You are on page 1of 10

‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬تعريف نظرية المحاكات ونشأتها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف نظرية أنواعها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع نظرية المحاكات‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نظرية المحاكاة عند أفالطون وتجليها في الشعر العربي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نظرية المحاكاة عند أفالطون‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تجلي نظرية المحاكات في الشعر العربي‪.‬‬

‫خاتمة‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪.‬‬
‫مقدمة‬

‫نظري ة المحاك اة في األدب تش كل إح دى المف اهيم المث يرة وال تي تفتح أفًق ا جدي ًد ا لفهم ت أثير‬
‫األدب على الوعي والتجربة اإلنسانية‪ .‬يعكس هذا المفهوم تفاعاًل ديناميكًي ا بين النصوص‬
‫األدبي ة والقارئ‪ ،‬حيث يتمث ل األدب كوس يلة لنقل تج ارب ومش اعر وفهم بين المؤل ف‬
‫والقارئ‪.‬‬

‫في مقدمة تفسر نظرية المحاكاة‪ ،‬يمكننا أن نستعرض كيف يتمثل الكاتب في خلق عوالم‬
‫خيالية ُتشبه أو ُتحاكي الواقع‪ .‬يستخدم الكّتاب لغة فنية وصوًر ا ذهنية إلعادة إنتاج تجارب‬
‫ومواقف يمكن للقارئ أن يتفاعل معها على مستوى شخصي‪ .‬تعتبر هذه المحاكاة أداة لنقل‬
‫القارئ إلى عوالم مختلفة‪ ،‬حيث يمكنه تجربة وفهم واقع جديد من خالل النص األدبي‪.‬‬

‫في ظ ل ه ذا الس ياق‪ ،‬يك ون للقارئ دور فّع ال في عملي ة المحاك اة‪ ،‬حيث يقوم بتص وير‬
‫األحداث والشخصيات في خياله الشخصي‪ ،‬ويعيش تلك التجارب بطريقة تتيح له التفاعل‬
‫العاطفي والفهم العميق‪ .‬يكون األدب وسيلة لتوسيع آفاق الفهم والتجربة‪ ،‬حيث يفتح القارئ‬
‫نافذة إلى عوالم متعددة يمكنه استكشافها وتحليلها‪.‬‬

‫في ه ذا الس ياق‪ ،‬تكمن أهمي ة نظري ة المحاك اة في إب راز األدب كوس يلة للت أثير العمي ق‬
‫والشخص ي على الف رد‪ .‬تجعلن ا ه ذه النظري ة ن درك ق درة األدب على نقل الثقاف ة والفهم‬
‫واإلحساس‪ ،‬مما يخلق تواصاًل فريًد ا بين الكاتب والقارئ عبر عوالم الخيال والواقع‪.‬‬

‫ومن هنا يمكن طرح التساؤل التالي‪ :‬ما هي نظرية المحاكات وكيف نشأت؟‬
‫المبحث األول‪ :‬تعريف نظرية المحاكات ونشأتها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف نظرية أنواعها‪.‬‬

‫نظرية المحاكاة في األدب هي نظرية فلسفية وفنية ترى أن الفن هو محاكاة للواقع‪ .‬تستند‬
‫‪1‬‬
‫هذه النظرية إلى فكرة أن الفن يهدف إلى تمثيل العالم الحقيقي أو إعادة إنتاجه بطريقة ما‪.‬‬

‫المحاكاة هي تصوير للعالم الخارجي‪ ،‬وتمثيل له؛ ألن محصول األقاويل الشعرية تصوير‬
‫األش ياء الحاص لة في الوج ود وتمثيله ا في األذه ان على م ا هي علي ه خ ارج األذه ان من‬
‫حسن أو قبح حقيقة‪ ،‬أو على غير ما هي عليه تمويها وإ يهام ًا وكان سقراط قد تحدث عن‬
‫المحاك اة وق ال‪ :‬إن الرس م والش عر‪ ،‬والموس يقى‪ ،‬وال رقص والنحت‪ ،‬أن واع من التقلي د‪،‬‬
‫واتضح معناها عند أفالطون‪.‬‬

