــياحة النيليــــــة‬
‫الســــياحة الســـــوداء‬
‫سيــــاحة المؤتمــرات‬
‫الســــياحة اإلجتماعية‬
‫الســــياحة البيئـــــية‬

‫‪45‬‬
‫فى ظل �إجابتك على ال�س�ؤال ال�سابق‪ ،‬هل ترى �أن م�صر بها مقومات يمكن توجيهها للأنماط ال�سياحية غير الم�ستغلة؟‬
‫) ال‬ ‫( ) نعم (‬
‫) ال �أعرف‬ ‫(‬
‫فى حالة الإجابة بنعم‪ ،‬من ف�ضلك حدد النمط ال�سياحى المالئم لهذه المقومات؟‬
‫‪........................................................................................................................‬‬
‫‪........................................................................‬‬
‫معوقات التى تواجه ابتكار �أنماط جديدة لل�سياحة بم�صر‬
‫من ف�ضلك حدد مدى موافقتك على �أيا من العبارات الآتية تمثل عائقا لتنمية �أنماط جديدة لل�سياحة‪ :‬حيث �أن ‪ =1‬موافق جدا‪= 2 ،‬‬
‫موافق‪ =3 ،‬محايد‪ = 4 ،‬ال �أوافق‪ = 5 ،‬ال �أوافق مطلقا‬

‫ال أوافق‬ ‫ال أوافق‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق جدا‬


‫مطلقا‬ ‫المعوقات‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫غياب التنسيق بين الجهات الحكومية‬
‫والخاصة المتعلق عملها بالنشاط السياحي‬

‫عزوف المستثمرين عن اإلستثمار فى مصر‬


‫جمودية التشريعات السياحية المختصة‬
‫بالتنمية السياحية(روتين)‬
‫األمن واألمان بمصر حاليا‬

‫ضعف الدع الحكومى لتدعيم البنية التحتية‬


‫والفوقية بالمقاصد السياحية الواعدة‬

‫عدم دراسة متطلبات األسواق السياحية‬


‫الحالية والمستقبلية ( الطلب السياحي)‬
‫عدم وجدود نظام للمعلومات لمواكبة‬
‫التطورات والمستجدات العالمية‬
‫فى حالة وجود معوقات �أخرى من ف�ضلك اذكرها؟‬
‫‪........................................................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................................................‬‬

‫‪46‬‬
‫منهجية تنمية نمط �سياحى جديد‬
‫من ف�ضلك حدد �أيا من العبارات الآتية تمثل �آلية فعالة لتنمية �أنماط �سياحية جديدة عائقا لتنمية‪:‬‬
‫حيث �أن ‪ =1‬ممتاز‪ = 2 ،‬جيد حدا‪ =3 ،‬جيد‪ = 4 ،‬مقبول‪� = 5 ،‬ضعيف‬

‫ضعيف‬ ‫مقبول‬ ‫جيد‬ ‫جيد حدا‬ ‫ممتاز‬


‫اآلليات‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫تحديد المقومات الحالية ومالئمتها‬
‫للنمط السياحى المستهدف‬
‫تحديد الطلب السياحى الحالى (رغبات‬
‫وحاجات األسواق السياحية)‬
‫متابعـة التطــورات والمتغيــرات‬
‫العالمية لمعرفة كل ما هو جديد‬
‫تنمية واستــثمار المقـــومات‬
‫الســـياحية المواكبة لمتطلبات العمالء‬
‫تحليـــل الـ ‪ SWOT‬للنمـــط السيــاحى‬
‫المستهدف‬
‫الترويج السياحى للنمط السياحى ألمبتك‬
‫موجه ًا لألسواق المستهدفة‬
‫فى حالة وجود مقترحات �أخرى من ف�ضلك اذكرها؟‬
‫‪........................................................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................................................‬‬

‫‪47‬‬
‫ملحق (‪)2‬‬
‫تهدف هذة األسئلة إلى التعرف أكثر على الواقع الفعلى للسياحة الريفية وطرق تنميتها فى مصر ودورها فى‬
‫استمرار النشاط الزراعى كحرفة أساسية تساعد على تنشيط السياحة الريفية‪ ،‬لذا نرجو من سيادتكم التعاون معنا‬
‫باإلجابة عن تلك األسئلة علما أن تلك البيانات لخدمة أهداف البحث العلمى‪.‬‬
‫ *ما هى السياحة الريفية ؟ وما هى أهميتها ؟‬
‫ *هل يمكن وضع السياحة الريفية على خريطة البرامج السياحية لمصر ؟‬
‫ *هل هناك معوقات تعوق التنمية الريفية فى مصر ؟‬
‫ *ما هى مقومات السياحة الريفية ؟ وكيفية تنمية السياحة الريفية فى مصر ؟‬
‫ *ما هى أهم القرى الريفية الجاهزة للتنمية الريفية ؟‬
‫ *هل يستعان بخبرات خارجية أو دراسة حالة للريف األوربى ؟‬
‫ *تكلم عن تحليل ‪ SWOT‬للريف المصرى ‪.‬‬
‫ *ما هو تأثير تنمية الريف المصرى سياحي ًا على المواطنين المحليين ؟ وما هى أهم الصناعات الحرفية فى‬
‫مصر؟‬
‫ *ما مدى التعاون بين وزارة السياحة والوزارات األخرى فى التنمية الريفية ؟‬

‫‪48‬‬
49
‫�أوال ‪ :‬مقدمة الدرا�سة‬
‫تعتبر محافظة الفيوم أحد أقاليم العرض السياحي فى مصر والتي سيتم التركيز عليها فى هذه الدراسة نظر ًا‬
‫ألنها تمتلك العديد من مقومات السياحة الريفية‪ ،‬األمر الذي يؤهلها لتصبح من أهم مناطق السياحة الريفية في‬
‫مصر‪ .‬وتأتى محافظة الفيوم كواحدة من األقاليم السياحية الواعدة في مصر فهي تتمتع بوجود المساحات الشاسعة‬
‫الخضراء والصفراء‪ ،‬فضال عن المسطحات المائية التي تنفرد بها المحافظة والممثلة في بحيرة قارون وبحيرات‬
‫وادي الريان وبحر يوسف في ظل اعتدال المناخ‪ ،‬كما تمتاز بالتقاء البيئات الطبيعية الساحلية والصحراوية‬
‫والزراعية على أرضها‪ ،‬مع التقاء الحضارات المختلفة فيها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية واإلسالمية‬
‫وكل هذا يساهم ويشجع بشكل فعال في خلق أنماط سياحية أو تنمية البعض الموجود فيها مثل سياحة السفارى‬
‫والسياحة الريفية وسياحة المؤتمرات(((‪.‬‬
‫وتقدم الفيوم لزوارها نموذج عن أسلوب الحياة التقليدية في الريف المصري مع مجموعات ثقافية وعرقية‬
‫غنية ومتنوعة بما فيها الفالحون والبدو وصيادو األسماك‪ ،‬الذين يتعايشون في نفس المنطقة‪ .‬حيث يوجد في كثير‬
‫من القرى بالفيوم حرف يدوية تقليدية بارزة تصف تاريخ السكان المحليين بالفيوم وتقاليدهم (((‪.‬‬
‫وقد أصبح هناك اهتمام بالتنمية الريفية نظرا لكونها تهدف إلى تطوير الريف‪ ،‬وسكانه‪ ،‬فالتنمية الريفية وكما‬
‫أشار إليها الباحثون في مجال التنمية‪ ،‬هي من اإلنسان‪ ،‬وله وتعود عليه‪ ،‬مما يعزز االعتماد على الذات‪ ،‬ويزيد‬
‫من القدرة اإلنتاجية لدى األفراد‪ .‬وتعتبر التنمية الريفية جزء ًا ال يتجزأ من خطط التنمية الشاملة في الدولة‪ ،‬نظرا‬
‫ألن المجتمع الريفي يحتل أهمية خاصة بسبب أن سكان المجتمعات الريفية يشكلون نصف السكان في الوطن‬
‫العربي‪ ،‬وأن معظم عمليات التنمية الريفية في معظم أنحاء الوطن العربي‪ ،‬من حيث األسس التي استندت إليها‪،‬‬
‫فأهدافها اقتصادية واجتماعية مثل زيادة األراضي المزروعة والقيام بمشاريع للري‪ ،‬واجتماعية مثل االهتمام‬
‫(((‬
‫بمؤسسات التعليم والصحة وطرق النقل‬

‫وتهدف التنمية الريفية �إلى تحقيق الآتى‪:‬‬


‫ *مكافحة هجرة الريف‪ :‬إن تحقيق التنمية في الريف التي تؤمن للريفي فرصة العمل وخدمات السكن والتعليم‬
‫والصحة والماء والطاقة والمواصالت سوف تثني كل من يفكر بتغيير موقعه الجغرافي عن نيته هذه‪.‬‬
‫ *توزيع الثروة والسلطة‪ :‬إن الريف وأهله جزء من الوطن والمواطنين‪ ،‬ولهم من المكتسبات ما عليهم من‬
‫الواجبات‪ ،‬ولهم حق في ثروات وخيرات الوطن كغيرهم من المواطنين‬

‫‪ -1‬عبد الحميد‪،‬م�سعود على والح�سيني‪،‬ندى محمد(‪:)2000‬المتغيرات االجتماعية والثقافية الم�ؤثرة على تح�سين نوعية ال�سياحة البيئية بالفيوم‪،‬كلية الخدمة‬
‫االجتماعية‪،‬جامعة الفيوم‪.‬‬
‫‪ -2‬مخطط تنمية ال�سياحة البيئية لمحافظة الفيوم‪ ،‬محافظة الفيوم بجمهورية م�صر العربية‪2015 – 2005 ,‬‬
‫‪ -3‬محمد‪،‬ع�صمت العطار ومح�سن‪ ,‬م�سعد عنبر(‪ ،)٢٠٠٣‬المنتجعات الريفية الحقيقية – �سياحة داخلية‬

‫‪50‬‬
‫ * تحقيق التكامل بين مجمل القطاعات االقتصادية‪ :‬تنمية الريف عنصرا أساسيا من عناصر تنمية باقي القطاعات‬
‫االقتصادية بحكم العالقة الوثيقة ما بين القطاع الزراعي‪ ،‬وباقي القطاعات األخرى من أخذ وعطاء‪ .‬تعزيز‬
‫(((‬
‫األهداف السياسية الوطنية‪ :‬لتنمية الريف مغزى سياسى لخلق الوثاق ما بين اإلنسان واألرض‪.‬‬

‫‪� -‬أهم مقومات ال�سياحة الريفية في محافظة الفيوم‪:‬‬

‫الحياة الريفية الهادئة «‪»Rural life‬‬


‫وتتمثل في المناطق الخضراء وما تتميز به من هدوء وطبيعة رائعة وبعض مظاهر الحياة الريفية والتي تعتبر‬
‫طابع مميز للمنطقة مثل مساقط المياه‪ ،‬وسواقي الهدير‪ ،‬وأبراج الحمام ذات التاريخ القديم حيث ترجع إلي عصر‬
‫الدولة العباسية عندما كان الحمام يستخدم في البريد الحربي وتوجد أشهر أبراج الحمام حالي ًا بمنطقة بني صالح‬
‫(((‬
‫على طريق السيليين على بعد (‪ 6‬كم) من الفيوم‪ ،‬و(‪ 2‬كم) من منطقة عين السيليين‬

‫الحرف والم�شغوالت اليدوية «‪»Handicrafts‬‬


‫الحرف والمشغوالت اليدوية في محافظة الفيوم مالئمة تمام ًا ألنشطة السياحة الريفية حيث يتيح قطاع‬
‫المشغوالت اليدوية فرص عمل متعددة باستثمارات محددة يمكن أن تشارك بها أقل طبقات المجتمع دخالً‪،‬‬
‫فض ً‬
‫ال عن أنها تساهم في تعزيز اقتصاديات المناطق الريفية وذلك الرتباطها بالدورة اإلنتاجية الزراعية ومن ثم‬
‫يمكن أن تؤثر بشكل غير مباشر في تضييق الفارق بين المجتمعات الحضرية والريفية إلي جانب أنها تعد مصدر‬
‫دخل إضافي لألسرة من شأنه أن يحسن من ظروف المعيشة والرعاية الصحية والتعليمية لهذه األسر أي ذات‬
‫أثر اجتماعي واقتصادي يسهم في إيجاد وتنمية مصادر دخل للنساء بالمجتمعات الريفية‪ ،‬عالوة على أن أنشطة‬
‫المشغوالت اليدوية تعتبر صديقة للبيئة حيث تستخدم مستويات قليلة من الطاقة هذا إلي جانب استخدامها‬
‫لمخلفات بعض المنتجات األخرى مما يساعد في التخلص منها‪ ،‬ومن هذه الحرف صناعة السالل‪ ،‬ومنتجات‬
‫(((‬
‫خشب النخيل‪ ،‬وصناعة الفخار‪ ،‬والخزف‪ ،‬والتطريز‪ ،‬واألشغال الفنية و السجاد والكليم ‪،‬وصناعة الطواقي‬

‫رحالت ركوب الجمال «‪»Camel Trekking‬‬


‫تعتبر مزارع وحقول الفيوم من عناصر الجذب المؤثرة التي تستهوي الزائرين فاستكشاف المزارع والحقول‬
‫(((‬
‫على ظهر جمل مع مرشد محلي من المحافظة يعتبر في حد ذاته طريقة مثالية للتغيير المؤقت لنمط الحياة‪.‬‬
‫‪4- FAO, Rural Development Division, 2005, “An Approach to Rural Development: Participatory and Negotiated Territorial Development (PNTD)”. :‬‬
‫‪Sustainable communities by Jules Pretty and Le renforcement des capacities des Etats et des Sociétés Civiles pour ameliorer l’accès à la terre, à‬‬
‫‪l’eau et aux resources naturelles, by Michel Merlet, Samuel Thirion and Vicent Garces‬‬

‫‪� -5‬شجاع‪�،‬أ�سماء على �إبراهيم‪,2010،‬تنمية ال�سياحة الريفية في منطقة الفيوم في �ضوء �إدارة المقا�صد ال�سياحية‪,‬ر�سالة ماج�ستير غير من�شورة كلية �سياحة‬
‫وفنادق‪،‬جامعه حلوان‬
‫‪ 6‬مركز بحوث وا�ست�شارات التنمية ( ‪ :)2012‬تقارير غير من�شورة‪ ،‬الفيوم‬
‫‪ 7‬فا�ضل‪� ،‬سالي �شريف محمد (‪:)2005‬ال�سياحة البيئية في محافظة الفيوم‪ ،‬درا�سة تحليلية للو�ضع الراهن‪ ،‬ر�سالة ماج�ستير غير من�شورة‪ ،‬كلية ال�سياحة‬
‫والفنادق جامعة الفيوم‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫ثانيا‪ :‬م�شكلة الدرا�سة ‪:‬‬
‫بالرغم من امتالك محافظة الفيوم لريف جميل ومتنوع يختلف عن غيره من محافظات مصر‪ ،‬مازال مصطلح‬
‫السياحة الريفية غائب ًا عن أذهان الجميع من المجتمع المصري‪ ،‬وربما لم يسمع به سوى عدد قليل من هواة‬
‫الجمال الحقيقي‪ ،‬كما أن هذا النمط غير مدرج ضمن خطط التنمية السياحية بمحافظة الفيوم ومن هنا تسعى‬
‫الدراسة إلي التعرف على مقومات ومعوقات تنمية السياحة الريفية في الفيوم‪.‬‬

‫ثالث ًا ‪�:‬أهداف الدرا�سة ‪:‬‬


‫تهدف الدراسة إلى إلقاء الضوء على الريف بمحافظة الفيوم وما يتمتع به من مقومات وخصائص ريفية يمكن إبرازها بشكل‬
‫يجعل منه منطقة جذب سياحي مما يساعد على إنعاش السياحة في الريف المصري‪.‬‬
‫التعرف على الفرق بين السياحة الريفية والسياحة الحضرية ‪.‬‬
‫التعرف على المشكالت التي تعوق تنمية السياحة الريفية في الفيوم ومحاولة إيجاد حلول لتلك المشكالت والتغلب عليها‪.‬‬

‫رابعا ‪�:‬أهمية الدرا�سة ‪:‬‬


‫إن تنوع مقومات السياحة الريفية في محافظة الفيوم يمكن أن يكون نواة ممتازة لممارسة العديد من األنشطة‬
‫السياحية الريفية والتي بدورها تساعد على تنشيط الحركة السياحية إلي المحافظة وبالتالي إيجاد فرص عمل‬
‫متعددة للمجتمع المحلي مما يؤدي بدوره إلي تنمية المحافظة بأسرها‪.‬‬

‫خام�س ًا ‪:‬فرو�ض الدرا�سة‬


‫‪ -1‬تتعدد مقومات السياحة الريفية داخل محافظة الفيوم‬
‫‪ -2‬عدم توافر البنية التحتية الالزمة للسياحة الريفية‬
‫‪ -3‬ضعف وسائل الترويج للسياحة الريفية‬

‫�ساد�سا‪ :‬منهجية البحث‪:‬‬


‫من أجل التحقق من صحة فروض الدراسة وتحقيق أهدافها سوف يتم استخدام المنهج الوصفى التحليلي‬
‫(((‬
‫ال كام ً‬
‫ال لكافة البيانات التي تم جمعها وتحليلها بأكبر درجة ممكنة من الدقة والموضوعية‬ ‫والذي يتطلب تحلي ً‬

‫‪ -8‬محمود‪ ،‬محمد رفعت (‪ )2010‬الإح�صاء ال�سياحي‪ ،‬كلية ال�سياحة والفنادق‪ ،‬جامعة الفيوم‬

‫‪52‬‬
‫وسوف يتم تجميع البيانات األولية الخاصة بالدراسة من خالل توزيع عدد (من استمارات االستبيان على الهيئة‬
‫اإلقليمية للتنمية السياحية‪ ،‬الهيئة اإلقليمية لتنشيط السياحة داخل محافظة الفيوم) ثم تصنيف وعرض البيانات‪،‬‬
‫يلي ذلك تحليل البيانات باستخدام عدة مقاييس إحصائية سواء وصفية أو كمية‪ ،‬وأخيرا تفسير تلك النتائج لقياس‬
‫(((‬
‫صحة فروض الدراسة واستخالص أهم النتائج وتقديم مجموعة من المقترحات‪.‬‬

‫الإطار النظري ‪:‬‬

‫المبحث الأول‬
‫يبدو أن السياحة الريفية قد أصبحت ضرورة ملحة في الدول المتحضرة والنامية على حد سواء في ظل الطفرة‬
‫الصناعية والتطور التكنولوجي الذي صاحبته آثار جانبية كثيرة تمثلت في التلوث البيئي بكافة أشكاله وانكماش‬
‫المساحات الخضراء والتنمية العشوائية وتقلص المتنفسات الطبيعية التي يحتاج إليها اإلنسان‪ ،‬األمر الذي ساعد‬
‫(‪((1‬‬
‫على الهروب من منفرات المدينة إلى أحضان الريف والطبيعة ‪.‬‬

‫تعريف ال�سياحة الريفية ‪:‬‬


‫ *هي السياحة التي تندرج تحت مفهوم التنمية المتواصلة لرفع مستويات المعيشة للمجتمع الريفي للتمتع‬
‫(‪((1‬‬
‫بحياة كريمة ولضمان رفاهية األجيال الحالية والمستقبلية‬

‫ان�شطة ال�سياحة الريفية ‪:‬‬


‫‪ -1‬التعرف على الثقافة (األعمال الريفية – األطعمة المنزلية)‪.‬‬
‫‪ -2‬المهرجانات و المناسبات واالحتفاالت الخاصة بالريف‪.‬‬
‫‪ -3‬البيئة الطبيعية والزراعية من جمال وخضرة ‪.‬‬
‫‪ -4‬االستجمام فى الهواء الطلق الهادئ‪.‬‬
‫‪ -5‬المشى لمسافات طويلة وسط الطبيعة الخالبة‪.‬‬
‫‪ -6‬رياضة صيد السمك‪.‬‬
‫‪ -7‬ركوب الخيل ‪.‬‬

‫‪ -9‬خليفة‪ ،‬محمد عبد ال�صمد (‪ )2002‬الإح�صاء ال�سياحي‪ ،‬كلية ال�سياحة والفنادق بالفيوم‬
‫‪ -10‬محمد‪،‬ع�صمت العطار ومح�سن‪ ,‬م�سعد عنبر(‪ ،)٢٠٠٣‬المنتجعات الريفية الحقيقية – �سياحة داخلية مفتقدة‪ ،‬معالجة معا�صرة من خالل مركز القرية‪،‬‬
‫الم�ؤتمر الرابع لتنمية الريف الم�صري‪ ،‬كلية الهند�سة ب�شبين الكوم‪ ،‬المجلد الأول‪� ،‬سبتمبر‬
‫‪ -11‬عارف‪،‬يا�سر جالل الدين (‪ :)2001‬ال�سياحة الريفية «مدخل �إلي تنمية الريف الم�صري»‪ ،‬الم�ؤتمر الثالث لتنمية الريف الم�صري‪� .،‬شبين الكوم‪ ،‬الجزء‬
‫الثالث‬

‫‪53‬‬
‫�أهمية ال�سياحة الريفية ‪:‬‬
‫تسهم السياحة الريفية بوجه عام في تشجيع الفرد من خارج القرية على االستفادة من المقومات البيئية التي‬
‫تشتهر بها العديد من القرى فيما يتعلق بجمال الطبيعة والخضرة والهدوء والبساطة والنمط المعيشي للسكان‬
‫والبعد عن االزدحام والضوضاء‪ ،‬والبيئة ذات الطبيعة الفطرية المتصلة بحياة الفالح المصري(‪ ((1(.((1‬كما تساهم‬
‫في عدد من الفوائد االجتماعية واالقتصادية على مستوى المناطق الريفيه‪ ،‬حيث يتمثل ذلك في تنشيط االقتصاد‬
‫المحلي من خالل تنويع المنتج السياحي وتنشيط الحركة السياحية وزيادة عدد الرحالت اإليجابية ‪-‬داخليا‬
‫وخارجيا ( أبو العال‪ ،‬وآخرون‪ )2005 ،‬من خالل تقديم نوعية جديدة من المنتج السياحي لم تكن متوفرة من‬
‫قبل‪ ،‬باإلضافة إلى توليد فرص عمل جديدة‪ ،‬هذا باإلضافة إلى رفع المستوي االجتماعي واالقتصادي والثقافي‬
‫نظرا لالرتباط الشديد بين نوعية السياحة الريفية والمجتمع المحلي‪ ،‬األمر الذي يمكن أن‬ ‫للمجتمع المحلي ً‬
‫يؤدي إلى رفع مستوى االهتمام بالوعي والتعليم البيئي‪ ،‬وبالتالي ينعكس ذلك على حماية الموارد الطبيعية‬
‫والثقافية المحلية (‪)Ikechukwu,etal.,2011and Mili,2012‬‬

‫(‪((1‬‬
‫�سمات ال�سياحة الح�ضرية وال�سياحة الريفية‬
‫جدول (‪ ) 1‬يو�ضح الفرق بين ال�سياحة الح�ضريه وال�سياحة الريفية‬
‫السياحة الريفية‬ ‫السياحة الحضرية‬
‫كثير من المساحات المفتوحة‬ ‫‪1‬‬ ‫قليل من المساحات المفتوحة‬ ‫‪1‬‬
‫ذات كثافة سكانية منخفضة‬ ‫‪2‬‬ ‫ذات كثافة سكانية عالية‬ ‫‪2‬‬
‫بيئة طبيعية‬ ‫‪3‬‬ ‫بيئة مبنية‬ ‫‪3‬‬
‫أنشطة خارجية‬ ‫‪4‬‬ ‫أنشطة داخلية عديدة‬ ‫‪4‬‬
‫البنية التحتية ضعيفة‬ ‫‪5‬‬ ‫البنية التحتية جيدة‬ ‫‪5‬‬
‫تعتمد على األنشطة الفردية‬ ‫‪6‬‬ ‫تعتمد أكثر على الترفيه‬ ‫‪6‬‬
‫شركات خاصة محلية‬ ‫‪7‬‬ ‫شركات خاصة قومية ودولية‬ ‫‪7‬‬
‫استثمار جزء من الوقت فى مجال السياحة‬ ‫‪8‬‬ ‫استثمار كثير من الوقت فى مجال السياحة‬ ‫‪8‬‬
‫بعض االستثمارات الزراعية‬ ‫‪9‬‬ ‫ال يوجد استثمارات زراعية‬ ‫‪9‬‬
‫‪ 10‬تدعم السياحة مصالح أخرى‬ ‫تهتم السياحة بالدعم الذاتى‬ ‫‪10‬‬
‫‪ 11‬غالبا ما يعيش العمال قريبا من مكان العمل‬ ‫قد يعيش العمال بعيدا عن مكان العمل‬ ‫‪11‬‬
‫‪ 12‬القليل من الزائرين‬ ‫العديد من الزائرين‬ ‫‪12‬‬
‫‪ 13‬كثير من المبانى القديمة‬ ‫كثير من المبانى الحديثة‬ ‫‪13‬‬
‫‪ 14‬اتجاهات للحفظ والحماية وحدود للنمو‬ ‫اتجاهات التطور والنمو واسعة‬ ‫‪14‬‬
‫‪ 15‬تسويق خاص‬ ‫تسويق عريض وواسع‬ ‫‪15‬‬

‫(‪ )12‬متولي‪،‬ماجدة(‪ :)٢٠٠١‬نحو تنمية م�ستدامة للقرية الم�صرية‪ ،‬الم�ؤتمر الثالث لتنمية الريف الم�صري‪ ،‬كلية الهند�سة ب�شبين الكوم‪،‬‬
‫(‪)13‬عارف‪ ،‬يا�سر جالل الدين (‪ :)2001‬ال�سياحة الريفية «مدخل �إلي تنمية الريف الم�صري»‪ ،‬الم�ؤتمر الثالث لتنمية الريف الم�صري‪� .،‬شبين الكوم‪ ،‬الجزء الثالث‬
‫(‪� )14‬شجاع‪�،‬أ�سماء على �إبراهيم‪,2010،‬تنمية ال�سياحة الريفية في منطقة الفيوم في �ضوء ادارة المقا�صد ال�سياحية‪,‬ر�سالة ماج�ستير غير من�شورة كلية �سياحة‬
‫وفنادق‪،‬جامعه حلوان‬

‫‪54‬‬
‫وهذا يحقق الهدف الثاني من أهداف الدراسة وهو التعرف على الفرق بين السياحة الريفية والسياحة الحضرية‬

