‫جامعة أم القرى‬

‫كلية العلوم األجتماعية‬

‫قسم الخدمة اإلجتماعية‬

‫دور الخدمة األجتماعية‬

‫في المجال الطبي‬

‫إعداد الطالبة ‪-:‬فجر عبدالله الدوسري‬

‫إشراف الدكتورة ‪ -:‬أمل سليمان‬
‫‪1443‬هـ‬
 ‫مقدمة‬
‫تعتبر الخدمة االجتماعية الطبية أحد الخدمات التي‬
‫ًا‬
‫تمت إضافتها حديث ضمن مجال الخدمات‬

‫اإلجتماعية والتي تهدف إلى تقديم المساعدة‬

‫الممكنة إلى المرضى وذويهم حتى يمكنهم‬

‫االستفادة من الخدمات الطبية التي يتم تقديمها‬

‫في المستشفيات والعيادات الخارجية على أكمل‬

‫وجه‪.‬‬

‫والخدمة االجتماعية الطبية قائمة على تدريب‬

‫وتأهيل األخصائي االجتماعي وتكليفه بالعمل في‬

‫أماكن تقديم الخدمات الطبية مثل المستشفيات‬

‫والعيادات حتى يقدم الدعم النفسي والعاطفي‬

‫المطلوب للمرضى حتى يساعدهم في تخطي‬

‫أزماتهم النفسية التي تؤثرعلى استجاباتهم إلى‬

‫العالج والشفاء من األمراض المختلفة‪.‬‬

‫
‬
 ‫الخدمة االجتماعية الطبية هي‪ :‬أحد مجاالت ممارسة‬

‫الخدمة االجتماعية‪ ،‬تعتمد بشكل رئيسي على خبرات‬

‫ومهارات وأساليب األخصائي االجتماعي الطبي في‬

‫مساعدة المريض وأسرته من ناحية‪ ،‬ومساعدة الطبيب‬

‫وهيئة التمريض وإدارة المستشفى من ناحية ثانية‪،‬‬

‫ومساعدةالمجتمع في الوقاية والعالج من األمراض‬

‫المختلفة ذات األبعاد االجتماعية على وجه الخصوص من‬

‫ناحية ثالثة‪ .‬والخدمة االجتماعية الطبيةفي صورتها‬

‫التقليدية هي الرعاية التي يقدمها األخصائي االجتماعي‬

‫ًا‬
‫الطبي للمريض‪ ،‬مستخدم خبراته الخاصة في خدمة الفرد‪،‬‬
‫ًا‬
‫التصاله بالظروف المحيطة بالمريض مساعد بذلك‬

‫الطبيب المعالج على فهم الحالة ومالبساتها المختلفة‬

‫حتى يؤتي العالج ثمرته المرجوة وفي حقيقةاألمر لم يكن‬

‫ًا‬
‫دخول الخدمة االجتماعية المجال الطبي إال ِو فق على‬

‫حاجة حقيقة يشعر بها األطباء والعاملين في المجال‬

‫الطبي‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫
‬
 ‫نشأة الخدمة االجتماعية الطبية‬
‫وتطورها‬
‫‪ .1‬بدأ ظهور الخدمة االجتماعية الطبية عام ‪ 1880‬م للعناية‬

