Professional Documents
Culture Documents
مستخلص:
البواعث جمع الباعث ،وهي الدواعي التي تدفع الشاعر وتحثّه على االنفعال بأي
موضوع من الموضوعات .يتناول البحث بواعث التجربة الشعرية عند الشاعر آدم
عب د اهلل اإلل وري ،بغي ة التع ّرف عليه ا ،والوق وف على دوره ا وم دى تأثيره ا في
خلق تجربته؛ معتمدا على المنهج الوصفي والتحليلي في إجراء البحث.
المقدمة:
الحمد لـله رب العالمين ،باعث الخلق يوم الدين ،والصالة والسالم على المبعوث
رحمة للعالمين .وبعد؛
التعريف بالشاعـــــر:
ولد آدم عبد الباقي بن حبيب اهلل بن عبد اهلل اإللوري يوم الجمعة بقرية واسا في
جمهوري ة ب نين( )Beninالمعروف ة ب داهومي س ابقا ،ع ام 1917 – 1340م .نش أ
ببيت العلم واألدب ،إذ كان أخوه وإ خوانه وجده علماء ،ولذلك ،فقد كان أبوه معلمه
األول وش يخه ومربي ه ،ال ذي غ رس في قلب ه حب العلم وروح المث ابرة في س بيل
مولع ا بتحصيله .وبعد أخذ األساس من
ً تحصيله فترعرع وشب وشاب طالبا للعلم
أبي ه ،تتلمذ للش يخ ص الح ْأي ِس ْننوبَِيوا( )Esin Niyiobiwaاإلل وري ،والش يخ عم ر
األربجي اإلل وري والش يخ آدم نمعجي الكن وي .ولم ينت ه األم ر عن د ه ذا الح ّد ب ل
دفع ه ش غفه للعلم إلى أن يس تزيد عن د ع دد من علم اء الع رب ،راحال في س بيل
تحصيل العلم إلى القاهرة والسودان العربي والمملكة العربية السعودية 1942م.1
1
تيس ر ل ه من العلم ،ف ّك ر في أن ينف ع ب ه قوم ه،
وبع د أن جم ع اإلل وري م ا ّ
انطالق ا من فهم ه ال دقيق لق ول رس ول اهلل (ص)" :من كتم علم ا ألجم ه اهلل ي وم
القيامة بلجام من نار" .2فأسس مركزه" :التعليم العربي اإلسالمي" عام 1952م ،في
أبيكوتا( )Abeokutaفي أول األم ر ،ثم انتق ل ب ه إلى أغيغي الغ وس(Agege,
)Lagosع ام 1955م ،وق د تخ رج في ه آالف من أبن اء نيجيري ا خاص ة وغ رب
3
أفريقيا عامة.
ألّ ف اإلل وري م ا ين اهز مائ ة كت اب في فن ون مختلف ة ،منه ا :اللغ ة العربي ة،
واألدب الع ربي ،وال دعوة ،والتص وف ،والسياس ة ،والتربي ة اإلس المية ،وغيره ا.
وك ان الش يخ يوج ه الن اس ويرش دهم ح ول أم ور دني اهم وأخ راهم من خالل خطب ه
المنبري ة في مس جد مرك زه ،ومج الس تفس يره الرمض انية والمناس بات االجتماعي ة
ال تي ك ان يحض رها .ولم يف تر اإلل وري في ال دعوة إلى اهلل تع الى إلى انتقال ه إلى
جوار ربه 1992م.4
مفهومها:
تع رف التجرب ة الش عرية بأنه ا "الص ورة الكامل ة النفس ية أو الكوني ة ال تي يص ورها
الش اعر حين يفك ر في أم ر من األم ور تفك يرا ينم عن عمي ق ش عوره وإ حساسه.
وفيه ا يرج ع الش اعر إلى اقتن اع ذاتي ،وإخالص ف ني ،ال إلى مج رد مهارت ه في
ص ياغة الق ول ليعبث بالحق ائق أو يج اري ش عور اآلخ رين لين ال رض اهم ،ب ل إن ه
ليغ ذي ش اعريته بجمي ع األفك ار النبيل ة ،ودواعي اإليث ار ال تي تش ف عن جم ال
5
الطبيعة والنفس".
2
وبعارة أخرى يمكن تعريف التجربة الشعرية بأنها "عملية اإلبداع في النظم
بدء من المثير الذي أثار الشاعر وجعله ينفعل ،ثم ماتال ذلك من عمليات شعورية
ً
والش عورية في حناي اه ح تى صوّرت في قص يدة" .6فال ب د من مث ير يبعث الش اعر
لالنفع ال وإ ال ك انت القص يدة مجتلب ة وف اترة العاطف ة .والش عر الحقيقي المع بر عم ا
في نفس ص احبه ال ينش أ إال بع د تفاع ل الش اعر م ع الم ؤثرات النفس ية من حول ه،
والتي تدفعه إلنشاء هذا الشعر من خالل معاناة وجدانية فكرية تتولد منها القصيدة
7
معبرة عن التجربة الشعورية التى عاشها.
