You are on page 1of 35

‫‪ ‬بردة المديح الّشيفة المباركة‪‬‬

‫لإلمام َشف ادلين أيب عبد اهلل ُممد ابلوصريي‬

‫‪#%$‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يماِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِِِِِذِِِينِِِءِِامِنِواِِِِصِلِواِِِِعِلِيِهِِِِوِسِلِمِواِِتِِِسِل ِِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ونِِِعلِِِىِ ِِِ‬
‫ٱلنِبِِىِِِِِِيأِيِهاِٱل‬ ‫ۥِيِصِلِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ِٱَّللِِِوِمِلئِكِتِهِِِ‬
‫إِِنِِِ‬

‫اْلمد هلل منش اْللق مـن عــدم‬


‫ثم الصـالة َع المختــار ف القـدم‬

‫مــوالي صــل وسلم دائـما أبـــدا‬


‫َع حبيبك خــري اْللــق كهـــم‬
‫(هذا ابليت يقرأ بعد لك بيت من أبيات هذه القصيدة أو لك فصل)‬

‫انقر لذلهاب للفصل‪ :‬اثلاين – اثلالث – الرابع ‪ -‬اْلامس ‪ -‬السادس – السابع – اثلامن – اتلاسع – العاَش‬

‫الفصل الول‪ :‬ف الغزل وشكوى الغرام‬

‫أمـن تذكـر جــريان بذي ســــلم‬


‫مزجت دمعا جـرى مـن مقـلة بدم‬
‫أم هـبت الريـح مـن تلقـاء َكظمـة‬
‫وأومض الَبق ف الظلماء من إضـم‬

‫فمـا لعينـيك إن قلت أكففا همتا‬


‫ومـا لقلبك إن قلت اســتفق يهـم‬

‫أَيسـب الصب أن اْلـب منكــتم‬


‫ما بـي منســجم منـه ومضطــرم‬

‫لوال الهـوى لم ترق دمـعا َع طـلل‬


‫وال أرقت ِلكر ابلــــان والعــلـم‬

‫فكـيف تنكر حبا بعـد ما شـهدت‬


‫بــه عليك عـدول ادلمـع والسـقم‬
‫وأثـبت الوجــد خطي عـَبة وضن‬
‫مثـل ابلهـار َع خــديك والعنـم‬

‫نعـم َسى طيف من أهـوى فأرقن‬


‫واْلب يعــَتض اللـذات باللـــم‬

‫يا الئم ف الهـوى العـذري معذرة‬


‫مـن إَلـك ولو أنصـفت لـم تلـــم‬

‫عدتــك حــال ال سـري بمســتَت‬


‫عــن الوشــاة وال دائ بمنحســـم‬

‫ُمضتن انلصح لكن لست أسمعه‬


‫إن المحــب عـن العذال ف صـمم‬
‫إين اتهمـت نصيح الشيب ف عـذل‬
‫والشـيب أبعد ف نصـح عـن اتلهـم‬
‫الفصل اثلاين‪ :‬ف اتلحذير من هوى انلفس‬

‫فإن أمــارت بالســـوء ما اتعظــت‬


‫مـن جهلها بنذير الشـيب والهــرم‬

‫وال أعـدت من الفعل اجلميل قـرى‬


‫ضــيف ألـم برأس غــري ُمتشــم‬

‫لـو كنت أعـــلم أين مــا أوقـــره‬


‫كتمت ســرا بــدا ل مـنه بالكتــم‬

‫مــن ل بــرد ِجاح مـن غوايتهــا‬


‫كمـا يـرد ِجاح اْليـــل باللــجـم‬
‫فال ترم بالمعاص كسـر شــهوتهـا‬
‫إن الطعام يقــوي شــهـوة انلهـــم‬

‫وانلفس َكلطفل إن تهمله شب َع‬


‫حب الرضاع وإن تفطمـه ينفطــم‬

‫فاْصف هواهــا وحــاذر أن توَله‬


‫إن الهـــوى ما توّل يصـم أو يصـم‬

‫وراعهـا وه ف العمــال سـائمة‬


‫وإن ه استحلت المرع فال تســم‬

‫كم حســنت ِلة للمرء قاتـــــلة‬


‫من حيث لم يدر أن السم ف ادلسـم‬
‫واخش ادلسائس من جوع ومن شبع‬
‫فرب َممصــة شـــر مـن اتلخـــم‬

