Professional Documents
Culture Documents
أما الفصل الثالث فيتطرق الباحث الى اآلليات المختلفة التي يمكن *
استخدامها من أجل تحقيق السياحة المستدامة ويقوم الباحث في
الفصل الرابع بعرض تجربة الواحات الداخلة والخارجة بمحافظة
الوادي الجديد بجمهورية مصر العربية كنموذج للسياحة المستدامة
الفصل األول :األدبيات المختلفة حول مفهوم وأسس السياحة
المستدامة
إن السياحة البيئية هي عملية تعلم وثقافة وتربية بمكونات البيئة ،وبذلك فهي
وسيلة لتعريف السياح بالبيئة واالنخراط بها ،أما السياحة المستدامة فهي
االستغالل األمثل للمواقع السياحية من حيث دخول السياح بأعداد متوازنة
للمواقع السياحية ،على أن يكونوا على علم مسبق ومعرفة بأهمية المناطق
السياحية والتعامل معها بشكل ودي ،وذلك للحيلولة دون وقوع األضرار على
الطرفين.
وقد ركزت المنظمة العالمية للسياحة ( )WTOعلى مفهوم السياحة
المستدامة في إعالن مانيال 1980م،
وفي اكوبولكو ،1982وفي صوفيا ،1985وفي القاهرة .1995ومن بين
المصطلحات األخرى المترادفة مع مصطلح السياحة المستدامة ما يلي:
السياحة المسئولة Responsible Tourismوالسياحة خفيفة الوطأة Soft
Tourismوالسياحة األقل أثراً سلبياً Minimum Impact Tourism
إن االستتتدامة تشتتتمل بالةتترورة علتتى االستتتمرارية،
وعليتته فتتلن الستتياحة المستتتدامة تتةتتمن االستتتخدام
األمثتتل للمتتوارد الطبيعيتتة بمتتا فتتي ذلتتك مصتتادر التنتتوع
الحيتتوي وتخفيتتف ثتتار الستتياحة علتتى البيئتتة والثقافتتة،
وتعظيم الفوائد من حماية البيئة والمجتمعتات المحليتة.
وهي كذلك تحدد الهيكتل التنظيمتي المطلتول للوصتول
إلى هذه األهداف ،علتى أن بعتا الدراستات تفةتل أن
تطلق مصتطلح التطتوير المستتدام للستياحة ،بتدال ً متن
مصطلح السياحة المستدامة
مبادئ السياحة المستدامة
يمكن القول إن مبادىء السياحة المستدامة تتمثل فيما يلي:
* يجب أن يكون التخطيط للسياحة وتنميتها وإدارتها جزء من استراتيجيات الحماية أو
التنمية المستدامة لإلقليم أو الدولة .كما يجب أن يتم تخطيط وإدارة السياحة بشكل
متداخل وموحد يتةمن إشراك وكاالت حكومية مختلفة ،ومؤسسات خاصة ،ومواطنين
سواء كانوا مجموعات أم أفراد لتوفير أكبر قدر من المنافع.ويجب أن تتبع هذه الوكاالت،
والمؤسسات ،والجماعات ،واألفراد المبادئ األخالقية والمبادئ األخرى التي تحترم
ثقافة وبيئة واقتصاد المنطقة المةيفة.
* يجب أن تهتم السياحة بعدالة توزيع المكاسب بين مروجي السياحة وأفراد المجتمع
المةيف والمنطقة.
* يجب أن تتوفر الدراسات والمعلومات عن طبيعة السياحة وتأثيراتها على السكان
والبيئة الثقافية قبل وأثناء التنمية ،خاصة للمجتمع المحلي ،حتى يمكنهم المشاركة
والتأثير على اتجاهات التنمية الشاملة .ويجب أن يتم عمل تحليل متداخل للتخطيط
البيئي واالجتماعي واالقتصادي قبل المباشرة بأي تنمية سياحية أو أي مشاريع
أخرى بحيث يتم األخذ بمتطلبات البيئة والمجتمع
* يجب أن يتم تشجيع األشخاص المحليين على القيام بأدوار قيادية في التخطيط
والتنمية بمساعدة الحكومة ،وقطاع األعمال ،والقطاع المالي ،وغيرها من المصالح.
