You are on page 1of 204

‫نفحة اإلمداد‬

‫يف سرية الشيخ علي جواد‬


‫"رضي اهلل عنه"‬

‫تأليف‬

‫حممد خريالدين جواد الرشيدي‬

‫‪ 2012‬م‬ ‫‪ 1433‬هـ‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫اللهم اجعللأ ل ك منان ل ا إللله إا اهلل‪ ،‬اختم آخر منان ل بن إللله إا اهلل‪،‬‬

‫احشللر ز رارا احوحدين احصل ل بن إله إا اهلل‪ ،‬اسللان ان راك مو ر‬

‫ا إله إا اهلل‪ ،‬لدخلن اجلنة بفضأ ا إله إا اهلل ‪ ،‬آا ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫كلمة شكر ووفـاء‪:‬‬
‫ّإنني أثبت في هذا المقام‪ :‬بالغ الش ـ ـ ـ ـ ـ ل دالوق كل ل ودل ل م ذندن اد‬
‫الحل ثي لجهد ه في إخلاج هذا الكواب بالش ل الع مي الالئق‪ ،‬داّلذي قام‬
‫بولوكب الفقلات دونقيح ال غة العل ّبية لهذا الكواب‪ ،‬بصـ ـ ـ ــدل قيقة ليسـ ـ ـ ــهل‬
‫قلاءوه ألهل الذدق‪ ،‬د وعظدا ديقو دا به‪ ،‬ديغلفدا من منه ه العذب الزالل‪،‬‬
‫مومنيا من هللا الودفكق له لما فيه الخكل دالس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد دجزاه الخكل دالثداب‬
‫الجز ل‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫بسم هللا اللحمن اللحيم‬
‫المقدمة‬
‫الحم هلل داهب الع دم ال نية‪ ،‬داألس ـ ـ ـ ـ ـلال اللبانية‪ ،‬دالفكدضـ ـ ـ ـ ــات ا لهية‪،‬‬
‫الظاهل في ونزالوه الع ية‪ ،‬دالباطن في عطاياه الخفية‪ ،‬الم لم خداصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه‬
‫بدلاثة خكل البل ة‪ ،‬دالمفيض ع كهم األندال الق س ـ ـ ـ ـ ـ ــية‪ ،‬داجعل ال هم آللئ‬
‫أصـ ـ ـ ـ ــل المخ دقات‬ ‫الص ـ ـ ـ ـ ـ دات دجداهل الوس ـ ـ ـ ـ ـ يمات دفلائ الوحيات ع‬
‫آله دأص ـ ـ ـ ـ ــحابه‬ ‫دأنفس المدجد ات س ـ ـ ـ ـ ــك نا دمدالنا محم المخوال‪ ،‬دع‬
‫كنابيع ا م ا دصهال ج المعالف األطهال ما أظ م لكل دأعقبه نهال‪.‬‬
‫ذندبه ندال لاجي النجا دالفالل‬ ‫دبع ‪ :‬فيقدل من معه سـ ــحال دع‬
‫محمـ خك اللـ كن جدا عفـا عنـه الم ـو الجدا ‪ :‬منـذ بزدا فجل ا سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالم‬
‫ظهل لجــال من األعالم اللبــانككن دالع مــاء العــام كن الكــام كن‪ ،‬الــذكن من‬
‫هللا ع كهم بالع دم ال نية االصـ ــطفائية‪ ،‬دأكلمهم بدلاثة سـ ــك نا محم خكل‬
‫هللا ع يه دسـ ـ ـ ـ ـ م "‪ ،‬نهل من ع دمهم السـ ـ ـ ـ ـدا األعظم من‬ ‫البل ة "صـ ـ ـ ـ ـ‬
‫المس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ مكن في مشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالق األلض دمغالبها‪ ،‬د ان لهم األثل الكبكل في‬
‫سـ ـ ـ ـ ــعا الكثكل منهم‪ ،‬دذلو لكمال ع دمهم بأحدال النفدس دخبايا الق دب‬
‫دم اخل الش ـ ــيطان دمص ـ ــائ ه‪ ،‬فهم أطباء الق دب بحق‪ ،‬د ان لع مهم الد‬
‫هبي الداسـ ـ ـ ـ ـ ــع أث ال عميقا في نفدس السـ ـ ـ ـ ـ ــالككن‪ ،‬ولبية دوهذكبا دثقة باهلل‪،‬‬
‫داقباال ع يه سـ ــبحانه دوعال ‪ ،‬فضـ ــال عن وز ية ل نفدس دوطهكل ل ق دب‪،‬‬
‫د ــانــت أحدالهم دالهــامــاوهم د المــاوهم من أقدأ أس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبــاب ودبــة الكثكل ن‬

‫‪4‬‬
‫داس ـ ـ ـ ــوقاموهم‪ ،‬دهي من داعي ز ا ا يمان دولس ـ ـ ـ ــكخه في ق دب العامة‬
‫دالخاصـ ــة‪ ،‬دونشـ ــيه الهمم دااللوزام بالشـ ــل عة‪ ،‬دسـ ــببا ل طمأنكنة اللدحية‪،‬‬
‫دالم القبة الق بية‪ ،‬دالمجاه النفسية‪ ،‬دوكا بال المس مكن ال وخ د بفضل‬
‫هللا من أمثال هدالء اللجال الملش كن لضدان هللا وعال ع كهم أجمعكن‪.‬‬
‫داللشك ية دمنذ ثالثمائة دخمسكن عاما وكا ونفل من بكن بال المس مكن‬
‫ب ثل األدلياء دالص ــالحكن دالمش ــاكا اللبانككن دالع ماء العام كن الكام كن‪،‬‬
‫دمن أشـ ـ ــهل مشـ ـ ــاكخها مدس ـ ـ ـس الطل قة اللشـ ـ ــك ية السـ ـ ــك الشـ ـ ــكا أحم‬
‫اللشـ ـ ــك ي "ق س هللا س ـ ـ ـله"‪ ،‬الذي علفت قل ة اللشـ ـ ــك ية باسـ ـ ــمه‪ ،‬دحفك ه‬
‫الشــكا مصــطف اللشــك ي مخوال األدلياء "ق س هللا سـله" دركلهم‪ ،‬د ثكل‬
‫من أحفا هم دذلال هم الذكن اندا يفيض ـ ـ ـ ـ ــدن إلهاما بش ـ ـ ـ ـ ــو أندا الع دم‪،‬‬
‫دالمعاني دالعبالات‪ ،‬د ثكل من الكلامات‪ ،‬د ان أهل اللش ــك ية ال يع دنها‬
‫من رلائب األمدل‪ ،‬العويا هم إياها‪ ،‬إضافة إل أن اللشك ية انت محه‬
‫ثكل من الصـ ـ ـ ـ ـ ــالحكن من أهل األحدال دالمجاذكب دالباحثكن عن الكمال‬
‫دالدصــدل إل هللا من شــو م ن العلاق لدجد األدلياء دالصــالحكن فكها‪،‬‬
‫دالعالفكن الكام كن‪ ،‬داألقطاب الداص ـ ـ ـ ـ ـ كن المدص ـ ـ ـ ـ ـ كن‪ ،‬دوناق ت أخبالهم‬
‫وداو ال جيال عن جكل‪ ،‬ده ذا دص ـ ـ ـ ـ ـدال إل قطب اآلن دصـ ـ ـ ـ ــاحب الزمان‬
‫دس ـ ـ ـ ـ ـ طان العصـ ـ ـ ـ ــل داألدان‪ ،‬مظهل الحقائق‪ ،‬دم قق ال قائق‪ ،‬الذي فاق‬
‫أقلانه د از ‪ ،‬دألف الس ـ ــها داعوا ‪ ،‬س ـ ــك ي الش ـ ــكا ع ي جدا " ق س‬ ‫ع‬
‫هللا سله"‪ ،‬ملش ا دملبيا دمس كا دمع ما دمهذبا‪ ،‬الذي ان يفيض ع دما‬

‫‪5‬‬
‫ل نية‪ ،‬دالهامات لبانيه‪ ،‬داشــالات خفية‪ ،‬دعبالات ذدقية‪ ،‬دأحدال صــدفية‪،‬‬
‫دنفحات لدحية‪ ،‬دخدالق د لامات‪ ،‬دق جمعت منها ما يس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـله هللا لي‬
‫بفضـ ـ ه في هذا الكواب الذي بكن أك كنا لوكدن وحفة ل س ــالككن‪ ،‬دلدض ــة‬
‫ل محبكن دليقطف منها ل ســالو ما كناســب حاله‪ ،‬د وبت من لاماوه ما‬
‫شــه وه أد ســمعوه من حضـلوه حصـ ال دذلو لكثل وناقل الســالككن لاماوه‬
‫دن أر ب أحداله دأدقاوه مدصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدلة بأندا من الع دم ال نية دالخدالق‬
‫أحداله‪ ،‬دع‬ ‫اللبانية‪ ،‬دا ش ـ ــالات الص ـ ــدفية‪ ،‬لرم حلص ـ ــه دوكومه ع‬
‫ع م إظهال ش ــيء منها دخص ــدص ــا الكلامات دالوي لم ي ن لها عن ه أي‬
‫اهومام‪ ،‬دما ذ لوه من لاماوه هد ريض من فيض‪ ،‬إذ أن ل سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالو‬
‫ع يه "لض ـ ــي هللا عنه" له معه أحدال دلطائف داش ـ ــا الت خاص ـ ــة به دن‬
‫هللا ع يه دسـ ـ ـ م‬ ‫ركله‪ ،‬د ل حس ـ ــب حاله‪ ،‬دلق ص ـ ــدل لس ـ ــدل هللا صـ ـ ـ‬
‫طبائع ال ناس في وقبل الندل ا لهي فقال‪ِ( :‬إن م ثل ما بعثِني هللاه ِب ِه عز‬
‫ض ـ ـ ـ ـا‪ ،‬ف ان ْت ِم ْنها ط ِائفة‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫دجل من اْل هه أ‪ ،‬داْلعْ ِم مث ِل ر ْكث أص ـ ـ ـ ـاب أ ْل ه‬
‫ِ‬

‫طِّكبـة‪ ،‬قِب ـ ِت اْلمـاء فـأ ْنبوـ ِت اْلكُ داْل هع ْشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـب اْلكِثكل‪ ،‬د ـان ِم ْنهـا أجـا ِ هب‬
‫أ ْمس ـ ـ ِت اْلماء‪ ،‬فنفع هللاه ِبها الناس‪ ،‬فش ـ ـ ِلهبدا ِم ْنها دس ـ ـق ْدا دلع ْدا‪ ،‬دأص ـ ـاب‬
‫اء‪ ،‬دال وهْنِب هت ُه‪ ،‬فذلِو‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫طائف هة ِم ْنها أ ْ‬
‫ومه‬ ‫هخلأ‪ِ ،‬إنما هي قيعان ال وه ْمس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ه‬
‫كن هللاِ‪ ،‬دنف ع هه ِب ما بعثِني هللاه ِب ِه‪ ،‬فعِم دع م‪ ،‬دم ث هل م ْن‬ ‫م ث هل م ْن فهقه ِفي ِ ِ‬
‫ْسا‪ ،‬دل ْم يْقب ْل هه أ هللاِ ال ِذي أ ْهلِسْ هت ِب ِه)(‪.)1‬‬ ‫ِِ‬
‫ل ْم ك ْلف ْع بذلو أل ه‬

‫(‪)1‬‬
‫كنظل‪ :‬صحيح البخالي‪24 /1 :‬؛ دصحيح مس م ‪.1787 /4‬‬
‫‪6‬‬
‫عــا ي‪ ،‬إذ أن‬ ‫دلم وكن وظهل مثــل هــذه األمدل الخــالقــة من شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــخ‬
‫من عبا هللا ودالهم هللا بعناية أزلية ددهب سـ ـ ـ ــبحانه دوعال‬ ‫الخصـ ـ ـ ــد‬
‫من شـ ـ ــاء منهم س ـ ـ ـ طاناه لبانياه‪ ،‬دوصـ ـ ــلفاه اخويال اه‪ ،‬دخصـ ـ ــدص ـ ـ ـاه الدالث‬
‫المحم ي فشـ ــأنه عظيم دخطله جسـ ــيم إذ أن ل حل اوه دس ـ ـ ناوه في هللا‬
‫الكمل من المشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاكا اللبانككن الكلام‪ ،‬دشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكخنا‬
‫دبه‪ ،‬دهي مع دمة عن ه‬
‫دالدلاثة المحم ية في‬ ‫المبجل (ق س هللا سـ ـ ـ ـله) هد نبلاس االخوص ـ ـ ــا‬
‫عصله الذي فاض ح مة دع ما دأ با دوداضعا دلحمة دمدعظة داشالات‬
‫دعبالات‪ ،‬دولبية دوهذكب‪ ،‬الذي ان له الوأثكل البالغ في نفدس ثكل من‬
‫الناس دســببا لودبوهم داســوقاموهم‪ ،‬دقال ســك نا الشــكا أحم اللفاعي" ق س‬
‫ما نصه‪ (:‬ذلات الحا ثات مح دمة‬ ‫هللا سله العز ز" في أهل االخوصا‬
‫لس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ طان الخالقية‪ ،‬دمنها العالم ا نسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاني‪ ،‬فهد ملددس مق دل لذلو‬
‫السـ ـ ـ طان اللباني‪ ،‬دهد في قبض ـ ــوه‪ ،‬د ل فل منه مم دو لبالئه‪ ،‬عب له‬
‫حل بالنسـ ـ ــبة إل ركل البالي وعالت ق لوه‪ ،‬دالناس في‬
‫سـ ـ ــبحانه دوعال ‪ ،‬ب‬
‫ملوبة المم د ية دمنزلة العب ية له سـ ـ ــبحانه س ـ ـ ـداء‪ ،‬ف ما صـ ـ ــحت نسـ ـ ــبة‬
‫العب إل س ـ ــك ه ‪ -‬ج ت عظموه ‪ -‬الوفع في مقام عب كوه عن إخدانه في‬
‫ندعه دعال ع كهم‪ ،‬حو إذا صـ ـ ـ ــال له من الس ـ ـ ـ ـ طان ا لهي معن ولأس‬
‫ركله‪ ،‬دســعة أمل ل اســوه هي بنســبة المعن الحاصــل‬ ‫به‪ ،‬ال بنفســه ع‬
‫لــه من قـ س بــالئــه جـ ّـل دعال‪ ،‬هدالء الملس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ دن في النبككن أعال منهم‬
‫ملوبة‪ ،‬دأدسـ ــع ل اسـ ــة‪ ،‬هدالء أدلد العزم من الملس ـ ـ كن‪ ،‬ألفع مقاما‪ ،‬دأعم‬

‫‪7‬‬
‫هللا دس ـ م ع يه دع كهم‬ ‫أملا‪ ،‬هذا ســك أدلي العزم نبكنا البل اللحيم "ص ـ‬
‫أجمعكن"‪ ،‬فهد في أدلي العزم أعظم م انة‪ ،‬دأش ـ ــمل عد ‪ ،‬دأدس ـ ــع ائل ‪،‬‬
‫دأوم ح ما‪ ،‬دأب غ حجة‪ ،‬دأمنع سـ ـ ـ ـ طانا‪ ،‬لما حص ـ ـ ــل له من ج كل المعن‬
‫الق سـ ـ ـ ـ ــي فدق ركله من إخدانه النبككن دالملس ـ ـ ـ ـ ـ كن‪( ،‬ص ـ ـ ـ ـ ـ دات هللا ع يه‬
‫هـ ــذا‪ :‬فـ ــاألمل النـ ــافـ ــذ القـ ــائم المح ّ م في عدالم‬ ‫دع كهم أجمعكن) دع‬
‫ا نسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان‪ ،‬هد األمل ا لهي دالقــائمدن بــه‪ ،‬بــالوق ك ـ اللبــاني‪ :‬األنبيــاء‬
‫دالملس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ دن‪ ،‬دعنهم الع ماء باهلل ح ماء ال كن‪ ،‬الذكن هم دلثة األنبياء‪،‬‬
‫دزمامه بك نائب النبد في ل عه دزمن‪ ،‬به يصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدل د جدل‪ ،‬ديفعل‬
‫ديقدل‪ ،‬دوخضــع له الفحدل‪ ،‬دله الل اســة العامة في مقام النيابة المحضــة‬
‫الجامعة‪ ،‬دبع ه فالقدم ألباب البصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائل‪ ،‬المن لجدن في ذكل الع م بحال‬
‫النبد ‪ ،‬دس ـ ــل الخ ق‪ ،‬دح م الخالقية‪ ،‬ف كل داح منهم بنس ـ ــبة حص ـ ــوه ‪-‬‬
‫من دنه من إخدانه‪ ،‬يعّمهم د ز كهم‪ ،‬د لفق بهم لوع يمهم‪،‬‬ ‫ل اسـ ـ ـ ــة ع‬
‫ديغ ظ ع كهم لوأ كبهم‪ ،‬ديسـ ــدقهم إل بسـ ــاو الع م دحضـ ــل الفهم‪ ،‬لكنقذهم‬
‫من ده الجهل‪ ،‬دمن أسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل االنحطاو عن هذا السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‪ ،‬لكخلجهم من‬
‫الظ مات إل الندل‪ ،‬من ظ مات سـ ـ ـ ـ ـ ــفالة الطبع‪ ،‬د ناء الهمة‪ ،‬دقصـ ـ ـ ـ ـ ــل‬
‫النظل‪ ،‬دســقم الغاية‪ ،‬إل ندل شــلف الطبع‪ ،‬دع د الهمة‪ ،‬دصــحة النظل‪،‬‬
‫دج كل الغاية‪ ،‬فيقدم اعدجاجهم‪ ،‬ديص ح اح ك ابهم‪.‬‬
‫لذا ان شــكخنا "ق س سـله" مقصـ الزدال دالباحثكن عن الحقيقة دالع ماء‪،‬‬
‫دالمحققكن‪ ،‬دالس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالككن‪ ،‬في عصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ن ل فيه أمثاله من أهل األحدال‬

‫‪8‬‬
‫الباطنية الخالجة عن ح ا لاو دالذي أدلثت أطداله دأدضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاعه يقكنا‬
‫ج ك ا ص ـ ــا قا في طدل األدلياء الموق مكن‪ ،‬د ان له القبدل الوام دالمحبة‬
‫أهل الذدق دعمدم العامة‪ ،‬دلق من هللا الكل م‬ ‫الص ــا قة في ق دب خدا‬
‫دنه شــقكق دال ي‪ ،‬دأقامني في خ موه ثمانية‬ ‫ع ي باالوصــال به عصــبا‬
‫الكثكل من‬ ‫عشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل عاما الوقكت خاللها بالكثكل من الناس داط عت ع‬
‫أحدالهم‪ ،‬دسمعت منه أمد ال عن أحداله دمشاه اوه دم اشفاوه‪ ،‬دماحصل‬
‫معـه من أحـ اث دأحدال حكن كلد هـا لُحبـاب في منـاس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبـات مخو فـة‪،‬‬
‫دشلفني بخالفوه دأجازني بطل قوه‪ ،‬دأكلمني بمصاهلوه إذ زدج اثنكن من‬
‫ما ان‬ ‫أدال ي باثنوكن من بناوه‪ ،‬د ها انت س ــببا ألس ــمع دألأ دأعاي‬
‫‪ ،‬د ان "ق س س ـله"‬ ‫ك دل في حياوه من أمدل الس ـ دو دالوصــدف الخال‬
‫وب في مداضيع مخو فة من وعل فات‪ ،‬دوع يقات‪ ،‬دشلدل دمع دمات‪،‬‬ ‫ق‬
‫كولقبها الس ــالكدن د و قفدنها ليعم دا بمض ــمدنها‪ ،‬دق دنت منها ما يسـ ـله‬
‫هللا وعال من جمعه في هذا الكواب الذي بكن أك كنا قصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ االنوفا بها‬
‫دلع ها وصل إل من ق ندل هللا بصكلوه فيأخذ منها ما ي دن سببا للقيه‪،‬‬
‫دلع ه كخص ـ ـ ــني ب عد منه‪ ،‬دلنكل األجل دالثداب دهللا أس ـ ـ ــأل أن كجع ها‬
‫خالصة لدجهه الكل م‪ ،‬أسمكوه (نفحة ا م ا في سكل الشكا ع ي جدا )‬
‫دقسموه إل مق مة دومهك دفصدل ألبعة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الومهك‬
‫المبحث األدل‪ :‬سكلوه الذاوية‪ :‬اسمه ـ نسـبه ـ نكوه ـ مدل ه دنشأوه ـ أسـلوه‬
‫المبحث الثاني‪ :‬سكلوه الع مية‪ :‬ط به ل ع م ـ شكدخه ـ والمكذه ـ مدلفاوه‬

‫‪10‬‬
‫المبحث األدل‬
‫اسمه‪:‬‬
‫ع ي بن السك جدا بن السك الشكا عب اللحمن اللشك ي‪.‬‬
‫نسبه‪:‬‬
‫هد السك الشكا ع ي بن السك جدا بن السك عب اللحمن بن السك ب ل‬
‫بن الســك أحم بن الســك عب اللحمن بن الســك خضــل بن الســك الشــكا‬
‫أحم اللشــك ي بن الســك إبلاهيم بن الســك أحم الغزائي بن الســك محم‬
‫الند هي بن السك ع ي الدن ل نة بن السك بابا لسدل بن السك عب السك‬
‫الثاني بن الســك عب اللســدل بن الســك ق ن ل بن الســك عب الســك األدل‬
‫بن السك عيس األح ب بن السك حسكن بن السك باكز بن السك عب‬
‫الكل م بن الســك عيس ـ البلزنجي بن الســك بابا ع ي الهم اني بن الســك‬
‫كدسف الهم اني بن السك منصدل بن السك عب العز ز بن السك عب هللا‬
‫بن الس ـ ــك اس ـ ــماعكل المح ث بن ا مام مدسـ ـ ـ الكاظم بن ا مام جعفل‬
‫الص ـ ـ ـ ــا ق بن ا مام محم الباقل بن ا مام ع ي ز ن العاب كن بن ا مام‬
‫الحسـ ـ ــكن بن ا مام ع ي بن أبي طالب لم هللا دجهه دلضـ ـ ــي هللا عنهم‬
‫أجمعكن‪.‬‬
‫كنيته‪:‬‬
‫ي ن بأبي فاطمة‪ ،‬دأبي عب اللحمن‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫والدته ونشأته‪:‬‬
‫دل الهي ل الندلاني‪ ،‬دا مام اللباني‪ ،‬دالغدث الصم اني‪ ،‬دالقطب‬
‫السبحاني‪ ،‬دالعالف اللحماني‪ ،‬نقطة ائل ا لشا ‪ ،‬لح ة األب ال داألدوا ‪،‬‬
‫دق د الكمالء األف ال ‪ ،‬داقف األسلال ا لهية‪ ،‬دبلهان الدالية الخاصة‬
‫المحم ية‪ ،‬الق د في الطل قة‪ ،‬داألسد في الحقيقة‪ ،‬شكا موصدفة القلن‪،‬‬
‫آثال لحمة لب العالمكن‪ ،‬واج العاشقكن‪ ،‬سك نا دسن نا دمدالنا ددسك ونا‬
‫إل هللا اللشك ي محو ا‪ ،‬الحسكني نسبا‪ ،‬القا لي مشلبا‪ ،‬الحنفي وع ما‪،‬‬
‫الشافعي مذهبا‪ ،‬األشعلي عقك ‪ ،‬الشهكل عن األقاصي داأل اني‪ ،‬سك نا‬
‫دمدالنا الشكا ع ي جدا اللشك ي "ق س هللا سله العز ز" " في قل ة‬
‫بع ثماني‬ ‫نهل ج ة شمال م كنة المدصل ع‬ ‫اللشك ية الداقعة ع‬
‫ان أبده‬ ‫ك دمولات دذلو في عام (‪1937‬م) من أبد ن صالحكن‪ ،‬فق‬
‫لجل صالح ملش ‪ ،‬دأمه ام أل ذات بصكل دصالل‪ ،‬دفي السنة الثانية من‬
‫عمله ودفكت دال وه رملها هللا شآبكب لحموه‪ ،‬فنشأ "ق س هللا سله" كويم‬
‫األم‪ ،‬في نف دال ه السك جدا لحمه هللا‪ ،‬دق ظهلت ع يه عالمات‬
‫النبدا منذ صغله‪ ،‬د ان دال ه كوفلس فيه الخكل‪ ،‬د خبله بذلو‪ ،‬دأخذ الشكا‬
‫ع ي "ق س سله" كنهل منذ صباه من منهل صاف عذب من دال ه حكث‬
‫ان لجال مضيافا سخيا جدا ا وقص ه الجمد ‪ ،‬يسوه دن به يه ديسونكلدن‬
‫بطل قوه‪ ،‬د وع مدن منه أمدل ال كن دالس دو‪ ،‬د ان الشكا يحضل مج سه‬
‫ض‬ ‫ِ‬
‫ديسومع إل ودجكهاوه دالشا اوه‪ ،‬د ذ ل أنه سمعه ذات كدم دهد يع ه‬

‫‪12‬‬
‫الحاضل ن بقدله لهم‪ ( ،‬إذا انت لو حاجة‪ ،‬فاعم إل جدف ال كل‪ ،‬دفي‬
‫هللا‪،‬‬ ‫مدضع خال من الناس‪ ،‬دأخلج وفو األيمن د ن حاسل اللأس‪ ،‬دا‬
‫فانه يسوجكب لو) دقال الشكا ع ي "ق س هللا سله "‪ (:‬فخلجت إل دا‬
‫خالج القل ة دأخلجت وفي األيمن د عدت هللا ب عدات‪ ،‬اسوجكبت ها‬
‫دوحققت د ما ط بت بفضل من هللا)‪ ،‬ثم بع ها خل الم لسة االبو ائية‬
‫ددصل إل الصف اللابع‪ ،‬دلم ي مل لاسوه فكها‪ ،‬ثم خل مس و الجي ‪،‬‬
‫ثم مس و الشلطة بع ذلو إل أن وقاع منه بع سنكن خ ت‪ ،‬د انت‬
‫وظهل ع يه إمالات دأحدال دلطائف دأمدل‪ ،‬د ان محبدبا ل أ الجميع‬
‫انت إح أ العجائز‬ ‫د ان إذا مش كنفطل ق ب الناس إشفاقا ع يه‪ ،‬حو‬
‫مشكوه أنه‬ ‫وضلب ك ا بك حكن ولاه يمشي‪ ،‬دوقدل‪ :‬أال ونظلدن إل‬
‫مالو‪ ،‬دهد "ق س هللا سله" يع م أن هذه األحدال هي إشالات دعالمات‬
‫أمل بالغ األهمية‪ ،‬ف ما ب غ الثامنة دالعشل ن‬ ‫لبانية‪ ،‬د الالت بلهانية ع‬
‫من عمله ودفي دال ه د ان ذلو عام (‪1965‬م)‪ ،‬دفي العام نفسه‪ ،‬فوح هللا‬
‫ع يه داخوصه بالع دم ال نية‪ ،‬د انت ب اكوه ما ك ي دهي‪ :‬أن أخاه األكبل‬
‫السك فاضل ان منش ا ل قصائ دالم ائح النبدية د ان الناس ك عدنه‬
‫لحضدل المدال النبدية لإلنشا فكها‪ ،‬ف ان يصطحب معه سك ي الشكا‬
‫ليعكنه في الم يح‪ ،‬ألنه ان ذا صدت شجي عذب دلحن جمكل‪ ،‬د جك‬
‫أ اء ألدان مخو فة من الوداشيح ال كنية‪ ،‬د ان أهل المدصل يقلئدن مدل‬
‫ابن حجل في المدال النبدية آنذاو‪ ،‬دق نسي السك فاضل أن كج ب معه‬

‫‪13‬‬
‫واب المدل ‪ ،‬فدقع في إحلاج بكل‪ ،‬فط ب من سك ي الشكا قلاء شيء‬
‫من مدل بن حجل‪ ،‬دلم ي ن يحفظ منه شكئا‪ ،‬إال أنه قال الحم هلل دما‬
‫أن قالها اعولوه حالة رياب حسي داسوغلاق معندي‪ ،‬دق أل ما شاء هللا له‬
‫أجه‬ ‫أن يق أل مما أثال فيه مشاعل الحاضل ن دهكج أشداقهم‪ ،‬حو‬
‫الجميع بالب اء‪ ،‬دبع انوباهه لأأ الناس كب دن‪ ،‬دلكنه ال كذ ل شكئا مما‬
‫واله‪ ،‬دال يع م السبب الذي ح أ بهم إل الب اء‪ ،‬دبع أن نام فج ال لأأ‬
‫نفسه دأخاه السك فاضل في منام‪ ،‬دأن الفلقة اللابعة العس ل ة الوي ان‬
‫مقلها في المدصل آنذاو في دضع اسوع ا وام‪ ،‬دجمهدل بكل من الناس‬
‫عما هنالو؟ فأجابه‪ :‬بأن هنالو شخصان‬ ‫مجومعكن‪ ،‬فسأل أح األشخا‬
‫من اللشك ية سكزدلهم النبي كدنس ع يه السالم ديص ي بهما صال‬
‫الصبح‪ ،‬داذا بالفلقة العس ل ة وعزف سالم االسوقبال‪ ،‬د خل النبي كدنس‬
‫ع يه السالم ‪ ،‬د ودجه نحدهما مباشل ‪ ،‬فقال السك فاضل إنه يقص نا‬
‫ق م ج نا‪ ،‬دال نسكل‬ ‫لنسوقب ه‪ ،‬فأجابه الشكا قائال‪ :‬قف إنا النسكل إال ع‬
‫أكثل من ثالث خطدات‪ ،‬فسمعه النبي كدنس ع يه السالم‪ ،‬دقال له‪:‬‬
‫السك‬ ‫ق م ج و أنا دركلي نأويو)‪ ،‬فجاء دسّم ع‬ ‫(ما مت ومشي ع‬
‫بهما صال الصبح‬ ‫جبهوه ثم ص‬ ‫الشكا دقب ه ع‬ ‫فاضل ثم سّم ع‬
‫جماعة ثم س م ع كهما دعا ‪ ،‬فانوبه الشكا من ندمه‪ ،‬دق فوح هللا له دندل‬
‫بصكلوه‪ ،‬دشلل ص له‪ ،‬دعن ها‪ :‬وباشلت لدحه الندلانية‪ ،‬درل ت أطياله‬
‫بألحان ادد ية‪ ،‬دوح ت أسواله بالح ل السن سية‪ ،‬دأشلقت ع يه شمس‬

‫‪14‬‬
‫بنفسه‬ ‫المعالف اللبانية‪ ،‬دوز ن باطنه دظاهله بالكماالت الق سية‪ ،‬ثم اخو‬
‫ثالثة أيام م ت فكها ع دمه ال نية دمعلفوه الدهبية‪ ،‬داط ع ع‬
‫الم ندنات الخفية‪ ،‬د قائق المفاهيم الصدفية دحقائق اللح ة اللدحية إل‬
‫هذه‬ ‫السجا اللشك ية األحم ية القا ل ة‪ ،‬دالحم هلل ع‬ ‫هللا‪ ،‬دج س ع‬
‫هللا ع يه‬ ‫العطية‪ ،‬دفي الكدم الثالث من خ دوه شاه سك نا اللسدل (ص‬
‫ح ال يعبله أح ‪ ،‬دجاء‬ ‫دس م ) إماماه داألنبياء خ فه ثم األدلياء دهم ع‬
‫الشكا ع ي "ق س سله" يقص الح دهد كل (ال إله إال هللا قبل الح )‬
‫حو دص ه قال (ال إله إال هللا عن الح )‪ ،‬دلما دقف ع يه هاجت أشداقه‬
‫هللا فعبله دهد كل (ال إله إال هللا بع الح )‪ ،‬داذا بالشكا كدسف‬ ‫إل‬
‫النبهاني "لضي هللا عنه" كوبعه ديعك ه إل الح ‪ ،‬فقص الشكا ع ي لسدل‬
‫هللا ع يه دس م) يش ده دهد بصحبة السك الشكا أحم اللشك ي‬ ‫هللا (ص‬
‫هللا ع يه دس م" لم ي م الشكا كدسف دلم‬ ‫"لضي هللا عنه"‪ ،‬دلكنه "ص‬
‫يحاسبه دلكن نظل إليه فقه‪ ،‬فأجابه الشكا كدسف النبهاني قائال يا لسدل‬
‫السجا ‪ ،‬فاسوحسن اللسدل " ص‬ ‫هللا إذا هد عبل الح فمن كج س ع‬
‫هللا ع يه دس م " جدابه‪ ،‬دأخذ الشكا كدسف النبهاني بك الشكا ع ي دأعا ه‬
‫إل الصف األخكل د ان فيه م ان لشخصكن أد ثالثة‪ ،‬فأدقفه فيه‪ ،‬ده ذا‬
‫مل هللا ع دمه في‬ ‫انت ب اية سك ي الشكا ع ي "لضي هللا عنه"‪ ،‬فق‬
‫المنال‪ ،‬دمن‬ ‫ثالثة أيام‪ ،‬ثم ب أ كو لج في الكمال‪ ،‬حو دصل دنال أع‬
‫األحدال الوي ظهلت ع يه في ب اياوه أنه "لضي هللا عنه" ان ما دقع‬

‫‪15‬‬
‫ديصلخ‪ ،‬فع م أن‬ ‫ما يضطلب د هكج ذلو الشخ‬ ‫شخ‬ ‫بصله ع‬
‫في عكنيه س ال لبانيا ال كوحم ه الناس فأخف حاله حلصا ع كهم‪ ،‬د ان‬
‫يقدل ألحبابه إسألدني ماشئوم‪ ،‬في الوكد ن أد الوشل ع أد في أي ع م‪،‬‬
‫شل ه كوحلو‪،‬‬ ‫د اندا يسألدنه‪ ،‬فوعلض األجدبة أمام عكنيه م ودبة ع‬
‫د ان الناس كوعجبدن من أجدبوه‪ ،‬د اندا يسألدنه أسئ ة في مجاالت ع ‪،‬‬
‫لاسة‬ ‫حاله هذا ثالثة أشهل‪ ،‬عا بع ها إل‬ ‫د جكب ع كها‪ ،‬دق بقي ع‬
‫أشهل‬ ‫الع دم الشلعية من فقه دح كث دأصدل دعقائ دوجد دلغة‪ ،‬دع‬
‫ع ماء المدصل آنذاو‪ ،‬دظهلت له معهم لطائف دبل ات‪ ،‬فمنها‪ :‬أنه سأل‬
‫شكخه في كدم ما سداال دقال له‪ :‬هل كجدز ل ملء أن كوبدل في إناء اخل‬
‫رلفوه خشية البل ثم يفلره صباحا؟ فوأم ه شكخه طديال دقال له‪ :‬ألجد‬
‫أن وسولني ف ن أعك ها بع ذلو‪.‬‬
‫ومنها أيضــا‪ :‬أنه حضــل مع أســواذه الشــكا حســن البل ف اني دفا طفل‪،‬‬
‫خ ع ثيابه‪ ،‬فم‬ ‫ف ما أ ال ا أن يغساله دج ا جثوه ق وص بت ف م يق ال ع‬
‫ألســه دنا اه باســمه دقال له‪ :‬أال وســمح لنا‬ ‫ســك نا الشــكا ك ه دمســح ع‬
‫أن نخ ع مالبسو‪ ،‬فالن جس الطفل في الحال دأصبح العجكن‪ ،‬فصال‬
‫الشـ ــكا حسـ ــن لحمه هللا ده ل د بل ثم رسـ ــاله‪ ،‬دبع إكمال الشـ ــكا ع ي‬
‫هللا ع يه‬ ‫"ق س سـ ـ ـله" الس ـ ــة الع دم الش ـ ــلعية‪ ،‬ش ـ ــاه لس ـ ــدل هللا "صـ ـ ـ‬
‫دسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ م" د أنه جز من حالة ما‪ ،‬دهد يقدل له‪( :‬ي في وخطيطا) فاكوف‬
‫بما حصل ع يه من و و الع دم دوفلا ل ولبية دا لشا دأقبل ع يه الناس‬

‫‪16‬‬
‫من ل صدب يسولش دن به د نه دن من منه ه‪ ،‬دأذ ل عنه (لضي هللا‬
‫عنه ) أنه حكنما أكمل لاسة خمس مائة بكت من ألفية بن مالو‪ ،‬ثم أ ال‬
‫الودسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع في ذلو‪ ،‬لأأ في منامه ع ي بن أبي طالب ( لم هللا دجهه)‬
‫دهد كـ خــل في حصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن الإلــه إال هللا‪ ،‬دقــائال يقدل (دخل علي بن أبي‬
‫وي َت َم َاي ُل‬ ‫طالب فرأى َتعرس َف ْقٍأ بإ ْذِنه ِ‬
‫الم ْفَقأَ‪َ ،‬و ْه َو َي ْح ِكي ِب َث ْغ ِر ٍب َشـــ َّف ْ‬
‫اف‪َ ،‬‬ ‫ُْ َ‬
‫س‬‫الر ِ‬ ‫َســـــــ َت ْار‪َ ،‬تظُُّن ُه ُم ْع َو َّ َّ َ ْأ‬
‫َن َت ْضـــــــ ِر َب ُد ْوَن ُه األ ْ‬
‫اف ‪َ ،‬فأَرَاد ْت أ ْ‬
‫َحَن ْ‬
‫َم ْي َل األ ْ‬
‫اف‪َ ،‬فَناداها ِب َصــــــول َة َو ِْ ٍد ِم ْح َســــــ ْ‬
‫اف‪ ،‬أَنا َم ْن َت ْخَب ِريني من‬ ‫ُمْل َتو َي األَ ْطر ْ‬
‫أهل المروءات واإلنصاف) فولو ع أثلها الودسع في لاسة ال غة‪ ،‬ألن‬ ‫ِ‬

‫أن ي وفي بما لس د وفلا ل عبا ‪،‬‬ ‫ما سـ ـ ــمعه ان اللة داشـ ـ ــال له ع‬
‫ده ذا ب أ الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكا بالو لج في األحدال دالمقامات دا لش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا دالودجيه‬
‫دا صــالل‪ ،‬ثم قصـ الشــكا عب الكل م مال خضــل جالهللا "ق س هللا سـله"‬
‫ك ه‪ ،‬دأجزه بالع م الشـ ــلعي دخ فه دألبسـ ــه الخلقة‪،‬‬ ‫في ألبكل‪ ،‬دس ـ ـ و ع‬
‫دأذن له أن كلفع ع م ا لشـ ـ ـ ـ ــا ‪ ،‬ففوح زاد وه في اللشـ ـ ـ ـ ــك ية‪ ،‬دأخذ الناس‬
‫كوداف دن ع يه‪ ،‬دس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ و في طل قوه أقلباده دالكثكل من أهل اللشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ية‬
‫دالمدصـ ـ ـ ـ ــل دم ن العلاق األخلأ‪ ،‬دمن شـ ـ ـ ـ ــو المسـ ـ ـ ـ ــوديات‪ ،‬د ثكل من‬
‫الع ماء‪ ،‬دحم ة الش ـ ـ ـ ـ ـ ــها ات الع يا‪ ،‬داألطباء‪ ،‬دالمهن س ـ ـ ـ ـ ـ ــدن‪ ،‬د ان يقيم‬
‫الذي ان يقام‬ ‫ح قات الذ ل دالع م في زاد وه‪ ،‬دخاصـ ـ ـ ــة خوم ا خال‬
‫جماعة دهد الدل اللس ـ ـ ـ ـ ــمي ل طل قة‬ ‫كدميا بع ص ـ ـ ـ ـ ــال العش ـ ـ ـ ـ ــاء د و‬
‫اللش ـ ـ ــك ية‪ ،‬إض ـ ـ ــافة إل إقامة الش ـ ـ ــعائل ال كنية األخلأ العك كن دالمدل‬

‫‪17‬‬
‫النبدي الشــل ف‪ ،‬دالذي ان يقام بجمع بكل من الســالككن دركلهم‪ ،‬د ان‬
‫"ق س سـ ـله " كج س لإللش ــا في زاد وه ص ــباحا دعصـ ـ ال ديقيم الصـ ـ دات‬
‫الخمس بجماعة ديقيم ال كل بالص ـ ـ ـ ـ ــال دوالد القلآن دذ ل هللا س ـ ـ ـ ـ ــبحانه‬
‫دوعال ‪ ،‬دمما ســمعوه منه عن بعض من أذ اله أنه ذ ل ألبعكن ألف مل‬
‫مة الودحك (ال إله إال هللا ) في لك ة داح ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫أسرته‪:‬‬
‫ان ج ه الشـكا عب اللحمن "لضـي هللا عنه" من ع ماء المدصـل‪ ،‬دمن‬
‫األدلياء الص ـ ــالحكن د ان ملشـ ـ ـ ا دملبيا دفقكها‪ ،‬لس الع دم الش ـ ــلعية‬
‫دنال ا جاز الع مية‪ ،‬فضال عن إجازوه في القلاءات السبعة من طل ق‬
‫الش ـ ـ ــاطبية‪ ،‬ما ان عالما باألعش ـ ـ ــاب دله واب مخطدو في الو ادي‬
‫ان خ يفة خاله الش ـ ــكا مص ـ ــطف‬ ‫بها‪ ،‬أما في ما كوع ق بالسـ ـ ـ دو فق‬
‫اللشـ ـ ـ ـ ــك ي "ق س س ـ ـ ـ ـ ـله"‪ ،‬د ان الناس ك جأدن إليه في المهمات‪ ،‬ودفي‬
‫(لحمه هللا) في عام (‪1939‬م)‪.‬‬
‫أما دال وه لحمها هللا فهي زبك ية األص ـ ـ ـ ــل د انت من الص ـ ـ ـ ــالحات من‬
‫أهل الكشــف دالوم كن‪ ،‬دمن أهل الداجبات‪ ،‬دذات أحدال لبانية‪ ،‬ودفكت‬
‫في عام (‪1939‬م) أيضـ ــا بع دفا الشـ ــكا عب اللحمن بعشـ ــل ن كدما‪،‬‬
‫دشــاءت إ ال هللا أن كنشــأ شــكخنا "ق س س ـله" فاق ا حنان األم في نف‬
‫ان لجال مبجال مهابا ملش ـ ا مضــيافا‬ ‫دال ه الســك جدا لحمه هللا‪ ،‬دق‬
‫س ــخيا‪ ،‬ديقصـ ـ ه الناس في أمدل ال كن دال نيا‪ ،‬د ان ص ــاحب بص ــكل ‪،‬‬
‫ف بم ان المسلدقات‬ ‫ِ‬
‫دمن بل اوه ق ت السلقة في قل وه دنه ان هي اش ه‬
‫بفض ـ ــل من هللا جل ش ـ ــأنه دمن أحداله ما حص ـ ــل له بع دفا دال ه‪ ،‬إذ‬
‫وص ـ ـ ــل ف أمدل‬ ‫أن دال ه الش ـ ـ ــكا عب اللحمن لحمه هللا ان قائما ع‬
‫بكوه من مأكل دم بس دباقي األمدل‪ ،‬دحصل أن دل ه السك خكل ال كن‬
‫حكن ان طفال ص ــغك ال‪ ،‬أص ــاب جاجة لجال لهم انت وس ــلل بالقلب‬

‫‪19‬‬
‫من الهم ــا ت أن ومدت فــذبحهــا دجــاء بهــا إل دالـ وــه دأخبلهــا بــأن‬
‫العش ــاء‪ ،‬دفي المسـ ـاء‬ ‫دال ه ألس ــل هذه ال جاجة د ل أن وطبخها ع‬
‫ق مدا الطعام ف م يســأل الســك جدا عن مص ـ ل ال جاجة‪ ،‬فقســمها ع‬
‫أف ال األسـ ـ ــل دأصـ ـ ــاب منها فخذ فأك ه‪ ،‬دبع أن نام لأأ في منامه أنه‬
‫في س ـ ـ ـ ـ ال قات بكل داس ـ ـ ـ ـعة يقد ه اثنان ال يعلفهما‪ ،‬دجاءا به دأ خاله‬
‫إل رلفة من و و الس ـ ـ ـ ال قات‪ ،‬فدج دال ه الشـ ـ ــكا عب اللحمن جالس ـ ــا‬
‫لسـ ـ ــي دأمامه منض ـ ـ ـ دع كها سـ ـ ــجل بكل‪ ،‬د أنه مسـ ـ ــددل عن‬ ‫ع‬
‫صـلف األلزاق ل ناس‪ ،‬فسـأله أوع م ما هذا الم ان؟ فأجابه‪ :‬ال‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫هذا م ان يس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ا فيه ج آكل الحلام دهد حي‪ ،‬دأنت ق أك ت فخذ‬
‫جاجة‪ ،‬دفي س ـ ـ ـ ــجالوي لم وص ـ ـ ـ ــلف لو‪ ،‬فمن أكن جاءوو؟ فأجابه‪ :‬ال‬
‫أ لي‪ ،‬فأمل بسـ ـ ا ج ه‪ ،‬دجاءدا به ليسـ ـ خدا ج ه دهد حي‪ ،‬فانوبه من‬
‫ندمه مذعد ال‪ ،‬دسأل أه ه عن مص ل ال جاجة‪ ،‬فأخبلده باألمل‪ ،‬دألسل‬
‫له لدياه فأح ه منها‪.‬‬ ‫إل صاحبها‪ ،‬دق‬
‫دمن لاماوه أيض ـ ــا‪ :‬أن دل يه الس ـ ــك وقي دالس ـ ــك خكلال كن جه از لاح وكن‬
‫بالطحكن دفي طل ق عد وهما‪ ،‬ان السـ ـ ـ ــك خكل ال كن يحمل معه بن قية‬
‫لاح وه‪ ،‬د ان يحمل معه عصـ ـ ــا ليسـ ـ ــدق بها‬ ‫نصـ ـ ــف آلية دضـ ـ ــعها ع‬
‫ابوه فدضــعها وحت إبطه دأخلج يســا فيه وبغ ليصــنع منها ســي ال له‪،‬‬
‫دبح م حل ة ال ابة انزلقت العصـ ـ ـ ـ ــا من وحت إبطه دن أن يشـ ـ ـ ـ ــعل بها‬
‫حو دصـ ـ ـ ت إل زنا البن قية‪ ،‬فانط قت منها لص ـ ــاص ـ ــة أص ـ ــابت ابة‬

‫‪20‬‬
‫ظهل ابة أخيه‪ ،‬دس ـ ـ ـ ـا ال حو‬ ‫أخيه‪ ،‬فقو وها في الحال‪ ،‬فنقال حم ها ع‬
‫دصــال إل مقلبة من القل ة بحدالي ك دمول ن‪ ،‬داذا بالســك جدا ق خلج‬
‫دقت الظهكل من القل ة حاس ــل اللأس حافي الق مكن‪ ،‬قاصـ ـ ا دل يه‪ ،‬ف ما‬
‫الس ــك خكل ال كن دبص ــدت ملوفع‪ ،‬أقو ت أخاو؟ فأجابه‬ ‫لآهما نا أ ع‬
‫الفدل‪ :‬ال دهذا أخي سـ ـ ـ ــالم معاف ‪ ،‬عن ها انوبه السـ ـ ـ ــك جدا ده أ‬ ‫ع‬
‫حاله دس ن لدعه‪ ،‬دعا إل القل ة دف أ ابنه ب ب ‪.‬‬
‫في مثل هذه األسـ ــل الصـ ــدفية العالفة بقيم المعاني دالشـ ــالبة من حياض‬
‫الحقيقة دل ش ـ ــكخنا "ق س سـ ـ ـله" دنش ـ ــأ‪ ،‬دنهل من نفس المعكن الذي نهل‬
‫منه أج ا ه‪ ،‬د ان قمة في األ ب اللفيع داألخالق السـ ـ ـ ـ ــامية دالوداضـ ـ ـ ـ ــع‬
‫نفس ـ ـ ــه لقب العكهبدت وداض ـ ـ ــعا منه دأحيانا المفوقل إل‬ ‫حو أط ق ع‬
‫هللا‪ ،‬د ان داسـ ـ ـ ــع األفق موسـ ـ ـ ــامحا‪ ،‬ثكل الصـ ـ ـ ــمت ائم ا طلاق عمكق‬
‫الوف كل‪ ،‬ذا مجاه ات دل اض ـ ـ ـ ــات‪ ،‬عالما عاب ا زاه ا دلعا‪ ،‬خالق الذ اء‬
‫عظيم النش ــاو‪ ،‬ي ظم ريض ــه‪ ،‬ديعفد عن المس ــيء‪ ،‬ديحس ــن إل الناس‪،‬‬
‫ديأمل بالمعلدف‪ ،‬د نه عن المن ل‪ ،‬شـ ــجاعا‪ ،‬صـ ــا ق ال هجة‪ ،‬ال يقدل‬
‫ما‬ ‫جمع مة المسـ ـ مكن دع‬ ‫إال صـ ـ قا‪ ،‬ذا عز مة قدية‪ ،‬حل ص ــا ع‬
‫كنهض بهم إل هللا د جمع ق دبهم ع يه‪ ،‬يص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل اللحم‪ ،‬ديطعم الطعام‬
‫م ال أيام السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنة ل دال كن من أهل‬ ‫ع ما أن زاد وه مفوحة األبداب ع‬
‫الذدق خاصــة دل ناس عامة‪ ،‬مهابا مبجال‪ ،‬وويســل الوعقك ات في مج ســه‪،‬‬
‫أنيس ـ ــا مدنس ـ ــا‪ ،‬يس ـ ــوأنس زائله ب قائه‪ ،‬دوقل العكدن لد وه‪ ،‬دوز ل األحزان‬

‫‪21‬‬
‫نظلوه‪ ،‬عاشقا للبه‪ ،‬مغلما بخالقه‪ ،‬هائما بمداله‪ ،‬مشواقا إل هللا‪ ،‬م شدفا‬
‫له من لدل الدصـ ــل إل قلبه‪ ،‬داج ا حالد دقوه‪ ،‬حو قال عن س ـ ـ طان‬
‫العاشــقكن بن الفالض "لضــي هللا عنه" بأنه ما ذاق من العشــق إال ق يال‪،‬‬
‫دأقدل‪ :‬إذا ان ابن الفالض " ق س س ـ ـ ـله " أصـ ـ ــبح س ـ ـ ـ طانا ل عاشـ ـ ــقكن‬
‫لوذدقه الق كل ف كف بمن م و الغلام جدانحه دجدالحه ‪.‬‬
‫دفاوه‪ :‬ودفي (ق س هللا سله) كدم االثنكن في الساعة السا سة صباحا في‬
‫الخامس دالعشل ن من شهل ذي الحجة في سنة سبعة دثالثكن دألبعمائة‬
‫دألف من الهجل ‪ ،‬المدافق السا س دالعشل ن من شهل أك دل في سنة ألفكن‬
‫دسوة عشل من الميال ‪1437/12/25 ،‬ه ـ ‪ 2016/9/26‬م‪ ،‬دذلو في‬
‫م كنة هدو‪ ،‬دهد مهاجل من اللشك ية‪ ،‬ددلي جثمانه الثلأ في ناحية‬
‫دانة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫سيرته العلمية‪ :‬ط به ل ع م ـ شكدخه ـ والمكذه ـ مدلفاوه‬
‫طلبه للعلم‪:‬‬
‫وفقه "لضي هللا عنه" بفقه األحناف ثم الشافعية‪ ،‬ما د لس أصدل الفقه‬
‫دالح كث دالعقائ دال غة دالوفسكل دالقلاءات القلآنية دالمنطق دبقية الع دم‬
‫الشلعية‪.‬‬
‫شيوخه‪:‬‬
‫و ق الشكا وع يمه األدلي في قل وه إذ أن أدل من أخذ عنه الع م دال ه‬
‫الشكا محم خضل اللحالي دأخذ عنه‬ ‫السك جدا لحمه هللا ثم وو مذ ع‬
‫الشكا حسن البل ف اني دأخذ عنه فقه‬ ‫فقه األحناف‪ ،‬ثم لس ع‬
‫الشكا عب هللا المدص ي‪.‬‬ ‫الشافعية‪ ،‬ثم لس الوجد ع‬
‫تالميذه‪:‬‬
‫ك ه الكثكل من والمكذ اللشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ية ثم المدص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ثم بقية‬ ‫لس ع‬
‫المحافظات حكث ان يقيم الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكا نظام الح قات مبو أ بو ل س فقه‬
‫األحناف من واب ال باب في شـ ــلل الكواب د ان هك ِّل هس فقه الشـ ــافعية‬
‫أيض ــا دالح كث داألص ــدل دالوجد دال غة دبقية ع دم الش ــل ‪ ،‬د ان له‬
‫ك يه دس ـ ـ ـ ـ ـ كدا طل قوه خّف منهم عشـ ـ ـ ـ ــل ن‬ ‫ثكلدن وو مذدا ع‬ ‫أوبا‬
‫خ يفة‪ ،‬دهم منوشـ ـ ـ ـ ـ ــلدن في محافظات دقلأ العلاق‪ ،‬أما بخصـ ـ ـ ـ ـ ــد‬
‫خ يفوه ددل ثه اللباني‪ ،‬ف ق أس ـ ـ ـلبِني به سـ ـ ــك ي الشـ ـ ــكا دأخبلني بأنه‬

‫‪23‬‬
‫من السـ ـ ـ ــا الحيالكن من بكت الجالكا دهد أح دل ي الحاج ياسـ ـ ـ ــكن‬
‫الجالكا دلم كذ ل الشـ ـ ـ ــكا اسـ ـ ـ ــمه ف م أ ل أكهما هد المقصـ ـ ـ ــد ‪ ،‬دذ ل‬
‫الشـ ــكا "ق س س ـ ـله" أنه سـ ــي دن ردث زمانه‪ ،‬دهما يس ـ ـ نان اللشـ ــك ية‬
‫حاليا‪ ،‬دما وبوه حو أذن لي سك ي الشكا ع ي "ق س سله " ب وابوه‪.‬‬
‫مؤلفاته‪:‬‬
‫وب دبحدث منها ما هد مطبد دمنها مها هد مخطدو‬ ‫ألف الشكا ع‬
‫دهذه الكوب هي‪:‬‬
‫‪1‬ـ األندال البهية في قداع الطل قة اللشك ية‪ :‬مطبد‬
‫هللا ع يه دس م)‪ :‬مخطدو‬ ‫‪2‬ـ عصمة اللسدل (ص‬
‫‪3‬ـ أخالق اللسدل دصفاوه‪ :‬مخطدو‬
‫هللا ع يه دس م)‪ :‬بحث ق مه مدومل إل حدل‬ ‫‪-4‬إ سوغفال اللسدل (ص‬
‫هللا ع يه دس م " في بغ ا أيضا عام ‪2000‬م‪.‬‬ ‫شخصية اللسدل "ص‬
‫‪ 5‬ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الوصـ ـ ـ ــدف دأثله في الفل دالمجومع‪ :‬بحث ق مه إل مدومل حدل‬
‫هللا ع يه دس م " في بغ ا عام ‪2001‬م‪.‬‬ ‫شخصية اللسدل "ص‬

