Professional Documents
Culture Documents
اﻟﺘﺎﻧﻴﻪ ﻗـﺎﻧﻮن
ت 01555067049/ كر زك إالمام 乕䕈ل ل رتد بي
ت 01222912524/ “乕 iل لع ا رقكي لع لوا زق زنو”
● تمهيد :جرت عادة الصوليين على أن يتناولوا في مباحثهم في علم أصول الفقه :الالم على بعض
الحروف وذلك لمرين:
● الول :مساس الحاجة إليها في استنباط الحاام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية المشتملة على
هذه الحروف.
● الثاني :توقف طائفة من المسائل الفقهية
– 1معنى الحرف :الحرف لغة :الطرف ،والحرف من كل شيء طرفه وحده ،ويطلق لفظ الحرف على الحروف
التسعة والعشرين التي هي أصل ترا كيب الالم وتسمى بحروف التهجي.
ويطلق أيضا ا على الوجه الواحد ،ومنه قوله ا تعالى ﴿ومن الناس من يعبد ا على حرف﴾) ( 1أي على
وجه واحد.
والحرف في اصصطلح :هو قسم من أقسام الالم العربي .والالم العربي ينقسم إلى ثلثة أقسام:
اصسم ،والفعل ،والحرف.
– 1اصسم :ما دل على معنى في نفسه غير مقترن بأحد الزمنة الثلثة (الماضي ،المضارع ،المر).
– 2الفعل :ما دل على معنى في نفسه مقترن بأحد الزمنة الثلثة (الماضي ،المضارع ،المر).
– 3الحرف :ما دل على معنى في غيره ،أي أنه ص يستقل بالمفهومية ،أي بمفهومية المعنى منه ،وإنما يدل
على معنى في غيره ،ص في نفسه ،فالحرف ص يدل على المعنى بنفسه بل بانضمام لفظ آخر أو شيء آخر
» والحروف صلت بين السماء والفعال إليه.
ز 튰ز ز
أ ركدر لع إالمام لbك ب -1- صنل ا لفع اح رف 䕈 ,ز لكف لع ا튰ا زلر لع لا زق زنو
ت 01555067049/ كر زك إالمام 乕䕈ل ل رتد بي
ت 01222912524/ “乕 iل لع ا رقكي لع لوا زق زنو”
أنواع الحروف:
النوع الول :حروف العطف وهي :الواو ،والفاء ،وثم ،وبل ،ولان ،و أو ،وحتى.
النوع الثاني :حروف الجر وهي :الباء ،وعلى ،ومن ،وإلى ،وفي.
النوع الثالث :الظروف وهي :مع ،وقبل ،وبعد ،وعند.
النوع الرابع :أدوات الشرط وهي :وإن ،وإذا ،ومتى ،وكيف.
ومما ينبغي التنبيه إليه :أن النوع الثالث وهو (الظروف) من السماء ص من الحروف ،كما أن النوع الرابع وهو
(أدوات الشرط) منها ما هو :ظرف ،ومنها ما هو اسم .
الفصل الول :حروف العطف
العطف لغة :الثني والرد .
واصطلحاا :تابع يدل على معنى مقصود بالنسبة مع متبوعه يتوسط بينه وبين متبوعه أحد الحروف
العشرة ،مثل قام محمد وعلى ،فعلى تابع مقصود بنسبة القيام إليه مع محمد .
فالعطف في الالم :أن يرد أحد المفردين إلى الخر في الحام الذي له.
أو إحدى الجملتين إلى ما ثبت للولي ،كما في قولك :صلى محمد وعلى .
وفائدة العطف :اصختصاص وإثبات المشاركة
المبحث الول :معنى الواو :
ز 튰ز ز
أ ركدر لع إالمام لbك ب -2- صنل ا لفع اح رف 䕈 ,ز لكف لع ا튰ا زلر لع لا زق زنو
ت 01555067049/ كر زك إالمام 乕䕈ل ل رتد بي
ت 01222912524/ “乕 iل لع ا رقكي لع لوا زق زنو”
الرأي الثالث :أن الواو للمعية والمقارنة ،أي اصجتماع في الزمان .ونسب هذا الرأي للمام مالك –
أدلة الرأي الول استدل الجمهور على أن الواو لمطلق الجمع بما أتى:
– 1النقل عن أئمة اللغة ،فقد نص سيبويه على ذلك في سبعة عشر موضعا من كتابه ،ونقل أبو علي
الفارسي :إجماع نحاة البصرة والاوفة على أنها لمطلق الجمع ،كما حاى ذلك عن السيرافي وغيره .
واعترض عليه :بأن دعوى الجماع غير مسلمة ،فقد نقل عن جماعة أنها للترتيب ،منهم ثعلب ،وغلمه،
وقطرب ،والفراء وغيرهم.
