‫األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ | ) 2021 ،02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪230 - 217 :‬‬

‫قوائم احملتويات متاحة على ‪ ASJP‬املنصة اجلزائرية للمجالت العلمية‬

‫األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‬
‫الصفحة الرئيسية للمجلة‪www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/552 :‬‬

‫إشكالية تنمية القطاع السياحي باجلزائر يف ظل خمططات تنمية السياحة‬

‫‪ -‬رؤية للمخطط التوجيهي للسياحة آفاق ‪– 2030‬‬
‫‪The problem of the development of algeria's tourism sector‬‬
‫‪in light of tourism development plans - vision of the tourism‬‬
‫– ‪guideline Horizons 2030‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد صالح ‪ ،* ، 1‬طالل زغبة ‪ ،2‬حجيلة بن وارث‬
‫‪ 1‬جامعة أحمد بن يحي الونشريسي ‪ ،‬تيسمسيلت‪ ،‬مخبر االستراتيجيات والسياسات االقتصادية في الجزائر‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ 2‬جامعة محمد بوضياف‪ ،‬المسيلة‪ ،‬مخبر االستراتيجيات والسياسات االقتصادية في الجزائر‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ 3‬جامعة محمد بوضياف‪ ،‬المسيلة‪ ،‬مخبر االستراتيجيات والسياسات االقتصادية في الجزائر‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪Key words:‬‬ ‫‪Abstract‬‬

‫‪Tourism.‬‬ ‫‪Tourism has long contributed to a strong boost to economic and social development as an‬‬
‫‪Tourism industry.‬‬ ‫‪important source of hard currency on the one hand and as a job-generating activity and a strong‬‬
‫‪supporter of exports of countries on the other hand, the study aimed at trying to diagnose the‬‬
‫‪Tourist Elements.‬‬
‫‪tourism sector with the Algerian economy in order to recognize the shortcomings it suffers‬‬
‫‪Tourism Development‬‬ ‫‪from on the one hand, and on the other hand trying to develop possible solutions to the‬‬
‫‪Master Plan 2030.‬‬ ‫‪advancement of this sector, as one of the promising economic sectors if it is taken care of to‬‬
‫‪be one of the strategic alternatives to diversify the national economy in terms of entrances,‬‬
‫‪The study concluded that tourism in Algeria contributes only to a low level of value-added‬‬
‫‪and thus boosts GDP, which makes it imperative for the Algerian authorities to remedy this‬‬
‫‪through the tourism development guideline for the 2030 horizon.‬‬

‫ملخص‬ ‫معلومات املقال‬

‫تاريخ املقال‪:‬‬
‫لقد ساهمت السياحة منذ وقت بعيد في إعطاء دفعة قوية للتنمية االقتصادية‬ ‫اإلرسال ‪2021-05-31:‬‬
‫واالجتماعية باعتبارها مصدراً مهمًا لجلب العملة الصعبة من جهة وكنشاط مولد‬
‫لمناصب العمل وداعما قويا لصادرات الدول المتقدمة والنامية على حد سواء من‬
‫جهة أخرى‪ ،‬استهدفت الدراسة محاولة تشخيص الواقع الحقيقي للقطاع السياحي‬ ‫القبول ‪2020-06-25 :‬‬
‫باالقتصاد الجزائري كاقتصاد نامي من أجل إدراك النقائص التي يعاني منها من جهة‪،‬‬ ‫الكلمات املفتاحية‪:‬‬
‫ومن جهة أخرى محاولة وضع الحلول الممكنة للرقي بهذا القطاع ليكون مصدرا من‬
‫مصادر التنويع في الدخل الوطني‪ ،‬وذلك باعتباره أحد القطاعات االقتصادية الواعدة‬ ‫السياحة‪.‬‬
‫في االقتصاد الوطني إذا ما تم االهتمام به واستغالل كل المقومات واالمكانيات‬ ‫صناعة السياحة‪.‬‬
‫الخاصة والطبيعية ليكون من البدائل االستراتيجية لتنويع االقتصاد الوطني من‬ ‫المقومات السياحية‪.‬‬
‫حيث المداخل‪ ،‬خلصت الدراسة التي قمنا بها إلى أن القطاع السياحي في الجزائر ال‬
‫يساهم إال بمستوى ضعيف في خلق القيمة المضافة وبالتالي تعزيز الناتج المحلي‬ ‫المخطط التوجيهي‬
‫لتهيئة السياحة أفاق‬
‫اإلجمالي كمؤشر حقيقي يعكس مساهمة القطاعات االقتصادية في تكوينه‪ ،‬األمر‬
‫‪.2030‬‬
‫الذي يحتم على السلطات الجزائرية تدارك ذلك من خالل المخطط التوجيهي‬
‫للتهيئة السياحية أفاق ‪.2030‬‬
‫‪217‬‬
‫‪* Corresponding author at : Ahmed Ben Yahia El Wancharissi University, Tissemsilt, Algeria.‬‬
‫‪Email : E - mohammed.slah@univ-msila.dz‬‬
 ‫م‪ .‬صالح وآخرون | األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ | )2021 ،02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪230 - 217 :‬‬

‫‪ -‬ما دور السياحة يف حتريك عجلة التنمية مبعية القطاعات‬ ‫‪ .1‬مقدمة‬

‫االقتصادية األخرى؟؛‬
‫أصبح للسياحة أثر بارز يف دعم إقتصاديات العديد من الدول‬
‫وتنشيطها لكونها من جهة أداة فعالة ومؤثرة يف قيام صناعات ‪ -‬هل املقومات السياحة يف القطاع السياحي اجلزائري كافية‬
‫أخرى وتنميتها‪ ،‬وما يتبع ذلك من زيادة يف فرص العمل ويف لتحقيق سياحة بامتياز وجعلها مصدرا من مصادر تنويع‬
‫حتسني مستوى املعيشة‪ ،‬ومن جهة أخرى أصبحت السياحة الدخل الوطين؟؛‬
‫مصدراً هاماً للنقد األجنيب الذي يُساهم يف متويل املشروعات ‪ -‬هل يعد املخطط التوجيهي لتهيئة السياحة أفاق ‪2030‬‬
‫ويف تأمني املستلزمات اإلنتاجية وبالتالي دعم التنمية توجيه صريح بنية النهوض بالقطاع السياحي باجلزائر؟‪.‬‬
‫أهمية البحث‬ ‫االقتصادية‪.‬‬

‫لقد أخذت أهمية السياحة تزداد يوماً بعد يوم نظراً لتوجه‬ ‫إن الدول اليت تنجح يف زيادة قدرتها على متويل قاعدتها‬
‫العامل حنو تركيز دعائم األمن واإلنفتاح اإلعالمي والتجاري‪،‬‬ ‫اإلنتاجية وتوسيعها يف القطاع السياحي سيساهم يف زيادة‬
‫حيث أصبح العامل بأسر ِه قرية سياحية يستطيع كل فرد فيها‬ ‫التوظيف واالستثمار يف القطاعات اإلنتاجية السلعية‬
‫إستغالل الثورة التقنية يف اإلتصاالت واملواصالت للوصول‬ ‫واخلدمية املساعدة‪ ،‬وستحصل على معدالت منو مرتفعة يف‬
‫القطاع السياحي وزيادة يف الناتج السياحي‪ ،‬األمر الذي يؤدي‬
‫إىل أي موقع يريد‪ ،‬كماً أصبحت السياحة من أهم عوامل‬
‫إلي زيادة اإلستثمارات يف القطاعات اإلقتصادية األخرى‬
‫االستقرار واألمن‪ ،‬حيث تساعد السياحة على إنشاء روابط‬
‫لتأمني إحتياجات السياح واملنشآت السياحية‪.‬‬
‫ثقافية بني الشعوب املختلفة‪ ،‬أي تساعد على حتقيق ما يُسمى‬
‫مفهوم حوار احلضارات‪ ،‬ومن جهة أخرى ال ميكن أن تتسع‬ ‫وهذا يدل على إن القطاع السياحي هو من القطاعات الرئيسية‬
‫قاعدة السياحة إال يف ظل األمن والسالم الدولي‪ ،‬ونلخص‬ ‫واحملفزة واملنشطة للقطاعات اإلنتاجية والسلعية واخلدمية‪،‬‬
‫اهمية البحث يف النقاط التالية‪:‬‬ ‫ملا يستهلكه املنتجون من مواد إنشائية وأثاث وجتهيزات‬
‫متنوعة يف املنشآت السياحية املقامة وملا يستهلكه السياح‬
‫‪ -‬من الناحية االقتصادية‪ :‬فالسياحة مصدر من مصادر متويل‬
‫الوافدون واحملليون من السلع واخلدمات املنتجة حملياً ومن‬
‫االقتصاد الوطين واالهتمام بها كباقي القطاعات األخرى من‬
‫هنا تكون التنمية السياحية وسيلة للتنمية االقتصادية‬
‫شأنه ان خيلق الثروة يف االقتصاد الوطين؛‬
‫وخباصة يف الدول النامية اليت تواجه مشاكل عديدة يأتي يف‬
‫‪ -‬من الناحية االجتماعية‪ :‬تعد مداخيل السياحة مصدر لزيادة‬ ‫مقدمتها اخنفاض مستوى الدخل الفردي والتخصص يف إنتاج‬
‫مستوى الدخل الفردي من جهة ومن جهة تعمل على خلق‬ ‫املواد األولية وتصديرها والتبعية اإلقتصادية للخارج والندرة‬
‫مناصب شغل بشكل مباشر يف القطاع السياحي وبشكل غري‬ ‫النسبية لرؤوس األموال والبطالة اهليكلية وضعف التصميم‬
‫مباشر يف القطاعات االقتصادية االخرى لدعم القطاع السياحي‬ ‫ال عن إخنفاض‬ ‫وتواضع مستوى هيكل اإلنتاج الزراعي فض ً‬
‫مثل النقل والزراعة وغريها من القطاعات وهذا كفيل للتقليل‬ ‫املستوى التنظيمي والتكنولوجي‪.‬‬
‫من اآلفات االجتماعية واحلد من البطالة؛‬ ‫إشكالية الدراسة‬
‫املشاكل املعقدة اليت تعاني منها أغلب الدول النامية قد شجعت ‪ -‬من الناحية السياسية‪ :‬ازدهار السياحة يف االقتصاد الوطين دليل‬
‫العديد منها على إختاذ السياحة كأداة حتويل جملتمعاتها من على االمن واالستقرار مما يعطي صورة حسنة على اجلزائر‬
‫إعتمادها على إقتصاد زراعي تقليدي إىل جمتمعات حضرية على املستوى العاملي‪.‬‬
‫ذات إقتصاد خمتلط يدعم التصنيع ويدفع النمو اإلقتصادي يف أهداف البحث‬
‫اجملتمعات الريفية بصفة خاصة وحيقق التحول اإلقتصادي ‪ -‬دعم القطاع السياحي قطاع رائد ومنشط لإلقتصاد الوطين‬
‫املفروض واجلزائر بصفتها إحدى الدول النامية اليت تسعى وذلك بإقامة مشاريع سياحية واليت تشكل عناصر جذب‬
‫لتحقيق التنمية الشاملة‪ ،‬فإن السياحة فيها ُتعد من بني‬
‫السياح (قرى سياحية– منتجعات– فنادق) إضافة إىل تأمني‬
‫البدائل االسرتاتيجية للتنويع االقتصادي‪ ،‬بنا ًء على ما سبق‪،‬‬
‫اخلدمات األساسية للمناطق واألماكن السياحية من طرق‬
‫تتبلور إشكالية البحث من خالل التساؤل التالي‪ :‬ما مدى توجه‬
‫وشبكات الكهرباء واملياه واإلتصاالت؛‬
‫اجلزائر إىل دعم القطاع السياحي كأحد البدائل االسرتاتيجية لتنويع‬
‫االقتصاد الوطين يف ظل املخطط التوجيهي لتهيئة السياحة ألفاق ‪ -‬الوقوف على التحديات اليت حتول دون قيام قطاع سياحي‬
‫يكون من أهم البدائل االسرتاتيجية لقطاع احملروقات يف‬ ‫‪2030‬؟‬
‫االقتصاديات الريعية خاصة اجلزائر؛‬
‫لإلجابة على التساؤل الرئيس وحتقيق اهداف البحث سوف‬
‫نعمل على معاجلة البحث من خالل التطرق إىل التساؤالت ‪ -‬حماولة وضع النقاط األساسية لتمويل مشروعات القطاع‬
‫السياحي من خالل دعم االستثمار السياحي‪.‬‬ ‫الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪218‬‬
 ‫م‪ .‬صالح وآخرون | األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ | )2021 ،02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪230 - 217 :‬‬