* يجب أن يتم تنفيذ برنامج للرقابة والتدقيق والتصحيح أثناء جميع مراحل تنمية وإدارة
السياحة ،بما يسمح للسكان المحليين وغيرهم من االنتفاع من الفرص المتوفرة
والتكيف مع التغييرات التي ستطرأ على حياتهم.
الفصل الثاني:السياحة المستدامة والتنمية
االقتصادية
* تعتمد العديد من الدول على السياحة كمصدر أساسي من مصادر
الدخل القومي وتحسين مستوى المعيشة لمواطنيها وتوفير الفرص
الوظيفية لهم ،إضافة إلى ما تزخر به هذه الصناعة من الفرص
صا على مستوى المنشآت الصغيرة االستثمارية بشكل عام .وخصو ً
والمتوسطة التي لها دورًا مهماً في تنمية المجتمعات المحلية.
* ومن هذا المنطلق سعت العديد من المنظمات الدولية ومنها منظمة
السياحة العالمية ومنظمة التنمية والتعاون االقتصادي ومنظمة العمل
الدولية على تطوير ما يسمى بالحسال الفرعي للسياحة ،وذلك
لتحديد مساهمة السياحة في الناتج المحلى الوطني على مستوى
الدول ،مما يمكن من عمل مقارنات وتحليالت دولية ،وتم اعتماد هذه
الطريقة من قبل هيئة اإلحصاءات التابعة لألمم المتحدة عام ٢٠٠٠م.
وقامت الهيئة العامة للسياحة واآلثار بتطبيق ( )TSAالحسال الفرعي
اعتباراً من عام ٢٠٠٥م.
* وتعتبر السياحة من أكبر القطاعات االقتصادية توفيرًا لفرص العمل حيث
تستوعب حوالي % ١١من إجمالي القوى العاملة على مستوى
العالم ،وذلك لكونها تعتمد بالدرجة األولى على المورد البشري،
وكذلك لتشعب هذه الصناعة وتداخلها مع العديد من القطاعات
االقتصادية األخرى.
* وحسب تقديرات منظمة السياحة العالمية بلغ عدد العاملين في قطاع السياحة ٢٥١,٦
مليون عامل بنهاية عام ٢٠١٠م .وتساهم السياحة بما نسبته %٦من إجمالي الناتج
العالمي ،وما نسبته % ١٠من قيمة الصادرات العالمية من سلع وخدمات حسب إحصائية
منظمة التجارة العالمية.
* ويمثل دخل السياحة المصدر األول للعمالت األجنبية لحوالي % ٣٨من دول العالم ،ومن
أكبر خمس مصادر لبقية الدول ،أما عدد السياح الدوليين فسوف يبلغ ١.٦بليون سائح
بحلول عام ٢٠٢٠م مقارنة بت ٦٦٥مليون سائح عام ١٩٩٥م .ويتوقع أن يبلغ دخل السياحة
الدولية ( )$ ٢٠٠٠بليون دوالر ،كما تعتبر السياحة من أسرع القطاعات االقتصادية نم ًوا في
توفير فرص العمل بمعدل ( )%٦سنويًا
* و تعتبر السياحة من أكبر قطاعات االقتصاد العالمي ومصدر الدخل األول في العديد من
الدول وبلغت عائداتها عام 2008حوالي 944مليار دوالر ( 651مليار يورو) أنفقها نحو 922
مليون سائح،فعلى سبيل المثال ال الحصر بلغت قيمة الصادرات السياحية في العالم عام
1998م نحو 532بليون دوالر ،يليها مباشرة إنتاج المركبات بقيمة 522بليون دوالر.