فالتجرب ة الش عربة إذن معان اة ..معان اة على مس تويات متع ددة :ص راع م ع
اللغة ،وصراع مع نوازع النفس ،وصراع مع جماليات الشعر ،وهي صراع عقلي
8
روحي وجداني.
فص راعها م ع اللغ ة يك ون في :اختي ار الق والب الص ياغية المناس بة له ا دون أن
تقص ر عنه ا أو تط ول ،أو بمع نى آخ ر في "اتس اق الث وب الش عري م ع التجرب ة،
وتفص يله على ق درها ،فال يك ون ط ويال فضفاض ا وال قص يرا معري ا ،وص راع م ع
نوازع النفس :في التعرف على دواخلها وأسرارها واستبطان المشاعر واألحاس يس
ال تي تج ول به ا ،وص راع م ع جمالي ات الش عر :في التعب ير عن ه ذه التجرب ة على
أجمل صروة ممكنة باالستعانة بوسائل الشعر الجمالية كاألسلوب المتين والصور
9
البديعة وغير ذلك".
بواعـــثها:
اهتم النقد القديم ببواعث الشعر ودواعيه ،فعرض ألنواعها ،وساق في ذلك أخبارا
لش عراء عرف وا بب اعهم الطوي ل في الش عر الع ربي .وذل ك عن دما س ئل أرط أة بن
سهبة :10أتقول الشعر اليوم؟ فقال :واهلل ما أطرب ،وال أغضب ،وال أشرب ،وال
أرغب ،وإ نم ا يجيء الش عر عن د إح داهن "وق د قي ل للحطيئ ة " :أي الن اس أش عر؟
11
فأخرج لسانا دقيقا كأنه لسان حية ،فقل :هذا إذا طمع.
3
وبعض األحك ام النقدي ة تص ور استحض ارهم للب واعث الش عرية ،فق د س ئل
ي ونس النح وي عن أش عر الش عراء فق ل " :ام رؤ الفيس إذا غض ب ،والنابغ ة إذا
12
رهب ،وزهير إذا رغب ،واألعشى إذا طرب".
وهم بذلك قد وضعوا أيديهم على قضية نقدية هامة ،هي العالقة بين جودة
الش عر وبواعث ه ،أو " الص لة بين األدب ونفس ية األديب" .13إال أنهم توس عوا في
مفه وم الب اعث ،ف ابن قتيبة 14مثال يق ول " :وللش عر دواع تحث البطيء وتبعث
المتكل ف منه ا الطم ع ،ومنه ا الش وق ،ومنه ا الش راب ،ومنه ا الط رب ،ومنه ا
الغضب" .15فالطمع والشوق والغضب من البواعث بال شك ،ألنها ملتصقة بالنفس
وصادرة عنها ،أما الشرب والطرب فهما بمثابة اإلغراء والتحفيز لهذه البواعث.
والب واعت نفس ها تتع دد وتتب اين ش أنها محفزاته ا ،وذل ك لتب اين نفس يات الش عراء،
والمؤثرات المحيطة بهم .كما أن "االنفعاالت الحصر لها ،وكل موقف له انفعاله
17
الخاص من حيث القوة والضعف ،والكثرة والقلة".
ومن جهة أخرى نجد أن البواعث مهما تضافرت وتوافرت فإنها لن تنتج لن ا شعرا
ما لم تلق الموهبة الفطرية لدى الشاعر .وقد وصف النقد القديم الشعر بأنه " علم
من عل وم الع رب يش ترك في ه الطب ع والرواي ة وال ذكاء ،ثم تك ون الدرب ة م ادة ل ه،
وقوة لكل واحد من أسبابه" .18فالطبع والذكاء يمثالن الموهبة لدى الشاعر ،والتي
تنمي بالدربة والرواية.
4
وفي النقد الحديث نجد عناية بالغة بالبواعث وتأثيرها" ،فليس بشعر يستحق
الحي اة ما ليس ت ل ه ب واعث ،والش عر ال يف نى إال إذا ف نيت بواعث ه ،وم ا بواعث ه إال
محاس ن الطبيع ة ومخاوفه ا ،وخ والج النفس وأمانيه ا ،ف إذا حكمن ا بانقض اء ه ذه
19
البواعث فكأنما حكمنا بانقضاء اإلنسان".
