You are on page 1of 14

‫عنوان البحث‪ :‬محمد المهدي الجواهري‬

‫االمادة ‪ :‬شعر العربي الحديث والمعاصر‬


‫الدكتورة‪ :‬امتنان الصمادي‬
‫الطالب‪ :‬جين يونغ ( أيوب)‬
‫رقم الجامعي ‪0168112 :‬‬
‫‪    ‬حال الشعر في بلد الشاعر‪ ‬‬
‫‪  ‬في أواخر األربعينات ‪ ،‬بعد الحرب العالمية الثانية والتغييرات الكبرى التي أعقبتها‬
‫في الظروف الموضوعية في العالم العربي ‪ ،‬كانت ثورة الشعر المعاصر الشاملة ‪،‬‬
‫وعلى األرض العراقية بالذات ‪ .‬في هذه الفترة الحاسمة من تاريخ الشعر المعاصر‬
‫ارتفعت االصوات الجديدة في العراق ‪ ،‬السياب والمالئكة والبياتي خاصة ‪ ،‬لتحقق‬
‫كل ما سبقها من تنظير وتجريب في مجال تجديد القصيدة العربية ‪ ،‬وتنتقل بالشعرية‬
‫العربية الى المعاصرة والحداثة في فترة وجيزة ‪ .‬لم يكن « الشعر الحر » أو شعر‬
‫التفعيلة تجديداً في الشكل اإليقاعي فحسب ‪ ،‬بل كان ثورة شاملة بدأت بكسر اإليقاع‬
‫التقليدي ونظام البيتية الصارم ‪ ،‬لتفتح القصيدة العربية في وجه تيارات التغيير‬
‫الحديثة ‪ ،‬وتمضي بها سريعا ً الى المعاصرة ‪ ،‬ثم الى العالمية أيضا ً ‪.‬‬

‫أعمال الشاعر‪:‬‬
‫يع ُّد محمد مهدي الجواهري واح ًدا من أهم وأشهر شعراء العرب في العصر الحديث‪،‬‬
‫وهو أحد روّ اد المدرسة الكالسيكية وواحد من الشعراء الذين يذ ّكرون بعرامة الشعر‬
‫العباسي واألموي والجاهلي‪ ،‬فقد ظ َّل مستمس ًكا بالقصيدة العمودية‪ ،‬لم يم َّل ولم يك َّل‬
‫ْ‬
‫ينخرط في شعر التفعيلة الذي انتشر واشتهر في فترة حياته وكان روّ اده شعراء‬ ‫ولم‬
‫عراقيون أمثال بدر شاكر السيّاب‪.‬‬

‫له مقدمتان نثريتان ق ّدم بهما لدواوينه الشعرية‪ ،‬األولى‪ :‬عنوانها (على قارعة‬


‫‪،‬ص َّد َر بها أول ديوان له‪ ،‬وظلت في طبعاته الالحقة‪ ،‬وكذا ص َّد َر بها‬
‫الطريق) َ‬
‫مختاراته ‪.‬‬

‫وفي هذه المقدمة أفصح الجواهري ـ بأسلوب مباشر‪،‬أو بالرمزـ عما اختمر في نفسه‬
‫رضاب حياته‪ ،‬ومنهجً ا ال يمكن أن يحيد‬
‫َ‬ ‫ووجدانه‪ ،‬وروحه‪ ،‬من أفكار قرر أن يجعلها‬
‫عنه‪ ،‬مهما كلّفه ذلك من عناء ومشقة‪ .‬وهذا ما كان للشاعر‪.‬‬

‫الثانية ‪ :‬عُنوانها (بدر)‪ ،‬وهي كلمة ق ّد َمها من إذاعة بغداد‪ ،‬لمناسبة الذكرى الرابعة‬
‫لوفاة بدر شاكر السياب ‪.‬‬

‫يقول ماجد السامرائي ‪( :‬في الوثيقة األولى (على قارعة الطريق) شهادة على الذات‬
‫والواقع‪ ،‬فالشاعر يكلّم الذات‪ ،‬والذات ترت ّد إلى الواقع في حرك ٍة مدوّ م ٍة مُحمّل ٍة فيها‬
‫تحديد لمسار اختيار‪ ،‬ونابضة بموقف يجلو صفحته دون خشية وارتياب ‪.‬‬

‫وأما في الوثيقة الثانية فإن ذات الشاعر ُت َكلِّ ُم نظيرها الشعري بلغة مفتوحة على‬
‫الحياة‪ ،‬وشِ عر الحياة)([‪.)]6‬‬
‫الذي أذهب إليه في هاتين المُق ِّدمتين النثريتين أنهما من أصدق ما صور فيه الشاعر‬
‫مشاعره‪ ،‬لكنه كان ناثرً ا ال شاعرً ا‪،‬وأفصح بهما عن أفكاره بصراحة ودقة وصدق‪،‬‬
‫مرتبة أعلى مما ّبثه من شعور‪ ،‬أو آراء في قصائده‬
‫ً‬ ‫وهما قد ترتقيان‬

