‫عنوان المسألة‪ :‬الخيال والفكاهة في أدب الطفل‪:‬‬

‫المستوى الدراسي ‪:‬سنة ثالثة تربية و تعليم‪:‬‬

‫تعريف أدب الطفل‪:‬‬
‫تختل ف التّحدي دات والمف اهيم المتعلّق ة بم ا ُيكتب للطّف ل‪.‬وتتح ّدد مس احات االختالف ب الموقع ال ذي يتّخ ذه‬
‫والنش ر‪ .‬ويوج د‬
‫والذهني ة‪ ،‬والمس هم في إنتاج ه بالكتاب ة ّ‬
‫ّ‬ ‫دبر آلليات ه الفني ة‬
‫المف ّك ر في "أدب الطّف ل"‪،‬والمت ّ‬
‫طف ل" أو "أدب األطف ال"؛ نظ را إلى تداخل ه م ع‬
‫بالص عوبات ال تي يواجهه ا دارس "أدب ال ّ‬
‫ّ‬ ‫ام‬
‫إق رار ع ّ‬
‫دخل في فع ل الق راءة ل دى الطّف ل‬
‫المؤسس ات تت ّ‬
‫ّ‬ ‫وظ ائف التّربي ة والتّعليم والمدرس ة والعائل ة‪ .‬فك ّل ه ذه‬
‫وتوجهها أيضا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تتدخل في فعل الكتابة‬
‫وتوجهها‪ ،‬وبالتّالي ّ‬
‫ّ‬

‫تق ول الباحث ة في أدب األطف ال "دين يز إس كاربيت"‪" :‬م ا من ش يء أك ثر غموض ا من أدب الطّفول ة‬
‫والش باب مرحلت ان‬
‫أن الطّفول ة ّ‬
‫الراش د من الطّفول ة غ امض؛ ويع ود ذل ك إلى ّ‬
‫أن موق ف ّ‬
‫والش باب‪ ،‬ذل ك ّ‬
‫ّ‬
‫مليئتان بالغموض"‪.1‬‬

‫"الفن" و"اإلمتاع" كونه "خبرة لغوية‬

‫جمالية محضة هي ّ‬‫ّ‬ ‫الحديدي" أدب الطفل إلى ثنائية‬
‫ّ‬ ‫"علي‬
‫ّ‬ ‫يرد‬
‫ّ‬
‫الفن ان لألطف ال‪...‬يعيش ونه ويتف اعلون مع ه فيمنحهم المتع ة والتّس لية‪ ،‬وي دخل على‬
‫في ش كل ّفني يبدع ه ّ‬
‫قل وبهم البهج ة والم رح"‪ .2‬وي ذهب تعري ف علي الحدي دي إلى بن اء المقص د األك بر من أدب الطف ل حين‬
‫يربطه بوظيفته األنتروبولوجية المتعلّقة بإنسانية اإلنسان حين يقول‪ " :‬ويطلق العنان لخياالتهم وطاقاتهم‬
‫اإلبداعي ة‪ ،‬ويب ني فيهم اإلنس ان"‪ .3‬ويبقى ه ذا التّعري ف من ص ميم وظ ائف أدب الطف ل باعتب اره ظ اهرة‬
‫ّ‬
‫قديمة قدم األطفال‪ ،‬أي قدم البشرية‪ ،‬وهو "أمر واكب المحاوالت الثقافية األولى للجنس البشري"‪.4‬‬

‫يسميه "التّوافق" و"التّجسيد" في نوع من‬

‫ويحاصر "هادي نعمان الهيتي" مفهوم "أدب الطفل" بما ّ‬
‫لنص‬
‫التّنبي ه إلى مراقب ة خي ال الطف ل‪ ،‬والعم ل على ض بط الح دود الممكن ة ال تي يراه ا الك اتب ص الحة ّ‬

