Professional Documents
Culture Documents
مولدُهُ :هو أبو عمر شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير بن
سالم ،ولد في قرطبة في 11رمضان 642هـ ،.جده سالم كان مولى لألمير هشام بن عبد
هشام بن عبد امللك بن الحكم الاموي .1نشأ في قرطبة ،وامتاز بسعة
ٍ الرحمن بن معاوية بن
الاطالع في العلم والرواية والشعر .كتب الشعر في الصبا والغزل ،ثم عاد عن ذلك ،وكتب
2
نظر وتنقيح متعد ٍد ،ومثيلها في الشعر ـ يقصد باملمحصات القصائد التي يخضعها أصحابها إلى ٍ
القديم "الحوليات" ،وقد سمي هذا الضرب املنقحات أيضا ،ولقب أصحابه بـ "عبيد الشعر" ،وقد قال
صات ،وذلك َّأنه نقض ك َّل قطع ٍة قالها في الصبا والغزل "سماها املم َّح َّ ميدي" في "جذوة املقتبس"َّ : "الح ُّ
ٌ التوبة منها ،و َّ الزهد ،م َّحصها بها ،ك َّ بقطعة في املواعظ و ُّ
الندم عليها ،ومن قطعة م َّحص بها القطعة ٍ
املذكورة َّأوال ،وهي:
َّ َّ
هال ابتكرت لبي ٍن أن ـ ـ ـ ـ ـ ــت مبتكر** هي ـ ـ ــهات! يأبى عليك الله والقدر.
ما زلت أبكي حذار البين ملتهـ ـ ـفا ** ح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّـتى رثى لي فيك الريح واملطر.
َّ
يا برده من حيا مز ٍن على كب ـ ـ ـ ٍـد ** نيرانها بغلي ـ ـ ـ ــل الـ ـ ـ ــش ـ ــوق تستعر.
َّ َّ
آليت أال أرى شمسا وال قـ ـ ـ ـ ـمـرا ** ح َّتى أراك ،فأنت الشمس والقمر.
م َّحصها بقوله:
يا ع ـ ـ ـ ـ ـ ــاجزا لي ـ ـس يع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــفو حين يقتدر ** وال يـ ـ ــق َّـض ى ل ـ ـ ــه من عي ـ ــشه وط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر.
ٌ
عاين بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــقلبك إ َّن ال ـ ـ ـ ــع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــين غافــلـ ــة ** عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن الحقيقة ،واعلم أ َّنها سقر.
َّ
س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوداء تزفر من غ ـ ـ ـ ــي ٍظ إذا س ـ ـ ـ ــعرت ** لل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــظـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاملين ،فال تبقي وال تذر.
إ َّن الذين اش ـ ـ ـ ـ ــتروا دن ـ ـ ـ ـ ـ ــي ـ ــا ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــآخ ـ ـ ــر ٍة ** وشق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوة بنع ٍيم ساء ما تج ـ ـ ــروا.
الرأس تن ـ ـ ــتظر يا من تلـ ـ ـ ـ َّـهى وشـ ـ ـيب ال ـ ـ ـ ـ ـ َّـرأس ي ـ ــندبه ** ماذا َّالذي بعد شيب َّ
َّ َّ ٌ
ل ـ ــو لم يك ــن لك غير املوت مـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع ــظة ** ك ـ ـ ــان في ـ ـ ـ ــه عن الل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذات م ـ ــزدجر.