‫ساعة وال تزيد عن ‪ 12‬شهرا بهدف السياحة الرتفيهية او‬ ‫منهج الدراسة‬
‫العالجية او التارخيية وهي تنقسم اىل نوعني سياحة داخلية‬
‫سوف نعمل على حتليل حبثنا من خالل املنهجية املعتمدة عادة وسياحة خارجية" (القادر‪ ،2013-2012 ،‬صفحة ‪)9‬؛‬
‫يف البحوث من خالل التطرق على اجلانب النظري للبحث‬
‫وإثارة بعض النقاط األساسية اليت هلا عالقة بإشكالية البحث‪ - ،‬تعريف السياحة من قبل املنظمة العاملية للسياحة‪ :‬ترى‬
‫ثم نعاجل البحث من الناحية التطبيقية بإسقاطه على االقتصاد انها عبارة عن "األنشطة اليت يقوم بها االفراد خالل اسفارهم‬
‫اجلزائر من خالل التطرق إىل عرض واقع القطاع السياحي وإقامتهم يف أماكن موجودة خارج حميطهم االعتيادي ملدة‬
‫باجلزائر وكذا عرض مؤشر الناتج احمللي ومساهمة السياحة متتالية ال تتعدى سنة بغرض الرتفيه أو األعمال أو ألي سبب‬
‫به وذلك كنتيجة لتطبيق خمططات توجيهية لتهيئة اخر"؛ (‪ ،OMT/ONU/OCDE، 1999‬صفحة ‪)14‬؛‬
‫السياحة باجلزائر‪ ،‬وبهذا سنعتمد على املنهج االستنباطي من ‪ -‬تعريف (‪ )Kraft &Hunziker‬للسياحة‪ :‬يعرفانها على أنها‬
‫خالل فرضية أن القطاعات االقتصادية ستساهم بشكل ما يف "جمموع العالقات وظواهر النامجة عن سفر وإقامة األفراد‬
‫حتقيق الناتج احمللي والنهوض باالقتصاد الوطين وذلك من حبيث ال يشكل مكان مكوثهم إقامة رئيسية ودائمة أو مقرا‬
‫خالل السياسات املعتمدة يف كل قطاع‪ ،‬ليتم بعد ذلك استنتاج اعتياديا للعمل" (الشيمي‪ ،2006 ،‬صفحة ‪.)33‬‬
‫دور القطاع السياحي كأحد هذه القطاعات يف الناتج احمللي ويف رأينا السياحة هلا جانب آخر خيتلف عن جانبها كظاهرة‬
‫اإلمجالي‪ ،‬ويتم استخدام الوصف واالدوات اإلحصائية وادوات إجتماعية وهو جانبها كصناعة‪ ،‬فمن وجهة نظر الدولة‬
‫املستقبلية للسياحة فهي صناعة مركبة من عناصر عـدة‬ ‫التحليل على املستوى الكلي‪.‬‬
‫ميثل كل منها صناعة قائمة بذاتها مثل صناعة النقل‬ ‫حدود الدراسة‬
‫وصناعة الفنادق ونشاط منظمي الرحالت وشركات السياحة‬ ‫سوف نعمل على دراسة السياحة من الناحية االقتصادي‬
‫والتذاكر السياحية وغريها‪ ،‬وبالتالي فالسياحة ميكن عدها‬ ‫وذلك بإسقاط حبثنا على االقتصاد اجلزائري بداية من سنة‬
‫جمموعة صناعات متصلة ببعضها تتكامل وتتساند لكي تنتج‬ ‫‪ 2001‬باعتبارها بداية التوجه حنو النهوض باالقتصاد الوطين‬
‫العرض السياحي‪ ،‬حيث ميكن النظر للسياحة من جهتني جهة‬ ‫وإنعاشه من خالل الربامج التنموية واعتبار القطاع السياحي‬
‫الطلب على خدمات السفر واملواصالت واإلقامة يف الفنادق‬ ‫من بني القطاعات املعول عليه لتنويع االقتصاد الوطين من‬
‫والشقق املفروشة واملخيمات‪ ،‬وكل ما يتصل بعملية التنقل‬ ‫ناحية الدخل‪.‬‬
‫إلقامة من خدمات وسلع‪ ،‬وجهة العرض واملتمثلة يف صناعة‬‫وا ٌ‬
‫تقسيمات البحث‬
‫منتجة للخدمات املذكورة‪.‬‬
‫من اجل حماولة اإلجابة على التساؤل الرئيسي للدارسة مت بناء على التعاريف املختلفة للسياحة ميكن استخالص بعض‬
‫خصائص هذا القطاع‪( :‬رشيد‪ ،2017 ،‬صفحة ‪)4‬‬
‫تقسيم الدراسة إىل النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مضمون السياحة وعوامل صناعتها ؛‬
‫‪ -‬أنها من أهم القطاعات اخلدمية اليت أصبحت تشكل مصدرا‬
‫‪ -‬سياسة احلكومة للنهوض بالقطاع السياحي يف إطار املخطط التوجيهي رئيسيا للدخل الوطين يف االقتصاديات احلديثة‪ ،‬ألنها متثل‬
‫منظومة متكاملة من األنشطة املختلفة؛‬ ‫للتهيئة السياحية ‪2030‬؛‬
‫‪ -‬نطاق املنافسة الذي يتحرك فيه القطاع السياحي ميتد إىل‬ ‫‪ -‬تشخيص مقومات القطاع السياحي يف اجلزائر‪.‬‬
‫خارج النطاق اإلقليمي للدولة الواحدة‪ ،‬هلذا فهو أيضا يتأثر‬ ‫‪ .2‬مضمون السياحة وعوامل صناعتها‬
‫باخلصائص بالتغريات اليت تطرأ على البيئة العاملية ؛‬
‫يتزايد االعرتاف بالسياحة كمصدر رئيسي للنمو االقتصادي‬
‫‪ -‬مقومات العرض السياحي تتميز بالندرة الشديدة واحلساسية‬
‫ال سيما يف البلدان الفقرية‪ ،‬حيث انها تعترب مصدرا رئيسيا‬
‫الشديدة للتغريات اليت تطرأ على قطاعات النشاط اإلنساني‬
‫للعملة االجنبية وتساهم يف ميزان املدفوعات ويف استقرار‬
‫األخرى يف اجملتمع‪ ،‬سواء تعلق األمر باهلبات الطبيعية اليت‬
‫االقتصاد الكلي‪.‬‬
‫تتمتع بها الدولة‪ ،‬املوروثات احلضارية القدمية واحلديثة‬
‫أو باملكتسبات احلضارية املعاصرة من بنى أساسية وخدمات‬ ‫‪ .1 .2‬مفهوم السياحة وأنواعها‬
‫تكميلية؛‬ ‫اوال‪ :‬مفهوم السياحة‬
‫تعددت مفاهيم السياحة وذلك بتعدد الرؤى الواردة بشأنها يف ‪ -‬السوق املستهدفة لقطاع السياحة هو سوق متنوع اخلصائص‬
‫األدبيات احلديثة تبعا لتنوع معايري التمييز بينها ونذكر منها‪ :‬واالنتماءات واألمناط السلوكية‪ ،‬ألنه ميتد من مواطين‬
‫‪ -‬تعريف السياحة من قبل هيئة املنظمة االمم املتحدة‪ :‬عرفتها الدولة الواحدة إىل مواطين الدولة األخرى؛‬
‫على انها "ظاهرة اجتماعية وإنسانية تقوم على انتقال الفرد ‪ -‬كل فئات اجملتمع تساهم يف تشكيل الطابع أو الصورة املميزة‬
‫من مكان اقامته اىل مكان اخر لفرتة مؤقتة ال تقل عن ‪ 24‬ملزيج اخلدمات السياحية املتقدمة للسائح من طرف الدولة‪،‬‬
‫‪219‬‬
 ‫م‪ .‬صالح وآخرون | األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ | )2021 ،02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪230 - 217 :‬‬

‫‪ -‬السياحة العالجية‪ :‬يكون اهلدف من هذه السياحة العالج‬ ‫ألنها كلها تشرتك يف تقديم اخلدمات السياحية بطريقة‬
‫واملداواة وتعتمد على استخدام املراكز واملستشفيات مبا فيها‬ ‫مباشرة أو غري مباشرة؛‬
‫من جتهيزات طبية وكوادر بشرية لديها من الكفاءة مبا‬ ‫‪ -‬أثر هذا القطاع على القطاعات األخرى يأخذ طابع تأثري‬
‫يساهم يف عالج األفراد الذين يلجئون إليها أو لغرض النقاهة‬ ‫املضاعف‪ ،‬أي أن هذا األثر يكون مركبا ومتوسعا بصفة دائمة؛‬
‫واالسرتخاء أو لغرض الراحة النفسية يف املناطق اليت تتوفر‬ ‫‪ -‬عدم إمكانية احتكار املقومات السياحية يف الكثري من األحيان‬
‫موجهة لعالج‬
‫محامات معدنية ساخنة وكربيتية ّ‬ ‫فيها ّ‬ ‫خاصة بالنسبة لبعض املقومات السياحية النادرة‪ ،‬إضافة إىل‬
‫أمراض املفاصل واجللد‪.‬‬ ‫صعوبة القيام بإنتاج سلع سياحية بديلة‪.‬‬
‫‪ -‬السياحـة الرياضية‪ :‬وهي االنتقال من مكان اإلقامة إىل مكان‬ ‫ثانيا‪ :‬انواع السياحة‬
‫آخر بهدف ممارسة أنشطة رياضية أو بغرض مشاهدة‬
‫تـنـقـسـم السياحة إلـى عدة أنواع حسب املعاييـر املعتمـدة يف مباريات رياضية واالحتفاالت الرياضية‪ ،‬أو تشجيع فريق‬
‫معني‪ ،‬أو السفر لغرض ممارسة العاب مثل التزجل على اجلليد‬ ‫تصنيفهـا كمايلي‪:‬‬
‫أ‌) التصنيف حسب الدوافع‪ :‬ختتلف الدوافع اليت تؤدي باألفراد أو الغطس‪.‬‬
‫للقيام بنشاط سياحي‪ ،‬وقد وضع (‪ )Lundlberg ;1980‬يف‬
‫‪ -‬سياحة الرتفيهية‪ :‬ويكون اهلدف منها الرتفيه واالستمتاع فقط‬
‫كتابه (‪ )The Tourist Business‬ما يقارب ‪ 30‬دافعاً وسبباً‬
‫كاالستمتاع بأوقات الفراغ يف األما كن اهلادئة على سواحل‬
‫وحمركاً لألشخاص حنو السياحة والسفر ويف حماولة‬
‫الشواطئ أو يف مناطق مجيلة‪ ،‬أو للهروب من اجلو الروتيين‬
‫لإلجابة على سؤال (ملاذا يسافر السياح؟)‪ ،‬بينما دلت دراسات‬
‫للعمل‪ ،‬أو للرتفيه عن النفس وليس لغرض آخر‪.‬‬
‫منظمة السياحة العاملية على تبلور ‪ 42‬دافع سفر متميز حتى‬
‫اآلن‪ ،‬ويلجا كل بلد إىل تصنيف السياح حسب أهم دوافع ب‌) التصنيف حسب املعيار اجلغرايف‪ :‬ميكن تصنيف األنشطة‬
‫السياحية حسب هذا املعيار إىل األشكال التالية (املتحدة و‬ ‫السفر اليت تتوجه إليه‪( .‬بروجة‪ ،2018 ،‬صفحة ‪)14‬‬
‫للسياحة‪ ،2008 ،‬صفحة ‪)15‬‬
‫شكل ‪ :1‬الدوافع السياحية‬
‫‪ -‬السياحة احمللية‪ :‬وهي تشمل أنشطة السائح املقيم داخل البلد‬
‫املرجعي (أي بلد إقامة السائح) سواء كجزء من رحلة سياحية‬
‫حملية أو كجزء من رحلة سياحية خارجية‪.‬‬
‫‪ -‬السياحة الوافدة‪ :‬وهي تشمل أنشطة الزائر غري املقيم داخل‬
‫البلد املرجعي يف رحلة سياحية وافدة‪.‬‬
‫‪ -‬السياحة املغادرة‪ :‬وهي تشمل أنشطة زائر مقيم خارج البلد‬
‫املرجعي‪ ،‬سواء كجزء من رحلة سياحية خارجية أو كجزء‬ ‫املصدر‪ :‬علي زيان بروجة‪ ،‬واقع وأهمية التنافسية السياحية للدول العربية يف ظل‬
‫التحديات املعاصرة‪ ،‬أطروحة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬كلية‬
‫من رحلة سياحية حملية‪.‬‬ ‫العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪-‬الشلف‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬غري‬
‫منشورة‪ ،2018 ،‬ص ‪.14‬‬
‫وأشكال السياحة األساسية الثالثة الواردة أعاله ميكن اجلمع‬
‫بينها بطرق خمتلفة الشتقاق أشكال أخرى للسياحة‪ ،‬ويف هذه‬
‫احلالة ينبغي استخدام التعاريف التالية‪( :‬املتحدة و للسياحة‪،‬‬
‫وتقودنا هذه الدوافع ضمنيا لتحديد أنواع السياحة‪ ،‬وأهمها ما‬
‫يلي‪( :‬حممودي و باني‪ ،2020 ،‬صفحة ‪)5‬‬
‫‪ ،2008‬صفحة ‪)35‬‬
‫‪ -‬السياحة الدينية‪ :‬هي من أقدم أنواع السياحة‪ ،‬إذ يتنقل الس ّياح ‪ -‬السياحة الداخلية‪ :‬وهي تضم السياحة احمللية والسياحة‬
‫بدافع التع ُبد إىل مناطق أو أماكن مقدسة يف دياناتهم مثل الوافدة‪ ،‬أي أنشطة الزوار املقيمني وغري املقيمني داخل البلد‬
‫احلج إىل بيت اهلل احلرام يف مكة املكرمة وزيارة املدينة املنورة‪ ،‬املرجعي كجزء من رحالت السياحة احمللية أو الدولية‪.‬‬
‫القدس الشريف‪.‬‬
‫‪ -‬السياحة الوطنية‪ :‬وهي تضم السياحة احمللية والسياحة‬
‫‪ -‬السياحة األثرية والثقافية والتعليمية‪ :‬تكون ملشاهدة بعض املغادرة‪ ،‬أي أنشطة الزوار املقيمني داخل وخارج البلد املرجعي‪،‬‬
‫األحداث املهمة يف العامل أو املهرجانات أو احلفالت ثقافية أو سواء جزء من رحاالت السياحة احمللية أو اخلارجية‪.‬‬
‫املعارض‪ ،‬وأيضا ملشاهدة اآلثار التارخيية القدمية واملواقع‬
‫األثرية مثل زيارة األهرامات يف مصر واآلثار الرومانية يف ‪ -‬السياحة الدولية‪ :‬وهي تضم السياحة الوافدة والسياحة املغادرة‪،‬‬
‫تيبازة‪ ،‬أو لالطالع على حياة الناس يف البلدان األخرى ومنط أي أنشطة الزوار املقيمني خارج البلد املرجعي‪ ،‬سواء كجزء من‬
‫حياتهم االجتماعية‪ ،‬احلضارية والثقافية أو حلضور ملتقيات رحاالت السياحة احمللية أو املغادرة وأنشطة الزوار غري املقيمني‬
‫داخل البلد املرجعي يف رحالت السياحة الوافدة‪.‬‬ ‫علمية وندوات تسمح بتحسني املستوى العلمي‪.‬‬

