You are on page 1of 15

‫‬‮َم ْد َر سُة اِإل حياِء‬

‫‬‪‬‭١‬‮‪‬-‬‮ُم حَّم د‬‮سعيد‬‮الحّبوبّي‬


‫‬‮الَّتعليُق النقدُّي‬
‫‬‮ما هي الصور البيانية الموجودة في القصيدة؟ وأين تلمحها؟‬
‫‬‪‬‭١‬‮‪‬-‬‮التشبيه‬‮البليغ‬‮المجمل‬‮في‬‮قوله‬‮‪:‬‬
‫مقلة الرائي وكف المجتني‬ ‫‬‮إن في خدك روضا شغفا‬
‫‬‮فقد ‬‮شَّبَه ‬‮الخَّد‬‮بالّر وِض ‬‮في ‬‮جماِلِه ‬‮وروعِتِه ‬‮للّناظِر ‬‮وما ‬‮يجتنيِه ‮‬ِم ْن ‬‮ثمٍر ‬‮وما ‬‮يقطُفُه‮‬ِم ْن‬
‫‬‮زهٍر ‪َ ،‬فحذَف أداَة الَّتشبيِه وَأخفى عناصَر وجِه الَّشبِه بيَن الخَّد والّر وضِة ‪.‬‬
‫‬‪‬‭٢‬‮‪‬-‬‮الجناس‬‮‪‬:‬‮وفي‬‮الموشحة‬‮صورة‬‮بديعية‬‮أخرى‬‮هي‬‮الجناس‬‮في‬‮قوله‪:‬‬
‫بالهوى العذري عذري اتضحا‬ ‫‬‮أيها العذال كفوا عذلكم‬
‫ِّي‮) ‬‮وكلمِة ‬‮(‬‮ُعْذري‬‮)؛ ‬‮فالّلفظان ‬‮متجانساِن ‬‮صوًتا‪‬،‬‮مع‬‮أّنهما‬
‫‬‮فقد ‬‮جانَس ‬‮بيَن ‬‮كلمِة ‬‮(‬‮الُعذر ‬‬
‫‬‮مختلفاِن ‬‮معًنى‪‬ ،‬‮فاألّو ُل ‬‮نسبٌة ‬‮إلى ‬‮بني ‮‬ُعذرة ‬‮القبيلِة ‬‮العربّيِة ‬‮المعروفِة ‬‮بالُح ِّب ‬‮العفيِف‬
‫‬‮الّطاهِر ‬‮بين ‬َ‮ ‬‮أبناِئها‪‬ ،‬‮واللفُظ ‬‮الثاني ‬‮هو ‬‮الُعْذُر ‬‮الذي ‬‮يسّو غ ‬ُ‮ ‬‮فيِه ‬‮هذا ‬‮الغزَل ؛ ‬‮فهَو ‬‮غزٌل‬
‫‬‮عذرٌي ‬‮عفيٌف ‬‮وليَس ‬‮غزاًل ‬‮حسًّيا ‬‮َيِص ُف ‬‮مفاتَن ‬‮المرأِة ‬‮ويكشُفها ‬‮للَّسامعين‪‬ .‬‮وفي ‬‮هذا‬‮ُم ا‬
‫‬‮ُيثيُر ‬‮في ‬‮ُنفوِس ‬‮الُقّر اء ‬‮معاداًل ‬‮موضوعًّيا ‬‮يضارع ‬ُ‮ ‬‮إحساَس ‬‮الّشاعِر ‬‮بالحبيبِة ‬‮التي‬
‫‬‮اصطفاها ِم ن كرِخ بغداَد‪.‬‬
‫‬‪‬‭٢‬‮‪‬-‬‮الجَو اِه ِر ّي‬
‫‮‬َعِّلْل‬‮|‮‬ُيعلُن الجواهرُّي في قصيدِته إمكانيَة القارِئ ‬‮من صنِع المعنى منُذ بدِء القصيدِة‪ ،‬فيقوُم‬
‫‬‮بإیجاٍز مبدٍع عبر حذِف المبتدأ‬
‫‬‮ِلينفتَح ‬‮مجاُل ‬‮الَّتأويِل ‪‬ ،‬‮ويبدَأ ‬‮الَّتساؤُل‪‬ ،‬‮بَمِن ‬‮اْفَتَدى ‬‮الَّشاعُر ‬‮الَّضريَح ‬‮الذي ‬‮تَّنوَر ‬‮بنوِر‬
‫‬‮الحسيِن ‬‮(عليِه ‬‮الَّسالُم )‪‬،‬‮وَتَعَّطَر ‬‮بطيبِه ‮‬حَّتى‬‮غدا‬‮َأعبَق ‬‮مْن ‬‮نفحاِت ‬‮الجناِن ؟‬‮أهو‬‮الَّشاعُر‬
‫‬‮نفُسُه‪ ،‬فيكوُن التقديُر (أنا فداٌء ) أْم غيُر ُه؟‬
‫‬‮كيف ُيفصُح الَّشاعُر عَّم ا قَّدمُه في مطلِع القصيدِة؟ وعَّم ُيفصُح ؟‬
‫‬‮بانتقاٍل ‬‮ذكي‬‮مْن ‬‮أسلوِب‬‮الخبِر ‬‮إلى‬‮الخطاِب‬‮المباشِر ‬‮عبر‬‮أسلوِب‬‮النداِء ‬‮ُيفصُح ‬‮الَّشاعُر‬
‫‬‮عَّم ا ‬‮قَّدمُه ‬‮في ‬‮مطلِع ‬‮القصيدِة‪‬ ،‬‮فالحسيُن ‬‮(عليِه ‬‮الَّسالُم ) ‮‬ِو ْتٌر ‬‮لْم ‬‮َتُج ِد ‬‮الُّدنيا ‬‮بمثِلِه ‬‮ولْن‬
‫‮و(‬ِع ظُة ‬‮الَّطامحيَن ‬‮الِع ظاِم‬‮) ‬‮ألولئَك ‬‮(‬‮الاَّل هيَن ‬‮عن ‬‮غدِه ِم‬‮)‪‬ ،‬‮وهو ‬‮المتعالي ‬‮على‬
‫‬‮تجوَد‪ ‬ ،‬‮‬
‫‬‮الَّظالميَن ‬‮والُّطغاِة ‬‮وُم ْفِز ُعُه م‪‬ ،‬‮وفي ‬‮الوقِت ‬‮نفِس ِه ‬‮قبُر ُه ‬‮مالٌذ ‬‮َتفزُع ‬‮إلِيِه ‬‮الُّنفوُس ‬‮الباحثُة‬
‫‬‮عِن الُّطمأنينِة والَّسالِم والَّتحدي‪.‬‬
‫‬‮مدرسُة المهجِر‬
‫‬‮عرف كاًّل من‪ - :‬الّر ابطِة القلمّيِة ‬‮‪‬،‬‮‪ -‬الّر ابطُة األندلسّيُة‪.‬‬
‫‬‮الّر ابطُة ‬‮القلمّيُة‪‬ :‬‮هي ‬‮جمعية ‬‮أدبية ‬‮نشَأت ‬‮عاَم ‬‪‬ ‭۱۹۲۰‬‮متمثلة ‬‮بشعراء ‬‮المهجِر‬
‫‬‮الّشمالِّي‪‬ ،‬‮ترأَسها ‬‮الّشاعُر ‬‮األديُب ‬‮جبران ‬‮خليل ‬‮جبران ‬‮في ‬‮الوالياِت ‬‮المتحدِة‬
‫‬‮األمريكّيِة ‪‬ ،‬‮وشارَكُه ‬‮في ‬‮عضويِتها ‬‮ميخائيل ‬‮نعيمة ‬‮وإيليا ‬‮أبو ‬‮ماضي‪‬ ،‬‮وأصدروا ‬‮مجّلَة‬
‫‬‮(السائِح) إلظهاِر إبداعاِتهم األدبّيِة في المهجِر ‪.‬‬

