Professional Documents
Culture Documents
1
المحور األول
المعرب والمبني
يقول ابن مالك
لشبـــــه من الحروف مدنـــي -1واالسم منه معرب ومبنــــــــي
-2كالشبه الوضعي في اسمي جئتنا والمعنوي في متى وفي هنا
تأثر ،وكافتقـــــار أصـــال -3وكنيابة عن الفعــــل بــــــال
من شبه الحرف كأرض وس َما -4ومعرب االسماء ما قد سلما
وأعربوا مضارعا إن عريا -5وفعل أمـــر ومضــي بنيــــــا
نون إناث :ك يرعن من فتن -6من نون توكيد مباشر ،ومـــن
واألصل في المبني ان يسكنا -7وكل حرف مستـــحق للبنــــا
كأين أمس حيث والساكن كم -8ومنه ذو فتح ،وذو كسر ،وضم
السم وفعل ،نحو :لن أهــابا -9والرفع والنصب اجعلن إعرابا
قد خصص الفعل بأن ينجزم -10واالسم قد خصص بالجر ،كما
كسرا :كذكر للا عبده يسر -11فارفع بضم وانصبن فتحا ،وجر
ينوب ،نحو جا "أخو بنو نمر" -12واجزم بتسكين ،وغير ما ذكــر
2
)1شبهه له في الوضع ،1كأن يكون االسم موضوعا على حرف واحد
ك"التاء" في "ضربت" ،أو على حرفين ك "نا" في "أكرمنا".
)2شبهه له في المعنى ،وهو قسمان:
أحدهما ما أشبه حرفا موجودا ،مثل " متى" ،فإنها اسم مبني أشبهت
الحرف في المعنى ،عند االستفهام ب"الهمزة" وعند الشرط ب" إن" وهما
حرفان موجودان.
وثانيهما ما أشبه حرفا غير موجود ،مثل "هنا" ،فهي أشبهت حرفا كان
ينبغي أن يوضع فلم يوضع .فاإلشارة معنى ليس لها حرف يدل عليها،
فقدر الحرف.
)3شبهه له في النيابة عن الفعل وعدم التأثر بالعامل.
أسماء األفعال مبنية لشبهها الحرف في كونها تعمل وال يعمل فيها غيرها،
مثل "دراك" و "حذار" و "شتان" واحترز المصنف بقوله " بال تأثر " من
األسماء التي في صيغة اسم الفعل ،وتنوب عن الفعل وهي متأثرة بالعامل،
مثل "ضربا زيدا" ،فإنها متأثرة بفعل محذوف تقديره "اضرب" ( فالمصدر
2
متأثر واسم الفعل غير متأثر )
)4شبهه الحرف في االفتقار الالزم
وهو كاألسماء الموصولة ،فإنها مفتقرة في سائر أحوالها إلى الصلة ،كما
هي الحروف مفتقرة إلى التركيب لكي تدل.
3
يقول ابن مالك:
من شبه الحرف كأرض وس َما ومعرب االسماء ما قد سلما
ينتقل المصنف في هذا البيت من األسماء المبنية إلى األسماء المعربة .فإذا كان
المبني هو ما شابه الحروف ،فإن المعرب هو ما لم يشابه الحروف.
وينقسم االسم المعرب إلى قسمين:
-صحيح ،وهو ما لم يكن في آخره حرف علة ،مثل " أرض"
-ومعتل ،وهو ما كان آخره حرف علة ،مثل " سما"
يقول ابن مالك:
وأعربوا مضارعا إن عريا وفعل أمر ومضي بنيا
نون إناث :كيرعن من فتن من نون توكيد مباشر ،ومن
انتقل المصنف في هذين البيتين إلى بيان المعرب والمبني من األفعال ،وفيها يقر
مع البصريين أن اإلعراب أصل في األسماء فرع في األفعال .وأن البناء أصل
في األفعال فرع في األسماء.
فالمبني من األفعال نوعان:
-1ما اتفق على بنائه وهو الماضي:
أ) يبنى على الفتح إذا لم يتصل بآخره شيء
ب) يبنى على الضم إذا اتصلت به واو الجماعة
ت) يبنى على السكون إذا اتصل به ضمير رفع متحرك
-2ما اختلف في بنائه وهو األمر ،وهو مبني على السكون
أما المعرب من األفعال فهو المضارع ويعرب هذا الفعل ما لم تتصل به
مباشرة نون التوكيد أو نون النسوة .فإن اتصلت به مباشرة صار مبنيا.
وإن اتصلت به وفصل بينها وبينه ألف اإلثنين أو واو الجماعة أو ياء
المخاطبة صار معربا.
4
يقول ابن مالك:
واألصل في المبني ان يسكنا وكل حرف مستحق للبنا
كأين أمس حيث والساكن كم ومنه ذو فتح ،وذو كسر ،وضم
الحروف كلها مبنية ،ألنه ال يخالطها ما تفتقر في داللتها عليه إلى إعراب.
واألصل في البناء أن يكون على السكون ،ألنه أخف من الحركة .وال يحرك
المبني إال لسبب كالتخلص من التقاء الساكنين.
وقد تكون الحركة فتحة وسكونا مثل أين ،إن ،قام ،و كم ،اضرب ،أجل.
3
وقد تكون الحركة كسرة وضمة مثل :أمس و حيث ،منذ
5
أمثلة المعرب والمبني
أ) طلع الهالل ،شاهد الناس الهال َل ،فرح القوم بالهالل.
يكثر الن َدى شتاء ،يمتص النبات الن َدى ،يرتوي النبات بالن َدى. ب)
زاد هؤالء علما ،سمعت هؤالء يتكلمون ،أصغيت إلى هؤالء. ت)
نالحظ في أمثلة القسم األول(أ) أن كلمة "الهالل" قد اختلفت العالمة التي في
آخرها ،بين ضمة وفتحة وكسرة .وقد جاء السبب في هذا التغيير في الجمل
الثالث على حسب المعاني المطلوبة :الفاعلية والمفعولية والباء التي هي تكملة
للفعل الذي يجر بها.
وهكذا فإن تغيير العالمة في آخر كلمة الهالل على الوجه السالف يسمى
"اإلعراب" والسبب الذي أوجده هو " العامل"
فاإلعراب ( :هو تغيير العالمة التي في آخر اللفظ ،بسبب تغير العوامل الدخلة
عليه ،وما يقتضيه العامل) .أو ( هو أثر ظاهر أو مقدر يجلبه العامل ،والبناء
ضده ،فما لم يكن تركيب ال يجوز الحكم بإعراب الكلمة وال ببنائها).
وفائدته أنه رمز إلى معنى من المعاني دون غيره ،كالفاعلية والمفعولية
وسواهما .ولواله الختلطت المعاني والتبست ،من ذلك " :أكرم الوالد الولد".
والمعرب ( :هو اللفظ الذي يدخله اإلعراب ) أي أن التغيير الذي وصفناه يكون
كرم.
على شيء(كلمة) ،فاإلعراب غير المعرب كما اإلكرام غير الم َ
والعامل :هو ما يؤثر في اللفظ تأثيرا ينشأ عنه عالمة إعرابية ترمز إلى معناه
الخاص :كالفاعلية والمفعولية أو غيرها.
6
4
وال فرق بين أن تكون تلك العالمة ظاهرة كأمثلة (أ) أو مقدرة كأمثلة ( ب )
أقسام السماء:
تنقس األسماء إلى أربعة أقسام:
)1قسم تتغير عالمة آخره باختالف موقعه من الجمل ،ويدخل التنوين عليه.
مثل :علي – شجرة – عصفور...
وهذا القسم يسمى المعرب المنصرف .ويسمى متمكن أمكن
)2قسم تتغير عالمة آخره باختالف موقعه من الجمل ،ولكنه ال ينون .مثل:
أحمد – فاطمة – عثمان -وبعلبك -شهرزاد ...
وهذا القسم يسمى المعرب غير المنصرف .ويسمى متمكن
)3قسم ال تتغير عالمة آخره بتغير التركيب .ولكن يدخل عليه التنوين لغرض
خاص .مثل :خالويه وعمرويه وسيبويه ..و صه و إيه...
وهذا القسم يسمى المبني .ويسمى غير متمكن
)4قسم ال تتغير عالمة آخره ،وال يدخل عليه التنوين مطلقا .مثل :هؤالء
وحيث وكم .ويسمى المبني وهو غير متمكن كذلك.
وال توصف الكلمة بإعراب أو بناء إال بعد إدخالها في جملة.
المعرب والمبني من السماء والفعال والحروف
أوال) األسماء يناسبها اإلعراب ،وهو أصل فيها ،ألن االسم يدل بذاته على
معنى مستقل به ،فهو يدل على مسمى ( محسوس أو معقول )
7
وهذا المسمى قد يسند إليه فعل ،فيكون فاعال له ،وقد يقع عليه فعل ،فيكون
مفعوال به ،وقد يتحمل معنى أخر ويدل عليه بنفسه .وهذا ما يستدعي عالمات
مختلفة في آخر االسم ،وهو ما يسمى اإلعراب.
ومن هذه األسماء ما هو مبني ولكنه قليل :وأشهر األسماء المبنية عشرة أنواع
هي:
)1الضمائر :سواء كانت على حرف أو حرفين أو أكثر :انتصرت ،فرحنا،
نحن.
)2أسماء الشرط ويشترط أال يكون أحدها مضافا إلى مفرد ،فإنه عند ذلك
يصبح معربا ،مثل:
-المبني :أين توجد أكرمك
-المعرب :أي خير تعمله ينفعك
)3وأسماء االستفهام ويشترط أال يكون أحدها مضافا إلى مفرد ،فإنه عند ذلك
يصبح معربا ،مثل:
-المبني :أين أراك؟
-المعرب :أي يوم تسافر فيه؟
)4أسماء اإلشارة التي ليست مثناة
مثل :هذا كريم ،و تلك محسنة .بخالف :هذان كريمان ،وهاتان
محسنتان ،فهما معربان.
)5األسماء الموصولة غير المثناة
مثل :جاء الذي يقول الحق
)6أسماء األفعال:5
5اختلف العلماء في اسماء األفعال هل لها محل من اإلعراب أم ال ممحل لها من اإلعراب
هيهات زيد للعلماء فيها ثالثة آراء:
)1مذهب األخفش وهو مذهب الجمهور :يقول إن هيهات :اسم فعل مبني على الفتح ال محل له من
اإلعراب ،وزيد فاعل مرفوع بالضمة .وهذا الرأي هو الذي يجري عليه قول الناظم ،في أن
سبب البناء في أسماء األفعال كونها نائبة عن الفعل غير متأثرة بعامل ال ملفوظا به وال مقدرا.
)2رأي سيبويه :وهو يرى أن هيهات مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع ،فهو متأثر بعامل معنوي
هو االبتداء ،وزيد فاعل سد مسد الخبر.
)3رأي المازني :ويقول إن هيهات مفعول مطلق لفعل محذوف من معناه ،وزيد فاعل به ،وكأنك
قلت بعد بعدا زيد .فهو متأثر بعامل لفظي محذوف.
8
وهي التي تنوب عن الفعل في معناه وفي عمله وزمانه ،ولكنها ال تقبل
عالمته ،وال تدخل عليها عوامل تؤثر فيها.
مثل :هيهات ( بمعنى بعد ) ،وأف ( بمعنى أتضجر ) ،وآمين ( بمعنى
استجب ).
وهذا بخالف المصادر
مثال :سيرا تحت راية الوطن ،سماعا نصيحة الوالد ،إكراما للضيف.
فإنها تؤدي معنى الفعل ،ولكنها قد تدخل عليها العوامل فتؤثر فيها.
مثل :سرني سيرك ،مدحت سيرك ،طربت لسيرك .ولهذا فهي معربة.