‫‪220‬‬
 ‫م‪ .‬صالح وآخرون | األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ | )2021 ،02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪230 - 217 :‬‬

‫يف أي مكان من العامل (الدولية‪ ،)2001 ،‬كما إن توفر شبكة‬ ‫‪ .2 .2‬عوامل صناعة السياحة‬
‫تقوم السياحة على عناصر هامة واليت تعـد مدخالت الصناعة حديثة من االتصاالت اهلاتفية وخدمات الربيد اإللكرتوني‬
‫وشبكة اإلنرتنت يعكس التطور احلضاري للبلد ومستوى‬ ‫السياحية وهي (املشـهداني‪ ،2009 ،‬صفحة ‪)35‬‬
‫وجودة اخلدمة السياحية‪.‬‬
‫‪ -‬املقومات األساسية‪ :‬تعد مبثابة املادة األولية أو املادة اخلام‬
‫يف الصناعة السياحية‪ ،‬وتتضمن عناصر اجلذب الطبيعية ‪ .3 .2‬عالقة القطاع السياحي بالقطاعات االقتصادية األخرى‬
‫(البحار‪ ،‬األنهار‪ ،‬البحريات‪ ،‬اجلبال‪ ،‬السهول‪ ،‬الغابات)‪ ،‬وعناصر يلعب قطاع السياحة دورا فاعال وحموريا يف تطوير كافة‬
‫اجلذب غري الطبيعية‪ :‬املدن احلضارية‪ ،‬خدمات حضارية القطاعات من خالل ضخامة الدخل السياحي الذي يعترب‬
‫مصدرا لإلنفاق االستثماري على قطاعات اخرى‪.‬‬ ‫متميزة‪ ،‬رياضة؛‬
‫جدول ‪ :1‬جماالت ارتباط السياحة بالقطاعات االقتصادية‬ ‫‪ -‬رأس املال‪ :‬إن إقامة صناعة سياحية متطورة حيتاج إىل‬
‫جهود ومتويل لكي تصبح املنطقة يف قائمة املنافسة مع املناطق‬
‫املشابهة وتسهل عملية جذب السواح إليها‪ .‬ويستخدم رأس املال‬
‫إحتياجات السياحة من النشاط‬
‫القطاعي‬
‫النشاط القطاعي(‪)2‬‬ ‫القطاع(‪)1‬‬ ‫لتمويل مشاريع البنية التحتية والفوقية‪( .‬عبدالعزيز‪،1997 ،‬‬
‫اإلنتاج النباتي‬ ‫صفحة ‪)54‬؛‬
‫‪ -‬خضار‪ ،‬فواكه‪ ،‬زهور‪ ،‬أعشاب‪،‬‬
‫حلم‪ ،‬حليب‪ ،‬البحار ‪ ،‬الغابات‪ ،‬حدائق‬ ‫اإلنتاج احليواني‬ ‫الزراعة‬ ‫‪ -‬البنية التحتية‪ :‬وهي اخلدمات األولية الواجـب توفــرها لقيام‬
‫ومتنزهات‪.‬‬ ‫أي منطقة سياحية‪ ،‬مثل شبكات املياه والكهرباء واهلاتف‬
‫األراضي‬ ‫واملواصالت واخلدمات املصرفية واخلدمات الصحية ‪ ...‬إخل؛‬
‫صناعة خفيفة‬
‫‪ -‬سلع إستهالكية‪ ،‬آالت‪ ،‬سيارات‪،‬‬
‫‪ -‬البنية الفوقية‪ :‬وهي منشآت اإلقامة مثل الفنادق واملخيمات‬
‫صناعة ثقيلة‬ ‫وكذلك مشاريع استقبال السياح ‪...‬إخل‪ .‬وهذه اخلدمات ختتلف‬
‫وسائل نقل‪ ،‬منتجات حرفية‪،‬‬ ‫الصناعة‬
‫أقمشة‪ ،‬تذكارات‪.‬‬ ‫صناعات يدوية‬ ‫من بلد إىل آخر حسب مستوى تقدم البلد؛‬
‫ومهن‬ ‫‪ -‬العمل‪ :‬يعـد حقل السياحة والسفر خمزناً هائ ً‬
‫ال للطاقة يف‬
‫األبنية السكنية‬
‫جمال استخدام اليد العاملة وتهيئة العمل مبستوى حملي‬
‫‪ -‬فنادق‪ ،‬جممعات ‪ ،‬مراكز‬ ‫البناء‬
‫اخلدمات‪ ،‬مواصالت‪.‬‬
‫اجلسور واملعابر‬
‫والتشييد‬
‫وعاملي‪ .‬وميكن إعتبار أن كل واحد من جمموع مثانية أعمال‬
‫يف العامل ناتج عن السياحة والسفر بصورة مباشرة أو غري‬
‫املواقع اآلثرية‬
‫‪ -‬تنظيم املرور‪ ،‬خدمات الطرق‪،‬‬
‫مباشرة ومن ضمنها األعمال الصغرية يف املناطق الريفية‬
‫الطرق واخلطوط‬ ‫النقل‬
‫نقل بري وجوي وحبري ‪ ،‬تأجري‬ ‫اليت تعين بالصناعات الشعبية والتقليدية‪ ،‬وكذلك األعمال‬
‫واملواصالت‬
‫السيارات‪.‬‬ ‫وسائل مواصالت‬ ‫الزراعية لغرض توفري الطعام إىل السواح‪ ،‬والعمل يف جمال‬
‫التعليم السياحي‬ ‫صناعة السياحة حيتاج إىل أيدي عاملة مدربة ومؤهلة حتى‬
‫‪ -‬ختصصات مهن وعلوم سياحية‪،‬‬
‫اإلنارة التزينية‪ ،‬معارض ‪،‬‬ ‫الصحة والبيئة‬ ‫اخلدمات‬ ‫تستطيع أن تؤدي دورها بنجاح (الدولية‪)2001 ،‬؛‬
‫مهرجانات‪ ،‬فلكلور ‪ ،‬رياضة ‪ ،‬حفالت‬ ‫‪ -‬الدعاية واإلعالن والرتويج‪ :‬السياحة عبارة عن بيع بضائع‬
‫األنشطة اإلجتماعية‬
‫املاء‪ ،‬الكهرباء‬
‫غري ملموسة وهي بيع رحلة مشوقة ومثرية فتوجه السائح‬
‫‪ -‬املاء‪ ،‬الطاقة الكهربائية‪ ،‬الصرف‬ ‫املرافق‬
‫إىل منطقة ما هو بدافع حتقيق حلم أو أمل‪ ،‬وهنا يأتي دور‬
‫املرافق الصحية‬ ‫الدعاية والرتويج يف تشكيل وخلق احللم لدى السائح ورسم‬
‫الصحي العام‪ ،‬بريد وهاتف وإنرتنت‪.‬‬ ‫العامة‬
‫اإلتصاالت‬ ‫صورة ذهنية خيالية للمنطقة أو املوقع السياحي‪ .‬لذلك‬
‫النظم النقدية‬ ‫جيب أن يكون اإلعالن جيداً صادقاً واضحاً لكي حيقق دوره‬
‫‪ -‬تداول العمالت‪ ،‬الصرافة‪ ،‬احلوافز‬ ‫يف توجيه السياح إىل املنطقة أو املقصد السياحي‪ .‬ويهدف‬
‫املال‬
‫والتسهيالت للمستثمرين‪ ،‬الضرائب‬ ‫تشريعات اإلستثمار‬
‫والرسوم اجلمركية‬
‫والتمويل‬ ‫الربنامج الرتوجيي إىل إظهار مقومات البلد السياحية وعرض‬
‫النظم الكمركية‬ ‫املنتج السياحي مبظهر جذاب وإظهار متيزه عن باقي املنتجات‬
‫التجارة الداخلية‬ ‫املنافسة يف البالد ُ‬
‫األخرى؛‬
‫‪ -‬مركز بيع‪ ،‬أسواق متخصصة‪،‬‬
‫التجارة‬
‫التصدير واإلسترياد‪ ،‬املناطق احلرة‬ ‫التجارة اخلارجية‬ ‫‪ -‬وسائل املواصالت واالتصاالت‪ :‬إن أول ما يفكر به السائح عندما‬
‫املصدر‪ :‬ياسني عبد صاحل ياسني املشـهداني‪ ،‬دراسة اجلدوى االقتصادية للمشاريع‬ ‫يفكر يف زيارة منطقة ما هو طريقة وتكلفة الوصول إليها‬
‫السياحية مع الرتكيز على الفنادق يف العراق‪ ،‬رسالة ماجيستري يف العلوم‬ ‫زمنياً ومادياً‪ ،‬وهلذا السبب فإن جناح السياحة يف أي منطقة‬
‫االقتصادية‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،2009 ،‬ص ‪.39‬‬
‫جيب أن يصاحبه تطور وتقدم يف جماالت النقل املمكنة كافة‪.‬‬
‫فصناعة النقل تلعب دوراً بارزاً يف تطور السياحة وجناحها‬
‫‪221‬‬
 ‫م‪ .‬صالح وآخرون | األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ | )2021 ،02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪230 - 217 :‬‬

