You are on page 1of 36

‫آليات تحقيق السياحة‬

‫المستدامة مع التطبيق على‬


‫الواحات الداخلة والخارجة‬
‫بمصر‬

‫محمد محمود عبدهللا يوسف‬


‫مدرس مساعد بكلية التخطيط العمراني واإلقليمي‪ ،‬جامعة‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪Mmyoussif@yahoo.com‬‬
‫يتعرض الباحث إلى السياحة المستدامة من خالل أربعة فصول ففي‬
‫الفصل األول يتعرض الباحث إلى األدبيات المختلفة التى تناولت مفهوم‬
‫السياحة المستدامة‪ ،‬وأبعاد هذا المفهوم وهل هناك مفهوم متفق عليه‬
‫للسياحة المستدامة؟ وما هى أسس السياحة المستدامة؟‬

‫ويتعرض الباحث في الفصل الثاني إلى العالقة بين السياحة‬


‫المستدامة والتنمية االقتصادية‪ ،‬وكيف تساهم السياحة المستدامة في‬
‫دعم التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫أما الفصل الثالث فيتطرق الباحث الى اآلليات المختلفة التي يمكن *‬
‫استخدامها من أجل تحقيق السياحة المستدامة ويقوم الباحث في‬
‫الفصل الرابع بعرض تجربة الواحات الداخلة والخارجة بمحافظة‬
‫الوادي الجديد بجمهورية مصر العربية كنموذج للسياحة المستدامة‬
‫الفصل األول ‪ :‬األدبيات المختلفة حول مفهوم وأسس السياحة‬
‫المستدامة‬
‫إن السياحة البيئية هي عملية تعلم وثقافة وتربية بمكونات البيئة‪ ،‬وبذلك فهي‬
‫وسيلة لتعريف السياح بالبيئة واالنخراط بها‪ ،‬أما السياحة المستدامة فهي‬
‫االستغالل األمثل للمواقع السياحية من حيث دخول السياح بأعداد متوازنة‬
‫للمواقع السياحية‪ ،‬على أن يكونوا على علم مسبق ومعرفة بأهمية المناطق‬
‫السياحية والتعامل معها بشكل ودي‪ ،‬وذلك للحيلولة دون وقوع األضرار على‬
‫الطرفين‪.‬‬
‫وقد ركزت المنظمة العالمية للسياحة ( ‪)WTO‬على مفهوم السياحة‬
‫المستدامة في إعالن مانيال ‪1980‬م‪،‬‬
‫وفي اكوبولكو ‪ ،1982‬وفي صوفيا ‪ ،1985‬وفي القاهرة ‪ .1995‬ومن بين‬
‫المصطلحات األخرى المترادفة مع مصطلح السياحة المستدامة ما يلي‪:‬‬
‫السياحة المسئولة ‪Responsible Tourism‬والسياحة خفيفة الوطأة ‪Soft‬‬
‫‪Tourism‬والسياحة األقل أثراً سلبياً ‪Minimum Impact Tourism‬‬
‫إن االستتتدامة تشتتتمل بالةتترورة علتتى االستتتمرارية‪،‬‬
‫وعليتته فتتلن الستتياحة المستتتدامة تتةتتمن االستتتخدام‬
‫األمثتتل للمتتوارد الطبيعيتتة بمتتا فتتي ذلتتك مصتتادر التنتتوع‬
‫الحيتتوي وتخفيتتف ثتتار الستتياحة علتتى البيئتتة والثقافتتة‪،‬‬
‫وتعظيم الفوائد من حماية البيئة والمجتمعتات المحليتة‪.‬‬
‫وهي كذلك تحدد الهيكتل التنظيمتي المطلتول للوصتول‬
‫إلى هذه األهداف‪ ،‬علتى أن بعتا الدراستات تفةتل أن‬
‫تطلق مصتطلح التطتوير المستتدام للستياحة‪ ،‬بتدال ً متن‬
‫مصطلح السياحة المستدامة‬
‫مبادئ السياحة المستدامة‬
‫يمكن القول إن مبادىء السياحة المستدامة تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫* يجب أن يكون التخطيط للسياحة وتنميتها وإدارتها جزء من استراتيجيات الحماية أو‬
‫التنمية المستدامة لإلقليم أو الدولة‪ .‬كما يجب أن يتم تخطيط وإدارة السياحة بشكل‬
‫متداخل وموحد يتةمن إشراك وكاالت حكومية مختلفة‪ ،‬ومؤسسات خاصة‪ ،‬ومواطنين‬
‫سواء كانوا مجموعات أم أفراد لتوفير أكبر قدر من المنافع‪.‬ويجب أن تتبع هذه الوكاالت‪،‬‬
‫والمؤسسات‪ ،‬والجماعات‪ ،‬واألفراد المبادئ األخالقية والمبادئ األخرى التي تحترم‬
‫ثقافة وبيئة واقتصاد المنطقة المةيفة‪.‬‬
‫* يجب أن تهتم السياحة بعدالة توزيع المكاسب بين مروجي السياحة وأفراد المجتمع‬
‫المةيف والمنطقة‪.‬‬
‫* يجب أن تتوفر الدراسات والمعلومات عن طبيعة السياحة وتأثيراتها على السكان‬
‫والبيئة الثقافية قبل وأثناء التنمية‪ ،‬خاصة للمجتمع المحلي‪ ،‬حتى يمكنهم المشاركة‬
‫والتأثير على اتجاهات التنمية الشاملة‪ .‬ويجب أن يتم عمل تحليل متداخل للتخطيط‬
‫البيئي واالجتماعي واالقتصادي قبل المباشرة بأي تنمية سياحية أو أي مشاريع‬
‫أخرى بحيث يتم األخذ بمتطلبات البيئة والمجتمع‬
‫* يجب أن يتم تشجيع األشخاص المحليين على القيام بأدوار قيادية في التخطيط‬
‫والتنمية بمساعدة الحكومة‪ ،‬وقطاع األعمال‪ ،‬والقطاع المالي‪ ،‬وغيرها من المصالح‪.‬‬
‫* يجب أن يتم تنفيذ برنامج للرقابة والتدقيق والتصحيح أثناء جميع مراحل تنمية وإدارة‬
‫السياحة‪ ،‬بما يسمح للسكان المحليين وغيرهم من االنتفاع من الفرص المتوفرة‬
‫والتكيف مع التغييرات التي ستطرأ على حياتهم‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬السياحة المستدامة والتنمية‬
‫االقتصادية‬
‫* تعتمد العديد من الدول على السياحة كمصدر أساسي من مصادر‬
‫الدخل القومي وتحسين مستوى المعيشة لمواطنيها وتوفير الفرص‬
‫الوظيفية لهم‪ ،‬إضافة إلى ما تزخر به هذه الصناعة من الفرص‬
‫صا على مستوى المنشآت الصغيرة‬ ‫االستثمارية بشكل عام‪ .‬وخصو ً‬
‫والمتوسطة التي لها دورًا مهماً في تنمية المجتمعات المحلية‪.‬‬
‫* ومن هذا المنطلق سعت العديد من المنظمات الدولية ومنها منظمة‬
‫السياحة العالمية ومنظمة التنمية والتعاون االقتصادي ومنظمة العمل‬
‫الدولية على تطوير ما يسمى بالحسال الفرعي للسياحة‪ ،‬وذلك‬
‫لتحديد مساهمة السياحة في الناتج المحلى الوطني على مستوى‬
‫الدول‪ ،‬مما يمكن من عمل مقارنات وتحليالت دولية‪ ،‬وتم اعتماد هذه‬
‫الطريقة من قبل هيئة اإلحصاءات التابعة لألمم المتحدة عام ‪ ٢٠٠٠‬م‪.‬‬
‫وقامت الهيئة العامة للسياحة واآلثار بتطبيق (‪ )TSA‬الحسال الفرعي‬
‫اعتباراً من عام ‪٢٠٠٥‬م‪.‬‬
‫* وتعتبر السياحة من أكبر القطاعات االقتصادية توفيرًا لفرص العمل حيث‬
‫تستوعب حوالي ‪ % ١١‬من إجمالي القوى العاملة على مستوى‬
‫العالم‪ ،‬وذلك لكونها تعتمد بالدرجة األولى على المورد البشري‪،‬‬
‫وكذلك لتشعب هذه الصناعة وتداخلها مع العديد من القطاعات‬
‫االقتصادية األخرى‪.‬‬
‫* وحسب تقديرات منظمة السياحة العالمية بلغ عدد العاملين في قطاع السياحة ‪٢٥١,٦‬‬
‫مليون عامل بنهاية عام ‪ ٢٠١٠‬م‪ .‬وتساهم السياحة بما نسبته ‪ %٦‬من إجمالي الناتج‬
‫العالمي‪ ،‬وما نسبته ‪ % ١٠‬من قيمة الصادرات العالمية من سلع وخدمات حسب إحصائية‬
‫منظمة التجارة العالمية‪.‬‬