ت وافرت الموهب ة الفطري ة لإلل وري وك ذلك رواف دها ال تي غذَْتها وص قلتها؛
ك الرحالت ،واالطالع على األدب الع ربي الق ديم واآلداب المحلي ة ،والتن وع في
المع ارف التاريخي ة واللغوي ة ،وغ ير ذل ك ،مم ا أمدّ ه ذه الموهب ة بأس باب الق وة
20
والنماء.
إذا عسعس اللـ ــيل تـ ـ ـرى الصبح آتــيا وقل لـهم إنـ ـ ــي أعـ ــود إلي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــهم
تقـ ــدمها أضحى عـ ـ ــن الديـ ـ ــن نائ ـ ــيا رأيت بالدي بالتـ ـ ـ ـ ـ ــقاليد أرهـ ـ ـ ــقت
ُ
وال عالـ ـ ـ ـ ــما إال عـ ــن الـ ـح ــق الهـ ــيا ولم تر فيها غير من كان حاسدا
ولست إذا ما ضاق صدري بما به ب ــتارك فعل الخـ ـ ــير ما دمت باقـ ـ ــيا
5
ُيـ ـ ـ ــرى غير مبل ـ ـ ـ ٍّـو وكان مـ ـ ـن ـ ــاديــا ـالح
فما من نبي أو ولي وصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ
بدا
إلس ـ ــقاط ري ـ ـ ـ ــب القلب م ّـما َ لهذا خرجنا قاص ـ ـ ـ ـ ـ ــدين أزاه ـرا
لـيا
محـ ـ ـ َّـمد سعد وابــن سل ـ ـ ــمان ثان ـ ــيا محـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمد راجي آدم ذو قصيدة
ركبنا قطارا مثل فردوس في الهنا ورحلتنا "َب ْس" مـ ــن لغ ــوس وزاري ـ ــا
أسامر أفالك السـ ـ ــما والضـ ــواريـ ــا ليلة قد بتُّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــها نابغـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّـي ٍة
وكم ٍ
ْ
انفع ل الش اعر هن ا ب الحنين والش وق إلى األه ل واألق ارب واألحب اء ،وبظروف ه
وتمس ك
ّ الضيقة في الغربة ،وما يعانيه من حقد الحاقدين عليه في وطنه، ّ الشخصية
الش عب بع ادات غ ير ش رعية وتقالي د جاهلي ة ،وجهال ة العلم اء؛ 22األم ر ال ذي جعل ه
هو وبعض أصحابه وأصدقائه مضطرين إلى السفر طلبا لتسلية النفس وتخفيفا من
أعبائها.
وعلى الرغم من كون تجربة الشاعر هنا تجربة شخصية ذاتية ،فإن ما فيها
صادقة ،قد أخرج صدقها من نطاق الفردية إلىٍ ٍ
وجدانية ٍ
ومعاناة قوي
من انفعال ٍّ
أف ق اإلنس انية ال رحب الواس ع يجع ل ك َّل مغ ترب يش عر ب الحنين إلى وطن ه أين م ا
ك ان ،ويجعلن ا نش ارك الش اعر في حزن ه وش وقه وس خطه على أس باب ودواف ع
تمس ك قومه بالتقاليد الجاهلية وحقد الحاقدين عليه من
خروجه من وطنه وأكبرها ّ
علماء معاصريه.
6
مت أثرا ب أحوال قوم ه تج اه موض وع" التواض ع والحي اء" اللذين أس اء قوم ه
23
فيهما الفهم (من الرمل):
وأسـ ـ ــاءوا فــيه ختـ ـ ـ ـ ــما وابت ـ ـ ـ ــداء ويح قومي جهلوا معنى ال ـ ــحياء
وبن ـ ـ ـ ـ ـ ــوه في س ـ ـ ـ ـجـ ــود وانح ـ ــناء هكذا قد ج ـ ـ ــهلوا التـ ـ ـ ــواض ـ ـ ـ ـ ـ ــعا
لـ ـ ـ ـ ــهم قبل وصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول لل ـ ــفن ـ ــاء خلع ن ـ ــعل جع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلوه واجـ ـ ـ ـ ـ ــبا
وبـ ـ ــروك لهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم عـ ــند اللـ ـ ـ ـ ـ ــقاء وانب ـ ـ ــطاح لـ ـ ــهم عند الس ـ ـ ـ ــالم
وأباحوا الكذب والق ـ ــول اله ـ ـ ـ ـ ــراء في مقام الحق أوجبوا السكوت