‫العليا والصحراء الكربى‪ ،‬واليت متكن من تنمية السياحة‬ ‫‪ .3‬تشخيص مقومات القطاع السياحي يف اجلزائر‬
‫فيها كالسياحة املناخية‪ ،‬السياحة املعدنية‪ ،‬السياحة لغرض‬
‫تتطلب التنمية السياحية توفر مجلة من الشروط املوضوعية الصيد ‪ ...‬اخل‪.‬‬
‫واألساسية انطالقاً من املواد السياحية وصوال اىل واإلمكانيات‬
‫• منطقة واحات مشال الصحراء‪ ،‬واليت تتميز باعتدال درجات‬ ‫املادية والبشرية املسخرة الستغالل تلك املوارد السياحية‪.‬‬
‫احلرارةـ فهي اقل ارتفاع من درجات احلرارة بالصحراء الكربى‬
‫‪ .1 .3‬املقومات الطبيعية للقطاع السياحي باجلزائر‬
‫وبها تتمركز الواحات بنخيلها وحبرياتها‪ ،‬وبتوفر صناعات‬
‫تتنوع اإلمكانيات الطبيعية للسياحة اجلزائرية بتعدد املعطيات تقليدية‪.‬‬
‫اجلغرافية اليت تتمتع بها اجلزائر ما يؤدي اىل تنوع السياحة‬
‫• منطقة الصحراء الكربى‪ :‬وهي املنطقة املعروفة باجلنوب‬
‫يف البالد‪ ،‬وبالتالي مساهمتها يف جعل اجلزائر بلدا سياحيا من‬
‫الكبري (اهلقار الطاسيلي) وتتميز باملساحات الشاسعة واجلبال‬
‫الدرجة األوىل‪.‬‬
‫الشاخمة وباحلرارة املعتدلة طول فصول السنة‪ ،‬واليت تشكل‬
‫‪ -‬املوقع اجلغرايف‪ :‬تقع اجلزائر يف الضفة اجلنوبية الغربية مصدرا هاما للسياحة الشتوية‪.‬‬
‫حلوض املتوسط‪ ،‬حتتل مركزا حموريا يف املغرب العربي‬
‫‪ -‬احلظائر واحملميات الطبيعية‪ :‬يوجد عرب الرتاب الوطين ‪ 11‬حظرية‬
‫وإفريقيا والبحر األبيض املتوسط‪ ،‬فهي جسر اتصال وحمور‬
‫تتميز بتنوعها البيولوجي وتعترب مناطق جذب سياحي يوجد‬
‫التقاء بني املغرب العربي والشرق األوسط‪ ،‬وممرا حيويا للعديد‬
‫منها ‪ 8‬يف الشمال وهي‪ :‬حظرية جرجرة ترتبع على مساحة‬
‫من طرق االتصال العاملية برا وحبرا وجوا‪ ،‬تبلغ مساحتها‬
‫‪ 18850‬هكتار‪ ،‬حظرية القالة ترتبع على حوالي ‪ 77‬ألف هكتار‪،‬‬
‫‪ 2.381.741‬كلم‪( .2‬شنشين و عوينان‪ ،2018 ،‬صفحة ‪)206‬‬
‫حظرية ثنية احلد توجد بوالية تيسمسيلت ترتبع على مساحة‬
‫‪ 3425‬هكتار‪ ،‬حظرية بلزمة توجد بوالية باتنة ترتبع على‬ ‫‪ -‬املناخ‪ :‬يتنوع املناخ يف اجلزائر اىل‪:‬‬
‫• املناخ املتوسطي‪ :‬ويشمل املناطق الساحلية من الشرق اىل الغرب مساحة ‪ 60‬الف هكتار‪ ،‬حظرية تازا متتد على مساحة ‪3807‬‬
‫بدرجات حرارية متوسطة تقدر ب ‪°15‬م وتبلغ ذروتها خالل هكتار‪ ،‬حظرية الشريعة ترتبع على مساحة ‪ 27‬الف هكتار‪،‬‬
‫حظرية قورايا ببجاية حتتوى ‪ 75‬نوعا نباتيا و‪ 220‬نوعا حيوانيا‬ ‫شهري اوت لتصل ‪°30‬م‪.‬‬
‫توجد بها اعلى قمة تبلغ ‪ ،1627‬حظرية تلمسان ترتبع على‬
‫• املناخ شبه القاري‪ :‬يسود يف مناطق اهلضاب العليا ويتميز مبوسم‬
‫مساحة ‪ 8225‬هكتار‪ ،‬وواحدة يف اهلضاب حظرية اهلضاب‪ :‬او‬
‫بارد ورطب ابتدا من شهر أكتوبر‪ ،‬وتصل درجة احلرارة فيه‬
‫حظرية جبل عيسى مبساحة ‪ 24500‬هكتار‪ ،‬وحضريتني يف‬
‫أحيانا اىل اقل من الصفر يف بعض املناطق‪ ،‬اما يف باقي أشهر‬
‫الصحراء وهما‪ :‬حضرية اهلقار‪ :‬تقع يف اقصى اجلنوب مبساحة‬
‫السنة فيتميز باحلرارة واجلفاف‪ ،‬وتصل احلرارة اىل أكثر‬
‫تقدر ب ‪ 450000‬كلم‪ ، 2‬حظرية طاسيلي ناجر‪ :‬متتد على‬
‫من ‪°30‬م‪.‬‬
‫مساحة ‪ 80000‬كلم‪( .2‬عائشة‪ ،2015 ،‬صفحة ‪)140‬‬
‫• املناخ الصحراوي‪ :‬يسود يف مناطق اجلنوب والواحات‪ ،‬ويتميز‬
‫‪ -‬الساحل اجلزائري‪ :‬يتميز بطوله الذي يبلغ حوالي ‪1200‬‬
‫مبوسم حار من شهر ماي اىل شهر سبتمرب‪ ،‬حيث تصل درجة‬
‫كلم ويتنوع بني سواحل رملية وسخرية‪ ،‬حيث أن هذه الكتل‬
‫احلرارة أحيانا اىل أكثر من ‪°40‬م‪( .،‬القادر‪،2013-2012 ،‬‬
‫الصخرية املشكلة له تتجاوز يف بعض األحيان ‪ 1000‬مرت علوا‪،‬‬
‫صفحة ‪)142‬‬
‫كما توجد بالقرب من هذه السواحل عدة مدن ذات أهمية‬
‫‪ -‬التضاريس‪ :‬يرتبع مشال اجلزائر على سالسل جبلية متتد من يف السياحة الساحلية من أهمها تيبازة‪ ،‬اجلزائر العاصمة‪،‬‬
‫الشرق اىل الغرب منها سلسلة االطلس اليت تتواجد بها جبال جيجل‪ ،‬سكيكدة‪ ،‬جباية‪ ،‬وهران‪ ،‬عنابة ‪...‬اخل باإلضافة اىل‬
‫االوراس والقبائل لتشكل فرصة كبرية لسياحة االستكشاف عدة خميمات وأماكن خمصصة لالستحمام كاحلمامات‬
‫والراحة‪ ،‬منها حمطة الشريعة بالبليدة واليت متنح فرصة وغريها‪( .‬بركان‪ ،2014 ،‬صفحة ‪)237‬‬
‫ممارسة رياضة التزجل على الثلج‪ ،‬وحمطة تيكجدة السياحية‬
‫‪ -‬احلمامات املعدنية‪ :‬متثل املنابع واملراكز احلموية أحد أوجه‬
‫واليت متنح لزائريها فرصة ممارسة الرياضات الشتوية‪ ،‬وتليها‬
‫قطاع السياحة يف اجلزائر‪ ،‬حيث جتاوزت مسعة البعض منها‬
‫سلسلة االطلس الصحراوي جببال القصور وعمور‪( .‬بركان‪،‬‬
‫احلدود الوطنية‪ ،‬نظرا لنوعية مياهها احلموية العالية اجلودة‬
‫‪ ،2014‬صفحة ‪.)237‬‬
‫واليت تشتهر باستعماالتها العالجية للعديد من األمراض‪،‬‬
‫‪ -‬الصحراء اجلزائرية‪ :‬متثل مساحة الصحراء يف اجلزائر متتلك اجلزائر ‪ 202‬منبعا موزعة بتفاوت عرب واليات الوطن‪،‬‬
‫اكثر من ‪ %80‬من مساحتها االمجالية‪ ،‬متتد على اكثر واليت جند معظمها يف واليات اجلنوب(ورقلة‪ ،‬ميلة‪ ،‬املدية‪،‬‬
‫من ‪ 3.5‬مليون ميل مربع وهو تقريبا حجم الواليات املتحدة أدرار‪ ،‬بسكرة وقاملة)‪ ،‬فتح هذا النشاط السياحي لالستثمار ومت‬
‫األمريكية باسرها‪ ،‬ومناطق اجلنوب اجلزائري متتلك إمكانيات حتديد املواقع اليت من شأنها االستفادة من التهيئة املدجمة‬
‫وحتويلها إىل مدن ماء (جبار‪ ،2009 ،‬صفحة ‪)103‬‬ ‫سياحية هائلة من أهمها‪:‬‬
‫• منطقة االطلس الصحراوي‪ :‬وهي املناطق الواقعة بني اهلضاب‬
‫‪222‬‬
 ‫م‪ .‬صالح وآخرون | األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ | )2021 ،02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪230 - 217 :‬‬

‫‪ . 3.3‬املقومات املادية للقطاع السياحي باجلزائر‬ ‫‪ .2 .3‬املقومات التارخيية والثقافية للقطاع السياحي باجلزائر‬
‫تزخر اجلزائر بعدة معامل تارخيية وثقافية فعلى مر العصور يرتبط قطاع النقل ارتباطا وثيقا بقطاع السياحة‪ ،‬وبالتالي‬
‫توالت عليها عدة حضارات خمتلفة‪ :‬منها احلضارة الفينيقية‪ ،‬يعترب أي تطور حيدث يف قطاع النقل له انعكاساته االجيابية‬
‫احلضارة القرطاجية‪ ،‬احلضارة الرومانية تليها احلضارة على قطاع السياحة‪.‬‬
‫الوندالية البيزنطية وأخريا احلضارة اإلسالمية‪ ،‬كما ‪ -‬شبكات الطرقات‪ :‬تعترب شبكة الطرق اجلزائرية من أكرب‬
‫تزخر الصحراء اجلزائرية مبعامل وآثار رائعة متتاز بنقوشها الشبكات األكثر كثافة يف القارة اإلفريقية‪ ،‬حيث يقدر‬
‫الصخرية ورسوماتها اجلدرانية يف الطاسيلي واهلقار‪ ،‬صنف طوهلا ب‪ 112696‬كم من الطرق‪ ،‬منها ‪ 29280‬كم من‬
‫بعضها تراثا عاملا إلحتوائه على تغريات حضارية متنوعية‪ .‬الطريق الوطين وأكثر من ‪ 4910‬هيكـل؛ كمـا مت يوجد جزء‬
‫هام مقدر ب ‪ 1216‬كم والذي يربط مدينة عنابة يف أقصى‬ ‫(صحراوي و سبيت‪ ،2017 ،‬صفحة ‪)58‬‬
‫‪ -‬تيمقاد‪ :‬مت إنشائه من طرف االمرباطور ترجان عام ‪100‬م الشرق مبدينة تلمسان يف أقصى الغرب (صحراوي و سبيت‪،2017 ،‬‬
‫صفحة ‪)58‬؛‬ ‫وهي تقع بباتنة؛‬
‫‪ -‬شبكة السكة احلديدية‪ :‬تسري شبكة السـكك احلديديـة‬ ‫‪ -‬تيبازة‪ :‬وهي من املدن الرومانية العتيقة؛‬
‫مـن قبل شركة النقل للسكك احلديدية الوطنية (‪)SNTF‬‬
‫‪ -‬مجيلة‪ :‬تقع بسطيف وهي من أقدم املدن الرومانية باجلزائر‪،‬‬
‫جمهزة بأكثر من ‪ 200‬حمطة تغطي خاصة شـمال البالد‪،‬‬
‫تتشابه يف تصميمها مع تصميم تيمقاد؛‬
‫منها ‪299‬كم سكك مكهربة‪ 305 ،‬كم سكك مزدوجة‪ ،‬ويف‬
‫‪ -‬قلعة بين محاد‪ :‬تعترب من املواقع االثرية اهلامة يف الرتاث اإلطار توجد وسائل النقل احلديثة أهمها‪:‬‬
‫التارخيي للجزائر‪ ،‬فهي تتوفر على آثار رومانية كاألسوار‬
‫• ميرتو اجلزائر‪ :‬افتتح بتاريخ ‪ 31‬أكتوبر ‪ 2012‬والذي بلغ‬
‫والقبور القدمية‪ ،‬وعلى آثار إسالمية‪ ،‬وآثار للدولة احلمادية‬
‫طوله ‪ 9‬كلم و‪ 10‬حمطات‪ ،‬منها ميرتو اجلزائر ووهران؛‬
‫ودولة املوحدين خالل فرتة تواجدهم بهذه املنطقة؛‬
‫• الرتاموي‪ :‬مشل تراموي اجلزائر العاصمة ‪ 16.2‬كم و‪28‬‬
‫‪ -‬قصر ميزاب‪ :‬بغرداية يعود تاريخ بنائه اىل القرن العاشر‬
‫حمطة يف سنة ‪ 2012‬وقد مت توسيعه ليصل إىل ‪ 23‬كم و‪38‬‬
‫ميالدي‪ ،‬وما مييز هذا املوقع قيمته اجلمالية‪ ،‬اذ حتيط به‬
‫حمطة؛ كما أن تراموي قسنطينة يشمل مساره خط يقدر‬
‫مخسة قصور ذات تصاميم بطابع صحراوي‪ ،‬وهي عبارة عن‬
‫ب‪ 9‬كـم و‪10‬حمطات‪ ،‬وقد مت افتتاحه يف سنة ‪ 2015‬ويتم‬
‫قرى حمصنة ذات هندسة بسيطة متناسبة مع طبيعة البيئة‬
‫توسيعه حاليا؛ أما ترامواي وهران فيعترب أطول تراموي يف‬
‫يف املنطقة؛‬
‫الوطن على مسافة مقدرة ب ‪ 48‬كلم‪ ،‬ودخل حيز اخلدمة‬
‫‪ -‬القصبة‪ :‬تقع باجلزائر العاصمة شيدها العثمانيون يف القرن يف ماي ‪.2013‬‬
‫السادس عشر‪ ،‬متثل احدى أمجل املعامل اهلندسية يف املنطقة‬
‫‪ -‬النقل اجلوي‪ :‬يتكون األسطول اجلوي من حوالي ‪ 63‬طائرة‬
‫املتوسطة‪ ،‬تطل على جزيرة صغرية كانت موقعا جتاريا‬
‫معظمها من نوع البوينغ وايرباص‪ ،‬كما قامت شبكة اخلطوط‬
‫للقرطاجيني خالل القرن الرابع قبل امليالد‪.‬‬
‫اجلوية الوطنية باقتناء ثالث طائرات جديـدة بسـعة ‪150‬‬
‫كما يشمل الرتاث احلضاري والثقايف للجزائر رصيدا هام من مقعـد وجتديد ‪ 3‬طائرات من نوع بوينغ ‪ ،767‬ومتتلك اجلزائر‬
‫‪ 54‬مطارا منها ‪ 13‬دولية (مطار اجلزائر‪ ،‬وهران‪ ،‬عنابة‪،‬‬ ‫املتاحف‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬املتحف الوطين سريتا‪ :‬بقسنطينة ويعترب من أقدم املتاحف يف قسنطينة‪ ،‬وأدرار مطارات دولية من الدرجة األوىل و‪ 8‬متبقية‬
‫اجلزائر‪ ،‬انشا جلمع االعداد الكبرية من احلفريات اليت مت من الدرجة الثانية)‪ 8 ،‬مطارات وطنية‪ ،‬و‪ 14‬مطار جهوي‪،‬‬
‫إكتشافها باملدينة خاصة‪ ،‬وعلى مستوى منطقة الشرق و‪ 19‬مطار ذات استعمال حمدود‪.‬‬
‫‪ -‬النقل البحري‪ :‬تعترب الشركة الوطنية اجلزائرية للمالحة‬ ‫اجلزائري ككل؛‬
‫‪ -‬متحف باردو الوطين‪ :‬يوجد باجلزائر العاصمة‪ ،‬تتمثل معروضاته (‪ )CNAN‬واملؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين‬
‫ممثلي قطاع النقل البحري يف اجلزائر‪ ،‬ومعظم العبارات‬ ‫يف آثار عن الثورة التحريرية؛‬
‫(السفن العابرة) تعمل على إيصال الركاب إلـى الشـواطئ‬
‫‪ -‬املتحف الوطين للفنون اجلميلة‪ :‬يوجد باحلامة (اجلزائر العاصمة)‪،‬‬
‫األوروبية‪ ،‬ونقل البضائع إىل مجيع أحناء العامل؛ ومعظم‬
‫تعرض به الوانا من الفن العصري‪ ،‬كالرسم‪ ،‬التصوير‪ ،‬النحت‬
‫االنشطة التجارية الدولية تتم عن طريق النقل البحري‪،‬‬
‫والنقش؛‬
‫عبـر‪17‬ميناء جتاري نذكر منها‪ :‬اجلزائر‪ ،‬وهران‪ ،‬عنابة‪،‬‬
‫‪ -‬متحف هيبون‪ :‬يوجد مبدينة عنابة‪ ،‬انشاؤه سنة ‪ 1950‬وافتتح سكيكدة‪ ،‬أرزيو‪ ،‬جباية‪ ،‬مستغامن‪ ،‬غزوات‪ ،‬جيجل‪ ،‬تنس‬
‫للعامة سنة ‪ 1968‬مبساحة تقدر ب ‪ 1794‬مرت مربع حيتوي ودلس؛ حيث يضمن االسطول البحري على حوالي ‪74‬‬
‫على آثار قدمية تعرب عن تاريخ هذه املدينة النوميدية الرومانية‪ .‬سفينة حبرية‪.‬‬

