Professional Documents
Culture Documents
بحث تقنيات الانترنت ودورها فى تطوير الفنون الصحفية بالمواقع الإخبارية
بحث تقنيات الانترنت ودورها فى تطوير الفنون الصحفية بالمواقع الإخبارية
المشكلة البحثية
تعتبر تقنيات شبكة االنترنت من اهم التطورات التى طرأت على الفنون الصحفية واستفادت
منها فى تطوير فنونها الصحفية وأثرت تكنولوجيا األنترنت على الصحافة بشكل كبير ،ومن هنا
فإن هذا البحث يسعي لكشف دور التقنيات التكنولوجية التى وفرتها شبكة االنترنت فى تطوير
الفنون الصحفية بالمواقع اإلخبارية ومدي استفادة تلك المواقع من العناصر التكنولوجية في
االنترنت.
أهداف البحث
يسعى البحث لمعرفة مجموعة من العناصر الخاصة بهذا الموضوع وهي
ما اهم التقنيات التكنولوجية التى اتاحتها شبكة االنترنت
الى أى مدى تستخدم المواقع اإلخبارية التقنيات التكنولوجية التى اتاحتها شبكة االنترنت
كيف تقوم المواقع االخبارية بتوظيف التقنيات التكنولوجية لخدمة الفنون الصحفية المختلفة
بالموقع
ما تأثير استخدام التقنيات التكنولوجية بالمواقع االخبارية على الفنون الصحفية.
لقد أثرت تكنولوجيا االتصال الحديثة على العمل لما أفرزته من تقنيات وسائل مستحدثة في مجال
التصميم واإلخراج ،وعلى مدار األعوام الماضية حظيت دراسة تأثير تكنولوجيا االتصال على العملية
الصحفية باهتمام العديد من الباحثين من عدة جوانب ومداخل
وشهد النصف الثاني من القرن العشرین أشكاال لتكنولوجیا االتصال واإلعالم والمعلومات ما یتضاءل
أمامه كل ما تحقق في عدة قرون سابقة ،ولعل أبرز مظاهر تلك التكنولوجیا هو امتزاج ثالث ثورات
1
مع بعضها البعض شكلت الثورة التكنولوجیة أوالرقمیة وهي ثورة المعلومات المتمثلة في انفجار ضخم
في المعرف ة وكمیة هائل ة من المع ارف المتع ددة واألش كال والتخصص ات واللغ ات ،وث ورة اإلتص ال
وتتجس د في تط ور تكنولوجیا االتص ال واإلعالم الحدیث ة ب دءا باالتص االت الس لكیة م رورا ب التلیفزیون
وانته اء باألقم ار الص ناعیة واأللیاف الض وئیة ،وث ورة الحاس بات اإللكترونیة ال تي امت دت إلى كاف ة
ج وانب الحیاة وام تزجت بكاف ة وس ائل االتص ال ،وق د أطل ق على ه ذه المرحل ة ع دة تس میات أبرزه ا
مرحل ة اإلتص ال المتع دد الوس ائط ومرحل ة التكنولوجیا االتص الیة التفاعلیة ومركزاته ا األساس یة هي
الحاس بات اإللكترونیة في جیله ا الخ امس ال ذي یتض من أنظم ة ال ذكاء االص طناعي واأللیاف الض وئیة
وأشعة اللیزر واألقمار الصناعیة(خالف جلول :2003،ص)213
من جانب آخر نجد أن الوسائل التقليدية عانت كثيراً من افتقاد الجانب التفاعلي الذي يعد مـن متطلبـات
العمليـة االتصالية؛ ولذا تعد سمة التفاعلية إحدى أهم السمات التي أتاحتها تقنيات االتصال الحديثة ،حيـث
استطاعت العديد من الوسائل االتصالية التي تبث عبر اإلنترنت من اإلفادة من الخدمات التفاعلية للشبكة
في التقليل من حدة التباعد بين المرسل والمستقبل .ولذا فقد قربت الشبكة االتصال الجماهيري من مفهوم
االتصال الشخصي إلى حد كبير ،ولقد أثبتت العديد من الدراسات أنه كلما تمكنت الوسيلة االتصالية من
توفير البعد التفاعلي زاد إقبال الجمهور عليها)Deuze, Mark, 2001:p5(.