* و أصبحت السياحة تُساهم بما نسبته %11من مجموع اإلنتاج المحلي العالمي ،وتوفّر
%8من مجموع فرص العمل في العالم ،وعلى المستوى العربي بلغ إجمالي قيمة
العائدات السياحية لعام 2000في األردن 722مليون دوالر أمريكي ،وفي تونس 1507
مليون دوالر ،وفي سوريا 2108مليون دوالر ،وفي مصر 4345مليون دوالر ،والمغرل 2038
مليون دوالر ،واليمن 76مليون دوالر ،كما بلغت نسبة اإليرادات السياحية إلى إجمالي
الصادرات لعام 1999؛ في األردن ،%43واإلمارات %3وتونس %25وسوريا %41ومصر
%19والمغرل .%39
* السياحة إذاً من منظور اقتصادي :قطاع إنتاجي يلعب دوراً مهماً في زيادة الدخل القومي،
وتحسين ميزان المدفوعات ،ومصدراً للعمالت الصعبة ،وفرص ًة لتشغيل األيدي العاملة ،وهدفاً
لتحقيق برامج التنمية،عالو ًة على أهميّتها االجتماعية والحةارية والبيئية
* وأهم ما يميز صناعة السياحة توفيرها للفرص االستثمارية الواعدة خاصة المنشئات الصغيرة
والمتوسطة حيث تمثل المنشآت السياحية أكثر من % ٩٠من إجمالي المنشآت الصغيرة
والمتوسطة وتوظف حوالي ( )% ٥٠من إجمالي القوى العاملة في السياحة.
* ويعتبر قطاع السياحة من أكبر القطاعات الموظفة للمرأة حيث تمثل المرأة ما نسبته % ٤٦من
إجمالي القوى العاملة في قطاع السياحة ،وذلك حسب إحصائيات منظمة العمل الدولية وهذه
اإلحصاءات تشمل العامالت في القطاع االقتصادي الرسمي وال تشمل العامالت في القطاع غير
الرسمي .Informal Sector
* أيةاً صناعة الفنادق والمطاعم هي األساس والجزء الحيوي في صناعة السياحة والسفر ،
ذلك أن صناعة الفنادق تشمل األنواع المختلفة منها ،مثل الفنادق الفاخرة ،والفنادق السياحية
بمختلف درجاتها ،واألجنحة الفندقية ،وفنادق المسافرين .وهذه الفنادق البيئية أو الخةراء
يملكها أشخاص أو مؤسسات أو جمعيات أو شركات ،أو سالسل دولية ،وقد أصدرت جمعية
الفنادق والمطاعم الدولية دراسة عن نفوذ صناعة الةيافة أو الفندقة ،ففي عام 1997بلغ عدد
الفنادق في العالم نحو 301,400فندقاً ،بسعة 13مليون غرفة أسهمت بتوفير 202بليون دوالر
كدخل مباشر.
* وتعد السياحة جزءاً مهماً بل وأساستياً متن االقتصتاد المحلتي .وإذ تعتبتر
البيئة المكون األساسي من أصول صناعة السياحة عادة ما يتم استخدام
العائتتدات متتن الستتياحة لقيتتاس القيمتتة االقتصتتادية للمنتتاطق المحمي تة.
ويتوافر عدد خر من العائتدات المحليتة التتي يصتعب تحديتدها كميتاً ،إذ ال
يتم تسجيل كافة ما ينفقه السائحون باإلحصتاءات علتى مستتوى اقتصتاد
الكل ،ويأتي جزء متن دختل الستياحة متن التوظيتف غيتر الرستمي مثتل
الباعتة الجتتائلين والمرشتدين الستتياحيين غيتتر الرستميين ،ولكتتن الجانتتب
اإليجابي من هذا التوظيف غير الرسمي أو المسجل هو عودة المال إلتى
االقتصاد المحلي مع تةاعفه بصورة أكبر إذ يتم إنفاقته مترة تلتو األخترى،و
تقدر منظمة السفر العالمي ومجلس السياحة تقديم السياحة مساهمة
غير مباشرة تساوي %100من اإلنفاق المباشر للسائحين.
* ويتزايتتد اآلن عتتدد الشتتركات الستتياحية التتتي تستتلك منهجتتاً نشتتطاً تجتتاه
تحقيق االستدامة ،ويأتي هذا ال بسبب توقع المستهلكين هتذا الستلوك
منها ،بل نتيجة لوعيهم بأن المقاصد الستياحية التتي يتتم الحفتاظ عليهتا
مهمة لةمان استمرارية صناعة السياحة على المدى الطويل.
إن تطبيق مفهوم االستدامة السياحية يعتمد على ثالثة جوانب مهمة :
* أوال ً :العائد المادي ألصحال المشاريع السياحية
* ثانياً :البعد االجتماعي ،على اعتبار أن هذه المؤسسات هي جزء من المجتمع
المحلي وعليها االستفادة من الخبرات والكفاءات المحلية ما أمكن ،باإلضافة إلى
إشراك المجتمع المحلي واألخذ برأيه .