ويجاب عنه :بأن المراد بالجماع هنا هو إجماع الكثر.
– 2اصستقراء ،أي التتبع ،فإننا لو تتبعنا موارد استعمال الواو في اللغة ،فإننا نجدها مستعملة في مواضع ص
يصح فيها الترتيب أو المقارنة .
والصل في الطلق الحقيقة ،وص دليل على غير مطلق العطف .من ذلك:
أ – أن الواو لو كانت للترتيب لما جاز دخولها فيما ص يتصور فيه إذ » تقاتل زيد وعمرو ،واختصم محمد وعلي
« :كقولهم المفاعلة حقيقة في صدور الفعل من الجانبين معا وكل ما كان من باب المفاعلة يقتضي وقوع
الشيئين معا من غير ترتيب ،ولذا ص يصح العطف هنا بلفظ الفاء ،أو ثم ،لدصلتهما على الترتيب.
ب – وأيضا ا لو كانت الواو للمقارنة أو للترتيب لما جاز دخولها فيما »،جاء مجمد وعلى قبله أو بعده « :ص
يتصور فيه المقارنة والترتيب كقولك فإن المقارنة هنا منتفية ،وكذلك الترتيب ،لنها لو كانت موضوعة
للترتيب ،لاان قولك )قبله( تناقضا ،وهذا باطل ،وقولك )بعده( تارارا ،والتارار كذبا عند مجيئها معا ) » جاء
زيد وعمرو « :خلف الصل ،ولاان قولك .
– 3لو كانت الواو للترتيب ،لاان قوله تعالى في البقرة} :ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة ،مناقضا لقوله
تعالى في العراف} :وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا{ صتحاد القصة فيهما ،لن دخول الباب سجدا ياون
مقدما على قوله }حطة{ كما دلت عليه آية البقرة ،وياون مؤخرا ا عنه كما دلت عليه آية العراف ،والقصة
واحدة فيهما ،فياون تناقضا ،والتناقض في كلم ا تعالى محال ) .
وأما السماءالمختلفة :
– أن أهل اللغة قالوا :السماء المختلفة ،كألف اصثنين وواو الجماعة بين اصسمين أو السماء المتحدة ،ولما
كانت ألف اصثنين وواو الجماعة ص يفيدان ترتيبا
ز 튰ز ز
أ ركدر لع إالمام لbك ب -3- صنل ا لفع اح رف 䕈 ,ز لكف لع ا튰ا زلر لع لا زق زنو
ت 01555067049/ كر زك إالمام 乕䕈ل ل رتد بي
ت 01222912524/ “乕 iل لع ا رقكي لع لوا زق زنو”
_5أن الواو ص تفيد الترتيب في قوله تعالى} :واسجدي وأركعي{ بتقديم الركوع على السجود ،وفي قوله
تعالى} :فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة{ ) ( ،وقوله} :والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما{ ) ( ،وقوله
}أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلف.
–6أن الجمع المطلق معنى معقول تمس الحاجة إلى التعبير عنه ،بالجماع ،وإذا كان » الواو « فالظاهر أن
الواضع وضع له لفظاا ،وهو كذلك فيلزم أص تاون الواو للترتيب دفعا للشتراك .
– 7أن الواو لو كانت للترتيب لما حسن اصستفسار في قول عن تقدم أحدهما وتأخر الخر »، .جاء زيد وعمرو
– 8أن السيد إذا قال لعبده اشتر اللحم والخبز ،لم يذم العبد لو اشترى الخبز أوص ا ثم اشترى اللحم ،فلو
كانت الواو للترتيب لذم لمخالفته السيد ،كما إذا قال اشتر اللحم أوص ا ثم اشتر الخبز .