‫(‪((1‬‬
‫مقارنة بين المن�ش�آت ال�سياحية التقليدية واال�ستراحات الريفية‪:‬‬

‫جدول (‪ )2‬يو�ضح الفرق بين اماكن االقامه داخل المناطق الح�ضريه واماكن االقامه الريفية‬
‫االستراحات الريفية‬ ‫المنشأة السياحية التقليدية‬ ‫وجه المقارنة‬
‫الراحة المحلية‬ ‫الفخامة‬ ‫متطلبات السائح‬
‫الطابع العمراني‬
‫محلي‬ ‫عالمي‬
‫والطراز المعماري‬
‫تهتم باألنشطة الزراعية والترويحية والثقافية‬ ‫تعتمد على االسترخاء‪ ،‬أنشطة ذات طابع‬
‫(ممارسة الزراعة‪ ،‬تربية الحيوان‪ ،‬تجربة الحياة‬ ‫خدمي (مالعب‪ ،‬حمامات سباحة‪ ،‬مراكز‬ ‫األنشطة والتجارب اإلنسانية‬
‫الريفية‪... ،‬‬ ‫غوص‪ ،‬صاالت رياضية‪... ،‬‬
‫أفراد او مجموعات صغيرة‬ ‫شركات أو مجموعات‬ ‫ملكية المنشأة‬
‫مندمجة تماما مع البيئة المحلية‬ ‫مغلقة ومنعزلة داخل حدود واضحة‬ ‫أسلوب التخطيط والتصميم‬
‫استثمارات عالية‪ ،‬الربحية بناء على ارتفاع استثمارات محدودة أو متوسطة‪ ،‬الربحية قائمة على‬
‫قدرات السائح المادية وارتفاع أسعار تميز الموقع (طبيعيا وتصميميا) وتقليل تكلفة تقديم‬ ‫شكل االستثمار‬
‫الخدمات‬ ‫تقديم الخدمات‬
‫أوال العناصر واألنشطة التي تحتويها المزرعة‪ ،‬ثم‬ ‫أوال الخدمات المقدمة (إقامة‪ ،‬أنشطة‪،‬‬
‫عوامل الجذب‬
‫تأتي الخدمات والتسهيالت المقدمة‬ ‫رفاهية‪ ،)... ،‬ثم ما يحيط بالمكان‬
‫نوعيات التغذية وشكل‬
‫شهية وخدمة أساسها الطابع والشكل المحلي‬ ‫شهية وخدمة متميزة وطريقة عرض جذابة‬
‫الوجبات‬
‫من خالل األفراد*‬ ‫من خالل الشبكات‬ ‫أسلوب التسويق‬

‫خ�صائ�ص ال�سائح الريفي ‪:‬‬


‫‪ -1‬لديه رأي ومبدأ ضد التلوث‪.‬‬
‫‪ -2‬لديه اتجاه مؤيد للصحة البيئية‪.‬‬
‫‪ -3‬لديه عقيدة بأهمية سالمة البيئة‪.‬‬
‫‪ -4‬يعمل من اجل قضية البيئة‪.‬‬
‫(‪((1‬‬
‫‪ -5‬يتخذ من السياحة وسيلة للتعبير عن احترامه للبيئة‬

‫(‪ )15‬ال�شهراني‪ ،‬خالد بن ح�سين(‪ :)2000‬ورقة عمل بعنوان النزل ال�سياحية البيئية منتجع �سياحي م�ستدام)– �إدارة تطوير المواقع ال�سياحية �إدارة تطوير‬
‫المواقع ال�سياحية الهيئة العليا لل�سياحة‪ ,‬ال�سعودية‬
‫(‪ )16‬الخ�ضيري‪،‬مح�سن احمد (‪ :)2005‬ال�سياحة البيئية منهج اقت�صادي متكامل ل�صناعة �سياحة واعدة وجودة حياة �أف�ضل‪،‬وبيئة نقية خالية من التلوث‪،‬مجموعة‬
‫النيل العربية‪ ,‬القاهرة‬

‫‪55‬‬
‫عالقة ال�سياحة الريفية مع غيرها من الأنماط ال�سياحية االخرى ‪:‬‬
‫يمكن تشكيل مجموعة من العالقات بين نوعيات األنشطة المختلفة لتكوين أساس سياحى قوى‪ ،‬وبالتالي‬
‫يعمل ذلك على زيادة نجاح هذه المشروعات فى تنمية المكان‪ ،‬ويظهر ذلك من خالل محاولة تكوين اتجاهين‬
‫من العالقات الوظيفية الممكن تكوينها من األنشطة المختلفة وهذان النوعان هما ‪-:‬‬

‫االتجاه الأول ‪ :‬العالقات التبادلية‬


‫وهى معنية بالعالقة المتبادلة بين األنشطة األساسية واألنشطة المتخصصة (سياحة مزارع‪ ،‬سياحة زراعية‪،‬‬
‫سياحة ريفية) فى شكل عالقة أحادية من خالل إمكانية تشكيل أنشطة المشروع السياحى الريفى عن طريق دمج‬
‫األنشطة مع بعضها ‪.‬‬

‫االتجاه الثاني ‪ :‬العالقة التكاملية‬


‫وهى عالقة تربط بين عدة أنواع من األنشطة‪ ،‬مثل وجود بيئة ريفية مع بيئة صحراوية أو جبلية تقدم نوعيات من‬
‫السياحة التقليدية‪ ،‬وفى هذه الحالة يمكن إدماج أكثر من نوعية من األنشطة لتكوين المنظومة المتكاملة للبرنامج‬
‫السياحى للمشروع‪ ،‬أو المشروعات‪ ،‬ألنه من وجهة نظر مدخل التنمية السياحية (االقتصادية) فإنه من المفضل‬
‫إدماج أكثر من نوعية من األنشطة من خالل مسار سياحى (أو برنامج سياحى) واحد‪ ،‬وذلك من خالل ربط مواقع‬
‫األنشطة السياحية المختلفة إلثراء عملية االستمتاع البيئى بالمناطق والخصائص المختلفة (وفى نفس الوقت‬
‫(‪((1‬‬
‫زيادة مدة إقامة السائح بما يعود بالنفع االقتصادى على المجتمع)‪.‬‬

‫وهذا ما �ستحاول الدار�سة ا�ستخدامه للت�سويق لل�سياحة الريفية عند و�ضع تو�صيات للدرا�سة‬

‫العالقة بين ال�سياحة الريفية و�سياحة المزارع وال�سياحة الزراعية‪:‬‬

‫�سياحة المزارع ‪:‬‬


‫عبارة عن مزرعة يمارس فيها السائح عدد من األنشطة الزراعية المختلفة كجنى المحصول وحرث األرض‬
‫وتغذية الحيوانات‪.‬‬

‫ال�سياحة الزراعية ‪:‬‬


‫وقد برز مفهوم السياحة الزراعية فى المناطق الريفية‪ ،‬كاختيار عملى لالستمتاع بالطبيعة والتراث الثقافى المحلى‬
‫والحفاظ عليهم في آن واحد‪ ،‬وقد تم تعريف هذه النوعية من السياحة على أنها “رحالت وزيارات ملتزمة لمناطق‬
‫(‪((1‬‬
‫زراعية تقليدية بغرض االستمتاع ومزاولة األنشطة الزراعية‪ ،‬وتأمل البيئة الطبيعية ومالمحها الثقافية‬

‫(‪ )17‬العطار‪ ،‬محمد ع�صمت و عنبر ‪،‬مح�سن م�سعد(‪ ،:)2003‬المنتجعات الريفية الحقيقية – �سياحة داخلية مفتقدة‪ ،‬معالجة معا�صرة‪ ،‬من خالل مركز‬
‫القرية‪ ،‬الم�ؤتمر الرابع لتنمية الريف الم�صري‪ ،‬كلية الهند�سة ب�شبين الكوم‪ ،‬المجلد الأول‪.‬‬
‫‪18 - www.sct.gov‬‬

‫‪56‬‬
‫ال�سياحة الريفية ‪:‬‬
‫فهى نشاط متعدد األوجه فهي ليست مجرد مزرعة تعتمد على السياحة وتتضمن المزارع القائمة على العطالت‬
‫فقط بل أيضا تضم األجازات الخاصة إلى جانب رياضات المشى ‪،‬وتسلق الجبال وسياحة الصيد وسياحة الفنون‬
‫والتراث وفى بعض مناطق السياحة الريفية‪.‬‬

‫ومن هنا تري الباحثة �أن ال�سياحة الريفية هي �أو�سع نطاقا من ال�سياحة الزراعية و�سياحة المزارع م�شكالت‬
‫ال�سياحة الريفية ‪:‬‬
‫‪ -1‬قلة المهارات اإلدارية تمثل مشكلة مشتركة بين المزارعين والموظفين الحكوميين المحليين المسئولين عن‬
‫التخطيط السياحى والتعليم السياحى فأكثرهم ال يملكون المعرفة وال خبرة فى التنمية السياحية مما يجعل‬
‫األمر صعب ًا الختيار مشاريع مناسبة للتنمية أو تنفيذ هذه المشروعات في المناطق الريفية ‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم توافر البنية التحتية الالزمة للسياحة الريفية وقلة الموارد المالية الالزمة لتنمية البنية التحتية ‪.‬‬
‫‪ -3‬موسمية السياحة تشكل عائق ًا أمام السياحة الريفية‪ ،‬حيث أن معظم المناطق الريفية تستقبل سائحيها أثناء‬
‫ارتفاع الموسم فقط وهذا يحدد عدد األيام فى وسائل اإلقامة والتسهيالت األخرى ويقلل من عائد االستثمار‪.‬‬
‫‪ -4‬العائد على رأس المال فى االستثمار فى السياحة الريفية يميل إلى االنخفاض بالنسبة للعائدات من المشاريع‬
‫التجارية عموما ‪.‬‬
‫‪ -5‬قلة معلومات المزارعين حول رغبات السائحين خصوصا أن السائحين يملكون أسلوب حياة مختلف‬
‫ومجموعة مختلفة من الرغبات والقيم والنجاح فى السياحة الريفية‬
‫‪ -6‬عدم تمهيد الطرق فى بعض المناطق الريفية مما يعوق حركة التنمية بها ‪.‬‬
‫‪ -7‬عدم االلتزام بقواعد اإلدارة البيئية لبعض فنادق المناطق الريفية ‪.‬‬
‫‪ -8‬ضعف وسائل الترويج للسياحة الريفية خاصة من خالل اإلنترنت (‪. ((1‬‬

‫‪19- Chen, H. H. (2006). Sustainable Development Strategy of Agriculture in Taiwan.‬‬


‫)‪Chinese Chinese Economic Research Institute, 324. (In Chinese‬‬

‫‪57‬‬
‫المبحث الثاني‬

‫ال�سياحة الريفية في محافظة الفيوم» ‪:‬‬


‫تعد محافظة الفيوم من األقاليم السياحية الواعدة فى مصر فهى تتمتع بوجود المساحات الشاسعة الخضراء‬
‫والصفراء‪ ،‬فضال عن المسطحات المائية التى تنفرد بها المحافظة والممثلة فى بحيرة قارون وبحيرات وادى‬
‫الريان وبحر يوسف فى ظل اعتدال المناخ‪ ،‬كما تمتاز بالتقاء البيئات الطبيعية الساحلية والصحراوية والزراعية‬
‫على أرضها‪ ،‬مع التقاء الحضارات المختلفة فيها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية واإلسالمية وكل هذا‬
‫يساهم ويشجع بشكل فعال فى خلق أنماط سياحية أو تنمية البعض الموجود فيها مثل سياحة السفارى والسياحة‬
‫(‪((2‬‬
‫الريفية وسياحة المؤتمرات‪.‬‬
‫وتقدم الفيوم لزوارها نبذة عن أسلوب الحياة التقليدية في الريف المصري مع مجموعات ثقافية وعرقية غنية‬
‫ومتنوعة بما فيها الفالحون والبدو وصيادو األسماك‪ ،‬الذين يتعايشون في نفس المنطقة‪ .‬حيث يوجد في كثير من‬
‫القرى بالفيوم حرف يدوية تقليدية بارزة يصف تاريخ السكان المحليين بالفيوم وتقاليدهم‪ .‬فترجع نشأة صناعة‬
‫السالل في هذه المنطقة إلى وفرة أشجار النخيل والطين باإلضافة إلي تميز بعض القري بالمحافظة بالصناعة‬
‫التقليدية الريفية مثل قري النزلة وتونس حيث صناعة األواني ومتاحف التراث المفتوحة التي تعرض الثقافة‬
‫والتقاليد واستخدامات الفخار الكثيرة (‪.((2‬‬
‫وتعتبر محافظة الفيوم أحد أقاليم العرض السياحي في مصر والتي تم التركيز عليها في هذه الدراسة نظر ًا ألنها‬
‫تمتلك العديد من مقومات السياحة الريفية‪ ،‬األمر الذي يؤهلها لتصبح من أهم مناطق السياحة الريفية في مصر‪.‬‬
‫وتأتى محافظة الفيوم كواحدة من األقاليم السياحية الواعدة فى مصر فهى تتمتع بوجود المساحات الشاسعة‬
‫الخضراء والصفراء‪ ،‬فضال عن المسطحات المائية التى تنفرد بها المحافظة والممثلة فى بحيرة قارون وبحيرات‬
‫وادى الريان وبحر يوسف فى ظل اعتدال المناخ‪ ،‬كما تمتاز بالتقاء البيئات الطبيعية الساحلية والصحراوية‬
‫والزراعية على أرضها‪ ،‬مع التقاء الحضارات المختلفة فيها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية واإلسالمية‬
‫وكل هذا يساهم ويشجع بشكل فعال فى خلق أنماط سياحية أو تنمية البعض الموجود فيها مثل سياحة السفارى‬
‫(‪((2‬‬
‫والسياحة الريفية وسياحة المؤتمرات‬

‫مقومات ال�سياحة الريفية في محافظة الفيوم ‪:‬‬


‫إن تنوع مقومات السياحة الريفية في محافظة الفيوم يمكن أن يكون نواة ممتازة لممارسة العديد من األنشطة‬
‫السياحية الريفية والتى بدورها تساعد على تنشيط الحركة السياحية إلى المحافظة وبالتالى إيجاد فرص عمل‬
‫(‪� )20‬إدارة �شئون البيئة ‪،‬محافظة الفيوم ‪:2008‬خطة العمل البيئي لمحافظة الفيوم‬
‫(‪ )21‬مخطط تنمية ال�سياحة البيئية لمحافظة الفيوم‪ ،‬محافظة الفيوم بجمهورية م�صر العربية‪2015 – 2005 ,‬‬
‫(‪ )22‬مخطط تنمية ال�سياحة البيئية لمحافظة الفيوم‪ ،‬محافظة الفيوم بجمهورية م�صر العربية‪2015 – 2005 ,‬‬

‫‪58‬‬
‫متعددة للمجتمع المحلي مما يؤدي بدوره إلى تنمية المحافظة بأسرها‪.‬‬
‫ومن أهم المقومات السياحية الريفية فى محافظة الفيوم والتي يمكن استغاللها فى ممارسة تلك األنشطة‪:‬‬
‫الحياة الريفية الهادئة‪ ،‬الحرف والمشغوالت اليدوية‪ ،‬األدب الشعبى‪ ،‬كما يلى‪:‬‬

‫�أو ً‬
‫ال‪ :‬الحياة الريفية الهادئة "‪"Rural life‬‬
‫ويعد َت ْعرف السائح على بعض جوانب هذه الحياة من أهم أنشطة السياحة الريفية فى محافظة الفيوم حيث‬
‫يمكنه التواصل مع سكان القرية ومالحظة أسلوب معيشتهم‪ ،‬ويقترح البحث التركيز في هذا المقام على نشاطين‬
‫يرتبطان بالحياة القروية فى محافظة الفيوم هما‪:‬‬
‫زيارة حدائق الفاكهة‪ :‬تشتهر محافظة الفيوم بحدائق الفاكهة المثمرة حتى أنها لقبت « بسلة فاكهة مصر» وقد‬
‫يرجع ذلك لتربتها المالئمة فهي مزيج من التربة الطينية القادمة من نهر النيل والتربة الرملية القادمة من الصحراء‪،‬‬
‫ومن أهم القرى التي تشتهر بوجود حدائق الفاكهة قرية أبو كساه بمركز إبشواى مما يجعلها صالحة كمصدر جذب‬
‫ومقوم سياحي ريفي خاصة وأنها تتميز بموقعها على الطريق الرئيسي المؤدي إلي مناطق السياحة البيئية األخرى‬
‫بالمحافظة فتتكامل معها ويسهل الربط بينهم فى أى برنامج سياحى‪ ،‬ومن هذه المناطق سوق إبشواى وقرية النزلة‬
‫ومنها إلي قرية تونس مثالً‪ .‬وزيارة حدائق الفاكهة في محافظة الفيوم يمد السائح بمعلومات أخري قد تكون قيمة‬
‫وذات أهمية مثل نظام الري المتبع‪ ،‬وأنواع أشجار الفاكهة الموجودة خصوص ًا وأنها تتميز بالتعدد والتنوع داخل‬
‫ال أشجار المانجو والمشمش والجوافة والرمان والعنب فى مكان واحد(‪. ((2‬‬ ‫الحديقة الواحدة فقد يتواجد مث ً‬

‫ثاني ًا‪ :‬الحرف والم�شغوالت اليدوية «‪»Handicrafts‬‬


‫تتميز الصناعات التقليدية في ريف محافظة الفيوم على مدى العصور بحس فني ثري‪ ،‬وتفردت بذوق رفيع‬
‫عكس ثقافة المجتمع الضاربة في أعماق التاريخ‪ ،‬كما عبرت عن مرجعية اجتماعية ذات رموز غنية بمضامينها‬
‫ومحتوياتها‪ ،‬وقد أثبتت تلك الصناعات‪ ،‬كفن فردي إبداعي وظيفى ‪ ،‬تميز الحرفي الفيومي بالحس المرهف‪،‬‬
‫والصبر‪ ،‬وخصوبة الخيال‪ ،‬وأناقة التنفيذ‪ ،‬كما أبرزت مهارته المتوارثة منذ آالف السنين‪ ،‬فى التعامل مع مواد‬
‫الطبيعة المحيطة به‪ ،‬لكي يصوغ منها إبداعات‪ ،‬أصبحت نماذج للدقة واإلتقان على المستوى العالمى‪ ،‬و فيما يلى‬
‫(‪((2‬‬
‫عرض لبعضها بشىء من التفصيل‪:‬‬
‫الفـخـار‪ :‬تتميز حرفة إنتاج الفخار في الفيوم بطابع تقليدي فريد مماثل لطرق اإلنتاج التي كان يستخدمها‬
‫قدماء المصريين الذين يرعوا فيها حيث يتم اإلنتاج اآلن بطريقتين من هذه الطرق التقليدية القديمة التى استمرت‬
‫حتى اآلن وهما‪:‬‬

‫(‪ )24‬فا�ضل‪� ،‬سالي �شريف محمد (‪:)2005‬ال�سياحة البيئية في محافظة الفيوم‪ ،‬درا�سة تحليلية للو�ضع الراهن‪ ،‬ر�سالة ماج�ستير غير من�شورة‪ ،‬كلية ال�سياحة‬
‫والفنادق جامعة الفيوم‬
‫(‪)25‬محمود القي�سوني ‪ : 2005‬الفيوم‪ :‬محافظة ال�سياحة البيئية‪ ،‬المجال�س القومية المتخ�ص�صة‪ ،‬ق�سم ال�سياحة والبيئة‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الطريقة الأولي‪:‬‬
‫طريقة المساكن والتي تتركز في قرية صغيرة تسمى البرام – تقع على بعد حوالى (‪25‬كم) شمال مدينة الفيوم –‬
‫وتقوم النساء بدور كبير فى صناعة المنتجات الفخارية البسيطة مثل األوعية المستخدمة فى حلب اللبن والطهي‪،‬‬
‫إال أن هذه الطريقة آخذة فى االندثار حالي ًا نظر ًا ألن معظم العامالت فى هذه المجال يعتقدون أنها أعمال متدنية‬
‫ال عن أن األوعية البالستيكية والمعدنية رخيصة الثمن بدأت تحل محلها‪.‬‬ ‫فض ً‬

‫الطريقة الثانية‪:‬‬
‫وهي تصنيع الفخار في ورش مفتوحة في الهواء الطلق وذلك في قرية النزلة التي تقع على بعد (‪ 35‬كم) شمال‬
‫غرب مدينة الفيوم ويوجد بها أكثر من ورشة إلنتاج الفخار بهذه الطريقة‪ ،‬وتتنوع المنتجات الفخارية المنتجة بها‬
‫ما بين أوعية لزراعة نباتات الزينة إلى أوعية للطهى واالستخدام اليومي المنزلي مثل أواني المياه‪.‬‬
‫الخـــزف‪ :‬عرفت مصر صناعة نوع من الخزف استمر إنتاجه مدة طويلة من القرن الثالث الهجرى‪ /‬التاسع‬
‫الميالدي فى العصر الطولونى حتى القرن الثامن الهجري ‪ /‬الرابع عشر الميالدي فى العصر المملوكى وقد عرف‬
‫هذا النوع بين علماء الفنون (بخزف الفيوم) بعد العثور على كسر وأوان منه في الفيوم‪ ,‬وربما ترجع هذه التسمية‬
‫إلى أن حروف الكتابة التي وجدت على إحدى القدور التي عثر عليها تشبه إلى حد كبير حروف الكتابات التي‬
‫على بعض قطع النسيج التي تنسب للفيوم في الفترة االنتقالية (عصر الوالة) ‪ .‬وتتميز صناعة الخزف فى الفيوم‬
‫بطرقها الفريدة والمتميزة والتي تتبع الطرق التقليدية لقدماء المصريين إال أن العديد منها يهددها االنقراض إال‬
‫أن الفيوم نجحت في إيجاد جيل جديد من الخزافيين بقرية تونس التي تضم اآلن أكثر من خمس ورش مختلفة‬
‫لصناعة الخزف وتنتج وتبيع وتسوق أيضا ولكن على نطاق محدود (‪.((2‬‬
‫السالل‪ :‬تشتهر محافظة الفيوم بإنتاج السالل بأحجام مختلفة منها التي تستخدم في أغراض مختلفة منها حفظ‬
‫الحلوى والمجوهرات وكلها تتمتع بالجمال والرقة وصغر الحجم‪ ،‬وقد عرفت طرق صناعة السالل في الفيوم‬
‫منذ قديم الزمن منذ العصر الحجري األول وغالب ًا ما تقوم بها المرأة في مسكنها الخاص وقد تم اختيار منطقة‬
‫النزلة كمجتمع مستهدف ًا للحرف التقليدية بينما اختيرت منطقة تونس كمجتمع مستهدف ًا لحرف أكثر تطور ًا وفن ًا‪،‬‬
‫(‪((2‬‬
‫ويوجد بالفيوم العديد من مراكز الحرف اليدوية التي ما زالت تتمتع بروح األصالة‬
‫ويمكن تلخيص أهم الصناعات الريفية في الجدول التالي‬
‫(‪((2‬‬
‫جدول (‪ ) 3‬الصناعات الريفية داخل محافظة الفيوم‬

‫(‪ )25‬فا�ضل‪� ،‬سالي �شريف محمد (‪ :)2005‬ال�سياحة البيئية في محافظة الفيوم‪ ،‬درا�سة تحليلية للو�ضع الراهن‪ ،‬ر�سالة ماج�ستير غير من�شورة‪ ،‬كلية ال�سياحة‬
‫والفنادق جامعة الفيوم‬
‫(‪� )26‬سيد مو�سي ‪ :1999‬ورقة عمل‪ :‬خطة التحرك ال�سياحي لمحافظة الفيوم‪.‬‬
‫(‪ )27‬دعب�س ‪ ,2005،‬ال�سياحة الم�صرية بين المقومات والتحديات‪ ،‬البيطا�ش �سنتر‬

‫‪60‬‬
‫جدول (‪ )3‬الصناعات الريفية داخل محافظة الفيوم‬
‫القرية التي تشتهر بإنتاجها‬ ‫الصناعات الريفية‬
‫العجمين وطهبار‬ ‫اقفاص –الحصير –المقاطف‬

‫منتجات‬
‫النخيل‬
‫اإلعالم والكعابي الجديدة‬ ‫السالل واالطباق من النخيل‬
‫بيهمو‬ ‫البرانيط‪ ،‬الليف‪ ،‬تجفيف البلح‬
‫فيدمين وطهبار‬ ‫صناعة الخرز‬

‫واالشغال‬
‫التطريز‬

‫اليدوية‬
‫ابشواي‪ ،‬سنورس‪ ،‬الحادقة‪ ،‬هوارة‬ ‫المناديل والطرح‬
‫المقطع الغرق‬
‫سنباط‪ ،‬فيدمين‬ ‫صناعة الطواقي‬
‫ابوجندير‬ ‫وبر الجمال ومنتجاته‬
‫قصر الباسل معجون‬ ‫األحرمة والعباءات والشال‬

‫ثالث ًا‪ :‬الأدب ال�شعبي «‪»Folkloric Legends‬‬


‫يتميز إقليم الفيوم بتعدد وتنوع في مجال األدب الشعبي والفنون الشعبية مما جعل كثير ًا من الباحثين يتوقفون‬
‫عنده باحثين فى هذا الكنز المتميز من األغانى واألمثال‪ ،‬والمأثورات والحكايات‪ ،‬والحرف الصغيرة والفنون‬
‫الشعبية وغيرها‪ .‬فهناك منطقة درب الطباخين التي تقع غرب الفيوم‪ ،‬وتعد من أكثر المناطق التي يكثر بها مقامات‬
‫األولياء حتى أن أحيائها تعرف بأسماء األولياء مثل الشيخ حابس الوحش‪ ،‬وسيدي على الروبى‪ ،‬والشيخ رجب‬
‫ال عن كثرة المقامات واألضرحة بها مثل مقام الشيخ أبو الحمل والشيخ جاد الحق‪ ،‬وما أكثر ما ُيسمع فى‬ ‫فض ً‬
‫المنازل من هذه األغانى والقصص الشعبية والحكايات وغيرها‪ ،‬كما تهتم المنطقة بإقامة حلقات الذكر الصوفي‬
‫واإلنشاد الديني سواء كان في مولد أحد األولياء أو فى مناسبة الختان أو في موت إنسان‪.‬‬
‫أما منطقة فيدمين وهى إحدى قرى مركز سنورس وتقع شمال غرب مدينة الفيوم فنجد إنها تعد من أكثر‬
‫المناطق مداومة على إقامة االحتفال السنوي بمولد الولى أبو الحارس حيث يأتى إلى المنطقة الكثيرين من أبناء‬
‫(‪((2‬‬
‫القرى والنجوع فى توقيت ثابت وهو يوم شم النسيم‪.‬‬

‫رابع ًا‪ :‬رحالت ركوب الجمال «‪»Camel Trekking‬‬


‫تعتبر مزارع وحقول الفيوم من عناصر الجذب المؤثرة التى تستهوى الزائرون فاستكشاف المزارع والحقول‬
‫على ظهر جمل مع مرشد محلى من المحافظة يعتبر في حد ذاته طريقة مثالية للتغيير المؤقت لنمط الحياة‪.‬‬
‫ويمكن القول إن رحالت وقوافل الجمال مناسبة للجوالت االستكشافية المتنوعة التى تستمر ما بين ‪ 3‬ساعات‬
‫إلى ‪ 3‬أيام ويستطيع الزائر خاللها اكتشاف الحياة الريفية والنباتية وهو على ظهر الجمال عبر الحقول والوديان‬
‫والكثبان الرملية وعلي ضفاف البحيرات وشواطئها كما يمكن دمج الجوالت القصيرة عبر المناطق الزراعية مع‬
‫زيارة للتراث والثقافة والمواقع األثرية‪.‬‬

‫(‪ )28‬دعب�س‪ ,2005،‬ال�سياحة الم�صرية بين المقومات والتحديات‪ ،‬البيطا�ش �سنتر‬

