You are on page 1of 10

228 - 219 :‫ص‬،‫ ص‬،‫ القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‬02 ‫ العدد‬، 12 ‫ اجمللد‬،‫األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‬

‫ املنصة اجلزائرية للمجالت العلمية‬ASJP ‫قوائم احملتويات متاحة على‬


‫األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‬
www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/552 :‫الصفحة الرئيسية للمجلة‬

ّ ‫الناتج عن‬
ّ ‫التلقيح االصطناعي خارج العالقة‬
‫الزوجيّة‬ ّ ‫إشكالية نسب‬
ّ ‫الطفل‬
-‫ دراسة مقارنة‬-
Problematic proportions of child resulting from artificial
insemination outside marital relationship
- comparative study -
‫ محمد طيب عمور‬، * 1 ‫يعقوب بلبشير‬
2

‫ الشلف – الجزائر‬،‫ جامعة حسيبة بن بوعلي‬.‫ كلية الحقوق والعلوم السياسية‬1


‫ الشلف – الجزائر‬،‫ جامعة حسيبة بن بوعلي‬.‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬2

Key words: Abstract


Artificial Insemination, Modern medicine has been able to create effective ways to stop infertility and its causes, by allowing
procreation through artificial insemination. It is the insemination and procreation without normal
Filiations, sexual intercourse between male and female. However, insemination operations raised and still raising
legitimate and legal and even social issues, in the matter of child's filiation. A doctrinal legal and legitimate
surrogate mother, disagreement has emerged about it. instead that all appear to agree that the filiation is established to
surrogacy, the father if the intercourse happened between the spouses during the marriage relationship. but
if the artificial insemination in his prohibited way, happening out of wedlock, by using the sperm of
In vitro fertilization. another man other than the spouse, known as third party intervention. This may impact the filiation
relationships between the artificial insemination parties, as the third party may donate a male sperm
or a female egg, or a uterus to bear the egg, called surrogacy. this method is religiously prohibited and
the filiation determination in this way remains highly controversial among religious scholars, and poses
the problematic of the child filiation. Jurisprudence and comparative legislation are divided between
supporters and opponents. The Algerian legislator has decided to prohibiting maternal surrogacy and
putting conditions to insemination according to act 45 bis of Algerian family code.

‫ملخص‬ ‫معلومات املقال‬


:‫تاريخ املقال‬
‫ حيث أتاح فرصا‬،‫لقد استطاع الطب الحديث أن يبتكر طرقا فعالة للقضاء على العقم وأسبابه‬
‫ إال أن عمليات التلقيح االصطناعي أثارت وال تزال‬،‫لإلنجاب عن طريق التلقيح االصطناعي‬ 2019-09-06: ‫اإلرسال‬
‫ بخصوص إثبات نسب المولود الناتج عن‬،‫تثير إشكاالت شرعية وقانونية وحتى اجتماعية‬ 2020-04-13 : ‫املراجعة‬
‫ بالرغم من أن الجميع متفق على أن‬،‫ حيث ظهر خالف شرعي وقانوني حولها‬.‫هذه التقنية‬ 2020-04-26 : ‫القبول‬
‫ لكن إذا كان التلقيح‬،‫النسب يثبت للولد لو تمت العملية بين الزوجين أثناء العالقة الزوجية‬
‫ أي إذا تم التلقيح بمني‬،‫االصطناعي في صورته المحرمة والواقع خارج إطار العالقة الزوجية‬
‫ فإن هذا قد يؤثر‬.‫ والمعبر عنها بتدخل الغير‬،‫رجل أجنبي عن امرأة ال يربط بينهما عقد زواج‬ :‫الكلمات املفتاحية‬
‫ والغير قد يكون متبرعا بنطفة‬،‫على عالقات النسب بين أطراف عملية التلقيح االصطناعي‬ ،‫التلقيح االصطناعي‬
‫ وهذا األسلوب محرم‬.‫ أو برحم لحمل البويضة وتسمى األم البديلة‬،‫مذكرة أو بيضة مؤ ّنثة‬ ّ ،‫النسب‬
،‫شرعا؛ ويبقى تحديد نسب المولود الناتج عن هذه الصورة يثير خالفا كبيرا بين الفقهاء‬
،‫األم البديلة‬
‫ وهو شأن الفقه القانوني والتشريعات المقارنة‬.‫ويطرح عدة إشكاالت حول نسب هذا الولد؟‬
‫ أما المشرع الجزائري فقد حسم األمر بحظره استخدام‬.‫التي انقسمت إلى مؤيد ومعارض‬ ،‫الرحم الظئر‬
‫ مكرر من قانون‬45 ‫تقنية الحمل لحاسب الغير وأخضع التلقيح إلى شروط حصرها في المادة‬ ،‫استئجار الرحم‬
.‫األسرة الجزائري‬ .‫أطفال األنابيب‬
219
* Corresponding author at: Faculty of Law and Political Science. Hassiba Ben Bouali University of Chlef, ALGERIA
Email : Bachiryacoub65@gmail.com
‫ي‪ .‬بلبشير‪ ،‬م‪ .‬طيب عمور | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 12‬العدد ‪ 02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪228 - 219 :‬‬

‫‪ 27‬فرباير ‪ 2005‬مبوجب األمر ‪ 02-05‬بإجراء التلقيح‬ ‫‪ -1‬مقدمة‬


‫االصطناعي بنص املادة ‪ 45‬مكرر‪ ،‬ومنع التلقيح مباء غري الزوج‬
‫صراحة‪ .‬لكن القول بعدم املشروعية ال يعين جتاهل اآلثار اليت‬ ‫أصبح اإلجناب الذي كان حيدث باالتصال اجلنسي الطبيعي‬
‫ترتتب عليه‪ ،‬وأوهلا موضوع النسب‪ .‬وعليه مل يعد اال ّتصال‬ ‫أال وهو اجلماع‪ ،‬ممكنا اليوم بدون اتصال جنسي ومل يصبح‬
‫اجلنسي الوسيلة الوحيدة لإلجناب‪ ،‬إنمّ ا وجد جبانبه وسيلة‬ ‫حكرا على الزوجني‪ ،‬أي من قبل عالقة شخصية بني الزوجني‪،‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أخرى تعرف بالتلقيح االصطناعي الذي أصبح بواسطته أن‬ ‫بل أصبح يتعداهما لطرف ثالث يتدخل حلدوث احلمل‪ ،‬كل‬
‫جنسي بني ال ّرجل واملرأة‪،‬‬ ‫حيدث احلمل والوضع دون ا ّتصال‬ ‫ذلك أصبح يتم عن طريق تقنية التلقيح االصطناعي[‪ ،]1‬فقد‬
‫ّ‬
‫وبذلك أصبحت هناك صعوبات ومشاكل يف حتديد ال ّنسب‬ ‫يكون يف نطاق العالقة الزوجية بضوابط شرعية وهو أسلوب‬
‫ال ّناتج عن عمل ّية ال ّتلقيح االصطناعي‪ ،‬خصوصاً إذا كان‬ ‫شرعيا‪ ،‬وقد يكون بأحد ال ّزوجني ٌ‬
‫عيب َم َر ِض ٌّي يؤدّي إىل عدم‬
‫هذا ال ّتلقيح ّ‬ ‫مما يتطّلب ّ‬
‫تدخل الغري يف‬ ‫إمتام عمل ّية ال ّتلقيح االصطناعي ّ‬
‫بتدخل طرف ثالث يف العمل ّية‪ ،‬أي بنطفة رجل‬
‫هذه العمل ّية باعتباره طرفاً فيها ح ّتى ميكن إمتامها‪ّ ،‬‬
‫وتدخل‬
‫أجنيب فما حكم نسب هذا الولد بال ّنظر إىل هذه احلالة؟ ّ‬
‫خاصة‬
‫أن اإلشكال ال يطرح بال ّنسبة لألم با ّتفاق املدارس‬‫إذا علمنا ّ‬ ‫الغري هذا قد يؤ ّثر على عالقات ال ّنسب[‪ ]2‬بني أطراف عمل ّية‬
‫الفقهية والقانونية‪.‬‬ ‫ال ّتلقيح االصطناعي‪ ،‬وهو ما يعرف بالتلقيح االصطناعي‬
‫ربعاً بنطفة مذكرة‪ ،‬أو‬ ‫بواسطة الغري‪ .‬والغري قد يكون مت ّ‬
‫نوضحه من خالل موقف الفقه اإلسالمي‬ ‫األمر ا ّلذي سوف ّ‬ ‫ببويضة مؤنثة‪ ،‬أو رحم حلمل البويضة‪.‬‬
‫الطفل ال ّناتج عن ال ّتلقيح االصطناعي خارج إطار‬ ‫من نسب ّ‬
‫اإلسالمية على عدم جواز العالقة ال ّزوج ّية (املبحث األ ّول)‪ ،‬واملوقف ال ّتشريعي من إثبات‬ ‫وال خالف بني فقهاء الشريعة‬
‫التلقيح خارج إطار العالقة الزوجية بكل صوره‪ ،‬فعندما يلقح نسب ّ‬
‫[‪]3‬‬
‫الطفل ال ّناتج عن ال ّتلقيح االصطناعي خارج رابطة ال ّزواج‬
‫رجل امرأة بهذه الصورة فإنه يكون قد وضع بذرته يف حرث ال (املبحث ال ّثاني)‪.‬‬
‫حيل له‪ ،‬وهذا ما يؤدي إىل اختالط األنساب وضياعها‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ .2‬املبحث األول‪ :‬موقف الفقه اإلسالمي من نسب الطفل الناتج‬
‫التلقيح االصطناعي خارج إطار العالقة ّ‬
‫الزوجيّة‬ ‫غري أن هذا ال ينفي أن بعض الفقه القانوني يؤيّد عملية عن ّ‬
‫التلقيح االصطناعي بنطفة الغري وعن طريق األم البديلة‪،‬‬
‫باعتبار هذه الوسيلة مربرة للقضاء على مشكلة العقم وأهال يف لقد انقسم الفقهاء حول نسب الطفل الناتج عن التلقيح‬
‫متت العمل ّية خارج إطار العالقة ال ّزوج ّية‪،‬‬ ‫حتقيق رغبة الزوجني يف احلصول على طفل‪ ،‬فالتربع بالنطفة االصطناعي إذا ّ‬
‫أن األب هو صاحب ال ّنطفة‪ ،‬ومنهم من يرى‬ ‫يؤدي إىل مساعدة األسر اليت تعاني من العقم يف اإلجناب[‪ .]4‬فمنهم من يرى ّ‬
‫بأمه‪ ،‬وعلى هذا األساس‬ ‫أب للمولود‪ .‬فنسب الولد ملحق ّ‬ ‫ويتب ّنى دعاة احلرية الفردية نظام تأجري األرحام‪ ،‬وهم يرون أ ّنه ال َ‬
‫مذكرة (املطلب‬ ‫ربع بنطفة ّ‬ ‫أن تظل دائما مبنأى عن التجريم القانوني ملا يف هذه العملية ميكن حتديد ال ّنسب يف حالة ال ّت ّ‬
‫ربع باحلمل (املطلب‬ ‫ثم حتديد ال ّنسب يف حالة ال ّت ّ‬ ‫من مساعدة للزوجني على حتقيق رغبتهما يف احلصول على األ ّول)‪ّ ،‬‬
‫الولد[‪ .]5‬أما رأي القانون يف النسب الواقع خارج العالقة الزوجية‪ ،‬ال ّثاني)‪.‬‬
‫الت ّربع بنطفة ّ‬
‫مذكرة‬ ‫النسب يف حالة ّ‬ ‫وباعتبار اجملتمع الغربي هو منشأ فكرة التلقيح االصطناعي‪ .1 .2 ،‬املطلب األول‪ :‬حتديد ّ‬