َّ
أنـ ـ ـ ـ ــت املقـ ـ ـ ـ ـ ــول له م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا فات مبتدئا ** ه ـ ـ ــال ابتـ ـ ـ ـكـ ـ ـ ـ ـ ـرت لب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي ٍن أنت مبتكر"
الحميدي ،جذوةُ ا ْلمُقْتَبِس ،تح :بشار عواد معروف ،محمد بشار عواد ،دار الغرب إلاسالمي ،تونس، ُّ
ط ،6111 ،1ص 156ـ .151
3ـ شاعر معروف في أيام عبد الرحمن الناصر ومن مدائحه في سعيد بن املنذر قصيدة ذكر من أولها
أحمد بن فرج في كتابه أبياتا وهي:
أشجيـت أن (طربت) حمامة وادي ...ميادة في ناعم مياد
تلهو ما مـ ـ ـنيـ ـ ـت بجفوة زي ـ ـ ـ ـ ـنب ...يوما وال بخيالها املعتاد
كما كان راوية سمع من "بَقِ ُّي بْنُ مَخْلَدْ" 5و"ابن وضاح" 6وغيرهما ،درس الفقه والتفسير
والحديث والنحو والتاريخ وألادب .أحب املوسيقى والغناء والزم أمير قرطبة "عبدالرحمن
الناصر" .كان أهم كتبه (العقد الفريد) في مجال ألادب ،وهو العلم الذي يهدف ،في عرف
ذلك الزمان ،إلى صالح اللسان من فصاحة وبالغة وغيرها ،وصالح النفس في تحسين
السلوك ألاخالقي ،ويشمل السياسة وألاخالق ،ويقتض ي الانفتاح على شتى صنوف الثقافات
َّ
توفي في 11جمادى ألاولى 161هـ ،ودفن في قرطبة7؛ قض ى حياته كلها في قرطبة ،ولم
يغادرها أو يسافر منها إلى املشرق العربي ،إلى أن توفي باملرض ذاته الذي توفي به الجاحظ،
وهو الفالج ،مخلفا جوهرة من جواهر آلادب التي لم يصل إلينا منها عدا كتابه "العقد
الفريد"،
ش بغير فؤاد ،انظر :الضبيُّ ،بغية امللتمس يف تاريخِ ال ترج إذا سل ـ ــبت فؤادك زين ٌب ...عيشا فما عي ٌ
رجال أهل األندلس ،تح :إبراهيم ألابياري ،دار الكتاب املصري ،القاهرة ،ط ،1717 ،1ص.914
4ـ
هبي :بق ُّي بن مخلد ،ابن يزيد :إلامام ،القدوة ،شيخ إلاسالم ،أبو عبد الرحمن ألاندلس ُّي 5ـ يقول عنه الذ ُّ
َّ القرطب ُّي ،الحافظ ،صاحب َّ
"التفسير" و"املسند" اللذين ال نظير لهما ...أدخل جزيرة ألاندلس علما
بقليلِ ،سيَرُ أَعْالَمِ النُّبَالءْ،ج ،11الطبقة الخامسة عشر ،تح :شعيب
ٍ ج ًّما...ولد سنة مائتين ،أو قبلها
ألارنؤوط ومحمد نعيم العرقسوس ي ،مؤسسة الرسالة ،دمشق ،ط ،1711 ،1ص.612 ،615
ُّ 6
ـ يقول عنه الذهبي :ابن وض ٍاح ،إلامام الحافظ ،محدث ألاندلس مع ب ٍ
قي ،أبو عبد الله ،محمد بن
املرواني ،مولى صاحب ألاندلس ،عبد الرحمن بن معاوية الداخل ،ولد سنة تس ٍع ُّ وض ٍاح ،بن بز ٍيع،
وتسعين ومائةِ ،سيَرُ أَعْالَمِ النُّبَالءْ،ج ،11الطبقة الخامسة عشر ،ص.445
هبي :ابن عبد ربه :العالمة ألاديب ألاخبار ُّي ،صاحب كتاب "العقد" ،أبو عمر أحمد بن 7ـ يقول عنه الذ ُّ
محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حذير املروان ُّي ،مولى أمير ألاندلس هشام بن َّ
الداخل ألاندلس ُّي ٍ ٍ َّ ٍ
القرطب ُّي ،سمع بق َّي بن مخل ٍد ،وجماعة ،وكان موثقا نبيال بليغا شاعرا ،عاش اثنتين وثمانين سنة،
النبالء،ج ،15الطبقة الثامنة عشر ،ص.611 وتوفي سنة ثمان وعشرين وثالث مائة ،سير أعالم ُّ
ٍ ٍ
قال "ابن خلكان" :إنه من العلماء املكثرين من املحفوظات والاطالع على أخبار الناس،
شعر جي ٍد،8
وصنف كتابه (العقد) ،وهو من الكتب املمتعة حوى من كل ش يء ،وله ديوان ٍ
ومن شعره:
وبدلت البياض من َّ
السواد شبابي كيف صرت إلى نفاد
كما أبقت من القمر َّ َّ
