You are on page 1of 3

‫الخفافيش‬

‫تعد الثدييات من أبرز أنواع الكائنات الحية في هذا الوجود‪ ،‬ومن أهم ما تتميز به‬

‫وجود تنوع كبير في خصائصها وتراكيبها الوظيفية والتشريحيّة‪ ،‬وقد سميت‬

‫الثدييات بهذا االسم ألنها تحتوي على نوع خاص من الغدد التي تفرز الحليب* بحيث‬

‫يكون لدى إناثها القدرة على تغذية صغارها ذاتيًا منذ الوالدة إلى فترة زمنية محددة‪،‬‬

‫نوع من الثدييات حول العالم والتي يعد اإلنسان من أهمها‪،‬‬


‫وهناك أكثر من ‪ٍ 5000‬‬
‫ومن حيث الحجم فإن الحوت األزرق يعد أضخم الثدييات الموجودة في كوكب‬

‫األرض‪ ،‬حيث يصل وزنه إلى ‪ 160‬ط ًنا‪ ،‬وفي نفس الوقت هناك بعض أنواع‬

‫‪،‬الثدييات صغيرة الحجم وخفيفة الوزن مثل الخفاش‬

‫يعد الخفاش* أحد أنواع الثديات ويطلق عليه اسم الوطواط‪ ،‬وقد صنف من الثديات‬

‫المتالكه القدرة على الحمل والوالدة‪ ،‬وهو ينتمي إلى رتبة الخفاشيات أو رتبة‬

‫مجنحات األيدي‪ ،‬وتقسم أنواعه إلى قسمين‪ ،‬هما‪ :‬الخفاشات* الكبرى والتي تنتشر في‬

‫مناطق آسيا وأستراليا وإفريقيا باإلضافة إلى الجزر الموجودة في المحيطين الهندي‬

‫والهادي‪ ،‬والخفاشات* الصغرى والتي تنتشر بنسبة أكبر من الكبرى في جميع أنحاء*‬

‫العالم تقريبًا‪ ،‬ويهاجر الخفاش من موطنه خالل فصل الشتاء للبحث عن مناطق‬
‫أخرى أكثر دفًئ ا‪ ،‬ومن أهم أنواع الخفافيش* التي تهاجر خفاش الفاكهة والثعلب‬

‫الطائر‪]١[.‬‬

‫يعد الخفاش* من الثدييات التي تعيش ضمن مستعمرات‪ ،‬وتتميز الخفافيش بقدرتها‬

‫على الطيران بفضل وجود جناحين يتفاوت طولهما تب ًعا لنوع الخفاش‪ ،‬كما تمتلك‬

‫الخفافيش القدرة على تحديد الموقع باالعتماد على صدى الصوت من خالل‬

‫الموجات الصوتية التي تص ُدر في المنطقة التي تعيش الخفافيش فيها‪ ،‬وهناك أكثر‬

‫من ‪ 1200‬نوع من الخفافيش التي تنتشر في أماكن مختلفة من العالم‪ ،‬ومن أهم‬

‫دول العالم التي يعيش فيها الخفاش الواليات المتحدة األمريكية ودولة المكسيك‪،‬‬

‫وتختلف ألوان فراء الخفاش من نوع إلى آخر‪ ،‬كما يختلف ملمس فرائه وف ًقا لنوعه‪،‬‬

‫ومن أبرز عادات هذا النوع من الثدييات التعلق العمودي أو الجانبي وطيَّ الجناحين‬

‫على الجسم‬

‫ويزداد نشاط الخفافيش لياًل ‪ ،‬كما أنها تفضل البقاء في المناطق المظلمة مثل‬

‫الكهوف‪ ،‬وقد تتجول بعض الوقت في النهار من أجل الحصول على الطعام‪ ،‬وقد‬

‫تكيفت الخفافيش* على الطيران على ارتفاعات عالية نسبيًا‪ ،‬فضاًل عن المناطق‬

‫المفتوحة التي تفضلها الخفافيش* للطيران‪ ،‬كما تتفاوت الخفافيش في قدرتها على‬
‫الطيران بسرعة بسبب تركيبها التشريحي المختلف وأحجامها المتفاوتة من نوع إلى‬

‫آخر‪ ،‬وقد تصل سرعة طيران الخفاش إلى ما يزيد عن ‪ 33‬كيلومترً ا في الساعة‪،‬‬

‫كما أن هناك بعض أنواع الخفافيش التي تهاجر موسميًا من المناطق التي تعيش فيها‬

‫إلى مناطق أخرى‪ ،‬حيث تبحث الخفافيش من خالل الهجرة على مناطق تحتوي على‬

‫مناخ معتدل للعيش فيها‪ ]٢[.‬أنواع الخفافيش على الرغم من وجود أعداد كبيرة من‬

‫الخفافيش التي تعيش في مناطق مختلفة في العالم وتختلف من حيث ألوانها‬

‫وأحجامها ونمطها الغذائي‪ ،‬إال أ ّنه يمكن تصنيف الخفافيش* بشكل عام إلى نوعين‬

‫رئيسين على النحو اآلتي‪ ]٣[:‬الخفافيش الكبيرة‪ :‬يتميز هذا النوع من الخفافيش‬

‫بحجمه الكبير نسبيًا‪ ،‬ووزنه الذي يصل إلى كيلوغرام واحد تقريبًا‪ ،‬أما األماكن التي‬

‫تنتشر فيها الخفافيش* الكبيرة فهي بعض مناطق القارة اآلسيوية والقارة األفريقية‪،‬‬

‫وتعتمد الخفافيش الكبيرة في نمطها الغذائي على األزهار ورحيقها باإلضافة إلى‬

‫الفاكهة‪ .‬الخفافيش* الصغيرة‪ :‬تتميز هذه الخفافيش* بأنها أصغر حجمًا من الخفافيش‬

‫الكبيرة‪ ،‬وهي النمط الشائع من الخفافيش الذي يعرفه أغلبية الناس‪ ،‬وتعتمد الخفافيش*‬

‫الصغيرة في نمطها الغذائي على الحشرات‪ *،‬وإلى هذا النوع تنتمي الخفافيش‬

‫مصاصة الدماء التي تعيش في بعض مناطق أمريكا الشمالية والجنوبية وأمريكا‬

‫الوسطى‬

You might also like