‫* ويمثل دخل السياحة المصدر األول للعمالت األجنبية لحوالي ‪% ٣٨‬من دول العالم‪ ،‬ومن‬
‫أكبر خمس مصادر لبقية الدول‪ ،‬أما عدد السياح الدوليين فسوف يبلغ ‪ ١.٦‬بليون سائح‬
‫بحلول عام ‪٢٠٢٠‬م مقارنة بت ‪ ٦٦٥‬مليون سائح عام ‪ ١٩٩٥‬م‪ .‬ويتوقع أن يبلغ دخل السياحة‬
‫الدولية ( ‪ )$ ٢٠٠٠‬بليون دوالر‪ ،‬كما تعتبر السياحة من أسرع القطاعات االقتصادية نم ًوا في‬
‫توفير فرص العمل بمعدل ( ‪ )%٦‬سنويًا‬
‫* و تعتبر السياحة من أكبر قطاعات االقتصاد العالمي ومصدر الدخل األول في العديد من‬
‫الدول وبلغت عائداتها عام ‪ 2008‬حوالي ‪ 944‬مليار دوالر (‪ 651‬مليار يورو) أنفقها نحو ‪922‬‬
‫مليون سائح‪،‬فعلى سبيل المثال ال الحصر بلغت قيمة الصادرات السياحية في العالم عام‬
‫‪1998‬م نحو ‪ 532‬بليون دوالر ‪ ،‬يليها مباشرة إنتاج المركبات بقيمة ‪ 522‬بليون دوالر‪.‬‬