الدآدي وما أبقى الحوادث منك إال
وف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّرق بين جفني و ُّ
الرقاد فراقك ع َّرف ألاحزان قلـ ـ ـبي
َّ
ويا لغلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيل حز ٍن مستفاد ش قد تـولى
فيا لنعيم عي ـ ـ ـ ـ ـ ٍ
ولم أرت ـ ـ ـ ـ ـد به أح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلى مراد كأنـ ـي من ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـك لم أربع بربـ ٍع
ُّ َّ
وغادى نبته صـ ـ ـوب الغوادي سقى ذاك الثرى وب ـ ـل الثـرَّيا
ويجنبني فأع ـ ـ ـ ـ ـط ـ ـ ـيه قي ـ ـ ـ ـادي وأج ـ ـ ـ ـن ـ ـ ـبه فيع ـ ـ ـ ـطـ ـيني قيادا
9 ُّ فكـ ـ ـم ه ـ ـ ـ ـذا َّ
وكم هذا التجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلد للجالد التمني للمنـ ـ ـ ـايا
وإن تغ َّربت عن أهلي وعن ولدي. دعني أصن ح َّر وجهي عن إذالته
12
مالي أ ٌخ غير ما تطوى عليه يدي قالوا نأيت عن إلاخوان قلت لهم
13
وقد أشاد بأعماله "الذهيب" أيضا ،فقال عنه ـ كما سبق ـ" :كان موثِّقًا نبيال بليغا شاعرا "
وقد أثنى عليه "الثعاليب" في كتابه "يتيمة الدهر فْي مَحَا ِسنِ أَهْلِ الْ َعصْر" فقال" :إنه أحد
حماسن األندلس علمًا وفضال وأدبًا ومثال ،وشعره يف نهاية اجلزالة واحلالوة ،وعليه رونق البالغة
والطالوة".14
وقال عنه "احلُمَيْديُّ" في كتابه "جَذْوَةُ الْمُقْتَبِسْ"" :مِنْ أهل العلم واألدب وَالشِّعْرَ ،ولَهُ الْ ِكتَابُ
الْ َكبِريُ ا ْلمُ َسمَّى ِكتَابَ "الْعِقْد" ،فِي ا َألخْبَارِ ،وَهُوَ مُقَ َّسمٌ عَلَى مَعَانٍ ،وَقَدْ َسمَّى كُلَّ قِ ْسمٍ مِنْهَا بِا ْسمٍ ِم ْن
ري مَ ْجمُوعٌ ،رََأ ْيتُ مِنْهُ نَيِّفًا َوعِشْرِينَ جُزْءًاَ ....وكَانَ ظمِ الْعِ ْقدِ ،كَالْوَاسِطَةِ َونَحْوِهَا ،وَشِعْرُهُ كَثِ ٌ أَ ْسمَاءِ نَ ْ
لِأَبِي ُعمَرَ بِالْعِلْمِ جَلَالَةٌ ،وَبِاألَدبِ ِريَاسَةٌ وَشُهْرَةَْ ،معَ ِديَا َنتِهِ وَصِيَا َنتِهِ ،وَاتَّفَ َقتْ لَهُ َأيَّامٌ َو ِولَايَا ٌ لِلْعِ ْلمِ
ري بِالتَّ ْفصِيلِ ِإلَيْه ،إِالَّ َأنَّهُ غَ َلبَ الشِّعْرُ عَلَيْهْ".15
فِيها نَفَاقٌ ،فَسَا َد بَ ْعدَ ُخمُولٍ ،وأَثْرَى بَ ْعدَ فَقْرٍ ،وَأُشِ َ
10ـ العذار هو الحياء عند ابن منظور ،انظر :لسان العرب ،باب (عذر) ،املجلد التاسع ،دار صادر،
بيروت ،ط ،6114 ،1ص.99
11ـ ابن عبد ربه ،الديوان ،ص.141
12ـ املصدر السابق ،ص.51
13ـ الذهبيِ ،سيَرُ أَعْالَمِ النُّبَالءْ،ج ،15الطبقة الثامنة عشر ،ص.611
عالبي النيساب ُّ
وري ،يتيم ُة الدَّهْرْ فِي مَحَا ِسنِ أَهْلِ الْعَصْرْ،ج ،6تر :مفيد محمد قميحة ،دار الكتب 14ـ الث ُّ
العلمية ،بيروت ،لبنان ،ط ،1711 ،1ص.15
15ـ الحميد ُّي ،جَذْ َوةُ ا ْلمُقْتَبِسْ ،ص.156 – 151
وقال عنه ابن سعيد ألاندلس ي في كتابه "القدح املعلى"" :إمام أهل أدب املئة الرابعة ،وفرسان
شعرائها يف املغرب كله".16
يقول َّ
املقر ُّي عنه" :عاملٌ ساد بالعلم ورأَس ،واقتبس به ما اقتبس ،وشهر باألندلس حتى سار إىل
املشرق ذكره ،واستطار شرر الذكاء فكره ،وكانت له عناية بالعلم وثقة ،ورواية له متسقة ،وأما األدب؛
فهو كانت حُجته ،وبه غمر األفهام لُجتُه ،مع صيانة وورع ،وديانة وردَ ماءها فكرع ،وله التأليف
املشهور الذي مساه بالعقد الفريد.17"..
