You are on page 1of 22

‫❖ أسباب ضعف األدب في عصر الضعف واالنحطاط‪:‬‬

‫• وجود المغول في البالد العربية وتخريب وحرق كل ما تكتنزه األمة من ثقافة‪.‬‬


‫• اختالط األعاجم بالعرب مما أدى إلى قلة اإلبداع‪.‬‬
‫• عدم تشجيع الحكام للشعراء مما أدى إلى انصرافهم إلى الحرف‪.‬‬
‫• سوء األحوال االقتصادية واالجتماعية واضطراب الحياة السياسية‪.‬‬
‫❖ خصائص الشعر في عصر الضعف‪:‬‬
‫▪ انعدام االبتكار واالعتماد على تقليد القدامى‪.‬‬
‫▪ إصابة الشعر بوباء التنميق اللفظي وافتتان الشعراء بألوان البديع‪.‬‬
‫▪ وحدة البيت‪.‬‬
‫▪ التزام الشعر الخليلي للقصيدة من حيث‪ :‬شطري البيت‪ ،‬وحدة حروف الروي‪ ،‬وحدة التفعيلة‪.‬‬
‫❖ خصائص الكتابة في عصر الضعف واالنحطاط‪:‬‬
‫▪ عدم التجديد في الموضوعات‪.‬‬
‫▪ االعتماد على التنميق اللفظي لتغطية العجز‪.‬‬
‫▪ المزج بين فنون الشعر وفنون النثر‪.‬‬
‫▪ طغيان النثر العلمي وكثرة الموسوعات العلمية‪.‬‬
‫▪ انتشار العامية في التعبير وفقدان الدقة العلمية‪.‬‬
‫❖ أسباب انتشار حركة التأليف في عصر المماليك‪:‬‬
‫➢ انتشار المدارس والمساجد‪.‬‬
‫➢ غيرة العلماء على العلم واألدب والدين‪.‬‬
‫➢ تمكن العلماء من نقل علوم األعاجم‪.‬‬
‫➢ تشجيع حكام المماليك للعلماء‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فإن النثر كانت‬
‫شعر في عصر الضعف واالنحطاط أصيب بالسقم ّ‬ ‫سؤال‪ :‬قيل‪ " :‬إذا كان ال ّ‬
‫مصيبته أفدح " اشرح هذا القول‪.‬‬

‫الجواب‪ :‬إن النثر كان كانت مصيبته أفدح وخطبه أعم مقارنة بالشعر ألن الكتاب فيه كثروا‬
‫فألف فيه كل من هب ودب ألنه مرسل خال من الوزن والقافية‪ ،‬فكثر عدد المتطفلين عليه‪.‬‬
‫المتأدب‪:‬‬
‫ّ‬ ‫النثر العلمي‬
‫أ‪.‬تعريفه‪ :‬هو عبارة عن فن نثري‪ ،‬يعالج فيه الكاتب قضية علمية بأسلوب أدبي‪.‬‬

‫ب‪.‬خصائصه‪:‬‬
‫✓ األسلوب المباشر في الطرح‪.‬‬
‫✓ الدقة والموضوعية والتجرد من الذاتية‪.‬‬
‫✓ مخاطبة العقل واالبتعاد عن العاطفة‪.‬‬
‫✓ االبتعاد عن الخيال والصور البيانية إال بالقدر الذي يخدم الفكرة‪.‬‬
‫✓ التدرج في العرض والتحليل والتفسير ( اإلجمال ثم التفصيل)‪.‬‬
‫المتأدب في عصر الضعف‪ :‬زكرياء القزويني‪ ،‬ابن خلدون‪ ،‬القلقشندي‪،‬‬‫ّ‬ ‫ج‪ .‬أعالم النثر العلمي‬
‫النويري‪ ،‬األبشيهي‪ ،‬بهاء الدين العاملي‪ ،‬ابن خلكان‪.....‬‬
‫د‪ .‬بعض كتبه‪ :‬المقدمة البن خلدون‪ ،‬عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات لزكرياء القزويني‪،‬‬
‫المستطرف في كل فن مستظرف لألبشيهي‪ ،‬صبح األعشى في صناعة اإلنشا للقلقشندي‪...‬‬
‫مالحظة‪ :‬يغلب على النثر العلمي المتأدب النمط التفسيري واألسلوب الخبري‪.‬‬

‫‪ ‬خصائص أسلوب القزويني‪:‬‬


‫✓ أسلوبه علمي مباشر ال يخلو من التسلسل‪.‬‬
‫✓ اإلطالة والتفصيل وتكثيف مادة المعلومات واالستشهادات نتيجة إتباعه طريقة‬
‫الجمع‪.‬‬
‫✓ عدم التمييز بين الحقيقة والخرافة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫أن علمه شريف الغاية‪ ،‬حافل بالمعلومات‪،‬‬
‫سؤال‪ :‬قال أحد الدارسين عن القزويني‪ " :‬ال ش ّك ّ‬
‫العلمية‪ ،‬يفيد ويف ّكه‪ ،‬ولكن ال يرضي العقل المف ّكر في كثير من نواحيه "‬
‫ّ‬ ‫ولك ّنه ضعيف القيمة‬
‫اشرح هذا القول‪.‬‬

‫الجواب‪ :‬ال شك أن نصوص القزويني حافلة بالمعلومات‪ ،‬جمة الفوائد‪ ،‬ولكن مع كثرة معلوماته‬
‫فهو ضعيف القيمة العلمية ألنه ال يرضي العقل المفكر في كثير من نواحيه‪ ،‬فالقزويني ال يعمل‬
‫النظر الثاقب‪ ،‬وال يلجأ إلى الشك في الروايات‪ ،‬وال يتبع أسلوب التحقيق‪ ،‬ألنه رجل جمع ال رجل‬
‫تحقيق‪ ،‬يهمه جمع المعلومات أكثر مما يهمه النظر في حقيقة تلك المعلومات‪ ،‬وكثي ار ما ُيمزج‬
‫بين الحقيقة والخرافة‪ ،‬فيستعمل كلمة " زعموا" التي تدل على الش ّك وعدم اليقين‪.‬‬

‫‪ ‬خصائص أسلوب ابن خلدون‪:‬‬


‫✓ تأتي أفكاره واضحة مرتبة تدل على صدقه‪.‬‬
‫✓ سالمة التركيب وخلوه من الركاكة التي شاعت في عصره‪.‬‬
‫✓ االستعانة بألوان البيان والبديع بالقدر الذي يخدم الفكرة‪.‬‬
‫✓ قوة التعبير ودقة التدليل وحسن األداء والتناسق‪.‬‬
‫✓ تحري الموضوعية واستخدام المصطلحات العلمية‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬داللة لفظة " اعلم" عند ابن خلدون تفيد التلقين والتوجيه‪.‬‬

‫إصالحية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علمية‬
‫ّ‬ ‫تنبيه‪ :‬النزعة الغالبة في النثر العلمي المتأدب‬

