You are on page 1of 10

‫‪13‬‬

‫الإحالة الن�ص ّية يف ميمية‬


‫الفرزدق يف مدح زين العابدين‬
‫(عليه ال�سالم)‬

‫م‪.‬د‪ .‬يرسى سامل مزهر‬


‫جامعة الفراهيدي ‪ -‬كلية الرتبية ‪ -‬قسم اللغة العربية‬
‫م‪.‬د‪ .‬يرسى سامل مزهر‬

‫امللخ�ص‬
‫_ يف كل ما استعمله الشاعر من إحاالت يشري إىل متكنه وبراعته من قواعد اللغة العربية ‪.‬‬
‫_ وجود هذه اإلحاالت داللة عىل التالحم واالتساق النَّيص والداليل الظاهر يف القصيدة ‪.‬‬
‫_ حققت هذه اإلحاالت غاية مهمة لدى املتلقي عن طريق رفع الغموض من القصيدة‪ ،‬فكانت تعمها سمة‬
‫الوضوح يف املعنى يف التعبري عن الشخصية املمدوحة والتي كانت جمهولة عند هشام بن عبد امللك ‪.‬‬
‫_ حققت إحالة الضامئر يف القصيدة ترابط ًا ونسيج ًا بني وحداهتا بعضها ببعض ‪.‬‬
‫_ حققت إحالة أسامء اإلشارة انسجام ًا موحد ًا يف القصيدة‪ ،‬إ ْذ ربطت بني ألفاظها وأبياهتا‪ ،‬فأسهم ذلك يف إعطاء‬
‫القصيدة اتساق ًا هلا وحد ًة متكامل ًة ‪.‬‬
‫_ وال تقل اإلحالة باملقارنة‪ ،‬واإلحالة باملوصوالت أمهية عام تقدم يف حتقيق التامسك النيص يف قصيدة الفرزدق ‪.‬‬

‫‪Abstract‬‬
‫‪This research deals with part of our Arab heritage and culture, which is the‬‬
‫‪poem of the Umayyad poet Farazdak in the praise of Imam Zayn al-Abidine Ali‬‬
‫‪bin Al Hussein bin Ali bin Abi Talib (peace be upon them), which he said in re-‬‬
‫‪sponse to the denial of the Caliph Hisham bin Abdul Malik him, The tools of the‬‬
‫‪different and varied conformation that were to be present in the poem influenced‬‬
‫‪the cohesion of the textual poem and its coherence, as it worked to connect the‬‬
‫‪parts of the single sentence, as well as linking the sentences to be a poetic text‬‬
‫‪coherent cohesive parts, the search to find out the most important means of textual‬‬
‫‪reference used by the poet and the impact statement in a Mask poem.‬‬

‫‪351‬‬ ‫العدد العا�رش ‪ -‬ال�سنة ال�ساد�سة‪ 2019 -‬م ‪ -‬اجلزء الثاين‬


‫البحوث املحكمة‬ ‫النصية يف ميمية الفرزدق يف مدح زين العابدين (عليه السالم)‬
‫ّ‬ ‫اإلحالة‬

‫شميل عن اخلليل بن أمحد أنَّه قال‪ :‬املحال الكالم‬ ‫املقدّ مة‬


‫ال‪ّ :‬‬
‫كل يشء حال بني أثنني ‪...‬‬ ‫لغري يشء ‪ِ ...‬‬
‫واحل َو ُ‬ ‫احلمد هلل الذي خلق اإلنسان‪ ،‬علمه البيان‪،‬‬
‫حتول من موضع إىل موضع « ‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫الرجل حيول ّ‬
‫حال ّ‬ ‫والصالة والسالم عىل رسوله العدنان وآله الطيبني‬
‫الشء َتغري وتحَ َ ّول‪،‬‬ ‫وجاء يف املعاجم املعارصة ‪َ :‬‬
‫حال يَّ‬ ‫األطهار وعىل صحبه املنتجبني األخيار‪ ،‬وبعد ‪:‬‬
‫ال‬ ‫الشء إىل كذا‪ :‬غريه من حال إىل حال‪َ ،‬‬
‫وأ َح َ‬ ‫وأحال يّ‬ ‫َّ‬
‫إن هذا البحث يتناول جز ًءا من تراثنا وثقافتا‬
‫ال إىل‬‫إىل اإلرشاف عىل سري العمل‪َ :‬ن َق َله إليه‪ ،‬و َأ َح َ‬ ‫العربية‪ ،‬وهي قصيدة الشاعر األموي الفرزدق يف‬
‫ال إىل مصدر أو إىل‬ ‫َاك َمته‪َ ،‬‬
‫وأ َح َ‬ ‫ال َق َضاء‪ :‬طلب محُ َ‬ ‫مدح اإلمام زين العابدين عيل بن احلسني بن عيل‬
‫بالر ُجوع إليه ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫رجع‪ :‬أشار عليه ُّ‬
‫َم َ‬ ‫ردا عىل‬
‫بن أيب طالب (عليهم السالم) التي قاهلا ًّ‬
‫فاإلحالة باملعنى اللغوي تعني نقل اليشء من‬ ‫إنكار اخلليفة هشام بن عبد امللك له‪ ،‬إ ْذ حوت هذه‬
‫حال إىل حال أخرى‪ ،‬وتعني توجيه يشء أو شخص‬ ‫اإلحالية املتنوعة‬
‫ّ‬ ‫القصيدة عد ًدا من أدوات االتساق‬
‫عىل يشء أو شخص آخر جلامع بينهام‪ ،‬أو لوجود رابط‬ ‫واملختلفة والتي كان حلضورها يف القصيدة أثر يف‬
‫بينهام ‪.‬‬ ‫حتقيق متاسك القصيدة النيص واتساقه‪ ،‬إذ عملت عىل‬
‫مفهوم اإلحالة ‪:‬اصطالح ًا‬ ‫ربط أجزاء اجلملة الواحدة‪ ،‬فضلاً عن ربط اجلمل‬
‫تعني وجود عنارص لغوية ال تكتفي بذاهتا من‬ ‫ً‬
‫متامسكا متالحم األجزاء‪ ،‬فجاء‬ ‫نصا شعر ًّيا‬
‫لتكون ًّ‬
‫تسمى‬
‫حيث التأويل وإنام حتيل إىل عنرص آخر‪ ،‬لذا ّ‬ ‫البحث للوقوف عىل أهم وسائل اإلحالة النصية التي‬
‫عرفها بأهنا العالقة بني‬
‫عنارص حميلة ‪ ،‬وهناك من ّ‬
‫‪4‬‬
‫استعملها الشاعر وبيان أثرها يف متاسك القصيدة ‪.‬‬
‫عرفها «هي عالقة‬
‫األسامء واملسميات ‪ ،‬ومنهم من ّ‬
‫‪5‬‬