)7األسماء المركبة
ومنها بعض األعداد ،مثل أحد عشر إلى تسعة عشر ،فإنها كلها مبنية ما
عدا اثنى عشر فهو معرب إعراب المثنى.
)8اسم ال النافية للجنس :مثل ال نافع مكروه
)9المنادى :إذا كان مفردا ،علما ،أو نكرة مقصودة :مثل :يا حامد ،يا زميل
اشكر صديقك.
)10بعض المختلفات مثل :كم ،حيث ،العلم المختوم ب "ويه".
ثانيا) األفعال ،منها المبني دائما ،وهو الماضي واألمر ،ومنها المبني حينا
والمعرب أحيانا ،وهو المضارع.
)1أو أحوال بناء الماضي ثالثة:
ورحب ،أو
َ أ) يبنى على الفتح في آخره إذا لم يتصل به شيء ،مثل :صاف َح
اتصلت به تاء التأنيث الساكنة أو ألف االثنين ،مثل :قالت فاطمة الحق،
والشاهدان قاال الحق.
ب) يبنى على السكون إذا اتصلت به "التاء" المتحركة أو "نا" الدالة على
الفاعل ،أو "نون" النسوة .مثل :أكرمت الصديق ،حرجنا في رحلة،
الطالبات ركبن القطار.
ت) يبنى على الضم إذا اتصلت به واو الجماعة ،مثل :الرجال خرجوا
ألعمالهم.
9
)2أحوال بناء األمر أربعة:
أ) يبنى فعل األمر على السكون إذا لم يتصل به شيء ،مثل :اعمل لدنياك
وآلخرتك .أو اتصلت به "نون" النسوة ،مثل :اسمعنَ يا صديقاتي.
ب) يبنى على الفتح إذا اتصلت به "نون" التوكيد الخفيفة ،مثل :صاح َبن كريم
اهجرن السفيه.
َ األخالق .أو "نون" التوكيد الثقيلة ،مثل:
ت) يبنى على حذف حرف العلة إذا كان أخره معتال ،مثل :اسع في الخير
6
دائما ،وادع الناس إليه ،واقض بينهم بالحق.
ث) يبنى على حذف النون إذا اتصلت به ألف االثنين أو واو الجماعة أو ياء
المخاطبة ،مثل :اخرجا ،اخرجوا ،اخرجي .ومثل قوله تعالى " :اذهبا إلى
فرعون إنه طغى" .وقوله " :فكلوا منها حيث شئتم رغدا".
وقول الشاعر:
وعمي صباحا دار عبلة واسلمي يا دار عبلة بالجواء تكلمي
6وعند تأكيد فعل األمر بالنون يبقى حرف العلة الواو والياء ،ويتعين بناء األمر على الفتح الظاهر على
والواو والياء .وإذا كان حرف العلة ألفا وجب قلبها ياء لتظهر عليها فتحة البناء ،نحو :اسعيَن في الخير ،
عون له ،واقضيَن بالحق.
واد َ
10
البناء:
يبنى على الفتح إذا اتصلت بآخره – مباشرة – نون التوكيد .ويبنى على
السكون إذا اتصلت بآخره – مباشرة – نون النسوة ،7نحو قولك:
وللا ألقو َمن بالواجب ،وألعملَن ما فيه الخير
وقال الشاعر:
إن الظواهر تخدع الرائينا ال تأخذن من األمور بظاهر
وفي نون النسوة يقول للا تعالى" :إن الحسنات يذهبنَ السيئات"
ثالثا) الحروف كلها مبنية ،ألن الحرف وحده ال يؤدي معنى في نفسه ،وإنما يدل
على معنى في غيره ،بعد وضعه في جملة.
يقول صاحب اإليضاح " :الحرف كلمة ال تدل على معنى في نفسها ،وإنما تدل
على معنى في غيرها – بعد وضعها في جملة – داللة خالية من الزمن".
ونتيجة لذلك ال يدخله اإلعراب ،لعدم حاجته إليه ،ألن الحاجة إلى اإلعراب توجد
حيث يوجد المعنى .والحرف وحده ال يؤدي معنى قط .ولكنه إذا وضع في
تركيب فإنه يؤدي في غيره بعض المعاني الجزئية أو الفردية،
كاالبتداء في قولك :سافرت من فاس .واالنتهاء :إلى الرباط .والظرفية في :الطلبة
في القسم....
7إذا كان االتصال غير مباشر ،بأن فصل بين نون التوكيد والمضارع فاصل ظاهر ،كألف االثنين ،أو
مقدرا ،كواو الجماعة أو ياء المخاطبة ،فإن المضارع يكون معربا.
مثال ألف االثنين ( وال يكون إال ظاهرا) :ماذا تعرف عن الصانعين؟ أيقومان بعملهما؟ ومثاله كذلك" :
هل تضربان" و أصله " هل تضربانن " فاجتمعت ثالث نونات ،فحذفت األولى وهي نون الرفع كراهة
توالي األمثال ،فصار " هل تضربان ".
مثال واو الجماعة المقدرة :هؤالء الصانعون أيقو ُمن بعملهم؟ ومثاله كذلك " :هل تضربن يا زيدون "
وأصل تضربن" تضربونن " ،فحذفت النون األولى لتوالي األمثال ،فصار تضربون وحذفت الواو
اللتقاء الساكنين فصار تضربن.
أتقومن بعملك يا أختي؟ ومثاله كذلك " هل تضربن يا هند " فتضربن أصلها
ِ مثال ياء المخاطبة المقدرة:
" تضربينن " ففعل بها ما فعل بتضربن.
11
فاالبتداء واالنتهاء والظرفية والسببية والتبعيض ،كلها معاني جزئية تعتور
الحروف بالسياقات التي وضعت فيها .وال يكون التمييز بينها باإلعراب وإنما
بالقرائن المعنوية التي تتضمنها الجملة.
أنواع البناء واإلعراب ،وعالمات كل منهما.
يقول ابن مالك:
واألصل في المبني ان يسكنا وكل حرف مستحق للبنا
كأين أمس حيث والساكن كم ومنه ذو فتح ،وذو كسر ،وضم
السم وفعل ،نحو :لن أهابا والرفع والنصب اجعلن إعرابا
قد خصص الفعل بأن ينجزم واالسم قد خصص بالجر ،كما
فارفع بضم وانصبن فتحا ،وجر كسرا :كذكر للا عبده يسر
ينوب ،نحو جا أخو بنو نمر واجزم بتسكين ،وغير ما ذكر
شرح البيات:
ذكر الناظم والشارح أن من المبنيات ما يكون بناؤه على السكون ،ومنه ما يكون
8
بناؤه على حركة من الحركات الثالث.
أما أنواع اإلعراب فهي أربعة :الرفع والنصب والجر والجزم ،فأما الرفع
والنصب فيشترك فيهما األسماء والفعال ،مثل زيد يقوم و إن زيدا لن يقوم .وأما
-ينوب عن السكون في البناء الحذف ،ويقع الحذف في موضعين :األمر المعتل ( اغز -ارم –
اسع ) و في األمر المسند إلى ألف االثنين و واو الجماعة وياء المخاطبة ( اكتبا – اكتبوا –
اكتبي )
-ينوب عن الفتح في البناء شيئان :الكسر في جمع المؤنث السالم إذا وقع اسما لـ ال النافية
للجنس ،نحو :ال مسلمات .والياء في جمع المذكر السالم وفي المثنى إذا وقع أحدهما اسما لـ ال
النافية للجنس ال مسلمين وال مسلمين.
ينوب عن الضم في البناء شيئان :األلف وذلك في المثنى إذا وقع منادى ،نحو :يا زيدان .الواو وذلك في
جمع المذكر السالم إذا وقع منادى ،نحو :يا زيدون
12
الجر فيختص باألسماء ،مثل مررت بزيد .وأما الجزم فيختص باألفعال ،مثل لم
يضرب.
والرفع يكون بالضمة والنصب يكون بالفتحة والجر يكون بالكسرة والجزم يكون
بالسكون ،وما عدا ذلك يكون نائبا عنه ،كما نابت الواو عن الضمة في "أخو"
والياء عن الكسرة في "بني" كما في قول ابن مالك :جا أخو بنو نمر
13
ب) العالمات الفرعية التي تنوب عن االصلية:
-1ينوب عن السكون:
-حذف حرف العلة في آخر فعل اآلمر المعتل اآلخر:
اخش -ارم -اسم.َ مثاله:
-حذف النون من فعل اآلمر المسند إلى ألف االثنين أو واو الجماعة أو ياء
المخاطبة:
مثاله :اكتبا – اكتبوا – اكتبي.
-2ينوب عن الفتحة:
-الكسرة في جمع المؤنث السالم ،إذا وقع اسما لـال النافية للجنس،
مثاله " :ال مهمالت هنا".
-ينوب عنها الياء في المثنى وفي جمع المذكر السالم ،إذا وقع أحدهما اسما
لال النافية للجنس،
مثاله :ال غائبين هنا – ال غائبين هنا.
-3ينوب عن الضمة:
-الواو في جمع المذكر السالم ،إذا وقعت منادى مفردا علما:
مثاله :يا محمدون – يا زيدون.
-األلف في المثنى إذا كان منادى مفردا علمان أو كان نكرة مقصودة:
مثاله :يا محمدان – يا واقفان.
مالحظة :الكسر في البناء ال ينوب عنه شيء.
-2العالمات في االعراب أربعة أنواع
( العالمات الصلية )
أ) الرفع :يدخل على االسم والفعل المضارع،
مثل سعي ٌد يقوم.
وفيه قول الشاعر:
يزن األمور ،كأنما هو صيرف *** يزنُ النضار بدقة وحساب
ب) النصب :ويدخل االسم والفعل المضارع،
مثل :إن العزيزَ لن يقب َل الهوان.
ت) الجر :ويدخل االسم فقط،
14
مثل :باهلل أستعين في كل أمر من غير تقصير في العمل الناجح.
ث) الجزم :ويدخل الفعل المضارع فقط،
مثل :لم أتأخر.
وفيه يقول الشاعر:
يعش حرا بموطنه الفتى *** فسم الفتى ميتا ،وموطنَه قبرا.
ْ إذا لم
وهكذا فإن الرفع والنصب يدخالن على االسماء كما يدخالن على األفعال .في
حين أن الجر مختص باألسماء والجزم مختص باألفعال.
وفي هذا كله فإن العالمات األصلية هي الحركات.
( العالمات الفرعية)
المواضع التي تقع النيابة فيها سبعة:
-1األسماء الستة :تنوب فيها الحروف عن الحركات
-2المثنى :تنوب األلف عن الضمة في حالة الرفع ،وتنوب الياء عن الفتحة
والكسرة في حالتي النصب والجر.
-3جمع المذكر السالم :تنوب الواو عن الضمة في حالة الرفع والياء عن
الفتحة والكسرة في حالتي النصب والجر.
-4جمع المؤنث السالم :تنوب الكسرة عن الفتحة في حلة النصب
-5االسم الذي ال ينصرف :تنوب الفتحة عن الكسرة في حالة الجر.
-6األفعال الخمسة :تنوب النون عن الضمة في الرفع وينوب حذف النون عن
الفتحة والسكون ،نصبا وجزما.
-7الفعل المضارع المعتل اآلخر :ينوب حذف حرف العلة عن السكون في
حالة الجزم.
15
المحور الثاني
16
العمران فاعل بجالس سد مسد الخبر ،مرفوع باأللف نيابة عن
الضمة ألنه مثنى.
-وكذلك ال فرق بين أن يكون النفي بالحرف ،كما مثل أو بالفعل،
كقولك :ليس قائم الزيدان.
ليس :فعل ماض ناقص.
قائم :اسمه مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره
الزيدان :فاعل سد مسد خبر ليس (ألن المعنى ما قائم الزيدان)
-وكذلك نقول غير قائم الزيدان.
