Professional Documents
Culture Documents
المذكرة
المذكرة
الــموضوع:
الفهرس
[ أ -ب ] مقدمة ............................................................................ ...
[ ]3-32 الفصل األول:عموميات حول إدارة المعرفة و أداء العاملين...............
3 تمهيد...................................................................................
المبحث األول :مفاهيم حول إدارة
4
المعرفة................................................
المطلب األول :ماهية
4
املعرفة .................................................
المطلب الثاني :تعاريف إلدارة
7
املعرفة ..........................................
8 المطلب الثالث :أمهية وأهداف إدارة املعرفة ..................................
10 المطلب الرابع :عمليات وعناصر إدارة املعرفة................................
المطلب الخامس :قيمة إدارة
15
املعرفة ............................................
المبحث الثاني :مؤشرات تقييم أداء
19
العاملين...............................................
المطلب األول :مفهوم األداء ،حمدداته و
19
معوقاته................................
المطلب الثاني :مفهوم تقييم األداء ،أمهيته و
22
أهدافه...........................ـ...
المطلب الثالث:خطوات تقييم األداء ،معايريه و
25
طرقه...........................
المطلب الرابع:تقييم فاعلية تقيم
31
األداء.........................................ـ
23 خالصة الفصل األول ....................................................................ـ
[]109 -08 الفصل الثالث :دراسة حالة مجموعة بن حمادي عنتر تراد .............Condor
80 تمهيد ..................................................................................
المبحث األول :التعريف بالمنظمة ،أقسامها ومهامهـا
81
.....................................
المطلب األول :التعريف باملنظمة حمل الدراسة وأسباب
81
اختيارها……………
المطلب الثاني :اهليكل التنظيمي
83
واملصاحل........................................
المطلب الثالث:التكنولوجيا وطريقة تقييم أداء املوارد البشرية يف
87
املنظمة............
88 المبحث الثاني :عرض وتحليل
البيانات....................................................
المطلب األول :عرض
88
البيانات.................................................
المطلب الثاني :حتليل البيانات
90
..................................................ـ
المبحث الثالث :عرض وتحليل
100
النتائج ..........................................
المطلب األول :عرض النتائج
100
...................................................
المطلب الثاني :حتليل النتائج
104
....................................................
108 نتائج وتوصيات.................................................................. ...
110 قائمة الجداول .......................................... ............................
112 قائمة األشكال .....................................................................
قائمة المراجع
مالحق الدراسة
مقدم ـ ــة
يف ظل التغريات السريعة واملتزايدة اليت شهدهتا بيئة األعمال الدولية وكذا التطور الســريع الـذي خلق العديد من
التحــديات ،وجــدت املنظمــات املعاصــرة نفســها يف صــراع دائم مع البيئة العاملية احمليطة هبا كمحاولة منها حتقيق التنمية
واالستمرارية على املدى البعيد ،أين أصبحت املوارد املادية غري كفيلة بتحقيق امليزة التنافسية ،فــدول العــامل الثــالث اليت
تزخر أراضيها بثروات طبيعية هائلة ومتلك رؤوس أموال ضخمة بقيت ضمن الــدول املتخلفــة ،ومن هنا ظهــرت املعرفة
كأهم مورد ومدخل يف العملية اإلنتاجية وذلك عكس ما ذهبت إليه خمتلف النظريات االقتصـادية القدمية واليت أكــدت
أن االعتمـ ـ ــاد على تركيبة مميزة من رأس املال والعمل هو السـ ـ ــبيل إىل خلق الـ ـ ــثروات وحتقيق النجـ ـ ــاح .فقد أص ـ ــبحت
املعرفة املورد اإلسرتاتيجي والدائم خللق الثروة وصناعة امليزة التنافسية.
وحبكم أن املعرفة مرتبطة ارتباطا وثيقا ب ــاملورد البش ــري ،أص ــبح من الض ــروري االهتم ــام باس ــتقطاب ه ــذا املورد
واكتس ــابه واالس ــتثمار فيه وذلك لتحويله إىل ث ــروة وطاقة إنتاجية مبدعة وخالق ــة ،مما يس ــاهم يف رفع كفاءته وفاعليته
وبالتايل حتسني أدائه.
وباعتبار املورد البشـري عمـاد املعرفة و احملرك الرئيسي هلا ،أصـبح احلديث عن إدارة املعرفة مرتبطا باحلديث عن
املوارد البشـ ــرية خاصة ذات الكفـ ــاءات واملهـ ــارات العالية املتخصصة القـ ــادرة على اإلبـ ــداع والتجديد وإحـ ــداث التغيري
وإدارته بفاعلية وكفاءة.
ومن هذا المنطلق يمكن طرح اإلشكالية الرئيسية التالية:
كيف ميكن أن تؤثر إدارة املعرفة يف حتقيق مستويات عالية من األداء ؟
ولإلجابة على هذه اإلشكالية طرحنا التساؤالت الفرعية التالية :
-ماهي طبيعة املعرفة وأنواعها ؟
-ماهي طبيعة هذا التوجه اإلداري احلديث املعروف بإدارة املعرفة ؟
-ماهي مسامهة إدارة املعرفة يف تفعيل عمليات االستثمار يف املورد البشري و دفعه إىل اإلبداع و االبتكار ؟
ولإلجابة على اإلشكالية المطروحة نقترح الفرضيات التالية :
-إدارة املعرفة أمشل من إدارة املعلومات
-إدارة املنظمة للتدريب و التعليم معرفيا يؤدي إىل حتسني أداء عامليها كما أن فسح اجملال للعامل باإلبداع و
طرح أفكاره و االهتمام به من طرف املنظمة يدفعه إىل حتسني أدائه.
-شخصية القائد و منطه القيادي يف ظل إدارة املعرفة تدفع بالعاملني اىل حتسني أدائهم.
ولتحليل اإلشكالية المطروحة فقد اعتمدنا على المنهج الوصفي التحليلي كمنهج رئيسي ،وذلك
لطبيعة املوضوع من خالل حتليل كافة البيانات و املعلومات ووصف عام ألثر إدارة املعرفة يف حتسني أداء العاملني
كما اعتمدنا منهج دراسة حالة كمنهج مساعد من خالل حتليل استمارة موزعة على العاملني,و ذلك لصعوبة القيام
مبسح شامل.
و لعل من أهم الدوافع التي أدت بنا إلى اختيار هذا الموضوع:
-اليقني بأمهية الدور الذي تلعبه املعرفة يف االقتصاد احلديث.
-القناعة التامة بأمهية العنصر البشري يف صناعة النجاح احلقيقي و الدائم للمنظمة.
-كما أنه من بني األسباب كذلك ،كون املوضوع يدخل ضمن ختصص إدارة األعمال والتسيري ،فأردنا
باختيارنا له اإلملام باملواضيع املهمة يف هذين التخصصني وإثراء حقيبتنا املعرفية باعتبار أن ختصص مجاعة البحث هو
املالية.
حيث يهدف هذا البحث الى :
-التعريف الدقيق وضبط مدلوالت كل من املعرفة وإدارة املعرفة .
-توضيح وتبيان أثر إدارة املورد البشري يف ظل إدارة املعرفة على أدائه .
-االهتمام أكثر باجلانب اإلنساين للسلوك التنظيمي وتثمني املورد البشري يف املؤسسة اجلزائرية ،من خالل
النظر إليه كطاقة وكمورد هام يف املؤسسة ال كعبء أو تكلفة
-إبراز بعض املتغريات واملؤثرات على املورد البشري واليت هتتم إدارة املعرفة هبا وحتاول تطويرها والرقي هبا
لتحسني أدائه.
-إظهار ما للتدريب والتعليم واإلبداع من تأثريات على أداء املورد البشري.
-حتديد صفات القائد املثايل أو قائد املعرفة يف ظل إدارة املعرفة.
ولإلجابة على التساؤالت المطروحة قسمنا هذا البحث إلى ثالثة فصول:
الفصل األول :عموميات حول كل من إدارة املعرفة وأداء العاملني وسنتناول فيه مفاهيم حول إدارة املعرفة
واألداء.
الفصل الثاني :عالقة إدارة املعرفة بأداء العاملني ,وفيه سوف نربز العالقة بني إدارة املعرفة وأداء العاملني
وكيف تؤثر عليه من خالل دراسة التدريب ،التعليم ،اإلبداع والقيادة .
الفصل الثالث :خصصناه لدراسة ميدانية مبجموعة بن محادي عنرت تراد "كوندور" لإللكرتونيات بربج
بوعريريج و ذلك للوقوف على مدى استخدام املنظمات اجلزائرية إلدارة املعرفة وكيفية تطبيقها يف امليدان للوصول
إىل حتسني أداء العاملني.
ومن بين الصعوبات التي واجهتنا في إنجاز هذا البحث مايلي :
-صعوبة جتسيد املوضوع على أرض الواقع .
-االتصال املباشر للموضوع بالعنصر البشري .
تـمهيد:
يشـ ــهد العـ ــامل الي ـ ــوم مجلة من التح ـ ــوالت والتط ـ ــورات اليت تـ ــؤثر يف خمتلف جماالت احليـ ــاة ،واليت انعكست على
األف ــراد واملنظم ــات وال ــدول ،ففرضت عليهم آلي ــات عمل خمتلفة واس ــتخدام م ــوارد جدي ــدة،حيث مل تعد املوارد املادية
وح ــدها مص ــدر امليزة التنافس ــية يف املؤسس ــات االقتص ــادية و ال املوارد البش ــرية فقط ،بل أص ــبح م ــورد املعرفة م ــوردا
أساس ــيا إلنشـ ــاء الـ ــثروة يف االقتصـ ــاد ومصـ ــدرا هاما لتحقيق امليزة التنافسـ ــية للمنظمـ ــات ،مما ألزمها بض ــرورة االهتم ــام
باملورد البشـري كمصـدر للفكر واإلبـداع املتواصـل ،وقد ظهر هـذا االهتمـام من خالل تطـور األمناط اإلدارية من إدارة
البشر (الع ــاملني) وص ــوال إىل إدارة املعرفة اليت هتتم بطريقة االس ــتغالل األمثل للمع ــارف املت ــوفرة خاصة تلك املوج ــودة
لدى العاملني يف املنظمة وكيفية إدارهتا بشكل فعال.
ويف هذا الفصل سـنقوم بـإدراج جمموعة من التعـاريف واملفـاهيم حـول املعرفـة ،إدارة املعرفـة ،عملياهتا وعناصـرها
وكذا أداء العاملني وطرق تقييمه ،وأيضا تقييما لفاعلية عملية التقييم يف حد ذاهتا.
المبحث األول:مفاهيمـ حول إدارة المعرفة
يف ظل األوض ــاع الراهن ــة،و تط ــور اقتص ــاديات الع ــامل من اقتص ــاد ص ــناعي يعتمد على اإلنت ــاج وميثل رأس املال
املورد األساسي والضــروريـ يف العملية اإلنتاجية إىل اقتصــاد معــريف متثل فيه املعرفة العامل األكــثر أمهية واألصل األكــثر
قيمة ،أصبحت املعرفة أهم مورد ميكن اسـتخدامه حلصـول على مـيزة تنافسـية مسـتدامة.مما أدى بالبـاحثني إىل التعمق يف
دراسته والوقوف على كيفية إدارته من خالل دراسة ماهية إدارة املعرفة وتطبيقاهتا.
المطلب األول:ـ ماهية المعرفة
تعاريف مختلفة حول المعرفة «» Knowledge -1
لغة: -1-1
11
املعرفة اسم مشتق من الفعل عرف ،وهي اإلدراك اجلزئي أو البسيط.
-1-2اصطالحا:
"هي نـ ــاتج نشـ ــاط وعمل العقل اإلنسـ ــاين ،وتتمثل فيما يسـ ــمى رأس املال الفكـ ــري وتشـ ــمل خمتلف منتجاته من
حقائق ،أوصاف ،تقنيات ،نظريات ،مفاهيم وقوانني أطر ومناذج وغريها من األشكال اليت تتبلــور فيها خمرجــات العقل
اإلنسـ ـ ــاين حني يتوجه لفحص وحماولة فهم ما حييط به من ظـ ـ ـ ــواهر ومتغـ ـ ـ ــريات رغبة في السـ ـ ـ ــيطرة عليها واسـ ـ ــتثمارها
22
لتحقيق أغراضه أو لتجنب ما قد تسبب له من أضرار ومشكالت".
إن هـ ــذا التعريف حصر املعرفة يف كوهنا نشـ ــاطا للعقل اإلنسـ ــاين و بلـ ــورة ملخرجاهتا لتحقيق غايـ ــات أو جتنب
مشاكل .و هذا يعين أنه ركز على مصدر واحد للمعرفة و هو املورد البشري.
11عبد الستار العلي ،عامر إبراهيم قنديلجي :املدخل إىل إدارة املعرفة ،دار امليسرة للنشر والتوزيع ،ط ،1عمان ،األردن ،2006 ،ص.25
22علي السلمي :إدارة التميز -مناذج وتقنيات اإلدارة ،-دار غريب للنشر ،د ط ،القاهرة ،مصر ،2002 ،ص.202
33
"املعرفة هي معلومات منظمة قابلة لالستخدام حلل مشكلة معينة أو هي معلومات مفهومة ومطبقة".
تناول هذا التعريف املعرفة من الناحية املادية اجملردة (العلمية) عن طابعها اإلنســاين .إال أنه يشــرتك مع التعريف
السابق يف كون املعرفة تستخدم حلل املشاكل أو جتنبها.
4ف ـ ــإن ":املعرفة مفه ـ ــومـ أوسع مما حتتويه وتعنيه البيان ـ ــات واملعلومـ ــات ،فالبيانـ ــات هي احلقـ ــائق Daft حسب
البسـ ــيطة املفككة املتفرقة اليت قد ال يكـ ــون هبا فائـ ــدة جديـ ــدة ،أما املعلومـ ــات فكما جـ ــاء يف كتـ ــاب الـ ــدكتور محمد
إسماعيل "5فهي البيانات اليت مت إعدادها لتصبح يف شكل أكثر نفعا للفرد املستقبل هلا ،واليت هلا قيمة مدركة يف
االستخدام احلايل أو املوقع يف القرارات اليت يتم اختاذها".
* يلغي هـ ــذا التعريف اإلطـ ــار الـ ــذي حصـ ــرت فيه املعرفـ ــة ،كوهنا معلومـ ــات فقـ ــط ،و جياوزها لكوهنا أوسع من
ذلك ،و لكن دون حتديد ملدى هذا االتساع و كيفيته.
يعرفها Davenportو " :6Prusakبأهنا م ـ ــزيج من اخلربة والقيم واملعلوم ـ ــات القرينية (الس ـ ــياقية) وبص ـ ــرية
اخلربة املؤطرة اليت تقــدم أطــرا لتقــييم ودمج خــربات ومعلومــات جديــدة ،كما أهنا تنشأ وتطبق يف عقــول العــارفني ويف
املنظم ــات ،تصـ ــبح املعرفة جـ ــزءا ال يتجـ ــزأ ليس من الوثـ ــائق أو املخزونـ ــات فقـ ــط ،وإمنا أيضا من الـ ــروتني والعملي ــات،
واملمارسات ،واملعايري املنظمية".
* يعترب هـ ـ ــذا التعريف الشـ ـ ــامل للمعرفـ ـ ــة ،حيث عـ ـ ــرف املعرفة من كل اجلوانب .فهي تشـ ـ ــمل اخلربة املؤطرة من
اجلانب اإلنسـ ـ ـ ــاين ،كما تشـ ـ ـ ــمل املعلومـ ـ ـ ــات و القيم من جانبها املادي(اجملرد).كمـ حـ ـ ـ ــدد منشـ ـ ــأها و مـ ـ ــوطن
استعماهلا.
بناء على التعاريف السابقة توصلت مجاعة البحث إىل التعريف التايل:
املعرفة هي دمج للخــربة املؤطرة و نشــاط العقل اإلنســاني يف تنظيم البيانــات .تنشأ و تتجسد يف عقــول األفــراد و
املنظمات ،يسعى من خالهلا لتحقيق أهداف أو حل مشكالت.
أنواع المعرفة: -2
استعرض املؤلفون جمموعة من أوراق العمل والبحوث والكتب للتعرف على أنواع املعرفة ،وخلصوا إىل:
-2-1المعرفةـ المعلنة:
يرى 7 Allenأهنا املعرفة اليت ميكن لألفراد تقامسها فيما بينهم وتشمل كال من البيانـات واملعلومـات اليت ميكن
احلصول عليها وختزينها ،وكذلك البيانات واملعلومات املخزنة اليت تتعلق بالسياسات واإلجـراءات والــربامج واملوازنـات
واملستندات اخلاصة باملنظمة باإلضافة إىل أسس التقومي والتشغيل واالتصال ومعايريها وخمتلف العمليات الوظيفية.
-2-2المعرفةـ الضمنية:
33جنم عبود جنم :اإلدارة اإللكرتونية -اإلسرتاتيجية والوظائف واملشكالت ،-دار املريخ للنشر ،د ط ،الرياض ،2004 ،ص.390
4حسن عبد الكرمي ،ابتهاج إمساعيل يعقوب :املعرفة من رؤية حماسبيةـ لتعزيز التحدي التنافسي للمؤسسات االقتصادية ،امللتقى الدويل الثالث حول تسيري
املؤسسات ،معهد العلوم االقتصادية ،جامعة حممدـ خيضر ،بسكرة 13-12 ،نوفمرب ،2005ص.164
5حممد إمساعيل ،حممدـ السيد :نظم املعلومات الختاذ القرارات اإلدارية ،املكتب العريب احلديث ،د ط ،القاهرة ،مصر ،1989 ،ص.17
6هيثم علي حجازي :إدارة املعرفة-مدخل نظري ،-األهلية للنشر والتوزيع ،ط ،1األردن ،2005 ،ص.57
7املرجع نفسه ،ص.65
وتك ـ ـ ـ ـ ــون خمزنة يف العقل البش ـ ـ ـ ـ ــري وهي جمموعة املعتق ـ ـ ـ ـ ــدات واالجتاه ـ ـ ـ ـ ــات ،القيم الذاتية للشـ ـ ـ ــخص واخلربات
والكفاءات ،األفكار ،املواهب والقدرات البشـرية وهي غري رمسية وذاتيـة ،واليت ختلق ما يعـرف باملعرفة التنظيمية وكـذا
املسـ ــؤولة عن توجيه كافة األنش ـ ــطة املعرفية داخل املنظم ـ ــة ،ه ـ ــذا الن ـ ــوع من املعرفة يعطي خصوص ـ ــية الشـ ــخص احلائز
عليها.
إن إجياد معرفة تنظيمية يتم عن طريق دمج وتزاوج املعرفة الرمسية (املعلنة) ،واملعرفة الضمنية الكامنة لدى
الع ـ ـ ــاملني ،ه ـ ـ ــذا ال ـ ـ ــدمج يتم عن طريق فتح قن ـ ـ ــوات االتص ـ ـ ــال بني عناصر املنظمة مما ي ـ ـ ــؤدي إىل تك ـ ــوين معرفة
مشرتكة،
8
أي أن تكوين املعرفة التنظيمية يكون على مستوى الفرد وكذا اجلماعة واملنظمة.
كما صنفها 9 Pundallإىل أنواعـ هي:
معرفة -ماذا ( :)Know- Whatوهي معرفة احلقائق اليت ميكن ترميزها.
معرفة -ملاذا ( :)Know- Whyمعرفة املبادئ والقوانني.
معرفة-كيف( :)Know- Howوهي ما جيب على الفرد أن ميتلكه من مهارات أداء مهامه بالطريقة املثلى.
معرفة – من ( :)Know- Whoمعرفة األفراد الذين ميتلكون املعارف السابقة.
خصائص وأهمية المعرفة: -3
-3-1خصائص المعرفة :تتميز املعرفة بعدة خصائص أمهها:
-أن قيمة املعرفة تظهر فقط عند اس ـ ــتعماهلا ،وذلك يعكس الس ـ ــلع املادية اليت هلا قيمة اسـ ــتعمالية وقيمة
تبادلية.
-املعرفة قابلة لالستنساخ والنقل وذلك بدون تكاليف إضافية.
-املعرفة مصدر قوة وريادة وسيطرة.
-املعرفة مورد غري نادر إمنا ينمو يتزايد بالبحث واإليداع.
-املعرفة فعل إنساين قابل لإلدراك والفهم.
كما يشري 10Sveibyإىل أن املعرفة تتصف بصفات أربع هي:
أهنا ضمنية Tacit
Action - oriented موجهة باألفعال
مدعمة بالقواعد Supported by rules
متغرية باستمرار Constantly changing
-3-2أهمية المعرفة:
-حتتاج املنظمة إىل املعرفة املتجددة يف مباشرة عمليات اختيار و تصميم و تطوير و حتسني املوجود من
املنتجات.
8صالح الدين الكبيسي :إدارة املعرفة ،منشورات املنظمةـ العربية للتنمية اإلدارية ،د ط ،مصر ،2005 ،ص.23
9املرجع نفسه ،ص.24
10هيثم علي حجازي :مرجع سابق ،ص.69
11
-اإلنتاج الكبري و احملقق بفضل املعرفة يصل إىل األسواق قبل غريه مما جيعله حيصد العوائد املبكرة.
-حتدد املعرفة نوعيات ومستويات املعرفة التنظيمية املتاحة ملنظمة ما ،وفاعلية وكفاءة ما تقوم به اإلدارة
من تصميم هياكلها التنظيمية والوظيفية ،ونظم العمل واختيار تقنيات األداء ومعايريه وغري ذلك.
-إن املعرفة التامة باملس ــار ال ــوظيفي لكل ف ــرد داخل املنظم ــة ،تس ــاعد بش ــكل كبري عملية تس ــيري املوارد
البشرية ومتكن األفراد من االرتقاء الوظيفي وحتسني أدائهم.
-املعرفة فتحت جماالت واسعة لإلبداع واالبتكار املتواصل.
-عملت املعرفة على البحث عن رغبات جديدة لدى األفراد وإطالق دوافع ونوازع لديهم إلشباعها.
إن هذه األمهية للمعرفة تدفعنا إىل التساؤل عن كيفية بلوغ هذه النقاط وحتقيقها ،واألهم من ذلك
كيفية االستغالل األمثل هلذا املورد .وهنا تربز أمهية إدارة مورد املعرفة وتسيريه من خالل ما يسمى إدارة
املعرفة.وسنتطرق فيما يلي إىل مفهوم إدارة املعرفة ،أهدافها وخمتلف عملياهتا بشيء من التفصيل.
المطلب الثاني :تعاريف إلدارة المعرفةـ
تعـ ـ ـ ـ ــود بداية ظهـ ـ ـ ـ ــور مفهـ ـ ـ ـ ــوم إدارة املعرفة إىل مطلع الثمانينـ ـ ـ ـ ــات من القـ ـ ـ ـ ــرن الواحد والعشـ ـ ـ ـ ــرين ،حيث قـ ـ ـ ــام
12 Marchandبمحاولة ض ــبط املف ــاهيم لت ــداخل أو ع ــدم تفرقة غري املختصني بني مفه ــومي إدارة املعرفة وإدارة Don
املعلومات .كما أشار دانهام غراي13إىل أن التعامل مع األشياء :البيانات أو املعلومات هو إدارة معلومــات والعمل مع
البشر هو إدارة معرفة.
و من مث ظهرت تعاريف خمتلفة إلدارة املعرفة نذكر منها:
"إدارة املعرفة تشري إىل االسـ ـ ــرتاتيجيات والـ ـ ــرتاكيب اليت تعظم من املوارد الفكرية واملعلوماتية من خالل قيامها
بعمليـ ــات ش ـ ــفافة وتكنولوجية تتعلق بإجياد ومجع ومشـ ــاركة ،إع ـ ــادة جتميع وإعـ ــادة اسـ ــتخدام املعرفة هبدف إجياد قيمة
14
جديدة من خالل حتسني الكفاءة والفعالية الفردية والتعاون يف عمل املعرفة لزيادة االبتكار الختاذ القرار".
* يقدم هذا التعريف إدارة املعرفة على أهنا اسرتاتيجيات ،إتباعها يزيد من قيمة موارد املنظمـة .وذلك من خالل
قي ــام ه ــذا النمط من اإلدارة مبجموعة من العملي ــات على املعرفة في حد ذاهتا و ذلك لتحقيق م ــيزات ابتكارية
يف اختاذ القرارات.
"إدارة املعرفة تتضــمن إجياد بيئة مثــرية يف املنظمة تســهل عملية إيــداع ونقل ومشــاركة املعرفة بــالرتكيز على إجياد
الثقافة التنظيمية الداعمـ ـ ــة ،وبـ ـ ــدعم من القيـ ـ ــادة العليا ذات الرؤية الثاقبـ ـ ــة ،وحتفـ ـ ــيز العـ ـ ــاملني والعمل على زي ـ ــادة والء
15
الزبون".