‫بني عنرص وآخر لغوي أو خارجي بحيث يتوقف‬ ‫التمهيد‬


‫تفسري األول عىل الثاين؛ ولذا فإن فهم العنارص‬ ‫مفهوم اإلحالة‪ :‬لغو ًّيا‬
‫اإلحالية التي يتضمنها نص ما يقتيض أن يبحث‬ ‫جاء يف املعاجم اللغوية اإلحالة ‪َ ...« :‬ح َ‬
‫ال‬
‫املخاطب يف مكان آخر داخل النص أو خارجه ‪،6‬‬ ‫ثب‬ ‫وحؤُ و ً‬
‫ال‪ ،‬إذا َو َ‬ ‫ُول َحو ً‬
‫ال َ‬ ‫الر ُجل يف َمتن َفرسه حَي ُ‬
‫َّ‬
‫وهذه العالقة بني أي عنرص مع عنرص آخر تقتيض‬ ‫ال الشّ خص حَي ُ‬
‫ُول‪ ،‬إذا‬ ‫حال أيض ًا‪َ ،‬و َح َ‬
‫وأ َ‬‫عليه‪َ ،‬‬
‫التطابق بني العنرص املحيل والعنرص املحال إليه من‬ ‫تحول عن حالة‪ ،‬ومنه است ََحلت‬
‫حترك‪ ،‬وكذلك كل ُم ّ‬
‫حيث الداللة ‪ ،‬والسبب يف ذلك أن هذه العنارص غري‬
‫‪7‬‬
‫الشّ خص‪ ،‬أي نظرت هل َيت ََح َرك «‪ ،1‬وجاء يف لسان‬
‫مكتفية بذاهتا يف التأويل بل جيب العودة إىل ما تشري‬ ‫العرب ‪ « :‬ا ُمل َحال من الكالم‪ :‬ما عدل به عن وجهه‬
‫إليه‪ ،‬وهلذا وجب القياس عىل مبدأ التامثل بني ما سبق‬ ‫وأحال أتى ُبم َحال ‪ ...‬وروى ابن‬ ‫وحله جعله حما ً‬
‫ال‪َ ،‬‬ ‫ّ‬

‫‪352‬‬
‫م‪.‬د‪ .‬يرسى سامل مزهر‬

‫ذكره يف موضع ما وبني ما هو مذكور يف موضع آخر‪. 8‬‬


‫الدراسة‬
‫نصية سيتم رصد عنارصها وأدواهتا وحتليلها وبيان أثرها يف‬ ‫يف ضوء ما تقدّ م تبني ّ‬
‫أن اإلحالة ظاهرة لغوية ّ‬
‫النص املختار ( ميمية الفرزدق )‪ ،‬وبيان أثرها يف ترابط النص املدروس ومتاسكه عن طريق بيان تلك اإلحاالت التي‬
‫جاءت عىل النحو اآليت‪:‬‬
‫أو ً‬
‫ال‪ :‬إحالة الضامئر‬
‫استعمل الشاعر عد ًدا من الضامئر التي حتيل شيئًا داخل النص جيعل املتلقي يبحث يف النص للوصول إىل‬
‫من تعود إليه الضامئر‪ ،‬ومن هذه الضامئر (ها‪ ،‬هم)‪ ،‬فضال عن استعامله ضمري حييل إىل شئ خارج النص واملتمثل‬
‫بالضمري (الكاف)‪ ،‬فلو نظرنا إىل القصيدة سوف نرصد عد ًدا من ضامئر الغائب املتصلة واملنفصلة التي استعملها‬
‫الشاعر يف القصيدة وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬الضمري املتصل اهلاء يف قوله‪:9‬‬

