You are on page 1of 11

‫المختصر في مادة األدب‬

‫فرلة الرابعة كلٌة الشرٌعة و المانون شعبة الشرٌعة اإلسالمٌة‬


‫﷽‬
‫َا َل ل ُه َ َص َ َ ِّس ل َعلَ ُمَ ح َّ َ ٓ ُمَ ح َّ َ َص ْح َْج عيَ‬
‫م‬
‫َم َِل و م ى م د وآ َِل م دَوَ ِب ِهَا نَ َ‬

‫﴿ مفهوم األدب وأجناسه ﴾‬


‫مفهوم األدب‬
‫أوال‪ -‬األدب‬
‫هو التعبٌر الجمٌل ‪ -‬شعرا ً أو نثرا ً عن الشعور الصادق والفكر اإلنسانً األصٌل‪.‬‬
‫وأرلى ما ٌُعرف به األدب فكرة مصورة مزجاة بعاطفة‪.‬‬
‫واألدب من بٌن نتابج الفكر اإلنسانً هو وحده الذي تتسع لابلٌته للجمع بٌن الناحٌتٌن العملٌة والعاطفٌة ‪ :‬فإذا‬
‫استمتعت لمول المتنبً ‪:‬‬
‫وأخو الجهالة فً الشماوة ٌنعم‬ ‫ذو العمل ٌشمى فً النعٌم بعمله‬
‫ثانٌا‪ -‬تارٌخ األدب‬
‫المرآن الكرٌم ٌدعو فً مواضع كثٌرة إلى السٌر فً األرض والنظر فً تارٌخ األمم السابمة‪ ،‬من ذلن‬
‫لوله تعالى‪ ﴿ :‬لل سٌروا فً األرض فانظروا كٌف كان عالبة الذٌن من لبل كان أكثرهم مشركٌن ﴾‪ ،‬ولوله‬
‫تعالى‪ ﴿ :‬أفلم ٌسٌروا فً األرض فٌنظروا كٌف كان عالبة الذٌن من لبلهم كانوا أكثر منهم وأشد لوة وآثارا‬
‫فً األرض فما أغنى عنهم ما كانوا ٌكسبون ﴾‪.‬‬
‫وتارٌخ األدب ‪ -‬وهو جزء من التارٌخ العام ‪ٌُ -‬عنى بتتبع اآلثار األدبٌة وبٌان وضعها من السلسلة‬
‫المومٌة‪ ،‬ورد األثر والمؤلف إلى الزمان والمكان‪ ،‬والربط بٌن المؤلف فً حٌاته وبٌبته وجنسه وطبمته وبٌن‬
‫إنتاجه األدبً‪.‬‬
‫من هنا ندرن أن الباحث عن تارٌخ األدب لٌس علٌه أن ٌتمن علوم اللغة وآدابها فحسب‪ ،‬بل البد أن ٌلم‬
‫إلماما ً بعلوم الفلسفة والدٌن‪ ،‬والبد له أن ٌدرس التارٌخ وتموٌم البلدان درسا مفصال‪.‬‬
‫وال تنجح الدراسة التارٌخٌة لألدب بغٌر التحلٌل واالستنباط‪ ،‬وتتبع أطوار المأثور بأنواعه ضعة‬
‫وارتفاعا‪ ،‬إذ تارٌخ األدب وهو حٌاته ٌعترٌه ما ٌعتري حٌاة األمم فً كل مظاهر التارٌخ السٌاسً العام‪.‬‬

‫أجناس األدب مع تعرٌف كل لسم‬


‫ٌنمسم األدب بعدة اعتبارات‪:‬‬
‫‪ ‬أوال‪ -‬باعتبار العموم والخصوص‪.‬‬
‫ودونه العلماء فً أي علم من العلوم؛ كالنحو والصررف والرٌاضرٌات‪،‬‬ ‫أ‪ -‬األدب العام هو كل ما أنتجته العمول ّ‬
‫وغٌر ذلن؛ سواء أحدث لذة فً نفس المارئ أو ال‪.‬‬
‫ب‪ -‬األدب الخاص هو الكالم الجٌد الذي ٌُحدث فً نفرس لاربره لرذة فنٌرة‪ ،‬سرواء كران شرعرا أو نثررا ً‪ ،‬فالمصرٌدة‬
‫الرابعة والممالة البارعة والخطبة المؤثرة كل هذا أدب بالمعنى الخاص‪ ،‬ألنه ٌتصل بالذوق والحس والشعور‪.‬‬
‫‪ ‬ثانٌا‪ -‬باعتبار اإلنشاء والوصف‪.‬‬
‫أ‪ -‬األدب اإلنشائً هو تصوٌر ما ٌعتري النفس من انفعاالت ومشاعر‪ ،‬ونمل ذلن للمرارئ والسرامع فرً صرورة‬
‫فنٌة مناسبة؛ فهو إذا نص جدٌد‪ ،‬أو ابتدابً‪.‬‬
‫ب‪ -‬األدب الوصفً هوالتعبٌر عما فً النفس إزاء مالدمه األدٌن المنشا للعمل الفنً‪ ،‬أو الحكم على عمل فنرً‬
‫سابك‪ ،‬وتحلٌله ونمده إلظهار لطابفه‪.‬‬
‫وٌشترط فٌمن ٌشتغل بالنمد أن ٌكون أدٌبا‪ ،‬عارفًا بعلوم اللغة والتارٌخ‪ ،‬وغٌر ذلن‪.‬‬