‫‪61‬‬
‫كما توجد بعض األنشطة الصغيرة التي تالئم األطفال مثل السير بالجمال والحمير ودورات الخزف التدريبية‪،‬‬
‫(‪((2‬‬
‫ومراقبة الطيور‬
‫ما سبق ذكره يحقق الهدف األول من أهداف الدراسة وهو إلقاء الضوء على الريف بمحافظة الفيوم وما يتمتع‬
‫به من مقومات وخصائص ريفية يمكن إبرازها بشكل يجعل منه منطقة جذب سياحى مما يساعد على إنعاش‬
‫السياحة فى الريف المصرى‪ .‬كما أنه يحقق الفرض األول من فروض الدراسة‬
‫باإلضافة إلى ما سيتم توضيحه لتحقيق هذا الهدف والفرض من الدراسة الميدانية‬
‫والشكل التالى يوضح خريطة لمحافظة الفيوم‬

‫معوقات تنمية ال�سياحة الريفية في محافظة الفيوم ‪:‬‬


‫( أ ) عدم تناسق وتكامل الخطط الموضوعة على المستوى المحلى أو المجتمعى مع الوزارات المعنية بشان‬
‫كيفية استغالل المقومات األثرية‪ ،‬والطبيعية‪ ،‬والبشرية‪ ،‬والريفية‪.‬‬
‫(ب) قصور المواد الدعائية‪ ،‬والنشرات السياحية‪ ،‬والمساحات اإلعالمية عن المعالم السياحية الريفية بمحافظة‬
‫الفيوم ‪.‬‬
‫(‪((3‬‬
‫(جـ) عدم تفعيل عناصر التراث الشعبي المتنوع من عادات وتقاليد تتميز بها الفيوم‪.‬‬

‫(‪ )29‬فا�ضل‪� ،‬سالي �شريف محمد (‪ :)2005‬ال�سياحة البيئية في محافظة الفيوم‪ ،‬درا�سة تحليلية للو�ضع الراهن‪ ،‬ر�سالة ماج�ستير غير من�شورة‪ ،‬كلية ال�سياحة‬
‫والفنادق جامعة الفيوم‬
‫(‪ )30‬دعب�س‪ ,2005،‬ال�سياحة الم�صرية بين المقومات والتحديات‪ ،‬البيطا�ش �سنتر‬

‫‪62‬‬
‫( د ) تلوث المياه‪ ،‬يمكن أن يلحق تلوث المياه الناتج عن مياه الصرف الزراعي وتدفق مياه الصرف الصحي إلى‬
‫أضرارا ال يمكن إصالحها بنظام البحيرة البيئي‪ ،‬وتحمل مياه الصرف الزراعي التى تصل إلى‬‫ً‬ ‫بحيرة قارون‬
‫بحيرة قارون ووادى الريان ملوثات كيميائية وكميات هائلة من األسمدة الكيميائية‪ ،‬ومبيدات للحشرات‪،‬‬
‫ومواد كيميائية صناعية ينتهى بها األمر إلى مياه الصرف الزراعي وفي نهاية المطاف إلى بحيرات الفيوم‪.‬‬
‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فمن المعروف أن مياه الصرف المعالجة جزئي ًا وغير المعالجة تصب في مياه الصرف‬
‫الزراعي قبل أن تنتهى رحلتها داخل البحيرات‪ .‬ولم يتضح حتى اآلن مدى ونوع تأثير هذا النمط من التلوث‬
‫على البحيرات وعلى الحياة النباتية والحيوانية التي تحتوي عليها‪.‬‬
‫وعلى أية حال‪ ،‬ربما ساهم التلوث البيئى للبحيرات فى التناقص التدريجي في أعداد األسماك‪ ،‬على األقل في‬
‫بحيرة قارون‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬يعوق هذا التلوث إلى حد كبير من استخدام مياه البحيرة لممارسة الرياضة أو‬
‫(‪((3‬‬
‫السباحة‪ ،‬كما أنه يقلل من فرص النجاح في تنمية السياحة على ساحل بحيرة قارون الجنوبى‪.‬‬
‫(‪((3‬‬
‫(هـ) قصور الوعي السياحي الشعبي‬
‫(و ) عدم وجود برامج للتوعية والتثقيف السياحى الريفى بين المواطنين بمحافظة الفيوم‪.‬‬
‫( ز ) عدم التركيز على البرامج والدورات التدريبية التي تهدف إلى إكساب العاملين الخبرة العلمية والعملية فى‬
‫(‪((3‬‬
‫كيفية نشر الوعي السياحى وتنميته لدى المواطنين عامة وسكان هذه المناطق خاصة ‪.‬‬
‫(حـ) التأثيرات السلبية على المواطن الطبيعية‪ ،‬حيث توجد تعديات كبيرة في المواطن الطبيعية والحياة النباتية‬
‫والحيوانية الموجودة في المناطق الهامة والفريدة من الناحية العلمية بمحافظة الفيوم حدثت بالفعل مسببة‬
‫أضرار خطيرة لهذه البيئة‪ ،‬ولقد أسفر كل من اإلفراط في استغالل الموارد الطبيعية المحدودة والتنمية‬
‫غير الخاضعة للرقابة ألجزاء كبيرة من الساحل الجنوبي لبحيرة قارون عن تدمير مساحات واسعة من‬
‫السباخ والمسطحات الطينية‪ ،‬التى تعتبر موطن ًا طبيع ًيا ها ًما لمجموعة متنوعة من الطيور ومناطق تتكاثر فيها‬
‫األسماك والقشريات المهمة تجار ًيا‪.‬‬
‫(طـ) هناك نقص في البيانات الموضوعية حول رضا العمالء عن تجربتهم من حيث المال‪ ،‬وجودة الخدمة‪،‬‬
‫واألمن‪ ،‬والسالمة‪ ،‬والظروف البيئية‪ ،‬والصحة‪ ،‬والصرف الصحي‪ ،‬وخدمات اإلرشاد السياحي‪ ،‬والنقل‬
‫عن طريق البر والمياه‪ ،‬وإدارة مواقع التراث الثقافي واآلثار وأمور أخرى من هذا القبيل‪ ،‬كما يبدو أنه ال يتم‬
‫تطبيق الممارسات الدولية األفضل(‪.((3‬‬

‫(‪ )31‬مخطط تنمية ال�سياحة البيئية لمحافظة الفيوم‪ ،‬محافظة الفيوم بجمهورية م�صر العربية‪)2015 – 2005 ،‬‬
‫(‪ )32‬دعب�س‪ ,2005،‬ال�سياحة الم�صرية بين المقومات والتحديات‪ ،‬البيطا�ش �سنتر‬
‫(‪ )33‬دندراوى‪ ,‬على عبا�س (‪ :)1994‬العوامل االجتماعية الم�ؤثرة �سلب ًا فى تنمية الوعي ال�سياحى مع ت�صور مقترح لدور الخدمة االجتماعية فى مواجهتها‪,‬‬
‫ر�سالة دكتوراة غير من�شورة‪ ،‬كلية الخدمة االجتماعية جامعة الفيوم‬
‫(‪ )34‬مخطط تنمية ال�سياحة البيئية لمحافظة الفيوم‪ ،‬محافظة الفيوم بجمهورية م�صر العربية‪2015 – 2005 ،‬‬

‫‪63‬‬
‫وهذا يحقق الهدف الثالث من أهداف الدراسة وهو التعرف على المشكالت التى تعوق تنمية السياحة الريفية‬
‫فى الفيوم باإلضافة إلى ما سوف يتم التعرض له من الدراسة الميدانية‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬الدرا�سة الميدانية ‪:‬‬


‫تسعي الدارسة في هذا المبحث لمعرفة مدي مصداقية البيانات التي تم إدخالها في برنامج ‪ ,SPSS‬ومعرفة‬
‫مقومات ومعوقات تنمية السياحية الريفية في محافظة الفيوم ومحاولة وضع المحافظة على خريطة السياحة‬
‫والنهوض بها فى المستقبل القريب وذلك من خالل تحليل بيانات االستبيان وتوضيح النتائج‪.‬‬

‫معدل اال�ستجابة‬
‫تم توزيع عدد من استمارات االستبيان على الهيئات الرسمية داخل المحافظة محل الدراسة (الهيئة اإلقليمية‬
‫لتنشيط السياحة والهيئة اإلقليمية للتنمية السياحية) وتم الحصول بعد ذلك على عدد من استمارات االستبيان كما‬
‫هو موضح بالجدول التالي ‪:‬‬
‫جدول (‪ )4‬معدل االستجابة للمبحوثين فى محافظة الفيوم‬
‫معدل االستجابة‬ ‫عدد االستمارا ت التى تم توزيعه عدد االستمارات التى تم الحصول عليها‬ ‫المحافظة‬
‫‪%90‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪22‬‬ ‫الفيوم‬

‫يرجع ارتفاع معدل االستجابة إلى إتباع الدارسة أسلوب المقابلة الشخصية المعتمدة على استمارات االستبيان‬
‫والتي تتميز بوجود الدارسة وقت إجابة االستمارة مع المبحوثين ‪.‬‬

‫تحليل البيانات وا�ستخال�ص النتائج‬


‫تم تحليل البيانات الخاصة بالهيئات الحكومية المسئولة عن النشاط السياحى فى محافظة الفيوم والمتمثلة فى‬
‫هيئة تنشيط السياحة بمحافظة الفيوم‪ ،‬هيئة التنمية السياحية بمحافظة الفيوم ‪.‬‬
‫ * فيما يختص بسؤال المبحوثبن عن األماكن التى تحقق ميزه تنافسيه للفيوم‬
‫جدول (‪ ) 5‬األماكن السياحية التى تحقق ميزة تنافسية لمحافظة الفيوم‬
‫البيان‬
‫النسبة المئوية‬ ‫العدد‬ ‫المكان‬
‫األماكن السياحية التالية تحقق ميزة تنافسية‬
‫‪100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫بحيرة قارون‬
‫‪100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫وادي الريان‬
‫‪25‬‬ ‫‪5‬‬ ‫قرية تونس‬ ‫محافظه الفيوم‬
‫‪15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫وادي حيتان‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫قرية النزلة‬

‫جميع المبحوثين يوافقون بشدة على أن جميع األماكن السياحية السابقة تحقق ميزة تنافسية داخل محافظة الفيوم‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫ولذا سوف توجه الدارسة أنظار المسئولين إلى ذلك وتدعوهم لعمل برنامج سياحى متكامل يضم بين أماكنه‬
‫أماكن للسياحة الريفية والترويج لتلك األماكن‪.‬‬
‫* يوضح الجدول التالي أهم األنماط السياحية الموجودة داخل المحافظة‬
‫جدول (‪ ) 6‬أهم األنماط السياحية الموجودة داخل المحافظة ‬
‫سياحة‬ ‫سياحة‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫سياحة ريفية‬ ‫النسبة‬ ‫األنماط‬
‫سياحة بيئيه‬ ‫النسبة المئوية‬ ‫ترفهيه‬ ‫دينيه‬
‫المئوية‬ ‫المئوية‬ ‫العدد‬ ‫المئوية‬ ‫السياحية‬
‫العدد‬ ‫العدد‬
‫‪70‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪14‬‬ ‫الفيوم‬

‫يري المسئولون داخل محافظة الفيوم بأن هناك تنوع بين الجانب الدينى والترفيهي والبيئى نسبة ‪ %70‬من‬
‫المبحوثين يرون أن النمط البيئى والدينى هما من أهم األنماط السياحية بمحافظة الفيوم ثم تأتى السياحة الترفيهية‬
‫بنسبة ‪ %65‬يليها الجانب الريفى بنسبة ‪. %50‬‬
‫ولذا من الممكن عمل برنامج سياحي متكامل داخل المحافظة واالستفادة من ذلك في الترويج للسياحة‬
‫الريفية من خالل العالقة التكاملية بين نمط السياحة الريفية وغيرها من األنماط األخرى وهذا ما ستتناوله الدراسة‬
‫فى توصيات الدراسة ‪.‬‬
‫* وبسؤال المبحوثين عن مقومات السياحة الريفية المتوفرة بالمحافظة فتتمثل إجابتهم كما يلي‪-:‬‬
‫™ ™الشمس الساطعة ‪.‬‬
‫™ ™المناخ المعتدل‪.‬‬
‫™ ™الحرف اليدوية‪.‬‬
‫™ ™طبيعة الشعب الفيومى‪.‬‬
‫™ ™الهدوء ‪.‬‬
‫™ ™الطبيعة الخالبة‪.‬‬
‫™ ™توافر المناطق الريفية بالمحافظة‪.‬‬
‫وهذا يحقق الهدف األول من أهداف الدراسة وهو إلقاء الضوء على الريف بمحافظة الفيوم وما يتمتع به من‬
‫مقومات وخصائص ريفية يمكن إبرازها بشكل يجعل منه منطقة جذب سياحي مما يساعد على إنعاش السياحة‬
‫في الريف المصري‪ .‬وكذلك يثبت أيضا ً الفرض األول من فروض الدراسة وهو تتعدد مقومات السياحة الريفية‬
‫داخل محافظة الفيوم وذلك يعتبر نواه ممتازه للتسويق للسياحة الريفية وإبراز ما بها من مقومات سياحية ريفية‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫* فيما يختص بسؤال المبحوثين عن كيفية عمل برنامج سياحى متكامل يضم الجانب الريفى كانت أجابتهم‬
‫كما يلى‪:‬‬
‫أنه يمكن عمل برنامج سياحى متكامل من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬عمل برنامج سياحى يضم الجانب الريفى والدينى والترفيهى والبيئى ‪.%90‬‬
‫‪-‬عمل دعوات للشركات السياحية الخارجية لتعريفهم بالسياحة الريفية بالفيوم ‪.%15‬‬
‫‪-‬عمل مؤتمرات داخل محافظة الفيوم ودعوة رجال األعمال إليها وعمل برامج سياحية لهم داخل القرى‬
‫الريفية لجذب أنظار المستثمرين إلى السياحة الريفية بالفيوم بنسبه ‪. %10‬‬

‫* بسؤال المسئولين عن كيفية تنشيط الحركة السياحية للسياحة الريفية كانت إجابتهم كما يلي‬
‫جدول (‪ ) 7‬طرق تنشيط الحركة السياحية للسياحة الريفية داخل محافظة الفيوم‬
‫النسبة المئوية‬ ‫محافظة الفيوم‬
‫‪30‬‬ ‫التسويق الجيد للسياحة الريفية‬
‫‪20‬‬ ‫عمل ندوات ومؤتمرات تعريفيه عن الفيوم‬
‫‪20‬‬ ‫زيادة االستثمارات داخل المناطق الريفية‬
‫‪15‬‬ ‫االهتمام بنظافة األماكن الريفية‬
‫‪10‬‬ ‫تنمية البنية التحتية‬
‫‪5‬‬ ‫تنمية الوعي السياحي الريفي‬
‫‪5‬‬ ‫توفير كافة الخدمات السياحية‬
‫‪5‬‬ ‫إنشاء فنادق على الطراز الريفي‬
‫‪5‬‬ ‫عمل معارض للمنتجات الريفية محافظة الفيوم‬

‫‪66‬‬
‫* يوضح الجدول التالي آراء المبحوثين في درجة توافر البنية األساسية باألماكن الريفية‬
‫جدول (‪)8‬درجة توافر البنية األساسية باألماكن الريفية بالمحافظة‬
‫موافق‬
‫ال اعلم‬ ‫غير موافق‬ ‫غير موافق‬
‫موافق(‪)4‬‬ ‫بشدة‬ ‫البيان‬
‫(‪)1‬‬ ‫بشدة (‪)2‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫الخطأ‬ ‫المتوسط االنحراف‬ ‫(‪)5‬‬
‫تتوافر البنية األساسية باألماكن‬
‫القياسي‬ ‫العام المعياري‬
‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫‪ %‬ع‬ ‫ع‬ ‫الريفية بالمحافظة‬

‫‪0.18‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫‪2.05 30 6‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الفيوم‬

‫™ ™يتضح من بيانات الجدول انه نسبة ‪ %35‬ال يوافقون بشدة وال يوافقون على توافر البنية األساسية‬
‫بمحافظة الفيوم داخل المناطق الريفية‪ ،‬في حين كانت إجابة ‪ %30‬من المسئولين الحيـاد‪ ،‬وكان‬
‫المتوسط العام هو ‪ 2.05‬أي أن المبحوثين ال يوافقون بشدة على توافر البنية األساسية داخل األماكن‬
‫الريفية ‪.‬‬
‫™ ™ ولذا البد من االهتمام أكثر بالبنية األساسية داخل محافظة الفيوم فالبنية األساسية تعتبر أحد العوامل‬
‫التي تؤثر على ضعف الحركة السياحية وقيام التنمية السياحية ألي محافظة‬
‫* وعند سؤال المسئولين عن مدى توافر وسائل مواصالت مريحة في المناطق السياحية الريفية بالمحافظة‬
‫محل الدراسة يتضح من تحليل النتائج ما يلي‪:‬‬

‫‪67‬‬
‫جدول (‪ )9‬درجة توافر وسائل مواصالت مريحة بالمحافظة محل الدراسة‬
‫غير‬ ‫موافق‬ ‫البيان‬
‫ال‬ ‫غير موافق‬ ‫توافر وسائل مواصالت جيدة‬
‫بشدة(‪ )2‬اعلم(‪ )1‬المتوسط االنحراف الخطأ‬ ‫موافق‬ ‫بشدة موافق (‪)4‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫النتقال السائحين بالمحافظه‬
‫المعياري القياسي‬ ‫العام‬
‫لألماكن السياحية الريفية‬
‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع ‪ %‬ع‬

‫‪0.10‬‬ ‫‪0.46‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪10 2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2 80 16‬‬ ‫الفيوم‬

‫يتضح من الجدول السابق أن نسبة ‪ % 80‬من عينة الدراسة ال توافق على أن هناك وسائل مواصالت مريحة‬
‫بالمحافظة إلنتقال السائحين لألماكن السياحية الريفية‪.‬‬
‫بينما ‪ %10‬من هذه العينة ال توافق بشدة على أن هناك وسائل مواصالت مريحة بالمحافظة ‪ ،‬نسبة ‪ %10‬كانت‬
‫أجابتها الحياد على أن هناك وسائل مواصالت مريحة بالمناطق السياحية الريفية‪ .‬وكان المتوسط العام لوجود‬
‫وسائل مواصالت مريحة النتقال السائحين بالمحافظه لألماكن السياحية الريفية‪.‬‬
‫هو ‪ 2.00‬أن عينة الدراسة ال توافق بشدة على وجود وسائل مواصالت مريحة في محافظة الفيوم النتقال‬
‫السائحين بالمحافظه لألماكن السياحية الريفية‪.‬‬
‫ولذا البد من اإلهتمام بوسائل المواصالت والعمل على توفيرها لألماكن السياحية داخل محافظة الفيوم‬
‫جدول (‪ )10‬درجة توافر شبكة طرق قوية للوصول للمناطق الريفية‬
‫ال‬ ‫غير موافق غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫البيان‬
‫موافق(‪)4‬‬
‫بشدة(‪ )2‬اعلم(‪)1‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫بشدة(‪)5‬‬
‫الخطأ‬ ‫المتوسط االنحراف‬ ‫توافر شبكه طرق قويه داخل المحافظة‬
‫القياسي‬ ‫المعياري‬ ‫العام‬ ‫ ‬ ‫خاليه من المطبات الصناعية للوصول‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫للمناطق الريفية‬
‫ع‬

‫‪0.22‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪2.05‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪60 12‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الفيوم‬

‫يتضح من الجدول السابق أن نسبة ‪ % 60‬من عينة الدراسة ال توافق على توافر شبكة طرق قوية بمحافظة الفيوم‬
‫للوصول للمناطق الريفية ‪ .‬ونسبة ‪ %25‬من هذه العينة ال توافق بشدة على توافر شبكة طرق قوية بمحافظة الفيوم‬
‫‪،‬وكان المتوسط العام ‪ 2.05‬أى أن عينة الدراسة ال توافق بشدة على وجود شبكة طرق قوية فى محافظة الفيوم‬
‫للوصول للمناطق الريفية‪.‬‬
‫ولذا البد من االهتمام بالطرق داخل محافظة الفيوم حيث أن معظم الطرق بها غير ممهدة وبها مطبات كثيرة‬
‫تعيق الحركة بل تسب احيانا حدوث العديد من الحوادث‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫جدول (‪ )11‬درجة توافر توافر مصادر جيدة للمياه بالمحافظة محل الدراسة‬
‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫البيان‬
‫ال اعلم‬ ‫غير موافق‬ ‫موافق‬
‫المتوسط االنحراف الخطأ‬ ‫بشدة‬ ‫بشدة‬ ‫توافر مصادر للمياه صحيه‬
‫العام المعياري القياسي‬ ‫ونظيفه للشرب داخل قري‬
‫ع ‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫‪%‬‬ ‫ع‬ ‫محافظة الفيوم‬
‫‪0.26‬‬ ‫‪1.14‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪5 1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2 55 11‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الفيوم‬

‫يتضح من الجدول السابق أن نسبة ‪ % 55‬من عينة الدراسة ال توافق على أن تتوافر في المناطق السياحية الريفية‬
‫بالمحافظة عناصر البنية األساسية «المياه ونسبة ‪ %25‬من هذه العينة كانت إجابتها الموافقة على أن تتوافر في‬
‫المناطق السياحية الريفية بالفيوم عناصر البنية األساسية «المياه ونسبة ‪ %10‬كانت إجابتها عدم الموافقة بشدة على‬
‫أن تتوافر في المناطق السياحية بالفيوم عناصر البنية األساسية «المياه وكان المتوسط العام لتوافر «المياه فالمناطق‬
‫السياحية هو ‪ 2.6‬أن عينة الدراسة ال توافق على توافر مصادر جيدة للمياه فى قرى محافظة الفيوم‪.‬‬
‫ولذا البد من مخاطبة المسئولين عن المياه " شركة المياه " بمحاولة توفير مياه جيدة وإعادة فلترتها حتى ال‬
‫تسبب مشاكل ليس للسائحين فقط بل ألبناء المحافظة وكذلك زائرين المحافظات األخرى‪.‬‬
‫وبناء على الجداول رقم (‪ )12 ،11 ،10 ،9‬تم أثبات صحة الفرض الثاني من فروض الدراسة القائل بعدم‬
‫توافر البنية التحتية الالزمة للسياحة الريفية وهذا من أهم معوقات تنمية السياحة الريفية‪.‬‬

‫* وبسؤال المبحوثين عن أهم معوقات جذب االستثمارات السياحية إلى للمناطق الريفية بالمحافظة كانت‬
‫إجابتهم كما يلى ‪-:‬‬
‫جدول (‪ ) 12‬أهم معوقات جذب االستثمارات السياحية إلى المناطق الريفية‬
‫النسبة المئوية‬ ‫محافظة الفيوم‬

‫‪65‬‬ ‫ندرة إعداد السائحين القادمين لزيارة المناطق الريفية بالفيوم‬

‫‪40‬‬ ‫ضعف البنية التحتية داخل قري الفيوم‬

‫‪20‬‬ ‫عدم االهتمام الكافي من قبل المسئولين بالمناطق السياحية الريفية‬

‫‪20‬‬ ‫عدم وجود دعايا كافية للريف الفيومى‬

‫‪5‬‬ ‫تعدد الجهات التى يحصل منها المستثمر على الترخيص‬

‫‪69‬‬
‫* يبين الجدول التالي أهم األدوات التسويقيه المتبعة من قبل المحافظة لجذب الشرائح للسياحة الريفية في‬
‫الفيوم‬
‫جدول (‪ )13‬أهم األدوات التسويقيه المتبعة من قبل المحافظة للتسويق للفيوم‬
‫محايد‬ ‫غير موافق بشدة ‪%‬‬ ‫غير موافق ‪%‬‬ ‫موافق ‪%‬‬ ‫موافق بشدة ‪%‬‬ ‫البيان‬
‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫تسويق الكتروني‬
‫‪10‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تسويق اخضر‬
‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تسويق استراتيجي‬
‫‪-‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪20‬‬ ‫مطبوعات ونشرات‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫إعالنات عبر شاشات التلفاز والجرائد‬

‫توضح النتائج في الجدول السابق على أن معظم المسئولين بنسبة ‪ %50‬بإجمالي (‪ 10‬استمارة) ال يوافقون‬
‫على أنه يتم التسويق للمناطق السياحية الريفية ونسبة ‪ %20‬من المبحوثين بإجمالي(‪ 4‬استمارات ) ال يوافقون‬
‫بشده على توافر التسويق اإللكتروني للمناطق الريفية على شبكات االنترنت ونسبة ‪ %15‬بإجمالي(‪ 3‬استمارات)‬
‫توافق بشدة وتوافق على توافر التسويق اإللكتروني للمناطق السياحية عبر شبكات اإلنترنت‪ ،‬وذلك عبر الموقع‬
‫الرسمي للمحافظة فقط بدون وسائل التسويق اإللكترونى األخري‪ ،‬ونسبه ‪( %15‬بإجمالي ‪ 3‬استمارات ) كانت‬
‫إجابتها الحياد مما‪ ،‬ويتضح أيضا من الجدول ضعف الوسائل التقليدية للترويج للسياحة الريفية فالنسبة ‪%70‬‬
‫ال توافق على أن الترويج للسياحة الريفية يتم من خالل المطبوعات والنشرات‪ ،‬وكذلك نسبه ‪ %60‬ال توافق‬
‫على الترويج للسياحة الريفية عبر التلفاز والجرائد مما يدل على ضعف الوسائل التسويقية للسياحة الريفية سواء‬
‫أكان ذلك بالطرق التقليدية أو بالطرق الحديثة من تسويق الكترونى بوسائله المختلفة وتسويق اخضر وتسويق‬
‫استراتيجي‪.‬‬
‫وهذا يؤكد الفرض الثالث من فروض الدراسة والقائل بضعف وسائل الترويج للسياحة الريفية وسوف تقوم‬
‫الدارسة عند وضع توصيات بمحاوله التنويه لبعض االستراتيجيات التسويقية التي يمكن اتباعها وطرق التسويق‬
‫اإللكتروني والتسويق األخضر التي يمكن اتباعها وكذلك بالوسائل التقليدية‪.‬‬
‫* وبسؤال المبحوثين عن أهم معوقات التنمية السياحية الريفية كانت اجابتهم كما يلي‬
‫جدول (‪ )14‬أهم معوقات التنمية السياحية الريفية بالمحافظة محل الدراسة‬
‫النسبة المئوية‬ ‫محافظة الفيوم‬
‫‪90‬‬ ‫عدم وجود وعي سياحي كافي باالهتمام بالمناطق الريفية‬
‫‪80‬‬ ‫ضعف االستثمارات الموجهة لتنمية السياحة الريفية‬
‫‪80‬‬ ‫ضعف البنية التحتية بقري محافظة الفيوم‬
‫‪35‬‬ ‫ضعف الجهود التسويقية والدعائية‬

‫‪70‬‬
‫‪35‬‬ ‫عدم االهتمام بالتنمية الزراعية والريفية‪.‬‬
‫‪20‬‬ ‫قلة أعداد الوافدين لزيارة المناطق الريفية‬
‫‪20‬‬ ‫عدم وجود خطة واضحة لتنمية السياحة الريفية‬
‫‪5‬‬ ‫قلة الخدمات‬
‫‪5‬‬ ‫عدم وجود عمالة مدربة‬
‫‪5‬‬ ‫نقص االمكانيات البشرية والمادية بالمحافظة‬

