Professional Documents
Culture Documents
June 2019: Article
June 2019: Article
net/publication/332631366
: اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ دراﺳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻧﻤﻮذج ﺑﻮرﺗﺮ ﻟﻠﻘﻮي اﻟﺨﻤﺴﺔ
CITATIONS READS
0 9,493
1 author:
Rehab Suod
University of Benghazi
4 PUBLICATIONS 0 CITATIONS
SEE PROFILE
All content following this page was uploaded by Rehab Suod on 25 April 2019.
ملخص
تشكل ليبيا كتلة جذب سياحي رئيسية مرشحة لتكون مركز الجذب األول على خريطة السياحة العالمية فهي بموقعها الجغرافي
االستراتيجي تحتل موقع القلب وهمزة الوصل بين قارات العالم .وبالرغم من األهمية المتزايدة للقطاع السياحي في العديد من
الدول ،إال أنه في ليبيا لم يرقي إلى المستوي الذي يكفل بلوغ األهداف المرجوة منه وبقيت انجازاته محدودة إذا ما قارناها
بالبلدان المجاورة.
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على خصائص القطاع السياحي الليبي والمعوقات التي تقف في طريق تنميته وتقدمه من أجل
الوصول إلى مجموعة من التوصيات التي من شأنها االسهام في تنمية هذا القطاع ،لما يشكله من أهمية في تنمية القطاعات
االقتصادية األخرى ،إذ أن استم اررية هذا القطاع يشكل مورد ال ينضب خالفاً للنفط .ولتحقيق هدف الدراسة تم إتباع المنهجين
الوصفي والتحليلي.
تكمن أهمية الدراسة في كونها األولى من نوعها–على حد علم الباحثتين -التي تستخدم نموذج القوى الخمسة لبورتر في تحليل
تنافسية قطاع خدمي وهو القطاع السياحي في ليبيا .حيث جرت العادة على استخدام هذا النموذج في تفسير مستوى تنافسية
القطاعات الصناعية.
أن من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة هي عدم وجود استقرار أمني وسياسي واقتصادي أثر سلباً على القطاع
السياحي ،أيضاً هيمنة الدولة على النشاط االقتصادي ،الذي تسبب في ضعف القطاع الخاص وترتب عليه انخفاض تنافسية
وبناء عليه أوصت الدراسة بالعمل على توفير األمن
القطاع السياحي الليبي على المستوي الداخلي واإلقليمي والدوليً .
واالستقرار السياسي ،تقليص دور الدولة في النشاط االقتصادي وتشجيع الخصخصة كعالج للخلل في الهياكل االقتصادية.
الكلمات المفتاحية :السياحة ،ليبيا ،نموذج بورتر للقوي الخمسة ،التنمية االقتصادية.
Abstract
The tourism sector is one of the important ways to achieve the integrated economic development
through the compatibility between the various productive and services sectors to make progress
in quality and level of life. Libya has a rich tourism potential, which can be utilized to fuel
economic growth. It has delightful coastline of coral, beach, wonderful interior topography of
1
mountains, desert. In context of nature, the country witnesses good sunshine and clear sky
conditions. However, globally Libya is not a well known tourist destination.
This study aimed to explore the characteristics of the Libyan tourism sector. Also it aimed to
explore what the major problems this sector faced . The paper also provides some
recommendations that need to be considered by policy makers and incorporated into any future
development plans on the Libya tourism industry. Porters Five Forces model was used to analyze
tourism sector.
The study concluded that tourism has many characteristics, but many countries may not have
them, whereas other countries have them but can’t use them well. Libya has many tourist
factors but doesn’t utilize them properly, there was neither real tourism industry, nor effective
tourism investment. Tourism in Libya is still chaotic and purposeless, and unplanned.
Key wards : Tourism , Libya, Porters Five Forces , Economic Development.
مقدمة
وفقاً لتوقعات بعض االقتصاديين فإن ثالث صناعات خدمية ستقود االقتصاد العالمي وهذه الصناعات هي
االتصاالت ،تكنولوجيا المعلومات وصناعة السياحة .حيث أصبحت السياحة صناعة متكاملة تتضمن االستثمار والتشييد
والتسويق والترويج )علي )2102 ،وتشكل السياحة أحد أهم مصادر الدخل لدى كثير من الدول ،بل أنها تحتل مكانة متقدمة
في حفز نمو الدخل والتوظف في قطاعات االقتصاد المختلفة إضافة إلى إسهامات هذا القطاع في خفض البطالة من خالل
توفير فرص العمل ،حيث تعد السياحة النشاط األكثر اعتماداً على العنصر البشري مقارنة بالقطاعات األخرى ،كما أن لها
أثر كبير في قضايا التنمية من ناحية تدفق رؤوس األموال ونقل التكنولوجيا وتحقيق التوازنات االقتصادية واالجتماعية ،وذلك
بقيام الدولة بتوزيع مختلف المشاريع السياحية الجديدة بين مختلف المدن وتحقيق التنمية المكانية .أيضا تعتبر السياحة من
األنشطة التي تساهم بفاعلية في زيادة إيرادات النقد األجنبي.
ويمكن تعريف السياحة على إنها االنتقال من مكان آلخر بهدف االطالع والتعرف واالستمتاع بمواقع مختلفة .وتنقسم السياحة
من الناحية المكانية إلى داخلية وخارجية .كما تنقسم حسب المنتج السياحي إلى سياحة ترفيهية وثقافية ودينية وعالجية وغيرها.
كما أن للسياحة مقومات عديدة ،قد ال يتسنى لكل الدول أن تمتلكها ،وهناك بعض الدول التي تمتلك تلك المقومات ولكنها ال
تحسن استخدامها (مثل ليبيا(.
و بفضل موقعها الجغرافي و اإلمكانات الطبيعية تمتلك ليبيا العديد من المميزات التي يمكن أن تجعل منه بلداً سياحياً ضمن
بلدان البحر المتوسط وأهم هذه المميزات :تتمتع ليبيا بأطول شاطئ يطل على البحر المتوسط مقارنة بالدول األخرى المجاورة
.المعالم األثرية والتاريخ ية التي تربط التاريخ والتراث بالطبيعة العمق الجنوبي حيث يمكن إقامة سياحة صحراوية بأنواعها
2
المختلفة ،توفر بعض المنابع الطبيعية مثل المياه الكبريتية والتي يمكن أن تكون أساسا إليجاد منتجعات عالجية وسياحية
وترفيهية .