غير :مبتدأ وهو مضاف
قائم :مجرور باإلضافة
الزيدان :فاعل سد مسد خبر غير (ألن المعنى ما قائم الزيدان)
ومنه قول الشاعر:
غير اله عداك فاطرح اللهو**** وال تغترر بعارض سلم
فغير مبتدأ وهو مضاف واله مجرور باإلضافة وعداك فاعل باله
سد مسد خبر غير.
ومثله قول الشاعر:
غير مأسوف على زمن *** ينقضي بالهم والحزن
فغير :مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف
مأسوف :مضاف إليه
على زمن :جار ومجرور في محل رفع بمأسوف لنيابته مناب
الفاعل ،وقد سد مسد خبر غير.
• وذهب األخفش والكوفيون إلى عدم اشتراط سبق الوصف
باالستفهام أو النفي حتى يكون مبتدأ ،فأجازوا " قائم الزيدان "
فقائم :مبتدأ .والزيدان فاعل سد مسد الخبر.
وإلى هذا أشار المصنف بقوله :وقد يجوز نحو فائز أولو الرشد
17
ومنه قول الشاعر:
فخير نحن عند الناس منكم *** إذا الداعي المثوب قال يا ال
فخير :مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
نحن :فاعل سد مسد الخبر ،ولم يسبق خير نفي وال استفهام.
أمثلة
أ) الشموس متعددة – األقمار كثيرة – المحيطات خمس
أمرتفع البناء – ما حسن الظلم – ما مكرم الجبان ب)
-1 9أصيل :ال يمكن االستغناء عنه ،وإال فسد المعنى المقصود من الجملة ،ومن أمثلته :الفعل المضارع،
وأدوات النصب ،والجزم ،وبعض حروف الجر.
-2شبيه بالزائد :وينحصر في بعض حروف الجر ،ويؤدي معنى جديدا ال يمكن االستغناء عنه .ولكنه
مع ذلك ال يحتاج مع مجروره إلى متعلق .ومن أمثلته (رب) وتفيد التقليل والتكثير ،و(لعل) وتفيد
الترجي ،و(لوال) و تفيد االمتناع.
-3الزائد :هو الذي يمكن االستغناء عنه من غير أن يترتب في األغلب على حذفه فساد في المعنى
المقصود ،كبعض الحروف الزائدة في الجر ،مثل الباء ومن ،وغيرهما التي ال تأتي بمعنى جديد ،وإنما
يؤتى بها لتقوية المعنى وتوكيده .و ال يحتاج الحرف الزائد مع مجروره إلى متعلق.
ومن العوامل ما هو لفظي كما سبق ومنها ما هو معنوي ،يدرك بالعقل ال بالحس كاالبتداء ،والتجرد من
الناصب والجازم فيرتفع بالمضارع.
10الوصف هو االسم الذي له مرفوع يستغني به عن الخبر .وهو الوصف المشتق الذي يجري مجرى
فعله :كالمشاركة في الحروف األصلية وحركاتها وسكناتها ،وفي عمله وفي معناه ،...كاسم الفاعل واسم
المفعول والصفة المشبهة واسم التفضيل.
18
فإنها نائب فاعل له .وقد استغني الوصف بمرفوعه عن الخبر .مما سبق نعرف
أن المبتدأ القياسي( :اسم مرفوع في أول الجملة ،مجرد من العوامل اللفظية
األصلية ،محكوم عليه بأمر .وقد يكون وصفا مستغنيا بمرفوعه في اإلفادة وإتمام
الجملة).
والخبر القياسي( :هو اللفظ الذي يكمل الجملة مع المبتدأ ويتمم معناها األساسي،11
بشرط أن يكون المبتدأ غير وصف).
ومن هنا كان المبتدأ القياسي نوعين:
-1نوع يحتاج إلى خبر حتما ،وقد يتحتم أن يكون هذا الخبر جملة أو شبهها.
-2نوع ال يحتاج إلى خبر وإنما يحتاج إلى مرفوع بعده يعرب فاعال أو نائب
فاعل ،وال بد في هذا النوع أن يكون وصفا منكرا وأن يكون رافعا السم
بعده ( ،سواء أكان ظاهرا ،نحو :أمقاتل علي؟ أو ضميرا بارزا ،نحو:
أمقاتل أنت؟ أو ضميرا متصال بحرف جر ،نحو :فالن مغضوب عليه.
فالضمير المجرور نائب فاعل في محل رفع ،).يتمم المعنى.
• وإذا جاء بهذه الصورة ولم يتم به المعنى لم يعرب الوصف مبتدأ
مستغنيا بمرفوعه ،نحو :ما حاضر والده علي .إذ ال يتم المعنى
باالقتصار على الوصف مع مرفوعه ،ما حاضر والده .في هذه الحالة
األخيرة يعرب " ما حاضر" إعرابا آخر كأن نجعله خبرا مقدما ،ووالد
فاعل ،وعلي مبتدأ مؤخر...
• واألكثر في الوصف الواقع مبتدأ أن يعتمد على نفي أو استفهام .كما هو
الحال في (المجموعة ب )
• ويجوز بقلة أال يسبقه شيء منها ،نحو :نافع أعمال المخلصين.
11يتمم الخبر المعنى األساسي للجملة ألنه حكم صادر عن المبتدأ .فالمبتدأ هو الشيء المحكوم عليه،
والخبر هو الشيء المحكوم به ،أي هو الحكم .وهذا يقتضي في األغلب أن يكونا لمبتدأ معلوما للمتكلم
والسامع معا قبل الكالم؛ ليقع الحكم على شيء معلوم ،وأن يكون الخبر مجهوال للسامع ،ال يعرفه إال بعد
النطق به .من ذلك مثال :إبراهيم زميلك .فإبراهيم هو المعروف وزميلك يريد المتكلم أن يحكم بها فهي
المجهول.
19
• وال فرق بين أن يكون المبتدأ اسما صريحا ،كاألمثلة السابقة ،وأن
يكون اسما بالتأويل ،نحو " :أن تقتصد " أنفع لك ،و " أن تجتنب"
الغضب أقرب للسالمة ،أي " :اقتصادك ....و اجتنابك "
هنا نقول :المصدر المؤول من أن والفعل والفاعل في محل رفع مبتدأ.
ومنه قول الشاعر:
وليس له من سائر الناس عذر فما حسن أن يعذر المرء نفسه
فالمصدر المؤول هنا هو :عذر المرء نفسه.
• والمبتدأ مع خبره ،او ما يغني عن الخبر نوع من الجملة اإلسمية
20
تطابق المبتدأ الوصف مع مرفوعه ،وعدم تطابقه...
يقول ابن مالك:
والثاني مبتدأ وذا الوصف خبر *** إن في سوى اإلفراد طبقا استقر
ورفعوا مبتــــدأ باالبتـــــــدا *** كذاك رفــــع خـــبر بالمبتـــــدا
شرح البيات
يريد ابن مالك بكلمة "الثاني" :االسم المرفوع بعد الوصف ،يعرب مبتدأ مؤخرا.
ويعرب الوصف خبرا مقدما ،بشرط أن يكون ذلك االسم مطابقا للوصف في غير
اإلفراد بأن يطابقه في التثنية والجمع.
ويريد بالبيت الثاني أن يكون المبتدأ مرفوعا والعامل في رفعه هو االبتداء وهو
عامل معنوي وليس لفظيا ،وأن الخبر يكون مرفوعا و الذي رفعه هو المبتدأ،
وبذلك يكون العامل فيه لفظيا .يقول ابن عقيل " :وذهب سيبويه وجمهور
البصريين ومنهم ابن مالك إلى أن المبتدأ مرفوع باالبتداء وأن الخبر مرفوع
بالمبتدأ .فالعامل في المبتدأ معنوي...والعامل في الخبر لفظي ،وهو المبتدأ ،وهو
12
مذهب سيبويه".
أحكام التطابق وعدمه:
إذا كان المبتدأ وصفا متقدما ،فله مع مرفوعه حالتان:
إحداهما أن يتطابقا في اإلفراد ،وأن يتطابقا في التثنية والجمع.
واألخرى أال يتطابقا.
-1فإن تطابقا إفرادا 13مع تقدم الوصف ،مثل :أحاضر القلم؟ ما مهزوم
الحق
12ابن عقيل ،شرح ابن عقيل ،ج ،1.ط ،2.المركز الثقافي العربي ،ص201/200 .
13هناك ثالثة أمور يجب التنبيه عليها:
-1ال ينحصر جواز الوجهين في أن يتطابق الوصف والمرفوع إفرادا ،فتلك صورة واحدة فقط ،بل
مثله ما إذا كان الوصف مما يستوي فيه المفرد والمثنى والجمع ،وكان المرفوع واحدا منها،
نحو :أقتيل زيد؟ و أجريح الزيدان؟ و أصديق المحمدون؟
وذكر بعض العلماء أنه يجوز الوجهان أيضا فيما إذا كان الوصف جمع تكسير والمرفوع بعده
مثنى أو جمعا ،وذلك نحو :أقيام أخوك؟ و أقيام إخوتك؟
وعلى هذا تكون الصورة التي يجوز فيها الوجهان ست صور:
21
جاز أن يعرب الوصف المتقدم مبتدأ ،واالسم المرفوع بعده فاعال أو •
نائب فاعل ( بحسب نوع الوصف )
وجاز أن يعرب الوصف خبرا مقدما ،واالسم المرفوع بعده مبتدأ •
مؤخرا.
والمطابقة في اإلفراد تقتضي المطابقة في التذكير والتأنيث حتما ،فإن •
اختلفت ،مثل :أمغرد في الحديقة عصفورة؟
وجب إعراب الوصف مبتدأ ،واالسم المرفوع بعده فاعال أو نائب فاعل.
وال يصح إعراب الوصف خبرا مقدما واالسم المرفوع بعده مبتدأ
مؤخرا ،إذ ال يصح أن نقول :أعصفورة مغرد في الحديقة؟
ومما يجوز فيه األمران أيضا ،أن يكون الوصف أحد األلفاظ التي يصح •
استعمالها بصورة واحدة في اإلفراد والتثنية والجمع وفروعهم ،مثل:
عدو .فنقول فيها :أعدو اللص؟ أعدو اللصان ؟ أعدو اللصوص،
واللصتان واللصات؟ ففي هذه الحالة يجوز أن يكون الوصف مبتدأ
واالسم الذي بعده فاعل ،كما يجوز أن يكون الوصف خبرا مقدما،
واالسم بعده مبتدأ مؤخرا ( .ومن هذه الكلمات التي تستعمل بلفظ واحد
في أساليب مختلفة :صريح ،محض ،صديق ،قتمان ،دالص ).
• ومنه كذلك المصدر الذي يصح استعماله بلفظ واحد في أساليب مختلفة،
مثل :أحاضر عدل؟ أحاضران عدل؟ و أحاضرون عدل؟
-2وإن تطابقا تثنية أو جمعا ،مثل :أقائمان الرجالن؟ و أنائمون الرجال؟
فالوصف خبر مقدم ،وما بعده مبتدأ مؤخر .وهو مؤدى قول المصنف
" والثاني مبتدأ وذا الوصف خبر"..
22
-3وإن لم يتطابقا :فإن كان الوصف مفردا ومرفوعه مثنى أو جمعا ،مثل:
أعالم المحمدان؟ وأمحبوب المحمدون؟ فإن التركيب صحيح ،ووجب
إعراب الوصف مبتدأ ،والمرفوع بعده فاعال سد مسد الخبر .وال يجوز
أن يكون مرفوعه مبتدأ مقدما ،لئال يترتب عن ذلك أن يكون المبتدأ
مثنى أو جمعا والخبر مفردا.