توطئةٌ :الظاهر املعلوم أن عملية جمع موضوعات ألادب قد نشأت ساذجة إلى أن
أنضجها "اجلاحظ" في كتابيه (البيان والتبيني) و (كتاب احليوان) َّ ،
وتميز أسلوبه بتعدد
املوضوعات ،ففي كل فصل من فصول الكتاب انتقال سريع للموضوعات ،واستطراد ال
يح ُّد .وقد جرى على منواله "املربِّد" في (الكامل) ،و"ابن قتيبة" في (عيون األخبار) ،ثم (أدب
الكاتب) ،18و"ابن عبد ربه" في (العقد الفريد) ،فتلك املؤلفات فيها ش يء من روح الجاحظ
وإن دخلها ش يء من التبويب .رَّتبها "ابن قتيبة" و"ابن عبد ربه" بحسب املوضوعات
املتشابهة .ومع تشعب موضوعات ألادب ،تحولت تلك الكتب إلى ما يشبه املوسوعات،
تجمع شتى العلوم ،وأطرافا من السياسة والتاريخ ،إلى الجغرافية ،وآلاداب والسلوك
16ـ نقال عن :محمد عبد الرحمن البشر ،مباهج األندلس ،دار الكتب العلمية ،بيروت ،لبنان( ،د ـ ت)،
ص.76
17ـ املرجع نفسه ،ص.71
18ـ انظر :جورجي زيدان ،تاريخ آدابِ اللّغة العربية ،ج ،1دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ،بيروت،
لبنان ،6111 ،ص.115
وإلانسان والغناء وألالحان والبخل والكرم والصفات والطباع ،19فذلك مضمون تعريف
ألادب آنذاك ،وأعظم به من تعريف.
كتاب (ابن عبد ربه) "العقد الفريد" خير مثال على ذلك التأليف ألادبي الذي نشأ في
رحاب الحضارة العربية إلاسالمية ،وهو كتاب يجمع بين ألاخبار ،وألانساب ،وألامثال،
والشعر ،والعروض واملوسيقى ،وقد شمل خالصة ما كتب ألاصمعي ،وأبو عبيدة،
والجاحظ ،وابن قتيبة ،وابن طيفور ،وغيرهم من ألادباء الكبار ،حيث جعله يشتمل –كما
يقول أحمد أمين -على فنون آلاداب والحكم والنوادر وألامثال ،وأيضا على ما يسميه
صناعة ألالحان والغناء والحديث عن النساء ،ثم يعرج على مدعي النبوة واملجانين
والبخالء ،وال ينس ى طبائع الناس ،وألامم والتفاضل بين صفاتها ،ومزج الثقافات العربية
والثقافات ألاخرى .لكنه يتأثر في شكل واضح باألدب اليوناني ،بقدر تأثره باألدبين الفارس ي
ضمن كتابه حكما من أردشير وبزرجمهر أكثر من أفالطون وأرسطو ،وي َّ
ضمنه والهندي .في َّ
اقتباسات من نظام الحكم الفارس ي ،وتصوره للعدل والتراتبية الاجتماعية وحكايا امللوك،20
هذا إضافة إلى أن للرجل العديد من املوشحات ،وله شعر رقيق ذو أسلوب سلس ،يشمل
املديح ،والوصف ،والغزل ،والنسيب.
التسميةُ :اسم الكتاب الثابت هو "العِقْدُ" وكلمة "الفَرِيدُ" لصقت به في وقت متأخر ،وكان
الكاتب "شهابُ الدِّين األَبْشِيهَ ُّي" صاحب كتاب "املُسْتَطْرَفُ مِنْ كُ ِّل فَن مُسْتَظْرَفْ" هو أول من
وصفه بالفريد ،إذ يقول" :نَقَ ْلتُ كَثِريًا ِممَّا َأوْ َدعَهُ ال َّزمَخْشَ ِريُّ فِي ِكتَابِهِ (رَبِيعُ األَبْرَارِ)َ ،وكَثِريًا ِممَّا
21
نَقَ َلهُ "ابنُ عَ ْبدِ رَبِّهِ" فِي كِتَابِهِ (الْعِ ْقدَ الْفَرِيدُ)"
19ـ انظر :شمس الدين الكيالني ،العقد الفريد ،ابن عبد ربه األندلسي ،مجلة الحياة ،لبنان ،السبت،
١٢مارس /آذار ،١١٢٢ص.1