‫أن هذا األسلوب حم ّرم شرعاً؛ غري أنه‬ ‫عمدت املؤسسات التشريعية إىل وضع تنظيمات هلذه املمارسات ال خالف بني الفقهاء يف ّ‬
‫الطفل يف هذه احلالة طبقاً للقواعد‬ ‫ليس قصد املنع والتجريم وإمنا إىل تقنينها وإكسابها طابع ال ب ّد من حتديد نسب هذا ّ‬
‫الرمسية والشرعية والعلنية[‪.]6‬‬
‫العامة يف ال ّنسب‪ .‬األمر ا ّلذي يقتضي ال ّتفرقة بني فرضني‪:‬‬ ‫ّ‬
‫بينما املالحظ على املنظومة القانونية يف البلدان العربية وجود األ ّول إذا كانت املرأة متز ّوجة (الفرع األ ّول)‪ ،‬وال ّثاني إذا كانت‬
‫فراغ تشريعي يف جمال هذه املستجدات الطبية‪ ،‬مع مجود املرأة غري متز ّوجة (الفرع ال ّثاني)‪.‬‬
‫النسب يف حالة املرأة املتزوّجة‬‫النصوص القانونية املعمول بها‪ ،‬فمعظم هذه البلدان قد آثرت ‪ .1.1 .2‬الفرع األول‪ :‬حتديد ّ‬
‫السكوت املطلق عن طريقة اإلجناب باملساعدة الطبية‪ ،‬ومل‬
‫يتم تلقيحها بنطفة‬ ‫أن املرأة املتزوجة هي اليت ّ‬ ‫تتعرض قوانينها لذلك ال بالتحريم وال باإلباحة‪ ،‬باستثناء نفرتض هنا ّ‬
‫املشرع اللييب الذي انفرد بكونه أول بلد عربي ق ّنن موضوع رجل أجنيب عنها وهي متزوجة برجل آخر‪ ،‬وهنا تكمن الصعوبة‬
‫التلقيح االصطناعي وأدخله على املنظومة التشريعية الليبية يف حتديد نسب الطفل جلهة األب‪.‬‬
‫إن الزوجة حبكم عقد الزواج مقصورة‬ ‫ثم حذا حذوه أوال ‪ -‬نسب الولد جلهة األب‪ّ :‬‬ ‫وذلك يف القانون رقم ‪ 175‬لسنة ‪ّ .]7[1972‬‬
‫املشرع التونسي يف القانون رقم ‪ 93‬لسنة ‪ 2001‬املتعلق بالطب على زوجها يف االستمتاع بها‪ .‬فإذا كانت املرأ ُة املستأجرة َ‬
‫ذات‬
‫اإلجنابي ‪ ،‬والذي حصر إمكانية اللجوء إىل تقنيات الطب زوج فإن نسب املولود يثبت لزوجها‪ ،‬وال يتبع صاحب النطفة ‪.‬‬
‫[‪]10‬‬ ‫[‪]8‬‬

‫فالولد الذي تلده الزوجة يلتحق نسبه مبن حيل له شرعا‬ ‫اإلجنابي يف عالقة الزواج[‪.]9‬‬
‫كما مسح التشريع اجلزائري بعد تعديل قانون األسرة يف االتصال بها اتصاال جنسيا وهو الزوج‪ .‬وملّا كان ال ّنسب يثبت يف‬
‫أي صعوبة لقول‬ ‫فإن هذا الفرض ال يثري ّ‬ ‫جانب الرجل بالفراش ّ‬
‫‪220‬‬
‫ي‪ .‬بلبشير‪ ،‬م‪ .‬طيب عمور | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 12‬العدد ‪ 02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪228 - 219 :‬‬

‫لكن ما احلكم إذا طلب صاحب النطفة األجنبية استلحاق‬ ‫ال َج ُر»[‪.]11‬‬ ‫ال ّرسول صلى اهلل عليه وسّلم‪ْ « :‬ال َوَل ُد ِل ْلِف َر ِ‬
‫اش َوِل ْلعَاِهِر حْ َ‬
‫الولد؟ إذا أثبت الزوج عدم قدرته على اإلجناب‪ ،‬وأنكر نسب‬ ‫فالولد لصاحب الفراش‪ ،‬وهي قاعدة كلية من قواعد الشرع‬
‫الولد له؛ وباملقابل طلب صاحب النطفة األجنبية أن ينسب‬ ‫حتفظ بها حرمة النكاح‪ ،‬وطريق اللحاق بالنسب جوازا وعدما‪.‬‬
‫الولد له‪ ،‬ومعلوم أن هذه احلالة تشبه حالة انتساب ولد الزنا‬ ‫مسمى الفراش‪ ،‬ويثبت النسب‬ ‫ويدخل التلقيح االصطناعي يف ّ‬
‫للزاني‪ .‬وقد اختلف فيها العلماء على مذهبني‪ :‬املذهب األول ال‬ ‫به بتوفر شروطه[‪.]12‬‬
‫يلحق نسب ولد الزنا بالزاني إذا ادّعاه‪ ،‬أما املذهب الثاني‪ :‬فيلحق‬
‫أما صاحب املين فإنهم اعتربوا ماءه هدرا‪ ،‬ومل يلحقوا به النسب‬ ‫ّ‬
‫نسب ولد الزنا بالزاني إذا ادّعاه‪ ،‬أي أن الولد إذا ادّعاه صاحب‬
‫محال له على الزاني الذي ذهب مجهور الفقهاء إىل عدم إحلاق‬
‫الفراش والزاني‪ ،‬أحلق بصاحب الفراش‪ ،‬فإن انفرد الزاني‬ ‫ثم يكون ال ّزوج يف هذه احلالة أبا ّ‬
‫للطفل شرعا‬ ‫النسب به‪ .‬ومن ّ‬
‫بدعواه أحلق به‪ .‬وإذا أحلقناه مبن ادّعاه‪ ،‬فإننا بذلك نقيم‬
‫ويثبت نسبه منه باعتباره صاحب الفراش إذا أق ّره صراحة أو‬
‫العدل‪ ،‬فال نظلم املولود ونعاقبه على ذنب مل يرتكبه‪ ،‬ويف الوقت‬
‫داللة[‪.]13‬‬
‫ذاته نقيم العقوبة املقررة على الزاني[‪.]17‬‬
‫غري أن هناك جانب من الفقه قد ذهب إىل أن الولد يثبت‬
‫‪ .2 .1 .2‬الفرع الثاني‪ :‬حتديد النسب يف حالة املرأة غري املتزوجة‬
‫نسبه إىل صاحب املين األصلي‪ ،‬ال إىل الزوج صاحب الفراش‪،‬‬
‫إن الزواج يعد الوسيلة الشرعية الوحيدة والطبيعية لإلجناب‪،‬‬ ‫استنادا يف ذلك إىل أن الولد َّ‬
‫ختل َق من ماء أبيه‪ ،‬وقد علم‬
‫وهو أساس النظام االجتماعي‪ ،‬وعليه فإن صورة املرأة غري‬ ‫صاحبه بوضوح فيسند إليه‪ ،‬وأيضا قاسوا هذه املسألة على‬
‫املتزوجة واليت ترغب مبمارسة دورها يف األمومة باإلجناب‬ ‫الوطء بشبهة‪ ،‬أو من نكاح فاسد‪ ،‬الذي رجح الفقهاء فيهما‬
‫عن طريق التلقيح االصطناعي تعد صورة شاذة يف نظر الشرع‬ ‫ثبوت النسب من الواطئ[‪.]14‬‬
‫والقانون‪ .‬ذلك أن هذا النوع من التلقيح االصطناعي ليس له أي‬
‫ثانيا ‪ -‬إنكار نسب الولد‪ :‬من املعروف أن قرينة األب ّوة ليست قرينة‬
‫مربر شرعي وال قانوني‪ ،‬ألنه يتنافى واملقاصد الشرعية للزواج‪،‬‬
‫هي قرينة بسيطة ميكن‬ ‫قطع ّية ال تقبل إثبات العكس‪ ،‬بل ّ‬
‫وخمالف للنظام واآلداب العامة واليت أساسها صون األعراض‬
‫ّ‬
‫إثبات عكسها بطرق اإلثبات‪ ،‬وجيوز للزوج وكذلك للورثة‬
‫وحفظ األنساب من االختالط‪.‬‬ ‫رفع دعوى إنكار أب ّوة ّ‬
‫الطفل ال ّناتج عن ال ّتلقيح االصطناعي‪،‬‬
‫وميكن للزوج نفي نسب الولد له عن طريق اللعان‪ ،‬وبالنسبة الواقع أ ّنه إذا كانت املرأة غري متزوجة ال تثور أية صعوبات‬
‫للورثة عن طريق البينة‪ .‬والقول بأن كل محل حتمله الزوجة عملية يف إثبات النسب‪ ،‬حيث أن املرأة اليت مت تلقيحها بنطفة‬
‫ربع هي أم الطفل من الناجية القانونية والبيولوجية‪.‬‬ ‫يعترب من زوجها هو جمرد افرتاض‪ ،‬لكنها قد ختون هذا التعهد املت ّ‬
‫املفروض عليها مبقتضى عقد الزواج‪ ،‬لذلك أجاز الشرع للزوج فالبويضة اليت مت تلقيحها هي بويضتها‪ ،‬ومن ثم ينسب إليها‬
‫أن ينفي نسب الولد له بالطرق املشروعة‪ ،‬ويكفي لإلنكار إثبات حقيقة‪ .‬كما أنها هي اليت ولدته‪ ،‬والوضع قرينة على األمومة‪،‬‬
‫عدم قدرته على اإلجناب‪ ،‬وأن عدم القدرة يرد إىل ما قبل بل هو قرينة ال تقبل نفيها بعد ذلك[‪ .]18‬لكن الطفل يعلن هنا‬
‫أن الطفل قد يطلب بعد ذلك‬ ‫مسمى‪ .‬غري ّ‬‫أمه وبأب غري ّ‬ ‫باسم ّ‬ ‫حدوث احلمل[‪.]15‬‬
‫معرفة أصله احلقيقي‪ ،‬والبحث عن أبيه املتربع بالنطفة‪ .‬وال‬
‫لكن هل يستطيع الزوج إنكار نسب الطفل بالرغم من موافقته‬
‫سبيل أمامه إال أن يثبت ذلك بالبينة؛ فإذا ادّعى الطفل أن فالنا‬
‫على التلقيح االصطناعي لزوجته بنطفة رجل آخر؟ ثم إذا‬
‫أبوه‪ ،‬فأنكر املدّعى عليه ذلك‪ ،‬فأقام املدعي وهو الطفل البينة‬
‫ما أنكر الزوج نسب الولد‪ ،‬فهل ميكن أن ينسب الولد لصاحب‬
‫على دعواه‪ ،‬قبلت هذه الدعوى‪ ،‬وثبت النسب بها‪ ،‬سواء كان‬
‫النطفة؟ ال جيد الزوج يف األمر صعوبة‪ ،‬إذا كان تلقيح الزوجة‬
‫َّعى عليه حيا أم ميتا[‪.]19‬‬
‫املد َ‬
‫قد مت دون علمه‪ ،‬ودون موافقته‪ ،‬إذ جيوز له شرعا نفي نسب‬
‫الولد له خالل مدة معقولة من علمه بالتلقيح االصطناعي من لكن هل يستفيد الطفل من هذا اإلثبات‪ ،‬ويقرتن بأبيه‬
‫رجل آخر‪ .‬أما إذا كان يعلم بالتلقيح ووافق عليه‪ ،‬فإنه يستطيع احلقيقي؟ قد يصعب األخذ بهذا اإلثبات من الناحية الشرعية‪،‬‬
‫أيضا أن ينفي نسب الولد‪ ،‬وذلك مبالعنة زوجته‪ ،‬ومعلوم أنه فثبوت النسب من الرجل له أسباب متعددة ليس منها الزنا؛ ألن‬
‫يشرتط لثبوت النسب أن يكون الزوج ممن يتصور منه احلمل الشريعة اإلسالمية أهدرت ماء الزنا‪ ،‬وأبطلت ما كان عليه‬
‫عادة‪ ،‬وذلك بأن يكون بالغا‪ ،‬وأن يكون غري عقيم‪ ،‬فإذا كان الزوج أهل اجلاهلية من اعتباره مثبتا للنسب‪ ،‬وذلك لقول الرسول‬
‫عقيما وجاءت زوجته بولد بعد تلقيحها اصطناعيا بنطفة رجل صلى اهلل عليه وسلم‪ « :‬الولد للفراش وللعاهر احلجر »[‪.]20‬‬
‫آخر‪ ،‬فإن نسب الولد ال يثبت منه الستحالة احلمل منه‪ ،‬لكن وفيما خيص طلب املتربع إحلاق ابنه به‪ ،‬فإنه جيوز أن يق ّر‬
‫يشرتط لنفي نسب الولد أن يكون النفي بعد الوالدة مباشرة الرجل ببنوة جمهول النسب‪ ،‬إن مل يكذبه العقل أو العادة‪ .‬فهذا‬
‫أو بعدها بيوم أو حنوه إىل سبعة أيام مدة التهنئة باملولود‪ ،‬فإن النوع من اإلقرار ليس فيه حتميل النسب على غري املقر‪ ،‬فيثبت‬
‫نفاه بعدئذ ال ينتفي‪ .‬وأما إذا مل يبادر الزوج بإنكار نسب الولد به النسب من غري حاجة إىل بيان السبب من زواج صحيح أو‬
‫يف املدة املذكورة‪ ،‬فإن سكوته يعد حينئذ إقرارا ضمنيا بنسب فاسد‪ ،‬أو اتصال بشبهة؛ ألن اإلنسان له والية على نفسه‪ ،‬فيثبت‬
‫النسب بإقراره متى توافرت شروطه املعتربة شرعاً[‪.]21‬‬ ‫الولد له[‪.]16‬‬
‫‪221‬‬
‫ي‪ .‬بلبشير‪ ،‬م‪ .‬طيب عمور | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 12‬العدد ‪ 02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪228 - 219 :‬‬