ويتساوى في هذا أن يكون مرفوع الوصف :اسما ظاهرا كما في المثال
السابق ،أو ضميرا بارزا كما في قول الشاعر:
بعهدي أنتما *** إذا لم تكونا لي على من أقاطع
َ خليلي ما واف
أو ضميرا متصال مجرورا بحرف الجر ،مثل :المذنب مغضوب عليه.
أما في غير هذه الصورة فال يصح التركيب ،إذ ال يصح أن تقول:
ماقائمان محمد ،أقائمان المحمدون؟ أحاضرون محمد؟ أحاضرون
الرجالن؟
وهكذا كل صورة تخلو من المطابقة الصحيحة.
أقسام الخبر:
كاهلل بر ،واأليـادي شاهـــــده والخبر :الجزء المتم الفائدة
حاوية معنى الذي سيقـــت له ومفردا يأتي ،ويأتي جمله
بها :كنطقي للا حسبي وكفى وإن تكن إياه معنى اكتفى
يشتق فهو ذو ضمير مستكن والمفرد الجامد فارغ ،وإن
ما ليس معناه له محصــــــال وابرزنه مطلقا حيث تــال
شرح البيات
الخبر هو الجزء الذي يتمم مع المبتدأ الفائدة ،وابن مالك ال يقصد بذلك
المبتدأ الوصف ،ألن هذا األخير ال يسمى خبرا ،وإنما هو فاعل أو نائب
فاعل .و قد أتى بجملة " :للا بر" ليدلل بها على المبتدأ والخبر ،وكذلك
23
"األيادي شاهدة" فاأليدي مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الياء،
وشاهدة خبر مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
وينقسم الخبر إلى مفرد وجملة ،فأما الجملة فإما أن تكون هي المبتدأ في
المعنى أو ال تكون .فإن كانت هي المبتدأ في المعنى اكتفى بها ،ولم تحتج
14
معه على رابط يربطها به ،كقوله " :نطقي للا حسبي".
فإلم تكن هي المبتدأ ،فالبد فيها من رابط يربطها بالمبتدأ .وهذا الرابط إما
أن يكون ضميرا ،أو اسم إشارة ،أو تكرار المبتدأ بلفظه ،أو عموما يدخل
تحته المبتدأ.
أما إن كان الخبر مفردا ،فينقسم إلى جامد أو مشتق .فإن كان جامدا لم
يتحمل الضمير .وأما المشتق فيتحمل الضمير ،أو يرفع اسما ظاهرا.
وإذا جرى الخبر المشتق على من هو له استتر الضمير فيه ،ولو أبرزت
جاز .فإن جرى على غير من هو له ،وجب إبراز الضمير ،سواء أمن
اللبس أو لم يؤمن .وهو مذهب البصريين .وأما الكوفيون فيجيزون إبرازه
وإخفاءه ،إذا أمن اللبس .ويوجبون إبرازه إذا لم يؤمن اللبس .وفي هذا
يقول الشاعر:
15
بكنه ذلك عدنان وقحطان قومي ذرى المجد بانوها وقد علمت
من كل هذا نستخلص أن الخبر هو جزء أساسي في الجملة ،يكملها
و َيكون مع المبتدأ الذي ليس بوصف.
وينقسم الخبر إلى ثالثة أقسام(:مفرد ،وجملة ،وشبه جملة):
-1الخبر المفرد:
14ن طقي :مبتدأ أول .للا :مبتدأ ثاني .حسبي :خبر المبتدأ الثاني وهو مضاف وياء المتكلم مضاف إليه،
وجملة للا حسبي :خبر المبتدأ األول.
15الشاهد في البيت قوله :بانوها فقد حذف الضمير "هم" ألن اللبس غير وارد ألن "ها" الضمير المتصل
عائد على ذرى.
24
16
وهو المكون من كلمة واحدة ،أو بمنزلة الواحدة
ويكون :جامدا،
مثل:
-الشمس كرة.
-الفرات نهر.
ومثل قول الشاعر:
فإنما هي إقبال وإدبار ترتع ما رتعت حتى إذا اذكرت
فكرة ونهر وإدبار وإقبال هي أخبار عن مبتدآتها ،وهي كلمات جامدة.
وهي فارغة من الضمير المستتر ،وغير رافعة للضمير البارز أو االسم
الظاهر بعدها.
كما يكون مشتقا( :وهو الوصف)
فيرفع -في األغلب -17ضميرا مستترا وجوبا ،أو يرفع ضميرا بارزا ،أو
اسما ظاهرا بعده.
-مثال الذي يرفع ضميرا مستترا وجوبا :الهرم مرتفع– اآلثار
غالية.
(أي مرتفع هو -وغالية هي) .وهذا الضمير عائد على المبتدأ ،ليربط
الخبر به ارتباطا معنويا.
-مثال الذي يرفع بعده ضميرا بارزا :ما راغب أنتم في الظلم.
16الذي بمنزلة الواحدة يشمل أنواع االسم المركب ،كالمركب المزجي ،والمركب العددي ،والمركب
اإلسنادي ،نحو :هذه نيويورك – .انتم أحد عشر أخا – .هذا جاد للا.
17كلمة األغلب تعني أن هناك مشتقات ال ترفع ضميرا مثل اسم اآللة كمفتاح واسم الزمان كموعد واسم
المكان كمرمى .يقول الشاعر:
الرفق يمن وخير القول أصدقه وكثرة المزح مفتاح العداوات
والشاهد فيه هو أن كلمة مفتاح خبر وهو اسم مشتق ولم يتحمل ضمرا ،وهو مضاف والعداوات مضاف
إليه.
25
فقد رفع الخبر المفرد المشتق الذي هو "راغب" ضميرا بارزا (أنتم)
بعده.
-مثال الخبر المفرد المشتق الذي رفع اسما ظاهرا :الورد فاتن ألوانه
– الورد ساحر أنواعه.
فساحر وفاتن خبران رفعا أنواع وألوان بعدهما.
• ومن المشتق ما يعرب على حسب الظاهر خبرا للمبتدأ ،مع أن
معناه ال ينصب على ذلك المبتدأ ،وال ينسب إليه مباشرة :مثل:
"البنت الب مكرمته هي" .ف "البنت" مبتدأ أول و" األب" مبتدأ
ثان ،و " مكرمته" خبر المبتدأ الثاني ( مع أن معنى هذا الخبر –
وهو االكرام – منصب على المبتدأ األول وحده ،ألن البنت هي
المكرمة ،دون المبتدأ الثاني).
ومثل " محمد األم مساعدها هو " ،فمحمد مبتدأ أول و األم مبتدأ
ثان ،ومساعد خبر المبتدأ الثاني ( مع أن معنى هذا الخبر واقع على
المبتدأ األول ،دون الثاني)...
ومثل هذا الخبر يقول عنه النحاة " :إنه جار على غير صاحبه" أو
"هو جار على غير من هو له "
• ولما كان هذا الخبر مشتقا وجب أن يرفع ضميرا مستترا أو بارزا
أو اسما ظاهرا.
غير أن الضمير هنا يجوز إبرازه كما يجوز استتاره بشرط أن
يكون المبتدأ األصيل وهو ( المنسوب إليه معنى الخبر ) شيئا
واضحا ال يشبه بغيره عند االستتار ،أي بشرط أمن اللبس كما في
األمثلة السابقة.
• وهناك أمثلة للوصف الواقع خبرا يصلح فيها أن يكون جاريا على
من هو له وعلى غير من هو له ،ومن ثم يقع اللبس ،نحو:
"الفارس الحصان متعبه".
26
الفارس :مبتدأ أول – الحصان :مبتدأ ثان – متعبه :خبر المبتدأ
الثاني وفيه ضمير مستتر تقديره هو ،والجملة من المبتدأ الثاني
وخبره في محل رفع خبر األول.
وهنا يختلط علينا الحكم.
-هل نرد الحكم على الحصان بأنه يتعب الفارس ( فيكون الخبر
جاريا على من هو له)
-أم نريد الحكم على الفارس بأنه يتعب الحصان ( فيكون الخبر
جاريا على غير من هو له ) وهكذا يكون اللبس واردا
ولكي نخرج منه نقول - :إذا كان المراد هو المعنى األول الذي
يقتضي جريان الخبر على من هو له ،وجب استتار الضمير،
ليكون استتاره دليال على هذا المعنى.
وإذا كان المراد هو المعنى الثاني الذي يقتضي جريان الخبر على
غير من هو له ،وجب إبراز الضمير منفصال ،ليكون إبرازه دليال
على جريان الخبر على غير من هو له ،فنقول :الفرس الحصان
متعبه هو.18
-2الخبر الجملة:
الجملة :كلمتان أساسيتان البد منهما للحصول على معنى مفيد ،كالمبتدأ
مع خبره أو الفعل مع فاعله .فهي إما إسمية أو فعلية .وكل واحدة
منهما قد تقع خبرا ،فتكون في محل رفع ،نحو:
الصيف يشتد حره ،الشتاء يقسو برده ،الربيع جوه معتدل ،الخريف
جوه متقلب.
وقد اجتمعت الجملتان في قول الشاعر:
والظلم مرتعه وخيم البغي يصرع أهله
18من األمثلة على ذلك " :الكلب الثعلب مخيفه" هو " – .ساكن الحصن حارسه" هو " – .زميلة البنت
مرشدتها" هي " – .معلمة الطفلة محبوبتها" هي.
27
ويشترط في الجملة الواقعة خبرا أن تشتمل على رابط يربطها بالمبتدأ
إال إذا كانت بمعناه.
وهذا الرابط ضروري – كالضمير في الجمل السالفة – ولواله لكانت
جملة الخبر أجنبية عن المبتدأ ،وصار الكالم مفككا ال معنى له،
النقطاع الصلة بين أجزائه ،من ذلك مثال :محمد يذهب علي – فاطمة
يجيء القطار.
أنواع الروابط:
-1الضمير الراجع إلى المبتدأ ،وهو أصل الروابط وأقواها.
-سواء أكان ظاهرا :مثل :الزارع فضله كبير
-أو مستترا :مثل :األرض تتحرك
-أو محذوفا :مثل :العنب كيلو غراما بعشرة دراهم .والتقدير كيلو
غرام منه – الورق اللون لون اللبن .والتقدير اللون منه.
ويشترط في الضمير الرابط أن يكون مطابقا للمبتدأ السابق في التذكير
والتأنيث واإلفراد والتثنية والجمع.
-2اإلشارة إلى المبتدأ ،نحو " :الحرية تلك أمنية البطال " ،وقوله
تعالى " :والذين آمنوا وكذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب
النار".
فالحرية مبتدأ أول ،وتلك مبتدأ ثاني
الذين مبتدأ أول و أولئك مبتدأ ثاني ..
-3إعادة المبتدأ السابق ،بقصد التفخيم أو التهويل أو التحقير،
واإلعادة تكون بلفظه وبمعناه ،نحو :الحرية ما الحرية؟ .فالحرية
األولى مبتدأ أول و ما اسم استفهام مبتدأ ثاني والحرية الثانية خبر
المبتدأ الثاني والجملة خبر المبتدأ األول .ومثل ذلك :الحرب ما
الحرب والسارق ما السارق.
28
وقد تكون بمعناه ،نحو :السيف ما المهند؟ وعلي من أبو الحسن؟
بشرط أن تكون تلك كنيته.
-4أن يكون في الجملة الواقعة خبرا ما يدل على عموم يشمل المبتدأ
األول ،نحو " :أما جبن المحارب فال جبن في بالدنا" " ،زيد نعم
الرجل" زيد مبتدأ أول ،نعم :اسم منصوب على االختصاص مفعول
به لفعل محذوف تقديره أخص وهو مضاف الرجل مضاف إليه،
والجملة الفعلية في محل رفع خبر.
ويجوز أن تستغني جملة الخبر عن الرابط إن كانت هي نفسها المبتدأ في
المعنى .وذلك نحو:
كالمي :الجو معتدل ،قولي نشر التعليم ضروري
حديثي :يزداد الفيضان صيفا.
