Professional Documents
Culture Documents
1- مختصر لمسات الفاتحة
1- مختصر لمسات الفاتحة
وصحبه أجمعين
القرآن الكريم . .كتاب هللا . .ومعجزته الخالدة . .تحدى به الثقلين من اإلنس والجن ،فعجزوا وما استطاعوا أن يأتوا بمثله أو
بشيء من مثله ،وما استحقوا على عجزهم لوما وال عتابا ،فأنى لهم أن يأتوا بكالم كالقرآن . .كالم حف بالهيبة ،وامتاز بالسمو،
وتكامل فيه الشكل والمضمون وتآلفـا فكل منهما يخدم اآلخر ويقويه . .فكان ذلك إعجازا ما بعده إعجاز !
(((للتنويه هذه اللمسات البيانية مختصرة وهي عبارة عن نقل للمعلومة فقط وليست نصاً منقوالً من كالم العلماء ،ولمن أراد النص
األصلي الرجوع إلى ملفات اللمسات البيانية في القرآن الكريم على موقع إسالميات أو ملتقى أهل التفسير)))
.......أسأل اهلل تعالى ان يلهمنا تدبر آيات كتابه العزيز وأن ينفعنا به في الدنيا واآلخرة ......
--------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------------
ش ْيطَا ِن) من الشطن الذي هو الحبل الممتد يعني أن هذا الشيطان يمتد إليك فكين حيذ ا منيه لكين حتيى ال يغيالي اإلنسيان فيي
* كلمة (ال َّ
كثرة الخوف منه جاءت كلمة الرجيم.
يم) ما قا الشيطان اللعين أو غيره وهذا الوصف هنا هو أنس األوصاف للشيطان حتى تتخيل صو ته وهيو يُيرجم بالحجيا ة * (ال َّر ِج ِ
فكأنه منشغل بنفسه ،فكلمة شيطان فييه حبيل ممتيد إلييك حتيى ال تتهياون فيي شيأنه وكلمية جييم حتيى ال يبلي بيك الخيوف منيه مبلغيا
عظيما فهو جيم مرجوم.
* الرجيم وليس المرجوم :فعندنا لغتان :فعيل ومفعو ،فعيل نسميها صفة مشبهة جيم كأن الرجم الزم له صفته الالصقة به ،أما
المرجوم فقد يكون مرجوما اآلن لكن قد ال يكون مرجوما بعد ساعة.
* من فضله جلعت قد ته على هذه األمة أن علعمها كيف تدعو وكيف تناجي بها؟ فتبدأ بكلمة بسم هللا في أو المصحف الشريف.
* العلماء يق عد ون محذوفا :بسم هللا أبتدئ القرآءة ،بسم هللا تبدأ بها كل شؤون حياتك لتكون مطمئنا أنك م ،الرحمن الرحيم .
اليذي لييس كمثليه شييء ،ونحين نبيدأ باسيم االسيم فعنيدما * كلمة (هللا) إسم للذات يعني هي لفظة تشير إلى خال السيموات واأل
نقو (هللا) فكل ما خطر في ذهنك فاهلل عز وجل بخالفه لكن يحضر في ذهننا هذا المس عمى كما وصف نفسه سبحانه.
* (هللا) في أذهان العرب لفظ مميز له خصوصية ال يشا كه فيه أحد حتيى فيي الجاهليية خصصيوا كلمية هللا لخيال السيموات واأل
وما بينهما المهيمن المسيطر على أمو الدنيا ،ولم يطلقوها على صنم من األصنام ،حتى إذا قالوا اإلله أو اآللهة يعنون بها األصنام.