‫سؤال‪ :‬أسلوب ابن خلدون علمي متأدب‪ ،‬فما المظاهر العلمية واألدبية فيه؟‬

‫العلمية‪ :‬تناول موضوع علمي‪ /‬توظيف المصطلحات العلمية الخاصة‬


‫ّ‬ ‫الجواب‪ :‬المظاهر‬
‫بالموضوع المعالج‪ /‬استخدام لغة سهلة وبسيطة‪.‬‬

‫األدبية‪ :‬االستعانة ببعض الصور البيانية‪ /‬استخدام الترادف والتضاد‪ /‬اإلجمال ثم‬
‫ّ‬ ‫المظاهر‬
‫التفصيل‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وعرفها مبينا خصائصها‪.‬‬
‫حددها ّ‬
‫سؤال‪ :‬أساليب الكتابة ثالثة‪ّ .‬‬

‫الجواب‪ :‬الكتابة ثالثة أنواع‪:‬‬

‫األدبي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّأوال‪ :‬األسلوب‬

‫أ‪.‬تعريفه‪ :‬هو ذلك األسلوب الذي يعبر به الكاتب عن أفكار أدبية بألفاظ موحية‪ ،‬وصور بالغية‬
‫رائعة وعاطفة قوية تؤثر في النفس‪.‬‬

‫ب‪ .‬خصائصه‪ :‬تنوع األساليب بين الخبر واإلنشاء‪ /‬انتقاء األلفاظ والعبارات‪ /‬االستعانة بالصور‬
‫البيانية والمحسنات البديعية‪ /‬بروز العاطفة الذاتية‪.‬‬

‫العلمي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ثان ّيا‪ :‬األسلوب‬

‫أ‪.‬تعريفه‪ :‬هو ذلك األسلوب الذي يعبر به الكاتب عن حقائق علمية ثابتة ال تقبل الجدل‪ ،‬وليس‬
‫فيها صور بالغية‪ ،‬ويكون بطريقة خالية من المشاعر واألحاسيس‪.‬‬

‫ب‪ .‬خصائصه‪ :‬مخاطبة العقل قصد اإلقناع‪ /‬االبتعاد عن الخيال والعاطفة‪ /‬وضوح األفكار ودقة‬
‫المعلومات‪ /‬استخدام األدلة والبراهين‪.‬‬

‫المتأدب‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ثالثا‪ :‬األسلوب العلمي‬

‫أ‪.‬تعريفه‪ :‬هو ذلك األسلوب الذي يعبر به الكاتب عن أفكار واضحة في صياغة أدبية‪ ،‬ليكون‬
‫وسطا بين األسلوب األدبي واألسلوب العلمي‪.‬‬

‫ب‪ .‬خصائصه‪ :‬األسلوب المباشر في الطرح‪ /‬الدقة والموضوعية والتجرد من الذاتية‪ /‬مخاطبة‬
‫العقل واالبتعاد عن العاطفة‪ /‬االبتعاد عن الخيال والصور البيانية إال بالقدر الذي يخدم الفكرة‪/‬‬
‫التدرج في العرض والتحليل والتفسير (اإلجمال ثم التفصيل)‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫األدبية في العصر الحديث‪:‬‬
‫ّ‬ ‫عوامل ال ّنهضة‬
‫‪ .1‬الطباعة‪ :‬لقد كان لها أكبر األثر في النهضة األدبية‪ ،‬فبفضلها تدفقت الصحف‪ ،‬وبعثت‬
‫المخطوطات القديمة وظهرت المؤلفات الحديثة‪.‬‬
‫الصحافة‪ :‬كان أول صحيفة عرفتها البالد العربية هي جريدة " الوقائع المصرية "التي‬
‫‪ّ .2‬‬
‫أسسها محمد علي في مصر سنة ‪ ،1828‬وقد أدت هذه الصحيفة دورها في تطوير اللغة‬
‫العربية وتخليص أسلوبها من اإلسفاف الذي عرفت به في عصر الضعف‪.‬‬
‫العلمية‪ :‬كان لزاما على العرب أن يتجهوا إلى نقل وترجمة الفنون‬
‫ّ‬ ‫‪ .3‬الترجمة والبعثات‬
‫واآلداب األوروبية إلى اللغة العربية‪ ،‬ثم ظهرت آثار البعثات العلمية التي أوفدتها مصر‬
‫إلى أوروبا‪ ،‬فبعد عودتها قام كل مبعوث بترجمة مجموعة من روائع الكتب األوروبية في‬
‫الفن الذي تخصص فيه‪.‬‬
‫‪ .4‬انتشار التعليم‪ :‬قبيل العصر الحديث انخفض مستوى التعليم في البالد العربية‪ ،‬وقد كان‬
‫لجامع األزهر في مصر‪ ،‬وجامع الزيتونة بتونس‪ ،‬وجامع القرويين بفاس‪ ،‬أعظم الفضل‬
‫في حفظ التراث اإلسالمي والعربي من الضياع خالل فترات الضعف والتخلف‪.‬‬
‫‪ .5‬المستشرقون‪ :‬اهتم بعض علماء الغرب بالبحث في لغات الشرق ودراسة تاريخه ودياناته‪،‬‬
‫فألفوا وترجموا وحققوا بعض الكتب في التاريخ واللغة واألدب والعلوم‪ ،‬وخصوا لذلك ما‬
‫يخدم أهدافهم‪ ،‬ومن هؤالء المستشرقين‪ " :‬كارل بروكلمان " صاحب كتاب تاريخ األدب‬
‫العربي‪.‬‬
‫❖ خصائص الشعر العربي في العصر الحديث‪:‬‬
‫كثرة الدواوين الشعرية (الشاعر مكثر)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫شيوع شعر الحنين إلى األوطان والشعر السياسي التحرري والشعر االجتماعي‪...‬‬ ‫‪‬‬

‫االلتزام بقضايا األمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التأثر بالمدارس األدبية الغربية مثل‪ :‬الكالسيكية‪ ،‬الرومانسية‪ ،‬الواقعية‪...‬‬ ‫‪‬‬

‫خصائص المدرسة الكالسيكية‪:‬‬

‫أ) من حيث المضمون‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫⬧ االعتماد على العقل الواعي المتزن والتفكير المعتدل والمزاوجة بين الفكر والخيال‪.‬‬
‫⬧ القسط واالعتدال في تناول الموضوعات‪.‬‬
‫⬧ اإلكثار من الحكم والمواعظ‪.‬‬
‫ب) من حيث الشكل‪:‬‬
‫⬧ جزالة األلفاظ ومتانة األسلوب‪.‬‬
‫⬧ محاكاة القدامى وتقليدهم ومحاولة إحياء التراث األدبي القديم‪.‬‬
‫⬧ المحافظة على شكل القصيدة التقليدية‪.‬‬