كالمي مبتدأ أول ،الجو مبتدأ ثاني ،معتدل خبر المبتدأ الثاني والجملة
اإلسمية خبر المبتدأ األول.
حديثي مبتدا أول ،يزداد فعل مضارع ،الفيضان فاعل ،صيفا ظرف
زمان والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ األول.
-3الخبر شبه جملة
يقول ابن مالك:
ناوين معنى كائن أو استقر أخبروا بظرف او بحرف جر
عن جثة ،و إن يفد فأخبرا و ال يكون اسم زمان خبــرا
شرح األبيات:
تقدم أن الخبر يكون مفردا ويكون جملة .وذكر المصنف في هذين البيتين
أن يكون ظرفا أو جارا ومجرورا ،مثل :زيد عندك وزيد في الدار .فكل
من الظرف والجار والمجرور متعلق بمحذوف واجب الحذف .وأجاز
المصنف أن يكون ذلك المحذوف اسما أو فعال .ك"كائن" أو "استقر".
29
فإن قدرت كائنا كان من قبيل الخبر المفرد ،وإن قدرت استقر كان من
قبيل الخبر الجملة.
وقد صرح به شذوذا في قول الشاعر:
19
فأنت في بحبوحة الهون كائن لك العز إن موالك عز ،وإن يهن
وظرف المكان فيقع خبرا عن جثة وعن المعنى ،نحو" :محمد عندك".
"العلم عندك".
أما ظرف الزمان فيقع خبرا عن المعنى فقط ،منصوبا على الظرفية أو
مجرورا بفي " ،القراءة يوم الجمعة أو القراءة في يوم الجمعة".
الشاهد في البيت :قول ه " كائن" حيث صرح به ،وهو متعلق بالظرف الواقع خبرا شذوذا ،إذ األصل أن يكون محذوفا وجوبا. 19
30
-1أن يكون كل منهما هو الخبر مباشرة ،أي أن شبه الجملة نفسه هو
الخبر.
-2أن يكون كل منهما خبرا ال بنفسه ،ولكن بمتعلق ،بعامل ،يحذف في
الغالب ،وهذا العامل قد يكون فعال :مثل : ،استقر أو ثبت أو وجد .وقد
يكون المحذوف اسما مشتقا :مثل ،مستقر أو كائن (من كان التامة) أو
موجود.
فيكون التقدير أن الخبر هو جملة فعلية فعلها محذوف تقديره استقر ،أو
20
أن الخبر جملة إسمية قائمة على مفرد مشتق تقديره مستقر
• بقيت مسألة تتعلق بتبيان نوع الظرف التام الذي يصلح أن يكون خبر:
-1ظرف المكان يصلح في الغالب أن يقع خبرا عن المبتدأ المعنى وعن
المبتدأ الجثة .مثل " الحق معك " و " العلم عندك " .ومثل " الكتاب
أمامك " و " الشجرة خلفك ".
فالحق والعلم معنيان يدركان بالعقل .والكتاب والشجرة جسمان (جثتان)
يدركان بالحواس.
والبد في ظرف المكان أن يكون خاصا لتتحقق الفائدة به ،كاألمثلة
السابقة ( ،معك ،عندك ،أمامك ،خلفك ) .وال يصح ان يكون الظرف
عاما ،مثل العلم مكانا والكتاب مكانا لعدم حصول الفائدة
-2ظرف الزمان يصلح أن يكون خبرا عن المبتدأ المعنى فقط ،و أن
تتحقق الفائدة ،كأن يكون الزمان خاصا ،مثل " :السفر صباحا –
الرحلة ليال " ،بخالف "السفر زمانا" و"الفضل دهرا" و"األدب حينا"
لعدم الفائدة.
20يقول ابن قيل في هذا " :واختلف النحويون في هذا ،فذهب األخفش إلى أنه من قبيل الخبر بالمفرد،
وأن كال منهما متعلق بمحذوف ،وذلك المحذوف اسم فاعل ،والتقدير " :زيد كائن عندك " ،او " مستقر
عندك" ،أو " في الدار" .وقد نسب هذا إلى سيبويه.
وقيل إنهما من قبيل الجملة ،وإن كال منهما متعلق بمحذوف هو فعل ،والتقدير ، :زيد استقر – أو يستقر-
عندك " ،أو " في الدار " .ونسب هذا إلى جمهور البصريين ،و إلى سيبويه أيضا ....وهذا معنى قول
ابن مالك " :ناوين معنى كائن أو استقر ".ص 211 .ج1 .
31
وظرف الزمان ال يصلح ان يكون خبرا عن الجثة إال قليل ،وذلك حين
يفيد .21فال يصلح الشجرة يوما – البيت غدا .ويصح القطن صيفا –
طب شهري ربيع الر َ
القمح شتاء ،لتحقق الفائدة ،ومنه الهالل الليلةَ – ُّ
21تتحقق اإلفادة في ظرف الزمان الواقع خبرا عن الذات ( الجثة ) ،بأحد شروط ثالثة:
-1أن يتخصص ظرف الزمان بنعت ،نحو :نحن في يوم طيب
-2أن يتخصص ظرف الزمان باإلضافة ،نحو :نحن في شهر العيد
-3أن يتخصص ظرف الزمان بعلمية ،نحو :نحن في رمضان.
ويجب جر ظرف الزمان في هذه الصور الثالث بحرف الجر .وبذلك يكون الجار مع مجروره في محل
رفع خبر المبتدأ .وال يعرب في حالة جره ظرفا ،ألن مصطلح الظرفية مقصور عليه حين يكون منصوبا
على الظرفية فقط ( .عباس حسن النحو الوافي ج، 1.ص) 481 .
32
المحور الثالث:
كان وأخواتها
يقول ابن مالك
تنصبــه ،كـكان سيــدا عمـــر ترفع كان المبتدأ اسما والخبـر
أمسى وصار ليس ،زال برحا ككان ظل بات أضحى أصبحا
لشبه نفــي ،أو لنفـــي ،متبعه فتئ ،وانفك ،وهذي األربعـــة
كأعــط ما دمت مصيبا درهما ومثل كان دام مسبوقا ب "مـا"
شرح البيات
لما فرغ المصنف من الكالم عن المبتدأ والخبر شرع في الكالم عن
النواسخ ،وهي قسمان :أفعال وحروف
فاألفعال هي كان وأخواتها ،وأفعال المقاربة ،22وظن وأخواتها.
والحروف هي ما وأخواتها ،وال النافية للجنس ،وإن وأخواتها.
فأما كان وأخواتها ،فكلها أفعال اتفاقا ،إال ليس ،فقد ذهب الجمهور إلى
أنها فعل ،وذهب ابن السراج وأبو علي الفارسي ،وأبو بكر بن شقير إلى
أنها حرف.23
22أفعال المقاربة هي كاد و أوشك و كرب ،نحو " :كاد المطر أن ينزل ".اسمها اسم وخبرها جملة
فعلية .ومنها أفعال الرجاء ،وهي :عسى وحرى واخلولق .من ذلك " ،عسى النجاح أن يتحقق .ومنها
كذلك أفعال الشروع ،وتدل على الشروع في العمل في الخبر ،وأفعالها هي :بدأ ،جعل ،شرع ،طفق ،رد،
هلهل .مثل " :بذأ المطر ينزل"
23استدل هؤالء على أن ليس حرف بدليلين:
-1أن ليس أشبهت الحرف من وجهين :أ) أنها تدل على ما يدل عليه الحرف (النفي) .ب) أنها
جامدة ال تتصرف ،والحروف جامدة ال تتصرف.
-2أنه خالفت األفعال ،من حيث كون األفعال مشتقة من المصادر وتدل على حدث وزمان ،وهي ال
تدل على الحدث وداللتها على الزمن مخالفة لداللة األفعال عليه.
ويرد عليهم في هذا قبولها لعالمات األفعال من دخول تاء التأنيث عليها وتاء الفاعل
33
وكان وأخواتها ترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها.
وهذه األفعال قسمان:
-1منها ما يعمل هذا العمل بال شرط :كان ،ظل ،بات ،أضحى ،
أصبح ،أمسى ،صار ،ليس.
-2ومنها ما ال يعمل هذا العمل إال بشرط ،وهما قسمان كذلك:
أ) ما يشترط في عمله أن يسبقه نفي أو شبه نفي ،وهي أربعة
أفعال :زال ،وبرح ،و وفتئ ،وانفك.
والنفي يكون لفظا ويكون تقديرا ،فمثال النفي " :مازال زيد
قائما" ومثاله تقديرا :قول للا تعالى " :قالوا تاهلل تفتؤ تذكر
يوسف" أي ال تفتؤ .وال يحذف النفي معها قياسا إال بعد القسم.
وقد شذ الحذف بدون القسم ،كقول الشاعر:
24
بحمد للا منتطقا مجيدا وأبرح ما أدام للا قومي
وشبه النفي ،والمراد به النهي والدعاء ،كقولك " :ال تزل قائما"
وكقولك :ال يزال للا محسنا إليك"
ب) ما يشترط في عمله أن يسبقه " ما " المصدرية الظرفية،
وهو " :دام " وهي قوله " :اعط ما دمت مصيبا درهما" وهي
قول للا تعالى " :وأوصاني بالصالة والزكاة ما دمت حيا"
نواسخ االبتداء:
الجملة االسمية في مثل ":الرياحين متعة " مركبة من مبتدأ ،له الصدارة
في جملته – غالبا – ومن خبر .ولكن قد تدخل عليهما الفاظ تغير اسمهما
24أبرح فعل ماض ناقص ،واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.
منتطقا :اسم فاعل من فعل انتطق ،وهو خبر أبرح ،وفاعله ضمير مستتر فيه.
مجيدا :مفعول به منصوب.
والشاهد في البيت هو ورود أبرح غير مسبوقة بنفي وهي غير مسبوقة بقسم .وهو ما شد عن القاعدة.
34
وعالمة إعرابهما ،ومكان المبتدأ من الصدارة جملته .ومن النواسخ:
كان...إن...ظن (...ولكل واحدة أخوات )
ومثال األولى " :كان العامل أمينا "
وقول الشاعر:
*** تعبت في مرادها األجسام وإذا كانت النفوس كبارا
فيصير المبتدأ الذي هو العامل والنفوس اسم كان مرفوعا ،ويسمى
اسمها ،وليس له الصدارة اآلن ،ويصير خبر المبتدأ ،أمينا وتعبت ،خبر
كان منصوبا ،ويسمى خبرها.
وهكذا فكان وظن وإن هي النواسخ ،أو نواسخ االبتداء ،ألنها تحدث نسخا
أو تغييرا.
وال مانع من دخولها على المبتدأ النكرة ،ألنه ال يسمى في هذه الحالة
مبتدأ ،إذ هو اسم كان ،كقولك " :كان إحسان رعاية الضعفاء"
وكقول الشاعر:
وليس شي ٌء أعز عندي من العلـ *** ـم فما أبتغي سواه أنيسا
إذ ال يشترط في اسم كان أن يكون معرفة في األصل ،ولكن يشترط فيه
أال يكون شبه جملة ،ألن اسمها في أصله مبتدأ ،والمبتدأ ال يكون شبه
جملة.
وكان وأخواتها من االفعال الناسخة ،وتسمى أيضا األفعال
الناقصة25.ومنها األسماء التي تشتق من مصادرها.
25سميت ناقصة ألن كل فعل منها يدل على حدث ناقص ( أي معنى مجرد ناقص ) ،ألن إسناده إلى
مرفوعه ال يفيد الفائدة األساسية المطلوبة من الجملة الفعلية ،إال بعد مجيئ االسم المنصوب الذي يتمم
المعنى األساسي المراد .وهذا يخالف األفعال التامة ،ألن المعنى يتم بالفاعل أو نائب الفاعل.