20ـ انظر :ابن عبد ربه ألاندلس ي ،كتاب العقد الفريد (مقدمة احملقّق :أمحد أمني) ،شرح وضبط وتصحيح:
أحمد أمين ،أحمد الزين ،إبراهيم ألابياري ،دار الكتاب العربي ،بيروت ،لبنان ،ط ،1741 ،6ص.5
ف ِم ْن كُلِّ فَن ُم ْستَظْرَفْ( ،مقدمة املؤَلّف) ،دار املعرفة ،بيروت ،لبنان ،ط ،6111 ،5ص.7 ُّ
ألابشيهي ،الْ ُم ْستَطْرَ ُ 21ـ
مَنهجيَّةُ ابْنِ عَبْدِ رَبهِ فِي كتابه ،وفَلْسَ َفتُهُ فِي التَّ ْألِيفْ:
خمس
ٍ يشبه املؤلف كتابه (العقد الفريد) في إلاخراج بـ (عِقْد النِّساء) ،املكون من
وعشرين جوهرة ،تتوسطها الواسطة .فيقول في ذلك« :مسيْتُه كتاب العقد الفريد ملا فيه من
خمتلف جواهر الكالم مع دقة السِّلك وحسن النظام .وجزأته على مخسة وعشرين كتاباً منها جُزْآَنِ،
فتلك مخسُونَ جُزْءًا يف مخسةٍ وعشرينَ كتابًا ،وقد انفرد كلُّ كتاب منها باسم جوهرة من جواهر
العِقد"،22
ثم يقولُ" :وقَدْ َألَّفْتُ َهذَا الْ ِكتَابَ ،وَتَخَيَّرْ ُ جَوَاهِرَهُ ِمنْ َمتَخَيَّرِ جَوَاهِرِ اآلَدَابَْ ،ومَ ْحصُولِ جَوَا ِمعِ
الْ َبيَانْ ،فَكَانَ جَوْهَرَ الْجَوْهَرَِ ،ولُبَابَ اللُّبَابْ ،وَإنما لي فيه تأليف األخبار ،وفضلُ االختيار ،وحُسْنُ
ش يف صَدْرِ كُ ِّل كتاب ،وما سِواهُ فمأخوذ من أفواه العلماء ومأثور عن احلكماء االختصار...وفَرْ ٌ
واألدباء ،واختيار ُ الْكَالَمِ أَصْ َعبُ ِمنْ تَ ْألِيفِهْ ،وَ َقدْ قَالُواْ :ا ْختِيَارُ الرجُلِ وَافِدُ عَقْلِه ،جعلت هذا الكتاب
كافياً شافياً جامعاً ألكثر املعاني اليت جتري على أفواه العامة واخلاصة ،وتدور على ألسنة امللوك
23
والسوقة "
يبدأ بالكتاب األول املسمى (اللؤلؤة يف السلطان) ،فيقول" :السُّلْطَانُ ِزمَامُ ا ُألمُورَْ ،ونِظَامُ الْحُقُوقْ،
طبُ ا ّلذِي عَليْهِ َمدَارُ ال ُّدنْيَا ،وَهُوَ ِحمَى اللَّهِ فِي بِالَدِهْ ،وظِلُّهُ ا ْل َم ْمدُودُ فِي عِبادِهْ،
وَقِوَامُ الْ ُحدُودْ ،وَالْقُ ْ
بِ ِه َيمْت ِنعُ حَ ِرميُ ُهمَْ ،ويَ ْنتَصِرُ مَظْلُومُ ُهمَْ ،و َيتَ َق َّمعُ ظَالِمُ ُهمَْ ،ويَ ْأ َمنُ خَائِفُ ُهمْ" 24ويقدم لـ :كتابه الثاني
(الفريدة يف احلروب) بالقول" :احلرب رحى ،ثقاهلا الصرب ،وقطبها املكر ،ومدارُها االجتهاد،
حيذر املواثبة إن قرب ،واملعاودة إن بعد" .26ثم الكتابُ الثالث الذي هو( :كتاب الزبرجدة يف
األجواد واألصفياء) ،ومنه قوله" :قال أكثم بن صيفي حكيمُ العربَ :ذلِّلُوأْ َأخْالقَ ُكمْ لِ ْلمَطَا ِلبْ،
وَقُودُوهَا ِإلَى ا ْلمَحَا ِمدْ ،وَعَ ِّلمُوهَا ا ْلمَكَارِمْ ،وَال تُقِيمُواْ عَلَى خُلُقٍ َت ُذمُّوهُ ِمنْ غَيْ ِر ُكمْ ،وَصِلُواْ َمنْ َرغِبَ
ِإلَيْ ُكمْ ،وَتَحَلَّوْا بِالْجُودِ يُكْسِبْ ُكمُ ا ْلمَحَبَّةَ ،وَال تَ ْقتَ ِعدُواْ الْبُخْ َل َف َتتَعجَّلُواْ الْفَقْرْ" ،27وفي الكتاب مدح
بعض في العطاء ،وفيه أيضا أجود أهل
ٍ الكرم وذم البخل ،وفيه تفضيل بعض الناس على
الجاهلية ،وأجود أهل إلاسالم.