‫واستفرغ ادلمع من عي قد امتألت‬


‫مـن المحــارم والزم ِحية انلـــدم‬

‫وخالف انلفس والشيطان واعصهما‬


‫وإن همــا ُمضـاك انلصـح فاتهــم‬

‫وال تطع منهما خصــما وال حكما‬


‫فأنت تعـرف كيد اْلصم واْلكم‬

‫أســتغفر اهلل من قول بـال عــمل‬


‫لقـد نســبت به نســال ِلي عقــم‬
‫أمرتك اْلري لكن ما ائتمرت بـه‬
‫ومـا اسـتقمت فما قول لك اسـتقم‬

‫وال تزودت قبـل المــوت نافلــة‬


‫ولم أصـل ســوى فرض ولم أصـــم‬
‫الفصل اثلالث‪ :‬ف مدح انليب ﷺ‬

‫ظلمت سـنة من أحيا الظالم إل‬


‫أن اشـتكت قدمــاه الّض مـن ورم‬

‫وشـد من سـغب أحشــاءه وطوى‬


‫َتت اْلجارة كشـحا مـَتف الدم‬

‫وراودته اجلبال الشــم من ذهب‬


‫عـن نفســه فأراهــا أيمـا شـــمم‬
‫وأكدت زهـــده فيهــا َضورتــه‬
‫إن الّضورة ال تعـدو َع العصــم‬

‫وكيف تدعو إل ادلنيا َضورة من‬


‫لواله لم ُترج ادلنيــا من العــدم‬

‫ُممد سـيد الكونـــي واثلقليــ‬


‫ـن والفريقـي من عرب ومن عجم‬

‫نبيــنا اآلمــر انلـاه فال أحــد‬


‫أبـــر ف قــول ال منــه وال نعـــم‬

‫هو اْلبيب اِلي ترج شـفاعته‬


‫لك هـــول من الهــــوال مقتحم‬
‫دع إل اهلل فالمســتمسكون بـه‬
‫مسـتمسكون ِببـــل غري منفصم‬

‫فاق انلبيـي ف خلق وف خلق‬


‫ولم يدانـــوه ف علــــم وال كــرم‬

‫وُكهم من رسـول اهلل ملتمــس‬


‫غرفا من ابلحر أو رشـفا من ادليم‬

‫وواقفـون دليـه عنــد حدهــم‬


‫من نقطة العلم أو من شْكة اْلكم‬

‫فهو اِلي تم معنــاه وصـورتـه‬


‫ثم اصطفــاه حبــيبا بارئ النســم‬
‫مـَنه عن شـريك ف ُماســـنه‬
‫فجوهر اْلسـن فيه غـري منقســم‬

‫دع ما ادعته انلصـارى ف نبيهم‬


‫واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم‬

‫وانسب إل ذاته ما شئت من َشف‬


‫وانسب إل قدره ما شئت من عظـم‬

‫فإن فضـــل رســــول اهلل َلـس ل‬


‫حــد فيعرب عنـــه ناطــق بفــم‬

‫لو ناســبت قــدره آياتـــه عظــما‬


‫أحيا أسـمه حي يدع دارس الرمم‬
‫لم يمتحنــا بما تعيـا العقـول بـه‬
‫حرصا علينــا فلـم نرتـب ولم نهم‬

‫أعيا الورى فهم معناه فليس يرى‬


‫للقـرب وابلعد فيــه غــري منفحم‬

‫َكلشمـس تظهر للعينـي من بعـد‬


‫صغــرية وتكل الطرف مـن أمــم‬

‫وكيف يدرك ف ادلنيــا حقيقتــه‬


‫قوم نيــام تســلوا عنـــه باْلــلم‬

‫فمبــلغ العــلم فيــه أنـه بشـــر‬


‫وأنـــه خـــري خلــق اهلل كهـــم‬
‫وك آي أت الرســـل الكــرام بهــا‬
‫فإنمـــا اتصـلت مـن نـــوره بهــم‬

‫فإنه شـمـس فضـل هـم كواكبهــا‬


‫يظهـرن أنوارهـا للناس ف الظــلم‬

‫أكـرم ِبلــق نـــيب زانــه خلـــق‬


‫باْلـسن مشـتمل بالبّش متســم‬

‫َكلزهـر ف تـرف وابلــدر ف َشف‬


‫وابلحـر ف كـرم وادلهــر ف همــم‬

‫كأنــه وهـو فــرد ف جــالتلــه‬


‫ف عسـكر حـي تلقاه وف حشـم‬
‫كأنمــا اللؤلؤ المكنـون ف صدف‬
‫من معدين منطق منـه ومبتســم‬

