You are on page 1of 13

‫جامعة األزهر‬

‫كلية الدراسات اإلسالمية و العربية‬

‫بنات ‪ -‬القاهرة‬

‫قسم اللغة العربية‬

‫الفرقة الثالة‬

‫عنوان البحث‬

‫قصيدة ابدا نفسك ألبي األسواد الدؤلي‬

‫المادة‬

‫قاعة البحث البالغي‬

‫اإلشراف‬

‫د‪ .‬عزيزة الصفي‬

‫اسم الطالبة‬

‫سيتي فاطمة حسن قماري‬

‫الفرقة‬

‫الثالثة‬

‫رقم جواز السفر‬

‫‪A 5465587‬‬
‫المقدمة‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‪ .‬الحمد هللا رب العالمين‪ ،‬صالة و تسليما على سيد المرسلين هو نبينا الكريم‬
‫محمد صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬والشافيع ألمته يوم الدين‪ ،‬و على آله وصحبه و من تبع بسنته باحسان إلى‬
‫يوم الدين‪ .‬أما بعد‪.‬‬

‫و أشهد أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له‪ ،‬له الحمد يحي و يميت على كل شئ قدير‪ .‬اللهم صلى‬
‫وسلم على سيدنا محمد‪ ،‬و على آله و صحبه أجمعين‪.‬‬

‫و قد اعتمد العنوان في هذا البحث " التحليل فن البالغي القصيدة ابدا نفسك ألبي األسواد الدؤلي"‪ .‬و‬
‫قد أتناول هذا البحث و تعريف بالشاعر مع ذكر دراسته و قصيدته و التحليل المعاني في األبيات مع‬
‫الصور البيانية في شعر أبي األسواد‪.‬‬

‫و قد قسم هذا البحث إلى المبحثين‪:‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬النص القصيدة‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬التحليل البالغي في القصيدة‬

‫كما أرجو من هللا أن يكون موفقي لتقدم المعلومات الكافية الخاضة بدراسة و مناقشة هذا الموضوع‪ ،‬في‬
‫انتظر تقييكم و مالحظتكم من أجل تطويير هذا البحث إلى أفضل و أحسن حال‪ ،‬و أشكركم على سعة‬
‫صدركم‪.‬‬
‫التمهيد‬

‫التعريف الشاعر‪:‬‬
‫ِ‬
‫سادات التابعين‬ ‫اسمه أبو األسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني (‪ 16‬ق‪.‬هـ‪ 69/‬هـ)‪ ،‬من‬
‫ِ‬
‫حاضري الجواب‪ ،‬وهو كذلك عالم نحوي وأول واضع‬ ‫ِ‬
‫ومحدثيهم ومن الدهاة‬ ‫و ِ‬
‫أعيانهم وفقهائهم وشعرائهم‬
‫ِّ‬
‫وشكل أحرف المصحف‪ ،‬ووضع النقاط على األحرف العربية بأمر من اإلمام‬
‫لعلم النحو في اللغة العربية ِّ‬
‫علي بن أبي طالب‪.‬‬

‫ِولد قبل بعثة النبي محمد بست عشرة سنة وآمن به لكنه لم يره‪ ،‬فهو معدود في طبقات التابعين ولهذا‬
‫وص ِحب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي واله إمارة البصرة في‬
‫اعتبر من الشعراء المخضرمين‪َ ،‬‬
‫ويلقب ِبلقب ملك النحو لوضعه علم النحو‪،‬‬‫خالفته‪ ،‬وشهد معه وقعة صفين والجمل ومحاربة الخوارج‪ُ .‬‬
‫فهو أول من ضبط قواعد النحو‪ ،‬فوضع باب الفاعل‪ ،‬المفعول به‪ ،‬المضاف وحروف النصب والرفع‬
‫تكون منه الحقاً المذهب البصري في‬
‫والجر والجزم‪ ،‬وكانت مساهماته في تأسيس النحو األساس الذي َّ‬
‫النحو‪ .‬وقد وصفه الذهبي في ترجمته له في كتابه «سير أعالم النبالء» ‪.‬‬

