You are on page 1of 24

‫‪ ‬المبحث األول ‪ :‬حروف الجر‬

‫‪ ‬المبحث الثاني ‪ :‬حذُف و زيادة الحروف الجر‬


‫‪ ‬المبحث الثالث ‪ :‬معاني حروف الجر‬

‫المبحث األول ‪:‬حروف الجر‬

‫أ ‪ .‬حروف الجر ‪ِ" :‬هَي الُحروُف اَّلِتي َت ْخ َت ُّص بالُّد ُخ وِل َع لَى اَألْس َم اِء َفَت ْع َم ُل ِفيَه ا‬
‫الَج َّر " ‪. 1‬‬
‫َعددها ‪ " :‬عشرون حرفًا ‪ ,‬وجمعها ابن مالك في البيتين التالين‪:‬‬
‫هاَك ُحُروَف الَج ِّر َو هَي ‪ِ :‬م ْن ‪ِ ،‬إَلى‪,‬‬
‫َح َّت ى‪َ ،‬خ اَل ‪َ ،‬ح اَش ا‪َ ،‬ع َدا‪ِ ،‬في‪َ ،‬ع ْن ‪َ ،‬ع َلى‬
‫ُم ْذ ‪ُ ،‬م ْن ُذ ‪ُ ،‬رَّب ‪ ،‬الاَل ُم‪َ ،‬ك ْي ‪َ ،‬و اٌو ‪َ ،‬و َت ا‪,‬‬
‫‪2‬‬
‫َو اْلَك اُف ‪َ ،‬و اْلَب اُء‪َ ،‬و َلَع َّل‪َ ،‬و َم َت ى "‬

‫َعملها ‪ " :‬فهو جّر آخر االسم الذي يليها في االختيار مباشرة جرًا محتومًا ‪ ,‬ظاهرًا ‪,‬‬
‫أو مقدرًا ‪ ,‬أو محليًا "‪.3‬‬
‫‪4‬‬
‫" فالظاهر كالذي في األسماء المجرورة في قول الشاعر " ‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫كالجهِل داًء للشعوِب ‪ُ ,‬مبيدا "‬ ‫" إنى نظرُت إلى الشعوِب فلْم أجْد‬

‫" والمق‪DD‬در كال‪DD‬ذي في كلمة ‪ " :‬فًت ى " في ق‪DD‬ولهم ‪ :‬ما ِم ْن فًت ى يستجيب ل‪DD‬دواعي‬
‫الغضب إال كانت استجابته بالء و خسرانًا "‪. 6‬‬
‫" والمحّلي كالذي في قولهم ‪ :‬ال أتألم ممن يسعى بالوقيعة بين الناس ق‪ْD‬د ر تألمي من‬
‫الذي يعرفونه " ‪. 7‬‬

‫ب‪ .‬سبب التسمية‪:‬‬


‫" وُسميت حروف الجّر ‪ ,‬ألنها َت جُّر معنى الفعل قبَلها إلى االسم بعدها ‪ ,‬أو ألنها‬
‫تجُّر ما بعدها من األسماِء ‪ ,‬أي ‪َ :‬ت خِفُض ُه ‪ .‬وتسّمى " حروَف الخفض " أيض‪ًD‬ا ‪,‬‬
‫لذلك ‪ .‬وُتسّمى أيضًا " حروف اإلضافة " ‪ ,‬ألنها ُتض‪DD‬يُف معاني األفعال قبلها إلى‬
‫األسماء بعدها ‪ .‬وذلك أّن من األفعال ما ال يق‪DD‬وى على الوص‪DD‬ول إلى المفعول ب‪DD‬ه ‪,‬‬
‫‪ -1‬النحو التطبيقي ‪ ,‬خالد عبدالعزيز ‪( 569 ,‬دار اللؤلؤة – مصر )‬
‫‪ -2‬ئشرح ابن عقيل على الفية ابن مالك ‪ ,‬تحقيق محمد محي الدين ‪( 3/4 ,‬دار الطالئع للنشر والتوزيع – القاهرة ‪) 2009‬‬
‫‪ -3‬النحو الوافي ‪ ,‬عباس َح سن ‪ ( 431 /3 ,‬دار المعارف بمطر – القاهرة )‬
‫‪ -4‬المرجع السابق ‪432 ,‬‬
‫‪ -5‬ديوان الشوقيات ‪ ,‬أمير الشعراء أحمد شوقي ‪1 ,‬‬
‫‪ - 6‬النحو الوافي ‪433 ,‬‬
‫‪ -7‬المرجع السابق ‪433 ,‬‬
‫َفقَّو وه بهذه الحروف ‪ ,‬نحو ‪ { :‬عجبُت من خال‪ٍDD‬د ‪ ,‬ومررُت بسعيٍد } ‪ .‬ول‪DD‬و قلَت ‪:‬‬
‫{ عجبُت خالدًا ‪ .‬ومررُت سعيدًا } ‪ ,‬لم َي ُج ز ‪ ,‬لض‪DD‬عف الفعل الالزم وُقص‪DD‬وره عن‬
‫الوصول إلى المفعول به ‪ ,‬إَّال أن َي ستعيَن بحروف اإلضافة "‪.8‬‬
‫ج‪ .‬أنواعها‪:‬‬
‫حروف الجر في االسلوب العربي ينقسم إلى ثالثة أقسام ‪:‬‬
‫‪ .١‬الحرف الجر األصلية ‪ " :‬حرف الجر األصلي هو ما له معنى خاص ‪ ,‬ويحتاج‬
‫إلى متعلق ‪ ,‬سواء أكان مذكورًا أو محذوفًا "‪.9‬‬
‫مثل ‪ِ" :‬م ْن – إلى" في نحو قولك ‪ :‬ذهبُت من البيِت إلى المسجِد ‪.‬‬
‫" وحروف الجر هذه تعمل على إتمام معنى عاملها بما تجلبه من معنى فرعي جديد‬
‫وتقوم بدور الوسيط الذي يربط بين العامل واالسم المجرور ‪ ,‬وتجعل العامل الالزم‬
‫متعديا حكمًا وتقديرًا ‪ ,‬فيكون االسم بمنزلة المفعول به إال أنه مجرور بالحرف ‪,‬‬
‫مثل ‪َ :‬ذ َهَب التلميُذ صباحًا إلى مدرَسِتِه "‪.10‬‬
‫"فالفعل " ذهب " الزم ‪ ,‬ومن ثَّم هو عاجز عن إيصال المعنى المباشر إلى كلمة "‬
‫مدرسته " لذلك أتينا بالوسط ‪ ,‬وهو حرف الجر " إلى " غير أننا ال نعرب كلمة‬
‫"مدرسته" مفعوًال به حقيقة ألنه مجرور بالحرف " ‪.11‬‬

‫‪ -2‬حرف الجر الزائد‪ " :‬وهو الذي ال يفيد معنى جديد‪ ,‬وإنما يؤكد معنى العام في‬
‫الجملة كلها "‪. 12‬‬
‫" هناك أربعة أحرف للجر تستعمل زائدة ‪ ,‬وهي ‪:‬‬
‫ِم ْن ‪ :‬هل من صديق يخلص ؟‬ ‫‪-‬‬

‫‪َ -8‬ج اِمع الدروس الَعربية ‪ ,‬الشيخ مصطفى الغالييني ‪( 168/ 3 ,‬دار النموذجية – بيروت )‬
‫‪ - 9‬النحو الكافي ‪ ,‬أيمن أمين عبد الغني ‪ ( 212/ 1 ,‬دار التوفيقية للتراث ‪ -‬القاهرة )‬

‫‪ -10‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ‪213‬‬

‫‪ -11‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ‪213‬‬


‫‪ -12‬عباس حسن‪ ,‬النحو الوافي‪ ,‬الجزء الثاني ‪ ( 454-449 ,‬دار المعارف – مصر ‪ ١٩٧٣ ,‬م)‬
‫فنجد أن (ِم ْن ) في األمثلة ليس لها معنى خاص ‪ ,‬وإنما جيء بها لمجرد التوكي‪DD‬د ‪,‬‬
‫كما أنه ال متعلق لها ‪ ,‬وفي اإلعراب هي حرف الجر زائد وما بعدها مبتدأ "‪.13‬‬
‫‪ -‬الباء ‪ " :‬وكفى بالعمل الصالح " فقد جاءت الباء الزائدة لتقوية المعنى المراد‬
‫توكيده فكأنما تكررت الجملة كلها لتوكيد إثباته و إيجابه "‪.14‬‬
‫‪ -‬الالم ‪ " :‬مث‪DD‬ل ق‪DD‬ول هللا ‪َ { :‬و فِي ُنسَخ ِتَه ا ُه ًد ى َو َر حَم ُة ِلَّل ِذيَن ُهم ِل َر ِبِه م‬
‫َي رَه ُبوَن }‪.16 " 15‬‬
‫‪ -‬الكاف ‪ " :‬مث‪DD‬ل ق‪DD‬ول هللا ‪َ { :‬ليس َك ِمثِل ِه َش يٌء }‪ 17‬فالكاف هنا للتوكي‪DD‬د ‪,‬‬
‫والمعنى ‪ { :‬ليس مثَلُه شيٌء } وتزاد الكاف في خبر ليس "‪.18‬‬

‫‪ -3‬حرف الجر الشبيه بالزائد‪ " :‬وهو ماله معنى خاص بالحرف األصلي ‪ ,‬وليس ل‪DD‬ه‬
‫معنى متعلق كالزائد ‪ ,‬فقد أخذ شبهًا من الحرف األص‪DD‬لي ‪ ,‬وأخذ ش‪DD‬بهًا من الحرف‬
‫الزائد ‪ ,‬وحروف الجر الشبيهة بالزائد هي ‪{:‬رَّب – لعل}‪.‬‬
‫مثل ‪ُ :‬رَّب عمِل صالٍح أدخل صاحَب ه الجنّة – لعل الجيِش مستعٌد ‪.‬‬
‫فقد حدد النحاة حروف الجر الزائ‪DD‬دة على اعتب‪DD‬ار أنه يمكن حذفها ‪ ,‬دون اإلفساد‬
‫ب‪DDDD‬المعنى ‪ ,‬أو حدوث خل‪DDDD‬ل في األسلوب ‪ ,‬أو ض‪DDDD‬عف في ال‪DDDD‬تركيب ولهذا‬
‫َأسموها ‪:‬حروفًا زائدة ‪ ,‬على اعتبار إمكانية حذفها ‪ ,‬أو االستغناء عنها "‪.19‬‬

‫د ‪ .‬أقسام حروف الجر ‪:‬‬


‫أوًال ‪ " :‬ما يجر الظاهر والمضمر ‪ :‬كالباء ‪ ,‬وإلى ‪ ,‬وفي ‪ ,‬والالم ‪ ,‬وعن ‪ ,‬وعلى "‬
‫‪ 20‬ومن أمثلة ذلك قوله تعالى ‪َ {:‬و ِمنَك َو ِمن ُنوٍح }‪{ , 21‬إلى ِهللا َم ْر ِج ُع ُك م }‪. 23" 22‬‬