‫أشهر أعالمها‪:‬‬

‫البارودي‪ ،‬أحمد شوقي‪ ،‬أحمد محرم‪ ،‬حافظ إبراهيم‪ ،‬إسماعيل صبري‪ ،‬علي الجارم‪.‬‬

‫خصائص المدرسة الرومانسية‪:‬‬

‫أ) من حيث المضمون‪:‬‬


‫• الدفاع عن الضعفاء والتطلع إلى عالم فاضل تسوده مبادئ العدل والمساواة‪.‬‬
‫• اإلغراق في الذاتية والتعبير عن العواطف واألحاسيس واالنفعاالت‪.‬‬
‫• النزعة اإلنسانية‪.‬‬
‫• النزعة التأملية‪.‬‬
‫• توفر الوحدة العضوية‪.‬‬
‫• األديب صاحب رسالة دعامتها الدعوة إلى الحق والخير والجمال‪.‬‬
‫ب) من حيث الشكل‪:‬‬
‫• االستعانة بمظاهر الطبيعة لتوضيح المعاني‪.‬‬
‫• سهولة اللغة وجمال التعبير وايحاء األلفاظ‪.‬‬
‫• التنويع في القافية‪.‬‬

‫دور األدب عند المدرسة الرومانسية‪:‬‬

‫• األدب هو ذلك التعبير عن الجمال والحب والصفاء والنزعة اإلنسانية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫• األدب هو التعبير عن الحياة في صورها المتعددة‪.‬‬
‫• األدب رسالة اجتماعية تدعو إلى الحق والخير والجمال‪.‬‬
‫أوجه االختالف بين المدرسة الكالسيكية والمدرسة الرومانسية‪:‬‬

‫المدرسة الرومانسية‬ ‫المدرسة الكالسيكية‬


‫اعتمادها على العاطفة‬ ‫اعتمادها على العقل‬
‫التعبير عن الطبقة الوسطى والفقيرة‬ ‫التعبير عن الطبقة األرستقراطية‬
‫الثورة على القديم والدعوة إلى التجديد‬ ‫محاكاة األقدمين‬
‫اللغة بسيطة وسهلة‪.‬‬ ‫اللغة من القاموس القديم‬
‫توفر الوحدة العضوية‪.‬‬ ‫وحدة البيت‬
‫النزعة اإلنسانية‪.‬‬ ‫النزعة الوطنية القومية‬
‫األدب المهجري‪:‬‬

‫‪ .1‬تعريفه‪ :‬هو األدب الذي أنتجه األدباء العرب الذين هاجروا إلى األمريكيتين (الشمالية‬
‫والجنوبية) وأنتجوا أدبا يجمع بين مالمح الشرق ومالمح الغرب‪.‬‬
‫‪ .2‬نشاط أدباء المهجر‪:‬‬
‫كان من بين المهاجرين إلى الواليات المتحدة األمريكية والب ارزيل جماعة من األدباء‪،‬‬
‫مارسوا األدب شع ار ونث ار قبل رحيلهم‪ ،‬ثم تفتحت مواهبهم‪ ،‬وأصبحت الصحافة العربية‬
‫في المهجر ميدانا خصبا وفسيحا لنشر تجاربهم الفنية‪ ،‬وتركز نشاطهم في جمعيتين‬
‫هما‪:‬‬

‫الرابطة القلمية‪ :‬وقد تأسست سنة ‪ 1920‬بمدينة نيويورك برئاسة 'جبران خليل جبران'‪ .‬وكان من‬
‫أبرز أعضائها‪' :‬جبران خليل جبران'‪'-‬إيليا أبو ماضي'‪'-‬ميخائيل نعيمة'‪'-‬نسيب عريضة'‪.‬‬

‫العصبة األندلسية‪ :‬تكونت في المهجر الجنوبي بالب ارزيل سنة ‪ .1933‬وكان من أبرز‬
‫أعضائها‪' :‬رشيد سليم الخوري'‪'-‬إلياس فرحات'‪'-‬رياض معلوف'‪'-‬شفيق معلوف'‪.‬‬

‫‪ .3‬خصائص أدب المهجر‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫أ) على مستوى المضمون‪:‬‬
‫• النزعة الروحية التأملية‪.‬‬
‫• التفاؤل والنزعة اإلنسانية‪.‬‬
‫• الحنين إلى الوطن‪.‬‬
‫• التأثر بالمدارس األدبية الغربية‪.‬‬
‫• توفر الوحدة العضوية‪.‬‬
‫ب) على مستوى الشكل‪:‬‬
‫• االستعانة بمظاهر الطبيعة لتوضيح المعاني‪.‬‬
‫• الدعوة إلى التجديد بالتحرر من قيود الوزن والقافية‪.‬‬
‫• سهولة اللغة‪.‬‬

‫لونه‬
‫اإلنسانية‪ :‬هي جعل األدب وسيلة للتعبير عن قضايا اإلنسان العالمي مهما كان ُ‬
‫ّ‬ ‫النزعة‬
‫ودينه ِ‬
‫وعرقُه‪ ،‬والتطلع إلى المجتمع الذي تنتشر فيه مظاهر الحق والخير والجمال وتبتعد‬ ‫ولسانه ُ‬
‫ُ‬
‫فيه األحاسيس غير اإلنسانية‪.‬‬

‫تعريف ظاهرة االلتزام‪ :‬هو أن يعبر األديب تعبي ار صادقا أمينا عن قضايا أمته ووطنه ومجتمعه‬
‫سياسية كانت أو اجتماعية‪ ،‬وأن يسخر فنه وأدبه إلبراز آالمها وآمالها وايجاد الحلول الفاعلة‬
‫والمؤثرة لكل مشكالتها‪.‬‬

‫مظاهر االلتزام‪:‬‬

‫⬧ تبني الشاعر قضية وطنه وأمته‪.‬‬


‫⬧ الوقوف إلى جانب شعبه وأمته للتعبير عن آالمه وآماله‪.‬‬
‫⬧ سعي الشاعر إلى تغيير الواقع المعاش وتكريس شعره كوسيلة لذلك‪.‬‬
‫⬧ تعبير الشاعر عن الضمير الجمعي لشعبه (نا‪ ،‬نحن)‪.‬‬

‫صفات األديب الملتزم‪:‬‬

‫✓ دائم االنفعال والتأثر بما يجري في واقعه‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫✓ كثير المراجعة والتدقيق والتحقيق‪.‬‬
‫✓ يحاول باستمرار أن يبحث عن الحلول‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬يراجع مفهوم الترف الفكري في مطبوعة ملخص الشعر‪.‬‬