11أمحد باليل :تنافسية املنظمة وحتديات اقتصاد املعرفة ،امللتقى الدويل حول التنميةـ البشرية وفرص االندماج يف اقتصاد املعرفة والكفاءات البشرية ،معهد
العلوم االقتصادية ،جامعة حممد خيضر ،بسكرة10-09،مارس ،2004ص.132
12مركز دراسات واستشارات اإلدارة العامة (:)07/03/2008مسري عبد الوهاب :دور القيادة احمللية يف إدارة املعرفة مع اإلشارة إىل رؤساء املدن املصرية،
يوليو ،2007صwww.samirab.com .04
13عبد الفتاح عالوي وآخرون :تكنولوجيا املعلومات واالتصال مدخل اسرتاتيجي يف اقتصاد املعرفة ،امللتقى الدويل الثالث حول تسيري املؤسسات ،معهد
العلوم االقتصادية ،جامعة حممد خيضر ،بسكرة 13-12 ،نوفمرب ،2005ص.318
14عبد الستار العلي ،عامر إبراهيم قندليجي :مرجع سابق ،ص.26
15املرجع السابق ،ص.27
* ركز هــذا التعريف أكــثر على البيئ ـة اليت تطبق فيها عمليــات إدارة املعرفــة .و اســتوجب هــذا التعريف وجــود
بيئة ذات ثقافة تنظيمية تتسم بقائد داعم و حمفز لع ـ ــاملني للمحافظة على الزبـ ـ ــائن احلاليني و زي ـ ــادة والئهم
للمنظمة.
"16بأهنا م ـ ـ ــدخل نظمي متكامل إلدارة وتفعيل املش ـ ـ ــاركة يف كل أص ـ ــول معلوم ـ ــات Hackett كما يعرفه ـ ـ ــا:
املش ــروع مبا يف ذلك قواعد البيان ــات والوث ــائق والسياس ــات واإلج ــراءات باإلض ــافة إىل جتارب وخ ــربات س ــابقة حيملها
األفراد العاملون".
* التع ــاريف الس ــابقة تن ــاولت مفه ــومـ إدارة املعرفة من خالل عملياهتا ،يف حني جند أن ه ــذا التعريف ركز أك ــثر
على واحدة من هذه العمليات و هي مشاركة املعرفة .
"إدارة املعرفة هي التجميع املنظم للمعلومات من مصادر داخل املنظمة وخارجها وحتليلها وتفســريها الســتنتاج
مؤش ــرات ودالالت تس ــتخدم يف توجيه وإث ــراء العملي ــات يف املنظمة وحتقيق حتسني األداء قياسا إىل ف ــرتات س ــابقة ،أو
قياسا مع أداء املنظمات املنافسة يف نفس الفرتة .وهنا يقول 17 Tann enbaumبأن إدارة املعرفة تنطوي على:
مجع وهيكلة وتصنيف وترتيب املعلومات لبناء هيكل معرفة.
توزيع وتبادل املعرفة ،الذي تعتمد على فعالية قنوات االتصال داخل املنظمة.
رصد وإعداد وتدريب وتنمية األفراد ( العاملني) ذوي املعرفة.
استخدام املعرفة يف حل مشكلة األداء وتطويره والوصول إىل مستويات أعلى من الكفاءة واإلنتاجية.
من خالل التعاريف السابقة توصلت مجاعة البحث إىل التعريف التايل:
إدارة املعرفة عبارة عن تفاعل اسرتاتيجيات و عمليات إدارية تطبق على املعرفة يف ظل بيئة منظمية مناسبة.
المطلب الثالث :أهمية وأهداف إدارة المعرفة
أهمية إدارة المعرفة: -1
يف خضم التطــورات االقتصــادية احلاصــلة ،وجــدت املنظمة نفســها مضــطرة إىل البحث عن أســاليب إدارية متكنها
من التميز ومن بينها إدارة املعرفة ملا هلا من أمهية نعرضها يف النقاط التالية:
-تشعب املعرفة واختالفها مما أدى إىل تنوع النظم والعمليات اليت تدعمها وتديرها.
-التغري املس ـ ـ ــتمر لرغب ـ ـ ــات الزب ـ ـ ــائن املتباينة مما جعل األمناط اإلدارية والتقليدية غري ق ـ ـ ــادرة على التماشي
معها.
-إمكانية حتديد تأثري استخدام إدارة املعرفة على الكفاءة الكلية يف أداء املنظمة.
-التط ــور ال ــديناميكي للمعرفة والتغري الس ــريع هلا ص ــعب من عملية التحكم هبا واس ــتخدامها بفعالية ل ــذا
وجب وجود برامج إلدارة هذه املعرفة تتميز بالتطور والتكيف.
18
وتتبلور عن أمهية إدارة املعرفة معرفة أهم ثالث حتديات تواجه املنظمة اليوم:
-كيفية اقتفاء أثر الزبائن وخدمة حاجاهتم عرب الشبكة العاملية والتجارة االلكرتونية.
16هيثم علي حجازي :مرجع سابق ،ص.22
17علي السلمي :مرجع سابق ،ص.208
18عبد الستار العلي ،عامر إبراهيم قندليجي :مرجع سابق ،ص.27
-كيفية استخدام تكنولوجيا املعلومات يف احلصول على حصة يف السوق املنافسة.
-اآللية اليت متكن املنظمة من إعــادة تــرتيب أفكــار العــاملني وخــرباهتم املرتاكمة من خالل تأســيس مفهــومـ
التعلم التنظيمي.
أهداف إدارة المعرفة -2
من خالل تطبيق إدارة املعرفة هتدف املنظمة إىل حتقيق مجلة من األهداف غاية يف األمهية بالنسبة إليها ذلك بأهنا
متس جوانب العمل هبا ومن مجلة هذه األهداف مايلي:
-تســاعد إدارة املعرفة يف حتقيق الكفــاءة اإلنتاجية حيث أهنا متكن أعضــاء املنظمة من التعامل مع العديد
من القضـ ــايا خاصة اجلديـ ــدة منهـ ــا ،إذ تـ ــزودهم بالقـ ــدرة على اختاذ القـ ــرارات بكفـ ــاءة وفاعليـ ــة ،وتش ــكل ل ــدى
العاملني رؤية مستقبلية.
-الس ــعي إىل إجياد القي ــادة الق ــادرة على بن ــاء النظ ــام املع ــريف وت ــويل عملية إدارة النش ــاطات ذات العالقة
بإدارة املعرفة.
-تعترب إدارة املعرفة دليل العمل اجليد لكوهنا تسهم يف تغيري السلوك حنو األفضل.
-تس ــاعد إدارة املعرفة على بن ــاء ما يس ــمى مبتخصصي املعرفة وهم األش ــخاص ال ــذين ل ــديهم معلوم ــات
حول موضوع أو ختصص ما.
-التجدد الفكري يف املنظمة من خالل التخلي عن أساليب اإلدارة التقليدية واالنتقال إىل أساليب أرقى
عن طريق حتديث املفاهيم واخلربات وتوظيفها يف الوصول إىل أحسن تنمية اقتصادية.
-تشـ ـ ــجيع املسـ ـ ــريين وحتديد األهـ ـ ــداف اإلسـ ـ ــرتاتيجية ذات الصـ ـ ــلة باإلبـ ـ ــداع والتجديد من أجل البق ـ ــاء
19
واالنتقال من املعرفة الفردية املبنية على الذكاء إىل املعرفة اجلماعية من خالل تبادل وتثمني املعرفة.
-السماح لألفراد بالتعبري بالتصريح عن معارفهم الضمنية وتنميتها عن طريق توفري مناخ حمفز هلم.
-حتسني األداء عن طريق تطوير أهليات ومعارف العاملني.
-محاية املوارد الذهنية من االن ـ ـ ــدثار والتمركز عند فئة معينة والعمل على ص ـ ـ ــناعة ذكـ ـ ــاء املنظمة هبدف
حتسني األداء الكلي.
-البحث يف طرق متكن املنظمة من تتبع أثر الزبائن وخدمة حاجاهتم.
المطلب الرابع :عمليات وعناصر إدارة المعرفة
نتناول يف هذا املطلب وصفا ملختلف العمليات اليت متر هبا إدارة املعرفة و كذا عناصر هذا الفرع اإلداري.ـ
-1العمليات:
تتم إدارة املعرفة من خالل عدة عمليات متكاملة أمهها تلك اليت تعرف بالعمليات اجلوهرية وهي:
20
-1-1توليد المعرفة:
19بن وسعد زينة ،مباركي مسرة :املعرفة يف البنوك اجلزائرية ،يف مطبوعات امللتقى الدويل الثالث حول تسيري املؤسسات،معهد العلوم االقتصادية،جامعة حممدـ
خيضر ،بسكرة 13-12 ،نوفمرب ،2005ص.370
20هيثم علي حجازي :مرجع سابق ،ص.81
يعين إب ــداع املعرفة ويتم ذلك من خالل مش ــاركة ف ــرق العمل يف توليد مع ــارف (رأس م ــال مع ــريف) جدي ــدة يف
قضايا وممارسات جديدة ،تساهم يف تعريف املشكالت وإجياد حلول هلا بصورة ابتكاريه مستمرة.
-1-2مشاركة المعرفة:
تشري مشـ ـ ــاركة املعرفة إىل جعل املعرفة متاحة للمشـ ـ ــاركة ،وجتد املعرفة صـ ـ ــعوبة يف مشـ ـ ــاركتها اآلخ ـ ــرين ذلك
لالحتف ـ ــاظ هبا يف رأس الش ـ ــخص ،خالف الس ـ ــهولة اليت جندها يف البيان ـ ــات واملعلوم ـ ــات اليت تتمتع بقابلية النف ـ ــاذ إىل
امللفــات أو الوثــائق وتزويد اآلخــرين هبا بســهولة ســواء كأشــخاص أو منظمــات ووجد 21 Mckeowأن الدراســات قد
أثبتت أن معظم املنظمـ ـ ـ ــات هتتم بعملية مشـ ـ ـ ــاركة املعرفة لغـ ـ ـ ــرض حتسني العمليـ ـ ـ ــات أو لغـ ـ ـ ــرس ذلك يف املنتجـ ـ ــات أو
اخلدمات ،والبحث عن أفضل التطبيقات لذلك وميكن تصنيف مشاركة املعرفة إىل نوعني من اخلصائص:
المشاركة الجماعية:
كوسـ ــيلة لتقاسم األفكـ ــار وطريقة للتـ ــدفق احلر للمعرفة بـ ــأكثر مما تسـ ــمح به أنظمة دعم القـ ــرار وتكـ ــون
املشاركة أيضا بصيغة التعاون الذي يستخدم للتوليد اجلماعي للمعرفة ونقلها وتقامسها.
المشاركة الفردية:
متتلك معظم املنظمات شخص أو أكــثر (اخلرباء) ممن ميتلكــون املعرفة يعــود هلم الفضل يف جناح عمليــات
املنظمة ،وإن إجياد الطرق جلعل هؤالء يشاركون معــرفتهم مع اآلخــرين يف املنظمة ســوف يكــون األسـاس
لتكملة جناحات املنظمة.
-1-3نشر وتوزيع المعرفة:22
توفري املعرفة الصــحيحة للشـخص الصــحيح يف الــوقت الصــحيح يعترب جــوهر عملية التوزيـع ،وتســتخدم تطبيقــات
تكنولوجيا املعلومـ ـ ـ ـ ــات نشر املعرفة وتوزيعها كـ ـ ـ ـ ــاإلنرتنت واإلنـ ـ ـ ـ ــرتانت ،كما وتشـ ـ ـ ـ ــمل أيضا نقل اخلربات املعرفية إىل
العاملني اجلدد عن طريق التدريب وتقنيات تقدمي النصح واإلرشاد.
وباإلضــافة إىل هــذه العمليــات أضــاف جمموعة من البــاحثني االقتصــاديني فروعا للعمليــات أساســية إلدارة املعرفة
واجلدول املوايل يظهر خمتلف هذه التقسيمات حسب رؤية كل باحث:
رقم) :(01عمليات وممارسات إدارة المعرفة جدول
الــعمليات الفرعية العمليات األساسية المؤلف
-تطوير الدراية الفعلية -توليد طرق جديدة لعمل األشياء -1إنشاء املعرفة
-جلب املعرفة اخلارجية -حتويل املعرفة اجلديـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدة إىل قيمة -2احلصول على املعرفة
توربان
للشركة
E.
-وضع املعرفة اجلديدة يف سياق معني -3تنقيح املعرفة Turban
-مراجعة املعرفة يف ضوء الوقائع اجلديدة
-وضع املعرفة يف صـ ــيغة مالئمة -خزهنا يف مس ــتودع يس ــهل الوص ــول -4خزن املعرفة
21سناء عبد الكرمي اخلناق :دور تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت يف عمليات إدارة املعرفة ،يف مطبوعات امللتقى الدويل الثالث حول تسيري املؤسسات،
معهد العلوم االقتصادية،جامعة حممدـ خيضر ،بسكرة 13-12 ،نوفمرب ،2005ص .246
22املرجع السابق ،ص.247
إليها
-تق ـ ـ ـ ــييم املعرفة جلعلها ذات صـ ـ ـ ــلة -املكتبة لالحتفـ ـ ـ ـ ــاظ باملعرفة -5إدارة املعرفة
ودقيقة
-صيغة مالئمة للمعرفة تسهل الوصول اليها -6نشر املعرفة
-املعرفة متاحة للجميع يف أي وقت ومكان
-احلصول على املعرفة لتسهيل الوصول إليها. -1احلصول على املعرفة
-أنظمة الذكاء الصناعي. -ترميزها بطريقة مالئمة. وترميزها الودون
-أنظمة العمل املصريف ()K W S -التوصل إىل املعرفة اجلديدة -2إنشاء املعرفة والودونـ
-جعل املعرفة متاحة للتشارك. -3 Laudonتقاسم املعرفة
&
-أنظمة التشارك اجلماعي (برجمية التشارك اجلماعي والشبكة الداخلية) Laudon
-أنظمة -جعل املعرفة سـ ـ ـ ـ ــهلة الوصـ ـ ـ ـ ــول من خالل اخلزن والنشـ ـ ـ ــر. -4توزيع ونشر املعرفة
املكتب
-احلوار املهيكل -احملاكاة -أساليب اإلبداع -1اإلنشاء
-حتليل احملتوى -التدقيق املعريف -2التحديد
ديفد
-حتديد اخلربة -تنقيب النصوص وحتليل املفاهيم
سكايرم D.
-االستقصاء واالسرتجاع -طلب املعرفة -3اجلمع
Skyrme
-خرطنة املعرفة -إدارة أدلة املعرفة -4التنظيم
-تقاسم األفضل من حوادث املعرفة -املمارسات األفضل -5التقاسم
-فرق متعددة الوظائف -مجاعات املمارسة املشرتكة
-تصميم فضاء العمل
-يوميات القرار -مراجعات ما بعد العمل -6التعلم
-سرد القصص -تواريخ املشروعات
-شبكات التعلم
-إدارة التشغيل. -أنظمة دعم القرار -7التطبيق
-إدارة األصول الفكرية. -8االستغالل
-إدارة حقوق امللكية الفكرية. -9احلماية
-تقييم إدارة املعرفة -معايري إدارة املعرفة – معاينة رأس املال الفكري -10التقييم
-ذات صـ ـ ــلة بأعمـ ـ ــال -روتينـ ـ ـ ــات وعقـ ـ ـ ــود الشـ ـ ـ ــركة -1حتديد املعرفة
الشركة.
-جعلها متاحة للجميع -التوصل ملعرفة وتوثيقها -2اكتساب املعرفة
-معرفة جديدة /البحث والتطوير -3توليد املعرفة
-معرفة جديدة /الزبون. مارك
-حقوق ملكية املعرفة -4التحقق من صالحية دوديسون
-قابلية استغالهلا. املعرفة
-داخل /خارج الشركة (معرفة صرحية) -5نشر املعرفة (صرحية/
-داخل الشركة /ضمنية (املمارسات واملنافسة). ضمنية)
-ثقافة الشركة. -التدريب -حتويل املعرفة إىل قيمة -6جتسيد املعرفة
-الوعي بأصل املعرفة -7حتقيق املعرفة
-حتقيق قيمة مضافة للشركة والزبائن.
-حتقيق أهداف حمددة. -8استغالل وتطبيق
-استخدام املعرفة يف احلوار. املعرفة
المصدر :جنم عبود جنم :إدارة املعرفة ،الوراق للنشر والتوزيع ،ط ،2األردن،2005 ،
ص-ص.103 -101.
-2عناصر إدارة المعرفة:
تتمثل العناصر اليت تعتمد عليها إدارة املعرفة ومتارس هبا أساسـ ـ ـ ـ ـا يف :اإلسـ ـ ـ ـ ــرتاتيجية ،األشـ ـ ـ ـ ــخاص ،التكنولوجيا
والعملية.
1-1اإلستراتيجية:
لقد أصـ ــبح معروفا يف أدبيـ ــات إدارة املعرفة التمـ ــيز بني املعرفة الصـ ــرحية واملعرفة الضـ ــمنية وأن املنظم ــات توظف
هذين النوعني من خالل تبين إسرتاتيجيتني متميزتني مها :23
إسـ ـ ــتراتيجية الترمـ ـ ــيز :تعتمد على املعرفة الصـ ـ ـ ــحيحة بوصـ ـ ـ ــفها معرفة قياسـ ـ ـ ــية ،رمسية قابلة للوصف
والتحديد والقياس والنقل والتقاسم وميكن حتويلها بسهولة إىل قواعد بيانات وقاعــدة معرفة قياسـية لتقــوم شـبكة
املنظمة بتجميعها على مجيع العاملني من أجل اإلطالع عليها واستيعاهبا وتوظيفها يف أعمال املنظمة املختلفة.
إن اعتم ــاد ه ــذه اإلس ــرتاتيجية يف املنظمة يعتمد بدرجة أساس ــية على طريقة املنظمة يف خدمة زبائنه ــا ،وأعم ــال
املعرفة القياسـ ــية اليت تؤديها هلؤالء الزبـ ــائن وكـ ــذلك نوعية العـ ــاملني الـ ــذين تسـ ــتخدمهم املنظمة وتسـ ــمى منوذج
"مستودع املعرفة" حيث تعمل على جتميع املعرفة الداخلية واخلارجية يف نظــام توثيق أو مســتودع املنظمة وجعله
متاحا للعاملني يف عملية تبادل املعرفة خبطوتني:
نقل املعرفة من الفرد إىل املستودع. *
نقل املعرفة من املستودع إىل الفرد. *
إسـ ــتراتيجية الشخصـ ــنة :ترتكز على املعرفة الض ـ ــمنية وهي املعرفة غري القابلة للرتم ـ ــيز القياسـ ــي ،غري
الرمسية ،ألهنا تك ـ ــون حوارية تفاعلية يف عالق ـ ــات األف ـ ــراد وجها لوج ـ ــه ،وهي غري قابلة للوصف والنقل والتعلم
والتــدريب وإمنا قابلة للتعلم باملالحظة املباشــرة واملعايشة املشــرتكة والتشــارك يف العمل وتســمى كــذلك ب ـ "منوج
لشبكة املعرفة".
23جنم عبود جنم:ـ اإلدارة االلكرتونية ،مرجع سابق ،ص-ص.409 -408.
حيث ال ترمز أو تسـ ــتخرج املعرفة من األفـ ــراد وإمنا الفـ ــرد الـ ــذي ميتلك املعرفة هو الـ ــذي ينقل اخلربة من خالل
االتصال فرد بالفرد.ـ
-3-1-2األشخاص:
إن اجلانب البش ــري هو األس ــاس يف عملية إدارة املعرفة ألنه يعترب أهم م ــورد للمعرفة وألنه الوس ــيلة اليت تنتقل
بواسطته املنظمة من مرحلة املعرفة الفردية الضمنية إىل املعرفة اجلماعية الظاهرة.
واملقصــود باألشــخاص" 24كل األفــراد العاملة باملنظمة من إطــارات إدارة املعرفــة ،أو إطــارات البحث والتطــوير
وكذا مديري املوارد البشرية".
ويعترب اجلانب النفسي هلذه املوارد (األشـ ـ ـ ــخاص) مـ ـ ـ ــؤثرا هاما يف نوعية املعرفـ ـ ـ ــة ،حيث أن املوارد اليت تـ ـ ــؤمن
بفكـ ــرة املنافسة تعمل على االرتقـ ــاء بنوعية املخرجـ ــات اليت تقـ ــدمها.واألشـ ــخاص الـ ــذين تقـ ــوم عليهم إدارة املعرفة هم
ال ـ ــذين عرب عنهم 25Druckerبعمـ ـ ــال املعرفة أو صـ ـ ــناع املعرفة ويعرفـ ـ ــون على" :أهنم األفـ ـ ــراد الـ ـ ــذين يض ـ ــيفون القيمة
ملنتجات وخدمات الشركة من خالل تطبيقهم ملعارفهم".
وحسب الكبيسي26هم "األف ــراد ال ــذين يقوم ــون خبلق املعرفة كج ــزء من عملهم ،ويتك ــون ه ــؤالء من مهندسني
وحمللني يف جماالت خمتلفة وهم يوفرون املوجودات أو املوارد غري املادية اليت تصبح حيوية للنجاح والنمو التنافسي".
-2-3التكنولوجيا:
التكنولوجيا"Technologie" . جيب التمييز بن التقنية جيدا " "Techniqueو بني
فالتقنية)(27 :هي كيفية التصــرف ،طريقــة ،وســيلة ،أو فعل جمسد عن طريق جتميع خـاص لعناصر)مــورد،ـ معرفــة،
حركة يد عاملــة ،اخل( تســمح بتحويــل ،و حتويل فقط للمــواد األولية إىل منتج .فالتقنية تعمل على مــزج عناصر املعرفة
اخلاصة مبيدان ما بغية اختاذ شكلها النهائي كمنتج
لكن التكنولوجيا4 :يقصد ﻬﺑا املعرفة املنهجية للتقنيـ ـ ـ ـ ـ ــة؛ فهي جممـ ـ ـ ـ ـ ــوع املعـ ـ ـ ـ ـ ــارف العلمية و التقنية اليت جيب أن
نتحكم ﻬﺑا من أجل تشــكيل األهــداف ،فالتكنولوجيــات تتطــور وفق العلــوم و التقنيــات فهما متالزمتــان ،و تنتشر بفعل
أنساق السريان العادي أو التقليد.
كما تع ــرف التكنولوجيا على أهنا " :عملية أو جمموعة من العملي ــات تس ــمح من خالل طريقة واض ــحة للبحث
العلمي ،حتسني التقنيات األساسية وتطبيق املعارف العلمية من أجل تطوير اإلنتاج الصناعي"
وعادة تستخدم التكنولوجيا على مستويات متعددة يف إدارة املعرفة وعملياهتا .ومتتاز التكنولوجيا املســتخدمة يف
اكتش ـ ــاف املعرفة بالق ـ ــدرة الكب ـ ــرية على خلق مـ ــيزة تنافسـ ــية للمنظمـ ــة .إن أهم تطبيق ـ ــات التكنولوجيا يف إدارة املعرفة
5
تتلخص فيما يلي:
-معاجلة الوثائق :حيث أن التكنولوجيا حتدد دقة الوثائق ،سرعة تداوهلا ومعاجلتها.
5عريوة سهيلة ،عقون حفيظة :إدارة املعرفة وتطوير الكفاءات داخل املنظمة ،مذكرة خترج ضمن متطلبات نيل شهادة الليسانس يف علوم التسيير ،فرع إدارة
األعمال ،املسيلة،ـ ،2007-2006ص.47
28املرجع السابق ،ص.48
) :(02اإلدارة قبل وبعد استعمال المعرفـة جدول رقم
اإلدارة ما بعد استعمال المعرفة اإلدارة ما قبل استعمال المعرفة
املنهج العلمي أساس اختاذ القرار 0الرؤية الشخصية للمدراء والرؤساء أساس اختاذ
1القرارات
البحث العملي والتطوير التقين أساس التخطيط 0التجربة واخلطأ أساس ختطيط وإدارة العمليات.
وإدارة العمليات. 2
املعرفة هي الثروة احلقيقة للمنظمة لتحقيق الدمج 0الثروة احلقيقية الرئيسية هي أساس رأس املال
واملردودية. 3والعمل لتحقيق الربح واملردودية.
أفضل االستثمارات هي االستثمار يف بناء وتنمية 0أفضل االستثمارات هي االستثمار يف بناء
القدرات الفكرية –األصول غري امللموسة.- 4القدرات املادية – األصول امللموسة.-
املعرفة هي أساس تقييم العاملني. 0املهارات واملقدرات العلمية هي أساس تقييم
5العاملني.
الرتاكم املعريف هو املظهر األساسي لتطوير وجناح 0الرتاكم الرأمسايل هو املظهر األساسي لتطوير
املنظمة. 6وجناح املنظمة.
املعرفة هي حمدد السلطة ،أصحاب املعرفة هم 0املوقع التنظيمي هو مصدر السلطة ،أصحاب
أصحاب السلطة. 7املناصب العليا هم أصحاب السلطة.
0االختصاصات واملهام والعالقات الوظيفية وطبيعة مصادر واستخدامات املعرفة هي أساس تصميم
البناء التنظيمي للمنظمة. 8العمليات التسويقية هي أساس التنظيم.
