You are on page 1of 18

‫خطت البحث‬

‫مقدمة‬

‫الفصل األول‪ :‬المجلس الوطني لالستثمار‬

‫المبحث األول‪ :‬تشكيلة المجلس الوطني لالستثمار وسير أعماله‬

‫المطلب األول‪ :‬تشكيلة المجلس الوطني لالستثمار الفرع األول‪ :‬األعضاء الدائمون‬

‫أوال‪ :‬الوزير المكلف بالجماعات المحلية‬

‫ثانيا‪ :‬الوزير المكلف بالمالية‬

‫ثالثا‪ :‬الوزير المكلف بترقية االستثمارات‬

‫رابعا‪ :‬الوزير المكلف بالتجارة‬

‫خامسا‪ :‬الوزير المكلف بالطاقة والمناجم‬

‫سادسا‪ :‬الوزير المكلف بالصناعة‬

‫سابعا‪ :‬الوزير المكلف بالسياحة‬

‫ثامنا‪ :‬الوزير المكلف بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫تاسعا‪ :‬الوزير المكلف بتهيئة اإلقليم والبيئة‬

‫الفرع الثاني‪ :‬األعضاء المشركون‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تقييم تشكيلة المجلس الوطني لالستثمار‬

‫أوال‪ :‬إيجابيات تشكيلة المجلس الوطني لالستثمار‬

‫ثانيا‪ :‬سلبيات تشكيلة المجلس الوطني لالستثمار‬

‫المطلب الثاني‪ :‬سير أعمال المجلس الوطني لالستثمار‬

‫الفرع األول‪ :‬اجتماعات المجلس الوطني لالستثمار‬

‫أوال‪ :‬االجتماعات العادية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬االجتماعات االستثنائية‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أمانة المجلس الوطني لالستثمار‬

‫أوال‪ :‬المهام القبلية عند انعقاد االجتماع‬

‫ثانيا‪ :‬المهام المسندة حال انعقاد االجتماع‬

‫ثالثا‪ :‬المهام البعدية عن انعقاد االجتماع‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اختصاصات المجلس الوطني لالستثمار‬


‫المطلب األول‪ :‬االختصاصات االستراتيجية للمجلس الوطني لالستثمار‬

‫الفرع األول‪ :‬وضع البرنامج الوطني لترقية االستثمار |‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اقتراح التدابير المناسبة لمواكبة االستثمار‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تشجيع االستثمار وتدعيمه‬

‫الفرع األول‪ :‬تأسيس المزايا‬

‫أوال‪ :‬في إطار المزايا المشتركة‬

‫ثانيا‪ :‬مزايا اإلضافية‬

‫‪- 1‬االمتيازات الممنوحة لالستثمارات المنجزة في المناطق التي تتطلب مساهمة خاصة | من الدولة‬

‫أ‪-‬بعنوان انجازها‬

‫ب‪ -‬بعد معاينة انطالق االستغالل‬

‫‪ -2‬االمتيازات الممنوحة لالستثمارات ذات األهمية الخاصة بالنسبة لالقتصاد الوطني‬

‫أ‪ -‬في مرحلة االنجاز‬

‫ب‪ -‬في مرحلة االستغالل‬

‫ثالثا‪ :‬المزايا االستثنائية‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تحديد األنشطة المستفيدة من المزايا‪.‬‬

‫أوال‪ :‬قائمة النشاطات والسلع والخدمات المستثناة من‬

‫المزايا ثانيا‪ :‬تحديد االستثمارات التي تستفيد من النظام االستثماري لالمتيازات‬

‫أ‪ -‬تحديد المناطق التي تتطلب تنميتها مساهمة خاصة من الدولة‬

‫ب‪ .‬بتحديد االستثمارات ذات األهمية الخاصة بالنسبة لالقتصاد الوطني‬

‫‪ .‬خاتمة‬
‫المقدمة‬
‫تتزايد أهمية االستثمار يوم بعد يوم وذلك نظرا للدور األساسي الذي يلعبه في الحياة االقتصادية باعتباره عامال محدد‬
‫للنمو االقتصادي وتطوير اإلنتاجية ويؤلف عنصرا ديناميكيا فعاال في الدخل القومي‪ ،‬كما يعد االستثمار أحد المحركات‬
‫األساسية للتنمية بشرط توفر البيئة أو المناخ المالئم بإطاره التشريعي والمؤسساتي‪ .‬لذلك سعت الجزائر إلى ترقيته‬
‫وتشجيعه منذ تحولها إلى اقتصاد السوق في مطلع التسعينات‪ ،‬ومن أجل تحقيق التنمية االقتصادية الالزمة قامت الجزائر‬
‫بإنشاء أجهزة تهتم بتطوير االستثمار وترافق المستثمرين في انجاز مشروعهم االستثماري بحيث تعتبر هذه األجهزة أداة‬
‫ضرورية للنهوض باالستثمارات الوطنية وكذا األجنبية في الجزائر ‪ .‬في ظل اإلصالحات االقتصادية انتهجت الجزائر‬
‫سياسات متعددة الجوانب التي تهدف في مجملها إلى تحقيق تنمية اقتصادية متكاملة‪ ،‬وفي هذا اإلطار تسعى الدولة جاهدة‬
‫لمسايرة هذا التطور وجعله في الصورة المعبرة للنمو والنهوض باالقتصاد الوطني وتحقيق التنمية االقتصادية وتنصيبه‬
‫كأداة فعالة لتعديل الوضع االقتصادي المتقلب والرقي به لتطوير المنشآت وتوسيعها ورفع مستوى التنافسية‪.‬‬

‫سن المشرع الجزائري ومن أجل أتطير منظومة االستثمار عدة نصوص قانونية من شأنها العمل على تحسين معاملة‬
‫المستثمر وتشجيعه‪ ،‬إال أن جل القوانين السابقة لإلصالحات بداية من أول قانون لالستثمارات‪ ،‬إلى غاية ‪ 1993‬تاريخ‬
‫صدور المرسوم التشريعي ‪ 93‬سن المشرع الجزائري ومن أجل أتطير منظومة االستثمار عدة نصوص قانونية من شأنها‬
‫العمل على تحسين معاملة المستثمر وتشجيعه‪ ،‬إال أن جل القوانين السابقة لإلصالحات بداية من أول قانون لالستثمارات‪،‬‬
‫إلى غاية ‪ 1993‬تاريخ صدور المرسوم التشريعي ‪ 12-93‬لم يكن هناك نظام يرافق المستثمر في خطواته من اجل انشائه‬
‫او انجازه لالستثمار اال ما جاء في اطار المرسوم التشريعي رقم ‪ ،12 -93‬المتعلق بتشجيع وترقية االستثمار في الجزائر‬
‫المذكور سلفا‪ ،‬والذي أنشأ وكالة ترقية ودعم االستثمارات (‪ )APSI‬وكذا المجلس الوطني لالستثمار والذي تأسس‬
‫بموجب المادة ‪ 18‬من األمر ‪ ،03 -01‬المتعلق بتطوير االستثمار المعدل والمتمم التي تنص‪":‬‬

‫هذا النظام الذي اعتبر األول من نوعه في منظومة االستثمار خطت به الجزائر نقلة نوعية من اجل تسهيل اإلجراءات‬
‫اإلدارية وتقريب اإلدارة للمستثمر‪ ،‬رغم ذلك لقي عدة انتقادات‪ ،‬وهو ما جعل المشرع يصدر األمر رقم ‪ 203 -01‬المتعلق‬
‫بتطوير االستثمار المعدل والمتمم بموجب األمر ‪ ،408 -06‬والذي أكد رغبة المشرع القوية في تطوير االستثمار في‬
‫الجزائر وذلك بتطوير هذا الجهاز الى جهاز ‪ *ANDI‬باإلضافة إلى أنه تم إنشاء اآلليات المؤسساتية التي ترمي إلى‬
‫مساعدة وتطوير مشاريع االستثمار‪.‬‬

‫في هذا اإلطار وبناء على األمر رقم ‪ 03 -01‬المتعلق بتطوير االستثمار والمعدل والمتمم تم إنشاء هذه األجهزة التي‬
‫تتكفل بترقية وتطوير االستثمار الجزائري‪ ،‬ووقد تم تبنيها وابقی‬

‫على وجودها في اطار األمر رقم ‪ ،'09 -16‬المتعلق بترقية االستثمار ليطبق على االستثمارات الوطنية واألجنبية المنجزة‬
‫في النشاطات االقتصادية إلنتاج السلع والخدمات مع إضفاء طابع المرونة على القواعد المنظمة لالستثمارات في‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫لذلك يمكننا القول أن هذه التشريعات كانت تمنح تسهيالت للمستثمرين من اجل تشجيع المبادرات أو جلب رؤوس األموال‬
‫لكن دون وجود آليات مرافقة ورقابة فعالة تضمن قيام المستثمر بالمقابل بالتزامه بإنجاز المشروع واستغالله‪.‬‬

‫كل هذه الخطوات المحسوبة لصالح تطوير االستثمار كان لها المزايا والمآخذ ما ادى في الفترة األخيرة ضرورة تدارك‬
‫المشرع الجزائري الوضع وسعى لمعالجة االختالالت وتفادي الثغرات التي عرفتها القوانين السابقة السيما في مسألة‬
‫استقبال المستثمر ومعاملته في ادق التفاصيل سواء في مرحلة قبل إنشاء االستثمار أو بعد انجازه‪ ،‬وبالتالي العمل على‬
‫مرافقته بل ومراقبته وهو ما أدى إلى إصدار مراسيم تنظيمية في الشأن‪.‬‬