‫واستند هذا الفريق على أدلة أشارت إىل أن األم هي اليت‬ ‫وإن كان الزوج أجنبيا عن الزوجة وال تربطه بها أية صلة‬
‫ُ‬
‫محلت وولدت منها قوله تعاىل‪ِ  :‬إ ْن أ َّم َهات ُ ُه ْم ِإ اَّل ا اَّللئِي َول َ ْدن َ ُه ْم‬ ‫مشروعة‪ ،‬وكانت هذه املرأة خلية من الزوج‪ ،‬فاملسألة ّ‬
‫حمل‬
‫[‪ ،]29‬فقد حددت اآلية الكرمية معنى األمومة‪ ،‬حيث نفت‬ ‫ال ينسب الولد‬ ‫خالف بني الفقهاء‪ ،‬فالقول عند أغلبهم[‪ ]22‬أ ّ‬
‫األمومة عن اليت مل تلد الولد‪ .‬كما أكده أيضاً يف مواضع‬ ‫لصاحب احليوان املنوي ألن ابن الزنا ال ينسب ألب‪ .‬ويرى‬
‫ك ْر ًها‬ ‫حلَتْهُ أُ ُّمهُ ُ‬
‫أخرى حتمل ذات املعنى‪ ،‬من ذلك قوله تعاىل‪ :‬مَ َ‬ ‫آخرون ‪ -‬قياسا على حالة الزنا ‪ -‬أن ينسب الولد للزاني إذا‬
‫ك ْر ًها[‪ ،]30‬فبينّ أن اليت حتمل الولد وتضعه هي أمه‪،‬‬ ‫َو َو َض َعتْهُ ُ‬ ‫كانت املرأة خلية من زوج أو أقيم عليهما احلد[‪.]23‬‬
‫وكون اهلل تعاىل وصف احلمل والوضع بالكره‪ ،‬يفهم منه أن‬ ‫‪ .2.2‬املطلب الثاني‪ :‬حتديد النسب يف حالة التربع باحلمل‬
‫صاحبة احلمل والوالدة هي األم والوالدة املعتربة شرعاً‪ ،‬بينما‬
‫خلت صاحبة البويضة من الكره قياساً على صاحبة الوالدة[‪.]31‬‬ ‫سوف نتطرق ألدلة الفريق املؤيد لنسب الطفل لصاحبة‬
‫ومن السنة ما رواه ابن مسعود رضي اهلل عنه أن النيب صلى اهلل‬ ‫البويضة وزوجها (الفرع الثاني)‪ ،‬ثم إىل حجج الفريق الثاني‬
‫ني َي ْو ًما‬ ‫ِّه َأ ْرَبِع َ‬‫َط ِن ُأم ِ‬
‫ي َم ُع َخ ْل ُق ُه ِفى ب ْ‬ ‫عليه وسلم قال‪ِ « :‬إ َّن َأ َح َد ُك ْم جُْ‬ ‫املؤيد لنسب املولود لصاحبة الرحم املستعار وإىل زوجها (الفرع‬
‫ُض َغ ًة ِم ْث َل َذِل َك ُث َّم‬
‫ون َذِل َك م ْ‬ ‫ون ِفى َذِل َك َعَل َق ًة ِم ْث َل َذِل َك ُث َّم ي ُ‬ ‫ُث َّم ي ُ‬ ‫الثاني)‪.‬‬
‫َك ُ فيِ‬ ‫َك ُ‬
‫وح »[‪.]32‬‬ ‫الر َ‬ ‫يه ُّ‬ ‫ُر َس ُل المََْل ُك َفي َْن ُف ُخ ِف ِ‬
‫يْ‬ ‫‪ .1.2.2‬الفرع األول‪ :‬حتديد النسب يف حالة األم صاحبة البويضة‬
‫وبعد عرض أدلة كل فريق حول حتديد نسب الطفل إىل‬ ‫يرى بعض الفقهاء أن األم احلقيقية هي صاحبة البويضة‪ ،‬وأما‬
‫أمه صاحبة البويضة أو اليت محلت ووضعت تبينّ أن األم هي‬ ‫صاحبة الرحم فتكون مبثابة األم من الرضاع‪ ،‬حيث أثبت العلم‬
‫صاحبة الرحم اليت محلت وولدت‪ ،‬نظرا لقوة أدلة الفريق‪،‬‬ ‫أن اجلنني بعد زرعه يف رحم املرأة املستعارة ال يستفيد منها‬
‫والذي يقوي صحة هذا القول املعنى اللغوي لكلمة ''الوالدة''‬ ‫الن َس ِب َّية واحلقيقية هي صاحبة البويضة‪،‬‬‫غري الغذاء‪ ،‬فاألم َّ‬
‫فقد جاء يف لسان العرب‪ :‬الوالد‪ :‬األب‪ .‬والوالدة‪ :‬األم‪ ،‬وهما‬ ‫أما صاحبة الرحم املستأجر اليت محلته وولدته فهي مثل أم‬
‫الوالدان[‪.]33‬لذلك ال مناص من القول باستبعاد املرأة صاحبة‬ ‫الرضاع[‪ ،]24‬وهذا ما اختاره جممع الفقه اإلسالمي يف إحدى‬
‫البويضة‪ ،‬واعتبار املرأة اليت محلت ووضعت هي األم احلقيقية‪،‬‬ ‫قراراته اليت جاء فيها‪'' :‬يقرر اجملمع أن نسب املولود يثبت من‬
‫وهذا يف ح ّد ذاته معاملة بنقيض املقصود من اللجوء إىل األم‬ ‫الزوجني مصدر البذرتني‪...‬أما الزوجة املتطوعة باحلمل فتكون‬
‫البديلة حتى ال تكون وسيلة إىل القيام بهذا الفعل الذي حت ّرمه‬ ‫يف حكم األم الرضاعية للمولود ''[‪.]25‬‬
‫الشريعة‪.‬‬
‫إن هذه البويضة امللقحة لو أنها أمتت مراحل حياتها يف أنبوبة‬
‫أن يف مثل هذه املسألة حنن أمام موقفني ال ثالث هلما‪،‬‬ ‫ال ّ‬
‫شك ّ‬ ‫االختبار فخرج الولد منها إنسانا سويا‪ ،‬فهل األم هي أنبوبة‬
‫إما أن نلحق الولد مبن خلق من مائه وبذلك نكون قد ضمنا‬ ‫االختبار‪ ،‬أم إنها هي صاحبة البويضة‪ .‬ذلك بدليل أن صاحبة‬
‫لقيطا ليس له نسب‬ ‫وإما أن نبقي الولد ً‬‫للولد أسرة حتميه‪ّ ،‬‬ ‫البويضة تشارك يف تكوين اجلنني بنصف الصفات الوراثية عن‬
‫معروف‪ ،‬فيعيش معذبا يالحقه العار‪ ،‬وينظر إليه اجملتمع‬ ‫طريق مشاركتها نصف عدد الكرموسومات للخلية اجلنينية‬
‫نظرة حقد وبغضاء ونظرة احتقار وازدراء‪ ،‬وبالتالي حنن نرى‬ ‫األوىل‪ ،‬وأما املرأة األخرى صاحبة الرحم فهي ال تشارك بشيء‬
‫بإحلاق املولود بوالده البيولوجي خترجيا على قول بعض أهل‬ ‫من الصفات الوراثية للجنني‪ ،‬وبذلك فهي ال تعدو أن تكون‬
‫العلم بإحلاق ابن الزنا بالزاني مراعاة ملصلحة املولود ا ّلذي ال‬ ‫جمرد حاضنة لتغذية اجلنني[‪.]26‬‬
‫ذنب له‪.‬‬
‫وينتهي هذا الرأي إىل القول بنسب املولود إىل أبويه اللذين‬
‫‪ .3‬املبحث الثاني‪ :‬املوقف التشريعي من إثبات نسب الطفل‬ ‫جاءت البويضة امللقحة منهما‪ .‬بدليل أن اللقيحة من ماء‬
‫الناتج عن التلقيح االصطناعي خارج رابطة الزواج‬ ‫وبويضة زوجني بينهما عالقة زواج شرعي فينسب اجلنني‬
‫من خالل هذا املبحث سوف نربز موقف القانون اللييب من‬ ‫إليهما وإن كان هذا النوع من اإلخصاب حمرم إال أن ذلك ال‬
‫ثم نتطرق إىل‬
‫أساليب التلقيح االصطناعي (املطلب األول)‪ّ ،‬‬ ‫يؤثر على النسب‪ ،‬وذاك أن التحريم مل يدخل يف أصل تكوين‬
‫موقف املشرع التونسي من نسب املولود الناتج عن التلقيح‬ ‫اجلنني وإمنا عن طريق تغذيته اليت نتج عنها مناؤه وتكامله[‪.]27‬‬
‫االصطناعي (املطلب الثاني)‪ ،‬وبعدها إىل موقف املشرع‬ ‫‪ .2.2.2‬الفرع الثاني‪ :‬حتديد النسب يف حالة األم اليت محلت وولدت‬
‫اجلزائري (املطلب الثالث)‪.‬‬
‫يرى جانب من الفقه أن املرأة اليت ينسب هلا الولد ليست صاحبة‬
‫‪ .1 .3‬املطلب األول‪ :‬موقف القانون اللييب من أساليب التلقيح‬ ‫البويضة‪ ،‬بل هي اليت محلته وولدته‪ ،‬وأما صاحبة البويضة‬
‫االصطناعي‬ ‫فتكون مبثابة األم من الرضاع‪ ،‬فهم ينظرون إىل الولد مبنظار‬
‫إن دراسة مسائل التلقيح االصطناعي تقتضي حبث نسب‬ ‫الوالدة‪ ،‬فيثبتون النسب إىل اليت تلده‪ .‬وباعتبار أن األم اليت‬
‫املولود الناتج عن التلقيح االصطناعي ضمن القانون رقم ‪175‬‬ ‫أعطت البويضة تفتقر ملعاني األمومة بينما األخرى هي اليت‬
‫لسنة ‪ 1972‬أو ً‬
‫ال‪ ،‬ثم قانون رقم ‪ 17‬لسنة ‪ 1986‬ثانياً‪.‬‬ ‫عانت مشاق احلمل والوالدة‪ ،‬وجوهر األمومة البذل والعطاء[‪.]28‬‬