‫فن المقال‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريفه‪ :‬هو عبارة عن قطعة نثرية محدودة الطول‪ ،‬تكتب لتنشر على صفحات جريدة أو‬
‫مجلة‪ ،‬وتتناول جانبا من جوانب موضوع ما بطريقة تجمع بين اإلقناع واإلبداع واإلمتاع‪.‬‬
‫‪ .2‬نشأته‪ :‬ارتبط ظهور فن المقال بالصحافة ومن ثم لم يبرز في األدب العربي إال في العصر‬
‫الحديث مع ظهور أولى الصحف العربية وهي "الوقائع المصرية" غير أن هذا ال يعني أن‬
‫العرب لم يعرفوا الكتابة فيما يشبه فن المقال‪ ،‬بل عرفوا الكثير من الكتابات على مر‬
‫العصور نذكر منها‪:‬‬
‫⬧ رسائل عبد الحميد الكاتب السياسية واألدبية‪.‬‬
‫⬧ رسائل عبد اهلل بن المقفّع الطويلة والقصيرة التي تحمل الحكمة والبالغة‪.‬‬
‫⬧ رسائل الجاحظ وفصوله التي تناولت موضوعات فردية واجتماعية تقوم على إثارة‬
‫العواطف‪ ،‬وتأجيج المشاعر‪ ،‬وتدفق األفكار مع االنطالق في التعبير والتحرر من‬
‫القيود‪.‬‬
‫الرحمان بن خلدون في علم االجتماع والتاريخ وعلم النفس التربوي‬
‫⬧ كتابات عبد ّ‬
‫والتعليمي‪.‬‬

‫إال أن المقالة بخصائصها الحديثة ازدهرت عند العرب بعد اتصالهم بالغرب‪.‬‬

‫‪ .3‬أسباب انتشاره‪:‬‬
‫• ظهور الطباعة والصحافة وتنوع الجرائد والمجالت‪.‬‬
‫• تشعب المشاكل االجتماعية والسياسية بسبب االستعمار واالستبداد‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫• ظهور أدباء ومصلحين حملوا على عاتقهم مسؤولية توعية الناس وارشادهم‪.‬‬
‫• االتصال المباشر بالغرب وانتشار حركة الترجمة‪.‬‬

‫فن المقال‪:‬‬
‫الصحافة في تطوير ّ‬
‫‪ .4‬دور ّ‬

‫لقد أدت الصحافة دو ار رئيسا في االرتقاء بفن المقالة شكال ومضمونا‪.‬‬


‫أ) من حيث الشكل‪:‬‬
‫• المنهجية في عرض األفكار من مقدمة وعرض وخاتمة‪.‬‬
‫• خلصت الصحافة المقالة من قيود السجع والزخرف اللفظي الموروثة عن‬
‫عصر الضعف‪ ،‬فصارت تصاغ بأسلوب مترسل مرن‪.‬‬
‫ب) من حيث المضمون‪:‬‬
‫اء وغنى‪ ،‬حتى شبهها بعضهم بمائدة فكرية‬
‫• صارت مضامين المقالة أكثر ثر ً‬
‫حافلة بصنوف المعرفة‪.‬‬
‫• بروز شخصية صاحب المقال من خالل مواقفه وآرائه وقوة التعليل لها والقدرة‬
‫على اإلقناع‪.‬‬
‫• إثارة الجماهير وتبصيرهم بحقوقهم كمقاالت محمد عبده وعبد اهلل النديم‪.‬‬
‫• اإلسهام في إصالح المجتمع كما فعل الشيخ البشير اإلبراهيمي‪.‬‬

‫فن الصحافة‪:‬‬
‫تطور ّ‬
‫‪ .5‬مراحل ّ‬

‫• المرحلة األولى‪ :‬كانت تهتم فيها بالمقالة األدبية أكثر من اهتمامها بالخبر الصحفي‪،‬‬
‫وكان الكاتب في هذه المرحلة ُيعنى بتنميق ألفاظه‪ ،‬وقلما ُعني بالمعاني‪.‬‬
‫• المرحلة الثانية‪ :‬تكافأ فيه الضربان من االهتمام‪( ،‬أي المقالة األدبية والخبر الصحفي)‪.‬‬
‫• المرحلة الثالثة‪ :‬اهتمت فيها الصحافة بالخبر المثير أكثر من اهتمامها بالمقالة مع‬
‫تخصيص مالحق أسبوعية لألدب ومقاالته‪ ،‬وفي هذه المرحلة كان الكتاب مثقفين ثقافة‬

‫‪10‬‬
‫عميقة باآلداب الغربية‪ ،‬فخرجت المقالة األدبية من طور العناية باإلنشاء إلى طور العناية‬
‫بالمعاني والموضوعات‪.‬‬

‫وقد اعتمدت نمطين‪:‬‬

‫❖ النمط التصويري‪ :‬يصور فيه الكاتب شعوره إزاء صور الحياة‪.‬‬


‫❖ النمط التثقيفي‪ :‬يظهر فيه الكاتب معلما مثقفا أفراد مجتمعه بعيدا عن الزخرف‬
‫والتنميق اللفظي‪.‬‬

‫‪ .6‬أنواعه‪:‬‬

‫أ‪ .‬المقال االجتماعي‪ :‬هو أن يعالج الكاتب قضية اجتماعية مثل‪ :‬مكانة الشباب‪ ،‬خطر الجهل‪،‬‬
‫الخلقي‪ ،‬أهمية التعليم‪ ،‬مقومات النجاح‪......‬‬
‫البطالة‪ ،‬االنحالل ُ‬
‫ب‪ .‬المقال السياسي‪ :‬هو أن يعالج الكاتب قضية سياسية مثل‪ :‬خطورة االستعمار‪ ،‬الظلم‬
‫واالستبداد‪ ،‬العالقة بين الحاكم والمحكوم‪.....‬‬
‫ج‪ .‬المقال النقدي‪ :‬هو أن يعالج الكاتب قضية نقدية أدبية مثل‪ :‬الصراع بين القديم والجديد في‬
‫األدب‪ ،‬االلتزام في األدب‪ ،‬التجديد في األدب‪ ،‬دور األدب‪ ،‬فن القصة‪ ،‬فن المسرحية‪.‬‬
‫د‪ .‬المقال العلمي‪ :‬هو أن يعالج الكاتب قضية علمية مثل‪ :‬الثلوث‪ ،‬االحتباس الحراري‪ ،‬الزالزل‪،‬‬
‫البراكين‪....‬‬
‫ه‪ .‬المقال الفكري‪ :‬هو أن يعالج الكاتب قضية فكرية من خالل تقديم أفكار ونظريات من أجل‬
‫تجسيدها وتطبيقها على الواقع مثل‪ :‬نظرية الصدام بين الحضارات‪ ،‬كتابات المفكر الجزائري‬
‫مالك بن نبي‪....‬‬
‫فن المقال‪ :‬مرت المقالة العربية بمراحل ثالث قبل أن تصل إلى النضج‪.‬‬
‫تطور ّ‬
‫‪ .7‬مراحل ّ‬

