You are on page 1of 3

‫‪۲۰۹‬‬

‫ال تھا‬
‫‪:‬‬
‫باب المبتدأ والخبر‬
‫او االلم‬
‫المبتدأ ‪:‬‬
‫‪ :‬هو ‪ :‬اسم مرفوع صريح أو مؤول بالصريح‪ ،‬مجرد من‬
‫العوامل اللفظية غير الزائدة ‪ ،‬مخبر عنه ‪ ،‬أو وصف رافع لمستغني‬
‫به عن الخبر ‪ ،‬فاألسم الصريح نحو ‪ :‬القرآن منهجنا ‪ ،‬محمد نبينا ‪.‬‬
‫والمؤول الصريح ‪ :‬هو المصدر المؤول من (أن) والفعل نحو قوله‬
‫تعالى ‪ ( :‬وأن تصوموا خيز تنم (‪ )1‬ف (أن) وما دخلت عليه في‬
‫تأويل مصدر أعرب مبتدأ والتقدير ‪ :‬صومكم خير لكم‬
‫أو م من همزة التسوية وما بعدها نحو قوله تعالى ‪ :‬في ستواء‬
‫عليهم أأنذرتهم أم لم تؤزهم ال يؤمنون ‪ ، )1( 4‬والتقدير ‪ :‬سواء‬
‫عليهم إنذارهم وعدم إنذارهم‬
‫مجرد عن العوامل اللفظية ‪ :‬أي الداخلة على االسم فتؤثر فيه‬
‫وهذا القيد يخرج الفاعل ‪ ،‬واسم كان وخبر إن‬
‫وغير الزائدة ‪ :‬يدخل العوامل اللفظية الزائدة ألنها قد تدخل على‬
‫االسم ويعرب مبتدأ كما إذا كان مقترنة بحرف جر زائد كما في قوله‬
‫تعالى ‪ ( :‬هل من خالق غير هللا (‪ )۳‬ف (خالق) مبتدأ مرفوع‬
‫وعالمة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة‬
‫حرف الجر الزائد ‪ ،‬وكما في قوله تعالى ‪ ( :‬بأييم المفتون (‪)4‬‬

‫‪ALISH‬‬

‫‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪:‬‬
‫‪:‬‬
‫فالباء زائدة ‪ ،‬وأيكم ‪ :‬مبتدأ ‪ ،‬والمفتون ‪ :‬خبره ‪.‬‬
‫ويفهم من تعريف المبتدأ السابق أن المبتدأ نوعان ‪:‬‬
‫مبتدأ له خبر ‪ ،‬كما في الشواهد السابقة‬
‫مبتدأ له مرفوع أغني عن الخبر وسد مسده ‪ ،‬وهو الوصف‬
‫المكتفي بمرفوعه كاسم الفاعل ‪ ،‬واسم المفعول ‪ ،‬والصفة‬
‫المشبهة نحو ‪ :‬أقائم" محمد ‪ ،‬ف (محمد) فاعل السم الفاعل‬
‫سد مسد الخبر ‪ ،‬ونحو ‪ :‬أمفهوم" الدرس‬
‫فالدرس ‪ :‬نائب فاعل سد مسد الخبر ‪ ،‬ونحو ‪ :‬ما حسن"‬
‫اتباع الهوى فاتباع فاعل للصفة المشبهة سد مسد الخبر‬
‫وقد اشترط النحاة في الوصف لكي يكتفي بمرفوعه ما يأتي‬
‫(‪ - )1‬أن يعتمد الوصف على نفي أو استفهام نحو قول الشاعر (‪:)۱‬‬
‫خليلي ما واف بعهدي إذا لم تكونا لى لى من أقاطع‬
‫في (واف) اسم فاعل وقع مبتدأ معتمدة على النيف (ما) وأنتما فاعل‬
‫االسم الفاعل سد مسد الخبر‬
‫ونحو قول الشاعر (‪)1‬‬
‫أقاط قوم سلمى أم نووا ظنا‬
‫إن يظعنوا فعجيب عيش من قطنة‬

‫فاعل االسم الفاعل سد مسد الخبر‬


‫(‪)1‬‬
‫اذ قاطن) اسم فاعل وقع مبتدأ معتمدا على االستفهام ‪ ،‬وقوم ‪:‬‬
‫ألن الخبر (خبير) على وزنة المصدر كما في قوله تعالى ‪{ :‬‬
‫‪ - ۲‬أن يكون مرفوعه اسما ظاهرة ) أو ضمير منفصال كما تقدم ‪،‬‬
‫فإذا رفع الوصف ضمير مستترا ال يكون مبتدأ مثل ‪ :‬ما علي‬
‫وشاهد ذلك من القرآن العظيم قوله تعالى ‪ ( :‬قال أراغب أنت‬
‫عن الهي يا إبراهيه ‪4‬‬
‫وفي (راغب) اسم فاعل وقع مبتدأ‬
‫معتمدة على همزة االستفهام ‪ ،‬وأنت ضمير مبني على الفتح في‬
‫محل رفع فاعل (راغب) سد مسد الخبر ‪.‬‬
‫وذهب الكوفيون واألخفش من البصريين إلى جواز عدم اعتماد‬
‫الوصف المذكور على نفي أو استفهام محتجين بقول الشاعر (‪: )۱‬‬
‫خبير بو لهب فال تلك لغيا مقالة لهبي إذا الطيژ مرتي‬
‫فعلى مذهب الكوفيين واألخفش استغني بفاعل (خبير) الذي هو‬
‫(بنو) عن الخبر مع أنه لم يتقدم على الوصف نفي وال اشتفهام)‪،‬‬
‫ويرى البصريون إال األخفش أن قوله (خبير) خبر مقدم و (بنو)‬
‫‪ .‬وجاز عدم تطابق المبتدأ والخبر في اإلفراد والتثنية‬
‫مبتدأ مؤخر‬
‫والمالئكة بعد ذلك ظهر‬
‫‪29‬‬

‫الميزان الصرفي‬
‫اصطلح الصرفيون على ميزان الوزن الكلمات‪ ،‬يهتم بالجانب اللفظ‬
‫للكلمة فقط‪ ،‬واتخذوا بناء الفعل" معيارا لوزن أنواع الكلمات الغربية وما‬
‫يدخلها من تصريف‪ ،‬وجعلو الفاء أول أصول البناء‪ ،‬والعين ثاني أصوله‪،‬‬
‫والالم ثالث أصوله‪.‬‬
‫وتوضيح ذلك ‪:‬‬
‫إذا أريد مثال وزن كلمة‪ :‬الضرب"‬
‫‪ -‬على وزن‬
‫فيقال‪ :‬إن ضرب‬
‫فحرف الضاد هو أول أصول الكلمة‪ ،‬ألن ما يقابله في الميزان حرف‬
‫الفاء‪ ،‬وحرف الراء هو ثاني أصول الكلمة‪ ،‬ألن ما يقابله في الميزان حرف‬
‫العين‪ ،‬وحرف الباء هو ثالث أصول الكلمة ألن ما يقابله في الميزان حرف‬
‫الالم‪.‬‬
‫وقد علل العلماء لمجئ هذا الميزان والمعيار على ثالثة أحرف فقط‪،‬‬
‫كما عللوا لمجيئه على لفظ "فعل" بالذات‪.‬‬
‫أما تعليلهم لمجيئه على ثالثة أحرف فقط فأقربها ما يلي‪:‬‬
‫‪ )۱‬ألن أكثر الكلمات العربية استعماال بنيت على ثالثة أحرف وال سيما االسم‬
‫المتمكن والفعل المتصرف‪ ،‬وهما ميدان الدراسة التصريفية‪.‬‬
‫قال ابن جني‪" :‬األصول ثالثة‪ :‬ثالثي‪ ،‬ورباعي‪ ،‬وخماسي فأكثرها‬
‫استعماال وأعدلها تركيبا الثالثي‪ ،‬وذلك ألنه حرف يبتدأ به‪ ،‬وحرف يحشی به‬
‫وحرف يوقف عليه"(‪.)1‬‬
‫و‬

You might also like