‫‪222‬‬
‫ي‪ .‬بلبشير‪ ،‬م‪ .‬طيب عمور | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 12‬العدد ‪ 02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪228 - 219 :‬‬

‫‪ .2 .1 .3‬الفرع الثاني‪ :‬نسب املولود الناتج عن التلقيح االصطناعي‬ ‫‪ .1 .1 .3‬الفرع األول‪:‬نسب املولود الناتج عن التلقيح االصطناعي ضمن‬
‫ضمن قانون ‪1986‬‬ ‫قانون ‪1972‬‬
‫لقد أباح القانون رقم ‪ 17‬لسنة ‪ 1986‬بعض صور التلقيح‬ ‫إن عملية تكوين اجلنني من بدايتها إىل حني وضعه يشرتك‬
‫االصطناعي إذا متت بطريق مشروع وتوافرت فيها الشروط‬ ‫فيها ثالثة عوامل أساسية‪ ،‬هي‪ :‬احليوان املنوي‪ ،‬والبويضة‬
‫الالزمة مبقتضى نص املادة ‪ 17‬بشأن املسؤولية الطبية‪،‬‬ ‫والرحم‪ ،‬وقد تتشابك هذه العوامل من عدة أطراف يف نطاق‬
‫اليت نصت على أنه‪ '' :‬ال جيوز تلقيح املرأة صناعيا أو زرع‬ ‫الزوجية وخارجها‪ ،‬ما يفرتض حصول التلقيح االصطناعي يف‬
‫اجلنني بالرحم‪ ،‬إال عند الضرورة‪ ،‬وبشرط أن يكون اللقاح يف‬ ‫ست أو سبعة حاالت‪ ،‬متثل حالة واحدة من التلقيح االصطناعي‬
‫احلالتني من الزوجني وبعد موافقتهما ''‪ .‬وما دام فعل التلقيح‬ ‫مباحة واحلاالت األخرى من حيث املبدأ ممنوعة وحمرمة[‪.]34‬‬
‫االصطناعي استثناء عن القاعدة العامة وهي التحريم‪ ،‬فإنه‬ ‫وقد أشارت املذكرة اإليضاحية للقانون اللييب إىل اعتبارات‬
‫ينبغي تطبيقه يف احلاالت الضرورية فقط‪ ،‬ويف إطار احلكمة‬ ‫اجتماعية متلي جتريم التلقيح االصطناعي‪ ،‬وقوامها أن األسرة‬
‫اليت دعت إىل هذا االستثناء‪ ،‬بعد التأكد بشكل جدي ودقيق‬ ‫تعترب حجر األساس‪ ،‬وأن السماح بهذه العملية يصطدم بعادات‬
‫من توافر الشروط املطلوبة قانونا وشرعا إلباحة التلقيح‬ ‫وتقاليد وقيم اجملتمع اإلسالمي[‪ .]35‬كما أشارت املذكرة أيضا‬
‫االصطناعي‪.‬‬ ‫إىل مجلة من اآليات القرآنية اليت تربر البحث عن أساس‬
‫أما الشروط القانونية اليت جيب أن تتوفر يف عملية التلقيح‬ ‫التجريم للتلقيح االصطناعي‪ ،‬ومن هذه اآليات قول اهلل تعاىل‪:‬‬
‫االصطناعي واليت نصت عليها املادة ‪ 17‬من قانون املسؤولية‬ ‫ َو ُه َو الَّذِ ي َخلَقَ ِم َن مْال َ ِاء ب َ َش ًرا فَ َج َعلَهُ ن َ َس ًبا َو ِصهْ ًرا[‪ .]36‬وعلى هذا‬
‫الطبية فهي‪:‬‬ ‫األساس كان يُنظر إىل التلقيح االصطناعي على أنه جرمية‬
‫‪ -1‬توافر الضرورة الداعية للتلقيح االصطناعي‪ :‬التلقيح االصطناعي‬ ‫يعاقب عليها القانون‪ .‬حيث أضاف مادتني جديدتني إىل قانون‬
‫هو وسيلة استثنائية لإلخصاب‪ ،‬وال يتم اللجوء إليها إال يف‬ ‫العقوبات اللييب‪ ،‬إذ تضمنت املادة ‪ 403‬مكرر (أ) واملادة ‪403‬‬
‫حالة عدم القدرة على اإلخصاب بالطريق الطبيعي‪ ،‬واستنفاذ‬ ‫مكرر (ب)‪.‬‬
‫ويفهم من هذين النصني أن التلقيح االصطناعي جرمية كل الوسائل الطبية العالجية أو اجلراحية إلزالة أسباب‬
‫العقم أو عدم اإلخصاب[‪.]40‬‬ ‫عمدية تقوم على ثالثة أركان‪:‬‬
‫أ – الركن املفرتض (األنثى امللقحة)‪ :‬سواء كانت عذراء أو ثيبا‪ -2 ،‬أن يكون اللقاح بني الزوجني‪ :‬نصت املادة ‪ 17‬من قانون املسؤولية‬
‫متزوجة أو غري متزوجة‪ ،‬غري أن املشرع مل يشرتط سنا معينة الطبية صراحة على أنه‪...'' :‬وبشرط أن يكون اللقاح يف احلالتني‬
‫من الزوجني‪ ،''...‬وإلباحة عملية التلقيح االصطناعي جيب أن‬ ‫يف املرأة ّ‬
‫حمل اجلرمية‪ ،‬ويف هذا انقسمت اآلراء إىل رأيني‪:‬‬
‫‪ – 1‬ذهب الرأي األول إىل أن جيب أن تكون األنثى قابلة يكون أفراد العملية التلقيحية تربطهم رابطة زوجية‪.‬‬
‫للحمل‪ ،‬ومن ثم ال يتوافر هذا الركن بالنسبة لفتاة مل تصل ‪ -3‬أن يكون التلقيح مبوافقة الزوجني‪ :‬نصت املادة ‪ 17‬من قانون‬
‫املسؤولية الطبية على أنه‪'' :‬ال جيوز تلقيح املرأة صناعيا‪،‬‬ ‫سن البلوغ أو امرأة استأصلت الرحم أو بلغت سن اليأس[‪.]37‬‬
‫‪ – 2‬ذهب الرأي الثاني إىل أن القانون مل حيدد سنا معينة وبشرط أن يكون اللقاح يف احلالتني من الزوجني وبعد‬
‫بالنسبة للمرأة اليت تقوم جبرمية التلقيح االصطناعي‪ ،‬فتقع موافقتهما''‪ .‬وجيب أن يكون الرضا صادرا من قبل الزوجني‬
‫اجلرمية الصغرية وعلى من بلغت سن اليأس‪ ،‬وكذلك على معا‪ ،‬ال أحدهما فقط‪ ،‬كما يشرتط يف الرضا أن يكون صادرا‬
‫من ال رحم هلا‪ .‬ألن العربة بوقوع الفعل ال حبصول احلمل‪ ،‬الذي عن إرادة حرة‪ ،‬جيب أن يكون الرضا صرحيا وواضحا[‪.]41‬‬
‫‪ .2 .3‬املطلب الثاني‪ :‬موقف املشرع التونسي من نسب املولود الناتج عن‬ ‫هو نتيجة حمتملة حلاالت التلقيح احملرمة شرعا[‪.]38‬‬
‫التلقيح االصطناعي‬ ‫ب – الركن املادي (التلقيح االصطناعي)‪ :‬يتم الركن املادي لعملية‬
‫سوف نوضح أحكام التلقيح االصطناعي الداخلي يف القانون‬ ‫التلقيح االصطناعي بأي فعل من أفعال التلقيح االصطناعي‬
‫التونسي يف الفرع األول‪ ،‬أما يف الفرع الثاني فسوف نبني أحكام‬ ‫الداخلي أو اخلارجي‪ ،‬وال يكون جرمية إال إذا كانت احليوانات‬
‫التلقيح االصطناعي اخلارجي يف القانون التونسي‪.‬‬ ‫املنوية املنقولة من الرجل إىل املرأة من غري زوجها‪ ،‬أو نقل‬
‫‪ .1 .2 .3‬الفرع األول‪ :‬أحكام التلقيح االصطناعي الداخلي يف القانون‬ ‫البويضة من غري صاحبتها‪.‬‬
‫ج – الركن املعنوي (القصد اجلنائي)‪ :‬التلقيح االصطناعي الذي‬
‫التونسي‬
‫يتم بني غري الزوجني‪ ،‬جرمية عمدية يلزم لقيامها توافر ينقسم التلقيح االصطناعي الداخلي إىل ثالث صور‪،‬هي‪:‬‬
‫القصد اجلنائي‪ ،‬وهو اجتاه إرادة اجلاني إىل ارتكاب الفعل‬
‫املادي جلرمية التلقيح مع علمه بأن هذا الفعل يؤدي إىل ‪ – 1‬التلقيح بنطف الزوج أثناء حياته مع قيام الزوجية‪ :‬قد يعجز‬
‫بعض األزواج على اإلجناب بالصورة الطبيعية لسبب من‬ ‫إحداث احلمل[‪.]39‬‬
‫األسباب‪ ،‬وقد يلجأ إىل هذه احلالة عندما تكون املرأة يف حالة‬
‫‪223‬‬
‫ي‪ .‬بلبشير‪ ،‬م‪ .‬طيب عمور | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 12‬العدد ‪ 02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪228 - 219 :‬‬