‫‬‮الّر ابطُة‬‮األندلسّيُة‪‬:‬‮هي ‬‮جمعية ‬‮أدبَّية‬‮تتمّثُل ‬‮بشعراِء ‬‮المهجُر ‬‮الجنوبُّي ‪‬،‬‮أّسَسها‬‮الّشعراُء‬


‫‬‮في ‬‮دوِل ‬‮أمريكا ‬‮الجنوبّيِة ‪‬ ،‬‮برئاسِة ‬‮ميشيل ‬‮معلوف ‬‮وإلى ‬‮جانِبِه ‬‮شفيق ‬‮المعلوف ‬‮ورشيد‬
‫‬‮سليم الخوري وسواهم‪.‬‬

‫‬‮ماذا ُعّدت مدرسُة المهجِر بخصائِص ها الموضوعّيِة والفنّيِة ؟‬


‫‬‮كانْت ‬‮مدرسُة ‬‮المهجِر ‬‮بخصائصها ‬‮الموضوعّيِة ‬‮والفنّيِة ‬‮تمثياًل ‬‮أميًنا ‬‮لمبادِئ ‬‮اّلنزعِة‬
‫‬‮الُّر ومانسّيِة في الِّشعِر واألدِب‪.‬‬

‫‬‮ميخائيل نعيمة‬

‫‮‬َعِّل ْل‬‮|‬‮ُتَعُّد اآلثار األدبّيُة لميخائيل نعيمة مراجَع أدبّيًة ُم همًة‪.‬‬


‫‬‮ألَّن ‮‬حُّبُه‬‮للّطبيعِة ‬‮والّتأمِل ‬‮قْد ‬‮أضفى ‬‮نكهًة ‬‮خاصًة ‬‮على ‬‮أسلوِبِه ‬‮وكتاباِتِه ‬‮التي‬‮ما‬‮زالْت ‬‮خالدًة‬
‫‬‮حتى يوِم نا هذا‪ ،‬لذا ُيَعُّد كثيٌر منها مراجَع أدبّيًة ُم همًة‪.‬‬

‫‬‮أكثَر الّشاعُر من تكراِر صوِر ِه المتوازيِة التي تعّبُر عن المعنى نفِس ِه ‪.‬‬
‫‬‮من أجِل أْن ُيدِر َك القارُئ مقاصَد الّشاعِر وال سّيما تكرار «َأْغ ِم ْص ُج ُفوَنَك ُتْبِص ْر »‪.‬‬
‫‬‮مدرسُة الّشعِر الحِّر‬
‫‬‮ماذا مثلت مدرسُة الّشعِر الحِّر لجيل ما بعد الحرب العالمية الثانية‬
‫‬‮تمّثُل ‬‮الرؤّيَة ‬‮الّشعرّيَة ‬‮والفنّيَة‬‮التي‬‮يبحُث ‬‮عنها‬‮جيُل ‬‮ما‬‮بعَد‬‮الحرِب‬‮العالمّيِة ‬‮الثانيِة ‪،‬‮‬ِم ْن‬
‫‬‮كسٍر ‬‮للّنمِط ‬‮الموروِث ‬‮في ‬‮الحياِة ‬‮والفِّن ‬‮والّشعِر ‪‬ ،‬‮ومفهوٍم ‬‮جديٍد ‬‮للّشعِر ‬‮يأبى‬‮األغراَض‬
‫‬‮التي ‬‮ال ‬‮تالئم ‬‮المجتمَع ‬‮الجديَد‪‬ ،‬‮ويمِّك ُنهم ‬‮ِم َن ‬‮التعبيِر ‬‮عْن ‬‮رؤيِتِه ْم ‬‮للعالِم ‮‬ِم ْن ‬‮منظوِر ِه م‬
‫‬‮الفلسفِّي والفنِّي واالجتماعِّي‪.‬‬
‫‬‪‬‭١‬‮‪‬-‬‮بدر‬‮شاكر‬‮الّسّياب‬
‫‬‮َعِّلْل‬‮|‬‮اّتسمْت قصائُد الّسّياب بملمح حزٍن سيطر عليها‪.‬‬
‫‬‮وذلَك ‬‮بسبِب ‬‮ظروِف ‬‮حياِتِه ‬‮الّص عبِة ‪‬ ،‬‮من ‬‮النواحي ‬‮االجتماعّيِة ‬‮والّنفسّيِة ‬‮والجسدّيِة ‪،‬‬
‫‬‮والسّيما ‬‮مرِض ِه ‬‮الذي ‬‮أودى ‬‮بحياِتِه ‬‮في ‬‪‬‭٢٤‬‮‪/‬كانون ‬‮الثاني ‬‮من ‬‮عاِم ‬‪‬ ‭١٩٦٤‬‮في‬
‫‬‮المستشفى‬‮األميري‬‮في‬‮الكويت‪‬،‬‮ثم‬‮نقل‬‮إلى‬‮البصرة‪‬،‬‮ليدفن‬‮في‬‮مقبرة‬‮الحسن‬‮البصري‬
‫‬‮في الزبير‪.‬‬
‫‬‪‬‭٢‬‮‪‬-‬‮أدونيس‬
‫‬‪‬‭٣‬‮‪‬ -‬‮في ‬‮القصيدِة ‬‮نوٌع ‮‬ِم َن ‬‮الغموِض ‬‮في ‬‮الّتعبيِر ‪‬ ،‬‮مَع ‬‮أَّن ‬‮مفرداِتها ‬‮مألوفٌة‬‮مأنوسٌة‪‬ ،‬‮فما‬
‫‬‮سبُب هذا الغموِض الفّنِّي؟‬
‫‬‮إن ‬‮سبَب ‬‮هذا ‬‮الغموِض ‬‮الَفّنِّي‬‮هو ‬‮أن ‬‮أدونيَس ‬‮ينتمي ‬‮إلى ‬‮المدرسِة ‬‮الَّر مزّيِة ‬‮في ‬‮الّتعبيِر ‪،‬‬
‫‬‮فال ‬‮يمكُن ‬‮الُح كُم ‬‮على ‬‮شعِر ِه‪‬ ،‬‮إاّل ‬‮في ‬‮ضوِء ‬‮العالقاِت ‬‮التي ‬‮يقيُم ها ‬‮بيَن ‬‮رموِز ‬‮شعِر ِه‬
‫‬‮وتعبيراِتِه ‪.‬‬
‫‬‪‬‭٥‬‮‪‬ -‬‮هْل ‬‮يمكُن ‬‮قراءُة ‬‮هذه ‬‮القصيدِة ‬‮وفهُم ‬‮مقاصِدها ‬‮بعيًدا ‬‮من ‬‮معرفِتنا ‬‮بحياِة ‬‮الّشاعِر‬
‫‬‮وثقافِته؟ وضح ذلك‪.‬‬
‫‬‮نعم ‬‮يمكن ‬‮ذلك‪‬ ،‬‮ألَّن ‬‮أدونيُس ‬‮ينتمي ‬‮إلى ‬‮المدرسِة ‬‮الَّر مزّيِة ‬‮في ‬‮الّتعبيِر ‪‬ ،‬‮فال ‬‮يمكُن ‬‮الُح كُم‬
‫‬‮على ‬‮شعِر ِه‪ ،‬‮‬ّإال ‬‮في ‬‮ضوِء ‬‮العالقاِت ‬‮التي ‬‮يقيُم ها‬‮بيَن ‬‮رموِز ‬‮شعِر ِه‬‮وتعبيراِتِه ‪‬،‬‮وُيدَعى‬‮هذا‬
‫‬‮النوُع ‬‮من ‬‮الّتحليِل ‬‮النقدِّي ‬‮لدواخِل ‬‮النِّص ‬‮بعيًدا ‬‮من ‬‮عالقِة ‬‮القصيدِة ‬‮بحياِة ‬‮الشاعِر ‬‮أو‬
‫‬‮المحيِط ‬‮االجتماعِّي‪‬ ،‬‮نقًدا ‬‮بنيوًّيا‪‬ ،‬‮وهو ‬‮نقٌد ‬‮يرى ‬‮موَت ‬‮المؤِّلِف ‬‮في ‬‮الّتحليِل ‪‬ ،‬‮وال ‬‮ينبغي‬
‫‬‮إشراُكُه أبًدا‪.‬‬

