You are on page 1of 360

‫الكتاب ‪ :‬من بساتين الكتب‬

‫المؤلف ‪ :‬مصطفى قاسم عباس‬


‫حقوق الطيع محفوظة للمؤلف‬
‫الطبعة الوألى ‪2010‬م‬
‫التنفيييذ الطبيياعي ‪ :‬مطبعيية اليماميية ييي‬
‫حمص ي هي ‪2478500 :‬‬

‫‪1‬‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ي‬‫م‬ ‫ت‬‫ن‬ ‫ا‬ ‫س‬
‫س‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫ن‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬
‫م‬
‫ب‬‫م‬ ‫ت‬ ‫ت‬‫ت‬ ‫ك‬‫ن‬ ‫ل‬ ‫ا‬
‫جمع‬
‫وأإعداد‬
‫مصطفى قاسم‬
‫عباس‬
‫إجازة من كلية أصول الدين – جامعة الزهر‬
‫إجازة في اللغة العربية وآدابها‪ -‬جامعة دمشق‬

‫‪2‬‬
‫قال ييح بن خال‪:‬د‬
‫))النا سس نيكَتبون أأحس نن ما يسمعون‪ ,‬ونيفحَظو نن أأحس نن ما‬
‫يكَتبون‪ ,‬ويتحدثون ب أأحس نن ما يفحَظون((‪.‬‬

‫وقال العمدا ا أل صفحَهان ‪:‬د‬

‫)) إان رأأيت أأن ل يكَت نب إانسا نن كتا بب ف يومه إال قال ف غده‪:‬د‬
‫لو غس ن ي ني هذا لكن أأحس نن‪ ,‬ولو زي ند كذا لكن ي سسستحس سن ‪ ,‬ولو‬
‫سق يندمِّ هذا لكن أأفض نل‪ ,‬ولو سترُك هذا لكن أأج نل‪ ,‬وهذا من أأعظم‬
‫ش ((‬‫النع ن نب‪ ,‬وهو دالي نل عل استيلءا النقص عل جسج نل الب ن‬

‫‪3‬‬
‫قال الشاعرُ‪:‬د‬
‫وقائ لل أأ نفحَق نت ف الكَجتب ما حوجت‬
‫يـميسنكُ من مـا لل‬
‫فقل ست‪:‬د داعين‬
‫لعـل أأرى فيـا كـتـا بب نيـ سد للن‬
‫أل جخـ نذ كتـاب‬
‫آأمن با بيين‬
‫********‬
‫وقال آأخرُ‪:‬د‬
‫وما مـَ جن كـاتـ لب إال نسـنيجفحَـننـَى‬
‫ونيبقى ا لل جهـَ نرُ ما‬
‫كتب جت يدا سه‬
‫فل تكَت جب بكَنيفحَكُ غيـَ نرُ ش لءا‬
‫ي نسسـَـَ لرُنك ف‬
‫القـيام نة أأ جن ت رُا سه‬

‫‪4‬‬
‫مقدمة الكتاب‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم ‪ ,‬الحمد ل رب العالمين وأفضل الصلة على سسيدنا‬
‫محمد المبعو ث‬
‫ث رحمة للعالمين‪ ,‬وعلى آله الطيبين الطاهرين‪ ,‬و صسحابته الغسسر‬
‫الميامين ‪ ,‬ومن سار على هديهم إلى يوم الدين‪.‬‬
‫أما بعد‪:‬‬
‫ت اللت أضلعها بيل يلدي القلارئ الكريل ‪ ,‬ملا هلي إل حصليلةت‬ ‫فهذه الورقات والثمرا ت‬
‫سنوات من الخاتيلار والناتقللاء‪ ,‬جعللت فيهللا بيل النلثر والشلعر‪ ,‬وقطفللت ثلارا ياناعلةا‬
‫ر‬
‫ت إضمامة زهر‬ ‫من أشجا ر العلرم‪ ,‬وأفنان الكمة‪ ,‬وحدائق العرفة ‪ ,‬وهذذبت وناذظم ت‬
‫ب لذي الل لوان‪ ,‬قطفتهللا مللن كللل بسللتان‪ ,‬واسللتخرجت للللئ نافيس لةا ك لانات مبذللأّة فل‬
‫بار السفار‪ ,‬ول تأقذيد نافسي بزمن من الزمان‪....‬‬
‫ت أجعهللا لنفسللي‪ ,‬فكنللت‬ ‫ت فل القيقللة ل أيهللا القللارئ الكريل ل إنللا كنل ت‬ ‫هللذه الثملرا ت‬
‫ت شللعرا عللذبا تنللوح فيلله القلواف‪ ,‬أو تتللأّل فيلله الحللرف ‪ ,‬أو تتسللكب فيلله‬ ‫كلمللا قلرأ ت‬
‫صة‪ ,‬وكنللت‬ ‫ت الكلمات ‪ ,‬أو يوي أجةل الكم والعظات‪ ,‬دذوناتته ف أوراق خاا ذ‬ ‫عبا ت‬
‫أحتفظ با ف أرشليف الزمللن ‪,‬وبسللتان الللذاكرة ‪,‬وحلدائق الفكلر‪ ,‬أعلوتد إليهلا كلملا‬
‫ت هلذا اللذي جعتلله بعنلوان ‪:‬‬ ‫ت‪ ,‬وكلما دعت الاجةت إلل ذلللك‪.....‬وقلد سللمي ت‬ ‫أرد ت‬
‫ب مللا هللي إل أشللجارر ثراتتللها العلللم والعرفللة والبيللان‬‫)مللن بسللاتي الكتللب( لن الكتل ة‬
‫ي طيبةت الثمر‪ ,‬وارفةت الظللا كما أسلفنا‪....‬‬ ‫والكمة‪ ....‬وما الكتب إل بسات ت‬
‫‪5‬‬
‫ول يقتصر المتر على الشعر بل تعداه إل النثر ‪ ,‬فكم من ناثر أبللةغ ملن شلعرر‪ ,‬وكلم‬
‫من ناث ر يذلق به كاتبه ف ساء البلغاة إل آفارق رحبة‪ ,‬مع خايارلا منح خاصب قد‬
‫ل يصل إليه الشعر!‬
‫ب أو شللعرارء طبقل لرة معينللة‪ ,‬أو زمللن مللدد ‪ ,‬فهللو رحلللة‬ ‫ولل ل يقتص لر المل لر علللى تكتذللا ر‬
‫ت‬
‫يللتزج فيهللا الاضللي م للع الاضللر‪ ,‬وهللو نلل لةر تأّخا للذ رحيللق أزه للا ر الكتللب مللن شللت‬
‫الفاناي والبساتي ‪ ,‬لتصنةع منها تشهدا وعسلا متلف ا ألواتناه‪ ,‬لذةا للشاربي‪.‬‬
‫ب أسلوتبه‪ ,‬ولكل قارئ مزاتجه وحريته فيملا يقلرأ ويتلار‪,‬‬ ‫وعلى كل حالا ‪,‬لكل كات ر‬
‫ب‪....‬‬‫ولكلل روناتقه‪ ,‬ولكلل جاليذتته ‪ ,‬وللناس فيما يشتهون مذاه ت‬
‫ت بله ‪ ,‬واخاتيلاتر اللرء‬ ‫والثمرات اللت ف هلذا الكتلاب إنا هلي اخاتيلاري ‪ ,‬وملا أعجبل ت‬
‫يعللب عللن ذوقلله‪ ,‬واخاتيللار الللرء ل كمللا قللالوا ل قطع لةر مللن عقللله ‪ ,‬والنللاس أذواق‪ ,‬فمللا‬
‫ب غايي‪ ,‬ومللا يعجللب غايي قللد ل يعجبتنلل‪ ,‬ومللع ذلللك فقللد‬ ‫يعجبن ل قللد ل يعج ل ت‬
‫ت كلثيا بقلراءة هلذه الصلفحات عنلدما قرأتا فل مصلادرها الساسليرة‪ ,‬وكلم‬ ‫استمتع ت‬
‫اناتعش قلب! ‪ ,‬وكم طربت روحي عندما قرأتتلها !‪ ,‬والناسان اللؤممن يلب لخايله ملا‬
‫يللب لنفسلله‪ ,‬فمللا قصللدت مللن جعهللا ل ل أخاللي الكريل ل ل ل إل أن تأدخا لةل السللروةر إلل ل‬
‫ش كما دخال السروتر إل قللب واناتعللش فيلله‪ ,‬وأحببللت أن تشللعةر بالتعللة‬ ‫قلبك‪ ,‬وينتع ة‬
‫ت هلذه الكلملات‪...‬وللناسلان كلثير ملن الجلر والثلواب‬ ‫ت با عنلدما قلرأ ت‬ ‫الت شلعر ت‬
‫عندما يدخال السروةر إل قلب أخايه الؤممن‪.....‬‬
‫أيها القارئ الكري ‪:‬‬
‫ب ‪ ,‬ل كما ف غايه من الكتب الت قامت على المع من هنللا وهنللاك‬ ‫ف هذا الكتا ر‬
‫‪ ,‬وسجل التكذتاب فيها أجةل ما قرؤوا ل ‪ ,‬حكملةر نالادررة‪ ,‬أو دذرة نافيسلة ‪ ,‬أو قصليدة‬
‫يتيمللة‪ ,‬أو سللية عطللرة‪ ,‬أوتاريلرخ مفةعللم بللالخالصا والوفللاء فل رسلةي بعللض العظمللاء‪,‬‬
‫‪6‬‬
‫كما احتوى على بعض الواقف الت تر بالعلماء ف عزتم‪ ,‬وعلللو هتهللم ‪ ,‬وصللياناة‬
‫ض الرمللةلح والةملةرح ‪ ,‬ولل‬ ‫العلللم الللذي فضللله الل علللى كللل شلليء‪....‬كمللا أن فيلله بعل ة‬
‫يل من البتسامة اللطيفة ‪ ,‬والواقف الظريفة الطريفة‪....‬‬
‫ي فضلل‪ ,‬إل أنانل فقللط قمللت بملع مللا‬ ‫ليس ل طبعا ف هذا الكتاب شلليء ‪ ,‬أو أ ي‬
‫ت‬ ‫ف بطون بعض الكتب‪ ,‬وعلى مدى سنوات‪ ,‬وأخارجتهللا بلللة جديللدة‪ ,‬وقللد أشللر ت‬
‫إل الصادر والراجع ف كثي من المكنة‪ .....‬فالفضل فيلله لللن سللبقون ‪ ,‬وألفلوا ‪,‬‬
‫ضوا سن حياتم ف التأّليف والتصنيف والعطاء‪....‬‬ ‫وأم ة‬
‫ت مللن صللب‬ ‫ومللن أراد معرف لة الزيللد عللن معاناللاة بعضللهم ‪ ,‬فعليلله بكتللاب ‪) :‬صللفحا ر‬
‫ر‬
‫العلماء( للعلمة الدث الشيرخ عبد الفتاح أبو غادة ل رحلله الل تعللال ل ففيلله الكللثيت‬
‫من القصص والسةي الت تشحذ المم‪ ,‬وتنيت درب كثري من الفقراء البائسي الللذين‬
‫عضهم الدهر بنابه‪...‬‬
‫ت الللت عللاناةوا‬‫فعنللدما يقللرأت الناسللان عللن فقللر العلمللاء وصللبهم وحرقتهللم‪ ,‬والش لذقا ر‬
‫ت‬
‫ر‬
‫منها‪ ,‬والعلقرم الذي تذرعوا مرارةته‪ ,‬يرى أناه الن ل على الرغالم ملن فقللره الللدقرع ل غا ن‬
‫نل‬
‫وي للرى أن اليسل لبتةل تميذس للرة أم للامه‪,‬وم للا علي لله إل أن يصل لةب كم للا ص للبوا‪ ,‬ويت للذكةر ق للوةلا‬
‫ت بالراحرة التعظمى فلم تةرها‬ ‫صلر ة‬‫الشاعرر‪ :‬ب ت‬
‫ب‬‫تتناتلا إل على جسر من التع ر‬
‫ت أن أذك لةر الصللادةر والراج لةع ف ل الغللالب ‪ ,‬وعنللدما ل ل أتكللن مللن ذلللك‬ ‫لقللد حللاول ت‬
‫فإنان أذكر الفائدة لن أساس اخاتيللاري قللائم عللى الفائلدة ‪ ,‬وتصلليل النفعللة واليل‬
‫بعوناه تعال‪ ,‬ول أعتمد على الواشي بل ذكرت الصادر مباشرة‪....‬‬
‫ت فل ل الخاتي للار‪ ,‬وأن يص للل النفل لتع والفائ للدتة‪,‬‬ ‫أس للأّلا الل ل تع للال أن أك للوةن ق للد توفللقل ل ت‬
‫صا هلداه الل بسلماع آيلرة ملن كتلاب‬ ‫والتعةت والماتلا ‪ ,‬والعبة والعظلتة‪ ,‬فكلم ملن علا ر‬
‫‪7‬‬
‫ي شلريف ‪ ,‬أو ناصلليحرة مللن عللال ملللص !‪ ,‬وكللم مللن إناسللان غاييل‬ ‫ر‬
‫اللل‪,‬أوحللديث نابللو ذ‬
‫ت شلعر مللن شلاعر صللادق‪,‬‬ ‫مللجرى حيلاته بعلد أن سع حكملةا ملن حكيللم‪ ,‬أو بيل ة‬
‫أو قصة فيها من الواعظ والعب الكثيت الكثيت !!‪.......‬‬
‫ب فل صللحيفة أعمللالا ةمللن‬ ‫كمللا أسللأّلا الل القبللوةلا والنفلةع‪ ,‬وأن يكتللب الجللر والثلوا ة‬
‫ب‬ ‫ت عنهللم‪ ,‬وجعللت مللن كتبهللم وأشللعارهم ومقللالتم‪ ,‬وأن يكللون هللذا الكتللا ت‬ ‫أخاللذ ت‬
‫زادا لل ميلزان حسللنات‪,‬وفل ميلزان حسللنات أشللياخاي وأمللي وأبل وأولدي وزوجللت‪,‬‬
‫وإخال ل للوت وأخال ل لوات مل ل للن النسل ل للب وفل ل ل الل ل للدين‪ ,‬وفل ل ل ميل ل لزان حسل ل للنات قل ل للارئ هل ل للذا‬
‫الكت للاب‪,‬وكل لفل م للن يس للعى فل ل ناش للر اليل ل العمي للم‪ ,‬ولتبخلل لوا علين للا أحبذ للت الكل لراةم‬
‫بلحظاتكم القذيمرة‪ ,‬فالكماتلا ل وحده‪,‬ورحم ال امرأا أهدى إل عيوب‪.‬‬
‫وآخاتر دعواناا أرن المتد ل رب العالي‬
‫وكتبه‪ :‬مصطفى قاسم عباس‬
‫حاة ل كازو ل ف ‪\24 :‬جادى الخارة\‪ 1431‬هل ‪,‬الوافق‪2010\ 6\ 6:‬م‬

‫عاة ت إلى الله‬


‫أيـسها الد د س‬

‫‪8‬‬
‫ناصلليحةر مللن قلللب لنفسللي قب لةل أنافسللكم‪ ,‬ومللن خاللافقي أوذد أن تلم للتزةج ب لوافقكم ‪,‬‬
‫ومللن روحللي إل ل صللميم أرواحكللم‪ ,‬وآم لتل أن تسللمعوها بللأّذرن قلللوبكم وإخالصللكم‬
‫قبل السمع بالذان العهودرة‪.....‬‬
‫ت ف كلمي فإنان أقسو على نافسي ل عليكم‪...‬‬ ‫إن قسو ت‬
‫ت ناصحا أو إرشاداا‪ ,‬فإل نافسي فبل أنافسللكم‪ ,‬وليللس مللن بللاب الرشللاد‬ ‫وإن وجه ت‬
‫أو التللوجيه‪,‬بللل مللن بللاب التللذكي والناصللحرة ف ل الللدين ‪ ,‬وذذكللر فللإن الللذكرى تنفللع‬
‫الؤممني‪.....‬‬
‫ب ةجللل‪,‬والللدياجةي‬ ‫ب طويرل ‪ ,‬والليةل سارج‪ ,‬والظلةم دامللس‪ ,‬والطل ة‬ ‫تعلمون أن الدر ة‬
‫صلكم يقصلذر‬ ‫مدلمرة‪ ,‬والهمة صعبة‪ ,‬لكن عللى يقيل تللام ل بعلوناه تعللال ل أن إخال ة‬
‫ب‪ ,‬ويني الليل ‪ ,‬وتيطيح بالظلم‪ ,‬ويعل الطب اللل ذلولا ‪ ,‬والعقبلة الكللؤموةد‬ ‫الدر ة‬
‫سهلا ل أشواةك فيها ول عقبات‪....‬‬
‫أيها الدعاة إل ال‪:‬‬
‫ب ستنقشع‪ ,‬ول يغرناكم مطتر الصيف ف لإناه‬ ‫ل تغرناكم سحابةت الصيف فإنا عن قري ر‬
‫س‬‫غ‪ ,‬وصللبرح يتنفل ت‬ ‫سريتع الفاف‪ ,‬ول يغرناكم طوتلا سواد الليل‪ ,‬فبعةد الليل فجلرر يللبتز ت‬
‫و ‪....‬‬
‫ك الغفلرة‪ ,‬ول تتغرقوا سفينتهم برقها حللت ل تكونالوا‬ ‫ول تيأّسوا لكثرة الراكبي ف فل ر‬
‫ضللها فللوق‬ ‫ر‬
‫ت بع ت‬ ‫ضلنم‪ ,‬والملواتج عاتيلرة‪ ,‬والظلمللا ت‬ ‫قللد جئتللم شلليئ ا ناكلراا‪.....‬فللالبحتر خا ة‬
‫بعض‪,‬إذا أخالرج الناسلان فيهلا يلده لل يكللد يراهللا‪ ,‬فتعلاوناوا عللى الطاحلرة بللالظلم‪,‬‬
‫ب أمواج الداية والبة والتآخاي والتشللاور‪ ,...‬فالشللمعةت‬ ‫ض رغامار البحار‪ ,‬وركو ر‬ ‫وخاو ر‬
‫إلل ل ل الشل للمعة‪ ,‬والسل ل لراتج إلل ل ل السل ل لراج يصل للنعون نل للارا مشل للرقا باليل للان ف ل ل ديل للاجي‬
‫الظلم‪....‬‬
‫‪9‬‬
‫تعلمل لوا قبللل ألن تسللودوا ‪ ,‬وتيقنل لوا قبللل أن تش لذكوا ‪ ,‬وأخالصل لوا فللالخالصا سل لنر مللن‬
‫ب ‪ ,‬وململتحهت باديةر على الوجه واللسان ‪......‬‬ ‫أسرار ال‪ ,‬مكمنتهت القل ت‬

‫عيشوا مع الاضي ف الكتلب والسلةي والتاريلخ واليلام والوقلائع‪ ,‬وملع الاضل ر بقرآنانلا‬
‫الصال لكل زمان ومكان‪ ,‬وبسنة نابينا العدناارن عليه الصلة والسلم‪....‬‬
‫‪...‬ومع الاضر بعلومه وأحداثه وأخابارره وأفراحه وشجوناه ومآسيه‪....‬‬
‫مع الاضر ف زرع البسمة ف وجه الزون‪ ,‬والدايرة ف قلب الضالا‪ ,‬والطمأّناينلرة فل‬
‫ي ف فكر التحذي‪ ,‬والرضا ف ضمي الفجوع‪ ,‬والملرل فل‬ ‫فؤماد الائف الورجل‪ ,‬واليق ر‬
‫قل ل للب الي ل للائس‪ ,‬والش ل للجاعرة فل ل ل قل ل للب الب ل للان‪ ,‬والمانارل للة فيم ل للن تسل ل لذولا ل ل لله نافس ل لله‬
‫بالياناة‪.....‬‬
‫ف ورحرة وشفقرة ‪ ,‬بلسان يداوم ذكر اللل‪ ,‬وقلللب‬ ‫مع الاضر بيرد حاناية ‪,‬وناظرةر عط ر‬
‫يرحم أهل البلء ‪,‬كما قالا عيسى بنن مريم س عليه الصلة والسلم س ‪:‬ل تنككثثنروا‬
‫ث‬
‫ب القاسسوي بعيسسد مسسن الس ‪،‬‬ ‫الكلم بغيسثر ذككسثر الس ‪ ،‬فوستوسكقسسوو قلسسونبكم ‪ ،‬فسسإن الوقكلس و‬
‫ولكن ل تعلمون ‪.‬‬
‫ول تنظروا في ذنننوب الناس كأننكم أرباب ‪ ،‬وانظسسروا فسسي ذننسسوبكم كسسأنكم عبيسسد‬
‫س نمكبوتلىى ومعافىى‪ ،‬فارحنموا أهول البلثء ‪ ،‬واكحومدوا ال على العاثفيثة‪.‬‬ ‫‪ ،‬فإنما النا ن‬
‫وكونا لوا مللع السللتقبل بآمللاله وأمنيللاته ‪ ,‬وناظللرة التفائللل‪,‬فللالي فل هللذه المللة إلل يللوم‬
‫القيامة‪....‬‬
‫ف قلوربنا وأياديلنللا‪,‬‬ ‫ع اليتامى بعط ر‬ ‫ي ف قلوبنا‪ ,‬ولنمسلح دمو ة‬ ‫لنحملل مع ا هوةم البائس ة‬
‫ب مني‪...‬‬ ‫ولندعت إل ال على بصية وهدى وكتا ر‬
‫ا‬

‫‪10‬‬
‫ب يللتحق أسللفا علللى العصللاة‪ ,‬ويعتصللره الللزتن واللل ل علللى أهللل‬ ‫لتكل للن دعوتتنللا بقلل ل ر‬
‫الغفلللة‪ ,‬حللت ناأّخا لةذ بزمللام سللفينتهم إل ل مراسللي القيقللة والريل ل والنجللارة‪...‬فليسللت‬
‫ب سيصللبح يوتمنللا‬ ‫النائح لةت كللالثكلى‪ ,‬وليللس اليش لرجيي كللاللي‪ ,‬ولنعل لم أنالله عمللا قري ل ر‬
‫ل‬
‫ماضياسللحيقاا‪,‬وغاللدا طل لواه الزمل لتن‪ ,‬وسللنندم علللى كللل لظللة لل ل ناللدعت فيهللا إلل ل الل ل‬
‫بالكمة والوعظة السنة‪....‬‬
‫ت خايالي للة ‪ ,‬أو بتصل لرفات‬ ‫ل تنف للروا الن للاس م للن ال للدين بأّفك للار ض للالرة ‪ ,‬أو بش للطحا ر‬
‫فردية قد تؤمثر سلب ا على الميع ‪ ,‬وكنوناوا كالشامة ف أعي الناس‪......‬‬
‫ل تتمل لوا بص للغار الم للور وسفاس للفها ‪ ,‬أو بالنق للد ال للدام ال للذي تل لتحبع عل للى عرش لله‬
‫ت والف ل لوارت‪ ,‬وتتصل لليدوا الخاطل للاءة ‪,‬وتفرح ل لوا‬ ‫الضل للغينتة‪ ,‬وإيل للاكم أن تتبع ل لوا السل للقطا ر‬
‫ت‪ ,‬ول تنتعش ل لوا عنل للدما يبل للتئس‬ ‫ت ‪ ,‬وتتل للميتوا السل للنا ر‬‫ت‪ ,‬وتل للدرفنوا الصل للالا ر‬ ‫بل للالعثرا ر‬
‫الخارون ‪ ,‬ول تضحكوا عندما يبكي الباقون‪.....‬‬
‫أيها الدعاة إل ال ‪:‬‬
‫ر‬
‫ضلله ل يتسللكع فل أفيائهللا الللازلون ‪,‬وقافللةت‬ ‫حياتتنللا ل مكللان للعللب فيهللا‪ ,‬فال لجيد ريا ت‬
‫اليان تضي ول يلحق با الالون‪.....‬‬
‫حياتتنللا تللد بنللا السلةي ‪ ,‬وسللنواتتنا لظللات‪ ,‬وماضللينا حللرم اناقضللى‪ ,‬وآجالنللا مكتوبللة‬
‫وقدجف رمدادها‪ ,‬ووقتنا كنز نافيس‪ ,‬فما أشللد احتياةجنللا إلل علللو المللم‪ ,‬والوصللولا‬
‫إل أعال القمم ‪ ,‬قبل الشيب والرم‪...‬‬
‫عمرناللا ل تمتسللع فيلله للخصللام‪ ,‬وقلوبتنللا ل ينبغللي أن تشللحنها البغضللاء‪ ,‬وأعمالنللا‬
‫حذار أن يبط ثوابةلها الرياتء‪....‬‬
‫نذذر من الغيبة وناأّكتل لوم بعضنا البعض ‪ ,‬ث ناتذرع بعلم الرح والتعديل‪...‬‬
‫ف دليل‪....‬‬ ‫ونستد بعضنا البعض وللحسد ف لسانانا تأّويرل وأل ت‬
‫‪11‬‬
‫ث تيل‪....‬‬ ‫ف الفت‪ ,‬وبعضنا ييل مع الريح حي ت‬
‫ت ل تركه عواص ت‬ ‫وبعضنا ثاب ر‬
‫المر منا يتطلب جداة ف العمل ‪ ,‬وإخالصا ف القللوب ‪ ,‬وحرقلة عللى االشلاردين‪,‬‬
‫وناظرة عطف حاناية على السادرين ‪ ,‬وآخار دعواناا أن المد ل رب العالي‪.‬‬
‫مصطفى قاسم عباس‬
‫كتبت بتاريخ‪\25 :‬جادى الول\‪ 1431‬هل الوافق ‪2010\5\25 :‬م‬

‫وأاذكنر هنالك أشواقي‬


‫ف س‬
‫شجَني‬ ‫ص ن‬
‫وأ م‬
‫ت من أحدهم‪:‬‬
‫وما سع ت‬

‫وحذي سلذكاناله‪ ,‬وانالزلا بواديه‬ ‫حذي اللملنازةلا من سللرع وواديه‬


‫وقل ‪ :‬عليتل هواكم‪ ,‬ةملن يداويه ؟‬ ‫واذكر هنالك أشواقي وصف ةشجن‬
‫بيلن اللخليام‪ ,‬فقد خالذفلته فيه‬ ‫واناشلد فلؤمادي إذا عاينت ربةعتهتم‬
‫‪12‬‬
‫ت‪ ,‬ح ليبكم أقصلى أمانايه‬ ‫على ف ا‬ ‫يا جية اللحلذي قد تجرت ببعدتكتم‬
‫لول تدارتك طلي ر‬
‫ف اللتحللم يأّتيه‬ ‫يكاد من بعدكلم يلقضلي منيذةته‬
‫أحن شوق ا إل الوادي فيلطربنلي ناوتح المام شجي ا فلي ناواحلليه‬
‫وجرد يذوب الشا من ذكلر أهليه‬ ‫ويعتحين إذا نااحت حلملائلتمه‬
‫ب اللماء إل من ملجاريه‬ ‫ل تشر ر‬ ‫إن فاض ماءت دموعي من ماجلرها‬
‫ت الـيتـامـى‬ ‫تع ذ‬
‫ذبّنـي نـداءا ت‬
‫أفيقلوا يلا أحبذلتنا أفيقوا‬ ‫ف بلاكيلرة تنلادي‪:‬‬ ‫هناللك أل ت‬
‫ويللطم وجةهةها وغارد حليتق‬ ‫ض مسللمة وتترمللى‬ ‫يةدناذ ر‬
‫س عر ت‬ ‫ت ت‬
‫ضلحلايلا تلذوق من الآسي ما تذوق‬ ‫ي ال ذ‬‫وتتبعها ملليل ت‬
‫وصلاناع يتلترمهم تحنر طليتق‬ ‫ت الليتلاملى‬
‫تعذذبنلي نالداءا ت‬
‫ب الريتق‬ ‫وف ملحلرابه ش ي‬ ‫وكم من مسجرد أضلحى تركام ا‬

‫ديوان ‪ :‬عندما يئن العفاف ‪,‬د ‪ 0‬عبد الرحمن العشماوي‪ ,‬ص ‪119 :‬ـ ‪ , 120‬مكتبة العبيكان ط‪1:‬‬

‫ك ن‬
‫م‬ ‫أأحيبابسسنا ميا باختيياري فراقت ت‬
‫تله ت‬
‫ب‬ ‫ففي القلب من ناار اللفلراق ي‬ ‫دعون على الحباب أبكي وأنادت ت‬
‫ب‬
‫دمها دمعي على الد يتلسكب‬ ‫فمن ر‬ ‫لقد جليرح التفريقت قلبلي بنلربله‬
‫مهر ت‬
‫ب‬ ‫اء ال ملا فليه ة‬
‫ولكنل قضل ت‬ ‫أأحلبابةنا ملا باخاتلياري فراقتكم‬
‫تلهبت‬
‫فأّرجلتع والنليانت ف القلب ة‬ ‫أجولا بطلرف بعدةكم ف ديارركم‬

‫نازهة الالس ومنتخب النفائس ل عبد الرحن الفوري‪,‬ل تقيق ‪ :‬عبد النعم العان ‪382:‬‬

‫اسكت‪ ,‬فهكذا كان يصنع بأبيه‬


‫‪13‬‬
‫ت أطلوف بالحيللاء‬ ‫قالا الصمعى ‪ :‬حدثن رجرل من العراب قلالا ‪ :‬خارجل ت‬
‫ت إل ل شلليرخ ف ل عنقلله حبللل يسللتقى بللدلرو ل تطيقلله الب لتل ف ل‬ ‫‪ ،‬حللت اناتهي ل ت‬
‫ب ف يده رشاء )حبلرل( مللن قلرد )سللوط –‬ ‫الاجرة‪ ,‬والر شديد‪ ,‬وخالفه شا ذ‬
‫ي يض لربه بلله ‪ ،‬قللد شللق ظهللره بللذلك البللل ‪ ،‬فقلللت ‪ :‬أمللا‬ ‫سللي جلللد( ملللو ن‬
‫تتقللي الل فل هللذا الشلليخ الضللعيف ؟ أمللا يكفيلله مللا هللو فيلله مللن هللذا البللل‬
‫حت تضربه ؟ قالا ‪ :‬إناه مع هذا أب ‪ .‬قلت ‪ :‬فل جزاك ال خاايا ‪.‬‬
‫قللالا ‪ :‬اسللكت فهكللذا كللان هللو يصللنع بللأّبيه ‪ .‬وهكللذا يصللنع أبللوه بللده‪.‬‬
‫فقلت ‪ :‬هذا أعيق الناس‪.‬‬
‫من كتاب ‪ :‬وبالوالدين إحساناا ‪ ,‬مني عرفة‬

‫ت أبي هنا‬
‫فإني قد ذبح ت‬
‫وذكر العلماء أن رجلا حل أباه الطاعةن ف السن‪ ،‬وذهب به إل رخاربة‪.....‬‬
‫فقللالا الب‪ :‬إلل أيللن تللذهب بل يللا ولللدي ؟‪ ،‬فقللالا‪ :‬لذبللك ‪ ,‬فقللالا‪ :‬ل تفعللل يللا‬
‫ولدي‪ ،‬فأّقسم الولد ليذبذن أباه‪ ،‬فقالا الب‪ :‬فإن كنت ول بد فاعلا فاذبن هنللا‪,‬‬
‫عند هذه الجرة‪ ,‬فإن قد ذبت أب هنا‪ ،‬وفعلا كما تدين تدان‪.‬‬
‫من كتاب ‪ :‬وبالوالدين إحساناا ‪ ,‬مني عرفة‬

‫ح؟‬
‫ب الناج ت‬
‫من الخطي ت‬

‫‪14‬‬
‫ش الطبللة بقلبلله وجلوانه وعلواطفه‪ ,‬فهللو يتكلللم للنللاس لكللن‬ ‫‪..‬والطيللب القللدير يعيل ت‬
‫بعللروق دملله‪,‬وشل لرايينه‪ ,‬وحشللاياه‪ ,‬يتحللدث عللن اللل ل وهللو أولا التللأّلي‪ ,‬يتوذجللع لللا‬
‫حدث‪ ,‬ل بلساناه بل ب لةجناناه‪ ,‬فيظهلر ذلللك فل خالجلات صللورته‪ ,‬وقةسلمات وجهله‪,‬‬
‫ونابات صوته‪ ,‬ولفتاته‪ ,‬وإشارته‪.‬‬
‫س بللا‬ ‫ويتكلللم عللن البشللرى فللإذا هللو سللعيرد بللا حللدث‪ ,‬جللذلتن بللا صللار‪ ,‬يتسللعد النللا ة‬
‫يمله هو ف نافسه وخافاياه‪.‬‬
‫والطي للب الرمصل لةقتع موس للوعةر علمي للة ل يض للايقه ال للديث ع للن أي جل لاناب‪ ,‬ب للل ه للو‬
‫كالسلليل‪ ,‬كلملا وجلد فراغالا مله‪ ,‬وكلمللا صللادف مكانالا منخفضلا أفللرغ فيلله تجلوحه‪,‬‬
‫يطللالتع كللثيا ‪ ,‬ويتللدبر كللثياا‪ ,‬يسل لربك العبللارارت‪ ,‬فيجعللل الطبللة كهيكللل الللذهب‪,‬‬
‫متناسقةا ‪ ,‬متقارباة‪ ,‬لناشاةز فيها‪ ,‬ول التواةء‪.‬‬
‫ت‬ ‫والطيل للب يتل للاج إلل ل تل للدريب سل للابق‪ ,‬ورمل لران كل للثري‪ ,‬ول يكفيل لله أن يطل للالع صل للفا ر‬
‫ة‬
‫ت الطاب للة‪ ,‬ب للل يعيش للها ه للو بنفس لله‪ ,‬مزاولل لةا ودرب للة ومرانال لا‬‫الطي للب‪ ,‬وأن يقل لرأ س للا ر‬
‫كالسللباحة تاملاا‪ ,‬فللإن ملللدا ضللخما فل طريقللة السللباحة ل ينفللع شلليئا مللا لل يتللوجره‬
‫س نافسه فيه ملمذثل ما قرأ وما علم‪.‬‬ ‫الناسان إل النهر ليغم ة‬
‫هكذا حدثنا الزمان ل د‪ .‬عائض القرن ‪ ,‬مكتبة العبيكان‪ ,‬ط‪1423 . (1) :‬هل ‪ 2002 -‬م ‪,‬صا‪56 :‬‬

‫قد م العلوم بأسيرهيا‬


‫أبكي على ف ن‬

‫ما قاله الشرف ممتد بن ممد عيس القوصيي ف رثاء الشيخ ابن دقيق العيد‪:‬‬
‫ف‬‫أروي الثلرى من مدمعي اللذرو ر‬ ‫سيطولا بعةدةك ف الطلولا وقوفلي‬

‫‪15‬‬
‫ت بلناظر ملط للرو ر‬
‫ف‬ ‫والكرما ر‬ ‫أبكي على فقد العلوم بأّسلرهلا‬
‫لتفرديت ملن عللملائلنلا بتأّلو ر‬
‫ف‬ ‫ك فلديلةا‬
‫ة‬ ‫لوكان ةيقبل فيك حتتف ة‬
‫ما كنت ف الدنايا على الدناليا إذا وذلت بلمحزورن ول ملأّس للو ر‬
‫ف‬ ‫ة‬
‫ف‬‫وإفلادةر للللعللم أو تصلنللي ر‬ ‫أفنيت عمرك فلي تقلى وعبادةر‬
‫ا‬ ‫ة ة‬
‫تبديلل والللتحلريف والتصحيف‬ ‫ث الرسولا به من الل‬ ‫ت أحادي ت‬ ‫أمن ل‬
‫بالنازلي ل كما عللمت ل رؤوف‬ ‫ت على كري غالافللر‬‫ولقد نازل ة‬
‫حسن الاضرة ف أخابار مصر والقاهرة – جللا الدين السيوطي _ تقيق‪:‬مدي فتحي السيد – ياسر سعيد اللقان‪,‬‬
‫جزء‪1 :‬صا‪ , 232 - 230:‬الكتبة التوفيقية‬

‫للترحيب بالسادة العلماء‬


‫ت ف التححيب بالسادة العلماء الشياخ ‪:‬‬
‫وما قل ت‬
‫ب من اليان بيضارء‬ ‫ذوي قلو ر‬ ‫أهلا وسللهلا بأّشيللارخ أجللرء‬
‫أهلا وسللهلا بلقورم ل أشبتهلهم إل ببدر بلهفي اللنور للرء‬
‫تيا بكم ث تلو كليل ظلماء‬ ‫فسنةت الصطفى كالشمس فلي ألةلرق‬
‫نن الصحارى وأناتم روض ملجلسنا نالحن الرعطاش وأناتم أبتتر الاء‬

‫‪16‬‬
‫مصطفى قاسم عباس‬

‫ب إل‬
‫وما القــل ت‬
‫للغــرام م مناز ت‬
‫ل‬

‫ث هواطتل‬ ‫ث الل ف‬ ‫سقللاةك من الغي ر‬ ‫أيا مربع ا عهدي به وهللو آهلتل‬


‫ت‬
‫ت ظلليهت وواصلنلي فيلله الساتن العواطتل‬ ‫ك ال من ةربرع تفي لةلأّ ت‬‫لة‬
‫ف منه الشمائتل‬ ‫صلبا ف اليلط ر‬ ‫ت به ناشواةن من خالمررة ال فر‬
‫صلبا تفوق ال ية‬ ‫ألف ت‬
‫إذا ملا تثنيلى فهو غاصرن وإن بلدا له تسجتد القملاتر وهلي كلوامتل‬
‫ك اللفحلارظ ذوابتل‬ ‫ف يرنالو فأّناثةلن وف القل ر‬ ‫أغاين غاضيض اليطر ر‬
‫ب من تل ة‬ ‫ت‬
‫ب إل للغ لرارم منازتلا‬ ‫وما القللل ت‬ ‫ب ملفبرح‬‫أقام بقلبلي ملنه حل ن‬
‫ت باةر العشرق حلياةن تلائها وملا لبحار العشرق‪ -‬ويلهت ‪-‬ساحتل‬ ‫وخاض ت‬
‫ف الناساتن ما ل ينلازتلا؟‬ ‫ت أدري يا ابنة القورم ما الوى وهل يعر ت‬ ‫وما كن ت‬
‫ب ما أناا فلاعتل‬ ‫ت بأّن أقلضي قتليةل يرد الوى إذا كان تيرضي الر ي‬ ‫رضي ت‬
‫ب مواصتل‬ ‫ض والبي ت‬ ‫ش غال ن‬ ‫ت بلحلاجر إذ العيل ت‬ ‫ضل‬ ‫رعى ال أيلاما تق ي‬
‫ف اللدهر ولسناتن غاافتل‬ ‫ف وطلر ت‬ ‫زمارن به غاصتن الذشةلبيبرة يلانا لرع ير ي‬
‫صان العوارذتلا‬ ‫ر ر‬
‫ت الوى ل ليلا ةع ة‬ ‫وحيلى على رغالرم التوشلاة ليالي ا أطع ت‬
‫ت عن واررديه اللمنلاهلرتل‬ ‫ت ول ريناق ل‬
‫ر‬
‫ل ل رياناةت العشرق صليوةحل ل‬ ‫ر‬
‫ليا ة‬
‫ث سلل عن مدمرعي‪ ,‬وهو سائرتل‬ ‫ضا ويا غاي ت‬ ‫ر‬
‫أيا برتق سلل عن ةزفةررت ساكةن الغ ة‬
‫ب اليملاني قافرتل‬ ‫ر‬
‫صبا لديك هلل الليرك ت‬ ‫ت بال ي‬ ‫ر‬
‫ويا باناة اللوادي تشليفع ت‬
‫ب من تهج ر التوشلاةر شوارغاتل‬ ‫ت وف القل ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ويا ظبيات القلارع للولك لل أب ل‬
‫‪17‬‬
‫ب شللجلتهت بلبرتل‬ ‫ك نافحةر ييي بلها صل ن‬ ‫ب هل فيل ر‬ ‫ويا ناسمة الحبا ر‬
‫تترى يسمتح اليدهتر الةلؤموتن بلأّوبرة وتأمنريتلي مللنهت غالرورر وبللارطتل‬
‫صب ا فهلةو مارحتل‬ ‫فما كاةن منه صاردق ا كان كللارذب ا وما كاةن منه ملخل ر‬
‫تت ل‬ ‫ت‬ ‫ة‬
‫ض ما أناا حارمتل‬ ‫ب اليرواسرلي بعل ت‬ ‫تيذي ت‬ ‫صروتفه‬‫لى الت دلهرا أثةقلةللتلنلي ت‬
‫ة‬
‫ضتلحى والصائرتل‬ ‫ك ال ذ‬ ‫ي ب منل ة‬ ‫فيا دلهتر قلد بذرلحتلنلي وترلكتنلي ترام ل ة‬
‫ي يلحلاروتلا‬
‫ت بالعللداءة حتيلى تييقنوا بأّفن ل عللورن للد ي‬ ‫وألش ي‬
‫ت أحةد كارمتل‬ ‫وهلل أخاتةشي دلهرا وبللدتر مآررب بةدا ولهلو ملذ يلميلم ت‬
‫ر‬
‫نافحة الرياناة ورشحة طلء الاناة ‪,‬الب‬

‫رمنفقييا ا‬
‫ب‬
‫بالصي ب‬
‫ر‬
‫تغلريتد ال لتولرق ويتقللتقلهت‬ ‫أكذا اتلشتاتق يلتلؤمفرقتلهت‬
‫بةللررق ألشجللاه ت للأّيلقلتهت‬ ‫ضلرم‬‫وإذا ما لةح عللى إر ة‬
‫دمرع فللي اللخلفد يتلرقلرقتهت‬ ‫تيلرفي الشلواةق فتيظهررها‬
‫عن أهرل اللغةللور تتلذقلرتقهت ؟‬ ‫آهر يللا برتق أمللا ةخابةلرر‬
‫ن قلد طللالا تش ليوقتهت‬ ‫ر‬
‫ضا‬ ‫تم ل‬ ‫ى‬
‫ى لسي هو ا‬ ‫فيتزيتل جلو ا‬
‫ر‬ ‫ى بالعلةلذرلا لعلاشقره‬
‫وبدلررع الص لرب يلمفزقتلهت‬ ‫تملغلر ا‬
‫تتللررضي الوارشلي وتتصلفدقتهت ؟!‬ ‫يا رية اليسلفرح عللةم تتلةرى‬
‫قلللب ا بلهلةواك تلعلليتقلهت‬ ‫ب فإين له‬ ‫رفلق ل ا بالصل ف‬
‫فلي الليرل خايلاتلك يلطلترقتهت‬ ‫فعسى بالوصرل تلجوتد ولو‬
‫ةد بطولا الج لر تلحليرقتلهت‬
‫ر‬ ‫أو ما تةللرثي لرةشلرج قلد زا‬
‫‪18‬‬
‫من أسر اللحل ف ر‬
‫ب وتيطللللتقهت‬ ‫ل‬ ‫وأراد الصلذد سلتيخرتجله‬
‫ر‬
‫ص ويلح لتقلهت‬ ‫يلأّتيه النيلقلل ت‬ ‫س تأّلبةلى كةرم لا‬‫فله ناف ر‬
‫ر‬ ‫ت ربتذيك لررها‬ ‫ر‬
‫لرخ باللملجلد تلخليتقلهت‬ ‫ولذاك سلة ل‬
‫ر ر‬ ‫ر‬
‫وخاتلاتم التلود وتمللغلدقتلهت‬ ‫ف السللرم وبةللهجلتتهت‬ ‫شةر ت‬
‫ورعملاتد الل ر‬
‫وةسنلاتم اللفدين وةملفلرقتلهت‬ ‫ك وةم للفةختره‬
‫ملن دونتعللله لرائدهر‬
‫بلتلرتد الةللوزاء وةمش للرقتلهت‬ ‫ت‬
‫تجورد كالبلحل ر تلدفيلق لتهت‬ ‫رحلرم كالطيللود لنللائرله‬
‫ر‬
‫قد زاد بلملدحلك ةرلوناةلتقلهت‬ ‫ي ناظللاةم أرخ‬ ‫اسلع ملول ة‬
‫ر‬ ‫ر ر‬
‫بقالا اللشع ر ويلتلنلطلق لتهت‬ ‫تويدك قد صلار يلكللفتفه‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫تيللي اللواشلي ويلتنلفمتقلهت‬ ‫صغ لا‬ ‫فاحلفللظ توفدي ل تت ل‬
‫نافحة الرياناة ورشحة طلء الاناة ‪,‬الب‬

‫فا‬
‫جي س‬
‫مذ نأي نتتم قد س‬
‫ت‬
‫فمني الكسرىَ‬
‫ج ن‬
‫س‬
‫ت الرشي ر‬
‫ب‬ ‫ة‬ ‫ت بله وقل‬ ‫ت‬ ‫فتصابلي‬ ‫جيد ب الشوتق إل الظي رب الليعو ر‬
‫ب‬ ‫ل ت‬ ‫ة‬
‫ة‬
‫قلب الشتاتق منه فلي وجو ر‬
‫ب‬ ‫ت‬ ‫ة‬ ‫ةرةشلأّر تمللدرمتن هجلرري ل يزللا‬
‫ت‬
‫صليحاب بةذ يلاةك اللةكثيبر‬ ‫وأت ة‬ ‫ي بلهارتي ة‬
‫ك الليربةلى‬ ‫يا أخاللي ة‬
‫ب‬‫وفؤمادي والتيسفلي ف حلرو ر‬ ‫تمذ ناأّيللتتم قد ةجلةفا ةجلفرن الكةرى‬
‫ة‬
‫ب‬‫ت اليدفلا والثغ ر اليشرني ر‬ ‫ب ذا ر‬ ‫حي‬ ‫خاانارن صربي وألوةهللى ةجلةردي‬
‫ب‬‫آهر كم أكتتم فلي القللب الوى وإل ةم الصب عن لتلقةيا البيل ر‬
‫ت‬ ‫ة‬
‫‪19‬‬
‫إين كلتماةن الوى داء القللو ر‬
‫ب‬ ‫ت‬ ‫ترتج ل يا عللارذل ةكلتةم الةوى‬
‫ت عفن يلا رقيب‬ ‫ر‬ ‫فاطذلةرلح لةلومرلي نا‬
‫فإفلي تملغةررم‬
‫وأشع ما شئ ة‬
‫ب‬‫ت القلو ر‬ ‫أطعموا الرماح حيبا ر‬ ‫أناا من قللورم إذا ملا غا ر‬
‫ضلبتوا‬
‫ل ة ة‬
‫صلةفا لصلديلرق وحلميلرم وقري ر‬
‫ب‬ ‫وهتم فلي الذسلرم كاللماء ة‬
‫صيب‬ ‫فهم فخلرري وفيلهم قلدوتلي وبلهلم نالت من العلليا نا ر‬
‫ة‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت ل‬
‫ش اليررطي ر‬
‫ب‬ ‫وبفلضلرل اللذره ربفلي للم أزللا ف ةمراقرلي العرفز والعي ر‬
‫ب فعلى كارهللها صلار تركوبلي‬ ‫ر‬
‫ليس للي إلي اللةملعاللي أةر ر‬
‫إن دعا دارع إللى غايلر العلتةلى ل ترانارلي لتدعلاه ملن تمي ر‬
‫ب‬
‫نافحة الرياناة ورشحة طلء الاناة ‪,‬الب‬

‫آهه عليى ذاك‬


‫طيبهم‬
‫ن وأ م‬
‫اليزميا م‬
‫ب من ةحفر الةوى لول النماتلا جللفونارله باللدتمرع‬ ‫ب يكاد يذو ت‬ ‫صن‬ ‫ة‬
‫ت بلوادي اللج لةررع‬ ‫ر‬ ‫وإذا تنيفس ر‬
‫صةبا ولياليا مير ل‬ ‫صلبا ذةكر ال ف‬
‫ت ال ي‬
‫آهر عللى ذاك اللزملارن ورطيبره حيث الةغضا سةكرن وةمن ألهةوى مرعي‬
‫ت فيلا لرلذره ملا ألحةلى وأمللةحها فهلل من ةملرةجرع؟‬ ‫وليالللي ا مير ل‬
‫ب فرفجعي‬ ‫ت تمسرعد ة الكئي ر‬ ‫أحام ة الواردي بشرقرلي الةغضلا إن كن ل ر‬
‫ف ة‬
‫ضلترعي‬‫ك وةج للمتره ف أ ل‬‫إيناا تقاسلنا الغةللضا فتغصوتناه ف راحتيل ر‬
‫ةل‬ ‫ل‬
‫فها قنلبي‬
‫م‬
‫أسيييرر في هواه ن‬
‫‪20‬‬
‫ت لله ةولهلنا بتلروتق ؟‬ ‫وقد لحل ل‬ ‫ب اللةمشوتق‬ ‫صي‬ ‫أيكتتم ملا به ال ي‬
‫تيؤمفرق ةجلفةنه اللبلرتق اللةتفللوتق‬ ‫وهل تيرفي الغراةم أخاو توللورع‬
‫عيلنةليه اللةعرقيلتق‬‫جلةرى من ةجلفرن ل‬ ‫ب‬‫ويستلو عن أتةهيل الرلزرع صلة ن‬
‫صبلابلرة ألستفليلتق‬ ‫ت ملن ال ي‬ ‫فلس ت‬ ‫ك عنرلي يا ةعلتذورل‬ ‫ك إلي ة‬ ‫إليل ة‬
‫ب ل يلملةيل ول يتف لري لتق‬ ‫فلي قلب إل بانالا ر‬
‫ةطرو ر‬ ‫ت تحللزةوى‬ ‫ر ة‬
‫ك الطيريلتق‬ ‫ت إلليله ب ة‬ ‫ض للي ل‬
‫لا ة‬ ‫ت فيه‬ ‫ت الوى ‪,‬وسلكلل ة‬ ‫فلو ذتقل ة‬
‫ش النارليلتق ؟‬ ‫يعود وذللك العللي ت‬ ‫بعليرشك ‪ ,‬هل ترى زةملن برةسلرع‬
‫ويرجلع بعد فتللرقترله اليرفلي لتق‬ ‫صرل‬ ‫صليحارب بو ل‬ ‫ويللنحلتنلي أت ة‬
‫وها دمعلرلي لبةلليلرنهتم طلللليتق‬ ‫فها قللب أس لير فلي هواهلم‬
‫نافحة الرياناة ورشحة طلء الاناة ‪,‬الب‬

‫ث على الجَهاد‬
‫قصيدة تيح ث‬
‫وكتب شاعر إل والده هذه القصيدةة‪ ،‬يثه فيها على الهاد‪ ،‬لا تأحصر الرك ت‬
‫ب‬
‫صذد عن مكة‪ ،‬ف سنة ثلث وثاناي وألف‪:‬‬ ‫ن‪ ،‬و ت‬
‫اليما ي‬
‫ت الملارن‬ ‫ول بالعجرز غاايا ت‬ ‫لةةعمترك لليس يتلدةرك بالتيوارن‬
‫ض الند واليسلمر اللفلدارن‬ ‫رببي ر‬ ‫ط إلي‬ ‫فما ناي لل اللمعارل قة ي‬
‫ت‬
‫ر‬
‫وةعلزم ل يكلن أبدا يلتوانارلي‬ ‫وةحللزرم دوناه اليشليم اليروارسي‬
‫تقرى نالةلعمان ميلا من عتملارن‬ ‫س كيلما جشلةلأّت أةرلته‬ ‫وناف ر‬
‫توض إل العال كليل ةهللورلا وليس لا عن ال لةعلليارء ةثارن‬ ‫ت‬
‫ة‬
‫صى تةلراهت ولهلو دارن‬‫به القل ة‬ ‫ب اللعررش حذقلا‬ ‫لا ثقةر بلر ف‬
‫ك تبيوأة ف التعلةلى ألعةلى ملكارن‬ ‫أمي الؤممنلي وخايلر ملل ر‬
‫ة ة‬ ‫ة‬
‫وأكرةم تملعتلرل ظهةر الصارن‬ ‫وتاةج بةنرلي النبلفي وتملنةتقاهم‬
‫‪21‬‬
‫ويلتتبو تركلنه فلي ةذا الوارن‬ ‫ضى أن نارى ف الدهر تهوناا‬ ‫أتلر ة‬
‫ف فينا كالمارن‬ ‫وتيةنع وفلتد بيللت اللذره منه وتيضرحي الو ت‬
‫صةرف عنه ذا الوفتد اليمارن‬ ‫ويلتكه التعلوتج ويلمللنعلوه ويت ل‬
‫ت تحساتمه ف ذا اللزمارن‬ ‫ت خاليفةت الرحلمرن فلينا وأنا ة‬ ‫وأنا ة‬
‫ي التقلرارن‬ ‫تآت‬ ‫ونن بتنو البةتتورلا وةلنلتل طله وفينا أتناللرزل ل‬
‫ونالحتن به لةةعللمتر الللذره ألوةل ونن الشللائدون به البارن‬
‫فل ترك لب بنا ظهر الوينا ول تنةح إللى ظلفل ةالمانر‬
‫ل‬ ‫ة تة ل‬ ‫ل‬
‫علةلوا فلي الرد هاةم الفزبلرقارن‬ ‫وحوةلك من بن النصور أتلسرد‬
‫ة‬
‫ومن ألبناء ةحليدرةر تكلمللاةر لم ف اللكترملات أجيل ةشارن‬
‫ومن قة ةحطلان فرساتن الفطعانر‬ ‫وإين ةلدليك من ةعللدنااةن حذق ا‬
‫ل‬
‫لنارن‬ ‫با ة‬ ‫ث إن دعوتلتهم أجلابوا بكفل ةسيللةدرع رلح ر‬
‫ة‬ ‫ت‬ ‫ليو ر‬
‫فشارولرهم ولرطلفتهم وألحسلرلن إليهم بالللعطارء وبالفلسارن‬
‫ف الهنيرد والفسنارن‬ ‫ول تعل كلتابك للعلاردي سوى السي ر‬
‫ل ة‬
‫ت‬
‫فأّلررسلل نةو من ةنااواةك جيشل ا أوائللتله بأّر ر‬
‫ض القةلليلترةوارن‬
‫نافحة الرياناة ورشحة طلء الاناة ‪,‬الب‬

‫ب‬
‫ضني صاح س‬ ‫اللي ت‬
‫ل ‪ ...‬ي ت ن‬
‫الهوىَ‬
‫شكوناا إل أحلبابنا طوةلا ليللنا فقالوا لنا ‪:‬ما أقصةر الليل عندناا‬
‫وذاك لذن النوم يغشلى عيونم سريعاا‪ ,‬ول يغشى لنا النوتم أعينا‬
‫إذا ما دناا الليل الضير بذي الوى جزعنا‪ ,‬وهم يستبشرون إذا دناا‬
‫فلو أينم كاناوا يلقلون مثللما نالقي لكاناوا ف الضاجع مثةلنا‬
‫‪22‬‬
‫ثرات الوراق ‪,‬ابن حجة الموي‬

‫رثاء الشيخ العلمة محمد الحامد‬


‫رحمه الله تعالى‬
‫أو كان ف الدمع السخي شفائي‬ ‫ك لو ناقلع اللغليةل بكائي‬ ‫أبكي ة‬
‫أخافيتها عن أعيلن الليرقبلارء‬ ‫كم دملعرة ل فلي رثائك ميررة‬
‫ذاب الفؤماتد فكان شعةر رثللاء‬ ‫ما عادت شعلتر الذرثلاء وإنالما‬
‫أبكي على السللم بعدك تائها مثةل اليتيم يسي فلي الظللملاء‬
‫عنةد الصيل سحلابلةر بسلماء‬ ‫ت العيلوتن صبابةا فبكت لا‬ ‫بك ر‬
‫ولو أنا ل تبك فلوق رؤوسهم ذاب اللسراب على ثرى البطحاء‬
‫وصدى بكاها رذن فلي النالحاء‬ ‫يا ماجدا نااحت حلماةت لفقده‬
‫ت مض للاء‬ ‫قد كنت قرآناا يسيلر وعلزمة جبارة الطوات ذا ة‬
‫ت الكتاب وملجلس حذفت به النا لوار كلل مساء‬ ‫تبكيك آيا ت‬
‫أبدي عليك تلجذلدا ‪ ,‬ولهجت ضةررم تيشب النار فلي أحشائلي‬
‫ولو انان أبكي كما شلاء الوى لبكيت من قلبللي بفيض دمائي‬
‫ت‪ -‬يا شيخي‪ -‬من الشعراء‬ ‫فغدو ت‬ ‫ت تسبن سأّصبح عاللا‬ ‫قد كن ة‬
‫كحمامة تركت خالمائل جلنة وغادت تروم العيش ف الصحراء‬
‫ت فللي بلر من الدواء‬ ‫أرزاتؤناا أردتلك يا علم اللدى فغرق ة‬
‫ش فوق الاء‬ ‫تطهرا ‪ ,‬وإن ل تلم ر‬ ‫ل عللى القيقة بينلنا‬ ‫كنت الو ي‬
‫‪23‬‬
‫ث النبوة فلي جبينك سلاطرع وعليلك نالوتر مهلابرة وصفارء‬ ‫إر ت‬
‫إل بأّخالذ أكللابر العللماء‬ ‫ل ينزعت العلتم الشريف من الورى‬
‫)(_ ديوان الحدري دراسة وإعداد ‪ ,‬رضوان السح ‪ ,‬منشورات اتحاد الكتاب العرب ‪ .‬دمشق ـ ‪ 2002‬م‬

‫شهداءت أم منتحروأن ؟!‬


‫ت رائعة تللذكر باضللينا اليللد ‪...‬يعمللد شللباب وشللابات إلل‬ ‫ظهرت ف فسطي بطول ر‬
‫تفجيل ل أنافسل للهم بيل ل اليهل للود الل للذين اسل للتكبوا وعتل لوا وناكلل لوا وذبل لوا‪ ,‬فةيقتل للل هل للؤملء‬
‫الشهداء وتيقتلون‪ ,‬وأصللدر بعللض العلمللاء فتللاوى تللرم هلذه العمليللات الستشلهاديةة‪,‬‬
‫وجعلوهللا اناتحللاراا‪ ,‬وشللاركت اللرأةت فل هللذه البطللولت ‪ ,‬فنللالت الشللهاد ة مثللل‪ :‬آيللات‬
‫الخاللرس الللت فجللرت نافسللها بيل ل اليهللود فللأّوقعت فيهللم مقتلللة‪ ,‬وغايهللا الكللثيات‪,‬‬
‫فقالا الشاعر غاازي القصيب هذه البيات الرائعة‪:‬‬

‫يشلهلد الأّنابلياء‪ ..‬والأّولليل ت‬


‫اء‬ ‫يشلهلد ال أناكم ش لهلداءت‬
‫ف ربلوعر أعلزذهلا الإس لراءت‬ ‫مة رب لي‬
‫ملتم كي تعلز كرلل ت‬
‫بليلاة ‪ ..‬أم لواتتلها الأّحياء‬ ‫أناتلحرت؟! نن الذين اناتلحرنالا‬
‫ناستمع ملا يقلولا فلينا الرثلاءت‬
‫ل‬ ‫أيهلا القومت! نن متنا… فلهليذا‬
‫وبكينا‪ ..‬حلت ازدرانالا البلكاءت‬ ‫جز منا‬
‫قد عجزناا‪ ..‬حت شكا العل ت‬
‫ورجلوناا حت استغلاث الرجلاءت‬ ‫وركعنا‪ ..‬حت اشلملأّزي ركوعر‬
‫ملء ق لللبله الظلملاءت‬
‫أبيضة ت‬ ‫وشكوناا ال ط لواغاليت بليتر‬
‫قطعتمون!( الل ت‬
‫ذاء‬ ‫صاح ‪):‬مهلا! ذ‬ ‫ولثلمنا ح لذاء )شارونة(‪..‬حت‬

‫‪24‬‬
‫أنافت أن تضلمي لنا الغلبلر تاء‬ ‫أيهلا القلومت! نالحن متنا‪ ..‬ولكنل‬
‫كل حلسلن للمقلتيك الفلداء‬ ‫ي‬ ‫قل )ليات( ‪ :‬ياعلروس العلوال‬
‫تتلصدى للملجلرم اللحسناء‬ ‫حي تيخلصى الفحوتلا صفوةت قومي‬
‫ومن اللموت يهلرب الزعلماءت‬ ‫تلثم الوت وهي تضلحك ربشلرا‬
‫وتلقللتك فللاطلمت اللزهراء‬ ‫وحيت‬
‫فلتلحت بابلها النانت‪ ..‬ذ‬
‫ت‬
‫السماء‬ ‫ب فلتلوى تضلج منها‬ ‫تر ي‬ ‫قل للمن دذبوا الفتاوى ‪ :‬رويدا !‬
‫ب‪ ..‬والفلقهاءت‬ ‫ويلراع‪ ..‬واللكت ت‬ ‫حلي يدعو الهاد‪ ..‬يصمت ر‬
‫حب‬
‫الفلتاوى‪ ،‬يوم اللهاد ‪ ،‬اللدماءت‬ ‫الهاد‪..‬ل استفتاءر‬
‫ت‬ ‫حلي يدعلو‬
‫اناظر كتاب‪:‬أقوالا مأّثورة وكلمات جيلة‪ ,‬د‪ :‬ممد بن لطفي الصباغ ‪ ,‬جل ‪ 3 :‬صا‪80 :‬‬

‫سيلقى الشامتون كما لقينا‬


‫إذا ما الدهتر جر على أنااس كلكةله أناللاخ بآخارينا‬
‫فقل للشامتي بنلا‪ :‬أفيقوا سيلقى الشامتون كما لقينا‬

‫ت ظنك باليام إذ حتسنت ول تف سوء ما يأّت به القدر‬ ‫أحسن ة‬


‫ت بلها وعند صفو الليال يدث الكدتر‬
‫وسالتك الليال فاغالتحر ة‬
‫تفسي القرطب‬

‫قال أنا البردخت!‬


‫وجاء إل جري ر فقالا له هاجن! فقالا لله جريلر وملن أنالت؟ قلالا أنالا اللبدخات! قلالا‬
‫ومللا الللبدخات؟ قللالا الفللارغ بالفارسللية!! فقللالا للله جريللر‪ :‬مللا كنللت لتشللغةل نافسللي‬
‫بفراغاك !‬
‫الشعر والشعراء ‪,‬ابن قتيبة الدينوري‬

‫‪25‬‬
‫كيف نتعامل مع السرىَ‪ ,‬وأكيف‬
‫يتعاملون‬
‫ص‪:‬‬
‫ص بي ة‬ ‫قالا الي ة‬
‫ملكنا فكان العفتو منا سجليةا ‪ ...‬فللما مللكتم ساةلا بالدم أبطح‬
‫ف وناصفح‬
‫لسارى‪ ،‬وطالا ‪ ...‬غادوناا على السرى ناع ذ‬ ‫وحللتتم قتل ا ت‬
‫ت بيننا ‪ ...‬وكيل إنااء باللذي فلليه ينضح‬
‫فحسبكتم هذا التفلاو ت‬
‫وفيات العيان وأناباء أبناء الزمان ‪,‬أبو العباس شس الدين أحد بن ممد بن أب بكر بن خالكان تل‬
‫‪:‬إحسان عباس ‪,‬دار صادر – بيوت‬

‫ت العالم‬
‫مو ت‬
‫ت العال ثلمةر ف السلم ل يسدها‬
‫وقالا السن‪ :‬قالا عبد ال بن مسعود‪ :‬مو ت‬
‫شيءر ما اخاتلف الليل والنهار‪.‬‬
‫تفسي البغوي‬

‫في من دمشقس‬
‫قال عندما ن ت م‬
‫قالا ابن عي الدمشقي عندما نافي من دمشق‪:‬‬
‫فارقها ل عن رضلاا‪ ،‬وهجرتلها ل عن رقلاى‪ ،‬ورحلت ل متخذيا‬
‫ت ومن العجائب أن يكون تمقلذتحا‬ ‫أسعى لرزرق فلي البللد مشتذ ر‬
‫ت اليوم منهلا أشتهرا‬‫ى تلمادي عمترها حت حسب ت‬ ‫أشكو إليك ناو ا‬
‫ل عيشت تصفو‪ ،‬ول رستم الوى يعفو‪ ،‬ول جفن يصافحله الكرى‬
‫ومن العجللائب أن يقذبل ظليتكم كيل الورى‪ ،‬ونابذت وحدي بالعرا‬
‫وفيات العيان ‪ ,‬ابن ةخالفةكان‬

‫‪26‬‬
‫الثناء‬
‫الحسن‬
‫ب إلل مللن اليلاة‪،‬‬ ‫ب مللن اللوت‪ ،‬ولثنلاءر حسللن أحل ذ‬ ‫وقالا يزيد يوما ‪ :‬وال للحياة أح ذ‬
‫فل‬
‫ولو أنان أعطيت ما ل يعطه أحد لحببت أن يكون ل أذرن أسع غادا ما يقللالا ي‬
‫إذا أنا للا رمل ل ي‬
‫ت كريل لاا‪ ،‬وق للد س للبق ذك للر ه للذا الكلم فل ل ترج للة أبي لله الهل للب وأنا لله م للن‬
‫كلمه‪ ،‬ل من كلم ابنه يزيد‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫وفيات العيان ‪ ,‬ابن ةخالفةكان‬

‫العلماء أحياء‬
‫فذكللرهتم ع لللى اليام بارق‬ ‫وما العلماء إن قبضوا بلموتى‬
‫رجل أسكت إياسا ا القاضي‬
‫وروي عن إياس أناه قالا‪ :‬ما غالبن أحد قط سوى رجرل واحد‪ ،‬وذلك أن كنت ف‬
‫ملس القضاء بالبصرة‪ ،‬فدخال علي رجل شهد عندي أن البستان الفلن ‪ -‬وذكللر‬
‫ك فلن‪ ،‬فقلت له‪ :‬كلم علدد شلجره؟ فسلكت ثل قلالا‪ :‬منلذ كلم‬ ‫حدوده ‪ -‬هو مل ت‬
‫يكم سيدناا القاضللي فل هلذا الللس ؟فقلللت‪ :‬منللذ كللذا‪ ،‬فقللالا‪ :‬كلم عللدد خاشلب‬
‫سقفه؟ فقلت له‪ :‬الق معك‪ ،‬وأجزت شهادته‪.‬‬
‫وفيات العيان ‪ ,‬ابن ةخالفةكان‬

‫يخشى على ابنته أن تعيش‬


‫ة بعده‬
‫يتيم ا‬
‫وما تيستحسن لبن يسي‪ ,‬وسار له ف العرب والعجم قوله ‪:‬‬
‫ول تأجب ف الليال حنلد ة‬
‫س الظلم‬ ‫لول البنيةت للم أجزع من العدم‬
‫ذيلا اليتيمة يلجفوهلا ذوو الرحم‬ ‫وزادن رغابةا ف العيش معلرفت‬
‫‪27‬‬
‫أخاشى فظاظة عذم أو جفاء أرخ وكنت أخاشى عليها من أذى الكللررم‬
‫ت بنت حي تندبن جرت لةعبلرة بللنت ةعلبت بدرم‬
‫إذا تذكلر ت‬
‫طبقات الشعراء ‪ ,‬ابن العتز‬

‫انظر ماذا فعل به الهجَتر‬


‫وأالفراق !!‬
‫أبلى الوى أسف ا يوةم النوى بدن‬
‫وفرق الجتر بي الفن والوسرن‬
‫روح ترذدتد ف مثل اللخللا إذا‬
‫أطارت الريح عنه الثوب ل يةر ر‬
‫ب‬ ‫ت‬
‫كفى بسمي نولا أنان رجرل‬
‫لول ماطبلت إيلذلاك ل ترن‬
‫ديوان التنب‬

‫عين المحب‬
‫ورد الكتاب من البيب بأّناه‬
‫سيزورن فاستعبت أجفان‬
‫غالب السرورت علذي حت إنان‬
‫من فرط ماقد سرذن أبكان‬
‫ياعي صار الدمع عندك عادة‬
‫ت‬

‫‪28‬‬
‫تبكي من فرحر ومن أحزان‬

‫باطن عبده‬
‫س‬ ‫عندما يحب الله‬
‫ظهرت عليه مواهبت الفتاح‬ ‫فإذا أحب ال باطن عبدهر‬
‫اد إليه بالرواح‬
‫مالا العلبل ت‬ ‫وإذا صفت ل نايةت مصلح‬
‫ت بين نعمتين ل أدري أديهما‬
‫أصبح ت‬
‫ضل ؟!‬
‫أف د‬
‫‪ -‬حدثن ممد بن إدريس ‪ ،‬حدثن خاالد بن خاداش ‪ ،‬حدثنا حاد بللن زيللد ‪ ،‬عللن‬
‫عبد ال بن عمر التغلب ‪ ،‬عن يوناس بن عبيد ‪ ،‬قالا ‪:‬‬
‫» قالا رجل لب تيمة ‪ :‬كيف أصبحت ؟ قللالا ‪ :‬أصللبحت بيل ناعمللتي ل أدري‬
‫ب سلتحها الل فل يسلتطيع أن يعذينل بلا أحلد ‪ ،‬وملودةر قلذفها‬
‫أيهما أفضل ؟ ‪ :‬ذنالو ر‬
‫ال ف قلوب العباد ول يبلغها عملي «‬
‫ل المعراق‬ ‫تحمدل إلى س‬
‫أه‬
‫م‬ ‫م‬ ‫س‬
‫سلمي‬
‫س‬
‫ةتمذل رإل ةأهرل العرراق ةسلمي‬ ‫ةأل يا ةناسيةم الريرح رمن ةأر ر‬
‫ض بابرل‬

‫على أنان منها استفدت غارامي‬ ‫وإن لهوى أن أكوةن بأّرضهم‬


‫م الدموع‬
‫عندما تتكل ت‬
‫ةول ةتسةأّل ةعن ةقلبرره ةأين ةذيما‬ ‫ةسلي ةعنهت تتبل بالةيق ر‬
‫ي تدموعتهت‬
‫‪29‬‬
‫كأنهم ما رأوأا شيئا ا‬
‫وأل نظروأا‬
‫وما يفيقون حلت ينفةد العتتمتر‬ ‫ت يوقظهم‬ ‫الناس ف غافلة واللمو ت‬
‫وينظرون إل ما فيه قد تقبوا‬ ‫يشيعلون أهلاليةلتهم بلجمعرهلتم‬
‫كأّنم ما رأوا شيئا ول ناظروا‬ ‫ويرجعلون إللى أحلم غافلتهم‬
‫تبيين من‬
‫بكى ميمن تباكى‬
‫فمللا شهرم إذا إل فلداك‬ ‫صتر عن فداك‬‫فدا لك ملن يق ذ‬
‫بلحبك أن يلحل به سواك‬ ‫أروح وقد خاتمت على فؤمادي‬
‫تبيي ملن بكى ملمن تباكى‬ ‫إذا اشتبلكت دموعر ف خادود‬
‫قت ر‬
‫ل وأتشريد ر‬
‫وأهييتك ميحارم ه‬
‫فينا وكأّس الادثات ردهاتق‬ ‫قترل وتشريرد وهللتك ملحاررم‬
‫وعلى ليب القاذفات أفاقوا‬ ‫أطفالنا ناام لوا على أحللمهم‬
‫ولقد تود بدمعها العماتق‬ ‫يبكون‪ ..‬كل بل بكت أعملاقهم‬
‫أوما تيثيك جرتحلنا الدذفاق؟‬ ‫أوما يلحذدثك الذي يلجري لم؟‬

‫‪30‬‬
‫بقاع الرض‬
‫تشتاق إليهم‬
‫وباتوا دمةعهم ما يسأّموناا‬ ‫بكى الباكون للرحلمن ليلا‬
‫تذن مت عليها يسجدوناا‬ ‫بقاع الرض من شورق إليهم‬

‫ونحن نسينا ماضينا‬


‫ف ةلبر اليرورم ةعلن ةعةر رر‬
‫ب‬ ‫بال ةسلل ةخال ة‬
‫بالمس كاناوا هنا واليوم قد تاهوا‬
‫ت سيلرتل ررم‬
‫ال يعللم ما قليلب ت‬
‫يواما وأخاطلأّ ةدلمتع الةعليلرن مراهت‬
‫ب بالاضي ةأّفةلرةشةدهت‬
‫استةللرةشلةد الغةلر ت‬
‫ونلن كاةن لنلا ما ر‬
‫ض ناسينلاه‬

‫في آخر لقاء مع الشيخ الخطيب المفودهم عبد م‬


‫ك رحمه الله‬
‫الحميد كش ه‬
‫ف آخار لقاء مع الشيخ الداعية الطيللب الفلوه عبللد الميللد كشلك رحلله الل تعلال‬
‫سأّله الصحفي ‪:‬‬
‫ما البامج الت تعجبك وتلس أمام التلفزيون لتابعتها ؟‬
‫فأّجاب ‪:‬أناا ل أجلس أمللام التلفزيللون إل للضللرورة السياسللية كخطللاب سياسللي أمللا‬
‫غاي ذلك فإن ال تبارك وتعال أكرمن بفقد البصر حت ل أرى ما يغضبه ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫رأيت العمى أجرا وذخارا وعصلمةا‬
‫وإنا للي إل تلك الثل ر‬
‫ث فقيلتر‬
‫ب فيهتم‬
‫يعين العل للداءت والعي ت‬
‫وليس بعي ر‬
‫ب أن يتق للالا ضريلتر‬
‫إذا أبصر الرءت الروءة والل للوفا‬
‫فإن عمى العيني ليس ةيضيل للر‬

‫ث سأّله عن تربته ف الياة سواء ف السجن والنة أم غايها ومللا الكمللة بعللد كللل‬
‫هذه التجربة ؟ فقالا ‪:‬‬
‫ت رحكم ‪:‬‬ ‫لصتها ف س ف‬
‫ت كيلها‪ ,‬فلم أجد أطيب من العافية‪.‬‬ ‫‪ – 1‬ذقت الطيبا ر‬
‫ت كلها‪ ,‬فلم أجد أمذر من الاجة إل الناس‪.‬‬ ‫‪ – 2‬وذقت الرارا ر‬
‫‪ – 3‬وحلت الصخر والديد‪ ,‬فلم أجد أثقل من الدين‪.‬‬
‫‪ – 4‬ولو سئلت عمن هو أثقل من السموات والرض لقلت ‪ :‬تمة البيء‪.‬‬
‫‪ – 5‬الشللجاعة ليسللت هللي التهللوةر‪ ,‬إنللا أن تقللولا الللق دون أن تسللمح للخاريللن‬
‫بأّن يتسلقوا على كتفيك‪.‬‬
‫ف تفي وراءها ما وراءها !!‬ ‫‪ – 6‬إياك أن تغتح بالعواطف‪ ,‬فإن العواط ة‬
‫هذه هي الكمة الت أخاذتا من الياة‪.‬‬

‫من كتاب‪ :‬آخار لقاء مع )‪ (20‬عالا ومفكرا إسلميا ‪ ,‬جع وإعداد ‪ :‬ممد خاي رمضان يوسف‬

‫‪32‬‬
‫)‪(1‬‬
‫أدعوك‬
‫يا من إليه جيع اللق يبته ل لتل‬
‫وكلل حلذي على رحلملاه يتذلكل‬
‫يا من ناأّى فرأى ما ف القلوب وما‬
‫تلحت الثلرى وحجاب الليل منسدلا‬
‫أنات النادةى به ف كلل حادث ل للة‬
‫وأنات مللجأّت من ضلاقلت بله اليل‬
‫أنات الغياث لن تسيدت ملذاهبت للهت‬
‫أنات اللدليلل للمن ضلذلت به السبل‬
‫إناا قلصدنااك والمل للالات واقلعلة‬
‫عليك واللكللل مللهوف ومبتلهلل‬
‫فإن غافرت فعن طةلولا وعن كلرم‬
‫العدتلا‬
‫وإن سلطوت فلأّنات اللحاكم ر‬
‫)‪(2‬‬
‫وأرحلت وأحدك يا نزار‬
‫ورحلت وحدك يا نازارل‪..‬‬
‫كل الذين يصفقون ويضحكون ويهتفون‪..‬‬
‫تقهقروا‪..‬‬
‫تركوك وحدك يا نازار‪..‬‬
‫صف قرن كنت تشبع فيهم‪..‬‬ ‫رر‬
‫ولن ل‬
‫‪ ()1‬انظر مجموعة القصائد الزهديات لعبد العزيز السلمان )‪.(1/9‬‬
‫‪ () 2‬انظر ‪ :‬مجلة الدعوة العدد ‪ 1641‬بتاريخ ‪18/1/1419‬ه بتصرف يسير‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫جوعة العواطف تنتشي‪..‬‬
‫وتذوب ف دناس وعار‪..‬‬
‫قد كنت تنشدهم وكاناوا يلمون ويشربون‪..‬‬
‫ويرقصون‪..‬ويغرقون‪..‬‬
‫ورحلت والعشاق هرم عاجرز‪..‬‬
‫ل يلكون سوى البكاء‪..‬‬
‫ولسوف تبقى بعد عودتم إل الدنايا الميلة !!‬
‫وحدك يا نازار‪..‬‬
‫أيقظت ف أطفالنا حب التحرر من قيود الي‪..‬‬
‫وزرعت ف أعماقهم معن الشعار‪..‬‬
‫ورحلت والجيالا تلعق ما نازفت من النقيع الشعر‪..‬‬
‫ونازعت ف صلف حياء حرائر‪..‬أثراؤهن خازائن الجيالا‪..‬‬
‫ورحلت وحدك يا نازار‪..‬‬
‫شوهت معن الب ف وجدانانا‪..‬ورسته ف صورة مقوتة‪..‬‬
‫غااياتا كأّس تدار‪..‬‬
‫ورحلت وحدك والروف المر تشعل دائما كل الصفات النكره !!‬
‫يا ليت أحرفك النايقةة يا نازار‪..‬‬
‫هذي الروف البكر واللغة الميلة‪..‬‬
‫كانات تشع مبادئا غاراء ف دنايا الفضيلة‪..‬‬
‫لرحلت ف ثوب من الب الطرز بالدعاء‪..‬‬
‫ورحلت وحدك يا نازار‪..‬‬
‫‪34‬‬
‫ودفنت وحدك يا نازار‪..‬‬
‫ولسوف تبعث والعان بي جنات وناار‪..‬‬
‫ف من‬
‫ثلثة مواق س‬
‫عدزة العلماء‬
‫أحللد وزراء بن ل أميللة وزيللر متكللب متجللب ‪ ،‬عنللده برغللالا ‪ ،‬وعنللده خايللولا وسلليوف ‪،‬‬
‫السن البصري ‪.‬‬
‫ة‬ ‫وعنده حشم ‪ ،‬مر والسنت البصري جالس ‪ ،‬فقام له الناس إل‬
‫فالتفت الوزير قالا ‪ :‬ما عرفتن ؟‬
‫قالا السن البصري لا عرفتك ما قمت ‪.‬‬
‫قالا ‪ :‬من أناا ؟‬
‫قللالا ‪ :‬أناللت الللذي خاللرج مللن مللرج البللولا مرتي ل ‪،‬أنا لت تتحمللل العللذررة ‪ ،‬و‬
‫أصلللك تعللاد إل ل جيفللة قللذررة ‪ ،‬وأتيللت مللن ناطفللة مللذررة ‪ ،‬فسللكت ‪ ،‬فكأّنللا تأغاشللي‬
‫على وجهه النار ‪.‬‬
‫ودخال الهدي العباسي مسجدة الرسولا صلى ال عليله وسللم فقلام النلاس لله جيعلاا‬
‫ي على الضور ‪ ،‬ثل التفللت‬ ‫‪ ،‬إل ابنة أب ذئب الدث الكبي ما قام فسلم الهد ي‬
‫إل ابن ذئب قالا ‪ :‬ملا للك ل تقلوم لنلا وقلد قلام لنلا النلاس ؟ قلالا ‪ :‬أردت أن أقلوم‬
‫ي{ )الطففيل ‪ ( 6 :‬فلتحكت‬ ‫ر‬
‫ب الةعلالةم ة‬‫س لرلةر ف‬
‫لك فتلذكرت قلوله تعلال ‪} :‬يةللوةم يةلتقلوتم النيلا ت‬
‫القيام لذلك اليوم ‪ ،‬قالا ‪ :‬اجلس ‪ ،‬وال ‪ ،‬لقد أقمت كل شعرة من رأسي ‪.‬‬
‫وعللن طللاووسة بل رلن كيسللانة العللالر الثقللة الزاهللد العابللد الللدث عللن ابللن عبللاس قللالا ‪:‬‬
‫دخالللت اللرم فطفلت ‪ ،‬ثل صلليت ركعلتي عنلد القلام ‪ ،‬ثل جلسللت أناظلر فل النللاس‬
‫أتفكر ف هذه الليقة ‪ ،‬وهي ‪ ،‬وال ‪،‬عبة من العب ‪ ،‬أناظر إل الطارات إذا كنت‬
‫فل ل اناتظل للار أو مغل للادرة ‪ ،‬واناظل للر إلل ل الصل للالت والستشل للفيات ‪ ،‬اخاتلف الصل للور ‪،‬‬
‫‪35‬‬
‫اخاتلف البدان ‪ ،‬اللمحات ‪ ،‬النظرات ‪ ،‬السلمات ‪ ،‬كلل واحلد ملن النلاس علال‬
‫مسللتقل ف ل نافسلله ‪ ،‬هللوم وغامللوم وأحل لزان وأقطللار ‪ ،‬شللقي وسللعيد ‪ ،‬فقيل ل وغانل ل ‪،‬‬
‫سال من الموم ‪ ،‬ومتورط ف الدلمات ‪ ،‬فسبحان الباري ‪.‬‬
‫وملع ذللك ‪ ،‬فلال يراقلب كلل حركلة ملن النلاس ‪ ،‬كلل يلوم هلو فل شلأّن ‪ ،‬ملا تفعلل‬
‫مللن حركللة ‪ ،‬ول سللكنة ول كلمللة ول خاطللوة إل والل معللك ‪ ،‬يللوت هللذا بعلللم مللن‬
‫ال ‪ ،‬ويولد هذا بعلم من الل ‪ ،‬ويرض هلذا والل بعلمله ‪ ،‬ويشلفى هلذا والل يعلمله‬
‫‪.‬‬
‫فجلس طاووس ينظر فإذا بلبة السلح والراس والرملاح ‪ ،‬فلالتفت قلالا ‪ :‬فلإذا هلو‬
‫الج للاج اب للن يوس للف ‪ ،‬ق للالا ‪ :‬ف للالتفتي ف للإذا جلب للة الس لللح فس للكنت مك للان وإذا‬
‫بأّعراب ‪ ،‬أعراب لكنه مسلم متصل بال يطوف بالكعبة ‪ ،‬فلما اناتهللى مللن الطلواف‬
‫أت للى ليص لللي ركع للتي ‪،‬فنش للبت حرب للةر فل ل ثي للابه‪ ,‬ف للارتفعت ف للوقعت عل للى الج للاج ‪،‬‬
‫فمسكه الجاج بيده ‪.‬‬
‫فقالا له الجاج ‪ :‬من أين أنات ؟‬
‫قالا ‪ :‬من أهل اليمن ‪.‬‬
‫قالا ‪ :‬كيف تركتم أخالي ؟ وكلان أخالوه مم تلد بلن يوسلف علاملا عللى اليملن‬
‫‪.‬‬
‫قالا ‪ :‬من أخاوك ؟‬
‫قالا ‪ :‬أناا الجاج أخاي ممد ‪.‬‬
‫بطينا – اناظر إل الجابة ما أحسنها ‪..‬‬ ‫سينا ا‬‫قالا ‪ :‬تركته ا‬
‫قالا ‪ :‬ما سأّلتك عن حالته وسنه وبطنته سأّلتك عن عقله ؟‬
‫ظلوما ‪.‬‬
‫قالا ‪ :‬تركته غاشوماا ا‬
‫‪36‬‬
‫قالا ‪ :‬أما تدري اناه أخاي ؟‬
‫قالا ‪ :‬أتظن أناه يعتز بك أكثر من اعتزازي بال ؟‬
‫قالا طاووس ‪ :‬وال ‪ ،‬ما بقيت ف رأسي شعرة إل قامت ‪.‬‬

‫شعتره ت أنجَاه من‬


‫الموت‬

‫روي عن أحد بن أب دؤاد القاضي أناه قالا‪:‬‬


‫جيللء بتميللم بللن جيللل إل ل العتصللم أسللياا‪،‬وكللان قللد خاللرج عليلله‪ ,‬فمللا رأيللت رجلا‬
‫عرض عليه الوت فلم يكتحث به سواه‪ ،‬ث دعابالسيف والنفطع‪ ،‬فلما مثل بي يديه‬
‫ناظر إليه‪ ،‬فلأّعجبه حسلنه وقلدذه ومشليه إلل اللوت غايلة مكلتحث‪ ،‬فأّطلالا الفكلر فيله‬
‫ث ل كلملله لينظللر أيللن عقللله ولس لاناه مللن جللاله‪ ،‬فقللالا‪ :‬يللا تيللم! إن كللان لللك عللذر‬
‫فائت به‪.‬‬
‫فقالا‪ :‬أما إذ أذن أمي الؤممني ف الكلم فإن أقولا‪:‬‬
‫المللد لل الللذي أحسللن كللل شلليء خالقلله‪ .‬وبللدأ خالللق الناسللان مللن طيل ثل جعللل‬
‫ناسله منسللة من ماء مهي‪ .‬يا أمي الؤممني! جب ال بلك صلدع اللدين‪ ,‬ولةليم بلك‬
‫شعث السلمي‪،‬وأخد بلك نالار الباطلل‪ ,‬وأنالار بلك سلبتل اللق‪ ،‬إن اللذناوب تخلرس‬ ‫ة‬
‫اللسللنة وتصللدع القلللوب‪ ،‬وآي ل ال ل لقللد عظمللت الريللة‪ ،‬واناقطعللت الجللة‪ ,‬وسللاء‬
‫الظن إل فيك‪ ،‬وهو أشبه بك وأليق ث أناشد يقولا‪:‬‬ ‫ذ‬
‫يلحظنلي ملن حيث ما أتلفت‬ ‫أرى الوت بي السيف والنطع كامنا‬
‫وأكب ظن أنا لك الي لوم قاتلي وأيي امررئ ملما قضى ال يفلت؟‬
‫‪37‬‬
‫صلتت؟‬‫وسيف النايا بي عينيه مل ة‬ ‫ومن ذا الذي يلدل بعذر وحلجة‬
‫موت شليء مؤمقيت‬
‫لعلم أن الل ة‬ ‫وما جزعي ملن أن أموتة وإنالن‬
‫وأكبادهم من حسلرةر تتلفلتت‬ ‫ولكن خاللفي صبيةا قد تلركتها‬
‫وقد لطموا حرة الوجوه وصوذتلوا‬ ‫كأّن أراهلم حلي أتنالعى إليهرتم‬
‫الردى عنهم‪ ،‬وإن تمتي تمفوتوا‬ ‫أذود ذ‬ ‫فإن عشتت عاشوا ف سرور وناعمرة‬
‫قالا‪ :‬فبكى العتصم ث قالا‪ :‬إن من البيان لسحراا‪ ،‬كما قالا النب صلى ال عليه‬
‫السيف العذةلا‪ .‬قد غافرت لك الفوة ووهبتك‬ ‫ت‬ ‫وسلم‪ :‬يا تيم‪ ،‬كاد وال أن يسبق‬
‫للصبية‪.‬‬
‫ث عقد له وليةا على عمله‪ ،‬وأعطاه خسي ألف دينار‪.‬‬
‫اناظر كتاب ‪:‬التوابي ‪ -‬ابن قدامة ‪ -‬تقيق ‪ :‬عبد القادر الرنااؤوط ‪,‬الناشر ‪ :‬دار الكتب العلمية ‪ -‬بيوت ‪1403 ،‬‬
‫‪1983 -‬‬

‫توبة منازل‬
‫ت‬
‫بن لحق العاقد لبيه‬
‫أنابأّناا الشليخ أبلو السلي أحلد بلن حلزة السللمي فل جاعلة قلالوا‪ :‬أنالا]أي أنابأّنالا[‬
‫أبللو علللي السللن بللن أحللد القللرئ الصللبهان‪ ,‬أناللا أبللو ناعيللم الللافظ قللالا ثنللا]أي‬
‫حدثنا[ ممد بن حيد قالا‪ :‬ثنا عبد ال بن سعيد الرقي قالا‪ :‬ثنا يزيد بللن ممللد‬
‫بن سنان عن أبيه عن جده قالا‪ :‬حدثن السن بن علي رضي ال عنهما قالا‪:‬‬
‫بينا أناا أطوفت ملع أبل حلولا اللبيت ف ليللة ظلملاءة‪ ,‬وقلد رقلدت العيلون وهلدأت‬
‫الصواتت إذ سع أب هاتفاا يهتف بصوت حزين شجيل‪ ,‬وهو يقولا‪:‬‬

‫يا كاشف الضر والبلوى مع السذلقم‬ ‫يا من ييب دعا الضطر ف الظللم‬
‫‪38‬‬
‫وأنات عين لك يا قيلوم ل تلنم‬ ‫قد ناام وفدك حولا البيت واناتبهلوا‬
‫يا من إليه أشار الللق فلي الرم‬ ‫جرمي‬
‫هب ل بودك فضل العفو عن ت‬
‫فمن يود على العاصي باللكرم ؟‬ ‫إن كان عفوك ل يرجوه ذو سلةرف‬

‫قالا‪ :‬فقالا أب‪:‬‬

‫يا بن‪ :‬أما تسمع صوت النادب لذنابه‪ ,‬الستقبل لربه‪ ,‬القه فلعللل أن تللأّتين بلله‪,‬‬
‫فخرجت أسعى حولا البيت أطلبه‪ ,‬فللم أجلده حلت اناتهيللت إلل القلام‪ ,‬وإذا هلو‬
‫قللائم يصلللي فقلللت‪ :‬أجللب ابللنة عللم رسللولا الل صلللى الل عليلله وسلللم فللأّوجز فل‬
‫صلته واتذبعن‪ ,‬فأّتيت أب فقللت هلذا الرجلل يلا أبلت فقلالا لله أبل‪ :‬ملن الرجلل؟‬
‫قالا ‪:‬من العرب قالا‪ :‬وما اسلك؟ قلالا‪ :‬منلازلا بلن لحلق قلالا‪ :‬وملا شلأّناك؟ وملا‬
‫قصتك ؟‪:‬‬

‫ق للالا ومللا قص للة مللن أسلللمته ذناللوبه‪ ,‬وأوبقت لله سللنة عي للوبه‪ ,‬فه للو مرتطللم فل ل بللر‬
‫الطايا فقالا لله أبل‪ :‬عللليذ ذلللك فاشللرح لل خاللبك‪ ,‬قللالا‪ :‬كنلت شلاباا علللى اللهلو‬
‫والطرب ل أفيق عنه‪ ,‬وكلان ل واللد يعظنل كلثيا ويقلولا‪ :‬يلا بنل‪ :‬احلذر هفلواتر‬
‫الشباب وعثراته‪ ,‬فإن ل سطواتر وناقمات مللا هللي مللن الظللالي ببعيللد‪ ,‬وكلان إذا‬
‫أل ل علللي بالوعظللة ألحللت عليلله بالضللرب‪ ,‬فلمللا كللان يللوم مللن اليللام أل ل علللي‬
‫فيتعلق بأّستار‬
‫ة‬ ‫بالوعظة فأّوجعته ضرباا‪ ,‬فحلف بال متهداا ليأّتي بيت ال الرام‬
‫الكعبللة ويللدعو عللليي‪ ,‬فخللرج حللت اناتهللى إلل الللبيت فتعلللق بأّسللتار الكعبللة وأناشللأّ‬
‫يقولا ‪:‬‬

‫‪39‬‬
‫عللرض الهللامرره مللن قللرب ومللن‬ ‫الجاج قلد قطعلوا‬
‫يا من إليه أتى ذ‬
‫تبعرد‬
‫يدعوه مبتهلا بالواحلد الصمد‬ ‫ييب ملن‬ ‫إن أتيتك يا ملن ل ذ‬
‫فخذ بقية يا رحلن من ولدي‬ ‫هذا منازلا ل يلرتدذ علن ةعقةقي‬
‫تقدس ل يوللد ول يلد‬
‫يا من ي‬ ‫وشتيل منله بلحولا منلك جانابةه‬

‫قالا‪ :‬فوال ما استتم كلمه حت ناللزلا بل ملا تلرى‪ ,‬ثل كشلف علن شلقه اليللن‬
‫فإذا هو يابس قالا‪ :‬فأّبت ورجعت‪ ,‬ولل أزلا أترضذلاه‪ ,‬وأخاضلع لله‪ ,‬وأسلأّله العفلو‬
‫علي قالا‪ :‬فحملتلله علللى‬ ‫يدعو ل ف الكان الذي دعا ذ‬ ‫عن إل أن أجابن أنل ة‬
‫نااقللة تعش لةةراءة‪ ,‬وخارجللت أقفللو أثللره حللت إذا ص لرناا ب لوادي الراك طللار طللائر مللن‬
‫ش للجرة فنف للرت الناق للة‪ ,‬فرم للت ب لله بيل ل أحج للار فرض للخت رأس لله‪ ,‬فم للات فللدفنته‬
‫هن للاك‪ ,‬وأقبل للت آيرس ل الا وأعظ للمت م للا بل ل م للا ألق للاه م للن التعييل ل أنل ل ل تأع للرف إل‬
‫بالأّخاوذ بعقوق والديه فقالا له أبل‪ :‬أبشلر فقلد أتلاك الغلوث‪ ,‬فصللى ركعلتي ثل‬
‫لحيحا كمللا كللان‬
‫أمره فكشف عن شقه بيده‪ ,‬ودعا له ملراتر يرددهلن فعلاد ص ا‬
‫وقالا له أبل‪ :‬للول أناله قلد كلان سلبقتل إليلك ملن أبيلك فل اللدعاء للك بيلث‬
‫دعللا عليللك لللا دعللوتت لللك قللالا السللن‪ :‬وكللان أبل ل يقللولا لنللا ‪:‬احللذروا دعللاء‬
‫الوالدين فإن ف دعائهما النماءة والنبارة والستئصالا والبوارة‪.‬‬
‫اناظر كتاب ‪:‬التوابي ‪ -‬ابن قدامة ‪ -‬تقيق ‪ :‬عبد القادر الرنااؤوط ‪,‬الناشر ‪ :‬دار الكتب العلمية ‪ -‬بيوت ‪1403 ،‬‬
‫‪1983 -‬‬

‫توبّة مالك بّن دينار‬

‫‪40‬‬
‫وروى عن مالك بن دينار أنالله سلئل عللن سللبب تللوبته فقلالا‪ :‬كنلت شلرطياا وكنلتت‬
‫منهمكللا علللى شللرب المللر ث ل إنان ل اش لتحيت جاريللة نافيسللة ووقعللت من ل أحسللن‬
‫موقع‪ ,‬فولدت ل بنتاا فشغفت با فلما دبت على الرض ازدادت فل قلللب حبللا‬
‫وألفتن وألفتها قالا‪ :‬فكنلت إذا وضلعت السلكرر بيل يلدي جلاءت إلل وجلاذبتن‬
‫ما كان عليه وهرقته من ثوب‪ ,‬فلما ت لا سنتان ماتت فأّكمدن حزنا‪..‬‬

‫ليلة النصف من شعبان وكلانات ليلللة المعللة برلتي ثةرمل مللن المللر‪,‬‬ ‫فلما كانات ت‬
‫أصل فيها عشاء الخارة فرأيت فيما يرى النائم كأّن القيامة قد قامت ونافخ‬ ‫ول ف‬
‫فل الصلور وبعلثرت القبللور‪ ,‬وحشلر اللئلق وأناللا معهللم فسلمعت حسلاا ملن ورائللي‬
‫أزرق قللد فتللح فللاه مسللرعاا نللوي‬
‫فللالتفت فللإذا أناللا بتنيرل أعظللمة مللا يكللون أسللودة ة‬
‫فزعا مرعوبللاا فمللررت فل طريقللي بشلليخ ناقلليذ الثللوب طيللب‬‫فمررت بي يديه هارباا ا‬
‫الرائحللة فسلللمت عليلله‪ ,‬فللرد السلللم فقلللت‪ :‬أيهللا الشلليخ أجرن ل مللن هللذا التنيل ل‬
‫أجللارك الل فبكللى الشلليخ وقللالا لل‪ :‬أناللا ضللعيف وهللذا أقللوى منل ومللا أقللدر عليلله‬
‫ولكللنل متل لير وأسللرع فلعللل الل ل أن يتيللح لللك مللا ينجيللك منلله فل لوليت هاربللاا علللى‬
‫وجهللي فصللعدت علللى شللرف مللن شللرف القيامللة فأّشللرفت علللى طبقللات النيان‬
‫فنظرت إل هولا وكدت أهوي فيها من فزع التني فصاح ب صائح ‪:‬‬

‫ارجللع فلسللتة مللن أهلهللا ‪,‬فاطمل لأّنانت إلل ل قل لوله ورجعللت ورجللع التنيل ل ف ل طلللب‬
‫فأّتيت الشيخ فقلت‪ :‬يا شيخ سأّلتك أن تين من هذا التني فلم تفعللل فبكللى‬
‫الشيخ وقالا‪ :‬أناا ضعيف ولكن سر إل هذا البل فللإن فيلله ودائللعة السلللمي فللإن‬
‫كلان للك فيله وديعلة فستنصلرك ‪,‬قلالا‪ :‬فنظلرت إلل جبلل مسلتدير ملن فضلة وفيله‬
‫وى مرمللة وسللتورر معلقللة علللى كللل خاوخاللة وكللوذة مصلراعان مللن الللذهب الحللر‬ ‫كتل ا‬
‫‪41‬‬
‫مفصلللة بللاليواقيت مكوكبللة بالللدر‪ ,‬علللى كللل مصلراع سللتح مللن الريللر فلملا ناظللرت‬
‫إل ل البللل وليللت إليلله هاربللاا والتني ل مللن ورائللي حللت إذا قربللت منلله صللاح بعللض‬
‫اللئكلة‪ :‬ارفعلوا السلتور وافتحلوا الصلاريع وأشلرفوا فلعلل للذا البلائس فيكلم وديعلةا‬
‫تيه ملن علدوه‪ ,‬فلإذا السلتورت قد رفعلت والصلاريع قد فتحلتت فأّشلرف علليي ملن‬
‫تلللك الخرمللات أطفللالار بوجللوه كالقمللار‪ ,‬وقللرب التنيل ل من ل فتحيت ف ل أمللري‬
‫كلكللم فقللد قللرب منلله عللدوه‪ ,‬فأّش لرفوا‬
‫فصللاح بعللض الطفللالا‪ :‬ويكللم ! أشللرفوا ي‬
‫فوجللاا بعللد فللوج وإذا أناللا بللابنت الللت مللاتت قللد أشللرفت علللي معهللم فلمللا رأتنل ل‬
‫بكت وقالت‪ :‬أب وال‪ ,‬ث وثبت ف كفة من ناور كرميةر السهم حت مثلت بي‬
‫لمالا إل ل يللدي اليمن ل فتعلقللتت بللا‪ ,‬ومللدت يللدها اليمنل‬
‫يللدي فمللدت يللدها الشل ة‬
‫إل التني فول هارباا ث أجلستن وقعدت فل حجللري وضلربت بيللدها اليمنل إلل‬
‫ليت وقالت يا أبت‪ :‬أل يأّن للذين آمنوا أن تشع قلوبم لذكر ال )الديد( ‪16‬‬

‫فبكيتت وقلت‪ :‬يا بنية وأناتم تعرفون القرآن فقالت‪ :‬يا أبت نن أعرف به منكللم‬
‫قل للت‪ :‬ف للأّخابين ع للن التنيل ل ال للذي أراد أن يهلكنل ل ق للالت‪ :‬ذل للك عملللك السللوءت‬
‫قويته فأّراد أن يغرقك ف ناار جهنم قلللت‪ :‬فللأّخابين عللن الشلليخ الللذي مللررت بلله‬
‫فل طريقللي قللالت‪ :‬يللا أبللت ذلللك عملللك الصللال أضللعفتةه حللت لل يكللن للله طاقللة‬
‫بعملللك السللوء قلللت‪ :‬يللا بنيللة ومللا تصللنعون ف ل هللذا البللل؟ قللالت‪ :‬نللن أطفللالا‬
‫السلمي قد تأسكنذا فيه إل أن تقوم الساعة نانتظركم تقلدمون علينللا فنشلفع لكللم‬
‫قالا مالك‪ :‬فاناتبهت فزعللاا‪ ,‬وأصللبحت فللأّرقت السللكر‪ ,‬وكسللرت النايللة وتبللت إلل‬
‫ال عز وجل وهذا كان سببة توبت‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫اناظر كتاب ‪:‬التوابي ‪ -‬ابن قدامة ‪ -‬تقيق ‪ :‬عبد القادر الرنااؤوط ‪,‬الناشر ‪ :‬دار الكتب العلمية ‪ -‬بيوت ‪1403 ،‬‬
‫‪1983 -‬‬

‫إن الجَنون وأراء نصف قصائدي‬


‫!!‬
‫هل للدفاتر يا ترى أعص لاب ؟؟‬ ‫أناا متعةب ودفاتري تعبت ملعي‬
‫وجله القيلقة ماعليه ناقللاب‬ ‫لتعذلون إن كشفت مواجعلي‬
‫ب!‬
‫أو ليس ف بعض اللجنون صوا ت‬ ‫ة‬ ‫إن النون وراء ناصف قصائدي‬
‫فلكي يلعيش البي والحبللاب‬ ‫فإذا صرخات بوجه من أحببتهم‬

‫قصيدة طريفة يجَمع فيها السيوطي كل أسماء‬


‫الكلب ) التبري من معرة المعري(‬

‫الملد لل رب العلالي‪ ,‬وصللى الل علللى سليدناا مملد وآلله وصلحبه أجعيل قلالا‬
‫سيدنااومولناا العبدت الفقي إل ال تعال‪ ،‬الشيخ المام العال القق الفللت‪ ،‬صللدرت‬
‫الدرسي‪ ،‬لسان التكلمي‪ ،‬حجة الناظرين قامع البتدعي‪ ،‬حافظ العصر‪ ،‬خاادم‬
‫س لذنة سلليد الرسلللي جللا الللدين السلليوطيي الشللافعي‪ ،‬فسللح ال ل فل أجللله ورحللم‬
‫سلفه ومشايه وجيع السلمي‪.‬‬

‫ذكل للرت أسل للاء الكلل للب‪ :‬الكلل للب معل للروف‪ ،‬والنال للثى كلبل للة‪ ،‬وجعل لله أكلت ل لب وكلب‬
‫وكليب وأكالب وكلبات وجعها كلبات‪.‬‬

‫ي علللى الشلريف الرتضللى‪ ،‬فعللثر برجتلل فقللالا الرجللل‪:‬‬


‫دخاللل يوملا أبللو العلء العللر ذ‬
‫ةمللن هللذا الكلللبت؟ فقللالا أبللو العلء‪ :‬الكلللب مللن ل يعللرف للكلللب سللبعي اسلاا‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫قلللت‪}:‬القائللل السلليوطي{ وقللد تتبعللتت كتللب اللغللة‪ ،‬فحصلذلتها )أكللثر مللن سللتي‬
‫اساا(‪ :‬وناظمتها ف أرجوزة "التذبي من معذرة العري" وهي هذه‪:‬‬

‫ثلذم صللتتله عللى اللنب‬ ‫لذله حلملرد دائلرم الةولرلذي‬

‫لا أتلى لللتملرةتضى ودخال‬ ‫ت ةعن أب العتلل‬


‫قد ةناقةل الثقا ت‬
‫ب ال للذي م للا‬ ‫ر‬ ‫ص بل لره قةللد ةعثةل ل لرا‬
‫ك الكلل ل ت‬
‫م للن ذلل ل ة‬ ‫ق للالا ل لله ش للح ر‬
‫صرا؟‬
‫أب ة‬
‫تملةعلبفلرا للذلك اللجذهرل‬ ‫فقالا ف جوابه قولا ج لرلي‬

‫ي م لومي ا إللى علئرره‬


‫سبع ة‬ ‫ب من ةل ةيد ر ملن أسائرره‬
‫الكل ت‬
‫لةةعذلن أجلمتع ملن ذا ةملبلةةغه‬ ‫ت ةدواويلةن اللتةغه‬
‫وقد تةلةتبلذع ت‬
‫وأرتلجي فيملا بقلي تيسيا‬ ‫ت منها علددا ك لثيا‬
‫فجئ ت‬
‫ليسلتفيةدهلا الذي عنها عجز‬ ‫ت ذاك ف هذا ل‬
‫الرجز‬ ‫وقد ناظم ت‬
‫ل يا صارح ل من معذرةر العذري‬ ‫ت بالتلذبي‬ ‫ر ر‬
‫فسذمه تهلدي ل ة‬
‫ر‬
‫ب والبةقلتع ثلم الزارعت‬
‫والكل ت‬ ‫ك الباقتع ثلم اللوارزعت‬
‫من ذل ة‬

‫والتعرتبج العجوتز ثلم العلقتد‬ ‫واليطةتل السذخاتم ث السلتد‬

‫‪44‬‬
‫س‬
‫ب التفرني ثلم الةفللةح ت‬
‫والتقطتر ت‬ ‫س‬
‫س والةعةمللذ ت‬
‫الدربا ت‬
‫والعنتق ذ‬

‫بالذد والةقصلر علللى استواء‬ ‫والثةغرلم الطةللتق ملع العوارء‬

‫ر‬ ‫رر‬
‫وفيه للغلرز قلالةله خالبيت‬ ‫وعتيد من أسلمائ له البلصيت‬
‫داعي الضمي ث هانء الضملي‬ ‫سوهت قدما ف النفري‬
‫ب قد ذ‬
‫والعر ت‬
‫مشيةد اللذكلر متلترذم النلةعرم‬
‫ذ‬ ‫وهكذا سلموه داعي اللةكةررم‬
‫ر‬
‫وتمنذرر وهرلجلةرع وةهلجةرعت‬ ‫ب وهبلةتع‬
‫وثلمثةلرم وكلالل ر‬
‫منه من اللهملزةر واللم ةعرري‬ ‫لم اللملذذكل ر‬
‫ب عةة ت‬
‫ث تكةسي ر‬
‫كذلك الصينلي بلذاك أشةبه‬ ‫والةقلةرطيي والسللوقرلي نارلسةبه‬

‫كذا رواهت صلاح لب العبا ر‬


‫ب‬ ‫والسةتطي ه لائج الكلل ر‬
‫ب‬
‫ت ت‬ ‫ت ت ت‬
‫ب أسلارم تتللفى‬
‫اللكلل ر‬ ‫لةولةرد‬ ‫ث اللفا‬
‫صا والرتو مثلذ ت‬
‫والدر ت‬
‫ر‬
‫وهو أبتو خالاللد اللملك ر ي‬
‫ن‬ ‫والسمع فيما قاله الص ل ي‬
‫ول‬

‫وكلبةر يقلاتلا للهلا ةكلسا ر‬


‫ب‬ ‫وناةقلوا الرهدون لللكلل ر‬
‫ب‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫وكسلبةر ك لذاك ناقللا تررويا‬ ‫مثتل قلطلارم علللما ةمبنريذا‬

‫وةلعلوة وتكلن للذاةك رارويه‬ ‫وتخاذ لا العلولةةق واللتمعاروةية‬


‫‪45‬‬
‫تعسبوراة وإن تترزلا حلالةلم تتلةلم‬ ‫وولتد الكلل ر‬
‫ب من اللذيةبة سذم‬

‫وأن تةيد فهو جاءة سلم لعا‬ ‫ك اللةيلةهفعى‬ ‫ر‬


‫لقوا بذل ل ة‬
‫وأ ة‬
‫أو ثعل ر‬
‫ب فيما ةرةووا باللديةسلرم‬ ‫ب من ذي ر‬
‫ب تسي‬ ‫وولتد الكلل ر‬

‫تتدعى ورقس فردا على ما شا ةكةله‬ ‫ب اللمارء بلالراكرةله‬


‫ثي كلل ت‬
‫فيلما لله ابتن دحيرة قةرد ائةتسى‬ ‫ب الارء ةيدعى التقنتدسا‬
‫كذاةك كل ت‬
‫جلمليتع ذاك أثبلتلوا ةساةعه‬ ‫وكلبةت اللملارء هلةي القضاةعه‬

‫وةمن تسلملاه دأرلا قلد ساوى‬ ‫وعذددوا من جنسره ابلةن آوى‬

‫ضيم ملعةجلم ا للتذألن‬


‫وافةتح و ت‬ ‫وتدئر لرل وتدؤرلا وال لتذألن‬

‫ض السرحوب فليما ناةلةقلوا‬


‫واللعةو ت‬ ‫كذلك العرللو ات‬
‫ض ثلم النوفةتل‬

‫والشغةب الوأواءت فليلما تيسلةمتع‬ ‫ش ث الةوعلةوعت‬


‫ع والعلو ت‬
‫والةو ي‬
‫ر‬ ‫هذا الذي من تكتت ر‬
‫وما بدا من بعد ذا أللةحلقلتهت‬ ‫ب جلمعتهت‬
‫ثلذم عللى نالبيذلره اللسلتم‬ ‫واللحمتد للذره ه لنا تلماتم‬

‫‪46‬‬
‫عندما يصبح‬
‫عدوأا‬
‫الصديق ت س‬
‫ا‬
‫دروعا‬ ‫وإخاوارن حس للبتهتم‬

‫فكانا لوها‪ ,‬ولك للن للعادي‬


‫وخالتهموا سل لهام ا صائبا ر‬
‫ت‬

‫فك لاناوها‪ ,‬ولكللن ف فؤمادي‬


‫ت منا قل لوبر‬
‫صةف ل‬
‫وقالوا‪ :‬قد ة‬
‫لقد صدقوا‪ ,‬ولكن علن ودادي‬
‫وقالوا‪ :‬قد سعينا كليل سلعي‬

‫لقد صدقوا‪ ,‬ولكن فلي فسلادي‬


‫بغية الوعاة‪ ,‬السيوطي‬

‫قصيدة رائعة في الصديق وأالفاروأق‬


‫رضي الله عنهما‬

‫يقولا أبو ممد عبدال القحطان النادلسيي‪:‬‬


‫ممد‬
‫قل إن خالي النابل للياء ر‬
‫وأجيل من ةيشي على التكثبان‬
‫صلحبت ممرد‬ ‫صلح ر‬
‫ب اليرسل ة‬ ‫وأجيل ة‬
‫‪47‬‬
‫وكذاك أفضل صحبه العتةمران‬
‫ممد‬
‫رجلن قد تخاللقا لنصلر ر‬
‫بدمي ونافسي ذانارك الرجلن‬
‫فهما الذلذان تظ لاهلرا لنبفينا‬
‫فلي ناصلره وها له صهران‬
‫بنتاهلا أسنى ناس لاء نابلينا‬
‫وها لله باللوحي صاحبتان‬
‫أبواها ألسةن صحابة أحلمدر‬
‫ياحل ليبذا البوان والبنتان‬
‫وها وزيراه اليلذان تها هلا‬
‫لفضلائل العلمالا تمستةربقارن‬
‫وسعته‬
‫وها لحلمد نااظراه ت‬
‫وبقربه فلي القب تمضةطجةعان‬
‫كاناا على السلم أشفق أهله‬
‫وها للدين ملحمد ةجةبلرن‬
‫أصلفاها أقواتها أخاشاها‬
‫أتقاهلما فلي الفسفر والعلن‬
‫أسناها أزكاها أعلها‬
‫أوفلاها ف الوزن واليرجحان‬
‫صاحب الغار الذي‬ ‫ت‬ ‫صدذيق ة‬
‫أحد‬
‫ب اثلنان‬
‫هو فلي الغارة والن ي‬
‫‪48‬‬
‫بكر الذي ل يتلف‬ ‫أعن أبا ر‬
‫من شرعنا ف فضله رجللن‬
‫وخايهم‬
‫هو شيخ أصحاب النب ت‬
‫وإمامهم حليقا بلل بتطلن‬
‫وأبو الطهرة التلي تنلزيهتةها‬
‫قد جاءناا فلي النور والفرقانر‬
‫ب ثلثة‬
‫الح د‬
‫أنواع‬
‫ي وناتحدث عنه فقط‪ ,‬وصاحبه يقتصر عةلى الوقوف بالطللا وسلؤمالا‬ ‫ناوع حجاز ذ‬
‫الرسوم‪ ,‬والنظر من بعيد‪ ،‬كما قالا بعض أصحابه‪:‬‬
‫ضلى بنظرةر من بعيرد‬ ‫ي أقنةتع مفن ‪ ...‬أناا أر ة‬
‫س فلي العاشق ة‬‫لي ة‬
‫وقالا الخار‪:‬‬
‫ر‬
‫ب طررف ف الينجوم لعليهت ‪ ...‬يتوافتق طررف طرفةلةها ح ة‬
‫ي أناظتتر‬ ‫أقلف ت‬
‫وقالا آخار‪:‬‬
‫س ش لرابلتةنا من مارء واردي‬ ‫ألي ي‬
‫س الليتل يلجمعتةنا جيعا ‪ ...‬ألي ة‬
‫ة‬
‫ن ليلى‬ ‫يريد أن يعل د س‬
‫م مجَنو س‬
‫ب‬
‫الح ي‬
‫وقالا الشيخ صدر الدين بتن الوكيل‪:‬‬
‫ت حبك عن جيع جوارحي ‪ ...‬فوشت عيون والوشاة عيوتن‬ ‫أخافي ة‬
‫ووددت أن جواني وجلوارحي ‪ ...‬تمةقرل تراك ومللا لن عيون‬
‫يا ليت قيسا ف زمان صبللابت ‪ ...‬حت أرليه العشةق كيف يكون‬
‫‪49‬‬
‫*****‬
‫فكأّنان ف سجن يوسف‪ ،‬أو أسى ‪ ...‬يعقوب‪ ،‬أو ف ناار إبراهيما‬
‫ديوان الصبابة ابن أب حجلة‬

‫صلى ال عليه وسلم‬ ‫يأكله كلب كما دعا عليه النبي‬

‫وأما خاالة السلن رضلي الل عنله الثالثلة فهلي أم كلثلوم ‪ ،‬فقلد عرفلت بكنيتهلا ‪ ،‬ول‬
‫يعرف لا اسرم إل ملا ذكلره اللاكم علن مصلعب الزبيي أن اسلها أميلتة‪ ,‬وهلي أكلب‬
‫سللنا مللن فاطملة رضللي الل عنهمللا ‪ ،‬وكلانات قللد تزوجهللا عتيبللة بللن أبل لللب ‪ ،‬أخاللو‬
‫عتبة الذي تزوج أخاتها رقية ل ول يدخال بما ل فأّمره أبوه وأمه أن يفارقهلا‪ ,‬كملا أملرا‬
‫أخااه أن يفارق أخاتها ‪.‬‬
‫ت ابنتلك ل‬ ‫وجاء إل النب صلى ال عليله وسللم فقلالا لله ‪ :‬كفلرت بلدينك ‪ ،‬وفلارق ت‬
‫ص النلب صللى الل عليله وسللم ‪ ،‬وكلان‬ ‫تبن ول أحبك ‪ ،‬ث سلطا عليله فشلق قميل ة‬
‫خاارجا إل الشام ‪ ،‬فقالا النب صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫أمللا إن ل أسللأّلا ال ل أن يسلللط عليللك كلب لا مللن كلبلله فخللرج ف ل ةلتللر قريللش ل أي‬
‫جاعة التجار ل نو الشام حت نازلوا بكلان يقلالا لله الزرقلاء‪ ,‬فأّطلاف بم السلتد ف‬
‫تلك الليلة ‪ ،‬فجعل عتيبة يقولا‪ :‬أيا ويل أمي! هو وال آكلي كما دعا علذي ممللد‬
‫‪ ،‬أقاتلي ابتن أب كبشة وهو بكللة وأناللا بالشلام ‪ ،‬فعلدا عليله السلتد ملن بيل القلوم ‪،‬‬
‫فأّخاذ برأسه فضغمه ضغمةا فقتله ‪ ،‬ولا فارقهللا عتيبلة بلن أبل للب لل تللزلا بكللة مللع‬
‫رسولا ال‬
‫) من كتاب السن للصلب صا‪(35:‬‬

‫‪50‬‬
‫أبيات في السيدة فاطمة الزهراء رضي‬
‫ال عنها‬
‫وهذه أبيات رقيقة وعذبة قالا ممد إقبالا ف قصيدته العصماء ف السيدة فاطمة‬
‫رضي ال عنها ‪:‬‬
‫ناسب السيح بلن لريلةم سلليةا‬
‫بقيت على طلولا اللمدى ذكلرها‬
‫واللد يتشلرف فلي ثلث مطالع‬
‫ف مهلد فاطلمرة فملا أعلللها!‬
‫هي بنت من هي زوج من هي أم من؟‬
‫من ذا يدان فلي الفخلار أباهلا ؟‬
‫هي ومضةر ملن ناور عي الصطفى‬
‫هلادي الشعوب إذا تروم هداهلا‬
‫من أيقظ الفطر النيلام بروحلله‬
‫وكأّناه بعلد البللى أحيللاهلا‬
‫وأعلاد تلاريخ اليلاة جديلداة‬
‫مثلل العرائس ف جديد حلللها‬
‫هلي أسلوة للمهات وقللدوة‬
‫يتحسلم القملر الني خاطلاهلا‬
‫جعلت ملن الصب الميل غاذاءها‬
‫ورأت رضى الزوج الكري رضاها‬

‫‪51‬‬
‫إل أن قالا ‪:‬‬
‫لول وقوف عنلد شرع الصطفى‬
‫وحدورد رشرعته ونللن فداها‬
‫لضيت للذتطواف حولا ضريها‬
‫وغامرت بالقتبلت طيب ثلراها‬
‫وقال في قصيدة في بيان أن السيدة فاطمة أسوة للنساء المسلمات ‪:‬‬
‫ي‬‫وهي أم الذسلةليديرن الكرم ل‬
‫ي‬‫حسرن خاري حللليم وحس ل‬
‫ذا سلراج ف ظللم الةلررم‬
‫ظ وحدة خاللي المرم‬ ‫حلاف ر‬
‫ازدرى اللملك ابتغلاء اللفرة‬
‫أطفأّ النفليان بيللن الخاوةر‬
‫ب الةعلةرم‬‫ذاك فلي الب لرار ر ي‬
‫أسوةت الحرار ف الةلطب الةعمي‬
‫سليةت الولد صنتع المهلات‬
‫وخالتلا الي طبللع اليمهات‬
‫زهرةر ف روضة الصدق البلتولا‬
‫أسلوة الفنسوة ف الق البلتولا‬
‫ناتفشئت ما بي صب ورض للا‬
‫ف اليرةحلي‬ ‫ف الةفرم القرآتن والك ي‬
‫دمعهلا من خاشية ال جلرى‬
‫‪52‬‬
‫ف مص ي‬
‫لها يفلوق الللوهرا‬
‫إسلم الحصين وأالد‬
‫عمران رضي الله عنهما‬
‫جاءت قريش إل الصي –وكانات تعظمه– فقالوا له‪:‬‬
‫كلم لنا هذا الرجةل‪ ،‬فإناه يذكر آلتنا‪ ،‬ويسلبهم‪ ,‬فجلاءوا معله حلت جلسلوا قريبالا ملن‬
‫بل للاب النل للب صل لللى الل ل عليل لله وسل لللم فقل للالا‪» :‬أوسل للعوا للشل لليخ« وعمل لران وأصل للحابه‬
‫متوافرون فقالا حصي‪ :‬ما هذا الذي بلغنا عنك‪ ,‬أناك تشتم آلتنا‪ ،‬وتذكرهم‪ ،‬وقد‬
‫كان أبلوك حصلينةا وخاايا؟ فقلالا‪» :‬يللا حصلي‪ ،‬إن أبل وأبلاك فل النلار‪ ,‬يلا حصلي‪،‬‬
‫ك للم تعب للد م للن إل لله؟« ق للالا‪ :‬س للباعا فل ل الرض‪ ،‬وواحل لادا فل ل الس للماء‪ ،‬فق للالا‪» :‬ف للإذا‬
‫أصللابك الضللر مللن تللدعو؟« قللالا‪ :‬الللذي ف ل السللماء‪ ،‬قللالا‪» :‬فللإذا هلللك الللالا مللن‬
‫تللدعو؟« قللالا‪ :‬الللذي فل ل السللماء‪ ،‬قللالا‪» :‬فيسللتجيب لللك وحللده وتشللركهم معلله‪،‬‬
‫أرضيته ف الشلكر أم تللاف أن يغللب عليلك؟« قللالا‪ :‬ول واحللدة ملن هللاتي‪ ،‬قللالا‪:‬‬
‫وعلمللت أنل ل لل ل أكلللم مثللله‪ ،‬قللالا‪» :‬يللا حصللي‪ ،‬أسلللم تسلللم« قللالا‪ :‬إن لل ل قوامللا‬
‫وعش للية‪ ،‬فم للاذا أق للولا؟ ق للالا‪» :‬ق للل‪ :‬الله للم أس للتهديك لرش للد أم للري وزدنل ل علام للا‬
‫ينفعنلل« فقالللا حصللي فلللم يقللم حللت أسلللم‪ ،‬فقللام إليلله عم لران فقبللل رأسلله ويللديه‬
‫ورجليلله‪ ،‬فلمللا رأى ذلللك النللب صلللى الل ل عليلله وسلللم بكللى‪ ،‬وقللالا‪» :‬بكيللت مللن‬
‫صللنيع عم لران دخاللل حصللي وهللو كللافر فلللم يقللم إليلله عم لران‪ ،‬ول ل يلتفللت ناللاحيته‪،‬‬
‫فلمللا أسلللم قضللى حقلله فللدخالن مللن ذلللك الرقللة« فلمللا أراد حصللي أن يللرج قللالا‬
‫لص للحابه‪» :‬قومل لوا فش لليعوه إلل ل منزل لله« فلم للا خا للرج م للن س للدة الب للاب رأت لله قري للش‪،‬‬
‫فقالوا‪ :‬صبأّ وتفرقوا عنه«‪ .‬رواه‬
‫وأيقول الشاعر فييي‬
‫‪:‬‬ ‫مناجاة‬
‫ومن ل ل ل ل للك ال ل ل ل ل للود والفض ل ل ل ل للل الزي ل ل ل ل للل‬ ‫إل ل ل ل ل ل للي أنا ل ل ل ل ل للت للحس ل ل ل ل ل للان أهل ل ل ل ل ل لرل‬
‫‪53‬‬
‫وحل ل ل ل ل ل للال ل يتسل ل ل ل ل ل للري بل ل ل ل ل ل لله خاليل ل ل ل ل ل للل‬ ‫إلل ل ل ل ل للي بل ل ل ل ل للات قلل ل ل ل ل للب ف ل ل ل ل ل ل هل ل ل ل ل للوم‬
‫مل ل ل ل ل ل ل ل للن الوزار مل ل ل ل ل ل ل ل للدمعته يسل ل ل ل ل ل ل ل لليل‬ ‫إلل ل ل للي تل ل ل للب وجت ل ل ل للد وارحل ل ل للم تعبي ل ل ل لادا‬
‫حلهل ل ل ل ل ل ل للا أبل ل ل ل ل ل ل للداا ثقيل ل ل ل ل ل ل للل‬ ‫ب ت‬ ‫ذنال ل ل ل ل ل ل للو ر‬ ‫إلل ل ل ل ل للي ثل ل ل ل ل للوبت جسل ل ل ل ل للمي دناس ل ل ل ل ل للته‬
‫عل ل ل ل ل للى البل ل ل ل ل لواب منكس ل ل ل ل للرر ذلي ل ل ل ل للل‬ ‫إل ل ل ل ل للي ج ل ل ل ل للد بعف ل ل ل ل للوك لل ل ل ل ل ل ف ل ل ل ل للإن‬
‫وج ل ل ل للاء الش ل ل ل لليب واق ل ل ل للتحب الرحي ل ل ل للل‬ ‫إلل ل ل ل للي خال ل ل ل ل لانان جلةل ل ل ل ل لدي وصل ل ل ل للبي‬
‫بل ل ل ل ل ل لله يتشل ل ل ل ل ل للفى ف ل ل ل ل ل ل لؤمادي والغليل ل ل ل ل ل للل‬ ‫إلل ل ل ل ل ل ل للي داونل ل ل ل ل ل ل ل ل بل ل ل ل ل ل ل للدواء عفل ل ل ل ل ل ل للو‬
‫وم ل ل ل للن فع ل ل ل للل القبيل ل ل ل للح أنا ل ل ل للا القتي ل ل ل للل‬ ‫إلل ل ل ل ل للي ذاب قلل ل ل ل ل للب مل ل ل ل ل للن ذنال ل ل ل ل للوب‬
‫فهل ل ل ل للاك العبل ل ل ل للد يل ل ل ل للدعو يل ل ل ل للا وكيل ل ل ل للل‬ ‫إلل ل ل ل ل للي قلل ل ل ل ل للت ادعل ل ل ل ل للون أجلبكل ل ل ل ل للم‬
‫بأّعمل ل ل ل ل ل ل ل للار لنل ل ل ل ل ل ل ل للا وبل ل ل ل ل ل ل ل للا تل ل ل ل ل ل ل ل للزولا‬ ‫إل ل ل ل ل ل للي هل ل ل ل ل للذه الوقل ل ل ل ل للات تضل ل ل ل ل للي‬