* عندنا شراان لحذف األلف م ،اسم إذا إتصلت بالباء وأضييفت إليى إسيم الجاللية (هللا) فعنيد ذليك ينبغيي أن تحيذف األليف وإذا إختيل
أحد هذين الشراين أو كالهما عند ذلك تثبت األلف وعلى هذا سم المصحف:
س ِم هللاِ) كلمة إسم أضيفت إلى لفظة هللا و خلت عليها الباء وكذلك في سو ة النمل اآلية ٠٠وسو ة هو اآلية . ١٤ ( --بِ ْ
--في سو ة الواقعة في اآليات ٤١و ٦٩وفي الحاقة اآلية ٢٥وفي العلي اآليية األوليى البياء إتصيلت بلفظية اسيم لكين أضييفت إليى
س ِم َ بِّ َك ) ف ُرسمت باأللف.لفظة ب (با ْ
س َم هللاِ) في المائدة وفي األنعام وفي الحس في عدة مواان أضيفت إلى لفظة هللا لكنها لم ترتب بالباء. ع َ ( --و ْاذ ُك ُرو ْا ا ْ
ق) . س ُم ا ْلفُ ُ
سو ُ س اال ْ
س ُم َ بِّ َك) في الرحمن هنا ال الباء موجو ة وال أضيفت إلى إسم هللا ،وكذلك في الحجرات (بِ ْئ َ ( --تَبَا َ كَ ا ْ
ين)
ب ال َعالَم َ
(ال َحم ُد للّه َر ِّ
* (ا ْل َح ْم ُد عهللِ) جملة مؤلفة من كلمتين ،هل كان من الممكن استعما كلمات أخرى أو التغيير في وضعها ؟ في الظاهر . .نعم . .هنياك
كلمات و أسالي تحمل المعنى نفسه ،ولكن هل تفي بالمرا ؟ وماذا عن المعنى العام ؟
** يظهر لنا مما تقدم أننيا عنيدما نقيو (ا ْل َح ْمي ُد عهللِ) فإننيا نحميد هللا الحيي اليذي اتصيـف بالصيفات الحسينى والفعيل الجمييل فاسـتـحيـ
الحمد على صفاته وعلى فعله وإنعامه ،ونعترف له بالتفضل والتكرم فقدأسب علينا من إحسانه ظاهرا وباانا ميا ال يعيد وال يحصيى،
م ،إظها تعظيمنا وإجاللنا له وتأكيد توجه محبتنا إليه ،ولو قا المدح هلل لم يفد شيئا من ذلك.
** مما تقدم يتضح لنا أن المدح أعم من الحمد ،وأن الحمد أعم من الشكر وفي األو تعميم ال يناس المقام ،وفي األخير تخصيل
غير مناس أيضا فهل يمكن استعما واحدة من هذه العبا ات؟
٩ـ اختصاص االسم العلَم (اهلل) بالذكر ،دون سائر أسمائه االحسنى وصفاته
-كان يمكن أن يقا الحمد للحي ،الحمد للرحيم ،الحمد للبا ئ ، ..ولكن لو حدث ذلك ألفهم أن الحمد إنما اسيتحقه لهيذا الوصيف ون
غييييييييييره ،فجييييييييياء باالسيييييييييم العلَييييييييي م لييييييييييد عليييييييييى أنيييييييييه اسيييييييييتح الحميييييييييد لذاتيييييييييه هيييييييييو ال لصيييييييييفة مييييييييين صيييييييييفاته
ـ ثيم إن ذكير لفيظ الجاللية (هللا) يناسي سيياق اآلييات ،فسييأتي بعيدها بقلييل دإيياك نعبيد وإيياك نسيتعيند ولفيظ الجاللية (هللا) مناسي
للعبو ية ،ألنه مأخوذ من لفظ اإلله أي المعبو .
ـ هذا والمجيء بوصف غير لفظ الجاللة ليس فيه تصريح بأن المقصو هو هللا عز وجل.
* كلمة الحمد هلل وحدها بُدئ بها في أ ب ،سو أخرى كأنما هذه البدايات تحياو أن تبييعن نماذجيا مين الحميد ،يُح َميد هللا عيز وجيل هنيا
لرحمته وهنا لفضله وهنا لعلمه وهنا إلعطائه العلم لآلخرين وهنا لخلقه السموات واأل ،فكأن بدايات السو متكاملة:
-في الفاتحة الحمد هلل هو جنس الحمد ،نظام كلي وهناك جزئيات في بدايات أ ب ،سو أخرى بينها نو من التالزم والتشابك.
ت َو ْاألَ ْ َ َو َج َع َل ال ُّ
ظلُ َما ِ
ت َوالنُّو َ ) الكالم عليى بيدء الخلي وفييه معنيى التقيدير والتصيوير، س َما َوا ِ -في األنعام (ا ْل َح ْم ُد ِ َّهللِ الَّ ِذي َخلَ َ ال َّ
ومن حمة هللا سبحانه تعالى جعل الظلمات والنو .