‫‬‮ما الفرق بين منحى الفن للفن و الفن للمجتمع؟ (سؤال مهم!)‬
‫‬‮ُم نحنى ‬‮(مذهُب ) ‬‮الفِّن ‬‮للفِّن ‪‬ :‬‮حيث ‬‮يكُتُب ‬‮الّشاعُر ‬‮للُم تعة ‬‮الجمالَّية ‬‮الخالصة ‬‮بعيًدا ‬‮من‬
‫‬‮األغراض ‬‮االجتماعّية ‬‮المباشرة ‬‮للقصيدة‪‬ ،‬‮ومّم ن ‬‮نحى ‬‮هذا ‬‮النحو‪‬ :‬‮الشاعُّر ‬‮أدونيس ‬‮في‬
‫‬‮قصيدته (‬‮ُر ْؤ يــــــــا‬‮)‪.‬‬
‫‬‮ُم نحنى ‬‮(مذهُب ) ‬‮الفِّن ‬‮للمجتمع‪‬ :‬‮يعُم ُد ‬‮فيه ‬‮الّشاعر ‬‮إلى ‬‮تصوير ‬‮الَّتفاوت ‬‮الّطبقي‬
‫‬‮واالستغالل ‬‮بأبشع ‬‮ُص وره‪‬ ،‬‮حيُث ‬‮ُيظهر ‬‮الُّشاعر ‬‮الواقع ‬‮االجتماعّي ‬‮وُيعّبر ‬‮عن ‬‮إرادة‬
‫‬‮الّناس ‬‮باالنعتاِق ‬‮من ‬‮الُّظلم ‬‮االجتماعِّي ‬‮واالستغالل ‬‮الّطبقِّي‪‬ ،‬‮وممن ‬‮نحى ‬‮هذا ‬‮الَّنحو‪:‬‬
‫‬‮الشاعر بدر شاكر السياب في قصيدته (‬‮أنشودة المطر‬‮)‪.‬‬
‫‮‬إاّل ‬‮أّن ‬‮قصيدة ‬‮الّسياب‮‬ُتظهر‬‮أّنه‬‮استطاع‬‮الموازنة‬‮الخاّل قة‬‮بين‬‮هذا‬‮الُم نحنى‬‮وُم نحنى‬‮الفِّن‬
‫‬‮للفِّن ‪‬ ،‬‮بصورٍة ‬‮تسُم و ‬‮بُشُعور ‬‮القارئ ‬‮وتدفُعُه ‬‮إلى ‬‮الّتأُّم ل ‬‮في ‬‮الّطبيعة ‬‮االجتماعية ‬‮وإرادة‬
‫‬‮الُّشعوب في ُكِّل حيٍن ‪.‬‬
‫‬‮ِش عُر القضَّيِة الفلسطينَّيِة‬

‫‬‮الثورُة ‬‮الفلسطينَّيُة ‬‮الُكْبرى ‬‮(‬‪‬‭١٩٣٦‬‮م‪‬‭١٩٣٩‬-‬‮م)‪‬ :‬‮هي ‬‮الثورُة ‬‮التي ‬‮قاَم ‬‮بها ‬‮الَّشعُب‬
‫‬‮الفلسطيني ‬‮بعَد ‬‮وقوِع ‬‮فلسطيَن ‬‮تحَت ‬‮االنتداِب ‬‮البريطانِّي‬‮وإعالِن ‬‮وعِد ‬‮بلفوَر ‬‮الجائِر ‬‮في‬
‫‬‮عاِم ‬‮(‬‪‬‭۱۹۱۷‬‮م) ‬‮الذي ‬‮ينُّص ‬‮على ‬‮تأسيِس ‬‮وطٍن ‬‮قومٍّي ‬‮لليهوِد ‬‮في ‬‮فلسطيَن ‪‬ ،‬‮وهَي ‮‬ُتمِّثُل‬
‫‬‮محَّطًة ‬‮ُم هَّم ًة ‬‮في ‬‮حركِة ‬‮الِّنضاِل ‬‮الوطنِّي ‬‮الفلسطينُّي ‬‮ضَّد ‬‮الصهيونيِة ‬‮واالستعماِر‬
‫‬‮البريطانِّي منُذ أواخِر القرِن الَّتاسَع عشَر ‪.‬‬

‫‬‪‬‭١‬‮‪‬-‬‮ما‬‮اَّلِذي‮‬َدَعا‮‬ِإليِه ‬‮شعُر ‬‮القضية‬‮الفلسطينية؟‬


‫‬‮دعا لتحريِر القضَّيِة الفلسطينَّيِة ‪ ،‬واحباء ُبُطوالِت شعِبها‪ ،‬وتتَّبُع أحداَث تاريِخ َه ا‪.‬‬
‫‬‮َنَظَم ‬‮شعراُء ‬‮العرِب ‬‮شعًر ا ‬‮يصِّو ُر ‬‮نكباِت ‬‮القضَّيِة ‬‮الفلسطينَّيِة ‪‬ ،‬‮ويدعو ‬‮لتحريِر ها‪‬ ،‬‮ويحيي‬
‫‬‮ُبُطوالِت شعِبها‪ ،‬ويتتَّبُع أحداَث تاريِخ َه ا‪.‬‬

‫‬‪‬‭٢‬‮‪‬-‬‮محمود‬‮درويش‬
‫‬‪‬‭۱‬‮‪‬ -‬‮لماذا ‬‮أصبَح ‬‮محمود ‬‮درويش ‬‮مْن ‬‮أبرِز ‬‮الُّشعراِء ‬‮الفلسطينييَن ‬‮اَّلذيَن ‬‮ارتبَط ‬‮اسُمُه م‬
‫‬‮بشعِر الَّثورِة والوطِن ؟‬
‫‬‮ألَّنُه ‬‮شارَك ‬‮بالكفاِح ‬‮الِّسياسِّي ‬‮في ‬‮مطلِع ‬‮شبابِه ‪‬ ،‬‮وكانْت ‬‮قصائُدُه ‬‮تلتهُب ‬‮بالِّنضاِل ‬‮وتبِّش ُر‬
‫‬‮بالَّثورِة والعودِة‪.‬‬
‫‬‮كيَف كانْت قصائُد محمود درويش؟‬
‫‬‮كانْت ‬‮قصائُدُه ‬‮تلتهُب ‬‮بالِّنضاِل ‬‮وتبِّش ُر ‬‮بالَّثورِة ‬‮والعودِة‪‬ ،‬‮وقْد ‬‮أحَّب ‬‮وطَنُه ‬‮بكِّل ‬‮مشاعِر ِه‬
‫‬‮وعواطِفِه ‪‬ ،‬‮وكاَن ‬‮الحُّب ‬‮عنَدُه‬‮يرتبُّط ‬‮كَّل ‬‮االرتباِط ‬‮بوطِنِه ‬‮وقضيتِه ‪‬ ،‬‮وكاَن ‬‮كثيًر ا‬‮ما‬‮يمِز ُج‬
‫‬‮بيَن الحبيبِة والوطِن ‪ ،‬ويجعُل منهما شيًئا واحًدا‪.‬‬
‫‬‮المسرحَّيُة‬