‫‪ ‬ألسام األدب اإلنشائً‪.‬‬


‫األدب اإلنشابً ٌنمسم إلى لسمٌن‪:‬‬
‫أ‪ -‬األدب الذاتً ‪ :‬وفٌه ٌعبر األدٌب عن نفسه وما ٌعرض له من خواطره ونزعاتره ومشراعره‪ ،‬وتصروٌر ذلرن‬
‫كله فً لالب فنً جمٌل؛ وهو ظاهر فً الشعر الغنابً‪ ،‬كما فً لصابد فحولرة العررب كعنتررة‪ ،‬وامررئ المرٌس‬
‫والمتنبً‪ ،‬وغٌرهم‪.‬‬
‫ب‪ .‬األدب الموضوعً ‪ :‬وفٌه ال ٌعبر األدٌب عن عاطفة ٌحسها أو دمعة ٌرذرفها أو خراطرة ٌجردها فرً نفسره‪،‬‬
‫وإنما ٌستعٌر ألسنة اآلخرٌن فٌتحدث عنهم وٌعبرعما ٌجول بخواطرهم من مٌول ونزعات ومشاعر‪.‬‬
‫وٌندرج تحت األدب الموضوعً لونان من الشعر‪:‬‬
‫األول ‪ -‬الشعر المصصً "الملحمً"‬
‫وهررو ٌهرردف إلررى سرررد لصررة أو حادثررة متسلسررلة مررن األحررداث‪ ،‬ال ٌظهررر فٌهررا الشرراعر‪ ،‬بررل ٌظهررر أبطررال‬
‫وأشخاص لصته التً تعتمرد علرى الخٌرال البرار ‪ ،‬وغالبرا مرا ٌكرون األبطرال خرارلٌن ولهرم بطروالت وأسراطٌر‬
‫تطورت عند شعوبهم مع مرور األٌام‪.‬‬
‫وإذا كان النص ٌتناول أمجادًا حربٌة و سجلت مفاخر لومٌة و رصدت بطوالت‪ ،‬سمٌت "ملحمة‪".‬‬
‫ولد تكون الملحمة طبٌعٌة‪ ،‬ولد تكون صناعٌة‪.‬‬
‫‪ -‬فالملحمة الطبٌعٌة ‪ٌ :‬كون لها أصل‪ ،‬ثم تنمو وتتطور فً حٌاة الشعب ‪.‬‬
‫أمثلتها اإللٌاذة‪ ،‬وهً ستة عشر ألف بٌتا‪ ،‬واألودٌسة كالهما لهومٌروس‪ ،‬شراعر الٌونران الكبٌرر وهمرا ٌردوران‬
‫حول حرب طروادة مع الٌونان‪.‬‬
‫‪ -‬والملحمة الصناعٌة ‪ :‬ال تكون إال لشاعر عبمري فً عصرر متحضرر‪ ،‬فهرو الرذي ٌخلرك مادتهرا وٌتمثرل‬
‫حوادثها وٌمتبس لها صفات المالحم وٌجعرل موضروعها ممرا ٌهرم شرعبا بأسرره‪ ،‬فهرً مختلفرة مرن وحرً‬
‫خٌال المؤلف‪ ،‬وٌختار لها أبطاالً من المالبكة والجن ونحوهم‪.‬‬
‫أمثلتها‪ :‬إلٌاذة فرجٌل الرومانً‪ ،‬وهً تملٌد إللٌاذة لهرومٌروس؛ وملحمرة "المهابهارتره" للكراهن فٌاسرة الهنردي‪،‬‬
‫وتبلغ مابتً ألف بٌت‪ ،‬والشاهنامة" للفردوسً الفارسً‪.‬‬
‫الثانً ‪ -‬الشعر التمثٌلً "المسرحً"‬
‫أنه ٌعتمد أكثر علرى الحروار المصرحوب بالحركرة والعمرل الصرادر عرن كثٌرر مرن األشرخاص وٌعتمرد علرى‬
‫السما والمشاهدة معا‪ ،‬دون اشتمال على أمثال‪ :‬لال‪ ،‬وللنا ‪ -‬سأل‪ ،‬وأجاب‪.‬‬
‫فائدة ‪:‬‬
‫‪ -‬وكال النوعٌن لم ٌكن موجودًا فً أدبنا العربً المدٌم‪ ،‬ال فً الجاهلٌة وال صدر اإلسالم‪ ،‬حتى جدت‬
‫عوامل الترجمة والبعثات والتدمٌن الحدٌث‪.‬‬
‫‪ -‬وبدأ ظهور الشعر المسرحً إال على ٌد أمٌر الشعراء شولً‪ ،‬وعزٌز أباطة‪ ،‬فً آخرٌن‪.‬‬