‫‪ ١٩٢٤:‬‬
‫‪   ‬في هذه السنة زار الشاعر إيران ‪ ،‬حيث كان أخوه عبد العزيز ‪ ،‬بهدف االستجمام‬
‫بعد مرض أصابه ( ‪ . ) 61‬قام بزيارته األولى هذه في الصيف ‪ ،‬وكتب من وحيها‬
‫ست قصائد معجبا ً بالطبيعة في ايران ومتشوقا ً الى العراق ( الديوان ‪ ، 1‬ص ‪ 146‬ـ‬
‫‪ ) 156‬‬
‫‪١٩٢٥:‬‬
‫‪  ‬كتب الجواهري قصيدة في مدح الشريف حسين سماها « سجين قبرص » ‪،‬‬
‫ونشرها في جريدة العراق ‪ ،‬في ‪ 5‬آپ‪ ‬‬
‫( الديوان ‪ ، 1‬ص ‪ ، ) 165‬قبل أي صلة للجواهري بالملك فيصل االول ‪ .‬‬
‫‪١٩٢٦:‬‬
‫‪  ‬زار الشاعر ايران في رحلته الثانية ‪ .‬وقضى فيها الصيف مشرفا ً على بيت أخيه‬
‫عبد ‪.‬‬
‫‪  ‬العزيز خالل غياب األخير في زيارة الى العراق ( ‪ . ) 62‬في هذه المرة ايضا كتب‬
‫من وحي زيارته اليران خمس قصائد ‪ ،‬باالضافة الى ترجمات من شعر « حافظ » (‬
‫الديوان ‪ ، 1‬ص ‪ 195‬ـ ‪. ) 208‬‬
‫معلومات‪  ‬عن الشاعر ودوره الشعر المعاصر‬
‫‪  ‬شاعر عربيّ عراقيّ ‪ ،‬من أه ِّم شعراء العصر الحديث‪ ،‬تميَّزت قصائده بالتزام عمود‬
‫ال ِّشعر التقليديّ ‪ ،‬وُ لد في الجنف في السادس والعشرين من شهر يوليو من سنة‬
‫‪ ،1899‬كان والده عالما ً دينيا ً بين رجال الدين في الجنف‪ ،‬وكذلك أراد أن يكون ابنه‬
‫عالما ً دينياً‪ ،‬وكان من أسرة ذات سمعة مقام عالي جداً بين األسباط الجنفية و الدينية‬
‫و األدبيّة‪ ،‬يتحدر من أسرة جنفية محافظة في العلم و األدب و الشعر ُتعرف بآل‬
‫الجواهر؛ وذلك نسبة إلى أحد أجداد األسرة‪ ،‬ألَّف محمد مهدي الجواهري كتابا ً في‬
‫الفقه هو “جواهر الكالم في شرح شرائع اإلسالم”‪.‬‬
‫سن مُبكر ولك َّنه لم يحفظه‪ ،‬فقام والده بإرساله إلى‬
‫‪   ‬بدأ الجواهري قراءة القران في ٍ‬
‫معلمين عظماء لتعليمه ال َّنحو و البالغة والكتابة والفقه والقراءة كذلك‪ ،‬وأراد والده‬
‫تعليمة الخطابة من نهج البالغة و ال ِّشعر امتداداً من قصائد أبو الطيب المتنبيّ ‪.‬‬
‫‪   ‬بدأ في قراءة َّ‬
‫الظاهرة والمقصد ومجموعات من ال ِّشعر‪ ،‬وإظهاره ميالً لألدب منذ‬
‫صغره‪ ،‬حيث نشر عام‪ 1928‬أول مجموعة شعرية قد كتبها منذ عام ‪ 1924‬وكانت‬
‫تسمَّى”بين المشاعر و العواطف” وبعد ذلك أطلق على مجموعته الشعرية اسم”‬
‫أخطار ال ِّشعر في الحبِّ واألمة والقصيدة”‪.‬‬
‫‪   ‬نشر محمد مهدي الجواهري العديد من القصائد في الصُّحف و المجاَّل ت ومنها‪:‬‬
‫مجلَّة لسان العرب‪ ،‬والتي كان يُصدرها األب إنستاس‪ ،‬وجريدة العراق و جريدة‬
‫االستقالل‪ ،‬والرَّ افدين‪ ،‬وقام الجواهري بنشر العديد من القصائد أيضا ً خارج بغداد‪.‬‬
‫أهدي الجواهري مجموعته االولى ( ‪ ) ۱۹۲۸‬الى الملك فيصل االول مع كلمات‬
‫تقريض لمجموعة فكرية مختلفة االتجاهات ولكنها تقف جميعا في الصف «‬
‫الوطني » انذاك ‪ .‬ولقد فهرس الديوان على ضوء اغراضه التي تحدد بثالث ‪ 1‬ـ‬
‫الوطنيات ( ‪ ٢٢‬قصيدة ) ‪ ۲‬ـ االجتماعيات ( ‪ ۲۷‬قصيدة ) ‪ 3‬ـ الوصفيات ( ‪٢٣‬‬
‫قصيدة ) • وفي مجموعته الثانية التي قدمها عام ( ‪ ) 1935‬ـ والتي اصبحت أندر‬
‫مجموعات الشاعر وأهمها ـ السباب ندرسها قريبا ـ كان االهداء على هذا الشكل‪.‬‬
‫‪   ‬لقد كان الجواهري متأثرًا ايّما تأثُّ ٍر بالشعراء الذين سبقوه‪ ،‬والسيما العباسيون‪،‬‬