‫عقم سببها وجود مانع مينع وصول البويضة إىل الرحم مثل املهملني أو جمهولي النسب‪ ،‬مل تعد دعاوى النسب تقتصر على‬
‫النسب الشرعي فقط ولكن جتاوزتها لتمتد إىل النسب غري‬ ‫تشوهات أو أمراض قناة فالوب[‪.]42‬‬
‫فيما يتعلق حبكم هذه الصورة فقد نص الفصل الرابع من الشرعي‪ ،‬فإذا متكن الطفل املولود خارج إطار الزواج من إثبات‬
‫القانون عدد ‪ 93‬لسنة ‪ 2001‬املؤرخ يف ‪ 07‬أوت ‪ ،2001‬املتعلق نسبه‪ ،‬فبإمكانه املطالبة إسناد لقب والده البيولوجي‪.‬‬
‫بالطب اإلجنابي على أنه‪'' :‬ال ميكن اللجوء إىل الطب اإلجنابي هذا التحليل يقودنا إىل أنه بإمكان الزوجني اللجوء إىل التلقيح‬
‫إال بالنسبة إىل شخصني متزوجني وعلى قيد احلياة وبواسطة االصطناعي يف املراكز األجنبية اليت ال حتتاط وال تقيم وزنا‬
‫لالعتبارات العقائدية للمسلم‪ ،‬وأمام هذا الوضع‪ ،‬فإن املشرع‬ ‫أمشاج متأتية منهما فقط''‪.‬‬
‫‪ – 2‬التلقيح بنطف الزوج بعد انتهاء عقد الزوجية‪ :‬قد تنحل التونسي قد يفضل حتما مصلحة الطفل الفضلى املولود خارج‬
‫الرابطة الزوجية بسبب الوفاة أو الطالق‪ ،‬فتعمد الزوجة إىل إطار الزواج‪ ،‬حيث ضمن له حقه يف معرفة والديه بعد إصداره‬
‫لقانون ‪ 1998‬واملنقح بالقانون عدد ‪ 51‬لسنة ‪.]49[2003‬‬ ‫التلقيح االصطناعي مباء زوجها رغم حصول الفرقة بينهما‪.‬‬
‫‪ .2 .2 .3‬الفرع الثاني‪ :‬أحكام التلقيح االصطناعي اخلارجي يف‬ ‫أ – التلقيح بنطفة الزوج بعد وفاته‪:‬‬
‫القانون التونسي‪ :‬يعرف التلقيح الصناعي اخلارجي بأنه‪'' :‬عبارة‬
‫عن أخذ بويضة املرأة وتلقيحها مبين الرجل خارج اجلسم يف‬ ‫اختلف العلماء يف حكم هذه العملية إىل رأيني‪:‬‬
‫‪ -‬ذهب البعض إىل القول بأن هذه العملية وإن كانت غري أنبوب‪ ،‬وذلك بوسيلة طبية معينة‪ ،‬بعد أن يتم تكوين البويضة‬
‫مستحسنة فهي جائزة شرعا إذا مت التلقيح مبين الزوج بعد امللقحة تنقل إىل داخل الرحم وتزرع يف اجلدار ثم ترتك بعد‬
‫ذلك لتنمو وتتطور''[‪.]50‬‬ ‫موته وأثناء فرتة العدة[‪.]43‬‬
‫وقد حدد القانون التونسي الشروط اليت مبقتضاها يقع‬ ‫‪ -‬وذهب الفريق األكرب من العلماء املعاصرين إىل القول‬
‫االنتفاع بعملية اإلخصاب االصطناعي‪ ،‬وأول هذه الشروط‬ ‫بتحريم هذه العملية بعد انتهاء احلياة الزوجية مباشرة؛ ألن‬
‫وجود عالقة زواج‪ ،‬وال عربة بالفرتة السابقة للزواج وهي فرتة‬ ‫احلياة الزوجية عندهم تنتهي مبجرد حلظة الوفاة[‪ .]44‬وانتهت‬
‫اخلطوبة اليت هي جمرد وعد بالزواج حسب منطوق الفصل‬ ‫جلنة البحوث الفقهية باجملمع الفقهي اإلسالمي إىل أن‬
‫األول من جملة األحوال[‪.]51‬‬ ‫التلقيح حال عدّة الوفاة أشبه بالعدة من طالق بائن‪ ،‬ألنه ال‬
‫ميكن للزوج مراجعة زوجته فيه‪ ،‬ومن هنا ال جيوز هذا العمل وخبصوص تلقيح نطف الزوج ببويضة امرأة متربعة يف‬
‫أنبوب‪ ،‬ثم زرع البويضة املخصبة يف رحم الزوجة‪ ،‬منع القانون‬ ‫مطلقا[‪.]45‬‬
‫ب – التلقيح بنطفة الزوج بعد الطالق‪ :‬فيما يتعلق بالقانون التونسي هذه الصورة؛ ألن املشرع يشرتط عقد الزوجية‬
‫التونسي‪ ،‬فقد نص يف الفصل الرابع على الزوجية كشرط لالنتفاع بتقنية اإلخصاب االصطناعي تطبيقا ملقتضيات‬
‫أساسي حلدوث التلقيح االصطناعي‪ ،‬وقيام أثره املتمثل يف الفصل الرابع من القانون عدد ‪ 93‬لسنة ‪ 2001‬املتعلق بالطب‬
‫ثبوت النسب‪ .‬أما يف صورة الطالق‪ ،‬فال جمال للقيام بهذه اإلجنابي[‪ .]52‬ونفس األمر إذا كان الرجل هو املتربع‪.‬‬
‫العملية النقطاع الرابطة الزوجية‪ ،‬حيث نص الفصل ‪ 29‬كما أقر القانون التونسي أيضا مبنع صورة اإلخصاب بني‬
‫ّ‬
‫من جملة األحوال الشخصية على أن‪'' :‬الطالق هو حل عقدة الزوجني مع استئجار الرحم‪ ،‬وهو زرع اللقيحة داخل رحم‬
‫الزواج''‪ .‬والطالق الذي تنحل به الرابطة الزوجية هو امرأة غري الزوجة‪ .‬وذلك يف الفصل ‪ 15‬من القانون عدد ‪93‬‬
‫[‪]46‬‬

‫البات الذي ال يقبل أي وجه من وجوه الطعن‪ ،‬هذا ما لسنة ‪ 2001‬واملتعلق بالطب اإلجنابي منع هذه الصورة‪ ،‬فقد‬ ‫الطالق ّ‬
‫أكده قرار االستئناف الصادر عن حمكمة االستئناف بسوسة جاء يف منطوق هذا الفصل أنه‪ '' :‬ال ميكن بأي صورة من الصور‪،‬‬
‫الذي جاء فيه أنه‪...'' :‬ما مل يصدر حكم بات يف املوضوع‪ ،‬فإن يف إطار الطب اإلجنابي استعمال رحم امرأة أخرى حلمل‬
‫اجلنني ''‪.‬‬ ‫الزوجة ما زالت يف عصمة زوجها‪.]47[''...‬‬

‫ج – تلقيح املرأة مباء رجل أجنيب عنها‪ :‬اتفق العلماء على حتريم ‪ .3 .3‬املطلب الثالث‪ :‬موقف املشرع اجلزائري من نسب املولود‬
‫هذه العملية حترميا مطلقا‪ ،‬وهذا ما تبناه املشرع التونسي الذي الناتج عن التلقيح االصطناعي‬
‫منع تلقيح املرأة مباء أجنيب عنها‪ ،‬طبقا لنص الفصل الرابع‬
‫من قانون الطب اإلجنابي الذي حصر عملية التلقيح بالنسبة من خالل نص املادة ‪ 45‬مكرر ق‪ .‬أ‪.‬ج ال ميكن تصور التلقيح‬
‫لزوجني على قيد احلياة‪ ،‬واشرتط الفصل اخلامس من ذات االصطناعي إال يف إطار عقد زواج شرعي‪ ،‬غري أن هذا ال مينع‬
‫القانون احلضور الشخصي للزوجني املعنيني وبعد احلصول الزوجة من تلقيح نفسها بغري ماء زوجها سواء بعلمه‪ ،‬أو دون‬
‫علمه‪ ،‬وهنا يطرح السؤال ملن ينسب هذا املولود؟ ولإلجابة عن‬ ‫على املوافقة الكتابية‪.‬‬
‫هذا التساؤل ال بد من التطرق إىل شروط اللجوء إىل التلقيح‬
‫غري أنه بالنظر إىل توجه املشرع التونسي بعد إصداره لقانون االصطناعي إلثبات النسب يف ظل القانون اجلزائري أوال‪ ،‬ثم‬
‫‪ 28‬أكتوبر ‪ 1998‬املتعلق بإسناد اللقب العائلي لألطفال بيان أنواع التلقيح االصطناعي وموقف املشرع اجلزائري من‬
‫[‪]48‬‬

‫‪224‬‬
‫ي‪ .‬بلبشير‪ ،‬م‪ .‬طيب عمور | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 12‬العدد ‪ 02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪228 - 219 :‬‬

‫العالقة الزوجية قد انتهت مثلما هو عليه يف حالة الطالق‪ ،‬فإذا‬ ‫النسب الناتج عنها ثانيا‪.‬‬
‫‪ .1 .3.3‬الفرع األول‪ :‬شروط اللجوء إىل التلقيح االصطناعي إلثبات انتهى عقد الزوجية مبوت أو طالق فإن التناسل بني الزوجني‬
‫يعترب الغيا وباطال[‪.]59‬‬ ‫النسب يف ظل القانون اجلزائري‬
‫‪ - 3‬أن يتم التلقيح مبين الزوج وبويضة ورحم الزوجة دون غريهما‪:‬‬ ‫أجاز املشرع اجلزائري إمكانية اللجوء إىل التلقيح االصطناعي‪،‬‬
‫يعد هذا الشرط متهيدا لفكرة األمومة البديلة اليت منعها‬ ‫واشرتطت املادة ‪ 45‬مكرر من ق‪.‬أ‪.‬ج أن خيضع التلقيح‬
‫املشرع من خالل الفقرة األخرية للمادة ‪ 45‬مكرر ق‪.‬أ‪.‬ج‪ ،‬حيث‬ ‫االصطناعي للضوابط اآلتية‪:‬‬
‫اشرتط املشرع اجلزائري ملشروعية التلقيح االصطناعي وجوب‬
‫تلقيح الزوجة مباء زوجها دون سواه‪ ،‬وباستعمال رمحها ال رحم‬ ‫‪ -1‬أن يكون الزواج شرعيا‪ :‬يشرتط إلجراء التلقيح االصطناعي‬
‫امرأة أخرى[‪ .]60‬وإذا كانت الصورة األوىل (تلقيح بويضة املرأة‬ ‫أن يكون الزواج شرعيا مكتمل الشروط واألركان املقررة بنص‬
‫مباء الغري) توصف بأنها زنا‪ ،‬فإن هذه الصورة الثانية (التلقيح‬ ‫املادة ‪ 9‬و‪ 9‬مكرر من ق‪.‬أ‪.‬ج[‪.]53‬‬
‫باستعمال األم البديلة) تعد تبنيا منعه قانون األسرة حبكم‬ ‫وخبصوص الزوجني املرتبطني بعقد عريف‪ ،‬فال جيوز هلما‬
‫نص املادة ‪46‬؛ ألنها تزوير يف الوالدة كما وصفها البعض[‪.]61‬‬ ‫اللجوء إىل التلقيح االصطناعي إال بعد تثبيت زواجهما‬
‫وهذا ما مل يسمح به ملشريع اجلزائري‪ ،‬وبالتالي منع اللجوء‬ ‫قضائيا[‪.]54‬‬
‫إىل التلقيح االصطناعي باستعمال األم البديلة ملا يف ذلك من‬
‫ويرتتب على هذا العقد أنه إذا وضعت الزوجة مولودها وفق‬
‫املخاطر اليت ميكن أن تشوب نسب الطفل من جهة أمه[‪.]62‬‬
‫هذه العملية ويف اآلجال احملدد قانونا‪ ،‬فإن نسبه يلحق بزوجها‬
‫‪ .2. 2. 3‬الفرع الثاني‪ :‬أنواع التلقيح االصطناعي وموقف املشرع‬ ‫تلقائيا‪ .‬غري أن املشرع اجلزائري وضع شروطا وقيودا يف مسألة‬
‫اجلزائري من النسب الناتج عنها‬ ‫النسب الشرعي طبقا ألحكام املادة ‪ 41‬من قانون األسرة‪ ،‬قد ال‬
‫احلقيقة أن املشرع اجلزائري مل يبني رسم حدود التلقيح‬ ‫تتماشى ما نصت عليه املادة ‪ 45‬مكرر من نفس القانون‪ ،‬هو‬
‫االصطناعي عندما أقره‪ ،‬بل وضع للراغبني يف اللجوء إليه‬ ‫أن املادة ‪ 41‬منه علقت ثبوت النسب الشرعي بعبارة "وأمكن‬
‫شروطا تضمنتها املادة ‪ 45‬مكرر من ق‪.‬أ‪.‬ج‪ ،‬ويفهم من صياغة‬ ‫االتصال" مبعنى املخالطة اجلنسية بني الزوجني‪ ،‬علما أنه‬
‫هذه املادة أنه ال جيوز أن يدخل يف عملية التلقيح طرف ثالث‪،‬‬ ‫ميكن أن تصبح املرأة حامال دون االتصال اجلنسي‪ ،‬وذلك عن‬
‫كأن تستخدم لقيحة جاهزة من نطفة رجل أجنيب أو زرع‬ ‫طريق التلقيح االصطناعي كما هو مقرر يف املادة ‪ 45‬مكرر‪.‬‬
‫البويضة يف رحم امرأة بديلة للزوجة‪.‬‬ ‫وبالتالي ميكن فهم النصوص السابقة مبفهوم املخالفة أنه ال‬
‫يثبت النسب بهذه الوسيلة احلديثة للحمل[‪ .]55‬وهنا يتوجب‬
‫أما إثبات النسب يف التلقيح االصطناعي فإنه يلقي عدة صعوبات‬ ‫على املشرع اجلزائري إعادة صياغة املادة ‪ 41‬حبيث تصبح‪...'' :‬‬
‫وإشكاالت‪ ،‬فإذا مت إجراء التلقيح االصطناعي مراعاة للشروط‬ ‫وأمكن االتصال اجلنسي أو بطريق التلقيح االصطناعي‪.''...‬‬
‫اليت أوردها املشرع اجلزائري على سبيل احلصر من خالل نص‬
‫املادة ‪ 45‬مكر من قانون األسرة‪ ،‬فإنه ال يثار أي إشكال بالنسبة‬ ‫‪ - 2‬أن يتم التلقيح برضا الزوجني وأثناء حياتهما‪ :‬يشرتط للقيام‬
‫للنسب‪ ،‬حبيث يتم اللجوء إىل الوسائل العلمية املستحدثة‬ ‫بعملية التلقيح االصطناعي بني الزوجني رضاهما بهذه‬
‫واملقررة إلثبات النسب من خالل نص املادة ‪ 40‬من نفس‬ ‫الطريقة لإلجناب[‪ ،]56‬وما ميكن مالحظته هو أن املشرع‬
‫القانون[‪ .]63‬أما إذا كنا بصدد والدة مولود ناجم عن ماء غري‬ ‫اجلزائري مل يبني شكل املوافقة املطلوبة لعمليات التلقيح‬
‫الزوجني‪ ،‬فهنا يصعب حتديد نسبه وهذا راجع لتعدد العالقات‪،‬‬ ‫االصطناعي‪ ،‬مما يعين أنه يكفي حصول الطبيب على الرضا‬
‫مما يطرح التساؤل حول مصري الطفل ومشكلة حتديد نسبه‪.‬‬ ‫الشفهي من الزوجني‪ .‬إال أن الدكتور تشوار جياللي يرى‬
‫بأنه‪'' :‬يشرتط إفراغه يف شكل معني لتفطن األطراف املعنية‬
‫‪ -1‬إثبات النسب يف حالة التلقيح االصطناعي بتدخل الغري‪ :‬لقد اعترب‬ ‫خبطورة عملية التلقيح‪ ،‬ولالطالع على حمتواها وإدراك‬
‫املشرع اجلزائري اللجوء إىل التلقيح االصطناعي بتدخل الغري‬ ‫نتائجها ''[‪ .]57‬والتحدث عن هذا الوضع مرتبط ببلوغ سن أهلية‬
‫خرقا صرحيا ملبادئ الشريعة اإلسالمية وخمالفا للنظام العام‬ ‫الزواج اليت حددها املشرع يف املادة ‪ 7‬ق‪.‬أ‪.‬ج‪ ،‬ببلوغ الزوجني ‪19‬‬
‫واآلداب العامة‪ ،‬قد تواجهه مستقبال مشاكل عديدة‪ ،‬منها‬ ‫سنة وقت إبرام عقد الزواج‪ ،‬غري أننا نعتقد أن السن الدنيا‬
‫ما يتعلق مبسألة إثبات نسب املولود الناتج عن هذه العملية‪،‬‬ ‫للموافقة على التلقيح يف حالة اإلذن القضائي بالزواج هي‬
‫خاصة وأن املشرع مل يصحب منع هذا األسلوب من التلقيح‬ ‫السن الدنيا إلمكانية إبرام عقد الزواج[‪.]58‬‬
‫بعقوبات جزائية رادعة‪ .‬وقد أضفى املشرع اجلزائري من خالل‬
‫وال يعتد برضا الزوج إال إذا كان على قيد احلياة وقت البدء املادة ‪ 45‬مكرر من قانون األسرة‪ ،‬عدم املشروعية على أسلوب‬
‫يف عملية التلقيح‪ ،‬وأثناء قيام الرابطة الزوجية الصحيحة‪ ،‬التلقيح بنطفة الغري‪.‬‬
‫وذلك ألن املادة ‪ 41‬من قانون األسرة تشرتط من أجل انتساب‬
‫الولد ألبيه على إمكانية االتصال بني الزوجني‪ ،‬حبيث إذا وقع وإن كان املشرع اجلزائري مل ينص صراحة على عدم إجراء‬
‫مثل هذه العملية‪ ،‬ومل حيدّد موقفه صراحة من نسب ّ‬
‫الطفل‬ ‫التلقيح بعد وفاة الزوج فال صلة وال تالقي بينهما كون أن‬