لذلك فإن هذه الدراسة تهدف إلى التعرف على خصائص القطاع السياحي الليبي والمعوقات التي تقف في طريق تنميته وتقدمه
من أجل الوصول إلى مجموعة من التوصيات التي من شأنها االسهام في تنمية هذا القطاع ،لما يشكله من أهمية في تنمية
القطاعات االقتصادية األخرى ،إذ أن استم اررية هذا القطاع يشكل مورد ال ينضب خالفاً للنفط .ولتحقيق هدف الدراسة سوف
يتم تناول المحاور التالية :
-مفهوم السياحة ومقوماتها.
-أنواع السياحة وأنماطها.
-السياحة والتنمية االقتصادية.
-تحليل واقع القطاع السياحي في ليبيا.
-الصعوبات التي تواجه القطاع السياحي .
-الخالصة والتوصيات.
مشكلة الدراسة
تشكل ليبيا كتلة جذب سياحي رئيسية مرشحة لتكون مركز الجذب األول على خريطة السياحة العالمية فهي بموقعها
الجغرافي االستراتيجي تحتل موقع القلب وهمزة الوصل بين قارات العالم ،ويتفاعل الموقع الجغرافي لليبيا مع عمقها الحضاري
والتاريخي كمهد للحضارات القديمة ،مما يضيف إلى وجودها السياحي ميزة فريدة تجعلها مقصداً هاماً ومتنوعاً يشد إليه الحركة
السياحية العالمية.
وبالرغم من األهمية المتزايدة للقطاع السياحي في العديد من الدول ،إال أنه في ليبيا لم يرقي إلى المستوي الذي يكفل بلوغ
األهداف المرجوة منه وبقيت انجازاته محدودة إذا ما قارناها بالبلدان المجاورة .أيضا برغم مزاياها يشير الواقع إلى أن نصيب
ليبيا من مجمل السياحة العالمية ضئيل جداً مقارنة مع إمكاناتها الضخمة ،بل ويمكن القول أنه ال وجود لها على الخارطة
السياحية العالمية ،وحسب تقرير (لجنة منظمة السياحة العالمية للشرق االوسط )2102،اقتصرت البيانات عن السياح الوافدين
للشرق االوسط وشمال افريقيا واألسواق المصدرة للسياحة واالستثمارات المخطط لها والعوامل التي تعمل على تطوير السياحة
وآفاقها ولم تتم اإلشارة إلى ليبيا كما لم تتم اإلشارة إليها في أغلب التقارير الدولية مثل تقرير تنافسية السفر والسياحة The
.travel and Tourism Competitiveness Reportأيضا ال توجد بيانات ومعلومات كافية عن هذا القطاع لدي الهيئة
العامة للسياحة في ليبيا وال في موقعها اإللكتروني وهذا ما جعل المسئولين في هذا القطاع اتخاذ اجراءات من شأنها النهوض
بهذا القطاع ومن أجل ذلك عقد رئيس الهيئة العامة للسياحة اجتماعا مع األمين العام لمنظمة السياحة العالمية لمناقشة
3
إمكانيات التعاون السياحي بين ليبيا والمنظمة العالمية للسياحة وذلك بتاريخ 2102/2/22كما جاء في موقع الو ازرة ،الهيئة
العامة للسياحة./https://tourism.gov.ly
أهمية الدراسة
تستمد هذه الدراسة قيمتها العلمية من عدد من النقاط أهمها ما يلي:
.0تعتبر الدراسة األولى من نوعها–على حد علم الباحثتين -التي تستخدم نموذج القوى الخمسة لبورتر في تحليل
تنافسية قطاع خدمي وهو القطاع السياحي في ليبيا .حيث جرت العادة على استخدام هذا النموذج في تفسير مستوى
تنافسية القطاعات الصناعية.
.2التطورات الكبيرة التي يشهده ا قطاع السياحة في العالم وما يحققه من عائدات تعود على مجمل االقتصاد نتيجة
للعالقات التشابكية ما بين القطاع السياحي والقطاعات األخرى.
.2سعي ليبيا إليجاد بديل اقتصادي أخر بخالف القطاع النفطي لتنويع مصادر الدخل.
.4التوجه العالمي إلى السياحة الصحراوية – والتي اصبحت تعرف بسياحة األغنياء -والى جعلها أداة التنمية
االقتصادية ،وكما هو معلوم امتالك ليبيا لصحراء شاسعة مترامية االطراف تعد من أجمل الصحاري مقارنة مع
غيرها من الدول.
منهجية الدراسة
لتحقيق هدف الدراسة ،تم إتباع المنهجين الوصفي والتحليلي ،حيث تم االعتماد على المنهج الوصفي فيما يتعلق بمختلف
المفاهيم والتعاريف التي تمس الموضوع ،والمنهج التحليلي متمثال في نموذج بورتر للقوي الخمسة الذي اعتمد عليه في تحليل
القطاع السياحي في ليبيا.
4
من لفظ To Tourوهي بمعني يدور أو يجول (مرسي ;2112 ،نسيبة ;2104 ،سميرة ;2102،يمينة .)2102،حديثاً
تنوعت التعاريف والمفاهيم الواردة بشأن السياحة تبعاً لتنوع معايير التميز بينها ،حيث وردت عدة تعاريف لباحثين ومنظمات
وغيرها نذكر منها ما يلي:
مـن خالل التعاريف السابقة يفــهم بأن السياحة لها أكثر من تعريف واحد و كـل منـها يختلف عن األخر باختالف الزاوية الـتي
ينظر منها إلـى السياحة ،فـالبعض ينظــر إليها بــوصــفها ظــاهـرة اجتماعـية ،و آخرون يرونها ظاهرة اقتصادية ،و منهم من
يركز على دورها في تنمية العالقات اإلنسانـية و الثقافـية بين الشعوب .و لكن األمر الذي تتفق فيه الكثير من التعاريف هو أن
الغرض من السياحة الحصول على الراحة و ليس للعمل ،و أنها يجب أن ال تؤدي إلى إقامة دائمة و ال تكون ألقل من 24
ساعة.