‫‪223‬‬
 ‫م‪ .‬صالح وآخرون | األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ | )2021 ،02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪230 - 217 :‬‬

‫‪ .4‬سياسة اجلزائر للنهوض بالقطاع السياحي يف إطار املخطط ‪ -‬الرتابط الدائم بني ترقية السياحة واحلفاظ على البيئة‪.‬‬
‫املخطط التوجيهي للتهيئة السياحية جاء لتحقيق مخسة‬ ‫التوجيهي للتهيئة السياحية ‪2030‬‬
‫تبنت اجلزائر إسرتاجتية لتنمية قطاع السياحة‪ ،‬تهدف أهداف أساسية‪ ،‬وهدفه األول هو ترقية القطاع السياحي ليكون‬
‫لتحسني صورة اجلزائر السياحية باخلارج وجذب االستثمارات حمركا رئيسيا للنمو االقتصادي‪ ،‬من خالل جعل السياحة‬
‫بديال حقيقيا حيل حمل احملروقات‪ ،‬كما يسعى املخطط‬ ‫من أجل تسويق املنتوج السياحي‪.‬‬
‫لتحسني صورة اجلزائر السياحية‪ ،‬بهدف تغيري التصور الذي‬
‫‪ .1 .4‬املخطط التوجيهي للتهيئة السياحية ‪ 2030‬ومضمونه‬
‫حيمله املتعاملون الدوليني حول السوق السياحية اجلزائرية‪،‬‬
‫املخطط التوجيهي للتهيئة السياحية ‪ SDAT2030‬هو ذلك كما يهدف إىل حتقيق انسجام القطاع السياحي مع بقية‬
‫اجلزء من املخطط الوطين للتهيئة اإلقليمية ‪ SNAT‬آلفاق قطاعات االقتصاد الوطين‪ ،‬كما يراعي التوافق الدائم بني‬
‫‪ ،2030‬ويشكل اإلطار املرجعي للسياسة السياحية يف اجلزائر‪ ،‬ترقية السياحة والبيئة‪.‬‬
‫وقد مت إعداده سنة ‪ 2007‬من قبل وزارة تهيئة اإلقليم والبيئة ‪ .3 .4‬احلركيات اخلمسة لالسرتاتيجية السياحية اجلزائرية‬
‫والسياحة ‪ SATET‬بالتعاون مع اللجنة الفرنسية ( ‪ODIT-‬‬
‫‪ ،)France‬اليت قامت بكتابة تقرير اخلربة حول النقاط اعتمد املخطط التوجيهي للتهيئة السياحية على مخس‬
‫واحملاور املرجعية هلذا املخطط‪ ،‬ويتضمن املخطط التوجيهي حركيات متثل آليات لتفعيل تسويق املنتج السياحي باجلزائر‬
‫للتهيئة السياحية نظرة اجلزائر للتنمية السياحية الوطنية يف وتشكل هذه احلركيات اخلمسة الطريق لتنشيط واستدامة‬
‫خمتلف اآلفاق (على املدى القصري‪ ،2009‬املدى املتوسط ‪ ،2015‬السياحة املدعومة بعودة اجلزائر إىل الساحة الدولية وموقعها‬
‫واملدى الطويل ‪ ،)2030‬كما حيدد وسائل وشروط حتقيقها مع االسرتاتيجي‪ ،‬وترمي إىل إعادة االعتبار للمكان والدور الذي‬
‫ضمان التوازن الثالثي املتمثل يف العدالة االجتماعية‪ ،‬الفعالية يتعني على السياحة أن تلعبه ضمن آفاق التحكم يف الرهانات‬
‫االقتصادية ومحاية البيئة‪ ،‬وهذا يف إطار التنمية املستدامة اليت تقوم عليها أية سياسة للتنمية املستدامة‪ .‬وتتمثل هذه‬
‫على مستوى كامل الرتاب الوطين بالنسبة للعشرين سنة احلركيات اخلمسة فيما يلي‪:‬‬
‫أ‌) احلركية األوىل‪ :‬خمطط وجهة اجلزائر‬ ‫املقبلة‪( .‬وزارة السياحة والصناعة التقليدية‪ ،2008 ،‬صفحة ‪)3‬‬
‫ترمي سياسة تنمية السياحة آلفاق ‪ 2030‬إىل إعادة االعتبار‬ ‫يتكون التقرير العام حول املخطط التوجيهي للتهيئة السياحية‬
‫لصورة اجلزائر يف اخلارج وحتسني مسعتها السياحية من‬ ‫من ستة كتب‪( :‬وزارة السياحة والصناعة التقليدية‪ ،2008 ،‬صفحة ‪)3‬‬
‫خالل بناء صورة حقيقية وأصيلة تكون أبرز مالحمها‬
‫‪ -‬الكتاب ‪ :1‬تشخيص السياحة اجلزائرية؛‬
‫األصالة واالبتكار والنوعية وضع األسس الضرورية خللق‬
‫وجهة سياحية تنافسية‪ ،‬ويهدف خمطط اجلزائر وجهة إىل‬ ‫‪ -‬الكتاب ‪ :2‬احلركيات اخلمس‪ ،‬وبرامج العمل السياحي ذات‬
‫رد االعتبار للتنافسية السياحية اجلزائرية بفضل اسرتاتيجية‬ ‫األولوية‪ ،‬يف املخطط االسرتاتيجي؛‬
‫التسويق السياحي من خالل‪(Ministère de Tourisme et :‬‬ ‫‪ -‬الكتاب ‪ :3‬األقطاب السياحية لالمتياز‪ ،‬والقرى السياحية‬
‫‪)de l'artisanat, p. 24‬‬ ‫لالمتياز؛‬
‫‪ -‬الكتاب ‪ :4‬تنفيذ املخطط التوجيهي للتهيئة السياحية ‪ -‬دراسة السوق السياحي (العرض والطلب)؛‬
‫‪ -‬التعرف على األسواق املستهدفة ذات األولوية والتوجهات‬ ‫(املخطط العملياتي)؛‬
‫التسويقية لكل سوق (منتج‪-‬سوق)؛‬ ‫‪ -‬الكتاب ‪ :5‬املشاريع السياحية ذات األولوية؛‬
‫‪ -‬الكتاب ‪ :6‬تلخيص عام للمخطط التوجيهي للتهيئة ‪ -‬حتديد االسرتاتيجيات التسويقية املناسبة؛‬
‫‪ -‬دعم األنشطة الرتوجيية اخلاصة مبختلف الفاعلني‬ ‫السياحية‪.‬‬
‫السياحيني وضمان مشاركتهم اهلادفة يف التظاهرات‬ ‫‪ .2 .4‬أهداف املخطط التوجيهي للتهيئة السياحية ‪2030‬‬
‫حدد املخطط التوجيهي للتنمية السياحية مخسة أهداف واملعارض السياحية الوطنية واألجنبية؛‬
‫كربى للسياسة السياحية‪ ،‬وهي كاآلتي‪( :‬وزارة السياحة ‪ -‬بناء صورة جديدة وتوسيع شهرة وجهة اجلزائر من خالل‬
‫خلق بوابات إلكرتونية سياحية لنشر املعلومات؛‬ ‫والصناعة التقليدية‪ ،2008 ،‬صفحة ‪)24‬‬
‫‪ -‬وضع هيكل للرصد واليقظة السياحية ومراقبة تطور رغبات‬ ‫‪ -‬ترقية اقتصاد بديل للمحروقات ؛‬
‫ومتطلبات الس ّياح (النظام الدائم املراقبة والتقييم السياح)‪.‬‬ ‫‪ -‬تثمني صورة اجلزائر وجعلها مقصدا سياحيا بامتياز ؛‬
‫ب‌) احلركية الثانية‪ :‬األقطاب السياحية ذات االمتياز‬ ‫‪ -‬تنشيط التوازنات الكربى وانعكاسها على القطاعات الكربى؛‬
‫‪ -‬تثمني الرتاث التارخيي‪ ،‬الثقايف مع مراعاة خصوصية كل األقطاب السياحية عبارة عن تركيبة من القرى السياحية‬
‫لالمتياز‪ ،‬يف رقعة جغرافية معينة‪ ،‬تتوفر على جتهيزات‬ ‫منطقة من الرتاب الوطين ؛‬
‫‪224‬‬
 ‫م‪ .‬صالح وآخرون | األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ | )2021 ،02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪230 - 217 :‬‬

‫متوسطية وجعل اجلزائر بلدا مستقبال للسياح‪( .‬وزارة السياحة‬ ‫اإلقامة‪ ،‬التسلية‪ ،‬األنشطة السياحية والرتفيهية‪ ،‬يستجيب‬
‫والصناعات التقليدية‪ ،2014 ،‬صفحة ‪)8‬‬ ‫لطلب السوق‪ ،‬كما ميكن لرقعته اجلغرافية أن متتد لعدة‬
‫مناطق أو مدن‪ ،‬وقد حدد املخطط التوجيهي للتهيئة السياحية‬
‫إن خمطط جودة السياحة اجلزائرية يطمح إىل توحيد مجيع‬
‫األهداف اخلمسة من اجل وضع أقطاب االمتياز املمثلة يف (وزارة‬
‫املهنيني اجلزائريني يف قطاع السياحة من خالل االنتهاج االداري‬
‫السياحة والصناعات التقليدية‪ ،2008 ،‬صفحة ‪:)45‬‬
‫للجودة‪ ،‬احلريص على تلبية حاجات الزبائن وإرضائهم‪،‬‬
‫وطنيني واجانب‪ ،‬حيث مت إعداد خمطط جودة السياحة‬ ‫‪ -‬تسهيل التنافسية‪ ،‬اجلاذبية واستمرارية اإلقليم‪.‬‬
‫‪ -‬التطوير وفقا مليزاتهم‪ ،‬سياحة احلمامات البحرية‪ ،‬سياحة اجلزائرية طبقا للمعايري الدولية‪ ،‬الذي يسمح بتحديد املسار‬
‫املدن واألعمال‪ ،‬السياحة الصحراوية والتجوال‪ ،‬السياحة من أجل التحسني التدرجيي للخدمات واحلصول على العالمة‬
‫العالجية‪ ،‬الصحية والرفاهية‪ ،‬السياحة الثقافية والتعبدية‪ ،‬التجارية جلودة السياحة اجلزائرية‪ ،‬ويرتبط خمطط جودة‬
‫السياحة اجلزائرية بالنقاط التالية‪( :‬وزراة السياحة والصناعة‬ ‫السياحة النوعية؛‬
‫التقليدية والعمل العائلي‪ ،2021 ،‬صفحة ‪)2021‬‬
‫‪ -‬ضمان امتياز الصورة النوعية للوجهة اجلزائر اجلديدة؛‬
‫‪ -‬تأسيس العالمة التجارية جلودة السياحة اجلزائر؛‬
‫‪ -‬الوصل اجلديد ملختلف املركبات السياحية وتكامل األنشطة‬
‫‪ -‬تدعيم كفاءات املوارد البشرية؛‬ ‫االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬على كامل تراب القطب؛‬
‫‪ -‬تنظيم األنشطة السياحية؛‬ ‫‪ -‬إشراك السكان احملليني‪.‬‬
‫يف إطار هذا املخطط تقرر اجناز األقطاب السياحية بامتياز ‪ -‬حتديث البنى التحتية‪.‬‬
‫تتعلق جودة السياحة يف اجلزائر بالنقاط التالية ‪( :‬وزارة السياحة‬ ‫التالية (وزارة السياحة والصناعات التقليدية‪ ،2008 ،‬صفحة ‪:)6‬‬
‫والصناعات التقليدية‪ ،2014 ،‬صفحة ‪)9‬‬
‫‪ -‬القطب السياحي لالمتياز مشال – شرق‪ :‬ويضم كل من‬
‫‪ -‬دعم التنافسية الوطنية من خالل إدراج مفهوم اجلودة يف‬ ‫والية عنابة‪ ،‬الطارف‪ ،‬سكيكدة‪ ،‬قاملة‪ ،‬سوق أهراس‪ ،‬وتبسة؛‬
‫‪ -‬القطب السياحي لالمتياز مشال – وسط‪ :‬ويشمل اجلزائر‪ ،‬مجيع مشاريع تنمية املؤسسات السياحية؛‬
‫تيبازة‪ ،‬بومرداس‪ ،‬البليدة‪ ،‬الشلف‪ ،‬عني الدفلى‪ ،‬املدية‪ ،‬البويرة‪ - ،‬بلوغ املهنية األفضل يف مجيع قطاعات العرض السياحي الوطين؛‬
‫‪ -‬دعم املناطق السياحية الوطنية وثرواتها احمللية؛‬ ‫تيزي وزو‪ ،‬وجباية؛‬
‫‪ -‬القطب السياحي لالمتياز مشال – غرب‪ :‬وجيمع بني ‪ -‬ضمان استمرارية العرض السياحي اجلزائري من خالل‬
‫مستغامن‪ ،‬وهران‪ ،‬عني متوشنت‪ ،‬تلمسان‪ ،‬معسكر‪ ،‬سيدي حتسني طرق رؤية جودة اخلدمات من قبل الزبائن الوطنيني‬
‫واألجانب؛‬ ‫بلعباس وغليزان؛‬
‫‪ -‬القطب السياحي لالمتياز جنوب – شرق‪ :‬يشمل بسكرة‪ ،‬وادي ‪ -‬مساعدة املؤسسات السياحية اليت تعهدت بانتهاج مسار اجلودة‬
‫وذلك بتوفري الوسائل املالئمة لتحقيق تنميتها‪ ،‬وخاصة‬ ‫سوف‪ ،‬غرداية واملنيعة؛‬
‫‪ -‬القطب السياحي لالمتياز جنوب – غرب‪ :‬ويشمل القرارة‪ ،‬مبرافقتها يف عمليات التجديد‪ ،‬إعادة التأهيل‪ ،‬والتحديث‪،‬‬
‫والتوسيع‪ ،‬والتكوين؛‬ ‫أدرار‪ ،‬متيمون وبشار؛‬
‫‪ -‬القطب السياحي لالمتياز اجلنوب‪ :‬ويضم طاسيلي‪ ،‬إليزي ‪ -‬ضمان تسويق متزايد للعاملني امللتزمني يف انتهاج اجلودة من‬
‫خالل إدماجهم يف شبكة املؤسسات احلاملة للعالمة التجارية؛‬ ‫وجانت؛‬
‫‪ -‬القطب السياحي لالمتياز اجلنوب الكبري‪ :‬ويضم كال من ‪ -‬وضمان اندماج أحسن يف اجملال التجاري ومتوقع أفضل‪.‬‬
‫كذلك يعتمد خمطط جودة السياحة اجلزائرية على تطوير‬ ‫أدرار ومتنراست‪.‬‬
‫املوارد البشرية وحتديث املؤسسات‪ ،‬والتجهيزات‪ ،‬وكذلك على‬ ‫ت‌) احلركية الثالثة‪ :‬خمطط اجلودة السياحية‬
‫إنشاء عالمة جتارية خاصة متيزه ومتثل ضمانا للزبائن من‬
‫إن انتهاج مسار اجلودة يف قلب اسرتاتيجية التنمية السياحية قبل املؤسسات امللتزمة بهذا االنتهاج‪ ،‬وهذه العالمة هي "جودة‬
‫اجلزائرية يف أفق ‪ ، 2025‬وهي اسرتاتيجية تعتمدها احلكومة السياحة اجلزائر" تقوم العالمة التجارية"جودة السياحة اجلزائر‬
‫منذ سنة ‪ 2008‬يف املخطط التوجيهي للتهيئة السياحية ) " أساسا على االمتياز‪ ،‬وهي تتجاوز مفهوم ترتيب املؤسسات‬
‫‪( SDAT‬من خالل الدراسات‪ ،‬واألحباث‪ ،‬واالستشارة املوسعة السياحية‪ ،‬فهي تشهد بطريقة مرئية أن املؤسسة التزمت طوعا‬
‫جلميع الفاعلني يف القطاع ‪ ،‬وتعكس هذه االسرتاتيجية إرادة بانتهاج اجلودة وهي تسعى دائما إىل إرضاء الزبائن‪.‬‬
‫الدولة يف دعم اإلمكانات الطبيعية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬والتارخيية‬
‫يتح ّقق وضوح الرؤية بالنسبة لعالمة اجلودة بعدّة طرق‪:‬‬
‫للبلد من أجل ترقيته إىل مرتبة االمتياز يف املنطقة األورو‬
‫(وزارة السياحة والصناعات التقليدية‪ ،2014 ،‬صفحة ‪)12‬‬

