‫مــــــقــدمــة‬

‫تشغل قضايا االنفجار اإلعالمي ومشكالته العالم اجمع بشكل دائم بسبب الحاجات التي تخلقها‬

‫الثورة العلمية‪ ،‬فاالبتكارات‪ .‬و االختراعات تتالحق بسرعة فائقة وفروع‪ .‬التخصص العلمي تزداد تعمقا و‬

‫تشعبا وتتضاعف معها إعداد المؤلفات المنشورة في ميادينها‪ .‬بشكل كبير حيث أصبحت عملية التحكم فيها‬

‫و السيطرة عليها من األمور‪ .‬الصعبة الشائكة‪.‬‬

‫وتظهر‪ .‬هذه المؤلفات في أشكال مختلفة من كتب‪ ،‬بحوث علمية‪ ،‬رسائل جامعية‪ ،‬نشرات‪ ،‬دوريات‬

‫مطبوعات رسمية‪ ،‬وغيرها من األوعية األخرى كالمصغرات الفيلمية وخرائط‪ .‬و وأشرطة ممغنطة‬

‫وتسجيالت‪ .‬صوتية مما صعب على الباحثين اإلحاطة بهذه المعلومات الوافرة مما حتم على الباحث التفكير‬

‫في مؤلفات تعرفه بما نشر وينشر تباعا في المعارف‪ .‬العامة و المخصصة حتى يعرف بوجودها‪ .‬و يهتدي‬

‫إليها وهو العمل الذي تقوم به الببليوغرافيا‪ .‬أو علم الببليوغرافيا‪ .‬بأنواعه المتعددة وخدماته المتنوعة‪ .‬ومن‬

‫هنا نطرح التساؤل التالي ‪:‬‬

‫*فما معنى هذا العلم ؟‬

‫* وماهي أهم انواعه وكيف نضع الببليوغرافيا‪ .‬؟‬

‫المـــبحث االول‪ :‬مـــاهية البــبـليــوغـرافـيا‬

‫‪1‬‬
 ‫المطلب االول ‪ :‬نشأة الببليوغرافيا‪:‬‬
‫تحديد المفهوم في اللغة‪:‬‬ ‫‪1‬‬
‫يكاد يتفق المهتمون إن لم نقل يجمعون على أن أصل الكلم‪..‬ة يون‪..‬اني‪ .‬مركب‪..‬ة من كلم‪..‬تين (‪ )biblio‬وتع‪..‬ني‪.‬‬
‫(كتيب) و هي صورة التصغير المأخوذة من (‪ )biblios‬وتعني (كتاب) وكلمة(‪)graphia‬وهي اسم الفع‪..‬ل‬
‫من (‪ )graphien‬بمع‪..‬نى(ينس‪..‬خ) أو (يكتب) وتع‪..‬ني الكلم‪..‬ة في اص‪..‬لها اللغ‪..‬وي "كتاب‪..‬ة الكتب"‪ 1‬أو "نس‪..‬خ‬
‫الكتب"‪ 2‬وقد تغير معناها بعد القرن السابع عشر إلى مدلول فكري‪ .‬ع‪..‬ام ه‪..‬و " الكتاب‪..‬ة عن الكتب" ه‪..‬ذا في‬
‫اصل الوضع ‪ ،‬أما المعنى المتعارف‪ .‬عليه في المع‪..‬اجم ‪ ،‬فإن‪..‬ه يك‪..‬اد يع‪..‬انق المتف‪..‬ق علي‪..‬ه اص‪..‬طالحا‪ ، .‬ومن‬
‫مضامينه ‪:‬‬
‫أ‪ /‬ان الببليوغرافيا هي ‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة الشكل المادي للكتب‬
‫‪ -‬إعداد قوائم‪ .‬الكتب‬
‫ب‪ /‬الببليوغرافيا‪ :‬علم الببليوغرافي‪ .‬والببليوغرافي‪ .‬هو المتضلع في معرفة الكتب‬
‫‪ 2‬في االصطالح‪:‬‬
‫يمكن ايراد مجموعة من التعاريف التي تتسع وتضيق‪ .‬طبقا لعاملي المكان و الزمان‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫هو علم وصف‪ .‬الكتب و التعريف‪ .‬بها ضمن حدود‪ .‬و قواعد معينة‬ ‫أ‪-‬‬
‫يدل على علم مستقل يعتبر من أهم الفروع لغلوم المكتبات و المعلومات حيث تغطي الببليوغرافيا‬ ‫ب‪-‬‬
‫بدراستها‪ .‬وممارساتها شبكة متداخلة من الموضوعات ‪ ،‬ومجموعة معقدة من األساليب و المعالجات ألنها‬
‫تتناول االنتاج الفكري لإلنسان في اطاره الذي يتسع كل يوم‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬نشأة البــبــليــوغرافيــا‬