‫‪225‬‬
‫ي‪ .‬بلبشير‪ ،‬م‪ .‬طيب عمور | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 12‬العدد ‪ 02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪228 - 219 :‬‬
‫نتيجة االستعانة بنطفة الغري‪ ،‬إ ّ‬
‫ال ّ‬
‫أن املادّة ‪ 45‬مكرر من قانون التلقيح بنطفة متربع أو رحم مستأجر‪.‬‬
‫األسرة اليت اشرتطت أن ّ ّ‬
‫يتم التلقيح مبين الزوج وبويضة حيث أصبح هذا النوع من التلقيح يثري إشكاالت قانونية‬
‫ّ ّ‬
‫الزوجة دون سواهما‪ ،‬يفهم منها أن الطفل املولود ال ينسب كثرية‪ ،‬فمن تكون أما للولد بهذه الطريقة‪ ،‬ومن هو والده‪.‬‬
‫وقد يفضي يف أحيان كثرية إىل نزاعات يتم اللجوء فيها إىل‬ ‫لصاحب الفراش‪.‬‬
‫القضاء‪ ،‬هذا فضال عن شبهة الزنا‪ .‬لكن مهما يكن من مفاسد‬ ‫‪ -2‬إثبات نسب املولود عن طريق األم البديلة‪ :‬إن عملية التلقيح‬
‫جراء هذه التقنية‪ ،‬سوف يتم اللجوء إىل التلقيح حتى يف ظل‬ ‫االصطناعي باستعمال األم البديلة يع ّد سببا يف اختالط‬
‫اجلزاءات العقابية‪ .‬وهنا تكمن اخلطورة خصوصا يف مسألة‬ ‫األنساب وهذا ما ال يتوافق مع نص املادة ‪ 04‬ق‪ .‬أ‪.‬ج الذي يؤكد‬
‫حتديد نسب الطفل املولود‪ ،‬وهذا أمر واقع ال حمالة‪ .‬وحنن‬ ‫على أن من أهداف الزواج احملافظة على األنساب‪ ،‬باإلضافة‬
‫نرى بإحلاق املولود بوالده البيولوجي خترجيا على قول بعض‬ ‫إىل عدم إمكانية نسب املولود إىل والدين معلومني‪ ،‬فإن املشرع‬
‫أهل العلم بإحلاق ابن الزنا بالزاني مراعاة ملصلحة املولود الذي‬ ‫اجلزائري منع اللجوء إىل إجراء مثل هذه العملية مبوجب نص‬
‫ال ذنب له‪ .‬وميكن أن نقرتح تفعيل اآلليات ال ّردع ّية والعقاب ّية‬ ‫الفقرة األخرية من املادة ‪ 45‬مكرر ق‪.‬أ‪.‬ج‪.‬‬
‫الصحة العمومية فيما خيص‬ ‫يف قانون العقوبات وقانون ّ‬ ‫وبالرجوع إىل نص املادة املذكورة سلفا‪ ،‬جند أن النص كان‬
‫ال ّتالعب بع ّينات ال ّنطف يف خمتربات ال ّتلقيح االصطناعي در ًءا‬ ‫صرحيا مبنع تقنية احلمل حلساب الغري (األم البديلة)‪ ،‬سواء‬
‫الشريعة‪ .‬وإن كان املشرع‬ ‫الختالط األنساب حتقيقا ملقاصد ّ‬
‫كانت احلامل زوجة ثانية لصاحب النطفة أو كانت أجنبية‬
‫اجلزائري قد تدارك يف قانون الصحة اجلديد النقص الذي‬ ‫عنه‪ .‬وما ميكن مالحظته على نص املادة املذكورة هو استعمال‬
‫ورد يف قانون األسرة اجلزائري فيما خيص األحكام اجلزائية‬ ‫املشرع لعبارة '' ال جيوز اللجوء إىل التلقيح االصطناعي‬
‫اخلاصة مبخالفة الشروط القانونية للحصول على املساعدة‬ ‫باستعمال األم البديلة ''‪ .‬وهذا إشكال قد يطرح على أرض‬
‫الطبية على اإلجناب وهي الشروط ذاتها اليت تضمنها قانون‬ ‫الواقع؛ ألن املشرع جعل القاعدة اليت متنع اللجوء لتقنية األم‬
‫الصحة‪ ،‬وهو بذلك قد ملء فراغا تشريعيا مل تتضمنه هذه‬ ‫البديلة قاعدة مكملة جيوز االتفاق على خمالفتها عن طريق‬
‫املسألة يف قانون العقوبات اجلزائري‪.‬‬ ‫استعمال عبارة '' ال جيوز ''‪ ،‬ومن ثم يتعني على املشرع استبدال‬
‫هذه العبارة بكلمة '' مينع أو ال جيب '' حتى يتبني للمخاطبني تضارب املصاحل‬
‫بها أنها قاعدة آمرة ال جيوز االتفاق على خمالفتها‪ ،‬مع النص * يعلن املؤلفان أنه ليس لديهما تضارب يف املصاحل‪.‬‬
‫على العقوبة الواجبة التطبيق على املرأة اليت تأجر رمحها‪.‬‬
‫اهلوامش‬
‫ويف احلقيقة فإن الولد الناتج من تأجري األرحام‪ ،‬سيكون [‪ ]1‬التلقيح االصطناعي‪ l’insémination artificielle‬هو اصطالح يطلق‬
‫إما ابن زنا‪ ،‬أو ابنا بالتبين‪ ،‬وهذه الطرق حمرمة يف الشريعة على كل الطرق املستخدمة لغرض حصول احلمل عند املرأة خارج إطار املعاشرة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وال يثبت بها النسب الشرعي وفقا للمواد‪ ،45 ،40 ،‬الزوجية يف شكلها الطبيعي‪ ،‬فهو إجراء تلقيح بني احليوان املنوي للرجل وبويضة‬
‫املرأة عن غري الطريق املعهود‪ ،‬أي من غري اال ّتصال اجلنسي‪ .‬إذ يعرف علميا بأنه‬
‫‪ 46‬من قانون األسرة‪ ،‬وإمنا ينسب ملن محلته باعتباره حالة تدخل الطب من أجل إجياد ظروف متكن من حدوث اإلخصاب يف حالة العجز‬
‫والدة طبيعية كولد الزنا الفعلي متاما‪ .‬والذي يظهر لنا يف عن حتقيق ذلك طبيعيا باستعمال الوسائل الطبية والعلمية‪ .‬النحوي سليمان‪،‬‬
‫أن نسب الطفل يثبت التلقيح الصناعي يف القانون اجلزائري والشريعة اإلسالمية والقانون املقارن‪،‬‬ ‫ظل عدم وجود نص قانوني حيسم النزاع‪ّ ،‬‬
‫رسالة دكتوراه يف القانون اجلنائي والعلوم اجلنائية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،1‬كلية‬
‫لألم حصرا بواقعة الوالدة وهو املستقر عليه فقها وقضا ًء سواء احلقوق‪ ،2011-2010 ،‬ص ‪.141‬‬
‫[‪ ]2‬النسب يف اللغة‪ :‬مصدر نسب‪ ،‬يقال‪ :‬نسبته إىل أبيه نسباً من باب طلب‬
‫كان احلمل من عالقة شرعية أو غري شرعية‪.‬‬
‫عزوته إليه‪ .‬وقد يكون من قبل األب ومن قبل األم‪ .‬ويف االصطالح‪ :‬هو القرابة‬ ‫‪ .4‬اخلامتة‬
‫وهب االتصال بني إنسانني باالشرتاك يف والدة قريبة أو بعيدة‪ .‬حممود حممد‬
‫حسن‪ ،1999،‬النسب وأحكامه يف الشريعة االسالمية والقانون الكوييت‪ ،‬الكويت‪،‬‬ ‫يف ختام هذه الدراسة‪ ،‬ميكن القول أنه بعد جناح وانتشار اإلجناب‬
‫جملس النشر العلمي‪ ،‬ص ‪.14‬‬ ‫االصطناعي بوسائله املختلفة‪ ،‬مل يعد اإلجناب مثرة لالتصال‬
‫[‪ ]3‬ونقصد بال ّتلقيح االصطناعي خارج إطار العالقة الزوجية‪ ،‬أن يكون التلقيح‬ ‫اجلنسي احلقيقي بني الزوجني فقط‪ ،‬بل أصبح من املمكن أن‬
‫مباء غري ال ّزوجني‪ ،‬أي التلقيح الذي مت بني خليتني بويضة ومين مستمدتني من‬
‫شخص ال يربطهما وقت إجراء التلقيح زواج شرعي‪ .‬حممود أمحد طه‪،2015 ،‬‬
‫حيدث احلمل بدون اتصال جنسي‪ ،‬بل وقد حيدث بتدخل الغري‪.‬‬
‫اإلجناب بني املشروعية والتجريم‪ ،‬مصر‪ ،‬املنصورة‪ ،‬دار الفكر والقانون‪ ،‬ص ‪.155‬‬ ‫وقد يرتتب على ذلك أن النسب مل يعد عالقة تربط األب واألم‬
‫‪[4] jean- louis BAUDOUIN et Catherine LabrusseRiou, Produire l'homme‬‬ ‫والطفل‪ ،‬بل أصبحت تعرف تدخل طرف آخر ثالث‪.‬‬
‫‪: de quel droit ? Etude juridique et éthique des procréations artificielles‬‬
‫‪, 1987. In: Droit et société, n°10, 1988. Pratiques de recherche, questions‬‬ ‫ومعلوم أن العقم مرض حيتاج إىل عالج‪ ،‬لكن باختالف الصور‬
‫‪théoriques et problèmes épistémologiques sur le droit et la société, p. 195.‬‬
‫اليت يتم بها اإلخصاب خارج اجلسم ومع استئجار األرحام‪ ،‬بدا‬
‫[‪ ]5‬حسين حممود عبد الدايم عبد الصمد‪ ،2007 ،‬عقد إجارة الرحم بني احلظر‬ ‫عدم مالءمة بعض أحكام النسب احلالية لبعض الفروض من‬
‫واإلباحة‪ ،‬مصر‪ ،‬دار الفكر اجلامعي‪ ،‬ص ‪.173‬‬
‫التلقيح االصطناعي‪ .‬خصوصا وأن التلقيح أخذ صورا أمجع‬
‫[‪ ]6‬شبوعات خالد‪ ،‬احلماية القانونية للجنني يف ظل املستجدات الطبية‪( ،‬دراسة‬ ‫الفقه اإلسالمي والتشريعات العربية على حترميها‪ ،‬إذا ما مت‬
‫مقارنة)‪ ،‬مذكرة ماجستري‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان‪ ،‬كلية احلقوق‬

