Professional Documents
Culture Documents
أكد وزير اإلعالم ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس اللجنة العليا للسياحة الشيخ سلمان الحمود
أهمية التوجه إلنشاء هيئة مختصة للسياحة في الكويت ملا تمتلكه من مقاصد سياحية وثقافية
وترفيهية.
وشدد الشيخ سلمان الحمود ،بحسب بيان صحافي لوزارة اإلعالم امس خالل ترؤسه االجتماع األول
للجنة العليا للسياحة ،على الحرص على تنمية القطاع السياحي في الكويت وصوال إلى جعله أحد
مصادر الدخل الوطني التي يعتد بها ضمن سياسة الدولة في تنويع مصادر الدخل.
وقال إن الرؤية املستقبلية لهذا القطاع تستند إلى جعله بكافة مقوماته إحدى ركائز االقتصاد
الكويتي بما يحقق أعلى العوائد على املستويات السياسية واالقتصادية واالجتماعية للكويت.
ولفت إلى ضرورة تحديد األولويات األساسية للنهوض بالقطاع السياحي باالستناد إلى شراكة
حقيقية وتفاعلية مع جميع مؤسسات القطاع الخاص الذي يمثل رأس الحربة باالنطالق بمشاريع
تطوير الخريطة السياحية الكويتية بموازاة الدور الحكومي في إصدار التشريعات الالزمة التي تعمل
على جذب االستثمارات واملشاريع السياحية.
وذكر أن اللجنة العليا للسياحة بما تضمه من كفاءات كويتية مشهود لها بالخبرة والرؤية االستشرافية
قادرة على تنفيذ وتفعيل االستراتيجية السياحية الكويتية.
وبني أن هذه االستراتيجية مستندة إلى دراسات كمية وكيفية معمقة وفق أرقى مستوى بغية توفير بيئة ّ
تشريعية وإدارية نشطة إليجاد مناخ كويتي جاذب لالستثمار السياحي.
وأشار أيضا إلى ضرورة التوسع في املنتجات واملشروعات السياحية وتوفير األراضي وتطوير البنية
التحتية للمشاريع القائمة بما يزيد من عوامل الجذب السياحي الداخلي واالقليمي والعاملي للكويت.
وأكد الشيخ سلمان الحمود أهمية العمل على إيجاد اآلليات العلمية والتدريبية الالزمة لتطوير مهارات
وقدرات العنصر البشري الكويتي داخل القطاع السياحي.
وأشاد في الوقت ذاته بشباب الكويت ومشاريعهم »والذين سيلقون املزيد من الدعم والتشجيع
والتدريب طبقا لالستراتيجية السياحية التي وضعتها وزارة اإلعالم«.
وقال إنه في إطار التوسع الجاري تنفيذه ملطار الكويت الدولي »من املتوقع أن يستقبل نحو 25
مليون مسافر سنويا مما يتطلب تطوير وتوسيع املشاريع والخدمات السياحية التي ستستقطب
العديد من شباب الكويت بما يفتح آفاقا واسعة لفرص عمل قادمة وهو ما ينعكس ايجابا على التنمية
البشرية واملجتمعية الكويتية«.
ويأتي االجتماع بهدف تنشيط القطاع السياحي بالكويت بعد انتقال تبعيته من وزارة التجارة
والصناعة إلى وزارة اإلعالم ووضع استراتيجية تفعيله بما يواكب الرغبة السامية بتحويل الكويت
مركزا ماليا وتجاريا عامليا.
وتضم اللجنة العليا للسياحة كال من وكيل وزارة اإلعالم طارق املزرم ووكيل وزارة التجارة والصناعة
خالد جاسم الشمالي والوكيل املساعد للشؤون االدارية واملالية والوكيل املساعد لقطاع السياحة
بوزارة اإلعالم محمد جاسم الشمري والوكيل املساعد للتخطيط اإلعالمي والتنمية املعرفية بوزارة
االعالم محمد العواش.
كما تضم الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الكويتية عبداهلل أحمد الشرهان والوكيل املساعد
لشؤون األمن العام بوزارة الداخلية اللواء عبدالفتاح العلي والوكيل املساعد لقطاع املشاريع الشبابية
بوزارة الدولة لشؤون الشباب شفيق السيد عمر.