‫* و أصبحت السياحة تُساهم بما نسبته ‪ %11‬من مجموع اإلنتاج المحلي العالمي ‪ ،‬وتوفّر‬
‫‪ %8‬من مجموع فرص العمل في العالم ‪ ،‬وعلى المستوى العربي بلغ إجمالي قيمة‬
‫العائدات السياحية لعام ‪ 2000‬في األردن ‪ 722‬مليون دوالر أمريكي‪ ،‬وفي تونس ‪1507‬‬
‫مليون دوالر‪ ،‬وفي سوريا ‪ 2108‬مليون دوالر‪ ،‬وفي مصر ‪ 4345‬مليون دوالر‪ ،‬والمغرل ‪2038‬‬
‫مليون دوالر‪ ،‬واليمن ‪ 76‬مليون دوالر‪ ،‬كما بلغت نسبة اإليرادات السياحية إلى إجمالي‬
‫الصادرات لعام ‪1999‬؛ في األردن ‪ ،%43‬واإلمارات ‪ %3‬وتونس ‪ %25‬وسوريا ‪ %41‬ومصر‬
‫‪ %19‬والمغرل ‪.%39‬‬
‫* السياحة إذاً من منظور اقتصادي ‪ :‬قطاع إنتاجي يلعب دوراً مهماً في زيادة الدخل القومي‪،‬‬
‫وتحسين ميزان المدفوعات ‪ ،‬ومصدراً للعمالت الصعبة ‪ ،‬وفرص ًة لتشغيل األيدي العاملة ‪ ،‬وهدفاً‬
‫لتحقيق برامج التنمية‪،‬عالو ًة على أهميّتها االجتماعية والحةارية والبيئية‬

‫* وأهم ما يميز صناعة السياحة توفيرها للفرص االستثمارية الواعدة خاصة المنشئات الصغيرة‬
‫والمتوسطة حيث تمثل المنشآت السياحية أكثر من ‪ % ٩٠‬من إجمالي المنشآت الصغيرة‬
‫والمتوسطة وتوظف حوالي ( ‪ )% ٥٠‬من إجمالي القوى العاملة في السياحة‪.‬‬

‫* ويعتبر قطاع السياحة من أكبر القطاعات الموظفة للمرأة حيث تمثل المرأة ما نسبته ‪ % ٤٦‬من‬
‫إجمالي القوى العاملة في قطاع السياحة‪ ،‬وذلك حسب إحصائيات منظمة العمل الدولية وهذه‬
‫اإلحصاءات تشمل العامالت في القطاع االقتصادي الرسمي وال تشمل العامالت في القطاع غير‬
‫الرسمي ‪.Informal Sector‬‬

‫* أيةاً صناعة الفنادق والمطاعم هي األساس والجزء الحيوي في صناعة السياحة والسفر ‪،‬‬
‫ذلك أن صناعة الفنادق تشمل األنواع المختلفة منها‪ ،‬مثل الفنادق الفاخرة‪ ،‬والفنادق السياحية‬
‫بمختلف درجاتها ‪ ،‬واألجنحة الفندقية‪ ،‬وفنادق المسافرين ‪ .‬وهذه الفنادق البيئية أو الخةراء‬
‫يملكها أشخاص أو مؤسسات أو جمعيات أو شركات‪ ،‬أو سالسل دولية‪ ،‬وقد أصدرت جمعية‬
‫الفنادق والمطاعم الدولية دراسة عن نفوذ صناعة الةيافة أو الفندقة‪ ،‬ففي عام ‪ 1997‬بلغ عدد‬
‫الفنادق في العالم نحو ‪ 301,400‬فندقاً ‪ ،‬بسعة ‪ 13‬مليون غرفة أسهمت بتوفير ‪ 202‬بليون دوالر‬
‫كدخل مباشر‪.‬‬
‫* وتعد السياحة جزءاً مهماً بل وأساستياً متن االقتصتاد المحلتي‪ .‬وإذ تعتبتر‬
‫البيئة المكون األساسي من أصول صناعة السياحة عادة ما يتم استخدام‬
‫العائتتدات متتن الستتياحة لقيتتاس القيمتتة االقتصتتادية للمنتتاطق المحمي تة‪.‬‬
‫ويتوافر عدد خر من العائتدات المحليتة التتي يصتعب تحديتدها كميتاً‪ ،‬إذ ال‬
‫يتم تسجيل كافة ما ينفقه السائحون باإلحصتاءات علتى مستتوى اقتصتاد‬
‫الكل‪ ،‬ويأتي جزء متن دختل الستياحة متن التوظيتف غيتر الرستمي مثتل‬
‫الباعتة الجتتائلين والمرشتدين الستتياحيين غيتتر الرستميين‪ ،‬ولكتتن الجانتتب‬
‫اإليجابي من هذا التوظيف غير الرسمي أو المسجل هو عودة المال إلتى‬
‫االقتصاد المحلي مع تةاعفه بصورة أكبر إذ يتم إنفاقته مترة تلتو األخترى‪،‬و‬
‫تقدر منظمة السفر العالمي ومجلس السياحة تقديم السياحة مساهمة‬
‫غير مباشرة تساوي ‪ %100‬من اإلنفاق المباشر للسائحين‪.‬‬