‫‬‮ُم َح َّم د علّي الخفاجُّي‬


‫‮(‮سؤال‬‮من‬‮اسئلة‬‮المناقشة‬‮سابق‬ًا‮)(‬‪‬‭٢٠١٩‬‮‪‬/‬‮تمهيدي‬‮)‬‮(‬‪‬‭٢٠٢١‬‮‪‬/‬‮تمهيدي‬‮‪‬-‬‮أدبي‬‮)‬
‫‬‬‬
‫‬‮ما اَّلذي ساعد على منِح الِّص راِع في مسرحَّيُة‬ ‬‬
‫‮(‮ثانيًة يجيُء الُح سين‬‮)‬‮فاعليًة ناميًة ُم َتَج ِّدد ‬ًة‮؟‬
‫‬‮تعُّج ‬‮المسرحيُة‬‮بمواقَف ‬‮ضمنيٍة ‬‮كثيرٍة‬‮منُذ‬‮بدايتها‬‮كانْت ‬‮كفيلًة‬‮باالرتقاِء ‬‮بالِّص راِع‬‮وتلوينه‬
‫‬‮بشيٍء ِم َن الَّتَو ُّتِر الذي يساعُد على منِح الصراِع فاعليًة ناميًة ُم َتَج ِّددًة‪.‬‬

‫‬‮الَّنْثُر َو ُفُنْو ُنه‬

‫‬‮َعِّلْل‬‮|‬‮تطَّو َر َفُّن الَخ َطاَبِة َبْعَد َم جيِء اإلسالِم‬‮‪.‬‬


‫‬‮ألهمَّيتِه ‬‮في ‬‮َنْش ِر ‬‮الَّدعوِة ‬‮اإلسالمَّيِة ‪‬ ،‬‮وَبياِن ‬‮األحكاِم ‬‮الِّدينَّيِة ‬‮واالجتماعَّيِة ‪‬ ،‬‮وازدادْت ‬‮أهمَّيتُه‬
‫‬‮في الُعصوِر الَّتاليِة ؛ إْذ َأَخ َذ أتباُع الُّدوِل الجديدِة بالَّدعوِة لها َعْبَر الُخ َطِب‪.‬‬

‫‬‮الِقَّص ُة الَقِص ْيرُة (الَّنشأُة والَّتطُّو ُر )‬

‫‬‮ُتَعُّد القَّص ُة‬‮(‬‮الحكاية‬‮)‬‮َقديمًة بقدِم المجتمِع االنسانِّي‪.‬‬


‫‬‮َعِّلْل‬‮|‬‮القَّص ُة َقديمًة بقدِم المجتمِع االنسانِّي‪.‬‬
‫‬‮ألَّنها طبيعيٌة في الحياِة‪ُ ،‬تَلِّبي حاجًة في نفِس الَّر اوي ونفوِس السامعيَن ‪.‬‬

‫‬‮هل مَّر ْت الِقَّص ُة‬‮(‬‮الحكاية‬‮)‬‮بأطواِر تغُّيٍر وتطوٍر إلى َأْن وصلت إلينا ِبمراِح ِلَه ا اآلن‬‮؟‬
‫‬‮نعم‪‬ ،‬‮قْد ‬‮َم َّر ْت ‬‮بأطواٍر ‬‮وتجارَب ‬‮وبقيْت ‬‮َطوياًل ‬‮قريبًة ‬‮مْن ‬‮هذا ‬‮المعنى ‬‮عنَد‬‮عامِة ‬‮الشعوِب‪،‬‬
‫‬‮وبعَد ‬‮تلَك ‬‮األطواِر ‬‮اَّلتي ‮‬َم َّر ْت ‬‮ِبَه ا ‬‮والَّتجارِب ‬‮واالهتماِم ‮‬َأْص َبحَنا ‬‮َأَم اَم ‮‬َلْو ٍن ‬‮آخَر ‬‮ِم ْن ‮‬َألَو اِنَه ا‬
‫‬‮َتَم َّثَل ‍ب‏‬‍‮القَّصِة القصيَر ِة‬‮بمفهوِم َه ا الحديِث‪.‬‬
‫‬‮َم اذا َأصَبحْت القَّص ُة القصيَر ُة ِبَم فُه وِم َه ا العاّم‬‮؟‬
‫‬‮َأصَبحْت ‬‮َتعبيًر ا ‮‬َعْن ‬‮َم جموعٍة ‮‬ِم َن ‬‮اَألحداِث ‮‬َقْد ‬‮َتَتناوُل ‬‮شخصيًة ‮‬ُم عَّيَنًة ‬‮أْو ‬‮َأكثَر ‪‬ ،‬‮ترتبُط‬
‫‬‮بعالقاٍت ‬‮وَأحداٍث ‬‮يقوُم ‬‮الراوي ‬‮بترتيِبها ‬‮في ‮‬ُم َّدٍة ‬‮زمنيٍة ‬‮قصيرٍة ‬‮بصورٍة ‬‮مشِّو قٍة‪‬ ،‬‮وَقْد‬
‫‬‮يستعمل ‬‮الكاِتُب ‮‬َأساليَب ‬‮الحواِر ‬‮والَّسرِد ‬‮فيها‪‬ ،‬‮وهي ‬‮َأقَص ُر ‬‮ِم َن ‬‮الِّر واَيِة ‪ ،‬‮‬َو بسبِب‬‮قصِر َها‬‮ال‬
‫‬‮تتناوُل ‮‬إاَّل ‬‮جزًء ا ‬‮محدوًدا ‮‬ِم ْن ‬‮حاِد َثٍة ‮‬ُم عَّيَنٍة ‬‮أو ‬‮شخصَّيٍة ‬‮أْو ‬‮غيِر ها ‮‬ِم َن ‬‮الجزئيات‪‬ ،‬‮فكرُتها‬
‫‬‮بسيطٌة‪‬ ،‬‮وحدُثها ‬‮واحٌد‬‮محَّدٌد‬‮يتناوُل ‬‮جانًبا ‮‬ِم َن ‬‮الحياِة‪‬ ،‬‮فليَس ‬‮مْن ‬‮شأِنها‬‮تنميُة‬‮أحداٍث ‬‮وبيئاٍت‬
‫‬‮وُشخوٍص ‪‬ ،‬‮كما ‬‮هي ‬‮الحاُل ‬‮في ‬‮الِّر وايِة ‬‮‪-‬التي ‬‮ستتعرف ‬‮إليها ‬‮فيما ‬‮بعد‪‬ ،‬‮وإَّنما ‬‮ُتوِج ُز ‬‮في‬
‫‬‮لحظٍة واحدٍة حدثًا ذا معًنى ينشُأ مْن موقٍف معَّيٍن عميِق الداللِة واإليحاِء ‪.‬‬

‫‬‮ما ِه َي ُم َمِّيزاُت القَّصِة القصيَر ‬ِة‮؟‬


‫‬‪‬‭١‬‮‪ -‬‮‬ُتعِّبُر ‮‬َعْن ‬‮َم جموعٍة ‮‬ِم َن ‬‮اَألحداِث ‬‮قْد ‬‮َتَتناوُل ‬‮شخصيًة ‬‮ُم عَّيَنًة ‬‮أْو ‮‬َأكثَر ‪‬ ،‬‮ترتبُط ‬‮بعالقاٍت‬
‫‬‮وَأحداٍث يقوُم الراوي بترتيِبها في ُم َّدٍة زمنيٍة قصيرٍة بصورٍة مشِّو قٍة‪.‬‬
‫‬‪‬‭٢‬‮‪-‬‮‬َقْد‬‮يستعمل‬‮الكاِتُب ‮‬َأساليَب ‬‮الحواِر ‬‮والَّسرِد ‬‮فيها‪.‬‬
‫‬‪‬‭٣‬‮‪‬-‬‮هي‬‮َأقَص ُر ‮‬ِم َن ‬‮الِّر واَيِة ‪‬،‬‮َو بسبِب‬‮قصِر َها‬‮ال‬‮تتناوُل ‮‬إاَّل ‬‮جزًء ا‬‮محدوًدا‬‮ِم ْن ‬‮حاِد َثٍة ‮‬ُم عَّيَنٍة‬
‫‬‮أو شخصَّيٍة أْو غيِر ها ِم َن الجزئيات‪.‬‬
‫‬‪‬‭٤‬‮‪‬-‬‮فكرُتها‬‮بسيطٌة‪‬،‬‮وحدُثها‬‮واحٌد‬‮محَّدٌد‬‮يتناوُل ‬‮جانًبا‮‬ِم َن ‬‮الحياِة‪‬،‬‮فليَس ‬‮مْن ‬‮شأِنها ‬‮تنميُة‬
‫‬‮أحداٍث ‬‮وبيئاٍت ‬‮وُشخوٍص ‪‬ ،‬‮كما ‬‮هي ‬‮الحاُل ‬‮في ‬‮الِّر وايِة ‪‬ ،‬‮وإَّنما ‮‬ُتوِج ُز ‬‮في ‬‮لحظٍة ‬‮واحدٍة‬
‫‬‮حدثًا ذا معًنى ينشُأ مْن موقٍف معَّيٍن عميِق الداللِة‬
‫‬‮واإليحاِء ‪.‬‬