‫‪ -‬المرحلة األولى‪ :‬كانت فيها المقالة بدائية وأسلوبها كان أشبه بأسلوب عصر الضعف وتهتم‬
‫بالموضوعات السياسية في أغلب األحيان ومن أعالم هذه المرحلة‪" :‬رفاعة الطهطاوي" ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -‬المرحلة الثانية‪ :‬مرحلة التطور وبداية التخلص من الضعف وهجر التنميق والزخرفة اللفظية‬
‫مع االهتمام باللفظة وجمال اإلنشاء‪ ،‬وأصبحت المواضيع شتى قريبة إلى عامة الناس واشتهر‬
‫زعماؤها بالدعوة إلى اإلصالح والحث على النهضة ومحاربة أشكال الظلم واالستبداد‪.‬‬

‫روادها‪ :‬البشير اإلبراهيمي‪ ،‬عبد الرحمان الكواكبي‪ ،‬سليم النقاش‪ ،‬أديب إسحاق‪ ،‬إبراهيم‬
‫من ّ‬
‫المويلحي‪.‬‬

‫‪ -‬المرحلة الثالثة‪ :‬تخلصت المقالة من الصنعة اللفظية وأصبحت تُعنى بالمعاني في أسلوب‬
‫بعيد عن التكلف‪ ،‬كما تميزت بالدقة والتركيز والميل إلى بث الثقافة العامة لتربية أذواق الناس‬
‫روادها‪ :‬ميخائيل ُنعيمة‪ ،‬الرافعي‪ ،‬طه حسين‪ ،‬العقاد‪ ،‬أحمد أمين‪.‬‬
‫وعقولهم‪ .‬ومن ّ‬

‫وقد اعتمدت نمطين‪:‬‬

‫شعوره إزاء صور الحياة‪.‬‬


‫َ‬ ‫✓ النمط التصويري‪ :‬يصور فيه الكاتب‬
‫✓ النمط التثقيفي‪َ :‬يظهر فيه الكاتب معلما مثقفا أفراد مجتمعه َب ِعيدا عن‬
‫الزخرف والتنميق اللفظي‪.‬‬

‫‪ .8‬خصائصه‪:‬‬

‫أ‪ .‬من حيث الشكل‪ :‬سهولة اللغة‪ /‬التركيز واإليجاز‪ /‬عرضه وفق منهجية( مقدمة‪ ،‬عرض‪،‬‬
‫خاتمة)‪.‬‬

‫ب‪ .‬من حيث المضمون‪ :‬وحدة الموضوع‪ /‬الموضوعية والتجرد من الذاتية‪ /‬بروز شخصية‬
‫الكاتب من خالل مواقفه وآرائه‪.‬‬

‫‪ .9‬أعالمه‪:‬‬

‫أ‪ .‬من الجزائر‪ :‬البشير اإلبراهيمي‪ ،‬ابن باديس‪ ،‬العربي التبسي‪ ،‬مبارك الميلي‪ ،‬أحمد توفيق‬
‫المدني‪ ،‬مالك بن نبي‪ ،‬عبد اهلل الركيبي‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ب‪ .‬من غير الجزائر‪ :‬ميخائيل ُنعيمة‪ ،‬طه حسين‪ ،‬محمود عباس العقاد‪ ،‬توفيق الحكيم‪ ،‬أحمد‬
‫أمين‪ ،‬مفيد محمد قميحة‪ ،‬جبران خليل جبران‪ ،‬مصطفى صادق الرافعي‪.....‬‬

‫مدرسة الصنعة اللفظية‪:‬‬

‫‪ .1‬تعريفها‪ :‬هي مدرسة تهتم بالزخرف اللفظي والتنميق في األسلوب من خالل استعمال‬
‫المحسنات البديعية كالجناس والسجع واالقتباس والطباق والمقابلة‪ ،‬فهي مدرسة تهتم‬
‫باألسلوب والشكل‪.‬‬
‫‪ .2‬خصائصها‪:‬‬
‫• االكثار من استعمال البيان والبديع‪.‬‬
‫• االقتباس من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف‪.‬‬
‫• انتقاء األلفاظ من القاموس اللغوي القديم‪.‬‬
‫• استخدام اللغة الراقية القوية‪.‬‬
‫‪ .3‬أعالمها‪:‬‬
‫الشيخ البشير اإلبراهيمي‪ ،‬الشيخ ابن باديس‪ ،‬الشيخ العربي التبسي‪ ،‬الشيخ عبد‬
‫الرحمن الكواكبي‪.‬‬

‫خصائص أسلوب الشيخ محمد البشير اإلبراهيمي‪:‬‬

‫✓ إتقانه إتقانا ممي از للغة العربية‪ ،‬فهو من الذين يتأنقون في األسلوب معجما وبالغة‪.‬‬
‫✓ كثرة توظيف المحسنات البديعية ألن أسلوبه امتداد لمدرسة الصنعة اللفظية‪.‬‬
‫✓ اعتماد االقتباس والتضمين بكثرة بسبب تأثره وتشبعه بالثقافة اإلسالمية والعربية‪.‬‬
‫✓ انتقاء األلفاظ من القاموس اللغوي القديم‪.‬‬
‫✓ توفر الوحدة الموضوعية‪.‬‬
‫✓ عرض أفكاره في تسلسل منطقي خاضع لمنهجية فن المقال‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫خصائص أسلوب طه حسين‪:‬‬

‫✓ أسلوبه من السهل الممتنع (سهل باستعمال لغة سهلة ويصعب علينا أن نأتي بأسهل‬
‫منه)‪.‬‬
‫✓ الميل إلى اإلطناب عن طريق التكرار‪.‬‬
‫✓ استخدام الجمل القصيرة والمتساوية‪.‬‬
‫✓ كثرة استعمال الروابط اللفظية المختلفة‪.‬‬
‫✓ اعتماد الترادف والتضاد لتوضيح المعنى وتأكيده‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬األسلوب المتميز في الكتابة الذي ُع ِرف به " طه حسين " هو السهل الممتنع‪.‬‬

‫الصراع بين القديم والجديد في األدب‪( :‬األصالة والمعاصرة)‬

‫شهدت الساحة األدبية مطلع القرن العشرين صراعا حامي الوطيس بين المحافظين (األصالة)‬
‫والمجددين (المعاصرة)‪.‬‬

‫فالمحافظون يدعون إلى إحياء التراث األدبي القديم واعادة بعثه من جديد باعتباره النموذج‬
‫األمثل واألرقى لإلبداع األدبي والفني ومن أهم خصائصه‪:‬‬

‫✓ االستعانة بالقاموس العربي األصيل‪.‬‬


‫✓ المحافظة على وحدة البحر والوزن والقافية‪.‬‬
‫✓ قوة العبارة ومتانة األسلوب‪.‬‬
‫✓ االهتمام باللغة واأللفاظ‪.‬‬

‫الزيات‪ ،‬محمود‬
‫رواده‪ :‬البشير اإلبراهيمي‪ ،‬ابن باديس‪ ،‬الكواكبي‪ ،‬المنفلوطي‪ ،‬أحمد حسن ّ‬
‫من ّ‬
‫سامي البارودي‪ ،‬أحمد شوقي‪...‬‬