‫���ر ُم‬
‫احل� َ‬ ‫���ل َو َ‬ ‫��ه َو ِ‬
‫احل� ُّ‬ ‫��ع�� ِر ُف ُ‬
‫��ت َي ْ‬
‫��ي ُ‬ ‫َوال�� َب ْ‬ ‫طح ُاء َو ْط� َ�أ َت� ُ‬
‫�ه‬ ‫�ع � ِر ُف ال َب َ‬ ‫ِ‬
‫ال��ذي َت� ْ‬ ‫َه��ذا‬
‫الع َل ُم‬
‫�ر َ‬ ‫َّقي ال َّ��ط� ِ‬
‫�اه� ُ‬ ‫قي الن ُّ‬ ‫َه��ذا ال َّت ُّ‬ ‫�م‬‫���ن َخ�ْي�رْ ِ ع�� َب��اد اهلل ُك � ُّل � ِه� ُ‬
‫َه���ذا ا ْب ُ‬
‫�م��وا‬ ‫��ج���دِّ ِه َأ ْن���بِ��� َي� ُ‬
‫��اء اهلل َق���دْ ُخ��تِ� ُ‬ ‫بِ� َ‬ ‫�ت َج ِ‬
‫اه َل ُه‬ ‫إن ُك � ْن� َ‬
‫�ة ْ‬‫�م� ٍ‬ ‫��ن َف� ِ‬
‫�اط� َ‬ ‫َه��ذا ا ْب ُ‬
‫والع َج ُم‬
‫َ‬ ‫�رت‬
‫�ك� َ‬ ‫�ن َأ ْن� َ‬
‫الع ْر ُب َت ْع ِر ُف َم� ْ‬ ‫ُ‬ ‫��ذا ؟ بِ َضائِ ِ‬
‫ره‬ ‫��ن َه َ‬ ‫��و ُل َ‬
‫��ك‪َ :‬م ْ‬ ‫�س َق ْ‬
‫َول� ْ�ي� َ‬
‫��روهمُ َ ��ا َع���دَ ُم‬
‫��ع ُ‬
‫��ان وال َي ْ‬ ‫َ��و َك�� َف ِ‬ ‫��س��ت ْ‬
‫ُي ْ‬ ‫��م َن ْف ُع ُهم‬
‫��اث َع� َّ‬ ‫ِك � ْل � َت��ا َي��دَ ْي ِ‬
‫��ه ِغ�� َي ٌ‬
‫ِّ‬
‫والش َي ُم‬ ‫�ان‪ُ :‬ح ْس ُن َ‬
‫اخل� ْل� ِ‬
‫�ق‬ ‫َي ِز ُينُه ا ْث � َن� ِ‬ ‫����و ِاد ُر ُه‬
‫�ش��ى َب َ‬ ‫�ة ال خُ ْت� َ‬
‫�ل��ي� َق� ِ‬
‫اخل� ِ‬
‫�ل َ‬ ‫�ه� ُ‬
‫َس� ْ‬
‫�م‬ ‫ال��ش�َم�اَ ئِ��لِ تحَ ْ �� ُل��و ِع�� ْن��دَ ُه َن� َ‬
‫�ع� ُ‬ ‫��و َّ‬ ‫ُح�� ْل ُ‬ ‫�د ُح��وا‬ ‫��ال َأ ْق َ‬
‫����وا ٍم‪ ،‬إذا ا ْف� ُت� ِ‬ ‫��ال َأ ْث�� َق ِ‬
‫حمَ َّ � ُ‬

‫ره‪َ ،‬يدَ ْي ِه‪َ ،‬ن ْف ُع ُهماَ ‪َ ،‬ي ْع ُروهمُ َ ا‪َ ،‬ب َو ِاد ُر ُه‪ِ ،‬ع ْندَ ُه‪َ ،‬ت َش ُّه ِد ِه‪،‬‬ ‫فلو نظرنا إىل األلفاظ‪َ ( :‬و ْط َأ َت ُه‪َ ،‬ي ْع ِر ُف ُه‪َ ،‬ج ِ‬
‫اه َل ُه‪ ،‬بِ َجدِّ ِه‪ ،‬بِ َضائِ ِ‬

‫سه‪َ ،‬غ َّرتِ ِه )‪ ،‬نجد الشاعر قد‬ ‫احتِ ِه‪ ،‬شرَ َّ َف ُه‪َ ،‬ع َّظ َم ُه‪َ ،‬ن ْب َعت ُُه‪َ ،‬م َغا ِر ُ‬ ‫ينه‪ُ ،‬ي ْم ِس ُك ُه‪َ ،‬ر َ‬ ‫ال َءه‪َ ،‬ر َأت ُْه‪َ ،‬م َهابتِه‪َ ،‬ك ِّف ِه‪ِ ،‬رحي ُُه‪ِ ،‬عرنِ ِ‬

‫عنرصا إشار ًّيا حييل به الشاعر إىل شخصية اإلمام زين العابدين (عليه السالم)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫استعمل معها الضمري اهلاء املتصل‬
‫هم‪ُ ،‬ق ْر هُ ُب ُم‪ُ ،‬م ْعت ََص ُم‪ِ ،‬ذ ْك ُر ُه ُم‪َ ،‬أئِ َّمت َُه ْم‪ ،‬هم‪ُ ،‬ج ِ‬
‫ود ِه ُم‪،‬‬ ‫(ح ُّب ُه ْم‪ُ ،‬ب ُغ ُض ُ‬
‫‪ .2‬الضمري املنفصل واملتصل (هم ) يف قوله‪ُ :‬‬
‫يهم‪ُ ،‬ه ُم‪َ ،‬أ ُك ِّف ِه ُم‪ ،‬بِ ُح َّب ِه ُم )‪ ،‬التي جاءت يف قوله‪:10‬‬
‫ُيدَ انِ ُ‬