صـ ـ ـ ّـيروها مذه ـ ـ ـ ـ ــبا للـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعلم ـ ـ ــاء والغرور والـ ـ ــدعاوي الك ـ ـ ـ ــاذبة
بطع ـ ـ ـ ـ ــام وش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراب وكـ ـ ـ ـ ـ ـ ــساء علماء السـ ـ ــوء من قد ابتـ ـ ـ ـ ــلوا
أصبـ ـ ــحوا ط ـ ـ ـ ــوعـ ـ ـ ــا عبيد األمراء قط ـ ـ ــعت ألسنهم عند المـ ـ ـ ــلوك
فانب ـ ـ ــروا يمت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدحون األغـ ــنياء كممت أفـ ـ ـ ــواههم بالص ـ ـ ـ ــدقات
أفض ـ ـ ـ ـ ـ ــل الخلق وريثوا األنبيـ ـ ـ ـ ــاء مــع ه ــذا يزع ـ ـ ــمون أن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــهم
وص ـ ـ ـ ـ ــفوه بال ـ ـ ـ ـ ــذي منـ ـ ـ ـ ــه بـ ـ ـ ـ ــراء ك ــل مـن خالفهم في هـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذه
واس ـ ـ ـتــعدوا لنـ ـ ـ ـ ـ ـ ــضال واعتـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداء جع ــلوه كـافـ ـ ــرا لـ ـ ــديـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـن ـ ـ ــهم
وداء يحتاج
يبدو أن الشاعر اعتبر هذه العادات والتقاليد التي كان عليها قومه عل ةً ً
24
إلى دواء ،ومشكلةً تستدعي حاًّل ،ولذلك نراه يتابع تلك األبيات السابقة بما يلي:
مثل ما في العقل أو شرع الس ـ ـ ـ ــماءْ وال ـ ـتواضـ ـ ـ ـ ــع الـ ـ ـ ـ ـ ــذي نعرفـ ـ ـ ـ ـ ــه
واجت ـ ـ ـ ــناب جـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـر ثـ ـ ـ ـوب الخــيالءْ ق من ك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِّـل أح ـ ــد
بقبول الحـ ـ ـ ّ
كالحمقاء
ْ واحتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــقار النـ ـ ـ ـفس ال واحترام الغـ ـ ـير في حـ ـد النـ ـ ـ ـ ــهى
ما يقي ـ ـ ــك العار عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـند الع ـ ـقـ ـ ــالءْ الحق إن تـ ـ ــسأل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــني ّ والحياء
ـياء
غير هذا ال يسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـمى بالح ْ ـش وخـ ـ ــنا ويقي م ـ ــن ِّ
كل فح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ
7
ت دور القص يدة في نط اق قض ايا خلقي ة اجتماعية؛ ألن موض وعها أص ال يع الج م ا
انخرط في نفوس الناس من اإلفراط واإلسراف في رذائل األخالق ومفاسدها ،ولم
يستجب ِلنداء الداعي إلى بدائلها من فضائل وقيم عليا.
فقام اإللوري يعارض ويحارب هذا المنظر القبيح بسالح شعري واضح إلصالح
ه ذا الوض ع أو الحال ة الجاهلي ة ال تي ب نى علي ه قوم ه أس س الحي اء واالح ترام
والتواضع.
الحب الخ الص لل وطن ،وباعث ا على
ّ تـمثِّل القص يدة مظه را من مظ اهر
محب لوطنه يكره أن يرى ما يدنسه ،أو يحقّر شأن شعبه ،فيبذل
ّ االنفعال؛ ألن كل
كل ما يملكه لينفي ويبعد عنه ذلك ،كما يسعى وراء كل ما يرفع قيمته ومكانته في
العالم.
-حبه لمركزه للتعليم وطالبه:
ّ 2
أس س اإلل وري مرك زا للتعليم الع ربي واإلس المي ع ام 1952م في أبيكوتا(
ّ
)Abeokutaفي أول األمر ،ثم انتقل به إلى أغيغي الغوس()Agege, Lagos
عام 1955م ،وقد تخرج فيه آالف من أبناء نيجيريا خاصة وغرب أفريقيا عامة.