‫* ويتزايتتد اآلن عتتدد الشتتركات الستتياحية التتتي تستتلك منهجتتاً نشتتطاً تجتتاه‬
‫تحقيق االستدامة‪ ،‬ويأتي هذا ال بسبب توقع المستهلكين هتذا الستلوك‬
‫منها‪ ،‬بل نتيجة لوعيهم بأن المقاصد الستياحية التتي يتتم الحفتاظ عليهتا‬
‫مهمة لةمان استمرارية صناعة السياحة على المدى الطويل‪.‬‬

‫* وعلى الصعيد اإلقليمي تؤدي السياحة المستتدامة إلتى تحقيتق التنميتة‬


‫المتوازنة بين األقاليم حيث تؤدي إلى توزيتع وإنشتاء مشتروعات ستياحية‬
‫جديدة في محافظات البالد المختلفة‪ ،‬خاصة أن المواقع الحةارية واألثريتة‬
‫والدينية تتوزع بين مختلف أرجاء البالد من شماله إلى جنوبه‪ ،‬ممتا يعنتي‬
‫حصول تنمية متوازنة لألقاليم خاصة المتخلفتة منهتا اقتصتاديا‪ ،‬متن ختالل‬
‫إيجاد عمتل وتحستين المستتوى المعيشتي ألبنتاء هتذه المنتاطق وزيتادة‬
‫رفاهية األفراد واستغالل الموارد الطبيعية في األقاليم ‪،‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬آليات تحقيق السياحة المستدامة‬