‫أن أهمية هذه األجهزة وتأثيرها في فتح االستثمار واستقباله هو ما جعلنا وكان دافع لنا للبحث عن مكانة هذا المستوى‬
‫من موضوع ترقية االستثمار في الجزائر‪ ،‬السيما وأن كل التقارير الدولية في الفترة األخيرة تقر بمناخ سيئ في الجزائر‬
‫رغم الجهود المبذولة في اإلطار‪ ،‬فكانت لدينا الرغبة في إظهار ايجابيات هذا الجانب والتركيز على اآلليات التي تساهم‬
‫في تسهيل إنشاء االستثمار ومرافقة‪.‬‬

‫آن اصدار قانون ترقية االستثمار رقم ‪ 09-16‬جاء بعدة مستجدات في المجال وهي من شانها تغيير وتحسين مناخ‬
‫األعمال في الجزائر‪ ،‬وان لم تحدث تغييرات هيكلية جذرية ويظهر ذلك من خالل المادة ‪ 37‬منه التي نصت على أن أحكام‬
‫القانون ‪03-01‬‬

‫في ظل مساعي المشرع الجزائري لترقية االستثمار عبر استحداثه األجهزة االستثمار وتوفيره لأللية المؤسساتية‬
‫المشرفة له‪ ،‬وامام التركيز على أحداث اصالحات فيها بموجب قانون ‪16-09‬‬

‫المتعلق بترقية االستثمار والنصوص التنظيمية المطبقة‪ ،‬هل وفق المشرع الجزائري في أن يحقق األهداف المرجوة من‬
‫خالل طريقة تنظيمه لهذه األجهزة عبر االحكام الجديدة التي تضمنتها مستجدات االستثمار في هذا الشأن؟‬

‫يتوجب علينا من أجل تقديم هذا البحث في حلته القانونية استعمال المنهج التحليلي الذي يعمل على استقراء القوانين‬
‫وتحليلها في القانون الجزائري وكما تناولنا في بحثنا هذا أجهزة االستثمار في التشريع الجزائري وفق آخر التعديالت‬
‫القانونية التي مست منظومة االستثمار‪.‬‬

‫بحيث عملنا وفق خطة مفصلة التي استعرضنا في شقها األول المجلس الوطني لالستثمار (الفصل األول)‪ ،‬حيث تطرقنا‬
‫من خالله إلى تشكيلة المجلس الوطني لالستثمار‪ ،‬واختصاصاته‪ ،‬كما تناولنا كذلك في الشق الثاني الوكالة الوطنية‬
‫لتطوير االستثمار (الفصل الثاني)‪ ،‬والذي تطرقنا فيه لإلطار التنظيمي للوكالة الوطنية لتطوير االستثمار والوكالة الوطنية‬
‫لتطوير االستثمار‬

‫المجلس الوطني لالستثمار‬


‫يتمتع المجلس الوطني لالستتمار بدور واسع في تنظيم مجال االستثمارات وأسندت له اختصاصات مختلفة في هذا المجال‬
‫أهمها اختصاصه في جانب االستثمار األجنبي حيث يتولى دراسة الملفات وتقرير مصيرها بالقبول أو بالرفض‪ ،‬وفي حالة‬
‫القبول يتولى متابعتها سواء في مرحلة اإلنجاز أو مرحلة االستغالل كما له دور ولو بصفة بسيطة وغير مباشرة في‬
‫مرحلة تصفية المشروع وانسحاب المستثمر األجنبي‪ ،‬وبالنتيجة يعتبر المجلس جهاز فعال وذو أهمية في مجال‬
‫االستثمارات عموما‪ .‬باعتبار ان المجلس يعتبر ألية لتفعيل االستثمارات في الجزائر من جهة الجانب المؤسساتي هل يعد‬
‫استحداثه وتبني المشرع له مرة اخرى في إطار القانون الجديد ‪ 09—16‬ومنحه مجموعة من الصالحيات من االهمية‬
‫بما كان من شأنه ان يجلب االستثمار وتقعيله ام انه مجرد اكتظاظ وظيفي ومؤسساتي لألجهزة يضاف الى سلسة االجهزة‬
‫التي تساعد في البيروقراطية بدال من ترفعها وتخفف عنها"‪ .‬رغم ان تقهقر االستشمار في الجزائر يعود من بينها الى‬
‫العراقيل البيروقراطية واالدارية بما يفيد ان هذه المؤسسة تساهم في صنع هذه العرقيل يبقى لها من المزايا التي تجعل‬
‫منها المساهم والسهل النطالق المشاريع من خالل لتشكيلة التي تتكون منها ومن خالل الصالحيات الموكلة اليها‪،‬‬
‫فالمجس يقوم بالعديد من الصالحيات التي تؤهله الى وضع استراتيجية شاملة لتطوير االستثمار موازاة مع برنامج‬
‫وطني لترقية االستثمارالذي يسند إليه ويوافق عليه ويحدد األهداف في مجال تطوير االستثمار أن اقتراح مدى موائمة‬
‫التدابير التحفيزية لالستثمار مع التطورات الملحوظة من قبل المجس تبرر مكانته في السوق فهو يعمل على تأسيس‬
‫مزايا جديدة‪ ،‬وكذا كل تعديل للمزايا الجديدة‪.‬امام هذا الدور نتعرض الى تشكيلة المجلس وسير اعماله (المبحث األول)‪ ،‬ثم‬
‫صالحيات المجلس بالتقصيل‬

‫المبحث األول‪:  ‬تشكيلة المجلس الوطني لالستثمار وسير أعمائه‬


‫يعتبر انشاء مجلس وطني لالسشمار خالصة لتفكير معمق حول كيفية توحيد مركز القرار المتعلق باالسنثمار‪ "،‬ويضم‬
‫هدا المجلس مجموعة من القطاعات التي لها عالقة بمجال االستثمار‪ ،‬حيث تكمن أهمية دراسته هذا الموضوع في البحث‬
‫والتأكد من الدورالذي يلعبه المجلس الوطني‪ ،‬هل يتجه الى تفعيل االستثمارات باتخاذه لكل تدبير يساهم في تحسين مناخ‬
‫االستثمار بما ينعكس ايجابا على عملية االستثمار أو أنه جهاز مقيد بما تمليه عليه الحكومات المتعاقبة مما يؤثر على‬
‫معدل تدفقات االستثمارات وال سيما األجنبية منها؟ يعتبر المجلس الوطني لالستثمار من األجهزة المكلفة بالعملية‬
‫االستثمارية والجهاز المفكر الذي يجب على كل مشروع استثماري الخضوع للدراسة المسبقة من طرفه ‪ ،‬لذلك نجد أن‬
‫المشرع منح للمجلس عدة مهام وصالحيات أدرجها في أكثر من نص قانوني‪،‬حيث اسند المرسوم التنفيذي ‪،'355 —06‬‬
‫عدة مهام للمجلس وذلك في نص المادة ‪ 03‬من المرسوم والتي جاءت كاآلتي‪ ":‬يسهر المجلس على ترقية وتطوير‬
‫االستثمار طبقا ألحكام األمر ‪ 03-01‬المؤرخ في أول جمادى الثانية عام ‪ 1922‬الموافق ل ‪02‬أوت سنة ‪ ،1020‬والمتعلق‬
‫بتطوير االستثمار المعدل والمتمم‪."...‬‬

‫المطلب األول تشكيلة المجلس الوطني لالستثمار‪.‬‬


‫وفقا للمادة من المرسوم السابق الدي يضم المجلس تسع ‪ 9‬قطاعات كحد أدنى ممثلة بالوزراء المكلفين بها مع امكانية‬
‫مشاركة قطاعات أخرى‪ ،‬أما من جانب التركيبة البشرية فيضم حاليا ‪ 7‬وزارات نظرا لضم ثالثة قطاعات في وزارة واحدة‬
‫وهي وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية االستشمار ‪ ،‬كما نالحظ غياب كل من وزارة الشغل‬
‫والضمان االجتماعي ووزارة الفالحة‪.‬يترأس المجلس الوطني لالستثمار الوزير األول ويتشكل من عدة وزراء‪ ،‬هذا‬
‫المجلس يدرس ويقرر سيما بخصوص المزايا التي تمنح للمشاريع االستشمارية التي تسأوي أو تقوق قيمتها‬
‫‪ 5.000.000.000‬جزائري وكذا المشاريع ذات األهمية الوطنية التي يتمخض عنها عقد اتفاقية استثمار ‪.‬‬

‫نظمت تشكيلة المجلس الوطني لالستشار في المرسوم التتفيذي رقم ‪ 355—06‬تضمنتها المادة ‪ 04‬منه‪ ،‬والتي تحدد‬
‫مجموعة من الوزارات ذات الصلة بمجال االستشمار حيث تنص‪ ":‬يشكل المجلس من األسماء األنية ذكرهم ‪:‬‬

‫بالعودة للمادة ‪ 4‬من المرسوم السالف الدكر ‪،‬أوالني تحمل تشكيلة المجلس‪ ،‬فتتشكل من العديد من االعضاء سواء‬
‫الدائمون (الفرع األول)‪ ،‬أو المشاركون (الفرع الثاني) وهو ما سنتعرض اليه‪ ،‬لننتهي الى تققيم هده التشكيلة (الفرع‬
‫الثالث)‪.‬‬