‫ـ دينيز إسكاربيت‪ ،‬أدب الطّفولة وال ّشباب‪ ،‬ترجمة نجيب غ ّزاوي‪ ،‬دمشق‪ ،‬منشورات وزارة الثقافة‪ ،1988 ،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪.5‬‬
‫‪ 2‬ـ علي الحديدي‪ ،‬في أدب األطفال‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،1990 ،‬ص ‪.100‬‬
‫‪ 3‬ـ المرجع نفسه‪.‬‬
‫‪La littérature de jeunesse, in Encyclopaedia Universalis, Tome 13, Paris, 1990, p -4‬‬
‫‪.73‬‬
‫‪1‬‬
‫الفني ة ال تي تص ّور أفك ارا‬
‫يتوج ه ب ه إلى األطف ال؛ حيث يق ول‪" :‬أدب األطف ال في مجموع ه ه و اآلث ار ّ‬
‫ّ‬
‫وإ حساسات وأخيلة تتّفق ومدارك األطفال"‪.5‬‬

‫أهم وج وه االختالف بين جمه ور الكب ار‬

‫إن ّ‬‫وإ ذا م ا رمن ا ش يئا من المقارن ة فباإلمك ان الق ول ّ‬
‫يتوج ه إليه الكاتب أو الكتاب في كلّيته‪ ،‬من أصغر قارئ فيه‬
‫األول متجانس؛ ّ‬‫أن ّ‬
‫وجمهور األطفال‪،‬هو ّ‬
‫داخلي ة‪ ،‬شديدة التّقارب‪،‬‬
‫ّ‬ ‫يتكون من فئات‬
‫متدرج؛ ّ‬
‫مي‪ّ ،‬‬ ‫أن الثاني جمهور ُس لّ ّ‬
‫سنا؛ في حين ّ‬
‫حتى أطعنهم ّ‬
‫أن م ا يص لح من قص ص لفئ ة من ه ال يص لح ألخ رى؛ أو م ا يص لح لمرحل ة ال‬
‫ش ديدة االختالف؛ ح تى ّ‬
‫يصلح ألخرى‪.6‬‬

‫ألنه ا كتاب ة مس ّيجة بكث ير من‬

‫الموجه ة إلى الطف ل‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫المختص ة بص عوبة الكتاب ة‬
‫ّ‬ ‫الدراس ات‬
‫تق ّر ّ‬
‫تخص المتلقّي ‪ /‬الق ارئ الطف ل‪ ،‬مث ل ش رط العم ر‪ ،‬وش رط طاق ة االس تيعاب‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الش روط‪ .‬منه ا ش روط‬
‫ّ‬
‫الموج ه‬
‫ّ‬ ‫النص‬
‫ّ‬ ‫تخص كتابة‬
‫ّ‬ ‫الحس ي‪ .‬ومنها شروط‬
‫ّ‬ ‫رد الفعل ال ّذهني و‬
‫وشرط القدرة على الفهم‪ ،‬وتوقّ ع ّ‬
‫راعى فيها المعجم وتركيب الجملة‬
‫الموجهة إلى الكبار؛ ُي َ‬
‫ّ‬ ‫إلى الطّفل؛ باعتبارها كتابة تختلف عن الكتابة‬
‫الصورة‪ ،‬وبنية األحداث‪.‬‬
‫وبناء ّ‬

‫يتحم ل مسؤولية الكتابة لألطفال‪،‬أن يعود إلى مجموعة من‬

‫يستوجب ك ّل ذلك على الكاتب الذي ّ‬
‫الض رورية‪ ،‬مث ل مص ادر أدب الطف ل العالمي ة والمحلّي ة‪ ،‬وخاص ة منه ا قص ص‬
‫المص ادر والمراج ع ّ‬
‫األطف ال الش فوية الش ائعة في المجتم ع‪ ،‬المنقول ة جيال عن جي ل‪.‬ولكن قب ل ه ذا وذاك ينبغي على "ك اتب‬
‫نص‬
‫األطف ال" أن يك ون متش ّبعا بالنظري ات المتعلّق ة بعلم نفس الطف ل‪ ،‬مطّلع ا على م ا يم ّكن ه من كتاب ة ّ‬
‫وذهنيا على مفاوضة طفل قد ال يتجاوز عمره بضع سنوات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لغويا‬
‫قادر ّ‬