‫ذكـر الذين ترجموا ألبي األسود أنه كان من الشعراء المجيدين وله قصائد عديدة جمعت له في عدد‬
‫من المؤلفات منها ديوان أبي األسود الدؤلي ألبي سعيد الحسن السكري تحقيق الشيخ محمد حسن آل‬
‫ياسين وديوان أبي األسود الدؤلي لعبد الكريم الدجيلي‪ .‬ومنه‪:‬‬

‫كتابا فيه أخبار أبي األسود الدؤلي‪ ،‬كما جمع له أبو سعيد الحسن السكري ديو ًانا‬
‫جمع المدائني ً‬
‫ألشعاره‪ .‬و من أجمل قصائد أبو األسواد الد}لي هي قصيدة (ابدا نفسك فانهها عن غيها)‪.‬‬

‫و أصيب أبو األسود الدؤلي في آخر حياته بمرض الفالج‪ ،‬مما سبب له العرج‪ .‬توفي في البصرة في‬
‫والية عبيد هللا بن زياد سنة ‪ 69‬هـ في طاعون الجارف‪ ،‬وعمره ‪ 85‬سنة‪ ،‬وقد أعقب من الولد عطاء وأبا‬
‫حرب‪ ،‬وابنة‪.‬‬
‫المبحث األول‬

‫النص‪:‬‬

‫ـوم‬ ‫ـوم أَعـ ٌ‬


‫ـداء َل ـ ـ ُـه َو ُخصـ ـ ـ ُ‬ ‫َفالَقـ ُ‬ ‫الفتـ ــى ِإذ َل ـ ــم َينالـوا َس ُ‬
‫عيه *‬ ‫َح َس ــدوا َ‬

‫ندم وغب بعد ذاك وخيم‬ ‫*‬ ‫فاترك مجاراة السفيه فإنها‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـوم‬
‫ظلـ ُ‬ ‫فـ ــي مثـ ِـل م ــا تأَتي َفأ َ‬
‫َنت َ‬ ‫السفيــه َولُمتَ ُه *‬
‫ـت َعل ـ ــى َ‬
‫َوإِذا عتب ـ ـ ـ َ‬

‫ه ـ ـ ــال لنفســك ك ــان ذا التعلي ــم‬ ‫*‬ ‫يـ ـ ـ ــا أي ــها الرج ـ ــل المعلــم غي ـره‬

‫كيمـ ـ ـ ـ ـ ــا يصح به وأنت سقيم‬ ‫تصف الدواء لذى السقام وذى الضنى *‬

‫أبـ ــدا وأنــت م ــن الرشـاد عقيــم‬ ‫*‬ ‫وأراك تصلـ ـ ــح بالــرشـ ـ ــاد عقولنا‬

‫عار عليك إذا فعلت عظيم‬


‫ٌ‬ ‫*‬ ‫ال تنه عن خلق وتأت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى مثله‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـك َف َانههـ ــا َعن غِِّيها * َفِإذا انتَ َهــت َعن ـ ـ ُـه َفأَنـ َ‬
‫ـت َحكي ـ ُـم‬ ‫ابـ ـ ـ ــدأ ِبَنفسـ ـ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ظت َوُيقتَـدي * ِبالعلـ ـ ـ ِم منـ ـ َ‬
‫ـك َوَي َنفـ ـ ُـع التَعليـ ــم‬ ‫ـاك ُي َقب ـ ــل مــا َو َع َ‬
‫َف ُهن ـ ـ َ‬

‫شرح القصيدة‪:‬‬
‫يستهل الشاعر النص بتقرير حقيقة وهى وجود الحسد بين الناس وخاصة حسد الناس للفتى عندما‬
‫يكون صاحب منزلة رفيعة أو غنى ‪ ،‬أو عندما يقصرون عن الوصول إلى ما وصل إليه من مال أو جاه‬
‫أو سلطة ‪ .‬ويتحول الحاسدون إلى أعداء وخصوم ‪ ،‬وهؤالء الحاسدون سفهاء أو حمقى ‪ ،‬ويجب على‬
‫الفتى االبتعاد عن مجاراتهم في سفههم حتى ال يندم ‪ ،‬ويؤكد الشاعر على حكمة أخرى وهى أن اإلنسان‬
‫إذا عاب على السفهاء جهلهم وحمقهم وفعل مثلما يفعلون فإنه ظلوم لنفسه ولغيره‪.‬‬