‫‪14‬‬
‫أما المجددون فيرون أن النهوض باألدب ال يكون إال بالتخلص من أساليب القدامى‪ ،‬وابتكار‬
‫معاني وأساليب وطرق جديدة توافق روح العصر وتنهل من اآلداب الغربية ما يخدمها ويثريها‬
‫أهم خصائصه‪:‬‬
‫ومن ّ‬
‫• سهولة اللغة‪.‬‬
‫• اعتناؤهم بعمق الفكرة‪.‬‬
‫• تحرر الشعراء من نظم القصيدة العمودية‪.‬‬
‫• معالجة قضايا النقد األدبي‪.‬‬
‫• تأثرهم بالمدارس األدبية الغربية‪.‬‬

‫عباس العقاد‪ ،‬توفيق الحكيم‪ ،‬المازني‪ ،‬جبران‬


‫رواده‪ :‬طه حسين‪ ،‬ميخائيل نعيمة‪ ،‬محمود ّ‬
‫من ّ‬
‫قباني‪...‬‬
‫خليل جبران‪ ،‬إيليا أبو ماضي‪ ،‬نازك المالئكة‪ ،‬محمود درويش‪ ،‬نزار ّ‬

‫الصراع على األدب العربي‪:‬‬


‫أثر هذا ّ‬

‫ونشأ عن هذا الصراع أدب متميز معتدل جمع بين التجديد والتطور مع المحافظة على‬
‫االستقاللية في الفكر واللغة والروح‪.‬‬

‫القصة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فن‬
‫ّ‬

‫أ‪.‬تعريفها‪ :‬لون من ألوان التعبير األدبي يمتاز بالطابع اإلنساني والحلة الجمالية األنيقة‪ ،‬تعالج‬
‫قضايا إنسانية جوهرية بالتحلل الواقعي العميق‪ ،‬تعتمد على الوصف والسرد والحوار‪.‬‬

‫القصة‪ :‬مرت القصة في أدبنا العربي بأطوار متعددة تتجلى فيما يلي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫فن‬
‫تطور ّ‬
‫ب‪ .‬مراحل ّ‬

‫‪ .1‬طور الترجمة‪ :‬نتيجة اتصال العرب بالغرب واطالعهم على تراثه األدبي بفنونه المختلفة‪،‬‬
‫اتجه بعض المترجمين إلى نقل بعض القصص األوروبية إلى اللغة العربية‪ ،‬ومن الرواد في هذا‬
‫الطور‪" :‬حافظ إبراهيم" الذي ترجم قصة 'البؤساء'" لفيكتور هيغو"‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ .2‬طور المحاكاة واالقتباس‪ :‬تتجلى أول محاولة في هذا الطور في قصة ' حديث عيسى بن‬
‫هشام' للمويلحي‪ ،‬الذي حاول إدخال القصة الغربية في األدب العربي الحديث‪ ،‬وأسلوبه في هذا‬
‫الطور يشبه أسلوب المقامات كذلك‪ ،‬وبدأ بعض األدباء يميلون إلى التصرف فيما يترجمون‬
‫لتقترب قصصهم من ذوق القراء‪ ،‬وهم الكاتب في هذا النوع من الترجمة هو االهتمام بإثارة‬
‫العواطف ال مطابقة الترجمة للنص األصلي‪ ،‬ومن األدباء في هذه المرحلة‪" :‬نجيب حداد‪ ،‬سليم‬
‫النقاش وأديب إسحاق"‪.‬‬

‫‪ .3‬مرحلة اإلبداع والتأليف‪ :‬وفيها أنتج األدباء قصصا فنيا اعتمادا على إبداعهم وتبدأ بقصة‬
‫'زينب' للدكتور محمد حسين هيكل ثم ظهر لفيف من األدباء بقصص جديدة توفر فيها البناء‬
‫الفني فكتب طه حسين "األيام" و "دعاء الكروان" وتوفيق الحكيم "عصفور من الشرق" و‬
‫"يوميات نائب في األرياف" و "األرض" للشرقاوي و"األجنحة المتكسرة" لجبران خليل‬
‫جبران‪...‬وقد تعددت اتجاهات القصة العربية الحديثة فمنها ما يعالج القضايا االجتماعية ومنها‬
‫ما يتناول القضايا النفسية ومنها ما يعالج المشاكل الوطنية والقومية وقد تجمع القصة الواحدة‬
‫بين لونين أو أكثر من هذه االتجاهات‪.‬‬

‫القصة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ج‪ .‬أنواع‬

‫القصة الطويلة ( الرواية)‪ :‬وفيها تتعدد األحداث والشخصيات في تنازع وتعقيد‪ ،‬وتسير في‬
‫ّ‬ ‫‪.1‬‬
‫اتجاه معين‪ ،‬تحبك فيه الوقائع حبكا فنيا‪ ،‬وتتطور تطو ار ينجلي في النهاية عن حل تطمئن إليه‬
‫النفوس‪.‬‬

‫القصة القصيرة‪ :‬هي رواية موجزة محبوكة حبكا تاما قائمة على مقدمة وعقدة وحل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪.2‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ .3‬األقصوصة‪ :‬هي التي تروى في غير تفصيل وفي غير حبكة‪ ،‬فتنقل خب ار من األخبار فيه‬
‫أحد مشاهد الحياة‪ ،‬وهي من ثم ذات متعة خاصة‪ ،‬ومتعتها في الخبر الذي تنقله ال في العقدة‬
‫والحل‪.‬‬

‫د‪ .‬خصائصها‪:‬‬

‫‪ .1‬الحادثة‪ :‬هي مجموعة الوقائع الجزئية‪ ،‬تأتي مرتبطة ومنظمة على نحو خاص‪ ،‬ففي كل‬
‫قصة يجب أن تحدث أشياء في نظام معين‪ ،‬وأن تكون حوادثها وشخصياتها مرتبطة ارتباطا‬
‫منطقيا‪.‬‬

‫‪ .2‬السرد‪ :‬إن األحداث التي تقوم بها شخصيات القصة أو تخضع لها يعرضها الكاتب بلغته‬
‫وأسلوبه‪ ،‬وعلى الكاتب أن يتوخى السهولة والخفة والوضوح‪.‬‬

‫الحبكة‪ :‬يقوم عمل األديب على اختيار األحداث وتنسيقها ووضعها في نسيج فني‪ ،‬يهيئ‬
‫‪ُ .3‬‬
‫مقدمة تبتدئ منها القصة ثم يحرك األحداث ويطورها ليجعلها تشتبك وتتأزم (العقدة) ثم يندرج‬
‫بها إلى االنفراج‪ ،‬وعلى هذا األساس الحبكة هي التصميم العام المعقول ألحداث القصة‪.‬‬