‫الفرع األول األعضاء الدائمون‪.‬‬


‫يتمث االعضاء الدائمون من الوزير االول (اوال)‪ ،‬الوزير المكلف بالمالية (ثانيا)‪ ،‬الوزير المكلف بترقية االستثمارات‬
‫(ثالثا)‪ ،‬الوزير المكلف بالتجارة (رابعا)‪ ،‬الوزير المكلف بالطاقة والمناجم (خامسا)‪ ،‬الوزير المكلف بالصناعة (سادسا)‪،‬‬
‫الوزير المكلف بالسياحة (سأبعا)‪ ،‬الوزير المكلف بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ثامنا)‪ ،‬الوزير المكلف بتهيئة اإلقليم‬
‫البيئة (تاسعا)‪.‬‬

‫أوال ‪ -‬الوزير المكلف بالجامعات المحلية‪:‬‬


‫يعتبر الوزير المكلف بالجماعات المطية أول عضو في تشكيلة المجلس الوطني لالستشمار ويطلق عليه وزير الداخلية‬
‫والجماعات المحلية الذي حددت صالحياته بموجب المرسوم النتفيذي رقم ‪ ،'247—94‬المتضمنة في مساعدة الجماعات‬
‫المحلية على اعداد مخططاتها التنموية وعلى تطبيقها وفقا لألهداف التي رسمها المحدد الوطني للتتمية واحترام‬
‫اإلجراءك واآلجال المقررة‪ ،‬هذا ما ورد في نص المادة ‪ 13‬فقرة ‪ 1‬والتي تتص على يساعد الجماعات المحلية في إعداد‬
‫مخططات التنموية وعلى تطبيقها طبقا لألهداف التي رسمها المخطط الوطني للتنمية واآلراء واآلجال المقررة"‪.‬‬

‫ثانيا الوزير المكلف بالمالية‪:‬‬


‫يحتل الوزير المكلف بالمالية ضمن تشكيلة المجلي الوطني لالسشمار المرتة الثانية ويدعى وزير المالية التي حددت‬
‫صالحياتها بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪1,54 -95‬وبتحليل أحكام هذا المرسوم يتضح لنا أن من بين صالحيات هذا‬
‫الوزير التنشيط في المادة ‪ ،3‬على ميادين عديدة منها المجال الجنائي والمجال الجمركي‪ ،‬حيث نص مهمته في المجال‬
‫الجبائي كما نصت المادة ‪ ،4‬من المرسوم التتفيذي السالف الدكربخصوص صالحياته في المجال الجمركي‪.‬‬

‫ثالثا الوزير المكلف بترقية االستثمارات‪:‬‬


‫باعتبار الوزير المكلف بترية االستشمارات ينشط في المجال االستشماري فإنه من الضروري ان يكون عضو م بين‬
‫أعضاء المجلس الوطني لالستثمار‪ ،‬والوزير المكلف بهدا المجال هو وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫وترقية االسنشمارات الذي حددت صالحياته بموجب المرسوم النتفيذي رقم ‪16-11‬ومن بين المهام التي يقوم بها هذا‬
‫األخير نجد اعداد واقتراح السياسة الوطنية لالستثمار والسهر على تنفيذها واقتراحها على الحكومة باعتباره تابعا لها‪،‬‬
‫هذا ما أكدته المادة ‪ 9‬فقرة ‪ l‬من المرسوم التتفيذي رقم ‪.ll-16‬‬

‫رابعا الوزير المكلف بالتجارة‪:‬‬


‫سيرا في استكمال التركيبة البشرية ألعضاء المجس الوطني لالستثمار نجد الوزيرالمكلف بالتجارة المسمي بوزير‬
‫التجارة المحدد لصالحياته بموجب المرسوم التتفيذي رقم‪ 453-02‬ومن بين الصالحيات المدكورة في هذا المرسوم نجد‬
‫اعداد واقتراح كل استراتيجية لترفية الصادرات خارج المحروقات‪ ،‬هذا ما أوردته المادة ‪ 3‬فقرة ‪.7‬‬

‫كما يعمل على وضع ونتظيم سير مناطق التبادل الحر‪ ،‬وهدا حسب المادة ‪ 3‬فقرة‪ ،10‬وكل هذه المهام التي كلف بها‬
‫الوزير تعتبر نقاط مسطرة من طرف المجلسالوطني لالستثمار‪.‬‬

‫خامسا الوزير المكلف بالطاقة والمناجم‪:‬‬


‫يندرج أيضا ضمن تشكيلة المجلس الوطني لالستثمارات الوزير المكلف بالطاقة والمناجم وذلك باعتبار هذا القطاع اهم‬
‫القطاعات لدى األجانب لالستثمار فيها‪ ،‬ولقد حددت صالحيات هذا األخير بموجب المرسوم النتفيذي رقم‪,266-07‬‬
‫وباستقراء أحكام هذا المرسوم يتضح لنا الدورالتكاملي بين صالحيات الوزير المكلف بالطاقة والمناجم وبين أهداف‬
‫المجلس الوطني لالستثمارات وجذب القدر الممكن من المستثمرين‪ ،‬حيث تتمثل صالحيات هذا الوزير على شكل مبادرات‬
‫واقتراحات وذلك في نص المادة ‪ 05‬فقرة ‪2‬‬

‫والتي تتص على‪ ":‬ببادر بدراسات التطوبر ويقترح تدابير رفية الطاقات الجديدة والمتجددة"‪.‬‬

‫كدا المادة ‪ 6‬فقرة ‪ ، 2‬حيث يقترح جميع تداببر لتطوير النشاطات الصناعية وكدا يبادر بجميع التدابير اليادفة إلى ترقية‬
‫نشاطات البحث والتطوير‪.‬‬

‫سادسا الوزير المكلف بالصناعة‬


‫تماشيا مع متطلبات االستثمارات فقد أتخذ وزير الصناعة عضو من بين األعضاء المؤهلة لتمثيل المجلس الوطني‬
‫لالستثمارات‪ ،‬وذلك بالنص صراحة على صالحيات الوزير المكلف بالصناعة في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 16—11‬الذي‬
‫يحدد صالحيات وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية االستثمار‪.‬‬

‫باستقراء احكام هدا المرسوم تظهر نفاط النكامل بين صالحيات هذا الوزير باعتباره وزير الصاعة وبين المساعي التي‬
‫وجد من أجلها المجلس الوطني لالستثمار‪ ،‬فوزير الصناعة يسير الصناديق اآلليات المالية للدعن والمساندة المخصصة‬
‫لتطوير قطاع جميع التدابير التي الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة واالستثمار ‪ ،‬كما يتخد من شأنها ترقية‬
‫االستثمار ويسهر على تطبيقه‪.‬‬

‫سابعا ‪-‬الوزير المكلف بالسياحة‪:‬‬


‫تعتر السياحة عنصر اساسي في تمويل خزينة الدولة‪ ،‬فقد أولت الدولة الجزائرية عناية بالغة بهذا الجانب‪ ،‬وذلك بفتح‬
‫الجانب السياحي على االسشارات خاصة األجنبية منها ولبلوغ هذا المبتغى على أحسن وجه فامت القوانين الجزائرية‬
‫على تمثيل وزير السياحة ضمن أعضاء المجلس الوطني لالستثمار وذلك بالنص عليه صراحة في المرسوم‬

‫التتفيذي رفم ‪ ،'254—10‬الذي يحدد صالحيات الوزير المكلف بالسياحة‪.‬‬


‫كما بقوم بالسهر على تطوير والتثمين األمثل لكل المنشأت والقدرات السياحية الوطنية‪-،‬اليات التخطيط ومتابعة التطور‬
‫السياحي الداخلي والدولي‪ ،‬وهذا من أجل وكذا وضع ‪.‬ضمان تأطير ومتابعة انجاز مشاريع استثمارية سياحية‪1.‬‬

‫ثامنا الوزير المكلف بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬


‫ان المؤسسات الصغرة والمتوسطة لها دور فعال في توسيع االقتصاد والتتمية لما لها من مساهمة مستقلة في النمو‬
‫االقتصادي‪ ،‬لذلك تم ادراج هذا القطاع ضم مجموع القطاعات التي تؤسس تشكيلة المجلس الوطني لالستثمار‪ ،‬لما لها من‬
‫أهمية بالغة في ادماج العمال والقضاء على البطالة‪ ،‬وذلك بتجسيد أفكارهم وتجاربهم على أرض الواقع مما يؤدي إلى‬
‫رفع مستوى االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫تاسعا الوزير المكلف بتهيئة االقليم والبيئة‬


‫رجوعا إلى أحكام المرسوم التتفيدي رقم ‪ ،'258—10‬الذي يحدد صالحيات الوزيرالمكلف بالتهيئة االقليمية والبيئة‪،‬‬
‫يظهر لنا أن وزير التهيئة العمرانية والبيئة ينشط ضمن أعضاء المجلس الوطني لالستثمارات‪ ،‬وذلك لوجود عالقة‬
‫وطيدة بين صالحيات هذااألخير ومساعي المجلس الوطني لالستثمارات‪ ،‬وذلك لكون معظم المستثمرين يبحثون عن‬
‫أحسن اقليم وبيئة مالئمة لتتفيذ مشاريعهم االستثمارية‪ ،‬وبالمقابل يجب حمايةالبيئة‪.‬‬

‫يقوم الوزير بإعداد االستراتيجيات الوطنية لتهيئة االقليم والطاقات واقتراحها ونتفيذها‪،‬كما يقوم أيضا بتطوير جميع‬
‫الهياكل األساسية والطاقات الوطنية وتثمينها األمثل‪ ،‬وكذاالحفاظ على الفضاءات الحساسة والهشة وترقيتها‪ :‬الساحل‬
‫والجبال والسهوب والجنوب والمناطق الحدودية‪ ،‬كما يهدف إلى الحفاظ على التركيبة الخضرية للعمران ودعم األواسط‬
‫الريفية‪.‬‬