‫بمرضى العقول عقب خروجهم من المستشفيات‪ . ،‬وتألفت‬

‫جمعية كان نشاطها تنظيم حياة هؤالء المرضى وخاصة من ال‬

‫عائل لهم‪.‬‬

‫‪ .2‬ومن الحركات المساعدةالتي وجهت االنظار الي ضرور سد‬

‫النقص في الخدمات االجتماعيه الموجهه للمرضي تطوعت‬

‫بعض السيدات المحسنات في مساعدة المرض مدية‬

‫‪ .3‬في إنجلترا عام ‪1890‬م تزعم – تشارلزلوك – حركة التطوع‬

‫في خدمة ومساعدة المريض‪.‬‬

‫‪ .4‬وفي عام ‪ 1904‬م بدأت المستشفيات في والية نيويورك في‬

‫نظام جديد وهو إرسال الممرضات الزائرات إلى المنازل إلمداد‬

‫المرضى بالتوجيهات واإلرشادات المتصلة بطبيعة مرضهم‪.‬‬

‫‪ .5‬من أهم الخطوات التي حولت الخدمة االجتماعية من دراسة‬

‫علمية أكاديمية إلى ممارسات عملية‪ ،‬عندما أجروا طالب الطب‬

‫ًا‬ ‫ًا‬
‫تدريب عملي في المؤسسات االجتماعية ‪.‬وكانت الدراسة الطبية‬

‫تشمل دراسة المشكالت االجتماعية واالنفعالية ‪.‬‬

‫قاسم‪,‬مصطفى و نيازي ‪,‬عبدالمجيد و الخراشي ‪,‬عبدالرحمن (‪-)2015‬‬

‫الخدمة االجتماعية في المستشفيات ‪ .‬الرياض‪:‬مكتبة المتنبي‬
 ‫نشأة الخدمة االجتماعية الطبية‬
‫وتطورها‬

‫‪ .6‬من أكبر خطوات حركة التطور في الخدمة االجتماعية الطبية‬

‫كان في أمريكا في مستشفى ماساشوتس العام بمدينة‬

‫بوسطن عام ‪ 1905‬م وكان للطبيب ريتشارد كابوت فضل كبير‬

‫في سبيل تطور وتقدم الخدمة االجتماعية الطبية ‪.‬‬

‫‪ .7‬و في عام ‪ 1905‬م نشأ قسم الخدمة االجتماعية الطبية في‬

‫ًا‬
‫مستشفى ماساشوستس ولم يمض عشرون عام على هذه‬

‫البداية إال وكان هناك ‪ 500‬قسم للخدمة االجتماعية الطبية‬

‫في أمريكا ‪.‬‬

‫‪ .8‬وفي عام ‪ 1918‬م أنشأت الجمعية األمريكية لألخصائيين‬

‫االجتماعيين الطبيين ‪ ،‬وكان من أهدافها رفع المستوى الفني‬

‫للخدمة االجتماعية المتصلة بشؤون الصحة والرعاية الصحية‪.‬‬

‫قاسم‪,‬مصطفى و نيازي ‪,‬عبدالمجيد و‪-‬‬

‫الخراشي ‪,‬عبدالرحمن (‪ )2015‬الخدمة‬
‫االجتماعية في المستشفيات ‪ .‬الرياض‪:‬مكتبة‬
‫المتنبي‬
 ‫ماهية الخدمة االجتماعية الطبية ‪:‬‬
‫
‬
‫‪ .1‬الخدمة االجتماعية هي ممارسة الخدمة االجتماعية‬