‫‪24‬‬
‫سند إِازته وخالفته‬
‫بسم هللا اللحمن اللحيم‬
‫المدِّ ـ ِ بفل انكوــه‪ ،‬دالجبلدت الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلم ـ‬
‫الحم ـ هلل ذي الم ــو دالم كدت‪ ،‬ه‬
‫بصم انكوه‪ ،‬داالسم الممج بدح انكوه‪ ،‬دالذات المق س في أح كوه‪ ،‬دال ائم‬
‫الموكبل في بل ــاء أزلكوــه‪ ،‬القــائم الم مــل في م كــه دبقــائــه بج كــل قـ لوــه‪،‬‬
‫المعزِز في خ ق ــه بحي قكدمكو ــه‪ ،‬دالبصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكل المنزه من المعكن‬ ‫الق ــا ل ه‬
‫دالظهكل بعظيم لبدبكوه‪ ،‬المعبد الموفل في ألضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه دسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمائه‪ ،‬داللب‬
‫المدحـ ـ في ع د بل ــائ ــه دفل انكو ــه‪ ،‬ال ــذي عجزت عقدل الخالئق عن‬
‫إ لاو نــه حقيقوــه‪ ،‬دوحكلت أفهــام ذدي األلبــاب عن حق معلفــة ذاوــه‪،‬‬
‫الذاكل من ذ له بأسـ ـ ـ ـ ــمائه دصـ ـ ـ ـ ــفاوه من أحبائه‪ ،‬دالمز من ش ـ ـ ـ ـ ـ له من‬
‫أدليائه‪ ،‬المجكب من سـ ـ ـ ـ ــأله دالقل ب من أم هه في عائه دلجائه‪ ،‬المجمل‬
‫مخ دقاوه‪ ،‬المجزل في دفدل‬ ‫المحسن في جميع إحسانه دعميم آالئه ع‬
‫عبا ه‪،‬‬ ‫امونانه دسدابق فض ه دعطائه‪ ،‬دالمومطل من سحائب لطفه ع‬
‫خ قه من بحل‬ ‫الموطدل بجدامع نعمه ددالئه‪ ،‬دالموكلم دالموفضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ع‬
‫سماحوه كدم علضه دجزائه‪ ،‬الموجادز عن عثلاوهم كدم علصاوه‪ ،‬سبحان‬
‫مالئ وه لظهدل ح موه‪ ،‬داسـ ـوش ــالهم‬ ‫من خ ق آ م بق لوه‪ ،‬دعلضـ ـ هه ع‬
‫ثمب األنبي ـ ــاء‬
‫عب ـ ــا ه‪ُّ ،‬‬ ‫لبلدز إ ال و ـ ــه‪ ،‬دجع ـ ــه خ يفو ـ ــه في األلض ع‬
‫الم ْس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـو ْخ ِفكن من ذل وــه حو انوهــت إل ندل النبي دابلاهيم النجي‪ ،‬ثم‬
‫ه‬
‫وس س ت دانوق ت فدص ت إل أصل الم دنات دندل الصبال‪ ،‬أدل اللسل‬

‫‪25‬‬
‫في عالم األلدال‪ ،‬دآخل المبعدث في عالم األشـ ـبال‪ ،‬ش ــمس ش ــل عة كن‬
‫هللا‬ ‫هللا دندل طل قوه دقمل ح موه د نز حقيقوه محم المخوال" ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫موابعوه‪ ،‬د عاهم‬ ‫ع يه دسـ ـ م " من منهل خكل ص ــفدوه‪ ،‬فأمل العبا ع‬
‫إل مبــايعوــه‪ ،‬فــألبس الموقكن منهم لبــاس القبدل بندل هـ اكوــه من أل ــا‬
‫الثداب ثدب الش ــمدل بلش ــاش ــة لش ــحاوه‪ ،‬دز نهم بالوقدأ بفيض إحس ــانه‪،‬‬
‫دجم هه ْم بوضــاعف ندل حســناوه‪ ،‬دأزال عن ق دبهم لان القســاد ‪ ،‬دلفع عن‬
‫بص ـ ـ ــكلوهم حجاب الغش ـ ـ ــاد ‪ ،‬دأدق ه مص ـ ـ ــبال في زجاجة الزجاجة أنها‬
‫د ب لي في مش ـ ـ ـ ـ ـ اوه‪ ،‬داطمأنت نفدسـ ـ ـ ـ ــهم دلجعت الضـ ـ ـ ـ ــية معولفة‬
‫الزها ِ ‪ ،‬دخافدا كدم‬
‫العبا ِ دطل ق ُّ‬
‫بلبدبكوه‪ ،‬فس ـ ـ ـ كدا منهج اللشـ ـ ــا دسـ ـ ــبل ه‬
‫الونا ‪ ،‬داص ـ ـ ـ ــطفاهم لخ موه‪ ،‬داخوالهم إل عبا وه‪ ،‬دقلبهم إليه دسـ ـ ـ ـ ـقاهم‬
‫ددس شلابه‪ ،‬بلحكق الفهم من دثل رلائب ع دم ل ه ِنكِو ِه‪ ،‬فو ال فت ع كهم‬
‫ا م ا ات اللبانية‪ ،‬دالفكدضــات الســبحانية من بحل ســماحوه‪ ،‬دند ي في‬
‫ضـ ــمائلهم هب ْش ـ ـلأ الظفل بالم ال ‪ ،‬إن هذا لزقنا ماله من نفا ْ ‪ ،‬دقلبهم إل‬
‫حض ـلوه وعلف في دجدههم نضــل نعيم معلفوه‪ ،‬ببدالق االصــطفائية من‬
‫لدامع جمالكوه‪ ،‬فس ـ ـ ـ ـ ــبحانه من م و قا ل جلت أح امه بص ـ ـ ـ ـ ــلف إ ال وه‪،‬‬
‫ما فضل ع كنا من جز ل نعموه‪ ،‬دأ شه أن‬ ‫هدمن به ع‬
‫أحم ه دأش له دأ ه‬
‫ال إله إال هللا دح ه ال شل و له‪ ،‬شها ودلث قائ ها ع از دفخ ال في حياوه‪،‬‬
‫دونفعه في س ـ ـ ـ لاوه دونجيه من المهالو في س ـ ـ ـداالوه‪ ،‬دو فع عنه العذاب‬
‫أس ـ ـ ـ و بها سـ ـ ــبكل أدلي‬ ‫دولجح مكزان حسـ ـ ــناوه‪ ،‬دأ ِخ هلها لكدم القصـ ـ ــا‬

‫‪26‬‬
‫‪ ،‬دأش ـ ـ ـ ــه أن س ـ ـ ـ ــك نا دمدالنا‬ ‫أنج بها كدم كدخذ بالندا‬
‫‪،‬د ه‬ ‫االخوص ـ ـ ـ ــا‬
‫محم ا عب ه دلس ـ ـ ـ ــدله‪ ،‬الذي وجزأت المخ دقات من ندل نقطوه‪ ،‬دوأج ت‬
‫الكائنات من لش ــاش ــة قطلوه‪ ،‬دأض ــاءت العالم بندل نبدوه‪ ،‬المدومن ع‬
‫د ائع الكواب‪ ،‬المنزه عن ال نس‪ ،‬دالمعاب بالس ـ ـ ـ ا دالص ـ ـ ـداب‪ ،‬فأفصـ ـ ـح‬
‫المقالة دبالغ في أ اء اللسالة دجال رياهب الضاللة بندل ط عوه‪ ،‬فص‬
‫آله أهل اللفعة دالجاللة‪ ،‬دأصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــحابه الذكن وأ بدا بآ ابه‪،‬‬ ‫هللا ع يه دع‬
‫دفازدا بخ موه‪ ،‬دوشـ ـ ـ ــلفدا بدفاء المداثكق دالعهد داحياء سـ ـ ـ ــنوه‪ ،‬دجاه دا‬
‫وابعكهم دوابع وابعكهم‬ ‫في سبكل هللا بأمدالهم دأنفسهم قامة حجوه‪ ،‬دع‬
‫إل كدم ال كن من الع ماء العام كن دالمش ـ ـ ـ ـ ـ ــاكا اللبانككن المظهل ن ال كن‬
‫المج كن سـ ــنة سـ ــك الملس ـ ـ كن‪ ،‬الحافظكن ح د شـ ــل عوه‪ ،‬السـ ــاعكن إل‬
‫عبا وه آمكن‪.‬‬ ‫طاعوه‪ ،‬ددفقنا ع‬ ‫إلشا م وه‪ ،‬أعاننا هللا ع‬
‫أما بع ‪ ،‬فيقدل الفقكل الحز ن المعولف بالعجز دالوقصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكل‪ :‬أضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعف‬
‫العبـا ‪ ،‬خـا م الفقلاء‪ ،‬المدمـل لحمـة لبـه اللحيم الع ي(علي بن الســـــــــيد‬
‫ِواد بن السيد الشيخ عبدالرحمن الرشيدي)‪ ،‬ق دفقت اآلن ب وابة هذه‬
‫ا جاز الش ـ ـ ـ ــل فة ال طيفة‪ ،‬المسـ ـ ـ ـ ـ سـ ـ ـ ـ ـ ة الز ية البهية‪ ،‬اآلمل بوحل ل هذه‬
‫الشـ ـ ـ ـ ــجل المبال ة المعنعنة المنيفة الق سـ ـ ـ ـ ــية‪ ،‬في الطل قة الع ية المدافقة‬
‫ألح ام الشل عة الشل فة‪ ،‬المدصدفة بالجهل ة الق بية الخالية من الحل ات‬
‫الخـالجيـة المنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدبـة إل‬ ‫الل ـائيـة دالوصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنعـات الجـاه يـة‪ ،‬دمن البـ‬
‫القا ل ة‪ ،‬الملسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدمة في الخلقة األحم ية‪ ،‬المنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدجة ببنان الع دية‪،‬‬

‫‪27‬‬
‫المنوخبـ ــة من المندال المحم ـ ـ يـ ــة‪ ،‬المنزلـ ــة بـ ــا ال ا لهيـ ــة‪ ،‬المـ ــأخدذ‬
‫بالوب يغات الجبلائك ية‪ ،‬ألن إجاز المشـ ـ ـ ــاكا نعمة أب ية‪ ،‬د دلة س ـ ـ ـ ـلم ية‪،‬‬
‫ددسك ة دقد نكدية‪ ،‬دلاحة أخلدية‪ ،‬دمفوال سل ة‪ ،‬دعم سبحانية‪ ،‬درل‬
‫م كدوية‪ ،‬دشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ة شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلفية‪ ،‬دفكها فيض من جانب الفياض‪ ،‬لمن اوبع‬
‫أملهم‪ ،‬دسـ ـ ـ ـ و س ـ ـ ــب هم‪ ،‬داقوف آثالهم‪ ،‬دأص ـ ـ ــغ ألقدالهم‪ ،‬داقو أ ددافق‬
‫أفعالهم‪ ،‬دالو أ دلاع شـلدطهم دمااعو أ‪ ،‬فق سـع داهو أ دفاز دسـا‬
‫دأهنج ‪ ،‬دأدضــح هللا وعال له طل قا لندل ه اكوه‪ ،‬يفضــي بها إل طاعوه‪،‬‬
‫ِ‬
‫صـ ـ ـ هلهه بعض مغكباوه‪ ،‬دي لمه‬
‫د دصـ ـ ـ ه إل مقاصـ ـ ـ ه بفيض فودحاوه‪ ،‬دهب ّ‬
‫س ــجا‬ ‫لاماوه‪ ،‬د همه بعض أسـ ـ الله‪ ،‬فيص ــكل أهال ل ج دس ع‬ ‫بأندا‬
‫ا لشا ‪ ،‬دمسوحقا لمبايعة العبا ‪ ،‬دألبابا لولبية المل كن دالعدا ‪ ،‬دمفدضا‬
‫عطاء األد ال ‪ ،‬دملجعا لُسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيا ‪ ،‬دمل از لُدوا ‪ ،‬دص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالحا ل دعظ‬
‫لددس األشها ‪ ،‬دل زجل دالوأ كب ألهل العنا لنكل مانال‬ ‫دالنصيحة ع‬
‫األص ــحاب من الم ال ‪ ،‬من فيض اللابطة دالد ا ‪ ،‬ألن و قكن الذ ل بإجاز‬
‫المش ـ ـ ــاكا الكبال‪ ،‬ع م لُبلال‪ ،‬د ثال المقلبكن األخيال‪ ،‬ددس ـ ـ ــك ة الموقكن‬
‫األزهال‪ ،‬دسـ ـ ـ ـ م إل نكل األدطال‪ ،‬دس ـ ـ ــبكل المش ـ ـ ــوغ كن باألذ ال‪ ،‬دمنهج‬
‫المل كن المسوغفل ن المسبحكن بالعشي دا ب ال‪ ،‬دال كدصل إل ذلو إال‬
‫ق ب باسـ ـ ــطة‪،‬‬ ‫باللابطة‪ ،‬دال كنال إال بالداسـ ـ ــطة‪ ،‬دبنية صـ ـ ــافية دبخ د‬
‫دق أجزنا مشـ ـ ــاكخنا الكلام أن ن قن الذ ل الشـ ـ ــل ف إل األنام‪ ،‬دأ ِ‬
‫هم ْلنا أن‬
‫هند ِّجز بــا جــاز ال طيفــة‪ ،‬دن بس الخلقــة المبــال ــة المنيفــة‪ ،‬لمن ـان أهال‬

‫‪28‬‬
‫لهــا دان لم أكن أهال‪ ،‬ف مــا ألكــت المل ـ الطــالــب‪ ،‬السـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالــو ال الرــب‪(،‬‬
‫)‪ ،‬لأكوه أهال لذلو‪ ،‬دمسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوحقا لما هنالو‪ ،‬فاسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوخلت هللا م ال ال ثكل ‪،‬‬
‫داوخذوه ها يا دنصك ال‪ ،‬دبع ما شادلت إخدانا من ذدي األبصال‪ ،‬جع وه‬
‫س ـ ـ ــجا ا لش ـ ـ ــا ‪،‬‬ ‫خ يفوي‪ ،‬دأنبوه منابي‪ ،‬دأقموه مقامي‪ ،‬دأج س ـ ـ ــوه ع‬
‫لوب يغ العبـا ‪ ،‬دجع وـه شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكخـا يقوـ أ بـه في األقدال داألفعـال داألحدال‪،‬‬
‫دآذنوــه أن يفوح بــاب زاد وــه لخـ مــة الدال كن‪ ،‬دأن كد ب المل ـ كن‪ ،‬د قن‬
‫الوائبكن‪ ،‬دأذنت له أن كلفع ع م ا لشا ‪ ،‬دأن كبايع من قص ه من العبا ‪،‬‬
‫ديح ّ ث‬
‫ديع م الجاه كن‪ ،‬د نبه الغاف كن‪ ،‬دأن يشـ ــوغل بالدعظ دالنصـ ــيحة‪ ،‬ه‬
‫ديف ِّهم بألفاظ فصـ ـ ـ ـ ــيحة‪،‬‬
‫بلدايات صـ ـ ـ ـ ــحيحة‪ ،‬ديقلل بعبالات دضـ ـ ـ ـ ــيحة‪ ،‬ه‬
‫د نبغي أن كلاعي األدقات‪ ،‬ديشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوغل باألد ال الدال ات‪ ،‬دبوالد القلآن‪،‬‬
‫ســك الســا ات "ع يه أفضــل الص ـ دات دالوس ـ يمات"‪،‬‬ ‫دي ثل الصــال ع‬
‫دأن يق ل الندم‪ ،‬د خو ي من القدم‪ ،‬د وجنب ما فيه ال دم‪ ،‬ديعوزل الناس‪،‬‬
‫ديعوزل في زاد وه االنحباس‪ ،‬ديصـ ــدن لسـ ــانه من فضـ ــدل ما فيه بأس‪،‬‬
‫دال كج س إال مع مفك أد مس ـ ـ ـ ـ ــوفك ‪ ،‬د ودق األلجاس‪ ،‬دال يقدل إال حقا‪،‬‬
‫دال كوقي الناس‪ ،‬د عدهم إل هللا‪ ،‬دال ك ْ ه إل نفســه الخناس‪ ،‬دأن ي دن‬
‫فع ه مدافقا لقدله لِ هكدِثل في الق دب ديحصل االقوباس‪ ،‬دأبحت له أن يقبل‬
‫النيات‪ ،‬د جونب‬ ‫الفودحات دأن يأخذ الص قات‪ ،‬داله ايا الدال ات بخال‬
‫السداالت ديصلفها إل الضكدف الدال كن دفي ال دازم دالحاجات‪ ،‬دأجزوه‬
‫أن ك قن الذ ل الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ف لكل طالب من ذ ل دأنث ‪ ،‬دأن هكْ ِبس الخلقة‬

‫‪29‬‬
‫دهد ِّجز من لآه مسـ ـ ـ ــوحقا لإلسـ ـ ـ ــوخالف‪ ،‬دذلو بع االسـ ـ ـ ــوخال دمشـ ـ ـ ــادل‬
‫ا خدان داألش ـ ـ ـ ـلاف‪ ،‬ديأخذ العه د بايعهم بالدع ‪ ،‬د لبكهم ولبية الطفل‬
‫في المه ‪ ،‬د ذيقهم حالد الذ ل الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه ‪ ،‬د قنهم ما هك ق هن المكت في‬
‫ال ح ‪ ،‬ديع مهم أل ان الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ،‬ما و قنت الذ ل دأخذت العه دوأجزت‬
‫الع م دلبســت الخلقة من شــكخي العالم الفاضــل الهميم حضــل الشــكا عب‬
‫الكل م‪ ،‬دهد و قن الـذ ل دأخـذ العهـ دوـأجز الع م دلبس الخلقـة من دال ه‬
‫دش ـ ـ ـ ــكخه دأس ـ ـ ـ ــواذه الملشـ ـ ـ ـ ـ الكامل العالم العامل أفقل الدلأ خا م الفق ال‬
‫الشكا الحاج مال خضل جالهللا "ق س سله" دأفاض ع كنا من بل ات بله‬
‫دندل ال هم ضـ ـ ـ ـ ــل حه‪ ،‬دهد و قن الذ ل دأخذ العه دا جاز دلبس الخلقة‬
‫من ش ــكخه دملشـ ـ ه الس ــك الش ــكا مص ــطف المخوال اللش ــك ي‪ ،‬دهد أخذ‬
‫العه دا جاز دلبس الخلقة من دال ه الســك الشــكا عب العز ز‪ ،‬دهد و قن‬
‫الذ ل دأخذ ا جاز من دال ه ذي الق ب السـ ـ ـ ـ ـ ـ يم الكامل الفهيم دالملشـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫الهميم دص ـ ـ ـ ــي أبيه الس ـ ـ ـ ــك الش ـ ـ ـ ــكا إبلاهيم‪ ،‬دهد أخذ العه دو قن الذ ل‬
‫دوأجز دلبس الخلقة من دال ه صـ ـ ــاحب السـ ـ ــل المزهل دالملش ـ ـ ـ النضـ ـ ــل‬
‫ملبي المل كن الغائب دمن حضـ ـ ــل دصـ ـ ــي أبيه حضـ ـ ــل السـ ـ ــك الشـ ـ ــكا‬
‫خضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‪ ،‬دهد و قن الــذ ل دأخــذ العهـ دا جــاز دلبس الخلقــة من دالـ ه‬
‫دملش ه دبل وه دق دوه دق د المعالي إمام مدل المدالي صاحب الخطد‬
‫دالوص ـ ــلفات المودالي ذي الفكدض ـ ــات دالفودحات دالس ـ ــل الغالي ذد الهمم‬
‫دالمقـ ــامـ ــات العـ ــالي الهي ـ ــل الندلاني داللدل اللدحـ ــاني دالغدث اللبـ ــاني‬

‫‪30‬‬
‫دالقطب اللحماني ص ـ ــاحب ا لهامات دالكلامات دا م ا الق س ـ ــي مج‬
‫ال كن المحم ي فخلال كن أبي الخضل السك الشكا أحم اللشك ي "ق س‬
‫س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـله"‪ ،‬دهد و قن الــذ ل دأخــذ ا جــاز دالعه ـ دلبس الخلقــة من دال ـ ه‬
‫صــاحب األس ـلال الجســيم دالقطب الهميم الســك الشــكا إبلاهيم‪ ،‬دهد و قن‬
‫الذ ل دأخذ العه دا جاز دلبس الخلقة من دال ه ص ـ ــاحب الس ـ ــل دالعه‬
‫دالدفا مظهل الخفا ل حانة الشلفا السك الشكا مصطف ‪ ،‬دهد و قن الذ ل‬
‫دالعه دا جاز دلبس الخلقة من صــاحب الم افآت دالم اشــفات دا م ا‬
‫المم دالملشـ ـ األدح دص ــي أبيه الس ــك الش ــكا محم ‪ ،‬دهد و قن الذ ل‬
‫دأخذ العه دا جاز دلبس الخلقة من دال ه صـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاحب الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيمة دالبأس‬
‫المطهل من األ ناس لافع االلوباس دصــي أبيه الســك الشــكا الياس‪ ،‬دهد‬
‫و قن الذ ل دأخذ العه دا جاز دلبس الخلقة من دال ه الملش الذاكل لبه‬
‫األقلان داألش ـ ـ ــباه دص ـ ـ ــي أبيه الس ـ ـ ــك‬ ‫بالق ب داألفداه دالقطب الفائق ع‬
‫الشــكا محي ال كن م و شــاه‪ ،‬دهد و قن الذ ل دأخذ ا جاز دلبس الخلقة‬
‫داأل ن دوقلب‬ ‫من دال ه صـ ـ ـ ـ ـ ــاحب الق ب األهن الذي انقا إليه األع‬
‫إل هللا د ن دص ـ ــي أبيه الس ـ ــك الش ـ ــكا فخلال كن أ نه‪ ،‬دهد و قن الذ ل‬
‫دأخذ ا جاز دلبس الخلقة من شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكخه دق دوه العالم العامل دالملش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫الكامل ملبي المل كن دسـ ــن الداص ـ ـ كن السـ ــك الشـ ــكا إبلاهيم‪ ،‬دهد و قن‬
‫الذ ل دأخذ ا جاز دلبس الخلقة من ش ــكخه دملشـ ـ ه دقدوه العالم العامل‬
‫دالعاش ــق الفاض ــل ملبي المل كن بقية السـ ـ ف الص ــالحكن س ــاللة القطب‬

‫‪31‬‬
‫الميامكن المطهل الطاهل دالع م الزاهل الذي إذا انوسـ ــب قال ج ي السـ ــك‬
‫الش ـ ـ ــكا عب القا ل الس ـ ـ ــك الش ـ ـ ــكا ش ـ ـ ــلف ال كن‪ ،‬دهد أخذ ا جاز دلبس‬
‫الخلقة من عمه دش ـ ـ ـ ـ ـ ــكخه دق دوه العالم العامل دالملشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الكامل عم‬
‫السـ ــالككن دمنهل الدال كن الحسـ ــكب النسـ ــكب السـ ــك الشـ ــكا شـ ــهاب ال كن‬
‫أحم ‪ ،‬دهد أخذها دلبسـ ـ ــها من عمه دق دوه دملش ـ ـ ـ ه العالف باهلل دالقائم‬
‫بأمل هللا السـ ــك األصـ ــكل دالملش ـ ـ النبكل السـ ــك الشـ ــكا شـ ــمس ال كن أبد‬
‫الدفاء‪ ،‬دهد أخذها دلبســها من أخيه دشــقيقه دق دوه الســك الشــكا شــهاب‬
‫ال كن أحم ‪ ،‬دهد أخذها دلبسـ ــها من دال ه دملش ـ ـ ه دملبيه السـ ــالو العالم‬
‫دالزاه القائم السـك الشـكا قاسـم‪ ،‬دهد أخذها دلبسـها من ابن عمه دق دوه‬
‫الملش ـ العالف باهلل دالمجاه في ســبكل هللا حجة الســالككن دبقية الس ـ ف‬
‫الصــالحكن ز ن ال كن الســك الشــكا عب الباســه‪ ،‬دهد أخذها دلبســها من‬
‫دال ه دملبيه دق دوه إل هللا العالف باهلل دالغالف من بحل لسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدل هللا‬
‫شـ ـ ــهاب ال كن أبي العباس السـ ـ ــك الشـ ـ ــكا أحم ‪ ،‬دهد أخذها دلبسـ ـ ــها من‬
‫دال ه دق دوه دملبيه لئيس العالفكن دســن الســالككن الســك الشــكا ب لال كن‬
‫حسن‪ ،‬دهد أخذها دلبسها من دال ه دق دوه دملش ه حجة السالككن دق د‬
‫العاب كن الســك الشــكا ع ي‪ ،‬دهد أخذها دلبســها من دال ه دعم وه دبل وه‬
‫قد الســالككن دق د العاب كن الســك الشــكا محم ‪ ،‬دهد أخذها دلبســها من‬
‫دال ه دملش ـ ـ ـ ه دملبيه دعم وه ق د السـ ـ ــالككن دلابطة الناس ـ ـ ـ كن قاضـ ـ ــي‬
‫القضــا الســك الشــكا عما ال كن أبي صــالح نصــل‪ ،‬دهد أخذها دلبســها‬

‫‪32‬‬
‫من دال ه دملش ـ ه الكامل دالمحقق الفاضــل دالم قق الداصــل شــبل األس ـ‬
‫سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاللة القطب األدح واج الم ة دال كن جمال العلاق أبي ب ل السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك‬
‫الشكا حضل عب اللزاق‪ ،‬دهد و قن الذ ل دأخذ ا جاز دلبس الخلقة من‬
‫دال ه دسـ ـ ــك ه دملش ـ ـ ـ ه دق دوه دعم وه دملبيه دمس ـ ـ ـ كه ددسـ ـ ــك وه إل هللا‬
‫دالعام الذي خضـ ـ ــعت لق مه‬ ‫شـ ـ ــكا ا سـ ـ ــالم دملش ـ ـ ـ األنام إمام الخا‬
‫الخ ق نائب لس ـ ـ ـ ــدل هللا ددالثه من‬ ‫لقاب األدلياء الكلام حجة الحق ع‬
‫الغلب إل الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلق مقـ م المعـال أسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اللجـال رل ـب الفعـال عجكـب‬
‫الخصـ ــال ع يم المثال سـ ــالب األحدال مالو الوصـ ــلف في لقاب اللجال‬
‫الجدهل الفل الغ ــالي دالغدث األعظم اللب ــاني دالقط ــب األكبل الفدق ــاني‬
‫دالهي ل الصـ ـم اني دالقن كل الندلاني خالص ــة العناص ــل الهفداني الجامع‬
‫بكن ا شــالات داألس ـلال دالمعاني الذي لم وغب شــمس وصــلفاوه إل كدم‬
‫ال كداني دو دل اسـ ــاوه بكن أهل اعشـ ــق دالمعاني س ـ ـ طان العالفكن دقب ة‬
‫العاشـ ـ ــقكن د عبة الدالهكن محي السـ ـ ــنة دال كن أبي محم السـ ـ ــك الشـ ـ ــكا‬
‫عب القا ل الكيالني الحس ـ ــني الحس ـ ــكني الش ـ ــافعي الحنب ي الكيالني‪ ،‬أعا‬
‫جميع المسـ ـ ـ ـ مكن من فيض أسـ ـ ـ ـ الله دنفعنا هللا من بل اوه‬ ‫هللا ع كنا دع‬
‫آمكن‪ ،‬دهد و قن الــذ ل دأخــذ العهـ دلبس الخلقــة من كـ الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكا نزهــة‬
‫العاب كن قاضـي القضـا أبي سـعك محم بن المبالو بن ع ي المخزدمي‬
‫البغ ا ي‪ ،‬قال سـ ـ ــن الداص ـ ـ ـ كن ال ل البيضـ ـ ــاء السـ ـ ــك الشـ ـ ــكا عب القا ل‬
‫جاءني الش ـ ـ ـ ــكا أبد س ـ ـ ـ ــعك المخزدمي البغ ا ي دقال الب أن و بس مني‬

‫‪33‬‬
‫الخلقة دألبس منو الخلقة لكوبلو ل منا باآلخل ف بسـ ــت منه دلبس مني‬
‫دش ــكخهما ش ــكا ا س ــالم أبد الحس ــن ع ي بن كدس ــف القلش ــي اله الي‪،‬‬
‫دهد أخذ العه دلبس الخلقة من شــكخه أبي الفلج الطلطدســي‪ ،‬دهد أخذ‬
‫دلبس من شـ ـ ـ ــكخه أبي الفضـ ـ ـ ــل عب اللحمن بن عب العز ز الوميمي‪ ،‬دهد‬
‫أخذ ا جاز دلبس من شكخه الكبكل العالف باهلل دالقائم بأمل هللا لإللشا‬
‫الشكا عب هللا أبي ب ل بن لف الشب ي‪ ،‬دهد أخذ من شكخه سك الطائفة‬
‫الصــدفية دامامها قطب العالفكن دســن الداص ـ كن أبي القاســم الشــكا جنك‬
‫البغ ا ي‪ ،‬دهد أخذ دلبس من شــكخه دأســواذه صــاحب الطل قة دالمقامات‬
‫الحقيقية الش ـ ــكا س ـ ــلي الس ـ ــقطي‪ ،‬دهد أخذ دلبس من ش ـ ــكخه دق دوه أدُّ‬
‫األصــحاب دأوق األحباب ذد الع دم داآل اب صــاحب الحقائق دال طائف‬
‫دال عدات المسوجاب الشكا معلدف الكلخي‪ ،‬دقال لضي هللا عنه و قنت‬
‫الذ ل دأخذت الخالفة من إمامي دامام جميع المس ـ ـ ـ مكن نائب ج ه سـ ـ ــك‬
‫الملس ـ ـ كن قب ة الباطن أبي الحسـ ــن ع ي اللضـ ــا‪ ،‬قال لقنني دال ي ا مام‬
‫مدسـ الكاظم‪ ،‬قال لقنني دال ي ا مام جعفل الصــا ق‪ ،‬قال لقنني دال ي‬
‫ا مــام محمـ البــاقل‪ ،‬قــال لقنني دالـ ي ا مــام ز ن العــابـ كن‪ ،‬قــال لقنني‬
‫دال ي ا مام حس ــكن الس ــبه‪ ،‬قال لقنني دال ي ا مام ع ي بن أبي طالب‬
‫لضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي هللا عنهم جميعا‪ ،‬قال ع ي " لم هللا دجهه"‪ :‬لقنني حبكبي دقل‬
‫هللا ع يه دسـ ـ م"‪:‬‬ ‫هللا ع يه دسـ ـ م"‪ ،‬دقال "صـ ـ‬ ‫عكني لس ــدل هللا "صـ ـ‬
‫نزل جبل ل األمكن بإذن لب العالمكن دلقنني بقدله وعال (( فاع م أنه ال‬

‫‪34‬‬
‫إله إال هللا))‪ ،‬قال‪ :‬سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمعت لب العز جل شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأنه يقدل‪ :‬ال إله إال هللا‬
‫حصني فمن قالها خل حصني دمن خل حصني أمن من عذابي ‪.‬‬
‫دبالسن الموق م إل الشكا معلدف الكلخي‪ ،‬قال‪ :‬أخذت ا جاز دالخالفة‬
‫من شـ ـ ـ ــكخي اد الطائي‪ ،‬دهد أخذ ا جاز دالخالفة من الدلي الشـ ـ ـ ــهكل‬
‫حبكب العجمي‪ ،‬دهد أخذ العه دا جاز من ا مام الج كل دالســن الحفكل‬
‫ذي المج األس ــكل لئيس الوابعكن إمام الس ــالككن الش ــكا حس ــن البص ــلي‪،‬‬
‫دهد و قن الذ ل دأخذ ا جاز من السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ا مام دالحبل الهمام الفالس‬
‫ا سـ ــالم زدج البودل ابن عم اللسـ ــدل سـ ــكف هللا‬ ‫الضـ ــلرام أس ـ ـ هللا ع‬
‫المس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ دل باب م كنة الع م المعقدل دالمنقدل مظهل العجائب لكث بني‬
‫رالب أبي الحس ــنكن ع ي بن أبي طالب لض ــي هللا عنه د لم هللا دجهه‪،‬‬
‫قال‪ :‬لقنني دأ بني دع مني دأجزني إمام الملسـ ـ ـ ـ ـ كن دقائ الغل المحج كن‬
‫هللا ع يه‬ ‫لسدل لب العالمكن أبد القاسم األمكن محم المصطف " ص‬
‫هللا ع يه دس ـ ـ م"‪ :‬لقنني جبل ل بأمل لب العالمكن‪،‬‬ ‫دس ـ ـ م"‪ ،‬دقال "ص ـ ـ‬
‫دو قن جبل ل األمكن بأمل لب العامكن‪ ،‬دو قن جبلائكل من إسـ ـلافكل‪ ،‬دهد‬
‫و قن من لب العز دالكلم سبحانه دوعال ‪ ،‬ليس مث ه شيء دهد السميع‬
‫البصـ ــكل‪ ،‬ال إله إال هد ال لب س ـ ـداه دال نعب إال إياه مخ صـ ــكن له ال كن‬
‫دلد له الكافلدن‪ ،‬دفقنا هللا وعال ل قيام بداجب هذه الصحبة دأعا ع كنا‬
‫س ــائل ا خدان من المسـ ـ مكن من بل ات فيض هذه النس ــبة‬ ‫دع ي م دع‬
‫السـ ــيما من أجزناه بهذه ا جاز الشـ ــل فة المحوسـ ــبة أعاننا هللا وعال داياه‬

‫‪35‬‬
‫اقوفاء‬ ‫ما يحبه د لضــاه دقدانا ع‬ ‫ســبكل ه اه دألهمنا ع‬ ‫دس ـ نا ع‬
‫آثال الس ف دأهل الد ا دمناهج أهل الس ا آمكن آمكن يالب العالمكن‪.‬‬
‫ل من الس ـ ــا ات دالع ماء دالعبا داألملاء دالدزلاء دالزها‬ ‫ثم كنبغي ع‬
‫من ا خدان دالخالن دآحــا األف ال أن ي لمدا صـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاحــب هــذه ا جــاز‬
‫ديالزمدا خ موه ديحولمده ديساع ده فيما كلدمه بجز ل الفضل دا حسان‬
‫بجاه من نلجدا أن ن دن في ظ ه كدم القيامة آمكن‪.‬‬
‫بسم هللا اللحمن اللحيم‬
‫ال هم اجعل أدل المنا ال إله إال هللا‪ ،‬داخوم آخل المنا بال إله إال هللا‪،‬‬
‫داحش ـ ـلنا في زمل المدح كن المخ صـ ــكن بال إله إال هللا‪ ،‬داسـ ــقنا من زالل‬
‫دثل ال إله إال هللا‪ ،‬دأ خ نا الجنة بفضــل ال إله إال هللا‪ ،‬دانصــلنا عالء‬
‫مة ال إله إال هللا بجاه محم الذي أمله هللا أن يقاول المشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل كن حو‬
‫يقدلدا ال إله إال هللا آمكن آمكن‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫أضعف الدلأ خا م الفق ال‬ ‫أفقل العبا خا م المساككن‬ ‫صاحب الطل قة الع ية‬
‫هللا‬ ‫المود ل ع‬ ‫دأهل الد ا الطالب النجا‬ ‫الالبس الخلقة األحم ية‬
‫في كدم الونا‬

‫المفوقل إل هللا‬ ‫المفوقل إل هللا‬ ‫أضعف الدلأ‬

‫‪37‬‬
‫الفصل األول‬
‫أحداله د لاماوه دبعض من مش ـ ـ ـ ـ ــاه اوه دوعل فاوه لبعض اص ـ ـ ـ ـ ــطالحات‬
‫الوصدف‪.‬‬
‫المبحث األدل‪ :‬أحداله د لاماوه دبعض من مشاه اوه‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬وعل فاوه لبعض اصطالحات الوصدف‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫المبحث األول‬
‫بعض من أحواله ومشاهداته وكراماته‬
‫شِرة المحبة‪:‬‬
‫ش ـ ـ ــجل بكل دعالية كو ل منها‬ ‫لأأ "ق س سـ ـ ـ ـله" بأنه يقف حالس ـ ـ ــا ع‬
‫ثمل ثكل محاطة بس ـ ـ ـ ـ ــدل له باب‪ ،‬ثم هبت خالئق ثكل من المدص ـ ـ ـ ـ ــل‬
‫كل دن الدصدل إل و و الشجل ‪ ،‬دلما لأأ بأن الشجل عالية دأن ثملوها‬
‫ال ونال بس ـ ـ ـ ــهدلة فوح باب الس ـ ـ ـ ــدل دس ـ ـ ـ ــمح لهم بال خدل‪ ،‬دلما خ دا لم‬
‫يس ـ ـ ـ ــوطيعدا الدص ـ ـ ـ ــدل إل الثمل إال قس ـ ـ ـ ــم ق كل منهم اندا يقفزدن عاليا‬
‫ديالمس ـ ـ ــدن الثمل بأص ـ ـ ــابعهم ثم يمصـ ـ ـ ـدها فيص ـ ـ ــابدا بحالة من الهكجان‬
‫دجدههم‪ ،‬إال ام أل ــانــت وونــادل من الثمل‬ ‫دوحمل عكنــاهم د هيمدا ع‬
‫من أي م ان ش ـ ـ ـ ـ ــاءت من الش ـ ـ ـ ـ ــجل دبلاحة وامة دنما يظهل ع كها أي‬
‫وأثكل من هياج أد انفعال‪ ،‬فجمع س ــك نا الش ــكا الناس دخطب بهم خطبة‬
‫ب يغة حدل هذه الشجل منها قدله ( هذه شجل المحبة ال و لو ثملوها إال‬
‫بصال ال كل)‪ ،‬دأخبل بها لضي هللا عنه طالبه وع يما لهم فقال ( المحبة‬
‫شجل ال و لو ثملوها إال بصال ال كل)‪.‬‬
‫سفرة مدرسية‪:‬‬
‫ان الحاج ش ـ ــعبان العبك ي "لض ـ ــي هللا عنه" من الص ـ ــالحكن دص ـ ــاحب‬
‫ك ـ يــه الكثكل من‬ ‫أحدال لب ـانيــة دم ــاش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـفــات إلهيــة‪ ،‬دق ـ ظهلت ع‬
‫الكلامات‪ ،‬فمنها ما ذ له سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك نا الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكا‪ ،‬دهي أنهم اندا يأودنه بندأ‬

‫‪39‬‬
‫حصـ ـ ـدات الندأ الوي‬ ‫الومل‪ ،‬فيض ـ ــعها وحت ثدبه‪ ،‬د خلج منها وم ال بع‬
‫أعطده إياها‪ ،‬د ان لجال ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــخما‪ ،‬ك بس زدجكن من المالبس د ان ذا‬
‫هكئة مخيفة‪ ،‬يقدل عنه س ـ ــك نا الش ـ ــكا "ق س هللا سـ ـ ـله " أنه ان في مقام‬
‫الملدل من أمامه إن ص ــا فه في‬ ‫الجالل‪ ،‬د ان مهابا دال يق ل أح ع‬
‫طل ق إال بع ـ أن يقدل لــه ( دن أمكن) د ــان ك هج بــه في ــل أحدالــه‪،‬‬
‫دي لله دما ليطمئن الناس‪ ،‬دان صــا ف دلم يقل ( دن أمكن) فلدا خدفا‬
‫منه‪ ،‬دذلو ألنه ان يضـ ـ ـ ـ ــلب بقسـ ـ ـ ـ ــد د دذي‪ ،‬دأهل اللشـ ـ ـ ـ ــك ية يعلفدن‬
‫بأحداله ديحولمدنه د هابدنه‪ ،‬دذات كدم عن ما ان سـ ــك نا الشـ ــكا و مكذا‬
‫في الم لس ـ ـ ــة االبو ائية‪ ،‬د ان في فلقة الكش ـ ـ ــافة أخذهم المع م بس ـ ـ ــفل‬
‫م لسية إل ملق ا مام ظاهل "ع يه السالم "(‪ ،)1‬دق ل هللا لهم أن يالقدا‬
‫الحاج ش ـ ـ ــعبان بالقلب من الملق ‪ ،‬ففل منه المع م دالوالمكذ دبقي س ـ ـ ــك نا‬
‫الشكا "ق س هللا سله" داقفا دلم يفل‪ ،‬فجاء إليه الحاج شعبان دسأله لماذا‬
‫لم وفل مني؟ فأجابه الشـ ـ ــكا‪ :‬لم أذنب ي أفل منو‪ ،‬فقال له‪ :‬سـ ـ ــأسـ ـ ــألو‬

‫ا مام ظاهل نقل بالوداول في اللشك ية بأنه من أحفا ا مام ع ي " لم هللا دجهه"‬ ‫(‪)1‬‬

‫ول صغكل شلق اللشك ية‬ ‫دأنه من األدلياء الصالحكن ودفي شابا لم كوزدج دملق ه ع‬
‫بع نصف ك دمول منها في قل ة صغكل وسم بيسان دأهل اللشك ية كزدلدنه‬ ‫ع‬
‫د وبل دن بز الوه دمن ال طائف أن زداله أكثلهم من العزاب دالعازبات دفي األعيا‬
‫ش ل مجمدعات من العازبات يحم ن معهن لاية خضلاء ودضع أع‬ ‫يقص دنه ع‬
‫م ال السنة دحناء يحنكن به حيطان الملق‬ ‫الضل ح ولفلف ع‬ ‫القبة المبنية ع‬
‫دشمد كدق نه في الضل ح‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـداال إن أنت أجبت عنه نجدت‪ ،‬دان لم وجب عنه عدقبت‪ ،‬فقال له‬
‫س ـ ـ ــك نا الش ـ ـ ــكا‪ :‬اس ـ ـ ــأل‪ ،‬فس ـ ـ ــأله قائال له‪ :‬أكهما أكبل ال جاجة أم لج ها؟‬
‫فس ـ ـ ـ ـ ت الشـ ـ ـ ــكا ق يال دأجابه‪ :‬لج ها أكبل‪ ،‬فوأده الحاج شـ ـ ـ ــعبان طديال‪،‬‬
‫دقال‪ :‬لق نجدت‪ ،‬دونادل أصــابع الشــكا ددضــعها في فمه دأخذ يمصــها‪،‬‬
‫ظاهل ك ه‪ ،‬دأخلج من جكبه قطعة نقد ددضـ ـ ـ ـ ــعها في ك ه‬ ‫ثم أخذ يم‬
‫دقال له إياو أن وض ـ ــيعها‪ ،‬دبع ثالثة أيام أض ـ ــا الشـ ـ ـكا قطعة النقد ‪،‬‬
‫دأخذ الماء يسـ ـ ـ ـ ـ ــكل من ك ه من المداضـ ـ ـ ـ ـ ــع الوي ان ق مصـ ـ ـ ـ ـ ــها الحاج‬
‫شعبان‪ ،‬فأخبل دال ه باألمل فلقاه ثالثة أيام فب أل‪.‬‬
‫نور من أنفسكم‪:‬‬
‫ان سـ ـ ـ ـ ــك نا الشـ ـ ـ ـ ــكا "ق س هللا س ـ ـ ـ ـ ـله" كوف ل في أمدل م كدوية دألطاف‬
‫لبانية‪ ،‬داذا به يش ـ ــاه ال دل دالم ن دالقلأ ديمل بها داح و د األخلأ‪،‬‬
‫ديمكز بكن م ن المسـ ـ ـ ـ مكن بأندالها البيض ـ ـ ــاء الس ـ ـ ــاطعة عن م ن الكفال‬
‫بظالمها ال امس‪ ،‬دظل في حاله هذه حو حان دقت صـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال المغلب‬
‫ددقف إماما‪ ،‬دلما أ ال أن كو د من سـ ـ ـ ــدل الودبة جلق ْ جاء ه ْم لهس ـ ـ ـ ـدل ِّم ْن‬
‫ع ْي ه م ِباْل هم ْد ِمِنكن لهددف ل ِحيم }‪ ،‬داذا‬ ‫أ هنف ِس ه ْم ع ِز ز ع ْي ِه ما عِنوُّ ْم ح ِل‬
‫عي م‬ ‫به يقلأها ( لق جاء م ندل من أنفس م عز ز ع يه ما عنوم حل‬
‫بالمندل ن لددف لحيم ) دبع الصـ ـ ــال حادل م ال ال أن كو د اآلية ما في‬
‫والدوها إال ما ان يقلدها في الص ــال ‪ ،‬فط ب من‬ ‫القلآن ف م يق ل ع‬
‫أح الحاضـ ـ ــل ن أن كو د اآلية ما هي في القلآن فقلأها ما ان الشـ ـ ــكا‬

‫‪41‬‬
‫يقلأها (لق جاء م ندل من أنفس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ م) دط ب منه أن يعك والدوها فوالها‬
‫ع ملات حو والها ما هي في القلآن عن ها عا الش ـ ـ ـ ـ ـ ــكا إل حالوه‬
‫االعويا ية ‪.‬‬
‫المِذوب سعيد‪:‬‬
‫خل سـ ـ ــك نا الشـ ـ ــكا "ق س هللا س ـ ـ ـله" مع أح الع ماء إل م وبة ليشـ ـ ــولي‬
‫وابا‪ ،‬فوشاجل العالم مع صاحب الم وبة‪ ،‬فأ ال سك نا الشكا أن يسوعمل‬
‫قدوه اللدحية لحل المشـ ـ ـ ـ ة بكنهما‪ ،‬د ان أح المجاذكب داس ـ ـ ــمه س ـ ـ ــعك‬
‫لحمه هللا يقف خالج الم وبة إل الجانب اآلخل من الطل ق‪ ،‬ديشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكل‬
‫سـ ـ ــدل الندل‬ ‫بأصـ ـ ــبع السـ ـ ــبابة محذ ال دبصـ ـ ــيغة وه ك ديقدل حافظ ع‬
‫ديحلو إصبعه إل األمام دالخ ف‪ ،‬ف ان جس الشكا كوحلو مع إصبعه‬
‫إل األمام دالخ ف فولو الم وبة من فدله ألنه ع م أنه هد المقصــد دأنه‬
‫ال كجدز له أن يسوعمل قدوه الباطنية في حل مثل هذه األمدل‪.‬‬
‫إال غفرت ألمة محمد‪:‬‬
‫عن ما حج بكت هللا الحلام دأثناء طدافه بالبكت العوكق‪ ،‬شـ ـ ـ ــاه ام أل داقفة‬
‫أمام البكت وناجي هللا "جل جالله" دوقدل في مناجاوها‪ :‬في الكدم الفالني‬
‫عدوو ب ذا د ذا دأعطكوني ذا د ذا‪ ،‬داسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوملت طديال دهي و ْذ ه هل ما‬
‫ــانــت و ـ عد بــه هللا "جــل جاللــه " دمــا أعطــاهــا سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبحــانــه دوعــال من‬
‫اسـ ـ ــوجابات ل عداوها‪ ،‬دفي النهاية قالت اعية‪( :‬فبحق حضـ ـ ــدل جس ـ ـ ـ ي‬
‫الطاهل في بكوو الطاهل إال رفلت ألمة محم )‪ ،‬فص ـ ــال الش ـ ــكا دأرمي‬

‫‪42‬‬
‫ع يه دبع أن انوبه لآها داقفة ونظل إليه دونا يه ب طف يا دل ي ما بو‪،‬‬
‫إال أنه ان في حال ش ـ ـ ـ ك ‪ ،‬د ان في ب اكوه‪ ،‬دأن ما سـ ـ ــمعه من ط بها‬
‫المغفل ال لنفسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــها بل ألمة محم جميعا ان له الدقع الكبكل في ق به‬
‫ع د شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأنها دمقامها دهي إشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال لبانية له‪ ،‬ثم‬ ‫دالذي له الالت ع‬
‫اسومل في الطداف ‪.‬‬
‫سوق الليل‪:‬‬
‫ان س ـ ــك نا "ق س سـ ـ ـله" ك خل كدميا إل س ـ ــدق يس ـ ــم عن األدلياء بـ‬
‫(سـ ــدق ال كل)‪ ،‬د ان يصـ ــحبه دقوها لجل من الصـ ــالحكن يسـ ــم (محم‬
‫الصــايغ)‪ ،‬د وبضــعدن منه ما شــاء هللا لهم أن كوبضــعده آلخلوهم‪ ،‬د اندا‬
‫ما خ دا السدق شاه دا لجال م ثما ك خل السدق د وسدق ما فيه دنما‬
‫كبقي شـ ــيء ألح ‪ ،‬دذات كدم أمس ـ ـ دا به دأماطدا ال ثام عن دجهه داذا به‬
‫هد الشكا أحم األطل "ق س هللا سله "‪.‬‬
‫من مات هنا وصل الموصل‪:‬‬
‫دمن لطكف مش ــاه اوه "لض ــي هللا عنه" خالل حجه بكت هللا الحلام‪ ،‬دهد‬
‫أنه ودجه لز ال اللس ـ ـ ـ ــدل "ع يه الص ـ ـ ـ ــال دالس ـ ـ ـ ــالم" دفي الطل ق نام في‬
‫السـ ــيال ليسـ ــول ح‪ ،‬فشـ ــاه الم كنة المندل ‪ ،‬يحيه بها سـ ــدل عالي له باب‬
‫عظيم‪ ،‬دالناس يأودن قدافل كنوظلدن أمام الباب لز ال س ـ ـ ـ ــك األنام "ع يه‬
‫السـ ـ ـ ــدل يقف لجل كوجه بدجهه نحد الم كنة‪،‬‬ ‫الصـ ـ ـ ــال دالسـ ـ ـ ــالم"‪ ،‬دع‬
‫د نا ي بص ـ ـ ـ ـ ــدت عال‪( :‬س ـ ـ ـ ـ ــك ي) ديم بها م ا طديال‪ ،‬د ذ ل أس ـ ـ ـ ـ ــماء‬

‫‪43‬‬
‫الزائل ن دب انهم‪ ،‬ثم يأويه الجداب من اللسدل "ع يه الصال دالسالم "إما‬
‫ب خدلهم أد عد وهم‪ ،‬د ان سـ ـ ــك ي الشـ ـ ــكا ال كل أن هكذ ل اسـ ـ ــمه ع‬
‫المُ ي ال يع م أح بق دمه‪ ،‬داذا بالمنا ي كنا ي س ـ ـ ـ ــك ي د ذ ل اس ـ ـ ـ ــم‬
‫الشــكا دب ه دأســماء من معه من الزدال باقي الزائل ن‪ ،‬فاهوم الشـكا في‬
‫نفسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه لذلو‪ ،‬داألهم منه أنه لم كلجع له جداب ال بال خدل دال بالعد ‪،‬‬
‫مصلاعيه‪،‬‬ ‫فبقي الشكا في حكل من األمل‪ ،‬دفجأ هيْفو هح باب الم كنة ع‬
‫هللا ع يه دس ـ م" كخلج بنفســه الســوقبال الشــكا‪،‬‬ ‫داذا بســك الكدنكن "ص ـ‬
‫ألســه واج‪ ،‬فهل الشــكا مســلعا نحده داحوضــنه‬ ‫دع يه ح ة خضـلاء دع‬
‫وف اللسـ ـ ـ ـ ــدل‬ ‫دأخذ يضـ ـ ـ ـ ــلب بك ه اليمن (ضـ ـ ـ ـ ــلب الل دمحبة) ع‬
‫هللا ع يه دس ـ ـ م " ديقدل له‪(:‬لن ألض ـ ـ عنو أب ا يا لسـ ــدل هللا)‪،‬‬ ‫"ص ـ ـ‬
‫وف الش ـ ــكا‬ ‫هللا ع يه دسـ ـ ـ م" ك ْلهب هت بك ه الش ـ ــل فة ع‬ ‫داللس ـ ــدل "صـ ـ ـ‬
‫ديقدل له‪(( :‬يا ع ي من مات هنا دصـ ـ ـ ــل المدصـ ـ ـ ــل))‪ ،‬دالمعن أنه من‬
‫هللا ع يه دس م" دصل هللا جل جالله‬ ‫فن في حب اللسدل "ص‬
‫أين الكعبة‪:‬‬
‫في ز الوه األدل إل البكت الحلام‪ ،‬دق هاج به الشدق دالغلام‪ ،‬نزل مع‬
‫الحجاج ليطدف بالبكت العوكق‪ ،‬دعن دصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدلهم الكعبة المشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلفة ب أ‬
‫الحجاج بالوكبكل فســألهم‪ ،‬ما ســبب الوكبكل؟ قالدا له‪ :‬ألننا دص ـ نا الكعبة‬
‫فس ـ ـ ــألهم أكن هي؟ قالدا‪ :‬هذه الكعبة أمامنا‪ ،‬دلكنه ان ال كلاها‪ ،‬دب أ ك ح‬