‫‪ -13‬النحو الكافي ‪ ,‬أيمن أمين عبد الغني ‪( 273 /1 ,‬دار التوفيقية للتراث – القاهرة )‬
‫‪ -14‬المرجع سابق ‪274 ,‬‬
‫‪ / 7 -15‬األعراف ‪154 /‬‬
‫‪ -16‬المرجع سابق ‪274 ,‬‬
‫‪ / 42 -17‬الشوري ‪11 /‬‬
‫‪ -18‬المرجع سابق ‪274 ,‬‬
‫‪ -19‬المرجع سابق ‪275 -274 ,‬‬

‫‪ - 20‬حروف المعاني ‪ ,‬محمود سعد ‪199 ,‬‬

‫‪ / 33 -21‬االحزاب ‪7 /‬‬

‫‪ /5 -22‬المائدة ‪48 /‬‬


‫‪ -23‬شرح شذور الذهب في معرفة كالم العرب ‪ ,‬لإلمام جمال الدين ‪ ,‬تحقيق محمد أبو فضل عاشور ‪( 168 ,‬دار إحياء التراث العربي – بيروت )‬
‫ثانيًا ‪ " :‬ما ال يجُر إال الَّظ اهر ‪ ,‬وال يختص بظاهٍر معيٍن ‪ ,‬وهو ثالثة ‪ :‬الكاف ‪,‬‬
‫وحَّت ى ‪ ,‬والواو "‪.24‬‬
‫ثالثًا ‪ " :‬ما ُيجُر لفظتين بعينهما ‪ ,‬وهو التاء فإنها ال تجر إال اسم هللا عز و جل ورّب ًا‬
‫مضافًا إلى الكعبة أو إلى الياء ‪ ,‬قال هللا تعالى ‪َ { :‬ت اِهلل َت فَت ُؤ ْا َت ذُك ُر }‪.26" 25‬‬
‫رابعًا ‪ " :‬ما يجر فردًا وخاصًا من الظواهر ‪ ,‬ونوعًا خاصًا منها وهي " كي " فإنها‬
‫ال تجر إال أمرين" ‪ " : 27‬أحدهما ‪ :‬ما االستفهامية كما قال هللا تعالى ‪ِ{ :‬بَم َي رِج ُع‬
‫الُمرَس ُلوَن }‪ .28‬والثاني ‪ :‬أن المضمرة وصلتها مثل ‪ِ :‬ج ْئُتَك َك ْي ُتْك ِر َم ِني "‪.29‬‬
‫خامسًا ‪":‬ما يجر نوعًا خاصًا من الظواهر ‪ ,‬وهو ُم ْن ُذ وُم ْذ فإن مجرورهما ال يكون‬
‫إال اسم زمان ‪ ,‬مثل ‪ :‬ما رايته منُذ يوم الجمعة"‪. 30‬‬
‫سادسًا ‪ " :‬ما يجر نوعًا خاصًا من المضمرات ‪ ,‬وهو ُرَّب نحو ‪ُ :‬رَّبه رجًال‬
‫َلِقيت"‪.31‬‬

‫المبحث الثاني‪َ:‬ح ذُف َح رف الجر‬

‫سماعا وقياسًا ‪ ،‬أما عن حذفه قياسًا ‪ ،‬فيحذف في المواضع‬


‫ً‬ ‫يحذف حرف الجر‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬قبَل أْن ‪ " :‬كقوله تعالى ‪َ { :‬و َع َج ُبوا َأْن َج اَء ُهم ُم ْن ِذر ِم ْن ُهم}‪ ، 32‬أي ألْن جاءهم‬
‫"‪.33‬‬
‫‪ -2‬قبل أَّن ‪ ":‬كقوله تعالى ‪َ{ :‬ش ِه َد هللا َأَّن ُه اَل ِإلَه ِإال ُهّو }‪ , 34‬أي ‪َ :‬ش ِه يَد بأنه"‪.35‬‬

‫‪ -24‬المرجع السابق ‪168 ,‬‬

‫‪ / 12 -25‬يوسف ‪85 /‬‬

‫‪ -26‬المرجع السابق ‪168 ,‬‬


‫‪ - 27‬حروف المعاني ‪199 ,‬‬
‫‪ / 27‬النمل ‪35 /‬‬ ‫‪-28‬‬
‫‪ -29‬شرح شذور الذهب في معرفة كالم العرب ‪169 ,‬‬
‫‪ -30‬المرجع السابق ‪169 ,‬‬
‫‪ -31‬المرجع السابق ‪169 ,‬‬

‫‪ / 38 - 32‬ص ‪4 /‬‬

‫‪َ -33‬ج اِمع الدروس الَعربية ‪ ,‬الشيخ مصطفى الغالييني ‪( 193/ 3 ,‬دار النموذجية – بيروت )‬
‫‪ / 2 - 34‬آل عمران ‪18 /‬‬
‫‪ - 35‬المرجع السابق ‪193 ,‬‬
‫‪ -3‬قبل كي ناصبة للمضارع ‪ " :‬كقوله تعالى‪َ { :‬فَر َد ْد َن اُه ِإَلى ُأِّمِه َك ْي َتَقَّر َع ْينَه ا}‪, 36‬‬
‫أي ‪ :‬لكي تقر"‪.37‬‬
‫‪ -4‬تحذف واو القسم قبل لفظ الجاللة ‪ ":‬نحو ‪ِ{ :‬هللا ألخدمَن األمَة خدمة صادقة} ‪,‬‬
‫أي ‪ :‬وهللا "‪.38‬‬
‫‪ -5‬قبل ممّيز كم االستفهامية ‪ " :‬إذ دخل عليها حرف جر‪ ،‬نحو‪ :‬بكم درهم اشتريت‬
‫هذا الكتاب ؟ أي ‪ :‬بكم من درهم "‪.39‬‬
‫‪ " -6‬بعد كالم ُمشتمٍل على حرف جر مثله ‪ ,‬وذلك في خمس ُصور‪:‬‬
‫بعد جواب االستفهام ‪ :‬تقول ‪ِ { :‬ممن أخذَت الكتاب؟ } ‪ ,‬فيقال لك ‪" :‬خالد" ‪ ,‬أي‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ :‬من خالد ‪.‬‬
‫بعد همزة اإلستفهام ‪ :‬تقول ‪ { :‬مررُت بخالٍد } ‪ ,‬فيقاُل ‪ { :‬أخالٍد ابِن سعيٍد؟ } ‪,‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أي ‪ :‬أبخالِد بِن سعيد؟ ‪.‬‬
‫بعد "إن" الشرطيِة ‪ :‬تقول‪ { :‬إذهْب ِبمْن شئَت ‪ ,‬إْن خليٍل وإْن َح َس ٍن } ‪ ,‬أي ‪ :‬إن‬ ‫‪-3‬‬
‫بخليٍل ‪ ,‬وإن بحسن ‪.‬‬
‫بعَد "َه ال" ‪ { :‬تصدقُت بديناٍر } ‪ ،‬فيقال ‪َ :‬ه ال دينار‪ ،‬أي ‪َ :‬ه ال َت صدقَت بدينار ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫‪40‬‬
‫بعد حرف عطف ‪ { :‬لفاطمة القرط ‪ ،‬وجميلة الخاتم } ‪ ،‬أي ‪ :‬ولجميلة الخاتم "‬ ‫‪-5‬‬
‫‪.‬‬

‫َح ذُف َح رف الَج ِّر َس ماعًا‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫" قد يحذف الجار سماعا ‪ ،‬فينتص‪D‬ب المجرور بعد حذفه تش‪D‬بيها ل‪D‬ه ب‪D‬المفعول ب‪D‬ه‪،‬‬
‫ويسمى المنصوب على نزع الخافض ‪ ،‬أي‪ :‬االسم الذي نصب بسبب حذف الجر ‪،‬‬
‫نحو قوله تعالى ‪َ {:‬أال ِإَّن َث ُموَد َكَفُروا رَّبُهْم }‪ , 41‬أي ‪ :‬بربهم "‪.42‬‬

‫َم واِض ُع ِزياَد ِة الجاِّر ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫األحرف التي تزاد قياسًا بإطراد هما الب‪DD‬اُء و ِمن ‪ ،‬أما الالم والكاُف فزيادتها قليل‪DD‬ة‬
‫جدًا ‪ ,‬وزيادتهما في اإلعراب ليست في المعنى النها للتوكيد ‪ ,‬وبيان ذلك ‪:‬‬
‫‪ / 28 - 36‬القصص ‪13 /‬‬
‫‪ - 37‬المرجع السابق ‪194 ,‬‬
‫‪ - 38‬المرجع السابق ‪195 -194 ,‬‬
‫‪ - 39‬المرجع السابق ‪195 -194 ,‬‬
‫‪ - 40‬المرجع السابق ‪195 -194 ,‬‬
‫‪ / 11 - 41‬هود ‪68 /‬‬
‫‪ - 42‬المرجع السابق ‪193 ,‬‬
‫ِم ْن ‪ " :‬فال تزاُد إال في الفاعل والمفعول به والمبتدأ ‪ ,‬بشرط أن ُتسَب َق بنفي أو‬ ‫‪-1‬‬
‫نهي أو استفهام بهل ‪ ,‬وأن يكون مجرورها نكرة ‪.‬‬
‫فزيادتها في الفاعل ‪ ,‬كقوله تعالى ‪{ :‬ما جاَء نا ِمن بشير} ‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫‪-‬‬
‫وزيادتها في المفعول ‪ ,‬كقوله تعالى ‪َ{ :‬ه ْل َت ِحُّس ِم ْن ُهم ِم ْن َأَح ٍد}‪.44‬‬ ‫‪-‬‬
‫وزيادتها في المبتدأ ‪ ,‬كقوله تعالى ‪{ :‬هل من خالٍق غيُر ِهللا َي رُزُقكم}‪.46" 45‬‬ ‫‪-‬‬
‫الباء ‪ " :‬وهي األكثر زيادة وزيادتها في اإلثب‪D‬ات والنفي وتزاد في المواض‪D‬ع‬ ‫‪-2‬‬
‫التالية‪:‬‬
‫في فاعل (كفى) كقوله تعالى ‪َ{ :‬و َكَفى باهلل َو ِلًيا وَكَفى ِباهلل َن ِص يَر ا}‪.47‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫في المفعول به‪ ،‬سماعًا نحو‪ :‬أخذُت بزماِم الَفَر س‪ ،‬ومنه قولُه تعالى ‪ { :‬واَل ُتْلُق وا‬ ‫ب‪.‬‬
‫ِبَأْي ِد ُك ْم ِإَلى الَّت ْه ُلَك ِة}‪.48‬‬
‫ومنه زيادتها في المفعول (كفى) الُمتعديِة إلى واحٍد‪ ،‬كحديِث ‪ { :‬كفى بالمرِء إثمًا‬ ‫ت‪.‬‬
‫أن ُيحِّد ثَ بكِّل ما َس مَع }‪.50" 49‬‬
‫" وتزاد بعد (كيف) ‪ ،‬نحو ‪ :‬كيَف ِبَك ‪ ,‬أو بخليل‪.‬‬ ‫ث‪.‬‬
‫وفي خبر (ليس) ‪ ،‬نحو قوله تعالى ‪َ { :‬أَلْي َس هللا ِبَك اٍف َع ْبَده}‪.51‬‬ ‫ج‪.‬‬
‫وخبر (ما) ‪ ,‬نحو قوله تعالى ‪َ { :‬و َم ا هللا ِبَغ اِفٍل َعَم ا َت ْع َم ُلون}‪.52‬‬ ‫ح‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫في الحال المنفي عاملها ‪ ،‬نحو قول الشاعر " ‪:‬‬ ‫خ‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫َح كيُم ْبُن المسِّيِب ُم ْن َت هاها "‬ ‫" َفما رجَع ْت ِبخاِئَب ٍة ِر كاٌب‬