‫ت أسييييعد كيييي ب‬
‫ل‬ ‫فييييأن م‬
‫العالمين‬
‫بل تجل ل ل ل ل ل ل ل للارن ول رعلق ل ل ل ل ل ل ل ل لرد ول ذه ل ل ل ل ل ل ل ل ل ر‬
‫ب‬ ‫ب‬ ‫يل ل للا أسل ل للعد النل ل للاس ف ل ل ل دي ل ل لرن وف ل ل ل أد ر‬
‫ث كللالفج ر كالشلرارق كالسلح ر‬
‫ب‬ ‫كالغي ر‬ ‫بل ل ل ل ل للل بالتسل ل ل ل ل للابيح كالبشل ل ل ل ل للرى مرتلل ل ل ل ل ل لةا‬
‫فل ل ل ل فك ل ل للرةر بيل ل ل ل نا ل ل للور الل ل ل للوح والكتل ل ل ل ر‬
‫ب‬ ‫فل ل ل سل ل للجدةر ‪ ،‬ف ل ل ل دعل ل للارء ‪ ،‬فل ل ل مراقب ل ل لرة‬
‫ك للرومل ل ل ل ل ل للان والعل ل ل ل ل ل للر ر‬
‫ب‬ ‫رسل ل ل ل ل ل للوتلا ربلفل ل ل ل ل ل ل ر‬ ‫فل ل ل ومضل ل لرة م ل للن س ل للناء الغ ل للار ج ل للاد ب ل للا‬
‫ك الطل ل ل للاه ر العمل ل ل للور بل ل ل للالتقر ر‬
‫ب‬ ‫ف ل ل ل ل قلب ل ل ل ل ر‬ ‫فل ل ل ل ل لأّنا ر‬
‫ت أسل ل ل ل ل للعد كل ل ل ل ل لفل العل ل ل ل ل للالي بل ل ل ل ل للا‬
‫ة‬

‫‪54‬‬
‫هكذا يكون العباد المخلصون‬
‫الناطلقون بأّصدق القوالا‬ ‫القاناتون اللمخبرتتون لربللهم‬
‫بتلوة وتضلرع ‪ ،‬وسؤمالا‬ ‫ييون ليلهم بلطلاعة ربلهم‬
‫مثةل انمالا الوابلل الذطالا‬ ‫وعيونم تري بلفيض دموعهم‬
‫لعدوهم من أشجع البطالا‬ ‫ف الليل رهبارن وعلند جهادهم‬
‫وبا أشلعةت ناوره اللمتلل‬ ‫بوجوهم أثر السجلود للربم‬

‫صلحا الدين وأهو على مشارف المسجَد‬


‫القصى يناجيه قائ ا‬
‫ل‪:‬‬
‫رأت لعللمترك رأيا سوف تلمضيه‬ ‫جئنا إليك فصلبا إن أمتللنا‬
‫قد هلذدموا منك بالرواح نابلنيله‬ ‫جئنا إليك نارذد اللغاصلبي وما‬
‫منه الواضتر واهللتذزت بلواديله‬ ‫فشعبنا ف سبيل ال قلد غاضبت‬
‫بل مسلرم واضلح من غاي تلملويه‬ ‫والشرق ثار فل تعرب ول عجم‬
‫وهلذل السجد القصى وم للن فيه‬ ‫فاذزيذنت أرضنا من بعد تغاصذلتها‬
‫ة وأميناحية‬
‫في كل كوخ لوع ر‬
‫ل ينقطع وعيونالها ل ترق لرد‬ ‫ي فسيتل دملائها‬‫‪ ..‬أما فلسط ر‬
‫كالعار عن أناظارنالا ل يبلةعلد‬ ‫اللجئون وهذه أكواخالهلم‬
‫من طفلة تبكي وشيلرخ مقلعد‬ ‫ف كل كوخ لوعة وملناحلة‬
‫تشكو الوان بسرة وتلنلذهلد‬ ‫ويتيمرة تلوي إليك بلجيدهلا‬

‫‪55‬‬
‫وبا تلمذتع رائلرح أو ملغلترد‬ ‫وكريرة لعب اليهوتد بطهرهلا‬
‫ما أعظم هؤلء في‬
‫جهادهم!‬
‫هبذوا إل الداعلي بغي ت لوان‬ ‫قورم إذا داعي الللهاد دعاتهتم‬
‫شركاءة ف الفلراح والحلزان‬ ‫وبنعمة السلم عاشوا إخاللواة‬
‫ع الرهلبلان‬
‫يتضلذرعون تضذر ة‬ ‫‪ ...‬مرابم بالليل معمورر بلهم‬
‫بنهارهم يا صارح كالفرسللان‬ ‫وإذا اناقضى الليل البهيم وجدتم‬
‫الصمعي وأالجَارية‬
‫لد قللالا‪:‬‬
‫ب قللالا‪ :‬حلذدثنا ممللد بللن القاسللم بللن خا ذ‬
‫حلذدثنا السللي بللن القاسللم الكوكل ذ‬
‫قالا الصمعي‪ :‬دخالت على جعفةر بن يي بلن خااللد يوملا ملن اليذلام فقلالا لل‪ :‬يلا‬
‫أصمعي هلل لللك ملن زوجلرة؟ قللت‪ :‬ل‪ ،‬قلالا‪ :‬فجاريللة؟ قلللت‪ :‬جاريلة للمهنللة‪ ،‬قللالا‪:‬‬
‫فهللل لللك أن أهللب لللك جاري لةا ناظيفللة؟ قلللت‪ :‬إن ل لتللارج إل ل ذلللك‪ ،‬فللأّمر بللإخاراج‬
‫جاريرة إل ملسله‪ ،‬فخرجلت جاريلةر ف غاايلة السلن والملالا واليئلة والظيلرف‪ ،‬فقلالا‬
‫لا‪ :‬قد وهبتك لذا‪ .‬وقالا ل‪ :‬يا أصمعي خاذها‪ ،‬فشكرته؛ وبكت الارية وقللالت‪:‬‬
‫ت‬‫يللا سلذيدي تللدفعن إلل هللذا الشلليخ مللع مللا أرى مللن سللاجته وقبللح منظللره؟! وجزعل ل‬
‫جزعا شديداا‪ ،‬فقالا‪ :‬يا أصمعي‪:‬‬
‫ف دينار؟ قلت‪ :‬ما أكره ذلك‪ .‬فلأّمر لل بللأّلف دينللار‬ ‫ضك منها أل ة‬ ‫هل لك أن أعو ف‬
‫ودخالللت الاريللة‪ ،‬فقللالا لل‪ :‬يللا أصللمعي إنل أناكللرت علللى هللذه الاريللة أملرا فللأّردت‬
‫عقوبتها بك‪ ،‬ث رحتتها منك‪ .‬فقلت‪ :‬أذيها الميل فللأّل أعلمتنل قبللل ذلللك؟ فللإن لل‬

‫‪56‬‬
‫آتللك حذت ل س ليرحت ليللت وأصلللحت عذمللت‪ ،‬ولللو عرفللت الللب لضللرت علللى هيئللة‬
‫خالقت‪ ،‬فوال لو رأتن كذلك لا عاودت شيئا تكرهه منها أبدا ما بقيت‪.‬‬
‫الكتاب ‪ :‬الليس الصال والنايس الناصح الؤملف ‪ :‬العاف بن زكريا اللس ‪91‬‬

‫وأي ر‬
‫ل لقاضي الرض من قاضي‬
‫السماء‬
‫حدثنا ممد بن القاسم الناباري قالا‪ :‬حدثن أب قالا‪:‬‬
‫حللدثنا أحلتد بللن عبيللد عللن الللدائن قللالا‪ :‬قللالا عبللد اللللك بللن عميل عللن رجللل مللن‬
‫أهل اليمن قالا‪ :‬أقبل سيرل بلاليمن فل وليللة أبل بكللر رضللي الل عنله‪ ,‬فللأّبرز لنللا عللن‬
‫باب البلق‪ ،‬وهو الرخاام‪ ،‬فظننا كنزاا‪ ،‬فكتبنا إل أب بكر رضي ال عنه ناعلملله ذاك‪،‬‬
‫فكتللب إلينللا ل تركللوه حللت يقللدم عليكللم أمنللاءت مللن قبلللي‪ .‬قللالا‪ :‬فلمللا قللدم أمنللاؤه‬
‫فتحنللاه فللإذا نللن برجل لرل علللى سل لرير طللوتله سللبع عشللرة ذراعل لاا‪ ,‬وعليلله سللبعون حلل لةا‬
‫منسوجةا بالذهب‪ ،‬وف يده اليمن لورح وف يده اليسرى مةجن‪ ،‬وفل اللللوح مكتللوب‬
‫ما هذه ترجته‪:‬‬
‫وقاضي الرض داهةن ف القضاء‬ ‫إذا خاان الميت وكلاتباه‬
‫لقاضي الرض من قاضي السماء‬ ‫فويرل ثلم ويرل ث ويلرل‬
‫قالا‪ :‬وإذا عند رأسه سيف أشيد خاضراة من البقلة‪ ،‬وعلى السيف مكتوب‪:‬‬
‫هذا سيف هود بن عاد بن إرم ‪.‬‬
‫الكتاب ‪ :‬الليس الصال والنايس الناصح الؤملف ‪ :‬العاف بن زكريا اللس ‪96‬‬

‫عندما تشيخ الدموع !‬


‫ويورق فكري حي فيك أفكذر‬ ‫كل عشيذة‬
‫تعلاودن ذكلراك ذ‬
‫كأّن جراح اللب ل تلتخثر‬ ‫وتأّب جراحي أن تضم شفاهةها‬
‫‪57‬‬
‫طويلر وأضواء القناديل تسلهر‬ ‫فليلنا‬
‫تأّخارت يا أغالي الرجلالا ت‬
‫ة‬
‫وأيامنا فلي بعلضها تتعلثر‬ ‫فالساعات تأّكل نافسها‬
‫ت‬ ‫تأّخارت‬
‫وشابت ليالينا وما كنت تضر‬ ‫سهدناا وفكذرناا وشاخات دموعنا‬
‫فكيييف أوأقع نشيديال بنشيال ؟‬
‫صديقا له شاعرا تسرقت مفظته با هذا بعضه ‪:‬‬ ‫ا‬ ‫داعب ممود غانيم‬
‫ليلجمع ال بلي الشلعر واللمالا‬ ‫هون عليك وجفف دمعك الغال‬ ‫ف‬
‫يا أشبله الناس ب ف رقذرة الللالا ؟‬ ‫من أين أصبحت ذا مالا تفتسلتلبهت‬
‫فيالا صرةا من جيبك اناطللقلت وأنالت أحلوجت ملوق لثقل للالا‬
‫وثيقةا تتح للدى كل ح ل ذللالا‬ ‫عوذ ناقودك واعقد حولا تعقلدا‬
‫ذ‬
‫قالو‪ :‬خالت يده من كل ما ملكت فقللت‪ :‬بل رأسله ملن علقله خاالا‬
‫أتزمرع الصومة حتلى شلهلررك التال ؟‬ ‫شعري ماذا أنات صلاناعه‬
‫ة‬ ‫يا ليت‬
‫لكنها أبرقت من جليبك الب للال‬ ‫أقسمت ما سلبت تلك النقودة ر‬
‫يد‬
‫فكلليف أوقع ناشلذلالار بنشلالا ؟‬ ‫الذئب ل يشتهي لمة ابن جلدته‬

‫في رثاء حمار !‬


‫أستاذ يدعى عثمان لبيب‪ ,‬وله حار يركبه ف ذهابه إل الدارس بالقاهرة فسرقه‬
‫ممود سلمة صاحبت جريدة الواعظ فرثى المار السروقة‬ ‫الب ت‬ ‫اللصوصا‪,‬وبلغ ة‬
‫وواسى صاحبه بقوله‪:‬‬
‫أغار اليا ؟‬ ‫هلل تلرى أدهلما ي‬ ‫قلف بسوق المي واناظر م لذليا‬
‫معدا تمهلذيا‬
‫لجما ذ‬
‫متلوكةلفا مل ة‬ ‫خالسته يد اللصلوصا صل لباحا‬
‫اوي العروش خاليذا‬‫صفصفاا خا ل ة‬ ‫فخل اصطبلتله وأص لبلح قاع ا‬
‫‪58‬‬
‫قاناع النفس راضليا ملرض ليذا‬ ‫كان ياح لسرتلا عليه صلبورا‬
‫شك شيذا‬‫حامدا شلاكرا ‪ ,‬ول يل ت‬ ‫كم ليارلا على الطيلوى قلد طواها‬
‫كلان فلي اللزهلد راغاب ا وتقيذا‬ ‫ل لف لقر وضليلق عيش ولكنل‬
‫جحشت عثمانة قد عتدملناه حلذيا‬ ‫ليت شعري أين الم لانت؟ وهلذا‬
‫وخاليلا لدى اللملقلام صلفيذا‬ ‫كان عوناا ل له إذا رام ظ لعنلا‬
‫وإذا قلت‪):‬حا ( اناتلضى سلمهريذا‬ ‫كان إن قلت‪) :‬هرش( أجابك طوعاا‬
‫س لالبوه فلسوف يللقون غاةذيا‬ ‫لك في له العلزاءت عث لمانت أما‬
‫الدب في الصغر‬
‫قالا صال بن عبد القدوس‪:‬‬
‫ر‬
‫الدب الحداث ف صغة ر وليس ينفع بعلد الكةبلرة الد ت‬
‫ب‪.‬‬ ‫ت‬ ‫قد ينفع‬
‫ب‬
‫ولن تلي إذا قلومتها الشل ت‬ ‫قومتلها اعتدلت‬
‫إن الغصونة إذا ذ‬
‫نساء مغروأرات‬
‫وقالت الشيباناية‪:‬‬
‫أفوق النساء إذا ما اجتمعن ‪ ...‬كبدر السما ونالجوم الدجى‬
‫ويقصر عن جيع الصفات ‪ ...‬فمن ناالنللي ‪,‬ناالا فوق النا‬
‫وقالت الغنوية‪:‬‬
‫تزود بعينك من بجتلي ‪ ...‬فقد خالق ال من المال‬
‫إذا ما تفذرست ف رؤيت ‪ ...‬رأيت هللا وأحوى غازالا‬
‫م‬
‫شاعرة تذ د‬
‫زوأجها‬
‫‪59‬‬
‫ويرى مقارنات أشد عللذاب‬ ‫يا ملن يلذذذ نافلسه بلعلذابلي‬
‫يؤمتون أجلرهتم بغي حسلاب‬ ‫مهما يلقلي الصابرون فإنالهلم‬
‫لو كنت من أهل الوفاء وفيلت ل إن الوفلاء تحلى أوللي اللباب‬
‫ت ف استعطاف قلبك بالوى كالرتي مط لرا بلغي سحاب‬ ‫ما زل ت‬
‫يا رحت ل ف يديك ورحلمتلي ل منك يا ةشينا من الصحلاب‬
‫يا ليتن من قبل مللكك عصمتلي أمسيت ملك ا ف يلد العلراب‬
‫إل للباسلي تح للذ ة الداب‬ ‫هل ل إليك إساءةر جلازيللتها‬

‫كمال النعمة حين يتزوأج‬


‫النسان أربع نسوة ؟!‬
‫دخال أعراب على الجاج فسمعه يقولا‪:‬‬
‫ل تكمل النعمةت على الرء حت ينكح أربع ناسوة يتمعن عنده‪ ،‬فاناصرف العرابل‬
‫فباع متاع بيته‪ ،‬وتزوج أربع ناسوة‪ ،‬فلللم تلوافلقه منهلن واحلدة‪ ،‬خارجلت واحلدة حقللاءت‬
‫رعنللاتء‪ ،‬والثانايللة متذبج لرة‪ ،‬والثالثللة فللاررك أو قللالا‪ :‬فللروك‪ ،‬والرابعللة تملةذيكرة‪ ،‬فللدخال علللى‬
‫الجاج فقالا‪ :‬أصلح ال المي‪ ،‬سعت منك كلما أردت أن تتم ل به قرةت عيلل؛‬
‫فبعللت جيللع مللا أملللك‪ ،‬حللت تزوجللت أربللع ناسللورة‪ ،‬فلللم ت لوافقن منهللن واحللدة‪ ،‬وقللد‬
‫قلت فيهن شعراا‪ ،‬فاسع من‪ ،‬قالا‪ :‬تقل‪ .‬فقالا‪:‬‬
‫ت أذن ل أكلن أتلزيوتج‬ ‫ي أرةبعا ‪ ...‬فياليل ة‬ ‫ت أبغي قتلرة الع ر‬ ‫تزوج ت‬
‫ذ‬
‫ت بل ياليت أنالى تمةليدتج‬ ‫وياليتن أةلعةمى أصيم ول أتكلن ‪ ...‬تزوج ت‬
‫‪60‬‬
‫ف ال ريبا ‪ ...‬ول ما التيلةقى تدري ةول ما اليتحيرتج‬ ‫فواحدةر ما تعلر ت‬
‫وثانايةر ملا إن تلقلير ببيتها ‪ ...‬ملذذكلرةر مشلهلورة تتليبتج‬
‫وثالثة حقاءت ةرلعةنا سلخيفةر ‪ ...‬فكل الذي تأّتلي من المر أعوتج‬
‫ت با نافسي ةمةدى الدهر تتللبلةهتج‬ ‫ت شلريررة ‪ ...‬فليس ل‬‫ورابعةر مفروكةر ذا ت‬
‫فهين طلرق كلذلتتهن بوائتن ‪ ...‬ثللثا ثلثا فاشلةهتدوا ل تلجلجوا‬
‫فضحك الجاج حت كاد يسقط من سريره‪ ،‬ث قالا له‪ :‬كم مهورهذن؟ قللالا‪ :‬أربعللة‬
‫آلف درهم‪ .‬فأّمر له بثماناية آلف درهم‪.‬‬

‫يقرأ الشعر وأتظنه زوأجتته‬


‫يقرأ القرآن !‬
‫روى أسامة بن زيد‪ ،‬عن ناافع‪ ،‬عن ابن عمر‪:‬‬
‫ت‪.‬‬ ‫أن عبللد الل ل بللن رواحللة وقللع علللى جاريللة للله‪ ،‬فللاتمته امرأتلله‪ ،‬فقللالا‪ :‬مللا فعلل ل ت‬
‫فقالت‪ :‬فاقرأ القرآن إذا‪ .‬فقالا‪:‬‬
‫وفينا رسوتلا الر يتلتو كلتابةهت ‪ ...‬كما اناشذق مشهورر من الصلبح ةسارطتع‬
‫ت أذن ملا قللالا واقلتع‬ ‫أتاناا اتلدى بعد الةعمى فقلوبلتةنا ‪ ...‬به ملوقنا ر‬
‫ي اللمضاجلتع‬ ‫ر‬
‫ت باةلاجع ة‬ ‫ت يلاف جنبه عن فةراشه ‪ ...‬إذا استثقلة ل‬ ‫يبي ت‬
‫فقالت‪ :‬أول لك‪ .‬وف رواية أخارى ف هذه القصلة أنللا للا قلالت لله‪ :‬فللاقرأ إذا شلليئ ا‬
‫من القرآن‪ ،‬قالا‪:‬‬
‫ت بأّذن وعةد ال حلنق وأن الينار مثوى الك لاةفرل رينا‬ ‫سع ت‬
‫ب العللالةرمينا‬ ‫ش فوةق الارءحلنق وفوةق العررش ر ي‬ ‫وأن العر ة‬
‫‪61‬‬
‫قالت‪ :‬ما شاء ال! كذبت عين‪ ،‬وأنات الصادق‪ .‬أو نو هذا‪.‬‬
‫أسدر الذي بي وأالدموع‬
‫تبوحا‬
‫أسذر الذي ب والدموع تبوح ‪ ...‬وجسمي سقيم والفؤماد قلريح‬
‫وبي ضلوعي لوعةر ل أزلا با ‪ ...‬أذوب اشتياق ا والفؤماد صحيح‬
‫شعر رقيق للعدباس بن الحنف‬
‫جرى الذسيل فاستبكانة السيتل إذ جرى ‪ ...‬وفلاضت له من مقلتلذي ةغاروب‬
‫وما ذاك إلذ أن تيقللنت أنالنذلي ‪ ...‬أملذر ب لوارد أناللت منه قريب‬
‫يكون تأجاجلا قبللكم فلإذا اناتهى ‪ ...‬إليكم تللذقى طيل لةبكم فيطيب‬
‫ر‬
‫أيا ساكن شلرق لذي دجلة كيلكم ‪ ...‬إل القلب من أجل اللبيب حبي ت‬
‫ب‬
‫كتاب وأجواب‬
‫كتب الهدي إل اليزران وهو بكة ‪:‬‬
‫نن ف أفضل السرور‪ ,‬وللكلن ‪ ...‬ليس إل بكم يتلم السرور‬
‫عيب ما نن فيه يا أهلل ودي ‪ ...‬أناكم غابتتم ونالحن حضور‬
‫فأّجدوا السي ‪ ،‬بل إن قلدرت ‪ ...‬أن تطيوا مع الرياح فطيوا‬
‫فأّجابته ‪:‬‬
‫ت من الشو ‪ ...‬ق فكدناا وما فعللنا ناطي‬ ‫قد أتاناا اللذي وصف ة‬
‫ليت أذن الريلاةح ك لذن يؤمديل ‪ ...‬ن إليكم ما قد يذن الضمي‬
‫ت بعدي ‪ ...‬ف سرور فدام ذاك السروتر‬ ‫ل أزلا صبذةا فإن كللن ة‬
‫لئن كان الفراق غدا ا فإبني‬
‫أقيم وتظعني وأنا ر‬
‫ت روحلي ‪ ...‬وهل جسرد يعيش بغي روح؟‬
‫‪62‬‬
‫ك إل ضلريي‬ ‫ستلحةتل ل أش ي‬ ‫فإفلي ‪ ...‬أّ‬
‫لئن كان الفراتق غالدا نا‬
‫تعال بعد فرقلتنلا للنبكي ‪ ...‬فإفن ناائلرح أبلدا فلنوحي‬
‫متشائم من الناس‬
‫لعبد ال بن عبد العزيز بن ثعلبة اليعقوب الذشذن ‪:‬‬
‫مضى دهتر الذسماح فل سلاح ‪ ...‬ول يرجى لدى أحرد فلتح‬
‫رأيت الناس قد مسخوا كلبا ‪ ...‬فليس لديهلتم إلذ النلذلباح‬
‫وأضحى الذظرف عندهم قبيح ا ‪ ...‬ول وال إنالذهلتم الرقبلاح‬
‫ي أوشلكله الذرواح‬ ‫س عليكم ‪ ...‬فإن الب ة‬ ‫سلم أهلل إبللي ر‬
‫ناروح فنستحيح اليلوم منكم ‪ ...‬ومن أمثاللكم قد يلستحاح‬
‫إذا ما الذر هان بأّرض قلورم ‪ ...‬فليس عليه فلي هرب جناح‬
‫وأإن ضحكوا إليك‬
‫هم العادي‬
‫فأّبلغ مصعب ا عن رسولا ‪ ...‬وهل تللجد النصيح بكل واد‬
‫تعلذلم أن أكثر من تناجي ‪ ...‬وإن ضحكوا إليك هتم العادي‬
‫عدوأ صديقي عدوأ لي‬
‫عدذو صديقي داخاذل ف عداوت ‪ ...‬وإذن لن وذد الصديتق ودود‬
‫فل تقتحب من وأنات عدذو من ‪ ...‬أصادقه فاللي منك بعيتد‬
‫بيلد بيها كدنا وأنيحن نيحبها ‪...‬‬
‫فهل ل إل أجبالا هند بذي الفلوى ‪ ...‬لوى الرمل من قبلل المات معاد‬
‫س والبلتد بلد‬ ‫ر‬
‫بللد بلها كذنا ونالحن نالحبها ‪ ...‬إذ النلاس ناللا ر‬

‫‪63‬‬
‫من أخبار وأأشعار الطفيليين‬
‫دق طفيل لني داةر قللوم فيهللا طعللارم ‪،‬فقيللل ‪:‬مللن هللذا ؟فقللالا ‪:‬أناللا الللذي كفللاكم مؤموناللة‬
‫الذرسولا‪....‬ويقولا الطفيلذي ‪:‬‬
‫نن قورم إذا تدعينا ةأحببنا ‪ ...‬ومت تنانس يلدعلنا التطفيل‬
‫فنقل ‪:‬علذلنا تدعينا فغبنا ‪ ...‬أو أتاناا فلم يلجدناا الذرسولا‬
‫الث‬
‫قلء‬
‫إن غااب عنك ثقيل كذل قبيلرة ‪ ...‬ملمن يشوب حديةثه براء‬
‫فهناك طاب لك الديث وإنا ‪ ...‬طيب الديث بفة اللساء‬
‫نداء إلى حجَاج بيت الله‬
‫ي خادر من خادوركتم قلب‬
‫ي هلودرج ‪ ...‬وف أ ف‬
‫أحيجاج بيت ال ف أ ف‬
‫أأبقى نيل السم ف أرض غاربرة ‪ ...‬وحاديكم يدو بقلب مع اليركب؟‬
‫فقد ال ي‬
‫شباب وأفرقة‬
‫الحباب‬
‫شيئان لو بكت الفدماء عليهما ‪ ...‬عيناي حيت تلؤمرذناا بذهاب‬
‫ل يبلغا العشار من حليقيهما ‪ ...‬فقتد اليشباب وفرقةت الحباب‬
‫وألما تودليوا وأدليت النفيس‬
‫معيهم‬
‫هتم رحلوا يلوم اللميس عشليذةا ‪ ...‬فوذدعتهم للذلا استقللذوا ووذدعلوا‬
‫ولا تولذلوا ولذلت النفلس معلهم‪ ..‬فقلت‪ :‬ارجعي قالت‪ :‬إل أين أرجع ؟‬

‫‪64‬‬
‫إل جسد ملا فليه للحرم ول درم ‪ ...‬وما هلو إل أعلظرم تتللقعلقع‬
‫وعيني قد أعماها كثلرةت البللكا ‪ ...‬وألذن عصت علذذالةلها ليس تسمع‬
‫ك ما ليلس أسع‬
‫ك الذطرف‪،‬والطذلرف صادرق ‪ ...‬وأسعت أذن فيل ة‬ ‫ت في ة‬
‫وكذذب ت‬
‫خها ؟‬
‫ن فجَع هذه بأفرا م‬
‫م ن‬
‫س‬ ‫ر‬
‫ف علللى رسللولا الل ‪ ، ‬وهللو جللال ر‬ ‫ت بذا طائرا يسيمى التيمرة ‪ ،‬جاءت تترفللر ت‬ ‫ذكر ت‬
‫م للع أصللحاربه ت للت ش للجرةر ‪ ،‬كأّنللا بلس للارن ال للارلا تشللكو رجلاة أخاللذ أفراخاهللا مل للن‬
‫عفشها ‪ ،‬فقالا ‪ )) : ‬ملن فجع هذه بأّفرارخاها ؟ تريدوا عليها أفراخاها (( ‪.‬‬
‫وف مثل هذا يقوتلا أحتدهم ‪:‬‬
‫ف‬‫ب واج ر‬ ‫بص ف‬ ‫تشكو إليك بقل ر‬ ‫ت إليك حامةر تمشتاقلةر‬ ‫جاء ل‬
‫ح لررم‪ ,‬وأيناك ملجأّر للخائر ر‬
‫ف‬ ‫ملن أخاب الولرقاء أين مكاناكم‬
‫ةة‬
‫دخولي تحت‬
‫قولك يا عبادي‬
‫وللقاضي عياض‬
‫صي أطلأّ الثريا‬
‫وكدت بلأّخت ة‬ ‫وملما زادن ش لرفا وتيها‬
‫وأنل صليذرت أحلمد ل نابليا‬ ‫دخاول تت قولك‪ :‬يا عبادي‬
‫قصيدة محزنة مؤلمة في‬
‫رثاء الب‬
‫ثسوى ثذككوراهن ثفي ووجثعي‬ ‫ب أوثبي وما وأبكسوقسى‬‫وغوسا و‬
‫ساءو مثعي ؟‬‫ت الوم و‬‫أونح سنن لوسهن وأنكسوعساهن وأما نككن و‬

‫‪65‬‬
‫ك وذاكثورثتي‬ ‫تونحسنن ثإلكيس و‬ ‫ساءن اليسنكتسثم يا أوبوتثسي‬
‫وم و‬
‫ثلنكجسثريِ ودكموع وفاتثوحثتي‬ ‫وفآَثتي قوسكب سوروك الغوساثلي‬
‫وأهوى قلبوسه السحاني‬ ‫أحب أب سي وكفّسيه‬
‫تؤديِ فسرض إحسساني‬ ‫أنا قنوبلي ل سرج سليه‬
‫علي يا حسلمي‬
‫رضاك ن‬ ‫أبي يا أكسبر النسعسم‬
‫صلة داخسل الحسرم‬ ‫فإن هواك فسي قلبسي‬
‫إلى أن شد بي عسوديِ‬ ‫تعبت معي تربّيسنسي‬
‫و‬
‫غير مسحدوديِ‬
‫بعطف ث‬ ‫تجوع لكي تغذيسنسي‬
‫ول ع سذر لمسعتذر‬ ‫إلى أن رحت في الكسبر‬
‫يكون الشوق للقسمر‬ ‫وعسند اللسيلة الظلما‬

‫وأرجع بسمتي لفمسي‬ ‫أبي قم لسي فدا بسدني‬


‫فراعث الن فسي ألمسي‬ ‫كما راعيتسني طفسل‬
‫سوى ذكسراه في وجعي‬ ‫وغساب أبي وما أبقى‬
‫أمسا كنت المسساء معي؟‬ ‫أح سن لسه وأنعساه‬

‫الكتب وحودها ل تهديِ للعلم الصحيح‬


‫وكان أبو حيان كثيا ما ينشد‪:‬‬
‫أخا ا فهلرم لدراك العل للوم‬ ‫يظن الغةمر أن الكتلب تدى‬
‫غاوامضة حيلرت عقلل الفهيم‬ ‫وما يدرى الهولات بأّن فيها‬
‫ضللت عن الصراط اللمستقيم‬ ‫إذا رمت العلومة بغي شليخ‬

‫‪66‬‬
‫تصية أضلل ملن توما الكيمر‬ ‫وتلتبس المورت عليك حت‬
‫حلية طالب العلم صا ‪16‬‬

‫س‬ ‫أموت‬ ‫تمنت سليمى أن‬


‫ا‬ ‫صبابة‬
‫حلت‬
‫وحلذ لا ف حكمها ما استل ر‬ ‫أباح دمي اذ باح قلب ببلهلا‬
‫تلت‬
‫عروس هواهلا ف ضميلري ذ‬ ‫السر إنالما‬
‫وما كنت من يتظهر ذ‬
‫جلسي خالفايا طويت‬ ‫فللح لل ت‬ ‫وألقت على سري أشعةة ناور ها‬
‫جلمالاة تحني ملاسقون لغنل ر‬
‫ت‬ ‫سقون وقالوا‪ :‬لتغن ولو سقةوا‬
‫وأهون شليء عنلدهلا ماتلمنت‬ ‫تنت سليمى أن أموت صلبابةا‬
‫في الثمانين من‬
‫عمره‬
‫وقالا أسامة بن منقذ‪:‬‬
‫مع الثماناي عاث الضعف ف جسدي وساءن ضعف رجلي واضطرابت يدي‬
‫ط مضطرب كخط م لرتعرش اللكفلي مرتعدر‬ ‫إذا كتبت فخطي خا ل ي‬
‫قلما من بعد حلمل القلنا ف تليبة السد‬‫فاعجب لضعف يدي عن حلها ا‬
‫مر واللةمةدد‬
‫فقل للمن يتمنلى طلولا ملدته هذى عواقبت طولا العل ر‬
‫حلية طالب العلم صا ‪31‬‬

‫لماذا أحب سيدنا معاذت بنت جبل‬


‫رضي الله عنه الدنيا ؟!‬
‫معاذ بن جبل رضي ال عنه قالا‪:‬‬
‫ولا حضرت الوفاةت ة‬
‫‪67‬‬
‫اللهم إناك تعلم أن ل أكن أحب الدنايا وطولاة البقاء فيها لجري النار‪ ،‬ول‬
‫لكن لظملأّ اللواجر‪ ،‬و مكابلدة السلاعات‪ ،‬و مزاحلة العلملاء‬
‫لغرس الشجار‪ ،‬و ل‬
‫بالركب عند رحلق الذكر‪.‬‬
‫كن من الزاهدين صا ‪9 :‬‬

‫هل رأيت خيرا ا قط؟ وأ هل رأيت‬


‫بؤسا ا قط؟‬
‫ف صحيح مسلم عن أناس بن مالك ل رضي ال عنله ل قلالا ‪ :‬قلالا رسلولا الل‬
‫صلى ال عليه و سلم ‪:‬‬
‫يؤمتى بلأّناعم أهلل اللدنايا مللن أهلل النلار يلوم القيامللة ‪ ،‬فيصللبغ فل النللار صللبغة ‪ ،‬ثل‬
‫مر بك ناعيم قط ؟ فيقللولا ‪ :‬ل و‬ ‫يقالا ‪ :‬يا ابن آدم ‪ ،‬هل رأيت خايا قط ؟ هل ذ‬
‫ال يا رب ‪ ،‬و يؤمتى بأّشد الناس بؤمسا ف الدنايا من أهل النة ‪ ،‬فيصبغ ف النللة‬
‫صبغة ‪ ،‬فيقالا له ‪ :‬يا ابن آدم ‪ ،‬هل رأيت بؤمس ا قلط ؟ هلل ملر بلك شلدة قلط ؟‬
‫فيقولا ‪ :‬ل و ال ‪ ،‬ما مر ب بؤمس قط ‪ ،‬و ل رأيت شدة قط " ‪.‬‬
‫كن من الزاهدين صا‪( 13) :‬‬

‫ك ل يتدلد إليلك يدا‬


‫والوت وي ة‬ ‫بادر إل التوبة اللصللاء متهدا‬

‫ل بلتيد وال من إناز ما وعلدا‬ ‫ر‬


‫كن من‬ ‫وارقلب من ال وعدا ليس ملةفهت‬
‫الزاهدين صا‪(19) :‬‬

‫حتى‬ ‫رضي الله عنه‬ ‫ضربه سيدنا عمر‬


‫ي رأسته‬
‫دم س‬
‫‪68‬‬
‫صبيغ‪ ،‬قدم الدينلة‪ ،‬فجعللل يسلأّلا علن‬ ‫رجل يقالا له ت‬
‫وعن سليمان بن يسار أن ا‬
‫متشللابه القللرآن؟ فأّرسللل إليلله عمللر رضللى الل عنلله‪ ,‬وقللد أعللد للله عراجيل النخللل‪،‬‬
‫فقللالا‪ :‬مللن أناللت؟ قللالا أناللا عبللد ال ل صللبيغ‪ ،‬فأّخاللذ عرجونا ل ا مللن تلللك العراجيلل‪،‬‬
‫فضلربه حللت دملي رأسلله‪ ،‬ثل تركلله حللت بلرأ‪ ,‬ثل عللاد ثل تركلله حللت بلرأ‪ ،‬فللدعي بلله‬
‫ليعود‪ ،‬فقالا‪ :‬إن كنت تريد قتلي فللاقتلن قتلا جيلا فللأّذن للله إلل أرضلله‪ ،‬وكتللب‬
‫إل أبي موسى الشعري باليمن‪ :‬ل يالسه أحدر من السلمي‪.‬‬
‫رواه الدارمي‪.‬‬

‫قتله بيت شعر‬


‫ث ‪ )) :‬مللن أرضللى الل بسللخرط النللارس ‪ ،‬رضللي الل عليلله ‪ ،‬وأرضللى عنلله‬ ‫وفل الللدي ر‬
‫الناس ‪ .‬وملن أسخط ال برضا الناس ‪ ،‬سلرخط التل عليلله وأسللخط عليلره النللاس (( ‪.‬‬
‫ف المةي فقالا ‪:‬‬ ‫صة )العيكوك ( الشاعر وقلد مدح أبا تدلة ر‬ ‫ت أذكتر ق ي‬ ‫ول زل ت‬
‫ت بل ل ل ل ل ل ل للأّرزارق وآجل ل ل ل ل ل ل للارلا‬
‫إلي قضل ل ل ل ل ل ل للي ة‬ ‫ت يل ل ل ل للدا بل ل ل ل للالري وارهب ل ل ل ل لةا‬ ‫ول مل ل ل ل للدلد ة‬
‫ك نالت لةوفل‬ ‫ر‬ ‫فس ليلط التل علي لره الللأّمون فةلةقتةللةلله علللى بسللارطره بسللب ر‬
‫ب هللذا الللبيت ﴿ ةوةك لةذل ة‬
‫ي بةللعضا ر ةبا ةكاناتوال يةلكرستبوةن ﴾ ‪.‬‬ ‫رر‬
‫ض اليظالم ة‬ ‫بةللع ة‬
‫قيل ليحي بن خاالرد الللبمكفي ‪ :‬أرأيللت هلذه النلكبلة ‪ ،‬هلل تللدري ملا سللبتبها ؟ قللالا‬
‫ت ف ظلرم الليرل ونتن عنها غاافلون ‪.‬‬ ‫ر‬
‫‪ :‬لعيلها دعوةت مظلوم ‪ ،‬سر ل‬
‫وتناكب عبتدال بتن معاوية برن عبردالر برن جعفر ‪ ،‬فقالا ف حلبسره ‪:‬‬
‫ت فيهللا ول الحيللا‬ ‫فلسللنا رمللن المل لوا ر‬
‫ل‬ ‫ةخاةرلجنةل للا مل للن الل لدنايا ونل لتن رمل للن اهلرهل للا‬
‫عرجلبن للا وقلن للا ‪ :‬ج للاء ه للذا م للن الل ليدنايا‬ ‫إذا دخا ل ل للل اليس ل ل للجاتن يومل ل ل لا لاجل ل ل لرة‬
‫ث عللن اليرلؤيللا‬ ‫إذا نل لتن أصللبحنا الللدي ت‬ ‫ونافل ل ل ل ل للرتح باليرلؤيل ل ل ل ل للا فتج ل ل ل ل ل ليل حل ل ل ل ل للديرثنا‬
‫ت سل للعيا‬ ‫ت ل ل ل تنتظل للر وأتل ل ل ل‬ ‫وإلن قبتح ل ل ل‬ ‫ت بطيئل ل لا ميئتهل للا‬ ‫ت كل ل لانا ل‬ ‫فل للإلن حتسل للن ل‬
‫‪69‬‬
‫سجةن أحتد مللورك فلارس حكيملا مللن حكمارئهلم ‪ ،‬فكتلب للهت رقعلةا يقلوتلا ‪ :‬إنا لللن‬
‫تتير عليي فيها ساعةر ‪ ،‬إل قيربلتن من الفررج وقيربلتك من الفنقملرة ‪ ،‬فأّنالا أناتظلتر اليسلعة ‪،‬‬
‫وأنات موعورد بالضيفرق ‪.‬‬
‫ف ‪ ،‬وغال للب عليل لره‬ ‫س ‪ ،‬عن للدما غال للب علي لله ال للتح ت‬ ‫ب ابل لتن عبيللارد س لللطاتن النا للدل ر‬ ‫وتينكل ل ت‬
‫ف‬ ‫ف والطينللابيت ‪ ،‬والعل للز ت‬ ‫ت الل لواري فل ل بيتل لره ‪ ،‬والل ليدفو ت‬ ‫ف عل لرن الللايدةر ‪ ،‬فكللثر ر‬ ‫النل لرا ت‬
‫ت‬
‫ب – علللى أعللدائرره‬ ‫وساعت الغنارء ‪ ،‬فاستغاث يوم ا بابن تاتشرفلي – وهللو سلللطاتن الغللر ر‬
‫س ‪ ،‬فعب ابتن تاتشفي البحر ‪ ،‬وناصةر ابن عيبارد ‪ ،‬فأّنازلهت ابتن عبليلارد فل‬ ‫الروم ف النادل ر‬
‫الدائرق والقصور واليدور ‪ ،‬وريحب بله وأكرمله ‪ .‬وكلان ابلتن تاشلفي كالسلرد ‪ ،‬ينظلتر‬
‫ف مداخارل الدينة وف ماررجها ‪ ،‬لين ف نافسه شيئا ‪.‬‬
‫وبعد ثلثرة أيام هجلم ابلتن تاتشلفي بنلورده علللى الملكلرة الضللعيفرة ‪ ،‬وأسلر ابلةن عبيلارد‬
‫ب تملكله ‪ ،‬وأخالذ تدوره‪ ,‬وديمللر قصلوره ‪ ،‬وعللاث فل حلدائرقره ‪ ،‬وناةلةقلةلهت إلل‬ ‫وقيللده وةسللة ة‬
‫بل ل لردة ) أغامل للا ر‬
‫ي ل ل النيل للارس ﴾ ‪ .‬فتقليل للد ابل لتن‬ ‫ك اليل للاتم ناتل لةداروتةلا بةل ل ة‬ ‫ت( أسل لليا ‪ ﴿ ،‬ةوترل ل ل ة‬
‫س هتم الذين استدعلوه وأرادوه ‪.‬‬ ‫لكرم ‪ ،‬وادعى أين أهل النادل ر‬ ‫تاشفي رزمام ا ت‬
‫ت‬ ‫ت باكيل للا ر‬ ‫صل ل لللنه فل ل ل السل للجرن ‪ ،‬حافيل للا ر‬ ‫ت ابل ل لرن عبيل للارد ي ر‬ ‫ت اليل للام ‪ ،‬وإذا ببنل للا ر‬ ‫ومل ل لير ر‬
‫ت‬
‫ب ‪ ،‬وقالا ‪:‬‬ ‫ت ‪ ،‬فليما رآهن بكى عند البا ر‬ ‫ت جائعا ر‬ ‫كسريفا ر‬
‫ذ‬
‫ت مأّس ل للورا‬ ‫فس ل للاءك العيل ل لتد فل ل ل أغام ل للا ة‬ ‫ت بالعي للارد مس للرورا‬ ‫فيم للا مض للى تكنل ل ة‬
‫يغرزلل ل للن للنل ل للارس مل ل للا يللرلكل ل للن رقطميل للا‬ ‫تل ل للرى بناترل ل للك فل ل ل ل الطمل ل للا ر جائعل ل ل لةا‬
‫ت ةمكارس ل ل ل ل ل ل ليا‬ ‫أبصل ل ل ل ل ل للارهين حس ل ل ل ل ل ل ليا ر‬ ‫بةل ل ل ل ل لةرلزةن لن ل ل ل ل للوك للتيس ل ل ل ل للليرم خااش ل ل ل ل للعةا‬
‫تت‬
‫كأّين ل ل ل للا لل ل ل ل ل تط ل ل ل للأّ رمس ل ل ل للكا وك ل ل ل للاتفورا‬ ‫ي ل ل ل والقل ل للداتم حافي ل ل لةر‬ ‫يط ل ل للأّن ف ل ل ل الط ر‬
‫ثي دخال الشاعتر ابتن اليلبانارة على ابرن عذبارد ‪ ،‬فقالا له ‪:‬‬

‫‪70‬‬
‫ب بل للا رملسل للكا عليل للك وةحلنتةمل للا‬
‫صل ل ل ي‬
‫أت‬ ‫تةلنةيشل ل ل ل ل ل للق ريل ل ل ل ل للاحي اليسل ل ل ل ل لللرم فإينل ل ل ل ل للا‬
‫بأّنال للك ذو تناعمل للى فقل للد تكنل للت تمنعمل للا‬ ‫تكلذل ل ل للم مل ل ل للازا إن عتل ل ل للدمت حقيقل ل ل لةا‬
‫عليهل ل للا وتل ل للاه اليرع ل ل لتد بارسل ل للك تملعلرمل ل للا‬ ‫ت تجتيوب ل للا‬ ‫بك ل للاك الي ل للا والريل ل لتح شل ل ليق ل‬
‫ب ومدحها ‪.‬‬ ‫وهي قصيدةر بديعة ‪ ،‬ألوةرةدها الذه ي‬
‫ر‬
‫ت‬‫ي ‪ ،‬عللن عطللاء ‪ ،‬عللن عائشللة – رضللي التل عنهللا وأرضللاها – أينللا ملير ل‬ ‫روى التحمللذ ي‬
‫ت ‪ :‬يللا عبللدالر ‪ ،‬مللا‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫بقرب أخايها عبدال الذي تدفن فيه بكة ‪ ،‬فسيلمت عليله ‪ ،‬وقللال ل‬
‫مثلي ومتثلك إل كما قالا تمتفمرم ‪:‬‬
‫مل للن الل للده ر حل للت قريل للل لل ل للن يتص ل ليدعا‬ ‫وتكني ل ل ل ل ل للا كنل ل ل ل ل ل للدمان تجذليلة ل ل ل ل ل لة تبرهل ل ل ل ل ل لةا‬
‫ط كسل للرى وتتلبيعل للا‬ ‫أص ل للاب الناي ل للا رهل ل ل ة‬ ‫ورعلشل ل ل ل للنا بريل ل ل ل ل فل ل ل ل ل اليل ل ل ل للاةر وقبلنل ل ل ل للا‬
‫لطتل للورلا اجتم ل للارع لل ل ل نابرل ل ل ل‬
‫ت ليلل ل لةا مع ل للا‬ ‫فليمل ل ل ل ل ل للا تفيرقلنل ل ل ل ل ل للا كل ل ل ل ل ل للأّفن ومالركل ل ل ل ل ل ل لا‬
‫ت وويدعلته ‪.‬‬ ‫ثي بك ل‬
‫وكللان عملتر رضلي التل عنلهت يقلوتلا لتفملرم بلن ناللويرة ‪ :‬يللا متفملم ‪ ،‬والللذي نافسللي بيلده ‪،‬‬
‫صبا ملن نللد إلي جللاءتن بريلرح‬ ‫ت ال ي‬ ‫لةوردلدت أن شاعر فأّرثي أخاي زيدا ‪ ،‬والر ما هبي ر‬
‫ر‬ ‫ة ت‬
‫زيرد ‪ .‬يا متملتم ‪ ،‬إين زيلدا أسلللم قبللي‪ ,‬وهلاجةر وقتللل قبلللي ‪ ،‬ثيل يبكلي عملر ‪ .‬يقلولا‬
‫متفمم ‪:‬‬
‫ك‬ ‫ف الل ل ل ليدمورع اليسل ل ل لوافر ر‬ ‫حبيل ل للب لرتل ل ل للذرا ر‬ ‫ب علللى البتكللا‬ ‫لعلمللري لقللد لم الللبي ت‬
‫لقل ل لرب ثل ل للوى بيل ل ل اللفل ل للوى فالل ل لذدكاردرك؟‬ ‫فقل ل ل ل للالا أتبكل ل ل ل للي ك ل ل ل ل ليل ق ل ل ل ل لرب رأيتة ل ل ل ل لهت‬
‫ك‬ ‫فل ل ل ل للدلعن فهل ل ل ل للذا كليل ل ل ل له قل ل ل ل لب مالرل ل ل ل ل ر‬ ‫ث اليشجى‬ ‫ت له‪ :‬إن اليشجى يبع ت‬
‫ت ت‬ ‫فقل ت‬
‫س ‪ ،‬فجلاء الشلاعتر ابلتن عبلدون تيعفزيهلم فل هلذه الصليبرة‬ ‫تناكب بنو الحل ر فل النالدل ر‬
‫فقالا ‪:‬‬
‫‪71‬‬
‫صل للور‬‫فم للا البك للاءت عل للى الش للبارح وال ي‬ ‫يل ل ل ل ب ل ل للالثر‬‫الل ل ل ليدلهر يفجل ل ل لتع بع ل ل للد الةع ل ر‬
‫ت‬
‫ب اللييل ل ر‬ ‫ر‬
‫ث والظيتفل لر‬ ‫ع ل للن نالوةمل لة بي ل ل نال للا ر ل‬ ‫أنل ل ل ل للاك أن ل ل ل ل للاك ل آلتل ل ل ل للوك موعظ ل ل ل ل للة‬
‫ت مل للن البشل لر‬ ‫ت عليذل لا بل للن شل للاء ل‬ ‫فل للد ل‬ ‫ت عمل ل ل ل لرا بارجل ل ل ل لرة‬ ‫ةولةليته ل ل ل للا إذ ف ل ل ل للد ل‬
‫﴿ فةللةيم للا ةج للاء أةلمترناةللا ةجةعلنةللا ةعارليةلةه للا ةس للافرلةةها ﴾ ‪ ﴿،‬إرينةللا ةمثلة لتل اللةيةللاةر الل ليدناللةيا‬
‫ط برلره نالبللات الةر ر ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫تل‬
‫س ةوالةناللةعللاتم ةح ية‬ ‫ض مليلا يةأّلتكلتل النليلا ت‬ ‫ةكةمللاء أةناةزلنلةلاهت ملةن اليسلةماء فلةلالخاتةللة ة ةة ت ل‬
‫ت ةوظةين أةلهلتةها أةناليتهلم قلةلاردتروةن ةعةلليلةهللا أةةتاةهللا أةلمترنالةلا لةليلا‬ ‫ض تزلخاترفةلةها ةوايزيلنة ل‬
‫ر‬
‫إرةذا أةةخاةذت الةلر ت‬
‫س﴾‪.‬‬ ‫صيدا ةكةأّن يلل تةللغةن ربالةلم ر‬ ‫أةو ناةلهارا فةجعلةناها ح ر‬
‫ل ة ةة ة ة‬
‫قالا الشاعر ‪:‬‬
‫ةذرع ل ل ل لا وعن ل ل ل لةد ا ر‬
‫ل ل ل ل ل منهل ل ل للا الخ ل ل ل لةرتج‬ ‫ب ناازلل ل ل ل لرة يضل ل ل لليتق بل ل ل للا الف ل ل ل للت‬
‫ةوللة ل ل ل لتر ي‬
‫ل‬
‫ت وكل ل ل ل للاةن يظنيهل ل ل ل للا ل تتفل ل ل ل للرتج‬ ‫فترةج ل ل ل ل ل ل‬ ‫ت حلقاتل للا‬ ‫ت فليم للا اسل للتحكم ل‬ ‫ضل للاق ل‬

‫من كتاب )ل تزن( د عائض القرن‬

‫سعادة ت الصحابةم بمحمد م ‪‬‬


‫لقلد جلاءة رسللوتلنا ‪ ‬إلل النللارس باللدعوةر الربانايلرة ‪ ،‬ولل يكللن للله دعايلةر ملةن دنايلا ‪ ،‬فلللم‬
‫ت للله جنيلة يأّكلتل منهللا ‪ ،‬ولل يسلكلن قصلرا ‪ ،‬فأّقبلةل البليلون‬ ‫تيلةق إليه ةكلنلرز ‪ ،‬وملا كلانا ل‬
‫ش ‪ ،‬وذروةر مللن الشليقرة ‪ ،‬يللوم كلاناوا قليلا مستضللعفي‬ ‫ف من العيل ر‬ ‫يبايعون على شظ ر‬
‫س مللن حللورللم ‪ ،‬ومللع ذلللك أحبيلهت أتبللاتعه ك ليل‬ ‫ض يللافوةن ألن يتخذطفه لتم النللا ت‬ ‫ف ل الر ر‬
‫ب‪.‬‬ ‫ال ر‬
‫ضلفيق عليهللم فل الللرزرق ‪ ،‬وابتتللوا فل السللمعرة ‪ ،‬وتحوربلوا مللن‬ ‫ب‪،‬وت‬ ‫تحوصللروا فل الفشللع ر‬
‫ب‪.‬‬ ‫القرابرة ‪ ،‬وتأوذتوا من النارس ‪ ،‬ومع هذا أحيبوه كيل ال ف‬

‫‪72‬‬
‫س آخاروةن ف العرارء ‪ ،‬ومنهلم ملن تفنيلةن الكفللاتر‬ ‫ر‬
‫ضهم على الذرلمضاء ‪ ،‬وتحب ة‬ ‫ب بع ت‬ ‫تسح ة‬
‫ر‬
‫ب‪.‬‬ ‫ف تعذيبره ‪ ،‬وتأّيناقوا ف النكارلا بره ‪ ،‬ومةع هذا أحيبوه كيل ال ف‬
‫ب‬ ‫تسلللبوا أوطللانم ودورهللم وأهليهللم وأمل لوالم ‪ ،‬طتللردوا مللن مراتل لرع صللباهم ‪ ،‬وملعل ل ر‬
‫ل‬
‫ب‪.‬‬ ‫شبابلم‪ ,‬ومغان أهلرهلم ‪ ،‬ومع ذلك أحبوهت كيل ال ف‬
‫ابتلي الؤممنون بسب ر ر‬
‫ب النللاجةر‬ ‫ت منهلم القلو ت‬ ‫ب دعوته ‪ ،‬وتزلرزلوا زلزالا شديدا ‪ ،‬وبلغ ل‬ ‫ت‬
‫ب‪.‬‬‫وظنيوا بالر الظنوناا ‪ ،‬ومةع ذلك أحبوه كيل ال ف‬
‫ت علللى رؤورسلرهم كأّغاصلارن الشللجرةر‬ ‫ف ال ر‬ ‫ر‬
‫صللةتةة ‪ ،‬فكلانا ل‬‫ض صللفوةت شلبابلم للسليو ت ل‬ ‫عتلفر ة‬
‫الوارفرة ‪.‬‬
‫ت حولنل ل ل للا الزهل ل ل للارا‬ ‫خاض ل ل ل لراءة تللنبر ل ل ل ل ت‬ ‫ف رظل ل ليل حديقل ل لرة‬
‫وك ل للأّين ظل ل ليل الس ل للي ر‬
‫ت كأّنلم ف نازهلرة ‪ ،‬أو فل ليلللة عيلرد ؛ لنللم‬ ‫ر‬
‫وقتفدةم رجاتلم للمعركة فكاناوا يأّتوةن الو ة‬
‫ب‪.‬‬ ‫أحبوه كيل ال ف‬
‫يلتلرةسل لتل أحل لتدهلم برس للالرة ويةللعلل لتم أنا لله لل للن يع للوةد بع للدها إلل ل الل لدنايا ‪ ،‬في للؤمذدي رس للالةته ‪،‬‬
‫ب راضيا ؛ لنللم أحبللوه كليل‬ ‫ر‬
‫ث الواحتد منهلم ف مهيمة ويعلتم أنا النهايةت فيذه ت‬ ‫وتيبةع ت‬
‫ب‪.‬‬ ‫ال ي‬
‫اطمأّيوا النهجره ‪ ،‬واستبشلتروا بقللدومره ‪ ،‬وناسلوا‬ ‫ولكلن لاذا أحيبوه وسعرتدوا برسالرته ‪ ،‬و نا‬
‫كيل أرل وكيل مشقرة وتجهرد ومعانااةر من أجرل اذتبارعره ؟!‬
‫كل للاةن آي ل لةا للسل للائلي ف ل ل معل للال المل للور ‪ ،‬لق ل للد أةبل للرةد غالي ل لةل قلل للوربرلم بنل للانارره ‪ ،‬وأثل ل لةج‬
‫صدوةرهلم بديثره ‪ ،‬وأفللةعةم أرواةحتهلم برسالرته ‪.‬‬
‫ص‪.‬‬ ‫ي ما أناساهلم كيل تجلررح وةكةد ر وتنغي ر‬ ‫ض على نافورسرهم من اليق ر‬ ‫وأفا ة‬
‫ل ة‬
‫صةقةل ضمائةرهم بداهت ‪ ،‬وأنااةر بصائةرهم بسناهت ‪ ،‬ألقى عن كلوارهلهلم آصللاةر الاهليلرة‬ ‫ة‬
‫ت الشللررك والضلللرلا ‪،‬‬ ‫ط عللن ظهللوررهم أوزار الوثني لرة ‪ ،‬وخال لع مللن رقللاربم تبعللا ر‬ ‫‪ ،‬وح ل ي‬
‫ل‬ ‫ة‬ ‫ة‬
‫‪73‬‬
‫ت‬ ‫ب على الشاعر ماءة اليقيل ‪ ،‬فهللدأ ل‬ ‫وأطفأّ من أروارحهلم نااةر القرد والعداوةر ‪ ،‬وص ي‬
‫ت أعصاتبم ‪.‬‬ ‫ت قلوتبم ‪ ،‬وبرد ل‬ ‫ت أبدانالتتهلم ‪ ،‬واطمأّنا ل‬ ‫نافوتسهلم ‪ ،‬وسكنة ل‬
‫س فل قربلره ‪ ،‬والرضلا فل رحللابرره ‪ ،‬والملةن فل اتذبلاعره ‪،‬‬ ‫ر‬
‫وجدوا لذةت العيش معهت ‪ ،‬والنا ة‬
‫ي‬
‫والنجاة ف امتثارلا أمرره ‪ ،‬والرغن ف القتداء به ‪.‬‬
‫ك ةلتةللهردي إرةل رصلةرارط يملسلتةرقيرم ﴾ ‪،‬‬ ‫ي ﴾ ‪ ﴿ ،‬ةورناإي ة‬ ‫ر‬
‫﴿ ةوةما أةلرةسلةناةك إريل ةرلحةةا لفلةعالةم ة‬
‫ر‬ ‫﴿ وتيل رجهللم فم لرن الظيلتمللا ر‬
‫يل ل ةرتسللولا‬ ‫ث رف ل اللتفميف ة‬ ‫ت إرةلل ل النيللور ﴾ ‪ ﴿ ،‬تهل لةو الليلذي بةلةع ل ة‬ ‫ة‬ ‫ة تت‬
‫ب ةواللرلكةم ل ة ةورإن ةكللاناتوا رمللن قةللب لتل‬ ‫ر‬ ‫رر‬
‫فملنلته للم يةللتللتللو ةعلةليره للم آيلةلاته ةويلتةزفكيره للم ةويلتةعلفتمته لتم الكتةللا ة‬
‫ضلةلرلا يمبر ر‬ ‫ر‬
‫ت ةعلةليرهللم ﴾ ‪،‬‬ ‫صلةرتهلم ةوالةلغالةةلا اليرتل ةكللاناة ل‬ ‫ضلتع ةعلنلتهللم إر ل‬
‫يل ﴾‪ ﴿ ،‬ةوية ة‬ ‫لةفللي ة‬
‫﴿ الس لتةرجيبتوال لرلذلره ورلليرتسللورلا إرةذا ةدةعللاتكم لرمللا تليرييتك لم ﴾ ‪ ﴿ ،‬وتكنتتلم ةعلةلى ةشلةفا تحلفلرةر‬
‫ة‬ ‫ة ل ة‬ ‫ل‬ ‫ة‬ ‫ة‬
‫فمةن الينا ر ةأّفةناةقةذتكم فملنلةها ﴾ ‪.‬‬
‫لقلد كاناوا سعداء حذقا مع إمارمهلم وقدورتلم ‪ ،‬وتحيق للم ألن يسعتدوا ويبتهتجوا ‪.‬‬
‫ف ‪ ،‬ومنقل لرذ النف للورس م للن‬ ‫اللهل ليم صل لفل وسل للفم عل للى مل لفرر العق للورلا م للن أغالرلا النل لرا ر‬
‫ل‬
‫ب والمارد ‪ ،‬جزاءة ما بذلتوا وقذدتموا ‪.‬‬ ‫ض عن الصحا ر‬ ‫ر‬
‫ويلت الغوايرة ‪ ،‬وار ة‬
‫ر‬
‫من كتاب )ل تزن( د عائض القرن‬

‫ب‬
‫تر ي‬
‫ة‬
‫ضارةم نافع ر‬
‫ش‬‫يقل للوتلا وليل للم ج للايس ‪ » :‬عاهاتتنل للا تسل للاعتدناا إلل ل حل للد ةغا لريل ل متوقيل لرع ‪ ،‬ولل للو للل ل يعل ل ل‬
‫دوستيوفسل للكي وتولسل للتوي حيل للااة أليمل لةا لل للا اسل للتطاعا ألن يكتبل للا روايارتمل للا الالل للد ة ‪،‬‬
‫فللالتيتتم ‪ ،‬والعمللى ‪ ،‬والغرب لةت ‪ ،‬والفق لتر ‪ ،‬قللد تكللوتن أسللباب ا للنبللورغ والنللارز ‪ ،‬والتقللدرم‬
‫والعطارء « ‪.‬‬
‫ويبتلللي التل بعللض القللورم بللالنعرم‬ ‫قل ل ل للد ينتع ل ل ل لتم التل ل ل ل بل ل ل للالبلوى وإلن‬
‫‪74‬‬ ‫ت‬‫عظمل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ك‬‫إين البن للاء وال للثراءة ‪ ،‬ق للد يكونا للون س للببا فل ل الش للقاء ‪ ﴿ :‬فةلة تتللعجلبل ل ة‬
‫أةلمةواتلتلم ةولة أةلولةتدتهلم إريةنا يتريتد اللذهت رليتلةعفذبةلتهم رةبا رف اللةةياةر اليدناللةيا ﴾ ‪.‬‬
‫أيلف ابتن الثري تكتبهت الرائعة ‪ ،‬كل ‪» :‬جامرع الصللورلا«‪ ،‬و »النهايلرة«‪،‬‬
‫ب أناهت تملقةعرد ‪.‬‬ ‫بسب ر‬
‫وأللي للف الذسةرلخاسل ليي كتل للابه الشل للهةي » البسل للوةط « خسل للة عشل للر مليل للدا ؛‬
‫ب!‬‫س ف الت ف‬ ‫لناهت مبو ر‬
‫وكتب ابتن القيم ) زاةد العاد ( وهو مسافرر !‬
‫ب ) صحيح مسلم ( وهو على ظهر السفينرة !‬ ‫وشرح القرط ي‬
‫س !‬ ‫وتجيل فتاوى ابرن تيمية كتبها وهو مبو ر‬
‫ث لنلم فقراءت غارباءت ‪.‬‬ ‫ف من الحادي ر‬ ‫ت الل ر‬ ‫وجع الفدثون مئا ر‬
‫وأخاللبن أح لتد الصللالي أنالله تسللجن فحفللظ ف ل سللجنرره القللرآن كليلله ‪،‬‬
‫وقرأ أربعي ميلدا !‬
‫ي دواوينه وتكتتةبه وهو أعمى !‬ ‫وأملى أبو العلء العر ي‬
‫وعمي طه حسي فكتب مذذكرارته ومصينفارته !‬
‫وكم من لمرع عترزلا من منصلربه ‪ ،‬فقليدم للملرة العللم واللرأي أضلفاف‬
‫ب ‪.‬‬ ‫ما قيدم مع النص ر‬
‫س بايكون ‪ » :‬قليرل من الفلسفرة يعلتل الناسللان ييلتل إلل‬ ‫يقوتلا فراناسي ت‬
‫اللللارد ‪ ،‬لك لين التعيمللق ف ل الفلسللفرة يق لفرب عقللل الناسللان مللن ال لفديرن‬
‫«‪.‬‬
‫﴿ ةوةما يةللعرقلتةها إريل الةعالرتموةن ﴾ ‪ ﴿ .‬إريةنا ةيلةشى الليهة رملن رعةباردهر العتلةةماء ﴾ ‪.‬‬
‫ث ﴾‪.‬‬ ‫ب الليره إرةل يلورم اللبلع ر‬‫﴿ وةقاةلا اليرذين تأوتتوا العرلم وا لرلةياةن لةةقلد لةبرثلتتم رف كرةتا ر‬
‫ةل ة ل‬ ‫ل‬ ‫ةة‬ ‫ة‬ ‫ة‬
‫‪75‬‬
‫صللارحبرتكم‬ ‫رر‬ ‫ر ر‬ ‫ر‬
‫﴿ قتللل إرينةلا أةعظتتكلم برةواحلةدة ةأن تةلتقوتملوا لليله ةمثللةنل ةوفتلةراةدى تثيل تةلتةلةفيكلتروا ةملا بر ة‬
‫فمن رجنيرة ﴾ ‪.‬‬
‫ي م ل للؤممرن حقيق ل للي لل ل للن يتص ل للاب‬ ‫يق ل للوتلا ال ل للدكتوتر أ‪ .‬أ ‪ .‬بري ل للل ‪ » :‬إذن أ ي‬
‫صللارلا ر‬ ‫ر‬ ‫ر ر‬
‫ت ةس ليةلجةعتل ةل لتتم اليرلحةلتن توذدا‬ ‫ض نافس للي « ﴿ إين اليلذيةن آةمنتلوا ةوةعملتلوا ال ي ة‬ ‫بللر ر‬
‫﴾‪.‬‬
‫صارل ا فمن ذةةك ر أةلو أتناةثى ةوتهةو تملؤمرمرن فةللةنتلحرييةلنيهت ةحةياةا طةيفبةةا ﴾ ‪.‬‬ ‫ر‬
‫﴿ ةملن ةعمةل ة‬
‫﴿ ةوإرين الليهة ةةلارد اليرذيةن آةمنتوا إرةل رصةرارط يملستةرقيرم ﴾ ‪.‬‬
‫وقالا الشاعر ‪:‬‬
‫ث تفعل لتل‬ ‫برتبؤمس للى ونالتلعةم للى وال للودا ت‬ ‫ت‬ ‫فل للإلن تك ل لرن اليل للاتم فينل للا تب ل لفدل ل‬
‫ول ذللتن ل ل للا لل ل ل للت لي ل ل للس تمل ل ل لتل‬ ‫ت منذل للا قنل للااة صل للليبة‬
‫فمل للا لين ل ل ل‬
‫تتيمل ل ل لتل مل ل للال يتسل ل للتطاعت فتحمل ل ل لتل‬ ‫ولكل للن رحلناهل للا نافوسل لا كريل لةا‬
‫س‬
‫ض والنل للا ت‬ ‫ت لن ل للا العل ل لرا ت‬ ‫وصل ل ليح ل‬ ‫وقلينللا بس لرن الصللب منيللا نافوسللنا‬
‫تهل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ليزتلا‬
‫يقوتلا بيشاتر بتن بلتلررد ‪:‬‬
‫فليل ل للس بعل ل للا ر أن يتقل ل للالا ضل ل ل لريتر‬ ‫ب فيهمل للو‬ ‫والعيل ل ت‬ ‫وعيينل ل العل للداءت‬
‫ر‬
‫ف للإين عم للى العينيل ل لي للس يضل ليت‬ ‫الل للروءة والتيقل للى‬ ‫إذا أبصل للر الل للرءت‬
‫ث فقيت ل ل ل‬ ‫وإن ل ل ل إل ل ل ل تلل ل للك الثل ر‬ ‫ت العم ل ل ل للى أجل ل ل ل لرا وذتخال ل ل ل لرا‬ ‫رأيل ل ل ل ل ت‬
‫ورع لصل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للمةا‬
‫من كتاب ل تزن للدكتور عائض القرن‬

‫جواب من‬
‫يتيم‬
‫‪76‬‬
‫دخال رجل ف غاي وقت الصلة فوجد غالملا يبللغ العاشلرة ملن عملره قائملا يصللي‬
‫بشوع ‪ ،‬فاناتظر حت اناتهى الغلم من صلته فجاء إليه وسلم عليه وقالا ‪:‬‬
‫يا بن ‪ :‬ابتن ةملن أنات ؟ فطأّطأّ برأسه واندرت دمعة على خاده ث رفع رأسه وقالا‬
‫‪ :‬يا عم إن يتيم الب والم ‪ ،‬فرذق له الرجل ‪ ،‬وقالا له ‪ :‬أترضى أن تكون ابنا ل ل‬
‫؟ فق للالا الغلم ‪ :‬ه للل إذا جعل للت تطعمنل ل ؟ ق للالا ‪ :‬ناع للم ‪ ،‬فقل للالا الغلم ‪ :‬هل للل إذا‬
‫عريت تكسون ؟ قالا ناعم ‪ ،‬قلالا الغلم ‪ :‬هلل إذا مرضلت تشلفين ؟ قلالا الرجلل ‪:‬‬
‫ليس إل ذلك سبيل يا بن ‪ .‬قالا الغلم ‪ :‬هل إذا مت تيين ؟ قالا الرجل ‪ :‬ليس‬
‫إل ذلك سبيل ‪.‬‬
‫قللالا الغلم فللدعن يللا عللم للللذي خالقن ل فهللو يهللدين ‪ ،‬والللذي يطعمن ل ويسللقي ‪،‬‬
‫وإذا مرضت فهو يشفي ‪ ،‬والذي أطمع أن يغفر ل خاطيئت يوم الدين ‪.‬‬
‫فسللكت الرجللل ومضللى لللاله وهللو يقللولا ‪ :‬آمنللت بللال ‪ ،‬مللن توكللل علللى الل كفللاه‬
‫أسعد امرأة ف العال ‪ ,‬عائض القرن ‪ ,‬صا ‪78‬‬

‫قصة العمى وأالطبيب‬


‫ر‬ ‫ر‬
‫كان رجل كفيف يعيش سعيدا مع زوجة مبة ملصة ‪ ،‬وابلرن بلار ‪ ،‬وصلديق و ذ‬
‫فل ‪،‬‬
‫وكان الشيء الوحيد الذي ينغص عليه سعادته هو الظلم الللذي يعيللش فيلله ‪ ،‬كللان‬
‫يتمن أن يرى النور ليى سعادته بعينيه ‪.‬‬

‫ب رنريلرر ‪ ،‬فلذهب إليلله يطللب دواءا يعيلد‬‫ف طبي ر‬‫هبط البلدة الت يقطنها هذا الكفي ت‬
‫له بصلره ‪ ،‬فأّعطلاه الطلبيب قطراة‪ ,‬وأوصلاه أن يسلتعملها باناتظلام ‪ ،‬وقلالا لله ‪ :‬إنالك‬
‫بذلك قد ترى النور فجأّاة‪ ,‬وف أي لظة ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫واس للتمر العم للى فل ل اس للتخدام القط للرة عل للى ي للأّس م للن اليطيل ل ب لله ‪ ،‬ولكن لله بع للد‬
‫اسللتخدامها عللدة أيللام رأى النللور فجللأّة‪ ,‬وهللو جللالس ف ل حديقللة بيتلله ‪ ،‬فتج لين مللن‬
‫الفللرح والسللرور وهللرولا إلل داخاللل الللبيت ليخللب زوجتلله البيبللة فرآهللا فل غارفتلله تلوناه‬
‫مللع صللديقه ‪ ،‬فلللم يصللدق مللا رأى ‪ ،‬وذهللب إل ل الغرفللة الخاللرى فوجللد ابنلله يفتللح‬
‫خازاناةته ويسرتق بعض ما فيها ‪.‬‬

‫عللاد العمللى أدراجلله وهللو يصللرخ ‪ :‬هللذا ليللس طبيبلا ‪ ،‬هللذا سللاحر ملعللون ‪ ،‬وأخاللذ‬
‫مسمارا ففقأّ عينيه ! وعاد مذعورا إل سعادته الت ألفها‪.‬‬
‫أسعد امرأة ف العال ‪ ,‬عائض القرن‬
‫قال لي‪ :‬أحسنت تعريف الهوىَ‬
‫ب أناللا‬ ‫ت‪ :‬بالبللا ر‬ ‫‪:‬ملن بباب؟ قلل ت‬ ‫ب ل ليللا زرتلت ل لهت‬ ‫ق ل للالا لل ل ل الب ل للو ت‬
‫حينمل ل ل ل ل للا فيرقل ل ل ل ل للت فيل ل ل ل ل لله لبيلنةلنةل ل ل ل ل للا‬ ‫قالا ل‪ :‬أخاطللأّت تعريللف الللوى‬
‫أطل ل ل لترتق الب ل ل للاب عليل ل لله ةمورهنل ل للا‬ ‫ومض ل ل ل ل للى ع ل ل ل ل للارم فليمل ل ل ل للا جئتلت ل ل ل ل لهت‬
‫ب تهنل ل للا‬ ‫ت بالبل ل للا ر‬ ‫ثةل ل لذم إلي أنال ل ل ة‬ ‫ت‪ :‬انالظتللر‬ ‫ت؟ قلل ت‬ ‫قالا ل‪ :‬مللن أنال ة‬
‫ب‪ ,‬فادتخاللل يللا أناللا‬ ‫ت الت ي‬ ‫وةعةرفل ة‬ ‫لوىلا‬
‫لف ل ل ل ل ل ل لا ل ل لل ل ل ل ل ل ل‬
‫أحسنتل ل ل ل ل ل ل ل ل لتعل ل لريل ل ل ل ل ل ل ل‬
‫ل‪:‬ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل‬
‫قالال ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل‬
‫فم ل‬

‫أسعد امرأة ف العال ‪ ,‬عائض القرن‬


‫وألدتك أمك باكيا ا‬
‫والناس حولك يضحكون سرورا‬ ‫أنات الذي ولدتك أمك باكي لا‬
‫يوم موتك ضاحلكا مسرورا‬ ‫فاعمل لنفسك أن تكون إذا بةكلوا‬
‫ب‬
‫أوألئك أصحا ت‬
‫‪78‬‬
‫النبي وأحزتبه‬
‫ولولهتم ما كان ف الرض مسلتم‬ ‫ب النل ل ل ل ل للب وحزبتل ل ل ل ل لله‬ ‫أولئل ل ل ل ل للك أصل ل ل ل ل للحا ت‬
‫ولكلن رواسلليها وأوتاتدها هتم‬ ‫ول ل ل ل ل ل للولهتم ك ل ل ل ل ل للادت تي ل ل ل ل ل للد بأّهله ل ل ل ل ل للا‬
‫ولكن هتم فيللها بلدورر وأنتم‬ ‫ول ل ل ل ل للولهتم كل ل ل ل ل لانات ظلمل ل ل ل ل لا بأّهله ل ل ل ل للا‬

‫عند الموت سيحار الطبيب‬


‫ما كان للمرء ف اليام تأّخايت‬ ‫إين الطبيب له عللم يةتديلا به‬
‫حار الطبيب‪ ,‬وخااناته العقاقي‬ ‫حت إذا ما اناتهت أياتم رحلته‬

‫وأحيدا ا في التراب‬
‫فعيما قريب لللمقابلر تتلحةمتل‬ ‫تنيبه قبيل اللوت إن كنت تعق لتل‬
‫ث تت الثرى تتجندتلا‬ ‫لدى جد ر‬ ‫وتسي رهينلا فلي القبور وتنثلن‬
‫قرين الفت ف القب ما كان يعمتل‬ ‫فريدا وحيدا فلي اللتحاب وإنالما‬
‫وكيف بنا دوتد اللمقابر يفعلتل‬ ‫دعي اللهونافسي واذكري حفرة البلى‬
‫إذا صرت ف قبي وحيدا تأملمتل‬ ‫إل ال أشكو ل إل النلاس حالت‬

‫ن الموت ميقات العباد‬


‫فإ ي‬
‫ت العبلاد‬ ‫فإين الوت ميقا ت‬ ‫تزيود لللذي ل بيد مللنه‬
‫وكن متنبذهل ا قبل اليرقلاد‬ ‫ب مهما جنيت وأنات حني‬ ‫وت ل‬
‫وتشقى حي يدعوك الناد‬ ‫ستندم إن رحلت بلغي زارد‬
‫لم زارد وأنالت بغلي زاد؟‬ ‫أترضى أن تكون رفيلق قورم‬
‫‪79‬‬
‫نداء التوبة‬
‫بحسب العمار‪:‬‬
‫يا ابن العشرين ‪..‬‬
‫كم مات من أقرانك وتخنلفت ؟!‪..‬‬
‫يا ابن الثلثاين ‪..‬‬
‫أدركت الشباب فما تأّسفت ؟!‪..‬‬
‫يا ابن الربعين ‪..‬‬
‫صبا وأنت على اللهو قد عكفت ؟!‪..‬‬
‫ذهب ال ص‬
‫يا ابن الخمسين ‪..‬‬
‫أنت زرع قد دنا حصاده ‪..‬‬
‫صفت المئة وما أنصفت ؟!‪..‬‬
‫لقد تن ّ‬
‫يا ابن الستين ‪..‬‬
‫هيا إلى الحساب فأنت على معترك المنايا قد أشرفت ؟!‪..‬‬
‫يا ابن السبعين ‪..‬‬
‫ماذا قدنمت وماذا أخرت ؟! ‪..‬‬
‫يا ابن الثمانين ‪..‬‬
‫ل عذر لك فقد نأعذرت ؟!‪..‬‬
‫وال ‪..‬‬
‫وأقسم بال ‪..‬‬
‫من حمل نعشاى اليوم ‪..‬‬
‫سيأتي يوةم ونيحمل هو على الكتاف ‪..‬‬
‫ومن دخل المقبرة اليوم زائراى ‪..‬‬
‫‪80‬‬
‫سيدخل يوماى ولن يخرج منها ‪..‬‬
‫ومن عاد إلى بيته اليوم ‪..‬‬
‫سيأتي يوم ولن يعود ‪..‬‬
‫ومن عاد إلى بيته اليوم ‪..‬‬
‫سيأتي يوم ولن يعود ‪..‬‬
‫وأسيأتي يوم وأسيقولون ‪:‬مات عمر‬
‫كان عمر رضي ال عنه يردد دائما ويقولا ‪:‬‬
‫كل يوم يقولون ‪:‬مات فلن ‪ ،‬ومات فلن ‪ ،‬وسيأّت يوم وسيقولون ‪:‬مات عمر‬
‫من كتاب أبلغ العظات ‪ ,‬صا ‪20 :‬‬

‫أختاه ‪ :‬كوني‬
‫كهؤلء النسوة‬
‫ب‬‫ف الستجي ت‬ ‫يين به اللطي ت‬ ‫أتاك على قنورط منك غاو ر‬
‫ث‬
‫كون كالعجوز عند الجاج يوم وثقت بربللا ‪ ،‬يللوم سللجن اليجللاتج ابنةهللا ‪ ،‬وحلللف‬
‫بال للعجوز أن يقتله ‪ ،‬فقالت ف ثقة وحزم وشجاعة وإقدام ‪:‬‬
‫) لو ل تقتله مات ( ! ‪ ،‬كون كالعجوز الفارسية ف توكلهللا علللى الل يللوم غاللابت‬
‫عن كوخ دجاجها وناظرت إل السماء وقالت ‪ :‬اللهم احفظ كوخ دجاجي فإناللك‬
‫خاي الافظي !‪ ،‬وكون ف صمود أساء بنت أبل بكللر وقللد رأت ابنهللا عبلةد الل بللن‬
‫الزبيل ل مقت للولا مص لللوبا فق للالت كلمته للا الش للهورة ‪:‬أم للا آن ل للذا الف للارس أن يتحيج للل‬
‫؟! ‪ ..‬وكللون كالنسللاء قللدمت أربعللة فل سللبيل الل ‪ ،‬فلمللا قتترللوا قللالت ‪ :‬المللد لل‬

‫‪81‬‬
‫ال للذي شل لرفن بقتله للم ش للهداء فل ل س للبيله ‪ ..‬اناظ للري ل للؤملء النس للوة وت للاريهين الي للد‬
‫وسيتن الافلة ‪.‬‬
‫نصح أحد الرجال زوأجته‬
‫فقال‪:‬‬
‫ب‬
‫ول تنطق للي فل ل ةس للورت حيل ل أغاضل ل ت‬ ‫خا ل ل ل للذي العف ل ل ل للو منل ل ل ل ل تس ل ل ل للتديي م ل ل ل للودت‬
‫ب‬
‫فإنال ل ل ل للك ل تل ل ل ل للدرين كيل ل ل ل للف اتلغيل ل ل ل ل ت‬ ‫ول تنقرين ل ل ل ل ل ل ل ل ل ناقل ل ل ل ل ل ل ل للررك ال ل ل ل ل ل ل ل ل ليد ي‬
‫ف مل ل ل ل ل ل ل ل للرةا‬
‫ب‬ ‫ر‬
‫ويأّب ل ل ل ل للاك قل ل ل ل ل للب‪ ,‬والقلل ل ل ل للوب ةتقلذل ل ل ل ل ل ت‬ ‫ول تكل ل ل للثري الشل ل ل للكوى فتل ل ل للذهب بل ل ل للالوى‬
‫ب‬
‫ب يل للذه ت‬ ‫إذا اجتمعل للا لل ل يلبل للث ال ل ل ي‬ ‫ب فل ل ل ل القل ل ل للب والذى‬ ‫ف ل ل للإن رأي ل ل للت الل ل ل ل ي‬

‫ما رأيت منك خيرا قط‬


‫كانات ) اليزران ( جاريةا اشتحاها الليفة الهدي من النذخللاس ‪ ،‬واعتقهللا وتزوجهللا‪,‬‬
‫وأنافذ أمرها وعقد لولديها بولية العهد ‪ ،‬فكلانات إذا غاضلبت تقلولا لله فل وجهله ‪:‬‬
‫)) ما رأيت منك خايا قط (( !‬
‫ك‬
‫وكانات ) البمكيية (جاريةا مثةلها ‪ ،‬تتباع وتشللتحى ‪ ،‬فاشلتحاها العتمللد ابللن عبللاد ملل ت‬
‫ي يلعب ل ل فل ل الطيل ل حنيل للت‬
‫الغل للرب فأّعتقهل للا‪ ,‬وجعلهل للا ملكل للة ‪ ،‬وحي ل ل رأت ال ل لوار ة‬
‫لاضل لليها ‪ ،‬فاشل للتهت أن تلعل للب فل ل الطيل ل مثلهل للن ‪ ,‬فل للأّمر أن يوضل للع لل للا طيل للب ل‬
‫يصى على شكل طي ‪ ،‬فخاضت فيه‪ ,‬ولعبت ‪,‬فكانات إذا غاضبت منه قالت له‬
‫‪ )) :‬إن ل أر منك خايا قط (( ‪ ،‬فيتبسم ويقولا لا ‪:‬‬
‫ول يوم الطي ؟! فتخجل ! ‪..‬‬

‫‪82‬‬
‫فطبيعة النساء – إل ما قل – هي ناسيان ما عملللت لللن عنللد أي سللهو أو تقصللي‬
‫‪ ،‬وقللد ورد فل الللديث الشلريف ‪ )) :‬يللا معشللر النسللاء تصللدقن فللإن رأيتكللن أكللثةر‬
‫أه للل الن للار ‪ ،‬قلللن ‪ :‬وبل ل يللا رسللولا الل ل ؟ قللالا ‪ :‬تتسللرعن اللعللن‪ ,‬وتكللثرن الطلعللن ‪،‬‬
‫وتكتفلرن العشي (( ‪.‬‬
‫وقللالا ‪ )): ‬أتريت النللار فللإذا أكللثتر أهلهللا النسللاء ‪ ،‬لنللن يكفللرن العشللي‪ ,‬ويكفللرن‬
‫ت إلل إحلداهن اللدهر ثل رأت منلك شليئ ا قلالت ‪ :‬ملا رأيللت‬ ‫الحسان ‪ ،‬للو أحسلن ة‬
‫منك خايا قط ((‪.‬‬
‫فللإذا عللرف الناسللان طبيعللة ال لرأة‪ ,‬ف لإناه ل يغضللب ول يقلللق ول تتللوتر أعصللاتبه إذا‬
‫ي خاي مع أناه قد فعل لا الكثي ‪.‬‬ ‫تنذكرت له أحيانااا‪ ,‬وزعمت أنا ل تر منه أ ي‬
‫عجَورز أصابته دعوة سعد‬
‫وعن جابر بن سرة ةررضةي الليهت ةعنهت قالا‪:‬‬
‫شكا أهتل الكوفة سعدا (يعن ابن أب وقاصا) ةررضةي الليهت ةعنهت إلل عمللر بللن الطللاب‬
‫ةررضل لةي الليل لهت ةعنل لهت فعزللله واسللتعمل عليهللم عمللاراا‪ ،‬فشللكوا حللت ذكللروا أنالله ل يسللن‬
‫يصلي‪ ،‬فأّرسل إليه فقالا‪ :‬يا أبا إسلحاق إن هللؤملء يزعمللون أناللك ل تسللن تصللي‪،‬‬
‫صيلى الليهت ةعلةيلره ةوةسليلم ل‬ ‫ر‬
‫فقالا‪ :‬أما أناا وال فإن كنت أصلي بم صلة ةرتسولا الليه ة‬
‫أخاللرم عنهللا‪ :‬أصلللي صلللة العشللاء فأّركللد ف ل الولييل ل وأخاللف ف ل الخارييلل‪ ،‬قللالا‪:‬‬
‫ذلك الظن بك يلا أبلا إسلحاق‪ ،‬وأرسلل معله رجلا أو رجلالا إلل الكوفلة يسلأّلا عنله‬
‫أهللل الكوفللة‪ ،‬فلللم يللدع مسللجدا إل سللأّلا عنلله ويثنللون معروفلاا‪ ،‬حللت دخاللل مسللجدا‬
‫لبن عبس فقام رجل منهم يقالا له أسامة بن قتادة يكنل أبللا سللعدة‪ ،‬فقللالا‪ :‬أمللا إذ‬
‫ناشدتنا فإن سلعدا كلان ل يسلي بالسلرية ول يقسلم بالذسلوية ول يعلدلا فل القضلية‪.‬‬
‫قللالا سللعد‪ :‬أمللا وال ل لدعللون بثلث‪ :‬اللهللم إن كللان عبللدك هللذا كاذب لا قللام ريللاءا‬
‫‪83‬‬
‫وسلاعة‪ ,‬فأّطللل عمللره ‪,‬وأطللل فقللره‪ ,‬وعرضلله للفتل! وكللان بعللد ذلللك إذا سللئل يقللولا‪:‬‬
‫شيخركبي مفتون أصابتن دعوة سعد‪ .‬متفق عليه‬
‫النبي صلى الله عليه وأسلم يقص رؤيا على أصحابه‬
‫صليلى الليلهت ةعلةليلره ةوةسليلم‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫وعن سرة بن جنلدب ةرضلةي الليلهت ةعلنلهت قلالا‪ :‬كلان ةرتسلولا الليله ة‬
‫ما يكثر أن يقولا لصحابه‪ :‬هل رأى أحلد منكلم رؤيلا؟ فيقلص عليله ملن شلاء الليله‬
‫أن يقص‪ ،‬وإناه قالا لنلا ذات غالداة‪ :‬إنالله أتللان الليللة آتيللان‪ ،‬وإنملا قللال لل‪ :‬اناطللق‪،‬‬
‫وإنل اناطلقللت معهملا‪ ،‬وإنالا أتينللا عللى رجلل مضللطجع وإذا آخالر قللائم عليله بصلخرة‬
‫وإذا هللو يهللوي بالصللخرة لرأسلله فةليةثلللةلتغ رأسلله فيتدهللده الجللر هللا هنللا‪ ،‬فيتبللع الجللر‬
‫فيأّخاذه فل يرجع إليه حت يصيح رأسه كما كان‪ ،‬ثل يعللود عليلله فيفعللل بلله مثللل مللا‬
‫فعل الرة الول! قالا‪ :‬قلت لما‪ :‬سبحان الليله! ملا هلذان؟ قلال لل‪ :‬اناطللق اناطللق‪،‬‬
‫ب مللن حديللد‬ ‫فاناطلقنللا فأّتينللا علللى رجللل مسللتلق لقفللاه‪ ,‬وإذا آخالر قللائم عليلله برةكليللو ر‬
‫ت‬
‫وإذا هلو يلأّت أحلد شليقلي وجهله فيشرشلر شلدقه إلل قفلاه‪ ,‬ومنخلره إلل قفلاه‪ ,‬وعينله‬
‫إل قفاه‪ ,‬ثل يتحلولا إلل اللاناب الخالر فيفعلل بله مثلل ملا فعلل باللاناب الولا فملا‬
‫يفللرغ مللن ذلللك اللاناب حللت يصللح ذلللك اللاناب كمللا كللان‪ ،‬ثل يعللود عليلله فيفعللل‬
‫مثللل مللا فعللل ف ل الللرة الول ل قللالا‪ :‬قلللت‪ :‬سللبحان الليلله! مللا هللذان؟ قللالا‪ :‬قللال ل ل‪:‬‬
‫اناطلق اناطلق‪ ،‬فاناطلقنا فأّتينا على مثل التنور فأّحسب أناه قالا‪:‬‬

‫فللإذا فيلله لغللط وأصلوات‪ ،‬فاذطلعنللا فيلله فللإذا فيلله رجللالا وناسللاء عتلراة‪ ،‬وإذا هللم يللأّتيهم‬
‫ضتووا‪ .‬قلت‪ :‬مللا هللؤملء؟ قللال لل‪:‬‬ ‫ضلو ة‬‫لب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ة‬
‫اناطلق اناطلق‪ ،‬فاناطلقنا فأّتينا على نر)حسبت أناه كان يقولا أحر مثل الدم(‬

‫‪84‬‬
‫وإذا ف النهر رجل سابح يسبح‪ ,‬وإذا على شللط النهلر رجلل قلد جلع عنللده حجلارة‬
‫كللثية‪ ،‬وإذا ذلللك السللابح يسللبح مللا يسللبح‪ ,‬ثل ل يللأّت ذلللك الللذي قللد جللع عنللده‬
‫الجلارة‪ ,‬فيفغلر لله فلاه فيلقمله حج را فينطللق فيسلبح ثل يرجلع إليله كلملا رجلع إليله‬
‫فغلر لله فلاه فلأّلقمه حج راا‪ ،‬قللت لملا‪ :‬ملا هلذان؟ قلال لل‪ :‬اناطللق اناطللق‪ ،‬فاناطلقنلا‬
‫ى‪ ,‬فلإذا هللو عنللده نالار‬ ‫ر‬
‫فأّتينا على رجل كريه اللرآة أو كللأّكره ملا أناللت راء رجلا ملرأ ا‬
‫يشها ويسعى حولا‪ .‬قلت لمللا‪ :‬مللا هللذا؟ قللال لل‪ :‬اناطلللق اناطلللق‪ ،‬فاناطلقنللا فأّتينللا‬
‫على روضة معتمة فيها من كل ةناور الربيلع‪ ،‬وإذا بيل ظهلري الروضلة رجلل طويلل ل‬
‫أكللاد أرى رأسلله طللولا ف ل السللماء وإذا حللولا الرجللل مللن أكللثر ولللدان رأيتهللم قللط‪،‬‬
‫قلت‪ :‬ما هذا وما هؤملء؟ قال ل‪ :‬اناطلق اناطلق ‪.‬‬

‫فاناطلقنا فأّتينا إلل دوحلة عظيمللة لل أر دوحللة قلط أعظللم منهلا ول أحسلن قللال لل‪:‬‬
‫ارقة فيهلا‪ .‬فارتقينلا فيهلا إلل مدينلة مبنيلة بلربل ذهلب ولربل فضلة‪ ،‬فأّتينلا بلاب الدينلة‬
‫فاسلتفتحنا فتفترلح لنلا‪ ,‬فلدخالناها فتلقانالا رجلالا شلطر ملن ةخاللقهلم كأّحسلن ملا أنالت‬
‫راء‪ ،‬وشطرر منهلم كأّقبلح ملا أنالت راء‪ ،‬قلال للم‪ :‬اذهبلوا فقعلوا فل ذللك النهلر‪ ،‬وإذا‬
‫ض فل البيللاض‪ ،‬فللذهبوا فوقعلوا فيلله ثل رجعلوا‬
‫هللو نللر معللتحض يللري كللأّن مللاءه ال ل ت‬
‫إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم فصاروا ف أحسن صورة قالا‪ :‬قال ل‪:‬‬

‫هل للذه جنل للة عل للدن‪ ،‬وهل للذاك منزلل للك‪ ،‬فسل للما بصل للري صل لتعدا فل للإذا قصل للر مثل للل الربابل للة‬
‫البيضاء‪ .‬قال ل‪ :‬هذاك منزلك! قلت لمللا‪ :‬بللارك اللليله فيكمللا فللذران أدخاللله‪ ،‬قللال‪:‬‬
‫أما الن فل‪ ,‬وأنات داخاله‪ ،‬قلت لما‪ :‬فإن رأيت منذ الليلة عجبلا فمللا هللذا الللذي‬
‫رأيللت؟ قللال ل ل‪ :‬أمللا إناللا سللنخبك‪ :‬أمللا الرجللل الولا الللذي أتيللت عليلله تيثلللغ رأسلله‬
‫بالجر فإناه الرجل يأّخاذ القرآن فيفضه‪ ،‬وينام عن الصلة الكتوبة‪.‬‬
‫‪85‬‬
‫وأمللا الرجللل الللذي أتيللت عليلله تيشرشللر شللدقه إلل قفللاه‪ ,‬ومنخلتره إلل قفللاه وعينلله إلل‬
‫قفاه فلإناه الرجلل يغلدو ملن بيتله فيكلذب الكذبلة تبللغ الفلاق‪ .‬وأملا الرجلالا والنسلاء‬
‫العراة الذين هم ف مثل بناء التنور فإنم الزنااة والزوان‪.‬‬

‫‪ .‬وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح ف النهر ويلقللم الجللارة فلإناه آكلل الربللا‪ .‬وأمللا‬
‫الرجل الكريه الرآة الذي عند النار يشها ويسللعى حولللا فلإناه مالللك خالازن جهنللم‪.‬‬
‫وأمللا الرجللل الطويللل الللذي فل الروضللة فلإناه إبراهيللم‪ .‬وأمللا الولللدان الللذين حلوله فكللل‬
‫مولللود مللات علللى الفطللرة ‪ .‬فقللالا بعللض السلللمي‪ :‬يللا ةرتسللولا الليلره وأولد الشللركي؟‬
‫صليلى الليلهت ةعلةلي لره ةوةس ليلم‪ :‬وأولد الشللركي‪ .‬وأمللا القللوم الللذين كلاناوا‬ ‫ر‬
‫فقللالا ةرتسللولا الليله ة‬
‫شللطر منهللم حسللن وشللطر منلله قبيللح فللإنم قللوم خالطل لوا عملا صللالا وآخاللر سلليئا‬
‫تاوز اليله عنهم‪.‬‬

‫ي‪.‬‬
‫‪ .‬ةرةواهت البتةخار ي‬

‫كأنني مصحف في بيت زنديق‬


‫وللمفاليس دار الضنك والضيق‬ ‫دار لهلل الالا منعرةمة‬
‫بغداد ر‬

‫كأّنان مصحف ف بيت زناديق‬ ‫ظللت حيانة أمشي ف أزقذتها‬

‫‪86‬‬
‫م أم م الب ؟‬
‫أيهما أوألى بالولد‪ ,‬ال ث‬
‫تنازع أبو السود الدؤل وامرأتته ف ابن لما‪ ,‬وكل واحد منهما يقولا‪ :‬أناا آخاذه‪.‬‬
‫حلته‪ ،‬ووضعته قبل أن وضعته‬‫‪،‬فقالا أبوالسود‪ :‬حلته قبل أن ل‬
‫ل‪ ،‬ووضعتةه شهوةا‪ ,‬ووضعتته كرهاا‪ ،‬وكان‬ ‫خافا ‪ ,‬وحلته ثق ا‬
‫فقالت امرأته‪ :‬حلتةه ذ‬
‫فناءه‬
‫‪،‬حجري ة‬
‫فدفع الولدت إل أمه‬
‫وعاءه‪ ،‬وثديي سقاءه‪ ,‬ت‬ ‫‪.‬وبطن ة‬

‫السهل الممتنع من شعر البحتري‬


‫ف فلرق ملا بيل الصلنوع‬ ‫ومت أردت أن تعلرف ذللك رعيانالاا‪ ،‬وتسلتثبته تمواجهلة‪ ،‬فتعلر ة‬
‫ضل للل مل للا بي ل ل الس ل للمح النقل للاد‪ ,‬والةعص ل لذي السل للتكةره فاعرمل للد الل ل شل للعر‬
‫والطبل للوع‪ ،‬وف ل‬
‫البحللتحي‪ ،‬ودلع مايصللدر بلله الخاتيللار‪ ،‬ويلتةعلذد فل أولا مراتللب الللودة‪ ،‬ويتللبذي فيلله أثلتر‬
‫‪:‬الحتفالا‪ ،‬وعليك با قاله‪ ,‬عن علفو خااطره‪ ،‬وأذولا فكرته‪ ،‬كقوله‬

‫إذا أحببت مثل ر‬


‫ك ألن تألما‬ ‫لت‬ ‫تألتم على هوارك وليس علدلا‬

‫توذخاى اللجةر أو كرره الثاما‬ ‫ةأعيدي ف ناظرة تمسةتث لي ر‬


‫ب‬ ‫ذ‬
‫ستةهاما‬
‫مؤمذرةقة وقل للبا مت ة‬ ‫ةترلي كربدا ملحذرقلةا‪ ,‬وعيناا‬

‫ب يبلفتغها الذسلما؟‬ ‫تناءت دار ةعللوة بعد قتلر ر‬


‫فهل رلك ر‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ت‬
‫فم لا يلعلتاتدناا إل رلماما‬ ‫وجذدد طيتفها عتل لب ا علينا‬

‫‪87‬‬
‫س‬ ‫ساعدة‬ ‫بن‬ ‫أفيكم من يعرف قت د‬
‫سس س‬
‫الياديد؟‬
‫وفد بكر بن وائل على‪ ,‬رسولا‬ ‫روي عن ابن عباس رضي ال عنهما أناه قالا‪ :‬وفةد ل‬
‫ال صلى ال عليه وسلم! فلما فرغ من حوائجهم قالا‪ :‬أفيكم من يعرف تقسي ة‬
‫بن‬
‫ي؟ فقالوا‪ :‬كلنا ناعرفه! قالا‪ :‬ما فعل؟ قالوا‪ :‬هلك! و‪:‬كأّفن به على‬ ‫ساعدة الياد ذ‬
‫جرل أحر بعكاظ قائماا‪ ،‬يقولا‪" :‬أيها الناس اجتمعوا واسعوا وعوا! كيل من عاش‬
‫ت أت! إين ف السماء لباا‪ ،‬وإن ف‬ ‫مات‪ ،‬وكيل من مات فات‪ ،‬وكل ما هو آ ر‬
‫الرض لعباا‪ :‬مهارد موضوع‪ ،‬وسقف مرفوع‪ ،‬وبارر توج‪ ،‬وتارةر لن تبور وليرل‬
‫س حقاا‪ :‬إن كان ف الرض رضا ليكوناين بعده‬ ‫داج‪ ،‬وساءر ذات أبراج! أقسم قت ن‬
‫ب إليه من دينكم الذي أناتم عليه! مال‬ ‫سخط! وإن ل عز وجل دين ا هو أح ي‬
‫"!أرى الناس يذهبون فل يرجعون أرضوا فأّقاموا؟ أم تتركوا فناموا‬

‫ث أناشد أبو بكر الصذديق رضي ال عنه‬

‫‪:‬شعرا حفظه له وهو‬

‫ين من القرون لنا بصلائر‬ ‫‪.‬ف اللذاهلبي الذولا‬

‫للموت ليس لا مصلادلر‬ ‫ت م لواردا‬


‫‪.‬ليلا رأي ت‬
‫تسعى‪ :‬الصاغار والكابلر‬ ‫‪.‬ورأيت قوملي نوها‬

‫ول ملن البلاقي غالابر‬ ‫ل‬


‫‪.‬ل يرجع اللاضي إ ذ‬
‫‪88‬‬
‫لة حيث صار القوم صائر‬ ‫!أيقنت ناأف لي ل ما‬

‫أحدبة قلبي طال شوقي إليكم ت‬


‫عبد القادر اليرهاوي وكتب بطه كثيا‪ ,‬وتوف سنة عشر وستمائة‪.‬‬
‫ومن شعره‪:‬‬
‫وعيز دوائي ث ل يبلةق ل ص لتب‬ ‫أحذبة قلب طالا شوقي إليل ت‬
‫كم‬
‫وأشتاقكم عمري وينلصرم العلمر‬ ‫أحين إليكم والنيت ي لذيبن‬
‫لي العلذر‬
‫ول عن قالى يا سادت فل ة‬ ‫فوال ما اخاتحت البعاد ملللةا‬
‫له المد فيما قد قضى ولله الشكر‬ ‫ولكن قضى رب بتشتيت شلنا‬
‫ناعود كما كنا ويصفو لنا اللدهلر‬ ‫فصبا لعذل ال يلجلمع بيننا‬
‫شعراء على باب خامس‬
‫الخلفاء‬
‫عندما تفضي اللفة إل خاليفة من اللفاء ‪ ,‬يكثر الشعراء على بابه ‪ ,‬وكلن طللامع‬
‫ف عطائه وناواله ‪ ,‬فبعض الشعراء يتكسب بشعره ‪ ,‬وبعضهم يغال فل الديلح حلت‬
‫يعل للل منزلل للة المل للدوح أعلل ل لى مل للن منزلل للة النابيل للاء ‪,‬وبعضل للهم أفحل للشة ف ل ل الكلم ‪,‬‬
‫فاستحق من الناس اللم ‪ ,‬وهناك من غاال ف وصف مبلوبته ‪ ,‬وتطلرذق إلل الللدين‬
‫ف شعره ‪ ,‬فجعل الرهبان والعباد التقياء ‪ ,‬يسجدون لللا عنللدما يسللمعون صللوتا ‪,‬‬
‫أو تنل أن تكللون ضللجيعتةه فل قللبه ول يبللال بعللدها إلل النللة وناعللم الصللي‪ ,‬أم إلل‬
‫جهنللم وبئللس الصللي !!وكللم مللن شللاعر اليللوم يثن ل يللدح ‪ ,‬وقللد كللان بللالمس يللذم‬
‫يقدح !!‪...........‬‬

‫‪89‬‬
‫عمر بن عبد العزيز مثلت غايه من اللفاء‬ ‫وظن كثي من الشعراء أن خاامس اللفاء ة‬
‫– ول يكوناوا على علم بأّناه طلق الدنايا ومتاعها لناشغاله بالرعية ومصال الناس –‬
‫فعنللدما))أفضللت اللفللةت إليلله‪ ,‬وفللدت إليلله الشللعراء كمللا كلانات تفللد علللى اللفللاء‬
‫مللن قبللله‪ ،‬فأّقللاموا ببللابه أيام ل ا ل يللؤمذن لللم ف ل الللدخاولا حللت قللدم عللدي بللن أرطللأّةة‬
‫عليه‪ ,‬وكان منه بكاناة‪ ,‬فتعرض له جرير وقالا‪:‬‬
‫الرجل الزجى مطييته ‪ ...‬هذا زماناك إنالي قد خالل زملن‬ ‫يا أيها ت‬
‫لقيه ‪ ...‬أن لدى البلاب كلالشدود ف قرةن‬ ‫أبلغ خاليفتنا إن كنتة ة‬
‫ل تنسة حاجتنا لقيت مغفرة ‪ ...‬قد طالا مكثةي عن أهلي وعن وطن‬
‫فقالا‪ :‬ناعم يا أبا عبد ال‪ ،‬فلما دخال على عمر بن عبد العزيز رضي ال عنلله قلالا‪:‬‬
‫يا أمي الؤممني‪ :‬الشعراء ببابك‪ ،‬وألسنتهم مسلمومة‪ ،‬وسلهامهم صلائبة‪ ،‬فقلالا عملر‬
‫رضي ال عنه‪ :‬ما ل وللشعراء‪ ،‬فقالا‪ :‬يا أمي الؤممني إن رسولا ال صلى ال عليه‬
‫وسلللم متلدح فللأّعطى‪ ،‬وفيلله أسللوة لكللل مسلللم‪ ،‬قللالا‪ :‬صللدقت‪ ،‬فمللن بالبللاب منهللم؟‬
‫عمر بن أي ربيعة القرشي قالا‪ :‬ل قرب ال قرابتلله ول حيذلا وجهلله‪،‬‬ ‫قالا‪ :‬ابن عمك ت‬
‫أليس هو القائل‪:‬‬
‫أل ليتن فلي يلوم تلدناو منيت ‪ ...‬شمت الذي ما بي عينيك والفم‬
‫ك كله ‪ ...‬وليت حنوطي من مشاشك والدم‬ ‫وليت ةطهوري كلان ريقة ر‬
‫ويا ليت سلمى ف القبور ضجيعت ‪ ...‬هلنالك أو فلي جنة أو جهنم‬
‫فليتلله عللدو الل تنل لقاءهللا فل اللدنايا‪ ،‬ثل يعمللل عملا صللالاا‪ ،‬والل ل يللدخال علللي‬
‫أبدا ‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫}وهنللا سللوف ناللرى أن سلليدناا عمللر ل ل يل فلرم الشللعر ‪ ,‬بللل كللان نااقللداا بص ليا‪ ،‬وهللو‬
‫يعل للم أن الش للعر كلمر‪ ,‬حس للنه حس للنر‪ ,‬وق للبيحه قبي للح ‪ ,‬وفل ل ناق للده نا للرى أنا لله اهت للم‬
‫بالناحية الدينية والياناية والخالقية ‪ ,‬للذلك جلاء ناقلده – كملا رأينلا وسلوف نالرى‬
‫– رسللالة لكللل مللن أفحللش ف ل شللعره ‪ ,‬أو ل ل يهتللم بللآخارته وأعظللم دليللل أنالله كللان‬
‫يفظها كلها{‬
‫فمن بالباب غايه من ذكرت؟ قالا جيل بن معمر العذري قالا‪ :‬أليس هو القائل‪:‬‬
‫ضريةها‬‫أل ليتنا نيا جيع ا فإن نالمت ‪ ...‬يوافي لدى الوتى ضريي ة‬
‫صفيحها‬‫ت‬ ‫ي عليها‬ ‫فما أناا ف طولا الياة بلراغاب ‪ ...‬إذا قيل قد تسذو ل‬
‫أظل ناري ل أراها وتلت لقي ‪ ...‬مع الليل روحي ف النام وروحتها‬
‫علي أبداا‪ ،‬فمن بالباب غايه من ذكرت؟ قالا‪ :‬كتثيذر عةلزة قلالا‪ :‬أليلس‬ ‫وال ل يدخال ذ‬
‫هو القائل‪:‬‬
‫حذر الفراق قعودا‬ ‫عهدتلهم ‪ ...‬يبكون من ر‬ ‫رهبان مدين والذين ت‬
‫لو يسمعون كما سعت حديثها ‪ ...‬خالذروا لعزةة ترذكعا وسجودا‬
‫أبع للده ال لل‪ ،‬ف للو الل ل ل ي للدخال عل للي أب للداا‪ ،‬فم للن بالب للاب غايه م للن ذك للرت؟ ق للالا‪:‬‬
‫الحوصا الناصللاري قلالا‪ :‬أبعلده اللل‪ ،‬والل ل يلدخال عللي أبلداا‪ ،‬أليلس هللو القائللل؟‬
‫وقد أفسد على رجل من أهل الدينة جاريته حت هرب با منه‪:‬‬
‫ال بينلي وبي سيدها ‪ ...‬يفلر من بلها وأتبعه‬
‫الفرزدق‪ .‬قالا‪ :‬أليللس هلو اللذي‬ ‫ت‬ ‫فمن بالباب غايه من ذكرت؟ قالا‪ :‬هام بن غاالب‬
‫افتخللر بشللعره ف ل الزناللا ؟ وال ل ل دخاللل علللي أبللداا‪ ،‬فمللن بالبللاب غايه مللن ذكللرت؟‬
‫قالا‪ :‬الخاطل التغلب‪ .‬قالا‪ :‬أليس هو القائل‪:‬‬
‫ولست بصائم رمضان تعمري ‪ ...‬ولست بآكل لمة الضاحي‬
‫‪91‬‬
‫كة بلالنجاح‬‫ولست بزاجلرر عيسا بكورا ‪ ...‬إل أطللا مل ة‬
‫حي على الفلح‬ ‫ولست بقائم كالعلي يدعو ‪ ...‬قبيل الصبح‪ :‬ذ‬
‫ولكن سأّشربا شةلملولا ‪ ...‬وأسجد عند منبلةج الصلباح‬
‫أبعده ال عن‪ ،‬فللو الل ل دخالل عللي أبلداا‪ ،‬ول وطللئ لل بسللاطاا‪ ،‬وهللو كلافر‪ ،‬فمللن‬
‫بالباب غايته من الشعراء من ذكرت؟ قالا‪ :‬جرير‪ .‬قالا‪ :‬أليس هو القائل‪:‬‬
‫ذم النازلا بعد م لنزلة اللوى ‪ ...‬والعيشة بعد أولئك القلوام‬
‫ذ‬
‫صائدة القلوب وليس ذا ‪ ...‬وقتة الزيارة فارجعي بسلم‬ ‫ت‬ ‫طرقتك‬
‫فإن كان ول بد‪ ،‬فهذا‪ ،‬فأّذن له ‪,‬قالا عدي بن أرطأّة‪ :‬فخرجت فقلللت‪ :‬ادخاللل يللا‬
‫جرير‪ ،‬فدخال وهو يقولا‪:‬‬
‫النب ممدا ‪ ...‬جعل اللفة ف المام العادلا‪.‬‬ ‫إن الذي بعث ي‬
‫وسع اللئقة عدتله ووقاره ‪ ...‬حت ارعوةلوا وأقام ميلل الائل‬
‫إن لرجو منه نافعا عاجلا ‪ ...‬والنفس مولةةعرة بب العاجل‬
‫وال أنازلا ف الكتاب فريضةا ‪..‬لبن السبيل وللفقي العلائل‬
‫فلما مثل بي يديه قالا‪ :‬يا جرير اتق ال ول تقللل إل حقلاا‪ )،‬وهللذا تنللبيه مللن سلليدناا‬
‫عمر للشاعر أل ينافق ف شعره وأل يغال غالوا بمدحه با ليس فيه ( فأّناشأّ يقولا‪:‬‬
‫ضعيف الصوت والنظر!‬ ‫ر‬ ‫شعثاء أرمللةر ‪ ...‬ومن يتيم‬
‫ة‬ ‫كم باليمامة من‬
‫يطرر‬
‫ج ول ر‬ ‫من بعدلك يتكفى فقلةد واللده ‪ ...‬كالفرخ ف العش ل يدر ل‬
‫أأذكر الهد والبلوى الت نازلت؟ ‪ ...‬أم قد كفان ما بتفلغت من خالبي؟‬
‫إناا نارجو إذا ما اللغيثت أخالفلنا ‪ ...‬من الليفة ما نارجو من ال لطر‬
‫اءته على قدةر ‪ ...‬كما أتى ربيه موسى على ق لدر‬ ‫إن اللفة جل ل ت‬
‫قضيتة حاجتها ‪ ...‬فمن لاجة هذا الرملر ال لذكر؟‬ ‫هذي الرامل قد ي‬
‫‪92‬‬
‫مر‬
‫الي ما دملت حيلا ل يفارقنا ‪ ...‬بتوركت يا عمرة اليات من ع ل ر‬
‫فقللالا‪ :‬والل يللا جريللر لقللد وافيللت المللر‪ ،‬ول أملللك إل ثلثيل دينللارا فعشللرة أخاللذها‬
‫عبد ال ابن‪ ،‬وعشرة أخاذتا أم عبد ال‪ ،‬ث قللالا لللادمه‪ :‬ادفللع إليلله العشللرة الثالثللة‪،‬‬
‫فقالا‪ :‬وال يا أمي الؤممني إنا لحب مالا اكتسبته‪ ،‬ث خارج فقللالا للله الشللعراء‪ :‬مللا‬
‫وراءك يللا جريللر؟ فقللالا‪ :‬ورائللي مللا يسللوءكم خارجللت مللن عنللد أمي ل يعطللي الفق لراء‪,‬‬
‫وينع الشعراء‪ ،‬وإنان عنه لراض‪ ،‬ث أناشأّ يقولا‪:‬‬
‫رأيت ترقى الشيطان ل تستفزه ‪ ...‬وقد كان شيطان من الن راقيا ((‬
‫الستطرف ف كل فن مستظرف‪ :‬باء الدين البشيهي صا ‪91 :‬ا ط ‪ 3 :‬دار صادر – بيوت ‪.‬‬
‫بتصرف ‪ ,‬والقصة كذلك ف العقد الفريد الزء الولا باب ‪ :‬على عمر بن عبد العزيز‬

‫أبو جعفر المنصور يحفظ من المرة‬


‫الوألى‬
‫قصيدة‪ :‬صوت صفير البلبل‬
‫قيل‪ :‬إن أبا جعفر النصور كان يفظ الشعر من مرة‪ ،‬وله ملوك يفظه من مرتيلل‪،‬‬
‫وكلانات للله جاريللة تفظلله مللن ثلث ملرات‪ ،‬وكللان بيلا جللدا حللت إنالله كللان يلقللب‬
‫بالدوانايقي لناه كان ياسب على الدوانايق‪ ،‬فكان إذا جاء شاعر بقصيدة قالا له‪:‬‬
‫إن كانات مطروقلةا بلأّن يكلون أحلد يفظهلا أوأحلد أناشلأّها‪ :‬أي بلأّن كلان أتلى با‬
‫أحد قبلك‪ ،‬فل ناعطيك للا جلائزة‪ ،‬وإن لل يكلن أحلد يفظهلا ناعطيلك زنالة ملا هللي‬
‫مكتوبة فيه‪ ،‬فيقرأ الشاعر القصيدة فيحفظها الليفة من أولا مرة‪ ،‬ولو كانات ألللف‬
‫بيللت‪ ،‬ويقللولا للشللاعر اسللعها منل ل وينشللدها بكمالللا‪ ،‬ثل ل يقللولا للله‪ :‬هللذا الملللوك‬
‫يفظهللا‪ ،‬وقللد سللعها الملللوك مرتيلل‪ ،‬مللرة مللن الشللاعر ومللرة مللن الليفللة فيقرؤهللا‪ ،‬ثل‬

‫‪93‬‬
‫يقللولا الليفللة‪ :‬وهللذه الاريللة الللت خالللف السللتارة تفظهللا أيضلا وقللد سللعتها الاريللة‬
‫ثلث مرات فتقرؤها بروفها‪ ,‬فيذهب الشاعر بغي شيء‪.‬‬
‫قللالا اللراوي‪ :‬وكللان الصللمعي مللن جلسللائه وناللدمائه فنظللم أبياتل ا صللعبة وكتبهللا علللى‬
‫قطعة عمود من رخاام‪ ,‬ولفها ف عباءة وجعلها على ظهر بعي وغاي حليته ف صفة‬
‫أعرابل غاريللب‪ ,‬وضللرب للله لثاملا ‪ ,‬ولل يللبي منلله غايل عينيلله‪ ،‬وجللاء إلل الليفللة وقللالا‪:‬‬
‫إنل ل امت للدحت أميل ل ال للؤممني بقص لليدة‪ .‬فق للالا‪ :‬ي للا أخا للا الع للرب إن كل لانات لغيلك ل‬
‫جائزة ‪,‬وإل ناعطيك زناة ما هي مكتوبة عليه‪ .‬فأّناشد الصللمعي هللذه‬ ‫ناعطيك عليها ا‬
‫القصيدة‪:‬‬
‫هيذج قلبلي الثذلملل‬ ‫صوت صلفي البلبل‬
‫مع زهر للظ اللةقل‬ ‫الاء والزه لر معلا‬
‫وسيدي وملولللي‬ ‫وأنات يا سليد دللي‬
‫غاتزيذلل عةلقي لقلي‬ ‫وكم وكم تيذم لن‬
‫ورد اللجل‬ ‫باللثلم ة‬ ‫قطفت من وجنلتله‬
‫جد بالقت لبل‬
‫فلم يل ل‬ ‫وقلت بس بسبسلن‬
‫وقد غادا مهلروللي‬ ‫وق لالا‪ :‬ل ل لللل‬
‫من فعل هلذا الرجلل‬ ‫والود مالت طربلا‬
‫ول ول يلا ويللللي‬ ‫وول لولت وللولةا‬
‫وبينلي اللؤمل لةؤم ل‬ ‫فقلت ‪:‬ل ت لوللول‬
‫يريد غايلةر القتلبلل‬ ‫لا رأتله أشلملطاا‬
‫إل بطليب الوصلةلةلي‬ ‫وبلعده ما يكتلفي‬
‫وجد بالنذلقللي‬
‫انض ر‬ ‫قالت له حلي كذا‪:‬‬
‫‪94‬‬
‫قهيوةا كالع لسلللي‬ ‫وفتيرة سق لونا لن‬
‫أزكى ملن القرنالفتل‬ ‫شمتها فلي أناة لفي‬
‫بالزهلر والسلروللي‬ ‫ف وسلط بستان تحللي‬
‫والطلبل طبطبلطبلي‬ ‫والعود دنادن دنا للي‬
‫والسقف قد سلقسقلي‬ ‫والرقص قد طبطللي‬
‫على ورق سفلرجللي‬ ‫شووا شووا وشاهشوا‬
‫لح مللل فلي ملللي‬ ‫وغارد القمري يصيل‬
‫على ح لار أه لزلا‬ ‫فلو تران راكبل لا‬
‫كملشيلة العلرنالجل‬ ‫يشي على ثل للثة‬
‫ف السوق ب لالقلقللي‬ ‫والناس ترجم جلملي‬
‫خاللفي وملن حولللي‬ ‫والكل كعكع كعكع‬
‫من خالشية العقنلقللي‬ ‫لكن مشيت هاربلا‬
‫معظ لم ملب لجلل‬ ‫إل لق لاء م للك‬
‫حراءة ك لاللدملدملي‬ ‫يأّمر ل ب لخللعة‬
‫مبغ لددا للل لذذيةلل‬ ‫أجرذ فيلها ماش ليا‬
‫من حلي أرض اللوصل‬ ‫أناا الدي لب اللعي‬
‫تعجز عن الأّدبلل للي‬ ‫ناظمت قطع ا زخالرفت‬
‫صلوت ص لفي البلبل‬ ‫أقل لولا ف مطلعها‬
‫ق للالا الل لراوي‪ :‬فلللم يفظه للا الل للك لص للعوبتها‪ ،‬وناظ للر إلل ل المل للوك وإلل ل الاريللة فلللم‬
‫ناعطك زناته‪.‬‬
‫هات الذي هي مكتوبة فيه ر‬ ‫يفظها أحد منهما فقالا‪ :‬يا أخاا العرب ر‬

‫‪95‬‬
‫فقالا‪ :‬يا مولي إن لل أجد ورقلا أكتلب فيله‪ ,‬وكلان عنلدي قطعلة عملودر ترخاام ملن‬
‫عهد أب‪ ،‬وهي ملقاةر ليس ل با حاجة‪ ،‬فنقشتها فيها‪.‬‬
‫فلللم يسللع الليفللةة إل أنالله أعطللاه وزنللا ذهبل ا‪ ,‬فنفرلةد مللا فل خازينتلله مللن الللالا‪ ،‬فأّخاللذه‬
‫واناص للرف‪،‬فلم للا ولل ل ق للالا الليف للة‪ :‬يغل للب عل للى ظنل ل أن ه للذا الصللمعي‪ ،‬فأّحضللره‬
‫وكشللف عللن وجهلله‪.‬فللإذا هللو الصللمعيي فتعجللب منلله‪ ,‬ومللن صللنيعه وأجللازه علللى‬
‫عللادته‪ ،‬قللالا‪ :‬يللا أمي ل الللؤممني‪ ،‬إن الشللعراء فق لراءت‪ ,‬وأصللحاب عيللالا ‪,‬وأناللت تنعهللم‬
‫العطللاء بشللدة حفظللك وحفللظ هللذا الملللوك وهللذه الاريللة‪ .‬فللإذا أعطيتهللم مللا تيسللر‬
‫ليستعينوا به على عيالم ل يضرك‪ ،‬اناتهى‪.‬‬

‫مع السيدة فاطمة الزهراء‬


‫رضي الله عنها؟‬
‫أردت تعريف لا متص لرا بالسلليدة الزه لراء ‪ ,‬فمللا وجللدت أفضللل مللا كتللب الللدكتورعليي‬
‫ب ف كتابه )خاامس اللفاء الراشدين أمي الؤممني السن بن علي بن‬ ‫ممد الصل ي‬
‫أب طالب رضي ال عنه شخصيته وعصره ( حيث كتب عن السيدة الزهراء ذاكرا‬
‫ف الاشية الصادر والراجع ‪ ,‬وها أنالا الن أناقلل للك ملا كتلب علن السليدة فاطملة‬
‫الزهراء من كتللابه ‪ ,‬ملع ذكلر الصللادر والراجلع كملا ذكرهللا هلو فل كتلابه فالواشللي‬
‫هنا من كتابه ‪ ,‬جزاه ال عنا كل خاي ‪.‬‬
‫ت إمام التقي سيتد ولد آدم رسولا ال صلى ال عليه وسلم وأمها‬ ‫)هي فاطمة بن ت‬
‫خادية بنت خاويلد ‪ ،‬كلانات تكنل بلأّم أبيهلا‪ ، 3‬وللدت رضلي الل عنهلا قبلل البعثلة‬