‫وفي مقدمتهم المتنبي‪ ،‬ويظهر ذلك جليًّا في قصائده التي جارى فيها أولئك‬
‫([‪.)]12‬‬ ‫الشعراء‬
‫ب القـصـيدة ‪:‬‬
‫ك آلِهةُ الطَّ ِ‬
‫عام‬ ‫حر َس ْت ِ‬ ‫ب نامي‬‫نامي جيا َع ال َّشع ِ‬
‫ِمن يقظ ٍة ف ِمنَ المنام‬ ‫نامي فِإن لم تشبَعي‬
‫‪ ‬يُدافُ في ع َس ٍل الكالم‬ ‫نامي على ُزب ِد الوعود‬
‫ُنح الظالم‬ ‫ـالم في ج ِ‬ ‫رك عرائسُ‬ ‫نامي تَ ُز ِ‬
‫كدور ِة البدر التمام!‬ ‫األحـ‬
‫ت بالرُّ خام‬ ‫مبلَّطا ٍ‬ ‫قرص الرغيف‬ ‫َ‬ ‫تتن َّوري‬
‫ساح‬
‫ك الفِ َ‬ ‫وت ََريْ زرائبَ ِ‬
‫‪ ‬‬
‫***‬
‫ب الجسام‬ ‫المر ِء في ال ُك َر ِ‬ ‫َصحّي! نِع َم نو ُم‬ ‫نامي ت ِ‬
‫نامي على ح ِّد الحُسام‬ ‫نامي على ُح َم ِة القنا‬
‫ويو َم يُؤ َذنُ بالقيام‬ ‫يوم النشور‬ ‫نامي إلى ِ‬
‫ج الطوامي‬ ‫تمو ُج باللُ َج ِ‬ ‫نامي على المستنقعات‬
‫يم ُّده نف ُح الخزام‬ ‫ز َّخارةً بشذى األقاح‬
‫كأنه سج ُع الحمام‬ ‫نغم البعوض‬ ‫نامي على ِ‬
‫ـ ِة لم تُ َح َّل بها((ميامي))‬ ‫نامي على هَ ْدي الطبيعـ‬
‫أثواب الغرام‬
‫َ‬ ‫عليك‬
‫ِ‬ ‫ـرا ُء))‬ ‫نامي فقد أضفى((العـ‬
‫ت للحزام‬ ‫عاريا ٍ‬ ‫ُلم‬
‫نامي على ح ِ‬
‫ً‬
‫تُج ُّد عزفا بارتزام‬ ‫الحواصد‬
‫ت ِمن الهوام‬ ‫ال َّزاحفا ِ‬ ‫ت والسياطُ‬ ‫متراقصا ٍ‬
‫وتوسَّدي خ َّد الرُّ غام‬ ‫ت‬ ‫َّ‬
‫وتغازلي والناعما ِ‬
‫لل الغمام‬ ‫وتلحَّفي ظُ َ‬ ‫نامي على مه ِد األذى‬
‫ب))َأيَّا َم الصيام‬ ‫ـ ُع الشع ِ‬ ‫ص َّم ال َحصا‬ ‫واستفرشي ُ‬
‫ب)) ألحانَ السالم!‬ ‫الحر ِ‬ ‫نامي فقد أنهى (( ُمجيـ‬
‫نامي فقد غنَّى((إلهُ‬
‫‪ ‬‬
‫***‬
‫‪ .‬الفَج ُر آ َذنَ بانصرام‬ ‫ب نامي‬ ‫نامي جيا َع الشع ِ‬
‫بع ُد بما توهَّج من ضرام‬ ‫والشمسُ لن تُ ِ‬
‫ؤذيك‬
‫قد ُجبِلنَ على الظالل‬ ‫والنو ُر لن ((يُعمي!))‬
‫وبلُطف ِه من عهد ِد حام‬ ‫جفونًا‬
‫وخمر ألفَ جام‬
‫ِ‬ ‫عسل‬
‫ٍ‬ ‫كعهدك بال َكرى‬
‫ِ‬ ‫نامي‬
‫إلى العليا ظوامي‬ ‫يسقيك ِمن‬
‫ِ‬ ‫نامي ‪ ..‬غ ٌد‬
‫ما استطعت إلى األمام‬ ‫أجر الذليل‪ ،‬وبر َد أفئد ٍة‬‫َ‬
‫ك اإلمام‬‫ال ُغرِّ ِمن ذا َ‬ ‫منامك‬
‫ِ‬ ‫وسيري في‬ ‫نامي ‪ِ .‬‬
‫ك في حطام‬ ‫من مال ربِّ ِ‬ ‫ت‬
‫نامي على تلكَ العظا ِ‬
‫واللذائ َذ لِلّئام‬ ‫ك أن ال تطمعي‬ ‫يُوصي ِ‬
‫بالسُجو ِد وبالقيام‬ ‫المباهج‬
‫َ‬ ‫أن تدَعي‬‫ك ْ‬ ‫يُوصي ِ‬
‫ِمن الغطارفة العظام‬ ‫وتع َّوضي عن ك َّل ذلكَ‬
‫ك بانتظام‬ ‫ُد فوقَ ِ‬ ‫ب الطوال‬ ‫ِّ‬ ‫نامي على ال ُخطَ ِ‬
‫لم تَ َد ْع سه ًما لرامي‬ ‫ط الموعو‬ ‫نامي يُساقَ ْ‬
‫لم تَجئه ‪ ..‬ومن أدام‬ ‫المباهج‬
‫ِ‬ ‫نامي على تلكَ‬
‫جُر َد الصحارى والموامي‬ ‫ك‬
‫قل!)) يسرُّ ِ‬ ‫بق من ((نُ ٍ‬ ‫لم تُ ِ‬
‫عليك منها بال ُمدام‬ ‫ِ‬ ‫ت البيوتَ وفج ْ‬
‫َّرت‬ ‫بَنَ ِ‬
‫سوادك والجُذام‬
‫ِ‬ ‫ـض من‬ ‫ِ‬ ‫نامي تطف حُو ُر الجنان‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫عنك أدرانَ السقام‬ ‫ِ‬ ‫ـل‬ ‫نامي على البرص المبيِّـ‬
‫عنك على الدوام‬ ‫ِ‬ ‫بُّ‬ ‫ُّ‬
‫فكف هللاِ تغسـ‬ ‫نامي‬
‫جسر!)) على نكد ٍ ُمقام‬ ‫ٍ‬ ‫((‬ ‫نامي فحر ُز المؤمنينَ يَذ‬
‫نامي فما ال ُّدنيا سوى‬
‫‪ ‬‬
‫***‬
‫ْ‬
‫قالت (( َحذام))‬ ‫القو ُل ما‬ ‫نامي وال تتجادلي‬