‫‪ -3‬الالم ‪ ":‬وتسمى ال التقوي‪DD‬ة ‪ ،‬فهي زائ‪DD‬دة في مفعول تأخر فعل‪DD‬ه لتقوي‪DD‬ة الفعل‬
‫المتأخر ‪ ،‬نحو قوله تعالى ‪َ {:‬و ِفي ُنْس َخ ِتَه ا ُه ًد ى َو َر ْح َم ٌة ِلَّلِذيَن ُه ْم ِلَر ِّب ِه م}‪.55‬‬
‫‪ -‬وتزاد بين الفعل ومفعوله ‪ ،‬نحو قول الشاعر‪:‬‬
‫‪56‬‬
‫ُمعاِهد "‬
‫ِ‬ ‫" َو َم َلْك َت ما َب ْي َن الِعراِق وَي ْث ِر ٍب ُم ْلكًا َأجاَر ِلُمْس ِلِم َو‬

‫‪ /5 - 43‬المائدة ‪19 /‬‬

‫‪ / 19 - 44‬مريم ‪98 /‬‬

‫‪ / 35 - 45‬فاطر ‪3 /‬‬
‫‪ - 46‬المرجع السابق ‪199 -198 ,‬‬

‫‪ /4 - 47‬النساء ‪45 /‬‬

‫‪ / 2 - 48‬البقرة ‪195 /‬‬

‫‪ - 49‬المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج (صحيح مسلم بشرح النووي) ‪ ,‬يحيى بن شرف النووي محي الدين أبو زكريا (ط‪ .‬بيت األفكار) ‪48 ,‬‬
‫‪َ - 50‬ج اِمع الدروس الَعربية ‪199 ,‬‬

‫‪ / 39 - 51‬الزمر ‪46 /‬‬


‫‪ / 2 - 52‬البقرة ‪74 /‬‬

‫‪ - 53‬المرجع السابق ‪200 ,‬‬


‫‪ - 54‬شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية ‪ ,‬محمد محمد حسن شارب ‪ ( 3/313 ,‬مؤسسة الرسالة – بيروت )‬

‫‪ / 7 - 55‬األعراف ‪154 /‬‬

‫‪ - 56‬المرحع السابق ‪1/332 ,‬‬


‫وتزاد بين المشتق ومعموله لضعف المشتق ‪ ،‬نحو قوله تعالى‪ {:‬وَم ا َر ُّب َك ِبَظ الٍم‬ ‫‪-‬‬
‫للَع ِبيِد}‪. 57‬‬
‫وتزاد مع المنادى المتعجب ‪ ،‬وتأتي مفتوحة ‪ ،‬نحو‪ :‬يا َلْلعجب "‪.58‬‬ ‫‪-‬‬

‫الكاُف ‪ " :‬فزيادتها قليلٌة جدًا وقد سمعت زيادتها في خبر (ليس)كقول‪D‬ه تعالى‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫{ليَس كمثلِه شيٌء} ‪ ,‬أي ‪ :‬ليس مثله شيٌء "‪. 59‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬معاني حروف الجر‬

‫‪ .1‬الباُء ‪ ---‬لها ثالثة عشَر معنًى ‪:‬‬


‫اإللصاُق ‪ " :‬وهو المعنى األصلُّي لها وهذا المعنى ال ُيفارقها في جمي‪DD‬ع معانيها‬ ‫‪.1‬‬
‫ولهذا اقتصَر عليه ِس يبويِه ‪ ,‬واإللصاق نوعان ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإللصاُق حقيقي ‪ :‬عن طريق المالمسة حقيقية ‪ ,‬نحو ‪{ :‬أمسكُت بي ‪ِD‬دَك ‪ ,‬ومسحُت‬
‫راسي بيدي} فهذا إلصاق دقيق ‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإللصاُق مجازّي ‪ :‬نحو‪{ :‬مررُت بداِر َك ‪ ,‬أو بَك } ‪ ,‬أي ‪ :‬بمكاٍن َي قُرُب منها أو‬
‫منَك "‪.60‬‬
‫‪ .2‬االْس ِتَع اَن ُة ‪ " :‬هي الداخلة على آلة الفعل ‪ ,‬نحو ‪َ :‬كَت ْب ُت بالقلِم ‪ ,‬أي ‪ :‬فالقلم آلة‬
‫للكتابة "‪.61‬‬
‫‪ .3‬الّسببيُة والَّت عليُل ‪ " :‬وهي الداخلُة على سبب الفعل وِع َّلتِه التي من أجلها حصَل ‪,‬‬
‫نحو قوله تعالى ‪ِ { :‬إَّنُك ْم َظ َلْم ُتْم َأْنُفَس ُك ْم ِباِّت َخ اِذ ُك ُم اْلِع ْج َل }‪ , 62‬أي ‪ِ :‬بَسَبِب اِّت خاِذ ُك م‬
‫الِع ْج َل ‪.63 " .‬‬
‫‪ / 41 - 57‬فصلت ‪46 /‬‬

‫‪َ - 58‬ج اِمع الدروس الَعربية ‪198 ,‬‬


‫‪ - 59‬المرجع السابق ‪197 ,‬‬
‫‪َ - 60‬ج اِمع الدروس الَعربية ‪ ,‬الشيخ مصطفى الغاليين ‪( 168 / 3 ,‬دار النموذجية ‪ -‬بيروت )‬
‫‪ - 61‬النحو التطبيقي ‪ ,‬خالد عبدالعزيز ‪ ( 576 ,‬دار اللؤلؤة – مصر )‬
‫‪ / 2 - 62‬البقرة ‪54 /‬‬

‫‪ -63‬المرجع السابق ‪576 ,‬‬


‫الّت عديُة ‪ " :‬وتسمى باَء الّن قِل ‪ ,‬فهي كالهمزِة في تصبيرها الفعل الالزم متعديًا ‪,‬‬ ‫‪.4‬‬
‫فيصيُر بذلك الفاعُل مفعوًال ‪ ,‬كقوله تعالى ‪{ :‬ذَهَب هللا ِبُنوِر ِهم}‪ , 64‬أي ‪ :‬أذهبُه‬
‫"‪.65‬‬
‫القسُم ‪ " :‬وهي أصُل أحُرفِه ويجوز ذكُر فعِل القسِم معها ‪ ,‬نحو ‪ُ{ :‬أقسم باهلل} ‪,‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ويجوُز حذُفُه ‪ ,‬نحو‪{ :‬باِهلل ألجتهَدَّن } ‪ ,‬وتدخل على الُمضَم ِر ‪ ,‬نحو‪{ :‬بَك ألفعلَّن }‬
‫" ‪.66‬‬
‫الِعوُض ‪ " :‬وتسمى باَء المقابلِة أيضًا ‪ ,‬وهي التي َت ُد ُّل على تعويض شيٍء في‬ ‫‪.6‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪67‬‬
‫ُمقابلِة شيٍء أخَر ‪ ,‬نحو ‪ { :‬بعتك الداَر بالفرِس } "‬

‫الَّظ ْر ِفَّي ُة ‪ " :‬عالمة الَّظ ْر ِفَّي ُة أن َي ْح ُس َن وقوع كلمة "في" في موقعها ‪ ،‬كقوله‬ ‫‪.7‬‬
‫تعالى‪ِ { :‬إآل َء اَل ُلوٍط َّن َّج ْي َن اُهم ِبَس َح ٍر }‪ , 68‬أي‪َ :‬ن َّج ْي َن اُهم ِفي َه َذ ا الَو ْق ِت ‪ ,‬وهو وقُت‬
‫الَّس َح ِر " ‪.69‬‬
‫البَد ُل‪ " :‬وهي التي تدَّل على اختيار أحِد الشيئين على اآلخِر ‪,‬بال ِع َو ٍض وال‬ ‫‪.8‬‬
‫مقابلٍة "‪ ,70‬كقول بعضهم ‪ { :‬ماَي ُسُّر ني َأِّن ي َش ِه ْد ُت َب ْد َر ا ِبالعَقَبِة } ‪ ,‬أي‪َ :‬ب َدلها "‪.71‬‬
‫المصاحبُة ‪" :‬حيث تدل على معنى "مع" ‪ ,‬مثل قول هللا ‪ِ{ :‬اْه ِبْط ِبَس الٍم }‪, 72‬‬ ‫‪.9‬‬
‫أي ‪ :‬اهبط مع حمد ربك أو سبح مصاحبًا حمد ربك "‪.73‬‬
‫معنى" ِمن " الَّت بعيضّيِة ‪ " :‬كقولِه تعالى ‪َ { :‬ع ْي ًن ا َي ْش َر ُب ِبَه ا ِع َب اُد ِهَّللا}‪ , 74‬أي ‪:‬‬ ‫‪.10‬‬
‫يشرب منها عباد هللا " ‪. 75‬‬
‫معنى عن ‪ " :‬نحو قوله تعالى ‪َ { :‬فاْس َأْل ِبِه َخ ِبيًر ا}‪ , 76‬أي عنه "‪.77‬‬ ‫‪.11‬‬
‫االستعالء ‪ " :‬مرادفه ل"على" ‪ ,‬نحو قول‪DD‬ه تعالى ‪َ{ :‬و ِم ْن َأْه ِل اْلِك َت اِب َم ْن ِإْن‬ ‫‪.12‬‬
‫َت ْأَم ْن ُه ِبِقْن َط اٍر ُيَؤ ِّد ِه ِإَلْي َك }‪ , 78‬أي‪ :‬إن تأمنه على قنطار "‪. 79‬‬
‫‪ / 2 - 64‬البقرة ‪17 /‬‬

‫‪َ - 65‬ج اِمع الدروس الَعربية ‪169 ,‬‬


‫‪ - 66‬المرجع السابق ‪170 ,‬‬

‫‪ - 67‬المرجع السابق ‪170 ,‬‬


‫‪ / 54 - 68‬القمر ‪34 /‬‬
‫‪ - 69‬النحو التطبيقي ‪ ,‬خالد عبدالعزيز‪ ( 577 ,‬دار اللؤلؤة ‪ -‬مصر)‬
‫‪َ - 70‬ج اِمع الدروس الَعربية ‪ ,‬الشيخ مصطفى الغالييني ‪( 170/ 3 ,‬دار النموذجية – بيروت )‬
‫‪ - 71‬اوضح المسالك الى الفية ابن مالك ‪ ,‬محمد محي الدين عبدالحميد ‪ ( 37 /3 ,‬لمكتبة العصرية – بيروت )‬