النسبة األكرب من العاملني هم أصحاب املعرفة. 0النسبة األكرب من العاملني هم أصحاب القدرات
9واملهارات العلمية.
األنشطة املعرفية هي مصدر القيمة املضافة. 1األنشطة اإلنتاجية هي مصدر القيمة املضافة.
0
االبتكارات واالخرتاعات ومنتجات البحوث 1ختفيض التكاليف وأسعار البيع هي أساس بناء
والتطوير هي وسائل كسب العمالء وبناء 1القدرات التنافسية.
القدرات التنافسية.
المصدر :علي السلمي :مرجع سابق ،ص.223
* رجل االقتصاد ينظر إىل أداء املنظمةـ يف قدرهتا على حتقيق قيمة مضافة معتربة تساهم بنسبة جيدة يف الدخل الوطين وحتريك االقتصاد أما العامل ينظر
إليه يف قدرته على تأمني قدرة شرائية مرتفعة ،األمن ،حياة مهنية جيدة…
35
Abdelatif Khemakhem: la dynamique du contrôle de gestion, Dunod, 2 ed, Paris, 1976, P310.
?
.Ibid, p. 31136
37سناء عبد الكرمي اخلناق :مرجع سابق ،ص.35
* يركز هذا التعريف على إسهامات العامل يف حتقيق أهداف املنظمة من خالل درجة حتقيق أهداف املنظمــة،
وإمتام مهـ ـ ــام وظيفته حيث يعرب األداء عن السـ ـ ــلوك الـ ـ ــذي تقـ ـ ــاس به قـ ـ ــدرة العامل على اإلس ـ ــهام يف حتقيق
أهادف املنظمة.
كما يشري ":38 Daftإىل أن األداء هو التعبري عن املســؤولية الكلية للمــديرين أمــام منظمــاهتم ،وكــذلك فإنه
يشري إىل السلوك الذي يقيم يف إطار مدى إسهاماته يف حتقيق أهداف املنظمة".
من مقارنة هــذا التعريف مبا ســبقه ،فإننا جند أن التعريف األول ربط األداء مبدى مســامهة العــاملني -أيـًّا كــانت
مستوياهتم اإلدارية -يف حتقيق أهداف املنظمة ،يف حني أن Daftحصره يف مسؤولية املديرين فقط دون غريهم ،اجتاه
حتقيق أهداف منظماهتم.
ويعرفه ":39 Schermer Hornبأنه تعبري عن الصفات الشخصية لألفراد العاملني باإلضافة إىل اجلهد الذي
يبذلوه يف العمل مع الدعم واملساندة الذي تقدمه املنظمة ويعرب عن ذلك األداء الوظيفي".
"الصفات الشخصية للعامل +الجهد المبذول في العمل +الدعم التنظيمي".
حسب Hornفإن األداء يرتكز على شخصية العامل واجلهد الذي يبذله ألداء وظيفته .وهذا كله مرتبط مبدى
دعم املنظمة له.
40
كما أن "األداء يعين النتائج العملية أو اإلجنازات أو ما يقوم به العاملون من أعمال أو تنفيذ األعمال".
41
ويعرف على أنه "يشري إىل درجة حتقيق وإمتام املهام املكونة لوظيفة العامل".
42
كما أنه يشري إىل" قيام العامل باألنشطة واملهام املختلفة اليت يتكون منها عمله".ـ
* تتفق هذه التعاريف الثالثة يف كون األداء هو مجلة ما حققه العامل من أعمال موكلة إليه و اليت هي يف
حد ذاهتا الوظيفة اليت يشغلها يف املنظمة.وهو بذلك ركز على النتائج و ما ميكن بلوغه من أهداف.
من خالل التعاريف السابقة خنلص إىل أن األداء هو عبارة عن:
-سلوكات العاملني و املديرين اليت نقيس من خالهلا مدى مسامهتهم يف حتقيق أهداف املنظمة.
-الصفات الشخصية للعاملني إىل جانب جمهوداهتم ودعم املنظمة هلم.
-جمموعة ما يتم اجنازه من قبل العاملني باإلضافة إىل مدى إملام العامل باملهام املوكلة إليه.
و بالتـ ــايل فـ ــان األداء هو تفاعل سـ ــلوكي بني العـ ــاملني يف املنظمة على اختالف مسـ ــتوياهتم اإلداري ــة ،من خالل
تنفيذ األعمال و حتمل املسؤولية ألجل حتقيق األهداف املرجوة للمنظمة ككل.
محدداته: -2
إن أي فرد مرتبط مبجموعة من احملددات واليت تعرب عنها املعادلة التالية:
تقـ ـ ـ ــييم األداء "49هو العملية اليت تصـ ـ ـ ــمم لتقـ ـ ـ ــدير ما أجنزه العامل باالعتمـ ـ ـ ــاد على معـ ـ ـ ــايري ختتلف من منظمة إىل
أخرى".ـ
* إن ه ـ ــذا التعريف جيعل من تق ـ ــييم األداء عملية تقديرية إلجنازات الع ـ ــاملني من خالل مع ـ ــايري خمتلفة حسب
كل منظمة.
كما ميكن تعريف تق ـ ــييم األداء"50بأنه الطريقة املس ـ ــتخدمة من قبل املنظمة ملعرفة أداء العـ ــاملني لـ ــديها ،وتوضح
نتائج هذا التقييم فاعلية العاملني ألدائهم الواجبات املطلوبة منهم".
* من خالل هـ ــذا التعريف فإنه ميكن للمنظمة التعـ ــرف على مـ ــدى اجناز العـ ــاملني ملا هو مطلـ ــوب منهم ،عن
طريق قيامها بتقييم أدائهم وحتديد مدى فاعليته.
"تق ــييم األداء هو عملية يتم مبوجبها تق ــدير جه ــود الع ــاملني ،لتج ــرى مك ــافئتهم بق ــدر ما يعمل ــون وينتج ــون،
51
وذلك باالستناد إىل عناصر ومعدالت يتم مبوجبها مقارنة أدائهم هبا لتحديد مستوى كفاءهتم يف العمل".
* من خالل ه ـ ــذا التعريف ف ـ ــان تق ـ ــييم األداء يتم من خالل مقارنة اجناز العامل لواجباته مبع ـ ــدالت و مع ـ ــايري
موضوعة مسبقا.
كما جند كـ ـ ـ ــذلك أن "52عملية تقـ ـ ـ ــييم األداء تنطـ ـ ـ ــوي على مهمة حتديد وقيـ ـ ـ ــاس أداء العـ ـ ـ ــاملني يف املنظمة وهو
يتضـ ـ ــمن كال من الكفـ ـ ـ ــاءة والفعاليـ ـ ـ ــة .حيث تشري الكفـ ـ ـ ــاءة إىل النسـ ـ ـ ــبة بني املدخالت واملخرجـ ـ ـ ــات فكلما كـ ـ ــانت
47مؤيد سعيد السامل ،عادل حرحوش صاحل :إدارة املوارد البشرية -مدخل اسرتاتيجي ،-عامل الكتب احلديث،د ط ،األردن ،2002 ،ص.02
48صالح الدين حممدـ عبد الباقي :إدارة املوارد البشرية ،الدار اجلامعية ،د ط ،اإلسكندرية ،2005 ،ص.373
49صالح مفتاح :إدارة املوارد البشرية وتسيري املعارف يف خدمة الكفاءات ،يف مطبوعات امللتقى الدويل حول التنمية البشرية وفرص االندماج يف اقتصاد
املعرفة والكفاءات البشرية ،معهد العلوم االقتصادية ،جامعة حممد خيضر بسكرة 10-09 ،مارس ،2004ص.18
50بسيوين حممد الربادعي :مهارات ختطيط املوارد البشرية-دليل عملي-ـ ،ايرتاك للنشر والتوزيع ،ط ،1القاهرة ،2005 ،ص.34
51نظمي شحادة ،رياض احلليب وآخرون :إدارة املوارد البشرية ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،ط ،1عمان ،2000،ص.75
52سهيلة حممدـ عباس :إدارة املوارد البشرية -مدخل اسرتاتيجي ،-دار وائل للنشر ،ط ،2005 ،2ص .142
املخرج ــات أعلى من املدخالت ك ــانت الكف ــاءة أعلى ،أما الفاعلية فتشري إىل األه ــداف املتحققة من قبل املنظمة بغض
النظر عن التكاليف املرتتبة على هذه األهداف".
* حسب هـ ــذا التعريف فـ ــان مفهـ ــوم تقـ ــييم األداء ينطـ ــوي على حتقيق مسـ ــتويات أعلى من الكفـ ــاءة والفعالية
ألداء العامل يف املنظمة.
مما ســبق ختلص مجاعة البحث إىل أن تقــييم األداء هو العملية أو الطريقة اليت تســمح للمنظمة بتحديد مســتوى
كفاءة عامليها ،وذلك بناءا على معايري معينة.مما يسمح هلا بتحديد نقاط قوهتا وضعفها.
-2أهمية تقييم األداء:
تبدي كل املنظمات تقريبا أمهية قصوى لعملية تقييم أداء العاملني فمن خالله ميكن للمنظمة:
-أن تتأكد من أن مجيع العاملني قد متت معاملتهم بعدالة وأن املستندات املوثقة حول املوضوع ستكون
عنصرا هاما يف تأييد سالمة موقفها فيما لو تظلم أحد العاملني من القرارات اليت تطال ترقيته أو إهناء خدماته.
-أن حتدد اإلدارة املتميزين من العاملني وتضعهم يف الصورة أمام املسؤولني والزمالء متهيدا الختاذ القرارات
حول ترقيتهم إىل مراكز وظيفية أعلى.
-أن معرفة مستوى أداء العامل متهد له الطريق وباالتفاق مع رئيسه حول اخلطوات القادمة فيما يتعلق بتطوير
أدائه وحتسني إنتاجه.
-وأخريا ،فإن من شأن احلوار بني العامل ورئيسه املباشر حول نتائج التقومي أن يظهر أيضا جوانب النقص يف
سياسات املنظمة وأنظمتها إذ قد يرتتب على إعادة النظر يف هذه األمور اكتشاف أخطاء قد تكون هي السبب يف
ضعف نتائج تقييم أداء العاملني.
-3أهداف تقييم األداء
من أهم األهداف اليت ترمي إليها املنظمات من استخدام برامج تقييم األداء:
-النهوض مبستوى العاملني من خالل استثمار قدراهتم الكامنة وتوظيف طموحاهتم بأساليب تؤهلهم للتقدم،
وكذلك تطوير من حيتاج منهم إىل تدريب أكثر.
-وضع معدالت موضوعية ألداء العمل من خالل دراسة حتليلية للعمل ومستلزماته.
-االرتفاع مبستوى العالقات مع العاملني من خالل هتيئة الفرصة الكاملة ملناقشة مشاكل العمل مع أي منهم.
-التعرف على كيفية أداء العامل بشكل عملي وموضوعي.ـ
-تساهم عملية تقييم األداء يف اقرتاح جمموعة من الوسائل والطرق املناسبة لتطوير سلوك العاملني وتطوير
بيئتهم الوظيفية بأساليب عملية بصورة مستمرة.
-تقييم األداء يساعد يف مقارنة العمل املنجز مع العمل املتوقع وبيان اإلجراءات التصحيحية الواجب اختاذها.
-كما يشري إىل مدى تقدم العامل يف عمله كما أنه يقرتح كيفية زيادة فاعلية اإلشراف.
53
-مساعدة اإلدارة يف معرفة درجة عدالة املشرفني يف احلكم على مرؤوسيهم ويف توجيه كل فرد إىل الوظيفة
54
املناسبة.
53مجيل أمحد توفيق :إدارة األعمال ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،د ط ،1986 ،ص.516.517.
54عادل حسن :إدارة األفراد والعالقات اإلنسانية ،مؤسسة شباب اجلامعة ،اإلسكندرية،ـ د ط ،مصر ،2004 ،ص.268
-زيادة الكفاءة بزيادة التعاون بني اإلدارات وتشجيع العمل اجلماعي.
55
-حتسني معنويات وإرضاء العاملني ،وحتقيق مستوى إنتاجية أفضل.
-التعرف على مدى جودة األداء لكل عامل يف مجيع املستويات اليت يتكون منها التنظيم ،ووضع هذه
56
املعلومات حتت نظر إدارة املشروع وكذلك إدارة شؤون العاملني.
المطلب الثالث :خطوات تقييم األداء،ـ معاييره وطرقه
57
-1الخطوات اإلستراتيجية لتقييم أداء العاملين:ـ
رغم اختالف خطوات تقييم أداء العاملني لكنه ومن الوجهة اإلسرتاتيجية ميكن وضع اخلطوط العامة هلذه
اخلطوات على النحو التايل:
-حتديد متطلبات التقييم وأهدافه (ما الذي نريد أن نقيمه يف أداء العامل).
-اختيار الطريقة املناسبة للتقييم.
-تدريب املشرفني.
-مناقشة طرق التقييم مع العاملني.
-وضع معايري للمقارنة.
-مناقشة نتائج التقييم مع العامل.
-اختاذ القرارات اإلدارية ووضع خطط تطوير األداء مستقبال.
-2المعايير اإلستراتيجية لتقييم أداء العاملين :
يقصد باملعايري املستويات اليت يعترب عندها األداء مرضيا ،واملوضحة يف اجلدول التايل:
55حامت حممدـ خري :حنو أداء متميز للحكومات ،يف مطبوعات املؤمتر العلمي الدويل حول األداء املتميز للمنظمات واحلكومات ،معهد العلوم االقتصادية،
جامعة ورقلة،ـ 09-08مارس ،2005ص .03
56صالح الشنواين :إدارة األفراد والعالقات اإلنسانية -مدخل األهداف -مؤسسة شباب اجلامعة ،اإلسكندرية ،د ط ،مصر ،1999 ،ص.183
57مؤيد سعيد السامل ،عادل حرحوش صاحل :مرجع سابق ،ص-ص.108-105.
رقم) :(03معايري تقييم أداء العامل. جدول
ضعيف دون الوسط متوسط جيد ممتاز الدرجة معايير التقييم
_ معرفة متوسطة معرفة سطحية ملم بالعمل معرفة كاملة درجة معرفة العامل -1معايير
وكيفية أدائه بالعمل ،ومطالبه نواتج األداء
- إنتاج قليل إنتاج عادي إنتاج أكثر من كمية اإلنتاج (تغطية إنتاج يزيد
العادي بكثري عن العامل ملسؤولياته)
اإلنتاج العادي
كثريا ما خيطئ يهمل دائما إنتاج سليم إنتاج سليم+ إنتاج متقن+ جودة اإلنتاج (إتقان
عمله عادة خطأ قليل خطأ نادر العامل لعمله)
- ال يتعاون يتعاون فقط على استعداد يبادر دائما التعاون (مع العمال -2معايير
مع من دائم للتعاون بالتعاون مع واملسؤولني) متصلة
يعملون معه اجلميع بسلوك
ال يعتمد حيتاج لتتبع حيتاج لتتبع يؤدي عمله نادرا ما حيتاج درجة االعتماد عليه العامل
عليه مستمر عادي للمتابعة دائما بلا تتبع
سلوك غري سلوك أقل من سلوك عادي طيب السلوك قدوة حسنة السلوك الشخصي
مقبول عادي داخل املنظمة
- - إال أحيانا ال يتغيب إال ال يتغيب املواظبة
يف أوقات
الضرورة
نقصد به مدى استهالك وقت العمل يف األداء. استعمال وقت العمل
نقصد هبا قدرة العامل على ادخار حتسينات وأفكار جديدة ونافعة املبادأة -3معايير
نقصد هبا مقدرة الرئيس أو املشرف على تنظيم العمل بالوحدة اليت يرأسها القدرة على اإلشراف قدرات
ومدى قدرته أيضا على توجيه وتدريب ومتابعة مرؤوسيه والتنظيم العامل
فرص التدريب غري متاحة لكل العاملني وإمكانية االستفادة ختتلف من عامل -4معايير
آلخر. _ مدى
االستفادة
من التدريب
المصدر :من إجناز الطلبة
-3طرق تقييم األداء:
58
من املمكن حتديد طرق األداء إىل جمموعتني تقليدية وحديثة ،نستعرضها على النحو التايل:
58نظمي شحادة ،رياض احلليب وآخرون :إدارة املوارد البشرية ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،ط ،1عمان ،األردن ،2000 ،ص.78
طرق التقييم التقليدية (الوصفية): -3-1
وهي الطرق اليت تعتمد على التقديرات الشخصية للرؤساء على أداء مرؤوسيهم ،حيث أهنا ال تعتمد على
العوامل املوضوعية وختتلف عن بعضها البعض يف حتديد األحكام املختلفة هي:
طريقة الترتيب البسيطة 59:يقوم الشخص املسؤول بإعداد قائمة بأمساء العاملني معه ويقوم -3-1-1
برتتيبهم تصاعديا أو تنازليا ،اعتمادا على أحسنهم كفاءة وأقلهم .وتتم املقارنة هنا بني األشخاص وليس استنادا
إىل معايري الوظيفة ،وتبدو سلبية هذه الطريقة يف احتمال حتيز املدير يف عملية الرتتيب.ومن مزاياها سهولتها
ووضوحها.
-3-1-2طريقة المقارنة المزدوجة بين العاملين 60:تتم املقارنة بني عاملني اثنني وتكرر هذه العملية مع بقية العاملني،
فيتحدد منها أي فرد أفضل من حيث األداء مث جتمع هذه املقارنات وحنصل على الرتتيب.
-3-1-3طريقة التدرج البياني 61:تعتمد هذه الطريقة على حتديد عدد من الصفات أو اخلصائص اليت تتعلق
بالعمل واألداء حيث تكون لكل صفة أو خاصية درجة خمتلفة مرقمة أو مصنفة بشكل متسلسل وبناءا على ذلك
يتم تقييم كل عامل وفقا لدرجة امتالكه هلذه الصفات أو اخلصائص من قبل املقيم الذي يضع عالمة تتناسب مع
ما يراه من مستوى أداء العامل.
والنموذج األكثر استعماال هلذه الطريقة هو على النحو التايل:
)(:01منوذج لتقييم أداء العامل على طريقة التدرج البياني شكل رقم
التاريخ: القسم: اسم الفرد العامل
المعد 2 4 6 8 10 الصفات أو الخصائص المرقمة
ل أو الصفة
% غير مرضي متوسط مرضي جيد متميز
10 -1كمية العمل وفقا ملا هو حمدد
59مؤيد سعيد السامل ،عادل حرحوش صاحل :مرجع سابق ،ص .112
60أمحد ماهر :إدارة املوارد البشرية ،الدار اجلامعية ،د ط ،اإلسكندرية،ـ ،1999ص.292
61نظمي شحادة ،رياض احلليب وآخرون :مرجع سابق ،ص.80
8 -2نوعية العمل" ،اجلودة ،الدقة"
6 -3املعرفة بالعمل،
"اخلربة،املهارة"
4 -4مواصفات العمال املتفرقة
(الشخصية ،املظهر ،التفاعل)
2 -5التعاون
8 -6عالقته بالرؤساء
6 -7احلرص على االلتزام
6 -8اقرتاح األفكار
التوقيع مالحظات اسم المشرف أو المقيم:
المصدر :نظمي شحادة ،رياض احلليب وآخرون :مرجع سابق ،ص.81
من عي ــوب ه ــذه الطريقة أهنا ال ترتبط مباش ــرة بس ــلوك الع ــاملني ،كما أنه يوجد ص ــعوبة يف حتديد العامل نفسه
لكيفية تغيري سلوكه للحصول على تقييم عال.
طريقة قوائم المراجعة (االختبار) 62:وفقا هلذه الطريقة يستخدم املقيم قوائما خاصة -3-1-4
باألوصاف السلوكية احملددة من قبل إدارة األفراد (العاملني)،ـ وعلى املقيم أن يؤشر وخيتار العبارة أو الصفة
اليت تصف أداء العاملني .ويكون تأشري املقيم إما بنعم أو ال ،وعند إمتام قوائم املراجعة تذهب إىل إدارة
العاملني لتحليلها وحتديد الدرجات لكل عامل من العوامل احملددة يف القائمة حسب درجة أمهيتها ،فوفقا هلذه
الطريقة فإن املقيم ال يتدخل يف وال يعرف الدرجات احملددة مسبقا وبالتايل فإن هذه الطريقة تقلل من
التحيزات.
) (:02منوذج لتقييم أداء العامل حسب طريقة قوائم المراجعة شكل رقم
ال نعم
هل يتبع تعليمات المشرف.
هل يقترح أفكار جديدة.
هل يتطوع لمساعدة زمالءه.
هل يرتكب أخطاء في عمله.
المصدر :نظمي شحادة ،رياض احلليب وآخرون :مرجع سابق ،ص.82
تـمهيد:
إن الولــوج إىل عــامل املعرفة يقــوم على اسـتغالل مجيع الوســائل والنشـاطات املؤدية إىل ذلــك .سـواء كـانت بشــرية
أو تقني ــة ،فاملعرفة أص ــبحت أس ــلوبا عمليا يس ــهم بدرجة كب ــرية يف حتقيق التنمية والتوسع يف بيئة تع ــددت فيها أش ــكال
وأن ــواع املنافسة مما ف ــرض على املنظمة أن تتعامل مع بيئته ــا -س ــواءا الداخلية أو اخلارجي ــة -بكف ــاءة وفعالي ــة ،أو ه ــذه
األخرية ال يتم بلوغها إذا اليت ال حتققها إال إذا حازت أو توفرت على قيمة إضافية متميزة فيما تقدمه.
ه ــذه القيمة تنبع من وج ــود ع ــاملني وكف ــاءات عالية هلم الق ــدرة على اإلب ــداع واالبتك ــار والتم ــيز والقي ــادة ،ل ــذا
فاملنظمة مسـ ـ ـ ـ ــؤولة على دفع عجلة تنمية مواردها البشـ ـ ـ ـ ــرية(عامليهـ ـ ـ ـ ــا) وحتسني أدائهم الـ ـ ـ ـ ــذي ينتج عنه حتسني يف أداء
املنظمة.
ويف هــذا الفصل ســنتطرق إىل أهم املؤثرات (العوامل املؤثرة) على أداء العــاملني واليت تركز عليها املنظمة وتقــوم
بإدارهتا معرفيا بغية حتسني أداء عامليها.
ونظـ ــرا لتعـ ــدد هـ ــذه املؤثرات فقد ركزنا على أمهها وأبرزها وهي :التعلم ،التـ ــدريب ،اإلبـ ــداع والنمط القيـ ــادي
واليت تنصب كلها يف وعــاء هو حتسني أداء العــاملني .ولــذا ســنتناول بالشــرح كل مفهــوم من املفــاهيم الســابقة وعالقتها
باألداء وأخريا كيفية إسهام إدارة املعرفة يف التأثري على هذه املفاهيم (تعلم ،تدريب ،إبداع ،منط قيادي) .وكمحصلة؛
أثر هذا التأثري على حتسني أداء العامل.
المبحث األول :تعلم العاملين وتدريبهمـ بإدارة المعرفة
يتواصل يف عص ــرنا احلايل االهتم ــام باملعرف ــة ،بعد أن مه ــدت ق ــوة االتص ــاالت وتقنية املعلوم ــات الطري ـق ل ــذلك،
فسهلت ويسرت السبل لنشر وتبادل املعرفة وخزهنا ونقلها وجتديدها وجعلها يف متناول طالبيها ،ومن بني هذه الســبل
التعلم والت ــدريب ،ف ــالتعلم عملية أساس ــية يف احلي ــاة ال خيل ــوا منها أي نش ــاط بش ــري ،يرتبط بتنمية املعرف ــة .والت ــدريب
الذي يرتبط بالوسائل واإلجراءات اخلاصة كما يعمل أيضا على نقل املعرفة من أجل التنمية والتطوير كذلك.
المطلب األول :ماهيةـ التعلم
يعد التعلم من العوامل املهمة اليت تس ـ ــاهم يف إث ـ ــراء وزي ـ ــادة املكتس ـ ــبات املعرفية لـ ــدى الع ـ ــاملني ،حيث تع ـ ــدهم
لإلبداع واستعمال األفكار اخلام واجلديدة.
-1تعريف التعلم و أنواعه:
التعريف: -1-1
" هو العملية اليت نســتدل عليها من التغــريات اليت تطــرأ على ســلوك الفــرد أو العضــوية ،و النامجة عن التفاعل مع
69
البيئة أو التدريب أو اخلربة".
* يتناول هذا التعريف اجلانب احلسي أو امللموس للتعليم ،حيث عرف بأنه نتاج تفاعل متغريات حميطة بالفرد.ـ
70
" هو عملية تنقيح األفكار وحتليلها من أجل حتويلها إىل معرفة ختدم متخذ القرار"
* يتنــاول هــذا التعريف التعلم على أنه فــرز جملموعة األفكــار و اختيــار األفضل منها لتحليلها و حتويلها إىل معرفة
مفيدة الختاذ القرار.إذن فالتعلم هو عملية حتويل الفكرة إىل معرفة.
