Professional Documents
Culture Documents
ارجع الى مصادر املعرفة املتعددة واختر نصا اليقل عن سبعة ابيات
مما نظمه شعراء العصر اململوكي في رثاء بغداد
إن لم تقرح أدمعي أجفاني من بعد بعدكم فما أجفاني
إنسان عيني مذ تناءت داركم ما راقه نظر إلى إنسان
يا ليتني قد مت قبل فراقكم ولساعة التوديع ال أحياني
ما لي ولأليام شتت صرفها حالي وخالني بال خالن
أهلي وال جيرانها جيراني
ما للمنازل أصبحت ال أهلها
وحياتكم ما حلها من بعدكم غير البلى والهدم والنيران
ولقد قصدت الدار بعد رحيلكم ووقفت فيها وقفة الحيران
وسألتها لكن بغير تكلم ٍ فتكلمت لكن بغير لسان
ناديتها يا دار ما صنع األولى كانوا هم األوطار في األوطان
أين الذين عهدتهم ولعزهم ذال تخر معاقد التيجان
كالوا نجوم من اقتدى فعليهم يبكي الهدى وشعائر اإليمان
التعريف بالشاعر
:
شمس الدين الكوفي وهو الشيخ أبو املناقب شمس الدين محمود بن
أحمد بن عبد اهلل بن داود ابن محمد بن علي الهاشمي الحارثي
ِ
وعاملاً ،ولد في الكوفي الشهير بالحنفي الواعظ ،وكان أديبا ً وشاعرا ً
بغداد عام 623هـ1226/م ،وتولى التدريس باملدرسة التتشية ،وخطب
في جامع السلطان ،ووعظ في باب بدر
توضيح معاني مفردات النص
شرح النص
شرح ابيات )(
٤-١
يصف الشاعر نفسه بالقسوة وغلظة القلب إن لم يبك ويذرف الدموع
الغزيرة على فراق أهله من بني العباس
.
كما أنه لم يعد هناك بعد هذا الرحيل والفراق ما يسعد عينه أو
يسره النظر إليه
.
فيتمنى الشاعر لنفسه املوت وعدم الحياة قبل هذا الحدث وخاصة
قبل ساعة الفراق والرحيل
.
ثم يتعجب الشاعر من هذا الزمان الذي خصه بهذا الحدث الذي
على ضوئه أصبح أمره مشتت وبال أصدقاء
.
شرح أبيات وصف الديار وما حل بها من خراب ودمار)(
١٠-٥
يتساءل الشاعر على سبيل االستنكار عما آلت إليه املنازل لدرجة أن من
سكنها ليسوا أهله وال من جاورها جيرانه
.
ثم يقسم الشاعر بحياة أهله السابقني بأنه لم ينزل بعدهم في هذه الديار غير
الخراب والهدم والنيران التي أكلت كل شيء ,وهذا كله بفضل التتار
.
ولقد قصد الشاعر هذه الديار ليقف بها وقفة من يقف على األطالل وهو حائر
مندهش مما أصبحت عليه
.
فيناديها متسائالً ما الذي فعله أصحابك ممن كانوا هم املقصد لتحقيق
الغايات في هذا الوطن
.
فيقول :أين حكامك وأمراؤك العظماء الذين تخر وتخضع لهم امللوك العظام
.
فهؤالء العظماء كانوا كالنجوم التي يُهتدى بها في علوم الدين والدنيا.