‫* وكانت إجابتهم حيال أهم المقترحات لتنمية السياحة الريفية بالمحافظة‬


‫جدول ( ‪ )15‬أهم المقترحات لتنمية السياحة الريفية بمحافظة الفيوم‬
‫النسبة المئوية‬ ‫محافظة الفيوم‬
‫‪60‬‬ ‫رفع الوعي السياحى عن السياحة الريفية‬
‫‪40‬‬ ‫جذب االستثمارات للمناطق الريفية بمحافظة الفيوم‬
‫‪35‬‬ ‫التسويق الجيد للمحافظة‬
‫‪30‬‬ ‫زيادة المنشآت السياحية الريفية‬
‫‪30‬‬ ‫توفير بنية أساسية متطورة داخل الريف الفيومي‬
‫‪5‬‬ ‫مخاطبة وزارة السياحة بوضع محافظة الفيوم على خريطة السياحة‬

‫نتائج الدرا�سة‬
‫تو�صلت الدرا�سة �إلي �أهم النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تتعدد مقومات السياحة الريفية في محافظة الفيوم والمتمثله فى أسلوب الحياة التقليدية في الريف الفيومى مع‬
‫مجموعات ثقافية وعرقية غنية ومتنوعة بما فيها الفالحون والبدو وصيادو األسماك‪ ،‬الذين يتعايشون فى نفس‬
‫المنطقة‪ .‬كما يوجد في كثير من القرى بالفيوم حرف يدوية تقليدية بارزة يصف تاريخ السكان المحليين بالفيوم‬
‫وتقاليدهم‪ .‬كما تدور عليها سواقى الهدير بقوة دفع المياه‪ ،‬باإلضافة إلى تصميم أبراج الحمام‪ ،‬والصناعات‬
‫اليدوية‪ ،‬والعيون الطبيعية‪ ،‬وحدائق الفاكهة‪ ،‬وعادات وتقاليد السكان المحليين‪ ،‬األمر الذى أعطى للفيوم‬
‫طابعها وشخصيتها المتميزة عن مثيالتها‪ .‬ومن أهم المقومات السياحية الريفية في محافظة الفيوم والتي يمكن‬
‫استغاللها في ممارسة تلك األنشطة‪ :‬الحياة الريفية الهادئة‪ ،‬الحرف والمشغوالت اليدوية‪ ،‬األدب الشعبى‬
‫وهذا ما توصلت إليه الدراسة النظرية ‪.‬‬
‫وتم تأكيده بالدراسه الميدانية من خالل ذكر أهم مقومات السياحة الريفية في الفيوم حيث تمثلت أجابه‬
‫المبحوثين فى‪ :‬الشمس الساطعة‪ ،‬المناخ المعتدل ‪،‬الحرف اليدوية ‪،‬طبيعة الشعب الفيومى‪ ،‬الهدوء‪ ،‬الطبيعة‬
‫الخالبة ‪،‬توافر المناطق الريفية بالمحافظة‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫‪ -2‬عدم االهتمام بنمط السياحة الريفية داخل محافظة الفيوم والتركيز على الجانب البيئي متمثال في زيارة منطقتي‬
‫وادي الريان وبحيرة قارون‪.‬‬
‫‪ -3‬تتعدد معوقات السياحة الريفية وكانت من أهم معوقات السياحة الريفية في محافظة الفيوم عدم وجود وعي‬
‫سياحي كافى باالهتمام بالمناطق الريفية ‪ ،‬ضعف االستثمارات الموجهة لتنمية السياحة الريفية ‪ ،‬ضعف البنية‬
‫التحتية ‪،‬ضعف الجهود التسويقية والدعائية‪ ،‬عدم االهتمام بالتنمية الزراعية والريفية‪ ،‬قلة أعداد الوافدين‬
‫لزيارة المناطق الريفية‪ ،‬عدم وجود خطة واضحة لتنمية السياحة الريفية ‪،‬قلة الخدمات‪ ،‬عدم وجود عمالة‬
‫مدربة ‪ ،‬نقص اإلمكانيات البشرية والمادية بالمحافظة ‪.‬‬
‫‪ -4‬يمكن تشكيل مجموعة من العالقات بين السياحة الريفية وغيرها من األنماط األخري لتكوين أساس سياحي‬
‫قوي‪ ،‬وذلك عن طريق العالقة التكاملية بين السياحة الريفية وغيرها من األنماط السياحية األخرى أو عن‬
‫طريق العالقة التبادلية بين السياحة الريفية والسياحة الزراعية ‪.‬‬
‫‪ -5‬عدم وجود خطط واضحة ومحدده لتنمية السياحة الريفية بمحافظة الفيوم ‪.‬‬
‫‪ -6‬من أهم طرق تنشيط السياحة الريفية المقترحة من قبل المسئولين لتنشيط السياحة الريفية هى التسويق الجيد‬
‫للسياحة الريفية بعمل ندوات ومؤتمرات تعريفية عن الفيوم‪ ،‬زيادة االستثمارات داخل المناطق الريفية‪،‬‬
‫االهتمام بنظافة األماكن الريفية ‪،‬تنمية البنية التحتية ‪،‬تنمية الوعى السياحى الريفى‪ ،‬توفير كافة الخدمات‬
‫السياحية‪ ،‬إنشاء فنادق على الطراز الريفي ‪،‬عمل معارض للمنتجات الريفية محافظة الفيوم‪.‬‬
‫‪ -7‬عدم توافر بنية أساسية جيدة لتنمية السياحة الريفية داخل محافظة الفيوم مما يجب إعادة النظر فى محاولة‬
‫توجيه ذلك إلى الوزارات المسئولة‪.‬‬
‫‪ -8‬ضعف وسائل الترويج للسياحة الريفية داخل محافظة الفيوم‪.‬‬

‫تو�صيات الدرا�سة‬

‫من نتائج الدرا�سة الميدانية و�أدبيات الدرا�سة يمكن التو�صل �إلى �أهم التو�صيات التالية‬

‫�أوال ‪ :‬تو�صيات عامة‬


‫العمل على إنشاء فنادق ريفية على الطراز الريفى وتحسين خدمات الضيافة الموجودة حالي ًا‪.‬‬
‫™ ™االهتمام بالتنمية الزراعية الصحية داخل المناطق الريفية‬
‫™ ™تشجيع الصناعات الحرفية واليدوية التى يشتهر بها سكان المنطقة‪ ،‬والصناعات األخرى المساندة‪.‬‬
‫™ ™إنشاء بنك متخصص لدعم االستثمار في المشروعات السياحية‪ ،‬خاصة في مجال السياحة الريفية‬
‫™ ™الحفاظ على التراث الثقافي والسياحي لمحافظة الفيوم‪.‬‬
‫™ ™العمل على نشر الثقافة الريفية فضال عن الثقافة السياحية ‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫™ ™زيادة الوعي السياحي سواء لدى األفراد أو األجهزة ‪.‬‬
‫™ ™عمل برامج سياحة ريفية والتسويق لها داخليا وخارجي ًا‬
‫™ ™التسويق الجيد للمناطق الريفية لجعلها مناطق جذب سياحية‪.‬‬
‫™ ™توزيع النشرات والمطويات التي تتحدث عن الفيوم كمحافظة ريفية‬
‫™ ™اختيار الصناعات الحرفية المميزة وإتاحة الفرصة لها في المشاركة في المعارض الدولية (الداخلية‬
‫والخارجية )التي تنظمها أو تشارك فيها البلد‬
‫™ ™تخصيص مبالغ مناسبة في خطط التنمية للصرف واإلنفاق على السياحة الريفية وتأمين احتياجات‬
‫الريفين من التمويل‬
‫™ ™االهتمام بتدريب الريفين على تخريجين مرشديين منهم للعمل كمرشد للسائحين القادمين للمنطقة‬

‫ثانيا من ناحية الت�سويق‬


‫ *التسويق للمناطق الريفية بنظام التسويق السياحي األخضر‬
‫حيث يعمل التسويق األخضر على إيجاد نظام اتصال فعال بين مقدمي الخدمات السياحية وبين مستهلكي هذه‬
‫الخدمات السياحية وتزويد السائحين بالمعلومات الكافية عن المنتجعات السياحية البيئية وتتضح أهميه التسويق‬
‫األخضر في النقاط التالية ‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة تدفق البيانات والمعلومات إلى السائح الحالي وكذلك السائح المتوقع‬
‫‪ -‬زيادة الفهم واالدراك لدي السائح باهميه المقصد البيئي والخدمات السياحية التي يقدمها‬
‫‪ -‬زيادة درجه جاذبيه المقصد السياحي المعني عن المقاصد السياحية األخرى وبالتالي ايجاد الدافع لدي‬
‫السائح للقيام بالتعاقد على برنامج سياحي لزيارة المقصد السياحي الريفي المقصود‬
‫*التسويق اإللكترونى للفيوم بالوسائل االلكترونية المختلفة وليس من خالل الموقع الرسمى حيث أن التسويق‬
‫اإللكترونى أوسع نطاقا وأشمل من التسويق عبر االنترنت‪ ،‬أى أن التسويق عبر االنترنت يمثل أحد وسائل التسويق‬
‫اإللكترونى‪ ،‬حيث يشمل األخير باإلضافة إلى التسويق عبر االنترنت وسائل أخرى تندرج تحت مفهوم التسويق‬
‫اإللكترونى وتتمثل هذه الوسائل فيما يلى‪:‬‬

‫‪73‬‬
‫فالبد للتسويق للفيوم كمحافظة جذب سياحى ريفى باستخدام الوسائل التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التسويق االليكترونى من خالل البريد االليكترونى ‪e–mail‬‬

‫‪ -‬التسويق عبر التليفون ‪ :Phone marketing‬والمتمثل فى استخدام التليفون ومراكز االتصال ‪ call centers‬لجذب‬
‫العمالء المحتملين‪ ،‬والبيع للعمالء الحاليين وتقديم الخدمة من خالل أخذ األوامر (طلبات الشراء) والرد‬
‫على االستفسارات‪.‬‬
‫‪ -‬التسويق عبر األجهزة والنظم التكنولوجية األخرى ‪ :‬والمتمثل فى استخدام األجهزة المحمولة والهواتف‬
‫المحمولة والتليفزيون التفاعلى ‪ Interactive Television‬والشبكات المعلوماتية (االنترانت و االكسترانت)‪،‬‬
‫واالسطوانات المدمجة ‪ ،CD-Rom‬وغيرها من النظم التكنولوجية الحديثة فى األغراض التسويقية‬

‫ثالث ًا‪ :‬من ناحية خطط التنمية ال�سياحية‪:‬‬


‫و�ضع خطة �شاملة وعاجلة لتنمية ال�سياحة الريفية بالفيوم ت�شمل ‪:‬‬
‫أ‪ -‬قاعدة بيانات عن السياحة الريفية ( قري يمكن استغاللها سياحيا – عناصر البنية االساسية – عناصر بنيه فوقيه‬
‫– أنشطة السياحة الريفية ‪....‬الخ )‪.‬‬
‫ب‪ -‬خريطة للموارد (تحدد ما هى الموارد المتوفرة فى كل قريه على حده وكيفية استغاللها ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬خطة لتنمية السياحة الريفية ( خطه خمسية)‪.‬‬
‫د ‪ -‬خطة إرشادية وإعالمية ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬وضع اشتراطات التنمية السياحية ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬من ناحية النظم البيئية‬


‫دعم النظم البيئية من خالل ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إدارة المخلفات ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الحد من التلوث البيئى ‪.‬‬
‫ج‪ -‬إدارة الموارد المائية‪.‬‬
‫د‪ -‬تشكيل إطار من التدابير لحماية البيئة‪.‬‬
‫هـ‪ -‬وضع اإلشتراطات البيئية لألنشطة المختلفة ‪.‬‬

‫خام�سا ‪ :‬عنا�صر البنية الأ�سا�سية‬

‫تطوير البنية التحتية للموقع‪:‬‬


‫‪ -‬شبكة الطرق ‪ -.‬معالجة مياه الصرف صحى ‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫‪ -‬توفير شبكات لمياه الشرب النقية ‪ -‬نقاط خدمات ‪.‬‬
‫شبكة اتصاالت‪ -‬دعم القدرات المؤسسية بمحافظة الفيوم فى مجال السياحة الريفية ( الزراعة العضوية ‪-‬‬
‫إدارة المخلفات الصلبة )‪.‬‬

‫الجدول التالي مقترح لتنميه السياحة الريفية من خالل‬

‫االرتقاء بمنظور العميل بحيث يتم‬


‫المكانة السوقية‬ ‫تعزيز وضع السياحة في الفيوم‬
‫التركيز على معاير الجودة‬

‫زيادة الوعي بالخصائص المميزة للسياحة‬


‫تحقيق رياده ناجحه في السوق الريفى‬ ‫تعاون جميع االطراف المعنية‬
‫الريفية في الفيوم‬

‫العمل على تحويل السياح المحتملين‬


‫االرتقاء بالمنتجات والخدمات‬ ‫ادراك الدور الحيوي من السياحة الريفية‬
‫إلى زوار فعلين‬

‫زيادة فرص الوصول المباشر للعمالء‬ ‫االستثمار في المهارات واالشخاص‪:‬‬


‫تقديم منتجات وخدمات ريفية جديده‬
‫المستهدفين‬ ‫العمالة الريفية‬

‫يو�ضح الجدول ال�سابق مقترح لتنميه ال�سياحة الريفية من خالل‬


‫وضع رؤية محدده وواضحه من خالل تعزيز وضع السياحة الريفية في محافظة الفيوم‪ ،‬والتركيز على معايير‬
‫الجودة إلرضاء العميل وتحقيق رغباته‪ ،‬تحسين المكانة السوقية لمحافظة الفيوم والتسويق لها بكافه الوسائل كما‬
‫يجب أن يتعاون جميع االطراف من سكان محللين وهيئات حكوميه ومستثمرين للنهوض بالسياحة الريفية‪ ،‬إن‬
‫تظهر محافظة الفيوم ما يميزها عن غيرها من المحافظات األخرى لكي تحقق رياده ناجحه في السوق‪ ،‬كما يجب‬
‫نشر الوعي السياحي الريفي بك من السكان المحللين والزائرين بأهمية وخصائص السياحة الريفية‬
‫البد من االرتقاء بالمنتجات والخدمات المقدمة داخل الريف الفيومي ودراسه الشرائح السوقية المستهدفة‬
‫وتحويلهم من سياح محتملين إلى زوار فعليين لمحافظة الفيوم ‪.‬‬
‫كما يجب أيض ًا محاوله ابتكار وتقديم منتجات ريفية جديده‪ ،‬وتدريب السكان المحللين لرفع مهاراتهم‬
‫وقدراتهم على التعامل مع السائحين والزوار المحتملين‪ ،‬محاوله التوسع في القنوات التسويقية والتوزيعية‬
‫للوصول إلى عمالء وشرائح سوقية جديدة‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫المالحق‬
‫ •ملحق ‪ 1‬استمارة االستبيان‬

‫ا�ستمارة اال�ستبيان‬

‫السيد الفاضل‪/‬‬
‫المدرس بقسم الدراسات السياحية بكلية السياحة والفنادق‬‫تقوم الدارسة ‪ /‬مروه صالح قاعود سالم – ُ‬
‫جامعة الفيوم بإجراء بحث بعنوان (كيفية ابتكار أنواع وأنماط جديدة للسياحة غير مدرجة على الخريطة السياحية‬
‫«بالتطبيق على تنمية السياحة الريفية بمحافظة الفيوم»‪.‬‬
‫وتهدف الدراسة إلى ‪:‬‬
‫™ ™تهدف الدراسة إلى إلقاء الضوء على الريف بمحافظة الفيوم وما يتمتع به من مقومات وخصائص‬
‫ريفية يمكن إبرازها بشكل يجعل منه منطقة جذب سياحي مما يساعد على إنعاش السياحة في الريف‬
‫المصري‪.‬‬
‫™ ™التعرف على الفرق بين السياحة الريفية والسياحة الحضرية‪.‬‬
‫التعرف على المشكالت التي تعوق تنمية السياحة الريفية في الفيوم ومحاولة إيجاد حلول لتلك المشكالت‬
‫والتغلب عليها‪.‬‬
‫وترجو الباحثة من سيادتكم التكرم بالموافقة على ملء بيانات هذه االستمارة مع العلم أن هذه البيانات خاصة‬
‫بأغراض البحث العلمي فقط‪.‬‬

‫ولسيادتكم جزيل الشكر‬

‫الدارسة‬

‫‪76‬‬
‫‪ -1‬نظرا لدور سيادتكم البارز في القطاع السياحي ما هي أهم أالماكن داخل المحافظة محل الدراسة التي يمكن‬
‫أن تحقق ميزه تنافسيه داخل محافظة الفيوم ؟‬
‫‪........................................‬‬ ‫ ‬
‫‪...........................‬‬
‫‪........................................‬‬ ‫ ‬
‫‪...........................‬‬
‫‪ -2‬ما هي أهم األنماط السياحية الموجودة داخل المحافظة؟‬
‫سياحة دينيه ( ) سياحة ترفيهيه ( ) سياحة ريفية ( ) سياحة بيئيه ( ) أخري اذكرها ‪......‬‬
‫‪-3‬ماهي مقومات السياحة الريفية المتوفرة بمحافظة الفيوم‬
‫‪................................‬‬ ‫‪......................................‬‬
‫‪................................‬‬ ‫‪.....................................‬‬
‫‪................................‬‬ ‫‪.....................................‬‬
‫‪ -4‬إذا كانت المحافظة محل الدراسة تتميز بتعدد األنماط السياحية فكيف يمكن عمل برنامج سياحي متكامل‬
‫للمحافظة يضم الجانب الريفي ؟‬
‫‪.....................................‬‬
‫‪.....................................‬‬
‫‪.....................................‬‬
‫‪ -5‬كيف يمكن تنشيط الحركة السياحية لمناطق السياحة الريفية؟‬
‫‪......................‬‬ ‫‪............................‬‬
‫‪......................‬‬ ‫‪............................‬‬
‫‪.......................‬‬ ‫‪............................‬‬
‫‪ -6‬نتوافر عناصر البنية األساسية باألماكن الريفية بمحافظة الفيوم ؟‬
‫)‬ ‫ال اعلم (‬ ‫)‬ ‫غير موافق بشده (‬ ‫)‬ ‫غير موافق (‬ ‫)‬ ‫موافق (‬ ‫)‬ ‫موافق بشده (‬

‫‪77‬‬
‫‪ -7‬إلي أي مدي تتفق سيادتكم على توافر الخدمات والتسهيالت التاليه الموجوده بالمحافظه‬
‫موافق بشده موافق محايد غير موافق غير موافق بشده‬ ‫البيان‬
‫خدمات البنية األساسية ‪-:‬‬
‫توافر وسائل مواصالت جيده النتقال السائحين بالمحافظه‬
‫لألماكن السياحية الريفية‬
‫توافر شبكه طرق قويه داخل المحافظة خاليه من المطبات‬
‫الصناعية للوصول للمناطق الريفية‬
‫توافر مصادر للمياه صحيه ونظيفه للشرب داخل قري محافظة‬
‫الفيوم‬

‫‪ -8‬ما هي أهم معوقات جذب االستثمارات السياحية لمناطق السياخة الريفية بمحافظة الفيوم ؟‬
‫‪.................................................‬‬
‫‪.................................................‬‬
‫‪ -9‬ما هي أهم األدوات التسويقيه المتبعه من قبل المحافظة للتسويق للسياحة الريفية بالفيوم؟(اختيار أكثر من اجابه)‬

‫محايد‬ ‫غير موافق بشدة ‪%‬‬ ‫غير موافق ‪%‬‬ ‫موافق ‪%‬‬ ‫موافق بشدة ‪%‬‬ ‫البيان‬
‫تسويق الكتروني‬
‫تسويق اخضر‬
‫تسويق استراتيجي‬
‫مطبوعات ونشرات‬
‫اعالنات عبر شاشات التلفاز والجرائد‬

‫‪ -10‬من وجهة نظر سيادتكم ما هي أهم معوقات تنمية السياحة الريفية في المحافظة؟‬
‫‪................................‬‬ ‫ ‬
‫‪................................‬‬
‫‪................................‬‬ ‫ ‬
‫‪................................‬‬
‫‪................................‬‬ ‫ ‬
‫‪................................‬‬
‫‪ -11‬ما هي مقترحات سيادتكم لتنمية السياحة الريفية في المحافظة؟‬
‫‪................................‬‬ ‫ ‬
‫‪................................‬‬
‫‪................................‬‬ ‫ ‬
‫‪................................‬‬
‫‪................................‬‬ ‫ ‬
‫‪................................‬‬

‫‪78‬‬
‫ملحق ‪ 2‬خرائط لمراكز وقري محافظة الفيوم‬

‫خريطة لقري مركزي اطسا والفيوم محافظة الفيوم‬

‫خريطة لمنطقة عين السيلين السياحية الريفية‬

‫ ‬

‫‪79‬‬
‫خريطة لقري مركز سنورس‬

‫خريطة لقري مركز طامية بمحافظة الفيوم‬

‫‪80‬‬
‫ملحق ‪3‬‬

‫بع�ض �صور ال�سياحة الريفية بمحافظة الفيوم‬


‫( ان�شطه ال�سياحة الريفيه –اماكن ال�سياحة الريفيه)‬

‫‪81‬‬
82
83
84
‫المراجع‬
‫اوال المراجع باللغه العربية‬
‫‪ -1‬أبو العال‪ ،‬محمد فريد و جعفر اشرف عبدا لمنعم (‪ :)2005‬إحياء التراث الثقافي و الحضاري من خالل‬
‫السياحة الريفية الداخلية والخارجية‪.‬‬
‫‪ -2‬إدارة شئون البيئة ‪،‬محافظة الفيوم (‪:)2008‬خطة العمل البيئي لمحافظة الفيوم‪.‬‬
‫‪ -3‬الخضيري محسن احمد (‪ :)2005‬السياحة البيئية منهج اقتصادي متكامل لصناعة سياحة واعدة وجودة حياة‬
‫أفضل وبيئة نقية خالية من التلوث‪ ،‬مجموعة النيل العربية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -4‬الشهراني خالد بن حسين(‪ :)2000‬ورقة عمل بعنوان النزل السياحية البيئية منتجع سياحي مستدام)– إدارة‬
‫تطوير المواقع السياحية إدارة تطوير المواقع السياحية الهيئة العليا للسياحة‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ -5‬العطار‪ ،‬محمد عصمت وعنبر ‪،‬محسن مسعد(‪ ،:)2003‬المنتجعات الريفية الحقيقية – سياحة داخلية مفتقدة‪،‬‬
‫معالجة معاصرة‪ ،‬من خالل مركز القرية‪ ،‬المؤتمر الرابع لتنمية الريف المصري‪ ،‬كلية الهندسة بشبين الكوم‪،‬‬
‫المجلد األول‪.‬‬
‫‪ -6‬خليفة‪ ،‬محمد عبد الصمد (‪ )2002‬اإلحصاء السياحي‪ ،‬كلية السياحة والفنادق بالفيوم‪.‬‬
‫‪ -7‬دعبس يسرى‪ ،)2005( ،‬السياحة المصرية بين المقومات والتحديات‪ ،‬البيطاش سنتر‪.‬‬
‫‪ -8‬دندراوى‪ ،‬على عباس (‪ :)1994‬العوامل االجتماعية المؤثرة سلب ًا فى تنمية الوعي السياحى مع تصور مقترح‬
‫لدور الخدمة االجتماعية فى مواجهتها‪ ,‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كلية الخدمة االجتماعية جامعة الفيوم‬
‫‪ -9‬سيد‪ ،‬موسى(‪ :)1999‬ورقة عمل‪ :‬خطة التحرك السياحي لمحافظة الفيوم‪.‬‬
‫‪ -10‬شجاع‪ ،‬أسماء على إبراهيم‪ 2010،‬تنمية السياحة الريفية في منطقة الفيوم في ضوء إدارة المقاصد السياحية‪،‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة كلية سياحة وفنادق‪،‬جامعه حلوان‪.‬‬
‫‪ -11‬عارف‪ ،‬ياسر جالل الدين (‪ :)2001‬السياحة الريفية «مدخل إلي تنمية الريف المصري»‪ ،‬المؤتمر الثالث‬
‫لتنمية الريف المصري‪ ،‬وشبين الكوم‪ ،‬الجزء الثالث‪.‬‬
‫‪ -12‬عبد الحميد‪ ،‬مسعود على والحسيني‪،‬ندى محمد(‪:)2000‬المتغيرات االجتماعية والثقافية المؤثرة على‬
‫تحسين نوعية السياحة البيئية بالفيوم‪،‬كلية الخدمة االجتماعية‪،‬جامعة الفيوم‪.‬‬
‫‪ -13‬فاضل‪ ،‬سالي شريف محمد (‪:)2005‬السياحة البيئية في محافظة الفيوم‪ ،‬دراسة تحليلية للوضع الراهن‪،‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية السياحة والفنادق جامعة الفيوم‪.‬‬
‫‪ -14‬متولي‪ ،‬ماجدة(‪ :)٢٠٠١‬نحو تنمية مستدامة للقرية المصرية‪ ،‬المؤتمر الثالث لتنمية الريف المصري‪ ،‬كلية‬
‫الهندسة بشبين الكوم‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫ المنتجعات الريفية الحقيقية – سياحة داخلية‬،)٢٠٠٣(‫ مسعد عنبر‬،‫ عصمت العطار ومحسن‬،‫ محمد‬-15
‫ كلية الهندسة بشبين‬،‫ المؤتمر الرابع لتنمية الريف المصري‬،‫ معالجة معاصرة من خالل مركز القرية‬،‫مفتقدة‬
.‫ سبتمبر‬،‫ المجلد األول‬،‫الكوم‬
‫ قسم السياحة‬،‫ المجالس القومية المتخصصة‬،‫ محافظة السياحة البيئية‬:‫ الفيوم‬: )2005(‫ محمود القيسوني‬-16
.‫والبيئة‬
‫ جامعة الفيوم‬،‫ كلية السياحة والفنادق‬،‫) اإلحصاء السياحي‬2010( ‫ محمد رفعت‬،‫ محمود‬-17
‫ مركز‬2015 – 2005 ،‫ محافظة الفيوم بجمهورية مصر العربية‬،‫ مخطط تنمية السياحة البيئية لمحافظة الفيوم‬-18
.‫ الفيوم‬،‫ تقارير غير منشورة‬:)2012 ( ‫بحوث واستشارات التنمية‬

‫ثانيا المراجع االجنبيه‬

1. Chen, H. H. (2006). Sustainable Development Strategy of Agriculture in Taiwan.

2. Chinese Chinese Economic Research Institute, 324. (In Chinese

3. FAO, Rural Development Division, 2005, “An Approach to Rural Development: Participatory
and Negotiated Territorial Development (PNTD)” renforcement des capacities des Etats et des
Sociétés Civiles pour ameliorer l’accès à la terre, à l’eau et aux resources naturelles, by Michel
Merlet, Samuel Thirion and Vicent Garces. : Sustainable communities by Jules Pretty and Le

4. Ikechukwu O. Ezeuduji1, etal., (2011): RURAL TOURISM OFFER AND LOCAL COMMUNITY
PARTICIPATION IN THE GAMBIA TOURISMOS: AN INTERNATIONAL MULTIDISCIPLINARY
JOURNAL OF TOURISM Volume 6, Number 2.