"هو وسـ ــيلة مهمة الكتسـ ــاب املعرفة من خالل عمليـ ــات التمحيص والتفكري والتحليل لألفكـ ــار ونقلها لتصـ ــبح
3
معرفة تساعد يف اختاذ القرارات األكثر عقالنية ورشدانية"
* يتفق هذا التعريف مع التعريف السابق يف كون التعلم حتويال للفكرة إىل معرفة.إال أنه يضيف إليه كون التعلم
أهم وسيلة الكتساب املعرفة اليت تفيد يف اختاذ القرارات الصائبة و الرشيدة.
69يوسف قطامي ،ماجد أبو جابر وآخرون :تصميم التدريس،ـ دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ،ط ،1عمان ،األردن ،2000 ،ص. 272
3، 70إبراهيم اخللوف امللكاوي :إدارة املعرفة -املمارسات واملفاهيم ،دار الوراق للنشر والتوزيع ،ط ،1عمان ،األردن ،2007 ،ص.127
وحسب " 4:Gatesيعترب التعلم عملية اكتسـ ــاب الوسـ ــائل املسـ ــاعدة على إشـ ــباع احلاجـ ــات وال ــدوافع وحتقيق
األهداف وهو كثريا ما يتخذ صورة حل املشكالت".
* يزيد هــذا التعريف عن ســابقه بكــون التعليم ليس وســيلة الكتســاب املعرفة وحســب ،بل هو عملية من خالهلا
نتوصل إىل إشباع احلاجات و الوصول إىل األهداف.
ومن خالل ما سبق نصل إىل أن التعلم :
-جمهود شخصي ونشاط ذايت يصدر عن املتعلم نفسه.
-عملية هادفة إذ البد وأن تنعكس إجيابيا على نتائج األداء.
-عملية تفاعلية مبا حييط بالفرد عن طريق املشاهدة واحلركة والعمل.
-عملية تكاملية حتتوي على مجيع العمليات ذات العالقة بالتعلم.
-التغري يف سلوك املتعلم يكاد يكون ثابتا ويستدعي ذلك استبعاد التغريات.
أنواع التعلم: -1-2
يوجد ثالثة أنواع من التعلم وهي :التعلم الفردي،ـ التعلم التنافسي والتعلم التعاوين.
-1-2-1التعلم الف ــردي 71:حيث يتـ ــدرب العـ ــاملني على االعتمـ ــاد على أنفسـ ــهم لتحقيق أهـ ــداف تعليمية
تتناسب مع قــدراهتم واجتاهــاهتم ،ويــدخل ضــمن هــذا النــوع من التعلم ما يســمى بــالتعلم الــذايت ،ويتم التقــومي يف
هذا النوع من التعلم وفق معايري موضوعة مسبقا مثل االختبـارات ويف هــذا النــوع من التعلم تتـاح الفرصة للفــرد
للعمل بشـ ــكل فـ ــردي لتحقيق أهدافه اخلاصة ويف ضـ ــوء قدراته اخلاصة ويتحـ ــدد مـ ــدى قربه أو بع ــده من مع ــايري
االمتياز اليت حددت بشكل مسبق.
-1-2-2التعلم التنافسي 2:إذ يتنــافس العــاملون فيما بينهم لتحقيق هــدف تعليمي حمدد يفــوز بتحقيقه واحد
أو جمموعة قليلة ،ويتم التقومي يف التعلم التنافسي وفق منحىن مدرج من األفضل إىل األسوأ.
-1-2-3التعلم التعاوني 3:حيث يعد العــاملون ليعملــوا مع بعضــهم البعض داخل جمموعــات صــغرية ويســاعد
كل منهم اآلخر لتحقيق هــدف تعليمي مش ــرتك ووصــول مجيع أف ــراد اجملموعة إىل مســتوى اإلتق ــان ،ويتم تقــومي
األداء وفق معايري موضوعة مسبقا.
ومبا أننا نتح ــدث عن منظم ــات حتركها املعرفة وتس ــعى للتعلم املس ــتمر ،ف ــإن غالبية الرتك ــيز يك ــون ح ــول
موض ــوع التعلم التع ــاوين ال ــذي يس ــتطيع من خالله الع ــاملني االس ــتفادة من بعض ــهما بتعليم كل منهما اآلخ ــر ،فال ــذي
يعرف شيئا يعلمه للذي ال يعرف ،وهكذا يتم تبادل املعرفة بني اجلميع.
الشروط واألهمية: -2
-2-1الشروط :
4عبد الكرمي غريب ،عبد العزيز الغرضاف وآخرون:سلسلة علوم الرتبيةـ يف طرق وتقنيات التعليم ،الشركة املغربية للطباعة والنشر ،د ط ،الرباط ،املغرب،
،1992ص .350
1،271إبراهيم اخللوف امللكاوي :مرجع سابق ،ص .129
3المرجع نفسه ،ص.129
-وجود دافعية للتعلم :الفرد الذي ال ميلك دوافع للتعلم لن يتعلم ولن تزيد خرباته السلوكية وعادة ما ترتبط
الدافعية باألهداف والرغبات اليت يطمح الفرد إىل حتقيقها.
-املكافأة :شرط أساسي لتشكيل سلوك املتعلم وخاصة إذا كان إجيايب.
-التفاعل االجتماعي :حيث أن عمليات التعلم هي عمليات تفاعلية تشاركية حتتاج إىل طرفني متعلم ومعلم.
-أمهية اإلرشاد والتوجيه :شرطان أساسيان لتعديل السلوك.
-البدء بالبحث عن الطريقة الصحيحة واملدروسة لعملية التعلم.
-معرفة النتيجة باستمرار
-التدريب املوزع أي تقسيم النشاط املراد تعلمه إىل أجزاء.
األهمية: -2-2
تكمن أمهية التعلم فيما يلي:
-الفرد املتعلم عادة ما ينشر املعرفة حوله ويساعد يف زيادة إنتاجية زمالئه.
-التعلم الواعي يساهم يف تغيري األمناط السلوكية السلبية خاصة االقتصادية كأمناط االستهالك غري الرشيد
واإلنفاق غري املدروس.
-يشارك التعليم يف تنمية قدرات العاملني وزيادة الوعي.
-إن أمهية التعليم تتجسد يف كونه شكال من أشكال االستثمار طويل األمد ولكن له عوائد إجيابية فهو املرحلة
األوىل اليت يتمكن الفرد من خالهلا اكتساب معارف تفيده يف حتسني أدائه الوظيفي وإىل إنتاج معارف شخصية
تساهم يف رفع الرصيد املعريف الكلي (على مستوى اجلماعة أو الفرد واملنظمة).
-3أسباب االهتمام بالتعلم:
حضي التعلم باهتم ــام واس ــع ،إذ أنه الوس ــيلة الق ــادرة على نشر املعرفة واالبتك ــار وفيما يلي بعض األس ــباب اليت
تؤدي إىل االهتمام بالتعلم كما يلي:
-التفجر املعريف املتسارع :وذلك على مجيع النواحي مما يفرض التعلم كضرورة حتمية لالستمرار والتقدم.
-التغري السريع يف التقنيات بشكل عام وتقنيات التعلم بشكل خاص.
-التنافس بني املنظمات.
-التغري السريع واملتواصل يف البيئة االقتصادية واالجتماعية والسياسية.
-قيام االقتصاد والشركات على املعرفة.
-النظر للعلم على أنه وسيلة مهمة لالبتكار حيث من خالله يكتسب العاملون معارف جديدة قد يؤدي
تطبيقها إىل االبتكار.
-التطور السريع السيما يف وسائل وتقنيات اإلنتاج حيث أصبحت املنافسة قائمة على الوقت األقصر
واملنتجات ذات الدورة اإلنتاجية القصرية.
المطلب الثاني:التعلم المنظمي والمنظمة المتعلمة
إن املنظمــات هتدف إىل حتقيق النجــاح والبقــاء والدميومة والرحبية ويعين ذلك أهنا حباجة إىل أن تكــون أفضل من
منافسـ ــيها ،األمر الـ ــذي يسـ ــتدعي من املنظم ـ ــات أن تعمل على حتسني وتغيري نفس ـ ــها ،وه ـ ــذا يعين أهنا حباجة دائمة إىل
التعلم من خرباهتا وجتارهبا .ومن البحـ ــوث ومن مالحظتها ملا يفعله اآلخـ ــرون ،ومن أي مصـ ــدر متـ ــاح .مث اس ــتغالل ما
تعلمته واسـ ــتخدامه للتأكد من أن هـ ــذه املعرفة اجلديـ ــدة قد أصـ ــبحت متاحة لكل أصـ ــحاب العالقة يف ال ــوقت املناسب
وبكل يسر وسهولة.
-1ماهية التعلم المنظمي:
-1-1تعريف:
تعرف نانسي ديكسون Nancy Dixon72التعلم املنظمي على أنه":قدرة املنظمة على استخدام القدرة الذهنية
املدهشة لكافة أعضائها من أجل توليد نوع من العمليات اليت ستحسن قدرهتا على التعلم".
* يـ ـ ــرى صـ ـ ــاحب التعريف أن التعلم املنظمي عبـ ـ ــارة عن قـ ـ ــدرات تعتمد على مـ ـ ــدى فاعلية املنظمة يف اسـ ــتغالل
معارف مبدعيها من العاملني.
H.Simonالتعلم املنظمي على أن ــه" :التبصر ولتعريف وحتديد املش ــاكل التنظيمية 73
يع ــرف ه ــيربرت س ــايمون
بنجـ ــاح من قبل العـ ــاملني وتنعكس أيضا على العناصر اهليكلية واملخرجـ ــات التنظيميـ ــة ،حيث يؤكد على التعلم الـ ــذي
حيدث داخل عقل الفـ ــرد وليست املنظمـ ــة ،وهم األفـ ــراد العـ ــاملون إذ يلعبـ ــون الـ ــدور الرئيسي يف العمل واملعرف ــة ،وهم
ال ـ ــذين حيركـ ـ ــون ويطبقـ ـ ــون املعرفة ويصـ ـ ــبحون وكالء للتعلم التنظيمي من خالل ترمجة أفكـ ـ ــارهم وآرائهم وخ ـ ــرباهتم
وتصوراهتم لصاحل املنظمة وحتقيق أهدافها".
* يرجئ ساميون التعلم املنظمي إىل تعلم العامل ،ويركز عليه بدرجة أكرب على غرار املنظمـة .وتطـور هـذا التعلم
جيعل من العـ ـ ـ ـ ـ ــاملني وكالء للتعلم املنظمي .اال أن املنظمة أيضا تسـ ـ ـ ـ ـ ــاهم يف التعلم املنظمي من خالل حفظها
للمعرفة املوجـ ـ ــودة يف عقـ ـ ــول عامليهـ ـ ــا ،وحفظها لبياناهتا وجتارهبا واألحـ ـ ــداث يف حميطها وتك ـ ــوين ما يع ـ ــرف
مبخ ــزن للمعرفة (ذاك ــرة للمنظم ــة) ،يس ــتمد منها الع ــاملون مع ــارفهم .كما أن ه ــذا التعريف ي ــرى بتــاثري التعلم
املنظمي على اجلانب اهليكلي والتنظيمي فقـ ـ ــط ،بينما يـ ـ ــؤثر التعلم املنظمي على العامل أيضا ويدفعه إىل التعلم
أكثر.
74
إىل أن التعلم أو عملية التعلم هي عملية اكتس ـ ــاب وت ـ ــذويب للمعرفة اجلدي ـ ــدة فحينما يتم نقل Wiig ويشري
املعرفة من ط ـ ــرف إىل آخـ ــر .ينظر إىل هـ ــذه العملية على أهنا معرفة تتـ ــدفق من املصـ ــدر إىل املتعلم فيحـ ــدث التعلم وفق
اخلطوات التالية:
-يتسلم املتعلم املادة ،ويدركها على أهنا عناصر من املعرفة.
-يتم فحص العناصر اجلديدة الكتشاف صحتها أو خطأها ،ومن مث قبوهلا أو رفضها.
-يتم تذويب عناصر املعرفة اجلديدة منة قبل املتعلم من خالل ترميزها ومتثيلها وتنظيمها حسب األولويات.
72هيثم علي حجازي :إدارة املعرفة-مدخل نظري ،-مرجع سابق ،ص .104
73إبراهيم اخللوف امللكاوي :مرجع سابق ،ص .145
74هيثم علي حجازي :إدارة املعرفة-مدخل نظري ،-مرجع سابق ،ص .101
ويضيف 75Wiigأن عملية التذويب تسري عرب املنظمة على النحو التايل:
-إدراك املعرفة وفهمها.
-حفظ املعرفة يف الذاكرة العاملة إىل أن يتم تسجيلها.
-تسجيل املعرفة يف خمزن طويل األمد ،ومن مث حفظها فيه.
-اسرتجاع املعرفة يف املخزن عند احلاجة.
* يـ ـ ـ ــرى Wiigأن التعلم املنظمي يقتصر على جعل املعرفة املكتسـ ـ ـ ــبة ذاتيـ ـ ـ ــة ،عن طريق اإلدراك الـ ـ ــواعي هلا،
ومتكينها للعاملني كما لو أهنا تصبح روتينا لديهم ،ومن مث خزهنا لالحتفاظ هبا كذاكرة للمنظمة ،يرجع إليها
عند احلاجة.
من خالل التعــاريف الســابقة ميكننا تعريــف -التعلم املنظمي -على أنه العملية أو جمموعة العمليــات والنشــاطات
اليت تسـ ــعى املنظمة من خالهلا إىل حتسني قـ ــدراهتا الكلية وتطـ ــوير ذاهتا وتفعيل عالقاهتا مع بيئتها والتكيف معها سـ ــواء
اخلارجية أم الداخلية وتعبئة العاملني ليكونوا وكالء ملتابعة املعرفة وتوظيفها يف املنظمة إلحداث التطور املستمر وحتقيق
الكفاءة والفاعلية.
-1-2خصائص التعلم المنظمي:
ميتاز التعلم التنظيمي على باخلصائص التالية:
-احلصول على معرفة جديدة وجتديد وتنقيح ذاكرة املنظمة.
-ينصب على ذاكـ ـ ـ ـ ـ ــرة املنظمة76اليت حتتـ ـ ـ ـ ـ ــوي على األدلة التنظيمية واهليكل التنظيمي ،امللفـ ـ ـ ـ ـ ــات والسـ ـ ـ ــجالت
والوثائق الرمسية والقوانني واألنظمة والتعليمات وثقافة املنظمة واألفراد العاملني.
-يتكون نتيجة اخلربات والتجارب اليت مرت هبا املنظمة وتوظيفها يف التجارب الالحقة.
-نشاط هادف للتعلم املستمر.
-1-3مبادئ التعلم المنظمي:
77
أن هنــاك عالقة بني التعلم املنظمي واملعرفة املنظميــة ،وأن املنظمــات حباجة إىل يقــول Skyrmeو Amidon
فهم كيف تقـ ــود املعرفة األعمـ ــال من حيث فلسـ ــفتها ،ونظمها ومـ ــداخل حل املشـ ــكلة واختاذ القـ ــرار ،وكـ ــذلك كيفية
تطوير مهارات اكتساب وتنظيم املعرفة وترميزها ونشرها من خالل املبادئ التالية:
-فلسفة تعلم وتسهم يف تطوير املعرفة يف خمتلف أحناء املنظمة.
-معدالت حمسنة من التعلم تعمل على توليد املزيد من اخليارات والفرص.
-اعتماد مبدأ متدد األهداف.
-اإلخفاق اآلمن :مبعىن إتاحة الفـرص اليت تشـجع اختاذ املخـاطرة ولكن حيث يكـون الضـرر من املخـاطرة ضـمن
احلد األدىن.
-تنظيم وتعزيز املعرفة والتعلم.
82هيثم علي حجازي :إدارة املعرفة -مدخل نظري ،-مرجع سابق ،ص.102
83إبراهيم اخللوف امللكاوي :مرجع سابق ،ص162
84املرجع السابق ،ص .164
عرفها":85 Seng & Schonاملنظمة اليت تسـ ـ ــمح لكل ف ـ ــرد باملشـ ـ ــاركة والتـ ـ ــدخل يف تش ـ ــخيص ومناقشة
مشــاكلها والبحث عن حلوهلا وأن جيربــوا ما لــديهم من قــدرات ومهــارات إلحــداث التغيري والتحسني لتنمية مهــاراهتم
وخرباهتم ومعارفهم من أجل حتقيق أهدافهم".
* إن ه ـ ــذا التعريف يتفق مع تعريف Garvinملنظمة التعلم لكنه يتج ـ ــاوزه من حيث أن املنظمة املتعلمة تلك
اليت تطبق ثقافة التعلم ،أي أهنا قطعت شوطا كبريا يف تطوير قدراهتا التعليمية.
كما تعـ ـ ــرف أيضا على أهنا "املنظمة اليت تعلم وتشـ ـ ــجع التعلم بني أعضـ ـ ــاءها ،وتـ ـ ــروج تبـ ـ ــادل املعلومـ ــات بني
العــاملني ،ومن مث ختلق قــوة عمل أكــثر معرفــة ،وأجــواء عمل مرنة للغايــة ،حيث يبحث العــاملون عن األفكــار اجلديــدة
ليتكيفوا معها وليتبادلوها من خالل رؤية مشرتكة".
* إن ه ــذا التعريف يف نظرنا هو األك ــثر مشولية ،ألن ما يس ــتدل عليه من كلمة "متعلم ــة" هو أن املنظمة ل ــديها
خمزون مع ـ ــريف وأهنا مدركة لثقافة التعلم ،وه ـ ــذا ما عرب عنه التعريف بكلم ـ ــة"َت ْعلَم" ،وجعل شـ ــرطا لتكـ ــون
متعلمة هو أهنا تعلم أوال مث تعمل مبا تعلم فتشجع عماهلا على التعلم.
من خالل ما سبق ختلص إىل أن املنظمة املتعلمة هي تلك اليت تعلمت وكونت ثقافة تعليمية تسمح هلا
بتشــجيع تعلم عامليها ودفعهم املســتمر للبقــاء يف نطــاق التعلم املســتمر مســايرة ألهم خاصــية من خصــائص التعلم وهو
التجدد والتطور ،بغية حتقيق تنافسية دائمة للمنظمة.
-2-2-2خصائصها:
تتمتع املنظمة املتعلمة باخلصائص التالية:
-يشعر العاملون فيها بأهنم يقدمون عمال مهما ولصاحل العامل.
-كل فرد فيها معىن بطريقة أو بأخرى بالنمو والتقدم وحتسني قدراته اإلبداعية.
-عمل العاملني مبجموعهم أكثر ذكاء من عملهم منفصلني (الرتكيز على فرق العمل).
-تص ــبح املنظمة معتم ــدة على قاع ــدة املعرفة من خالل ختزينها للمع ــارف وخاصة الض ــمنية منها تس ــتمد الرؤية
املشرتكة من املستويات اإلدارية مجيعها.
-العـاملون مـدعوون للتعلم عن مـاذا جيري يف كل املسـتويات اإلدارية حبيث يشـعر الفـرد فيها باحلرية بعيـدا عن
افرتاضات وحتيز اآلخرين.
-يعامل كل فرد اآلخر كزميل يف إطار من االحرتام والثقة فيما يقوله ويفعله.
-للعامل حرية التجريب واختاذ املخاطرة والوصول إىل النتائج بانفتاح تام ،فال خياف من جراء خطأ يرتكبه.
-2-2-3التحول من منظمة تقليدية إلى المنظمة المتعلمة:
لاللتحـ ــاق بـ ــالتطورات احلديثة ك ـ ــان لزاما على املنظمـ ــات التح ـ ــول من منظم ـ ــات تقليدية إىل منظم ـ ــات متعلمة
ختتلف عنها يف عناصرها األساسية اخلمس كما يلي:
مخطط رقم ( :)03التحول من المنظمة التقليدية إلى المنظمة المتعلمة
عبد الستار العلي ،عامر إبراهيم قندليجي :مرجع سابق ،ص.335 4 ،3 ،2 ،186
" هو اإلجــراء املنظم الـذي يســتطيع العــاملون من خالله اكتســاب مهــارة أو معرفة جديــدة تســاعدهم على حتقيق
5
أهداف حمددة".
يزود العاملون باملعرفة أو املهارة ألداء وتنفيذ أداء معني". وعرفه Filippoعلى أنه ":العملية اليت من خالهلا ّ
6
* من خالل التعـ ــريفني يتضح أن التـ ــدريب هو عملية منظمة يؤديها العامل للزيـ ــادة من رصـ ــيده املعـ ــريف واملهين
بغية حتقيق أهداف معينة.
كما يعــرف على أنه" 87هو العملية املنظمة اليت يتم من خالهلا تغيري ســلوكيات العــاملني من أجل زيــادة وحتسني
فعاليتهم وأدائهم".
* يبني هذا التعريف أن التدريب يؤثر على سلوك العاملني ،الذي يؤدي بدوره إىل رفع كفاءاهتم.
و يعـ ـ ــرف على أنه " 88:عملية منظمة هتدف إىل تنظيم سـ ـ ــلوك الع ـ ــاملني يف املنظمة وتطـ ـ ــوير وجه ـ ــات النظر
واملعتقـ ــدات السـ ــابقة .وهتدف كـ ــذلك إىل تطـ ــوير القـ ــدرات واملهـ ــارات الفنية لألفـ ــراد وإتقـ ــان أسـ ــاليب العمل وزيـ ــادة
اإلنتاجية وحتسني أداء اخلدمة".
وضح هذا التعريف أهم األهداف اليت تسعى املنظمة لتحقيقها من خالل تدريب عامليها.
و هو أيضا "89عبـ ـ ـ ــارة عن بـ ـ ـ ــرامج خمططة لتحسني األداء على مسـ ـ ـ ــتوى الفـ ـ ـ ــرد واجلماعة واملنظمة من خالل
إحداث تغيريات قابلة للقياس يف املعارف واملهارات واالجتاهات والسلوك االجتماعي".
يتضح من خالل هـ ـ ـ ــذا التعريف أنه من أجل حتقيق األهـ ـ ـ ــداف املرجـ ـ ـ ــوة من التـ ـ ـ ــدريب فيجب أن يتم وفق خطة
مدروسة.
90
التـدريب على أنــه ":العملية اليت من خالهلا حيصل تكيف األفـراد ،حبيث ميكنهم من التعليم يعــرفDavid .K
فعال".
بشكل ّ
* يربط التعريف التدريب بالتعلم ،حيث أن تدريب العامل حيقق فعالية التعليم.
كما أن" 91التدريب من حيث املفهوم العام هو صــقل للمهــارات ،اخلربات واملعلومــات بتفاعل املدربني وأدوات
التدريب .والتدريب املوجهة باألداء هو تدريب جيب أن يـؤثر يف أداء العـاملني أي تـدريب يتفق مع حاجـات العمل يف
املنظمة وه ــذا ما مييزه عن الت ــدريب الع ــام حيث جيب التع ــاون اإلجيايب بني مش ــريف األقس ــام ورؤس ــاء األقس ــام وم ــديري
اإلدارات وبني املدربني لوضع النقاط اهلامة اليت جيب التدريب عليها".
* ميكن هنا التميـ ــيز بني التـ ــدريب بـ ــاملفهوم العـ ــام ،والتـ ــدريب املوجه بـ ــاالداء ،فالعـ ــام يكـ ــون بتفاعل املتـ ــدربني
وأدوات التدريب ،بينما املوجه باألداء يشرتط فيه التأثري يف سلوك العامل.
5سنان املوسوي :إدارة املوارد البشرية وتأثريات العوملة عليها ،دار جمدالوي للنشر والتوزيع ،ط، 1عمان ،األردن ،2006 ،ص.189
6مسري حممد عبد الوهاب ،ليلى مصطفى الربادعي :إدارة املوارد البشرية ،املفاهيم واجملاالت واالجتاهات اجلديدة ،مركز الدراسات واستشارات اإلدارة
العامة ،د ط ،مصر ،2007 ،ص.159
87سنان املوسوي :مرجع سابق ،ص.189
88مسري حممد عبد الوهاب ،ليلى مصطفى الربادعي :مرجع سابق ،ص.124
89المرجع نفسه ،ص.124
90حممد الصرييف :إدارة املوارد البشرية ،دار الفكر اجلامعي ،ط ،1اإلسكندرية،ـ مصر ،2007 ،ص.159
91فيصل عبد الكرمي اخلميس ،خالد محدي عفيفي:االجتاهات املعاصرة يف التدريب اإلداري (للتدريبـ اإلداري املوجه باألداء) ،يف مطبوعات املؤمتر العريب
الثاين لالستشارات والتدريب ،الشارقة ،اإلمارات العربية 23-21 ،أفريل ،2003ص.4
من التعريفات السابقة ميكن القول أن أهم العناصر املشرتكة بينهما هي أن التدريب يتضمن مايلي:
-التعليم ـ ــات والتوجيه ـ ــات واإلرش ـ ــادات اليت من ش ـ ــأهنا إع ـ ــداد الع ـ ــاملني وتع ـ ــريفهم بسياسة املنظمة واألنظمة
والقواعد املعمول هبا.
-تطوير القدرات واملهارات الفنية لألفراد.
-إتق ــان أداء أس ــاليب العمل اجلدي ــدة وإرش ــاد الع ــاملني إىل كيفية اســتخدام التجه ــيزات واآلالت احلديثة بقصد
زيادة ناتج األداء وحتسني نوعيته.