وعالوة على ذلك تضم اللجنة نائب املدير العام لشؤون سالمة الطيران والنقل الجوي باالدارة العامة
للطيران املدني عماد فالح الجلوي ونائب املدير العام لغرفة تجارة وصناعة الكويت حمد جراح العمر
ومساعد الرئيس التنفيذي للشؤون الترويجية بشركة املشروعات السياحية خالد محمد بن سبت.
كما تضم ممثل اتحاد أصحاب الفنادق حمد إبراهيم التويجري واألمني العام املساعد لقطاع الفنون
باملجلس الوطني للثقافة والفنون واآلداب محمد العسعوسي ومراقب الدعم اإلداري بإدارة مكتب وزير
االعالم ومقرر اللجنة العليا للسياحة أسامة محمد البريكي.
—————————————————————————————————
كونا -أكد أستاذ الهندسة الصناعية والنظم اإلدارية في جامعة الكويت الدكتور طارق
الدويسان ضرورة إعداد وتنفيذ خطة استراتيجية لتنمية املرافق السياحية في البالد ،وصوالً
إلى جعل قطاع السياحة موردا ً رئيسيا ً لالقتصاد الوطني.
ولفت الدويسان ،في دراسة متخصصة له إلى أهمية اعتماد السلطتني التشريعية والتنفيذية
قانونا ً إلنشاء هيئة عامة للسياحة في البالد ،أسوة بدول مجلس التعاون الخليجي من أجل
التسويق للكويت وجهة سياحية داخليا ً وخارجيا ً .وشدد على ضرورة تبني البالد سياسات
داعمة لقطاع السفر والسياحة ،من شأنها تسهيل شروط وإجراءات الزائرين إلى الكويت
وتوفير خطوط جوية مباشرة بني الكويت وبقية دول العالم سواء من خالل شركات النقل الوطنية
أو األجنبية
وأشارإلى أهمية الترويج لألنشطة الترفيهية والثقافية وتوفير بيئة عمل جاذبة لرجال األعمال
والشركات الخاصة األجنبية واملحلية إضافة إلى تطوير املرافق السياحية من متنزهات
ومحميات وجزر ومواقع أثرية وتراثية .وقال إن أداء الكويت اليزال متأخرا ً في دليل تنافسية
السفر والسياحة لعام 2017الصادر عن منتدى االقتصاد العاملي ،حيث تحتل املركز رقم
100عامليا ً من أصل 136دولة واملركز 11عربيا ً واألخير خليجيا ً.
وذكرالدويسان أن دليل تنافسية السفر والسياحة يقيس العوامل والسياسات التي من شأنها
تمكني التطور املُستدام لقطاع السفر والسياحة بما يدعم اقتصاد أي بلد وتنافسيته ويتكون
من 4أدلة فرعية هي تمكني البيئة وسياسة السفر والسياحة والبنية التحتية واملوارد الطبيعية
والثقافية.
وأضاف أن آلية قياس دليل تنافسية السفر والسياحة تعمل على مصدرين األول استطالع
للرأي معد من قبل منتدى االقتصاد الدولي وموجه لقياديني ومديرين في املجاالت ذات العالقة،
والثاني مجموعة من البيانات الكمية املكملة يتم جمعها من مصادر مختلفة .وبني أن على وزارة
التجارة والصناعة الكويتية بذل جهد أكبر لتوفير بيئة عمل سهلة وصديقة لرجال األعمال
والشركات التجارية فضالً عن ضرورة تسهيل وزارة الداخلية في الوقت ذاته استخراج فيز
سفراألفراد من مختلف الجنسيات من وإلى الكويت السيما الراغبني في السياحة وزيارة
البالد.
وأكد الدويسان كذلك أهمية إبرام اإلدارة العامة للطيران املدني اتفاقيات ثنائية مع مختلف
دول العالم لتعزيز الخدمات الجوية املتبادلة إضافة إلى وضع الهيئة العامة للبيئة قوانني ولوائح
صارمة لحماية البيئة والعمل جديا ً على تطبيقها .وشدد على أهمية بناء مطارات في البالد
بجودة عالية تضاهي املطارات املتميزة في العالم إضافة إلى زيادة عدد الخطوط الجوية
العاملة سواء أكانت محلية أو دولية.