‫الببليوغرافيا في العصــور القديمــة و الوســطى‪ :‬يع‪.‬د التنظيم‪ .‬الببلي‪.‬وغرافي للمؤلف‪.‬ات من االعم‪.‬ال القديم‪.‬ة‬ ‫‪-1‬‬
‫العهد ‪،‬قدم المكتبات‪ ،‬فقد نقشت على جدران معهد ح‪..‬ورس في مص‪..‬ر القديم‪..‬ة أس‪..‬ماء الكتب المحفوظ‪..‬ة في‬
‫مكتبته كما وجدت في مكتب‪..‬ات بالد م‪..‬ا بين النه‪..‬رين ق‪..‬وائم‪ .‬من الطين المش‪..‬وي‪ ،‬هي عب‪..‬ارة هي عب‪..‬ارة عن‬
‫فهارس مقتنياتها ‪ .‬ام في بلباد اليونان القدمة ‪ ،‬فقد اهتم الفالسفة بهذا النوع من القوائم ايضا لمعرفة ما الف‪..‬ه‬
‫اقرانهم من الفالسفة السابقين مع تراجم حياتهم وهذه االعمال تعد قوائم ببليوغرافية بالمفهوم القديم‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ 1‬يحيى هوار ‪،‬علم الفهرسة عند االوربيين ‪:‬المفهوم و التاريخ ‪ ،‬صناعة الفهرسة و التكشيف ‪ ،‬إعداد عبد العزيز فارح ‪،‬منشورات كلية اآلداب و العلوم‬
‫االنسانية ‪.‬وجدة سلسلة ندوات ومناظرات ‪ 19.2002‬ص‪185‬‬
‫‪2‬المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫وقد اعطى الع‪..‬رب المس‪..‬لمون ه‪.‬ذا الموض‪..‬وع‪ .‬ج‪.‬ل رع‪..‬ايتهم و اهتمام‪..‬اتهم من خالل حرف‪..‬ة الوراق‪..‬ة ال‪.‬تي‬
‫ازدهرت ازدهارا كبيرا في بغداد ‪ ،‬بعد معرفة الع‪..‬رب لص‪..‬ناعة ال‪..‬ورق ونقل‪..‬ه الى ش‪..‬مال افريقي‪..‬ا وجن‪..‬وب‬
‫اوروبا‪ .‬عن طريق ايطاليا و االندلس ‪.‬‬
‫و في الق‪..‬رن ‪16‬م انتج العلم‪..‬اء المس‪..‬لمون ع‪..‬ددا اخ‪..‬ر من الببليوغرافي‪..‬ات الهام‪..‬ة ن‪..‬ذكر من بينه‪..‬ا "مفت‪..‬اح‬
‫السعادة" ومصباح‪ .‬الس‪..‬يادة لط‪..‬اش ك‪..‬برى زادة (ت‪1561‬م) ام‪..‬ا في اوروب‪.‬ا‪ .‬فلم ي‪..‬برز االهتم‪..‬ام بإص‪..‬دار‬
‫الببليوغرافيات بشكل ملموس إال عند منتصف القرن ‪16‬م عندما حاول السويسري‪ .‬كوناد جيستر ان يجم‪..‬ع‬
‫المطبوعات المنشورة في انحاء العالم حتى عص‪..‬ره‪ ،‬داخ‪..‬ل كت‪..‬اب أس‪..‬ماه "‪ "bibliothecca‬و ال‪..‬برغم من‬
‫عدم تمكنه من تغطية جميع هذه المؤلفات بشكل فعلي ‪،‬فانه عمله هذا كان محاولة رائدة في هذا المضمار‪.‬‬
‫‪ - 2‬الببليوغرافيا في العصر الحديث ‪:‬‬
‫لم تكن الفهارس التي ص‪..‬درت في اوروب‪.‬ا‪ .‬هن‪..‬ا وهن‪..‬اك ح‪..‬تى مطل‪..‬ع العص‪..‬ر الح‪..‬ديث تحم‪..‬ل لفظ‪..‬ة‬
‫"ببليوغرافيا"‪ .،‬بل كانت تحمل اسماء مختلفة مثل "الئحة ج‪..‬رد" او " فه‪..‬رس " أو "كات‪..‬الوج" او "مكتب‪..‬ة"‬
‫او "دليل" و أول من استخدم هذه اللفظ‪..‬ة ه‪..‬و غابريي‪..‬ل نودي‪..‬ه امين مكتب‪..‬ة الكاردين‪..‬ال م‪..‬ازاران في فرنس‪.‬ا‪.‬‬
‫ضمن كتابه الببليوغرافيا السياسية الصادر عام ‪. 1633‬وكان اول من اوضح فكرة الببليوغرافيا‪ .‬في فرنس‪..‬ا‬
‫بمفهومها الحديث هو المؤرخ جان فرانسوا‪ .‬بتقسيمه اياها الى فرعين االول يع‪..‬ود الى فن الطباع‪..‬ة والث‪..‬اني‬
‫الى الكتب نفسها وتاريخها‪ .‬وفهارسها وقيمتها الذاتية ومؤلفها ‪.‬‬
‫ومنذ القرن ‪ 18‬كانت الببليوغرافيا‪ .‬النقدية قد بدأت بالظهور‪ .‬كم‪..‬ا عملت الببليوغرافي‪..‬ات القومي‪..‬ة والخاص‪..‬ة‬
‫على التعريف بعن‪..‬اوين ال‪..‬دوريات من‪..‬ذ الق‪..‬رن ‪ 19‬ام‪.‬ا الببليوغرافي‪.‬ا‪ .‬الموض‪..‬وعية التحليلي‪..‬ة لكتب ومق‪..‬االت‬
‫الدوريات فلم تعرف حتى مطلع القرن العشرين ‪.‬‬
‫وكان مفهوم الببليوغرافي‪ .‬قد استخدم منذ ع‪.‬ام‪ 6195‬لي‪..‬دل على ك‪..‬اتب الكتب وناس‪..‬خها وه‪..‬و مع‪..‬نى اص‪..‬بح‬
‫مهجورا فيما بعد ‪،‬ثم اصبح يدل بعد عام ‪ 1814‬على من يكتب الكتب ‪.‬‬
‫وفي عصرنا الحديث اصبح الحاسوب يستخدم في اعداد القوائم البيبليوغرافية وذلك بس‪..‬بب الزي‪..‬ادة الهائل‪..‬ة‬
‫في االنتاج الفكري وتنوع اوعيته وبذلك اصبح يساعد مساعدة فعالة في عملي‪..‬ة الض‪..‬بط ال‪..‬بيبليوغرافي عن‬
‫طريق خزن المعلومات البيبليوغرافية السترجاعها بسهولة بشكل ناجح في عملية السيطرة على هذا الحجم‬
‫الهائل من االنتاج الفكري المتزايد يوما بعد يوم‪.1‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪1‬ـصوفي‪،‬عبداللطيف‪-.‬مدخل الى علم الببليوغرافيا ‪(-.‬د‪-‬ط)‪-‬السعودية – رياض ‪:‬دار المريخ ‪1415‬ه ص‪26‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أهمية الببليوغرافيا‪:‬‬