7
-السياحة الداخلية :وهي الزيارات واالنتقاالت التي يقوم بها المواطنون داخل حدود دولهم ورغم اإلتفاق على هذا المفهوم إال
هناك اختالفا بين الدول في تعريفه السائح الداخلي حيث يتم تعريفه بناء على المدة التي يقضيها بعيدا عن مقر إقامته المعتاد
ولغير أغراض العمل ويشترط فيها أال تقل عن 24ساعة واال اعتبرت نشاطا ترفيهيا.
-السياحة الدولية :هي الحركة أو النشاط المتمثل في االنتقال واإلقامة عبر حدود الدول والقارات المختلفة وتخضع هذه
الحركة لعدد من العوامل والظروف السياسية واالقتصادية واالجتماعية التي تسود العالم.
ز -أنواع السياحة وفقاً للهدف :
إن هذا النوع من األنواع المختلفة للسياحة هو من أهم وأكثر األنواع شيوعاً واستخداماً بالنسبة للنشاط السياحي وتشمل :
السياحة الترفيهية :هي محاولة األشخاص االستمتاع والترفيه عن النفس وكسر الملل ورقابة الحياة اليومية أي محاولة للتغير
الستعادة النشاط واالستجمام من عناء العمل عن طريق التوجه إلى األماكن الخلوية أو السواحل أو المناطق الخضراء ويشكل
هذا النوع من السياحة نسبة كبيرة جداً تتعدى % 21من إجمالي الحركة .
السياحة الثقافية :وهي تهدف لزيارة أماكن اآلثار وبقايا الحضارات القديمة والمتاحف والمعارض واالستماع إلى الموسيقى في
دور األوب ار والمسارح وتهدف السياحة الثقافية إلى التعرف على طرق معيشة الشعوب واالشتراك في المهرجانات الثقافية
والموسيقية والفولكلورية .
السياحة العالجية :وهي تعتمد على المقومات الطبيعية والمتوفرة بالبيئة مثل ينابيع المياه المعدنية أو الكبريتية – حمامات
الطين – الرمل المشع – نافورات المياه الساخنة .
وتتطلب هذه األماكن توافر النظافة التامة والهدوء واإلشراف الطبي المتقدم والتمريض ومستوى المعيشة المقبول.
السياحة الدينية :وتهدف إلى زيارة األماكن الدينية المقدسة للحج أو أداء الطقوس الدينية مثل( مكة /المدينة المنورة – القدس
– الفاتيكان ) .
السياحة الرياضية :ويقصد بها انتقال السائحين إلى بالد أخرى لممارسة رياضتهم كصيد األسماك والحيوانات البرية والغطس
تحت الماء والتزحلق على الجليد والتجديف ورحالت الرياضية واالشتراك في المسابقات الرياضية والتخييم في الغابات
والصحاري وان كان اآلن يسمى رحالت السفاري .
سياحة المؤتمرات واالجتماعات :ويهدف هذا النوع من السياحة على حضور المؤتمرات الندوات واالجتماعات العلمية والمهنية
أو السياسية ويتطلب هذا النوع من السياحة توافر تسهيالت وخدمات المؤتمرات كالقاعات المتعددة األحجام وكل ما فيها من
خدمات ترجمة فورية وأعمال سكرتارية وغيرها من خدمات مثل وجود شركات سياحية وطيران وبنوك لتغيير العملة وتعتبر
فرنسا الدولة األولى في سياحة المؤتمرات يليها كل من ألمانيا وأسبانيا وايطاليا ثم بلجيكا حيث تحتل أوروبا نصيب األسد
حوالي %21من سياحة المؤتمرات الدولية ثم األمريكتيين بنسبة % 21ومقسم باقي دول العالم % 2 ( % 21إفريقيا 2 ،
%آسيا %0,2 ،شرق آسيا والباسفيك ) .
سياحة رجال األعمال :وتتمثل هذه السياحة في انتقال رجال األعمال إلتمام الصفقات التجارية أو االشتراك في المعارض
التجارية أو إقامة شركات مشتركة .
8
ح -أنماط سياحية حديثة أهمها :
-سياحة المعاقين :إن سياحة المعاقين تمثل شرائح كبيرة من السياح ذوي الدخول المرتفعة حيث يقدر إنفاقهم على السياحة
بزيادة من % 21إلى % 211عن اإلنفاق للسائح العادي ،وسنة 0021أنشأت جمعية تطوير سياحة المعاقين في الواليات
المتحدة ومهمة هذه الجمعية جذب السائحين المعاقين للقيام بالنشاط السياحي.
-سياحة الحوافز :تعتبر سياحة الحوافز من الوسائل الحديثة لإلدارة والتي تستخدمها الشركات والمؤسسات والمصانع ،وهي
المكافأة التي يحصل عليه الموظفون الداخلين وموظفي المبيعات والمتعاملون مع الشركة ( زبائن أو موزعون ) ،وتكون هذه
المكافأة على شكل تجربة سياحية فريدة على حسب نصيبه من االشتراك في تحقيق األهداف وزيادة اإلنتاجية .
-سياحة االهتمامات الخاصة :تعتبر من األنماط السياحية الحديثة والتي يمكن تعريفها بأنها انتقال مجموعة من األفراد من
مكان إلى آخر سعيا وراء اهتمام خاص ال يمكن تحقيقه إال في منطقة بعينها أو مكان محدد وعادة ما تكون هذه االهتمامات
علمية أو ثقافية أو اجتماعية أو بيئية .وان من أكثر ما يدل على نمو سياحة االهتمامات الخاصة هو وجود عدد كبير من
المجالت السياحية والدوريات التي تصدر خصيصا لهواة هذه النمط السياحي .