-1-2عالقة التدريب بالتعلم ،التنمية والتعليم:
منيز بني التدريب وغريه من املفاهيم املرتبطة ببعضها البعض واليت ترد على أهنا متقاربة ،منها:
92
التدريب والتعلم:
خيتلف الت ــدريب عن التعلم يف أن األول هو عب ــارة عن عملية منظمة يف حني أن التعلم عملية غري منظمة
يف الغ ـ ــالب .كما أن الت ـ ــدريب يتم بوس ـ ــائل حمددة ومباش ـ ــرة .بينما التعلم يتم بطريقة غري مباش ـ ــرة .ومن خالل
خربة ودراسة املنظمة .كذلك خيتلف التدريب عن التعلم ،يف أن التــدريب تَ ْسـ ُه ْل معرفته ومعرفة آثــاره ،يف حني
أن التعلم يصعب قياسه ،وإن كان من السهل قياس آثاره.
ويتفق املفهومان يف أهنما حيققان اكتساب العاملني املعارف واملهارات واالجتاهات...اخل.
إذن رغم االختالفـ ـ ــات احلاصـ ـ ــلة بني التـ ـ ــدريب والتعلم من حيث التنظيم ،الوسـ ـ ــائل...اخل .إال أهنما يتفق ـ ــان يف
اهلدف وهو زيادة وتطوير معارف الفرد ومهاراته.
93
التدريب والتنمية:
يتم النظر إىل عملييت التــدريب والتنمية اإلدارية بشــكل منفصل أحيانــا ،لــذلك فــإن التــدريب يعــود إىل حتسني مهــارات
املوظف ومعارفه واجتاهاته للقي ــام بأعب ــاء الوظيفة اليت يش ــغلها بكف ــاءة وفعالي ــة ،أما التنمية فهي متعلقة بإع ــداد وتط ــوير
قــدرات ومهــارات واجتاهــات املوظف لشــغل وظــائف مســتقبلية ،ومع ذلك فــإن كال املفهــومني يتفق حــول تطــوير قــدرة
املوظف على األداء.
التدريب والتعليم:
ينبغي اإلشــارة من البداية إىل عــدم إنكــار وجــود تكامل أو ترابط بني التعليم والتــدريب ونتــبني هــذا من خالل
معرفة أن جمموعة الربامج اليت تصمم لتنمية األفراد والعــاملني واملديرين داخل املنظمة حيتــوي بعضــها على التــدريب مثل
املمارسة على بعض املهــارات املتخصصة واحملددة .كما تتضــمن اجلوانب األخــرى للتعليم مثل حتليل األدوات املشــرتكة
لألطـ ــراف يف العالقـ ــات الصـ ــناعية واألطـ ــراف اليت تقطع يف البيئة اليت يعمل فيها التنظيم غري أن هنـ ــاك بعض احملاوالت
اليت بــذلت للتفرقة بينهما فمثال :من حيث الدقة يف التعــرف على النتــائج جند أن التــدريب هو موجه أكــثر حنو الوظيفة
وليس موجه حنو الشــخص على عكس التعليم أما من ناحية العملية نفســها فــإن التــدريب عموما يتجه حنو كونه عملية
ميكانيكية تؤكد على اســتجابات منطية وميكن التنبؤ هبا من قبل الطــالب نتيجة اإلرشــاد النمطي والتــدريس القــائم على
املمارسة والتك ــرار بينما التعليم هو عملية عض ــوية غري منطية وال حتدث س ــوى تغ ــريات واض ــحة وحمددة يف الش ــخص،
.125 92مسري حممد عبد الوهاب ،ليلى مصطفى الربادعي :مرجع سابق ،ص
93فيصل عبد الكرمي اخلميس ،خالد محدي عفيفي :مرجع سابق ،ص .14
أما من ناحية التـ ــأثري يف السـ ــلوك مبرور ال ـ ــوقت فنجد أن التغـ ــريات اليت حيدثها التـ ــدريب ميكن مالحظتها بسـ ــهولة ويف
األجل القص ـ ــري .بينما التغ ـ ــريات اليت حيدثها التعليم يف الش ـ ــخص تس ـ ــتغرق ف ـ ــرتة زمنية طويلة أما من ناحية اهلدف فـ ــإن
أهـ ــداف التـ ــدريب سـ ــلوكية حمددة جلعل العـ ــاملني أكـ ــثر كفـ ــاءة وفاعلية يف أداء وظـ ــائفهم أما التعليم فـ ــإن أهدافه عامة
وضعت أساسا خلدمة احتياجات األفراد واجملتمع بصفة عامة.
-2أهداف وأهمية التدريب:
- 2-1أهداف التدريب:
يتمثل اهلدف األساسي للتــدريب يف إزالة جــوانب الضــعف يف أداء وســلوك العــاملني والناجتة من عــدم مقــدرهتم
على األداء والسـ ـ ـ ــلوك وفق املسـ ـ ـ ــتوى املرغـ ـ ـ ــوب فيه من قبل إدارة املنظمة ولتحقيق هـ ـ ـ ــذا اهلدف يتطلب األمر وجـ ـ ــود
أهداف فرعية أخرى يتم وضعها على ضوء االحتياجات التدريبية وأهم هذه األهداف مايلي:
-ختفيض وقت التعليم للوص ــول لألداء املقب ــول باس ــتخدام م ــدربني م ــؤهلني وأكف ــاء وط ــرق ت ــدريب مالئمة يف
مواقف خمتلفة.
-حتسني أداء العامل احلايل ،فالتـ ـ ــدريب ال يقتصر على العـ ـ ــاملني اجلدد بل يشـ ـ ــمل العـ ـ ــاملني الق ـ ــدامى وبالت ـ ــايل
يهدف إىل خلق توازن يف األداء ملنع حدوث اختالالت وظيفية تؤثر على املردودية اإلمجالية للعمل داخل املنظمة.
-تقليل درجة اعتم ــاد الع ــاملني على املش ــرفني والرؤس ــاء فنتيجة للت ــدريب يص ــبح العامل املدرب يف حاجة أقل
إىل اإلشراف والتوجيه.
-جذب العاملني املتميزين ،بإتاحة فرص التعلم والرتقي أمامهم وزيادة مستويات الكفاءة وتدعيم املهارات.
-إعطاء العاملني قدرة أكرب للتعامل مع املشاكل اليومية للوظيفة.
-توفري عاملني ذوي مستوى معني من الكفاءة خاصة على املدى البعيد.
-حماولة رسم اجتاه معني لدى العاملني عن املنظمة وذلك لتحقيق والئه واحلصول على تعاون حقيقي منه.
-إعـ ـ ــادة التنظيم اإلداري وتوزيع املسـ ـ ــؤوليات اإلدارية وذلك من خالل تنمية املهـ ـ ــارات وترشـ ــيد الس ـ ــلوكات
وتطويعها مع املستجدات التنظيمية.
-إحداث توازن عددي ونوعي هليكل العمالة.
-تكوين معارف جديدة وصقل املعارف القدمية وذلك للعمل على حتقيق األهداف بفعالية.
-إتاحة فرص االستخدام األفضل لوسائل العمل نتيجة تدريب العاملني.
-2-2أهمية التدريب:
للتدريب أمهية كبـرية خاصة يف ظل التغـريات االقتصـادية واالجتماعية والتكنولوجية اليت تـؤثر بدرجة كبـرية يف
أهداف واسرتاتيجيات املنظمة ،ومن الناحية األخرى فإن هذه التغـريات قد تـؤدي إىل تقــادم املهــارات اليت مت تعلمها يف
وقت قصري ،كما أن التغريات التنظيمية والتوسعات تزيد من حاجة الفرد لتحديث مهارته واكتسـاب مهــارات جديــدة
وحتقق الربامج التدريبية الفعالة واملصممة وفقا ملبادئ التعلم الفوائد التالية:
-زيــادة اإلنتاجية واألداء التنظيمي من خالل الوضــوح يف األهــداف ،وطــرق وآليــات العمل وتعريف العــاملني
مبا هو مطلوب منهم وتطوير مهاراهتم لتحقيق األهداف التنظيمية.
-يساهم يف ربط أهداف العاملني بأهداف املنظمة.
-يساهم يف انفتاح املنظمة على احمليط اخلارجي وذلك هبدف تطوير براجمها وإمكانياهتا.
-يــؤدي إىل تطــوير أســاليب القيــادة وترشــيد القــرارات اإلداريــة ،وبنــاء قاعــدة فعالة لالتصــاالت واالستشــارات
الداخلية.
-أما الفوائد اليت حيققها التدريب العلمي للعاملني فهي كالتايل:
-يساعد العاملني يف حتسني فهمهم للمنظمة واستيعاهبم لدورهم فيها.
-حتسني قرارات العاملني وحل مشاكلهم يف العمل.
وينمي العوامل الدافعة لألداء ،ويوفر للفرد فرصة الرتقية والتميز يف العمل. يطور ِِّّ -
-يســاعد العــاملني يف تطــوير مهــارات االتصــاالت ،والتفــاعالت مما حيقق فاعلية األداء ويقلل القلق النــاجم عن
عدم املعرفة بالعمل أو قلة املهارات.
وتتجلى أمهية التدريب يف جمال العالقات اإلنسانية من خالل:
-تطوير أساليب التفاعل االجتماعي بني األفراد العاملني.
-رفع الروح املعنوية ،وتطوير إمكانيات العاملني لقبول التكيف مع التغريات احلاصلة يف املنظمة.
-يساهم يف تنمية وتطوير عملية التوجيه الذايت خلدمة املنظمة وتوطيد العالقة بني اإلدارة واألفراد العاملني.
فالتــدريب ال يقتصر على جمرد إلقــاء املعلومــات مهما بلغت قيمتها وأمهيتها بل جيب أن يقــرتن باملمارسة الفعلية
ألس ـ ــاليب األداء اجلدي ـ ــدة ،ومن مث يوصف الت ـ ــدريب بأنه حماولة لتغيري س ـ ــلوك الع ـ ــاملني وجعلهم يس ـ ــتخدمون ط ـ ــرق
وأساليب جديدة يف أعماهلم.
خصائص و أنواع التدريب: -3
-3-1خصائص التدريب:
أهم خصائص التدريب باختصار هي:
-التدريب نشاط مستمر
-التدريب نظام متكامل
-التدريب نشاط متجدد
-التدريب عملية إدارية.
و سيأيت يف املطلب اخلامس من هذا املبحث تفصيل هذه اخلصائص مبا خيدم إدارة املعرفة.
-3-2أنواع التدريب:
يأخذ التــدريب صــورا وأنواعا خمتلفة تتبــاين يف األســلوب واهلدف حسب املواقف التدريبية احملددة ونســتعرض
يف الصفحات التالية أنواع خمتلفة من التدريب حسب التصنيفات.
94
-3-2-1التصنيف حسب زمان التدريب:
وهنا ميكن تقسيم التدريب إىل نوعني رئيسيني مها:
" االحتياجـ ـ ــات التدريبية تعتمد بصـ ـ ــورة أساسـ ـ ــية على القيـ ـ ــاس العلمي من أجل حتقيق اهلدف وذلك أ ّن قي ـ ــاس
ونوعا من املعلومــات واملهــارات
كما ً االحتياجــات التدريبية هو الطــرف األمثل لتحديد القــدر املتطلب لتزويد املتــدربني ً
98
واخلربات اهلادفة إىل إحداث التغيري ورفع الكفاءة".
وعـ ـ ـ ــادة ما يتم خالل هـ ـ ـ ــذه املرحلة حتديد العـ ـ ـ ــاملني املطلـ ـ ـ ــوب تـ ـ ـ ــدريبهم ملواجهة املواقف اليت مُي كن حـ ـ ــدوثها.
وتنحصر هذه االحتياجات يف أحد األنواع التالية:
.1احتياجـ ـ ــات تتعلق بزيـ ـ ــادة أو تطـ ـ ــوير أو تعـ ـ ــديل املهـ ـ ــارات والقـ ـ ــدرات لـ ـ ــدى بعض الع ـ ــاملني واخلاصة
بأساليب وطرق األداء.
.2احتياجات تتعلق بتغيري أو تطوير سلوك بعض العاملني واجلماعات.
وعلى الربامج التدريبية أن تأخذ بعني االعتبار ثالث نقاط أساسية تتمثل يف:
-أين تقع احلاجة إىل التدريب يف أي إدارة أو قطاع؟
-ما نوع التدريب املطلوب :مهارات ،اجتاهات ،معلومات؟
99أبو الفضل مجال ابن منظور :لسان العرب ،دار صادر ،د ط ،بريوت ،لبنان ،1992 ،ص.135
100األحقاف.09 :
101عادل بن صاحل املنقجاء :عالقة األمناط اإلدارية مبستوى اإلبداع اإلداري ،حبث منشور مقدم استكماال ملتطلبات احلصول على درجة املاجستري يف العلوم
اإلدارية ،قسم العلوم اإلدارية ،جامعة نايف العربية للعلوم األمنية ،الرياض1424 -1423 ،هـ ،ص.41
102عبد اهلل قلش :نسخة الكرتونية(ـ www. google.com ) 2007 /12 /12
103عادل بن صاحل املنقجاء :مرجع سابق ،ص.39
104املرجع السابق ،ص.39
كما أن هن ــاك من يعرفه على أن ــه "105 :العملية الذهنية اليت يس ــتطيع الف ــرد عن طريقها أن يربط أو يعيد الربط
بني اخلربات السابقة والواقع املعاش ،بالطريقة اليت تساعد على التوصل إىل أمناط وأشكال أو عالقات جديدة".
* يـ ـ ـ ـ ــرى هـ ـ ـ ـ ــذا التعريف بأنه ميكن للفـ ـ ـ ـ ــرد الربط بني خرباته والبيئة احمليطة به عن طريق العمل على إجياد
أفكار إبداعية جديدة
أشـ ــار بيـ ــتر داركر106إىل " أن اإلبـ ــداع يف أي جمال حيتـ ــاج إىل املوهبة والرباعة واملعرفة وهـ ــذه العوامل ال تعد
نافعة مــامل يتــوفر عنصر االلــتزام واملواصــلة كما أنه الوســيلة املمــيزة للريــاديني اليت يســتثمرون من خالهلا التعبري كفرصة
من أجل تنفيذ أعمال أخرى أو تقدمي خدمة أخرى".ـ
وي ــرى فضل اهلل على فضل اهلل "107أن اإلب ــداع هو نزعة تف ــوق وهو اس ــتعداد فط ــري عند بعض األش ــخاص
ينمى بالتدريب وتعلم املهارات والتعليم".
* يــرى دراكر أن املوهبة الفطرية ال تعد كافية لكي يكــون صــاحبها مبــدعا ،بل جيب أن يغــذى بــااللتزام
و املواصـ ــلة وهو ما يتفق فيه مع تعريف الـ ــدكتور فضل اهلل،وما يضـ ــيفه الـ ــدكتور أن اإلبـ ــداع فطـ ــري
خيص البعض من العاملني وليس كلهم.
وجتدر اإلشــارة إىل وجــود مصــطلح االبتكــار 108الــذي يعين أداء العمليــات بصــورة مبدعة وحديثة مما يــؤدي إىل
حتسني الفعالية والكفاءة.
كما يعــرف االبتكــار 109أيضا على أنه عملية متكاملة لتوظيف القــرارات الذهنية لــدى الفــرد للتوصل إىل شــيء
جديد نافع للفرد واملنظمة واجملتمع.
واملعرفة واإلبداع عملية ذات اجتاهني فاملعرفة مصدر اإلبداع واإلبداع يصبح بدوره مصدر املعرفة اجلديدة.
ومهما تع ــددت واختلفت وتن ــوعت التع ــاريف اليت تن ــاولت اإلب ــداع ف ــإن جوهرها تقريبا متش ــاهبة حيث يك ــاد
يتفقـون على أن اإلبـداع هو عمل فكـري وطريقة تفكري غري تقليدية هبدف الوصـول إىل االكتشـاف واالبتكـار اجلديـد.
حبيث يتطلب استمرار العملية اإلبداعية التغذية بالتعليم والتدريب.
1-2خصائص اإلبداع :
يتميز اإلبداع خبصائص نوجزها فيما يلي:
-املرونة يف التفكـ ـ ـ ــري :أي على املبـ ـ ـ ــدع أن يعي كل املعوقـ ـ ـ ــات اليت ميكن أن تواجهه مث حياول التكيف معها أو
إزالتها كليا.
-البحث عن الطرق واملداخل اجلديدة اليت تسمح للمبدع التخلص من الضغوط.
-حتويل الضغوط إىل امتيازات.
-التفكري اإلبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداعي يعمل على خلق قنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوات داخل املنظمة مل تكن سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائدة وذلك عكس التفكري املنمط
والتقليدي الذي يعمل على ترسيخ األفكار وتثبيتها سواءا سلوك العاملني أو السلوك التنظيمي.
105املرجع نفسه ،ص.41
106هيثم علي حجازي :إدارة املعرفة -مدخل تطبيقي ،-مرجع سابق ،ص.141
107عادل بن صاحل املنقجاء :مرجع سابق ،ص.43
108عبد الستار العلي ،عامر إبراهيم قندليجي:مرجع سابق ،ص.279
109مصطفى أبو بكر :املوارد البشرية مدخل لتحقيق امليزة التنافسية ،الدار اجلامعية ،د ط ،اإلسكندرية ،مصر ،2006 ،ص .170
-التفكري اإلبتكاري يكون خاضعا لعمليات منهجية وليس لقواعد عشوائية.
-التفكري اإلبتكاري دافع للتطوير والتنمية والبحث عن اجلديد.
1-3أهداف اإلبداع:
ميكن إبراز بعض أهداف اإلبداع فيما يلي:
-إجياد حلول خالقة للمشكالت املطروحة.
-إجياد منافع جديدة وميز تنافسية متكن املنظمة من التطور.
-اإلب ــداع يس ــهل ط ــرق العمل خاصة اإلب ــداع التكنول ــوجي ال ــذي خفف على الع ــاملني أعب ــاء أعم ــاهلم وقلص
معدالت اخلطر.
-الرقي بالفكر اإلنساين داخل املنظمة سواء الفرد أو اجلماعة.
-اإلبداع يرفع عملية التنمية داخل املنظمة واجملتمع والفرد.
-اإلبداع حمفز للتغيري ومن أساليب التالؤم معه.ـ
-رفع الكفاءات داخل املنظمة.
-2مستويات اإلبداع ومنابعهـ ومعوقاته:
2-1المستويات:
يظهر اإلبداع يف العديد من املستويات 110ومنها:
-اإلبــداع على املســتوى الفــردي:ـ حبيث يك ــون لــدى العــاملني إبداعية خالقة لتطــوير العمــل .وذلك من خالل
خصائص فطرية يتمتعون هبا كالـذكاء واملوهبة أو من خالل خصـائص مكتسـبة كحل املشــاكل مثال ،وهـذه اخلصــائص
ميكن التدرب عليها وتنميتها ويساعد يف ذلك ذكاء الفرد وموهبته.
-اإلبـ ــداع على مسـ ــتوى اجلماعـ ــات :حبيث تكـ ــون هنـ ــاك مجاعـ ــات حمددة يف العمل تتعـ ــاون فيما بينها لتطـ ــبيق
األفكار اليت حيملوهنا وتغيري الشيء حنو األفضل كجماعة فنية يف قسم اإلنتاج مثال.
-اإلب ــداع على مس ــتوى املنظم ــات :فهن ــاك منظم ــات متم ــيزة يف مس ــتوى أدائها وعملها وغالبا ما يك ــون عمل
هــذه املنظمــات منوذجي ومثــايل للمنظمــات األخــرى ،وحىت تصل املنظمــات إىل اإلبــداع البد من وجــود إبــداع فــردي
ومجاعي.
-اإلبداع الفين :حبيث يتعلق بـاملنتج سـواء السـلع أو اخلدمات ويتعلق بتكنولوجيا اإلنتـاج أي بنشـاطات املنظمة
األساسية اليت ينتج عنها السلع أو اخلدمات.
-اإلبـ ـ ـ ــداع اإلداري :ويتعلق بشـ ـ ـ ــكل مباشر باهليكل التنظيمي والعملية اإلدارية يف املنظمة وبشـ ـ ــكل غري مباشر
بنشاطات املنظمة األساسية.
وقد قام تايلور111بتقسيم اإلبداع إىل مستويات خمتلفة هي:
-اإلبداع التعبريي :وتكون فيه األصالة والكفاءة على قدر قليل من األمهية.
-اإلبداع اإلنتاجي :وهو الذي يرتبط بتطوير آلة أو منتج أو خدمة.
-1-1نظرية 114: March & Simonفسرت هذه النظرية اإلبـداع من خالل معاجلة املشـكالت اليت تعـرتض
املنظم ـ ــات إذ تواجه بعض املنظم ـ ــات فجـ ــوة بني ما تقـ ــوم به وما يف ـ ــرتض أن تقـ ــوم به وما يف ـ ــرتض أن تقـ ــوم به
فتحـ ــاول من خالل عملية البحث خلق بـ ــدائل ،فعملية اإلبـ ــداع متر بعـ ــدة مراحل هي فجـ ــوة أداء ،ع ــدم ،رخ ــاء
حبث ووعي ،وبدائل مث إبداع.حيث عزيا الفجوة األدائية إىل عوامل خارجية أو داخلية.
115
التنظيمية املختلفة تك ــون فاعلة يف ح ــاالت خمتلف ــة ،فمن خالل ما : -1-2نظريةBurns and Stalker
توص ــلوا إليه من اهلياكل األك ــثر مالئمة هي اليت تس ــهم يف تط ــبيق اإلب ــداع يف املنظم ــات .من خالل النمط اآليل
ال ــذي يالئم بيئة العمل املس ــتقرة والنمط العض ــوي ال ــذي يالئم البيئ ــات س ــريعة التغ ــري ،كما أن النمط العض ــوي
يقوم عن طريق مشاركة أعضاء التنظيم اختاذ القرارات ،فهو يسهل عملية مجع البيانات واملعلومات ومعاجلتها.
116:بني عملية اإلبـ ــداع من خالل ثالثة مراحل هـ ــدفت إىل إدخـ ــال تغ ــريات يف املنظمة -1-3نظريةWilson
وهي إدراك التغ ــري ،اق ــرتاح التغ ــري ،وتسري التغري وتطبيق ــه ،ويك ــون ب ــإدراك احلاجة أو ال ــوعي ب ــالتغري املطل ــوب مث
توليد املقرتحـ ــات وتطبيقهـ ــا ،فافرتضت نس ــبة اإلبـ ــداع يف هـ ــذه املراحل الثالث متباينة بسـ ــبب ع ــدة عوامل منها
التعقيد يف املهــام (البريوقراطيــة) وتنــوع نظــام احلفظ وكلما زاد عــدد املهمــات املختلفــة ،كلما ازدادت املهمــات
غري الروتينية مما يس ــهل إدراك اإلب ــداع الص ــورة مجاعية وع ــدم ظه ــور ص ــراعات ،كما أن احلوافز هلا ت ــأثري إجيايب
لتوليد االقرتاحات وتزيد من مسامهة أغلب أعضاء املنظمة.
Burns and -1-4نظرية117 Harvey of Mill:قد استفادا مما قدمته كال من" "March and Simonو"
"Stalkerفانصب تركيزهم على فهم اإلبداع من خالل مدى استخدام األنظمة للحلول الروتينية – اإلبداعية
ملا يعرف باحلالة أو احللول ،فقد وصفوا أنواع املشكالت اليت تواجهها املنظمات وأنواع احللــول اليت قد تطبقها
من خالل إدراك القضية (املشـكلة) عن طريق ما حتتاجه من فعل جملاهبتها أو بلورهتا (كيفية اسـتجابة املنظمـة) أو
البحث هبدف تق ــدير أي األفع ــال احملتملة اليت تتخ ــذها املنظمة أو اختي ــار احلل(انتق ــاء الب ــديل األمث ــل) أو إع ــادة
التعريف مبعىن اسـ ــتالم معلومـ ــات ذات تغذية عكسـ ــية حـ ــول احلل األنسـ ــب ،إذ تسـ ــعى املنظمة إىل وضع حل ــول
روتينية ملعاجلة ح ــاالت أو مش ــكالت مت التص ــدي هلا س ــابقا (اخلربات الس ــابقة) بينما تس ــعى الستحض ــار حل ــول
115
116
117
إبداعية مل يتم اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتخدامها من قبل ملعاجلة املشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكالت غري الروتينية أو االسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتثنائية بتبين اهلياكل التنظيمية
وامليكانيكية والعضوية.
كما تنــاولوا العوامل اليت تــؤثر يف احللــول اإلبداعية والروتينية مثل حجم املنظمة وعمرها درجة املنافســة،
درجة التغري التكنولوجي ،درجة الرمسية يف االتصــاالت فكلما زادت مثل هــذه الضــغوطات يتطلب األمر أســلوبا
أكثر إبداعا ملواجهتها.