ففي ظل التطورات المستمرة في تكنولوجیا االتصال واإلعالم الحدیثة أصبحت المجتمعات اإلنسانیة
غرفة كونیة محدودة األزمنة واألمكنة ،من خالل توفر العدید من وسائط االتصال واإلعالم الحدیثة في
مقدمتها التي تعد من أبرز معالم الثورة االتصالیة ،وأهمها على اإلطالق ،وانتشرت الشبكة العنكبوتیة
بشكل كبیر بین المجتمعات اإلنسانیة نظرا للدور الكبیر الذي تقدمه في مختلف المجاالت االجتماعیة
واالقتصادیة والسیاسیة واإلعالمیة ،فالتطور التكنولوجي أفرز أدوات اتصال متطورة لنقل الرسائل
اإلخباریة واإلعالمیة بسرعة ودقة وأحدثت تغییرات نوعیة في العدید من أوجه الحیاة( .يحيي إبراهيم
سليم:2012 ،ص )16
2
أن التطورات التكنولوجية التي حدثت خالل النصف الثاني مـن القـرن العـشرين وبدايات القرن الواحد
والعشرين تعدت كل ما تحقق من تطور وتحديث تكنولوجى ومعلوماتى في القرون السـابقة ،نتج ذلك
من االندماج الذي حدث بين ظـاهرتي تفجـر المعلومـات وثورة االتصال الخامسة .ويتمثل المظهر
البارز لتفجـر المعلومـات فـي اسـتخدام الحاسوب في تخزين خالصة ما أنتجه الفكر البشري واسترجاعه
في أق ل ح يز متـاح وبأس رع وقت ممكن .أم ا ث ورة االتص ال الخامس ة فق د تجس دت في اسـتخدام
األقمـارالصناعية في نقل األنباء والبيانات والصور عبر الدول والقارات بطريقة فورية (.نبيل على ،
:2001ص )344
فبعد ان دخلت صناعة الصحافة مرحلة جديدة تتحكم فيها التقنية الرقمية في مختلف َأطرافها وعملياتها
بدءاً من إعداد المادة التحريرية وصفها ومروراً بتصميم الصفحات وإ خراجها ،ووفق هذا النظام الجديد
لإلنت اج ال رقمي للص حف س وف تتح د ح دود الكلم ة والص ورة والرس وم والص وت وال تي س تعمل مع اً
وبش كل تف اعلي إلنت اج مس تندات ووث ائق ذات ج ودة ودق ة ومرون ة ،إذ تق وم فك رة اإلنت اج ال رقمي (
)Digital Productionللصحيفة على أساس التجميع الكامل لعناصر الصفحات من نصوص وصور
ورس وم وإ عالن ات وغيره ا من العناص ر البنائي ة على شاش ة حاس وب واح د يض م المراح ل اإلنتاجي ة
كله ا ،أو على مجموع ة من الحاس بات المرتبط ة مع اً من خالل ش بكة إنتاجي ة واح دة(.حس نين ش فيق ،
:2010ص )17
وبل غ الت أثير األك بر لتقني ات الص حافة على اإلخ راج الص حفي في جوانب ه المختلف ة في إع داد اإلش كال
والتصاميم األساسية للصفحات ،فض الً عن بناء الوحدات البنائية حداً كبيراً توصلت معهُ الصحف إلى
اس تخدام التقني ة الرقمي ة (الحاس بات) بش كل رئيس في إخ راج وتنفي ذ ص فحاتها بطريق ه آلي ة ،وه و م ا
وص فهُ (جوزي ف م .بونق ارو) ب اإلخراج اإللك تروني "وه و يع ني العملي ة الحاس وبية ال تي يتم فيه ا بن اء
الوح دات (البنائي ة) باس تخدام العناص ر المختلف ة من الح روف والص ورة وعناص ر الفص ل ....وك ذلك
التأثيرات الخاصة باألرضيات المختلفة ،ومن أهم البرامج الخاصة بأنظمة اإلخراج الرقمي ،برنامج
بيج ميك ر pagemakerوبرن امج ك وارك اكس بريس ، Quark xpressإض افة الى برن امج الناش ر
المكتبى ، ready set goوبرنامج الناشر الصحفي ، ، design studioوجميع ِ
هذه البرامج تعمل
وفق اً لنظ ام م اكنتوش ،وق د عملت ش ركة دي وان على تع ريب أغلب ه ِ
ذه ال برامج ويع د برن امج الناش ر
الصحفي أول برنامج متعدد اللغات متخصص في النشر الصحفي وإ خراج الصفحات وفرز األلوان.