‫الفرع الثاني األعضاء المشركون‬


‫إضافة إلى األعضاء الذين تم ذكرهم في المادة ‪ ،4‬من المرسوم التتفيذي ‪ 06-355‬الذي يحدد صالحيات المجلس الوطني‬
‫لالستثمار وتشكيلته وتتظيمه وسيره‪ ،‬فهناك نوع آخر من األعضاء أشارت إليهم المادة السابقة الذكر‪ ،‬وذلك في الفقرة‬
‫الثانية والثالثة حيث يحضر اجتماعت المجلس األشخاص اآلتية‪:‬‬

‫‪-‬وزير أو وزراء القطاع المعني أو القطاعات المعنية بجدول األعمال في اعمال المجلس‪.‬‬

‫رئيس مجلس اإلدارة وكدا المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير االستشار كمالحظين اجتماعات المجلس‪ ،‬في‬

‫من األمر—‬

‫ويقدم المدير العام للوكلة مشاريع االتقاقيات للمجلس وفقا للمادة ‪ 03-12‬المتعلق بتطوير االسشمار المعدل والمتمم‪،‬‬
‫والتي تنص على‪ ":‬يترتب على االستثمارات المدكورة في الفقرة ‪ 2‬من المادة ‪ 10‬أعاله‪ ،‬ابرام انفاقية متقارض عليها‬
‫وفقا للشروط المنصوص عليها في المادة ‪ 12‬مكرر أدناه تبرم االتفاقية الوكالة التي تتصرف بأسم الدولة‪ ،‬بعد موافقة‬
‫المجلس الوطني لالستثمار المدكور في المادة ‪ 18‬أدناه وتنشر هذه االتفاقية في الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‬
‫الديمقراطية الشعبية"‪.‬‬

‫‪ -‬أشخاص ذي كفاءة أو خبرة في ميدان االستثمار يستعين المجلس يهم عند الحاجة‪.‬‬

‫الفرع الثالث تقييم تشكيلة المجلس الوطني لالستثمار‬


‫بعد استعراضنا لتشكيلة المجلس الوطني لالستشار ووقوفنا على شرح كل عضو من به هذه التشكيلة أعضائه‪ ،‬وبدوره‬
‫في المجلس‪ ،‬ستعرض الى ما نتتمتع إيجابيات (أوال)‪ ،‬وما يشوبها من سلبيات (ثاني)‪.‬‬

‫اوال‪-‬ايجابيات تشكيلة المجلس الوطني لالستثمارات‬


‫يعتبر المجلس الوطني لالستثمار الحكومة المصغرة‪ "،‬وذلك الحتوائه على معظم الوزراء الذين تعتبر قطاعاتهم لها‬
‫عالقة وطيدة بالمجال االستثماري وهدا يعتبر شيء اجابي بالنسبة للتشكيلة العضوبة للمجلس‪ .‬اضافة إلى هذا فالشيء‬
‫االيجابي الذي يمكن استتتاجه من خالل هذه الشكيلة‪ ،‬بقاؤها مفتوحة‪ ،‬إذ يمكن لغير الوزراء المذكورين في المادة ‪ 4‬من‬
‫المرسوم التتفيدي ‪ 355—06‬الذي بحدد صالحيات المجلس الوطني لالستثمار وتشكيلته وتنظيمه وسيره المشاركة في‬
‫عضوبة المجلس إذا كان قطاعهم له صلة باختصاصات المجلس الوطني لالسشمار‪.‬‬

‫ثانيا ‪-‬سلبيات تشكيلة المجلس الوطني لالستثمار‬


‫ان ما يمكن انتقاد المجلس الوطني لالسشمار عليه هو ‪:‬‬

‫عدم ضمه الى الوزير المكلف بالعمل والتشغيل‪ ،‬وذلك لوجود عالقة بين مجال االستثمار وقطاع التشغيل‪ ،‬حيث أنه كل‬
‫مشروع استثماري يتولد عنه مناصب شغل وخاصة أو ‪ ،‬سياسة الجرائر ترتكر على الوصول إلى تحقيق هدفين أساسيين‬
‫وهما حقيق النمو االقتصادي والقضاء على البطالة‪ ،‬حيث هناك بعض االمتيارات يكون مناصب الشغل فيها شرطا اساسيا‬
‫لالستقادة منها‪".‬‬

‫أما الوزير الثاني الذي لم تضمه التشكيلة هو وزير الفالحة الذي له المكانة األساسية أيضا في إطار تشكيلة المجلس‬
‫الوطني لالستثمار خاصة وأن برنامج االنعاش االقتصادى للجزائر ركز في صلبه على تسخير االستثمار ألوطني واالجنبي‬
‫لصالح الفالحة الوطنية‬

‫المطلب الثاني سير أعمال المجلس الوطني لالستثمار‬


‫يتمتع المجلس الوطني لالستثمار بدور واسع في تتظيم مجال االستثمارات وأسندت له اختصاصات مختلفة في هذا المجال‬
‫أهمها اختصاصه في جانب االسمار األجنبي حيث يتولى دراسة الملفات وتقرير مصيرها بالقبول أو بالرفض‪ ،‬وفي حالة‬
‫القبول يتولى متابعتها سواء في مرحلة اإلنجاز أو مرحلة االسنغالل كما له دور ولو بصفة بسيطة وغير مباشرة في‬
‫مرحلة تصفية المشروع وانسحاب المستثمر األجنبي‪ ،‬وبالنتيجة يعتبر المجلس جهاز فعال وذو أهمية في مجال‬
‫االستثمارات عموما"‪.‬‬

‫نظرا الختالف وتتوع المهام المسئدة إلى المجلس الوطني لالسشار وجب على هذااألخير ممارسة تلك المهام بشكل منظم‬
‫وفعال‪ ،‬وبالتالي عند الممارسة تكون في شكل اجتماعات يتم في اطارها دراسة جداول أعماله‪ ،‬ويكون نتظيم واعداد هذه‬
‫االجتماعات من طرف أمانة المجلس المتمثلة في الوزير المكلف بترقية االستثمار ‪.‬‬

‫الفرع األول‪:‬اجتماعات المجلس الوطني لالستثمار‬


‫يمارس المجلس الوطني لالستثمار مهامه في شكل اجتماعات تبرمج من قبل أمانة المجلس حيث تكون اجتماعاته على‬
‫الشكل التالي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬االجتماعات العادية‪:‬‬


‫تحدد صالحيات المجلس الوطئي لالستشار وتشكيله وتتظيسه وسيره بموجب المرسوم التتفيذي رفم ‪ ،355-06‬وبالتالي‬
‫تكون اجتماعاته مرة كل ثالثة أشهر على األقل‪ ،‬ويتم تحديد تاريخ كل اجتماع من طرف أمانة المجلس‪ ،‬لكن بعد التعديل‬
‫أصبحت أمانة وعليه ومن ضمن أهم االختصاصات التي تدخل في إطأر الوظيفة االستراتيجية‪،‬وضع برنامج الوطني‬
‫لترقية االستثمار (الفرع األول)‪ ،‬افتراح التدابير المناسبة لمواكبة التطورات (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫الفرع األول‬

‫وضع البرنامج الوطني لترقية االستثمار‬


‫أستنادا إلى المرسوم التتعيذي رقم ‪ ،355/06‬فإن بقوم المجلس الوطني لالسشمار بدراسة البرنامج الوطني لترفية‬
‫االستثمار وبوافق عليه ويعد األصل في رسم السياسة العامة في محال االستثمار‪ ،‬فهذه المهمة الموكلة للمحلس من‬
‫شأنها ادخل المزيد من االنسجام على القرارات التي تتخدها السلطات العمومية في مجال عملها المتواصل سعيا إلزالة‬
‫العوائق والصعوبات التي تعترض سيله‪.‬‬

‫ولدلك فان الهدف الرئيسي الذي يسعى إليه المجلس هو دراسة فرص االستتمار والترويج لها بين الستثمرين داخليا‬
‫وخارجيا‪ ،‬وفرض تدابير جديدة لتوجيه االستثمارات وفقا لثالث محاور أساسية‪:‬‬

‫اوال ‪-‬نحو المشاريع الخالقة لمواطن الشغ وهي على العموم مناصب متنوعة عامة في جميع المؤسسات‪.‬‬

‫ثانيا ‪-‬نحو القطاعات الخالقة لمواطن الشغل بتكاليف معتدلة‪( ،‬الصناعات المتوسطةوالصغيرة)‪،‬‬

‫ثالث ‪-‬أنشطة الصناعات التقليدية والحرفية والمهن الصغرى التي تخلق عادة أقل من عشر مناصب شغل‪،‬‬

‫تتولى الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب هذه المهمة بحيث تسعى المتصاص البطالة وإنعاش االقتصاد الوطني‪ ،‬كما‬
‫تساهم في ترقية االستثمار الخاص الجزائري من خالل تمويلها لمشاريع الشباب ودهم انشاء وتوسيع المؤسسات‬
‫المصغرة‪.‬‬

‫لإلسراع في التتمية ال بد أن تواكب زيادة االسشمارات واستغالل الطاقات واالمكانيات المتاحة للمجئمع أحن اسنغال‪ ،‬لذلك‬
‫نجد أن الدول تسعى جاهدة لجذب وتطوير وترقية المتثمار ع طريق وضع برامج وطنية في هذا المجال‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬

‫اقتراح التدابير المناسبة لمواكبة التطورات‬


‫يتصف مجال االعمال بالحراك المستمر بالنظر إلى المتغيرات والتطورات المتالحقة التي تواكب التحوالت االجتماعية‬
‫واالقتصادية الكبرى للشعوب‪ ،‬فدخول متعاملين اقتصاديين وانسحاب أخرين يجعل منه وسطا غير متقر وهذاما يؤئر على‬
‫مؤشرات التنمية في الدولة‪ ،‬ولمواكبة مختلف هذه المتغيرات يجب اتخاذ تدابير فعالة مع األوضاع المستجدة ونتمشى مع‬
‫مختلف هذه التطورات‬

‫فقد أسندت مهمة اقتراح الندابير التحفيزية لالمتشمار للمجلس الوطني لالسشمار‪ "،‬حيث تعد هذه التدابير عامال أساسيا‬
‫لتشحيع االستثمارات‪ ،‬هذا ما جعل المستثمر في وضعية مسنقرة‪ ،‬الن الحكومة التي تمارس نشاطها في أوضاع مسئقرة‬
‫وخلقها لتدابير أكثر تحفيزا للمستثمر‪ ،‬مما بساعدها على التتؤ بالمستقبل االقتصادي للبد وهذا ما يجعل المستثمر دائما‬
‫في امان بأن قواعد اللعبة ال نتغير في الستقبل بدون مبرر‪.‬‬

‫وفي األخير نتوصل إلى نتيجة مفادها أن االختصاصات االستراتيجية للمجلس الوطني لالستثمار تمتاز بنوع من االنسجام‬
‫والتناسق‪ ،‬ألنها أوال تكون عبارة عن برنامح وطني تحدد فيه السياسات العامة لالستشمار‪ ،‬وتتبع هده السياسة مختلف‬
‫التدابير لمواكبة التطورات الحاصلة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬

‫تشجيع االستثمار وتدعيمه‬


‫لقد أكدت الحكومة الجزائرية على عزمها لتشجيع االستثمار بمختلف أنواعه لتمكنه من المشاركة في بناء وتطوير نمو‬
‫االقتصاد الوطني‪ ،‬لذلك أسندت للمجلس الوطني‬

‫لالستثمار صالحيات واسعة في هذا المجال بموجب المرسوم التتفيذي رقم ‪.06/355‬‬
‫وتشمل هده الصالحيات الموجهة لتشجيع االسشار في الفصل في المزابا التي تمنح في إطار االسسمار وتكون هذه‬
‫المرايا ضمن المزايا المشتركة‪ ،‬االضافية واالستشائية‪ ،‬غير أن المجلس يتدخل في الحالتين األخيرتين (الفرع األول)‪ ،‬أو‬
‫تحديد األنشطة المستفيدة منها (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫الفرع األول‬

‫تدخل المجلس في تأسيس المزايا‬


‫يعتبر موضوع المزايا من أهم المحاور التي تركز عليها أي نظام اقتصادي بسعى إلى تشجيع االسشارات وجلبها‪،‬‬
‫ونجاعته السياسة يعتمد على الجهاز المسند له مهمة تأسيسها وتعديلها‪ ،‬وفي الحزائر أسندت مهمة تأسيس المزايا‬
‫الجديدة وتعديل المزايا الموجودة للمجس الوطني لالستتمار ويكون ذلك بناء على اقتراح يقدمه له أحد االعضاء المكونين‬
‫لتشكيلته‪ "،‬وقد تناولت المادة ‪ 3‬فقرة ‪ 4‬من المرسوم التنفيذي رقم‪ 355—06‬المزايا لكن دون تحديد أنواعها‪2.‬‬

‫ومن خالل دراستتا نالحظ لن اختصاص المجس يسري على جميع أنواع المزايا سواء تأسيسها أو تعديلها‪ ،‬وتصنف هذه‬
‫األخيرة إلى صنفين‪:‬‬

‫أوال‪ :‬في إطارالمزايا المشتركة‪.‬‬


‫نظمت مزايا المشتركة بموجب قانون االستثمار ‪،09-16‬من المواد ‪ 12‬الى المواد ‪ ،14‬حيث نصت المادة ‪ 14‬منه على‬
‫انه‪ :‬بغض النظر عن أحكام المادة ‪ ،8‬يخضع منح المزايا لفائدة االستثمارات التي يساوي مبلغها أو يفوق خمسة ماليبر‬
‫دينار ‪ ،‬للموافقة المسبقة من المجلس الوطني لالستثمار المذكور في المادة ‪ 18‬من األمر رقم ‪ 3-10‬المؤرخ في أول‬
‫جمادى الثانية عام ‪ 1422‬الموافق سنة ‪ ،2001‬المعدل والمتمم والمدكور أعاله‪.‬‬

‫تحدد كيفيات تطبيق هذه المادة عن طريق التنضيم‪.‬‬

‫" زيادة على التحفيزات الجبائية وشبه الجبائية والجمركية المنصوص عليها في القانون العام‪ ،‬تستفيد االستثمارات‬
‫المعنية بالمزايا والمحددة في المادة ‪ ،2‬مما يأتي‪:‬‬

‫أ‪-‬بعنوان مرحلة اإلنجاز كما هو مذكور في المادة ‪ 20‬أدناه‪ ،‬من المزايا اآلتية‪:‬‬

‫‪- 1‬االعفاء من الحقوق الجمركية‪ ،‬فيما يخص السلع المستوردة التي تدخل مباشرة في انجاز االستثمار‪.‬‬

‫‪-2‬االعفاء من الرسم على القيمة المضافة‪ ،‬فيما يخص‬

‫السلع والخدمات المستوردة أو المقتناة محليا التي تدخل مباشرة في انجاز االستثمار‪.‬‬

‫‪- 3‬االعفاء من دفع حق نقل الملكية بعوض والرسم على االشهار العقاري عن كل المقتنيات العقارية التي تتم في إطار‬
‫االستثمار المعني‪،‬‬

‫‪- 4‬االعفاء من حقوق التسجيل والرسم على االشهار العقاري ومبالغ األمالك الوطنية المتضمنة حق االمتياز على األمالك‬
‫العقارية المبنية وغير المبنية الموجهة إلنجاز المشاريع االستثمارية‪ ،‬وتطبق هذه المزايا على المدة الدنيا لحق االمتياز‬
‫الممنوح‪.‬‬
‫‪-5‬تخفيض بنسبة ‪ %90‬من مبلغ اإلتاوة اإليجابية السنوية المحددة من قبل مصالح أمالك الدولة خالل فترة انجاز‬
‫االستثمار‪.‬‬

‫‪-6‬االعفاء لمدة عشر (‪ ) 10‬سنوات من الرسم العقاري على الملكيات العقارية التي تدخل في إطار االستثمار‪ ،‬ابتداء من‬
‫تاريخ االقتناء‪.‬‬

‫‪- 7‬االعفاء من حقوق التسجيل فيما يخص العقود التأسيسية للشركات والزيادات في رأس المال"‪.‬‬

‫ب‪-‬االمتيازات بعنوان مرحلة االستغالل‬


‫بعد معاينة الشروع في مرحلة االستغالل بناء على محضر تعده المصالح الجبائية بطلب من المستثمر‪ ،‬لمدة ثالث (‪)3‬‬
‫سنوات من المزايا اآلتية‪:‬‬

‫‪-1‬االعفاء من الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬

‫‪-‬االعفاء من الرسم على النشاط المهني‪.‬‬

‫‪-3‬تخفيض بنسبة ‪ %50‬من مبلغ اإلتاوة اإليجارية السنوية المحددة من قبل مصالح أمالك الدولة‪.‬‬

‫بعد تشغيل أو استغالل المستثمر لمؤسسته أو شركته مباشرة‪ ،‬يستفيد من امتيازات تتمثل في االعفاء لمدة سنة إلى ثالثة‬
‫سنوات من‪:‬‬

‫* الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬

‫* الضريبة على النشاط المهني‪.‬‬

‫ال تكون هذه االستفادة إال بعد المعاينة الفعلية للمشروع في ممارسة النشاط االستثماري والذي تعده المصالح الجبائية‪،‬‬
‫كما يمكن رفع مدة االعفاء إلى خمس سنوات بالنسبة لالستثمارات التي تنشئ أكثر من مائة منصب شغل‪.‬‬

‫برافق عملية منح المزايا عدة شروط‪ ،‬منها أن تكون بموجب عقد کتابي‪ ،‬باإلضافة إلى شرط أفضلية المنتجات والخدمات‬
‫ذات المصدر الجزائري‪.‬‬

‫بالتالي فيكمن دور المجلس الوطني لالستثمار في منح هذه المزايا في حالة االستثمارات عدلت المادة وأصبحت بموجب‬
‫المادة ‪ 14‬من القانون ‪ 09-16‬التي يساوي أو يفوق ‪ 5‬آالف مليون دينار ) وال تستفيد من هذه المزايا إال بموجب قرار‬
‫صادر من المجلس‪ ،‬وهذا الشرط يسري على كل االستثمارات سواء كانت وطنية أو أجنبية على أن هذه األخيرة‬

‫تخضع لدراسة سابقة من طرف المجلس الوطني لالستثمار حتى وان لم يكن مبلغها يساوي أو تجاوز ‪ 500‬مليون‪ .‬تعتبر‬
‫هذه الحالة استثنائية من األصل العام المتمثل في أن منح المزايا هو من اختصاص الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار‬
‫واسناد هذه المهمة للمجلس كون أن تلك المشاريع لها تأثير بالغ على وضعية االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مزايا اإلضافية‪.‬‬


‫تستفيد من المزايا اإلضافية االستثمارات التي تنجز في المناطق التي تنميتها مساهمة خاصة من الدولة‪ ،‬وكذا‬
‫االستثمارات ذات األهمية الخاصة بالنسبة لالقتصاد الوطني ال سيما عندما تستعمل تكنولوجيات خاصة من شأنها أن‬
‫تحافظ على البيئة‪ ،‬وتحمي الموارد الطبيعية‪ ،‬وتدخر الطاقة وتفضي إلى تنمية مستدامة‪.‬‬