-1-5نظرية 118: Hage and Aikenتعد من أكثر النظريات مشولية إذ أهنا تناولت املراحل املختلفة لعملية
اإلبداع فضال عن العوامل املؤثرة فيه ،وفســرت على أنه تغري حاصل يف بــرامج املنظمة تتمثل يف إضــافة خـدمات
جديدة وحددت مراحل اإلبداع كالتايل:
مرحلة التقييم :أي تقييم النظام ومدى حتقيقه ألهدافه وهذا ما جاء به .March & Simon
مرحلة اإلعداد :أي احلصول على املهارات الوظيفية املطلوبة والدعم املايل.
مرحلة التطبيق :البدء بإمتام اإلبداع واحتمالية ظهور املقاومة.
أما العوامل املؤثرة يف اإلبـ ـ ــداع فمختلفة وبالغة التعقيـ ـ ــد ،زيـ ـ ــادة التحسسـ ـ ــات املهنية وتنوعهـ ــا ،املركزي ـ ــة،
الرمسية ،اإلنتاج ،الكفاءة والرضا عن العمل.
Zaltamanتنظر هــذه النظرية لإلبــداع كعملية تتكــون من مرحلــتني مها مرحلة -1-6نظريةand others:2
البـ ــدء ومرحلة التطـ ــبيق وهلما مراحل جزئيـ ــة ،ويعترب على أنه فكـ ــرة أو ممارسة جديـ ــدة لوحـ ــدة التبين ووضـ ــعوا
اإلبــداع على أنه عملية مجاعية وليست فردية واعتمــدوا على نظرية ( )Hage and Aikenإال أهنم توســعوا يف
شرح املشكلة التنظيمية وأضافوا متغريات أخرى هي العالقات الشخصية ،أسلوب التعامل مع الصراع.
* مما سبق نالحظ أن كل النظريـات قد ناقشت مفهـومـ اإلبـداع من زاوية ختتلف عن األخـرى،ـ حيث اهتمت
Burns and بتحديد املراحل اليت تــؤدي إىل حــدوث عملية اإلب ــداع ،يف حني أن نظرية March & Simon نظرية
فهي Harvey and Mill تعترب أن اهليكل التنظيمي هو العامل الــذي ي ــؤدي إىل عملية اإلب ــداع .أما نظرية Stalker
جتمع بني النظريتني السـابقتني ،فاإلبـداع يكـون مبراح أوهلا إدراك املشـكلة مث يليها البحث عن حلوهلا عن طريق التغذية
العكســية بوضع حلــول روتينية ملشــاكل تعرضت هلا املنظمة ســابقان أو حلــول اســتثنائية بتبين هياكل املنظمــة .أما نظرية
فهي تــرى أن إدخــال تغيــريات يف املنظمة ومــدى االســتجابة أو التفاعل معها هي اليت تــدفع إىل اإلبــداع .أما Wilson
Hage and فــرتى أن اإلبــداع فكــرة أو ممارسة جديــدة إىل جــانب أنه عملية مجاعيــة ،وتعترب نظرية نظريةZaltaman
من النظريــات األكــثر مشولية كما ســبق ذكــره ،حيث اعتــربت اإلبــداع تغيــريا خاصا يف بــرامج املنظمة بإضــافة Aiken
خدمات جديدة.
2-2مراحل العملية اإلبداعية:
لقد حدد العلماء واملهتمون أربع خطوات رئيسية للتفكري املبدع واليت نذكرها فيما يلي:
2،118املوقع السابق.
( )2
مرحلة التحضير119:يتم تعلم املهارات الضرورية –يف هذه املرحلة -واحلقائق وإجراء املشاهدات الالزمة اليت
سيتم تفكري املبدع على أساسها وتشــتمل على عمليــات التــدريب لغايــات األعمــال اإلبداعيــة .ويف جمال املعرفة
قد تأخذ عملية التهيئة والتحضري وقتا طـ ـ ــويال وحتتـ ـ ــاج إىل معرفة صـ ـ ــحيحة وعميقة بأسـ ـ ــاليب البحث العلمي
والنظريـ ــات واملعلومـ ــات للوصـ ــول إىل عملية التفكر والتبصر يف املعلومـ ــات ومن أجل اسـ ــتيعاهبا للوصـ ــول إىل
املعرفة.
مرحلة اإلضــمار (الحضــانة) 2 :ويف ه ــذه املرحلة ال يتم فيها تق ــدم ملم ــوس حنو اهلدف ويش ــعر املفكر خالهلا
باإلحبــاط والكسل ويصــرف نظــره عن املشــكلة الرئيســية إىل أشــياء أخــرى،ـ ومع ذلك فــإن املشــكلة الرئيســية
تبقى يف خيال الشخص ويف ذاكرته وقد يأتيه من حيث ال يدري.
مرحلة االستشراق والتنوير 3 :وفيها تتولد الفكرة اإلبداعية ويف الغالب تأيت فجائية ومتتاز ب:
-يأيت احلل بشكل فجائي.
-جميء احلل يكون مصحوبا حباالت عاطفية من االنتشاء.
-يبدو احلل وكأنه يأيت من مكان بعيد وخارجي بالنسبة للمفكر.
مرحلة التحقق والبره ــان 4 :وهي املرحلة األخ ــرية وفيها يتم التحقق من ص ــحة الفك ــرة ليتم تعميمها والبن ــاء
عليهــا .فالعــامل الــذي صــاغ فرضــية معينة عليه التأكد من صــحتها عن طريق التجــريب واملقاربــات واملقارنــات
واحلســابات وغريها من العمليــات املطلوبة لــذلك ،فاإلبــداع جيتــاح إىل القــدرة على التصــور والتخيل والرتكــيز
وكذلك التقومي عند اإلثبات.
-3أساليب التفكير اإلبداعي الجماعي:
إن هناك العديد من األساليب اليت ميكن للمنظمـات اختيـار أحـدها مبا يتالءم مع طبيعة املشـكلة املراد حلها ومن
هذه األساليب ما يلي:
-3-1العصف الـ ــذهني 5:وال ـ ــذي ابتك ـ ــره (أوس ـ ــبورن) ومن الش ـ ــروط األساس ـ ــية الالزم توافرها لنجـ ــاح هـ ــذا
األسلوب:
-جتنب أي فكرة.
-تشجيع استعراض أكرب قدر من األفكار.
-العمل على التنمية األفكار ألن كل فكرة تولد فكرة أخرى.
ويتطلب هذا األسـلوب أن جتتمع جمموعة من العـاملني ويطلب رئيس اجللسة تقـدمي أكرب عـدد ممكن من األفكـار
الغريبة والالواقعية مع جتنب النقد ومن مث تدون األفكار فكرة فكرة ليختار األنسب منها.
-3-2أسلوب المجموعات الشكلية أو الصورية 120:وقد أوجده " دلييك وفان دوفــان) ويف هــذا األســلوب
يتم االبتعـ ــاد عن تنـ ــاول العالقـ ــات بني أفـ ــراد اجملموعة وأن اهلدف األساسي منه هو التخفيف من حـ ــدة س ــيطرة أفك ــار
العاملني يف اجملموعة على أفكار اآلخرين ،ومن أهم اخلطوات املتبعة:
تعــرف القيــادة اإلدارية 126على أهنا":النشــاط الــذي ميارسه القائد اإلداري يف جمال اختاذ القــرار وإصــدار القــرار
وإصدار األوامر واإلشراف اإلداري على اآلخرين باستخدام السلطة الرمسية وعن طريق التأثري واالستمالة بقصد حتقيق
"
هدف معني.
* إن هذا التعريف يرى أن القيادة اإلداريةهي ممارسة السلطة الرمسية وغري الرمسية لبلوغ أهداف املنظمة.
من التعاريف السابقة فأننا نستنتج أن القيادة تتعلق أساسا بثالث عناصر هي:
العاملني.
التأثري.
األهداف.
فالقيادة تعين القـدرة على التــأثري يف العـاملني حنو حتقيق األهــداف فما هي إال ممارسة القائد اإلداري لسـلطاته- ،
باس ـ ـ ــتخدام ما متنحه له سـ ـ ـ ـ ــلطته وما مينحه له العـ ـ ـ ـ ــاملون من ثقة وتفـ ـ ـ ـ ــويض -يف أعمـ ـ ـ ـ ــال التخطيط والتنظيم والتوجيه
والتسويف والرقابة بقصد حتقيق أهداف حمددة.
-1-2القيادة واإلدارة:
الكرتوين)، 122الفريوز أبادي :القاموس احمليط و القاموس الوسيط ملا ذهب من كالم العرب ،مكتبة نداء اإلميان ،فصل الفاء( ،برنامج
.www.alemne.com
123
www.tdw..net ، consulté le: 07/03/2008.
،www.manhel.com 124أطلع عليه في .07/03/2008 :
125مسري حممد عبد الوهاب :مرجع سابق ،ص.11
126السيد عليوة:ـ تنميةـ املهارات القيادية للمدربني اجلدد ،ايرتاك للطباعة والنشر ،ط ،1مصر ،2001 ،ص.5
توص ـ ــلنا إىل أن القي ـ ــادة هي الق ـ ــدرة على الت ـ ــأثري يف اآلخ ـ ــرين لتحقيق األه ـ ــداف املنش ـ ــودة ،يف حني أن اإلدارة
هي ":127خدمة الغري وتقدمي العون لآلخرين".
كما أهنا ":128توجيه نشاط جمموعة من األفراد حنو هدف مشرتك وتنظيم جهودهم وتنسيقها لتحقيق اهلدف".
فهل ميكن القول أن القيادة هي اإلدارة أو العكس؟.
احلديث عن القيــادة قــدمي قـدم التـاريخ بينما احلديث عن اإلدارة مل يظهر إال يف العقــود األخــرية من القــرن التاسع
عشر ومع ذلك فإن القيادة فن من علم اإلدارة ويف اجلدول املوايل نوجز أهم الفروقات القائد واملدير.
-2أنماط القيادة:
هناك أمناط خمتلفة للقيادة اإلدارية فهناك فريق يرجح منط عن منط آخر ويفضله عن اآلخر ،وكل فريق يعتمد
يف تقديره على أسس معينة يرجحوهنا يف معظمها إىل الظروف احمليطة بالقادة اإلداريني ويتضمن اجلدول التايل خمتلف
أمناط القيادة أهم مساهتا ،أساليب التأثري التي يستعملها رئيس أو قائد كل منط ،باإلضافة إىل السمات اليت متيز
املرؤوسني فيها.
القيادة وأهم مساهتا وأساليب تأثريها ومسات المرؤوسين جدول رقم) :(06أنماط
سمات المرؤوسين أساليب التأثير أهم سماته نمط القيادة
-1القيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادة تركيز شديد للسلطة.وال يشجع السـلطة الرمسية والتهديد بالعقـاب امليل إيل التبلد والعدوانية بسـ ـ ـ ـ ــبب
واالنتقاد العلين واجلزاء الشديد .القهر النقد وال يسمح بإبداء الديكتاتورية
الشعور باألنانية ،والعالقات Authoritarianالرأي.كما ال يعطي فرصة
Leadership
متسلطة ويسعى البعض للتملق لالختيار بل يصدر قرارات فقط.
والنفاق ليحظى بالرضاء من وال يوفر األمن النفسي
القائد. ملرؤوسيه.
سيادة جو من التوتر والقلق وعــدم تفـ ـ ـ ـ ــويض شـ ـ ـ ـ ــبه كامل لسـ ـ ـ ـ ــلطاته تفـ ـ ـ ـ ــويض كامل للسـ ـ ـ ـ ــلطة عـ ـ ـ ـ ـ ـدم -2عدم التدخل
وجود أية صورة من صورة الرقابة واسـ ـ ــتخدام آخـ ـ ــرين للت ـ ـ ــأثري على االهتمــام بالعمل أو العــاملني عــدم Laissez Faire
Leadership
وعـ ــدم الش ــعور باالنتم ــاء للمنظمة تابعيه حــال التــدخل اإلجبــاري يف امتالك القـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدرة على التوجيه
ويف حالة اخلطأ ال ميكن حتديد ش ـ ـ ـ ــئون العمل ويس ـ ـ ـ ــتخدم أحيانا الفعـ ـ ـ ـ ــال يتبع القائد مبـ ـ ـ ـ ــدأ عـ ـ ـ ـ ــدم
املسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــؤول عنه بدقة لتميع سلطته الرمسية. التدخل
املسؤولية.
االتصـ ـ ـ ــاالت بني القائد والت ـ ـ ــابعني الـ ـ ـ ـ ــرتغيب يف العمل عن طريـ ـ ـ ـ ــق: االعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرتاف بفضل املرؤوسني -3الديمقراطية
ودية وموض ـ ـ ـ ـ ـ ــوعية وال يتعطل أو إلغـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء املسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــافة االجتماعية بينه ودورهم ويس ـ ـ ـ ـ ـ ــعى إلجياد متاسك Democratic
Leadership
يرتبك العمل يف حالة غي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاب وبني العـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاملني ورفع روحهم بني جمموعة العمل ويسمح بالنقد
القائد ألن املس ـ ـ ـ ــؤوليات واملهـ ـ ـ ـ ـ ــام املعنوية عن طريق االهتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــام البنـ ـ ــاء ،وبإبـ ـ ــداء وجهـ ـ ــات النظر
حمددة بدقة ويف حالة فشل العمل بـ ـ ـ ـ ـ ــاألمور اخلاصة بكل فـ ـ ـ ـ ـ ــرد من ويـ ـ ــتيح الفـ ـ ــرص لاختيـ ـ ــار البـ ـ ــديل
تتك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاتف اجملموعة للتغلب على مجاعة العمل . األكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــثر مالءمة ألداء العمل
سمات المرؤوسين أساليب التأثير أهم سماته نمط القيادة
العقبات. وتفــويض جــزء من ســلطاته بقــدر
ما تستدعيه حاجة العمل.
الثقة والصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداقة مع املرؤوسني الش ـ ـ ـ ــعور باالنتم ـ ـ ــاء لوج ـ ـ ــود قائد -4القيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادة االهتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــام بتفاعل اجلماعة مع
والتعبري عن اإلعجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاب بالعمل يلتف ــون حوله واإلحس ــاس باألم ــان الداعمة لألفراد بعض ـ ــها البعض ويركز على راحة
اجليد والعدالة يف التعامل وت ــدعيم واالنتمـ ـ ــاء للعمل وبالتـ ـ ــايل زيـ ـ ـ ــادة جمموعة العمل وعلى حتديد Considerate
Leadership
درجة الرضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء عن الوظيفة اإلشباع الذايت. خطــوات ســهلة للعمل تســاعدهم
ومتاسك ووح ـ ـ ـ ـ ــدة جمموعة العمل على أداء املهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــام املنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوط هبم
والرغبة يف العمل وب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذل اجلهد حتقيقها وتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدعيم االسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتقالل
واإلحساس بسهولته. بالعمل وتشـ ـ ــجيع حرية العـ ـ ــاملني
وتقدمي العون الالزم هلم.
ش ـ ـ ــيوع روح اخلوف من العق ـ ـ ــاب يعتمد على ســلطته الرمسية لفــرض -5القيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادة ال تشـ ـ ـ ــجع االسـ ـ ـ ــتقالل يف العمل
وبالتـ ــايل ع ــدم اإلحسـ ــاس باألمـ ــان ما يـ ــري واالنتق ـ ــاد للمخطئ حىت الداعمة للمهمة وال جمال للمرونة مع الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاملني
وع ــدم الثقة فيما يؤدونه ول ــذا فهم ولو علنا والتلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــويح وال يعطي مسـ ـ ـ ــاحة للتعـ ـ ـ ــاون بني Structuring
Leadership
يرجعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون إىل القائد يف أدق بالعقـ ــاب"ـوأسـ ــلوب اإلك ـ ــراه "يف العـ ـ ــاملني بالعمل وال تسـ ـ ــامح مع
التفاصــيل واخنفــاض الــروح املعنوية حالة اخلطأ أو خشية الوقوع فيه. املخطئ ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاملهم هو إجناز املهمة
بني الع ـ ـ ـ ــاملني مما ي ـ ـ ـ ــؤدي لعـ ـ ـ ـ ـ ــدم بشكل صحيح.
الرضـ ـ ـ ــاء عن الوظيفة والـ ـ ــتزام كل
فـ ـ ـ ــرد مبهمته فقط وع ـ ـ ــدم شـ ـ ــيوع
روح التعاون فيما بينهم.
إعطاء املهارة واملعرفة فهو يعطي عـ ـ ـ ـ ــادة ما توجد جمموع ـ ـ ــات عالية حياول فهم وترمجة سـ ـ ـ ـ ــلوك تابعيه -6التبادلية
اجلودة وأخ ـ ـ ـ ـ ـ ــرى منخفضة نتيجة واجبات تزيد من مهارات ليقابلها بالسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلوك املناسب Transactional
Leadership
عدم توحد القائد مع كل العــاملني وخربات العاملني والعالقات ويس ـ ــعى للتفاعل االجتم ـ ــاعي بني
ووجـ ـ ـ ـ ــود قـ ـ ـ ــدر كبري من الـ ـ ـ ــوالء الشخصية والتحالف أحيانا أفـ ـ ـ ـ ـ ــراد جمموعة العمل ويفـ ـ ـ ـ ـ ــوض
والثقة وختتلف درجة املس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامهة واملنح املادية( مكافآت، جــزءا من ســلطاته للتــابعني وخيلق
وحوافز)وكثريا املعنوية( تفويض واألداء اجليد للوظيفة تبعا إلدراك مناخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا تنظيميـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا( سياسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات،
للسلطة ،مشاركة يف القرارات ،التـ ـ ـ ــابع ألمهيـ ـ ــة .وقد ينعكس ذلك ثقافـ ـ ــات) ويكـ ـ ــون له تـ ـ ــأثري كبري
على بـ ـ ــاقي العـ ـ ــاملني االلـ ـ ــتزام من ترقية) .. على مجاعة العمل.
ج ـ ــانب الع ـ ــاملني ب ـ ــأدوار إض ـ ــافية
نتيجة العقد غري املكت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوب مع
سمات المرؤوسين أساليب التأثير أهم سماته نمط القيادة
قائدها.
ترتبط مجاعة العمل ارتباطا شــديدا ق ــوة الشخص ــية وال ـذكاء وامله ــارة -7التحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــويلي شــجاع حمب للمخــاطرة احملســوبة
لشخصه بش ـ ـ ـ ـ ـ ــكل واضح ويوجد الش ـ ــديدة بالعمل فهو يبهر مجاعة Transformatioويسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعى دائما للتغيري ويـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــؤمن
nal
إحساس عام بالطاعة له ويتحــدون العمل مبهاراته واحلوار واإلقنـ ـ ـ ـ ــاع بقيمة الن ـ ــاس ويس ـ ــعى لتزويد من Leadership
مجيعا حتت كلمته عـ ــادة ما يكـ ــون واســتخدام القــدوة وخاصة تقــدمي حوله بالطاقة والنشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاط وموجه
لدي املرؤوسين إحساس بالتحدي نفسه كقـ ــدوة بالعمل والعالقـ ــات بـ ـ ـ ـ ــالقيم األخالقية ويتصـ ـ ـ ـ ــرف يف
والرغبة يف ذلك اجلهد لتحقيق اإلنس ـ ـ ـ ـ ـ ــانية وال ـ ـ ـ ـ ـ ــذوبان مع تابعيه ض ـ ـ ـ ـ ــوئها ويتعلم ط ـ ـ ـ ـ ــول ال ـ ـ ـ ـ ــوقت
األه ــداف اليت اش ــرتكوا يف ص ــنعها ( حتالف،ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداقة) وخلق دافعيه وقـ ــادر على التعامل مع الغمـ ــوض
ويوجد ش ـ ــعور ع ـ ــام بالرض ـ ــاء بني كبـ ـ ــرية للعمل عن طريق التحفـ ـ ــيز واملواقف املعقـ ـ ـ ـ ــدة ويسـ ـ ـ ـ ــتثري فكر
املرؤوسين والثقة الش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــديدة به املعنوي واملادي. تابعيه ليعيدوا النظر يف أهدافهم.
وبقدراته ورؤيته ول ــديهم ق ــدر من
النشاط والديناميكية.
عـ ــادة ما يس ــتخدم نفس أسـ ــاليب تتش ـ ـ ــابه مجاعة العمل يف س ـ ــلوكها صـ ـ ـ ـ ـ ــاحب رؤية واضـ ـ ـ ـ ـ ــحة وميلك -8الكاريزيمة
القائد التحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــويلي ألنه منبثق منه حتت هــذه القيــادة أيضا مع القيــادة مقومــاتـ التعبري عنها ولديـه قــدرة Charismatic
Leadership
ويقـ ـ ـ ــرتب من أسـ ـ ـ ــلوبه يف التـ ـ ـ ــأثري التحويلية كبــرية على االتصــال ســواء لفظي
على تابعيه أو نفسي وميتلك معظم املقومــات
اليت جتعل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـه قـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدوة فال يكتفي
بـ ـ ــالكالم بل يفعل ما يقول ولديه
ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدرة كب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرية على املرونة
والرتكـ ــيز ويـ ــرقي برغبـ ــات تابعي ـ ـه
إيل الـ ــدور واملكانة فهو يسـ ــتخدم
سيكولوجية اجلمـاهري ولدية قـدرة
على اإلهلام فهو يعتمد على إدارة
تابعيه بالرموز والشعارات
المصدر :مسري حممد عبد الوهاب :مرجع سابق ،ص .15 -13
من اجلدول رقم ( )06يتنب أن هناك أمناطا قيادية تالئم تطبيق مفهومـ إدارة املعرفة ،وأخرى عكس ذلك .ومن
األمناط القيادية اليت تناسب تطبيق إدارة املعرفة جند :منط القيادة الدميقراطية ،ومنط القيادة الداعمة لألفراد ،والقيادة
التبادلية والقيادة التحويلية والكاريزمية.
أما أمناط القيادة اليت ال تناسب تطبيق مفهوم إدارة املعرفة فتتمثل يف :القادة الديكتاتورية ،منط القيادة املتساهلة
،والقيادة الداعمة للمهمة.
المطلب الخامس :أثر القيادة اإلدارية في اإلبداع وإدارة المعرفة
-1صفات قائد المعرفةـ والقائد اإلداري:
مع التطورات املتسارعة احلاصلة فإن القادة الفاعلون يواجهون حتديات العوملة والتكنولوجيا اجلديدة ،وللتماشي
معها يقتضي األمر منهم أن يعرفــوا ويركــزوا على الطــرق اليت تســتخدم هبا املعرفة وبنــاء النظم واآلليــات اليت تســاعد يف
التعبري عنها ومش ــاركتها ويف تطبيقها وفيما يلي ن ــدرج بعض الص ــفات اليت يتم ــيز هبا ق ــادة املعرفة من ج ــراء اهتم ــامهم
129
باملعرفة مع مقارنتها بصفات القائد العادي:
-ميتلك قادة املعرفة رؤية واضحة حول إدارة املعرفة إذا أهنم يفكرون يف أعماهلم وبيئاهتا وأهداف املعرفة.
-يدعمون صناع املعرفة ويثريون احلماس لديهم.
-لديهم شعور مشويل يتضمن املناظري التنظيمية والتكنولوجية واإلسرتاتيجية.
-يستعملون العمليات وأطر العمل املنظمة كقوة مرئية.
-يراهنون على جناح املعرفة حىت لو كانت إمكانية قياس املنافع والتكاليف صعبة.
-يستعلمون االتصاالت الفاعلة يف التسويق وإعادة هندسة األعمال.
-يف تفاعل مستمر وفعال مع كل املستويات ،مع الزبائن واخلرباء والعاملني.
-حيرصون على تكوين فرق العمل اليت يتكون أعضاؤها من خمتلف التخصصات.
-عندهم ثقافة اإلنتاج والفضول مما جيعلهم حيفزون على اإلبداع والتعلم.
-يطورون برامج احلوافز وتنمية املوارد البشرية اليت تساهم يف تغيري السلوك
130
ويف املقابل يتصف القائد العائد أو املتخاذل عن إدارة املعرفة جبملة من الصفات منها:
-تبسيط املعرفة إىل منوذج قاعدة البيانات أو املعلومات بدون فهم شامل ملاهية املعرفة.
-ينشرون املعرفة املتوفرة بسهولة مقابل تلك املعرفة األكثر فائدة الواجب نشرها.
-يعملــون يف اجليــوب املعزولة بــدون توفري الــدعم القــوي إلدارة املعرفة كــأن يعمــدوا إىل تســليم املســؤولية عن
أنظمة املعرفة إىل قسم أنظمة املعلومات دون االنشغال باملنظمة ككل.
يرك ـ ــزون على مسات وعمليـ ــات ض ـ ــيقة للمعرفة كاملش ـ ــاركة فيها بـ ــدال من الرتكـ ــيز على كل العمليـ ــات املتعلقة
بتوليدها وختزينها وتطويرها وتطبيقها.
-يتبع ــون بص ــورة عمي ــاء التغيري ك ــأن يرك ــزوا على إع ــادة هندسة العملية اإلدارية دون فهم بعد املعرفة املرتبط
هبا.
-يقلصون دور مصادر املعرفة اخلارجية بدون تقدير للمعرفة احليوية اليت قد تعقد.