* أما البعد الثالث فهو البيئة ،حيث تعامل هذه المؤسسات على أنها جزء من
البيئة ،وبالتالي يجب عليها المحافظة على الموارد الطبيعية من ماء وطاقة
ونباتات وأحياء طبيعية لدرء أي خطر من مشاكل التلوث والتدهور .
وتعتمد السياحة المستدامة على القوة الجاذبة للموارد األساسية للمقصد
السياحي مثل:
* الموارد الطبيعية (المناخ والمناظر الطبيعية والنظم البيئية).
* الموارد الثقافية (التراث الحةري والفنون واآلثار القيمة والعادات والتقاليد والفنون
والحرف الفلكلورية والتكوينات الثقافية الفرعية).
* الموارد االجتماعية (المهتمين بالتنمية السياحية المستقبلية ( الكوادر البشرية)،
وما يحملونه من سمات اجتماعية سكانية ويمتلكونه من قدرات ورأس مال
ومعارف ،مع توافر بيئة جيدة ونظام أمني لحماية الممتلكات واالهتمام من جانب
السكان المحليين بالسياحة الخ)...
أضف إلى ذلك تقديم المقاصد السياحية لبعا الموارد الثانوية مثل: *
قطاع التسكين (الفنادق والفنادق الصغيرة على الطرق وإقامة *
المعسكرات ومنازل الةيوف الخ)...
* قطاع تقديم الغذاء (المقاهي والمطاعم ومطاعم الشطائر والوجبات
السريعة الخ)...
قطاع تنظيم السفر (الوكاالت والمكاتب السياحية الخ)... *
قطاع النقل والمواصالت (النقل الجوي والبحري وبالقطارات *
والحافالت الخ)...
*
قطاع الترفيه (المقامرة والنوادي الليلية الخ)...
* قطاع المعلومات (شبكة معلومات سياحية جيدة)
* الخدمات التكميلية والتسهيالت والبنية التحتية للخدمات
* ولتحقيق التنمية السياحية المستدامة ،هناك بعا المبادئ واألنظمة
التي القت نجاحاً في المواءمة بين رغبات ونشاطات السياح من جهة
وحماية الموارد البيئية واالجتماعية واالقتصادية من جهة أخرى بما
يحقق سياحة مستدامة فعالة ،وذلك بهدف تطبيقها وهي:
.1وجود مراكز دخول في المواقع السياحية لتنظيم حركة السياح
وتزويدهم بالمعلومات الةرورية.
.2ضرورة توفر مراكز للزوار تقدم معلومات شاملة عن المواقع ،وإعطاء
بعا اإلرشادات الةرورية حول كيفية التعامل مع الموقع ،ويفةل أن
يعمل في هذه المراكز السكان المحليون الذين يدربون على إدارة الموقع
والتعامل مع المعطيات الطبيعية.
.3ضرورة وجود قوانين وأنظمة تةمن السيطرة على أعداد السياح
الوافدين وتأمينهم بالخدمات والمعلومات وتوفير األمن والحماية بدون
إحداث أي أضرار بالبيئة.
.4ضرورة وجود إدارة سليمة للموارد الطبيعية والبشرية في المنطقة،
يمكنها أن تحافظ على هذه المكتنزات لألجيال القادمة من خالل عناصر
بشرية مدربة.
.5التوعية والتثقيف البيئي من خالل توعية السكان المحليين أوال ً
بأهمية البيئة والمحافظة عليها .
.6تحديد القدرة االستيعابية للمكان السياحي ،بحيث يحدد أعداد
السياح الوافدين للمنطقة السياحية دون ازدحام واكتظاظ ،حتى ال
يؤثر ذلك على البيئة الطبيعية واالجتماعية من جهة وعلى السياح
من جهة أخرى فيرون بيئة جاذبة توفر لهم الخدمات واألنشطة ؛
.7دمج السكان المحليين وتوعيتهم وتثقيفهم بيئياً وسياحياً.
.8توفير مشاريع مدرة للدخل للسكان المحليين ،مثل الصناعات
الحرفية التقليدية ومرافقة الدوال لنقل السياح وتشجيع الزراعة
العةوية فةال عن العمل كمرشدين سياحين .