‫ثم يدعو الشاعر من يقوم بمهنة التعليم آلخرين أن يكون قدوة حسنة ‪ ،‬فيعمل بما يعلم فإنه (إذا زل‬
‫(أخطأ) العالِم زل بزلته عاَلم من الخلق) كما يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ‪ .‬ويوضح الشاعر‬
‫فكرته فيجعل المعلم لغيره كطبيب يصف الدواء فيصح به المرضى وهو مريض ال يستطيع أن ينفع نفسه‬
‫فيب أر من مرضه ‪ .‬ويؤكد لنا الشاعر أن المعلم الذي ينصح غيره ويحاول أو يوجههم ويصلح عقولهم‬
‫بعلمه ثم يعجز عن إرشاد نفسه ‪ ،‬فهو معلم عقيم ال يستفيد مما يحمل من العلم فنفعه لغيره فقط ‪.‬‬

‫ثم يحذر الشاعر كل معلم أن ينهى الناس عن ارتكاب أفعال ما ويرتكبها هو ؛ ألن في ذلك عار كبير‬
‫وسبة عليه ‪ ،‬وينصحه أن يبدأ بنفسه فيهذبها ويؤدبها ويضعها على طريق االستقامة والهدى فإن فعل‬
‫ذلك صار حكيما يقتدي به الناس في علمه وخلقه‪ .‬فالعلم إن لم يقرن بالعمل لم يكن علماً ‪ ،‬بل كان لهواً‬
‫وعبثاً ‪ ،‬بل كان خيانة للعهد‪.‬‬
‫المبحث الثاني‬

‫التحليل البالغي في القصيدة‪:‬‬

‫(حسدوا الفتى) ‪ :‬كناية عن شدة الحقد والكراهية عند بعض الناس ‪ ،‬وكناية عن سمو منزلة الفتى ‪ ،‬وسر‬
‫جمال الكناية ‪ :‬اإلتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم ‪ ،‬والفعل ماض للثبوت والتحقق‪،‬‬
‫واألسلوب خبري للتقرير والتوكيد ‪.‬‬

‫(الفتى) ‪ :‬توحي بالقوة والشباب ‪ ،‬وجاءت معرفة بـ(أل) لبيان شهرته المدوية ‪.‬‬

‫(إن) التي تفيد الشك ‪.‬‬


‫(إذ) ‪ :‬ظرف للماضي تفيد الثبوت والتحقق ‪ ،‬وهي أجمل من ْ‬

‫(إذ لم ينالوا سعيه) ‪ :‬جملة تعليلية مفسرة لما قبلها ‪ ،‬وكناية عن فشل وخيبة الحاسدين في النيل منه ‪،‬‬
‫وسر جمال الكناية ‪ :‬اإلتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم ‪.‬‬

‫(سعيه) ‪ :‬تعبير يوحي بأن مكانة الشاعر مستحقة ‪.‬‬

‫(أعداء – خصوم) ‪ :‬إطناب بالترادف يفيد التوكيد ‪ ،‬والجمع بينهما للتنوع والكثرة ‪ ،‬وجاءتا نكرة للتحقير‬
‫والذم ‪.‬‬

‫(فاترك مجاراة السفيه) ‪ :‬الفاء تفيد السرعة ‪ ،‬والبيت نتيجة لما قبله ‪.‬‬

‫(فاترك مجاراة السفيه) ‪ :‬أسلوب إنشائي ‪ /‬أمر غرضه ‪ :‬النصح واإلرشاد ‪.‬‬

‫(السفيه) ‪ :‬التعريف للعموم والشمول وتوخي بقبح صفاته‬

‫(فإنها ندم) ‪ :‬تعليل لما قبله ‪ ،‬واألسلوب مؤكد بإن‬

‫(ندم ‪ ،‬غب ‪ ،‬وخيم) ‪ :‬نكرات للتنفير والتهويل ‪ ،‬والجمع بينهم لتأكيد األثر السيئ لمحاورة السفيه ‪.‬‬