‫‪226‬‬
‫ي‪ .‬بلبشير‪ ،‬م‪ .‬طيب عمور | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 12‬العدد ‪ 02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪228 - 219 :‬‬
‫التلقيح االصطناعي وأطفال األنابيب‪ ،1984 ،‬جملة اجملمع الفقهي اإلسالمي‪،‬‬ ‫والعلوم السياسية‪ ،2015-2016 ،‬ص ‪.42‬‬
‫مكة املكرمة‪ ،‬الدورة السابعة‪ ،‬ص ‪.153‬‬
‫[‪ ]7‬القانون رقم ‪ 175‬لسنة ‪ ،1972‬املؤرخ يف املؤرخ يف ‪ 07‬ديسمرب ‪ ،1972‬املتضمن‬
‫[‪ ]26‬خالد حممد صاحل‪ ،2011 ،‬أحكام احلمل يف الشريعة اإلسالمية‪( ،‬دراسة‬ ‫تعديل قانون العقوبات اللييب‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجماهريية الليبية‪ ،‬العدد ‪،61‬‬
‫فقهية مقارنة مع قانون األحوال الشخصية)‪ ،‬مصر‪ ،‬دار الكتب القانونية‪ ،‬ص‬ ‫بتاريخ ‪ 23‬ديسمرب ‪.1972‬‬
‫‪.469‬‬
‫[‪ ]8‬القانون عدد ‪ 93‬لسنة ‪ ،2001‬املؤرخ يف ‪ 07‬أوت ‪ ،2001‬املتعلق بالطب اإلجنابي‪،‬‬
‫[‪ ]27‬عبد احملسن صاحل‪ ،1979 ،‬مستقبل اإلخصاب خارج األرحام‪ ،‬جملة العربي‪،‬‬ ‫الرائد الرمسي للجمهورية التونسية‪ ،‬عدد ‪ 63‬بتاريخ ‪ 7‬أوت ‪ ،2001‬ص ‪.2573‬‬
‫الكويت‪ ،‬وزارة اإلعالم الكويتية‪ ،‬العدد ‪ ،175‬ص ‪28‬؛ لبنى حممد جرب شعبان‬
‫[‪ ]9‬حممد أشو‪ ،2013 ،‬الولد غري الشرعي يف القانون املغربي ‪ -‬احلماية والقصور‪،‬‬
‫الصفدي‪ ،2007 ،‬األحكام الشرعية املتعلقة باإلخصاب خارج اجلسم‪ ،‬رسالة‬
‫املاسرت يف القانون اخلاص‪ ،‬جامعة مكناس‪ ،‬املغرب‪ ،‬ص ‪.36‬‬
‫ماجستري‪ ،‬كلية الشريعة والقانون‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،‬ص ‪.52‬‬
‫[‪ ]10‬حين حممد‪ ،2000 ،‬عقد إجارة األرحام بني احلظر واإلباحة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار‬
‫[‪ ]28‬بدر املتولي عبد الباسط‪ ،‬علي الطنطاوي‪ ،‬زكريا الربي‪ ،‬حممود املكادي‪،‬‬
‫النهضة العربية‪ ،‬ص ‪.259‬‬
‫علي حمي الدين القرة داغي‪ ،‬الدكتور علي يوسف احملمدي‪ .‬انظر‪ :‬زبيدة إقروفة‪،‬‬
‫‪ ،2010‬التلقيح االصطناعي دراسة مقارنة بني الفقه والقانون الوضعي‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬ ‫[‪ ]11‬أخرجه البخاري حممد بن إمساعيل‪1400 ،‬هـ‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬ترقيم‬
‫دار اهلدى‪ ،‬ص ‪180‬؛ عبد اهلل بن زيد آل حممود‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.319 ،318‬‬ ‫حممد فؤاد عبد الباقي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬املكتبة السلفية‪ ،‬كتاب احلدود باب‪ :‬للعاهر‬
‫احلجر‪ ،‬حديث رقم‪ ،»6818« :‬ج‪4‬ص‪ ،254‬وأخرجه مسلم بن احلجاج‪،1991،‬‬
‫[‪ ]29‬سورة اجملادلة‪ ،‬اآلية‪.2 :‬‬
‫صحيح مسلم‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد فؤاد عبد الباقي‪ ،‬دار إحياء الكتب العربية‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫[‪ ]30‬سورة األحقاف‪ ،‬اآلية ‪.15‬‬ ‫دار احلديث‪ ،‬القاهرة‪ ،‬كتاب الرضاع‪ ،‬باب الولد للفراش وتوقي الشبهات‪ ،‬حديث‬
‫رقم‪ ،»)1458( 37-« :‬ج‪2‬ص‪.1081‬‬
‫[‪ ]31‬حممد على البار‪ ،1986 ،‬طفل األنبوب والتلقيح االصطناعي والرحم الظئر‬
‫واألجنة اجملمدة‪ ،‬السعودية‪ ،‬شركة دار العلم‪ ،‬ص ‪.173‬‬ ‫[‪ ]12‬عبد اهلل بن زيد آل حممود‪ ،1986 ،‬احلكم اإلقناعي يف إبطال التلقيح‬
‫الصناعي‪ ،‬الدورة الثانية ملؤمتر جممع الفقه اإلسالمي جبدة‪ ،‬جملة اجملمع‬
‫[‪ ]32‬جزء من حديث رواه‪ :‬البخاري‪ ،‬كتاب بدء اخللق‪ ،‬باب ذكر املالئكة‪،‬‬
‫الفقهي اإلسالمي‪ ،‬ج‪ ،1‬العدد ‪ ،02‬ص ‪.318‬‬
‫ج‪2‬ص‪ ،424‬رقم "‪"3208‬؛ ومسلم‪ ،‬كتاب القدر‪ ،‬باب كيفية خلق اآلدمي يف‬
‫بطن أمه‪ ،‬ج‪4‬ص‪ ،2036‬رقم "‪.")2643( - 1‬‬ ‫[‪ ]13‬علي حمي الدين القرة داغي وعلي يوسف احملمدي‪ ،2006 ،‬فقه القضايا‬
‫الطبية املعاصرة‪ ،‬دراسة فقهية طبية مقارنة‪ ،‬لبنان ‪ ،‬دار البشائر اإلسالمية‪،‬‬
‫[‪ ]33‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬ص ‪.4914‬‬
‫ص‪ .583‬شوقي زكريا الصاحلي‪ ،2007 ،‬اآلثار املرتتبة على عملية التلقيح‬
‫[‪ ]34‬جاء يف قرار اجملمع الفقهي اإلسالمي‪ ،‬بشأن التلقيح االصطناعي وأطفال‬ ‫الصناعي‪ ،‬مصر‪ ،‬دار العلم واإلميان للنشر والتوزيع‪ ،‬ص ‪.71‬‬
‫األنابيب‪ ،‬يف دورته الثامنة املنعقدة مبقر رابطة العامل اإلسالمي يف مكة املكرمة‬
‫[‪ ]14‬يوسف القرضاوي‪ ،1993 ،‬فتاوى معاصرة‪ ،‬لبنان‪ ،‬الدار العربية للعلوم‬
‫يف الفرتة من ‪ 28 – 19‬جانفي ‪ « :1985‬إن األسلوب األول الذي تؤخذ فيه النطفة‬
‫ناشرون‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.493‬‬
‫الذكرية من رجل متزوج ثم حتقن يف رحم زوجته نفسها‪ ،‬يف طريقة التلقيح‬
‫الداخلي هو أسلوب جائز شرعا‪ .‬وأما األساليب األخرى‪ ،‬من أساليب التلقيح‬ ‫[‪ ]15‬بغدالي اجلياللي‪ ،2014 ،‬الوسائل العلمية احلديثة املساعدة على اإلجناب‬
‫االصطناعي‪ ،‬يف الطريقتني الداخلي واخلارجي‪ ،‬مما سبق بيانه‪ ،‬فجميعها حمرمة‬ ‫يف قانون األسرة اجلزائري‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬مذكرة ماجستري‪ ،‬كلية احلقوق‪،‬‬
‫يف الشرع اإلسالمي‪ ،‬ال جمال إلباحة شيء منها »‪ .‬سناء عثمان الدبسي‪ ،‬االجتهاد‬ ‫جامعة اجلزائر‪ ،1‬ص ‪.85‬‬
‫الفقهي املعاصر يف اإلجهاض والتلقيح الصناعي‪ ،‬منشورات احلليب احلقوقية‪،‬‬
‫[‪ ]16‬حممد بن حييى بن حسن النجيمي‪ ،2011 ،‬اإلجناب الصناعي بني التحليل‬
‫لبنان‪ ،‬ص ‪.174‬‬
‫والتحريم (دراسة فقهية إسالمية مقارنة)‪ ،‬الرياض‪ ،‬مكتبة العبيكان للنشر‬
‫[‪ ]35‬حممد سليم العوا‪ ،1987 ،‬اجلرائم املاسة باألسرة يف الشريعة اإلسالمية‬ ‫والتوزيع‪ ،‬ص‪234 ،233‬؛ حممد بن اخلطيب الشربيين‪ ،1997 ،‬مغين احملتاج إىل‬
‫والتشريعات العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬جملة احملاماة‪ ،‬العدد ‪ ،5‬ص ‪.49‬‬ ‫معرفة معاني ألفاظ املنهاج‪ ،‬لبنان‪ ،‬دار املعرفة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.373‬‬
‫[‪ ]36‬سورة الفرقان‪ ،‬اآلية‪.54 :‬‬ ‫[‪ ]17‬علي حممد يوسف احملمدي‪ ،1994 ،‬أحكام النسب يف الشريعة اإلسالمية‪،‬‬
‫طرق إثباته ونفيه‪ ،‬الدوحة‪ ،‬دار قطري بن الفجاءة‪ ،‬ص ‪.397‬‬
‫[‪ ]37‬إدوارد غالي الذهيب‪ ،1973 ،‬التلقيح الصناعي‪ ،‬ليبيا‪ ،‬جملة دراسات قانونية‪،‬‬
‫كلية احلقوق‪ ،‬جامعة بنغازي‪ ،‬جملد‪ ،3‬ص ‪..171 ،170‬‬ ‫[‪ ]18‬حممد يوسف موسى‪ ،1958 ،‬أحكام األحوال الشخصية يف الفقه اإلسالمي‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬ص ‪.14‬‬
‫[‪ ]38‬فرج صاحل اهلريش‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.231‬‬
‫[‪ ]19‬حممد بن حييى بن حسن النجيمي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.230‬‬
‫[‪ ]39‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.234‬‬
‫[‪ ]20‬حممد يوسف موسى‪ ،1988 ،‬النسب وآثاره‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار املعرفة‪ ،‬ص ‪.32‬‬
‫[‪ ]40‬حممد بن حيي بن حسن النجيمي‪ ،2011 ،‬اإلجناب الصناعي بني التحليل‬
‫والتحريم‪( ،‬دراسة فقهية إسالمية مقارنة)‪ ،‬الرياض‪ ،‬مكتبة العبيكان‪ ، ،‬ص ‪.114‬‬ ‫[‪ ]21‬بدران أبو العينني بدران‪ ،1987 ،‬حقوق األوالد يف الشريعة اإلسالمية‬
‫والقانون‪ ،‬مصر‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة‪ ،‬ص ‪.36‬‬
‫[‪ ]41‬أمحد شوقي عمر أبو خطوة‪ ،1996 ،‬القانون اجلنائي والطب احلديث‪ ،‬دراسة‬
‫حتليلية مقارنة ملشروعية نقل وزراعة األعضاء البشرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة‬ ‫[‪ ]22‬أمحد عمراني‪ ،2010 ،‬محاية اجلسم البشري يف ظل املمارسات الطبية‬
‫العربية‪ ،‬ص ‪.142‬‬ ‫والعلمية احلديثة يف القانون الوضعي والشريعة‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية‬
‫احلقوق‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬ص‪.75‬‬
‫[‪ ]42‬زياد أمحد سالمة‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.70‬‬
‫[‪ ]23‬زياد أمحد سالمة‪ ،1996 ،‬أطفال األنابيب بني العلم والشريعة‪ ،‬األردن‪ ،‬الدار‬
‫[‪ ]43‬حسيين هيكل‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪133‬؛ زياد أمحد سالمة‪ ،‬املرجع السابق‪،‬‬
‫العربية للعلوم‪ ،‬ص ‪.146‬‬
‫ص ‪.82‬‬
‫[‪ ]24‬عبد احلافظ حلمي‪ ،‬حممد نعيم ياسني‪ ،‬يوسف القرضاوي‪ ،‬مصطفا الزرقا‪،‬‬
‫[‪ ]44‬جاد احلق علي جاد احلق‪ ،‬حبوث وفتاوى إسالمية يف قضايا معاصرة‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫حممد األشقر‪ ،‬جاد احلق علي جاد احلق‪ ،‬عارف علي عارف‪ ،‬زكريا الربي‪ ،‬عمر‬
‫مصر‪ ،‬األمانة العامة للجنة العليا للدعوة اإلسالمية باألزهر الشريف‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫سليمان األشقر‪ ،2001 ،‬دراسات فقهية يف قضايا طبية معاصرة‪ ،‬األردن‪ ،‬دار‬
‫‪ ،1994‬ص ‪.347‬‬
‫النفائس‪ ،‬جملد‪ ،1‬ص‪827‬؛ حممد علي البار‪ ،1986 ،‬التلقيح الصناعي وأطفال‬
‫[‪ ]45‬حسيين هيكل‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.133‬‬ ‫األنابيب‪ ،‬الدورة الثانية ملؤمتر جممع الفقه اإلسالمي‪ ،‬جدة‪ ،‬جملة اجملمع الفقهي‬
‫اإلسالمي‪ ،‬ج‪ ،1‬العدد ‪ ،02‬ص ‪.300‬‬
‫[‪ ]46‬أمر علي مؤرخ يف ‪ 13‬أوت ‪ ،1956‬يتعلق بإصدار جملة األحوال الشخصية‪.‬‬
‫الرائد الرمسي التونسي‪ ،‬عدد ‪ 66‬يف الصادر يف ‪ 17‬أوت ‪.1956‬‬ ‫[‪ ]25‬اجملمع الفقهي اإلسالمي لرابطة العامل اإلسالمي‪ ،‬القرار اخلامس حول‬