‫إن تطبيق مفهوم االستدامة السياحية يعتمد على ثالثة جوانب مهمة ‪:‬‬
‫* أوال ً ‪ :‬العائد المادي ألصحال المشاريع السياحية‬
‫* ثانياً‪ :‬البعد االجتماعي‪ ،‬على اعتبار أن هذه المؤسسات هي جزء من المجتمع‬
‫المحلي وعليها االستفادة من الخبرات والكفاءات المحلية ما أمكن‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫إشراك المجتمع المحلي واألخذ برأيه ‪.‬‬
‫* أما البعد الثالث فهو البيئة‪ ،‬حيث تعامل هذه المؤسسات على أنها جزء من‬
‫البيئة‪ ،‬وبالتالي يجب عليها المحافظة على الموارد الطبيعية من ماء وطاقة‬
‫ونباتات وأحياء طبيعية لدرء أي خطر من مشاكل التلوث والتدهور ‪.‬‬
‫وتعتمد السياحة المستدامة على القوة الجاذبة للموارد األساسية للمقصد‬
‫السياحي مثل‪:‬‬
‫* الموارد الطبيعية (المناخ والمناظر الطبيعية والنظم البيئية)‪.‬‬
‫* الموارد الثقافية (التراث الحةري والفنون واآلثار القيمة والعادات والتقاليد والفنون‬
‫والحرف الفلكلورية والتكوينات الثقافية الفرعية)‪.‬‬
‫* الموارد االجتماعية (المهتمين بالتنمية السياحية المستقبلية ( الكوادر البشرية)‪،‬‬
‫وما يحملونه من سمات اجتماعية سكانية ويمتلكونه من قدرات ورأس مال‬
‫ومعارف‪ ،‬مع توافر بيئة جيدة ونظام أمني لحماية الممتلكات واالهتمام من جانب‬
‫السكان المحليين بالسياحة الخ‪)...‬‬
‫أضف إلى ذلك تقديم المقاصد السياحية لبعا الموارد الثانوية مثل‪:‬‬ ‫*‬
‫قطاع التسكين (الفنادق والفنادق الصغيرة على الطرق وإقامة‬ ‫*‬
‫المعسكرات ومنازل الةيوف الخ‪)...‬‬
‫* قطاع تقديم الغذاء (المقاهي والمطاعم ومطاعم الشطائر والوجبات‬
‫السريعة الخ‪)...‬‬
‫قطاع تنظيم السفر (الوكاالت والمكاتب السياحية الخ‪)...‬‬ ‫*‬
‫قطاع النقل والمواصالت (النقل الجوي والبحري وبالقطارات‬ ‫*‬
‫والحافالت الخ‪)...‬‬
‫*‬
‫قطاع الترفيه (المقامرة والنوادي الليلية الخ‪)...‬‬
‫* قطاع المعلومات (شبكة معلومات سياحية جيدة)‬
‫* الخدمات التكميلية والتسهيالت والبنية التحتية للخدمات‬
‫* ولتحقيق التنمية السياحية المستدامة‪ ،‬هناك بعا المبادئ واألنظمة‬
‫التي القت نجاحاً في المواءمة بين رغبات ونشاطات السياح من جهة‬
‫وحماية الموارد البيئية واالجتماعية واالقتصادية من جهة أخرى بما‬
‫يحقق سياحة مستدامة فعالة ‪ ،‬وذلك بهدف تطبيقها وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬وجود مراكز دخول في المواقع السياحية لتنظيم حركة السياح‬
‫وتزويدهم بالمعلومات الةرورية‪.‬‬
‫‪ .2‬ضرورة توفر مراكز للزوار تقدم معلومات شاملة عن المواقع‪ ،‬وإعطاء‬
‫بعا اإلرشادات الةرورية حول كيفية التعامل مع الموقع‪ ،‬ويفةل أن‬
‫يعمل في هذه المراكز السكان المحليون الذين يدربون على إدارة الموقع‬
‫والتعامل مع المعطيات الطبيعية‪.‬‬
‫‪ .3‬ضرورة وجود قوانين وأنظمة تةمن السيطرة على أعداد السياح‬
‫الوافدين وتأمينهم بالخدمات والمعلومات وتوفير األمن والحماية بدون‬
‫إحداث أي أضرار بالبيئة‪.‬‬
‫‪ .4‬ضرورة وجود إدارة سليمة للموارد الطبيعية والبشرية في المنطقة‪،‬‬
‫يمكنها أن تحافظ على هذه المكتنزات لألجيال القادمة من خالل عناصر‬
‫بشرية مدربة‪.‬‬
‫‪ .5‬التوعية والتثقيف البيئي من خالل توعية السكان المحليين أوال ً‬
‫بأهمية البيئة والمحافظة عليها ‪.‬‬
‫‪ .6‬تحديد القدرة االستيعابية للمكان السياحي‪ ،‬بحيث يحدد أعداد‬
‫السياح الوافدين للمنطقة السياحية دون ازدحام واكتظاظ‪ ،‬حتى ال‬
‫يؤثر ذلك على البيئة الطبيعية واالجتماعية من جهة وعلى السياح‬
‫من جهة أخرى فيرون بيئة جاذبة توفر لهم الخدمات واألنشطة ؛‬
‫‪ .7‬دمج السكان المحليين وتوعيتهم وتثقيفهم بيئياً وسياحياً‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير مشاريع مدرة للدخل للسكان المحليين‪ ،‬مثل الصناعات‬
‫الحرفية التقليدية ومرافقة الدوال لنقل السياح وتشجيع الزراعة‬
‫العةوية فةال عن العمل كمرشدين سياحين ‪.‬‬
‫‪ .9‬تةافر كل الجهود لنجاح السياحة البيئية من خالل تعاون كل‬
‫القطاعات ذات العالقة بالسياحة‪ ،‬مثل القطاع الخاص والحكومي‬
‫والمؤسسات الرسمية والهيئات غير الحكومية (‪ )NGOs‬والسكان‬
‫المحليين‪.‬‬
‫مؤشرات السياحة المستدامة‬
‫* ينبغي توافر المؤشرات التي تساعد في تقييم التنمية المستدامة‬
‫وتنسيق أنشطتها وذلك حتى يتسنى رصد عملية التنمية المستدامة‬
‫هذه وتحسين أساليب التخطيط لها‪ ،‬وقد تم تحديد المؤشرات الخاصة‬
‫للجوانب الثالثة الخاصة بالسياحة المستدامة أال وهي التنمية البيئية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫* وقد اقترحت منظمة السياحة العالمية ‪WTO‬مؤخراً استخدام مؤشرات‬
‫منتقاة للسياحة المستدامة‪ ،‬كما تم اختيار تلك المؤشرات على أساس‬
‫الطلب حتى تكون مفيدة للمديرين واالداريين العاملين في قطاع السياحة‪.‬‬
‫وتمتاز تلك المؤشرات بتوفير المعلومات التي يحتاج إليها صناع القرار‪ ،‬كما‬