– 9أن الواو لو أفادت الترتيب لصح دخولها في جواب الشرط ،كالفاء فإنها لما كانت للترتيب صح دخولها
على الجزاء ،بخلف الواو فإنه ص يصح دخولها على الجزاء ،فثبت أن الواو ص تفيد الترتيب
وقد فرع الحنفية على أن الواو لمطلق الجمع :عدم وجود الترتيب في أعضاء الوضوء بناء على العطف بالواو
في آية الوضوء في قوله تعالى{ يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلة فاغسلوا وجوهام وأيديام إلى
المرافق وامسحوا برءوسام وأرجلام إلى الاعبين}
ثانياا :أدلة القائلين بأن الواو للترتيب استدل القائلون بذلك بما يأتي:
ز 튰ز ز
أ ركدر لع إالمام لbك ب -4- صنل ا لفع اح رف 䕈 ,ز لكف لع ا튰ا زلر لع لا زق زنو
ت 01555067049/ كر زك إالمام 乕䕈ل ل رتد بي
ت 01222912524/ “乕 iل لع ا رقكي لع لوا زق زنو”
ويجاب عن ذلك :بأن إناار الصحابة لم يان بسبب أن الواو للترتيب ،بل لن الواو عندهم لمطلق الجمع –
أي العم من تقديم العمرة أو تقديم الحج – فياون احتجاجهم بالية دليل على نفي وجوب تقديم العمرة
على الحج صحيح ) أنت طالق وطالق « :
_5أنه لو قال الزوج لزوجته غير المدخول بها طلقت واحدة » .وطالق
وجه الدصلة :أن الواو لو كانت للجمع لوقعت الطلقات الثلث،
مما يدل على أن الواو للترتيب »، .أنت طالق ثلثا ا « :كما لو قال لها
ويجاب عن ذلك بما يأتي :أن هذا الحام ممنوع عند بعض من يقول إن الواو للجمع المطلق ،حيث قال
بأنه تقع الطلقات الثلث ،ص طلقة واحدة ،وممن قال بذلك المام مالك ،والمام أحمد بن حنبل ،والمام
الشافعي في القديم.
المبحث الثاني :معنى الفاء :
ذهب جمهور العلماء إلى أن الفاء موضوعة للترتيب والتعقيب.
ومعنى التعقيب :أنها تدل على وقوع الثاني عقب الول بل مهلة.
والتعقيب في كل شيء بحسبه ،فيصح أن يقال :تزوج محمد فولد له
ومن ذلك قوله تعالى{ :ألم تر أن ا أنزل من السماء ماء فتصبح الرض مخضرة .فاخضرار الرض ياون
دائما بعد نزول الماء ،أو ري الرض بالماء بزمن ،ولان العرف يعد هذا تعقيباا ،فالمدار هو العرف ،وهو أن ص
ياون بين المعطوفين مهلة بحسب العرف.
وقد تفرع على ذلك ما يلي:
أوص :أنه لما كانت الفاء للترتيب والتعقيب ،فإنه إذا قال الزوج لزوجته :إن دخلت هذه الدار فهذه الدار فأنت
طالق ،فإنها ص تطلق إص إذا وقع الترتيب في الدخول من غير تراخ ،فلو دخلت الثانية بعد الولى بزمن ص يعده
العرف تعقيبا ،أو دخلت الثانية قبل الولى ،فإنها ص تطلق في الحالتين.
ثانياا :أنه لما كانت للترتيب :فقد تفرع على ذلك فرعين هما:
بعتك هذا العبد بألف ،فقال الخر :فهو «حر بالفاء –ياون كلمه هذا متضمنا القبول ،ويجعل قابل
لوالتعقيب»
ز 튰ز ز
أ ركدر لع إالمام لbك ب -6- صنل ا لفع اح رف 䕈 ,ز لكف لع ا튰ا زلر لع لا زق زنو
ت 01555067049/ كر زك إالمام 乕䕈ل ل رتد بي
ت 01222912524/ “乕 iل لع ا رقكي لع لوا زق زنو”
-2لو قال شخص لخياط :أيافيني هذا الثوب قميصا؟ فقال :نعم ،فقال :فاقطعه لتخطيه ،فلما قطعه
الخياط ،ظهر أنه ص يافيه ،فإنهم قالوايضمن الخياط الثوب لصاحبه ،لن الفاء :تفيد ترتيب الذن بالقطع ،بناء
على خبر الخياط بافاية الثوب ،فاأنه قال :إن كان يافيني قميصا فاقطعه فالذن بالقطع مشروط بالافاية،
وإذا انعدم الشرط انعدم المشروط ،فياون قطع الثوب إتلفا ،فيضمن ،أما لو قال للخياط :اقطعه –بدون
الفاء –فل ضمان ،لنه إذن مطلق بالقطع ،كفى أو لم ياف.
استعماصت الفاء:
لما كانت الفاء موضوعة للترتيب فقد استعملت في مواضع يتحقق فيها هذا المعنى منها:
.1دخول الفاء في جزاء الشرط ،لن الجزاء يعقب وجود الشرط بل فصل ،مثال قوله تعالى{ :وإن جنحوا للسلم
فاجنح لها } وقوله تعالى{ :ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر﴾ ،
وقوله تعالى{ :إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحايم(.