سال) هذه المنشيء ،ثم تكلم على جعل المالئكة. ت َو ْاألَ ْ ِ َجا ِع ِل ا ْل َم َالئِ َك ِة ُ ُ -في فاار (ا ْل َح ْم ُد ِ َّهللِ فَا ِا ِر ال َّ
س َما َوا ِ
ملك هلل سبحانه وتعالى. ت َو َما فِي ْاألَ ْ ِ) هذا الذي في السموات واأل ا او
َّ َ َ ِ م س ال ي -في سبأ (ا ْل َح ْم ُد ِ َّهللِ الَّ ِذي لَهُ َم ِ
ف ا
َاب) المالئكة والرسل وإنزا الكتاب نماذع من آآلء هللا ونعمه التي يُحمد عليها. -في الكهف (ا ْل َح ْم ُد ِ َّهللِ الَّ ِذي أَ ْن َز َ َعلَى َع ْب ِد ِه ا ْل ِكت َ
ين) :
ب ال َعالَم َ
( َر ِّ
* اختيا كلمة ( َ ِّب) هي أنس ما يمكن وضيعه بعيد (ا ْل َح ْمي ُد عهللِ) فهيو أوليى بالحميد مين غييره ألن اليرب هيو الماليك والسييد والمربيي
الصي َرااَ
والمنعم والقيعم فإذن ب العالمين هو بهم ومالكهم وسيدهم ومربيهم والمنعم علييهم وقييُمهم ،و تناسي ميا بعيدها (اه ِدنَـــيـا ِّ
ال ُمستَقِي َم) ألن من أولى مهام الرب الهداية لذا اقترنت الهداية كثيرا بلفظ الرب كما اقترنت العبا ة بلفظ هللا تعالى .
* الحمد هلل ب العيالمين جياءت فيي أكثير مين موضي ،جياءت فيي أو الفاتحية تحمييدا وتمجييدا هلل سيبحانه وتعيالى وبهيا يخيتم العميل
والدعاء وتأتي قي سو آخرى في سياق الحديث عن اآلخرة أي الحمد هلل ب العالمين في البدء وفي الختام:
-الحمد هلل ب العالمين في بداية الفاتحة بعد البسملة معناه بداية عمل.
َ ْ َّ ْ
(وال َح ْم ُد ِهللِ َ ِّب ال َعال ِمينَ (.))١٨٢
-في نهاية سو ة الصافات بعد الحديث عن الكون وما يضم إلى قيام الساعة وإنتهاء الحياة َ
-في نهاية سو ة الزمر( َوتَ َرى ا ْل َم َالئِ َكةَ َحافِّينَ ِمنْ َح ْو ِ ا ْل َع ْر ِ
ش َ ...وقِي َل ا ْل َح ْم ُد ِ َّهللِ َ ِّب ا ْل َعالَ ِمينَ (.))٧٥
--ولذا جاء سبحانه وتعالى بصفتين تدالن على التجيد والثبيوت معيا فليو قيا اليرحمن فقي لتيوهم السيام ،أن هيذه الصيفة اا ئية قيد
تزو كما يزو الجو من الجوعان والغض من الغضبان .ولو قا حيم وحدها لفهم منها أن صفة حيم م ،أنها ثابتة لكنهيا ليسيت
بالضرو ة ظاهرة على الدوام فعندما يقا فالن كريم فهذا ال يعني انه ال ينفك عن الكيرم لحظية واحيدة وإنميا الصيفة الغالبية علييه هيي
الكرم .فجاء سبحانه بالصفتين مجتمعتين ليد على أن صفاته الثابتة والمتجد ة ال ينفك عن إحداهما فرحمته ال تنقط ،وهذا يياتي مين
باب االحتياا للمعنى .
* قيدم سييبحانه الييرحمن عليى الييرحيم ألن صيييغة اليرحمن هييي الصييفة المتجييد ة وفيهيا االمييتالء بالرحميية ألبعيد حييدو ها فاالنسييان فييي
ابيعته عجو وكثيرا ما يؤثر الشيئ اآلتي السري ،وإن قل ،لذا جاء سبحانه بالصفة المتجيد ة فرحمتيه قريبية ومتجيد ة وال تنفيك ألن
حمته ثابتة.