-السياحة البديلة :ظهرت منذ سنة 0001لتكون بديلة عن السياحة الجماهيرية والتي كانت تقوم على المجموعات الكبيرة
والتي كانت سببا مباش ار في تدمير البيئة في العديد من البالد النامية ،والسياحة البديلة تعني االهتمام بالتوازن االيكولوجي
وبحماية البيئة وتفادي اآلثار السلبية التي تنتج عن التنمية السياحية الغير مخططة والتي تضر بالبيئة .وتشمل السياحة البديلة
مجموعة مشروعات صغيرة ومتعددة للتنمية أو عناصر جذب سياحة تجذب المواطنين المحلين حتى تكون السياحة في متناول
كل من السائح الدولي والداخلي والسياحة البديلة تأخذ أشكال متنوعة منها(السياحة الطبيعة أو االيكولوجية ) التي تشمل كل
األنشطة السياحة التي تقوم على الفطرة مثل الرحالت مشاهدة الطيور وقضاء إجازة األسبوع في منزل ريفي ورحالت المشاركة
في أعمال طيبة ومقبولة مثل التنقيب عن اآلثار المساهمة في تحسين البيئة .
-سياحة الطبيعة :وهي إحدى التطبيقات للسياحة البديلة ومن األنماط الحديثة للسياحة وتقوم أساسا على حماية البيئة وتفادي
األضرار بالبيئة والتي تساهم فيها السياحة بشكل كبير .والسياحة االيكولوجية هو اصطالح جديد يجمع بين اكتشاف وفهم
اإلطار النباتي والحيواني في مناطق التنمية السياحية مع اتخاذ ما يالئم لحمايتها.
-سياحة الصحاري والواحات :اهتمت لهذا النوع من السياحة دول المغرب العربي(المغرب والجزائر وتونس ) وحقق نجاحا
كبي ار وفيه يزور السائحون خالل هذه الرحالت مخيمات البدو حيث تقام حفالت السمر وتعرض فنونهم الشعبية ويرتبط بها
أيضا سياحة ( السفاري ) وتسلق الجبال .
-سياحة التسوق :هي إحدى النوعيات المستحدثة بعالم السفر والسياحة وأحد الطرق لتسويق المقصد السياحي ،وهذا النمط
السياحي الجديد أصبح يشكل أداة هامة لتعزيز التدفقات السياحية في كثير من البلدان ،وتعتبر دبي أول دولة عربية خاضت
تجربة التسوق ونجحت نجاحا كبي ار .
-سياحة الجولف :هي موضة السياحة العالمية اآلن ،وهى سياحة القرن الحادي والعشرين ،واحدث وسائل الجذب للحركة
السياحية العالمية .
9
-سياحة الدراجات :من السياحات الجديدة وتحظى باهتمام متزايد خاصة في ألمانيا ،وتهدف للترويج للسياحة االيكولوجية
مستخدمة وسيلة انتقال غير ملوثة للبيئة (سياحة صديقة للبيئة ).
11
-4نقل التكنولوجيا الحديثة والمتطورة :في إطار سعيها لجذب السواح تعمل الدول على استخدام التقنيات الحديثة في جميع
مرافقها وخدماتها السياحية وفي سبيل ذلك تشجع االستثمارات االجنبية في مجال السياحة وفي كل هذا أثار إيجابية على
االقتصاد.
قبل تطبيق نموذج بورتر على ليبيا سيكون من المفيد التطرق إلى مفهوم التنافسية .نظ اًر الختالف وجهات النظر بين العلماء
في جميع المجاالت واختالف وجهات نظرهم حتى في المجال الواحد فيصعب تحديد مفهوم واحد ودقيق للتنافسية لذلك اختلف
مفهوم التنافسية باختالف الدراسات التي تناولته فبعضها ركز على تنافسية القطاع ،ففي االقتصاد مثالً يهتم الباحثون بدراسة
11
العوامل التي تحدد قدرة االقتصاد على المنافسة ،أما في مجال إدارة األعمال ينصب االهتمام على مواجهة ظروف السوق
وقدرة المؤسسة على المنافسة (سليم وآخرون .)2100،بينما ركزت بعض الدراسات األخرى على تنافسية المستوي االقتصادي
والذي قسم إلى تنافسية الدولة (التنافسية على المستوي الكلي) وتنافسية القطاع االقتصادي (التنافسية على المستوي المتوسط)
و تنافسية المنظمة (التنافسية على المستوي الجزئي) (الصالح .)2102 ،هذا ويعتبر مايكل بورتر أول من قدم اإلطار النظري
لمفهوم تنافسية الدولة وذلك في كتابه "الميزة التنافسية لألمم" الذي نشر في سنة ،0001فبالنسبة لبورتر فإن المفهوم الوحيد
الذي له معني بالنسبة لتنافسية الدولة هو اإلنتاجية على المستوي الوطني .وقد أدت نظرية بورتر إلى دراسة عوامل االقتصاد
الكلي والجزئي المؤثرة على االنتاجية والتي تعد المحرك الرئيسي للنمو على المدي الطويل.
لفتح باب االستثمار األجنبي في القطاع السياحي من خالل القانون رقم 2المعدل بالقانون رقم 2لسنة ( 2112عدل الحقاً
بالقانون رقم 0لسنة .) 2101ثم في سنة 2114تم صدور القانون رقم 2بشأن السياحة وشهدت السنوات الالحقة لسنة
2114االعالن عن العديد من المشاريع االستثمارية السياحية ،والتي كانت ستنفذها شركات محلية وأجنبية .
ترتب على ذلك بداية التغير في هيكلية القطاع السياحي واالتجاه نحو المنافسة في هذا القطاع األمر الذي أشار إلى زيادتها
في المستقبل بسبب دخول منافسين جدد ،فمن الواضح أن الشركات األجنبية ستلعب دو اًر مهماً في تنمية هذا القطاع ،غير أن
أحداث سنة 2100والسنوات الالحقة لها جعلت األمور أسوء مما كانت عليه وتوقفت االستثمارات األجنبية بعد هذا التاريخ.
يوضح الجدول التالي التوزيع الجغرافي لالستثمارات االجنبية في بعض المدن والقطاعات االقتصادية الليبية.