‫‪225‬‬
 ‫م‪ .‬صالح وآخرون | األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ | )2021 ،02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪230 - 217 :‬‬

‫جتسد ماديا عن طريق منح املؤسسة لشعار حيمل عبارة واملالية وتوفري الدعم الفين؛‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تسهيل احلصول على التمويل البنكي للمؤسسات السياحية‬ ‫"جودة السياحة اجلزائر " الذي يعد ضمانا للجودة؛‬
‫‪ -‬تدمج املؤسسة يف شبكة اجلودة املوضوعة على موقع األنرتنت وختفيض اإلجراءات والتكاليف ومتديد فرتة التسديد‪.‬‬
‫‪ .3 .4‬تقييم اثار املخطط التوجيهي للتهيئة السياحية على واقع وآفاق‬ ‫املخصص هلذا الغرض؛‬
‫السياحة يف اجلزائر‬ ‫تثمن املؤسسة يف كل منشورات وحمامل الوزارة املكلفة‬ ‫‪ّ -‬‬
‫بدأت السياحة حتتل مكانا بارزا يف العديد من اسرتاتيجيات‬ ‫بالسياحة؛‬
‫التنمية يف اجلزائر ملا تشهده من منو من حيث املداخيل وخلق‬ ‫‪ -‬وأخريا تتم ّتع املؤسسة بالربوز يف كل احلمالت الوطنية‬
‫فرص العمل‪.‬‬ ‫لتسويق "وجهة اجلزائر الصالونات‪ ،‬املعارض‪ ،‬اللقاءات‪،‬‬
‫أ‌) مساهمة السياحة يف التنويع االقتصادي‬ ‫محالت التسويق‪...‬إخل‪.‬‬
‫‪ -‬احلركية الرابعة‪ :‬الشراكة بني القطاعني العام واخلاص‬
‫تشري إحصائيات اجمللس العاملي للسياحة و السفر إىل أن‬
‫متوسط مساهمة قطاع السياحة يف الناتج احمللي اإلمجالي‬ ‫وترى احلركية الرابعة أنه ال ميكن تصور تنمية سياحية‬
‫العاملي تصل إىل ‪ ،%10‬علما أن القطاع السياحي غري مدرج يف‬ ‫دائمة دون تعاون فعال للقطاع العمومي واخلاص‪ ،‬فالشراكة‬
‫حسابات الناتج فهو ضمن قطاع اخلدمات ككل‪ ،‬ومبا أن هذا‬ ‫بني القطاعني أصبحت أمراً حتميا لتحقيق التنمية االقتصادية‬
‫القطاع من بني القطاعات املعول عليها يف التنويع االقتصادي‪،‬‬ ‫املنشودة‪ ،‬فالدولة تتوىل تهيئة اإلقليم وإنشاء البنية التحتية‬
‫ونظرا ملا يتضمنه من إمكانات كبرية كما الحظناه سابقا‪،‬‬ ‫من مطارات‪ ،‬موانئ وطرق وكذا توفري األمن‪ ،‬بينما يتوىل‬
‫سنقوم بإعطاء نظرة عن مدى مساهمة هذا القطاع يف اإلنتاج‬ ‫القطاع اخلاص االستثمار يف األنشطة السياحية‪.‬‬
‫احمللي اإلمجالي‪ ،‬واجلدول التالي يبني لنا نسبة مساهمة‬ ‫وتهدف اسرتاتيجية الشراكة السياحية بني القطاعني‬
‫القطاع السياحي يف الناتج احمللي اإلمجالي للفرتة (‪-2001‬‬ ‫لتحقيق األهداف التالية‪( :‬وزارة السياحة والصناعات التقليدية‪،‬‬
‫‪:)2017‬‬ ‫‪ ،2008‬الصفحات ‪)52-50‬‬
‫جدول ‪ :2‬مساهمة السياحة يف الناتج احمللي اإلمجالي‬ ‫‪ -‬جعل بوابات الدخول إىل الرتاب الوطين أكثر جاذبية على‬
‫الفرتة(‪)2017-2001‬‬ ‫غرار السفارات‪ ،‬املطارات‪ ،‬املراكز احلدودية‪ ،‬واملوانئ؛‬
‫‪ -‬تسهيل الوصول إىل املواقع السياحية والقرى السياحية؛‬
‫املساهمة‬ ‫السنة‬ ‫املساهمة‬ ‫السنة‬ ‫املساهمة‬ ‫السنة‬
‫‪3.6‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪ -‬حتسني اخلدمات األساسية املقدَّمة يف املواقع السياحية مثل‬
‫‪3.3‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2.05‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫النظافة‪ ،‬املياه‪ ،‬الطاقة‪ ،‬األنرتنت؛‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪ -‬احلفاظ على الثروة الطبيعية والتنوع البيئي واستمراريتهما؛‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪ -‬حتسني نوعية اخلدمات السياحية من خالل التكوين املستمر‪.‬‬
‫‪3.3‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪ -‬احلركية اخلامسة‪ :‬خمطط متويل املؤسسات الصغرية‬
‫املصدر‪ :‬مصلحة اإلحصائيات بوزارة السياحة والصناعات التقليدية‪ ،‬أفريل ‪.2018‬‬ ‫واملتوسطة السياحية‬
‫حبكم أن السياحة ذات عائد استثماري بطيء‪ ،‬وكون السياحة‬
‫يتضح من اجلدول فإن مساهمة قطاع السياحة يف الناتج احمللي‬
‫صناعة تتطلب استثمارات ضخمة وحتتاج ألموال كبرية‪،‬‬
‫اإلمجالي للجزائر تعد ضعيفة جدا‪ ،‬واليت مل تصل إىل ‪4%‬‬
‫ونظرا للصعوبات الكبرية اليت تواجه املؤسسات الصغرية‬
‫خالل كل سنوات الدراسية‪ ،‬وهي نسبة ضعيفة جدا وأقل من‬
‫واملتوسطة السياحية يف احلصول على التمويل املصريف‪ ،‬فإن‬
‫مساهمة قطاع الصناعة‪ ،‬كما أن هذه النسبة أقل من املتوسط‬
‫املخطط التوجيهي لتهيئة السياحة جاء ملعاجلة هذه املعادلة‬
‫العاملي الذي ال يقل عن ‪ ،10%‬كما ميكن إرجاع هذا الضعف‬
‫الصعبة‪ ،‬من خالل تقديم الدعم واملرافقة من طرف الدولة‬
‫يف القطاع السياحي إىل املساهمة الكبرية لقطاع احملروقات يف‬
‫لضمان استمراريتها ومنوها‪ ،‬تتمثل أهم أبعادها فيما يلي‪( :‬وزارة‬
‫‪ PIB‬نتيجة أسعار البرتول املرتفعة مما أدى إىل إهمال باقي‬
‫السياحة والصناعات التقليدية‪ ،2008 ،‬الصفحات ‪)52-50‬‬
‫القطاعات االقتصادية واليت مناه القطاع السياحي‪ ،‬يرجع‬
‫ضعف مساهمة القطاع السياحي يف الناتج احمللي اإلمجالي إىل‬ ‫‪ -‬محاية ومرافقة املؤسسات الصغرية واملتوسطة السياحية؛‬
‫عدة أسباب منها‪( :‬سعيدي و عمراوي‪)2013 ،‬‬
‫‪ -‬العمل على ضمان استمرارية املشاريع السياحية ومحايتها‬
‫‪ -‬غياب نظرة ملنتجات السياحة اجلزائرية مواقع بال صيانة‬ ‫من أخطار الفشل والتوقف؛‬
‫‪ -‬جذب االستثمارات السياحية الوطنية واألجنبية ومحايتها؛ وغري مثمنة بصورة كافية‪ ،‬غياب مواد مثرية للجاذبية وقادرة‬
‫‪ -‬تشجيع االستثمارات السياحية من خالل التحفيزات اجلبائية على التميز‪ ،‬غياب التشاور حول األمور األساسية ومفصل‬

‫‪226‬‬
 ‫م‪ .‬صالح وآخرون | األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ | )2021 ،02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪230 - 217 :‬‬