.9تةافر كل الجهود لنجاح السياحة البيئية من خالل تعاون كل
القطاعات ذات العالقة بالسياحة ،مثل القطاع الخاص والحكومي
والمؤسسات الرسمية والهيئات غير الحكومية ( )NGOsوالسكان
المحليين.
مؤشرات السياحة المستدامة
* ينبغي توافر المؤشرات التي تساعد في تقييم التنمية المستدامة
وتنسيق أنشطتها وذلك حتى يتسنى رصد عملية التنمية المستدامة
هذه وتحسين أساليب التخطيط لها ،وقد تم تحديد المؤشرات الخاصة
للجوانب الثالثة الخاصة بالسياحة المستدامة أال وهي التنمية البيئية
واالقتصادية واالجتماعية.
* وقد اقترحت منظمة السياحة العالمية WTOمؤخراً استخدام مؤشرات
منتقاة للسياحة المستدامة ،كما تم اختيار تلك المؤشرات على أساس
الطلب حتى تكون مفيدة للمديرين واالداريين العاملين في قطاع السياحة.
وتمتاز تلك المؤشرات بتوفير المعلومات التي يحتاج إليها صناع القرار ،كما
تتسم بكونها عملية بالنسبة لمعظم الشعول واالقاليم.
* وحددت مبادرة VISITمجموعة تمهيدية من المؤشرات ،وتم اختبارها في
10أماكن مختلفة داخل أوروبا ،وقد أدت هذه المبادرة إلى االتفاق على
مجموعة أساسية من المؤشرات ،ويشار إليها على أنها "المؤشرات ذات
األولوية" حيث تتوافر المعلومات الخاصة بتلك المؤشرات أو على األقل
يسهل الحصول عليها.
* وتبنت الدراسة التي أجريت برعاية منظمة السياحة العالمية مؤشرات
السياحة المستدامة بالنسبة لبحيرة االتون بالمجر ،حيث بدأت عام 1999م
بالتركيز على شبه اقليم Keszthelyبالطرف الشرقي من البحيرة وحددت
خمسة معايير للمؤشرات هى:
* درجة االتصال
* توافر البيانات
* مدى شمولية البيانات ومصداقيتها
* القدرة على عقد المقارنات
* القدرة على االستقراء
أما المؤشرات المختارة فتتمثل فيما يلي:
* نوعية المياه
* الحفاظ على الطبيعة :عدد فصائل الحيوانات النادرة أو المعرضة للخطر.
* ازدحام واختناق منطقة الشاطئ :عدد االشخاص لكل متر مربع في فترات الذروة.
* التأثير االجتماعي :نسبة السياح مقابل نسبة السكان في شهور الذروة.
* سمعة االقليم :درجة رضاء سكان المنطقة.
* الموسم :عدد السياح في شهور الذروة.
* تنوع المناطق الجاذبة للسياح :نسبة منشآت الخدمات المفتوحة طوال العام.
* إدارة المخلفات الصلبة :عدد المنازل التي تستخدم الوسائل الرسمية إلزالة
القمامة.
* رضاء المستهلك :على أساس استمارة استبيان الخروج من المكان.
* نظافة المياه والشجيرات :عدد الحمامات لكل سائح على الشاطئ في أوقات
الذروة.
* نظافة المطاعم :عدد السياح الذين أبلغوا عن إصابتهم بتسمم السلمونيال من
وجبات المطاعم المحلية ومحال بيع الطعام.
* الجرائم :عدد الجرائم التي أبلغ عنها غير المقييمين/المقيميين.
* نظام التسعير :متوسط أسعار الغرف شهرياً.
* استخدام الجمهور للشواطئ :نسبة الشواطئ المفتوحة الستخدام العامة.
* حماية الموارد البيولوجية :درجة حماية الموقع باستخدام مؤشر ،IUCNعدد
فصائل الحيوانات النادرة أو المعرضة لالنقراض ووجود خطة منظمة لإلقليم.
* مدى سيطرة السوق السوداء على أماكن االقامة :على أساس المسوح التي
تجرى على الزوار.
* التمويل ألغراض الحماية :نسبة األماكن المعرضة للخطر والتي تخةع للحماية.
* السلوك العام تجاه المكان :على أساس استبيان الزوار .