‫بعالقتها بالطب وهي ممارسة عملية للخدمة والمساعدة في‬

‫المؤسسة الصحية والمؤسسات التي تمارس مهنة الطب‬

‫والرعاية الصحية أي انها تعمل خالل البرنامج الخاص بالصحة‬

‫والرعاية الصحية‪.‬‬

‫‪ .2‬الخدمة االجتماعية الطبية هي تطبيق أسس وقيم ومبادئ‬

‫ومهارات واتجاهات الخدمة االجتماعية في مجال الصحة والطب‬

‫‪ .3‬الخدمة االجتماعية تكشف عن الضغوط والظروف‬

‫االجتماعية والبيئة التي أحدثت المرض وتسببت في فشل‬

‫المريض في أدائه االجتماعي لعمله أو إعاقة أحد أدواره‬

‫االجتماعية‪.‬‬

‫‪ .4‬يمكن تحديد ماهية الخدمة االجتماعية الطبية من خالل‬

‫تطورها في اتجاهين ‪- :‬‬

‫تحول الخدمة االجتماعية الطبية من مجرد خدمة تؤدى في‬

‫مؤسسة اجتماعية إلى نسق اجتماعي له ضرورة الزمة في‬

‫المجتمع‪.‬‬

‫تحول الخدمة االجتماعية الطبية من تركيزها على التفاعل بين‬

‫المريض والمجتمع وتدخلها لتكيف العميل للظروف‬

‫الموجودة ‪.‬فأصبح تركيزها على رفع األداء االجتماعي للفرد‪.‬‬

‫المالح‪،‬بهنسي‪2016،‬‬
 ‫تعاريف الخدمة االجتماعية الطبية‬

‫‪ .1‬الخدمة االجتماعية الطبية هي أحد فروع الخدمة االجتماعية‬

‫بصفة عامة ‪،‬‬

‫‪ .2‬مجال تخصصها العمل في المؤسسات الطبية وأساسها‬

‫العمل المشترك بين الطبيب وهيئة التمريض واألخصائي‬

‫االجتماعي ‪ .‬وتهدف إلى الوصول بالمريض لالستفادة الكاملة‬

‫بالعالج الطبي والتكيف االجتماعي‪.‬‬

‫‪ .3‬الخدمة االجتماعية الطبية هي العمليات المهنية التي يقوم‬

‫بها األخصائي االجتماعي لدراسة استجابات المريض إزاء مشاكله‬

‫المرضية‪.‬‬

‫وتهتم الخدمة االجتماعية الطبية بصفة خاصة بتقديم‬

‫المساعدات في المشكالت االجتماعية واالنفعالية التي تؤثر‬

‫فيتطور المرض وسير العالج إلى مساعدة المريض على‬

‫االستفادة الكاملة من العالج ‪ ،‬ثم مساعدته على التكيف في‬

‫بيئته االجتماعية‬

‫
‬

‫رشوان ‪,‬بهجت(‪)2016‬الخدمة االجتماعية في_‬

‫‪.‬المجال الطبي‪.‬عمان‪:‬دار المسيرة للطباعة والنشر‬
 ‫أهمية الخدمة االجتماعية الطبية‬

‫‪ .1‬للخدمة االجتماعية الطبية أهمية كبرى في الفصل بين‬

‫الصحة والمشكالت االجتماعية‪.‬‬

‫‪ .2‬تتحقق الخدمة االجتماعية الطبية من خالل ممارستها في‬

‫المؤسسة الطبية‪.‬‬

‫‪ .3‬هناك بعض األمراض يكون سببها العامل االجتماعي‬

‫والذي يعود إلى نمط الثقافة السائدة في المجتمع وتتضح‬

‫هنا أهمية الخدمة االجتماعية الطبية‪.‬‬

‫‪ .4‬تظهر أهمية الخدمة االجتماعية الطبية عند دمج‬

‫العوامل االجتماعية والنفسية في خطة عالج المريض ‪.‬‬

‫‪ .5‬تتركز الخدمة االجتماعية الطبية في عملها بأن الظروف‬

‫المصاحبة للمريض لها أثر سلبي ‪.‬‬

‫‪ .6‬من أهداف الخدمة االجتماعية الطبية ربط المؤسسة‬

‫الطبية بالمجتمع الخارجي ومؤسساته وذلك لالستفادة من‬

‫اإلمكانيات في استكمال خطة العالج‪.‬‬

‫
‬
‫سالم‪ .‬سماح ورمضان ‪ ,‬جيهان والصالح ‪ ,‬أكرام_‬
‫(‪ )2017‬الممارسة المهنية للخدمة االجتماعية في‬
‫‪.‬مجال الرعاية الصحية ‪ .‬الرياض ‪ :‬مكتبة الشقري‬
 ‫أسس العمل في قسم الخدمة‬
‫االجتماعية الطبية‬