‫‪227‬‬
‫ي‪ .‬بلبشير‪ ،‬م‪ .‬طيب عمور | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 12‬العدد ‪ 02‬القسم(أ) العلوم اإلقتصادية و القانونية‪ ،‬ص‪،‬ص‪228 - 219 :‬‬
‫[‪ ]47‬قرار استئنايف مدني عدد ‪ 10197‬بتاريخ ‪ 26‬ماي ‪ ،1983‬جملة القضاء‬
‫والتشريع‪ ،‬تونس‪ ،‬العدد ‪ ،1984 ،06‬ص‪ .134‬أشار إليه‪ :‬شكري الدربالي‪،2017 ،‬‬
‫نازلة التلقيح الصناعي يف الفقه اإلسالمي والقانون التونسي‪ ،‬املغرب‪ ،‬جملة الفقه‬
‫والقانون‪ ،‬العدد ‪ ،58‬ص ‪.121‬‬
‫[‪ ]48‬القانون عدد ‪ 75‬لسنة ‪ 1998‬املؤرخ يف ‪ 28‬أكتوبر ‪ ،1998‬يتعلق بإسناد‬
‫لقب عائلي لألطفال املهملني أو جمهولي النسب‪ .‬الرائد الرمسي التونسي عدد ‪87‬‬
‫الصادر يف ‪ 30‬أكتوبر ‪ ،1998‬ص ‪.2176‬‬
‫[‪ ]49‬القانون عدد ‪ 51‬لسنة ‪ 2003‬املؤرخ يف ‪ 7‬جويلية‪ ،‬يتعلق بتنقيح بعض أحكام‬
‫القانون عدد عدد ‪ 75‬لسنة ‪ 1998‬املؤرخ يف ‪ 28‬أكتوبر ‪ ،1998‬املؤرخ يف ‪28‬‬
‫أكتوبر ‪ ،1998‬املتعلق بإسناد لقب عائلي لألطفال املهملني أو جمهولي النسب‬
‫وإمتامها‪ .‬الرائد الرمسي التونسي عدد ‪ 54‬الصادر يف ‪ 8‬جويلية ‪ ،2003‬ص ‪.2259‬‬
‫[‪ ]50‬شوقي زكريا الصاحلي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.61‬‬
‫[‪ ]51‬جملة األحوال الشخصية التونسية‪ ،‬املرجع السابق‪.‬‬
‫[‪ ]52‬نص الفصل الرابع على أنه‪ '' :‬ال ميكن اللجوء ‘إىل الطب اإلجنابي إال‬
‫بالنسبة إىل شخصني متزوجني وعلى قيد احلياة‪.''...‬‬
‫[‪ ]53‬نص املادة ‪ 9‬و‪ 9‬مكرر من األمر رقم ‪ 05-02‬املؤرخ يف ‪ 27‬فرباير ‪.2005‬‬
‫[‪ ]54‬تشوار محيدو زكية‪ ،2006 ،‬شروط التلقيح االصطناعي يف ضوء النصوص‬
‫املستحدثة يف قانون األسرة اجلزائري‪ ،‬جملة العلوم القانونية واإلدارية‪ ،‬كلية‬
‫احلقوق‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد بتلمسان‪ ،‬العدد ‪ ،4‬ص ‪.91‬‬
‫[‪ ]55‬تشوار جياللي‪ ،2005 ،‬نسب الطفل يف القوانني املغاربية لألسرة بني النقص‬
‫التشريعي والتنقيحات املستحدثة‪ ،‬جملة العلوم القانونية واإلدارية‪ ،‬جامعة أبي‬
‫بكر بلقايد بتلمسان‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬العدد ‪ ،3‬ص ‪.12‬‬
‫[‪ ]56‬تشوار جياللي‪ ،2006 ،‬رضا الزوجني على التلقيح االصطناعي‪ ،‬جملة العلوم‬
‫القانونية واإلدارية‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد‬
‫بتلمسان‪ ،‬العدد ‪ ،4‬ص ‪.56‬‬
‫[‪ ]57‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.56‬‬
‫[‪ ]58‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.57‬‬
‫[‪ ]59‬تشوار جياللي‪ ،‬رضا الزوجني على التلقيح االصطناعي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‬
‫‪63‬؛ بلحاج العربي‪ ،2012 ،‬أحكام الزواج يف ضوء قانون األسرة اجلزائري اجلديد‬
‫وفق آخر التعديالت‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.510‬‬
‫[‪ ]60‬تشوار محيدو زكية‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.94‬‬
‫‪[61] KORNPROBST (Louis), la Responsabilités du médecin devant la loi et la‬‬
‫‪jurisprudence françaises, paris, 1957, p. 545.‬‬

‫[‪ ]62‬تشوار جياللي‪ ،2001 ،‬الزواج والطالق جتاه االكتشافات احلديثة للعلوم‬
‫الطبية والبيولوجية‪ ،‬اجلزائر‪ :‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬ص ‪.120‬‬
‫[‪ ]63‬نص املادة ‪ 40/2‬من األمر ‪ 05-02‬املتضمن قانون األسرة اجلزائري‪ ،‬املرجع‬
‫السابق‪ '' :‬جيوز للقاضي اللجوء إىل الطرق العلمية إلثبات النسب ''‪.‬‬

‫كيفية اإلستشهاد بهذا املقال حسب أسلوب ‪: APA‬‬


‫املؤلفان بلبشري يعقوب‪ ،‬حممد طيب عمور (‪ ،)2020‬إشكالية نسب‬
‫ّ‬
‫الطفل ال ّناتج عن ال ّتلقيح االصطناعي خارج العالقة ال ّزوج ّية ‪ -‬دراسة‬
‫مقارنة ‪ ،-‬جملة األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد‬
‫‪ ،12‬العدد ‪ ،02‬جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬الصفحات‪.‬‬
‫ص ص‪228-219 :‬‬

‫‪228‬‬

You might also like