‫وم من عظام‬ ‫ق ُك ٍ‬ ‫وفو َ‬ ‫القديم‬
‫ِ‬ ‫نامي على المج ِد‬
‫منك على (( ِعصام))‬ ‫ِ‬ ‫تِيهي بأشبا ِه العصا ِميّين!‪  ‬‬
‫ت لهم وهام‬ ‫ِ‬ ‫ش‬‫ْ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ث‬
‫جُث ٍ‬ ‫الرافعينَ الها َم ِمن‬
‫شرهُ الوحام‬ ‫يرتوي َ‬ ‫ك‬‫والواحمينَ و ِمن دمائ ِ‬
‫حمل المؤ َّر ُخ من وسام‬ ‫َ‬ ‫ك خي ُر ما‬ ‫نامي فنو ُم ِ‬
‫ب وذام‬‫ت ِمن عي ٍ‬ ‫بُ َّرْئ ِ‬ ‫ب نامي‬ ‫نامي جيا َع الشع ِ‬
‫تطلب أن تنامي السالم‬ ‫نامي فِإ َّن الوحدةَ‬
‫عم السالم‬ ‫النو ُم ِمن نِ ِ‬ ‫العصماء!‬
‫صدام!‬‫ويُتَّقى خط ُر ال ِ‬ ‫ب نامي‬ ‫نامي جيا َع الشع ِ‬
‫تتو َّح ُد األحزابُ فيه‬
‫‪ ‬‬
‫ع بـ ِه وتسـتـــغنى الـصـفـوفُ عـن انـقـــسـام‬ ‫تـهـدا الجـمـو ُ‬
‫بالنهوض عصا الوئام‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫أن تَ ُشقي‬ ‫إن الحماقةَ ْ‬
‫َّ‬
‫ميك إلى احتكام‬‫ِمن حا ِك ِ‬ ‫أن ال تلجئي‬ ‫والطيشُ ْ‬
‫ُ‬
‫موح وعقلها مث ُل اللجام‬‫الج ِ‬ ‫كالفرس َ‬‫ِ‬ ‫الَنفسُ‬
‫‪ ‬‬
‫أمـــر فـاســ ٍد فــي ْ‬
‫أن تـنـامـي‬ ‫ٍ‬ ‫نـامــي فـــِإ َّن صــــال َح‬
‫ت تُـــؤ ِذنُ بانـفـصـام‬
‫والـعــروةُ الـوثـقـــى! إذا اســـتيقـظـ ِ‬
‫منك إلى انقسام‬
‫تئو ُل ِ‬ ‫نامي وإالَّ‬
‫ُ‬
‫إيقاظها شرُّ األثام‬ ‫فالصفوفُ‬
‫فتعاودي ك َّر الخصام‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬
‫ك فتنة‪  ‬‬ ‫نامي فنو ُم ِ‬
‫َّ‬
‫أن تتيقظي‬ ‫هل غير ْ‬
‫‪ ‬‬
‫***‬
‫ق‬
‫ال تقطعي رز َ‬ ‫ب‬‫نامي جيا َع الشع ِ‬
‫األنام‬ ‫نامي‬
‫‪ ‬‬
‫ـتـاجـر‪  ‬والـ ُمـهنـدس‪ ،‬والمـحـامـي!‬ ‫ق الـ ُم ِ‬ ‫ال تـقـطـعـي رز َ‬
‫اشتباك والتحام‬‫ٍ‬ ‫من‬‫ِ‬ ‫نامي تُريحي الحاكمينَ‬
‫ك واتهام‬ ‫من شكو ٍ‬ ‫بك الصحافةُ‬ ‫ق ِ‬ ‫نامي تُ َو َّ‬
‫سلس ال ُخطام‬
‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ص ْن َع ُم ِ‬
‫طاو ٍ‬ ‫ُ‬ ‫لك القانونُ‬ ‫يح َم ْد ِ‬
‫مك يتَّقي ش َّر الهُمام‬ ‫ِ‬ ‫بفضل‬
‫ِ‬ ‫خ ِّل ((الهُما َم!))‬
‫نو‬
‫‪ ‬‬
‫ســيوص ُم بـاجــتــرام‬
‫َ‬ ‫وعـي‬
‫ِ‬ ‫ت فـي‬ ‫وتـجـنَّــبـي الـ ُشــبُـهـا ِ‬
‫***‬
‫ق إذا صحا وق َع السهام‬ ‫ُك ال يُطي ُ‬ ‫فجـلد ِ‬ ‫نامي ِ‬
‫نامي وخلي الناهضينَ لوح ِدهم هدفَ الروامي‬ ‫ّ‬
‫أن تُالمي!‬ ‫ك ْ‬ ‫فما يُضير ِ‬ ‫نامي وخلّي الالئمينَ‬
‫ت الزؤام‬ ‫تِعجُّ بالمو ِ‬ ‫نامي فجدرانُ‬
‫السجون‬
‫ِ‬
‫‪ ‬‬
‫ضــوخ إلــى ِجـمـــام‬ ‫ِ‬ ‫ب الــرُّ‬ ‫ت أحــو ُج بـعــ َد أتـعــا ِ‬ ‫وألنـ ِ‬
‫ُّ‬
‫بـمـنــامـك ((الــزعـمــا ُء؟)) مـن دا ٍء عُـقـــام‬‫ِ‬ ‫ُــرحْ‬
‫نـامـي ي َ‬
‫ت ُغفالً !‬ ‫ولس ِ‬ ‫لن يضي َع‬ ‫ك ْ‬ ‫نامي فحقّ ِ‬
‫كالسَّوام‬ ‫إن ((الرُّ عاةَ!))‬ ‫َّ‬
‫سيمنعونك أن تضامي‬ ‫ِ‬ ‫الساهرينَ‬
‫‪ ‬‬
‫***‬
‫ُح ِم َل الرضي ُع على الفطام‬ ‫نامي على َجوْ ٍر كما‬
‫وق َع ((الحسا ُم!)) على الحسام‬ ‫وقَعي على البلوى‬
‫كما‬
‫‪ ‬‬
‫مـحـتـشـ ٍد لـهُــــام‬
‫ِ‬ ‫اآلالم‬
‫ِ‬ ‫ش مـن‬ ‫نـامـي عــلـى جـيـــــ ٍ‬
‫وح ِّكمي ِه في ِّ‬
‫الزمام‬ ‫أعطي القيادة‬
‫للقضا ِء‬
‫‪ ‬‬
‫ت على الـنـيـام‬ ‫ت‪      ‬ال ُمـشـفــقـا ِ‬ ‫واســتـسـلـمـي للـحـادثـا ِ‬