(محرز حسين غالي: 2008 ،ص )82
وشهدت التسعينيات المزيد من تحول الصحف (جرائد ومجالت ) إلى اآلليـة الكاملة في عملية اإلنتاج
من خالل إدخـال الحواسـيب واالتـصاالت الـسلكية والالسلكيـة في معظم مراحـل اإلنت اج بـدءاﹰ من
توص يل الم واد الص حفية إلـى مق ر الص حيفة باالس تعانة ب أجهزة الفاكس يميل ،وفي عمليـات المعالجـة
3
واإلنتاج الطباعي وتحرير النصوص والصور على شاشات الحواسـيب وانتهـاء بعملية اإلخراج الكامل
والتجهيـز للص فحات على الشاش ات ،ومنه ا إلى المجه ز اآللي للصفحـات أو الطابع ة الفيلمي ة (Image
)Setterحيث تخــرج الـصفحات مجهزة مـن الحاسوب إلى الـسطـح الطـابع ()Computer to Plates
مباشـرة ،وهن اك توظي ف كب ير للتكنولوجي ا الرقمي ة في التقـاط الـصور الفوتوغرافيـة وفي معالجته ا
فنياﹰإلى جانب المواد المصورة األخرى .كمـا تطـورت أسـاليب توثيـق المعلومات الصحفية بحيث اختفى
األرش يف التقلي دي ح تى المص غرات الفيلمي ة بـشكلها التقلي دي ليح ل محله ا األرش يف اإللك تروني ال ذي
تجه ز محتويات ه وتنس ق خالل عمليـة ص ف الجري دة ،كم ا يس تعان اآلن ب أقراص الل يزر المدمج ة في
تخ زين إع داد الـصحيفة الس ابقة ،وربطﹶتﹾ مراك ز المعلوم ات الص حفية ببن وك المعلومـات المحليـة
والدوليـة وش بكاتها ،وطﹸورت أس اليب طباع ة الص حف في أك ثر من موق ع في ال وقت نفـسه مـن خالل
تحسين أسلوب اإلرسال وتسريعه وذلك إلصدار الطبعات الدوليـة واإلقليميـة والمحلية من الصحف ( .
سميرة شيخانى : 2010 ،ص )450
ويقر الجميع بحقيقة وهي أن تطور الصحافة اإللكترونية مرتبط بـالتطورات الهائلة التي وصلت إليها
ش بكة اإلن ترنت من حيث اإلمكان ات والتقني ات المس تخدمة فيه ا .حيث ش هدت الش بكة تط وراﹰ كب يراﹰ في
السنوات األخيرة خاصة في الجانب التقني ،مثل تقنيات التصميم ،وبرامج التصفح التي تدعم اللغات
المختلف ة ،إلى ج انب تط ور خاص ية المرون ة في التعام ل م ع الش بكة .فق د حـدثت نقلـة كب يرة لإلن ترنت
خاصة في جانب استخدام األشكال والعناصر اإللكترونية في تصميم الصحف والمواقـع ا إللكترونية،
كالوس ائط المتع ددة إلى ج انب تط ور اس تخدام الص ور والرس وم ومن خالل تع دد خي ارات االس تخدام
مكنت الش بكة الجمه ور من اس تحداث متص فحات بعـده لغ ات منه ا العربي ة ،حيث ك انت جمي ع المواق ع
اإللكتروني ة العربي ة تع اني من ع دم وج ود متص فحات ،تمكن الن اطقين بالعربي ة من اإلف ادة من ه ذه
المواق ع ،مم ا جع ل كث ير من الدراس ات ،والبح وث ال تي تن اولت هـذا الج انب توص ي بض رورة تص ميم
الصفحات العربية بشكل صور ،أو رسوم ،أو أن يتم تحميلها من الموقع العربي بصيغة ، PDFواذا لم
يكن المستخدم العربي قادرا على تحميل النصوص ،حيث يمكنه فقط التعامل مع المواد المنشورة في
الص حف العربي ة على ش كل ص ور ورس وم ،ولع ل ه ذا الوض ع أس هم في ت أخير التفك يرفي ظه ور
الص حف العربي ة على اإلن ترنت ،ول ذا عم دت الص حف اإللكتروني ة العربي ة في بداي ة ظهوره اعلى
اإلنترنت إلى تلك التقنية( .صالح بن زيد العنزى :2004،ص)91
4
وتبعاﹰ لما تتيحه شبكة اإلنترنت من سرعة ،فقد أصبح بإمكان مراسلي الصحف إرسال األخبار لمواقع
صحفهم مباشرة ،بشكل فوري ،ليتلقى الجمهور هذه األخبار في وقت قياسي ،ومن أي موقع في العالم،
ولعل هذا ما يمكن التعبير عنه باآلنية ،أما التحديث فيتم عبر تقديم الصحف اإللكترونية خدماتها بشكل
آني ،Onlineيس تهدف إحاط ة مس تخدمي ه ذه الص حف ب التطورات الحالي ة في مختل ف المج االت.
