الصف 1/3:طبيعي معلمة المادة:صالحة الزهراني غزوة بدر غزوة بدر يطلق عليها أيضا يوم الفرقان و يوم القتال ،وقعت غزوة بدر في السنة الثالثة من الهجرة في السابع عشر من رمضان ،و كانت بين المسلمين بقيادة النبي صىل هللا عليه و سلم ،و قريش وأتباعهم بقيادة المخزومي عمرو بن هشام ،و تعد غزوة بدر من أوىل الغزوات التي وقعت في اإلسالم ،و هي أيضا إحدى المعارك الفاصلة و سميت بدر نسبة إىل المكان الذي وقع فيه الغزوة ،و هذه المنطقة بها بئر مشهور يقع بين مكة المكرمة و المدينة المنورة. اسباب غزوة بدر كان المسلمين يتلقون من المشركين معاملة وحشية و عذاب بشتى األنواع دون أي شفقة، وتم مصادرة أموال المسلمين واالستيالء عىل حقوقهم و سرقتها ،مما أدى إىل هجرة المسلمين من مكة إىل المدينة ،فبعد كل هذا العذاب قرر النبي االنتقام من المشركين لكي يرد إىل المسلمين حقوقهم الذين سلبوها المشركين ،و عندما علم النبي صىل هللا عليه وسلم بقدوم قافلة أبي سفيان قرر مهاجمتها ،لكي يرد إىل المسلمين حقوقهم وكانت القافلة تقدر بخمسين ألف درهم ،لكن هذه الخطة لم تنجح ألن أبا سفيان علم بها فأخبر قريشا بنية النبي وقام بتغير سير القافلة ،وقامت قريش بتجهيز جيش بقيادة عمرو بن هشام لمقاتلة المسلمين ،بسبب جرأتهم عىل أخذ أموالهم وكان الجيش يقدر بثالث أضعاف جيش المسلمين. سير المعركة تولي النبي صىل هللا عليه وسلم قيادة الجيش وتنظيمه بنفسه ،فقام بتقسيم الجيش إىل صفوف في ناحية الغرب ،وكان هذا أسلوب و طريقة جديدة عند المسلمين و العرب ،حيث أراد النبي صل هللا عليه و سلم بأن تكون الشمس ناحية ظهورهم ،لكي تستقبل المشركين وتكون في أعينهم و تشوش الرؤية لديهم ،و عندما وصل المشركين كانوا يريدون شرب المياه لكن المسلمين سيطروا عليهم حيث خرج ثالثة من األنصار للمبارزة ،وهم حمزة بن عبد المطلب و علي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث ،لكن المشركين لم يكونوا عىل استعداد لمبارزته وطلبوا العون من أبناء عمومتهم ،قام حمزة و علي بقتل خصومهم من المشركين ،بينما عبيدة بن الحارث قد أصاب بجرح كبير وتم سحبه خارج المعركة لكنه استشهد في اشتباك الجمعان. نتائج غزوة بدر و عىل الرغم من قلة عدد المسلمين حيث كان عدد المشركين ثالثة أضعافهم ،إال أن المسلمين استطاعوا بعون من هللا أن ينتصروا عليهم و تم قتل قائد المعركة عمرو بن هشام ،و تم قتل من المشركين سبعين رجال بينهم تم استشهاد أربعة عشر رجال من المسلمين ،إضافة إىل هذا استطاع المسلمون وأسر سبعين رجال من المشركين ،و قد عىل شأن المسلمين و كبرت أوضاعهم االقتصادية بسبب الغنائم التي تم الحصول عليها بعد انتهاء المعركة ،كما أمر النبي صىل هللا عليه وسلم بأن يعلم كل أسير من المشركين عشرة من المسلمين القراءة والكتابة ،و بهذا يكون فائدة علمية من المعركة و لم يأمر النبي بتعذيب األسرى. اعظم الدروس المستفادة من غزوة بدر من الدروس المستفادة من غزوة بدر الكبرى اإليمان بالله واالستعانة به ،و األخذ بمبدأ الشورى في كل األمور وعدم تحكيم الرأي ،أيضا من الدروس معرفة أن القلة المؤمنة بالله تستطيع النصر عىل القلة الكافرة ،يجوز للمسلمين أن يقوموا باسترداد حقوقهم وأموالهم الذين نهبوها منهم الكفار دون حق ،شدة حب و طاعة الصحابة للنبي صىل هللا عليه وسلم ،تواضع النبي وعدله بين أصحابه و ضرورة توحيد قيادة المسلمين ،الترابط في الدين وعقيدة الوالء والبراء أفضل من قرابة األنساب.