‫طليعة الموت‬ ‫ُ‬ ‫إن التيقظَ ـ لو علم ِ‬
‫ت‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬
‫الزؤام‬ ‫ُّ‬ ‫ـ‬
‫ُع! بانثالم‬ ‫يو َم التقار ِ‬ ‫ٌ‬
‫سيف يُبتلى‬ ‫ي‬
‫والوع ُ‬
‫‪ ‬‬
‫***‬
‫يا ُد َّرةً بينَ الرُّ كام‬ ‫هرنامي‬ ‫نامي َشذاةَ الطُ ِ‬
‫وردًا ترعر َع في اهتضام‬ ‫يا نبتةَ البـلوى ويا‬
‫معنى اضطغان وانتقام!‬ ‫تدر ما‬ ‫يا ُح َّرةً لم ٍ‬
‫تُعشي العيونَ بال‬ ‫ور التي‬ ‫يا ُشعلةَ النُ ِ‬
‫اضطرام!‬ ‫سبحانَ رب ِِّك صورةً‬
‫الوسام‬
‫ّور ِ‬
‫تزهو على الص ِ‬ ‫اهتمام‬
‫ِ‬ ‫إذ تختفينَ بال‬
‫أو تُسفرينَ بال لثام‬ ‫ْإذ تحملينَ الش َّر صابرةً‬
‫ُـوج الطَّغام‬
‫من اله ِ‬ ‫فع)) فِإ ْن‬‫بُوركت من (( َش ٍ‬
‫من ((توام))‬ ‫نز َل البال ُء فِ ْ‬ ‫كم تص ُمدينَ على العتاب‬
‫وتسخرينَ من المالم!‬ ‫سبحانَ رب ِِّك صورةً‬
‫هي والخطوبُ على انسجام‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫النو ُم أرعى للذ ِّمام‬ ‫ب نامي‬
‫نامي جيا َع الشع ِ‬
‫على السَّكين ِة والنظام‬ ‫للنزول‬
‫ِ‬ ‫والنَّو ُم أدعى‬
‫‪ ‬‬
‫***‬
‫ك فــي الـشـــدائـ ِد تخـلُـصــينَ ِمن الـ ّزحـام‬
‫نـامــي فــِإنّـ َ ِ‬
‫بـســق ٍط من كـالمـي‬‫َــي ِ‬
‫ب ال تـُعن ْ‬ ‫نـامــي جـيــاع الـشـــع ِ‬
‫سوى ُخ َري ٍْز في نظام‬ ‫نامي فما كانَ‬
‫عن المساوئ والتعامي‬ ‫ِ‬ ‫القصي ُد‬
‫نامي فق ْد حُبَّ العما ُء‬
‫‪ ‬‬
‫َ‬
‫ســيـــف‪  ‬كـــهـام‬
‫ٍ‬ ‫فـبئـس مـطامـ ُع التواعـينَ ‪ِ !  ‬مـن‬
‫َ‬ ‫نـامـي‬
‫وعليك نائمةً‬
‫ِ‬ ‫ك تحيَّتي‬
‫نامي ‪ :‬إلي ِ‬
‫سالمي‬ ‫ب‬
‫نامي جيا َع الشع ِ‬
‫عام‬‫َّ‬ ‫ُ‬
‫ك آلهة الط ِ‬ ‫حر َس ْت ِ‬ ‫نامي‬
‫‪ ‬‬
‫‪   ‬نظم الشاعر قصيدته سنة ‪1951‬م‪ ،‬وهذا يؤكد ّ‬
‫أن الشاعر قد نظمها بعد اكتمال‬
‫مقومات النظم الشعري بكل لوازمها لديه‪ ،‬كما يؤكد هذا أنه قد أدرك ّ‬
‫أن رسالة‬
‫الشاعر بناء اإلنسان والحياة‪ ،‬وإقامة المجتمع العادل‪ ،‬فهو عندما نظم هذه‬
‫القصيدة كان هادفًا إلى إيقاظ الشعب المظلوم للثورة ـ بوعي تام ـ من خالل‬
‫تصوير معاناته‪،‬وبؤسه وحرمانه‪،‬بأسلوبـ ساخر الذع‪،‬انتظم القصيدة من أ ّولها‬
‫إلى آخرها ـ تقريبًا ـ ‪.‬‬
‫‪     ‬ولما كان موضوعـ القصيدة محنة الجماهير ـ بما تحسه وتعيشه وتتطلع إليه ـ‬
‫كان الشاعر جديرًا بذلك االختيار‪،‬لما قدمناه أنه كان هاجسُه األول‬
‫الناس‪،‬والحرية‪،‬والتقدمـ والعدل‪،‬ـ فكانت تنويمة الجياع من بين قصائد كثيرة‬
‫َ‬
‫للشاعر توافقها في الفكرة وتخالفها في األسلوب‪ ،‬تو ّكد توق الشاعر إلى الحياة‬
‫التي تحياها الشعوبـ الكريمة‪ ،‬وأرى أن من كان هذا منهجه ـ فضالً عن امتالكه‬
‫مقومات اإلبداع الشعري ـ يكون الخلودـ نصيـبه‪،‬وهذا ما كان ألبي فرات بال‬
‫خالف‪،‬وال منازع‪،‬وقد امتألت الساحة األدبـية بمئات الشعراء‪،‬ومثلهمـ‬
‫المناوئون‪،‬لكن الجواهري حلّق‬
‫ّـ‬ ‫النقاد‪،‬ومثلهم الحساد‪ ،‬بل قل‬
‫بإنسانيته‪،‬وبعطائه‪،‬وبفكره المبدع الخالق ليكون المتنبي الثاني ‪.‬‬
‫‪  ‬ال أريد تفصيل القول فيما يتعلق بالقصيدة ؛ ألنها ستكون‪  ‬محور البحث ـ بعون‬
‫هللا وتوفيقه ـ ولكنّي وجدت ّ‬
‫أن من نافل ِة القول ْ‬
‫أن أبيّن أن أفكار القصيدة كانت ـ‬