ٌ
تفصيل في الوفود ،ومنه قصة" :وفودِ أبي و الكتاب الرابع( :اجلمانة يف الوفود) ،فيه
سُفيان إىل كِسْرى" ،يقول املؤلف" :األصمعيُّ قال :حدثنا عبدُ اللَّهِ ْبنُ دِينَارٍ َعنْ عبدِ اللَّهِ ْبنِ بَكْرٍ
ا ْلمَرِّي ،قال :قال أَبُو سُفْيَانَ أَ ْه َد ْيتُ لِكِسْرَى خَيْلًا وَأُ ْدمًا ،فَقَبِلَ الْخَيْلَ وَرَدَّ األُدْمَ ،وأدخلت عليه فكان
وجهه وجهني من عظمه فألقى إلي خمدة كانت عنده فقلت :وا جوعاه! أهذه حظي من كسرى بن
هرمز؟ قال :فخرجت من عنده فما أمرُّ على أحد من حشمة إال أعظمها ،حتى دفعت إىل خازن له
فأخذها وأعطاني مثامنائة إناء من فضة وذهب ،.قال األصمعي :فحدثت بهذا احلديث النوشجان
الفارسي فقال :كانت وظيفة املخدة ألفاً أن اخلازن اقتطع منها مائتني".28
أما الكتاب اخلامس (املرجانة يف خماطبة امللوك) ،فمن جملة قوله فيه ،قوله" :قَالُواْ:
الْ َبيَانُ بصَرٌ ،وَالْعَيُّ عَ ًمىَ ،كمَا أَنَّ الْعِ ْلمَ َبصَرٌ ،وَالْجَهْلَ َعمًى .وَالْبَيَانُ ِمنْ َنتَاجِ العِ ْلمْ ،وَالْعَيُّ ِمنْ َنتَاجِ
الْجَهْل ،وَقَالُواْ :لَيْسَ ِلمَنْقُوصِ الْبَيَانِ بَهَاءٌَ ،ولَوْ حَكَّ بِيَافُوخِهِ عَنَانَ ال َّسمَاءْ" .29يجيء بعدها الكتاب
السادس (الياقوتة يف العلم واألدب) ،ومما يتخيره في هذا الكتاب ،قوله" :قال سَهْلُ ْبنُ هَارُون
والكتاب التاسع (الدرَّة يف التعازي واملراثي) .يقول في مقدمة " :نَادِبَةٌ تُثِريُ الْحُزْنَ مِنْ
طعُ َأنْفَاسَ ا ْلمَآَ ِتمْ ،وَ َتتْ ُركُ صَ ْدعًا فِي ضتِهْ ،وَتَبْعَثُ الْ َو ْجدَ ِمنْ رَ ْقدَتِهِْ ،بصَوْ ٍ َكتَ ْرجِيعِ الطَّيْر ،تَقْ َرَ ْب َ
صدُ ِمنْ نَحِيبِهَا ،وَ َتذْ َهبُ َمذْ َهبَ الصَّبْ ِر وَاال ْستِسْلَا ْم،
الْقُلُوبِ الْجَلَا ِمدَْ ،ونَادِبَةٌ تُخْ ِفضُ مِنْ نَشِيجِهَا ،وَتَ ْق ِ
ظتَ ُهمْ بَكَوْا ،وَ إِذَا َوعَظَ ُهمْوالثِّقَةِ بِجَزِيلِ الثَّوَابْ ،قَال ُعمَرُ بنُ ذَرٍ :سَ َأ ْلتُ أَبِي :مَا بضالُ النَّاسِ إِذَا َوعَ ْ
صمَعِيُّ :قُلتُ غَيْ ُركَ َلمْ يَبْكُواْ؟ قَال :يَا بُنَيْ ،لَيْ َستِ النَّائِحَةُ الثَّكْلَى مِثْلَ النَّائِحَةِ ا ْلمُ ْستَ ْأجَرَةْ .وَقال األ ْ
لِ َأعْرَابِي :مَا بَالُ ا ْلمَرَاثِي أَشْرَفَ أَشْعَا ِر ُكمْ؟ قَال :لِ َأنَّا نَقُولُهَا وَقُلُوبُنَا مُ ْحتَرِقَة" . 33و في الكتاب العاشر
(اليتيمة في النسب وفضائل العرب) .يقول في الافتتاح" :النَّ َسبُ سَ َببُ التَّعَارُفْ ،وَسُ َّلمٌ ِإلَى
التَّوَاصُلْ ،بِهِ َتتَعَاطَفُ األَ ْرحَامُ الْوَاشِجَةَْ ،وعَلَيْهِ تُحَافِظُ ا َألوَاصِرُ الْقَرِيبَةْ ...فَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ النَّسَبَ لَمْ
يَعْرِفِ النَّاسْ ،وَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ النَّاسَ لَمْ يَعُدْ مِنَ النَّاسْ" .34أما الكتاب الـحادي عشر (العسجدة في
كالم العرب) ،وفيه يسوق من أجمل الكالم قوله" :كَلَامُ ا َألعْرَابِ أَشْرَفُ الْكَلَامِ حَسَبًا ،وََأكْثَرُهُ
و في الكتاب اخلامس عشر (العسجدة الثانية في الخلفاء) ،والكتاب الـسادس عشر (اليتيمة
الثانية في أخبار زياد والحجاج والطالبيين والبرامكة) .والكتاب السابع عشر ( ُّ
الد َّرة الثانية في
أيام العرب) ،من حسن ما جاء في هذا الكتاب قول املؤلفَ" :أيَّامُ الْعَرَبِ َووَقَائِعُ ُهمْ مَآَثِرُ
الْجَاهِلِيَّةَْ ،ومَكَارِمُ ا َألخْلَاقِ السَّنِيَّةْ ،قِيلَ لِبَ ْعضِ أصحابِ رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وسلّم :مَا كُ ْنتُمْ