Mili, Nitashree.( December 2012): Rural Tourism Development: An Overview of Tourism in the Tipam
Phakey Village of Naharkatia in Dibrugarh District, Assam (India) International Journal of Scientific and
,Research Publications, Volume 2, Issue 12

‫ثالثا مواقع االنترنت‬


http://wikipedia.org/wiki/
www.sct.gov

86
87
88
89
‫ملخ�ص البحث‪:‬‬
‫تمتلك مصر العديد من المقومات السياحية المتميزة التي يمكن استغاللها من أجل تنمية أنماط سياحية جديدة‬
‫غير مدرجة بشكل فعال على الخريطة السياحية في مصر ومنها سياحة التراث‪ ،‬والتي لم يتم إدراجها بالصورة‬
‫التي تتناسب مع ما تملكه مصر من مقومات طبيعية وثقافية يمكن من خاللها تحقيق ميزة تنافسية لمصر في هذا‬
‫النمط السياحي‪ .‬وتعد سياحة التراث أحد األنماط السياحية الحديثة والمتخصصة والتي تشهد إقباالً متزايد ًا من‬
‫السائحين على مستوى العالم‪ ،‬كما أنها تمثل أهمية اقتصادية وثقافية للعديد من الدول‪ ،‬األمر الذي يستوجب‬
‫ضرورة تنمية هذا النمط السياحى فى مصر‪ ،‬خاص ًة وأن مصر تأتي في مقدمة الدول التي تتوافر بها العديد من‬
‫مقومات سياحة التراث بكافة أنواعها في العديد من المقاصد السياحية‪ ،‬ومنها سانت كاترين بجنوب سيناء‪،‬‬
‫باعتبارها واحدة من أهم المقاصد السياحية فى مصر‪ ،‬بقيمتها الدينية وتاريخها المجيد وروعة وتميز معالمها‬
‫الطبيعية والحضارية‪.‬‬
‫وعلى الرغم من أهمية وقيمة مقومات التراث الموجودة بسانت كاترين‪ ،‬إال أنه لم يتم استغاللها االستغالل‬
‫األمثل حتى اآلن‪ ،‬خاص ًة مقومات التراث الثقافية الغير ملموسة كالعادات والتقاليد والقيم وطرق المعيشة التي‬
‫يتميز بها بدو سيناء‪ ،‬كما أنه لم يتم إدراجها على الخريطة السياحية لمصر بالشكل المناسب‪ ،‬فاإلقبال السياحي‬
‫للمنطقة‪ ،‬والذي يتمثل معظمه في السياحة الداخلية في اآلونة األخيرة‪ ،‬يقتصر على السياحة الثقافية أو تسلق‬
‫الجبال‪ ،‬دون اإلقبال على المقومات السياحية األخرى التي تتوافر بسانت كاترين‪ .‬ومن ثم يهدف هذا البحث‬
‫إلى دراسة مقومات سياحة التراث بسانت كاترين‪ ،‬والبحث عن عدة وسائل لتنميتها وإلدراجها بشكل فعال على‬
‫خريطة مصر السياحة‪ ،‬وما ينتج عن ذلك من تحقيق نتائج إيجابية عدة لقطاع السياحة المصري‪ .‬ومن هذا المنطلق‬
‫تم االعتماد علي المنهج الوصفي التحليلي والذي تضمن تجميع ًا للبيانات من خالل توزيع ‪ 280‬إستمارة استبيان‬
‫على عينة من العاملين في الهيئات الحكومية المسئولة عن النشاط السياحي فى سانت كاترين‪ ،‬وكذلك على عينة‬
‫من المرشدين السياحيين وزائري سانت كاترين‪ ،‬ثم تحليلها وتقديم مجموعة من المقترحات للجهات المعنية‬
‫بموضوع الدراسة‪ .‬ولقد توصلت الدراسة إلى وجود العديد من مقومات التراث الطبيعية والثقافية التي يمكن من‬
‫خاللها تحقيق ميزة تنافسية للمنطقة‪ ،‬إلى جانب وجود عدة معوقات لتنمية سياحة التراث بسانت كاترين‪ ،‬فض ً‬
‫ال‬
‫عن أن تنمية سياحة التراث بسانت كاترين له العديد من النتائج اإليجابية على منطقة سانت كاترين وعلى قطاع‬
‫السياحة في مصر بصفة عامة‪.‬‬

‫الكلمات الدالة‪ :‬سياحة التراث؛ مقومات سياحة التراث؛ تنمية سياحة التراث؛ سانت كاترين؛ مصر‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫‪ -1‬مقدمة البحث‪:‬‬
‫التراث مجد تليد‪ ،‬وأمة وارثة‪ ،‬وأمة موروثة‪ ،‬فاألجيال تتوارثه‪ ،‬وتوارثها فيه بقاؤه‪ .‬وتكمن أهمية التراث في أنه‬
‫يمثل ذاكرة األمم ومرآتها‪ ،‬ومن ثم فإن حمايته أمر يجب أن يوضع في مقدمة أولويات خطط وبرامج التنمية في‬
‫مصر‪ ،‬على أن يكون ذلك من خالل كافة أطياف المجتمع ومؤسساته‪ ،‬لما يشمله هذا التراث من قيم ومقدرات‪،‬‬
‫والتي بدونها ال يكون لألرض معن ًا‪ ،‬أو للمكان قيم ًة‪ ،‬أو للهوية مكان ًة‪ ،‬إذ ال قيمة للجسد دون الروح‪ ،‬وأن نفع‬
‫الوعاء في فراغه‪ ،‬وكما أن اإلنسان ال يستطيع أن يعيش بدون تاريخ‪ ،‬فكذلك األمم ال يمكن أن تعيش بدون تراث‬
‫(الجليند وآخرون‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬؛ زهران‪2007 ،‬؛ عليوي‪ ،‬د‪.‬ت‪.).‬‬
‫ولقد باتت مواقع التراث تمثل المقومات الرئيسية للنشاط السياحي في العديد من دول العالم‪ ،‬بل أن هناك كثير ًا‬
‫من الزائرين يأتوا لبعض المناطق السياحية بسبب تفرد مقوماتها الطبيعية والثقافية بخصائص يصعب وجودها في‬
‫أي مكان آخر (الشرق األوسط ‪ ،2004‬مرتضى وحسن‪ .)2009 ،‬وعليه برز نمط سياحة التراث‪ ،‬والذي يعد أحد‬
‫األنماط السياحية المتخصصة التي شهدت وما زالت تشهد إقباالً متزايد ًا من السائحين على مستوى العالم في‬
‫السنوات األخيرة‪ .‬ويمثل هذا النمط أهمي ًة كبير ًة خاصة من النواحي االقتصادية والثقافية واالجتماعية في العديد‬
‫من الدول كالواليات المتحدة األمريكية وانجلترا والعديد من الدول األوربية األخرى (;‪Garrod and Fyall, 2000‬‬

‫‪.)Heritage Council of Western Australia, 2006; Jiang and Homsey, 2008; Burns, et al., 2010‬‬

‫وبنا ًء على ما تقدم‪ ،‬تطلب األمر ضرورة تنمية هذا النمط السياحي في مصر‪ ،‬خاص ًة وأن مصر تأتي في مقدمة‬
‫الدول التي تتوافر بها العديد من مقومات سياحة التراث بكافة أنواعها الطبيعية والثقافية في معظم المقاصد‬
‫السياحية ومنها سانت كاترين‪ ،‬والتي ما زالت لم تستغل االستغالل األمثل في العملية السياحية حتى يومنا هذا‪.‬‬
‫حيث تشير التقارير واإلحصائيات السياحية في مصر إلى عدم إدراج نمط سياحة التراث في مصر عموم ًا وفي‬
‫سانت كاترين بسيناء على وجه التحديد بالشكل المناسب على الخريطة السياحية لمصر (الجهاز المركزي للتعبة‬
‫العامة واإلحصاء ‪.)2014‬‬
‫ومن ثم يهدف هذا البحث إلى دراسة مقومات سياحة التراث بسانت كاترين‪ ،‬والبحث عن عدة وسائل‬
‫لتنميتها‪ ،‬ودراسة المعوقات التي تواجهها‪ ،‬من أجل تنويع المنتج السياحي وتقديم أنماط سياحية جديدة وغير‬
‫تقليدية ترتكز بصفة رئيسية على مقومات التراث بسانت كاترين إلدراجها على خريطة السياحة المصرية‪ ،‬ومن ثم‬
‫تنشيط الحركة السياحية إليها‪ ،‬وإلى مصر بصفة عامة‪ ،‬وذلك في ظل الوضع الراهن الذي يشهده قطاع السياحة‬
‫المصري عموم ًا‪ ،‬وتشهده هذه المنطقة على وجه التحديد‪ ،‬حيث أنها ما زالت تعاني من اإلهمال والتهميش‬
‫وقصور عناصر التنمية السياحية بكافة أشكالها المادية والبشرية والتسويقية (جالل‪.)2013 ،‬‬

‫‪ -2‬الإطار النظري للبحث‪:‬‬


‫يتناول هذا اإلطار مفهوم وأنماط سياحة التراث‪ ،‬ثم يتعرض للمقومات الطبيعية والثقافية لسياحة التراث‬
‫بسانت كاترين‪ ،‬وبعد ذلك يوضح كيفية تنمية سياحة التراث بسانت كاترين وذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫‪91‬‬
‫‪ -1-2‬مفهوم و�أنماط �سياحة التراث‪:‬‬
‫يمكن تعريف سياحة التراث بأنها زيارة المواقع التاريخية والمعالم األثرية والمناظر الطبيعية في دولة ما‪ ،‬مع‬
‫التركيز بصفة رئيسية على التعلم واكتساب الخبرة‪ ،‬والتعرف على التقاليد‪ ،‬والعادات‪ ،‬والممارسات والشعائر‬
‫الدينية‪ ،‬واالحتفاالت الثقافية للمجتمع المحلي في هذه الدولة (;‪National Trust for Historic Preservation, 2008‬‬

‫‪.)Burns, et al., 2010‬‬

‫ويرى بعض الكتاب (الحلفاوي‪2003 ،‬؛ ‪ )Boyd, 2000‬أن سياحة التراث تتمثل في زيارة األماكن التي تمثل‬
‫التجسيد المميز لثقافة المجتمع في حقبة من الزمن‪ ،‬والتي تجمع بين جنباتها القيم الجمالية والروحية‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى كونها حقيقة مادية قائمة فرضت قبولها واحترامها لدى المجتمعات‪.‬‬
‫كما يشير البعض اآلخر (‪ )El Beyrouty and Tessler, 2013‬إلى أن سياحة التراث تشمل زيارة المناطق التي‬
‫تحمل بين طياتها موروثات ملموسة نلمسها في أسلوب الحياة وفي غيرها من األشياء المادية المحسوسة‪،‬‬
‫وموروثات فكرية وجدانية غير ملموسة متجسدة في قيم المجتمع المحلي وعاداته وتقاليده‪...‬الخ‪.‬‬
‫بقيمة ٍ‬
‫فائقة على مستوى التنوع‬ ‫ٍ‬ ‫هذا وتتضمن سياحة التراث أشكاالً مختلف ًة‪ ،‬جوهرها في التنوع والقيم‪ ،‬تتسم‬
‫وذلك بحكم تنوع أصول التراث والتأثيرات التي شكلته عبر التاريخ‪ ،‬نذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫�سياحة التراث الطبيعي‪:‬‬


‫يمكن تعريف سياحة التراث الطبيعي بأنها زيارة مناطق التراث الذي هو من صنع الخالق سبحانه وتعالى دون‬
‫أي تدخل للبشرية‪ ،‬ومن أمثلتها المحميات الطبيعية أو المائية ذات األهمية اإليكولوجية‪ ،‬والتكوينات الجيولوجية‬
‫والطبيعية‪ ،‬والمواقع الخالبة الساحرة ذات القيمة الجمالية‪....‬الخ‪ ،‬والتي تتضمن مجموعة من األنظمة البيئية تم‬
‫وضعها في دائرة االهتمام نظر ًا للقيم الموجودة فيها‪ ،‬والتي تُقدم لألجيال القادمة بقيمتها االجتماعية والعلمية‬
‫ورفع مستوى المعيشة للمجتمعات المحلية (عبد الظاهر‪2012 ،‬؛ عبيد وسليمان‪, all and Testoni 2012 ،‬‬
‫‪H‬‬

‫‪.)2004‬‬

‫�سياحة التراث الثقافي‪:‬‬


‫تعرف سياحة التراث الثقافي بأنها السياحة التي تهدف للتعرف على طرق المعيشة التي تطورت من قبل‬
‫المجتمع وتم انتقالها من جيل لجيل‪ .‬وتتضمن سياحة التراث الثقافي زيارة قسمين من مناطق التراث وهما؛ تراث‬
‫ثقافي ملموس‪ ،‬ويتمثل في المعالم والمناطق األثرية ومقتنيات المتاحف واآلثار الصناعية وغيرها من المناطق‬
‫المادية المحسوسة؛ وتراث ثقافي غير ملموس‪ ،‬ويتمثل في الموسيقى والفلكلور والتقاليد والعادات المحلية‬
‫والشعائر الدينية‪...‬الخ (فهد ‪2010‬؛ ‪.)Buhagiar, et al. 2006‬‬

‫‪92‬‬
‫‪ -2-2‬مقومات �سياحة التراث ب�سانت كاترين‪:‬‬
‫‪ ‬تقع مدينة سانت كاترين في قلب محافظة جنوب سيناء على بعد ‪ 300‬كم من قناة السويس‪ ،‬وتبلغ مساحتها‬
‫‪ 5130‬كم‪ .2‬وتعتبر أكثر مدن سيناء خصوصي ًة وتفرد ًا‪ ،‬فهي أعلى األماكن المأهولة في سيناء‪ ،‬حيث تقع على‬
‫هضبة ترتفع ‪ 1600‬متر فوق سطح البحر‪ ،‬وتحيط بها مجموعة جبال هي األعلى في سيناء بل في مصر أجمعها‪.‬‬
‫هذا االرتفاع جعل لها مناخ ًا متميز ًا أيض ًا‪ ،‬فهو معتدل في الصيف شديد البرودة في الشتاء‪ ،‬مما يعطى لها جماالً‬
‫خاص ًا عندما تكسو الثلوج قمم الجبال (حسن وسليمان ‪-2013‬أ)‪.‬‬
‫وقد أعلنت المنطقة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم ‪ 613‬لسنة ‪ 1988‬والمعدل بالقرار رقم ‪ 940‬لسنة‬
‫‪ 1996‬كمحمية طبيعية تبلغ مساحتها حوالي ‪ 4250‬كم‪ُ ،2‬خصص ‪ %15‬منها كمنطقة تراث ثقافي عالمي‪ ،‬وتوفر‬
‫هذه المساحة فرص ًا رائع ًة لممارسة العديد من األنشطة السياحية والتمتع بالطبيعة وسط أجمل المناظر في مصر‬
‫(محمية سانت كاترين‪2010 ،‬؛ قطاع حماية الطبيعة ‪.)2013‬‬
‫وتعد سانت كاترين من الناحية التاريخية منطقة ذات أهمية كبيرة ُأضيف إليها بعد تاريخي حضاري ديني آخر‬
‫مرتبط باآلثار الدينية الموجودة بها ومنها‪ ،‬دير سانت كاترين ومقام النبي هارون وقبر النبي صالح‪...‬الخ‪ .‬هذا‬
‫التميز في الموقع والمناخ وفى التاريخ والجغرافيا انعكس على حاضر سانت كاترين باعتبارها منطقة سياحية ذات‬
‫طابع خاص ومتفرد عن بقية المناطق السياحية في مصر (إبراهيم ‪2000‬؛ حسن وسليمان ‪-2013‬أ)‪.‬‬
‫هذا وتمتلك سانت كاترين العديد من مقومات سياحة التراث الطبيعي والثقافي على حد سواء‪ ،‬والتي تمثل أهمي ًة‬
‫كبير ًة وقيم ًة عظيم ًة خاص ًة من الناحية السياحية (إبراهيم‪ .)2000 ،‬وسوف يتعرض السياق التالي ألهم المقومات‬
‫الطبيعية والمقومات الثقافية الموجودة في سانت كاترين وذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -1-2-2‬مقومات التراث الطبيعي ب�سانت كاترين‪:‬‬


‫تقع محمية سانت كاترين في نهاية لقاء وادي اإلسباعية مع وادي األربعين علي هضبة مرتفعة تحيطها ارتفاعات‬
‫شاهقة تتمثل في عدة جبال متباينة االرتفاع‪ ،‬ومن أهم هذه الجبال ما يلي‪:‬‬
‫™ ™جبل موسى‪:‬‬
‫يعد من أكثر جبال مصر شهرةً‪ ،‬وقد ُأطلق عليه أيض ًا «جبل المناجاة» نسب ًة إلى سيدنا موسى عليه السالم‪،‬‬
‫حيث كان يعتلى هذا الجبل لكي يناجى ربه ويتسلم الرسالة التي سلمها لبنى قومه الذين كانوا ينتظرون في وادي‬
‫الراحة أو الوادي المقدس كما ُذكر في القرآن الكريم في سورة طه اآلية ‪«12-‬فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس‬
‫طوى»‪ .‬ويحب كل زائر لسانت كاترين أن يعتلى قمة هذا الجبل بنحو ‪ 2285‬متر لكي يشاهد أبدع منظر تراه العين‬
‫وبخاصة في الصباح الباكر والشمس ترسل أشعتها على الجبال المتراكمة فوق بعضها البعض على مدى النظر‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫وقد ُشيدت على قمته كنيسة صغيرة وإلى جوارها جامع صغير (حسن وسليمان‪-2013 ،‬أ)‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫™ ™جبل كاترين‪:‬‬
‫وسمى كذلك ألنه كما ورد في تقاليد‬
‫يعتبر هذا الجبل‪ ‬أعلى جبل في مصر كلها حيث يبلغ ارتفاعه ‪ 2642‬متر‪ُ ،‬‬
‫الرهبان أن المالئكة قديم ًا حملت جثة‪ ‬القديسة كاترينا من مكان استشهادها في اإلسكندرية عام ‪ 307‬م ونزلت‬
‫بها إلى هذا الجبل‪ ،‬ولم يبق منها حالي ًا سوى الجمجمة وعظم إحدى اليدين وهما محفوظان في صندوق داخل‬
‫الكنيسة حتى يومنا هذا‪ ،‬ويمكن للمرء أن يشاهد من فوق قمته على مرمى البصر خليج العقبة وخليج السويس‬
‫(الهيئة العامة لالستعالمات‪2012 ،‬؛ قطاع حماية الطبيعة‪.)2013 ،‬‬
‫™ ™جبل التجلي‪:‬‬
‫وهو أحد الجبال الموجودة في منطقة سانت كاترين‪ ،‬والذي يختلف في تكوينه الجيولوجي وكذلك في ارتفاعه‬
‫عن بقية جبال كاترين‪ ،‬فالجبل رملي ًا ومنخفض ًا خالف جبال منطقة سانت كاترين التي تحيط به‪ ،‬ويرجع ذلك للقصة‬
‫وسى لِ ِمي َقاتِنَا َو َك َّل َم ُه َر ُّب ُه َق َال َر ِّب َأ ِرنِي َأن ُظ ْر إِ َل ْي َك َق َال‬
‫«و َل َّما َجا َء ُم َ‬
‫التي ذكرت في القرآن الكريم في سورة األعراف َ‬
‫ف ت ََرانِي َف َل َّما ت ََج َّلى َر ُّب ُه لِ ْل َج َب ِل َج َع َل ُه َدكًّا» (األعراف‪.)143-‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َل ْن ت ََراني َو َلك ِن ان ُظ ْر إِ َلى ا ْل َج َب ِل َفإِن ْ‬
‫اس َت َق َّر َمكَا َن ُه َف َس ْو َ‬
‫™ ™جبل البنات‪:‬‬
‫وهو جبل عظيم تجاه سريال يفصل بينهما وادي فيران‪ ،‬وقد كثرت الروايات في تسميته ولكن أشهرها تقول‬
‫أن بعض بنات البادية فررن من أهلهن للتخلص من الزواج بمن لم يحببن ولجأن إلى هذا الجبل فطاردوهن‬
‫إليه فإذا بهن يعقدهن ضفائرهن بعضها لبعض ورمين أنفسهن إلى الوادي وذهبن شهيدات للحرية (الهيئة العامة‬
‫لالستعالمات‪2012 ،‬؛ قطاع حماية الطبيعة‪.)2013 ،‬‬
‫وإلى جانب ما تقدم‪ ،‬تعد سانت كاترين من أهم المالجئ الطبيعية لمعظم النباتات النادرة التي تستوطن سيناء‪،‬‬
‫والتي يقتصر وجودها في مصر علي تلك المنطقة مثل النباتات الطبية والنباتات السامة وغيرها‪ .‬ومن أهمها السموة‬
‫والحبك والزعتر والشيح والعجرم والعتوم والبثيران والطرفة والسكران‪ ،‬وتكثر بها أيض ًا ينابيع المياه والزراعات‬
‫المثمرة‪ ،‬كما توجد بعض آبار المياه ذات األهمية التاريخية مثل بئر الزيتونة وبئر هارون‪ .‬ولقد أثبت العلماء أن‬
‫العالج بالنباتات الطبية واألعشاب الموجودة بالمنطقة أخف ضرر ًا من األدوية المستخلصة من المواد الكيميائية‪،‬‬
‫وهذا االتجاه أضاف إلى مدينة سانت كاترين ميز ًة أخرى حيث يكثر بها النباتات الطبية واألعشاب التى تستخدم‬
‫فى عالج كثير من األمراض (حسن‪. )2012 ،‬‬
‫كما تزخر منطقة سانت كاترين بوجود العديد من الحيوانات البرية مثل الثعالب والضباع والتياتل والغزالن‬
‫والوعول واألرانب البرية والذئاب والقنفذ العربي والفأر الشوكي والجربوع والعديد من الزواحف مثل الطريشة‪.‬‬
‫وكذلك أنواع شتي من الطيور النادرة أهمها؛ اللقلق والنسر والصقر والعقاب والعوسق والشنار والقطا المتوج‬
‫والقمري وبومة بتلر والقنبرة واألبلق والتمير والغراب والعصفور والنعار والدرسة وغيرها (تقرير عن محمية‬
‫سانت كاترين‪2010 ،‬؛ الهيئة العامة لالستعالمات‪.)2012 ،‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ -1-2-2‬مقومات التراث الثقافي ب�سانت كاترين‪:‬‬
‫تعد محمية سانت كاترين محمية تاريخية ذات طابع تراث حضاري فريد من نوعه‪ .‬ولعل أهم ما يميزها دير‬
‫سانت كاترين – أقدم دير في العالم‪ -‬بمحتوياته المعمارية وكنوزه الفنية واألثرية‪ ،‬ويمثل مزار ًا بالغ األهمية للسائح‬
‫الذي يتوق للسياحة الدينية‪ .‬وقد ُبني هذا الدير في القرن السادس الميالدي‪ .‬ويقع الدير أسفل جبل موسى‪ ،‬في‬
‫منطقة جبلية وعرة المسالك حبتها الطبيعة بجمال آخاذ مع طيب المناخ وجودة المياه العذبة‪ .‬وإلى الغرب من‬
‫الدير يوجد وادي الراحة أو الوادي المقدس كما ُذكر سابق ًا‪ .‬وبناء الدير يشبه حصون القرون الوسطى‪ ،‬وسوره‬
‫مشيد بأحجار الجرانيت وبه أبراج في األركان (جالل‪.)2013 ،‬‬

‫ومن �أهم محتويات الدير ما يلي‪:‬‬


‫ *الكنيسة الكبرى والكنيسة الصغيرة‪.‬‬
‫ *كنيسة العليقة وبجوارها مقام النبي هارون‪.‬‬
‫ *كنيسة الموتى‪.‬‬
‫ *مسجد الحاكم بأمر الله أمام الكنيسة الرئيسية‪.‬‬
‫ *المكتبة‪.‬‬
‫ *معصرة الستخراج الزيت من الزيتون‪.‬‬
‫ *بئر ماء وشجرة العليقة‪.‬‬
‫ *مخزن قديم للطعام وحوله حديقة واسعة بها حجرة للجماجم تجمع رفات الرهبان (حسن وسليمان‪،‬‬
‫‪-2013‬أ؛ جالل‪.)2013 ،‬‬
‫وإلى جانب ما سبق‪ ،‬تشتهر سانت كاترين بالتراث الثقافي غير الملموس‪ ،‬كالتراث الشعبي والتراث االجتماعي‪،‬‬
‫حيث تتميز كباقي مناطق سيناء بالتراث البدوي واألشغال البدوية وكذلك الفنون والمأثورات الشعبية من شعر‬
‫وغناء وموسيقى ومعتقدات ّشعبية‪ ،‬وعادات الزواج والمناسبات المختلفة وما تتضمنه من طرق موروثة في األداء‬
‫واألشكال والفلكلور (زيدانة‪.)2003 ،‬‬
‫فالحياة بالمناطق الجبلية بمحمية سانت كاترين تتصف بالهدوء والنقاء‪ ،‬وتقمن بنات البدو برعي األغنام‬
‫بالمناطق الجبلية ويستعن علي قضاء الوقت بأشغال اإلبرة والخرز‪ .‬هذا إلى جانب العادات والتقاليد لبدو كاترين‬
‫وأهمها كرم الضيافة‪ ،‬ومراعاة الجار‪ ،‬واالعتراف بالجميل‪ ،‬وتكريم اإلبل‪ ،‬وصيانة العرض‪ ،‬والوفاء بالعهود‪،‬‬
‫واالفتخار بالنسب‪ ،‬والشجاعة‪ ،‬واالحتكام لما يسمى بالبِشعة في حالة وجود خالف بين قبيلتين تغيب عنه‬
‫الحقيقة‪ ،‬فيضطر شيخ المشايخ في هذه الحالة بطريقة ُعرفية إظهار الحقيقة من خاللها (حسن ‪2013‬؛ جالل‪،‬‬
‫‪.)2013‬‬

‫‪95‬‬
‫كما تتنوع العادات في كاترين بتنوع قبائلها؛ فكل قبيلة لها لهجتها وعاداتها وتقاليدها التي تميزها عن غيرها‬
‫من القبائل‪ .‬ولعل ما يبرز هذا النمط من التراث أن المجتمع البدوي في سانت كاترين مجتمع بطئ االستجابة‬
‫للمتغيرات الثقافية واالقتصادية‪ ،‬وربما يرجع ذلك إلى حرصهم على تمجيد الماضي واالعتزاز بعادتهم وتقاليدهم‬
‫وقيمهم واالفتخار بسير آبائهم وأجدادهم (مبارك ‪2008‬؛ جهاز شئون البيئة ‪.)2011‬‬