‫‪ /11 - 72‬هود ‪48 /‬‬

‫‪ - 73‬النحو الكافي ‪ ,‬أيمن أمين عبد الغني ‪ ( 269 /1 ,‬دار التوفيقية للتراث – القاهرة )‬
‫‪ / 76 - 74‬اإلنسان ‪6 /‬‬
‫‪ - 75‬المرجع السابق ‪269 ,‬‬
‫‪ / 25 - 76‬الفرقان ‪59 /‬‬
‫‪َ - 77‬ج اِمع الدروس الَعربية ‪171 ,‬‬
‫‪ / 3 - 78‬آل عمران ‪75 /‬‬
‫‪ - 79‬النحو الكافي ‪269 ,‬‬
‫التأكيُد ‪ ":‬وهي الزائدُة لفظًا ‪ ,‬أي في اإلعراب ‪ ,‬نحو ‪َ { :‬أَلْي َس هللا ِبكاٍف‬ ‫‪.13‬‬
‫َع ْبَده}‪.81 "80‬‬

‫‪ِ .2‬م ْن ‪ --‬لها ثمانيُة َم عاٍن ‪:‬‬


‫‪ .1‬االبتداُء ‪ ":‬سواء كانت الغايِة المكانّيِة أو الزماّن يِة ‪ ,‬فالمكانية ‪ ,‬كقولِه تعالى ‪:‬‬
‫{ُسبَح اَن اَّلِذي َأْس َر ٰى ِبَع ْب ِدِه َلْي اًل ِّم َن اْلَم ْس ِجِد اْل َح َر اِم ِإَلى اْلَم ْس ِج ِد اَأْلْق َص ى}‪, 82‬‬
‫‪83‬‬
‫والزمانية كقولِه تعالى ‪َ { :‬لَم ْس ِج ٌد ُأِّس َس َع َلى الَّتْق َو ى ِم ْن َأَّو ِل َي ْو ٍم َأَح ُّق َأْن َت ُقوَم ِفيِه}‬
‫وَت ِر ُد َأيضًا البتداء الغاية في األحداث واألشخاص ‪ ,‬فاألول ‪َ{ :‬ع جبُت من إقدامك‬
‫على هذا العمل} ‪ ,‬والثاني ‪{ :‬رأيُت من زهير ما ُأحُّب } " ‪.84‬‬

‫‪ .2‬التبعيض ‪ " :‬حيث أن تكون بمعنى "بعض" نحو ‪َ{ :‬ح َّت ى ُتنِفُقوا ِمَّم ا ُتِحُّب وَن }‪, 85‬‬
‫ولهذا قرىء {َب ْع َض َم ا ُتِحبوَن } "‪.86‬‬
‫‪ .3‬بيان الجنس ‪ " :‬كقوله تعالى ‪َ{ :‬فاْج َت ِنُبوا الِّر ْج َس ِمَن اَأْلْو َث اِن }‪ , 87‬فق‪DD‬د وض‪DD‬ع أي‬
‫نوع من األوثان حين بين الجنس ‪ ,‬بقوله الرجس ‪ ,‬وقوله تعالى ‪ُ{ :‬يَح َّل ْو َن ِفيَه ا ِم ْن‬
‫َأَس اِو َر ِم ْن َذ َه ٍب }‪ 88‬أزاح هللا الغموض عن األساور من حيث جنسها حين ذكر‬
‫الذهب "‪.89‬‬
‫‪ .4‬التأكيُد ‪ " :‬وهي الزائ‪DD‬دة لفظ‪ًD‬ا ‪ ,‬أي في اإلعراب‪ ,‬كقول‪DD‬ه تعالى ‪َ{ :‬م ا َج اَء َن ا ِم ْن‬
‫َبِش يٍر }‪.91" 90‬‬
‫‪ / 39 - 80‬الزمر ‪36 /‬‬
‫‪َ - 81‬ج اِمع الدروس الَعربية ‪171 ,‬‬
‫‪ /17 - 82‬اإلسراء ‪1 /‬‬
‫‪ / 9 - 83‬التوبة ‪108 /‬‬
‫‪َ - 84‬ج اِمع الدروس الَعربية ‪172-171 ,‬‬
‫‪ / 3 - 85‬آل عمران ‪92 /‬‬
‫‪ - 86‬اوضح المسالك الى الفية ابن مالك ‪21 / 3 ,‬‬

‫‪ / 22 - 87‬الحج ‪30 /‬‬


‫‪ / 35 - 88‬فاطر ‪33 /‬‬
‫‪َ - 89‬ج اِمع الدروس الَعربية ‪172 / 3 ,‬‬
‫‪ / 5 - 90‬المائدة ‪19 /‬‬
‫‪ - 91‬المرجع السابق ‪172 ,‬‬
‫‪ .5‬الَب َد ُل‪ " :‬نحو قوله تعالى ‪َ { :‬أَر ِض يُتم ِباْل َح َياِة الُّد ْن َي ا ِمَن اآْل ِخ َر ِة}‪ , 92‬أي‪ :‬اخترتم‬
‫الدنيا بدل اآلخرة "‪.93‬‬
‫‪ .6‬معنى"عن" ‪ " :‬كقولِه تعالى ‪َ{ :‬فَو ْيٌل ِّلْلَقاِس َيِة ُقُل وُبُهم ِّمن ِذ ْك ِر ِهَّللا}‪ , 94‬أي ‪ :‬عن‬
‫‪95‬‬
‫هذا "‬
‫‪ .7‬التعليُل‪ " :‬كقول‪ِDD‬ه تعالى ‪ِّ { :‬مَّم ا َخ ِط يَئ اِتِه ْم ُأْغ ِر ُق وا}‪ , 96‬أي ‪ :‬بسبب أخط‪DD‬اءهم‬
‫أغرقوا "‪. 97‬‬

‫‪ .3‬إلى – تاتي على المعاني التالية‪:‬‬


‫‪ .1‬انتهاُء الغايِة الزمانّية ‪ " :‬نحو قوله تعالى ‪ُ{ :‬ثَّم َأِتُم وا الِّص َي اَم ِإَلى الَّلْي ل}‪ , 98‬أي‬
‫أتموا الصيام حتى انتهاء النهار ‪.‬‬
‫‪ .2‬انتهاء الغاي‪DD‬ة المكاني‪DD‬ة ‪ :‬نحو قول‪DD‬ه تعالى‪ِ { :‬مَن المسِج ِد الَح َر اِم ِإَلى الَم ْس ِجِد‬
‫اَألْق َص ى}‪ , 99‬أي ‪ :‬بداية المسجد الحرام ونهاية المسجد األقصى "‪. 100‬‬
‫‪ .3‬المعية أو المصاحبُة ‪ " :‬ذلك إذ ضمت شيئًا إلى آخر كنحو قول‪DD‬ه تعالى ‪َ { :‬م ْن‬
‫َأْن َص اِر ي ِإَلى هللا}‪ , 101‬أي ‪ :‬معُه "‪.102‬‬
‫‪ .4‬التب‪DD‬يين ‪ " :‬وهب المبينة لفاعلي‪DD‬ة مجرورها بعدما يفي‪DD‬د حب‪ًD‬ا أو بعض‪ًD‬ا من فعل‬
‫تعجب أو الندم تفضيل ‪ ,‬نحو قوله تعالى ‪ِ{ :‬إْذ َق اُلوا َلُيوُس َف َو َأُخ وُه َأَح ُّب ِإَلى َأِبيَن ا‬
‫ِم َن ا}‪ , 103‬أي ‪ :‬الموت أحّب إلي من عيش الذل"‪. 104‬‬
‫‪ .5‬االختصاص ‪ " :‬قصر شيء على آخر ‪ ,‬وتخصيص‪DD‬ه ب‪DD‬ه ‪ ,‬كق‪DD‬ولهم ‪ :‬األُب راعي‬
‫األسرة ‪ ,‬وأمرها إليه "‪.105‬‬

‫‪ / 9 - 92‬التوبة ‪38 /‬‬


‫‪ -93‬اوضح المسالك الى الفية ابن مالك ‪28 ,‬‬
‫‪ / 39 - 94‬الزمر ‪22 /‬‬
‫‪َ - 95‬ج اِمع الدروس الَعربية ‪173/ 3 ,‬‬
‫‪ / 71 -96‬نوح ‪25 /‬‬
‫‪ - 97‬النحو التطبيقي ‪ ,‬خالد عبدالعزيز ‪ ( 570 ,‬دار اللؤلؤة – مصر )‬
‫‪ / 2 - 98‬البقرة ‪187 /‬‬
‫‪ / 17 - 99‬اإلسراء ‪1 /‬‬
‫‪َ - 100‬ج اِمع الدروس الَعربية ‪173 / 3 ,‬‬
‫‪ / 3 - 101‬آل عمران ‪52 /‬‬
‫‪َ - 102‬ج اِمع الدروس الَعربية ‪174 /3 ,‬‬
‫‪ / 12 - 103‬يوسف ‪8 /‬‬
‫‪ - 104‬المرجع السابق ‪174 ,‬‬
‫‪ - 105‬النحو الوافي ‪ ,‬عباس َح سن ‪ ( 470/ 3 ,‬دار المعارف بمطر – القاهرة )‬
‫‪ .6‬الظرفية ‪ " :‬كقولهم ‪ :‬سيجمع هللا الوالة إلى يوم تش‪DD‬يب من هول‪DD‬ه الول‪DD‬دان ‪ ,‬أي ‪:‬‬
‫في يوم "‪.106‬‬
‫‪ .7‬البعضية ‪ " :‬هذا قليل في المسموع ‪ ,‬نحو ‪ :‬شرب العاطش فلم يرتو إلى الماء ‪,‬‬
‫أي ‪:‬من الماء " ‪.107‬‬
‫‪َ .4‬ح َّتى ‪:‬‬
‫" تفي‪DD‬د انتهاء الغاي‪DD‬ة بمعنى "إلى" مث‪DD‬ل ‪َ :‬أَك ْلُت السمكَة حَّت ى َذ يِلَه ا ‪ ,‬أي ‪ :‬أكلت‬
‫السمكة إلى ذيلها "‪.108‬‬
‫‪َ.5‬ع ْن ‪ --‬تاتي على المعاني التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬المجاوزة ‪ " :‬نحو ‪ِ ( ,‬س ْر ُت َع ِن الَب َلِد )‪. " 109‬‬
‫‪ .2‬الَب ْع ِدية ‪ " :‬نحو ‪َ ( ,‬ط َب قًا َع ْن َط َب ٍق ) ‪ ,‬أي ‪ :‬حاال بعد حال‪. " 110‬‬
‫‪ .3‬معنى"على" ‪ " :‬كقولِه تعالى ‪َ { :‬م ْن َي ْب َخ ْل َفِإَّن َم ا َي ْب َخ ُل َع ْن َن ْف ِس ِه}‪ , 111‬أي ‪ :‬يبخُل‬
‫على نفسه "‪. 112‬‬
‫‪ .4‬معنى"ِمن" ‪ " :‬كقوله سبحانه ‪َ { :‬و ُه َو اَّل ِذي َي ْق َب ُل الَّت ْو َب َة َع ْن ِع َب اِده}‪ , 113‬أي‪:‬‬
‫يقبل التوبة من عباده ‪. 114‬‬
‫‪ .5‬التعليل ‪ " :‬نحو ‪َ { ,‬و َم ا َن ْح ُن ِبَت اِر كي آِلَهِتَن ا َع ْن َقْو ِلَك }‪ , 115‬أي ‪ :‬ألْج ِلِه "‪.116‬‬