‫‪44‬‬
‫ع كهم ديقسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم ع كهم باهلل أكن الكعبة؟ فكجكبدنه‪ :‬أنها أمامه‪ ،‬دلكنه ال‬
‫كلاها‪ ،‬دبقي ال كلأ الكعبة إل أن ه أ حاله دشاه ها ثم ب أ بالطداف‪.‬‬
‫ليلة في المسِد النبوي‪:‬‬
‫س ـ ــاكنها أفض ـ ــل الص ـ ــال دالس ـ ــالم‬ ‫في أثناء إقاموه بالم كنة المندل ع‬
‫أب غه س ــك نا اللس ــدل "ع يه الص ــال دالس ــالم" بأن له دلص ــحبه لك ة ام ة‬
‫مسـ ــج اللسـ ــدل ع يه‬ ‫يقضـ ــدنها في المسـ ــج النبدي الشـ ــل ف دفعال خ‬
‫الصـ ــال دالسـ ــالم من الزدال و و ال ك ة إال أهل اللشـ ــك ية‪ ،‬حو الشـ ــلطة‬
‫هم نيــام د مــا هد مع دم أن المس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـجـ النبدي ال كخ د من الزدال ليال‬
‫دنها ال‪ ،‬دقضـ زدال اللشــك ية دح هم فقه لك ة ام ة في المســج ‪ ،‬إكلاما‬
‫هللا ع يه دس م"‬ ‫لسك نا الشكا‪ ،‬دلكنه "لضي هللا عنه" لم كزل النبي "ص‬
‫ألمل هللا أع م به‪ ،‬دفي السحل قبكل صال الفجل خل الشكا "لضي هللا‬
‫هللا ع يه دس ـ ـ ـ ـ م" دق ب أ الناس‬ ‫عنه" المسـ ـ ـ ــج دب أ بز ال النبي "ص ـ ـ ـ ـ‬
‫بالوداف إل المس ـ ـ ـج ‪ ،‬دب أ الشـ ـ ــكا بال عاء ففوح هللا له بأندا مخو فة من‬
‫األ عية الوي وهكج الق دب‪ ،‬دوثكل األش ـ ـ ـ ـ ـ ـداق‪ ،‬دوحلو المشـ ـ ـ ـ ـ ــاعل‪ ،‬دوهز‬
‫عائه‪ ،‬دضـ ــجدا بالنحكب‬ ‫الدج ان‪ ،‬فاز حم الناس ع يه دهم كدمندن ع‬
‫الثكال دع ت أصـ ـ ـ ـداوهم بالصـ ـ ـ ـلاخ داش ـ ـ ــو لجددهم دودسـ ـ ـ ـ هم إل هللا‬
‫ســبحانه دالوهبت ق دبهم بالشــدق إليه‪ ،‬فهلعت الشــلطة إليه لكنهي عائه‪،‬‬
‫دذلو ألن الم ان از حم بالزدال أمام قبل اللســدل "ع يه الصــال دالســالم‬
‫" دودقفت فيه الحل ة دحان دقت صال الفجل ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫اإلمام علي كرم هللا وِهه‪:‬‬
‫ذلو زال الشـ ــكا "ق س س ـ ـله" بكت هللا الحلام أل اء مناسـ ــو الحج أيضـ ــا‪،‬‬
‫دلما دصـ ـ ـل الكعبة دطاف طداف الق دم‪ ،‬أص ـ ــابه فودل شـ ـ ـ ك ‪ ،‬فق ع‬
‫أثله الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدق‪ ،‬دلم كوم ن من أ اء أي ند من أندا العبا ات الوي ان‬
‫حاله هذا ثالثة أيام‪ ،‬دفي الكدم اللابع شـ ـ ـ ـ ــاه‬ ‫كد كها سـ ـ ـ ـ ــابقا‪ ،‬دبقي ع‬
‫س ــك نا ا مام ع ي " لم هللا دجهه" دمعه س ــك نا الحس ــن دس ــك نا الحس ــكن‬
‫"لض ـ ـدان هللا ع كهم جميعا"‪ ،‬فونادل سـ ــك نا الحسـ ــن قنكنة داء مع ل حقن‬
‫العض ي دجهزها ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ (سلنجة) دنادلها لإلمام ع ي " لم هللا دجهه" فحقن‬
‫ما ونادل سـ ـ ــك نا الحسـ ـ ــكن قنكنة داء أخلأ‬ ‫الشـ ـ ــكا في عض ـ ـ ـ وة اليمن‬
‫دجهزها دنادلها لإلمام ع ي " لم هللا دجهه" دحقن الشـ ـ ـ ـ ــكا في عض ـ ـ ـ ـ ـ وة‬
‫اليس ـ ـ ـ ـ ــلأ‪ ،‬د ان ال داء شـ ـ ـ ـ ـ ـ ك األلم بحكث بقي أثل األلم عن ه حو بع‬
‫ياله قل ة اللش ــك ية‪ ،‬فانوبه الش ــكا "لض ــي هللا عنه" دق اموُ‬ ‫عد وه إل‬
‫اخ ه شـ ــدقا دهمة‪ ،‬فجاء الكعبة المشـ ــلفة دأخذ يطدف بالبكت د عد هللا‬
‫بــأندا من ا لهــامــات الوي ــانــت وفيض ع يــه حو از حم ع يــه النــاس‬
‫عائه‪ ،‬دق ضـ ـ ــجدا بالب اء دالنحكب دوعالت أص ـ ـ ـداوهم بكن‬ ‫مدمنكن ع‬
‫صـ ـ ــالخ دباو دمناج دمسـ ـ ــوغكث‪ ،‬حو ودقف الطداف لوزاحم الناس ع‬
‫عاء الش ـ ــكا " لض ـ ــي هللا عنه" مما ح أ بالمس ـ ــددلكن عن البكت الح الم‬
‫الط ب من الشكا "لضي هللا عنه" بالكف عن ال عاء فاموثل خشية ع‬
‫الناس‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الخوف‪:‬‬
‫ذ ل الشـ ـ ـ ـ ــكا "ق س س ـ ـ ـ ـ ـله" بأنه دقع في ق به خدف من هللا ل قيقة داح‬
‫فقه‪ ،‬فأصــابه من فدله إســهال ش ـ ك ‪ ،‬داضــطلاب دع م اســوقلال‪ ،‬دمعانا‬
‫اسوملت معه عشل أيام‪.‬‬
‫تبديل ساقيه‪:‬‬
‫ان يعاني "ق س س ـ ـ ـ ـ ـ ـله " من ألم في سـ ـ ـ ـ ـ ــاقيه‪ ،‬دذات كدم ازلوه ام أل من‬
‫الص ـ ــالحات فلقت س ـ ــاقيه دقلأت ع كهما س ـ ــدل الفاوحة س ـ ــبع ملات‪ ،‬دفي‬
‫ال كل لأأ أنه أه خل ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالة عم يات جلاحية دأجل ت له عم ية وب كل‬
‫لل بويه دسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاقيه دزلعدا له سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاقكن ج ك كن‪ ،‬فزال عنه األلم دبقي أثل‬
‫العم ية في ل بويه يشعل به من كو مسه‪.‬‬
‫إخرا َّ الدود من عينيه‪:‬‬
‫صــا فت الشــكا "لضــي هللا عنه" ام أل ولو ي عباء في طل ق عد وه من‬
‫عم ه‪ ،‬دما أن دصـ ـ ت إليه فوحت عباءوها أمامه فدقع بصـ ـله ع كها دن‬
‫قصـ ـ ـ ـ منه‪ ،‬د ان من أد ال ه في حكنها (يابهكج يادهاج)‪ ،‬فأص ـ ـ ــابوه حالة‬
‫رل بة من س ـ ـ ـ ـ دو الم أل دبقي موأث ال في نفسـ ـ ـ ــه منها‪ ،‬دفي ال كل لأأ في‬
‫منامه أنه أجل ت له عم ية جلاحية في عكنيه دأخلجدا له من ل عكن‬
‫د ‪ ،‬دزال عنه ما ان كدذيه‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫ال تسيدوني‪:‬‬
‫هللا ع يه دس م " ج س في الحضل‬ ‫خالل ز الوه "ق س سله" النبي "ص‬
‫النبدية دأخذ كوف ل في الح كث الش ـ ـ ــل ف " ال وس ـ ـ ــك دني في الص ـ ـ ــال "‪،‬‬
‫فسمع هاوفا يقدل (ال بأس بوفضكل الفضكل في ساحة المفضدل)‪.‬‬
‫لو أضنيناك‪:‬‬
‫ان الشـكا " ق س سـله" ما لزق بطفل يمدت دذلو بسـبب وع قه به‪ ،‬إذ‬
‫الك ُّمل من عبا هللا ال يحل في ق دبهم سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدأ محبة هللا‬
‫من المع دم أن ه‬
‫ســبحانه دوعال ‪ ،‬د ان" لضــي هللا عنه" كل أن كنجب من زدجوه األدل‬
‫دنها حفك الشكا مصطف اللشك ي "ق س سله "‪ ،‬دذات‬ ‫السك لشك‬
‫كدم لأأ أنه كبحث عن عالج لإلنجاب فجاء إل صـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك لية دط ب من‬
‫صاحبها عالجا‪ ،‬فنادله حبدب األسبل ن‪ ،‬دقال له (لد أضنكناو فِب ضناو‬
‫ضـن ا)‪ ،‬عن ها ولو الحبدب دخلج‪ ،‬ثم بع ها وزدج بأخلأ لزقه هللا منها‬
‫بنكن دبنات‪.‬‬
‫الشيخ سعيد‪:‬‬
‫من لاماوه "ق س سله" في م ة الم لمة‪ ،‬دخالل أ اء مناسو الحج‪ ،‬ان‬
‫معه أح األدلياء الص ـ ــالحكن ك ع بالش ـ ــكا س ـ ــعك "لض ـ ــي هللا عنه" من‬
‫أهالي المح بية‪ ،‬د ان سـ ــك نا الشـ ــكا "لضـ ــي هللا عنه" يحبه ثك ال‪ ،‬ديقدل‬
‫عنه بأنه لبع ص كق‪ ،‬دذات كدم أرضب أح الحجاج الشكا سعك ‪ ،‬دفي‬
‫ال كل نظل إليه سـك نا الشـكا "لضـي هللا عنه" داذا بالشـكا سـعك ق وحدل‬

‫‪48‬‬
‫الذي‬ ‫الش ـ ـ ـ ــخ‬ ‫األلض داآلخل ع‬ ‫إل ش ـ ـ ـ ــخص ـ ـ ـ ــكن أح هم كنام ع‬
‫أرضـ ــبه‪ ،‬كل به األذأ‪ ،‬فصـ ــال به سـ ــك نا الشـ ــكا "لضـ ــي هللا عنه" فقام‬
‫اللجل‪ ،‬داذا باللجل كلعف من فدله‪ ،‬عن ها‬ ‫الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكا سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعك من ع‬
‫رض ــب ع يه ش ــكخنا من سـ ـ د ه‪ ،‬دقال له‪ :‬عقدبوو وهْفق ه ثالثة أيام‪ ،‬دفي‬
‫الصـ ـ ــبال هف ِق الشـ ـ ــكا سـ ـ ــعك في البكت الحلام‪ ،‬دلم يعثل له ع أثل لرم‬
‫ثل البحث دالسدال عنه‪ ،‬دبع ثالثة أيام عثل ع يه سك نا الشكا "لضي‬
‫هللا عنه" في الصفا‪ ،‬دأعا ه معهم ‪.‬‬
‫مد هللا‪:‬‬
‫ل داح منهم‬ ‫ان الشــكا "ق س س ـله" كذ ل أســماء من نالدا الغدثية دب‬
‫إذا ما سـ ـ ـ ـ ـ ــئل عنه‪ ،‬دمن جم ة من ذ لهم‪ ،‬هد الشـ ـ ـ ـ ـ ــكا أحم الحالدن "‬
‫ق س هللا سله "من سدل ا‪ ،‬دبع دفا الشكا أحم الحالدن ذ ل لجال من‬
‫منطقة العش ـ ــائل الس ـ ــبعة في عقل ناحية من نداحي المدص ـ ــل في العلاق‬
‫دلم كذ ل اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمه " ق س هللا س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـله "‪ ،‬دآخل من ذ لهم‪ ،‬هد لجل من‬
‫السـ ــعد ية ان يط ق ع يه سـ ــك نا الشـ ــكا اسـ ــم (م هللا)‪ ،‬ديقدل عنه بأنه‬
‫ان زميال له‪ ،‬دفي س ــنة ‪1986‬م‪ ،‬دقف س ــك نا الش ــكا "لض ــي هللا عنه‬
‫"لكد ي صـ ــال المغلب إماما‪ ،‬فشـ ــاه الغدث م هللا "ق س هللا س ـ ـله" دهد‬
‫ك عده إل الحج‪ ،‬دلأأ عن ه بس ـ ـ ــوان دفيه نخل‪ ،‬دفعال اس ـ ـ ــوجاب س ـ ـ ــك نا‬
‫ال عد د مل إجلاءات الســفل دســافل ليحج بكت هللا الحلام‪ ،‬دفي الطداف‬
‫شـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاهـ (مـ هللا) يطدف بــالبكــت أمــامــه د بي و بيــة وهيم بهــا األلدال‪،‬‬

‫‪49‬‬
‫فاس ـ ــو ال نحد س ـ ــك نا دقال له‪ :‬س ـ ــك ع ي؟ فأجابه ش ـ ــكخنا أيض ـ ــا م هللا؟‬
‫ياله بع أن أكمل مناسـ ـ ـ ـ ـ ــو‬ ‫د ان هذا لقائهم فقه‪ ،‬ثم عا شـ ـ ـ ـ ـ ــكخنا إل‬
‫الحج‪ ،‬دفي طل ق عد وه ملض ملضـ ـ ـ ــا ش ـ ـ ـ ـ ك ا‪ ،‬فنزل عن بسـ ـ ـ ــوان فيه‬
‫نخل‪ ،‬دهنا وحســنت صــحوه "لضــي هللا عنه " فنظل إل البســوان داذا به‬
‫نفس البسـ ـوان الذي لآه س ــابقا في ص ــالوه ديعد ل ش ــكا م هللا " ق س هللا‬
‫سـ ـله "‪ ،‬دبع عد وه ل علاق أخبل س ــك نا الش ــكا بدفا الش ــكا م هللا "لحمة‬
‫هللا ع يه"‪ ،‬دبع ه لم كذ ل اسم ردث الزمان‪.‬‬
‫الموقف‪:‬‬
‫لأأ "لضي هللا عنه" أنه كبحث عن دال ه السك جدا لحمه هللا ف خل الجنة‬
‫بحثا عنه ف م كج ه‪ ،‬د خل النال دلكن لم كج ه أيضا‪ ،‬فأخبلده بأن هناو‬
‫م ان يسم المدقف‪ ،‬دهد محل داسع بكن الجنة دالنال فيه المدمندن من‬
‫المس مكن مدقدفكن‪ ،‬دأخذ كوحلأ عن دال ه اخل هذا البناء العظيم الم دن‬
‫داح ‪،‬‬ ‫من رلف موالصقة كلأ اخ ها من الخالج‪ ،‬دفي ل رلفة شخ‬
‫باب أح الغلف داسمه أحم اسماعكل د ان‬ ‫فوق م دسأل من حالس ع‬
‫لقم الغلفة ‪ ،102‬فأخبله بأن دال ه انوقل إل الغلفة الملقمة ‪ ،500‬فجاء‬
‫بابها بكت من الشعل دن‬ ‫إل الغلفة الوي هد فكها فإذا فكها م ودب ع‬
‫بقية الغلف‪:‬‬
‫أنا وفانكت في العالمكن م أ أنا من بكت اللشك ي أحم ا‬

‫‪50‬‬
‫يقلددنه المال د وعجبدن من دجد هذا اللجل في هذا الم ان‪ ،‬دنه من‬
‫نسـ ــل الشـ ــكا أحم اللشـ ــك ي " ق س هللا س ـ ـله "الغدث الفل المشـ ــهدل في‬
‫دال ـ ه إال أنــه منع من ال ـ خدل‪ ،‬د ــان‬ ‫عــالم الغكــب‪ ،‬فــأ ال ال ـ خدل ع‬
‫الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكا يحمل لوبة مق م ل ن دقوها‪ ،‬د ان الغلض من هذه اللدية هد‬
‫لوعل فه بمقام الشكا أحم اللشك ي "ق س سله"‪.‬‬
‫قشة‪:‬‬
‫ـان مل ـ ده يط بدن منـه أن كل هم أحـ لجـال الغكـب‪ ،‬دهد ال ك وفـت إل‬
‫ط بهم‪ ،‬دبع إلحاحهم الش ـ ـ ك ع يه "لضـ ــي هللا عنه"‪ ،‬قلل في نفسـ ــه أن‬
‫ك بي لهم ذل ــو‪ ،‬ففي ذات كدم دقـ ـ اجومع عنـ ـ ه المل ـ ـ دن الـ ـذكن ــاندا‬
‫ك حدن ع يه ب قاء أح لجال الغكب‪ ،‬داذا بباب الوكية يفوح فجأ ‪ ،‬د خل‬
‫الحاضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ن لجل د أن أح ما ق فعه من خ فه‪ ،‬ي ا أن كن ب‬ ‫ع‬
‫األلض‪ ،‬دهد ح ــافي القـ ـ مكن ديحم ــل بكـ ـ ي ــه ح ــذاءه‪،‬‬ ‫دجه ــه ع‬ ‫ع‬
‫ضعكف البنية أسمل ال دن لث الثياب‪ ،‬دق ب أ ع يه أثل السفل دالوعب‪،‬‬
‫الحاضل ن دج س‪ ،‬فسأله سك نا الشكا "ق س سله" عن اسمه؟‬ ‫فس م ع‬
‫فقال‪ :‬اسـ ــمي جشـ ــة (قشـ ــة)‪ ،‬د ان هد أح لجال الغكب جاء و بية ل عد‬
‫سك نا الشكا "ق س سله"‪ ،‬ف م كونبه الحاضلدن له‪ ،‬دلم يعكلده أي اهومام‪،‬‬
‫دب أ س ــك نا الش ــكا " ق س هللا سـ ـله " بسـ ـدال الحاض ــل ن‪ ،‬محادال أن ك فت‬
‫انوباههم لهذا اللجل‪ ،‬قائال لهم‪ :‬هل أح ل يه س ـ ـدال أد اسـ ــوفسـ ــال أد أي‬
‫ش ـ ــيء عن األب ال مثال أد عن لجال الغكب؟ ف م يس ـ ــأله أح ش ـ ــكئا‪ ،‬دلم‬

‫‪51‬‬
‫كونبهدا لمقصـ ـ ـ ه‪ ،‬دبقدا منش ـ ــغ كن عنه دالض ـ ــكف جالس معهم حو نهاية‬
‫المج س‪ ،‬ثم انصــلفدا‪ ،‬دبات الضــكف في وكية ســك نا درا له في الصــبال‬
‫دنما يعلفه أح ‪ ،‬بع ها أخبلهم سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك نا من ان هذا اللجل دلم جاء‬
‫فن مدا حكث ال كنفع الن م‪.‬‬
‫الخضر "عليه السالم"‪:‬‬
‫من الش ـ ـ ـ ــكا " لض ـ ـ ـ ــي هللا عنه " أن كل ه س ـ ـ ـ ــك نا‬ ‫ط ب أح األش ـ ـ ـ ــخا‬
‫الخض ــل ع يه الس ــالم‪ ،‬فقال له س ــك نا الش ــكا " ق س هللا سـ ـله "‪ :‬في كدم‬
‫الجمعة دفي ومام الس ـ ــاعة العاش ـ ــل ص ـ ــباحا ل من ك خل بكوو إع م أنه‬
‫الخضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ع يه السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالم‪ ،‬دفي كدم الجمعة وأهب اللجل دعائ وه دهيأدا‬
‫منزلهم دحالهم السـ ـ ــوقباله‪ ،‬د هم أمل ديقكن بز ال سـ ـ ــك نا الخضـ ـ ــل ع يه‬
‫الس ــالم‪ ،‬دفي ومام الس ــاعة العاش ــل ص ــباحا طلق بابهم لجل لث الثياب‬
‫يحمل معه (لبابة) دهي آلة مدسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيقية د خل ال ال دج س بالقلب من‬
‫لقاء سـ ـ ـ ــك نا‬ ‫اللبابة‪ ،‬دمن ش ـ ـ ـ ـ حلصـ ـ ـ ــهم ع‬ ‫الباب‪ ،‬دأخذ يعزف ع‬
‫الخض ــل ع يه الس ــالم‪ ،‬ظنده يس ــوج ي دأ ال دا ص ــلفه من ال ال مس ــلعكن‬
‫قبل أن يحض ــل الخض ــل ع يه الس ــالم‪ ،‬فأعطده نقد ا دأخلجده من ال ال‪،‬‬
‫دبع ما خلج اللجل‪ ،‬انوبه صاحب ال ال دقال في نفسه‪ ،‬إن الشكا ع ي‬
‫" ق س سـ ـ ـ ـ ـله " قال‪ :‬ل من ك خل من الباب في الس ـ ـ ـ ــاعة العاش ـ ـ ـ ــل هد‬
‫الخض ـ ـ ــل ع يه الس ـ ـ ــالم‪ ،‬فخلج مس ـ ـ ــلعا ليعك ه دلكنه لم كج أح ‪ ،‬دبحث‬
‫عنه دلكن دن ج دأ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫اإلنقاذ‪:‬‬
‫قصـ الشـكا "ق س هللا سـله " أح ســالكي الطل قة اللشــك ية من الشــلقاو‬
‫أخديه با ع ام‪ ،‬دبع أن‬ ‫إح أ نداحي وكل ت د ان اللجل ق هح ِ م ع‬
‫طلق ــل األبداب كئس دلم يف ح في إنقــاذهمــا‪ ،‬دض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاقــت ع يــه الـ نيــا‪،‬‬
‫فالوجأ إل الش ـ ـ ـ ــكا دالومس ـ ـ ـ ــه أن ك عد لهما بالفلج‪ ،‬د انا من الس ـ ـ ـ ــالككن‬
‫طل قوه أيضــا‪ ،‬فطمأنه ســك نا الشــكا " ق س سـله "‪ ،‬دســال بال عاء لهما‪،‬‬
‫دفي الكدم الثاني أخبله الشـ ـ ـ ـ ـ ــكا "بأن أخديه نجدا من ا ع ام دسـ ـ ـ ـ ـ ــيط ق‬
‫سـ ـلاحهما قل با‪ ،‬د ما قال الش ــكا "ق س سـ ـله" فق نجيا من المدت دأط ق‬
‫سلاحهم ببل ة عائه لهما‪.‬‬
‫النِاة‪:‬‬
‫انت الحلب ائل بكن العلاق داكلان‪ ،‬دوب غ سك نا الشكا "لضي هللا عنه"‬
‫بأن اثنكن من أوباعه س ــيقو دن في الحلب‪ ،‬د ان يحبهم أل بهم دسـ ـ د هم‬
‫الصا ق د خالصهم‪ ،‬دومن لهما الحيا ‪ ،‬فالوجأ إل هللا سبحانه دوعال ‪،‬‬
‫دب أ بالودسـ ـ ـ ـ ــل دالوضـ ـ ـ ـ ــل دال عاء داالبوهال‪ ،‬دظل ك ح في عائه‪ ،‬حو‬
‫عائه‪ ،‬دنجدا من المدت ببل ة عاء ســك نا‬ ‫اســوجاب هللا ســبحانه دوعال‬
‫الشكا " ق س سله "‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫زيارة الخضر عليه السالم‪:‬‬
‫في أح س ـ ــفلات س ـ ــك نا الش ـ ــكا "لض ـ ــي هللا عنه" إل خالج العلاق‪ ،‬ازله‬
‫سك نا الخضل ع يه السالم‪ ،‬دقال له‪ :‬سبحان هللا دالحم هلل ال إله إال هللا‬
‫دهللا أكبل‪ ،‬فقال له سـ ـ ـ ــك نا الشـ ـ ـ ــكا هذه نعلفها‪ ،‬ثم جاءه في الكدم الثاني‬
‫أيض ـ ــا دقال له‪ :‬س ـ ــبحان هللا دالحم هلل دال إله إال هللا دهللا أكبل دال حدل‬
‫دال قد إال باهلل الع ي العظيم‪ ،‬فقال له س ـ ــك نا الش ـ ــكا دهذه أيض ـ ــا نعلفها‬
‫فهل من ج ك فقال الخضـ ـ ــل ع يه السـ ـ ــالم‪ :‬ب غ سـ ـ ــالمي ألهل طل قوو‪،‬‬
‫فب غ س ــك نا الش ــكا س ــالمه بع عد وه من الس ــفل دقال لهم‪ :‬لجال الغكب‬
‫كخصدن م بالسالم‪.‬‬
‫نِاة رِل‪:‬‬
‫ان الشــكا "لضــي هللا عنه " كوف ل في أحدال كدم القيامة دأهدالها‪ ،‬دفي‬
‫جهنم دنالها‪ ،‬دق جمع أندا من الكوب الوي ولدي أهدالها‪ ،‬دطالع فكها‬
‫إل دقت موأخل من ال كل‪ ،‬حو ر به الندم دهد كوف ل في جهنم أعاذنا‬
‫هللا منها‪ ،‬فلأأ الشــكا في منامه جهنم‪ ،‬نالها ســد اء مظ مة‪ ،‬دفكها أد ية‬
‫ثكل و وهب نا ال حو ق ل مســافة الدا ي بمائة دعشــل ن ك د مو ال‪ ،‬دلأأ‬
‫فكها خ قا يعذبدن‪ ،‬داذا بلجل كنا يه ديس ـ ـ ـ ـ ــونج به من جهنم‪ ،‬لكخ ص ـ ـ ـ ـ ــه‬
‫منها‪ ،‬دق علفه س ــك نا الش ــكا من جلل ان في صـ ـ له‪ ،‬فقال له الشـ ـكا‪:‬‬
‫أنا اآلن في منام‪ ،‬دلكني بع ما اسويقظ من الندم سأ عد لو هللا لكخ صو‬

‫‪54‬‬
‫له هللا فنجاه س ـ ـ ـ ـ ــبحانه دوعال من‬ ‫من هذا الم ان‪ ،‬د ما دع ه ظل ك‬
‫جهنم ببل ة عائه ‪.‬‬
‫القبر‪:‬‬
‫قصـ ـ ـ س ـ ــك نا الش ـ ــكا" ق س سـ ـ ـله" مج س عزاء لكد ي داجبا‪ ،‬دق ل له أن‬
‫ي دن طل قه من مقبل اللش ــك ية‪ ،‬دفي المقبل س ــمع ص ــدوا قديا ص ــدت‬
‫الدابدل المس ــوخ م في األفلان‪ ،‬كخلج من قبل في المقبل ‪ ،‬فأخذوه الخش ــية‬
‫دوم كه اللعب‪ ،‬ألن األمل مهدل‪ ،‬دعذاب هللا ش ـ ك دالع ماء أش ـ الناس‬
‫روٌ))(‪ ،)1‬فاوجه إل‬ ‫ِبَ ِ ْ َِ ِادهِ ِلْعُلَ َماء إِ من م‬
‫ِبَ َ ِز ٌيز َغ ُف ٌ‬ ‫خش ـ ـ ـ ـ ــية هلل ((إِمَّنَا ََيْ َش َ َ َ َ َ م‬
‫القبل داذا به قبل ام أل من اللش ـ ـ ـ ــك ية فعلفها‪ ،‬دب أ بال عاء لها دالودس ـ ـ ـ ــل‬
‫إل هللا س ــبحانه لكلفع عنها العذاب ديعفد عنها‪ ،‬داس ــومل ك عد حو ب أ‬
‫الص ـ ــدت كخفت د خوفي ش ـ ــكئا فش ـ ــكئا إل أن انقطع يا‪ ،‬فحم هللا ع‬
‫فض ه‪ ،‬دبع عد وه قص ذد ها‪ ،‬دسألهم عن حالها دما انت وصنع في‬
‫نياها؟ أجابده‪ :‬بأنها ودفكت عزباء د انت وصــدم دوص ـ ي دوز ي د انت‬
‫حــاجــة لبكــت هللا الحلام‪ ،‬إال أنهــا ــانــت وثكل الفون بكن إخدانهــا‪ ،‬فط ــب‬
‫منهم ال عاء لها بع أن أخبلهم بما حصـ ــل معها‪ ،‬أسـ ــأل هللا سـ ــبحانه أن‬
‫كنجكنا من عذابه ديعف عنا بفضـ ـ ـ ه ديس ـ ــول عكدبنا ديغفل ذندبنا بلحموه‬
‫دأن يحش ـ ـلنا مع سـ ــك نا دمدالنا الشـ ــكا ع ي "ق س هللا س ـ ـله "‪ ،‬وحت ع م‬

‫(‪)1‬‬
‫سدل فاطل‪.28 :‬‬
‫‪55‬‬
‫هللا ع يه دسـ ـ م " دأن يش ــفعه فكنا في نيانا دمماونا دآخلونا‬ ‫نبكنا " صـ ـ‬
‫إنه سميع مجكب‪.‬‬
‫السلب‪:‬‬
‫دمن لاماوه "ق س هللا ســله " أنه ان له مل في أح أقضــية المدصــل‪،‬‬
‫دقـ ـ ب غ ه ــذا المل ـ ـ منزل ــة ع ــالي ــة بكن الن ــاس‪ ،‬د ــان الن ــاس كبج دن ــه‬
‫اللش ــك ي كدميا د جومع‬ ‫ديحولمدنه‪ ،‬ألنه ان يقيم مج س خوم ا خال‬
‫عن ه أهل الذ ل ديقيم ح قات الع م دالذ ل‪ ،‬د ثل ول الناس ع يه نس ـ ـاء‬
‫دلجاال بقصـ ـ ـ الذ ل دالع م داألد ال ‪ ،‬دمن ض ـ ــمنهم ام أل ص ـ ــالحة وسـ ـ ـ و‬
‫ثل ول ها ع يه حو أنها اوخذوه ملجعا لها‬ ‫الطل قة اللشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ية‪ ،‬دق‬
‫وســوشــكله في ل أمدلها‪ ،‬دلكن المل دقع في ق به شــيء وجاه الم أل دن‬
‫أح‬ ‫أن وشـ ـ ـ ــعل به‪ ،‬دلوب سـ ـ ـ ــف ال مع الم أل دزدجها‪ ،‬دنزلدا ضـ ـ ـ ــكدفا ع‬
‫ال لادي ‪ ،‬دفي ال كل بات اللجال في رلفة‪ ،‬دالنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء في رلفة أخلأ‪،‬‬
‫فزحف اللجل كل الم أل حو دصـل إل ف الشـها دق أحسـت به دأصـكبت‬
‫شـ ـ ـ ك‬ ‫بصـ ـ ـ مة دذهدل دوصـ ـ ـ ب جسـ ـ ـ ها‪ ،‬أما هد فق أص ـ ــكب بالوعا‬
‫األلض دعا زاحفا إل ف الشـ ـ ــه ذليال‪ ،‬دق‬ ‫دانحالل في ب نه دسـ ـ ــقه ع‬
‫المدقف ف ان يش ـ ـ ـ ـ ــاه ما كجلي‪ ،‬دأحبه‬ ‫أط ع هللا س ـ ـ ـ ـ ــك نا الش ـ ـ ـ ـ ــكا ع‬
‫ل منهم‬ ‫حلمة مل وه‪ ،‬دفي الص ــبال قصـ ـ‬ ‫محادلة اللجل‪ ،‬دحافظ ع‬
‫بالب اء دال يسـ ــوطيع البدل بشـ ــيء‪،‬‬ ‫سـ ــك نا الشـ ــكا أما المل ف ان كجه‬
‫دأما الم أل فش ـ ـ وه دقصـ ــت ع يه ما جلأ منه بالوفصـ ــكل‪ ،‬فس ـ ـ ب سـ ــك نا‬

‫‪56‬‬
‫ما الوكب‪ ،‬دبع ها ولو الذ ل دالجماعة‬ ‫الشكا حال المل عقدبة له ع‬
‫أماكن ركل مقبدلة‬ ‫داألد ال دهجله الناس دولو الصـ ـ ـ ــال دأخذ كول ع‬
‫حاله هذه عش ــل س ــندات‪ ،‬ثم ن م دعا إل الش ــكا فقب ه‪ ،‬دقال‬ ‫دبقي ع‬
‫الشكا‪ :‬لد ول نا مائة مل دعا إلكنا لول ناه مائة مل دقب ناه‪ ،‬دلكن اللجل‬
‫لم يف ح حكث ولو الس دو بع ها دلم يع ‪.‬‬
‫المزاح‪:‬‬
‫ان أح مل ي الشـ ـ ــكا من أهل اللشـ ـ ــك ية ديعمل شـ ـ ــلطيا في سـ ـ ــنجال‪،‬‬
‫أد ال ه د ان يقيم‬ ‫د ان اللجل وقيا د ثكل الذ ل دالوسـ ـ ـ ـ ــبيح دمحافظا ع‬
‫ال كل أيضـ ـ ـ ـ ـ ــا‪ ،‬دذات كدم دبع الث ث األخكل من ال كل نظل إليه سـ ـ ـ ـ ـ ــك نا‬
‫الشكا "ق س سله" ليطمئن ع يه‪ ،‬فشاه ه قائم يص ي صال الوهج ‪ ،‬دأ ال‬
‫وفه‪ ،‬فسـ ــقه اللجل من فدله‬ ‫الشـ ــكا أن يمازحه فلبت بك ه الشـ ــل فة ع‬
‫األلض مغشيا ع يه من الخدف‪ ،‬دعن ز الوه لسك نا الشكا قال له‪:‬‬ ‫ع‬
‫لم أع م أنو وخاف إل هذا الح ‪ ،‬فقال يا سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ي‪ :‬إنه دقت موأخل من‬
‫ال كل دأنا دح ي في رلفة دمنشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــغل في الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال داذا بك ولبت ع‬
‫وفي‪ ،‬ف م أومالو نفسي‪ ،‬فضحو الشكا من جدابه د عا له بالخكل‪ ،‬دهذا‬
‫من شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيم األدلياء الكام كن فهم كلاقبدن أوباعهم أكنما اندا‪ ،‬دان بع ت‬
‫بكنهم المس ـ ـ ــافات ع ما أن المس ـ ـ ــافة بكن سـ ـ ـ ـنجال داللش ـ ـ ــك ية هي (‪)120‬‬

‫ك دمول‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫األخرس‪:‬‬
‫ل ب سـ ـ ــك نا الشـ ـ ــكا " ق س س ـ ـ ـله" في أح األيام سـ ـ ــيال نقل عامة د ان‬
‫آنذاو عائ ا من عم ه‪ ،‬دق ج ست بالقلب منه ام أل دمعها طفل‪ ،‬دالطفل‬
‫كب ي دال كه أ‪ ،‬فنظل إليه ســك نا الشــكا "ق س س ـله " دأ ال وه ئوه فم ك ه‬
‫لأسه دسأله ما اسمو؟ فأجابه‪ :‬محم ‪ ،‬ففلحت الم أل‬ ‫الشل فة دمسح ع‬
‫دش ـ لت الشــكا دهي ال وعلفه‪ ،‬دقالت له‪ :‬إن دل ي هذا أخلس ال كوك م‪،‬‬
‫د نت ذاهبة إل الس ـ ـ ــك ع ي لكلقيه لعل هللا يط ق لس ـ ـ ــانه‪ ،‬فقالدا لها إنه‬
‫هد السك ع ي نفسه فش لوه دعا ت إل أه ها‪.‬‬
‫السيارة‪:‬‬
‫ط ب ســك نا الشــكا "ق س س ـله" من أح مل يه أن يق ه بســيالوه إل قل ة‬
‫خالج المدصـ ــل‪ ،‬فأخبله المل بأنه ق فوح س ـ ـ ف السـ ــيال لعطل أصـ ــابه‬
‫دول ه عن المص ـ ح ليص ـ حه‪ ،‬دال كدج ما ك كل به المحلو‪ ،‬فقال الش ـكا‬
‫ن فع الســيال ديعمل المحلو‪ ،‬ثم فعدا الســيال د ال محل ها دمض ـدا إل‬
‫فعدا السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيال‬ ‫العا‬ ‫القل ة‪ ،‬دباودا و و ال ك ة فكها‪ ،‬دفي طل ق العد‬
‫أيضــا دأ الدا المحلو‪ ،‬د ان في طل ق عد وهم دا ق اموُ بالماء د ان‬
‫المل كخش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أن كنطفئ المحلو في الدا ي‪ ،‬دحكن نزدلهم في الدا ي‬
‫ح ث ما ان كخشــاه‪ ،‬إذ انطفأ محلو الســيال دســه الماء‪ ،‬فأ ال أن كنزل‬
‫لك فعها‪ ،‬فسـ ــأله الشـ ــكا أكن ول ؟ فأجاب‪ :‬أل أن أ فع السـ ــيال دأخلجها‬
‫من الماء ألني ول ت الس ـ ف عن المص ـ ح‪ ،‬فقال الشــكا‪ :‬الس ـ ف مدجد‬

‫‪58‬‬
‫دق لبطه المص ـ ـ ح دلكنو لم وله أ ل مفوال الوشـ ــغكل لولأ‪ ،‬فأ ال اللجل‬
‫المفوال داذا بالمحلو يعمل ما قال الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكا‪ ،‬فاطمئن المل إل ذلو‬
‫دأيقن بأن المص ـ ـ ـ ح ق لبه الس ـ ـ ـ ف‪ ،‬دجاءا إل اللشـ ـ ــك ية دأخذ الشـ ـ ــكا‬
‫بعض ما يحواجه من بكوه‪ ،‬دأطفئ اللجل سيالوه ثم أ ال محل ها فعم ت‬
‫أن لم ي ن فكها أي عطل‪ ،‬دفي صـ ـ ـ ـ ــبال الكدم الثاني أ ال المل مفوال‬
‫ســيالوه العا ف م وعمل فنظل إل المحلو داذا هي ب دن سـ ف‪ ،‬فقصـ‬
‫ســك نا الشــكا‪ ،‬دما أن شــاه ه أشــال ع يه بالس ـ دت‪ ،‬فس ـ ت المل دع م‬
‫أنها انت من الشكا ثم ذهب ليص ح سيالوه ‪.‬‬
‫الشمالي‪:‬‬
‫نهل ج ه في م كنة المدصـ ـ ـ ــل إمام‬ ‫ان في جامع الخضـ ـ ـ ــل الداقع ع‬
‫سـ ـ ـ ــك نا الشـ ـ ـ ــكا في‬ ‫دخطكب ك ع ع ي الشـ ـ ـ ــمالي‪ ،‬دق أخذ كوهجم ع‬
‫المنبل‪ ،‬دهد لم ي ن له أي معلفة مع الش ـ ـ ـ ـ ــكا حو‬ ‫خطبة الجمعة دع‬
‫أنه لم ك وق به دال يعلف ش ــخص ــه‪ ،‬دأخذ كنعوه بأندا من النعدت د وهمه‬
‫بش ــو االوهامات ديأمل الناس بع م ز الوه‪ ،‬دبقي كوهجم ع يه دي كل إليه‬
‫الوهم دالشوائم في ألبع جمع موداليات‪ ،‬دفي الجمعة اللابعة دأثناء الخطبة‬
‫المنبل مغش ـ ــيا ع يه‪،‬‬ ‫س ـ ــك نا داذا به يس ـ ــقه ع‬ ‫عا وه ان كوهجم ع‬
‫األطباء حالوه‪ ،‬دأخك ال جاددا‬ ‫دبقي يعاني من األملاض دن أن يش ـ ــخ‬
‫به إل سـ ـ ـ ــك نا الشـ ـ ـ ــكا ليعفد عنه فقال هكهات لق مض ـ ـ ـ ـ أمل هللا دنفذ‬

‫‪59‬‬
‫ح مه‪ ،‬دبع عشـل ن كدما ودفي اللجل نسـأل هللا أن كجع نا سـ ما ألدليائه‬
‫د نفعنا ببل وهم آمكن ‪.‬‬
‫التطاول‪:‬‬
‫لاجع سك نا الشكا" ق س سله" أح المسئدلكن في ب اية السبعكنات دط ب‬
‫فأعطاه الشــكا دبكن له أسـ دب الذ ل‬ ‫منه أد ال الطل قة دخوم ا خال‬
‫دأدقات األد ال ‪ ،‬دبع م جاء إل ســك نا الشــكا "ق س سـله" في مج ســه‪،‬‬
‫د ان المج س بك ال دفيه أناس ش ـ ــو ‪ ،‬دب أ كوطادل في المه ديحاس ـ ــب‬
‫منصبه دم انوه في الح م‪ ،‬دالشكا كجكبه‬ ‫أد ال ه معوم ا ع‬ ‫الشكا ع‬
‫ب ل ه دء دأ ب‪ ،‬دبع إلحال منه ش ـ ـ ـ ك ‪ ،‬رضـ ـ ــب ع يه الشـ ـ ــكا رضـ ـ ــبا‬
‫شـ ـ ك ا دأخذوه الحم من الغض ــب‪ ،‬فط ب ماء ل دض ــدء دبع أن ودض ــأ‬
‫زالت عنه الحم دسـ ـ ن رض ــبه‪ ،‬داذا بالش ــكا أحم اللش ــك ي "ق س هللا‬
‫س ـ ـله" يحضـ ــل فجأ ‪ ،‬ديقف خ ف سـ ــك نا الشـ ــكا " ق س س ـ ـله" حامال معه‬
‫بن قية فأط ق منها إطالقة أصابت اللجل بلأسه‪ ،‬فوم كه ص ا ش ك في‬
‫أثلها المج س‪ ،‬دبقي الص ـ ـ ا مالزما له أياما ثم ودفي‬ ‫الحال فغا ل ع‬
‫بع ذلو‪.‬‬
‫الِار‪:‬‬
‫الش ــكا‬ ‫دأخذ كول ع‬ ‫جادل س ــك نا الش ــكا "ق س سـ ـله" أح األش ــخا‬
‫دأخذ منه أد ال ا دوســبيحات‪ ،‬د انت له زدجه شــلســة سـ يطة ال ســان ســكئة‬
‫الخ ق‪ ،‬د انت وقل بأن س ـ ــك نا يع م ما وص ـ ــنع ليقكنها بدالكوه دص ـ ــالحه‪،‬‬

‫‪60‬‬
‫ف انت ولوكب المعص ـ ـ ـ ــية دووعم ز الوه في زاد وه‪ ،‬دالش ـ ـ ـ ــكا يع م بحالها‬
‫دن أن كبدل بشـ ـ ـ ــيء لها‪ ،‬دظل محومال أذاها ع سـ ـ ـ ــنكن‪ ،‬دهق ِّ ل لها أن‬
‫يغلق دل اها في آن داح في نهل ج ة‪ ،‬عقدبة لها لسـ ـ ـ ــدء أ بها مع أهل‬
‫هللا‪ ،‬فقام الشـ ـ ـ ـ ــكا بوغسـ ـ ـ ـ ــك هما دوكفكنهما د فنهما أ اء لحق الجكل معهم‪،‬‬
‫دبع م إ ع ِت الم أل بأن الشـ ــكا هد الذي أرلقهما دق مت بالرا ض ـ ـ ه‬
‫أثلها دالوحقكق معه دن حصـ ــدلها ع‬ ‫إل الشـ ــلطة وم اسـ ــو عاده ع‬
‫أي نوكجــة وـ كن الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكا‪ ،‬ثم بع ـ هــا قـ مــت بالرــا آخل في أمن الـ دلــة‬
‫دوم اسو عاءه‬ ‫دسخل ْت معالف زدجها ألنه ان ذا لوبة لفيعة في الجي‬
‫سـ ــك نا‬ ‫إال أن هللا جل جالله ق نجاه من ذلو أيضـ ــا‪ ،‬دظ ت وعو ي ع‬
‫دوكك له الم ائ دهد صــابل محوســب‪ ،‬دذات كدم اوفقت مع لج كن ليقوال‬
‫أن وزدجهما من ابنوكها‪ ،‬ف خال زاد وه دافول ا ع يه‬ ‫س ـ ـ ـ ـ ــك نا الش ـ ـ ـ ـ ــكا ع‬
‫ببهوان اصطنعاه‪ ،‬دأر ظا ع يه في الكالم‪ ،‬ف اشفهم الشكا‪ :‬بأن فالنة ق‬
‫ألس ـ ـ ـ ـ ـ وكما لوقوالني ددع وكما بالزداج من ابنوكها‪ ،‬دلكن إذا قو وماني ف ن‬
‫وزدج مــا من ابنوكهــا‪ ،‬إال أنهمــا أن ال األمل دخلجــا دهم كودع ـ انــه‪ ،‬دبع ـ‬
‫خلدجهمــا من الزاديــة اخو ف ـا فيمــا بكنهمــا داقووال فقوــل أح ـ همــا اآلخل‪،‬‬
‫دنج هللا س ـ ـ ــك نا الش ـ ـ ــكا من ك الم أل ‪ ،‬إال أنها لم وكوف دظ ت وحادل‬
‫النكل منه‪ ،‬فألسـ ـ ـ ـ ـ ـ ت زدج ابنوها الص ـ ـ ـ ـ ــغلأ إل الش ـ ـ ـ ـ ــكا فخلج من اله‬
‫بس ـ ـ ــيالوه مودجها نحد اللش ـ ـ ــك ية ليقول س ـ ـ ــك نا الش ـ ـ ــكا إلض ـ ـ ــاء لزدجوه‬
‫أدلي ــاءه دقـ ـ آذن من ع ــا اهم ب ــالحلب‪،‬‬ ‫ددالـ ـ وه ــا دلكن هللا ركدل ع‬

‫‪61‬‬
‫أثلها قبل أن يص ـ ـ ـ ــل إل‬ ‫فاص ـ ـ ـ ــط مت س ـ ـ ـ ــيالوه في الطل ق دمات ع‬
‫اللشـ ــك ية‪ ،‬إال أنهم باللرم من ذلو لم كوعظدا دظ دا يعا دنه م عشـ ــل ن‬
‫ا دا له م ك‬ ‫عاما‪ ،‬حو بع أن بن له زادية ج ك دولو جكلوهم‪ ،‬فق‬
‫أثلها‪.‬‬ ‫أخلأ نجاه هللا منها دودفي زدجها ع‬
‫العرس‪:‬‬
‫خلج أح أبناء إخدوه في زفة علس ألح أبناء عمدموهم‪ ،‬د اندا ق عدا‬
‫ثكل من الناس لحض ــدل العلس‪ ،‬د ان الش ــكا "ق س هللا سـ ـله" ق أنذلهم‬
‫من هــذا العلس دلكنهم لم كنصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــودا لوحــذكله إيــاهم دفي طل ق عد وهم‬
‫حكنمــا جــاددا بــالعلدس‪ ،‬حـ ث حــا ث ملدلي ألحـ المـ عد ن مــات فيــه‬
‫شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاب من اللشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ية دانق ب العلس حزنا‪ ،‬داوهم ذدده بمدوه ابن اخد‬
‫أنه هد‬ ‫الشـ ـ ـ ـ ــكا‪ ،‬لرم أنه لم ي ن له ص ـ ـ ـ ـ ـ ة بمدوه دلكنهم أصـ ـ ـ ـ ــلدا ع‬
‫المسبب‪ ،‬فو خل سك نا الشكا طفاء نال الفونة‪ ،‬دزالهم ثالث ملات في‬
‫بكدوهم إال أنهم لم كجدهده‪ ،‬دط بدا منــه يــة بكل طمعــا منهم‪ ،‬ف ـأ ال أن‬
‫دنهم‬ ‫كـ فع لهم الـ يـة إخمـا ا لنـال الفونـة إال أن أخـاه أب أن كـ فع يـة‬
‫قول أح أدال أخيه‬ ‫أبل اء دال خل لهم بمدت الشاب‪ ،‬فب أدا بالوآمل ع‬
‫حو أنهم لجمدا الهم بالحجال ليال لوخديفهم ي كلضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــخدا لمطالبهم‪،‬‬
‫فاروم الشـ ـ ـ ــكا ثك ال دخاف أن وسـ ـ ـ ــدء األمدل دوح ث فونة بكل ال يحم‬
‫عقباها‪ ،‬دبقي ثالثة أيام م لدبا دق أحاطت به الهمدم من ل جانب‪،‬‬
‫دهد ثكل الوف ل ق كل الكالم ال كهنأ بطعام دال ش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلاب‪ ،‬دفي لك ة الكدم‬

‫‪62‬‬
‫اللابع‪ ،‬داذا به يســمع هاوفا يقدل (ألم نشــلل لو ص ـ لو)‪ ،‬فانشــلل ص ـ له‬
‫دزالت همدمه دع م أن هللا ج ت ق لوه ق صـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلف هذا البالء عنه بمنه‬
‫دفضـ ـ ه‪ ،‬إذ في نفس ال ك ة ان خمس ــة أف ال من أقلباء الش ــاب المكت ق‬
‫اجومعدا لك بلدا قول أح أبناء إخد الشـ ـ ـ ــكا‪ ،‬دفجأ خلج شـ ـ ـ ــيء ضـ ـ ـ ــخم‬
‫مخكف من نفاض ـ ــة السـ ـ ـ ائل الوي أمامهم دق مُ الغلفة ع كهم فس ـ ــقطدا‬
‫ألض ـ ـ ــا من الخدف داللعب دأص ـ ـ ــابهم الذهدل‪ ،‬د ان ال كل ق انوص ـ ـ ــف‪،‬‬
‫فقص ـ ـ ـ دا سـ ـ ــك نا الشـ ـ ــكا لكنقذهم من الخدف داللعب الذي وم كهم فلقاهم‬
‫دأصـ ـ ــكبدا بأملاض‬ ‫أثلها سـ ـ ــقطدا طل حي الف ال‬ ‫الشـ ـ ــكا دطمأنهم‪ ،‬دع‬
‫خطكل ‪ ،‬دماودا داح ا و د اآلخل دلم كنج منهم أح ‪ ،‬دانوهت الفونة دنج‬
‫هللا‪.‬‬ ‫هللا إخد الشكا من محنة بكل ببل ة عاءه لهم د لاموه ع‬
‫الوليمة‪:‬‬
‫ه عي س ـ ـ ـ ـ ــك نا الش ـ ـ ـ ـ ــكا "لض ـ ـ ـ ـ ــي هللا عنه" إل دليمة‪ ،‬دبع وق يم الطعام‬
‫ل م عد ن‪ ،‬دقبل أن يأك دا منه‪ ،‬دمضـ ـ ـ ـ ـ ــت لمعة معة البلق أضـ ـ ـ ـ ـ ــاءت‬
‫الم ان‪ ،‬فع م س ـ ـ ـ ـ ـ ــك نا الش ـ ـ ـ ـ ـ ــكا أن هناو أمل ما دلم كبح بش ـ ـ ـ ـ ـ ــيء‪ ،‬دب أ‬
‫الحاضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلدن بونادل طعامهم‪ ،‬فم الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكا ك ه لكونادل منه‪ ،‬داذا بعظم‬
‫الطعام‪ ،‬فس ـ ـ ـأل‬ ‫كجلحه في إصـ ـ ــبعه فسـ ـ ــال مه دسـ ـ ــقه بعض منه ع‬
‫صـ ـ ــاحب الدليمة عن مص ـ ـ ـ ل ال حم؟ أجابه‪ :‬إنها بقل فالن سـ ـ ــلقوها منه‬
‫دذبحوها دأدلمت بها‪ ،‬فغض ـ ــب ع يه س ـ ــك نا الش ـ ــكا‪ ،‬ددبخه ثم اس ـ ــو ع‬

‫‪63‬‬
‫ص ــاحب البقل المس ــلدقة دأخبله باألمل دط ب منه أن يعفد عن الس ــالق‬
‫اله دلم كوذدق شكئا منه‪.‬‬ ‫بع أن ك فع له ثمن البقل دعا الشكا إل‬
‫الثعبان‪:‬‬
‫حضــل الشــكا "ق س س ـله " في مج س ل ذ ل ان ق عي إليه عن لجل‬
‫ص ـ ـ ــالح من الس ـ ـ ــا الب لان ك ع الس ـ ـ ــك ص ـ ـ ــالح الصـ ـ ـ ـلاخات(‪ ،)1‬د ان‬
‫أسـ دبهم في الذ ل هد إنشــا القصــائ دالم ائح النبدية دضــلب ال لابي ‪،‬‬
‫دبع أ اء صــال العشــاء ب أدا بالذ ل‪ ،‬دفجأ أحس الشــكا بشــيء كوحلو‬
‫صـ له دبطنه‪،‬‬ ‫ســاقه ديمشــي ع‬ ‫جسـ ه وحت مالبســه د وف ع‬ ‫ع‬
‫ذلو لئال يشـ ـ ــعل به أح ‪ ،‬دطال به األمل دلم‬ ‫إال أن الشـ ـ ــكا صـ ـ ــبل ع‬
‫وودقف الحل ة‪ ،‬فدقف قائما لكوحلأ عن األمل‪ ،‬داذا بثعبان يس ـ ـ ـ ــقه ع‬

‫(‪)1‬‬
‫الب لان‬ ‫السك صالح الصلاخات هد أح األدلياء الصالحكن من عشكل السا‬
‫دشكا طل قة لفاعية‪ ،‬أذ ل أم ال ح ث معه‪ ،‬دهد‪ :‬أنه ان األك ال في شمال العلاق‬
‫لل عهم‪ ،‬د خ ت سل ة منهم في قل ة من‬ ‫دقوها يقاو دن الح دمة‪ ،‬فألس ت الجي‬
‫ام أل لم وغا ل منزلها‪ ،‬دحادل بعض الجند أن يعو دا ع كها‪،‬‬ ‫قلاهم‪ ،‬دعثلدا فكها ع‬
‫فأخذت وصلخ دوسونج باألدلياء دالصالحكن‪ ،‬فحضل لنج وها سك نا لسدل هللا "ص‬
‫هللا ع يه دس م " دجمع رفكل من األدلياء دبضمنهم سك نا الشكا ع ي جدا دالسك‬
‫هللا ع يه دس م "‬ ‫صالح الصلاخ‪ ،‬ددقف الجميع كنوظلدن إشال من اللسدل " ص‬
‫لكنقذدها من الجند ‪ ،‬دالم أل وصيح دوسوغكث‪ ،‬ف م كومالو السك صالح الصلاخ نفسه‬
‫هللا ع يه دس م " دقول منهم سوكن‬ ‫الجند دن إذن من النبي " ص‬ ‫دهجم ع‬
‫شخصا‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫األلض من وحت مالبســه فانبهل الحاضــلدن من وحمل الشــكا د كف لم‬
‫ك ره الثعبان‪ ،‬ثم اسوأذن الشكا من صاحب ال ال دلجع إل بكوه ‪.‬‬
‫الدخان‪:‬‬
‫هللا ع يه‬ ‫ثل من طلق ع في مدل لســك نا النبي "صـ‬ ‫اجومع لادي‬
‫دسـ ـ ـ ـ م"‪ ،‬د ان س ـ ـ ــك نا الش ـ ـ ــكا "ق س سـ ـ ـ ـله" أح الم عد ن لحض ـ ـ ــدل هذا‬
‫المدل ‪ ،‬دبع أ اء صـ ـ ـ ــال العشـ ـ ـ ــاء‪ ،‬باشـ ـ ـ ــلدا بأ اء م السـ ـ ـ ــم المدل ‪ ،‬فأ ال‬
‫أص ــحاب ل طل قة الوفاخل دالوباهي بأن طل قوهم هي األفض ــل داألقدأ‬
‫دن ركلها من الطلق‪ ،‬فونافلت ق دبهم د ثل اخوالفهم‪ ،‬دسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك نا جالس‬
‫أحدالهم‪ ،‬فش ـ ـ ـ ـ ـ ــاه خانا كنزل من الس ـ ـ ـ ـ ـ ــماء ديغشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫بكنهم مط ع ع‬
‫الحاضــل ن دهم منشــغ دن بأحدالهم‪ ،‬فوم كه الخدف من رضــب هللا فولو‬
‫المج س من فدله‪ ،‬دفي طل ق عد وه ش ـ ــاه علس ـ ــا كونزل ع يه أندال من‬
‫الس ـ ـ ـ ــماء ديغشـ ـ ـ ـ ـ أه ه دهم ك ب دن ديغندن‪ ،‬فأخبل بأن اخوالف الق دب‬
‫م عا لغضب اللب دائوالفها م عا لنزدل اللحمة‪.‬‬
‫البنت المفقودة‪:‬‬
‫فق ت ابنة لجل من أهالي يال من اله‪ ،‬دبع بحث موداصـ ـ ـ ـ ــل لم يعثل‬
‫أثل‪ ،‬دبع أن يأس اللجل من العثدل ع كها ض ـ ـ ــاقت ع يه ال نيا‬ ‫لها ع‬
‫داحوال في أمله‪ ،‬ف جأ إل ســك نا الشــكا "ق س س ـله" يســونج به‪ ،‬فقال له‬
‫سـ ــك نا الشـ ــكا "ق س س ـ ـله "‪ :‬إذهب إل ملق الشـ ــكا عب القا ل الكيالني‬
‫مســطبة بالقلب من باب الملق ‪،‬‬ ‫"ق س هللا س ـله " وج ابنوو جالســة ع‬

‫‪65‬‬
‫مس ـ ـ ـ ــطبة‬ ‫دفي الكدم الثاني عا اللجل بابنوه من بغ ا حكث دج ها ع‬
‫بالقلب من باب الملق د ما أخبله سك نا الشكا "ق س سله"‪.‬‬
‫طفيحي‪:‬‬
‫قص ـ ـ ه لجل من سـ ــدل ا ك ع طفيحي كبحث عن ابن له خلج دلم يع ‪،‬‬
‫دال يع م ماحل به‪ ،‬دأخذ يش ـ د لســك نا الشــكا عن حاله فقال نحن عشــكل‬
‫من األش ـ ـ ـلاف في سـ ـ ــدل ا دبكن فول دأخلأ كخلج منا لجل مجذدب كولو‬
‫أه ه ددطنه د لحل عنا دال نع م عنه ش ـ ـ ــكئا بع ها‪ ،‬دلي س ـ ـ ــبع بنات ددل‬
‫داح دق ل هللا أن ي دن ابني هد المجذدب فلحل عنا دانقطعت أخباله‪،‬‬
‫دلي مـ طد ــة أبحــث عنــه دن أن أجـ ه‪ ،‬ثم بــات و ــو ال ك ــة في زاديــة‬
‫الشكا دفي الصبال قال له سك نا الشكا ابنو أصبح الكدم في المدصل‪،‬‬
‫دذلو ألن الشـ ـ ـ ـ ــكا لأأ الدل في دسـ ـ ـ ـ ــه مجاذكب في الحضـ ـ ـ ـ ــل القا ل ة‬
‫فأخلجه من بكنهم‪ ،‬بع اعو الضـ ـ ـ ــهم الش ـ ـ ـ ـ ك ع يه‪ ،‬دأدص ـ ـ ـ ـ ه إل محطة‬
‫النقل‪ ،‬دأمله أن هيصـبح في المدصـل‪ ،‬دفعال أصـبح في المدصـل دلكن لم‬
‫يعثل ع يه دال ه‪ ،‬فأمله الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكا أن كذهب إل ناحية زمال‪ ،‬فعثل ع يه‬
‫هناو دأعا ه إل سدل ا ‪.‬‬
‫إيالت‪:‬‬
‫في سنة (‪1973‬م) ال سدال بكن األدلياء أكهما أفضل المحبة أم السدال‬
‫فقال قسم منهم السدال دقال اآلخل المحبة‪ ،‬د ان سك نا الشكا "ق س سله‬
‫" يقدل المحبة أفضــل من الس ـدال‪ ،‬دشــاءت ا ال ا لهية أن يســأل أح‬