‫‪353‬‬ ‫العدد العا�رش ‪ -‬ال�سنة ال�ساد�سة‪ 2019 -‬م ‪ -‬اجلزء الثاين‬


‫البحوث املحكمة‬ ‫النصية يف ميمية الفرزدق يف مدح زين العابدين (عليه السالم)‬
‫ّ‬ ‫اإلحالة‬

‫�م‬
‫�ص� ُ‬ ‫�ع� َت� َ‬
‫وم� ْ‬
‫�ى ُ‬ ‫���م َم� ْن��ج� ً‬ ‫��ر َو ُق ْ‬
‫���ر هُ ُب ُ‬ ‫ُك�� ْف ٌ‬ ‫دي��ن و ُب ُغ ُض ُ‬
‫هم‬ ‫ٌ‬ ‫�م‬
‫�ه� ْ‬ ‫��ع� رَ ٍ‬
‫َش� ُح� ُّ�ب� ُ‬ ‫��ن َم ْ‬ ‫ِم ْ‬
‫�م‬ ‫�ك� ِ‬
‫�ل� ُ‬ ‫ُ���وم بِ� ِ‬
‫��ه ال� َ‬ ‫وم���ت ٌ‬ ‫يف ِك� ِّ‬
‫��ل َب����دْ ٍء خَ ْ‬ ‫��م‬ ‫��ع��دَ ِذ ْك���� ِر اهلل ِذ ْك� ُ‬
‫��ر ُه� ُ‬ ‫ُم��� َق���دَّ ٌم َب ْ‬
‫األرض؟ «قيل‪:‬هم‬ ‫يل‪َ »:‬م ْن َخيرْ ُ َأهلِ ْ‬‫َأ ْو ِق َ‬ ‫ه��ل ال ُّت َقى ك��ا ُن��وا َأئِ َّمت َُه ْم‬
‫إن ُع��دَّ َأ ُ‬ ‫ْ‬

‫إن َك ُ‬
‫��ر ُم��وا‬ ‫ال ُي��دَ انِ��ي��ه� ُ‬
‫�م َق� ْ‬
‫���و ٌم َو ْ‬ ‫َو َ‬ ‫��ود ِه ُ‬
‫��م‬ ‫�ع��دَ ُج ِ‬ ‫ال َي ْست َِط ُي ُع َج َ‬
‫���و ٌاد َب� ْ‬ ‫َ‬

‫َّش�ى وال� َب� ْ�أ ُ‬


‫س محُ ْ تَدَ ُم‬ ‫أس��دُ ال� رَّ َ‬ ‫ُ‬
‫واأل ْس��دُ ْ‬ ‫���ة َأ َز َم ْ‬
‫���ت‬ ‫�وث إذا م��ا َأزْ َم� ٌ‬ ‫�غ � ُي� ُ‬‫��م ال� ُ‬ ‫ُه ُ‬
‫وإن َع ِد ُموا‬ ‫َ‬ ‫ِس� َّ�ي� ِ‬ ‫�ن َأ ُك ِّف ِه ُم‬
‫�ع�ْس�رْ ُ َب ْسط ًا ِم� ْ‬ ‫ال ُي ْن ِق ُ‬‫َ‬
‫���ر ْوا ْ‬ ‫�ان َذل��ك‪ :‬إن أ َث َ‬ ‫ص ال� ُ‬
‫�م‬
‫�ع� ُ‬ ‫��س� ٌ‬
‫��ان وال� ِّن� َ‬ ‫اإلح� َ‬
‫��ه ْ‬‫���س�َت�رَ َ ُّب بِ� ِ‬
‫َو ُي ْ‬ ‫�وى بِ ُح َّب ِه ُم‬‫َّش� وال � َب � ْل� َ‬
‫�ع ال� رَّ ُّ‬ ‫�س� َت� ِ‬
‫�دف� ُ‬ ‫يِ� ْ‬

‫عنرصا إشار ًّيا حييل به الشاعر إىل النبي حممد (صىل اهلل عليه وآله‬
‫ً‬ ‫فجاء الضمري ( هم ) املتصل واملنفصل‬
‫وسلم) وأهل بيته ( عليهم السالم ) ‪.‬‬
‫يف حني نجد الضمري ( هم ) يف قوله ( ِر َق هِابِ ْم ) يف قوله‪:11‬‬
‫ألول ِّي ِة هذا َأ ْو َل ُه نِ َع ُم‬ ‫اخلالئق َل ْي َس ْت فيِ ِر َق هِابِ ْم‬
‫ِ‬ ‫َأ ُّي‬
‫عنرصا إشار ًّيا حييل به إىل ( اخلالئق ) ‪.‬‬
‫ً‬ ‫يستعمله الشاعر‬
‫‪ _3‬الضمري املخاطب الكاف يف قوله‪َ ( :‬ق ْو ُل َك ) يف قوله‪: 12‬‬
‫والع َج ُم‬
‫رت َ‬ ‫الع ْر ُب َت ْع ِر ُف َم ْن َأن َْك َ‬
‫ُ‬ ‫س َق ْو ُل َك‪َ :‬م ْن َه َذا ؟ بِ َضائِ ِ‬
‫ره‬ ‫َو ْلي َ‬
‫عنرصا إشار ًّيا حييل به إىل خماطبة هشام بن عبد امللك‪ ،‬وكذلك التاء يف قوله‪:‬‬
‫ً‬ ‫فالشاعر استعمل ( الكاف )‬
‫ُ‬
‫(ك ْن َت) يف قوله‪:13‬‬
‫بِ َجدِّ ِه َأ ْنبِ َي ُاء اهلل َقدْ ُختِ ُموا‬ ‫إن ُك ْن َت َج ِ‬
‫اه َل ُه‬ ‫اط َم ٍة ْ‬
‫َهذا ا ْب ُن َف ِ‬