‫‪َ.6‬ع َلى ‪ --‬تاتي على المعاني التالية ‪:‬‬


‫االْس ِتْع اَل ُء ‪ " :‬أي الُع ُلُّو ‪ ,‬وهو نوعان ‪ِ( :‬ح ِّسٌي ‪ ,‬وَم ْع َن ِو ٌي ) ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫االْس ِتْع اَل ُء الِحسّي ‪ ,‬نحو ‪ِ { :‬إَن ا َج َع لَن ا َم ا َع َلى اَألرِض ِز يَن ًة َّلَه ا }‪.117‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫‪ - 106‬المرجع السابق ‪470 ,‬‬


‫المرجع السابق ‪470 ,‬‬
‫‪- 107‬‬
‫‪ - 108‬النحو الكافي ‪ ,‬أيمن أمين عبد الغني ‪ ( 271 /1 ,‬دار التوفيقية للتراث – القاهرة )‬
‫‪ - 109‬اوضح المسالك الى الفية ابن مالك ‪ ,‬محمد محي الدين عبدالحميد ‪ ( 43/ 3 ,‬لمكتبة العصرية – بيروت )‬
‫‪ - 110‬المرجع السابق ‪43 ,‬‬
‫‪ / 47 - 111‬محمد ‪38 /‬‬
‫‪ - 112‬النحو الكافي ‪266 /1 ,‬‬
‫‪ / 42 - 113‬الشوري ‪25 /‬‬
‫‪ - 114‬المرجع السابق ‪266 ,‬‬
‫‪ / 11 - 115‬هود ‪53 /‬‬
‫‪ - 116‬اوضح المسالك الى الفية ابن مالك ‪45/ 3 ,‬‬
‫‪ / 18 - 117‬الكهف ‪7 /‬‬
‫االْس ِتْع اَل ُء الَم ْع َن ِو ُّي ‪ ,‬نحو ‪ِ { :‬تلَك الُّر ُسُل َفَض لَن ا َب ْع َض ُهم َع َلى َب عٍض }‪.119 "118‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫الَّظ رِفية ‪ ":‬كقولِه تعالى ‪َ { :‬و َد َخ َل اْلَمِد يَن َة َع َلٰى ِحيِن َغ ْفَل ٍة ِّمْن َأْه ِلَه ا }‪ , 120‬أي ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫في حين غفلة "‪.121‬‬

‫‪ .3‬التعليل ‪ " :‬بمعنى الالم ‪ ,‬كقولِه تعالى ‪َ { :‬و ِلُتَك ِّبُروا َهَّللا َع َلى َم ا َه َداُك ْم }‪ , 122‬أي ‪:‬‬
‫ِلِه دايتِه إّياكم "‪.123‬‬
‫‪ .4‬الُم َص اَح َب ُة ‪ " :‬تأتي بمعنى "مع" ‪ ,‬كقولِه تعالى ‪َ { :‬و ِإَّن َر َّب َك َل ُذ و َمغِف َر ٍة ِللَّن اِس‬
‫َع َلى ُظ لِم ِه م }‪.125 " 124‬‬
‫‪ .5‬معنى"الباِء ‪ " :‬نحو‪ :‬أركْب على اسِم هللا ‪ ,‬أي ‪ :‬مستعينًا به "‪. 126‬‬

‫‪ .7‬في ‪ --‬تاتي على المعاني التالية ‪:‬‬


‫‪ .1‬الظرفية ‪ " :‬تفيد مكانية أو زمانية ‪ ,‬فمن الظرفية المكانية ق‪DD‬ولهم ‪ { :‬ال‪DD‬دراهم في‬
‫الكيس } ‪ ,‬ومن الظرفية الزمانية قولك ‪ { :‬جئت في يوم الجمعة } ‪.‬‬
‫وهذه الظرفية حقيقية ‪ ,‬وقد تكون الظرفية مجازية ‪ ,‬نحو ‪ { :‬سأمشي في حاجتك } ‪,‬‬
‫جعلت الحاجة مكانًا للمشي "‪. 127‬‬
‫‪ .2‬الَّت ْع ِليُل ‪ " :‬كما جاء في حديث ‪َ { :‬د َخ َلِت اْم َر َأٌة الَّن اَر ِفي ِهَّر ٍة }‪ , 128‬أي ‪ِ :‬بَسَبِب‬
‫ِهَّر ٍة "‪.129‬‬
‫‪ .3‬المصاحبة ‪ " :‬كقولِه تعالى ‪َ { :‬ق اَل اْد ُخ ُل وا ِفي ُأَم ٍم َق ْد َخ َلْت ِمن َقْب ِلُك م}‪ , 130‬أي ‪:‬‬
‫مَع هم "‪.131‬‬
‫‪ .4‬االستعالء ‪ " :‬نحو ‪ { :‬غرد الطائر في الغصن } ‪ ,‬أي ‪ :‬على الغصن "‪.132‬‬

‫‪ / 2 - 118‬البقرة ‪253 /‬‬


‫‪ - 119‬النحو التطبيقي ‪ ,‬خالد عبدالعزيز ‪ ( 573 -572 ,‬دار اللؤلؤة – مصر )‬
‫‪/ 28 - 120‬القصص ‪15 /‬‬
‫‪ - 121‬اوضح المسالك الى الفية ابن مالك ‪40 ,‬‬
‫‪ / 2 - 122‬البقرة ‪185 /‬‬
‫‪َ - 123‬ج اِمع الدروس الَعربية ‪( 178 / 3 ,‬‬
‫‪ / 13 - 124‬الرعد ‪6 /‬‬
‫‪ - 125‬النحو التطبيقي ‪573 ,‬‬
‫‪َ - 126‬ج اِمع الدروس الَعربية ‪178 ,‬‬
‫‪ - 127‬معاني النحو ‪ ,‬فاضل صالح السامرائي ‪50/ 3 ,‬‬
‫‪ - 128‬المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج (صحيح مسلم بشرح النووي) ‪ ,‬يحيى بن شرف النووي محي الدين أبو زكريا (ط‪ .‬بيت األفكار) ‪344 ,‬‬

‫‪ - 129‬النحو التطبيقي ‪574 ,‬‬


‫‪ / 7 - 130‬األعراف ‪38 /‬‬
‫‪ - 131‬اوضح المسالك الى الفية ابن مالك ‪ ,‬محمد محي الدين عبدالحميد ‪ ( 39/ 3 ,‬لمكتبة العصرية ‪ -‬بيروت )‬
‫‪ - 132‬النحو الوافي ‪ ,‬عباس َح سن ‪ ( 507 / 3 ,‬دار المعارف بمطر – القاهرة )‬
‫‪ .5‬الُمقاَي سُة ‪ " :‬كقولِه تعالى ‪َ { :‬فَم ا َم َّت َع الَح َي اَة الُّد ْن َي ا ِفي اآلِخَر ِة ِإَال َقِليُل }‪ , 133‬أي‪:‬‬
‫بالنسبة لآلخرة ‪ ,‬وموازنته بمتاعها "‪. 134‬‬

‫‪ .6‬بمعنى "إلى" ‪ " :‬مثل قول هللا ‪َ { :‬و َلو ِش ئَن ا َلَبَع ثَن ا ِفي ُك ِل َقرَي ٍة َّن ِذيرًا }‪ , 135‬أي ‪:‬‬
‫لبعثنا إلى كل قرية نذيرًا "‪.136‬‬
‫‪ .7‬بمعنى "الباء" ‪ " :‬نحو ‪َ :‬بِص يُروَن فِي َط ْع ِن األَباِه ِر َو الُكَلى "‪. 137‬‬
‫‪8‬و‪ . 9‬الواُو و الَّتاُء ‪:‬‬
‫" تكونان حرف الجر و القسم ‪ ,‬الواو ‪ ,‬نحو ‪َ { :‬و ِهَّللا َأَلْج َت ِه َدَّن } ‪ ,‬والَّت اُء ‪ ,‬نحو ‪:‬‬
‫{ َو َت اِهلل َأَلِكيَد َّن َأصَن اَم ُك م }‪ , 138‬والتاء ال تدخل إال على لفظ الجاللة و الواو تدخل كل‬
‫ُمقَس ٍم به "‪. 139‬‬

‫‪ .10‬الكاف ‪ --‬لها َأربعُة معاٍن ‪:‬‬


‫‪ .1‬التشبيُه ‪ " :‬نحو ‪َ { :‬و ْر َد ة كَالِّد َه اِن } "‪.140‬‬
‫‪ .2‬الّت عليُل ‪ " :‬كقولِه تعالى ‪َ { :‬و اذْك ُروُه َك َم ا َه َداُك ْم }‪ ,141‬أي ‪ :‬بسبب هدايته لكم‬
‫"‪.142‬‬
‫‪ .3‬معنى"على" ‪ " :‬نحو ‪ُ { :‬ك ْن كما َأنَت } ‪ ,‬أي ‪ُ :‬ك ن ثابتًا على ما َأنت عليه "‪.143‬‬
‫‪ .4‬التوكيد ‪ " :‬وهي الزائدة ‪ ,‬نحو ‪َ { :‬لْي َس كمثِلِه َش يٌء }‪ , 144‬أي ‪ :‬ليس شيء مثله‬
‫"‪.145‬‬

‫‪ .11‬الَّالم – تاتي على المعاني التالية ‪:‬‬

‫‪/ 9 - 133‬التوبة ‪38 /‬‬


‫‪ - 134‬النحو الوافي ‪508 -507 ,‬‬
‫‪ / 25 - 135‬الفرقان ‪51 /‬‬
‫‪ - 136‬النحو الكافي ‪ ,‬أيمن أمين عبد الغني ‪ ( 268 /1 ,‬دار التوفيقية للتراث – القاهرة )‬
‫‪ - 137‬اوضح المسالك الى الفية ابن مالك ‪39 ,‬‬