‫‪3‬‬
 ‫يقول ابن خلدون ‪ :‬أما الكتابة وما يتبعها من الوراقة ‪ ،‬فهي حافظة على االنسان حاجته و مقيدة لها على‬
‫النسيان ومبلغة ضمائر النفس من البعد الغائب و مخلدة النتائج األفكار و العلوم في الصحف ورافعة رتب‬
‫الوجود في المعاني‪ ، 1‬من الواضح ان ابن خلدون لم يكن يتحدث عن الببليوغرافية بمفهومها‪ .‬المتداول األن‬
‫لكنه يشير بفصاحة ذهنه الى اهمية قريبة من هذا النوع و هي الكتابة و الوراقة ‪ ،‬والتي كان االشتغال بها‬
‫يعني الضبط و الجمع و الحفظ و الترتيب و النسخ بهدف التبليغ و تخليد االعمال الفكرية و نقلها الى‬
‫االجيال و تسهيل االطالع عليها و هذا يقترب مما تصبو اليه البيبليوغرافية التي تهدف كعلم الى معرفة‬
‫‪2‬‬
‫النصوص المطبوعة لكل زمان و مكان و توفير المعلومات الهائلة و التي ال يستغني‪ .‬عنها اي باحث‬

‫كما يمكن لهذا العلم بفضل المعطيات التي يوفرها‪ .‬و انظمة التصنيف و التبويب من مقارنة االنشطة‬
‫الفكرية لكل العصور واالمكنة فهو يخبرنا‪ .‬عن حال اللحظة مثلما يخبرنا عن تطور‪ .‬االذواق الذهنية‪ 3‬وهو‬
‫المبتدأ و المنتهى فهو مبتدأ ألنه يقدم للباحث و القارئ عرضا شامال للمطبوعات التي ظهرت في كثير من‬
‫نواحي المعرفة االنسانية و معلومات عن محتويات هذه المطبوعات من اختصار الوقت و تسيير‪ .‬االفادة‪.4‬‬
‫بل ان القيام بأي بحث يستحيل دون استحضار‪ .‬مجموعة من المصادر التي تسهل الببليوغرافية االطالع او‬
‫الحصول عليها و ال يمكن القيام بأولى الخطوات دون اعتماد المصادر الببليوغرافية فالبحث العلمي يبدأ‬
‫بها و ينتهي بها‪ ،‬يبدأ بتجميع ببليوغرافية البحث و هو ايضا عندما ينتهي من بحثه عليه ان ينظم‪ .‬المصادر‬
‫التي يعتمد عليها و لهذا يمكن تلخيص الببليوغرافية في النقاط التالية ‪:‬‬
‫معرفة النصوص المطبوعة لكل زمان ومكان و توفير المعلومات في كل نواحي المعرفة االنسانية ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تهيئ المادة و تسيير طرق‪ .‬للوصول اليها و التعريف بأماكن المطبوعات و مضامينها ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫توفير‪ .‬المادة االساسية للقيام بدراسات‬ ‫‪-3‬‬

‫حفظ االنتاج الفكري و تصنيفه و توثيقه و التعرف به ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫التمكن من التعرف على مظاهر تطور ثقافة مجتمع ما ألن الثقافة مرأة المجتمع‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫نشر االنتاج الفكري على اوسع نطاق ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫تدل الباحث على مصادر‪ .‬خاصة بموضوع بحثه عبر كل االمتدادات التي يرغبها زمنيا‪ .‬و مكانيا و لغويا‬ ‫‪-7‬‬
‫وموضوعيا ‪.‬‬

‫تساعد الباحث على االختيار و االنتقاء بمصادر التي يرغبها كما ترشده الى مصادر لم تخطر بباله ‪.‬‬ ‫‪-8‬‬