َتتَ َحدَّثُونَ بِهِ إِذَا خَلَوْ ُتمْ فِي مَجَالِسِ ُكمْ؟ قَال :كُنَّا َنتَنَا َشدُ الشِّعْرََ ،و َنتَ َحدَّثُّ بِ َأخْبَارِ جَاهِلِ َّيتِنَا" 44أما
الكتاب الـثامن عشر (الزمردة الثانية في فضائل الشعر) ،وفيه عم الشعر ومنه الكثير
الجميل ،يقول عن الشعر العربي" :الشِّعْرُ دِيوَانُ الْعَرَبِ خَاصَّةً وَا ْلمَنْظُومُ ِمنْ كَلَامِهَا ،وَا ْلمُقَ ِّيدُ
ص الكتاب التاسع عشر (الجوهرة الثانية في أعاريض َأليَّامِهَا ،والشَّا ِهدُ عَلَى َأحْكَامِهَا" 45وقد خ َّ
الشعر) بأعاريض الشعر ،وكل ما يتعلق به ،وقال مبينا أن املتمرس وجب أن يتخصص :
"فِي َأعَارِيضِهِ َوعِلَلِهَ ،ومَا يَحْ ُسنُ َومَا يَقْبُحُ ِمنْ ِزحَافِهَْ ،ومَا يَنْفَكُّ ِمنَ ال َّدوَائِرِ الْخَمْسِ ِمنَ الشُّطُورِ ا َّلتِي
َّ
قَا َلتْ عَلَيْهَا الْعَرَبُ وَا َّلتِي َلمْ تَقُلْ" ،46وبعد العروض يجيء اللحن والغناء في الكتاب الـعشرين
47ـ ليلى ألاخيلية :هي ليلى بنت عبد هللا بن الرحال بن شداد بن كعب ألاخيلية من بني عقيل من عامر بن صعصعة
من هوازن (توفيت حوالي عام 914م 11 ،هجرية ،شاعرة عربية عرفت بجمالها وقوة شخصيتها وفصاحتها عاصرت
صدر إلاسالم والعصر ألاموي.
48ـ ابن عبد ربه ،العقد الفريد ،ج ،5ص.11 – 19
49ـ املصدر نفسه.157 ،
والكتاب الـثاني والعِشرين (الجمانة الثانية في املتنبئين واملمرورين 50والبخالء والطفيلين)،
يقول املؤلف عن هذه الشريحة املجتمعية" :إنَّ َأخْبَارَ ُهمْ َحدَائِقُ مُونِقَةْ ،وَ ِريَاضٌ زَاهِرَةٌِ ،لمَا فِيهَا
ِمنْ كُلِّ طُرْفَةٍ َونَادِرَةٍ ،فَكَ َأنَّهَا َأنْوَارٌ مُ َزخْرَفَةَْ ،أوْ حُلَلٌ مُ ْنتَشِرَةْ ،دَانِيَةُ الْقُطُوفِ ِمنْ جَانِي َثمْرَتِهَا ،قَرِيبَ ُة
ا ْلمَسَافَةِ ِل َمنْ طَلَبَهَا ،فَإِذَا تَ َأمَّلَهَا النَّاظِرُ ،وَأصْغَى إِلَيْهَ السَّا ِمعُ َو َجدَهَا مَلْهًى لِل َّس ْمعِ ،وَمَرْتَعًا لِلنَّظَرْ،
وَ َسكَنًا لِلرُّوحَْ ،ولِقَاحًا لِلْعَقْلْ ،وَ َسمِريًا فِي الْ ِو ْحدَةْ ،وََأنِيسًا فِي الْ َوحْشَةْ ،وَصَاحِبًا فِي السَّفَرْ ،وََأنِيسًا فِي
الْ َحضَرْ" ،51والكتاب الـثالِثُ وَالعشرون (الزبرجدة الثانية في بيان طبائع إلانسان وسائر
الحيوان وتفاضل البلدان) يجمع بين البحث عن النفس ،والبنيان والدور ،إلى الزي
واللباس ،إلى أنواع الحيوان ،واملفاضالت بين البلدان .وأخبار الطب َّ
والرقى والحجامة
والسحر ،ف" طبائع اإلنسان وسَائِرُ الْحَيَوَانْ ،وَتَفَاضُلُ الْبُ ْلدَانْ ،وَالنِّ ْعمَةُ وَالسُّرُورَُ ،مدَارُ ال ُّدنْيَا عَلَيْهَا،
وَ َال قَوَامَ لِلْأَ ْبدَانِ ِإلَّا بِهَا ،وَهِيَ َثمْرَةُ الْفِرَاسَةِ ،وَتَ ْركِيبُ الْغَرِيزَةِ ،وَا ْختِلَافُ الْ ِه َممِ ،وَطِيبُ الشِّ َيمِ ،وَتَفَاضُلُ
الطُّعُومِ" 52وفي الكتاب الـرا ِبعِ والعِشْرِينَ (الفريدة الثانية في الطعام والشراب) ،فالحديث
ٌ
عنهما حديث عن الشيئين "ال َّل َذ ْينِ بِ ِهمَا ُنمُوُّ الْغِرَاسَةِ ،وهُمَا قِوَامُ األَبْدَانْ ،وَعَلَيْهِمَا بَقَاءُ
ٌ
األَرْوَاحْ"َّ .53أما الكتاب الـخَامسُ وَالْعِشْرُونَ (اللؤلؤة الثانية في الفكاهات وامللح) ،فهو حديث
يث في ما يطرب َّ ٌ
النفس ويبهجها؛ فـ "هِيَ خات ٌم جميل ،إذ الحديث عن الفكاهة وامللحة حد
نُزْهَةُ النَّفْسِ ،وَرَبِيعُ الْقَلْبَِ ،ومَرْ َتعُ السَّ ْمعَِ ،ومَجْ َلبُ الرَّاحَةَِ ،ومَ ْعدَنُ السُّرُورْ". 54
50ـ املجانين.
