Professional Documents
Culture Documents
ميخائيل نعيمة
أكثَر الّشاعُر من تكراِر صوِر ِه المتوازيِة التي تعّبُر عن المعنى نفِس ِه .
من أجِل أْن ُيدِر َك القارُئ مقاصَد الّشاعِر وال سّيما تكرار «َأْغ ِم ْص ُج ُفوَنَك ُتْبِص ْر ».
مدرسُة الّشعِر الحِّر
ماذا مثلت مدرسُة الّشعِر الحِّر لجيل ما بعد الحرب العالمية الثانية
تمّثُل الرؤّيَة الّشعرّيَة والفنّيَةالتييبحُث عنهاجيُل مابعَدالحرِبالعالمّيِة الثانيِة ،ِم ْن
كسٍر للّنمِط الموروِث في الحياِة والفِّن والّشعِر ،ومفهوٍم جديٍد للّشعِر يأبىاألغراَض
التي ال تالئم المجتمَع الجديَد ،ويمِّك ُنهم ِم َن التعبيِر عْن رؤيِتِه ْم للعالِم ِم ْن منظوِر ِه م
الفلسفِّي والفنِّي واالجتماعِّي.
١-بدرشاكرالّسّياب
َعِّلْل|اّتسمْت قصائُد الّسّياب بملمح حزٍن سيطر عليها.
وذلَك بسبِب ظروِف حياِتِه الّص عبِة ،من النواحي االجتماعّيِة والّنفسّيِة والجسدّيِة ،
والسّيما مرِض ِه الذي أودى بحياِتِه في ٢٤/كانون الثاني من عاِم ١٩٦٤في
المستشفىاألميريفيالكويت،ثمنقلإلىالبصرة،ليدفنفيمقبرةالحسنالبصري
في الزبير.
٢-أدونيس
٣ -في القصيدِة نوٌع ِم َن الغموِض في الّتعبيِر ،مَع أَّن مفرداِتها مألوفٌةمأنوسٌة ،فما
سبُب هذا الغموِض الفّنِّي؟
إن سبَب هذا الغموِض الَفّنِّيهو أن أدونيَس ينتمي إلى المدرسِة الَّر مزّيِة في الّتعبيِر ،
فال يمكُن الُح كُم على شعِر ِه ،إاّل في ضوِء العالقاِت التي يقيُم ها بيَن رموِز شعِر ِه
وتعبيراِتِه .
٥ -هْل يمكُن قراءُة هذه القصيدِة وفهُم مقاصِدها بعيًدا من معرفِتنا بحياِة الّشاعِر
وثقافِته؟ وضح ذلك.
نعم يمكن ذلك ،ألَّن أدونيُس ينتمي إلى المدرسِة الَّر مزّيِة في الّتعبيِر ،فال يمكُن الُح كُم
على شعِر ِه ،ّإال في ضوِء العالقاِت التي يقيُم هابيَن رموِز شعِر ِهوتعبيراِتِه ،وُيدَعىهذا
النوُع من الّتحليِل النقدِّي لدواخِل النِّص بعيًدا من عالقِة القصيدِة بحياِة الشاعِر أو
المحيِط االجتماعِّي ،نقًدا بنيوًّيا ،وهو نقٌد يرى موَت المؤِّلِف في الّتحليِل ،وال ينبغي
إشراُكُه أبًدا.
ما الفرق بين منحى الفن للفن و الفن للمجتمع؟ (سؤال مهم!)
ُم نحنى (مذهُب ) الفِّن للفِّن :حيث يكُتُب الّشاعُر للُم تعة الجمالَّية الخالصة بعيًدا من
األغراض االجتماعّية المباشرة للقصيدة ،ومّم ن نحى هذا النحو :الشاعُّر أدونيس في
قصيدته (ُر ْؤ يــــــــا).
ُم نحنى (مذهُب ) الفِّن للمجتمع :يعُم ُد فيه الّشاعر إلى تصوير الَّتفاوت الّطبقي
واالستغالل بأبشع ُص وره ،حيُث ُيظهر الُّشاعر الواقع االجتماعّي وُيعّبر عن إرادة
الّناس باالنعتاِق من الُّظلم االجتماعِّي واالستغالل الّطبقِّي ،وممن نحى هذا الَّنحو:
الشاعر بدر شاكر السياب في قصيدته (أنشودة المطر).