‫تمكن الباحث من التحقق من معلومات معينة و العمل على استكمالها أو تصحيحها‬ ‫‪-9‬‬

‫‪4‬‬
 ‫تعتبر البيبليوغرافية مصادر‪ .‬المعلومات و هي توفر الجهد و الوقت و التكاليف و من ثم يمكن انجاز‬ ‫‪-10‬‬
‫الدارس لبحثه اسرع و اشمل و اكثر دقة وكفاءة‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬أنواع وأهداف وخصائص الببليوغرافيا‬

‫المطلب األول ‪ :‬أنواع الببليوغرافيا‪:‬‬
‫هناك نوعان رئيس‪..‬يان من الببليوغرافي‪..‬ات‪ .‬هم‪..‬ا الببليوغرافي‪..‬ات‪ .‬العام‪..‬ة و الببليوغرافي‪..‬ات المح‪..‬ددة‬
‫ويتفرع كل نوع منهما إلى مجموعة من الببليوغرافيات‪ .‬التي تندرج ضمن مفهوم‪..‬ه ونتح‪..‬دث فيم‪..‬ا يلي عن‬
‫هذه الفروع وانواعها ‪:‬‬
‫‪ -1‬الببليوغرافيا العامة‪ :‬وهي التي تشمل جميع ان‪..‬واع االنت‪..‬اج الفك‪..‬ري بأوعيت‪..‬ه المتع‪..‬ددة من كتب ودوري‪..‬ات‪.‬‬
‫وخرائط‪ .‬و افالم وغيرها وهي ال تخضع ألية حدود او قيود موضوعية او لغوية او نوعية وهن‪..‬اك ع‪..‬دة‬
‫انواع من الببليوغرافيات‪ .‬العامة هي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬الببليوغرافيــا العالميــة‪ :‬وترصد الفك‪..‬ر بجمي‪..‬ع انواع‪..‬ه المادي‪..‬ة واوعيت‪..‬ه وتخصص‪..‬اته العلمي‪..‬ة وجمي‪..‬ع‬
‫اللغات العالمية التي يصدر بها مهما كانت اماكن صدوره في مجم‪..‬ل انح‪..‬اء الع‪..‬الم بعي‪..‬دا عن اي‪..‬ة ح‪..‬دود‪ .‬او‬
‫قيود لقصد جمع معلومات منضمة عن التراث العالمي و التعرف‪ .‬به‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الببليوغرافيات الوطنية‪ :‬وهي قوائم الملفات التي تصدر داخل كل دولة او تتحدث عنها او ذات ص‪..‬لة‬
‫بها مهما كان نوع هذه المؤلفات كالكتب والمطبوعات الرسمية والنشرات‪ .‬العلمية الص‪..‬ادرة عن الهيئ‪..‬ات و‬
‫المؤسسات والمنظمات وغيرها وتصدر‪ .‬هذه الببليوغرافيات عن جهة رسمية مسؤولة داخل كل دولة تكون‬
‫‪1‬‬
‫عادة المكتبة الوطنية‬
‫ج‪ -‬الببليوغرافيات التجارية‪ :‬هي قوائم‪ .‬عامة لمنشورات في موضوعات‪ .‬مختلفة تصدر‪ .‬ألغراض تجاري‪..‬ة‬
‫أي بقصد التعريف بها يصدر عن دار النشر من مؤلفات ليبيعها على نطاق واسع وتتولى دار النش‪..‬ر ع‪..‬ادة‬
‫اصدار مثل هذه القوائم ألنها صاحبة المصلحة االولى فيها‪.‬‬
‫د‪ -‬الببليوغرافيا االقليمية‪ :‬وتهتم‪ .‬بما ينشر من مؤلفات داخل اقليم معين يوجد بين ارجائه رواب ‪.‬ط‪ .‬مش‪..‬تركة‬
‫لغوية تاريخية سياسية او ااقتصادية وغيرها تجعله بحاجة الى اصدار مثل هذه القوائم التي تعرف باإلنت‪..‬اج‬
‫‪2‬‬
‫الفكري الصادر‪ .‬في ارجائه بشكل منظم ومتالحق‬
‫هــ ‪ -‬الببليوغرافيا المنتخبة ‪:‬تعتمد على مبدا االختيار بين المؤلفات العامة وليس مبدا الحصر ألنها تختار‬
‫من الوان العلوم والمعارف مؤلف‪..‬ات لغاي‪..‬ات معين‪..‬ة ‪ ،‬مث‪..‬ل اهميته‪..‬ا او ح‪..‬داثتها او اي‪..‬ة غاي‪..‬ة اخ‪..‬رى ترتب‪.‬ط‪.‬‬
‫بحاجات المستفيدين منها أي ان االختيار يتم لمصلحتهم ‪.‬‬
‫و‪ -‬ببليوغرافيا التجمعات اللغوية ‪:‬تقوم برصد المؤلفات الصادرة بلغة معينة ‪ ،‬مهما كانت اماكن صدورها‪.‬‬
‫داخل قطر معين وخارجه ومن امثلتها القوائم التي ترصد المؤلفات المنشورة باللغة االنجليزية او في اللغ‪.‬ة‬