‫‪� -3-2‬آليات تنمية �سياحة التراث ب�سانت كاترين‪:‬‬


‫كما ُذكر سابق ًا‪ ،‬تمتلك سانت كاترين العديد من مقومات سياحة التراث الطبيعية والثقافية‪ ،‬والتي من المفترض‬
‫أن تجعلها محط اهتمام الكثيرين من الخبراء والمتخصصين‪ ،‬وفي مقدمة أولويات العديد من مشروعات وبرامج‬
‫الحفاظ على التراث بكافة أنواعه والتنمية المحلية والعالمية‪ .‬ليس هذا فحسب‪ ،‬بل يتطلب األمر ضرورة وضع‬
‫خطة علمية ومدروسة لتنمية سياحة التراث بسانت كاترين الدراجها على الخريطة السياحية لمصر بصورة فعالة‪،‬‬
‫على أن تستند هذه الخطة إلى عدة محاور رئيسية لعل من أهمها ما يلي‪:‬‬
‫ *تنمية ونشر الوعي السياحي للسكان المحليين بأهمية مناطق التراث بكاترين‪.‬‬
‫ *تطوير عناصر البنية التحتية في سانت كاترين‪.‬‬
‫ *توفير وتطوير وسائل النقل من وإلى سانت كاترين‪.‬‬
‫ *تنمية وتطوير تسهيالت الضيافة واألغذية والمشروبات بسانت كاترين‪.‬‬
‫ *تسويق سياحة التراث بسانت كاترين‪.‬‬
‫ *إدارة منطقة سانت كاترين سياحي ًا‪.‬‬
‫ *تشجيع االستثمار السياحي بمنطقة سانت كاترين‪.‬‬
‫وفيما يلي توضيح للعناصر السابقة بالتفصيل‪:‬‬

‫‪ -1‬تنمية ون�شر الوعي ال�سياحي لل�سكان المحليين ب�أهمية مناطق التراث بكاترين‪:‬‬
‫لقد عانى قطاع السياحة في مصر كثير ًا بسبب قلة الوعي السياحي في معظم المقاصد المصرية ومنها سانت‬
‫كاترين‪ ،‬األمر الذي يدعو إلى ضرورة االهتمام بنشر الوعي السياحي واالرتقاء ببرامجه لدى المجتمع المضيف‬
‫بها (يحيى‪ .)2003 ،‬ولعل الخطة األولي لتنمية أي نمط سياحي في أي منطقة تتمثل في نشر الوعي السياحي‬
‫بأهمية وقيمة المقومات الموجودة بتلك المنطقة‪ ،‬وسيؤدي هذا بالطبع للعديد من النتائج االيجابية التي سوف‬
‫تعود على منطقة سانت كاترين وسكانها‪ ،‬والتي تتمثل في الحفاظ على مقوماتها الطبيعية والثقافية‪ ،‬والمساهمة‬
‫في تحسين األوضاع المعيشية لسكانها‪ ،‬إلي جانب تحسين صورة السياحة في سانت كاترين والتقليل من بعض‬
‫ال عن بناء مجتمع مثقف سياحي ًا‪ ،‬وعلى دراية بأهمية اإلنجازات‬
‫اآلثار السلبية التي ترافق صناعة السياحة فيها‪ ،‬فض ً‬
‫والنجاحات التي حققها قطاع السياحة (الجالد‪.)2003 ،‬‬

‫‪96‬‬
‫‪ -‬هذا ويمكن رفع مستوى الوعي السياحي بسانت كاترين من خالل ما يلي‪:‬‬
‫ *وضع خطة للوعي السياحي تستخدم إستراتيجيات وسياسات مبتكرة لتطوير العنصر البشرى بسانت‬
‫كاترين (البدو) واالرتقاء بمهارته وسلوكه وتصرفاته مع البيئة‪ ،‬وزيادة وتجديد وعيه وتفعيل دوره المقدر‬
‫ألهمية السياحة بالمنطقة‪.‬‬
‫ *وجود سياسات حكومية تهدف إلي الحفاظ علي مقومات التراث بسانت كاترين‪ ،‬بالتعاون مع السكان‬
‫المحليين وكل الجهات المتصلة بالعمل السياحي والمؤسسات التعليمية بالمنطقة كوزاة السياحة ووزارة‬
‫التربية والتعليم وهيئة تنشيط السياحة بجنوب سيناء‪.‬‬
‫ *تفعيل الحوار والحث على المشاركة المجتمعية من قبل بدو كاترين في المحافظة على مقومات التراث‬
‫بالمنطقة‪.‬‬
‫ *إشراك السكان المحليين بسانت كاترين في خطط التنمية‪ ،‬ودراسة مدى تأثرهم وتأثيرهم بها‪.‬‬
‫ *إحياء عدد من الصناعات الحرفية التقليدية لعدد كبير من أبناء كاترين تعكس ثقافة المجتمع التي تزخر بكل‬
‫ما هو ضارب في جذور األصالة و العراقة‪.‬‬
‫ *عقد ندوات ومحاضرات وورش عمل باإلضافة إلى النشاطات الخاصة بالمحافظة على نظافة األماكن‬
‫السياحية والتراثية من حمالت تنظيف‪ ،‬باإلضافة إلى عمل اللوحات اإلرشادية التي تتضمن معلومات عن‬
‫مناطق التراث والخرائط اإلرشادية للداللة على مواقع األماكن السياحية في سانت كاترين‪.‬‬
‫ *إيجاد فرص عمل للسكان المحليين بسانت كاترين‪ ،‬وتدريبهم للقيام بتقديم مختلف أنواع الخدمات‬
‫السياحية في المنطقة (الجالد ‪2003‬؛ الحداد ‪2004‬؛ سعد ‪.)2014‬‬

‫‪ -2‬تطوير عنا�صر البنية التحتية في �سانت كاترين‪:‬‬


‫تعتبر خدمات البنية التحتية (مياه‪ -‬كهرباء‪ -‬صرف صحي‪ -‬اتصاالت‪...‬الخ) من العناصر األساسية التي تقوم‬
‫عليها عملية التنمية السياحية في أي منطقة سياحية في العالم ومنها منطقة سانت كاترين محل الدراسة‪ ،‬فال يمكن‬
‫لسانت كاترين كمنطقة سياحية أن تتطور وتزدهر إال من خالل وجود هذه عناصر البنية التحتية‪ ،‬والعمل على رفع‬
‫كفاءة خدماتها بشكل عام (عراقي‪ .)2011 ،‬وبالنظر للوضع الراهن في منطقة سانت كاترين‪ ،‬نجد أنها ما زالت‬
‫تعاني من عدم وجود عناصر البنية التحتية فيها بالمستوي المطلوب‪ ،‬وخاص ًة المياه الصالحة للشرب‪ ‬ومحطات‬
‫لتحلية المياه‪ ،‬وكذلك عدم توافر الكهرباء واالتصاالت والصرف الصحى‪ ،‬إلى جانب تدنى كفاءة عمل تلك‬
‫الخدمات ومستواها بشكل عام (زيارة ميدانية لسانت كاترين‪ .)2013 ،‬ومن ثم تطلب األمر توفير هذه العناصر‬
‫لمناطق التراث بسانت كاترين‪ ،‬خاص ًة وأنه ال يمكن تنمية سياحة التراث بسانت كاترين إال من خالل توافر شبكات‬
‫جيدة للمياه‪ ،‬وللكهرباء‪ ،‬وللصرف الصحي‪ ،‬ووسائل مناسبة لالتصال الستخدامها فى حال قطع االتصاالت‬
‫بسبب السيول والطقس الصعب بسانت كاترين (زكريا ‪ ،)2014‬ولعل خير دليل علي ذلك الحادث الذى تعرض‬

‫‪97‬‬
‫له مجموعة من الشباب المصريين أثناء صعودهم لجبل سانت كاترين فى فبراير ‪ 2014‬والذ أدى إلى وفاة بعضهم‬
‫نتيجة صعوبة االتصال بهم بسبب سوء األحوال الجوية بسانت كاترين‪.‬‬

‫(‪ )3‬توفير وتطوير و�سائل النقل من و �إلى �سانت كاترين‪:‬‬


‫ُيعد النقل أحد األسباب الرئيسية التي تساعد على تنمية السياحة وازدهارها فى سانت كاترين كمقصد سياحي‪،‬‬
‫وبواسطة الطرق ووسائل النقل بأنواعها كافة يتم توفير متطلبات أنشطة السياحة والترويج في سانت كاترين‪،‬‬
‫وكذلك يتم ربطه بأسواق الطلب‪ ،‬بما يعني أن النقل يمثل القاعدة الرئيسية للسياحة ورواجها‪ ،‬ويعبر أيض ًا عن‬
‫درجة التمدن والحضارة ومؤشر على مدى الرقي االقتصادي للبلد (األنصاري‪ .)2014 ،‬ومن ثم تشكل وسائل‬
‫ال لألنشطة السياحية بسانت كاترين‪ ،‬خاص ًة وأنها تعمل على تأمين‬
‫النقل والمواصالت داعم ًا أساسي ًا ومحرك ًا فاع ً‬
‫مختلف متطلبات الحركة‪ ،‬وعمليات التبادل المكاني للموارد واألشخاص‪ ،‬وهي بذلك تحقق المنفعة المادية‬
‫لهذا المجال الحيوي وتغزز من أهميته (ناعس‪.)2009 ،‬‬
‫وبصفة عامة تعد وسائل النقل أحد القضايا أو المشكالت الرئيسية التي تعاني منها منطقة سانت كاترين‪ ،‬حيث‬
‫تتمثل الصعوبات في خدمات النقل بالمنطقة في عدم توافرها وانتشارها‪ ،‬والسيما تلك المتمثلة بشركات النقل‬
‫النظامية التي يندر وجودها في المنطقة‪ ،‬وهذا ما يشكل إعاقة في عمليات نقل السائحين واألفواج السياحية‪،‬‬
‫ومن ثم تعرضهم للخطر أو لعمليات االستغالل المادي‪ ،‬من قبل بعضهم‪ ،‬في كثير من األحيان‪ .‬كذلك فإن عدم‬
‫توافر األماكن المخصصة لوقوف السيارات الخاصة التابعة للسائحين‪ ،‬الذين يأتون بوسائلهم الخاصة‪ ،‬وخاص ًة‬
‫أمام أماكن إقامتهم‪ ،‬أو المراكز الخدمية يعتبر أحد المشكالت الموجودة بالمنطقة (زيارة ميدانية لسانت كاترين‪،‬‬
‫‪ 2013‬جالل‪.)2013 ،‬‬
‫لذا يجب العمل على توفير تسهيالت النقل والمواصالت المناسبة لسانت كاترين‪ ،‬وضرورة تأمينها‪ ،‬وتسهيل‬
‫اجراءات الوصول للمنطقة‪ ،‬وتحديد طرق الوصول لمناطق التراث للسيطرة على دخول الزائرين وخروجهم‪،‬‬
‫وكذلك توفير خدمة نقل للزائرين وأمتعتهم من نقطة االستقبال إلى داخل مناطق التراث بسانت كاترين‪ ،‬وبناء‬
‫مواقف للسيارات تتناسب وطبيعة المواقع وعدد الزائرين (زعزوع‪.)2012 ،‬‬

‫(‪ )4‬تنمية وتطوير ت�سهيالت ال�ضيافة والأغذية والم�شروبات ب�سانت كاترين‪:‬‬


‫تعد وسائل اإلقامة باختالف أنواعها (فنادق‪ -‬موتيالت‪ -‬مخيمات‪ -‬بيوت شباب‪...‬الخ) والمحال العامة‬
‫السياحية ووحدات األغذية والمشروبات من األنشطة التي ال غني عنها لتنمية سانت كاترين كمنطقة سياحية (فايد‬
‫وعلى‪ ،)2010 ،‬حيث أنها تشكل أساس ًا مهم ًا في تلبية احتياجات السائحين ومتطلباتهم‪ .‬وفي حالة تدني كفاءة‬
‫عمل تلك الخدمات وعدم توافرها وسوء انتشارها وتوزيعها‪ ،‬يؤدي ذلك إلى تراجع واضح في حركة التوافد‬
‫السياحي إلى كثير من المقاصد السياحية في مصر ومن بينها سانت كاترين (ناعس ‪.)2009‬‬

‫‪98‬‬
‫وفي ظل هذا تطلب األمر ضرورة اتخاذ عدة إجراءات لكي يمكن تحسين مستوى الخدمات الفندقية وخدمات‬
‫األغذية والمشروبات بمناطق التراث بسانت كاترين لعل من أهمها؛‬
‫ *توفير وسائل إقامة سياحية بكافة أنواعها بمستوى مناسب من الجودة بسانت كاترين‪.‬‬
‫ *وضع خطة لتطوير وسائل االقامة الموجودة فى سانت كاترين بالفعل‪ ،‬وأن تتضمن خطة التطوير دراسة‬
‫تقييميه لوسائل اإلقامة الموجودة إلشباع حاجات الزائرين‪.‬‬
‫ *العمل على توفير وحدات لألغذية والمشروبات بمستوى جودة يتناسب مع قيمة وأهمية سانت كاترين‬
‫السياحية (جالل ‪.)2013‬‬

‫(‪ )5‬و�ضع خطة لت�سويق �سياحة التراث ب�سانت كاترين‪:‬‬


‫ترجع الطفرة الكبيرة التي حدثت في صناعة السياحة علي مستوي دول العالم ومن بينها مصر بصفة رئيسية‬
‫إلى جهود تسويقية بطريقة علمية‪ .‬ويعزى نجاح المناطق والمنشآت السياحية التي تملك نصيب كبير من السوق‬
‫السياحي إلى استخدامها أدوات تسويقية فعالة (توفيق ‪1997‬؛ الطائى‪2004 ،‬؛ سليمان ‪ .)2010‬حيث يعد‬
‫التسويق السياحي من أهم األدوات المستخدمة في تطوير السياحة في معظم المقاصد السياحية‪ ،‬هذا إلى جانب‬
‫أنه يعد من أهم عوامل تحقيق التنمية السياحية نظر ًا لما يقوم به من دور مهم فى الترويج للخدمات السياحية‪ ،‬كما‬
‫أنه يلعب دور ًا كبير ًا فى إشباع رغبات مستهلكى المنتج السياحي‪ ،‬وتوسيع السوق السياحية‪ ،‬وجذب أكبر عدد‬
‫ممكن من العمالء (حسن وآخرون ‪2011‬؛ ‪.)Kotler, et al.,1999‬‬
‫ومن ثم يمكن القول أن صناعة السياحة تعتمد بصورة كبيرة على التسويق بغرض إظهار المنطقة السياحية‬
‫بشكل جيد وتعريفها أو توصيلها للعمالء المستهدفين‪ ،‬وما يبرهن ذلك‪ ،‬أثبتت بعض الدراسات أنه كلما زادت‬
‫الجهود التسويقية أدى ذلك إلى زيادة التدفق السياحي للمقاصد السياحية (بازرعة وحسين ‪1998‬؛ حسن‬
‫وسليمان ‪-2013‬ب)‪.‬‬
‫وبنا ًء عليه أصبحت المنشآت المسئولة عن النشاط السياحي في سانت كاترين في أمس الحاجة لتعاون كافة‬
‫األطراف الحكومية وتلك التي تنتمي للقطاع الخاص من أجل التسويق لسياحة التراث بها‪ ،‬وفق ًا لخطة علمية‬
‫ذات كفاءة وفاعلية‪ ،‬تقوم على توحيد الجهود والتنسيق بين كافة األطراف في إطار رؤية جديدة تسعى لتحقيق‬
‫مستقبل أفضل لسانت كاترين‪ ،‬وتنمية سياحة التراث بها وإدراجها على الخريطة السياحية لمصر بصورة تتناسب‬
‫مع ما تملكه سانت كاترين من أهمية وما لديها من مقومات سياحية‪ ،‬على أن تقوم هذه الخطة على مجموعة من‬
‫االجراءات وهى كالتالي‪:‬‬
‫ *التعرف علي الفرص المتاحة لسياحة التراث بسانت كاترين كمقصد سياحي‪.‬‬
‫ *دراسة وتحديد األنشطة المتاحة داخل مناطق التراث بسانت كاترين‪.‬‬
‫ *تحديد األهداف التسويقية لتنمية سياحة التراث بسانت كاترين‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫ *إعداد استراتيجية تسويقية لسياحة التراث بسانت كاترين بمشاركة الجهات الحكومية والغير الحكومية‬
‫المسئولة عن النشاط السياحي بسانت كاترين‪.‬‬
‫ *تحديد األسواق المستهدفة لزيادة الحركة السياحية لسانت كاترين‪.‬‬
‫ *العمل علي بناء عالمة تجارية لسانت كاترين كمقصد سياحى‪.‬‬
‫ *توفير اللوحات اإلرشادية والتوضيحية والتعليمية والمطويات والكتيبات بالمنطقة‪.‬‬
‫ *توفير قاعة خاصة لعرض الصور واألشكال التوضيحية لطبيعة مناطق التراث بسانت كاترين‪.‬‬
‫وإلى جانب كل ما سبق‪ ،‬هناك العديد من اإلجراءات والسياسات التى يمكن إتباعها لتنمية سياحة التراث‬
‫بسانت كاترين يمكن ايجازها على النحو التالي‪:‬‬

‫�أو ً‬
‫ال‪� :‬إدارة منطقة �سانت كاترين �سياحي ًا‪:‬‬
‫ *وضع برامج إلدارة مناطق التراث بسانت كاترين بصورة علمية ومستدامة‪.‬‬
‫ *تحديد نوعية الزائرين المستهدفة وتحديد الطاقة االستيعابية من أعداد الزائرين‪.‬‬
‫ *تحديد خطة مراقبة لتأثير السياحة على طبيعة مواقع التراث بسانت كاترين‪.‬‬
‫ *دراسة اإلمكانية االقتصادية لنجاح خطة تنمية سياحة التراث بالمنطقة‪.‬‬
‫ *دراسة الفوائد االقتصادية التي يمكن أن توفرها الخطة لمناطق التراث وللسكان المحليين بالمنطقة‪.‬‬
‫ *تنمية الدراسات واألبحاث العلمية والتقنية‪ ،‬ووضع وسائل العمل التى تسمح للدولة بتجنب األخطار‬
‫المهددة للتراث الطبيعي والثقافي بسانت كاترين‪.‬‬
‫ *تحديد أماكن التخييم بالمنطقة (عبيد وسليمان‪2012 ،‬؛ زعزوع‪.)2012،‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬ت�شجيع اال�ستثمار ال�سياحي بمنطقة �سانت كاترين‪:‬‬


‫ *تشجيع االستثمار السياحي داخل محمية سانت كاترين بالشكل الذي ال يؤثر سلب ًا على مكوناتها الحيوية‪.‬‬
‫ *القيام بمجموعة من المشروعات الصغيرة التي تخدم مناطق التراث والمجتمع المحلي بسانت كاترين‬
‫إقتصادي ًا وثقافي ًا واجتماعي ًا‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪ -‬مركز لألشغال اليدوية والمنتجات البدوية‪،‬‬
‫‪ -‬مشروعات إكثار وتعبئة وتسويق النباتات الطبية‪،‬‬
‫‪ -‬إقامة مزارع للنباتات الطبية‪،‬‬
‫‪ -‬ومشروع إنتاج الهدايا التذكارية (زعزوع‪.)2012،‬‬

‫‪100‬‬
‫‪ -3‬منهجية البحث‪:‬‬
‫نظر ًا ألهمية وقيمة سانت كاترين وما تملكه من مقومات لسياحة التراث من جهة‪ ،‬والمشكالت التي تعاني‬
‫منها صناعة السياحة في تلك المدينة من جهة أخرى‪ ،‬والندرة النسبية للدراسات واألبحاث المتعلقة بسياحة‬
‫التراث في معظم دول العالم ومن بينها مصر من جهة ثالثة (‪ ،)Garrod and Fyall, 2000‬فإن هذا البحث يهدف‬
‫لدراسة وتنمية سياحة التراث بسانت كاترين‪ ،‬ودراسة التحديات التي تواجهها‪ ،‬من أجل تحقيق عدة نتائج إيجابية‬
‫لصناعة السياحة المصرية‪.‬‬

‫وتقوم الدرا�سة علي اختبار الفرو�ض التالية‪:‬‬


‫(‪ )1‬توافر العديد من مقومات سياحة التراث التي يمكن من خاللها تحقيق ميزة تنافسية لسانت كاترين‪.‬‬
‫(‪ )2‬وجود عدة معوقات لتنمية سياحة التراث بسانت كاترين‪.‬‬
‫(‪ )3‬تنمية سياحة التراث بسانت كاترين له العديد من النتائج اإليجابية على صناعة السياحة المصرية‪.‬‬
‫وفى سبيل صياغة اإلطار النظري للدراسة تم استخدام األسلوب االستقرائى لتحليل األدبيات والدراسات‬
‫السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة‪ ،‬من خالل االعتماد على مصادر البيانات الثانوية من كتب وأبحاث ودراسات‬
‫ودوريات وتقارير‪..‬الخ (خليفة ‪2002‬؛ الشيشيني ‪ .)2006‬ومن أجل اختبار فروض الدراسة وتحقيق أهدافها‬
‫سوف يتم االعتماد على المنهج الوصفي باستخدام مجموعة من المقاييس اإلحصائية كالمتوسط المرجح أو‬
‫الموزون ‪ Weighted Mean‬والخطأ القياسي ‪ ،.Standard Error‬واالنحدار ‪ Regression‬كاختبار للمعنوية (خليفة‬
‫‪2002‬؛ رفعت وفوزى ‪.)2011‬‬

‫ويتمثل مجتمع الدرا�سة في كل من‪:‬‬


‫(‪ )1‬العاملين في الهيئات الحكومية المسئولة عن النشاط السياحي في سانت كاترين‪.‬‬
‫(‪ )2‬المرشدين السياحيين بسانت كاترين‪.‬‬
‫(‪ )3‬زائرى سانت كاترين من األجانب والعرب والمصريين‪.‬‬

‫ولقد تم جمع البيانات األولية من خالل توزيع عدد ‪ 350‬استمارة استبيان على عينة عشوائية من المبحوثين‬
‫من مجتمع الدراسة‪ ،‬وتم استبعاد ‪ 70‬استمارة نظر ًا لتحيز بعض المبحوثين‪ ،‬ورفض البعض اإلجابة على األسئلة‪،‬‬
‫فى حين تم قبول ‪ 280‬استمارة استبيان كما هو موضح بالجدول (‪.)1‬‬

‫‪101‬‬
‫جدول (‪ )1‬عدد ا�ستمارات اال�ستبيان الموزعة على عينة الدرا�سة‬
‫عدد االستمارات‬ ‫عدد االستمارات‬
‫البيان‬
‫المقبولة‬ ‫الموزعة‬

‫‪40‬‬ ‫‪50‬‬ ‫العاملين في الهيئات الحكومية المسئولة عن النشاط السياحي في سانت كاترين‬

‫‪240‬‬ ‫‪300‬‬ ‫المرشدين السياحيين وزائري سانت كاترين‬

‫‪280‬‬ ‫‪350‬‬ ‫اإلجمالـــــي‬

‫وبعد تحديد نوع وكمية البيانات المطلوبة‪ ،‬من خالل مشكلة الدراسة واألهداف والفروض‪ ،‬تم تصميم‬
‫استمارة االستبيان والتي تضمنت مجموعة مختلفة من األسئلة كمقياس ليكرت‪ ،‬وذلك من خالل وضع عدة‬
‫أوزان كالتالي‪« =1( :‬غير موافق بشدة»‪« =2 ،‬غير موافق»‪« = 3 ،‬محايد»‪« =4 ،‬موافق»‪« =5 ،‬موافق بشدة»)‪ .‬إلى‬
‫جانب مجموعة من األسئلة المغلقة واألسئلة المفتوحة لقياس اتجاهات وآراء المبحوثين حيال موضوع الدراسة‬
‫(بازرعة‪1995 ،‬؛ عراقى‪.)2002 ،‬‬
‫وتضمنت استمارة االستبيان ثالثة متغيرات تابعة تغطي فروض الدراسة وهي‪:‬‬
‫(‪ )1‬وجود مقومات لسياحة التراث يمكن من خاللها تحقيق ميزة تنافسية لسانت كاترين‪.‬‬
‫(‪ )2‬وجود عدة معوقات لتنمية سياحة التراث بسانت كاترين‪.‬‬
‫(‪ )3‬وجود العديد من النتائج االيجابية على صناعة السياحة المصرية في حال تنمية سياحة التراث بسانت كاترين‪.‬‬
‫ولكل متغير من المتغيرات السابقة مجموعة من المتغيرات المستقلة والتي تم تحديدها من خالل أدبيات‬
‫الدراسة‪ .‬ولقد تم تحليل البيانات واستخالص أهم النتائج‪ ،‬ثم تفسير تلك النتائج لقياس صحة فروض الدراسة‪،‬‬
‫وتقديم مجموعة من المقترحات للجهات المسئولة عن تنمية سياحة التراث بسانت كاترين‪.‬‬

‫‪ -4‬مناق�شة النتائج‪:‬‬
‫يتعرض هذا السياق لمناقشة نتائج البيانات الخاصة بكل من العاملين في الهيئات المسئولة عن النشاط‬
‫السياحي فى سانت كاترين والمرشدين السياحيين وزائرى سانت كاترين‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -1-4‬مناق�شة النتائج الخا�صة بمدى توافر مقومات �سياحة التراث ب�سانت كاترين‪:‬‬
‫يوضح الجدول (‪ )2‬تحليل النتائج الخاصة بآراء المبحوثين حيال مدى توافر مقومات سياحة التراث بسانت‬
‫كاترين التى يمكن من خاللها تحقيق ميزة تنافسية لها‪.‬‬
‫ويتضح من تحليل البيانات الخاصة بالعاملين في الهيئات المسئولة عن النشاط السياحي فى سانت كاترين أن‬

‫‪102‬‬
‫قيم المتوسط كما هي موضحة بالجدول (‪ )2‬تتراوح جميعها ما بين ‪ ،5 :4‬مما يدل على موافقة المبحوثين على‬
‫وجود عدة مقومات لسياحة التراث يمكن من خاللها تحقيق ميزة تنافسية لسانت كاترين مثل (الجبال‪ ،‬الثروة‬
‫النباتية‪ ،‬الثروة الحيوانية‪ ،‬دير سانت كاترين‪ ،‬العادات والتقاليد‪ ،‬والحفالت والفلكلور بسانت كاترين)‪.‬‬

‫جدول (‪� )2‬آراء المبحوثين حيال مدى توافر مقومات �سياحة التراث ب�سانت كاترين التي يمكن من‬
‫خاللها تحقيق ميزة تناف�سية لها‬
‫العاملين في الهيئات‬
‫المرشدين السياحيين‬
‫المسئولة عن النشاط‬
‫وزائرى سانت كاترين‬ ‫مقومات سياحة التراث بسانت كاترين‬
‫السياحى فى سانت كاترين‬
‫التى يمكن من خاللها تحقيق ميزة تنافسية لها‬
‫الخطأ‬ ‫الخطأ‬
‫المتوسط‬ ‫المتوسط‬
‫القياسى‬ ‫القياسى‬
‫يوجد العديد من مقومات سياحة التراث الطبيعي والتراث الثقافى التي‬
‫‪0.032‬‬ ‫‪4.49‬‬ ‫‪0.079‬‬ ‫‪4.43‬‬
‫يمكن من خاللها تحقيق ميزة تنافسية لسانت كاترين كمقصد سياحي‬
‫‪0.035‬‬ ‫‪4.39‬‬ ‫‪0.078‬‬ ‫‪4.38‬‬ ‫جبال سانت كاترين (جبل موسى وجبل كاترين وجبل التجلى‪....‬الخ)‬