‫‬‮بم تمتاُز الفكرة والحدث في القَّصِة القصيَر ‬ِة‮؟‬


‫‬‮فكرُتها ‬‮بسيطٌة‪‬ ،‬‮و‬‮حدُثها ‬‮واحٌد‬‮محَّدٌد‬‮يتناوُل ‬‮جانًبا ‬‮ِم َن ‬‮الحياِة‪‬،‬‮فليَس ‬‮مْن ‬‮شأِنها ‬‮تنميُة‬‮أحداٍث‬
‫‬‮وبيئاٍت ‬‮وُشخوٍص ‪‬ ،‬‮كما ‬‮هي ‬‮الحاُل ‬‮في ‬‮الِّر وايِة ‬‮‪-‬التي ‬‮ستتعرف ‬‮إليها ‬‮فيما ‬‮بعد‪‬ ،‬‮وإَّنما ‮‬ُتوِج ُز‬
‫‬‮في لحظٍة واحدٍة حدثًا ذا معًنى ينشُأ مْن موقٍف معَّيٍن عميِق الداللِة واإليحاِء ‪.‬‬
‫‬‮ما الفرُق بيَن القَّص ُة و القَّص ُة القصير ‬ُة‮؟‬
‫‬‮القَّص ُة‪‬ :‬‮القَّص ُة ‬‮بوجٍه ‬‮عاٍّم ‬‮حكايٌة‪‬ ،‬‮والحكايُة‬‮هَي ‬‮أْن ‬‮يروَي ‬‮إنساٌن ‬‮آلخريَن ‬‮ما ‬‮رأى ‬‮أو ‬‮سمَع‬
‫‬‮أو ‬‮تصَّو َر ‪‬ ،‬‮وهَي ‬‮على ‬‮هذا ‬‮قديمٌة ‬‮بقدِم ‬‮المجتمِع ‬‮االنسانِّي؛ ‬‮ألَّنها ‬‮طبيعيٌة ‬‮في ‬‮الحياِة‪ ،‬‮‬ُتَلِّبي‬
‫‬‮حاجًة ‬‮في ‬‮نفِس ‬‮الَّر اوي ‬‮ونفوِس ‬‮السامعيَن ‪‬ .‬‮وقْد‬‮َم َّر ْت ‬‮بأطواٍر ‬‮وتجارَب ‬‮وبقيْت ‬‮َطوياًل ‬‮قريبًة‬
‫‬‮مْن هذا المعنى عنَد عامِة الشعوِب‪.‬‬

‫‬‮القَّص ُة‬‮القصيرُة‪‬:‬‮بعَد‬‮األطواِر ‬‮اَّلتي‮‬َم َّر ْت ‬‮ِبَه ا‬‮القَّص ُة‬‮والَّتجارِب‬‮واالهتماِم ‬‮َأْص َبحَنا‬‮َأَم اَم ‮‬َلْو ٍن‬
‫‬‮آخَر ‬‮ِم ْن ‬‮َألَو اِنَه ا ‮‬َتَم َّثَل ‬‮بالقَّصِة ‬‮القصيَر ِة‬‮بمفهوِم َه ا‬‮الحديِث‪‬،‬‮إْذ‮‬َأصَبحْت ‬‮َتعبيًر ا‮‬َعْن ‮‬َم جموعٍة‬
‫‬‮ِم َن ‬‮اَألحداِث ‮‬َقْد ‬‮َتَتناوُل ‬‮شخصيًة ‬‮ُم عَّيَنًة ‬‮أْو ‬‮َأكثَر ‪‬ ،‬‮ترتبُط ‬‮بعالقاٍت ‬‮وَأحداٍث ‬‮يقوُم ‬‮الراوي‬
‫‬‮بترتيِبها ‬‮في ‮‬ُم َّدٍة ‬‮زمنيٍة ‬‮قصيرٍة ‬‮بصورٍة ‬‮مشِّو قٍة‪‬ ،‬‮وَقْد ‬‮يستعمل ‬‮الكاِتُب ‬‮َأساليَب ‬‮الحواِر‬
‫‬‮والَّسرِد ‬‮فيها‪‬ ،‬‮وهي ‮‬َأقَص ُر ‬‮ِم َن ‬‮الِّر واَيِة ‪ ،‬‮‬َو بسبِب ‬‮قصِر َها ‬‮ال ‬‮تتناوُل ‬‮إاَّل ‬‮جزًء ا ‬‮محدوًدا ‮‬ِم ْن‬
‫‬‮حاِد َثٍة ‬‮ُم عَّيَنٍة ‬‮أو ‬‮شخصَّيٍة ‬‮أْو ‬‮غيِر ها ‮‬ِم َن ‬‮الجزئيات‪‬ ،‬‮فكرُتها ‬‮بسيطٌة‪‬ ،‬‮وحدُثها ‬‮واحٌد ‬‮محَّدٌد‬
‫‬‮يتناوُل ‬‮جانًبا ‬‮ِم َن ‬‮الحياِة‪‬ ،‬‮فليَس ‬‮مْن ‬‮شأِنها ‬‮تنميُة ‬‮أحداٍث ‬‮وبيئاٍت ‬‮وُشخوٍص ‪‬ ،‬‮كما ‬‮هي ‬‮الحاُل‬
‫‬‮في ‬‮الِّر وايِة ‬‮‪-‬التي ‬‮ستتعرف ‬‮إليها ‬‮فيما‬‮بعد‪‬،‬‮وإَّنما‬‮ُتوِج ُز ‬‮في‬‮لحظٍة ‬‮واحدٍة‬‮حدثًا‬‮ذا‬‮معًنى‬‮ينشُأ‬
‫‬‮مْن موقٍف معَّيٍن عميِق الداللِة واإليحاِء ‪.‬‬

‫‬‮َعِّلْل‬‮|‬‮ال َيْس َتْبِع ُد َأْن نجد ُأصوَل القَّصِة القصيرِة في الُّتراِث العربي‪.‬‬
‫‮و‮األساطيُر ‬‮و‬‮الَّنوادُر ‬‮ِم ْن ‬‮ُأُص وِلَه ا‬‮‪‬ ،‬‮ولكَّن‬
‫‮‬ألَّنه ‬‮ُيمكُن ‬‮َأْن ‮‬ُتعَّد ‬‮الِّسيُر ‬‮و‬‮المقاماُت ‬‮و‬‮الحكاياُت ‬ ‬‬
‫‬‮القَّص َة القصيرَة بمفهوِم َه ا الحديِث نشأْت في الغرِب‪.‬‬
‫‬‮فؤاد الَّتكرلِّي‬

‫‬‮َعِّلْل‬‮|‬‮ُتَعُّد روايُة‬‮(‬‮الَّر جِع‬‮البعيِد‬‮)‬‮لفؤاد الَّتكرلَّي من أبرِز أعماِلِه ‪.‬‬