* يقو علماؤنا الرحيم تختل بالمؤمنين وجياءت فيي المرحلية الثانيية بعيد اليرحمن ،وفيي البسيملة بعيد لفيظ الجاللية ثيم اليرحمن ألن
لفظة هللا ال يُس عمى بها مخلوق وكذلك كلمة الرحمن ال يسمى بها مخلوق وال حتى باإلضيافة ،أميا اليرحيم فقيد يوصيف بهيا البشير ألنهيا
صف محمد (ص) بالرحيم (بِا ْل ُمؤْ ِمنينَ َ ؤُوفٌ َ ِحي ٌم).
حمة لكنها قليلة بالقيان إلى الرحمن ،ولقد ُو ِ
* وقو كلمة الرحيم بعد كلمة الرب يدلنا على أن الرحمة هي من صفات هللا تعالى العليا وفيها إشا ة إلى أن المربيي يجي أن يتحليى
بالرحمة وتكون من أبرز صفاته وليست القسوة والرب بكل معانيه ينبغي أن يتصف بالرحمية سيواء كيان مربييا او سييدا او قيميا وقيد
وصف هللا تعالى سوله بالرحمة.
ين) :
اك نَستَع َ
اك نَـعبُ ُد َوإي َ
(إي َ
و(وإِيَّيياكَ نَ ْ
سيتَ ِعينَ ) * قييدم المفعييولين (إِيَّيياكَ) ولييم يقييل نعبييدك ونسييتعينك لالختصيياص ( ،إِيَّييا َك نَ ْعبُيدُ) تخصيييل العبييا ة هلل تعييالى وحييده َ
االستعانة به حصرا.
* كر ت إِيَّا َك م ،فعل االستعانة ولم يقل إِيَّيا َك نعبيد ونسيتعين التكيرا توكييد فيي اللغية ،وليو اقتصيرنا عليى ضيمير واحيد (إيياك نعبيد
ونستعين) لفُ ِهم أنه ال يُتقرب إليه إال بالجم ،بين العبا ة واالستعانة بمعنى أنه ال يعبد بدون استعانة وال يستعان به بدون عبيا ة وهيذا
غير وا وإ نما هو سبحانه نعبده على وجه االستقال ونستعين به على وجه االستقال وقيد يجتمعيان ليذا وجي التكيرا فيي الضيمير
اياك نعبد واياك نستعين.
* لم يقل إياه نعبد وإياه نستعين أو هللا نعبد وهللا نستعين فبداية السيو ة كلهيا للغائي ولكين انتقيل إليى الخطياب المباشير بقوليه (إِيَّياكَ
نَ ْعبُ ُد َوإِيَّا َك نَ ْ
ستَ ِعينَ ):
من حيث اللغة يتحصل حصر العبيا ة هلل لكين هيذا فيي البالغية يسيمى اإللتفيات وليه فائيدة عامية وهيي تطريية لنشياا السيام ،وتحرييك
الذهن لإلصغاء واالنتباه ،وفائدة للمتكلم البلي يقتضييها المقيام فيالكالم مين أو السيو ة إليى ماليك ييوم اليين كليه ثنياء عليى هللا تعيالى
سيتَ ِعينَ ) فهيو عياء واليدعاء فييوالثناء يكون فيي الحضيو والغيبية ،ولكين الثنياء فيي الغيبية أصيدق وأوليى ،أميا (إِيَّيا َك نَ ْعبُي ُد َوإِيَّيا َك نَ ْ
الحضو أولى وأجدى وكذلك العبا ة فأنت ال تدعو غائبا وإنما تدعو حاضرا مخاابا.
* أال سبحانه فعل االستعانة ولم يحد نستعين على شئ او ااعة او غيره لتشمل كل شئ وليست محد ة بامر من امو الدنيا.
* عبر سبحانه عن االستعانة والعبا ة بلفظ ضمير الجم ،وليس المفر أعبد وأستعين إشا ة الى أهمية الجماعة في االسالم ،إضيافة
إلى أن المؤمنين أخوة فلو قا إياك أعبد ألغفل عبا ة أخوته المؤمنين ولكن عندما نقو ايياك نعبيد نيذكر كيل الميؤمنين وييدخل القائيل
في زمرة المؤمنين ايضا.