يذكر أن القطاع السياحي في دولة الكويت مقدم على دور فعال في دعم التنمية من خالل
مساهمته في خلق فرص عمل ،إذ بإمكان هذا القطاع وفق أرقام تقريبية أن يوفر أكثر من 90
ألف وظيفة للشباب حتى عام .2035
وتقدر املساهمة اإلجمالية أي األثر املباشر وغير املباشر للسياحة في الناتج املحلي على املدى
القصير بنحو 2في املئة وهناك إمكانية لرفعها إلى 4في املئة من خالل تطوير القطاع
السياحي الذي سيدفع الى استقطاب االستثمارات الخارجية.
ويبلغ إنفاق الكويتيني على السياحة الخارجية نحو 10مليارات دوالر سنويا ً وثمة إمكانية
لتنشيط السياحة التي بلغ حجمها في القطاع الفندقي فقط مليار دينار »أكثر من 3مليارات
دوالر« .وتتميز الكويت بمنظومة سياحية واعدة ومهيأة تضم الثقافة والرياضة والطبيعة
والشواط› واملطاعم إضافة إلى الرصيد الثقافي واملوروث التاريخي من متاحف ومسارح
ومعارض وثقافة وفنون ومواقع أثرية ،عالوة على زيادة الطلب على سياحة املؤتمرات واملعارض.
———————————————————————————————
منظمة السياحة العاملية أكدت في تقارير رسمية أن الكويت »مهيأة جدا ً« ألن تكون
مقصدا ً سياحيا ً مهما ً في املنطقة
السياحة الكويتية ..حلم ينتظر الدعم
في الوقت الذي يستعد فيه الجميع لترتيب وجهاتهم السياحية خالل عطلة نهاية العام ،أكدت منظمة
السياحة العاملية أن الكويت »مهيأة جدا« الن تكون مقصدا سياحيا مهما جدا في املنطقة ،نظرا ملا
تمتلكه من مقومات أساسية تتالءم مع متطلبات السياحة في العالم.
وتعد صناعة السياحة أحد أهم املقومات التي تسهم في تنويع اقتصاد الدول ،السيما أن هناك
الكثير من الدول تعد السياحة فيها املصدر األول للدخل واملقوم الرئيسي لالقتصاد.
في األعوام األخيرة أولت الحكومة اهتماما كبيرا بتطوير السياحة ،فسمعنا عن مشاريع سياحية
متطورة ،لكن إلى اآلن لم نلمس شيئا حقيقيا على أرض الواقع ،وقبل أيام قام مجلس الوزراء ،بخطوة
مفاجئة وهي إعادة تبعية قطاع السياحة إلى وزارة اإلعالم ،فهل يكون هذا اإلجراء ،نقطة االنطالق
نحو تحقيق حلم تحول الكويت إلى دولة سياحية ،يقصدها السياح من كل بقاع العالم من أجل
السياحة سواء العالجية أو الرياضية أو الترفيهية والعلمية ،والسياحة البحرية وغيرها من أنواع
السياحة؟
ولو نظرنا من خالل عيون من يحب وطنه ،فسنجد أن الكويت مهيأة تماما وال يوجد ما يمنع أن تكون
دولة سياحية ،حتى مع درجات الحرارة املرتفعة صيفا والجو الصحراوي الجاف ،فمثلما يبحث
البعض عن الثلج والبرد هناك من يبحث عن حرارة الشمس واللجوء للحياة الصحراوية التي تجذب
الكثيرين ،إال أن العبرة في تهيئة املرافق والخدمات والفعاليات التي تجذب السائح وتوفر له ما يبحث
عنه.
