ون ) قال :يتردّدون روي عن أبي الجوزاء عن ابن عباس رضي هللا عنهما قال : ما خلق هللا نفسا أكرم عليه من محمد صلى هللا عليه وسلم ، وما أقسم هللا تعالى بحياة أحد إال بحياته أى بحياة روحك التى أوجدتها من العدم بتجلى القدم وعمرها فى مشاهدتى بعد كون وجودها وأيضا أى بأعمار أنوارك المصطفوية فى علم غيبى حيث لم يكن الدهر الدّهار وال الفلك الدّوار وهى كانت تزورنى فى سرادق كبريائى وال تحصى زمانها ألن زمانها بال زمان ومكان.. أوجدتها بقدرتى ومكنتها بقدرتى فى أماكن التجلي لعَ ْمر انوارك التى تعرف منى نور صفاتى وتدرك مشاهدة ذاتى فنعم تلك األعمار أى بعمرك فى علم غيبي ومنازل قربتى وحسن مشاهدتى من زمان معراجك ووصالك معى وأيضا أى بعمرك الذى يبقى مستنيرا ً أبدا وأيضا أى بعمرك الذى ما هجم عليه طوارق الغضب وال قوارع العطب وأيضا أى بحياتك التى كتبها لك من تجلى حياتى فيك وتلك الحياة من روح روحى التى نفختها إلى أبيك آدم عليه السالم كانت روح أفعاله فى نفخها الحق فى آدم بحياتك التى عاش آدم ومن دونه بها انهم من حياتك ورؤيتها فى حجاب الضالل وسكر العمى قال بعضهم لعمرك أى بعمارة سرك بمشاهدتنا وقطعك عن جميع المكونات وقال النورى أى بحياتك التى خصصت بها من بين الخلق فحيوا باألرواح وحييت بى فبقاؤك متصل ببقائى ألنك باق بى وقال جعفر أى بحياتك يا محمد إن الكل فى سكرة الغفلة وحجاب البعد إال من كنت وسيلته ودليله إلينا وقال القرشى أقسم هللا بحياة محمد صلى هللا عليه وسلم فقال { لَعَ ْم ُر َك } ألن حياته كانت به وهو فى قبضة الحق وبساط القرب وشرف اإلنبساط ومقام اإلنفاق فأقسم بحياته فقال لعمرك أى بحياة مثلك يكون القسم ألن الكل زاغوا وما زغت وطغوا وما طغيت وسألوا وما سالت حتى بدأناك باإلجابة قبل السؤال فحياتك هى التى بها حياة الخلق قبلك وبها حياة الخلق بعدك حى بحياتنا غير مباين عنا بحال .يا أكمل الرسل فإنك ّ ليعرف الناس عظمته عند هللا ومكانته لديه صالة هللا عليه وسالمه على آله وأصحابه وأحبابه ***