‫ولد ٌعترض سؤال هنا لماذا خَال شعرنا العربً لدٌما من الشعر المصصً والتمثٌلً‪ ،‬وظل شعرا غنابٌا ؟‬
‫مرد ذلن إلى عدة أسباب‪ ،‬تتلخص فٌما ٌلً ‪:‬‬
‫‪ -‬أن مزاولة هذٌن الفنٌن تمتضً الروٌة والفكرة؛ والعرب أهل بدٌهة وارتجال‪.‬‬
‫‪ -‬أنهما ٌتطلبان اإللمام بطبابع الناس؛ ولد شغل العررب بأنفسرهم عرن دراسرة النفروس‪ ،‬والتفرر لتحلٌرل طبرابع‬
‫الناس لم ٌكن من شأن العرب‪.‬‬
‫‪ -‬أنهما ٌفتمران إلى التحلٌل والتطوٌل والعرب أشد الناس اختصارا‪ ،‬وهذا واضح جلً فً أشعارهم ‪.‬‬
‫‪ -‬أنهما ٌحتاجان إلى كثرة األساطٌر؛ ولم تتوفر هذه الكثرة عند العرب‪.‬‬
‫‪ -‬أن هذٌن النوعٌن ٌحتاجران إلرى تردوٌن وكتابرة؛ والشراعر العربرً فرً العصرر الجراهلً لرم ٌكرن ٌعررف هرذه‬
‫الوسابل‪ ،‬وكان بعد العصر الجاهلً محتذٌا للمدامى فً مناهجهم األدبٌة وألروان شرعرهم‪ ،‬وإنمرا كران اعتمرادهم‬
‫فً حفظ أشعارهم على الذاكرة غالبا‪.‬‬

‫﴿ مولف اإلسالم والشعر ﴾‬


‫حرم الشعر‪ ،‬ونبذ الشعراء استنادا إلى اآلٌات الكثٌرة الترً وردت فرً المررآن‬ ‫ولد ٌبدو للعٌان أن اإلسالم ّ‬
‫الكرٌم والتً نزه هللا عز وجل فٌها الرسول عن لول الشعر‪ ،‬وٌدفع مزاعم المشركٌن الرذٌن زعمروا أن المررآن‬
‫ش ْع َر َو َما ٌَ ْنبَ ِغً لَهُ ِإ ْن ُه َو ِإ َّال ِذ ْك ٌر‬‫علَّ ْمنَاهُ ال َّ‬
‫شعر أو ضرب من الشعر‪ .‬ففً سورة ٌس ٌمول هللا تعالى ‪َ { :‬و َما َ‬
‫َولُ ْرآ ٌن ُمبٌِ ٌن}‪.‬‬
‫لكن اإلسالم لم ٌحرم الشرعر جملرة‪ ،‬ولرم ٌمرره كمرا هرو؛ برل هذبره ونمرح موضروعاته‪ ،‬فجعرل منره الممبرول‬
‫والمرفوض‪ ،‬فألر الحسن منه وأنكر المبٌح‪.‬‬
‫أما اآلٌات التً نفت الشعر عن النبرً هللا فالحكمرة منهرا تنزٌره جنراب النبرً هللا عرن لرول الشرعر‪ ،‬ألن هللا‬
‫ون‬‫عاو َ‬ ‫تعالى وصف الشعراء بالطٌش والسفه والمٌل عن الحك فً آخر سورة الشعراء ﴿ َوالشُّععَ َرا ُء ٌَتَّعبِعُ ُه ُم ا ْلغَ ُ‬
‫‪﴾ ٤‬؛ أي‪ :‬الشرعراء المشرركون الرذٌن‬ ‫عون ۝‪٢٢‬‬ ‫عون َمعا َال ٌَ ۡفعَلُ َ‬
‫‪َ ٤‬وأَنَّ ُهعمۡ ٌَمُولُ َ‬ ‫عون ۝‪٢٢‬‬ ‫‪ ٤‬أَلَمۡ ت َ َر أَنَّ ُهمۡ فِی ُك ِ ّل َوادࣲ ٌَ ِهٌ ُم َ‬
‫۝‪٢٢‬‬
‫أذوا هللا ورسوله والمؤمنٌن‪.‬‬
‫وا ٱ َّ َ َكثٌِعععرࣰا‬ ‫ععر م‬
‫ت َو َذ َكع ُ‬ ‫صِ ِل َحعععِ ِ‬ ‫ععوا َوع َِملُع م‬
‫ععوا ٱل َّ‬ ‫ٌِن َءا َمنُع م‬
‫ولرررد اسرررتثنى المرررؤمنٌن الصرررالحٌن بعررردها ﴿ إِ َّال ٱلَّعععذ َ‬