»األنباء« رصدت آراء عدد من املتخصصني واملواطنني حول كيفية تطوير السياحة في الكويت وأهم
مقومات تلك السياحة ،والذين أكدوا أن الكويت تتمتع باملقومات الجغرافية واالجتماعية التي قد تسهم
بشكل كبير في تطوير هذه الصناعة ،مشددين على ضرورة اهتمام جميع قطاعات الدولة الحكومية
والخاصة باملشروعات السياحية الضخمة لتسهم بشكل كبير في وضع الكويت على قائمة الدول
املستقطبة للسياح ،وإليكم التفاصيل:
في البداية أكد مدير معهد السياحة والتجميل واألزياء في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب
د.نبيل خضر على أن الكويت تملك العديد من املقومات السياحية التي نستطيع من خاللها جذب
شرائح كبيرة من السائحني إلى الكويت ،مشيرا إلى أن طبيعة املجتمع الكويتي وموقع الكويت على
ساحل الخليج العربي باإلضافة إلى امتالكها بعض الجزر التي باإلمكان استغاللها استغالال تجاريا
ترفيهيا ،تجذب العديد من السائحني سواء من داخل الكويت أو من خارجها ،الفتا إلى ضرورة وضح
استراتيجيات أساسية من قبل القائمني واملهتمني بتطوير السياحة في الكويت لتحديد نوعية السياحة
التي تريدها ،ومن ثم وضع استراتيجية شاملة وخطة تسويقية وترويجية تستهدف الشريحة املرغوب
فيها ،باإلضافة إلى تسهيل تأسيس الشركات األجنبية واملحلية وتشجيع أصحاب املشاريع الصغيرة
والشركات الدولية التي بإمكانها بناء املنتجعات والقرى السياحية على أحدث املستويات املتوافرة في
العالم.
تشجيع االستثمار
وأضاف خضر أن ارتفاع درجات الحرارة في الكويت ليس عائقا لتشجيع السياحة وبناء املشاريع
السياحية ،فالكثير من الدول طقسها يوازي الكويت ولم تقف مكتوفة االيدي بل قامت ببناء العديد من
املشاريع السياحية وتبنت صناعة السياحة وشجعتها ،موضحا أن مناخ الكويت بالرغم من حرارته اال
انه جاف وليس محمال بالرطوبة ذات النسبة العالية كما بدول اخرى ،مبينا انه باإلمكان استغالل هذه
الطقس الستثمار الكثير من األنشطة والسياحة الترفيهية خاصة البحرية منها ملا تتمتع به الكويت من
جزر بحرية كثيرة يمكن استغاللها على أكمل وجه.
وتابع خضر قائال :أوال يجب تشجيع االستثمار األجنبي وتوظيف رؤوس األموال املحلية ،الى جانب
تقديم كافة املجاالت املتعلقة بالسياحة خاصة املتعلقة بالدورات املستندية والقضاء على البيروقراطية
املوجودة ،باإلضافة الى تشجيع املشاريع السياحية والترفيهية واستغالل الجزر الكويتية وتأهيلها
ترفيهيا وبيئيا لتكون وجهة سياحية تقدم جميع الخدمات املساندة ،مؤكدا على ضرورة تشجيع
السياحة الداخلية الستقطاب االموال املهاجرة سنويا من قبل املواطنني التي تصرف بالخارج.
أما فيما يتعلق بأهم العناصر التي يجب توافرها لتنشيط السياحة في الكويت فأشار الى ضرورة
تطوير الخدمات املتوفرة ،باإلضافة الى الفنادق ذات الجودة العالية من ناحية البناء وايضا من ناحية
الخدمات ،الى جانب توافر املرافق السياحية املتكاملة التي تقدم برامج متنوعة للسائح بالتعاون مع
شركات الطيران مع تسهيل استخراج الفيزا السياحية بداخل الكويت.
تكاتف القطاعني
من ناحيته أشار املدير العام وعضو مجلس إدارة شركة الجزيرة للمشروعات الترفيهية محمد خورشيد
إلى أن الكويت تملك بنية تحتية ضخمة ولديها كل مقومات السياحة ،لكن ال بد من وجود تكاتف
وتعاون بني القطاعني الحكومي والخاص لكي نصل إلى مستوى الدول السياحية العاملية.
وأكد خورشيد على أهمية خلق هيئة أو وزارة سياحة ترصد لها ميزانيات كأي وزارة ،حتى يتسنى لها
االستعانة بخبرات دولية للتنسيق ووضع خطط تنموية سياحية مثل وضع خطط لبناء فنادق ومرافق
مكمله للمشاريع القائمة ،الفتا إلى ضرورة توحيد صفوف القطاع الترفيهي.
وهو ما يسمح بوجود منسق عام »مايسترو« ينظم عملهم ويدفعهم دائما إلى التطوير واإلبداع ،فإن
وجدت تلك الوزارة فستكون هي املايسترو الذي يروج كل متطلبات واحتياجات هذا القطاع.