‫الموجه ة إلى الطّف ل في بدايات ه‪ .‬وت دور مجم ل‬

‫ّ‬ ‫ّنب ه دارس و أدب األطف ال إلى قيم ة بن اء الجمل ة‬
‫ركيب‪.‬والس متان تتّص الن بطاق ة االس تيعاب عن د‬
‫ّ‬ ‫ط ول ودرج ة التّ‬
‫التّنبيه ات ح ول س متين اثن تين‪،‬هم ا ال ّ‬
‫الس يطرة على الك ون اللّغ وي ال ذي تقترح ه علي ه الجمل ة‪ .‬ف إذا م ا‬
‫الص غير‪ ،‬وبم دى قدرت ه على ّ‬
‫الطّف ل ّ‬
‫تشعبت وجد الطّفل صعوبة في المتابعة والتقاط المعنى‪ ،‬وسقط في سوء الفهم‪ ،‬وبالتّالي‬
‫طالت الجملة أو ّ‬
‫الملل‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ هادي نعمان الهيتي‪ ،‬أدب الطفل فلسفته‪ ،‬فنونه‪ ،‬وسائطه‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الهيئة العامة المصرية للكتــاب‪ ،1986 ،‬ص‬
‫‪.72‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ 6‬ـ من هنا تكــثر التنويعــات االصــطالحيّة داخل أدب األطفــال؛ فنتحــدث عن "أدب الطفولة المبكــرة"‪ ،‬و"أدب‬
‫النّاشئة"‪ ،‬و"أدب اليافعين"‪..‬‬
‫‪2‬‬
‫طفول ة المب ّك رة تحدي دا ــ على‬
‫الموج ه إلى مرحل ة ال ّ‬
‫ّ‬ ‫طف ل ــ‬
‫ويوج د إجم اع بين الب احثين في أدب ال ّ‬
‫ضرورة اعتماد جمل قصيرة‪ ،‬بسيطة‪ ،‬قائمة على الحدث الواحد‪.‬‬

‫الخيال ودوره في تنمية القدرات الذهنية للطفل ‪:‬‬

‫الخيال في الحكاية الشفوية وفي القصص المطبوعة الموجهة وفي القصص المطبوعة الموجهة‬
‫للطفل صنفان‪:‬‬

‫‪.1‬الخيال الخرافي‪ :‬وهو الذي تكون أحداثه و أفعاله خارقة للمألوف و تكون جامعة بين الغريب‬
‫و العجيب‪ ،‬وه ذا ينطب ق أيض ا على الشخص يات ال تي تجم ع بين اإلنس من جه ة و الحي وان الن اطق‬
‫والغيالن (جمع غول ) والجن واألقزام والقردة و السحرة األخيار واألشرار من ناحية ثانية‪.‬‬

‫إن الحكاي ة الخرافي ة هي الحكاي ة الس ردية القص يرة ال تي تنتمي إلى ع الم ال وهم و ذل ك من خالل‬
‫اللجوء إلى الشخصيات الخيالية والقبول بما يخالف الطبيعة و الواقع (الخوارق)‪.‬‬

‫القصة الخرافية هي شفوية في االصل ‪،‬تتميز بحضور الراوي صراحة فيها و بتوجهه المباشر‬
‫فيه ا‪،‬وه ذا م ا يفس ر محافظته ا على ص يغة واح دة للبداي ة (ك ان ي ا مك ان‪،‬ك ان في ق ديم الزم ان ص ياد‬
‫فقير‪...‬الخ) وللنهاية (وعاش في سبات و نبات وولدا صبيان وبنات)‪.‬‬

‫شخصياتها‪ :‬بشرية‪/‬خرافية تنتمي الى اعمار و طبقات اجتماعية مختلفة‪.‬‬

‫للحي وان في الحكاي ة الخرافي ة وظيف ة ذات ص ور متنوع ة و متع ددة‪،‬فم رة يظه ر بوص فه حيوان ا‬
‫روحاني ا و م رة اخ رى يك ون ع دوا لإلنس ان‪،‬ك أن يك ون افعى ش ريرة أو تنين ا أو تجس يدا للش ر بص فة‬
‫عام ة‪ ،‬وفي ظ روف اخرى يظه ر الحيوان بوص فه مس اعدا لإلنس ان‪ .‬و في كث ير من الحكاي ات البدائي ة‬
‫يكون الحيوان هو صاحب القوة التي تفوق قوة االنسان‪،‬و مع ذلك فان االنسان يستطيع في النهاية أن‬
‫يغ در ب ه ‪.‬ثم أخ يرا يع ود الحي وان إلى نط اق الس حر ‪،‬فغالب ا م ا يك ون مج رد انس ان ممس وخ يتحتم ف ك‬
‫سحره‪.7‬‬