‫‪0.042‬‬ ‫‪4.37‬‬ ‫‪0.115‬‬ ‫‪4.32‬‬ ‫الثروة النباتية بسانت كاترين‬

‫‪0.037‬‬ ‫‪4.40‬‬ ‫‪0.078‬‬ ‫‪4.38‬‬ ‫الثروة الحيوانية بسانت كاترين‬

‫‪0.044‬‬ ‫‪4.36‬‬ ‫‪0.101‬‬ ‫‪4.42‬‬ ‫دير سانت كاترين وتقسيماته المختلفة‬

‫‪0.038‬‬ ‫‪4.40‬‬ ‫‪0.084‬‬ ‫‪4.35‬‬ ‫عادات وتقاليد المجتمع المحلي (البدو) بسانت كاترين‬

‫‪0.025‬‬ ‫‪4.83‬‬ ‫‪0.061‬‬ ‫‪4.83‬‬ ‫الحفالت والفلكلور البدوى بسانت كاترين‬

‫كما تشير قيم الخطأ القياسي في الجدول (‪ )2‬إلى عدم وجود تشتت بين آراء المبحوثين فيما يخص توافر تلك‬
‫المقومات‪ ،‬حيث يتضح أن جميع القيم < ‪ ،1‬وهذا يدل على اتفاق آراء المبحوثين حيال وجود هذه المقومات‪.‬‬
‫وينطبق الحال ذاته على تحليل البيانات الخاصة بالمرشدين السياحيين وزائري سانت كاترين‪ ،‬حيث تتراوح‬
‫جميع قيم المتوسط ما بين ‪ ،5 :4‬وهذا يشير إلى موافقة المبحوثين على وجود تلك المقومات بسانت كاترين‪.‬‬
‫وكذلك تشير قيم الخطأ القياسي بالجدول (‪ )2‬وهى < ‪ ،1‬على اتفاق المبحوثين على وجود هذه المقومات‪.‬‬
‫ومن أجل اختبار المعنوية حيال مدى توافر مقومات سياحة التراث بسانت كاترين التي يمكن من خاللها تحقيق‬
‫ميزة تنافسية لها‪ ،‬تم إجراء تحليل االنحدار‪ ،‬حيث اتضح أن قيمة ‪ R Square‬هى ‪ 0.75‬بالنسبة لوجهة نظر العاملين فى‬
‫الهيئات المسئولة عن النشاط السياحى فى سانت كاترين‪ .‬وهذا يوضح أن مجموعة المتغيرات المستقلة التي تمثل‬
‫المقومات وهى (الجبال‪ ،‬الثروة النباتية‪ ،‬الثروة الحيوانية‪ ،‬الدير‪ ،‬العادات والتقاليد‪ ،‬والحفالت والفلكلور) تفسر نسبة‬
‫‪ %75‬من المتغير التابع وهو «وجود عدة مقومات لسياحة التراث يمكن من خاللها تحقيق ميزة تنافسية لسانت كاترين»‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫كما اتضح من التحليل أن قيمة ‪ F‬عند درجات حرية (‪ )33 ،6‬تساوي ‪ 16.9‬بدرجة معنوية أقل من ‪ 0.01‬مما‬
‫يدل على وجود فروق معنوية بين آراء المبحوثين‪ ،‬وهذا يعنى القبول بصحة تحليل االنحدار‪.‬‬
‫وبالمثل ينطبق الحال على آراء المرشدين والزائرين‪ ،‬حيث يتبين أن قيمة ‪ R Square‬هي ‪ 0.63‬وهذا يوضح أن‬
‫مجموعة المتغيرات المستقلة التي تمثل المقومات تفسر نسبة ‪ %63‬من المتغير التابع وهو "وجود عدة مقومات‬
‫لسياحة التراث يمكن من خاللها تحقيق ميزة تنافسية لسانت كاترين"‪ .‬كما أن قيمة ‪ F‬عند درجات حرية (‪،6‬‬
‫‪ )233‬تساوي ‪ 64.8‬بدرجة معنوية أقل من ‪ 0.01‬مما يدل على وجود معنوية بين آراء المبحوثين‪ ،‬والقبول‬
‫بصحة تحليل االنحدار المستخدم فى التحليل‪.‬‬
‫ويوضح الجدول (‪ )3‬أهم مقومات سياحة التراث التي يمكن من خاللها تحقيق ميزة تنافسية لسانت كاترين‬
‫من وجهة نظر العاملين بالهيئات المسئولة عن النشاط السياحي بسانت كاترين وكانت بالترتيب كالتالي‪:‬‬
‫ *دير سانت كاترين (‪ ،0.49- = B‬و ‪ P‬أقل من ‪)%5‬‬
‫ *جبال سانت كاترين (‪ ،0.31- = B‬و ‪ P‬أقل من ‪)%5‬‬
‫ *الثروة النباتية (‪ ،0.29- = B‬و ‪ P‬أقل من ‪)%5‬‬
‫ *الثروة الحيوانية (‪ ،0.23 = B‬و ‪ P‬أقل من ‪)%5‬‬
‫ *الحفالت والفلكلور (‪ ،0.47 = B‬و ‪ P‬أقل من ‪)%5‬‬
‫ *العادات والتقاليد (‪ ،0.16- = B‬و ‪.)%5 =P‬‬

‫جدول (‪ )3‬تحليل االنحدار لمدى توافر مقومات �سياحة التراث ب�سانت كاترين التي يمكن من خاللها‬
‫تحقيق ميزة تناف�سية لها‬
‫العاملين في الهيئات المسئولة‬
‫المرشدين السياحيين وزائرى‬
‫عن النشاط السياحي في سانت‬ ‫مقومات سياحة التراث التي يمكن من خاللها‬
‫سانت كاترين‬
‫كاترين‬ ‫تحقيق ميزة تنافسية لسانت كاترين‬
‫قيمة ‪ B‬المعنوية ‪.Sig‬‬ ‫المعنوية ‪.Sig‬‬ ‫قيمة ‪B‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪4.32‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪6.63‬‬ ‫وجود عدة مقومات لسياحة التراث بسانت كاترين‬
‫‪0.02‬‬ ‫‪0.09‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.31-‬‬ ‫جبال سانت كاترين (جبل موسى وجبل كاترين والتجلي‪..‬الخ)‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.37-‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.29-‬‬ ‫الثروة النباتية بسانت كاترين‬
‫‪0.04‬‬ ‫‪0.09‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪0.23‬‬ ‫الثروة الحيوانية بسانت كاترين‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.37-‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.49-‬‬ ‫دير سانت كاترين وتقسيماته المختلفة‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.09-‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0.16-‬‬ ‫عادات وتقاليد المجتمع المحلي (البدو) بسانت كاترين‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫الحفالت والفلكلور البدوي بسانت كاترين‬

‫‪104‬‬
‫وفيما يتعلق بوجهة نظر المرشدين السياحيين وزائري سانت كاترين‪ ،‬فتتمثل أهم مقومات سياحة التراث التي‬
‫يمكن من خاللها تحقيق ميزة تنافسية لسانت كاترين مرتبة على النحو التالي‪:‬‬
‫ * دير سانت كاترين (‪ ،0.37- = B‬و ‪ P‬أقل من ‪)%5‬‬
‫ *الثروة النباتية (‪ ،0.37- = B‬و ‪ P‬أقل من ‪)%5‬‬
‫ *العادات والتقاليد (‪ ،0.09- = B‬و ‪ P‬أقل من ‪)%5‬‬
‫ *جبال سانت كاترين (‪ ،0.09 = B‬و ‪ P‬أقل من ‪)%5‬‬
‫ *الثروة الحيوانية (‪ ،0.09 = B‬و ‪ P‬أقل من ‪)%5‬‬
‫ *الحفالت والفلكلور بسانت كاترين (‪ ،0.63 = B‬و ‪ P‬أقل من ‪.)%5‬‬
‫ويتضح من تحليل البيانات في الجدول (‪ )3‬أن درجة المعنوية لمعظم مقومات سياحة التراث الموضحة‬
‫بالجدول أقل من ‪ %5‬سواء من وجهة نظر العاملين بالهيئات المسئولة عن النشاط السياحي بسانت كاترين وكذلك‬
‫المرشدين السياحيين وزائري سانت كاترين‪ ،‬وهذا ما يثبت صحة الفرض األول للدراسة وهو “توافر العديد من‬
‫مقومات سياحة التراث التي يمكن من خاللها تحقيق ميزة تنافسية لسانت كاترين”‪ .‬ولعل النتائج السابقة تتفق‬
‫مع ما ذكر في بعض أدبيات الدراسة مثل حسن وسليمان (‪-2013‬أ) واللذين قاما بدراسة المقومات السياحية‬
‫في أقاليم مصر السياحية ومنها سيناء‪ ،‬ووجدا أن هناك العديد من المقومات الطبيعية في سانت كاترين كالجبال‬
‫والثروة النباتية والثروة الحيوانية‪ ،‬وكذلك المقومات الثقافية كدير سانت كاترين والعادات والتقاليد‪..‬الخ‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫‪ -2-4‬مناق�شة النتائج الخا�صة بمعوقات تنمية �سياحة التراث ب�سانت كاترين‪:‬‬
‫يوضح الجدول (‪ )4‬تحليل النتائج الخاصة بآراء المبحوثين فيما يخص معوقات تنمية سياحة التراث بسانت كاترين‪.‬‬

‫جدول (‪� )4‬آراء المبحوثين حيال معوقات تنمية �سياحة التراث ب�سانت كاترين‬
‫العاملين في الهيئات‬
‫المرشدين‬
‫المسئولة عن النشاط‬
‫السياحيين وزائري‬
‫السياحي في سانت‬
‫سانت كاترين‬ ‫معوقات تنمية سياحة التراث بسانت كاترين‬
‫كاترين‬
‫الخطأ‬ ‫الخطأ‬
‫المتوسط‬ ‫المتوسط‬
‫القياسي‬ ‫القياسي‬

‫‪0.033 1.39‬‬ ‫‪0.100‬‬ ‫تتوافر العديد من الخدمات والتسهيالت السياحية في مناطق التراث بسانت كاترين ‪1.40‬‬

‫‪0.032 1.58‬‬ ‫‪0.079‬‬ ‫‪1.53‬‬ ‫تتوافر شبكة جيده للمياه وصالحة للشرب في مناطق التراث بسانت كاترين‬

‫‪0.040 1.62‬‬ ‫‪0.104‬‬ ‫‪1.68‬‬ ‫تتوافر شبكة جيده للكهرباء في مناطق التراث بسانت كاترين‬

‫‪0.032 1.48‬‬ ‫‪0.080‬‬ ‫‪1.48‬‬ ‫تتوافر شبكة جيده للصرف الصحي في مناطق التراث بسانت كاترين‬

‫‪0.045 1.75‬‬ ‫‪0.107‬‬ ‫‪1.82‬‬ ‫تتوافر شبكة جيده لالتصاالت في مناطق التراث بسانت كاترين‬

‫‪0.045 1.75‬‬ ‫‪0.109‬‬ ‫‪1.70‬‬ ‫تتوافر وحدات لألغذية والمشروبات في مناطق التراث بسانت كاترين‬

‫‪0.032 1.45‬‬ ‫‪0.080‬‬ ‫‪1.45‬‬ ‫تتوافر وحدات لالقامة في مناطق التراث بسانت كاترين‬

‫‪0.031 1.35‬‬ ‫‪0.073‬‬ ‫‪1.30‬‬ ‫تتوافر مراكز طبية ومستشفيات في مناطق التراث بسانت كاترين‬

‫‪0.032 1.40‬‬ ‫‪0.131‬‬ ‫‪1.77‬‬ ‫توجد شبكة طرق جيدة تصل لمناطق التراث بسانت كاترين‬

‫‪0.053 1.75‬‬ ‫‪0.137‬‬ ‫‪1.85‬‬ ‫يوجد وعي من جانب السكان المحليين بأهمية مقومات التراث بسانت كاترين‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.124‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫هناك خطة لتسويق سياحة التراث بسانت كاترين‬

‫ويتضح من تحليل البيانات الخاصة بالعاملين في الهيئات المسئولة عن النشاط السياحي في سانت كاترين‬
‫أن قيم المتوسط كما هي موضحة بالجدول (‪ )4‬تقترب معظمها من عدم موافقة المبحوثين على وجود عدة‬
‫عناصر لتنمية سياحة التراث بسانت كاترين وهي (التسهيالت والخدمات السياحية‪ ،‬شبكة جيدة للمياه‪ ،‬شبكة‬
‫جيدة للكهرباء‪ ،‬شبكة جيدة للصرف الصحي‪ ،‬شبكة جيدة لالتصاالت‪ ،‬وحدات لألغذية والمشروبات‪ ،‬وحدات‬
‫لالقامة‪ ،‬مراكز طبية ومستشفيات‪ ،‬شبكة طرق جيدة‪ ،‬وعي سياحي من جانب البدو‪ ،‬وخطة لتسويق سياحة التراث‬
‫بسانت كاترين)‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫كما يتضح من قيم الخطأ القياسي في الجدول (‪ )4‬وهي جميعها < ‪ ،1‬إلى عدم وجود تشتت بين آراء‬
‫المبحوثين بشأن هذه المعوقات‪ ،‬أي بمعني أن عناك اتفاق فيما بين المبحوثين حول وجود عدة معوقات لتنمية‬
‫سياحة التراث بسانت كاترين‪.‬‬
‫وينطبق الحال ذاته على تحليل البيانات الخاصة بالمرشدين السياحيين والزائرين‪ ،‬حيث تقترب معظم قيم‬
‫المتوسط من عدم الموافقة‪ ،‬وكذلك تشير قيم الخطأ القياسي بالجدول (‪ )4‬على اتفاق المبحوثين على وجود‬
‫معوقات لتنمية سياحة التراث بسانت كاترين‪.‬‬
‫وبإجراء تحليل االنحدار حيال وجود معوقات لتنمية سياحة التراث بسانت كاترين‪ ،‬اتضح أن قيمة ‪R Square‬‬

‫هي ‪ 0.95‬بالنسبة لوجهة نظر العاملين في الهيئات المسئولة عن النشاط السياحي في سانت كاترين‪ ،‬وهذا يوضح‬
‫أن عدم توافر مجموعة المتغيرات المستقلة وهي (التسهيالت السياحية‪ ،‬شبكة للمياه‪ ،‬شبكة جيدة للكهرباء‪،‬‬
‫شبكة جيدة للصرف الصحي‪ ،‬شبكة جيدة لالتصاالت‪ ،‬وحدات لألغذية والمشروبات‪ ،‬وحدات لالقامة‪ ،‬مراكز‬
‫طبية ومستشفيات‪ ،‬شبكة طرق جيدة‪ ،‬وعي سياحي من جانب االسكان المحليين‪ ،‬وخطة لتسويق سياحة التراث‬
‫بسانت كاترين) تفسر نسبة ‪ %95‬من المتغير التابع وهو «وجود عدة معوقات لتنمية سياحة التراث بسانت كاترين»‪.‬‬
‫كما أن قيمة ‪ F‬عند درجات حرية (‪ )28 ،11‬تتبلغ ‪ 47.8‬وهي أقل من ‪ 0.01‬مما يدل على وجود معنوية بين‬
‫آراء المبحوثين‪ ،‬وهذا يعني القبول بصحة تحليل االنحدار‪.‬‬
‫وبالمثل ينطبق الحال على آراء المرشدين والزائرين‪ ،‬حيث يتبين أن قيمة ‪ R Square‬هي ‪ 0.93‬وهذا يوضح‬
‫أن عدم توافر مجموعة المتغيرات المستقلة الموضحة بالجدول (‪ )4‬تفسر نسبة ‪ %93‬من درجة المتغير التابع وهو‬
‫«وجود عدة معوقات لتنمية سياحة التراث بسانت كاترين»‪ .‬كما أن قيمة ‪ F‬عند درجات حرية (‪ )229 ،10‬تساوي‬
‫‪ 308.9‬وهي أقل من ‪ 0.01‬مما يدل على وجود معنوية بين اآلراء‪ ،‬والقبول بصحة تحليل االنحدار‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫جدول (‪ )5‬تحليل االنحدار لمدى وجود معوقات لتنمية �سياحة التراث ب�سانت كاترين‬
‫العاملين في الهيئات‬
‫المرشدين السياحيين‬
‫المسئولة عن النشاط‬
‫وزائري سانت كاترين‬
‫السياحي في سانت كاترين‬ ‫معوقات تنمية سياحة التراث بسانت كاترين‬
‫المعنوية‬ ‫المعنوية‬
‫قيمة ‪B‬‬ ‫قيمة ‪B‬‬
‫‪.Sig‬‬ ‫‪.Sig‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫وجود عدة معوقات لتنمية سياحة التراث بسانت كاترين‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪0.25-‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫التسهيالت والخدمات السياحية في مناطق التراث بسانت كاترين‬

‫‪0.04‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪0.12-‬‬ ‫شبكة جيده للمياه وصالحة للشرب في مناطق التراث بسانت كاترين‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫شبكة جيده للكهرباء في جميع مناطق التراث بسانت كاترين‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪0.29-‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫شبكة جيده للصرف الصحي في جميع مناطق التراث بسانت كاترين‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪0.15-‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.23‬‬ ‫شبكة جيده لالتصاالت في جميع مناطق التراث بسانت كاترين‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫وحدات لألغذية والمشروبات في مناطق التراث بسانت كاترين‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪0.27‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫مراكز لالستعالمات لخدمة السائحين في مناطق التراث بسانت كاترين‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪0.48-‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪1.4-‬‬ ‫مراكز طبية ومستشفيات في مناطق التراث بسانت كاترين‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪0.67-‬‬ ‫‪0.17‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫شبكة طرق جيدة لمناطق التراث بسانت كاترين‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.19-‬‬ ‫وعي من جانب السكان المحليين بأهمية مقومات التراث بسانت كاترين‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.82-‬‬ ‫خطة لتسويق سياحة التراث بسانت كاترين‬

‫كما يوضح الجدول (‪ )5‬معوقات تنمية سياحة التراث بسانت كاترين من وجهة نظر العاملين بالهيئات المسئولة‬
‫عن النشاط السياحي بسانت كاترين كالتالي؛ عدم وجود خطة لتسويق سياحة التراث بها (‪ ،)0.82- =B‬يليها‬
‫عدم وجود وعي من جانب السكان المحليين بأهمية مقومات التراث (‪ ،)0.19- =B‬ثم عدم توفر شبكة جيدة‬
‫للمياه (‪ ،)0.12- =B‬يتبعها عدم توفر مراكز طبية ومستشفيات (‪ ،)1.4- =B‬ثم عدم توافر وحدات لألغذية‬
‫والمشروبات (‪ ،)0.15 =B‬ثم عدم توافر شبكة جيدة لالتصاالت (‪ ،)0.23 =B‬يتبعها عدم وجود التسهيالت‬
‫والخدمات السياحية (‪ ،)0.29 =B‬ثم عدم توافر شبكة جيدة للكهرباء (‪ ،)0.41 =B‬يليها عدم وجود مراكز‬
‫لالستعالمات لخدمة السائحين (‪ ،)0.57 =B‬ثم شبكة جيدة للصرف الصحي في جميع مناطق التراث بسانت‬
‫كاترين (‪ ،)1.5 =B‬وأخير ًا صعوبة الوصول لمناطق التراث بسانت كاترين (‪.)0.04 =B‬‬

‫‪108‬‬
‫وفيما يتعلق بوجهة نظر المرشدين السياحيين والزائرين‪ ،‬فتتمثل أهم معوقات تنمية سياحة التراث فيما يلي؛‬
‫صعوبة الوصول لمناطق التراث بسانت كاترين (‪ ،)0.67- =B‬يتبعها عدم توفر مراكز طبية ومستشفيات (‪=B‬‬
‫‪ ،)0.48-‬ثم عدم توافر شبكة جيدة للصرف الصحي (‪ ،)0.29- =B‬يتبعها عدم وجود التسهيالت والخدمات‬
‫السياحية (‪ ،)0.25 - =B‬ثم عدم توافر شبكة جيدة لالتصاالت (‪ ،)0.15- =B‬يليها عدم وجود وعي من جانب‬
‫السكان المحليين بأهمية مقومات التراث بسانت كاترين (‪ ،)0.11 =B‬يليها عدم وجود مراكز لالستعالمات‬
‫لخدمة السائحين (‪ ،)0.27 =B‬ثم عدم توافر شبكة جيدة للكهرباء (‪ ،)0.39 =B‬ثم عدم توافر شبكة جيدة‬
‫للمياه (‪ ،)0.12- =B‬وأخير ًا عدم توافر وحدات لألغذية والمشروبات (‪.)0.67 =B‬‬

‫ويتبين من تحليل البيانات في الجدول (‪ )5‬أن درجة المعنوية لمعظم معوقات سياحة التراث الموضحة‬
‫بالجدول أقل من ‪ %5‬ما عدا «عدم وجود شبكة طرق جيدة لمناطق التراث بسانت كاترين» من وجهة نظر العاملين‬
‫بالهيئات المسئولة عن النشاط السياحي بسانت كاترين‪ ،‬حيث يرون أن هناك شبكة طرق جيدة تصل لمناطق‬
‫التراث بسانت كاترين‪.‬‬
‫كما يتبين أيض ًا من الجدول (‪ )5‬أن درجة المعنوية لمعظم معوقات سياحة التراث أقل من ‪ %5‬وذلك من وجهة‬
‫نظر المرشدين السياحيين وزائري سانت كاترين‪.‬‬

‫ولعل النتائج السابقة تثبت صحة فرض الدراسة الثاني وهو «وجود عدة معوقات لتنمية سياحة التراث بسانت‬
‫كاترين»‪ .‬وتتفق النتائج السابقة مع ما ُذكر في بعض أدبيات الدراسة مثل جالل (‪ )2013‬والتي قامت بدراسة‬
‫المقومات السياحية في سيناء ومنطقة القناة‪ ،‬ووجدت أن هناك عدة معوقات للتنمية السياحية في معظم المقاصد‬
‫السياحية بسيناء‪ ،‬كعدم توافر البنية التحتية‪ ،‬والطرق‪ ،‬وقلة الوعي السياحي‪ ،‬وعدم وجود خطط لتسويق السياحة‬
‫بسيناء عموم ًا‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫‪ -3-4‬مناق�شة النتائج الخا�صة بالنتائج المترتبة على تنمية �سياحة التراث‪:‬‬
‫يوضح الجدول (‪ )6‬تحليل النتائج الخاصة بآراء المبحوثين حيال النتائج المترتبة على تنمية سياحة التراث‬
‫بسانت كاترين‪.‬‬
‫ويتضح من تحليل البيانات الخاصة بالعاملين في الهيئات المسئولة عن النشاط السياحي في سانت كاترين‬
‫أن قيم المتوسط كما هي موضحة بالجدول (‪ )6‬تقترب جميعها من موافقة المبحوثين على وجود نتائج إيجابية‬
‫مترتبة على تنمية سياحة التراث بسانت كاترين‪ ،‬حيث تتراوح ما بين ‪ 5 :4‬وهذا يدل على الموافقة‪ .‬كما تشير قيم‬
‫الخطأ القياسي إلى عدم وجود تشتت بين آراء المبحوثين فيما يخص تلك النتائج‪.‬‬
‫وينطبق الحال ذاته على تحليل البيانات الخاصة بالمرشدين السياحيين وزائري سانت كاترين‪ ،‬حيث تقترب‬
‫كل قيم المتوسط من موافقة المبحوثين على وجود نتائج إيجابية مترتبة لتنمية سياحة التراث بسانت كاترين على‬
‫صناعة السياحة المصرية‪ ،‬وكذلك تشير قيم الخطأ القياسي على اتفاق المبحوثين على وجود هذه النتائج كما هي‬
‫موضحة بالجدول (‪.)6‬‬
‫جدول (‪� )6‬آراء المبحوثين حيال النتائج المترتبة على تنمية �سياحة التراث ب�سانت كاترين‬
‫العاملين في الهيئات‬
‫المرشدين السياحيين وزائري‬
‫المسئولة عن النشاط‬
‫سانت كاترين‬
‫السياحي في سانت كاترين‬
‫النتائج المترتبة على تنمية سياحة التراث بسانت كاترين‬
‫الخطأ القياسي‬ ‫المتوسط الخطأ القياسي المتوسط‬
‫تنمية سياحة التراث بسانت كاترين من شأنه أن يعود بالنفع على‬
‫‪0.032‬‬ ‫‪4.41‬‬ ‫‪0.080‬‬ ‫‪4.48‬‬
‫صناعة السياحة المصرية‬

‫‪0.048‬‬ ‫‪4.35‬‬ ‫‪0.113‬‬ ‫‪4.43‬‬ ‫تنمية سياحة التراث يساهم في تنويع المنتج السياحي المصري‬

‫تنمية سياحة التراث من شأنه أن يزيد الحركة السياحية لسانت‬


‫‪0.031‬‬ ‫‪4.35‬‬ ‫‪0.079‬‬ ‫‪4.43‬‬
‫كاترين ومن ثم مصر‬
‫تنمية سياحة التراث يساهم في تحسين الوضع التنافسي لسانت‬
‫‪0.042‬‬ ‫‪4.37‬‬ ‫‪0.094‬‬ ‫‪4.42‬‬
‫كاترين ومن ثم إدراجها على الخريطة السياحية‬

‫وبإجراء تحليل االنحدار آلراء المبحوثين حيال النتائج المترتبة على تنمية سياحة التراث بسانت كاترين‪،‬‬
‫اتضح أن قيمة ‪ R Square‬هي ‪ 0.75‬بالنسبة لوجهة نظر العاملين في الهيئات المسئولة عن النشاط السياحي‬
‫في سانت كاترين وهذا يوضح أن مجموعة المتغيرات المستقلة وهي (تنويع المنتج السياحي المصري‪ ،‬تحسين‬
‫الوضع التنافسي لسانت كاترين‪ ،‬وزيادة الحركة السياحية لسانت كاترين ومن ثم لمصر) تفسر نسبة ‪ %75‬من‬
‫المتغير التابع وهو “وجود العديد من النتائج االيجابية على صناعة السياحة المصرية في حالة تنمية سياحة التراث‬
‫بسانت كاترين”‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫كما اتضح من التحليل أن قيمة ‪ F‬عند درجات حرية (‪ )36 ،3‬تبلغ ‪ 36.0‬وهي أقل من ‪ 0.01‬مما يدل‬
‫على وجود معنوية بين آراء المبحوثين‪ ،‬وهذا يعني القبول بصحة تحليل االنحدار المستخدم في تحليل بيانات‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫وينطبق الحال ذاته على آراء المرشدين والزائرين‪ ،‬حيث يتبين أن قيمة ‪ R Square‬هي ‪ 0.6‬وهذا يوضح‬
‫أن مجموعة المتغيرات المستقلة السابق ذكرها تفسر نسبة ‪ %60‬من المتغير التابع وهو “وجود العديد من النتائج‬
‫االيجابية على صناعة السياحة المصرية في حالة تنمية سياحة التراث بسانت كاترين”‪ .‬كما أن قيمة ‪ F‬عند درجات‬
‫حرية (‪ )236 ،3‬تساوي ‪ 108.1‬وهي أقل من ‪ 0.01‬مما يدل على وجود معنوية بين آراء المبحوثين‪ ،‬وهذا يعني‬
‫القبول بصحة تحليل االنحدار المستخدم في التحليل‪.‬‬
‫ويوضح الجدول (‪ )7‬النتائج االيجابية على صناعة السياحة المصرية في حالة تنمية سياحة التراث بسانت‬
‫كاترين من وجهة نظر العاملين بالهيئات المسئولة عن النشاط السياحي بسانت كاترين كالتالي؛ تنويع المنتج‬
‫السياحي المصري (‪ ،)0.42- =B‬يليها تحسين الوضع التنافسي لسانت كاترين ومن ثم إدراجها على الخريطة‬
‫السياحية (‪ ،)0.23 =B‬وأخير ًا زيادة الحركة السياحية لسانت كاترين ومن ثم لمصر (‪.)0.75 =B‬‬
‫وفيما يرتبط بوجهة نظر المرشدين السياحيين والزائرين‪ ،‬فقد تمثلت أهم النتائج االيجابية على صناعة السياحة‬
‫المصرية في حالة تنمية سياحة التراث بسانت كاترين فيما يلي؛ تنويع المنتج السياحي المصري (‪،)0.45- =B‬‬
‫يليها تحسين الوضع التنافسي لسانت كاترين (‪ ،)0.17- =B‬وأخير ًا زيادة الحركة السياحية لسانت كاترين ومن‬
‫ثم لمصر (‪.)0.48 =B‬‬