جما تشهد عليه بعض قصائده وأراجيزه .ومن
حبا ّ
ولهذا كان الشاعر يحب المركز ّ
26
أشهرها قصيدته بعنوان "مركزي أفديك روحي" من مجزوء الرمل:
8
منقذي مـ ـ ـ ـ ــن جـ ـ ـه ـ ـ ـ ـ ـ ــالتي مركزي أنت ط ـ ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيبي
كعجيب الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــجزات مـ ـ ــرك ـ ـ ـ ـ ــزي جاء ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعلم
أدع ـ ـ ـ ـ ــيه ف ـ ـ ـ ــي ح ـ ـ ـيـ ـ ـ ـ ـ ــاتي
ّ ليس لي في الجهل فـ ـ ـ ـ ــضل
وزمـ ـ ـ ـ ـ ــام المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـه ـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ــكات إنما ال ـ ـ ـ ــجه ـ ـ ـ ـ ــل ض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالل
بأحـ ـ ـ ــب ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوات أسـ ــأل اهلل ت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعالـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلم في كل الج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــهات لرجال يخدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون العـ ـ ـ ـ ـ ـ
بن ـ ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي ال ـ ـ ـ ـ ـب ـ ـ ــر ك ــات أن ي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــديم الن ـ ــصر في ـ ـ ــهم
قومنا من ع ـ ـ ــمى
أنق ــذنْ َ ج ــئـ ـ ـ ـ ـ ـتنا بال ــهدى والسـ ـ ــنا
س ــما
خذ بأيدي الورى للـ ـ ّ رقي والــعال
سر بــنا ل ــل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
للسـ ــما لل ـ ـسمـ ــا لل ـ ـ ـ ـ ـسما في العلوم والنـ ـ ـ ـظام والعمل
9
ـ ـ ــبال وامضوا الت ـ ـ ـ ـ ـ ـب ـ ــالوا اذهبوا في األرض كاألش ـ ـ ـ
ل ـ ـ ـ ـيس ي ـ ــدري ـ ــها رجـ ـ ـ ـ ــال علمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوا النـ ـ ــاس عـ ــلوم ـ ــا
-حسه الديني:
ّ 3
تظهر العاطفة الدينية عند اإللوري في كثير من قصائده .وهي عاطفة يبعثها الحس
أجل الموض وعات ال تي طرقها اإلل وري ،وأحبها إلي ه،
ال ديني عن ده .ولعل من ّ
وأكثرها هيمنة على شعره ،الشعر اإلسالمي؛ مما حدا بعض النقاد والدارسين إلى
29
اعتباره شاعرا غيريا أو شاعرا إسالميا.
تتجلى فيما يأتي:
ومظاهر هذا الباعث ّ
31
ومنه كذلك قوله في قصيدته "يا من يراني" حيث يقول من مجزوء الرجز:
وهو يـجيب الـمضـ ـ ـ ـط ـ ـ ــريـ ــن يا من ي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراني وال أراه #
ـين
يا رازق الطـ ـ ـير والـجـ ـ ـ ـ ـن ـ ـ ـ ْ يا خالق األرض والسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـماء #
نون
يا قاب ــض الروح بالـمـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ يا واه ـ ــب الع ـ ـمر بالح ـ ـ ـ ـ ــياة #
ـين
اخـ ـ ـ ــتارني في العالـمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ يا خالـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــقي يـ ـ ـا رازق ـ ـ ــي #
11
ول ه أيض ا في الص يام حيث ي دعو الش عب المس لم إلى أدائ ه ،وي ذكر بعض فوائ ده
33
تشجيعا لهم ،من مجزوء المتدارك (ركض الخيل):
ويهـ ـ ــيّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـئـ ــها لل ـ ـقـ ــدسية َّو ُم يـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزكي النــفـ ـ ـس
الص ْ
ويه ـ ـ ـي ـئـ ــها للـ ــخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيـ ــرية َّو ُم يـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرب ـ ــي أنــفسنا
الص ْ
ج -شعر الزهد والوعظ واإلرشاد :من ذلك قصيدته " التوكل"؛ إذ يقول (من بحر
34
المتقارب):
مع اهلل كونوا أيا مسلـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمون #لـكي ال تكونوا مع المجرمين