‫انتشار الحيوانات يعود حسب مارك سوريانو إلى المرحلة الشفوية و إلى اقدم العصور‪.‬‬

‫‪ 7‬فريديريش فون دير الين‪،‬الحكاية الخرافية‪،‬ترجمة نبيلة ابراهيم‪،‬مكتبة غريب القاهرة‪.1987،86،‬‬

‫‪3‬‬
‫‪.2‬الخيال العلمي‪:‬وهو نوع ثان جاء نتيجة للتطور التكنولوجي والعلمي الذي عرفته البشرية منذ‬
‫بداية القرن العشرين و يتجسد هذا الخيال في مخترعات و آالت عجيبة قادرة على القيام بمهمات تبدو‬
‫مستحيلة و هذا النوع من الخيال قد يساهم في دفع الطفل حب المعرفة و العلوم الصحيحة باألخص‪.‬‬

‫هي ضرب من الكتابة توظف فيها أساليب السرد و تهدف إلى تقريب المعارف العلمية من الطفل‬
‫بأس لوب حي و رائ ق ‪،‬و تحف زه على التفك ير فيم ا تم انج ازه‪،‬ح تى ال يبقى العلم مش وبا بهال ة من‬
‫التق ديس ‪،‬و ك أن االكتش افات ش يء ف وق طاق ة االنس ان أو ينتمي الى مج ال الس حر ‪،‬من غ ير ان يك ون‬
‫عمال بش ريا بإمك ان ك ل من يتس لح بنفس األدوات ان يص ل الي ه‪ .‬و في ه ذا المج ال نج د من يع رف‬
‫القص ص العلمي ة على انه ا "ن وع من القص ص ال تي يوظ ف في ه االدب منج زات العلم و يتن اول مس ائله‬
‫المختلفة ويبسطها مثل قصص اختراع االالت وكيفية سيرها وعملها‪.‬كما يتتبع ابحاث العلماء ‪،‬وجهود‬
‫المخ ترعين و المبتك رين و قص ص مخترع اتهم و مبتك راتهم و م ا القت ه ه ذه المخترع ات من رفض او‬
‫قبول وما كان لها من تأثير في حياة الناس"‪.8‬‬

‫قصص الخي‪##‬ال العلمي ‪:‬تختل ف ه ذه القص ص عن القص ص العلمي ة ال تي ذكرناه ا‪،‬ألن قص ص‬

‫الخيال العلمي تقوم على تفاصيل علمية لم توجد بعد ‪ ،‬بينما تنطلق القصص العلمية من الموجود و مما‬
‫تم اكتش افه و إنج ازه أو ه و موض ع تط بيق في الحي اة العملي ة ‪.‬وق د ج اء في تعري ف قص ص الخي ال‬
‫العلمي بأنها ‪":‬ضرب من القصص يوظف فيها االدب منجزات العلم أو يستشرف مما يمكن أن يأتي به‬
‫المستقبل من تكنولوجيا‪،‬عندما يطوع العقل الطبيعة لخدمة االنسان و تقدمه ‪.‬بعد فهمه لقوانينها ‪.‬من ثم‬
‫تتخذ هذه القصص بيئتها في أماكن غير تقليدية كالكواكب و اعماق البحار و باطن االرض ‪،‬و يصبح‬
‫الس فر في الفض اء و الغ وص في اعم اق البح ار واخ تراق ج وف االرض والمغ امرات وس ائل إلقام ة‬
‫هيك ل الحكاي ة في ه ذه البيئ ات لتل ك القص ص‪.‬وق د تش كل الفانتازي ا بعض ها م ع اس تفادتها من الف روض‬
‫العلمية ‪،‬تلك الفروض التي قد تسمح لخيال الكاتب باالنطالق‪.‬فيتصور عوالم ليست واقعية و لكن يمكن‬
‫تص ورها و ال تتن افى م ع م ا يتيح ه العلم من من اهج أو تج اوز للواق ع المعيش بحيث يمكن اعتب ار ه ذه‬
‫‪9‬‬
‫العوالم خياال محضا و لكنها في الوقت نفسه امتداد لهذا العالم الذي نعيش فيه‪".‬‬

