Professional Documents
Culture Documents
أولا- مدخل الى علم المالية العامة
أولا- مدخل الى علم المالية العامة
ﻣن اﻟطﺑﯾﻌﻲ أن ﯾﻛون ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠدوﻟﺔ اﻧﻌﻛﺎﺳﺎ ﻟﻧظﺎﻣﮭﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﺣﯾث
أﻧﮫ ﯾﻌﺗﺑر ﺟزء ﻣﻧﮫ وھﻛذا إذن ﺗﺗﺣد أھداف اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑطﺑﯾﻌﺗﮫ وأھداف اﻟﻧظﺎم اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠﺑﻠد وﻟﮭذا
ﺗﺧﺗﻠف اﻷھداف اﻟﻣﻧوط ﺗﺣﻘﯾﻘﮭﺎ ﺑﻧظﺎم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻟﻧظم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول
ﺑﺄن اﻟﮭدف اﻟﺿﻣﻧﻲ ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠدول اﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗطورة ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺑﻠوغ أﻗﺻﻰ ﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﻔﺎظ
ﻋﻠﻰ اﻟﻧظﺎم اﻟرأﺳﻣﺎﻟﻲ وﺗطوره ﻓﻲ ظل اﻟﺻراﻋﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧطوي ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻧظﺎم ،وﻣن ھﻧﺎ ﯾرى
أﻏﻠب أﺳﺎﺗذة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ھذه اﻟﺑﻠدان أن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ أن ﺗﺧدم ﺗﺣﻘﯾق اﻷھداف اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
أﻣﺎ اﻟﮭدف اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ظل اﻻﺷﺗراﻛﯾﺔ ھو ﺗﺣﻘﯾق أﻗﺻﻰ ﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻓﻲ إﺷﺑﺎع
اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﻓﻲ اﻧﺟﺎز اﻟﺧطط اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ وھﻧﺎ ﺗﺷﻛل اﻟﺧطط اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﺟزءا ﻣن ﻧظﺎم اﻟﺗﺧطﯾط اﻟذي ﯾﺣﻛم ﺣﯾﺎة اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﻲ ھذه اﻟﺑﻠدان .ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﺑﻠدان اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ﻓﺈﻧﮫ ﯾﻣﻛن
اﻟﻘول ﺑﺎن اﻟﮭدف اﻟﻌﺎم ﯾﺟب أن ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻛﺑر ﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻣﻣﻛﻧﺔ ﻓﻲ اﻧﺟﺎز اﻟﻣﮭﺎم اﻟﻛﺑرى اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﮫ
ھذه اﻟﺑﻠدان أي اﻷھداف اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺧروج ﻣن داﺋرة اﻟﺗﺧﻠف واﻟﺗﺑﻌﯾﺔ ﻓﻲ أﻗل زﻣن ﻣﻣﻛن.
-اﻟﻔﺋﺔ اﻷوﻟﻰ :ھﻲ ﺗﻠك اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﺗوﻓﯾر ﺧدﻣﺎت ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑﺎﻟﻣﺟﺎن )دون ﻣﻘﺎﺑل(
ﻣﺛل :اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،اﻟدﻓﺎع ،اﻟﺻﺣﺔ ،اﻟﻌداﻟﺔ ...،وذﻟك ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋدم ﻗدرة اﻟﺳوق ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾرھﺎ
)ﻓﺷل اﻟﺳوق(.
-اﻟﻔﺋﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :ﺗﺷﻣل ﺗوﻓﯾر ﺳﻠﻊ وﺧدﻣﺎت ﺑﺎﻟﻣﺟﺎن أو ﺑﺄﺳﻌﺎر ﻻ ﺗراﻋﻲ اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ
ﻣﺛل :اﻟﺧﺑز ،اﻟﻣﺎء ،اﻟﺣﻠﯾب...،
-اﻟﻔﺋﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ :وﺗﺷﻣل اﻟﺗﺣوﯾﻼت اﻟﺗﻲ ﺗدﻓﻊ إﻟﻰ وﺣدات ﻣؤﺳﺳﯾﺔ أﺧرى ﻣن أﺟل إﻋﺎدة ﺗوزﯾﻊ
اﻟدﺧل أو اﻟﺛروة
ھﻧﺎك ﺛﻼث ﻋواﻣل داﻋﯾﺔ إﻟﻰ ﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي و ھذه اﻟﻌواﻣل ھﻲ:
-ﺟﻣود ﺣرﻛﺔ ﻋﻧﺎﺻر اﻹﻧﺗﺎج وﻧﻘص اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺑﺄﺣوال اﻟﺳوق
-وﺟود ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﺳﻠﻊ اﻟﻌﺎﻣﺔ أو اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ.
-اﻻﺣﺗﻛﺎر اﻟذي ﻗد ﯾﺑرز ﻓﻲ اﻟﻧظم اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ.
-3اﻻﺣﺗﻛﺎر:
ﯾﺄﺧذ اﻟﺗدﺧل اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﺣل ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻻﺣﺗﻛﺎر أﺷﻛﺎﻻ ﻋدة أھﻣﮭﺎ:
-اﻹﺟراءات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل وﺿﻊ اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت واﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﻊ ﺣدوث اﻻﺣﺗﻛﺎر.
-ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗوﻟﻰ اﻟدوﻟﺔ إﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﺣﺗﻛرة إذا ﻛﺎﻧت ﻣﮭﻣﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ.
-ﯾﻣﻛن ﻟﻠدوﻟﺔ أن ﺗﺷرف ﻋﻠﻰ ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻻﺣﺗﻛﺎرﯾﺔ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن أن ﻋﻣل ھذه
اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﯾﺗﻔق وﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