‫‪66‬‬
‫األدلياء الص ــالحكن من هللا "س ــبحانه دوعال " أن كنص ــل المسـ ـ مكن ع‬
‫الكهد المحو كن لف سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطكن بعـ ـ ـ أن أذاق الكهد الديالت ل ش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـع ـ ــب‬
‫أثلها وب غ سـ ــك نا الشـ ــكا‬ ‫عاءه‪ ،‬دع‬ ‫الف سـ ــطكني‪ ،‬فاسـ ــوجاب هللا وعال‬
‫بأنه بع خمســة عشــل كدما ســوقدم حلب بكن العلب دالكهد في ف ســطكن‬
‫أثل عد عاها اح األدلياء‪ ،‬دفعال قامت الحلب دعبل المس ـ ـ مدن‬ ‫ع‬
‫نهل النكل د ملدا خه باللكف‪ ،‬دهد خه عسـ ـ ـ لي محص ـ ــن يحودي ع‬
‫نهل النكــل بكن‬ ‫أندا مخو فــة من األس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ حــة الـ فــاعيــة القديــة‪ ،‬أقيم ع‬
‫ف سطكن دمصل د انت حسابات الكهد العس ل ة أن هذا الخه ال يم ن‬
‫اخولاقه‪ ،‬دفي لك ة من ليالي الحلب جاء الشــكا أحم اللشــك ي "ق س هللا‬
‫لاجة هدائية وطكل‬ ‫سـ ـ ـله" إل ش ـ ــكخنا ثم اص ـ ــطحبه معه مل فا إياه ع‬
‫سـ ـ ــفكنة في دسـ ـ ــه البحل‪ ،‬فقال الشـ ـ ــكا أحم‬ ‫في الجد إل أن حطا ع‬
‫اللش ــك ي "ق س هللا سـ ـله" ل ش ــكا ع ي‪ :‬اض ــلب‪ ،‬فلفع الش ــكا ع ي "ق س‬
‫الس ــفكنة قائال هللا‪ ،‬فوقطعت الس ــفكنة ثم أخذ‬ ‫سـ ـله" ق مه دض ــلب بها ع‬
‫ل في م انه‪ ،‬دفي‬ ‫من ان فكها داذا بهم ص ـ ـ ـ ـ ـ ــلع‬ ‫الش ـ ـ ـ ـ ـ ــكا يمل ع‬
‫طل ق عد وهما قال له ســك نا الشــكا أحم اللشــك ي "ق س س ـله" ســوســمع‬
‫ر ا في ا ذاعة بأن العلب ملدا س ـ ــفكنة إيالت‪ ،‬دفي الص ـ ــبال أذيع في‬
‫ا عالم نبأ وحطيم العلب لس ـ ـ ـ ـ ـ ــفكنة إيالت الوي انت من أكبل الس ـ ـ ـ ـ ـ ــفن‬
‫الحلبية دقوها د انت ق زد ت بشو أندا األس حة دالذخائل‪ ،‬فنصل هللا‬
‫الكهد ب عاء عب صالح ‪.‬‬ ‫المس مكن ع‬

‫‪67‬‬
‫الكنز‪:‬‬
‫جاء إل س ــك نا الش ــكا "ق س هللا سـ ـله " جماعة من الناس كنقبدن عن‬
‫نز في منطقة أثل ة‪ ،‬دالومسـ ـ ـ ـدا منه أن يحض ـ ـ ــل معهم إل و و المنطقة‬
‫األثل ــة‪ ،‬دذلــو ألنهم مــا خ دا إل و ــو المنطقــة ليحفلدا كخلج ع كهم‬
‫مداص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ة الحفل‪ ،‬فذهب الشـ ـ ـ ـ ـ ــكا‬ ‫ائن مجهدل كخيفهم دال يق لدن ع‬
‫معهم دلما دصـ ـ دا ش ــاه الش ــكا لأس رزال من ذهب مطمد ال في الولاب‬
‫بع نص ــف مول منهم دأش ــال بك ه إليه دس ــألهم قائال‪ :‬أنحفل هاهنا؟‬ ‫ع‬
‫قالدا‪ :‬ال ألن الخالطة وش ـ ـ ـ ـ ــكل إل اوجاه آخل‪ ،‬دباش ـ ـ ـ ـ ــلدا بالحفل دنما‬
‫كخيفهم شـ ــيء‪ ،‬دلكن دن ج دأ‪ ،‬دلد أنهم فهمدا إشـ ــال الشـ ــكا دأطاعده‬
‫لما عا دا خالككن الدفاض دهللا أع م ‪.‬‬
‫الشيخ حامد المصري‪:‬‬
‫أقام العالمة الشـ ــكا حام س ـ ـ يم خضـ ــل المصـ ــلي دهد من ع ماء األزهل‬
‫الش ـ ـ ــل ف م من الزمن في زادية س ـ ـ ــك نا الش ـ ـ ــكا" ق س سـ ـ ـ ـله" في ب اية‬
‫سـ ــبعكنيات القلن الماضـ ــي‪ ،‬د ان شـ ــاع ال م هما‪ ،‬دذات كدم دقبل أن كنام‬
‫نظل إليه سك نا الشكا داذا به يف ل في زدجوه الثانية المقيمة في األل ن‪،‬‬
‫فنا اه قائال شـ ـ ــكا حام ؟ فأجاب‪ :‬نعم‪ ،‬ثم قال له‪ :‬لد أنت اآلن في م ان‬
‫ذا د ذا‪ ،‬دأخذ الش ــكا يص ــف له بكوه الذي يف ل فيه‪ ،‬فع م الشـ ـكا حام‬
‫حاله دما يف ل فيه‪ ،‬دأنه كنظل‬ ‫بأن ســك نا الشــكا "ق س س ـله" مط ع ع‬
‫بندل البصكل ‪ ،‬فصال هللا هللا دفاض من فدله إلهاما دشع ال دقال‪:‬‬

‫‪68‬‬
‫لق نظلت بندل النكل نا‬ ‫ق دب في الصفاء لها عكدن‬
‫ثم وب قصك طد ة في الس دو دأحدال األدلياء دالصالحكن ددضع لها‬
‫سك نا "ق س سله " مط عا فقال‪:‬‬
‫الها ي خوام الملس كنا‬ ‫ع‬ ‫صالوو يا إله العالمكنا‬
‫دق قال بحق أدلياء اللش ــك ية ثناء عن ز الوه ل س ــك جدا دال الش ــكا ع ي‬
‫المدافق‬ ‫(لضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي هللا عنــه) في قل ــة ْجـ ْكـ الم ْح في ‪1955 /1/20‬م‬
‫‪1374‬هـ‪:‬‬
‫آلل لشــك فـي المـ الم دالن ـ أ منـاقب وسمد في الثناء محام ا‬
‫الوقدأ فأصبح شـاه ا‬ ‫بناه ع‬ ‫لق عملدا بـكت ا له دشـ ـ ـك دا‬
‫دآل لشــك لـإلل ـه مـ ـج ـ ا‬ ‫دالشكا ع ي يسع دالزال سعيه‬
‫بنكوم لومجك المهـيمن مسـج ا‬ ‫فـق ت دهـذا الكـدم وال خه سـما‬
‫الواِب‪:‬‬
‫ســمع ســك نا الشــكا "ق س س ـله" في ذات كدم هاوفا كنا يه باســم دال وه دظل‬
‫مس ـ ــامعه إل ال كل حو نام‪ ،‬فلأأ ش ـ ــخص ـ ــا دهد يمس ـ ــو بك ه‬ ‫كوكلل ع‬
‫فلس ـ ــا د نا يه باس ـ ــم دال وه أيض ـ ــا ثم أعطاه الفلس دقال له أنوم س ـ ــبعة من‬
‫الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا م فدن ر ا بقول لئيس الجمهدل ة عب السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالم عالف‪ ،‬د ان‬
‫بضــمنهم الســك فاضــل أبد عيشــة من أهالي يال ‪ ،‬دفي الكدم الثاني حكنما‬
‫ان عب الس ــالم عالف يطكل بطائلوه في الجد‪ ،‬نفذدا فيه أمل هللا دأحلقده‬

‫‪69‬‬
‫في الفســا ‪ ،‬أد ألمل‬ ‫هد دطائلوه‪ ،‬دذلو ألنه ســفو ماء آل البكت دأفح‬
‫هللا أع م به‪.‬‬
‫الشيخ داود‪:‬‬
‫ه ِّف س ــك نا الش ــكا "لض ــي هللا عنه" بأن كدص ــل لجال من أدلياء هللا من‬
‫أهل ول يا دهد الش ــكا اد إل ال يال المق س ــة ليحج بكت هللا الحلام‪ ،‬ثم‬
‫كلجعه لبال ه‪ ،‬دفعال أدص ـ ـ ه الشـ ــكا إل السـ ــعد ية داسـ ــوقب ه هناو لجال‬
‫من الص ـ ـ ـ ــالحكن‪ ،‬قامدا بض ـ ـ ـ ــيافوه بوك كف من الش ـ ـ ـ ــكا ع ي‪ ،‬حو أكمل‬
‫مناسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو الحج ثم أعا ه إل بال ه‪ ،‬ع ما أن الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكا لم يغا ل بكوه في‬
‫المدصـ ــل‪ ،‬دبع خمسـ ــة عشـ ــل عام وقل با ط ب من الشـ ــكا مجمدعة من‬
‫بهم لكبكن لهم مــا الوبس‬ ‫الع مــاء أن يحضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل معهم في مج س خــا‬
‫ك يه خدالق األمدل‪ ،‬فهم ال يعلفدن هل‬ ‫ع كهم من أمل لجل وظهل ع‬
‫ك يه لامة أم سـ ـ ــحل؟ ف ما الوق به الشـ ـ ــكا علفه داذا‬ ‫أن ما يظهل ع‬
‫به الش ـ ـ ــكا اد الول ي الذي أدصـ ـ ـ ـ ه ذات كدم إل الحج‪ ،‬دلكن الش ـ ـ ــكا‬
‫س ـ ــك نا الش ـ ــكا دق ق منه‪ ،‬فطمأنه الش ـ ــكا ع ي دقال‬ ‫اد لم كوعلف ع‬
‫له‪ :‬وصـ ـ ــلف ما لم أكن مدجد ا‪ ،‬فط ب منه أح هم مسـ ـ ــبحة من فضـ ـ ــة‬
‫م ودبا ع كها أدل حلف من اس ـ ــمه‪ ،‬فدض ـ ــع الش ـ ــكا اد ق يال من الم ح‬
‫لاحة ك ه دضــلب ع كها بالك األخلأ قائال بســم هللا اللحمن اللحيم‪،‬‬ ‫ع‬
‫وب‬ ‫مة اللحيم طديال ثم أخلج من بكنهما مسـ ــبحة من فضـ ــة دق‬ ‫دم‬
‫الذي ط بها‪ ،‬ثم ط ب منه آخل ذهبا‬ ‫ع كها أدل حلف من اس ــم الش ــخ‬

‫‪70‬‬
‫لاحة ك ه دضــلب ع كها باألخلأ دقال بســم‬ ‫فدضــع ق يال من الولاب ع‬
‫هللا اللحمن اللحيم فأخلج من بكن ك يه ذهبا‪ ،‬دط ب منه ثالث س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ال‬
‫لاحة ك ه دفعل ما فعل في المل األدل دصــكله بق ل‬ ‫فدضــع م حا ع‬
‫هللا س ال دق وذدقه الجميع‪ ،‬د ان أح الع ماء الحاضل ن يش و في ق به‬
‫من ض ــلب ك يه ببعض ــهما‪ ،‬فقال له الش ــكا ع ي يا ش ــكا إن هذه الحل ة‬
‫مذ دل في القلآن قال وعال (فاض ـ ـ ـ ـلبده ببعضـ ـ ـ ــها)‪ ،‬قال‪ :‬نعم دأيقن به‪،‬‬
‫دبع انقض ــاء المج س خلج س ــك نا الش ــكا ليعد إل اله دق هسـ ـِب حال‬
‫الش ـ ـ ــكا اد منه دص ـ ـ ــال مع س ـ ـ ــك نا دن إ ال منه‪ ،‬فخلج الش ـ ـ ــكا اد‬
‫مسـ ـ ــلعا لكنظل ما سـ ـ ــي دن من أمله‪ ،‬فومهل الشـ ـ ــكا ع ي ق يال دأعا إليه‬
‫اله ‪.‬‬ ‫حاله المس دب منه ثم لجع إل‬
‫علماء أمتي‪:‬‬
‫هللا ع يه‬ ‫ش ــاه س ــك نا الش ــكا "لض ــي هللا عنه" س ــك نا لس ــدل هللا "صـ ـ‬
‫دس م" في إح أ لداه دهد يقدل له‪(( ،‬دل عني‪ ،‬ع ماء أموي أنبياء بني‬
‫إسلائكل‪ ،‬داألصح أدلياء أموي أنبياء بني إسلائكل))‪.‬‬
‫عصا العسر‪:‬‬
‫ِأ ْبوهِي سك نا الشكا "ق س هللا سله " في حياوه ب ثكل من االبوالءات‪ ،‬نجاه‬
‫هللا سبحانه منها بفض ه د لمه‪ ،‬فمنها أنه ان في مش ة عسكل مع أح‬
‫دحادل جاه ا لكنهي المشـ ـ ة دلكن دن فائ ‪ ،‬حو اض ــطل‬ ‫األش ــخا‬
‫هللا ع يه دسـ ـ م "‪،‬‬ ‫إل أن كلحل من اللش ــك ية‪ ،‬فش ــاه لس ــدل هللا "صـ ـ‬

‫‪71‬‬
‫هللا ع يه‬ ‫داللجل صــاحب المشـ ة يحمل بك ه عصــا‪ ،‬فســأله النبي "صـ‬
‫دس ـ م" أو لي ما هذه العصــا؟ أجابه‪ :‬ال‪ ،‬قال‪ :‬إنها عصــا العســل‪(( ،‬إذا‬
‫أل وم ســل عصــا العســل ألظدا بال حدل دال قد إال باهلل الع ي العظيم))‪،‬‬
‫فوهشمت العصا الوي في ك اللجل دوناثلت دوحدلت إل ذلات‪ ،‬ثم بع ها‬
‫خكل‪.‬‬ ‫يسل هللا له دانوه األمل ع‬
‫األبدال‪:‬‬
‫سمع سك نا الشكا في ذات لك ة هاوفا يقدل له جاءو األب ال‪ ،‬فلأأ سبعة‬
‫لجال ق حض ــلدا ددقفدا حدل س ــل له‪ ،‬دعلف منهم لجل من قل ة اس ــمها‬
‫لحمه هللا ان يقدل‬ ‫لحمه هللا‪ ،‬دعما‬ ‫ف الودت) ك ع عما‬
‫(ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ‬
‫ل شـ ــكا‪ :‬بقي لي عصـ ــب داح إذا اكومل أوعاف ‪ ،‬د ان الشـ ــكا كجكبه إذا‬
‫اكومل العص ـ ـ ـ ـ ــب فإنو ومدت‪ ،‬ثم أو لجال آخل ك ع ز ان يقدل نفس‬
‫الكالم ل شــكا‪ ،‬دبع س ـدالي الشــكا عن األمل؟ أجاب قائال‪ :‬بأنه بقكت له‬
‫لجــة داح ـ دي دن من الكــام كن‪ ،‬إال أنــه ال كوحمــل هــذا المقــام في دن‬
‫سببا لمدوه‪.‬‬
‫روائح الذنوب‪:‬‬
‫قال الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكا "ق س س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـله"‪ :‬إن ل ذندب لدائح ل هة‪ ،‬دلكل ذنب لائحوه‬
‫الخاصــة به‪ ،‬يشــمها ل من ندل هللا بصــكلوه‪ ،‬د ان" ق س س ـله" ما ال في‬
‫طل ق اخل م كنة المدصل فشم لائحة ل هة وشبه لائحة البيض الفاس‬
‫وفدل من م ان معكن‪ ،‬دقال هذه لائحة الزن دالعياذ باهلل‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫ِادة األولياء‪:‬‬
‫لأأ الشـ ـ ــكا في منامه‪ ،‬د ان ذلو في ب اية أمله بأنه طفل صـ ـ ــغكل دهد‬
‫يملل د عب‪ ،‬ف قيه سـ ــك نا النبي كدنس " ع يه السـ ــالم " دسـ ــأله بقدله له‪:‬‬
‫ش ـ ــكا ع ي؟ أجابه‪ :‬نعم‪ ،‬فس ـ ــأله أكن يقع بكوكم؟ فأجابه الش ـ ــكا‪ :‬يقع عن‬
‫لأس جا األدلياء أي (ش ـ ـ ــال األدلياء)‪ ،‬دأش ـ ـ ــال بك ه إل أدل منزل من‬
‫الشال المذ دل‪.‬‬
‫غمرة الفراغ‪:‬‬
‫شــاه ســك نا الشــكا نفســه دهد كبحث عن هللا ســبحانه دوعال ديســأل عنه‬
‫من يقاب ه في طل ق بحثه فصـ ـ ــع إل السـ ـ ــماء األدل دسـ ـ ــأل عن الحق‬
‫ده ذا ظل يسـ ـ ـ ـ ـ ــأل حو عبل‬ ‫سـ ـ ـ ـ ـ ــبحانه دوعال فأخبلده بأنه في األع‬
‫العل ددصــل إل م ان داســع ج ا أدســع من الســمادات الســبع دالعل‬
‫دهد م ان خالي ليس فيه سدأ صدت صفكل فقه دظل يصع فيه حو‬
‫دص ــل إل نهاكوه دالوق هناو بمالئ ة فس ــألهم عن هللا س ــبحانه دوعال ؟‬
‫فاس ــوغلبدا من دص ــدله إل هذا الم ان دسـ ـداله عن هللا س ــبحانه دوعال ‪،‬‬
‫دأجابده‪ :‬بأن هللا في األلض الوي وسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم ألض الطكن‪ ،‬فسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــألهم عن‬
‫الم ان الداسـ ـ ـ ـ ـ ــع الذي عبله؟ قالدا‪ :‬إن هذا الم ان ق ذ له هللا سـ ـ ـ ـ ـ ــبحانه‬
‫دوعال في القلآن الكل م‪ ،‬إنها منطقة ص ـ ـ ـ ـ ــا الوي أقس ـ ـ ـ ـ ــم بها لبنا وبالو‬
‫دق ذ ل سك نا السكا هذه المنطقة‬ ‫(‪)1‬‬ ‫آن ِذي ِ‬
‫ِلذ ْك ِر))‬ ‫دوعال بقدله ((ص وِلْ ُقر ِ‬
‫َ ْ‬

‫(‪ )1‬سورة ص‪.1 :‬‬


‫‪73‬‬
‫في إح أ وس ـ ـ ـ ـ ــبيحاوه الوي وبوها في وابه أهنس الد ا دس ـ ـ ـ ـ ــماها (رمل‬
‫)‪.‬‬ ‫الفلاا‬
‫صديق الطفولة‪:‬‬
‫ذهب أخدا س ــك نا الش ــكا ليعد ا مل ض ــا ك ع جاس ــم من عش ــكل الجبدل‬
‫من فخذ الجامدس‪ ،‬د ان مصـ ــابا بسـ ــلطان األمعاء‪ ،‬د ان المل ض جا ال‬
‫لهم في الس ـ ــابق‪ ،‬دصـ ـ ـ كق الش ـ ــكا في طفدلوه‪ ،‬فعن ما لآهما هاج بالب اء‬
‫دأخذ ك ح ديسـ ـ ـ ـ ــونج بهما أن ك عدا له بالشـ ـ ـ ـ ــفاء‪ ،‬د ناش ـ ـ ـ ـ ـ ا أج ا هم من‬
‫مشــاكا اللشــك ية بال عاء دالم له ليشــف من ملضــه‪ ،‬دشــاءت إ ال هللا‬
‫بأن ي دن ســك نا الشــكا في الدقت ذاوه في قك دلة‪ ،‬داذا به كلأ في منامه‬
‫نهل ج ة شـ ـ ــمال‬ ‫ول مطل ع‬ ‫دال جاسـ ـ ــم في قل ة لحية الداقعة ع‬
‫رلب المدصـ ـ ــل‪ ،‬دخ فها أناس ثل دق خاض ـ ـ ـدا في النهل‪ ،‬دهي وناش ـ ـ ـ‬
‫الشكا بأبيات من الشعل ول ها دالناس خ فها كل دن‪ ،‬دوقدل‬
‫جـاسـم وـلأ عـز الصـحـابـكـة‬ ‫ع‬ ‫جد دا بالنظل قـطب اللشـ ــك ية‬
‫اللحية‬
‫الجامدسي جاسم من أهل ْ‬ ‫ع‬ ‫جد دا بالنظل ياأقطاب اللشك ية‬

‫ف ما لأأ الشـ ـ ـ ــكا ما فعل الملض بجاسـ ـ ـ ــم‪ ،‬داسـ ـ ـ ــونجا دال وه به‪ ،‬عا له‬
‫بالش ـ ـ ـ ــفاء‪ ،‬فب أل اللجل‪ ،‬د نا يع م أن الس ـ ـ ـ ــلطان ملض قاول ال يعلف له‬
‫عالج‪ ،‬فق شـ ــفي ببل ات الشـ ــكا له دبسـ ــبب صـ ــحبوه له في طفدلوه‪ ،‬ثم‬
‫ص ـ ــنيعه معه‪،‬‬ ‫بع ها زال المل ض س ـ ــك نا الش ـ ــكا في زاد وه دشـ ـ ـ له ع‬

‫‪74‬‬
‫بع ها ما ش ـ ــاء هللا له‬ ‫ع يه الش ـ ــكا ما ان من أمل دال وه‪ ،‬دعا‬ ‫دق‬
‫س يما من الملض معاف بفضل هللا‪.‬‬ ‫أن يعي‬
‫السباق‪:‬‬
‫الوق سك نا الشكا " ق س هللا سله " بشكا ملش من األدلياء‪ ،‬فط ب من‬
‫ش ـ ــكخنا أن يس ـ ــابقه في الل ض‪ ،‬إل نقطة مع دمة ثم يعد ا‪ ،‬فاعوذل منه‬
‫سك نا إكلاما له‪ ،‬دلكنه ظل ك ح ع يه بإصلال ش ك ‪ ،‬حو أرضب سك نا‬
‫الشـ ـ ــكا‪ ،‬عن ها ق مه سـ ـ ــك نا بالل ض‪ ،‬دب أ السـ ـ ــباق دحمل شـ ـ ــكخنا ابنوه‬
‫وفه لكز من ثق ه فسـ ـ ـ ــابقه دسـ ـ ـ ــبقه ددصـ ـ ـ ــل قب ه إل‬ ‫فاطمة خان ع‬
‫النقطة الوي ح اها دعا منها سـ ــك نا الشـ ــكا ددصـ ــل إل م انه دالش ـ ـكا‬
‫اآلخل بع في منوصف الطل ق‪.‬‬
‫الهاتف‪:‬‬
‫سـ ــمع سـ ــك نا الشـ ــكا في ذات كدم هاوفا يقدل له‪ ،‬بع نصـ ــف سـ ــاعة من‬
‫اآلن سوقدم فونة بكن عشكلوكن في اللشك ية دسوكدن بكنهم مقو ة‪ ،‬فاحوال‬
‫نفس ــه الباب‪ ،‬دأخذ يس ــونج‬ ‫الش ــكا ماذا يص ــنع‪ ،‬ف خل رلفوه دأقفل ع‬
‫باهلل د ودسـ ـ ـ ـ ــل إليه بالشـ ـ ـ ـ ــكا عب القا ل الكيالني "ق س هللا س ـ ـ ـ ـ ـله " دظل‬
‫يس ـ ـ ــونج ديس ـ ـ ــوغكث حو س ـ ـ ــمع هاوفا آخل يقدل‪ ،‬هف ِلج ْت هف ِلج ْت فلجت‪،‬‬
‫ده ــذا فع هللا سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبحــانــه بــه البالء عن أهــل ب ـ وــه‪ ،‬د دن أن يع م أحـ‬
‫ماكان سيح ث‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫مطعون الهوى‪:‬‬
‫ان الشــكا كنزل ضــيفا في بكت أخوه الوي في بغ ا في ب اية الســبعكنات‬
‫من القلن الماضـ ـ ــي‪ ،‬د ان ا عالم الملئي ق ظهل ح كثا‪ ،‬د ان يعلض‬
‫الو فاز بلنامج أسـ ــماء هللا الحسـ ــن د انت أخت الشـ ــكا ونا يه ما‬ ‫ع‬
‫علض البلنــامج لكوــابعــه‪ ،‬دذات لك ــة لأأ في منــامــه أن في ق بــه جلل‬
‫ديعول ه شدق دحنكن‪ ،‬دهد يقف بكن صفكن من النساء يحم ن في أك كهن‬
‫فدفا د ولنمن بصدت عذب شجي بأبيات من الشعل مط عها‪:‬‬
‫ركل المصطف ز ن الفعال‬ ‫يامطعدن الهدأ طبكب مالي‬
‫إثل ذلو‪،‬‬ ‫الشـ ـ ـ ــاشـ ـ ـ ــة ع‬ ‫فولو مشـ ـ ـ ــاه البلنامج الذي ان كوابعه ع‬
‫دذلو ألن اللدية الوي لآها انت وب يغا له أن العشاق ال طبكب لهم سداه‬
‫هللا ع يه دس م"‪.‬‬ ‫"ص‬
‫الِندي‪:‬‬
‫الشكا جن يا في الجي‬ ‫الت حلب بكن العلاق داكلان د ان أح لادي‬
‫في م كنة البصـ ــل ‪ ،‬د ان أح الضـ ــباو يعام ه بش ـ ـ ديقسـ ــد ع يه ب ثل ‪،‬‬
‫هذا الحال م سـ ـ ــنوكن يعاقبه بأندا من العقدبات العس ـ ـ ـ ل ة‪،‬‬ ‫دبقي ع‬
‫د ذيقه ألدانا من الوعذكب النفسي دالجس ي دب دن سبب‪ ،‬دذات كدم دبع‬
‫الجن ي األلض بما لحبت‪ ،‬أخذ يس ـ ـ ـ ــوغكث ديس ـ ـ ـ ــونج‬ ‫أن ض ـ ـ ـ ــاقت ع‬
‫بالشــكا الغل ق الم هدف‪ ،‬ثم نام فلأأ في منامه ســك نا الشــكا دهد يقدل‬
‫ثالث ملات دأش ــال بك ه إل‬ ‫له إذا لأكت الض ــابه فاق أل س ــدل ا خال‬

‫‪76‬‬
‫جهة شــلق البصــل ‪ ،‬دفي الصــبال نفذ الجن ي ماأمله به الشــكا دق أل ســدل‬
‫ف م ي مه الض ـ ــابه دملت أيام دن أن يعاقبه‪ ،‬دأخذ الضـ ـ ـابه‬ ‫ا خال‬
‫يغكل من س ـ د ه داعوذل من الجن ي دســاع ه في ثكل من األمدل‪ ،‬دبع‬
‫ع يه ما ح ث د كف أن الضــابه‬ ‫شــكخنا دق‬ ‫مضــي م زال ال لدي‬
‫ركل من وعام ه معه دأخذ يعكنه‪ ،‬داذا بالشـ ـ ـ ـ ــكا يقسـ ـ ـ ـ ــم باهلل بأن ال ك عه‬
‫حو يأخذ الضـ ــابه جزاءه منه‪ ،‬دبع م ق ك ة نقل الضـ ــابه إل شـ ــلق‬
‫أثل معل ة‪.‬‬ ‫البصل دقول هناو ع‬
‫طالب الثأر‪:‬‬
‫في ذات كدم عا سـ ـ ــك نا الشـ ـ ــكا من قل ة من قلأ المدصـ ـ ــل ليال‪ ،‬دالقاه‬
‫جماعة من أهل القلأ ق خلجدا في منوصـ ــف ال كل يط بدن ثأ ال لهم عن‬
‫‪ ،‬دحكنما لأده دس ـ ـ مدا ع يه‪ ،‬ع م الشـ ــكا أنهم طالب ثأل‬ ‫أح األشـ ــخا‬
‫دق خلجدا ليقو دا ش ـ ـ ــخص ـ ـ ــا‪ ،‬فأخذ الش ـ ـ ــكا يس ـ ـ ــألهم عن أحدالهم دذد هم‬
‫داسـ ـ ـ ــولسـ ـ ـ ــل معهم طديال في الكالم حو أنسـ ـ ـ ــاهم ماق خلجدا من أج ه‬
‫دعا دا أ لاجهم دن أن يط ب الشكا منهم ذلو‪ ،‬دنج هللا بفض ه د لمه‬
‫الذي خلج القدم في ط به‪.‬‬ ‫ك الشكا" لضي هللا عنه" الشخ‬ ‫ع‬
‫اللصوص‪:‬‬
‫ان ســك نا الشــكا "لضــي هللا عنه " عائ ا من قل ة خالج المدصــل بســيالوه‬
‫الطل ق كنوظل من يق ه‪ ،‬فودقف الشـ ــكا‬ ‫دح ه ليال‪ ،‬فشـ ــاه لجال يقف ع‬
‫دحم ه معه بسـ ـ ــيالوه‪ ،‬دبع أن مش ـ ـ ـ ق يال قال له الشـ ـ ــكا أخلج سـ ـ ــالحو‬

‫‪77‬‬
‫دضــعه أمامي‪ ،‬فأخلج اللجل مس ـ ســا ان معه ددضــعه أمام الشــكا‪ ،‬دبع‬
‫الطل ق أيضــا‪ ،‬فط ب اللجل‬ ‫أن قطعدا مســافة ألدا شــخصــا آخل يقف ع‬
‫من الشـ ــكا أن يقف له ديحم ه معه بسـ ــيالوه‪ ،‬فقال له الشـ ــكا هذا ليس من‬
‫شــأنو‪ ،‬دلم كودقف دظل يمشــي حو أدص ـ ه إل اللشــك ية‪ ،‬دبع ها أخبلنا‬
‫الشـ ــكا بأن هذكن اللج كن انا لصـ ــكن‪ ،‬دق خلجا ليسـ ــلقا السـ ــيالات ديقوال‬
‫أصـ ـ ــحابها‪ ،‬دق أحبطت محادلوهما دنج هللا أناسـ ـ ــا آخل ن من الدقد في‬
‫ك الشكا " لضي هللا عنه" ‪.‬‬ ‫شل هما بفضل هللا دعناكوه ع‬
‫األرضين‪:‬‬
‫ان شكخنا "ق س سله " كلدي بعض مما يشاه ه من مخ دقات هللا سبحانه‬
‫دوعال في الكدن دفي عالم الم كدت حو قال " ق س سـ ـ ـ ـ ـ ـله " ‪ (:‬ألانا هللا‬
‫مخ دقاوه دلم كل نا دجهه سبحانه)‪.‬‬
‫دمما ذ له أنه ش ـ ــاه األلض ـ ــكن الس ـ ــبعة‪ ،‬دذ ل أنه ش ـ ــاه في ل س ـ ــماء‬
‫ألض ـ ـ ـ ــا ألض ـ ـ ـ ــنا هذه إال أنها أكبل منها بألبعكن مل ‪ ،‬دفكها خ ق من بني‬
‫آ م‪ ،‬دفكهم أنبياء دلسل دأدلياء‪ ،‬دلهم وب سمادية منزلة ع كهم‪.‬‬
‫دمما ذ له أيضا‪ :‬أنه شاه في الكدن داكب ألضنا هذه من حكث الولبة‬
‫إال أنها أكبل منها ب ثكل دفكها مص ـ ـ ــبال ض ـ ـ ــخم بكل ق بلز من الكد ب‬
‫يض ـ ــيء الس ـ ــماء بندله‪ ،‬فس ـ ــألوه عن مصـ ـ ـ ل الض ـ ــدء فيه دهل هد انفجال‬
‫يصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ل ض ـ ـ ـ ـ ـ ــدءاه أم كف ذلو؟ فقال‪ :‬ال‪ ،‬ليس هناو أية انفجالات دلكنه‬
‫يضيء ما يضيء المصبال الكهلبائي‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫دقال أيضــا‪ :‬أنه شــاه في أح الكداكب آثا ال لســل ل خشــبي ق يم ج ا‪ ،‬مما‬
‫أن حيا انت فيه‬ ‫كلع‬
‫معراِه‪:‬‬
‫هللا ع يه‬ ‫من المع دم أن لكل دلي معلاج أش ـ ـ ـ ــبه ما ي دن بمعلاجه "صـ ـ ـ ـ ـ‬
‫دس ـ ـ ـ م" دق ذ ل سـ ـ ــك نا الشـ ـ ــكا معلاجه اللدحي إل لبه جل شـ ـ ــأنه فقال‪:‬‬
‫هللا ع يه دس ـ م " عن يمكنه دال ي الس ـك جدا‬ ‫شــاه ت لســدل هللا " ص ـ‬
‫دعن ش ــماله أخي الس ــك فاض ــل ف ِجأْوه هه ْم دسـ ـ مت ع كهم‪ ،‬داذا بقبضـ ـة الق ل‬
‫ا لهية وطبق بإح ام ع لقبوي دولفعني إل أع ‪ ،‬دبقكت ألوقي دألوقي‪،‬‬
‫حو عبلت الس ـ ــمادات دعلش ـ ــها داخولقت الحجب دما فدقها‪ ،‬حو القوني‬
‫ريمة سـ ـ ـ ــد اء ف خ ت فكها داسـ ـ ـ ــومل ت بالعلدج حو انوهكت منها‪ ،‬د انت‬
‫أكبل مسـ ـ ــافة قطعوها‪ ،‬ثم خ ت في ريمة بيضـ ـ ــاء‪ ،‬دبقكت أعلج فكها حو‬
‫قطعت أكثل من ثالثة ألباعها‪ ،‬د نت أحس بدجد مالئ ة معي دن أن‬
‫ألاهم‪ ،‬فط بــت منهم الودقف‪ ،‬فقــالدا لي‪ :‬هــذا يعني بــأنــو علفــت بــأن هللا‬
‫قل ب؟ فق ت‪ :‬إني أعلف ق يما أن هللا قل ب‪ ،‬دلكني لم أحس بقلب هذا‪،‬‬
‫لبو‪ ،‬فق ت لبي ليس ريمة ألس م ع يه‪ ،‬فقالدا لي هذا‬ ‫فقالدا لي‪ :‬س م ع‬
‫حجاب بكنو دبكنه سبحانه‪ ،‬فسِّ ْم ع يه‪ ،‬فس مت ع يه جل جالله‪ ،‬فل ع ي‬
‫السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالم‪ ،‬فق ـت لب أزل هـذه الغيمـة ي أنظل إل جمـال دجهـو الكل م‪،‬‬
‫فجاءني الجداب من قبل الع ي األع ‪ ،‬لن ولاني‪ ،‬أنت اآلن في ال نيا دال‬

‫‪79‬‬
‫أل ـ ـ و أن ومدت اآلن‪ ،‬ثم لم كبح بم ــا ال بكن ــه دبكن لب ــه‪ ،‬ثم نزل حو‬
‫دصل فلاشه‪ ،‬دبع ها ظل يحن ديشواق إليه سبحانه دوعال ‪.‬‬
‫ك َ َ َ َ َ َ َ ُم ْ عََ ْرو ََ َََ ْعي َد ٌَ َعَا لَََِْلَُروُك ْ ِِ َ َا‬ ‫ِ‬
‫(( َوُه َرو ِلمَذي َع َعلَ ُم ْ َالئَف َ ِر ٌَْ ِ َوٌَعَ َ َََ ْع َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫روٌ مٌِح ٌ)) ‪(( ،‬أ ُْولََ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َََِ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫آَت ُك ْ إِ من ٌََم َ‬
‫ك ُه ُ ِلْ ُم ْ ُرو َن َحقا مُْ‬ ‫ك َس َ َ َ َ َ َ ِري ُ ِلْع َقاب َوإنمهُ لَغَ ُف ٌ‬
‫(‪)1‬‬
‫َ‬
‫َد ٌَ َعا ٌ ِ َد ٌَّبِِ ْ َوَ ْغ ِفَرةٌ َوٌِْز ٌَ َك ِريٌ))(‪ْ (( ،)2‬نرعَ ُ َد ٌَ َعا ِ نم َش َ َ َ َ َ َ َاء َوعََ ْرو ََ ُك ِل ِذي ِ ْل‬
‫َلِ ٌ))(‪.)3‬‬

‫(‪)1‬‬
‫سدل األنعام‪.165 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫سدل األنفال‪.4 :‬‬
‫(‪)3‬‬
‫سدل كدسف‪.76 :‬‬
‫‪80‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫تعريفاته لبعض اصطالحات التصوف‬
‫التصوف‬
‫أخي في هللا دفقني هللا داياو إل س ـ ـ ــبكل الس ـ ـ ــعا األب ية‪ ،‬دالسـ ـ ـ ـكل ع‬
‫نهج أدلياء هللا السـ ـ ــا الصـ ـ ــدفية لضـ ـ ــي هللا عنهم‪ ،‬اع م يا أخي أن لفظ‬
‫الوصــدف مأخدذ من صــفاء النفدس‪ ،‬الوي ال وصــفد إال بع عالج‪ ،‬دهذا‬
‫ممــا يــأوي‪ ،‬دهد ذ ل هللا وعــال في آنــاء ال كــل دأطلاف‬ ‫العالج كو خ‬
‫واب هللا دسـ ـ ــنة النبي المخوال‪ ،‬دودجيه من شـ ـ ــكا ملش ـ ـ ـ‬ ‫النهال‪ ،‬داوبا‬
‫حو وصــفد نفســو من ســائل الذندب داألك ال‪ ،‬دبع ذلو إذا حصــل لو‬
‫الصفاء فإنو سدف وو ذذ بعبا مدالو في ظ مة األسحال‪ ،‬د نج ي ق بو‬
‫بع ما ان مظ ما بسبب الحق دالحس دالل اء داالسوكبال‪.‬‬
‫أخي‪ :‬ص ــفاء النفدس هد األس ــاس األدل في طل ق الس ــا الص ــدفية ألن‬
‫العب ال يصـ ــل إل هللا إال بع صـ ــفاء نفسـ ــه من سـ ــائل األملاض الق بية‬
‫المعاص ـ ـ ـ ـ ــي دهذه‬ ‫مثل الكبل دالعجب دالحسـ ـ ـ ـ ـ ـ دالل اء دا صـ ـ ـ ـ ـ ـلال ع‬
‫الصــفات المذمدمة هي الوي وكدن عقبة بكن العب دلبه دلهذا نج أن هللا‬
‫نفدس أنبيائه دطهلها من هذه المذمدمات دأمل‬ ‫سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبحانه دوعال ز‬
‫ال لجات‪ ،‬فإذا س ــال‬ ‫نهج أنبيائه حو كنالدا أع‬ ‫عبا ه بأن يس ــكلدا ع‬
‫هذا الطل ق فإنه ي دن ص ـ ــدفيا حقيقيا‪ ،‬من لجا في سـ ـ ـ و‬ ‫ع‬ ‫الش ـ ــخ‬
‫األدلياء السا ات‪ ،‬دلكن ليس الوصدف ما يفهمه بعض العامة بالمالبس‬

‫‪81‬‬
‫الممِّكزِ ‪ ،‬فالمظاهل ليس لها عالقة في الوصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدف أب ا‪ ،‬إن من‬ ‫ِ‬
‫الممكز ه‬ ‫ه‬
‫يعوني بــالمظــاهل د ولو االعونــاء بــالبــاطن لن كـ خــل ع هللا أبـ ا‪ ،‬قــال‬
‫س ــهل بن عب هللا‪( :‬الص ــدفي هد من ص ــفا من الك ل‪ ،‬داموُ من العبل‪،‬‬
‫دانقطع إل هللا عن البش ـ ــل‪ ،‬دوس ـ ــادأ عن ه الذهب دالم ل )‪ ،‬د ذلو قال‬
‫سك ي عب الغني الناب سي‪:‬‬
‫دعالفي ال و عني أنت مع ــلدفي‬ ‫يا داصفي أنت في الوحقكق مدصدفي‬
‫صافي فصدفي لهذا سمي الصـدفي‬ ‫إن الفو من بعهٍ ق مض ك ــدفي‬

‫فالوصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدف عبا هللا‪ ،‬دهد ألفع مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوديات العبا ‪ ،‬ب ل معن فكها‪،‬‬
‫دالعبا ش ــل مش ــلد دلس ــم س ــمادي مدض ــد ‪ ،‬ف يس لعب فكها وح م دال‬
‫مل ال كن دأوم هللا به النعمة دعص ـ ـ ـ ــم هللا‬ ‫لبش ـ ـ ـ ــل فكها أمل دال نهي‪ ،‬فق‬
‫هللا ع يه دسـ ـ م " من العبث‪،‬‬ ‫وابه األق س دحفظ س ــنة مص ــطفاه "صـ ـ‬
‫دالكواب دالسنة هما ل نا ل عبا في ا سالم فما دافقهما فهد ما لسمه‬
‫هللا دلسـ ـ ـ ــدله دوعكن إوباعه‪ ،‬دوكدن المخالفة عنه فسـ ـ ـ ــدقا دضـ ـ ـ ــاللة‪ ،‬دما‬
‫دزن قة‪،‬‬ ‫خالفهما فهد ما لسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمه الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيطان ددليه‪ ،‬دي دن إوباعه وب‬
‫دالحالل حالل دان خــالفــه النــاس هم‪ ،‬دالحلام حلام دان ظــاهله الخ ق‬
‫أجمعدن ال يغني في ذلو سفسطة دال هلطقة دال حدل دال قد ‪ ،‬دليس في‬
‫وصدف المس مكن طقدس أد أسلال أد وح م هندوي أد مدلدثات نسبة‬
‫عب أد‬ ‫أد اس ــوعبا فل لفل أد اس ــوغالل ش ــكا لمل أد وسـ ـ ه عب ع‬
‫اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوحـ اث علف أد عـا ليس لهـا من كن هللا لكـل‪ ،‬د ـل مـا خـالف‬

‫‪82‬‬
‫ا سـالم دنسـب إل الوصـدف‪ ،‬فهد الومصـدف الم سـدس الم خدل ددزله‬
‫أه ــه دح ـ هم‪ ،‬إن أدل من نــا أ بــاالنطالق دالحل ــة في ال ـ نيــا هم‬ ‫ع‬
‫الصـ ـ ـ ـ ـ ــدفكدن‪ ،‬دأدل من ل إل ا نسـ ـ ـ ـ ـ ــان اعوباله الذاوي داالجوماعي هم‬
‫الص ــدفكدن‪ ،‬دأدل من احولم معن البش ــل ة د لمها هم الص ــدفكدن‪ ،‬دأدل‬
‫من ع م المس م أن كلفع لأسه فال كخفضها أب ا هم الصدفكدن‪ ،‬دأدل من‬
‫الجمد دوقـ ـ يس الوق ــالكـ ـ هم‬ ‫ق ــائق الع م دالمعلف ــة دث ــال ع‬ ‫فع إل‬
‫الص ـ ـ ـ ــدفكدن‪ ،‬دأدل من اس ـ ـ ـ ــوح ث مفاهيم الوس ـ ـ ـ ــامي دقداع الولفع د دن‬
‫دنشــل كدان األ ب مع هللا دمع الناس هم‬ ‫أصــدل السـ دو العام دالخا‬
‫الصـ ــدفكدن‪ ،‬دأدل من ولجم ألق األذداق دا لاو دالمداجك دبسـ ــه ع‬
‫ال نيا معالم الس ـ ـ ــالم‪ ،‬دق س قاندن المحبة المط قة هم الص ـ ـ ــدفكدن‪ ،‬دأدل‬
‫من جل ا نس ـ ـ ــانية من فض ـ ـ ــدل الحكدانية دس ـ ـ ــيطل الش ـ ـ ــهد دالخض ـ ـ ــد‬
‫لالنفعاالت هم الصـ ـ ـ ـ ـ ــدفكدن‪ ،‬فالصـ ـ ـ ـ ـ ــدفكدن دح هم هم الناس أكها الناس‬
‫أفهموم ؟ إن من لم كوصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدف فاوه من الخكل ما ال يعدض دان ب غ ما‬
‫ب غ‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫ماهي الطريقة‬
‫الطل قــة عن ـ نــا هي ط ــب الكمــال‪ ،‬في ــل اعوقــا دقدل دعمــل دحــال‪،‬‬
‫دع ــام‪ ،‬فل ي دجم ــاعي‪ ،‬كني د نكدي‪ ،‬دط ــب‬ ‫ظ ــاهل دب ــاطن‪ ،‬خ ــا‬
‫الكمال فطل أس ـ ــاس ـ ــية في ا نس ـ ــانية السـ ـ ـ يمة‪ ،‬وومكز بها عن ا نس ـ ــانية‬
‫الســقيمة‪ ،‬دلهذا فلض ا ســالم ط ب الكمال فلضــا عكنيا‪ ،‬ما فلضـه ل‬
‫كن س ـ ــابق‪ ،‬فض ـ ــال عن القدانكن الدض ـ ــعية‪ ،‬إذ أنها إنما دض ـ ــعت لط ب‬
‫الكمال دالمحافظة ع يه‪ ،‬دما انت لساالت اللسل هم إال لودجيه العالم‬
‫إل الكمال‪ ،‬دالو لج في ملاقيه‪ ،‬دلما انت إفاض ـ ـ ـ ـ ـ ــة الكمال ال وكدن إال‬
‫من نبعه األق س‪ ،‬دلما انت الفهدم دالقيم دالمعاككل البشـ ـ ــل ة وخو ف في‬
‫المعوصـ ـ ـ ـ ـ ـ ْم هد‬
‫وق كل الكمال دوطبكق مفاهيمه‪ ،‬ان الفيص ـ ـ ـ ـ ــل دالملجع د ه‬
‫الكواب دالسـ ـ ـ ـ ــنة أدال دآخ ال‪ ،‬دا لاو الكمال في وطبكق الكواب دالسـ ـ ـ ـ ــنة ال‬
‫أس ـ ـ ـ ـ ـ ــاس الس ـ ـ ـ ـ ـ ــماحة دالملدنة داليس ـ ـ ـ ـ ـ ــل داالعو ال‪ ،‬ددزن‬ ‫ي دن إال ع‬
‫الظلدف دالطبائع دالمالبســات‪ ،‬دملاعا مقوضـ األحدال دالبكئات‪ ،‬دذلو‬
‫في س ـ ـ ــعة أهفق دح مة همح مة‪ ،‬دالكمال م الج ال ووناه ‪ ،‬فهد الوس ـ ـ ــامي‬
‫المط ق ب ل ما في الطدق إل األفضـ ـ ـ ـ ـ ــل داألمثل‪ ،‬دال األحق داألكمل‬
‫دال األلق داألنق ‪ ،‬دال األنفع داألبل ‪ ،‬يحادله ا نسان الموسامي فيما‬
‫هلل‪ ،‬دوحقكق‬ ‫نيــة الوعبـ الخــال‬ ‫بكنــه دبكن نفسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه دلبــه دالنــاس‪ ،‬ع‬
‫ألضه ددلاثوها دوسخكل أسلالها ‪.‬‬ ‫خالفوه وعال ع‬

‫‪84‬‬
‫فالطل قة‪ :‬إذن هي عبا دبناء دانش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء دولميم دوقديم دوجد دوج ك‬
‫داخو ال داب ا دسـ ـ ــيا دقيا لل ب ا نسـ ـ ــانية دالحضـ ـ ــال إل ش ـ ـ ـداطئ‬
‫الحب دالس ـ ـ ــالم داللبانية‪ ،‬ل بحس ـ ـ ــب مقوض ـ ـ ــيات دض ـ ـ ــعكوه الخاص ـ ـ ــة‪،‬‬
‫دالطل قة بهذا الدص ـ ـ ــف فلض ال كوم إس ـ ـ ــالم المسـ ـ ـ ـ م إال به‪ ،‬دالمسـ ـ ـ ـ مة‬
‫في‬ ‫اخويا ال أيا ان هذا النق‬ ‫المس ـ م في ذلو‪ ،‬إذ الدقدف عن النق‬
‫شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــددن ال نيا أد ال كن‪ ،‬شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيء ليس من ال كن‪ ،‬دال من العقل دال من‬
‫ا نسـ ـ ـ ــانية دال من الفطل الس ـ ـ ـ ـ يمة‪ ،‬فالطل قة بالوالي من هذه الزادية هي‬
‫عما الوق مية ا س ــالمية‪ ،‬دهي ألفع م الج الوقدأ الوي جع ها هللا س ــبك ه‬

‫في ل كن دزمن‪ ،‬دهي الصـلاو المســوقيم الذي دجهنا هللا إل ط به أب اه‬


‫هللا ع يه دس ـ ـ م " ثمل‬ ‫دهي‪ ،‬مقام ا حسـ ــان الذي جع ه اللسـ ــدل "ص ـ ـ‬
‫ال كن ه‪ ،‬دأخك ال هي الطل ق ا س ـ ـ ـ ـ ـ ــالمي النقي الحي‪ ،‬الموفاعل المنوج‬
‫الموجادب مع الحيا اللاقية ها‪ ،‬من أدسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع آفاقه دأق س أقطاله‪ ،‬فهل‬
‫علفت أس م أد أبلو أد أشمل من هذه الطل قة ا لهية ‪.‬‬
‫األقطاب األربعة "رضي هللا عنهم "‪:‬‬
‫اع م أن هنــاو طبقــات مشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلفــة من عبــا هللا‪ ،‬أخيــا ال‪ ،‬دأبـ اال‪ ،‬دنجبــاء‪،‬‬
‫دمفل دن‪ ،‬دأدلياء‪ ،‬قدله وعال (( َولِ ُمل َد ٌَ َعا ٌ ِِمما َ ِملُروِ))(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬سورة األنعام ‪.131‬‬


‫‪85‬‬
‫القطب الفرد الِامع‪:‬‬
‫طبيعة األكدان وقوضي حوما أن ي دن هناو المفضدل دالفاضل داألفضل‬
‫دالمنطق الحاكم ال يصـ ـ ق بالوس ــادي المط ق بكن اثنكن‪ ،‬ما أن المنطق‬
‫الحاكم يحوم بالقطع أن لجات األفضـ ـ ـ ية الوزال وو لج هلميا من األكثل‬
‫إل الكثكل إل الق كل إل األقل إل فل داح كجومع له من الفضـ ـ ـ ـ ــل ما‬
‫ال كجومع ألح من أهل عصـله‪ ،‬فذلو الذي سـماه الصـدفية بالقطب الفل‬
‫الوي جمعت من أنماو الكمال مالم‬ ‫الجامع‪ ،‬د ل دن الش ـ ــخص ـ ــية الفل‬
‫كودفل لغكلها في عص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـله‪ ،‬دالوسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمية بالقطب عن الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدفية ناية‬
‫أن لكل‬ ‫اصطالحية ال كنسحب ع كها اعولاض ألن البشل ة أجمعت ع‬
‫طائفة حل وها في اخويال األســماء االصــطالحية لمســميات مدضــدعاوها‪،‬‬
‫دبكن أك ي الع ماء األعالم مدسـ ـ ـ ــدعات ضـ ـ ـ ــخمة ل مصـ ـ ـ ــط حات الع مية‬
‫الق يمة دالمسـ ـ ـ ـ ــوح ثة‪ ،‬في ل ع م دفي ل فن‪ ،‬دليس لعاقل عا ل ع‬
‫شـ ـ ــيء منها اعولاض‪ ،‬دليس في كن هللا السـ ـ ــمح الفسـ ـ ــيح الخال ما يمنع‬
‫أب ا من ذلو‪ ،‬دبذلو انقطع ال جاج حدل هذه الوس ــمية ‪ ،‬ثم حدل ما ك كها‬
‫بالقياس‪.‬‬
‫تدر َّ القطبانية‪:‬‬
‫ا طالق هد سـ ـ ـ ـ ــك نا المصـ ـ ـ ـ ــطف‬ ‫دلما ان لأس البشـ ـ ـ ـ ــل ة دأكم ها ع‬
‫هللا ع يه دس ـ م" ان القطب الفل ‪ ،‬عن الصــدفية المس ـ مكن‪ ،‬دهد‬ ‫"ص ـ‬
‫من اجومع له من الكماالت ما لم كجومع لغكله في عص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـله‪ ،‬فهد القائم‬

‫‪86‬‬
‫هللا ع يه دسـ ـ م"‪ ،‬د ما انت األمة ق‬ ‫ق م س ــك نا لس ــدل هللا "صـ ـ‬ ‫ع‬
‫هللا ع يه دس ـ ـ ـ ـ م" هم‬ ‫أن أكمل الناس بع اللسـ ـ ـ ــدل "ص ـ ـ ـ ـ‬ ‫أجمعت ع‬
‫أن أكمل ألبعة في‬ ‫الخ فاء ال الش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ دن األلبعة‪ ،‬اعوبل الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدفية ع‬
‫أق ام اللاش كن األلبعة‪،‬‬ ‫عصلهم بع القطب الفل هم خ فاده ددزلاده ع‬
‫فضـ ـ هم (المد ) دليس ــدا في لوبة داح‬ ‫دلما لم ي ن بقية الص ــحابة ع‬
‫من القلب بح م الشـ ــل دالعقل‪ ،‬ان منهم األب ال داألخيال الذكن هم في‬
‫ملوبة و ي األلبعة مباشـ ـ ـ ــل ‪ ،‬دهم الذكن أشـ ـ ـ ــال إلكهم الح كث النبدي بأنهم‬
‫ق م س ـ ـ ــك نا إبلاهيم‪ ،‬دأنه ال وخ د األلض منهم حو وقدم الس ـ ـ ــاعة‪،‬‬ ‫ع‬
‫فأدلئو هم األقطاب عمدما عن الصـ ـ ـ ـ ـ ــدفية‪ ،‬داالخوالف في ع هم ركل‬
‫ذي بــال‪ ،‬فــالجمع بكن لدايــات الح ـ كــث مم نــة‪ ،‬ثم يــأوي من بع ـ هدالء‬
‫النجباء الذكن أشـ ـ ـ ـ ـ ــال إلكهم الح كث النبدي أيضـ ـ ـ ـ ـ ــا‪ ،‬ثم‬
‫ه‬ ‫األقطاب األلبعة‬
‫المفل دن الذكن بشــلهم النبي "ص ـ هللا ع يه دس ـ م" بالســبق ثم الضــعفاء‬
‫الذكن كلزق المس مدن د نصلدن بهم‪ ،‬ثم يأوي من بع هم طدائف األبلال‬
‫(دهم لجات عن هللا) د ل أدلئو من يعلفدن بأدلياء هللا‪ ،‬د لأ الس ـ ـ ـ ــا‬
‫هللا ع يه دسـ ـ م " هم أئمة ل طائفة‬ ‫أن ص ــفد آل بكت اللس ــدل " صـ ـ‬
‫دالمق مدن في ل ملوبة‪ ،‬حو ي دن آخلهم المه ي ع يه ســالم هللا‪ ،‬دبه‬
‫ي دن خوم القطبانية دالدالية في األمة‪ ،‬فإذا ق علفت هذا ا جمال فق‬
‫دجب أن وعلف أنه عقك حومية‪ ،‬دمذهب ثابت ب لك ه ش ـ ــلعا دعقال عن‬
‫أه ه دهد فض ــك ة يحصـ ـ ها من يش ــاء‪ ،‬د عها من يش ــاء‪ ،‬دأه ه اليحبدن‬