‫الخيال و مساهمته في اإلبداع‪:‬‬

‫‪ 8‬سعد ابو الرضا‪،‬النص األدبي لألطفال‪،‬أهدافه و مصادرهو سماته‪،‬منشأة المعارف‪ ،‬االسكندرية(د‪.‬ت)‪،‬ص ‪.126‬‬
‫‪ 9‬محمد عزام ‪،‬أدب الخيال العلمي ‪،‬ط‪،1‬منشورات دار عالء الدين ‪،‬دمشق ‪،2003‬ص‪.9‬‬

‫‪4‬‬
‫الخيال هو نشاط ذهني يعبر عن رغبات مكبوتة أو توقعات أو مراجعات أو مبتكرات‪،‬إنه يركب‬
‫بعملية ذهنية عجيبة عالقات بين المتباعدات أو يشكل شخصيات و أحداث ال وجود لها في الواقع أو ال‬
‫يمكن أن تحدث إطالقا‪.‬أو هو القدرة على تصور األشياء و الكون بطريقة مغايرة‪،‬إذن فهو مصدر القوة‬
‫اإلبداعية الضرورية لكتابة قصة معينة و بغيابه ال يمكن الحديث عن عمل قصصي ‪.‬‬

‫‪ -‬قصص الخيال العلمي تتعامل مع االمكانيات العلمية و المتغيرات التي تحصل في المجتمع و‬
‫هدف هذه القصص اقتراح فروض واقعية عن مستقبل البشر او طبيعة المكان‪.‬‬

‫‪ -‬ه دف ه ذه القص ص (رحل ة الس ندباد‪،‬ض ياء القم ر‪،‬الطب ق الط ائر‪،‬خديج ة والمخلوق ات‬
‫الكوني ة‪...‬الخ) ليس ايص ال المعلوم ات فحس ب إلى األطف ال ب ل إش باع مخيالتهم ودف ع عق ولهم‬
‫نحو التفكير‪،‬فالغاية من هذه القصص ليست تعليمية مباشرة كما تتضح في القصة العلمية و إنم ا‬
‫تساهم في خلق مناخ علمي تنفتح فيه المعطيات العلمية على آفاق قد تكون مبشرة بتفكير علمي‬
‫مستقبلي بعيد عن التفكير الخرافي الذي تكرسه مدونة كبيرة من أدب الطفل‪.‬‬

‫‪ -‬قص ص الخي ال العلمي تس عى إلى االس تفادة من الخي ال لتقديم قص ص مش وقة تفتح أم ام القارئ‬
‫افاقا جديدة متصلة بالمشاغل العلمية الحديثة‪.‬‬

‫‪ -‬قص ة ميمي و التلف از تص ور تعام ل الق ط م ع الص ورة في التلف از‪،‬و خلط ه بين الواق ع و‬
‫الصورة ‪.‬و هنالك قصص شبيهة بهذا تبرز ما عاشه بعض اهل البادية من صدمة عند مشاهدة‬
‫التلفزة أول مرة ‪.‬‬

‫طف ل س يجد نفس ه‬

‫إن ال ّ‬
‫‪-‬إذا لم يكن ك اتب األطف ال على وعي دقي ق بقيم ة الص ور و الرس ومات ف ّ‬
‫الرداءة وال تعمل إالّ على مصالحته مع ما هو رديء‪.‬‬
‫بالضرورة أمام نصوص رديئة ال تنقل إليه إالّ ّ‬
‫ّ‬
‫الس لوكي االجتم اعي ب دل أن تك ون أداة‬
‫النص وص عبئ ا على نفس ية الطّف ل وتكوين ه ّ‬
‫وتص بح مث ل ه ذه ّ‬
‫تسلية ومتعة وارتحال في الخيال‪.‬‬

‫‪5‬‬