‫‬‮ألَّنها ‬‮َأَّسَسْت ‬‮لخطاٍب ‬‮روائٍّي ‬‮متميٍز ‬‮و‬‮أَّر َخ ْت ‬‮لِح قبٍة ‬‮تاريخيٍة ‬‮مهَّم ٍة ‬‮في ‬‮الحياِة ‬‮العراقَّيِة ‪،‬‬
‫‬‮و‬‮كانْت ‬‮ُم فَعَم ًة بالُّر وِح واَألعراِف الَّشعبَّيِة ‪ ،‬وكِّل طقٍس اجتماعٍّي ألهِل بغداَد حيَنها‪.‬‬

‫‬‮ما اَّلذي أعطاُه المنتج الجديد‬‮(‬‮القَّص ُة الَقِص ير ‬ُة‮)‬‮للقاِّص الِع َر اِق ‬‬


‫ِّي‮؟‬
‫‬‮أعطاُه ‬‮رغبًة ‬‮وُم يواًل ‬‮نحَو ‬‮المواكبِة ‬‮والَّسيِر ‬‮على ‬‮َهْدي ‬‮اَألفكاِر ‬‮الجديدِة ‬‮في ‬‮الَّنسِج ‬‮البنائِّي‬
‫‬‮للنِّص ‬‮القصصِّي‬‮مَع ‬‮رغبٍة ‬‮واضحٍة ‬‮في ‬‮إظهاِر ‬‮الُّص ورِة ‬‮الموضوعيِة ‬‮المحِّلَّيِة ‬‮في ‬‮كثيٍر ‮‬ِم َن‬
‫‬‮األحياِن ‪.‬‬

‫‬‪‬‭٥‬‮‪‬-‬‮بأِّي‬‮طريقة‬‮قَّدَم ‬‮الَّتكرلي‬‮أحداَث ‬‮قَّصِتِه ؟‬‮وَمِن ‬‮الَّر اوي؟‬‮وعالَم ‬‮رَّكَز ‬‮فيها؟‬


‫‬‮يكشُف ‬‮الكاتُب ‬‮عن ‬‮تلَك ‬‮األحداِث ‬‮عبَر ‬‮الحواِر ‬‮اَّلذي‬‮َج َعَلُه‬‮عنصًر ا‬‮مفتاحًّيا‬‮من‬‮بدايِة ‬‮القَّصِة ‪،‬‬
‫‬‮ِلينطلَق ‬‮به ‬‮نحَو ‬‮غايِتِه ‬‮التي ‬‮سيبُّثها ‬‮في ‮‬ُعموِم ‬‮الَّنِّص ‪‬ .‬‮والَّر اوي ‮‬ُهو ‬‮األب‪‬ .‬‮اهتَم ‬‮فيها‬‮بالجانِب‬
‫‬‮اُألسرِّي؛ ‬‮إذ ‬‮تدوُر ‬‮أحداُثها ‬‮في ‬‮إطاِر ‬‮اُألسرِة ‬‮وعالقِة ‬‮أفراِدِه ا‬‮بعِض هم‬‮ببعٍض ؛‬‮السَّيما‬‮عالقِة‬
‫‬‮اُألِّم بابنها وما تؤوُل إليِه أساليٌب تعاُمِل اُألِّم َمَعُه ِم ْن َنتائَج ‪.‬‬
‫‬‮الِّر وايُة‬

‫‬‮(سؤال‬‮مناقشة)‪‬‭١‬:‬‮‪‬-‬‮ما‬‮الفرُق ‬‮بيَن ‬‮الِّر وايِة ‬‮والقصِة ‬‮القصيرِة؟‬


‫‬‮تختلُف ‬‮الّر وايُة ‮‬َعِن ‬‮القّصِة ‬‮القصيرِة ‬‮بالُّطوِل ‬‮ووفرِة ‬‮الَّشخصّياِت ‬‮وكثرِة ‬‮اَألحداِث‬
‫‬‮وتشُّعِبِه ا‪.‬‬

‫‬‮ما الفرُق بيَن القَّص ُة القصيرُة والِّر واَيِة ؟‬


‫‬‮القَّص ُة ‬‮القصيرُة ‮‬َأقَص ُر ‮‬ِم َن ‬‮الِّر واَيِة ‪ ،‬‮‬َو بسبِب ‬‮قصِر َها ‬‮ال ‬‮تتناوُل ‮‬إاَّل ‬‮جزًء ا ‬‮محدوًدا ‮‬ِم ْن‬
‫‬‮حاِد َثٍة ‬‮ُم عَّيَنٍة ‬‮أو‬‮شخصَّيٍة ‬‮أْو ‬‮غيِر ها‮‬ِم َن ‬‮الجزئيات‪‬.‬‮فكرُتها‬‮بسيطٌة‪‬،‬‮وحدُثها‬‮واحٌد‬‮محَّدٌد‬
‫‬‮يتناوُل ‬‮جانًبا ‮‬ِم َن ‬‮الحياِة‪‬ ،‬‮فليَس ‬‮مْن ‬‮شأِنها ‬‮تنميُة ‬‮أحداٍث ‬‮وبيئاٍت ‬‮وُشخوٍص ‪‬ ،‬‮كما ‬‮هي‬
‫‬‮الحاُل ‬‮في ‬‮الِّر وايِة ‪‬ ،‬‮وإَّنما ‬‮ُتوِج ُز ‬‮في ‬‮لحظٍة ‬‮واحدٍة ‬‮حدثًا‬‮ذا ‬‮معًنى ‬‮ينشُأ‬‮مْن ‬‮موقٍف ‬‮معَّيٍن‬
‫‬‮عميِق ‬‮الداللِة ‬‮واإليحاِء ‪‬ .‬‮لذلك ‬‮تختلُف ‬‮الّر وايُة ‬‮َعِن ‬‮القّصِة ‬‮القصيرِة ‬‮بالُّطوِل ‬‮ووفرِة‬
‫‬‮الَّشخصّياِت وكثرِة اَألحداِث وتشُّعِبِه ا‪.‬‬

‫‬‮ِبماذا تتمَّيز الِّر وايُة؟‬


‫‬‮◆‬‮تتمّيُز بطابِع ِه ا القصصِّي وما تنطوي عليِه ِم ْن خياٍل واسٍع‪.‬‬
‫‬‮◆‬‮هي ‬‮أطوُل ‬‮األنواِع ‬‮األدبّيِة ‬‮وتتميُز ‬‮بأَّنها ‬‮تتعامُل‪‬ ،‬‮غالًبا‪‬ ،‬‮مَع ‬‮أحداٍث ‬‮تمتُّد‬‮على ‮‬ُم َّدٍة‬
‫‬‮زمنّيٍة طويلٍة‪.‬‬