إاّل أّن قصيدة الّسيابُتظهرأّنهاستطاعالموازنةالخاّل قةبينهذاالُم نحنىوُم نحنىالفِّن
للفِّن ،بصورٍة تسُم و بُشُعور القارئ وتدفُعُه إلى الّتأُّم ل في الّطبيعة االجتماعية وإرادة
الُّشعوب في ُكِّل حيٍن .
ِش عُر القضَّيِة الفلسطينَّيِة
الثورُة الفلسطينَّيُة الُكْبرى (١٩٣٦م١٩٣٩-م) :هي الثورُة التي قاَم بها الَّشعُب
الفلسطيني بعَد وقوِع فلسطيَن تحَت االنتداِب البريطانِّيوإعالِن وعِد بلفوَر الجائِر في
عاِم (۱۹۱۷م) الذي ينُّص على تأسيِس وطٍن قومٍّي لليهوِد في فلسطيَن ،وهَي ُتمِّثُل
محَّطًة ُم هَّم ًة في حركِة الِّنضاِل الوطنِّي الفلسطينُّي ضَّد الصهيونيِة واالستعماِر
البريطانِّي منُذ أواخِر القرِن الَّتاسَع عشَر .
٢-محموددرويش
۱ -لماذا أصبَح محمود درويش مْن أبرِز الُّشعراِء الفلسطينييَن اَّلذيَن ارتبَط اسُمُه م
بشعِر الَّثورِة والوطِن ؟
ألَّنُه شارَك بالكفاِح الِّسياسِّي في مطلِع شبابِه ،وكانْت قصائُدُه تلتهُب بالِّنضاِل وتبِّش ُر
بالَّثورِة والعودِة.
كيَف كانْت قصائُد محمود درويش؟
كانْت قصائُدُه تلتهُب بالِّنضاِل وتبِّش ُر بالَّثورِة والعودِة ،وقْد أحَّب وطَنُه بكِّل مشاعِر ِه
وعواطِفِه ،وكاَن الحُّب عنَدُهيرتبُّط كَّل االرتباِط بوطِنِه وقضيتِه ،وكاَن كثيًر امايمِز ُج
بيَن الحبيبِة والوطِن ،ويجعُل منهما شيًئا واحًدا.
المسرحَّيُة
هل مَّر ْت الِقَّص ُة(الحكاية)بأطواِر تغُّيٍر وتطوٍر إلى َأْن وصلت إلينا ِبمراِح ِلَه ا اآلن؟
نعم ،قْد َم َّر ْت بأطواٍر وتجارَب وبقيْت َطوياًل قريبًة مْن هذا المعنى عنَدعامِة الشعوِب،
وبعَد تلَك األطواِر اَّلتي َم َّر ْت ِبَه ا والَّتجارِب واالهتماِم َأْص َبحَنا َأَم اَم َلْو ٍن آخَر ِم ْن َألَو اِنَه ا
َتَم َّثَل بالقَّصِة القصيَر ِةبمفهوِم َه ا الحديِث.
َم اذا َأصَبحْت القَّص ُة القصيَر ُة ِبَم فُه وِم َه ا العاّم؟
َأصَبحْت َتعبيًر ا َعْن َم جموعٍة ِم َن اَألحداِث َقْد َتَتناوُل شخصيًة ُم عَّيَنًة أْو َأكثَر ،ترتبُط
بعالقاٍت وَأحداٍث يقوُم الراوي بترتيِبها في ُم َّدٍة زمنيٍة قصيرٍة بصورٍة مشِّو قٍة ،وَقْد
يستعمل الكاِتُب َأساليَب الحواِر والَّسرِد فيها ،وهي َأقَص ُر ِم َن الِّر واَيِة ،َو بسبِبقصِر َهاال
تتناوُل إاَّل جزًء ا محدوًدا ِم ْن حاِد َثٍة ُم عَّيَنٍة أو شخصَّيٍة أْو غيِر ها ِم َن الجزئيات ،فكرُتها
بسيطٌة ،وحدُثها واحٌدمحَّدٌديتناوُل جانًبا ِم َن الحياِة ،فليَس مْن شأِنهاتنميُةأحداٍث وبيئاٍت
وُشخوٍص ،كما هي الحاُل في الِّر وايِة -التي ستتعرف إليها فيما بعد ،وإَّنما ُتوِج ُز في
لحظٍة واحدٍة حدثًا ذا معًنى ينشُأ مْن موقٍف معَّيٍن عميِق الداللِة واإليحاِء .