‫‪87‬‬
‫لأي ال كلاه‪ ،‬م ــا ال يحبدن أن ي لههم أحـ ـ ع‬ ‫أن ي لهدا أحـ ـ اه ع‬
‫لأي ال كلدنه‪ ،‬دبخاص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة إذا اندا الذكن كخالفدن هذه الثدابت عن نا‪،‬‬
‫يحس ـ ـ ــبدن في مخالفوه ب لك هم معص ـ ـ ــية هلل أد انحلافا عن صـ ـ ـ ـداب ثابت‬
‫في‬ ‫عن هم‪ ،‬دبهذا نل أن نحس ـ ـ ـ ـ ـ ــم ال جاجة المأجدل أد الغف ة أد المق‬
‫هذا الجانب ‪.‬‬
‫األقطاب األربعة أحياء وموتى‪:‬‬
‫دمن المقلل عن القدم "لضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي هللا عنهم" أنه الكزال من األحياء ألبعة‬
‫أق ام الخ فاء ال الش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ كن األلبعة‪ ،‬دهم كلثدن مقام الخ فاء‬ ‫أقطاب ع‬
‫اللدحي الكبكل عن هللا دهللا كز ي من يش ـ ـ ـ ـ ــاء‪ ،‬داذا انوقل منهم لجل إل‬
‫قام مقامه ركله من الس ـ ــا األحياء‪ ،‬فال وخ د األلض من‬ ‫اللفكق األع‬
‫بل ــات دجد هدالء األلبع ــة األحي ــاء ‪ ،‬ركل أن منهم من و ــب هللا ل ــه‬
‫االشــوهال‪ ،‬دمنهم من وب هللا له االســووال‪ ،‬ولوكب الفطل دالق ل الســابق‬
‫فمن اش ـ ــوهل ممن دلث‬ ‫(‪)1‬‬
‫ك))‬
‫صَ َ َ ْ َلَْ َ‬ ‫(( ْه قَصَ َ َصَ َ ََا لَ َ ِ‬
‫ك َو َْ ُه ْ َ ْ َُْ نََ ْق ُ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫َ‬
‫أق ام األلبعة‪ ،‬فمثال الش ــكا عب القا ل الكيالني دالش ــكا اللفاعي دالب دي‬
‫دال سدقي دالشاذلي دشاه نقشبن دجالل ال كن اللدمي دالغزالي دالوكجاني‬
‫دألدف ال وحصـ ـ ـ ـ ـ ـ في المش ـ ـ ـ ـ ــالق دالمغالب ممن انوق دا إل لحمة هللا‪،‬‬
‫الوزال أق امهم مدلدثة من بع هم في من هم لذلو أهل من األحياء حو‬
‫وقدم السـ ـ ــاعة إن شـ ـ ــاء هللا‪ ،‬دال يعكب وال خهم س ال سـ ـ ــاسـ ـ ــكن داخوالق‬

‫(‪ )1‬سورة غافر‪.78 :‬‬


‫‪88‬‬
‫الكذابكن‪ ،‬دعن القدم أيض ـ ـ ـ ــا "لض ـ ـ ـ ــي هللا عنهم " إن لكل ق م من األق ام‬
‫ق م أبي ب ل‬ ‫األلبعة ش ـ ـ ـ ــخص ـ ـ ـ ــية مس ـ ـ ـ ــوق ة‪ ،‬د يان ذاوي‪ ،‬فمن ان ع‬
‫ق م عمل دض ـ ــحت فيه‬ ‫أبي ب ل‪ ،‬دمن ان ع‬ ‫ر بت ع يه خص ـ ــائ‬
‫ق ـ م عثمــان دع ي ثم من ي دن ع‬ ‫مكزات عمل ده ــذا من ي دن ع‬
‫أق ام بقية الصحابة " لضي هللا عنهم "بما حفظ عنهم دما لم يحفظ دذلو‬
‫أنهم كدمندن بالم اللدحي د ذهبدن إل أن لدل ص ـ ـ ـ ـ ـ ــاحب الق م األدل‬
‫د ذلو ألدال من دلثدا هذا المقام الش ـ ـ ـ ـ ــل ف من بع ه ال وزال جميعا وم‬
‫س ـ ـ ـداء أشـ ـ ــا هللا ذ له أد‬ ‫آخل دالث حي لهم‪ ،‬حو ك حق بالمُ األع‬
‫س ـ ـ ـ ــول هللا أمله‪ ،‬دأخف من ق له دالكندز ائما مس ـ ـ ـ ــودل ‪ ،‬دق وكدن وحت‬
‫األق ام ‪.‬‬
‫حِاب أهل هللا‪:‬‬
‫هللا ع يه دس ـ ـ ـ م "‬ ‫ق م لسـ ـ ــدل هللا " ص ـ ـ ـ‬ ‫م من قطب فل جامع‪ ،‬ع‬
‫حجبــه هللا دهد وحــت أنظــال البــاحثكن عن القطــب الفل الجــامع‪ ،‬دلبمــا‬
‫المعا ‪ ،‬قال وعال ‪َ (( :‬وقَالُروِ َ ِا ِ‬ ‫حجبه هللا بط ب األس ــباب دالس ــعي ع‬
‫رو ِ َُْ ُك ُل ِلَم َع َام َوَْ ِش َ َ ََ ِِ ِْرَ ْس َ َ َ َرو َِِ))(‪ ،)1‬دلبما حجبه هللا بالفقل دق ة‬
‫ه َذِ ِلمرس َ َ َ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ْي َ ِظ ))(‪ ،)2‬دلبما حجبه‬ ‫المال ((وَقالُروِ لَروََل نَُ ِزَ ِ َه َذِ ِلْ ُقرآ ُن َلَ ٌ ُعل ِ ِلْ َقريََتََ ْ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ك إِمَل ُه ُزوِ أ ََه َذِ‬ ‫هللا بالض ـ ـ ـ ـ ــعف د قة الجاه‪ ،‬قال وعال ‪)) :‬وإِذَِ ٌأَو َك إِ ْن يَت ِ‬
‫مخ ُذونَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬

‫(‪)1‬‬
‫سدل الفلقان‪.7 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫سدل الزخلف‪.31 :‬‬
‫‪89‬‬
‫ِبُ ٌَ ُس َ َ َروَل))(‪ ،)1‬ده ذا ثك ال ما ي دن الحجاب نفس ـ ـ ــه هد س ـ ـ ــبب‬ ‫ِ‬
‫ث م‬‫ِلمذي َََ َع َ‬
‫ان شاف حقيقة الدلي أمام أهل الق دب‪ ،‬دانظل إذا شئت إل القلآن‪ ،‬يقدل‬
‫دهد‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫هللا عنه‪ َ (( :‬ثَئ يُكَ َ هل َِه َكثوِ َويََ ْهدي َِه َكثوِ َوَ ا يُكَ َ هل َِه إِمَل ِلْ َفاسَ َق َ‬
‫(‪)2‬‬
‫ْي))‬
‫هد القلآن‪ ،‬حجاب لقدم‪ ،‬دباب آلخل ن‪.‬‬
‫ع أن هللا جل شـ ـ ـ ــأنه ال يحجب دليه بالجهل قه‪ ،‬قال وعال ‪(( :‬قُ ْل َه ْل‬
‫يَ ْس َ َ َ َ َ َ َتَ ِروي ِلمَ ِذي َ يََ ْعلَ ُمرو َن َوِلمَ ِذي َ ََل يََ ْعلَ ُمرو َن))(‪ ،)3‬دال يحجبــه بــالبالهــة قه‪ ،‬قــال‬
‫وعال ‪(( :‬إِ ْن تََتمِعُرو َن إِمَل ٌَ ُعئ َ ْسَ َ َ َ َ ُ روٌِ))(‪ ،)4‬دال يحجبه بالوظاهل بالمعصـ ـ ـ ـ ــية‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫قه‪ ،‬قال وعال ‪َ ((:‬وَ ْ يََ ْع ِ م‬
‫ِبَ َوٌَ ُس َ َ َ َ َ َ َرولَهُ َويََتََ َع مد ُح ُد َ‬
‫ودهُ يُ ْدال ْلهُ َ ٌِ َالالدِ ع َها َولَهُ‬
‫ْي))(‪ ،)5‬دال يحجبه بالوفاخل بز نة الحيا ال نيا قه‪ ،‬قال و عال ‪:‬‬ ‫ِب ُ ِه ٌ‬ ‫َ َذ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ِْلََا َة ِل هدنََْا َوِزيََتََ َها نَُ َروف إِلَْ ِه ْ أَ ْ َما َُْ ع َها َوُه ْ ع َها ََل يَُْ َخ ُسرو َن أُولََِ َ‬
‫يد ْ‬‫(( َ ْ َكا َن يُِر ُ‬
‫ص َ َ َ َ َ َ َََعُروِ عِ َها َوََب ِط ٌل َ ا َكانُروِ يََ ْع َملُرو َن))(‪،)6‬‬ ‫ماٌ َو َحِ َ‬
‫ط َا َ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫س َُْ ِ ِْْلالَرة إمَل ِل ُ‬
‫مِ‬
‫ِلذي َ لَْ َ‬
‫ِ‬ ‫فأدلياء هللا هم الموقدن‪ ،‬قال وعال ‪(( :‬إِ من ولَِِ م ِ‬
‫ِبُ ِلمذي نََمزَ ِ ِلْمَت َ‬
‫اب َوُه َرو يََتََ َرومَّل‬ ‫َ َ‬

‫(‪)1‬‬
‫سدل الفلقان ‪.41‬‬
‫(‪)2‬‬
‫سدل البقل‪.26 :‬‬
‫(‪)3‬‬
‫سدل الزمل‪.9 :‬‬
‫(‪)4‬‬
‫سدل ا سلاء‪.47 :‬‬
‫(‪)5‬‬
‫سدل النساء‪.14 :‬‬
‫(‪)6‬‬
‫سدل هد ‪.16 :‬‬
‫‪90‬‬
‫ْي))(‪ ،)1‬دالم ال هنا الص ـ ـ ـ ـ ــالحية المط قة ل دلاثة الش ـ ـ ـ ـ ــل فة‪ ،‬ظاه ال‬‫ِل م ِِ‬
‫ص َ َ َ َ َاْل َ‬
‫دباطنا‪ ،‬قدال دعمال دحاال‪.‬‬
‫من هم أولياء هللا الصالحون‪:‬‬
‫ليس الص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالح عن القدم من ان موكاسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال أد موداكال أد خامال أد‬
‫موخاذال‪ ،‬فق لدي أن عائش ـ ـ ـ ـ ــة " لض ـ ـ ـ ـ ــي هللا عنها " لأت لجال يمش ـ ـ ـ ـ ــي‬
‫د وهادأ ديط ب الســن ‪ ،‬فقالت ما هذا؟ قالدا‪ :‬لجل كوقي د وخشــع‪ ،‬قالت‪:‬‬
‫ان عمل أوق منه‪ ،‬د ان إذا مش ـ أســل ‪ ،‬داذا وك م أســمع‪ ،‬داذا ضــلب‬
‫هللا ع يه دس ـ م " عن لجل منقطع ل عبا ‪:‬‬ ‫أدجع‪ ،‬دســأل اللســدل " ص ـ‬
‫من يمدنه؟ قالدا‪ :‬نا نمدنه‪ ،‬قال‪ (( :‬كم خكل منه))(‪.)2‬‬
‫بــه عنـ‬ ‫أمــا من أقــامــه هللا في ركل مقــام األس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبــاب ف ــه ح مــه الخــا‬
‫الس ــا ‪ ،‬دهم ق يعوبلدن االنقطا ل عد إل هللا س ــببا مدصـ ـدال بلسـ ـدل‬
‫هللا " ص ـ ـ ـ ـ ـ هللا ع يه دس ـ ـ ـ ـ ـ م "‪ ،‬دلكن ليس معن هذا أن ي دن دلي هللا‬
‫ه‬
‫مخوــاال فخد ال ي ــا أن كخلق األلض أد كب غ الجبــال طدال‪ ،‬ــأنمــا هخ ق‬
‫من ركل طكنــة البشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‪ ،‬دوظــل وهط ق من حدلــه شـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائعــات الك المــات‬
‫المص ــندعة‪ ،‬داألخبال الم فقة‪ ،‬داالس ــوهداء دا س ــوغفال دما ق يص ــل إل‬
‫ما كخش منه الشلو أد الكفل الصل ح من المأجدل ن أد الموهدل ن‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫سدل األعلاف‪:196 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫سنن سعك بن منصدل‪.328/2 :‬‬
‫‪91‬‬
‫هللا ع يه دسـ م " أد من صـحابوه‪،‬‬ ‫فدلي هللا صــدل من لسـدل هللا " صـ‬
‫ه‬
‫لما دجها ا دع ما دفض ـ ــال دأ با دزه ا دوداض ـ ــعا دعبا ‪ ،‬دانس ـ ــالخا من‬
‫الحدل دالطدل دالقد دالمفاخل دالم ابل دالم اثل ‪ ،‬انطالقا إل هللا وعال‬
‫جل‪ ،‬دال كومكز بم بس دال بمظهل دال بمج س دال بمطعم دال بدضع معكن‬
‫أد بشيء كنفل به عن الناس افة ليعلف به‪.‬‬
‫لأأ ع بي " لم هللا دجهه " لجال ق مكز نفسـ ـ ــه ددقف يعظ د لش ـ ـ ـ ‪ ،‬قال‬
‫له‪ :‬من أنت‪ ،‬قال‪ :‬أنا أبد يحي‪ ،‬قال‪ :‬ال أنت أبد اعلفدني أكها الناس‪،‬‬
‫هللا‬ ‫ان أشــلف البشــل " صـ‬ ‫((عَ َئ تََُزهكروِ أَنَْ ُف َسَ ُم ْ ُه َرو أَ ْ لَ ُ ََِ ِ ِتمَ َق ))(‪ ،)1‬دق‬
‫ع يه دس ـ م " ال يعلف من بكن أصــحابه إال بما ع يه من ندل النبد ‪ ،‬فال‬
‫ا طالق‪.‬‬ ‫ي ا كومكز عنهم بشيء ع‬
‫إن أدل ما كجاه ه الص ـ ــدفية في أنفس ـ ــهم داخدانهم الل اء‪ ،‬ب ل أدض ـ ــاعه‬
‫دألدانه دملاوبه دصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدله الخفية ال قيقة دالداضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــحة العويقة‪ ،‬دما ام في‬
‫اللجل بقية لائحة من الل اء فهد بمعزل عن هللا دلسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدله دبالوالي هد‬
‫بمعزل عن الوصدف الحق‪ ،‬دان ص ل بصدفكوه أعظم فلمان من أضخم‬
‫ال هاقكن دالشــاهنشــاهات‪ ،‬أد اجومع حدله أضــعاف أوبا المســكا ال جال‬
‫فالحق حق‪ ،‬دالباطل باطل‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫سدل النجم‪.32 :‬‬
‫‪92‬‬
‫معنى أهل التصريف‪:‬‬
‫رالبا ما يفهم خطأه قدل الص ــدفية (فالن من أهل الوص ــل ف)‪ ،‬إذ من‬
‫المس ـ ـ ـ ـ ـ ّـل ّببمات الب كهية في ال كن إن الخ ق داألمل بك هللا جل ش ـ ـ ـ ـ ــأنه‪،‬‬
‫دليس ألح قه مع هللا شأن صغل أد بل‪ ،‬دالم ال بصاحب (الوصل ف)‬
‫اللجل الص ـ ـ ــالح الذي دص ـ ـ ــل في ملاوب القلب إل حكث هك ْجلي هللا ع‬
‫لس ــانه أد ك ه من الخدالق ما س ــبق ع م هللا ق يماه به‪ ،‬فهد أ ا ونفكذ لم ال‬
‫عكنه ددفل له اسـ ـ ـ ــوع ا ا دقاب ية معكنة دلوب له‬ ‫هللا الق يم‪ ،‬صـ ـ ـ ــنعه ع‬
‫أســبابا دأدقاواه خاصــة‪ ،‬فهد آلة في ك الق ل ا لهي يحقق بها ما ســبق به‬
‫الع م الق يم من ركل حدل منه دال قد دان ب أ ل ناس في صـ ـ ـ ـ ــدل المل‬
‫الفــاعــل‪ ،‬دالحل المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــددل‪ ،‬فهد في ظــاهل األمل همدجـ ْه همنِّفـ ْذ ليس إال‪،‬‬
‫دالوسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــميــة بظــاهل األمل ال وونــاف مع مقوض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحقيقــة في الداقع‪،‬‬
‫د يضــال هذه المســألة نضــلب مثال وقل بيا كج ي لنا األمل بش ـ ل داضــح‬
‫‪ :‬فـأنـت إذا مـا قلبـت مس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـمـا ال من قطعـة المغنـاطيس‪ ،‬فـإن المغنـاطيس‬
‫كجذب المسـ ــمال إليه ديمغنطه‪ ،‬فإذا ما قلبت مسـ ــما ال آخل من المسـ ــمال‬
‫األدل فإن المس ـ ــمال األدل كجذبه إليه د أنه قطعة من المغناطيس نفس ـ ــه‬
‫المسمال الثاني سداء بسداء‪ ،‬دلكن‬ ‫مع أنه في حقيقوه مجل قطعة ح ك‬
‫القد الوي رشـ ـ ـ ـ ـ ــكت المسـ ـ ـ ـ ـ ــمال األدل القل ب من المغناطيس أعطوه هذه‬
‫الفــاع يــة الوي لم وكن من طبيعوــه دال من ذاوــه‪ ،‬حو أثل في ركله في‬
‫ظاهل األمل‪ ،‬مع أن المدثل في الحقيقة ركله‪ ،‬د أنه أص ـ ـ ـ ــبح أ ا ونفكذية‬

‫‪93‬‬
‫ال حدل لها دال قد ‪ ،‬فقكدمكوه في ما يقدم به إنما هي بغكله ال بنفس ـ ــه‪،‬‬
‫دان ب ا في ظاهل األمل أنه هد المدثل في س ـ ـداه‪ ،‬دلهذا فق نسـ ــبدا ل دلي‬
‫(الوص ـ ــل ف) مجا از‪ ،‬دالفاعل في الحقيقة هد هللا جل ش ـ ــأنه‪ ،‬فالعب إذا ما‬
‫أصــبح لبانيا ان شــأنه مع لبه شــأن المســمال مع المغناطيس دهلل المثل‬
‫ما‬ ‫ق م المسيح ع يه السالم‪ ،‬د ان له من الخدا‬ ‫األع ‪ ،‬دأصبح ع‬
‫ديحي المدو بإذن هللا‪ ،‬قال وعال ‪َ (( :‬وَ ا‬ ‫ل مسـ ـ ــيح كبله األكمه داألبل‬
‫ِبَ ٌََ ))(‪ ،)1‬دهذا هد الوفس ــكل العم ي ل ح كث الق س ــي‬ ‫ت َولَ ِم م م‬
‫ت إِ ْذ ٌََ ْ َ‬
‫ٌََ ْ َ‬
‫ض ـ ـ ـ هت ع ْي ِه‪،‬‬ ‫ِ ِ‬
‫الملدي في الصـ ـ ــحيحكن ((ما وقلب ِإلي ع ْب ي ِبم ْث ِل ما ا ْفول ْ‬
‫هحبـ ـ هه‪ ،‬فـ ـأ هكدن ع ْكن ْيـ ـ ِه ال و ْك ِن‬
‫دمـ ـا كزال عبـ ـ ِ ي كوقلب ِإلي ِبـ ـالندا ِفـ ـ ِل حو أ ِ‬
‫ه‬ ‫ه ْ‬
‫صـ ـ هل ِب ِهما‪ ،‬دأه هذن ْي ِه ال و ْك ِن ي ْسـ ـم هع ِب ِهما‪ ،‬د ْي ِه ال و ْك ِن ك ْب ِط ه ِب ِهما‪ ،‬دِل ْج ْي ِه‬
‫كب ِ‬
‫هْ‬
‫اسو ْغفلِني‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ال و ْك ِن ي ْمشي بهما‪ ،‬فإذا عاني أج ْبوه هه‪ ،‬داِذا سألني أ ْعط ْكوه هه‪ ،‬داِ ِن ْ‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫رف ْل هت ل هه))‬
‫أهل الديوان‪:‬‬
‫ديســووبع ذلو أيضــا الس ـدال عن معلفة أهل ال كدان‪ ،‬دال كدان عن الس ـا‬
‫الص ـ ـ ـ ــدفية‪ :‬هد الدا ي األق س الذي كجمع هللا فيه األلدال المطهل ع‬
‫لفلف القلب في حض ـ ــل الغكب عن ه (مع النبككن دالصـ ـ ـ يقكن دالشـ ـ ـه اء‬
‫دالص ـ ــالحكن) بما لهم عن ه جل ش ـ ــأنه من ش ـ ــفاعات‪ ،‬دما ي لمهم به من‬

‫(‪)1‬‬
‫سدل األنفال‪.17 :‬‬
‫صحيح البخالي‪.1319/3:‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪94‬‬
‫الــذكن لم ك حقدا بهم من خ فهم من‬ ‫المــات دمــا يفيضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه ع كهم دع‬
‫فيض دم ‪ ،‬دمن منح دمداهب دعطايا وض ـ ـ ــكق طاقات البش ـ ـ ــل ا حاطة‬
‫ببعضـ ـ ــها‪ ،‬دال وكا ووحمل عقدلهم ما أع لهم دلمن بع هم من قل أعكن‪،‬‬
‫هذا هد األصــل داألســاس دالقاع ‪ ،‬دلن نوعلض لما يفلعه بعضــهم ع‬
‫ذلو من أح ام د مداجك دم اشـ ـ ــفات دمنازالت‪ ،‬فهذه جدانب شـ ـ ــخصـ ـ ــية‬
‫محضة ال وبون ع كها األح ام العامة دال األصدل الجامعة دهي مولد ة‬
‫أله ها في ح د الشـ ـ ـ ــل عة‪ ،‬فهي فلد من فلد المذهب ركل الم زمة إذ‬
‫أن القدم أن وحقكق هذه المش ــاه الغكبية مولدو إل مجهد الس ــالو دهد‬
‫فق ك لو ما ال ك ل ه من هد دنه‪ ،‬ما أنه ق ال‬ ‫مسـ ـ ـ ــوداه الخا‬ ‫ع‬
‫بوع‬ ‫ك لو ما أ ل ه من هد فدقه فالعالم اللدحاني له قدانكنه الوي وع‬
‫الطالب دالسالككن دق ي دن في رياهبه أسلال وندء بها األفهام دالعقدل‪،‬‬
‫دا نس ـ ـ ـ ـ ــان العا ي حل في أن يأخذ و و األسـ ـ ـ ـ ـ ـلال أد ك ‪ ،‬دن لدم دال‬
‫وثل ــب‪ ،‬دلكن بال وحــامق دال وعــالم‪ ،‬فــالمسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائــل الوجل بيــة الق بي ـة فدق‬
‫ي ولِم دالل ََ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬ ‫مس ـ ـ ـ ــودأ‬
‫ْي‬ ‫الظن دالوخمكن‪((َ ،‬ب ِ ْغف ْر ِل َول َروِل َد م َ َ ْ َ َ َ َْ َ‬
‫ِت ُ ْ ا َول ْل ُم ْ َ‬
‫ْي إِمَل تَََاٌِ))(‪.)1‬‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َوِلْ ُم ْ َا َوََل تَ ِزد ِلظمالم َ‬

‫(‪)1‬‬
‫سدل ندل‪.28:‬‬
‫‪95‬‬
‫في بيان ماهية العلم‬
‫لغة ا لاو‪ ،‬دشـ ــلعا‪ :‬صـ ــفة ودجب ومكك از ال يحومل النقيض في األمدل‬
‫ِبُ أَنَمهُ ََل إِلََهَ إِمَل ُه َرو َوِلْ َم َئفِ َمَ ُ َوأُولُرو ِلْعِْل ِ قََافِمَا‬
‫المعنديـة‪ ،‬قـال وعـال ‪َ (( :‬ش َ َ َ َ َ َ َ ِهَ َد م‬
‫ُ))(‪.)1‬‬ ‫َِبلْ ِق ْس ِط ََل إِلَهَ إِمَل ُه َرو ِلْ َع ِز ُيز ْ‬
‫ِْلَ ِم‬
‫ب أ هللا وبالو دوعال بنفسه دثن بمالئ وه دث ث بأدلي الع م دناهيو بهذا‬
‫ش ــلفا دفض ــال دنبال‪ ،‬قال عز من قائل في المه الب يغ‪((:‬إِمَّنَا ََيْ َش َ م ِ‬
‫ِبَ ْ‬
‫روٌ))(‪ ،)2‬دالخش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيــة‪ :‬هي الخدف دالنظل بعكن‬ ‫َِ َ ِادهِ ِلْعُلَ َم َاءُ إِ من م‬
‫ِبَ َ ِز ٌيز َغ ُف ٌ‬
‫ا جالل‪ ،‬دمعن اآلية الكل مة ال كخاف هللا خدفا امال إال الع ماء‪ ،‬فمن‬
‫هكلم دمن أ ِ‬
‫هكلم خــل الجنــة‪ ،‬دفي األخبــال قــال‬ ‫خــاف أطــا دمن أطــا أ ِ‬
‫لس ـ ــدل هللا "صـ ـ ـ هللا ع يه دسـ ـ ـ م "‪( :‬م ْن سـ ـ ـ و ط ِل هقا كْ و ِم هس ِفي ِه ِعْ هما‬
‫دت هللاِ‬ ‫س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ هل ً له ط ِل هقا ِإل اْلج ن ِة‪ ،‬دما اجومع قدم ِفي ب ك ٍت ِمن بك ِ‬
‫ْ هه‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ه ه‬
‫ك ْوهدن ِ واب هللاِ ‪ ،‬د و الهسدن هه ب ْكن هه ْم ‪ِ ،‬إال نزل ْت ع ْك ِه ْم الس ِ كنةه ‪ ،‬در ِشك ْو هه ْم‬
‫الل ْحمـ ـ هة ‪ ،‬دحف ْو هه هم اْلمالِئ ـ ـ هة ‪ ،‬دذ لهه هم ًه عز دجـ ـل ِفيم ْن ِع ْنـ ـ هه ‪ ،‬دم ْن‬
‫أ ْبطأ ِب ِه عمه هه ‪ ،‬ل ْم هي ْس ِل ْ ِب ِه نس هب هه هب)( ‪.) 3‬‬
‫هللا ع يه‬ ‫دفي ح كث عن أبي ال ل اء قال‪ :‬سـ ـ ـ ــمعت لسـ ـ ـ ــدل هللا "ص ـ ـ ـ ـ‬
‫يه ِعْ هما سـ ـ ـ ـ و ًه ِب ِه ط ِل هقا ِإل‬
‫طهب ِف ِ‬
‫دسـ ـ ـ ـ م" يقدل‪( :‬م ْن سـ ـ ـ ـ و ط ِل هقا ي ْ ه‬

‫(‪)1‬‬
‫سدل آل عملان‪.18 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫سدل فاطل‪.28 :‬‬
‫(‪)3‬‬
‫صحيح مس م‪.2074 /4 :‬‬

‫‪96‬‬
‫ض ـ ـ ـا لِطالِ ِب اْل ِعْ ِم‪ ،‬دِان هه لي ْس ـ ـ ـو ْغ ِف هل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اْلجنة‪ ،‬دِان اْلمالئ ة لوض ـ ـ ـ هع أ ْجنحوها ِل ه‬
‫ض ـ هل اْلعالِ ِم‬ ‫ِ‬ ‫ض‪ ،‬حو اْل ِحكو ِ‬ ‫ات داأل ْل ِ‬‫لِْ عالِ ِم من ِفي الس ـماد ِ‬
‫ان في اْلماء‪ ،‬دف ْ‬ ‫ه‬ ‫ْ‬
‫اك ِب‪ِ ،‬إن اْل هع ماء هه ْم دلث هة‬ ‫ع اْلعاِب ِ فض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِل اْلقم ِل ع س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِائ ِل اْلكد ِ‬
‫ْ‬
‫ال دال ِ ْله همـا‪ ،‬دِانمـا دِلثهدا اْل ِعْ م‪ ،‬فم ْن أخـذ ِبـ ِه‪ ،‬أخـذ‬ ‫اء‪ ،‬ل ْم هكدِّلثهدا ِ كنـ ها‬ ‫األ ْنِبيـ ِ‬

‫ظ د ِاف ٍل)(‪.)1‬‬ ‫ِبح ٍّ‬


‫ِ‬
‫دق لدي عن لسـ ـ ـ ــدل هللا " ص ـ ـ ـ ـ هللا ع يه دس ـ ـ ـ ـ م "قدله‪( :‬اْلح ْ مةه و ِز ه‬
‫دو)(‪ ،)2‬دبما أن‬ ‫الش ـ ـ ِل ف ش ـ ـلهفا دولفع اْلممهدو حو وهجِس ـ ـه مجالِس اْلمه ِ‬
‫ه‬ ‫ْ ه‬ ‫ْ ه ْ‬
‫الع ماء دلثة األنبياء فال لوبة فدق النبد ‪ ،‬دال شلف فدق الدلاثة‪.‬‬
‫هللا ع يه دس م "‪ ،‬الدلاثة بقدله‪:‬‬ ‫دق دصف اللسدل األعظم " ص‬
‫ان ِفي من ِاف ٍق‪ ،‬هح ْس هن س ْم ٍت‪ ،‬دِفْقه ِفي ال ِّ ِ‬
‫كن)(‪ ،)3‬دقال‬ ‫ان ال و هكدن ِ‬ ‫صو ِ‬
‫(خ ْ‬
‫ه‬
‫"ص هللا ع يه دس م"‪( :‬لم ْد هت قِبك ٍة أ ْيس هل ِم ْن م ْد ِت عالِ ٍم)(‪ ،)4‬دقال وبالو‬
‫ِصَََفََْا ِ ْ َِ ِاد َ ))(‪ ،)5‬فهم المخوالدن من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب ِلمذي َ ْ‬‫دوعال ‪ُ(( :‬ثُم أ َْوٌَثََْا ِلْمتَ َ‬
‫عبا هللا المدمنكن‪ ،‬د فاهم شلفا دفخ ال‪ ،‬دهللا كلزق من يشاء بغكل حساب‪،‬‬
‫ع ما دعقال دعمال دقدوا‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫جامع الولمذي‪ ،414 /4 :‬سنن أبد اد ‪.341/2 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ح ية األدلياء‪.37/1 :‬‬
‫(‪)3‬‬
‫جامع الولمذي‪.996/2:‬‬
‫(‪)4‬‬
‫شعب االيمان ل بكهقي‪.263/2 :‬‬
‫(‪)5‬‬
‫سدل فاطل‪.32 :‬‬
‫‪97‬‬
‫فــالع م ع مــان‪ :‬ع م الظــاهل دع م البــاطن‪ ،‬فع م الظــاهل مــا ك زم الم ف‬
‫الوفسكل دالح كث دالفقه‪.‬‬ ‫معلفوه في العبا ات دالمعامالت دم اله ع‬
‫دع م الباطن ندعان‪ :‬ع م المعام ة دع م الم اشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــفة‪ ،‬دع م المعام ة هد‬
‫النظل في وهذكب النفس دوص ــفية الق ب من األدص ــاف الذميمة دوجمك ها‬
‫( النفس دالق ــب ) بــاألخالق المحمـ يــة‪ ،‬دال كنــال ا نس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان لجــة الع م‬
‫الحقيقية إال بالعمل بها‪ ،‬فع م بال عمل دس ـ ــك ة بال راية‪ ،‬دالع س جناية‪،‬‬
‫فإذا عمل ا نس ـ ــان بها دلثه هللا ع م ما لم يع م‪ ،‬دال كجدز ا علاض عن‬
‫ع م المعام ة‪ ،‬ألن المعلض عنه هالو بسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطد الم و الجبال‪ ،‬ما أن‬
‫المعلض عن ع م الظاهل هالو بسـ ــكف الشـ ــل عة‪ ،‬قال وعال ‪َ (( :‬وِتَم ُقروِ م‬
‫ِبَ‬
‫ِبُ َِ ُم ِل َش َ َْء َلِ ٌ))(‪ ،)1‬أي ع م الم اش ــفة الذي هد ندل يقذفه‬ ‫َويَُ َعلِ ُم ُم ُ م‬
‫ِبُ َو م‬
‫هللا في ق ب من يش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء من عبا ه‪ ،‬فوحص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل له المعلفة باهلل وعال ‪،‬‬
‫ماهي ع يه‪ ،‬فافهم دس ـ ـ ـ ـ م وس ـ ـ ـ ـ م‪ ،‬دقال‬ ‫دون شـ ـ ـ ــف له األمدل فكلاها ع‬
‫بعض العالفكن‪ :‬من لم ي ن له نصـ ـ ـ ــكب من هذا الع م هك ْخش ـ ـ ـ ـ ع يه من‬
‫سـ ـ ـ ــدء الخاومة‪ ،‬دأقل شـ ـ ـ ــيء فيه الوص ـ ـ ـ ـ كق به دالوس ـ ـ ـ ـ يم أله ه‪ ،‬فما ل‬
‫مجهدل كن ل دما ل مع دم يقال‪ ،‬فق قال "ص هللا ع يه دس م "‪(:‬اْل ِعْ هم‬
‫ان فِوْ و هحج هة‬ ‫ان‪ِ :‬عْ م ِفي اْلقْ ِب فذاو اْل ِعْ م الن ِاف هع‪ ،‬د ِعْ م ع الِّس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬
‫ه‬
‫ِعْ م ِ‬
‫ْاب ِن آ م ابن)(‪.)2‬‬ ‫هللاِ ع‬

‫(‪)1‬‬
‫سدل البقل‪.282 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫سنن ال المي‪.100/1 :‬‬
‫‪98‬‬
‫دفي لدايــة‪ِ( :‬إن من اْلع م هكئـ ِة اْلم ندن ال هيع مـ هـه ِإال أهــل اْلمعلفـة ِبـاّ‬
‫فِإذا نطقدا ِب ِه لم هكن له ِإال أهل اْلغل ِباّ ‪-‬عز دجل‪ ،)1()-‬دع م الخض ـ ــل‬
‫الذي أظهله لمدس "ع كهما السالم" ان من هذا الند ‪.‬‬
‫هللا ع يه دسـ ـ ـ ـ ـ ـ م "‪ :‬إن الع ماء أش ـ ـ ـ ـ ــلف الناس‪ ،‬دان ع م‬ ‫دقال " صـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫الشل عة أفضل الع دم‪ ،‬دان الجماعة هم ا جما دلأكهم هد الحق‪ ،‬دع‬
‫هللا ع يه‬ ‫الناس اللجد إلكهم فيما ليس في واب هللا دســنة لســدله "صـ‬
‫دس م ألن لهم حق االسونباو‪ ،‬دمن خالفهم فهد مخذدل دهم المنصدلدن‬
‫ما امت ال نيا‪ ،‬قال وعال ‪(( :‬و يشَ َاقِ ِ ِلمرسَ َ َ ِ ِ‬
‫ْي لَهُ ِ َُْدى َويََتمِ ْ‬
‫رو ِ ْ َََ ْعد َ ا تََََ م َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ْ ُ َ‬
‫ْي نَُ َرولِِه َ ا تََ َرومَّل َونُ ْصلِ ِه َع َهم َ َو َساءَ ْ َ ِصوِ))(‪ ،)2‬دقال "ص هللا‬ ‫ِِ‬
‫َغََْر َسِ ِل ِلْ ُم ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ع يه دس م" أيضا‪( :‬لِ هك ِل شي ٍء ِعما ‪ ،‬د ِعما هذا ال ِّ ِ ِ‬
‫كن اْلفْق هه دما هعب ًه‬ ‫ه‬ ‫ّ ْ‬
‫ف‬‫ان ِمن أْل ِ‬
‫كن‪ ،‬دلفقيه داح أش ُّ ع الش ْيط ِ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِبشي ٍء أ ْفضل ِم ْن ِفْق ٍه ِفي ال ِّ ِ‬
‫ْ‬
‫عاِب ٍ )(‪.)3‬‬
‫الخوف‪:‬‬
‫هد انزعــاج الق ــب من لحدق م لده‪ ،‬أد فدات ملردب‪ ،‬دثملوــه النهدض‬
‫إل الطاعة‪ ،‬دالهلدب من المعصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــية‪ ،‬فإظهال الخدف مع الوقصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكل‬
‫ثالثة أقسـ ـ ــام‪ :‬خدف العامة‪ ،‬دخدف الخاصـ ـ ــة‪ ،‬دخدف‬ ‫عدأ‪ ،‬دهد ع‬

‫(‪)1‬‬
‫الموشابه ل خطكب البغ ا ي‪.383/1 :‬‬ ‫و خي‬
‫(‪)2‬‬
‫سدل النساء‪.115 :‬‬
‫(‪)3‬‬
‫سنن ال ال قطني‪.58/3:‬‬
‫‪99‬‬
‫خاص ـ ــة الخاص ـ ــة‪ ،‬فخدف العامة‪ :‬هد من العقاب دفدات الثداب‪ ،‬دخدف‬
‫الخاص ــة‪ :‬هد من العواب دفدات االقولاب‪ ،‬دخدف خاص ــة الخاص ــة‪ :‬هد‬
‫من االحوجاب بعلدض سدء األ ب‪.‬‬
‫الرِاء‪:‬‬
‫هد سـ ـ دن الق ب إل انوظال محبدب‪ ،‬بش ــلو الس ــعي في أس ــبابه داال‬
‫ثالثة أقس ـ ـ ـ ــام‪ ،‬لجاء العامة‪ ،‬دلجاء‬ ‫فهد أهمنية درلدل‪ ،‬دهد أيض ـ ـ ـ ــا ع‬
‫الخاصـ ـ ـ ــة‪ ،‬دلجاء خاصـ ـ ـ ــة الخاصـ ـ ـ ــة‪ ،‬فلجاء العامة‪ :‬هد حسـ ـ ـ ــن المآب‬
‫بحص ـ ـ ــدل الثداب‪ ،‬دلجاء الخاص ـ ـ ــة‪ :‬هد حص ـ ـ ــدل اللضـ ـ ـ ـدان داالقولاب‪،‬‬
‫دلجاء خاصة الخاصة هد‪ :‬الوم كن من الشهد دز ا الولقي في أسلال‬
‫الم و المعبد ‪.‬‬
‫دالخدف داللجاء بالنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبة ل ق ب جناحي الطكل‪ ،‬اليطكل إال بهما‪ ،‬قال‬
‫وعال ‪َ (( :‬وأَقِ ُمروِ ِلْ َروْز َن َِبلْ ِق ْسَ َ َ َ ِط َوََل ُُتْ ِسَ َ َ َ ُروِ ِلْ ِم َزِ َن))(‪ ،)1‬دالق ب الس ـ ـ ـ ـ يم معهما‬
‫ش ـ ــجل ال ش ـ ــلقية دال رلبية‪ ،‬دلبما كلجح اللجاء عن العالفكن‪ ،‬دالخدف‬
‫عن الصالحكن‪.‬‬
‫الصبر‪:‬‬
‫ثالثة أقسـ ـ ــام أيضـ ـ ــا‪ ،‬صـ ـ ــبل‬ ‫ح م اللب‪ ،‬دهد ع‬ ‫هد حبس الق ب ع‬
‫العامة‪ ،‬دص ــبل الخاص ــة‪ ،‬دص ــبل خاص ــة الخاص ــة‪ ،‬فص ــبل العامة‪ :‬هد‬
‫مش ــاق الطاعات دلفض المخالفات‪ ،‬دص ــبل الخاص ــة‪:‬‬ ‫حبس الق ب ع‬

‫(‪)1‬‬
‫سدل اللحمن‪.9 :‬‬
‫‪100‬‬
‫الل ــاض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات دالمجــاهـ ات‪ ،‬دالوكــاب األهدال في‬ ‫هد حبس النْفس ع‬
‫سـ ـ ـ ـ ـ ـ دو طل ق األحدال مع ملاقبة الق ب في دام الحض ـ ـ ـ ـ ــدل دط ب لفع‬
‫السـ ــودل‪ ،‬دصـ ــبل خاصـ ــة الخاصـ ــة‪ :‬هد حبس اللدل دالسـ ــل في حضـ ــل‬
‫المشاه ات دالمعاكنات‪ ،‬أد دام النظل دالع دف في الحضل ‪.‬‬
‫الشكر‪:‬‬
‫هد فل ل الق ب بحصـ ـ ــدل النعمة مع صـ ـ ــلف الجدالل في طاعة المنعم‪،‬‬
‫ثالثة أندا ‪ :‬ش ـ ل‬ ‫دجه الخضــد دهد ع‬ ‫داالعولاف بنعمة المنعم ع‬
‫بال سـان‪ ،‬دشـ ل بالب ن دشـ ل بالق ب‪ ،‬فشـ ل ال سـان‪ :‬هد اعولافه بالنعمة‬
‫بنعت االســوكانة‪ ،‬دش ـ ل الب ن هد‪ :‬اوصــافه بالخ مة‪ ،‬دش ـ ل الق ب‪ :‬هد‬
‫شـ ـ ــهد المنعم عن حصـ ـ ــدل النعمة‪ ،‬دملجع الكل إل ما قاله الجنك ‪ :‬أن‬
‫اليعصي بنعمة‪ ،‬أما أقسام الش ل فهي ثالثة أيضا‪ :‬ش ل العامة‪ ،‬دش ل‬
‫الخاصـ ــة‪ ،‬دش ـ ـ ل خاصـ ــة الخاصـ ــة‪ ،‬فش ـ ـ ل العامة‪ :‬هد الثناء بال سـ ــان‪،‬‬
‫دش ـ ـ ـ ل الخاصـ ـ ــة‪ :‬هد الخ مة باألل ان‪ ،‬دش ـ ـ ـ ل خاصـ ـ ــة الخاصـ ـ ــة‪ :‬هد‬
‫االسوغلاق في شهد المنان‪.‬‬
‫الورع‪:‬‬
‫ثالثة أقســام ‪ :‬دل‬ ‫هد ف النفس عن الوكاب ما وه ْكله عاقبوه‪ ،‬دهد ع‬
‫العامة‪ ،‬ددل الخاصـ ـ ــة‪ ،‬ددل خاصـ ـ ــة الخاصـ ـ ــة‪ ،‬فدل العامة‪ :‬هد ولو‬
‫الق ب د ج‬ ‫الحلام دالمش ـ ـ ـ ــوبه به‪ ،‬ددل الخاص ـ ـ ـ ــة‪ :‬هد ولو ل ما هي ِّ هل‬

‫هللا ع يه دس ـ م " (( ْ‬ ‫منه ا نســان قزاز دظ مة ‪ ،‬د جمعه قدله " ص ـ‬

‫‪101‬‬
‫ما ك ِل هبو ِإل ما ال ك ِل هبو)(‪ ،)1‬ددل خاصـ ــة الخاصـ ــة‪ :‬هد لفض الوع ق‬
‫هللا‪ ،‬دع م‬ ‫بغكل هللا‪ ،‬دس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ باب الطمع في ركل هللا‪ ،‬دع دف الهم ع‬
‫الل دن إل شــيء س ـداه‪ ،‬ديع هذا القســم من الدل مالو ال كن‪ ،‬ما قال‬
‫الحس ـ ــن البص ـ ــلي " لض ـ ــي هللا عنه " حكن هسـ ـ ـِئل ما مالو ال كن؟ فقال‪:‬‬
‫الدل ‪ ،‬فقكل له دما فسـ ـ ــا ال كن؟ فقال‪ :‬الطمع‪ ،‬فالدل الذي يقابل الطمع‬
‫ل المقاب ة هد دل خاص ـ ـ ـ ـ ـ ــة الخاص ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬دان جزءاه منه يع ل آالفاه من‬
‫ثل فهم‬ ‫الصـ ـ ــال دالصـ ـ ــيام‪ ،‬دلذا قال صـ ـ ــاحب الوند ل "دليس ك ل ع‬
‫ندله دفهمه رناه‬ ‫دل ه‪ ،‬دانما ك ل ع‬ ‫ثل ع مه‪ ،‬دال م ادموه ع‬ ‫العب‬
‫بلبه‪ ،‬دانحياش ـ ــه إليه بق به‪ ،‬دالوحلل من لق الطمع‪ ،‬دالوح ي بح ية الدل‬
‫"‪ ،‬دالم ال به هنا دل الخاصة أد خاصة الخاصة دهللا أع م‪.‬‬
‫الزهد‪:‬‬
‫هد خ د الق ــب من الوع ق بغكل اللب‪ ،‬أد هد بلد الق ــب وجــاه ال ـ نيــا‪،‬‬
‫ثالثة أقس ـ ـ ـ ــام أيض ـ ـ ـ ــا‪ :‬زه العامة‪ ،‬دزه‬ ‫دعزدف النفس عنها‪ ،‬دهد ع‬
‫الخاص ـ ــة‪ ،‬دزه خاص ـ ــة الخاص ـ ــة‪ ،‬فزه العامة‪ :‬هد ولو ما فض ـ ــل عن‬
‫الحاجة في ل شيء‪ ،‬دزه الخاصة‪ :‬هد ولو ما يشغل عن الوقلب إل‬
‫هللا في ل حال‪ ،‬دزه خاصة الخاصة‪ :‬هد ولو النظل إل ما سدأ هللا‬
‫في جميع األدقات‪ ،‬دحاص ــل الجميع بلد الق ب عن الس ــدأ دعن اللربة‬

‫هللا ع يه دسـ ـ م"‪ْ ( :‬ازه ْ‬ ‫في ركل الحبكب‪ ،‬دهد س ــبب المحبة‪ ،‬قال "صـ ـ‬

‫(‪)1‬‬
‫مسن أبد اد ‪.499 /2 :‬‬
‫‪102‬‬
‫اس)(‪ ،)1‬دهد‬ ‫ِفي الـ ُّ ْنيـا ي ِحبـو ً‪ ،‬د ْازهـ ْ ِفيمـا ِفي أكـ ِ ي النـ ِ ِ‬
‫اس هيحبـُّو النـ ه‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫سـ ـ ـ ـ ــبب الدصـ ـ ـ ـ ــدل إل هللا جل شـ ـ ـ ـ ــأنه‪ ،‬دالزه عن الكبال‪ :‬هد الزه في‬
‫الشيء دليس عنه ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫سنن ابن ماجة‪.154/4:‬‬
‫‪103‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫أ عكوه دأذ اله ددصاياه‬
‫المبحث األدل‪ :‬أ عكوه دأذ اله‬
‫المبحث الثاني‪ :‬دصاياه‬

‫‪104‬‬
‫المبحث األول‬
‫أدعيته وأذكاره‬
‫وحمك ه‪:‬‬
‫الحم هلل ما أشلقت األكدان بندله دوب عت‪ ،‬دأقيمت وحت علشه العلد‬
‫دوزلزلــت‪ ،‬منــه ب ـ ايــة المدجد ات داليــه نهــايــة الغــايــات دلكــل رــايــة أجــل‬
‫داآلجال عن ه مح د ات‪ ،‬ب اية شـ ــيء سـ ــما به فإذا من سـ ــمده ذات ف ان‬
‫ل ذات من سمده اسما دبمق ال ندل جاللوه جنسا‪ ،‬ف نت أكها ا نسان جنا‬
‫هـذا الكدن إنس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ف ـو الحمـ من البـ ايـة دفيـو األمـل عنـ‬ ‫د مـت ع‬
‫النهاية ال إله إال هد عن أ ن ح ودح فس ـ ـ ـ ـ ــبحانه عما بع الح أدج ‪،‬‬
‫أدج ـ ـ األندا بع ـ ـ الح ـ ـ د دنـ ــه‪ ،‬فوكدنـ ــت األكدان د ال عقلب الزمـ ــان‬
‫دأحاطت بفل ية الند خصـ ـ ـ ـ ــائصـ ـ ـ ـ ــه فإذا هي ح ال كبلل و و عظمة هللا‬
‫أنال‬ ‫دق لوه دما ش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء دن الكائنات بصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنعه‪ ،‬فوبالو هللا من مب‬
‫الظداهل بقد دج كوه ددح األس ـ ـ ـلال بحجاب س ـ ـ ـله‪ ،‬ف و الحم يامن ان‬
‫عبا و ش ــهد ‪ ،‬س ــبحان من لم‬ ‫ص ــنعو الدجد دمثان قدلو بالقلان ع‬
‫الخالئق نعما‬ ‫ا نس ــان بق س ــية أدص ــافه ف انت به ق با منكبا دأس ــبغ ع‬
‫ظاهل دباطنه و ل ال ذائذ فولفع األذداق إل لفعة حالد الش ــمائل الع ية‪،‬‬
‫دوحية ِ‬
‫إليو يا شمعة الق دب يا شخصية سك ي محم المحبدب‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫تسبيحه‪:‬‬
‫الم ِب ِل‬ ‫ِ‬ ‫س ـ ــبحان هللا الندل المنِّدل‪ ،‬دالس ـ ــدل اهلمسـ ـ ـِّدل دالق ِل ِ ِ‬
‫المق ّ ل داأل ْمل ه‬
‫ه‬ ‫ه‬
‫دالبل ات في م ال األلض ــكن دمس ــلأ الس ــمدات‪ ،‬س ــبحان هللا في مداز ن‬
‫ميا كن الكائنات في لحاب الدجد ‪ ،‬سبحان هللا باألفالو ال ائل في لحاب‬
‫الدجد د ائل الحم في جنات الخ د دصفدف اللاكعكن السجد ‪ ،‬سبحان‬
‫هللا بالبلزخ المحجدل دالبكت داللدضـ ـ ـ ـ ــة الب يعة ال لجة اللفيعة منزل طه‬
‫دالندل دما عالها دمقام اللسـ ـ ــاالت دحضـ ـ ــكل النبدات دسـ ـ ــمد ع د منازل‬
‫اآلل داألصـ ــحاب داألقطاب داألحباب أهل الجمع في حض ـ ـلوه دالسـ ــا‬
‫األريال من أموه‪ ،‬س ـ ـ ــبحان هللا بملء الندل دالمالئ ة الكلام دما أنيه بهم‬
‫الم يال‬ ‫األفعال دالش ـ ـ ـ ــددن في و بكل األمدل القائمكن ع‬ ‫بخص ـ ـ ـ ــد‬
‫دصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاحب الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدل دجبل ل مدالي دقابض األلدال دالحام كن العل‬
‫داألدزان دالكلسي داألل ان دالس ل دالجنان دالع م دالبيان دالحم دالفلقان‬
‫دال دل دالق م دالقطلات الوي وكدنــت منهــا بحكلات الود ال دا نجكــل دالقلآن‬
‫دالزبدل دالعــام كن في أمل الندا دالبــذدل‪ ،‬دسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبحــان هللا بــالنبي محم ـ‬
‫المــأثدل بــالحم ـ دالسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلدل داألنبيــاء جميعــا في طيــات ال ـ هدل دالبكــت‬
‫الطهدل دزمزم العطدل دالمش ـ ـ ـ ــعل الحلام دملق المخوال دالس ـ ـ ـ ــا الكلام‪،‬‬
‫دس ــبحان هللا بالذ ل الجن دالناس ــدت دالعدالم الوي في ع م الالهدت من‬
‫الندل دالنكلان داللدل داللدحــان‪ ،‬دسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبحــان هللا بندل بلدق جــذد دقد‬
‫مشـ ـ ــاعل مفاعل النكلان في الشـ ـ ــمدس المشـ ـ ــلقة دالحلال الماحقة من ف ق‬

‫‪106‬‬
‫الندا دالبذدل المنكلات دال طيفة الندلانية في س ــل الحيا دفيض فكدض ــات‬
‫اللح ‪،‬‬
‫الض ـ ـ ــياء من الفض ـ ـ ــاء دأش ـ ـ ــبال الظل من الفي بع الظالم خ ف ُّ‬
‫سـ ـ ـ ـ ــبحان هللا في أثقال السـ ـ ـ ـ ــحاب دالحجب الكثيفة من الضـ ـ ـ ـ ــباب دبلدق‬
‫الماء في ب الس ــماء دص ــل ل الل ال المس ــبح‬ ‫لمعان أشـ ـداظ النكلان ع‬
‫في العداص ـ ــف العاويات دلقكق أطياف ال طائف األثكل دالنظائل المش ـ ــعة‬
‫بالضـ ـ ـ ــدء المنكل دالق ل الخفية بسـ ـ ـ ــلعة المسـ ـ ـ ــكل دالحدل العجكب دالق ل‬
‫اللهكب‪ ،‬درمل الفلاا (ص ـ ـ ــا ) دالهدل ( إن ثاا ) دميقات الزمان د كدان‬
‫األمان (رال حلاء)‪ ،‬دس ـ ـ ـ ـ ــبحان هللا بالج ك المب دل من الث دج ما ق حال‬
‫دالصخدل اللاسيات في الجبال داللداف الجال ات داألنهال دأعماق البحال‬
‫دعج ــائ ــب ر الئ ــب المخ دق ــات وح ــت أمداج المحيط ــات دالعلدج دالدلدج‬
‫دملدج النبات دز نة الحيا داطعام أصـ ــناف ألفاف الثملات دألدان الزهدل‬
‫دأل ج الل احكن دعبكق العطدل دنعم النش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأ في الظداهل داآلثال ال الة‬
‫مق ل الجبال بالمسـ ـ ــكل الكدنية دالكفاية اللبانية دالجاللة الس ـ ـ ـ طانية‬ ‫ع‬
‫وحت لهبة الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ دن دقد ن في دن‪ ،‬دسـ ـ ـ ـ ـ ــبحان هللا في ل ظاهل من‬
‫م ا حلدف أسـ ـ ـ ــمائه دجمال أدصـ ـ ـ ــافه الحلف األدل‬ ‫ظداهل ذاوه ع‬
‫من جك دلية االســم الجامع أل ان المعاني دأس ـلال الحقيقة الظاهل أش ـداظ‬
‫عمكق ألف المب أ في الكالم دالس ـ ــل في األلقام ألف ا ش ـ ــال بالفل ية في‬
‫اآلبــا د ــاف الكفــايــة الــذاويــة ل عبــا ألف الهمز‬ ‫ا ش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـهــال ل ـ ائم ع‬
‫اللدحية في الحيا د ن في الع دم دالغايات‪ ،‬دسـ ـ ـ ـ ــبحان هللا بالالم الج كل‬