12
جدول رقم ( :)1التوزيع الجغرافي لالستثمارات األجنبية المباشرة في بعض المدن و القطاعات المختارة من االقتصاد الليبي
خالل الفترة 2211 – 2222
االنتاج الزراعي والحيواني الصحة مجال الخدمات االستثمار العقاري الصناعة السياحة القطاع
*عدد عدد *عدد عدد *عدد عدد عدد عدد عدد عدد عدد عدد
مشروعات مشروعات مشروعات مشروعات مشروعات مشروعات مشروعات مشروعات مشروعات مشروعات مشروعات مشروعات
التنفيذ التشغيل التنفيذ التشغيل التنفيذ التشغيل التنفيذ التشغيل التنفيذ التشغيل التنفيذ التشغيل
المدينة
0 2 2 1 1 22 22 1 1 الجفاره
0 1 1 1 1 2 2 1 1 الزاوية
1 1 1 1 1 0 0 1 1 المرقب
النقاط
1 1 2 1 1 2 2 1 1
الخمس
4 0 4 2 1 01 01 0 01 بنغازي
2 1 1 1 1 1 1 1 1 ترهونة
1 1 1 1 1 0 0 1 1 درنة
1 1 1 1 1 0 0 1 1 سبها
1 1 0 1 1 0 0 1 1 سرت
1 0 1 1 1 1 1 0 0 صبراتة
1 1 1 1 1 - - - - طبرق
0 2 21 02 0 21 21 22 22 طرابلس
1 1 1 1 1 1 1 1 1 غدامس
1 1 1 1 1 0 0 1 1 غريان
0 1 1 1 1 4 4 1 1 مصرانه
وادي
1 1 1 1 1 0 0 1 1
الحياة
01 2 21 21 0 20 20 11 12 المجموع
*في قطاع الخدمات والصحة واإلنتاج الزراعي ال توجد مشاريع تحت التنفيذ
المصدر :إعداد الباحثتين بناء على معلومات من الهيئة العامة لتشجيع االستثمار وشؤون الخصخصة.
13
يالحظ من الجدول السابق سوء التوزيع الجغرافي لهذه االستثمارات وتركزها من ناحية المدن في مدينة طرابلس تليها الجفارة ،
مما يعني تنمية هاتين المدينتين على حساب المدن األخرى .فمثالً تتمركز المشروعات السياحية في طرابلس بنسبة تصل
إلـى ( )% 21الهيئة العامة لتشجيع اإلستثمار وشؤون الخصخصة.
أما التوزيع الجغرافي لهذه االستثمارات من ناحية القطاعات فالقطاع الصناعي يأتي في المرتبة األولي من حيث عدد مشاريع
التشغيل يليه قطاع السياحة ،قطاع الخدمات ،قطاع االستثمار العقاري ،قطاع اإلنتاج الز ارعي والحيواني وأخي ار قطاع
الصحة .لكن بصفة عامة زاد عدد المشروعات السياحية ليصبح 022مشروع في سنة 2100ما بين مشاريع تحت
التشغيل ومشاريع تحت التنفيذ.
14
الشكل رقم ()2
المنتج السياحي
تشكل هذه العوامل مع بعض العرض السياحي ،فنجد في ليبيا من حيث المقومات الطبيعية أن لها موقع جغرافي مميز ومناخ
معتدل ،كما يوجد بها العديد من عيون المياه المعدنية والرمال الساخنة التي يمكن أن تكون االساس لتطوير السياحة العالجية.
أيضاً احتوائها على الشواطئ واطاللتها على البحر مما يعني تطوير سياحة االصطياف .باإلضافة إلى وجود الواحات
الصحراوية والتي يمكن توظيفها في تطوير السياحة الصحراوية .فمثالً نظم في الصحراء الليبية خالل العام 2112ثالثة
سباقات للسيارات وماراتون واحد وفي شهر أبريل نظم سباق أوبتك 2111شارك فيه 100متسابق أستمر لمدة 2أيام وتم
االنطالق من غدامس مرو اًر بسلسلة جبال األكاكوس ثم إلى البحيرات الصحراوية بأدهان وأوباري والعودة إلى غدامس
.http://3yon-com.ba7r.org/t646-topic
أما من الناحية التاريخية واألثرية فقد مرت ليبيا بالعديد من الحضارات التي تركت اثا اًر سياحة يمكن االستفادة منها اآلن هذه
الحضارات واآلثار مثل اآلثار الجرمانية ،اآلثار اإلغريقية ،اآلثار الرومانية ،اآلثار البيزنطية (القزيري .)2111،من الناحية
الثقافية واالجتماعية يوجد في ليبيا العديد من الحرف والمشغوالت اليدوية ،المأكوالت وطرق الطبخ ،الفنون الشعبية والموسيقي.
مما يعني إمكانية تطوير السياحة التاريخية و الثقافية .فيما يخص المقومات الحديثة ال ُيعتقد أنه يوجد في ليبيا مقومات
حديثة قد تجذب السواح إليها مثلما أوضح (قصودة )2114،في دراسته حول مقومات البيئة السياحية ،وافضلية المكان لمدن
(صبراته -يفرن -غدامس) بالطرف الشمالي الغربي من ليبيا .على الرغم من اعتبار بعض الدراسات (مثل دراسة المقيرحي،
)2112لمشروع النهر الصناعي ومجمع صناعة األنابيب من المقومات الحديثة.