‫‬‮متى برزْت طالئُع المحاوالِت األولى في تأليِف الِّر وايِة األدبّيِة العربِّية؟‬
‫‬‮بعد ‬‮ترجمِة ‬‮رفاعة ‬‮رافع ‬‮الطهطاوي ‬‮لروايِة ‬‮فينيلون ‬‮التي ‬‮أطلَق ‬‮عليها ‬‮(‬‮مواقع ‬‮األفالك‬
‫‪‭١‬‮‪‬،‬‮تلْتها‬‮ترحماٌت ‬‮كثيرٌة‬‮في‬‮مصَر ‬‮والَّشاِم ‪‬.‬‮حّتى‬
‫‬‮في ‬‮وقائع ‬‮تليماك‬‮) ‬‮الصادرة ‬‮عام‬‪‬ ٨٦٧‬‬
‫‬‮برزْت ‬‮ُر ويًدا ‬‮ُر ويًدا ‬‮طالئُع ‬‮المحاوالِت ‬‮األولى ‬‮في ‬‮تأليِف ‬‮الِّر وايِة ‬‮األدبّيِة ‬‮عند ‬‮عودة‬
‫‬‮الُكَّتاِب العرِب ِم َن البالِد األوروبّيِة ومحاولِتهم كتابَة رواياٍت مختلفٍة‪.‬‬
‫‬‮أنواُع الِّر واية‪:‬‬
‫‬‪‬‭٧‬‮‪‬-‬‮ما‬‮أهُّم ‬‮أنواِع‬‮الِّر وايِة ‬‮األدبّيِة ؟‬‮ولماذا؟‬
‫‬‮ماذا ُتَعُّد الِّر وايُة العاطفّيُة الُّر ومانسّيُة؟ ولماذا؟‬
‫‮‬ُتَعُّد ‬‮الِّر وايُة ‬‮العاطفّيُة ‬‮الُّر ومانسّيُة ‬‮أهَّم ‮‬َأنواِع ‬‮الِّر واياِت‬‮‪‬ ،‬‮وأوسَعها ‬‮انتشاًر ا‬‮‪‬ ،‬‮فهَي ‬‮تصّو ُر‬
‫‬‮العالقاِت ‬‮اإلنسانّيَة ‬‮التي ‬‮تقُع ‬‮بيَن ‬‮رجٍل ‬‮وامرأة‬‮‪‬ ‬ ،‬‬
‫‮و‮تعّبُر ‬‮عْن ‬‮موضوِع ‬‮الُح ِّب ‬‮والغراِم ‬‮وما‬
‫‬‮يرافُق ذلَك ِم ْن مشاعَر إنسانّيٍة رقيقٍة وساميٍة‬‮‪.‬‬
‫‬‮ماذا تصّو ُر الِّر وايُة العاطفّيُة الُّر ومانسّيُة؟ وعم تعّبُر ؟‬
‫‬‮تصّو ُر ‬‮العالقاِت ‬‮اإلنسانّيَة ‬‮التي ‬‮تقُع ‬‮بيَن ‬‮رجٍل ‬‮وامرأة‬‮‪‬ ،‬‮و‬‮تعّبُر ‬‮عْن ‬‮موضوِع ‬‮الُح ِّب ‬‮والغراِم‬
‫‬‮وما يرافُق ذلَك ِم ْن مشاعَر إنسانّيٍة رقيقٍة وساميٍة‬‮‪.‬‬
‫‬‮أركاُن الِّر وايِة ‪:‬‬
‫‬‪‬‭١‬‮‪‬-‬‮الَّز ماُن ‪:‬‬
‫‮‬َعِّلْل‬‮|‬‮للِّر وايِة زماٌن ينبغي تحديُدُه‪.‬‬
‫‬‮…‬ ‫‬‮ألنه ‬‮ال ‬‮يمكُن ‬‮أْن ‬‮تقوَم ‬‮روايٌة ‮‬إاَّل ‬‮بحّيٍز ‬‮زمانّي ‬‮معقوٍل ‪‬ ،‬‮ذلَك ‬‮َأَّن ‬‮أحداَث ‬‮الِّر وايِة‬
‫‬‮‪‬.‬‮وأفعاَل الَّشخصّياِت وأقواَلهم تتعاقُب في الَّز ماِن ‪.‬‬
‫‬‪‬‭٢‬‮‪‬-‬‮المكاُن ‪:‬‬
‫‮‬َعِّلْل‬‮|‬‮ال يمكُن أْن تقوَم روايٌة إاَّل بحّيٍز زمانّي معقوٍل ‪.‬‬
‫‬‮ذلَك َأَّن أحداَث الِّر وايِة وأفعاَل الَّشخصّياِت وأقواَلهم تتعاقُب في الَّز ماِن ‪.‬‬
‫‮‬َعِّلْل‬‮|‬‮للِّر وايِة مكاٌن ينبغي تحديُدُه‪.‬‬
‫‬‮ذلَك ‮‬َأَّن ‬‮المكاَن ‬‮يمنُح ‬‮الِّر وايَة‬‮معقوليَتها‬‮ويجعُل ‬‮القارئ‬‮يتقّبُل ‮‬َأحداَثها‬‮وشخصَّياِتها‬‮حّتى‬‮لو‬
‫‬‮كاَن المكاُن خيالًّيا تماًم ا‪ .‬كما هَي الحاُل في‬‮رواياِت اليوتوبيا‬‮أو‬‮الُم ُدِن الفاضلِة المتخَّيلِة‬‮‪.‬‬
‫‬‪‬‭٣‬‮‪‬-‬‮الَحْبَكُة‪:‬‬
‫‮‬َم ا هَي أهُّم عوامِل الَح ْبَكِة ؟‬
‫‬‮عنصُر ‬‮الَّتشويِق ‬‮الذي ‬‮يشُّد‬‮القارَئ ‪‬ ،‬‮و‬‮واقعّيُة‬‮الفكرِة ‬‮التي ‬‮تقوُم ‬‮عليها ‬‮فِم ْن ‬‮دوِنها ‬‮تتعرُض‬
‫‬‮الَح بكُة للتفُّكِك واالنحالِل والَّضْعِف ‪.‬‬
‫‬‪‬‭٥‬‮‪‬-‬‮الحواُر ‬‮واللغُة‪:‬‬
‫‬‮َم ا ِه ي أنواُع الحواراِت في الِّر وايِة ؟‬
‫‬‮هنالَك ‬‮أنواٌع ‬‮مختلفٌة ‮‬ِم َن ‬‮الحواراِت ‬‮المباشرِة ‬‮التي ‬‮تقُع ‬‮بيَن ‬‮الَّشخصّياِت ‬‮المتحاورِة ‬‮في‬
‫‬‮الِّر وايِة ‪‬ ،‬و‮الحواراِت غيِر المباشرِة‬‮التي ينقُل الراوي معناها في أثناِء سرِدِه األحداث‪.‬‬
‫‬‮كيَف تتجّلى لغَة الروائِّي وأسلوَبُه الَّتعبيرّي في الوصِف أو الَّسرِد في الِّر وايِة ؟‬
‫‬‮إَّن ‬‮لغَة ‬‮الروائِّي‬‮و‬‮أسلوَبُه‬‮الَّتعبيرّي ‬‮في‬‮الوصِف ‬‮أو‬‮الَّسرِد ‬‮يتجّلياِن ‬‮بلغٍة ‬‮سامية‬‮تليُق ‬‮بمكانة‬
‫‬‮الِّر وايِة وأدبّيِتها‪.‬‬
‫‬‮الَم َقاَلُة‬
‫‮‬َم ا اَّلذي أَّدت إلى تزايِد َعَدِد الُّصُحِف والَم َج اَّل ِت الُم ختِلفِة الُم وضوعاِت؟‬
‫‬‮إَّن ‬‮االرتباَط ‬‮الوثيَق ‬‮للمقالِة ‬‮التي ‬‮نشأت ‬‮في ‬‮اآلداِب ‬‮األوروبَّيِة ‬‮الحديثِة ‬‮بالَّص حافِة ‬‮اَّلتي‬
‫‬‮ازدهرْت ‬‮في ‬‮عصِر ‬‮الَّنهضِة ‪‬ ،‬‮وما‬‮واكَبها‮‬ِم ْن ‬‮تطوِر األنشطِة ‬‮الفكرَّيِة ‬‮والِع ْلمَّيِة ‬‮والَّثقافَّيِة‬
‫‬‮والِّسياسَّيِة ‪ ،‬أَّدت إلى تزايِد َعَدِد الُّصُحِف والَم َج اَّل ِت الُم ختِلفِة الُم وضوعاِت‪.‬‬
‫‬‮علّي جواد الَّطاهر‪:‬‬
‫‬‮َعِّلْل‬‮|‬‮علّي جواد الطاهر كاتُب َم قالٍة أدبَّيٍة ِم َن الِّط راِز األَّو ِل ‪.‬‬
‫‮‬ألَّنه ‬‮ُيزاوُج ‬‮في‬‮مقاالِتِه ‬‮وسائِر ‬‮أدِبِه ‬‮بيَن ‬‮الحديِث ‬‮والقديِم ‬‮على‬‮َنْح ٍو ‬‮ُم ْنَسِج ٍم ‬‮ُم تآِلٍف ‬‮يجذُب‬
‫‬‮القارَئ وَيُح ُّثه على االستمرارَّيِة في قراءِة الَّنِّص ‪.‬‬
‫‬‮التعليق النقدي‪:‬‬
‫‬‪‬‭٦‬‮‪‬-‬‮َم ا‬‮ُعْنواُن ‬‮َم قالِة ‬‮الَّطاهِر ؟‬‮َو َهْل ‬‮كاَن ‬‮الُم حتوى‮‬ُم تناسًبا‮‬َمَع ‬‮هذا‬‮الُعنواِن ؟‬
‫‮‬ُعْنواُن َم قالِتِه ‮(‬َفْر ٌق َبْيَن أْن َتَّد ِع َي الَجِدْيَد ‪ ...‬وأْن َتْقُدَر َعَلْيه ‬!‮)‪.‬‬
‫‬‮نعم‪‬ ،‬‮كاَن ‬‮الُم حتوى‬‮ُم تناسًبا‬‮َمَع ‬‮هذا‬‮الُعنواِن ‪‬.‬‮ابتداًء ‮‬ِم ْن ‬‮عنواِن ‬‮الَم قالِة ‬‮يظهُر ‬‮موضوُعها‬
‫‬‮اَّلذي ‬‮أراَد ‬‮الَّدكتوُر ‬‮علّي ‬‮جواد ‬‮الَّطاهُر ‬‮عرَض ه ‬‮ومناقشَتُه‪‬ ،‬‮فمسألُة‬‮الِّص راِع ‬‮بين ‬‮القديِم‬
‫‬‮والجديِد ‬‮مسألٌة ‬‮قديمٌة ‬‮متجِّددٌة‪‬ .‬‮فالفكرُة ‬‮الَّر ئيسُة ‬‮لهذه ‬‮الَم قالِة ‬‮هي ‬‮بياُن ‬‮زيِف ‬‮بعِض‬
‫‬‮ُم َّدعي ‬‮الَّتجديِد ‮‬ِم َّم ن ‬‮يركبوَن ‬‮هِذِه ‬‮الَم ْو جَة ‬‮ُبغية ‬‮َتحقيِق ‬‮الَم ْج ِد ‬‮الَّشخصِّي‪‬ ،‬‮والُّشهرة ‬‮على‬
‫‬‮ِح ساِب الحقيقِة ‪ ،‬وُهم إَّنما َيلْج ؤون أَّو ال إلى الُه ْز ِء ِبالقديِم والَّدعوِة إلى ترِكِه وتشويِه ِه ‪.‬‬