‫‪ 3‬أسد الغابة )‪ ، (5/520‬الصإابة )‪. (4/365‬‬


‫‪96‬‬
‫سنة خس وثلثي من موللد النلب صلى الل عليله وسللم‪ ، 4‬زوجهلا النلب صلى الل‬
‫عليه وسلم علي بن أب طالب سنة اثنتي للهجرة بعد وقعة بدر وولدت له السن‬
‫والسي وأم كلثوم ‪ ،‬وزينب ومفسن ا ‪ ،‬وكانات وفاتا بعد وفاة النب صلى الل عليلله‬
‫وسلم بستة أشهر فرضي ال عنها وأرضها‪. 5‬‬
‫أولى ‪ :‬مهرها وجهازها ‪:‬‬
‫قالا علي بن أب طالب رضي ال عنه ‪:‬‬
‫تخاطبت فاطمة إل رسولا ال صلى ال عليه وسلم فقالت مولة ل ‪ :‬هل علمت‬
‫أن فاطمة قد خاطبت إل رسولا ال صللى الل عليله وسللم قللت ‪ :‬ل قلالت ‪ :‬فقلد‬
‫خاطبت ‪ ،‬فما ينعك أن تأّت رسولا ال صلى الل عليله وسللم فيزوةجلك ‪ .‬فقللت ‪:‬‬
‫وعندي شيء أتزوج به؟ فقالت ‪ :‬إناللك إن جئللت رسللولا الل صللى الل عليله وسللم‬
‫زوجللك ‪ .‬قللالا ‪ :‬ف لوال مللا زالللت ترجين ل حللت دخالللت علللى رسللولا صلللى ال ل عليلله‬
‫وسلم ‪ ،‬فلما أن قعللدت بيل يللديه أفحمللت ‪ ،‬فلوال مللا اسللتطعت أن أتكلللم جلللةا‬
‫وهيبة ‪ .‬فقالا ‪ :‬لعلك جئلت تطللب فاطمللة ؟ فقلللت ‪ :‬ناعللم ‪ ،‬فقللالا ‪ :‬وهللل عنللدك‬
‫مل للن شل للئ تسل للتحلها ؟ فقلل للت ‪ :‬ل والل ل يل للا رسل للولا الل ل ‪ .‬فقل للالا ‪ :‬مل للا فعلل للت درع‬
‫سلحتكها ؟ فوالذي نافس علي بيده إنا لطمية ما قيمتها أربعمائة درهللم فقلللت‪:‬‬
‫عن للدي‪ ,‬فق للالا ‪ :‬ق للد زوجتكه للا ‪ ،‬ف للابعث إليه للا ب للا فاس للتحلها ب للا ‪ ،‬فإن للا كل لانات‬
‫ت رسلولا الل صللى الل عليله وسللم‪ 6‬وقلد جهز رسلولا الل صلى‬ ‫لصداةق فاطمة بن ر‬

‫‪ 4‬الطبقات لبن سعد )‪. (8/26‬‬


‫‪ 5‬حلية الولياء )‪ (43 ، 2/39‬سير أعلما النبلء )‪. (2/118‬‬
‫‪ 6‬دلئل النبوة للبيهقي )‪ (3/160‬إسناده حسن ‪.‬‬
‫‪97‬‬
‫ال عليه وسلم فاطمة ف خيللل‪ ، 7‬وقربلة ووسللادة أدم‪ 8‬حشلتوها إذخالر‪ ، 9‬وقللد جلاء‬
‫ف روايات الشيعة مساهةر لعثمان بن عفان رضي ال عنه ف الزواج اليمللون حيللث‬
‫قللالا ‪ :‬علللي رضللي الل عنلله ‪ :‬فأّخاللذت درعللي فلاناطلقت بلله إلل السللوق فبعتلله بللأّربع‬
‫مائة درهم من عثمان بن عفان ‪ ،‬فلما قبضت اللدراهم منله وقبلض اللدرع منل قلالا‬
‫‪ :‬يا أبا السن ‪ ،‬ألست أول بالدرع منك وأنات أول بالدراهم من ؟ فقلت ‪ :‬ناعم‬
‫قللالا ‪ :‬فللإن هللذا الللدرع هدي لةر من ل إليللك ‪ ،‬فأّخاللذت الللدرع والللدراهم‪ ,‬وأقبلللت إل ل‬
‫رسولا ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فطرحت الدرع والدراهم بيل بيلديه ‪ ،‬وأخالبته بلا‬
‫كان من أمر عثمان فدعا له النب صلى ال عليه وسلم بي‪. 10‬‬

‫‪ :‬زفافها ‪:‬‬ ‫ثانايا‬


‫قالت أساء بنت تعميس ‪ :‬كنللت فل زفلاف فاطملة بنللت رسلولا الل صللى الل عليلله‬
‫وسلم ‪ ،‬فلما أصبحنا جاء النب صلى ال عليه وسلم إل البلاب فقلالا ‪ :‬يلا أم أين‬
‫ادعللي ل ل أخاللي فقللالت ‪ :‬هللو أخاللوك وتنكحلله ؟ قللالا ‪ :‬ناعللم يللا أم أيللن ‪ ،‬قللالت ‪:‬‬
‫فجاء علي فنضح النب صلى ال عليه وسللم ملن اللاء ودعلا لله ثل قلالا ‪ :‬ادعلو إلل‬
‫فاطمة‪ ,‬قالت ‪ :‬فجاءت تعثر من الياء فقالا للا رسلولا الل صلى الل عليله وسللم‬
‫ب أهل بيت إل ‪ ،‬قالت ‪ :‬وناضح النب صلللى الل عليلله‬ ‫‪ :‬أسكت فقد أناكحتك أح ي‬
‫وسلم عليها من الاء ودعا للا ‪ ،‬قللالت ‪ :‬ثل رجلع رسللولا الل صللى الل عليله وسللم‬
‫فلرأى سلوادا بيل يللديه ‪ ،‬فقللالا ‪ :‬مللن هللذا ؟ فقللالت ‪ :‬أناللا ‪ ،‬قللالا ‪ :‬أسللاء ؟ قلللت ‪:‬‬
‫‪ 7‬خميل ‪ :‬القطيفة ‪.‬‬
‫‪ 8‬الدما ‪ :‬الجلد ‪.‬‬
‫‪ 9‬إذخر ‪ :‬نبات ‪ ،‬صإحيح السيرة النبوية صإـ ‪ 667‬مسند فاطمة الزهراء وما ورد في فضلها ‪ ،‬تحقيــق فــؤاد أحمــد زمرلــي‬
‫صإـ ‪. 189‬‬
‫‪ 10‬كشف الغمة للربلي )‪ (1/359‬نقلل عن الشيعة وأهل البيت صإـ ‪. 138 ، 137‬‬
‫‪98‬‬
‫ناعللم ‪ ،‬قللالا ‪ :‬أسللاء بنللت عميللس ؟ قلللت ‪ :‬ناعللم ‪ ،‬قللالا ‪ :‬جئللت فل ل زفللاف بنللت‬
‫رسولا ال تكرمةا لله ؟ قللت ‪ :‬ناعلم ‪ ،‬قلالت ‪ :‬فلدعا لل‪ ، 11‬وفل هلذه القصلة قيملة‬
‫اجتماعية رفيعة وهي التعاون بي أفراد التمع ف الناسبات الجتماعية الختلفة‬
‫العرس ‪:‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬وليمة‬
‫عن بريدة قلالا ‪ :‬للا خاطللب علللي فاطمللة ‪ ،‬قلالا رسلولا الل صللى الل عليلله وسلللم ‪:‬‬
‫ط مللن‬‫إناه ل بد للتعرس‪ 12‬من وليمة ‪ ،‬قالا ‪ :‬فقالا سعد عللذي كبلش ‪ ،‬وجلع لله رهل ر‬
‫الناصللار آصللعا مللن ذرة ‪ ،‬فلمللا كللان ليل لةت البنللاء ‪ ،‬قللالا ‪ :‬يللا علللي ل تللدث شلليئا‬
‫حت تلقان ‪ . .‬فدعا النب صلى ال عليه وسلم باء فتوضأّ منه ث أفرغاه على علي‬
‫‪ ،‬فقالا ‪ :‬اللهم بارك فيهما وبارك عليهما ‪ ،‬وبارك ف شبلهما‪. 13‬‬
‫عنهما ‪:‬‬ ‫رابعا ‪ :‬معيشة علي وفاطمة رضي ال‬
‫كانات معيشة علي وفاطمة رضلي الل عنهملا وهلا ملن أحلب النلاس إلل رسلولا الل‬
‫ف ‪ ،‬وصرب وجهرد ‪ ،‬فقد أخارج هذناد عللن‬ ‫صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬معيشة تزلهرد وتقيش ر‬
‫ت أن عليا رضلي الل عنله قلالا ‪ :‬مكثنلا أياملا ليلس عنلدناا شلئ ‪،‬‬ ‫عطاء ‪ ،‬قالا ‪ :‬نافبئ ت‬
‫ول عنللد ناللب الل صلللى الل عليلله وسلللم ‪ ،‬فخرجللت ‪ ،‬فللإذا أناللا بللدينار مطللروح علللى‬
‫الطريق فمكثت هنيهة أوامر نافسي ف أخاذه أو تركلله ‪ ،‬ثل أخالذته للا بنلا ملن الهللد‬
‫‪ ،‬ف للأّعطيت ب لله الض للفاطي‪ 14‬فاشل لتحيت ب لله دقيقل لا ‪ ،‬ثل ل أتي للت ب لله فاطم للة فقل للت ‪:‬‬
‫اعجنل ل واخاللبزي ‪ ،‬فجعلللت تعجللن وإن قصللتها لتضللرب حللرف الفنللة مللن الهللد‬
‫الللذي بللا ل ثل خاللبزت ‪ ،‬فللأّتيت ناللب الل صلللى الل عليلله وسلللم ‪ ،‬فللأّخابته ‪ ،‬فقللالا ‪:‬‬
‫‪ 11‬فضائل الصحابة )‪ (2/955‬رقم ‪ 342‬إسناده صإحيح ‪.‬‬
‫‪ 12‬للعرس ‪ :‬أي للعروس ‪.‬‬
‫‪ 13‬المعجم الكبير للطبراني ‪ ، 1153‬فضائل الصحابة )‪ (2/858‬إسناده صإحيح ‪.‬‬
‫‪ 14‬الضفاطون ‪ :‬الحمالون والمكارون الذين يجلبون الدقيق من الخارج ‪.‬‬
‫‪99‬‬
‫كللوا فلإناه رزق رزقكمللوه الل عللز وجللل‪ ، 15‬وعللن الشللعب ‪ ،‬قللالا ‪ :‬قللالا علللي رضللي‬
‫الل عنلله ‪ :‬تزوجللت فاطمللة بنللت مملد رسللولا الل صللى الل عليلله وسلللم ومللال ولللا‬
‫فلراش غايتل جلللد كبللش تنللام عليلله بالليللل ‪ ،‬وناعلللف عليلله نااضللحنا بالنهللار ‪ ،‬ومللا لل‬
‫خا للادم غايه للا‪ ، 16‬وع للن ماه للد ق للالا عل للي ‪ :‬جع للت م للرة بالدين للة جوعل لا ش للديدا ‪،‬‬
‫فخرجت أطلب العمل ف عوال الدينة ‪ ،‬فإذا أناا بامرأة قد جعللت مللدرا ‪ ،‬فظننتهللا‬
‫تريللد بليلله‪ ، 17‬فأّتيتهللا فقاطعتهللا‪ 18‬كلذل ذناللوب‪ ، 19‬علللى تللرة ‪ ،‬فمللددت سللتة عشللرة‬
‫ذناوب ا ‪ ،‬حت ملت يداي‪ ، 20‬ثل أتيللت الللاء فأّصللبت منله ‪ ،‬ثل أتيتهلا فقللت يكفلي‬
‫هذا بي يديها ‪ ،‬فعيد ل‬
‫‪21‬‬
‫ب صلى الل عليلله وسلللم‬ ‫ت ل سلت عشرة ترة ‪ ،‬فأّتيت الن ي‬
‫‪ ،‬فأّخابته ‪ ،‬فأّكل معي منها‪ ، 22‬وف هذا الب بيارن لشلدة اللالا اللت ملذر بلا واللد‬
‫السللن ف ل الدينللة ‪ ،‬وناأّخاللذ منهللا صللورة مللن السلللوك الشللروع فل مواجهللة الشللدائد‬
‫حيللث خاللرج علللي للعمللل بيللديه للكسللب الشللروع ‪ ،‬ول ل يلللس منتظ لرا مللا تللود بلله‬
‫أيللدي السللني ‪ ،‬وصللورة أخاللرى مللن قللوة التحمللل حيللث قللام بللذلك العمللل الشللاق‪,‬‬
‫وهو يعان من شدة الوع ما يضعف قوته ‪ ،‬وصورة أخارى من إيثار الحبة والوفاء‬
‫لم ‪ ،‬فهلو عللى ملا بله ملن شلدة اللوع وبلالرغام ملا قلام بله ملن ذللك العملل الشلاق‬
‫قد احتفظ بلأّجرته ملن التملر حت لقلي النلب صللى الل عليله وسللم فأّكلل معله‪، 23‬‬

‫‪ 15‬كنز العمال )‪ ، (7/328‬المرتضى للندوي صإـ ‪. 41‬‬


‫‪ 16‬كنز العمال )‪ (7/133‬المرتضي للندوي صإـ ‪. 41‬‬
‫‪ 17‬المدر ‪ ،‬يعني الطين اليابس ‪ ،‬تريد له يعني الماء ‪.‬‬
‫‪ 18‬فقاطعتها ‪ :‬أي اتفقت معها على أجرة‬
‫‪ 19‬ذنوب ‪ :‬دلو ‪.‬‬
‫‪ 20‬مجلت ‪ :‬تورمت من العمل ‪.‬‬
‫‪ 21‬يعني بسطهما وضمهما ‪.‬‬
‫‪ 22‬صإفة الصفوة )‪ ، (1/320‬الموسوعة الحديثية ‪ ،‬مسند أحمد ‪ 1135‬إسناده ضعيف لنقطاعه ‪.‬‬
‫‪ 23‬التاريخ السلمي للحميدي )‪. (50 ، 19/49‬‬
‫‪100‬‬
‫ي ل يعللب‬
‫إن مللن أهللم الللدروس فل هللذه القصللة هللو أن فقللر الناسللان أو غانللاه الللاد ي‬
‫بالضرورة على حب ال للعبد من عدمه للعبد ‪,‬وإنا العيللار القيقلي هلو تقلوى الل‬
‫عز وجل‪ ,‬وينبغي أن يكون تقييمنا للناس على هذا الساس ‪.‬‬
‫خامساى ‪ :‬زهد السيدة فاطمة وصبرها ‪:‬‬
‫كلانات حيللاة والللد السللن رضللي الل عنهمللا فل غاايللة البسللاطة بعيللداة عللن التعقيللد ‪،‬‬
‫ب منهللا إل ل رغاللده‪ ، 24‬وهللذه القصللة تصللور لنللا حللالا‬‫وهللي إل ل شللظف العيللش أقللر ت‬
‫السلليدة فاطمللة مللن التعللب‪ ,‬وموقللف رسللولا الل صلللى الل عليلله وسلللم منهللا عنللدما‬
‫طلبللت منلله أن يعطيهللا خاادم لا مللن السللب ‪ ،‬قللالا علللي لفاطمللة ذات يللوم وال ل لقللد‬
‫سللنوت‪ ، 25‬حللت لقللد اشللتكيت صللدري ‪ ،‬قللالا ‪ :‬وجللاء ال ل أبللاك بسللب فللاذهب ‪،‬‬
‫فاسللتخدميه‪ ، 26‬فقللالت ‪ :‬أناللا وال ل قللد طحنللت حللت ملللت يللداي ‪ ،‬فللأّتيت الن للب‬
‫صلى ال عليه وسلم فقالا ‪ :‬مللا جلاء بللك أي بنيللة ‪ .‬قللالت ‪ :‬جئللت لسلللم عليللك‬
‫واستحيت أن تسأّله ورجعت فقالا علي ‪ :‬ما فعلت ؟ قالت ‪ :‬استحيت أن أسللأّله‬
‫‪ ،‬فأّتينا جيع ا ‪ ،‬فقالا علي ‪ :‬يا رسولا ال وال لقد سلنوت حلت اشلتكيت صلدري‬
‫‪ ،‬وقالت فاطملة ‪ :‬قلد طحنلت حت مللت يلداي‪ ، 27‬وقلد جلاءك الل بسلب وسلعة‬
‫فأّخاللدمنا ‪ ،‬فقللالا رسللولا ال ل صلللى ال ل عليلله وسلللم ‪ :‬وال ل ل أعطيكمللا وأدع أه للل‬
‫الصللفة تطللوي‪ 28‬بطللونم ‪ ،‬ل أجللد مللا أنافللق عليهللم ‪ ،‬ولكن ل أبيعهللم وأنافللق عليهللم‬
‫أثللانم ‪ ،‬فرجعللا فأّتاهللا النللب صلللى الل ل عليلله وسلللم وقللد دخال فل ل قطيفتهمللا إذا‬

‫‪ 24‬أنظر ‪ :‬معين السيرة صإـ ‪ 255‬للشامي ‪.‬‬


‫‪ 25‬سنوت ‪ :‬استقيت ‪.‬‬
‫‪ 26‬أي أسأليه خادما ل ‪.‬‬
‫صلبَّابَّابي )‪. (2/99‬‬
‫‪ 27‬مسلم رقم ‪ 2727‬السيرة النبوية لل بَّا‬
‫‪ 28‬تطوي ‪ :‬طوى من الجوع ‪ ،‬فهو خالي البطن جائع لم يأكل ‪.‬‬
‫‪101‬‬
‫غاطللت رؤوسللهما تكشللف أقللدامهما ‪ ،‬وإذا غاطللت أقللدامهما تكشللفت رؤوسللهما ‪،‬‬
‫فثللارا ‪ ،‬فقللالا‪ :‬مكاناكمللا ‪ ،‬ثل قللالا ‪ :‬أل أخابكمللا بيل مللا سللأّلتمان ؟ قللال ‪ :‬بل ‪.‬‬
‫فق للالا ‪ :‬كلم للات علمنيه للن جبي للل علي لله الس لللم ‪ ،‬فق للالا ‪ :‬تس للبحان فل ل دب للر ك للل‬
‫صلة عشرا ‪ ،‬وتمدان عشرا ‪ ،‬وتكبان عشلرا ‪ ،‬وإذا أويتمللا إلل فراشللكما فسللبحا‬
‫حدا ثلثا وثلثي‪ ,‬وكفبا أربعا وثلثي‪، 29‬‬ ‫ثلثا وثلثي وا ر‬
‫ض القيللم منهللا ‪ ،‬إن هللذه الادثللة تللبي لنللا كيللف أدار‬ ‫وفل هللذه القصللة السللالفة بعل ت‬
‫النللب صلللى الل عليلله وسلللم الزمللة القتصللادية الللت مللرت بدولللة الرسللولا صلللى الل‬
‫علي لله وس لللم فل ل الدين للة ‪ ،‬وذل للك م للن خاللا ترتيب لله للولوي للات ‪ ،‬فسل ليد ج للوع أه للل‬
‫صللفة ضللرورةر ملحللة‪ ,‬وأمللا حاجللة علللي وفاطمللة للخللادم ‪ ،‬فليسللت برتبللة احتيللاج‬ ‫ال ذ‬
‫أهللل الصللفة ‪ ،‬فقللدم رسللولا الل أهللل الصللفة عليهللم‪ ,‬وكلانات وسللائل رسللولا الل فل‬
‫حللل الزمللة القتصللادية كللثياة ‪ ،‬ولقللد تللأّثر والللد السللن بللن علللي رضللي الل عنهمللا‬
‫بذه التحبية النبوية ‪ ،‬ويلر الزملن بلأّمي اللؤممني عللي فيصلبح خاليفلةا السللمي ‪ ،‬فلإذا‬
‫بلله مللن آثللار هللذه التحبيللة يللتحفع عللن اللدنايا وزخاارفهللا وبيللده كنللوز الرض وخاياتللا ‪،‬‬
‫لن ذكر ال يل قلبه ويغمر وجوده ‪ ،‬ولقد حافظ على وصية رسولا ال صلى ال‬
‫عليلله وسلللم للله‪ ,‬وقللد حللدثنا عللن ذلللك فقللالا ‪ :‬فل لوال مللا تركتهللن منللذ علمنيهللن ‪،‬‬
‫فسأّله أحد أصحابه ‪ :‬ول ليلة صفي فقالا ‪ :‬ول ليلة صفي‪. 30‬‬

‫سادساى ‪ :‬محبة رسول ال للسيدة فاطمة وغيرته عليها ‪:‬‬

‫‪ 29‬البخاري رقم ‪ 3705‬مسلم رقم ‪. 2727‬‬


‫‪ 30‬مسلم )‪. (4/2092‬‬
‫‪102‬‬
‫عن ثوباةن رضي ال عنه قالا ‪ :‬كان رسولا ال صلى ال عليه وسلم إذا سلافر آخالتر‬
‫عهلده بالدينلة إتيلاتن فاطملة ‪ ،‬وأولا ملن يلدخال عليله إذا قلدم ملن سلفره فاطملة‪، 31‬‬
‫وف رواية عن أب ثعلبة الشن قالا ‪:‬‬
‫كللان رسللل الل ل صلللى الل ل عليلله وسلللم إذا قللدم مللن غاللزو أو سللافر بللدأ بالسللجد‬
‫فصلللى فيلله ركعللتي ‪ ،‬ث ل يللأّت فاطمللة ‪ ،‬ث ل يللأّت أزواجلله‪ ، 32‬وعللن عائشللة رضللي الل‬
‫عنها قالت ‪ :‬ما رأيت أحدا أشبه ةست ا ول ذدل برسولا ال صلى ال عليه وسلم ف‬
‫قيامه وقعوده من فاطم ة بنت رسولا ال ‪ ،‬وكانات إذا دخالت عليه قام إليها فقبلهللا‬
‫وأجلسها ف ملسه ‪ ،‬وكان النلب صللى الل عليله وسللم إذا دخالل عليهلا قلامت ملن‬
‫ملسها فقبلته وأجلسته فل ملسلها‪ ، 33‬وفل روايلة أنلا كلانات تقبلل يلديه‪ ، 34‬وعلن‬
‫لل‬‫أسامة بن زيد قالا‪ :‬قلالا ‪ :‬رسلولا الل صللى الل عليله وسللم ‪ :‬أحلب أهلل بيلت إ ي‬
‫فاطمللة‪ ، 35‬وقللد أراد علللي رضللي الل عنلله أن يللتزوج بنللت أبل جهللل علللى فاطمللة ‪،‬‬
‫فخطللب رسللولا الل ل صلللى الل ل عليلله وسلللم النللاس ‪ ،‬وإن فل ل روايللة السلليدة عائشللة‬
‫‪36‬‬
‫للحديث دليلا على حقيقلة البلة بيل السلليدتي‪ ,‬وليسللت كملا يللدعي الغرضلون‬
‫‪ ،‬فقللالا ‪) :‬فاطمللة بضللعة من ل فمللن أغاضللبها أغاضللبن‪ ، (37‬وعللن السللور بللن مرمللة‬
‫رضللي ال ل عنلله أنالله سللع رسللولا ال ل صلللى ال ل عليلله وسلللم علللى النللب يقللولا ‪ :‬بن ل‬
‫هاشم بن الغية استأّذناون أن ينكحوا ابنتهم علي بن أب طالب ‪ ،‬فل آذن لم ثل‬

‫‪ 31‬مسند أحمد )‪ (5/275‬الدوحة النبوية صإـ ‪. 56‬‬


‫‪ 32‬الستيعاب )‪ (4/376‬في سنده أبو فروة الرهاوي مضعف ‪ ،‬الدوحة النبوية صإـ ‪. 56‬‬
‫‪ 33‬مسلم رقم ‪ 2450‬صإحيح سنن أبي داود رقم ‪. 5217‬‬
‫‪ 34‬سنن أبي داود رقم ‪ 5217‬وصإححع اللباني صإحيح سنن أبي داود )‪. (3/979‬‬
‫‪ 35‬مسند الطيالسي )‪ (2/25‬حسن صإحيح ‪.‬‬
‫‪ 36‬أسمى المطالب فسير أمير المؤمنين علي بن أبي طالب )‪. (1/136‬‬
‫‪ 37‬البخاري رقم ‪. 4173‬‬
‫‪103‬‬
‫ل آذن لللم ‪ ،‬ثل ل آذن لللم ‪ ،‬إل أن يللب ابللن أبل طللالب أن يطلللق ابنللت وينكللح‬
‫ابنتهم ‪ ،‬فإنا ابنت ةبضعة من يربن ما رابا ويؤمذين ما آذاها‪, 38‬‬
‫وروى التحمذي بسنده إل عبد الل بلن الزبيل رضلي الل عنله أن عليل ا ذكر بنلت أبل‬
‫جهل فبلغ ذلك النب صلى ال عليه وسلم فقالا ‪ :‬إنا فاطمة بضعة من يؤمذين ما‬
‫آذاها ويتعبن ما أتعبها‪، 39‬‬
‫ومن مناقب السيدة فاطملة مللا رواه الللاكم أيضل ا بإسلناده إلل بريللدة رضللي الل عنله‬
‫ب النساء إل رسولا ال صلى الل عليله وسللم فاطملتة‪ ,‬وملن الرجللالا‬ ‫قالا ‪ :‬كان أح ي‬
‫علللي‪ ، 40‬ول يفهللم مللن هللذا الللديث معارضللته لللا ثبللت فل الصللحيح مللن حللديث‬
‫عملرو بلن العلاصا ‪ ،‬أناله سلئل النلب صلى الل عليله وسللم أي النلاس أحلب إليلك ؟‬
‫قالا عائشة قالا من الرجالا ؟ قالا أبوها‪ . 41‬فالراد من هلذا اللديث والل أعلللم أن‬
‫فاطمللة أحللب النسللاء إليلله مللن أهللله وعلللي مللن رجللالم وفل ذلللك يقللولا ابللن العربل‬
‫عند هذا الديث ‪ :‬كان أحب الناس إل رسولا ال صلى ال عليه وسلم أبللو بكللر‬
‫وأحللب أزواجلله إليلله عائشللة ‪ ،‬وأحللب أهللله إليلله فاطمللة‪ ,‬وعلللي مللن رجللالم وبللذا‬
‫التحتيب تأّتلف الحاديث ويرتفع عنها التعارض‪. 42‬‬

‫سابعاى ‪ :‬صدق لهجتها ‪:‬‬

‫‪ 38‬البخاري رقم ‪5230‬‬


‫‪ 39‬فضائل الصحابة )‪ (2/756‬رقم ‪ 1327‬إسناده صإحيح ‪.‬‬
‫‪ 40‬المستدرك ‪ ،‬ك معرفة الصحابة )‪ (3/155‬صإحيح السناد ووافقه الذهبي ‪.‬‬
‫‪ 41‬البخاري رقم ‪. 4358‬‬
‫‪ 42‬عارضة الحوذي )‪ ، (248 ، 13/247‬العقيدة في أهل البيت صإـ ‪. 137‬‬
‫‪104‬‬
‫روى الاكم بإسناده إل عائشة رضي ال عنها أنا كانات إذا ذكللرت فاطمللة بنللت‬
‫النب صلى ال عليه وسللم قلالت ‪ :‬ملا رأيلت أحدا كلان أصلدق لجلة منهلا أل أن‬
‫يكون الذي ولدها‪. 43‬‬
‫وف ذلك منقبة ظاهرة لا رضي ال عنها فقد وصفتها أم الؤممني عائشة رضي ال ل‬
‫عنها بأّنا كانات تشبه النب صلى ال عليه وسلللم هيئلةا وطريقلةا وحسلن حللالا كمللا‬
‫كان التزامها للصدق أشبه له‪ ,‬فرضي ال عنها وأرضاها‪. 44‬‬

‫ثاامناى ‪ :‬سيادتها في الدنيا والخرة ‪:‬‬


‫جللاءت الحللاديث الصللحيحة عللن الصللادق الصللدوق الللت دلللت علللى سلليادتا فل‬
‫الدنايا والخارة ‪ ،‬روى التحمذي بإسناده إل أناس بلن ماللك أن النلب صللى الل عليله‬
‫وسلللم قللالا ‪ :‬حسللبك مللن ناسللاء العللالي مريل ل بنللت عم لران وخاديللة بنللت خاويلللد‬
‫وفاطمة بنت ممد وآسيا امرأة فرعون‪، 45‬‬
‫وروى الاكم بإسلناده إلل أبل سلعيد اللدري رضلي الل عنله قلالا ‪ :‬قلالا رسلولا الل‬
‫صلى الل عليله وسللم ‪ :‬فاطملة سليدة ناسلاء أهلل النلة إل ملن كلان ملن مريل بنلت‬
‫عمران‪ . 46‬وقالا البخاري ‪ :‬باب مناقب فاطمة رضي ال عنها ‪ ،‬وقالا النللب صلللى‬
‫ال عليه وسلم ‪ :‬فاطمة سيدة ناساء أهل النة‪. 47‬‬

‫تاسعاى ‪ :‬الصديق والسيدة فاطمة وميراث النبي صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬

‫‪ 43‬المستدرك )‪ (161 ، 3/160‬صإحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي ‪.‬‬


‫‪ 44‬العقيدة في أهل البيت صإـ ‪. 136‬‬
‫‪ 45‬فضائل الصحابة )‪ (2/255‬رقم ‪ 1325‬صإححه اللباني المشكاة )‪. (3/745‬‬
‫‪ 46‬فضائل الصحابة رقم ‪ 1332‬إسناده حسن لغيره ‪.‬‬
‫‪ 47‬البخاري ‪ ،‬ك فضل الصحابة )‪. (4/252‬‬
‫‪105‬‬
‫قالت عائشة رضي ال عنها ‪:‬‬
‫إن فاطمة والعباس رضي ال عنهما أتيا أبا بكر رضلي الل عنله يلتمسلان مياثهملا‬
‫مللن رسللولا الل صللى الل عليلله وسلللم‪ ,‬وهللا حينئللذ يطلبللان أرضلله مللن فلةدك وسللهةمه‬
‫مللن خايللب ‪ ،‬فقللالا لمللا أبللو بكللر‪ :‬إنل سللعت رسللولا الل يقللولا ‪ :‬ل ناللوذرث مللا تركنللا‬
‫صدقة ‪ ،‬إنا يأّكل آلا ممد صلى ال عليه وسلم من هذا الالا‪ ، 48‬وف روايلة قلالا‬
‫أبو بكر رضلي الل عنلله ‪ :‬لسلت تاركل ا شليئ ا كلان رسلولا الل صللى الل عليلله وسلللم‬
‫يعمللل بلله إل عملللت بلله ‪ ،‬فللإن أخاشللى إن تركللت شلليئ ا مللن أمللره أن أزيللغ‪ ، 49‬وعللن‬
‫عائشة رضي ال عنها قالت ‪:‬‬
‫إن أزواج النللب صلللى ال ل عليلله وسلللم ‪ ،‬حيللث تللوف رسللولا ال ل ‪ ،‬أردن أن يبعثللن‬
‫عثمان بن عفان رضي ال عنه إل أبل بكللر ‪ ،‬ليسللأّلنه مياثهللن مللن النلب صللى الل‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬فقالت عائشلة رضلي الل عنهلا للن ‪ :‬أليلس قلد قلالا رسلولا الل صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪ :‬ل ناورث ما تركنا صدقة‪ ، 50‬وعن أب هريرة رضللي الل عنلله قللالا ‪:‬‬
‫قالا رسولا ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬ل يقتسم ورثت دينارا ‪ ،‬مللا تركللت بعللد نافقللة‬
‫ناسائي ومؤمناة عاملي فهي صدقة‪ ، 51‬وهذا ما فعله أبو بكر الصديق رضي ال عنه‬
‫م للع فاطم للة رض للي الل ل عنه للا وامتث للالا لقل لوله ص لللى الل ل علي لله وس لللم ‪ ،‬ل للذلك ق للالا‬
‫الصللديق‪ :‬لسللت تارك لا شلليئا كللان رسللولا ال ل يعمللل بلله إل عملللت بلله‪ ، 52‬وقللالا ‪:‬‬
‫وال ل أدع أمرا رأيت رسولا ال صلى ال عليه وسلم يضعه فيه إل صنعته‪. 53‬‬

‫‪ 48‬البخاري رقم ‪. 6726‬‬


‫‪ 49‬مسلم رقم ‪. 1759‬‬
‫‪ 50‬البخاري رقم ‪ ، 6730‬مسلم رقم ‪. 1758‬‬
‫‪ 51‬البخاري رقم ‪. 6729‬‬
‫‪ 52‬مسلم رقم ‪. 1758‬‬
‫‪ 53‬البخاري رقم ‪. 6726‬‬
‫‪106‬‬
‫وقد تركت أم السن رضي ال عنها منازعته بعد احتجلاجه باللديث وبيلاناه للا ‪،‬‬
‫وفيه دليل على قبولا اليق وإذعانا لقوله صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬

‫عاشراى ‪ :‬تسامح السيدة فاطمة مع أبي بكر رضي ال عنه ‪:‬‬


‫وقللد ثبللت عللن فاطمللة ل ل رضللي ال ل عنهللا ل ل أنللا رضلليت عللن أب ل بكللر بعللد ذلللك ‪،‬‬
‫وماتت وهلي راضلية عنلله ‪ ،‬عللى ملا روى اللبيهقي بسللنده علن الشللعب انالله قلالا ‪ :‬للا‬
‫مرضت فاطمة أتاهلا أبلو بكلر الصلديق ‪ ،‬فاسلتأّذن عليهلا ‪ ،‬فقلالا عللي ‪ :‬يلا فاطملة‬
‫هذا أبو بكر الصديق يستأّذن عليك ؟ فقالت ‪ : :‬أتب أن آذن للله ؟ قللالا ‪ :‬ناعللم‬
‫‪ ،‬فأّذنات له فدخال عليهلا يتحضلاها ‪ ،‬فقلالا ‪ :‬والل ملا تركلت اللدار واللالا ‪ ،‬والهلل‬
‫والعشللية ‪ ،‬إل ابتغللاء مرضللاة ال ل ‪ ،‬ومرضللاة رس لوله ‪ ،‬ومرضللاتكم أه لةل الللبيت ‪ ،‬ث ل‬
‫ضاها حت رضيت‪ ، 54‬قالا ابن كثي ‪ :‬وهذا إسلناد جيد قلوي والظلاهر أن علامر‬ ‫تر ذ‬
‫الشعب سعه من علي أو من سعه من علي‪55‬وبللذا تنللدحض مطللاعن الشلليعة علللى‬
‫أبل بكللر الللت يعلقونللا علللى غاضللب فاطمللة عليلله ‪ ،‬فلئللن كلانات غاضللبت فل بدايللة‬
‫المللر فقللد رضلليت بعللد ذلللك ومللاتت وهللي راضللية عنلله ‪ ،‬ول يسللع أحللد صللادق فل‬
‫مبته لا ‪ ،‬إل أن يرضى عمن رضيت عنه‪ ، 56‬ول يعارض هذا ما ثبت ف حديث‬
‫عائشلة ‪ :‬إنلا يأّكلل آلا مملد صلى الل عليله وسللم هلذا اللالا ‪ ،‬وأنل والل ل أغايل‬
‫شليئا ملن صدقة رسلولا الل صلى الل عليله وسللم علن حاللا اللت كلانات عليهلا فل‬
‫عهد رسولا ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ولعملن فيها با عمل بله رسلولا الل صللى‬
‫ال عليه وسلم ‪,‬فأّب أبو بكر أن يدفع لفاطملة منهلا شليئا ‪ ،‬فوجلدت فاطملة علللى‬
‫‪ 54‬السنن الكبرى للبيهقي )‪. (6/301‬‬
‫‪ 55‬البداية والنهاية )‪. (5/253‬‬
‫‪ 56‬النتصار للصحب والل صإـ ‪. 434‬‬
‫‪107‬‬
‫أب بكر ف ذلك فهجرته فلم تكلمه حت توفيت‪ ، 57‬فإن هذا بسب علم عائشة‬
‫ل رضللي الل عنهلا ‪ ،‬روايلرة الللديث‪ ,‬وفل حلديث الشلعب زيلادة عللم ‪ ،‬وثبلوت زيلادة‬
‫أب ل بكللر لللا وكلمهللا للله ورضللاها عنلله ‪ ،‬فعائشللة رضللي ال ل عنهللا ل نافللت والشللعب‬
‫أثبت ‪ ،‬ومعلوم لدى العلماء أن قولا الثبللت مقلدم عللى قلولا النلاف ‪ ،‬لن احتملالا‬
‫الثبللوت حصللل بغيل علللم النللاف ‪ ،‬خاصوصلا فل مثللل هللذه السللأّلة ‪ ،‬فللإن عيللادة أبل‬
‫بكر لفاطمة ل رضي ال عنها ل ليست من الحداث الكبية اللت تشليع فل النلاس ‪،‬‬
‫ويطلللع عليهللا الميللع ‪ ،‬وإنللا هللي مللن المللور العاديللة الللت قللد تفللى علللى مللن لل ل‬
‫يشهدها ‪ ،‬والت ل يعبأّ بنقلها لعدم الاجة لذكرها ‪.‬‬
‫على أن الذي ذكره العلماء أن فاطمة ل رضي ال عنها ل ل تتعمد هجر أب بكر ل‬
‫رضي ال عنه تلك الفتحة أصلا ‪ ،‬ومثلها يتنلزه عن ذلك لنهي النللب صللى الل عليلله‬
‫وسلم عن الجر فوق ثلث ‪ ،‬وإنا ل تكلمه لعدم الاجة لذلك‪ ، 58‬قالا القرطللب‬
‫صللاحب الفهللم فل سللياق شللرحه لللديث عائشللة التقللدم ‪ :‬ثل أنللا )أي فاطمللة( لل‬
‫تلتق بأّب بكر لشغلها بصيبتها برسولا الل صللى الل عليلله وسلللم وللزمتهلا بيتةهلا‪,‬‬
‫فعب الراوي عن ذلك بالجران ‪ ،‬وإل فقللد قللالا رسللولا الل صللى الل عليلله وسلللم ‪:‬‬
‫ل يل لسلللم أن يهجلر أخاللاه فللوق ثلث‪ ، 59‬وهلي أعللم النللاس بلا يلل مللن ذلللك‬
‫ويللرم ‪ ،‬وأبعللد النللاس عللن مالفللة رسللولا الل صلللى الل عليلله وسلللم كيللف ل يكللون‬
‫‪60‬‬
‫كذلك وهي بضعة من رسولا ال صلى الل عليله وسللم وسليدة ناسلاء أهلل النلة‬
‫‪.‬‬

‫‪ 57‬البخاري رقم ‪ ، 4240‬رقم ‪. 175‬‬


‫‪ 58‬النتصار للصحب والل صإـ ‪434‬‬
‫‪ 59‬البخاري رقم ‪. 6077‬‬
‫‪ 60‬المفهم )‪. (12/73‬‬
‫‪108‬‬
‫لقللد اناشللغلت فاطمللة رضللي ال ل عنهللا عللن كللل شللئ بزنللا لفقللدها أكللرم اللللق ‪،‬‬
‫وهي مصيبة تزري بكل الصائب ‪ ،‬كما أنلا اناشلغلت برضلها اللذي ألزمهلا الفلراش‬
‫عن أية مشاركة ف أي شأّن من الشؤمون فضللا علن لقلاء خاليفلة السللمي الشلغولا‬
‫بكل لظة ملن لظلاته ‪ ،‬بشلؤمون الملة ‪ ،‬وحلروب اللردة وغايهللا ‪ ،‬كمللا أنلا كلانات‬
‫تعلم بقرب لوقها بأّبيها فقد أخابها رسولا ال صلى ال عليه وسلم بأّنا أولا من‬
‫يلحق بله ملن أهلله‪ ، 61‬وملن كلان فل مثلل علمهلا ل يطلر ببلاله أملور اللدنايا ‪ ،‬وملا‬
‫أحسللن قللولا الهلللب الللذي ناقللله العينل ل )) ولل ل يللرو أحللد أنمللا التقيللا وامتنعللا عللن‬
‫التسللليم وإنللا لزمللت بيتهللا (( فعللب ال لراوي عللن ذلللك بللالجران‪ ، 62‬وقللد دلا علللى‬
‫ذلك زيارةت أب بكر لا وترضيته لا كما مر معنا ‪.‬‬
‫الحاديِ عشر ‪ :‬وفاة السيدة فاطمة رضي ال عنها ‪:‬‬
‫وما يدلا علللى أن العلقللة كلانات وطيللدة بيل الصلديق والسليدة فاطملة إلل حلد أن‬
‫ت النلب صللى‬ ‫ت عميللس هللي اللت كلانات تلذرض فاطملة بنل ة‬ ‫زوجة أبل بكلر أسلاءة بنل ة‬
‫الل ل عليلله وسلللم ورضللي الل ل عنهللا فل ل مللرض موتللا ‪ ،‬وكل لانات معهللا حللت النافللاس‬
‫الخاية ‪,‬وشللاركت فل غاسلللها وترحيلهللا إلل مثواهللا الخايل ‪ ،‬وكللان علللي رضللي الل‬
‫عنلله يرضللها بنفسلله‪ ,‬وتعينلله علللى ذلللك أسللاء بنللت عميللس رضللي ال ل عنهللا ‪ ،‬وقللد‬
‫وصللتها بوصللايا فل ل كفنهللا ودفنهللا وتشللييع جنازتللا ‪ ،‬فعملللت أسللاء بللا‪ ، 63‬فقللد‬
‫قللالت السلليدة فاطمللة لسللاء‪ :‬إنل قللد اسللقبحت مللا يصللنع بالنسللاء أنالله يطللرح علللى‬
‫الرأة الثوب فيصفها ‪ ،‬فقالت أساء يا بنللت رسللولا الل صلللى الل عليلله وسلللم ‪ :‬أل‬

‫‪ 61‬مسلم رقم ‪. 2450‬‬


‫‪ 62‬أباطيل يجب أن تمحى من التاريخ صإـ ‪. 108‬‬
‫‪ 63‬الشيعة وأهل البيت صإـ ‪. 77‬‬
‫‪109‬‬
‫أريك شيئا رأيته بأّرض البشة فدعت برائد رطبة فحنتها ث طرحت عليهللا ثوبلا ‪،‬‬
‫فقالت فاطمة ما أحسن هذا وأجله ‪ ،‬به تعرف الرأة من الرجالا‪، 64‬‬
‫وعن ابن عبد الب ‪ :‬فاطمة رضي ال عنها أولا من غاتذطي ناعشها ف السلم ‪ ،‬ث‬
‫زينللب بنللت جحللش‪ ,‬وكللان الصللديق دائل لةم التصللالا بعلللي مللن نااحيللة ليسللأّله عللن‬
‫أحلوالا بنللت النللب صلللى الل عليلله وسلللم خالف مللا يزعملله القللوم ‪ ،‬فمرضللت ‪ ،‬أي‬
‫فاطمللة رضللي ال ل عنهللا‪ ,‬وكللان علللي يصلللي ف ل السللجد الصلللوات المللس ‪ ،‬فلمللا‬
‫صلللى قللالا للله أبللو بكللر وعمللر ‪ :‬كيللف بنللت رسللولا ال ل ؟ ومللن نااحيللة أخاللرى كللان‬
‫ت عميللس ‪,‬حيللث كل لانات هللي الشل لرفة والمرضللة‬ ‫الصللديق يسللأّلا زوجتلله أسللاءة بنل ل ة‬
‫القيقيللة لللا ‪ ،‬ولللا تقبضللت فاطمللة مللن يومهللا ‪ ،‬فللارةذتت الدينللة بالبكللاء مللن الرجللالا‬
‫والنساء‪ ,‬وتدهش الناس كلاليوم اللذي قبلض فيله رسلوتلا الل صللى الل عليله وسللم ‪،‬‬
‫فأّقبللل أبللو بكللر وعمللر يعزيللان علي لا ويقللولن ‪ :‬يللا أبللا السللن ‪ ،‬ل تسللبقنا بالصلللة‬
‫علللى ابنللة رسللولا الل‪ ، 65‬وقللد تللوفيت ليلللة الثلثللاء لثلث خالللون مللن رمضللان سللنة‬
‫إحدى عشرة ‪ ،‬عن مالك بن جعفر بن ممد عن أبيله علن جده عللي بلن السلي‬
‫‪ ،‬قالا ‪:‬‬
‫ماتت فاطمةت بي الغرب والعشاء‪ ,‬فحضرها أبو بكر وعمللر وعثمللان والزبيل وعبللد‬
‫الرحن بن عوف رضي ال عنهم ‪ ،‬فلما توضلعت ليتصلذلى عليهلا ‪ ،‬قلالا عللي ‪:‬تقلدم‬
‫يا أبا بكر ‪ ،‬قالا أبو بكر رضي الل عنله ‪ :‬وأنالت يلا أبلا السلن ؟ قلالا ‪ :‬ناعلم فلوال‬
‫ل يصلي عليها غاتيك ‪ ،‬فصللى عليهلا أبلو بكلر رضلي الل عنله‪ ,‬ودفنلت ليلا وجلاء‬
‫ف رواية ‪:‬‬

‫‪ 64‬الستيعاب )‪. (4/378‬‬


‫‪ 65‬الشيعة وأهل البيت صإـ ‪ ، 77‬كتاب سليم بن قيس صإـ ‪. 255‬‬
‫‪110‬‬
‫صلللى أبللو بكللر الصللديق رضللي ال ل عنلله علللى فاطمللة بن ل ر‬
‫ت رسللولا ال ل فكللب عليهللا‬
‫‪67‬‬
‫أربعا ‪ ، 66‬وف رواية مسلم صلى عليها عللي بلن أبل طلالب وهلي الروايلة الراجحلة‬
‫وأمللا مللا يوجللد ف ل بعللض الكتللب الشلليعية مللن كللون السلليدة فاطم ل ة أوصللت علللي‬
‫رضي ال عنهما ‪ ،‬بأّن ل يقوم على قبها أحد من الللذين ظلموهللا وجحللدوا حقهللا‬
‫لنللم أعللداتؤها وأعللداء أبيهللا ‪ ،‬فهللذا مللن الباطيللل ‪ ،‬ول تصللح روايللاته ‪ ،‬بللل هللي‬
‫موضوعة ‪ ،‬مثل الت ذكرها صاحب كتاب حياة المام السن بن علي ‪.‬‬

‫آخر خطبة لسيدنا عمر بن عبد العزيز‬


‫رحمه الله تعالى‬
‫إن عمر بن عبد العزيز خاطب بناصرة خاطبةا ل يطب بعدها‪ ،‬حللد الل‬
‫ى؛ وإن لكللم‬ ‫وأثن عليه ث قالا‪ :‬أيها الناس‪ ،‬إناكم ل تلقوا عبثا ‪ ,‬ول تتحكوا سللد ا‬
‫معادا يتول ال فيه الكم فيكم ‪,‬والفصل بينكللم‪ ،‬فخللاب وخاسللر مللن خالرج مللن‬
‫رحللة الل الللت وسللعت كللل شلليء‪ ،‬وحتلرم النللة الللت عرضللها السللماواتت والرض‪.‬‬
‫واعلملوا أن المللان غاللدا لللن حللذر الل وخاللافه‪ ،‬وبللاع قليلا بكللثي‪ ،‬وناافللذا ببللاقر‪،‬‬
‫وخاوف ل لا بأّمل للارن‪ .‬أل تل للرون أناكل للم ف ل ل أسل لللب الل للالكي وسل لليخلفها مل للن بعل للدكم‬
‫الباقون‪ ،‬وكذلك حت تردوا إل خاي الوارثي‪ .‬ث إناكم ف كل يوم وليلللة تشلليعون‬
‫غاادي ا إل ال ورائحاا‪ ،‬قد قضلى نبله‪ ،‬واناقضللى أجلتله‪ ،‬ثل تضلعوناه فل صلدرع ملن‬
‫‪ – (1 )66‬راجع كتاب )خخخامس الخلفخخاء ال ارشخخدين أميخخر المخخؤمنين الحسخخن بخخن علخخي بخخن أبخخي طخخالب رضخخي الخ عنخخه شخصخخيته‬
‫وعصره ( للدكتور علي محد الصلبي ص ‪45 – 36 :‬‬
‫‪.67‬‬

‫‪111‬‬
‫الرض ف ل بطللن لللد‪ ،‬ث ل تة لةدعتوناه غاي لة موس لرد ول متمهذ لد‪ ،‬قللد خالللع السلللب‪،‬‬
‫ووجذله للحسللاب‪ ،‬غانيلا عمللا تللرك‪ ،‬فقيا إلل مللا قللدم‪ .‬وايل الل‬ ‫وفللارق الحبللاب‪ ،‬ت‬
‫إن لقولا لكم هذه القالة‪ ,‬ول أعلم عند أحرد منكم أكثر ما عندي‪ ،‬وأستغفر‬
‫ال ل ل ل ولكللم‪ .‬ومللا يبلغنللا أح لرد منكللم حللاجته يسللعها مللا عن لدناا إل سللددناا مللن‬
‫ح للاجته م للا ق للدرناا علي لله‪ ،‬ول أحل لرد يتس للع ل لله م للا عنل لدناا إل وددت أن ب للدئ بل ل‬
‫وبلحمت الذين يللونان حت يسلتوي عيشلتنا وعيشلكم‪ .‬وايل الل للو أردت غايهلذا‬
‫من عيش أو غاضارة لكان اللسان به من نااطق ا ذلولا عال ا بأّسلبابه‪ ،‬ولكنلله ملن‬
‫ب نااطق‪ ،‬وسنةر عادلة‪ ،‬دلا فيهما على طاعته ونى فيهما عن‬ ‫ال عز وجل كتا ر‬
‫معصيته‪ .‬ث بكى فتلقى دموعةه بطلرف ردائله؛ ثل نالزلا فللم يتلر عللى تللك العلواد‬
‫بعد حت‬

‫قبضه ال إليه‬

‫وأجيلنا اليوم من أعدائنا‬


‫شربا‬
‫يا أمة ال لجد قومي مزقي الجبا‬
‫‪112‬‬
‫وأشعلي ف ليال دهرك‬
‫الشل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للهبا‬
‫ا‬
‫سفسطة‬ ‫ل تذكرين صللح الدين‬
‫من غاي بذلا صلح الدين‬
‫ق ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للد ذهب ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للا‬
‫قب العظيم إذا مل لا زاره ذناب‬
‫أرغاى وأزبد ل حييت يا ذنابا‬

‫لو أسعوا عمر الفاروقة ناس لبتةهم‬


‫وأخا لبوه الل لرزايا أنا لكر النسبا‬
‫من زمزمر قد سقينا الناس قاطب لةا‬
‫وجليللنا اللي لوم ملن أعلدائنا شربا‬
‫لكن أبشر هذا الكونة أج لملعةه‬
‫أنالا صح لوناا وسلرناا للعت لل‬
‫عجب ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للا‬
‫بفتيةر طهر القرآنت أنال ل لفسهم‬
‫كالتلسد تزأر ف غااباتا غاضبا‬
‫عافوا حياة النا والرجس واغاتسللوا‬
‫بت لوبة ل تل ل لرى ف صفها تجتنبا‬

‫د‪ .‬عائض القرني‬


‫‪113‬‬
‫امرأة تمر في حي‬
‫بني نمير‬
‫ملذرت املرأة بقلوم ملن بنل تنيل جلوسلا عللى قارعلة الطريلق‪ ،‬فلأّداموا النذظلر‬
‫ض البصللر‪،‬‬ ‫إليهللا وهللي تشللي‪ ،‬ولل ل يعطل لوا الطريللق حذقهللا مللن وجللوب غال ل ف‬
‫ل‪ ،‬فغضبت‪ ،‬وقالت لم‪:‬‬ ‫ت ف ثيابا خاج ا‬ ‫فتعذثر ل‬
‫ض البصللر ‪,‬ول أطعتللم قللولا الشللاعر‬
‫وال يا بن تني ما أطعتم أمر ال بوجوب غا ذ‬
‫جرير‪:‬‬
‫ت ول ركلبا‬
‫ف‪ ،‬إناك من تنري = فل كعبا بلةلغ ة‬
‫ض الطذلر ة‬
‫فغت ذ‬

‫فخجل القوم وطأّطأّوا برؤوسهم‪.‬‬

‫جناس رائع‬
‫كم ذا تنام ! وكلم أسهرتن سحرا‬ ‫يا ساحر الطرف يا من مهجت سحرا‬

‫أتعبلت يا منيتلي قلبا إليك سرى‬ ‫لو كنت تعلم ما ألقاه منك للملا‬

‫‪114‬‬
‫بين أبي حازم وأسليمان بن عبد الملك‬
‫حي قدم سليماتن بن عبد اللك الدينة وهو يريد مكللة‪ ,‬أرسللل الل عالهللا الليللل‬
‫أب حازم فلما دخال عليه قالا سليمان‪ :‬يا أبا حازم‪ ,‬ما لنا ناكره الوت؟‪.‬‬
‫فقللالا‪ :‬لناكللم خاربتللم آخارتكللم وعمرت ل دنايللاكم‪ ,‬فكرهتللم أن تنقللوا مللن العملران الل‬
‫ال ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل لراب‪.‬‬
‫فقالا سليمان‪ :‬كيف القدوتم على ال؟‪.‬‬
‫قالا‪ :‬يا أمي الؤممني‪ ,‬أما السن كالغائب يقلتدم علللى أهللله‪ ,‬وأمللا السلليء فكللالبق‬
‫يقدم على موله‪.‬‬
‫فبكى سليمان وقالا‪ :‬ليت شعري!‪ ,‬ما ل عند ال؟‪.‬‬
‫قالا أبو حازم‪ :‬اعلرض نافسلك عللى كتلاب الل حيلث قلالا‪ }:‬اذن البلرار لفلي ناعيلم‬
‫وان الفجار لفي جحيم{‪.‬‬
‫قالا سليمان‪ :‬فأّين رحة ال؟‪.‬‬
‫قالا‪ :‬قريب من السني‪.‬‬
‫قالا‪ :‬يا أبا حازم أي عباد ال أكرم؟‪.‬‬
‫فقالا‪ :‬أهل الب والتقوى‪.‬‬
‫قالا‪ :‬فأّي العمالا أفضل؟‪.‬‬
‫فقالا‪ :‬أداء الفرائض مع اجتناب الارم‪.‬‬
‫قالا‪ :‬أي الكلم أسع؟‪.‬‬
‫فقالا‪ :‬قولا الق عند من تاف وترجو‪.‬‬
‫قالا‪ :‬فأّي الؤممني أخاسر؟‪.‬‬
‫فقالا‪ :‬رجل خاطأّ ف هوى أخايه وهو ظال‪ ,‬فباع آخارته بدناياه‪.‬‬
‫‪115‬‬
‫قالا سليمان‪ :‬ما تقولا فيما نن فيه؟‪.‬‬
‫فقالا‪ :‬أو تعفين؟‪.‬‬
‫ل‪.‬‬
‫قالا‪ :‬ل بد‪ ,‬فانا ناصيحة تلقيها ا ذ‬
‫فقللالا‪ :‬ان آبللاءك قهللروا النللاس بالسلليف‪ ,‬وأخاللذوا هللذا اللللك عنللوة‪ ,‬مللن غايل مشللورة‬
‫السلمي ول رضا منهم‪ ,‬حت قتللوا منهلم مقتللة عظيملة وقلد ارتللوا فل شلعرت با‬
‫قالوا وما قيل لم‪.‬‬
‫فقالا رجل من جلسائه‪ :‬بئسما قلت‪.‬‬
‫قالا أبو حازم‪ :‬ان ال قد أخاذ اليثاق على العلماء ليبيننه للناس ول يكتموناه‪.‬‬
‫فقالا سليمان‪ :‬يا أبا حازم كيف لنا أن ناصلح للناس؟‪.‬‬
‫قالا‪ :‬تدع الصلف وتستمسك بالعروة وتقسم بالسوذية‪.‬‬
‫قالا‪ :‬كيف الأّخاذ به؟‪.‬‬
‫قالا‪ :‬أن تأّخاذ الالا ف حقه وتضعه ف أهله‪.‬‬
‫قالا‪ :‬يا أبا حازم ارفع ل حوائجك؟‪.‬‬
‫قالا‪ :‬تنجين من النار وتدخالن النة؟‪.‬‬
‫ل‪.‬‬
‫قالا‪:‬ليس ذلك ا ذ‬
‫قالا‪ :‬فل حاجة ل غايها‪.‬‬
‫ث قام فأّرسل اليه بائة دينار فردها اليه ول يقبلها‪.‬‬
‫)وفيات العيان ‪.(423\2‬‬

‫فإن الموت ميقات العباد‬


‫تل للزولد للذي لبد منه‬

‫‪116‬‬
‫ت العباد‬
‫فإن الوت ميقا ت‬
‫أترضى أن تكون رفيق قوم‬
‫لم زارد وأنات بغي زاد ؟!‬

‫أنت وأمالك لبيك‬


‫عللن جللابر بللن عبللد الل أن رجلا جللاء إلل رسللولا الل ‪ ‬قللالا‪ :‬يللا رسللولا الل إن أبل‬
‫يريد أخاذ ملال‪ ،‬فقلالا لله رسلولا الل ‪ : ‬اذهب وائتنل بأّبيلك‪ ،‬فلما جلاء أبلوه قلالا‬
‫له رسولا ال ‪ :‬ما بالا ابنك يشكوك؟ يقولا تريد أن تأّخاذ ماله؟ فقالا الرجللل‪ :‬يللا‬
‫رس للولا الل ل سللله وه للل أصل لرفه إلذ عل للى عم للاته وقراب للاته ونافس للي وعيللال؟ وهنللا ناللزلا‬
‫جبيللل عليلله السلللم وقللالا‪ :‬يللا رسللولا اللل‪ :‬سللل الرجللل عللن شلليء قللاله فل نافسلله مللا‬
‫سللعته أذناللاه‪ ،‬فقللالا النللب ‪ :‬دعنا مللن هللذا وأخاللبن عللن شلليء قلتلله فل نافسللك مللا‬
‫سللعته أذناللاك‪ ،‬فقللالا الرجللل‪ :‬والل ل يلزالا الل يزيلدناا بللك يقينلاا‪ ,‬يللا رسللولا اللل‪ ،‬لقللد‬
‫قلت ف نافسي شيئ ا ما سعته أذنااي‪ ،‬قلت ماطب ا ابن‪:‬‬
‫ك يافعل ل ل ل ل لا تتعل ل ل ل ل ليل بل ل ل ل للا أجنل ل ل ل ل ل عليل ل ل ل للك وتنهل ل ل ل للل‬ ‫غا ل ل ل ل للذوتتك مول ل ل ل ل للودا وتعلتل ل ل ل ل ل ة‬
‫إذا ليل ل ل لةر ضل ل للافتك بالسل ل للقم ل ل ل ل أبل ل للت لسل ل ل ل ل ل ل ل للقمك إلذ سل ل ل ل ل ل ل ل للاهرا أتلمل ل ل ل ل ل ل ل للل‬
‫نل ل ل ل ل ل تمل ل ل ل للل‬‫تطرقل ل ل ل للت بل ل ل ل لله دونل ل ل ل ل ل فعي ة‬ ‫ك ل ل للأّن انا ل ل للا الط ل ل للروق دونا ل ل للك بال ل ل للذي‬
‫ت مؤميمل ل ل ل ل للل‬ ‫ت وقل ل ل ل ل ل ل ر‬ ‫تل ل ل للاف الل ل ل للردى عينل ل ل ل عليل ل ل للك وإنل ل ل للا لتعلل ل ل ل ل للم أن الل ل ل ل ل للو ة‬
‫ك أؤمل ل للل‬ ‫فلمل ل ل للا بلغ ل ل ل للت السل ل ل ل لين والغاي ل ل ل للة ال ل ل ل للت إليهل ل للا مل ل للدى مل ل للا كنل ل للت فيل ل ل ة‬
‫ض ل ل ل ل ل للل‬‫ت جزائ ل ل ل ل للي غالظل ل ل ل ل لةا وفظاظل ل ل ل للة كأّنا ل ل ل ل ل للك أنا ل ل ل ل ل للت النعرل ل ل ل ل ل لتم التف ذ‬ ‫جعلل ل ل ل ل ل ة‬
‫ع حل ل ل ل لذق أبل ل ل ل لذوت فعلل ل ل للت كمل ل ل للا الل ل ل للاتر الل ل ل للاوتر يفعل ل ل للل‬ ‫فليت ل ل ل للك ل ل ل ل للو لل ل ل ل ل ت ل ل ل للر ة‬

‫‪117‬‬
‫قللالا جللابر‪ :‬فبكللى رسللولا الل ‪ ‬وقللالا للب‪ :‬كفللى كفللى والل مللا سللع هللذا الكلم‬
‫ملللك ول حجللر ول شللجر إل وبكللى‪ ،‬ث ل أخاللذ رسللولا ال ل ‪ ‬بتلبيللب البللن وقللالا‬
‫له‪ ":‬اذهب أنات ومالك لبيك"‪.‬تفسي القرطب‬

‫وأعلى الكريم كرامة الضيفان‬


‫وعلل ل ل للى الكريل ل ل ل ل كرام ل ل ل لةت الضل ل ل لليفان‬ ‫ف الل ل ل فل ل ل دار الرضل ل للا‬ ‫أصل ل للبحت ضل ل للي ة‬
‫كيل ل للف النل ل للزولا بسل ل للاحة الرحل ل للن ؟‬ ‫تعفل ل ل للو الل ل ل للوك ع ل ل للن النزيل ل ل للل بس ل ل للاحهم‬
‫بل ل للك مسل ل للتجير مل ل للن لظل ل للى النيل للان‬ ‫ي ل ل ل للا رب عبل ل ل ل لرد م ل ل ل للن عب ل ل ل للادك مش ل ل ل للفق‬
‫وامنل ل ل ل ل للن عليل ل ل ل ل لله اليل ل ل ل ل للوم بل ل ل ل ل للالغفران‬ ‫ف ل ل ل ل ل ل للارحم تض ل ل ل ل ل ل للرعه إلي ل ل ل ل ل ل للك وحزنا ل ل ل ل ل ل لله‬

‫توبة شاب عاقق لمه‬


‫ب ذهبللت إل ل الللارج… تعلللم وحصللل علللى شللهادات عاليللة ثل ل‬ ‫ح‪ .‬ح‪ .‬م‪ .‬شللا ذ‬
‫رجلع إلل البلد… تللزوج مللن فتلاة غانيلة جيلللة كلانات سللبب ا فل تعاسللته للول عنايلة‬
‫ال… يقولا ح‪ .‬ح‪ .‬م‪:‬‬
‫ت خاادملةا ف اللبيوت‬ ‫ر‬
‫ت أملي عللى رعلايت… ةعملةل ل‬ ‫مات والدي وأناا صلغي فأّشلرف ل‬
‫ت‬ ‫حت تستطيةع أن تصرف علي‪ ،‬فقد كنت وحيدها… أدخالتنل الدرسللة وتعلمل ت‬
‫حللت أنيللت الدراسللة الامعيللة… كنللت بللاذرا بللا… وجللاءت بعثللت إلل ل الللارج‬
‫فوذدعتن أمي والدموع تل عينيها وهي تقلولا لل‪ :‬اناتبله يلا وللدي عللى نافسلك ول‬
‫تقطعن من أخابارك… أرسل ل رسائل حت أطمئن على صحتك‪.‬‬
‫ت فيلله‬
‫ت تعليمللي بعللد مضللي زمللن طويللل‪ ,‬ورجعللت شخصل لا آخاللر قللد أثذللر ل‬ ‫أكملل ل ت‬
‫ت ل أؤمل للن إل‬ ‫ت فل ل الل للدين تلفل ل ا ورجعيل للة… وأص للبح ت‬
‫الضل للارة الغربي للة… رأيل ل ت‬
‫بالياة الادية ‪-‬والعياذ بال‪.-‬‬

‫‪118‬‬
‫ت على وظيفة عالية وبدأت أبث عن الزوجة حت حصلت عليها وكانات‬ ‫وتصل ت‬
‫ت إل تلللك الفتللاة الغنيللة‬
‫والللدت قللد اخاتللارت لل ل فتللاة متدينللة مافظللة ولكنل ل أبيل ل ت‬
‫ت أحلللم باليللاة )الرسللتقراطية( )كمللا يقولللون(… وخاللا سللتة‬ ‫الميلل ة لنل كنل ت‬
‫ت والللدت… وفل يللوم مللن‬ ‫ت زوجي تكيد لمي حللت كرهل ت‬ ‫أشهر من زواجي كانا ل‬
‫اليام دخالت البيت وإذا بزوجي تبكي فسأّلتها عن السبب فقالت ل‪ :‬شللوف يللا‬
‫أناا يا أمك ف هذا البيت… ل أستطيع أن أصب عليها أكثر من ذلك‪.‬‬
‫ت وه للي تبك للي‬
‫ت أم للي م للن ال للبيت فل ل لظ للة غاض للب فةةخرةجل ل ل‬
‫جل لذن جن للون وط للرد ي‬
‫وتقولا‪ :‬أسعدك ال يا ولدي‪.‬‬
‫ت إلل اللبيت‬ ‫ت أبلث عنهلا ولكلن بل فائلدة… رجعل ت‬ ‫وبعد ذلك بساعات ةخارجل ت‬
‫واستطاعت زوجت بكرها وجهلي أن تنسين تلك اليم الغالية الفاضلة‪.‬‬
‫ر‬
‫ت على‬ ‫ت خاللا برض خابيث دخال ت‬ ‫اناقطعت أخابار أمي عن فتحة من الزمن أتصلب ت‬
‫ت أمللي بللالب فجللاءت تزورنلل‪ ،‬وكل لانات زوجللت عنللدي‬ ‫ر‬
‫إثللره الستشللفى… وةعلمل ل ل‬
‫وقبللل أن تللدخال عللذي طردلتللا زوجللت وقللالت لللا‪ :‬ابنللك ليللس هنللا… مللاذا تريللدين‬
‫منا… اذهب عنا… رجعت أمي من حيث أتت!‪.‬‬
‫ت فيلله حللالت النفسللية وفقللدت‬ ‫ت مللن الستشللفى بعللد وقللت طويللل اناتكس ل ل‬ ‫وخارج ل ت‬
‫الوظيفل لة والللبيت‪ ,‬وتراكمللت علل لذي الللديون وكللل ذلللك بسللبب زوجللت فقللد كل لانات‬
‫ترهقن ل ل بطلباتل للا الكل للثية… وف ل ل آخال للر الطل للاف ردت زوجل للت الميل للل وقل للالت‪:‬‬
‫ت قلد فقللدت وظيفتللك ومالللك ‪,‬ولل يعللد لللك مكللان فل التمللع فللإن أعلنهللا‬ ‫مللادم ة‬
‫ت عللى‬ ‫لك صرية‪ :‬أناا ل أريدك… طلقنل‪...‬كلان هلذا اللبت بثابلة صلاعقة وقعل ل‬
‫ت الذي كنت فيه‪.‬‬ ‫رأسي… وطلقتها بالفعل… فاستيقظت من اليسبا ر‬
‫ت‬
‫ت أهيل للم علل للى وجهل للي أبل للث عل للن أمل للي وف ل ل النهايل للة وجل للدتا ولكل للن أيل للن‬
‫خارج ل ل ت‬
‫وجدتا؟!! كانات تقبع ف أحد الربطة تأّكل من صدقات السني‪.‬‬
‫‪119‬‬
‫دخالت عليها… وجدتا وقد أثللر عليهللا البكللاء فبللدت شللاحبةا… ومللا إن رأيتهللا‬
‫ت بكل للاءا م ل لذرا فمل للا كل للان منهل للا إل أن‬
‫ت بنفسل للي عنل للد رجليهل للا‪ ,‬وبكي ل ل ت‬
‫حل للت ألقي ل ل ت‬
‫شاركتن البكاء‪.‬‬
‫بقينللا علللى هللذه الالللة ح لوال سللاعة كاملللة… بعللدها أخاللذيتا إلل الللبيت وآليللت‬
‫علل للى نافسل للي أن أكل للون طائعل لا لل للا وقبل للل ذلل للك أكل للون متبعل لا لوامل للر الل ل ومتنبل لا‬
‫لنواهيه‪.‬‬
‫وهللا أناللا الن أعيللش أحلللى أيللامي وأجلهللا مللع حبيبللة العمللر‪ :‬أمللي ‪-‬حفظهللا اللل‪-‬‬
‫وأسأّلا ال أن تيدي علينا السذتح والعافية‪.‬‬
‫من كتاب العائدون إل ال‬

‫مه !!‬
‫جاءني رجل وأهو يلعن أ د‬
‫حدث أحد الثقات قائلا ‪ :‬جلست مع شيخ معروف فأّخابن هذا الب‪..‬‬
‫يقولا الشيخ ‪ :‬جاءن رجل وهو يلعن أمه ‪..‬‬
‫جللاءن رجللل وهللو يلعللن أملله فنهيتلله عللن ذلللك ثل سللأّلته ‪ :‬مللا ذنابهللا ‪ ،‬ومللا جرمهللا ‪،‬‬
‫وما هي خاطيئتها ؟!‪..‬‬
‫قالا ‪ :‬عملت سحرا لزوجت ‪..‬‬
‫قلت له ‪ :‬وكيف عرفت ‪..‬كيف عرفت أنا هي ؟!‪..‬‬
‫قالا ‪ :‬زوجت أخابتن بذلك وهي تنكر ذلك _ يعن الم _ ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬عجباا‪ ,‬تصدق زوجةتك‪ ,‬وتكذذب أمك !!‪..‬‬
‫يق للولا الش لليخ فطلب للت رؤي للة أم لله فج للاء ب للا ابنته للا الكل لبت ‪ ،‬وجع للت بينه للم ‪ ،‬وك للثر‬
‫النقل للاش ‪ ،‬وطل للالا الل لوار ‪ ،‬ونافس للي ت للدثن _ يعنل ل الشل لليخ _ ونافسل للي تل للدثن أن‬

‫‪120‬‬
‫الزوجللة كاذبلةر ‪..‬سللعت مللن الم أيانال اا‪ ,‬وبكللاء حللارا يللدلا علللى صللدقها ‪ ،‬وأصللرت‬
‫الزوجة أن ل تقبل اليمي من الم إل ف بيت ال الرام ‪..‬‬
‫فقلت لم بعد أن أصرت زوجة البن ‪ :‬اذهبوا إل بيت ال الرام ‪..‬‬
‫ت به بعد يومي فقالا ‪:‬‬ ‫ت رقم هاتف البن الكب‪ ,‬واتصل ت‬ ‫ث طلب ت‬
‫ذهبنلا للبيت الل اللرام‪ ,‬ودعلت أملي عللى نافسلها‪..‬دعلت أملي عللى نافسلها بلأّن ل‬
‫تعوةد إل بيتها إن كانات فعلت‪ ,‬وتضرعت إلل الل أن ينتصلر لللا ملن ابنهللا وزوجتله‬
‫إن كانات مظلومةا ‪..‬‬
‫يقولا البن للشيخ ث عدت بأّمي ودموتعها على خادودها ‪..‬‬
‫فلما وصلنا وجدناا الب أمامنا ف بيتنا ‪..‬‬
‫ث لما ف الطريق ‪..‬‬ ‫أن أخاي وزوجته ماتا على إثر حاد ر‬
‫فلما وصلنا وجدناا الب أمامنا ‪..‬‬
‫أن أخاي وزوجةته ماتا على إثر حادث لما ف الطريق ‪..‬‬
‫ب اللذهة ةغاافرلا ةعيما يةللعةمتل اليظالرتموةن﴾ ‪..‬‬
‫أما قالا ال ﴿ ةولة ةلتةس ة ي‬
‫كيف إذا كان الظلوم ام ا أو أب ا !!‪..‬‬
‫من كتاب العائدون إل ال‬

‫‪...‬نهكم أوكهنل نوصديِ‬


‫ف دمسعي !‪ ,‬وما جفت مآَقيه‬ ‫دعنسي مسع الشعر ويبكينسي وأبكسيثه كم ج ّ‬
‫س السسوجد مسترعىة! وكسنت من مسدمعي الرقراثق أسقيه‬
‫وكم سقاني كؤو و‬
‫بعض البرايا يصسسوغ السشعور ملحمةى وبعضسهم بسلسسان البؤس يسرويه‬
‫والعمنر يسمضي‪,‬وقلبسي عسالةق فيه‬ ‫‪...‬لزلت أذكر يووم البسين‪,‬كان ضحىى‬
‫‪121‬‬
‫ت عند المسا عمريِ‪ ,‬فرّديسسه‬ ‫في كل يوم أناجي الشسمس في حسرقق ‪ :‬أذهب ث‬
‫نو‬
‫يدعو فؤاديِ‪ ,‬وآهاتسي تنسلبسيسه‬ ‫ف الوجسسد أسسمعه‬‫في كل ليقل‪ ,‬نهتا ن‬
‫ل دنرك من ل سسيقل به سسقسمسي ! فسما رأيس ن‬
‫ت بسه لسيلى ينسساويه‬
‫لكسّن ذكرى عهود النس تنحسييه‬ ‫ينسميت يونم النوى قلبسي بسلوعسسته‬
‫صكيثه‬
‫ف ماضيسنا‪ ,‬وقن ص‬
‫س من عينسي لجارت سهسا‪ :‬توستوبّعسي طسيس و‬
‫وأسمع الهم و‬
‫ك يسكابسده وسهثد ليقل بشسجو السروح يقضيه‬ ‫عيش السمتيم فسي ضن ق‬
‫كشمعقة فسي دجى الظلماء سساهسرةق تشّق فسي الليل فجراى ‪ ,‬ثاسم تبكيه‬
‫يرمي السمشوق بل سهم فسيرميه‬ ‫ومسنر اللسيالي‪ ,‬ونمنر النبعد عسن وطسقن‬
‫آقه‪ ,‬سهانم السى كم خامرت كبسديِ! وكم يسالسمهسا ! ‪,‬لكسن تعساديه‬
‫صغوقر واليوم يرنو إلى مساضسي توصسابيه‬‫فخافقي ارتشسف الشواوق مسن ث‬
‫‪...‬كنا نسجساورهم في أرضهم زمسناى ما أنعوم العيش إن طابت أراضسيه !‬
‫صنهم فأنا ل أطسبنق الجسفون إل طسينفنهم فيه‬
‫إن غاب عن لسب عيني شسخ ن‬
‫ت قلبي‪,‬فقل لي‪ :‬ومن سيشفيه ؟‬ ‫ف هّيجت لسي ذكسرى تؤّرقنسي أضني و‬ ‫يا طي ن‬
‫ويا أحسباءن صار الشسسعنر ثعقسد سناى ونسونر طسلعتسكم أحلى قسوافيه‬
‫يسسريِ فؤاديِ بنفكلك الدمع نسحوكم وفسي مسنازلسكم ترسو مسراسيه‬
‫مصطفى قاسم عباس‬

‫شوقا إليهييم‬
‫ا‬ ‫نأوأا‬
‫فيبكي إن ن‬
‫حلو اللذاق‬
‫وإن وجد الوى ة‬ ‫فما ف الرض أشقى من مبل‬
‫مافة تفرقة أو لشتي للاق‬ ‫تراه باكيا فلي كل حللالا‬
‫حذر الفلراق‬
‫ويبكي إن دناولا ة‬ ‫فيبكي إن ناأّوا شوقاا إليهللم‬
‫زوأجتته تحمل من أخيه !!‬
‫‪122‬‬
‫جل للس خاال للد عل للى مكتب لله مهمومل لا حزينل لا ‪ ,‬ولح للظ زميل لله فل ل العم للل صللالر ذلللك‬
‫الوجوم والزن على وجهه‪ ,‬فقام عن مكتبه‪ ,‬واقتحب من خاالد وقالا للله‪ :‬خاالللد نللن‬
‫زملء عمللل‪ ,‬وقللد لحظللت عليللك منللذ قرابللة أسللبوع‬ ‫إخاللوة وأصللدقاء قبللل أن ناكللون ة‬
‫أناللك دائل تلم التفكيل‪ ,‬كللثيت الشللرود وعلمللات الللم والللزن باديللةر عليللك وكأّناللك تمللل‬
‫جيعها فإناه كما تعلم الناس للناس‪ ,‬والكل بال تعال‪.‬‬ ‫هوم الدنايا ة‬
‫خاالد قليلا ث قالا‪ :‬أشكر لك يا صال هذا الشعور النبيل‪ ,‬وأناا أشعر فعل‬ ‫سكت ر‬
‫أنانل ل باج للة إلل ل ش للخص أبث لله ه للومي‪ ,‬ومش للاكلي عس للى أن يس للاعدن فل ل حله للا‪,‬‬
‫اعتدلا خاالد ف جلسته‪ ,‬وسكب لزميله صال كوبا من الشاي ث قالا ‪:‬‬
‫القضية يا صال أنان كما تعلم متزوج منذ قرابة الثماناية أشهر‪ ,‬وأعيلش أنالا وزوجلت‬
‫ف ل الللبيت بفردناللا‪ ,‬ولكللن الشللكلة تكمللن ف ل أن أخاللي الصللغرة )حللدة( ذا العش لرين‬
‫عام ا أنى دراسته الثاناويةة‪ ,‬وت قبوله ف الامعة هنا‪ ,‬وسيأّت إل هنا بعلد أسلبوع أو‬
‫أسبوعي ليبدأ دراسته‪ ,‬ولذا فقد طلب من أب وأمللي وبإصلرار وإلللاح شللديدين أن‬
‫يسكن حد معي ف منزل بللدلا مللن أن يسللكن مللع بعللض زملئلله الطلب فل شللقة‬
‫من شقق العزذاب لنم يشون عليه من النراف والضياع‪ ,‬فإن هللذه الشللقق كمللا‬
‫تعلل للم تمل للع مل للن هل للبي ودبذ‪ ,‬والغل للثذ والسل للمي والل للؤمديب والضل للائع‪ ,‬وكمل للا تعلل للم‬
‫فالصاحب ساحب‪.‬‬
‫رفضللت ذلللك بشللدة لنالله كمللا ل يفللاك شللاب مراهللق‪ ,‬ووجللوده فل ل منزلل ل خاطللر‬
‫كللبي‪ ,‬وكلنللا مللرت بنلا فلتحة الشللباب والراهقلة وناعرفهلا جيلدا‪ ,‬و قلد أخالرج ملن النللزلا‬
‫أحياناا ‪ ,‬وهو ناائم ف غارفته‪ ,‬وقد أتغيب عن النزلا أحيانالا لعلدة أيلام بسلبب ظلروف‬
‫العمل‪ ..‬وقد‪ ..‬وقد‪ ..‬وقد‪..‬‬
‫‪123‬‬
‫ول أكتمك سرا أنان قد استفتيت أحد الشايخ الفضلء ف هلذا الوضللوع فحذرن‬
‫من السماح لي شلخص ولللو كللان أخاللي بللأّن يسللكن معللي وملع زوجلت فل النلزلا‪,‬‬
‫وذكر ل قلولاة النلب صللى الل عليله وسللم ف هلذا اللالا ))الملو اللوت (( أي أناله‬
‫أخاطللرت ش لليء عل للى الزوج للة ه للم أق للاربت زوجه للا ك للأّخايه وعم لله وخا للاله وأبنللائهم لن‬
‫هللؤملء يللدخالون الللبيت بكللل سللهولة‪ ,‬ول يشللك فيهللم أحللد‪ ,‬ومللن هنللا تكللون الفتنللة‬
‫أعظم وأشري‪.‬‬ ‫بم ة‬
‫ث إناه ل يفلاك يلا صلال أن اللرء يريلد أن يللو بزوجتله وحلدها ف بيتله حلت يأّخالذ‬
‫راحته معها بشكل أكبة‪ ,‬وهذا ل يكن أن يتحقق مع وجود أخاي حد ف النزلا‪.‬‬
‫خاالد قليلا وتناولا رشفة من كوب الشاي الذي أمامه ث تللابع قليلا وحيل‬ ‫سكت ر‬
‫وضللحت لب ل وأمللي هللذه المللورة‪ ,‬وشللرحت لمللا وجلله ناظللري وأقسللمت لللم بللال‬
‫العظيل للم إنانل ل أتنل ل لخال للي حل للد كل للل خايل ل‪ ,‬غاضل للبوا منل ل وهل للاجون عنل للد القل للارب‬
‫واتمون بالعقوق‪ ,‬ووصفون بأّنان مريض القلب وسليذء النيلة‪ ,‬خالبيثت القصلد لنانل‬
‫أسيء الظن بأّخاي مع أناه ل يعتب زوجت إل مثلة أخاته الكبى‪.‬‬
‫ووصل للفون ب ل لأّنان حسل للودر حقل للودر أكل للره لخال للي الي ل ل‪ ,‬ول أريل للده أن يكمل للل تعليمل لله‬
‫الامعي‪.‬‬
‫ل‪ :‬هللذه فضلليحة كللبية بيل النلاس‬ ‫والشد من كل هذا يا صال أن أبل هلددن قللائ ا‬
‫كيللف يسللكن أخاللوك مللع الغا لراب وبيتللك موجللود‪ ,‬وال ل إن ل ل يسللكن حللدر معللك‬
‫لغاضللب عليللك أناللا وأميل لك إلل ل أن نللوت‪ ,‬ول ناعرفللك ول تعرفنللا بعللد اليللوم‪ ,‬ونللن‬
‫متبئون منك ف الدنايا قبل الخارة‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫خاالد برأسه قليلا ث قالا‪ :‬وأناا الن حائر تلائهر فمللن جهلةر أريللد أن أرضللية أبل‬ ‫أطرق ر‬
‫جهة ل أريد أن أضحية بسعادت السريذة‪ ,‬فما رأيك يا صللال فل هللذه‬ ‫وأمي‪ ,‬ومن ر‬
‫الشكلة العويصة ؟‬
‫اعتدلا صال ف جلسته ث قالا‪ :‬بالتأّكيد أنات تريد رأيلي ف الوضللوع بكلل صلراحة‬
‫ووضللوح‪ ,‬ولللذا اسللح ل ل يللا خاالللد أن أقللولا لللك‪ :‬إناللك شللخص موسللوس وشللكذاك‪,‬‬
‫وإل فما الداعي لكل هذه الشللاكل واللفللات ملع والللديك؟ أل تعللم أن رضللا الل‬
‫فل رضللا الوالللدين وسللخطةه فل سللخطهما ؟وإذا سللكن أخاللوك معللك فل منللزلا واحللدر‬
‫فل لإناه س لليقوم بش للؤمون وحوائ للج ال للبيت فل ل ح للالا تغيب للك لي س للبب م للن الس للباب‪,‬‬
‫رجل البيت ف حالا غايابك‪.‬‬ ‫وسيكون ة‬
‫ل‪ :‬ثل إنل أسللأّلك‬ ‫سكت صالح قليلا ليى أثر كلمه على وجه خاالللد ثل تللابع قللائ ا‬
‫لللاذا سللوءت الظللن بأّخايللك؟ ولللاذا تتهللم البريللاء بللدون دليللل؟ أناسلليت قللولا الل ﴿ يلةلا‬
‫ن إرلثرل ﴾ ]سللورة الج لرات‪ ،‬اليللة‪.[12 :‬‬ ‫ر ر ر‬ ‫ر‬
‫أةيلةهلا اليلذيةن آةمنتلوا الجتةنبتلوا ةكثايا ملةن الظيلفن إرين بةللعل ة‬
‫ض الظيل ف‬
‫أخابن ألست واثقلا ملن زوجتلك؟ ‪.‬ألسلت واثقلا ملن أخايلك؟ فقلاطعه خااللد قلائلا‪:‬‬
‫أناللا واثللق مللن زوجلت ومللن أخاللي ولكللن أيلل‪ ...‬فقللاطعه صللال معاتبل ا قللائلا ‪:‬علدناا إلل‬
‫الشللكوك والوهللام والتخيلت‪ ,‬ثللق يللا خاالللد أن أخاللاك حللدا سلليكون هللو الراعللي‬
‫تسوةلا للله نافسلته أن‬ ‫المي لبيتك ف حالا حضورك‪ ,‬وف حالا غايابك ول يكن أن ذ‬ ‫ة‬
‫يقللتحب مللن زوجللة أخايلله لنالله ينظللر إليهللا وكأّنللا أخاتت لهت‪ ,‬واسللأّلا نافسللك يللا خاالللد لللو‬
‫كللان أخاللوك حللد متزوجل لا هللل كنللت سللتفكر فل ل التحللرش بزوجتلله أو التعللرض لللا‬
‫بسللوء؟ أظللن أن الل لواب معللروف لللديك خاالللد‪ ,‬لللاذا تسللر والللدك وأمللك وأخاللاك‬
‫وتفلرق شلل العائللة وتشلتت السلرة ملن أجل أوهلام وتيلت وشلكوك واحتملالت‬
‫ل حقيقة لا؟ فكن عاقلا وأرض أباك وأمك ليضى الل عنلك‪ ,‬وإرضللاءا لشللكوكك‬
‫‪125‬‬
‫ووساوسللك أناصللحك أن تعللل حللد ف ل القسللم المللامي مللن النللزلا‪ ,‬وتغلللقة البللابة‬
‫الفاصل بي القسم المامي وبقية غارف النزلا‪.‬‬ ‫ة‬
‫اقتنللع خاالللد بكلم زميللله صللال‪ ,‬ولل يكللن أمللامه مفللر مللن القبللولا بللأّن يسللكن أخاللوه‬
‫حد معه ف النزلا‪ .‬بعلد أيللام وصلل حلد إلل الطلار واسلتقبله خااللد ثل توجهللا سللويا‬
‫ليقيم حدر ف القسم المامي‪ ,‬وسارت المور على هذا النوالا‪.‬‬ ‫إل منزلا خاالد ة‬
‫ودارت اليام دورتا القدرة لا فل عللم الل تعللال‪ ,‬وهلا نللن الن بعلد أربلع سلنوات‬
‫وهاهو خاالد قد بلغ الثلثي مللن عملره‪ ,‬وأصلبح أبل ا لثلثلة أطفللالا‪ ,‬وهللاهو حلد فل‬
‫السنة الدراسية الخاية له‪ ,‬وقد أوشك علللى التخللرج مللن الامعللة‪ ,‬وقللد وعللده أخاللوه‬
‫خاالللد بللأّن يسللعى للله بوظيفللة مناسللبة ف ل الامعللة‪ ,‬وبللأّن يبقللى معلله ف ل النللزلا نافسلله‬
‫حت يتزوج‪ ,‬وينتقل مع زوجته إل منزله الاصا به‪.‬‬
‫ذات مسللاء وبينمللا كللان خاالللد عائللدا بسلليارته بعللد منتصللف الليللل إلل منزللله وبينمللا‬ ‫ة‬
‫هللو يسللي فل أحللد الطللرق فل حللارة مللاورة لنزللله إذ لللح مللن بعيللد شللبحي أسللودين‬
‫على جاناب الطريق فاقتحب منهما‪ ,‬فإذا بعجوز كبية ف السن ومعها فتاةر مستلقية‬
‫علللى الرض‪ ,‬وهللي تصللرخ وتتلللوى والعجللوز تصلليح وتولللولا أناقللذوناا أغايثوناللا يللا أهللل‬
‫الي‪ .‬استغرب خاالد هذا الوقفة ودعاه فضولته إل القتحاب منهمللا أكللثر وسلؤمالما‬
‫عن سبب وقوفهما على جاناب الطريق‪ ,‬فلأّخابته العجلوز أنلم ليسلوا ملن أهلل هلذه‬
‫الدينة حيث ل يضر على سكنهم فيها إل أسبوع فقط وهم ل يعرفون أحدا هنا‪,‬‬
‫وأن هل للذه الفتل للاةة هل للي ابنتتهل للا وزوجهل للا مسل للافر خال للارج الدينل للة لظل للروف عملل لله‪ ,‬وقل للد‬
‫أصللابتها آلم الطلللق والللولدة قبللل موعللدها الللدد وابنتهللا تكللاد أن تللوت مللن شللدة‬
‫الل‪ ,‬ول يدوا أحدا يوصلهم إل الستشفى لتلد الفتللاة هنللاك‪ .‬ثل خالاطبته العجلوز‬
‫والللدموع تنهمللر مللن عينيهللا وهللي تتوسللل إليلله قائلللةا‪ :‬أرجللوك أقبف لل قللدميك‪ ,‬اعمللل‬
‫‪126‬‬
‫معي معروفلا ‪ ,‬أوصلللن وابنللت إلل أقللرب مستشلفى‪ ,‬الل يفللظ لللك زوجتلك وأولدك‬
‫من كل مكروه‪.‬‬
‫أث للرت دم للوع العج للوز وصل لراخ الفت للاة اللق للاة عل للى الرض فل ل قل للب خاالللد‪ ,‬وتلكتلله‬
‫الشل للفقة عليهمل للا‪ ,‬وبل للدافع النخل للوة والشل للهامة والل للروءة ومسل للاعدة الكل للروب وإغااثل للة‬
‫اللهوف‪ ,‬وافق عللى إيصلالم إلل الستشللفى‪ ,‬فقلام بسللاعدة العجللوز بإركللاب الفتللاة‬
‫داخال السيارة‪ ,‬ث اناطلق بم مسرع ا إلل أقلرب مستشللفى لللولدة‪ ,‬ولل تفلتح العجللوز‬
‫أم الفتللاة طلوالا الطريللق عللن الللدعاء للله بللالي والتوفيللق‪ ,‬وأن يبللارك الل للله فل زوجتلله‬
‫وذريته‪.‬‬
‫بع للد قلي للل وص لللوا إلل ل الستش للفى‪ ,‬وبع للد إن للاء الجل لراءات النظامي للة فل ل مث للل ه للذه‬
‫الالت دخالت الفتاة! إل غارفة العمليات لجراء عملية قيصلرية لللا لتعلذذر ولدتللا‬
‫ولدة طبيعية‪.‬‬
‫ا‬
‫وإمعانالا مللن خاالللد فل الكللرم والشللهامة والللروءة لل تطللاوعله نافسلله أن ينصللرف ويللدعة‬
‫هللذه العجللوزة السللكينةة وابنتةهللا الضللعيفةة وحللدها قبللل أن يتأّكللد مللن نللاح العمليللة‬
‫وخاروج الولود بسلم‪ ,‬فأّخاب العجوز أناه سينتظرها فل صللالة اناتظللار الرجللالا وطلللب‬
‫منهللا إذا اناتهللت العمليللة وتللت الللولدة بنجللاح أن تبشللره بللذلك‪ ,‬واتصللل بزوجتلله فل‬
‫النزلا‪ ,‬وأخابها أناه سيتأّخار قليلا ف اليء إل البيت وطمأّنا على نافسه‪.‬‬
‫جلللس خاالللد فل صللالة اناتظللار الرجللالا وأسللند ظهللره إلل الللدار فغلبتلله عينلله فنللام ولل‬
‫يشللعر بنفسلله‪ .‬ل ل يللدر خاالللد كللم مضللى عليلله مللن الللوقت وهللو ناللائم‪ .‬لكللن الللذي‬
‫يللذكره جيللدا تلللك الشللاهدة الللت لل ل تللح مللن ذاكرتلله أبللدا إذ أفللاق مللن ناللومه علللى‬
‫صوت صراخ الطبيب الناوب‪ ,‬واثني من رجالا المن يقلتحبون منلله والعجللوز تصللرخ‬
‫وتولللولا وتشللي بيللدها إليلله قائلللةا هللذا هللو‪ ,‬هللذا هللو‪ ..‬تدهللش خاالللد مللن هللذا الوقللف‬
‫‪127‬‬
‫فقلام ملن مقعلده واتله مسلرعا صلوب أم الفتلاة وبادرهلا بلهفلة قلائلا‪ :‬هلاه هلل تت‬
‫الولدة بنجاح‪.‬‬
‫وقبل أن تنطق العجوز بكلمة اقتحب منه ضابط المن وقالا للله‪ :‬أناللت خاالللد؟ قللالا‪:‬‬
‫ناعللم فقللالا للله الضللابط‪ :‬ناريللدك خللس دقللائق فل ل غارفللة الللدير؟ دخاللل الميللع غارفللة‬
‫الدير‪ ,‬وأغالقلوا عليهللم البلاب‪ ,‬وهنللا أخالذت العجلوز تصلرخ وتضللرب وجههلا وتلطللم‬
‫خادها‪ ,‬وتشد شللعرها وهللي تصلليح قائلللة‪ :‬هلذا هلو اللرم السللافل‪ ,‬أرجلوكم ل تلتحكوه‬
‫يللذهب وا حس لرتاه عليللك يللا ابنللت‪ ..‬بقللي خاالللد مدهوش ل ا حللائرأ ل يفهللم شلليئ ا مللا‬
‫ح لوله‪ ,‬ول ل يفللق مللن دهشللته إل عنللدما قللالا للله الضللابط‪ :‬هللذه العجللوز تللدعي أناللك‬
‫زنايللت بابنتهللا واغاتصللبتها رغامل لا عنهللا فحملللت منللك سللفاحا ثل ل لللا هللددتك بللأّن‬
‫تفضللحك وتبلللغ عنللك الشللرطة وعللدتا بللأّن تتزوجهللا ولكللن بعللد أن تلللدة‪ ,‬ثل تضللعوا‬
‫الني ل ل عنل للد بل للاب أحل للد السل للاجد ليأّخال للذه أهل لللت الي ل ل ويوصل لللوه إل ل ل دار الرعايل للة‬
‫الجتماعيللة! ص لتعرق خاالللدر لسللماع هللذا الكلم‪ ,‬واسللودت ال لدنايا ف ل عينيلله ول ل يعللد‬
‫يللرى مللا أمللامه‪ ,‬وتجللرت الكلمللاتت ف ل حلقلله واحتبسللت الللروف ف ل فملله وسللقط‬
‫على الرض مغماى عليه‪.‬‬
‫بعد قليل أفاق خاالد من إغاماءته فرأى اثني من رجللالا المللن معلله فل الغرفللة فبللادر‬
‫ل‪ :‬خاالللد أخاللبن بالقيقللة‪ ,‬ململلك تنللبئ أناللك شللخص مللتحم‬ ‫الضللابط الختللص قللائ ا‬
‫ومظهرك يللدلا عللى أنالك لسلت ملن يرتكللب مثللل هللذه الرائللم النكللرة‪ .‬فقللالا خاالللد‬
‫واللل يفطلر قلبله‪ :‬يلا ناللاس أهللذا جلزاء العللروف؟ أهكللذا يقابلل الحسلان؟ أناللا رجللل‬
‫شريف عفيف وأناا متزوج وعندي ثلثة أطفلالا ذكلران سلامي وسلعود وأنالثى هنلادي‬
‫وأناا أسكن ف حي معروف‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫ل ل يتمالللك خاالللد نافسلله فانللدرت الللدموع مللن عينيلله إنللا دمللوع الظلللم والقهللر إنللا‬
‫دمللوع اللباءة والطهللر‪ ,‬ثل لللا هللدأت نافسلله قللص عليلله خاالللد قصللته كاملللة مللع تلللك‬
‫العجوز وابنتها!‬
‫ولا اناتهى خاالد من إفادته قالا له الضلابط‪ :‬هلون الملر عليلك أنالا واثلق أنالك بريلء‬
‫ولكللن القضللية لبللد أن تسللي وفللق إجراءاتللا النظاميللة ولبللد أن يظهللر دليللل براءتللك‬
‫والم للر بس لليط فل ل مث للل حالت للك ه للذه فق للط س للنقوم ب للإجراء بع للض التحاليللل الطبيللة‬
‫الاصة الت ستكشف لنا القيقة! فقللاطعه خاالللد‪ :‬أيلةت حقيقلة؟! القيقللة أنانل بريللء‬
‫وشل لريف وعفي للف‪ ,‬أل تص للدقونان؟ إن الكلب لتحس للن ل للن أحس للن إليه للا‪ ,‬ولكللن‬
‫كثيا من البشر يغدرون ويسيؤمون لن أحسن إليهم!‬
‫فل ل الصل للباح تل ل أخال للذ عيذنل للات مل للن اليوانال للات النويل للة لالل للد‪ ,‬وأترسل للت إلل ل الختل للب‬
‫لفحصها‪ ,‬وإجراء الخاتبارات اللزمة عليها‪ ,‬وجلس خاالد مع الضابط الختص ف‬
‫غارفة أخارى‪ ,‬وهو ل يفتح عن دعاء ال واللجوء إليه أن يكشف القيقة!‬
‫بعد ساعتي تقريبا جاءت النتيجة الذهلة لقد أظهرت التحاليللل الطبيللة بلراءةة خااللد‬
‫مللن هللذه التهمللة الكاذبللة‪ ,‬فلللم يلللك خاالللد نافسلله مللن الفرحللة فخللر سللاجدا علللى‬
‫الرض شللكرا ل ل تعللال علللى أن أظهللر براءتلله واعتللذر الضللابط عمللا سللببوه للله مللن‬
‫إزعللاج وت ل اقتيللاد العجللوز وابنتهللا الفللاجرة إلل قسللم الشللرطة لتابعللة التحقيللق معهمللا‬
‫واتاذ الجراءات اللزمة بقهما‪.‬‬
‫ح للرصا خاال للد قب للل مغ للادرة الستش للفى عل للى تودي للع الط للبيب الخت للص ال للذي باش للر‬
‫القضللية فللذهب إليلله ف ل غارفتلله الاصللة بلله مودع لا وشللاكرا لهللوده‪ ,‬ولكللن الطللبيب‬
‫ل‪ :‬لللو تكرمللت أريللدك ف ل موضللوع خاللاصاذ لللدقائق فقللط ‪..‬بللدأ الطللبيب‬ ‫فاجللأّه قللائ ا‬
‫مرتبكل ا بعللض الشلليء ثل اسللتجمع شللجاعته وقللالا‪ :‬فل القيقللة يللا خاالللد مللن خاللا‬
‫‪129‬‬
‫الفحوصات الت أجريتهلا للك أشللك أن عنللدك مرضلا مللا!! ولكننل غايل متأّكلد مللن‬
‫ذلللك ولللذلك أريللد أن أجللري بعللض الفحوصللات لزوجتللك وأطفالللك لقطللع الشللك‬
‫باليقي؟‬
‫فقالا خاالد وقد بدا الوف والفزع على مياه‪ :‬أرجوك يا دكتللور أخاللبن مللاذا لللدي؟‬
‫إنانل راض بقضللاء الل وقللدره‪ ,‬ولكللن الهللم عنللدي هللو أطفللال الصللغار إنانل مسللتعد‬
‫للتضحية من أجلهم ث أجهش بالبكاء ‪ ،‬أخاذ الدكتور يهدئ مللن انافعللاله ويطمئنلله‬
‫ث قالا له‪ :‬أناا ف القيقة ل أستطيع أن أخابك الن بشليء حلت أتأّكللدة ملن المللر‪,‬‬
‫فقد تكون شكوكي ف غاي ملها‪ ,‬ولكن عجل بإحضار أطفالك الثلثة!!‬
‫بعل للد سل للاعات معل للدودة أحضل للر خاالل للد زوجتل لله وأطفل للاله إلل ل الستشل للفى‪ ,‬وتل ل إجل لراء‬
‫الفحوصللات والتحاليللل اللزمللة لللم ثل ل‪ ,‬أوصلللهم إلل ل السلليارة وعللاد هللو ليتحللدث‬
‫قليلا مللع الطللبيب ‪,‬وبينمللا هللا يتحللدثان سللويا إذ رن جلوالا خاالللد فللرد علللى التصللل‬
‫وتدث معه لدقائق ث أنى الكالة‪ ,‬وعاد للحديث مع الطبيب الذي بادره قللائلا‪:‬‬
‫من هذا الذي تقولا له إياك أن تكسر باب الشقة؟‬
‫فقللالا للله‪ :‬هللذا أخاللي حللد إنالله يسللكن معللي ف ل الشللقة نافسللها وقللد أضللاع مفتللاحه‬
‫الل ل للاصا بل ل لله‪ ,‬وهل ل للو يطلل ل للب منل ل ل ل أن أحضل ل للر بسل ل للرعة لفتل ل للح لل ل لله البل ل للاب الغلل ل للق‬
‫فقالا الدكتور متعجبا ‪ :‬ومنذ مت وهو يسكن معكم؟‬
‫فقللالا خاالللد‪ :‬منللذ أربللع سللنوات‪ ,‬وهللو الن يللدرس فل السللنة النهائيللة مللن الامعللة‪.‬‬
‫فقالا له الدكتور‪ :‬هل يكن أن تضره لنجلري عليله بعلض الفحوصللات لنتأّكللد هلل‬
‫الرض وراثي أم ل؟‬
‫فقالا خاالد بكل سرور غادا سنكون عندك!‬

‫‪130‬‬
‫وف ل الوعللد الللدد حضللر خاالللد وأخاللوه حللد إل ل الستشللفى وت ل إج لراء الفحوصللات‬
‫والتحاليل اللزمة لمد‪ ,‬وطلب الطبيب من خاالد أن يراجعلله بعللد أسللبوع مللن الن‬
‫ليعرف النتيجة النهائية ويتأّكد من كل شيء ‪..‬‬
‫ظل خاالد طوالا السبوع قلقلا مضلطربا ‪ ,‬وفل الوعلد اللدد جلاء إلل الطلبيب اللذي‬
‫استقبله بكل ترحاب وطللب للله كوبلا ملن الليمللون لتهلدأ أعصلابه‪ ,‬وبلدأ يلدثه عللن‬
‫الصللب علللى الصللائب والنكبللات وأن هللذه هللي حللالا اللدنايا! فقللاطعه خاالللد قللائلا ‪:‬‬
‫أرجللوك يللا دكتللور‪ ,‬ل تللرق أعصللاب أكللثر مللن ذلللك أناللا مسللتعد لتحمللل أي مللرض‬
‫وهذا قضاء ال وقدره فما هي القيقة؟ طأّطأّ الدكتور برأسه قليلا ث قالا‪ :‬ف كثي‬
‫أليمة قاسية مريرة!! لكن لبد من معرفتها ومواجهتها!!‬ ‫من الحيان تكون القيقة ا‬
‫فإن الروب من الواجهة ل يل مشكلة ول يغي الواقع‪.‬‬
‫ل‪ :‬خااللد أناللت عقيلم ل تنجلب!!‬ ‫سللكت الطلبيب قليلا ثل ألقللى بقنبلتله الدويللة قللائ ا‬
‫والطفالا الثلثة ليسوا أطفالةك بل هم من أخايك حد‪.‬‬
‫ل يطق خاالد ساع هذه الفاجللأّة القاتلللة‪ ,‬فصللرخ صللرخاة مدويللة جلجلللت فل أرجللاء‬
‫مغمى عليه‪.‬‬
‫ا‬ ‫الستشفى ث سقط‬
‫بعد أسبوعي أفاق خاالد ملن غايبلوبته الطويللة ليجد كلل شليء ف حيلاته قد تطلم‬
‫وتدم‪.‬‬
‫لقللد أصلليب خاالللد بالشلللل النصللفي وفقللد عقلةل له مللن هللولا الصللدمة‪ ,‬وتل ل ناقللله إل ل‬
‫مستشفى المراض العقلية ليقضي هناك ما تبقى له من أيام‪.‬‬
‫وأما زوجته فقد أحيلت إل الكمللة الشللرعية لتصللديق اعتحافاتللا شللرعا ‪ ,‬وإقامللة حللد‬
‫الرجم حت الوت عليها‪.‬‬
‫وأما أخاوه حد فهو قابع وراء قضبان السجن ينتظر صدور العقوبة الشرعية بقه‪.‬‬
‫‪131‬‬
‫وأمللا الطفللالا الثلثللة فقللد تل ل تللويلهم إلل ل دار الرعايللة الجتماعيللة‪ ..‬ليعيشل لوا مللع‬
‫اللقطاء واليتام‪ .‬ومضت سنة ال الباقيللة ))الملو الللوت(( ﴿ ةولةللن ةرتلةد لرتسلنيرة الليلره‬
‫تةللبرديال ﴾ ‪.‬‬
‫من كتاب ) قصص مؤمثرة للشباب (‬

‫جى للشيدائيد كلها‬


‫يا من تير ي‬
‫يا من يرى ما ف الضمي ويسمتع‬
‫أنات اللملتعليد لكل ما تيتوقتع‬
‫يا من تيريجى للشلدائلد كلها‬
‫يا من إليه اللمشلتكى واةلفزعت‬
‫يا من خازائتن رزقه ف قولا‪ :‬كن‬
‫امنن ‪ ..‬فإن الي عندك أجلملتع‬
‫ما ل سوى فقري إليك وسيلة‬
‫فلبالفلتقار إليلك فقري أدفتع‬
‫مال سلوى قرعي لبابك حيلةر‬
‫ت ‪ ،‬فأّي بلا ر‬
‫ب أقرعت ؟‬ ‫ر‬
‫فللن تردد ت‬
‫ومن اللذي أدعو وأهتف باسه ؟‬
‫إن كان فضلك عن فقليك تينتع‬
‫حاشا للجودك أن ترلةقفنط عاصي ا‬
‫الفضل أجزلا ‪ ،‬والواهلب أوستع‬
‫ة بعد الموت‬
‫داعي ر‬

‫‪132‬‬
‫ف جهورية روانادا الفريقية شاء ال أن يولد مسلللم جديللد ‪ ...‬كللان حيلا قبللل ذلللك‬
‫‪ ،‬ولكن بسده فقللط لناله كلان ناصلرانايا ‪...‬أملا روتحله فللم تعللرف إل بعلد أن أعللن‬
‫إسلمه وذاق طعم اليان ‪. .‬‬

‫ويعل للم أهل لله ب للالب فيث للورون علي لله ‪ ،‬وتيقيم للون الل لدنايا ول يقع للدونا ‪ ،‬ول عج للب ‪،‬‬
‫فقلوبم قد امتلت بالقد الصليب وهو يسمعون يوميا فل الدرسللة ‪ ،‬وفل الكنيسللة‬
‫‪ ،‬أن العرب ) السلةم ( مرادف للشيطان ‪ ،‬مع أنم ناادرا ما يرون مسلما !‪.‬‬
‫فل ل الدرسللة وهللم صللغار تتلقفتهللم الكنيسللة البلجيكيللة ‪ ،‬وتلقنهللم أن العللرب قللوم‬
‫متوحشون ‪ ...‬تيرقون القرى ويقتلون البريلاء ‪ ،‬ويسلرقون النسلاء ‪ ،‬ويلتحكون وراءهلم‬
‫الرض خارابل لا يبابل لا !! ه للذه الع للان كله للا تؤمك للدها الكنيس للة فل ل ك للل مناس للبة ‪...‬‬
‫ويصل الب إل شقيق هلذا السللم الديلد ‪ ،‬فيستشليط غاضلبا ‪ ،‬وينفجلر وهلو يلرى‬
‫أخال للاه يصل لللي واضل للع ا جبهتل لله ف ل ل الرض ل ل ل رب العل للالي ‪ ،‬وتل للؤمت تلل للك التعل للاليم‬
‫الفاسللدة ثارهللا البيثللة ف ل صللورة ثللورة عارمللة ‪ ،‬تنتهللي بقتللل النص لران الاقللد لخايلله‬
‫السلم وهو ساجد ‪.‬‬
‫ولكن هل اناتهت القصة ؟ كل ‪ ...‬لقد قبض رجلالا الشلرطة علللى القاتللل ‪ ،‬بينملا‬
‫بقيت جثة السلم ثلثة أيام ف تلك الجواء الارة ل تتغيل لتكلون دليلا ملموسلا‬
‫وشللاهدا صللامتا علللى عظمللة هللذا الللدين وطهللارته ‪ ،‬وأنالله هللو الللدين الللق ‪ ...‬ويللأّت‬
‫ت النصللارى لةيلوا جنللازة السلللم الللت تنظللر الذن بالللدفن مللن طللبيب الشللرطة‬ ‫عش لرا ت‬
‫ت منهللم إسلللةمتهم بسللبب هللذا الشللهرد ‪ ،‬ويسللتحق هللذا السلللم‬ ‫‪ ...‬ويعلللن العش لرا ت‬
‫الديد لقب ‪ :‬داعية بعد الوت ‪.‬‬
‫رضي الله عنه‬ ‫نهاية شاتم أبي هريرة‬
‫‪133‬‬
‫إناه رجل بليد ‪ ،‬أراد الشهرة ‪ ،‬ولكن على حساب دينه وآخارته ‪ ،‬درس ف الزهر‬
‫‪ ،‬وأخافق فل الصلولا علللى الثاناويلة الزهريلة علدة ملرات ‪ ،‬وللا تلرك الزهلر ‪ ،‬بلل لللا‬
‫تركه الزهر لغبائه وكسله ‪ ،‬كان يقف على قارعة الطريلق يتحلرش بطلبله ‪ ،‬فيبلدي‬
‫استهزاءه بم لناقطاعهم إل تعليم الدين وشرائعه ‪ ،‬ويرى ذلك دليلا على سللخف‬
‫عقولم وسذاجتهم !! بدأ ناشاطه التأّليفي بكتاب تللافه جللدا سلاه ‪ ) :‬أضلواء علللى‬
‫الس للنة المدي للة ( ش للحنه بالك للاذيب والغالوط للات ‪ ،‬وق للد تبنت لله بع للض اله للات‬
‫ت‬ ‫الشللبوهة ‪ ،‬لكللن الكتللاب ل ل يقللق للله الشللهرة النشللودة ‪ ،‬فللأّراد أن يتقللدم خاطلوا ر‬
‫ة‬
‫أخاللرى لتحقيللق مزيللد مللن الشللهرة ‪ ،‬وقللد رأى كيللف تس لفلطت الضل لواء علللى أمثللالا‬
‫القاضللي " علللي عبللد الللرزاق " الللذي كللان مهللولا إل ل أن أخاللرج للنللاس بكتللابه "‬
‫الس لللم وأص للولا الك للم " ال للذي تج للم في لله عل للى دي للن الس لللم ‪ ،‬ورأى كي للف‬
‫استقطب " طه حسي " أضواء الشهرة بكتابه عن الشعر الاهلي الذي أناكر فيه‬
‫وجود إبراهيم وإساعيل عليهما السلم ‪.‬‬
‫رأى ذل للك كللله ف للأّراد أن يق للق أقصللى درجللات الش للهرة ‪ ،‬فللأّلف كتللابه ‪) :‬شلليخ‬
‫الضللية أبللو هريللرة ( مله بللالطعن ف ل روايللة السلللم الولا الصللحاب الليللل أب ل‬
‫هريرة رضي ال عنه ‪.‬‬
‫وقللد كللان عنلوان كتللابه مبينلا لسللوء مقصللده ‪ ،‬عللامله الل بللا يسللتحق ‪ ،‬فالضللية‬
‫لللون مللن الطعللام كللان أبللو هريللرة يبلله – ول ضللي فل ذلللك ‪ -‬ووصللف أبللو هريللرة‬
‫رضي ال عنه بأّناه شيخ الضية ل يفى ما فيه من السخرية والستهزاء والناتقللاصا‬
‫‪ ،‬كما لو قيل عن رجل بأّناه شيخ البطاطا أو شيخ الدجاج ‪ ...‬فأّي وقاحة أعظم‬
‫مللن هللذه الوقاحللة ؟! ومللع مللن ؟! مللع روايللة السلللم الولا ‪ ،‬الللذي كللان ملزملا‬
‫لرسللولا ال ل صلللى ال ل عليلله وسلللم وروى عنلله ‪ 5374 :‬حللديث ا ‪ ،‬فهللو أكللثر مللن‬
‫‪134‬‬
‫روى عللن رسللولا الل صلللى الل عليلله وسلللم ‪ ،‬ولعللل هللذا هللو السلير فل ماولللة فئللات‬
‫عديدة من الغرضي إسقاطه وتشويه سيته رضي ال عنه ‪.‬‬
‫والن ‪ ،‬أتدري أيها القارئ من هو هذا الشقي ؟‪ ...‬إناه ممود أبو رية عامله الل‬
‫با يستحق ‪.‬‬
‫أما خااتته فقد كانات بئلس الاتلة ‪ ...‬قلالا الشليخ مملد الشلنقيطي حفظله التل ‪:‬‬
‫حللدثنا الثقللة ‪ ،‬عللن العللال الللذي حضللر وفللاة هللذا الرجللل ‪ ،‬قللالا ‪ :‬أتيللت إل ل بلللده‬
‫فتذكرته ‪ ،‬فخطر ل أن أزوره لعللرف بعللض الشلليء عنلله ‪ ،‬ويشللاء الل عللز وجلل أن‬
‫توافق زيارت له وهو ف النزع الخاي‪ ,‬وف سكرات الوت ‪ ،‬قالا ‪ :‬فلدخالت عليله –‬
‫والعيللاذ بللال – وقللد تغي ل ل لوناه ‪ ،‬وكلللح وجهلله ‪ ،‬واتسللعت حللدقتا عينيلله ‪ ،‬وهللو يئللن‬
‫ويقللولا ‪ :‬آه أبللو هريلرة ‪ ...‬آه أبلو هريللرة ‪ .. .‬وظلل يتلأّوه بلا حلت تنازعلت روحلله ‪..‬‬
‫ول ينطق بكلمة الق ‪.‬‬
‫لقد مضى هذا القي ‪ ،‬وبقي أبو هريلرة رضلي الل عنله ةعلةملا شلاما ‪ ،‬يتلذكر ف كلل‬
‫حيل ويقللتحن اسلله كللثيا باسللم رسللولا الل صلللى الل عليلله وسلللم ‪ .‬فتبلا لكللل أفللاك‬
‫أثيم ‪.‬‬
‫قضى ال أن البغي يصرع أهله ‪ ,‬وأن على الباغاي تدور الدوائتر‬
‫قالا رسولا ال صللى الل عليلله وسلللم ‪ " :‬ملن سللب أصلحاب ‪ ،‬فعليله لعنللة الل ‪،‬‬
‫واللئكة ‪ ،‬والناس أجعي‪.‬‬
‫)من كتاب اللحظات الاسة (‬

‫م‬
‫ب من وأادي العقيق نيسيي ت‬
‫إذا هس ي‬
‫يذّكرني عهد الصسبسا فسأهسينم‬ ‫ب من واديِ العقيق نسسسينم‬
‫إذا وه ن‬

‫‪135‬‬
‫دعاني هوى في القلب من ث‬
‫ك قدينم‬ ‫ت ناةر على أبرق الحسمى‬
‫وإكن لووموع ك‬
‫ى‬
‫سّكان النغوير عسظسينم‬
‫وشوقي ل ن‬ ‫وأصبو لخّفاق النسسيم إذا سسرى‬
‫ت وقلبي في الديار مسقسينم‬ ‫رحل ن‬ ‫وإني إذا ما وم ن‬
‫ضني الشونق والسى‬

‫ت لمجراها علسى كسبسديِ بوسكردا‬‫وجد ن‬ ‫ت‬


‫سسووم ك‬
‫إذا الرينح من أرض السحبيب تنوس ّ‬
‫ض القوم يحسبسنسي وجسكلسدا‬ ‫ب وبع ن‬
‫تذو ن‬ ‫على وكبثقد قد كاد يحسرقنسهسا السجسوى‬
‫ديَ وإن صدوا وإن‬
‫هم أهل و د‬
‫هجروا) رائعة في الشوق للمدينة(‬
‫ث‬
‫ب‬ ‫فذاك أويك و‬
‫سنر ما في نحبصسهسم يوجس ن‬ ‫ب‬
‫قنكل للمدامع بعد الحصي تسنسسسكس ن‬
‫ب‬
‫يِ من هجرانسهم لوسوهس ن‬
‫وفي فؤاد و‬ ‫ت "ٍوسكلقع"ٍ والمسقسيوم بسهسا‬ ‫انثح ن‬
‫ب بانا ث‬

‫ب‬
‫شةي ول طاب لي من بعسدكم طوور ن‬ ‫غبتم فما وسنرني من بوسكعثد نفرقستسكسم‬

‫ب‬
‫شوقاى فإّن حياتي بعدهسم وعسوجس ن‬ ‫ل تعجبوا من مماتي بعسد بسينسهسنم‬

‫وغايتي إن رضسوا عسّني وإكن غضبوا‬ ‫هم أهل ووديِ وإن صدوا وإن هجروا‬
‫ب‬‫نينجيه منهم إليه منسهسنم السوهسر ن‬ ‫ب مسن أووحسقد‬
‫صص‬‫ودكعنهم يجوروا فما لل ن‬
‫ت وحيّاى وإن بسانوا‪ ,‬وإن قربسوا‬ ‫ما دم ن‬ ‫فهم أحبة قلسبسي ل عسدمستنسنهسنم‬
‫ب‬ ‫وكان لي سبب أرجو الصسل ث‬
‫سسبوس ن‬
‫فانقضى حين وّلوا ذلك الس ن‬ ‫ت بسه‬ ‫وو ة‬

‫‪136‬‬
‫ت أدمعي فسي الوخصد تنسكس ن‬
‫ب‬ ‫إلّ وجور ك‬ ‫يا ساكني "ٍرامىة"ٍ ما إكن ذكسرتسكسنم‬

‫دثّ‬
‫محيي د‬
‫حتى الموت‬
‫قضى حياته ف طلب الديث وتعلمه وتعليمه حت صار إماما ف الديث ‪ ...‬إنالله‬
‫المام أبو زرعة الرازي ‪ ،‬عبيد ال بن عبد الكري بن يزيد ‪ ..‬سيد الفاظ فل زملاناه‬
‫‪.‬‬
‫كان رحه ال – كما تذكر عنه – يفظ مئت ألف حديث ‪ ،‬كمللا يفللظ أحلدناا )‬
‫قل هو ال أحد ( وذلك ف زمن تعز فيه الوسائل ‪ ..‬فهل خاذله ال عند الوت ؟‬
‫استمعوا إل ما حدث له عند النزع ‪ ،‬وهو يصارع السكرات ‪:‬‬
‫فقد روى المام الذهب رحه ال ‪ ،‬عن وراق أب زرعة ‪ ،‬قالا حضرناا أبا زرعة وهو‬
‫فل ل الن للزع ‪ ،‬وعن للده أب للو ح للات ‪ ،‬واب للن وارة ‪ ،‬والن للذر ب للن ش للاذان – وه للم م للن أئم للة‬
‫الللديث – فللذكروا حللديث التلقي ل " لقنلوا موتللاكم ‪ :‬ل إللله الل " ‪ ،‬واسللتحيوا مللن‬
‫أبل ل زرعللة أن يلقنللوه ‪ ،‬فقللالوا ‪ :‬تعللالوا ناللذكر الللديث ‪ ...‬فق للالا ابللن وارة ‪ :‬حللدثنا‬
‫عاصم ‪ ،‬حدثنا عبد الميد بن جعفر ‪ ،‬عن صال بن أب ‪ ...‬وسكت ‪ .‬وقالا أبو‬
‫حات ‪ :‬حدثنا بندار ‪ ،‬حدثنا أبو عاصم ‪ ،‬عن عبلد الميلد بللن جعفلر ‪ ،‬علن صللال‬
‫‪ ...‬وسللكت ‪ ،‬والبللاقون سللكتوا ‪ ،‬وذلللك منهللم اسللتثارة لب ل زرعللة رحلله ال ل حللت‬
‫ينطق بالشهادة ‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫فقللالا أبللو زرعللة وهللو فل النللزع الخايل ‪ :‬حللدثنا بنللدار ‪ ،‬حللدثنا أبللو عاصللم ‪ ،‬حللدثنا‬
‫عبلد الميلد ‪ ،‬علن صلال ابلن أبل عريلب ‪ ،‬علن كلثي بلن ملرة ‪ ،‬علن معلاذ بلن جبلل‬
‫‪،‬قالا ‪ :‬قالا رسولا ال صلى ال عليه وسلم ‪ " :‬مللن كلان آخالر كلمله ‪ ،‬ل إلله إل‬
‫ال ‪ ،‬دخال النة " ‪ ...‬ث فاضت روحه‪ ...‬إن القلوب كالسفنج ‪ ،‬تتشللرب مللا‬
‫وضللع فيهلا ‪ ،‬حلت إذا مللا امتلت واحتاجهللا العبللد فل وقلت شللدته ‪ ،‬لل يلد إل ملا‬
‫أودعه فيها من خاي أو شر ‪ ،‬فهل عقل ذلك أولئلك اللذين حشلوا قللوبم بالغالان‬
‫والذتحهات ‪ ،‬وحفظوها عن ظهر قللب ‪ ،‬قبلل أن تتنلتزع أرواحهلم ملن أجسلادهم عنلد‬
‫الحتضار ‪ ،‬فل يقووا على قولا كلمة الق ؟‬
‫)من كتاب اللحظات الاسة (‬

‫ت باسميكيم‬
‫م ت‬
‫م ن‬
‫ن لم أجد ماسء ت سي س س‬
‫وأا ن‬
‫تلحذمل إل أهل البيب سللملي‬ ‫أل يا ناسيم الريح من أرض بلابلرل‬
‫ت غاراملي‬
‫على أنالذلن منها استفد ت‬ ‫وإذن لهوى أن أكون بأّرضلهلم‬
‫س أو بلسلملع كللرم‬ ‫ر‬
‫بلفظة ح ل‬ ‫ت عين تداويت ملنلكلتم‬ ‫إذا ةرمةد ل‬
‫صلليلي ت‬
‫ت فرضي والدياتر أملاملي‬ ‫فة ة‬ ‫ت باسلكلم‬ ‫والن ل أجد ماءة تةليةةملم ت‬
‫ف ما‬
‫ت أعر ت‬
‫ما كن ت‬
‫الغرام وأل ا س‬
‫لسييى‬
‫مال سوى دمعي وفيك بلكليتتلهت‬ ‫ك أةةذبللتتلهت‬
‫مال سوى قلبلي وفلي ة‬
‫والشوتق والتبيح حلتلى ذتقللتتلهت‬ ‫ف ما الغراتم ول الةسللى‬ ‫ت أعر ت‬
‫ما كن ت‬
‫رمتل اللقفار من الدموع بللللتتله‬ ‫لو أذن عندي واللدملوعت سلواجلرم‬
‫ياغراب البين‬
‫‪138‬‬
‫ت ويك بالبعلارد‬ ‫ر‬
‫كما قد صلح ة‬ ‫ب البي رصلح بالقرب ص لةلوتا‬
‫غارا ة‬
‫ك بالتقليرب ل تتلنلادي‬
‫فما ل ة‬ ‫تتنادي بلاللتلفلذرق كلل يورم‬

‫م‬
‫حا وأل عل ر‬
‫مالي صل ر‬
‫ميي ر‬
‫ل‬ ‫عي س‬
‫وأل س‬
‫تجهدي فةتخلذ بيدي يا خاي من ةررحا‬ ‫ت أركبتله‬‫ب ما قد كن ت‬ ‫ت أرك ت‬‫ل عتلد ت‬
‫س لكلن نافةسه ظةلةلملا‬ ‫هذا مقام ظلللورم خالائ ر‬
‫ف ةورجلرل‬
‫ل يظلم النا ة‬ ‫ت‬
‫بزليرة سبقت منلله وقلد ناةلردملا‬ ‫فاصفح بفضلك عذملن جلاء معتحفاة‬

‫فامنن بعفوك يا من عفلوهت عمملا‬ ‫مال صلرح ول علرم ول ةعلةم لرل‬

‫شاب يرمي المصحف من أجل‬


‫السيارة ؟!‬
‫كللان هلذا الشللاب يعيللش مللع والللده بعللد وفللاة والللدته منللذ كللان صللغي السللن‪ ,‬وكللان‬
‫يعيش بفرده مع والده ‪.‬‬
‫كان والده من أغان الرجلالا فل تلللك الدينلة‪ ,‬ولكنلله كلان صلارما مللع ابنله ول ينفلق‬
‫عليلله إل للضللرورة ‪ ،‬وكللان الشللاب يعشللق أحلد أناللواع السلليارات غااليللة الثمللن‪ ,‬والللت‬
‫طالللا حلللم بللا ‪ ،‬وفل أحللد اليللام تقللدم بطلبهللا مللن والللده ‪ ..‬فقللالا للله والللده ‪ :‬بعللد‬
‫ت الدرجات العاليلة فسلوف أهلديك‬ ‫اناتهاءك من الخاتبارات إذا أتيت بالشهادة ذا ر‬
‫هدية قيمة وقيمتها أعلى من قيمة تلك السيارة ‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫وبعل للد النجل للاح بتفل للوق ‪..‬تقل للدم الشل للاب إل ل ل والل للده وقل للالا لل لله‪ :‬بعل للد النجل للاح بتلل للك‬
‫ب ‪ ..‬أخارج والده علبللة مغلفلةا‬ ‫الدرجات العالية ‪..‬جاء الوقت الذي طالا تناه الشا ذ‬
‫من الكتب وقدمها لبنه ‪ ..‬أخاذها الشلاب والبتسلامة ترتسلم عللى وجهله وعنلدما‬
‫فتحها وجد با ) الصحف الكري ( ‪..‬‬
‫تفاجأّ الشاب‪ ,‬ث رماه على والده وقالا ‪ :‬ما هذا ؟ كللل هللذا السللهر والتعللب لللاذا‬
‫يا ‪..‬؟خارج الشاب من النزلا‪ ,‬ول يعد إطلق ا ‪..‬وبعد حلوال العشلرين عاملاا ‪ ،‬وبعلد‬
‫وفاة الوالد عاد الشاب إلل النلزلا اللذي أصلبح ملكل ا لله ‪ ،‬وبلدأ ينظلر ف حاجيلات‬
‫والده وإذا به يرى الصحف ‪.‬‬
‫ناظر إليه متحسرا ث أخاذه بي يديه وفتحه ‪ ،‬وإذا به يد مفاتيح تلللك السلليارة الللت‬
‫طلبها من والده ‪..‬بدأ البكاء وأصيب بصدمة !!‬
‫ومنذ ذالك الي ل ينطق الشاب ول حت بكلمة واحدة‬
‫من كتاب ) قصص مؤمثرة للشباب (‬