(نجوى عبد السالم :1998،ص)٢١٦
فلقد قدمت الصحافة االلكترونية بتقنياتها ما يسمى بصحافة ( الميديا ) حيث يرفق الخبر أو الموضوع
بالصور وملفات الصوت ،وملفات الفيديو ،إضـافة الـى تعليقـات القراء كمـا ذكرنـإ ،وٕا ضـافة للـروابط
ذات الصـلة ،ممـا جع ل الص حافة تختل ف كوس يلة إعالمي ة في مفهومه ا ليتوس ع ه ذا المفه وم ويحت وى
على ع دد من الوس ائل اإلعالمي ة األخـرى وه و م ا لم يس تفد من ه أص حاب الص حف الورقي ة عن دما
صمموا مواقع لصـحفهم على االنترنت فقاموا بنقل الصحيفة الورقيـة كمـا هي أو بعضـها علـى االنترنـت
دون استغالل التقنيـات الهائلـة علـى الشبكة وكأنهم أرادوا مسايرة الموضة بان يكون لصحيفتهم موقع
على االنترنت .
هذا فض الً على انه لم تعد المصادر الصحفية هي فقـط تصـريحات الـوزير أو وكيـل الـوازرة أو حتـى
أي مسـئول ،بـل أن المـواطن العادي أصبح مصدرا صحفياً وهو تطور خطير أحدث انقالب اً في عـالم
الصـحافة فـالمواطن هـو المصـدر ألنـه ه و ال ذى يش ارك في المظ اهرة ،أو ألن ه ص احب الش كوى
والمتض رر من مش كلة م ا ،ب ل يك ون ش اهد عي ان على ح دث معين .فلم تع د هن اك مص ادر مح ددة
للص حفي يس تقى منه ا أخب اره فق د تك ون رس الة ج اءت على األيمي ل للمحـرر يب دأ في البحث وراءه
واستخراج قصة خبرية رائعة منها وقد تكون تجربة شخصية لمواطن يتم بناء تقرير خبري عليها ،وقد
تم االس تعانة بكتاب ة أخب ار من بعض الم دونات وذك ر المدون ة كمص در(.كريم ة كم ال عب د اللطي ف
توفيق :2010،ص)102
وكان للصحافة نصيباً موفورا من تلك الخدمات ال تي ق دمتها االن ترنت يمكنن ا أن نعرض ها على النح و
التالي :
5
بالنسبة للقائم باالتصال -1
ــ س اعدت اإلن ترنت الق ائمين باالتص ال في زي ادة مه اراتهم وتط وير كف اءتهم وق دمت نفس ها كمص در
لألخب ار والمعلوم ات المحلي ة والعلمي ة ال تي يمكن استحض ارها في اللحظ ة نفس ها ،مم ا ط رح على
الص حفيين ض رورة إج ادة فن اختي ار المعلوم ات في ظ ل الت دفق الض خم للمعلوم ات وتفجره ا ،األم ر
ال ذي جع ل الش بكة تط رح كوس يلة اتص ال جماهيري ة تبش ر بعه د الك تروني جدي د( .هب ة احم د ش اهين،
:2001ص)14
ــ أص بحت اإلن ترنت عنص را ض روريا في التغطي ة الصـحفية والحصـول علـى المعلومـات واألح داث
الفورية من دون بدل جهد كبير من قبل رجال اإلعالم والصحفيين ،وفي هـذا الزخم الذي وفرته شبكة
اإلن ترنت ع بر مواقعه ا المتع ددة أص بح الي وم على رج ال الص حافة إال مواكب ة ك ل ص غيرة وكب يرة
يطرحها وسيط اإلنترنت التفاعلي ،من خالل التسلح باإلرادة وتعلـم كـل التقنيات الحديثة في الحوسبة
وتكنولوجيا االتصال الحديثة( .احمد محمد علم الدين :2007،ص)210
ــ االنضمام إلى جماعات صحفية وإ خبارية يتبادل معها الخبرات الصحفية في موضوعات شتى ،ولما
يساعده في تطوير مهاراته ومعارفه( .نجوى عبد السالم :2001،ص)43
ــ ه ذا باإلض افة الى ان االن ترنت وف رت للق ائم باالتص ال وقت اً وجه داً في القي ام بمهام ه من خالل
مس اعدته في الحص ول على المعلوم ات ال تي يري د الحص ول عليه ا والمس اعدة في عملي ات االع داد
للموضوعات الصحفية وكذلك في عمليات ارسال المادة الصحفية من المراسلين الى مقر الصحفية ذل ك
الذي ال يتع دى الج زء من الثاني ة من أي مك ان في الع الم الى مقر الص حيفة عبر شبكة االن ترنت التي
مكنت القائم باالتصال من ارسال النصوص والصور والفيديو بسهولة ويسر.