‫‪5‬‬
‫العربية في أي مكان في العالم وفي كل موضوعات المعرفة االنسانية وملها القوائم ال‪..‬تي ترص ‪.‬د‪ .‬المؤلف‪..‬ات‬
‫المنشورة الفرنسية ‪ ،‬االسبانية او غيرها من اللغات ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪1‬ـصوفي‪،‬عبداللطيف‪-.‬مدخل الى علم الببليوغرافيا ‪(-.‬د‪-‬ط)‪-‬السعودية – رياض ‪:‬دار المريخ ‪1415‬ه ص‪38‬‬
‫‪ 2‬المرجع نفسه ص ‪.42‬‬

‫‪ -2‬الببليوغرافيات المحــددة ‪ :‬هي الببليوغرافي‪.‬ات‪ .‬ال‪.‬تي تنش‪.‬د التعري‪.‬ف‪ .‬لمؤلف‪.‬ات ليس‪.‬ت عام‪.‬ة ب‪.‬ل مح‪.‬ددة‬
‫بحدود معينة كأن تكون هذه الحدود‪ .‬موضوعية او زمنية او مكاني وتقع حدود التخصص الموض‪..‬وعي‪ .‬في‬
‫مق‪..‬دمتها ألنه‪..‬ا االس‪..‬اس االول ال‪..‬تي تق‪..‬وم علي‪..‬ه ه‪..‬ذه الببليوغرافي‪..‬ات والح‪..‬د االهم ال‪..‬ذي يميزه‪..‬ا عن‬
‫الببليوغرافيات العامة حتى انها تعرف ايضا تحت اسم الببليوغرافيات المتخصصة انطالقا من التخصيص‬
‫الموضوعي‪ .‬وتنقسم‪ .‬الى ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الببليوغرافيات الموضوعية‪:‬وهي ال‪..‬تي تهتم بالتخص‪..‬ص الموض‪..‬وعي‪ .‬اذ ترص‪..‬د ك‪..‬ل قائم‪..‬ة منه‪..‬ا نوع‪..‬ا‬
‫محددا من فروع‪ .‬المعرفة االنسانية العلمية او االدبية كان تقول ببليوغرافيا في المؤلفات الكيميائية واخ‪..‬رى‬
‫في المؤلفات الفيزيائية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ببليوغرافيات االفراد ‪:‬تختص برصد مؤلفات العلم‪..‬اء والمفك‪..‬رين والمب‪..‬دعين بحيث تع‪..‬رف بعم‪..‬ل ك‪..‬ل‬
‫‪1‬‬
‫منها او باألعمال التي تحدثت عنهم بغض النظر عن موضوع‪ .‬مؤلفاتهم وانواع تخصصاتهم‬
‫ج‪-‬الببليوغرافيات الزمنية ‪ :‬س‪.‬ميت ب‪.‬ذلك لكونه‪.‬ا‪ .‬تعتم‪.‬د ت‪.‬واريخ ص‪..‬دور المؤلف‪..‬ات ال‪..‬تي ترص‪..‬دها اساس‪..‬ا‬
‫الهتماماته‪..‬ا وادرجت تحت ن‪..‬وع الببليوغرافي‪..‬ات المح‪..‬ددة بس‪..‬بب الح‪..‬دود الزمني‪..‬ة ال‪..‬تي تنطل‪..‬ق منه‪..‬ا في‬
‫تجميعاتها ‪.‬‬
‫د‪:‬بيبليوغرافيات االجناس االدبية ‪:‬وتهتم باألشكال التي تصدر بها المؤلفات االدبية مثل الشعر ‪ .‬القص‪..‬ة ‪.‬‬
‫الرواية ‪ .‬وقد‪ .‬صنفت تحت ببليوغرافيات‪ .‬محددة الن كل قائمة منها تختص بشكل واحد من االشكال االدبية‬
‫سابقة الذكر‬
‫ه ‪-‬ببليوغرافيات المناطق ‪ :‬وتتحدث عن المؤلفات الصادرة في مناطق محلية معينة ك و‪.‬م‪.‬ا‪ .‬والمدن وما‬
‫اليها وترصد المؤلفات الصادرة عن احدى المن‪..‬اطق الجغرافي‪..‬ة او االقس‪..‬ام االداري‪..‬ة داخ‪..‬ل ك‪.‬ل دول‪..‬ة وهي‬
‫مؤلفات في الغالب تتحدث عن هذه المناطق مثل خصوص‪..‬يتها البش‪..‬رية واالقتص‪..‬ادية والتراثي‪..‬ة والس‪..‬ياحية‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫و ‪-‬ببليوغرافيات الببليوغرافيات ‪ :‬انطالقا من تضاعف اعداد قوائم المؤلفات (الببليوغرافيات ) وتكاثرها‬
‫بين عامة ومحددة بفروعها المختلفة فقد اصبح من الضروري التعريف بها لمساعدة الباحثين في الوص‪..‬ول‬
‫اليها ‪.‬‬

‫‪6‬‬
 ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪1‬ـصوفي‪،‬عبداللطيف‪-.‬مدخل الى علم الببليوغرافيا ‪(-.‬د‪-‬ط)‪-‬السعودية – رياض ‪:‬دار المريخ ‪1415‬ه ص‪26‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أهداف الببليـــوغرافـــيا‬