‫عنرصا إشار ًّيا حييل به إىل هشام بن عبد امللك ‪.‬‬


‫ً‬ ‫استعملها الشاعر‬
‫‪ _4‬اهلاء املتصلة يف قوله ( َقائِ ُل َها ) يف قوله‪: 14‬‬
‫إىل َم َكارم َه َذا َي ْن َت ِهي َ‬
‫الك َر ُم‬ ‫إ َذا َر َأت ُْه ُق َر ْي ٌش َق َ‬
‫ال َقائِ ُل َها‪:‬‬
‫استعملها الشاعر كعنرص أشاري حييل به إىل قريش‪ ،‬أما اهلاء يف قوله ( َنا َل ُه)‪ ،‬من قوله‪:15‬‬
‫هذا َنا َل ُه ُ‬
‫األ َم ُم‬ ‫ت َ‬‫ين ِم َن َب ْي ِ‬
‫فالدَّ ُ‬ ‫َم ْن َيشْ ك ِر اهلل َيشْ ُك ْر َأ ِّولِ َّي َة َذا‬
‫عنرصا إشار ًّيا حييل به إىل الدين ‪.‬‬
‫ً‬ ‫فالشاعر استعملها‬

‫‪354‬‬
‫م‪.‬د‪ .‬يرسى سامل مزهر‬

‫‪ _5‬التاء املتصلة يف قوله ( َفا ْن َق َ‬


‫شع ْت ) يف قوله‪:16‬‬
‫والعدَ ُم‬
‫الق َ‬‫إل ْم ٌ‬ ‫ع ْنها الغ َي ِ‬
‫اه ُب وا ِ‬ ‫شع ْت‬ ‫إل ْح َس ِ‬
‫ان‪َ ،‬فا ْن َق َ‬ ‫الب َّي َة بِا ِ‬
‫َع َّم رَ‬
‫الب َّية ‪ .‬ونجده‬
‫استعملها الشاعر ليحيل هبا إىل الغياهب واإلمالق‪ ،‬أما اهلاء يف ( عنها ) فاستعملها لتحيل إىل رَ‬
‫يف قوله‪:17‬‬
‫األك ُّف َو َع ْن إ ْد َر ِك َها ال َقدَ ُم‬
‫َع ْنها ُ‬ ‫ُي ْن َمى إىل ُذ ْر َو ِة الدَّ ين التي َقصرُ َ ُت‬
‫(ع ْنها‪ ،‬إ ْد َر ِك َها ) ليحيل‬
‫عنرصا إشار ًّيا حييل به إىل ( األكف )‪ ،‬واستعمل اهلاء يف َ‬
‫ً‬ ‫قد استعمل التاء يف ( َقصرُ َ ُت)‬
‫(ذ ْر َو ِة الدين) ويقصد هبم النبي (صىل اهلل عليه وآله وسلم) وأهل بيته األطهار ( عليهم السالم ) ‪.‬‬ ‫هبا إىل لفظة ُ‬
‫يف ضوء ما تقدّ م نجد أن الشاعر قد نوع يف استعامله للضامئر بني ضامئر متصلة وضامئر منفصلة‪ ،‬وضامئر‬
‫للمخاطب وضامئر للغائب‪ ،‬وهو يف كل ما أورده من ضامئر سواء كانت متصلة أم منفصلة كان هلا أثرها يف ربط‬
‫األلفاظ واجلمل ومن ثم األبيات يف القصيدة ضمن السياق العام للقصيدة‪ ،‬مما جعل األبيات متامسكة عىل مستوى‬
‫البيت الواحد بربط صدر البيت بعجزه وربط األبيات مع بعضها‪ ،‬بواسطة خيط معنوي جعل منها قصيدة متالمحة‬
‫متامسكة‪ ،‬والشاعر هبذا حقق غاية اإلحالة « ‪ ...‬حتى حيدث الرتابط بني اجلملتني‪ ،‬ومن ثم تتحقق لحُ ْ َم ُة النص‬
‫ونسيجه «‪. 18‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬إحالة أسامء اإلشارة‬
‫مما الشك فيه أن وظيفة أسامء اإلشارة تكمن يف توضيح مدى القرب أو البعد من املتكلم ‪.‬‬
‫فقد كان لإلحالة بأسامء اإلشارة حضور واضح يف القصيدة‪ ،‬فقد استعملها الشاعر يف أكثر من بيت‪ ،‬فلو نظرنا‬
‫إىل قوله‪:19‬‬

‫‪355‬‬ ‫العدد العا�رش ‪ -‬ال�سنة ال�ساد�سة‪ 2019 -‬م ‪ -‬اجلزء الثاين‬


‫البحوث املحكمة‬ ‫النصية يف ميمية الفرزدق يف مدح زين العابدين (عليه السالم)‬
‫ّ‬ ‫اإلحالة‬