بالرغم من كل مزايا ليبيا وما تحويه من عوامل جذب كافية لتفعيل القطاع السياحي لتجعله قاد اًر على اإلسهام في عملية التنمية
وزيادة الدخل القومي أال أنها غائبة عن خريطة السياحة الدولية وذلك بسبب أن كل ما سبق ذكره من عوامل ألي بلد ليست
كافية لقدوم السواح إليها ،فالشرط الالزم توفره هو التسهيالت السياحية في البلد والتي تشمل مرافق اإليواء ،تسهيالت النقل،
15
االتصاالت السلكية والالسلكية ،خدمات البنية التحتية .بالنسبة إلى مرافق اإليواء في ليبيا أوضح (القزيري )2111،أنه بالرغم
من تزايد أعداد هذه المرافق إال أنها ال تلبي التنوع في طلبات السياح سواء المحليين أو الدوليين كما تنقصها التجهيزات
والخدمات .ويمكن القول أن الفنادق الكبيرة مسيطر عليها من قبل الدولة ومساهمة القطاع الخاص في المجال الفندقي منخفضة
،كما أن مستواها ال يضاهي المستوي العالمي ويمكن القول أن هناك فندق واحد فقد يرقي إلى المستوي العالمي في ليبيا كما
جاء في دراسة ).Porter and Yergin (2006
فيما يتعلق بالنقل في ليبيا فهو أيضاً مسيطر عليه من قبل الحكومة فمثالً في بنغازي توجد 2وسائل للنقل البري منها شركة
نقل الركاب (حافالت) ،شركة االتحاد العربي للنقل البري ،الشركة العامة للنقل السريع وهي كلها مملوكة للدولة ،وتوجد شركة
واحدة للنقل البحري اما النقل الجوي فتوجد به شركة واحدة حكومية هي شركة الخطوط الجوية العربية الليبية وثالث شركات
خاصة (الكاسح ،)2102،أيضاً قطاع االتصاالت مسيطر عليه من قبل الدولة .أما خدمات البنية التحتية (الطرق ،المياه
بناء على ما سبق يمكن القول إن
الصالحة للشرب ،الكهرباء ،البريد ،الصرف الصحي ....الخ) فهي دون المستوي المطلوبً .
قوة تفاوض العارضين كبيرة بسبب هيمنة شركات القطاع العام هذا بالرغم من دخول العديد من شركات القطاع الخاص في
مختلف المجاالت كالنقل الجوي والبري مثالً وخاصة بعد سنة 2100ولكن ال توجد احصاءات حولها .يمكن القول أنه إذا
تحسن وضع البلد في المستقبل فإن قوة تفاوض العارضين سوف تنخفض .
شهر ابريل حيث بلغ عدد السياح نحو 1414سائحاً ،بينما سجل شهر يونيو أدني معدل بوصول 200سائحاً
.http://3yon-com.ba7r.org/t646-topic
16
ما جاء في التقرير السنوي الصادر عن جهاز الشرطة السياحية وحماية اآلثار أُكد بدراسة (الكاسح - )2102،على الرغم من
أن دراسة الكاسح كانت على مستوي المنطقة الشرقية -وقد أرجع التقرير سبب انخفاض السياح في سنة 2111إلى انخفاض
سياحة البواخر غير أنه يعتقد أن االنخفاض كان بسبب احداث السفارة االيطالية في بنغازي كما تمت االشارة اليه في دراسة
(الكاسح ،)2102،أيضاً أوضحت دراسته أن حجم السياحة الدولية إلى المنطقة الشرقية ضئيل جدا إذا ما قورن بحجم التدفقات
الدولية إلى تونس ومصر وهذه النتيجة يمكن تعميمها على ليبيا كلها.
قوة تفاوض المشترين تكون كبيرة عندما يكون هناك بدائل كثيرة ولكن كما هو واضح من خالل استعراض قوة تفاوض
العارضين يمكن القول أن قوة تفاوض المشترين منخفضة نظ اًر للطبيعة االحتكارية للعارضين ،مثالً ال توجد بدائل كثيرة فيما
يخص الخطوط الجوية وال توجد بدائل متوفرة بطريقة تنافسية غير الخطوط الجوية اي بحرياً أو جوياً .أيضاً ال توجد مكاتب
ولكن هذا سيتغير نتيجة لدخول المستثمرين األجانب والمحليين وتغيير السياسة رسمية ومعروفة للمرشدين السياحيين
االقتصادية للدولة من االقتصاد الموجه الى اقتصاد السوق (هذا إذا ما استقرت البلد).
17
الجدول رقم ()2
صعوبات داخلية صعوبات خارجية
عدم وجود قاعدة للبيانات والمعلومات عن هذا القطاع هيمنة الدولة على النشاط االقتصادي
عدم اكتمال البنية التحتية للمطارات والطرق والموانئ عدم االستقرار السياسي
انحسار الحرف والصناعات اليدوية عدم توفر االمن
عدم استقرار سعر صرف الدينار الليبي عدم استقرار االقتصاد الكلي
عدم جودة وندرة المياه نقص البيانات والمعلومات عن القطاع
التغير المستمر في اللوائح والقوانين دور القطاع الخاص منخفض جداً
غياب التنسيق بين الفاعلين في قطاع السياحة نقص التمويل الالزم لتنمية هذا القطاع
عدم تطور البنية التحتية المنافسة العالية من مصر وتونس علي االقل
المخاطرة عالية لالستثمار عدم التخطيط للتنمية السياحية
ضعف نوعية الخدمات السياحية عدم وجود سياسة واضحة حول ادارة السياحة
تدني مستوي النظافة والصيانة في الفضاءات العمومية عدم التخطيط للمناطق السياحية
خدمات مرتفعة السعر وجودة أقل مقارنة بدول الجوار األراضي الواقعة في مناطق االنتفاع أو الجذب السياحي
معظمها أمالك خاصة.
عدم توفر العمالة المدربة والماهرة عدم االهتمام بالمناطق األثرية وترميمها
انخفاض مستوي الخدمات (فنادق و مواصالت) عدم تبني وسائل اإلعالم السياحي لنشر الثقافة السياحية
بين أفراد المجتمع وتشجيع السياحة الداخلية
غياب الجانب التسويقي والترويجي للسياحة على مستوي عدم استقرار هيكلية إدارة القطاع السياحي ،حال دون
القطاع توفر جهة تتولى اإلشراف واتخاذ اإلجراءات الكفيلة
بتنفيذ برامج تنمية القطاع
اإليواء والفندقة ،تدني جودة و ارتفاع االسعار ضعف التعاون بين مختلف القطاعات والقطاع السياحي
عدم توفير خدمات النقل نوعية وكمية متكيفة مع الطلب غياب أدوات التقييم ومتابعة تطور السياحة على الصعيد
عليها الوطني والدولي
ضعف أداء وكاالت االسفار ونقص في تكوين وتأهيل صورة الدولة في االعالم الدولي
المستخدمين
ضعف إنتاجية العمالة المحلية وعدم اتقانها للغات االجنبية عدم تطور القطاع المالي
قلة عدد الكليات والمعاهد المتخصصة في مجال السياحة البناء الغير مخطط للبالد عموماً
عدم مالئمة األجور والمرتبات لتطلعات الشباب وضعف عدم تطوير القوانين الخاصة بالسياحة
الحوافز
المصدر :اعداد الباحثتين
18
النتائج والتوصيات
يمكن تلخيص أهم النتائج والتوصيات كالتالي
أوالً :النتائج
-يتميز القطاع السياحي بالعديد من الخصائص التي تجعله عرضة لجميع أنواع المتغيرات السياسية واألمنية واالقتصادية
واالجتماعية والثقافية والدينية.