وشر
ون ْع َمى #مع اهلل في ك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّل خير ْ
مع اهلل في كل بؤسى ُ
أمر
مع اهلل في نـ ـ ـ ــبذ ما قــد نهـى #مـع اهلل بالس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمع فيما ْ
والمؤتمر
ْ مع اهلل في بي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعكم والشراء #مع اهلل في الـفـ ـ ـ ـ ــرد
ـتر
مع اهلل بالع ـ ـ ـ ـ ــدل في حكمكـم #مع اهلل فـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيمـا بـدا واست ْ
العبر
مع اهلل في عون كل ضعيف #مع اهلل في نصر أهل ْ
12
ـتقر
مع اهلل دومـا وال تغـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـفـلوا #مع اهلل حقـا إلى المس ـ ـ ـ ـ ـ ْ
والقدر
ْ مع اهلل وفـق نوام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيسـه #مع اهلل رهـ ـ ـ ــن القضا
وزر
مع اهلل ط ـ ـ ـ ــوعا مع اهلل سوقا #فما من مالذ وال م ـ ـ ــن ْ
تن درج األبي ات الس ابقة في الزه ديات والمواعظ واإلرش ادات ،وقد أجمل
الش اعر للمتلقي موعظته وإ رش اده في ال بيت األول ،ناديا المس لمين أن يكون وا مع
خالقهم في كل شيء ويت ذكروه دائما قبل القي ام ب أي شيء في تحرك اتهم ومع امالتهم
وتصرفاتهم كلها ،ثم شرع يفصل لهم القول فيما يدعوهم إليه في بقية األبيات ،وهو
أن يكونوا مع اهلل ويخشوه عند نزول النعمة أو المصيبة (النقمة) ،وعند وقوع الخير
والتضرع:
ّ د-شعر الدعاء
والتضرع إليه،
ّ تضمن شعر الإلوري-بشكل ظاهر-الدعاء إلى اهلل سبحانه وتعالى ّ
فك ان يختتم أغلب قص ائده في المناج اة والرث اء والم دح بال دعاء ،كما أن ه أحيان ا
يفتتحها بالدعاء .هذا باإلضافة إلى بعض قصائده وأراجيزه التي يأخذ الدعاء منها
حيزا كبيرا أو يكون غرضها الدعاء .و من ذلك أرجوزته المشهورة من مشطور
35
المديد:
واهـ ـ ـ ـب العــطايا خالـ ـ ــق الـ ـ ـب ـ ـ ـ ـ ـ ــرايا
13
أن ـ ـت ذو الكمال أنت ذو الج ـ ـ ـالل
14
العربي ة .والداهي ة الك برى أن مظ اهر الحي اة الحض ارية ال تي أتى به ا االس تعمار لم
تكن حق ا إال رواف د غربي ة مس توردة لت دمير األرض ،والش عب ،وال تراث .وق د
ن اهض علم اء البالد ه ذه األوبئ ة ،وح اربوا األوض اع الحزين ة المت دهورة ،حس ب
المستويات واألقدار ،وما اقتضته الظروف والمواقف؛ فمنهم من قاوموا الطغيان،
وحمل وا الس الح ،ولق وا حتفهم ش هداء 37.ومنهم من م الوا إلى الص مت ولم يتكلم وا،
38
مع ضجرهم من المستعمر وكراهتهم للسياسة الخبيثة التي ينتهجها:
ولج أ آخ رون إلى فن الق ول باعتب اره أخل د أثرا وأق وى عارض ة لتهيـــيج
المش اعر وإ ث ارة عواط ف الش عب المنك وب ،وفعال انطل ق األدب اء لتس جيل ه ذه
الحقيقة في صورها األليمة؛ تنفيسا لكربهم واستشفاء ألمراضهم النفسية ،وعلى هذه
الشاكلة نلقي اإللوري في قصيدته الالمية "هل أجبروك؟" يصور ما عايشه هو وما
عاناه المجتمع اإلسالمي النيجيري -إبان فترة االستعمار -من بؤس حياة حاملي
الثقاف ة العربي ة والدراس ات اإلس المية ،وم ا يعانون ه من ض يق العيش ومذلت ه،
أشد الكراهية .يقول الشاعر مناجيا ربه شاكيا إليه
وكراهية النصارى واليهود لهم ّ
39
همومه وهموم اآلخرين مثله ،وقد بلغ به السخط أقصى مداه (من البسيط):
ِ
والعطل أرجوك والحال ال يخفى عليك على #ما كان لي من حياة البؤس
ِ
والمثل ـت علم الدي ـ ـ ــن في لغة #أنزلت فيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــها كتاب الذكر
لقد تعلمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
فت فيها حيات ـ ـ ــي من بداي ـ ـ ـ ـ ـ ــتها #إلى أواسطها والنف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــس في شغـ ِـل
صر ُ
ّ
ِ
الفشل لكن على غير جدوى في الحياة وقد #ظلت معـيش ـ ـ ـ ــتُنا ضن ًكا على
ِ
والخطل رت عيش بني اإلسالم يا صمد #كأنهم في ض ـ ـ ـ ـ ـ ــالل الـ ـ ـدين
كد َ
ّ
15