‫ال طيب يعـدل تربـا ضم أعظمــه‬


‫طـوب لمنتشـــق منـــه وملتثــم‬
‫الفصل الرابع‪ :‬ف مودله عليه الصالة والسالم‬

‫أبــان مودله عـن طــيب عنــُصه‬


‫يا طــيب مـبتدإ منــــه وَمتتـــم‬

‫يـوم تفـرس فيــه الفـرس أنهــم‬


‫قد أنــذروا ِبـلول ابلـؤس وانلقم‬

‫وبات إيوان كسـرى وهو منصدع‬


‫كشمل أصحاب كْسى غري ملتئم‬
‫وانلـار خامدة النفـاس من أسـف‬
‫عليه وانلهر ساه العي من سـدم‬

‫وسـاء سـاوة أن َغضت ِبريتهـا‬


‫ورد واردها بالغيـظ حـي ظم‬

‫كـأن بانلــار مـا بالمــاء مـن بـلل‬


‫حزنا وبالمــاء ما بانلــار من َضم‬

‫واجلـن تهتـف والنـوار ســاطعـة‬


‫واْلـق يظهر من معن ومـن كـــم‬

‫عمـوا وصمـوا فإعـالن البشـائر لم‬


‫تســمع وبارقة اإلنـذار لــم تشــم‬
‫مـن بعد مـا أخَب القوام َكهنهــم‬
‫بأن دينهــم المعـــوج لــم يقـــم‬

‫وبعد ما عينوا ف الفـق من شـهب‬


‫منقضة وفق ما ف الرض من صنم‬

‫حّت غدا عـن طريـق الوح منهـزم‬


‫من الشــياطـي يقفــو إثر منهـزم‬

‫كأنهـــم هربــا أبـطـــال أبرهـــة‬


‫أو عسكر باْلص من راحتيه رم‬

‫نبـذا بـه بعـد تســبيح ببطنهمــا‬


‫نبذ المسـبح من أحشــاء ملتقــم‬
‫الفصل اْلامس‪ :‬ف معجزاته ﷺ‬

‫جـاءت دلعوته الشـجار ســاجدة‬


‫تمـش إَلــه َع ســاق بال قـــدم‬

‫كأنمــا سـطرت سـطرا لمـا كتبت‬


‫فروعهـا مـن بديـع اْلــط باللقـم‬

‫مثل الغمـــامـة أّن ســـار ســائرة‬


‫تقيــه حـر وطيس للهجــري حـم‬

‫أقســمت بالقمــر المنشــق إن ل‬


‫من قلبـه نسـبة مـَبورة القســم‬

‫وما حوى الغار من خري ومن كرم‬


‫وك طـرف مـن الكفار عنه عم‬
‫فالصدق ف الغار والصديق لم يرما‬
‫وهـم يقولـون مـا بالغــار من أرم‬

‫ظنـوا اْلمـام وظنوا العنكبـوت َع‬


‫خــري الـَبية لم تنسـج ولـم َتــم‬

‫وقـاية اهلل أغنت عـن مضـاعفــة‬


‫مـن ادلروع وعن عل من الطـم‬

‫ما سامن ادلهر ضيما واستجرت به‬


‫إال ونلت جــوارا منــه لم يضـــم‬

‫وال اتلمست غن ادلارين من يده‬


‫إال استلمت انلدى من خري مستلم‬
‫ال تنكر الوح مــن رؤيــاه إن لـه‬
‫قلبــا إذا نـامت العينــان لم ينــم‬

‫وذاك حـــي بلــوغ من نبـؤتـــه‬


‫فليــس ينكر فيــه حــال ُمتلــم‬

‫تـبـــارك اهلل مـا وح بمكتســب‬


‫وال نـــيب َع غيــب بمـتـهــــم‬

‫كم أبرأت وصبا باللمـس راحته‬


‫وأطلقـت أربــا مـن ربقـــة اللمم‬

‫وأحيت السـنة الشـهبــاء دعوتــه‬


‫حّت حكت غرة ف العُص ادلهـم‬
‫بعارض جاد أو خلت ابلطاح بهـا‬
‫ســيبا من اَلم أو ســيال من العـرم‬
‫الفصل السادس‪ :‬ف َشف القرآن ومدحه‬