* قرن العبا ة باالستعانة ليد على أن اإلنسان ال يستطي ،أن يقوم بعبا ة هللا إال بإعانة هللا له وتوفيقه وهو إقرا بعجيز اإلنسيان عين
حمل األمانة الثقيلة إذا لم يعنه هللا تعالى على ذلك ،فاالستعانة باهلل عالع لغرو االنسان وكبريائه واعتراف اإلنسان بضعفه.
يم)
ط ال ُمستَق َ
الص َرا َ
(إهدنَا ِّ
* ال عاء مفرو على المسلم قوله غير هذا عدة مرات في اليوم وهذا يد على أهميته ألن له أثره فيي اليدنيا واآلخيرة فاإلنسيان ال
يمكن أن يهتدي للصراا المستقيم بنفسه إال إذا هداه هللا لذلك ،فإذا تُرك النان ألنفسهم لذه كل إلى مذهبه.
* لم يقل سبحانه إيانا اهدي هذا المعنى ال يصح فالتقديم لالختصاص وال يجوز أن نقو خصنا بالهداية وال تهدي احدا غيرنا.
* قا اهدنا ولم يقل اهدني ألنه مناس لسياق اآليات السابقة في االستعانة والعبا ة فاقتضى الجم ،فيي الهدايية أيضيا ،وفييه إشياعة
لروح الجماعة وقتل لألنانية من النفس بأن ندعو لآلخرين بما ندعو به ألنفسنا وفيه شئ من التثبيت واالستئنان.
* لم يستخدم أ شد أو ع مكان الفعل هدى :فعل الهداية ليس هو مجر اإل شا ففيي إسيتعماالت العيرب كأنيه يميس شييئا اخلييا فييه
ومنه الهدية لما تقدمها إلنسان في اخله نو من المحبة والحميمية والو .
* الخ المستقيم هو أقصر بُعد بين نقطتين فكأن المسلم يدعو هللا أن يجعله في أقرب الطرق الذي ال يكون متعبا أو معوجا.
*كلمة الصراا وأخواتها في القرآن الكريم (إمام – صراا – اري -سبيل – نهس – فس -جد (جم ،جا ة) – نف ) :
إمام :هو الطري العام السري ،بين المدن أو الدو وليس له مثيل ويتمييز بقدسيية عالميات الميرو فييه ،وقيد اسيتعير هيذا اللفيظ فيي
القرآن بمعنى الشرائ( ،يَ ْو َم نَ ْدعُو ُك َّل أُنَا ٍ
ن بِإ ِ َما ِم ِه ْم ( )٧١اإلسراء) أي كل ما عندهم من شرائ ،وجاء أيضا بمعنى كتاب ( َو ُكي َّل ش ْ
َيي ٍء
ص ْينَاهُ فِي إِ َم ٍام ُمبِي ٍن ( )١٢يس).
أح َ
ْ
صراا :هو كل ممير بيين نقطتيين متناقضيتين كضيفتي نهير أو قمتيي جبليين أو الحي والباايل أو الكفير واإليميان ،والصيراا واحيد ال
يتكر في مكان وال يثنى وال يجم .،وقيد اسيتعير فيي القيرآن الكيريم للتوحييد فيال إليه إال هللا تنقيل مين الكفير إليى اإليميان ( َمين يَشَيإِ ع
هللاُ
يم ()٣٩األنعام) والصراا عموميا هيو التوحييد وهيو العيد المطلي هلل تعيالى وميا عيداه فهيو ستَقِ ٍ ضلِ ْلهُ َو َمن يَشَأْ يَ ْج َع ْلهُ َعلَى ِ
ص َرا ٍا ُّم ْ يُ ْ
نسبي .
سبيل :اري يأتي بعد الصراا وهو ممتد اويل سهل لكنه متعد (سبل جم ،سبيل) ولكن شراها أن تبدأ من نقطة واحدة ،والميذاه
في اإلسالم من السبل وسبل السالم تيأتي بعيد اإليميان والتوحييد بعيد عبيو الصيراا المسيتقيم ،واسيتخدمت كلمية السيبيل فيي القيرآن
سبِي ٌل ()٧٥آ عمران) ،وابن السبيل في القرآن هو من انقط ،عن أهليه انقطاعيا س َعلَ ْينَا فِي األُ ِّميِّينَ َ
بمعنى حقوق في قوله (قَالُو ْا لَ ْي َ
بعيدا.