‫وما زالت‪،‬وستبقى ـ ناطقةً بصد ٍ‬


‫ق‪،‬وبموضوعية ع ّما يعانيه الفقراء من جور‬
‫الحي الخالد ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫الطغاة‪،‬وهذا هو األدب‬
‫الـمـبـحـث الثـاني‪ُ :‬أسلوب القصيدة‬
‫‪      ‬يُع ُّد األسلوب األدبي ـ والسيما في الشعر ـ من أهم العناصر التي تُساهم في‬
‫إيصال األفكار‪ ،‬وهو كذلك الثوب الذي يُظهر اإلبداع األدبي‪ ،‬وبه تَبِين جماليتُه‪،‬‬
‫فضالً عن قيمة األفكار التي يُقدمها األسلوب‪ ،‬وبقية مقومات النص األدبي‪ ،‬وقدـ‬
‫وجدنا في تحليلنا ألسلوبـ قصيدة (تنويمة الجياع) اآلتي ‪:‬‬
‫اتخذ الشاعر السخرية أسلوبًا‪,‬فقدم أفكاره بهذا األسلوبـ الذي انتظم‬ ‫‪.1‬‬
‫القصيدة كلها ـ تقريبًا ـ ‪.‬‬
‫ُفصح الشاعر عن مشاعره الخاصّة‪ ،‬وأحاسيسه صراحة‪ ،‬أي ‪ :‬لم‬
‫لم ي ِ‬ ‫‪.2‬‬
‫ضمير للمتكلم الظاهر‪،‬و‬
‫ٍ‬ ‫يُعلن مباشرة موقفه مما طرحه‪ ،‬فأنت ال تجد أ َّ‬
‫ي‬
‫إن ذلك بَي ٌِّن مما ق ّدمه من أفكار عن الجياع‬
‫ال المستتر ـ باإلسناد ـ‪ ،‬بل ّ‬
‫وبؤسهم‪ ،‬وما يُكال لهم من وعودـ كاذبة‪ ،‬فهو تكلم باسمهم‪ ،‬مصورًا دقائق‬
‫حالهم‪ ،‬وكأن ذاته منصهرةٌ فيمن تح ّدث عنهم بمرارة‪،‬وحرار ٍة غير‬
‫مباشرة‪ ،‬ولو لم يكن الشاعر قد أحسّ ما كان يُكابده الجياع‪ ،‬وأنّه عاش‬
‫ِم َحنَهم‪ ،‬لما تأتت إليه هذه الصو ُر المجسِّدةُ بصدق تلك المعاناة‪ ،‬وذاك‬
‫االبتالء ‪.‬‬
‫لقد جاءت أبيات الشاعر مناسبة سهلةً في نطقها‪،‬عفوية في طرح‬ ‫‪.3‬‬
‫أفكارها‪ ،‬وقد انتظمت السالسةُ‪  ‬تسلسلها‪ ،‬وكأن الشاعر قد دخل قلوبـ‬
‫الناس‪،‬وتغلغل في أعماق نفوسهم‪،‬وهو لم يُعمل فكره في البحث عن‬
‫مفرداته‪ ،‬وال مضامينه‪ ،‬بل جاءته طيِّعة‪ ،‬تعبّر ع ّما يريد‪ ،‬وهذا لعمري‬
‫األدب الذي يُقال فيه (السهل الممتنع) ‪.‬‬
‫وأحسب أن موضوع القصيدة‪ ،‬وأصحابها وراء هذه العفوية والسهولة‪ ،‬واليسر‬
‫في الطرح واألسلوبـ ‪.‬‬
‫ع ـ وهم جلُّ الشعب ـ قضيّةَ الشاعر الكبرى‪ ،‬فقد اتخذ‬
‫ولما كان الجيا ُ‬ ‫‪.1‬‬
‫أسلوب الخطاب المباشر‪ ،‬فهو استعمل صيغة األمر (نامي) ُم َو َّجهًا‬
‫لهؤالء المحرومين‪ ،‬مع أسلوبـ النداء‪،‬وإن ُح ِذف حرف النداء في (جياع‬
‫الشعب)‪ ،‬فالمعنى بتقدير ‪ :‬يا جياع الشعب ‪.‬‬
‫‪   ‬وهذا األسلوب ين ّم عن تحفيز لذات المتلقي في أن يتنبّه لما هو فيه‪،‬ولما يجري‬
‫حوله‪ ،‬ولما عليه فعله ‪.‬‬
‫‪-5‬استخدم الشاعر المشاكلة اللفظية والمعنوية‪ ،‬وعلى وفق أسلوبـ السخرية‪،‬‬