6
ــ االس تفادة منه ا ك أداة مس اعدة للتغطي ة اإلخباري ة أو كمص در من المصـادر األساسـية الس تكمال
المعلوم ات والتفاص يل والخلفي ات عـن األح داث المهم ة وذل ك بع د ربطه ا ال بقس م المعلوم ات فق ط ب ل
بصالة التحرير ،أو من خالل إنشاء قسم خاص باإلنترنت مثل صحيفة األهرام المصرية(.محمود علم
الدين:2000،ص)256
ــ س هولة إدراج ملف ات الص وت والص ورة الفيلمي ة المتحرك ة أو ملف ات الفي ديو بـداخل مواق ع النش ر
للمحت وي اإلعالمي ،س واء ك ان ذل ك لألخب ار أو لإلعالن ات الموج ودة علـى المواقـع الص حفية(.أحم د
محمد علم الدين:2007،ص)210
ــ ق دمت الص حافة االلكتروني ة بتقنياته ا م ا يس مى بص حافة (لمي ديا) حيث يرف ق الخ بر أو الموض وع
بالص ور وملف ات الص وت ،وملف ات الفي ديو ،إضـافة الـى تعليقـات الق راءٕ ،وٕا ضـافة للـروابط ذات
الصـلة ،ممـا جع ل الص حافة تختل ف كوس يلة إعالمي ة في مفهومه ا ليتوس ع ه ذا المفه وم ويحت وى على
عدد من الوسائل اإلعالمية األخـرى(.كريمة كمال :2010 ،ص)103
ــ إمكانية التغيير والتعديل بشكل مرن في المحتوي اإلخباري واإلعالني للصحيفة وهو أهم ما يميز
العم ل الص حفي ولألن ترنت الق درة على إج راء ه ذه التغي يرات اإلخباري ة واإلعالني ة وادخ ـالمعلومات
جديدة عن األخبار المتطورة في الوقت ذاته الذي يصل فيه الخبر إلي المؤسسة الصحفية( .أحمد محم د
علم الدين:2007،ص)211
ــ يتحكم اإلنترنت بشكل كبير في نشر المحتوي الصحفي علميا وفـتح نوافـذ جديـدة للمطبوع الصحفي
الرقمي وتوزيع المحتوي اإلخباري من خالل نشره إلكترونيا وطباعته رقميا حول العالم ،كما يستطيع
تش كيل مس تقبل اإلعالن ات الرقمي ة المطبوع ة أو المنش ورة علي ه ( .أحم د محم د علم ال دين:2007،ص
)211
7
ــ إمكاني ة التع رف على رد فع ل المس تخدمين من خالل اإلجاب ة عن األسـئلة الـتي يـتم طرحه ا ،فعن
طريق وضع المؤسسات الصحفية لبعض األسئلة التي تهدف إلي التعرف على رد فعـل الجمهور إزاء
خ بر معين ،من خالل عم ل التص ويت عن رأي الجمه ور إزاء ه ذا الخـبر ،وكـذلك توص يل رأي
الجمهور إلي المؤسسة الصحفية حول الخدمات األخرى اإلضافية التي يريدها ،باإلضافة إلي رأيه في
اإلعالنات المقدمة على شبكة اإلنترنت( .أحمد محمد علم الدين:2007،ص)211
ــ االستفادة منه ا في تقديم خدمات معلوماتي ة :من خالل تحول المؤسس ة الص حفية إلي مزود بخدمتها
إلي أي مش ترك ،وتق ديم خ دمات تص ميم المواقـع وإ صـدار الصـحف و النش رات عليه ا لحس اب الغ ير.