‫���ر ُم‬
‫احل� َ‬ ‫���ل َو َ‬ ‫��ه َو ِ‬
‫احل� ُّ‬ ‫��ع�� ِر ُف ُ‬
‫��ت َي ْ‬
‫��ي ُ‬ ‫َوال�� َب ْ‬ ‫طح ُاء َو ْط� َ�أ َت� ُ‬
‫�ه‬ ‫�ع � ِر ُف ال َب َ‬ ‫ِ‬
‫ال��ذي َت� ْ‬ ‫َه��ذا‬
‫الع َل ُم‬
‫�ر َ‬ ‫َّقي ال َّ��ط� ِ‬
‫�اه� ُ‬ ‫قي الن ُّ‬ ‫َه��ذا ال َّت ُّ‬ ‫�م‬‫���ن َخ�ْي�رْ ِ ع�� َب��اد اهلل ُك � ُّل � ِه� ُ‬
‫َه���ذا ا ْب ُ‬
‫�م��وا‬ ‫��ج���دِّ ِه َأ ْن���بِ��� َي� ُ‬
‫��اء اهلل َق���دْ ُخ��تِ� ُ‬ ‫بِ� َ‬ ‫�ت َج ِ‬
‫اه َل ُه‬ ‫إن ُك � ْن� َ‬
‫�ة ْ‬‫�م� ٍ‬ ‫��ن َف� ِ‬
‫�اط� َ‬ ‫َه��ذا ا ْب ُ‬
‫والع َج ُم‬
‫َ‬ ‫�رت‬
‫�ك� َ‬ ‫�ن َأ ْن� َ‬
‫الع ْر ُب َت ْع ِر ُف َم� ْ‬ ‫ُ‬ ‫��ذا ؟ بِ َضائِ ِ‬
‫ره‬ ‫��ن َه َ‬ ‫��و ُل َ‬
‫��ك‪َ :‬م ْ‬ ‫�س َق ْ‬
‫َول� ْ�ي� َ‬

‫��ر ُم‬ ‫���ذا َي � ْن � َت � ِه��ي َ‬


‫ال��ك َ‬ ‫إىل َم َ‬
‫��ك��ارم َه َ‬ ‫���ال َق��ائِ� ُل� َ‬
‫�ه��ا ‪:‬‬ ‫��ش َق َ‬ ‫إ َذا َر َأت ُ‬
‫ْ����ه ُق َ‬
‫��ر ْي ٌ‬

‫القلم‬
‫ُ‬ ‫��و ِح ِ‬
‫��ه‬ ‫َل ْ‬ ‫���ذ َ‬
‫اك َل� ُ‬
‫��ه فيِ‬ ‫���رى بِ� َ‬
‫َج َ‬ ‫��ه‬
‫��م� ُ‬‫��ظ� َ‬ ‫������ه ِق����دْ م���� ًا َو َع� َّ‬
‫ُ‬ ‫اهلل شرَ َّ َف�‬
‫��م‬ ‫����ه نِ� َ‬
‫��ع� ُ‬ ‫َل� ُ‬ ‫����ة ه����ذا َأ ْو‬ ‫ألول���� ِّي ِ‬ ‫��ت فيِ ِر َق� هِ‬
‫��ابِ� ْ‬
‫��م‬ ‫��س ْ‬ ‫اخل�لائ��ق َل ْ‬
‫��ي َ‬ ‫ِ‬ ‫َأ ُّي‬
‫ه��ذا َن��ا َل� ُ ُ‬ ‫ين ِم َ‬ ‫�ك� َ‬
‫��م‬
‫�ه األ َم ُ‬ ‫َ‬ ‫��ن َب� ْ�ي� ِ‬
‫�ت‬ ‫فالدَّ ُ‬ ‫�ر أ ِّولِ� َّ‬
‫��ي��� َة َذا‬ ‫��ن َي��شْ ��ك� ِر اهلل َي��شْ � ُ ْ‬‫َم� ْ‬

‫نجد الشاعر قد استعمل اسم اإلشارة للمفرد املذكر ( هذا ) يف القصيدة ثامن مرات‪ ،‬للداللة عىل أن هذه‬
‫الشخصية املمدوحة قريبة من الناس معروفة لدهيم‪ ،‬واستعمل اسم اإلشارة (ذاك)‪ ،‬و( ذا ) مرة واحدة‪ ،‬وهو يف‬
‫استعامله السم اإلشارة (هذا) إشارة إىل إحالة إىل قريب وإن مل يذكر باسمه‪ ،‬وإنام ذكر صفاته ونسبه وهي جزء منه‪،‬‬
‫ويف استعامله السم اإلشارة ( ذاك‪ ،‬ذا ) إشارة إىل إحالة بعيدة‪ ،‬ويف كال احلالتني جاءت اإلحالة لتشري إىل اإلمام زين‬
‫العابدين (عليه السالم) ‪.‬‬
‫والشاعر يف استعامله هذا أقام شبكة من العالقات الداخلية يف القصيدة عملت عىل إجياد نوع من االتساق‬
‫واالنسجام بني مفردات القصيدة وأبياهتا‪ ،‬فضال عام حققه هذا التكرار يف استعامله السم اإلشارة يف الرتكيز عىل‬
‫شخصية املمدوح وبيان صفاهتا للمتلقي‪ ،‬والسيام أن القصيدة جاءت جواب ًا لسؤال َم ْن هذا ؟‪ ،‬يضاف إىل ذلك‬
‫أن أسامء اإلشارة هذه ساعدت عىل الربط القبيل والالحق بني أبيات القصيدة‪ ،‬مما أسهم يف انسجام نص القصيدة‬
‫واتساقه ‪.‬‬
‫ثالث ًا‪ :‬إحالة أدوات املقارنة‬
‫ونقصد هبا عملية املقارنة بني شيئني (أو أكثر) يشرتكان يف سمة بينهام‪ ،20‬وتكمن أمهيتها يف كوهنا وسيلة من‬
‫وسائل التامسك‪ ،‬وقد كان هلذه الوسيلة حضور واضح يف قصيدة الشاعر يف قوله‪:21‬‬
‫الع َل ُم‬ ‫الط ِ‬
‫اه ُر َ‬ ‫َّقي َّ‬
‫قي الن ُّ‬
‫َهذا ال َّت ُّ‬ ‫َهذا ا ْب ُن َخيرْ ِ ع َباد اهلل ُك ُّل ِه ُم‬