‫فهو مثالً ين ّوع الشبع‪ ،‬إذ يجعله شبعًا من النوم‪ ،‬ال من الطعام‪ ،‬ومن الوعود ال‬
‫من الحرية ‪ ..‬والنوم على المباهج‪ ،‬وما في ذلك من طلب اإلخالد للدعة‪،‬‬
‫والسكينة‪ ،‬ولكنها مباهج الكذب التي كانت سها ًما قاتلة من الطغاة ‪:‬‬
‫نامي على تلك المباهــج‪        ‬لم تدع َسه ًما لِرامــي‬
‫أو دعوته للنوم ألجل التطلع الى ال َغد المشرق‪ّ ،‬‬
‫لكن الغد الموعود الذي ال يُرجى‬
‫مجيُؤ ه‪ ،‬بل هو منصرم‪          :   ‬‬
‫بانـصــرام‬
‫ِ‬ ‫آذن‬
‫نامي جيا َع الشعب نامـي‪        ‬الفـج ُر َ‬
‫نامـي على مــهد األذى‪         ‬وتوسّدي َخـــــ َّد الرُّ ِ‬
‫غام‬
‫‪ 6 ‬ـ استخدم الشاعر المعاني اإلسالمية‪،‬واأللفاظ القرآنية‪،‬وهذا يد ّل على تأثر‬
‫الشاعر بجو مدينته الديني‪ ،‬فرصّع قصيدته بما كان قد اختزنه في‬
‫حافظته‪،‬وو ّشاها مما اقتبسه من القرآن الكريم‪ ،‬نحو قوله ‪   :‬نامي يُساقَطُ‪  ‬رزقك‬
‫الموعوـ‪ُ           ‬د فوقَ ِـ‬
‫ك بانتظــــام([‪)]13‬‬
‫‪            ‬وقوله ‪    :‬نامي تَطُف حور الجنــان‪          ‬علي ِ‬
‫ك منها بالمـــُدامـ ([‬
‫‪ )]14‬‬
‫‪            ‬وقوله ‪    :‬نامي إلى يوم النشـــور‪           ‬ويو َم يؤذن بالقيـــام([‪)]15‬‬
‫‪            ‬وقوله ‪    :‬وتَ َع َّوضي عن كل ذلــك‪           ‬بالسجودـ وبالقيــــام([‬
‫‪ )]16‬‬
‫‪ 7‬ـ ن ّوع الجواهري في األساليب التي استخدمها في إيصال أفكاره‪،‬فناسبـ بذلك‬
‫ع تن ّو َع األفكار‪،‬وقد حلّق في ذلك التنويع‪ ،‬ون ّم ذلك عن دراية واسعة‬
‫التن ّو ِ‬
‫إن لغتَنا ثريةٌ باأللفاظ ال ُمعبّرة عن المعنى‬
‫باللغة‪،‬وامتالكه ناصيتها‪،‬من حيث ّ‬
‫ال ُمراد بدق ٍة‪،‬وغنيّةٌ بالتراكيب الموحية بالدالالتـ الكثيرة التي يمكن للتعبير‬
‫احتواؤها‪ ،‬فضال عما للشاعر من باع طويل وغزير في البالغة وفنونها‪،‬‬
‫فاستخدم أسلوبـ الطلب كثيرًا‪،‬ون ّوعـ في جوابه‪،‬ففي مطلع القصيدة طلب من‬
‫الجياع النوم‪،‬وق ّدم مس ِّو ًغا لذلك بجملة فعليّة مفيدة الدعاء‪،‬وفيـ أعلى تركيب‬
‫الطعــــام‬
‫ِـ‬ ‫بالغي ُمعبِّر‪ ،‬يقول ‪ :‬نامي‪  ‬جياع الشعب نامـــي‪       ‬حرستك آلهة‬
‫الغرام‬
‫ِ‬ ‫أثواب‬
‫َ‬ ‫عليك‬
‫ِ‬ ‫‪       ‬وقولهـ‪ :  ‬نامي فقد أضفى ((العـ‪      ‬ـرا ُء))‬
‫الصـيام‬
‫ِ‬ ‫ب)) َأيَّا َم‬
‫‪       ‬وقولهـ ‪:‬نامي فقد أنهـى (( ُمجيـ‪      ‬ـ ُع الشع ِ‬
‫‪     ‬ومعلومـ أن الفعل يفيد داللة تجدد الحدث ([‪ ،)]17‬وقد أفاد اختيار األفعالـ‬
‫هذه الداللة‪ ‬‬
‫المراجع والمصادر‬