‫‪ .1‬الخدمة االجتماعية هي قسم من أقسام المستشفى‬

‫وهي تابع إلدارته ‪.‬‬

‫‪ .2‬يجب أن يكون هناك ارتباط وثيق بين قسم الخدمة‬

‫االجتماعية والهيئة الطبية كعنصر أساسي للفريق‬

‫العالجي ‪.‬‬

‫‪ .3‬لذا كان البد من الدمج بين قسم الخدمة االجتماعية‬

‫وبين أقسام ووحدات المستشفى األخرى‪.‬‬

‫‪ .4‬يجب أن تكون ميزانية قسم الخدمة االجتماعية الطبية‬

‫جزء من ميزانية المستشفى وتتولى حساباته إدارة‬

‫المستشفى ‪.‬‬

‫‪ .5‬يجب أن تشكل لقسم الخدمة االجتماعية الطبية لجنة‬

‫استشارية تضم بعض أطباء المستشفى واألخصائيين‬

‫االجتماعيين فيها ومن يرى االنتفاع بخبراته وعلى هذه‬

‫اللجنة أن تعمل لصالحية الخدمة االجتماعية الطبية‬

‫وتسهل ما قديصادفه من صعوبات ‪.‬‬

 ‫أسس العمل في قسم الخدمة‬
‫االجتماعية الطبية‬
‫
‬

‫‪ .6‬أفضل الطرق الختيار الحاالت المحتاجة لخدمة األخصائي‬

‫االجتماعي الطبي هي ما يتم فيها تحويل بمعرفة الطبيب المعالج‬

‫‪ .7‬الخدمة االجتماعية الطبية كبقية عناصر العالج الطبي تستند‬

‫إلى مبدأ الفردية‪.‬‬

‫‪ .8‬تعمل الخدمة االجتماعية الطبية في حدود اإلطار العام‬

‫للمستشفى ونوع الخدمات العالجية ‪.‬‬

‫‪ .9‬من أهم أهداف الخدمة االجتماعية الطبية العمل على إيجاد‬

‫الترابط بين المستشفى والبيئة الخارجية واستغالل جميع‬

‫مواردها الطبية واالجتماعية والروحية واالقتصادية وغيرها مما‬

‫يساعد المريض على استكمال خطةالعالج والوصول للشفاء‪.‬‬

‫‪ .10‬التسجيل المهني أمر حيوي لتتبع جهد قسم الخدمة‬

‫االجتماعية الطبية في عملها مع المرضى ‪.‬‬

‫‪ .11‬السرية للمعلومات الخاصة بحالة المريض هي سرية جماعية ‪.‬‬

‫‪ .12‬يلزم أن تحدد لجميع المتمكنين بقسم الخدمة االجتماعية‬

‫الطبية مسؤولية هذا القسم في مجال خدمة مرضى المستشفى‬

‫حتى ال يسند إليه كما جرت العادة في بعض المستشفيات ما‬

‫يطلق عليه ( ما ليس كذلك ) أي أن أنواع النشاط التي ال يوجد‬

‫قسم آخر يمكنه أن يطلع عليها ‪.‬‬

‫
‬
 ‫عالقة الخدمة االجتماعية‬
‫بالمؤسسة الطبية‬
‫‪ .1‬أن قسم الخدمة االجتماعية هو جزء اليتجزأ من إدارة‬

‫المستشفى فهو مكمل لعملية عالج المريض فاألخصائي‬

‫االجتماعي يشارك الفريق الطبي في خطة العالج‬

‫‪ .2‬تبرز أهمية دور األخصائي االجتماعي في أن صحة المريض‬

‫تتوقف بدرجة كبيرة على حالته االجتماعية والنفسية ومن‬

‫هنا يأتي التعاون بين الطبيب واألخصائي االجتماعي في‬

‫تشخيص حالة المريض ووضع خطة العالج المناسب له‬

‫‪ .3‬أن عالقة قسم الخدمة االجتماعية الطبية بالبيئية‬

‫الخارجية تختلف إلى حد كبير عن عالقة المؤسسات‬

‫االجتماعية األخرى بالبيئة واألخصائي االجتماعي هو‬

‫المسؤول عن كافة االتصاالت الخارجية‬

‫‪ .4‬تقع على عاتق الخدمة االجتماعية الطبية في‬

‫المستشفيات مسؤولية التوعية بأهدافها ورسالتها لكي‬

‫يتضح دورها وأهميته‪0‬‬

‫‪ .5‬مسؤولية الخدمة االجتماعية الطبية هي إيجاد التكامل‬

‫والتناسق بين مختلف الجهود لخدمة المريض وعالجه‪0‬‬

‫عالقة األخصائي االجتماعي‬
‫بالفريق الطبي‬

‫ال تقتصر عالقة األخصائي مع المريض فقط بل تتسع‬

‫عالقته إلى أن تصل إلى الفريق العالجي من أطباء‬

‫وممرضينوعاملين في المؤسسة الطبية‪.‬‬

‫هي عالقة تعاون أي ان العالقة بين االخصائي االجتماعي‬

‫والطبيب عالقة زمالة وتعاون تفرضها طبيعة الحالة‬

‫المرضية التي فيها جانبان ‪:‬‬

‫أحداهما طبيعي حيوي واألخر ثقافي أجتماعي نفسي‬

‫اليمكن الفصل بينهما‬

‫ومركز االخصائي في المجال الطبي بالنسبة لزميله الطبيب‬

‫يقع على المستوى العالقي األفقي مع عدم األخالل‬

‫بمقتضيات التدرج الهرمي الوظيفي شأنه في ذلك شأن‬

‫اقرانه من األطباء والصيادلة وغيرهم ممن يعملون في‬

‫المؤسسة ‪.‬‬
‫عالقة األخصائي االجتماعي‬
‫بالممرضة‬
‫‪ -1‬يوجه هيئة التمريض إلى نوع احتياجات المريض‬