وه اك ق وم النص ارى واليهـ ـ ـ ـ ـ ـــود ل ـ ـــقد #ن الوا حظ ـ ـ ـــوظ حي ٍاة قسـ ـ ـ ـ ـ ـــمةَ
ِ
األزل
قرآن وحكم ـ ـ ـ ـ ـ ــته #ونقل ك ـ ـ ـ ّل حدي ـ ــث الخاتـ ـ ــم الرس ـ ِـل
فما لنا غ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــير ٍ
رب ه ع ز وجل ،كاش ف الهم وم والغم وم والك روب وأخ يرا اس تغاث الش اعر ّ
واألح زان ،متوس ال ببعض بأس مائه وص فاته ،راجي ا من ه الف رج واليسر وكش ف
40
غمومه وهموم اآلخرين مثله من األمة اإلسالمية .وعلى هذه الشاكلة نرى قوله:
ِ
الجمل يا خالق الخلق يا رحـ ـ ـمان قاطـ ـ ــبةً #يا من يرى ما خفى يا عالم
ِ
بالوجل إني قصدتك بالنجوى التي ُكتـ ـ ـ ـبت #على الرجاء ال ـذي قد شيب
ِ
الزلل إن كنت من قال:ادعوا أستجب لكمُ #فارحم ُعَب ْيدك ذا النجوى وذا
أصلح له الحال وارفـ ــع مسـ ــتواه إلى #أعلى مكانات من أعليت في ُز ِ
حل
يسِّر له العيـ ــش واألرزاق مسـ ـ ــرعة #يا خالق الخلق أدرك صاحب األمـ ِـل
-5اتّصافه بخلق الوفاء:
وقد عبر عنه في شعره ،من ذلك قصيدته " سفير أهل الدين" التي أنشدها لصديقه
وحبيب ه الس فير للمغ رب الع ربي عم ر به اء ال دين األم ير ش كرا وم دحا واعتراف ا
بالجميل ،ومكافئ ة لم ا أس دى المم دوح إلى الش اعر من المع روف ،ق ائال (من
41
البسيط):
عمر األمي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر بـ ـ ــهاء الدين والنـ ـ ـ ِ
ـسب من لي بشكر السفير الشاعر الحلبي
الـم ـ ـ ـ ـغـ ـ ـ ـ ــرب وفاس الرب ــاط إلى أحد يـ ـ ـ ــدري بـمق ـ ـ ـ ــدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنا
لواله ال ٌ
العربـِـ ــي
16
ِ
واألدب أهل الكـ ـ ـ ـ ــرامة واإلح ـسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان خيار الــمؤمن ـ ـ ـ ــين بـه ـ ـ ـ ـ ـ ــا
بــه عرفنا َ
ما كان يسعى لنجح الغـ ـ ــير فـي األرب ـي خيـ ًـرا بالـ ـ ـ ـ ـ ــوفاق ع ـ ــلى
جزاه ربـ ـ ـ ـ َ
الذاتـي ولو َّ
ظل في أقصى ُدجى الكرب يكن ساعيا في نجح مقـ ـ ـ ـ ـصده
إذ لم ْ
إال إلي ـ ـم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانك ال ـ ـ ـ ـ ـصافـي بال ريـَـب هل صرت يا عمر الفاروق مضطهدا
والنج ِب
ُ والصالح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــين من األبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرار ـداء برسل اهلل قاطب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـةً
لك اقت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ
ِ
بالسبب للمحـ ـ ـس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنين فأمـ ـ ــر الـ ـ ـ ـ ـ ـله تيأسن من رحم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـة قربـ ـ ـ ْ
ـت ْ باهلل ال
يتـ ــبين للقارئ – من خالل هذه األبيات -أن الشاعر مسرور ومادح صديقه
الس فير على أخالق ه النبيل ة ،يش كر س عيه ويع ترف بم ا ق دم إلي ه من إحس ان وإ ك رام
واهتمام ومساعدة عندما زاره في المغرب العربي ،فشكره ومدحه ودعا له بحسن
الجزاء والنصر والرحمة من اهلل عز وجل .وقد أعجب الشاعر صنيع صديقه هذا
مر بهذه التجربة.
فتحركت عاطفته وتأثر وجدانه حينما ّ
ّ
ويل وح وف اؤه في مدائحه ألم ير إل ورن في قص يدة ل ه بعن وان "أم والي ذا
ودرب وه
درس وه ّالق رنين" .كم ا يل وح في مرثياته لمعارف ه وأحبائ ه وأس اتذته ال ذين ّ
أمثال :وزير بدا ،والشيخ آدم نماج الكنوي ،فقد رثاهم اإللوري بقصائده" :يا عين
42
وفاء لهم.
و"بلـ ــينا"؛ ً
ال تبك" ،و"هم ــومي"ُ ،
الخاتمة.
17
ت ّبين للق ارئ من خالل ه ذا البحث تل ك الب واعث ال تي أث ارت انفع االت األديب
الشاعر آدم عبد اهلل اإللوري إلى خلق تجاربه الذاتية وغيرها في صياغة شعرية
أهمها ما يلي:
توصل البحث إلى نتائج ّ
ّ واضحة.
حب ه
أهمهاّ :
-هناك بواعث تدفع الشاعر آدم عبد الإللوري إلى قول الشعرّ ،
الوطن ووالؤه له ،حبه لمركزه ،معايشته معاناة المجتمع وآالمه.