‫دعن ووصــف آيـــات ل ظهــرت‬


‫ظهـور نـار القرى َلــال َع علــم‬

‫فادلر يــزداد حســنا وهو منتظــم‬


‫وَلـس ينقص قــدرا غري منتظــم‬

‫فمـــا تطــاول آمــال المديــح إل‬


‫ما فيـه من كـرم الخـالق والشـيم‬

‫آيـات حــق مـن الرِحن ُمـدثـــة‬


‫قديمـة صفـة الموصـوف بالقــدم‬
‫لم تقــَتن بزمــان وه ُتــَبنــا‬
‫عـن المعـــاد وعـن عد وعـن إرم‬

‫دامــت دلينــا ففاقت لك معجــزة‬


‫من انلبيـي إذ جـــاءت ولم تــدم‬

‫ُمكمــات فمـا تبقــي من شــبه‬


‫ِلي شــقاق وما تبغـي من حكم‬

‫ما حوربت قـط إال عـاد من حـرب‬


‫أعدى العدي إَلهـا ملق السـلم‬

‫ردت بالغتهــا دعـوى معارضهــا‬


‫رد الغـيور يد اجلـاين عـن اْلــرم‬
‫لهــا معـان كموج ابلحـر ف مــدد‬
‫وفـوق جوهــره ف اْلسـن والقيـم‬

‫فمــا تعــد وال َتـص عجـائبهــا‬


‫وال تســام َع اإلكثــار بالسـأم‬

‫قرت بهــا عـي قاريهــا فقلت لـه‬


‫لقـد ظفـرت ِببـل اهلل فاعتصـم‬

‫إن تتلهـا خيفة مـن حر نـار لظى‬


‫أطفأت حر لظى من وردها الشبم‬

‫كأنهــا اْلـوض تبيض الوجـوه بــه‬


‫من العصــاة وقد جــاءوه َكْلمـم‬
‫وَكلصــراط وَكلمـــزيان معدلـــة‬
‫فالقسط من غريها ف انلاس لم يقم‬

‫ال تعجــب ْلســود راح ينكرهــا‬


‫َتاهال وهو عـي اْلــاذق الفهــم‬

‫قد تنكر العي ضوء الشمس من رمد‬


‫وينكر الفـم طعـم المـاء مـن سقم‬
‫الفصل السابع‪ :‬ف إَسائه ومعراجه ﷺ‬

‫يا خري من يمم العافون سـاحتــه‬


‫سـعيا وفوق متون الينق الرسم‬

‫ومـن هـو اآلية الكــَبى لمعتــَب‬


‫ومـن هـو انلعمـة العظم لمغتنــم‬
‫سـريت من حـرم َلـال إل حــرم‬
‫كمـا َسى ابلدر ف داج من الظلـم‬

‫وبـت ترق إل أن نلــت مـَنلــة‬


‫من قاب قوسي لم تدرك ولم ترم‬

‫وقدمتـك ِجيــع النبيـــاء بهـــا‬


‫والرســل تقديـم َمـدوم َع خـدم‬

‫وأنت ُتَتق السـبع الطبـاق بهـم‬


‫ف موكب كنت فيه صاحب العلم‬

‫حّت إذا لـم تدع شـأوا لمســتبق‬


‫من ادلنـــو وال مرق لمســـتنم‬
‫خفضــت لك مقــام باإلضــافة إذ‬
‫نوديت بالرفع مثـل المفرد العلم‬

‫كيمـا تفــوز بوصــل أي مســتَت‬


‫عـن العيـــون وَس أي مكتتــم‬

‫فحـزت لك فخــار غـري مشـــَتك‬


‫وجـزت لك مقــام غـري مزدحـم‬

‫وجل مقـدار ما وَلــت مــن رتب‬


‫وعـز إدراك ما أوَلـت من نـعـــم‬

‫بّشى نلا معّش اإلســالم إن نلـــا‬


‫من العنــاية ركنــا غــري منهـدم‬
‫لما دعــا اهلل داعينـــا لطاعتـــه‬
‫بأكـرم الرســل كنـا أكـرم المــم‬
‫الفصل اثلامن‪ :‬ف جهاد انليب ﷺ‬

‫راعت قلـوب العـدا أنبـاء بعثتــه‬


‫كنبأة أجفلـت غفـال من الغنم‬

‫مــا زال يلقـــاهم ف لك معـــَتك‬


‫حّت حكوا بالقنــا ْلمـا َع وضم‬

‫ودوا الفــرار فَكدوا يغبطــون بـه‬


‫أشالء شالت مع العقبان والرخم‬

‫تمض الليــال وال يدرون عدتهـا‬


‫ما لم تكن من َلـال الشهر اْلـرم‬
‫كأنما ادلين ضيـف حل سـاحتهـم‬
‫بكل قــرم إل ْلــم العــدا قــرم‬