وللمساعدة في تفسير كل ما سبق تم اختيار 3مؤشرات مركبة:
* مؤشر طاقة التحمل ويحتسب على أساس :مساحة الشاطئ الي يمكن
استخدامها ( )%30عدد اآلسرة الرسمي ( )%20سعة الجراجات والطرق
( )%20تغير في مؤشر السلوكيات المحلية ()%30
* مؤشر الةغط على الموقع :األماكن السياحية المعرضة للخطر على أساس
عدد السياح ( )%30عدد السياح لكل متر مربع ( )%30واالستجابة المحلية
( )%20واجراءات التعامل مع االضرار ()%20
* مؤشر معدل جاذبية المكان :على أساس نوعية المياه ( )%30ومعدل الوصول
إلى خدمات المياه ( )%20وتنوع األماكن الجاذبة ( )%30واستجابة الزوار
()12( .)%20
الفصل الرابع :الواحات الداخلة والخارجة
بمصر كنموذج للسياحة المستدامة
* تعد محافظة الوادي الجديد أحد أهم المواقع على خريطة مصر
السياحية ،فهي تشغل أكثر من ثلثي مساحة مصر ،ويعتبرها الخبراء
من أكثر األراضي الواعدة في نشر العمران بالصحراء الغربية .كما أن لها
أهمية تاريخية في مختلف عصور تاريخ مصر القديم
* تقتع محافظتة الوادي الجديتد في الجتزء الجنوبي الغربي من جهورية
مصر العربية ويحدها شماال ً محافظات المنيا والجيزة ومرسى مطروح ،
ويحدهتا شرقتاً أسيوط وسوهاج وقنا وأسوان ،ويحدهتا غرباً حدود
مصر الدولية مع ليبيا ،ويحدها جنوباً حدود مصر الدولية مع السودان
(شكل )1
* وتبلتغ مستاحتة المحتافظتة 440098كتم 2بمتا يعتادل % 44متن
المستاحتة الكليتة لجمهتوريتة مصتتر العربيتة ،تمتاز محافظة الوادي
الجديد بمناخ جاف صيفاً دافىء شتا ًء واألمطار نادرة وتتميز المحافظة
بأعلى نسبة سطوع للشمس في العالم على مدار السنة والتي
يمكن استغاللها كمصدر للطاقة المتجددة .
الشكل ( :)1موقع محافظة الوادي الجديد ( الداخلة والخارجة)
(جهاز شئون البيئة – مصر – 2011م)
* وتنفرد محافظة الوادي الجديد بالطبيعة الخالبة التي ال تنافسها فيها منطقة أخرى عالوة
على المناظر والتكوينات الصخرية والكهوف التي تعود لعصور ما قبل التاريخ ,هذا باإلضافة
إلى أن جفاف المنطقة وقلة الرطوبة النسبية بها يقلالن من مستوى اإلحساس بالحرارة
مما يجعل المنطقة بمثابة منتجع شتوي .
* وخلصت نتائج الدراسات المعدة بواسطة وزارة الصحة والسكان " مركز الرصد البيئي
ودراسات بيئة العمل " إلى أن محافظة الوادي الجديد تتمتع ببيئة فريدة في نوعيتها من
حيث النقاء والهدوء وتخلو من دالالت التلوث سواء في الهواء أو المياه أو التربة وذلك بمقارنة
الحدود القصوى المسموح بها في معايير مياه الشرل أو قانون البيئة المصري رقم 4لسنة
1994م .
* وتتمثل عوامل الجذل السياحية األساسية التي تعد كمقومات للسياحة المستدامة في
واحتي الداخلة والخارجة خصوصاً فيما يلي :
* الوادي الجديد إحدى المناطق الطبيعية على االرض الصالحة والتي يجري فيها سياحة
المغامرين واالستكشاف ،وهذه النوعية من السياح مستعدة لتقديم لذة المخاطرة
والمغامرة على حسال الراحة الشخصية والرفاهية على غرار المغامرين القدامي
والمشهورين.
* الصحراء الغربية التي تعد أوسع وأحر وأجف األماكن على سطح األرض ،أصبحت اآلن في
متناول السائح بفةل وسائل النقل الحديثة
* الظاهرة الفريدة لتدفق المياه وسط الصحراء تجعل من أى إنسان يتمنى رؤية منظر الواحة،
والمدهش أن هذا المدخل التسويقي لم يستغل حتى اآلن.