-بعض ه ذه الب واعث يش ّكل عنص ًرا أساس ًيا في شخص يته ،ك الحسّ ال ديني،
وصفة الوفاء.
جلي ا من خالل
-يبدو تأثر الش اعر بالقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ًّ
معاني شعره.
الهوامش والمراجع:
18
-11اإللوري ،آدم عبد اهلل :من هنا نشأت وهكذا تعلمت حتى تخرجت ،مطبعة الثقافة اإلسالمية ،أغيغي ،الغوس ،نيجيريا ،ص.5 :
-22النيسابوري ،محمد عبد اهلل الحاكم :المستدرك على الصحيحينـ ،تحقيق مصطفى عبد القادر عطاء ،دار الكتب العلمية ،بيروت ،دت .ص.86 :
-33أغاك ،عبد الباقي شعيب( ،أ.د) :األدب اإلسالمي في ديوان اإللوري ،مطبعة ألبي جمبا ،إلورن ،ط2003 ،2م ،ص.45 :
-55شبرو ،عبد الكريم :التجربة الشعرية عند أبي القاسم سعد اهلل ،رسالة مقدمة لنبل درجة الماجستير في األدب العربي الحديث ،قسم اللغة العربية وآدابها
بجامعة الحاج الخضر ،باتنة ،الجزائر2006/2007 ،م ،ص.27 :
-66شبرو ،عبد الكريم :التجربة الشعرية عند أبي القاسم سعد اهلل ،المرجع نفسه ،ص.28 :
-77الورقي ،السعيد :لغة الشعر العربي الحديث :مقوماتها الفنية وطاقاتها اإلبداعية ،دار النهضة العربية ،بيروت ،لبنان ،طا .1984 ،3ص.34 :
-88الورقي ،السعيد ،المرجع نفسه ،ص.38 :
-1010هو أرطاة بن زفر بن عبد اهلل المري ،ابن سهية-وهي أمه-بنت زامل .ش اعر من فرسان الجاهلية ،عاش قريبا من نصف عمره في اإلسالم ،وأدرك
خالفة عبد الملك وعمره ،130وأنشده من شعره ،مات سنة 65هـ .انظر :الزركلي ،خير الدين :األعالم ،دار العلم للماليين ،بيروت ،ط1997 ،12م .ج،1
ص.288 :
-1111ابن قتيبة ،تحقيق أحمد محمد شاكر ،الشعر والشعراء :دار الحديث ،ط1418 ،2هـ .ج ،1ص.57 :
-1212الرحيلي ،ماهر بن مهل :التجربة بين أحمد شوقي وأحمد الغزاوي ،مكتبة كنوز المعرفة ،المدينة المنورة1427 ،هـ ،ص.42 :
-1414هو عبد اهلل بن مسلم بن قتيبة الدينوري ،من أئمة األدب ومن المصنفين المكثرين .ولي قضاء الدينور مدة فنسب إليها .توفي ببعداد سنة 276هـ .من
كتبه :أدب الكاتب ،والمعارف ،والمعاني ،و عيون األخبار ،والشعر والشعراء ،وتأويل مشكل القرآن .انظر :الزركلي ،خير الدين :األعالم ،مرجع سابق ،ج،1
ص.127 :
-2121عبد اهلل ،ثوبان آدم :ديوان العالمة اإللوري ،مطبعة مركز العلوم العربية واإلسالمية ،أوتوبو ،أغيغي ،الغوس ،نيجيريا ،ط ،2هـ2012 – 1433م،
ص.47:
-2222وهذا من أسباب تأليف كتابه المسمى" :اإلسالم والتقاليد الجاهلية في نيجيريا" ،ففيه ذكر هذه العادات السيئة بالتفصيل ،ومعاتبة أهلها ،وذكر موقف
الشرع منها .راجع اإللوري ،آدم عبد اهلل :اإلسالم والتقاليد الجاهلية في نيجيريا ،مطبعة المدني بمصر ،ط1991 ،2م.
-2323عبد اهلل ،ثوبان أدم :ديوان العالمة اإللوري ،مرجع سابق ،ص.18:
-2626عبد اهلل ،ثوبان آدم :ديوان العالمة اإللوري ،مرجع سابق ،ص.23:
-3030عبد اهلل ،ثوبان آدم :ديوان العالمة اإللوري ،مرجع سابق ،ص.26:
-3737منهم الخليفة الطاهر األول ،والشيخ عيسى في صكتو ،وآدم كرا وبنوه من قوات إمارة إلورن ،انظر :أغاك ،عبد الباقي شعيب ،المرجع السابق ،ص:
.216
-4040عبد اهلل ،ثوبان آدم :ديوان العالمة اإللوري ،مرجع سابق ،ص.32: