تعرّ ف األمم الم ّتحدة الشباب باألشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15و 24سنة (الجمعية العامة لألمم
الم ّتحدة (.1981 ،في
الواقع ،إن شعب العالم العربي فتي نسبيًا ،إذ ال تتجاوز أغلبية السكان في بلدان آثيرة سن الخامسة والعشرين .ال يتجاوز ثلث سكان العالم العربي سن الخمسة عشرة و ُخمس السكان هم شباب تتراوح أعمارهم بين 15و 24سنة .وفي المقابل يش ّكل الشباب في البلدان المتقدّمة 13في المئة فقط من السكان .يش ّكل الشباب 20في المئة من السكان في مصر وسوريا ،بالمقارنة مع 15في المئة في البحرين ،و 21في المئة في الجزائر ،و 22في المئة في األردن ،وهي بلدان شهدت Dجميعها Dاحتجاجات .في الواقع ،إن أعداد األطفال والشباب في العالم العربي مرتفعة بشكل دائم .ازداد عدد الشباب في البلدان التي تشهد مراحل انتقالية ،بين عامي 1980و ، 2010أآثر من الضعف وبلغ 46مليون .يتميّز العالم العربي بأعداد الشباب والراشدين في سن العمل ( 64-15سنة) الكبيرة، يقابله عدد سكان قليل وإنما متزايد من المس ّننين ( 60سنة وما فوق) .تدخل شريحة السكان الشابة المتنامية سوق عمل يعاني أصالً من بطالة عالية دائمة (مكتب برنامج األمم الم ّتحدة اإلنمائي اإلقليمي في الدول العربية (. 2013 ،تجدر اإلشارة إلى أن الزيادة السريعة في عدد السكان الشباب في العالم العربي تشرف على نهايتها إذ بلغت نسبة الشباب من إجمالي عدد السكان في البلدان التي تشهد مراحل إنتقالية ذروتها في عام 2010وستنخفض نسبتهم من 20إلى 17في المئة بحلول عام . 2025ولكن بما أنه من المتو ّقع أن يرتفع عدد الشباب ليبلغ 58مليو ًنا بحلول عام ، 2025ال ب ّد من تأمين 12مليون وظيفة إضافية بحلول هذا التاريخ لمنع البطالة في صفوف الشباب من بلوغ مستويات أعلى في البلدان التي تشهد مراحل إنتقالية (مكتب برنامج األمم الم ّتحدة اإلنمائي اإلقليمي في الدول العربيةُ (. 2013 ،ت عتبر هذه األرقام ضرورية لفهم التحديات األساسية التي يواجهها الشباب في العالم العربي على نحو أفضل .يم ّر اآلن معظم الشباب في المرحلة االنتقالية نحو الرشد ويسعون لالستقالل المادي وإيجاد مكانتهم Dفي المجتمع. وفي ظل عدم االستقرار السياسي ،واالجتماعي ،واالقتصادي في المنطقة ،يلوح خطر "مرحلة ما قبل الرشد الدائمة" في صفوف أفرادا فاعلين ،ومستقلّين ،ومنتجين في المجتمع حتى عندما يصبحون في الثالثينات ً الشباب العربي حيث ال يستطيعون أن يصبحوا .من العمر