‫وأكيف يدوأم الهجَر وأالقلب عندكيم؟‬


‫وكيف يناتم اللستهلاتم اللتملتليذتم‬ ‫ت غارام ا واللةخللرلييون نالتيورم‬
‫ةسةهلر ت‬
‫غارارم ووجلد والسقلام اللتملةخليفتم‬ ‫وناادمن بلعلد اللفلراق ثللثةر‬
‫ب لكم فتحذكلملوا‬
‫صر‬‫فها مهجتلي ناة ل‬ ‫أأحبابنا إن كان قتللي رضلاكلتم‬
‫أسائتل كثلباةن " البيرق" علنلكلتم‬ ‫"بتنعماةن " كم ل وقفةر ف ظلللله‬
‫وعن أهل نالجد أين ةحلذوا وةييتملوا ؟‬ ‫واستخرب الركبان عن ساكن الملى‬
‫ت تولرةق البلارن‪ ,‬والقصد أنالتلتم‬
‫وناادي ت‬ ‫بكيت المى حت بكت ل قلعتلهت‬

‫‪140‬‬
‫تلزوروا مريلضا بالغلرام تملت ليتم‬ ‫ض "العذيب" لعللكلم‬
‫أيا ساكن أر ة‬
‫تياتر على ضعفلي لديكم وأتظلللةلتم‬ ‫ب الدنايا‪ ,‬وأناتم أرحلبةلتلي‬
‫ومن ةعةج ر‬

‫وحبكم ذاك الصلون اللملكلتيلتم‬ ‫ي ذذياك الذي تلعلرفلوناله‬


‫ووجد ة‬
‫ب الذسلقةم واليسلقلتم أنالتلتم‬
‫ول ل أح ذ‬ ‫وكيف يدوم الجر والقلب عندكم ؟‬

‫يا وألة القلوب رفقا ا‬


‫بيعيبيد م‬
‫أناتتم بالوصالا أطمعتملونالي‬ ‫ل أكن للوصالا أهلا وللكلن‬
‫يرتي عفوكم بكم فارحون‬ ‫فاجبوا كسر تمذنا ر‬
‫ب قد أتاكلم‬

‫ضلاع منه فؤماتدهت فاعذرونالي‬ ‫يا ولة القلوب رفق ا بلعلبلرد‬

‫طالا شلوقي لم‪ ,‬وقد تركون‬ ‫ف بار الوى غارقت بوجلدي‬


‫ويح قلبلي ومهجت‪ ,‬هجرون‬ ‫أيها النفس ساعدينلي ورجلذدي‬
‫فك إل‬
‫ما زاسر طي ت‬
‫ت وأا س‬
‫طيسربيا‬ ‫قلي ت‬
‫ت ‪ :‬واةحلةربلا‬
‫ول اناثن راجع ا ناادي ت‬ ‫ت واطةلةربلا‬
‫ما زاةر طيتفك إل قلل ت‬
‫يشكو التلذهف إلذ زادنالي طةلةربلا‬ ‫ي علللى فةلنةلرن‬
‫ول ترن قملر ن‬
‫يوما على خايفرة من أعي الترقةلبلا‬ ‫أفدي الغزاةلا الذي بالزع غاازلنلي‬

‫‪141‬‬
‫ت قرلدماة ف قباب "رقبا"‬
‫عودي كما كن ر‬ ‫يا ليلة الةسلفح من وادي الراك لنلا‬
‫ب العيلش يوما ةريد ما ةذةهلبلا‬
‫فأّطي ت‬ ‫ب أذيارم لنا ةسلةلةفل ل‬
‫ت‬ ‫واستحجعي طي ة‬
‫ي صدوأدكم‬
‫وأأشد د من مرضي عل ي‬
‫عفن‪ ،‬وأذكتر فقةدكم فلتلعلوتد‬ ‫إن لذكركم فتذهب غاتلليلتلي‬

‫وفراتق من أهوى عل ليي شلديتد‬ ‫وأشذد من مرضي عليي صدوتدكم‬

‫ما دام فلي اللشجر الوفرق تعوتد‬ ‫أقسمت ل ةعلرةق الفؤماد بغيكلم‬
‫ك تبعد س الدار عبنيي وأإنيما‬
‫وألم أب م‬
‫كما اشتاق نو الدار من طالا لفلتتهت‬ ‫وإن لشتاق إل طيب وصللكلم‬

‫ت لفقد الصب حت فلقلدتتله‬ ‫ول أب ر‬


‫بكي ت‬ ‫ك تبعد الدار عنفلي وإنالما‬
‫فليس بلخا ر‬
‫ف فلي الوى ما كتمتته‬ ‫إذا كان دمتع العي بالسير بائحل ا‬
‫م‬ ‫ت نسيما ا مين ديار ت‬
‫كي ت‬ ‫إذا شمم ت‬
‫ض عنكم ول بةةدتلا‬
‫فاليوم ل عو ر‬ ‫ربنتتم فأّوحشتتتم الدنايلا لرلبةللينرلتكتم‬
‫ما ليس يمله ةسلهل ول ةجبةلتل‬ ‫حلذمللتمون على ضعفي لفرقتكم‬
‫ب ةثرتل‬ ‫ت عقلي كأّذن شار ر‬
‫عدم ت‬ ‫ت ناسيما مللن ديارتكلتم‬
‫إذا شم ت‬

‫ابن أدهم يقول ‪ :‬هذا وألدي تركته‬


‫صغيرا ا وأفررت إلى الله‬
‫‪142‬‬
‫تحكل لةي أن إبراهي للم ب للن أده للم ‪ -‬رض للي الل ل عن لله ‪ -‬حل ليج إلل ل مك للة‪ ,‬فبينم للا ه للو فل ل‬
‫الطواف فإذا بشاب حسللن اللوجه‪ ,‬قلد قطلع عللى النلاس طلوافهم مللن حسللنه وجللاله‬
‫وبت الناس ينظرون‪ ،‬فصار إبراهيم ينظر إليه ويبكي فقالا بعلض أصلحابه ‪ :‬إنالا لل‬
‫وإذناا إليه راجعون‪ ,‬غافلة دخالت على الشيخ بل شك فقلت له ‪ :‬يا سليدي ملا هلذا‬
‫ت مللع الل‬ ‫النظتر الذي يالطه البكاء? فقالا الشيخ ‪ :‬اعلم يا أخاي أذن لول ما عقد ت‬
‫عقللداا ل أقللدر أفسللختته كنللت أدن ل لللذا الغلمر مذن ل‪ ,‬وأس لفلم عليلله‪ ,‬وأضللمه ألللتزمته‪،‬‬
‫ولكذن خاشيت أن يقطع ب عن من عقدت العقللد بينل وبينله‪ ،‬اعللم أذن هللذا ولللدي‬
‫وقذرةت عين تركته صغيا وفررت إلل الل‪ ،‬هللو كمللا تلرى تمللذ ةكلب وهلؤملء عبيلده‪ ,‬وإنل‬
‫لستحيي من ال أن أعود لشيء خارج ت‬
‫ت منه‪.‬‬ ‫ر‬

‫ول شيء إلذ كان ل حيث أناظر‬ ‫ت ل ناظرةر تملذ عرفته‬


‫وما عرض ل‬
‫صلتر‬‫إذا رام طرف غايه لست أتب ر‬ ‫أغاار على طرف له فكأّنالنلي‬
‫ة ت ل‬
‫وداتدك ف قلب إل يوم أتلحلةشلتر‬ ‫فيا منتهى سؤمل وذخاري وعتيدت‬
‫ثل قلالا‪ :‬املض وسليلم عليله لعلفلي أتةسلذلى بسللمك عليله‪ ,‬وأبلفرتد بله نالارا عللى كبلدي‬
‫ت عليه وقلت له ‪ :‬بارك ال لبيك فيك فقالا ‪ :‬يا عم !‬ ‫قالا ‪ :‬فأّتيت الفت وةسلةلم ت‬
‫وأين أبل? إذن أبل خالرج فلاذرا إلل الل تعلال‪ ،‬ليتنل للو رأيتتله ملرةا واحلدةا وتلرج نافسلي‬
‫غالةبلتلهت العةلبة فرذدهللا بيللده وقللالا ‪ :‬وال ل لقللد‬
‫عند ذلك‪ ،‬هيهات تترى يمع ال شلي به‪ ،‬قالا ‪ :‬و ة ة‬
‫أويد لو أذن رأيتته وةدلعن أموت مكاني‪.‬‬

‫أران فلي هلواك كما ترانالي‬ ‫لقد حكم الزماتن عللذي حلتلى‬
‫على ةم لفر اللزمان إلليك وان‬ ‫حبيب إن بةلتعدت فإذن قلللبلي‬
‫صك ليس يبح عن رعيلان‬
‫فشخ ت‬ ‫ت دياترك علن ديلاري‬
‫وإلن بةلعتةد ل‬
‫‪143‬‬
‫ف الغرام خالذي ةعنلان‬
‫ويا ك ة‬ ‫ف عنفلي‬
‫فيا ةولةلةع اللعواذلا ك ذ‬
‫مكانااة ليس يعرفله ةجلنلانالي‬ ‫ت حذبك ملن فلؤمادي‬
‫لقد أمكن ة‬
‫فغيك ل يلمذر عللى لسانالي‬ ‫كأّيناك قد خاتم ة‬
‫ت عللى ضميي‬
‫قالا ‪ :‬فأّتيت إبراهيم بن أدهم‪ ,‬وهو ساجد ف القام‪ ,‬وقد بيل الصا بدموعه‪ ،‬وهلو‬
‫يتضذرع إل ال ويقولا ‪:‬‬
‫ت العباةد لكلي أراكلا‬
‫وأسلم ت‬ ‫هجرت الةلةق طتذرا ف هواكا‬
‫لا سكةن الفؤماد إل سلواكلا‬ ‫ب إربلا‬
‫فلو قذطعتن ف الل ذ‬
‫ت له ‪ :‬ادعت له‪ ،‬فقالا ‪ :‬ةحةجبةهت ال عن معاصيه‪.‬‬
‫فقل ت‬
‫عها فسائق سرك نمبها‬
‫دس ن‬
‫الشيواقت‬
‫ذتكرةر الليط فةتمةدت العنلاتق‬ ‫ةدلعها فسائق ةرلكربها الشلواتق‬
‫لتيرتى لسيهلا إطلللتق‬ ‫ت‬ ‫ر‬
‫ت ناسيةم تخازام ند فاغاتذ ل‬‫ةشذق ل‬
‫آها لذاك‪ ،‬ول العراق علراتق‬ ‫ل الشاتم شارم حي تتذكرنتدهلا‬
‫فالوصل منها للضرام نافللاتق‬ ‫ت تحشاشةت نافسها بوصالم‬ ‫باح ل‬
‫فكأّنا ةغاذن للا إسلحلاتق‬ ‫ل تستمع رذلكةر المى إل اناثنت‬
‫من كتاب ) الدر النثور ( ابن الوزي‬

‫سأقاتل بكل قوتي‬


‫لمحو القرآن !!‬

‫‪144‬‬
‫حاولوا تدمي السلللم فل الللروب الصللليبية الرهيبللة ففشلللت جيوشللهم الللت هللاجت‬
‫بلد السلللم بللالليي‪ ،‬فعللادوا يططللون مللن جديللد لينهضل لوا ‪ ..‬ثل ل ليعللودوا إلينللا‪،‬‬
‫وفكر جديد ‪ ..‬وهدفهم تدميت السلم من جديد ‪..‬‬
‫بيوش حديثة‪ ،‬ر‬
‫كان جنديهم ينلادى بلأّعلى صلوته‪ ،‬حيل كلان يلبلس بلذة اللرب قادملا لسلتعمار‬
‫بلد السلم‪:‬‬
‫أمذاه …‬
‫أتي صلتك ‪ ..‬ل تبك ‪..‬‬
‫بل اضحكي وتأّملي ‪..‬‬
‫أناا ذاهب إل طرابلسة …‬
‫فرح ا مسرورا ‪..‬‬
‫سأّبذلا دمي ف سبيل سحق المة اللعوناة …‬
‫سأّحارب الدياناة السلمية …‬
‫قوت لمحو القرآن …‪.‬‬
‫سأّقاتل بكل ذ‬

‫هكذا فعلوا بالمسلمين في الندلس‬


‫لنقرأ ما كتبه كذتابم أنافستهم حولا ملا فعلللوه أو يفعللوناه بالسللمي‪ ،‬وللن ناسلتعرض‬
‫متلفة من عالنا السلمي الستباح‪:‬‬
‫هنا إل بعضة النماذج فقط ‪ ..‬من أناءر ر‬
‫‪ -1‬ف النادلس‪:‬‬
‫‪145‬‬
‫تقولا الدكتورة سيجريد هوناكه‪:‬‬
‫فل ل ‪ 2‬ينل للاير ‪ 1492‬م رفل للع الكاردينل للالا )دبيل للدر( الصل للليب علل للى المل لراء‪ ،‬القلعل للة‬
‫اللكية للسرة الناصرية‪ ،‬فكان إعلناا باناتهاء حكم السلمي على أسبانايا‪.‬‬
‫وباناتهللاء هللذا الكللم ضللاعت تلللك الضللارة العظيمللة الللت بسللطت سلللطانا علللى‬
‫أوربل للا طل ل لوالا العصل للور الوسل للطى‪ ،‬وقل للد احل للتحمت السل لليحية النتصل للرة اتفاقاترهل للا مل للع‬
‫السل لللمي لفل للتحة وجيل للزة‪ ،‬ثل ل ل باشل للرت عمليل للة القضل للاء علل للى السل لللمي وحضل للارتم‬
‫وثقافتهم‪.‬‬
‫لقد تحفرم السللم عللى السللمي‪ ،‬وفتلرض عليهلم تركله‪ ،‬كملا تح فرم عليهلم اسلتخدامت‬
‫اللغة العربية‪ ،‬والساء العربية‪ ،‬وارتداءت اللباس العرب‪ ،‬ومن يالف ذلك كللان يتحللرق‬
‫حليا بعد أن يعذذب أشد العذاب‪.‬‬
‫وهكللذا اناتهللى وجللود اللييل مللن السلللمي فل الناللدلس فلللم يبللق فل أسللبانايا مسلللم‬
‫واحد تيظهر دينه‪.‬‬
‫لكللن كيللف ك لاناوا تيعللذبون؟!!‪ ..‬هللل سللعت بللدواوين التفللتيش ‪ ..‬إن ل ل تكللن قللد‬
‫سعت فتعالا أعرفلك عليها‪.‬‬
‫بع للد م للرور أربع للة ق للرون عل للى س للقوط النا للدلس‪ ،‬أرس للل نا للابليون حلت لله إلل ل أس للبانايا‬
‫وأصدر مرسوما سنة ‪ 1808‬م بإلغاء دواوين التفتيش ف الملكة السباناية‪.‬‬
‫تدث أحد الضباط الفرناسيي فقالا‪:‬‬
‫‪146‬‬
‫"أخال لذناا حلل للة لتفل للتيش أحل للد الديل للرة الل للت سل للعنا أن فيهل للا ديل لوانة تفل للتيش‪ ،‬وكل للادت‬
‫جهودناللا تللذهب سللدىا‪ ,‬ونللن نللاولا العثللور علللى قاعللات التعللذيب‪ ،‬إنانللا فحصللنا‬
‫كلهلا‪ .‬فللم نللد شليئا يلدلا علللى وجللود ديلوان للتفللتيش‪ .‬فعزمنللا‬
‫الللدير ومراترله وأقللبيتةه ي‬
‫علللى الللروج مللن الللدير يائسللي‪ ،‬كللان الرهبللان أثنللاء التفللتيش يقسللمون ويؤمكللدون أن‬
‫مللا شللاع عللن ديرهللم ليللس إل تمل ل ا باطلللة‪ ،‬وأناشللأّ زعيمهللم يؤمكللد لنللا براءتلله وبل لراءة‬
‫أتبل للاعه بصل للوت خال للافت وهل للو خااشل للع ال ل لرأس‪ ،‬توشل للك عينل للاه أن تطفل للر بالل للدموع‪،‬‬
‫ف للأّعطيت الوام للر للجن للود بالس للتعداد لغ للادرة ال للدير‪ ،‬لك للن اللفتنل لانات "دي لي للل"‬
‫ل‪ :‬أيسلمح لل الكولونايللل أن أخاللبه أن مهمتنلا لل تنتلله حلت الن؟!!‪.‬‬
‫اسللتمهلن قلائ ا‬
‫قلللت للله‪ :‬فتشللنا الللدير كللله‪ ،‬ول ل ناكتشللف شلليئا مريب لاا‪ .‬فمللاذا تريللد يللا لفتنلانات؟!‪..‬‬
‫قالا‪ :‬إنان أرغاب أن أفحص أرضية هذه الغرف فإن قلب يدثن بأّن السر تتها‪.‬‬
‫عند ذلك ناظر الرهبان إلينا ناظراتر قلقةا‪ ،‬فأّذنات للضابط بالبحث‪ ،‬فأّمر النودة أن‬
‫يرفعوا السجاجيد الفاخارة عن الرض‪ ،‬ث أمرهم أن يصبوا الاء بكثرة ف أرض كلل‬
‫غارفة على حدة – وكنا نارقب اللاء – فلإذا بلالرض قلد ابتلعتله فل إحدى الغلرف‪.‬‬
‫فصللفق الضللابط "دي ليللل" مللن شللدة فرحلله‪ ،‬وقللالا‪ :‬هللا هللو البللاب‪ ،‬اناظللروا‪ ،‬فنظرناللا‬
‫فإذا بالباب قد اناكشف‪ ،‬كان قطعة من أرض الغرفة‪ ،‬تيفتللح بطريقللة مللاكرة بواسللطة‬
‫حلقة صغية وضعت إل جاناب رجل مكتب رئيس الدير‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫أخاللذ النللود يكسللرون البللاب بقحللوف البنللادق‪ ،‬فاصللفرذت وجللوه الرهبللان‪ ،‬وعلتهللا‬
‫الغبةت‪.‬‬
‫وفتتللح البللاب‪ ،‬فظهللر لنللا سلللم يللؤمدي إل ل بللاطن الرض‪ ،‬فأّسللرعت إل ل شللعة كللبية‬
‫يزيل للد طولل للا علل للى مل للتح‪ ،‬كل لانات تضل ليء أمل للام صل للورة أحل للد رؤسل للاء مل للاكم التفل للتيش‬
‫السابقي‪ ،‬ولا همت بالنزولا‪ ،‬وضع راهب يسوعي يده على كتفللي متلطفلاا‪ ،‬وقللالا‬
‫ل‪ :‬يابن‪ :‬ل تمل هذه الشمعةة بيدك اللوثة بدم القتالا‪ ،‬إنا شعة مقدسة‪.‬‬
‫قلل للت لل لله‪ :‬يل للا هل للذا إنال لله ل يليل للق بيل للدي أن تتنجل للس بلمل للس شل للعتكم اللطخل للة بل للدم‬
‫س فينا‪ ،‬ومن القاتل السفاك!؟!‪.‬‬
‫النج ت‬
‫البرياء‪ ،‬وسنرى مةن ر‬
‫وهبط للت عل للى درج الس لللم يتبعنل ل س للائر الض للباط والن للود‪ ،‬ش للاهرين سلليوفهم حللت‬
‫وصلنا إل آخار الدرج‪ ،‬فإذا نن ف غارفة كبية مرعبة‪ ،‬وهي عنللدهم قاعللة الكمللة‪،‬‬
‫ف وسطها عمود ملن الرخالام‪ ،‬بله حلقلة حديديلة ضخمة‪ ،‬وربطلت با سلسلل ملن‬
‫أجل تقييد الاكمي با‪.‬‬
‫وأمام هذا العمود كلانات الصللطبة الللت يللس عليهللا رئيللس ديلوان التفلتيش والقضللاة‬
‫لاكمة البرياء‪ .‬ث توجهنا إل غارف التعذيب وتزيق الجسام البشرية الللت امتللدت‬
‫على مسافات كبية تت الرض‪.‬‬
‫رأيت فيها ما يستفز نافسي‪ ،‬ويدعون إل القشعريرة والتلقزز طوالا حيات‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫رأينا غارفا صغياة ف حجم جسم الناسللان‪ ،‬بعضللها عمللودي وبعضللها أفقللي‪ ،‬فيبقللى‬
‫سللجيت الغللرف العموديللة واقفل ا علللى رجليلله مللدة سللجنه حللت يللوتة‪ ،‬ويبقللى سللجي‬
‫الغللرف الفقيللة مللدا بللا حللت الللوت‪ ،‬وتبقللى الثللث فل السللجن الضلليق حللت تبلللى‪،‬‬
‫ويتساقط اللحم عن العظم‪ ،‬وتأّكله الديدان‪ ،‬ولتصريف الروائح الكريهة النبعثة من‬
‫جثث الوتى فتحوا ناافذة صغية إل الفضاء الارجي‪.‬‬
‫وقد عثرناا ف هذه الغرف على هياكلة بشرية ما زالت ف أغاللا‪.‬‬
‫كان السجناء رجالا وناسللااء‪ ،‬تلتحاوح أعملارهم ملا بيل الرابعلة عشلرةة والسلبعي‪ ،‬وقلد‬
‫وتطيم أغاللم ‪ ،‬وهللم فل الرمللق الخايل‬
‫ة‬ ‫استطعنا إناقاذة عدد من السجناء الحياء‪،‬‬
‫من الياة‪.‬‬
‫كان بعضهم قد أصابه النون من كثرة ملا صللبوا عليلله مللن علذاب‪ ،‬وكلان السللجناء‬
‫جيعا عرايا‪ ،‬حت اضطر جنودناا إل أن يلعوا أرديتهم ويستحوا با بعض السجناء‪.‬‬
‫أخارجنللا السللجناء إلل النللور تللدريي ا حللت ل تللذهب أبصللارهم‪ ،‬كلاناوا يبكللون فرحلاا‪،‬‬
‫وهم يقذبلون أيدي النود وأرجلهم الذين أناقللذوهم مللن العللذاب الرهيللب‪ ،‬وأعللادوهم‬
‫إل الياة‪ ،‬كان مشهدا يتبكي الصخور‪.‬‬
‫ثل اناتقلنللا إلل غاللرف أخالرى‪ ،‬فرأينلا فيهللا مللا تقشلعر للوله البلدانت‪ ،‬عثرنالا علللى آلت‬
‫آلت لتكسل للي العظل للام‪ ،‬وسل للحق السل للم البشل للري‪ ،‬ك ل لاناوا‬
‫رهيبل للة للتعل للذيب‪ ،‬منهل للا ر‬
‫يب للدؤون بس للحق عظ للام الرج للل‪ ،‬ثل ل عظ للام الص للدر والل لرأس والي للدين ت للدريياا‪ ،‬ح للت‬
‫‪149‬‬
‫يهشم السم كللله‪ ،‬ويلرج ملن اللاناب الخالر كتلللة ملن العظللام السللحوقة‪ ،‬واللدماء‬
‫المزوجة باللحم الفروم‪ ،‬هكذا كاناوا يفعلون بالسجناء البرياء الساكي‪،‬‬
‫ث عثرنالا عللى صلندورق ف حجم جسلم رأس الناسلان تاملاا‪ ،‬يوضلع فيله رأست اللذي‬
‫يريللدون تعللذيبه بعللد أن يربط لوا يللديه ورجليلله بالسلسللل والغاللا حللت ل يسللتطيع‬
‫الركللة‪ ،‬وفل أعللى الصلندوق ثقلب تتقللاطر منله ناقلط اللاء البلارد عللى رأس السللكي‬
‫باناتظللام‪ ،‬فل ل كللل دقيقللة ناقطللة‪ ،‬وقللد تجل لذن الكللثيون مللن هللذا اللللون مللن العللذاب‪،‬‬
‫ويبقى العذيب على حاله تلك حت يوت‪.‬‬
‫حادة‪.‬‬
‫ت فيه سكاكيت ذ‬
‫وآلة أخارى للتعذيب على شكل تابوت تثبي ت‬
‫كاناوا يتلقون الشاب العذيب ف هذا التابوت‪ ،‬ث يطبقون بلابه بسلكاكينه وخانلاجره‪.‬‬
‫وقطعه إرب ا إرباا‪.‬‬
‫مزق جسم العذب السكي‪ ،‬ذ‬
‫فإذا تأغالق ي‬
‫كما عثرناا على آلت كالكلليب تغرز ف لسان العللذب‪ ,‬ثل تشللد ليخللرج اللسللان‬
‫معهلا‪ ،‬ليتقلصي قطعلة قطعلة‪ ،‬وكلليلب تغلرس ف أثلداء النسلاء وتسلحب بعنل ر‬
‫ف حت‬
‫تتقطع الثداء أو تبتح بالسكاكي‪.‬‬
‫وعثرناا على سياط من الديد الشائك تيضرب با العذبون‪ ,‬وهللم علراة حللت تتفتللت‬
‫عظامهم‪ ،‬وتتناثر لومهم‪.‬‬
‫هل للذا العل للذاب ك للان موجهل لا ض للد الطوائل للف الخالفل للة مل للن الس لليحيي فمل للاذا كل لاناوا‬
‫يفعلون بالسلمي؟؟ … أشد وأناكى ل شك‪.‬‬
‫‪150‬‬
‫‪ -2‬دواوين التفتيش ف البلد السلمية ‪:‬‬
‫‪....‬قد ذكر ل شاهد عيان بعض أناواع التعذيب الت كانات تنفذ ف أحللد البلللدان‬
‫السلمية ضد مموعة من العلماء الاهدين فقالا‪:‬‬
‫بعد يوم من التعذيب الشديد ساقنا الزباناية بالبسياط إلل زنازانااتنلا‪ ،‬وأمرةنالا اللدون‬
‫أن ناستعد ليوم آخارة شللديد‪ ..‬صلباحة اليللوم التللال أمرناللا اللدون أن نللرج فللوراا‪ ،‬كنلا‬
‫كل قوتنا ف أقدامنا الواهنللة هربلا مللن السلياط اللت كلانات تنلزلا علينلا ملن‬
‫ناستجمع ي‬
‫حرس كان عددهم أكب منا‪.‬‬
‫وأخايا ‪ ,‬أوقفوناا ف سهل صحراوي‪ ،‬تلت أشلعة الشلمس اللهبلة‪ ،‬حلولا كوملرة ملن‬
‫الفحللم اليي‪ ،‬كللان يعمللل الللرس جاهللدين لشللعاله‪ ،‬وقللرب النللار مصلللبة خاشللبية‬
‫تستند إل ثلثة أرجل‪.‬‬
‫اشللتعلت كومللة الفحللم الجللري حللت احللرت‪ ،‬فجللأّة سللعنا شللتائم تللأّت مللن بعيللد‪،‬‬
‫التفتنا فوجدناا خسة من الرس يقودون شاب ا عرفه بعضنا‪ ،‬كان اسه "جاويد خاان‬
‫إمامي" أحد علماء ذلك البلد‪.‬‬
‫امتل الفق بنباح كلب منوناة‪ ،‬رأينا عشرة من الرس يقودون كلبي‪ ،‬يبلغ ارتفللاع‬
‫كل واحد منهما متحاا‪ ،‬علمنا بعد ذلك أنما قد تحرما من الطعام منذ يومي‪.‬‬
‫اقللتحب الللرس بالشللاب جاويللد مللن كومللة النللار المل لراء ‪ ..‬وعيل لوناه مغمضللة بل لزام‬
‫سيك‪.‬‬
‫‪151‬‬
‫كنللا ناتفللرذج ‪ ..‬أكللثر مللن مائللة سللجي‪ ،‬ومعنللا أكللثر مللن مائللة وخسللي مللن الللرس‪،‬‬
‫معهللم البنللادق والرشاشللات‪ .‬فجللأّة اقللتحب مللن الشللاب جاويللد عشللرةر مللن الللرذاس‪،‬‬
‫أجلسللوه علللى الرض‪ ،‬ووضللعوا فل حضللنه مثلثلا خاشللبياا‪ ،‬ربطللوه إليلله ربطلا مكملاا‪،‬‬
‫بيللث يبقللى قاعللداا‪ ،‬ل يسللتطيع أن يتمللدد‪ ،‬ث ل حلللوه جيعلاا‪ ،‬وأجلسللوه علللى المللر‬
‫الحر‪ ،‬فصرخ صرخاة هائلة‪ ،‬ث أغامى عليه‪.‬‬
‫سللقط منللا أكللثر مللن ناصللفنا مغمللىا عليهللم ‪ ..‬كل لاناوا يصللرخاون متللأّلي ‪ ..‬وعمللت‬
‫كلهللا‪ ،‬ومللن حسللن حظللي أنانل بكيللت بكللاء ملراا‪.‬‬
‫رائحللة شلواء لللم جاويللد النطقللةة ي‬
‫لكنن ل أصب بالغاماء ‪ ..‬لرى بقية القصة الت هي أفظع من أولا‪.‬‬
‫تحل الشاب‪ ،‬وفكلت قيلوده وهلو غالائب علن وعيله‪ ،‬وصللب عللى الصللبة الشلبية‪،‬‬
‫ورب ل للط ب ل للا بإحك ل للام‪ ،‬واق ل للتحب اللدون ب ل للالكلبي ال ل للائعي‪ ،‬وفكل ل لوا القي ل للود ع ل للن‬
‫ت‬
‫أفواههم للا‪ ،‬وتركوه للا ي للأّكلن ل للم ظه للر جاوي للد الش للوي‪ .‬ب للدأت أش للعر بالني للار‪،‬‬
‫وجننت عندما سعت صرخاة خاافتة تصدر عن جاويد ‪ ..‬إناه لزالا حي ا‪ ,‬والكلب‬
‫تأّكل لمه فقدت وعيي بعدها ‪..‬‬
‫ل أفق إل وأناا أصلرخ فل زنازانالت كلالنون ‪ ..‬دون أن أشلعر ‪ ..‬جاويلد ‪ ..‬جاويلد‪..‬‬
‫أكلت للك الكلب ي للا جاوي للد ‪ ..‬جاوي للد … ك للان إخال لوان فل ل الزنازانا للة ق للد ربط للون‪,‬‬
‫وأح للاطوا رأس للي وفم للي بالربط للة ح للت ل يس للمع اللدون ص للوت فيك للون مص لليي‬
‫كمصللي جاويللد‪ ،‬أو كمصللي شللاهان خالان الللذي أصلليب بالسللتييا مثلللي‪ ،‬فأّصللبح‬
‫‪152‬‬
‫يصل للرخ جاويل للد ‪ ..‬جاويل للد ‪ ..‬فأّخال للذه اللدون ووضل للعوا فل للوقه ناصل للف برميل للل ملل للوء‬
‫بالرمل‪ ،‬ث سحبوه على السلللك الشللائكة الللت ربطوهللا صللفذ ا أفقيلاا‪ ،‬فمللات بعللد أن‬
‫تقطللع لملله ألللف قطعللة‪ ،‬وهللو يصللرخ‪ :‬الل أكللب ‪ ..‬الل أكللب ‪ ..‬لبللد أن نادوسللكم‬
‫أيها الظالون‪.‬‬
‫وأخايا أغاملي عللذي ‪...‬فتحلت عيلون ‪ ..‬فلوجئت أنانل فل أحلد الشللافي ‪ ،‬وفللوجئت‬
‫أكللثر مللن ذلللك بسللفي بلللدي يقللف فللوق رأسللي‪ ،‬قللالا للل‪ :‬كيللف حالللك؟ ‪ ..‬يبللدو‬
‫أناك ستشفى إن شاء ال‪ .‬لو ل تكن غاريب ا عن هذه البلد لا اسللتطعت إخاراجللك‬
‫ل‪ :‬لكللن بللال عليللك‪ ،‬قللل للل‪ ،‬مللن هللو هللذا جاويللد الللذي كنللت‬
‫‪ ..‬فاجللأّن سللائ ا‬
‫فامترلقع لوناته حت خاشيت أن يغمى عليه‪.‬‬
‫تصرخ باسه؟‪ .‬أخابته بكل شيء‪ ،‬ت‬
‫لل ل ناكمللل حللديثنا إل والشللرطة تسللأّلا عنل ل ‪ ..‬اقللتحب مللن سل لريري ضللابط بل لوليس‪،‬‬
‫وسلمن أمرا بغادرة البلد فوراا‪ .‬ول تنجح تدخالتت السفي ف ضلرورة إبقلائي حلت‬
‫أشل للفى‪ ،‬حلل للون ووضل للعون ف ل ل بل للاخارة أوصل لللتن إل ل ل مينل للاء بلل للدي‪ ،‬كنل للت بثيل للاب‬
‫أي وثيقللة تثبللت شخصلليت‪ ،‬اتصلللت بللأّهلي تليفونايللاا‪ ،‬فلمللا‬
‫الستشللفى‪ ،‬ليللس معللي ي‬
‫حضرا ل يعرفون لولا وهلة‪ ،‬حلون إل أولا مستشفى‪ ،‬بقيت فيلله ثلثللة أشللهر فل‬
‫بكاء مستمر‪ ،‬ث شفان ال …‬

‫‪153‬‬
‫ل‪:‬بقلي أن تعلرف أن ملدير السللجون يهلودين‪ ،‬والسللؤمولاة‬
‫وأنى السللكي حلديث قللائ ا‬
‫خابي ألان ناازي‪ ،‬أطلقت تلك الكومة ف ذلك البلد السلمي يده‬
‫عن التعذيب ر‬
‫يفعل ف علماء السلمي كيف يشاء‪.‬‬
‫من كتاب ) قادة الغرب يقولون‪ :‬دمروا السلم (‬

‫فرحتي بالسلم‬
‫ك فرحة اللمظلورم بالعدلا الذي أحيللا ردملاله‬ ‫وافرحت ب ة‬
‫وافرحت بك فرحة الأّسور لظة تأطلقت فيهلا ي للداله‬
‫وافرحت بك فرح لة الطفل الشذرد ضائع ا ألفللى أبلاله‬
‫وافرحت بك فرحللة الظلمآن لحت ف الجي له ملياله‬
‫ك قلد ألفلى هلداله‬ ‫وا فرحت بك فرحة اليارن بلعد الش ذ‬
‫ب اللله‬ ‫ر‬
‫ت يا ديةن الداي لة والعدالللة خايت مللا وه ة‬
‫فلةنا ة‬
‫من كتاب) ربت ممدا ول أخاسر السيح ( د‪ .‬عبد العطي دالت‬

‫صفحة من‬
‫تاريخنا‬
‫بعد حطي ‪ ،‬فتحت مدينة القدس أبوابا للسلطان صلح الللدين ‪ ،‬ثل أمللر‬
‫رجالا ينادون ف الصليبيي ‪ ،‬أن كل عاجز عن دفع الفداء له أن يللرج ‪ ،‬فهللو حلر‬

‫‪154‬‬
‫لل للوجه ال ل ل تعل للال " وكل للان موقل للف صل لللح الل للدين معاكس ل لا للمذابل للح الل للت ارتكبهل للا‬
‫النصارى فأّطلق السرى وقدم البات للرامل واليتامى"‬
‫فلما ملكتم سلالا بالدرم أبطتلتح‬ ‫ةملكنا فكان العلفو منلذا سلجيلةا‬
‫غادوناا على السرى ةنتين وناصفلتح‬ ‫وحلذللتتم قت لل السارى ‪ ،‬وطلالا‬
‫فكيل إنالارء بالذي فيلره يةنلضلتح‬ ‫ت بليلننلا‬
‫ب هلذا التفاو ت‬ ‫وما عج ر‬
‫من كتاب) ربت ممدا ول أخاسر السيح (‬

‫أين‬
‫السالكون وأالسائلون؟‬
‫ولكلن ملا وجلدناا الذسائلينا‬ ‫ت‬‫ب ملرسلل ر‬ ‫عطاياناا سلحائ ر‬
‫ولكلن ما وجدناا الذسالكلينا‬ ‫ي وناللورر‬
‫وكل طريقنلا هلد ر‬
‫لجرينا السماء لم عيلوناا‬ ‫ولو صدقوا وما فلي الرض نلر‬
‫ديوان ممد إقبالا‬

‫استشهاد سيدنا عثمان ‪‬‬


‫وفضل للا عللن تللرك جيللوش المصللار منهللا لنجللدة الليفللة‪ ،‬فقللد كل لانات أيللام الللج‬
‫تنقضي سلريعاا‪ ,‬وتوشلك جاعلات ملن هلؤملء أن تزحلف إلل الدينلة لنجدة الليفلة‪،‬‬
‫وباصللة مللع وجللود عبللد ال ل بللن عبللاس وعائشللة وغايهللا مللن الللدافعي عللن عثمللان‪،‬‬
‫وقللدمت الخابللار إلل التمرديللن بللأّن أهللل الوسللم يريللدون ناصللرة عثمللان‪ ،‬فلمللا أتللاهم‬
‫ذلك مع ما بلغهم من نافور أهل المصار إليهم أعلقهم الشيطان وقالوا‪ :‬ل يرجنللا‬
‫ما وقعنا فيه إل قتل هذا الرجل‪ ،‬فيشتغل بذلك الناس عنا‪.‬‬
‫‪ -1‬آخار أيام الصار وفيه الرؤيا‪:‬‬
‫‪155‬‬
‫وفل ل آخاللر أيللام الصللار ‪ -‬وهللو اليللوم الللذي قتللل فيلله‪ -‬ناللام ‪ ‬فأّصللبح يل لفدث‬
‫ب فل النللام‪ ،‬ومعلله أبللو بكللر وعمللر‪ ،‬فقللالا‬
‫النللاس‪ :‬ليقتتللةذنل القللوم‪ ،‬ثل قللالا‪ :‬رأيللت النل ذ‬
‫النب‪ :‬يا عثمان أفطر عندناا‪ ،‬فأّصبح صائماا‪ ,‬وقتل من يومه‪.‬‬
‫‪ -2‬صفة قتله‪:‬‬
‫هاجم التمردون الدار فتصدى للم السلتن بلن علللي وعبللد الل بللن الزبيل وممللد بللن‬
‫طلحللة ومللروان بللن الكللم وسللعيد بللن العللاصا‪ ،‬ومللن كللان مللن أبنللاء الصللحابة أقللام‬
‫معهللم‪ ،‬فنشللب القتللالا فنللاداهم عثمللان‪ :‬الةل الةلل‪ ،‬أناتللم ف ل حللل مللن ناصللرت‪ ،‬فللأّبةوا‪،‬‬
‫ودخال غالمان عثمان لينصلروه‪ ،‬فلأّمرهم أل يفعللوا؛ بلل إناله أعللن أناله ملن كلف يلده‬
‫منهللم فهللو حلنر‪ .‬وقلالا عثملان فل وضللوح وإصلرار وحسلم‪ ،‬وهللو الليفلة اللذي تللب‬
‫ف يلةده وسلللحه‪ .‬ول‬ ‫طاعته‪ :‬أعللزم عللى كلل مللن رأى أن عليلله سلع ا وطاعلةا إل كل ي‬
‫ت لبير لللذلك إل بللأّن عثمللان كللان واثق لاا مللن استشللهاده بشللهادة النللب للله بللذلك‪،‬‬
‫ولذلك أراد أل تراق بسببه الدماتء‪ ،‬وتقوم بسببه فتنةر بي السلمي‪.‬‬
‫وكان الغية بن الخانس بن شريق فيمن حج ث تعجل ف نافر حجوا معلله‪ ،‬فللأّدرك‬
‫عثمان قبلل أن يقتلل‪ ،‬ودخالل اللدار يملي عنله وقلالا‪ :‬ملا علذترناا عنلد الل إن تركنلاك‬
‫ونن ناستطيع أل نادعهم حت نوت؟ فأّقدم التمردون على حرق البلاب والسلقيفة‪،‬‬
‫فثار أهل الدار ‪-‬وعثمان يصلي‪ -‬حت منعوهم‪ ،‬وقاتل الغية بن الخانللس والسللن‬
‫بن علي وممد بن طلحة وسعيد بن العلاصا‪ ،‬ومللرواتن بلن الكللم وأبللو هريللرة‪ ،‬فلأّبلةلوا‬
‫أحسن البلء ‪,‬وعثمان يرسل إليهم ف الناصراف دون قتالا‪ ،‬ثل ينتقلل إلل صللته‪،‬‬
‫ك التقلرآةن لرتةلشةقى ‪ ‬إرلي تةللذكرةراة لفةمللن ييلةشللى"‬ ‫فاستفتح قوله تعال‪ :‬طه ‪ ‬ةما أةناللةزلةنا ةعلةلي ة‬
‫]طلله‪ [3-1 :‬وكان سريع القراءة‪ ،‬فما أزعجلله مللا سع‪ ،‬ومضللى فل قراءتلله مللا يطلئ وملا‬
‫ت‬ ‫يةتعتع‪ ،‬حت إذا أتللى إلل نايتهلا قبللل أن يصللوا إليله ثل دعلا فجلللس وقلرأ‪ :‬قةللد ةخالةل ل‬
‫ر‬ ‫رمللن قةللبلرتك للم تسلنةرن فةرسليتوا رفل الةلر ر‬
‫ي" ]آلا عم لران‪:‬‬ ‫ف ةكللاةن ةعاقبةلةت التمةكلفذبر ة‬
‫ض فلةلانالظتتروا ةكلي ل ة‬
‫‪.[137‬‬

‫‪156‬‬
‫وأصلليب يومئللذ أربع لةر مللن شللبان قريللش وهللم‪ :‬السللن بللن علللي‪ ،‬وعبللد ال ل بللن‬
‫الزبي‪ ،‬وممد بن حاطب‪ ،‬وملروان بلن الكلم‪ ,‬وقتتلل الغية بلن الخانلس‪ ،‬ونايلار بلن‬
‫عبد ال السلمي‪ ،‬وزياد الفهري‪ ،‬واستطاع عثمان أن يقنع الللدافعي عنلله‪ ،‬وألزمهللم‬
‫بالروج من اللدار‪ ،‬وخاللى بينله وبيل الاصلرين‪ ،‬فللم يبلق فل اللدار إل عثملان وآلله‪،‬‬
‫وليس بينه وبي الاصرين مدافررع ول حارم من الناس‪ ،‬وفتح ‪ ‬باب الللدار ‪,‬وبعللد أن‬
‫خاللرج مللن فل الللدار مللن كللان يريللد الللدفاع عنلله‪ ،‬ناشللر ‪ ‬الصللحف بيل يللديه‪ ،‬وأخاللذ‬
‫يقلرأ منله وكلان إذ ذاك صلائما‪ ،‬فللإذا برجلل مللن الاصلرين لل تسللمه الروايلات يلدخال‬
‫عليه‪ ،‬فلما رآه عثمان ‪ ‬قالا له‪ :‬بين وبينلك كتلاب الل‪ ,‬فخلرج الرجلل وتركلله‪ ،‬وملا‬
‫إن ول ل حللت دخاللل آخاللر‪ ،‬وهللو رجللل مللن بن ل سللدوس‪ ،‬يقللالا للله‪ :‬الللوت السللود‪،‬‬
‫يل مللن خانقلله‪،‬‬‫فخنقه وخانقه قبل أن يضرب بالسيف‪ ،‬فقالا‪ :‬والل مللا رأيللت شلليئا أل ة‬
‫لقللد خانقتله حلت رأيللت نافسله مثلل اللاذن تللردد فل جسلده‪ ،‬ثل أهلوى إليلله بالسلليف‪،‬‬
‫ف خاط للت‬ ‫فاتق للاه عثم للان ‪ ‬بي للده فقطعه للا‪ ،‬فق للالا عثم للان‪ :‬أم للا والل ل إن للا لولا كل ل ل‬
‫صل؛ وذلك أناه كان من كتبة الوحي‪ ،‬وهو أولا من كتب الصللحف مللن إملء‬ ‫الف ي‬
‫رسللولا الل ‪ ،‬فقتللل ‪ ‬والصللحف بيل يللديه‪ ،‬وعلللى أثللر قطللع اليللد اناتضللح الللدم علللى‬
‫الصحف الذي كان بي يديه يقرأ منه‪ ،‬وسقط على قوله تعللال‪ :‬فةةسليةلكرفيةكتهتم التل‬
‫سرميع ا لةعرليم" ]البقرة‪.[137 :‬‬
‫ةوتهةو ال ي ت ت‬
‫وف رواية‪ :‬إن أولا من ضربه رجل يسمى رومللان اليمللان‪ ،‬ضلربه بصللولان‪ ،‬ولللا‬
‫دخالوا عليه ليقتلوه أناشد قائل‪:‬‬
‫لعل ل ل ل ل للارد ملذا فل ل ل ل ل ل ل البلد وتمرتقل ل ل ل ل للى‬ ‫أرى الل ل للوت ل يبقل ل للى عزي ل ل لزا ولل ل ل ل يل ل للدع‬
‫وقالا أيضاا‪:‬‬
‫ويل ل للأّت البل ل للالا فل ل ل ل شل ل للاريها العلل ل للي‬ ‫ي ل للبيت أه ل للل الص ل للن والص ل للن مغل ل للق‬
‫ولا أحاطوا به قالت امرأته ناائلةت بنت الفرافصة‪ :‬إن تقتلللوه أو تللدعوه فقللد كللان‬
‫ييي الليل بركعة يملع فيهلا القلرآن‪ .‬وقلد دافعلت ناائللة علن زوجهلا عثملاةن واناكبللت‬
‫‪157‬‬
‫عليلله‪ ,‬واتقللت السلليف بيللدها‪ ,‬فتعمللدها سللودان بللن ح لران وناضللح أصللابعها فقطللع‬
‫أصابع يدها‪ ،‬ووذلت‪ ،‬فغمز أوراكها‪.‬‬
‫ولا رأى أحد غالمان عثمان المر‪ ،‬راعلله قتلتل عثمللان‪ ،‬وكللان يسللمى )نيللح( فهجلم‬
‫نيح على سودان بن حران فقتله‪ ،‬ولا رأى قتية بتن فلن السكوني نيح ا قد قةلتةللل‬
‫سودان‪ ،‬هجم على نيح فقتله‪ ،‬وهجم غالم آخاتر لعثمان اسه )صبيح( علللى قللتية‬
‫بللن فلن فقتللله‪ ،‬فصللار فل ل الللبيت أربعللة قتلللى شللهيدان‪ ،‬ومرمللان‪ ،‬أمللا الشللهيدان‪:‬‬
‫فعثمان وغالمه نيح‪ ،‬وأملا الرملان فسلودان وقلتية السلكونايان‪ ،‬وللا تل قتلل عثملان‬
‫‪ ‬ناادى منارد القوم السبئيي قائ ا‬
‫ل‪:‬‬
‫إنالله لل ي ليل لنللا دم الرجللل ويللرم علينللا مللاله! أل إن مللاله حللا لنللا‪ ،‬فللانبوا مللا فل‬
‫البيت‪ ،‬فعاث رعاعت السبئيي ف اللبيت فسلاداا‪ ،‬ونبلوا كللل ملا فل الللبيت‪ ،‬حلت نبلوا‬
‫مللا علللى النسللاء‪ ،‬وهجللم أحللد السللبئيي ويللدعى كلثللوم التجيللب علللى ام لرأة عثمللاةن‬
‫)ناائلةة( ونب اللءة الت عليها‪ ،‬ث غامز وركها‪ ،‬وقالا لا‪ :‬ويح أمك ملن عجيلزة ملا‬
‫أتل لذمك‪ ،‬فللرآه غالتم عثمللان )صللبيح( وسللعه وهللو يتكلللم ف ل حللق ناائلللة هللذا الكلم‬
‫الفللاحش‪ ،‬فعله بالسلليف فقتللله‪ ،‬وهجللم أحللد السللبئيي علللى الغلم فقتللله‪ ،‬وبعللدما‬
‫أت السبئيون نب دار عثمان‪ ،‬تنادوا وقالوا‪ :‬أدركوا بيت اللالا‪ ،‬وإيللاكم أن يسلبقكم‬
‫أحد إليه‪ ،‬وخاذوا ما فيه‪ ،‬وسع حراس بيت الالا أصواتم‪ ،‬ول يكن فيلله إل غارارتللان‬
‫من طعام فقالوا‪ :‬انلوا بأّنافسللكم‪ ،‬فلإن القلوم يريلدون اللدنايا‪ ،‬واقتحلم السلبئيون بيلت‬
‫الالا واناتهبوا ما فيه‪.‬‬
‫حقق الوارج السبئيون مرادهم‪ ،‬وقتلوا أمي الؤممني‪ ،‬وتوقللف كللثي مللن أتبللاعهم مللن‬
‫الرعلاع والغوغالاء بعلد قتلل عثملان ليفكلروا‪ ,‬وملا كلاناوا يظنلون أن الملر سلينتهي بلم‬
‫إل قتله‪ ،‬لقد استغفلهم شياطينهم السبئيون‪ ،‬واسللتغلوهم فل الشلغب علللى عثمللان‪،‬‬
‫أمللا أن يقتلللوه فهللذا مللا اسللتفظعوه واستشللنعوه‪ ،‬وسللقط فل ل أيللدي هللؤملء الةغوغاللاء‪،‬‬

‫‪158‬‬
‫وحصل لم كما حصل لبن إسرائيل لا عبدوا العجل‪ ،‬نادم بعضهم‪ ،‬كمللا قللالا الل‬
‫تعال‪ :‬ةوايتةةذ قةللوتم تموةسى رمن بةللعردره رملن تحلريفرهلم رعلجلا ةجةسادا ليهت تخاةوارر أةةلل يةلةرلوا ةناأيلهت لة‬
‫ط رف ل أةيللرديرهلم ةوةرأةلوا‬ ‫ي ‪ ‬ةولةيمللا تس لرق ة‬ ‫رر‬ ‫ر‬
‫يتةكلفتمته للم ةولة يةلله لديرهلم ةس لربيلا ايتةلتذوهت ةوةكللاناتوا ظلةلالم ة‬
‫س ل رين" ]الع لراف‪:‬‬ ‫أةناليه لم قةللد ض لليوا قةللالتوا لةئرللن يل ل يلرةحلنةللا ربلينةللا ويللغرف لر لةنةللا لةنةتكللوناةين رم لن ا ل ر‬
‫لا ة‬ ‫ة ة‬ ‫ل ةل ة ة ة ل‬ ‫ة‬ ‫تل‬
‫‪ ,[149 ،148‬وحل للزن الص ل للالون فل ل ل الدين ل للة لقت ل للل خاليفته ل للم‪ ،‬وص ل للاروا يسل للتحجعون‬
‫ويبكللون‪ ،‬لكللن مللاذا يفعلللون وجيللوش ال لوارج السللبئيي تتللل الدينللة‪ ،‬وتعيللث فيهللا‬
‫فسللاداا‪ ،‬وتنللع أهلهللا مللن فعللل أي شلليء؟ وكللان الللاكم الفعلللي للمدينللة هللو أمةيل ل‬
‫خاوارج مصر )الغافقيي بةن حرب العكفي(‪ ،‬وكان معهلم شليطاتنم الخطلط )عبلد الل‬
‫بن سبأّ( وهو فرح مسرور لا وصل إليه من أهداف ومآرب يهوديلرة شليطاناية‪ ).‬عثمللان‬
‫بن عفان ل الصلب (‬

‫عشتر خصال‬
‫مذمومة‬
‫يروى عن عمر بن الطاب رضي ال عنه أناه قالا‪:‬‬
‫ل يغذرناذك للم ق للوتلا الل ل ع للز وج للل‪ }:‬م للن جللاء بالس للنة فل لله عش للر أمثالللا ومللن جللاء‬
‫بالسلليئة فل يللزى ال مثلهللا{ الناعللام ‪ ،160‬فللان السلليئة وان ك لانات واحللدة‪ ،‬فانللا‬
‫تتبعها عشر خاصالا مذمومة‪:‬‬
‫أولا‪ :‬اذا أذناب العبد ذناباا‪ ،‬فقد أسخط ال وهو قادر عليه‪.‬‬
‫والثاناية‪ :‬أناه فذرح إبليس لعنه ال‪.‬‬
‫والرابعة‪ :‬أناه تقذرب من النار‪.‬‬
‫والامسة‪ :‬أناه قد آذى الفظة‪.‬‬
‫ب صلى ال عليه وسلم ف قبه‪.‬‬ ‫والثامنة‪ :‬أناه قد أحزن الن ي‬
‫ض وجيةع الخلوقات بالعصيان‪.‬‬ ‫ر‬
‫والتاسعة‪ :‬أناه أشهد على نافسه السموات والر ة‬
‫‪159‬‬
‫والعاشرة‪ :‬أناه خاان جيع الدميي‪ ،‬وعصى رب العالي‪.‬‬

‫لو نترك‬
‫بعد الموت ؟!‬
‫لكان الوت راحة كل حذي‬ ‫ولو أنالا اذا متنا تتركلنا‬
‫وتناسأّلا بعدها عن كل شذي‬ ‫ولكذنا اذا متنا بتعلثلنلا‬
‫حق لي‬
‫وأ ت‬
‫أن أنوحا‬
‫ب قلب ا صحيحا‬‫ل الذناو ت‬
‫ل تدع ة‬ ‫عيل صبي وحق ل أن أناوحا‬
‫ب ناعيا صريا‬‫وناعان اللمشلي ت‬ ‫ف العاصي‬ ‫أخالقت مهجت أك ي‬
‫عاد قلب مللن الذناوب جريا‬ ‫كلما قلت‪ :‬قد بري جرتح قلب‬
‫جاء ف اللحلشر آمنا مستحيا‬ ‫اذنا الفلوتز والنلعيم لعلبد‬
‫ماذا قال الشافعي قبل موته؟‬
‫ويلروى علن الزنل‪ ،‬قلالا‪:‬دخاللت عللى الشلافعي رضلي الل عنله ف علتله اللت ملات‬
‫ل‪ ،‬وللخال لوان‬
‫منه للا‪ ،‬فقل للت ل لله‪ :‬كي للف أص للبحت؟ ق للالا‪ :‬أص للبحت م للن الل لدنايا راح ا‬
‫مفارقل لاا‪ ،‬ولك للأّس النيذللة ش للارباا‪ ،‬ولس للوء عمل للي ملقيل لاا‪ ،‬وعل للى الل ل وارداا‪ ،‬فل أدري‪:‬‬
‫أروحي تصي ال النة فأّهنيها‪ ،‬أم ال النار فأّعزيها؟ ث بكى وأناشأّ يقولا‪:‬‬
‫ت الرجا من لعفوك تسذلما‬ ‫جعل ت‬ ‫ولا قسى قلبلي وضاقت مذاهبلي‬

‫‪160‬‬
‫بعفوك رب كان عفتوك أعظلما‬ ‫تعاظمنلي ذنابلي فلملا قرنالتتهت‬
‫تلجلود وتعلفو رمذنة وتكيرما‬ ‫ت ذا عفرو عن الذناب ل تزلا‬ ‫فما زل ة‬
‫وكيف وقد أغاوى صفذيك آدملا‬ ‫فلولك ل ينلتج من ابليس علابرد‬
‫أم إلى أيين أذهب؟‬
‫ف يتلصذبب‬ ‫بدمع غالزير واكل ر‬ ‫ب‬‫دعون على نافسي أنالوح وأنالد ت‬
‫أخااف على نافسي الضعيفة تتعطب‬ ‫دعون على نافلسي أنالوح لنالن‬
‫ال أين ألا ؟أم ال أيلن أذهب؟‬ ‫فمن ل اذا ناادى النلادي بن عصا‬
‫إذا كنت فلي ناار الحيم أعذب!‬ ‫فيا طولا حزن ث يلا طولا حسرت‬
‫وقد قتلذرب اللميزان‪ ,‬والنار تلهب‬ ‫وقد ظلهرت تللك القبائتح كلها‬
‫بلحسن رجلائي فيه ل يتوذهب‬ ‫ولكننلي أرجلو اللله لعللله‬
‫فل عملرل أرجلو بله أتلقذرب‬ ‫ويدخاللنلي داةر اللجنان بفضله‬
‫وأصحابه واللا مللن قد ترذهبوا‬ ‫ب طه الاشلمي ملحمرد‬ ‫سوى ح ف‬
‫من كتاب )بر الدموع (لبن الوزي‬

‫فويلي ليت أميي لم تلدني‬


‫ففذرج ما ترى من سوء حال‬ ‫أتيتك راجي ا يا ذا اللجللا‬
‫ب الذنالب ل يطر ببال‬ ‫وعي ت‬ ‫عصيتك سذيدي ويلي بهلي‬
‫إل موله يلا مول الواللي‬ ‫إل من يشتكي اللملوتك إل‬
‫ول أعصيك ف ظتةلم اللليال‬ ‫فويلي! ليت أملي ل تلدن‬
‫ف يا ذا اللجلللا‬ ‫ببابك واق ر‬ ‫وها أناا ذا عبيدك عبتد سوء‬
‫مق بالعذاب وبالني لكلالا‬ ‫فان عاقبت يا ربلي فلإن‬
‫ويتسن إن عفوت قبليتح حال‬ ‫وإن تعفو فعلفلةوك أرتيه‬
‫‪161‬‬
‫من كتاب )بر الدموع (لبن الوزي‬

‫وأقلبك من التقوىَ خراب‬


‫يا هذا‪ ،‬كم لك على العاصي مصذر؟ ملت يكلون منلك التلاب؟ جسلمك بلاللهو‬
‫عللامر‪ ،‬وقلبللك مللن التقللوى خالراب‪ ،‬ضلذيعت الشللباب فل الغفلللة‪ ،‬وعنللد الركةبل تبكللي‬
‫على زمان الشباب‪ .‬ف اللس تبكي على الفائت‪ ،‬واذا خارجت عللدت للناتهللاب‪.‬‬
‫ل حيلة لوعظي فيك ‪,‬وقد غاتذلق ف وجهك الباب‪.‬‬
‫كم ل أحذدث قلبك‪ ،‬وأرى قلبك غاائبا مع الغذياب !‪ ،‬يا من قلبلله مشللغولا‪ ،‬كيللف‬
‫س اذا ط للردت ع للن الب للاب! ه للذا م للأّت الل لزان‪ ،‬ه للذا‬
‫تفه للم الط للاب؟‪ .‬وافرحل لة إبليل ل ة‬
‫اللللس قللد طللاب‪ .‬رحلللت رفللاق التللائبي الل ل رفللاق الحبللاب‪ .‬يللا وحشللة الهجللور‬
‫البعللد عللن البللاب اذا لل ل يللد للقللرب والل لدناو سللبب ا مللن السللباب‪ .‬يللا منقطعل ل ا عللن‬
‫الرفاق الحباب‪ ،‬تعلذلق بأّعقللاب السللاقة بللذذلا واناكسللار ودمللع ذي اناسللكاب‪ ،‬وقللل‪:‬‬
‫تللائه ف ل بريذللة الرمللان‪ ،‬مقطللوع ف ل تي لره الشللقاء‪ ،‬مسللبورلا دونالله الجللاب‪ ،‬كلمللا رام‬
‫القيللام‪ ،‬أقعللده وأبعللده ب لذناوبه الجللاب‪ ،‬ل زاد ول راحلللة ول قللوة‪ ،‬فللأّين الللذهاب؟‬
‫عسى عطفةر من وراء ستح الغيب تون عليك صعاب الصاب‪.‬‬
‫ل دذر أقلوام شلاهدوا الخالرة بل حجاب‪ ،‬فعلاينوا ملا أعلذد الل للمطيعيل ملن الجلر‬
‫والثواب‪ .‬ترى! لاذا أضمروا أجسادهم وأظمؤموا أكبللادهم‪ ،‬وشلذردوا رقلادهم‪ ،‬وجعللوا‬
‫ذكره بغيتهم ومرادهم؟!‪.‬‬
‫من كتاب )بر الدموع (لبن الوزي‬

‫أحبيك ربخي‬

‫‪162‬‬
‫بس للر سلرى ف كيان يللذب‬ ‫برفذلة روحلي ‪ ،‬وخالفقلة قلب‬
‫لرجلو رضلاك إلي بلحبللي‬ ‫ك ربذلي لتحضلى ‪ ،‬وإنالي‬
‫سلأّلت ة‬
‫ت ك ليان "أحبلك ربلي‬
‫وهذز ل‬ ‫ب نالجوى سلةرت ف ةجنان‬ ‫وأعذ ت‬
‫من كتاب) ربت ممدا ول أخاسر السيح (‬

‫فإذناا مع الفجللر ف موعرد‬


‫قريبا سيجلو الصباح اللمسا‬ ‫أخاي ف العقيدة لن نايأّسللا‬
‫لائر تتنسي ظلم السى‬
‫بشل ة‬ ‫وسلوف يز ي‬
‫ف إل العاللي‬
‫عسلاه يكون قريبا ‪..‬علسى‬ ‫فإذناا مع الفجللر ف موعرد‬
‫من كتاب) ربت ممدا ول أخاسر السيح (‬

‫قصة الشيخ وأابنة الراهب‬


‫وذكللر فل بعللض الخابللار أن رجلا كللان مللن الفقهللاء مللن أهللل بغللداد‪ ،‬وكللان مللن‬
‫ل‪ ،‬وأراد الللج الل بيللت الل‬ ‫يسار اليه فل العلللم والصللح‪ ،‬وكللان شليخا كللبيا فاضل ا‬
‫الرام‪ ،‬وزيارة قلب ناللبذيه عليله الصللة والسللم‪ ،‬فلأّذلف ملن أصلحابه جاعلة ملن الللذين‬
‫ك ل لاناوا يقل للرؤون عليل لله‪ ،‬فل للارتبط معهل للم علل للى أنل للم يرجل للون متل للوكلي علل للى ال ل ل عل للز‬
‫وجل‪.‬فلما ساروا فل بعللض الطريلق‪ ،‬واذا بلدير ناصلران‪ ،‬وقللد أعيلاهم اللذر والعطلش‪،‬‬
‫فقالوا‪ :‬يا أستاذناا‪ ،‬ناسي لذا الدير‪ ،‬فنستظل حت يللبد النهللار‪ ،‬ونارحللل إن شللاء الل‬
‫تعلال‪ ،‬فقلالا للم‪ :‬افعللوا ملا شلئتم‪ ،‬فسلاروا الل ذللك اللدير‪ ،‬ونازللوا عنلد جلداره وقلد‬
‫أضابم العياء والر‪ ،‬فنام الطلبة‪ ،‬والشيخ ل ينم‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫قالا‪ :‬فتحكهم الشيخ ناائمي‪ ،‬وخارج يطلب ماءا لوضلوئه‪ ،‬ولل يكلن لله هلذم إل ذللك‪،‬‬
‫فبينما هو يشي ف حومة الدير يطلب الاء‪ ،‬فرفع رأسه‪ ،‬فرأى جارية صغية السن‪،‬‬
‫كأّنللا الشللمس الضللاحية‪ ،‬فلمللا رآهللا الشلليخ تذكللن إبليللس مللن قلبلله‪ ،‬وناسللي الوضللوء‬
‫والاء‪ ،‬ول يكن له هنم ال الارية‪ ،‬فأّقبل يقرع الباب قرعلا عنيفلاا‪ ،‬فخلرج اليلله راهللب‬
‫وقالا له‪ :‬من أنات؟‬
‫قالا له‪ :‬أناا فلن العال الفلن‪ ،‬وعذرفه بنفسه واسه‪.‬‬
‫فقالا له الراهاب‪ :‬ما تريد يا فقيه السلمي؟‪.‬‬
‫قالا له‪ :‬يا راهب‪ ،‬هذه الصبية الت بدت من أعلى الدير‪ ،‬ما هي منك؟‪.‬‬
‫قالا الراهب‪ :‬هي ابنت‪ ،‬فما سؤمالك عنها؟‪.‬‬
‫قالا له الشيخ‪ :‬أريد أن تزذوجن اياها‪.‬‬
‫قالا له الراهب‪ :‬ان ذللك ل يلوز عنلدناا ف ديننلا‪ ،‬وللو كلان جائزاا‪ ،‬لكنلت أزذوجهلا‬
‫منك بغي مشورتا‪ ،‬ولكن قد جعلت لا على نافسها عهللدا‪ ،‬أن ل أزذوجهللا إل مللن‬
‫ترضى لنفسها‪ ،‬ولكن أناللا أدخاللل عليهللا وأعلمهللا بللبك‪ ،‬فللان هللي رضلليتك لنفسللها‪،‬‬
‫زذوجتك منها‪.‬‬
‫ق للالا ل لله الس لليخ‪ :‬حبل لا وكرامل لاة‪.‬ق للالا‪ :‬ف للذهب الراه للب إلل ل بنت لله‪ ،‬فأّعلمه للا بالقص للة‪،‬‬
‫والشيخ يسمع‪.‬فقالت‪ :‬يا أبت‪ ،‬كيف تزذوجن منلله‪ ،‬وأناللا علللى ديللن النصلراناية‪ ،‬وهللو‬
‫على دين السلم‪ ،‬إذن ذلك ل يتم له إل أن يدخال ف دين النصراناية‪.‬‬
‫قللالا‪ :‬فعنللد ذلللك‪ ،‬قللالا لللا الراهللب‪ :‬أرأيللت إن دخاللل ف ل دينللك‪ ،‬تللتزوجينه؟‪.‬قللالت‪:‬‬
‫ناع للم‪.‬والش لليخ الع للال فل ل ه للذا كل لله يتض للاعف ب لله الم للر‪ ،‬وإبلي للس يزذينه للا فل ل عينيلله‪،‬‬
‫وأصحابه رقود‪ ،‬ليس عندهم علم بلا ح ذل بله‪.‬قلالا‪ :‬فعنلد ذللك‪ ،‬أقبلل عليهلا الشليخ‬
‫وقالا لا‪ :‬قد نابذت دين السلم‪ ،‬ودخالت ف دينك‪.‬‬
‫‪164‬‬
‫قالت له الارية‪ :‬هذا زواج قدري‪ ،‬ولكن ل بد مللن حللق الزوجيللة ودفللع الهللر‪ ،‬وأيللن‬
‫الللق‪ ،‬وأراك رجلا فقياا‪ ،‬ولكللن أقبللل منللك ف ل حقللي أن ترعللى هللذه النللازيةر عام لا‬
‫صداقي‪.‬‬ ‫ل‪ ،‬ويكون ذلك ة‬ ‫كام ا‬
‫قللالا لللا‪ :‬ناعللم‪ ،‬لللك ذلللك‪ ،‬ولكللن أشللتحط عليللك أن ل تجللب وجهللك عنلل‪ ،‬لناظللر‬
‫اليك غادواة وعشيذاا‪.‬‬
‫قالت‪ :‬ناعم‪.‬فأّخاذ عصلاه اللت كلان يطلب عليهلا‪ ،‬وأقبلل بلا عللى النلازير‪ ،‬يزجرهلا‬
‫لتمشي للمرعى‪.‬‬
‫وجرى هذا كله وأصحابه نايام‪ ،‬فلما استيقظوا من ناومهم طلبلوا الشليخ فللم يلدوه‪،‬‬
‫فسأّلوا عنه الراهب‪ ،‬فأّعلمهم بالقصة‪.‬‬
‫قالا‪ :‬فمنهم من خاذر مغشي ا عليه‪ ،‬ومنهم مللن بكللى وناللاح‪ ،‬ومنهللم مللن تأّسللف علللى‬
‫ما حذل به‪.‬‬
‫ث قالوا للراهب‪ :‬وأين هو؟‪.‬‬
‫قالا لم‪ :‬يرعى النازير‪.‬‬
‫قالا‪ :‬فمضينا اليه‪ ،‬فوجدنااه متكئ ا على عصاه اللت كللان يطللب عليهللا‪ ,‬وهللو يزجلر‬
‫با النازير‪ ،‬وقلنا له‪ :‬يا سيذدناا‪ ،‬ما هذا البلء الذي حذل بك‪.‬‬
‫وجعلنللا ناللذذكره فضللل القللرآن والسلللم‪ ،‬وفضللل ممللد صلللى الل عليلله وسلللم‪ ،‬وقرأناللا‬
‫عليلله القللرآن والللديث‪.‬فقللالا لنللا‪ :‬إليكللم عنلل‪ ،‬فأّناللا أعلللم بللا تللذكرونان بلله منكللم‪،‬‬
‫ولكن قد نازلا بل البلء مللن عنلد رب العلالي‪.‬قللالا‪ :‬فكلملا عالنلاه ليسللي معنللا‪ ،‬ملا‬
‫قدرناا عليه‪ ،‬فمضينا ال مكة وتركناه‪ ،‬وف قلوبنا منه حسرة‪.‬‬
‫وقضينا حجنا ورجعنا ناريد بغداد‪ ،‬فلملا صلرناا الل ذللك الوضللع‪ ،‬فقلنلا‪ :‬تعللالوا نانظللر‬
‫ما فعل الشيخ‪ ،‬لعله نادم وتاب ال ال عز وجذل‪ ،‬ورجع عما كان فيه‪.‬‬
‫‪165‬‬
‫قالا‪ :‬فذهبنا اليه‪ ،‬فوجدنااه على حالته‪ ،‬وهلو يزجلر النلازير‪ ،‬فسللمنا عليله وذذكرنالاه‪،‬‬
‫وقرأنال للا عليل لله القل للرآن‪ ،‬فمل للا رذد علينل للا شل لليئاا‪ ،‬فاناصل للرفنا عنل لله وف ل ل قلوبنل للا منل لله حسل للرة‬
‫عظيمللة‪.‬قللالا‪ :‬فلمللا صلرناا علللى بعللد مللن الللدير‪ ،‬واذا نللن بسلواد قللد أقبللل علينللا مللن‬
‫نااحي للة ال للدير‪ ،‬وه للو يص لليح علين للا‪ ،‬فوقفن للا ل لله‪ ،‬ف للاذا ه للو ص للاحبنا الش لليخ ق للد ل للق‬
‫بنا‪.‬وقلالا‪ :‬أشلهد أن ل الله ال الل‪ ،‬وأشلهد أن ممدا رسلولا الل‪ ،‬وأنالا قلد تبلت الل‬
‫ال‪ ،‬ورجعت عما كنت فيه‪ ،‬وماكنت فيه‪ ،‬وما كان ذلك إل من ذنالب كلان بينل‬
‫وبي رب عاقبن به‪ ،‬فكان من البلء ما رأيتم‪.‬‬
‫ق للالا‪ :‬فس للررناا ب للذلك غاايللة الس للرور‪ ،‬وجئن للا الل ل بغللداد‪ ،‬وأقب للل الشلليخ علللى العبللادة‬
‫والجتهاد أكثر ما كان عليه قبل ذلك‪ ،‬فبينما نن فل دار الشلليخ ناقلرأ عليلله‪ ،‬وإذا‬
‫نن بامرأةر قد قرعت الباب‪ ،‬فخرجنا اليها وقلنا لا‪ :‬ما حاجتك أيتها الرأة؟‪.‬‬
‫ب قللد جللاءت لتسلللةم علللى‬ ‫قللالت‪ :‬أريللد الشلليخ وقول لوا‪ :‬إن فلنا لةا بنللت فلن الراه ل ر‬
‫يل للديك‪ ،‬فل للأّذن لل للا بالل للدخاولا‪ ،‬فل للدخالت‪ ،‬وقل للالت‪ :‬يل للا سل لليدي جئل للت لسل لللم علل للى‬
‫يديك‪.‬فقالا لا الشيخ‪ :‬وما كانات القصة‪.‬‬
‫قلالت لله‪ :‬للا وليلت عنل‪ ،‬غالبتنل عينلاي‪ ،‬فنملت‪ ،‬فرأيلت فيملا يلرى النلائم عللذي بلن‬
‫أب طالب رضي ال عنه‪ ،‬وهو يقولا‪ :‬ل دين إل دين ممد صلى الل عليلله وسلللم‪،‬‬
‫قالا ل ذلك ثلث مذرات‪ ،‬ث قالا لل بعلد ذلللك‪ :‬ملا كلان الل ليبتلللي بلك وليلا ملن‬
‫أوليائه‪ .‬وها أناا ذا قد جئت اليك‪ ،‬وأناا بي يديك‪ ،‬وأقولا‪ :‬أشهد أن ل اللله ال الل‬
‫وأشهد أن ممدا رسولا ال‪.‬‬
‫ففرح الشيخ بذلك‪ ،‬حيث ملذن الل عليهللا بللدين السلللم علللى يللديه‪ ،‬فتزوجهللا علللى‬
‫كلمة ال وسنة رسوله‪.‬‬
‫قالا‪ :‬فسأّلناه عن ذلك الذناب الذي كان بينه وبي ال‪.‬‬
‫‪166‬‬
‫قالا‪ :‬كنت يوما ماشيا ف بعض الزقة‪ ،‬واذا برجل ناصران قد لصق ب‪ ،‬فقلللت للله‪:‬‬
‫ابعد عن عليك لعنة ال‪ .‬فقالا‪ :‬ول ؟ قلت له‪ :‬أناا خاي منك‪.‬‬
‫فالتفت النصلران‪ ،‬وقلالا‪ :‬مللا يلدريك أنالك خايل منلل‪ ،‬وهلل تللدري ملا عنللد الل تعلال‬
‫حت تقولا هذا الكلم؟‪.‬‬
‫وق للد بلغنل ل بع للد ذل للك أن ه للذا الرج للل النصل لران ق للد أس لللم وحس للن إس لللمه‪ ،‬ول للزم‬
‫العبادة‪ ،‬فعاقبن ال تعال من أجل ذلك ما رأيتم‪.‬‬
‫ناسأّلا ال العافية ف الدنايا والخارة‪.‬من كتاب )بر الدموع (لبن الوز‬

‫وأعيين‬
‫الله ترعاه‬
‫ب موله‬
‫وبات ف قلق من ح ف‬ ‫طوب لن سهرت بالليل عيناهت‬
‫شلوقا إليه وعيلتن ال ترعاه‬ ‫وقام يرعى نوةم الليل منفردا‬

‫يا ابن آدم‪ :‬ل تعدلق قلب س س‬


‫ك بالدنيا‬
‫‪:‬ويروى عن السن البصري رضي ال عنه‪ ،‬أناه كان يقولا‬
‫يا ابن آدةم‪ ،‬إذن لك عاجلا وعاقبة‪ ،‬فل تؤمثر عاجلتك على عاقبتك‪ ،‬فقد‪ ،‬وال‪،‬‬
‫‪.‬رأيت أقواما آثروا عاجلتهم على عاقبتهم‪ ،‬فهلكوا وذلوا وافتضحوا‬
‫يللا ابللن آدم‪ ،‬بللع دنايللاك بآخارتللك ترةلبهمللا جيعلاا‪ ،‬ول تبللع آخارتللك بلدناياك فتخسللرها‬
‫جيعاا‪.‬‬
‫يا ابن آدم‪ ،‬ل يضذرك ما أصابك ملن شللدة اللدنايا اذا ايدخالر للك خايتل الخالرة‪ ،‬وهلل‬
‫ينفعك ما أصبت من رخاائها اذا حرمت من خاي الخارة؟‪.‬‬
‫يا ابن آدم‪ ،‬الدنايا مطذية‪ ،‬إن ركبتها حلتك‪ ،‬وان حلتها قتلتك‪.‬‬
‫‪167‬‬
‫ض على ربك‪ ،‬فخللذ مللا‬ ‫ر‬
‫يا ابن آدم‪ :‬إناك مرتن بعملك‪ ،‬وآت على أجلك‪ ،‬ومعرو ر‬
‫ف يديك لا بي يديك‪ ،‬وعند الوت يأّتيك الب‪.‬‬
‫يا ابن آدم‪ :‬ل تعلق قلبك بالدنايا فتعلةقه بشر متعيلق‪ ،‬حسلبك أيهلا اللرء ملا بلذغلك‬
‫الل‪.‬‬
‫يللا ابللن آدم‪ ،‬هبطللت صللحيفتتك‪ ،‬وتوذكللل بللك ملكللان كريللان‪ ،‬أحللدها عللن يينللك‪،‬‬
‫والخار عن شالك‪ ،‬فالذي عن يينك يكتب حسناتك‪ ،‬والذي عن يسارك يكتب‬
‫سل لليئاتك‪ ،‬اعمل للل مل للا شل للئت‪ ،‬وأقلل للل أو أكل للثر‪ ،‬حل للت اذا فل للارقت الل ل لدنايا‪ ،‬طتل للويت‬
‫صللفحتتك‪ ،‬وعتلذقللت فل عنقللك‪ ،‬فللإذا كللان يللوم القيامللة‪ ،‬تأخارجللت وقيللل لللك‪ }:‬اقلرأ‬
‫كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباا{ السراء ‪.14‬‬
‫يا أخاي‪ ،‬عدلا وال عليك من جعلك حسيب نافسك‪.‬‬
‫يل للا ابل للن آدم‪ ،‬اعلل للم أنا للك ت للوت وح للدك‪ ،‬وت للدخال قل للبك وح للدك‪ ،‬وتبعل للث وح للدك‪،‬‬
‫وتاسب وحدك‪.‬‬
‫يا ابن آدم‪ :‬لو أن الناس كلهم أطاعوا ال‪ ،‬وعصيت أنات‪ ،‬ل تنفعك طاعتهم‪.‬‬
‫كتاب )بر الدموع (لبن الوزي صا‪43:‬‬

‫إبليس وأالدنيا وأنفسي وأالهوىَ‬


‫إل لتعظم بليذلتلي وشقلائلي‬ ‫إنالي تبليت بأّربع ما تسذلطت‬
‫كيف التخلص من يدلي أعدائي؟‬ ‫إبليس والدنايا ونافسي والوى‬
‫من كتاب )بر الدموع (لبن الوزي‬

‫كأنيها ل تيرىَ ما يصنع القدر‬


‫لكان من حكمها أن يةلق الجتر‬ ‫إحدى وستون لو مذرت على حجر‬

‫‪168‬‬
‫كأّنالها ل تلرى ما يصنع القدتر‬ ‫تؤمذملل الن للفس آمالا لتبلتةغها‬
‫من كتاب )بر الدموع (لبن الوزي‬

‫ماذا فعل إياس عندما حل به‬


‫المشيب ؟‬
‫ويللروى عللن إيللاس بللن قتللادة رضللي الل عنلله‪ ،‬وكللان سليذةد قللومه‪ ،‬أنالله ناظللر يوملا إلل‬
‫شللعرة بيضللاءة ف ل ليتلله‪ ،‬فقللالا‪ :‬اللهللم ان ل أعللوذ بللك مللن فجللأّة المللور‪ ،‬أرى الللوت‬
‫يطلبن‪ ،‬وأناا ل أفلوته‪ ،‬ثل خالرج الل قلومه‪ ،‬وقلالا للم‪ :‬يلا بنل سلعد‪ ،‬قلد وهبلت لكلم‬
‫شباب فلتهبوا ل شيبت‪ ،‬ث دخال داره‪ ،‬ولزم بيته حت مات‪.‬‬
‫وأناشدوا‪:‬‬
‫جهلت؟ ومنك اليوم ل يسن اللهل‬ ‫أمن بعد شليب أيها الرجل الكلهتل‬
‫تيل ال الدنايا ويدعك اللملطللل‬ ‫تذكم شليب الرأس فيللك وإنا‬
‫وبادر بلجلذد ل يلخالطله هلزلا‬ ‫دع الطل والتسويف‪ ,‬إنالك مذيت‬
‫سأّبلكي زملاناا هلذدنالي بفراقه فليس لقلبلي علن تلذكره شللغل‬
‫وقد كان قبلل اليلوم بينهما وصلتل‬ ‫عجبلت لقلب والةكرى اذا تاجرا‬
‫وأثقلت ظهلري ملن ذناوب لا ثقل‬ ‫أخاذت لنفسي حتف نافسي بكفها‬
‫له الذن والحساتن واللجود والفلضل‬ ‫وبارزت باللعصيان ربا مهيملنا‬
‫وأعللم حلقلا أناله حلكم عدلا‬ ‫أخااف وأرجلو علفوه وعقابةله‬
‫من كتاب )بر الدموع (لبن الوزي‬

‫أنا ابن الذي سالت على الخد د عيتنه‬


‫يللروى أن قتللادة ب لةن النعمللان الناصللاري رضللي الل عنلله كللان مللن الرمللاة الللذكورين‪،‬‬
‫شللهد بللدرا وأحللداا‪ ،‬ورميللت يومئللذ عينلله‪ ،‬فسللالت علللى خالذده‪ ،‬فللأّتى النللب صلللى الل‬

‫‪169‬‬
‫عليه وسلم وهي ف يده‪ ،‬فقالا‪ :‬ما هذه يا قتادة؟ قالا‪ :‬هذا ما تللرى يللا رسللولا اللل‪،‬‬
‫فقالا له رسولا ال‪ ":‬إن شلئت صلبت وللك النلة‪ ،‬وان شلئت رددتا للك ودعلوت‬
‫ال ل لللك فلللم تفقللد منهللا شلليئا"‪ ،‬فقللالا‪ :‬وال ل يللا رسللولا ال ل ان النللة ل لزاء جزيللل‪،‬‬
‫وعطللاء جليللل‪ ،‬ولكنل ل مبتلل لاى بللب النسللاء‪ ،‬وأخاللاف أن يقلللن‪ :‬أعللوتر فل يردنانلل‪،‬‬
‫للل‪ ,‬وتسللأّةلا الل لل النللة‪ ،‬فقللالا‪ ":‬أفعللل ذلللك يللا قتللادة" ثل‬
‫ب أن ترذدهللا إ ذ‬
‫ولكللن أحل ذ‬
‫أخا للذها رس للولا الل ل ص لللى الل ل علي لله وس لللم بي للده‪ ،‬وأعاده للا الل ل موض للعها‪ ،‬فع للادت‬
‫أحسن ما كانات ‪ ،‬ال أن مات ودعا ال له بالنة‪.‬‬
‫قالا‪ :‬فدخال ابنه على عمةر بن عبدالعزيز رضي ال عنه‪ ،‬وهو خاليفة فقالا له عمر‪:‬‬
‫من أنات يا فت؟ فقالا‪:‬‬
‫فترذدت بكف الصطفى أحسةن رذدا‬ ‫أناا ابن الذي سالت على الذد عينه‬
‫ي ويا حسن ما رذدا‬ ‫فيا حسن ما ع ر‬ ‫فعادت كما كانات بأّحسن حالا‬
‫فقالا عمر‪ :‬بثل هذا فليتوسل إل التوسلون‪ ،‬رضي ال عنه‬
‫من كتاب )بر الدموع (لبن الوزي‬

‫اللحظات الخيرة من حياة‬


‫الفاروأق عمر‬ ‫رضي الله عنه‬

‫‪          ‬‬
‫‪:   ‬‬
‫‪‬‬
‫‪    :     ‬‬
‫‪         ‬‬
‫‪      ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪    ‬‬
‫‪.     ‬‬

‫‪170‬‬


   :     : 
           
.    
         
           
          
          
.    
          
           
          
         

        
.  
         

      :  
  :         
        : 
          
      :   
          
         
          
         
          
171
‫‪          ‬‬
‫‪        ‬‬
‫‪          ‬‬
‫‪.‬‬
‫‪     ‬‬

‫شعر‬
‫في الصحابة الكرام‬
‫ب الغل للار‬ ‫كمل للا أحل للب عتياقل للا صل للاح ة‬ ‫إنل ل ل ل أح ل ل للب أب ل ل للا حف ل ل للص وش ل ل لليعته‬
‫ومارضل لليت بقتل للل الشل لليخ ف ل ل الل للدار‬ ‫وقل ل ل للد رضل ل ل لليت عليال ل ل للا قل ل ل للدواة علامل ل ل للا‬
‫فه ل للل علل ل ليى ب ل للذا الق ل للولا م ل للن ع ل للار‬ ‫كل للل الصل للحابة سل للاداتى ومعتقل للدى‬

‫وسل ل ل ل ل ل ل ل ل للعيدهم وبعابل ل ل ل ل ل ل ل ل للد الرحل ل ل ل ل ل ل ل ل للن‬ ‫أكل ل ل ل ل للرم بطلحل ل ل ل ل للة والزبيل ل ل ل ل ل ل وسل ل ل ل ل للعدهم‬
‫وامل ل ل ل ل للدح جاع ل ل ل ل ل لة بيعل ل ل ل ل للة الرض ل ل ل ل ل لوان‬ ‫وأبل ل ل ل ل ل عبيل ل ل ل ل للدة ذي الديانال ل ل ل ل للة والتقل ل ل ل ل للى‬
‫وامل ل ل ل ل ل ل للدح جيل ل ل ل ل ل ل للع اللا والنس ل ل ل ل ل ل ل لوان‬ ‫قل ل ل للل خاةيل ل ل ل قل ل ل للولا فل ل ل ل صل ل ل للحابة أح ل ل ل لرد‬
‫بسل ل ل ل لليوفهم يل ل ل ل للوم التقل ل ل ل للى المعل ل ل ل للان‬ ‫دع م للا ج للرى بيل ل الص للحابة فل ل ال للوغاى‬
‫وكلهل ل ل ل ل للا فل ل ل ل ل ل الشل ل ل ل ل للر مرحومل ل ل ل ل للان‬ ‫فقل ل ل ل ل ل ل للتيلهم منهل ل ل ل ل ل ل للم وقل ل ل ل ل ل ل للاتلهم لل ل ل ل ل ل ل للم‬
‫تل ل ل ل للوى صل ل ل ل للدورتهتم مل ل ل ل للن الضل ل ل ل للغان‬ ‫والل ل ل ل ل ي ل ل ل للوم الش ل ل ل للر ين ل ل ل للزع كل ل ل ل ليل م ل ل ل للا‬
‫ألقل ل ل ل ل ل ل للى بل ل ل ل ل ل ل للا ربل ل ل ل ل ل ل ل إذا أحيل ل ل ل ل ل ل للان‬ ‫حل ل ل ل ل ل للب الصل ل ل ل ل ل للحابة والقرابل ل ل ل ل ل للة سل ل ل ل ل ل للنة‬
‫كييالعيس فييي البيييداء‬
‫يقتلها الظما‬
‫ب ال ل ل للبيب وم ل ل للا إلي ل ل لله وص ل ل للولا‬ ‫ق ل ل للر ت‬ ‫وم ل للن العج ل للائب والعج ل للائب ج ل ل لذمةر‬
‫والل ل ل ل ل للاء فل ل ل ل ل للوق ظهورهل ل ل ل ل للا ممل ل ل ل ل للولا‬ ‫كل للالعيس ف ل ل البيل للداء يقتلهل للا الظمل للا‬

‫‪172‬‬
‫هذا الشباب قيد اعتليلت‬
‫بليهوه‬
‫يا ويح نافسي من تتابع حةلوبلتلي ‪ ...‬لو قد دعلان للحساب حسيبلي‬
‫فاستيقظي يا نافس ويك! واحلذري ‪ ...‬حل لذرا يلهيذج عبت ونيلب‬
‫واستدركي ما فات منلك وسلابقي‪ ...‬سطلواتر ملوتر للنفوس طلوب‬
‫وابكي بكاء السلتغليث وأعوللي ‪ ...‬إعوالا عانر فلي اللوثلاق غاريب‬
‫هذا الشباب قلد اعتلللت بللهوه ‪ ...‬أفليس ذا يلا نالفس حي مشيب ؟‬
‫يكر ويلحلك دائ لابا ‪ ...‬يري بصرف حوادث وخالطلوب‬ ‫هذا النهار ذ‬
‫علي ل ولو غافلتت ل ذناوبلي‬
‫هذا رقيبر ليس عنلي غالاف للا ‪ ...‬يصي ذ‬
‫أوليس من جهل بأّنالي نالائ لم ‪ ...‬نالوم السلفليه وما يلنام رقيب ؟‬
‫الدهش ابن الوزي صا ‪178‬‬

‫حسن الثناء الحقيقي‬


‫إذا الرء ل تيللدناةس من اللؤمم رعرضه ‪ ...‬فكلل رداء يرتديله جيلت‬
‫ضيمها ‪ ...‬فليس إل حسن الثناء سبيل‬‫وإن هو ل يمل على النفس ة‬

‫الجَنون فنون‬
‫قيسها النون‬
‫ولقيت ف تحيبيلك ما ل يلقه ‪ ...‬ف حب ليلى ت‬
‫بع وحش الفل ‪ ...‬كفرعالا قيس واللنون فنون‬
‫لكنن ل ذأت ل‬
‫الدهش ابن الوزي‬

‫سئل عبدالله بن المبارك عن صفة‬


‫الخائفين فقال‪:‬‬
‫‪173‬‬
‫فيسفر عنهم وهلتم ركلوع‬ ‫إذا ما اللليل أظللم كابلدوه‬
‫وأهتل المن ف الدنايا هجلوع‬ ‫ف ناومهلم فقلاموا‬
‫أطار الو ت‬
‫ي منه تنفرج اللضلللوعت‬
‫أنا ر‬ ‫لم تت الظلم وهم سجلورد‬
‫وخارس بالنهار لطولا صمل ر‬
‫عليهم من سكينتهم خالشوعت‬ ‫ت‬ ‫تل ر‬
‫ديواناه صا ‪20‬‬

‫الرد على الخوارج‬


‫قالا عبدال بن البارك معارض ا الارجيي عمراةن بةن حطان‪:‬‬
‫ي ولست على السلف طذعاناا‬ ‫لر‬ ‫إن امرؤ ليس فلي ديلن لغامزرة‬
‫ي إن ل ألق غافراناا‬ ‫وفلي معاد ة‬ ‫وف ذناوبلي إذا فلكرت مشتغةرل‬
‫وللنب على السلم أعلوانالا‬ ‫ضوا كاناوا لنا سلفا‬ ‫ر‬
‫عن ذكر قوم م ة‬
‫كما أملرت بله سذرا وإعلناا‬ ‫ول أزالا للم ملستغلفلرا أبدا‬
‫بالطعن من وقد فذرطت عصياناا‬ ‫فما الدخاولا عليهم ف الذي عملوا‬
‫ول أسب ل معاةذ ال ل عثماناا‬ ‫فل أسللب أبلا بكر ول عمرا‬
‫حت تأليبس تلحت اليتحب أكفاناا‬ ‫ول ابةن عم رسلولا ال أشلتمه‬
‫أهدي لطلحة شلتم ا عذز أو هاناا‬ ‫ي الرسلولا ول‬ ‫ول الزبةي حلوار ي‬
‫قالا الغواة للها زورا وبلهتناناا‬ ‫ول أقولا لم اللمؤمملني كملا‬
‫وال قلت إذا جورا وعلدوانالا‬ ‫ول أقولا علني ف السحللاب لقد‬
‫مزتن السحاب من الحياء إناساناا‬ ‫لو كان ف الزن ألقتلهت وما حلت‬
‫ول أرى دوناه ف الفضل عثماناا‬ ‫صد‬ ‫إن أحب عليا ح لب مقلت ر‬
‫ذ ت ذ‬
‫ف السابقي لا ف الناس قد باناا‬ ‫أما علذي فقد كانالت لله قةلدم‬

‫‪174‬‬
‫مراقباا‪ ,‬وجلزاه اللله غالفراناا‬ ‫وكان عثمان ذا صلدق وذا وررع‬
‫للمبغضي عللذيا وابةن علذفلاناا‬ ‫ما يعلم ال ملن قلبلي مشلايةعةا‬
‫ولست أكتمهم ف الصدر كتماناا‬ ‫إن لمنحهم بغلضلي عللنايةا‬
‫وهنا يكون له ملن وأوهلاناا‬ ‫ول أرى حلرملة يوما لبلتدع‬
‫قولا يضارع أهل الشك أحيلاناا‬ ‫ول أقولا بقولا اللهلم إذن لله‬
‫ب العباد ووذل المر شيطانالا‬ ‫ري‬ ‫ول أقولا تلى عن خاللي لقلته‬
‫بلها هي العروة الوثقى لن داناا‬ ‫إن الماعة حلبل ال فاعتصملوا‬
‫عن ديننلا رحةا منه ورضلواناا‬ ‫ال يدفع بالسل للطان معضللةا‬
‫وكان أضعفنا نالهلبا لقلواناا‬ ‫لول الئمة ل يأّمن لللنا سبتلل‬
‫وقالا أيضا‪:‬‬

‫أضحوا لتابعهم ناورا وبلرهاناا‬ ‫ب النب وحب الصحب مفةتحض‬ ‫حي‬


‫صديق بلهتاناا‬‫فل يقولذن ف ال ذ‬ ‫من كان يعللم أن ال خالاللتقه‬
‫ول الليفة عثماةن بةن عفلاناا‬ ‫ول يسب أبا حفص وشلليعةته‬
‫هم الذين بنوا للدين أركلاناا‬ ‫ل فل ينلسى اللمقاةلا له‬‫ث الو ذ‬
‫جازاهم ال بالحسان إحساناا ديواناه ‪:‬صا‬ ‫هتم عماد الورى ف الناس كلتهتم‬
‫‪28-27‬‬

‫شعر في مجَالسة‬
‫الصالحين‬
‫قيللل لبللن البللارك‪ :‬إناللك تكللثر اللللوس وحللدك‪ .‬فغضللب وقللالا‪ :‬أناللا وحللدي؟ أناللا مللع‬
‫النابياء والولياء والكماء والنب وأصحابه‪ ،‬ث أناشد هذه البيات‪:‬‬

‫‪175‬‬
‫ألبيلاءت مأّموناون ةغاليبا ومشهدا‬ ‫ول جلساءت ما أميل حلديثللهم‬
‫معينا على دفع اللموم مؤميذلدا‬ ‫إذا ما اجتمعنا كان حستن حديثهم‬
‫وعقلا وتأّديبل ا ورأيل ا مسيددا‬ ‫بفيدونان من علمهم علم ما مضى‬
‫ول أتلقي ملنهم لساناا ول يدا‬ ‫بل رقبة أخاشى ول سورء عللثرة‬
‫ت فلست مفذندا‬ ‫وإن قلت‪ :‬أموا ر‬ ‫فإن قلت‪ :‬أحياءر فلست بكلاذب‬
‫ديواناه ‪:‬صا ‪33‬‬

‫الحسد داء ل دوأاء له‬


‫إل عداوة من عاداك من حسد‬ ‫كل العداوة قد تلرجى إملاتتتها‬
‫وليس يفتلحها رارق ال البد‬ ‫فإن ف القلب منها عقداة عتقلدت‬
‫وإن أباهت فل ترجوه ملن أحد ديواناه ‪:‬صا ‪34‬‬ ‫إل الللهت فإن يلرحم تلحذل به‬

‫ترجو النجَاة وألم تسلك‬


‫طريقتها‬
‫قالا عبدال بن البارك‪:‬‬
‫وثوبك الدهر مغسولا من الدناس‬ ‫مابالا دينك ترضلى أن تدذناسه‬
‫إن السفينة ل تري على اليبس‬ ‫ترجو النجاة ول تسلك طريقتها‬
‫ديواناه ‪:‬صا ‪35:‬‬

‫ب لمن‬
‫إن الميح د‬
‫ب مطيع‬
‫يح د‬
‫هذا لةعمري ف الفعالا بديع‬ ‫تعصي الله وأنات تتظهر حيبه‬
‫ب مطيع‬ ‫ب لن ي ذ‬‫إن اللح ذ‬ ‫لو كان حذبك صادقا لطعته‬
‫ديواناه ‪:‬صا‪37 :‬‬

‫‪176‬‬
‫سبب صرف الجابة عن العبد‬
‫ومللن رحللة ال ل تعللال بعبللده أن العبللد يللدعوه باجللة مللن ال لدنايا فيصللرتفها عنلله يعوضلله‬
‫خايا منها‪:‬‬
‫‪ -‬إما أن يصرف عنه بذلك سوءا‪.‬‬
‫‪ -‬أو يذدخارها له ف الخارة‪.‬‬
‫‪ -‬أو يغفةر له با ذنابا ‪.‬‬
‫كما ف السند والتحمذي من حديث جابر عللن النللب صللى الل عليله وسلللم قللالا‪ :‬مللا‬
‫من أحد يدعو بدعاء إل آتاه ال ما سأّلا‪ ,‬أو كلف عنله ملن السلوء مثلله‪ ,‬مللال يللدعت‬
‫بإث‪ ,‬أو قطيعة رحم‪.‬‬
‫وف السند وصحيح الاكم علن أبل سلعيد علن النلب صلى الل عليله وسللم قلالا‪ :‬ملا‬
‫مللن مسلللم يللدعو بللدعوة ليللس للله فيهللا إث ل أو قطيعللة رحللم إل أعطللاه الل بللا إحللدى‬
‫ثلث‪:‬‬
‫‪ -‬إما أن يعجل له دعوته‪.‬‬
‫‪ -‬وإما أن يدخارها له ف الخارة‪.‬‬
‫‪ -‬وإما أن يكشف عنه من السوء مثلها‪.‬‬
‫قالوا‪ :‬إذا ناكثر؟ قالا‪ :‬ال أكثر‪.‬‬
‫وخارجه الطبان وعنده‪ :‬أو يغفر له با ذنابا قد سلف‪.‬‬
‫بدلا قوله‪ :‬أو يكشف عنه من السوء مثلها‪.‬‬
‫وخارج التحمذى من حديث عبادة مرفوعا نو حديث أب سعيد أيضا ‪.‬‬
‫أسباب الغفرة ‪ ,‬ابن رجب النبلي‪ ,‬جل ‪ 1 :‬صا‪2 :‬‬

‫‪177‬‬
‫وأمضى الحبيب لحفر قبرك‬
‫مسرعا ا‬
‫أأخاذت من سوء الساب أماناا ؟‬ ‫مال أراك على الذنالوب مواظبا‬
‫ولعل علملةرك قلد دناا أو حاناا‬ ‫ل تغتفلذن كلأّن يلومك قد أتى‬
‫وأتى الصديلق فلأّناذر الياناا‬ ‫ومضى البيب لفر قبةك مسرع ا‬
‫وبدا بغلسللك ملذيتا عتلرياناا‬ ‫وأتوا بغذسالا وجلاؤوا نالحلوه‬
‫ودةعلوا لمل سلريرك الخالواناا‬ ‫فتغسلت ث تكسليت ثوبا للبللى‬
‫وجرت عليك دموعهم غاتلدراناا‬ ‫وأتاك أهلك لللوداع فوذدعلوا‬
‫سكن النان ملجاورا رضلواناا‬ ‫ف الله فلاناه من خالافله‬‫فخ ر‬
‫أبدا يلخاللط روتحه ريلحاناا‬ ‫ت عدن ل يةلبليد ناعيمهلا‬ ‫جنا ر‬
‫تشوي الوجوه وتلحرق البداناا‬ ‫ولن عصا ناارر يقالا للها للظى‬
‫كي ل يؤماخاةذناا بلملا قد كاناا‬ ‫نابكي وحق لنا البلكا يا قومنلا‬
‫من كتاب )بر الدموع (لبن الوزي‬

‫سيدنا عمر رضي الله عنه‬


‫وأرسول قيصر‬
‫أرسللل قيصللر ملللك الللروم رسللولا إل ل عمللر بللن الطللاب لينظللر أح لواله ويشللاهد فعللاله‬
‫فلما دخال الدينة سأّلا أهلها وقالا‪ :‬أيللن ملككلم؟ قلالوا‪ :‬ليللس لنلا ملللك بللل لنللا أميل‬
‫قد خارج إل ظاهر الدينة‪.‬‬
‫فخرج الرسولا ف طلبه فوجده ناائملا ف الشلمس عللى الرض فلوق الرملل اللار وقلد‬
‫وضللع درتلله كالوسللادة تللت رأسلله‪ ,‬والعللرق يسللقط منلله إل ل أن بل ذلل الرض فلمللا رآه‬
‫على هذه الالة وقع الشلوع فل قلبلله وقلالا‪ :‬رجلل تكلون جيللع ملللوك الرض ل يقلر‬
‫‪178‬‬
‫لللم قل لرار مللن هيبتلله‪ ,‬وتكللون هللذه حللاله‪ ,‬ولكنللك يللا عمللر عللدلتة فللأّمنت فنمللت‪,‬‬
‫وملكنا يور ل جرم أناه ل يزالا ساهرا خاائفا ‪.‬‬
‫أشللهد أن دينكللم لللدينت الللق‪ ,‬ولللول أن ل أتيللت رسللولا لسلللمت ولكللن سللأّعود بعللد‬
‫هذا وأتسلم‪.‬‬
‫التب السبوك صا ‪8 :‬‬

‫قال للرشيد‪:‬الله قد أجلسك‬


‫مكان الصديق‪......‬‬
‫يقللالا إن شللقيقا البلخلليي دخاللل علللى هللارون الرشلليد فقللالا للله‪ :‬أناللت شللقيق الزاهللد؟‬
‫فقالا‪ :‬أناا شقيق ولست بزاهد‪.‬‬
‫فقالا له‪ :‬أوصن‪.‬‬
‫فقالا‪ :‬إن ال تعال قد أجلسك مكان الصديق‪ ,‬وأناه يطلب منك مثل صللدقة‪ ,‬وأنالله‬
‫أعطاك موضع عمر بن الطاب الفاروقر‪ ,‬وأناه يطلب منك الفرق بي الللق والباطللل‬
‫مثله‪ ,‬وأناه أقعدك موضع عثمان بن عفان ذي النورين‪ ,‬وهو يطلب منك مثل حيللائه‬
‫وكرمه‪ ,‬وأعطاك موضع علي بن أب طالب وهو يطلب منك مثل العلم والعدلا كملا‬
‫يطلب منه‪.‬‬
‫فقالا له‪ :‬زدن من وصيتك‪.‬‬
‫فقالا‪ :‬ناعم‪.‬‬
‫اعلم أن ل تعال دارا تعرف بهنم‪ ,‬وأناه قد جعلك بوابة تلك الدار وأعطاك ثلثللة‬
‫أشللياء‪ ,‬بيللت الللالا والسللوط والسلليف ‪,‬وأمللرك أن تنللع اللللق مللن دخاللولا النللار بللذه‬
‫الثلث للة‪ ,‬فم للن جللاء متاجل ل ا فل تنع لله م للن بي للت ال للالا‪ ,‬وم للن خا للالف أمل لر ربلله فللأّدبله‬
‫‪179‬‬
‫بالسوط‪ ,‬ومن قتلل نافسلا بغيل حق فلاقتله بالسليف بلإذن ولل القتلولا‪ ,‬فلإن لل تفعلل‬
‫ما أمرك فأّنات الزعيم لهل النار‪ ,‬والتقدم إل البوار‪.‬‬
‫فقالا له‪ :‬زدن‪.‬‬
‫فقللالا‪ :‬إنللا مثلللك كمثللل ةمعيل الللاء‪ ,‬وسللائر العلمللاء فل العللال كمثللل السلذواقي‪ ,‬فللإذا‬
‫كللان العيل ل صللافيا ل يضللر كللدرت السل لواقي‪ ,‬وإذا كللان العيل ل كللدرا ل ينفللع صللفاء‬
‫السواقي‪.‬‬
‫التب السبوك ‪ ,‬صا ‪9-8‬‬

‫الويل لهذه اليد الناعمة إن لم‬


‫تنج من العذاب‬
‫ت‬
‫خارج هلارون الرشليد والعبلاس ليلا فل زيلارة الفضليل بلن عيلاض‪ ,‬فلملا وصلل إلل بلابه‬
‫جعلتهم كال لرذيةن‬
‫ب الللذين اجةتحح لتوا السلليةئات أن نا ل ة‬ ‫ر‬
‫وجللداه يتلللو هللذه اليللة‪) :‬أم ةحس ل ة‬
‫ت)‬ ‫آمنةلوا وعرملوا الصارلا ر‬
‫ت ة ت ة‬
‫ومعناهللا‪ :‬أيظللن الللذين اكتسللبوا الطايلا ويعملللون العمللالا الذموملةة أن ناسلوية بينهلم‬
‫ف الخارة وبي الذين يعملون اليات وهم مؤممنون؟‪ .‬كل ساء ما يكمون‪.‬‬
‫فقالا هارون‪ :‬إنل كنا جئنا للموعظة فكفى بذه موعظة‪.‬‬
‫ث أمر العباس أن يطرق عليه الباب فطرق بابه فقالا‪ :‬افتح الباب لمي الؤممني‪.‬‬
‫أمي الؤممني فقالا‪ :‬أرطع أمي الؤممني وافتح الباب‪.‬‬ ‫فقالا الفضيل‪ :‬ما يصنع عندي ت‬
‫وكللان ليلا‪ ,‬والصللباح يتقللد فأّطفللأّه‪ ,‬وفتللح البللاب فللدخال الرشلليد وجعلل يةطللوف بيللده‬
‫ليصافح با الفضلليل فلملا وقعللت يللده عليله قللالا‪ :‬الويللل لللذه اليلد الناعمللة إن لل تنلج‬
‫من العذاب ف القيامة‪.‬‬
‫‪180‬‬
‫ث قالا له‪ :‬يا أمي الؤممني استعدي لواب ال تعال فاناه يوقفك مع كلل واحلد مسللم‬
‫على حدة يطلب منك إناصافك إيذاه‪.‬‬
‫فبكى هارون الرشيد بكاءا شديدا‪ ,‬وضمه إل صدره‪.‬‬
‫فقالا له العباس‪ :‬مهلا فقد قتلته‪.‬‬
‫فقالا الرشيد للعباس‪ :‬ما جعلك هامان إل وجعلن فرعون‪.‬‬
‫ث وضع الرشيد بي يديه ألف دينار وقالا له‪ :‬هذه مللن وجلله حللا مللن صلةداق أمللي‬
‫ومياثها‪.‬‬
‫فقالا له الفضيل‪ :‬أناا آمرك أن ترفع يديك عما فيها‪ ,‬وتعود إل خاالقللك وأناللت تلقيلله‬
‫ل‪ .‬فلم يقبلها وخارج من عنده ‪.‬‬ ‫إذ‬

‫لذات الدنيا كالسراب‬


‫ت إل كالسرا ر‬
‫ب‬ ‫وما التدناةيا وإن كتثرت وطاةبت ** با اللذا ت‬
‫ة‬
‫ب‬ ‫ذاذ ** وي ر‬
‫ضي ذاهبا مر السحا ر‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫ير ناعيملتها بعلةد ر‬
‫الت‬
‫ذ‬ ‫تت‬
‫التب السبوك ‪,‬صا ‪17 :‬‬

‫هرب من‬
‫الموت فتلقاه الموت‬
‫يقللالا إن ملللك الللوت دخاللل علللى سللليمان بللنر داود عليهمللا السلللم فجعللل يللد‬
‫رجل من تنادمائه‪ ,‬فلما خارج قالا ذلك الرجللل‪ :‬يللا بنل الل‬
‫ناظره ويطيل بصره إل ر‬
‫الرجل الذي دخال ؟ فقالا‪ :‬ملك الوت‪.‬‬ ‫ت‬ ‫من كان ذلك‬
‫‪181‬‬
‫فقالا‪ :‬أخااف أن يريد قبض روحي فخلصن من يده‪.‬‬

‫فقللالا‪ :‬كيللف أخالصللك فقللالا‪ :‬تللأّمر الريللح أن تملن ل ف ل هللذه السللاعة إل ل بلد‬
‫الند لعله يضل عن ول يدن‪.‬‬

‫فللأّمر سللليمان الريللح فحملتلله ف ل الللوقت والللالا‪ ,‬فعللاد ملللك الللوت ودخاللل علللى‬
‫سللليمانة بللن داود عليهمللا السلللم فلمللا دخاللل عليلله قللالا للله‪ :‬لي سللبب كنللت‬
‫تطيل النظر إل ذلك الرجل قالا‪ :‬كنت أتعجب منه لن تأمرت أن أقبض روحه‬
‫ف أرض الند وكان بعيدا عنها إل أن اتذفق بمل الريح له إل هناك‪ ,‬فكان ما‬
‫قدره ال تعال‪.‬‬
‫التب السبوك ‪ :‬صا ‪22‬‬

‫للحجَاج‪ :‬اتق الله وأل تجَر على عباد‬


‫الله‬
‫تأعطي الجاج بن يوسف الثقفي ف بعض اليام تق ذ‬
‫صاة مكتوبر فيها‪:‬‬

‫اتللق الل ل‪ ,‬ول تللرل علللى عبللاد الل ل كللل هللذا الللور‪ ,‬فرقللى الجللاج النللب وكللان‬
‫فصلليحا فقللالا‪ :‬أيهللا النللاس إن ال ل سلللطن عليكللم بأّعمللالكم فللإن أناللا مللتذ فل‬
‫تلصللون مللن الللور مللع هللذه العمللالا السلليئة‪ ,‬فللإن الل تعللال خاللق أمثللال كللثيا‬
‫أكثر من‪.‬‬
‫‪,‬وإذا ل أكن أناا كان من هو ت‬

‫الم إل ستيبلى بأظلم م‬


‫وأل ظي ر‬
‫‪182‬‬
‫وما رمن يرد إل يتد الر فوةقها ** ول ظل ر‬
‫ال إل ستيبلى بأّظلرم‬
‫التب السبوك ‪,‬صا ‪37‬‬

‫فهب لي ذلتي وأاغفر‬


‫ذنوبي‬
‫أريد وأنات تعلم ما مرادي‬
‫وتعلم ما تلجلةلج فلي فؤمادي‬
‫فهب ل ذلت واغافر ذناوب‬
‫وساملحن بلها يوم التنادي ‪.‬‬
‫بستان الواعظي‪ ,‬ابن الوزي ‪ ,‬صا‪85 :‬‬

‫وأقد فاض دمعي حين تأعطى كتابيا‬


‫وقد فاض دمعي حي أعطى كتابيا‬ ‫كأّن بنفسي ف القيامة واقفر‬
‫وأن كتاب سلوف يبدي الساويا‬ ‫لعلمي بأّفعال وسلوء مناقب‬
‫بستان الواعظي‪ ,‬ابن الوزي ‪ ,‬صا ‪89‬‬

‫هجَوم‬
‫الموت‬
‫أتيتة فل تلحيف ول تلحاب‬ ‫أل يا موت للم أر منك بتلذدا‬
‫كما هجم الشيبت على الشباب‬ ‫كأّناك قد هجمت على مشيب‬
‫‪183‬‬
‫بستان الواعظي‪ ,‬ابن الوزي ‪ ,‬صا ‪128‬‬

‫سيدنا علي أفحم اليهودي‬


‫قللالا يهللودي لميل ل الللؤممني علللي‪ :‬مللا دفنتللم ناللبيكم حللت قللالت الناصللار منذللا أميلر ل‬
‫ومنكم أمير‪ ,‬فقلالا لله عللري‪ :‬أناتلم ملا جذفلت أقلدامكم ملن البحلر حلت قلتلم‪ :‬اجعلل‬
‫لنا إلا ‪ .‬أخابار الظراف صا‪5 :‬‬

‫يا مرفاقي بيحيتب بهم ع سييبللوني‬


‫ربلنارح الغل لرارم واللشوارق‬ ‫لبي ر‬
‫ب تشلحروتر قلب‬ ‫طاةر نةو ا ة‬
‫لو ةسةعلي لنا لهت عللى الملارق‬ ‫ب هلذا‬ ‫وةقليرل للرح ف‬
‫ب ف الت ف‬

‫ةعلفللونالي ربتلبذلرره يا رفلاقي‬ ‫يا رفاقي بلحلتبفره ةع لفللون‬

‫سيةت الر ف‬
‫ب فةلرحلةت اللتشتلارق‬ ‫فةلفرحون برلرذكرره بعةد تحللزن‬

‫ت اليسلطوةر فلي اللورارق‬


‫وةرقةلم ت‬ ‫ت رناظامي‬
‫أناا لولهت ما ةسلبةللر ت‬
‫ف السيلاقلي‬ ‫وبتذللا قةليبل ت‬
‫ت ةكل ي‬ ‫ت لللتكؤمورس برةوجرد‬
‫ل ول تقم ت‬
‫لو تينادي عليي فلي الس لوارق‬ ‫ب رعلتقي‬
‫ت ف الت ف‬
‫أناا عبرد ةحةجلر ت‬
‫يةلتةوال من ةدمعلةي اللملهلرارق‬ ‫ت الربطاةح م لاءا تزللا‬
‫قد تسةقي ت‬
‫ةعيلمونالي تةلةحليملةل اللحرارق‬ ‫ذاركرون وذةفكلرون بلملن هلم‬
‫‪184‬‬
‫ع اللعتيشارق‬
‫إين فيهلا ةملصلار ة‬ ‫ض رحفب‬ ‫والدرفنون إن تمل ي‬
‫ت ف أر ر‬

‫ةعليةمللتلتهلم ةملكلارةم اللخالرق‬ ‫ض تملذ لةزملوها تسكارى‬


‫هي أر ر‬

‫ت يا تحدا ة الرنيلارق‬ ‫ةزلمرزموا ال ي‬


‫صو ة‬ ‫يا تحدا ة الفنيارق والعر للشتق ديرن‬

‫أطلرلقوناا من ةقيلرد هلذا الرفرارق‬ ‫ب رسلراعا‬


‫قةلفربوناا إل اللحلةبي ر‬

‫س يوتم الرفرارق يوةم الت ليلقي‬


‫لي ة‬ ‫وتخالذوا اليروةح بعةد ذلك رمنذلةا‬

‫ث اللةوى ةقديلرم بارق‬


‫فةةحديل ت‬ ‫واقللبةللوا ةعلهةدناا ةحديثا ةقديلما‬

‫س‬ ‫ا‬‫س‬ ‫ك‬ ‫ي‬‫ال‬ ‫ي‬ ‫ي‬‫ف‬ ‫س‬


‫ك‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫خيا‬
‫س‬ ‫ت‬ ‫رس‬
‫أي‬
‫م‬ ‫م‬ ‫س ت‬
‫ك ةمق لرورن رأّبةنافاسي‬
‫إرذل ةوتحلبيل ة‬ ‫س ةول ةغالترةبت‬
‫ةوالةله ما طةلةةعت ةش ر‬

‫إرذل ةوأةنا ة‬
‫ت ةحديلثلي ةبيلةن تجذلسي‬ ‫ت رإل ةقورم أتةحلفدثتلهم‬
‫ةول ةجلس ت‬
‫إرذل ةوأةنات برةقلبلي بةليلةن روسواسي‬ ‫ك ةملزونالا ةول فةررحا‬
‫ةول ذةةكرت ة‬

‫ت ةخايالا رمن ة‬
‫ك فلي اللةكارس‬ ‫إرذل ةرةأي ت‬ ‫ب الارء رمن ةعطة ر‬
‫ش‬ ‫ت برتشر ر‬
‫هم ت‬
‫ةول ةة‬

‫ةسعيا ةعلى الةوجره ةأو ةمشيا ةعلى‬ ‫ت ةعلى ارلتيارن رجلئتتتكم‬


‫ةوةلو قةةدر ت‬
‫الةرأرس‬

‫ما تولوا وأدلت الدنيفيس ميعيهيم‬


‫فل د‬
‫‪185‬‬
‫فوذدعتهم لا اسلتلقللذلوا وودعلوا‬ ‫هتم رحلوا يوم اللخلمليس علشليذةا‬
‫ذ‬
‫فقلت‪ :‬ارجعي قالت‪ :‬إل أين أرجع؟‬ ‫فلما تولوا ولذ ر‬
‫ت النذلفلس مللعلتهلتم‬ ‫ذ‬
‫ول فيه إل أعتظم تلتلقلعلقلع‬ ‫إل جسلرد ملا فليه للحلرم ول دم‬

‫وأالله! ما سأل ن ت‬
‫ت‬
‫ممن يمل ت‬
‫كها‬ ‫الدنيا د‬
‫وكان هشام قد دخال الكعبة فإذا هو بسال فقالا له‪ :‬ةسللن حاجتك! فقالا‪ :‬إن‬

‫اس للتحيي م للن الل ل أن أس للأّلا فل ل بيت لله غايل لةه‪ .‬فلذم للا خارج للا منه للا ق للالا‪ :‬الن ق للد‬
‫ت اللدنايا ذمللن يلتكهللا‪ ,‬فكيللف أسللأّتلا‬ ‫ت منهللا فاسللأّلا! فقللالا‪ :‬واللل! مللا سللأّل ت‬‫خارلجل ة‬
‫الواف بالوفيات ‪ ,‬ابن خافلكان‬ ‫فيها ةملن ل ةيللرتكها؟‬

‫يا من عصى الله بعد الشيب‬


‫وأالهرم‬
‫ف اللوح تيكتب فعتل السوء بالقلم‬ ‫يا من خال بعاصي ال ف الظلم‬
‫وأنات بالثلم ملنه غاليت مكتتم‬ ‫ت وعي ال نااظرةر‬
‫بلها خاللو ة‬
‫يا من عصى ال بعد الشيب والرم‬ ‫فهل أمنت عظيم ا من عقوبته ؟‬
‫من كتاب )بر الدموع (لبن الوزي‬

‫لسان أم ثعبان؟!‬
‫ل يقلتللنك إناله ثعبان‬ ‫احفلظ لساناك أيها الناساتن‬
‫كانات تاب لقاةءه الشجعاتن‬ ‫كم ف القابر من قتيل لسارناه‬
‫‪186‬‬
‫من كتاب )بر الدموع (لبن الوزي‬

‫بطلب‬ ‫رضي الله عنه‬ ‫"وأصف سيدنا علي‬


‫"‬ ‫من معاوأية‬ ‫رضي الله عنه‬

‫قالا أبو علي وحدثنا أبو بكر رحه الل قلالا‪ :‬حلذدثن العكللي علن الرملازي عللن‬
‫رجل من هدان قالا‪:‬‬

‫قللالا معاويللة لض لرار الصللدائي‪ :‬يللا ض لرار‪ ،‬صللف ل ل عليذلا رضللي الل عنلله‪ ،‬قللالا‪:‬‬
‫أعفن يا أمي الؤممني‪ ،‬قللالا‪ :‬لتصللفذنه‪ ،‬قللالا‪ :‬أمللا إذ لبلذد مللن وصللفه‪ ،‬فكللان والل‬
‫ل‪ ،‬ويكل للم عل للدال؛ يتفذجل للر العلل للم مل للن‬
‫بعيل للدة الل للدى‪ ،‬شل للديد القتل لوى؛ يقل للولا فضل ل ا‬
‫جل لوانابه‪ ،‬وتنطللق الكمللة مللن نال لواحيه؛ يسللتوحش مللن الل لدنايا وزهرتللا‪ ،‬ويسللتأّناس‬
‫بالليللل ووحشللته؛ وكللان وال ل غازيل ةلر العة لبة‪ ،‬طويلللة الفكللرة؛ يقلذللب كذفلله‪ ،‬ويللاطب‬
‫نافسلله؛ يعجبله مللن اللبللاس ملا قصلتر‪ ،‬وملن الطعللام ملا خاشلرن؛ كللان فينلا كأّحلدناا‬
‫ييبنللا إذا سللأّلناه‪ ,‬وينذبئنللا إذا اسللتنبأّنااه؛ ونللن مللع تقريبلله إياناللا وقربلله منللا ل ناكللاد‬
‫ناكلمه ليبته‪ ،‬ول نابتدئه لعظمته؛ يعذظم أهل اللدين‪ ،‬ويللب السللاكي؛ ل يطملع‬
‫القللوي فل ل بللاطله‪ ،‬ول ييللأّس الضللعيف مللن عللدله؛ وأشللهد لقللد رأيتتل له فل ل بعللض‬
‫مواقفه‪ ,‬وقد أرخاى الليل سدوله‪ ،‬وغاارت نومته‪ ،‬وقد مثل فل مرابله قابضلا علللى‬
‫ليته يتململ تلمل السليم‪ ،‬ويبكي بكاء الزين؛ ويقولا‪:‬‬

‫لل ل تش للوذقت‪ ،‬هيه للاتة هيه للات! ق للد‬


‫ي للا دناي للا‪ ،‬غال لذري غايي إلل ل تعذرض للت‪ ،‬أم إ ذ‬
‫باينتللك ثلث ل ا ل رجعللة فيهللا‪ ،‬فعمللرك قصللي‪ ،‬وخاطللرك حقيلل؛ آهر مللن قلللة ال لزاد‪،‬‬
‫وبعد السفر‪ ،‬ووحشة الطريق! فبكى معاوية رحه ال وقالا‪ :‬رحم ال أبا السن‪،‬‬
‫‪187‬‬
‫فلقدكان كذلك‪ ،‬فكيف حزناك عليه يا ضرار؟ قالا‪ :‬حزن من تذبح واحلدها فل‬
‫حجرها‪.‬‬
‫المال ل أبو علي القال‬

‫أبو حمزة يهجَر زوأجته لنها ل تلد له إل‬


‫إناثا؟!‬
‫ت عنللد‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ولبتللغل ل ر‬
‫ب ةخاليمل ل ة امرأتلله‪ ،‬وكللان يةقيل لتل ويةللبي ت‬
‫ض البنللات هةجللر أبللو حللزة الضل ل ي‬
‫صها وتقولا‪:‬‬ ‫ر‬
‫ي ولدت امرأتته بنتاا‪ ،‬فمذر يوما ببائها وإذا هي ترقذ ت‬ ‫جيان له‪ ،‬ح ة‬
‫يظيل ف البيت الذي يةرلينا‬ ‫ما لب حزة ل يأّرتينا‬

‫تاليله ما ذلك ف أيدينلا‬ ‫نالد الةبنيلنا‬


‫ضباةن ألذ ة‬
‫ةغا ل‬

‫ونن كالرض لزراعينا‬ ‫وإناذلما ناأّتخاتذ ما تأعرطينا‬

‫ت ما قد زةرتعوه فينا‬
‫تنانب ت‬
‫س امرأرته وابنتها ‪.‬‬
‫ت فقبيةل رأ ة‬
‫قالا‪ :‬فغةةدا الذشيتخ حذت وةلة البي ة‬
‫البيان والتبيي ل الاحظ‬

‫سيدنا عمر يشتري من الحطيئة‬


‫أعراض الناس‬

‫‪188‬‬
‫وهجا الطيئةت الزبرقان فقالا‪:‬‬

‫ول تيرى طاردا لللحر كلالياسي‬ ‫أزمعتت يأّسا مبينا من ناوالكم‬

‫واقعد فإناك أنات الطاعم الكاسلي‬ ‫ترحل لبغيلتها‬


‫دع الكارم ل ل‬

‫ل يذهبت العترف بي ال واللناس‬ ‫من يفعلر الي ل يعدم جوازيةه‬

‫فاستعدى الزبرقان عليه عمرة‪ ،‬فحكيم عمرت حسللانة فقللالا‪ :‬مللا هجللاه ولكللن سلللح‬
‫عليه‪.‬‬

‫حبس سيدنا عمر الحطيئة في بئر‬


‫فقال يستعطفه‪:‬‬

‫حر الواصل ل ماء ول شجر؟‬ ‫ما ذا تقولا لفراخ بذي مرخ‬

‫فاغافر عليك سلم ال يا عمر‬ ‫ألقيت كاسبهم ف ةقعر مظلمة‬

‫لكن لنافسهم كانات بك الثر‬


‫ل‬ ‫ما آثروك با إذ قدملوك لا‬

‫فللأّخارجه سلليدناا عمللر‪ ,‬وجلللس علللى كرسللي‪ ,‬وأخاللذ شللفرة وأوهلله أنالله يريللد قطللع‬
‫لساناه‪ ،‬فصاح وقالا‪:‬‬