))Institut panos, 1989;p45
ــ االستفادة منها كأداة مساعدة للتغطية اإلخبارية أو كمصدر من المصادر األساسـية لتغطية األحداث
العاجلة اإلخبارية وذلك من خالل المواقع اإلخبارية الكثيرة سواء للجرائد او لمجالت العربية والعالمية
والمحلية ،وكذلك النشرات ،ومواقع وكاالت األنباء وقواعد البيانات ومحطات الراديو والتلفزيون التي
تقدم خدمات معلوماتية على الشبكة معظمها تفاعلي( .عبد األمير الفيصل:2005،ص)43
ــ االنضمام إلى جماعات صحفية وإ خبارية يتبادل معها الخبرات الصحفية في موضوعات شتى ،ولما
يساعده في تطوير مهاراته ومعارفه( .نجوى عبد السالم :2001،ص)43
ــ ت تيح االن ترنت للمسـتخدم عـن طريـق" "searchال ذي ت وفره المؤسس ات الص حفية على مواقعه ا أن
يقوم بعمل بحث عن معلومة إخباريـة معينة ،ويختار الوقت المالئم لهذا البحث ،باإلضافة إلى التفاعلية
ال تي يوفره ا اإلن ترنت مـن خـالل الص فحات الخاص ة ببرن امج " "ASPال تي تس مح بالتفاع ل بين
المؤسسات الصحفية والقراء( .محمود علم الدين :2000،ص)256
8
ــ ت تيح اإلن ترنت إمكاني ة عالي ة الش تراك الجمه ور في مواق ع النش ر الص حفي ويتم االش تراك في ه ذه
المواقع عن طريق وضع المؤسسات الصحفية الستمارات استبيان ل لملء البيانـات المطلوبـة ،والتي
تق وم على أساس ها المواق ع الخاص ة للمؤسس ات الص حفية بإرس ال رس ائل إعالني ة وخبري ة بالبري د
اإللكتروني إلى القراء( .أحمد محمد علم الدين :2007،ص)211
ويمكننا القول ان جميع خدمات االنترنت هي منوطة بخدمة الجمهور وتلبية احتياجاته واشباع رغباته
المعرفية وتسعى دائما لجعل المستخدمين موقع الحدث ومشاركين فيه وعلى معرفة بتطورات االحداث
ف ور ح دوثها وتس هيل عملي ة البحث عن المعرف ة وس هولة ويس ر الوص ول الى المعلوم ة من أي مك ان
كان وفى أي وقت شاء.
ــ تس تخدم ش بكة اإلن ترنت ك أداة لتس ويق خ دمات المؤسس ة من خالل إنش اء موق ع أو أك ثر له ا يق دم
معلومات أساسية عنها وعن تاريخها وتطورها وإ نجازا تها وبحثها بشكل مستمر( .محمد الفاتح حمدي
: 2010،ص )157
ــ ويمكن ان نضيف لذلك ان االنترنت قدمت للمؤسسات الصحفية مزايا اقتصادية عديدة فلقد وفرت
كم اً هائالً من الورق الذى ينفق يوميا واالحبار المستهلكة في الطباعة والضغط المستمر على مطابع
المؤسسة وساعدتها على تحسين المستوى االقتصادي للمؤسسة
ــ وايض اً ق دمت له ا العدي د من الخ دمات في مج ال اإلعالن ات وهى الش ريان االقتص ادي للمؤسس ات
الص حفية وج ذبت المعل نين اليه ا وذل ك يتوق ف على م دى اقب ال الجمه ور على الموق ع اإللك تروني
للمؤسسة ودى نجاح المؤسسة في تصميمات اإلعالن وطريقة عرضه للمستخدمين
9
األرشيف archive
و يمكن البحث فيه عن الموضوعات المختلفة واإلعالنات المبوبة ويمكن أن يساعد الجريدة اإللكترونية
في أن تص بح بنك اً للمعلوم ات كم ا أن خدم ة األرش يف ط ورت الجري دة وحولته ا من مص در وحي د
للمعلومات إلى مصدر حافل بشبكات المعلومات دون نقطة نهاية واضحة ،بعكس الجريدة الورقية التي
ال تت وفر على ه ذه الخدم ة (األرش يف اإللك تروني (بحكم أن األرش يف يق وم الق ارئ بحفظ ه وتركيب ه
بنفسه وهو قابل للتلف ،هذا ما يجذب انتباه القارئ ويحوله إلى الصحيفة اإللكترونية بدال من الورقية.