‫‪356‬‬
‫م‪.‬د‪ .‬يرسى سامل مزهر‬

‫‪...‬‬
‫األرض؟»قيل‪:‬هم‬ ‫يل‪َ « :‬م ْن َخيرْ ُ َأهلِ ْ‬‫َأ ْو ِق َ‬ ‫هل ال ُّت َقى كا ُنوا َأئِ َّمت َُه ْم‬
‫إن ُعدَّ َأ ُ‬ ‫ْ‬
‫ـــــر ُموا‬
‫ُ‬ ‫يــــهـم َق ْو ٌم َو ْ‬
‫إن َك‬ ‫ُ‬ ‫ال ُيــــــدَ انِ‬
‫َو َ‬ ‫ود ِه ُم‬ ‫ال َي ْست َِط ُي ُع َج َو ٌاد َب ْعدَ ُج ِ‬
‫َ‬

‫(خيرْ ِ ع َباد اهلل ُك ُّل ِه ُم‪ُ ،‬ذ ْر َو ِة الدَّ ين‪ ،‬كا ُنوا‬
‫فلو نظرنا إىل األبيات نجد الشاعر قد استعمل اإلحالة باملقارنة يف قوله‪َ :‬‬
‫يهم )‪ ،‬فهو حييل عبارة ( َخيرْ ِ ع َباد اهلل ) إحالة مقارنة بني اإلمام زين العابدين وعباد اهلل‪ ،‬فهو خري عباد‬ ‫َأئِ َّمت َُه ْم‪َ َ ،‬‬
‫ال ُيدَ انِ ُ‬
‫اهلل كلهم‪ ،‬ويف استعامله عبارة (كا ُنوا َأئِ َّمت َُه ْم) إحالة مقارنة بني أهل التقى وأهل بيت رسول اهلل ( صىل اهلل عليه وآله‬
‫وسلم )‪ ،‬والنتيجة هم َ‬
‫ال ُيدَ انِ ُ‬
‫يهم َق ْو ٌم ) يف إحالة مقارنة بني كرم أهل بيت رسول اهلل ( صىل‬ ‫(أئِ َّمت َُه ْم)‪ ،‬ويف قوله ( َو َ‬

‫ال ُيدَ انِ ُ‬


‫يهم َق ْو ٌم ) يف كرمهم‪.‬‬ ‫اهلل عليه وآله وسلم )‪ ،‬وكرم القوم والنتيجة ( َ‬

‫يف ضوء ما تم توضيحه وحتليله يمكنا القول إن الشاعر الفرزدق استطاع حتقيق متاسك نيص يف قصيدته عن‬
‫طريق اإلحالة باملقارنة مبين ًا للمتلقي أمهية املمدوح وأمهية نسبه عن طريق املقارنة التي توضحت عن طريق املوازنة‬
‫بيشء آخر ‪.‬‬
‫رابع ًا‪ :‬إحالة املوصوالت‬
‫ُيعدّ املوصول وسيلة من وسائل التامسك النيص ؛ كونه حيتاج إىل وجود مجلة بعده توضحه‪ ،‬فضال عن ذلك هو‬
‫أداة من أدوات اإلحالة فريتبط بمذكور سابق‪ ،22‬وقد كانت هذه الوسيلة من وسائل اإلحالة التي استعملها الشاعر‬
‫يف قصيدته يف قوله‪:23‬‬
‫َوال َب ْي ُت َي ْع ِر ُف ُه َو ِ‬
‫احل ُّل َو َ‬
‫احل َر ُم‬ ‫طح ُاء َو ْط َأ َت ُه‬ ‫َهذا ِ‬
‫الذي َت ْع ِر ُف ال َب َ‬
‫نجد الشاعر قد استعمل االسم املوصول ( الذي ) وسيلة للتعبري عن مقاصده عن طريق استعامله اسم موصول‬
‫مفرد للمذكر حمدث ًا اتساق بني االسم املوصول والصلة التي تعود إىل ضمري تقدره ( هو )‪ ،‬وكذلك تعود إىل اسم‬
‫اإلشارة املتقدم (هذا)‪ ،‬وغرضه يف ذلك بيان مقاصده يف الكشف عن شخصية املمدوح‪ ،‬وهذا االستعامل أدى إىل‬
‫إنتاج متاسك بني مفردات البيت الشعري ومجله وتراكيبه والذي انعكس بدوره عىل متاسك افتتاح القصيدة (مطلع‬
‫القصيدة)‪.‬‬