‫‪ / 21 - 138‬األنبياء ‪57/‬‬
‫‪ - 139‬النحو التطبيقي ‪580 ,‬‬
‫‪ - 140‬اوضح المسالك الى الفية ابن مالك ‪29 / 3 ,‬‬
‫‪ /2 - 141‬البقرة ‪198 /‬‬
‫‪ - 142‬النحو الوافي ‪ ,‬عباس َح سن ‪( 516 /3 ,‬دار المعارف بمطر – القاهرة )‬
‫‪َ - 143‬ج اِمع الدروس الَعربية ‪ ,‬الشيخ مصطفى الغالييني ‪( 181 /3 ,‬دار النموذجية – بيروت )‬
‫‪ /42 - 144‬الشورى ‪11 /‬‬
‫‪ - 145‬اوضح المسالك الى الفية ابن مالك ‪47 ,‬‬
‫‪ .1‬الِم ْلُك ‪ " :‬تقع بين ذاتين ‪ ,‬وتدخل على الَّذ اِت التي تملك األخرى ‪ ,‬كقولِه تعالى ‪:‬‬
‫{ ِهلِل َم ا ِفي الَّس َمَو اِت َو اَألرِض }‪.147" 146‬‬
‫‪ِ .2‬ش ْبُه الملك ‪َ ":‬و ُيَع َّبر عنه باالختصاص ‪ ,‬نحو ‪ { :‬الَّسْر ُج للدابِة } "‪. 148‬‬
‫‪ .3‬االْس ِتْح َقاُق ‪ " :‬هي الواقعُة بين معًن ى و ذاٍت ‪ ,‬كقولِه تعالى ‪ { :‬الَح مُد ِهلِل َر ِب‬
‫الَع َلِمَن }‪. 150" 149‬‬
‫‪ .4‬معنى"في" ‪ " :‬كقول‪ِDD‬ه تعالى‪َ {:‬و َن َض ُع اْلَم َو اِز يَن اْلِقْس َط ِلَي ْو ِم اْلِقَي اَم ِة}‪ , 151‬أي ‪:‬‬
‫ونضع الموازين القسط في يوم القيامة "‪.152‬‬
‫‪ .5‬التعدية ‪ " :‬نحو ‪َ { :‬م ا أْض َر َب َز ْيدًا ِلَع مٍر و } " ‪.153‬‬
‫‪ .6‬الَّت ْع ِليُل ‪ " :‬بأن يكون ما بعدها ِع َّلة ‪ ,‬وَسَبَب ًا فيما قبلها ‪ ,‬نحو ‪َ :‬س اَفْر ُت ِإَلى َم َّك َة‬
‫ِلْل َح ِّج ‪ ,‬أي ‪ِ :‬م ْن َأْج ِل اْل َح ِّج " ‪.154‬‬
‫‪ . 7‬االستعالُء ‪ " :‬معنى"على" مثل قول هللا ‪ِ { :‬إَّن اَّلِذيَن ُأوُتوا اْلِع ْلَم ِم ْن َقْب ِلِه ِإَذ ا‬
‫ُيْتَلى َع َلْي ِه ْم َي ِخُّر وَن ِلَألْذ َقاِن ُسَّج دًا }‪ , 155‬أي ‪ :‬يخرون على األذقان سجدًا "‪.156‬‬
‫‪ .8‬المجاوزة ‪ " :‬إذا استعملت مع القول نحو ‪َ { :‬و َقاَل اَّلِذيَن َكَفُر وْا ِلَّلِذيَن َء اَم و }‬
‫ُن ْا ‪157‬‬

‫‪ ,‬أي ‪ :‬عن الذين آمنوا "‪. 158‬‬


‫‪ .9‬انتهاُء الغاية ‪ " :‬نحو ‪ُ { :‬ك ٌل َي جِر ى َأِلَج ٍل ُم َس ًمى }‪.160" 159‬‬
‫‪ .10‬الَقَس م ‪ " :‬نحو ‪ { :‬هللا ال ُيَؤ َّخ ُر األَج ُل } "‪. 161‬‬
‫‪ .11‬النسب ‪ " :‬نحو ‪ :‬لزيد عم هو لعمرو " ‪.162‬‬

‫‪ / 2 - 146‬البقرة ‪284 /‬‬


‫‪ - 147‬النحو التطبيقي ‪578 ,‬‬
‫‪ - 148‬اوضح المسالك الى الفية ابن مالك ‪29 ,‬‬
‫‪ / 1 - 149‬الفاتحة ‪2 /‬‬
‫‪ - 150‬النحو التطبيقي ‪578 ,‬‬
‫‪ / 21 - 151‬األنبياء ‪47 /‬‬
‫‪ - 152‬النحو الكافي ‪ ,‬أيمن أمين عبد الغني ‪ ( 270 /1 ,‬دار التوفيقية للتراث – القاهرة )‬
‫‪ - 153‬النحو الوافي ‪473 ,‬‬
‫‪ - 154‬النحو التطبيقي ‪579 ,‬‬
‫‪ / 17 - 155‬اإلسراء ‪107 /‬‬
‫‪ - 156‬النحو الكافي ‪270 ,‬‬
‫‪ / 46 - 157‬األحقاق ‪11 /‬‬
‫‪ - 158‬الحذف والتقدير في النحو العربي ‪ ,‬علي أبو المكارم ‪ ( 61 /1 ,‬دار غريب – القاهرة )‬
‫‪ / 35 - 159‬فاطر ‪13 /‬‬
‫‪ - 160‬مختصر مصباح السالك إلى أوضح المسالك ‪ ,‬جمال الدين عبدهللا بن يوسف ‪( 489 /2 ,‬دار ابن كثير – سوريا )‬
‫‪ - 161‬المرجع السابق ‪489 ,‬‬
‫‪ - 162‬الحذف والتقدير في النحو العربي ‪63 ,‬‬
‫‪12‬و‪ُ .13‬م ذ وُم ْنُذ ‪:‬‬
‫" األصل في ُم ْذ ‪ُ :‬م ْن ُذ ؛ إّال أّن النون في كلمة ‪ُ :‬منذ – حذفت للتخفيف ‪.‬‬
‫وهذان الحرفان ال يجران إّال أسماَء الزمان و تستعمالن في معنيين ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬بمعنى " ِم ْن " إذا كان االسم بعدهما داًال على الوقت الماضي ‪ ,‬مثال ذلك ‪:‬‬
‫ما رأيته ُم ْذ يوِم الجمعِة ‪ ,‬أي ‪ :‬من يوِم ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬بمعنى " في " إذا كان االسم المجرور بعدها داًال على الوقت الحاضر ‪,‬‬
‫مثال ذلك ‪ :‬ما رأيُته منُذ يومنا هذا ‪ ,‬أي ‪ :‬في َي ْو ِمنا " ‪.163‬‬

‫‪ُ .14‬رَّب ‪:‬‬


‫" حرُف جِّر شبيٌه بالَّز اِئِد يفيُد الَّت قِليَل ‪ ,‬أو الَت ْك ِثيَر ‪ ,‬والَقِر يَن ُة هي اَّلِتي ُتَع ِّيُن َأَح َدُه َم ا ‪.‬‬
‫‪ -‬من الَّتْق ِليَل ‪ُ :‬رَّب َر ُج ٍل َك ِر يٍم َلِقيُتُه ِفي َهِذِه الَقْر َيِة ( إن قيل هذا في سياق الَّذ ِّم ) ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن الَّت كِثيَر ‪ :‬حديث ‪ُ ( " :‬رَّب َك اِس يِة ِفي الُّد ْن َي ا َع اِر َي ٌة ِفي اآْل ِخَر ِة ) " ‪. 164‬‬
‫تنبيهات ‪:‬‬
‫‪ .1‬يجب َأْن َتَقَع " ُرَّب " في َأَّو ِل ُجْملتها ‪.‬‬
‫‪ .2‬يجب َأْن يكوَن مجروُرها نكرة فال تدخل على المعرفة ‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب نعت مجرورها ‪.‬‬
‫‪َ .4‬ت جُّر " ُرَّب " في اللفظ فقط ‪ ,‬واالسم المجروُر بها يكوُن في محل رفِع مبتدأ ‪ِ ,‬إال‬
‫إذا كان بعدها فعٌل ُم َت َع ِّد لم َي سَت وِف مفعوَله ‪ ,‬فيكون المجرور بها في محل نصب‬
‫مفعول به "‪.165‬‬

‫‪ - 163‬الواضح في القواعد واإلعراب ‪ ,‬محمد زرقان الفرخ ‪344 ,‬‬


‫‪ - 164‬مرقاة المفاتيح شرح المصابيح ‪ ,‬لإلمام العالمة محمد بن عبدهللا ‪ ,‬تحقيق الشيخ جمال عيتاني ‪( 3/269 ,‬دار الكتب العلمية – بيروت )‬
‫‪ - 165‬النحو التطبيقي ‪ ,‬خالد عبدالعزيز ‪ ( 575 – 574 ,‬دار اللؤلؤة – مصر )‬
‫‪َ .15‬ح اشا ‪:‬‬
‫" حاشا ‪ :‬تنزيه المستثنى عما نسب إلى المستثنى منه ‪.‬‬
‫يستخدم فعًال على قلة عند المبرد والزجاج و األخفش والفراء ؛ إذ أكثر استخدامها‬
‫عندهم أن تكون حرف جر ‪ ,‬وقد تستخدم قليًال فعًال متعديًا جامدًا لتضمنه معنى إال ‪,‬‬
‫وسمع " { اللهم اغفر لي ولمن يسمع ‪ ,‬حاشا الشيطان وأبا اإلصبع } " ‪.166‬‬
‫‪16‬و‪ . 17‬خال و عدا ‪:‬‬
‫نحو ‪ :‬هلك العاملون خال العامل بعمله ‪ .‬وخسر العاملون عدا المخلص ‪ ,‬ويكونان‬
‫لالستثناء ‪ ,‬ويستثنى بهما ما بعدهما عما قبلهما ‪ ,‬ويكونان فعلين أيضًا "‪.167‬‬

‫‪ .18‬كي ‪:‬‬
‫" حرُف جّر للتعليل بمعنى الالم وإنما َت ُجُّر " ما "االستفهامية ‪ ,‬نحو ‪َ :‬ك ْي َم ْه ‪ ,‬كيَم‬
‫فعلَت هذا؟ ‪ ,‬كما تقوُل ‪ :‬لَم فعلته ؟ واألكثر استعماُل " لمْه " وُتحَذ ُف َأِلُف " ما "‬
‫بعدها كما ُتحَذ ُف بعَد كَّل جاٍر ‪ ,‬نحو ( ِم مْه و َع المْه و إالَم ْه ) "‪. 168‬‬

‫‪َ .19‬م َتى ‪:‬‬


‫" تكوُن حرَف جٍر بمعنى" ِم ْن " في ُلغِة ُه َذ يٍل ومنُه قولُه "‪:169‬‬
‫‪170‬‬
‫َم َت ى ُلَج ج ُخ ْض ٍر َلُهَّن نئيُج "‬ ‫" َش ِر ْب َن بماء اْلَب ْح ِر ‪ُ,‬ثَّم َت َر َّفَع ْت‬