‫‪107‬‬
‫الجمكل المحيه المنيه بالخص ــدص ــية الفل انية دالمغش ــي بالص ــبغة الجل‬
‫ثاني الثالثة العامة القائمكن من حدل الفناء من نقطة االبو اء إل خافية‬
‫االنوهاء (حكث ق أوم الدجد باالموية ل دعه) ثم انحن بالهاء سـ ـ ـ ـجد ه‪،‬‬
‫هاء اللابطة هد هد هد‪ ،‬هاء اللابطة الالمة باللدابه (لكل إنسـ ــان ماهية‬
‫دماهكوو ذابت بها المداهي) ال الة لكل با ئة العاقبة لكل خاومة هاء‬
‫دالسـ ـ ـ ـ ـ ـ ل عالمة الق ل ‪ ،‬دهدية الالهدت حقيقة الدجد علد الثبدت الح‬
‫الفاصـ ـ ـ ـ ــل بكن الداج دالمدجد ‪ ،‬هاء الهمز الداص ـ ـ ـ ـ ـ ة دالحاقة الفاصـ ـ ـ ـ ـ ة‬
‫ال ائل في ل ال دائل دالحالة في ل السـ ـ ـ ـ ـ ـلائل جدهل الق دب دا ش ـ ـ ـ ـ ــال‬
‫اللدحيــة بكن الحبكــب دالمحبدب وظهل فكهــا اآلفــات دوغكــب بهــا األعمــاق‬
‫ح من ح د الالهدت دالس ــل دالم كدت المش ــكل نحد الذات دالوالية في‬
‫ل األسماء دالصفات‪.‬‬
‫تسبيح آخر‪:‬‬
‫سـ ـ ـ ــبحانو ال هم بحق ما حدأ ماثدأ ماأدأ ألف الندا دسـ ـ ـ ــل الحيا‬
‫ألسـ ـلال الم دنات المخفيات دالظاهلات‬ ‫المخصـ ـ‬ ‫دماء النبات الخا‬
‫في جميع الكائنات دالمضــمل وصــل فه البلق النافذ بالق م المق ل داألمل‬
‫الم بل دالبل ات في مسلأ السمادات األلف الظاهل عن الحلدف النال ة‬
‫دالولابية دالمائية دالهدائية الحلف العام الالم الســامي النامي في ل نشـأ‬
‫ظـ ـ ــاهل في ظداهل المدجد ات ـ ـ ــالجدام ـ ـ ـ دالموحل ـ ـ ــات دالنـ ـ ــاطقـ ـ ــات‬
‫دالصـ ـ ــاموات دمن ان فكها من عاقل دبهيم دجيم د يم الحلف الق يم في‬

‫‪108‬‬
‫م ال الكـائنـات الحيـة منهـا دالمكوـات‬ ‫الع دم األزليـة دال حظـات اآلنيـة ع‬
‫الحلف المنكل بأندال الوج يات ا لهية دالجاللة الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ طانية دا ش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلاقة‬
‫الندلانية دالسطعة البهية في الحضل السنية دالس ل الع ية ا شال الخفية‬
‫دالنقطة السـ ـ ــل ة دالمد اللبانية دالشـ ـ ــخصـ ـ ــية ا نسـ ـ ــانية في الخالصـ ـ ــة‬
‫م حلدف أسمائو‬ ‫المحم ية‪ ،‬دسبحانو لبي بظداهل ذاوو العظيم ع‬
‫الالم الج كل الجمكل الحال ال ال الص ـ ـ ـ ــال لس ـ ـ ـ ــمدي المآل دندل الجالل‬
‫الالم المحيه المنيه بالخصـدصـية الفل انية دالمغشـ بالسـبغة الجل ثاني‬
‫الثالثــة العــامــة القــائمدن من حدل الفنــاء من نقطــة االبو ـ اء إل خــافيــة‬
‫االنوهاء‪ ،‬دس ـ ـ ــبحانو ال هم بالهاء اللابطة الالمة باللدابه ال الة لكل با ئة‬
‫دالعاقبة لكل خاومة‪ ،‬هاء السـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ل دعالمة الق ل هدية الالهدت دعلد‬
‫الثبدت دالح الفاص ـ ــل بكن الداج دالمدجد هاء الهمز الداصـ ـ ـ ة دالحاقة‬
‫الفاص ة هاء ال ائل في ل ال دائل دالحالة في ل السلائل جدهل الق دب‬
‫دا ش ـ ــال اللدحية بكن الحبكب دالمحبدب األص ـ ــل فكها أنا داآلن منها نا‬
‫ندل مندل دجدهل م دل بسـ ـ ــدل مسـ ـ ــدل دشـ ـ ــأن مق ل دأمل م بل قضـ ـ ــاء‬
‫دق ل ندل دبصـ ــل أنث دذ ل فيض دضـ ــياء رضـ ــب دلضـ ــاء أشـ ــعة من‬
‫شعا في قياس داب ا بدهاج بأجاج ببلاج ألف الم ميم حاء ميم ال لاء‬
‫الخالق الحاكم األزل ال ائم القائم الداصـ ـ ــل الفاصـ ـ ــل اللافع الع يم المنطق‬
‫المط ق الغدث الفعال األمان اللحمن المدنس الســمكل الســل بُأل بلدق‬
‫بلقات ش ــلدق ش ــلقات هيم الهيمن حم الحميم ص ــم الص ــميم بند الكد بة‬

‫‪109‬‬
‫الص ـ ـ ـ ــالحة دالعكن ال الة زهل الجالل فيض ا له ص ـ ـ ـ ــا الدص ـ ـ ـ ــدل باب‬
‫القبدل ألهمة أألمة القمة الش ـ ـ ــيمة العز مة القيا الس ـ ـ ــيا اللس ـ ـ ــالة الواج‬
‫بالحم المحم المحمد الشـ ــاه المشـ ــهد بالشـ ــفاعة في الدقت المنشـ ــد‬
‫الغائب عن سمد الوعبكل الال وحوديه الم الو دال وسعه الفهدم البعك عن‬
‫الشيء القل ب من المشي ء حضل اللدل أآلبة الحابة عكن الخصد‬
‫دراية المقص ـ ـ ـ ـ ــد ‪ ،‬يمياء الس ـ ـ ـ ـ ــل مع ن ال ل جدهل الدجد عكن الخ د‬
‫أدل من جاء دخاوم الملس ـ ـ ـ ـ ـ كن داألنبياء سـ ـ ـ ـ ــك نا مدالنا أبد الزهلاء محم‬
‫آله دصـ ـ ــحبه دس ـ ـ ـ م دالحم هلل لب العالمكن‪ ،‬دق‬ ‫هللا ع يه دع‬ ‫صـــ‬
‫خوم هذه الوسبيحة ببكت من الشعل إذ قال‪:‬‬
‫في ألف الندا إذ ب أت‪.‬‬ ‫دفيو ق هجست بل هدست‬

‫‪110‬‬
‫بعض من أدعيته‪:‬‬
‫*إلهي أ عدو ح اهل ح اهل ال أبوغي األسبابا‪ ،‬أ عدو حبا حبا ال أبوغي ثدابا‪،‬‬
‫شلابا دألذ ما في الدجد منو دح دانوسابا‪ ،‬دنظل‬ ‫سقمي بحبو لذ دأح‬
‫من الحبكب محم وشلق في ال ب لبابا‪ ،‬دلكث الكلام ع يا سك األبلال داألقطابا‪،‬‬
‫دالخضل مدالي بأملو منابا‪ ،‬دوحية إل بكت الحبكب محم ا دسا وي السا‬
‫داألصحابا‪.‬‬

‫*إلهي إني أس ـ ـ ـ ـ ــألو لحمة وش ـ ـ ـ ـ ــلق بها في الق دب من ندل ا يمان دع م‬


‫البيان دالحق في أعماق الدج دالدج ان دلاية اللضـ ـ ــا دلداحة اللض ـ ـ ـدان‪،‬‬
‫دوجعل لنا من جمال اللحمة ما هد في ق دبنا أليفا‪ ،‬دفي أعمالنا ح يفا‪،‬‬
‫دفي ل ش لاحة دوخفيفا‪ ،‬دعن الذهدل في المأمدل ملش ا في الوحقكق‬
‫دالوصل ف‪ ،‬داجع ني بو مد با وأ كبا محببا وحبكبا ملردبا منكبا‪.‬‬

‫*ال هم إن ان ذ لو همي فأنت أدســع من كهب الذ ل‪ ،‬ال هم اســمو في‬


‫ق بي محببا فحقق لي عن و مط با أن وسـ ــامحني أن وطهلني أن ولحمني‬
‫أن ولفعني إل أذداق مــذاق العــالفكن في قيم المعــاني دالشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالبكن من‬
‫أحيـاض الحقيقـة حقـا دن أن وغلني بمـا أنعمـت دأعـ ت من النعيم لمن‬
‫صـ ق من عبا و ددف ‪ ،‬دهب لي يا لب من حضـلوو ما كجع ني أذدب‬
‫به دأفن ‪ ،‬دمن اللس ــدل محم ما كجع ني أركب به دأمن ‪ ،‬بما ي نه ق بي‬
‫ديس ـ ــوقل ع يه ثبدوي‪ ،‬دهب لي يا لب من حضـ ـ ـلوو أيض ـ ــا سـ ـ ـ ا‪ ،‬دمن‬
‫ال كث الم لم ع يا م ا‪ ،‬دمن الخضــل مدالي ع ما لشـ ا‪ ،‬داجمعني يالب‬

‫‪111‬‬
‫بالنخبة الميمدنة جمعا مد ا‪ ،‬داجع ني بما قضكت دأنعمت شاه ا مدح ا‬
‫دلكل ما فيه حق الحقيقة لائ ا دص ق األمان شاه ا‪.‬‬

‫* مة الحق‪ :‬الك مة ال نية اللبانية ال ونطق دال ودخذ أد وسمع إال بحالة‬
‫دج ‪.‬‬
‫*في سـ ـ ـ ــمائو ب ل دالب ل محم ‪ ،‬دالب أن كوُأل في سـ ـ ـ ــمائو حدل الب ل‬
‫نجدم دمنها نجم ساطع‪ ،‬فإياو أن و دل حدله فوكن له وابع‪.‬‬
‫لبوي‪ ،‬دأنت عم وي عن شـ وي‪ ،‬دأنت صــاحبي عن‬ ‫*ال هم أنت ع وي عن‬
‫ب دوي‪ ،‬دأنت منقذي عن دح وي‪ ،‬دأنت دلي نعموي عن فلحوي‪.‬‬

‫*ال هم أعدذ بو دبعظمة جبلدوو دبق سية الهدوو المعظم‪ ،‬أن ال كبغي ع ي‬
‫أح من خ قو فكب إ لاو جه ي‪ ،‬د زلزل ثبدت ق مي من الصلاو المسوقيم‪.‬‬
‫*ال هم أنا العظيم بحبو الموناهي بقد جبلدوو‪ ،‬خذني إليو خالص ـ ـ ــا من ل‬
‫شائبة وحدل دني دجاللة جنابو الكل م‪.‬‬
‫*إلهي إن ان نطقي مق ال ما في ق بي إليو‪ ،‬إلهي إن ان سمعي دبصلي‬
‫مق ال ما في ق بي إليو فأنا ال أسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمع دال ألأ‪ ،‬فأنت الكفكل بما هد منو‬
‫داليو‪.‬‬

‫*إلهي إن الش ـ ـ ــهد قك وني بدثاق الهدأ ف نت ه‬


‫صـ ـ ـ ـماه ب ماه عمياه‪ ،‬ال أفقه من‬
‫الكدن م انا دال من األمل حاال‪ ،‬دال من القدل الما‪ ،‬إلهي لكل مض دنهال‬
‫ـادئ ها دأنت ا له الجال‪ ،‬أجل يا لب زلوي‬
‫كوكلل‪ ،‬دذندب أحاطت بي مس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ه‬
‫ده ه لدعوي داشفي إلهي ع وي‪ ،‬أنا العظيم بحبو‪ ،‬أنا الموفاني بجبلدوو‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫*ال هم إن لاماوي دالهاماوي دلدياوي إن انت آوية عن ركلو فأنا ألوجئ‬
‫إليو مســوس ـ ما لعطفو دملدءوو‪ ،‬لم أكن أنا الصــانع لها دلم أكن أنا اللاد ها‬
‫دال حدل دال قد لي إال بــو‪ ،‬دان ــانــت منــو فــأ مهــا لي د مني بهــا إنهــا‬
‫طمأنكنة وه ه حالي‪ :‬دوندل ق بي‪ ،‬أنا العظيم بحبو‪ ،‬أنا الموفاني بجبلدوو‪.‬‬

‫*ال هم الحم ذلوي كدم اللجــة‪ ،‬دهــب لي من لـ نــو حجــة‪ ،‬وـ فع بهــا زالوي إن‬
‫انت لجة‪.‬‬
‫*إلهي بعزو دجالل ــو مـ ـ ن ــا ب ــأحدال ــو‪ ،‬إلهي بندل دجه ــو دجم ــال ــو جم ن ــا‬
‫بأندالو‪ ،‬إلهي ب لمو د مالو أكلمنا بأدص ـ ـ ـ ـ ـ ــافو‪ ،‬إلهي بقدوو داقو الو قدنا‬
‫بأسمائو‪.‬‬
‫فأنت أدسع من كهب الذ ل‪.‬‬ ‫*ال هم إن ان ذ لو همي‬

‫*إلهي اجعل فيو دلوي داجعل إليو ل وي‪.‬‬

‫*يا من وع قت بو الق دب دالوجت من فيض ـ ـ ــو األندا ال يامن بو نا ت عدالم‬


‫األكدان أن ال إله إال أنت يا عالم األس ال ال‪.‬‬

‫*إلهي منو اللجاء‪ ،‬أدل من ركلو االسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــولضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء‪ ،‬أي لجادو أدل من‬
‫اسولضاء ركلو‬

‫‪113‬‬
‫*اس ـ ـ ـ ــقنا الشـ ـ ـ ـ ـلاب‪ ،‬داكش ـ ـ ـ ــف الحجاب‪ ،‬دس ـ ـ ـ ــع اللحاب‪ ،‬ما فكنا عواب‪ ،‬أنت‬
‫المناب‪ ،‬إليو المآب‪ ،‬أسمعنا الجداب‪.‬‬

‫*يا مطا دفقنا لما به وطا ‪ ،‬يا مطا أعطنا ما به وطا ‪ ،‬يا مطا ألزقنا‬
‫ما به وطا ‪ ،‬يا مطا م ِ نا بما به وطا ‪ ،‬يا مطا أحكنا بما به وطا ‪ ،‬يا‬
‫مطا يسل لنا ما به وطا ‪.‬‬
‫*ال هم ال وجع ني ِ‬
‫ناسي‪ ،‬داجعل ذ لو أنفاسي‪.‬‬
‫*ال هم أس ـ ـ ـ ـ ـ ــبغ ع كنا من الحم دن الع م‪ ،‬دمن الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ل دن الن م‪ ،‬دبندل‬
‫هللا ع يه دس م) كزدل األلم‪.‬‬ ‫محم (ص‬
‫*ال هم اجع نا في قبضـ ـ ـ ـ ــة اللسـ ـ ـ ـ ــدل في الو بكل‪ ،‬داجنبنا ا علاض دالوف كل‪،‬‬
‫حقائق سبحانية ذاوو الكل م‪ ،‬بحق الم‪.‬‬ ‫د ب بة ال ذائذ ع‬
‫*ال هم لق آمنت دصـ ـ ـ قت دأيقنت أنو وض ـ ــل من وش ـ ــاء‪ ،‬دوقدل لمن وش ـ ــاء‬
‫ص نا‪ ،‬سبحانو سبحانو‪ ،‬أنا عب و دابن عب و فارفل لي ما قطع ق بي عن‬
‫ذ لو‪ ،‬فيما مض من عملي‪.‬‬
‫إلهي بالحق أ عدو يالكوني‬ ‫*إلهي بالحق أ عد إليو مام نني‬
‫*ال هم ش ـ ـ ــافني بش ـ ـ ــفائو‪ ،‬د ادني ب دائو‪ ،‬داحفظني من الدهل‪ ،‬داجع ني من‬
‫الودابكن دمن الموطهل ن‪ ،‬داجع ني من عبا و الصالحكن‪ ،‬داجع ني من الذكن‬
‫ال خدف ع كهم دالهم يحزندن‪.‬‬
‫*نظلت إل األداني‪ ،‬فإذا هي في آني‪ ،‬نا كت يا م دن األكدان الحم يامن‬
‫ولاني‪.‬‬
‫*ال هم يا م و يا مالو ديامن ل ش ـ ـ ـ ـ ــيء دنه هالو ( ده لو )‪ ،‬إلهي بو‬
‫أودسل دبضعفي أوشفع يا قد ما بع ها قد ‪ ،‬وه ْخل هق فكها العا ات‪ ،‬فوبغي لمن‬

‫‪114‬‬
‫شــئت الكلامات فوه ْغس ـ هل بالندل من الغل فو ْلف هع الســوائل عن البصــائل فوســونكل‬
‫ط ِل هب‬
‫فوحل بها خمل فو ْ‬ ‫بندلو بع الظالم‪ ،‬فوشـ ـ ـ ــلب من لدضِ الفضـ ـ ـ ـ ِ‬
‫ـائ ِلِ‬
‫ه‬ ‫ه‬
‫ِ‬
‫العلف أدزانه( ل‪ 8‬ه ـ ـ ـ ـ ـ‪ 3‬أ‪7‬‬ ‫بالسهلِ فولق ه بكن الجدالي ع نغم عن أهل‬
‫م‪ 1‬ي‪ 2‬ق‪ 1‬ل‪ ) 1‬ال هم إن هذه حضـ ـ ـ ـ ـ ــل ال أطمع في ال خدل بها إال بع‬
‫الطهــال ‪ ،‬دال طهــال إال بعـ المدت‪ ،‬ال هم أمونــا فبــالمدت نحيــا قبــل أن نمدت‬
‫مدت القبدل ‪.‬‬
‫*من روائع أدعيته‪:‬‬
‫الهي أنــت الــذي أسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمعــت الــذلات من ظهل آ م خطــابــا دأنــت الــذي لقنوهم‬
‫بالصداب جدابا فالسعك من علفو هنا بما لقنوه هناو دالشقي من حجب في‬
‫هذا الدجد عن ذاو‪ ،‬فنلجدا من لطفو الخفي دبلو الحفي أن وثبونا بالقدل‬
‫حفظ مكثاقو حو‬ ‫الثابت عن سـ ـ ـ ـ ل الحكن دسـ ـ ـ ـدال الم ككن دأن وعكننا ع‬
‫نالقيــو بمــا القــاو بــه جميع أدليــائــو دأن وحفظ وــاب مكثــاقنــا من النق‬
‫دالنقض‪ ،‬يا إله الســمادات داأللض يا حفيظ يا جدا ‪ ،‬الهي أزل عن أبصــالنا‬
‫فكهــا‬ ‫دأف ــالنــا رشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاد الغف ــة عن مالحظــة الجبلدت داجع هــا ملآ ووج‬
‫عجائب الم و دالم كدت‪ ،‬داجعل ال هم أنفاسـ ـ ـ ـ ـ ــنا ملاكب أذ الو دحض ـ ـ ـ ـ ـ ـلات‬
‫ق دبنا مهابه أسـلالو إنو داسـع العطاء سـميع ال عاء يا ق دس يا سـالم إلهي‬
‫نسألو أن وجعل الودفكق سائقنا دالسعا ساع نا دمساع نا دأن وحفظنا من‬
‫م ائ أع ائو بحق أنبيائو دأدليائو إلهي ق أثق ت األدزال ظهدلنا دحجبت‬
‫عقدلنا عن شهد ندلنا ( ندلو ) فخففها ال هم بعفدو الدسيع دشفاعة لسدلو‬
‫ألدال ألداحنا الع دم النافعة دأن وهكئ‬ ‫ع‬ ‫الشـ ـ ـ ـ ــفيع الهي نسـ ـ ـ ـ ــألو أن ونق‬
‫ألل ان أش ــباحنا األعمال اللافعة دأن وز ن ص ــفحات أيامنا بأندال العبا دأن‬
‫النجح دالســعا إلهي نبهنا من ندمه الغاف كن داجع نا يا‬ ‫وخومها بفضـ و ع‬

‫‪115‬‬
‫مدالنا من عبا و الص ـ ـ ـ ــالحكن دص ـ ـ ـ ــف عكدن أفهامنا من جميع األدهام دنق‬
‫ال دام يا مقكل‬ ‫صــحائفنا من لحظات اآلثام داكوب لنا فكها لقدم الســعا ع‬
‫العثلات يا رافل الزالت يا لحيم يا سوال ‪.‬‬
‫من نفائس أدعيته‪:‬‬
‫ال هم يا ميسـ ـ ــل ل عسـ ـ ــكل‪ ،‬يسـ ـ ــل م ال ي بفض ـ ـ ـ و الداسـ ـ ــع‪ ،‬ال هم ال ودمني‬
‫م لو‪ ،‬دال ونس ـ ـ ـ ــكني ذ لو‪ ،‬دال وكش ـ ـ ـ ــف عني س ـ ـ ـ ــولو‪ ،‬دال وجع ني مع القدم‬
‫الظالمكن‪ ،‬ال هم سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل بنا في سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلب النجابة‪ ،‬ددفقنا ل ودبة دا نابة‪ ،‬دافوح‬
‫أل عكونا أبداب ا جابة‪ ،‬يامن إذا عاه المضـ ـ ـ ــطل أجابه يامن يقدل ل شـ ـ ـ ــيء‬
‫ن في دن‪ ،‬ال هم إنا نسـ ـ ـ ـ ـ ــألو بالخ كل في منزلوه‪ ،‬دالحبكب في ملوبوه‪ ،‬دب ل‬
‫في طاعوه‪ ،‬أن وغفل لكل ِمنا زلوه‪ ،‬يا لحيم يا ل م‪ ،‬ال هم يا لطكف‬ ‫مخ‬
‫يا لزاق يا قدي يا خالق‪ ،‬نس ـ ـ ـ ـ ــألو ودلها‪ ،‬إليو داس ـ ـ ـ ـ ــوغلاقا في محبوو دلطفا‬
‫شـ ـ ــامال ج يا دخفيا دلزقا طكبا هنيا مل ا‪ ،‬دقد في ا يمان داليقكن‪ ،‬دصـ ـ ــالبة‬
‫في الحق دال كن‪ٍ ،‬ا‬
‫دعز بو ك دم د وخ ‪ ،‬دش ـ ـ ـ ــلفا كبق د وأك ‪ ،‬ال كخاله وكب ال‬
‫دال عودا‪ ،‬دال إ ال فسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا في األلض دال ع داه‪ ،‬إنو سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــميع قل ب مجكب‪،‬‬
‫بلحموو يا ألحم اللاحمكن‪ ،‬دارفل لنا دلدال كنا دلجميع المس ـ مكن دصــل دس ـ م‬
‫آلهم دصحبهم أجمعكن‪،‬‬ ‫جميع النبككن دالملس كن دع‬ ‫بجاللو دجمالو ع‬
‫الملسـ ـ ـ كن دالحم هلل لب‬ ‫س ـ ــبحان لبو لب العز عما يص ـ ــفدن دس ـ ــالم ع‬
‫العالمكن ‪.‬‬
‫وله دعاء يدعى به للميت‪:‬‬
‫ال هم ألحقه بالصـ ـ ـ ـ ــالحكن من أمة محم دمنو زلفة داقولابا‪ ،‬ال هم هب له من‬
‫ل نو عن الس ـ ـدال ص ـ ـدابا‪ ،‬داجع ه ممن أذنت له دبالحق أجابا‪ ،‬داجع ه ممن‬
‫أنت حسـ ـ ـ ــبه دله فيو احوسـ ـ ـ ــابا‪ ،‬داجعل له من عسـ ـ ـ ــل القبل دضـ ـ ـ ــيقوه فلجا‬

‫‪116‬‬
‫دلحابا‪ ،‬دأنزله منزلة ال يسـ ــمع فكها لغدا دال ذابا‪ ،‬داجعل له عن و كدم الحق‬
‫مــآبــا‪ ،‬داجع ــه كدم كنظل الملء مــا ق ـ مــت ك ـ اه ممن نــال من عفدو فد از د‬
‫مطابا‪ ،‬ال هم آوه مثدبة ك قاو وحية دولحابا ك قاو بها مغفد ال د محابا‪ ،‬داسـ ــقه‬
‫من زالل عفدو دجمال عطفو أمنا دشلابا‪.‬‬
‫دعاء كان يدعي به في ختام حلقات الذكر‪:‬‬
‫ال هم بحلمة من عاو دبفضـ ـ ـ ــك ة من نا او في بلو دبحلو من أمة محم‬
‫أمداوهم‬ ‫مذنبكهم بالمغفل دع‬ ‫فقلاء المدمنكن بالغن دع‬ ‫وفض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ع‬
‫رلبائهم بالل إل أدطانهم‬ ‫ملضـ ـ ــاهم بالشـ ـ ــفاء العاجل دع‬ ‫باللحمة دع‬
‫س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالمكن‪ ،‬يامن ليس بغائب فننوظله دال بنائم فندقظه دال بناس ف نذ له دال‬
‫بعاجز فنمه ه يا عالما بالجم ة درنيا عن الوفص ـ ـ ــكل يا س ـ ـ ــامعا ل قال دالقكل‬
‫ف ع مو عن المقال دانقطع اللجاء إال منو يا موعال دخابت اآلمال إال‬
‫فيو يا ذا الجالل داسو ت الطلق إال إليو يا مفضال‪ ،‬يا هللا يا خالق ال دل‬
‫دالق م يا أع ل من ح م يا حســكب من ظ م يا دلي من ظ م يا أدل بال ب اية‬
‫ديا آخل بال نهاية يامن له اسم بال ناية اجعل لنا من أمدلنا فلجا دمخلجا‬
‫بلحموو يا ألحم اللاحمكن يا سميع يا قل ب يا مجكب‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫وصاياه‬
‫وب لضي هللا عنه مجمدعة دصايا ألهل طل قوه دهي‪:‬‬
‫‪-1‬ع يو أن لوخلج من الو إل أي م ان إال أن وكدن مودضـ ـ ــئا طاه ال‬
‫دق ص ـ ـ كت أ اء أد قضـ ــاء مهما اسـ ــوطعت فإذا نت ذلو في دن ع يو‬
‫هكبة الهكئة دندل معندي ي ا ي دن محسـدسـا كج د بذلو ق بو دذهنو إذا‬
‫وك مــت أد وع مــت أد عم ــت‪ ،‬ثم ولأ بــذلــو فدائ ـ دمنــافع ال أوم ن من‬
‫سل ها ها إال أنو سولاها بنفسو دأج ها أن وكدن في ضمان هللا وعال ‪.‬‬
‫هللا داعوصـ ــمت باهلل‬ ‫‪-2‬حكنما وخلج من ال ال فقل‪ :‬بسـ ــم هللا ود ت ع‬
‫دال حدل دال قد إال باهلل‪ ،‬أعدذ ب مات هللا الوامات من رضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبه دعقابه‬
‫دمن شـ ـ ـ ــل عبا ه دمن همزات الشـ ـ ـ ــياطكن دأن يحضـ ـ ـ ــلدن‪ ،‬مع الصـ ـ ـ ــال‬
‫هللا ع يه دس ـ ـ ـ ـ م" فوكدن محفدظا من جميع‬ ‫النبي "ص ـ ـ ـ ـ‬ ‫دالسـ ـ ـ ــالم ع‬
‫اآلفات دالم لدهات دمن ل أذأ دضلل‪.‬‬
‫‪-3‬أدل خدلو في محل عم و فقل‪ ،‬ال هم إني أسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـألو خكل هذه ال ائل‬
‫دخكل أه كها‪ ،‬دخكل من فكها‪ ،‬دأعدذ بو من ش ــلها دش ــل أه كها دش ــل من‬
‫فكها‪ ،‬ال هم بالو لي فكها دفكهم دبالو لهم في‪ ،‬ذا مع الص ـ ــال دالس ـ ــالم‬
‫هللا ع يه دس ـ ـ ـ ـ ـ ـ م "‪ ،‬ولأ في ذلو خكلات دبل ات ال‬ ‫النبي "ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫ع‬
‫يع مها إال هللا‪.‬‬
‫‪-4‬إذا نت في ائل فال وص ـ ــاحب إالّ الص ـ ــالح منهم دالموص ـ ــف بم الم‬
‫األخالق من ركل نظل إل نســبه‪ ،‬دال وصــعل خ و لغكل الصــالح‪ ،‬دلمن‬
‫به شــيء من أخالق الســدء‪ ،‬بل س ـ م ع يه ما لقكوه داظهل له البشــاشــة‬
‫بصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدل ال ذل فكها دال عنف‪ ،‬ثم عه داول ه داذا ط بو أن وكدن معه‬

‫‪118‬‬
‫بسـ ـ ــفل أد دليمة أد اجوما أد في اله فاعوذل منه اعوذا ال يطكب به ق به‬
‫منه‪ ،‬داياو دمصاحبة األسداء الذكن ك عدن‪.‬‬ ‫دوخ‬
‫ع يو األسـ ـ ــواذ في أي ع م ان بحثا مفهدما فلاجعه آنيا في‬ ‫‪-5‬إذا أم‬
‫ذهنو دفي الكواب الذي فيه ذلو البحث بص ـ ـ ـ ـ ــدل أنه مط دب منو ر ا‬
‫دال ودخله إل بع ـ ـ كدم أد كدمكن أد أكثل مـ ــا هد حـ ــال عـ ــامـ ــة أكثل‬
‫الطالب إذ الب أن ونس ق يال أد ثك ال مما وك م به األسواذ دهد مط دب‬
‫في االموحان االخويالي أد اللسمي‪.‬‬
‫‪-6‬ال ودخل عمال ما إذا ع مت أنه مط دب منو إل ر فإنو إذا فع ت‬
‫ذلو وكدن مغ دبا بس ـ ـ ــبب عمل الغ مهما ان عمل األمس ق يال دأعكذو‬
‫نفس ــه أن‬ ‫باهلل أن وكدن مغ دبا إال هلل‪ ،‬فإن العاقل الحازم ال كلضـ ـ ع‬
‫ي دن مغ دبا إال إذا اضـ ــطله القضـ ــاء دالق ل‪ ،‬ألن المغ دب في الع دم أد‬
‫األعمال أد األحدال مهما انت فهد ذلكل دان هللا ال كلض ـ ـ ـ ـ الذل لعب ه‬
‫المدمن‪ ،‬السيما إذا ان هاشميا فع يو أن وسوعكن باهلل دوسع بأن وكدن‬
‫رالبا بالحق أب ا‪ ،‬داياو أن ووغ ب بغكل الحق‪ ،‬لس ـ ـ ــدء عداقبه دألنه كدلث‬
‫الذل‪ ،‬دأعكذو باهلل من ذلو‪.‬‬
‫‪-7‬إذا ج س ــت مع لفقائو أد اه و أد محبيو داس ــوأنس ــت ف ن ائما حذ ال‬
‫من أن يفدوو شـ ــيء من الداجبات ال كنية أد الم لسـ ــية أد العلفية بس ـ ـبب‬
‫و و المدانسة فون م حكن ال كنفع الن م ألن نشد األنس مع األحباب ونسي‬
‫صاحبها ل شيء فال وكن مغ دبا لها فون م‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫‪-8‬إذا خ ت في الو أد م لس ـ ـ ــوو أد كوو أد محل دض ـ ـ ــيفوو أد في‬
‫مج س أد مجومع أد محفل أد أي م ان ان فقل‪ :‬بس ـ ــم هللا دلجنا دبس ـ ــم‬
‫هللا‬ ‫النبي " صـ‬ ‫هللا لبنا ود نا‪ ،‬دالصــال دالســالم ع‬ ‫هللا خلجنا دع‬
‫ع يه دس ـ ـ م "‪ ،‬فانه ال يصـ ــكبو شـ ــيء من األذأ ال من الشـ ــيطان دال من‬
‫ركله بـإذن هللا وعـال دقـل قبـل الـ خدل‪ ،‬ال هم إني أس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــألـو خكل المدلج‬
‫دخكل المخلج مع الص دات أيضا‪.‬‬

‫شيء مهما ان فحقق لنفسو الخلدج منه قبل الدلدج‬ ‫‪-9‬إذا أق مت ع‬


‫فيه‪ ،‬حو إذا وك مت بش ـ ـ ــيء ف ذلو‪ ،‬خدفا من الفش ـ ـ ــل الذي كدذي الملء‬
‫معنديا دما يا د خذله‪ ،‬دأعكذو باهلل من الفشل دالخجل دمن الدجل‪.‬‬
‫‪-10‬إياو يا عز زي د س ــل الق ب حو لد ان ص ــاحبه رنيا أد بك ال أد‬
‫شل فا أد أكبل منو‪ ،‬فضال عن الفقكل الم سدل ألن ذلو كد ي إل النفل‬
‫دمقت ق ب من يفعل ذلو‪ ،‬فضال عن مقت هللا الذي يسبب عقابه عاجال‬
‫ائمـا لوـألكف ق دب النـاس معـه‬ ‫ركل آجـل‪ ،‬دالحـازم المدفق من يسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع‬
‫هللا ع يه دس م " به‪ ،‬فإذا ص ل منو‬ ‫دالودا إلكهم‪ ،‬إذ أمل الشال "ص‬
‫ما كدلم الق ب رف ة أد س ــهدا فعجل باالعوذال من ذلو دالض ــاء ص ــاحب‬
‫الق ب الموألم بص ـ ــدل ش ـ ــلعية ح يمة داقصـ ـ ـ بذلو إلض ـ ــاء هللا وعال ال‬
‫خدفا من المخ دق أد طمعا فكهم‪.‬‬
‫‪ -11‬ع يو م الات الناس ل ع حسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبه ألنه دل ما معناه ( هب ِع ْث هت‬
‫لم ـ ا ال النــاس)‪ ،‬دلأس العقــل الود إل النــاس دال وظنن هــذه المجــام ــة‬
‫نفــاقــا مــا يظنــه الجــاه دن بــالحقــائق ألن مجــام ــة النفــاق هي أن وظهل‬
‫لمخاطبو أن هذا اللأي أد هذا القدل أد هذا العمل هد حسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن دالحقيقة‬

‫‪120‬‬
‫هد قبيح فهذا هد النفاق‪ ،‬فإذا هسِئ ت عن ل ذلو ممن ال يم ن مجابهوه‬
‫بصـ ـ ــل ح القدل بأنه قبيح أد ركل حسـ ـ ــن فقل له ال أ لي‪ ،‬فاسـ ـ ــأل من له‬
‫خبل في هذا الجداب دانصــلف عنه‪ ،‬داقصـ بقدلو ال أ لي أنو ال و لي‬
‫ما هد الحق عن هللا وعال ألنه يع م ما في نفسو دال وع م ما في نفسه‪.‬‬
‫‪-12‬إذا ط ــب منــو ق مــا أد وــابــا أد نقد ا أد قلطــاس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا أد مهمــا ــان‬
‫المط دب دأنــت ووم ن منــه فال وبخــل بــه حو دلد ــان الطــالــب م لدهــا‬
‫فإن هذا الكلم يقلبو إل هللا و عال ديحببو إل الناس دال كبع أن ي دن‬
‫سـ ــببا ل ه اية أد لإلصـ ــالل إذا انت النية خالصـ ــة هلل وعال دهذا الخ ق‬
‫العز ز من أعظم السـ ـ ـ ـ ــعا دالخكل لإلنسـ ـ ـ ـ ــان دهللا دلي الودفكق حو دلد‬
‫ان الطالب ق منعو كدما ما ط با أنت ط بوه منه ده ذا وكدن الكلام‪.‬‬
‫‪-13‬إذا س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــألو أح ما ال وع م فقل ال أ لي فان ذلو أحفظ لشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلفو‬
‫دم انوو بكن الناس أد إذا احوجت إل شـ ــيء ال وع مه فاسـ ــأل من يع مه‬
‫دال وس ــوحي دلد ان أس ــواذا أد و مكذا مث و أد أح ا دنو في النس ــب أد‬
‫أي فض ــك ة انت فان ذلو يس ــبب لو م انة حس ــنة في ق دب الناس دهللا‬
‫يحب ذلو دبذلو أمل الشال ‪.‬‬
‫‪-14‬الوحوقل أح ـ ا من المخ دق مهمــا ــان مــذهبــه دحــالــه دم ــانوــه عن ـ‬
‫الناس‪ ،‬فإنو ال و لي ما جعل هللا فيه‪ ،‬دما أد عه فيه من ع م أد ذ اء‬
‫أد قد في الكالم‪ ،‬فإذا احوقلوه ثم ظهل ما أد عه هللا جل ش ـ ـ ـ ــأنه فيه من‬
‫ا حسان ا لهي فإنو وخجل دون م دمن المحومل أن وهضل أد ووأذأ‪.‬‬
‫‪-15‬إذا أقامو بحالة من األحدال في م لس ـ ـ ـ ـ ـ ــة أد ية أد دظيفة أد أي‬
‫حالة انت من ركل إشلاف نفس منو فالض بما قسم هللا لو دبما اخواله‬

‫‪121‬‬
‫داذا س ـ ـ ــعكت لنفس ـ ـ ــو خالف ما اخواله هللا فالب أن وقع بأسـ ـ ـ ـدأ ما يقع به‬
‫الخ ق دون م حكث ال كنفع الن م‪.‬‬
‫‪-16‬إذا ط بــت بــالسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعي مــا ولأ فيــه الخكل دالنفع فــأجمــل بــالط ــب دال‬
‫ووعجــل مــا كوعجــل الجدعــان حكنمــا يحضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل عنـ ه الطعــام فيــأكــل بنهم‬
‫ديحصــل له وخمة أد شــيء من الضــلل دالب أن يســوحقله الناس د خســل‬
‫ما ان ق حص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ه من الم انة العالية‪ ،‬مثال‪ :‬إذا ان ممثل الح دمة ق‬
‫المدظفكن الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا قكن دوعكنت أنت منهم‬ ‫أذا أنه سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكدز جدائز ع‬
‫دحانت س ــاعة الودز ع فإنه من المس ــوحس ــن بو دلش ــلفو أن ال ووق م إل‬
‫الممثل المدما إليه إال بع أن كنا يو فحكنئذ ومشــي مشــيا معو ال ال بطكئا‬
‫حو يقــال انــه ركل لاض بهــذه الجدائز أد موكبل عنهــا فــان ذلــو كدجــب‬
‫مقت الممثل دالح دمة دالناس أجمعكن ع يو‪ ،‬دال ومشي بسلعة فيقال أنه‬
‫ركل ش ـ ـ ـ ـ ــل ف‪ ،‬هذا من جهة‪ ،‬دمن جهة أخلأ فاعوق بما بكن الش ـ ـ ـ ـ ــال "‬
‫هللا ع يه دسـ ـ م "‬ ‫هللا ع يه دسـ ـ م" اعوقا ا حازما ده‪ :‬أقس ــم "صـ ـ‬ ‫صـ ـ‬
‫)دالذي نفسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي بك ه ال ومدت نفس حو وسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوكمل لزقها)(‪ ،)1‬فما هذا‬
‫الوهــالــو دالوكــالــب الممقدت‪ ،‬دقـ دل أيض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا دمــا طبقــه العــالفدن‪ ،‬بعـ‬
‫الح ف باهلل‪ ،‬أنه ال يصــكب أح شــكئا لم ي وب له‪ ،‬دال يفدت أح شــكئا ق‬
‫وب له‪ ،‬فما هذا الوكالب الذي كدذي صــاحبه باألوعاب دالمشــاق الوي لم‬
‫ما‬ ‫ي فه هللا وعال بها‪ ،‬دمهما ف نفس ـ ـ ــه دأوعبها فال يحص ـ ـ ــل إال ع‬
‫وب له أب ا‪ ،‬دهذا هد‬ ‫وب له دمهما وأن دوجمل فال يفدوه شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيء ق‬
‫ل حال فع يه أن يسـ ــع‬ ‫ا يمان الكامل‪ ،‬نسـ ــأل هللا الودفكق‪ ،‬دلكن ع‬

‫(‪)1‬‬
‫الجامع الصغكل ل سكدطي‪.191/1:‬‬
‫‪122‬‬
‫دلكن بإجمال داعو ال د جب أن ال كوكاس ـ ـ ـ ــل دال كوداكل فإن ذلو أيض ـ ـ ـ ــا‬
‫يسبب المقت عن هللا دعن الناس دنعدذ باهلل من ذلو ‪.‬‬
‫س ل المدت فاحذلي من لقـاهـا‬ ‫أكــها النفس ديو بالحق جـ ـ ـ ــاءت‬
‫ــل ن ـفــس يسـدقها م كاه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا‬ ‫د نــت س ــاعة القيام دج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاءت‬
‫حسنات أد سـكـ ـئـات ك ـلاهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫أكـها النـفــس م ــن أو ذله م ـ ـ ـ ـ ـ ــن‬
‫الـ ـ ـ از ذاو ل نـفدس وـقداهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫هــل وزد ت ل مــعا دخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـكل‬
‫ف ـ ــق أفـ ـ ح الذي ز ـ ــاه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫هل وز كت ي ونـ ـ ــالي فالحـ ـ ـ ـ ـ ـا‬
‫منو ه س ْت دق خاب من ساها‬ ‫هل وخ كت من س ـ ــائس م ـ ـ ـ ـ ـ ـل‬
‫وـعــال دذ ْقـ ـ ِ‬
‫ـت مــن ح داها‬ ‫هـل وح كت من ح ي طاع ــة هللا‬
‫إذا ما شف هللا ل نفدس ِرطاها‬ ‫د ـ ـ ِـو خ ــافــي كــدم الدعك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪-17‬إذا سائو شيء من أح من أسواذ أد و مكذ أد ص كق أد قل ب أد‬
‫خا م أد خا مة فال وسوعجل بالعقدبة دأخذ الثأل بل كجب ع يو أن ووأن‬
‫دأن وسع في ذلو بح مة داال‪ ،‬أي إذا وعاطكت العج ة فاألر ب أن وقع‬
‫بأسدأ مما أصابو دوصبح مغلد ال دظالما دنا ما د ل ذلو قبيح كجب‬
‫الوجنب عنه دمن هللا الودفكق‪.‬‬
‫هللا بمــا‬ ‫نفسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو بع ـ الود ــل ع‬ ‫‪-18‬ع يــو يــا دل ـ ي أن وعوم ـ ع‬
‫وس ــوطيع في وحص ــكل الع دم أد في الس ــعي بأس ــباب اللزق دفي مطعمو‬
‫دمشـ ـ ـ ـ ـلبو دم بس ـ ـ ـ ــو دس ـ ـ ـ ــائل أحدالو داذا اس ـ ـ ـ ــوطعت أن ال وس ـ ـ ـ ــأل فهد‬
‫المط دب‪ ،‬ال هم إال األش ــياء العامة دهذه س ــنة هللا في الكدن أن جعل ل‬
‫منه‪ ،‬دممن هد مث ه‬ ‫داح من المخ دقكن محواج إل ركله ممن هد أع‬
‫ق ل الضــلدل من قبكل االحوياج إل الواجل أد‬ ‫دممن هد دنه لكن ع‬
‫البقال أد البزاز دما إل ذلو‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫‪-19‬ع يو بمكزان الحق دالع ل دا نصاف الذي أدص به سك نا دمالذنا‬
‫دفخلنا ا مام ع ي ع يه الس ـ ـ ـ ـ ــالم ابنه دأدال ه ع كهم الس ـ ـ ـ ـ ــالم‪ ،‬دما لأكت‬
‫مكزان كلوال به الق ب د نشلل به الص ل د لض به هللا عز دجل ديسع‬
‫صاحبه في ال ال ن ديحببه عن جميع خ قه من مالئ ة دانس دجن دحو‬
‫الحكدانات‪ ،‬دهد أن كجعل الملء نفســه م ان مخاطبه أد م ان خصــمه أد‬
‫م ان ركله ائنا ما ان‪ ،‬دفي أي حالة انت ثم يعمل ما يش ــاء أد كوك م‬
‫ما يشــاء أد يعامل بما يشــاء‪ ،‬د ل ذلو بصــدل كلض ـ بها نفســه‪ ،‬أســال‬
‫هللا عز دجل أن كدفقكم جميعا ل ومسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو بهذا المكزان دالعمل به في ل‬
‫حكن‪ ،‬دفي ل شـ ـ ـ ــأن دفي ل زمان دم ان‪ ،‬دهللاِ هي السـ ـ ـ ــعا الكبلأ‪،‬‬
‫ل شيء ق كل‪.‬‬ ‫دهللا ع‬
‫‪-20‬إذا اقوض لو شيء الزم فال وبخل بشلائه لنفسو أد لمن أنت قائم‬
‫به دال وخش الق ة فإن هللا كخ فه دأضعافه إذا ان لو ا نفاق في داجب‬
‫أد فيما يحب هللا د لض ـ ‪ ،‬داذا نت ممن أحســن هللا ع يو بمال ق كل أد‬
‫ثكل فال وصـلف منه ف سـا إال بنية خالصـة هلل‪ ،‬يعني ال وصـلف منه في‬
‫ســبكل شــهد أد لذ ركل مط دبة شــلعا دال عقال‪ ،‬فإنو بذلو وخســل المال‬
‫دالحس ـ ـ ــنات معا دوكدن من كخس ـ ـ ــل ماله الحالل ديش ـ ـ ــولي الس ـ ـ ــكئات أد‬
‫العقدبات أد األذأ داألض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلال داألملاض دالعياذ باهلل من ذلو دمن ل‬
‫وقوكل داسلاف‪.‬‬
‫‪-21‬مهما اسوطعت ن دح و دال وعاشل أح ا إال لضلدل (يالاحوي في‬
‫دح وي‪ ،‬د ل البالء من عشلوي) ما قال أح الصالحكن‬

‫‪124‬‬
‫‪-22‬إياو يا دل ي الولف دالونعم دع يو بما وسوطيع من الوخشن داللضا‬
‫بالمدجد فدهللا ما لأكت شكئا أد حاال يضل بالملء مثل الونعم دالولف في‬
‫ذلو ال كلأ‬ ‫سائل أحداله دفي حاضله دمسوقب ه‪ ،‬فان من عد نفسه ع‬
‫لذ في طعام دال في ش ـ ـ ـ ـلاب دال في منام دال في حال من األحدال دذلو‬
‫ألن حالة الونعم دالولف في هذه ال نيا مثل س ـ ــحابة ونج ي بس ـ ــلعة د بق‬
‫صــاحبها في همدم درمدم د لدب دأملاض دباليا دال ك وذ بشــيء‪ ،‬دالذي‬
‫النفس كو ذذ ديسوأنس ب ل شيء د لاه‬ ‫الوخشن داالعوما ع‬ ‫كوعد ع‬
‫نعمة داحسـ ـ ـ ـ ـ ــانا من هللا د نوج عنه الحم دالثناء هلل جل شـ ـ ـ ـ ـ ــأنه دبالوالي‬
‫كد ي ذلو إل ز ا النعم دا حسـ ـ ـ ـ ـ ــانات ا لهية الوي ال ونوهي دالمجلب‬
‫أحسن من الح يم‪.‬‬
‫‪-23‬إن هذه ال ال هي ال المحن دالبالء دالمشاق دالمخادف‪ ،‬فإذا أل ت‬
‫أن وكدن في حص ـ ـ ــن حص ـ ـ ــكن من جميع ما وخاف دوحذل دأن وكدن لو‬
‫ذخكل دمددنة دأمان من أحدال اآلخل دالبلزخ فع يو بدل الندم دالصــبال‬
‫دالمسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء الذي ع موه إخدانو دع موه ثك ال من الناس ال يع مهم إال هللا‬
‫دالحم هلل لب العالمكن د هم ألدا آثاله العظيمة‪.‬‬
‫‪-24‬إذا أل ت أن ي دن بكنو دبكن هللا حبل دثكق دص ـ ـ ة قدية ائما دأب ا‬
‫فع يو أن وق ال ل كدم دلد صـ ـ ــحيفة داح من القلآن الكل م‪ ،‬ال هم إال أن‬
‫وكدن مضط ال دهللا وعال كودل ه اكم أجمعكن‪.‬‬
‫‪-25‬أدص ـ ــيو من ص ـ ــميم ق بي أن ال وولو ال عاء الذي هد‪ ،‬ال هم أعني‬
‫ل صال دفي هذا فدائ دمنافع‬ ‫ذ لو دش لو دحسن عبا وو‪ ،‬بع‬ ‫ع‬
‫ال يع مها إال هللا سبحانه دوعال ‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫‪ -26‬إذا أصـ ــابو ما يسـ ــكئو مهما ان ندعه دمن أي جهة انت فاعوق‬
‫أنه من هللا‪ ،‬دوبصل له داسأل هللا أن كجعل عاقبوه خكلا‪ ،‬داياو أن يعيقو‬
‫ألمــه من أ اء داجبــاوــو ال ـ كنيــة أد الم ـ لس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيــة أد أي ــان ‪.‬فــإنــو إذا‬
‫اســوس ـ مت لهذا األلم دعاقو عن شــيء فق صــال ع يو ضــل ال دأذأ دلم‬
‫كنفعو بشــيء أب ا داذا وبصــلت باهلل‪ ،‬دهللاِ فإن هللا يعدضــو خك ال ا‬
‫ثكل ال‬
‫ِ‬
‫صـ ـ هه دلكني جلْبوه هه‪ ،‬دعسـ ـ أن وكلهدا ش ــكئا دهد خكل لكم‪،‬‬
‫يم نني أن أف ّ‬
‫داذا ضاق ص لو دوألمت ثك ال فبل ق بو بالب اء‪ ،‬دالونغم دال وحصله في‬
‫ق بو فإن حصـله ك ُّه منو األل ان دالقدأ بال فائ ‪ ،‬دسـ ِّـل نفســو بأن هذا‬
‫اخويال هللا دهد ال طكف الخبكل دهد اللددف اللحيم‪ ،‬دق دل بما معناه‪،‬‬
‫دمثـالـه مثال ركل مزعج دهد‪ ،‬أنـه لد دل أمل بوحد ـل مدظف من م ـان‬
‫في ب ه إل م ان في ركل ب ه‪ ،‬دنظ ال ل ظاهل فإنه يض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـله من جهات‬
‫ذلــو فــإن فيــه خكل‬ ‫عـ كـ دلكن إذا اعوقـ أنــه من اخويــال هللا لــه‪ ،‬دع‬
‫ثكل دس ـ ـ ـ ــدف كلاه فإنه كنش ـ ـ ـ ــه دي دن هذا الوحد ل له خكلا‪ ،‬ديظهل منه‬
‫البل ات‪ ،‬دالمسلات الوي لم وكن في حسابه‪ ،‬دبالع س إذا اروم داذا اعوق‬
‫بأن هذا شل له دضلل دأذأ‪ ،‬فإنه ي دن ذلو لرما ع يه د بق مغمدما‬
‫مهمدما م لدبا بل لبما يملض د بق في هذا الحال الوعس‪ ،‬ديصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبح‬
‫أ اء داجبه ما كنبغي‪،‬‬ ‫مبغدضـا عن أهل دظيفوه دح دموه دال يق ل ع‬
‫هذا عن نفسـ ــه دعن المخ دق‪ ،‬ديصـ ــكل ممقدوا عن هللا دفي حكل ائمة‪،‬‬
‫دمع ذلو ه فال كنفع بشـ ــيء أب ا‪ ،‬فالخالصـ ــة‪ :‬إن ل ما كدذي المدمن‬
‫هللا‬ ‫حو إذا انطفأ الضـ ــياء فهي عن ه مصـ ــكبة ما بكن الشـ ــال " ص ـ ـ‬
‫ع يه دسـ م"‪ ،‬إنا هلل دانا إليه لاجعدن بال فظ‪ ،‬دليصـبل في ق به معوق ا أنها‬
‫ما دع هللا دلســدله‪ ،‬دهللا ال كخ ف الميعا ‪،‬‬ ‫مصــكبة دحكنئذ يحصــل ع‬

‫‪126‬‬
‫دهد سـ ـ ــوة أشـ ـ ــياء من ا حسـ ـ ــانات ا لهية لد نال الملء منها داح لكفاه‬
‫دهي‪:‬‬
‫‪-1‬جبل هللا مصكبوه‬
‫‪-2‬أحسن هللا عقباه‬
‫هللا ع يه دس ـ ـ م"‬ ‫‪-3‬جعل هللا له خ قا كلضـ ــاه‪ :‬هذه عن اللسـ ــدل " ص ـ ـ‬
‫أدلئو ع كهم ا ‪-‬ص دات من لبهم‪ ،‬ب –دلحمة‪ ،‬ج‪-‬دأدلئو هم المهو دن‪.‬‬
‫داع م أن الب اء من ألم المص ـ ـ ــكبة ال يض ـ ـ ــل بالص ـ ـ ــبل‪ ،‬ألن الذي يض ـ ـ ــل‬
‫الصبل الجز بالق ب دالوك م بالسدء بال سان أعاذنا هللا جميعا من ذلو‪.‬‬
‫‪-27‬إذا أنعم هللا ع يو بشـ ـ ــيء من أثداب أد أحذية أد سـ ـ ــيال أد ابة أد‬
‫زدجة أد لفكق أد دظيفة أد ولفيع‪ ،‬فقل ال هم إن هذا فضـ ـ ـ و داحس ـ ــانو‪،‬‬
‫ال هم إني أسـألو خكلها دخكل ما فكها‪ ،‬دأعدذ بو من شـلها دشـل ما فكها‪،‬‬
‫ال هم بالو لي فكها (دوقص ـ ـ ـ ـ ـ ـ بها النعمة الوي جاءوو)‪ ،‬دان انت زدجة‬
‫دبالو لها في دهب لنا من ل نو ذل ة طكبة إنو ســميع ال عاء‪ ،‬دحو إذا‬
‫حسب الحال‪.‬‬ ‫بألفاظ ال عاء ع‬ ‫جاءو دل ف ذلو وز دونق‬
‫‪-28‬إذا صا فوو فلصة فال وضيعها فإنها ومل دال ولجع دان انت ثكل‬
‫الوكلال فمثال إذا ص ـ ـ ـ ــا فوو عط ة جمعة أد عك أد عط ة قاندنية فاجمع‬
‫لها أشـ ـ ـ ــغاال دأعماال دالداجبات الوي ال ووم ن من أ ائها في ركلها ده ذا‬
‫دحو إذا اســومعت من أح بكوا من الشــعل دفيه ح مة أد عبال ب يغة أد‬
‫قاع حس ـ ــابية أد ل اض ـ ــية من هن س ـ ــة دجبل أد فائ من الفدائ فقك ها‬
‫حااله في مجمدعوو دال ونسـ فلصــة العط ة الصــيفية فإنها مال دال ولجع‬
‫ق ل حظو دفقو هللا‪.‬‬ ‫فانوفع بها ع‬