‫وأسلوب التعامل معه‬

‫‪ -2‬الممرضة قد تطلب من األخصائي تفسير بعض أنواع‬

‫السلوك للمريض وكيفية معاملته‪.‬‬

‫عالقة األخصائي بإدارة المستشفى‬

‫األخصائي االجتماعي يستطيع أن يحقق كثيرا من األعمال‬

‫اإلدارية التي تخص مصلحة المريض‬

‫عالقة األخصائي مع األقسام األخرى ‪:‬‬

‫هناك عالقة بين األخصائي االجتماعي والمريض وتتضح‬

‫من خالل ثالث نقاط هي ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مساعدة مباشرة من عالج المريض عن طريق‪:‬‬

‫‪ -1‬البحث والعالج االجتماعي‬

‫‪ -2‬التعاون مع الطبيب وفريق العالج الطبي لتنفيذ خطة‬

‫العالج‬

‫‪ -3‬مساعدة المريض على استعادة مواطنه الصالحة‬

‫ًا‬
‫ثاني ‪ :‬المساهمة في بعض األعمال االجتماعية في‬

‫المستشفى أو المؤسسة الطبية كما في حاالت القبول‬

‫
‬
‫واجبات األخصائي االجتماعي‬
‫الطبي تجاه المريض‬
‫الهدف األول واألساسي أمام األخصائي االجتماعي‬

‫الذي يعمل بالمجال الطبي هو المريض نفسه‪،‬‬

‫حيث يكمن دور االخصائياالجتماعي في توفير الدعم‬

‫النفسي الكامل إلى المريض حتى يمكنه تجاوز أي‬

‫عقبات تواجه وتؤثر على مرضه واستجابته إلى‬

‫العالج‪.‬‬

‫يمكن حصر واجبات األخصائي االجتماعي بالمجال‬

‫الطبي في عدة أدوار هامة ودقيقة‪ ،‬على سبيل‬

‫المثال في حالة عدم معرفة المريضبإصابته بمرض‬

‫معين وحالته الصحية يقوم االخصائي االجتماعي‬

‫ًا‬
‫بمساعدة المريض وتهيئته نفسي حتى يتقبل‬

‫مرضه ويسعى إلىتلقي العالج المناسب إلى حالته‪.‬‬

‫ًا‬
‫ليس فقط مساعدة المريض وتهيئته نفسي‬
‫ًا‬
‫لمعرفة مرضه‪ ،‬بل أيض يتعين على االخصائي‬

‫االجتماعي في المجال الطبي متابعة مدىتقبل‬

‫ًا‬
‫المريض المرض ودعمه معنوي من خالل جلسات‬

‫عالج وتأهيل نفسي سواء فردية أو جماعية ضمن‬

‫مجموعات متناسقة حتى يصإللى أفضل النتائج‪.‬‬

‫واجبات األخصائي االجتماعي‬
‫الطبي تجاه المريض‬
‫تقديم الدعم النفسي والعاطفي إلى المرضى الذين‬