‫وأالله قد هجَوت أمي وأأبي وأنفسي‬


‫وأامرأتي‬
‫‪189‬‬
‫إن ل يللا أمي ل الللؤممني وال ل قللد هجللوت أمللي وأب ل ونافسللي وامرأتلل‪ ،‬فتبسللم عمللر‬
‫وقالا‪ :‬ما الذي قلت؟ قالا‪ :‬قلت لب وأمي‪:‬‬

‫وأبا بنيكر ‪,‬فساءن ف اللس‬ ‫ولقد رأيتك ف النساء فسؤمتررني‬

‫وقلت أيضاا‪:‬‬

‫أراح ال منلك العالية‬ ‫تنحلي واجلسي من بعيدا‬


‫ي‬

‫ولكن ل أخاالك تعقلي‬ ‫ول أظهر لك البغضاء من‬

‫وكاناوناا على التحدثي‬ ‫سرا‬


‫ودعت ذ‬
‫أغاربالا إذا استت ر‬

‫وقد أخاذ هذا العن من كعب بن زهي حيث يقولا‪:‬‬

‫الاء الغرابيلت‬
‫إل كما يسك ة‬ ‫ول تسكت بالوعد الذي وعدت‬

‫قالا‪ :‬وقلت لمرأت‪:‬‬

‫قعيدتته رلكاعر‬
‫إل بيت ت‬ ‫طوف ما أطوذف ث آوي‬
‫أت ذ‬

‫وقلت لنفسي‪:‬‬

‫بسوء فما أدري لن أناا قائله؟‬ ‫ما‬


‫أبت شفتاي اليوم أل تكلي ا‬

‫حامله‬
‫وقبذح ت‬
‫وجه ت‬
‫فقبذح من ر‬
‫ت‬ ‫شوه ال خالقه‬
‫ل وجه ا ذ‬
‫أرى ة‬

‫‪190‬‬
‫وقد هجا من أحسن إليه فقالا‪:‬‬

‫حد‬
‫فسيان ل ذم عليك ول ت‬ ‫سحت ول تبخل ول تعط طائلا‬

‫فخلللى سللبيلةه عمللر بعللد أن أخاللذ عليلله أل يهجللو أحللداا‪ ،‬وجعللل للله ثلثللة آلف‬
‫درهم اشتحى با منه أعراض السلمي‪ ،‬فقالا يذكر ذلك‪:‬‬

‫شتم ا يضر ول مديلحل ا ينلفع‬ ‫وأخاذتة أطوار الكلم فلم تدع‬

‫شتملي وأصبح آمن ا ل يلزع‬ ‫ومنعتن رعرض البخيل فلم يف‬

‫أبو إسحاق اللبيري يحث وألده أبا بكر‬


‫على طلب العلم بقصيدة رائعة‬
‫وتنحر ل ل ل ل لت جسل ل ل ل للمةك السل ل ل ل للاعاتت نتل ل ل ل للا‬ ‫تف ل ل ل ل ل للتي ف ل ل ل ل ل ل لؤمادةك اليل ل ل ل للامت فتيل ل ل ل للا‬

‫وت ل ل ل ل ل ل للدعوك الن ل ل ل ل ل ل للونت دع ل ل ل ل ل ل للاء ص ل ل ل ل ل ل للدق ألا ياص ل ل ل ل ل ل للاح أنا ل ل ل ل ل ل للت أري ل ل ل ل ل ل ل ل للد أنات ل ل ل ل ل ل للا‬

‫ت ط ل ل ل ل ل ل ل لللقها الكي ل ل ل ل ل ل ل للاست بتيل ل ل ل ل ل ل للا‬


‫أب ل ل ل ل ل ل ل ل ي‬ ‫ذات مل ل ل ل ل ل ل للالا‬
‫أراك تل ل ل ل ل ل ل للب عر ل ل ل ل ل ل ل ل لرسا ة‬

‫تنل ل ل ل ل ل للام الل ل ل ل ل ل للدهر ويل ل ل ل ل ل للك فل ل ل ل ل ل ل غاطيل ل ل ل ل ل لرط بل ل ل ل ل ل للا حتل ل ل ل ل ل للى إذا تم ل ل ل ل ل ل ل ي‬
‫ت انالتل ل ل ل ل ل للبهتا‬

‫ف ل ل ل ل ل ل للكم ذا أنال ل ل ل ل ل للت مل ل ل ل ل ل للدوع وحل ل ل ل ل ل للت ؟ م ل ل ل ل ل ل للت لترع ل ل ل ل ل ل للوي عنهل ل ل ل ل ل للا وحل ل ل ل ل ل للت؟‬

‫‪191‬‬
‫إلل ل ل ل ل ل ل مل ل ل ل ل للافيه حظ ل ل ل ل ل ل للك إن عقلتل ل ل ل ل للا‬ ‫أبل ل ل ل ل للا بكل ل ل ل ل للر دع ل ل ل ل ل ل للوتتك لل ل ل ل ل للو أجبتل ل ل ل ل للا‬

‫إلل ل ل ل ل ل ل ل ل علل ل ل ل ل ل ل للم ت ل ل ل ل ل ل ل للكون بل ل ل ل ل ل ل لله إمامل ل ل ل ل ل ل ل ل ا مطاعل ل ل ل ل ل ل ل ل ا إن أمل ل ل ل ل ل ل ل لرت وإن نيتل ل ل ل ل ل ل للا‬

‫ويل ل ل ل ل ل ل للو م ل ل ل ل ل ل للا بعين ل ل ل ل ل ل للك م ل ل ل ل ل ل للن غاش ل ل ل ل ل ل للاها ويه ل ل ل ل ل ل للديك الس ل ل ل ل ل ل للبيل إذا ض ل ل ل ل ل ل للللتا‬

‫وتم ل ل ل ل ل ل للل من ل ل ل ل ل ل لله فل ل ل ل ل ل ل ل ناادي ل ل ل ل ل ل للك تاج ل ل ل ل ل ل ل الا ويكس ل ل ل ل ل ل للوك الم ل ل ل ل ل ل للالاة إذا اعتحيتل ل ل ل ل ل للا‬

‫ويبقل ل ل ل ل ل للى تذخال ل ل ل ل ل ل للرته لل ل ل ل ل ل للك إن ذهبتل ل ل ل ل ل للا‬ ‫ينالل ل ل ل ل ل للك نالفلعت ل ل ل ل ل ل لله مل ل ل ل ل ل للادمت حيل ل ل ل ل ل ل لا‬

‫هل ل ل ل ل للو العضل ل ل ل ل للبت الهنل ل ل ل ل للد ليل ل ل ل ل للس ينبل ل ل ل ل للو تصل ل ل ل ل لليب بل ل ل ل ل لله القاتل ل ل ل ل للل إن ضل ل ل ل ل ل لربتا‬

‫خافيل ل ل ل للف المل ل ل ل للل يوجل ل ل ل للد حيل ل ل ل للث كنتل ل ل ل للا‬ ‫وكنل ل ل ل للز ل ت ل ل ل ل ل لخاف عليل ل ل ل لله لص ل ل ل ل لذا‬

‫يزيل ل ل ل ل ل ل للد بكثل ل ل ل ل ل ل ل لرة النافل ل ل ل ل ل ل ل لاق منل ل ل ل ل ل ل ل له وينقل ل ل ل ل ل ل للص إن بل ل ل ل ل ل ل لله ك ل ل ل ل ل ل ل ل لفا شل ل ل ل ل ل ل للددتا‬

‫علم واجت ل ل ل ل لهدتا‬


‫لثل ل ل ل ل لرت الت ل ل ل ل ل ل ة‬ ‫فلل ل ل ل للو قل ل ل ل للد ذقل ل ل ل للت مل ل ل ل للن ح ل ل ل ل للواه طعم ل ل ل ل ل ا‬

‫ولل ل ل ل ل ل ل ل ل يشل ل ل ل ل ل ل للغلك عنل ل ل ل ل ل ل لله هل ل ل ل ل ل ل للوىا مطل ل ل ل ل ل ل للاعر ول دناي ل ل ل ل ل ل ل ل لا بزخال ل ل ل ل ل ل ل لرفها تفتنتل ل ل ل ل ل ل للا‬

‫برلبةربرل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل لره تكرلفت ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للا‬


‫ول أل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للاك عن ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل لله أنايل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل لتق روض ول خا ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل لدرر ة‬
‫‪192‬‬
‫عمت وأن شل ل ل ل ل ل لربتا‬
‫وليل ل ل ل ل ل للس ب ل ل ل ل ل للأّن طل ل ل ل ل ل ل ل ة‬ ‫فقل ل ل ل ل ل للوت الل ل ل ل ل ل للروح أرواحت اللمع ل ل ل ل ل ل لان‬

‫فل ل ل ل ل للإن أعطل ل ل ل ل للى اللل ل ل ل ل ل له قل ل ل ل ل ل لد انال ل ل ل ل ل لتفعتا‬ ‫جد فل ل ل ل ل ل ل ليه‬


‫فل ل ل ل ل ل لواظبه وخال ل ل ل ل للذ بالل ل ل ل ل ل ل ر‬

‫وقل ل ل ل ل ل لالا الن ل ل ل ل ل لاس‪ :‬أنال ل ل ل ل للك قل ل ل ل ل للد سل ل ل ل ل للبقتا‬ ‫وإن أوتيل ل ل ل ل للتة فل ل ل ل ل ل ليه طويل ل ل ل ل لل بل ل ل ل ل للاع‬

‫فل تل ل ل ل ل ل ل للأّمن س ل ل ل ل ل ل ل لؤمالا الل ل ل ل ل ل ل ل عنل ل ل ل ل ل ل لله بتوبيل ل ل ل ل ل ل للخ علمل ل ل ل ل ل ل للت‪ ,‬فهل ل ل ل ل ل ل للل عملتل ل ل ل ل ل ل للا ؟‬

‫ف ل ل ل ل ل لرأس العلل ل ل ل ل للم تقل ل ل ل ل للوى ال ل ل ل ل ل ل حقل ل ل ل ل ل الا وليل ل ل ل ل للس بل ل ل ل ل للأّن يقل ل ل ل ل للالاة لقل ل ل ل ل للد رأسل ل ل ل ل للتا‬

‫تتل ل ل ل للرى ث ل ل ل ل للوبة الس ل ل ل ل للاءة ق ل ل ل ل للد لبس ل ل ل ل للتا‬ ‫وأحس ل ل ل ل للن ثوب ل ل ل ل للك الحس ل ل ل ل للانت ل أن‬

‫فخي ل ل ل ل ل ل لر منل ل ل ل ل لله أن لل ل ل ل ل للو قل ل ل ل ل للد جهلتل ل ل ل ل للا‬ ‫إذا مل ل ل ل ل للال يفل ل ل ل ل للدلك الع ل ل ل ل ل ل للم خال ل ل ل ل ل ليا‬

‫فليتل ل ل ل ل ل للك ثل ل ل ل ل ل ل ليتل ل ل ل ل ل للك مل ل ل ل ل ل للا فهمتل ل ل ل ل ل للا‬ ‫وإن ألقل ل ل ل ل ل للاك فهمتل ل ل ل ل ل لك فل ل ل ل ل ل ل مهل ل ل ل ل ل للارو‬

‫سل ل ل ل ل للتجن مل ل ل ل ل للن ثل ل ل ل ل للار العجل ل ل ل ل للز جهلا وتصل ل ل ل ل للغر فل ل ل ل ل ل ل العيل ل ل ل ل للون وإن كبتل ل ل ل ل للا‬

‫وتوجل ل ل ل ل للد إن علمل ل ل ل ل للت وقل ل ل ل ل للد فتقل ل ل ل ل للدتا‬ ‫وتتفقل ل ل ل ل للد إن جهلل ل ل ل ل للت وأنال ل ل ل ل للت بل ل ل ل ل للارق‬

‫‪193‬‬
‫وتل ل ل ل ل ل ل للذكر قولل ل ل ل ل ل ل للت لل ل ل ل ل ل ل للك بعل ل ل ل ل ل ل للد ح ر‬
‫يل ل ل ل ل ل ل ل ل وتغبطهل ل ل ل ل ل ل للا إذا عنهل ل ل ل ل ل ل للا تشل ل ل ل ل ل ل للغلتا‬

‫ومل ل ل ل ل للا تغن ل ل ل ل ل ل الندامل ل ل ل ل للةت إن نال ل ل ل ل للدمتا‬ ‫وس ل ل ل ل ل لوف تعل ل ل ل ل للض مل ل ل ل ل للن نال ل ل ل ل للدم عليهل ل ل ل ل للا‬

‫ق ل ل ل ل للد ارتفعل ل ل ل ل لوا علي ل ل ل ل للك وق ل ل ل ل للد س ل ل ل ل للفرلتا‬ ‫إذا أبص ل ل ل ل للرت صح ل ل ل ل ل لبك فل ل ل ل ل ل س ل ل ل ل للارء‬

‫فم ل ل ل ل ل ل للا ب ل ل ل ل ل ل للالبطءر ت ل ل ل ل ل ل للدرك مل ل ل ل ل ل للا أردت ل ل ل ل ل ل للا‬ ‫فراجعه ل ل ل ل ل ل للا ودع عن ل ل ل ل ل ل للك اللتهوي ل ل ل ل ل ل ل لنا‬

‫ول تف ل ل ل ل ل ل ل للل بال ل ل ل ل ل ل ل للك والل ل ل ل ل ل ل ل لهت ع ل ل ل ل ل ل ل ل لنه فليل ل ل ل ل ل ل ل للس الل ل ل ل ل ل ل ل للالا إل م ل ل ل ل ل ل ل للا علمت ل ل ل ل ل ل ل للا‬

‫وليل ل ل ل ل للس لاهل ل ل ل ل للل فل ل ل ل ل ل النل ل ل ل ل للاس مغنل ل ل ل ل لا ول ل ل ل ل ل لو تملل ل ل ل ل للكت العل ل ل ل ل لراق لل ل ل ل ل لله تلة ل ل ل ل للأّيتى‬

‫ويكتل ل ل ل للب عنل ل ل ل للك يومل ل ل ل للاا إن كتبتل ل ل ل للا‬ ‫ي‬


‫سل ل ل ل للينطق عنل ل ل ل للك علمتل ل ل ل ل لك فل ل ل ل ل ل ناةل ل ل ل للد ل‬

‫إذا بالهل ل ل ل ل ل للل نافس ل ل ل ل ل لةلك قل ل ل ل ل ل للد هل ل ل ل ل ل للدمتا‬ ‫ومل ل ل ل ل ل للا يغ ل ل ل ل ل ل لنيك تش ل ل ل ل ل ل لييد البانا ل ل ل ل ل ل لي‬

‫جعل ل ل ل ل للت ال ل ل ل ل للالا ف ل ل ل ل للوق العل ل ل ل ل للم جهلا لعم ل ل ل ل للرتك فل ل ل ل ل ل القض ل ل ل ل للية م ل ل ل ل للا ع ل ل ل ل للدلتا‬

‫وبينهمل ل ل ل ل ل ل ل ل للا بنل ل ل ل ل ل ل ل ل للص الل ل ل ل ل ل ل ل ل للوحي بة ل ل ل ل ل ل ل ل ل لورن ستع ل ل ل ل ل ل ل ل ل للمه إذا )ط ل ل ل ل ل ل ل ل ل له( قرأتل ل ل ل ل ل ل ل ل للا‬

‫لئ ل ل ل ل ل للن رف ل ل ل ل ل للع الغنل ل ل ل ل ل لي لل ل ل ل ل ل لواءة مل ل ل ل ل ل ل لارلا لنا ل ل ل ل ل للت لل ل ل ل ل ل لواءة علم ل ل ل ل ل للك ق ل ل ل ل ل للد رفعت ل ل ل ل ل للا‬
‫‪194‬‬
‫وإن جل ل ل ل للس الغنل ل ل ليل عل ل ل ل للى الش ل ل ل للايا لنا ل ل ل للت عل ل ل ل للى الكل ل ل ل لواكب ق ل ل ل للد جلس ل ل ل للتا‬

‫وإن ركل ل ل ل ل ل ل ل للب اليل ل ل ل ل ل ل ل للاد مسل ل ل ل ل ل ل ل لوةما ر‬


‫ت لنال ل ل ل ل ل ل ل للت مناهل ل ل ل ل ل ل ل لةج التقل ل ل ل ل ل ل ل للوى ركبتل ل ل ل ل ل ل ل للا‬ ‫ذ‬ ‫ة‬

‫فكل ل ل ل للم برك ل ل ل ل ل ر مل ل ل ل للن ر‬


‫الكةل ل ل ل ل لم افتضضل ل ل ل للتا‬ ‫ومهمل ل ل ل للا افتل ل ل ل للض أبكل ل ل ل للاةر الغوانال ل ل ل ل لي‬

‫وليل ل ل ل ل ل للس يضل ل ل ل ل ل للرك الإقتل ل ل ل ل ل للار شل ل ل ل ل ل ل ليئا إذا مل ل ل ل ل ل للا أنال ل ل ل ل ل للت ربذ ل ل ل ل ل ل لك قل ل ل ل ل ل للد عرفتل ل ل ل ل ل للا‬

‫إذا برف ل ل ل ل ل ل ل لناء ط ل ل ل ل ل ل ل لاعته أنال ل ل ل ل ل ل لختا؟‬ ‫فمل ل ل ل ل ل للاذا عنل ل ل ل ل ل للده لل ل ل ل ل ل للك م ل ل ل ل ل ل ل لن ج ل ل ل ل ل ل ل لميل‬

‫فقابل ل ل ل للل بل ل ل ل للالقبولا صل ل ل ل للحيح ناصل ل ل ل للحي فل ل ل ل للإن أعرضل ل ل ل للت عنل ل ل ل لله فقل ل ل ل للد خاس ل ل ل ل لرتا‬

‫و إن راعيتل ل ل ل ل ل ل ل ل لله قل ل ل ل ل ل ل ل ل للولا وفع ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للا وتاج ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل لرت اللل ل ل ل ل ل ل ل ل لله فقل ل ل ل ل ل ل ل ل للد ربتل ل ل ل ل ل ل ل ل للا‬

‫وؤك رحقبل ل ل ل ل ل ل للة‪ ,‬وتسل ل ل ل ل ل ل للري وقتل ل ل ل ل ل ل للا‬


‫فليسل ل ل ل ل ل ل للت هل ل ل ل ل ل ل للذه ال ل ل ل ل ل ل ل لدنايا بشل ل ل ل ل ل ل لليء تس ل ل ل ل ل ل ل ل ت‬

‫وغاايتهل ل ل ل ل ل ل ل للا إذا فلكل ل ل ل ل ل ل ل ل لرت فيهل ل ل ل ل ل ل ل للا كفيئل ل ل ل ل ل ل ل للك أو كحلمل ل ل ل ل ل ل ل للك إن حلمتل ل ل ل ل ل ل ل للا‬

‫ب فكي ل ل ل ل للف ت ل ل ل ل للب م ل ل ل ل للا في ل ل ل ل لله تس ل ل ل ل للجنتا ؟‬


‫تس ل ل ل ل للجنت ب ل ل ل ل للا وأنا ل ل ل ل للت ل ل ل ل ل للا مل ل ل ل ل ل ر‬

‫‪195‬‬
‫وتطعم ل ل ل ل للك الطع ل ل ل ل للامة وع ل ل ل ل للن قري ل ل ل ل للب س ل ل ل ل للتطعةم من ل ل ل ل للك م ل ل ل ل للا منه ل ل ل ل للا طعمت ل ل ل ل للا‬

‫وتعل ل ل ل ل ل ل للرى إن لبسل ل ل ل ل ل ل للت بل ل ل ل ل ل ل للا ثي ل ل ل ل ل ل ل لاب ا وتت ل ل ل ل ل ل ل لكسى إن ملبس ل ل ل ل ل ل ل لةةها خالعتل ل ل ل ل ل ل للا‬

‫ك ل ل ل ل لأّناك ل تل ل ل ل لراد بلم ل ل ل ل لا ش ل ل ل ل لهدتا‬ ‫وتش ل ل ل للهد ك ل ل ل ل لل ي ل ل ل للوم دفل ل ل ل لةن ةخال ل ل ل للل‬

‫لتعمرهةل ل ل ل ل ل ل ل ل لا ولكل ل ل ل ل ل ل ل للنل لتعبةهل ل ل ل ل ل ل ل للا فرجل ل ل ل ل ل ل ل ل ليد لل ل ل ل ل ل ل ل للا تخالقت ل ل ل ل ل ل ل ل ل لا‬
‫ولل ل ل ل ل ل ل ل ل ل تتل ل ل ل ل ل ل ل ل ل لق ة‬

‫ت فزدهل ل ل ل للا أنال ل ل ل للت هل ل ل ل للدما وش ل ل ل ل لذيد أمل ل ل ل للر دينل ل ل ل للك مل ل ل ل للا اسل ل ل ل للتطعتا‬
‫وإن تهل ل ل ل للدم ل‬

‫إذا م ل ل ل ل للا أنا ل ل ل ل للت فل ل ل ل ل ل أتخال ل ل ل ل لراك فزت ل ل ل ل للا‬ ‫ول ت ل ل ل ل للزن عل ل ل ل ل للى م ل ل ل ل للا ف ل ل ل ل للات في ل ل ل ل ل لها‬

‫من الفانالي إذا البلاقلي تحرمتا‬ ‫فليس ب لنافع م لا ناللت منها‬

‫أبكي الذين أذاقونيي مودتهم‬


‫قالا بشار بن برد ‪:‬‬

‫حت إذا أيقظونالي فلي الوى رقدوا‬ ‫أبكي الذين أذاقونالي مودتم‪،‬‬

‫ربثرقرل ما ةي‬
‫حلونالي تويدتهلم قةلعلةدوا‬ ‫وراسةتنهضون فةللةما تقمت منتة ر‬
‫صبا‬ ‫ت ت‬ ‫ذ‬ ‫ة ة‬
‫ل ةتنةقضلي أةبةلدا ةأو ةينةقضي الةبةلتد‬ ‫ي اللتزرن ةمعرفةةا‬ ‫ةألةقي ت‬
‫ت ةبين ةوبة ة‬
‫‪196‬‬
‫ت ةأحةستبهلتم يةوفوةن رإن ةعرهدوا‬
‫ةقد تكن ت‬ ‫علي ةوةل يوفوا برةعهردرهتم‬
‫جاروا ة ي‬

‫أحد‬
‫بي اللجلواناح‪ ،‬للم يعلم به ت‬ ‫لخارجن من اللدنايا وسليرهم‬
‫ذ‬

‫ت ايلذي‬
‫ةقلب ةوةأن ةتسةمعوا صلةو ة‬ ‫ةحسب ربةأّن ةتعةلموا ةأن ةقد أةةحبيتكتم‬
‫أةرجتد‬

‫قصيدة جمعت أنواع الحديث في أسلوب شعري غزلي‬


‫رقيق‪ ,‬ألفها المحدثّ شهاب الدين الشبيلي وأشرحها‬
‫العلمة بدر الدين الحسني رحمهما الله تعالى‪ ,‬وأعنوانها ‪:‬‬
‫غرامي صحيح‬
‫وحلزن ودملعي مرةسل ومسلسةل‬ ‫غارامي صحيح والذرجا فيك معضةتل‬

‫ف وملتحوك‪ ،‬وذلذلةي أجلمل‬


‫ضعي ر‬ ‫وصبية عنكم يشهد العلقل أذناه‬

‫مشافهة يتلمللى عللذي فلأّناقلل‬


‫ا‬ ‫ساع حلديلثكم‬
‫ول حسرن إل ت‬

‫على أحل لرد إلذ عليلك العذولا‬ ‫ف عليك‪ ،‬وليلس ل‬


‫وأمري موقو ر‬

‫على رغا لم علذذال ترذق وتعدلا‬ ‫ولو كان مرفوعا إليك لكنلت ل‬

‫س يلرذد ويهمل‬
‫وزورر وتلدلليل ر‬ ‫وعذلا عذوللي ملنكرر ل أسيغه‬

‫صل‬
‫ومنقطلعل ا عملذا بله أتلو ذ‬ ‫ضي زمان فيلك متصل السى‬
‫أق ذ‬
‫‪197‬‬
‫تكذلفنلي ملا ل أطليق فلأّحل‬ ‫در ر‬
‫ج‬ ‫وها أناا ف أكفان هجرك مل ة‬

‫وملا هلو إل مهجلتلي تتحذلل‬ ‫وأجريت دمعلي بالدماء ملدذبا‬

‫ومفتلررق صبلري وقلب الل ت‬


‫بلبل‬ ‫وجلفنلي وعةلبت‬
‫فمذتفرق ستهدي ة‬

‫وملختلف حظلذي وما منك آمل‬ ‫ومؤمتلف شجوي ووجدي ولوعلت‬

‫فغليي بموضلوع الوى يتحذمل‬ ‫خاذ الوجد علنلي مسندا ومعنعنا‬

‫وغااملضتته إن ترمت شلرحا أطذولا‬ ‫بهلم الب فاعتب‬


‫وذي نابرذ من مل ة‬

‫ب التذلل‬
‫ومشهورت أوصاف اللح ذ‬ ‫يل لعلزكلم‬
‫ب ذلل ر‬
‫عزيرز بكم ص ن‬

‫وح ذرق اللهلوى عن داره متحذوةلا‬ ‫ب يقاسي البعد عنك‪ ،‬وملا له‬
‫غاري ر‬
‫معدلا‬
‫إليك سبليرل‪ ,‬ل‪ ,‬ول عنك ر‬ ‫فرفقا بلمقلطوع الوسائل‪ ،‬ملا له‬

‫وما زلت تعللو بالتجلذن‪ ,‬فأّنازلا‬ ‫فل زلتة فلي عللز منليرع ورفعلة‬

‫وأنات اللذي تعنلى وأناتة الؤمذمل‬ ‫أوذري بلسعلدى والذرباب وزيلنب‬

‫ملن النصف منه‪ ,‬فهو فيه مكذمل‬ ‫فخلذ أولا ملن آخالرر ث لم أولا‬

‫أهيم وقلبلي بلالصلبابة يشعل‬ ‫ةأبلذر إذا أقلسمت أناذلي بلحلذبه‬

‫فكيف أخلص من بحر الذنوب؟‬


‫‪198‬‬
‫ومن شعر أمية منقولا من كتاب )سر السرور(‪:‬‬

‫وطالا ف اللهو إيغال وإفراطلي‬ ‫حسب فقد بعدت ف الغري أشواطي‬

‫وجلدت فيه بوفري غايملتلاط‬


‫ت‬ ‫أنافقت ف اللهو عمري غالةي ذمتعظ‬

‫غارقت فيه على بعد من الشاطي‬ ‫فكيف أخالص من بر الذناوب وقد‬


‫؟‬

‫إل اعتحاف بأّن الذناب اللاطي‬ ‫يا رب مالة ما أرجو رض لاك به‬

‫وأزادي قلي ر‬
‫ل وأاليذنوب كثير‬
‫وأوصى أن يكتب على قبه أبو الصلت الذكورت ذما ناظمه قبيل موته‪:‬‬

‫بأّذن إللى دار البقلاء أصي‬ ‫سكنتك يا دار الفناء ملصلذدق ا‬

‫إل عادرلا ف الكم ليس يور‬ ‫وأعظم ما فلي الملر أذن صائرر‬

‫وزادي قليرل واللذناوب كثي‬ ‫فيا ليت شعري !كيف ألقاه عندها‬

‫بشذر عقاب اللملذنابي جدير‬ ‫فإن أك ملجلزيذا بذنابلي فإذنان‬

‫فثلم ناعليرم دائلرم وسرور‬ ‫وإن يك علفرو ثةلذم عذن ورحةر‬

‫رثاء طبيب‬
‫‪199‬‬
‫اك حزين‪ ,‬دمعته يكرف‬
‫ناشيلةج بل ر‬ ‫ف؟‬
‫الد ت‬
‫أسامع أنات يا من ضمه ة‬

‫يكاد منها حجاب الصدر ينكشف‬ ‫وزفرةا من صميم القلب مبعلتثها‬

‫أس ت‬
‫ف‬ ‫لربلهلا أناله ذو غاتللة ر‬ ‫بن سنان دعوةر شلهلدت‬
‫أثابتة ة‬

‫تشفي العليل إذا ما شفه اللدناةلف؟‬ ‫ما بالا طبذك ما يشفي وكنت به‬

‫وكنت ذائدها والروح تلختةلطف‬ ‫غاالتك غاولا النايا فاستكنلت لا‬

‫ناطف‬
‫ضارب ملن ةزنالدها ر‬
‫ر‬ ‫أطنذها‬ ‫فارقتن كفراق الكف صاحبةلها‬

‫الدينت والعقل والعلليلاء والشرف‬ ‫ثوى بغناك ف للحد سكنت به‬

‫ترف‬
‫سمه من عمة ر‬
‫ملمهلدا جل ت‬ ‫لفي عليك كريلم ا ف عشيته‬

‫فيها التحاب فمنهلا الفرش واللحف‬ ‫قد أسلموه إل غالبلراءة يشمله‬


‫معجم الدباء ل ياقوت الموي‬

‫أفيك لحمل الشوق يا ريح موضع؟‬


‫قالا جعفر بن أحد السراج البغدادي ‪:‬‬

‫على الدار نابكيها سقى ربعةةها الزتن‬ ‫وقفنا وقد شطت بأّحبابنا اللذنوى‬

‫سفن با جرت السفن‬


‫فلو أرسلت ر‬ ‫وزادت دموع الواكفي بلرسها‬

‫‪200‬‬
‫به بعد توديع اللخليط ول ةجفن‬ ‫ول يبق صب يستعان عللى النوى‬

‫يزيد بسكان المى والوى يلدناو‬ ‫سأّلنا الصيلبا للما رأيلنا غارامنا‬

‫فقد ضعفت عن حل أشواقنا‬ ‫أفيكر لمل الشوق يا ريحت موضع؟‬


‫ن معجم الدباء ل ياقوت الموي‬
‫البد ت‬

‫ن‪ ،‬من‬
‫يا أمير المؤمنين‪ ،‬إدنماهو دي ر‬
‫حفظه ساد‪ ،‬وأمن ضديعه سقط‬
‫قالا ابن شهاب الذزهري‪:‬‬

‫ي؟ قلللت‪:‬‬ ‫قللدمت علللى عبللد اللللك بللن مللروان فقللالا للل‪ :‬مللن أيللن قللدمت يللازهر ذ‬
‫مللن مكللة‪ ،‬قللالا‪ :‬فمللن خالذفللت يسللودها؟ قلللت عطللاء بللن أب ل ربللاح‪ ،‬قللالا‪ :‬أفمللن‬
‫العرب هو أم من اللوال؟ قلللت‪ :‬مللن اللوال‪ ،‬قللالا‪ :‬فبللم سللادهم؟ قلللت‪ :‬بالديذاناللة‪،‬‬
‫قللالا‪ :‬إذن أهللل الديذاناللة والذروايللة لينبغللي أن يسللودوا‪ .‬قللالا‪ :‬فمللن يسللود أهللل اليمللن؟‬
‫قلللت‪ :‬طللاووس بللن كيسللان‪ ،‬قللالا‪ :‬أفمللن العللرب هللو أم مللن ال لوال؟ قلللت‪ :‬مللن‬
‫ال لوال‪ ،‬قللالا‪ :‬فبللم سللادهم؟ قلللت‪ :‬باسللادهم بلله عطللاء‪ ،‬قللالا‪ :‬فمللن يسللود أهللل‬
‫مصر؟ قلت‪ :‬يزيد بلن أبل حلبيب‪ ،‬قلالا‪ :‬أفملن العلرب هلو أم ملن اللوال؟ قللت‪:‬‬
‫من الوال‪ ،‬قالا‪ :‬فمن يسود أهل الشللام؟ قللت‪ :‬مكحلولا‪ ،‬قللالا‪ :‬أمللن العلرب هللو‬
‫ب أعتقتله املرأةر ملن هلذيل‪ ،‬قلالا‪ :‬فملن‬ ‫أم ملن اللوال؟ قللت‪ :‬ملن اللوال‪ ،‬عبلرد نالو ن‬
‫يسللود أهللل الزيللرة؟ قلللت‪ :‬ميمللون بللن مهلران‪ ،‬قللالا‪ :‬أمللن العللرب هللو؟ قلللت‪ :‬بللل‬
‫ضلذحاك بللن مزاحللم‪ ،‬قللالا‪:‬‬ ‫مللن اللوال‪ ،‬قللالا‪ :‬فمللن يسللود أهللل خاراسللان؟ قلللت‪ :‬ال ذ‬
‫‪201‬‬
‫أفمللن العللرب هللو؟ قلللت‪ :‬بللل مللن اللوال‪ ،‬قللالا‪ :‬فمللن يسللود أهللل البصللرة؟ قلللت‪:‬‬
‫السن البصري‪ ،‬قالا‪ :‬أفمن العرب هو؟ قلت‪ :‬بل مللن اللوال‪ ،‬قللالا‪ :‬ويلللك فمللن‬
‫يسل للود أهل للل الكوفل للة؟ قلل للت‪ :‬إبراهيل للم الذنخعل لذي‪ ،‬قل للالا‪ :‬أفمل للن العل للرب؟ قلل للت‪ :‬مل للن‬
‫العللرب‪ ،‬قللالا‪ :‬ويلللك فذرجللت عذنلل‪ ،‬وال ل ليسللودذن ال لوال العللرب حللت يطللب لللا‬
‫على النابر والعرب تتها‪ ،‬قالا‪ ،‬قلت‪ :‬يا أميل اللؤممني‪ ،‬إذنلاهو ديلرن‪ ،‬مللن حفظله‬
‫ساد‪ ،‬ومن ضذيعه سقط‪.‬‬
‫منهج النقد ‪ ,‬د‪ :‬ناور الدين عتح صا ‪176:‬‬

‫من أروأع أنواع الجَناس‬


‫أتلانالا بلل وعد‪ ،‬فقلول لا‪ :‬لا‬ ‫خاليلي إن قالت بثينة‪ :‬ملا لله‬

‫السها‬
‫ومن بات طولا الليل يرعى ذ‬ ‫أتى وهو مشغولا بعظم الذي به‬
‫ةسها‬

‫إذا برزت ل يلبق يلوم ا برلها بةلها‬ ‫بثينةت تزري بالغزالة فلي الضحى‬

‫كأّن أباهلا الظبلي أو أذمةلهلا ةمها‬ ‫لا مقللة كحلل وخاد مورذرد‬

‫وكلم قتللت بالزج من وفدها تدها !‬ ‫بود قاتل‪ ،‬وهو متلفي‬


‫دهتنلي ذ‬

‫‪202‬‬
‫استبق دمعك ل يودي البكاءت به‬
‫قالا ابن هرمة‪:‬‬

‫ف مدامع من عينك تستبتق‬


‫واكف ل‬ ‫استبق دمعك ل يودي البكاءت به‬

‫الد ت‬
‫ق‬ ‫ول الفوتن على هلذا ول ة‬ ‫ليس الشؤمون وإلن جادت بباقية‬
‫التذكرة السعدية‬

‫وأأصبو‬
‫لذكراكم إذا هدبت الصيدبا‬
‫وأكتييب الشيييخ محييب الييدين الحمييوي فييي ترجميية الشيييخ‬
‫إسماعيل النابلسي شيخ السلم من مصر‪:‬‬

‫وشس العال ف سا الفضل تشلرق‬ ‫لواء الذتهان باللمسذرة يلخفلق‬

‫وأيذلام ع لذز بال لوفا تتلخذلق‬ ‫وسعرد وإقبارلا وملجرد ملخيذلرم‬

‫ويا أيذلها اللحب الللبيلب الدذقق‬ ‫فيا أذيها الول الذي جلذل قلدره‬

‫يلق‬
‫وثوبت بلهلاهلا والذنضلارة ة‬ ‫أرى الشام مذ فارقتها زالا ناورها‬

‫س بدون اللروح ل تتلحذقلق‬


‫وناف ر‬ ‫جالها‬
‫إذا غااب عنها‪ ,‬غااب عنها ت‬

‫وصار علليها ملن بلهائك روناق‬ ‫كمالها‬


‫وإن عدت فيها عاد فيها ت‬

‫‪203‬‬
‫بع ليرد وباب الوصل دون مغذلق‬ ‫فيا ساكن وادي دمشق مزارتكلم‬

‫طلق‬
‫فهل ملن قيلود البي والبعد تأ ة‬ ‫وليس على هذا النوى للي طلاقةر‬

‫اكم متلشذوق‬
‫وإنالي إللى لقيل ت‬ ‫ف‬
‫وإن إللى أخالباركلم متشذو ر‬

‫بأّناذلي فلي أذيلالله أتلعلذلق‬ ‫ب اللنسليم لنحوكم‬


‫أوذد إذا هل ذ‬
‫لعللذلةي من أخالبلاركم أتنشق‬ ‫وأصبو لذكراكمت إذا هذبت الصذلبا‬

‫ى ملن حذرها أتفذلق‬


‫ار جلو ا‬
‫ونال ت‬ ‫ول أناذةر أودت بلجسلمي ولوعةر‬

‫إذا مسلذه ذيلتل اللهوى يتمذزق‬ ‫فحنذوا على الضن الذي ثوب صبه‬

‫ولكذن قللبلي بلاللشآم معذلق‬ ‫ب بأّقصى مصر أضحت ديلاره‬


‫غاري ر‬
‫غابلار ثلرى أعتاب وصرل يذقق؟‬ ‫وقد ناسخ التبيح جسمي فهلل إل‬

‫ض تدق‬
‫وفيها عيون النرجس الغ ذ‬ ‫فيا ليت شعري !هل أفلوز بروضرة‬

‫وملارء ملعيلرن حلولا يتدذفق‬ ‫وأنالظر واديلها وآوي للربلوةر‬

‫وهل ع لائرد ذاك النعيم الرذوق؟‬ ‫ويلحلو ل العيش الذي مذر صفوه‬

‫وف صلحنه تلك اللوةت تشرق‬ ‫وأناظلر ذاك اللجامع اللفرد مذراة‬

‫ونالور ملحلذيا وجههم يتأّذلق‬ ‫وأصحلابنا فيله نالجورم زواهلرر‬


‫‪204‬‬
‫وعلذز وملجرد شأّوه ليس يلحق‬ ‫فل بلرحوا فلي ناعمرة وسلعادةر‬

‫نافح الطيب العقد الفريد ‪) -‬ج ‪ / 1‬صا ‪(340‬‬

‫هكذا قالوا عندما‬


‫مات أوألدهم‬
‫قللالا عم لتر بللن عبللد العزيللز لب ل قرلةبللة‪ ،‬وقللد ةول ل ةغالسللل ابنلله عبللد اللللك‪ :‬إذا ةغاذسلللته‬
‫وةكيفنةته فآذفن قبل أن تلغةطفلي وجهله‪ ،‬فةلةفعلل فنظر ةإليله وقلالا‪ :‬ةرحلك اللذله يلا بتنل وةغاةفلر‬
‫لك‪.‬‬
‫ولا مات ممد بلن اليجلاج ةجزع عليله ةجةزعل ا شلديداا‪ ،‬وقلالا‪ :‬إذا غايسللتموه وةكيفنتتملوه‬
‫فآذناون‪ ،‬ففعلوا‪ ،‬فنظر إليه روقالا تمتمثذ ا‬
‫ل‪:‬‬
‫ت أكمةل ةملن ةمشى ‪ ...‬ولافذتح نااتبك عن ةشباة القارح‬ ‫الن لا كن ة‬
‫ت فيك الروءة تكيلها ‪ ...‬وأعنت ذلك بالفعالا الصال‬ ‫وتكامل ل‬
‫ت‬
‫فقيل له‪ :‬اذتق الذله واستحجع؛ فقالا‪ :‬إناا ل وإناا إليه راجعون‬
‫وقالا عمر بن عبد العزيز لبنه عبد اللك‪ :‬كيف تدك يا تبن؟ قالا‪:‬‬
‫ر‬
‫أجلتدن فل الللوت فالحتةبرسللن‪ ،‬فللإذن ثلوا ة‬
‫ب الللذله خايرل لللك مذنلل؛ قللالا‪ :‬واللليله يللا بتنل لن‬
‫تكللون فل ميزانل أحللبي لل مللن أن أكللون فل ميزاناللك؛ قللالا‪ :‬وأناللا والذل لن يكللون مللا‬
‫ل من أن يكون ما أرحب‪.‬‬ ‫بإ ذ‬ ‫تتب أح ي‬
‫عمتر بن عبد العزيز رحمه الله في‬
‫ساعة الحتضار‬
‫لا احتضر عمتر بن عبلد العزيللز رحله الل اسللتأّذن عليله ةملسلللمة بلتن عبلد اللللك‪ ،‬فلأّرذن‬
‫للله وأمللره أن تيفللف الةوقلفللة‪ ،‬فلمللا دخاللل وقللف عنللد رأسلله فقللالا‪ :‬ةج لزاك اللذلله يللا أمةي ل‬
‫‪205‬‬
‫الؤممني عذنا خاياا‪ ،‬فلقد ألنت لنا تقلوبا كانات علينا قاسية‪ ،‬وجعلت لنا ف الصللالي‬
‫رذلكراا‪.‬‬
‫رسول الله صلى الله عليه وأسلم‬
‫يقول‪ :‬وأاكرباه !‬
‫عللن أناةللس بللن مالللك‪ ،‬قللالا‪ :‬ك لانات فاطم لةت جالسل لةا عنللد رسللولا ال ل صلللى ال ل عليلله‬
‫وسل لللم‪ :‬فل لتحاكبت علي لله تكل لةرب الل للوت‪ ،‬فرف للع رأسل لله وق للالا‪ :‬واةكلرب للاه! فبكل للت فاطمل للة‬
‫وقالت‪ :‬واةكلرباه لةكلربك يا أبتاه! قالا‪ :‬ل ةكلرب على أبيك بعد اليوم‪.‬‬
‫السيدة فاطمة رضي الله عنها أشبه الناس‬

‫صلى الله عليه وأسلم‬ ‫برسول الله‬

‫عائشة أم الؤممني رضي ال عنها أنا قالت‪:‬‬

‫ت أحدا من ةخاللق ال أشبهة ةحرديثا وكلما برسولا ال صلى ال عليه وسلم‬


‫ما رأي ت‬

‫ت عليله أخالذ بيلدها فقيبلهلا وةرةحلب بلا وألجلسللها فل‬


‫من فاطمة‪ ،‬وكانات إذا دخالل ل‬

‫ةلملس لله‪ ،‬وك للان إذا دخا لللة عليه للا ق للامت إلي لله وةريحبةللت ب لله وأخا للذت بي للده فقيبلته للا‪.‬‬

‫ت علي لله فل ل ةمرض لله ال للذي تتللوف في لله‪ ،‬فأّسل لير إليه للا فبك للت‪ ،‬ثل ل أسل لذر إليه للا‬
‫ف للدخال ل‬

‫‪206‬‬
‫ب لذه الرأة فضلا على الفنساء‪ ،‬فإذا هي واحدةر‬
‫ت‬ ‫ت أحةس‬
‫ت‬ ‫ت‪ :‬كن‬
‫ت‬ ‫ضرحكت‪ .‬فقل‬
‫فة‬
‫ة‬

‫ضللحك‪ .‬فلمللا تلتلوفف رسللولا الل صلللى الل عليلله‬


‫منهلذن‪ ،‬بينمللا هللي ةتبكللي إذا هللي تة ل‬

‫لل أنل أوتلا‬


‫ت‪ ،‬ثل أسلةر إ ي‬
‫ل فلأّخابن أنالله ةميلفلت فبكيل ت‬
‫وسلم سأّلتتها‪ ،‬فقالت‪ :‬أسذر إ ذ‬

‫ت‪.‬‬
‫ضحك ت‬
‫لوق ا به فة ة‬
‫أهل ةبيته تت‬

‫العقد الفريد ‪) -‬ج ‪ / 1‬صا ‪ (342‬وهو ف بعض كتب الديث والسية الشهورة موجود أيضا‬

‫البكاء على الموات‬


‫قللالوا‪ :‬لللا تلتوةف إبراهيللم بللن ممللد صلللى الل عليلله وسلللم بكللى عليلله‪ .‬فتسلرئل عللن‬
‫ذلك‪ ،‬فقالا‪ :‬تدمع العينان ويزن القلب ول ناةلتقولا ما يتلسرخط الرب‪.‬‬
‫وةمرذ النب صلى ال عليه وسلم بنرلسوة من الناصار يةللبكيل ةميفتلاا‪ ،‬فةزةجرهلين عمللر‪،‬‬
‫يل‬
‫س تمصابة‪ ،‬والع ة‬ ‫فقالا له النب صلى ال عليه وسلم‪ :‬ةدلعهن يا تعمر‪ ،‬فإن النف ة‬
‫دارمعة والعهةد قريب‪.‬‬
‫ولا بكت ناساء أهل الدينة على قةللتللى أتحلد‪ ،‬قلالا النلب صلى الل عليله وسللم‪:‬‬
‫لكين حزة ل باكية له‪ .‬فةسرمع ذلك أهلتل الدينللة‪ ،‬فلللم يةلتقللم لللم مللأّت بعللدها إلل‬
‫اليوم إل ابتدأ النذسللاء فيلله بالبكللاء عللى حلزة ‪,‬قللالا النللب صللى الل عليلله وسلللم‪:‬‬
‫ص للفيية م للا دفنتل لهت ح للت تليش للرة م للن حواص للل الطيل ل وبتط للون‬
‫ل للول أن يتةشل لذق عل للى ة‬
‫الفسباع‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫ولا تناعي اللنعمانت بن تمةقيرن إل عمر بن الطاب وضع يةده على رأسه وصاح يللا‬
‫صللحبه‬‫أسللفي علللى النعمللان‪ .‬ولللا استتشللهد زيللد بللن الطللاب باليمامللة‪ ،‬وكللان ة‬
‫ي بللن كعلب فةرجلع إلل الدينلة‪ ،‬فلملا رآه عملرت ةدةمةعللت عينلاه‪،‬‬ ‫ر‬
‫رجرل من بنل ةعلد ذ‬
‫وقالا‪ :‬وخايلفت زيللدا ثاويلا وأتيتنل وقلالا عملتر بلتن الطلاب " رضللي الل عنله " ‪:‬‬
‫ت ةناسيم زيد‪.‬‬ ‫صبا إل وجد ت‬ ‫ما ةهبت ال ي‬
‫ت‪.‬‬‫ت ةزيدا فصب ت‬ ‫وكان إذا أصابته مصيبة قالا‪ :‬قد فقد ت‬
‫ولللا تلتلوف خااللتد بللن الوليللد أيللام عملةر بللن الطللاب‪ ،‬وكللان بينهمللا هجللرة‪ ،‬فللامتنع‬
‫النساء من البكلاء عليله‪ .‬فلملا اناتهلى ذللك إلل عمر‪ ،‬قلالا‪ :‬وملا عللى ناسلاء بنل‬
‫الغية أن يترقلةن من دمعهن على أب تسليمان ما ل يكن لةلغوا ول لةلقةلقة‪.‬‬
‫وقلالا معاويلة‪ ،‬وذتكلر عنلده النسلاء‪ :‬ملا ةمليرض الرضلى ول ناةلةدب الللوتى رملثلتهلين‪.‬‬
‫ة‬
‫ت قوةلا ذي اليرمة‪:‬‬ ‫ت‬ ‫فذكر‬ ‫وجعتن‪،‬‬ ‫وقالا أبو بكر بن عذياش‪ :‬نازلت ب مصيبة أ ل‬
‫ب راحةا ‪ ...‬من الةولجد أو يةلشفي ةشرجذي البةلةربل‬ ‫ر‬
‫لعل اندار اليدمع يلتلعق ت‬
‫ت‪.‬‬‫ت فسلو ت‬ ‫ت فبكي ت‬ ‫فةةخلو ت‬
‫وقالا الفرزدق ف هذا العن‪:‬‬
‫ت فناةدتنلي تهلنةلليةدةت مالةيا‬ ‫أل تةلةر أذن يوةم ةجلفو ستلةوليقة ‪ ...‬ةبكي ت‬
‫ت للها إين اللتبكاء لراحةر ‪ ...‬به يةلشةتفي من ظةان أن ل تلقةيا‬ ‫فتقل ت‬
‫ضتي اللتمةناديا‬ ‫ال الذي أناتما له ‪ ...‬أل تةلسمعا بالربي ة‬ ‫قعيدةكتلما ت‬
‫ب دعا والرمل ةبينلي وبينه ‪ ...‬فأّسعنلي ةسللقيا لذلك دارعيا‬ ‫ر‬
‫ةحبي ر‬
‫ل‪ ،‬معناه‪ :‬سأّلتك الذله‪.‬‬ ‫ر‬
‫يقالا‪ :‬قعيدك الذله‪ ،‬وقلعةدك ا ذ‬
‫مما قيل عند المقابر‬
‫‪208‬‬
‫ضهم‪ :‬خارجنا ملع ةزيللد بلن عللذي ناتريلد الليج‪ ،‬فلما بلغنلا النفبةلاج وصلرناا إلل‬ ‫قالا بع ت‬
‫ت إلينا‪ ،‬فقالا‪:‬‬ ‫مقابرها التف ة‬
‫صون والتقبور تةزيلتد‬ ‫لتكلفل أانالاس ةمللقةب ربفنائهم ‪ ...‬فهم يةللنلتق ت‬
‫ت ‪ ...‬وقة للبلرر أّبةفللةنارء البت ليوت جديد‬‫فما إلن تةزاتلا داتر ةحلي قد الخاربة ل‬
‫تهتم رجةيةت الحلياء أملا ةمزاترهم ‪ ...‬فدارن وأملا اللتملتقى فبةرعيد‬
‫س بيل ل الدينللة والقللبة‪ ،‬فقلللت للله‪ :‬مللا‬ ‫ت بيزيللد اليرقاشل لذي وهللو جللال ر‬‫وقللالا‪ :‬مللرر ت‬
‫ألجلسللك هللا هنللا؟ قللالا‪ :‬أةنالظلتلر إل ل هللذين الةعلسللكرين‪ ،‬فعسللكرر يةللقلرذف الحيللاء‬
‫وعسللكرر يللتقللم الللوتى رثل ناللادى بللأّعلى صللوته‪ :‬يأّهلةل التقبللور الورحةشللةر‪ ،‬قللد ناطللق‬
‫ت‬
‫بالةةراب ةفناتؤهلا‪ ،‬وتمفهلةد بللالتيلةراب ربناتؤهللا‪ ،‬فمحليهللا تملقلةتحب‪ ،‬وسللاكنها ملغةتحب‪ ،‬ل‬
‫يتواص لللون تواصل لةل الخال لوان‪ ،‬ول ي للتزاورون تلة لزاور اليان‪ ،‬قللد طةةحنهللم بةكلةكللله‬
‫البرةلى‪ ،‬وأكلتهم النادلا والذثرى‪.‬‬

‫التب السبوك ف ناصيحة اللوك ‪) -‬ج ‪ / 1‬صا ‪(53‬‬

‫الحسنة بعشرة أمثالها‬


‫ناللزلا بعبللد الل بللن البللارك فل بعللض اليللام عشللرةر مللن العلمللاء ولل يكللن عنللده مللا‬
‫يضلليفهم بلله‪ ,‬ومللا كللان يلللك سللوى فللرس يللج عليهللا سللنة ويغللزو سللنة‪ ,‬فذبللح‬
‫وقدمه بي يدي أضيافه فقالت له‪ :‬زوجته سلبحان الل!‬ ‫ذلك الفرس وطبخ منه ذ‬
‫ما كنت تلك سلوى هلذا الفلرس ملن اللدنايا فللم ذبتله؟ فلدخال سلريعا الل بيتله‬
‫وأخارج من متاع بيته بقدر مهرها وطلقها فل وقتلله وسللاعته‪ ,‬وقللالا‪ :‬املرأة تبغللض‬
‫الضياف ل تصلح لنا‪.‬‬

‫‪209‬‬
‫فأّتللاه بعللد ذلللك بأّيللام رجل رلل وقللالا للله‪ :‬يللا إمللام السلللمي لل بنللت وقللد تللوفيت‬
‫أمهللا وهللي ف ل كللل يللوم تللزق دسللت ثيللاب حزنا لا وغام لا ‪ ,‬واليللوم تريللد أن تقصللد‬
‫ملسك فقل ف تسليتها شيئ ا لعل قلبها يلرق‪ ,‬فلملا جللس عللى النلب ذكر ملن‬
‫هذا الباب ما تسلت به الصبية عن أمها فلما عادت إل البيت قالت‪ :‬يا أبت‬
‫قد تبت ول أعود أسخط ال تعال ولكن ل إليك حاجة قلالا‪ :‬وملا حاجتلك؟‬
‫ق للالت أنا للت تق للولا دائمل ل ا‪ :‬أرب للاب الحل لوالا وأبن للاء الل لدنايا يطلبونا للك ويطبونا للك‬
‫فناشللدك ال ل لتزوجن ل لغي ل عبللد ال ل بللن البللارك‪ ,‬فللإن كللان مللاله دنايللا فللإن لنللا‬
‫دنايللا‪ ,‬فزوجهللا أبوهللا بعبللد ال ل بللن البللارك وحللل اليلله جهللازا كللثيا ومللالا كللبيا‬
‫وأنافللذ اليلله عشللرة أفلراس ليجاهللد عليهللا فل سللبيل الل‪ ,‬فلرأى عبللد الل فل بعللض‬
‫الليال ف منامه قائلا يقللولا‪ :‬إن كنللت طلقللت مللن أجلنللا عجللوزا فقللد أعطينللاك‬
‫صل للبية بك ل لراا‪ ,‬وإن كنل للت ذبل للت فرس ل لا واحل للدا فقل للد أعطينل للاك عشل للرة أف ل لراس‪,‬‬
‫وعوضها لتعلم أن السنة بعشر أمثالا عنلدناا‪ ,‬ول يضلليع عنلدناا أجلرت السللني‪,‬‬
‫وما عاملنا أحد فخسر‪.‬‬
‫من كتاب العقد الفريد ‪ ,‬ابن عبد ربه‬

‫ب الله‬
‫أغلقت البواب إل با س‬
‫أراد رجللل فاسللق أن يكللابر املرأة عفيفللة فقللالا لللا‪ :‬امضللي وأغالقللي أبلواب الللدار‬
‫جيعها وأحكملي إغالقهلا‪ ,‬فمضلت اللرأة ثل علادت فقلالت‪ :‬قلد أغالقلت سلائر‬ ‫ة‬
‫البلواب وأوثقللت إغالقهللا سللوى بللابر واحللد فقللالا‪ :‬أي البلواب ذلللك البللاب؟‬
‫فقالت‪ :‬تلك البواب الت بيننا وبي اللق قلد أغالقتهلا‪ ,‬وقلد بقلي البلاب اللذي‬
‫بين ل وبي ل الللالق جلذ لت عظمتلله مللا قللدرت عليلله ول اسللتطعت أن أغالقلله وهللو‬

‫‪210‬‬
‫بللاله مفتللوح‪ ,‬فوقللع فل ل نافللس هللذا الرجللل مللن هللذا الكلم اليبللةت فل لأّخالص لل ل‬
‫التوبةة‪ ,‬وأقلع عن ذنابه وعاد إل طاعة ربه العلى‪.‬‬
‫من كتاب العقد الفريد ‪ ,‬ابن عبد ربه‬

‫ت بعدكم ستبعث‬
‫لنا عبرا ر‬
‫السى‬
‫لنا عبات بعدكم ةتبعث السى ‪ ...‬وأنافاس حزن ةي ر‬
‫جة وةزفيت‬ ‫ت ت‬ ‫ر‬
‫ت رشلعري بعدناا هل ةبكيتتتم؟ ‪ ...‬فأّذما تبكائي بعدكم فةكثي‬‫أل لي ة‬
‫وقالوا ‪:‬‬
‫أترحل عن ةحبيبك ث تةللبكي ‪ ...‬عليه فةمللن ةدع للاك إل الرفةرارق‬
‫من كتاب العقد الفريد ‪ ,‬ابن عبد ربه‬

‫مع محبوبه سواء أكان في الجَنة‬


‫أم في النار ؟!!‬
‫وقالا أعراب‪:‬‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ب على البيلب يةسيت‬ ‫للذي قصليت ‪ ...‬وةبل التح ذ‬ ‫ليتل اليشجفي على ا ة‬
‫باةن اللذين أحبيلهم فةتحيملوا ‪ ...‬وفراتق ةمن تةللهوى عليلك ةعرسي‬
‫صدور‬‫فلبعثللن نايذللاحةا لفراقهم ‪ ...‬فيها تتلةلطيلم أوج لهر و ت‬
‫س الثيواكلل إذ دهاك ةملرسي‬ ‫وللبسلذن مةلدارعلا تملسويدة ‪ ...‬لتلب ة‬
‫ولذكرذناك بعد موتلي خااليا ‪ ...‬ف الةقلب عنلدي تمللنلةكرر وةناكي‬
‫ولطلبذنك ف الرقيامة جلاهدا ‪ ...‬بي اللخةللئق والعرلباتد ناشور‬
‫ت بلةذنة ‪ ...‬ولئن حواك سع ليلترها ةفسرعي‬ ‫ت صر ت‬
‫ر‬
‫فبرةجنذة إن صر ة‬
‫من كتاب العقد الفريد ‪ ,‬ابن عبد ربه‬

‫‪211‬‬
‫ت قبل يوم الرفراق‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫إذن يوةم الفراق أفظع يوم ‪ ...‬ليةتن م ذ‬
‫الفراق يسقي الموت‬
‫ت وملا ألرقي‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫فررت من الفلقاء إلللى الفراق ‪ ...‬فةحلسب ما لةقي ت‬
‫ف سلاقي‬‫ت بةك ف‬ ‫ر‬
‫س اللوت صلرف ا ‪ ...‬وما ةظن أمو ت‬ ‫ي كأّ ة‬ ‫ةسقان البةل ل ت‬
‫فيا برةد اللفلقاء على فتلؤمادي ‪ ...‬أرجلرن اليوةم من ةحلفر الرفراق‬
‫من كتاب العقد الفريد ‪ ,‬ابن عبد ربه‬

‫أمـا لميلييل بعدك ت‬


‫م سنهار‬
‫وقالا بذشار بن تبرد‪:‬‬
‫ناةلةبت عين عن الةتغميض حت ‪ ...‬كأّذن جفوةنا عنها رقصاتر‬
‫أقلولا ولليلت ةتزداد تطولا ‪ ...‬أمةلا لليليل بعدكم ةنار؟‬
‫من كتاب العقد الفريد ‪ ,‬ابن عبد ربه‬

‫فأجر ضعيفا يحتمي بحماك‬


‫بل ل ل ل للك أسل ل ل ل للتجي ومل ل ل ل للن ييل ل ل ل ل سل ل ل ل لواكا؟ فل ل ل ل للأّجرل ضل ل ل ل للعيفاا يتمل ل ل ل للي بمل ل ل ل للاك‬
‫إنل ل ل ل ل ضل ل ل ل للعيف أسل ل ل ل للتعي علل ل ل ل للى قل ل ل ل للوى ذنال ل ل ل للب ومعصل ل ل ل لليت ببعل ل ل ل للض قواكل ل ل ل للا‬
‫أذنابل ل ل ل ل ل ل للت يل ل ل ل ل ل ل للارب وآذتن ل ل ل ل ل ل ل ل ذنا ل ل ل ل ل ل ل لوب م ل ل ل ل ل ل ل لالا مل ل ل ل ل ل ل للن غال ل ل ل ل ل ل للافر إل كل ل ل ل ل ل ل للا‬
‫غارنل ل ل ل ل ل ل م ل ل ل ل ل للاحيلت فل ل ل ل ل ل ل ه ل ل ل ل ل للذه أو ذا ك ل ل ل ل ل للا؟‬ ‫دناي ل ل ل ل ل للاي غارتنل ل ل ل ل ل ل وعف ل ل ل ل ل للوك ذ‬
‫لل ل ل لوأن قلل ل للب شل ل للكذ لل ل ل ل يل ل للك مؤممنل ل للاا بكريل ل ل ل عفل ل للوك مل ل للا غال ل للوى وعصل ل للاكا‬
‫ي ل ل ل ل ل للا م ل ل ل ل ل للدرك البص ل ل ل ل ل للار‪،‬والبص ل ل ل ل ل للارتل ت ل ل ل ل ل ل لدري ل ل ل ل ل ل ل له ولكتنلرهل ل ل ل ل ل لره إدراكل ل ل ل ل للا‬
‫أتل ل ل ل لراك عيل ل ل ل لر والعيل ل ل للون لل ل ل للا مل ل ل للدى مل ل ل للا جل ل ل للاوزته ‪ ،‬ول مل ل ل للدى لل ل ل للداكا؟!‬
‫إن لل ل ل ل ل تكل ل ل للن عينل ل ل ل ل تل ل ل ل لراك فل ل ل ل لإنان فل ل ل ل لي كل ل ل ل لل شل ل ل لليء أسل ل ل للتبي علكل ل ل للا‬
‫اح نافل ل ل للحت شل ل ل للذاكا‬ ‫يل ل ل للامنبت الزهل ل ل للار عل ل ل للاطرةة الشل ل ل للذا هل ل ل ل لذا الشل ل ل للذا الفل ل ل للوذ ت‬

‫‪212‬‬
‫الة قط ل ل ل ل ل ل ل ل ل لررة لن ل ل ل ل ل ل ل ل للداكا‬
‫لامري الن ل ل ل ل ل ل ل ل للار ‪ :‬ماجرياناته ل ل ل ل ل ل ل ل للا إل انالفع ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ت‬
‫يل ل ل ل ل ل ل ل ل ة‬
‫ربل ل ل للاه هأّنال ل ل للذا خالصل ل ل للت مل ل ل للن الل ل ل للوى واستق ل ل ل ل لبل القل ل ل ل للب اللل ل ل للي هواكل ل ل للا‬
‫وترك ل ل ل للت أتناس ل ل ل للي بالي ل ل ل للاة ولوه ل ل ل للا ول ل ل ل ل لقيت ك ل ل ل ل لل النا ل ل ل للس فل ل ل ل ل نواك ل ل ل للا‬
‫وناس ل ل لليت ح ل ل للب واعنزل ل ل للت أحب ل ل للت وناس ل ل ل ليت نافس ل ل للي خا ل ل للوف أن أناس ل ل للاكا‬
‫ارب ح ل ل ل للوا قب ل ل ل لل أن أهواك ل ل للا‬ ‫يلللل ذ‬ ‫ذق ل ل للت الل ل ل لوا م ل ل ل لذرا ولل ل ل ل أذق ال ل ل للوى‬
‫أنال ل ل للا كنل ل ل للت يل ل ل للارب أسل ل ل للية رغاشل ل ل للاوة رانال ل ل ل لت علل ل ل ل لى قلل ل ل للب فضل ل ل لللذ سل ل ل للناكا‬
‫واليل ل ل للوم يل ل ل للارب مسل ل ل للحت غاشل ل ل للاوت وب ل ل ل ل لدأت بل ل ل ل لالقلب البصل ل ل للي أراكل ل ل للا‬
‫لب ت ل ل ل ل للائب نااجاك ل ل ل ل للا‬ ‫ياغا ل ل ل ل للافر الل ل ل ل ل لذناب العظي ل ل ل ل للم وق ل ل ل ل للابلا لل ل ل ل ل ل لتوب‪ :‬ق ل ل ل ل ل ل ر‬
‫أتل ل ل ل ل للرده وتل ل ل ل ل ل لرد صل ل ل ل ل للادق توبل ل ل ل ل للت؟ ح ل ل ل ل ل ل لاشاك ترفل ل ل ل ل للض تائبل ل ل ل ل للاا حاشل ل ل ل ل للاك‬
‫يل ل ل للارب‪ :‬جئتل ل ل للك ناادم ل ل ل ل ا أبكل ل ل للي علل ل ل للى م ل ل ل لا ق ل ل ل ل لدمته يل ل ل للداي ل أتبل ل ل للاكى‬
‫وعلذابتلها لكلنلن أخالشاكا‬ ‫أناا لست أخاشى من لقاء جهنم‬

‫م اليموت وأاستبقا س‬
‫ك بعدهمو‬ ‫أفناه ت‬
‫)عن شهر رمضان (‬
‫حت عصى ربه فلي شهر شعبارن‬ ‫يا ذا الذي ما كفاه الذناب ف رجل ر‬
‫ب‬ ‫ت‬
‫صيفللرهت أيضا شلهلةر عصيارن‬ ‫فل تت ة‬ ‫لقد أظيلك شهتر الصوم بعلدهلملا‬
‫فإناه شهتر تسبيل لرح وقلرآرن‬ ‫واتل التقةران وسذبح فيله ملجتلهدا‬
‫من بي أهل وجيان وإخالوارن!‬ ‫ف‬‫كم كنت تعرف من صام ف سللة ر‬
‫ة‬
‫ةحيذا فما أقرب القاصي من الدان!‬ ‫أفناهتم اللموت واستبقاةك بعلدهلو‬

‫‪213‬‬
‫ن إليكم وأالحينين يذيبنيي‬
‫أح ث‬
‫عبد القادر اليرهاوي كتب بطه كثيا وتوف سنة عشر وستمائة‪ .‬ومن شعره‪:‬‬
‫وعيز دوائي ث ل يبلق للي ت‬
‫صب‬ ‫أحذبة قلب طالا شلوقي إليكمت‬
‫صرم ت‬
‫العمر‬ ‫وأشتاقكم عمري وينل ت‬ ‫أحين إليكم واللني تيذيبنلي‬
‫ول عن قلىا يا سادتلي فلي ت‬
‫العذر‬ ‫فوال ما اخاتحت البرعاد ملللةا‬
‫له المد فيما قد قضى‪ ,‬وله الشكر‬ ‫ولكن قضى رب بتشتيت شلنا‬
‫ناعود كما كنا ويصلفو لنا الدهر‬ ‫فصبا لعذل ال يلجلمع بيننا‬
‫يارب عدت إلى رحابك تائبا ا‬
‫ربل ل وأخاش للى م ل لنك إذ أل ل لقاكا‬ ‫أخاش للى م للن الع للرض الرهي للب علي للك ي للا‬
‫ما مستمسل ل ل ل للك ا بعراكل ل ل ل للا‬ ‫يل ل ل ل للارب عتل ل ل ل لدت إلل ل ل ل ل رحابل ل ل ل للك تائبل ل ل ل ل ا مستسل ل ل ل ل ل ا‬
‫مل ل ل للال وأبل ل ل ل لواب اللل ل ل للوكر وأنال ل ل للت مةل ل ل ل لن خالل ل ل ل لةق اللل ل ل للوكة وقسل ل ل ل لذم الملكل ل ل للا‬
‫ل لاة فم ل لا رأيل للت أعل للزي مل للن مأّواكل للا‬ ‫إن ل ل أويل للت لكل للل مل للأّوىا ف ل ل الي ل ل‬
‫وتلمسللتل نافسللي السللبيلة إل ل النجل ل ل لاة فلللم تللد منجللىا سللوى منجاكللا‬
‫وبثل ل للت عل ل للن سل ل للر السل ل للعادة جاهل ل للدا فوجل ل للدت هل ل للذا السل ل ل يلر فل ل ل تقواكل ل للا‬
‫فليل للضة عنل ل ل النل ل للاست أو فليسل ل للخطوا أنال ل للا لل ل ل أعل ل للد أسل ل للعى لغيل ل ل رضل ل للاكا‬
‫أدعل ل ل ل ل ل ل للوك يل ل ل ل ل ل ل للارب لتغفل ل ل ل ل ل ل للر ةحلوبتل ل ل ل ل ل ل ل لي وتلعيلنةل ل ل ل ل ل ل ل لن وتل ل ل ل ل ل ل للدين بل ل ل ل ل ل ل للداكا‬
‫فاقبل ل للل دعل ل للائي واسل ل للتجب لرجل ل للاوت ماخال ل للاب يومل ل للاا مل ل للن دعل ل للا ورجاكل ل للا‬
‫يل ل ل ل للارب هل ل ل ل للذا العصل ل ل ل للرت ألل ل ل ل للد عنل ل ل ل للدما سل ل ل ل للخيرت يلاربل ل ل ل ل لي لل ل ل ل لله دناياكل ل ل ل للا‬
‫ير مل ل ل ل ل للا علل ل ل ل ل ل لمته فل ل ل ل ل ل لإذا بل ل ل ل ل لله عاداكل ل ل ل ل للا‬ ‫علمتل ل ل ل ل لله مل ل ل ل ل للن علمل ل ل ل ل للك الن ل ل ل ل ل لوو ذ‬‫ذ‬
‫لاروخاه حت ل ل ل ل ل لى أشل ل ل ل ل للاح بل ل ل ل ل للوجهه وقلكل ل ل ل ل للا‬ ‫مل ل ل ل ل للا كل ل ل ل ل للاد يطلل ل ل ل ل للق للعل صل ل ل ل ل ل ة‬
‫واغال ل ل ل للتحذ حل ل ل ل للت ظل ل ل ل للن أن الكل ل ل ل للون فل ل ل ل ل ي ل ل ل ل لمن بنل ل ل ل ل الإناسل ل ل ل للان ل يناكل ل ل ل للأّ‬
‫‪214‬‬
‫أوم ل ل للا درى الإناس ل ل للان أن جيل ل ل للع م ل ل للا وصل ل ل ل لت إلي ل ل لله ي ل ل للداه مل ل ل للن ناعماك ل ل للا؟‬
‫أو مل ل ل للا درى الإناسل ل ل للان أنال ل ل للك لل ل ل للو أردت لظ ل ل ل لذلتر ال ل ل ل لذراتت ف ل ل ل لي مباكل ل ل للا‬
‫لل ل للو شل ل للئت يل ل للارب هل ل للوى صاروخاتل ل ل له أو لل ل للو أردت لل ل للا أسل ل للتطاع رحراكل ل للا‬
‫ل وائتئ ل ل ل ل للد واش ل ل ل للكر لرب ل ل ل للك فض ل ل ل للل م ل ل ل للا أولك ل ل ل للا‬ ‫يأّيه ل ل ل للا الإناس ل ل ل للان مه ل ل ل ل ل ا‬
‫واسل ل ل ل للجد لل ل ل ل للولك الق ل ل ل ل لديرر فإن ل ل ل ل لا مسل ل ل ل للتحدثاتت العلل ل ل ل للم مل ل ل ل للن مولكل ل ل ل للا‬
‫الل ل ل ل ل ل مل ل ل ل للازكة دون س ل ل ل ل ل لائر خالقل ل ل ل ل له وبنع ل ل ل ل ل لمة العق ل ل ل ل للل البصل ل ل ل للي حباكل ل ل ل للا‬
‫زوير ع ل ل ل ل ل ل لنه وينثنل ل ل ل ل ل ل عرطفاك ل ل ل ل ل للا‬ ‫أف ل ل ل ل ل للإن ه ل ل ل ل ل للداك بعل ل ل ل ل ل ل للمه لعجيب ل ل ل ل ل ل لرة تل ل ل ل ل ل ل ل ة‬
‫ذرة منهل ل ل ل ل للن لل ل ل ل ل ل لول ال ل ل ل ل ل ل ةمل ل ل ل ل للن سل ل ل ل ل للوذاكا‬ ‫مل ل ل ل ل للاكنتة تقل ل ل ل ل للوى أن تفتذ ل ل ل ل ل لت ا‬
‫كل ل للل العجل ل للائب صل ل للنعة العقل ل للل الل ل للذي هل ل للو صن ل ل ل لعة ال ل ل ل الل ل للذي س ل ل لواكا‬
‫والعقل ل ل للل ليل ل ل للس بل ل ل للدرررك شل ل ل لليئاا اذا مل ل ل للا الل ل ل ل لت لل ل ل ل ل يكتل ل ل للب لل ل ل لله الدراكل ل ل للا‬
‫ات لعل ل ل ل ل لللي أقل ل ل ل ل ل ليلها هل ل ل ل ل للو مل ل ل ل ل للا إليل ل ل ل ل لله هل ل ل ل ل للداكا‬ ‫ل ل ل ل ل ل ل ف ل ل ل ل ل ل الفل ل ل ل ل للاق آيل ل ل ل ل ل ل ر‬
‫ولعل ل للل مل ل للا ف ل ل ل النفل ل للس مل ل للن آيل ل للاترره عجل ل للبر تعجل ل للابر لل ل للو تل ل للرى عيناكل ل للا‬
‫ح لاوللتة تفسليا لا أعياكا‬ ‫والكون مشحونر بأّس لرارر إذا‬
‫المدينة المنورة تتكلم‬
‫ومن تلراه درى عن وما تشغلل؟‬ ‫أناا اللمدينةت من ف الكون يهلن ؟‬
‫أتيه ل للل النج ل للم فل ل ل اللي ل للل اذا اشل للتعل؟‬ ‫أنا ل للا الدين ل للة م ل للن فل ل ل الك ل للون يهلنل ل ل؟‬
‫حل ل ل ل ل ل لت تل ل ل ل للرج منهل ل ل ل للا عالل ل ل ل للاا رجل‬ ‫تتلمل ل ل ل للذ ال ل ل ل ل للد طفلا عن ل ل ل ل للد مدرس ل ل ل ل ل لت‬
‫فل ل ل ل للم يفل ل ل ل لارقه يومل ل ل للاا منل ل ل للذ أنل دخال‬ ‫فتحل ل ل للت قلل ل ل للب ليل ل ل ل ل اللل ل ل للق قاطبل ل ل ل لاة‬
‫واس ل للى لكل ل للل حل ل للدود الرض ق ل للد وصل ل للل‬ ‫وصل ل للرت سل ل لليدة الل ل لدنايا بل ل لله شل ل ل لرفاا‬
‫ت ل ل ل لهفو إليل ل لله قلل ل للوب ضل ل لللت السل ل للبل‬ ‫ومسل ل للجدي كل ل للان بل ل للل مل ل للازالا أمنيل ل للةا‬
‫حوتلتهل ل ل ل ل للا جل ل ل ل ل للذل‬
‫مسلذل ل ل ل ل ل حت دمعتل ل ل ل ل لله ذ‬ ‫فكل ل ل ل ل للل ملغ ل ل ل ل ل لتحب داويل ل ل ل ل للت غاربتل ل ل ل ل لله‬
‫‪215‬‬
‫ذكل للري وتصل للحو علل للى طيفل للي إذا ارتل‬ ‫ي تنل للام علل للى‬ ‫وفل ل ل هل ل لواي مل ي ل ل ل ر‬
‫تنافس ل ل ل ل لوا فل ل ل ل ل غارامل ل ل ل للي أرسل ل ل ل لللوا كتتبل ل ل ل للا وأنافق ل ل ل ل لوا عنده ل ل ل ل للا الركبل ل ل ل للان والرسل ل ل ل لللا‬
‫حاء ذا ناس ل ل ل ل ل للبي إذا الب ل ل ل ل ل للدور رأتنل ل ل ل ل ل ل أط ل ل ل ل ل ل لرقت خاجل‬ ‫أنا ل ل ل ل ل للا الن ل ل ل ل ل للورة الفيل ل ل ل ل ل ل ل ت‬
‫عين واللل‬ ‫تطل لارد المي فلي ي‬ ‫ها أنات ملا بي عشلاقي تقبلن‬
‫وهدب عين بنور الصلطفى تكحل‬ ‫ت‬ ‫أناا الدينة قللبلي باللهدى عتسل‬
‫نا ل ل ل للثرت وردي عل ل ل ل للى الل ل ل ل لدنايا يعطره ل ل ل للا وم ل ل ل للا يل ل ل ل لزالا بل ل ل للي الطي ل ل ل ل لب مل ل ل للا ذبل‬
‫تظل ل للل شسل ل للي طل ل للوالا الل ل للدهر مش ل ل لرقةا وكوكل ل للب سل ل للاطع النا ل ل لوار ‪ ..‬مل ل للا أفل‬
‫أناللا الميلللة ‪ ..‬مللن ف ل السللن يقربن ل و أشللرف اللللق وسللط القلللب قللد ناللزل؟‬
‫وملن زللا ينابليعلي قلد اناتهل‬ ‫له ب لأّرضلي أف لناءر مباركةر‬
‫أنال ل ل للا النل ل ل للورة ال ل ل ل لخضراء‪..‬أرديت ل ل ل لي وطيل ل ل للبت ثل ل ل للوب مل ل ل للن الشل ل ل للذاء قل ل ل للد غال ل ل للزل‬
‫أنال ل ل ل للا النل ل ل ل للورة اللحل ل ل ل ل لسناء‪...‬ش ل ل ل ل لرفها ببل ل ل ل لله خاي ل ل ل لتل مل ل ل ل للن صل ل ل ل لللى ومل ل ل ل للن عمل‬
‫أنال ل ل ل ل للا النل ل ل ل ل للورة الغ ل ل ل ل ل لراء‪...‬ذا أحتل ل ل ل ل لدي ب ل ل ل ل لله جعلل ل ل ل ل للت ص ل ل ل ل للروحا للنهل ل ل ل ل للى طلل‬
‫أنا ل ل ل للا الن ل ل ل للورة الرج ل ل ل ل لاء ‪ .‬يعص ل ل ل للمن ح ل ل ل للبي الن ل ل ل للب ال ل ل ل للذي ب ل ل ل للالق ق ل ل ل للد كمل‬
‫وخايمل ل للن سل ل للار فل ل للوق الرض قاطبل ل ل لاة ومل ل للن إلل ل ل ل سل ل للدرة العليل ل للاء قل ل للد وصل ل للل‬
‫فكل للان حلمل للي طل للوالا الل للدهر و المل‬ ‫ت بل لله لل ل لما توجل ل له لل ل لي‬ ‫وكل للم سل للعد ت‬
‫اذا فرحل ل ل للت فل ل ل للإن الل ل ل للدهرة يفل ل ل للرح ب ل ل ل لي وإن حزنال ل ل للت فل ل ل للإن الل ل ل للدهر قل ل ل للد ثكل‬
‫وبل ل ل يق ل للوم مق ل للام القل ل للب م ل للن جس ل للدي بي ل للتت الميل ل ل ‪...‬أل أناع ل للمل ب ل لله مثل‬
‫فكيف يهل صرحي وهو حقل هدى؟ وأي جفرن له أن يلجهل القل ؟‬

‫دعوة من الم‬
‫تحت الظلم‬
‫‪216‬‬
‫ضةناك وألعيا ذا الةبيان الةسيجلرع‬ ‫ب ابةن تمسلم ‪ ...‬ة‬
‫ة‬ ‫ن لئن أعيلا الطلبي‬ ‫ذ‬ ‫ة‬ ‫بل‬
‫ت‬
‫ت‬
‫ت الظلم برلةدلعةوةر ‪ ...‬مت يةلدعها دارع إل ال يتسلمرع‬ ‫لبللتةرهلةلن تلح ة‬
‫عبلةرةر وتض ليررع‬ ‫ر‬
‫تيقلقل ما بي الضلللوع ةناشيتجها ‪ ...‬لا شافع من ةل‬
‫ت بةكلرب إناه خاي ةملفلزرع‬ ‫إل فاررج الةكلرب التلجيب لن دعا ‪ ...‬فةلةزلع ت‬
‫فيا خاي ةملدعتذو دعوتتللك فالسةتمع ‪ ...‬ومارل ةشفيع غاي فضلك فالشةفعر‬

‫ه‬
‫أعرابي يرثي ابن س ت‬
‫وقالا أعراب يرثي ابنه‪:‬‬
‫صبلتر‬
‫ب ال ي ل‬‫ب السى طةوعا ول تي ر‬ ‫ت الصةب بعدك والسى ‪ ...‬أجا ة‬ ‫ولا دعو ت‬
‫ل‬
‫فرإن يةللنلةقطع منك اليرجلاءت فلإناه ‪ ...‬ةسيةلبقى عللليك التلزن ما بةرقةي اليدهر‬
‫ب يرثي ابنه‪:‬‬ ‫وقالا أعرار ذ‬
‫ت مذن عليك تجتفوتن‬ ‫ن لئن ضينت تجفورن بلملائلها ‪ ...‬لقد قةرةح ل‬ ‫بلت ةذ‬
‫ت ‪ ...‬ولللنفس منلها دافررن وةدرفي‬ ‫ض نافسي فأّصبح ل‬ ‫ت بكذفي بةللع ة‬ ‫ةدفن ت‬
‫ف له ابرن آخار‪ ،‬فقالا‬ ‫ب ةفبكى عليه حيناا‪ ،‬فلما ةهذم أن يةلسلتةو عنه تتو ف‬ ‫وتتوف ابرن لعرا ذ‬
‫ف ذلك‪:‬‬
‫إلن أتفرلق رمن ةحةزرن هاج ةحةزلن ‪ ...‬فةلتفؤمادي ما له اليوةم ةسةكلن‬
‫وكما تةللبلةلى توجوهر ف اليثرى ‪ ...‬ةفكذا يةللبلةلى عليلهذن الةةزن‬
‫وقالا ف ذلك‪:‬‬
‫ت ‪ ...‬أضير با التبكاء وما يةنريلةنا‬ ‫عيون قد بةكيلةنك موجعا ر‬
‫ة ل ت ة‬ ‫ت‬
‫‪217‬‬
‫إذا أناللةفلذن ةدلمعا بعد دلملرع ‪ ...‬يلتةرارجلعن التشؤموةن فيستقينا‬

‫أعرابدية ت سنرثي وألدها‬


‫قالت أعرابذية تةللرثي ولدها‪:‬‬
‫يا قةللرحة الةقللب واللحشاء والكلةبررد ‪ ...‬يا ليت أيمك ل ةلتةبل وللم تةلرلرد‬
‫لا رأياتك قلد ألد رلجلت ف ةكفن ‪ ...‬تمطةليلبا للمةلنايا آخالةر البلد‬
‫ضد؟‬ ‫ر‬
‫ت بعدةك أفن غايلتر بللاقية ‪ ...‬وكيف يةللبقى ذراعر زالا عن ةع ت‬‫أيقنل ت‬
‫هذا الرثاتء لما‬ ‫صلى الله عليه وأسلم‬ ‫ي‬
‫لو بلغ النب ي‬
‫قتله‬
‫ب الغازي‪:‬‬ ‫قالا ابن إسحاق صاح ت‬
‫صللفراء ‪ -‬وقللالا ابلن هشلام‪ :‬الثيلل ‪ -‬أةمللر‬ ‫لا نازلا رسولا ال صلى الل عليله وسللم ال ي‬
‫ضللرب عتنللق النضللر بللن الللارث بللن ةكلةلةدة بللن ةعللقمللة بللن عبللد‬ ‫علليي بللن أبل طللالب ب ة‬
‫صلباا‪ ،‬بي يدي رسلولا الل صللى الل عليلله وسلللم‪ ،‬فقلالت تأخاتله قتلتةلليلللة بنلت‬ ‫ةمناف‪ ،‬ة‬
‫الارث تةللرثيه‪:‬‬
‫صلبح خاامسرة وأنات تمةوفيتق‬ ‫يا راكبلا إذن الثةليل ةمظيةنة ‪ ...‬من ت‬
‫ب ةتلرفاق‬ ‫ر‬
‫ألبللغ بلها ةمليتا بأّلن ةتليلةا ‪ ...‬ما إن تةزالا با الينجائ ت‬
‫عبلةرةا ةملسلتفوةحةا ‪ ...‬جادت بواكفها وأخارى ةتلنتتق‬ ‫مفن إليك و ةل‬
‫ت ل يةللنرطق‬ ‫ضر إن نااديتته ‪ ...‬أم كيف يةلسمع ةميف ر‬ ‫هل يةلسةمعفن النة ل‬
‫أممرد يا خاي رضلنء كريلمرة ‪ ...‬ف قومها والةفلحتل فةلحرل تملعررق‬
‫ظ اللحنرلق‬ ‫ت وربا ‪ ...‬ةمين الفت وهو الرغي ت‬ ‫ضيرك لو ةمنةللن ة‬‫ما كان ة‬
‫ت‬ ‫ة‬
‫‪218‬‬
‫ت قةلةرابةةا ‪ ...‬وأحيقهم إن كان رعلترق يلتلعتةلتق‬ ‫فالينضر أةقللةر ت‬
‫ب ةملن أةسلر ة‬
‫ظةيلت تسيوف بن أبيه تةللنلوشه ‪ ...‬لذله أرحام تهنلاك تشليقلق‬
‫ف الةقذيد وهو فارن تملوةثق‬ ‫صلبا يالةقاد إل النيية تملتلةعلب ا ‪ ...‬رس‬
‫ةل ة ت‬ ‫ة‬
‫لة والسللم للا بلغله هلذا اللشلعر‪ :‬للو بلغنل قبلةل قةللتلله‬ ‫قالا ابن هشام‪ :‬قلالا النلب الصل ت‬
‫ما قتلتته‪.‬‬

‫جها رثااء رائعا ا‬


‫أعرابدية ت سنرثي سزوأن س‬
‫وقالت أعرابذية تةللرثي ةزلوةجها‪:‬‬
‫تكةنا كتغصةني ف تجللرثلومرة بةةسةقا ‪ ...‬رحينا على خاي ما يةللنرمي به اليشةجر‬
‫ب قرلنواتها والستلتلنرظر اليثمر‬ ‫ر‬
‫ةحذت إذا قيةل قد طالت فتلتروتعهما ‪ ...‬وطا ة‬
‫ب الةزمان وما ‪ ...‬يلتلبرقي الزماتن على شليء ول يةةذر‬ ‫ألخاةن على واحد ةريل ت‬
‫تكفنا كأّلنلتم للليرل بيلنها قةةمر ‪ ...‬ةليلو التدةجى فةلةهةوى رمن ةبينها الةقمر‬
‫بعدما ماتت جاءته في النوم‬
‫لتقول له‪:‬‬
‫ي قالا‪ :‬كان لنا جارر وكلانات للله جاريلةر ةجيلللة‪ ،‬وكللان ةشللديد البليلة‬ ‫أبو ةجعفر البغداد ذ‬
‫ت لةليلللة نالائرم إذ أتلتله الاريلةت فل‬
‫لا‪ ،‬فماتت فةلةوجد عليهلا ةولجلدا شلديداا‪ ،‬فبينلا هللو ذا ة‬
‫ناةللومه فأّناشدلته هذه البيات‪:‬‬
‫ت ‪ ...‬ف النيللوم ألثرلتم ةخالدا ةزاةناه اليتد‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫جاءت ةتزور وسادي بعدما تدفن ل‬
‫ف ذا وطةريتق القب مسدود ؟‬ ‫ر‬
‫ت‪ :‬قتليرة عين قلد ناتعليت لنا ‪ ...‬فكي ة‬
‫فقل ت‬
‫قالت تهناك رعظامي فيه تملةحلدةر ‪ ...‬يلنلةهلشةن منها ةهةواتم الرض واليدود‬

‫‪219‬‬
‫س قد جاءلتك زائلراة ‪ ...‬فاقبةلل زيارة من فلي الةقب ةملتحود‬‫وهذه النف ت‬
‫فاناتبه وقد ةحرفظها‪ ،‬وكان يذدث الناس بذلك وتينشللدهم‪ .‬فمللا بةقلي بعلةدها إل أيياملا‬
‫يسية حت ةر‬
‫لق با‪.‬‬ ‫ة‬
‫مسراثي وأمذكـترها‬
‫سينت فيك ال س‬
‫ح ت‬
‫لئن س‬
‫ك مذن ما ذتذن الةوانالرتح‬ ‫ض ‪ ...‬فةةحلسبت ة‬ ‫ر‬
‫ك ما فاضت دموعي فإن تةغ ل‬ ‫سأّبكي ة‬
‫ر‬
‫ت ةحني رسواك وللم تلةتقم ‪ ...‬على أحد إل علي ا‬
‫ك النيلوائلح‬ ‫كأّن ل ةيت ل‬
‫لئن ةحتسلنت فيك اللةراثي ورذكللترها ‪ ...‬لقد ةحتسةنت من قبتل فيك الةدائتح‬
‫ة‬ ‫ر رة‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫فما أناا ملن ترلزء وإلن جليل جلازعر ‪ ...‬ول بتسرو بعد ةمللوتلك فا ح‬
‫لعل غيدا ا ييأتي وأأنيت فقيد‬
‫وأعقبه يلورم علليلك جديد‬ ‫مضى أمسك الاضي شهيدا معدلا‬
‫فثفن بإحسان‪ ,‬وأنات حلميلد‬ ‫فإن كنت بالمس اقتحفت إسلاءاة‬
‫عليك وماضي المس ليس يعود‬ ‫فيومك إن أعتبلته علاد نافلعه‬
‫لعل غالدا يلأّت وأنالت فقيد‪.‬‬ ‫ول تتررج فعل الي يوملا إل غاد‬
‫وألقد مررت على المنازل بعدهم‬
‫ت على النازلا بعدهم ‪ ...‬أبكي وأسأّلا عنهم وأناوح‬
‫ولقد مرر ت‬
‫وأقولا إن سأّلوا بال ف النوى ‪ ...‬ماحالا جسم فارقته الروح؟‬
‫مدنا‬
‫ن م‬ ‫ستعاسلوا سنب م‬
‫ك ما سقد كيا س‬
‫قالا الصنف ابن الوزي ف كتابه تنبيه النائم الغملر عللى مواسلم العملر ‪ -‬رحله‬
‫ال تعال ‪ :-‬وما قلته ف ذكر الشيب‪:‬‬

‫‪220‬‬
‫لمار‬ ‫أةفقنا رباللملةشي ر ر‬ ‫ةغاررناا ربالةشبا ر‬
‫ب مةن ا ة‬ ‫ب اللتمسةتعلار‬ ‫ة‬
‫ف ةوةكم ةوةقعنا ف ةخالسار !‬
‫فةةكي ة‬ ‫فةلةنحتن الةيوةم ةتبكي ما فلةةعللنا‬

‫ب فلي تخالضورع وارناركسا ر‬


‫وةناد ر‬ ‫فةلةليس ةلنا رسوى حزرن وخاو ر‬
‫ف‬ ‫ةة ة ة‬
‫ة‬ ‫ة‬ ‫ة‬
‫وقلوموا فلي الةدياجي برراعرتذا ر‬ ‫ك ما ةقد كلاةن رمذنا‬
‫ةتعالةوا ةناب ر‬
‫ة‬
‫رمن اةلح لزارن‪ ,‬والةدمرع الغررزا ر‬ ‫وما ةشيءر لرمحرو الةذنا ر‬
‫ب ةأوةل‬
‫ة‬ ‫ة‬ ‫ة‬ ‫ة‬
‫ر‬ ‫ةسةتدري يا تمةفرتط رصدةق ةقول‬
‫رإذا تغاودر ة‬
‫ت فلي بةلطرن ال ة‬
‫صحار‬

‫ك النلداةملةت فلي الرقفا ر‬ ‫ر‬


‫تترافتق ة‬ ‫ةوةخاذلةك اللرفيتق اةةس لةي ةقف ر‬
‫ة‬

‫ضحايا الحب !‬
‫كان واسعا فضيقوه عندما وضعوه ف قفص يوم واحرد‪.‬‬
‫كان فداءا وشوقا وحنينا وهياما ‪ ..............‬فأّصبح دبذا أحةر ‪,‬ووردة حراء‬
‫كان عفة وطهارةا وناقااء‪...........‬فأّصبح دعارةا وزنا واناعدام أخالق‪.‬‬
‫فإل الواهي ف عيد الب‬
‫وإل أذنااب الغرب‬
‫سأّعرفكم ماهو الب‬
‫فمن كتاب ) ضحايا الب ( للدكتور عائض القرن أقدم لكم هذه الكلمات‪:‬‬
‫الب ماء الياة ‪،‬وغاذاء الروح ‪ ،‬وقوت النفس ‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫تعكف الناقة على تحوارها بلالب ‪ ،‬ويرضلع الطفلل ثلدي أملله بللالب ‪,‬وتبنل الذمللرة‬
‫عشللها بللالب ‪ ،‬بللالب تشللرق الوجللوه ‪ ،‬وتبتسللم الشللفاه ‪ ،‬وتتللأّلق العيللون ‪ .‬الللب‬
‫قاض ف مكملة اللدنايا ‪ ،‬يكللم للحبللاب ولللو جلار ‪ ،‬ويفصللل فل القضلايا لصللحة‬
‫الللبي ولللو ظلللم ‪ ،‬بللالب وحللده تقللع جللاجم الللاربي علللى الرض كأّنللا اللدنااناي‬
‫‪،‬لن للم أحبل لوا مب للدأهم ‪ ،‬وتس لليل نافوتس للهم عل للى ش للفرات الس لليوف ‪ ،‬لن للم أحبل لوا‬
‫رسالتهم ‪ ،‬أحب الصحابةت النهلةج وصللاحبه ‪ ،‬والرسللالة وحاملهلا ‪ ،‬والللوحةي ومنرزللله ‪،‬‬
‫فتقطعوا على رؤوس الرماح طلب ا للرضا ف بللدر ‪ ،‬وأحللد ‪ ،‬وحنيل ‪ ،‬وهجللروا الطعللام‬
‫ت ف هواجر مكة ‪ ،‬والدينة ‪ ،‬وتلافوا علن الضلاجع فل ثللث‬ ‫‪ ،‬والشراب ‪ ،‬والشهوا ر‬
‫الليل الغابر ‪ ،‬وأنافقوا طلبا لرضاة البيب ‪.‬‬
‫بللالب صللاح حلرام بللن رملحللان مقتللولا ‪ :‬فللزت ورب الكعبللة !‪ ،‬بللالب ناللادى عميل‬
‫ت‬ ‫بن المام إل النة مستعجلا ‪ :‬إنا لياة طويلة إذ بقيت حت آكل هللذه التملرا ر‬
‫! ‪ ،‬بللالب صللرخ عبللد ال ل بللن عمللرو الناصللاري ‪ :‬اللهللم خاللذ مللن دمللي هللذا اليللوم‬
‫حللت ترضللى !‪ .‬لللا أحللب الليل لتل ل ل عليلله الصلللة والسلللم ل ل صللارت للله النللار بللردا‬
‫وسلللم ا ‪ ،‬ولللا أحللب الكليللم موسللى ل عليلله السلللم ل انافلللق للله البحلتر ‪ ،‬ولللا أحللب‬
‫خااتهم حذن له الذع ‪ ،‬واناشق له القمر ‪.‬‬
‫الب عذتبه عذاب ‪ ،‬واستشهاده تشهد لناه مب ‪.‬‬
‫أحبك هذا الب رأيي ومذهب‬ ‫أحبك ل تسأّلا لاذا لنان‬
‫بالب يثور النلائم مللن للافه الللدافئ ‪ ،‬وفراشله الللوثي لصلللة الفجلر ‪ ،‬بللالب يتقللدم‬
‫البللارز إلل الللوت مسللتثقلا اليللاة ‪ ،‬بلالب تلدمع العيل ‪ ،‬ويللزن القللب ‪ ،‬ول يقلالا‬
‫إل م للا يرض للي ال للرب ‪ ،‬ال للب كالكهرب للاء فل ل التي للار يلم للس الس لللك ف للإذا الن للور ‪،‬‬
‫ويصللل الجسللام فللإذا الللدفءت ‪ ،‬ويباشللر الللادة فللإذا الشللعاع ‪ ،‬الللب كالاذبيللة بلله‬
‫‪222‬‬
‫يتح للرك الفل للك ‪ ،‬وتتص للاحب الكل لواكب ‪ ،‬وتت للآلف الموع للة الشمس للية ‪ ،‬فل يق للع‬
‫س ف ل الللرة ‪ ،‬فل صللدام هنللاك ‪،‬‬ ‫بينهمللا خاصللام ول قتللالا ‪ ،‬بللالب تتللآخاى الشللمو ت‬
‫ويوم ينتهي الب يقع الجر والقطيعة ف العال ‪ ،‬وسللوء الظلن والريبللة فل النافلس ‪،‬‬
‫والناقبللاض والعبللوس فل الوجللوه ‪ ،‬يللوم ينتهللي الللب ل يفهللم الطللالب كلم معلملله‬
‫العربل الللبي ‪ ،‬ول تللذعن اللرأة لزوجهللا ولللو سللأّلا شلربة مللاء ‪ ،‬ول ينللو الب علللى‬
‫ابنه ولو كان فل رشلدق السلد ‪ ،‬يلوم ينتهلي اللب تجر النحللة الزهلر ‪ ،‬والعصللفور‬
‫ال للروض ‪ ،‬والم للام الغ للدير ‪ ،‬ي للوم ينته للي ال للب تق للوم ال للروب ‪ ،‬ويش للتعل القت للالا ‪،‬‬
‫وتللدمر القلع ‪ ،‬وتلتلدذك الصللون ‪ ،‬وتللذهب النافللس والم لوالا ‪ ،‬ويللوم ينتهللي الللب‬
‫تصللبح ال لدنايا قاع لا صفصللفا ‪ ،‬والوثللائتق صللحفا فارغاللة ‪ ،‬وال لباهي أسللاطةي ‪ ،‬والثللل‬
‫تتلذرهللات ! ‪ .‬ل حيللا ة إل بللالب ‪ ،‬ول عيللش إل بللالب ‪ ،‬ل بقللاء إل بللالب ‪ ،‬إذا‬
‫أحببت شمت عطر الزهر ‪ ،‬ولست لي الرير ‪ ،‬وذقللت حلوة العسللل ‪ ،‬ووجللدت‬
‫صلت أشرف العلوم ‪ ،‬وعرفت أسرار الشياء ‪.‬‬ ‫برةد العافية ‪ ،‬وح ذ‬
‫وإذا كرهت صارت كل كلمة عندك جارحةا ‪ ،‬وكل تصلرف مشلبوها ‪ ،‬وكلل حركلة‬
‫مشل للكوك ا فيهل للا ‪ ،‬وكل للل إحسل للان إسل للاءةا ‪ .‬الل للب هج ل لتره وصل للارلا ‪ ،‬وغاضل للبه رضل للا ‪،‬‬
‫وخاطيئته إحسان ‪ ،‬وخاطؤمه صواب ‪.‬‬
‫وتفعله فيحتسن منك ذاكا !‬ ‫ويقبح من سواك الفعل عندي‬
‫الب حبان ‪ :‬حب أرضي طين سفلي إنا هلو هيلام وغالرام ‪ ،‬وحلب عللوي سلاوي‬
‫إلي ‪ ،‬وهو طاعة وعبادة وشهادة وسيادة ‪.‬‬
‫فح للب الرض‪ :‬للعي للون الس للود وال للدود والق للدود ‪ ،‬ووادي الغض للا ‪ ،‬وأه للل الب للان ‪،‬‬
‫وذكريات سلمى ‪ ،‬وأيام ليلى ‪.‬‬
‫وحب الله تعلق بشرعه ‪ ،‬واناقيارد لمره ‪ ،‬وامتثارلا لدينه ‪ ،‬وتقرب منه ‪.‬‬
‫‪223‬‬
‫ت‪.‬‬ ‫ت وزفةرات وحسرات وناداما ر‬ ‫حب الطي آها ر‬
‫وحللب رب العللالي عللرو ورفلرع وكرامللة وسلللمة وسللعادة وريللادة ‪ ،‬كيللف ل تللب الل‬
‫وما من ناعمة عليك إل هو منعتمها ‪ ،‬ول بلذية إل هللو صللرفها؟ ! هللو السللن وحلده‬
‫_ جل للل فل ل عله _ ‪ ،.‬فقضل للاؤه عل للدلا ‪ ،‬وشل للرعه رحل للة ‪ ،‬وخالقل لله جيل للل ‪ ،‬وصل للنعه‬
‫حكيللم ‪ ،‬وفضللله واسللع ‪ ،‬ووصللفه حسللن ‪ ،‬فل عيللب فل ل شلليء مللن صللفاته ‪ ،‬بللل‬
‫الكمللاتلا كللله فيهللا ‪ ،‬ول ناقللص فل تللدبيه ‪ ،‬بللل الكمللة أجعتهللا فيلله ‪ ،‬ول خالللل فل‬
‫صنعه ‪ ،‬بل السن أوله وآخاره فيله ‪ ،‬فحبله واجلب ‪ ،‬والتقلرب منله فريضلة ‪ ،‬وشلكره‬
‫حتم ‪ ،‬وطاعته لزمة ‪.‬‬
‫ب سلواه فمنللافع متبادللة ‪ ،‬وأهلواءر مشلتحكة ‪ ،‬وأغالراض ماديلة ‪ ،‬يشلوبه الللل‬ ‫أمللا حل ي‬
‫والزلل والسراف وعدم الستقرار ‪ ،‬مع ما يعقبه من أسف ونادامة وحسرة ‪.‬‬
‫ول أحد ف الكون يسكن له العبتد ‪ ،‬ويتوكل عليه إل الواحد الحد ‪ ،‬ولذلك سى‬
‫نافسه ) ال ( ‪ .،‬قيل هو الذي تأّله النفوس إليه ‪ .،‬وتسكن إليه ف عله ‪.‬‬
‫هو مستحذق الب والشواق‬ ‫الب للرحن جلل جللله‬
‫من كل ملا تشاه من إرهاق‬ ‫فاصرفه للملك الليل ولتلذ به‬
‫ب؟‬
‫ما الح ث‬
‫ل أعلللم كلمللة ف ل قللاموس العربيللة تعللب عللن الللب مثللل كلمللة ) الللب ( ‪ ،‬فليللس‬
‫هناك أصلدق ملن ) اللاء والبلاء ( ف دللتهملا عللى هلذا القصللود العظيلم ‪ ،‬فاللاء‬
‫تفتللح الفللم فيبقللي فارغال ل ا حللت تللأّتة البللاء فيضللم الفللم‪ ,‬وتتطبللق الشللفتان ‪ ،‬إذا هنللا‬
‫اجتماع بعد فرقة بعد هجر !‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫وكلمة ) حب ( كلمةر عامرة ‪ ،‬لا أناداءر وأفياء وظللا وأبعاد ‪ ،‬وهي كلمة مؤمناسللة‬
‫مشجية منعشة مشلوقة ‪ ،‬بلل هلي معجبلة مطربلة مغريلة ‪ ،‬لكنهلا ذائعلة شلائعة ‪ ،‬غايل‬
‫أنا خافيفة لطيفة شريفة وفيها ناضارة ‪.‬‬
‫كلمة )حب ( علال مللن اللودة والصلللة والنالس والرضلى والراحلة ‪ ،‬وهللي دنايللا الملل‬
‫والفأّلا السن ‪ ،‬والمس الميل واليوم الافل ‪ ،‬والغد الواعد ‪.‬‬
‫إنا رحلةر ف عال التآلف والتآخاي ‪ ،‬والتفاهم والتكاتف ‪ ،‬والتضامن والتعاون ‪ ،‬فل‬
‫كلمة ) حب ( بسمة وضمة ولفة واشتياق ولوعة ! ‪.‬‬
‫ت القدية ‪ ،‬وثارت العان الميلة ‪ ،‬وحضللرت‬ ‫إذا قلت ‪ ) :‬حب ( تداعت الذكريا ت‬
‫الواقللف الشللجيةت ‪ ،‬واسللتعادت النفللس شللبابا ‪ ،‬والقلللب أمللله ‪ ،‬والللروتح إشل لراقها ‪،‬‬
‫واللس بجته ‪ ،‬والضور أناةسه ‪.‬‬
‫ت بللك قافل لةت الللذكرى إل ل صللور ومشللاهةد ل تحللى مللن‬ ‫إذا قلللت ‪) :‬حللب ( سللافر ل‬
‫ذاك للرة الزم للن ‪ ،‬فعرض للت ل للك الطفل لةل يض للم الث للدي ‪ ،‬والناقل لة تن للو علللى الفصلليل ‪،‬‬
‫والكللاةم تلللف الثمللار ‪ ،‬والغاصللان تع لاناق الللذوع ‪ ،‬والفراشللة تلثللم الزهللرة ‪ ،‬والعللش‬
‫يكتنف الطائر ‪ ،‬فما أحسن كلم ة ) حب ( وما أبدعها وما أروعها ‪.‬‬
‫تذوب عند معلانايها الحباءت !‬ ‫الب حرفان حاءر بعدهلا باءت‬
‫ث الرجاء ‪ ،‬وهبللت ريللح الصللفاء ‪ ،‬وسللرى ناسلليتم الوفللاء ‪،‬‬ ‫إذا قلت ) حب ( هيل غاي ت‬
‫س اليللام ‪ ،‬وإذا‬ ‫وتللت أساريتر الوجوه ‪ ،‬وانابلجللت معللالت الطلعللات ‪ ،‬وأشللرقت شللو ت‬
‫قلللت )حللب ( امتلت الوانا لتح بالش لواق ‪ ،‬والشللايا بللالتلهف ‪ ،‬والضللمائر بصللور‬
‫الحباب ‪ ،‬ومعاهد الصحاب ‪ ،‬ومغان التراب ‪.‬‬
‫ت الشللر ‪ ،‬وارتلللت‬ ‫إذا قلللت‪ ) :‬حللب ( تسللاقطت أوراتق البغضللاء ‪ ،‬وتلشللت نازعللا ت‬
‫قطعان الضغينة ‪ ،‬وفذرت تزةمر الحقاد ‪ ،‬وغاربت نوم العداوات ‪.‬‬
‫‪225‬‬
‫كلمل للة ) حل للب ( سل للاءر شتسل للها اللقل للاء ‪ ،‬وقمترهل للا العنل للاق ‪ ،‬ونومهل للا الل للذكريات ‪،‬‬
‫وسحبها اللدموع ‪ .‬كلملة ) حلب ( إشلراقة ملن علال اللكلوت ‪ ،‬وإطلللة ملن ديلوان‬
‫اللود ‪ ،‬ووقفة ف بساط العظمة ‪ .‬من استظل بسمائها اتذقللد شللوتقه وتللدافع خاللاطره‬
‫‪.‬‬
‫وأما تعريف كلمة ) الب ( فخذه ناظما ول تش ظلما ول هضما ‪:‬‬
‫سفرت لغار البدتر من إطللا !‬ ‫الب بسملة عاشق ولو أنا‬
‫وقيل ‪:‬‬
‫تتكوى ‪ ،‬وأعماترناا تتطوى على المل‬ ‫الب أكباتدناا تتشوى وأعيننا‬
‫وقيل ‪:‬‬
‫وفرقةت أصحاب وهلجر أقارب‬ ‫ب بتعلد ولوعةر‬ ‫إذا قلت‪ :‬هذا اللحل ي‬
‫ب‬‫فدعن فهذا الكم بعد التجار ر‬ ‫ب والرضى‬ ‫فما الب إل الناس والقلر ت‬
‫وقيل ‪:‬‬
‫شهادةر ل يذوق الوت لقيها‬ ‫الب كالسحر إل أن ترقيةته‬
‫وقيل ‪:‬‬
‫بأّريها يتزوج البطالا‬ ‫الب ليس روايةا شرقية‬
‫ومراتدناا أن الوصولا مالا‬ ‫لكنه الباتر دون سفينة‬
‫وقيل ‪:‬‬
‫بأّن الب جلرع وافتحاق‬ ‫ت ظنا‬ ‫لعلك يا ملحب ظنن ة‬
‫وفرقةت مهجة ‪ ،‬ودرم يتراق !‬ ‫أجل هو جتع أوصارلا تداعت‬
‫وقيل ‪ :‬الب قصة طويلة فصوتلا الشهداء ‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬الب سنر ل يعرفه البون ‪ .‬وقيل ‪ :‬الب ليس له تعريف إل الب ‪.‬‬
‫‪226‬‬
‫من أجمل ما قيل في الحب وأالوفاء‬

‫ضيلتته‬
‫شرتخ الشباب بلحبكم أفنليتته ‪ ...‬والعمر ف كلف بكم ق ذ‬
‫وأناا الذي لو مر ب من نالحوكم ‪ ...‬دارع وكنت بلحفرت لبذيلته‬
‫ض لللسلو وحبيكلم ‪ ...‬حب بأّيام الشلباب شريلته‬ ‫كيف التعر ت‬
‫ل داءر فلي الفلؤماد أتجلني لهت ‪ ...‬يزداد ناكسا كلملا دوايلته‬
‫ف ‪ ...‬قارس على العتذشاق قلت‪ :‬فديته‬ ‫قالوا‪ :‬حبيبك ف التجن ملسر ر‬
‫أأروم من ةكلفي عليه تلخللصاا؟ ‪ ...‬ل والذي بطحاءت ملكة بيتته‬
‫ولو استطعت بكل إسم ف الورى ‪ ...‬من لذة الذكرى به سلذميته‬

‫الستطرف ف كل فن مستظرف ‪ -‬البشيهي‬

‫‪....‬وأزحزحني عن‬
‫النار‬
‫وقالا جرير‪:‬‬
‫إن الشقيي الذي فلي النلار منلتزتله ‪ ...‬والفوز فوتز الذي ينجو من النار‬
‫ت نافسي وقد علمت ‪ ...‬علم ا يقينل ا لقد أحصيت آثاري‬ ‫يا رب قد أسرف ل‬
‫ب العلباد وزحزحن عن النار‬
‫ت با ‪ ...‬ر ي‬ ‫فاغافر ذناوب ا إللهي قلد أحط ة‬

‫صدقه أنجَى وألديه من قتل‬


‫الحجَاج‬

‫‪227‬‬
‫قالا علي ابن الدين‪ :‬بنو حراش ثلثة‪ :‬ربعي‪ ،‬وربيع‪ ،‬ومسعود‪ ،‬ول يرو عن مسللعود‬
‫شيء إل كلتمه بعد الوت‪.‬‬
‫وقللالا أحللد بللن عبللدال العجلللي‪ :‬تللابعي ثقللة‪ ،‬مللن خايللار النللاس ل ل يكللذب كذبللة‬
‫قللط‪ ،‬كللان للله ابنللان عاصلليان علللى الجللاج‪ ،‬فقيللل للحجللاج‪ :‬إن أباهللا ل ل يكللذب‬
‫كذبللة قللط‪ ،‬لللو أرسلللت إليلله فسللأّلته عنهمللا‪ ،‬فأّرسللل إليلله فقللالا‪ :‬أيللن ابنللاك ؟ فقللالا‪:‬‬
‫ها ف البيت‪.‬‬
‫قالا‪ :‬قد عفوناا عنهما بصدقك‪.‬‬
‫ما ضحك إل بعد موته‬
‫وقالا الارث الغةةنوي ‪ :‬آل ربيتع بن حراش أل يفذتح ضاحك ا حت يعلم أيللن مصلتيه‪،‬‬
‫فما ضحك إل بعد مللوته‪ ،‬وآلل أخاللوه ربلعلي بعللده أل يضلحك حلت يعللم أفل النلة‬
‫هللو أو فل النللار‪.‬قللالا الللارث‪ :‬فلقللد أخاللبن غااسللتهت أنالله لل يللزلا متبسللما علللى سلريره‬
‫ونن ناغسله حت فرغانا‪.‬‬
‫تذيب الكمالا ‪ ,‬جالا الدين اب الجاج يوسف الزي ج ‪ 9 :‬صا ‪ 56 :‬واناظر لظات قبل الوت صا ‪79:‬‬

‫قل للطبيب تخطفته يد‬


‫الردىَ‬

‫تطفتل ل ل ل لله يل ل ل ل للدت الل ل ل ل للردى ياشل ل ل ل للافة المل ل ل ل ل لراض ‪ :‬مل ل ل ل للن أرداكل ل ل ل للا؟‬
‫قل ل ل ل للل للطل ل ل ل للبيب ذ‬
‫ق ل للل للمري ل للض ن ل للا وعتل ل لوف بع ل للد م ل للا عج ل للزت فن ل للونت الط ل للب ‪ :‬م ل للن عافاك ل للا؟‬
‫قل ل ل ل للل للصل ل ل ل للحيح يل ل ل ل للوت ل مل ل ل ل للن علذ ل ل ل ل لة مل ل ل ل للن بالنايل ل ل ل للا ياصل ل ل ل للحيحت دهاكل ل ل ل للا؟‬
‫قل ل ل للل للبصل ل ل للي وكل ل ل للان يل ل ل للذر حف ل ل ل ل لارة فهل ل ل للوى بل ل ل للا مل ل ل للن ذا الل ل ل للذي أهواكل ل ل للا؟‬
‫بل للل سل للائلر العمل للى خاطل للا بيل ل ل الذزرحل للام بل اصل للطدام ‪ :‬مل للن يقل للود خاطاكل للا؟‬
‫‪228‬‬
‫قل ل ل ل ل للل للجنيل ل ل ل ل ل يعيل ل ل ل ل للش معل ل ل ل ل للزولا ب ل ل ل ل ل لل راعر ومرعل ل ل ل ل للىا ‪ :‬مالل ل ل ل ل للذي يرعاكل ل ل ل ل للا؟‬
‫ق ل ل للل للولي ل ل للد بك ل ل للى وأجه ل ل للش بالبك ل ل للاء ل ل ل للدى ال ل ل للولدة ‪ :‬مال ل ل للذي أبكاك ل ل للا؟‬
‫فاس ل ل للأّله ‪ :‬م ل ل للن ذا بالس ل ل للموم حش ل ل للاكا؟‬ ‫وإذا ت ل ل للرى الثل ل ل ل لعبان ين ل ل ل لفث سل ل لتلذمه‬
‫وأسل ل ل ل ل للأّله كيل ل ل ل ل للف تعيل ل ل ل ل للش ياثعبل ل ل ل ل للان أو تيل ل ل ل ل ل لا وهل ل ل ل ل للذا السل ل ل ل ل للم يل فاكل ل ل ل ل للا؟‬
‫وأس ل للأّلا بط ل للون النح ل للل كي ل للف تق ل للاطرت شت ل ل لهدا وق ل للل للشل ليلهد م ل للن حليك ل للا؟‬
‫بل ل ل ل للل سل ل ل ل للائل اللبل ل ل ل ل الصل ل ل ل للفى كل ل ل ل للان بيل ل ل ل ل دم وفل ل ل ل ل للرث مالل ل ل ل للذي صل ل ل ل للفاكا؟‬
‫وإذا رأيل ل ل ل للت الل ل ل ل لليذ يل ل ل ل للرج مل ل ل ل للن حنايل ل ل ل للا ميذل ل ل ل ل لت فاس ل ل ل ل ل لأّله‪ :‬مل ل ل ل للن أحياكل ل ل ل للا؟‬
‫ض أتاكل ل للا؟‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ض نااصل ل للعا فاسل ل للأّله ‪ :‬م ل ل للن أيل ل للن البيل ل للا ت‬ ‫وإذا تل ل للرى ابل ل للنة الس ل ل لذود أبي ل ل ل ة‬
‫ض أسل ل ل للوةد فاحل ل ل لا فاسل ل ل للأّله‪ :‬مل ل ل للن ذا بالسل ل ل لواد طلكل ل ل للا؟‬ ‫وإذا تل ل ل للرى ابل ل ل للن الل ل ل للبي ر‬
‫جف بع ل ل ل للد تعهذل ل ل ل لد ورع ل ل ل ل لاية ‪ :‬م ل ل ل للن بالف ل ل ل للاف رماك ل ل ل للا؟‬ ‫ق ل ل ل للل للن ل ل ل ل لبات ي ل ل ل ل ل ذ‬
‫وحل ل ل ل لده ف ل ل ل لاسأّله ‪ :‬مل ل ل للن أرباكل ل ل للا؟‬ ‫وإذا رأيل ل ل للت النبل ل ل للتة فل ل ل ل الصل ل ل للحراء يربل ل ل للو‬
‫وإذا رأيل ل ل ل ل للت البل ل ل ل ل للدر يسل ل ل ل ل للري نااش ل ل ل ل ل لرا أنا ل ل ل ل ل لوارةته فاسل ل ل ل ل للأّله ‪ :‬مل ل ل ل ل للن أسل ل ل ل ل لراكا؟‬
‫ل لعد كل لذل ش لليء م للا ال للذي أدنااك للا؟‬ ‫وأس للأّلا ش للعاع الش للمس يل لدناو وهلل لي أب ل ل‬
‫قل ل ل للل للمريل ل ل للر مل ل ل للن الثمل ل ل للار مل ل ل للن الل ل ل للذي بالل ل ل ل لر مل ل ل للن دون الثمل ل ل للار غال ل ل للذاكا؟‬
‫وإذا رأيل ل للت النخل ل للل مشل ل للقوقة النذ ل ل لوى فاسل ل للأّله ‪ :‬مل ل للن يل ل للا نل ل لللت شل ل للق ناواكل ل للا؟‬
‫ب ل ل ل ل ل ليبها فاسل ل ل ل للأّلا ليل ل ل ل للب النل ل ل ل للار‪ :‬مل ل ل ل للن أوراكل ل ل ل للا؟‬ ‫وإذا رأيل ل ل ل للت النل ل ل ل للار ش ل ل ل ل ل ذ‬
‫وإذا ت ل ل للرى البل ل للل الشل ل للم مناط ل ل ل لح ا قم ل ل للمة السل ل للحاب فسل ل للله مل ل للن أرسل ل للاكا؟‬
‫وإذا رأي ل ل للت النه ل ل للر بالع ل ل للذب ال ل ل ل لذزللا ج ل ل ل لرى فس ل ل للله؟ م ل ل للن ال ل ل للذي أجراك ل ل للا؟‬
‫الجل ل ل ل للاج طغل ل ل ل للى فسل ل ل ل للله‪:‬مل ل ل ل للن الل ل ل ل للذي أطغاكل ل ل ل للا؟‬ ‫وإذا رأيل ل ل ل للت البحل ل ل ل للر باللل ل ل ل للح ت‬
‫وإذا رأيل ل ل ل للت اللي ل ل ل ل لل يغشل ل ل ل للى داجيل ل ل ل للاا فاسل ل ل ل للأّله‪:‬مل ل ل ل للن ياليل ل ل ل للل حل ل ل ل للاك دجاكل ل ل ل للا؟‬
‫وإذا رأي ل ل للت الص ل ل ل لبح يتسل ل للفرت ض ل ل للاحي ا فاس ل ل للأّله‪:‬مل ل للن ياصل ل للبح ص ل ل للاغ ضل ل للحاكا؟‬
‫‪229‬‬
‫هل ل ل ل للذي عجل ل ل ل للائب طالل ل ل ل للا أخا ل ل ل ل لذت بل ل ل ل للا عين ل ل ل ل لاك وانافتح ل ل ل ل لت بل ل ل ل للا أذنااكل ل ل ل للا!‬
‫والل ل ل ل لت فل ل ل ل ل كل ل ل ل للل العجل ل ل ل للائب ماث ل ل ل ل ل لرل إن لل ل ل ل ل ت ل ل ل ل لكن لل ل ل ل ل لتحاه فهل ل ل ل للو يراكل ل ل ل للا؟‬
‫يل ل ل ل ل ل للا أيهل ل ل ل ل ل للا الناسل ل ل ل ل ل للانت مهلا ملال ل ل ل ل ل ل لذي بل ل ل ل ل ل ل لال جل ل ل ل ل ل ل لل جللل ل ل ل ل ل لله أغاراكل ل ل ل ل ل للا؟‬
‫اء لنفس ل ل ل ل ل لله فغزاك ل ل ل ل ل للا؟‬ ‫ح ل ل ل ل ل للاذر إذا تغ ل ل ل ل ل للزو الفض ل ل ل ل ل للاءة فلرب ل ل ل ل ل ل لما ث ل ل ل ل ل للأّر الفض ل ل ل ل ل ل ل ت‬
‫ل ب ل ل ل ل ل ل ل لاغاياا س ل ل ل ل ل ل للفذاكا‬ ‫اغا ل ل ل ل ل ل للزت الفض ل ل ل ل ل ل للاء ول تك ل ل ل ل ل ل للن مس ل ل ل ل ل ل ل لتعمرا أو مس لتغ ل ل ل ل ل ل ل ل ا‬
‫إيل ل ل ل ل للاك أن ترقل ل ل ل ل للى بالست ل ل ل ل ل ل لعمار فل ل ل ل ل ل ل حةل ل ل ل ل ل لةرم الس ل ل ل ل ل ل لموات الل ل ل ل ل ل لعل إياكل ل ل ل ل للا‬
‫إن السل ل ل ل ل ل ل ل للموات العل حةل ل ل ل ل ل ل ل ل لةرم طهل ل ل ل ل ل ل ل للورر ي ل ل ل ل ل ل ل ل ل لحرق الستعم ل ل ل ل ل ل ل ل ل لر الفذاكل ل ل ل ل ل ل ل للا‬
‫اغا ل ل ل ل ل ل للزت الفض ل ل ل ل ل ل للاء ودع كل ل ل ل ل ل ل لواكبه سل ل ل ل ل ل ل لوابحة إنذ ف ل ل ل ل ل ل ل لي تعلوي ل ل ل ل ل ل ل لقهن هلكل ل ل ل ل ل للا!‬
‫إن الكل ل ل ل ل لواكب س ل ل ل ل للوف يفس ل ل ل ل للد أمره ل ل ل ل للا وتس ل ل ل ل لليء عقلب ل ل ل ل ل لاها إل ل ل ل ل ل لى عقباك ل ل ل ل للا‬
‫ولسل ل ل ل للوف تعلل ل ل ل للم أن ف ل ل ل ل ل ه ل ل ل ل ل لذا قيل ل ل ل للام الس ل ل ل ل لاعة الك ل ل ل ل ل لبى هنل ل ل ل للا وهناكل ل ل ل للا‬
‫أنال ل ل للا ل أثبذ ل ل ل لط مل ل ل للن جهل ل ل للود العلل ل ل للم أو أنال ل ل للا ف ل ل ل لي طريقل ل ل للك أغال ل ل للرس الش ل ل ل لواكا‬
‫طأّت فل ل ل ل ل ل لي تسل ل ل ل ل للخيه أفناكل ل ل ل ل للا‬ ‫لكننل ل ل ل ل ل ل لل ل ل ل ل للك نااصل ل ل ل ل للح فالعل ل ل ل ل ل ل لم إنل أخا ل ل ل ل ل ل ل ة‬
‫س ل للخفر ناش ل للاط العل ل للم فل ل ل حق ل للل الرخا ل للاء يصت ل ل للغ م ل للن ال ل للذهب النذض ل للار ثراك ل للا‬
‫يل بالس ل ل ل ل ل ل ل ل ل للم وبالتعل ل ل ل ل ل ل ل ل للاون ع لال ل ل ل ل ل ل ل ل ل لم ا مل ل ل ل ل ل ل ل ل ل لتناحرا سل ل ل ل ل ل ل ل ل للفذاكا‬ ‫سل ل ل ل ل ل ل ل ل للخذره ل‬
‫وادف ل ل ل ل للع ب ل ل ل ل لله ش ل ل ل ل للري الي ل ل ل ل ل لاة وس ل ل ل ل ل لوءها وامس ل ل ل ل للح بنلعلمل ل ل ل ل لى نا ل ل ل ل للوره بؤمسل ل ل ل للاكا‬
‫العلل ل ل ل ل ل ل ل للم إحيل ل ل ل ل ل ل ل للاءر وإناش ل ل ل ل ل ل ل ل لاء ول لي ل ل ل ل ل ل ل ل لس الع ل ل ل ل ل ل ل ل للم تدم ل ل ل ل ل ل ل ل ل ليا ول إه ل ل ل ل ل ل ل ل للكا‬
‫ياة به وما أشقلاكا‬ ‫فإذا أردت العلل لم منحلرف ا فما أشلقى ال ل ة‬