‫شخصيات‪ :‬وتتمثل في األبطال الذين تدور حولهم األحداث‪ ،‬وهم الذين يقومون باألحداث‪،‬‬
‫‪ .4‬ال ّ‬
‫ويجب أن تكون هذه الشخصيات حية‪ ،‬فالقارئ يريد أن يراها وهي تتحرك‪ ،‬وأن يسمعها وهي‬
‫تتكلم‪.‬‬

‫‪ .5‬البيئة‪ :‬وتنقسم إلى قسمين‪ :‬بيئة زمانية وأخرى مكانية‪ ،‬فكل حادثة تقع البد أن تقع في مكان‬
‫معين وزمان معين‪ ،‬وهي لذلك ترتبط بظروف وعادات ومبادئ خاصة بالزمان والمكان اللذين‬
‫وقعت فيهما‪.‬‬

‫‪ .6‬الفكرة‪ :‬إن القصة تكتب لتقرر فكرة وتنقل خالصة تأمل أو تجربة شعورية للكاتب أو القاص‬
‫في الحياة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫القصة في األدب الجزائري‪ :‬أحمد رضا حوحو ( غادة أم القرى)‪ ،‬مولود فرعون( ابن‬
‫ّ‬ ‫ه‪ .‬أعالم‬
‫الفقير)‪ ،‬محمد ديب( الحريق)‪ ،‬مولود معمري ( التل المنسي)‪ ،‬الطاهر وطار ( دخان في قلبي)‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬النمط الغالب على فن القصة هو السردي‪.‬‬

‫ائرية‪:‬‬
‫القصة الجز ّ‬
‫ّ‬ ‫تجسدت في‬
‫و‪ .‬القيم والقضايا التي ّ‬

‫✓ تصوير معاناة اإلنسان وعذابه آماله وطموحه إلى غد أفضل‪.‬‬


‫✓ تصوير نماذج مثالية في التضحية والبطولة‪.‬‬
‫✓ كفاح اإلنسان ضد القهر واالستعمار‪.‬‬
‫✓ االغتراب والهجرة‪.‬‬
‫✓ التخلف االجتماعي الذي سببه االستعمار‪.‬‬

‫المسرحية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فن‬
‫ّ‬

‫أ‪.‬تعريفها‪ :‬هي نص أدبي يأتي على هيئة حوار يصور به الكاتب قصة مأساوية أو هزلية ويقوم‬
‫الممثلون بتمثيل النص المسرحي بقاعة المسرح ضمن إطار فني‪ .‬وهي نوعان‪:‬‬

‫المأساة‪ :‬وهي مسرحية درامية تنتهي دائما بالموت‪.‬‬

‫الملهاة‪ :‬وهي مسرحية هزلية ذات نهاية سعيدة‪.‬‬

‫العربي‪ :‬مرت المسرحية بثالث مراحل وهي‪:‬‬


‫ّ‬ ‫فن المسرحية في األدب‬
‫تطور ّ‬
‫ب‪ .‬مراحل ّ‬
‫ّأوال‪ :‬مرحلة النشأة‪ :‬كان ميالد المسرح العربي بالشام سنة ‪1848‬م مع مارون النقّاش‪ ،‬الذي‬
‫عرض في منزله مسرحية ( البخيل) لموليير‪ ،‬وفي عهد إسماعيل الخذيوي حاكم مصر تم إنشاء‬
‫دار األوب ار وقدم عليها الكاتب " يعقوب ص ّنوع " مسرحياته المترجمة وذلك لنقد األوضاع‬
‫السياسية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫ثانيا‪ :‬مرحلة ال ّنضج‪ :‬استطاع الكاتب " جورج أبيض " أن يعرب المسرحيات األجنبية إلى اللغة‬
‫العربية مثل‪ :‬مسرحيات شكسبير‪ ،‬ثم جاء كل من الفنان يوسف وهبي والفنان نجيب الريحاني‪،‬‬
‫وقاما بتأسيس فرق عربية للمسرح ثم بعد الحرب العالمية األولى تطور المسرح العربي بفضل‬
‫محمد ومحمود تيمور " وكانت المسرحيات تتناول المشكالت االجتماعية‬
‫جهود األخوين " ّ‬
‫عالجا واق ًّ‬
‫عيا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وعالجها‬

‫ثالثا‪ :‬مرحلة االزدهار‪ :‬سنة ‪ 1933‬أصدر الكاتب " توفيق الحكيم " مسرحية " أهل الكهف "‬
‫وكان حريصا على أن يساير بفنه حركات التطور الحديثة في المسرح‪ ،‬وقد كان توفيق الحكيم‬
‫دائم االتصال بالمسرح الغربي واتجاهاته‪ ،‬فانتقل من المسرح التاريخي إلى المسرح االجتماعي‪.‬‬

‫سؤال‪ :1‬وواجهت نشأة المسرح وتطوره ظاهرتان‪ .‬ما هما ؟ عرفهما‪.‬‬

‫➢ المسرح التأصيلي‪ :‬هو ذلك المسرح الذي يقوم على الجمع بين األصالة والمعاصرة‪ ،‬أي‬
‫التوفيق بين قوالب المسرح الغربي والمضمون التراثي العربي‪ ،‬ومن كتابه‪ :‬توفيق الحكيم‬
‫مثل‪ :‬مسرحية شهرزاد‪ ،‬أهل الكهف‪....‬ويوسف إدريس في مسرحيته الفرافير‪.‬‬
‫➢ المسرح االستنباتي‪ :‬هو ذلك المسرح الذي وضع المسرح الغربي في التربية العربية‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل التقليد واالقتباس والترجمة‪ ،‬من رواده‪ :‬مارون النقّاش في مسرحيته " البخيل "‪.‬‬

‫سؤال‪ :2‬اذكر بعض اتجاهات المسرحية‪.‬‬

‫‪ -‬المسرحية الواقعية هي التي يعتمد فيها الكاتب على الواقع‪.‬‬

‫‪ -‬المسرحية الذهنية هي التي يعالج فيها الكاتب قضايا مجردة كعالقة اإلنسان بالزمن أو قضايا‬
‫من قضايا الصراع اإلنساني‪ ،‬وهي غير قابلة لألداء على الخشبة ورائدها هو توفيق الحكيم‪.‬‬

‫‪ -‬مسرحية تاريخية يعتمد فيها الكاتب على التاريخ‪.‬‬

‫‪ -‬مسرحية أسطورية يعتمد فيه الكاتب على األساطير‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفنية‪:‬‬
‫ج‪ .‬خصائصها ّ‬

‫‪ .1‬الموضوع‪ :‬وهو المشكلة األساسية التي يقصد الكاتب إثارتها ومعالجتها في مسرحيته‪ ،‬وله‬
‫حرية اختيار موضوعه بشرط أن يراعي القيم األخالقية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪ .2‬القالب‪ :‬وهو اإلطار الذي يتشكل به نوع المسرحية من مأساة وملهاة أو الدراما الحديثة‪.‬‬