‫وأخ ذ الفالس فة المس لمون مص طلح "المحاك اة‪ ،‬بع د أن ت رجم كت اب الش عر ألرس طو إلى‬
‫العربية وأداروه في كتبهم‪ ،‬وقسمها ابن سينا إلى محاكاة تشبيه‪ ،‬ومحاكاة استعارة‪ ،‬ومحاكاة‬
‫تركيب‪ ،‬أو محاكاة من باب الذرائع‪ ،‬وهي التي تقوم لكثرة االستعمال مقام ذات المحاكاة‪.‬‬

‫وتلقف ح ازم القرط اجني الفك رة من أرس طو والفالس فة المس لمين وتح دث عن المحاك اة‬
‫‪2‬‬
‫وقسمها إلى ثالث أقسام وهي‪:‬‬

‫المحاكاة الواقعية‪ :‬هي نوع من المحاكاة يسعى إلى تمثيل العالم الحقيقي بدقة قدر اإلمكان‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تتميز هذه المحاكاة باهتمامها بالتفاصيل الواقعية‪ ،‬مثل المالبس والديكورات والحوار‪.‬‬

‫المحاك‪..‬اة الرمزي‪..‬ة‪ :‬هي ن وع من المحاك اة يس عى إلى اس تخدام الواق ع كرم ز أو اس تعارة‬ ‫‪‬‬

‫لش يء آخ ر‪ .‬تتم يز ه ذه المحاك اة باس تخدامها للص ور واإلش ارات الرمزي ة لتمثي ل األفك ار‬
‫والمشاعر والقيم‪.‬‬

‫‪ -1‬أحمد أمين‪ ،‬فجر اإلسالم‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬القاهرة‪ ،1951 ،‬ص‪1/38‬‬
‫‪ -2‬طه حسين‪ ،‬في الشعر الجاهلي‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬القاهرة‪ ،1926 ،‬ص‪125‬‬
‫المحاكاة الذاتية‪ :‬هي ن وع من المحاك اة يس عى إلى تمثي ل تجرب ة الفن ان أو الك اتب الذاتي ة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تتميز هذه المحاكاة باستخدامها للذات الشاعرة أو الراوية لتمثيل أفكار ومشاعر وتجارب‬
‫الفنان أو الكاتب‪.‬‬

‫نش أت نظري ة المحاك اة في األدب في اليون ان القديم ة‪ ،‬حيث ك انت تعت بر الفن ش كاًل من‬
‫أشكال التعليم‪ .‬كان يعتقد أن الفن يمكن أن يساعد الناس على فهم العالم من حولهم بشكل‬
‫أفضل‪.‬‬

‫تط ورت نظري ة المحاك اة في األدب على م ر الس نين‪ .‬في عص ر النهض ة‪ ،‬أص بح االهتم ام‬
‫بالواقعية أكثر أهمية‪ ،‬مما أدى إلى ظهور فًنا أكثر واقعية‪ .‬في القرن التاسع عشر‪ ،‬أصبح‬
‫االهتمام بالرمزية أكثر أهمية‪ ،‬مما أدى إلى ظهور فًنا أكثر تجريدية‪.‬‬

‫ال ت زال نظري ة المحاك اة في األدب مهم ة ح تى الي وم‪ .‬فهي ت ؤثر على الطريقة ال تي ننظ ر‬
‫‪3‬‬
‫بها إلى الفن واألدب‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع نظرية المحاكات‪.‬‬

‫نش أت نظري ة المحاك اة في األدب في اليون ان القديم ة‪ ،‬حيث ك انت تعت بر الفن ش كاًل من‬
‫أشكال التعليم‪ .‬كان يعتقد أن الفن يمكن أن يساعد الناس على فهم العالم من حولهم بشكل‬
‫أفضل‪.‬‬

‫يرج ع الفض ل في تط وير نظري ة المحاك اة إلى أفالط ون وأرس طو‪ ،‬الل ذان كان ا من أهم‬
‫الفالس فة اليون انيين‪ .‬ك ان أفالط ون يعتقد أن الفن ه و محاك اة للع الم المث الي‪ ،‬بينم ا ك ان‬
‫‪4‬‬
‫أرسطو يعتقد أن الفن هو محاكاة للعالم الحقيقي‪.‬‬

‫القاهرة‪ ،1969 ،‬ص‪125-116‬‬ ‫‪ -‬محمد مندور دراسات في األدب والفن‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬طه حسين‪ ،‬في الشعر الجاهلي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.127‬‬ ‫‪4‬‬