‫(غب – بعد ذاك – وخيم) ‪ :‬أسلوب قصر للتخصيص والتوكيد‬

‫والبيت الثاني كناية عن دعوة إلى البعد عن مجاراة السفيه ‪ ،‬وسر جمالها ‪ :‬اإلتيان بالمعنى مصحوباً‬
‫بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم ‪.‬‬

‫(وإذا عتبت ‪ : )...‬أسلوب شرط للتحذير والتخويف ويبين ضرر عتاب األحمق ‪.‬‬
‫(عتبت – لمته) ‪ :‬إطناب بالترادف يفيد التوكيد ‪.‬‬

‫(ما) ‪ :‬تفيد العموم والشمول‬

‫(تأتي) ‪ :‬فيها إيجاز بحذف المفعول به للعموم والشمول ‪.‬‬

‫ِ‬
‫للمعاتب بالظالم ‪ ،‬وسر جماله ‪ :‬التوضيح ‪ ،‬ويوحي بسوء التصرف والحماقة ‪.‬‬ ‫(فأنت ظلوم) ‪ :‬تشبيه‬

‫(فأنت ظلوم) ‪ :‬نتيجة لما قبله جواب الشرط ‪ ،‬ظلوم ‪ :‬صيغة مبالغة تفيد كثرة الظلم ‪ ،‬وجاءت نكرة‬
‫للتحقير ‪.‬‬

‫(يا أيها الرجل) ‪ :‬أسلوب إنشائي ‪ /‬نداء للتنبيه وإثارة الذهن استعداداً لتلقي النصيحة بعده ‪.‬‬

‫(الرجل المعلم غيره) ‪ :‬تعبير فيه تهكم وسخرية واستهزاء ‪.‬‬

‫(هال لنفسك) ‪ :‬أسلوب إنشائي يفيد الحث والتحضيض والنصح ‪.‬‬

‫(لنفسك كان ذا التعليم) ‪ :‬أسلوب قصر بتقديم خبر كان (لنفسك) على الفعل واالسم (ذا التعليم)‬
‫للتخصيص والتأكيد واالهتمام بالمتقدم ‪.‬‬

‫البيت الخامس ‪ :‬توضيح للبيت الذي قبله ‪.‬‬

‫(تصف الدواء لذي السقام) ‪ :‬استعارة مكنية حيث شبه المعلم غيره بطبيب يشخص الداء ويعطي الدواء‬
‫‪ ،‬وسر جمالها ‪ :‬التوضيح ‪ ،‬وتصوير للنصائح واإلرشادات بالدواء ‪ ،‬وسر جمالها ‪ :‬التجسيم ‪.‬‬

‫ِ‬
‫السَقا ِم َوِذي َّ‬ ‫الدو ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الض َنى) ‪ :‬عطف (ذي الضنى) على (ذي السقام) أفاد التنويع ‪.‬‬ ‫ف َّ َ َ‬
‫اء لذي ِّ‬ ‫(تَص ُ‬

‫(الدواء – السقام ‪ /‬سقيم) ‪ :‬محسن بديعي ‪ /‬طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد ‪.‬‬

‫(السقام – الضنى) ‪ :‬إطناب بالترادف يفيد التوكيد ‪.‬‬

‫(كيما يصح ‪ : )..‬تعليل لما قبلها‬

‫(يصح – السقام ‪ /‬سقيم) ‪ :‬طباق يبرز المعنى ويقويه بالتضاد ‪ ،‬ويوحي بالحمق ‪.‬‬

‫(وأنت سقيم) ‪ :‬تشبيه للمعلم غيره – وال يستفيد بهذه النصائح التي يقدمها – بالمريض على سبيل التهكم‬
‫والسخرية ‪ ،‬وهي أيضاً جملة حالية تفيد التوكيد وتوحي بالسخرية منه لسوء تصرفه ‪.‬‬
‫والبيت الخامس كله كناية عن فساد الرأي والحماقة ‪ ،‬وسر جمالها ‪ :‬اإلتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل‬
‫عليه في إيجاز وتجسيم ‪.‬‬

‫البيت السادس دليل وتوضيح للبيت األسبق ‪ ،‬و فيه كناية عن فساد رأيه ‪ ،‬وسر جمالها ‪ :‬اإلتيان‬
‫بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم ‪.‬‬