‫تتسم بكونها عملية بالنسبة لمعظم الشعول واالقاليم‪.‬‬
‫* وحددت مبادرة ‪VISIT‬مجموعة تمهيدية من المؤشرات‪ ،‬وتم اختبارها في‬
‫‪ 10‬أماكن مختلفة داخل أوروبا‪ ،‬وقد أدت هذه المبادرة إلى االتفاق على‬
‫مجموعة أساسية من المؤشرات‪ ،‬ويشار إليها على أنها "المؤشرات ذات‬
‫األولوية" حيث تتوافر المعلومات الخاصة بتلك المؤشرات أو على األقل‬
‫يسهل الحصول عليها‪.‬‬
‫* وتبنت الدراسة التي أجريت برعاية منظمة السياحة العالمية مؤشرات‬
‫السياحة المستدامة بالنسبة لبحيرة االتون بالمجر‪ ،‬حيث بدأت عام ‪1999‬م‬
‫بالتركيز على شبه اقليم ‪Keszthely‬بالطرف الشرقي من البحيرة وحددت‬
‫خمسة معايير للمؤشرات هى‪:‬‬
‫* درجة االتصال‬
‫* توافر البيانات‬
‫* مدى شمولية البيانات ومصداقيتها‬
‫* القدرة على عقد المقارنات‬
‫* القدرة على االستقراء‬
‫أما المؤشرات المختارة فتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫* نوعية المياه‬
‫* الحفاظ على الطبيعة‪ :‬عدد فصائل الحيوانات النادرة أو المعرضة للخطر‪.‬‬
‫* ازدحام واختناق منطقة الشاطئ‪ :‬عدد االشخاص لكل متر مربع في فترات الذروة‪.‬‬
‫* التأثير االجتماعي‪ :‬نسبة السياح مقابل نسبة السكان في شهور الذروة‪.‬‬
‫* سمعة االقليم‪ :‬درجة رضاء سكان المنطقة‪.‬‬
‫* الموسم‪ :‬عدد السياح في شهور الذروة‪.‬‬
‫* تنوع المناطق الجاذبة للسياح‪ :‬نسبة منشآت الخدمات المفتوحة طوال العام‪.‬‬
‫* إدارة المخلفات الصلبة‪ :‬عدد المنازل التي تستخدم الوسائل الرسمية إلزالة‬
‫القمامة‪.‬‬
‫* رضاء المستهلك‪ :‬على أساس استمارة استبيان الخروج من المكان‪.‬‬
‫* نظافة المياه والشجيرات‪ :‬عدد الحمامات لكل سائح على الشاطئ في أوقات‬
‫الذروة‪.‬‬
‫* نظافة المطاعم‪ :‬عدد السياح الذين أبلغوا عن إصابتهم بتسمم السلمونيال من‬
‫وجبات المطاعم المحلية ومحال بيع الطعام‪.‬‬
‫* الجرائم‪ :‬عدد الجرائم التي أبلغ عنها غير المقييمين‪/‬المقيميين‪.‬‬
‫* نظام التسعير‪ :‬متوسط أسعار الغرف شهرياً‪.‬‬
‫* استخدام الجمهور للشواطئ‪ :‬نسبة الشواطئ المفتوحة الستخدام العامة‪.‬‬
‫* حماية الموارد البيولوجية‪ :‬درجة حماية الموقع باستخدام مؤشر ‪،IUCN‬عدد‬
‫فصائل الحيوانات النادرة أو المعرضة لالنقراض ووجود خطة منظمة لإلقليم‪.‬‬
‫* مدى سيطرة السوق السوداء على أماكن االقامة‪ :‬على أساس المسوح التي‬
‫تجرى على الزوار‪.‬‬
‫* التمويل ألغراض الحماية‪ :‬نسبة األماكن المعرضة للخطر والتي تخةع للحماية‪.‬‬
‫* السلوك العام تجاه المكان‪ :‬على أساس استبيان الزوار ‪.‬‬
‫وللمساعدة في تفسير كل ما سبق تم اختيار ‪ 3‬مؤشرات مركبة‪:‬‬
‫* مؤشر طاقة التحمل ويحتسب على أساس‪ :‬مساحة الشاطئ الي يمكن‬
‫استخدامها (‪ )%30‬عدد اآلسرة الرسمي (‪ )%20‬سعة الجراجات والطرق‬
‫(‪ )%20‬تغير في مؤشر السلوكيات المحلية (‪)%30‬‬
‫* مؤشر الةغط على الموقع‪ :‬األماكن السياحية المعرضة للخطر على أساس‬
‫عدد السياح (‪ )%30‬عدد السياح لكل متر مربع (‪ )%30‬واالستجابة المحلية‬
‫(‪ )%20‬واجراءات التعامل مع االضرار (‪)%20‬‬
‫* مؤشر معدل جاذبية المكان‪ :‬على أساس نوعية المياه (‪ )%30‬ومعدل الوصول‬
‫إلى خدمات المياه (‪ )%20‬وتنوع األماكن الجاذبة (‪ )%30‬واستجابة الزوار‬
‫(‪)12( .)%20‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الواحات الداخلة والخارجة‬
‫بمصر كنموذج للسياحة المستدامة‬
‫* تعد محافظة الوادي الجديد أحد أهم المواقع على خريطة مصر‬
‫السياحية‪ ،‬فهي تشغل أكثر من ثلثي مساحة مصر‪ ،‬ويعتبرها الخبراء‬
‫من أكثر األراضي الواعدة في نشر العمران بالصحراء الغربية‪ .‬كما أن لها‬
‫أهمية تاريخية في مختلف عصور تاريخ مصر القديم‬
‫* تقتع محافظتة الوادي الجديتد في الجتزء الجنوبي الغربي من جهورية‬
‫مصر العربية ويحدها شماال ً محافظات المنيا والجيزة ومرسى مطروح ‪،‬‬
‫ويحدهتا شرقتاً أسيوط وسوهاج وقنا وأسوان ‪ ،‬ويحدهتا غرباً حدود‬
‫مصر الدولية مع ليبيا ‪ ،‬ويحدها جنوباً حدود مصر الدولية مع السودان‬
‫(شكل ‪)1‬‬
‫* وتبلتغ مستاحتة المحتافظتة ‪ 440098‬كتم‪ 2‬بمتا يعتادل ‪ % 44‬متن‬
‫المستاحتة الكليتة لجمهتوريتة مصتتر العربيتة‪ ،‬تمتاز محافظة الوادي‬
‫الجديد بمناخ جاف صيفاً دافىء شتا ًء واألمطار نادرة وتتميز المحافظة‬
‫بأعلى نسبة سطوع للشمس في العالم على مدار السنة والتي‬
‫يمكن استغاللها كمصدر للطاقة المتجددة ‪.‬‬
‫الشكل (‪ :)1‬موقع محافظة الوادي الجديد ( الداخلة والخارجة)‬
‫(جهاز شئون البيئة – مصر – ‪2011‬م)‬
‫* وتنفرد محافظة الوادي الجديد بالطبيعة الخالبة التي ال تنافسها فيها منطقة أخرى عالوة‬
‫على المناظر والتكوينات الصخرية والكهوف التي تعود لعصور ما قبل التاريخ‪ ,‬هذا باإلضافة‬
‫إلى أن جفاف المنطقة وقلة الرطوبة النسبية بها يقلالن من مستوى اإلحساس بالحرارة‬
‫مما يجعل المنطقة بمثابة منتجع شتوي ‪.‬‬

‫* وخلصت نتائج الدراسات المعدة بواسطة وزارة الصحة والسكان " مركز الرصد البيئي‬
‫ودراسات بيئة العمل " إلى أن محافظة الوادي الجديد تتمتع ببيئة فريدة في نوعيتها من‬
‫حيث النقاء والهدوء وتخلو من دالالت التلوث سواء في الهواء أو المياه أو التربة وذلك بمقارنة‬
‫الحدود القصوى المسموح بها في معايير مياه الشرل أو قانون البيئة المصري رقم ‪ 4‬لسنة‬
‫‪ 1994‬م ‪.‬‬

‫* وتتمثل عوامل الجذل السياحية األساسية التي تعد كمقومات للسياحة المستدامة في‬
‫واحتي الداخلة والخارجة خصوصاً فيما يلي ‪:‬‬
‫* الوادي الجديد إحدى المناطق الطبيعية على االرض الصالحة والتي يجري فيها سياحة‬
‫المغامرين واالستكشاف‪ ،‬وهذه النوعية من السياح مستعدة لتقديم لذة المخاطرة‬
‫والمغامرة على حسال الراحة الشخصية والرفاهية على غرار المغامرين القدامي‬
‫والمشهورين‪.‬‬
‫* الصحراء الغربية التي تعد أوسع وأحر وأجف األماكن على سطح األرض‪ ،‬أصبحت اآلن في‬
‫متناول السائح بفةل وسائل النقل الحديثة‬
‫* الظاهرة الفريدة لتدفق المياه وسط الصحراء تجعل من أى إنسان يتمنى رؤية منظر الواحة‪،‬‬
‫والمدهش أن هذا المدخل التسويقي لم يستغل حتى اآلن‪.‬‬
‫* نظام الحياة الذي لم يتغير منذ أكثر من ‪ 1000‬عام مروراً بالعديد من‬
‫االسر الملكية التي حكمت نذاك والتي كانت تعتمد على طرق معينة‬
‫في الزرعة وتربية الحيوايات في بيئة الواحة‪.‬‬
‫* البيئة الطبيعية التي لم تصلها يد التغيير بشكل جذري عن طريق‬
‫التغيير البيئى والتطوير والتقدم الصناعي‪.‬‬
‫* وجود ثار الفراعنة والفرس والرومان – اإلغريق والتحف القبطية‬
‫واإلسالمية القديمة بالواحة الخارجة والداخلة‪.‬‬
‫* الحرف اليدوية من القش والخزف والسجاجيد والمجوهرات التي تتسم‬
‫بالخبرة في الفنون التشكيلية‪.‬‬
‫* القرى التقليدية المبنية بالطول اللبن وخاصة أماكن مثل بالط‪ ،‬واألكثر‬
‫قدماً من الخارجة والداخلة والفرافرة‪.‬‬
‫* األنشطة الخاصة والتى يمكن أن يتةمنها الوادي الجديد مثل مشاهدة‬
‫الطيور في مختلف الفصول ورياضة الصيد واالستحمام في حمامات‬
‫المياه الساحنة الطبية‪ ،‬والمبيت تحت النجوم في الصحراء‪.‬‬
‫الموارد السياحية‬ ‫*‬
‫* تتمتع محافظة الوادي الجديد بمقومات متعددة للسياحة‪،‬ومنها المواقع األثرية‬
‫التي ترجع إلى مختلف العصور التاريخية‪ ,‬حيث يوجد بالمحافظة ‪ 120‬موقع أثرى‪,‬‬
‫هذا إلى جانب الطقس الصحراوي الجاف والمياه المعدنية والمياه الساخنة‬
‫والطبيعة الصحراوية والغرود الرملية المتحركة مما يتيح الفرصة لنهةة سياحية‬
‫في شتى المجاالت الترفيهية والثقافية والرياضية واإلستشفائية ‪.‬‬
‫* وتتمثل أهم السياحة المستدامة‬
‫في الوادي الجديد عموماً وواحتي‬
‫الداخلة والخارجة خصوصاً فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬سياحة السفارى والراليات‬
‫حيث يغلب على طبيعة الوادي الجديد‬
‫التالل الصخرية المتوسطة‪ ،‬التي تعلو‬
‫في بعا المناطق على شكل جبال صغيرة‬
‫توجد أسفلها وديان رملية ناعمة وهةال‬
‫صلبة متحجرة إلى جانب الكثبان الرملية‬
‫المتحركة)‪,‬وكل هذه العوامل الطبيعية جعلت من الوادي الجديد‬
‫منطقة جذل سياحي لهواة سياحة المغامرات وعشاق الصحراء‬
‫‪ .2‬السياحة االستشفائيتتة ( العالجية )‪:‬‬
‫حيث توافرت في الوادي الجديد ظروف‬
‫مناخية وطبيعية تتيح لزائريها ممارسة‬
‫السياحة لالستشفاء‪ ،‬عالوة على وجود‬
‫العديد من األعشال الطبية‪ ,‬ولقد كشفت‬
‫البحوث الطبية إمكانيات السياحة العالجية‬
‫العالمية التي تنفرد بها محافظة الوادي‬
‫الجديد‪ ،‬والتي تجمع بين العالج بمياه اآلبار‬
‫الكبريتية التي تخرج من باطن األرض تحت‬
‫درجات حرارة عالية تصل إلى ‪ 43‬درجة‪،‬‬
‫وتحتوى على العديد من العناصر المعدنية‬
‫مثل الكالسيوم والماغنيسيوم والكبريت‬
‫والفسفور‪ ,‬وبين الدفن فى الرمال الناعمة‬
‫النقية الساخنة ‪.‬‬
‫‪ .3‬الكثبان الرملية كمورد عالجى ‪:‬‬
‫الكثبان الرملية الكثيرة المنتشرة‬
‫فى الواحات تتمثل فى حبات من‬
‫الرمال الناعمة التى تسخن بحرارة‬
‫الشمس‪ ،‬فتزيل الم البرد‬
‫والحساسية والروماتيزم من الجسم‬
‫عند دفنه فيه‬