‫‪َ .20‬لَع َّل ‪:‬‬


‫" في لغة عقيل فيما حكاه أبو زيد واألخفش والفراء ‪ ,‬قال شاعرهم " ‪:171‬‬
‫‪172‬‬
‫بشيء أن أمكم شريم "‬ ‫" لعَّل ِهَللا فضلكم علينا‬

‫‪ - 166‬شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية ‪ ,‬محمد محمد حسن شارب ‪ ( 231 /1 ,‬مؤسسة الرسالة – بيروت )‬
‫‪ - 167‬الحذف والتقدير في النحو العربي ‪ ,‬علي أبو المكارم ‪ ( 68 /1 ,‬دار غريب – القاهرة )‬
‫‪َ - 168‬ج اِمع الدروس الَعربية ‪ ,‬الشيخ مصطفى الغالييني ‪( 3/189 ,‬دار النموذجية – بيروت )‬
‫‪ - 169‬الحذف والتقدير في النحو العربي ‪70 ,‬‬
‫‪ - 170‬شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية ‪231 / 1 ,‬‬
‫‪ - 171‬الحذف والتقدير في النحو العربي ‪70 ,‬‬
‫‪ - 172‬شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية ‪26 ,‬‬
‫تمهيد‬

‫سورة الصافات‬
‫" مكية ‪ ,‬وهي ثالثة آالف و ثمانمئ‪DD‬ة و ستة وعش‪DD‬رون حرفًا ‪ ,‬و ثمانمئ‪DD‬ة وستون‬
‫كلمة ‪ ,‬ومئة واثنتان وثمانون آية "‪.173‬‬
‫" اسمها المشهور المتفق عليه (( الصافات )) وبذلك سميت في كتب التفسير وكتب‬
‫السنة وفي المصاحف كلها ‪ ,‬ولم يثبت شيء عن النبي "ص‪Y‬لى هللا علي‪Y‬ه و س‪Y‬لم " في‬
‫تسميتها ‪ ,‬وق‪DD‬ال في اإلتق‪DD‬ان ‪ :‬رأيت في كالم الجعبري أن سورة (( الص‪DD‬افات ))‬
‫تسمى (( الذبيح )) و ذلك يحتاج إلى مستند من اآلثر ‪.‬‬
‫ووجه تسميتها باسم (( الصافات )) وقوع هذا اللفظ فيها بالمعنى ال‪DD‬ذي أري‪DD‬د ب‪DD‬ه أنه‬
‫وصف المالئكة وإن كان قد وق‪DD‬ع في سورة (( المل‪DD‬ك )) لكن بمعنى آخر إذ أري‪DD‬د‬
‫هنالك ص‪DD‬فة الط‪DD‬ير ‪ ,‬على أن األش‪DD‬هر أن (( سورة المل‪DD‬ك )) نزلت بعد (( سورة‬
‫الصافات )) ‪.‬‬
‫وهي السادسة والخمسون في تعداد نزول السور ‪ ,‬نزلت بعد سورة األنعام وقب‪D‬ل‬
‫سورة لقمان "‪.174‬‬
‫‪ ‬أغراضها ‪:‬‬
‫" إثبات وحدانية هللا تعالى ‪ ,‬وسوق دالئل كثيرة على ذل‪DD‬ك دلت على انف‪DD‬راده بص‪DD‬نع‬
‫المخلوقات العظيمة التي ال قب‪DD‬ل لغ‪DD‬يره بص‪DD‬نعها وهي العوالم السماوية بأجزائها و‬
‫سكانها وال قبل لمن على األرض أن يتطرق في ذلك "‪. 175‬‬

‫" ووصف حال المشركين يوم الجزاء ووقوع بعضهم في بعض ‪ ,‬ووصف ُحسن‬
‫أحوال المؤمنين ونعيمهم ‪.‬‬

‫‪ - 173‬الكشف والبيان المعروف تفسير الثعلبي ‪ ,‬اإلمام أبي محمد بن عاشور ‪(138/ 8 ,‬دار إحياء التراث العربي)‬

‫‪ - 174‬تفسير التحرير والتنوير ‪ ,‬االستاذ االمام الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور ‪( 23/81 ,‬دار التونسية للنشر )‬
‫‪ - 175‬المرجع السابق ‪81 ,‬‬
‫ومذاكرتهم فيما كان يجري بينهم وبين بعض المشركين من أصحابهم في الجاهلية‬
‫ومحاولتهم صرفهم عن اإلسالم ‪ ,‬ثم انتقل إلى تنظير دعوة محمد "صلى هللا عليه و‬
‫سلم" قوَم ه بدعوة الرسل من قبله ‪ ,‬وكيف نصر هللا رسَله ورفع شأنهم وبارك‬
‫عليهم ‪ ,‬وُأدمج في خالل ذلك شيء من مناقبهم وفضائلهم وقوتهم في دين هللا وما‬
‫نجاهم هللا من الكروب التي حفت بهم وخاصة منقبة الذبيح واإلشارة إلى أنه‬
‫إسماعيل ‪ ,‬ووصف ما حّل باالمم الذين كذبوهم ‪.‬‬
‫وكانت فاتحتها مناسبة ألغراضها بأن الَقَس م بالمالئكة مناسب إلثبات الوحدانية ألن‬
‫األصنام لم يدعوا لها مالئكة ‪ ,‬والذي تخدمه المالئكة هو اإلله الحق وألن المالئكة‬
‫من جملة المخلوقات الدال خلُقها على عظم الخالق ‪ ,‬ويؤذن الَقسم بأنها أشرف‬
‫المخلوقات العلوية ‪ ,‬ثم إن الصفات التي لوحظت في الَقَس م بها مناِس بة لألغراض‬
‫المذكورة بعدها ‪ ,‬ف (( الصافات )) يناسب عظمة ربها ‪ ,‬و(( الزاجرات )) يناسب‬
‫َقذف الشياطين عن السماوات ‪ ,‬ويناسب تسير الكواكب وحفظها من أن يدرك‬
‫بعُضها بعضًا ‪ ,‬ويناسب زجرها الناس في المحشر ‪ ,‬و(( التاليات ذكرا )) يناسب‬
‫أحوال الرسول والرسل عليهم الصالة والسالم وما أرسلوا به إلى أقوامهم "‪. 176‬‬

‫‪ ‬مناسبة السورة لما قبلها ( سورة يس ) ‪:‬‬


‫" ولما تضمنت سورة " يس " من جليل التنبيه وعظيم اإلرشاد ما يهتدي به الموفق‬
‫باعتبار بعضه ‪ ,‬ويشتغل المعتبر في تحصيل مطلوبه وغرضه ‪ ,‬ويشهد بأن الملك‬
‫إنما هو لواحد رغم أنف المعاند والجاحد أتبعها تعالى بالقسم على وحدانيته فقال‬
‫تعالى ‪َ { :‬و الَّص اَّفاِت َص ًّفا {‪َ }1‬فالَّز اِج َر اِت َز ْج ًر ا {‪َ }2‬فالَّت اِلَياِت ِذ ْك ًر ا {‪ِ }۳‬إَّن ِإَٰل َه ُك ْم‬
‫َلَو اِح ٌد {‪َ }4‬ر ُّب الَّس َم اَو اِت َو اَأْلْر ِض َو َم ا َب ْي َن ُهَم ا َو َر ُّب اْلَم َش اِر ِق }‪ , 177‬ثم عاد الكالم‬
‫إلى لتنبيه بعجيب مصنوعاته فقال تعالى ‪ِ{ :‬إَّن ا َز َّي َّن ا الَّس َم اَء الُّد ْن َي ا ِبِز يَن ٍة اْل َك َو اِكِب {‪}6‬‬
‫َو ِح ْف ًظ ا ِم ْن ُك ِّل َش ْي َط اٍن َم اِر ٍد {‪ }7‬اَل َي َّسَّمُعوَن ِإَلى اْلَم ِإَل اَأْلْع َلٰى َو ُيْق َذ ُفوَن ِم ْن ُك ِّل‬
‫َج اِنٍب {‪ُ }8‬دُحوًر ۖا َو َلُهْم َع َذ اٌب َو اِص ٌب {‪ِ }9‬إاَّل َم ْن َخ ِط َف اْلَخ ْط َفَة َفَأْت َبَع ُه ِش َه اٌب‬
‫َث اِقٌب }‪.179" 178‬‬

‫" وتظهر مناسبة السورة لما قبلها في ‪:‬‬


‫‪ .1‬أن فيها تفصيل أحوال القرون الغابرة التي أشير إليها إجماال في السورة السابقة‬
‫في قوله تعالى ‪َ { :‬أَلْم َيَر ْو ا َك ْم َأْه َلْك َن ا َقْب َلُهْم ِمَن اْلُقُروِن َأَّن ُهْم ِإَلْي ِه ْم اَل َي ْر ِج ُعوَن }‪. 180‬‬
‫‪ - 176‬تفسير التحرير والتنوير ‪ ,‬االستاذ االمام الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور ‪( 83-82 /23 ,‬دار التونسية للنشر )‬
‫‪ / 37 - 177‬الصافات ‪5-1/‬‬
‫‪ / 37 - 178‬الصافات ‪10-6 /‬‬
‫‪ - 179‬التناسق الموضوعي في سورة الصافات ‪ ,‬حنان عبداللطيف الخطابي ‪ ,‬رسالة علمية ‪1436( 89 ,‬هـ‪2014/‬م)‬
‫‪ / 36 - 180‬يس ‪31/‬‬
‫‪ .2‬إن فيها أحوال المؤمنين وأحوال أعدائهم الكافرين ي‪D‬وم القيامة بما أش‪D‬ير إلي‪D‬ه‬
‫إجماال في السورة قبلها ‪.‬‬
‫‪ .3‬المشاكلة بين أولها وآخر سابقتها ‪ ,‬ذل‪DD‬ك أنه ذكر فيما قبلها قدرته تعالى على‬
‫المعاد وإحياء الموتى ‪ ,‬وعلل ذلك بأنه منشئهم وأنه غذا تعلقت إرادته بش‪DD‬يء كان ‪,‬‬
‫وذكر هنا ما هو كالدليل على ذل‪DD‬ك ‪ ,‬وهو وحدانيته تعالى ‪ ,‬إذ ال يتم ما تعلقت ب‪DD‬ه‬
‫اإلرادة إيجادًا وإعدامًا إال إذا كان المريد واحد كما يشير إلى ذلك قوله تعالى ‪َ { :‬ل ْو‬
‫َك اَن ِفيِه َم ا آِلَه ٌة ِإاَّل ُهَّللا َلَفَس َد َت ۚا }‪.182" 181‬‬