‫أكثم بن صيفي يوصي‬


‫قبل موته‬
‫‪230‬‬
‫أوص لليكم بتق للوى الل ل ‪ ،‬وص لللة الرح للم ؛ فل لإناه ل يبل للى عليهم للا أص للل ‪ ،‬ول يهتص للر‬
‫عليهما فرعر ‪ ،‬وإياكم وناكاةح المقاء ؛ فإن صحبتها قةذر ‪ ،‬وإياكم وأعياةن البللل ؛‬
‫فإن فيها غاذاءة الصللغي ‪ ،‬وجلةب الكسلي ‪ ،‬وفكللاةك السلي ‪ ،‬ومهللر الكريللة ‪ ،‬واعلملوا‬
‫أن سلوء حلل الغنل يلورث مرحلا ‪ ،‬وإن سلوء حلل الفقلر يضلع الشلرف ‪ ،‬وإن العلدم‬
‫عدتم العقل ل عدم الالا ‪ ،‬وإن الوحشة ف ذهاب العلم ‪ ،‬واعلملوا أناله للن يهلللك‬
‫ام للرؤ ع للرف قللدره ‪ ،‬واعلمل لوا أن مقت للل الرج للل بيل ل ليي لله ‪ ,‬وم للن س للأّلا فللوق القللدر‬
‫استحق النع ‪ ،‬واعلموا أن كثي النصح يهبللط علللى كللثي الظنللة ‪ ،‬وأن قللولا الللق لل‬
‫يتحك ل صديقا ‪ .‬الروض الناف – السهيلي بتصرف يسي‬

‫علقمة العطاردي في وأصيته لبنه حين‬


‫حضرته الوفاة‬
‫وأما حسن اللق فقد جعه علقمة العطاردي ف وصيته لبنلله حيل حضلرته الوفللاة‬
‫‪,‬فقالا‪:‬‬

‫يا بن إذا عرضت لللك إلل صلحبة الرجلالا حاجلةر فاصلحب ملن إذا خالدمته صلاناك‬
‫وإن صحبته زاناك‪ ,‬وإن قعدت بك مؤمناةر ماناك‪ ،‬اصحب من إذا مددت يدك بي ل‬
‫مذدها‪ ,‬وإن رأى منك حسنة عدها‪ ,‬وإن رأى سلليئة سلذدها‪ ،‬اصللحب مللن إذا سللأّلته‬
‫أعطللاك‪ ,‬وإن سللكت ابتللداك‪ ,‬وإن نازلللت بللك ناازل لةر واسللاك‪ ،‬اصللحب مللن إذا قلللت‬
‫ص لذدق قولللك‪ ,‬وإن حاولتمللا أم لرا أذمللرك‪ ,‬وإن تنازعتمللا آثللرك‪.‬لظ للات قب للل ال للوت مم للد خايل ل‬
‫رمضان يوسف صا ‪135‬ل ‪ ,136‬إحياء علوم الدين‬

‫‪231‬‬
‫قصيدة أحمد بن حمزة بن حماد‬
‫أبو الفضل في رثاء المعري‬
‫البحار تلف في الكفان !!‬

‫لعظيم هذا الذرلزء حار لس للان ‪ ...‬وناأّى وخالان للما أجذن ةجلنان‬
‫هدم الردى من كان يبن جلاهدا ‪ ...‬مدا لهللل ملعلرةر النعملان‬
‫ت! ليس يرى لله ملن ثان‬ ‫أتترى يتد الدنايا تلجود بلمثلله؟ ‪ ...‬هيها ة‬
‫ف العديلم‪ ,‬ومعردن الحسان‬ ‫شرف العلوم وتلاج أرباب العل ‪ ...‬كنةل ت‬
‫أسفي عليه مذدرد ملا ينقلضلي ‪ ...‬أةو ينقضي عملري ووقلت زمان‬
‫ما كنت أدري قبلل ميتة أحلمد ‪ ...‬أن البحار تتللف ف الكللفان‬
‫حت رأيت أبا اللعللء ملوذسدا ‪ ...‬فرويت ذاك رواي لةا بعر لليان‬
‫ل ما يلحوي اللثرى من جسمه ‪ ...‬ويضذم من شلرف بغلي بلنلان‬
‫إن وإلن أوردت معنلاى حللازه ‪ ...‬علملي لللقد خاذلفت فيه معان‬
‫ت أنات سقليتن كأّس الردى ‪ ...‬ومللت قللبلي غاتلذلة الحزان‬ ‫يا مو ت‬
‫وقصدت سليةدنالا فأّمسى ثاويا ‪ ...‬ما بيننا فهلو البلعيد اللدانالي‬
‫شللذرات ملن كتلب مفقللودة فل التاريللخ ‪ ,‬اسلتخرجها وحققهلا اللدكتور إحسلان عبلاس ‪ ,‬دار الغللرب السلللمي ‪ -‬بيوت‬
‫الزء ‪ - 2 :‬الطبعة ‪1988 ، 3 :‬م صا ‪ 373:‬ل ‪374‬‬

‫شعر جميل في رثاء عالم‬


‫وأفاضل‬
‫ت غاي تما ر‬
‫ب‬ ‫ر‬
‫بلي ملا بكم من لوعة لفراقه ‪ ...‬ولو استزدت لكن ت‬
‫ب‬‫يا وحشة اللدنايا ووحشة أهلها ‪ ...‬لفراق هذا الصلاللح الوا ر‬
‫ماذا أتع لذدد من جيل خالله ‪ ...‬ويستيها يلتربلي على إطناب‬
‫‪232‬‬
‫أناا إن غادوت مقصرا أو ملق ر‬
‫صرا ‪ ...‬فلما بقلبلي ملنه من أوصاب‬ ‫ت‬
‫شذرات من كتب مفقودة ف التاريخ ‪ ,‬استخرجها وحققها الدكتور إحسان عباس ج ‪ 2 :‬صا ‪ 363 :‬ل ‪364‬‬

‫وأثناه بعد الموت منها أعذب‬


‫أرداه صلرف الادثات وإنا ‪ ...‬أردى قلللوبا بعده تتقلب‬
‫ب‬
‫ما زالا يعذب ف الياة ثلناتؤه ‪ ...‬وثناه بعد الوت منها أعذ ت‬
‫شذرات من كتب مفقودة ف التاريخ ‪ ,‬استخرجها وحققها الدكتور إحسان عباس ج ‪ 2 :‬صا ‪366 :‬‬

‫رائعة في الصبابة وأالفراق‬


‫ك مللع البعلاد صبابةا ‪ ...‬أصلى با كلهيب حر النار‬‫أصبو إلي ة‬
‫وإذا تباعدت اللديار ف لإنالن ‪ ...‬أرضى وأقنع منك بالخابار‬
‫ت فكيف ل ‪ ...‬بلدناو قل ر‬
‫ب مع دناذو الدار‬ ‫وإذا الديار دنات بعد ة‬
‫ذ‬
‫شذرات من كتب مفقودة ف التاريخ ‪ ,‬استخرجها وحققها الدكتور إحسان عباس ج ‪ 2 :‬صا ‪294 :‬‬

‫زمان ليس في أهله رجل حر‬


‫ولعلذي بن أحد بن عبد العزيز اليورقذي العروف ) بابن تطنيلز تتوف عام ‪ 475‬هل (‪.‬‬
‫ت لا‪ :‬بلحارلا ل تسير‬
‫فقل ت‬ ‫وسائلرة لتعلم كيف حال‬
‫إذا فتلشت عن أهلليه تحير‬ ‫ت إل زمارن ليس فيه‬ ‫تدفع ت‬

‫صلى ال عليه وسلم‬ ‫بيتا شعر في التوسل بالنبي محمد‬


‫وقالا ممد بن على الغرنااطذي ) ت‪715 :‬هل ( متوسلا بسيدناا ممد صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫بحمرد أرجو التسامةح فليره‬ ‫وإينلي‬
‫تجرمي عظيرم يا علفذو نا‬
‫وقد اهتدى من يقتدي بأّبيه‬ ‫فلربه تلويسلةل آدرم من ذنابره‬
‫كتاب ‪ :‬ناوادر الفوائد‬

‫‪233‬‬
‫من أحسن ما قيل في نار‬
‫القرىَ ‪:‬‬
‫له نالار تشلب بكل وارد ‪ ...‬إذا النياتن تألبست القناعا‬
‫ول يك أكثةر الفتيان مالا ‪ ...‬ولكن كان أرحةبهم ذراعا ‪.‬‬
‫ثار القلوب ف الضاف والنسوب ‪ ,‬الثعالب ج ‪ 1:‬صا ‪174:‬‬

‫إرثّ الحروأب الصليبية‬


‫))"يكننللا أن ناقللولا مللن غايل أن ناوغاللل فل البالغللة إن أوربللة تولللدت مللن روح الللروب‬
‫الصليبيلة" (( ليوبولد فايس‬
‫عاشت هزية الغرب ف حطي ف الذاكرة الماعية للغرب حت اليوم ‪ ،‬وتلت بشكل‬
‫روح غاربية عدائية قطعت السور بي الشرق والغرب على مر القرون ‪.‬‬
‫الدوافع الحقيقية للحروب الصليبية‪:‬‬
‫إن الحللداث الخزيللةة للحللروب الصللليبية ليسللت هللي السلليحيةة السللمحة الللت ناللادى‬
‫بللا السلليد السلليحت ‪ ،‬وهللو بلراءر مللن مثللل هللذه العمللالا ‪ ،‬فللالروب الصللليبية تسللتحت‬
‫بالدين ‪ ،‬ولكن حقيقتهلا ماديلةر بتلة للللب الغنللائم ‪ ،‬بلدليل أن الغلزاة لل تيفرقلوا بيل‬
‫مسلم ومسيحي عرب ‪.‬‬
‫وق للد لعب للت الاع للات فل ل أورب للة‪ ,‬وش لليوعت الفس للاد القط للاعي والس للتبداد ال للدين ال للدورة‬
‫الرئيس ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للي‬
‫ة ف إطلق هذه الروب ‪ ،‬يقولا غاوستاف لوبون ‪" :‬كانات أوربة إبان الروب الصليبية‬
‫ف أشد أدوار التاريخ ظلم ا ‪ ،‬فلم تكن هذه الروبت سوى صلراع عظيم بيل أقلوام‬
‫من المج وحضارة تعذد من أرقى الضارات الت عرفها التاريخ"‬
‫صفحة من تاريخهم‪:‬‬
‫‪234‬‬
‫يقللولا الستشللرق غاوسللتاف لوبللون ‪" :‬اقللتحف الصللليبيون مللن الرائللم نللو السلللمي‬
‫والنصارى الشرقيي ما ل يصدر عن غاي الاناي ‪ ،‬وكان مللن ضللروب اللهللو عنللدهم‬
‫تقطيللعت الطفللالا إرب ل ا إرب ل ا وش ليذتهم ! ويللدلا سلللوك الصللليبيي ف ل جيللع العللارك علللى‬
‫أنللم مللن أشللد الوحللوش حاقل الة ‪ ،‬فقللد كلاناوا ل يفرقللون بيل اللفللاء والعللداء ‪ .‬لقللد‬
‫أفللرط قومنللا ف ل سللفك الللدماء ف ل هيكللل سللليمانة ‪ ،‬وك لانات جثللث القتلللى تللوم فل‬
‫الللدم ‪ ..‬وك لانات اليللدي والذرعت البتللورةت تسللبح كأّنللا تريللد أن تتصللل بثللث غاريبللة‬
‫عنهل للا !! وأبل للاد الفرسل للان الصل للليبيون التقيل للاءت جيل للعة سل للكان القل للدس مل للن السل لللمي‬
‫واليهللود والنصللارى! ‪ ..‬وكللان سلللوك الصللليبيي غاي لة سلللوك الليفللة الكري ل عمللرة بللن‬
‫الطاب حي وصل القدس منذ بضعة قرون ‪ ..‬ول يسعنا سللوى العلتحاف بأّنانللا لل‬
‫نللد بي ل وحللوش الفللاتي مللن يتؤماخاللذ علللى اق لتحافه جرائللمة قتللل كتلللك الللت اقتتررفللت‬
‫ضد السلمي"‪.‬‬
‫أما الستشرق روم لنادو فيقولا ‪" :‬مثل هذا الفناء البشري باسللم السلليح كللان ل‬
‫بللد للله أن يلتلذهل الناس لاناية ‪ ،‬ولقللد عجللزت القللرون التعاقبللة عللن مللو هللذه الوصللمة‬
‫… وإن ةكذر السني ل يفف من أعمالا الل تسامح الت قام با الصليبيون باسللم‬
‫ال"‬
‫ف عكا )جاك دوفيتحي( ‪" :‬كان ل تيرى منهللم فل‬ ‫تكلنته هؤملء التقياءر يصفهم أتلسقت ت‬
‫أرض اليعاد غاي الزناادقة واللحدين واللصوصا والائني"‪.‬‬
‫من كتاب) ربت ممدا ول أخاسر السيح ( د‪ .‬عبد العطي دالت‬

‫هم في الحشا إن أعرقوا أوأ‬


‫أشأموا‬
‫ب عن قصيدته الت أولا‪:‬‬
‫ومن شعر الرشيد بن زبي‪ ،‬قوتله ييب أخااه الهذذ ة‬
‫‪235‬‬
‫رحلوا‪ ،‬فل خاللت اللمنازلا منهم‬ ‫يا ربع‪ ،‬أين تترى الحبةت يلملموا؟‬
‫وناأّوا فللل سللت الواناح عنهم‬ ‫ويروى‪:‬‬
‫وضياءت ناور الشللمس ما ل تيكتم‬ ‫وسةروا‪ ،‬وقد كتموا الغداة مسيهم‬
‫وروت جفونالي أي أرض يلذمموا‬ ‫وتبذدلوا أرض العقيق علن الملى‬
‫نازلوا‪ ،‬وفلي قللب اللمتيم خايموا‬ ‫نازلوا العتةذيب‪ ،‬وإنا فلي مهجتلي‬
‫نااةر الغلرام‪ ،‬وسلذلموا من أسلموا‬ ‫ما ضرهم‪ ،‬لو ودعوا من أودعلوا‬
‫أو أينوا‪ ،‬أو أنالجدوا‪ ،‬أو أتلهموا‪،‬‬ ‫هم ف الشا إن أعرقوا أو أشأّملوا‬
‫بعد الزار فصلفتو علليشي ملعتهتم‬ ‫وتهتم مالا الفكر ملن قلبلي وإن‬
‫عندي‪ ،‬ولكلن التلفلرةق أعلظتم‬ ‫أحبابنا‪ ،‬ما كان أعظلم هجلةركم‬
‫جفنلي‪ ،‬وللكن سيح بعةدكم الدتم‬ ‫غابتم‪ ،‬فل وال ما طلرق الةكلرى‬
‫ت‪ ،‬ل لتذقلليتتتم ما قلتم‬
‫هليهللا ة‬ ‫وزعمتتم أنالي صبللور بعدكم‬
‫ت‪ :‬الذيلن هلتم الذيلن هتم هتم‬ ‫قل ت‬ ‫ت بلمن أهيم صبلابلةا‬ ‫وإذا سئل ت‬
‫وسط السلويلدا‪ ،‬والسواتد الكرتم‬ ‫النازلي بلمهجت وبلملقللت‬
‫أنالي حلفظت العلهةد‪ ،‬لا خانتم‬ ‫ل ذناب ل ف البعد أعرفه سلوى‬
‫فأّقمت‪،‬حي ظعنتتم‪ ،‬وةعدلت لل لا ج لرتلم‪ ،‬وسهدت‪ ،‬لا نالمتم‬
‫رفقلاا‪ ،‬فلفليلره نالار شلوق تتضةرم‬ ‫يا مرقا قلبلي بنلار صدورهم‬
‫ب صبابة ل تنطلفلي إل بلقلرب ملنلكم‬ ‫أسعرتلم فليه للهلي ة‬
‫يا ساكن أرض العذيب تسقيتلم دمعلي‪ ،‬إذا ضلن اللغلملاتم الرةزم‬
‫وعهوتدكم ملحلفلوظلة‪ ،‬مذ غابتم‬ ‫ط مزاتركلم‬
‫بعدت منازلكم وش ذ‬
‫تحذكمتهم فلي مهجتلي ‪,‬فلتحكموا‬ ‫ل لوم للحباب فيما قد جلنوا‬
‫ظ اللوداةد السلتم‬ ‫أحلباب قلب أعمروه بلذكركم فللطاللما حلفل ة‬
‫‪236‬‬
‫عن بعض ما يلقى الفؤماتد اللملغلرتم‬ ‫صبا تلخلبكتم‬
‫واستخبوا ريةح ال ي‬
‫ب للمن نالتلظذلم؟‬ ‫تجلرم ول سلب ر‬ ‫كم تظلموناا قادريلن‪ ،‬وملا لنا‬
‫وناأّيلتلتم‪ ،‬وقلطعلتلم‪ ،‬وهجلرتت‬ ‫ورحلتم‪ ،‬وبعدتلم‪ ،‬وظللمتتم‬
‫يسللو علن اللبيت الرارم اللحررم؟‬ ‫هيهات ل أسلوكم أبلداا‪ ،‬وهل‬
‫وحفلظلت أسلباب الوى‪ ،‬إذ خانتم‬ ‫ت‪ ،‬حي قطعتتم‬ ‫وأناا الذي واصل ت‬
‫ظلماا‪ ،‬ومالا اللدهلر‪ ،‬للملا مللتم‬ ‫جار الزمان علذي‪ ،‬للما جرتلم‬
‫هدف يلملر بلجلانابليه السلهم‬ ‫وغادوت بعد فراقكم‪ ،‬وكأّنانلي‬
‫‪....‬ثم تحدثّ عن لؤم أهل البلد التي‬
‫حل بها‬
‫قلذل الصديق بلها‪ ,‬وقلل اللدرهلتم‬ ‫ونازلت مقهور الفؤماد بلبلللدةر‬
‫ة‬
‫يصدى بلها فلكر الللبيلب ويةلبهم‬ ‫صا بلهائرم‬ ‫ف معشر تخالقوا شخو ة‬
‫ل يعلموا‪ ،‬أو خالوطلبوا للم يفلهموا‬ ‫إن كورموا ل يكةرموا‪ ،‬أو عتذلموا‬
‫إحلسان يتلعرف فلي كثليلر منهم‬ ‫ل تنفق الداب عندهلم ول الل‬
‫هجلةر اللكلم فيتلقدملوا وتيقذدموا‬ ‫صذم عن العروف حتلى يسمعوا‬
‫زهدي للهلم‪ ،‬ويفلك أسلري منهم‬ ‫فال يغلن علنهلم‪ ،‬ويزيد ف‬
‫صلى ال عليه‬ ‫سبأ يب ي‬
‫شر برسول الله‬
‫وسلم‬

‫قللالا علمللاء النسللب ‪:‬وإنللا سللي سل أّلبا لنالله أولا مللن سللبأّ فل العللرب‪ ،‬وكللان يقللالا للله‪:‬‬
‫الرائش؛ لناله أولا ملن غانلم فل الغلزو فلأّعطى قلومه‪ ،‬فسمي الرائلش‪ ،‬والعلرب تسلمي‬
‫الالا‪ :‬ريشا ورياشا‪.‬‬

‫‪237‬‬
‫وذكروا أناه بيشر برسولا ال صلى ال عليه وسلم ف زملاناه التقلدم‪ ،‬وقلالا ف ذللك‬
‫شعارا‪:‬‬
‫ص ف الةةرام‬ ‫سيملر‬
‫ب ل يلتةرفخا ت‬ ‫ذ‬ ‫نا‬
‫ة‬ ‫‪...‬‬ ‫ما‬
‫ا‬ ‫عظي‬
‫ة‬ ‫كا‬‫ا‬ ‫ل‬ ‫م‬
‫ت‬ ‫ناا‬
‫ة‬ ‫د‬‫ة‬ ‫ع‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ة‬ ‫ب‬ ‫ك‬
‫ت‬ ‫ةة ل‬
‫ةولةيلك بةللعلةده ملنلتهم تمتلوك ‪ ...‬يدينوه العباةد بغةيلر ذام‬
‫وةيلك بةعلدهم منا تمتلوك ‪ ...‬ةيصي اللك فيةنا بالقتةسام‬
‫ت‬
‫ةوةليلك بةللعةلد قةلحةطارن ةناب ‪ ...‬ةتقني ةخالبةتة خاي النالام‬
‫ت أن ‪ ...‬أتةعيمتر بةللعد ة لمبلةعثه بعلام‬‫وتسةي ألحةادا ةيا لةليل ة‬
‫صري ‪ ...‬بتكل تمةدذجج وبتكل رام‬ ‫ضده وأةلحبلوه بنة ل‬ ‫فأّع ت‬
‫مت يةظلةهلر فةتكونالتوا ةنااصريه ‪ ...‬ةوةملن يةللةقاهت يلتلبلغه ةسلمي‬

‫مقتطفات ميين كتيياب ) جييواهر الدب فييي أدبيييات‬


‫وأإنشاء لغة العرب( لحمد الهاشمي‬
‫وأهذه بعييض المقتطفييات الييتي جمعتهييا ميين كتيياب نفيييس‪,‬‬
‫عنوانه كما أسلفت ‪ ):‬جواهر الدب في أدبيات وأإنشيياء لغيية‬
‫العرب( وأقد احتوىَ على كثير من الدرر وأالجَواهر‪ ,‬فهو بحر‬
‫قد التقطت من أصدافه هذه الللئ النفيسة‪ ,‬وأهي كالتييالي‬
‫‪:‬‬
‫ح الغرام إليكمو‬
‫فأشيكو تباريي س‬
‫ويلجمتع ما بين وبينكمو اليشمل‬ ‫عسى اليدهتر يدناينا ويدن دياركم‬
‫ى تبلي عظامي وما يبلى‬ ‫وحير جو ا‬ ‫فأّشلكو تباريلةح الغرام إليكمو‬
‫ح‬
‫عسى اليام تسم ت‬
‫ل‬
‫لي بوصي ه‬
‫وأقن لتع باللخلليارلا إذا أليلا‬ ‫ب الوعةد منك وإن تلمادى‬
‫أح ي‬
‫‪238‬‬
‫وتأّخاتذ للي من اللهجلران سلما‬ ‫عسى اليام تسمتح ل بوصلرل‬
‫صا ‪35 :‬‬

‫حسناته ذنوب !‬
‫أجابون وأحشائي تذوب‬ ‫ت أحذبت ما كان ذناب‬
‫سأّل ت‬
‫ب‬
‫فما حسناتلهت إلذ ذناو ت‬ ‫ظ‬
‫ب قليةل ال ذ‬
‫إذا كان ال ي‬
‫صا‪36 :‬‬

‫الحنين وأالشوق نثرا وأشعرا‬


‫إي ورب إن شوقي إليك شوق الظمآن إل برد الشلراب‪ ,‬وحنينل لللك حنيل الشلليخ‬
‫إلل ل زم للن الش للباب‪ ،‬فم للا الب للل وق للد حن للت إلل ل أعطانا للها‪ ،‬والغرب للاء وق للد أنا للت إلل ل‬
‫أوطانا‪ ,‬بأّعظم من حنين ا ول أكثر أناين ا‪.‬‬
‫ق )صا‪41( :‬‬ ‫ضلوع له حري ر‬ ‫توقذةد ف ال ي‬ ‫ولكذن التفيرق طاالا حتلى‬

‫القلوب جنود‬
‫مجَندة‬
‫ف‬
‫ل ف الرض بالهواء تعتح ت‬ ‫ب لجنارد ملجذندةر‬
‫إذن القلو ة‬
‫ف‬
‫وما تناكةر منها فهو ملختل ت‬ ‫ف‬‫ف منها فهو مؤمتل ر‬‫فما تعار ة‬
‫فعنك ما دمت حيا ل أرى بدل‬ ‫فإلن أبيت ودادي غاي مكتح ر‬
‫ث‬ ‫ة‬ ‫ة‬
‫صا ‪49 :‬‬

‫الهدايا تولد المحبة‬


‫توذلد فلي قلوبم الوصال‬ ‫ض‬‫هدايا الذناس بعضهلم لبعل ر‬
‫وتكلسوك الهابة واللل )صا ‪(53 :‬‬ ‫وتزرع ف القلوب هوى وودا‬

‫‪239‬‬
‫كنت أظن أن الجَبال تزوأل وأحبك‬
‫ل يزوأل‬
‫تزولا وأن ويدك ل يلزولا‬ ‫وكنت أظين أن جبالا رضوى‬
‫ت ابن آدم تستحيل‬ ‫وحال ت‬ ‫ب‬
‫ولكذن القلوب لا اناقلل ر‬
‫هكذا كنت في سالف الزمان‬
‫ك من ماء البشاشرة يقطتر‬
‫ووجه ة‬ ‫ت أدنايت ملسي‬ ‫ت إذا ما جئ ت‬‫وكن ت‬
‫ل با من سالف اليدهر تنظر ؟‬‫إي‬ ‫ت مليرة‬
‫ل بالعي التلي كن ة‬
‫فمن ة‬
‫صا ‪56:‬‬

‫لماذا سمي الغراب ) أبو‬


‫مرقال(؟‬
‫فيما مضى من سالف الجيالا‬ ‫إن الغراب وكان يشي ملشليةا‬
‫ب من العليقالا‬‫فأّصلابه ضر ر‬ ‫حسةد القطا وأراةد يشلي ةمشيها‬
‫فلذللك كنيللوهت أبا مرقالا‬ ‫فأّضيل مشيته وأخالطلأّ مشيها‬
‫صا ‪114 :‬‬

‫اعتذار غريب من شاعر أديب‬


‫لل لل يلأّت ملن ورائله‬ ‫أعود فلأّقولا ملا هلذا اللذناب اللذي لل يسلعه عفلتوك‪,‬؟ والهلل إ ذ‬
‫حلم ل للك؟ والتط ل للاولا ال ل للذي لل ل ل يس ل للتغرقه تطول ل للك؟ والتحامل ل لل ال ل للذي لل ل ل يل ل ل ر‬
‫ف ب ل لله‬ ‫ت‬ ‫ذ‬
‫احتمالك؟ ول أخالو من أن أكون بريئا فأّين عدلك؟ أو مسيئا فأّين فضلك؟‪.‬‬
‫ب ففضلك أوسع‬ ‫أو كان ل ذنا ر‬ ‫ب فعلدلك واسرع‬ ‫إلي يكلن ذنا ر‬
‫‪240‬‬
‫******‬
‫رقصاصا فأّين الخاتذ يا عذز بالفضل‬ ‫ت طالبا‬ ‫فهبن مسيئا كالذي قل ة‬
‫حنانايللك قللد بلللغ السلليتل الزبلل‪ ,‬وناللالن مللا حسللب بلله وكفللى‪ ,‬ومللا أرانل إل لللو أمللرت‬
‫بالسللجود لدام فللأّبيت واسللتكبت‪,‬وقللالا لل ناللوح‪ :‬اركللب معنللا‪ ,‬فقلللت‪ :‬سللآوي إلل‬
‫جبللل يعصللمن مللن الللاء‪ ,‬وأتمللرت ببنللاء صللرح لعلللي أطلللع إلل إللله موسللى‪ ,‬وعكفللت‬
‫علللى العجللل‪ ,‬واعتللديت ف ل السللبت‪ ,‬وتعللاطيت فعقللرت‪ ,‬وش لربت مللن النهللر الللذي‬
‫ش طل للالوت‪ ,‬وقل للدت الفيل للل لبرهل للة‪ ,‬وعاهل للدت قريشل ل ا علل للى مل للا فل ل‬
‫ابتتلل للي بل لله جيل للو ت‬
‫الصحيفة‪ ,‬وتأّذولت ف بيعة العقبة‪ ,‬واستنفرت إل العي ببدر‪ ,‬وانذلت بثلث الناس‬
‫يللوم أحللد‪ ,‬وتلفللت عللن صلللة العصللر فل بنل قريظللة‪ ,‬وجئللت بالفللك علللى عائشللة‬
‫ت ع للن إم للارة أس للامة‪ ,‬وزعم للت أن خالف للة أبل ل بك للر كل لانات فلتل لاة‪,‬‬ ‫الص للديقية‪ ,‬وأنافل ل ت‬
‫ورويت رمي من كتيبة خاالد‪ ,‬ومزقت الديل اللذي بلاركت يلد الل عليله‪ ,‬وضلحيت‬
‫ط عنوان السجود بت‪ ,‬وبذلت لقطام‪.‬‬ ‫بأّش ة‬
‫ب علذي بالسارم السيمرم‬ ‫ثلثة آل ر‬
‫وضر ر‬ ‫ف وعبرد وقينةر‬
‫وكتبت إل عمةر بن سعد أن جعجع بالسي‪ ,‬وتثلت عندما بلغن من وقعة الرة‪.‬‬
‫ع الزرج من وقع السلل‬ ‫جز ة‬ ‫ليت أشياخاي ببدر شهدوا‬
‫ورجللت الكعبللة‪ ,‬وصلللبت العائللذ علللى الذثنيذللة‪ ,‬لكللان فيمللا جللرى عل لذي مللا يتمللل أن‬
‫يكون ناكاال‪ ,‬ويدعى ولو على الاز عقاب ا‪.‬‬
‫ترى حاسديره له راحينا‬ ‫وحسبك من حادث بامررئ‬
‫فكي للف ول ذنا للب إل نيمل لةر أه للداها كاش للح‪ ,‬وناب للأّ ج للاء ب لله فاس للق‪ ,‬وهل لتم الم للازون‬
‫الشللاؤون بنميللم‪ ,‬والواشللون الللذين ل يلبثللون أن يصللدعوا العصللا‪ ,‬والغل لواةت الللذين ل‬

‫‪241‬‬
‫يللتحكون أدي لا صللحيحاا‪ ,‬واليسللعاةت الللذين ذكرهللم الحنللف بللن قيللس فقللالا‪ :‬مللا ظنللك‬
‫بقوم الصدتق ممورد إل منهم‪.‬‬
‫ب‬ ‫ر‬
‫س وراءة ال للمرء مذه ت‬ ‫ولي ة‬ ‫ت فلم أترك لنفسك ريبةا‬ ‫حلف ت‬
‫وال ما غاششتك بعد النصيحة‪ ,‬ول انرفت عنلك بعلد الصلاغاية إليلك‪ ,‬ول ناصلبت‬
‫ت بله الثقلة عنلك‪,‬‬ ‫للك بعلد التشلذيع فيلك‪ ,‬ول أزمعلت يأّسلا منلك ملع ضلمان تكلفل ت‬
‫وعه لرد أخاللذه حسللن الظللن عليللك‪ ,‬ففيللم عبللث الفللاء بللأّذذمت‪ ,‬وعللاث العقللوق ف ل‬
‫ضللياع مللن وسللائلي‪ ,‬ول ل ضللاقت مللذاهب؟ وأك لةدت مطللالب وعلم‬ ‫م لوات‪ ,‬وتكللن ال ذ‬
‫رضلليت مللن الركللب بللالتعليق؟ بللل مللن الغنيمللة باليللاب؟ وأن ل غالبن ل الغلللب وفجللر‬
‫علي العاجز الضعيف‪ ,‬ولطمتن غاي ذات سوار‪.‬صا ‪ 120:‬ل ‪125‬‬
‫ت‬ ‫ذ‬

‫مناظرة بين فصول‬


‫الربعة‬
‫لبن حبيب الحلبي‬
‫المتوفى سنة ‪ 401‬هي‬
‫قال الربيع‪:‬‬
‫ب الزمللان‪ ,‬وروح اليلوان‪ ,‬وإناسللان عيل الناسللان‪ ,‬أناللا حيللاة النفللوس ‪,‬وزينللة‬‫أناللا شللا ذ‬
‫عروس التغروس‪ ,‬ونازهة البصار‪ ,‬ومنطق الطيار‪ ,‬ةعلرف أوقات نااسلم‪ ,‬وأيللامي أعيلاد‬
‫ومواسم‪ ,‬فيها يظهر النبات‪ ,‬وتنشر الموات‪ ,‬وترد الودائع‪ ,‬وتتحرك الطبائتع‪ ,‬ويللرح‬
‫ب القلوب‪ ,‬وتفيض عيوتن النار ويعتدلا الليل والنهار‪,‬‬ ‫ةجنيب النوب‪ ,‬وينزح وجي ت‬
‫كللم لل عقللد منظللوم! وطلراز وشللي مرقللوم! وتحلللة فللاخارة‪ ,‬وحليللة ظللاهرة‪ ,‬ونللم سللعد‬

‫‪242‬‬
‫يدن راعيةله ملن المللل‪ ,‬وشللس حسلن تنشلدناا ‪:‬يللا بعللد مللا بيل بللرج الللدي والملل‪,‬‬
‫عسللاكري منصللورة‪ ,‬وأسلللحت مشللهورة‪ ,‬فمللن سلليف غاصللن مللوهر‪ ,‬ودرع بنفسللج‬
‫مشللهر‪ ,‬ومفغللر شللقيق أحللر‪ ,‬وتللرس بللار يبهللر‪ ,‬وسللهم آس يرشللق فينشللق‪ ,‬ورمللح‬
‫سوس للن س للناناه أزرق ترس للها آي للات‪ ,‬وتكتنفه للا ألوي للة وراي للات‪ ,‬بل ل تم للر م للن ال للورد‬
‫خاللدوده‪ ,‬وتللتز مللن البللان قللدوده‪ ,‬ويضللر رعللذار الريللان‪ ,‬وينتبلله مللن النرجللس طرفلتله‬
‫ل‪ :‬أنالا ابلن جل وطلع‬ ‫الوسنان‪ ,‬وترج البايلا مللن الزوايلا‪ ,‬ويفلذتح ثغللر القحلوان قلائ ا‬
‫الثنايا‪.‬‬
‫ض من بكاء السماء‬ ‫تيضحك الر ة‬ ‫إن هذا الربيةع شيءر عجيب‬
‫ضة ف الفضاء‬ ‫حيث تدرنالا وفل ذ‬ ‫ب حليثما ذهبلنا ودنر‬ ‫ذه ر‬
‫وقال الصيف‪:‬‬
‫أنال للا ال ل لذل الوافل للق‪ ,‬والصل للديق الصل للادق‪ ,‬والطل للبيب الل للاذق‪ ,‬أجتهل للد فل ل مصل لللحة‬
‫الحباب‪ ,‬وأرفع عنهم كلفة حل الثياب‪ ,‬وأخافف أثقالم‪ ,‬وأوفر أملوالم وأكفيهللم‬
‫الؤموناة‪ ,‬وأجزلا لم العوناة‪ ,‬وأغانيهلم علن شلراء الفلرا‪ ,‬وأحقلق عنلدهم أن كلل الصليد‬
‫ت الكمللة فل زمللن الصلبا‪,‬بل تتضلح اللاذدة‪,‬‬ ‫صلبا‪ ,‬وأوتيل ت‬
‫ف جلوف الفلرا‪ ,‬ناتصلرت بال ذ‬
‫وتنضللج مللن الف لواكه الللادة‪ ,‬ويزهللو البتسللر والذرطةللب‪ ,‬وينصلللح م لزاج العنللب‪ ,‬ويقللوى‬
‫قلب اللوز‪ ,‬ويلي عطف التي والوز‪ ,‬وينعقد حب الرمان فيقمع الصفراء‪ ,‬ويسكن‬
‫الفقللان‪ ,‬وتصللب وجنللات التفللاح‪ ,‬ويللذهب عللرف السللفرجل مللع هبللوب الريللاح‪,‬‬
‫وتسللود عيللون الزيتللون‪ ,‬وتلللق تيجللان النارناللج والليمللون‪ ,‬مواعللدي منقللودة‪ ,‬وموائللدي‬
‫مدودة‪ ,‬الي موجود ف مقلامي‪ ,‬واللرزق مقسلوم ف أيلامي‪.‬الفقيل ينصلاع بلء ملده‬
‫ت ووحللدانااا‪ ,‬والطيل‬ ‫وصاعه‪ ,‬والغن يرتع ف ربع ملكه وأقطاعه‪ ,‬والللوحش تللأّت زرافللا ر‬
‫ت‬
‫تغدو خاصا وتروح بطاناا ‪.‬‬
‫‪243‬‬
‫وقال الخريف‪:‬‬
‫أناللا سللائق الغيللوم‪ ,‬وكاسللر جيللش الغمللوم‪ ,‬وهللازم أحلزاب السللموم‪ ,‬وحللادي نللائب‬
‫السحائب‪ ,‬وحاستر ناقاب النلاقب‪ ,‬أنالا أصلذد الصلدى‪ ,‬وأجلود بالنلدى‪ ,‬وتأظهلر كلل‬
‫ن جلللي‪ ,‬وأسللو )بالوسللي واللول(‪ ,‬فل أيللامي تقطلف الثمللار‪ ,‬وتصلفو النلار مللن‬ ‫مع ا‬
‫الكللدار‪ ,‬ويللتحقرق دمللع العيللون‪ ,‬ويتلللون ورق الغصللون‪ ,‬طللورا يللاكي البقللم‪ ,‬وتللارة‬
‫يشبه الرقم‪ ,‬وحينا يبدو ف حلته الذهبية‪ ,‬فيجذب إل خالته القلوب البية‪ ,‬وفيهللا‬
‫يكفي الناس هذم الواذم‪ ,‬ويتساوى ف لذة الاء الاصا والعام‪ ,‬وتقللدم الطيللار مطربللة‬
‫بنشيشللها‪ ,‬رافل لةا ف ل اللبللس الللددة مللن ريشللها‪ ,‬وتتعصللر بنللت العنقللود‪ ,‬وتوثللق ف ل‬
‫سللجن الللدن بللالقيود‪ ,‬علللى أنللا ل تللتحح إثل لاا‪ ,‬ولل ل تعللاقب إل عللدواناا وظلمل لاا‪ ,‬بل ل‬
‫تطيل للب الوقل للات‪ ,‬وتصل للل اللل للذات‪ ,‬وتل للرق النسل للمات‪ ,‬وترمل للى حصل للى الم ل لرات‪,‬‬
‫وتسكن حلرارة القللوب‪ ,‬وتكلثر أنالواع الطعلوم والشلروب‪ ,‬كلم لل ملن شلجرة أكلهلا‬
‫دائللم ! وحلهلا النفلع العتللدي لزم ! وورقهللا عللى اللدوام غايل زائلل‪ ,‬وقلدورد أغاصللاتنا‬
‫تجل كل رمح زابل‪.‬‬
‫يتهادى ف حلرة كالعروس‬ ‫إن فصل الريف واف إلينا‬
‫وقال الشتاء‪:‬‬
‫ب البضل ل للاعة‪ ,‬والقابل ل للل بالسل ل للمع والطاعل ل للة‪ ,‬أجل ل للع شل ل للل‬
‫أنال ل للا شل ل لليخ الماعل ل للة‪ ,‬ور ي‬
‫الصحاب‪ ,‬وأسدلا عليهم الجاب‪ ,‬وأتفهلم بالطعلام والشلراب‪ ,‬وملن ليلس لله ب‬
‫طاقللة أغالللق مللن دونالله البللاب‪ ,‬أميللل إل ل الطيللع‪ ,‬القللادر السللتطيع‪ ,‬العتضللد بللالبود‬
‫ش علن ذكلري‪ ,‬ولل يتثلل أملري‪,‬‬ ‫والفرا‪ ,‬التمسك من اللدينار بلأّوثق العلرى‪ ,‬وملن يةللعل ت‬
‫أرجفت لله بصللوت الرع للد‪ ,‬وأن للزت للله م للن سلليف الللبق ص للادق الوع للد‪ ,‬وسللرت إليلله‬
‫بعس للاكر الس للحاب‪ ,‬ولل ل أقن للع م للن الغنيم للة بالي للاب‪ ,‬معروفل ل مع للروف وناي للل نايل للي‬
‫‪244‬‬
‫موصوف‪ ,‬وثار إحسان داناية القطوف‪ ,‬كم ل ملن )وابلل( طويلل اللدى‪) ,‬وجلود(‬
‫ث( قي للد العتف للاة إطلق لله )ودي للة( تط للرب‬ ‫واف للر ال للدى‪) ,‬وقطل للر( حل م للذاتقه‪) ,‬وغايل ل ر‬
‫ض بةللعلةد ةملورتلةلا( ]الللروم‪ [50 :‬أيللامي وجيللزة‪ ,‬وأوقللات‬
‫السللمع بصللوتا‪) ,‬وحيل ا( )ةوتلييرللي اللر ة‬
‫عزيزة‪ ,‬ومالسي معملورة بللذوي السلليادة‪ ,‬مغمللورة بلالي واليل والسلعادة‪ ,‬ناقلهللا يللأّت‬
‫مل للن أنال لواعه بل للالعجب‪ ,‬ومناقلهل للا تسل للمح بل للذهب اللهل للب‪ ,‬وراتحهل للا تنعل للش الرواح‪,‬‬
‫وسللقاتتا بفللونم السللقيمة‪ ,‬تفتل العقللولا الصللحاح‪ ,‬إن ردتللا وجللدت مللالا مللدوداا‪,‬‬
‫وإن زرتا شاهدت لا بني شهودا‪.‬‬

‫وأصف الخطباء‬
‫جل ل لوا بكلمهل للم البصل للار العليلل للة‪ ,‬وشل للحذوا ب ل لواعظهم الذهل للان الكليلل للة‪ ,‬ونابه ل لوا‬
‫القل للوب م للن رق للدتا‪ ,‬وناقلوه للا ع للن س للوء عادت للا‪ ,‬فشل لةفوا م للن داء القس للوة‪ ,‬وغاب للاوة‬
‫الغفل للة‪ ,‬وداةولوا م للن العل لذي الفاض للح‪ ,‬ونجل لوا لن للا الطري للق الواض للح‪ ,‬خاطي للب ل تن للاله‬
‫تحلبسلة‪ ,‬ول ترتنتله للكنةلرة‪ ,‬ول تتمشلى ف خاطلابه رتلة‪ ,‬ول تتحيلف بيلاناه عجملة‪ ,‬ول‬
‫ب ج ل لواهر نافثل للاته صل للحاح‪ ,‬وعرائل للس أفكل للاره صل للباح‬ ‫تعل للتحض لس ل لاناه عتقل للدة‪ ,‬خاطي ل ل ر‬
‫خاطيب تزينت بدرر ألفاظه عقللوتد التمللةلح‪ ،‬ل عيللب فيلله إل أن لفظلله عطللل اليللاقوت‬
‫والل للدر‪,‬خاطيل للب رمصل للقع ينل للثر لسل لاناه اللؤملل للؤم الكنل للون‪ ,‬هل للو الطيل للب الصل للقع الل للذي‬
‫أشللخص بآيللات خاطبلله الزاجللرة عيللوةن القللوم وأبكاهللا‪ ,‬هللو الطيللب الصللقع الللذي‬
‫تتلعللب بللالعقولا مع لانايه‪ ,‬ويصللاغ الللدر مللن لفللظ فيلله‪ ,‬هللو الطيللب الللذي تللتز للله‬
‫ضها برقاب بعض‪.‬‬ ‫النابر ‪,‬وتنقاد إليه كلمات السحر‪ ,‬متسابقةا آخاذا بع ت‬
‫وأصف العلماء‬
‫‪245‬‬
‫يلدر العللوم اللئلتح‪ ,‬وقطرهلا الغلادي والرائلح‪ ,‬وثبيتهلا اللذي ل يزحلم‪ ,‬ومنيهلا اللذي‬
‫ينجلللي بلله ليلهللا السلةحم‪ ,‬أمللا فنللون الدب فهللو ابللن ةلبلةدتا‪ ,‬وأخاللو جلتهللا‪ ,‬و أبللو‬
‫ت الطللروس بقلئلد‬ ‫عذرتا‪ ,‬ومالك أزذمتهلا‪ ,‬تسللتخرج اللواهر مللن بلوره‪ ,‬وتلللى لعللا ت‬
‫سطوره‪ ,‬تآليتفه تغارر منيات‪ ,‬أضاءت ف وجوه دعم الشكلت عللال أقلتملله نافثلةلات‬
‫ت العطللاف‪ ،‬بلر‬ ‫السحر‪ ,‬تآليفه عقائتد أصبح الللدهر ملن خاطابللا لله بللدائع مائسللا ت‬
‫البيللان الزاخاللر‪ ,‬شلليخ العللارف وإمامهللا‪ ,‬ومللن فل ل يللديه زمامهللا‪ ,‬لللديه تللنةشللد ضل لواذلا‬
‫ك أعنل للة العلل للوم‪ ,‬ونااهل للج طريقهل للا‪,‬‬ ‫العل لراب‪ ,‬وتوجل للد شل لوارد اللغل للة والعل لراب‪ ,‬مالل ل ت‬
‫والع للارف بتحص لليعها وتنميقه للا‪ ,‬الن للاظم لعقوده للا‪ ,‬الراق للم لبوده للا‪ ,‬الي للد لرهافه للا‪,‬‬
‫العال بلئها وزفافها‪ ,‬ملللك رذق الكتابللة والناشللاء وتصللرف فل فنللون البللداع كيللف‬
‫شل للاء‪ ,‬عل للال يتفجل للر العلل للم مل للن جل ل لوانابه‪ ,‬وتنطل للق الكمل للة مل للن نال ل لواحيه‪ ,‬صل للاحب‬
‫نل‬
‫الصنفات الت دلت على وفلرة اطلعله‪ ,‬وغالزارة ملادته‪ ,‬وحسن بيلاناه‪ ,‬لل يلتحك مع ا‬
‫صةياصةيه‪ ,‬ول مشكلا إل أوضح مباناةيه‪.‬‬ ‫مغلفا إل فتح ة‬
‫صا ‪197 :‬ل ‪198‬‬

‫شعر كتب بدم السد‬


‫ث ل إن برش لرا سلللك ذلللك الطري لةق حللت لق لةي السللد‪ ,‬وقمللص مه لةره‪ ,‬فنللزلا وعقللره‪ ,‬ثل‬
‫اخاللتحط سلليفه إلل السللد واعتحضلله‪ ,‬وقطذعلله‪ ,‬ثل كتللب بللدم السللد علللى قميصلله إلل‬
‫ابنة عمه‪:‬‬
‫وقد لقى اللهزبلتر أخااك بشرا‬ ‫ت‬‫ت ببطرن خاب ر‬ ‫أفلاطم للو شهد ر‬
‫ت‬
‫رهزبر ا أغالبا لقللى هلزبلرا‬ ‫ت ليلثا زاةر ليثا‬‫إذا للرأيل ل ر‬
‫ت ملهلرا‬‫ت‪ :‬عقر ة‬ ‫ماذراة‪ ،‬فقل ت‬ ‫س حي أحلجم عنهت تملهري‬ ‫تبهن ة‬
‫ت منك ظهلرا‬ ‫ض أثب ة‬
‫ت الر ة‬ ‫رأي ت‬ ‫أناللل قلدمذي ظهةر الرض إنالي‬
‫‪246‬‬
‫ملحلذددة ووجلها مكفرهلرا‬ ‫ت لله وقلد أبلدى ناصالا‬ ‫وقل ت‬
‫ط للوثوب علليي أخالرى‬ ‫ويبس ت‬ ‫ف غايلةا إحدى يديه‬ ‫يلكلفلك ت‬
‫ت تلحسلبهين جلرا‬ ‫وباليلحظا ر‬ ‫يديلا بلملخلب وبلحلذد نااب‬
‫بلملضربه قلراعت الوت أثللرا‬ ‫ي ماضي اللحذد أبقى‬ ‫وف يلمنا ة‬
‫ت علملرا‬ ‫ر‬
‫بكاظمة غاداة لقيل ت‬ ‫ت ظبلاةر‬ ‫أللم يلبلغك ملا فعل ل‬
‫ف ياف تذعرا ؟‬ ‫مصلاولةا فلكي ة‬ ‫وقلبلي ملثتل قلبك ليس يشى‬
‫ب لبنرة العلمام ملهرا‬ ‫وأطلل ت‬ ‫ت تلروم لللشلبالا قوت ا‬ ‫وأنا ة‬
‫ويعةل فلي يديك النفس قسلرا ؟‬ ‫ففيلم تسوم مثللي أن يلوذل‬
‫طعلاملا إن للحمي كان مليرا‬ ‫ث غاليي‬ ‫س يا لي ت‬‫ناصحتك فالتم ل‬
‫ت هلجرا‬ ‫وخاالفنلي كلأّناذلي قل ت‬ ‫ش ناصلحي‬ ‫فلما ظين أن اللغل ي‬
‫مراملا كلان إذ طللبلاهت ولعرا‬ ‫مشى ومشيت ملن أسدين راما‬
‫ت بله لدى الذظلماء فجرا‬ ‫سللل ت‬ ‫ت أنالي‬ ‫ت له الساةم فخلل ت‬ ‫هزز ت‬
‫فقيد لله ملن الضللع عشرا‬ ‫ت اللملهنيةد من يلمين‬ ‫وأطلق ت‬
‫ت بله بلنلاءا تمشةمرخيرا‬‫هدمل ت‬ ‫فخير ملجليدلا بلدرم كأّنالي‬
‫ت مناسبلي جلللدا وفخرا‬ ‫قتل ت‬ ‫ت لله‪ :‬يعلز عللذي أنالي‬ ‫وقل ت‬
‫ث صبا‬ ‫سواةك فللم أطللق يلا لي ت‬ ‫ت شليئا للم يرمهت‬ ‫ولكلن رمل ة‬
‫ت ناتلكرا‬ ‫لعمتر أبيلك قلد حلاول ة‬ ‫تلحلاوتلا أن تعذلمنلي فرارا‬
‫ت حيرا‬ ‫ب‪ ,‬فلم ي‬ ‫يلحاذتر أن يعلا ة‬ ‫ت حيرا‬ ‫فل تلجزلع فلقد لتقي ة‬
‫صا ‪231 :‬ل ‪232‬‬

‫أل أيتها البنتان إن أباكما‬

‫‪247‬‬
‫كان لشاعر عدرو‪ ,‬فبينما هلو سلائر ذات يللوم فل بعلض الطللرق إذ هللو بعللدوه‪ ,‬فعللم‬
‫الشللاعر أن عللدوه قللاتتله ل مالللة‪ ,‬فقللالا للله‪ :‬يللا هللذا أناللا أعلللم أن الني لة قللد حضللرت‬
‫ض إلل داري وقلف بالبلاب وقلل‪" :‬أل أيهلا‬ ‫ولكن سأّلتك الةل إذا أنالت قتلتنل أن امل ر‬
‫البنتان إن أباكما" فقالا سلعا وطاعلاة‪ ,‬ثل إنالله قتللله‪ ,‬فلملا فلرغ ملن قتللله أتلى إلل داره‬
‫ووقف بالباب وقالا‪" :‬أل أيتهلا البنتلان أن أباكملا" وكلان للشلاعر ابنتلان‪ ,‬فلما سلعا‬
‫قلولا الرجلل "أل أيتهلا البنتلان أنالا أباكملا" أجابتلاه بفلم واحلد "قتيلل خاذا بالثلأّر ملن‬
‫أتاكما" ث تعلقتا بالرجل‪ ,‬ورفعتاه إل الاكم‪ ,‬فاستقرره فأّقر بقتله فقتله‪.‬‬
‫صا‪235 :‬‬

‫ب العرب‬
‫سحبان وأائل خطي ت‬
‫المفوه‬
‫ر‬
‫ب بلله الثللل فل ل‬ ‫ه للو س للحبان ب للن زف للر بل لرن إي للاد الل لوائلي‪ ،‬الطي للب المصل لةقع‪ ،‬الض للرو ت‬
‫البلغاللة والبيللان ف ل الاهليللة‪ ,‬ولللا ظهللر السلللم أسلللم‪ ,‬وتقلبللت بلله الح لوالا حللت‬
‫التحق بعاوية‪ ,‬فكان تيعذده للملذمات‪ ،‬ويتوكأّ عليه ف الفاخارة‪.‬‬
‫قللدم علللى معاويللة وفللد‪ ,‬فط لذل سللحبان ليتكلللم فقللالا‪ :‬أحضللروا ل ل عص لا قللالوا‪ :‬ومللا‬
‫تصنع با وأنات بضرة أمي اللؤممني؟ قللالا‪ :‬مللا كلان يصلنع بلا موسلى وهلو يللاطب‬
‫ربه‪ ,‬فضحك معاوية‪ ,‬وأمره بإحضارها ث خاطلب ملن صللة الظهلر وإلل أن ح انات‬
‫صلللةت العصللر‪ ،‬مللا تنحنللح ول سللعل ول توقللف ول تلكللأّ ول ابتللدأ ف ل معن ل وخاللرج‬
‫منه‪ ,‬وقلد بقلي منله شليرء‪ ,‬حت تدهلش منله الاضلرون‪ ,‬فقلالا معاويلة‪ :‬أنالت أخاطلب‬
‫العرب‪ :‬قالا سحبان‪ :‬والعجم والن والناس‪.‬‬
‫وكان سحبان إذا خاطب يسيل عرقاا‪ ،‬ومات ف خالفة معاوية سلنة ‪54‬ه ل وملا يلؤمثر‬
‫من خاطبه قوله‪ :‬إن اللدنايا داتر بلغ والخاللرة دار قلرار‪ ،‬أيهللا النللاس‪ :‬فخلذوا مللن دار‬
‫‪248‬‬
‫مذركم لدار مقذركم‪ ،‬ول تتكوا أستاةركم عند من ل تفي عليه أسراتركم‪ ,‬وأخارجوا من‬
‫الل لدنايا قلللوةبكم قبللل أن تللرج منهللا أبللداتناكم‪ ,‬ففيهللا ةحييتللم ولغيهللا مللا خالفتللم‪ ,‬إن‬
‫الرجل إذا هلك قالا الناس‪ :‬ما ترك؟ وقالت اللئكللة مللا قلذدم؟ فقلدموا بعضل ا يكللون‬
‫كلا يكون عليكم‪ .‬صا ‪ 278 :‬ل ‪179‬‬ ‫لكم‪ ,‬ول تلفوا ت‬

‫الن طاب لي السجَود‬


‫عبد الميد بن يي الكاتب ‪:‬هو عبلد الميلد بلن ييل بلن سلعيد العلامري الشلامي‬
‫شيخ التكتاب الوائل‪.‬‬
‫كان عبد الميد ف أولا أمره معلةم صبيان‪ ,‬حت فطن له مرواتن بن ممد أيام تللوذليه‬
‫أرمينيللة‪ ,‬فكتلب للله ملدة وليتله‪ ,‬حلت إذا بلغله مبايعلةت أهلل الشلام لله باللفللة سللجد‬
‫م للروان لل ل ش للكراا‪ ,‬وس للجد أص للحابه إل عبل لةد المي للد‪ ،‬فق للالا م للروان لل ل ل تس للجد؟‬
‫فقالا‪ :‬ول أسجد؟ أعلى أن كنت معنا فطرت عنا‪ ،‬قالا‪ :‬إذا تطيل معللي قللالا‪ :‬الن‬
‫طاب ل السجود وسجد‪ ،‬فاتذه مروان كاتب دولته‪ .‬صا ‪284 :‬‬
‫ة‬
‫ما يخبئ القدر ؟‬
‫سعتي الفت ولهو مبوءر له القدر‬ ‫لو كنت أعجب من شيء لعجبن‬
‫والنفس واحدة والليم منتشر‬ ‫يسعى الفت لملور ليلس تيدركها‬
‫ل ينتهي العمر حت ينتهي الثر صا ‪288 :‬‬ ‫فاللمرءت ملا عاش مدورد لله أمرل‬
‫س‬ ‫ر‬
‫ل أبقى لنا ذنابا واستؤمصل اللرا ت‬ ‫ب‬
‫إن الزمان ل وما يفن له عج ر‬
‫ل يفتسدان‪ ,‬ولكللن يفلسد الناس‬ ‫إن الديدين ف طولا اخاتلفهما‬
‫صا ‪289 :‬‬

‫فقد أضحكتن زمنا طويلا‬ ‫أل يا صختر إن أبكيت عينلي‬


‫‪249‬‬
‫فمن ذا يدفع الط الليل ؟‬ ‫ب وأنات حني‬
‫دفعت بك الطو ة‬
‫ت بكاةءك السةن الميل‬
‫رأي ت‬ ‫إذا قبلح البللكاء على قتيل‬
‫صا ‪290 :‬‬

‫البحتري يبالغ في‬


‫مدحا المتوكل‬

‫ت من الصفوف وكذبوا‬ ‫لا طلع ة‬ ‫ب فهذللوا‬


‫ذكروا بطلعلتك الن ي‬
‫ك ويظهلتر‬ ‫ناوةر الدى يبدو علي ة‬ ‫ت إل الصذلى لبسا‬ ‫حت اناتهي ة‬
‫ل ل يزهلى ول يتلكلبيلتر‬ ‫ت رمشية خااشع متواضرع‬ ‫ومشي ة‬
‫فلي وسلعه لسعى إليك النبت‬ ‫فلةو ان مشتاق ا تكذلف فوق ما‬
‫صا ‪327 :‬‬

‫رثاء رائع‬
‫للمتنبي‬
‫ما كان يعلم أن الكواكب‬
‫تدفن في التراب‬

‫ب ف التحاب تور‬‫أن الكواك ة‬ ‫ب قبل دفنك ف اليثرى‬ ‫ما كنت أحس ت‬


‫رضوى على أيدي الرجالا يسي‬ ‫ما كنت آمتل قبلل ناعليك أن أرى‬
‫ت موسى يوةم تديك اليطور‬ ‫صعقا ت‬ ‫خارجلوا بله‪ ,‬وللكذل بارك حوله‬
‫ف كلل قللب موذحرد مفوتر‬ ‫حت أتوا جدثا كلأّن ضريلحله‬
‫لا اناطوى فكلأّناله منلشور‬ ‫كلفلةل اللثلنلاءت له برذد حياتره‬
‫ي‬
‫صا ‪329 :‬‬
‫‪250‬‬
‫في مدحا‬
‫كاتب‬
‫أبدا للغيك ف الورى ل تتمرع‬ ‫جة‬
‫ت ذ‬ ‫لك ف الفاخار معجزا ر‬
‫شعتر الوليرد وحستن لفظ الصعمي‬ ‫بران بلحرر ف البلغاة شابهت‬
‫ماذا يفعل الطبيب ؟‬
‫س كذفك والذذراعا‬ ‫إذا ما ج ي‬ ‫ب دواك عندي‬ ‫يقولا لك الذطبي ت‬
‫ت ما قاسى النذزاعا )صا ‪(370 :‬‬
‫يريد الو ة‬ ‫ب دواء دارء‬
‫ولو عرف الطذلبي ت‬
‫من أجمل ما قيل في الفخر‬
‫وقالا هبة ال بن سناء اللك التوف سنة ‪ 235‬هل مفتخرا ?‬
‫ش ميلدا‬ ‫ي يلهوى أن يعلي ة‬ ‫وغايلر ة‬ ‫ب الوت أو يرهب الذردى‬ ‫ي يها ت‬‫سوا ة‬
‫ت الذزؤاةم إذا عدا‬
‫ول أحذتر اللملو ة‬ ‫ولكينن ل أرهب اليدهر إن سلطا‬
‫للحلذدثت نافسي أن أمذد لله يدا‬ ‫ث اليدهر كفه‬ ‫ولو ميد نالحوي حاد ت‬
‫وحليةت حلمي تتحتك الذسيلف ملبدا‬ ‫توقيد عزملي يتحك اللاءة جلمراة‬
‫أرى كذل عار من تحلى سؤمةدردي تسدى‬ ‫وفلرط احلتقلاري للناام لنان‬
‫وإنالي أرى كليل البلريذلة مقعدا‬ ‫ويأّبلى إبائلي ألن يلران قاعدا‬
‫ولو كان للي نالهتر اللجرة موردا‬ ‫ل اللاءت رمينة‬
‫وأظلملأّ إن أبدى ة‬
‫رأيت اللهدى أل أميةل إللى الدى‬ ‫ولو كلان إدراك اللهدى بتذيلل‬
‫وب وبفضلي أصبلح ال ليدهر أمردا‬ ‫ورقدم ا بغيي أصبح اللدهر أشيب ا‬
‫عللى اليرغام منذلي أن تأرى لك سذيدا‬ ‫وإناك عبلدي يلا زملان وإنان‬
‫‪251‬‬
‫وللي هلمةر ل ترتضي الفةق مقعدا‬ ‫وما أناا راض أنان واطلتئ الثذلرى‬
‫ليرت جلميعا نالحو وجهةي سذجدا‬ ‫ولو علمت زهتو اللنيجوم مكانات‬
‫ذكاءا وعلم ا واعلتللءا وسللؤمةددا‬ ‫أرى اللق دون إذ أرانالةي فوقهم‬
‫من الغيظ منهت ساكتن البحلر ملزبدا‬ ‫وبذلا ناوال زاد حتلى للقد غادا‬
‫فما ضلذرنالي ألذ أهليز اللملهيندا‬ ‫ول قلم فلي أنالتمللي إلن هززتتهت‬
‫فإذن صلليةل اللمشلرفلذي له صدى‬ ‫إذا صالا فوق الذطررس وقتع صريره‬
‫صا ‪373 :‬‬

‫ن عيز‬
‫ف أصو ت‬
‫بيد م العفا م‬
‫حجَابي‬
‫وقالت السيدة عائشة هان التيمورية التوفاة سنة ‪1320‬هل?‬
‫وبعصمتلي أسلمو على أترابلي‬ ‫ف أصوتن عيز حلجلاب‬‫بيرد العفا ر‬
‫سدتلا المار بلرذمتلي وناقلابللي‬ ‫ما عاقنلي خاجللي عن العليا ول‬
‫صعب السباق ملطامح اليرذكلا ر‬
‫ب‬ ‫عن طذي مضمار الذرهان إذا اشتكت‬
‫ر‬ ‫ة ذ‬
‫فلي حسن ما أسعى لي ملآب‬ ‫بل صولت فلي راحتلي وتفيرسي‬
‫صا ‪385 :‬‬
‫ت خلني‬
‫جاوأر ت‬
‫ه‬
‫وأجاوأر رب د ت‬
‫ما هذه اللذدنايا بدار قرار‬ ‫حكم النية فلي البية جا ر‬
‫ت‬
‫حت تيرى خابا من الخابار‬ ‫بينا تيرى الناسان فيها مربا‬
‫شذتان بي جواره وجواري )صا ‪(458 :‬‬ ‫ت خالن وجاور ربذهت‬ ‫جاور ت‬

‫‪252‬‬
‫رثاء محزن‬
‫جدا ا‬
‫وأقال بهاء الدين زهير المتوفى سنة ‪ 656‬هي يرثي ابنه ‪:‬‬

‫وملا عذودتنلي ملن قبلتل ذاكلا‬ ‫أراةك هجرتنلي هجلرا طويللا‬


‫وتعصي فلي ودادي ملن نالهاكا‬ ‫صبلر عنذلي‬ ‫عهدتك ل تطيق ال ي‬
‫ومن هلذا اللذي عنذلي ثلناكا ؟‬ ‫ت تلك اليسجلايلا‬ ‫ف تغيي ل‬‫فكي ة‬
‫فكليل النذللاس يغلدر ما خالكا‬ ‫ت غادرا‬‫فل وال ما حللاولل ة‬
‫دهلاك مللن اللمنية ما دهاكلا‬ ‫وما فارقتنلي طلوعلا وللكن‬
‫ف أطيلق من روحي انافكاكا ؟‬ ‫وكي ة‬ ‫ب عذن وهلو روحي‬ ‫فيا من غاا ة‬
‫ش فللي ملكلانالك ل أراكا‬ ‫أفتذ ت‬ ‫يعيز علللذي حيللن أدير عين‬
‫وليس يلزالا ملخلتلوملا هنلاك‬ ‫ت عللى ودادك ف ضميي‬ ‫خاتم ت‬
‫ب بلعةد بلهلجلته سناك‬ ‫ويلذه ت‬ ‫فيا أسفي للجسمك كيف يبلى‬
‫حلملت ل ولو على عين ل ثلراكا‬ ‫ت أذن‬‫يا قبلةر اللحبيلب ودد ت‬
‫ف عللى اللنذسليلم إللى ذراكا‬ ‫يز ذ‬ ‫ول زالا الذسلللم عليك مذن‬
‫صا ‪464 :‬‬

‫دعـون الـعـلم‬
‫ع الـم ذ‬
‫ليدذ م‬
‫والدبّـا‬
‫وأقال المرحوم حفني بك ناصف راثيا ا‬
‫عبد الله باشا فكري‬
‫ب علبتد ال واحتجا‬
‫ليدرع اللمذدعلون اللعللم والدبلا فقد تغليذ ة‬
‫ولينتسب أدعياءت الفلضل كيف قضت آراؤهم إذ قضى من يفظ الذنسبا‬
‫‪253‬‬
‫ف عليهم فمن يلخشوةناه ذهبا‬ ‫وليفخلر الليوم قلورم بالذياع ول خالو ر‬
‫وليةق ملن شلاء أعواد النذلابر إذ ملات اللذي يتذقيره كيل من خاطبا‬
‫ف طلعة الشمس من ذا يبصتر اليشهبا؟‬ ‫ع ذكترتهلتم‬
‫لو عاش ل يطرق السا ة‬
‫ب مضللى الذي كان من آياته عجبا‬ ‫ر‬
‫فليستم من شاء بالنالشاء ل علج ر‬
‫ب بعد أن أبدى الدى غاربا‬ ‫طورد من الفضل من بعد اليرسوخ هوى وكوكل ر‬
‫ت ملصتر من فك ر فواحربا!‬ ‫أجللل فقد ملات عبتد ال وا أسلف ا وأوحش ل‬
‫وكيل فلك ر بفكري ماةج واضطربا‬ ‫ت وبكت‬ ‫فك لذل نافس لعناه شك ل‬
‫قضلى اللحلياة وناصتر الذق ديدناهت ل ينثنلي رهللنا علنه ول رغابا‬
‫ل كان عيلرد رأيلنا صفلوه كدرا بفقدهر وانالثلنلت راحلاته تعبا‬
‫سارت جنلازتلهت والعللم ف جزع والفلضلتل يندبهت ف ضمن من نادبا‬
‫صا ‪468 :‬‬

‫حافظ إبراهيم يرثي المام الشيخ‬


‫محمد عبده‬
‫وقالا الشاعر‪ :‬حافظ إبراهيم راثيا الماةم الشيةخ ممد عبده‪:‬‬
‫ت‬‫سللم عللى أيلامه الذنضرا ر‬
‫ر‬ ‫س لللرم على السلم بعد ممرد‬
‫ت أخاشى أن تطولا حيات‬ ‫فأّصبح ت‬ ‫ي الوت قبله‬ ‫لقد كنلت أخاشى عاد ة‬
‫ت‬ ‫عللى نالظرةر من تلكم النظرا ر‬ ‫فواللهلفي ! والقلبت بلين وبينه‬
‫ت‬
‫ت‬‫كأّن حيللالا القب ف عرفا ر‬ ‫وقفت عليه حلاسةر اللرأس خااشع ا‬
‫ذ‬
‫وفيرقت بي النللور والظذلمات‬ ‫ت للنا التلزيةل حكم ا وحكمة‬ ‫أبن ة‬
‫فأّطلعت ناورا ملن ثلث جهات‬ ‫وةويفقت بي اللذدين والعلم والذدجى‬
‫ت‬‫أمذدك فيللها الروح بالنفلحا ر‬ ‫ت )لا نالوتر ورينللان( وقفة‬
‫وقف ة‬
‫‪254‬‬
‫ت‬‫ك والينزعلا ر‬
‫فخافك أهلتل الش ل‬ ‫ف‬‫ت مقام ال ف كل مللوق ر‬ ‫وخاف ة‬
‫ت‬‫ةشباة يلرارع سلاحلر النفثلا ر‬ ‫وأرصدت للباغاي على دين أحلمرد‬
‫ويلخطر بي اذللمس والقبللت‬ ‫مشى ناعشه يلخلتالا علجب ا بربه‬
‫وضاقت عيون الكون بالعبلرا ر‬
‫ت‬ ‫بكى الشرق فارتت له الرض رذجة‬
‫سلراةج اليدياجي‪ ,‬هادةم الشبهات‬ ‫بكى علالت السللم عالة عصره‬
‫وطاشلت بلها الراء مشتجرا ر‬
‫ت‬ ‫فيا ويلح لليشورى إذا جذد جدها !‬
‫صدقات‬ ‫ويلا ويلح للخيات وال ذ‬ ‫ويا ويح للفللتيا إذا قيل ملن لا ؟‬
‫عللى أنالفس ل منلقطلعات‬ ‫بكينا على فللرد وإن بلكلاءناا‬
‫بإحلساناه واللذدهلر غاي مؤمات‬ ‫تعذهدها فلضلتل الملام وحاطها‬
‫صا‪471 :‬‬

‫نهر البيدخ من أنهار الجَنة‬


‫س بللرن‬ ‫ت ةعللن أةناةل ر‬ ‫حليدثةلةنا عبلتد الليلره حليدثةرن أةربل حليدثةلةنا عيفللاتن حليدثةلةنا سللةيماتن علن ثلةلابر ر‬
‫ت لة ة ل‬ ‫ة ة‬ ‫ة‬ ‫ة‬ ‫ةل‬ ‫ة‬
‫ك ةقاةلا ‪:‬‬ ‫مالر ر‬
‫ة‬
‫ةكللاةن ةرتسللوتلا الليلره ‪-‬صلللى ال ل عليلله وسلللم‪ -‬يلتلعرجبتلهت اليرلؤيلةلا اللةةس لنةةت ةوتريبلةلا قةللاةلا » ةرةأى‬
‫أةةحرد رملنتكلم ترلؤةيا‪ .‬فةرإةذا ةرةأى اليرتجتل اليرلؤةيا اليرذى لة يةللعرفتهت ةرتسللوتلا الليلره ‪-‬صلللى الل عليلله‬
‫ت إرلةلي لره‬ ‫ر‬ ‫وسلللم‪ -‬سل أّلةةلا علن له فةلرإلن ةكللاةن لةي لس برلره ب لأّلس ةكللاةن أةعج ل ر‬
‫ب لترلؤيلةلاهت إرلةلي له فةةجللاءة ل‬
‫لة ة‬ ‫ل ة ة ر‬ ‫ة ةت‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ت ةللةلا‬ ‫ت ةولجبةلةا الرةتيل ل‬ ‫ت اللةنيلة فةةس لملع ت‬ ‫ت ةكل أّلةفن ةدةخال ل ت‬ ‫ت‪ :‬يلةلا ةرتسللوةلا الليله ةرأةيلل ت‬ ‫الم لةرأةةر فةلةقللالة ل‬
‫ت اثلل ة لنل ةعةشلةر ةرتجلا ‪ -‬فةرجىلءة ربرلم‬ ‫اللنيةت فتلةتن بن فتلةرن وفتلةتن بلن فتلةرن ‪ -‬حيتل عليد ر‬
‫ة ة‬ ‫ة لت‬ ‫لت‬ ‫ة‬
‫ب أةلوةداتجته للم ةدم لاا‪ ,‬فةرقي لةل الذةهبتلوا ربرللم إرةل ل ناةلةه لر اللبةللي لةدرخ أةرو‬ ‫س تةلش لةخ ت‬ ‫ب طتل ل ر‬
‫ر‬
‫ةعلةليره للم ثيةللا ر‬
‫اللبةلليةدرح‪ .‬فةلغترمتسوا فريلره فةةخةرتجلوا رملنلهت توتجلوتهتهلم رمثللتل الةقةمل ر ةلليللةلة البةللدرر‪ ,‬تثيل أتتتلوا برةكةرارسليى‬
‫صللحةفرة فلة أّلةةكلتوا رملنلةهللا فةةمللا يةللقلربتوناةلةهللا لررشللق إرلي أةةكلتلوا‬
‫ب فةلةقةعلتدوا ةعةلليلةهللا‪ ,‬ةوأتتلوا بر ة‬‫رمللن ذةةهل ر‬
‫‪255‬‬
‫ك اليسل لريرة فةلةقللاةلا ةكللاةن رمل للن أةلمرناةللا ةكل لةذا ةوةكل لةذا‬
‫ةفاكرةهل لةا ةمللا أةةراتدوا‪ .‬ةوةجللاءة البةرشل ليت رمل للن ترلل ل ة‬
‫ر‬
‫ب فتلةرن ةوفتلةرن‪.‬‬ ‫ةوأتصي ة‬
‫ت الةمللرأةتة‪ ,‬فةلةقللاةلا ةرتسللوتلا الليلره ‪-‬صلللى الل عليلله‬ ‫حيتل عليد اثللنل عةشلر رجلا اليلرذين عليد ر‬
‫ة ة‬ ‫ة ة ةل ة ة ة ت‬
‫ت مسللند‬ ‫ت فةلةقاةلا تهةو ةكةما ةقالة ل‬ ‫صل‬ ‫ص ةعةلى ةهةذا ترلؤةيارك «‪ .‬فةلةق ي‬ ‫وسلم‪ » -‬ةعلةيى ربالةملرأةةر قت ف‬
‫أحد ‪ ,‬النهاية ف الفت واللحم ‪ ,‬ابن كثي ج ‪ 2 :‬صا ‪205 :‬مكتبة الصفا ط ‪ 1 :‬عام ‪1423 :‬هل ل ‪2002‬م‬

‫جَسرة ا‬
‫ش س‬‫ه س‬ ‫شجَرة ر طوبى ت ت ن‬
‫شب م ت‬
‫عى ال ن س‬
‫جَونسزة س‬ ‫مبال ي‬
‫شام م ت تد ن س‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ف ةحليدثةلةنا‬ ‫ةحليدثةلةنا ةعلبلتد الليله ةحليدثةرن أةربل ةحليدثةلةنا ةعلليى بللتن ةلبلر ةحليدثةلةنا هةشللاتم بللتن تيوتسل ة‬
‫ل ةنالأيلهت ةرسل لةع عتلتبلة لة بلل لةن ةعلبل لرد‬ ‫ر‬
‫ةملعةمل لرر ةعل للن ةليةيل ل بلل لرن أةربل ل ةكثرريل ل ةعل للن ةعللارم ر بلل لرن ةزيلل لد البرةكللا ر ف‬
‫ض‬‫بل ‪-‬صلللى الل عليلله وسلللم‪ -‬فةةسل أّلةلةهت ةعلرن اللةللو ر‬ ‫بل إرةلل النير ف‬ ‫اليسللةرميى يةلتقللوتلا ةجللاءة أةلعةرار ن‬
‫ب رفيةها ةفاكرةهةر ةقاةلا‪:‬‬ ‫ةوذةةكةر اللةنية تثي ةقاةلا الةلعةرار ي‬
‫ى ةشلةجر‬ ‫» ناةلةعلم ةورفيةها ةشلةجةرةر تللدةعى طلتلوةب «‪ .‬فةلةذةكةر ةشلليئا لة أةلدررى ةمللا تهلةو‪ .‬قةلاةلا أة ي‬
‫بل ‪-‬صلللى‬ ‫ك «‪ .‬فةلةقللاةلا النير ي‬ ‫ت تتلشبرهت ةشلليئا رمللن ةشلةج ر أةلررضل ة‬ ‫أةلرضةنا تتلشبرهت ؟ ةقاةلا‪ » :‬لةليةس ل‬
‫ر‬
‫ت اليشللاةم «‪ .‬فةلةقللاةلا لة‪ .‬قلةلاةلا » تتلشلبرهت ةشلةجةرةا رباليشللارم تتللدةعى‬ ‫ال ل عليلله وسلللم‪ » -‬ةأتةلليل ة‬
‫صللرةها؟ قةلاةلا‪» :‬‬ ‫ر‬
‫ش أةلعلةةهلا «‪ .‬قةلاةلا ‪:‬ةملا عظةلتم أة ل‬
‫ر رر‬
‫ت ةعلةلى ةسلاق ةواحلد ةويةللنلةفلر ت‬ ‫اللةلوةزة تةللنبتل ت‬
‫صلرةها ةحيت تةللنةكرسةر تةللرقتلةوتتلةهللا ةهةرملا «‪.‬‬ ‫ت رأّبة ل‬ ‫ك ةما أةةحطل ة‬
‫ر‬
‫ت ةجةذةعةر رملن إربررل أةلهل ة‬ ‫لةرو الرةتةلة ل‬
‫ب‬ ‫ةقاةلا‪ :‬رفيها رعنةب؟ ةقاةلا » ناةلعم «‪ .‬ةقاةلا فةما رعظةم العلنلتقورد ةقاةلا » مرسيةت ةشله ر لرلغتلرا ر‬
‫ة‬ ‫ة ة‬ ‫ة ت ت‬ ‫ةل‬ ‫ة ر‬
‫اةلبللةقلرع ةولة يةللفتت لتر «‪ .‬قلةلاةلا فةةمللا رعظةلتم اللةبيلرة؟ قلةلاةلا‪ » :‬ةهللل ذةبةلةح أةبلتلوةك تةلليسل ا رمللن ةغانةةملره‬
‫ر‬ ‫رر‬
‫ك قةلاةلا ايتلذى لةنةلا ملنلهت‬ ‫ط ةعرظيملا ؟«‪ .‬قةلاةلا‪ :‬ناةلةعللم‪ .‬قةلاةلا » فةةس لةةخ إرةهلابةهت ةأّفةلعطةلاهت أتيمل ة‬ ‫قة ي‬
‫ةدللوا «‪.‬‬
‫‪256‬‬
‫بلل‪ :‬فةلرإين ترل ل ة‬
‫ك اللةبيلة لةتتلش لبرعترن ةوأةله لةل بةلليرت ل‪ .‬قةللاةلا » ناةلةع للم ةوةعايم لة‬ ‫قةللاةلا ناةلةع للم‪ .‬قةللاةلا الةلعةرار ي‬
‫ك«‬ ‫ةعرشةيتر ة‬
‫السند و البداية و النهاية ج‪2 :‬صا ‪ 209 :‬ل ‪210‬‬

‫رجل يريد أن يزرع في الجَنة‬


‫ك بلتن ةعلمررو ةحيدثةلةنا فتللةليرح ةعلن رهلةرلا بلرن‬ ‫حيدثةلةنا ةعبتد الليره حيدثةرن أةرب حيدثةلةنا ةعبتد الملر ر‬
‫ل ة‬ ‫ة‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ة‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ب ‪-‬صلى ال عليه وسلللم‪ -‬قةلاةلا يةللومل ا‬ ‫ةعللى ةعلن ةعةطاء بلرن يةةسا ر ةعلن أةرب تهةريللةرة أةين النير ي‬
‫ث ةورعلنةدهت ةرتجرل رملن أةلهرل الةبارديةرة » إرين ةرتجلا رملن أةلهرل اللةنيلرة السلتةأّلةذةن ةربيلهت ةعليز‬ ‫ةوتهةو تيةفد ت‬
‫ب أةلن‬ ‫ت؟ قلةلاةلا بةلللةلى ةولةركللن أترحل ي‬ ‫وجيل رف اليزررع فةلةقاةلا لةه ربيه عيز وجيل أةلةس ر ر‬
‫ت فيةمللا شللئ ة‬ ‫تةت ة ةة ل ة‬ ‫ل‬ ‫ةة‬
‫صلاتدهت فةةكلاةن أةلمثةلاةلا اللربةلارلا ‪-‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ف ناةلبةلاتتهت ةوالسلتةواتؤهت ةوالستلح ة‬ ‫ع‪ .‬ةقاةلا‪ :‬فةلبةلةذةر فةلبةلاةدةر الطيللر ة‬ ‫أةلزةر ة‬
‫ك ةشللىءر «‪ .‬قلةلاةلا‪:‬‬ ‫ك يةلا ابللةن آةدةم فةلرناإيهت لة يتلشلبرعت ة‬ ‫ةقاةلا ‪ -‬فيةلتقوتلا لةهت ةربيلهت ةعليز ةوةجليل‪ :‬تدوناةل ة‬
‫ر‬ ‫فةلةقاةلا الةلعرار ي ر ر‬
‫ب ةزلررع‪ .‬ةوأةيمللا ةلنلتن‬ ‫صلةحا ت‬ ‫صلارليا فةلرإناليتهلم أة ل‬
‫ب‪ :‬ةوالليله لة ةتلتدهت إرلي قتلةرشلليا أةلو أةنال ة‬ ‫ة‬
‫ك ةرتسوتلا الليره ‪-‬صلى ال عليه وسلم‪-‬‬ ‫ضرح ة‬ ‫ر‬
‫صةحابره‪ .‬ةقاةلا فة ة‬ ‫فةللةلسةنا رأّبة ل‬
‫السند و البداية و النهاية ج‪2 :‬صا ‪218 :‬‬
‫يتناوأل قطفا ا‬ ‫صلى الله عليه وأسلم‬ ‫النبي‬
‫من عنب الجَنة‬
‫ي بللتن تمةيملرد قلةلاةلا‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ةحليدثةلةنا ةعلبلتد الليله ةحليدثةرن أةربل ةحليدثةلةنا ةزةك ر ليلا أةناللةأّبةنالةلا تعبةلليلتد الليله‪ .‬ةوتحةسل ل ت‬
‫ةحليدثةلةنا تعبةلليلتد الليلره ةعللن ةعلبلرد الليلره بللرن تمةيملرد بللرن ةعرقيلرل ةعللن ةجللابر ر قلةلاةلا بةلليلنةةمللا ةلنلتن ةملةع‬
‫صللةةر ر‬ ‫رسورلا الليره ‪-‬صلى ال عليله وسللم‪ -‬رفل ر‬
‫صللةة الظيلهلر أةرو الةع ل‬
‫صل ر‬ ‫صلتفوفةنا رف ال ي ة‬ ‫ت‬ ‫ةت‬
‫ير‬ ‫ر‬
‫س فةللةيملا‬‫فةإةذا ةرتسوتلا الله ‪-‬صللى الل عليله وسللم‪ -‬يةلتةلنلةلاةوتلا ةشلليئا تثيل تةأّلةيخاةر فةلتة أّلةيخاةر النليلا ت‬
‫ب ةشيئ ا صنةلعته رف ال ي ر‬
‫صنةلعتهت‪.‬‬
‫صلةة ةلل تةتكلن تة ل‬ ‫ب بلتن ةكلع ر ل ة لة ت‬ ‫صلةة ةقاةلا لةهت أتةي‬
‫ضى ال ي‬ ‫قة ة‬

‫‪257‬‬
‫ب‬‫ت رملنلةهلا قرطلفلا رمللن رعنةل ر‬ ‫ت ةعلةيى اللةنيةت ر ةبا رفيةها رملةن اليزلهلةررة ةوالني ل‬
‫ضلةررة فةلتةلنةلاةول ت‬ ‫ضل‬ ‫ةقاةلا‪ :‬عتر ة‬
‫ض لة‬ ‫يل اليسلةمارء ةوالةلر ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر ر ر‬
‫لتيةتكلم بره فةحيةل بةلليرن ةوبةلليلنةته‪ ,‬ةولةلو ةأتةلليتتتكلم بره لةةكةل ملنلهت ةمللن بةل ل ة‬
‫صوناةهت ةشليئاا‪.‬‬ ‫ر‬
‫يلتلنق ت‬
‫السند و البداية و النهاية ج‪2 :‬صا ‪213:‬‬

‫إني أريت الجَنة فتناوألت منها‬


‫عنقودا‬
‫حدثنا إساعيل قالا‪ :‬حدثن مالك عن زيد بن أسلم عللن عطللاء بللن يسللار عللن عبللد‬
‫س على عهللد رسللولا الل صلللى‬ ‫ال بن عباس رضي ال عنهما قالا ‪ :‬تخاسفت الشم ت‬
‫الل ل عليلله و سلللم‪ ,‬فصلللى قللالوا‪ :‬يارسللولا الل ل رأينللاك تنللاولت شلليئا فل ل مقامللك ثل ل‬
‫رأيناك تكعكعت؟ قالا‪ ) :‬إن أريت النة فتناولت منها عنقودا ولللو أخاللذته لكلتللم‬
‫منه مابقيت الدنايا ( ‪.‬رواه البخاري‬

‫ة رضي الله‬
‫أين أمنا خديجَ ت‬
‫عنها؟‬
‫وقللالا الطلبان‪ :‬حللدثنا أحللد بللن خاليللد‪ ،‬حللدثنا أبللو اليمللان الكللم بللن ناللافع‪ ،‬حللدثنا‬
‫صللفوان بللن عمللر‪ ،‬عللن مهللاجر بللن ميمللون‪ ،‬عللن فاطمللة رضللي الل عنهللا‪ ،‬أنللا قللالت‬
‫للنللب صللى الل عليلله وسلللم‪ :‬أيللن أمنللا خاديللة? قللالا‪" :‬فل بيللت مللن قصللب‪ ،‬ل لغللو‬
‫صب‪ ،‬بي مري‪ ،‬وآسية امرأةر فرعون"‪ .‬قالت‪ :‬أمن هذا القصب? قللالا‪" :‬ل‬ ‫فيه ول نا ة‬
‫من القصب النظوم بالدر واللؤملؤم والياقوت"‪.‬‬
‫قالا الطبان‪ :‬ل يروى عن فاطمة إل بذا ارلسناد‪ .‬تفرد به صفوان بن عمرو‪.‬‬
‫وقل للت‪ :‬وه للو ح للديث غاري للب‪ .‬ول لله ش للاهد فل ل الص للحيح‪" :‬إن الل ل أمرنل ل أن أبش للر‬
‫ب"‪.‬‬ ‫ر‬
‫صة‬‫ب فيه ول نا ة‬ ‫خادية ببيت ف النة من قصب‪ ،‬ل صخ ة‬
‫‪258‬‬
‫البداية و النهاية ج‪2 :‬صا ‪ 194 :‬ل ‪195‬‬

‫طوبى لمن رآني‪ ،‬وأآمن بي‬


‫وقالا حرملة عن عبد الل بلن وهللب‪ ،‬أخاللبن عمللرو‪ ،‬أن دذراجلا حلدثه‪ ،‬أن أبلا اليثلم‬
‫حدثه‪ ،‬عن أب سعيد‪ ،‬عن النب صلى الل عليله وسللم أن رجلا قلالا‪ :‬يلا رسلولا الل‬
‫طوب لن رآك وآمن بك فقالا‪" :‬طوب لن رآن‪ ،‬وآمن ب‪ ،‬وطوب ث طوب لن آمللن‬
‫ب‪ ،‬ول يرن " فقالا رجل‪ :‬يا رسللولا الل‪ :‬وملا طلوب? قللالا‪ :‬شللجرة فل النلة‪ ،‬مسلليةت‬
‫مائة سنة‪ ،‬ثياب أهل النة ترج من أكمامها"‪.‬‬
‫البداية و النهاية ج‪2 :‬صا ‪210 :‬‬

‫النيل وأالفرات من أنهار‬


‫الجَنة‬
‫وف مسند أحد‪ ،‬وصحيح مسلم‪ ،‬واللفظ للله‪ :‬ملن حلديث عبيلد الل بلن عملر‪ ،‬عللن‬
‫حبيب بن عبد الرحن‪ ،‬عن حفص بن عاصم‪ ،‬عن أبل بريلزة‪ ،‬قلالا‪ :‬قلالا رسلولا الل‬
‫ت والنيل كلن من أنار النة"‪.‬‬ ‫صلى ال عليه وسلم‪" :‬ةسليحان وةجليحان والفرا ت‬
‫البداية و النهاية ج‪2 :‬صا ‪205 :‬‬

‫ذوأ القرنين عند الموت‬


‫وروي عن كعب الحبار أناه قالا لعاوية‪:‬‬
‫إن ذا القرنايل للا حضلرته الوفلاة أوصلى أملله إذا هللو مللات أن تصلنع طعاملا‪ ,‬وتمللع‬
‫ناسللاء أهللل الدينللة‪ ,‬وتضللعه بي ل أيللديهن‪ ،‬وتللأّذن لللن فيلله إل مللن ك لانات ثكلللى فل‬
‫تأّكللل منلله شلليئا‪ ،‬فلمللا فعلللت ذلللك لل تضللع واحللدة منهللن يللدها فيلله‪ ,‬فقللالت لللن‪:‬‬
‫سللبحان الل ل كلكللن ثكلللى ؟ فقلللن إلي والل ل مللا منللا إل مللن أثكلللت‪ ,‬فكللان ذلللك‬
‫تسلية لمه‪.‬‬

‫‪259‬‬
‫البداية والنهاية ‪ ,‬ابلن كثي ج ‪ 2 :‬واناظلر ‪ :‬لظلات قبلل اللوت مملد خايل رمضلان يوسلف ‪ ,‬دار ابلن حلزم‬
‫للطباعة والنشر والتوزيع ‪ ,‬بيوت ط‪ 1427 (1) :‬هل ‪ 2006 -‬صا ‪18 :‬‬

‫هكذا تحدثّ الما ت‬


‫ل؟‬
‫قالا المام أحد‪ :‬حدثنا أبو الغية‪ ،‬حدثنا صفوان عن يزيد بن ميسرة قالا‪:‬‬
‫كان رجل من مضى جع مالا فأّوعى‪ ,‬ث أقبل على نافسه وهوى الل أهللله فقللالا‪:‬‬
‫أناعللم سللني‪ ،‬فأّتللاه ملللك الللوت فقللرع البللاب فل صللورة مسللكي فخرجلوا إليلله‪ ،‬قللالا‪:‬‬
‫ادعوا ل صاحب الدار‪ ,‬فقالوا‪ :‬يرج سيدناا إل مثلك!‬
‫ل‪ ،‬ث ل عللاد فقللرع البللاب وصللنع مثللل ذلللك‪ ,‬وقللالا‪ :‬أخاللبوه أن ل ملللك‬ ‫ث ل مكللث قلي ا‬
‫الوت‪ ،‬فلما سع سيتدهم قعد فزعا وقالا‪:‬‬
‫لين لوا للله الكلم قللالوا‪ :‬مللا تريللد غاةي ل سلليدناا؟ بللارك ال ل فيللك‪ ,‬قللالا‪ :‬ل ‪,‬فللدخال عليلله‬
‫ض نافسلك قبلل أن أخالرج قلالا‪ :‬فصلرخ‬ ‫فقالا‪ :‬قم فأّوصا ملا كنلت موصلياا‪ ,‬فلان قلاب ر‬
‫أهله وبكوا ث قالا‪ :‬افتحوا الصناديق وافتحوا أوعية الالا‪ ,‬ففتحوا جيعلا فأّقبللل علللى‬
‫الللالا يلعنلله ويسللبه يقللولا‪ :‬لعنللت مللن مللالا‪ ,‬أناللت الللذي أناسلليتن رب ل وشللغلتن عللن‬
‫العمل لخارت حت بلغن أجلي‪ ,‬فتكلم الالا فقالا‪ :‬ل تسليبن‪ ,‬ألل تكلن وضليعا فل‬
‫أعي ل النللاس فرفعتللك‪ ،‬ألل يلتلر عليللك مللن أثللري؟ وكنللت تضللر سللدد اللللوك والسللادة‬
‫ت اللللوك‬ ‫فتللدخال ويضللر عبللاد الل ل الصللالون فل يللدخالون‪ ،‬ألل ل تكللن تطللب بنللا ر‬
‫والسادة فتتلنةيكلتح‪ ،‬ويطللب عبللاتد الل الصللالون فل يلتنةيكحلون؟!‪ ،‬ألل تكللن تنفقنل فل‬
‫سبيل البث فل أتعاصى‪ ,‬ولو أنافقتنل ف سلبيل الل لل أتعلاصا عليلك؟ وأنالت أللوتم‬
‫منلل‪ ،‬إنللا تخالقللت أيضل ل ا وأناتللم يللا بنل ل آدم مللن تل لراب‪ ،‬فمنطلللق بللب ومنطلللق بللإث‪,‬‬
‫فهكذا يقولا الالا فاحذروا‪.‬‬
‫عدة الصابرين وذخاية الشاكرين‪ ,‬ابن قيم الوزية ‪ ,‬لظات قبل الوت صا ‪19 :‬ل ‪20‬‬

‫‪260‬‬
‫سوء خاتمة الحطيئة وأالعياذ‬
‫بالله‬
‫صا؛ ق للالا‪ :‬بل ل أوص للي؟؛ م للال لل للذكور دون‬ ‫ل للا حض للرت الطيئل لة الوف للاةت قي للل ل لله‪ :‬أو ر‬
‫النااث؛ فقالوا‪:‬‬
‫إن الللذله لل يللأّمر بللذا! فقللالا‪ .‬لكنل آملتر بلله؛ ثل قللالا‪ :‬ويلرل للشللعر مللن راويللة الشللعر؛‬
‫فقيللل للله‪ .‬أوصا يللا أبللا تمليكللة للمسللاكي بشلليء؛ قللالا‪ .‬أوصلليهم بالسللأّلة مللا عاشلوا‬
‫فإنا تارة لن تبور‪ .‬قيل‪ :‬أعتق عبدك يساراا؛ قللالا‪ :‬اشللهدوا أنالله عبللد مللا بقللي‪ .‬قيللل‪.‬‬
‫فلن اليتيم ما توصي فيه؟ قالا‪ :‬أوصي أن تأّكلوا ماله ‪....‬؛ قالوا‪:‬‬
‫ليس إل هذا! قالا‪ :‬احلون على حار فإناه ل يت عليله كري لرم لعللذي أنلو؛ وملات‬
‫مكاناه‪.‬‬
‫عيون الخابلار ‪,‬ابلن قتيبلة اللدينوري ‪ ,‬تقيللق‪:‬د‪ .‬يوسلف علللي الطويلل‪ ,‬بلاب الملق ‪ ,‬ج ‪ 2:‬صا ‪71:‬‬
‫– ‪ 72‬ط‪2009 ,4:‬م ‪ ,‬دار الكتب العلمية بيوت‪ ,‬لظات قبل الوت صا ‪ 49 :‬ل ‪50‬‬

‫مات بعدأن سدلم‬


‫عن يمينه في صلته‬
‫لا احتتضر ابتن أب سرح وهو بالرملة‪ ،‬وكان خارج إليها فارا مللن الفتنللة‪ ،‬فجعللل يقللولا‬
‫من الليل‪ :‬آصبحتم ؟ فيقولون‪ :‬ل‪.‬‬
‫فلما كان عند الصبح‪ ،‬قالا‪ :‬يا هشام ! إن لجد برد الصبح فاناظر‪.‬‬
‫ث ل قللالا‪ :‬اللهللم اجعللل خااتللة عملللي الصللبح‪ ،‬فتوضللأّ‪ ،‬ث ل صلللى‪ ،‬فق لرأ فل الول ل بللأّم‬
‫القللرآن والعاديللات‪ ،‬وفل الخاللرى بللأّم القللرآن وسللورة وسلللم عللن يينلله‪ ،‬وذهللب يسلللم‬
‫عن يساره فقبض رضي ال عنه‪.‬‬
‫سي أعلم النبلء للذهب باب ‪ :‬عبد ال بن سعد بن أب سرح ج ‪ 3 :‬ولظات قبل الوت صا ‪57:‬‬

‫‪261‬‬
‫خليفة لمدة‬
‫شهرين !‬
‫معاوية بن يزيد ‪.‬بقي ف اللفة شهرين أو أقل ومات ‪.‬‬
‫ض فيه خاي وصلح ‪.‬‬ ‫وكان شاابا ملياحا أبي ة‬
‫وعاش إحدى وعشرين سنةا ‪.‬‬
‫ولا احتتضر قالوا له ‪ :‬أل تستخلف؟ ‪.‬‬
‫فامتنع وقالا ‪ :‬ل تأصب من حلوتا ما أتذمل به مرارتا ‪.‬‬
‫العب ف خاب من غاب ج‪ 3 :‬ولظات قبل الوت صا ‪59:‬ل ‪60‬‬

‫ي قيبحك الله‬
‫أجهز عل ي‬
‫هام بن قبيصلة النملري‬ ‫قالا الجاج بن يوسف لوازرع برن ذوالة الكلب‪ :‬كيف قتلت ي‬
‫؟ قالا‪ :‬مير ب والنلاس منهزملون‪ ،‬ولللو شللاء أن يلذهب لللذهب‪ ،‬فلملا رآنل قصللد لل‪،‬‬
‫فضربته وضربت‪ ،‬وسقط‪ ،‬فحاولا القيام فلم يقدر‪ ،‬فقالا وهو ف الوت‪:‬‬
‫ت ةخايا من فرةرار وألكةرةما‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ت ابةن ذات النيللوف أةلجرهلز ةعةلى المررئ يةلةرى الةلو ة‬
‫ر‬
‫تةعلس ة‬
‫س رمثلللت ة‬
‫ك أةلحةجةما‬ ‫ر‬
‫ةول تةللتلترةكنفلي بلاللتحةشاةشة رنالإينلي ة‬
‫صتبورر إةذا ةما النفلك ت‬
‫فدناوت منه‪ ،‬فقالا‪ :‬أجهز عليي قيبحك ال ! فقد كنت أحب أن يلةي هذا من من‬
‫ت رأسه‪.‬‬
‫ط جأّشا منك ! فاحتزز ت‬ ‫هو أرب ت‬
‫لباب الداب ‪ ,‬أسامة بن منقذ ولظات قبل الوت صا‪62:‬‬

‫جميل بثينة قبل موته‬


‫!!‬
‫وذكر الزبي بن بكار عن عباس بن سهل الساعدي قالا‪:‬‬

‫‪262‬‬
‫بينمللا أناللا بالشللام إذ لقينل رجللل مللن أصللحاب فقللالا‪ :‬هللل لللك فل جيللل؟ فلإناه يعتلذل‬
‫لل وقلالا‪ :‬يلا ابلن سلهل‪ ،‬ملا تقلولا فل‬ ‫ناعوده‪ ,‬فدخالنا عليه وهلو يلود بنفسله‪ ،‬فنظر إ ذ‬
‫رجل ل يشرب المر قلط ولل يلزرن ولل يقتلل النفلس ولل يسلرق؟ يشلهد أن ل إلله إل‬
‫ال قلت‪ :‬أظنه قد نلا‪ ,‬وأرجلو لله النلة‪ ،‬فملن هلذا الرجلل قلالا‪ :‬أنالا‪ ،‬قللت لله‪ :‬والل‬
‫ما أحسبك سلمت‪ ,‬وأنالت تتةشلذبب منلذ عشلرين سلنة ببثينلةة‪ ،‬قلالا‪ :‬ل نالالتن شلفاعةت‬
‫ممد صلى ال عليه وسلم ‪,‬وإنل لفلي أولا يلوم ملن أيلام الخالرة وآخالر يلوم ملن أيلام‬
‫ت يدي عليها لريبة‪ ،‬فما برحنا حت مات‪.‬‬ ‫ت وضع ت‬‫الدنايا إن كن ت‬
‫وفيات العيان وأناباء أبناء الزملان ‪,‬أبلو العبلاس شلس اللدين أحلد بلن مملد بلن أبل بكلر بلن خالذكلان‬
‫تقيق ‪ :‬إحسان عباس دار صادر – بيوت باب جيل بثينة ج ‪1 :‬صا ‪ 370 :‬ولظات قبلل اللوت‬
‫صا‪66:‬‬

‫وأصية المهلب بن‬


‫أبي صفرة لوألده قبل الموت‬
‫ب بن أب صفرة رحه ال الوفاتة‪ ،‬قالا لولده وأهله‪:‬‬ ‫لا حضرت الهل ة‬
‫أوصليكم بتقللوى اللل‪ ،‬وصللة الرحللم‪ :‬فلإن تقلوى الل تعقلب النلة؛ وإن صللة الرحلم‬
‫تنرس للئ الج للل‪ ،‬وت للثري ال للالا‪ ،‬وتم للع الش للمل‪ ،‬وتك للثر الع للدد وتعم للر ال للديار‪ ،‬وتعل لذز‬
‫اللاناب ‪.‬وأنللاكم عللن معصللية الل تعللال‪ ،‬فللإن معصللية الل تعقللب النللار؛ وإن قطيعللة‬
‫الرحل للم تل للورث الذذلل للة والقلذل للة‪ ،‬وتقل للل العل للدد‪ ،‬وتف ل لذرق المل للع‪ ،‬وت ل لةذتر الل للديار بل قرل لةع‪،‬‬
‫وتذهب الالا‪ ،‬وتطمع العدو‪ ،‬وتبدي العورة ‪.‬‬
‫يللا بةنلل‪ ،‬قللوةمكم قللوةمكم‪ :‬إنالله ليللس لكللم فضللل عليهللم‪ ،‬بللل هللم أفضللل منكللم‪ ،‬إذ‬
‫ضلللوكم وس لذودوكم‪ ،‬أوطئ لوا أعقللابكم‪ ،‬وبلذغ لوا حللاجتكم فيمللا أردت ل وأع لاناوكم؛ فللإن‬ ‫فذ‬
‫‪263‬‬
‫طلبل ل لوا فل للأّطلبوهم‪ ،‬وإن سل للأّلوا فل للأّعطوهم‪ ،‬وإن لل ل ل يسل لللوا فابتل للدئوهم‪ ،‬وإن شل للتموا‬
‫فاحتملوهم‪ ،‬وإن ةغاةشلوا أبوابكم فلتتفتح لم ول تغللق دونم ‪.‬‬
‫يا بنل‪ ،‬إنل أحلب للرجل منكلم أن يكلون لفعلله الفضلتل عللى لسلاناه‪ ،‬وأكلره للرجل‬
‫منكم أن يكون للساناه الفضتل على فعله ‪.‬‬
‫يا بنل‪ ،‬اتقلوا اللواب‪ ،‬وزللة اللسلان‪ ,‬فلإن وجلدت الرجلل تعثتلتر قدتمهت فيقلوم ملن زلتله‬
‫وينتعش منها سويذاا‪ ،‬ويزلا لساناه فيوبقه ويكون فيه هلكته ‪.‬‬
‫يا بن‪ ،‬إذا غادا عليكم رجرل وراح‪ ,‬فكفى بذلك مسأّلاة‪ ,‬وتذكرةا بنفسه ‪.‬‬
‫يللا بنلل‪ ،‬ثيللاتبكم علللى غايكللم أجلتل منهللا عليكللم‪ ،‬ودوابيكللم تللت غايكللم أجلتل منهللا‬
‫تتكم ‪.‬‬
‫يل للا بنل لل‪ ،‬أحبل ل لوا العل للروف‪ ،‬وأناكل للروا النكل للر واجتنبل للوه‪ ،‬وآثل للروا الل للود علل للى البخل للل‪،‬‬
‫واصطنعوا العرب وأكرمللوهم‪ ،‬فللإن العربل تعللده العللدة فيمللوت دوناللك‪ ،‬ويشللكر لللك‪،‬‬
‫فكيف بالصنيعة إذا وصلت إليه ف احتماله لا وشكره‪ ،‬والوفلاء منله لصلاحبها ؟ يلا‬
‫بن‪ ،‬سذودوا أكابركم‪ ،‬واعرفوا فضل ذوي أسناناكم؛ وارحوا صغيكم وقذربوه وألطفلوه‪،‬‬
‫واجبوا يتيمكم‪ ,‬وعودوا عليه با قلدرت؛ ثل خالذوا عللى أيلدي سللفهائكم‪ ،‬وتعاهلدوا‬
‫فقراءكم وجياناكم با قلدرت عليلله؛ واصللبوا للحقللوق ونالوائب الللدهور؛ واحللذروا عللار‬
‫غا لرد؛ وعليكللم ف ل الللرب بالناللاةت والتيل لةؤمةدةت ف ل اللقللاء‪ ،‬وعليكللم بالتمللاس الديعللة ف ل‬
‫الللرب لعللدوكم؛ وإيللاكم والنللزةق والعجلللة‪ ،‬فللإن الكيللدة والناللاة والديعللة أنافل لتع مللن‬
‫الشجاعة والشدة ‪.‬‬
‫واعلم لوا أن القتللالا والكيللدة مللع الصللب‪ ،‬فللإذا كللان اللقللاء‪ ،‬ناللزلا القضللاءت الللبم‪ .‬فللإن‬
‫ظفر الرء وقد أخاذ بالزم قالا القائل‪ :‬قد أتى المر من وجهله؛ وإن لل يظفلر قلالا‪:‬‬
‫ما ضييع ول فيرط‪ ،‬ولكن القضاءة غاالب ‪.‬‬
‫‪264‬‬
‫يا بن‪ :‬الزموا اللزم عللى أي اللالي وقلع الملر؛ والزملوا الطاعلة والماعلة؛ وتواصللوا‬
‫وت لوازروا وتعللاطفوا‪ ،‬فللإن ذلللك تيثبللت الللودة‪ ،‬وتللابوا؛ وخاللذوا بللا أوصلليكم بلله بالللد‬
‫والقللوة‪ ،‬والقيللام بلله والتعذهللد للله‪ ،‬وتللرك الغفلللة عنلله‪ ،‬تظفللروا ب لدناياكم مللا كنتللم فيهللا‪،‬‬
‫وآخارتكم إذا صرت إليها‪ ،‬ول قوة إل بال ‪.‬‬
‫يا بن‪ ،‬وليكن أوتلا ما تبدؤن به أنافةسللكم إذا أصللبحتم تعلليم القللرآن والسللنن‪ ،‬وأداءة‬
‫الفرائل للض؛ وتل للأّدبوا بل للأّدب الصل للالي مل للن قبلكل للم مل للن سل لللفكم؛ ول تقاعل للدوا أهل لةل‬
‫الل للدعارة والريبل للة‪ ،‬ول ت للالطوهم‪ ،‬ول يطمعل لذن فل ل ذلل للك منك للم‪ .‬وإيل للاكم والفل ل ة فل ل‬
‫مالسللكم وكللثرة الكلم‪ ،‬ف لإناه ل يسلللم منلله صللاحتبه‪ .‬وأذدوا حللق ال ل تعللال عليكللم؛‬
‫فإن قد أبلغت إليكم ف وصيت‪ ،‬واتذت ال حجةا عليكم ‪.‬‬
‫لباب الداب ‪ ,‬أسامة بن منقذ ج ‪ 1 :‬ولظات قبل الوت صا‪67:‬ل ‪69‬‬

‫كان الحجَاج ينشد قبل موته‬


‫هذين البيتين‬
‫وكان الجاج تينشد ف مرض موته هذين البيتي‪ ،‬ل وها لعبيد بللن سلفيان العكللي ل‬
‫‪:‬‬
‫ب قد حلف العداء واجتهدوا ‪ ...‬أيلماناةلهم أنان من ساكن النار‬ ‫يا ر ذ‬
‫أيلحلفون على عمياء؟ ويلهتم! ‪ ...‬ما ظنيلهم بعظيلم العلفو غاذفار‬
‫وفيات العيان واناظر لظات قبل الوت صا‪73:‬‬

‫م يبكي هذا المطرب قبل‬


‫لي س‬
‫موته ؟!‬
‫قيل إذن عبيد ال بن سريج لا حضرته الوفاة ناظر إل ابنته وبكى‪ ،‬فقالت‪:‬‬
‫ذ‬
‫‪265‬‬
‫ك الضلليعة بعللدي! قللالت‪ :‬ل تللف‪ ،‬فمللا مللن شلليء‬ ‫ةمللا يبكيللك؟ قللالا‪ :‬أخاةشللى ةعلةلي ل ة‬
‫ل‬
‫غاذنيةته إلذ ةوقةلد أخاذتته عنك‪ ،‬فقالا‪ :‬غاذنن! فغذنته‪ ،‬فقالا‪ :‬طابت نافسللي‪ ،‬ودعلا اللذ ي‬
‫) وه للو مط للرب آخا للر ( فزذوج لله ربةللا‪ ،‬فأّخا للذ ال للذل غان للاءة أبيه للا كليلله عنه للا واناتح للل‬
‫أكثره ‪.‬‬
‫الواف بالوفيات ‪ ,‬واناظر لظات قبل الوت صا‪74:‬‬

‫يبتسم بعد الموت‬


‫قالا علي ابن الدين‪ :‬بنو حراش ثلثة‪ :‬ربعني‪ ،‬وربيع‪ ،‬ومسعود‪ ،‬ول تيرةو عن مسللعود‬
‫شرئ إل كلمهت بعد الوت‪.‬‬
‫ط‪،‬‬‫وقالا أحد بن عبدال العجلي تابعي ثقة‪ ،‬من خايار الناس ل يكللذب كذبللة قل ي‬
‫كللان للله ابنللان عاصلليان علللى الجللاج‪ ،‬فقيللل للحجللاج‪ :‬إن أباهللا لل يكللذب كذبللة‬
‫قط‪ ،‬للو أرسللت إليله فسلأّلته عنهملا‪ ،‬فأّرسلل إليله فقلالا‪ :‬أيلن ابنلاك ؟ فقلالا‪ :‬هلا ف‬
‫البيت‪.‬‬
‫قالا‪ :‬قد عفوناا عنهما بصدقك‪.‬‬
‫وقالا الارث الغنوي‪ :‬آل ربيع بن حراش أل يفللتح ضللاحكا حللت يعلللم أيللن مصلليه‪،‬‬
‫فما ضحك إل بعد مللوته‪ ،‬وآلل أخاللوه ربعلي بعللده أل يضلحك حلت يعللم أفل النلة‬
‫هو أم ف النار؟‪.‬‬
‫قالا الارث‪ :‬فلقد أخابن غااسلتهت أناه ل يلزلا متبسللم ا علللى سلريره ونللن ناغسللله حلت‬
‫فرغانا‪.‬‬
‫تذيب الكمالا جالا الدين اب الجاج يوسف الزي ج ‪ 9 :‬صا ‪ 56 :‬واناظر لظات قبل الوت صا ‪79:‬‬

‫النجَاشي يتمنى أن يكون حام س‬


‫ل‬
‫نعل النبي صلى ال عليه وسلم‬

‫‪266‬‬
‫قالا النجاشي لعفر بن أب طالب ومن معه ‪:‬‬
‫ةملرةحبلالا برتكللم ةوربلةلن رجلئتتللم رمللن رعلنلردهر أةلشلةهتد ةنالأيهت ةرتسللوتلا الليلره فةلرناإيهت اليلرذي ةرنلتد رفل ا لرل لرنيلرل‬
‫ث رشلئتتلم‪ ,‬ةوالليره لةلوةل ةمللا أةنالةلا فريلره‬ ‫ر‬
‫ةورناإيهت اليرتسوتلا اليذي بةيشةر برره رعيةسى ابلتن ةملرةةي‪ ,‬انالرزلتوا ةحلي ت‬
‫حتل ناةللعلةليره ةوأتةو ف‬
‫ضئتته‪.‬‬ ‫ك ة ةلتةليتته حيت أةتكوةن أةةناا أة لر‬
‫لت ة‬
‫رمن المل ر‬
‫ل ت‬
‫مسند أحد ‪ ,‬واناظر سيدناا ممد رسولا الل صللى الل عليله وسللم عبلد الل سلراج اللدين‪ ,‬ط‪ 7 :‬علام ‪1410‬ه ل ل ‪1990‬م‬
‫صا ‪129 :‬‬

‫يقبل رداء النبي صلللى الل عليلله وسلللم وأيجَعله‬


‫على عينيه‬
‫عن جابر بن عبد ال ‪ ،‬رضي ال عنهملا قلالا ‪ :‬دخالل جريلتر بللن عبلد الل رضللي الل‬
‫ضل لذن كل ليل رج للل‬
‫عن لله عل للى رس للولا الل ل ص لللى الل ل علي لله وس لللم وعن للده أص للحابه‪ ,‬و ة‬
‫بجلسلله‪ ,‬فأّخاللذ رسللولا الل ل صلللى الل ل عليلله وسلللم رداءه فأّلقللاه إليلله فتلقللاه بنحللره‬
‫ووجهه‪ ,‬فقبله ووضعه على عينيه وقالا ‪ :‬أكرمك ال كما أكرمتن ‪ ،‬ث وضعه على‬
‫ظهر رسولا ال صلى ال عليه وسلللم ‪ ،‬فقللالا رسللولا الل صللى الل عليلله وسلللم ‪» :‬‬
‫من كان يؤممن بال واليوم الخار فإذا أتاه كرليت قوم فليكرلمه «‬
‫رواه الاكم ف الستدرك‬
‫عطشت فأنزل الله لها دلوا ا‬
‫من السماء‬
‫قالا الافظ ابن حجر ف الصابة ‪:‬‬
‫لللا هللاجرت أم أيللن أمسللت بالنصلةرف‪ ,‬ودون الذروحللاء‪ ,‬فعطشللت وليللس معهللا مللاء‬
‫ل عليه للا م للن الس للماء دلل لرو م للن م للاء بررش للارء‬
‫ش‪ ,‬فةل لتد ذة‬‫وه للي ص للائمة‪ ,‬فأّجه للدها العطل ل ت‬

‫‪267‬‬
‫ض‪ ,‬فأّخاللذته فشلربته‪ ,‬حللت رويللت‪ ,‬فكلانات تقللولا‪ :‬مللا أصللابن بعللد ذلللك عطللش‬
‫أبيل ة‬
‫ولقد تعرضت للعطش بالصوم ف الواجر فما عطشت‪.‬‬
‫اناظر ‪ :‬سيدناا ممد رسولا ال صلى ال عليه وسلم عبد ال سراج الدين‪ ,‬ط‪ 7 :‬عام ‪1410‬هل ل ‪1990‬م صا ‪479:‬‬

‫ظن نفسه خيرا ا من أبي بكر‬


‫وأعمر رضي الله عنهما‬
‫عللن عمللرو بللن العللاصا قللالا‪ :‬كللان رسللولا الل تيقبللل بللوجهه وحللديثه علللى أشللر القللوم‬
‫يتأّلفهم بذلك‪ ,‬فكان تيقربل بوجهه وحديثه علذي حت ظننت أن خايت القللوم فقلللت‪:‬‬
‫يا رسولا ال ‪:‬أناا خايل أم أبلو بكلر؟ فقللالا‪ :‬أبلو بكللر ‪,‬فقلللت ‪:‬يللا رسللولا الل أنالا خايل‬
‫أم عمر؟ فقالا‪ :‬عمر‪ ,‬فقلت‪ :‬يا رسولا ال أناا خاي أم عثمان؟ فقالا‪ :‬عثمان‪ ,‬فلما‬
‫سأّلت رسولا ال صذد عن فوددت أن ل أكلن سأّلتتهت ‪.‬‬
‫الشمائل المدية والصائل الصطفوية ‪ ,‬ممد بن عيسى بن سورة التحمذي أبو عيسى الناشر ‪ :‬مؤمسسة الكتب الثقافيللة‬
‫– بيوت الطبعة الول ‪ 1412 ،‬تقيق ‪ :‬سيد عباس الليميص‪285 :‬‬

‫م هذا الملك !!‬


‫ما أعظم حجَ س‬
‫ب ‪-‬صلى ال عليه وسلم‪ -‬ةقاةلا » أترذةن رل أةلن أتةحفد ة‬ ‫ر ر‬
‫ث‬ ‫ةعلن ةجابرر بلرن ةعلبد الليه ةعرن النير ف‬
‫ي ةشلحةمرة أتذتنارره إرةلل ةعللاتررقره ةمرسلةيةت‬ ‫ر‬ ‫ر ر رر‬
‫ك ملن ةملةئةكة الليه ملن ةحةلةة الةعلررش إرين ةما بةل ل ة‬
‫عن ملة ر ر‬
‫ةل ة‬
‫ةسلبعررمائةرة ةعارم «‪.‬‬
‫رواه أبو داود‬

‫صفية تسبح ربها بأربعة آلف نواة‬


‫ر‬
‫قالت صفية رضي ال عنها ‪:‬ةدةخاةل ةعلةيى ةرتسللوتلا الليله ‪-‬صلللى الل عليلله وسلللم‪ -‬ةوبةل ل ة‬
‫يل‬
‫ف ناة لواةر أتس لبفح ربللا فةلتقل لت لةةق للد س لبيحت رب لرذهر‪ .‬فةلةقللاةلا » أةلة أتةعلفم ل ر‬
‫ر‬
‫ك‬ ‫ت‬ ‫ة ل ت ة‬ ‫ت‬ ‫ى أةلربةلةع لةت آلة ة ة ت ة‬ ‫يةلةد ي‬
‫ت بةلةلى ةعلفلمرن‪ .‬فةلةقاةلا » تقورل تسللبةحاةن الليلره ةعلةدةد ةخالرقلره‬ ‫ر ر‬ ‫ر‬
‫رأّبةلكثةلةر يما ةسبيلحت بره «‪ .‬فةلتقل ت‬
‫«‪ .‬رواه التحمذي‬
‫‪268‬‬
‫حذيفة بن اليمان يحب الفتنة‬
‫!!‬
‫يروى ف بعض الخابار أن عمر بن الطاب رضي ال عنه لقي حذيفة بن اليمان‬
‫وهو يومئذ أمي الؤممني‪ ،‬فقالا لذيفة‪ :‬كيف أصللبحت يللا حذيفلة؟ قللالا‪ :‬أصللبحت‬
‫يللا أمي ل الللؤممني أحللب الفتنللة‪ ،‬وأكللره الللق‪ ،‬وأقللولا بللا ل ل يلللق‪ ،‬وأشللهد بللا لل أر‪،‬‬
‫وأصلي بل وضوء‪ ،‬ول ف الرض ما ليس ل ف السماء!‪.‬‬
‫فغضب عمر لذلك غاضبا شديداا‪ ،‬وهذم أن يبطش بله‪ ،‬ثل تلذكر صحبته ملن النلب‪،‬‬
‫فأّمسك‪ ،‬فهو كذلك إذ مذر بله عللذي بلن أبل طلالب رضلي الل عنله‪ ،‬فلرأى الغضلب‬
‫صة‪.‬‬ ‫ص عليه الق ذ‬ ‫ف وجهه‪ ،‬فقالا‪ :‬ما أغاضبك يا أمي الؤممني؟‪ ،‬فق ذ‬
‫فقللالا‪ :‬يللا أمي ل الللؤممني ‪:‬أمللا ق لوله‪ :‬انالله يللب الفتنللة‪ ،‬فهللو تأّويللل ق لوله تعللال‪ }:‬إنللا‬
‫أموالكم وأولدكم فتنة{ التغابن ‪.15‬‬

‫أما قوله‪ :‬يكره الق‪ ،‬فالق هو الوت الذي ل بذد منه ول ميص عنه‪.‬‬
‫وأما قوله‪ :‬يقولا با ل تيةلق‪ :‬القرآن‪ ،‬فهو يقرأ القرآن‪ ,‬وهو غاي وملوق‪.‬‬
‫وأما قوله‪ :‬يشهد با ل ير‪ ،‬فاناه يصذدق بال ول يره‪.‬‬
‫وامللا قلوله‪ :‬يصلللي بغي ل وضللوء‪ ،‬فلاناه يصلللي علللى النللب صلللى الل عليللخ وسلللم بغيل‬
‫وضوء‪.‬‬
‫وأما قوله‪ :‬إن له ف الرض ما ليس ل ف السلماء‪ ،‬فلان لله زوجلةا وبنيل‪ ،‬وليلس لل‬
‫شيء من ذلك‪.‬‬
‫فقالا عمر‪ :‬ل دذرك‪ :‬يا أبا السن‪ ،‬لقد كشفت عن ه ا عظيم ا ‪.‬‬
‫من كتاب )بر الدموع (لبن الوزي‬

‫‪269‬‬
‫كلم من‬
‫ذهب !‬
‫الهللاجر بللن أميللة الخزومللي ‪ ,‬شللقيق أم سلللمة ‪ ,‬بعثلله رسللولا الل صلللى ال ل عليلله وسلللم إلل‬
‫الارث بن عبد كللا أحد ملوك رحلةي ‪ ,‬فلما قدم عليه الهارجر قالا له ‪:‬‬
‫يللا حللارث‪ :‬إناللك كنللت أولا مللن عللرض عليلله النللب صلللى الل ل عليلله و سلللم نافةسلله‬
‫ت عنه‪ ,‬وأنات أعظم اللوك قدراا‪ ,‬فإذا ناظرت ف غالبة اللوك فاناظر فل غاللالب‬ ‫فخطئ ة‬
‫الل للوك‪ ,‬وإذا سل لذرك يوتم للك فخ للف غال لةدك‪ ,‬وق للد ك للان قبل للك مل للورك ذهب للت آثاره للا‪,‬‬
‫ل‪ ,‬منهلم ملن أدركلله اللوت‪,‬‬ ‫ل‪ ,‬أذمللوا بعيللداا‪ ,‬وتلزودوا قلي ا‬
‫وبقيت أخابارها‪ ,‬عاشوا طوي ا‬
‫ومنهللم مللن أكلتلله النفقللم‪ ,‬وإنل أدعللوك إلل الللرب الللذي إن أردت الللدى لل ينلعللك‪,‬‬
‫وإن أرادك ل ينلعه منك أحرد‪ ,‬وأدعوك إل النب المي الذي ليس له شلليء أحسلتن‬
‫ما يأّمر بت‪ ,‬ول أقبح ما ينهى عنله‪ ,‬واعللم أن للك ربلا ييلت وييلي اليلت‪ ,‬ويعللم‬
‫خاائنة العي وما تفي الصدور‪.‬‬
‫اناظر ‪ :‬سيدناا ممد رسولا ال صلى ال عليه وسلم عبلد الل سلراج اللدين‪,‬صا ‪ , 124 :‬وهلو فل اللروض‬
‫الناف‬

‫كونوا في هذا المر رؤوأساء‪ ،‬وأل‬


‫تكونوا فيه أذنابا ا‬
‫بلغ أكثةم بن صيفي مرتج النب صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فللأّراد أن يللأّتيه فللأّب قللومه أن‬
‫ف إليله ‪ ،‬قلالا ‪ :‬فليللأّت ملن يبلغلله عنل ‪،‬‬ ‫يةدعوه ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬أنات كبيناللا لل تكللن لتخل ذ‬
‫ويبلغن عنه ‪ ،‬فاناتدب رجلن ‪ ،‬فأّتيا النب صلى ال عليه وسلللم فقللالوا ‪ :‬نللن رسللل‬
‫أكثللم بللن صلليفي ‪ ،‬وهللو يسللأّلك مللن أناللت ؟ ومللا جئللت بلله ؟ قللالا النللب صلللى ال ل‬
‫عليه وسلم ‪:‬‬
‫‪270‬‬
‫أما من أناا ؟‪ ،‬فأّناا ممد بن عبد ال ‪ ،‬وأما ما أناا؟ فأّناا عبد الل ورسلوله « ‪ ،‬قللالا ‪:‬‬
‫ث تل عليهم هذه الية ‪) :‬إن ال يأّمر بالعدلا والحسللان وإيتللاء ذي القربل وينهللى‬
‫عللن الفحشللاء والنكللر والبغللي يعظكللم لعلكللم تللذكرون( ‪ ،‬قللالوا ‪ :‬اردد علينللا هللذا‬
‫القللولا ‪ ،‬فللردده عليهللم حللت حفظللوه ‪ ،‬فأّتيللا أكثللم ‪ ،‬فقللالا ‪ :‬أبل ل أن يرفللع ناسللبه ‪،‬‬
‫فس للأّلناه ع للن ناس للبه فوجل لدنااه زاك للي النس للب ‪ ،‬واس للطا فل ل مض للر ‪ ،‬وق للد رم للى إلين للا‬
‫بكلم للات ق للد حفظن للاهن ‪ ،‬فلم للا س للعهن أكث للم ق للالا ‪ :‬ألي ق للوم ‪ ،‬أراه ي للأّمر بك للارم‬
‫الخالق ‪ ،‬وينهللى عللن ملئمهللا ‪ ،‬فكونال لوا فل ل هللذا المللر رؤسللاء ‪ ،‬ول تكونال لوا فيلله‬
‫أذنااباا‪.‬‬
‫سيدناا ممد رسولا ال صلى ال عليه وسلم عبد ال سراج الدين‪,‬صا ‪ 129:‬ل ‪130‬‬