القَّص ُةالقصيرُة:بعَداألطواِر اَّلتيَم َّر ْت ِبَه االقَّص ُةوالَّتجارِبواالهتماِم َأْص َبحَناَأَم اَم َلْو ٍن
آخَر ِم ْن َألَو اِنَه ا َتَم َّثَل بالقَّصِة القصيَر ِةبمفهوِم َه االحديِث،إْذَأصَبحْت َتعبيًر اَعْن َم جموعٍة
ِم َن اَألحداِث َقْد َتَتناوُل شخصيًة ُم عَّيَنًة أْو َأكثَر ،ترتبُط بعالقاٍت وَأحداٍث يقوُم الراوي
بترتيِبها في ُم َّدٍة زمنيٍة قصيرٍة بصورٍة مشِّو قٍة ،وَقْد يستعمل الكاِتُب َأساليَب الحواِر
والَّسرِد فيها ،وهي َأقَص ُر ِم َن الِّر واَيِة ،َو بسبِب قصِر َها ال تتناوُل إاَّل جزًء ا محدوًدا ِم ْن
حاِد َثٍة ُم عَّيَنٍة أو شخصَّيٍة أْو غيِر ها ِم َن الجزئيات ،فكرُتها بسيطٌة ،وحدُثها واحٌد محَّدٌد
يتناوُل جانًبا ِم َن الحياِة ،فليَس مْن شأِنها تنميُة أحداٍث وبيئاٍت وُشخوٍص ،كما هي الحاُل
في الِّر وايِة -التي ستتعرف إليها فيمابعد،وإَّنماُتوِج ُز فيلحظٍة واحدٍةحدثًاذامعًنىينشُأ
مْن موقٍف معَّيٍن عميِق الداللِة واإليحاِء .
َعِّلْل|ال َيْس َتْبِع ُد َأْن نجد ُأصوَل القَّصِة القصيرِة في الُّتراِث العربي.
واألساطيُر والَّنوادُر ِم ْن ُأُص وِلَه ا ،ولكَّن
ألَّنه ُيمكُن َأْن ُتعَّد الِّسيُر والمقاماُت والحكاياُت
القَّص َة القصيرَة بمفهوِم َه ا الحديِث نشأْت في الغرِب.
فؤاد الَّتكرلِّي
متى برزْت طالئُع المحاوالِت األولى في تأليِف الِّر وايِة األدبّيِة العربِّية؟
بعد ترجمِة رفاعة رافع الطهطاوي لروايِة فينيلون التي أطلَق عليها (مواقع األفالك
١،تلْتهاترحماٌت كثيرٌةفيمصَر والَّشاِم .حّتى
في وقائع تليماك) الصادرة عام ٨٦٧
برزْت ُر ويًدا ُر ويًدا طالئُع المحاوالِت األولى في تأليِف الِّر وايِة األدبّيِة عند عودة
الُكَّتاِب العرِب ِم َن البالِد األوروبّيِة ومحاولِتهم كتابَة رواياٍت مختلفٍة.
أنواُع الِّر واية:
٧-ماأهُّم أنواِعالِّر وايِة األدبّيِة ؟ولماذا؟
ماذا ُتَعُّد الِّر وايُة العاطفّيُة الُّر ومانسّيُة؟ ولماذا؟
ُتَعُّد الِّر وايُة العاطفّيُة الُّر ومانسّيُة أهَّم َأنواِع الِّر واياِت ،وأوسَعها انتشاًر ا ،فهَي تصّو ُر
العالقاِت اإلنسانّيَة التي تقُع بيَن رجٍل وامرأة ،
وتعّبُر عْن موضوِع الُح ِّب والغراِم وما
يرافُق ذلَك ِم ْن مشاعَر إنسانّيٍة رقيقٍة وساميٍة.
ماذا تصّو ُر الِّر وايُة العاطفّيُة الُّر ومانسّيُة؟ وعم تعّبُر ؟
تصّو ُر العالقاِت اإلنسانّيَة التي تقُع بيَن رجٍل وامرأة ،وتعّبُر عْن موضوِع الُح ِّب والغراِم
وما يرافُق ذلَك ِم ْن مشاعَر إنسانّيٍة رقيقٍة وساميٍة.
أركاُن الِّر وايِة :
١-الَّز ماُن :
َعِّلْل|للِّر وايِة زماٌن ينبغي تحديُدُه.
… ألنه ال يمكُن أْن تقوَم روايٌة إاَّل بحّيٍز زمانّي معقوٍل ،ذلَك َأَّن أحداَث الِّر وايِة
.وأفعاَل الَّشخصّياِت وأقواَلهم تتعاقُب في الَّز ماِن .
٢-المكاُن :
َعِّلْل|ال يمكُن أْن تقوَم روايٌة إاَّل بحّيٍز زمانّي معقوٍل .