‫‪ .4‬السياحة الصحراوية و الثقافية ‪:‬‬


‫يوجد بالمحافظة العديد من المواقع‬
‫األثرية المهمة التي تعود لمختلف‬
‫العصور ابتدا ًء من عصور ما قبل‬
‫التاريخ‪ ،‬مرورا بالعصور الفرعونية‬
‫والبطلمية والرومانية والقبطية‬
‫واإلسالمية‬
‫الثروة األثرية والسياحية بواحتي‬
‫الداخلة والخارجة ‪:‬‬
‫تتمثل الموارد أو الثروة األثرية‬
‫والسياحية في واحتي الداخلة‬
‫والخارجة ت والتي تعد ركيزة مهمة‬
‫من ركائز وأسس تحقيق السياحة‬
‫المستدامة ‪،‬ت فيما يلي‪:‬‬

‫* معبد هيبس ‪:‬‬


‫يقع معبد هيبس على بعد حوالي‬
‫‪ 1‬كم شمال مدينة الخارجة‪ ،‬ولهذا‬
‫المعبد أهمية خاصة حيث يمثل‬
‫العصور التاريخية المختلفة‬
‫الفرعونية والفارسية والبطلمية‬
‫والرومانية‬
‫* جبانة البجوات ‪:‬‬
‫تقع جبانة البجوات على بعد ‪ 3‬كم‬
‫شمال مدينة الخارجة خلف معبد‬
‫هيبس‪ ،‬ويرجع اسمها إلى طرازها‬
‫المعمارى على شكل القبوات‪ ,‬ويرجع‬
‫تاريخها من القرن الثاني حتى القرن‬
‫السابع الميالدي‪ ،‬وتةم ‪ 263‬مقبرة‬

‫* اللبخة ‪:‬‬
‫تبعد حوالى ‪ 13‬كم شمال مدينة‬
‫الخارجة‪ ،‬وتةم بقايا قلعة ومعبد ومقابر‬
‫من الطول اللبن منتشرة فى تالل‬
‫المنطقة ‪ ,‬كما توجد بالمنطقة أشجار‬
‫األكاسيا ونخيل الدوم‪ ،‬وبوجد بها نظام‬
‫القنوات القديمة لتجميع المياه ورى‬
‫المنطقة فى العصر الرومانى‬
‫* قصر الناضورة ‪:‬‬
‫يقع على بعد ‪ 1‬كم من مدينة الخارجة من‬
‫الجهة الشرقية لمعبد هيبس‪ ،‬وقد سمى‬
‫بالناضورة الستخدامه كمركز مراقبة فى‬
‫عهد الترك والمماليك لكشف ‪ -‬االمبراطور‬
‫أنطونيوس بيوس أوائل القرن الثانى‬
‫الميالدي‪ ،‬وبه بقايا كتابات هيروغليفية‬
‫ونقوش بارزة لت أفروديت ‪.‬‬

‫* قصر مصطفى الكاشف ‪:‬‬


‫يقع على بعد أقل من كيلو متر خلف جبانة‬
‫البجوات‪ ،‬وهو عبارة عن بقايا حصن رومانى‬
‫كان بمثابة حصن كبير عبارة عن مبنى‬
‫ضخم‪ ،‬وفى الجهة الغربية منه يوجد الجزء‬
‫األقدم من المبنى وهو عبارة عن مساكن‬
‫مستقلة ذات سقوف على هيئة قبو كانت‬
‫تقام بها الطقوس الدينية وتستخدم أيةاً‬
‫كسكن للتجار العابرين‬
‫معبد الغويطة‬
‫معبد دوش بباريس‬
‫معبد قصر الزيان‬
‫درل الغباري‬
‫قرية بالط اإلسالمية‬
‫قرية القصر اإلسالمية‬
‫مقابر المزوقة‬
‫معبد دير الحجر‬
‫كما تةم منطقة الداخلة مجموعة أخرى من اآلثار أهمها قرية القلمون‬
‫ومتحف التراث الشعبي بالداخلة ويوجد بمحافظة الوادي الجديد فنادق‬
‫سياحية وشعبية‪ ،‬هذا باإلضافة إلى االستراحات السياحية والمخيمات‬
‫والشاليهات ‪ ,‬حيث تتوافر بها كافة المرافق والخدمات الفندقية‪،‬مما تعد‬
‫نموذجاً مثالياً للسياحة المستدامة الممكنة والقابلة للتطور‪.‬‬

You might also like