‫‪ ﴾٤‬أي‪ :‬الشرعراء الرسرول ﷺ الرذٌن‬ ‫عون ۝‪٢٢‬‬ ‫ی ُمنمَلَبࣲ ٌَنمَ ِلبُ َ‬ ‫ظلَ ُم ۤو ما أ َ َّ‬
‫ٌِن َ‬
‫س ٌَ ۡعلَ ُم ٱلَّذ َ‬
‫واۗ َو َ‬‫ظ ِل ُم م‬
‫وا ِم ۢن َب ۡع ِد َما ُ‬ ‫ص ُر م‬ ‫َوٱنت َ َ‬
‫نصروه كحسان وكعب بن مالن وعبد هللا بن رواحة‪.‬‬
‫‪ ‬مولف النبً له من الشعر‪.‬‬
‫‪ -‬كان مولف النبً له من الشعر امتدادًا لمولف المرآن وتعضٌدا له‪ .‬فلرم ٌنره النبرً هللا عرن الشرعر‪ ،‬برل شرجع‬
‫علٌه واستمتع إلٌره‪ ،‬لولره ﷺ ‪ ﴿ :‬إن مرن الشرعر لحكمرة‪ ،‬وإن مرن البٌران لسرحرا ﴾ ولرد جراء فرً حردٌث ابرن‬
‫عمر لوله ﷺ ‪ ﴿ :‬إنما الشعر كالم‪ ،‬فحسنه حسن‪ ،‬ولبٌحه لبٌح ﴾‬
‫‪ -‬وكان النبً ﷺ ٌعرف أثر الشعر وٌثٌب علٌه‪ .‬وكان ٌمرول فرً شرعر حسران رضرً هللا عنره ‪ " :‬أشرد علرٌهم‬
‫من ولع النبل"‪.‬‬
‫‪ -‬وروت السٌدة عابشة أن النبً بنى لحسان بن ثابت منبرا ٌنشد علٌه الشعر‪.‬‬
‫‪ -‬وكان النبً ﷺ ٌتمثل بأنصاف األبٌات حٌرث اكتفرى بشرطر البٌرت وسركت عرن إتمامره حترى الٌتحمرك كونهرا‬
‫شعرا ومن ذلن لوله ‪ :‬أصدق كلمة لالها شاعر كلمة لبٌد ‪:‬‬
‫أال كل شٌا ما خال هللا باطل‬
‫‪ -‬وكان النبً ﷺ ٌتمثل بالبٌت كامال دون أن ٌمٌم وزنه كما فً بٌت طرفة حٌث رواه ‪:‬‬
‫وٌأتٌن باألخبار من لم ٌزودن‬ ‫ستبدي لن األٌام ما كنت جاهال‬
‫واألصل ‪ :‬وٌأتٌن باألخبار من لم تزود‬
‫‪ -‬وكان النبًﷺ ٌتمثل بأبٌات من الشعر كاملة فً بعض الموالف و الغزوات‪.‬‬
‫ومن ذلن تردٌده أبٌات عبد هللا بن رواحة فً غزوة األحزاب ‪:‬‬
‫صل ٌْنَا‬‫صد ْلنَا َوال َ‬ ‫َوال ت َ َ‬ ‫ال ُهم ْلوال أنت َما ا ْهت َ َد ٌْنَا‬
‫إن اللَ ٌْنَا‬ ‫ام ْ‬ ‫َوث َ ِبّت األ ْل َد َ‬ ‫علَ ٌْنَا‬ ‫فَأَنزلَ ْن َ‬
‫س ِكٌنَةً َ‬
‫أرادُوا فِتْنَةً أَبَ ٌْنَا‬ ‫إ َذا َ‬ ‫عل ٌْنَا‬ ‫ِإن ْاألُلَى لَ ْد بَغَوا َ‬
‫كما كان ٌنشذ فً حفر الخندق ‪:‬‬
‫اإللَ ِه َوبِ ِه بَدٌنا‬
‫ِسم ِ‬ ‫بِا ِ‬
‫ٌَرهَ شَمٌنا‬ ‫َولَو َعبَدنا غ َ‬
‫فَ َحبذا َربّا ً َو َحب دٌنا‬
‫‪ -‬وربما تكلم بكالم ٌشبه الشعر‪ ،‬كما فً ٌوم حنٌن حٌث لال ﷺ‪:‬‬
‫أنا ابن عبد المطلب‬ ‫أنا النبً ال كذب‬
‫‪ -‬روي أنه ﷺ لما دخل الغار أثناء الهجرة أصابت الحجارة إصبغه فدمٌت فمال ‪:‬‬
‫سبٌل َّللاِ َما لَ ِمٌت‬ ‫َوفًِ َ‬ ‫ص َب ٌع َد ِمٌت‬ ‫ه َْل أ ْنت ِإال إ ْ‬
‫‪ -‬وكان ٌُغٌر فً الشعر للٌال حتى ال ٌصدق علٌه وصف الشعر‪ ،‬وكان ٌتذوق الشعر وٌعرف حسنه من‬
‫ردٌبه‪ ،‬فهو أفصح العرب هللا بأبً هو وأمً‪.‬‬