ذلَك َأَّن أحداَث الِّر وايِة وأفعاَل الَّشخصّياِت وأقواَلهم تتعاقُب في الَّز ماِن .
َعِّلْل|للِّر وايِة مكاٌن ينبغي تحديُدُه.
ذلَك َأَّن المكاَن يمنُح الِّر وايَةمعقوليَتهاويجعُل القارئيتقّبُل َأحداَثهاوشخصَّياِتهاحّتىلو
كاَن المكاُن خيالًّيا تماًم ا .كما هَي الحاُل فيرواياِت اليوتوبياأوالُم ُدِن الفاضلِة المتخَّيلِة.
٣-الَحْبَكُة:
َم ا هَي أهُّم عوامِل الَح ْبَكِة ؟
عنصُر الَّتشويِق الذي يشُّدالقارَئ ،وواقعّيُةالفكرِة التي تقوُم عليها فِم ْن دوِنها تتعرُض
الَح بكُة للتفُّكِك واالنحالِل والَّضْعِف .
٥-الحواُر واللغُة:
َم ا ِه ي أنواُع الحواراِت في الِّر وايِة ؟
هنالَك أنواٌع مختلفٌة ِم َن الحواراِت المباشرِة التي تقُع بيَن الَّشخصّياِت المتحاورِة في
الِّر وايِة ،والحواراِت غيِر المباشرِةالتي ينقُل الراوي معناها في أثناِء سرِدِه األحداث.
كيَف تتجّلى لغَة الروائِّي وأسلوَبُه الَّتعبيرّي في الوصِف أو الَّسرِد في الِّر وايِة ؟
إَّن لغَة الروائِّيوأسلوَبُهالَّتعبيرّي فيالوصِف أوالَّسرِد يتجّلياِن بلغٍة ساميةتليُق بمكانة
الِّر وايِة وأدبّيِتها.
الَم َقاَلُة
َم ا اَّلذي أَّدت إلى تزايِد َعَدِد الُّصُحِف والَم َج اَّل ِت الُم ختِلفِة الُم وضوعاِت؟
إَّن االرتباَط الوثيَق للمقالِة التي نشأت في اآلداِب األوروبَّيِة الحديثِة بالَّص حافِة اَّلتي
ازدهرْت في عصِر الَّنهضِة ،وماواكَبهاِم ْن تطوِر األنشطِة الفكرَّيِة والِع ْلمَّيِة والَّثقافَّيِة
والِّسياسَّيِة ،أَّدت إلى تزايِد َعَدِد الُّصُحِف والَم َج اَّل ِت الُم ختِلفِة الُم وضوعاِت.
علّي جواد الَّطاهر:
َعِّلْل|علّي جواد الطاهر كاتُب َم قالٍة أدبَّيٍة ِم َن الِّط راِز األَّو ِل .
ألَّنه ُيزاوُج فيمقاالِتِه وسائِر أدِبِه بيَن الحديِث والقديِم علىَنْح ٍو ُم ْنَسِج ٍم ُم تآِلٍف يجذُب
القارَئ وَيُح ُّثه على االستمرارَّيِة في قراءِة الَّنِّص .
التعليق النقدي:
٦-َم اُعْنواُن َم قالِة الَّطاهِر ؟َو َهْل كاَن الُم حتوىُم تناسًباَمَع هذاالُعنواِن ؟
ُعْنواُن َم قالِتِه (َفْر ٌق َبْيَن أْن َتَّد ِع َي الَجِدْيَد ...وأْن َتْقُدَر َعَلْيه !).
نعم ،كاَن الُم حتوىُم تناسًباَمَع هذاالُعنواِن .ابتداًء ِم ْن عنواِن الَم قالِة يظهُر موضوُعها
اَّلذي أراَد الَّدكتوُر علّي جواد الَّطاهُر عرَض ه ومناقشَتُه ،فمسألُةالِّص راِع بين القديِم
والجديِد مسألٌة قديمٌة متجِّددٌة .فالفكرُة الَّر ئيسُة لهذه الَم قالِة هي بياُن زيِف بعِض
ُم َّدعي الَّتجديِد ِم َّم ن يركبوَن هِذِه الَم ْو جَة ُبغية َتحقيِق الَم ْج ِد الَّشخصِّي ،والُّشهرة على
ِح ساِب الحقيقِة ،وُهم إَّنما َيلْج ؤون أَّو ال إلى الُه ْز ِء ِبالقديِم والَّدعوِة إلى ترِكِه وتشويِه ِه .