.2أن الفاء تدخل على المعلول ،لن مرتبة المعلول بعد العلة ،أي أن السبب ياون متقدما على المسبب ص
متعاقبا إياه ،مثل ذلك قوله تعالى{ :فوكزه موسى فقضى عليه} وقوله تعالى{ :فتلقى آدم من ربه كلمات
فتاب عليه }أي قرب مجيئه » ،جاء الشتاء فتأهب « ، :وقولهم فالتأهب معلول لقرب مجيء الشتاء ،ومنه
قول الرسول –صلى ا عليه وسلم ) :-لن يجزي ولد والده حتى يجده مملوكا ،فيشتريه فيعتقه ،فالعتق
معلول للشراء ،لن الشراء علة الملك ،والملك علة للعتق ،وقد قال العلماء :إن علة العلة تاون علة
لمعلولها.
وإذا كان الصل أن تدخل )الفاء( على المعلول ،إص أنه قد ورد أيضا أنها تدخل على العلل كثيرا ،وذلك على
خلف الصل ،لن العلة تسبق المعلول ،وص تاون عقبه.
مثال ذلك:
أ –قوله تعالى{ :وتزودوا فإن خير الزاد التقوى }الفاء علة للمر بالتزود.
فإن ما بعد الفاء وهو إتيان »،أبشر فقد أتاك الغوث «
ب –قولهم الغوث علة للبشار.
فإن ما بعد الفاء وهو »،إنك رابح فاتجر « :ج -قولك لخر التجارة ،علة للربح.
ويجاب عن ذلك بما يأتي .1 :أن الفاء في المثلة السابقة لم تدخل على العلة ،وإنما دخلت على المعلول،
لن المعلول الخارجي إذا كان هو المقصود من العلة كان علة في الذهن ،لخطوره بالبال أوص ا ،وحينئذ تاون
العلة معلوص ذهنيا ا متأخراا ،وبهذا اصعتبار دخلت عليها الفاء.
ز 튰ز ز
أ ركدر لع إالمام لbك ب -7- صنل ا لفع اح رف 䕈 ,ز لكف لع ا튰ا زلر لع لا زق زنو
ت 01555067049/ كر زك إالمام 乕䕈ل ل رتد بي
ت 01222912524/ “乕 iل لع ا رقكي لع لوا زق زنو”
توضيح ذلك :أنك لو قلت لشخص :إنك رابح فاتجر ،فإن الربح وإن كان معلوص في الخارج للتجارة ،لنه
يتحقق بعدها ،إص أنه لما كان هو المقصود من التجارة ،كان علة في الذهن لها ،فتاون التجارة معلوص
ذهنيا ،ولهذا دخلت عليها الفاء.
.٢أن العلة إذا كانت مما تدوم وتتراخى إلى ابتداء زمان الحام ،كإتيان الغوث ،حيث يدوم زمانا بعد البشار،
فإنه يصح حينئذ دخول الفاء عليها ،لن موجبها –وهو التعقيب –ثابت على هذا التقدير.
.٣أن الفاء كما تاون للتعقيب ،تاون أيضا ا للتعليل ،وهو في المثلة السابقة للتعليل ،وليست للتعقيب.
وإذا كان المر كذلك :فل حاجة إلى اصعتراض السابق والجواب عنه ،وهو أنها جاءت على خلف الصل،
فدخلت الفاء على العلة دون المعلول ،لن الفاء كما تاون للتعقيب تاون للسببية أيضا ا ) .( 1وا
أعلم.
المبحث الثالث :معنى ثم :
ثم تفيد الترتيب والتراخي:
ومعنى التراخي :أن ياون بين المعطوف والمعطوف عليه مهلة في الفعل المتعلق بهما ،مثال ذلك قولك:
ضربت محمدا ثم عليا ،أو جاء زيد ثم عمرو ،فإن المعنى أنه وقع بينها مهلة ،ولهذا جاز أن تقول :ضربت
زيدا ثم عمرا بعده بشهر ،وص يصح ذلك بالفاء .وعليه فإن )الفاء() ،ثم( يشتركان في أن كل منهما يفيد
الترتيب ،ويختلفان في أن )الفاء( تفيد الترتيب والتعقيب ،أما )ثم( فإنها تفيد الترتيب والتراخي.
اختلف المام وصاحبيه في ظهور أثر التراخي
اختلف المام أبو حنيفة وصاحباه في محل التراخي :هل هو في الحام والتالم معا ،أم في الحام فقط؟
.1فذهب المام أبو حنيفة إلى أن التراخي ياون في الحام والتالم جميعا ،أي بمنزلة ما لو سات ثم استأنف
الالم.
واستدل على ذلك بأمرين:
أ –أن (ثم) وضعت لمطلق التراخي ،والمطلق ينصرف إلى الفرد الاامل –أي من كل الوجوه –والاامل
ياون في التالم والحام جميعا ،ص في الحام فقط وإص لاان التراخي من وجه دون وجه.
ب –أن المام وصاحبيه اتفقوا على التراخي في الحام ،وإذا بيت التراخي في الحام فيلزم منه التراخي في
التالم أيضاا.
ز 튰ز ز
أ ركدر لع إالمام لbك ب -8- صنل ا لفع اح رف 䕈 ,ز لكف لع ا튰ا زلر لع لا زق زنو
ت 01555067049/ كر زك إالمام 乕䕈ل ل رتد بي
ت 01222912524/ “乕 iل لع ا رقكي لع لوا زق زنو”
تحقيق ذلك :أن التراخي في الحام مع عدمه في التالم ،ممتنع في النشاءات ،لن أحاامها تقع عقب التلفظ
بها مباشرة من غير فصل.
فلما ثبت التراخي في الحام ،كما هو موجب العطف بثم ،وجب القول بتراخي الالم تقديراا ،وذلك كما في
التعليقات ،فمن قال لزوجته:ص ياون هذا تعليقا في الحال ،وإنما يتراخى »،إن كلمت فلنا فأنت طالق «
إلى وجود الشرط ،فاأنه قال :عندما كلمت فلنا فأنت طالق ،فاذلك العطف –بثم –يفيد التراخي في
التالم تقديرا ،بناء على ثبوت التراخي في الحام.
.2ذهب الصاحبان إلى أن التراخي إنما ياون في الحام فقط دون التالم .واستدص على ذلك بأمرين ايضاا:
أ –أساليب اللغة العربية :فإن المتبادر منها أن التراخي ياون في الحام فقط ،وص يقصد منها التراخي في
التالم ،ففي قوله تعالى{ :ثم إنام بعد ذلك لميتون ،ثم إنام يوم القيامة تبعثون ) }يفهم منه تراخي البعث
عن الموت ،وص يفهم منه تراخي التالم بما بعد ثم عما قبلها ،كما ص يفهم إص ثبوت قيام على متراخيا بزمان
»،قام محمد ثم علي « :من قول القائل عن قيام محمد ،وهذا هو معنى التراخي في الحام أما كون
التالملي
ب –حقيقة ،فل وجه لجعله منفصل ،إذ لو كان التالم منفصل لما صح العطف ،للفصل بين المعطوف
والمعطوف عليه
ثمرة الخلف :وقد تفرع على الخلف بين المام وصاحبيه في أثر التراخي :أنه إذا قال لزوجته :أنت طالق ثم
طالق ثم طالق إن دخلت الدار
فعند الصاحبين :تتعلق الطلقات الثلث بالشرط على الترتيب ،وتقع مرتبة كذلك عند وجود الشرط ،وذلك
بناء على التراخي في الحام،
وعليه :أ –فإن كانت المرأة مدخوص بها :تقع الطلقات الثلث عند وجود الشرط،وهو لوجود المحلية.
ب –وإن لم تان مدخوص بها :وقعت طلقة واحدة فقط عند وجود الشرط
أما المام أبو حنيفة :فقد فرق بين ما إذا أخر الشرط أو قدمه ،كما فرق بين ما إذا كانت المرأة مدخوص بها أم
ص ،وإليك بيان ذلك:
أوصا :أن يؤخر الشرط :بأن يقول لزوجته :أنت طالق ثم طالق تم طالق ان دخلت الدار هذه الصورة يفرق
يبن ما إذا كانت المرأة مدخوص بها أم ص:
أ –فإن كانت المرأة غير مدخول بها :تقع طلقة واحدة في الحال ،ويلغو الباقي .
ز 튰ز ز
أ ركدر لع إالمام لbك ب -9- صنل ا لفع اح رف 䕈 ,ز لكف لع ا튰ا زلر لع لا زق زنو
ت 01555067049/ كر زك إالمام 乕䕈ل ل رتد بي
ت 01222912524/ “乕 iل لع ا رقكي لع لوا زق زنو”
ب –وإن كانت مدخوص بها :فتقع عليها طلقتان في الحال لوجودالمحل ،وتتعلق الثالثة بالشرط لقربها منه.
ثانياا :أن ي يقول الزوج لزوجته :ان دخلت أنت طالق ،ثم طالق ،ثم طالق
هناك فرق إذا كان المرأة كان مدخوص بها أم ص:
أ –فإن كانت المرأة غير مدخول بها :فيتعلق الطلق الول بالشرط ،ويقع الثاني في الحال ،ويلغو الثالث،
وذلك لنه لما كان التراخي عنده لها
وفائدة تعلي الول بالشرط :أنه لو عقد عليها ثانيا ،ثم وجد الشرط وقع الطلق.
ب –وإن كانت مدخوص بها :فتتعلق الطلقة الولى بالشرط صتصالها به ،وتقع الثانية والثالثة في الحال
لوجوالمحلية ،
المبحث الرابع :معنى بل :
موضوعه :لثبات ما بعدها ،والعراض عما قبلها على سبيل التدارك .مثل جاءني محمد بل علي.
وهذا معنى (بل) بصفة عامة ،إص أن معناها يختلف بحسب ما إذا وليها مفرد أو جملة.
أوص :معنى (بل) إذا وليها مفرد :إذا ولى (بل) مفرد فإنها تاون للعطف ،ويختلف حالها باعتبار ما قبلها:
أ –فإن كان ما قبلها موجبا ،سواء أ كان خبرا مثبتا ،كقولك أ كرم بارا بل سعيد ،أم أمرا كقولك محمد بل
علي .
فإن معنى (بل) هنا للعراض عما قبلها ،وإثبات ما بعدها على سبيل التدارك.
ومعنى العراض عما قبلها :أن ياون في حام المساوت عنه من غير تعرض لثباته أو نفيه ،أو باونه
مطلوبا ا السابق نعطي حام ما قبلها –أي المعطوف عليه –وهو مجيء زيد في المثال الول ،وإ كرام بار
في المثال الثاني ،لما بعدها –أي المعطوف –وهو علي ،وسعيد
أما إذا انضم إليها (ص)صارت نصا في نفي الول ،وذلك مثل :سافرمحمد ص بل علي.
فعلى هذا ص ياون معنى التدارك :أن الالم الول باطل وغلط ،بل
معناه :أن الخبار به ما كان ينبغي أن يحصل.
ويرى بعض العلماء :أن معنى العراض :هو الرجوع عن الول وإبطاله ،وإثبات الثاني ،لتدارك ما وقع أوص ا
من الغلط ،وهذا
ز 튰ز ز
أ ركدر لع إالمام لbك ب - 10 - صنل ا لفع اح رف 䕈 ,ز لكف لع ا튰ا زلر لع لا زق زنو
ت 01555067049/ كر زك إالمام 乕䕈ل ل رتد بي
ت 01222912524/ “乕 iل لع ا رقكي لع لوا زق زنو”
ب –أما إذا كان ما قبلها غير موجب –أي سواء أ كان منفيا أم منهيا
كقولك :ما قام بار بل بشر ،وص تضرب زيدا ا بل عمرا ا
فإن بل هنا لتقرير ما قبلها على حالته ،وإثبات ضده لما بعدها.
ثانياا :معنى (بل) إذا وليها جملة :إذا جاء بعد (بل) جملة ،فتاون جرف ابتداء وإضراب.
والضراب نوعان:
الول :إضراب إبطالي ومعناه :إبطال الحام السابق ،وتقرير ما بعد نحو قوله تعالى{ :أم يقولون به جنة بل
جاءهم الحق) ،} ( 1وقوله تعالى{ :وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مارمون}
الثاني :إضراب انتقالي ومعناه :اصنتقال من حام إلى حام من غير إبطال الول ،نحو قوله تعالى{ :ولدينا
كتاب ينطق بالحق وهم ص يظلمون ،بل قلوبهم في غمرة } ،وقوله تعالى{ :بل إدراك علمهم في الخرة بل هم
في شك منها بل هم منها عمون } .
والحاصل :أن الضراب اصنتقالي قطع للخبر ص للمخبر عنه.
وقد تفرع على أن (بل) للعراض عما قبلها وإثبات ما بعدها ما يأتي:
أنت طالق واحدة « إنه إذا قال الزوج لزوجته غير المدخول بها
أنت طالق واحدة ،لنه قصد » بل ثنتين ان دخلت الدار وقعت طلقة واحده للرجوع عن الول بإثبات الثاني
مقامه ،وتقع طلقتان عند تحقق الشرط .
المبحث الخامس :معنى لان :
ومعنى اصستدراك :رفع التوهم الناشئ من الالم السابق.
وذلك إما بنفي ما توهم إثباته مثل :جاء محمد لان علي أن ذلك لما بينهما من صحبة ومخالطة.
وبإثبات ما توهم نفيه مثل :ما جاءني بار لان إبراهيم ،فإن هذا أيضا ا لرفع توهم المخاطب عدم مجيء
إبراهيم بسبب عدم مجيء بار ،وذل.
استعماصت لان :تستعمل لان
)1على أنها حرف عطف
)٢للستئناف وابتداء كلم جديد ،وإليك بيان ذلك:
أوص :تاون (لان) حرف عاطفة إذا وقع بعدها مفرد ،وبشرط أن يسبقها نفي أو نهي
مثل :ما أ كرمت محمدا بل عليا ،وص يهمل بار لان بشر.
ز 튰ز ز
أ ركدر لع إالمام لbك ب - 11 - صنل ا لفع اح رف 䕈 ,ز لكف لع ا튰ا زلر لع لا زق زنو
ت 01555067049/ كر زك إالمام 乕䕈ل ل رتد بي
ت 01222912524/ “乕 iل لع ا رقكي لع لوا زق زنو”
ويشترط لاي تاون (لان) حرف عطف بمعنى اصستدراك شرطان:
الشرط الول :أن ياون الالم متسقا ،أي منتظما ا ،وذلك بأمرين :
/ 1أن ياون الالم متصل بعضه ببعض غير منفصل ،ليتحقق العطف.
/2أن ياون محل الثبات غير محل النفي ،ليمان الجمع بينهما،
وقد تفرع على هذا الصل ما يأتي:
-1إنه إذا قال شخص :لمحمد علي ألف جنيه قرضا ،فقال المقر له :ص لان غصبا ،فإن وصل المقر له كلمه،
فاللف غصبا ،وإن فصل كلمه فاللف قرضا بين
أما لو حمل كلم المقر له على نفي أصل الواجب ،لم يتسق الالم ،لنه ص معنى لثبات وجوب اللف
بسبب الغصب ،بعد نفي وجوبه أصل.
-2أنه لو زوج فضولي امرأة بألف جنيه ،فلما بلغها النبأ قالت :ص أجيز هذا الزواج لان أجيزه بألفين ،فيحمل
قولها (بألفين)على اصستئناف،
وتاون (لان) للستئناف ،لن الالم غير متسق ،فل يمان حمله على التدارك .
الفرق بين (بل) و (لان) :يتضح الفرق بين (بل) و (لان) من وجهين:
أحدهما :أن (لان) أخص من (بل) في اصستدراك ،لنك تستدرك بـ (بل) بعد اليجاب والنفي،
كقولك :ضربت زيدا ا بل عمرا ،وما جاءني زيد بل عمرو.
أما (لان) فل يستدرك بها بعد اليجاب ،وإنما تقول :ما ضربت.
ثانيهما :أن موجب اصستدراك بالمة (لان) إثبات ما بعدها ،أما نفي الول فليس من أحاامها،
بل يثبت ذلك بدليله ،وهو النفي الموجود فيه صريحا.
بخلف كلمة (بل) فإن موجبها وضعا نفي الول وإثبات الثاني.
وقد ترتب على معنى (لان) بعض الفروع الفقهية منها:
/1ما كانت أقر محمد بحديقة لعلي ،فقال المقر له –علي فإن وصل كلمه ،كانت الحديقة »،الحديقة لي
قط ،لان لمحمود لمحمود ،وإن فصل ،كانت للمقر وهو محمد.
ز 튰ز ز
أ ركدر لع إالمام لbك ب - 12 - صنل ا لفع اح رف 䕈 ,ز لكف لع ا튰ا زلر لع لا زق زنو
ت 01555067049/ كر زك إالمام 乕䕈ل ل رتد بي
ت 01222912524/ “乕 iل لع ا رقكي لع لوا زق زنو”
/2ادعى علي دارا في يد محمد وأنها له ،فأنارها محمد ،فأقام على البينة أمام القضاء أنها له ،فقضى
القاضي بأنها له ،فقال علي –المدعي -بالم متصل » ،ما كانت الدار لي قط ،لانها لسعيد « :بعد هذا
القضاء فقال سعيد :باعها مني أو وهبها لي بعد القضاء ،أي أنه صدقه في القرار وهو قوله :لانها لسعيد،
وكذبه في قوله :ما كانت لي قط.
فما هو الحام في هذه الصورة؟
الحام في هذه المسألة :أن الدار للمقر له وهو سعيد ،ويجب الضمان على المقر وهو علي ،فيضمن قيمة
الدار للمقضي عليه وهومحمد ،وذلك لن المقضي له –علي –لما وصل اصستدراك بالنفي،
كان بيان تغيير له ،فاأنه تالم بالنفي والثبات معا ،فيثبت موجبهما معا،
للمقضي منه أمران:
أحدهما :إبطال القرار لسعيد ،وهو إقرار على الغير فل يسمع.
وثانيهما :إبطال شهادة الشهود ،وهذا يستلزم ملك المقضي عليه وهو محمد للدار ،وهو إقرار على نفسه
فيسمع ،وياون حجة عليه ،فتجب عليه القيمة ،لنه ص يستطيع رد الدار بعد إثباتها لسعيد.
أما لو فصل اصستدراك عن النفي ،فإن القضاء ينقض ،وتعود الحدار إلى المقضي عليه،
وياون قوله :لانها لسعيد ،إقرارا على الغير فل يسمع ،لنه حجة قاصرة .وا أعلم.