‫‪ ‬مولف أبو بكر الصدٌك رضً هللا عنه من الشعر‪.‬‬


‫‪ -‬كان أبو بكر رضً هللا عنه كثٌر الحفظ‪ ،‬واسع االطرال ‪ ،‬غزٌرر المعرفرة‪ ،‬كثٌرر االمتثرال بأشرعار الجاهلٌرة‬
‫فً موالفه‪ ،‬وكان ٌستشهد بأبٌات من الشعر فً خطبه‪ ،‬كخطبته فً األنصار‪.‬‬
‫‪ -‬وروت أم المؤمنٌن عابشة رضً هللا عنها ‪ :‬أن أبا بكر رضرً هللا عنره لرال لهرا لمرا سرألته عرن حالره ٌروم‬
‫مرض مع بالل ‪:‬‬
‫كل امرئ مصبح فً أهله والموت أدنى من شران نعله‬
‫‪ -‬وكان النبً هللا إذا أراد ذكر أبٌات ٌسأله عن الشعر فٌمول‪ :‬كٌف لرال ٌرا أبرا بكرر؟‪ .‬ممرا ٌردل علرى أنره كران‬
‫ٌحفظ الكثٌر من األشعار‪.‬‬

‫‪ ‬مولف عمر بن الخطاب رضً هللا عنه من الشعر‪.‬‬


‫كان عمر رضً هللا عنه أكثر الصحابة مٌال للشعر‪ ،‬وأنمدهم لره‪ ،‬وأكثررهم تمرثال بره حترى إنره كران ال ٌكراد‬ ‫‪-‬‬
‫ٌعرض له أمر إال أنشد فٌه بٌت شعر‪.‬‬
‫وكان شعر زهٌر بن أبً سلمى من أحب األشعار إلٌره‪ ،‬لمرا فٌره مرن المرواعظ والحكرم والبعرد عرن اإلفرراط‬ ‫‪-‬‬
‫فً المدح أو الهجاء‪.‬‬
‫وكان رضً هللا عنه ٌتعجب كلما أنشد لول زهٌر‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫وإن الحك ممطعه ثالث ٌمٌن أو نفار أو جالء‬
‫وكان الفاروق ٌرى أن رواٌة الشعر وتعلمه ٌعتبر من المروءة والمعرفة ومكارم األخالق‬ ‫‪-‬‬
‫ولمد عرف أن عمر ٌوظف الشعر لخدمة الدٌن وتربٌة األخالق‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ ‬مولف علً بن أبً طالب رضً هللا عنه من الشعر‪.‬‬


‫‪ -‬كان علً رضً هللا عنه ٌحفظ الكثٌر من األشعار‪ ،‬وكثٌرا ما ٌتمثل بها فً حروبه‪ ،‬كما كان ٌثٌب على‬
‫الشعر الجٌد‪ .‬فضال عن أن له رضً هللا عنه دٌوان شعر مطبو ‪.‬‬
‫‪ -‬فمد روي أن أعرابٌا جاءه فسأله ماال فأعطاه حلته فأنشد األعرابً فٌه شعرا ً حسنًا‪ ،‬فأمر له رضً هللا عنه‬
‫بخمسٌن دٌنارا ثم لال‪ :‬أما الحلة فلمسألتن‪ ،‬وأما الدنانٌر فألدبن‪ .‬سمعت رسول هللا ﷺ ٌمول ‪ :‬أنزلوا‬
‫الناس منازلهم؛‬

‫﴿ األدب اإلسالمً ولضاٌاه ﴾‬


‫‪ ‬مفهوم األدب اإلسالمً‬
‫إن وضع تعرٌف جامع مانع لألدب اإلسالمً ٌعد أمرا صعبا إذ تعددت تعرٌفات النماد واألدباء لألدب‬
‫اإلسالمً نظرا ً لحداثة الدعوة إلٌه كمصطلح‪ ،‬وعدم تبلور مفرداته ونظرٌاته بصورة نهابٌة لدى المابمٌن على‬
‫تلن الدعوة‪.‬‬

‫‪ ‬أول من كتب فً األدب اإلسالمً‬


‫أول من كتب فً هذا الموضو هو العالمة أبو الحسن الندوي‪ ،‬وذلن حٌنما اختٌر عضوا فً المجمع العلمً‬
‫العربً بدمشك‪ ،‬فكتب بحثا دعا فٌه إلى إلامة أدب إسالمً والعناٌة به؛ ثم تاله د نجٌب الكٌالنً‪ ،‬فألف كتابه‬
‫"اإلسالمٌة والمذاهب األدبٌة" ثم تاله عماد الدٌن خلٌل حٌن نشر كتابه " فً النمد اإلسالمً المعاصر‪".‬‬
‫‪ ‬تعرٌف لألدب اإلسالمً‬
‫تعددت الرؤى حول مفهوم األدب اإلسالمً‪ ،‬فوردت له عدة تعرٌفات منها‪:‬‬
‫‪ -١‬التعبٌر الجمٌل عن الكون والحٌاة واإلنسان من خالل تصور اإلسالم لهذه الثالث‪.‬‬
‫عرفه د‪.‬عماد الدٌن بموله‪ :‬هو تعبٌر جمالً مؤثر بالكلمة عن التصور اإلسالمً للوجود‪.‬‬ ‫‪ّ -٢‬‬
‫عرفه األستاذ الكٌالنً بموله‪ :‬هو تعبٌر فنً جمٌل مؤثر نابع مرن ذات مؤمنرة متررجم عرن الحٌراة واإلنسران‬
‫‪ّ -٣‬‬
‫والكون وفك األسس العمابدٌة للمسلم؛ وهو المختار‪.‬‬

‫‪ ‬ممٌزات الخطاب اإلسالمً فى الشعر المعاصر ‪ /‬دور الشعر اإلسالمً فً محاربة األعداء‬
‫لمد بدأت تجلٌات الشعر اإلسالمً مرتبطة بظهور الدعوة اإلسالمٌة مع نبٌنا حٌث شمر علماء المسلمٌن‬
‫عن سواعدهم للذب عن الدٌن الجدٌد‪ ،‬ومجابهة كفار لرٌش وهجاء المشركٌن ومدح النبً‬
‫لام شعراء اإلسالم بتسجٌل الغزوات التً خاضها المسلمون‪ ،‬ولم ٌكتفوا بهذا بل رافموا الفتوحات‬
‫اإلسالمٌة شرلًا وغربا ‪ ،‬وكانوا سٌفا ٌنطك بالحك المبٌن‪.‬‬
‫وفً العصر الحدٌث برزت لٌمة الخطاب الدٌنً فً الشعر الحدٌث؛ حٌث ولف فً وجه االستعمار‬
‫الذي استهدف ثروات الشعوب اإلسالمٌة وسعى للمضاء على هوٌتها اإلسالمٌة‪ ،‬فكان األدب اإلسالمً‬
‫صخرة تحطمت علٌها نواٌا االستعمار التخرٌبٌة ‪.‬‬
‫وولف الشعر كذلن فً وجه حركات التغرٌب التً ظهرت فً حٌاتنا المعاصرة والتً كانت بمثابة‬
‫سالح فتان للتأثٌر فً الشخصٌة اإلسالمٌة وإبعادها عن أصالتها فهما ضدان ال ٌتمابالن أبدًا‪ ،‬فوق األدباء‬
‫معترضٌن هذا التغرٌب شكالً وموضو ً‬
‫ع ا‪.‬‬
‫ومن أبرز شعراء هذا الدور‪ :‬الشاعر دمحم المجذوب؛ حٌث ٌمول ‪:‬‬
‫طال التغرب أمة اإلسالم عن شر الكتاب ونهجه الوضاح‬
‫فً الشرق أو فً الغرب لحم أضاح‬ ‫متمزلٌن مشتتٌن كأننا‬