اري :الطري يكون اخل المدينة وقد سميت ارقا ألنها تطرق كثيرا بالذهاب واإلياب المتكير .والطريي هيي العبيا ات التيي نفعلهيا
يم ()٣١األحقاف). بشكل ائم كالصالة والزكاة والصوم والحس والذكر (يَ ْه ِدي إِلَى ا ْل َح ِّ َوإِلَى اَ ِري ٍ ُّم ْ
ستَقِ ٍ
نهس :عبا ة عن ممرات خاصة ال يمر بها إال مجموعة خاصية مين النيان وهيي كالعبيا ات التيي يخيتل بهيا قيوم ون قيوم مثيل نهيس
القائمين بالليل ونهس المجاهدين في سبيل هللا ونهس المحسنين وعبا الرحمن فكل منهم يعبد هللا تعالى بمينهس معيين وعليى كيل مسيلم
ش ْيرعَة َو ِم ْن َهاجيا ()٤٨المائيدة) وإذا الحظنيا وصيفها فيي أن يتخذ لنفسه نهجا معينا خاصا به يعرف به عند هللا تعالى (لِ ُك ٍّل َج َع ْلنَا ِمين ُك ْم ِ
القرآن وجدنا لها ثالثة صفات واإلنفاق فيها صفة مشتركة:
سيتَ ْغفِرُونَ (َ )١٨وفِيي أَ ْم َيوالِ ِه ْم َحي -نهس المسيتغفرين باالسيحا َ ( :كيانُوا قَلِييال ِّمينَ اللَّ ْيي ِل َميا يَ ْه َجعُيونَ (َ )١٧وبِ ْاألَ ْ
سي َحا ِ هُي ْم يَ ْ
وم ( )١٩الذا يات) . سائِ ِل َوا ْل َم ْح ُر ِ
لِّل َّ
ضا ِج ِ ،يَ ْدعُونَ َ بَّ ُه ْم َخ ْوفا َواَ َمعا َو ِم َّما َ َز ْقنَا ُه ْم يُنفِقُونَ ()١٦السجدة) . -نهس أهل التهجد( :تَت ََجافَى ُجنُوبُ ُه ْم ع ِ
َن ا ْل َم َ
ن ( )١٣٤آ عمران) . اظ ِمينَ ا ْل َغ ْيظَ َوا ْل َعافِينَ ع ِ
َن النَّا ِ ض َّراء َوا ْل َك ِ نهس المحسنين( :الَّ ِذينَ يُنفِقُونَ فِي ال َّ
س َّراء َوال َّ -
جا ة :هي الطري الذي يرسم في الصحراء أو الجبا من شدة األثر ومن كثرة سلوكه ،وتجم ،على جد كما و ت في القرآن الكريم
( َو ِمنَ ا ْل ِجبَا ِ ُج َد ٌ بِي ٌ َو ُح ْم ٌر ()٢٧فاار) .
ين)ِّ
ضوب َعلَيهم َوالَ الضال َ
المغ ُ
مت َعلَيهم غَير َ
َنع َ
ين أ َ
ط الذ َ
(ص َرا َ
* قا تعالى (أَن َعمتَ َعلَي ِه ْم) ولم يقل تنعم عليهم فاختا الفعل الماضي على المضا :ألنها أوس ،وأشمل وأعم ألنه :
--إذا قا تنعم عليهم ألغفل كل من أنعم عليهم سابقا من الرسل والصالحين ولم يد في النل على أنه سبحانه أنعم على أحد.
--إذا قا تنعم عليهم الحتمل أن يكون صراا األولين غير اآلخرين وال يفيد التواصل بين زمر المؤمنين من آ م عليه السالم إلى ان
تقوم الساعة .مثا :اذا قلنا أعطني ما أعطيت امثالي فمعناه أعطني مثل ما أعطيت سابقا ،ولو قلنا أعطني ما تعطي أمثالي فهي ال
تد على أنه أعطى أحدا قبلي.
--ولو قا تنعم عليهم لكان صراا هؤالء أقل شأنا من صراا الذين أنعم عليهم فصراا الذين أنعم عليهم من أولي العزم من الرسل
واألنبياء والصديقين أما الذين تنعم عليهم ال تشمل هؤالء.