35
شروط عملها:
كان وأخواتها ثالثة عشر فعال هي ( :كان ظل بات أصبح أضحى أمسى
صار ليس زال برح فتئ انفك دام ) .وكلها تشترك في أمور عامة أهمها:
-1أال يكون اسمها شبه جملة ،وأن عملها ليس مقصورا على الفعل
الماضي منها ،بل يشمله وغيره ،ويشمل ما قد يكون لمصدرها من
مشتقات أخرى.
-2ال تعمل إال بشرط أن يتأخر اسمها عنها ،وأن يكون خبرها غير
إنشائي (طلبي أو غير طلبي ) ،فال يصح " :كان الضعيف عاونه.
كان مالي يحفظه هللا"
وأن يكون االسم والخبر مذكورين معا ،وال يصح مطلقا حذفهما،
وال حذف أحدهما .إال " ليس " ،فيجوز حذف خبرها النكرة العامة،
وإال " كان " فيجوز في اسلوبها انواع من الحذف.
-3أال يتقدم الخبر عليها إذا كان اسمها متضمنا معنى االستفهام ،وهي
مسبوقة بأحد حرفي النفي " :ما " و " إن " ،فال يقال " :أين ما
يكون الصديق؟ " و ال " أين إن يكون الصديق؟ " و ال " أين ما
زال العمل؟" ،ألن "ما" و "إن" النافيتين لهما الصدارة ،فال يصح
أن يسبقهما شيء ،وإال فسدت الجملة.
-4وأن صيغتها حين تكون بلفظ الماضي ،وخبرها جملة فعلية
مضارعية ،ال بد أن يماثلها زمن المضارع ،فينقلب ماضيا ( .إذا لم
يكن هناك مانع) .ففي مثل " :أصبح العصفور يغرد " يكون زمن
المضارع يغرد ماضيا ،ألن زمن األفعال المضارعة تتبع زمن
الفعل الماضي الناسخ.
36
-5ال تكون أخبارها جملة فعلية ماضية ،فال يقال " :صار زيد
ع ِلم" ،26إال "كان" فإنها تمتاز بصحة اإلخبار عنها بالجملة
الماضوية.
معاني الفعال:
معنى ظل :اتصاف اسمها بمعنى خبرها نهارا ،نحو " :ظل علي
صائما" .وتستعمل بمعنى " صار" ،عند وجود قرينة ،نحو قوله
تعالى " :وإذا بشر أحدهم باألنثى ظل وجهه مسودا" .وتستعمل تامة،
فنقول" :ظل ال َحر".
معنى بات :اتصاف المخبر عنه بالخبر ليال " ،بات القائد ساهرا"
وقول الشاعر:
أبيت نجيا للهموم كأنما *** خالل فراشي جمرة ٌ تتوهج
وتستعمل تامة ،نحو "بات الطائر".
معنى أضحى :اتصاف المخبر عنه بالخبر في الضحا ،نحو أضحى
الزارع منكبا على زراعته .وتستعمل بمعنى "صار" ،فنقول أضحت
الصناعة مطلوبة" .وقد تستعمل تامة ،نحو " :أضحى النائم" أي دخل
في وقت الضحى.
معنى أصبح :اتصاف المخبر عنه بالخبر في الصباح ،نحو " :أصبح
الساهر متعبا" ،وتستعمل بمعنى "صار" مع قرينة فنقول " :أصبح
النفط دعامة الصناعة" .وتستعمل كثيرا تامة ،نحو" أيها الساري وقد
أصبحت"
26يقول صاحب همع الهوامع :شرط ما تدخل عليه صار وما بمعناها ،ودام وزال وأخواتها ،أال يكون
خبره فعال ماضيا ،ألنها تًفهم الدوام على الفعل ،واتصاله بزمن اإلخبار ،والماضي يفهم االنقطاع".
37
معنى أمسى :اتصاف المخبر عنه بالخبر في المساء ،نحو أمسى
المجاهد قريرا ،وتكون كثيرا بمعنى " صار" ،نحو " اقتحم العلم
الحياة فأمسى معلوما" .وتستعمل تامة ،نحو " :أمسى الحارس".
معنى صار :التحول من صفة إلى أخرى ،نحو ":صار الماء بخارا"،
وتستعمل تامة ،كما في قول للا تعالى " :إلى للا تصير األمور".
معنى ليس :فعل ماض جامد ،تفيد مع معموليها نفي اتصاف اسمها
بمعنى خبرها اتصافا يتحقق في الزمن الحالي" ،ليس القطار مقبال".
لكن إذا أريد بها الداللة على الماضي أو المستقبل ال بد من قرينة تدل
على ذلك ،نحو " ليس الرجل مسافرا أمس" .ومنه قولك " :ليس
الرجل مسافر غدا" ،وكذا قول للا " :أال يوم يأتيهم ليس مصروفا
عنهم" .فيكون النفي متجها نحو المستقبل لوجود فرينة لفظية ،هي
غدا ،وعقلية هي أن العذاب يكون يوم القيامة و هو لم يأت بعد.
وال تستعمل تامة ،وال يجوز تقدم خبرها عليها ،ويجوز حذف خبرها
إذا كان نكرة عامة ،نحو "ليس أحد" أي "ليس أحد موجودا".
معنى ما زال وأخواتها :تفيد مع معموليها اتصاف اسمها بمعنى الخبر
اتصافا مستمرا ال ينقطع ،أو ينقطع بعد حين ،وهذا بحسب ما يدل
عليه السياق .من ذلك " ،ما زللا رحيما بعباده" " ،اليزال الخطيب
متكلما".
وال تستعمل تامة .وأن يسبقها نفي أو نهي أو دعا ،وال فرق بين النفي
الظاهر أو المقدر ،نحو " تاهلل يزال الشحيح محروما" .وحذف النفي
هنا قياسي بشرط أن يكون ب"ال" وأن يكون الفعل مضارعا في جواب
القسم ،نحو قوله تعالى ":تاهلل تفتأ تذكر يوسف" أي ال تفتأ تذكر
يوسف .ومنه قول الشاعر:
فقلت يمين للا أبرح قاعدا *** ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
38
أال يكون خبرها جملة فعلية ماضوية ،فال يصح " :مازال المسافر
غاب" .أن يكون مضارعها هو "يزال" ،وليس " يزيل و يزول".
معنى فتئ :تشترك مع "زال" في أحكامها ،إال حكم المضارع
الختالف المضارع بينهما ،وكذا وقوع فتئ تامة في بعض األساليب،
نحو" :فتئ الصانع عن شيء" بمعنى نسيه.
معنى برح :تشترك مع "زال" في أحكامها ،إال حكم المضارع
الختالف المضارع بينهما ،وكذا صحة وقوعها تامة ،كقول للا تعالى:
" وإذ قال موسى لفتاه ال أبرح ،"...أي ال أذهب
معنى انفك :تشترك مع "زال" في أحكامها ،إال حكم المضارع
الختالف المضارع بينهما ،وكذا صحة وقوعها تامة ،نحو " :فككت
حلقات السلسلة فانفكت" أي انصلت.
معنى دام :تقيد مع معموليها استمرار المعنى غلى وقت الكالم.
ومن شروطها :أن تكون بلفظ الماضي ،وقبلها ما المصدرية
الظرفية .27وإذا أسندت لضمير رفع متحرك وجب ضم الدال ،وحذف
األلف .أال يكون خبرها جملة فعلية ماضوية .أن يسبقهما كالم تتصل
به اتصاال معنويا ،ويكون جملة فعلية مضارعية ،من ذلك قول
الشاعر:
ونكرم جارنا ما دام فينا *** ونبعه الكرامة حيث ماال
أال يتقدم خبرها عليها وعلى ما ألن ما المصدرية الظرفية ال يسبقها
شيء.
ما المصدرية الظرفي هي التي تؤول مع ما بعدها بمصدر مع نيابتها عن ظرف زمان بمعنى :مدة أو وقت أو زمن. 27
39
يقول ابن مالك:
إن كان غير الماضي منه استعمال و غير ماض مثلَه قد عمـــــال
أجـــز ،وكل سبقَــــه دام حظــــر سط الخبــــــر
تو ُّ
وفي جميعها َ
فجـــئ بها متلــــوة ً ،ال تاليــــــه كذاك سبق خبر ما النافيــــــه
وذو تمــــام ما برفـــــع يكتــــفي ومنع سبق خبر ليس اصطفي
فتــــئ ليـــس زال دائما قــــفـــي وما سواه ناقص و النقص في
شرح البيات
هذه األفعال التي نحن بصدد الحديث عنها قسمان - :أحدهما متصرف
واآلخر غير متصرف.
-1المتصرف :قسمان:
أ -ما يتصرف تصرفا ناقصا (:زال ،برح ،فتئ ،انفك) ويكون
المستعمل منه الماضي والمضارع واسم الفاعل.
ب -ما يتصرف تصرفا شبه تام ( سبعة أفعال) و يكون المستعمل
منه الماضي والمضارع واألمر ،باإلضافة إلى المصدر واسم
الفاعل.
-2غير المتصرف :وهو فعالن( :ليس ودام) وال يأتي منهما إال
الماضي (وإن سمعت يدوم ودم ودائم ودوام فهي من دام التامة
وليس دام الناقصة).
ومن أمثلة المتصرف قول للا تعالى:
"ويكون الرسول عليكم شهيدا'' المضارع.
"كونوا قوامين بالقسط'' األمر.
40
يقول الشاعر:
أخاك إذا لم تلفه لك منجدا'' اسم الفاعل "وما كل من يبدي البشاشة كائنا
وكونك إياه عليك يسير" "ببذل وحلم ساد في قومه الفتى
28
المصدر.
أما البيت الثاني ،فإن المصنف يريد أن جميع أخبار هذه األفعال يجوز أن
تتوسط بين الفعل واالسم ،إذا لم يكن هناك ما يوجب تقديمها على االسم
أو تأخيرها عنه.
مثال وجوب تقديم الخبر على االسم'' :كان في الدار صاحبها" لئال يعود
الضمير على متأخر لفظا ورتبة.
مثال وجوب تأخير الخبر على االسم" :كان أخي رفيقي" عدم ظهور
الحركات اإلعرابية.
مثال الجواز" :كان حقا علينا نصر المؤمنين".
وأشار بقوله "وكل سبقه دام حظر" إلى أن كل العرب أو كل النحاة منع
تسبيق خبر دام عليها .وهنا نقول إن كان المنع يقتضي أال يسبق خبر
"ما" الظرفية المصدرية ،فال منازع فيه ،فال يصح أن نقول" :ال أصحبك
قائما ما دام زيد".
وإن أراد أنهم منعوا تقديمه على دام وحدها دون "ما" ،فهو أمر غير
صحيح ،ألنه يمكن أن نقول" :ال أصحبك ما قائما دام زيد" ،وذلك قياسا
كلمت ".
َ على " ال اصحبك ما زيدا
كون -:مصدر من كان واسمها ضمير مستتر تقديره أنت -وخبرها إياه.
41
ويقول في البيت الثالث ،أنه ال يجوز أن يتقدم الخبر على " ما " النافية.
ويدخل في هذا قسمان:
-1ما كان النفي شرطا في عمله (نحو ما زال وأخواتها)
-2ما لم يكن النفي شرطا في عمله ( نحو كان واخواتها )
و مفهوم كالمه أنه يجوز إن كان النفي بغير " ما " ،بمعنى إن كان بـ
"لم أو غيرها " ،فنقول " قائما لم يزل زيد " و " منطلقا لم يكن عمرو".
و مفهوم من كالمه أيضا ،أنه يجوز تقديم الخبر على الفعل وحده ،دون
"ما" ،فنقول " ما قائما زال زيد " و " ما قائما كان زيد ".