‫في كتابه "جمهورية" أفالطون‪ ،‬يناقش أفالطون دور الفن في المجتمع‪ .‬يعتقد أفالطون أن‬
‫الفن يمكن أن يك ون أداة قوي ة للتعليم‪ ،‬لكن ه يمكن أن يك ون أيًض ا أداة قوي ة للخ داع‪ .‬يعتقد‬
‫أفالطون أن الفن يجب أن يستخدم لتعزيز الفضيلة‪ ،‬وليس لتشجيع الرذيلة‪.‬‬

‫في كتاب ه "فن الش عر" أرس طو‪ ،‬ين اقش أرس طو طبيع ة الفن واألدب‪ .‬يعتقد أرس طو أن الفن‬
‫يس عى إلى تمثي ل الع الم الحقيقي بطريقة م ا‪ .‬يعتقد أرس طو أن الفن يمكن أن يك ون وس يلة‬
‫لفهم العالم من حولنا والتعبير عن أفكارنا ومشاعرنا‪.‬‬

‫تط ورت نظري ة المحاك اة في األدب على م ر الس نين‪ .‬في عص ر النهض ة‪ ،‬أص بح االهتم ام‬
‫بالواقعية أكثر أهمية‪ ،‬مما أدى إلى ظهور فًنا أكثر واقعية‪ .‬في القرن التاسع عشر‪ ،‬أصبح‬
‫‪5‬‬
‫االهتمام بالرمزية أكثر أهمية‪ ،‬مما أدى إلى ظهور فًنا أكثر تجريدية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نظرية المحاكاة عند أفالطون وتجليها في الشعر العربي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نظرية المحاكاة عند أفالطون‪.‬‬

‫يرى أفالطون أن الفن هو محاكاة للعالم المثالي‪ ،‬وليس للعالم الحقيقي‪ .‬يعتقد أفالطون أن‬
‫‪6‬‬
‫العالم الحقيقي مليء بالنقص والفساد‪ ،‬بينما العالم المثالي هو عالم كامل ومثالي‪.‬‬

‫في كتابه "جمهورية" أفالطون‪ ،‬يناقش أفالطون دور الفن في المجتمع‪ .‬يعتقد أفالطون أن‬
‫الفن يمكن أن يك ون أداة قوي ة للتعليم‪ ،‬لكن ه يمكن أن يك ون أيًض ا أداة قوي ة للخ داع‪ .‬يعتقد‬
‫أفالطون أن الفن يجب أن يستخدم لتعزيز الفضيلة‪ ،‬وليس لتشجيع الرذيلة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫يقسم أفالطون الفن إلى ثالثة أنواع رئيسية‪:‬‬

‫الشعر الغنائي‪ :‬يشمل القصائد واألغاني التي تعبر عن المشاعر واألحاسيس‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬محمد مندور دراسات في األدب والفن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.127‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬أفالطون‪ ،‬الجمهورية‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬القاهرة‪ ،1990 ،‬ص‪.364-356‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬نفسه‪ ،‬ص‪.364‬‬ ‫‪7‬‬


‫الشعر السردي‪ :‬يشمل المسرحيات والروايات التي تروي القصص‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الش ‪..‬عر ال ‪..‬درامي‪ :‬يش مل التراجي ديات والمآس ي ال تي تتن اول موض وعات خط يرة‬ ‫‪‬‬
‫وأخالقية‪.‬‬

‫ي رى أفالط ون أن الش عر الغن ائي ه و أق ل أن واع الفن فائ دة‪ ،‬ألن ه يرك ز على المش اعر‬
‫واألحاس يس‪ ،‬وليس على العقل‪ .‬ي رى أفالط ون أن الش عر الس ردي أك ثر فائ دة من الش عر‬
‫الغنائي‪ ،‬ألنه يمكن استخدامه لرواية القصص التعليمية‪ .‬يرى أفالطون أن الشعر الدرامي‬
‫هو أكثر أنواع الفن فائدة‪ ،‬ألنه يمكن استخدامه لتوضيح القضايا األخالقية والفلسفية‪.‬‬

‫يقدم أفالط ون مث اًال على نظري ة المحاك اة في األدب في روايت ه "الجمهوري ة"‪ .‬في ه ذه‬
‫الرواية‪ ،‬يقارن أفالطون بين عالم المثل وعالم الحواس‪ .‬يعتقد أفالطون أن عالم المثل هو‬
‫‪8‬‬
‫عالم مثالي‪ ،‬بينما عالم الحواس هو عالم مليء بالنقص والفساد‪.‬‬