‫امل�صادر واملراجع‬
‫•اخلالصة النحوية‪ ،‬متام حسان‪ ،‬عامل الكتب القاهرة‪ ،‬ط‪2000 ،1‬م ‪.‬‬
‫•ديوان الفرزدق‪ ،‬رشح وحتقيق وتقديم‪ :‬عيل فاعور‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1987 ،1‬م ‪.‬‬
‫•لسان العرب ابن منظور‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1997 ،6‬م ‪.‬‬

‫‪357‬‬ ‫العدد العا�رش ‪ -‬ال�سنة ال�ساد�سة‪ 2019 -‬م ‪ -‬اجلزء الثاين‬


‫البحوث املحكمة‬ ‫النصية يف ميمية الفرزدق يف مدح زين العابدين (عليه السالم)‬
‫ّ‬ ‫اإلحالة‬

‫)‪. 116 :‬‬ ‫•لسانيات النص‪ ،‬حممد خطايب‪ ،‬املركز الثقايف‬


‫النصية وأثرها يف حتقيق متاسك النص القرآين‬
‫ّ‬ ‫‪ .6‬اإلحالة‬ ‫العريب‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،،‬املغرب‪ ،‬ط‪ 2006 2‬م ‪.‬‬
‫( دراسة تطبيقية عىل بعض الشواهد القرآنية )‪. 2 :‬‬ ‫•معجم اللغة العربية املعارصة‪ ،‬أمحد خمتار‬
‫‪ .7‬ينظر‪ :‬لسانيات النص‪. 17 :‬‬ ‫عمر‪ ،‬عامل الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مرص‪ ،‬ط‪2008 ،1‬م ‪.‬‬
‫‪ .8‬ينظر‪ :‬نسيج النص ( بحث يف ما يكون فيه امللفوظ‬ ‫•مقاييس اللغة‪ ،‬ببن فارس‪ ،‬ت‪ :‬عبد السالم‬
‫نصا )‪. 18 :‬‬ ‫هارون‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬ط‪1979 ،2‬م ‪.‬‬
‫‪ .9‬ديوان الفرزدق‪. 514 _ 511 :‬‬ ‫•نحو النص ( اجتاه جديد يف الدرس النحوي‬
‫‪ .10‬ديوان الفرزدق‪. 514 _ 511 :‬‬ ‫)‪ ،‬امحد عفيفي‪ ،‬مكتبة زهراء الرشق القاهرة ‪ /‬مرص‪،‬‬
‫‪ .11‬ديوان الفرزدق‪. 514 :‬‬ ‫ط‪2004 ،1‬م ‪.‬‬
‫‪ .12‬ديوان الفرزدق‪. 511 :‬‬ ‫•نسيج النص ( بحث يف ما يكون فيه امللفوظ‬
‫‪ .13‬ديوان الفرزدق‪. 511 :‬‬ ‫نصا )‪ ،‬األزهر الزناد‪ ،‬املركز الثقايف العريب‪ ،‬الدار البيضاء‬
‫‪ .14‬ديوان الفرزدق‪. 512 :‬‬ ‫املغرب‪ ،‬ط‪1993 ،1‬م ‪.‬‬
‫‪ .15‬ديوان الفرزدق‪. 513 :‬‬ ‫الدوريات‪:‬‬
‫‪ .16‬ديوان الفرزدق‪. 512 :‬‬ ‫النصية وأثرها يف حتقيق متاسك النص‬
‫ّ‬ ‫•اإلحالة‬
‫‪ .17‬ديوان الفرزدق‪. 513 :‬‬ ‫القرآين ( دراسة تطبيقية عىل بعض الشواهد القرآنية )‪،‬‬
‫‪ .18‬اخلالصة النحوية‪. 90_89 :‬‬ ‫د‪ .‬عبد احلميد بوترعة‪ ،‬جامعة الوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬بحث‬
‫‪ .19‬ديوان الفرزدق‪. 514 _ 511 :‬‬ ‫منشور عىل مواقع النت ‪.‬‬
‫‪ .20‬ينظر‪ :‬اإلحالة النصية وأثرها يف متاسك النص‬
‫القرآين‪. 4 :‬‬
‫‪ .21‬ديوان الفرزدق‪. 514 _ 511 :‬‬ ‫الهوام�ش‬
‫‪ .22‬ينظر‪ :‬اإلحالة النصية وأثرها يف متاسك النص‬ ‫‪ .1‬مقاييس اللغة‪ :‬مادة‪ ( :‬حول )‬
‫القرآين‪. 5 :‬‬ ‫‪ .2‬لسان العرب‪ :‬مادة ‪ ( :‬حول ) ‪.‬‬
‫‪ .23‬ديوان الفرزدق‪.511 :‬‬ ‫‪ .3‬ينظر‪ :‬معجم اللغة العربية املعارصة‪ :‬م‪_ 585 / 1‬‬
‫‪. 587‬‬
‫‪ .4‬ينظر‪ :‬لسانيات النص‪.16 :‬‬
‫‪ .5‬ينظر‪ :‬نحو النص ( اجتاه جديد يف الدرس النحوي‬

‫‪358‬‬

You might also like