* نظام الحياة الذي لم يتغير منذ أكثر من 1000عام مروراً بالعديد من
االسر الملكية التي حكمت نذاك والتي كانت تعتمد على طرق معينة
في الزرعة وتربية الحيوايات في بيئة الواحة.
* البيئة الطبيعية التي لم تصلها يد التغيير بشكل جذري عن طريق
التغيير البيئى والتطوير والتقدم الصناعي.
* وجود ثار الفراعنة والفرس والرومان – اإلغريق والتحف القبطية
واإلسالمية القديمة بالواحة الخارجة والداخلة.
* الحرف اليدوية من القش والخزف والسجاجيد والمجوهرات التي تتسم
بالخبرة في الفنون التشكيلية.
* القرى التقليدية المبنية بالطول اللبن وخاصة أماكن مثل بالط ،واألكثر
قدماً من الخارجة والداخلة والفرافرة.
* األنشطة الخاصة والتى يمكن أن يتةمنها الوادي الجديد مثل مشاهدة
الطيور في مختلف الفصول ورياضة الصيد واالستحمام في حمامات
المياه الساحنة الطبية ،والمبيت تحت النجوم في الصحراء.
الموارد السياحية *
* تتمتع محافظة الوادي الجديد بمقومات متعددة للسياحة،ومنها المواقع األثرية
التي ترجع إلى مختلف العصور التاريخية ,حيث يوجد بالمحافظة 120موقع أثرى,
هذا إلى جانب الطقس الصحراوي الجاف والمياه المعدنية والمياه الساخنة
والطبيعة الصحراوية والغرود الرملية المتحركة مما يتيح الفرصة لنهةة سياحية
في شتى المجاالت الترفيهية والثقافية والرياضية واإلستشفائية .
* وتتمثل أهم السياحة المستدامة
في الوادي الجديد عموماً وواحتي
الداخلة والخارجة خصوصاً فيما يلي:
.1سياحة السفارى والراليات
حيث يغلب على طبيعة الوادي الجديد
التالل الصخرية المتوسطة ،التي تعلو
في بعا المناطق على شكل جبال صغيرة
توجد أسفلها وديان رملية ناعمة وهةال
صلبة متحجرة إلى جانب الكثبان الرملية
المتحركة),وكل هذه العوامل الطبيعية جعلت من الوادي الجديد
منطقة جذل سياحي لهواة سياحة المغامرات وعشاق الصحراء
.2السياحة االستشفائيتتة ( العالجية ):
حيث توافرت في الوادي الجديد ظروف
مناخية وطبيعية تتيح لزائريها ممارسة
السياحة لالستشفاء ،عالوة على وجود
العديد من األعشال الطبية ,ولقد كشفت
البحوث الطبية إمكانيات السياحة العالجية
العالمية التي تنفرد بها محافظة الوادي
الجديد ،والتي تجمع بين العالج بمياه اآلبار
الكبريتية التي تخرج من باطن األرض تحت
درجات حرارة عالية تصل إلى 43درجة،
وتحتوى على العديد من العناصر المعدنية
مثل الكالسيوم والماغنيسيوم والكبريت
والفسفور ,وبين الدفن فى الرمال الناعمة
النقية الساخنة .
.3الكثبان الرملية كمورد عالجى :
الكثبان الرملية الكثيرة المنتشرة
فى الواحات تتمثل فى حبات من
الرمال الناعمة التى تسخن بحرارة
الشمس ،فتزيل الم البرد
والحساسية والروماتيزم من الجسم
عند دفنه فيه
* اللبخة :
تبعد حوالى 13كم شمال مدينة
الخارجة ،وتةم بقايا قلعة ومعبد ومقابر
من الطول اللبن منتشرة فى تالل
المنطقة ,كما توجد بالمنطقة أشجار
األكاسيا ونخيل الدوم ،وبوجد بها نظام
القنوات القديمة لتجميع المياه ورى
المنطقة فى العصر الرومانى
* قصر الناضورة :
يقع على بعد 1كم من مدينة الخارجة من
الجهة الشرقية لمعبد هيبس ،وقد سمى
بالناضورة الستخدامه كمركز مراقبة فى
عهد الترك والمماليك لكشف -االمبراطور
أنطونيوس بيوس أوائل القرن الثانى
الميالدي ،وبه بقايا كتابات هيروغليفية
ونقوش بارزة لت أفروديت .