‫يستخدم أفالطون هذا المثل لشرح نظرية المحاكاة في األدب‪ .‬يعتقد أفالطون أن الفن هو‬
‫محاك اة للع الم الحس ي‪ ،‬وه و ع الم مليء ب النقص والفس اد‪ .‬ل ذلك‪ ،‬يجب أن يك ون الفن مقي ًد ا‬
‫‪9‬‬
‫بالمعايير األخالقية‪ ،‬حتى ال يعزز الرذيلة‪.‬‬

‫انتقادات نظرية المحاكاة في األدب عند أفالطون‪ :‬تعرضت نظرية المحاكاة في األدب عند‬
‫أفالط ون لبعض االنتقادات‪ .‬أح د االنتقادات ه و أن ه ذه النظري ة تقص ر الفن على كون ه‬
‫مج رد محاك اة للواق ع‪ .‬ي رى بعض النقاد أن الفن يمكن أن يك ون أك ثر من مج رد محاك اة‪،‬‬
‫‪10‬‬
‫ويمكن أن يكون أداة لإلبداع واالبتكار‪.‬‬

‫انتقاد آخر لنظرية المحاكاة في األدب عند أفالطون هو أنها تستند إلى افتراض أن العالم‬
‫المث الي ه و موج ود‪ .‬ي رى بعض النقاد أن ه ذا االف تراض غ ير قاب ل للتحقق‪ ،‬وال يمكن‬
‫استخدامه كأساس لنظرية فنية‪.‬‬

‫‪ -‬محمد مندور دراسات في األدب والفن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪128‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬أفالطون‪ ،‬الجمهورية‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.366‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬محمد مندور‪ ،‬دراسات في األدب والفن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.130‬‬ ‫‪10‬‬


‫بالرغم من االنتقادات التي تعرضت لها‪ ،‬إال أن نظرية المحاكاة في األدب عند أفالطون ال‬
‫تزال تؤثر على طريقة نظرنا إلى الفن واألدب‪ .‬تظل هذه النظرية أداة مفيدة لفهم العالقة‬
‫بين الفن والواقع‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تجلي نظرية المحاكات في الشعر العربي‪.‬‬

‫ُتع د نظري ة المحاك اة من أهم النظري ات ال تي تحكم الش عر الع ربي من ذ بدايات ه‪ .‬ت رى ه ذه‬
‫النظرية أن الشعر هو محاكاة للواقع‪ ،‬سواء كان هذا الواقع مادًيا أو معنوًيا‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫تجلت هذه النظرية في الشعر العربي في عدة جوانب‪ ،‬منها‪:‬‬

‫الموضوع‪ :‬اهتم الشعراء العرب منذ القدم بتناول موضوعات واقعية‪ ،‬مثل وصف‬ ‫‪‬‬

‫الطبيعة‪ ،‬والحياة االجتماعية‪ ،‬واألحداث التاريخية‪.‬‬


‫األسلوب‪ :‬تميز الشعر العربي بأسلوبه الواقعي‪ ،‬الذي يعتمد على وصف األشياء‬ ‫‪‬‬

‫واألحداث كما هي في الواقع‪.‬‬


‫اللغة‪ :‬استخدم الشعراء العرب اللغة العربية الفصحى في شعرهم‪ ،‬ألنها اللغة التي‬ ‫‪‬‬

‫تعبر عن الواقع بدقة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫من األمثلة على تجلي نظرية المحاكاة في الشعر العربي ما يلي‪:‬‬

‫وصف الطبيعة‪ :‬وصف الشعراء العرب الطبيعة بدقة وجمال‪ ،‬كما في شعر‬ ‫‪‬‬

‫المتنبي‪:‬‬

‫طلوع الفجر أقرب من ُأِّم جَّلي‬ ‫أال أيها الليل الطويل أال انجلي‬

‫كأنه شفق حمرة من طلعة الَّس َّجي‬ ‫والصبح الح فجرًا من مطلعه‬

‫‪ -‬عبد الرحمن البرقوقي‪ ،‬نظرية المحاكاة في الشعر العربي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬بيروت‪،1960 ،‬‬ ‫‪11‬‬