‫النير ي‬
‫ب ‪-‬صلى ال عليه وسلم‪ -‬ةوأة ل‬
‫صةحابتهت يضحكون ةحلولا كامل‪.‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫بل ‪-‬صلللى الل‬ ‫صةرى قةللبةل ةمللوت النير ف‬ ‫ت ‪:‬ةخاةرةج أةتبو بةلك ر رف ةتاةرةر إرةل بت ل‬ ‫ةعلن أتفم ةسلةةمة ةقالة ل‬
‫ط بلتن ةحلرةملةةة‪ ,‬ةوةكاةناا ةشرهةدا بةلدارا ةوةكلاةن نالتةعليةملاتن‬ ‫عليه وسلم‪ -‬برةعارم ةوةمةعهت نالتةعليةماتن ةوتسةويلبر ت‬
‫ط ةرتجلا ةميزااحا فةلةقاةلا رلنتلةعليةماةن‪ :‬أةطلعرلمرن‪ .‬ةقاةلا‪ :‬ةحيت ةريىلءة أةبلتلو‬ ‫ةعةلى اليزارد‪ ,‬ةوةكاةن تسةويلبر ر‬
‫ك‪.‬‬ ‫بةلكر‪ .‬ةقاةلا فةلترغايظةني ة‬
‫ر‬
‫ط‪ :‬تةلشللتةلتروةن مفنل ةعلبلادا رللل؟ قلةلالتوا‪ :‬ناةلةعللم‪ .‬قلةلاةلا‪ :‬رناإيلهت‬ ‫قلةلاةلا فةةمليروا برةقللورم فةلةقللاةلا ةللتلم تسلةويلبر ر‬
‫ةعلبل لرد لةل لهت ةكلةرم‪ ,‬ةوتهل لةو ةقائلر لرل لةتكل للم إرفنل ل تحل لنر‪ .‬فةل لرإلن تكلنتتل للم إرةذا قةللاةلا لةتكل للم ةهل لرذهر الةمةقالةل ل ة‬
‫ك‪ .‬ةفالشللتةلةرلوهت رملنلهت برةعلشلر‬ ‫ر‬
‫تةلةرلكتتتمللوهت فةلة تتللفرس لتدوا ةعلةليى ةعلب لدى‪ .‬قلةلالتوا‪ :‬لة بةللل ناةلش ل ةرتحيره رملن ل ة‬
‫ضعتوا رف عتنترقره رعةماةمةا أةلو ةحلبلا‪ .‬فةلةقاةلا نالتةعليةماتن‪ :‬إرين ةهةذا يةلستةللهرز ت‬
‫ئ‬ ‫ص تثي ةأتةللوته‪ ,‬فةلةو ة‬
‫ر‬
‫قةلةئ ة‬
‫ت برةعلبرد‪ .‬فةلةقالتوا‪ :‬قةلد أةلخابةلةرةناا ةخابةلةرةك‪.‬‬ ‫برتكلم ةوإرفن تحنر لةلس ت‬

‫‪271‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ص‬‫ك‪ .‬قلةلاةلا فلةلاتيلبةةع الةقللوةم ةوةريد ةعلةليرهلتم الةقلةئل ة‬‫فلةلانالطةلةتقوا برلره فةةجللاءة أةبلتلو بةلكلر فلة أّلةلخابةلتروهت برلةذل ة‬
‫ر‬
‫بل ‪-‬صللى الل عليلله وسلللم‪ -‬ةوأةلخابة لتروهت‪ .‬قلةلاةلا‬ ‫ةوأةةخاةذ نالتةعليةماةن‪ .‬ةقاةلا فةللةيمللا قةلدتموا ةعللةلى النير ف‬
‫صةحابتهت رملنهت ةحلولا‪.‬‬ ‫ب ‪-‬صلى ال عليه وسلم‪ -‬ةوأة ل‬ ‫ك النير ي‬ ‫ضرح ة‬ ‫فة ة‬
‫سنن ابن ماجه‬

‫يدعو النبي صلى ال عليه وسلم له‪ :‬اللهم‬


‫جمله‬
‫وعن أب زيد عمرو بن أخاطب الناصاري قالا ‪ :‬استسقى رسولا ال صلى ال عليه‬
‫و سلم فأّتيته بقةدح فيه ماءر فكانات فيه شعرةر فأّخاذتا فقالا ‪ :‬اللهم ةجذلهت‬
‫قالا ‪ :‬فرأيتتته‪ ,‬وهو ابن أربع وتسعي ليس ف ليته شعرةر بيضاتء‪.‬‬
‫رواه أحد والطبان إل أناه قالا ‪ :‬ستون سنة ‪ .‬وإسناده حسن‬

‫من أبدع ما سمع الزركلي في‬


‫الرثاء‬
‫تأحذكم ف أمري لشاطرتتا عتملري‬ ‫فلو أنان إذ حان وقت رحامها‬
‫ت ول تدري !‬ ‫فماتت ول أدري وتم ذ‬ ‫فحذل بنا القداتر ف سلاعة مع ا‬
‫العلم للزركلي ج‪ 8 :‬واناظر ‪ :‬لظات قبل الوت ممد خاي رمضان يوسف صا ‪113 :‬‬

‫ه‬
‫هاروأن الرشيد يتخي دتر أكفان س ت‬
‫!‬
‫يكى أن الرشيد لا اشتد مرضه أحضر طبيب ا طوسي ا فارسللي ا ‪,‬وأمللر أن يتعللرض عليلله‬
‫مللاتؤته] أي ب لوله[ مللع ميللاهر كللثية لرضللى و أص لذحاء‪ ,‬فجعللل يسللتعرض الق لوارير حللت‬
‫رأى قارورة الرشيد فقالا ‪ :‬قولوا ‪ :‬لصاحب هللذا الللاء يوصللي‪ ,‬فلإناه قلد انلذلت قلواه‪,‬‬

‫‪272‬‬
‫وتللداعت بنيذتلله‪ ,‬ولللا اسللتعرض بللاقي اليللاه أقيللم فللذهب‪ ,‬فيئللس الرشلليد مللن نافسلله و‬
‫أناشد ‪:‬‬
‫إن الطللبيب بطبه و دوائله ل يستطيع دفلاع ناللح ر‬
‫ب قلد أتللى‬
‫ما للطبيب يوت باللداء الذي قد كللان أبلرأ ملثةله فيلما مضلى‬
‫مات الداروي و الداةوى و الذي جللب اللدواءة وبلاعله و من اشتحى‬
‫و بلغله أن النللاس تأرجفلوا بلوته‪ ,‬فاسلتدعى حللاراا‪ ,‬و أمللر أن تيملل عليله فاسلتحخات‬
‫فخذاه‪ ,‬فقالا ‪ :‬أنازلون‪ ,‬صدق الررجتفون‪ ,‬و دعا بأّكفان فتخذيل منهللا مللا أعجبلله‪ ,‬و‬
‫أمر فتشق له قبر أمام فراشه‪ ,‬ث اذطلع فيه فقالا ‪:‬‬
‫ما أغان عن ماليه* هلك عن سلطانايه ‪ ...‬فمات من ليلته‪.‬‬
‫التذكرة للقرطب واناظر ‪ :‬لظات قبل الوت ممد خاي رمضان يوسف صا ‪ 115 :‬ل ‪116‬‬

‫فعاش المريض وأمات الطبيب!!‬


‫ب‬
‫وناادتك باسم سواك الطلو ت‬ ‫ب‬
‫ناعى لك ظيل الشباب اللمشي ت‬
‫ت قلريلب‬‫فإن الذي هلو آ ر‬ ‫فكن مستعدا للداعلي اللفناء‬
‫س تفن‪ ,‬وتبقى عليها الذنالوب‬ ‫ألسنا نارى شه لوا ر‬
‫ت النلفو‬
‫ب‬‫فعاش الريض ومات الطبليل ت‬ ‫ب‬‫ض الطلبيل ت‬‫وقبلك داوى الري ة‬
‫فكيف ترى حاةلا من ل يلتوب؟‬ ‫ب‬‫ياف على نافسه ملن يلتو ت‬
‫الغاان ‪ ,‬أبو الفرج الصبهان ج ‪ 5 :‬لظات قبل الوت ممد خاي رمضان يوسف صا‪131 :‬‬

‫إذا أصابك أرق فعليك بهذا‬


‫الدعاء‬
‫ب ةحيدثةلةنا اللةةكتم بلتن ظتةه لريل ةحليدثةلةنا ةعلةقةملةت بللتن ةملرثلةرد ةعللن‬ ‫ر‬
‫ةحيدثةلةنا تمةيمتد بلتن ةحا رت التمةؤمفد ت‬
‫ر‬ ‫رر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫بل ‪-‬صللى‬ ‫تسلةليةماةن بلرن بلتةريلةدة ةعللن أةبريله قلةلاةلا ةشلةكا ةخااللتد بللتن الةوليلد الةملختزومليى إرةلل النير ف‬
‫‪273‬‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫بل ‪-‬صلللى‬ ‫الل عليلله وسلللم‪ -‬فةلةقللاةلا يلةلا ةرتسللوةلا الليله ةمللا أةنالةلاتم الليليلةل ملةن الةةرق‪ .‬فةلةقللاةلا النير ي‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ب‬
‫ت‪ ,‬ةوةر ي‬ ‫ب اليسل لةمةوات اليسل للبرع ةوةمل للا أةظةليل ل ل‬ ‫ك فةلتقل لرل‪ :‬الليتهل ليم ةر ي‬‫ت إرةلل ل فةرارشل ل ة‬ ‫» إرةذا أةةويلل ل ة‬
‫ر‬
‫ت‪ ,‬تك للن رل ل ةجللاارا رم للن ةش لفر ةخالق ل ة‬
‫ك‬ ‫ض للي ل‬
‫ي ةوةمللا أة ة‬‫ب اليش لةيارط ر‬ ‫ت‪ ,‬ةوةر ي‬ ‫ي ةوةمللا أةقةللي ل ل‬
‫ر‬
‫الةةرض ل ة‬
‫جياعا أةلن يةللفترةط ةعلةيى أةةحرد رملنلتهلم‪ ,‬أةلو أةلن يةللبغرةى ةعلةيى‪ ,‬ةعيز ةجاترةك‪ ,‬ةوةجيل ثلةةناتؤةك‪,‬‬ ‫تكلفرهم ةر‬
‫ل‬
‫ت «‪.‬‬ ‫غايلترةك ةولة إرلةهة إرلي أةنال ة‬ ‫ةولة إرلةهة ةل‬
‫رواه التحمذي‬

‫أخي المسلم ‪:‬عليك بهذا الدعاء‬


‫ر‬ ‫عن ابرن عبيلارس قةلاةلا ةرسلعت ناةر ر‬
‫غ‬
‫يل فةلةر ة‬ ‫بل الليله ‪-‬صللى الل عليلله وسلللم‪ -‬يةلتقلوتلا ةلليللةلةا ح ة‬ ‫ل ت ي‬ ‫ل ة‬
‫صلةترره ‪:‬‬ ‫ملن ة‬
‫ر‬
‫ك ةرلحةلةا رمللن رعلنلردةك تةللهلردى ربلةلا قةللربلل‪ ,‬ةوةلتةملتع ربلةلا أةلملررى‪ ,‬ةوتةللتليم ربلةلا‬ ‫» الليتهليم إرفنل أةلسل أّلةلت ة‬
‫صل للرتح ربةللا ةغاللائررب‪ ,‬ةوتةللرفلة لتع ربلةلا ةشللارهردى‪ ,‬ةوتتلةزفكللى ربةللا ةعةملرللى‪ ,‬ةوتتللرهتمرنل ل ربةللا‬ ‫ر‬
‫ةشل لةعثى‪ ,‬ةوتت ل‬
‫ر‬ ‫رر ر‬ ‫ر ي‬ ‫ر ر ر ر‬ ‫ر ر‬ ‫ر‬
‫س‬‫ةرةشدى‪ ,‬ةوتةلتريد ةبا أتلةفت‪ ,‬ةوتةللعصتمن ةبا ملن تكفل تسوء‪ ,‬اللتهيم أةلعطن إةيااناا ةويةقيناللا لةليل ة‬
‫ك‬ ‫ك رف ل ال ليدناللةيا ةوالرخا لةررة‪ ,‬الليتهليم إرفنل أةلسل أّلةلت ة‬ ‫ف ةكةراةمترل ة‬ ‫بةللع لةدهت تكلف لرر‪ ,‬ةوةرلحةلةا أةنالةلاتلا ربلةلا ةش لةر ة‬
‫ص لةر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫الةف لوز رف ل العطةللارء‪] ,‬وي لروى رف ل الةق ر‬
‫ش اليس لةعةداء‪ ,‬ةوالني ل‬ ‫ضللاء[ ةونالت لتزةلا اليش لةهةداء‪ ,‬ةوةعلي ل ة‬
‫ة‬ ‫ةت لة‬ ‫ة‬ ‫لة‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ت‬ ‫ف ةعةملللى افللتةلةقللر ت‬ ‫ضلعت ة‬ ‫ك ةحلاةجرت ةوإرلن قة ي‬
‫صلةر ةرألريل ةو ة‬ ‫ةعللةلى الةلعلةداء‪ ,‬الليتهليم إرفنل أتناللرزتلا برل ة‬
‫يل البتتحللورر‪ ,‬أةلن‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫سةلت ة‬ ‫ك ةأّفة ل أّ‬ ‫إرةل ةرلحةتر ة‬
‫صتدور ةكةما تتيتل بةل ل ة‬ ‫ف ال ي‬‫ك ةيا ةقاضةى التتمور‪ ,‬ةوةيا ةشا ة‬
‫صلةر ةعلنلهت‬ ‫ب اليسلعرري‪ ,‬ةورمللن ةدلعلةوةر الثيبلتلور ةورمللن رلفتلنةلرة التقبلتلورر‪ ,‬الليتهليم ةمللا قة ي‬ ‫ترتيرنل رملن ةعلةذا ر‬
‫ة ل‬
‫ر‬
‫ك‪ ,‬أةلو ةخا لريل‬ ‫ةرألريل ةوةللل تةللبللتلغلهت ناريرتل ةوةللل تةللبللتلغلهت ةملسل أّلةلةرت رمللن ةخا لريل ةوةعللدتةهت أةةحلادا رمللن ةخالقل ة‬
‫أةنالل لت معرطيل لره أةحل لادا رم ل لن رعبل للاردةك‪ ,‬فةل لرإفن أةرةغال لب إرلةيل ل ر‬
‫ب‬ ‫ك ةر ي‬ ‫ك فيل لره‪ ,‬ةوأةلسل ل أّلةلتةكهت برةرلحةترل ل ة‬‫ل ت ل ة‬ ‫ل ة‬ ‫ة‬ ‫ة تل‬

‫‪274‬‬
‫ك الةلملةن يةللوةم الةورعيلرد‪ ,‬ةواللةنيلة‬ ‫ر‬ ‫رر‬
‫ي‪ ,‬الليتهيم ةذا اللةلبرل اليشديد ةوالةلملر اليررشليد‪ ,‬أةلس أّلةلت ة‬ ‫ر‬
‫الةعالةم ة‬
‫ك ةررحيلرم ةوتدورد‬ ‫ر‬ ‫ر ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ي برلالعتتهود‪ ,‬رنالإي ة‬ ‫ي اليشتهود اليريكلرع اليسلتجود التملوف ة‬ ‫يةللوةم اللتتلود‪ ,‬ةمةع التمةقيربر ة‬
‫ت تةللفةعتل ةما تتريتد‪.‬‬ ‫ةوأةنال ة‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ك ةوةعل لتدلوا‬ ‫ي‪ ,‬رسل للاما لةلولةيائلر ل ة‬ ‫ر‬
‫ي ةولة تمضل للف ة‬ ‫ض للالف ة‬ ‫الليتهل ليم الجةعلنةللا ةه للاديةن تملهتةل لديةن ةل‬
‫غاي ل لةر ة‬
‫ر‬
‫ك‪ ,‬الليتهل ليم ةهل لةذا‬ ‫ك ةمل للن ةخاالةةفل ل ة‬ ‫ك ةونالتةع للادى برةعل لةداةوتر ة‬ ‫ك ةمل للن أةةحبيل ل ة‬ ‫ب ربتبفل ل ة‬ ‫ك‪ ,‬ترنل ل ي‬ ‫لةلعل لةدائر ة‬
‫ك التيلكلةتن‪ ,‬الليتهليم الجةعللل رلل نالتلوارا رفل‬ ‫ك ارللسلترةجابةتة‪ ,‬ةوةهلةذا اللةلهلتد ةوةعلةليل ة‬ ‫الليدةعاءت ةوةعلةليل ة‬
‫ى‪ ,‬ةوناتلوارا رمللن ةخالرفلى ةوناتلوارا ةعللن ةرييرنل ةوناتلوارا ةعللن‬ ‫يل يةلةد ي‬‫قةل لربى وتناورا رف قةللربل وناتلورا رمللن بةل ل ر‬
‫ة ا‬ ‫ة ا‬
‫صل لررى ةوناتللوارا رفل ل‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ف‬ ‫ر‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫لو‬‫ت‬‫ل‬ ‫نا‬
‫و‬ ‫عى‬‫رشللارل ونالتلورا رمل لن فةل لورقى ونالتلورا رمل لن ةلترتلل‪ ,‬ونالتلورا رفل ل ةسلل ل ر‬
‫ة ا ةة‬ ‫ة ا‬ ‫ة ة ا ل ل ة ا ل‬
‫ةش للعررى‪ ,‬ةونالتلوارا رف ل بةةش لررى ةونالتلوارا رف ل ةللرمللى‪ ,‬ةونالتلوارا رف ل ةدرمللى ةونالتلوارا رف ل رعظةللارمى‪ ,‬الليته ليم‬
‫ف العرليز ةوقلةلاةلا برلره‪,‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫أةلعظ للم رلل نالتلوارا ةوأةلعطرن ل نالتلوارا ةوالجةعللل رلل نالتلوارا‪ ,‬تسللبةحاةن اليلذى تةلةعطيل ة‬
‫س الةملجل لةد ةوتةةكل ليرةم بلرلره‪ ,‬تسل للبةحاةن الليلرذى لة يةللنبةغرللى التيلسل لربيتح إرلي للةلته‪,‬‬ ‫ير ر‬
‫تسل للبةحاةن الل لذى لةبل ل ة‬
‫ضل ل لرل ةوالنفلةعل ل لرم‪ ,‬تسل ل للبةحاةن رذى الةملجل ل لرد ةوالةكل ل لةررم تسل ل للبةحاةن رذى اللةلةرلا‬ ‫تسل ل للبةحاةن رذى الةف ل‬
‫ةوارللكةرارم «‬
‫رواه التحمذي‬
‫الزمان يضحك وأيبكي‬
‫إن الزمان سقاناا ملن مرارته بعد اللوة كاسا ر‬
‫ت فأّرواناا‬
‫أبدى لنا تاراة منه فأّضحكنا ث اناثن تارة أخالرى فأّبكاناا‬
‫من القضاء ومن ةتلويرن دناياناا‬ ‫إناا إل ال فيما ل يلزالا بنا‬
‫ما ل يدوم مصافلااة وأحزاناا‬ ‫دنايا تراها ترينا من تصرفها‬
‫للعيش أحيا وما يبكون موتاناا‬ ‫ونن فيها كأّناا ل يلزايلنا‬
‫البداية والنهاية ابن كثي ج ك ‪ 10‬صا‪306:‬‬

‫‪275‬‬
‫يموت في طريقه إلى الحج‬
‫وقالا راشد الكاتب وهو يود بنفسه ف مرضه الذي مات فيه بطريق مكة‪:.‬‬
‫ي يستلبق‬‫ت والدمع فلي خاد ي‬
‫ت للنوم جفلنا ليس ينطبق ‪ ...‬وب ي‬
‫أطبق ت‬
‫ل يستحح مللن له عي مؤمذرقة ‪ ...‬وكيف يعرف طعم الراحة ال رتق ؟‬
‫وددت لو تذ ل حجلي ففزت به ‪ ...‬ما كل ما تشتهيلله النفس يذتفق‬
‫معجم الدباء‪,‬ياقوت الموي ‪ ,‬باب ‪ :‬ربيعة بن عامر ج ‪ 1 :‬صا‪468 :‬‬

‫معا في الخلد أوأ في لظى‬


‫!!‬
‫قالا مذملد بلن السللري‪ :‬صلرت إلل سلعيد بلن حيللد وهلو رفل دار السلن بللن مللد رفل‬
‫ت تذبه‪ ،‬وفيها هذان البيتان مللن‬ ‫حاجة ل عنده‪ ,‬إذ جاءته رقعةت فضرل الشاعررة ةوةكاناة ل‬
‫الكامل‪:‬‬
‫ت بةرعيتد‬ ‫ر‬
‫ص والغلةراتم يزيتد ‪ ...‬والللداتر دانايةةر ةوأنا ة‬ ‫صبلتر يةللنلتق ت‬
‫ال ة ل‬
‫ك فإيناه ‪ ...‬ل ةيستةرطيتع رسةواتها اللجتهوتد‬ ‫ألشتكوةك ألم ألشتكو إلي ة‬
‫ة‬
‫وبعدها‪ :‬أناا ةيا أبا عثمان رف حلالا التلللف‪ ،‬ةللل تعلدن ول سلأّلت عللن خالبي‪ ،‬فأّخالذ‬
‫بيدي ومضينا إليها‪ ,‬فسأّلا عن خابها‪ ،‬فقالت له‪ :‬هو ذا أناا أملوت وتسلتحي مذنل‪،‬‬
‫فقالا من البسيط‪:‬‬
‫ش إللى يللورم تةلتموتينا‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ت قة للبلةلك بةلل ألحةيا ةوأنات ةمع ا ‪ ...‬ةولة أعي ت‬ ‫ل تم ي‬
‫ف ةوارشيلنا‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫لة بل نارعي ر‬
‫ش للا ناةللهةوى ةوةناأّتملتهت ‪ ...‬ةويلتلرغاتم الت فيل لةنا أنال ة‬‫ةل ة ت‬
‫ر ر‬ ‫ر‬
‫س يةللعلتدوةناا‬‫ةحيت إذا قةيدةر الةرح للةمتن ميةةتنا ‪ ...‬وةحاةن ملن ألم ةناا ةما لةليل ة‬
‫ص ة لن بةلاناةرة ذةتبل ‪ ...‬رملن بةللعرد ةما ةناضةرا ةوالسةتوةسلقا حينا‬ ‫ر‬
‫ت لمتلةنا ةجيع ا ةكغت ل‬
‫‪276‬‬
‫تثي الةسلتم ةعةلليلةنا فرلي ةمضارجرعنا ‪ ...‬ةحتيلى ةناقوم إللى رمليزارن تملنرشينا‬
‫للللتد ةليةمتعنا ‪ ...‬إلن ةشاءة ألو رف لظاى إلن شلاء تيلرقينا‬ ‫ةفإلن ناةلنةلل تخالةده ةفا لت‬
‫ف على اللةوعا ر‬
‫ت يلتلغ رينا‬ ‫ر‬
‫ت بةليرةدلتا بةلليلنةللنا قتلبةرل ‪ ...‬ةوبةللرتد ةرلش ة ة ل‬‫إذا التةظة ل‬
‫ت أناةلا معلا تكلذنا تمبذيلنا‬ ‫ر ر‬ ‫ر‬
‫ةحةت يةلتقوةلا ةجيتع اللالديةن با ‪ ...‬ةيا لةلي ة‬
‫الواف بالوفيات ‪ ,‬الصفدي ج ‪ 5 :‬صا ‪67 :‬‬
‫مات وأهو يقرأ قوله تعالى ‪:‬لمثل هذا‬
‫فليعمل العاملون‬
‫قللالا أبللو بكلر بلن زيللاد‪ :‬حضلرت إبراهيلةم بللن هلانائ عنللد وفللاته‪ ،‬فقللالا‪ :‬أنالا عطشلان‪،‬‬
‫فجللاءه ابنلله بللاء‪ ،‬فقللالا‪ :‬أغاللابت الشللمس ؟ قللالا‪ :‬ل‪.‬فللرده‪ ،‬فقللالا للله ‪ :‬يللا أبلله ‪ ,‬قللد‬
‫رخاص لك ف الفطار ف الفرض وأنات متطلوع قللالا ‪ :‬أمهللل ‪ .‬ثل قللالا‪) :‬لثلل هلذا‬
‫فليعمل العاملون( ث خارجت نافسه‪.‬‬
‫لظات قبل الوت ممد خاي رمضان يوسف صا‪149 :‬ل ‪ 150‬وف سي أعلم النبلء قريب من هذا‬

‫هنيئا لبي تزرعة ‪ ,‬مات‬


‫وأهو يحدثّ‬
‫مللات أبللو زرعللة مطعونالا مبطونالا يعللرق جللبيتنه فل النللزع‪ ,‬فقلللت لمللد بللن مسلللم‪ :‬مللا‬
‫تفللظ فل تلقيل الللوتى ل إللله إل اللل؟ فقللالا ممللد بللن مسلللم‪ :‬يلتلروى عللن معللاذ بللن‬
‫جبللل‪ ,‬فمللن قبللل أن يسللتتذم رفللع أبللو تزرعللة رأسلله‪ ,‬وهللو فل ل النللزع فقللالا‪ :‬روى عبللد‬
‫الميللد بللن جعفللر عللن صللال بللن أبل عريللب عللن كللثي بللن مللرة عللن معللاذ عللن النللب‬
‫صلى ال عليه و سلم‪ :‬من كان آخار كلمه ل اله إل ال دخال النة‪.‬‬
‫فصار البيت ضجة ببكاء من حضر‪.‬‬

‫‪277‬‬
‫حدثنا عبد الرحن قالا‪ :‬سعت أحللد بلن إسلاعيل بلن عللم أبل زرعللة يقللولا‪ :‬سلعت‬
‫أبا زرعة يقولا ف مرضه الذي مات فيه‪ :‬اللهم إن أشلتاق الل رؤيتلك‪ ,‬فلان قلالا لل‬
‫ل؟ قلت‪ :‬برحتك يا رب‪.‬‬ ‫بأّى عمل اشتقت ا ذ‬
‫الللرح والتعللديل ‪,‬عبللد الرحللن بللن أب ل حللات ممللد بللن إدريللس أبللو ممللد ال لرازي التميمللي الناشللر ‪ :‬دار‬
‫إحياء التحاث العرب – بيوت ‪,‬الطبعة الول ‪ 1952 – 1271 ،‬ج ‪ 1 :‬صا ‪345 :‬‬

‫المام الجَنيد يختم‬


‫القرآن قبل موته‬
‫قللالا أبللو بكللر العطللوي‪ :‬كنللت عنللد النيللد لللا احتضللر‪ ،‬فختللم القللرآن ثل ابتللدأ سللورة‬
‫البقرة‪ ،‬فتل سبعي آية ومات ‪.‬سي أعلم النبلء للذهب ج ‪ 14 :‬صا ‪76 :‬‬

‫بيتان من الشعر قبل‬


‫الموت‬
‫كان الصاحب بن عباد يردد قبل موته هذين البيتي ‪:‬‬

‫ب ضيف ا ل أرلده ‪ ...‬ولكن ل أطيق له مرذدا‬ ‫أنااخ الشي ت‬


‫رداء لللردى فيه دليلل ‪ ...‬تردى من به يوما ترذدى‬
‫لظات قبل الوت ممد خاي رمضان يوسف صا ‪177 :‬‬

‫أعطاه الله الشهادة س عند أستار‬


‫الكعبة‬
‫الللافظ أبللو الوليللد عبللدال بللن ممللد بللن يوسللف بللن ناصللر الزدي الفرضللي قاضللي‬
‫بكنسللية‪ ,‬سللع الكللثي وجللع وصللنف التاريللخ وفل الؤمتلللف والختلللف ومشللتبه النسللبة‬
‫‪278‬‬
‫وغاي ل ذلللك‪ ,‬وكللان علم لة زم لاناه‪ ,‬قتللل شللهيدا علللى يللد ال لببر‪ ,‬فسللمعوه وهللو جريللح‬
‫طريح يقرأ على نافسه الديث الذي ف الصحيح ‪:‬‬
‫) ما يتلكلةتم أحرد ف سبيل ال ل وال أعلم بن يكللم فل سلبيله ل إل جلاء يلوم القياملة‬
‫وكلتمه ةيدمى‪ ,‬اللون لون الدم‪ ,‬والريح ريتح السك (‬
‫وقد كان سأّلا ال الشهادة عند أستار الكعبة‪ ,‬فأّعطاه إياها‪ ,‬ومن شعره قوله‪:‬‬
‫على وةجل ملما به أنات عارف‬ ‫ف‬
‫أسي اللخطايا عنلد بلابك واق ت‬
‫ويرجوك ففيها وهو راج وخاائف‬ ‫ياف ذناوب ا للم يلغب علنك غاييها‬
‫ومالك فلي فصل القضاء مالف؟‬ ‫ومن ذا الذي يلرجى سلواك ويذتقى‬
‫اذا تناشرت يوم الساب الصائف‬ ‫فياسيدي‪ :‬ل تلخزنالي ف صحيفت‬
‫يصد ذوو القربلى‪ ,‬ويفو الوالف‬ ‫وكن مؤمناسي فلي ظلمة القب عند ما‬
‫أرذجى لسرافلي فلإنالي تلالف‬ ‫لئن ضاق عنلي عفتوك الواستع الذي‬
‫البداية والنهاية ‪,‬إساعيل بن عمر بن كثي القرشي أبو الفداء ‪,‬مكتبللة العللارف – بيوت ج ‪ 11 :‬صا‬
‫‪351 :‬ل ‪352‬‬

‫مات وأهو يبتسم‬


‫إسللاعيل بللن علللي بللن السللي بللن ممللد بللن السللن بللن زنللويه اللرازي‪ ,‬كللان زاهللداا‪،‬‬
‫ورعاا‪ ،‬قواماا‪ ،‬متهداا‪ ،‬صواماا‪ ،‬قاناعاا‪ ،‬راضياا‪ ،‬أتى عليه أربع وسبعون سنة‪ ،‬ولل يللدخال‬
‫أصبعه ف قصعة إناسان‪ ،‬ول يكن لحد عليه رمنذةر ول يرد ف حضره ول ف سفره‪.‬‬
‫مات ول تكن له مظلمرة‪ ،‬ول تربعة‪ ،‬من مالا‪ ،‬ول لسان‪.‬‬
‫ك لانات أوقللاته موقوف لةا علللى ق لراءة القللرآن‪ ،‬والتللدريس‪ ،‬والروايللة‪ ،‬والرشللاد‪ ،‬والدايللة‪،‬‬
‫والعبادة‪.‬‬
‫خالف ما جعه طولا عمره من الكتب وقف ا على السلمي‪.‬‬
‫‪279‬‬
‫كان تاريخ الزمان‪ ،‬وشيخ السلم‪ ،‬وبقية السلف واللف‪.‬‬
‫ب‪ ،‬مللن طاعللة الل تعللال‪ ،‬مللن صلللة‪ ،‬ول‬ ‫مللات ول فللاته فل مرضلله فريضلرة‪ ،‬ول واجل ر‬
‫ث ثياب‪ ،‬ول تغي لوتناه‪.‬‬ ‫ب‪ ،‬ول تلذو ت‬ ‫غايها‪ ،‬ول سالا منه لعا ر‬
‫وكان يدد التوبة‪ ،‬ويكثر الستغفار‪ ،‬ويقرأ القرآن‪.‬‬
‫قالا أبو السن الطهر بن علي الرتضى‪ :‬سعت أبا سللعد إسللاعيل السللمان‪ ،‬يقللولا‪:‬‬
‫من ل يكتب الديث ل يتغرغار بلوة السلم‪.‬‬
‫وصنف كتب ا كثية‪ ،‬ول يتأّذهلل قط‪.‬‬
‫مضى لسبيله‪ ،‬وهو يبتسم‪ ،‬كالغائب يقللدم علللى أهللله‪ ،‬وكللالملوك الطيللع يرجللع إلل‬
‫مالكه‪.‬‬
‫م للات وق للت العتم للة‪ ،‬م للن ليل للة الربع للاء‪ ،‬الراب للع والعشل لرين م للن ش للعبان‪ ،‬س للنة خ للس‬
‫وأربعي وأربعمائة‪ ،‬ودفن ليلة الربعاء‪.‬‬
‫لظات قبل الوت ممد خاي رمضان يوسف صا ‪ , 197:‬واناظر ‪ :‬الطبقات السلنية فل تراجلم النفيلة‬
‫‪,‬التقي الغزي ج ‪ 1 :‬صا ‪179 :‬‬

‫قال‪ :‬الله الله الله‪...‬ثم‬


‫مات‬
‫المام الزاهد عيس الروي ‪ ,‬قالا يوسف بن أحد الشيازي ‪:‬لا احتضر سندتته إل‬
‫ب‬‫ف‪ ،‬وأكل ل ذ‬‫صللدري‪ ،‬وكللان مسللتهتحا بالللذكر‪ ،‬فللدخال عليلله ممللد بللن القاسللم الصللو ي‬
‫عليه‪ ،‬وقالا‪ :‬يا سيدي‪ ،‬قالا النب صلى ال عليه وسلم‪ " :‬من كان آخار كلملله ل‬
‫إله ال ال دخال النة " ‪ ,‬فرفع طلرفله إليله‪ ،‬وتل‪) :‬يلاليت قلومي يعلملون با غافلر لل‬
‫ربل ل وجعلنل ل م للن الكرميل ل( ] يل للس‪ 26 :‬و ‪, [ 27‬ف للدهش إلي لله ه للو وم للن حض للر م للن‬

‫‪280‬‬
‫الصحاب‪ ،‬ول يزلا يقلرأ حلت خاتلم السلورة‪ ،‬وقلالا‪ :‬الل الل الل‪ ،‬وتلوف وهلو جالس‬
‫على السجادة‪.‬‬
‫لظات قبل الوت ممد خاي رمضان يوسف صا ‪ 213:‬ل ‪ 214‬بتصرف يسي‬

‫ن عساكر عندما‬
‫ماذا فعل اب ت‬
‫مات؟‬
‫قللالا أبللو شللامة ‪ :‬أخاللبن مللن حضللر وفللاته قللالا ‪ :‬صلللى الظهللر ث ل جعللل يسللأّلا عللن‬
‫العصر فقيل له ‪ :‬ل يقرب وقتها‪ ,‬فتوضأّ ث تشهد وهو جالس وقالا ‪ :‬رضلليت بللال‬
‫رباا‪ ,‬وبالسلم ديناا‪ ,‬وبحمد نابيا ‪ .‬لقنن الل حجلت‪ ,‬وأقللالن عللثرت‪ ,‬ورحللم غاربللت‪,‬‬
‫ث قالا ‪ :‬وعليكم السللم ‪ .‬فعلمنلا أناله قد حضلرت اللئكلة ‪ .‬ثل اناقللب عللى قفلاه‬
‫ميتاا‪.‬‬
‫لظات قبل الوت ممد خاي رمضان يوسف صا ‪ 225:‬ل ‪ 226‬بتصرف يسي‬

‫ملك يسر أبوه بموته !!‬


‫أقسلليس السلللطان اللللك السللعود ابللن السلللطان اللللك الكامللل ابللن العللادلا صللاحب‬
‫اليمللن ومكللة‪ ,‬ملكهمللا تسللع عشللرة سللنة‪ ،‬وكللان أبللوه وجللده قللد جهللزوا معلله جيش لا‬
‫ف وظلللم‪،‬‬ ‫فدخال اليمن وملكها‪ ،‬وكان فارسا شجاعا مهيبا ذا سطوة ودعارة وةعسل ر‬
‫ل‬
‫لكنه قمع الوارج‪ ,‬باليمن وطرد الزيدية عن مكة‪ ,‬وأذمن الاج‪.‬‬
‫ولللا بلغلله مللوت عملله العظللم‪ ,‬تذهللز ليأّخاللذ الشللام‪ ,‬وكللان ثقللله ف ل خسللمائة مركللب‬
‫ومعه ألف خاادم‪ ,‬ومائة قنطار عنب وعود‪ ,‬ومائة ألللف ثللوب‪ ,‬ومائللة صللندوق أملوالا‬
‫وجواهر‪ ،‬وسار من اليمن إل مكة فدخالها‪ ,‬وقد أصابه فال ويبست يللداه ورجله‪،‬‬
‫ولللا احتضللر قللالا‪ :‬وال ل مللا أرضللى مللن مللال كفن لا ! وبعللث إل ل فقري ل مغرب ل فقللالا‪:‬‬
‫‪281‬‬
‫تصللدق عل لذي بكفللن! وتللوف بكللة سللنة سللت وعش لرين وسللتمائة‪ .‬قللالا ابللن الللوزي‪:‬‬
‫بلغن أن والده تسذر بوته‪.‬‬
‫الواف بالوفيات ‪,‬الصفدي ج ‪ 3 :‬صا‪ , 274:‬واناظر لظات قبل الوت ممد خاي رمضان يوسف صا‪227:‬‬

‫رائحة المسك تفوحا‬


‫من فمه وأقبره‬
‫الش لليخ عب للد الرح للن القدس للي ‪ ,‬خات للم علي لله الق للرآةن خالل لرق ك للثي ‪ ,‬قللالا ولللده أبللو‬
‫ش إليله‬
‫العباس أحللد قلالا‪ :‬كنلا عنلده قبللل ملوته‪ ،‬فللإذا هلو كلأّناه ينظللر إلل أحلد‪ ,‬ويبل ذ‬
‫كأّناه يريد القيام له‪ ،‬فقلنا لله فل ذللك‪ ،‬فقلالا‪ :‬جلاءن رجلرل حسلن اللوجه‪ ،‬ووصلفه‪،‬‬
‫فقللالا‪ :‬أناللا أوناسللك فل قللبك‪ ,‬قللالا‪ :‬وكللان قبللل ذلللك قللد صللار لفملله رائحللة‪ ،‬فطللابت‬
‫رائحة فمه‪ ،‬ولا وضعناه ف قبه وجدناا له رائحةا طيباة‪.‬‬
‫تاريخ السلم ‪ ,‬الذهب‪ ,‬واناظر لظات قبل الوت ممد خاي رمضان يوسف صا‪228:‬ل ‪229‬‬

‫مات في السجَدة الثانية‬


‫وأهو يصلي إماما‬
‫تللوذف القاضللي صللدر ال لذدين وهللو ف ل اليسللجدة الثذانايللة مللن اليركعللة الذثالثللة مللن الظيهللر ‪.‬‬
‫سجدها وكللان يصلذلي بالدرسلة إمامل ا ‪ ،‬فلاناتظره مللن خالفلله أن يرفلع رأسلله ‪ ،‬ثذل رفعلوا‬
‫رؤوسهم وحذركوه فوجدوه قد مات ‪.‬‬
‫لظات قبل الوت ممد خاي رمضان يوسف صا‪230:‬ل ‪231‬‬

‫يرىَ سيدنا أبا بكر عند موته‬


‫!‬
‫اللك الناصر ابن اللك العظم وروى أناه كان يقولا‪:‬‬
‫ت‬

‫‪282‬‬
‫أشللتهي أن يرزقنل الل الشللهادة‪ .‬فطعللن فل جنبلله اليسللر‪ ،‬فأّصللبح وهللو يشللكو أللا‬
‫مثللل الطعللن بالسلليف‪ ،‬ودام علللى ذلللك إلل آخاللر النهللار‪ ،‬فلملا أمسللى ناللام‪ ،‬ثل اناتبلله‪،‬‬
‫ت‪،‬‬ ‫وقللالا‪ :‬إنل رأيللت جنللب اليسلةر يقللولا لنللب اليللن‪ :‬أناللا قللد جللاءت ناوبللت فصللب ت‬
‫والليلة ناوبتك فاصب كما صبت‪ .‬فأّصبح وقد تطعن ف جنبه الين‪.‬‬
‫فلمللا كللان بي ل الصلللتي‪ ،‬وقللد سللقطت ق لواه‪ ،‬ناللام ث ل اناتبلله وهللو يرعللد‪ ،‬فقللالا‪ :‬إن ل‬
‫رأيللت النللب صلللى ال ل عليلله وسلللم‪ ،‬والضللر عليلله الصلللة والسلللم‪ ،‬قللد جللاء إللل‪،‬‬
‫وجلسا عندي‪ ،‬ث اناصرفا‪.‬‬
‫فل‬‫فلمللا كللان آخاللر النهللار قللالا لولللده الكللب شللهاب الللدين غاللازي‪ :‬يللا بتنل مللا بقللي ي‬
‫رجاء‪ ،‬فتهيذأّل ف تهيزي‪.‬‬
‫ل‪ ،‬ول تعمللل عملل النسلاء‪ ،‬ول‬ ‫فبكى‪ ،‬وبكى الاضرون‪ ،‬فقلالا لله‪ :‬ل تكلن إل رج ا‬
‫تغذي هيئتك‪ .‬وأوصاه بأّهله وأولده‪...‬ث اشتد بله الضلعف‪ ،‬وغالاب صلوابه‪ ،‬ثل أفلاق‬
‫فقالا‪ :‬بال تقدموا إل جاناب‪ ،‬فإن أجد وحشة‪.‬‬
‫ث قالا‪ :‬أرى صفا عن يين‪ ،‬فيهم أبو بكلر وسلعد‪ ،‬وصلورهم جيلللة‪ ،‬وعليهلم ثيلاب‬
‫بيللض‪ ،‬وصل لذف ا عللن شللال‪ ،‬وصللورهم قبيحللة‪ ،‬أبللدارن بل رؤوس‪ ،‬ورؤوس بل أبللدان‪،‬‬
‫وهؤملء يطلبونان‪) ،‬وهؤملء ل يطلبونان(‪ .‬وأناا أريد أروح إل أهل اليمي‪.‬‬
‫ث أغافى إغافاءة‪ ،‬ث استيقظ‪ ،‬وقالا‪ :‬المد ل‪ ،‬خالصت‪ ،‬خالصت منهم‪ .‬ث ملات‪،‬‬
‫رحه ال تعال ‪.‬‬
‫الطبقللات السللنية ف ل تراجللم النفيللة ‪,‬التقللي الغللزي ج ك ‪ 1‬صا ‪ 275 :‬ولظللات قبللل الللوت ممللد خاي ل رمضللان يوسللف‬
‫صا‪231:‬ل ‪232‬‬

‫أبيات قالها المام النووأي عند موته‬


‫وبالسي روحي يوم تسري إليهتم‬ ‫تباشر قلللب ف قدومي عليرهتم‬

‫‪283‬‬
‫ملقام به حل ي‬
‫ط الرحالا لديهتم‬ ‫وف رحلت يصفو مقامي وحبذا‬
‫لم كةرم يغنلي الوفود علليهم‬ ‫ول زاد للي إل يقيلن بأّنم‬
‫الغرر على الطرر ‪ ,‬ممد خاي رمضان يوسف ط ‪, 1 :‬ل ‪ 1425‬هل ‪ 2004‬م شركة البشاء السلمية بيوت ج ‪ 2 :‬صا ‪:‬‬
‫‪112‬‬

‫كرر الشهادة نحو ثلثين مرة‬


‫وأمات‬
‫أح للد ب للن أبل ل بك للر الس للكندري ب للن منص للور ب للن عطي للة الس للكندري شللس الللدين‬
‫قاضللي طرابلللس‪ ........‬لللا احتضللر اجتمعنللا حلوله‪ ,‬فللأّظهر فرحلا واستبشللاراا‪ ,‬وكللرر‬
‫كلمتةللي الشهادة‪ ,‬وقالا‪ :‬ساعدون وآناسون‪ ,‬فإن للنفس انازعاجلا عنللد الفلراق‪ ,‬وإذا‬
‫ت مسلللماا‪ ,‬فاشللكروا ربكللم علللى الدايللة لللذا الللدين العظيللم‪ ,‬ثل ل كللرر‬
‫رأيتمللون تمل ل ي‬
‫الشهادة نو ثلثي مرة ومات‪.‬‬
‫الدرر الكامنة ف أعيان الئة الثامنة ‪,‬ابن حجر العسقلن ج ‪ 1:‬صا ‪ ,35 :‬واناظر ‪ :‬لظات قبل‬
‫الوت ممد خاي رمضان يوسف صا‪239:‬‬

‫يقيس قبره قبل موته‬


‫لقد حدثن من حفر لد ابرن رجب أن الشيخ زين الدين بةن رجللب‪ ,‬جللاءه قبللل أن‬
‫يوت بأّيام قائل فقالا له‪ :‬احفر ل هنا لداا‪ ,‬وأشار ال البقعة الت دفللن فيهللا قللالا‪:‬‬
‫فحفرت له‪ ,‬فلما فرغ نازلا ف القب واضطجع فيه فأّعجبه وقالا‪ :‬هذا جيد ث خاللرج‪,‬‬
‫قالا‪:‬‬
‫فوال ما شعرت به بعد أيام إل وقد أت به مليت ا ممولا ف ناعشه‪ ,‬فوضعته ف ذلك‬
‫اللحد‪ ,‬وواريتته فيه‪.‬‬
‫الرد الوافر ‪,‬ممد بن أب بكر بن نااصر اللدين الدمشلقي ‪,‬الكتلب السلمي ‪,‬بيوت ‪,‬الطبعلة الولل ‪،‬‬
‫‪, 1393‬تقيق ‪ :‬زهي الشاويش صا ‪107 :‬‬

‫‪284‬‬
‫ابن نقاش مكتوب على قبره‬
‫لحظى بالتححم من صلديق‬ ‫بقارعة الطريق جعلت قبي‬
‫برحة من يوت على الطريق‬ ‫فيا مول اللوال أنات أول‬
‫ب ودرةج‪ ,‬ممتد سعيد بلن قاسلم القاسليي الدمشلقي ‪ ,‬تقيلق ‪ :‬مملتد خايل رمضلان يوسلف ‪ ,‬شلركة‬
‫ب ود ي‬
‫سفينة تالفةررج فيما ه ي‬
‫البشائر السلمية ل بيوت ل الطبعة الول عام ‪ 1425 :‬هل ‪ 2004 -‬م صا ‪ ,481 :‬بتصرف‬

‫زر وأالديك وأقف على قبريهما‬


‫إبراهيم بن ممد الدكدكجي ‪ ,........‬لوالده وصيةر كتبها إليه‪ ,‬فيها ‪:‬‬
‫تزلر والديك وقف على قبيهلما فكأّنانلي بلك قد نالتلقلت إليهلما‬
‫ت حيث ها وكاناا بالبقلا ‪ ...‬زاراك حل للبوا ل عللى قدميهما‬ ‫لو كن ة‬
‫س اللود من نافسيهملا‬ ‫ما كان ذناتبهما إليك فطاللملا ‪ ...‬منحاك ناف ل ة‬
‫كاناا إذا ما أبلصرا بلك عللةا ‪ ...‬جرزعا للملا تشلكو وشذق عليهملا‬
‫كاناا إذا سلمعلا أناينك أسبل ‪ ...‬دمعليهما أسلف ا عللى خالديهلما‬
‫ك يديهملا‬ ‫وتنيا لو صادفلا بلك راحلةا ‪ ...‬بميع ما تللحويله مل ت‬
‫فنسيت حذقهللما عشية تأسكنا ‪ ...‬داةر البقا وسلكنت فلي داريلهملا‬
‫فللحلقنذهلما غالدا أو بلعده ‪ ...‬حتم ا كما للحقا هلما أبلويهلما‬
‫ولتندمذن عللى فعالك مثلل ما ‪ ...‬نادما ه للا نادما على فعلليهلما‬
‫ت بعلض الق ملن حقيهلما‬ ‫بشلراك للو قدمت فعلا صالا ‪ ...‬وقضي ة‬
‫ت ذاك إليهللما‬ ‫ت من آي الكتاب بقدر ما ‪ ...‬تسللطيعتله وبعث ة‬ ‫وقلرأ ة‬
‫ت وصيت واعمل با ‪ ...‬فعسى تنللاتلا الفلوز من بذريهلما‬ ‫فاحفظ تحفظ ة‬
‫‪285‬‬
‫لظات قبل الوت ممد خاي رمضان يوسف صا‪ 268:‬ل ‪(269‬‬

‫عبد الحميد كشك يموت وأهو‬


‫ساجد !!‬
‫عبللد الميللد كشللك ‪ ,‬خاطيللب المللة العاصللر‪.....‬عنللدما وافتلله النيللة كللان سللاجدا‬
‫لل ل ‪ ,‬فلمل للا طل للالت السل للجدة أراد ابنلت لله أن يطمئل للن عليل لله ‪ ,‬ولكل للن روةحل لله كل لانات قل للد‬
‫صعدت إل بارئها ‪ ,‬واخاتاره ال إل جواره ‪.‬‬
‫)لظات قبل الوت ممد خاي رمضان يوسف صا‪(317:‬‬

‫يفتقد‬ ‫صلى الله عليه وأسلم‬ ‫النبي‬


‫جليبيبا ا‬
‫ت‬
‫بل ‪-‬صللى الل عليله وسللم‪ -‬ةكللاةن رفل ةملغلازى لةلته‪ ,‬ةأّفةفلةلاءة الليلهت ةعلةليلره‬ ‫ةعلن أةرب بةللرةزة أةين النير ي‬
‫صلةحابرره‪ » :‬ةهللل تةللفرقلتدوةن رمللن أةةحلرد «‪ .‬قلةلالتوا‪ :‬ناةلةعللم‪ ,‬فتلةنالالا ةوفتلةنالالا ةوفتلةنالالا‪ .‬تثيل‬ ‫فةلةقللاةلا لة ل‬
‫ةقاةلا‪ » :‬ةهلل تةللفرقتدوةن رملن أةةحرد «‪ .‬ةقالتوا‪ :‬ناةلةعلم فتلةاناا ةوفتلةاناا ةوفتلةاناا‪.‬‬
‫ر ر‬ ‫ر‬ ‫ر ر‬
‫تثي ةقاةلا‪ » :‬ةهللل تةللفقلتدوةن مللن أةةحلد «‪ .‬قلةلالتوا لة‪ .‬قلةلاةلا » لةكفنل أةفلقلتد تجلةليربيبلالا‪ ,‬فةلاطللتتبوهت‬
‫بل‬ ‫ر‬ ‫«‪ .‬فةطتلرلب رف ل الةقلتللةللى‪ ,‬فةلوةج لتدوهت إرةل ل ةجلن ل ر‬
‫ب ةسل للبلةعة قةللد قةلتةللةته للم‪ ,‬تثيل قةلتةللتللوهت فةل أّلةةتى النير ي‬ ‫ة‬ ‫ة‬
‫ف ةعلةليلره فةلةقلاةلا‪ » :‬قةلتةلةل ةس للبلةعةا تثيل قةلتةللتلوته‪ ,‬ةهلةذا رمفنل ةوأةناةلا‬ ‫‪-‬صلى ال عليه وسللم‪ -‬فةلةوقةل ة‬
‫ر‬ ‫ر ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫بل‬‫س لةلهت إرلي ةسللاعةدا النير ف‬ ‫ض لةعهت ةعلةللى ةسللاعةديله لةلي ل ة‬ ‫ملن لهت ةه لةذا مفنلل‪ ,‬ةوأةنالةلا ملن لهت «‪ .‬قةللاةلا‪ :‬فةلةو ة‬
‫‪-‬صلى ال عليه وسلم‪ -‬ةقاةلا‪ :‬فةتحرفةر لةته‪ ,‬ةوتورضةع رف قةل لربهر‪ .‬ةوةلل يةلذتكلر ةغالسلا‪.‬‬
‫معس‬ ‫مارر ل سعسل س ن‬
‫فته س‬ ‫ن سلك م‬
‫ح س‬ ‫ب ل سون س‬
‫كا س‬ ‫سيا سر ب‬
‫مامري !‬
‫ح س‬
‫م‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫حارر ‪.‬‬ ‫ةكاةن رف بةرن إلسةرائيةل ةرتجرل لةهت ة‬
‫حارري ‪.‬‬‫ر‬ ‫ر‬
‫حارر لةةعلةلفته ةمةع ة‬
‫ب لةلو ةكاةن ةلك ة‬ ‫فةلةقاةلا ‪ :‬ةيا ةر ف‬
‫‪286‬‬
‫ب تكيل إنالةسارن ةعةلى قةلدر ةعلقلرلره‬ ‫ر ي ر‬ ‫فةلهيم برره ناةر ر ر ر ر‬
‫ب ملن أةنالبةياء الليه ‪ ،‬ةأّفةلوةحى الليهت إلةليه ‪ :‬إ ةنا أتثي ت‬
‫ن‬ ‫ة‬
‫‪.‬‬
‫وأسالل يه ل سو أ ت‬
‫شسرة س آسل م‬
‫ف‬ ‫ت عس ن‬
‫ت‬ ‫طي‬
‫م‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫س م ن‬
‫مي !‬ ‫درهسم ما نك سحت أ ت‬
‫ب‬ ‫من ه س س ن‬
‫ر‬ ‫ر ر‬ ‫ر‬
‫س يةللوام للا علنل لةدهت فةلةقللاةلا ‪ :‬لةةعل لةن الليل لهت‬
‫ةوالس للتةللعةمةل تمةعارويلة لةت ةرتجال مل للن ةكلل لب فلة لتذكةر الةمتج للو ت‬
‫ف ردلرةهل لرم ةم للا ناةةكلح للت‬ ‫المج للوس يللنركح للوةن أتيمه للارترم ‪ ،‬وةالليل لره لةل لو أتعرطيل لت علشل لرة آةل ر‬
‫ل ل ت ة ة‬ ‫ة ل ة‬ ‫ةت ةة ت‬
‫أتفمي ‪.‬‬
‫ك تمةعارويةة فةلةقاةلا ‪ - :‬قةلبيةحهت الليهت ‪ -‬ةأتةلةرلوناةهت لةلو ةزاتدوهت فةلةعةل ؟ ةوةعةزلةته‪.‬‬ ‫ر‬
‫فةلبةللةةغ ذةل ة‬
‫قتل كلبا بكلب !‬
‫ي ‪ -‬ةوةكللاةن رم للن الني للوةكى }المقللى{ ‪ -‬ةعلةللى ةسللائرر اليةةماةم لرة ةأّفةقةللاةد‬ ‫ةوةويل ل اليربري لةع الةعللارمر ي‬
‫ب فةلةقاةلا رفيره اليشارعتر ‪:‬‬ ‫ةكلابا برةكل ر‬
‫ي ةررقيتع‬
‫ةوأةين اليرربيةع الةعارمل ر ي‬ ‫ر‬
‫ةشرهلدت رأّبةين الليهة ةحلقا لةقلاتؤهت‬
‫ب المسلررمي تة ر‬ ‫ر ر‬
‫ضيتع‬ ‫دةماءة كةل ر ت ل ة‬ ‫ب ةوةلل يةةدلع‬‫أةةقاةد لةةنا ةكلابا برةكل ر‬
‫)أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪(32 :‬‬

‫النفس تتوق إلى الباطل‬


‫ر‬
‫ت إةلل تكلفل ةباطلرل‪ ,‬ةوةسللاقة ل‬
‫ت‬ ‫إةذا الةمللرءت أةلعطلةلى ناةللفةسلهت تكليةمللا الشللتةلةه ل‬
‫ت‪ ,‬ةوةللل يةللنلةهةهللا‪ ,‬تلةلاقة ل‬
‫إلةليره ا لرللثة ةوالةعاةر براةليرذي ةدةعلتهت إلةليره رملن ةحةلةوةر ةعارجرل‪.‬‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪39 :‬‬

‫العالم علمه معه حيث كان‬

‫ت يةللنلةفعترن‬ ‫رعلرمي ةمرعي ةحلي ت‬


‫ث ةما ةييلم ت‬
‫‪287‬‬
‫صللنتدورقي‬
‫قةللبرلي روةعلاءر لةلهت ةل بةلطللتن ت‬
‫ت ةكاةن العرلتم رفيره ةمرعي‬
‫إلن تكلنت رف اللبلي ر‬
‫ةل‬
‫أةلو تكلنت رف اليسورق ةكاةن العرلتم رف اليسورق‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪78 :‬‬

‫ت‬ ‫ن‬‫عندك فيما سأ سل نناك جواب ‪ ،‬وأأ س‬


‫ن‬
‫س س‬ ‫س س ر‬ ‫م س س س‬ ‫ما م ن س‬‫س‬
‫ماع سةم ؟‬ ‫م هسذ مهم ال ن س‬
‫جَ س‬ ‫عي ت‬‫سز م‬
‫صلنيللفت رفل اللبتليتلورع كرةتابالا ةجةلعلت فريلره ةملا السلتةطةلعت رمللن‬ ‫ر ر رر‬
‫ةو يما أتنالذترك بره مللن ةحارل ةناأيرنل ة‬
‫ر ر ر‬ ‫ر ر ر‬ ‫تكتتل ل ر‬
‫ب‬‫ب النلي للارس ‪ ،‬ةوأةلجةه ل للدت في ل له ناةللفسل للي ةوةك ل لةدلدت في ل له ةخال للاطرري ‪ ،‬ةحيتل ل إةذا تةلةهل ليذ ة‬
‫ر ر‬ ‫واستةلكمل وكرلدت أةلعجب برره وتةصيورت ةناأيرنل أةةشليد النليلارس ا ل ر‬
‫ضلةررن‬ ‫ضلطةلاعا برعلرمله ‪ ،‬ةح ة‬ ‫ة ت ة ةل‬ ‫ة ل ةةة‬
‫ت‬‫ضليمنة ل‬
‫ر‬ ‫رر‬
‫سةةلرن ةعلن بةلليلرع ةعةقلةداهت رفل الةباديةلة ةعللةلى تشلتروط تة ة‬ ‫‪ ،‬ةوأةةناا رف ةلملررسي أةلعةرابرييارن فة ة أّ‬
‫ف لرةوارحل لةدةر رملنلتهل لين ةجةواباللا ‪ ،‬فةل أّلةطلةرلقت تمةففكل لارا ‪ ،‬ةوربةللارل ةوةحارلرةمللا‬ ‫أةلربلةلةع ةمةسللائررل ةللل ل أةلعل لر ل‬
‫ت ةزرعيتم ةهرذهر اللةةماةعرة ؟ فةلتقللت ‪:‬‬ ‫ب ‪ ،‬ةوأةنال ة‬‫سةلةناك ةجةوا ر‬ ‫تملعةتبةلارا فةلةقاةل ‪ :‬ةما رعلنةدك رفيةما ة أّ‬
‫ةل ‪.‬‬
‫صةرةفا ‪.‬‬ ‫فةلةقاةل ‪ :‬ةوااها ةلك ‪ ،‬ةوانال ة‬
‫صل لةحارب فةةس ل أّلةةلهت ةأّفةةجابةلتهةم للا تملسل لراعا ربةللا‬ ‫ر ر ر‬
‫تثيل ل ةأتةلية للا ةمل للن يةلتةلةقل ليدتمهت رفل ل العلل لرم ةكثيرل ل مل للن أة ل‬
‫ي ربةلةوابرره ةحارم لةديلرن لرعرلرم لره ‪ ،‬فةلبةرقيللت تملرتةبراكللا ‪ ،‬ةور ةبارلرةمللا‬ ‫ص لرةفا ةعلن لهت رارضلليةل ل ر‬
‫ة‬ ‫أةقللنةلةعتهةمللا‪ ,‬ةوانال ة ة‬
‫ك ةزارجلةر‬ ‫ر‬
‫ةوةحارل تملعتةر ابا‪ ,‬ةوإرفن لةةعةلى ةما تكلنلت ةعلةليلره رمللن الةمةسلائررل إةلل ةوقلرتل ‪ ،‬فةةكلاةن ذةلل ة‬
‫ب ‪ ،‬تةللورفياقللا‬ ‫ض ةللةلا ةجنةللاح العتلجل ر‬
‫ت‬ ‫س‪ ،‬ةوالنةةف ل ة‬ ‫صلليةحرة‪ ,‬ةوناةلرذيةر رعظةلرة تةلةذليل ربلةلا قريةللاتد النيللف ل ر‬
‫ة‬
‫ناة ر‬
‫تمنرلحتةهت ةوترلشادا تأورتيتةهت ‪.‬‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪ 96 :‬ل ‪97‬‬

‫ن ع سبني‬ ‫خ ت‬
‫ذوأهت ي‬ ‫س ت‬
‫م ر‬
‫خ ن‬
‫س‬
‫‪288‬‬
‫ب ةررضةي الليهت ةعلنهت ‪:‬‬ ‫وةقاةلا ةعلريي بلن أةرب ةطالر ر‬
‫ت‬ ‫ة‬
‫ك ةمللا ةوةج للد تتتوتهين إيل رعلنل لردي ‪ :‬أةةل ةل يةللرتجل لةوين‬ ‫س تخال لتذوتهين ةعفنلل‪ ,‬فةلللة للو ةركرلبتلت للم التفلل ل ة‬
‫ةخل ل ر‬
‫ف العلارل أةلن يلتةلعليم لرملا لةيل ر‬ ‫أةحلرد إيل ربليه ‪ ،‬وةل ةيةلافةين إيل ةذناللبله ‪ ،‬وةل يسلتةللن ر‬
‫س علنلةدهت‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ة‬ ‫ة‬ ‫ة‬ ‫ة‬ ‫ت‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ةت ة ة ل‬ ‫ةت ة‬ ‫ة‬
‫ص ل لرب رمللن ا لرليلةلارن ربةلنرزلةلرة‬
‫ةوإرةذا تس لئرةل أةةح لتدتكلم ةعيمللا ةل يةللعلةلتم فةللليةلتقللل‪ :‬ةل أةلعلةلتم ‪ ،‬ةوةملنرزلةلةت ال ي‬
‫س رملن اللةسرد ‪ .‬أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممللد أبل ممللد بللن فريللد ‪ ,‬الكتبللة‬ ‫اليرأل ر‬
‫ة‬
‫التوفيقية صا ‪98 :‬‬

‫ل تعظ غيرك وأأنت محتاج للوعظ‬


‫ةوالحةفلظ ةكةلةمك أةيةلا رحلفرظ‬ ‫ةعفولد لرةساناةلك قرلية اليلفللرظ‬
‫ت تلمةتااجا إةل الةولعرظ‬ ‫أة ل‬
‫صبةلح ة‬ ‫إيياةك أةلن تةعر ة‬
‫ظ الفرةجاةلا ةوقةللد‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪102 :‬‬

‫م‬
‫ن آد س س‬
‫ن اب ن ت‬
‫كي ت‬
‫س م‬
‫م ن‬
‫م‬
‫ب فةلةقاةلا ‪:‬‬ ‫ي ناةللقص ا لرلنالسارن ربالطيعارم واليشرا ر‬ ‫ف اللةستن البة ل ر‬
‫ة ة ة‬ ‫ص ي ة ة‬ ‫ص ة ة‬ ‫ةوقةلد ةو ة‬
‫ي ابلتن آةدةم ةلمتتوتم اللةةجرل ‪ ،‬ةملكتتوتم اللةةمرل ‪ ،‬ةملستتوتر العرلةرل ‪.‬‬ ‫ر ر‬
‫ملسك ت‬
‫يةلتةةكليتم برلةلحرم ةويةللنظتتر برةشلحرم ‪ ،‬ةويةلسةمتع برةعظلرم ‪.‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ص ريتع رشبةعرره تتللؤمذيره اللبةليقةت ‪ ،‬ةوتتللنترنتهت الةعةرقةتة‪ ,‬ةوتةللقتتللتهت اليشلرقةتة‪ ,‬ةل ةيلل ت‬
‫ك‬ ‫رر‬
‫أةسيت تجوعه ‪ ،‬ة‬
‫ر‬
‫ضلرا ‪ ،‬ةوةل نالةلفاعا ةوةل ةملواتا ‪ ،‬ةوةل ةحةياةا ‪ ،‬ةوةل ناتتشوارا‬ ‫ر رر‬
‫لنةللفسه ة‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪117 :‬‬

‫سى‬
‫مو س‬
‫ف ت‬
‫ح ت‬
‫ص ت‬
‫مما كان في ت‬
‫ف تموةسى ‪ -‬ةعةلى ناةبريفلةنا ةوةعلةليره اليسةلتم ‪: -‬‬
‫صتح ت‬
‫قيل كان ف ت‬

‫‪289‬‬
‫ر ر‬
‫ب‪،‬‬ ‫ر‬
‫ك ‪ ،‬ةوةعجلبللت لةم للن ةأيللةق لةن بالةق لةدر تثيل يةللتلةع ل ت‬ ‫ض لةح ت‬ ‫ةعرجلبللت لرةم للن ةأيللةق لةن ربالنيللار تثيل ية ل‬
‫ةوةعرجلبللت لرةم للن ةرةأى ال ليدناللةيا ةوتةلةقيلبةلةهللا رأّبةلهلرةهللا تثيل يةطلةمئر لين إةلليلةهللا ‪ ،‬ةوةعرجلبللت لرةم للن ةأيللةق لةن‬
‫ب ةغاادا تثي ةل يةللعةمتل‪.‬‬ ‫ت تثي يللفرح ‪ ،‬وةعرجلبت لرمن ةأيللةقن رباللرسا ر‬ ‫ربالمو ر‬
‫ةل ة ة‬ ‫ة ةت ة‬ ‫ةل‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪ 127 :‬بتصرف يسي‬

‫زيد ت‬ ‫ص سوأالذ ثتنيو ت‬


‫ب ستيي م‬ ‫ق ت‬ ‫ال نعت ن‬
‫متر ي سن ن ت‬
‫ةوةقاةلا ةعلبتد اللةلعةلى بلتن ةعلبرد الليره اليشارميي ةررحةهت الليهت تةلةعاةل ‪:‬‬
‫ت الةفةت فةليةلتعوتد‬‫ةوتلةقلاتلا ةعثةلةرا ت‬ ‫ص ةواليذناتلو ت‬
‫ب تةلرزيتد‬ ‫العتلمتر يةللنلتق ت‬
‫ةرتجرل ةجلةوارتحهت ةعلةليره تشتهوتد‬ ‫ب ةوارحلرد‬‫ةهل يةستةرطيتع تجتحوةد ةذنال ر‬
‫ل ل‬
‫ت ةرييتد‬ ‫تةللقرليلةها وعلن المما ر‬ ‫سةتلا ةعلن رسرنيره فةليةلشتةرهلي‬ ‫ةوالةملرءت يت ل أّ‬
‫ة ةة ل ةة‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪128 :‬‬

‫اللذات كالحلم‬
‫ش ةل يةتكوتن برلةدائررم‬ ‫خايلتر ةعلي ر‬
‫ةوةما ة ل‬ ‫كةلحلةلرم ناةلائررم‬‫أةةل إيةنا اليدناللةيا ة أّ‬
‫ت إيل ةكةحلاللررم‬ ‫ةأّفةفللنةلليتةلةها ةهلل أةنال ة‬ ‫س لةليذاة‬‫ةأّتةيملل إةذا ةما نارللت رباللةلم ر‬
‫س برةنائررم‬ ‫ل‬ ‫ي‬
‫ل‬‫ة‬‫ل‬‫و‬‫ة‬ ‫ه‬
‫ت‬ ‫ن‬
‫ل‬ ‫ع‬
‫ة‬ ‫م‬‫وةكللم ةناائر ر‬
‫ة‬ ‫س برةغافلررل‬ ‫ي‬‫ل‬‫ة‬‫ل‬‫و‬‫ة‬ ‫ه‬
‫ت‬ ‫ن‬
‫ل‬ ‫ع‬
‫ة‬ ‫ل‬‫فةةكلم ةغاافر ر‬
‫ة‬ ‫ة‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪141 :‬‬

‫ش ال نب سسهائ م ت‬
‫م‬ ‫ك سذ سل م س‬
‫ك مفيي الد ثن نسيا ت سمعي ت‬
‫ةوةلليلتلك ناةللورم ةواللةةسلى ةلك ةلرزتم‬ ‫ناةلةهاترك ةيا ةملغتروتر ةسللهرو ةوةغالفللةةر‬
‫ر ر‬ ‫ر ر‬ ‫تتسلةير ر ةبا يةللفةن ةوتةللفةرتح ربالتمةن‬
‫ةكةما تسير باللييذات رف النيللوم ةحالت‬
‫ش اللبةلةهائرتم‬ ‫ر‬ ‫ةكةذلر ر‬ ‫ر‬ ‫ةوتشلغلتلك رفيةما ةسلو ة‬
‫ك فلي اليدناللةيا تةعي ت‬
‫ة‬ ‫ف تةلكةرهت غابيهت‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪145 :‬‬

‫س‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ة سل ت س ن‬


‫ري ع سلى الي سب س م‬
‫جَ م‬ ‫فين س س‬
‫ر‬
‫س م‬
‫ن ال ي‬
‫إ ي‬
‫ت ربالليجا ر‬
‫ب ةواللةةررس‬ ‫ر‬ ‫ت رف ةللظ ةوةل ناةلةفل ر‬
‫ةل تةأّلةملن الةملو ة‬
‫ةوإلن ةتةنيللع ة ت‬ ‫س‬
‫‪290‬‬
‫لرتكفل تملةديررع رملنلةها ةوتملتيلةررس‬ ‫ت قةلارصلةدةر‬‫والعلةم رأّبةين رسهام المو ر‬
‫ة ة ةل‬ ‫ة ل‬
‫إين اليسرفينةة ةل ةلترري ةعةلى اليةبة ر‬
‫س‬ ‫ك ةمةسالرةكةها‬‫تةللرتجلو النيةجاة ةوةلل تةلسلت ل‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪153 :‬‬

‫مت نسنا ب تمعثـنـا‬ ‫وأسل سك مينا إ س‬


‫ذا ت‬
‫ت ةراةحة تكفل ةحفي‬‫لةةكاةن الةملو ت‬ ‫ةولةلو ةأيناا إةذا تملتلةنا ترلك لةنا‬
‫سةتلا بةللعةد ةذا ةعلن تكفل ةشفي‬
‫ةونات ل أّ‬ ‫ةوةلكلرينا إةذا ت لمتلةنا بترعثللنةلا‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪155 :‬‬

‫ن‬ ‫ما سل ت س ن‬
‫سك تتنو س‬ ‫ن س‬
‫ت سب نتنو س‬
‫قالا أةتبو اليدلرةدارء ةررضةي الليته‪:‬‬
‫ةم للا رلل ل أةةراتكل للم تةللبلنتللوةن ةم للا ةل تةلسل لتكتنوةن ‪ ،‬ةوةلتةمعت للوةن ةم للا ةل تةل لأّلتكتلوةن ‪.‬إين اليل لرذيةن ةك للاناتوا‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫قة للبللةتك للم بةلنة للوا ةمشلليادا ‪ ،‬ةوأةيملتلوا بةعي لادا ‪ ،‬ةوةجةعت لوا ةكثايا ةأّفة ل‬
‫ص لبةةح أةةملتته للم غات لتروارا ‪ ،‬ةوةجلعتته للم‬
‫ثلتتبوارا ‪ ،‬ةوةمةساركنتلتهلم قتلتبوارا ‪.‬‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪158:‬‬

‫حييا‬
‫مننك س‬ ‫م أ سوأنع س ت‬
‫ظ م‬ ‫ت ال ني سون س‬ ‫ن‬
‫س س‬ ‫ن‬‫وأأ س‬
‫ض اللتةكةمارء ‪:‬‬ ‫ت ا لرللسةكلنةدتر ةقاةلا بةللع ت‬ ‫لةيما ةما ة‬
‫س‪.‬‬ ‫ظ رملنهت أةلم ر‬ ‫س أةنالطةةق رملنهت الليةللوةم ‪ ،‬ةوتهةو الليةللوةم أةةولع ت‬
‫ك أةلم ر‬ ‫ر‬
‫ةكاةن الةمل ت‬
‫ةأّفةةخاةذ أةتبو الةعةتارهيةرة ةهةذا الةملعةن فةلةقاةلا ‪:‬‬
‫ب قةل لربك ةعلن يةةدييا‬
‫ضت تتلةرا ة‬ ‫نالةةف ل‬ ‫ةكلةفى تحللزاناا برةدفلرنك تثي إفن‬
‫ظ رملنك ةحييا‬ ‫ت الليةللوةم أةلوةع ت‬
‫ةوأةنال ة‬ ‫ت‬ ‫ر‬
‫ت رف ةحةياتك رل عةظا ر‬
‫ر‬
‫ةوةكاناة ل‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪161 :‬‬

‫‪291‬‬
‫سى ع سسلى‬ ‫إنما يأ ن‬
‫ي س س س‬
‫ساتء‬
‫ب الن ب س‬ ‫ال ن ت‬
‫ح ب‬
‫ب ةررضلةي الليلهت ةعلنلهت ةنالأيهت قلةلاةلا رلةربل ةملرةيةل اليسلتلور ف‬
‫ل ‪ ،‬ةوةكللاةن تهلةو‬ ‫رروي ةعلن عتملر بللرن اللةطليلا ر‬
‫ت ة ل ةة‬
‫ض اليدةم ‪.‬‬ ‫ب اللةلر ت‬ ‫اليرذي قةلتةةل أةةخااهت ةزيلادا ‪:‬ةوةالليره إفن ةل أترحيبك ةحيت ترت ي‬
‫ر‬
‫ك ةحلقا ؟ ةقاةلا ‪ :‬ةل ‪.‬‬ ‫ةقاةلا ‪ :‬أةفةليةلمنةلعترن ةذل ة‬
‫ب النفةساءت ‪.‬‬ ‫ضيلةر ‪ ،‬إيةنا يةأّلةسى ةعةلى اللت ف‬‫ةقاةلا ‪ :‬فةةل ة ل‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪175 :‬‬

‫أصحاب الغنى كثيروأن‪ ,‬وأعند الفقر‬


‫قليلون !‬
‫ت ةررضةي الليهت ةعلنهت ‪:‬‬ ‫ةقاةلا حيساتن بن ةثابر ر‬
‫لت‬ ‫ة‬
‫ةولةركلن رف البةةلرء تهتم قةلريلتل‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫أةخايلءت اليرةخالاء تهلتم ةكثير‬
‫ر‬
‫فةةما ةلك رعلنةد ةناائربةرة ةخالرليتل‬ ‫فةةل يةللغترلرك رخاليةت ةملن تلةؤمارخاي‬
‫س يةللفةعتل ةما يةلتقوتلا‬ ‫ر‬
‫ةولةكلن لةلي ة‬ ‫ةوتكيل أةرخ يةلتقوتلا أةةناا ةوفرلني‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا‪210 :‬‬

‫فرق بين النخل وأالعوسج‬


‫ةوةقاةلا ابلتن اليرورمفي ‪:‬‬
‫ر ر‬
‫يةلتريد بره اللةةناامةل ةعللن ةجةناهت‬ ‫ةعةذلرةناا النيلخةل رف إبلةدارء ةشلورك‬
‫لةةنا ةشللواكا برةل ةثةر ناةلةراته؟!‬ ‫فةةما لرلةعلوةسرج الةملتعورن أةبلةدى‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪115 :‬‬

‫عن سابا‬
‫صيد ن ب مهم م‬ ‫ك سل ي س ن‬
‫ح ت‬ ‫شو ن س‬
‫ن ي سنزسرع ن ال ي‬
‫م ن‬
‫س‬

‫‪292‬‬
‫ت ةملةويدتتهت ةملةع اليزةملارن إةذا أةقللبةلةل‬ ‫ر‬ ‫وةقاةلا ر‬
‫صالتح بلتن ةعلبد التقيدورس ‪ :‬ةشلير ا لرللخالةوارن ةمللن ةكلاناة ل‬ ‫ة ة‬
‫‪ ،‬فةرإةذا أةلدبةلةر اليزةماتن أةلدبةلةر ةعلنك ‪.‬ةأةةخاةذ ةهةذا الةملعةن اليشارعتر فةلةقاةلا ‪:‬‬
‫ف أةلو ةررغالةبا‬ ‫ةمةع اليزةمارن إةذا ةما ةخالا ة‬ ‫ر ر‬
‫ت ةمةويدتتهت‬ ‫ةشير اللةخايلء ةملن ةكاناة ل‬
‫صللد برره رعنةابا‬ ‫ةملن يةللزةرلع اليشلوةك ةل ةلي ت‬ ‫إةذا ةوتةللرت المةرأا ةفالحةذرلةعةداةوتةهت‬
‫ر‬ ‫إين الةعتديو ةوإرلن أةبلةدى تمةسالةةمةا‬
‫إةذا ةرةأى مللنلك يةللواما فتللر ة‬
‫صةا ةوثةلةبا‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪219 :‬‬

‫حك سفاغ نت سن م ن‬
‫مسها‬ ‫ت رمسيا ت‬ ‫إ س‬
‫ذا هسب ي ن‬
‫فعقب كلل ةخالافرةقرة تستكوتن‬ ‫ت رةياتحك ةفالغاتةنرلمةها‬ ‫إةذا ةهبي ل‬
‫صيتل لرةملن يةتكوتن‬‫فةما تةلدرري الةف ر‬
‫ة‬ ‫ت نارةياتقك ةفالحتةرللبلةها‬‫وإن ةدير ل‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪ 251 :‬بتصرف‬

‫خطباء وألكن ؟!‬


‫صر‪ ,‬فقالا‪ :‬لقنوا أمواتكم شللهادة أن ل‬ ‫خاطب مصعب بن حيان خاطبةا ناكاح فح ر‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫إله إل ال ‪,‬فقالت أم الارية ‪ :‬عجل ال موةتك‪ ,‬ألذا دعونااك ؟!‬
‫و قيل لرجل ‪ :‬قم فاصعد النب‪ ,‬فتكلم فقام‪ ,‬فلما صللعد النللب تحصللر فقللالا‪ :‬المللد‬
‫ل ل الللذي يللرزق هللؤملء‪ ,‬وبقللي سللاكتاا‪ ,‬ف لأّنازلوه‪ ,‬وأصللعدوا آخاللر‪ ,‬فلمللا اسللتوى قائم لا‬
‫وقعت عينه على رجل أصلةع فحصر فقالا ‪ :‬اللهم العلن هذه الصلعة ‪.‬‬
‫)أدب الالسللة وحللد اللسللان وفضللل البيللان وذم العللي وتعليللم الع لراب ‪,‬يوسللف بللن عبللد ال ل بللن عبللد الللب النمللري أبللو‬
‫يوسف ‪ ,‬دار الصحابة للتحاث – طنطا ‪,‬الطبعة الول ‪ , 1989 – 1409 ،‬تقيق ‪ :‬سي حلب صا ‪(72:‬‬

‫دموع الفراق‪ ,‬وأحنين إلى الشام‬


‫ي بعلدك أن تناما وكيف ينام من ضمن اليسقاملا ؟‬ ‫أبت عينا ة‬
‫ت الص للبابة والغراملا‬
‫بكيت من الفراق للما ألقي وراجع ت‬
‫وعدت إل العراق برغام أنافي وفارقت اللجزيرة والللشآملا‬
‫‪293‬‬
‫على شط الشلآم وسلاكنيه سلللتم مسلفرم لللقي الرةملاما‬
‫)الرقصات و الطربات ‪,‬ابن سعيد النادلسي(‬

‫أخاف أن ل تعبد التعزىَ‬


‫بعدي !!‬
‫مللرض أبللو تأحيحللة‪ ,‬وهللو سللعيد بللن العللاصا بللن أميللة ابللن عبللد شللس بللن عبللد منللاف‬
‫ب يعللوده‪ ،‬فوجللده يبكللي‪ .‬فقللالا‪ :‬مللا‬ ‫مرضلله الللذي مللات فيلله‪ .‬فللدخال عليلله أبللو لل ل ر‬
‫يبكيك‪ ،‬يا أبا تأحيحة؟ أمن الوت تبكللي‪ ،‬ول بلد منلله؟ قلالا‪ :‬ل‪ .‬ولكنل أخالاف أن‬
‫ل تتعبللد العللزى بعللدي‪ .‬قللالا أبللو لللب‪ :‬وال ل مللا عتبللدت حياتلةلك لجلللك‪ ،‬ول تللتحتك‬
‫عبادتا بعدك لوتك! فقالا أبو أحيحة‪ :‬الن علمت أن ل خاليفةا ! الصنام ‪,‬ابن الكلب‬

‫ن لفيظك لييؤليؤ ر‬
‫فكأ د‬
‫لك ف الافل منطرق يشفي الوى ‪ ...‬ويسوغ ف أذن الديب سلفتهت‬
‫فكأّذن لفلظك للؤمللرؤم ومنيخرل ‪ ...‬وكلأّنالما آنالذاتنانا أصداتفه‬
‫يتيمة الدهر ‪ ,‬الثعالب‬

‫سامكح بفضلك مادحيك‬


‫إن حارت اللباب كيف تقولا ‪ ...‬ف ذا القام فعذترها مقبولا‬
‫ساملح بفضلك مادحيك فما لم ‪ ...‬أبدا إل ما تستحق سبليل‬
‫إن كان ل يرضيك إل ملحسن ‪ ...‬فالسنون إذا لديك قلليل )الثل السائر(‬
‫ر‬
‫من ذا يعيرك عينه تبكي‬
‫بها ؟‬
‫قالا بشار‪ :‬ما زالا غالم من بن حنيفة يدخال نافسه فينا ويرجها مذنا حت قالا‪:‬‬
‫عينا لغلليك دمتعها مدراتر‬ ‫ع عينك فاستعلر‬ ‫نازف البكاءت دمو ة‬
‫أرأيت عيللنا للبكاء تتعار؟‬ ‫من ذا يعيك عينه تبكي بلها ؟‬
‫‪294‬‬
‫)المال ‪ ,‬أبو علي القال ج ‪ 1 :‬صا ‪(100 :‬‬

‫الدنيا آخر حياتها الموت‬


‫قالا الصمعي‪ :‬بلغن أن بعض الكماء كان يقولا‪ :‬واعلموا أن الدنايا سروترها‬
‫ت؛ فكم من مستقبرل يوما ل يستكمله‪،‬‬ ‫ر‬
‫أحزان‪ ،‬وإقبالا إدبارر‪ ،‬آخاتر حياتلها الو ت‬
‫ومنتظرغادا ل يبلتتغه؛ ولو تنظرون ال الجل ومسيه‪ ،‬لبغضتم المل وغاروةره‪.‬‬
‫)المال ‪,‬أبو علي القال ج ‪ 1 :‬صا ‪(159 :‬‬

‫ن؟‬
‫دي م‬
‫ت سوأال ب‬ ‫وىَ الل ي ي‬
‫ذا م‬ ‫فسك سي ن س‬
‫ف ملي ب مهس س‬
‫ف ‪ ،‬ةوأةةناا أتنالرشتد ‪:‬‬‫ي ‪ :‬ةرسعلترن امرأةةر ربالطيوا ر‬ ‫ر ير‬ ‫ر‬
‫ة‬ ‫ةوةقاةلا ةعليي بلتن ةعلبد الله اللةلعةفر ي ة ل ة‬
‫ت ةوالفديرن ؟‬ ‫أةهوى هوى الفديرن واللييذات تتلعرجبرن فةةكيف رل ربوى اللييذا ر‬
‫ل ة ةة‬ ‫ة ت ل ت‬ ‫لة ةة‬
‫ضيرةتارن فةةذلر أةيلتهةما رشلئت‪ ,‬ةوتخالذ اللتلخاةرى ‪.‬‬
‫ها ة‬
‫ت ‪ :‬تة‬
‫فةلةقالة ل‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا‪40:‬‬

‫ل ال ن ت‬
‫قتبورم قتتبوتر‬ ‫م قسب ن س‬ ‫س‬
‫مهت ن‬
‫سا ت‬
‫ج س‬
‫الجَهال ‪:‬أ ن‬
‫ت رلةلهرله ر ةأّفةلجةساتمتهلم قةللبةل التقتبور قتلتبوتر‬ ‫ر‬
‫ةورف اللةلهرل قةللبةل الةملوت ةملو ر‬
‫ر‬
‫س لةهت ةحيت النيتشور ناتتشوتر‬ ‫فةللةلي ة‬ ‫ت‬‫ةوإرلن المةرأا ةلل ةلي لةي ربالعلرم ةميف ر‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪46 :‬‬
‫ب بلتن تزةه لري بلتن أةرب تسلةمى ‪:‬‬ ‫ةقاةلا ةكلع ت‬
‫ةسلعتي الةفةت ةوتهةو ةملتبوءر لةهت الةقةدتر‬ ‫ب رملن ةشليرء ةلةلعةجبةرن‬ ‫لةلو تكلنت أةلعةج ت‬
‫س ةوارحةدةر ةواللةيم تمن للتةرشتر‬
‫ةوالنيللف ت‬ ‫س يلتلدرتكةها‬ ‫ر‬
‫يةلسةعى الةفةت لتتمور لةلي ة‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪64 :‬‬

‫‪295‬‬
‫العلم بالمذاكرة ل بجَمع‬
‫الكتب‬
‫ةوةلل يةلستةرفلد رعلاما ناةرسي ةما تةلةعليةما‬ ‫إةذا ةلل يلتةذاكرلر تذو اللعلتتلورم برعرلرمره‬
‫يةرزيتد ةمةع اللةييارم رف ةجلعرره ةعةمى‬ ‫ب رف تكفل ةملذةه ر‬
‫ب‬ ‫فةةكم ةجارمرع لرلتكتت ر‬
‫ل‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪72 :‬‬

‫أعرابية تدعو على‬


‫الصمعي‬
‫ك! ل جللع‬ ‫عللن الصللمعي قللالا‪ :‬ملر أعرابل بأّعرابيللة تبكللي زوجهللا فقللالا‪ :‬ومللا يبكيل ر‬
‫ذ‬
‫الذله بينك وبينه ف النة‪ ،‬ث مذربا بعد ذلك فقالا‪ :‬يا فلناة‪ ،‬رذفئين]قول لل ‪:‬بالفرفللاء‬
‫والبني [ فإن قد تزوجت‪ ،‬فقالت‪ :‬ناعم‪ ،‬بللالبيت الهللدوم‪ ،‬والطللائر الشللئوم‪ ،‬والذرحللم‬
‫العقوم‪).‬المال ‪ ,‬أبو علي القال ج ‪ 1 :‬صا ‪(211:‬‬

‫عندما تجَالس العلماء‬


‫صا منلك‬‫قالا السن لبنه‪ :‬يلا بنل‪ ،‬إذا جالسلت العلملاء فكلن عللى أن تسلمع أحلر ة‬
‫على أن تقولا‪ ،‬وتعيلم تحسن الستماع كما تتعلم تحسللن الصللمت‪ ،‬ول تقطللع علللى‬
‫أحد حديثا وإن طالا حت تيسك‪) .‬المال ‪ ,‬أبو علي القال ج ‪ 1 :‬صا ‪(219 :‬‬

‫آخر خطبة خطبها سيدنا معاوأية‬


‫رضي الدله عنه‬
‫قللالا وحللدثنا أبللو بكللر بللن دريللد قللالا‪ :‬حلذدثنا أبللو حللات عللن العتللب قللالا‪ :‬كللان آخالةر‬
‫خاطبللة خاطبهللا معاويللة رحلله اللذلله ألن صللعد النللب‪ ,‬فحمللد اللذلله وأثن ل عليلله‪ ,‬ث ل قبللض‬
‫صلةد‪ ،‬وقللد طللالت عليكللم إمرتل‬ ‫على ليته وقالا‪ :‬أذيها الناس‪ ،‬إن مللن زررع قلد اسةتح ة‬

‫‪296‬‬
‫حللت مللتتكللم ومللتمللون‪ ،‬وتنذيللت فراقةكللم‪ ,‬وتنيتللم فراقللي‪ ،‬وإنالله ل يللأّتيكم بعللدي إل‬
‫ب لقلاء‬
‫من هو شرر مذن‪ ،‬كما ل يأّتكم قبللي إل ملن كلان خايا مذنل‪ ،‬وإناله ملن أحل ذ‬
‫ب الذله لقاءه‪ ،‬اللهم إن قد أحببت لقاءك فأّحبب لقائي‪ .‬ث نازلا فما صللعد‬ ‫الذله أح ي‬
‫النب حت مات‪.‬‬
‫) المال ‪ ,‬أبو علي القال ج ‪ 1 :‬صا ‪(279:‬‬

‫رحم الله الب لقد كان كريما‬


‫!!‬
‫زعملوا أن رجلا قلد بللغ فل البخلل غاللايته‪ ،‬وصلار إماملاا‪ ،‬وأنالله كلان إذا صلار فل يلده‬
‫الدرهم‪ ،‬خااطبه ونااجاه‪ ،‬وفداه واستنبطه‪.‬‬
‫ت! وكلم ملن‬ ‫ت! وكلم ملن كيلس قلد فلارق ة‬ ‫وكان ما يقولا له‪ :‬كلم ملن أرض قد قطعل ة‬
‫ت! لك عنللدي أل تةعللرى ول تضللحى! ‪ -‬ثل يلقيلله‬ ‫ت! ومن رفيع قد أخل ة‬ ‫خاامل رفع ة‬
‫ف كيسله‪ ،‬ويقلولا لله‪ :‬اسلكن عللى اسلم الل‪ ,‬فل مكلان ل تتان ول تلذلا ول تزعلج‬
‫منلله! ‪ -‬وأنالله لل ل يللدخال فيلله درهل لا قل ل ي‬
‫ط فللتأّخارجه‪ ،‬فكللان أهللله منلله فل ل بلء‪ .‬وكل لاناوا‬
‫يتمون موته واللصا بالوت أو الياة‪.‬‬
‫فلما مات وظنوا أنم قد استحاحوا منه‪ ،‬قدم ابنه فاسلتول عللى ملاله وداره‪ .‬ثل قلالا‪:‬‬
‫مللا كللان أدتم أبلل؟ فللإن أكللثر الفسللاد إنللا يكللون فل الدام‪ .‬قللالوا‪ :‬كللان يأّتلردم ببنللة‬
‫عنده‪ .‬قالا‪ :‬أرونايها‪ .‬فإذا فيها حنز كالدولا‪ ،‬مللن أثللر مسللح اللقمللة! قللالا‪ :‬مللا هللذه‬
‫الفرة؟ قالوا‪ :‬كان ل يقطع الب‪ ،‬وإنا كان يسح على ظهره فيحفلر‪ ،‬كمللا تللرى!‬
‫قللالا‪ :‬فبهللذا أهلكنلل‪ ،‬وبللذا أقعللدن هللذا القعللد! لللو علمللت ذلللك مللا صللليت عليلله!‬
‫قللالوا‪ :‬ف لأّنات كيللف تريللد أن تصللنع؟ قللالا‪ :‬أضللعها مللن بعيللد‪ ،‬فأّشللي إليهللا باللقمللة!‬
‫)البخلء ‪ ,‬الاحظ ج ‪ 1:‬صا ‪ 45 :‬بتصرف(‬

‫‪297‬‬
‫ذئب سيدنا يوسف ذئب حليم!!‬
‫يروى أن إخاوة يوسف لا قالوا لبيهم‪ " :‬إناا ذهبنا ناستبق وتركنا يوسف عند متاعنللا‬
‫فللأّكله الللذئب ومللا أناللت بللؤممن لنللا ولللو كنللا صللادقي " ‪ ،‬قللالا لللم‪ :‬أرون ل قميصلله؛‬
‫فللأّروه إيللاه مضللرج ا بالللدم غاةي ل تمةليزق‪ .‬فقللالا‪ :‬تللال مللا رأيللت ذئب ل ا أحلللم مللن هللذا ول‬
‫أرفق!‪ ،‬أكل ابن‪ ,‬ول يزق قميصه ! ثار القلوب ف الضاف والنسوب ‪ ,‬الثعالب ج ‪ 1:‬صا ‪13 :‬‬
‫ذ‬
‫ما‬
‫أشد بخله !!‬
‫رئي أبو الارث ف ثياب متخفرقرة؛ فقيل له‪ :‬أل يكسللوك مملد بللن ييل؟ فقللالا‪ :‬لللو‬
‫ض لةمناء‪،‬‬
‫كللان للله بيللت ملللوءر إبل لراا‪ ،‬وجللاء يعقللوب ومعلله النابيللاء شللفعاتء‪ ،‬واللئكللة ت‬
‫يطلب إبرةا ليخيلط بلا قميلص يوسلف اللذي قتليد ملن تدبتلر‪ ،‬ملا أعلاره إياهلا!‪ ،‬فكيلف‬
‫يكسون؟‪.‬‬
‫وناظم هذا العن من قالا‪:‬‬
‫لو أن دارك أنابتت لك واحتشت ‪ ...‬إبرا يضيق با رفناءت النلزلا‬
‫وأتلاك يوسف يستعليك إبرةا ‪ ...‬ليخيط قتيد قميصه ل تفعل‬
‫)ثار القلوب ف الضاف والنسوب ‪ ,‬الثعالب ج ‪ 1:‬صا ‪(13:‬‬

‫ل يأكل مع الخليفة إذا لم يطعم‬


‫غلمه وأحماره !!‬
‫يضرب مثلا ف المر الصغي يتكلم فيه الرجل الكبي‪.‬‬
‫ومللن قصللته أن أبللا الللذيل دخاللل علللى الللأّمون فاحتبسلله ليأّكللل معلله‪ ،‬فلمللا توضللعت‬
‫الائدتة‪ ,‬وأخاذوا ف الكل قالا أبلو الللذيل‪ :‬يللا أميل الللؤممني‪ ،‬إن الل ل يسلتحي ملن‬

‫‪298‬‬
‫ت يا أبا الذيل؛ ودعا بالاجب‪ ،‬فقللالا‬ ‫الق‪ ،‬غالمي وحاري بالباب؛ فقالا‪ :‬صدق ة‬
‫له‪ :‬اخارج إل غالم أب الذيل وحاره‪ ،‬فتقدم با يصلحهما؛ فخرج وفعل‪.‬‬
‫وكان ممد بن الهلم إذا تعلذر عليله أملر يقلولا‪ :‬إن اللذي سلخر اللأّموةن لملار أبل‬
‫الذيل وغالمه‪ ,‬قادر على أن يسهل لنا هذا المةر‪.‬‬
‫) ثار القلوب ف الضاف والنسوب ‪ ,‬الثعالب ج ‪ 1:‬صا ‪(111:‬‬

‫ليل الضرير‬
‫لل ل يل للزلا الشل للعراء يصل للفون الليل لةل بل للالطولا‪ ،‬ويزيل للد بعضل للهم علل للى بعل للض فل ل البل للداع‬
‫والبلغ‪ ،‬حللت جللاء سلليدوك الواسللطي‪ ،‬فسللبق إلل ل وصللف تفل لذرد بلله‪ ،‬إذ وجللد مللا‬
‫ضيعوه من ذلك‪ ،‬فأّخاذه‪ ،‬وهو قوله‪:‬‬
‫عهدي بنا ورداءت الشمل يمعنا والليل أطوتله كاللملح بالبصر‬
‫ليتل الضرير فصبحي غايت منةتظر‬ ‫فالن ليلةي مذ غالابوا فديتتلتهتم‬
‫ثار القلوب ف الضاف والنسوب ‪ ,‬الثعالب ج ‪ 1:‬صا ‪635:‬‬

‫ليلة الخلفة‬
‫هللي ليلللة ل ل يتفللق مثلتهللا قللط‪ ،‬ويقللالا لللا‪ :‬ليلللة اللفللاء أيض لاا؛ وك لانات ليل لة السللبت‬
‫لربع عشرة ليللةا بقيلت ملن شلهر ربيلع الولا سلنة سلبعي ومئلة؛ ملات فيهلا خاليفلة‪،‬‬
‫وولللد خاليفللة‪ ،‬واسلتتخرلف خاليفللة؛ مللات الللادي‪ ،‬وولللد الللأّمون؛ واسللتخلف الرشلليد‪.‬‬
‫)ثار القلوب ف الضاف والنسوب ‪ ,‬الثعالب ج ‪ 1:‬صا ‪(194 :‬‬

‫النعمان بن المنذر مات‬


‫تحت أرجل الفيلة‬

‫‪299‬‬
‫وكل لانات الكاس للرة رب للا قتل للت الرجل لةل ب للوطء الفيل للة؛ وكل لانات ق للد تدفرب للت عل للى ذل للك‬
‫وعتلذمللت‪ ،‬فللإذا ألقللي إليهللا الرجلتل تركللت الةعللةلف وقصللدت نللوه‪ ،‬فضلربته براطيهمللا‪،‬‬
‫ت‪.‬‬
‫وخابطته بقوائمها حت يو ة‬
‫وكان من تألقي تت أرجل الفيلة النعماتن بن النذر‪. .‬‬
‫)ثار القلوب ف الضاف والنسوب ‪ ,‬الثعالب ج ‪ 1:‬صا ‪(205 :‬‬

‫ه مسرنقل يبكي على حدوأد‬


‫سوريا !!‬
‫ولا أفرج هرقتل عن بلد الشام للمسللمي‪ ،‬وخالرج منهلا هاربل ا إلل الللروم‪ ,‬بكلى حلت‬
‫اخاض لذلت ليتلله‪ ،‬وغاتشللي عليلله‪ ،‬فلمللا أفللاق قللالا‪ :‬السلللم عليللك يللا سللوريا‪ ،‬يللا جنللة‬
‫ي تملق‪.‬‬ ‫الدنايا‪ ،‬سلةم غا ر‬
‫) ثار القلوب ف الضاف والنسوب ‪ ,‬الثعالب ج ‪ 1:‬صا ‪(212 :‬‬

‫جها بعد موته في‬


‫رأت زوأ س‬
‫المنام يقول لها؟‬
‫توذف رجرل وبقيت امرأتته شابذةا جيلاة‪ ،‬فما زالا با الذنساء حذت تزذوجت‪ .‬فلذمللا كلانات‬
‫ليللةت رزفافهلا رأت ف النلام زوجهلا الذوةلا آخاذا بعارضلت البلاب‪ ,‬وقلد فتلح يلديه وهلو‬
‫يقولا‪:‬‬
‫إلذ الذربللا ة‬
‫ب فإناذلي ل تأحييها‬ ‫ت ساكن ه للذا البيت كيلهتم‬
‫حذيي ت‬
‫بيلن القبور وإناذلي ل تألقيها‬ ‫ث‬
‫أمست عروسا وأمسى مسكن جلد ر‬
‫واستبدلت بدلا غايللري‪ ،‬فقد علمت أذن القلبور تواري من ثوى فيها‬

‫‪300‬‬
‫قد كنت أحسل للبها للعهد راعيةا حذت تلموت وما جذفت مآقيها‬
‫ففزعللت مللن ناومهللا فزع لا شللديداا‪ ،‬وأصللبحت فارك لاا‪ ,‬وآلللت أن ل يص لةل إليهللا رج لرل‬
‫بعده أبدا‪).‬أخابار النساء ‪,‬ابن الوزي صا ‪(37 :‬‬

‫ماذا فعلت زوأجة سيدنا عثمان‬


‫بعد موته ؟!‬
‫ب‪،‬‬ ‫ر‬
‫صللة الكلل ف‬
‫وذلا تقتل تعثمان‪ ،‬رضي ال عنه‪ ،‬وقفت يوما علللى قللبه ناائللةت بنللت الفراف ة‬
‫فللتحذحت عليلله‪ ,‬ثذل اناصلرفت إلل منزلللا‪ ،‬ثذل قللالت‪ :‬إذنل رأيللت الللزن يبلللى كمللا يبلللى‬
‫الثذللوب‪ ،‬وق للد خاف للت أن يبل للى حللزن عثم للان فل ل قلللب‪ .‬ف للدعت برفلهل لرر]حجللر بجللم‬
‫الكللف اليللد[ فهتفللت ]ض لربت وهذشللمت[ فاهللا‪ ،‬وقللالت‪ :‬وال ل ل يقعللد رج لرل مذن ل‬
‫ت ع للرورس‬‫مقع للد عثم للان أب للدا ‪ .‬وخاطبه للا معاويل لةت فبعث للت إلي لله أس للنانا‪ ،‬وق للالت‪ :‬أذا ة‬
‫ةترى؟ وقالوا‪ :‬ل يكن ف الذنساء أحسن منها مضحكا ‪) .‬أخابار النساء ‪,‬ابن الوزي صا ‪(37 :‬‬
‫ت‬
‫يا صاحب القبر‪ ،‬يا من كان‬
‫يؤنسني‬
‫قللالا الصللمعي‪ :‬قللالا لل الذرشلليد‪ :‬امللض إلل باديللة البصللرة فخللذ مللن تتةللف كلمهللم‬
‫وطتلةرف حللديثهم‪ .‬فانللدرت‪ ،‬فنزلللت علللى صللديرق ل ل بالبصللرة‪ ،‬ثذل بذكللرت أناللا وهللو‬
‫ت إليهللا إذا باريلرة ناللادى إلينللا ريلتح عطرهللا قبللل اللذدناذو منهللا‪،‬‬
‫علللى القللابر‪ ،‬فلذمللا صللر ت‬
‫ت وتحلاى‪ ،‬وهي تبكي أحذر بكاء‪ .‬فقلللت‪ :‬يللا جاريللة مللا شلأّناك؟‬ ‫ب مصذبغا ر‬ ‫عليها ثيا ر‬
‫فأّناشأّت تقولا‪:‬‬
‫فإن تسأّلن فيم حلزن؟ فلإناذلن ‪ ...‬رهلينةت هلذا القلب يلا فتيان‪.‬‬
‫أهابك إجلال‪ ،‬وإن كنت ف الذثرى‪ ... ،‬ملخلافة يورم أن يسلؤمك مكان‬

‫‪301‬‬
‫وإذن لستحييك‪ ،‬والتيللرب بيلننا‪ ... ،‬كما كنت أستحييك حي تران‪.‬‬
‫فقلنا لا‪ :‬ما رأينا أكثةر من الذتفاوت بيل رزيفلك وحزنالك! فللأّخابي بشلأّناك؟ فأّناشللأّت‬
‫تقولا‪:‬‬
‫يا صاحب القب‪ ،‬يا من كان يؤمناسن ‪ ...‬حيذاا‪ ،‬ويكثر فلي الذدنايا مواسات‬
‫أزور قلبك فلي تحللي وف تحلرل‪ ... ،‬كأّذنان لست من أهل الصيبات‬
‫ي تبكي بي أموات‪.‬‬ ‫ى مفيجلعةا ‪ ...‬مشهورة الذز ذ‬ ‫فمن رآن‪ ،‬رأى ةعلب ا‬
‫ي‪،‬‬‫فقلنللا لللا ومللا الذرجللل منللك؟ قللالت‪ :‬بعلللي‪ ،‬وكللان يللب أن يرانل فل مثللل هللذا اللذز ذ‬
‫فللآليت علللى نافسللي أن ل أغاشللى قللبه إلذ ف ل مثللل هللذا ال لذز ذ‬
‫ي لنالذله كللان يبذلله أيلذلام‬
‫حياته‪ ،‬وأناكرتاه أناتما علذي‪.‬‬
‫ق للالا الص للمعي‪ :‬فس للأّلتها ع للن خابه للا ومنزل للا‪ .‬وأتي للت الذرش لليد فحل لذدثته ب للا س للعت‬
‫لل مللن‬‫لاريللة‪ .‬فقللالا‪ :‬ل بلذد أن ترجللع حذتل تطبهللا إ ذ‬ ‫ثا ذ‬ ‫ورأيللت‪ ،‬حذتل حلذدثته حللدي ة‬
‫ل لل‪ ،‬ول يك للون م للن ذل للك ب للد‪ .‬ووذج لله مع للي خاادمل لا وم للالا كللثيا ‪.‬‬ ‫وليذه للا‪ ،‬وتمله للا إ ذ‬
‫فرجعت إل قومها فأّخابتم الب‪ ،‬فأّجابوا وزذوجوها من أمي الؤممني‪ ,‬وحلوها معنا‬
‫وه للي ل تعل للم‪ .‬فلذم للا صل لرناا إلل ل ال للدائن ن للا إليه للا ال للب‪ ،‬فش للهقت شللهقةا فمللاتت‪،‬‬
‫ت إل الذرشيد فأّخابته الب‪ ،‬فما ذكرها وقتلا مللن الوقللات إلذ‬ ‫فدفذناها هنالك‪ .‬وسر ت‬
‫بكى أسفا عليها‪ .‬أخابار النساء ‪,‬ابن الوزي صا ‪37:‬‬

‫بيتان في الفراق‬
‫ي حيلاةر بلعد موتك تنفع؟‪.‬‬
‫وأ ذ‬ ‫ت فراقا والفراق يصذدع‬ ‫ذكر ت‬
‫ب من العيش مطمع‪.‬‬‫فمال ف طي ر‬ ‫إذا الذزمن الغذدار فلذرق بيننا‬
‫ة‬

‫‪302‬‬
‫عبدالرحمن بن أبي ن تنعم البجَلي‬
‫أبو الحكم الكوفي العابد‬
‫قالا مندلا ابن علي عن بكي بن علامر‪ :‬للو قيلل لعبلد الرحلن قلد تلوجه مللك اللوت‬
‫اليك يريد قبض روحك ما كانات عنده زيادة على ما هو فيه ‪.‬‬
‫وذكره ابن حبان ف الثقات وقالا ‪:‬كان من عباد أهل الكوفة من يصب على الوع‬
‫الدائم‪ ,‬أخاذه الجاج ليقتله‪ ,‬وأدخاله بيتا مظلما وسذد الباب خسة عشللر يوملاا‪ ,‬ثل‬
‫امل للر بالبل للاب ففتل للح ليخ للرج‪ ,‬فيل للدفن ف للدخالوا عليل لله فل للإذا هل للو قل للائم يصل لللي فقل للالا لل لله‬
‫الجاج‪ :‬سلر حيث شئت‪.‬‬
‫) تذيب التهذيب ‪,‬ابن حجر العسقلن الطبعة الول ‪ 1404‬ه ‪ 1984 -‬م ج ‪ 6 :‬صا ‪,257 :‬دار الفكر للطباعة والنشر‬

‫السبع يحرسه وأل يأكله‬


‫بنللان بللن ممللد بللن حللدان بللن سللعيد أبللو السللن الزاهللد ويعللرف بالمللالا ‪,‬سللع مللن‬
‫السن بن عرفة وغايه‪ ,‬وكان ثقة زاهدا متعبداا‪ ,‬وسكن مصر‪ ,‬وكانات له منزلللة عنللد‬
‫الاصللة والعامللة‪ ,‬وكللان ل يقبللل مللن السلللطان شلليئاا‪ ,‬وك لاناوا يض لربون بعبللادته الثللل‪,‬‬
‫أخابناللا أبللو منصللور الق لزاز أخابناللا أبللو بكللر الطيللب‪ ,‬حللدثنا ابللو ناعيللم الللافظ قللالا‪:‬‬
‫سللعت ممللد بللن السللي بللن موسللى يقللولا‪ :‬سللعت السللن بللن أحللد اللرازى يقللولا‪:‬‬
‫سللعت أبللا علللى الروذبللاري يقللولا‪ :‬كللان سللبب دخاللول مصللر حكايلةت بنللان وذاك أنالله‬
‫أمر ابةن طولون بالعروف‪ ,‬فأّمر أن يلقى بي يللدى السللبع‪ ,‬فجعللل السللبع يشللمه ول‬
‫يضره‪ ,‬فلما خارج من بي يدي السبع قيل له‪ :‬ما الذي كان ف قلبللك حيللث شللك‬
‫السبع؟ قالا‪ :‬كنت أتفكر ف سؤمر السباع ولعابا‪.‬‬
‫) ‪ :‬النتظم ف تاريخ اللوك والمم‪ ,‬عبد الرحن بن علي بن ممد بن الوزي أبو الفرج‪ ,‬دار صادر –‬
‫بيوت ‪,‬الطبعة الول ‪ 1358 ،‬ج ‪ 6 :‬صا ‪(217 :‬‬

‫‪303‬‬
‫ري‪...‬‬
‫ص م‬
‫ن ت ست سن س ي‬
‫م وأسإ م ن‬
‫سل م ن‬
‫مي ن ت ن‬
‫سل م م‬ ‫فسإ م ن‬
‫ن تت ن‬
‫تحركةي ةعلن ةخاالررد بلرن يةرزيةد بلرن تمةعارويةة ةناأيهت ةقاةلا ‪:‬‬
‫ر‬ ‫ض ةخاللرق الليلره ةعليز ةوةج يل إ ةي‬
‫لل آتلا اليزبةل لريل‪ ,‬ةحيتل تةلةزيولجلت ملنلتهللم أةلرةملةلةا فة ة‬
‫صلاتروا‬ ‫ةكاةن ةأبللغةل ة‬
‫ل ‪.‬ةورفيةها يةلتقوتلا ‪:‬‬ ‫ب ةخالرق الليره ةعيز ةوةجيل إ ةي‬ ‫أةةح ي‬
‫ةورملن أةلجلرةها أةلحبةلبت أةلخاةوا ةةلا ةكلةبا‬ ‫ب بةرن الةعيوارم طتلرا رلةلجلرلةها‬ ‫أترح ي‬
‫صلةبا‬ ‫ر‬
‫ي أةلعيتنرهلم ت‬ ‫ط رةجلارلا بةل ل ة‬
‫ةيت ي‬ ‫صرري‬ ‫فةرإلن تتلسلررمي ناتلسلرلم ةوإرلن تةلتةلنة ي‬
‫ك رقيةل ‪ :‬الةملرءت ةعةلى ةديلرن ةزلوةجترره ‪.‬‬ ‫رر‬
‫ةولةذل ة‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪193 :‬‬

‫القبر أفضل أصهاره !!‬


‫ةوةقاةلا ةعلبتد الليره بلتن ةطاره ر ‪:‬‬
‫صلهتر‬‫حةد ال ف‬ ‫ثةةلثةةت أةصها ر إةذا تر‬ ‫ت يلتةرارعي تشؤموناةلةها‬ ‫لرتكفل أةرب برلن ر‬
‫لة‬
‫ةوقةللبلرر يلتةواريةها ةوأةفل ة‬
‫ضلتةها ال ة لقبلتر‬ ‫فةلبةللعرل يلتةرارعيةها ةورخالدرر يتركلنيلةها‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪202 :‬‬

‫لتمدحا أحدا ا وأل تذ د‬


‫مه حتى تجَربه‬
‫ض اليشةعةرارء ‪:‬‬
‫ةوةقاةلا بةللع ت‬
‫ب‬‫وةل تةلتذيمنيهت رملن ةغا لري ةلتري ر‬ ‫ةل ةلتةمةدين الملةرأا ةحيت تتةلفربةهت‬
‫ة‬
‫وةذيمهت بةللعةد ةحلرد ةشير تةلكرذي ر‬
‫ب‬ ‫فةةحلمتدك الةملرءة ةملا ةلل تتللبلرره ةخاطةأّر‬
‫ة‬
‫أدب الدنايا والدين ‪ ,‬أبو السن الاوردي ‪,‬تل ‪ :‬ممد أب ممد بن فريد ‪ ,‬الكتبة التوفيقية صا ‪209 :‬‬

‫بين سعيد بن جبير وأالحجَاج‬


‫الثقفي‬
‫‪304‬‬
‫كللان الجللاج بللن يوسللف‪ ,‬فاس لتق بن ل ثقيللف‪ ,‬والي لا لعبللد اللللك‪ ,‬يأّخاللذ بالشللبهات‬
‫ويتحرى الناوئي ف جيع البلد السلمية لكم أميه وسيده‪ ,‬فيصب الن عليهم‬
‫دون هلوادة ول خاللوف مللن الل القتللدر البللار‪ ,‬وكللان خاالللد بللن عبللد اللللك القسللري‬
‫واليلا علللى مكللة الكرمللة‪ ,‬وقللد علللم بوجللود ابللن جللبي فل وليتلله فللأّلقى القبللض عليلله‬
‫واعتقله‪ ,‬ث أراد أن يتخللص منلله فأّرسللله مفللورا ملع اسللاعيل بللن واسلط البجلللي إلل‬
‫الجاج بن يوسف‪.‬‬
‫قالا الجاج‪ :‬ما اسك؟‬
‫سعيد‪ :‬سعيد بن جبي‪.‬‬
‫الجاج‪ :‬بل أنات شقي بن كسي‪.‬‬
‫سعيد‪ :‬بل كانات أمي أعلم باسي منك‪.‬‬
‫الجاج‪ :‬شقيت أيمك وشقيت أنات‪.‬‬
‫سعيد‪ :‬الغيب يعلمه غايك‪.‬‬
‫الجاج‪ :‬ل بد لك بالدنايا ناارا تلذظى‪.‬‬
‫سعيد‪ :‬لو علمت أن ذلك بيدك لتلذتك إل ا‪.‬‬
‫الجاج‪ :‬ما قولك ف ممد؟‪.‬‬
‫سعيد‪ :‬ناب الرحة وإمام الدى‪.‬‬
‫الجاج‪ :‬ما قولك ف علي‪ ,‬أهو ف النة أم هو ف النار؟‪..‬‬
‫سعيد‪ :‬لو دخالتتها وعرفت من فيها‪ ,‬عرفت أهلها‪.‬‬
‫الجاج‪ :‬ما قولك ف اللفاء؟‪.‬‬
‫سعيد‪ :‬لست عليهم بوكيل‪.‬‬
‫الجاج‪ :‬فأّيهم أعجب اليك؟‪.‬‬
‫‪305‬‬
‫سعيد‪ :‬أرضاهم لالقي‪.‬‬
‫الجاج‪ :‬فأّيهم أرضى للخالق؟‪.‬‬
‫سعيد‪ :‬علم ذلك عند الذي يعلم سرهم ونواهم‪.‬‬
‫الجاج‪ :‬أحب أن تصدقن‪.‬‬
‫سعيد‪ :‬إن ل أحبك لن أكذبك‪.‬‬
‫الجاج‪ :‬فما بالك ل تضحك؟‪.‬‬
‫سعيد‪ :‬وكيف يضحك ملوق خالق من طي‪ ,‬والطي تأّكله النار!!‪.‬‬
‫الجاج‪ :‬فما بالنا ناضحك؟‪.‬‬
‫سعيد‪ :‬ل تسترو القلوب‪.‬‬
‫ث أمر الجاج باللؤملؤم والزبرجد والياقوت‪ ,‬فجمعه بي يديه‪.‬‬
‫قللالا سللعيد‪ :‬إن كنللت جعللت هللذا لتتقللي بلله فللزع يللوم القيامللة فصللالر وإل ففزعللة‬
‫واحدة تتذهل كل مرضعة عملا أرضلعت‪ ,‬ول خايل فل شليء ملن اللدنايا ال ملا طلاب‬
‫وزكا‪.‬‬
‫ث دعا الجاتج بالعود والناي‪ ,‬فلما ضرب بالعود ونافخ بالناي بكى سعيد‪.‬‬
‫فقالا‪ :‬ما يبكيك؟ أهو اللعب؟‪.‬‬
‫قللالا سللعيد‪ :‬هللو الللزن‪ ,‬أمللا النفللخ فللذكرن يوملا عظيملاا‪ ,‬يللوةم ينفللخ فل الصللور‪ ,‬وأمللا‬
‫العود فشجرة قطعت من غاي حق!! وأما الوتار فمن الشاة تبعث يوم القيامة!!‪.‬‬
‫قالا الجاج‪ :‬ويلك يا سعيد‪.‬‬
‫فقالا‪ :‬ل ويةل لن زحزح عن النار وأدخال النة‪.‬‬
‫قالا الجاج‪ :‬اخاتح يا سعيد أي رقتلة أقتلك؟‪.‬‬
‫فقالا‪ :‬اخاتح أنات لنفسك فوال ل تقتلن قتلة ال قتلك ال مثلها ف الخارة‪.‬‬
‫‪306‬‬
‫قالا‪ :‬أتريد أن أعفو عنك؟‪.‬‬
‫فقالا‪ :‬إن كان العفو فمن ال‪ ,‬وأما أنات فل براءة لك ول عذر‪.‬‬
‫قللالا الجللاج‪ :‬اذهب لوا بلله فللاقتلوه‪ ,‬فلمللا خاللرج ضللحك فللأّخاب الجللاج بللذلك فللردوه‬
‫اليه‪.‬‬
‫وقالا‪ :‬ما أضحكك؟‪.‬‬
‫فقالا‪ :‬عجبت من جرأتك على ال‪ ,‬وحلم ال عليك‪.‬‬
‫فأّمر بالفنطع فتبسط‪.‬‬
‫وقالا‪ :‬اقتلوه‪.‬‬
‫فقللالا سللعيد‪ :‬وجهللت وجهللي للللذي فطللر السللموات والرض حنيفلا مسلللما ومللا أناللا‬
‫من الشركي‪.‬‬
‫قالا الجاج‪ :‬وجهوا به لغي القبلة‪.‬‬
‫قالا سعيد‪ :‬فأّينما تولوا فثذم وجه ال‪.‬‬
‫قالا الجاج‪ :‬كبوه على وجهه‪.‬‬
‫قالا سعيد‪ :‬منها خالقناكم وفيها ناعيدكم ومنها نرجكم تارة أخارى‪.‬‬
‫قالا الجاج‪ :‬اذبوه‪.‬‬
‫قللالا سللعيد‪ :‬أمللا أناللا فأّشللهد أن ل اللله ال الل وحللده ل شلريك للله وأن ممللدا عبللده‬
‫ورسوله‪ ,‬خالذها منل حلت تلقلان بلا يلوم القيامللة‪ ,‬اللهللم ل تسلللطه عللى أحلد يقتتللتلهت‬
‫بعدي‪) .‬وفةيات العيان ‪.(371\2‬‬

‫سأظل أذكركم‬
‫أو أشرقت شلمس على الزمان‬ ‫سأّظل أذكركم اذا جلذن الدجى‬
‫هم ف الفؤماد مشاعلتل اليلان‬ ‫سأّظل أذكر إخاللواة وأحبلة‬
‫‪307‬‬
‫ض من الوجللدان‬
‫فمحبتلي في ر‬ ‫سأّظل أذكركم بجم ملحبت‬
‫ف حبكم أرجو رضى الرحلمن‬ ‫فلتذكرونالي بالدعلاء فإنانلي‬

‫ليس الغريب( لزين العابدين لعلي بن‬


‫الحسين( قصيدة‬
‫ب اليشأّرم واليةةمرن‬ ‫ب ةغاري ة‬ ‫س الغةري ت‬
‫لةلي ة‬
‫ب اليلحرد والةكةفرن‬ ‫ر‬
‫إين الغةري ة‬
‫ب ةغاري ت‬
‫ب لةلهت ةحلنق لرغتلرةبتلرره‬ ‫ر ر‬
‫إين الةغري ة‬
‫ي ف اةلوطارن واليسةكرن‬ ‫على التمقيم ة‬
‫ةسةفري ةبعيرد ةوزادي لةلن يتلبةللفغةنلي‬
‫ت ةيطلتبتنلي‬
‫ت واللو ت‬
‫ضعتةف ل‬
‫ةوقتليوت ة‬

‫ت أةلعلةتمها‬ ‫ول بقايا ذتناو ر‬


‫ب لةس ت‬ ‫ة ة‬
‫ال يةللعلةتمهلا ف الفسر والةعلةلرن‬
‫ث أةلمةهةلن‬
‫مةلا أةلحلةةم الة ةعن ةحلي ت‬
‫ت ف ةذلناب ويةلستتلتررن‬
‫وقةلد ةتلاةديل ت‬
‫ت أةيذةلامي ربل ناةةدرم‬
‫ةتتير سلاعلا ت‬
‫ول بكارء ولخالو ر‬
‫ف ول حلةةزرن‬ ‫ت ة ةل‬
‫ب تلمتةرهدا‬ ‫ر ر‬
‫أةناةلا اليذي أتلغالتق الةبلوا ة‬

‫‪308‬‬
‫ي الر تةللنظتترنالي‬ ‫ر‬
‫ةعلى العاصي ةوةع ل ت‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ت‬ ‫يةلا ةزليةا تكتبة ل‬
‫ت ف ةغالفلةة ةذةهبة ل‬
‫ب تلت رتقن‬ ‫ت ف الةقل ر‬ ‫ر‬
‫يةلا ةحلسةراة بةقية ل‬
‫ةدلعن أةتناوتح ةعلى ناةللفسي ةوأةنالردبلتهلا‬
‫ةوأةقلطةتع اليدلهةر ربالتيلذكريلر ةوالةةزرن‬
‫لهرل تمنطة رح لةا‬ ‫ي تلك ا ة‬ ‫ةكةأّينان بة ة‬
‫ةعلى الرفرارش ةوأةليديرهلم تتلةقلفبتنللي‬
‫ب ةكللي تيعارلةنلي‬ ‫وقد ةأتةلوا برةطبي ر‬
‫ة ل‬
‫ب هلذا اليلوةم يةللنلةفتعن‬ ‫ةوةلل أةةر الطف ي‬
‫ت ةليرذبتلها‬ ‫صار اةلو ت‬
‫ر‬
‫واةشتد ناةللزعي ةو ة‬
‫رمن تكفل رعلررق ربل ررفرق ول ةهةورن‬
‫واستةلخةرةج اليروةح رمن ف تةلغةلرغاتررها‬
‫ر‬
‫ي ةغالرةغاةرن‬ ‫وصةلاةر ريقي ةمريرا ح ة‬

‫صةرفوا‬
‫ضون ةوراةح التكيل وانال ة‬
‫ةوةغايم ت‬
‫بةللعةد ارليارس ةوةجيدوا ف رشةرا الةكةفرن‬
‫ب لذنارس ف ةعةجرل‬ ‫ةوقلاةم ةملن كاةن رح ي‬
‫ةلنةو الغةفسرل يةلأّتينلي يلتغةفسلتنللي‬
‫ت‬
‫ةوقللاةلا يلا قةللورم ناةللبرغي غاارسلا ةحرذقا‬
‫تحرا أة ريبا لةربيبلا ةعلا رفلا فةرطرن‬
‫فةجللاةءن ةرتجرل رملنلتهلم فةةجيرةدن‬
‫‪309‬‬
‫رملن الثفيللا ر‬
‫ب ةوأةلعةران وأةفللةرةدن‬ ‫ة‬
‫ةوأةلوةدعون ةعلى الةلوارح تملنطة رحلا‬
‫ةوصةلاةر فةللوقلي ةخا ريتر الارء يةللنرظتفن‬
‫ب الاءة رملن ةفوقي ةوةغايسةلن‬ ‫ةوأةلسةك ة‬
‫غاتلسلا ةثلثا ةوناةلاةدى الةقلوةم ربالةكةفرن‬
‫ةوأةلبةتسون رثيابل ا ل ركماةم للا‬
‫ةوصاةر ةزادي ةحتنورطي حيلةن ةحنيةطن‬
‫وأةلخاةرجون رمةن اليدنايلا فةوا أةةسفا‬
‫ةعلى ةررحيلرل ربل زارد يتلبةللفغتنلي‬
‫ف أةربةلةعةر‬ ‫حلون على اللكتلا ر‬ ‫ةو ةي‬
‫رمةن الفرجلارلا ةوةخالرفي ةملن يتةشيفلتعن‬
‫ر‬
‫صةرفوا‬ ‫ةوقةيدمون رإل الراب وانا ة‬
‫صيلى ثلذم ةويدةعن‬ ‫ر‬
‫ف ارلمةلام فة ة‬‫ةخال ة‬