ز 튰ز ز
أ ركدر لع إالمام لbك ب - 13 - صنل ا لفع اح رف 䕈 ,ز لكف لع ا튰ا زلر لع لا زق زنو
ت 01555067049/ كر زك إالمام 乕䕈ل ل رتد بي
ت 01222912524/ “乕 iل لع ا رقكي لع لوا زق زنو”
ثانياا :في النشاء :أو في النشاء تدل على التخيير والباحة ،وص تدل على الشك ،والتشايك أصل،ا لنه ليس
للنشاء
مثال أو للتخيير :قولك :اضرب محمدا أو علياا ،فقد أمرته بضرب أحدهما ص بعينه ،ولم يجز له أن يضربهما
معا ،فليس في هذا شك،
ومثال اصباحة قوله تعالي (فافارته إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم)
أن المخاطب في التخيير له فعل أحد المرين أو المور.
وعليه فيمان القول بأن التخيير ياون عند امتناع الجمع بين المتعاطفات ،والباحة تاون عند جواز الجمع
بين المتعاطفات.
المبحث السابع :معنى حتى :
حتى موضوعة :ويشرط لاونها حرف جر شرطان:
الول :أن ياون ما بعدها جزء لما قبلها ،نحو قولك :أ كلت السماة حتى رأسها ،وقرأت الرسالة حتى
الخاتمة.
الثاني :أن ياون ما بعدها متصل بأخر جزء ،نحو قوله تعالى{ :سلم هي حتى مطلع الفجر}.
ثانياا( :حتى) العاطفة تاون (حتى) عاطفة ،أي يتبع ما بعدها لما قبلها في العراب.
ويشترط لاونها عاطفة ما يلي:
/1أ أن ياون المعطوف اسما ظاهراا ،فل يجوز قولك :قام الناس حتى أنت.
/2أأن ياون المعطوف جزءا من المعطوف عليه أفضلها أو أدونها،
مثال ذلك :مات الناس حتى النبياء ،وقدم الحجاج حتى المشاة ،وأ كلت السماة حتى رأسها،
وص يجوز :جاءني.
ز 튰ز ز
أ ركدر لع إالمام لbك ب - 14 - صنل ا لفع اح رف 䕈 ,ز لكف لع ا튰ا زلر لع لا زق زنو
ت 01555067049/ كر زك إالمام 乕䕈ل ل رتد بي
ت 01222912524/ “乕 iل لع ا رقكي لع لوا زق زنو”
/3أأن ياون حام ما قبلها مما ينقص شيئا فشيئا إلى العلى أو إلى الدنى ،كما في المثلة السابقة.
والصل في (حتى) أن تاون جارة ،وص تتعين العاطفة إص في صورة بالنصب » .أ كلت السماة حتى رأسها « :
النصب ،كما في قولك.
ثالثاا :تاون (حتى) حرف ابتداء :
أي حرفا تبتدأ بعدها الجمل ،سواء أ كان الواقع بعدها جملة أسمية أم فعلية.
أ –فإن كان ما بعدها جملة اسمية :فإما أن يذكر الخبر ،مثل قولك :ضربت القوم حتى محمود غضبان،
أو خرجت النساء حتى هند خارجة،
وإما أن ص يذكر الخبر .وحينئذ يجب أن يقدر من جنس ما تقدم مثل قولك :قرأت الرسالة حتى آخرها،
(بالرفع) أي آخرها مقروء ،وأ كلت السماة حتى رأسها( ،بالرفع) أي رأسها مأكول.
ب –وإن كان ما بعدها جملة فعلية ،ففيها عدة أوجه:
الوجه الول :تاون (حتى) للغاية :وذلك بأن ياون ما قبلها محتمل للمتداد وضرب المدة ،وما بعدها
صالحا صنتهاء ذلك وانقطاعه عنده ،كقوله تعالى{ :حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون}
الوجه الثاني :تاون (حتى) للسببية ،بمعنى (كي) وذلك إن لم يحتمل الصدر اصمتداد ،والخر اصنتهاء إليه،
وصلح الصدر لن ياون سببا للفعل الواقع بعد (حتى) كقولك :أسلمت حتى أدخل الجنة .
الوجه الثالث :تاون (حتى) للعطف المحض :وذلك إن لم يصلح واحد من المرين السابقين ،فتدل على
التشريك المجرد عن الغاية ،والسببية ،وتاون حينئذ دالة على التعقيب كحرف (الفاء) مثال ذلك :عبدي حر
إن لم أتك حتى أتغدى عندك بمنزلة ما لو قال :إن لم آتك فأتغدى عندك ،وعليه فإذا أتاه مباشرة من غير
تراخ ،فقد بر في يمينه.