‫‪ ‬مناسبتها لما بعدها سورة ( ص ) ‪:‬‬


‫" ختمت سورة الصافات بقوله تعالى ‪َ { :‬و َلَقْد َسَب َقْت َك ِلَم ُتَن ا ِلِعَباِد َن ا اْلُمْر َس ِليَن {‪}171‬‬
‫ِإَّن ُهْم َلُهُم اْلَم ْن ُصوُروَن {‪َ }172‬و ِإَّن ُج ْن َد َن ا َلُهُم اْلَغ اِلُبوَن {‪َ }173‬فَت َو َّل َع ْن ُهْم َح َّت ٰى ِحيٍن {‬
‫‪َ }174‬و َأْب ِص ْر ُه ْم َفَس ْو َف ُيْب ِص ُروَن {‪َ }175‬أَفِبَع َذ اِبَن ا َي ْس َت ْع ِجُلوَن {‪َ }176‬ف ِإَذ ا َن َز َل‬
‫ِبَس اَح ِتِه ْم َفَس اَء َص َب اُح اْلُم ْن َذ ِر يَن {‪َ }177‬و َت َو َّل َع ْن ُهْم َح َّت ٰى ِحيٍن {‪َ }178‬و َأْب ِص ْر َفَس ْو َف‬
‫ُيْب ِص ُروَن {‪ُ }179‬سْب َح اَن َر ِّب َك َر ِّب اْلِع َّز ِة َع َّما َيِص ُفوَن {‪َ }180‬و َس اَل ٌم َع َلى اْلُمْر َس ِليَن‬
‫{‪َ }181‬و اْل َح ْم ُد ِهَّلِل َر ِّب اْل َع اَلِميَن {‪. 184 " 183} }182‬‬

‫" وفيها تأكيد على أن جند هللا الغالبون وأمر للنبي "صلى هللا عليه و سلم" أن يتولى‬
‫عنهم حتى يأتي أمر هللا عز وجل بالنصر لعباده ‪ ,‬وعن الحسن " رحمة هللا " ‪ :‬ما‬
‫غلب نبي في حرب وال قتل فيها ‪ ,‬وألن قاعدة أمرهم وأساسه والغالب منه ‪ :‬الظف‪DD‬ر‬
‫والنصر ‪ ,‬وإن وقع في تضاعيف ذل‪D‬ك ش‪D‬وب من االبتالء والمحنة والحكم للغ‪D‬الب ‪,‬‬
‫وعن ابن عباس " رضي هللا عنهما " ‪ :‬إن لم ينصروا في الدنيا نصروا في اآلخرة ‪.‬‬

‫‪ / 21 - 181‬األنبياء ‪22 /‬‬


‫‪ - 182‬التناسق الموضوعي في سورة الصافات ‪ ,‬حنان عبداللطيف الخطابي ‪ ,‬رسالة علمية ‪1436( 90 ,‬هـ‪2014/‬م)‬

‫‪ / 37 - 183‬الصافات ‪182 -171 /‬‬


‫‪ - 184‬المرجع السابق ‪91 ,‬‬
‫وبدأت سورة " ص " بقوله تعالى ‪ۚ { :‬ص َو اْلُق ْر آِن ِذي ال‪ِّD‬ذ ْك ِر {‪َ }1‬ب ِل اَّل ِذيَن َكَف ُروا‬
‫ِفي ِع َّز ٍة َو ِش َقاٍق {‪َ }2‬ك ْم َأْه َلْك َن ا ِم ْن َقْب ِلِه ْم ِم ْن َقْر ٍن َفَن اَدْو ا َو اَل َت ِحيَن َم َن اٍص {‪. 185} }3‬‬
‫والمقصود منها بيان ما ذكر في آخر الص‪D‬افات من أن جند هللا هم الغ‪D‬البون ‪ ,‬وإن‬
‫رئي أنهم ضعفاء ‪ ,‬وإن تأخر نصرهم ‪ ,‬غلبة آخرها سالمة للف‪DD‬ريقين ألنه سبحانه‬
‫واحد لكونه محيطًا بصفات الكمال كما أفهمه آخر الصافات من التنزيه والحمد وما‬
‫معهما "‪.186‬‬

‫معاني حروف الجر في سورة الصافات‬


‫ِبْس ِم ِهَّللا الَّرْح َمِن الَّر ِح يِم‬
‫{َو الَّص اَّفاِت َص ًّفا {‪.}}1‬‬ ‫‪‬‬
‫الواو ‪ " :‬حرف الجر ‪ ,‬يفيد المعنى القسم "‪.187‬‬
‫‪ / 38 - 185‬ص ‪3-1 /‬‬
‫‪ - 186‬المرجع السابق ‪91 ,‬‬

‫‪ - 187‬معجم إعراب ألفاظ القران الكريم ‪ ,‬محمد سيد طنطاوي ‪587 ,‬‬
‫{ ِإَّنا َز َّيَّنا الَّس َم اَء الُّد ْنَيا ِبِز يَنٍة اْلَك َو اِكِب {‪. } }6‬‬ ‫‪‬‬
‫الباء ‪ " :‬حرف الجر " ‪ ",188‬يفيد معنى التعليل و السببية "‪.189‬‬

‫‪َ { ‬و ِح ْفًظا ِم ْن ُك ِّل َشْيَطاٍن َم اِر ٍد {‪. } }7‬‬


‫ِمن ‪ ":‬حرف الجر "‪ " ,190‬يفيد المعنى التعدية "‪.191‬‬
‫‪ { ‬اَل َيَّس َّم ُعوَن ِإَلى اْلَمِإَل اَأْلْع َلى َو ُيْقَذ ُفوَن ِم ْن ُك ِّل َج اِنٍب {‪. } }8‬‬
‫إلى ‪ " :‬حرف الجر ‪ ,‬يفيد المعنى إنتهاء الغاية "‪.192‬‬
‫ِمن ‪ " :‬حرف الجر ‪ ,‬يفيد المعنى ابتداء الغاية " ‪. 193‬‬

‫‪ُ { ‬د ُحوًرا َو لَُهْم َع َذ اٌب َو اِص ٌب {‪. } }9‬‬


‫الالم ‪ " :‬حرف الجر ‪ ,‬يفيد المعنى االستحقاق "‪. 194‬‬
‫‪َ { ‬فاْسَتْفِتِهْم َأُهْم َأَشُّد َخ ْلًقا َأْم َم ْن َخ َلْقَنا ِإَّنا َخ َلْقَناُهْم ِم ْن ِط يٍن اَل ِز ٍب {‪. } }11‬‬
‫ِمن ‪ " :‬حرف الجر ‪ ,‬يفيد المعنى ابتداء الغاية "‪. 195‬‬

‫‪َ { ‬هَذ ا َيْو ُم اْلَفْص ِل اَّلِذ ي ُكْنُتْم ِبِه ُتَك ِّذ ُبوَن {‪. } }21‬‬
‫الباء ‪ " :‬حرف الجر ‪ ,‬يفيد المعنى التأكيد أو الزيادة "‪. 196‬‬

‫‪ِ { ‬م ْن ُد وِن ِهَّللا َفاْهُد وُهْم ِإَلى ِص َر اِط اْلَج ِح يِم {‪. } }23‬‬
‫ِمن ‪ " :‬حرف الجر"‪ ",197‬يفيد المعنى بيان الجنس " ‪. 198‬‬
‫إلى ‪ " :‬حرف الجر ‪ ,‬يفيد المعنى انتهاء الغاية المكانية "‪.199‬‬

‫{ َم ا َلُك م اَل َتَناَص ُروَن {‪. } }25‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ - 188‬إعراب القران الكريم ‪ ,‬محمود سليمان ياقوت ‪( 3913 /8 ,‬دار المعرفة الجامعية )‬

‫‪ - 189‬حروف الجر ومعانيها في سورة الصافات ‪ ,‬عفاف ‪1432( 51 ,‬هـ‪2011/‬م)‬


‫‪ - 190‬معجم إعراب ألفاظ القران الكريم ‪587 ,‬‬

‫‪ - 191‬حروف الجر ومعانيها في سورة الصافات ‪51 ,‬‬

‫‪ - 192‬معجم حروف المعاني في القران الكريم ‪ ,‬محمد حسن الشريف ‪( 332 ,‬مؤسسة الرسالة)‬
‫‪ - 193‬المرجع السابق ‪1090 ,‬‬

‫‪ - 194‬المرجع السابق ‪870 ,‬‬

‫‪ - 195‬المرجع السابق ‪1090 ,‬‬

‫‪ - 196‬حروف الجر ومعانيها في سورة الصافات ‪54 ,‬‬

‫‪ - 197‬إعراب القران الكريم ‪ ,‬محمود سليمان ياقوت ‪( 4167 / 8 ,‬دار المعرفة الجامعية )‬
‫‪ - 198‬حروف الجر ومعانيها في سورة الصافات ‪54 ,‬‬

‫‪ - 199‬معجم حروف المعاني في القران الكريم ‪ ,‬محمد حسن الشريف ‪( 332 ,‬مؤسسة الرسالة)‬
‫الالم ‪ " :‬حرف الجر "‪ " , 200‬يفيد المعنى شبه الملك "‪.201‬‬

‫{ َو َأقَبَل َبعُضُهم َع َلى َبعض َيَتَس اَء ُلوَن {‪. } }27‬‬ ‫‪‬‬
‫على ‪ " :‬حرف جر "‪ " ,202‬يفيد المعنى االستعالء معنويًا أو مجازيًا "‪.203‬‬
‫{ َقاُلوْا ِإَّنُك م ُك نُتم َتأُتوَنَنا َع ِن ٱلَيِم يِن {‪. } }28‬‬ ‫‪‬‬

‫عن ‪ " :‬حرف الجر ‪ ,‬يفيد المعنى حالية " ‪.204‬‬

‫‪َ { ‬و َم ا َك اَن َلَنا َع َليُك م مِِّن ُسلَطِن َبل ُك نُتم َقوما َطِغ يَن {‪. } }30‬‬
‫الالم ‪ " :‬حرف الجر ‪ ,‬يفيد المعنى االختصاص " ‪.205‬‬
‫علي ‪ " :‬حرف الجر ‪ ,‬يفيد المعنى االستعالء مجازي "‪.206‬‬
‫ِمن ‪ " :‬حرف الجر ‪ ,‬يفيد المعنى التوكيدية "‪.207‬‬

‫‪َ { ‬فَح َّق َع َليَنا َقوُل َر ِّبَنا ِإَّنا َلَذ اِئُقوَن {‪. } }31‬‬
‫علي ‪ " :‬حرف الجر ‪ ,‬يفيد المعنى االستعالء مجازي "‪.208‬‬

‫‪ - 200‬معجم إعراب ألفاظ القران الكريم ‪ ,‬محمد سيد طنطاوي ‪588 ,‬‬
‫‪ - 201‬المرجع السابق ‪55 ,‬‬

‫‪ - 202‬إعراب القران الكريم ‪3921 ,‬‬


‫‪ - 203‬حروف الجر ومعانيها في سورة الصافات ‪55 ,‬‬
‫‪ - 204‬معجم حروف المعاني في القران الكريم ‪675 ,‬‬
‫‪ - 205‬المرجع السابق ‪ ,‬ص ‪870‬‬
‫‪ - 206‬المرجع السابق ‪ ,‬ص‪660‬‬
‫‪ - 207‬المرجع السابق ‪ ,‬ص ‪1090‬‬
‫‪ - 208‬المرجع السابق ‪ ,‬ص ‪660‬‬

You might also like