‫‪127‬‬
‫‪-29‬أدصــيو بوألكف ق ب ل من ســائق الســيال الوي وق و من م ان إل‬
‫أد البداب الذي‬ ‫م ان قل ب أد بعك دق ب الخا م أد الخا مة أد الف ال‬
‫عه ع كهم القيام بأمدلو فان ال من هدالء إذا عام وهم بعنف دش دلم‬
‫وسولضهم فإن ال منهم يضلو د دذيو بصدل ال وشعل بها دون م‪ ،‬داذا‬
‫عام وهم ب طف دسمال دألضكوهم دطكبت ق دبهم فإنهم يشفقدن ع يو في‬
‫أنفسـ ـ ـ ـ ــهم داذا دفقو هللا فعامل‬ ‫أنفسـ ـ ـ ـ ــهم د خافدن ع يو ما كخافدن ع‬
‫جميع الناس ذلو دبالخاصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الزدجة فإنو ولأ من ذلو فدائ دمنافع‬
‫دخكلات دبل ات ال وحصـ ـ ـ ـ دال وع دالسـ ـ ـ ـيما إذا ند ت بذلو اموثال أمل‬
‫هللا ع يه دس م" الذي أمله من أمل هللا وعال ‪.‬‬ ‫الشال "ص‬
‫‪ -30‬ما وسـ ـ ــنح لو الفلصـ ـ ــة الحظ ع دم الفقه داآل اب النبدية من وب‬
‫الشــل عة دالصــدفية ألنو إذا لم ي ن عن و شــيء من هذه الع دم داآل اب‬
‫وكدن أخلس ــا ذليال في مج س الع ماء دالدجهاء دعامة الناس دال وس ــوكبل‬
‫عن السـدال دالوع م من إخدانو أد من ركلهم ممن وأنس منهم هذه الع دم‬
‫داآل اب‪.‬‬
‫‪-31‬إياو يا عز زي أن ووقاطع مع أح فإن ذلو يسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبب لو منع مغفل‬
‫هللا لو‪ ،‬ديسبب لو سقدطو من األعكن أي من عكن الق ب فوخسل ال نيا‬
‫فائ أد منفعة ما‬ ‫داآلخل دوخس ـ ـ ـ ـ ــل الخالق دالمخ دق دال وحص ـ ـ ـ ـ ــل ع‬
‫س ـ ـ ـ ـ ـ ــدأ طاعة نفس ـ ـ ـ ـ ـ ــو دهداو‪ ،‬داع م أن الذي وهقاطعه مهما ان فإنه ال‬
‫كوض ـ ـ ـ ــلل بمقاطعوو بل يأكل ديش ـ ـ ـ ــلب د بس د ونعم إال أن ق به موحمل‬
‫ع يو مغواظ منو ال يعلف لو حلمة دال إحس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان‪ ،‬ال هم إال إذا لأكت‬
‫فاسقا مجاه ال أد موهد ال فقاطعه ظاه ال لدجه هللا ثم إذا صا فوه فس م ع يه‬
‫لعل أن ي دن ذلو سببا لصالحه ده اكوه‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫‪-32‬إعوق يقكنا إن أعظم شـ ـ ــيء ل ضـ ـ ــلل داألذأ دالن امة‪ ،‬هد الغضـ ـ ــب‬
‫السـل ع‪ ،‬دبالع س إذا حصـل الغضـب منو أد من أخيو أد من مخاطبو‬
‫فع يو سل عا بالقيام من ذلو الم ان‪ ،‬دع يو أن الوجالي مخاطبو دع يو‬
‫أن ال وســوسـ م لهذا الغضــب دلد ان مخاطبو دنو أد دل و أد خا مو‬
‫هللا‬ ‫أد أحـ من أه ــو فــإن ذلــو أس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ م عــافيــة دأكثل لعــايــة دود ــل ع‬
‫داس ـ ـ ــوه ه فإنه كه يو ديقديو د ودالو داذا ودالو هللا فال يض ـ ـ ــلو بشـ ـ ـ ـيء‬
‫ال هم اال عضة نم ة أد قم ة‪.‬‬
‫‪-33‬أعزائي إياكم أن وغولدا إذا لأكوم في أنفسـ ـ ـ ـ ـ ـ م قد دعافية دسـ ـ ـ ـ ـ ـ طة‪،‬‬
‫دايــاكم أن وغولدا بع م م أد بصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالح م أد بــانقيــا الخ ق إلي م‪ ،‬دايــاكم‬
‫دالشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــماوة فيمن عا اكم أد ظ م م فإن ل من يغول بشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيء من ذلو‬
‫فيعاقبه هللا بأســل ما ي دن‪ ،‬فيصــبح العالم جاهال دالقدي ضــعيفا ديصــبح‬
‫انقيا الخ ق إليو إع الض ـ ـ ــهم عنو دمقوهم لو دأما الش ـ ـ ــماوة فق دل فكها‬
‫هللا ع يه دس ـ ـ ـ ـ ـ ـ م " أنه قال‪((:‬إياو أن‬ ‫النهي إذ جاء عن النبي " ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫وظهل الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــماوة ألخيو فيعافيه هللا د بو يو)) نعدذ باهلل ‪،‬نعدذ باهلل‪ ،‬داذا‬
‫أنصفنا نلأ أن هذه العقدبة فيمن وع أ دظ م وكفيه أذأ دوحقك ال أد إهانة‬
‫دذال‪.‬‬
‫‪-34‬ع يو ب زدم الخومة المبال ة داحولام أه ها دأهل مجالس ـ ـ ـ ـ ــها دمن هد‬
‫قائم بخ موها فإنها من أعظم النعم‪ ،‬بها عز ال نيا داآلخل دبها سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعا‬
‫ال ـ ال ن دبهــا و ـ فع الباليــا دال ـ داهي دبهــا ولزقدن دبهــا ونصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلدن دبهــا‬
‫وس ــوأنس ــدن ‪ ،‬دبها دبها ‪ ،...‬فع كنا جميعا ل ما نس ــوطيع أن نشـ ـ ل هذه‬
‫النعمة داال ف نوذ ل قدله وعال ( دمن ك ب ل نعمة هللا من بع ما جاءوه‬
‫فإن هللا ش ـ ـ ك العقاب)‪ ،‬دأمث ة ذلو مشـ ــاه ل كنا ( ال هم إنا نعدذ بعفدو‬

‫‪129‬‬
‫من عقابو دنعدذ بلض ـ ــاو من س ـ ــخطو دنعدذ بو منو ال نحص ـ ــي ثناء‬
‫هللا‬ ‫نفس ـ ـ ــو) ح كث عظيم ان يقدله " صـ ـ ـ ـ‬ ‫ع يو ما أنت أثنكت ع‬
‫ع يه دس م" في سجد ه دقت الوهج ‪.‬‬
‫‪ -35‬إياكم يا أعزائي الوفلق‪ ،‬داياكم إياكم قال وعال (دال ونازعدا فوفشـ ـ ـ دا‬
‫دوذهب ل ح م)‪ ،‬ع ي م أن كوأ ب الص ــغكل مع الكبكل د نظله بنظل األب‬
‫هللا ع يه دسـ ـ ـ ـ ـ م" دأن يس ـ ـ ـ ــامح الكبكل‬ ‫دهد ما دل عن الش ـ ـ ـ ــال "صـ ـ ـ ـ ـ‬
‫نفسه‪ ،‬دأن كونازل ل منهم‬ ‫الصغكل دأن هكدِثل ل منهم إخدانه دأه ه ع‬
‫مع إخدانه دأه ه عما يسـ ـ ـ ـ ـ ــوحقه عن بعضـ ـ ـ ـ ـ ــه‪ ،‬دعن ه‪ ،‬فإن ذلو أعظم‬
‫اللبح دالسـ ـ ــعا دأ دم ل خكل داألهنس داالطمئنان‪ ،‬دأعظم دأكبل من جميع‬
‫األمدال داألمالو‪ ،‬ألن ثل األمدال داألمالو دالم الوـب دالمنـاص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب ال‬
‫ونفع شكئا مع الشقاق دالمنازعة بكن األهل دأسل البكت‪ ،‬بل العشكل ها‪،‬‬
‫دألن أص ـ ـ ـ ـ ـ ــل اللاحة المط دبة هد إطمئنان الق ب‪ ،‬دالبحث في هذا طد ل‬
‫دعل ض‪ ،‬دالذي دفقه هللا يع م مقصـ ـ ـ ــد ي دملامي ديع م األسـ ـ ـ ــالكب الوي‬
‫وكدن س ــببا لس ــعا وه في ال ال ن (إذا حص ــل الودفكق فالكل حاص ــل) دما‬
‫ودفيقي إال باهلل‪ ،‬داع مدا أن ل من كدثل إخدانه بل داح ا من المسـ ـ ـ ـ مكن‬
‫نفس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه لدجــه هللا فــاهلل يعدض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه أكثل دأعظم دأبلو ممــا آثل بــه‪،‬‬ ‫ع‬
‫دالمجلب أحسن خبكل‪.‬‬
‫‪-36‬كجب أن أذ لو أشياء من قسم األخالق‪:‬‬
‫أدال‪-‬إذا أحببت أح ا من قلابوو أد من ركلهم أســواذا أد شــكخا أد ص ـ يقا‬
‫أد دلـ ا فال ومـ حــه أمــام من ال يعلف قـ له حق المعلفــة مــا أنــت وعلفــه‬
‫دوسمع حكنئذ من الحسا‬ ‫فإن فع ت ذلو وكدن سببا لومقكت هذا الشخ‬

‫‪130‬‬
‫ما يسدءو دوقع في حلج من ذلو ألنو إذا جا لوه كنوج من ذلو البغضاء‬
‫دالشحناء بكن ما‪ ،‬داذا س ت فكدذيو هذا الك ل دالكلب‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬إذا ذ ل أح في حضدلو بسدء ممن هد ان س فا لو في دظيفوو‬
‫أد في مس ـ ـ كو أد في حالة من أحدالو فال وظهل محاسـ ــن نفسـ ــو مقاب هة‬
‫لسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدء ركلو فإن هذا يمقوو عن هللا دعن الناس‪ ،‬بل اعوذل عنه‪ ،‬دقل‬
‫‪ ،‬نسـ ــأل هللا وعال أن يص ـ ـ حنا جميعا‬ ‫نا ال نس ـ ـ م من العكدب دالنداق‬
‫د ه كنا س ـ ـ ـداء السـ ـ ــبكل فإن هذا يسـ ـ ــبب لو هكبة دحلمة في ق دب الناس‬
‫ديقلبو إل هللا‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬إذا أصابو أد نت في حالة ودجب الش دأ من ق ة أد ثل أشغال‬
‫في دظيفوــو أد ركل ذلــو فال وظهل الش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ دأ ألح ـ أب ـ ا ألن إظهــال‬
‫الش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ دأ ل مخ دق ودلث في ق دبهم النفل منــو داالز لاء دال الوحقكل‬
‫دا هانة لو ديس ـ ــبب لو رض ـ ــب هللا دمقوه‪ ،‬دالعياذ باهلل من ذلو مع أنه‬
‫ال كنفع بمق ال ذل من ذلو فوكدن أ ن حاال من السـ ـ ـ ــالق ألن السـ ـ ـ ــالق‬
‫كوحمل مقت هللا دالناس دلكنه كنوفع ندعا ما بما يسلقه‪.‬‬
‫لابعا‪-‬داذا س ــئ ت عن حالو دأنت مهمدم م لدب من أي جهة انت فقل‬
‫الحمـ ـ هلل دهد دلي المدمنكن‪ ،‬د ــل ح ــال كزدل‪ ،‬فحكنئ ــذ يفلج هللا عن ــو‬
‫دوعظم في ق دب النـاس دال كز ل ـو أحـ ‪ ،‬دهـذا الـذي أهذ لو بـه قـ لاقبوـه‬
‫محاس ـ ــنه ما‬ ‫مس ـ ــادئه دع‬ ‫دش ـ ــاه وه عيانا دأط عني هللا عز دجل ع‬
‫ذ لت دهللا كودل ه اكم أجمعكن دالحم هلل لب العالمكن‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫الوكية اللشك ية دالطل قة الوي وس كها دشلدطها دأل انها‬
‫المبحث األدل‪ :‬الوكية اللشك ية دالطل قة الوي وس كها‬
‫المبحث الثاني‪ :‬شلدو الطل ق دأل انها دداجباوها د يفية المبايعة‬

‫‪132‬‬
‫المبحث األول‬
‫التكية الرشيدية والطريقة التي تسلكها‬
‫بكن الشكا ع ي جدا اللشك ي "لضي هللا عنه" ماهية وككوه دطل قوه من‬
‫وــاب م ـ كل ــة أدقــاف نكندأ دالــذي كوضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمن ط ــب‬ ‫خالل إجــابوــه ع‬
‫مع دمات عن الوكية اللشك ية دالطل قة الوي وس كها دفيما ك ي نصه‪.‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫م ــا كخو ج في الق دب‪ ،‬دالمط ع‬ ‫الحمـ ـ هلل العالم الغكدب‪ ،‬اللقك ــب ع‬
‫لسـ ــدله الحبكب‬ ‫س ـ ـلائل الضـ ــمائل دالعكدب‪ ،‬دالصـ ــال دالسـ ــالم ع‬ ‫ع‬
‫المحبدب‪ ،‬دع آله دأصحابه القائمكن بأ اء الفلائض دالمن دب‪.‬‬
‫ِْسُهُ يُ َس َ َ َ َ َ َ َِ ُ لَهُ عِ َها َِبلْغُ ُد ِو‬
‫ِبُ أَ ْن تَُ ْرعَ َ َويُ ْذ َكَر عِ َها ْ‬
‫قال هللا وعال ‪ََُُ ِِ(( :‬رو أ َِذ َن م‬
‫ص َ َ َ َ َ َئةِ َوإِيتَ ِاء ِلمزَكاةِ ََيَاعُرو َن‬
‫ِبِ َوإِقَ ِام ِل م‬
‫ا ِ ََل تَُْل ِه ِه ْ ََِ َاٌةٌ َوََل َََْ ٌ َ ْ ِذ ْك ِر م‬‫ٌع ٌ‬ ‫و ِْْل ِ‬
‫ص َ َ َ َ َا ِ َ‬
‫َ َ‬
‫ِبُ‬‫كَ َلِ ِه َو م‬
‫يد ُه ْ ِ ْ عَ ْ‬ ‫َح َسَ َ َ َ ا َ ِملُروِ َويَِز َ‬ ‫صَ َ ُاٌ لَِ ْج ِزيََ ُه ُ م‬
‫ِبُ أ ْ‬ ‫روب َو ِْرََْ َ‬
‫يَرو ا تََتََ َقلم ِ ِ‬
‫ب ع ه ِلْ ُقلُ ُ‬
‫ُ‬ ‫َْ‬
‫يََ ْرُز َُ َ َْ َشاءُ َِغَ ِْو ِح َساب))(‪.)1‬‬
‫دالوكيــة اللش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـكـ يــة‪ :‬هي اموـ ا لزدايــا العبــا الوي علفنــاهــا منــذ العهـ‬
‫العثماني الوي انت بإلشـ ـ ـ ــا العالم اللباني الشـ ـ ـ ــهكل بالشـ ـ ـ ــكا مصـ ـ ـ ــطف‬
‫هسِن ْت إليه‬ ‫المخوال المعلدف باللشك ي دالذي يقدل عن نفسه إن الزدايا أ ْ‬
‫من ج ه القطب اللباني دالهي ل الندلاني دالعالف المحقق الش ـ ـ ـ ـ ـ ــكا أحم‬
‫اللشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ي‪ :‬ديق ل هذا االمو ا من ذلو الدقت إل كدمنا هذا بأكثل من‬
‫ثالثمائة دخمســكن ســنة دهي ثابوة في اللشــك ية‪ ،‬دالوكية اللشــك ية المقامة‬
‫هذا االمو ا هي س ـ ــابقاوها زادية ل ع م دالعبا ‪ :‬عمال بالح مة " ال‬ ‫ع‬
‫خكل في عبا بال فقه" دب أت هذه الوكية بإلشــا خا مها الشــكا ع ي بن‬

‫(‪)1‬‬
‫سدل الندل‪.36 :‬‬
‫‪133‬‬
‫الس ــك جدا بن الس ــك الش ــكا عب اللحمن اللش ــك ي الذي نهل من نفس‬
‫المعكن الـذي ـان أجـ ا ه كنه دن منـه‪ ،‬داجـازوـه مدجد عنـ ه مدقعـة من‬
‫قبل مشائا طل قوه الميامكن‪ ،‬ففي عام (‪1965‬م) ألف دوسعمائة دخمسة‬
‫س ـ ــجا‬ ‫دس ـ ــودن س ـ ــبقت العناية ا لهية لملشـ ـ ـ هذه الوكية بالج دس ع‬
‫ا لشـ ـ ــا دوبصـ ـ ــكل الص ـ ـ ـداب ل عبا فب أت بالع دم الشـ ـ ــلعية‪ ،‬ديعقب هذا‬
‫الحقبة زمن العبا ات دالوي خصـصــت ل لك ة بها صــال العشــاء جماعة‬
‫نظــام ح قــات الــذ ل‪،‬‬ ‫ثم قلاء الخوم الكدمي المعلدف مع ذ ل هللا ع‬
‫دأد ال هذه الزادية مع دمة وب أ باالسوغفال دالوه كل دونوهي بالوفل باالسم‬
‫هللا ع يه‬ ‫لسدل هللا ص‬ ‫الج كل جل جالله معطل بالصال دالسالم ع‬
‫دس م‪.‬‬
‫دمش ـ ـ ـ ـ ــلب هذه الوكية هد قا لي الطل قة‪ ،‬أش ـ ـ ـ ـ ــعلي االعوقا حنفي الوع م‬
‫شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــافعي المذهب‪ ،‬دمنذ أن ودل هذه الطل قة خا مها األخكل أقبل أهل‬
‫الذدق إل هذه الوكية من جميع أنحاء القطل السـ ـ ـ ـ ـ ــابقكن من أج ا ه ب أه‬
‫باللش ـ ـ ـ ـ ــك ية فالمدص ـ ـ ـ ـ ــل فص ـ ـ ـ ـ ــالل ال كن دبغ ا د يال د ل دو دألبكل‬
‫فسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاملاء دالف دجة دركلها من النداحي دالقلأ‪ ،‬د لبد ع الذكن يقلئدن‬
‫ألف شخ‬ ‫الخوم اللشك ي د نوسبدن إل الطل قة اللشك ية القا ل ة ع‬
‫دق أقيمت زدايا لنفس الغلض باألماكن الوي ذ لناها د جومعدن جمي عا‬
‫في المناســبات ال كنية في أعيا المدل النبدي الشــل ف دالفطل داألضــح‬
‫دلك ـة القـ ل‪ ،‬دان هـذه الزاديـة وقـ ل مس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاحوهـا " ‪ 300‬م" ثالثمـائـة مول‬
‫فسـ ــال المجال‬ ‫ملبع‪ ،‬إذ يضـ ــطل أهل المنطقة إل الج دس في الشـ ــال‬
‫ل ض ـ ــكدف الكلام ل ج دس اخل فناء الوكية دأر ب األقالب ال يحضـ ـ ـلدن‬

‫‪134‬‬
‫لضــكق الم ان دق دبهم ووأجج من نال الشــدق لمشــال ة إخدانهم في وذدق‬
‫حالد الذ ل ‪.‬‬
‫أما الطل قة اللشك ية‪:‬‬
‫فهي داح من الطلق الص ـ ـ ـ ـ ــدفية دومواز بأنها ش ـ ـ ـ ـ ــلعية معولف بها بكن‬
‫الطلق القا ل ة داللفاعية دالنقشـ ـ ــبن ية دركلها‪ ،‬د وصـ ـ ــل سـ ـ ــن ها أسـ ـ ــاسـ ـ ــا‬
‫بالقطب اللباني الشــهكل الشــكا عب القا ل الكيالني " لضــي هللا عنه " ثم‬
‫كوصل سن ها أيضا وبل ا دشمدال بطلق أخلأ منها دالنقشبن ية دالشاذلية‬
‫ماهد مفص ـ ـ ــل‬ ‫دركلها من الطلق من باب الو قي اللدحي دالحس ـ ـ ــي ع‬
‫في إجازوها‪.‬‬
‫دلعل الطل قة اللشك ية مع جمعها لمكزات االوصال اللدحي بأكثل الطلق‬
‫الصـ ـ ــدفية‪ ،‬داحولامها لها جميعا دد ها معها‪ ،‬هي أش ـ ـ ـ الطلق الصـ ـ ــدفية‬
‫ومس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ا داحوياطا دوطبيقا ل س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ دو دوحل ا لمعالي األمدل دونزها عن‬
‫مثالات الل ب داهوماما بالثقافة ال كنية داللدحية دخ مة مجومعها دان ان‬
‫من أص ـ ـ ــدل منهجها أن ال وهوم قه بالظداهل الش ـ ـ ــخص ـ ـ ــية دال بالمظاهل‬
‫العامة إال بق ل مق دل‪.‬‬
‫ديعوبل من أشـ ـ ــهل شـ ـ ــكدخ الطل قة دأئمة السـ ـ ــالككن فكها القطبكن الج ك كن‬
‫المشهد لهما بالفضل السك الشكا أحم اللشك ي دالسك الشكا مصطف‬
‫اللش ـ ـ ــك ي دض ـ ـ ــل حهما في مس ـ ـ ــج هما في اللش ـ ـ ــك ية كزال " لض ـ ـ ــي هللا‬
‫عنهما"‪.‬‬
‫هللا ع يه دس م‬ ‫دطل قونا وعوز بنسبوها إل سك نا محم لسدل هللا " ص‬
‫هللا‬ ‫نســبة المصــطف " ص ـ‬ ‫" ســك دل آ م‪ ،‬دال كدج مس ـ م يفضــل ع‬

‫‪135‬‬
‫شــعبة من‬ ‫ع يه دس ـ م " أي نســبة أخلأ‪ ،‬داال إن ان أن وعم ذلو فع‬
‫الكفل الصلال‪.‬‬
‫دالفلق عن نا بكن المس ـ ـ ـ م دبكن صـ ـ ــاحب الطل قة داضـ ـ ــح‪ ،‬إذ أن ل من‬
‫نطق بالشــها وكن يســم مس ـ ما دان فســق دفجل‪ ،‬دلكن اللشــك ي القا لي‬
‫هد من يحادل أن ي دن ما اسـ ـ ـ ــوطا إل ذلو سـ ـ ـ ــبيال صـ ـ ـ ــدل قل بة من‬
‫هللا ع يه دسـ ـ م " قدال دفعال دحاال دس ــطا بكن الجمد‬ ‫لس ــدل هللا " صـ ـ‬
‫دالجحد دن أن كون ل لمذهبه أد مظهله أد دظيفوه أد قدمكوه أد إخدانه‬
‫أد حالوه االجوماعية‪.‬‬
‫دالطل قة عن نا واب دس ــنة في لفق دس ــماحة في فقه دس ــعة أفق‪ ،‬ال في‬
‫وعـالم دونطع دالنظل إل النـاس من األع ‪ ،‬دلهـذا نقدل أن الوصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدف‬
‫الشـ ـ ـ ـ ـ ــل عة‬ ‫المسـ ـ ـ ـ ـ ــونكل هد معن ق بي دع مي دعم ي دلدحاني قائم ع‬
‫الغلاء‪ ،‬فهد كهضـ ـ ـ ــم ل ما ي دن ع يه طالب الحق ديصـ ـ ـ ــهله في بدوقوه‬
‫د نقيه حو ي دن لصـ ـ ـ ــاحبه نصـ ـ ـ ــكب من مكلاث النبد دن أن يغكل من‬
‫ظاهل أمله مع نفسـ ــه أد مع الناس شـ ــكئا يسـ ــو فت األنظال‪ ،‬دباسـ ــم الع م‬
‫اشـ ـ ـ ـ ــوهلت الطل قة اللشـ ـ ـ ـ ــك ية القا ل ة‪ ،‬دهد منبثق عن البكت اللشـ ـ ـ ـ ــك ي‬
‫أسـ ـ ــاس‬ ‫الموداضـ ـ ــع الذي احوضـ ـ ــن خ مة هذا ال كن الحنكف الجامع ع‬
‫لبانية الكواب دالسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنة النبدية‪ ،‬من ق يم العه ‪ ،‬بودفكق هللا ثم بفضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‬
‫االوص ــال العص ــبي داللدحي بسـ ـ سـ ـ ة الش ــلف الحس ــكنية نس ــبا دالحس ــنية‬
‫طل ق ــة ثم بح م وق ــب لج ــاالو ــه في خـ ـ م ــة الع م دالعم ــل دالوضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــحي ــة‬
‫دالوصدف دالقطبانية‪.‬‬
‫دمن المع دم أن الطل قة اللش ـ ـ ـ ـ ــك ية وض ـ ـ ـ ـ ــم ص ـ ـ ـ ـ ــفد مخوال من لجاالت‬
‫ا س ـ ـ ــالم في محافظة نكندأ دبقية محافظات العلاق فض ـ ـ ــال عن وداج ها‬

‫‪136‬‬
‫في بال أخلأ الهن دول يا داكلان داألل ن داليمن دس ــدل ا‪ ،‬إذ أن هنالو‬
‫من كنومي إل هذه الطل قة ق يما‪ ،‬دوكا أن ونفل في خ مة بقية الطلق‬
‫دالوصـ ــدف ا سـ ــالمي ا كجابي المسـ ــونكل من حكث هد خالصـ ــة الكواب‬
‫دالسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنة في لبانية دلفق دسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــماحة دن ما نظل إل جماعة معكنة أد‬
‫‪ ،‬دالطل قة اللشـ ـ ـ ـ ــك ية حادلت دالزالت‬ ‫طائفة مح د أد دطن مخص ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫وحادل أن وجمع شمل األمة ا سالمية دالعلبية دشمل الصدفية الشلعككن‬
‫دالعام كن في الحقل الصـ ـ ـ ـ ـ ــدفي النظكف من أهل القب ة حكث ما اندا‪ ،‬إذ‬
‫أن ــافــة الطلق الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلعيــة ال فلق بكنهــا ف هــا وب ـ أ من الودبــة دونوهي‬
‫ــل مقبــل ع‬ ‫بــالمعلفــة‪ ،‬دال وخو ف إال في المنــاهج الوطبيقيــة ي كجـ‬
‫هللا ما كناسبه في س د ه إليه جل شأنه مع الثقة ب ل طل ق داالعوقا في‬
‫داح دال‬ ‫شــخ‬ ‫ل اعية شــلعي صــا ق ف يس فضــل هللا مدقدف ع‬
‫ك ََْمظُروٌِ))(‪ ،)1‬دقال وعال أيضـ ـ ـ ــا‬
‫طل قة معكنة قال وعال ((وَ ا َكا َن َََاءُ ٌََِ َ‬
‫(( َولِ ُم ِل قََ ْروم َهاد))(‪.)2‬‬
‫أما وســمكوها باللشــك ية فوعد إل الشــكا أحم بن الشــكا إبلاهيم اللشــك ي‬
‫بع‬ ‫الذي ان يقطن في المنطقة الداقعة ش ـ ــمال رلب م كنة نكندأ‪ ،‬ع‬
‫عشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ك د مولات‪ ،‬دفي كدم من األيــام جــاء إل المنطقــة من العلب‬
‫ثكل ‪ ،‬د ان شكخهم لجل شهكل بكن القبائل العلبية مشهد‬ ‫اللحالة أع ا‬
‫له بالفضـ ــل يقال له اللشـ ــك ‪ ،‬دبع نزدلهم مع شـ ــكخهم اللشـ ــك في منطقة‬
‫الش ـ ــكا أحم أ ل ت لجاالت القبك ة دجد لجل عالم ص ـ ــالح في المنطقة‬
‫فأخذدا كودجهدن إليه وال كن مج س شـ ـ ـ ـ ـ ــكخهم اللشـ ـ ـ ـ ـ ــك ‪ ،‬دأخذت أع ا هم‬

‫(‪)1‬‬
‫سدل ا سلاء‪.20 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫سدل اللع ‪.7 :‬‬
‫‪137‬‬
‫وز ا كدما بع كدم دهم كودجهدن إل زادية الش ـ ــكا الص ـ ــالح ي يقوبسـ ـ ـدا‬
‫من ع مه د وبل دا ب لاماوه‪ ،‬فأخذ اللش ـ ــك يمنعهم من الذهاب إل مج س‬
‫الشــكا أحم ‪ ،‬دفي ذات لك ة لأأ اللشــك ما كلاه النائم أن القيامة ق قامت‬
‫دأن بك الشكا أحم ع ما عاليا دالناس كهلعدن إليه د خ دن وحت ع مه‬
‫خدفا من أهدال القيامة دجاء الش ــكا لش ــك لك خل وحت ع م الش ــكا أحم‬
‫فقال له‪ ،‬ومنع لجالو من ز الونا دول ال خدل وحت ع منا‪ ،‬فقال اللش ـ ــك‬
‫وبت إل هللا من ذلو‪ ،‬ثم قب ه الش ـ ــكا دأ خ ه وحت ع مه (لدائه) دبع أن‬
‫اسويقظ اللشك من ندمه صباحا ودجه إل زادية الشكا أحم ددقف ع‬
‫الباب فهل وأذندا له بال خدل؟ فأجابه الش ـ ـ ـ ــكا‬ ‫الباب قائال‪ ،‬اللش ـ ـ ـ ــك ع‬
‫أحم "ق س سـ ـله "‪ :‬قب ناو في ال كل دنقب و في النهال دأخذ العه دالودبة‬
‫ك الشـ ـ ــكا أحم دبذلو لقب الشـ ـ ــكا أحم بشـ ـ ــكا اللشـ ـ ــك دمنذ ذلو‬ ‫ع‬
‫الدقت ســمكت هذه القل ة باللشــك ية دســمكت طل قة الشــكا أحم بالطل قة‬
‫اللشك ية نسبة ل شكا أحم شكا اللشك ‪.‬‬
‫ثغل من ثغدل هــذا الـ كن العظيم‬ ‫ده ــذا دقفــت الطل قــة اللش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـكـ يــة ع‬
‫بقية الطلق الشلعية لوحمي حم الوصدف من فضدل أ عيائه درالات‬
‫أع ائه طل قة إصالحية لدحية ه فها إصالل الفل دالجماعات من باب‬
‫أس ــاس الحب دالوس ــامي‬ ‫الح مة دالمدعظة الحس ــنة دالصـ ـ ح مع هللا ع‬
‫دالوعادن دالفقه العالي ب كن هللا‪ ،‬داذا علفنا أن الوصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدف دالطلق هي‬
‫ال عد الس ـ ـ ـ يمة العامة الوي وغطي العالم ا سـ ـ ــالمي دالعلبي ه‪ ،‬علفنا‬
‫هذه الطل قة المبال ة من اآلمال الجس ـ ـ ـ ــام بإص ـ ـ ـ ــالل‬ ‫م أ ما يع ق ع‬
‫الفل أدال ثم بإص ــالل الجماعات ثانيا بما لها من لجال مخ ص ــكن ل كنهم‬
‫ددطنهم د ــأثل من آثــال الوصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدف الحق بعكـ ا عن الز غ دالزلــل‪ ،‬دلقـ‬

‫‪138‬‬
‫ظ ت طل قونا ما انت في س ـ ـ ــابق األزمان محل ثقة الح دمة دالش ـ ـ ــعب‬
‫في أ ق دأخطل الظلدف الوي ملت بالعلاق‪ ،‬دحافظت الطل قة اللشـ ــك ية‬
‫سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمد ق لها دصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمد ها ببل ة النظافة دالنزاهة‬ ‫بوأكك هللا دودفيقه ع‬
‫داالسوقامة دببل ة ص ق إ ال دجه هللا وعال دالوفاعل مع أبناء ج وها‪.‬‬
‫ل‬ ‫أس ــاس ــها دهي بعك‬ ‫دلهذه الطل قة مداقف دقداع سـ ـ يمة وس ــكل ع‬
‫البع عن الز غ دالزلل بإذن هللا وعال ‪ ،‬دخواما فهذا مخوصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ما أل ت‬
‫وبيانه لم كل ة أدقاف نكندأ المحولمة دد ازلوها العا لة داس ــأل هللا أن يأخذ‬
‫الص ـ ـ ـ ـ ــف دالوعادن في طل ق الخكل دالعز دالس ـ ـ ـ ـ ــد‬ ‫بأك كنا جميعا لل‬
‫بفضل دفيض المعبد دسل الحدق دت دالسالم ع ي م دلحمة هللا دبل اوه‪.‬‬

‫‪ 30‬ـ آذال ـ ‪ 1994‬م‬ ‫‪ 18‬ـ شدال ـ ‪ 1414‬هـ‬

‫‪139‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫شروط الطريقة وأركانها وتلقين العهد‬
‫شروط بناء الطريقة ‪:‬‬
‫الودبة –الزه – الثبات ‪-‬الوقدأ ‪-‬القناعة ‪-‬الوس يم ‪-‬اليقكن ‪-‬العزلة‪.‬‬
‫أركان الطريقة‪:‬‬
‫‪-‬حسن الخ ق‪.‬‬ ‫الع م –الح م –الصبل –اللضا –ا خال‬
‫واِبات الطريقة‪:‬‬
‫ذ ل هللا ‪-‬ولو صـ ـ ـ ـ ـ ـ ــحبة أبناء ال نيا ‪-‬الخدف‬ ‫فعل الخك الت ‪-‬ال دام ع‬
‫من هللا‪.‬‬

‫تلقين العهد‬
‫يفية و قكن العه ل مل في طل قة الشــكا ع ي" ق س س ـله"‪ :‬يص ـ ي الشــكا‬
‫س ـ ـ ــجا الش ـ ـ ــكا‬ ‫دالمل ل عوكن س ـ ـ ــنة الودبة منفل كن ثم كج س المل ع‬
‫مداجها إياه والمس ل بواه ل بوي الشكا ج دس الوشه في الصال ثم كباشل‬
‫الشكا بإه اء ثداب سدل الفاوحة إل ألدال مشاكا الطل قة اللشك ية الشكا‬
‫مصطف اللشك ي دالشكا أحم اللشك ي ثم إل الشكا عب القا ل الكيالني‬
‫داللفاعي دال سـ ــدقي دالب دي ثم إل سـ ــك نا ا مام ع ي ثم إل سـ ــك نا محم‬
‫هللا ع يه دس م"‪ ،‬ثم يمسو الشكا بك المل اليمن داضعا فه ع‬ ‫"ص‬
‫ف المل بحكث كوماسـ ـ ــو الك ان بقد ا بهام‪ ،‬د قنه الشـ ـ ــكا ما ك ي د ل‬
‫المل بع ه لض ـ ـ ــكت باهلل لبا دبا س ـ ـ ــالم كنا دبس ـ ـ ــك نا محم نبيا دلسـ ـ ـ ـدال‬
‫دلضــكت بطل قة الشــكا عب القا ل الكيالني دالشــكا أحم اللشــك ي دالشــكا‬
‫مصـ ـ ـ ــطف اللشـ ـ ـ ــك ي طل قة لي دلضـ ـ ـ ــكوو ها يا دملش ـ ـ ـ ـ ا لي إل هللا دأن‬

‫‪140‬‬
‫الطاعة وجمعنا دالمعصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــية وفلقنا دهللا شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاه ع كنا‪ ،‬وبت دأنبت إل هللا‬
‫هالزِم الذ ل‬ ‫هحل الحالل دأعمل به دأحلم الحلام دأجونبه دأ ِ‬ ‫دأه ْش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِه هللا بأني أ ِ‬
‫ه‬
‫دالطاعة بق ل االسوطاعة دهللا ع ما أقدل شهك ثم ك ْو هل الشكا قدله وعال‬
‫ث َلَ نََ ْف ِس ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِب ي ُد مِ‬ ‫((إِ من ِلم ِذي يَ ايِعرونَ َ ِ ِ‬
‫ث عَِمَّنَا يََْ ُم ُ‬
‫ِب عََ ْرو ََ أَيْدي ِه ْ عَ َم ْ نَ َم َ‬ ‫ك إمَّنَا يََُايعُرو َن مَ َ‬ ‫َ َُ ُ‬
‫َعرِ َ ِظ ما))(‪ ،)1‬ثم كهمس الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكا في أذن‬ ‫ِِ‬
‫ِبَ عَ َس َ َ َ َ َ َ ََُ ْ ت ه أ ْ‬
‫اه َد َلَْهُ م‬ ‫ِ‬
‫َوَ ْ أ َْو ََف ََا َ َ‬
‫المل اليمن ما همســه اللســدل "صـ هللا ع يه دسـ م" في أذن ا مام ع ي‬
‫ل‬ ‫دهد( يا داح يا أح يا دا ج يا جدا أنفحنا منو بنفحة خكل إ نو ع‬
‫افة‬ ‫ش ـ ـ ـ ـ ــيء ق كل مل داح ثم كه ي الفاوحة إل لدل س ـ ـ ـ ـ ــك نا محم دال‬
‫األدلياء دالصاحكن خصدصا مشاكا الس س ة القا ل ة مع الص دات‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫سدل الفوح آية ‪.10‬‬
‫‪141‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫مدقفه من بعض القضايا العقائ ية دأقداله في مسائل مخو فة‬
‫المبحث األدل‪ :‬مدقفه مدقفه من بعض القضايا العقائ ية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أقداله في مسائل موفلقة‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫المبحث األول‬
‫مدقفه من بعض القضايا العقائ ية‬
‫سبب وعب الصدفية ببعض سدل القلآن دن ركلها‪.‬‬
‫لماذا كوعب الصدفية بهذه السدل؟‬
‫ومهك هام‬
‫من معوا ات سا اونا الصدفية لضي هللا عنهم أن يقلددا سد ال دآيات مخوال‬
‫من القلآن في أدقات معكنة أخذا من السنة الشل فة‪ ،‬د ثك ال ما يطكب‬
‫لبعض المخالفكن أن يعولضدا ع كهم بغكل ع م دال ه أ دال واب منكل‪،‬‬
‫فمثال ق وعد السا من ل الطلق الشلعية‪ ،‬أن يقلددا بع العشاء سدل‬
‫المْ و دبع المغلب سدل الداقعة دبع الصبح سدل يس‪ ،‬ما وعد دا أن‬
‫ه‬
‫يقلددا في ل لك ة جمعة سدل ال خان دلبما ضمدا إلكها سدل الكهف‪،‬‬
‫ما وعد ا أن يقلددا في نهال الجمعة سدل الكهف دلبما ضمدا إلكها سدل‬
‫ال خان‪ ،‬ما أصبح من ممكزاوهم الخاصة قلاء سدل الفاوحة مودس كن بها‬
‫هللا‪ ،‬في وفل ج الكلدب‪ ،‬داصالل الق دب‪ ،‬درفلان‬ ‫في ل مناسبة إل‬
‫الذندب‪ ،‬دلحمة المدو ‪ ،‬دال طف باألحياء‪ ،‬دب دا األماني‪ ،‬دند أن نقدل‬
‫في هذا المقام أن هذه األد ال القلآنية ليست خاصة بطل قة دن أخلأ ما‬
‫ق منا‪ ،‬فهي من أد ال طلق الصدفية جميعا بال أي وفل ق‪ ،‬ف يس القلآن‬
‫‪ ،‬دال كجدز إطالقا وفضكل‬ ‫مذهب خا‬ ‫مشكخة معكنة‪ ،‬دال ع‬ ‫دقفا ع‬
‫القلآن‪ ،‬بالنسبة ل قا ل الذي وهيأت له مناسبات الطاقة دالدقت‬ ‫أي دل ع‬
‫دالصحة‪ ،‬بل كوحوم ع يه أن كب أ بالقلآن أدال ثم يقّف ع يه بما هد مأذدن‬
‫به من دل مخصد ‪ ،‬دمن زعم أن هناو دل ا أفضل من القلآن‪ ،‬فق‬
‫ما‬ ‫شف الكفل دالل دالعياذ باهلل‪ ،‬دل ا ع‬ ‫جهل دضل‪ ،‬إن لم ي ن ع‬

‫‪143‬‬
‫سه بعض الزنا قة ض الصدفية فيما اوخذده من أد ال ‪ ،‬مع الونبيه إل‬
‫أن ثك ال من و و األ لة هي من المدضدعات الح كثة‪ ،‬دق ودلو فكها‬
‫العمل به‬ ‫بعضهم إثباوا في مدلفاوهم بقص حسن النية دحث الناس ع‬
‫أن العمل باألعمال‬ ‫أمثال ا مام الزمخشلي دالثع بي دالبيضادي‪ ،‬ع‬
‫داألد ال الوي ثبوت باألحا كث الضعيفة في باب فضائل األعمال هي مما‬
‫ال خالف في جدازه‪.‬‬
‫معنى االختيار والتفضيل ‪:‬‬
‫ق كخطل ببال بعضـنا ما ق يعذل فيه فيقدل مثال لماذا انت هذه السـدل‬
‫داآليات أفضل من ركلها؟ باللرم من أن القلآن ه الم هللا وعال ‪ ،‬فهد‬
‫من حكث المصـ ـ ـ ل دالذاوية دالونز ل المناس ـ ــب لُح اث‪ ،‬ال وفض ـ ــكل فيه‬
‫لسـ ـ ـ ـ ــان لسـ ـ ـ ـ ــدل هللا‬ ‫بعض‪ ،‬أما ما جاء ع‬ ‫لبعض اآلي دالسـ ـ ـ ـ ــدل ع‬
‫هللا ع يه دسـ ـ م" من بيان فض ــل بعض ــها ف يس معناه أنها أفض ــل‬ ‫"ص ـ ـ‬
‫من باقكها‪ ،‬بل أن معناه أن هناو مالبســات خاصــة دقعت فجع ت النبي‬
‫هللا ع يه دسـ ـ ـ م"‪ ،‬يص ـ ــلل بما في هذه الس ـ ــدل داآليات من البل ة‬ ‫"صـ ـ ـ‬
‫هللا‬ ‫دالخكل‪ ،‬دن ركلها دلبما لد دقعت مالبسات أخلأ لكشف لنا "ص‬
‫ع يه دس م" عما ال نعلفه من فضل بقية السدل داآليات األخلأ فالف ضل‬
‫هنا دهنا مدجد ‪ ،‬دلكننا علفنا هذا دلم نعلف ذاو‪ ،‬ألن هذا الفضـل سـل‪،‬‬
‫هللا‬ ‫دال يم ن ا حاطة به إال بدحي دبيان من الص ــا ق المعص ــدم "صـ ـ‬
‫ع يه دس م"‪ ،‬هذا دق قال بعض الع ماء‪ ،‬أن األفض ية في اآليات دالسدل‬
‫ليسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت في ذاوها دلكن في أجل قلاءوها‪ ،‬دقال فل ق آخل منهم القلطبي‬
‫داسحاق بن عب هللا بن أبي فلد دأبد ب ل بن العلبي المعافلي د أبد عب‬
‫هللا الح يمي إمام الشــافعية في بخالأ دابن القصــال المالكي دركلهم‪ ،‬إن‬

‫‪144‬‬
‫األفضـ ـ ية طبيعة األش ــياء الكدنية ها‪ ،‬فال عكب أب ا في أن وكدن هناو‬
‫آية أد سـ ـ ــدل أفضـ ـ ــل من ركلها لسـ ـ ــبب أد آلخل‪ ،‬قالدا‪ :‬فمثال إن م لدل‬
‫قدله وعال (هد األدل داآلخل دالظاهل دالباطن) ليس م لدل قدله وعال‬
‫(دمن البقل اثنكن دمن المعز اثنكن) دان ما في آية الكلس ـ ــي من المعاني‬
‫ليس في قدله وعال (وبت ك ا أبي لهب) فالوفضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكل عن هم من حكث‬
‫المعاني ‪ ،‬دنقدل‪ :‬إن مذهبنا أس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ م دالحم هلل‪ ،‬فإن دظيفة معاني آية‬
‫الكلسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي في بابها دمدضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعها‪ ،‬دظيفة (وبت ك أبي لهب) في بابها‬
‫دمدض ــعها‪ ،‬فهذه الس ــدل في مجالها‪ ،‬ال وغني عن و و في مجالها‪ ،‬ف ان‬
‫الب ـ من هــذه دو ــو لخ ـ مــة المجــالكن معــا‪ ،‬د ــان الب ـ منــه‪ ،‬دع يــه فال‬
‫بعض لثبدت ضـ ـ ـ ـ ــلدل ٍل في مدقعه‪ ،‬فدجب‬ ‫وفضـ ـ ـ ـ ــكل فيه لبعض ع‬
‫الوس يم بفضل الجميع ‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫بعض ما ِاء في فضل سورة الفاتحة‬
‫ي ا كنفل الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدفكدن (دهم جمهدل األمة األر ب دمن داالهم من بقية‬
‫المذاهب ا سالمية) ب ثل الودسل إل هللا وعال بقلاء سدل الفاوحة‪ ،‬في‬
‫قضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء حاجات ال نيا داآلخل دلهم في ذلو بلهان ال ك فع قللناه ركل‬
‫مل ‪ ،‬دفيما يأوي إجمال ذلو‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الفــاوحــة من الم هللا‪ ،‬دالودس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل إل هللا ب المــه‪ ،‬لم كخو ف ع يــه‬
‫س ف دال خ ف‪ ،‬فهد جائز في ل مذاهب المس مكن قدال داح ا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إن اخويال الفاوحة دوحل و ال سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان بها‪ ،‬دودجيه النية معها‪ ،‬من‬
‫األعمال الص ـ ــالحة‪ ،‬دالودس ـ ــل بالعمل الص ـ ــالح لم كخو ف ع يه سـ ـ ـ ف دال‬
‫خ ف فهد جائز في مذاهب المس مكن قدال داح ا أيضا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬إن قلاء الفاوحة (دالفاوحة بالذات) ل مدو سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنة نبدية ثابوة دق‬
‫هللا ع يه دسـ م" ق أل الفاوحة ع‬ ‫وأك في الصــحال‪ ،‬أن لســدل هللا "صـ‬
‫المدو في ص ـ ــال الجناز ‪ ،‬دبهذا أخذ الش ـ ــافعية دالحناب ة دأكثل السـ ـ ـ ف‪،‬‬
‫دهذا لكل نصـ ــي قطعي عم ي‪ ،‬ال ونقضـ ــه شـ ــقشـ ــقات األلسـ ــن المل ضـ ــة‬
‫بالمخالفة لمجل المخالفة دالوعصب‪ ،‬ثم هد مب أ كوفل عنه بالقياس سنية‬
‫قلاء القلآن ل مدو دهد أمل مد ـ بمـا نق ـه أمثـال‪ ،‬ابن قـ امـة دابن القيم‬
‫دمن داالهم من أئمة المذاهب األخلأ من أ لة مشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلدعية قلاء القلآن‬
‫ل مكــت‪ ،‬دوحقكق انوفــاعــه بــه‪ ،‬إذ أن انقطــا عمــل المكــت بمدوــه ال كنف‬
‫انوفاعه بعمل الغكل له‪ ،‬مما وزخل به الشل عة‪ ،‬د وناق ه الع ماء ‪.‬‬
‫راب عا‪ :‬من األ لــة الوي ودجــب اخويــال الفــاوحــة بــالــذات‪ ،‬دن ركلهــا من‬
‫و ِحْفظ هه بكن أهل القب ة جميعا ع اخوالف‬ ‫الم ْش ـ ـ ـ ـ ـول ه‬
‫السـ ـ ـ ـ ــدل‪ ،‬أنها الك ُّم ه‬
‫‪146‬‬
‫الثقافات داأللســن داألعمال داألدطان داأللدان‪ ،‬بســبب أنها فاوحة الكواب‪،‬‬
‫دما الص ــال ‪ ،‬دهي خمس دعش ــلدن مة‪ ،‬جمعت ع دم القلآن دمعانيه‬
‫حو س ـ ـ ـ ـ ــمكت أم القلآن‪ ،‬دآياوها الس ـ ـ ـ ـ ــبع ووجادب مع األلس ـ ـ ـ ـ ــنة دالق دب‪،‬‬
‫دالعداطف دالعقدل جميعا بالدلاثة دالثقافة مع ما فكها من العذدبة دحالد‬
‫في‬ ‫اسوفاضوها بهذه الصدل الفل‬ ‫ا يمان‪ ،‬ثم س ْب هق ا ال ا لهية ع‬
‫ا سالم‪ ،‬دق أحص لها القلطبي في وفسكله ألبعة عشل اسما‪ ،‬لم وح‬
‫ز ا شلفها دخصدصكوها ‪.‬‬ ‫لغكلها مما ك ل ع‬
‫هللا ع يه دسـ ـ م " في فضـ ـ ها‬ ‫خامســا‪ :‬ما جاء ثابوا عن اللس ــدل " صـ ـ‬
‫دهد ثكل نذ ل منه ما يأوي‪:‬‬
‫هللا ع يه دس م " ألبي سعك‬ ‫‪-1‬ماجاء في صحيح البخالي‪ :‬قال " ص‬
‫(ألع منو سـ ـ ـ ــدل هي أعظم سـ ـ ـ ــدل في القلآن‪ ،‬قال‪ :‬الحم هلل‬ ‫بن المع‬
‫لب العالمكن ‪ ....‬السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدل ‪ ،‬دهي السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبع المثاني دالقلآن العظيم الذي‬
‫أدوكوه)(‪.)1‬‬
‫‪-2‬دفي ص ـ ـ ــحيح البخالي دبقية الص ـ ـ ــحال‪ :‬ح كث اللقية بالفاوحة د كف‬
‫شـ ــف هللا ال يغ ببل ة قلاءوها ع يه (سـ ــبع ملات ما في أكثل من لداية)‬
‫هللا ع يه دس ـ ـ م" مع النفل الذكن لّقدا بها‬ ‫د كف إسـ ــوهم لسـ ــدل هللا "ص ـ ـ‬
‫فيما أه ي إلكهم (‪.)2‬‬

‫(‪)1‬‬
‫صحيح البخالي‪.1623/4 :‬‬
‫صحيح البخالي‪.795/2 :‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪147‬‬
‫‪-3‬دفي ص ــحيح مسـ ـ م‪ :‬أن م كا نزل من الس ــماء لم كنزل قه إال في هذا‬
‫هللا ع يه دس م" (أبشل بندل ن أهدوكوهما‪ ،‬لم كدوهما‬ ‫الكدم فقال ل نبي "ص‬
‫نبي قب و‪ ،‬فاوحة الكواب‪ ،‬دخداويم سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدل البقل ‪ ،‬لن وق أل بحلف منها إال‬
‫أدوكوه)(‪.)1‬‬
‫هللا ع يه‬ ‫‪-4‬ماجاء في المدطأ دالولمذي بسن حسن صحيح‪ :‬قال "ص‬
‫دس م" (ما أنزل هللا في الود ال ‪ ،‬دال في ا نجكل‪ ،‬مثل أم القلآن)(‪.)2‬‬
‫يقدل هللا وعال في الح كث الق س ـ ـ ـ ــي‪( :‬دهي مقس ـ ـ ـ ــدمة بكني دبكن عب ي‬
‫دلعب ي ما سأل)‪.‬‬
‫لهذا دلغكله الوزم الس ـ ـ ــا الص ـ ـ ــدفية بقلاء سـ ـ ـ ـدل الفاوحة في مجالسـ ـ ـ ـهم‬
‫ودس ـ ـ ـ ـ ــال إل هللا وعال بها في حدائجهم‪ ،‬دأهل الع م يعلفدن أنه ليس ل‬
‫ي دن حلاما أد مبو عا‪ ،‬فق ح ثت بع لسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدل هللا‬ ‫ما لم يأت به ن‬
‫هللا ع يه دس ـ ـ م" آالف القضـ ــايا داألح اث الوي الومسـ ــت أسـ ــبابها‬ ‫"ص ـ ـ‬
‫دمس ـ ـ ــدراوها من الش ـ ـ ــل عة‪ ،‬بال وحل يم دال وجل م‪ ،‬دال وب يع دال وش ـ ـ ــنيع‪،‬‬
‫دشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل الفقــه فقــه الجمد دالجحد ‪ ،‬دفيمــا ق ـ منــا ه ـ ايــة د فــايــة‪ ،‬دهللا‬
‫المسوعان‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫صحيح مس م‪.238/2 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫المدطأ‪.83/1 :‬‬
‫‪148‬‬
‫بعض ما ِاء في سورة الكهف‬
‫‪-1‬أخلج الولمذي بســن صــحيح عن أنس "لضــي هللا عنه" أنه قال‪ :‬بكنما‬
‫لجل يق أل س ـ ــدل الكهف‪ ،‬إذ لأأ ابوه ول ض‪ ،‬فنظل فإذا مثل الغمامة أد‬
‫هللا ع يه دس ـ م " فذ ل ذلو له‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫(الســحابة)‪ ،‬فأو لســدل هللا "ص ـ‬
‫القلآن)(‪.)1‬‬ ‫(هي الس كنة نزلت ل قلان‪ ،‬أد نزلت ع‬
‫‪-2‬أخلج الولمذي أيض ــا بس ــن ص ــحيح‪ ،‬عن أبي ال ل اء ملفدعا أد قال‪:‬‬
‫قال‪" :‬ص ـ ـ هللا ع يه دس ـ ـ م" (من ق أل ثالث آيات من أدل سـ ــدل الكهف‪،‬‬
‫عص ـ ــم من ال جال)(‪ )2‬دفي لداية مسـ ـ ـ م (من حفظ عش ـ ــل آيات ِم ْن أد ِل‬
‫ال)(‪ ،)3‬دفي مس ـ م (من أ لو ال جال‪ ،‬ف يق أل‬ ‫ص ـم ِمن ال ج ِ‬
‫س ـدلِ اْلكهف ع ِ‬
‫ْ ه‬ ‫ه‬
‫ع يه فداوح س ـ ــدل الكهف)(‪ ،)4‬دذ ل الثع بي ملفدعا (من ق أل الس ـ ــدل ها‬
‫خل الجنة)‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫سنن الولمذي‪.161/5 :‬‬
‫(‪)2‬سنن الولمذي‪.162 / 5:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫صحيح مس م‪.555/1 :‬‬
‫(‪)4‬‬
‫صحيح مس م‪.2250/4 :‬‬
‫‪149‬‬
‫هللا ع يه‬ ‫‪-3‬نقل القلطبي عن إس ـ ـ ـ ـ ــحاق بن عب هللا‪ ،‬أن النبي " صـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫ســدل شــيعها ســبعدن ألف م و‪ ،‬قالدا‪ :‬ب ‪،‬‬ ‫دس ـ م " قال‪( :‬أال أ لكم ع‬
‫هللا ع يه دس ـ ـ م "‪ :‬سـ ــدل أصـ ــحاب الكهف من قلأها كدم‬ ‫ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال " ص ـ ـ‬
‫الجمعة رفل له إل الجمعة األخلأ‪ ،‬دأعطي ند ال كب غ السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــماء‪ ،‬ددقي‬
‫فونة ال جال)(‪.)1‬‬
‫‪- 4‬لدأ البكهقي دال المي عن أبي سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعك الخ لي‪ ،‬أنه قال‪( :‬من ق أل‬
‫سـ ـ ـ ـ ــدل الكهف في لك ة الجمعة أضـ ـ ـ ـ ــاء له ما بكن مقامه دالبكت العوكق)‪،‬‬
‫دفي لداية الداب ي دالحاكم دالبكهقي عن ابن مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعد (كدم الجمعة ب ال‬
‫‪.‬‬ ‫من لك ة الجمعة)‬
‫(‪)2‬‬

‫‪-5‬دعن بن ملد يه عن ابن عمل" لضي هللا عنه" (من ق أل سدل الكهف‬
‫في كدم الجمعة سطع له ندل من وحت ق مه إل عنان السماء‪ ،‬يضيء‬
‫له كدم القيامة‪ ،‬درفل له ما بكن المجمعوكن)(‪ ،)3‬ق نا‪ :‬دمن أجل هذا الولركب‬
‫انت قلاء سدل الكهف في المساج ‪ ،‬ثم إن قلاءوها جه ال ومنع الناس من‬
‫ال غه في المساج ب الم ال نيا‪ ،‬أما لفع الصدت بها‪ ،‬فهد لفع الصدت‬
‫هللا ع يه دس م‬ ‫ان لسدل هللا "ص‬ ‫بالع م في المسج سداء بسداء‪ ،‬دق‬
‫" يسوقـبل الـدفد في المســج ‪ ،‬د خطب بهم‪ ،‬د انت األقضية ها دالفوادأ‬
‫القلدن المبال ة‪ ،‬د ذلو انت ن دات اللأي بكن‬ ‫في المسج ع‬
‫الصحابة‪ ،‬د ها وسودجب لفع الصدت في المسج مع دجد المص كن‪،‬‬