‫َيــر ِبــر َخيـس فوق ســـاِبة‬


‫يرم بمـوج من البطــال ملتطــم‬

‫مــن لك منتـــدب هلل ُمتســب‬


‫يسطو بمستأصل للكفر مصطلم‬

‫حّت غدت ملة اإلسالم وه بهم‬


‫من بعد غربتهــا موصولـة الرحـم‬

‫مكفولــة أبـدا منهـم ِبـري أب‬


‫وخـري بعــل فلـم تيتم ولــم تئـم‬
‫هم اجلبال فسـل عنهم مصادمهم‬
‫ماذا رأى منهـــم ف لك مصطـــدم‬

‫وسل حنينا وسل بدرا وسـل أحـدا‬


‫فصول حتف لهم أده من الوخم‬

‫المصدري ابليض ِحرا بعد ما وردت‬


‫مـن العــدا لك مسـود مـن اللمــم‬

‫والَكتبي بسـمر اْلط ما تركـت‬


‫أقالمهم حرف جسم غري منعجم‬

‫شاك السالح لهم سيما تمزيهـم‬


‫والورد يمتـاز بالسـيما عن السـلم‬
‫تهـدي إَلك ريــاح انلُص نّشهم‬
‫فتحسب الزهر ف الكمام لك كم‬

‫كأنهم ف ظهـور اْليـل نبت ربا‬


‫من شـدة اْلزم ال من شـدة اْلزم‬

‫طارت قلوب العدا من بأسهم فرقا‬


‫فمـا تفـرق بــي ابلهــم وابلهـم‬

‫ومـن تكن برســول اهلل نُصتــه‬


‫إن تلقـه الســد ف آجامهـا َتـم‬

‫ولـن تــرى مـن ول غري منتُص‬


‫بـه وال من عــدو غــري منقصــم‬
‫أحــل أمتــه ف حـــرز ملتـــه‬
‫َكلليث حل مع الشـبال ف أجـم‬

‫كم جدلت كمات اهلل من جدل‬


‫فيه وكم خصم الَبهـان من خصم‬

‫كفـاك بالعلــم ف الم معجـــزة‬


‫ف اجلـاهليـة واتلـأديب ف اَلتـــم‬
‫الفصل اتلاسع‪ :‬ف اتلوسل برسول اهلل ﷺ‬

‫خدمتـه بمديــح أســتقيل بــه‬


‫ذنوب عمر مض ف الشـعر واْلـدم‬

‫إذ قــَّلاين مــا ُتــش عواقبـــه‬


‫كأنـن بهــما هـدي مـن انلعــم‬
‫أطعت غ الصبا ف اْلاتلي وما‬
‫حصلــت إال َع اآلثـــام وانلــدم‬

‫فيـا خســـارة نفـس ف َتارتهــا‬


‫لم تشـَت ادليـن بادلنيــا ولم تســم‬

‫ومـن يبـع آجـال منــه بعاجلـه‬


‫يـب لـه الغـب ف بيـع وف ســلم‬

‫إن آت ذنبا فما عهـدي بمنتقض‬


‫مــن انلــيب وال حـبـل بمنصـــرم‬

‫فــإن ل ذمـــة منــه بتســميت‬


‫ُممدا وهــو أوف اْللــق باِلمـــم‬
‫إن لم يكن ف معادي آخذا بيدي‬
‫فضـال وإال فقـل يا زلــة القـــدم‬

‫حاشــاه أن َيرم الراج مَكرمــه‬


‫أو يرجـع اجلــار منــه غـري ُمـَتم‬

‫ومنــذ ألزمــت أفَكري مداِئــه‬


‫وجدتـــه ْلـالص خــري ملــَتم‬

‫ولـن يفـوت الغـن منه يدا تربت‬


‫إن اْليــا ينبت الزهــار ف الكم‬

‫ولم أرد زهرة ادلنيا الت اقتطفت‬


‫يـــدا زهــري بمــا أثن َع هـــرم‬
‫الفصل العاَش‪ :‬ف المناجاة وعرض اْلاجات‬

‫يا أكرم اْللق مـال من ألـوذ بـه‬


‫ســواك عند حلول اْلــادث العمم‬

‫ولن يضيـق رســول اهلل جاهـك يب‬


‫إذا الكريـــم َتـّل باسـم منتقـم‬

‫فإن من جـــودك ادلنيـا وَضتهــا‬


‫ومن علومك علم اللـوح والقلــم‬

‫يا نفس ال تقنطي من زلة عظمت‬


‫إن الكبـــائر ف الغفــران َكللمـم‬

‫لعـل رِحـــة رّب حــي يقسـمهـا‬


‫تأت َع حسب العصيان ف القسم‬
‫يا رب واجعل رجائ غري منعكـس‬
‫دليك واجعـل حسايب غـري منخـرم‬