‫يعانون من حاالت نفسية سيئة من اكتئاب أو قلق‬

‫أو اضطرابات سلوكية أومحاوالت انتحار نتيجة‬

‫لمشاكل اجتماعية أو نتيجة لإلصابة بأمراض عضوية‬

‫معينة‪.‬‬

‫وجود اخصائي اجتماعي ضمن الفريق الطبي الذي‬

‫يستقبل النساء الالتي تعرضن للعنف األسري أو‬

‫محاوالت تحرش أو اغتصاب أمر ضروري من أجل‬

‫تقديم دعم نفسي اجتماعي لهذه الحاالت حتى‬

‫يساعدهم في تجاوز األزمة‪.‬‬

‫التناقش مع الفريق الطبي المعالج للمريض في‬

‫خطة العالج وإبداء اآلراء حول تعديلها أو تغييرها‬

‫بما يتناسب مع حالة المريضودراسة الجوانب األخرى‬

‫المتعلقة بالمرض ومتابعة نتائج العالج‪.‬‬

‫االخصائي االجتماعي له دور هام في تغيير سلوك‬

‫المريض وتعديل مفاهيمه حول مرضه وحول الحياة‬

‫بشكل عام‪.‬‬
‫واجبات األخصائي االجتماعي‬
‫الطبي تجاه المريض‬

‫مساعدة المرضى خاصة من النساء التي تعرضن إلى‬

‫العنف المنزلي واألطفال ضحايا اإلهمال األسري في‬

‫اكتساب مهارات وسلوكيات جديدة تساعدهم في‬

‫الحصول على وظيفة وسب المال وتغيير مسار‬

‫حياتهم إلى األفضل‪.‬‬

‫مساعده المرضى في الحصول على الخدمات‬

‫والتسهيالت الموجودة في المستشفى وهم ال‬

‫يعلمون بوجودها من خالل تعريفهم بهذه‬

‫الخدمات وأهميتها في خطة العالج الخاصة بكل‬

‫مريض ودعمهم أمام الجهات المعنية حتى‬

‫يتمكنوا من الحصول عليها واالستفادةمنها‪.‬‬

 ‫واجبات األخصائي االجتماعي‬
‫الطبي مع أهل المريض‬
‫ًا‬
‫دور األخصائي االجتماعي الطبي ليس مقتصر على التعامل‬

‫مع المريض وحالته فقط‪ ،‬بل يتوسع دوره ومهامه ليشمل‬

‫التعامل معأهل المريض وتقديم الدعم النفسي والنصائح‬

‫التي تساعدهم في دعم المريض وتقبل حالته ومساعدته‬

‫في تخطيها‪.‬‬

‫مساعدة أهل المريض في معرفة الحالة الصحية الدقيقة‬

‫للمريض وتقبلها والتعليمات التي تساعدهم في التعامل‬

‫معالمريض ومرضه ومعرفة كل التطورات الخاصة بالحالة‬

‫جلسات الدعم النفسي الجماعية ليست مقتصرة على‬

‫المريض فقط‪ ،‬بل يمكن إدراج األهل في جلسات جماعية‬

‫مع أهالى مرضى آخرين يعانون من حاالت مرضية مشابهة‬

‫حتى يتشاركوا الخبرات الشخصية‬

‫األخصائي االجتماعي الطبي مسئول عن الجانب االجتماعي‬

‫ًا‬
‫في حياة المريض أيض عن طريق مساعدته في الحصول على‬

‫حقوقه في تلقي العالج المناسب إلى حالته بدون دفع‬

‫ًا‬
‫تكاليف أو حتى بمبالغ مخفضة وفق لحالته المادية‪ ،‬ويقوم‬

‫االخصائي االجتماعيبتوجيه أهل المريض إلى األماكن‬

‫والمؤسسات الحكومية التي تساعدهم في تحقيق هذا‬

‫األمر‪.‬‬

‫اللهيبي ‪،1443،‬ص‪100‬‬
‫
‬
 ‫دور األخصائي االجتماعي‬
‫الطبي في المجتمع‬
‫يتوسع عمل األخصائي االجتماعي في المجال الطبي ليشمل‬

‫التعاون مع المؤسسات الخيرية في المجتمع والمؤسسات‬

‫الحكومية من أجل مساعدة المريض وأهله في الحصول على‬

‫العالج والدعم المناسب‪.‬‬

‫في حالة رفض المريض إجراء عملية جراحية من أجل إنقاذ‬

‫حياته أو رفض الحصول على العالج المناسب يقوم االخصائي‬

‫االجتماعي بالتنسيق مع المؤسسات المعنية من أجل إصدار‬

‫ر‬
‫قرار إلزامي يجبر المريض على العالج أو إجراء العملية‪.‬‬

‫التعاون مع المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخيرية‬

‫المتخصصة ووزارات الصحة والتعاون االجتماعي والتنسيق‬

‫فيما بينها من أجل مساعدة المريض في الحصول على حقه‬

‫في تلقي مصاريف العالج ووضع خطة وبروتوكول عالج‬

‫يتناسب مع حالته الصحية واالجتماعية‪.‬‬

‫القيام باإلجراءات الالزمة والتنسيق مع المؤسسات الخيرية‬

‫والحكومية من أجل توفير أماكن إقامة آمنة ومستقرة تقيم‬

‫بها النساء الالتي تتعرضن إلى العنف األسري‪ ،‬وكذلك‬

‫األطفال الذين يتعرضوا إلى عنف أو إهمال من قبل األهل‬

‫يتسبب في إصابتهم بمشاكل نفسيةوجسمانية تؤثر عليهم‬

‫على المدى البعيد‬

‫اللهيبي ‪،1443،‬ص‪118‬‬ ‫
‬

‫
‬
 ‫دور األخصائي االجتماعي‬
‫الطبي في المجتمع‬
‫يجب على األخصائي االجتماعي التعاون مع الشرطة إلبالغهم في‬