-تعتبر السياحة صناعة متكاملة وأبرز ما يميزها هو تأثيرها المباشر والغير مباشر على التنمية االقتصادية في الدول التي تهتم
بها.
-هيمنة الدولة على النشاط االقتصادي ،تسبب في ضعف القطاع الخاص وترتب عليه انخفاض تنافسية القطاع السياحي
الليبي على المستوي الداخلي واإلقليمي والدولي.
-تتعدد اإلمكانيات السياحية في ليبيا ،فهي تتميز بتنوع في مواردها السياحية ،فلها شريط ساحلي طويل تقوم عليه العديد من
األنشطة السياحية الساحلية ،كما تتوفر في ليبيا السياحة الصحراوية ،باإلضافة إلى السياحة العالجية التي تستخدم فيها
الينابيع المعدنية.أيضا تمتلك ليبيا الجبال التي تتيح إقامة سياحة جبلية ،أيضا نتيجة للحضارات المتعاقبة التي مرت بها البالد
اصبح لديها ثرات ثقافي عالمي يدعم السياحة األثرية.
-بالرغم من األهمية الكبيرة لقطاع النقل (سواء كان نقل بري أو بحري أو جوي) في معظم الجوانب السياحية ،نجد أن هناك
عدم اهتمام بهذا القطاع من حيث الصيانة والتطوير ،وبالتالي هذا القطاع غير كافي من الناحية الكمية والنوعية لدعم القطاع
السياحي في ليبيا.
-يخضع القطاع السياحي الليبي لو ازرة السياحة والتي تعتبر المسؤولة عن تنظيم اإلطار القانوني لهذا القطاع ،كما أن تمويل
القطاع السياحي يخضع للدولة ،فهي تقدم االمتيازات واإلعفاءات لجذب االستثمار المحلي واألجنبي من خالل قوانينها في هذا
المجال ،ولكن برغم ذلك لم تشكل هذه االمتيازات واإلعفاءات حاف اًز لدي المستثمرين.
-تعتبر الوكاالت السياحية من أهم المنشآت الداعمة للسياحة إال أن عددها اإلجمالي في ليبيا حسب موقع الو ازرة منخفض جدا
وغير منتظم عبر كافة البالد ،أيضا عدم توفر البيانات والمعلومات الكافية عن هذا القطاع ،كما ال توجد أي أنشطة ترويجية
أو تسويقية للقطاع السياحي الليبي.
-انخفاض عدد الفنادق وعدم تنوع مستوياتها وأسعارها.
-وجود نقص في العمالة المدربة والمؤهلة للعمل في القطاع السياحي.
-تدني مستوي الخدمات المالية وعدم تطورها.
ثانياً :التوصيات
في ضوء العرض السابق ألهم النتائج التي تم التوصل إليها تعرض هذه الدراسة مجموعة من التوصيات للنهوض بهذا القطاع
أهمها ما يلي:
- 0العمل على توفير األمن واالستقرار السياسي.
19
- 2تقليص دور الدولة في النشاط االقتصادي وتشجيع الخصخصة كعالج للخلل في الهياكل االقتصادية.
- 2الحفاظ على استقرار االقتصاد الكلي وتحقيق التناسق بين أدوات السياسة االقتصادية المختلفة.
- 4إنشاء مكتب خدمات سياحية على غرار مكتب خدمات المستثمرين يقوم بالمهام اآلتية:
ا -تجهيز قاعدة بيانات للمعلومات االقتصادية السياحية لخدمة المستثمرين و نشر الفرص االستثمارية السياحية المتاحة.
ب-تجهيز قاعدة بيانات حديثة للمعلومات عن األماكن السياحية.
ج-اإلعالن عن المهرجانات والمناسبات الوطنية كوسائل جذب سياحية.
د-اإلشراف على مستوى أداء الخدمات السياحية.
- 2دراسة جميع القوانين والق اررات التي تتصل بالنشاط السياحي دراسة شاملة وتقييمها ومن تم العمل على تطويرها
واستقرارها مع مراعاة الشفافية والوضوح فيها وعدم التضارب فيما بينها.
- 1العمل على دعم القطاع الخاص وتشجيعه على المساهمة في عملية تنمية القطاع السياحي.
- 2إعداد كوادر سياحية مدربة و كفؤة وذلك بإعداد دورات تطويرية للعاملين و للمديرين وتشجيع ودعم المعاهد والكليات
السياحية المتخصصة في السياحة.
- 2تطوير المطارات وشبكات الطرق والموانئ وتوفير الكهرباء والخدمات األساسية في مختلف المناطق والمدن
- 0ارتباط خطة التنمية السياحية في ليبيا بالخطة العامة للدولة و اعادة هيكلة الجهاز السياحي الرسمي في ليبيا.
- 01وضع استراتيجية وطنية للسياحة تقوم على عدة محاور متمثلة بمحور التسوق والترويج وتطوير المنتج السياحي
وتطوير سوق العمل.
- 00البد من إجراء مزيد من الدراسات واألبحاث والمسوح اإلحصائية في مجاالت السياحة المختلفة للوقوف على نوعية
العقبات وكيفية معالجتها.
- 02االتجاه نحو تدعيم االسلوب الالمركزي في ادارة القطاع السياحي بصورته العامة تمشيا مع السياسة العامة للدولة.
- 02االهتمام بالسياحة الداخلية في ليبيا باعتبارها محرك رئيسي من محركات التنمية السياحية ألن ذلك ينعكس مباشرة
على الزيادة في الحركة السياحية الدولية والمحلية مما يترتب عليه أثار ايجابية علي االقتصاد عموماً .
- 04القضاء علي البيروقراطية وتسهيل اجراءات الفي از.