‫(تصلح بالرشاد عقولنا) ‪ :‬استعارة مكنية حيث شبه العقول شيئاً مادياً يصلح وشبه الرشاد أداة لإلصالح ‪،‬‬
‫وسر جمالها ‪ :‬التجسيم ‪ ،‬وفيها أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (بالرشاد) على المفعول به (عقولنا)‬
‫للتخصيص والتأكيد واالهتمام بالمتقدم ‪.‬‬

‫(عقولنا) ‪ :‬الجمع للكثرة واإلضافة للتخصيص ‪.‬‬

‫(أبدا) ‪ :‬تفيد االستمرار ‪.‬‬

‫(وأنت – من الرشاد – عقيم) ‪ :‬أسلوب قصر بتقديم شبه الجملة (من الرشاد) على الخبر (عقيم)‬
‫للتخصيص والتوكيد ‪ ،‬والجملة حالية للتوكيد ‪.‬‬

‫واألسلوب فيها خبري للتقرير ‪.‬‬

‫(عقيم) ‪ :‬نكرة للتهويل والتحقير ‪.‬‬

‫(تصلح بالرشاد ‪ ،‬من الرشاد عقيم) ‪ :‬محسن بديعي ‪ /‬طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد ‪.‬‬

‫البيت السابع ‪ :‬حكمة خالدة ‪.‬‬

‫(ال تنه) ‪ :‬أسلوب إنشائي ‪ /‬نهي غرضه ‪ :‬النصح واإلرشاد ‪.‬‬

‫(خلق) ‪ :‬نكرة للعموم والشمول ‪.‬‬

‫(تنه – تأتي) ‪ :‬محسن بديعي ‪ /‬طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد ‪ ،‬ويوحي بسوء التصرف وإظهار‬
‫التناقض بين األقوال واألفعال وهو مذموم ‪.‬‬

‫(عار عليك) ‪ :‬فيها إيجاز بحذف المبتدأ وتقديره (هو عار) ‪ ،‬والحذف للتركيز على معنى الخبر ‪.‬‬

‫(إذا فعلت) ‪ :‬إذا تفيد الثبوت والتحقق ‪ ،‬الجملة اعتراضية للتوكيد واالحتراس ‪ ،‬فعلت فيها إيجاز بحذف‬
‫المفعول به للعموم والشمول ‪.‬‬

‫(عار عظيم) ‪ :‬الوصف للتهويل ‪.‬‬


‫(ابدأ بنفسك ‪ ،‬فانهها) ‪ :‬أسلوب إنشائي ‪ /‬أمر غرضه ‪ :‬للحث والتحضيض والنصح ‪.‬‬

‫(ابدأ بنفسك) ‪ :‬استعارة مكنية يشبه النفس إنساناً ينبغي وعظه ونصحه ؛ حتى تكتسب نصائحه لآلخرين‬
‫مصداقية ‪ ،‬وسر جمالها ‪ :‬التشخيص ‪.‬‬

‫(ابدأ – انهها) ‪ :‬محسن بديعي ‪ /‬طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد ‪.‬‬

‫(بنفسك فانهها عن غيها) ‪ :‬استعارة مكنية حيث يصور النفس إنساناً ينهاه عن ظلمه وضالله ‪ ،‬وسر‬
‫جمالها ‪ :‬التشخيص ‪.‬‬

‫(إذا انتهت) ‪ :‬استعارة مكنية تصور النفس إنساناً يتوقف عن الضالل ‪ ،‬وسر جمالها ‪ :‬التشخيص ‪.‬‬

‫(فإذا انتهت ‪ : )...‬أسلوب شرط للحث والنصح والترغيب‬

‫(فأنت حكيم) ‪ :‬نتيجة لما قبله ‪ ،‬وتشبيه للذي يصلح من نفسه بالحكيم ‪ ،‬وسر جماله ‪ :‬توضيح لفائدة‬
‫التخلص من كل ضالل ‪.‬‬