وفيما يتعلق بمقومات السياحة الكويتية قال :الكويت تملك شواط› جميلة وجزرا أجمل ،ولكنها مهملة
وتفتقر للخدمات ،مشيرا إلى انه بإمكاننا استغالل املناخ الصيفي وارتفاع درجات الحرارة في عمل
مشاريع سياحية بحرية وشاطئية على أعلى مستوى خاصة مع امتالك الكويت لتلك املقومات البحرية
والجزر ،موضحا أن هناك الكثير من الحلول التي تقلل من درجات الحرارة وإشعاع الشمس في
الكويت مثل التخضير وإقامة مناطق مظللة وأنظمة تبريد خارجية ،والتي تقوم بعمل تلك املشاريع هي
شركات ونخبة من املتخصصني في املجاالت السياحية ،الفتا إلى أن أقرب األمثلة لتلك األنظمة هي
املشاريع التي تقوم بها دولة قطر الستضافتها كأس العالم .2022
وأشار خورشيد إلى أن الطريقة أو االستراتيجية الوحيدة في تنشيط السياحة في الكويت هي أن
نستغل املنطقة الشمالية للكويت ،وخاصة في ظل إنشاء جسر الصبية الجديد ،وذلك بهدف إقامة
مدينة سياحية كاملة املرافق والفنادق واملشاريع السياحية الترفيهية أسوة بما قامت به شركة دزني
الند بوالية فلوريدا اورالندو ،مؤكدا على أن املرافق السياحية املتكاملة هي الطريقة الوحيدة والخدمات
املكملة مثل وسائل النقل الحديثة ،استقبال الزوار باملطار ،مراكز االستعالم املنتشرة بكل املناطق
التجارية.
إمكانيات عالية
من ناحيتها قالت دالل الزايد املالكة لشركة the pink perspectiveإن الكويت دولة غنية ذات
استقرار سياسي وموقع ممتاز واطاللة واسعة على الخليج العربي وشعب خالق ومبدع ومبتكر متفتح
ذو رؤية وامكانيات عالية ،مشيرة الى أهمية التطوير الحكومي للمرافق والتعاون مع الهيئة لتطوير تلك
املرافق ،ومن ثم األخذ باالعتبار آراء الشباب الكويتي الكثير السفر وذي الرؤية املتطورة ،وتعاونها
معهم في حال تطوير أو توسيع اعمالهم الخاصة من اراض ذي مواقع استراتيجية أو استخدام هذه
املرافق ،وهو ما يتيح بعض التسهيالت الحكومية لتشجيع القطاع الخاص على االهتمام بالسياحة
ودعمها.
وأضافت دالل أن االهتمام بالتجارة هي البداية الحقيقية لتطوير السياحة ،موضحة أن تسهيل اعمال
التجارة وتأشيرات السفر لرجال األعمال تعتبر أهم عناصر دعم السياحة الكويتية ،مبينة أنه لم يسبقه
تخصيص ميزانية ولجنة من املختصني لعمل استراتيجية وخطة تسويقية الستهداف السياح وتقوية
السياحة ،وتؤكد دالل كما ذكرت من قبل فالكويت تمتاز بوسع اطاللها على الساحل وطول فترة
الصيف ،وهذا يسمح لها باستقطاب محبي السباحة والبحر لفترات طويلة.
وأشارت إلى أهمية دعم وتسليط الضوء على املشاريع الخاصة والشبابية السباقة من نوعها اقليميا،
وتمويل وتطوير املشاريع الحكومية وتحفيز املنافسة مع الدول واملناطق الرائدة في املجال السياحي،
واعطاء املجال للقوة الشبابية باالنجاز ،مبينة أن تسليط الضوء على متعة عيش وتجربة الحياة
الصحراوية واالستمتاع بالتخييم والبر في الشتاء ،وكذلك االستمتاع بممارسة الهوايات املائية
والسباحة بالصيف ،سيجذب الكثير من عشاق السفاري البرية ومحبي الرحالت.