وفي البيت الرابع يبين أن النحاة اختلفوا في تقديم خبر ليس عليها،
وترجح عدم تقديمه عليها ،ألن الذين جوزوا التقديم ،يحتجون بقول للا
يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم " .فقد تقدم معمول الخبر الذيتعالى " :أال َ
هو "يوم" على الخبر " مصروفا" الذي هو العامل .ولم يكن ذلك حجة.
وقوله " وذو تمام "...معناه أن هذه األفعال انقسمت إلى قسمين:
-1ما يكون تاما ويكون ناقصا
-2ما يكون ناقصا فقط :فتئ زال التي مضارعها يزال.
42
ومن أمثلتها " :كان الوفاء شيمة صاحبه" " يكون الكالم عنوان
صاحبه" " كونوا أنصار للا " " كونك مسلما ييسر عليك دخول
الحنة" " محمد كائن أخاك".
-3قسم يتصرف تصرفا ناقصا ،وهو األربعة أفعال المسبوقة بنفي:
(زال ،برح ،فتئ ،انفك) .وهذه األفعال ليس لها إال الماضي
والمضارع واسم الفاعل ،ومن أمثلتها " :الزالت األمطار مورد
األنهار" (الماضي) " ،التزال األنهار عماد الحياة" (المضارع)
يقول الشاعر:
يغمض العينَ مغمض
َ قضى للا يا أسماء أن لست زائال *** أحبك حتى
(اسم فاعل).
الحكام:
• الترتيب في هذا الباب بين الناسخ واسمه واجب ،إذ ال يجوز تقديم
االسم على عامله الناسخ.
• أما الخبر إن كان جملة خالية من ضمير يعود على اسم الناسخ،
فالحسن تأخيره عن الناسخ واسمه معا.29
• ويجب تأخيره عنهما إن كان جملة مشتملة على ضمير يعود على
30
اسم الناسخ.
29ألن تقدمه على الناسخ أو توسطه بينهما غير معروف في اللغة العربية .يقول اإلمام السيوطي في
همع الهوامع في شرح جمع الجوامع ،في حالة التأخير الواجب وهو التي قلنا بأنها مستحسنة " :ال يجوز
تقديمه فيها ،وال توسطه ،سواء أكانت اسمية ،نحو :كان علي أبوه قائم ،أم كانت فعلية رافعة ضمير
االسم ،نحو :كان علي يقوم ،أم غير رافعة ،نحو :علي يمر محمود به ومستند المنع في ذلك عدم
سماعه" (.ج ،1 .ص) 118 .
والجملة التي تمثل الخبر الخالي من أي ضمير يعود على اسم الناسخ " :كان المريض يغيب الطبيب
فيتألم الناس من غيابه".
30الجملة التي تصلح مثاال لهذا الحكم ،هي " :ليس من حكى عنك نكرا توسعه فيك عذرا" والشاهد فيها
هو جملة توسعه التي هي في محل نصب خبر ليس وتتحمل ضميرا يعود على اسم ليس.
43
• وأما الخبر المفرد أو شبه الجملة ،فهو ست حاالت:
-1وجوب التأخير عن االسم،
أ) يترتب عن التقدم لبس ال يمكن تمييز أحدهما عن اآلخر،
كقولنا ":كان أستاذي رفيقي ".
حين يكون الخبر واقعا فيه الحصر :إما بـ "إال" ب)
المسبوقة بنفي ،مثل " :ما كان القرآن إال الخبر اليقين " ،31أو
بـ " إنما " مثل " :إنما كان القرآن الخبر اليقين".
-2وحوب التقدم على االسم فقط ( :فيتوسط الخبر بين االسم
والناسخ ).وذلك حين يكون االسم مضافا إلى ضمير يعود إلى
شيء في الخبر ( مع وجود ما يمنع من تقدم الخبر على
الناسخ) ،32مثل" :يعجبني أن يكون للعمل اهله".
-3وجوب التقدم على العامل الناسخ ،وذلك حين يكون الخبر اسما
مما تجب له الصدارة كأسماء االستفهام و كم الخبرية ،نحو " أين
كان الغائب؟" و قول الشاعر:
وقد كان ذكري للفراق يروعني** فكيف أكون اليوم؟ وهو يقين
و " كم مرة ً كانت زيارة المعالم المشهورة" .ويشترط أال يكون
العامل الناسخ مسبوقا بشيء آخر له الصدارة ،فال يصح" :أين ما
كان الغائب؟" ،وال " أين مازال البستاني؟".
-4وجوب التوسط بين العامل الناسخ واسمه ،أو التأخر عنهما معا:
وذلك حين يكون العامل مسبوقا بأداة لها الصدارة ،وال يجوز أن
يفصل بينها وبين العامل فاصل ،نحو االستفهام بالحرف "هل"،
نحو " :هل أصبح المريض صحيحا؟" ،ونقول " :هل أصبح
صحيحا المريض؟" .
31المحصور ب "إال" يجب اتصاله بها .والمحصور ب "إنما" يجب فصله عنها وتأخيره ،فلو تقدم
المحصور في الصورتين لتغير المقصود.
32ما يمنع هنا هو احتواء اسم الناسخ على ضمير يعود على الخبر ومن ثم ال يجوز عودة الضمير على
متأخر لفظا ورتبة
44
-5وجوب التوسط بين الناسخ واسمه ،أو التقدم عليهما ،إذا لم يوجد
ما يمنع من التقدم.
أ) حين يكون االسم مضافا إلى ضمير يعود على شيء في
الخبر ،مثال التوسط " :أمسى في البستان حارسه " " ،بات
مع الحارس أخوه" .ومثال التقدم عليهما بدون مانع " :في
البستان أمسى حارسه "و " مع الحارس بات أخوه".
فقد توسط الخبر أو تقدم لكي ال يعود الضمير الذي في االسم
على متأخر لفظا ورتبة.
حين يكون االسم واقعا فيه الحصر ،كأن يكون مقرونا ب)
ب"إال" المسبوقة بنفي ،مثال التوسط " :ما كان حاضا إال
علي" ومثال التقدم على العامل " :ما حاضرا كان إال
علي".33
-6جواز األمور الثالثة ( :التأخر عن العامل فقط ،التقدم عليه،
التوسط بينهما ،).ومثاله:
" -كان الخطيب مؤثرا
– كان مؤثرا الخطيب
34
– مؤثرا كان الخطيب"..
33إذا كان العامل مسبوقا بما النافية ،كما في المثال األخير ،فإنه ال يجوز تقديم الخبر عليها مع العامل،
ألن لها الصدارة .ولن يجوز تقديمه على العامل وحده دون "ما" ،أي يجوز أن يتوسطهما .فإن كان
النافي حرفا آخر مثل :لم وال ولن ،أو غيرها إال إن النافية ،جاز أن يتقدم عليها الخبر ،نحو " :مستريح
لم يصبح السهران" " .منصورا ال يزال الحق" " .مخلصا لن يكون الكذاب".
وهكذا فمنع تقديم الخبر على أحد حرفي النفي "ما" و "إن" عام ،يشمل خبر األفعال الناسخة التي البد أن
يسبقها نفي أو شبهه ،مثل" :زال" كما يشمل خبر األفعال التي ال يشترط أن يسبقها ذلك ،مثل "كان"
المسبوقة بأحد حرفي النفي .بل إنه يشمل كل جملة أخرى مبدوءة بأحدهما ،فال يجوز تقديم شيء من هذه
الجملة على أحدهما.
34ومثاله كذلك " :كان خلق المرء سال َحه – كان سال َحه خلق المرء – سال َحه كان خلق المرء ".
45
وهكذا فإن هذه األحوال وهذه األحكام تنطبق على جميع أخبار
النواسخ في هذا الباب إال :
-خبر األفعال التي يشترط إلعمالها أن يسبقها نفي أو شبهه.
-خبر دام التي يشترط إلعمالها أن يسبقها " ما " المصدرية الظرفية.
-خبر ليس
فلكل واحدة من هذه الثالثة صور صورة ممنوعة:
-1فأما األفعال التي يشترط أن يسبقها نفي فتصدق عليها جميع
األحكام إال حالة واحدة وهي وجود النافي " ما" فال يجوز تقديم
الخبر عليها ،فال يصح " :متكلما ما زال الخطيب"
ويصح " :ما متكلما زال الخطيب"
وهذا ليس بشرط مع ( ال – لم – لن )
-2وأما "دام" فتصدق عليها جميع الحاالت ،إال حالة واحدة و هي
تقدم الخبر عليها وعلى "ما" الظرفية المصدرية.
فال يصح " سأبقى في البيت منهمرا ما دام المطر "
ويصح " سأبقى في البيت ما دام المطر منهمرا "
ويصح " سأبقى في البيت ما منهمرا دام المطر".
-3أما ليس فجميع الحكام صادقة عليها إال واحدة ،وقع فيها الخالف
بين الجواز والمنع ،والمنع أولى وهي تقديم خبر ليس عليها،
فجوزه من قال بأن معمول خبر ليس متقدم واحتج بقول للا
تعالى ":أال يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم" ،وبين من قال
بالمنع ألنه لم يرد في كالم العرب الفصيح .وهو ما مال إليه ابن
مالك بقوله :ومنع سبق خبر ليس اصطفي.
46
المحور الرابع:
الميزان الصرفي
الميزان الصرفي مقياس لمعرفة أحوال بنية الكلمة .وهو من أحسن ما
عرف في مقاييس ضبط اللغات ،ويسمى " الوزن" .ولما كانت الكلمات
في اللغة العربية -في أغلبها -مكونة من ثالثة أحرف ،فإنهم جعلوا
الميزان الصرفي مكون من ثالثة أصول ( :ف – ع – ل ) ،فكانت الفاء
تقابل الحرف األول ،والعين تقابل الحرف الثاني ،والالم يقابل الحرف
الثالث .ويكون شكلها موافقا لشكل وزن الكلمة .من ذلك مثال:
كتب :ف َعل – حسب :فع َل – كرم :فعل
ب :فع َل – رم ٌح :فع ٌل – مل ٌح :فع ٌل – َبلَ ٌح :فَ َع ٌل – كت ٌ
ب :فع ٌل . ضر َ
وهكذا تقابل كل حرف بما يقابله في الميزان ،ولذلك يسمى الحرف
األول :فاء الفعل والثاني عين الفعل ،والثالث الم الفعل.
-1وزن الكلمة الزائدة عن ثالثة أحرف:
تنقسم األحرف الزائدة على ثالثة أحرف إلى أصلية وغير أصلية.
أ) الحروف الزائدة األصلية:
هذه الحروف من صلب الكلمة ،وال يكون للكلمة من معنى إال بهذه
الحروف ،وما يقابلها في الميزان الصرفي ،هو زيادة الم في آخر
الكلمة ،فتكون رباعية ،ونزيد المين في آخر الكلمة إذا كانت كلمة
خماسية .مثال:
طمأن :فعلَ َل – درهم :فعلَ ٌل – ق َمط ٌر :ف َعل – غضنفر :فَ َعل ٌل –
زبرجد :فَ َعل ٌل.
47
وإذا كانت الزائدة ناتجة عن تكرير حرف من حروف الكلمة
األصلية ،تكرر فيما يقابله في الميزان ،فتقول :سبح :فَع َل – علم :
فَع َل.
الحروف الزائدة غير األصلية وغير المكررة. ب)
في هذه الحالة نزن الحروف األصلية الثالثة ونضع الزوائد كما
هي ،مثل :
فاتح :فاعل – انفتح :انفعل – افتتح :افتعل – تفتح :تفعل –
استفتح :استفعل.
-من الحروف الزائدة غير األصلية "تاء االفتعال" ،هذا الحرف
يتأثر بمحيطه الصوتي ،فتقلب هذه التاء إلى " طاء " أو "دال"،
من ذلك مثال :الفعل "ضرب" بزيادة التاء نقول اضطرب،
وصبر :اصطبر ،وذكر :اذكر.