‫ع للا‬ ‫صليلوا ةعلةيي ة‬


‫صلاة ل تركو ة‬ ‫ة‬
‫حن‬
‫ول تسجلوةد لةةعيل الللهة يةللر ةت‬
‫ةوأةناللةزلون إللى ةقبي على ةمةهرل‬
‫ةوقةيدتموا وارحدا رمنهلم يلتلةفحتدنالي‬
‫ب ةعن ةولجهي رليةللنظتةرن‬ ‫ف الثذللو ة‬ ‫ةوةكيش ة‬
‫ب اليدلمةع رملن ةعلينيره أةلغاةرةقن‬
‫ةوأةلسةك ة‬
‫ر‬
‫ةفقاةم تم ةرتحم ل ا ربالةعزم تملشتةرملا‬
‫‪310‬‬
‫ب رملن فةللورقي وفلاةرةقن‬ ‫ف اللير ة‬
‫صيف ة‬‫ةو ة‬
‫ب والغاتةرنموا‬ ‫وةقاةلا تهليوا عليه التيللر ة‬
‫ب رمةن اليرحرن رذي الرنةرن‬ ‫حسن الثيوا ر‬
‫تلة‬
‫ف ظتلةمرة القرب ل أتمن هنللاك ول‬
‫ب ةشفليرق ول أةرخ يلت ةناؤمفتسنللي‬ ‫أة ر‬
‫فة ريرد ةورحيتد القرب‪ ،‬يللا أةةسفل ا‬
‫ةعلى الرفرارق ربل ةعةمرل يلتةزفوتدنالي‬
‫ت‬‫ي إرلذ ناةظةةر ل‬ ‫صوراة ف الع ر‬
‫ةوهاةلن ت ة‬
‫رملن ةهلورلا ةمطللةرع ما قةلد كان ةأدةهةشن‬
‫رملن تمنةك ر وناكري ملا ةأقوتلا لم‬
‫قةلد هلةلاةلن أةلمترتهلم رجدا ةأّفةفللةزةعن‬
‫ةوأةقللةعدون ةوةجيدوا ف تسؤمارللرتم‬
‫ر‬
‫صرن‬ ‫ةملارل سةواةك إرللي ةملن تيةلف ت‬

‫ةفالمنتلن ةعلةيي برةعلفرو رمنك يللا أةةملي‬


‫فةرإينان تموثةرق رباليذنال ر‬
‫ب تملرةت لةرن‬
‫صةرفتوا‬‫ةتقاسةم اللهتل مال بعدما انال ة‬
‫صاةر رولزرري ةعلى ظةلهرري ةأّفةثللةقةلن‬ ‫ةو ة‬
‫ت ةزوةجت بةللعلا للا بةةدل‬ ‫واستةلبةدلة ل‬
‫ةوةحيكةملتهت رف الةلمةوارلا واليسةكلرن‬
‫ت ةوةلدي ةعلبدا لريةلختدةمهللا‬ ‫صيلةر ل‬‫ةو ة‬
‫‪311‬‬
‫صاةر ةملال لم حلرلا ربل ةثةرن‬
‫ةو ة‬
‫ك اليدناليللا ةورزينةتتها‬
‫ةفل تةلغتيناري ة‬
‫وانالظتلر إل فرلعلرهللا ف الةلهرل والةوطةرن‬
‫وانالظتلر رإل ةملن ةحةوى اليدلنايا رأّبةلجةرعها‬
‫ةهلل ةراةح رملنها برغة لري الةلنرط والةكةفرن‬
‫ض ربا‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫تخاذ الةقنةلاةعة ملن تدناللةياك والر ة‬
‫ك رإل ةراةحةت البةةدرن‬ ‫لةلو ل يةتكلن لة ة‬
‫صلد بةللعةدهت ةثةرا‬‫ع الةلري ت ت‬ ‫يةلا ةزار ة‬
‫ف ةعةلى الةوةهرن‬ ‫ع اليشفر ةملوتقو ر‬ ‫ةيا ةزار ة‬
‫صيارن والكتةرسرب‬ ‫ر‬
‫س تكففي ةعرن الع ل‬ ‫يةلا ناةللف ت‬
‫حن‬ ‫ر‬
‫فلعلا جيلا لةةعيل الة ةير ةت‬
‫ك تتوب واعةمرلي ةحةسنا‬ ‫يا ناةللفس ولي ر‬
‫ة ت ةة‬
‫ت ربالةةسرن‬ ‫عسى تتازين بلعةد الو ر‬
‫ةل ة ة ل‬ ‫ة‬
‫ثي الصلةت على التمختلا ر ةسيفردنالا‬
‫صلا البةللرةق ف يشارم وف ةيةرن‬ ‫ةما ةو ي‬
‫صبررحةنا‬ ‫ر‬
‫والمتد ل تملسينةلا ةوتم ل‬
‫ربالةلري والةع للفلو وارللحسللارن ةوالرنةرن‬

‫يشهد لهم رسول‬


‫بالجَنة‬ ‫صلى الله عليه وأسلم‬ ‫الله‬

‫‪312‬‬
‫ي أةبلتلو اللةةسلرن ةحليدثةلةنا ةليةيل بللتن ةحيسللاةن ةحليدثةلةنا تسللةليةماتن ةعللن‬ ‫ةحليدثةلةنا تمةيملتد بللن رمسلرك ر‬
‫ت ل‬
‫ى ةناأيلهت‬ ‫ب قةللاةلا أةلخابةلةررن ل أةبلتلو تموةسللى الةلش لةع ر ي‬ ‫ك بللرن أةرب ل ةنرل ر ةع للن ةس لرعيرد بللرن المس لي ر‬ ‫ةش ل ري ر‬
‫تة‬
‫ت لةلةزةم لين ةرتسللوةلا الليلره ‪ -‬صلللى ال ل عليلله وسلللم ‪، -‬‬ ‫رر‬
‫ضل أّلة رف ل بةلليت له تثيل ةخا لةرةج ‪ ،‬فةلتقل ل ت‬
‫تةلةو ي‬
‫ةولةتكوناةين ةمةعهت يةللورمى ةهةذا ‪.‬‬
‫ر‬
‫بل ل ‪ -‬صلللى الل ل عليلله وسلللم ‪ -‬فةلةقللالتوا ةخال لةرةج‬ ‫قةللاةلا فةةجللاءة الةملسل لجةد ‪ ،‬فةةسل أّلةةلا ةعل لرن النير ف‬
‫ت‬‫س ‪ ،‬فةةجلةلسل ت‬ ‫ت ةعلةلى إرثلل رهر أةلس أّلةتلا ةعلنلهت ‪ ،‬ةحيتل ةدةخالل رلبئ لةر أة ريل ر‬ ‫ةوةويجلهة ةهلا تهنةلا ‪ ،‬فةةخةرلجل ت‬
‫ة‬
‫ضللى ةرتسللوتلا الليلره ‪ -‬صلللى الل عليلله وسلللم ‪-‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫رعلنلةد البللا ر‬
‫ب ‪ ،‬ةوةبابلتةهللا مللن ةج ريلد ةحيتل قة ة‬ ‫ة‬
‫ط قتليفةهلا ‪،‬‬ ‫س ‪ ،‬ةوتةلةويسل ة‬ ‫ت إرلةليلره ‪ ،‬فةلرإةذا تهلةو ةجلالرس ةعلةلى برلئلر أةريل ر‬ ‫ض أّلة فةلتقلمل ت‬
‫ةحلاةجتةهت ‪ ،‬فةلتةلةو ي‬
‫ر‬
‫ت رعلنلةد‬ ‫ت ‪ ،‬فةةجلةلسل ت‬ ‫صلةرفل ت‬
‫ر‬
‫ت ةعلةليله تثيل انال ة‬
‫ر‬
‫ف ةعللن ةسللاقةلليه ةوةدليتهلةلا رفل البرلئل ر ‪ ،‬فةةسلليلم ت‬ ‫ةوةكةشل ة‬
‫ر ر‬ ‫البا ر‬
‫ب ةرتسولا الليه ‪ -‬صللى الل عليلله وسلللم ‪ -‬اللية للوةم ‪ ،‬فةةجللاءة‬ ‫ت لةتكوناةين بةليوا ة‬ ‫ب ‪ ،‬فةلتقل ت‬ ‫ة‬
‫ر‬
‫ك‪.‬‬ ‫ت ةعةلى رلسل ة‬ ‫ت ةملن ةهةذا فةلةقاةلا‪ :‬أةتبو بةلكر ‪ .‬فةلتقل ت‬ ‫ب ‪ .‬فةلتقل ت‬ ‫أةتبو بةلكر فةةدفةةع الةبا ة‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ت‪ :‬يلةلا ةرتسللوةلا الليله ةهلةذا أةبلتلو بةلكل ر يةلسلتةأّلذتن ‪ .‬فةلةقللاةلا » ائللةذلن لةلهت ةوبةفشللرهت‬‫ت فةلتقلل ت‬ ‫تثيل ةذةهلبل ت‬
‫ت لةربل بةلكلرر‪ :‬الدتخاللل ‪ ،‬ةوةرتسللوتلا الليلره ‪ -‬صلللى الل عليلله‬ ‫ت ةحيتل قتللل ت‬
‫ر‬
‫رباللةنيلة « ‪ .‬فلة أّلةقللبةلل ت‬
‫يل ةرتسللورلا الليلره ‪ -‬صلللى الل‬ ‫وسلم ‪ -‬يلتبةفشرةك رباللةنيرة ‪ .‬فةةدةخال أةتبو بةلكلر فةةجلةلس ةعللن ةير ر‬
‫ة‬ ‫ة‬ ‫ت‬
‫ر‬
‫بل ‪ -‬صللى الل‬ ‫ف ‪ ،‬ةوةديل رلجلةليله رفل البرلئل ر ‪ ،‬ةكةمللا ة‬
‫صلنةةع النير ي‬ ‫عليه وسلم ‪ -‬ةمةعهت رف التق ف‬
‫ت أةرخاللى يةلتةلةو ي‬
‫ضل أّلت‬ ‫ت ةوقةللد تةلةرلكل ت‬‫ت فةةجلةلس ت‬
‫ر‬
‫ف ةعلن ةساقةلليه ‪ ،‬تثي ةرةجلع ت‬ ‫عليه وسلم ‪ ، -‬ةوةكةش ة‬
‫ت برلره ‪ .‬فةلرإةذا إرنالةسللارن‬ ‫ويللحتقرنل ‪ ،‬فةلتقللت إرلن يلررد الليله برتفلةرن خاي لرا ‪ -‬يريلتد أةخاللاه ‪ -‬يلأّل ر‬
‫ةل ا ت ة ت ة‬ ‫ت ت ت‬ ‫ةة ة‬
‫ر‬ ‫ت من ةهةذا؟ فةلةقاةلا‪ :‬عتمر بلن اللةيطا ر‬
‫ك ‪ .‬تثي‬ ‫ت ‪:‬ةعةلى رلسل ة‬ ‫ب ‪ .‬فةلتقل ت‬ ‫ةت ت‬ ‫ب ‪ .‬فةلتقل ت ة ل‬ ‫تيةفرتك الةبا ة‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ت‪ :‬ةهلةذا عتةملتر‬ ‫ت ةعلةليه ‪ ،‬فةلتقلل ت‬ ‫ت إرةل ةرتسورلا الليه ‪ -‬صلى ال عليه وسلم ‪ -‬فةةسليلم ت‬ ‫جلئ ت‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫بلن اللةيطا ر‬
‫ت‪ :‬الدتخاللل‬ ‫ت فةلتقلل ت‬ ‫ب يةلسلتةأّلذتن ‪ .‬فةلةقللاةلا ‪ »:‬ائللةذلن لةلهت ةوبةفشللرهت رباللةنيلة « ‪ .‬فةجلئل ت‬ ‫ت‬
‫‪313‬‬
‫س ةملةع ةرتسلورلا‬ ‫ر ر‬ ‫ير‬
‫ةوبةيشةرةك ةرتسوتلا الله ‪ -‬صلى الل عليله وسللم ‪ -‬باللةنيلة ‪ .‬فةةدةخاةل ‪ ،‬فةةجلةل ة‬
‫ف ةع للن يةةسللا رهر ‪ ،‬ةوةديل ل رلجلةليلره رفل البرلئل ر ‪ ،‬تثيل‬ ‫الليلره ‪ -‬صلللى ال ل عليلله وسلللم ‪ -‬رف ل التق ل ف‬
‫ت برلره ‪ .‬فةةجللاءة إرنالةسللارن تيةلفرتك‬ ‫رجع لت فةجلةس لت ‪ ،‬فةلتقل لت إرلن ي ل ررد الليله برتفلةرن خاي لرا ي لأّل ر‬
‫ةل ا ة‬ ‫ت ت ت‬ ‫ةةل ت ة ل ت‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ت‬ ‫ك ‪ .‬فةجلئل ت‬ ‫ت ةعللةلى رلسلل ة‬ ‫ت ةمللن ةهلةذا؟ فةلةقلاةلا‪ :‬عتثلةمللاتن بللتن ةعيفللاةن ‪ .‬فةلتقلل ت‬ ‫ب ‪ ،‬فةلتقلل ت‬
‫الةبا ة‬
‫إرةل ةرتسورلا الليره ‪ -‬صلى ال عليه وسلم ‪ -‬ةأّفةلخابةللرتتهت ‪ .‬فةلةقاةلا » ائللةذلن لةلهت ةوبةفشللرهت رباللةنيلرة‬
‫ت لةلته‪ :‬الدتخاللل ةوبةيشلةرةك ةرتسلوتلا الليلره ‪ -‬صللى الل عليلله‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ةعةلى بةللةوى تصيبتهت « فةجلئتتهت فةلتقلل ت‬
‫ف قةلد ملر‬ ‫وسلم ‪ -‬رباللنيرة عةلى بللوى تت ر‬
‫س توةجاةههت‬ ‫ة‬ ‫ل‬
‫ة‬ ‫ج‬‫ة‬ ‫ف‬
‫ة‬ ‫‪،‬‬ ‫ئ‬
‫ة‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ق‬‫ت‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫د‬
‫ة‬ ‫ج‬
‫ة‬ ‫و‬
‫ة‬ ‫ل‬
‫ة‬ ‫ف‬ ‫ل‬
‫ة‬ ‫خا‬
‫ة‬ ‫د‬
‫ة‬ ‫ف‬
‫ة‬ ‫‪.‬‬ ‫ك‬
‫ة‬ ‫ت‬‫ب‬‫صي‬ ‫ة ة ةة‬
‫رمةن الفشفق الةخار‬

‫ك ةقاةلا ةسرعيتد بلن المسي ر‬


‫ب ةأّفةيوللتتلةها قتلتبوةرتهلم‬ ‫ةقاةلا ةشري ر‬
‫ت تة‬
‫رواه البخاري‬

‫شعر جميل عن معركة القادسية‬


‫وأحطين‬
‫فالقادسية مايزالا حديتثها‬
‫رعبةلرر تضيء بأّطيب الللوان‬
‫تكي مفاةخارناا وتذكر مةدناا‬
‫فتجيبها رحطلذيت بالنلوالا‬
‫صفحات مد ف اللود سطوترها‬
‫دان الرجالا لا بغلي جدالا‬ ‫ة‬
‫وكأّنان بابن الوليد وجنده‬
‫ف لملع الناصالا‬ ‫وبكفل ك ل‬
‫‪314‬‬
‫ناشروا على أرض الليل لواءهم‬
‫فغلدا يظلذتل أطهر الطللا‬
‫وعن اليمي أبو عبيدة قد أتى‬
‫ب شالا‬ ‫وأتى صللح الدين صو ة‬
‫ةيسعى إليهم قد ةشةرلوا أرواحهم‬
‫ل بعلد تسلابق لقلتالا‬
‫فهم العذزةت ف كتاب خاالرد‬
‫مابعد قولا ال ملن أقوالا‬

‫وصية الصديق لسيدنا عمر رضي ال عنهما‬


‫من كتاب أبو بكر الصديق للدكتور علي الصلبي‬

‫فقللد اخاتلللى الصللديق بالفللاروق وأوصللاه بجموعللة مللن التوصلليات لخالء ذمتلله مللن‬
‫أي شلليء‪ ،‬حللت يضللي إل ل ربلله خاالي لا مللن أي تبعللة بعللد أن بللذلا قصللارى جهللده‬
‫واجتهللاده)‪ ،(68‬وقللد جللاء فل الوصللية‪ :‬اتللق ال ل يللاعمر‪ ،‬واعلللم أن لل عملا بالنهللار‬
‫ليقبله بالليل‪ ،‬وعملا بالليل ليقبله بالنهار‪ ،‬وأناه ليقبل ناافلللة حللت تلتلؤمدى فريضللة‪،‬‬
‫وإنا ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتبللاعهم الللق فل دار اللدنايا وثقللله‬
‫ل‪ ،‬وإنللا خايفللت ملوازين مللن‬ ‫عليهللم‪ ،‬وتحليق ليلزان يوضللع فيلله الللق غاللدا أن يكللون ثقي ا‬
‫خايفللت م لوازينه يللوم القيامللة باتبللاعهم الباطللل غاللدا أن يكللون خافيف لاا‪ ،‬وإن ال ل تعللال‬
‫ذكر أهل النة فذكرهم بأّحسن أعمالم وتلاوز علن سلليئه‪ ،‬فلإذا ذكرتلم قللت‪ :‬إنل‬
‫أخااف أن لألق بم‪ ،‬وإن ال تعال ذكر أهل النلار‪ ،‬فلذكرهم بأّسلوأ أعملالم‪ ،‬ورذد‬
‫عليهم أحسنه‪ ،‬فإذا ذكرتم‪ ،‬قلت‪ :‬إن لرجو أن لأكون مع هللؤملء‪ ،‬ليكللون العبللد‬
‫‪68‬‬
‫)( دراسات في عهد النبوة والخلفة الراشدة‪ ،‬ص ‪.272‬‬
‫‪315‬‬
‫راغاب لا راهب لاا‪ ،‬ليتمن ل علللى ال ل وليقنللط مللن رحللة اللل‪ ،‬فللإن أناللت حفظللت وصلليت‬
‫ت تتعجزه)‪.(69‬‬ ‫فليك غاائب أبغض إليك من الوت ولس ة‬
‫وفاة سيدنا أبي بكر الصديق رضي ال عنه‬
‫من كتاب أبو بكر الصديق للدكتور علي الصلبي‬

‫وحان وقت الرحيل‪:‬‬


‫قالت عائشلة رضللي الل عنهلا‪ :‬أولا مابلتلدئ ملرض أبل بكللر أنالله اغاتسللل‪ ،‬وكلان يوملا‬
‫بللاردا فتحلذم خسللة عشلرة يومل ا ليلرج إلل صلللة‪ ،‬وكللان يلأّمر عملر بالصللة‪ ،‬وكلاناوا‬
‫ألزمهللم للله فل مرضلله)‪ ،(70‬ولللا اشللتد بلله الللرض قيللل للله‪ :‬أل‬ ‫يعللودوناه‪ ،‬وكللان عثمللان ة‬
‫تللدعو لللك الطللبيب؟ فقللالا‪ :‬قللد رآنل فقللالا‪ :‬إنل فعللالا لللا أريللد)‪ ،(71‬وقللالت عائشللة‬
‫رضللي ال ل عنهللا قللالا أبللو بكللر‪ :‬اناظللروا مللاذا زاد ف ل مللال منللذ دخالللت ف ل المللارة‪,‬‬
‫ف للابعثوا ب لله إلل ل الليف للة بع للدي‪ .‬فنظرنا للا ف للإذا عب للد نا للوب ك للان يم للل ص للبياناه‪ ،‬وإذا‬
‫نااضح)‪ (72‬كان يسقي بستاناا له‪ .‬فبعثنا بما إل عمر‪ ،‬فبكى عمر وقالا‪ :‬رحة الل‬
‫على أب بكر لقد أتعب من بعده تعب ا شديدا )‪.(73‬‬
‫وقللالت عائشللة رضللي ال ل عنهللا‪ :‬لللا مللرض أبللو بكللر مرضلله الللذي مللات فيلله‪،‬‬
‫دخالت عليه وهو يعال مايعال اليت ونافسه ف صدره فتمثلت هذا البيت‪:‬‬
‫لعمرك مايغن الثراءت عن الفت‬
‫إذا حشرجت يوماا وضاق با الصدر‬
‫لل كالغضللبان‪ ،‬ثل قللالا‪ :‬ليللس كللذلك يللا أم الللؤممني‪ ،‬ولكللن قللولا الل‬ ‫فنظللر إ ذ‬
‫‪69‬‬
‫)( صإفة الصفوة )‪.(1/264،265‬‬
‫‪70‬‬
‫)( أصإحاب الرسول‪ ،‬محمد المصري )‪.(1/104‬‬
‫‪71‬‬
‫)( ترتيب وتهذيب البداية والنهاية‪ ،‬ص ‪.33‬‬
‫‪72‬‬
‫)( الناضح‪ :‬هوالبعير الذي يستقى عليه‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫)( صإفة الصفوة )‪.(1/265‬‬
‫‪316‬‬
‫ت رملنلهت ةرتيلتد{)سللورة ق‪ ،‬آيللة‪:‬‬ ‫ر‬ ‫أصللدق }وجلاءت سللكرةت الملو ر‬
‫ك ةملا تكلنل ة‬‫ت بلرلاللةفق ةذلل ة‬ ‫ةة ة ل ة ة ةل‬
‫ل ل منللك‪ ،‬وقللد كنللت‬ ‫‪ .(19‬ث ل قللالا‪ :‬ياعائشللة‪ :‬إنالله ليللس أحللد مللن أهلللي أحللبي إ ي‬
‫نلتك حائطا )‪ ،(74‬وإن ف نافسي منه شيئا فرفديه ال الياث‪ .‬قللالت‪ :‬ناعللم فرددتلله‪.‬‬
‫وقللالا ‪ :‬أما إناذلا منللذ توذلينللا أمللر السلللمي لل ناأّكللل لللم دينللارا ول درهلاا‪ ،‬ولكنللا قللد‬
‫أكلنا من جريش طعامهم ف بطونانا‪ ،‬ولبسنا من خاشن ثيلابم عللى ظهورنالا‪ ،‬وليلس‬
‫عندناا من فء السلمي قليل ول كثي إل هذا العبد البشي‪ ،‬وهذا البعي الناضللح‪،‬‬
‫وجللرد هللذه القطيفللة‪ ،‬فللإذا مللت فللابعثي بللن ال ل عمللر‪ ،‬وابرئللي منهللن ففعلللت‪ ،‬فلمللا‬
‫جاء الرسولا ال عمر بكى حت جعلت دموعه تسيل ف الرض‪ ،‬ويقولا‪ :‬رحم ال‬
‫أبللابكر‪ ،‬لقللد أتعللب مللن بعللده‪ ،‬رحللم ال ل أبللابكر‪ ،‬لقللد أتعللب مللن بعللده‪ ،‬رحللم ال ل‬
‫أبابكر‪ ،‬لقد أتعب من بعلده)‪ .(75‬وقلد جلاء ف روايلة‪ :‬أن أبلابكر للا حضلرته الوفلاة‬
‫قالا‪ :‬إن عمر ل يدعن حت أصبت من بيت الالا ستة آلف درهم‪ ،‬وإن حائطي‬
‫الللذي بكللان كللذا فيهللا‪ ،‬فلمللا تللوف ذكللر ذلللك لعمللر فقللالا‪ :‬يرحللم الل أبللابكر‪ ،‬لقللد‬
‫أحب أن ليدع لحد بعده مقالا)‪.(76‬‬
‫ويظهر من هذه الواقف ورعت الصديق فل الللالا العللام‪ ،‬فقلد تللرك هللذا الليفللة العظيللم‬
‫تل للارته وتلل للى عل للن ذرائل للع كسل للبه اشل للتغالا عنهل للا بل للأّمور السل لللمي وقيامل لا بوظل للائف‬
‫اللفة‪ ,‬فيضطر ال أخاذ نافقته من بيت الالا با ليزيد عن الاجة إلل سللد الللوع‬
‫حقهللا الزائللنت ولللا‬
‫لؤمدي ي‬
‫وسللتح العللورة‪ ،‬ثل هللو يللؤمدي للمسلللمي خادمللة هيهللاتة أن تل ة‬
‫أشرف عللى وفلاته‪ ،‬وعنلده فضللة ملن ملالا السللمي وهلي ذللك التلاع القيل‪ ،‬يلأّمر‬
‫بردهللا ال ل السلللمي ليلقللى ربلله آمن لا مطمئن لاا‪ ،‬نازيلله القلللب‪ ،‬طللاهر النفللس‪ ،‬خافيللفة‬

‫)( حائطلا‪ :‬وفي رواية ججداد وهي بمعنى قطع ثمرة النخل )صإفة الصفوة‪.(1/266 ،‬‬ ‫‪74‬‬

‫‪75‬‬
‫)( الطبقات لبن سعد )‪ (3/146،147‬رجاله ثقات‪.‬‬
‫‪76‬‬
‫)( المنتظم لبن الجوزي )‪(4/127‬؛ وأصإحاب الرسول )‪.(1/105‬‬
‫‪317‬‬
‫المل إل من التقوى‪ ،‬فارغ اليدين إل مللن الإيلان‪ ،‬إن فل هلذا لبلغالا وانللا لوعظللة‬
‫لقوم يعقلون)‪.(77‬‬
‫كما أن ملا قلام بله ملن الوصلية بتعلويض بيلت ملالا السللمي بأّرضله اللذكورة مقابلل‬
‫ورعا منه ورغابة ف أن يكون عمله ف الوليللة‬ ‫ما أنافق على نافسه وعياله منه‪ ،‬وكان ة‬
‫تطوعاا وخاالصا ل تعال بعيدا عن أي حظ من حظوظ الدنايا‪.‬‬
‫وق للد اس للتمر م للرض أبل ل بك للر م للدة خس للة عش للر يومل لا ح للت ك للان يللوم الثنيل ل ليلللة‬
‫الثلثللاء ف ل الثللان والعش لرين مللن جللادي الخاللرة سللنة ثلث عشللرة للهجللرة‪ ،‬قللالت‬
‫عائشللة ‪-‬رضللي ال ل عنهللا‪ :-‬إن أبللا بكللر قللالا لللا‪ :‬فل أي يللوم مللات رسللولا الل ‪‬؟‬
‫قالت ف يوم الثني‪ ،‬قالا‪ :‬إن لرجو فيما بين وبي الليل‪ ،‬قالا‪ :‬ففيم كفنتموه؟‬
‫قالت‪ :‬ف ثلثة أثواب بيض سحولية يانايلة ليلس فيهلا قميللص‪ ،‬ولعماملة فقلالا أبللو‬
‫بك للر‪ :‬اناظ للري ث للوب ه للذا في لله ردع زعفل لران أو مش للق فاغاس للليه واجعل للي مع لله ث للوبي‬
‫آخاريللن)‪ ،(78‬فقيللل للله قللد رزق الل وأحسللن ناكفنللك فل جديللد‪ ،‬قللالا‪ :‬إن الللي هللو‬
‫أحوج إل الديلد ليصلون بله نافسله علن اليلت‪ ،‬إنا يصلي اليلت إلل الصلديد‪ ،‬وإلل‬
‫البل للى)‪ ،(79‬وق للد أوص للى أن تغس للله زوج لله أس للاء بن للت عمي للس‪ ،‬وأن ي للدفن بل لاناب‬
‫رسولا ال ‪ ،‬وكان آخار ماتكلم به الصديق ف هذه الدنايا قولا الل تعلال‪ }:‬تةلةوفيرن‬
‫مسلرما وأةللرقرن ربالصارلري{)‪(80‬‬
‫)سورة يوسف‪ ،‬آية‪.(101:‬‬ ‫ي ة‬ ‫تل ا ة ل‬
‫وارذتت الدينة لوفاة أب بكر الصلديق‪ ،‬ولل تلر الدينلة منلذ وفلاة الرسلولا يوملاا‪ ،‬أكلثر‬
‫باكي لا وباكيللة مللن ذلللك السللاء الزيللن‪ ,‬وأقبللل علللي بللن أب ل طللالب مسللرعاا‪ ،‬باكي لاا‪،‬‬

‫‪77‬‬
‫)( أشهر مشاهير السلما )‪.(1/94‬‬
‫‪78‬‬
‫)( أصإحاب الرسول )‪.(1/106‬‬
‫‪79‬‬
‫) ( التاريخ السلمي‪ ،‬محمود شاكر‪ ،‬الخلفاء الراشدون‪ ،‬ص ‪.104‬‬
‫‪80‬‬
‫) ( الشيخان ابوبكر الصديق وعمر بن الخطاب برواية البلذري فـي انسـاب الشـراف‪ .‬تحقيـق د‪ .‬إحسـان صإـدقي‬
‫العمد‪ ،‬ص ‪.69‬‬
‫‪318‬‬
‫مسللتحجعا ووقللف علللى الللبيت الللذي فيلله أبللو بكللر فقللالا‪ :‬رحللك ال ل يللا أبللا بكللر‪..‬‬
‫إلف رسولا الل وأنايسله ومسلتحاحه وثقتله وموضلع سلره ومشلاورته‪ ،‬وكنلت أولا‬ ‫كنت ة‬
‫القللوم إسلللماا‪ ،‬وأخالصللهم يقينلاا‪ ،‬وأشللدهم لل يقينلاا‪ ،‬وأخاللوفهم للل‪ ،‬وأعظمهللم غانللاء‬
‫فل ل دي للن الل ل عزوجل للل‪ ،‬وأحل للوطهم علل للى رسل للولا الل ل ‪ ،‬وأحل للدبةتهم علل للى السل لللم‪،‬‬
‫وأحسل للنهم صل للحبة‪ ،‬وأكل للثرهم منل للاقب‪ ،‬وأفضل لللهم سل لوابق‪ ،‬وأرفعهل للم درجل للة وأقربل للم‬
‫وسيلة‪ ،‬وأشبههم برسولا ال هديا وستاا‪ ،‬وأشرفهم منزلللة‪ ،‬وأرفعهللم عنللده‪ ،‬وأكرمهللم‬
‫عليه‪ ،‬فجزاك ال عن رسولا ال وعلن السللم أفضلل اللزاء‪ .‬صلديقتة رسللولا الل ‪‬‬
‫حي كذبه الناس‪ ،‬وكنت عنده بنزللة السلمع والبصلر‪ ،‬ساك الل ف تنزيلله‪ ،‬صديقا‬
‫ن{)سل للورة الزمل للر‪ ،‬آيل للة‪:‬‬ ‫صل ليدةق برل لره تأولةئرل ل ة‬
‫ك تهل لتم التمتيلتقل للو ة‬ ‫فقل للالا‪} :‬واليل لرذي جل للاء ربال ف ر‬
‫صل للدق ةو ة‬ ‫ة ة‬ ‫ة‬
‫‪.(33‬واسلليته حيل بللوا‪ ،‬وقمللت معلله علللى الكللاره حيل قعللدوا‪ ،‬وصللحبته فل الشللدة‬
‫أك للرم الص للحبة‪ ،‬ثللان اثنيل ل‪ ,‬ص للاحبه فل ل الغللار‪ ،‬والنيللزلا عليلله السللكينة‪ ،‬ورفيقلله فل ل‬
‫ت‬
‫الجرة‪ ،‬وخاليفته ف دين ال وأمذته‪ ،‬أحسن اللفة حي ارتلدوا‪ ،‬فقملت بلالمر ملال‬
‫يقللم بلله خاليفللة ناللب‪ ،‬ونضللت حيل وهةلن أصللحابه‪ ,‬وبللرزت حيل اسللتكاناوا‪ ،‬وقللويت‬
‫حيل ل ضللعفوا‪ ،‬ولزمللت منهللاج رسللولا الل ل إذ وهنل لوا‪ ،‬وكنللت كمللا قللالا رسللولا الل ل‪:‬‬
‫ضللعيفا فل ل بل لدناك قويل لا فل ل أمللر الل ل تعللال‪ ،‬متواضللعا فل ل نافسللك عظيمل لا عنللد الل ل‬
‫تعللال‪ ،‬جليلا ف ل أعي ل النللاس كللبيا ف ل أنافسللهم‪ ،‬ل ل يكللن لحللدهم فيللك مغمللز‪،‬‬
‫وللقائل فيلك مهملز‪ ،‬وللخللوق عنلدك هلوادة‪ ،‬الضللعيف الللذليل عنللدك قلوي عزيلز‬
‫حل للت تأّخال للذ بقل لله‪ ,‬القريل للب والبعيل للد عن ل لدك فل ل ذاك س ل لواء‪ ،‬وأقل للرب النل للاس عنل للدك‬
‫أط للوعهم لل ل عزوج للل‪ ،‬وأتق للاهم ‪ ...‬شل لأّناك ال للق والص للدق والرف للق‪ ,‬قول للك حك للم‬
‫وحتم‪ ،‬وأمرك حلم وحلزم‪ ،‬ورأيلك علم وعلزم‪ ،‬اعتلدلا بلك اللدين وقلوي بلك اليلان‬
‫وظهللر أمللر اللل‪ ،‬فسللبقت ‪-‬واللل‪ -‬سللبقا بعيللداا‪ ،‬واتعبللت مللن بعللدك إتعاب لا شللديداا‪،‬‬

‫‪319‬‬
‫وفزت بالي فوزا مبيناا‪ ،‬فإناا ل وإنالا إليله راجعلون‪ ,‬رضلينا علن الل عزوجلل قضلاءةه‪,‬‬
‫وسلمنا له أمره‪ ،‬وال لن يصاب السلمون بعد رسولا ال بثلك أبلداا‪ ،‬كنلت لللدين‬ ‫ذ‬
‫عزاا‪ ،‬وحرزا وكهفلا فأّلقلك الل عزوجللل بنبيلك مملد ‪ ،‬ولحرمنلا أجلرك‪ ،‬ولأضللنا‬
‫بعللدك‪ ،‬فسللكت النللاس حللت قضللى كلملله‪ ،‬ثل ل بكل لوا حللت علللت أصل لواتم وقللالوا‪:‬‬
‫صدقت)‪ (81‬وجاء ف رواية‪ :‬إن عليا قالا عندما دخال علللى أبل بكلر بعلدما تسلفجي‬
‫ل من هلذا الةسليجى)‪ (82‬هللذا وقللد تلوف‬ ‫ذ‬ ‫أناه قالا‪ :‬ماأحد ألقى ال بصحيفته أحب إ‬
‫ت‬
‫الصللديق رحلله ال ل وهللو ابللن ثلث وسللتي سللنة ‪ ...‬ممللع علللى ذلللك ف ل الروايللات‬
‫كلها‪ ،‬استوف سن رسولا ال‪ ،‬وغاسللته زوجلله أسلاء بنلت عميللس‪ ،‬وكللان قلد أوصلى‬
‫بذلك)‪ ،(83‬ودفن ج اناب رسلولا الل‪ ،‬وقلد جعل رأسله عنلد كتفلي رسلولا الل)‪،(84‬‬
‫وص لللى علي لله خاليفت لله عم للر ب للن الط للاب‪ ،‬ونا للزلا ق للبه عم للر وعثم للان وطلح للة وابن لله‬
‫) (‬
‫عبدالرحن‪ ،‬وألصق اللحد بقب رسولا ال ‪. ‬‬
‫‪85‬‬

‫)( التبصرة لبن الجوزي )‪ (479-1/477‬نقلل عن أصإحاب الرسول )‪.(1/108‬‬ ‫‪81‬‬

‫‪82‬‬
‫) ( تاريخ السلما للذهبي ‪ ،‬عهد الخلفاء الراشدين‪ ،‬ص ‪.120‬‬
‫‪83‬‬
‫)( الطبقات لبن سعد )‪ (3/203،204‬وإسناده صإحيح‪.‬‬
‫‪84‬‬
‫) ( تاريخ السلما للذهبي‪ ،‬عهد الخلفاء الراشدين‪ ،‬ص ‪.120‬‬
‫‪85‬‬
‫)( أصإحاب رسول ا )‪.(1/106‬‬

‫‪320‬‬
‫وهكذا خارج أبو بكر الصديق من هذه الدنايا بعد جهاد عظيم ف سبيل ناشللر ديللن‬
‫ال ف الفاق‪ ،‬وستظل الضارة الناساناية مدينة لذا الشيخ الليل الللذي حلل للواء‬
‫دع للوة الرس للولا بع للد وف للاته وح للى غارس لله علي لله الص لللة والس لللم‪ ،‬وق للام برعايللة بللذور‬
‫ل‪،‬‬
‫العدلا والرية‪ ،‬وسقاها أزكى دماء الشهداء‪ ،‬فأّتت من كلل الثملرات عطلاء ج زي ا‬
‫حقق عب التاريخ تقدما عظيما ف العلوم والثقافللة والفكللر‪ ،‬وسللتظل الضللارة مدينللة‬
‫للصديق لنالله بهللاده الرائلع‪ ،‬وبصللبه العظيلم حلى الل بلله ديلن السلللم فل ثبللاته فل‬
‫الللردة وناشللر الل بلله السلللم فل المللم والللدولا والشللعوب بركللة الفتوحللات العظيمللة‬
‫الت ل يشهد لا التاريخ مثيل‪.‬‬
‫قصيدة لنزار قباني يقولها أمام قبر‬
‫النبي عليه الصلة وأالسلم منها هذه البيات‬
‫عس س س سسز الورود‪ ..‬وطسسال ف سسيك أوانم‬
‫وأرقت وحسديِ ‪ ..‬والنسسام نس سسيانم‬
‫ورد الجم سسيع ومن س س س سسناك تزودوا‬
‫وطسسردتن عسن نبع السسنا وأقاموا‬
‫أحوم ‪ ..‬ول سسم أكس سسد‬
‫عت حتى أن و‬
‫ومثن ن‬
‫ن‬
‫وتقطعت نفسي ع سليك ‪..‬وحساموا‬
‫قصدوك وامتدحوا ‪ ..‬ودوني نأغلسسقت‬
‫أبوابن مدحك ‪ ..‬فالحسروف ثعسسقانم‬

‫‪321‬‬
‫أدنو فأذك س س سسر م سسا جنيت ‪ ..‬فأنثني‬
‫خجسل ‪ ..‬تضيسق بحمسلسيو القسدانم‬
‫ث‬
‫أمن الحضيض أريد لمساى لل سسذنرى؟؟‬
‫جل المقسسام ‪ ..‬فل يط سسال مسقانم‬
‫ثوزريِ يكبّلني ‪ ..‬ويخ سسرسني السى‬
‫فيموت فسي طرف اللس سسان كلنم‬

‫يممت نحوك يا حبيس سسب السل سسه! في‬


‫شسوقق ‪ ..‬تقضّ مضساجسعي الثاسانم‬
‫أرجو الوصول فليل عمسريِ غاب سسة‬
‫أش سسواكن سسها الوزارن ‪ ..‬واللنم‬
‫يا من ولدت!! فأش س سسرقت بربوع سسنا‬
‫نفحاتن نورك ‪ ..‬وانجسسلى الظإ سسلنم‬
‫أأعود ظإم س س سسآَناى وغيريِ يرت سسويِ؟؟‬
‫نأيرد عن ح سسوض النبي ‪..‬هس سسيانم‬
‫كيف الدخول إلى رح س ساب المص سسطفى؟‬
‫والنفس حيرى ‪ ..‬والذنسوب جس سسانم‬
‫أو كلما ح س س س سساولت إلمامس ساى به‬
‫أزف البسلء ‪ ..‬فيصعسب الل سسمانم؟‬
‫ث‬
‫ماذا أقس سول ؟ وألفو ألفث قصي سسدة‬

‫‪322‬‬
‫عصماء قبلي ‪ ..‬سط سسرت أق سسلنم‬
‫مدحوك ما بلغوا برغس س سسم ولئه سسم‬
‫أسسسوارو مجدك ‪ ..‬فالدنسو لثم سسانم‬
‫ودنوتن م سسذهولى‪ ..‬أسيس س سراى ل أرى‬
‫حيران ‪ ..‬يلجم شعسسريِو الحج سسانم‬
‫وتمزقت نفسسي كط س سسفل حس سسائر‬
‫قد عاقه عمسن يسح سب زح سسانم‬

‫حتى وقفت أمس سسام قبرك بس ساك سسياى‬


‫فتدفق الحسس سساس ‪..‬والل سسهام‬
‫وتوالت الصور المضيئة كالس سسرنؤى‬
‫وطس س سسوى الفؤاد سكينةة وسسلنم‬

‫ب! جس س سسوارحي‬
‫الحزن يمل يا حبي ن‬
‫فالمسلمون عن الطريق تع س سساموا‬

‫يا هاديِ الثقلين هس س سسل من دعوة‬


‫ندعو بها ‪ ..‬يستيقظ الن س سسوانم ؟؟‬
‫المجَلة العربية‬

‫‪323‬‬
‫لماذا ل نفك دتر م ن‬
‫ن‬
‫جديد ه ؟!‬
‫هو سؤمالا أطرحه دائمل ا علللى نافسلي‪ ,‬وأهللس بله فل أذن فكلري‪ ,‬وكللثيا ملا يلولا‬
‫فل ل سللفينة خال لواطري ول يرسللو علللى شللاطئ الل لواب‪ ,‬فللأّعينون بقللوة أجعل للل بيل ل‬
‫ف سهل الواب ردماا!‬ ‫جبرل السؤمالا واناكشا ر‬
‫ويبقى السؤمالا ‪:‬‬
‫لللاذا ل نافكللر مللن جديللد فل كللثي مللن المللور الللت تللري مللن حولنللا؟ وفل كللثي‬
‫من الفكار الت ترسذبت مع مرور الزمن ف عقولنا وقلوبنا؟‬
‫لللاذا ل نافكللر مللن جديللد فل كللثي مللن الصللداقات الللت كذوذنااهللا خاللا السللنوات‬
‫ب برقيع ل لرة يسل للبه الظمل للآتن مل للااء‪ ,‬أو‬
‫الاضل للية؟ والل للت اكتشل للفنا أنل للا ك ل لانات كس ل لرا ر‬
‫كالباحث عن الغولا والعنقارء!‬
‫هللل فذكرناللا فل السللد ومللا يصللنع فل القلللوب حللت ناراهللا تكللاتد تللمذيز مللن الغيللظ؟‬
‫وف الضغينة وما تتفلف من أحقاد وعداوات ورزايا؟ وف الرياء الذي أصبح فطراة‬
‫عند بعض الناس‪ ,‬والغيبة الللت أصللبحت جلزءا مللن لسللان أقلوام يبللون أكلل للوم‬

‫‪324‬‬
‫ت؟ وفل ل النف للاق ال للذي استش للرى فل ل ص للدور ك للثري م للن أبن للاء‬ ‫إخا للوتم وه للم أمل لوا ر‬
‫ف وأحفارد؟‬ ‫متمعاتنا‪ ,‬وكأّن ابةن أب سلولا له خالئ ت‬
‫لاذا ل نافكر ف الكاتب الذي يظن أن كتاباترره ةعرقةم القلتم بعد أن تولللدت‪ ,‬وأن‬
‫كلمللارته ف ل روناقهللا يتيم لةت الللدهر‪ ,‬وف ل علذوهللا وررفعتهللا تمعليقللات هللذا العصللر‪ ,‬أذمللا‬
‫ب عليها الدهتر؟‬ ‫كتابات غايه وكلماتتلهم فهي قد أكل وشر ة‬
‫لاذا ل نافكر ف الشللاعر العجللوز الللرم الللذي يتحللدث عللن الغللزلا والللب زاعمل ا‬
‫أناه خاليفة عمةر ف زمانانا ولكن ليس ابةن الطاب بل ابةن أب ربيعة؟!‬
‫وف الشاعر الذي تيذدثك عن التواضع وهو أولا التكبين‪ ,‬وعن الوفاء وهللو أولا‬
‫الائني‪ ,‬وعن الشجاعة وهو أولا البناء الائفي؟‬
‫هللل فيكرناللا فل الصللحفي الللذي يكتللب عللن الفضلليلة وهللو بعيللد عنهللا‪ ,‬ول يعللرف‬
‫إل السةللها؟‪ ,‬وعللن الثقافللة ول يعللرف أصللوةلا؟‪ ,‬ويكتللب باللغللة العربيللة ول يعللرف‬
‫أبسط قواعدها‪ ,‬ويعال قضايا الناس وهو باجة إل من يعال له قضاياه؟‬
‫هللل فكرناللا فل العلللم الللذي تيضللي درسلله لللوا ولعبلاا‪ ,‬ويللزرع رسللدر السللموم علقمللا‬
‫مذرا ف عقولا تطلبه؟‬
‫ب الفقل ل لراء والبائس ل للي بتط ل للاوله وتل للبه‪ ,‬ويشل ل لفرح‬
‫وفل ل ل الط ل للبيب ال ل للذي ي ل للرح قل ل للو ة‬
‫أجسادهم ببضعه؟‬
‫أ نافكتر ف الشيخ الدعي الذي رمى بنفسله فل بلر العلملاء‪ ,‬وهللو ل يلزالا غاارقل ا‬
‫فل ألبلتلر جهللله؟ أم نافكلتر فل اليمةعللات الللذين يتبعللون كللل ناللاعرق ‪,‬ويركضللون وراء‬
‫كل سراب؟!‪....‬‬
‫هل نافكر ف الدير الفاشل الذي يضع اللللوم علللى ملوظفيه عنلد العقللاب! ويلتةقليلتد‬
‫هةو أوسة الخالصا والتفان ف العمل عند الزاء والثواب؟‬
‫‪325‬‬
‫لاذا ل نافكر ف الرائي وأصحاب النقد النابع من القد‪ ,‬الذين هيتهلم ف اليلاة‬
‫تتبيل للع اليسل ل لةقطات‪ ,‬والنظل ل لتر إلل ل ل الضل لليض ‪ ,‬ولسل للت أدري ‪ ,‬لل للاذا أتولعل ل لوا بل للب‬
‫السللقطات والعلثرات ؟‪ ,‬وحلذدقوا بلأّعينهم فل وجله اللذي زللت بلله القلدم علللى أناله‬
‫ت السبرع ؟ فهؤملء الذين ينطبق عليهم قوتلا الشاعر‪:‬‬ ‫ارتكب الوبقا ر‬
‫من وما علموا من صارل دفنوا‬ ‫فإن يةروا هفواة طاروا با فرحا‬
‫ف‪ ,‬وبص للاحب القل للب‬ ‫‪......‬وللناص للاف أيضل لاا‪,:‬ل للاذا ل نافك للر فل ل الص للديق ال للو ذ‬
‫النقللي ؟ وفل الكللاتب الللذي يس لذطر كتابللارته بللداد دملله الطللاهر علللى بيللاض قلبلله‬
‫الناصع‪ ,‬وفلذة كبده‪ ,‬ونابض خاافقه‪ ,‬يواسي الرومي‪ ,‬ويسح بيد كتاباته الانايلرة‬
‫على رؤوس اليارى والوجلي‪....‬‬
‫وف الشاعر الذي يصوغ شعةرهت وقوافيةهت رسالةا ومنهج ا وإخالص ا وحبذ ا ووفااء‪...‬‬
‫دعونا للا نافك للر معل لا فل ل الص للحفي ال للذي يل لراه الن للاس م للرآاة ص للافية تعك للس آم للالم‬
‫وآلةمهللم‪ ,‬وف ل العلللم النصللورح الشللفوق الللذي يسللقي غاراةسلله علم لاة وناللوراة ومعرفللة‬
‫وحكمةا ‪...‬‬
‫ع السللى‪ ,‬وجلراةح القللب‬ ‫وفل الطللبيب اللاذق اللذي يفلف بنلاناه وإناسلانايته دمللو ة‬
‫ي الجساةد والوارةح‪....‬‬ ‫الزين‪ ,‬قبل أن يداو ة‬
‫ب مني‪...‬‬ ‫وف الشيخ العال العامرل الذي يدعو إل ال على بصية وهدى وكتا ر‬
‫ا‬
‫لنفكلر مع ا ف أصحاب العقولا الذرة الت تبحث عن القيقة‪ ,‬وترتللوي مللن فلرات‬
‫العرفللة مللاءة فترات لا سللائغا للشللاربي‪...‬وف ل الللدير الللذي يللرج صللباحا إل ل مللديريه‬
‫ليى فيها بيةته الثان‪ ,‬وأسرةته الثالية‪...‬‬

‫‪326‬‬
‫دعوناللا نافكللر مع لا مللن جديللد‪ ,‬لن المللر يتطلللب منللا تفكيا جديللدا بيل الفينللة‬
‫ب‬
‫ب وت لتحبةع علللى عللرش عقولنللا وقلوبنللا رواس ل ت‬ ‫والخاللرى ‪ ,‬حللت ل ت لتحاكام وتتحسل ل ا‬
‫الزمن وعاداتته وتقاليتده‪...,‬‬
‫لنفكل للر فل ل كل للل مل للا حولنل للا ‪,‬فمل للا أشل للد حاجل لة الناسل للان إلل ل لظل للة يعيل لتد فيهل للا‬
‫حسابارته ‪ ,‬ويفكر فيها من جديد ‪.‬‬
‫تاريخ النشر ‪13/5/2010 :‬م‬ ‫مصطفى قاسم عباس – صحيفة الوطن اليبية‬

‫ن‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫و‬ ‫ع‬‫ش‬‫س‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬‫ت‬ ‫ل‬ ‫ن‬‫أس‬
‫ن‬
‫م س‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫ن؟‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫أ ن تسب ت ت من س‬
‫ي‬ ‫ل‬‫ي‬ ‫ف‬‫س‬ ‫غ‬‫م‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ه‬‫ب‬‫ن‬‫ن‬ ‫م‬
‫ت ك للثيا‪ ,‬وأب للرت فل ل تلةللج الية اذللرجيل لرة‪ ,‬وس للافرت فل ل فيللاف الشللك‪,‬‬‫طال للا تعجبل ل ت‬
‫ت الفكريل لة ‪ ,‬باحثل لا عللن جل لواب يرسللو بسللفينة أفكللاري‬ ‫وقطعللت القفللار والصللحراوا ر‬
‫على شواطئ اليقي والقيقة ‪.....‬‬
‫ت ‪ :‬أ نلن الن نيلا ف القلرن اللادي والعشلرين ‪ ,‬أم أنانلا ناعيلش فل‬ ‫وكثيا ملا تسلاءل ت‬
‫الاهلية وضللا وخارافاتا وأوهامها‪ ,‬على الرغام من أحدث وسللائل العلللم والضللارة‬
‫الت توصلنا لا ؟‬
‫وكم أشعتر بالعجب عندما أناظلر فل شاشلرة فلأّرى مشللعوذا تيتمتلم بطلسلةم ل أناللا عللى‬
‫يقي تلالم أناله ل يعلرف معناهلا‪ ,‬ول يسلتطيع أن يفلك أسلرارها‪ ,‬أو أن يسلب أغاوارهلا‪,‬‬
‫ويلل عبارترلها ل ‪....‬ث أحفدق وتكفلي علمةت اسلتفهام عنلدما أرى أن هلذا الشلعوةذ قد‬

‫‪327‬‬
‫أصللبح طبيلا يللداوي الرضللى عللن طريللق ذبللذبات الللاتف‪ ,‬ولل أكللن أتوقللع يوملا مللا أن‬
‫أشاهد طبيبا يصف دواءا على الاتف ‪ ,‬فهذا الدواء اللسلكيي ما سعنا به ف آبائنلا‬
‫الولي‪ ,‬ولن ناسمع به إل عند الدجالي والشعوذين‪....‬‬
‫علللى كللل حللارلا‪ ,‬ليللت المل لةر اقتصللر علللى الطللب‪ ,‬بللل أصللبح الشللعوذ يعلللم السل لير‬
‫وأخافى‪ ,‬والهلر والنجلوى‪ ,‬بلل أصلبح طبيبلا يعللم الملراض الظلاهرة والباطنلةة‪ ,‬ولكلل‬
‫دارء عنده دواتء‪ ,‬وهو أيض ا ملللل نافسللي‪ ,‬تيرشللد اليللارى والتللائهي الللذين أثقلهللم الللم‬
‫ف يعالل المللور بكمللة لل يسلمع‬ ‫والسللى‪ ,‬وأقعلدهم الللزن والشللقاء‪....‬وهللو فيلسللو ر‬
‫بللا أفلطللون ول سللقراط ول لقمللاتن الكيللم‪.....‬وهللو يتنبللأّ بللالغيب‪ ,‬ويعلللم مللا يللبئ‬
‫س الظل لةم إل ل‬ ‫القللدر‪ ,‬ويسللتطيع بقللوته السللحرية الفرعونايللة أن ي لذولا مسللتقبلك الللدام ة‬
‫يل أن حياتةلك ستصللبح‬ ‫صباح مشررق باسم‪ ,‬كما أناه إذا غاضب منك‪ ,‬فكن على يق ر‬
‫جحيما يتليظى ‪ ,‬وناارا مسترعرة‪ ,‬وليلا حالكا ل صبةح بعده!‬
‫ف بللل يقلرأ اللوارةح كلهللا ‪ ,‬ويريللك مسللتقبةلك مللع‬ ‫وهللذا الشللعوذت ينذجللم ‪ ,‬ويقلرأ الكل ذ‬
‫ب‬ ‫بقايا كوب القهوة إن خايا فخي‪ ,‬وإن شرا فشر‪ ....,‬يستحق السمع فيتبعله شلها ر‬
‫ث ل للاقب ‪ ,‬ولكل ل لن‪ ,‬لي ل للس م ل للن الس ل للماء فحسل ل لب‪ ,‬ب ل للل م ل للن الفك ل للر الني ل لل‪ ,‬والعقي ل للدةر‬
‫ذ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ر‬
‫الصحيحة‪ ,‬الت تكشف زيفه وكذبه‪ ,‬وترد كيةده ف نره‪....‬‬
‫لكين الستفهام يظل متحذفزا ‪:‬‬
‫ف أناله مشلعوذ وكلذاب أرشلرر ‪ ,‬وسلاحرر أفذلارك ‪,‬وفل اللوقت نافرسله نالرى كلثيا‬ ‫لاذا ناعلر ت‬
‫من الناس يصدقون كلمه‪ ,‬وكأّن ذلك الكلةم ل ريب فيه‪ ,‬تنزيرل من الرحن الرحيم‬
‫؟‬
‫لللاذا ناق لرأ ف ل كللل يللورم‪ ,‬ومللع إش لراق شللس كللل صللحيفة‪ ,‬أو بللزوغ هللا كللل ملللة‬
‫ض عللى دجلالا‪ ,‬أو عللن فتللاةر تعرضلت‬ ‫شهرية‪ ,‬خابا عن فضليحة مشللعوذ‪ ,‬أو عللن قبل ر‬
‫‪328‬‬
‫للذى على يد معترد أثيللم‪ ,‬أو املرأةر تبعلت هللذا اللدجاةلا‪ ,‬وشلربت مللن كللأّس أفكلاره‬
‫السمومة حت فرةق بينها وبي زوجها وأولدها‪...‬‬
‫ى معتمدا عللى النجميل واللدجالي‪...‬ناقلرأ ذللك وناظلن‬ ‫أو عن رجل بذدد أمواله سد ا‬
‫أن هلذا آخالتر خالب سلنقرؤه مللن هللذا النلوع ‪ ,‬لن السلعيةد ملن اتذعلظ بغيه‪ ,‬والللؤممةن ل‬
‫تيلدغ من جحر مرتي‪...‬ول تيطذل علينا فجرر جديد إل بب جديرد عن دجارلا جديد‬
‫وعن ضحيرة جديدة!!‬
‫لل للاذا نال للرى ل ل علل للى الرغال للم مل للن التقل للدم العلمل للي والفكل للري‪ ,‬وعلل للى الرغال للم مل للن السل للافة‬
‫الشاسعة الت تفصل بيننا وبي الاهلية الول‪ ,‬وعلى الرغام من الثقافللة الللت ناتعلمهللا‬
‫مللن القللرآن والسللنة‪ ,‬والللت فضللحت الشللعوذين‪ ,‬وأظهللرت كيللد السللحرة الكائللدين‪,‬‬
‫وعلى الرغام من الثقافة العصرية الت توط بنا من كل جاناب‪ ,‬من براملةج علميللة إلل‬
‫ت منهجيللة وإذاعللات هادفلرة‪ .....‬ل لللاذا ناللرى علللى الرغاللم مللن‬ ‫صللحف فكريللة‪ ,‬ومل ر‬
‫ت الذين إذا قيل لم ‪:‬‬ ‫ذلك كثيا من الغفلي المعا ر‬
‫ذ‬
‫هنللاك رج لرل بتمتمللاته وطلسلله يعللل العقي لةم ولللوداا‪ ,‬ويعللل الشللقي سللعيداا‪ ,‬والغن ل‬
‫ب الكسوةلا متفوقلاا‪ ,‬ويكللاد يقللولا ‪ :‬أناللا ربكللم العلللى‪,‬‬ ‫ب متزوجاا‪ ,‬والطال ة‬ ‫فقياا‪ ,‬والةعةز ة‬
‫وأناا الذي أحيي وأميت‪ ,‬وأناا علم الغيوب ‪....‬وما إل هنالك من عبللارات التعظيللم‬
‫والتبجيل‪ ,...‬لاذا يصدقه هؤملء الغفلون ؟‪....‬‬
‫س يلب‪ ,‬وحليبتهت شفاءر من كللل داء( فنللرى النللاس أفواجل ا‬ ‫يقولا أحدهم ‪):‬عندي تي ر‬
‫أفواجل لاا‪ ,‬مزدحي ل علللى بللابه‪...‬والخا لتر يقللولا ‪) :‬إنان ل سللوف أطيتل ل مللن غايل ل جنللاح‪,‬‬
‫ت ووحللدانااا‪ ,‬ومللن كللل ف لذج‬ ‫وهللذه مللن إحللدى كرامللات( فيتهللافت النللاس إليلله ذترافللا ر‬
‫ت‬
‫عميق !‬

‫‪329‬‬
‫والمثلللة كللثية‪ ,‬والشللعوذون فل تزايللد‪ ,‬والغفلللون يصلذدقون كللل مللا يسللمعون‪ ,‬وليللت‬
‫المر اقتصر على العواذم ‪,‬بل تعداه إل بعض الثقفي مع السف ‪....‬‬
‫ئ الكري ل أن نافتللح عقولةنلا وقلوبنللا وبصللائرناا وبصلةرناا علللى القيقلة ‪,‬‬ ‫فعلينا ل أيها القار ت‬
‫ك علن تزةحلل‪,‬‬ ‫ضها نااصع‪ ,‬وشتسلها واضلحة‪ ,‬وفل طلعلة الشلمس ملا يغنيل ة‬ ‫فالقيقةت بيا ت‬
‫ول تغيتح بالشعوذين ودجلهم‪ ,‬وبكثرة اللهثي وراةءهم‪ ,‬ولكن كما قالا الشاعر‪:‬‬
‫وليس يصيح ف الذهان شيءر إذا احتاج النهاتر إل دليل‬
‫وكما قالا الخار‪:‬‬
‫أةيعمى العاةلموةن عن الضياء ؟!‬ ‫ت‪ :‬هذا الصبتح ليرل‬ ‫ةوةهلبن تقل ت‬
‫فعلينللا أل نالللوةم الشللعوذين فحسللب‪ ,‬بللل يللب أن ناكللافحهم ل بكللل مللا تمللل هللذه‬
‫نل ل لنلم مفسلدون ف الرض‪ ,‬وةيعيثلون فيهلا فسلادا وجهل وضلللا‬ ‫الكلمة من مع ا‬
‫وفوضللى‪....‬وعلينللا أن نالتنةبلذ لهة البسللطاةء‪ ,‬ونانةيل ل عقللولم بنللور العلللم والعرفللة‪ ,‬وأن ناضل لةع‬
‫سللياجا منيعل لا ‪,‬وحصللنا رفيعل لا يللولا بيل ل الشللعوذين وبيل ل تقيللق مللآربم مللن خاللا‬
‫س مللت ر‬
‫ي مللن الفكللر الل لذر النذيلل‪,‬‬ ‫نل ل مللن الللدى والفهللم ‪ ,‬علللى أت ل‬ ‫الغفليلل‪ ,‬حصل لرن مب ن‬
‫وابتارع الق والرشاد‪.‬‬
‫مصطفى قاسم عباس موقع سييا نايوز تاريخ‪2010\5\22:‬م ‪ ,‬وصحيفة الوطن الليبية‬

‫ة‬
‫ن دمشقس رسيال ر‬
‫ت إلييكم مي ن‬
‫طار ن‬
‫من غاملرة الشلجلارن والشلوارق‬
‫وتلصاررع الحلداث فلي أعماقي‬
‫طارت إلليكم ملن دمشةق رسلالةر‬
‫سلطذلرتتلهلا بياعلرة الشلواق‬
‫ةأودعلتتهلا روحي‪ ,‬فها هةي عندتكلم‬
‫‪330‬‬
‫ي ررفاقلي‬
‫ملا بليلن أحةبابلي وب ة‬
‫ت القلب ل قبتل ل لديكتم‬
‫ولقد ترك ت‬
‫وربلطلتتلهت بقللوبلكم برلةوثلارق‬
‫أبيات أرسها ل صديقي الشاعر الديب صهيب ممد خاي رمضان يوسف ل حفظه ال ل عندما كان ف‬
‫دمشق وكنت ف حاة‪.‬‬

‫فأنت أوأل من للعلم‬


‫أرشدني )قصيدة إلى أبي(‬
‫ت الليالل تقرأت التكتتبا‬ ‫وما سهر ة‬ ‫ب الذشعةر يوما ما‪ ،‬ول الةدبا‬ ‫ل تكت ر‬
‫ر‬
‫ت والذةهبا‬ ‫للم تكنرز اليدير والياقو ة‬ ‫ولل تكلن من ةذوي الموالا تمتعها‪،‬‬
‫‪ ..‬فنحمتد الة ةمن للخي قد ةوهبا‬ ‫ش به‬ ‫ت لنا مدا ناعي ت‬ ‫لكلن كنز ة‬
‫ودمتع عين على الوراق قد تسركبا‬ ‫ضيم قافيت‬ ‫ي سفرا ة‬
‫أضحى فؤماد ر‬
‫ة‬ ‫ة‬
‫صبا‬ ‫ر‬
‫ت دهةرك تن اليم والنذ ة‬ ‫ةمن علش ة‬ ‫سأّناظم الشعةر عرفاناا بفضلك يا‬
‫ياوتز البدةر والفلةك واليشتهبا‬ ‫ك منطرلقا‬ ‫سأّناظم الشعر مدحا في ة‬
‫ما غااض نابتع الوفلا ف القلب أو ناضبا‬ ‫ض رحبلي بأّرض الذشعر‪ ،‬والفي!‬ ‫إن غاا ة‬
‫فقلت‪ :‬أعن أب‪ ،‬أنالعرلم بذاك أبا‬ ‫قالوا ‪ :‬تغالل! فةمن تعن بشعرك ذا؟‬
‫يعوتد إل وضوءت الشمس قد تحجبا‬ ‫كم سابةق الفجةر يسعى ف الصباح ول‬
‫ول يةلةرلوك‪ ،‬أتنضي علمةرناا تةعبا؟‬ ‫تقولا أمي ‪ :‬صغاتر البيت قد رقدوا‬
‫يوماة صغارلي تبدورا تزدهي أدبا‬ ‫ييب ‪ :‬إن سأّسعى دائما لرى‬
‫لوله ما كان هذا الشعتر قد تكتبا‬ ‫ض أب‬ ‫ي اليوةم إل رمن ةومي ر‬‫ما شعر ة‬
‫ت ف ةحةلبا‬ ‫ل‪ ،‬وذلا كن ت‬‫ص طف ا‬ ‫ف ح ة‬ ‫ت أوتلا ةمن للعلم أرشدن‬ ‫فأّنا ة‬
‫أرناو إليه‪ ،‬فقلب ينتشي طةربا‬ ‫ف منك ف خاةلدي‬ ‫ف الشام‪ ،‬ف مصةر طي ر‬
‫لكلن بري ناكوتن السادة النذتجةبا‬ ‫ب‬‫ول تكن ‪-‬أبت‪ -‬ف الارلا ذا ناس ر‬
‫ة‬
‫إلن ل يكلن بالزايا يرتقي اليستحبا‬ ‫فالاتلا لن تيعلرةي الناساةن منزلةا‬
‫‪331‬‬
‫يا منبةع النبل‪ ..‬فللتةللهنأّ بذا ناسبا‬ ‫ت ‪-‬أب‪ -‬للخي ف كررم‬ ‫لقد تناسب ة‬
‫فأّنات مدرسةر ف النصح‪ ..‬ل ةعةجبا‬ ‫ناصلحتنا ما تأحيلى النذ ل‬
‫صةح يا أبت‬

‫ضبا‬‫قد ارتقيت‪ ،‬وكم من حاسرد ةغا ر‬ ‫ةحاك رلب من التيساد يا أبت‬


‫ة‬
‫قد شيرف التعجةم طوةلا الدهر والةعربا‬ ‫فاحفظ لنا ‪-‬ريبنا‪ -‬دينا ةناديتن به‬
‫ةوةجبا‬ ‫حبيلتهم‬ ‫وإخاوت وأتنااسا‬ ‫واحفظ لنا والدي واليم يا سندي‬
‫ديوان بدر الدجى‪ -‬مصطفى قاسم عباس ‪ ,‬صا‪140:‬‬

‫شاذ دةم ‪ ,‬من أين‬


‫ب الراء ال د‬ ‫أصحا ت‬
‫أتونا بها؟!‬

‫بي الفينة والخارى يرج إلينا إناسارن جديد يذدعي أنالله مفذكللر ل وليتلله لل يفكللر ل وأنالله‬
‫أتى برأي بعد جهد وةللري وإرهاق وهج ر للةكرى‪....‬أتى بلرأي تيبهللر اللبللاب ‪ ,‬وتينيل‬
‫العقولا‪ ,‬ويفتح آفاق ا فكرية علميةا جديدة للبشرية جعاءة !‬
‫أتللى ب لرأي ةسللبق العللاةلة كليلله إليلله‪ ,‬ول ل يقللل بلله أح لرد قبللله مللن العللالي‪ ,‬ولسللان حللاله‬
‫يقولا‪:‬‬
‫إن الكللوةن كللان يعيللش ف ل ظلم الهللل والضللللا‪ ,‬وتغشللاه أم لوارج تلفي لةر مللن المللود‬
‫والكسل والمولا‪ ,‬فلأّتيتتكم بلرأي جديلرد سلليحذولا ل حسلب اعتقللاده ل ظلم الكلون‬
‫ي‪ ,‬وسوف تيشكل نضة ثقافية فكرية ما عهدت‬ ‫س إل شورس من النور الفكر ذ‬ ‫الدام ة‬
‫لا البشريةت من مثيل !‬

‫‪332‬‬
‫ومللن هللؤملء الشللاذين الفكريي ل مللن يكللون مغمللورا ل يعرفلله أحللد‪ ,‬ولكنلله ف ل الللوقت‬
‫نافسه يب الشهرة والذظهور ‪ ,‬ول أحةد يسللاعده علللى تقيلق مبتغللاه‪ ,‬فيحلدث نافسله‬
‫ل‪:‬‬
‫مرة أخارى قائ ا‬
‫لل ل ل أتنافقللب فل ل بطللون الكتللب‪ ,‬وأفتفللش فل ل أعمللاق الزمللان‪ ,‬وأقل لرأ رسلليةلةر الشللاهي؟‬
‫ث والتنقيللب سللأّجد رأي لا شللاذذا خاللالف فيلله أح لتدهم ل ولللو‬ ‫‪...‬لعلذللي بعللد ذلللك البح ل ر‬
‫خاطا ل آراءة السلواد العظلم ملن العلملاء‪ ,‬واللذي سلاروا عليله لقلرون وقلرون‪,‬‬ ‫سهوا أو أّ‬
‫ول يريد أحد عليهم‪ ,‬ول يعتحض أحد علللى أفكللارهم وآرائهللم‪ ,‬بللل تلقتهللا الملةت كليهللا‬
‫ت آراهللم‪ ,‬وناقللدتتا‬ ‫بللالةقبولا والحل لتحام‪....,‬ليللس ل ل سللبيل إلل ل الشللهرة إل إذا خاللالف ت‬
‫ف(‪......‬‬ ‫ف تللعةر ل‬ ‫ر‬
‫وفندتتا‪ ,‬وكما قالوا ف الثل ‪ ) :‬خاال ل‬
‫ف ل إذن التصللفةح للتاريللخ ورجللاله وعلمللائه‪ ,‬يللرى أن‬ ‫ر‬
‫وف ل القيقللة ل أيهللا القللارئ اللنص ل ت‬
‫الرقذلة القليلة هي الت خاالفت ف بعض الراء‪ ,‬ولكلن‪ ,‬كما قلنا هذا يكللون فل النللادر‬
‫القليل‪.....‬‬
‫ولكذن الذي تيعرتن النظر ف العصر الديث‪ ,‬وينظر بعي قلبه الفي النللابض بالقيقللة‪,‬‬
‫فإناه سوف يرى ولدة أنااس يليدعون العللم والعرفلة‪ ,‬والذجلة والقنلاع‪ ,‬وهلم فل اليلزان‬
‫العلمي بعيدون كل البعد عن أبسط قواعد العلم الصحيح‪ ,‬والنهج العتمد‪ ,‬واللرأي‬
‫صلبتلتهم وجهلتتهلم عللى‬ ‫س سلاعدتم أملوا تتلم‪ ,‬وتع ي‬ ‫السديد ‪ ,‬تولد ف العصر اللديث أنالا ر‬
‫طل ل ل للرح العديل ل ل للد مل ل ل للن الراء الشل ل ل للاذذة فل ل ل ل القنل ل ل لوات والكتل ل ل للب والصل ل ل للحف وعقل ل ل للولا‬
‫ب صلغي‪,‬وكللأّنم ةأغالقلوا بلاب‬ ‫البتسطاء‪.......‬تراهم يتةكففرون النلاس للرد ارتكلاب ذنال ر‬
‫ة‬
‫ف ل ل فل ل شللذوذ أفكللارهم‬ ‫التوب للة ال للذي فتح لله الل ل لن للا عل للى مصل لراعيه‪ ,‬وك للأّنم خالئل ل ت‬
‫وضللم ل للخواررج والعتزلة‪ ,‬وةمللن سلار عللى نجهللم‪,‬واتذبلع ةسللنةلنةلتهم‪ ...‬تراهلم يظنلون‬
‫أن علمللاء المللة السلللمية كليهللم علللى ضللللا‪ ,‬وهللذه الفئللة الصللغية التملحةدثةلةت الللت‬
‫‪333‬‬
‫ليللس لللا جللذر ضللارب فل التاريللخ هللم العلمللاء ‪ ,‬وعنهللم حصلرا تيؤمخاللذ العلللم الللق ‪,‬‬
‫والتوحيل للد الل للق‪ ,‬والعبل للادة الل للق‪ ,‬وعل للن س ل لواهم تيؤمخا ل لتذ الكفل للر والفسل للوق ‪,‬والبهتل للان‬
‫والعصيان‪....‬‬
‫ت ‪ ,‬وكللأّذن‬ ‫أصللحاب الراء الشللاذة ‪ ,‬يتوارثونللا جيلا بعللد جيل لرل‪ ,‬بتقليل لرد أعمللى مقيل ل ر‬
‫ة‬
‫أحلدهم إريمةعلاة‪....‬حصلروا العللم كليله فل خسلة إلل سلتة علملاء وأئملة‪ ,‬وملا علدا هلذا‬
‫النفةر مللن العلمللاء فهللم علملاءت ةسللورء‪ ,‬و غاللارقون فل الهللل ‪ ,‬يكفلرون ول يشللعرون !‪,‬‬
‫فيا عجبا من هذا البهتان العظيم‪ ,‬والفتحاء واليزيف التمبي !!‬
‫ر‬
‫‪....‬أسللع إلل ل رأي أحللدهم ف للأّغاوصا فل ل ةيفل ل ال للدهر باحثل لا عيم للن أةخال لةذ هللذا العللالت‬
‫بل‬ ‫الةدث قوله البديع!‪ ,‬أو ما دليله على رأيه الشاذ الذي يتفذوه به؟‪ ,‬والدليل مطلو ر‬
‫ت نالاقلا‬ ‫ئ الكري ل عللى حسلب القاعللدة العلميللة الشلهورة ) إن كنل ة‬ ‫كما يعلم القار ت‬
‫فالصحة أو تمذدعيا فالدليتل (‪.‬‬
‫ت‪ ,‬أو اتذكللأّ‬‫فللأّراه لل يأّخاللذ بللدليل‪ ,‬بللل قللد أبللدع رأيلله هللذا مللن بنللات أفكللاره النحرفللا ر‬
‫على آراء بعض الشاذين الفكريي أمثاله‪ ,‬فوافق ةشنن طبةلةقة !‬
‫أصحاب الراء الشاذذة‪ ,‬وبتأّذمل سريع تهللم أحلد هلؤملء حسلب ملا أرى ل وقلد أصليب‬
‫وأخاطئ ل ورحم ال امرأا أهدى إل عيوب‪:‬‬
‫‪ ‬قلة ناادرة ليعبأّ با أحد‪ ,‬ةوتورجد الن لا أناصارر من الستشرقي والستغربي‬
‫‪ ‬إناسللارن ةح ليرف القاعللدة الشللهورة الللت تقللولا )رأيللي صللحيح ويتمللل الطللأّ ‪,‬‬
‫ورأي غايي خاطأّ يتمل الصواب(‪ ,‬وجعل القاعدة السابقة كالتال ‪ ):‬رأيي‬
‫صحيح ول يتمل الطأّ ‪ ,‬ورأي غايي خاطأّ‪ ,‬ول يتمل الصحة (‬
‫ضللل أن يبقللى‬ ‫‪ ‬مقلفللد أعمللى ‪ ,‬ل يقبللل الل لوار ول النقللاش مللع أحللد‪ ,‬لنالله تيف ذ‬
‫على شذوذه الفكري‪ ,‬وعقله التكفيي‪.‬‬
‫‪334‬‬
‫‪ ‬وآخاتر‪ ,‬شذوذت آرائه لصلحة شخصية آناذية تتحقق له من خاللا رأيه‪ ,‬فإذا ما‬
‫رأى مصلحة جديداة أكثةر عطاءا وناوالا فإناه سيأّت بفكر شاذذ آخالةر يللالف‬
‫فكره الولا‪.‬‬
‫ب قطعللوه فل ل بلدناللا لكللي ل يللذهب معهللم إلل ل‬ ‫‪ ‬ةذناةللب للغللرب‪ ,‬إل أن الغللر ة‬
‫الغرب ‪ ,‬فأّصبح ل إل هؤملء ول إل هؤملء!‪.‬‬
‫‪ ‬قللارئ بغيل أتسللتاذ ‪ ,‬دائملا يلللوم شللوقي علللى قلوله ‪ :‬قلتلم للمعلللم ةوفلره التبجيل‬
‫‪ ...‬يأّخاللذ العلللم كحللاطب لي لرل مللن هنللا وهنللاك ‪ ,‬وقللد يمللل ف ل ليليلله بي ل‬
‫الطب أفعى ستلدتغاه وهو يملها‪ ,‬أوستلدغ غاةيه عن قريب‪.....‬‬
‫‪ ‬متكذب ل يتواضع لطلب العلم‪ ,‬أو جامتع كتتب ينطبق عليه قولا القائل‪:‬‬
‫ةوةلل يةلستةرفلد رعلاما ناةرسي ةما تةلةعليةما‬ ‫إةذا ةلل يلتةذاكرلر تذو اللعلتتلورم برعرلرمره‬
‫يةرزيتد ةمةع اللةييارم رف ةجلعرره ةعةمى‬ ‫ب رف تكفل ةملذةه ر‬
‫ب‬ ‫فةةكم ةجارمرع لرلتكتت ر‬
‫ل‬
‫‪ ‬والخار ناقولا له‪ :‬قالت المة كلها بواز هذا الرأي‪ ,‬فيقولا متعجباا‪ ,‬ولكن‬
‫ي غايت جائز‪,‬فذكرن بقولا الشاعر‪:‬‬
‫عندي أن هذا الرأ ة‬
‫يقولون‪ :‬هذا جائرز عند غايناا ومن أناتتم حت يقاةلا لكم رعلنتد ؟!‬
‫‪ ‬الشللاذ الفكللري تيعجبلله جللع الفكللار الشللاذة للتبللاهي بللا ‪ ,‬ويظللن بللذلك أنالله‬
‫أعلم من غايه‪ ,‬لكنه عرف شيئا وغاابت عنه أشياء !‬
‫‪ ‬الشاذ الفكري يتبع تزةحةل‪ ,‬ويتحك الشمس‪ ,‬فيقولا له الناصح ‪:‬‬
‫ت به ف طلعة الشمس ما تيغنيك علن زحل‬ ‫ت‪ ,‬ودع شيئا سع ة‬ ‫خالذ ما علم ة‬
‫خاتام ا ‪:‬إن الديث ليطولا علن أصلحاب الراء الشلاذة‪ ,‬ول ناسلتطيع أن نصلرها فل‬
‫صةا وأنا تتوالد وتتكللاثر مللن جديللد ‪ ,‬وكللم أتنل أن يكللون‬
‫هذه الورقات الصغية‪ ,‬خاا ذ‬

‫‪335‬‬
‫ض الغفلي ‪ ,‬قام بقطللع‬‫ي‪ ,‬كلما رأى هناك شذوذا فكريا تيضل به بع ت‬ ‫هناك بةللتلرر فكر ن‬
‫هذا الفكر النحرف من جذوره حت ل يتحعرع من جديد‪.‬‬
‫ب من الغنم القاصيةة‪.‬‬
‫فعلى الناسان أن يكون مع الماعة‪ ,‬فإنا يأّكل الذئ ت‬
‫مصطفى قاسم عباس‬

‫اليخاتيم‬
‫ة‬
‫ورأيت أن أخاتم الكتاب بذه القصيدة الت ناظمتها بعنوان‪:‬‬

‫ب ال نعت ن‬
‫مرم‬ ‫ما ن ي تط نوسىَن ك مت سا ن ت‬
‫عن ند م س‬
‫م‬
‫ب‬
‫تذكسكر يسووم يسأكلنسسك الترا ن‬

‫‪336‬‬
‫ب‬
‫صسوحسسا ن‬
‫ويهسجسنرك الحسبةن وال ص‬
‫وتنتسثسر السدمسوعن بسخسد أم‬
‫غدت ثاكلى ‪ ,‬كما انتثسر السنحسبوساب‬
‫ويبكيك الصسغسينر بدمسع ينسكتقم‬
‫يقول ‪ :‬أبسسي؟ ولكسكن‪ ,‬ل ينسجساب‬
‫ب وشثجمي‬
‫وتبكي البنت مسسن قلس ق‬
‫ب‬
‫كواه السحسزنن‪ ,‬أذهسلسه السنمسصا ن‬
‫ونتدفوسنن فسي السثرى فردىا‪ ,‬وتبقى‬
‫ب‬ ‫سسا‬‫س‬ ‫ح‬‫س‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫سه‬‫ب‬ ‫سيء‬‫ج‬‫س‬‫ي‬ ‫إلى يوق‬
‫م‬
‫ن‬
‫وتنسسوأل مسن مسلئسكقة‪ ,‬ولكن‬
‫ب؟‬
‫بقسبرك‪ ,‬هسل ستعسرف مسا الجوا ن‬
‫وكيف الحسانل إن ننوديت ‪ :‬عبسةد‬
‫ب!‬
‫عسصسى مسوله‪ ,‬يا بئسس السمآَ ن‬
‫ت المال خلفك‪ ,‬ليت ثشعريِ !‬ ‫ترك و‬
‫لجسل السمسال كم وذلنست رقسا ن‬
‫ب!‬
‫وبينتك قسال‪ :‬يسكنسني سواكم‬
‫ب‬
‫‪.....‬إلّي ‪ ,‬إلسّي ‪ ,‬نساداك السخ سرا ن‬
‫أمانيك الثعسظسانم غسدت سراباى‬
‫‪337‬‬
‫ب‬ ‫ودنيسا السمسرء فسي صيس ق‬
‫ف سحا ن‬
‫زمسانسك راح فسي توعب ووكمد‬
‫صسعاب‬
‫ك الس ص‬ ‫وفسي وسسوفقر‪ ,‬وأ ك‬
‫ضسنست و‬
‫فيا لوسضيساثع عمسثرك بعد هذا!‬
‫ب‬
‫لوسوعكمسنروك‪ ,‬إن ذا شسيءة عنسوج سسا ن‬
‫ف‬‫ألست تسرى بأن العنسمسر طي ة‬
‫كظل السشمسس‪ ,‬بسّدده السثغسيساب؟!‬
‫ت‪ ,‬ثام اليسووم طسفةل‬
‫جنسيناى كنس و‬
‫وصسرت فستسىى شسجساعساى ل ويهاب‬
‫س‪ ,‬وازداد اشستعالى‬
‫‪....‬فشاب الرأ ن‬
‫ب‬
‫ومثول السنحسكلسم قسد ذهسب الشسبا ن‬
‫ب العنسكمر يسحويِ كل فعل‬
‫كستا ن‬
‫ب‬
‫وينطسوى عن سسدمسا تفسنى السكتا ن‬
‫ب!‬ ‫ت صفحسته بذنس ق‬
‫فكم سس ّود و‬
‫ب!‬
‫وكم س يا صاثح س جسانبوسك الصوا ن‬
‫ب‪ ,‬و بعد شهقر‬ ‫تقول ‪ :‬غسداى أتو ن‬
‫‪..‬ويسمضسي السعسام‪..‬لسم يأ ث‬
‫ت السمتاب؟‬ ‫ن‬
‫فكم تعصسي اللسه بجو ث‬
‫ف ليقل !‬
‫‪338‬‬
‫ولسم تسلح سكق بسومسن ل تسسابسوا‬
‫وكم ودعت فسي الدنيا عسزيزاى !‬
‫ب‬
‫علسى أمسل السلسقساء‪ ,‬ول إي سسا ن‬
‫تناديسك المقابنر‪ :‬سوف تنسمسي‬
‫بسسساحستسنسا‪ ,‬وينسبلسيسك الستراب‬
‫فيا من يقطع السدنسيا بسلهسقو‪:‬‬
‫ضبساب‬
‫رويسودك ‪ ,‬إنسمسا السسدنيسا و‬
‫ب باقق‬‫لذائسنذها انقضت‪ ,‬والسذن ن‬
‫ب‬ ‫ث‬
‫وقسسد زالست ليسالسسيهسا السعسذا ن‬
‫وتعطيك السروور بسها قلسسيلى‬
‫ب‬
‫وبسحسنر السحسزن يسمسلسنؤهن انسصبا ن‬
‫ولم تعثدل جسناحساى من بعو ق‬
‫ض‬
‫وإن نعسيمسهسا يسسومساى وعس سسذاب‬
‫وإن وصسالوسها هسجسةر وبوسكيةن‬
‫ب‬‫وإن مسيساه أبسنحسثرهسسا سس سرا ن‬
‫ض المنثع فسي الدنيا عسطساءة‬
‫وبع ن‬
‫وبسعسض الوكعسطسثيسات بسهسا ثعسقاب‬
‫دع الدنسيا‪ ,‬ول تنسكخسلد إليها‬
‫‪339‬‬
‫ب‬
‫وكسكن كسالنسسر مسنسزلنسه الشسصسها ن‬
‫س بسالطساعات عّزاى‬ ‫ث‬
‫أعنز النفس و‬
‫رفيعساى ل يسطساول سسه السسسحسساب‬
‫ف النكسند ورغم السجوثع أكلى‬‫تعا ن‬
‫ب‬
‫إذا ولسسغت ب سقسصسعستسه السكل ن‬
‫ل‪ ,‬ومساتوا‬
‫س أّمسلوا أمس ى‬
‫أنا ة‬
‫‪....‬فخسابت نأمنيساتنسنهسنم وخس سسابسوا‬
‫مصطفى قاسم عباس كتبت بتاريخ ‪ \ 7 :‬جمادى الولى ‪ 1431‬هـ الموافق ‪2010\4\20 :‬ما‬

‫الفهرس‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫مقدمة‪.........................................................................‬‬
‫‪5‬‬
‫أيها الدعاة إل ال ‪9 .............................................................‬‬
‫واذكر هنالك أشواقي وصف شجن ‪13 ............................................‬‬
‫تعذبن ناداءات اليتامى‪13 .........................................................‬‬
‫أأحبابنا‪ :‬ما باخاتياري فراقكم‪14 ...................................................‬‬
‫اسكت فهكذا كان يصنع بأّبيه‪14 .................................................‬‬
‫‪340‬‬
‫فإن قد ذبت أب هنا ‪15 .........................................................‬‬
‫من هو الطيب الناجح ؟ ‪15 .....................................................‬‬
‫أبكي على فقد العلوم بأّسرها ‪16 ..................................................‬‬
‫للتححيب بالسادة العلماء ‪17 ......................................................‬‬
‫وما القلب إل للغرام منازلا ‪17 ...................................................‬‬
‫ب ‪18 .................................................................‬‬ ‫رفق ا بالص ف‬
‫مذ ناأّيتم قد جفى جفن الكرى ‪20 .................................................‬‬
‫آهر على ذاك الزمان وطيبه ‪21 ......................................................‬‬
‫فها قلب أسي ف هواهم ‪21 .......................................................‬‬
‫قصيدة تث على الهاد‪22 .......................................................‬‬
‫الليل يضن صاحب الوى‪23 .....................................................‬‬
‫شهداء أم منتحرون ؟‪24 .........................................................‬‬
‫سيلقى الشامتون كما لقينا‪26 ......................................................‬‬
‫قالا ‪ :‬أناا البدخات‪26 .............................................................‬‬
‫كيف ناتعامل مع السرى وكيف يتعاملون ؟‪26 .....................................‬‬
‫موت العال ‪27 ................................................................‬‬
‫قالا عندما نافي من دمشق‪27 ................................................... :‬‬
‫الثناء السن ‪27 ..................................................................‬‬
‫العلماء أحياء ‪..................................................................‬‬
‫‪28‬‬
‫رجل أسكت إياسا القاضي ‪28 ...................................................‬‬
‫يشى على ابنته أن تعيش يتيمة ‪28 .................................................‬‬
‫اناظر ماذا فعل به الجر والفراق ‪29 ..............................................‬‬

‫‪341‬‬
‫عي الب ‪29 ...................................................................‬‬
‫عندما يب ال باطن عبده ‪30 ...................................................‬‬
‫أصبحت بي ناعمتي ل أدري أيهما أفضل‪30 ........................................‬‬
‫تمل إل أهل العراق سلمي ‪30 ..................................................‬‬
‫عندما تتكلم الدموع ‪30 .........................................................‬‬
‫كأّنم ما رأوا شيئ ا ول ناظروا ‪31 ..................................................‬‬
‫تبي من بكى من تباكى ‪31 ......................................................‬‬
‫قتل وتشريد وهتك مارم ‪31 ....................................................‬‬
‫بقاع الرض تشتاق إليهم‪32 ......................................................‬‬
‫ونن ناسينا ماضينا ‪32 ...........................................................‬‬
‫ف آخار لقاء مع الشيخ عبد الميد كشك رحه ال تعال ‪32 .......................‬‬
‫أدعوك ‪34 ......................................................................‬‬
‫ورحلت وحدك يا نازار ‪34 .......................................................‬‬
‫ثلثة مواقف من عزة العلماء ‪36 .................................................‬‬
‫شعره أناه من الوت ‪38 ........................................................‬‬
‫توبة منازلا بن لحق العاق لبيه ‪39 ...............................................‬‬
‫توبة مالك بن دينار ‪42 ........................................................‬‬
‫إن النون وراء ناصف قصائدي ‪44 ..............................................‬‬
‫قصيدة تمع كل أساء الكلب ) التبي من معرة العري ( ‪44 .......................‬‬
‫عندما يصبح الصديق عدوا ‪48 ...................................................‬‬
‫قصيدة رائعة ف الصديق والفاروق رضي ال عنهما‪48 ..............................‬‬
‫الب ثلثة أناواع ‪50 ............................................................‬‬
‫يريد أن يعلم منون ليلى الب ! ‪50 ............................................‬‬

‫‪342‬‬
‫يأّكله كلب كما دعا عليه النب صلى ال عليه وسلم‪51 ..............................‬‬
‫أبيات ف السيدة فاطمة الزهراء رضي ال عنها‪52 ................. ..................‬‬
‫إسلم الصي والد عمران رضي ال عنهما ‪54 .....................................‬‬
‫ويقولا الشاعر ف مناجاة ‪54 .................................................... :‬‬
‫ت أسعد كفل العالي ‪55 ........................................................‬‬ ‫فأّنا ر‬
‫هكذا يكون العباد الخلصون ‪56 ...................................................‬‬
‫صلح الدين وهو على مشارف السجد القصى يناجيه قائل‪56 .....................:‬‬
‫ف كل كوخ لوعة وملناحلة ‪56 ...............................................‬‬
‫ما أعظم هؤملء ف جهادهم ! ‪57 ................................................‬‬
‫الصمعي والارية ‪57 ...........................................................‬‬
‫ويل لقاضي الرض من قاضي السماء‪58 ..........................................‬‬
‫عندما تشيخ الدموع ! ‪59 .......................................................‬‬
‫فكلليف أوقع ناشللالا بنشلالا ؟‪59 ........................................‬‬
‫ف رثاء حار !! ‪60 ..............................................................‬‬
‫الدب ف الصغر ‪..............................................................‬‬
‫‪60‬‬
‫ناساء مغرورات ‪61................................................................‬‬
‫شاعرة تذم زوجها ‪61 ............................................................‬‬
‫كمالا النعمة حي يتزوج الناسان أربع ناسوة ؟!‪62 ..................................‬‬
‫يقرأ الشعر وتظنه زوجته يقرأ القرآن !‪63 ...........................................‬‬
‫أسذر الذي ب والدموع تبوح‪63 ....................................................‬‬
‫شعر رقيق للعذباس بن الحنف ‪63 .................................................‬‬
‫كتاب وجواب‪64 ................................................................‬‬

‫‪343‬‬
‫لئن كان الفراق غادا فإفن‪64 .......................................................‬‬
‫متشائم من الناس ‪64..............................................................‬‬
‫وإن ضحكوا إليك هم العادي ‪65................................................‬‬
‫عدو صديقي عدو ل ‪65...........................................................‬‬
‫بللد بلها كذنا ونالحن نالحبها ‪65..............................................‬‬
‫من أخابار وأشعار الطفيليي ‪65.....................................................‬‬
‫الثقلء ‪66........................................................................‬‬
‫ناداء إل حجاج بيت ال‪66 ........................................................‬‬
‫فقد اليشباب وفرقة الحباب‪66 .....................................................‬‬
‫ولا تولذلوا ولذلت النفلس معلهم ‪66 ...........................................‬‬
‫ملن فجع هذه بأّفرارخاها ؟ ‪67.......................................................‬‬
‫دخاول تت قولك‪ :‬يا عبادي‪67 ...................................................‬‬
‫قصيدة مزناة مؤملة ف رثاء الب‪67 .................................................‬‬
‫الكتب وحدها ل تدي للعلم الصحيح‪68 ...........................................‬‬
‫تنت سليمى أن أموت صبابة ‪69..................................................‬‬
‫ف الثماناي من عمره‪69 ...........................................................‬‬
‫لاذا أحب سيدناا معاذت بن جبل رضي ال عنه الدنايا ؟!‪............................‬‬
‫‪69‬‬
‫هل رأيتة خايا قط؟ و هل رأيت بؤمسا قط؟ ‪70 ....................................‬‬
‫ضربه سيدناا عمر رضي ال عنه حت دمةي رأستهت‪...................................‬‬
‫‪70‬‬
‫قتله بيت شعر ‪71 ...............................................................‬‬
‫سعادة الصحابرة بحمرد ‪..................................................... 74‬‬

‫‪344‬‬
‫ب ضارةر ناافعةر ‪...............................................................‬‬
‫تر ي‬
‫‪76‬‬
‫جواب من يتيم ‪79 ...............................................................‬‬
‫قصة العمى والطبيب ‪79 ......................................................‬‬
‫قالا ل‪ :‬أحسنت تعريف الوى‪..................................................‬‬
‫‪80‬‬
‫باكيا ‪............................................................‬‬
‫ا‬ ‫ولدتك أمك‬
‫‪81‬‬
‫أولئك أصحاب النب وحزتبه‪81 .....................................................‬‬
‫عندما الوت يار الطبيب‪.......................................................‬‬
‫‪81‬‬
‫وحيدا ف التحاب ‪81 ...............................................................‬‬
‫فإين الوت ميقات العباد‪82 ........................................................‬‬
‫ناداء التوبة بسب العمار‪82 .....................................................‬‬
‫وسيأّت يوم وسيقولون ‪:‬مات عمر‪83 ...............................................‬‬
‫أخاتاه كون كهؤملء النسوة ‪84 ...................................................‬‬
‫ناصح أحد الرجالا زوجته فقالا‪84.................................................:‬‬
‫ما رأيت منك خايا قط‪85 ........................................................‬‬
‫عجوز أصابته دعوة سعد‪86 ......................................................‬‬
‫النب صلى ال عليه وسلم يقص رؤيا على أصحابه‪86 ...............................‬‬
‫كأّنان مصحف ف بيت زناديق ‪89..................................................‬‬
‫أيهما أول بالولد‪ ,‬الم أم الب ؟‪89 ...............................................‬‬
‫السهل المتنع من شعر البحتحي ‪90 ................................................‬‬

‫‪345‬‬
‫أفيكم من يعرف قس بن ساعدة اليادي ؟‪90 .......................................‬‬
‫أحبة قلب طار شوقي إليكم‪91 .....................................................‬‬
‫شعراء على باب خاامس اللفاء‪92 .................................................‬‬
‫قصة أبو جعفر النصور وقصيدة )صوت صفي البلبل(‪96 .............................‬‬
‫مع السيدة فاطمة الزهراء رضي ال عنها‪99 .........................................‬‬
‫آخار خاطبة لسيدناا عمر بن عبد العزيز رضي ال عنه ‪115 ..........................‬‬
‫وجيلنا اليوم من أعدائنا شربا ‪116 ...............................................‬‬
‫امرأة تر ف حي بن ني ‪117 ......................................................‬‬
‫جناس رائع‪118 ..................................................................‬‬
‫بي أب حازم وسليمان بن عبد اللك ‪118 ..........................................‬‬
‫فإن الوت ميقات العباد ‪120 ...................................................‬‬
‫أنات ومالك لبيك ‪120 .........................................................‬‬
‫وعلى الكري كرامة الضيفان ‪121 .................................................‬‬
‫توبة شاب عاق لمه ‪121 .......................................................‬‬
‫جاءن رجل وهو يلعن أمه ‪123 ...................................................‬‬
‫تهلم أةلهتل توفدي ‪125.................................................................‬‬
‫فيبكي إن ناأّوا شوقا إليهم ‪126 ...................................................‬‬
‫زوجته تمل من أخايه !!‪126 .....................................................‬‬
‫يا من يرجى للشدائد كلها ‪135 .................................................‬‬
‫داعية إل ال بعد الوت‪136 .......................................................‬‬
‫ناية شات أب هريرة رضي ال عنه ‪137 ...........................................‬‬
‫إذا هب من وادي العقيق ناسيم ‪139 ...............................................‬‬
‫هم أهل ودي وإن صدوا وإن هجروا )ف الشوق للمدينة النورة ( ‪140 .............‬‬

‫‪346‬‬
‫مدث حت الوت ‪141 ..........................................................‬‬
‫وإن ل أجد ماء تيممت باسكم ‪142 ..............................................‬‬
‫ما كنت أعرف مالغرام ول السى ‪142 ...........................................‬‬
‫يا غاراب البي ‪142 ..............................................................‬‬
‫مال صلح ول علم ول عمل ‪143 ................................................‬‬
‫شاب يرمي الصحف من أجل سيارة ‪143 .........................................‬‬
‫وكيف يدوم الجر والقلب عندكم ‪144 ...........................................‬‬
‫يا ولة القلوب رفقا بعبد ‪145 ....................................................‬‬
‫ما زار طيفك إل قلت واطربا ‪145 .................................................‬‬
‫وأشد من مرضي علي صدودكم ‪146 ............................................‬‬
‫ول أبك بعد الدار عن وإنا ‪146 .................................................‬‬
‫إذا شمت ناسيما من دياركم ‪146 .................................................‬‬
‫ابن أدهم يقولا‪ :‬هذا ولدي تركته صغيا وفررت إل ال ‪147 .....................‬‬
‫دعها فسائق ركبها الشواق ‪148 .................................................‬‬
‫هكذا فعلوا بالسلمي ف النادلس ‪150 ............................................‬‬
‫فرحت بالسلم ‪159 .............................................................‬‬
‫صفحة من تارينا ‪159 ...........................................................‬‬
‫أين السالكون والسائلون؟ ‪160 ...................................................‬‬
‫استشهاد سيدناا عثمان ‪ .................................................. 160‬‬
‫عشر خاصالا مذمومة ‪164 ........................................................‬‬
‫لو ناتحك بعد الوت ‪165 .........................................................‬‬
‫وحق ل أن أناوحا ‪165 .........................................................‬‬
‫أم إل أين أذهب ؟ ‪166 .........................................................‬‬

‫‪347‬‬
‫فويلي ! ليت أمي ل تلدن ‪166 ...................................................‬‬
‫وقلبك من التقوى خاراب‪167 .....................................................‬‬
‫أحبك رب ‪168 ................................................................‬‬
‫فإناا مع الفجر ف موعد ‪168 .....................................................‬‬
‫قصة الشيخ وابنة الراهب ‪168 ....................................................‬‬
‫وعي ال ترعاه ‪172 ............................................................‬‬
‫يا بن آدم ‪ :‬ل تعلق قلبك بالدنايا‪173 .............................................‬‬
‫إبليس والدنايا ونافسي والوى ‪174 ................................................‬‬
‫كأّنا ل ترى ما يصنع القدر ‪174 ................................................‬‬
‫ماذا فعل إياس عندما حل به الشيب ؟ ‪174 ........................................‬‬
‫أناا ابن الذي سالت على الد عينه ‪175 ..........................................‬‬
‫اللحظات الخاية من حياة الفاروق عمر رضي ال عنه ‪176 ........................‬‬
‫شعر ف الصحابة الكرام ‪177 .....................................................‬‬
‫كالعيس ف البيداء يقتلها الظما ‪178 ..............................................‬‬
‫هذا الشباب قد اعتللت بلهوه ‪178 ...............................................‬‬
‫حسن الثناء القيقي ‪178 ........................................................‬‬
‫النون فنون ‪179 ..............................................................‬‬
‫سئل ابن البارك عن صفة الائفي فقالا ‪179 ................................... :‬‬
‫الرد على الوارج ‪179 ...........................................................‬‬
‫شعر ف مالسة الصالي ‪181 ...................................................‬‬
‫السد داء ل دواء له ‪181 ........................................................‬‬
‫ترجو النجاة ول تسلك طريقتها ‪182 .............................................‬‬
‫إن الب لن يب مطيع ‪182 .....................................................‬‬

‫‪348‬‬
‫سبب صرف الجابة عن العبد ‪182 ..............................................‬‬
‫ومضى البيب لفر قبك مسرعا ‪183 ............................................‬‬
‫سيدناا عمر ورسولا قيصر ‪184 ..................................................‬‬
‫قالا للرشيد ‪ :‬ال قد أجلسك مكان الصديق ‪184 .................................‬‬
‫الويل لذه اليد الناعمة إن ل تنج من العذاب‪186 ....................................‬‬
‫لذات الدنايا كالسراب‪187 ......................................................‬‬
‫هرب من الوت فتلقاه الوت ‪187 ................................................‬‬
‫قالا للحجاج‪ :‬اتق ال ول تر على عباد ال ‪188 ...................................‬‬
‫فهب ل زلت واغافر ذناوب ‪189 .................................................‬‬
‫وقد فاض دمعي حي أعطى كتابيا ‪189 .........................................‬‬
‫هجم الوت ‪189 ................................................................‬‬
‫سيدناا علي أفحم اليهودي ‪190 ..................................................‬‬
‫يا رفاقي ببه عللون ‪190 ........................................................‬‬
‫رأيت خايال منك ف الكاس ‪191 .................................................‬‬
‫فلما تولوا ولت النفس معهم ‪192 ................................................‬‬
‫وال ما سالت الدنايا من يلكها ‪192 .............................................‬‬
‫يا من عصى ال بعد الشيب والرم ‪192 ...........................................‬‬
‫لسان أم ثعبان ؟ ‪193 .............................................................‬‬
‫وصف سيدناا علي بطلب من سيدناا معاوية رضي ال عنهما ‪193 .................‬‬
‫أبو حزة يهجر زوجته لنا ل تلد له إل إنااثا ‪194 ..................................‬‬
‫سيدناا عمر يشتحي من الطيئة أعراض الناس ‪195 ................................‬‬
‫الطيئة يستعطف سيدناا عمر بشعر ‪195 .......................................‬‬
‫وال قد هجوت امي وأب زنافسي وامرات ‪196 ....................................‬‬

‫‪349‬‬
‫أبو إسحاق اللبيي يث ولده على طلب العلم بقصيدة رائعة ‪197 ................‬‬
‫أبكي الذين أذاقون مودتم ‪202 ................................................‬‬
‫قصيدة ‪ :‬غارامي صحيح ‪203 ....................................................‬‬
‫فكيف أخالص من بر الذناوب‪204 ................................................‬‬
‫وزادي قليل والذناوب كثية ‪205 ...............................................‬‬
‫رثاء طبيب‪205 ...................................................................‬‬
‫أفيك لمل الشوق يا ريح موضع ‪206 ...........................................‬‬
‫يا أمي الؤممني ‪ :‬إنا هو دين‪207 .................................................‬‬
‫من أروع أناواع الناس ‪208 .....................................................‬‬
‫استبق دمعك ل يودي البكاء به ‪209 .............................................‬‬
‫وأصبوا لذكراكم إذا هبت الصبا ‪209 ...........................................‬‬
‫هكذا قالوا عندما مات أولدهم ‪211 ...........................................‬‬
‫عمر بن عبد العزيز ف ساعة الحتضار ‪211 .......................................‬‬
‫رسولا ال يقولا ‪ :‬واكرباه ‪212 ...................................................‬‬
‫السيدة فاطمة أشبه الناس برسولا ال صلى ال عليه وسلم ‪212 ....................‬‬
‫البكاء على الموات ‪213 ........................................................‬‬
‫ما قيل عند القابر ‪215 ..........................................................‬‬
‫السنة بعشرة أمثالا ‪215 .......................................................‬‬
‫أغالقت البواب إل باب ال ‪216 .................................................‬‬
‫لنا عبات بعدكم تبعث السى ‪217 ..............................................‬‬
‫مع مبوبه سواء أكان ف النة أم ف النار ‪217 .....................................‬‬
‫الفراق يسقي الوت ‪218 ........................................................‬‬
‫أما لليل بعدكم نار ؟‪218 ........................................................‬‬

‫‪350‬‬
‫فأّجر ضعيفا يتمي بماكا ‪218 ..................................................‬‬
‫أفناهم الوت واستبقاك بعدهم ) عن شهر رمضان( ‪220 ..........................‬‬
‫أحن إليهم والني يذيبن ‪220 ....................................................‬‬
‫يارب عدت إل رحابك تائبا ‪220 .............................................‬‬
‫الدينة النورة تتكلم ‪222 .....................................................‬‬
‫دعوة من الم تت الظلم ‪223 .................................................‬‬
‫أعراب يرثي ابنه ‪224 ............................................................‬‬
‫أعرابية ترثي ولدها ‪224 .........................................................‬‬
‫ب هذا الرثاءت لا قتله ‪225 ................................................‬‬
‫لوبلغ الن ي‬
‫أعرابية ترثي زوجها رثاء رائعا ‪226 ..............................................‬‬
‫بعدما ماتت جاءته ف النوم لتقولا له‪226 .........................................:‬‬
‫لئن حسنت فيك الراثي وذكرها ‪226 .............................................‬‬
‫لعل غادا يات وأنات فقيد ‪227 ....................................................‬‬
‫ولقد مررت على النازلا بعدهم ‪227 ............................................‬‬
‫تعالوا نابك ما قد كان منا ‪227 ..................................................‬‬
‫ضحايا الب ‪228 ................................................................‬‬
‫ما الب ؟‪231 ...................................................................‬‬
‫من أجل ما قيل ف الب والوفاء‪234 ..............................................‬‬
‫وزحزحن عن النار ‪234 ........................................................‬‬
‫صدقه أنى ولديه من قتل الجاج ‪235 ...........................................‬‬
‫ما ضحك إل بعد موته ‪235 .......................................................‬‬
‫قل للطبيب تطفته يد الردى ‪235 ...............................................‬‬
‫أكثم بن صيفي يوصي قبل موته ‪238 .............................................‬‬

‫‪351‬‬
‫علقمة العطاردي ف وصيته لبنه حي حضرته الوفاة ‪238 ..........................‬‬
‫قصيدة ف رثاء العري ) البحار تلف ف الكفان ( ‪239 ...........................‬‬
‫شعر ف رثاء عال وفاضل ‪239 ..................................................‬‬
‫وثناه بعد الوت منها أعذب ‪240 ................................................‬‬
‫رائعة ف الصبابة والفراق ‪240 ....................................................‬‬
‫زمان ليس ف أهله رجل حر ‪240 ...............................................‬‬
‫بيتا شعر ف التوسل بالنب ممد ‪241 ..............................................‬‬
‫من أحسن ما قيل ف ناار القرى ‪241 .............................................‬‬
‫إرث الروب الصليبية ‪241 .......................................................‬‬
‫هم ف الشا إن أعرقوا أو أشأّموا ‪243 ...........................................‬‬
‫ث تدث عن لؤمم أهل البلد الت حل با ‪244 .......................................‬‬
‫سبأّ يبشر برسولا ال صلى ال عليه وسلم ‪245 ....................................‬‬
‫فأّشكو تباريح الغرام إليكمو ‪246 .................................................‬‬
‫عسى اليام تسمح ل بوصل ‪246 ................................................‬‬
‫حسناته ذناوب ‪246 .............................................................‬‬
‫الني والشوق ناثرا وشعرا ‪246 ...................................................‬‬
‫القلوب جنود مندة ‪247 ........................................................‬‬
‫الدايا تولد البة ‪247 ...........................................................‬‬
‫كنت أظن أن البالا تزولا وأن حبك ل يزولا ‪247 ...............................‬‬
‫هكذا كنت ف سالف الزمان ‪247 ................................................‬‬
‫لاذا سي الغراب ) أبو مرقالا(؟ ‪248 ..........................................‬‬
‫اعتذار غاريب من شاعر أديب‪248 ...............................................‬‬
‫مناظرة بي فصولا الربعة لبن حبيب اللب ‪250 .................................‬‬

‫‪352‬‬
‫وصف الطباء ‪253 .............................................................‬‬
‫وصف العلماء ‪253 .............................................................‬‬
‫شعر كتب بدم السد ‪254 ......................................................‬‬
‫أل أيها البنتان أن أباكما ‪255 ...................................................‬‬
‫سحبان وائل خاطيب العرب الفوه ‪256 ..........................................‬‬
‫الن طاب ل السجود ‪257 ......................................................‬‬
‫ما يبئ القدر ؟ ‪257 ...........................................................‬‬
‫البحتحي يبالغ ف مدح التوكل ‪258 ..............................................‬‬
‫رثاء رائع للمتنب ‪ :‬ما كان يعلم أن الكواكب تدفن ف التحاب ‪258 .................‬‬
‫ف مدح كاتب ‪259 ...........................................................‬‬
‫ماذا يفعل الطبيب ؟ ‪........................................................‬‬
‫‪259‬‬
‫من أجل ما قيل ف الفخر ‪259 ...................................................‬‬
‫ف أصوتن عيز حجاب ‪260 ...............................................‬‬ ‫بيرد العفا ر‬
‫ت خالن وجاور رذبه ‪260 ...................................................‬‬ ‫جاور ت‬
‫رثاء مزن جدا )أراةك هجرتنلي هجلرا طويللا (‪261 ............................‬‬
‫ليدرع اللمذدعلون اللعللم والدبلا ‪261 ..................................‬‬
‫حافظ إبراهيم يرثي المام الشيخ ممد عبده ‪262 ...................................‬‬
‫نر البيدخ من أنار النة ‪263 ...................................................‬‬
‫شجرة طوب تلشبرهت ةشةجةراة رباليشارم تلدةعى اللةلوةزة ‪264 ................................‬‬
‫رجل يريد أن يزرع ف النة‪265 .................................................‬‬
‫النب صلى ال عليه وسلم يتناولا قطفا من عنب النة ‪265 .........................‬‬
‫إن أريت النة فتناولت منها عنقودا ‪266 ..........................................‬‬

‫‪353‬‬
‫أين أمنا خادية رضي ال عنها؟‪266 ...............................................‬‬
‫طوب لن رآن‪ ،‬وآمن ب ‪267 ....................................................‬‬
‫النيل والفرات من أنار النة ‪267 ..................................................‬‬
‫ذو القرناي عند الوت ‪268 ......................................................‬‬
‫هكذا تدث الالا؟ ‪268 ........................................................‬‬
‫سوء خااتة الطيئة والعياذ بال ‪269 ..............................................‬‬
‫مات بعد أن سلم عن يينه ف صلته ‪........................................‬‬
‫‪270‬‬
‫خاليفة لدة شهرين ! ‪270 ........................................................‬‬
‫أجهز عليي قيبحك ال ‪270 .......................................................‬‬
‫جيل بثينة قبل موته !! ‪........................................................‬‬
‫‪271‬‬
‫وصية الهلب بن أب صفرة لولده قبل الوت ‪................................‬‬
‫‪272‬‬
‫كان الجاج ينشد قبل موته هذين البيتي ‪.....................................‬‬
‫‪274‬‬
‫للةم يبكي هذا الطرب قبل موته ؟! ‪274 .........................................‬‬
‫يبتسم بعد الوت ‪274 ..........................................................‬‬
‫النجاشي يتمن أن يكون حامل ناعل النب صلى ال عليه وسلم ‪275 .................‬‬
‫يقبل رداء النب صلى ال عليه وسلم ويعله على عينيه ‪275 ........................‬‬
‫عطشت فأّنازلا ال لا دلوا من السماء ‪276 .........................................‬‬
‫ظن نافسه خايا من أب بكر وعمر رضي ال عنهما ‪276 .............................‬‬
‫ما أعظم حجم هذا اللك !!‪277 ..................................................‬‬

‫‪354‬‬
‫صفية تسبح ربا بأّربعة آلف ناواة ‪277 ..........................................‬‬
‫حذيفة بن اليمان يب الفتنة !! ‪277 ............................................‬‬
‫كلم من ذهب ! ‪278 ........................................................‬‬
‫كوناوا ف هذا المر رؤوسا‪ ،‬ول تكوناوا فيه أذناابا ‪279 .............................‬‬
‫صةحابتهت يضحكون ةحلولا كامل‪280 ............... .‬‬ ‫النير ي‬
‫ب ‪-‬صلى ال عليه وسلم‪ -‬ةوأة ل‬
‫يدعو النب صلى ال عليه وسلم له‪ :‬اللهم جله ‪280 ...............................‬‬
‫من أبدع ما سع الزركلي ف الرثاء ‪281 ..........................................‬‬
‫هارون الرشيد يتخي أكفاناه !! ‪281 ...........................................‬‬
‫فعاش الريض ومات الطبيب!! ‪282 .............................................‬‬
‫إذا أصابك أرق فعليك بذا الدعاء ‪282 .........................................‬‬
‫أخاي السلم ‪:‬عليك بذا الدعاء ‪283 ..........................................‬‬
‫الزمان يضحك ويبكي ‪284 .....................................................‬‬
‫يوت ف طريقه إل الج ‪284 ...................................................‬‬
‫معا ف اللد أو ف لظى !! ‪.................................................‬‬
‫‪285‬‬
‫مات وهو يقرأ قوله تعال ‪:‬لثل هذا فليعمل العاملون ‪286 .........................‬‬
‫هنيئا لب زرعة ‪ ,‬مات وهو يدث‬
‫‪286 ..........................................‬‬
‫المام النيد يتم القرآن قبل موته ‪287 ........................................‬‬
‫بيتان من الشعر قبل الوت ‪287 ..................................................‬‬
‫أعطاه ال الشهادة عند أستار الكعبة ‪287 .........................................‬‬
‫مات وهو يبتسم ‪288 ...........................................................‬‬
‫قالا‪ :‬ال ال ال‪...‬ث مات ‪289 .................................................‬‬

‫‪355‬‬
‫ماذا فعل ابن عساكر عندما مات؟ ‪290 ..........................................‬‬
‫ملك يسر أبوه بوته !‪290 ........................................................‬‬
‫رائحة السك تفوح من فمه وقبه ‪291 ..........................................‬‬
‫مات ف السجدة الثاناية وهو يصلي إماما‪.......................................‬‬
‫‪291‬‬
‫يرى سيدناا أبا بكر عند موته !‪291 ..............................................‬‬
‫أبيات قالا المام النووي عند موته ‪292 .........................................‬‬
‫كرر الشهادة نو ثلثي مرة ومات‪293 ..........................................‬‬
‫يقيس قبه قبل موته‪293 ..........................................................‬‬
‫ابن ناقاش مكتوب على قبه ‪294 .................................................‬‬
‫زر والديك وقف على قبيهما ‪294 ...............................................‬‬
‫عبد الميد كشك يوت وهو ساجد !! ‪295 ......................................‬‬
‫النب صلى ال عليه وسلم يفتقد جليبيبا ‪295 ......................................‬‬
‫حارري !‪295 ................................‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫حارر لةةعلةلفته ةمةع ة‬
‫ب لةلو ةكاةن ةلك ة‬ ‫ةيا ةر ف‬
‫ف ردلرةهرم ةما ناةةكلحت أتفمي ! ‪296 ..........................‬‬ ‫وةالليره لةو أتعرطيت علشرة آةل ر‬
‫ة ل ل ت ة ة‬
‫قتل كلبا بكلب ! ‪296 ..........................................................‬‬
‫النفس تتوق إل الباطل‪296 .......................................................‬‬
‫العال علمه معه حيث كان ‪297 ..................................................‬‬
‫ت ةزرعيتم ةهرذهر اللةةماةعرة ؟ ‪297 ...................‬‬
‫ب ‪ ،‬ةوأةنال ة‬ ‫ةما رعلنةدك رفيةما ة أّ‬
‫سةلةناك ةجةوا ر‬
‫س تخاتذوتهين ةعفن ‪298 .......................................................‬‬ ‫ةخل ر‬
‫ل تعظ غايك وأنات متاج للوعظ‪298 .............................................‬‬
‫ي ابلتن آةدةم ‪298 ...........................................................‬‬ ‫ر ر‬
‫ملسك ت‬
‫ف تموةسى‪299 ...................................................‬‬ ‫صتح ت‬ ‫ما كان ف ت‬

‫‪356‬‬
‫ب تةلرزيتد ‪299 ..........................................‬‬ ‫ص ةواليذناتلو ت‬‫العتلمتر يةللنلتق ت‬
‫اللذات كالحلم ‪299 ...........................................................‬‬
‫ش اللبةلةهائرتم ‪300 ..........................................‬‬ ‫ر‬ ‫ةكةذلر ر‬
‫ك فلي اليدناللةيا تةعي ت‬ ‫ة‬
‫س ‪300 ..............................................‬‬ ‫ر‬
‫إين اليسفينة ة ةل ةلترري ةعةلى اليةبة ر‬
‫ةولةركينا إةذا تملتلةنا بترعثللنةلا‪300 .....................................................‬‬
‫تةللبلتنوةن ةما ةل تةلستكتنوةن ‪........................................................‬‬
‫‪301‬‬
‫ظ رملنك ةحييا‪301 ..................................................‬‬ ‫ت الليةللوةم أةلوةع ت‬‫ةوأةنال ة‬
‫ب النفةساءت ‪301 ...............................................‬‬ ‫إيةنا يةأّلةسى ةعةلى اللت ف‬
‫أصحاب الغن كثيون وعند الفقر قليلون !‪302 ....................................‬‬
‫فرق بي النخل والعوسج ‪302 ....................................................‬‬
‫صللد برره رعنةابا ‪302 .........................................‬‬
‫ةملن يةللزةرلع اليشلوةك ةل ةلي ت‬
‫ت رةياتحك ةفالغاتةنرلمةها ‪303 ...................................................‬‬ ‫إةذا ةهبي ل‬
‫خاطباء ولكن ؟! ‪303 ...........................................................‬‬
‫دموع الفراق‪ ,‬وحني إل الشام ‪303 ..............................................‬‬
‫أخااف أن ل تعبد العزى بعدي !! ‪304 ...........................................‬‬
‫فكأّذن لفلظك ل لؤمللرؤم‪304 ...................................................‬‬
‫ساملح بفضلك مادحيك‪304 .............................................‬‬
‫من ذا يعيك عينه تبكي با ؟ ‪................................................‬‬
‫‪304‬‬
‫الدنايا آخار حياتا الوت ‪305 ....................................................‬‬
‫الهالا ‪:‬أةلجةساتمتهلم قةللبةل التقتبورر قتلتبوتر ‪305 ...........................................‬‬
‫ت ةوالفديرن ؟ ‪305 ..........................................‬‬ ‫فةةكيف رل ربوى اللييذا ر‬
‫ل ة ةة‬
‫‪357‬‬
‫العلم بالذاكرة ل بمع الكتب ‪306 ..............................................‬‬
‫أعرابية تدعو على الصمعي ‪306 .................................................‬‬
‫عندما تالس العلماء ‪306 ......................................................‬‬
‫آخار خاطبة خاطبها سيدناا معاوية رضي الذله عنه ‪306 ...............................‬‬
‫رحم ال الب لقد كان كريا !! ‪307 ...........................................‬‬
‫ذئب سيدناا يوسف ذئب حليم!! ‪............................................‬‬
‫‪308‬‬
‫ما أشد بله !! ‪.............................................................‬‬
‫‪308‬‬
‫ل يأّكل مع الليفة إذا ل يطعم غالمه وحاره !!‪308 ...............................‬‬
‫ليل الضرير‪309 ..................................................................‬‬
‫ليلة اللفة ‪309 ...............................................................‬‬
‫النعمان بن النذر مات تت أرجل الفيلة ‪310 .....................................‬‬
‫هرقل يبكي على حدود سوريا !! ‪310 ............................................‬‬
‫رأت زوجها بعد موته ف النام يقولا لا؟ ‪310 .....................................‬‬
‫ماذا فعلت زوجة سيدناا عثمان بعد موته ؟! ‪311 .................................‬‬
‫يا صاحب القب‪ ،‬يا من كان يؤمناسن ‪311 ..........................................‬‬
‫بيتان ف الفراق‪312 .............................................................‬‬
‫عبدالرحن بن أب نالتلعم البجلي أبو الكم الكوف العابد ‪313 .........................‬‬
‫السبع يرسه ول يأّكله‪313 .......................................................‬‬
‫صرري‪314 ...............................................‬‬ ‫فةرإلن تلسلررمي ناتلسلرلم ةوإرلن تةلتةلنة ي‬
‫القب أفضل أصهاره !! ‪314 .....................................................‬‬
‫ل تدح أحدا ول تذمه حت تربه‪315 .............................................‬‬

‫‪358‬‬
‫بي سعيد بن جبي والجاج الثقفي ‪315 .........................................‬‬
‫سأّظل أذكركم ‪318 ............................................................‬‬
‫قصيدة )ليس الغريب( لزين العابدين لعلي بن السي ‪318 .........................‬‬
‫يشهد لم رسولا ال صلى ال عليه وسلم بالنة ‪.............................‬‬
‫‪323‬‬
‫شعر جيل عن معركة القادسية وحطي ‪325 ....................................‬‬
‫وصية الصديق لسيدناا عمر رضي ال عنهما ‪326 ..................................‬‬
‫وفاة سيدناا أب بكر الصديق رضي ال عنه‪326 ...................................‬‬
‫قصيدة لنزار قبان يقولا أمام قب النب عليه الصلة والسلم منها هذه البيات‪332 ..‬‬
‫لاذا ل نافذكتر ملن جديرد ؟! ‪335 ..................................................‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ي ؟ ‪338 .........................................‬‬ ‫أةناةللتلوتم التمةشلعروذيلةن أةلم نالتنةبفهت التمغةيفل ل ة‬
‫ت إلليكم مللن دمشةق رسلالةر ‪341 .......................................‬‬ ‫طار ل‬
‫فأّنات أولا من للعلم أرشدن )قصيدة إل أب( ‪342 ..................................‬‬
‫ب الراء الذشاذذرة ‪ ,‬من أين أتوناا با؟! ‪343 ...................................‬‬ ‫أصحا ت‬
‫ب العتلمر ‪348 ..........................................‬‬ ‫ر‬ ‫رر‬
‫) الاتة ( علندةمال يتطلةولى كتةال ت‬
‫الفهرس ‪352 ...................................................................‬‬

‫هذا الكتاب‬
‫ما أجمول أن يكون للنفس النسانية ظإلةل على ترائب الصحائف !‬
‫ومسسا أجمسسل أن نضسسع القيسسم الخلقيس سوة‪,‬والمعانسساة النسسسانية‪ ,‬والصسسوور الجماليسسة فسسي إطسسار‬
‫البداع الفني للنسان!‬
‫‪359‬‬
‫ب الكلم !‬ ‫ما أروع أن نرسم بالكلمات ! وما أحرانا أن نبذل لذلك أعذ و‬
‫هذا الكتاب ثسفةر أسفر عن مكنون جواهره‪ ,‬وقد أحسن المؤلف س جزاه ال خيراى س اخيسسار‬
‫عن سسوانه ) م سسن بس سساتين الكت سسب ( ليقس سّدم للق سسارئ ثام سساراى متنوعس سةو الم سسذاق‪,‬م سسن أد ق‬
‫ب ن سساظإقم‪,‬‬
‫ت‬‫وحكمس سقة نس ساثارقة‪ ,‬أو نطرفس سسة نس سسادرة‪ ,‬أونفكاهس سسة مسس سستطرفة‪ ,‬أو ومضس سقة مشس سسجية‪ ,‬أو حكايس سسا ق‬
‫ن‬
‫نمسّلية‪,‬أوفائدة تاريخية‪,‬أو خبقر مستغورب‪ ,‬أو نصيحة نخلقية‪......‬‬
‫ف‪ ,‬فيسسه ابتسسسامة مشسسرقة تبعسسث فسسي النفسسس‬
‫ت ومواقس س ن‬
‫ت‪,‬فيسسه ذكريسسا ة‬
‫ت ونفحسسا ة‬
‫فيسسه لفحسسا ة‬
‫ف وّدعته الفراح‪.‬‬ ‫إشراقةو أمل‪ ,‬وفيه زفرةن ملهو ق‬
‫سسسفر ليكسسون نفحسةو‬‫ف الحسسبيب أجمسسل مسسا قسرأ‪ ,‬وأحسسسن مسسا سسسمع فسسي هسسذا ال ص‬ ‫سسسكب المؤلس ن‬
‫ب علسسى كلواثء الحيسساة‪ ,‬وهجيثرهسسا اللفسسح‪ ,‬وزاداى‬ ‫عسسبير فواحسةى تعينسسه وتعيسسن قسسارئ هسسذا الكتسسا ث‬
‫روحياى يخفف عنه مشانق الرحلة‪ ,‬ونحزونةو الطريق‪....‬‬
‫وسسسكب فيسسه صسسوراى مسسن إطللسسة فجسقر‪ ,‬وتنسّوثر زهسقر‪ ,‬وتهسساديِ الغمسسام‪ ,‬وأنيسسن الرعسسد‪ ,‬وصسسوراى‬
‫ت حسسسن فسساتقن آخ سقذ باللبسساب‪,‬بجمسسال إش سراقه‪ ,‬ونحسسسن روائسسه‪ ,‬وقوشسسيب نحللسسه‪ ,‬ونزه سّو‬ ‫ذا و‬
‫ف فيسسه سسسبيل الطنسساب‪ ,‬بسسل جعلسسه علسسى شسسكل ووومضسسات نتنبّسسه‬
‫ألسسوانه‪ ,‬ولسسم يسسسلك المؤلس س ن‬
‫ت ل نتثقل ذهن القارئ الملول‪,‬فجاء بحمد ال بستاناى جميلى حاوياى من‬ ‫الغافل‪ ,‬ومقتطفا ق‬
‫كسسل نسسوع بسساهر‪ ,‬وقسسد أثاسسرى الشسسيخ الديسسب مصسسطفى عبسساس المكتب سةو العربي سةو بهسسذا السسسفر‬
‫الكريم‪.‬‬
‫الشيخ الديب‬

‫محي الدين طه‬

‫‪360‬‬

You might also like