‫وقد حددت بنص المادة ‪ 16‬من قانون ‪ 09-16‬وهي نفسها المزايا المشتركة المتعلقة بمرحلة االستغالل الممنوحة بموجب‬
‫نص المادة ‪ 13‬التي تنص على‪:‬‬
‫تستفيد االستثمارات المنجزة في المناطق المحددة قائمتها عن طريق التنظيم التابعة المناطق الجنوب والهضاب العليا‬
‫وكذا كل منطقة أخرى تتطلب تنميتها مساهمة خاصة من قبل الدولة ‪.‬‬

‫وكما نصت المادة ‪ 16‬الفقرة ‪ 1‬من نفس القانون على ما يلي‪:‬‬

‫"ترفع مدة مزايا االستغالل الممنوحة لفائدة االستثمارات المنجزة خارج المناطق المذكورة في المادة ‪ 13‬أعاله‪ ،‬من ثالث‬
‫(‪ )3‬سنوات إلى خمسة سنوات (‪ ،)5‬عندما تنشا أكثر من مائة (‪ )100‬منصب شغل دائم خالل الفترة الممتدة من تاريخ‬
‫تسجيل االستثمار إلى غاية نهاية السنة األولى من مرحلة االستغالل على األكثر‪.‬‬

‫‪ -‬المادة ‪ 13‬من القانون ‪ ،09-16‬مرجع سابق‪.‬‬

‫تحدد كيفيات تطبيق هذه المادة عن طريق التنظيم"‪.‬‬

‫‪- 1‬االمتيازات الممنوحة لالستثمارات المنجزة في المناطق التي تتطلب مساهمة خاصة من الدولة‪.‬‬

‫وتستفيد هذه االستثمارات المنجزة في هذه المناطق من المزايا اآلتية‪:‬‬

‫أ‪ -‬بعنوان انجازها‬

‫تطبيق حق ثابت في مجال التسجيل بنسبة منخفضة قدرها اثنان باأللف فيما يخص العقد التأسيسية والزيادات في رأس‬
‫المال‪.‬‬

‫تتكفل الدولة جزئيا أو كليا بالمصاريف‪ ،‬بعد تقييمها من الوكالة‪ ،‬فيما يخص المتعلقة بالمنشآت األساسية الضرورية‬
‫إلنجاز االستثمار‪.‬‬

‫‪-‬االعفاء من الضريبة على القيمة المضافة فيما يخص السلع والخدمات التي تدخل مباشرة في انجاز االستثمار سواء‬
‫كانت مستوردة أو مقتناه من السوق المحلية وذلك عندما تكون هذه السلع والخدمات موجهة إلنجاز عمليات تخضع‬
‫للضريبة على القيمة المضافة‪ ،‬تطبيق النسبة المنخفضة في مجال الحقوق الجمركية فيما يخص السلع المستوردة والتي‬
‫تدخل مباشرة في عملية انجاز االستثمار‬

‫ب‪-‬بعد معاينة انطالق االستغالل‬


‫بعد االنجاز يعفي المشروع االستثماري لمدة ‪ 10‬سنوات بعد الشروع في مزاولة نشاطه الفعلي من الضرائب على‬
‫الشركات وضريبة الدخل التي تخضع لها األرباح الموزعة والضرائب على المدفوعات االجمالية والرسم على النشاط‬
‫المهني‪.‬‬

‫كما يستفيد المشروع من اعفاء الممتلكات غير المنقولة التي تدخل في انجاز المشروع االستثماري من الرسم العقاري‬
‫لمدة عشر سنوات بدءا من تاريخ امتالكها‪.‬‬

‫كما تستفيد أيضا من امتیازات اضافية على نحو يزيد من االستثمارات أو يسر انجازها مثل السماح بترحيل العجز ومد‬
‫فترات االستهالك‪.‬‬

‫‪-2‬االمتيازات الممنوحة لالستثمارات ذات األهمية الخاصة بالنسبة لالقتصاد الوطني‬


‫تستفيد االستثمارات ذات األهمية الخاصة بالنسبة لالقتصاد الوطني من عدة مزايا | مذكورة في قانون تطوير االستثمار‪،‬‬
‫وتحدد هذه األخيرة حسب معايير تضبط عن طريق التنظيم بعد رأي مطابق من المجلس الوطني لالستثمار‪ ،‬وهي تختلف‬
‫بحسب ما إذا كان المشروع في مرحلة االنجاز أو في مرحلة االستغالل‪.‬‬

‫أ‪ -‬في مرحلة االنجاز‪:‬‬


‫يستفيد هذا النوع من االستثمارات في هذه المرحلة من المزايا التالية لمدة أقصاها خمس سنوات‪:‬‬

‫‪-‬اعفاء واخلوص الحقوق والرسوم والضرائب وغيرها من االقتطاعات ذات الطابع الجبائي المطبقة على االقتناءات‬
‫سواء عن طريق االستيراد أو من السوق المحلية‪ ،‬للسلع والخدمات الضرورية إلنجاز االستثمار‪.‬‬

‫‪-‬افعاء من حقوق التسجيل المتعلقة بنقل الملكيات العقارية المخصصة لإلنتاج وكذا االشهار القانوني المطبق عليها‪.‬‬

‫اعفاء من حقوق التسجيل فيما يخص‬

‫العقود التأسيسية للشركات والزيادات في رأس‬

‫المال‪.‬‬

‫اعفاء من الرسم العقاري فيما يخص الملكيات المخصصة لإلنتاج ‪.‬‬

‫ب في مرحلة االستغالل‬
‫تستفيد هذه المشاريع في مرحلة االستغالل من مزايا لمدة أقصاها عشر سنوات ابتداء من تاريخ المعاينة الذي تتواله‬
‫المصالح الجبائية وهذا بطلب من المستثمر‪:‬‬

‫‪ -‬االعفاء من الضريبة على ارباح الشركات‬

‫‪ -‬االعفاء من الرسم على النشاط المهني‪.‬‬

‫اشار النص المادة ‪ 12‬مكرر الفقرة ‪ 1‬إلى نقطة مهمو وهي أن المشروع االستثماري ذو األهمية بالنسبة لالقتصاد‬
‫الوطني يمكن أن يستفيد من كل المزايا او من جزء منها‪ ،‬حيث يتم الفصل في ذلك بطريقة التفاوض التي تتم بين‬
‫المستثمر المعني والوكالة الوطنية لتطوير االستثمار التي تتصرف باسم الدولة‪ ،‬وينتج عن هذا التفاوض ابرام اتفاقية‬
‫استثمار‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المزايا االستثنائية‪.‬‬


‫وهنا البد من البدء بالمواد ‪ 17‬و‪ 18‬و‪ 19‬مع التركيز على أن الوكالة تبرم اتفاقية في حالة أن تكون أمام االستثمارات‬
‫ذات االهمية للبالد وهنا تخضع لموافقة المجلس‪ .‬وممارسة المجلس لهذه الصالحية هي جوازية ترجع لسلطته التقديرية‬
‫بحسب اهمية المشروع االستثماري لالقتصاد الوطني‪.‬‬

‫ال تشمل اتفاقية االستثمار المزايا فقط وإنما قد تضم كذلك شروط وكيفيات االستثمار وتحديد القانون الواجب التطبيق‬
‫واجراءات تسوية المنازعات إذا كان المستثمر أجنبي‪1.‬‬

‫تخضع اتفاقية االستثمار لدراسة مسبقة من طرف المجلس الوطني لالستثمار‪ ،‬وبعد اصداره لقرار الموافقة تنشر‬
‫االتفاقية في الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ .‬ولدخول االتفاقية حيز التنفيذ يجب المصادقة‬
‫عليها بموجب مرسوم تنفيذي‪ ،‬وما يعني التزام الحكومة الجزائرية اتجاه المستثمر األجنبي‪ ،‬ونجد عدة تطبيقات على ذلك‬
‫منها‪:‬‬
‫اتفاقية االستثمار بين الدولة الجزائرية وشركة أوراسكون تيليكوم في إطار االتصاالت السلكية والالسلكية التي ابرمت‬
‫بتاريخ اوت ‪ ،2001‬وتمت المصادقة عليها بموجب مرسوم تنفيذي مؤرخ في ‪ 20‬ديسمبر ‪ ،2001‬وعليه فإن الموافقة‬
‫تعني تخول االتفاقية حيز التنفيذ‪2.‬‬

‫منهنا يظهر دور المجلس في مجال منح مزايا النظام االستثنائي وهو تمتعه بصالحية دراسة اتفاقيات االستثمار‬
‫والموافقة عليها‪ ،‬وفي ذلك نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬اتفاقية االستثمار بين الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار والشركة الجزائرية لإلسمنت‪ ،‬حيث المشروع االستثماري ذو‬
‫أهمية خاصة بالنسبة لالقتصاد الوطني وقابل لالستفادة من النظام االستثنائي لالمتيازات وذلك بموجب االتفاقية‪ ،‬استنادا‬
‫إلى قرارات المجلس الوطني لالستثمار المؤرخة في ‪ 14‬و‪ 27‬أكتوبر ‪ ،2003‬ونشرت االتفاقية في الجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ 72‬الصادر في ‪ 13‬نوفمبر ‪2004‬‬