-فعندما نزنها في الميزان نجعلها على أصلها ،مثل اصطبر:
افتعل – اذكر :افتعل.
-وإذا حصل فيها حذف ،فإنه يحذف ما يقابله في الميزان
الصرفي ،مثل:
قل :فل – بع :فل – صف :عل – اس َع :اف َع – ارم :افع –
ادع :افع – ق :ع .
-إذا كان الفعل فيه حرف علة ،ووقع فيه تغيير باإلعالل ،فإنه
يوزن بحسب أصله .وأصل الحرف يدرك بإرجاع الفعل إلى
مضارعه أو إلى مصدره ،مثل :قال مضارعها يقول ،وبذلك
فحرف العلة األلف أصلها "واو" من ثم فإن وزن الفعل يكون
قول :ف َعل.
على َ
دور ) – باع :فَ َع َل ( أصلها :ب َيع ) – دار :ف َعل ( أصلها َ
ي ).
ع َو ) – رمى :فعَل ( أصلها ر َم َ دعا :فعَل ( أصلها د َ
48
المجرد والمزيد
الفعل في العربية ال يقل عن ثالثة أحرف وهي كلها أصلية ،وبذلك ال
يكون للفعل معنى إذا سقط أحدها.
كاتب "
َ فالفعل " كتب " ال يدل بدونها مجتمعة .أما إذا كان الفعل هو " :
اكتتب " " ،استكتب " ،وحذفت األلف في األول ،أو الهمزة والتاء
َ "،
في الثاني ،أو الهمزة والسين والتاء في الثالث ،فإن الفعل يبقى مع ذلك
ذا معنى.
فالحروف التي تم حذفها ،وال تؤثر في الفعل هي حروف الزيادة .والفعل
الذي يتكون من حروفه األصلية فقط يسمى المجرد ،وال تسقط منه بعض
حروفه إال لعلة تصريفية.
والفعل الذي يزاد فيه حرف أو حرفان أو ثالثة أحرف ،وتسقط منه هذه
األحرف لغير علة تصريفية وال يتأثر يسمى المزيد.
-والفعل المجرد قسمان :ثالثي ورباعي
-والفعل المزيد قسمان :ثالثي ورباعي.
• المجرد الثالثي:
إذا نظرنا إلى الفعل الثالثي المجرد في ماضيه وجدناه على ثالثة
أوزان ،وذلك ألن أوله منصوب دائما وآخره منصوب دائما ،ومن
صر – ثم فعينه مفتوحة أو مكسورة أو مضمومة ،مثل :ف َعل :ن َ
فعل :كرم – فعل :فرح.
-أما إذا نظرنا إلى الماضي مع مضارعه ،فإننا نجد لهذا
المضارع ست صيغ ،وكلها سماعية ال يقاس عليها .من ذلك
مثال:
صر :ينصر – مد :يم ُّد – قال :يقول – دعا :يدعو .
ف َعل :يفعل :ن َ
49
ف َعل :يف َعل :فتح :يفتَح – وقع :يقَع – قرأَ :يقرأ
ف َعل :يفعل :ضرب :يضرب – وعد :يعد – باع :يبيع.
فعل :يفعل :كرم :يكرم – حسنَ :يحسن – شرف :يشرف.
بقي :يبقى.
يفرح – خاف :يخاف – َ
فعل :يف َعل :فرح َ :
فعل :يفعل :حسب :يحسب – ورث :يرث.
• المجرد الرباعي:
وليس لهذا الفعل إال وزن واحد ،وهو فعلَ َل ،مثل :بعثر – عربد –
غربل – وسوس – زلزل .وهناك أوزان أخرى ملحقة بفعلل،
وأشهرها :فوعل :جورب – فع َول :دهور – فيعل :بيطر -فعلى
:سلقى ( استلقى على ظهره).
مزيد الثالثي :
الفعل الثالثي المجرد يمكن أن يزاد فيه حرف واحد أو حرفين أو ثالثة
أحرف ،وبذلك يصبح مزيدا.
أوال -مزيد الثالثي بحرف.
وهو على ثالثة أوزان:
-1-1زيادة همزة القطع في أوله ليصير أفعل ،مثل :أخرج – أكرم
-أشار -أوفى.
-2-1زيادة حرف من جنس عينه ،أي تضعيفها لتصير :فعل ،مثل:
كبر – قدم – ربى – روح .
-3-1زيادة ألف بين الفاء والعين ،ليصير على وزن :فاعل ،مثل:
جادل – دافع – واعد – ناجى.
وزيادة هذه الحرف على األفعال تدل على معاني ،أشهرها:
)1معاني الهمزة:
50
أ) التعدية :جعل الفعل الالزم متعديا ،مثل :
خرج زيد تصير :أخرج زيد وردة.
وإذا كان الفعل المجرد متعديا لمفعول واحد أصبح متعديا
لمفعولين ،مثل :لبس زيد ثوبا تصير ألبس زيد عليا ثوبا.
وإذا كان الفعل المجرد متعديا لمفعولين صار متعديا لثالثة
مفاعل ،مثل :علم محمد زيدا كريما تصير أعلم محمد عمر
زيدا كريما.
ب) الدخول في الزمن أو في المكان ،مثل:
أصبح :دخل في الصباح – أمسى :دخل في المساء -أصحر :
دخل في الصحراء – أبحر :دخل في البحر.
ت) الداللة على السلب ،ومعناه أنك تزيل على المفعول معنى
الفعل ،فإذا قلت :شكا زيد فإنك تثبت له الشكوى ،وإذا أدخلت
عليه همزة التعدية ،قلت :أشكيت زيدا ،يعني أزلت شكواه.
وتقول :أعجمت الكتاب أي أزلت عجمته.
ث) الداللة على استحقاق صفة معينة ،مثل :أحصد الزرع أي
استحق الحصاد – از َوجت الفتاة أي استحقت الزواج.
ج) الداللة على الكثرة ،مثل :اش َجر المكان :كثر شجره
)2المعاني التي تضاف بتضعيف العين ( فعل ) :أشهرها:
أ) الداللة على التكثير والمبالغة ،مثل :طوف :أكثر من الطواف.
ب) التعدية بمعنى كان الفعل الزما فأصبح متعديا ،مثل :فرح
زيد صار فرحت زيدا.
ت) الداللة على التوجه ،مثل :شرق أي ذهب شرقا – غرب أي
ذهب غربا.
ث) الداللة على أن شيئا صار شبيها بشيء مشتق من الفعل ،مثل:
قوس صار كالقوس – حجر الطين صار كالحجر.
51
ج)اختصار الحكاية ،مثل :كبر :قال للا اكبر – هلل :قال ال إله إال
للا – لبى :قال لبيك.
)3المعاني التي تزاد باأللف بين الفاء والعين:
أ) المشاركة ،وهي أن الحدث وقع بين الفاعل والمفعول معه ،مثل:
ضارب زيد عمرا ،أي كل ضرب اآلخر.
ب) المتابعة ،وهي الداللة على عدم انقطاع الفعل ،مثل :واليت
الصوم أي تابعته – تابعت الدرس ،أي لم أقطعه.
ت) الداللة على أن شيئا صار ذا صفة ،مثل :عافاه للا أي جعله ذا
عافية – كافأت زيدا أي جعلته ذا مكافأة – عاقبت زيدا أي
جعلته ذا عقوبة.
ثانيا – مزيد الثالثي بحرفين:
إذا زيد الثالثي بحرفين فإنه يأتي على خمسة أوزان ،وهي:
-1انفعل بزيادة الهمزة والنون ،مثل :انكسر – انفتح – انقاد – انمحى
-2افتعل بزيادة الهمزة والتاء ،مثل :افتتح – افترش – اشتاق –
اصطبر – اتخذ – ادعى – امتد.
-3تفاعل بزيادة التاء واأللف ،مثل :تقاتل – تناوم – تبايع – تشاكى.
-4تفعل بزيادة التاء والتضعيف ،مثل :تكسر – تقدم – توعد – تزكى.
-5افعل بزيادة الهمزة وتضعيف الالم ،مثل :احمر – اسود -اصفر.
وهذه الزيادات لها معاني نوجزها فيما يلي:
-1انفعل ،تعني المطاوعة ،فكأن المفعول قد استجاب للفاعل في الفعل.
انفتح الباب ،وكأن الباب استجاب وطاوع في االنفتاح.
-2افتعل ،ومن معانيه:
أ) المطاوعة ،مثل :اجتمع الفراش .فقد طاوع في االجتماع.
ب) االشتراك ،مثل :اقتتل زيد وعمر – اختلف محمد وعلي.
52
ت) االتخاذ ،مثل :امتطى أي اتخذ مطية – اكتال أي اتخذ كيال
ث) المبالغة في معنى الفعل ،مثل :اقتلع – اجتهد – اكتسب –
-3تفاعل ،وأشهر معانيها:
أ) المشاركة بين اثنين أو أكثر ،مثل :تجادل زيد وعمر وعلي.
ب) التظاهر ،ومعناه االدعاء باالتصاف بالفعل مع انتفائه ،مثل:
تناوم – تكاسل – تجاهل.
ت) الداللة على التدرج شيئا فشيئا ،مثل :تزايد المطر – تواردت
االخبار.
-4تفعل ،وأشهر معانيها:
أ) المطاوعة ،تعلم – تأدب
ب) التكلف والرغبة في حصول الشيء ،وال يكون إال في الصفات
الحميدة ،مثل :تصبر – تشجع – تجلد.
ت) االتخاذ ،مثل :توسد ذراعه أي اتخذه وسادة.
ث) التجنب ،وهو العمل على ترك معنى فعل ،مثل :تأثم أي ترك
اإلثم .تحرج أي ترك الحرج وتجنبه.
-5افعل ،وهذا الفعل ال يكون إال الزما ،ويأتي من األفعال الدالة على
األلوان والعيوب من أجل المبالغة فيها ،مثل :احمر – ابيض –
اعرج – اعور.
ثالثا – مزيد الثالثي بثالثة أحرف:
ويأتي على أربعة أوزان ،وهي:
-1استفعل ،بزيادة الهمزة والسين والتاء (استغفر)
-2افعوعل ،بزيادة الهمزة والواو وتكرير العين (اخشوشن)
-3افعال ،بزيادة الهمزة واأللف وتكرير الالم ( احمار)
-4افعول ،بزيادة الهمزة وواو مضعفة ( اجلوز بمعنى أسرع –
اعلوط بمعنى يتعلق بعنق البعير).
53
وهذه األوزان األربعة تدل على معان ،أما الثالثة األخيرة ،فتدل على
المبالغة في أصل الفعل ،مثل :اعشوشب تدل على الزيادة في العشب –
اغدودن الشعر تدل على الزيادة في طوله.
احمار وتدل على الزيادة في الحمرة.
اجلوز وتدل على الزيادة في السرعة.
و أما " استفعل " ،فلها معان منها :الطلب (استعلم) التحول (استحجر
الطين) اعتقاد الصفة ( استعظمه )
مزيد الرباعي:
يزاد الرباعي المجرد بحرف أو حرفين:
-1أما الرباعي الذي يزاد بحرف واحد هو ( :تفعلل) ،بزيادة تاء في
أوله ،وتدل على المطاوعة ،من ذلك مثال :تدحرج – تبعثر.
-2وأما الرباعي الذي يزاد بحرفين ،فإنه يأتي على وزنين:
أ) افعنلل ،بزيادة الهمزة والنون ،ويدل على المطاوعة ،مثل:
احرنجمت اإلبل أي اجتمعت.
ب) افعلل ،بزيادة الهمزة والم ثالثة في آخر الفعل ،ويدل على
المبالغة ،مثل :اطمأن – اكفهر – اقشعر.
54