مقترحات بسيطة
من جانبها تقول أريج راشد :أحبذ فكرة ان تكون الكويت دولة سياحية مع عدم درايتي اذا كانت
توافق املعايير السياحية ام ال ،اال أنني أرى أن بلدي الحبيب اجمل بلد في العالم وأؤكد ان كل من
زار الكويت يوافقني الرأي وال بد ان يحن لزيارتها مرة اخرى ،الفتة الى أن مقترحاتها بسيطة خاصة
مع ايمانها في حالة تشكيل لجنة لتقديم مقترحات لتطوير السياحة في الكويت تحت اشراف مميز
فسوف نصل الى ما نطمح اليه ،اال انني اقترح بالتأكيد ان تسمح الزيارة وتسهل أمور السواح اكثر
من حيث الزيارات والتأشيرات باالضافة لضرورة مراقبة اسعار الفنادق والتي تعتبر باهظة نوعا ما.
وتضيف ما اجمل حرارة شمسنا في الصيف فهي تشجع على ركوب البحر والتوجه للجزر مثل جزيرة
فيلكا واالستمتاع طيلة النهار بالسباحة في البحر وهذا من شهر مايو الى شهر سبتمبر ومن شهر
أكتوبر الى شهر أبريل وما يقارب الستة اشهر تقريبا يكون الجو جميال وباردا يستطيع السائح ان
يخيم في البر او يتسوق او يتعرف على األسواق الجميلة في الكويت والتي تضاهي األسواق العاملية
في التصميم والبضاعة املعروضة واملستوردة او البضائع املحلية والتمشي في األسواق املحلية مثل
املباركية وتذوق ما لذ وطاب طوال فترة التسوق والتجول في االسواق املحلية.
وتؤكد أريج أنه لو تساهلت الكويت في منح التأشيرات لزوار البلد وعملت على تسليط الضوء على
املناطق التجارية والبرية والبحرية واالسواق التجارية ففي هذا الوقت يمكن مالحظة زيادة الزوار
وجذب االنظار للكويت كدولة سياحية مثلما تلفت االنظار للعمل بها وجذب كل من يبحث عن فرصة
عمل مميزة.
سياحة املؤتمرات
بدوره ،أكد مدير املبيعات والتسويق بفندق ماريوت الكويت أحمد املليجي على اتفاقه على ان الكويت
مهيأة ألن تكون دولة سياحية خصوصا أن الكويت لديها مقومات السياحة خاصة من شهر أكتوبر
الى شهر مايو حيث يتميز جوها في هذه األشهر ،خصوصا ان الكويت يوجد فيها البحر ولديها البر
ومعالم ان طورت بما يتناسب مع متطلبات السائح ،فالكويت لديها الفنادق والريزوت واألسواق
التراثية كمنطقة املباركية القديمة ولديها املدينة الترفيهية والتي تحتاج تطوير لتتناسب مع متطلبات
السائح وايضا الجزر مثل كبر وهناك فيلكا الكويت من املمكن ان تكون على مدار العام بلدا سياحيا.
وعن االستراتيجيات ،أكد على أهمية استراتيجية سياحة املؤتمرات التي تعقبها جوالت ترفيهية
وسياحية ،وحضور جميع املؤتمرات السياحية العاملية لزيادة ترويج السياحة .واالشتراك مع خطوط
الطيران العاملية لترويج السياحة في الكويت.
أما عن عناصر جذب السياحة فقد تكون في التسوق وخصوصا ان في الكويت مجمعات على
مستوى راق جدا ،موضحا أن االجازات في دول الخليج تحتاج الى تركيز مهم ليس فقط في
السعودية بل الخليج بشكل كامل.
وفي سياق متصل ،أشارت آية شهاب الى أن الكويت تحتاج الى املزيد من االهتمام والتطوير
للمرافق املتوافرة في الكويت لتجذب عددا اكبر من السائحني خاصة في ظل تواجد الكثير من املرافق
السياحية الرائعة واملعدة على أعلى مستوى مثل املركز العلمي وغيره من املرافق األخرى ،الفتة الى
أن بيئة الكويت الصحراوية تعتبر عنصرا جاذبا لعشاق التخييم والسفاري والحفالت الصحراوية كما
نشاهده في بعض املدن العربية على سبيل املثال.
وأضافت آية ان الكويت ايضا تمتلك مقومات تراثية رائعة تحتاج الى مزيد من التسويق الستغاللها
في لفت انتباه السائح الذي يهوى التعرف على عادات املجتمعات االخرى ،موضحة ان الكويت
تحتوي على الكثير من املطاعم واألسواق الشعبية التي تسمح للسائح بالتعرف على تلك العادات،
مشيرة الى سوق املباركية والذي يتهافت عليه جميع زوار الكويت ،بهدف التعرف على املوروثات
الثقافية واالجتماعية للكويت قديما.