‫الببليوغرافيا‪ .‬عبارة عن قوائم وصفية لمصادر الفكر االنساني‪ .‬قديم‪..‬ة وحديث‪..‬ة تجمع‪..‬ه وتنظم‪..‬ه وتع‪..‬رف‪ .‬ب‪..‬ه‬
‫وتعلم عنه حتى يتمكن الباحثون من معرفة المؤلفات ال‪..‬تي تفي‪..‬دهم في بح‪..‬وثهم‪ .‬وس‪.‬ط‪ .‬ه‪..‬ذا الع‪..‬دد الهائ‪..‬ل من‬
‫المؤلفات الموجودة في كل تخصص‪ ،‬فهي تهدف إلى ما يلي ‪ :‬‬
‫جمع المعلومات حول المؤلفات مهما كان نوعها وتنظيمها لتسهيل عملية التعريف‪ .‬بها والرجوع‪ .‬إليها‪ .‬‬ ‫‪‬‬
‫مساعدة القراء للتعرف على مواد المعرفة التي تفي‪..‬دهم في مج‪..‬االت تخصص‪..‬اتهم واهتمام‪..‬اتهم س‪..‬واء منه‪..‬ا‬ ‫‪‬‬
‫المنشورة أو غير المنشورة في أي مكان في العالم وبأية لغة‪.‬‬
‫تدعيم مبدأ زي‪.‬ادة التعم‪.‬ق في التخص‪..‬ص الموض‪..‬وعي والتخص‪..‬ص العلمي والحص‪.‬ول‪ .‬على معلوم‪.‬ات عن‬ ‫‪‬‬
‫أفضل المؤلفات في موضوعات محددة وأفضل الطبعات وتقييمها‪ .‬‬
‫اإلس‪..‬هام في التق‪..‬دم العلمي والحض‪..‬اري والثق‪..‬افي للمجتمع‪..‬ات عن طري ‪.‬ق‪ .‬حص‪..‬ر االنت‪..‬اج الفك‪..‬ري الق‪..‬ديم‬ ‫‪‬‬
‫والحديث وتسجيله وحفظ معلومات عن‪..‬ه والتعري‪.‬ف‪ .‬المنظم بالس‪..‬جل البش‪..‬ري من األفك‪..‬ار‪ .‬الوط‪..‬ني‪ .‬من‪..‬ه‬
‫والعالمي‪ .‬‬
‫التحقق من المؤلفات من حيث مؤلفيها وأم‪..‬اكن نش‪..‬رها وناش‪..‬ريها‪ .‬وطبعاته‪.‬ا‪ .‬وتوريقه‪..‬ا وم‪..‬ا يتص‪.‬ل به‪.‬ا من‬ ‫‪‬‬
‫أمور هامة •تسهيل تب‪.‬ادل المع‪..‬ارف واإلنت‪.‬اج الفك‪..‬ري بين األمم والش‪..‬عوب ودعم التع‪.‬اون الع‪.‬المي بين‬
‫المكتبات ومراكز‪ .‬المعلومات وبين الباحثين في كافة الميادين‪. ‬‬
‫‪1‬‬
‫مساعدة دور النشر في أغراضها‪ .‬التجارية والتعريف‪ .‬بمنشوراتها وتسهيل بيعها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬خصائــص الببليوغرافيا‪:‬‬

‫‪ -1‬تعتبر كلمة ببليوغرافيا‪ .‬في الوقت الحاضر من الكلمات الواسعة االنتشار حيث تستخدم من قبل‬
‫المتخصصين‪ .‬في مجال المكتبات والمعلومات في معظم دول العالم‪.‬‬
‫أصبحت كلمة ببليوغرافيا مصطلحا‪ .‬معربا راسخ االستخدام من قبل كافة المؤتمرات والمنظمات‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫المتخصصة و الباحثين في مجال المكتبات والمعلومات في الوطن العربي ‪.‬‬
‫تستخدم طرق عديدة في ترتيب الببليوغرافيا‪ .‬أي ترتيب المواد داخل العمل الببليوغرافي منها (الترتيب‬ ‫‪-3‬‬
‫الهجائي‪ ،‬الترتيب المصنف‪ ،‬الترتيب الزمني‪ ،‬الترتيب الجغرافي‪ ،‬الترتيب الشكلي‪ ،‬الترتيب وفقا‬
‫لمؤسسات‪ .‬النشر‪.‬‬
‫وتتميز الببليوغرافيا باتساع التغطية و باشتمالها‪ .‬على مصادر المعلومات الرئيسية‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫الببليوغرافيا‪ .‬تكتفي باإلشارات الببليوغرافية فقط لتوعية دون ذكر المكتبات او مراكز المعلومات التي‬
‫‪2‬‬
‫توجد بها هذه االوعية‬

‫‪7‬‬
 ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪1‬محاضرات األستاذ عبد الغني بن دريدي ( جامعة سطيف ‪.)2‬‬
‫‪2‬ابو بكر محمود‪ ،‬الهوش ‪-.‬المدخل الى علم الببليوغرافيا‪(-.‬د‪-‬ط)‪-.‬المكتبة االكاديمية ‪-.‬مصر‪-2001.‬ص ‪149‬‬