‫اضافة على المزايا المذكورة في المادة ‪ 18‬فقرة ‪ 2‬من قانون االستثمار ‪ ،09-16‬يمكن أن يقرر المجلس الوطني‬
‫لالستثمار من مزايا إضافية طبقا للتشريع المعمول به‪ ،‬حيث‬

‫"يؤهل المجلس الوطني لالستثمار لمنح إعفاءات أو تخفيضات للحقوق أو الضرائب أو الرسوم‪ ،‬بما في ذلك الرسم على‬
‫القيمة المضافة المطبق على أسعار السلع المنتجة التي تدخل في إطار األنشطة الصناعية الناشئة‪ ،‬حسب الكيفيات‬
‫المحددة عن طريق التنظيم‪ ،‬ولمدة ال تتجاوز ‪ 5‬سنوات‬

‫تستفيد من نظام الشراء باإلعفاء من الرسوم المواد المكونات التي تدخل في انتاج السلع المستفيدة من االعفاء من‬
‫الرسم على القيمة المضافة‪ ،‬حسب أحكام الفقرة أعاله‪ ،‬وذلك وفقا للكيفيات المحددة في المادة ‪ 43‬وما يليها من قانون‬
‫الرسوم على قانون األعمال"‪1.‬‬

‫الفرع الثاني‬

‫تحديد األنشطة المستفيدة من المزايا‬


‫آن قرار نظام المزايا يعد أمرا مشجعا لالستثمار وباعتبارها تخص الجانب المالي فهي تأخذ شكل اعفاءات ضريبية‬
‫وتخفيضات منها فهي تؤدي الى جذب المستثمر لكن التقرير المزايا وتصنيفها الى انظمة يجب تحديد مختلف األنشطة‬
‫التي لها األحقية باالستفادة من هذه المزايا ‪:‬‬

‫لهذا سنتطرق الى قائمة النشاطات والسلع والخدمات المستثناة من المزايا (أوال)‪ ،‬ثم التحديد االستثمارات التي تستفيد‬
‫من النظام االستثماري لالمتيازات (ثانيا)‬

‫أوال‪ :‬قائمة النشاطات والسلع والخدمات المستثناة من المزايا‬


‫حسب األمر رقم ‪ 03/01‬المتعلق بتطوير االستثمار معدل ومتمم والذي أورد النشاطات والخدمات المستثناة من المزايا‪،‬‬
‫فهذا في المادة ‪ 03‬منه‪ ،‬كما نجد المرسوم التنفيذي رقم ‪08/07‬‬

‫الذي يحدد أيضا هذه القائمة‪.‬‬

‫نستشي من المزايا المنصوص عليها بموجب األمر رقم‪ 03/01‬المعدل والمتمم كل النشاطات المحددة في القائمة‬
‫المنصوص عليها في الملحق األول من المرسوم التنفيذي ‪08/07‬الذي يحدد قائمة النشاطات والسلع والخدمات المستثناة‬
‫من المزايا‪ ،‬باإلضافة الى النشاطات الممارسة تحت النظام الجبائي‪ ،‬وكذا تلك التي ال تخضع للتسجيل في السجل التجاري‬
‫غير أن تسجيلها بصفة ارادية يحق لها االستفادة من المزايا ‪ .‬كما نستثني أيضا كل النشاطات التي تخرج عن مجال‬
‫تطبيق األمر رقم ‪ 03-01‬المذكور سابقا‪ ،‬بموجب تشريعات خاصة‪ ،‬تلك التي تخضع لنظام المزايا الخاص بها وتلك التي‬
‫ال يمكنها االستفادة من مزايا جبائية‪.‬‬

‫أما عن قائمة السلع والخدمات المستثناة من المزايا ‪ ،‬نجدها في الملحق الثاني من المرسوم التنفيذي ‪ 08/07‬المذكور‬
‫سابقا‪ ،‬والتي تتمثل في السلع والخدمات التي تستعمل للحساب الخاص وللمستثمر ليس تلك التي تستعمل من أجل‬
‫المشروع االستثماري وهذا ما نصت عليه كال المادتين ‪ 05‬و‪ 06‬من هذا المرسوم‪ .‬بحسب قانون تطوير االستثمار فتحديد‬
‫هذه القائمة يكون عن طريق التنظيم‪ ،‬لكن بعد أخذ راي مطابق من المجلس الوطني لالستثمار‪.‬‬

‫من هنا يفهم أن للمجلس دور استشاري فقط في تحديد قائمة النشاطات والسلع والخدمات المستثناة من المزايا‪.‬‬

‫كما نجد نص المادة ‪ 03‬فقرة ‪ 5‬من المرسوم التنفيذي رقم‪355/06‬نصت أن المجلس يقوم بدراسة قائمة النشاطات‬
‫والسلع والخدمات المستثناة من المزايا ويوافق عليها وكذا تعديلها وتحيينها‪ ،‬وبالتالي يقوم بإصدار قرارات في هذا‬
‫الشأن‪.‬‬

‫لذلك فعلى المشرع التنسيق بين األمر رقم‪ 03/01‬النصوص التطبيقية له‪ ،‬لكيال يقع في خلط وتناقض‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تحديد االستثمارات التي تستفيد من النظام االستثماري لالمتيازات‬


‫أن تحديد االنشطة االستثمارية التي سوف تحصل على الحوافز أمر في غاية األهمية‪ ،‬حيث يجب ربط الحوافز بنوعية‬
‫االستثمارات التي ينبغي تشجيعها‪ ،‬مما يساهم في توجيه المشاريع االستثمارية حسب الخطط التنموية المقررة‪ ،‬فهذه‬
‫الحوافز تم ادراجها في نظامين األول عام يستفيد منه أي مشروع استثماري سواء كان وطنيا أو أجنبيا شرط أال يكون‬
‫مدرج في قائمة األنشطة والسلع والخدمات المستثناة من المزايا‬

‫باإلضافة إلى النظام العام‪ ،‬تستفيد المشاريع االستثمارية من نظام آخر للمزايا وهو النظام االستثنائي حيث يقرر هذا‬
‫األخير لنوعين من المشاريع فقط‪ ،‬وهي تلك التي تنجز في مناطق تتطلب تنميتها مساهمة خاصة من طرف الدولة‪،‬‬
‫والنوع اآلخر هي المشاريع ذات األهمية الخاصة بالنسبة االقتصاد الوطني وتم اسناد مهمة تحديد هذه المناطق وهذه‬
‫المشاريع المهمة للمجلس الوطني لالستثمار‬

‫أ‪ -‬تحديد المناطق التي تتطلب تنميتها مساهمة خاصة من الدولة‬


‫لقد وفرت الدولة عدة تسهيالت للراغبين في االستثمار في شتى الميادين‪ ،‬خاصة تلك المولدة للثورة المستحدثة لمناصب‬
‫شغل جديدة‪ ،‬وذلك من خالل االجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة من أجل تحسين مناخ االستثمار وتسهيل انجاز‬
‫المشاريع االستثمارية من خالل الشروع في تطبيق منظومة التحفيزات الخاصة بالمناطق التي تتطلب تنميتها مساهمة‬
‫خاصة من طرف الدولة نجد منها بعض مناطق الهضاب العليا الجنوب وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 10‬من األمر ‪03-01‬‬
‫المتعلق بتطوير االستثمار حيث تستفيد من المزايا خاصة االستثمارات التي تنجز في المناطق التي تتطلب تنميتها‬
‫مساهمة خاصة من الدولة‪ ،‬ولم ينص قانون تطوير االستثمار على تعريف محدد لتلك المناطق‪ ..‬ويقصد بالمناطق التي‬
‫تتطلب تنميتها مساهمة خاصة من الدولة تلك المناطق من التراب الوطني التي تعاني الفقر والحرمان وسوء المعيشة‪ ،‬لذا‬
‫تبذل الدولة مجهودات معتبرة من أجل القضاء على التأخر والتدهور االجتماعي والتجهيزي عي هذه المناطق وتدخل‬
‫ضمن هذه المناطق يعض المناطق من الهضاب العليا والجنوب والمناطق األهلة بالسكان ولكنها تعرف بطالة كبيرة‪3.‬‬

‫ويعود اختصاص تحديد المناطق التي تنميتها مساهمة خاصة من الدولة إلى المجلس الوطني االستثمار‪ ،‬حيث يفصل في‬
‫هذه المناطق على ضوء اهداف تهيئة االقليم‪ ،‬يمثل هذا القطاع الوزير المكلف بتهيئة االقليم والبيئة الذي يدخل في‬
‫تشكيلة المجلس‬

‫ب ‪-‬تحديد االستثمارات ذات األهمية الخاصة بالنسبة لالقتصاد الوطني‬


‫توصف االستثمارات بأنها أهمية خاصة لالقتصاد الوطني لما ستحققه من تنمية ومساهمة للنهوض باالقتصاد الوطني‪،‬‬
‫نظرا لكونها تخص المجاالت الحيوية وكذا القطاعات التي تحتاج النهوض بها نظرا لنقض تمثيل المجلس فيها‬
‫الجهة المخولة لها تحديد هذه االستثمارات بيشوبها نوع من الغموض‪ ،‬فمن جهة نص المادة ‪ 10‬فقرة ‪ 2‬من قانون ‪-01‬‬
‫‪ 03‬اسندت هذه المهمة للمجلس الوطني لالستثمار‪ ،‬ومن جهة أخرى نجد المادة ‪ 12‬مكرر فقرة ‪ 2‬نصت على أن تحديد‬
‫هذه االستثمارات يكون بحسب معايير تضبط عن طريق التنظيم بعد أخذ موافقة المجلس‪ ،‬بالتالي يصبح هذا األخير ليس‬
‫المكلف بتحديد هذه االستثمارات وإنما مهمته تنحصر فقط في دراسة المعايير والموافقة عليها‪ ،‬وعلى المجلس اثناء‬
‫وضعه لهذه المقاييس األخذ بعين االعتبار العناصر التالية‪| :‬‬