- 02تطوير الهياكل المالية خاصة قطاع البنوك.
- 01الترويج للسياحة الصحراوية خاصة في ضوء امتالك ليبيا صحراء شاسعة وجميلة من جهة وزيادة الطلب العالمي
على السياحة الصحراوية من جهة أخرى.
- 02المحافظة على الثرات السياحي الذي تعرض لإلهمال واالندثار.
21
المراجع
- 0الروبي ،نبيل) (1985اقتصاديات السياحة مجموعة الدراسات السياحية .مؤسسة الثقافة الجامعية ،االسكندرية.
- 2السيسي ،ماهر عبد الخالق ( .)2110مبادئ السياحة .مكتبة االنجلو ،القاهرة.
- 2الصالح ،عثمان ( .)2102تنافسية مؤسسات التعليم العالي :إطار مقترح .مجلة الباحث.)01( ،
- 4الصيرفي ،محمد ( .)2112مهارات التخطيط السياحي .الطبعة األولى ،دار الفكر الجامعي ،االسكندرية.
- 2القزيري ،سعد ( .)2111التخطيط للتنمية السياحية في ليبيا .دار النهضة العربية.
- 1الكاسح ،عادل ( .)2102جغرافية السياحة في إقليم المنطقة الشرقية بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية االشتراكية
العظمي .رسالة دكتوراه غير منشورة ،جامعة عين شمس.
- 2المنظمة العالمية للسياحة ( .)0002مفاهيم ،تعاريف وتصانيف إلحصاءات السياحة .دليل فني رقم ،0ص01
- 2المقيرحي ،هدي ( .)2112العوامل المحددة للطلب علي السياحة المحلية دراسة حالة :سياحة االصطياف في سهل
بنغازي .رسالة ماجستير غير منشورة جامعة قاريونس.
- 0النسور ،إياد ( .)2112أسس تسويق الخدمات السياحية العالجية (مدخل مفاهيمي) .الطبعة األولى ،دار الصفاء
للنشر والتوزيع ،األردن.
-01الهيئة العامة لتشجيع االستثمار وشؤون الخصخصة .https://investinlibya.ly
-00الهيئة العامة للسياحة /https://tourism.gov.ly
-02بن جليلي ،رياض وآخرون ( .)2112السياحة في الدول العربية مقوماتها ومكامن تنافسيتها .مجلة التنمية
والسياسات االقتصادية ،المعهد العربي للتخطيط بالكويت ،المجلد العاشر.)0(،
-02توفيق ،ماهر عبد العزيز ( .)2112صناعة السياحة .دار زهر للنشر والتوزيع ،عمان.
-04درويش ،ريان ( .)0002االستثمارات السياحية في األردن ،رسالة ماجستير ،معهد العلوم االقتصادية ،جامعة
الجزائر.
-02دعبس ،يسري ( )2112صناعة السياحة بين النظرية والتطبيق .البيطاش سنتر للنشر والتوزيع ،االسكندرية ،مصر
ص 011
-01سعيدي ،يحي و العمراوي ،سليم ( .)2102مساهمة قطاع السياحة في تحقيق التنمية االقتصادية :حالة الجزائر.
مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة.)21( ،
-02سليم ،ايمان ; فلمبان ،غدير; شريف ،وفاء ( .)2100دراسة تحليلية ألثر التحول إلى مجتمع المعرفة في دعم الميزة
التنافسية لمؤسسات التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية .مجلة دراسات المعلومات.)02( ،
- 02سميرة ،عميش( .)2102دور استراتيجية الترويج في تكييف وتحسين الطلب السياحي الجزائري مع مستوي الخدمات
السياحية المتاحة خالل الفترة .2102-0002رسالة دكتوراه ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة
فرحات عباس -سطيف ،الجزائر.
21
- 00علي ،فالق ( .)2102التنمية السياحية وأثرها على التنمية االقتصادية المتكاملة في الوطن العربي .مجلة البحوث
والدراسات العلمية.)1( ،
- 21عوض ،امباركة ( .)2110المناخ السياحي في منطقة شمال شرق ليبيا :دراسة في جغرافية السياحة .رسالة ماجستير
غير منشورة ،جامعة قاريونس.
- 20قصودة ،محمد ( .)2114مقومات البيئة السياحية ،وافضلية المكان لمدن(صبراته -يفرن -غدامس) بالطرف
الشمالي الغربي من الجماهيرية .رسالة دكتوراه غير منشورة ،جامعة قاريونس.
- 22لجنة منظمة السياحة العالمية للشرق األوسط ( .)2102تقرير آني حول اتجاهات السياحة في منطقة الشرق األوسط
وشمال افريقيا .االجتماع الرابع واالربعين ،شرم الشيخ ،مصر
- 22مباركة ،مساوي( .)2102الخدمات السياحية و الفندقية و تأثيرها على سلوك المستهلك :دراسة حالة مجموعة من
الفنادق لوالية "مستغانم" .رسالة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة أبي بكر بلقايد
- 24مرسي ،محمد حافظ ( .)2112إدارة التسويق السياحي والفندقي .الطبعة األولى ،دار الوفاء ،االسكندرية.
- 22مسعد ،محي ( .)2112االتجاهات الحديثة في السياحة .المكتب الجامعي الحديث ،مصر.
- 21ملوخية ،أحمد فوزي ( .)2112التنمية السياحية .دار الفكر الجامعي ،القاهرة
- 22نسيبة ،سما عيني ( .)2104دور السياحة في التنمية االقتصادية واالجتماعية في الجزائر .رسالة ماجستير ،كلية
العلوم االقتصادية ،جامعة وهران ،الجزائر.
- 22يمينة ،مفاتيح ( .)2102أثر االبتكار السياحي على التنمية السياحية حالة إقليمي األهقار بالجزائر و دوز بتونس.
رسالة دكتوراه ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة قاصدي مرياح ،الجزائر.
المراجع االجنبية
1- Porter, M. (1980). Competitive strategy: Techniques for analyzing industries and
competitors. New York: The Free Press.
2-Porter,M and Yergin,D (2006). National Economic Strategy: An Assessment of the
Competitiveness of the Libyan Arab Jamahiriya. Monitor Group, Cea
22