‫المبـــــحــث الثـــــالــث‪ :‬طرق إنجاز القائمة الببليوغرافيا ومراحل إعدادها‬

‫المطلب ألول ‪ :‬كيفية إنجاز قائمة ببليوغرافية‪:‬‬
‫هناك أشكال أساسية للمداخل الخاصة بالكتب والمقاالت والدوريات‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ .1‬الكتب‪ :‬تنظم كالتالي‪ :‬نبدأ ب‪..‬المؤلف‪ ،‬العن‪..‬وان بم‪..‬ا في‪..‬ه العن‪..‬ون الف‪..‬رعي‪ ،‬بيان‪..‬ات الت‪..‬أليف في ح‪..‬االت زي‪..‬ادة‬
‫التوضيح باسم المؤلف أو وضع اسمه المستعار‪ .‬أو ذكر أسماء كل الم‪..‬ؤلفين ثم الطبع‪..‬ة فبيان‪..‬ات‪ .‬النش‪..‬ر ومكان‪..‬ه‬
‫واسم الناشر وتاريخ النش‪..‬ر وع‪..‬دد الص‪..‬فحات واس‪..‬م السلس‪..‬لة وأخ‪..‬يرا‪ .‬المالحظ‪..‬ات التكميلي‪..‬ة‪ :‬اإلش‪..‬ارة لوج‪..‬ود‪.‬‬
‫ببليوغرافيات أو ترجمات أو ملخصات‪...‬‬
‫‪ .2‬المقاالت أو الفصول المنشورة في كتب ‪ :‬قد يحتوي‪ .‬الكت‪.‬اب على م‪.‬ؤلفين متق‪..‬دمين غ‪.‬ير مؤل‪.‬ف أو مح‪.‬رر‬
‫الكتاب نفسه‪ ،‬فندرج اسم الكاتب (القسم المطلوب من الكت‪..‬اب) ثم عن‪..‬وان القس‪..‬م أو الفص‪..‬ل‪ ،‬ثم ت‪..‬درج عناص‪..‬ر‬
‫الكتاب األصلي بعدها مباشرة‪.‬‬
‫أما إذا كان للكتاب مؤلف واح‪..‬د لكن‪..‬ه يتن‪..‬اول مواض‪..‬يع مختلف‪..‬ة يهمن‪..‬ا منه‪..‬ا فص‪..‬ل أو ج‪..‬انب معين‪ ،‬فن‪..‬درج‬
‫عنوان الفصل المطلوب بين عالمتي تنصيص مسبوقا‪ .‬باسم مؤلف الكتاب يليه العنوان األصلي مسبوقا‪ .‬بحرف‬
‫(في)‪.‬‬
‫‪ .3‬الوثائق‪ :‬يحتوي‪ .‬المدخل على نفس العناصر األساسية لوصف الكتاب‪ ،‬إال أنها تختلف بعض الشيء في‬
‫مصادرها‪ .‬أو مؤلفيها‪:‬‬
‫أ‌‪ .‬تدرج المطبوعات التي تصدر‪ .‬عن الدول تحت اسم الدولة‪.‬‬
‫ب‪ .‬تدرج المطبوعات التي تصدرها الوزارات تحت أسماء هذه الوزارات كمؤسسات ثانوية بعد الدول‪.‬‬
‫ج‪ .‬تدرج المطبوعات الصادرة عن قسم تابع للوزارات تحت أسماء هذه األقس‪..‬ام كم‪..‬ؤلفين ث‪..‬انويين ت‪..‬ابعين له‪..‬ذه‬
‫الوزارات بعد الدول‪.‬‬
‫‪ .4‬المقاالت المنشورة في الدوريات‪ :‬يضم المدخل العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مؤلف وعنوان المقال‪ ،‬ويدرجان بنفس الطريقة المتبعة في الكتب‪.‬‬
‫‪ -‬عنوان الدورية وهو يلي عنوان المقال مباشرة‪ ،‬ويفضل أن يسطر‪ .‬عليه‪.‬‬
‫‪ -‬رقم‪ .‬المجلد الذي صدر به المقال ثم العدد الذي صدر‪ .‬به‪.‬‬
‫‪ -‬تاريخ العدد الذي نشر به المقال باليوم والشهر والسنة‪ ،‬أو حسب ما هو موجود‪ .‬على الدورية‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الصفحات المنشور عليها المقال‪.‬‬
‫وإذا كان المقال كتب في إحدى الدوريات‪ ،‬يكتب اسم المؤلف وعنوان المقال واسم المجلة تحته خط وع‪..‬دد‬
‫الدورية والتاريخ والصفحات‪ .‬أما بالنسبة للكتب المترجمة‪ ،‬نكتب اس‪..‬م المؤل‪..‬ف األص‪..‬لي (الع‪..‬ائلي ثم الشخص‪.‬ي‪.‬‬
‫فعنوان الكتاب ثم المؤلف أو الم‪.‬ترجم)‪ .‬ويفض‪.‬ل وض‪.‬ع خ‪.‬ط تحت عن‪.‬وان الكت‪.‬اب أو الدوري‪.‬ة‪ .‬ويالح‪.‬ظ وض‪.‬ع‬
‫عناوين المقاالت أو الفصول من الكتب بين عالمات التنصيص‪.‬‬
‫وإذا كان اسم المؤلف غير وارد‪ ،‬فيفضل ذكر عبارة "غير مسمى" لتحل محل اسم المؤلف ثم ن‪..‬ذكر ب‪..‬اقي‬
‫‪1‬‬
‫المعلومات الببليوغرافية‪.‬‬