‫‪-‬حجم المشروع االستثماري‪.‬‬

‫‪-‬ارتفاع األرباح بالعملة الصعبة‪.‬‬

‫‪-‬مردودية المشاريع على المدى الطويل‪ ،‬باإلضافة إلى نسبة اندماج االنتاج الذي يجري تطويره‪ .‬هذا ما أكدته المادة ‪10‬‬
‫فقرة ‪ 2‬من االمر‪03/01‬المتعلق بتطوير االستثمار حيث نصت على البعض من هذه االعتبارات منها المميزات‬
‫التكنولوجية المستعملة التي من شأنها أن على البيئة‪ ،‬وتحمي الموارد الطبيعية‪ ،‬وتدخر الطاقة وتفضي إلى تنمية‬
‫مستديمة‪.‬‬

‫وبالنسبة لهذا النوع من المشاريع قد رصد لها مجموعة من المزايا تمنح لها بموجب اتفاقية استثمار‪ ،‬حيق تعالج‬
‫االتفاقية كافة الجوانب المتعلقة بالمشروع االستثماري‪ ،‬لكن االعتماد المتعالي على الحوافز الضريبة لجلب المستثمرين‬
‫وكذا االعفاءات والتخفيضات ليس الحل األمثل لجذب المستثمر‪ ،‬فالمستثمر الفعال والحقيقي ال تهمه الحوافز وال المزايا‬
‫بقدر ما يهمه الوسط المالئم واالمثل لمشروعه االستثماري سواء من الناحية السياسية أو األمنية والتشريعية‪.‬‬

‫في ظل القانون ‪ ،03-01‬على عكس ما جاء في المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،17101‬الذي يحدد القوائم السلبية والمبالغ الدنيا‬
‫لالستفادة من المزايا وكيفيات تطبيقها على مختلف أنواع االستثمارات‪ ،‬حيث ضمت القائمة قسمين‪ ،‬قائمة تتضمن‬
‫النشاطات المستثناة وذلك في المادتين ‪ 3‬و‪ ،4‬والقسم الثاني ضم قائمة السلع والخدمات المستثناة نصت عليها المواد ‪،5‬‬
‫‪ 7 ،6‬و ‪.8‬‬

‫تنص المادة ‪ 3‬من قانون ‪ 101-17‬على‪:‬‬

‫"تستثنى من المزايا المنصوص عليها في القانون رقم ‪ 09-16‬المؤرخ في ‪ 29‬شوال عام ‪ 1437‬الموافق ل ‪ 3‬غشت‬
‫سنة ‪ 2016‬المذكور أعاله‪:‬‬

‫أ‪-‬النشاطات المحددة في القائمة المنصوص عليها في الملحق األول بهذا المرسوم‪.‬‬

‫ب‪-‬النشاطات الممارسة تحت النظام الجبائي غير نظام الربح الحقيقي‪.‬‬

‫ج‪ -‬النشاطات التي ال تخضع للتسجيل في السجل التجاري‪ ،‬باستثناء ممارسة هذه النشطات وفق صيغة تستوجب تسجيلها‬
‫في السجل التجاري‪.‬‬

‫تنص المادة ‪ 4‬من نفس القانون على‪:‬‬

‫تستثني أيضا من المزايا النشاطات التي‪ :‬أتخرج بمقتضى التشريعات الخاصة‪ ،‬عن مجال تطبيق القانون رقم ‪09-16‬‬
‫سابق الذكر‪.‬‬

‫ب‪-‬ال يمكنها‪ ،‬بموجب نص تشريعي أو تنظيمي‪ ،‬االستفادة من مزايا جبائية‪.‬‬

‫ج‪-‬يتوفر على نظام مزايا خاص بها‪.‬‬

‫تنص المادة ‪ 5‬من نفس القانون على‪:‬‬

‫تستثنى من المزايا المنصوص عليها في القانون رقم ‪ 09-16‬سابق الذكر‪ :‬أكل السلع الخاضعة للنظام المحاسبي المالي‪،‬‬
‫غير تلك المدرجة في حسابات باب التثبيتات‪ ،‬فيما عدا االستثناءات المنصوص عليها في هذا المرسوم‪،‬‬
‫ب‪ -‬السلع الخاضعة لحسابات باب التثبيتات‪ ،‬الواردة في قائمة الملحق الثاني بهذا المرسوم‪ ،‬إال إذا شكلت عنصرا أساسيا‬
‫لممارسة النشاط‪.‬‬

‫المادة ‪ 6‬من نفس القانون تنص على‪:‬‬

‫تستثنى من المزايا سلع التجهيز المجددة بما فيها وحدات اإلنتاج المحددة المقتناة طبقا للشروط المنصوص‬

‫عليها في المادة ‪ 1-123‬من المرسوم التشريعي رقم ‪ 18-93‬المؤرخ في ‪ 15‬رجب عام ‪ 1414‬الموافق ‪ 29‬ديسمبر سنة‬
‫‪ ،1993‬والمتضمن قانون المالية لسنة ‪ ،1994‬ما عدا األراضي والعقارات‪ ،‬وكذا تلك الناتجة عن االستثمارات الموجودة‪.‬‬

‫غير أنه تستفيد من المزايا‪ ،‬لن تقيد في قائمة السلع المستثناة المنصوص ‪ 5‬أعاله‪ ،‬سلع التجهيز المستوردة‬

‫أ‪-‬المجددة‪ ،‬التي تشكل حصصا عينية خارجية تدخل في إطار عملية نقل النشاطات من الخارج‪ ،‬دون مساس هذه األخيرة‬
‫بالتشريع المحدد لسن السلع عند استيرادها‪.‬‬

‫ب‪ -‬الموضوعة لالستهالك بعد رفع خيار الشراء في إطار االعتماد االيجاري الدولي‪ ،‬بشرط إدخال هذه السلع إلى التراب‬
‫الوطني في حالة جديدة‪.‬‬

‫كما جاء في المادة ‪ 7‬من نفس القانون ما يلي‪:‬‬

‫يقصد بنقل النشاط من الخارج‪ ،‬في مفهوم هذا المرسوم‪ ،‬استيراد مجموعة من السلع التي تشكل األساس الضروري‬
‫لممارسة نشاط قابل لالستفادة من المزايا‪ ،‬لوضعها لالستهالك حسب الكيفيات المنصوص عليها في هذا المرسوم‬

‫عليه في المادة ‪ 6‬أعاله‪ ،‬السلع المستعملة المستوردة‬

‫تستثنى من اإلجراء المنصوص بصفة منفردة‬

‫المادة ‪ 8‬من نفس القانون تنص‪:‬‬

‫توضع السلع المذكورة في الفقرتين أوب من المادة ‪ 6‬أعاله لالستهالك باإلعفاء من إجراءات التجارة الخارجية والتوطين‬
‫البنكي‪ ،‬على أساس ملف يتضمن ما يأتي‪:‬‬

‫أ‪-‬بالنسبة لنقل النشاط من الخارج‪:‬‬

‫شهادة تسجيل االستثمار الموجهة له السلع محل النقل من الخارج‪.‬‬

‫نسخة من السجل التجاري ورقم التعريف الجبائي‪.‬‬

‫شهادة تجديد تعهدا هيئة مختصة لإلشهاد على المطابقة ‪.‬‬

‫قائمة تشكل حصص عينية مسلمة من الهيئة المؤهلة طبقا للتنظيم المعمول به‪.‬‬

‫ب‪-‬بالنسبة لالقتتاءات في إطار عمليات االعتماد االيجاري الدولي‪:‬‬

‫شهادة تسجيل االستثمار الموجهة له السلع محل االعتماد االيجاري الدولي‪ .‬نسخة من السجل التجاري ورقم التعريف‬
‫الجبائي‪.‬‬

‫‪-‬نسخة من عقد االعتماد االيجاري‪.‬‬

‫‪-‬نسخة من تصريح الجمارك بالقبول المؤقت للتجهيز أو للتجهيزات المقتناة بعنوان االعتماد االيجاري الدولي‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫من خالل دراستنا للمجلس الوطني لالستثمار نستنتج أنه يضم مختلف القطاعات المعنية بالعملية االستثمارية‪ ،‬وكلف‬
‫بمجموعة من المهام تنصب في تحسين برنامج استثماري محكم يهدف على ترقية االستثمارات باإلضافة إلى ممارسة‬
‫الرقابة على الملفات االستثمارية الوطنية واألجنبية‪ ،‬وله دور استراتيجي في هيكلة العملية االستثمارية لكن من المالحظ‬
‫أن هذا الجهاز تعتريه بعض النقائص تؤثر على أدائه المتكامل المهامه لهذا نقترح ادراج ل من الوزير المكلف بالعمل‬
‫والتشغيل‪ ،‬والوزير المكلف بالفالحة في تشكيلة المجلس نظرا ألهمية القطاعين في المجال االستثماري‪.‬‬

‫وكما أنه تدارك مختلف النقائص المتعلقة بسير اعمال المجلس كتحديد نصاب معين العقد االجتماعات‪ ،‬وتحديد كيفيات‬
‫التصويت والنص على التبليغ وكيفية أجرائه‪ .‬غير أنه يمكننا القول كذلك بانه يجب الحد من تدخل الحكومة في مجال‬
‫االستثمار وإعطاء الصالحيات األوسع والمهام األكبر للمجلس الوطني لالستثمار ألنه أنشئ خصيصا لذلك‬

You might also like