‫اخلدمات السياحية‪.‬‬ ‫ضعيف مع حقائق امليدان)؛‬

‫‪ -‬نقص يف تأهيل ومهنية املستخدمني يف املؤسسات واخلدمات • عدم القدرة على التكيف مع متطلبات عصر املعلومات؛‬
‫السياحية والفنادق خاصة‪ ،‬كما أن نوعية التكوين غري ‪ -‬نقص الكفاءات واالحرتافية السياحية‬
‫مالئمة مع متطلبات عرض سياحي بامتياز؛‬
‫• نقص الكفاءة واالحرتافية فيما خيص اخلدمات املقدمة‬
‫‪ -‬طاقات غري كافية وذات نوعية سيئة (عجز يف طاقات للسياح؛‬
‫االستقبال‪ ،‬اهلياكل الفندقية واإلطعام ذات نوعية وأصالة‪،‬‬
‫هياكل إيواء متآكلة وغالية نسبيا بالنسبة للسكان احملليني‪ • ،‬نوعية التكوين ال تتماشى مع متطلبات العرض السياحي‬
‫املتميز؛‬ ‫‪ %10‬فقط من الفنادق تستجيب للمعايري الدولية)؛‬
‫‪ -‬ضعف نوعية املنتوج وخدمات السياحة اجلزائرية (انعدام • نقص املراكز واملعاهد املتخصصة يف التكوين السياحي‬
‫النظافة والصيانة للفضاءات العامة واخلاصة‪ ،‬غياب خادمات املتميز باستثناء املدرسة الوطنية للفندقة بالعاصمة‪ ،‬املعهد‬
‫الوطين للتقنيات الفندقية والسياحية بتيزي وزو واملعهد‬ ‫جذابة وأعمال إلبراز املنتجات احمللية)؛‬
‫الوطين للفندقة والسياحة ببوسعادة وسبع مدارس للتكوين‬
‫‪ -‬عدم كفاية مواقع االنرتنت مع الرتكيز الشديد على ترقية املهين‪.‬‬
‫الصحراء واالكتشاف الثقايف‪ ،‬صعوبة التكيف مع الوزن‬
‫‪ -‬ضعف أداء البنوك وعدم تكيفها مع املستجدات‬
‫املتزايد التكنولوجي اإلعالم واالتصال يف قطاع السياحة؛‬
‫‪ -‬عدم مالئمة وضعف وسائل الدفع العصرية على مستوى • عدم على وسائل الدفع اإللكرتوني احلديثة على مستوى‬
‫البنوك واملؤسسات املستقبلة للسياح‪ ،‬قوانني ال تسمح بتوطني البنوك وكذا الفنادق؛‬
‫• عدم وجود مكاتب الصرف وتعقد املعامالت املالية؛‬ ‫العمليات سواء بالنسبة لالستقبال أو إيفاد السياح للخارج؛‬
‫‪ -‬مشكلة العقار السياحي‪ ،‬كثرة اإلجراءات اإلدارية وانتشار • عدم الرتكيز على دعم ومتويل االستثمارات السياحية من‬
‫البريوقراطية والفساد‪ ،‬باإلضافة إىل ضعف احلوافز املوجه طرف البنوك‪.‬‬
‫‪ -‬تدني مستوى املنتجات واخلدمات السياحية‬ ‫أساسا لالستثمارات السياحية وإشكالية التمويل السياحي‪.‬‬
‫• مشاكل النظافة والصحة العمومية؛‬ ‫ب‌) النقائص اليت يعاني منها القطاع السياحي باجلزائر‬

‫يعاني القطاع السياحي يف اجلزائر من مجلة من املعوقات • خدمات سياحية ذات نوعية متدنية وبأسعار مرتفعة‬
‫والنقائص‪ ،‬ولعل أبرزها ما طرحته وزارة السياحة‪ ،‬ومن أبرز مقارنة بتونس مثال‪ ،‬اليت تعترب قبلة السائح اجلزائري؛‬
‫هذه النقائص (‪:)Ministère de tourisme, 2021‬‬
‫• انعدام برامج التهيئة والنهوض باملنتج التقليدي احمللي‪.‬‬
‫‪ -‬غياب تنافسية املنتجات السياحية‬
‫‪ -‬عجز كبري يف تسويق صورة اجلزائر كوجهة سياحية‬
‫• حتتاج الفنادق إلعادة التأهيل والتحديث؛‬
‫• عجز يف تسويق اجلزائر كوجهة سياحية؛‬
‫• غياب منتجات مميزة جاذبة قادرة على إحداث الفارق؛‬
‫• عدم وجود تنسيق بني خمتلف الفاعلني يف القطاع السياحي؛‬
‫• عدم وجود عالمة سياحية مميزة‪.‬‬
‫• وعدم فعالية املشاركات يف املعارض والفعاليات السياحية‬
‫الدولية‪.‬‬ ‫‪ -‬هياكل استقبال وفندقة غري كافية وذات نوعية رديئة‬
‫• عجز فيما خيص هياكل االستقبال‪ ،‬الفنادق واملطاعم ذات ‪ -‬نوعية متدنية للنقل وعدم إتاحته وغالئه‬
‫اجلودة واألصالة‬
‫• خدمات القل اجلوي رديئة خاصة الوجهة الصحراوية‪ ،‬مع‬
‫• الفنادق وهياكل االستقبال مهملة‪ ،‬بدون تأهيل ومرتفعة عدم وجود التنسيق الكايف يف املطارات؛‬
‫الثمن نسبيا بالنسبة للسائح الوطين‬
‫• سيطرة اخلطوط اجلوية اجلزائرية على النقل اجلوي‬
‫ساهم يف تدني مستوى اخلدمات مع ارتفاع كبري يف أسعار‬ ‫• ‪ 10‬فقط من الفنادق تستجيب للمعايري الدولية‬
‫التذاكر مقارنة بشركات الطريان العاملية‪.‬‬ ‫‪ -‬ضعف استخدام تكنولوجيا املعلومات يف السياحة‬
‫• عدم كفاية املواقع اإللكرتونية للدعاية واجلذب السياحي‬
‫‪ -‬إدارة وتنظيم غري متوافقني مع السياحة احلديث‬
‫• عجز يف تسويق اجلزائر كوجهة سياحية؛‬ ‫خاصة للجنوب؛‬
‫• السياحة اإللكرتونية غري مفعلة أو غائبة باعتبار أن املواقع • عدم وجود تنسيق بني خمتلف الفاعلني يف القطاع السياحي‬
‫وعدم فعالية املشاركات يف املعارض والفعاليات السياحية‬ ‫اإللكرتونية املتوفرة ال تتيح احلجز على اخلط أو الدفع؛‬
‫• انعدام القنوات التفاعلية االتصالية بني العارضني وطاليب الدولية‪.‬‬

‫‪227‬‬
 ‫م‪ .‬صالح وآخرون | األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ | )2021 ،02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪230 - 217 :‬‬

‫املخطط العملي ومرافقته بالقوانني واألطر التنظيمية حتى‬ ‫ت‌) حتديات وصعوبات تنفيذ املخطط التوجيهي للتهيئة السياحية‬
‫ال تفتح اجملال أمام االجتهادات اليت ساهمت كثريا يف تعطيل‬
‫إن تنفيذ أي سياسة سوا ًء على املستوى الكلي أو اجلزئي أو غري‬
‫هذا املخطط ؛‬
‫ذلك ال بد وأن تكون هناك عملية تقييم واليت ينجر عليها عدة‬
‫احنرافات وتباينات يف النتائج بني ما هو خمطط وما هو فعلي‪ - ،‬توفري التمويل الالزم لالستثمارات السياحية‪ :‬من بني املشاكل‬
‫وفيما يلي نتطرق إىل أهم التحديات والصعوبات اليت كانت الكبرية اليت تواجه االستثمارات السياحية مشكل التمويل‪ ،‬سواء‬
‫حتول دون حتقيق النتائج الفعلية‪( :‬حممودي و باني‪ ،2020 ،‬املوجه إىل املشاريع الفندقية والسياحية أو اجناز البنى التحتية‬
‫ملناطق التوسع السياحي‪ ،‬يف ظل اخنفاض أسعار البرتول‬ ‫صفحة ‪)15‬‬
‫وتراجعها بشكل كبري‪ ،‬وما يالحظ اآلن هو أن القروض البنكية‬
‫‪ -‬غياب التخطيط السياحي االسرتاتيجي‪ :‬أن مراحل املخطط‬
‫املمنوحة إىل املشاريع السياحية قصري ومتوسطة األجل‪ ،‬فهي‬
‫التوجيهي للتهيئة السياحية اجلزائر مل تتبع خطوات‬
‫ال تتماشى مع طبيعة املشاريع السياحية اليت تتميز بطول فرتة‬
‫التخطيط السياحي االسرتاتيجي يف معظم حماورها‪ ،‬بل‬
‫االجناز‪ ،‬وبالتالي جيب إنشاء بنوك متخصصة يف االستثمار‬
‫اقتصر على وضع خريطة لبعض املواقع السياحية ومنحها‬
‫وهذا ما انتهجته العديد من الدول اليت تسعى إىل تطوير‬
‫لشركات اجناز حملية ودولية حيث جند مثال يف تقسيم‬
‫القطاع السياحي‪ ،‬باإلضافة إىل اإلجراءات املعقدة لالستفادة‬
‫األقطاب السياحية السبعة مت االعتماد على املعيار اجلغرايف‪،‬‬
‫من التمويل إلعداد مشاريع التهيئة السياحية ؛‬
‫بينما كان من األفضل االعتماد على املنهجية احلديثة‬
‫واليت تعتمد على معيار اهلدف السياحي أي تقسيم األقطاب ‪ -‬توفري العقار السياحي‪ :‬يعترب العقار السياحي من أكرب معوقات‬
‫وفقا لنوعية املنتج السياحي (عالجية‪ ،‬صحراوية‪ ،‬شاطئية‪ ..‬االستثمار السياحي فاجلزائر وإن مل نقل بل هو سبب فشله‬
‫اخل) ليسهل حتديد األهداف وأيضا من اجل إبراز نقاط القوة حيث إجراءات االستفادة منه جد معقدة وتطلب سنوات‬
‫والضعف كل إقليم والفرص اليت تتيحها‪ ،‬وعليه جيب إعادة وسنوات ويف الغالب تتوقف املشاريع السياحية يف بدايتها‪،‬‬
‫النظر يف املخطط مع األخذ بعني االعتبار الدارسات اليت كما أن خمططات تهيئة العقار السياحي معظمها تأخرت‬
‫أجنزت مسبقا‪ ،‬كما جيب إعداد خمطط السرتاتيجية تسويق نتيجة التداخل يف الصالحيات بني القطاعات الوزارية خاصة‬
‫تلك املتعلقة باحلظائر الوطنية واملناطق الغابية والفالحية‬ ‫املنتج السياحي اجلزائري ؛‬
‫باإلضافة طول الفرتة الالزمة العتمادها من طرف احلكومة‬
‫‪ -‬غياب االستقرار التنظيمي‪ :‬يعترب هذا العامل من أكرب العوامل‬
‫وصدورها يف املراسيم التنفيذية‪.‬‬
‫اليت أدت إىل عرقلة وفشل املخطط التوجيهي يف حتقيق‬
‫أهدافه وتنفيذ مشاريعه يف مرحلته األوىل‪ ،‬حيث يف كل سنة ‪ .5‬خامتة‬
‫تقريبا أو سنتني يتم تغيري املسؤولني ويف أعلى هرم السلطة ميكن أن نلخص أن السياحة يف اجلزائر أصبحت ضرورة‬
‫التنفيذية واإلدارية على القطاع مما خلق فوضى وعدم حتمية كمصدر بديل للعملة الصعبة‪ ،‬وأن اجلزائر رغم‬
‫استقرار يف الوزارة الوصية على املخطط وانعكس سلبا على ما متتلكه من طاقات نفطية إال أن حتقيق التنمية الفعالة‬
‫متابعة مراحل تنفيذ املخطط‪ ،‬كما هناك أيضا عدم استقرار يف القطاع االقتصادي تكمن بتضافر عدة موارد أهمها املورد‬
‫يف اهليكل التنظيمي لوزارة السياحة يف حد ذاته حيث أن يف السياحي الذي يعترب مورد إضايف أن أُحسن استغالله بالشكل‬
‫الفرتة الزمنية اليت مرت على املخطط عرفت عدة قرارات الصحيح‪ ،‬غري أن االهتمام بهذا القطاع يف اجلزائر يعد ثانوي‬
‫مرتبطة بهيكلها‪ ،‬فمرة جتمع بني السياحة والصناعات رغم ما متلكه اجلزائر من مقومات سياحية كبرية ومتنوعة‪،‬‬
‫التقليدية ومرات أخرى تهيئة اإلقليم والسياحة ثم العودة وقد حققت املؤشرات واإلحصائيات حول السياحة يف اجلزائر‬
‫إىل وزارة السياحة والصناعة التقليدية والعديد من القرارات‪ ،‬نتائج بعيدة عن متطلبات السوق السياحية العاملية مقارنة‬
‫كل هذا يعكس عدم إيالء وإدراك املسؤولني يف الدولة ألهمية بدول اجلوار‪ ،‬ومع ذلك ال ننفي أن اجلزائر مزالت تبذل جهدا‬
‫للقطاع السياحي ومساهمته يف التنمية االقتصادية والبحث للنهوض بهذا القطاع وتطويره‪ .‬وبناءا على ما سبق توصلنا إىل‬
‫جمموعة من النتائج واالقرتاحات نوردها فيما يلي‪:‬‬ ‫عن االستقرار يف هذا القطاع االسرتاتيجي ؛‬
‫‪ -‬البريوقراطية اإلدارية والقانونية‪ :‬واجهت املخططات املخطط أ‌) النتائج‬
‫التوجيهية بريوقراطية كبرية يف مراحل تنفيذها حيث‬
‫‪ -‬تعد السياحة من بني البدائل االسرتاتيجية لتمويل االقتصاد‬
‫تأخرت بعضها عدة سنوات يف االجناز ومل يتم إجناز البعض‬
‫الوطين وتنويع مداخيله‪ ،‬وذلك ملا هلا من تداخل كبري بني‬
‫اآلخر حلد اآلن‪ ،‬وهذا بسبب كثرة اإلجراءات والتداخل يف‬
‫القطاعات االقتصادية األخرى وهذا جيعل الدولة امام حتمية‬
‫الصالحيات واملسؤوليات باإلضافة إىل طول الفرتة الزمنية‬
‫االستغالل االمثل لكافة الطاقات الغنتاجية خلدمة بعضها‬
‫للمصادقة أو قبول املشاريع واملخططات من اإلدارة املركزية‬
‫البعض؛‬
‫أو اإلدارة الوصية‪ ،‬كما واجه املخطط التوجيهي فراغ قانوني‬
‫وعدم إعداد البيئة التنظيمية املالئمة قبل الشروع يف تطبيق ‪ -‬هناك مقومات طبيعية كبرية للقطاع السياحي تؤهل‬

‫‪228‬‬
 ‫م‪ .‬صالح وآخرون | األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ | )2021 ،02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪230 - 217 :‬‬