‫‬‮ما يظهر موضوع المقالة؟‬


‫‬‮ابتداًء ‮‬ِم ْن ‬‮عنواِن ‬‮الَم قالِة ‬‮يظهُر ‬‮موضوُعها ‬‮اَّلذي ‬‮أراَد ‬‮الَّدكتوُر ‬‮علّي ‬‮جواد ‬‮الَّطاهُر‬
‫‬‮عرَض ه ومناقشَتُه‪ ،‬فمسألُة الِّص راِع بين القديِم والجديِد مسألٌة قديمٌة متجِّددٌة‪.‬‬
‫‬‮فُّن الِّسيرِة‪:‬‬

‫‮‬ِبَم َتخَتِلُف الِّسيرُة الَّذاتَّيُة َعِن الُم ذَّكراِت واليومَّياِت‬‮؟‬


‫‬‮تختلُف ‬‮الِّسيرُة‬‮الَّذاتَّيُة‮‬َعِن ‬‮الُم ذَّكراِت ‬‮واليومَّياِت ‬‮اَّلتي‬‮ُيدِّو نها‬‮الكاتُب ‬‮بالَّشرِح‬‮الُم فَّص ِل‬
‫‬‮لألحداِث ‬‮في ‬‮أَّن ‬‮الكاتَب ‬‮يؤِّلفها ‬‮عْن ‬‮حياِته ‬‮وسيرِتِه ‪‬ ،‬‮فُيدِّو ُن ‬‮فيها ‬‮أحداَث ‬‮حياِته ‬‮الُم ِه َّم َة‬
‫‬‮والبارزَة ‬‮اَّلتي ‬‮أَّدْت ‬‮إلى ‬‮بناِء ‬‮شخصيِتِه ‬‮وتجارِبِه ‬‮الُم ِه َّم ِة ‬‮بُأسلوٍب ‬‮أدبٍّي‬‮ذي ‬‮لغٍة ‬‮جيدٍة‬
‫‬‮وأمانٍة كبيرٍة‪.‬‬

‫‬‮ِبَم ‮‬َتخَتِل ُف ‬‮الِّسيرُة‬‮الَّذاتَّيُة‬‮َع ِن ‬‮الِّسيَر ِة‬‮الموضوعَّيِة‬‮؟ ‬‮(‬‪‬ ۰۰۷‬‬


‫‪‬‭۲‭/‬‭۲‬‮)‬

‫‬‮تختلف ‬‮الِّسيرُة‬‮الَّذاتَّيُة‮‬َعْن ‬‮الِّسيَر ِة ‬‮الموضوعَّيُة‬‮في ‬‮أَّن ‬‮الِّسيرَة‬‮الَّذاتَّيَة ‬‮يؤِّلفها ‬‮الكاتُب‬


‫‬‮عْن ‬‮حياِته ‬‮وسيرِتِه ‪‬ ،‬‮فُيدِّو ُن ‬‮فيها ‬‮أحداَث ‬‮حياِته ‬‮الُم ِه َّم َة ‬‮والبارزَة ‬‮اَّلتي ‬‮أَّدْت ‬‮إلى ‬‮بناِء‬
‫‬‮شخصيِتِه ‬‮وتجارِبِه ‬‮الُم ِه َّم ِة ‬‮بُأسلوٍب‬‮أدبٍّي‬‮ذي‬‮لغٍة ‬‮جيدٍة‬‮وأمانٍة ‬‮كبيرٍة‪‬،‬‮وهي‬‮تختلُف ‮‬َعِن‬
‫‬‮الُم ذَّكراِت واليومَّياِت اَّلتي ُيدِّو نها الكاتُب بالَّشرِح الُم فَّص ِل لألحداِث‪.‬‬
‫‬‮أَّم ا ‬‮الِّسيرُة ‬‮الموضوعَّيُة ‬‮وُتسَّم ى ‬‮(‬‮الَغْيِر ‬‬
‫َّية‮) ‬‮أيًض ا‪‬ ،‬‮فهي ‬‮أْن ‬‮يكتَب ‬‮األديُب ‮‬َعْن ‬‮حياِة‬
‫‬‮غيِر ه‪ ،‬سواء أكاَن حًّيا َم ْن يكتُب عنه أم مِّيًتا‪.‬‬
‫‬‮طه حسين‪:‬‬
‫‪‬‭۱‬‭/‭۲‬‮‪‬-‬‮الفرع‬‮االدبي‬‮)‬
‫‬‮(‬‪‬ ۰۱۱‬‬
‫‬‮كتاُب ‬‮(‬‮األيام‬‮)‬‮لـ‬‮(‬‮طه حسين‬‮)‮‬َيندِر ُج ِفي َأحِد الُفُنوِن ‬‮الَّنثِر َّية‪َ ،‬م ا هذا الَفُّن ؟ وَم ا أنواُعُه؟‬
‫‬‮إَّن هذا الفَّن ُهو فُّن الِّسيرِة‪ ،‬وُتقسُم الِّسيرُة على نوعيِن ‪ ،‬ذاتَّيٍة وموضوعَّيٍة‪.‬‬

You might also like