‫برزت لٌمة الشعر كذلن فً رٌادة الناس ولٌادتهم إلى الصراط المستمٌم‪ ،‬والتغٌٌر والهداٌة‪ ،‬وإخراجهم‬
‫من غٌاهب الظالم إلى النور‪.‬‬
‫ومن أبرز شعراء هذا الدور‪ :‬الشاعر دمحم عبد الغنً؛ حٌث ٌمول فً لصٌدته (روح اإلسالمى)‪:‬‬
‫ولص من ذكرن العالً لهم خبرا‬ ‫ٌا شعر حدث شباب النٌل وارو لهم‬
‫فمد تفرق هذا العمد وانتثرا‬ ‫واجمع على الدٌن واألخالق عمدهم‬

‫‪ ‬الشروط التً ٌجب توافرها فً األدٌب اإلسالمً عدة شروط‪ ،‬وهً‪:‬‬


‫‪ -١‬أن ٌكون متمثالً لخصابص األدب اإلسالمً موضوعا وعمٌدة وفنا وسلو ًكا‪.‬‬
‫‪ -٢‬أن ٌكون معظم فنه مفعما بالعاطفة اإلسالمٌة ناطما بها‪.‬‬
‫‪ -٣‬أن ٌعالج فً لسم كبٌر من لصابده مشاكل اإلسالم ولضاٌاه‪.‬‬
‫‪ -٤‬أن ال ٌكون فً سابر شعره مخالفًا لعمٌدة اإلسالم؛ إذ هو األدٌب الذي ٌحًٌ فً موضوعاته معانً‬
‫اإلسالم ولضاٌاه‪.‬‬
‫‪ ‬مجاالت األدب اإلسالمً إجماال‬
‫‪ -٣‬اإلنسان الرجل والمرأة‪-‬‬ ‫‪ -٢‬االستدعاء المصصً‬ ‫‪ -١‬الكون والحٌاة‬
‫‪ -‬االستدعاء المصصً‬
‫أهم خصابص المصص المرآنٌة‪.‬‬
‫المرءان مدرسة األدب اإلسالمً األولى‪ ،‬ولمصصه خصابص عدٌدة‪ ،‬وأهمها ما ٌلً‪:‬‬
‫‪ -١‬ارتباطها بالحمٌمة والوالع التارٌخً‪.‬‬
‫‪ -٢‬أنها أحسن المصص بأسلوبها ومضمونها وتأثٌرها وغاٌاتها‪.‬‬
‫‪ -٣‬أنها تمدم للتعلٌم‪ ،‬والعظة والعبرة‪.‬‬
‫‪ -٤‬تمتاز بالتنو فً الشكل الفنً؛ فتكون طوٌلرة حٌنرا‪ ،‬ولصرٌرة حٌنرا‪ ،‬وربمرا ولرع ذلرن فرً لصرة واحردة فرً‬
‫مواضع متفرلة كما فً لصة نبً هللا موسى علٌه السالم مع فرعون‪.‬‬
‫‪ -٥‬تمتاز المصة المرآنٌة بالحبكة الدلٌمة‪ ،‬وجمالٌة السرد المصصً البدٌع‪.‬‬
‫‪ -٦‬البعد عن الغموض واإلبهام‪ ،‬وهً طبٌعة المرءان فً اإلفهام‪.‬‬

‫نماذج المصص المرآنً وهً كثٌرة؛ كمصة إبراهٌم مع ابنه إسماعٌل علٌهما الصالة والسالم‪ ،‬أو موسرى علٌره‬
‫السالم مع العبد الهالن فرعون أو ٌوسف علٌه السالم مع امرأة العزٌز‪.‬‬
‫َّللا‬ ‫سع َم ُع ت َ َح ُ‬
‫او َر ُك َمعا ِإ َّن َّ َ‬ ‫َّللاُ ٌَ ْ‬ ‫َّللاُ لَ ْعو َل الَّ ِتعً ت ُ َجا ِدلُعنَ ِفعً َز ْو ِج َهعا َوتَشْعت َ ِكً ِإلَعى َّ ِ‬
‫َّللا َو َّ‬ ‫‪ o‬األٌة الظهار ﴿ لَ ْد َ‬
‫س ِم َع َّ‬
‫ٌر ﴾ {المجادلة‪}١ :‬‬ ‫س ِمٌ ٌع بَ ِص ٌ‬
‫َ‬
‫نزلت هذه اآلٌة الكرٌمة فً خولة بنت ثعلبة وزوجها أوس بن الصامت‪ ،‬فمد جاءت خولة تشتكً لرسول هللا ‪-‬‬
‫ً كظهر‬ ‫فردت علٌه وغضب منها فمال لها‪ :‬أنت عل ّ‬ ‫أمر ما ّ‬‫ﷺ‪ -‬ما فعل زوجها‪ ،‬حٌث دخل علٌها فكلّمها فً ٍ‬
‫مرة أخرى وأراد منها ما ٌرٌد الرجل من امرأته‪ ،‬فرفضت ذلن وذهبت إلى رسول هللا تستفتٌه‬ ‫أمً‪ ،‬ث ّم عاد ّ‬
‫فنزلت هذه اآلٌات التً تنهى عن الظهار‪.‬‬