--اإلتيان بالفعل الماضي يد على أنه بمرو الزمن يكثر عد الذين أنعم هللا عليهم فمن ينعم عليهم اآلن يلتح بالسابقين من الذين
أنعم هللا عليهم من أولي العزم والرسل وأتباعهم والصديقين وغيرهم وهكذا تتس ،ائرة المنعم عليهم أما الذين تنعم عليهم تختل
بوقت ون وقت ويكون عد المنعم عليهم قليل.
* ذكرت المغضوب عليهم بصيغة إسم المفعو والضالين بصيغة إسم الفاعل:
-أوال جيء بكل منهما إسما ولم يقل صراا الذين غض عليهم وضلوا للداللة على الثبوت فالغض عليهم ثابت والضيال فييهم ثابيت
ال يرجى فيهم خير وال هدى.
-مغضوب عليهم إسم مفعو يعني وق ،عليهم الغض لم يذكر الجهة التي غضبت علييهم لييعم الغضي علييهم وال يتخصيل بغاضي
معين غض هللا وغض الغاضبين هلل من المالئكة وغيرهم بل سيغض عليهم أخلل أصدقائهم في اآلخرة ويتبرأ بعضهم من بعي
حتى جلو هم تتبرأ منهم ،فحذف جهة الغاض فيه عموم وشمو ،أما الضالين فهم الذين ضلعوا.
* لو قا غير المغضوب عليهم والضالين وحذفت (ال) فقد يفهم أن االبتعا هو للذين جمعوا الغضي والضياللة فقي كأنيه فريي واحيد
بصفتين :مغضوب عليهم وضالين ،ومن لم يجمعها (المغضوب عليهم) فق أو (الضآلين) فق فال يدخل في االسيتثناء ،فيإذا قلنيا ميثال
ال تشرب الحلي واللبن الرائ أي ال تجمعهما أما إذا قلنا ال تشرب الحلي وال تشرب اللبن الرائ كان النهيي عين كليهميا إن اجتمعيا
أو انفر ا.
* لو قا (غير المغضوب عليهم وغير الضالين) سيجعلهم بمنزلة سواء (غير وغير) لكن المغضوب عليهم هم اليذين عرفيوا الطريي
ولم يتبعوه وانحرفوا وحساب هذا العا ف بالطري ولم يتبعه غير حساب الذي لم تبلغه الدعوة أو لم يعرف فالضا ع أقل ُجرما.
فاستعمل اإلسم (غير) الذي هو أقوى من الحرف (ال) لهؤالء الذين عرفوا وإنحرفوا ،ثم إستعمل الحرف (ال) الذي هو أقل شيأنا وفييه
معنى التوكيد (وال الضالين).
* خاتمة سو ة الفاتحة هي مناسبة لكل ما و فيها فمن لم يحمد هللا تعالى ومن لم يؤمن بيوم الدين وأن هللا سبحانه مالك يوم اليدين
وملكه ومن لم يخل هللا تعالى بالعبا ة واالستعانة ومن لم يهتد الى الصراا المستقيم فهم جميعا مغضوب عليهم وضالون.
*****************************************************
****
نظرا لكثرة األسئلة التي يفيدنا .فاضل السامرائي وغيره مين العلمياء األفاضيل بيالر عليهيا فقيد از ا حجيم الملفيات كثييرا والحظيت
سر هللا تعالى لي اختصا ها واإلتيان بالفوائد المرج عوة من النصوص فقي ون عزوف الكثيرين عن قراءتها لهذا السب ،ولهذا فقد ي ع
صلة وهذا لتيسير لالستفا ة منها ،وللتوضيح فهي ليست مرجعا لكيالم العلمياء األفاضيل ،ولمين أ ا الينل المنقيو ذكر اإلجابات المف ع
لإلجابات فعليه الرجو إلى الملفات األصلية غير المختصرة على ملتقى أهل التفسير وموق ،إسالميات.
أسييأ هللا تعييالى أن يجييد كييل األخييوة مبتغيياهم فيهييا ون عنيياء وأن ينفيي ،بهييا خلقييا كثيييرا وأن يعلمنييا ميا ينفعنييا وينفعنييا بمييا علمنييا وأن
يستعملنا لخدمة ينه وكتابه .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ال إله إال أنت أستغفرك وأتوب إليك