وذكرت آية ان موقع الكويت الجغرافي يتمتع باطاللة مميزة على الخليج العربي مما يشجع كثيرا على
تنشيط السياحة البحرية والتي يهتم بها الكثير من عشاق السفر خالل فترة الصيف ،باالضافة الى
كثرة الجزر التي ستجذب عشاق السياحة الشاطئية في حالة تطويرها لتتماشى مع متطلبات السائح
وذلك من خالل االهتمام بعمل رحالت يومية ،واقامة فنادق ومطاعم عالية املستوى داخل هذه الجزر.
وتابعت آية أن الكويت لديها املقومات الحديثة للسياحة مثل أبراج الكويت التي تعد من أبرز معالم
الكويت الحديثة ،باالضافة الى املجمعات التجارية والسينمات املهيأة الستقبال الكثير من الزوار
خالل الفترات املختلفة من العام ،مشيرة الى ان تطوير املتنزهات واألماكن الترفيهية واقامة املشاريع
الجديدة هي الحل األكثر قربا الى الواقع ،موضحة ان اقامة مدينة ترفيهية توازي املالهي الترفيهية
املقامة في أوروبا ستدفع الكثير من املواطنني واملقيمني في الكويت الى البقاء داخل الكويت بدال من
السفر الى الخارج في الكثير من األوقات.
الحمالت واملهرجانات
من جهة أخرى قال عبدالسالم عمر انه ال يوجد ما يمنع الكويت في أن تكون دولة سياحية ،مبينا أن
األمر يحتاج الى الكثير من الدعاية واالعالن لجذب شريحة من السائحني وتشجيعهم على زيارة
الكويت ،خاصة في ظل توافر الكثير من املقومات السياحية باالضافة الى كرم وضيافة الشعب
الكويتي التي يعرف بها ،موضحا انه يرى الكثير من االعالنات التي تشجع على السياحة في دبي
وتركيا وتايالند الى جانب العروض التي تقدمها تلك الشركات الترويجية لجذب شرائح مختلف من
محبي السفر.
واقترح عبدالسالم اقامة املزيد من املهرجانات التسويقية على غرار مهرجان »هال فبراير« والذي
يدفع الكثير من الوفود العربية واألجنبية الى زيارة الكويت في هذا الوقت من العام ،مشيرا الى انه ال
يوجد مانع من اقامة مهرجان اخر بهدف تنشيط السياحة داخل الكويت.
وفيما يتعلق بارتفاع درجات الحرارة خالل فصل الصيف أشار الى ان هناك الكثير من األفكار التي
قد تساعدنا في التغلب على الظروف املناخية مثل اقامة بعض املناطق الثلجية مثل املقامة في دبي
وتايالند ،مما سيتيح للسائح فرصة للتنوع واالبتعاد عن املناخ الحار في بعض األوقات.
منتجعات سياحية في الجزر
من ناحيتها أكدت أميرة نجم ان استغالل الجزر السياحية وخاصة فيلكا هو املفتاح الذي سيدخل
الكويت الى عالم السياحة ،مشيرة الى بناء منتجعات سياحية راقية ستدفع الكثير من السائحني الى
تغير وجهاتهم السياحية واالنطالق الى الكويت كأحد االختيارات املتاحة ،الفتة الى وجود الكثير من
الحلول املتاحة لتغير فكر الجميع عن صعوبة املناخ وارتفاع درجة الحرارة مثل تشجيع فكرة
التخضير وتنقية الهواء ،وبناء صاالت ثلج اصطناعية ،باالضافة الى اقامة املنتجعات والفنادق العاملية
على السواحل البحرية.
وأوضحت نجم أن اقامة املزيد من املجمعات التجارية واملالعب الترفيهية قد تساهم كثيرا في دخول
الكويت الى عالم السياحة ،مؤكدة على ضرورة اهتمام القطاع الحكومي والخاص بتلك األفكار
التطويرية في حالة رغبتهم في أن تكون ديرتنا من الدولة السياحية الجاذبة لعشاق السفر.