-يعتقدون بأن التكنولوجيا وحدها يف اجلواب على إدارة املعرفة كأن يقولــوا بـأن النظم اخلبـرية وحـدها تضـمن
طريقة تنظيم واستعمال املعرفة.
-يتمتعون بعائق ثقايف رئيسي رمبا سببه املناخ الذي ينادي بأن املعرفة قوة.
-يعرفــون مجيع األجوبة مبعىن أهنم ليســوا منفتحني على األفكــار اجلديــدة ،غري صــبورين إذ يعتقــدون بــأن إدارة
املعرفة رمبا تكون مشروعا أو برناجما قصري األمد.
تمهيد:
سنحاول من خالل هذا الفصل إجراء إسقاط ملا تناولناه يف الفصلني النظريني ،وذلك من خالل دراسة حالة
منظمة كوندور لألجهزة اإللكرتونية بربج بوعريريج ،وبداية سنقوم بالتعريف باملنظمة وكذا حتليل اهليكل التنظيمي
هلا ،والتعرض للتكنولوجيا وطريقة تقييم املوارد البشرية فيها ،باعتبار أن التكنولوجيا من عناصر إدارة املعرفة وأن حبثنا
يتعلق بأداء العاملني يف ظل إدارة املعرفة .ومن مثََّ حتليل أسئلة حماور االستبيان وتفسري نتائجه باملوازاة مع ما نراه
مناسبا من أسئلة املقابلتني .ويف األخري استخالص أهم النقاط االجيابية والسلبية يف املنظمة حمل الدراسة ،ومن مث
االقرتاحات اليت تراها مجاعة البحث.
Patrice Maubourguet et autres: Larousse -dictionnaire super major-, les éditions Françaises, Paris, France, 1994,
134
p244.
جب ــال أمريكا اجلنوبية وهو الرسم على يس ــار العالمة التجاري ــة ،أما الرمز املوج ــود على ميني العالمة التجارية فيعين
أ ّن عالمة الشركة مسجلة يف الديوان الوطين للمؤلفات واالبتكارات "." L'ANPI
ب ــدأت املنظمة برأمسال ق ــدره 6.832.000,00حتت تص ــرف املالك عبد الرمحان بن محّ ــادي،ـ وقد ب ــدأت يف
تصــنيع ّأول منتج يف أكتــوبر 2002من مقرها املتواجد يف منطقة النشــاطات بوالية بــرج بــوعريريج والــذي يــرتبع على
مساحة 80104م ²منها 42665م ²مغطاة والباقي 37439م ²غري مغطى.
تتشكل منظمة كوندور من الوحدات التالية:
-1وحدة إنتاج التلفاز :وتنقسم إىل وحدتني فرعيتني:
-وحدة تلفاز 55سم و74سم.
-وحدة تلفاز 37سم.
-2وحدة البالستيك :تقوم بصـنع كل املنتوجـات البالسـتيكية املسـتعلمة يف تـركيب جهـاز التلفـاز والثالجـات
واملكيفات اهلوائية.
-3وحدة املكيفات واملواد البيضاء :تقوم برتكيب املكيفات اهلوائية مبختلف أنواعها.
-4وحدة الثالجات :تقوم برتكيب الثالجات.
-5وح ــدة املس ــتقبالت الرقمية (جه ــاز االس ــتقبال ال ــرقمي) :تق ــوم بإنت ــاج البطاق ــات االلكرتونية املس ــتعلمة يف
تركيب أجهزة االستقبال الرقمية إىل جانب تركيبها هلا.
-6وحدة البولستريان :تقوم بصنع صناديق التغليف لوحديت التلفاز واملكيفات اهلوائية.
نســبة تصــنيع املنظمة ملنتجاهتا تبلغ هاته النســبة %80ـ .حيث أن كل منتجــات املنظمة تصــدر بالعالمة التجارية
ـجلة "كون ــدور" مبا يض ــمن هلا محاية كافية من أي تزوير أو تقليد ومتون املنظمة ب ــاملواد األولية من ط ــرف مورديها املس ـ ّ
باخلارج ومن بينهم الص ــني ،كوري ــا ،الربازيل وأملاني ــا .كما أن للمنظمة فروعا يف العديد من الوالي ــات اجلزائرية أمهه ــا:
سطيف واجلزائر العاصـمة وكـذا بعض الـدول العربية منهــا :تـونس ،وليبيــا .وتكـون هـذه املنتجــات متربعة بوثيقة ضـمان
اجلودة ملدة 24ش ـ ــهرا إىل سـ ـ ــنتني مبعىن ض ـ ــمان لقطع الغي ـ ــار والتص ـ ــليح ،حيث تتكفل املنظمة بإص ـ ــالحها وبإرجاعها
للمتعامل أو الزبــون ،دون تكليف يف حالة حــدوث خلل ما طبعــا ،كما تقــدم املنظمة ضــمان ثالث ســنوات بتوفري قطع
الغيار.
حتصــلت منظمة كونــدور على عـدة شـهادات وطنية ودولية من أمهها شــهادة مشـاركة يف معـرض اإلنتـاج الوطين
بـاألوراس من 28أفريل 2004إىل 09مـاي ،2004كما تأكد يف 23مـارس 2007حصــوهلا على شـهادة إيـزو
*9001نســخة 2000لنشــاطها يف اإلنتــاج والتســويق وخــدمات ما بعد الــبيع لألجهــزة االلكرتونية و االلكرتومنزليــة.
تقوم املنظمة بتلبية حاجات ورغبات زبائنها ،مع حماولة جذب أكرب عدد منهم من خالل اإلعالنات يف اجلرائد اليومية
* : 9001ISOهي سلسلة من املواصفات واملقاييس املعتمدة عاملياً وتستخدم يف توكيد جودة العمليات والنشاطات يف املؤسسات.
وبرمز الرقم 9001لسلطة املواصفات اليت ختتـص بإدارة الـجودة يف املؤسسات املختلفة،ـ واليت قـد تكـون مصنع ،أو بنـك ،أو مستشفى ،أو مدرسة ،أو أي
شيء آخر ،هذه املواصفات تقدم الشهادة على ممارسة املنظمة لنظام إدارة اجلودة والذي يطبق على العمليات واألنشطة املختلفة يف املنظمة ،وليس على املنتج
أو اخلدمة فقط.
واجملالت ،االشـ ـ ــهارات التلفزيونية ورعاية املعـ ـ ــارض الوطنية والدولية وامللتقيـ ـ ــات اجلامعيـ ـ ــة .كما جتدر اإلش ـ ــارة إىل أن
املنظمة تصدر جملة خاصة هبا حتت اسم "كوندور" وذلك مبعدل عددين يف السنة.
-2أسباب اختيار المنظمة محل الدراسة:
لقد مت اختيار منظمة كوندور جملموعة بن محادي بوالية برج بوعريريج إلجراء الدراسة امليدانية نظرا لعدة
اعتبارات منها:
-تنتمي املنظمة إىل القطاع اخلاص الذي يتمتع باالستقاللية يف قراراته ،وبالنمط التسيريي و اإلداري الواعي
واملتطور.
-كون هذه منظمة الكرتونية ،فبالضرورة ستكون متطورة تكنولوجيا ،و بالتايل إمكانية استخدامها إلدارة
املعرفة.
-رعاية املنظمة للملتقيات الثقافية والعلمية سواء كانت وطنية أو دولية.
135
-حماولة منا ملعرفة موطن امليزة التنافسية للمنظمة ،حيث أهنا متتلك حصة سوقية نقدر بـ .%30
? 135
Magazine Condor : publication du groupe Benhamadi Antar Trade, N°1, janvier 2007, p11.
-1-5مســؤول تســيير الجــودة :تتمثل مهامه يف مراقبة النوعية ملختلف األجهــزة املصــنوعة داخل الوحــدات،
وذلك من خالل مراقبة جيدة ،وفعالة للمنتوجات ومراقبة املنتوج من كل النواحي.
وهذا سعيا للمحافظة على مسعة املنظمة وشهادة االيزو املمنوحة هلا.
-1-6المســـاعد القـــانوني :يعترب هـ ــذا املنصب حـ ــديثا أيضـ ــا ،من مهامه األساسـ ــية متابعة الشـ ــؤون القانونية
للمنظمة مبا يف ذلك عقود التموين ،وعقود بيع الطلبيات وتصديرها.
-2مصــلحة المحاســبة والماليــة :تتصل هــذه املصــلحة بكل األقســام واملصــاحل األخــرى ،حيث تقــوم حبســاب
خمتلف التك ــاليف للمنتوج ــات ومراقبة ال ــديون ،واس ــتخراج املرتب ــات الش ــهرية للعم ــال وإع ــداد البيان ــات احملاس ــبية ،فهي
بذلك تقوم باحملاسبة العامة واملتابعة املالية للخزينة وملفات االستثمار ،كما تقــوم باإلحصــاء السـنوي وحتليلــه ،باإلضــافة
إىل املشاركة مع اإلدارة العامة يف تقييم السياسة املالية وبراجمها على املدى القصري واملتوسط.
الهيكل التنظيمي:
-3مصلحةـ الشراء:تقــوم هــذه املصــلحة بكل ما تتطلبه عملية الشــراء وتتمثل عملية الشــراء يف هــذه املنظمة يف
املواد نصف املص ــبغة واليت تس ــتوردها من الص ــني ،أملاني ــا...،إخل.ـ وتق ــوم برتكيبها يف قسم ال ــرتكيب ملختلف األجه ــزة:
تلفاز ،ثالجة ،مكيفات هوائية...إخل.
تتمثل مه ــام ه ــذه املص ــلحة يف ف ــرز ملف ــات الش ــراء ملختلف الوح ــدات والتنس ــيق مع املم ـ ّـول لتنظيم الطلبي ــات،
ومتابعة الطلبيات يف مراكز العبور.
-4مص ـ ــلحةـ الص ـ ــيانة:تعترب هـ ـ ــذه املصـ ـ ــلحة ذات أمهية بالغة للوحـ ـ ــدات األخـ ـ ــرى،ـ وهـ ـ ــذا نظ ـ ــرا ملس ـ ــامهتها يف
اسـ ــتمرارية العملية اإلنتاجية عن طريق احملافظة على احلالة اجلي ـ ــدة لوسـ ــائل اإلنتـ ــاج ،والقي ـ ــام بربنـ ــامج الصـ ــيانة الوقائية
والسهر على تطبيقها ،كما تعمل على التوفري الدائم لقطع الغيار.
-5اإلدارة التجارية :تضم املصاحل التالية:
-5-1مصلحةـ الـبيع :تتمثل مهمة هــذه املصــلحة يف تفقد طلبيــات الزبــائن وتســجيلها ،وتلبيتهــا ،باإلضــافة إىل
تطوير عمليات البيع للحفاظ على الزبائن القدماء واحلصول على زبائن جدد.
-5-2مص ــلحةـ التس ــويق:يك ــون ش ــغلها الش ــاغل العملية التس ــويقية وما يتبعها من ختزين وتوزي ــع ،وذلك من
خالل العمل على توصـيل املنتجـات إىل خمتلف نقــاط الـبيع اليت تتعامل معها املنظمـة ،كما أن العملية التسـويقية تتضـمن
يف طياهتا القيام باحلمالت االشهارية وتنظيم املعارض الوطنية والدوليــة .واليت توكل هبا هــذه املصــلحة ،كما تقــوم أيضا
بتدعيم الفرق احمللية والوطنية لكرة القدم وتدعيم احلوادث الثقافية واجلماعية.
-5-3مصــلحة تســيير األســواق :كــانت مهمة دراسة الســوق ومجع كل ما يتعلق بالســوق من معلومــات عنه
وعن املنافسني واســرتاتيجياهتم وحتديد األســعار املنافسة واجلودة املطلوبة للمحافظة على احلصة الســوقية تابعة ملصــلحيت
التس ــويق وال ــبيع ،ونظ ــرا لتوسع املنظمة وزي ــادة نش ــاطها وتع ــدد منتوجاهتا ،ف ــإن املنظمة قد ق ــامت بفصل مه ــام تس ــيري
السوق يف مصلحة قائمة حبد ذاهتا للقيام هبا على أكمل وجه.
كما جتدر اإلشـ ــارة إىل كـ ــون اإلدارة التجارية مل تكن موجـ ــودة سـ ــابقا ،فقد كـ ــانت مصـ ــلحتا التسـ ــويق والـ ــبيع
مستقلتني من حيث اإلدارة ،ومن مَثّ تزامن إنشاء اإلدارة مع إضافة مصلحة تسيري األسواق إليها.
-6مصلحةـ الخدمات ما بعد البيع:
هتتم هــذه املصــلحة باخلدمات اليت تلي عملية الــبيع ،فهــذه املصــلحة تــوفر خــدمات ما بعد الــبيع للزبــائن يف إطــار
الضـ ــمان للمنتـ ـ ــوج ملدة 24شـ ـ ــهرا ،كما تقـ ـ ــوم جبمع املعلومـ ـ ــات حـ ـ ــول خمتلف األعط ـ ــال يف املنتـ ـ ــوج من خالل معاجلة
شــكاوى الزبــائن ،كما تقــوم بــإدارة ومتابعة مراكز خــدمات ما بعد الــبيع املنتشــرة على كامل الــرتاب الوطــين .فاملنظمة
قامت بفتح خطوط هاتفية على مدار اليوم بينها وبني مراكز خدمات ما بعد البيع وبينها وبني الزبون مباشــرة الســتالم
الشكاوى ،االنتقادات والتشكرات أحيانا ،وكذا تصلها شكاوى على موقعها على االنرتنت.
-7مصلحةـ اإلمداد:
إن املهمة األساســية هلذه املصــلحة هي التكفل بعملية النقل للمنتــوج ،كما تتكفل بعملية نقل العمــال ،فاملنظمة
ختصص ح ــافالت لنقل العم ــال من مركز العمل إىل مقر إق ــامتهم والعكس ك ــذلك ،كما تتكفل ه ــذه املص ــلحة بص ــيانة
وسائل النقل وإدارة خمزون قطع الغيار.
-8مصلحةـ اإلعالم اآللي:
أنش ــأت ح ــديثا حيث أن مهمتها تس ــيري ال ــربامج اليت تعمل هبا املنظمة ووح ــداهتا يف إط ــار احلاس ــوب ،والبحث
لتطــوير هــذه الــربامج لتحسني أداء العمــل .كما أهنا تقــوم بتســيري موقع االنــرتنت هاته املهمة اليت كــانت تابعة ســابقا إىل
قسم التسويق.
-9مصلحةـ األمن:
تكمن مهامها يف تنشيط وتسطري الربنامج العام لألمن ،تسيري الوسائل والربامج ملكافحة احلرائق وتســيري وتطــبيق
الوقاية من األخطار اليت هتدد املنظمة .كما تعمل على تكوين العمال باملصلحة يف جمال األمن والوقاية ،وهذه املصلحة
تتحمل املسؤولية إذا حصل خطأ أمين.
-10مصلحةـ الموارد البشرية:
يضم م ــدير املص ــلحة وأربعة م ــوظفني (س ــكرترية و3عم ــال) يعترب أهم األقس ــام فهو كال ــدورة الدموية يف جسم
اإلنسان ،وذلك ألنه يتصل بكل املصاحل األخرى والوحدات ،هذه املصلحة تقوم بعدة مهام منها:
-تسيري كل العمال ،وتوظيف العمال حسب طلبات هياكل املنظمة.
-تطـبيق بـرامج التكـوين داخليا وخارجيـا ،فمثال يتـابع املؤطرون والعـاملون فـرتات تكـوين قصري املدى (
60يوم ــا) ل ــدى الش ــريك الص ــيين "هيس ــانس" من أجل التحكم الت ــام يف وس ــائل اإلنت ــاج وجته ــيزات الوح ــدات
اجلديدة.
-العمل على تطبيق اللوائح التنظيمية للعمل.
-معاجلة الشؤون القانونية اخلاصة بالعمل بالتعاون مع املساعد القانوين.
-التنسيق مع اهلياكل اخلارجية التابعة للعمل والشؤون العامة.
يتم االتصــال بني املصــلحة وخمتلف وحــدات اإلنتــاج عن طريق مصــاحل املســتخدمني املتواجــدة على مســتوى كل
وحدة ،حيث تقوم هذه املصاحل باإلشراف على العمال التابعني هلا ،والتنسيق مع مدير مصلحة املوارد البشرية.
كما أن املنظمة تويل اهتماما كبريا هلذه املصلحة حيث يصرح نائب املدير العــام جمللة "كونــدور"( )136أ ّن ":رأس
املال البشــري هو أســاس كل التحــوالت ،لــذلك أعطينا لوظيفة املوارد البشــرية صــالحيات وهــامش حترك يغطي العديد
من امليـادين ،وجيعلها تتـدخل يف كل مراحل حيـاة العامـل :التوظيــف ،تسري املســار املهـين ،التكـوين ،تقـييم األداء ،تسـيري
النزاعات ،املشاورات ،حتفيز وإشراك العاملني ،االتصال وظروف العمل."...ـ
-11الوحدات :كما ذكرت سابقا فإن كل وحدة تتكفل بإنتاج منتوج معني.ـ
من خالل مالحظة اهليكل التنظيمي للمنظمة جند أنه منبين على مستويني إداريني فقط.مها اإلدارة العامة ،و
باقي املصاحل والوحدات ،مما يسهل عملية االتصال .كما أننا نالحظ أن املنظمة تطبق نطاق اإلشراف والتخصص،
ويتبني ذلك بوضوح يف استقاللية مصاحل املنظمة عن بعضها البعض ،و إشراف كل رئيس مصلحة على العاملني فيها.
املنظمة تسـ ـ ـ ـ ـ ــتخدم نظـ ـ ـ ـ ـ ــام العائلة فدرجة الرمسية متدنيـ ـ ـ ـ ـ ــة ،وال يوجد تعقيد فيما خيص األنظمة واإلج ـ ـ ـ ــراءات،
فالعــاملون يف املنظمة وخاصة املصــاحل اإلدارية يتعــاملون دون تقيد شــديد بالرمسية ،فاحمليط االجتمــاعي داخلها نقي ،مما
? 136جملة كوندورـ :منشور جممعـ بن محادي عنرت تراد ،العدد 02 ،ماي ،2006ص .48
يفسر اخنراط مجيع العــاملني يف حتقيق أهــداف املنظمــة.وكل هــذه نقــاط إجيابية تلمس جــوانب من مفــاهيم إدارة املعرفة
املتناولة يف الفصل النظري األول ،ومن حيث اهليكل التنظيمي للمنظمة املتعلمة و القيادة يف الفصل الثاين.
المطلب الثالث :التكنولوجياـ وطريقةـ تقييم أداء الموارد البشرية في المنظمة
تعرضـ ـ ـ ـ ـ ــنا يف الفصل األول إىل عناصر إدارة املعرفـ ـ ـ ـ ـ ــة ،و اليت من بينها التكنولوجيا واألشـ ـ ـ ـ ـ ــخاص(العـ ـ ـ ــاملون يف
املنظمـ ــة) ،ول ـ ــذلك فقد ارتأينا أن ن ـ ــوجز يف أس ـ ــطر ط ـ ــرق تق ـ ــييم أداء الع ـ ــاملني والكف ـ ــاءات يف ه ـ ــذه املنظمـ ــة .وحجم
التكنولوجيا اليت حتويها املنظمة.
ـدرجت يف تقييميها لعماهلا من خالل املقابلة اليت أجريناها مع رئيس مص ـ ـ ــلحة املوارد البشـ ـ ــرية ،ف ـ ـ ــإن املنظمة ت ـ ـ ـ ّ
حسب عــددهم ،ففي الســنوات اليت كــان عــدد العمــال فيها قليال فــإن التقــييم كــان باملالحظة فقــط ،دون اســتخدام أي
األول من طرق تقييم األداء.طريقة مما ذكرناه يف الفصل ّ
وبعد توسع نشــاط املنظمــة ،فستباشر هــذه الســنة ( )2008باســتخدام بطاقة التقــييم الســنوي للكفــاءات [امللحق
رقم ( ،])02رغم أن هــذه الطريقة لتقــييم األداء تنــدرج ضــمن الطــرق التقليدية لتقــييم األداء ،مبزاياها وعيوهبا ،إال أنه
على املنظمة أن تتدرج يف استخدام أساليب هذا التقييم ،حسب ما ميكن للعاملني أن يتقبلوه.
إال أنه وحسب تصرحيات الرئيس أيضا ،فإن هذا التقييم املتحصل عليها من خالل البطاقة ال يعترب تقييما هنائيا،
بل يستخدم فقط ملعرفة مسـتوى العامــل ،درجة املســؤولية اليت يوليها لعملــه ،انضـباطه وسـلوكه العـام ،حتكمه يف آليـات
اإلعالم اآليل ،عالقته مع العمــال يف مســتواه الــوظيفي .وما تبقى من التقــييم يكــون حسب خــربة الــرئيس املباشر للعامل
وحسب خربة رئيس املصلحة.
كما نشري أيضا إىل أنه كما ذكرنا ب ــأن االنض ــباط ي ــدخل كعامل تق ــييم ألداء العامل يف بطاقة التق ــييم الس ــنوي
للكف ــاءات ،ف ــإن املنظمة تطبق الل ــوائح التنظيمية وبص ــرامة من حيث الغي ــاب والت ــأخر والعطل وخمالفة ش ــروط وق ــوانني
العمل.
كما أن املنظمة تس ــتخدم أس ــاليب مط ــورة (التكنولوجي ــا) يف الرقاب ــة ،فمثال هي تس ــتخدم البطاق ــات االلكرتونية
لتســجيل احلضــور اليــومي واملغــادرة .حيث ميلك كل عامل مهما كــان عمله بطاقة يســتعملها إلثبــات حضــوره ،تناوله
والصرامة.
للوجبات ،مغادرته للعمل ،مما يبني أن املنظمة تتميز باالنضباط ّ
تعمم اس ـ ــتعمال التكنولوجيا واإلعالم اآليل يف كل الوحـ ــدات لك ـ ــون املنظمة متخصصة يف اإللكرتوني ـ ــك ،فإهنا ّ
واملس ــتويات اإلداري ــة .حيث أن كل أقس ــام ووح ــدات املنظمة موص ــولة بش ــبكة ان ــرتانت ،واليت تس ــهل عملية االتص ــال
بينها وكــذا انتشــار املعلومــات حيث تــزود املنظمة طاقمها بامللخصــات والتقــارير اليومية عربهــا .وهــذا ما يســاعد أكــثر
على التشارك يف املعرفة ،ودجمها يف املنتوجات والعمليات والعاملني.
كما أن أجهـ ـ ـ ــزة الكمـ ـ ـ ــبيوتر يف املنظمة حتوي على خدمة اإلنـ ـ ـ ــرتنت كـ ـ ـ ــذلك مما يولد اإلبـ ـ ـ ــداع يف الربجميـ ـ ــات،
تكنولوجيا االتصـ ــاالت .كما متكن القـ ــدرات واملوارد املنظمية من التمـ ــدد اسـ ــرتاتيجيا والتطـ ــوير من خالل املعلومـ ــات
املنشورة عن خمتلف الشركات واملؤسسات اليت تعمل يف نفس قطاع الشركة.
كما جتدر اإلش ـ ــارة إىل أن املنظمة ختصص مب ـ ــالغ معت ـ ــربة من ميزانيتها للبح ـ ــوث والتك ـ ــوين ،فقد بلغت امليزانية
املخصصة للتكــوين يف ســنة 2006ما يعــادل العشــرين مليــون دينــار جزائــري( 20مليــون دج) ،وقد جتاوزت الغالف
الس ـ ــابق يف سـ ـ ــنة 2007حبوايل الثلث 137.حيث تتعاقد الشـ ـ ــركة مع جامعـ ـ ــات وطنية وأجنبية (املركز اجلامعي ب ـ ــرج
بوعريريج وجامعة هارفارد وكوسيكار بفرنسا).
وحسب ما تناولن ــاه يف اجلانب النظ ــري ف ــإن اإلنف ــاق على البح ــوث والتط ــوير التكنول ــوجي دليل على وج ــود
كثافة معرفية يف املنظمة ،فالتكنولوجيا عامل مساعد وممكن من إدارة املعرفة.
137
Magazine Condor : op.cit, p11.
6,67 02 DEUA
تعليق:
من خالل النتـ ــائج نالحظ أن هنـ ــاك تنوعا يف مصـ ــادر املعرفة بني املصـ ــدر الـ ــداخلي واملصـ ــدر اخلارجي للمنظمة
بنس ــبة ،%73,33يف حني أن %26,67من أف ــراد العينة ت ــرى أن املعرفة من املص ــدر ال ــداخلي فقط للمنظمة وهو ما
يوحي أن املنظمة هتتم باحلصول على املعلومة من أي مصدر سواء كان داخليا أو خارجيا.
السؤال الرابع :مفهوم إدارة المعرفةـ
جدول رقم ( :)14مفهوم إدارة المعرفةـ
النسبة % التـكرار اإلجابات
03,33 01 -1مجع وتصنيف املعلومات باالستعانة بتقنيات املعلومات واحلاسب اآليل.
23,34 07 -2توزيع وتبادل املعرفة بني العاملني.