(منال قدوح: 2008،ص )157
التفاعلية
تعت بر التفاعلي ة من أهم الس مات الجدي دة ال تي أض افتها تقني ات ش بكة اإلن ترنت واس تفادت منه ا مواق ع
الص حف اإللكتروني ة ،وع ززت من المفه وم ال رئيس للمس تخدم النش ط وأح دثت تغ يراً كب يرا في مف اهيم
المرس ل والمس تقبل وتحدي د أدوارهم في نق ل الوس يلة اإلعالمي ة ،وتن اول ه ذا الفص ل اختالف علم اء
10
وباحثي االتصال في تحديد مفهوم التفاعلية وعرض ألهم التعريفات اإلعالمية لمصطلح التفاعلية ،ثم
قدم عرضاً ألهم أشكال ومظاهر التفاعلية في المواقع الصحفية االلكترونية
النشر اإللكتروني
ويش ير مص طلح النش ر اإللك تروني إلى طريق ة إنت اج البيان ات والوث ائق إلكتروني اً ،عن طري ق
عد ،ومميزات
مجموعة حاسبات شخصية أو صغيرة متصلة معاً بطريقتين إما مباشرة أو عن ُب ْ
ه ذا األس لوب المس تخدم بك ثرة في إنت اج الص حف ترج ع لكون ه نظام اً أتوماتيكي اً في ه تس هيالت
كثيرة منها إختيار الشكل النهائي للنص وللوثائق بعد مراجعتها وضبطها وتعديلها بدقة وسرعة
فائقة(،شريف درويش اللبان:2007،ص.)144
لقد أعادت المبتكرات التكنولوجية تشكيل المشهد ،وجعلت من «صحافة» العام 2014م شيئاً
لم يكن الكثير يتخي ّلونه .ولذا طرح العمل اإلعالمي الجديد مجموعات من التحديات المهنية.
وفي كل يوم تنزل إلى الميدان أجهزة جديدة ،بسرعة مدهشة ،فتأتي بخيارات متنوعة
وعديدة ،قد ال يكون الصحافيون وجمهورهم قادرين على توقعها .لقد أغنت هذه الحدود
المفتوحة e،مصادر األخبار واإلعالم ،وأعادت ترتيب ما كان ملكاً للصحافي التقليدي ومذيع األخبار
ووكاالت األنباء .والتحدي المطروح هنا ،هو استخالص أقصى فائدة من اإلنترنت واإلعالم
الرقمي ،دون أن ُنلحق أي ضرر بالحريات المدنية.
11
االستطرادي ( ،)hypertextوإعالم الوسائط المتعددة ( ،)multimediaواإلعالم االستطرادي (
،)hypermediaجزءاً من روتين الكثرة الغالبة من المهنيين e،وهي تستدعي تغيّر أساليب
التعليم والتعل ّم في المعاهد .فإذا نظرنا إلى المستقبل ،فبإمكاننا أن نتوقع مشهداً إعالمياً
يسيطر عليه جمهور مجزأ جداً ،لكنه حيوي .وبإمكاننا أن نتوقّع أيضاً منافسة إعالمية شديدة،
وقلة في موازنات اإلعالن .وبإمكان اإلعالم المهني ،إذا اعتمد التكنولوجيا الجديدة ،أن يحتفظ
بدوره ،بصفته مصدر إعالم حيوياً ،فيواصل العمل أدا ًة لديمقراطية ناجحة.
العالم متواصل اليوم بشكل ال يعرف االنقطاع ومن دون حدود وال حواجز جغرافية .والقارئ هو
يقرّر ماذا ومتى وكيف يقرأ ،باإلضافة إلى أن له صوتاً بتكلفة زهيدة ،بعيداً عن التدخل الذي ِ
الخارجي .لقد أقامت الثورة الرقمية في اإلعالم واالتصال ،منصة لتدفّق حرّ للمعلومات واألفكار
ديات ،إلى موفّري والمعرفة في الكرة األرضية ،وكثيراً من الطرق التي تصل منها التب ّ
دالت والتح ّ
األخبار ومستهلكيها .ونعتقد أن الصحافي ليس جنساً مهدداً باالنقراض ،لكن مها ّمه وعاداته
تتغيّر تغيّراً كاسحاً.