‫والطـف بعبـدك ف ادلارين إن لـه‬


‫صـَبا مّت تدعـه الهــوال ينهـزم‬

‫وأذن لسـحب صـالة منك دائمــة‬


‫َع انلـيب بمنـهــــل ومنســـجـم‬

‫ما رَّنت عذبات ابلان ريح صبا‬


‫وأطرب العيس حادي العيس بانلغم‬

‫ثم الرضـا عن أيب بكر وعـن عمـر‬


‫وعن َع وعـن عثمان ذي الكـرم‬
‫واآلل والصحب ثـم اتلابعــي فهـم‬
‫أهل اتلق وانلقـا واْللـم والكــرم‬

‫يا رب بالمصطف بلـغ مقـاصدنــا‬


‫واغفـر نلا مـا مض يا واسع الكـرم‬

‫واغفـر إله لك المسـلمي بمــا‬


‫يتلون ف المسجد القص وف اْلرم‬

‫ِبـاه مـن بيتـه ف طيبـة حــرم‬


‫واسـمه قسـم مـن أعظــم القســم‬

‫وهذه بردة المختــار قد ختمت‬


‫واْلمــد هلل ف بــدء وف خـتـــم‬
‫أبياتهـا قد أتت سـتي مع مائـة‬
‫فرج بهــا كربنـا يا واســع الكــرم‬
‫تمت بفضل اهلل تعال ‪ ،‬اعتمدت َع انلقل من عدة مصادر أوهلا طبعة دار القرآن للَبدة‬
‫الّشيفة ‪ ،‬وايضا كتايب العمدة ف َشح الَبدة ‪ ،‬الول للعالمة املحدث الفقيه شيخ‬
‫اإلسالم أِحد بن ُممد بن حجر اهليتم ‪ ،‬واثلاين للعارف باهلل الشيخ اإلمام العالمة أيب‬
‫العباس أِحد بن ُممد بن املهدي ابن عجيبة اْلسين ‪ ،‬وهناك اختالف طفيف بينهما‬
‫ف بعض عالمات التشكيل القليلة جدا ‪ ،‬وَكن اعتمادي َع اِلي وافق طبعتي ‪ ،‬ولكن‬
‫الغريب ف كتاب العمدة البن عجيبة نسخته َتتوي َع ‪ 172‬بيت ‪ ،‬بدون ذكر‪ :‬ثم الرضا‬
‫عن ايب بكر وعن عمر ‪ ...‬ال آخره ‪ ،‬وهذا ما تفرد به عن غريه ‪.‬‬

‫عدد البيات هو ‪ 160‬وهذا َع الشهر والصحيح الراجح ‪ ،‬وأما هذه البيات السبعة‬
‫الخرية‪ :‬ثم الرضا عن ايب بكر وعن عمر ‪ ...‬ال آخره ؛ قال الشيخ ابلاجوري رِحه اهلل‪:‬‬
‫ويوجد ف بعض النسخ أبيات لم يّشح عليها أحد من الشارحي ‪ ،‬لكن ال بأس بها ‪،....‬‬
‫ثم ذكرها‪.‬‬

‫تم اعداد نسخة بنفس هذا اتلنسيق مع َشح املفردات ‪ ،‬وأيضا نسخة للقصيدة املّضية‬
‫والقصيدة املحمدية للمؤلف بفضل اهلل تعال ‪ ،‬نسأل اهلل القبول وحسن اْلتام ِباه سيد‬
‫النام عليه أفضل الصالة والسالم ‪ ،‬وآخر دعوانا ان اْلمد هلل رب العاملي والصالة‬
‫والسالم َع سيدنا ُممد أَشف اْللق أِجعي وَع آل وصحبه إل يوم ادلين ‪.‬‬
‫هذه النسخة من إعداد وتنس يق الفقري هلل تعاىل الغين عن سواه غسان احملمود‬
‫‪baybars.sy@gmail.com‬‬

You might also like