16,67 05 -3تنمية قدرات ومهارات العاملني ذوي املعرفة.
50,00 15 -4كل ما سبق
03,33 01 -5اإلجابة األوىل والثالثة.
03,33 01 -6اإلجابة الثانية والثالثة.
100 30 الـمجموع
تعليق:
أن مفهــومـ إدارة املعرفة لــدى غالبية العــاملني قد مجع بني اإلجابــات الثالث واليت متثل%50من أفــراد العينــة، جند َّ
بينما كــانت نســبة الــذين حــددوا مفهومهاـ بأهنا توزيع وتبــادل املعرفة بني العــاملني تقــدر ب ،%23,34و%16,67
عرفوها بأهنا تنمية ق ـ ــدرات ومه ـ ــارات الع ـ ــاملني ذوي املعرف ـ ــة ،يف حني أن %03,33من األفـ ــراد
من األف ـ ــراد ال ـ ــذين ّ
حصروا معناها يف مجع وتصنيف املعلومات باالسـتعانة بتقنيــات املعلومـات واحلاسب اآليل %03,33 ،من أفــراد العينة
جندهم قد مجعــوا بني املفهــومني األول والثــالث ونفس النســبة مجعت بني املفهــوم الثــاين والثــالث.مما يــوحي أن للعــاملني
خلفية حول إدارة املعرفة.
-2األسئلة المتعلقةـ بالتدريب والتعليم:
السؤال الخامس :الحاجة إلى تكوين إضافي بعد إتقان العمل
جدول رقم ( :)15الحاجة إلى تكوين إضافي بعد إتقان العمل
النسبة % التـكرار اإلجابات
26,67 08 -1نــعم
73,33 22 - 2ال
100 30 الـمجموع
تعليق:
من خالل النت ـ ــائج نالحظ أن نس ـ ــبة %73,33من أف ـ ــراد العينة ت ـ ــرى أن إتق ـ ــان العم ـ ــل ،ال يعين اسـ ــتغنائها عن
تكوين إضايف .يف حني أن %26,67من أفراد العينة ترى عكس ذلك.
مما ي ـ ــوحي ب ـ ــأن لعم ـ ــال املنظمة وعي ورغبة يف مواكبة التط ـ ــورات احلاص ـ ــلة وخاصة اجملال التكنول ـ ــوجي بتزويد
معارفهم وتطويرها عن طريق تدريب وتكوين إضايف رغم أدائهم ألعماهلم بصفة جيدة.
السؤال السادس :اهتمام العامل بـما يجري في المنظمة بعد أدائه عمله
جدول رقم ( :)16اهتمام العامل بـما يجري في المنظمة بعد أدائه عمله
النسبة % التـكرار اإلجابات
16,67 05 -1نـعم (ال أهتم)
83,33 25 -2ال (أهتم)
100 30 الـمجموع
تعليق:
من خالل النتـ ـ ــائج يتضح أن ما نسـ ـ ــبته %16,76من أفـ ـ ــراد العينة غري مبالية مبا جيري داخل املنظمة بعد قيامها
بعمله ــا ،يف حني أن %83,33من أف ــراد العينة ت ــويل املنظمة أمهية بعد اجنازها لألعم ــال املوكلة إليه ــا .مما ي ــوحي ب ــأن
عمال املنظمة حيسون باالنتماء إليها واملواطنة.
السؤال السابع :آراء العاملين حول المباالة أو الالمباة بما يحصل في المنظمة
من مالحظة التعليق ــات ال ــواردة يف االس ــتمارة ،ف ــان أف ــراد عينة الدراسة قد أمجع ــوا تقريبا على ض ــرورة االطالع
واملعرفة مبا حييط هبم من أحـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداث داخل منظمتهم ،وذلك انطالقا من إحساسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــهم الكبري باالنتماء إليهـ ـ ـ ـ ــا ،كما أن
بعضهم يرى بأن مصلحتهم من مصلحة املنظمة وأنه إن تضررت منظمتهمهم فهذا سيسبب هلم الضرر أيضا.
السؤال الثامن :آراء أفراد العينة حول طبيعة المنظمة (نوعها)
جدول رقم ( :)17آراء أفراد العينة حول طبيعة المنظمة
النسبة % التـكرار اإلجابات
26,67 08 -1حتافظ على قاعدة البيانات احلالية حول املعرفة واملهارات
06,67 02 -2جتلب عاملني جدد إلنشاء معارف جديدة
66,66 20 -3اإلثنني معا
100 30 الـمجموع
تعليق:
من خالل النتائج نالحظ أن %66,66من أفراد العينة ترى بأن املنظمة حتافظ على قاعدة البيانات احلالية
حــول املعرفة واملهــارات ويف نفس الــوقت تعمل على جتديد معارفها وإنشــاء معــارف جديــدة ،ونســبة %26,67تــرى
ب ـ ــأن املنظمة حتافظ على قاعـ ـ ــدة بياناهتا احلالية وال تسـ ـ ــعى للتجديد يف حني أن %06,67من أفـ ـ ــراد العينة ت ـ ــرى ب ـ ــأن
املنظمة تعمل على جلب عاملني جدد إلنشاء معارف جديدة.
مما يوحي بأن املنظمة حتافظ على مكتسباهتا املعرفية وتعمل على تطويرها وتبحث عن مصادر جديدة.
السؤال التاسع :تلقي دورات تدريبية
توزيع أفراد العينة حسب تلقيها التدريب جدول رقم (:)18
النسبة % التـكرار اإلجابات
56,67 17 -1نــعم
43,33 13 -2ال
100 30 الـمجموع
تعليق:
من خالل النت ـ ــائج نالحظ أن نس ـ ــبة %56,67من أف ـ ــراد العينة قد تلقت ت ـ ــدريبا أثن ـ ــاء أدائها لوظائفها يف حني
%43,33من أفراد العينة تنفي ذلك.
مما ي ــوحي أن املنظمة هتتم بت ــدريب عامليها وت ــدل على حتسني أدائهم وزي ــادة مه ــاراهتم ومكتس ــباهتم من خالل
اجتماعهم لربامج تدريبية يف جمال أعماهلم.
السؤال العاشر :نوع التدريب الذي تلقاه أفراد العينة
جدول رقم ( :)19نوع التدريب الذي تلقاه أفراد العينة
النسبة % التـكرار اإلجابات
11,76 02 -1قبل االلتحاق بالعمل
23,53 04 -2بعد االلتحاق بالعمل
29,41 05 -3داخل املنظمة
05,88 01 -4خارج املنظمة
17,66 03 -5بعد االلتحاق بالعمل وداخل املنظمة
05,88 01 -6بعد االلتحاق بالعمل وخارج املنظمة
05,88 01 -7قبل االلتحاق بالعمل وخارج املنظمة
100 17 الـمجموع
تعليق:
من خالل النتائج نالحظ أن غالبية أفراد العينة قد تلقت تدريبا داخل املنظمة وتقدر نسبتها بـ %29,41
وما نسبتها ب%23,53من أفراد العينة قد تلقت التدريب بعد التحاقها بالعمل ،يف حني أن ما يقدر بـ
%17,66من أفراد العينة قد تلقت تدريبها بعد التحاقها بالعمل وداخل املنظمة.
مما يعين أن املنظمة تقوم بتدريب عامليها داخل املنظمة كتدريب العاملني على اآلالت اجلديدة وتقوم كذلك
بتدريب العاملني اجلدد لضمان اندماجهم يف العمل وحتسني أدائهم.
السؤال الحادي عشر :استخدام مكتسبات التدريب
استخدام املتدرب ملكتسبات التدريب جدول رقم (:)20
النسبة % التـكرار اإلجابات
94,12 16 -1نــعم
05,88 01 -2ال
100 17 الـمجموع
تعليق:
من خالل النت ـ ــائج نالحظ أن نس ـ ــبة %94,12من أف ـ ــراد العينة قد اس ـ ــتخدمها مكتس ـ ــبات الت ـ ــدريب يف أداء
وظائفهم.
مما يـ ـ ـ ـ ــوحي إىل أن املنظمة قد حققت أهـ ـ ـ ـ ــدافها من خالل الـ ـ ـ ـ ــربامج التدريبية اليت خضع هلا العـ ـ ـ ــاملني حبكم أن
التدريب قد أفادهم وحسن أدائهم الستخدامهم مكتسبات هذا التدريب يف امليدان.
السؤال الثاني عشر :درجة شعور أفراد العينة بالرتابة والروتينية في العمل
جدول رقم ( :)21درجة شعور أفراد العينة بالرتابة والروتينية في العمل
النسبة % التـكرار اإلجابات
73,33 22 -1أحـيانا
16,67 05 -2دائـما
10,00 03 -3إطالقـا
100 30 الـمجموع
تعليق:
من خالل النت ــائج نالحظ أن %73,33ال تش ــعر بالرتابة والروتينية إال أحيانا و%16,67من أف ــراد العينة قد
ينتاهبا هذا الشعور دائما يف حني أن %10من أفراد العينة ال تشعر به إطالقا.
إن الش ــعور بالرتابة والروتينية عامل شخصي ونفسي لكل ه ــذا ال ينفي أن للمنظمة أث ــرا يف حتدي ــده وذلك دليل
على أن غالبية أفــراد العينة صــرحوا بــأهنم ال يشــعرون بالرتابة والروتينية دائما ألن املنظمة قد وفــرت الظــروف املناســبة
لقيام العامل بوظائفه على أحسن ما يرام.
-3األسئلة المتعلقةـ باإلبداع:
السؤال الثالث عشر :طريقة معالجة المنظمة لمشكلة ما
آراء أفراد العينة حول طريقة معاجلة املنظمة ملشكلة ما جدول رقم (:)22
النسبة % التـكرار اإلجابات
76,67 23 -1إتباع القواعد واإلجراءات املوضوعة حللها
23,33 07 -2تفسح اجملال للعاملني باإلبداع واخليال وجتريب مداخل أخرى حللها
100 30 الـمجموع
تعليق:
من خالل النتـ ــائج نالحظ أن غالبية أفـ ــراد العينة يـ ــرون بـ ــأن منظمتهم تتبع القواعد واإلجـ ــراءات املوض ــوعة حلل
مش ــكلة ما وذلك بنس ــبة %76,67لكن ذلك ال ينفي وج ــود آخ ــرين ي ــرون ب ــأن منظمتهم تفسح هلم اجملال لإلب ــداع
واخليال بنسبة.%23,33
مما ي ـ ــوحي بـ ـ ــأن املنظمة صـ ـ ــارمة يف اختاذ قراراهتا بإتباعها لل ـ ــوائح والقواعد عن ـ ــدما يتعلق األمر حبل مش ـ ــكلة ما
تواجهها.
السؤال الرابع عشر :جو العمل الذي يميز المنظمة
جو العمل الذي مييز المنظمة جدول رقم (:)23
النسبة % التـكرار اإلجابات
83,34 25 -1الحوار وتبادل اآلراء
16,66 05 -2القيام باألعمال دون حوار وتبادل اآلراء
100 30 الـمجموع
تعليق:
من خالل النت ـ ــائج نالحظ أن %83,34من أف ـ ــراد العينة ي ـ ــرون أن جو العمل يس ـ ــوده احلوار وتبـ ــادل اآلراء يف
حني أن %16,66من أفراد العينة يرون أهنم يقومون بأداء أعماهلم املوكلة إليهم دون حوار وتبادل لآلراء.
مما يـ ـ ــوحي ب ـ ــأن املنظمة هتتم ب ـ ــآراء الع ـ ــاملني وتس ـ ــمح هلم بطـ ـ ــرح آرائهم وتبادهلا (تب ـ ــادل املعـ ـ ــارف واآلراء بني
العاملني) فهي بذلك تعمل على استخراج معارفهم الضمنية.
السؤال الخامس عشر :ردة فعل المنظمة اتجاه فكرة مطروحة من قبل عامل فيها
ردة فعل املنظمة اجتاه فكرة مطروحة من قبل عامل فيها جدول رقم (:)24
النسبة % التـكرار اإلجابات
53,33 16 -1املنظمة تقوم مبناقشتها ،تطويرها مث العمل هبا
26,67 08 -2تضاف إىل أرشيف األفكار اجلديدة
20 06 -3لن تلقى أي اهتمام من قبل منظمتك
100 30 الـمجموع
تعليق:
من خالل النت ــائج يتضح ب ــأ ّن املنظمة تق ــوم مبناقشة ع ــاملني وتطويرها بنس ــبة %53,33يف حني أن%26,67
من أفراد العينة يرون بأن منظمتهم تضيف هذه األفكار إىل أرشيف األفكار اجلديدة.
مما يوحي بأن املنظمة هتتم مبقرتحات وإبداعات عامليها وتقوم مبناقشتها وتطويرها مث العمل هبا.
السؤال السادس عشر:الدوران الوظيفي
إمكانية أن يشغل عامل منصب آخر جدول رقم (:)25
النسبة % التـكرار اإلجابات
63,33 19 -1نــعم
36,67 11 -2ال
100 30 الـمجموع
تعليق:
من خالل النتائج جند أن %63,33من أفراد العينة تقول بأنه قد سبق هلا وأن شغلت منصب
عامل آخر عند غيابه يف حني أن %36,67تنفي ذلك.
وه ــذا ما ي ــوحي ب ــأن املنظمة ذات هيكلية أفقية مما يس ــمح لعامل ب ــأن يش ــغل منصب عامل آخر أو ب ــأن للعامل
مجلة مهارات وكفاءات تسمح له بأداء عمله وشغل منصب آخر.
السؤال التاسع عشر :رد فعل الرئيس اتجاه انجا ٍز ما(وجود حوافز)
رد فعل الرئيس اجتاه اجنا ٍز ما جدول رقم (:)28
النسبة % التـكرار اإلجابات
56,67 17 -1تقابل بالثناء والتشجيع من قبل رئيسك
00 00 -2حتصل على عالوة أو ترقية
43,33 13 -3إنه أمر ال يدعو لالهتمام يف منظمتك
100 30 الـمجموع
تعليق:
من خالل النت ــائج نالحظ أن غالبية العينة %56,67تق ــول بأهنا تقابل بالثن ــاء والتش ــجيع من قبل رئيس ــها عند
اجنازها لعملها بإتقان وبراعة ،حيث أن %43,33من أفراد العينة ال تلقى االهتمام من طرف الرئيس.
مما يوحي بأن املنظمة هتتم باإلجنازات وتقابلها التحفيزات املعنوية (الثناء والشكر).
-5األسئلة المتعلقةـ باألداء والرضا:
السؤال العشرون :رؤية العاملين حول نوع الحوافز التي تدفع إلى تحسين األداء
رؤية العاملني حول نوع احلوافز اليت تدفع إىل حتسني األداء جدول رقم (:)29
النسبة % التـكرار اإلجابات
16,66 05 -1حتفيز معنوي
26,67 08 -2حتفيز مادي
56,67 17 معا
-3االثنني ً
100 30 الـمجموع
تعليق:
معا
من خالل النتـ ـ ـ ــائج يتضح أن %63,33من أفـ ـ ـ ــراد العينة تفضل حصـ ـ ـ ــوهلا على التحفـ ـ ـ ــيز املادي واملعنـ ـ ــوي ً
لتحسني أدائها:
مما يوحي برغبة وحاجة العامل يف حصوله على حتفيز معنوي إىل جانب التحفيز املادي.
مقدم ـة
الفصل األول:عموميات حول إدارة المعرفة و أداء العاملين
المبحث األول:ـ مفاهيم حول إدارة المعرفة
المطلب األول :ماهية املعرفة
المطلب الثاني:ـ تعاريف إلدارة املعرفة
المطلب الثالث :أمهية وأهداف إدارة املعرفة
المطلب الرابع :عمليات وعناصر إدارة املعرفة
المطلب الخامس :قيمة إدارة املعرفة
المبحث الثاني :مؤشراتـ تقييم أداء العاملين
المطلب األول:ـ مفهوم األداء ،حمدداته و معوقاته
المطلب الثاني:ـ مفهوم تقييم األداء ،أمهيته و أهدافه
المطلب الثالث:خطوات تقييم األداء ،معايريهـ و طرقه
المطلب الرابع:تقييم فاعلية تقيم األداء
الفصل الثاني:ـ عالقـة إدارة المعرفة بأداء العاملين
المبحث األول:ـ تعلم العاملينـ وتدريبهم بإدارة المعرفة
المطلب األول :ماهية التعلم
المطلب الثاني:ـ التعلم املنظمي واملنظمة املتعلمة
المطلب الثالث :ماهية التدريب
المطلب الرابع :املراحل األساسية لنموذج التدريب ومعوقاته
المطلب الخامس :إدارة التعليم والتدريب معرفيا
المبحث الثاني :اإلبداع والقيادةـ بإدارة المعرفة
المطلب األول :ماهية اإلبداعـ
المطلب الثاني:ـ نظريات ومراحل العملية اإلبداعية
المطلب الثالث :ماهية القيادة
المطلب الرابع :نظريات القيادة وأمناطها
المطلب الخامس :أثر القيادة اإلدارية يف اإلبداعـ وإدارة املعرفة
الفصل الثالث :دراسة حالة منظمة Condor
المبحث األول :التعريفـ بالمنظمة ،أقسامهاـ ومهامها
المطلب األول :التعريف باملنظمة حمل الدراسة وأسباب اختيارها
المطلب الثاني:ـ اهليكل التنظيمي واملصاحل
المطلب الثالث :التكنولوجياـ وطريقة تقييم أداء املوارد البشرية يف املنظمة
المبحث الثاني :عرضـ وتحليل البيانات
المطلب األول :عرض البيانات
المطلب الثاني :حتليل البياناتـ
المبحث الثالث :عرضـ وتحليل النتائج
المطلب األول :عرض النتائج
المطلب الثاني :حتليل النتائج
نتائـج وتوصيات
أوال :باللغة العربية
.Iكتب:
-1أبو بكر مصطفى :املوارد البشرية مدخل لتحقيق امليزة التنافسية،ـ الدار اجلامعية ،اإلسكندرية،ـ مصــر،
.2006
-2إمساعيل حممد ،الس ـ ــيد حممد :نظم املعلوم ـ ــات الختاذ الق ـ ــرارات اإلداري ـ ــة ،املكتبـ العـ ــريب احلديث،
القاهرة ،مصر.1989 ،
-3الــربادعي حممد بسـيوين :مهـارات ختطيط املوارد البشـرية –دليل علمي ، -ايـرتاك للنشر والتوزيـع ،ط
. 2005 ،1
-4درة عبد الباري إبراهيم :تكنولوجيا األداء البشري ،ايرتاك للطباعة ،القاهرة.2003 ،
-5حجـ ـ ــازي هيثم علي :إدارة املعرفـ ـ ــة- ،مـ ـ ــدخل نظـ ـ ــري ،-األهلية للنشر والتوزيـ ـ ــع ،ط ،1األردن،
.2005
-6حج ـ ــازي هيثم علي :إدارة املعرف ـ ــة- ،م ـ ــدخل تط ـ ــبيقي ،-األهلية للنشر والتوزي ـ ــع ،ط ،1األردن،
.2005
-7حسن ع ـ ــادل :إدارة األف ـ ــراد والعالق ـ ــات اإلنس ـ ــانية ،مؤسسة ش ـ ــباب اجلامعة اإلس ـ ــكندرية ،مص ـ ــر،
.2004
-8حسن راوية حممد :إدارة املوارد البشرية ،الدار اجلامعية اإلسكندرية.2000-1999 ،
-9الكبيسي صالح الدين :إدارة املعرفة ،منشورات املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،مصر.2005 ،
-10ماهر أمحد :إدارة املوارد البشرية ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية،ـ .1999
-11املوس ــوي س ــنان :إدارة املوارد البش ــرية وت ــأثريات العوملةـ عليه ــا ،دار جمدالوي للنشر والتوزي ــع ،ط
، 1عمان ،األردن.2006 ،
-12امللكـ ــاوي إبـ ــراهيم خلـ ــوف :إدارة املعرفة – املمارسـ ــات واملفـ ــاهيم ،الـ ــوراق للنشر والتوزي ــع ،ط،1
األردن.2007،
-13جنم جنم عبود :إدارة املعرفة ،الوراق للنشر والتوزيع ،ط ،2األردن.2005 ،
-14جنم جنم عبـ ـ ــود :اإلدارة اإللكرتونيـ ـ ــة-ـ اإلسـ ـ ــرتاتيجيةـ والوظـ ـ ــائفـ واملشـ ـ ــكالت-ـ ،دار املريخ للنش ـ ــر،
الرياض.2004 ،
-15السـ ــامل مؤيد سـ ــعيد ،صـ ــاحل عـ ــادل حرحـ ــوش :إدارة املوارد البشـ ــرية- ،مـ ــدخل اسـ ــرتاتيجيـ -عـ ــامل
الكتب احلديث ،األردن.2002 ،
-16السلمي علي :إدارة التميز –مناذج وتقنيات اإلدارة -دار غريب للنشر ،القاهرة ،مصر.2002 ،
-17عاشور أمحد صقر :السلوك اإلنساين يف املنظمة ،الدار اجلامعية ،بريوت.
-18عباس سهيلة حممد :إدارة املوارد البشرية ،مدخل اسرتاتيجي ،دار وائل للنشر ،ط.2005 ،2
-19عبد الباقي صالح الدين حممد :إدارة املوارد البشرية ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية،
.2005
-20عبد الوهـ ـ ـ ــاب مسري حممـ ـ ـ ــد ،الـ ـ ـ ــربادعيـ ليلى مص ـ ـ ـ ــطفى :إدارة املوارد البشـ ـ ـ ــرية ،املف ـ ـ ـ ــاهيم واجملاالت
واالجتاهات اجلديدة ،مركز الدراسات واستشاراتـ اإلدارة العامة ،مصر.2007 ،
-21العلي عبد الســتار ،قنــديلجي عــامر إبــراهيم :املدخل إىل إدارة املعرفــة ،دار امليســورة للنشر والتوزيــع،
ط ،1عمان.2006 ،
-22عليوة السيد :تنمية املهارات القيادية للمدربني اجلدد ،ايرتاكـ للطباعة والنشر ،ط ،1مصر.2001 ،
-23الصرييف حممد :إدارة املوارد البشرية ،دار الفكر اجلامعي ،ط ،1اإلسكندرية،ـ مصر.2007 ،
-24قجة رضا :أداء العاملني يف التنظيم الصناعي،ـ باينيت للنشر ،ط ،1اجلزائر.2003 ،
-25قطامي يوسف ،أبو جابر ماجد وآخرون :تصميم التدريس ،دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ،ط
،1عمان ،األردن.2000 ،
-26شـ ــحادة نظمي ،احلليب ري ـ ــاض وآخ ـ ــرون :إدارة املوارد البشـ ــرية ،دار صـ ــفاء للنشر والتوزيـ ــع ،ط،1
عمان.2000،
-27الشــنواين صــالح :إدارة األفــراد والعالقــات اإلنســانيةـ – مــدخل األهــداف -مؤسسة شــباب اجلامعــة،
اإلسكندرية.1999 ،
-28توفيق مجيل أمحد :إدارة األعمال ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر.1989 ،
-29غــريب عبد الكــرمي ،الغرضــاف عبد العزيز وآخــرون:سلســلة علــوم الرتبية يف طــرق وتقنيــاتـ التعليم،
الشركة املغربيةـ للطباعة والنشر(،د ط) ،الرباط ،املغرب.1992 ،
-IIالقواميس:
-1ابن منظور ،أبو الفضل مجال :لسان العرب ،دار صادر ،بريوت ،لبنان.1992 ،
-2الفـ ـ ــريوز أبـ ـ ــادي :القـ ـ ــاموس احمليط و القـ ـ ــاموس الوسـ ـ ــيط ملا ذهب من كالم العـ ـ ــرب ،مكتبة نـ ــداء
اإلميان( ،برنامج الكرتوين).
الرسائل الجامعية: -III
-1موازي ســامية :مكانة تسـيري املوارد البشـرية ضـمن معــايري االيـزو وإدارة اجلودة الشـاملة ،رسـالة ضـمن
متطلب ـ ــات نيل شـ ـ ــهادة املاجسـ ـ ــتري يف العلـ ـ ــوم االقتصـ ـ ــادية فـ ـ ــرع إدارة األعمـ ـ ــال ،جامعة اجلزائـ ــر/2003 ،
.2004
-2املنقجـ ــاء عـ ــادل بن صـ ــاحل :عالقة األمناط اإلدارية مبسـ ــتوى اإلبـ ــداعـ اإلداري ،حبث مقـ ــدم اسـ ــتكماال
ملتطلب ــات احلص ــول على درجة املاجس ــتري يف العل ــوم اإلداري ــة ،قسم العل ــوم اإلداري ــة ،جامعة ن ــايف العربية
للعلوم األمنية ،الرياض1424 -1423 ،هـ.
-3عري ــوة س ــهيلة ،عق ــونـ حفيظ ــة :إدارة املعرفة وتط ــوير الكف ــاءاتـ داخل املنظم ــة ،م ــذكرة خترج ض ــمن
متطلبات نيل شهادة الليسانس يف علوم التسيير ،فرع إدارة األعمال ،املسيلة.2006/2007 ،