‫حالة وصول حالة قاصر إلى المستشفي تعرضت إلى إهمال أوعنف‬

‫أسري‪ ،‬وكذلك االبالغ عن أي حالة تعرضت إلى تحرش أو اغتصاب‬

‫من أجل المساعدة في تتبع الجاني والقبض عليه حتى ينال عقابه‪.‬‬

‫متابعة آراء المرضى وأهلهم في جودة وكفاءة الطاقم الطبي‬

‫والخدمات الطبية والدعم النفسي واالجتماعي الذي يتلقاه‬

‫المريض داخل المستشفى ورفع نتائج المتابعات إلى الجهات‬

‫اإلدارية المسئولة داخل المستشفى حتى تقوم بتحليلها‬

‫للمساعدة في تحسين المشاكل وتطوير الخدمات من أجل راحة‬

‫ًا‬
‫المريض ودعمه نفسي ‪.‬‬

‫تنظيم وتنسيق حمالت توعية مجتمعية سواء داخل المستشفى‬

‫للمرضى وأهاليهم‪ ،‬أو للمواطنين والشباب في المدارس‬

‫والجامعات من أجل التوعية ضد بعض المشاكل المجتمعية‬

‫الخطيرة التي تهدد سالمة وأمن المجتمع مثل إدمان المخدرات‬

‫والتدخين من أجل الوقاية منها‪.‬‬

‫ًا‬
‫إعالمي يجب على األخصائي االجتماعي الطبي المشاركة في البرامج‬

‫التليفزيونية والعمل كوسيط إعالمي من أجل نشر حمالت توعية‬

‫وتثقيف صحي حول الكثير من األمراض العضوية والنفسية التي قد‬

‫تصيب االنسان مما يساعد في زيادة الوعي حول األمراض ذومتى‬

‫يجب اللجوء إلى المساعدة الطبية‬

‫‪،1443،‬ص‪67‬‬
‫
‬ ‫اللهيبي‬
 ‫الخاتمة‬

‫نستخلص مما سبق أن دور الخدمة‬

‫االجتماعية في المجال الطبي تعد في‬

‫صميمها خدمة أنسانية وركيزة يرتكز‬

‫عليها هذا العمل االنساني وتمارس في‬

‫المؤسسات الطبية‬

‫لذ كان أستحداث مجاالت الخدمة‬

‫االجتماعية في المجال الطبي الشباع‬

‫الحاجات ومواجهة المشكالت التي يعاني‬

‫منها أفراد المجتمع ومن هذا المجاالت‬

‫مجال الرعاية الصحية الذي يسعى لتحقيق‬

‫هدفين هما ‪ :‬هدف طبي و هدف فني‬

‫الهدف الطبي هو ‪ :‬المساهمة في‬

‫استكمال الخطة العالجية و نجاحها‬

‫الهدف الفني هو ‪ :‬مواجهة المشكالت (ال‬

‫األجتماعية ‪ ,‬النفسية ‪ ,‬األقتصادية )‬

‫المترتبة على المرضى وأرتبط ظهور‬

‫المجال الطبي بتطور الرعاية الطبية و‬

‫أندماجها مع الرعاية االجتماعية ‪.‬‬

 ‫المراجع‬

‫قاسم ‪,‬مصفى ونيازي ‪,‬عبدالمجيد و‬

‫الخراشي ‪,‬عبدالرحمن (‪ )2015‬الخدمة‬

‫االجتماعية في المستشفيات ‪ .‬الرياض‬

‫‪:‬مكتبة المتنبي‬

‫رشوان ‪,‬بهجة(‪ )2016‬الخدمة االجتماعية‬

‫في المجال الطبي ‪ .‬عمان ‪ :‬دار المسيرة‬

‫للطباعة والنشر‬

‫سالم ‪ ,‬سماح ورمضان ‪ ,‬جيهان والصالح‬

‫‪,‬إكرام (‪ )2017‬الممارسة المهنية‬

‫للخدمة االجتماعية في مجال الرعاية‬

‫الصحية ‪ .‬الرياض ‪ :‬مكتبة الشقري‬

‫ماهر المالح ‪,‬وأخرون ‪ ,‬ممارسة الخدمة‬

‫االجتماعية في المجال الطبي ‪ ,‬دار الوفاء‬

‫لدنيا الطباعة والنشر ‪ ,‬األسكندرية‬

‫‪2016,‬‬