فاآلن ،يمكن للموقع اإللكتروني أن يكون منصّ ًة يقول فيها المواطنون آراءهم ،ويطرحون أسئلتهم
بشأن اإلصدارات الصحافية التي تهمهم .والصحافة «الحوارية» هي صيغة أكثر تحرراً إلنتاج
األخبار .والمضمون في الوسيلة اإلعالمية الجديدة ،يتواّل ه صحافيون eمتفاعلون مع المواطنين.
هد ،أو المتل ّقي ،يلعب دوراً فاعال ً في الصحافة .وتطرح هذه النماذج الجديدة ،في والعضو المشا ِ
د الت عميقة للصحافيين ،في دورهم وفي إشرافهم النهائي على األخبار .وتتطلبe جوهرها ،تب ّ
التكنولوجيا الرقمية جهداً أكبر من المخبر ،إذ غالباً ما يفرض عليه أن يتعل ّم عدداً من تقنيات
التشغيل ،والعمل في الوقت نفسه منتجاً ومحرراً ومن ّفذاً .وكانت كل هذه المهام في الماضي
موزّعة على قطاعات مختلفة.
العمل الصحفي اليوم (على األقل في مجال التأكد من األخبار) بات أسهل من أي وقت سابق،
فالحاجة لالستشهاد بمقاالت منشورة مسبقا ً لم يعد يحتاج لتصفح عشرات أو مئات الصفحات 3بحثا ً
عن خبر يرتبط بالموضوع مثالً ،فالبحث بات أسهل بكثير بوجود اإلنترنت حيث بات من الممكن
الوصول للمحتوى المرتبط والمهم بسهولة باستخدام محرك بحث وبضع كلمات داللية فقط،
وبالتالي فأغلب العمل الصحفي التراكمي بات أسهل مع كون الحصول على المصادر والتأكد
.منها أسهل من أي وقت سابق
الموضوع هنا ال يتعلق بالمصادر التي تعتمد على أخبار سابقة فقط ،بل على المواضيع العلمية
والمعلومات العامة مثالً ،فما كان يحتاج لقراءة عدة كتب وربما يستغرق أياما ً حتى الستخراج3
معلومة وحيدة ضمن مجموعة من المعلومات ،بات ممكنا ً بمجرد كتابة بضعة كلمات في محرك
.بحث والوصول إلى مصدر موثوق للمعلومة المطلوبة
12
قبل بضعة ساعات من بدأ كتابتي لهذا المقال مثالً ،احتجت للبحث عن سرعة الصواريخ البالستية
القصوى الستخدامها كوحدة مقارنة لسرعة أخرى ،دون اإلنترنت كنت سأحتاج للذهاب إلى مكتبة
عمومية لست واثقا ً من وجودها أصالً في مدينتي ومن ثم تصفح الفهارس للوصول إلى كتاب
بتحدث عن الصواريخ مثالً ،ومن ثم البحث عن الصواريخ البالستية وسرعتها والتأكد من كون
.الكتاب حديثا ً كذلك .هذا األمر ليس متعبا ً ومستهلكا ً للوقت فقط؛ بل أنه قد يكون بال جدوى تماما ً
لكن بوجود اإلنترنت فقد احتجت ألقل من دقيقة لكتابة كلمات البحث ومن ثم تتبع عدة روابط
للوصول لمعلومة مؤكدة وهي أن الصواريخ البالستية تصل لسرعة 15ماك (حوالي 18,500
.كيلو متر بالساعة)
سهولة الوصول للمعلومات اليوم باتت تسمح بتضمين المزيد من المعلومات المتعلقة بأي
موضوع عند الحديث عنه ،فبدالً من األخبار ذات النبرة الواحدة والمأخوذة من مصدر وحيد فقط،
بات من الممكن مقارنة األخبار بما سبقها والحصول على معلومات متعلقة بها تفيد بوضع الخبر
ضمن منظوره وأبعاده الحقيقية بدالً من أن يكون مجرد كلمات بسيطة كتلك التي تظهر في موجز
األخبار أو األخبار العاجلة مثالً .هذا األسلوب يسمح بإيصال المعلومة إلى جمهور أكثر تنوعا ً
وأقل تخصصا ً في المجال حتى ،فاألخبار الرياضية مثالً لم تعد حكراً على المتابعين الشغوفين
.فقط ،وكذلك األخبار التقنية بحد ذاتها باتت أقرب لفئات أوسع من الجمهور
13