‫‪8‬‬
 ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪1‬‬
‫‪https://www.alwasif.online/2020/12/blog-post.html?m=1‬‬

‫المطاب الثاني‪ :‬مراحل أعداد الببليوغرافيا‬

‫يتم أعداد الببليوغرافيا عبر ثالثة مراحل ‪:‬‬

‫جمع المفرادات ‪ :‬هي أهم مرحلة حيث يتم جمع االوعية الفكرية حسب نوع الببليوغرافيا المراد‬ ‫‪-1‬‬
‫أعدادها ‪.‬‬
‫وصف المفرادات ‪ :‬يتم فيها ابراز صيفات الوثائق‪ .‬وتمييزها‪ .‬عن بعضها البعض من خالل ذكر‬ ‫‪-2‬‬
‫بيناتها الببليوغرافيا‪.‬‬
‫ترتيب المفرادات ‪ :‬ترتب المفردات حسب طبيعة ونوع الببليوغرافيا‪ .‬حيث يتم وضعها في قائمة‬ ‫‪-3‬‬
‫مرتبة أبجديا أو رقميا أو موضوعيا أو زمنيا‪. 1‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬فوائد الببليوغرافيا‬

‫تسطيع الببليوغرافيا‪ .‬أن تحقق الفوائد التالية‪:‬‬
‫تيسر للباحث العلمي البحث والحصول‪ .‬على المصادر الخاصة بموضوع بحثه عبر كل االمتدادات‬ ‫أ‪-‬‬
‫التي يرغبها زمنيا ومكانيا‪ .‬ولغويا وموضوعيا‪.‬‬
‫تساعد الباحث على االختيار واالنتقاء للمص‪..‬ادر ال‪..‬تي يرغبه‪..‬ا كم‪..‬ا ترش‪..‬ده إلى مص‪..‬ادر لم تخط‪..‬ر‬ ‫ب‪-‬‬
‫بباله‪.‬‬
‫تمكن الباحث من التحقق من معلومات معينة والعمل على إستكمالها أو تصحيحها‪.‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫تعتبر الببليوغرافيات‪ .‬مفتاح مصادر المعلومات وهي توفر‪ .‬الجه‪..‬د والتك‪..‬اليف‪ .‬ومن ثم يك‪..‬ون إنج‪..‬از‬ ‫ث‪-‬‬
‫الدارس لبحثه أسرع وأشمل وأدق وأكثر‪ .‬كفاءة‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ 1‬مطبوعة بيداغوجية بعنوان البيبيوغرافيا إعداد الدكتورة‪ .‬سهيلة مهري جامعة سكيكدة ‪20‬أوت ‪ 1954‬ص ‪.31‬‬

‫الخـــــــاتـــــــمــة ‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫يتضح لنا من خالل ما سبق أهمية الببليوغرافيا في أي بحث سواء بالنسبة للباحث المبتدأ كطالب أو ذوي‬

‫الخبرة ودراية بمجال تخصصاتهم إذ ال غنى عنها بأي حال‪ ،‬فهي خطوة أولى ألي بحث علمي مبني‬

‫على أسس بحثية ( مصادر ومراجع‪ ) ....‬تعطي المصداقية والقوة لي عمله‪ ،‬نستطيع قول بأن‬

‫الببليوغرافيا? ساهمت بشكل كبير في حصر اإلنتاج الفكري العالمي حيث أصبحت عماد البحث العلمي‪،‬‬

‫يحتاجها الباحث منذ أن يبدأ التفكير في بحثه فمن خاللها يتعرف على أهمية هذا البحث وموضوعه وما‬

‫كتب فيه ونشر حوله حتى يتمكن من جمع المعلومات الالزمة والضرورية لها أن البحث العلمي يبدأ‬

‫بالببليوغرافيا? وينتهي بها‪.‬‬

‫قائــــــمة المـــــــراجــــــــع‪:‬‬

‫‪10‬‬
 ‫*‪ 1‬ابن خلدون ‪ ،‬عبد الرحمن ‪-.‬المقدمة‪.‬‬

‫*‪ 2‬ابو بكر محمود‪،‬الهوش‪-.‬المدخل الى علم الببليوغرافي ‪.‬‬

‫*‪ 3‬بدر‪،‬أحمد‪-.‬اصول البحث العلمي و مناهجه‪.‬‬

‫*‪ 4‬صوفي‪، .‬عبد الليف مدخل الى الببليوغرافيا ‪.‬‬

‫*‪ 5‬يحيى ‪ ،‬هوار‪-.‬علم الفهرسة عند االوريين‪.‬‬

‫*‪ 6‬محاضرات األستاذ عبد الغني بن دريدي ( جامعة سطيف ‪.)2‬‬

‫*‪ 7‬مطبوعة بيداغوجية بعنوان البيبيوغرافيا إعداد الدكتورة سهيلة مهري‪ .‬جامعة سكيكدة ‪20‬أوت ‪1954‬‬
‫ص ‪.31‬‬

‫‪11‬‬