‫جدول (‪ )7‬تحليل االنحدار للنتائج المترتبة على تنمية �سياحة التراث ب�سانت كاترين‬

‫المرشدين السياحيين وزائري‬ ‫العاملين في الهيئات المسئولة عن‬


‫سانت كاترين‬ ‫النشاط السياحي في سانت كاترين‬
‫النتائج المترتبة على تنمية سياحة التراث بسانت كاترين‬
‫المعنوية‬
‫المعنوية ‪.Sig‬‬ ‫قيمة ‪B‬‬ ‫قيمة ‪B‬‬
‫‪.Sig‬‬
‫تنمية سياحة التراث بسانت كاترين من شأنه أن يعود‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪5.02‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪1.98‬‬
‫بالنفع على صناعة السياحة المصرية‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.45-‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.42-‬‬ ‫تنويع المنتج السياحي المصري‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫زيادة الحركة السياحية لسانت كاترين ومن ثم مصر‬
‫تحسين الوضع التنافسي لسانت كاترين ومن إدراجها‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.17-‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪0.23‬‬
‫على الخريطة السياحية لمصر‬

‫‪111‬‬
‫ويتبين من تحليل البيانات في الجدول (‪ )7‬أن درجة المعنوية لجميع النتائج االيجابية في لتنمية سياحة التراث‬
‫على صناعة السياحة المصرية بسانت كاترين من وجهة نظر العاملين بالهيئات المسئولة عن النشاط السياحي بسانت‬
‫كاترين وكذلك المرشدين السياحيين والزائرين والموضحة بالجدول (‪ )7‬أقل من ‪ .%5‬ولعل النتائج السابقة تثبت‬
‫صحة فرض الدراسة الثالث وهو «تنمية سياحة التراث بسانت كاترين له العديد من النتائج االيجابية على صناعة‬
‫السياحة المصرية»‪ .‬وتتفق هذه النتائج مع الدراسات التي تناولت مشروع تنمية التراث بواحة سيوه باعتباره واحد ًا‬
‫من أفضل المشاريع االقتصادية المستدامة التي عادت بمنافع اقتصادية للمجتمع المحلي‪ ،‬وساهمت في تقديم‬
‫منتج سياحي جديد يرتكز على اإلرث الطبيعي والثقافي للمجتمع السيوي‪ ،‬مما نتج عنه زيادة الحركة السياحية‬
‫لسيوه ومن ثم لمصر (السحيباني والهبر ‪2005‬؛ جاد ‪2011‬؛ الخضراوي ‪.)2012‬‬
‫‪ -5‬تو�صيات الدرا�سة‪:‬‬
‫بعد استعراض األدبيات ونتائج الدراسة الميدانية‪ ،‬هناك عدد من التوصيات التي يمكن تقديمها لتنمية سياحة‬
‫التراث بسانت كاترين بجنوب سيناء‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫ *ضرورة تضافر الجهود من كافة التخصصات‪ ،‬للحفاظ على حقيقة ومواقع مقومات سياحة التراث بسانت‬
‫كاترين‪ ،‬ألن جذب السائحين يعتمد على ما تتميز به هذه المنطقة من قيم ومقومات ال مثيل لها في بقية‬
‫المقاصد السياحية في مصر‪.‬‬
‫ *التنسيق والتعاون بين مختلف األجهزة المسئولة عن النشاط السياحي بسانت كاترين في وضع وتنفيذ‬
‫آليات لتنميتها وتسويقها لوضعها على الخريطة السياحية بالشكل الذي يتناسب مع قيمتها وأهميتها‪.‬‬
‫ *التعاون مع المنظمات الدولية والمشاركة مع الجهات المانحة في مشروعات حماية التراث بكاترين‪،‬‬
‫وتشكيل لجان تقوم للتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية بشئون التراث والمساهمة في كل ما يتطلبه‬
‫تنفيذ القوانين واللوائح ذات الصلة بإدارة مقومات التراث والعمل علي تطويرها‪ ،‬واقتراح تحديثها‪.‬‏‬
‫ *العمل على توفير وتحسين مستوى عناصر البنية التحتية في مناطق التراث بسانت كاترين من خالل العمل‬
‫على توفير شبكة جيدة للمياه‪ ،‬وكذلك توافر شبكات جيدة للكهرباء وللصرف الصحي ولالتصاالت‪.‬‬
‫ *ضرورة تحسين شبكة الطرق وكذلك توفير وسائل المواصالت من وإلى مناطق التراث بسانت كاترين‪.‬‬
‫ *العمل على توفير وسائل إقامة مناسبة وتوفير وحدات لألغذية والمشروبات‪.‬‬
‫ *توفير اللوحات اإلرشادية في كل الطرق المؤدية إلي منطقة سانت كاترين‪.‬‬
‫ *العمل على توفير التسهيالت والخدمات السياحية كالبنوك وشركات الصرافة والتأمين والمحال العامة‬
‫السياحية في سانت كاترين‪ ،‬وكذلك توفير مراكز طبية ومستشفيات‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن توفير مراكز لالستعالمات‬
‫لخدمة السائحين في مناطق التراث بسانت كاترين‪.‬‬
‫ *قيام المسئولين عن التسويق السياحي بسانت كاترين بوضع خطط تسويقية تتنوع فيها البرامج واألنماط‬
‫السياحية‪ ،‬وإدراج مناطق التراث بها‪ ،‬وتنظيم وتسويق برامج متخصصة في سياحة التراث بسانت كاترين‬
‫لزيادة مسار حركة السياحة لهذه المنطقة‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫ *رصد الميزانيات لتمويل متطلبات إعداد الدراسات والبحوث العلمية والتقنية وبرامج التوعية والتثقيف‬
‫والتدريب والتعليم واإلعالم وتعزيز البنية الثقافية والمؤسساتية المعنية بسياحة التراث بسانت كاترين‪.‬‬
‫ *قيام الهيئة اإلقليمية لتنشيط السياحة المصرية بإصدار دليل خاص بمناطق التراث بسانت كاترين‪ ،‬يتضمن‬
‫شرح ًا مفص ً‬
‫ال لمقومات تلك المناطق‪ ،‬وقيمتها وأهميتها السياحية‪.‬‬
‫ *تشكيل فرق عمل بحثية متخصصة إلصدار مجالت خاصة بمناطق التراث بسانت كاترين‪.‬‬
‫ *مراعاة تطبيق قوانين حماية البيئة بحيث تتحقق المسئولية العامة على مستوى القاعدة العريضة في أداء‬
‫الواجب نحو الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي بسانت كاترين‪.‬‬
‫ *توطيد اإلدارة العلمية بمناطق التراث بسانت كاترين‪ ،‬وتثبيت نظم اإلدارة والرصد والتقييم بمحمية سانت‬
‫كاترين والنظم البيئية بالمنطقة طب ًقا لمعايير محددة ودالئل متفق عليها واستكمال خطط إدارة المحميات‬
‫وتنمية قدراتها العلمية والتقنية وزيادة اندماجها في االقتصاد الوطني والمشاركة المجتمعية‪.‬‬
‫ *تزويد مناطق التراث بسانت كاترين بالكوادر واإلمكانيات الالزمة لتحقيق اإلدارة الجيدة‪ ،‬خاص ًة وأنها‬
‫تضم ثرا ًء وتنوع ًا لمقومات التراث يمكنها من زيادة القيمة المضافة للسياحة واقتصاديات هذه المناطق‪.‬‬
‫ *تفعيل قانون حقوق الملكية الفكرية للتراث الطبيعي والثقافي بسانت كاترين والمشاركة في إعداد‬
‫التشريعات الالزمة لحماية مناطق التراث بسانت كاترين‪.‬‬
‫ *ضرورة العمل على توفير فرص لالستثمار الفعال وتمكين المستثمرين والسعي الستثمار التراث واآلثار‬
‫العريقة في المنطقة وتوعية المجتمع‪.‬‬
‫ *االستفادة من تجارب الدول الرائدة في مجال اإلدارة والحفاظ على مقومات التراث‪ ،‬واالسترشاد بها‬
‫والعمل على تطبيق ما هو مفيد منها‪.‬‬
‫ *إدراج عمليات الحماية لمناطق التراث بسانت كاترين في البرامج التخطيطية للدولة‪.‬‬
‫ *ضرورة دعم وتنظيم الندوات وحلقات العمل والمنتديات العامة حول سياحة التراث‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن دعم‬
‫المعارض والمهرجانات واأليام والمسابقات المخصصة لهذا النمط السياحي‪.‬‬
‫ *ضرورة إشراك بدو كاترين في تنمية سياحة التراث بالمنطقة‪ ،‬والعمل على إيجاد مصادر دخل إضافية‬
‫ومتنوعة لهم من خالل إقامة مشروعات صغيرة بمناطق التراث بالمنطقة‪.‬‬
‫ *دعم وتطوير برامج التعليم والتوعية واإلعالم ومشاركة المجتمع المدني بمنطقة سانت كاترين لزيادة‬
‫فعاليات أساليب الحماية وبما يعزز تعاون الرأي العام وينمى إيجابياته للعمل المشترك‪.‬‬
‫ *تضمين موضوع التراث في المناهج المدرسية‪ ،‬ووضع مواد تعليمية وتدريبية مالئمة مثل الكتب واألقراص‬
‫المدمجة وأشرطة الفيديو واألفالم الوثائقية واألدلة تركز على مناطق التراث وأهميتها‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫�أو ً‬
‫ال‪ :‬المراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫‪ -1‬الكتب‪:‬‬
‫ •الجليند‪ ،‬محمد السيد‪ ،‬والطناجى‪ ،‬محمود والحلوجي‪ ،‬عبد الستار والشافعي‪ ،‬حسن‪ ،‬وطاهر‪ ،‬حامد (د‪.‬ت‪ ).‬فن تحقيق التراث‪،‬‬
‫جامعة القاهرة‪ ،‬المطبعة اإلسالمية الحديثة‪.‬‬
‫ •السحيباني‪ ،‬عبد الرحمن والهبر‪ ،‬حبيب (‪ )2005‬الدليل اإلرشادي للسياحة المستدامة في الوطن العربي‪ ،‬سلسلة (‪ )1‬دليل‬
‫مفهوم السياحة المستدامة وتطبيقها‪ ،‬جامعة الدول العربية‪ ،‬برنامج األمم المتحدة للبيئة‪.‬‬
‫ •الشيشيني‪ ،‬عزت فهيم (‪ )2006‬مبادئ اإلحصاء السياحي والفندقي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬بدون ناشر‪.‬‬
‫ •الطائي‪ ،‬حميد (‪ )2004‬التسويق السياحي (مدخل استراتيجي)‪ ،‬الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫ •القرآن الكريم (األعراف‪ -‬طه)‪.‬‬
‫ •بازرعة‪ ،‬محمد وحسين‪ ،‬شوقي (‪ )1998‬التمثيل السياحي الخارجي «دليل عمل»‪ ،‬الشركة العربية للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫ •بازرعة‪ ،‬محمود (‪ )1995‬بحوث التسويق للتخطيط والرقابة واتخاذ القرارات التسويقية‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة القاهرة‪.‬‬
‫ •توفيق‪ ،‬ماهر عبد العزيز (‪ )1997‬صناعة السياحة‪ ،‬دار زهران‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫ •جالل‪ ،‬نيفين (‪ )2013‬المقومات السياحية في سيناء ومنطقة القناة‪ ،‬كلية السياحة والفنادق‪ ،‬جامعة قناة السويس‪.‬‬
‫ •حسن‪ ،‬سوزان (‪ )2012‬السياحة والفندقة العالجية‪ ،‬كلية السياحة والفنادق‪ ،‬جامعة الفيوم‪.‬‬
‫ •‪ )2013( --------‬محاضرات في البيئة المصرية‪ ،‬كلية السياحة والفنادق‪ ،‬جامعة الفيوم‪.‬‬
‫ •حسن‪ ،‬سوزان بكري‪ ،‬وسليمان‪ ،‬محمد (‪ -2013‬أ) الجغرافيا السياحية‪ ،‬كلية السياحة والفنادق‪ ،‬جامعة الفيوم‪.‬‬
‫ •حسن‪ ،‬سوزان بكري‪ ،‬وسليمان‪ ،‬محمد (‪ -2013‬ب) التسويق السياحي‪ ،‬كلية السياحة والفنادق‪ ،‬جامعة الفيوم‪.‬‬
‫ •خليفة‪ ،‬محمد عبد الصمد (‪ )2002‬اإلحصاء السياحي‪ ،‬كلية السياحة والفنادق بالفيوم‪ ،‬جامعة القاهرة‪.‬‬
‫ •رفعت‪ ،‬محمد‪ ،‬وفوزي‪ ،‬نانسي (‪ )2011‬اإلحصاء السياحي‪ ،‬كلية السياحة والفنادق‪ ،‬جامعة الفيوم‪.‬‬
‫ •زهران‪ ،‬محسن (‪ )2007‬صون ذاكرة األمة‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪.‬‬
‫ •عراقي‪ ،‬محمد (‪ )2002‬بحوث أسواق سياحية‪ ،‬كلية السياحة والفنادق بالفيوم‪ ،‬جامعة القاهرة‬
‫ •‪ )2011( --------‬اقتصاديات النقل السياحي‪ ،‬كلية السياحة والفنادق‪ ،‬جامعة الفيوم‪.‬‬
‫ •فايد‪ ،‬هناء‪ ،‬وعلى‪ ،‬محمد (‪ )2010‬الجغرافيا السياحية‪ ،‬برنامج إدارة المنشآت السياحية والفندقية‪ ،‬جامعة الفيوم‪.‬‬

‫‪ -2‬الر�سائل العلمية والأبحاث‪:‬‬


‫ •إبراهيم‪ ،‬محمد (‪ )2000‬المحميات الطبيعية والتنوع البيولوجي في مصر (رؤية حديثة)‪ ،‬مجلة أسيوط للدارسات البيئية ‪ -‬العدد‬
‫التاسع عشر‪.107-73 /‬‬
‫ •الجالد‪ ،‬أحمد (‪ )2003‬اإلعالم المحلي ودوره في نشر الوعي األثري والسياحي والبيئي‪ :‬دراسة تطبيقية بمحافظة اإلسكندرية‪،‬‬
‫مؤتمر اإلسكندرية «األبعاد التاريخية والثقافية واألثرية والسياحية والبيئية‪ ،‬الجزء الثاني»‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫ •الحلفاوي‪ ،‬عمرو مصطفى (‪ )2003‬األبعاد االقتصادية لعمليات الحفاظ علي المناطق ذات القيمة نحو مدخل لتواصل عمليات‬
‫التنمية والحفاظ‪ ،‬كلية الهندسة – جامعة القاهرة‪.‬‬
‫ •الخضراوي‪ ،‬ريهام (‪ )2012‬الحفاظ على التراث العمراني لتحقيق التنمية السياحية المستدامة من خالل مؤسسات المجتمع‬
‫المدني‪ ،‬دراسة حالة واحة سيوه‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم التخطيط العمراني‪ ،‬كلية الهندسة‪ ،‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫ •حسن‪ ،‬سوزان‪ ،‬الشريعي‪ ،‬طارق‪ ،‬سليمان‪ ،‬محمد‪ ،‬والبحيري‪ ،‬حسني (‪ )2011‬دور أطراف النشاط السياحي والفندقي في‬
‫تسويق اإلسكندرية كمقصد سياحي متميز على خريطة السياحة الدولية‪ ،‬مجلة اتحاد الجامعات العربية للسياحة والفنادق‬
‫المجلد الثامن‪ ،‬ص ص ‪.90-79‬‬
‫ •سليمان‪ ،‬محمد (‪ )2010‬دور التسويق السياحي االستراتيجي في تعزيز القدرة التنافسية إلقليم شمال الصعيد‪ ،‬رسالة دكتوراه‬
‫غير منشورة‪ ،‬كلية السياحة والفنادق‪ ،‬جامعة الفيوم‪.‬‬
‫ •عبد الظاهر‪ ،‬منار (‪ )2012‬تنمية التراث الطبيعي ومردودها على تنشيط الحركة السياحية‪“ :‬دراسة تحليلية بالتطبيق على محافظة‬
‫الفيوم”‪ ،‬مجلة البحوث السياحية‪ ،‬وزارة السياحة المصرية‪.‬‬
‫ •عبيد‪ ،‬أحمد؛ سليمان‪ ،‬محمد (‪ )2012‬تنمية التراث الطبيعي لتنشيط السياحة إلى مصر‪“ :‬بالتطبيق على إقليم جنوب الصعيد”‪،‬‬
‫مجلة البحوث السياحية‪ ،‬وزارة السياحة المصرية‪.‬‬
‫ •عليوي‪ ،‬موح (د‪.‬ت‪ ).‬التراث والتخطيط وآفاق النهوض بواقع المجتمع العراقي “دراسة اجتماعية تحليلية في ضوء بعض ما‬
‫قدمه الفارابي وابن خلدون إلعادة بناء الدولة”‪ ،‬كلية القانون‪ ،‬جامعة بابل‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫ •فهد‪ ،‬ايزيس (‪ )2010‬تجربة الترميم والحفاظ على التراث في إيطاليا “أورفيتو حالة دراسية” وإمكانية تطبيقها في فلسطين‬
‫“عراق بورين حالة دراسية”‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪ /‬فلسطين‬
‫ •قطاع حمياة البيئة‪ :‬اإلدارة المركزية للمحميات الطبيعية (‪ )2013‬المحميات الطبيعية والتنوع البيولوجي‪ ،‬وزارة الدولة لشئون‬
‫البيئة‪ ،‬جمهورية مصر العربية‪ .‬من موقع‪http://www.eeaa.gov.eg :‬‬

‫ •مرتضى‪ ،‬نشأت وحسن‪ ،‬سوزان (‪ )2009‬إدارة مقومات سياحة التراث وآثارها على تنمية المجتمع”دراسة تحليلية بالتطبيق‬
‫على محافظة اإلسكندرية”‪ ،‬مجلة اتحاد الجامعات العربية للسياحة والضيافة‪ ،‬م ‪ ،6‬ع ‪.1‬‬
‫ •ناعس‪ ،‬هيثم (‪ )2009‬أهمية قطاعي النقل والسياحة ودورهما في استثمار الموارد البشرية واالقتصادية وتنميتها في مدينة دمشق‬
‫ومنطقة الزبداني‪ ،‬مجلة جامعة دمشق – المجلد ‪ - 26‬العدد األول‪+‬الثاني‪.‬‬
‫ •يحيى‪ ،‬نهاد محمد كمال (‪ )2003‬دور المجتمع البدوي في تنمية النشاط السياحي في محافظتي سيناء‪ ،‬المجلة المصرية لعلوم‬
‫السياحة والضيافة‪ ،‬العدد الثامن‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫‪ -3‬الدوريات والمقاالت‪:‬‬
‫ •األنصاري‪ ،‬رءوف (‪ )2014‬وسائل النقل المتطورة تساعد على تنمية السياحة وإزدهارها‪ .‬من موقع‪http://www.sutuur. :‬‬
‫‪.com/Inverstigations-ports/8134-news.html‬‬

‫ •الحداد‪ ،‬التيجاني (‪ )2004‬التوعية السياحية من أهم قضايانا‪ ،‬من موقع‪www.middle-east-online.com:‬‬

‫ •الهيئة العامة لالستعالمات (‪ )2012‬من موقع‪http://www.sis.gov.eg :‬‬

‫ •جاد‪ ،‬مصطفى (‪ )2011‬فلكلور واحة سيوة والهوية الثقافية‪ ،‬نشر في‪ :‬الثقافة الشعبية‪ ،‬فصلية علمية متخصصة‪ ،‬العدد ‪ -17‬أدب‬

‫‪115‬‬
http://www.folkculturebh.org :‫ من موقع‬.‫ البحرين‬-‫شعبي‬

.)9294 ‫ العدد‬،2004 ‫ مايو‬9( ‫ •جريدة الشرق األوسط‬


‫ جمهورية مصر‬،‫ وزارة الدولة لشئون البيئة‬،‫) وزارة البيئة تسعى إلى دعم البدو بمحمية سانت كاترين‬2011( ‫ •جهاز شئون البيئة‬
.‫العربية‬
‫ البوابة االلكترونية لوزارة‬،‫) تنمية المحميات الطبيعية تفتح آفاق جديدة للسياحة البيئية وسياحة السفارى‬2012( ‫ هشام‬،‫ •زعزوع‬
http://www.tourism.gov.eg :‫ من موقع‬.‫السياحة المصرية‬

http://www.khayma.com/salehzayad� :‫ من موقع‬:‫ مصطلحات ومدلوالت‬-‫) التراث الشعبي‬2003( (‫ صالح‬،‫ •زيدانة‬


neh/turath/turath1.htm

http:// :‫) من موقع‬05/02 /2014( ‫ مقال بجريدة صدى البلد‬.‫) الوعي السياحي ضرورة وليس ترف ًا‬2014( ‫ أيمن‬،‫ •سعد‬
806412/www.el-balad.com
.‫ القاهرة‬،‫ المنظمة العربية لإلصالح الجنائي‬،‫ تراث بدوى وواقع أسير‬:‫) المرأة السيناوية‬2008( ‫ عبد القادر‬،‫ •مبارك‬

:‫ التقارير والزيارات الميدانية‬-4


.2013-2010 ‫ أعداد السائحين في مصر خالل عامي‬:‫) تقرير عن‬2014( ‫ •الجهاز المركزي للتعبة العامة واالحصاء‬
http://www.el-balad. ‫ من موقع‬....‫ مقابلة مع رئيس مدينة سانت كاترين‬:‫) سانت كاترين‬2014( ‫ يحيي‬،‫ •زكريا‬
828530/com
.2013 ،‫ •زيارة ميدانية لمحمية سانت كاترين‬
.‫ قناة دريم الفضائية‬،‫) تقرير عن محمية سانت كاترين‬2010( ‫ •محمية سانت كاترين‬

:‫ المراجع الأجنبية‬:‫ثاني ًا‬


Books and Journals:

·· Boyd, S. W. (2000) ‘Heritage’ Tourism in Northern Ireland: Opportunity under Peace. Current Issues in
Tourism. Vol. 3, No. 2. Pp.150-174.
·· Buhagiar, C. Michelle; Bailey, Tony and Gove, Maria (2006) CHIMS: The Cultural Heritage Inventory
Management System for the Maltese Islands. The 7th International Symposium on Virtual Reality, Ar-
chaeology and Cultural Heritage. VAST.
·· Burns, Leigh, Eaddy, Mary Ann, Moore, Carole, Speno, Lynn, and Talley-McRae, Helen (2010) Heritage
Tourism Handbook: A How-to-Guide for Georgia, Historic Preservation Division, Georgia Department
of Natural Resources, Atlanta, Georgia.
·· El Beyrouty, Kareen and Tessler, Andrew (2013) the Economic Impact of the UK Heritage Tourism
Economy. Oxford Economics. U.K.
·· Garrod, Brian and Fyall, Alan (2000) Managing Heritage Tourism. Annals of Tourism Research, Vol. 27,

116
No. 3, pp. 682-708.
·· Hall, Nicholas and Testoni, Lisa (2004) Steps to Sustainable Tourism: Planning a Sustainable Future for
Tourism, Heritage and the Environment, Department of the Environment and Heritage, Commonwealth
of Australia.
·· Heritage Council of Western Australia (2006) A Heritage Tourism Strategy for Western Australia, Pre-
pared by the Heritage Council of Western Australia in partnership with Tourism Western Australia
·· Jiang, Xuan and Homsey, Andrew (2008) Heritage Tourism Planning Guidebook: Methods for Imple-
menting Heritage Tourism Programs in Sussex County, Delaware. A product of the Coastal Community
Enhancement Initiative. Sponsored by: The University of Delaware. U.S.A.
·· Kotler, P., Bowen J., and Makens J. (1999) Marketing for Hospitality and Tourism, Prentice - Hall, Inc.,
New Jersey, USA.
·· National Trust for Historic Preservation (2008). Heritage tourism. www.nationaltrust.org/heritage_tour-
ism.

117
118
‫محتويات العدد‬

‫ص‪7‬‬ ‫تنمية أنماط جديدة للسياحة وإدراجها على الخريطة‬


‫السياحية «دراسة حالة على نمط السياحة الريفية»‬

‫كيفية ابتكار أنواع وأنماط جديدة للسياحة غير مدرجة على ص ‪49‬‬
‫الخريطة السياحية «بالتطبيق على تنمية السياحة الريفية‬
‫بمحافظة الفيوم»‬

‫ص ‪89‬‬ ‫سياحة التراث فى مصر وآليات إدراجها على الخريطة‬


‫السياحة «دراسة بالتطبيق على سانت كاترين بسيناء»‬
‫السيد األستاذ‪ /‬محفوظ على‬
‫رئيس قطاع التخطيط والبحوث والتدريب‬
‫رئيس لجنة األجازات والمنح الدراسية والمشرف العام‬

‫األستاذة الدكتورة‪ /‬عادلة رجب‬


‫المستشار االقتصادى للسيد وزير السياحة‬
‫عضو لجنة األجازات والمنح الدراسية‬
‫رئيس لجنة التحكيم والتقييم‬

‫السيد األستاذ‪ /‬حسن سليم‬


‫رئيس اإلدارة المركزية للبحوث والتدريب‬
‫عضو لجنة األجازات والمنح الدراسية‬

‫السيد األستاذ‪ /‬ياسر رشدى‬


‫مدير عام البحوث السياحية‬
‫مقرر لجنة األجازات والمنح الدراسية‬

‫أعضاء لجنة تقييم وتحكيم األبحاث‬


‫السيد األستاذ‪ /‬عمرو العزبى‬
‫مستشار السيد الوزير ورئيس هيئة تنشيط السياحة سابق ًا‬

‫السيد األستاذ‪ /‬هشام جبر‬


‫خبير الغوص واألنشطة البحرية ورئيس غرفة الغوص واألنشطة البحرية سابق ًا‬

‫األستاذة الدكتورة‪ /‬هالة صقر‬


‫أستاذ االقتصاد بكلية االقتصاد والعلوم السياسية ‪ -‬جامعة القاهرة‬

‫األستاذ الدكتور‪ /‬أيمن منير‬


‫وكيل كلية السياحة والفنادق ‪ -‬جامعة المنيا‬

‫األستاذة الدكتورة‪ /‬ماجدة شعيب‬


‫مدير عام اقتصاديات البيئة ونظم اإلدارة البيئية ورئيس وحدة التنمية المستدامة ‪ -‬وزارة البيئة‬

You might also like