‫المسرحية‪ :‬للمسرحية ثالثة أجزاء رئيسية هي‪:‬‬


‫ّ‬ ‫‪ .3‬أجزاء‬

‫‪ -‬التمهيد‪ :‬وهو الجزء األول من المسرحية وفيه يمهد الكاتب للموضوع ويعرف بشخصياته‬
‫وأعمالهم ويصور البيئة المسرحية عن طريق الحوار‪.‬‬

‫‪ -‬العقدة‪ :‬وتعد العنصر األساسي في بناء الحبكة الفنية وتنشأ العقدة من شدة الصراع الذي‬
‫ينشأ بين قوتين متعارضتين‪.‬‬

‫‪ -‬الح ّل‪ :‬وهو النتيجة التي تصل إليها أحداث المسرحية ويضع بها الكاتب نهاية المسرحية‪.‬‬

‫الزمان والمكان‪ :‬وهما البيئة التي تدور فيها أحداث المسرحية وتصور عادات شخصياتهم‬
‫‪ّ .4‬‬
‫وتقاليدهم‪.‬‬

‫شخصيات‪ :‬وهم الممثلون الذين يقومون بالحركة المسرحية ويفصحون عن موضوعها‬


‫‪ .5‬ال ّ‬
‫بالكالم والحركة والتمثيل‪ ،‬وأهم ما يجب أن تتصف به الشخصية هو ثباتها وعدم تناقضها مع‬
‫نفسها أو مع الواقع‪.‬‬

‫‪ .6‬اللّغة‪ : :‬يراعي الكاتب في اللغة منطق وتفكير كل شخصية وما ينبغي أن يصدر منها من‬
‫كلمات أو عبارات‪.‬‬

‫المسرحية في األدب الجزائري‪ :‬أحمد رضا حوحو(بائعة الورد)‪ ،‬كاتب ياسين (‬


‫ّ‬ ‫فن‬
‫د‪ .‬أعالم ّ‬
‫الجثة المطوقة)‪ ،‬مولود معمري ( الريح)‪ ،‬آسيا جبار( احمرار الفجر)‪.....،‬‬

‫‪20‬‬
‫ه‪ .‬خصائص المسرح الجزائري‪ :‬الطابع الشعبي والكوميدي‪ ،‬استعمال الدراجة العامية‪ ،‬انتقاء‬
‫أصالة للشخصيات‪ ،‬مواكبة سيرورة المجتمع ومعالجة مواضيع الثورة الجزائرية والقضايا‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫تطور المسرح الجزائري ومشكالته‪ :‬ال شك في ضرورة مرور أي فن أدبي في الحركة‬


‫و‪ .‬مراحل ّ‬
‫األدبية بمراحل قبل بلوغ درجة االستقرار‪ ،‬وهو ما عرفه المسرح الجزائري لظروف موضوعية‬
‫وشيكة الصلة بمرحلتي ما قبل االستقالل وما بعده‪.‬‬

‫ومن أهم مشكالته‪ :‬النص واللغة والجمهور والنقد‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬النمط الغالب على فن المسرحية هو الحواري‪.‬‬

‫اقعية‪:‬‬
‫خصائص المدرسة الو ّ‬

‫⬧ االعتماد على الواقع ومحاربة الخيال والعاطفة‪.‬‬


‫⬧ االعتماد على الموضوعية واالبتعاد عن الذاتية‪.‬‬
‫⬧ نقد المجتمع ومساوئه والبحث عن عيوبه‪ ،‬وايجاد الدواء المناسب‪.‬‬
‫⬧ االهتمام بالطبقة الوسطى والفقيرة‪.‬‬
‫⬧ االعتماد على الكتابة القصصية والروائية والمسرحية‪.‬‬

‫روادها‪ :‬طه حسين‪ ،‬توفيق الحكيم‪ ،‬مولود فرعون‪ ،‬عبد الرحمان الشرقاوي‪...‬‬
‫من ّ‬
‫الرومانسية‪ :‬الرومانسية أدب الخيال والعاطفة أما الواقعية تعالج‬
‫ّ‬ ‫أوجه االختالف بين الواقعية و‬
‫الواقع‪ .‬الرومانسية آثرت الشعر أما الواقعية ففضلت النثر‪.‬‬

‫الرمزية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫خصائص المدرسة‬

‫▪ رفض التعبير المباشر والواضح والدعوة إلى التخلي عنها في اإلنتاج األدبي‪.‬‬
‫▪ االعتماد على أساليب تعبيرية جديدة لإليحاء بالمعنى واألحاسيس‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫▪ الدعوة إلى تحرير الشعر من األوزان والقوافي‪.‬‬
‫▪ توفر الوحدة العضوية من خالل الحفاظ على ترابط النص‪.‬‬

‫من روادها‪ :‬سعيد عقل‪ ،‬يوسف غصوب‪.‬‬

‫الفن‪ :‬هم البرناسيون الذي يعتبرون األدب غاية في حد ذاته‪ ،‬وليس وسيلة‬
‫الفن ألجل ّ‬
‫مدرسة ّ‬
‫لعالج القضايا اإلنسانية‪.‬‬

‫بعض القيم المستفادة من ال ّنصوص‪:‬‬

‫❖ ف ّنية‪ :‬تتجسد في خصائص أسلوب الكاتب (مثال خصائص مدرسة الصنعة اللفظية‬
‫كاالقتباس من القرآن الكريم)‪.‬‬
‫❖ علمية‪ :‬تتمثل في الموضوع العلمي المعالج مثال في بيان أهمية التاريخ ووجوب قيامه‬
‫على أسس علمية‪.‬‬
‫❖ سياسية‪ :‬موضوعاتها أمور الحكم مثل‪ :‬العدل‪ ،‬الظلم‪ ،‬االستعمار‪...‬‬
‫❖ إنسانية‪ :‬تتمثل في الدعوة إلى المحبة واحترام اإلنسان‪.‬‬
‫❖ اجتماعية‪ :‬تتمثل في معالجة القضايا اليومية للناس مثل‪ :‬الجهل‪ ،‬المرض‪ ،‬البطالة‪،‬‬
‫اآلفات االجتماعية‪.‬‬
‫❖ تاريخية‪ :‬تتمثل في ذكر بعض الحقائق التاريخية كبيان وحشية االستعمار وأساليبه‬
‫اإلجرامية التي يستعملها من أجل تركيع الشعب‪.‬‬

‫الفرق بين الوحدة العضوية والوحدة الموضوعية‪ :‬الوحدة العضوية هي الربط بين أبيات‬
‫القصيدة بحيث كل بيت متعلق من حيث المعنى بسابقه والبيت الذي يليه فإن قدم بيت على‬
‫آخر دخله الخلل‪ .‬أما الوحدة الموضوعية فهي التقيد بموضوع في القصيدة كالفخر مثال‪.‬‬

‫‪22‬‬

You might also like