‫القرآن الكريم‬

‫‪ ‬‬

‫‪ - 1‬أعالم األدب في العراق الحديث ـ ميري البصري ـ دار الحكمة ـ ‪1415‬هـ ـ‬


‫‪1994‬م‬

‫‪ -2‬الجواهري في جامعة الموصل ـ كلمات ومختارات ـ من منشورات المركز‬


‫الثقافي االجتماعي لجامعة الموصل ـ جمعه وحققه وأشرف على طبعه عبد‬
‫الرضا علي وسعيد جاسم الزبيدي ـ ‪ 1980/ 2/ 20‬م‪.‬‬

‫‪ -3‬ديوان الجواهري ـ محمد مهدي الجواهري ـ ط ‪ 5‬ـ لم يُذكر مكان الطبعة‪،‬وال‬


‫أن المقدمة التي ق ّدمـ الشاعر بها ديوانه جاءت موقّعة‬
‫سنتها‪ ،‬غير ّ‬
‫بخطه‪،‬وفيها ‪:‬بغداد ‪ 7‬شباط ‪1961‬م ‪.‬‬

‫‪ -4‬ذكرياتي ـ محمد مهدي الجواهري ـ ط‪ 1‬ـ دار الرافدين ـ دمشق ‪1988‬م ‪.‬‬

‫‪ -5‬لسان العرب – ابن منظور (ت‪711‬هـ) –ط‪ – 1‬دار الحديث‪ -‬القاهرة‬


‫‪1423‬هـ ‪2003 -‬م‪.‬‬
‫‪ -6‬لغة الشعر عند الجواهري – د‪ .‬علي ناصر غالب – ط‪ – 1‬بغداد – ‪1411‬هـ‬
‫‪1990-‬م ‪.‬‬

‫‪ -7‬مجمل اللغة – أبو الحسين أحمد بن فارس (ت‪395‬هـ) – راجعه ودقق‬


‫أصوله ‪ :‬محمد طعمة – ط‪ -1‬دار إحياء التراث العربي – بيروت‪ -‬لبنان‬
‫‪1426‬هـ ‪2005 -‬م ‪.‬‬

‫‪ -8‬معاني األبنية في العربية – د‪ .‬فاضل صالح السامرائي – ط‪ – 1‬ساعدتـ‬


‫جامعة بغداد على طبعه ونشره – بغداد ‪1981‬م ‪.‬‬

‫‪ -9‬المعجم المفصل‪  ‬في اللغة واألدب – د‪ .‬ميشال عاصي‪ ،‬ود‪ .‬أميل بديع‬
‫يعقوب –ط‪ – 1‬دار العلم للماليين – بيروت – لبنان ‪1987‬م ‪.‬‬

‫‪ -10‬المعجم المفهرس أللفاظ القرآن الكريم ـ محمد فؤادـ عبد الباقي ـ ط‪ 1‬ـ‪ ‬‬
‫مؤسسة األعلميـ للمطبوعات ـ بيروت ـ لبنان ‪1420‬هـ‪  ‬ـ ‪1999‬م ‪.‬‬

‫مجمع األضداد دراسة في سيرة الجواهري و شعره‪ .‬المؤلف‪ .‬سليمان جبران‪.‬‬


‫عدد األجزاء‪ .1 .‬عدد األوراق‪ .300 .‬رقم الطبعة‪ .1 .‬بلد النشر‪ .‬األردن‪ .‬‬

You might also like