‫نقد ‪ :‬يؤخذ على الشاعر تكرار حرف الهاء في البيت الثامن في كلمات متتالية [َف َانهها َعن ِغِِّيها‪َ ..‬فِإذا‬
‫نه] مما أثقل من جرس الكلمات وجعل هناك صعوبة في النطق وهذا يتنافى (يختلف) مع‬ ‫انتَ َهت َع ُ‬
‫سالسة الشعر ‪.‬‬

‫(فهناك) ‪ :‬البيت نتيجة لما قبله ‪ ،‬وهناك اسم اإلشارة للتعظيم ‪.‬‬

‫(يقبل ‪ ،‬يقتدى) ‪ :‬بناء الفعلين للمجهول فيه إيجاز بحذف الفاعل للعموم والشمول ‪.‬‬

‫(يقتدى بالعلم) ‪ :‬كناية عن العمل بما يقوله ‪ ،‬وسر جمالها ‪ :‬اإلتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في‬
‫إيجاز وتجسيم ‪.‬‬

‫(العلم – التعليم) ‪ :‬محسن بديعي ‪ /‬جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه األذن ‪.‬‬

‫والبيت كله كناية عن سرعة االستجابة وقوة التأثير ‪ ،‬وسر جمالها ‪ :‬اإلتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل‬
‫عليه في إيجاز وتجسيم ‪.‬‬
‫الموسيقى في النص ‪:‬‬

‫الموسيقى الخارجية (الظاهرة) ‪ :‬التي تتمثل في وحدة الوزن والقافية ‪ ،‬وقد استخدم الشاعر بحر "‬
‫الكامل " وهو من األبحر الهادئة التي تناسب الحكمة ‪.‬‬

‫الموسيقى الداخلية (الخفية) ‪ :‬التي تعتمد على حسن انتقاء األلفاظ ودقتها وجودة الصياغة وترتيب‬
‫وترابط األفكار وجمال الصور الخيالية ‪.‬‬
‫الخاتمة‬

‫إن الحمد هللا نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ باهلل من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا‪ ،‬من يهد‬
‫هللا فال مضل له و من يضلل فال هادي له‪ ،‬حمدا لك يا رب أن أتمتت علينا نعمة اإلسالم لك‪ ،‬و شرف‬
‫اإليمان بك‪ ،‬وصالة و سالما على خير المرسلين‪ ،‬و صفوة أنبيائك محمد صل هللا عليه و سلم‪ ،‬و على‬
‫آله و صحبه الطيبين الطاهرين أجمعين‪ ،‬أما بعد‪.‬‬

‫أنهي من هذا البحث مختصا ار البيان من حيث الشرح‬


‫ﹼ‬ ‫أشكر هللا كثي ار ألن بعنايته و رحمته أستطيع أن‬
‫بعض األبيات و التحليل الفني البالغية الخاصة باألبيات و العام من القصيدة أبي األسواد‪.‬‬

‫و نرجو من هللا أن تكون رحلة ممتعة و شيقة‪ ،‬و كذلك نرجو أن تكون قد أرتقت بدرجات العقل الفكر‪،‬‬
‫حيث لم يكن هذا الجهد بالجهد اليسير‪ ،‬أرجو هذا العلم نافعا و أرجو هللا ينزل الرحمة و النور من رسول‬
‫هللا في هذا العلم لي ولكم‪.‬‬
‫المصادر و المراجع‬

‫‪ – 1‬عبد الكريم األسعد‪ /‬الوسيطفي تاريخ النحو العربي‪ /‬دار الشرق للنشر و التوزيع‪/‬ط (‪ ١٣٣٨/ )1‬ه‪،‬‬
‫‪١٩١٩‬م‬

‫‪ -2‬إبراهيم شمس الدين‪ /‬قصص العرب موسوعة تراثية جماعه لقصص و نوادر و طوائف العرب في‬
‫العصر الجاهلي و اإلسالمي‪ /‬دار الكتب العلمية ببيروت‪١٩٧١ /‬م‬
‫الفهرس‬

‫رقم الصحفة‬ ‫الموضوعات‬


‫‪1‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪2‬‬ ‫التمهيد‬
‫‪3-4‬‬ ‫المبحث األول‬
‫‪5-9‬‬ ‫المبحث الثاني‬
‫‪10‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪11‬‬ ‫المصادر و تامراجع‬

You might also like