‫ص‪12-1‬‬
‫‪ -‬محمد غنيمي هالل‪ ،‬النقد األدبي الحديث دار المعارف‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬القاهرة‪ ،1963 ،‬ص‪1/102‬‬ ‫‪12‬‬
‫وصف الحياة االجتماعية‪ :‬وصف الشعراء العرب الحياة االجتماعية بدقة وواقعية‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫كما في شعر أبو فراس الحمداني‪:‬‬

‫بنفسّي لنفسّي ووجدتما‬ ‫خليلّي إذا التقينا ُو جدتما‬

‫لم أ الشمس في طلعٍة وال كسوِف‬ ‫ِك‬


‫َر‬ ‫ُم ذ غابت شمُس عن ناظرّي‬

‫وصف األحداث التاريخية‪ :‬وصف الشعراء العرب األحداث التاريخية بدقة‬ ‫‪‬‬

‫وواقعية‪ ،‬كما في شعر عمرو بن كلثوم‪:‬‬

‫واُهلل على ما أقسمنا لُم نجُز وَن‬ ‫نحُن قوٌم إذا نحُن أقسمنا‬

‫ضاجعي الخيِل في كل معترٍك ُم صَطِر ُع وَن‬ ‫إذا نحُن ركبنا الحرَب مشمرين‬

‫ُتعد نظرية المحاكاة من أهم النظريات التي تحكم الشعر العربي‪ ،‬ألنها تساهم في الحفاظ‬
‫على العالقة بين الشعر والواقع‪ .‬كما تساهم هذه النظرية في إبراز الخصائص الفنية للشعر‬
‫‪13‬‬
‫العربي‪ ،‬مثل دقة الوصف وقوة الخيال‪.‬‬

‫‪ -‬محمد مندور‪ ،‬دراسات في األدب والفن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.133‬‬ ‫‪13‬‬


‫خاتمة‪.‬‬

‫في خت ام ه ذا االستكش اف لنظري ة المحاك اة في األدب‪ ،‬نج د أن ه ذا المفه وم يع زز األدب‬


‫كوسيلة فريدة وفّع الة لنقل التجارب اإلنسانية والثقافية‪ .‬يبرز األدب كجسر فني يربط بين‬
‫الكّتاب والقّر اء‪ ،‬حيث يتاح لألخيرين فرصة الستكشاف عوالم مختلفة وتجارب غنية‪.‬‬

‫تظهر نظرية المحاكاة كمفتاح لفهم كيف يمكن للكّتاب إحياء الواقع بطرق ملهمة وإ يجابية‪،‬‬
‫مم ا يمكن القّر اء من الغ وص في تفاص يل الحي اة والش عور بالمش اعر والتج ارب ع بر‬
‫ص فحات النص وص األدبي ة‪ .‬ين دمج الفن والواق ع في تجرب ة مم يزة تعكس غ نى اإلنس انية‬
‫وتعزز التواصل الثقافي‪.‬‬

‫في نهاي ة المط اف‪ ،‬يظه ر األدب بوص فه لغ ة تح اكي الحي اة وتجس د قصًص ا وشخص يات‬
‫تس تحق التأم ل والتأم ل‪ .‬يبقى ه ذا الع الم الس حري ال ذي يخلقه الكّت اب يعكس التعقي دات‬
‫والجمالي ات البش رية‪ ،‬مم ا ي دفعنا إلى االس تمرار في استكش اف أعم اق األدب والمحاك اة‬
‫كآليتين تعمالن مًع ا إلثراء تجربتنا الثقافية واإلنسانية‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪.‬‬

‫أحمد أمين‪ ،‬فجر اإلسالم‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬القاهرة‪.1951 ،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫طه حسين‪ ،‬في الشعر الجاهلي‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬القاهرة‪.1926 ،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫محم د من دور‪ ،‬دراس ات في األدب والفن‪ ،‬دار المع ارف‪ ،‬الطبع ة األولى‪ ،‬القاهرة‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪.1969‬‬
‫أفالطون‪ ،‬الجمهورية‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬القاهرة‪.1990 ،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫عب د ال رحمن ال برقوقي‪ ،‬نظري ة المحاك اة في الش عر الع ربي‪ ،‬دار النهض ة العربي ة‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬بيروت‪.1960 ،‬‬
‫محم د غ نيمي هالل‪ ،‬النقد األدبي الح ديث‪ ،‬دار المع ارف‪ ،‬الطبع ة األولى‪ ،‬القاهرة‪،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪.1963‬‬

You might also like