51ـ ابن عبد ربه ،العقد الفريد ،ج ،5ص.611
52ـ املصدر السابق ،ص.699
53ـ املصدر نفسه ،ص.111
54ـ املصدر نفسه ،ص.177
نِظَامُ الْعَقْدْ:55
الثانية في ُّ َّ ُّ اللؤلؤة في ُُّّ
النتف والهدايا والفكاهات وامللح. 65ـ كتاب اللؤلؤة السلطان. 1ـ كتاب
َّ
الطعام و َّ َّ
الشراب.. 64ـ كتاب الفريدة الثانية في 6ـ كتاب الفريدة في الحروب ومدار أمرها.
َّ 61ـ كتاب َّ 1ـ كتاب َّ
الزبرجدة الثانية في بيان طبائع إلانسان وسائر الزبرجدة في ألاجواد وألاصفاد.
الحيوان وتفاضل البلدان.
َّ
66ـ كتاب الجمانة الثانية في املتنبئين واملمرورين والبخالء 4ـ كتاب الجمانة في الوفود.
ُّ
والطفيليين.
َّ
61ـ كتاب املرجانة الثانية في النساء وصفاته َّن. 5ـ كتاب املرجانة في مخاطبة امللوك.
الثانية في علم ألالحان واختالف َّ َّ
الناس فيه. 61ـ كتاب الياقوتة 2ـ كتاب الياقوتة في العلم وألادب.
َّ
17ـ كتاب الجوهرة الثانية في أعاريض الشعر وعلل القوافي. 9ـ كتاب الجوهرة في ألامثال.
َّ 11ـ كتاب ُّ الزم ُّردة في املواعظ و ُّ 1ـ كتاب ُّ
الزم ُّردة الثانية في فضائل الشعر ومقاطعه ومخارجه. الزهد.
َّ 19ـ كتاب ُّ الد َّرة في َّ
7ـ كتاب ُّ
الد َّرة الثانية في أ َّيام العرب ووقائعهم. التعازي واملراثي.
َّ َّ َّ
11ـ كتاب اليتيمة في النسب وفضائل العرب 12 .ـ كتاب اليتيمة الثانية في أخبار زي ٍاد والح َّجاج والطالبيين
والبرامكة.
َّ
15ـ كتاب العسجدة الثانية في الخلفاء وتواريخهم وأ َّيامهم. 11ـ كتاب العسجدة في كالم العرب.
الثانية في َّ َّ
التوقيعات والفصول وأخبار الكتبة. 14ـ كتاب املج َّنبة 16ـ كتاب املج َّنبة في ألاجوبة.
11ـ كتاب الواسطة في الخطب.
باب (جوهرة) على الجهة املقابلة ،انظر :رحاب عكاوي ،ابنُ عبدِ
(جوهرة) ،وما يقابله من ٍ
ٍ 55يمثل الجدول كل باب
ربِّه وعِقد ُه "الفريد" ،دار الفكر العربي ،بيروت ،ط ،6111 ،1ص.41
خالصة يف منهج "ابن عبد ربه" :أجمل ما سيق لبيان ما تخيره صاحب العقد ،من منهج،
ما ذهبت إليه "رحاب عكاوي" ،حين تقول " :إن منهج ابن عبد ربه عموما هو أفضل منه ٍج
فالتصنيف ،فجمع كل وإن أهم ما فيه هو الاختيارَّ ، في التواليف ألادبية حتى عصرهَّ ،
ُ ْب َتبُ
..........ع...........