‫‪ ‬موضوعات األدب اإلسالمً‬


‫‪ -١‬الرواٌة الذاتٌة‬
‫‪ -٢‬استلهام الشخصٌات اإلسال مٌة فً الشعر المعاصر‬
‫‪ -٣‬التعبٌر عن هموم األمة اإلسالمٌة‬

‫﴿ الممال‪ ،‬مفهومه‪ ،‬أنواعه‪ ،‬خصائصه ﴾‬


‫‪ ‬الممالة لغة واصطالحا‪.‬‬
‫لغة‪ :‬تكاد تتفك على أن اللفظة مأخوذة من المول‬
‫جاء فً الماموس المحٌط ‪ :‬المول الكالم أو كل لفظ مدل به لسان‪ ،‬والجمع ألوال‪.‬‬
‫جاء فً لسان العرب ‪ :‬لال ٌمول لوال لٌال مماال وممالة‪.‬‬
‫صا ِلحا ً َولَا َل ِإنَّنًِ ِم َن‬ ‫ورد فً المرأن الكرٌم لال تعالى‪َ ﴿ :‬و َم ْن أَحْ َ‬
‫س ُن لَ ْوال ً ِم َّم ْن َد ِم َّم ْن َدعَا ِإ َلى َّ ِ‬
‫َّللا َوع َِم َل َ‬
‫ا ْل ُم ْ‬
‫س ِل ِم َ‬
‫ٌن ﴾‬
‫وفً الحدٌث‪ :‬نهى رسول هللا ﷺ عن المٌل والمال‪.‬‬
‫ضا فً أشعار الجاهلٌٌن‪ ،‬كالنابغة؛ حٌث ٌمول‪:‬‬ ‫وجاءت أٌ ً‬
‫وذلن من تلماء مثلن رابع‬ ‫ممالة أن لد للت سوف أناله‬
‫وجاء فً خطبة الودا لول النبً‪:‬‬
‫نضر هللا امرءا سمع ممالتً فحفظها ووعاها وأدّها فرب حامل فمه إلى من هو أفمه منه‬
‫وفً أشعار المخضرمٌن‪ ،‬كحسان رضً هللا عنه؛ حٌث ٌمول‪:‬‬
‫لكن مدحت ممالتً بدمحم‬ ‫ما إن مدحت محمدًا بممالتً‬
‫ولول الحطٌبة مخاطبا ً أمٌر المؤمنٌن عمر رضً هللا عنه‪:‬‬
‫فإن لكل ممام مماال‬ ‫تحنن علً هدان الملٌن‬

‫واصععطالحا‪ :‬عرفهررا أ‪.‬عمررر الدسررولً بمولرره‪ :‬كررل ُم َؤلررف لررٌس مررن صررفاته التعمررك فررً بحررث مررا‪ ،‬ولكنرره ٌتنرراول‬
‫األفكار العامة المتعلمة بذلن الموضو ‪ ،‬وٌكون نثرا ً لصٌرا ً عادة‪.‬‬

‫‪ ‬الفرق بٌن الممال والخاطرة‬


‫‪ -١‬الخاطرة عبارة عن معنى ٌخطر بالبال من غٌر إعداد سابك؛ أمرا الممالرة فهرً فكررة ناضرجة مكتملرة ولٌردة‬
‫زمن بعٌد‪.‬‬
‫‪ -٢‬الخرراطرة نصررٌبها مررن اإلحسرراس والشررعور أكثررر مررن حظهررا مررن الفكررر وإعمررال العمررل والتررروي؛ بخررالف‬
‫الممالة‪ ،‬فمدارها على الفكر وإعمال العمل بشكل أوسع‪.‬‬
‫‪ -٣‬الخاطرة ألصر مرن الممالرة‪ ،‬فهرً ال تتجراوز نصرف عمرود مرن الصرحٌفة وعمرودا مرن المجلرة‪ ،‬أمرا الممالرة‬
‫فتكون من صفحات غٌر محددة‪.‬‬
‫‪ -٤‬الخاطرة ال تعنون ‪ -‬تكتب بدون عنوان غالبا؛ بخالف الممالة فتعنون‪.‬‬
‫‪ -٥‬الممال ٌحتاج إلى الفكر والعمل؛ أما الخاطرة تحتاج إلى العاطفة و تأخذ من الفكر والعمل ألل‬

‫فائدة ‪:‬‬
‫من أشهر كتاب الخاطرة عندنا د‪ .‬أحمد أمٌن؛ ولد جمعت خواطره فً عدة مجلدات‪.‬‬