‫اجلزائر أن تكون وجهة سياحية بامتياز مقارنة مع جاراتها ‪ -‬الرفع من الطاقة االستيعابية لكثري من اهلياكل السياحية‬
‫من تونس واملغرب وباقي البلدان اإلفريقية‪ ،‬لكنها غري مستغلة ومتابعتها من حيث الصيانة والتجديد‪.‬‬
‫بالشكل اجليد وبالكفاءة املناسبة لتكون مصدرا خللق الثروة؛ تضارب املصاحل‬
‫‪ -‬رغم اجملهودات اليت تقوم بها احلكومة من أجل تطوير وتأهيل * يعلن املؤلفون أنه ليس لديهم تضارب يف املصاحل‪.‬‬
‫املقومات املادية للقطاع السياحي اجلزائري إال انها تبقى دون‬
‫املستوى املطلوب خاصة فيما يتعلق بالبنى التحتية مثل قطاع ‪ -‬املصادر واملراجع‬
‫‪Frochot, I., & Legohérel, P. (2010). Marketing de Tourisme (éd. 2). Paris:‬‬
‫‪DUNOD.‬‬
‫النقل وقطاع االتصاالت وباقي القطاعات األخرى؛‬
‫‪Ministère de tourisme. (2021, 04 20). SCHEMA DIRECTEUR‬‬ ‫‪ -‬هناك جهود تقوم بها احلكومة للنهوض بالقطاعي السياحي‬
‫‪D’AMENAGEMENT TOURISTIQUE "SDAT 2025". Récupéré sur‬‬
‫‪https://www.mtatf.gov.dz/:‬‬ ‫‪https://www.mtatf.gov.dz/wp-content/‬‬ ‫واليت كانت من خالل املخطط التوجيهي للسياحة أفاق‬
‫‪uploads/202011//LIVRE-4_-MISE-EN-OEUVRE.pdf‬‬ ‫‪ ،2030‬إال أن اجلهود ال تزال تبقى حفيفة خاصة فيما يتعلق‬
‫‪Ministère de Tourisme et de l'artisanat. (s.d.). Le plan stratégique : les‬‬
‫‪cinq dynamiques et les programmes d’actions touristiques prioritaires.‬‬
‫بتطبيق املخطط التوجيهي؛‬
‫‪Consulté le 1 2, 2021, sur www.andtdz.org‬‬
‫‪ -‬عدم االستفادة من اخلربات اخلارجية يف جمال السياحة‬
‫‪OMT/ONU/OCDE. (1999). Recommandations concernant le cadre‬‬
‫والتجارب الدولية الناجحة سواء على املستوى االفريقي‬
‫‪conceptuel. Compte satellite du tourisme (CST).‬‬
‫أو العربي أو حتى الدولي وذلك مبا يضمن جناح املخطط‬
‫الدولية‪ ,‬م‪ .‬ا‪ .)2001( .‬التقرير السنوي ملنظمة السياحة الدولية ‪Récupéré .‬‬
‫‪sur www.world-tourism.org‬‬
‫التوجيهي وال يكون جمرد سياسة منتهجة وال يتم متابعتها‬
‫القادر‪ ,‬ع‪ .‬ع‪ .)2013-2012( .‬السياحة يف اجلزائر اإلمكانيات واملعوقات (‪2000‬‬
‫وتقييمها من طرف الوزارة الوصية‪.‬‬
‫ـ ‪ .)2025‬أطروحة دكتوراه علوم‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪.‬‬ ‫‪ -‬غياب الرقابة يف تتبع تطبيق املخطط التوجيهي لتهيئة‬
‫جامعة اجلزائر ‪.3‬‬
‫السياحة أفاق ‪ 2030‬وذلك من خالل خلق وحدة مسؤولة عن‬
‫املتحدة‪ ,‬ا‪ & ,.‬للسياحة‪ ,‬ا‪ .‬ا‪ .)2008( .‬التوصيات الدولية املتعلقة بإحصاءات السياح‬
‫‪ ،، ، ،‬ص ‪ .15‬إدارة الشؤون االقتصادية واالجتماعية‪ .‬نيويورك ‪-‬الواليات املتحدة‬
‫تتبع النشاط السياحي وتطبيق خمططاته من قبل احلكومة‬
‫األمريكية‪ :‬السلسلة ميم العدد ‪/ 83‬التنقيح ‪.1‬‬ ‫وتكون مستقلة الوزارة الوصية وتابعة لوزارة املالية خاصة‬
‫املشـهداني‪ ,‬ي‪ .‬ع‪ .)2009( .‬دراسة اجلدوى االقتصادية للمشاريع السياحية مع‬ ‫فيما يتعلق باالستثمار السياحي‪.‬‬
‫الرتكيز على الفنادق يف العراق‪ .‬رسالة ماجيستري يف العلوم االقتصادية‪ .‬جامعة‬
‫بغداد‪.‬‬
‫ب‌) االقرتاحات‬
‫الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار‪ .).s.d( .‬تقرير عن قطاع النقل‪.‬‬ ‫‪ -‬فتح جمال التكوين أمام القطاع اخلاص مع تطوير كفاءات‬
‫‪Récupéré sur http://www.andi.dz/index.php/ar/secteur-de-‬‬ ‫القطاع العام واللجوء إىل املدارس العاملية واخلربات األجنبية‬
‫‪-transport‬‬
‫بهدف حتسني نوعية اخلدمات املقدمة يف املؤسسات السياحية‬
‫بركان‪ ,‬أ‪ .)2014( .‬السياحة ودورها يف حتقيق التنمية املستدامة باجلزائر‪( .‬ج‪ .‬خ‪.‬‬
‫مليانة‪ ).Éd ,‬جملة االقتصاد اجلديد‪.)1(5 ,‬‬ ‫مستقبال؛‬
‫بروجة‪ ,‬ع‪ .‬ز‪ .)2018( .‬واقع وأهمية التنافسية السياحية للدول العربية يف ظل‬ ‫‪ -‬إنشاء املنتجعات والقرى السياحية يف املشاريع املقرر إجنازها‬
‫التحديات املعاصرة‪ .‬أطروحة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الدكتوراه غري‬ ‫يف إطار املخطط التوجيهي للتهيئة السياحية أفاق ‪2030‬؛‬
‫منشورة‪ .‬اجلزائر‪ :‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة حسيبة بن‬
‫بوعلي‪-‬الشلف‪.‬‬ ‫‪ -‬ضرورة االستغالل األمثل للمؤهالت السياحية يف اجلزائر‬
‫جبار‪ ,‬ع‪ .)2009( .‬السياسات السياحية يف اجلزائر‪ .‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬ ‫وذلك باالستفادة من جتارب خمتلف الدول الناجحة يف هذا‬
‫املاجيستري‪ ،‬ختصص رسم سياسات عامة‪ .‬كلية العلوم السياسية واإلعالم‪ ،‬قسم‬ ‫اجملال خاصة دول مشال إفريقيا ذات املؤهالت املشابهة ملا متلكه‬
‫العلوم السياسية‪ :‬جامعة بن يوسف بن خدة‪.‬‬
‫اجلزائر كمصر‪ ،‬املغرب وتونس؛‬
‫رشيد‪ ,‬س‪ .)2017( .‬أهمية االستثمار السياحي يف التنمية االقتصادية –دراسة‬
‫حالة اجلزائر‪ .4‬جملة البشائر االقتصادية(‪.4 ,)2‬‬ ‫‪ -‬التسريع يف تفعيل ميثاق الشراكة بني القطاعني العام‬
‫سعيدي‪ ,‬ي‪ & ,.‬عمراوي‪ ,‬س‪ .)2013( .‬مساهمة قطاع السياحة يف حتقيق التنمية‬ ‫واخلاص خلدمة القطاع السياحي وذلك من خالل تقسيم‬
‫االقتصادية‪/‬حالة اجلزائر‪ .‬جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة(‪.)36‬‬ ‫املوارد واألخطار‪ ،‬زيادة عن ذلك تفعيل دور الوكالة الوطنية‬
‫شنشين‪ ,‬ع‪ & ,.‬عوينان‪ ,‬ع‪ .)2018( .‬السياحة البيئية املستدامة يف اجلزائر‪ :‬الواقع‬ ‫لتطوير االستثمار ‪ (ANDI‬يف متويل االستثمار السياحي‬
‫واالفاق‪( .‬ج‪ .‬غرداية‪ ).Éd ,‬جملة إضافات اقتصادية‪.)1(2 ,‬‬
‫لضخامة املشاريع السياحية؛‬
‫صحراوي‪ ,‬م‪ & ,.‬سبيت‪ ,‬و‪ .)2017( .‬السياحة يف اجلزائر بني‪ :‬الواقع واملأمول‪( .‬ج‪.‬‬
‫جيجل‪ ).Éd ,‬جملة مناء لالقتصاد والتجارة(‪.)2‬‬ ‫‪ -‬ضرورة تأهيل العنصر البشري العامل يف جمال السياحة‬
‫عائشة‪ ,‬ش‪ .)2015( .‬السياحة اجلزائرية بني متطلبات االقتصاد الوطين‬ ‫وذلك من خالل تكثيف الدورات التدريبية النظرية وامليدانية‪،‬‬
‫واملتغريات االقتصادية الدولية‪ .‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬ختصص تسيري‪ .‬اجلزائر‪,‬‬ ‫وكذا غرس ثقافة السياحة لدى املواطن احمللي ليكون هناك‬
‫جامعة اجلزائر ‪.03‬‬
‫تفاعل بني السواح واحملليون بشتى الطرق خاصة عن طريق‬
‫عبدالعزيز‪ ,‬س‪ .‬م‪ .)1997( .‬دراسات اجلدوى اإلقتصادية وتقييم املشروعات (‬
‫أسس ‪ ،‬إجراءات ‪ ،‬حاالت )‪ .‬مصر‪ :‬مكتبة اإلشعاع اإلسكندري‪.‬‬
‫اإلعالن والدعاية والرتويج للسياحة؛‬

‫‪229‬‬
‫م‪ .‬صالح وآخرون | األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ | )2021 ،02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪230 - 217 :‬‬
‫حممودي‪ ,‬أ‪ & ,.‬باني‪ ,‬ف‪ .)2020( .‬اسرتاتيجية تنمية القطاع السياحي يف اجلزائر‬
‫الواقع واآلفاق ‪ -‬على ضوء ما جاء به املخطط التوجيهي للتهيئة السياحية آلفاق‬
‫‪ ." 2030-‬ملتقى وطين بعنوان‪ :‬دور ترويج املدن السياحية يف حتقيق التنمية‬
‫السياحية املستدامة يف اجلزائر (‪ .)p. 14‬جامعة البويرة‪.‬‬
‫نبيل حممد الشيمي‪ .)2006( .‬السياحة والفندقة العالجية‪ .‬مصر‪ :‬مكتبة بستان‬
‫املعرفة‪.‬‬
‫همال‪ ,‬ع‪ .‬ا‪ .)2019( .‬آليات تطوير السياحة الصحراوية باجلزائر من منظور‬
‫التنمية السياحية املستدامة‪( .‬ج‪ .‬ا‪ ).Éd ,2 .‬جملة دراسات يف علم اجتماع‬
‫املنظمات(‪.)13‬‬
‫وزارة السياحة والصناعات التقليدية‪ .)2008( .‬األقطاب السياحية لالمتياز‪،‬‬
‫الكتاب رقم ‪ ،03‬املخطط التوجيهي للتهيئة السياحية (‪ .)2030‬اجلزائر‪ :‬وزارة‬
‫السياحة والصناعات التقليدية‪.‬‬
‫وزارة السياحة والصناعات التقليدية‪ .)2008( .‬املخطط االسرتاتيجي"احلركيات‬
‫اخلمس وبرامج األعمال السياحية ذات األولوية" الكتاب رقم ‪ ،02‬املخطط‬
‫التوجيهي للتهيئة السياحية (‪ .)2030‬اجلزائر‪ :‬وزارة السياحة والصناعات‬
‫التقليدية‪.‬‬
‫وزارة السياحة والصناعات التقليدية‪ .)2014( .‬وزارة السياحة والصناعات‬
‫التقليدية‪.‬‬
‫وزارة السياحة والصناعة التقليدية‪ .)2008( .‬املخطط التوجيهي للتهيئة‬
‫السياحية ‪-‬املخطط العملي ‪-‬الكتاب رقم ‪ .04‬وزارة السياحة والصناعة التقليدية‪.‬‬
‫وزارة السياحة والصناعة التقليدية‪ .)2008( .‬تشخيص وفحص السياحة‬
‫اجلزائرية‪-‬املخطط التوجيهي للتهيئة السياحية (‪ .)2030‬اجلزائر‪ :‬وزارة‬
‫السياحة والصناعة التقليدية‪.‬‬
‫وزراة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي‪ .)2021( .‬خمطط جودة‬
‫السياحة اجلزائرية‪ .‬تاريخ االسرتداد ‪ ،2021 ,2 24‬من ‪http://www.matta.‬‬
‫‪/gov.dz/index.php/ar‬‬

‫كيفية اإلستشهاد بهذا املقال حسب أسلوب ‪: APA‬‬

‫املؤلف صالح حممد‪ ،‬طالل زغبة‪ ،‬حجيلة بن وارث (‪،)2021‬‬
‫إشكالية تنمية القطاع السياحي باجلزائر يف ظل خمططات‬
‫تنمية السياحة ‪ -‬رؤية للمخطط التوجيهي للسياحة آفاق‬
‫‪ ،– 2030‬جملة األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪،‬‬
‫اجمللد ‪ ،13‬العدد ‪ ،02‬جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫ص ص‪230-217 :‬‬

‫‪230‬‬