‫‪ ‬خطة الممال وبناؤه الفنً‬


‫ٌتكون الممال من ثالثة أجزاء غالبا؛ وهً‪:‬‬
‫‪ -٣‬الخاتمة‪.‬‬ ‫‪ -١‬الممدمة (الممدمة لٌست ضرورٌة فٌجوز إسماطها) ‪ -٢‬عرض الموضو‬
‫وإنما للنا غالبا؛ ألن البعض ٌجوز إسماط الممدمة‪ ،‬أما الخاتمة فال تسمط بحال‪.‬‬
‫‪ ‬أنواع الممال‪.‬‬
‫ٌمكن تمسٌم الممال بحسب موضوعاته إلى أنوا عدٌدة؛ منها‪:‬‬
‫الممال األدبً االجتماعً السٌاسً الدٌنً النمدي‪ ،‬العلمً‪ ،‬إلخ‪..‬‬
‫وٌمكن أن نمسم الممال إلى لسمٌن كبٌرٌن حسب الموضوعات التً ٌعالجها إلى‪:‬‬
‫أ‪ -‬الممال العذاتً ‪ :‬هرو الممرال الرذي تظهرر فٌره شخصرٌة الكاترب لوٌرة جلٌرة ذات عاطفرة جٌاشرة وخٌرال رحرب‬
‫مثٌرالصور؛‬
‫ومن أنواعه ‪ :‬الممال التأملً والممال الوصفً وممال السٌرة وممال الصورة الشخصٌة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الممعال الموضععوعً ‪ :‬وهررو الممررال الرذي ٌكررون اهتمررام الكاتررب فٌرره بالموضرو أظهررر مررن اهتمامرره بذاتٌترره‬
‫وشخصٌته وعواطفه‪ ،‬وٌكون فً الموضو ذي الصبغة العامة والمضاٌا الكبرى‪.‬‬
‫ومن أنواعه الممال التارٌخً‪ ،‬العلمً‪ ،‬الدٌنً‪ ،‬النمدي‪ ،‬االجتماعً‪ ،‬األدبً‪ ،‬السٌاسً‪.‬‬

‫‪ ‬الممال االجتماعً‬
‫أوال‪ -‬مفهومه‬
‫هو الممال الذي ٌرمً إلى إصالح المجتمع ونهوضه‪ ،‬وذلن بتناول مشكالته ولضاٌاه بالعرض واإلٌضاح أو‬
‫بالنمد د وتحلٌل وكشف‪.‬‬
‫ثانٌا‪ -‬شروط الكاتب ‪ /‬عدة الكاتب للممال اإلجتماعً‬
‫أ‪ -‬أن ٌكون واسع الثمافة كثٌر التغلغل فً الحٌاة اإلجتماعٌة‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن ٌكون لادرا على التحلٌل والتصوٌر‪.‬‬
‫ج‪ -‬أن ٌكون لادرا على التأمل العمٌك فى الظواهر موضو الممال‪.‬‬
‫د‪ -‬أن ٌضمن أسلوبه من التهكم والسخرٌة‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬سمات الممال اإلجتماعً‬
‫أ‪ٌ -‬جمع بٌن الفكرة والعاطفة‪.‬‬
‫ب‪ٌ -‬تسم عرضه بالسهولة فً التعبٌر‪.‬‬
‫ج‪ٌ -‬كون بعٌدا عن األسالٌب المجازٌة ‪.‬‬
‫د‪ٌ -‬راعً الممام الذي ٌتناوله‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬أبرز كتابه‬
‫جمال الدٌن األفغانً‪ ،‬ودمحم عبده رحمهما هللا ‪ ،‬ال ٌنازعهما فٌه أحد‪.‬‬
‫‪ ‬الممال األدبً‪.‬‬
‫أوال‪ -‬مفهومه‬
‫هو ذلن الممال الذي ٌعالج لضٌة من لضاٌا األدب‪.‬‬
‫وعرفه د‪ .‬دمحم ٌوسف بأنه لطعة نثرٌة محدودة فً الطول والموضو ‪ ،‬تكتب بطرٌمة عفوٌة سرٌعة خالٌة من‬
‫الكلفة والرهك‪ ،‬وتكون معبرة عن شخصٌة الكاتب‪.‬‬

‫مثل ذلن ‪ :‬نشرت جرٌدة "السٌاسة" مماالت للدكتور طه حسٌن؛ وجمعها بعد ذلن فً كتاب بعنوان "حدٌث‬
‫األربعاء" فً ثالث أجزاء‪.‬‬
‫ونشرت مجلة "الرسالة" مماالت لألستاذٌن الكبٌرٌن‬
‫مصطفى صادق الرافعً‪ ،‬وجمع مماالته فً كتابه "وحً الملم" فً ثالثة أجزاء‪.‬‬
‫وأحمد حسن الزٌات‪ ،‬وجمع مماالته فً كتابه الضخم "وحً الرسالة‪".‬‬
‫ثانٌا‪ -‬سماته‬
‫أ‪ -‬اإلٌجاز غٌر المخل‬
‫ب‪ -‬اإلمتا‬
‫ج‪ -‬الذاتٌة والصدق الفنً‬
‫د‪ -‬وضوح الفكرة وطرافتها‬
‫ه‪ -‬امتزاج الفكرة بالعاطفة‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬أبرز كتابه‬
‫األدٌب الكبٌر مصطفى صادق الرافعً‪ ،‬وجبران خلٌل جبران المنفلوطً‪ ،‬أحمد أمٌن عباس العماد طه حسٌن‬
‫فهمً عبد اللطٌف عبد العزٌز البشري مً زٌادة وغٌرهم من األدباء‪.‬‬

‫ال‬
‫حمدَ َللّه‬

You might also like