‫(‪)1‬‬
‫فضائل القلآن لمحم بن الضل‪.53/1 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫شعب ا يمان ل بكهقي‪.2419/ 1 :‬‬
‫(‪)3‬‬
‫مكزان االعو ال ل ذهبي‪.360/2:‬‬
‫‪150‬‬
‫هذا القياس‪ ،‬دفي األمل سعة‪،‬‬ ‫فال لاهة في ق الء سدل الكهف جه ال ع‬
‫دمن شاء فعل‪ ،‬دمن شاء ولو‪ ،‬بال وفضكل دال وجهكل‪.‬‬
‫دنقل الثع بي عن معاذ ملفدعا (من ق أل أدل سـ ـ ـ ـ ــدل الكهف دأخلها انت له‬
‫ند ال من قلنه إل ق مه‪ ،‬دمن قلأها ها‪ ،‬انت له ند ال من السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــماء إل‬
‫أأللض)(‪ ،)1‬دلدي عن مالو أنه قال‪ :‬كنبغي لمن خل منزله أن يقدل‪( ،‬ما‬
‫ش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء هللا‪ ،‬ال قد إال باهلل)‪ ،‬دعن أنس بن مالو ملفدعا (من لأأ شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكئا‬
‫فأعجبه‪ ،‬فقال ما شـ ـ ــاء هللا ال قد إال باهلل‪ ،‬لم وض ـ ـ ـله عكن)(‪ ،)2‬دفي مسـ ـ ــن‬
‫ال المي (من ق أل آخل س ـ ـ ـ ـ ــدل الكهف لس ـ ـ ـ ـ ــاعة كل أن يقدم فكها من ال كل‪،‬‬
‫قامها إن شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء هللا)(‪ ،)3‬قال‪ :‬فجلبناه فدج ناه ذلو‪ ،‬دلدي نحده‪ ،‬عن ابن‬
‫عباس "لض ــي هللا عنه "‪ ،‬ق نا‪ :‬ف أنه كودس ــل بها إل هللا‪ ،‬في إيقاظه فكوقبل‬
‫هللا دسك وه بفض ه‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫المعجم الكبكل ل طبلاني‪.197/20 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫المطالب العالية البن حجل العسقالني‪.890/1 :‬‬
‫(‪)3‬‬
‫السنن ال المي‪.546/2 :‬‬
‫‪151‬‬
‫بعض ما جاء في سدل يس‬
‫‪-1‬لدأ الولم ـذي عن أنس ملفدعــا‪ ،‬دلداه الض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـحــاو عن ابن عبــاس‬
‫ملفدعا‪ ،‬داللازي عن انس ما في الجامع الص ــغكل (إن لكل ش ــيء ق ب‪،‬‬
‫(من قلأها‬ ‫دق ب القلآن يس)(‪ ،)1‬دفي لداية عن عب اللحمن بن أبي لك‬
‫نهــا ال ف همــه‪ ،‬دمن ق ألهــا ليال رفل ذنبــه)(‪ ،)2‬دفي لدايــة شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــهل بن‬
‫حدشب دالضحاو إنها مما يقلده أهل الجنة‪.‬‬
‫‪-2‬دلدأ الولمذي الحافظ أيض ـ ـ ــا‪ ،‬في الندا ل من ح كث عائش ـ ـ ــة ملفدعا‬
‫(إن في القلان لســدل وشــفع لقالئها‪ ،‬دوكفل لمســومعها أال دهي ســدل يس‪،‬‬
‫ثم ذ ل أنها وعم صاحبها بخكل ال نيا‪ ،‬دو فع عنه أهاد ل اآلخل )(‪.)3‬‬
‫‪-3‬دفي ندا ل األص ــدل ل ح يم الولمذي‪ :‬عن محم بن ع ي ملفدعا (إن‬
‫في واب هللا لس ـ ـ ـ ــدل و ع (العز ز ) د ع ص ـ ـ ـ ــاحبها (الش ـ ـ ـ ــل ف) كدم‬
‫(‪)4‬‬
‫القيامة‪ ،‬وشفع لصاحبها أكثل من لبيعة دمضل‪ ،‬هي سدل يس‪.‬‬
‫‪-4‬نقــل القلطبي عن الثع بي عن أبي هل ل ملفدعــا‪( :‬من خــل المقــابل‬
‫من فكه ـ ــا‬ ‫فق أل سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدل يس‪ ،‬خفف هللا عنهم كدمئ ـ ــذ‪ ،‬د ـ ــان ل ـ ــه بعـ ـ ـ‬
‫حسنات)(‪.)5‬‬

‫(‪)1‬‬
‫جامع الولمذي‪.728/2:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وفسكل القلطبي‪.2/15 :‬‬
‫(‪)3‬‬
‫أخلجه الولمذي في الندا ل‪.173/3 :‬‬
‫(‪)4‬‬
‫أخلجه الولمذي في الندا ل‪.173/3 :‬‬
‫(‪)5‬‬
‫وفسكل القلطبي‪.3/15 :‬‬
‫‪152‬‬
‫‪-5‬أخلج أبد نعيم دال المي في مس ـ ـ ـ ـ ــن ه‪ ،‬عن أبي هل ل ملفدعا (من ق أل‬
‫يس في لك ة ابوغاء دجه هللا‪ ،‬رفل له في و و ال ك ة)(‪.)1‬‬
‫‪-6‬دفي مسـ ـ ــن ال لامي عن ابن عباس " لضـ ـ ــي هللا عنه "‪( ،‬من ق أل يس‬
‫حكن أصـ ــبح‪ ،‬أعطي يسـ ــل كدمه حو يمسـ ــي‪ ،‬دمن قلأها في لك وه أعطي‬
‫يسـ ـ ـ ــل لك وه حو يصـ ـ ـ ــبح)(‪ ،)2‬قال يحك بن أبي ثكل‪ :‬ب غني أن من ق أل‬
‫ســدل يس ليال لم كزل في فلل حو يصــبح‪ ،‬دمن قلاها نها ال لم كزل فلحا‬
‫حو يمسـ ــي‪ ،‬قال‪ :‬دلق ح ثني من جلبها‪ ،‬قال بن عطيه‪ :‬ديص ـ ـ ق ذلو‬
‫الوجلبة ‪.‬‬
‫‪-7‬ح ـ كــث (يس لمــا قلئــت لــه) عن ـ الجبلويــة بــاليمن قطعي مــا ذ له‬
‫مح ث الشـ ـ ــام أبد الف ا إسـ ـ ــماعكل بن محم الجلاحي العج دني‪ ،‬دق نقل‬
‫في ( شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف الخفاء) وجالب وطبيقية لهذا الح كث‪ ،‬ما نقل أن األخبال‬
‫وداولت بجمد فضائل يس دقبدل الودجه بها إل هللا‪.‬‬
‫قال‬ ‫‪-8‬د في (الوخل ج) البن حجل‪(:‬إقلدا يس فإن فكها عشــل بل ات)‬
‫(‪)3‬‬

‫نجم الغزي‪ :‬لدأ ال ـ ك مي عن عطــاء بن أبي لبــال بالر ـاه‪( ،‬من ق أل يس‬
‫ص ـ ل النهال قضــكت حدائجه)(‪ ،)4‬دلدأ البكهقي عن أبي قالبة ‪(:‬من ق أل‬
‫يس رفل له)(‪ ،)5‬دهذه لدايات دطلق شو كوحصل منها وأكك فضل هذه‬
‫السدل دبل اوها‪ ،‬إن شاء هللا‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫سنن ال المي‪548/2 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫المص ل نفسه‪549/2 :‬‬
‫(‪)3‬‬
‫المطالب العالية البن حجل العسقالني‪.397/10:‬‬
‫(‪)4‬‬
‫سنن ال المي‪.549/2:‬‬
‫(‪)5‬‬
‫شعب ا يمان ل بكهقي‪.480/2 :‬‬

‫‪153‬‬
‫بعض ما ِاء في سورة الدخان‬
‫‪-1‬لدأ ال ـ المي في مس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـن ـ ه عن أبي لافع‪( :‬من ق أل ال ـ خــان في لك ــة‬
‫الجمعة أصبح مغفد ال له‪ ،‬دزدج من الحدل العكن)(‪.)1‬‬
‫‪-2‬دلدأ الولمذي من ح كث أبي هل ل ملفدعا‪( :‬من ق أل س ـ ـ ـ ـ ـ ــدل ال خان‬
‫لك ة الجمعة هرفل له)(‪.)2‬‬
‫‪-3‬ذ ل الثع بي عن أبي أهمامة ملفدعا‪( :‬من ق أل ال خان لك ة الجمعة أد‬
‫كدم الجمعة‪ ،‬بني له بكت في الجنة)(‪.)3‬‬

‫(‪)1‬‬
‫مسن ال المي‪.549/2 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫جامع الولمذي‪.92/5 :‬‬
‫(‪)3‬‬
‫المعجم الكبكل الطبلاني‪.212/8 :‬‬
‫‪154‬‬
‫بعض ما ِاء في سورة الواقعة‬
‫‪-1‬مالداه ابن مســعد "لضــي هللا عنه" إذ قال‪ :‬ســمعت لســدل هللا "ص ـ‬
‫هللا ع يه دس ـ ـ م" يقدل‪( :‬من ق أل سـ ــدل الداقعة ل لك ة لم وصـ ــبه فاقة)(‪،)1‬‬
‫دالبكهقي‬ ‫ق ــال‪ :‬د ــان أبد ظبي ــة ال كـ ـ عه ــا أبـ ـ ا‪ ،‬دلداه ــذل ــو أبد يع‬
‫دركلهما‪ ،‬دلداه ابن عساكل عن ابن عباس‪.‬‬
‫‪-2‬لدأ القلطبي في وفس ـ ـ ـ ــكله أن أبد عمل بن عب البل ذ ل في "الومهك "‬
‫ابن مس ـ ـ ــعد يعد ه في‬ ‫د"الوع كق" دالثع بي أيض ـ ـ ــا‪ :‬أن عثمان خل ع‬
‫ملض مدوه‪ ،‬فعلض ع يه عثمان عطاء لبناوه فأب ابن مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعد دقال‬
‫له‪ :‬إني أملوهن أن يقلأن س ــدل الداقعة ل لك ة‪ ،‬فإني س ــمعت لس ــدل هللا‬
‫هللا ع يه دسـ ـ م " يقدل‪( :‬من ق أل س ــدل الداقعة ل لك ة‪ ،‬لم وصـ ـبه‬ ‫"ص ـ ـ‬
‫فاقة أب ا)‪ ،‬ديقدل بعض الع ماء أن وح ك دقت القلاء ك ال مط ق الكدم‬
‫ه‪.‬‬
‫‪-3‬مالدي عن مســلدق أنه قال‪( :‬من سـله أن يع م ع م األدلكن داآلخل ن‬
‫‪.‬‬ ‫دع م ال نيا داآلخل ‪ ،‬ف يق أل سدل الداقعة)‬
‫(‪)2‬‬

‫‪-4‬دلدأ ابن مل ديه عن أنس‪ (:‬س ـ ـ ـ ـ ــدل الداقعة س ـ ـ ـ ـ ــدل الغن ‪ ،‬فاقلددها‬
‫دع مدها أدال م)‪ ،‬دهد عن ال ك مي ب فظ (ع مدا نس ـ ـ ـ ــائ م س ـ ـ ـ ــدل الداقعة‬
‫فإنها سدل الغن )(‪ ،)3‬دهذا ا طالق يفك قلاءوها في أي دقت‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫شعب ا يمان ل بكهقي‪.459 /2:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫مصنف بن أبي شكبة‪.404/13 :‬‬
‫(‪)3‬‬
‫جمع الجدامع ل سكدطي‪.14455/1 :‬‬
‫‪155‬‬
‫بعض ما جاء في سدل الم و‬
‫‪-1‬مالدي عن ابن عباس " لضـ ــي هللا عنه " أنه قال‪ :‬ضـ ــلب لجل من‬
‫قبل‪ ،‬دهد ال‬ ‫هللا ع يه دسـ ـ ـ م " خباءه ع‬ ‫أص ـ ــحاب لس ـ ــدل هللا " صـ ـ ـ‬
‫يحسب أنه قبل‪ ،‬فإذا قبل إنسان يق أل سدل الم و حو خومها‪ ،‬فأو النبي‬
‫هللا ع يه دس م"‪( :‬هي المانعة‪،‬‬ ‫هللا ع يه دس م" فأب غه‪ ،‬فقال "ص‬ ‫"ص‬
‫هي المنجية‪ ،‬ونجيه من عذاب القبل)(‪. )1‬‬
‫هللا ع يه دسـ ـ ـ ـ م " ملفدعا أنه قال‪( :‬د ت‬ ‫‪-2‬مالدي عن النبي " صـ ـ ـ ـ‬
‫أن وبالو الذي بك ه الم و في ق ب ل مدمن)‪ ،‬دهذا لما فكها من السـ ـ ـل‪،‬‬
‫دما فكها من الشلف‪.‬‬
‫‪-3‬مالدي عن أبي هل ل "لضـ ـ ــي هللا عنه" أنه قال‪ :‬إن سـ ـ ــدل من واب‬
‫هللا عز دجل ماهي إال ثالثدن آية‪ ،‬ش ـ ــفعت للجل حو أخلجوه من النال‬
‫كدم القيامة دأ خ وه الجنة‪ ،‬هي سدل وبالو(‪.)2‬‬
‫‪-4‬مالدي عن ابن مس ــعد "لض ــي هللا عنه " أنه قال‪( :‬إذا دض ــع المكت‬
‫في قبله‪ ،‬فكدو من قبل لج يه‪ ،‬فيقال ليس لكم ع يه سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبكل‪ ،‬فإنه ان‬
‫ق ميه‪ ،‬ثم كدو من ألس ــه فيقدل لس ــانه‪ ،‬ليس لكم‬ ‫يقدم بس ــدل الم و ع‬
‫ع ي س ـ ـ ـ ــبكل‪ ،‬فإنه ان يق أل س ـ ـ ـ ــدل الم و ثم قال‪ :‬هي المانعة من عذاب‬
‫هللا)(‪.)3‬‬

‫(‪)1‬‬
‫جامع الولمذي‪.92 /4 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫المص ل نفسه‪.92/5 :‬‬
‫(‪)3‬‬
‫المسو لو ل حاكم ‪.540/2:‬‬
‫‪156‬‬
‫‪ -5‬مانق ه القلطبي في األذ ال من أن‪( :‬من قلأها في لك ة (أي سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدل‬
‫الم و) فق أكثل دأطنب‪ ،‬دمن قلأها في ل لك ة‪ ،‬لم يض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـله الفوان)(‪،)1‬‬
‫دلهذا اعوبلها بعض األئمة‪ ،‬سنة مد ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫شعب ا يمان ل بكهقي‪.494/3 :‬‬
‫‪157‬‬
‫زيارة القبر الشريف‬
‫ز ال قبل ســك نا لســدل هللا "صـ‬ ‫وعد ثكل من المسـ مكن القا ل ن ع‬
‫هللا ع يه دسـ ـ ـ م" في لمض ـ ــان داالعوكاف في مس ـ ــج ه األندل في العش ـ ــل‬
‫هللا ع يه‬ ‫األداخل من لمضان‪ ،‬دق لدأ أحم عن أنس عن النبي "ص‬
‫في مسـ ــج ي ألبعكن صـ ــال ‪ ،‬وبت له بلاء من‬ ‫دس ـ ـ م" قال ‪(:‬من ص ـ ـ‬
‫دالم ال طبعا هنا الصـ ـ ـ ــال‬ ‫(‪)1‬‬
‫النال‪ ،‬دبلاء من العذاب‪ ،‬دبله من النفاق)‬
‫الكام ة الخاشعة الصا قة‪ ،‬دق جاء في فضل الصال في المسج النبدي‬
‫دمض ــاعفة أجلها آثال ص ــحال ركل ملفدعة‪ ،‬دمجادل القبل النبدي‪ ،‬ب ل‬
‫ذ ل اوه‪ ،‬دمصـ ـ ــاحبة أنفاس اللدل المحم ية ب ل خصـ ـ ــدصـ ـ ــياوها‪ ،‬دام ا‬
‫إل هللا بكن ه ـ ـ ـ ــذا دذاو‪ ،‬هبة ال ونبغ ـ ـ ـ ــي إال ل خاصة‬ ‫نفحاوها‪ ،‬دالخ د‬
‫مـن أهل هللا‪ ،‬فال هم اجع نا منهم بنعموو ‪.‬‬
‫لكن فل قا من المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ مكن‪ ،‬الكزال كلمي طالب ز ال القبل النبدي بالب عة‬
‫مل دالش ــلو مل ‪ ،‬دمخالفة الس ــنة مل ‪ ،‬دالمعص ــية مل ‪ ،‬دعن ما كلخص ــدن‬
‫نية ز ال المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــج ‪ ،‬ال ز ال القبل‬ ‫ل ناس‪ ،‬إنما ي دن ولخيصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــهم ع‬
‫الشـل ف‪ ،‬دفي هذا وعنت دوعسـف ليس من ا نصـاف الع مي‪ ،‬دهد ما ال‬
‫ولض ــاه العاطفة ال كنية‪ ،‬دال يس ــيغه صـ ـ ق الحب ل لس ــدل العظيم "صـ ـ‬
‫هللا ع يه دس ـ م " دعن ما كدو هذا باســم ال هس ـنة‪ ،‬فإنه ي دن مما ال ووحم ه‬
‫الق دب دال العقدل‪ ،‬لدأ البكهقي دالطيالس ـ ــي دركله‪ ،‬عن عمل لض ـ ــي هللا‬
‫هللا ع يه دسـ م" يقدل‪( :‬من ازل قبلي‬ ‫عنه قال‪ :‬ســمعت لســدل هللا "صـ‬

‫(‪)1‬‬
‫مسن أحم بن حنبل‪.155/3 :‬‬
‫‪158‬‬
‫نت له شـ ـ ــفيعا دشـ ـ ــهك ا‪ ،‬دمن ازلني محوسـ ـ ــبا إل الم كنة‬ ‫أد من ازلني‬
‫ان في جدالي كدم القيامة)(‪.)1‬‬
‫دلدأ ال القطني في السنن‪ ،‬دلداه بن خز مة في صحيحه‪ ،‬عن ابن عمل‬
‫هللا ع يه دس ـ م"‪( :‬من زال قبلي دجبت له شــفاعوي)(‪ ،)2‬دلداه‬ ‫قال "ص ـ‬
‫البزال دالبكهقي بنحده‪.‬‬
‫دلدأ الطبلاني في معجمه الكبكل دصححه بن الس ن (من جاءني زائ ال‬
‫هللا أن أكدن له شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــفيعا كدم‬ ‫ال وحم ه حاجة إال ز الوي‪ ،‬ان حقا ع‬
‫القيامة)(‪ ،)3‬دلدأ ابن ع ي في (الكامل) عن ابن عمل "لضي هللا عنه"‪:‬‬
‫هللا ع يه دس م "‪( :‬من حج البكت دلم كزلني فق جفاني)(‪.)4‬‬ ‫قال "ص‬
‫هللا‬ ‫دنقل األدزاعي عن الحافظ ابن النجال بسـ ـ ــن ه عن أنس‪ :‬قال "ص ـ ـ ـ‬
‫ع يه دسـ ـ ـ م"‪( :‬من ازلني مكوا ف أنما ازلني حيا‪ ،‬دمن زال قبلي دجبت له‬
‫شـ ـ ــفاعوي كدم القيامة‪ ،‬دما من أح من أموي له سـ ـ ــعة ثم لم كزلني ف يس‬
‫له عذل)(‪.)5‬‬
‫دأخلج ابن عساكل دركله (من ازلني بع مدوي‪ ،‬ف أنما ازلني في حياوي)‬
‫نق ه السخادي في (المقاص ) دح م بسالموه‪.‬‬

‫السنن الكبلأ البكهقي‪.245/5 :‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬
‫سنن ال ال قطني‪.278/2 :‬‬
‫(‪)3‬‬
‫المعجم الكبكل ل طبلاني‪.291/12:‬‬
‫(‪)4‬‬
‫الكامل البن ع ي‪.11/8:‬‬
‫(‪)5‬‬
‫سنن ال ال قطني‪.278/2 :‬‬
‫‪159‬‬
‫دحو إذا قكل إن في بعض هذه األحا كث ضعف‪ ،‬فالمقطد به أنه ليس‬
‫طلقها فهي‬ ‫في لداوها لجل ذاب‪ ،‬دأن ما فكها من الض ـ ــعف مقدم بوع‬
‫من باب (الحسن لغكله) دهد قسم من الصحيح‪.‬‬
‫دق اســودعب ا مام الوقي الســب ي أكثل ما دل في ز ال القبل النبدي في‬
‫وهدل بن‬ ‫وابه المعلدف (ش ـ ـ ــفاء الس ـ ـ ــقام بز ال خكل األنام) دل به ع‬
‫ويميــة الــذي ح م ج ازفــا ببطالن أحــا كــث ز ــال القبل النبدي‪ ،‬حو ب غ بــه‬
‫االن فا إل اعوبال السفل بنية هذه الز ال معصية ال وقصل فكها الصال‬
‫!!دال حدل دال قد إال باهلل الع ي العظيم‪ ،‬د ان من أثل ذلو فونة عمياء‬
‫انوصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل فكها بن عب الها ي البن ويمية في واب سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــماه( الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالم‬
‫المن ي)‪ ،‬ثم انوص ـ ــل ابن عالن ل س ـ ــب ي ب واب س ـ ــماه ( المبل المب ي )‬
‫دوابعه الشـ ـ ــكا السـ ـ ــمند ي ب واب سـ ـ ــماه ( نصـ ـ ــل السـ ـ ــب ي)‪ ،‬ثم بقي من‬
‫من ـ ــابل بعض الـ ـ ـ دل‬ ‫منبل الكعب ـ ــة أي ـ ــام الحج ثم ع‬ ‫كخط ـ ــب ع‬
‫ا سـ ــالمية‪ ،‬فيفوي بحلمة ز ال القبل الشـ ــل ف‪ ،‬بال خجل من هللا‪ ،‬دال من‬
‫النبي دال من العالم‪.‬‬
‫دمــا ــانــت األمــة بحــاجــة إل ذلــو ــه‪ ،‬لد دزنــت األمدل بشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيء من‬
‫ا نصــاف دالدســطية دســماحة ا ســالم دحســن الظن‪ ،‬دانما ذهب بنا ل‬
‫‪ ،‬دن‬ ‫هذه المذاهب الفواكة وعصـ ـ ـ ـ ـ ــبنا ل مذهب دالف ل داللأي دالشـ ـ ـ ـ ـ ــخ‬
‫النظل إل اآلثال دالنوائج داعوبال األصـ ـ ـ ـ ـ ــدل داآل اب دالحقائق‪ ،‬ثم عبث‬
‫السياسة داالسوعمال‪.‬‬
‫أليس النبي لجال مس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ما ؟! دق أجمعت األمة دوظاهلت ال هس ـ ـ ـ ـ ـ ـنة ع‬
‫الن ب إل ز ال قبدل المسـ ـ مكن‪ ،‬من الوقا دالعص ــا جميعا؟ ف كف وكدن‬
‫هللا ع يه دس م "‪،‬‬ ‫ز ال القبدل ها من القلبات بالنسبة لغكل النبي "ص‬

‫‪160‬‬
‫هللا عيه دسـ ـ م " معص ــية وس ــودجب ل هذه‬ ‫ثم وكدن بالنس ــبة له "صـ ـ‬
‫الشناعة ؟!‬
‫شـ ـ ـ ـ ــيء في راية العجب! من األشـ ـ ـ ـ ــياء الوي مزقت األمة بال أي مدجب‬
‫داسوغ ها المبشلدن دالمسوعملدن بأسالكبهم الخفية‪ ،‬دألبسها ثدب الق اسة‬
‫دالكزالدن يسـ ــان دن القائ كن بها ب ل ألدان المسـ ــان ات الخفية دالم شـ ــدفة‪،‬‬
‫الس هبنة‪،‬‬
‫حو كبق لهم س طان الهيمنة ع كها باسم كنها المظ دم دباسم ه‬
‫في رف ـة قـاو ـة‪ ،‬ال هم إنـا نحـب نبكنـا بمـا هد أه ـه فال وحلمنـا بل ـة ز ـال‬
‫قبله الش ـ ـ ــل ف دش ـ ـ ــفعه فكنا كدم ال كنفع مال دالبندن إال من أو هللا بق ب‬
‫س يم(‪.)1‬‬

‫(‪)1‬‬
‫هللا ع يه د س ـ ـ م دما يسـ ــوحب من ذلو لداية‬ ‫دفي المدطأ باب قبل النبي ص ـ ـ‬
‫محم بن الحسـن (‪، )448/3‬ل‪ 947‬شـلل عب الحي ال كندي‪ :‬أخبلنا مالو أخبلنا‬
‫عب هللا بن كنال أن ابن عمل )) ان إذا أ ال س ـ ـ ـ ـ ــف ال أد ق م من س ـ ـ ـ ـ ــفل جاء قبل‬
‫ع يه د عا ثم انصلف )‪.‬‬ ‫هللا ع يه د س م فص‬ ‫النبي ص‬
‫هللا ع يه‬ ‫(قال محم ‪ :‬ه ذا كنبغي أن يفع ه إذا ق م الم كنة يأوي قبل النبي "صـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫دس م")‪.‬‬
‫أن‬ ‫قدله ‪ :‬دما يسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوحب من ذلو أي من ز ال قبله اخو ف فيه بع ما اوفقدا ع‬
‫هللا ع يه د سـ م" من أعظم القلبات دأفضــل المشــلدعات دمن ناز‬ ‫ز ال قبله "صـ‬
‫في مشلدعكوه فق ضل دأضل فقكل‪ :‬إنه سنة ذ له بعض المالكية دقكل‪ :‬إنه داجب‬
‫دقكل قل ب من الداجب دهد في ح م الداجب مسـ ـ ــو ال بح كث " من حج دلم كزلني‬
‫ما ظنه ابن‬ ‫فق جفاني " أخلجه ابن ع ي دال القطني دركلهما دليس بمدضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‬
‫الجدزي دابن ويمية بل سـ ـ ـ ـ ـ ــن ه حسـ ـ ـ ـ ـ ــن عن جمع دضـ ـ ـ ـ ـ ــعكف عن جمع دقكل ‪ :‬إنه‬
‫المســوحبات دق دل في فض ـ ه أحا كث فمن ذلو " من زال قبلي‬ ‫مســوحب بل أع‬
‫دجبت له شـ ـ ـ ـ ــفاعوي " ‪ .‬أخلجه ال القطني دابن خز مة دسـ ـ ـ ـ ــن ه حسـ ـ ـ ـ ــن دفي لداية‬
‫‪161‬‬
‫الطبلاني" من جاءني زائ ال ال وع مه (ه ذا في األصـ ـ ـ ـ ــل دفي مجمع الزدائ ‪:2 / 4‬‬
‫ال يع م له حاجة) حاجة إال ز الوي ان حقا ع ي أن أكدن له شفيعا "‪.‬‬
‫ّ‬
‫دعن ابن أبي ال نيا عن أنس‪ :‬من ازلني محوس ـ ــبا نت له ش ـ ــفيعا دش ـ ــهك ا‪ ،‬دأكثل‬
‫طلق هذه األحا كث دان انت ض ـ ـ ــعيفة لكن بعض ـ ـ ــها س ـ ـ ــالم عن الض ـ ـ ــعف القا ل‬
‫الحبكل " دالوقي‬ ‫دبالمجمد يحصل القد ما حققه الحافظ ابن حجل في " الو خي‬
‫الســب ي في وابه " شــفاء األســقام في ز ال خكل األنام " دق أخطأ بعض معاصــل ه‬
‫دهد ابن وميمية حكث ظن أن األحا كث الدال في هذا الباب ها ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعيفة بل‬
‫لرم أنف المعان الجاهل حكنما‬ ‫مدضـ ـ ـ ـ ــدعة دق ألفت في هذا البحث لسـ ـ ـ ـ ــائل ع‬
‫ذهب بعض أفاض ــل عصـ ـلنا إل م ة دلجع من ركل ز ال مع اس ــوطاعوه دألف ما‬
‫ال ك كق ذ له فاهلل يص حنا ديص حه د دفقنا د دفقه ‪.‬‬
‫قدله‪ :‬ان إذا أ ال س ـ ـ ـ ــف ال دفي لداية عب اللزاق‪ :‬ان إذا ق م من س ـ ـ ـ ــفل أو قبل‬
‫هللا ع يه د س م فقال‪ :‬السالم ع يو يا لسدل هللا‪ ،‬دفي لداية‪ :‬ان يقف‬ ‫النبي ص‬
‫أبي ب ل دعمل‪ ،‬دفي لداية عن نافع‪ :‬ان ابن‬ ‫النبي دع‬ ‫قبله فيصـ ـ ـ ي ع‬ ‫ع‬
‫النبي‬ ‫القبل د ألكوه مائة مل أد أكثل يأوي ديقدل‪ :‬السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالم ع‬ ‫عمل يس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ م ع‬
‫أبي‪ ،‬دظاهله أنه ان أبه دان لم يسـافل ذا في‬ ‫أبي ب ل السـالم ع‬ ‫السـالم ع‬
‫" دفاء الدفا بأخبال ال المص ـ ـ ــطف " د " المداهب " دش ـ ـ ــلحه دفي الباب عن أنس‬
‫عن ـ البكهقي دابن أبي ال ـ نيــا دجــابل عن ـ البكهقي دأبي أكدب عن ـ أحم ـ الطبلاني‬
‫دالنسائي‬

‫‪162‬‬
‫البناء على القبور‬
‫و قكت س ـداال مطدال من جماعة من المس ـ مكن في إح أ القلأ ودشــو أن‬
‫وش ــوعل بكنهم نكلان الفونة‪ ،‬بظهدل جماعة بكنهم‪ ،‬ولمكهم بالش ــلو دالكفل‪،‬‬
‫القبدل‪ ،‬دال يمونعدن من الصـ ـ ـ ـ ـ ــال في‬ ‫ألنهم ال كلدن بأسـ ـ ـ ـ ـ ــا بالبناء ع‬
‫المساج ذات األضلحة!‬
‫القبدل‬ ‫دالذي ألاه د لاه ل منصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف‪ ،‬هد أن القائ كن بوحل م البناء ع‬
‫ده ـ م القبــاب دوخل ــب اآلثــال ا سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالميــة كجومعدن بح ـ كــث جــابل في‬
‫هللا ع يه دسـ ـ ـ ـ م" (أن‬ ‫ص ـ ـ ــحيح مسـ ـ ـ ـ م أنه قال‪ :‬نه لسـ ـ ـ ـدل هللا "صـ ـ ـ ـ‬
‫القبل أد يقع ع يه أد كبن ع يه)‪ ،‬دح كث أبي الهياج في‬ ‫كجص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫صــحيح مس ـ م (أال و ومثاال إال طم ْس ـوه دال قب ال مشــلفا إال ســد وه)‪ ،‬ثم‬
‫ب الم ابن القيم دشكخه ابن ويمية‪ ،‬دمن حذا حذدهم في فهم مضمدن هذه‬
‫األحا كث‪.‬‬
‫ل مسـ ـ ـ ـ ـ م‪،‬‬ ‫دليس فهم ابن ويمية دابن القيم دمن داالهم فلض عكن ع‬
‫بل كن هللا م و ألهل القب ة جميعا‪ ،‬يفهم ل قا ل منهم نصدصه بحسب‬
‫اجوها ه‪ ،‬دق بقكت األمة سـ ـ ــبعة قلدن وفهم في هذا المعن ركل فهم ابن‬
‫ان فهم السـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ف‬ ‫ويمية دابن القيم‪ ،‬دلهذا لم وقم هذه الفونة من قبل‪ ،‬دق‬
‫في و و القلدن م خص ـ ـ ـ ـ ــا فيما يأوي‪ ،‬الحق دالع ل دالح مة دا نص ـ ـ ـ ـ ــاف‬
‫دالسماحة ‪.‬‬
‫هللا ع يه دس ـ ـ م " أ ال بهذا النهي أن يقضـ ــي‬ ‫أدال‪ :‬إن لسـ ــدل هللا " ص ـ ـ‬
‫ع الشـ ـ ـ ـ ــلو الذي ان مدجد ا بعبا األحجال دوأليه المدو ‪ ،‬ما فعل‬
‫"ص هللا ع يه دس م " في النهي عن ز ال القبدل ٍ‬
‫دقوئذ‪ ،‬حو إذا اطمئن‬
‫إل اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوقلال ا يمان دثبدت الودحك ‪ ،‬أمل بز الوها النوفاء ع ة النهي‪،‬‬

‫‪163‬‬
‫ذلو ان أمله بوســدية القبدل دع م البناء ع كها‪ ،‬دذلو ما فهمه الس ـ ف‪،‬‬
‫دلهذا لم وهه م األبنية الوي بنكت خالل السـ ـ ـ ـ ـ ــبعمائة عام األدل من وال ا‬
‫ا س ـ ـ ـ ــالم سـ ـ ـ ـ ـداء انت ع قبدل الص ـ ـ ـ ــحابة‪ ،‬أد ع قبدل الوابعكن أد‬
‫الخ فاء أد األملاء أد الم دو دفي جميع أقطال ا سالم ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬من وح ث في هذا األمل من األئمة األلبعة‪ ،‬فق نظل إل المعن‬
‫الســابق دأخذ بعضــهم في الدقت نفســه باألحدو‪ ،‬فقال ب لاهية هذه األبنية‬
‫(مجل الكلاهة) لمجل الودل دذلو في حاالت منها‪:‬‬
‫الناس‪.‬‬ ‫‪ -1‬دنه في األلض المسب ة لئال يضكق ع‬
‫القبل فائ ل مس مكن في دن عبثا‪.‬‬ ‫‪-2‬أال ي دن في البناء ع‬
‫القبل الز نة دالخيالء‪.‬‬ ‫‪-3‬أن يقص بالبناء ع‬
‫دفي هذه األحدال ي دن البناء م لدها فقه‪ ،‬دهد المسـ ـ ـ ـ ــوفا من أصـ ـ ـ ـ ــدل‬
‫أقدال الشــافعي دمالو دماعزي إل‬ ‫وب المذاهب األلبعة‪ ،‬دمن نصــد‬
‫أبي حنيفة دأحم ‪ ،‬فلاجع إل ذلو‪.‬‬
‫ا ِ ِلم ِذي َغلَ روِ لَ أَ ِرِه لَََت ِ‬
‫مخ َذ من‬ ‫ثالثا‪ :‬ذ ل القلآن من قص ـ ـ ـ ــة أهل الكهف ((قَ َ َ ُ َ ْ ْ‬
‫َلَْ ِه ْ َ ْس َ َ ِجدِ))(‪ ،)1‬قال المفس ـ ــلدن‪ :‬دق اوخذ أهل ا يمان المس ـ ــج ع كهم‬
‫بالفعل‪ ،‬دلد ان في هذا ما حلم هللا‪ ،‬ما جاء في القلآن بهذه الصيغة دال‬
‫هذه الصدل الوي وفك المنطقية داللضا دالمشلدعية‪.‬‬
‫لابعا‪ :‬يقلل ع ماء الح كث أن ولو العمل بالح كث قلدنا‪ ،‬يصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبح ع ة‬
‫ظاهله‪ ،‬فالح كثان المذ دلان‬ ‫قا حة فيه‪ ،‬دأقل آثال الق ل أال يفهم ع‬
‫دما في معناهما مع دالن بالو ْلو‪ ،‬النص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلاف فهمهما إل ما هد أدفق‬

‫(‪ )1‬سورة الكهف‪.21 :‬‬


‫‪164‬‬
‫دألفق‪ ،‬أد مــا كز ــل الحلج ممــا عمــت بــه الب دأ‪ ،‬مــا جــاز وطبكق هــذه‬
‫القداع ‪ ،‬ما هد ثابت في ع م األصدل‪.‬‬
‫خامسـ ـ ــا‪ :‬يقلل المغفدل له العالمة الشـ ـ ــكا الكدثلي أن ح كث أبي الهياج‬
‫في إس ـ ـ ــنا ه اخوالف مع عنعنة حبكب بن أبي ثابت‪ ،‬د ذلو ح كث جابل‬
‫هذه‬ ‫فيه عنعنة أبي الزبكل‪ ،‬ثم إن مسـ ـ ـ ــو لو الحاكم‪ ،‬أن العمل ليس ع‬
‫األحا كث دأن قبدل أئمة المسـ ـ ـ ـ ـ مكن من الشـ ـ ـ ـ ـلق إل الغلب وخالفه خ فا‬
‫عن س ف‪.‬‬
‫سا سا ‪ :‬كو خ من هذا ‪:‬‬
‫‪-1‬أن البناء ع القبل همِنع في صـ ـ ـ ل ا س ـ ــالم خدف الش ـ ــلو‪ ،‬دبانوفاء‬
‫هذه الع ة انوف المع دل فكجدز البناء‪.‬‬
‫القبدل في الحاالت الثالث‪ ،‬حالة األلض المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب ة‬ ‫‪-2‬ي له البناء ع‬
‫النــاس‪ ،‬دحــالــة الملاءا بــالبنــاء‪ ،‬دحــالــة ع ـ م انوفــا‬ ‫لئال يضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكق ع‬
‫المس مكن بما كبن ‪.‬‬
‫فإذا انت األلض مم د ة‪ ،‬أد لم يقصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ بالبناء الل اء‪ ،‬أد عا ع‬
‫القبل‪ ،‬ــالمسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاجـ دالزدايــا دالمـ الس‬ ‫المس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ مكن نفع من البنــاء ع‬
‫دالمشافي دالمالجئ دركلها‪ ،‬امونعت الكلاهة‪ ،‬لوحقق المص حة‪.‬‬
‫‪-3‬إن األحا كث الدال ول ت قلدنا ف م يعمل بظاهلها‪ ،‬فهذه ع ة فنية فكها‬
‫ثم فكها الطعن بالعنعنات داالخوالف ما سـ ــبق‪ ،‬فهي ركل صـ ــالحة ل حجية‬
‫في هذا الباب‪ ،‬ال هم إال إذا هف ِهمت فهما كوماش ـ مع منطق ا ســالم الســمح‬
‫دالنظل إل األمدل من ل زداياها مع دزن المصالح العامة‪ ،‬دهد ما فهمناه‬
‫هنا‪ ،‬دنحن به م زمدن ش ـ ــلعا حو نس ـ ــويقن الخطأ فيه‪ ،‬دليس ذلو إنش ـ ــاء‬
‫هللا‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫بناء القباب على المساِد‬
‫ٍ‬
‫بدصية منه دهد‬ ‫هللا ع يه دس م في بكت عائشة‬ ‫‪ -1‬فن لسدل هللا "ص‬
‫بكت مسـ ــقدف‪ ،‬د فن معه أبد ب ل ثم عمل‪ ،‬دلم كنز الصـ ــحابة السـ ــقف‪،‬‬
‫القبل ند من‬ ‫دال ع دا بقاءه بخصـ ـ ـ ـ ـ ــدصـ ـ ـ ـ ـ ــية أد ح م ممكز‪ ،‬دالقبة ع‬
‫الســقدف القدية‪ ،‬الوي ال ووأثل من قل ب بعدامل الجد من نحد العداصـف‬
‫ــان ــت وبن‬ ‫داألمط ــال داخوالف لج ــات الحلال دركل ذل ــو‪ ،‬حو لقـ ـ‬
‫صـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدل القبــاب لمقــادموهــا الظلدف‬ ‫الخنــا ق أيــام الغــالات الجديــة ع‬
‫‪ ،‬مع‬ ‫المخو فــة‪ ،‬دطدل احومــالهــا‪ ،‬ثم إنــه لم كل النهي عن القبــاب بــالن‬
‫الع م بدجد ها في عه النبد ‪ ،‬دلم كل اسمها في ح كث كلفض أد يعوم ‪،‬‬
‫فوخص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـهـا بـالوحل م مع إرفـال ذ لهـا في الحـ كـث ند من الوح م‬
‫دعصبية من الهدأ الموبع ‪.‬‬
‫الصــخل المبال ة بالشــام دال نيا راصــة ببقية‬ ‫‪-2‬بن األمد دن القبة ع‬
‫الص ـ ـ ـ ــحابة دالوابعكن دالفقهاء دالع ماء من أهل الفلد دالق د دلم يص ـ ـ ـ ــل‬
‫الص ـ ـ ـ ــخل ‪ ،‬ف د انت‬ ‫إلكنا خبل داح عن لجل داح أن ل بناء القبة ع‬
‫القباب ممندعة لما ح ث ذلو دلما لض ـ ـ ـ ــي السـ ـ ـ ـ ـ ف الص ـ ـ ـ ــالح بحق هذا‬
‫البناء‪.‬‬
‫هللا ع يه دسـ ـ م" قبة ج ت ركل مل ‪ ،‬دلم‬ ‫قبل لس ــدل هللا "صـ ـ‬ ‫‪ -3‬ع‬
‫كدثل عن أح من الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ف الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالح أنه أن ل بناء هذه القبة‪ ،‬أد لدأ‬
‫ب عكوها أد شل كوها‪.‬‬
‫‪-4‬بما أن القبة ند من الس ـ ـ ــقف له ممكزات االحومال داالس ـ ـ ــوملال دليس‬
‫في األصـ ـ ـ ــل أي معن من الق سـ ـ ـ ــية دالوعظيم الم ع ‪ ،‬دأصـ ـ ـ ــبحت وبن‬
‫لمجل الز نة ما هي في أبنية العلاق دركلها دال كدشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو أن كبن اآلن‬

‫‪166‬‬
‫بن ــاء ع ــام إال ــان ــت القب ــة جزهء من ــه لمجل الوجمك ــل داالنوف ــا بقدوه ــا‬
‫دبأدض ـ ـ ـ ـ ــاعها الهن س ـ ـ ـ ـ ــية‪ ،‬ما في أبنية البللمانات العالمية دالص ـ ـ ـ ـ ــاالت‬
‫الكبلأ‪ ،‬دو و هي معاب الكهد د نائس النصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالأ موخمة بالقباب‪ ،‬دلم‬
‫يق س ــها دلم يعب ها أح ‪ ،‬دق ألكنا قبة محم بن إس ــماعكل خ ف المس ــج‬
‫النبدي أهعك بنائها في األيام األخكل بع أن ه مت‪ ،‬دلم يصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبح بذلو‬
‫بأس عن هم‪ ،‬دهم أص ـ ـ ـ ـ ــحاب ف ل ه م القباب‪ ،‬فف ل الوق يس الوي يعوم‬
‫ا طالق إال في أذهانهم دوحت ض ـ ـ ـ ــغه‬ ‫ع كها المانعدن الدجد لها ع‬
‫وعصبهم الذي جع ها عق نفسية مزمنة مدلثة ‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫المساِد الملحقة بالقبور‬
‫إن النهي عن اوخاذ القبدل مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاج ك ال به عكن القبل‪ ،‬ال م حق القبل‪،‬‬
‫فان الم حق بالقبل شــيء ركل القبل نفســه‪ ،‬دلهذا ال يســم المســج قبلا‪،‬‬
‫دال القبل مسـ ـ ـ ـ ـ ــج ا دبهذا كنوهي الج ل‪ ،‬عن الوس ـ ـ ـ ـ ـ ـ يم بظاهل األحا كث‪،‬‬
‫دوكدن الصــال في المســاج الم حقة بالقبدل خالج عن النهي ألنها شــيء‬
‫ركل القبل نفسـ ـ ـ ـ ــه‪ ،‬دي في االسـ ـ ـ ـ ــوئناس بقدله وعال في معلض اللضـ ـ ـ ـ ــا‬
‫مخ َذ من َلَْ ِه ْ َ ْسَ َ َ َ ِجدِ))(‪ ،)1‬دقف‬
‫ا ِ ِلم ِذي َغلَ روِ لَ أَ ِرِه لَََت ِ‬
‫دالودجيه إذ قال‪(( :‬قَ َ َ ُ َ ْ ْ‬
‫ق يال عنـ قدلــه وعــال (ع كهم) ال بجدالهم دال بعكـ ا عنهم‪ ،‬هــذا أدال‪ ،‬أمــا‬
‫هللا ع يه دس م "‬ ‫ثانيا فمسج لسدل هللا م حق بقبله‪ ،‬منذ ان قبله "ص‬
‫هللا ع يه دسـ م " فن‬ ‫مســج ه‪ ،‬دق ق منا أنه "صـ‬ ‫بكوا مفودحا بابه ع‬
‫دلم‬ ‫في بكوه بدص ـ ـ ــية منه فقال‪(:‬ما من نبي مات إال فن حكث قبض)‬
‫(‪)2‬‬

‫كدثل عن ص ـ ــحابي دال وابعي دال من بع هما أنه أن ل اوص ـ ــال قبل النبي‬
‫هللا ع يه دس ـ ـ ـ م " بمسـ ـ ــج ه‪ ،‬ف ان ذلو إجماعا من األمة‪ ،‬كوعكن‬ ‫"ص ـ ـ ـ‬
‫ركل ظاهلها هد ما كومس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو به‬ ‫معه أن وفسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل أحا كث النهي ع‬
‫بعضهم‪ ،‬ثم في الوالي كوعكن األخذ بمفهدم أهل ا جما ‪ ،‬دهم أ لأ ب كن‬
‫ا طالق‪.‬‬ ‫هللا‪ ،‬دال ك وفت من بع ه إل وشغكب ال خكل من دلائه ع‬
‫قبل إسماعكل ع يه السالم دأنه مدجد‬ ‫أما ثالثا‪ :‬فإن ا جما منعق ع‬
‫بالحطيم وحت ج ال الكعبة المطهل مع قبدل أخلأ‪ ،‬ف د ان دجد القبل‬
‫مفهدم هدالء القدم لما صح الخبل المشهدل عن‬ ‫في المسج ممندعا ع‬
‫هللا ع يه دسـ م "من أن الصــال في هذا الم ان أفضــل‬ ‫لســدل هللا " صـ‬

‫(‪)1‬‬
‫سدل الكهف‪.21 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫أخلجه البكهقي في ال الئل‪413/8:‬‬
‫‪168‬‬
‫القبل أد نقــل لفــاوــه ع‬ ‫من ــل م ــان‪ ،‬دلكــان لسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدل هللا أمل بنب‬
‫أن ع ة النهي ق انوف‪ ،‬د ذلو ثبت أن بالمس ـ ـ ـ ـ ـ ــج‬ ‫األقل‪ ،‬مما ك ل ع‬
‫النبي في ا سـلاء) ع قبدل لع من األنبياء دهم‪:‬‬ ‫األقصـ (دبه صـ‬
‫(إبلاهيم دبنده)‪ ،‬فهذه هي المس ـ ـ ـ ـ ــاج الثالثة المش ـ ـ ـ ـ ــلفة دع كها وقاس بقية‬
‫ا طالق‪ ،‬دفي ســنن أبي اد أن مسـج‬ ‫المســاج إذ ال خصــدصــية ع‬
‫الخكف به عشلات قبدل الصالحكن‪.‬‬
‫األ لة السـ ــابقة‬ ‫أما لابعا ‪ :‬فق بنكت المسـ ــاج بجدال القبدل اسـ ــونا ا ع‬
‫في المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاج من قلآن‪ ،‬دما كول‬ ‫لجاء الوماس البل ة مما كو‬ ‫دع‬
‫من أذ ال دما كوكلل من آذان دص ـ ـ ــال ‪ ،‬دفي لجاء عد ص ـ ـ ــالحة كنوفع‬
‫القبل نفسه د لامة فكنه دخصدصا‬ ‫بها المكت إنشاء هللا‪ ،‬ثم حفاظا ع‬
‫إذا ان من أهل الفضـ ـ ـ ــل لي دن ذ له ق د دأسـ ـ ـ ــد ‪ ،‬دهي مقاص ـ ـ ـ ـ عالية‬
‫هذا األساس شمخت هذه‬ ‫لفيعة محثدث ع كها داألمدل بمقاص ها‪ ،‬دع‬
‫العمالات ا سـ ـ ـ ــالمية في المشـ ـ ـ ــالق دالمغالب دوحققت منفعة ل مس ـ ـ ـ ـ مكن‬
‫القبدل‪ ،‬دلدال هــذا المعن مــا دجـ ت في ال ا سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالم أث ال‬ ‫بــالبنــاء ع‬
‫بناء خال ا وفخل به حضال ا سالم‪.‬‬
‫مجك ا دال مسج ا مشك ا دال ه‬

‫‪169‬‬
‫موقفه من إحياء ليلة النصف من شعبان‬
‫الحم هلل الكل م المنان‪ ،‬عظيم الشـ ـ ـ ـ ــأن‪ ،‬ق يم ا حسـ ـ ـ ـ ــان‪ ،‬الذي من ع كنا‬
‫بعض دأبان‪ ،‬دجعل ش ـ ـ ــل فا بكن‬ ‫با يمان‪ ،‬دفض ـ ـ ــل بعض الش ـ ـ ــهدل ع‬
‫ل إنس دجان‪ ،‬دأش ــه أن‬ ‫ش ــل فكن ش ــهل ش ــعبان‪ ،‬دأنزل فيه لحموه ع‬
‫ال إله إال هللا ش ـ ـ ــها من نال من لبه الغفلان‪ ،‬دأش ـ ـ ــه أن س ـ ـ ــك نا محم ا‬
‫آله دأصحابه ذدي الجد دا حسان‪،‬‬ ‫عب ه دلسدله سك دل ع نان‪ ،‬دع‬
‫الــذكن كبوغدن من هللا الفضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل داللض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدان‪ ،‬مــا ولنمــت البالبــل فدق‬
‫األرصان‪.‬‬
‫أما بع ‪ :‬أكها المدمندن أصحاب الطل قة دالحقيقة‪ ،‬ق نأذن نسان ما أن‬
‫كوهمنا بالخطأ (ف ل بني آ م خطاء) دالخطأ في محادلة ب دا الص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـداب‬
‫ند من الصـداب نفســه‪ ،‬دلكننا ال نأذن نســان ما أن كوهمنا في كننا دال‬
‫في عقك ونا‪ ،‬ف دن ذلو أهدال دأهدال‪ ،‬دبمق ال ما ال نحب نحمل الناس‬
‫لهــا ع طل قونــا دلأكنــا‪ ،‬نــأب أن يحم نــا أحـ لهــا ع طل قوــه د أليــه‬
‫قال وعال (( َولِ ُمل ِو ْع َه ٌ ُه َرو ُ َرولِ َها عَا ْس َ َ َ َ َ َ َتَِ ُقروِ ْ‬
‫ِيَََْرِ ِ أَيْ َ َ ا تَ ُمرونُروِ َُْ ِ َِ ُم ُ م‬
‫ِبُ‬
‫َِ‬
‫َج عا))(‪.)1‬‬
‫دالكزال بعض من ك عدن ا سـ ـ ـ ــالم باسـ ـ ـ ــم الودحك أد اسـ ـ ـ ــم السـ ـ ـ ــنة‪ ،‬من‬
‫المغلمكن بالحم ة ع من أحيا لك ة النص ـ ـ ــف من ش ـ ـ ــعبان‪ ،‬كولقبدن هذا‬
‫المدســم بشــغف مغ ق‪ ،‬هكب ِّغضــدن فيه الناس اعوكافهم بالمســاج ‪ ،‬دابوهالهم‬
‫إل هللا أن لم كبق مما يغضـ ـ ـ ـ ـ ــب هللا شـ ـ ـ ـ ـ ــيء قه‪ ،‬إال أن ك جأ إل بابه‬
‫وعال مس م في لك ة النصف من شعبان!!‬

‫(‪ )1‬سورة البقرة‪.148 :‬‬


‫‪170‬‬
‫دأن من أعجب العجب أن يعم هدالء المومع مكن (بص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلهم هللا) عما‬
‫ومدج به حياونا من مدبقات م مل ‪ ،‬دما كوالطم فكها من بائل فواكة قال‬
‫َحد أ َْو تَ ْس َ َ َ َ َ َ َ َم ُ َُْ ٌِْكزِ))(‪ !!)1‬فإذا دقع نظلهم ع‬ ‫وعال ((هل ُُِت ه ِ ِ‬
‫س َْ ُه ْ ْ أ َ‬ ‫َْ‬
‫مقب ــل ع هللا‪ ،‬و قده ــالزب ــاني ــة‪ ،‬لكجل ده من اللدح ــاني ــة‪ ،‬أد ليفونده في‬
‫عقك وه‪ ،‬فإن لم يسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوجب لهم‪ ،‬ح مدا ع يه با ع ام الم ي!!‪ ،‬دأخلجده‬
‫من كن هللا بوهمة الشـ ــلو أد الكفل‪ ،‬ددقفدا يعضـ ــدن أصـ ــابعهم من الن م‬
‫أنهم لم يسح ده‪ ،‬باسم السنة دالودحك !!‪.‬‬ ‫ع‬
‫إن الع م يعذل ل إنسـ ــان بما عن ه‪ ،‬دال كبخس أح شـ ــكئا اقونع به‪ ،‬ما ام‬
‫يعوصم ب لك ه‪ ،‬دفضك ة الع م‪ :‬األ ب دالوداضع دعفة ال سان دالوف كل!!‪.‬‬
‫فــاحــه‪ ،‬دهد أدل بــالجه ـ من‬ ‫إخدوي‪ :‬إن الحيــا مم دء بــالموفق ع‬
‫المخو ف ع يه‪ ،‬هذه قض ـ ــية ال كخو ف ع كها اثنان‪ ،‬دلكنها لم وصـ ـ ـل بع‬
‫إل خصــدم لك ة النصــف من شــعبان‪ ،‬دهدا ومز ق األمة باســم الودحك أد‬
‫ِبُ))(‪.)2‬‬ ‫اسم السنة‪ ،‬قال هللا وعال ‪(( :‬قُ ْل إِ ْن ُكَْتُ ْ ُُِتهرو َن م‬
‫ِبَ عَاتمِعُ ِرون ُْيِْ ُم ُ م‬
‫إن ا وبــا إنمــا ي دن بــالقدل دالفعــل دالعمــل‪ ،‬داليــو بعض مــا دل من‬
‫األحا كث النبدية في فضك ة لك ة النصف من شعبان الم لم‪:‬‬
‫أدال – لدأ ال القطني دابن شـ ـ ــاهكن بإسـ ـ ــنا حسـ ـ ــن‪ ،‬عن ع ي " لم هللا‬
‫هللا ع يه دسـ ـ م "‪( :‬إذا انت لك ة‬ ‫دجهه" أنه قال‪ :‬قال لس ــدل هللا " صـ ـ‬
‫النصـ ــف من شـ ــعبان‪ ،‬فقدمدا لك ها‪ ،‬دصـ ــدمدا نهالها‪ ،‬فإن هللا وعال كنزل‬

‫(‪)1‬‬
‫سدل مل م‪.98 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫سدل آل عملان‪.31 :‬‬
‫‪171‬‬
‫فكها إل سماء ال نيا‪ ،‬فيقدل‪ :‬أال من مسوغفل فأرفل له‪ ،‬أال من مسولزق‬
‫فأعافيه‪ ،‬أال ذا أال ذا‪ ،‬حو يط ع الفجل)(‪.)1‬‬ ‫فألزقه‪ ،‬أال من مبو‬
‫ثانيا‪-‬لدأ الطبلاني‪ :‬عن معاذ بن جبل "لض ـ ـ ـ ـ ــي هللا عنه " أنه قال‪ :‬قال‬
‫لسدل هللا "ص هللا ع يه دس م " (يطِع هللا ع عبا ه لك ة النصف من‬
‫شـ ـ ــعبان‪ ،‬فيغفل لجميع خ قه إال لمشـ ـ ــلو أد مشـ ـ ــاحن)(‪ ،)2‬دفي لداية‪ :‬أد‬
‫لقاول نفس‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬لدأ الولمذي في الندا ل دالطبلاني دابن شـ ـ ــاهكن بسـ ـ ــن حسـ ـ ــن من‬
‫هللا‬ ‫ح كث عائش ـ ــة "لض ـ ــي هللا عنها" أنها قالت‪ :‬قال لس ـ ــدل هللا " صـ ـ ـ‬
‫عبا ه في لك ة النصـ ــف من‬ ‫ع يه دس ـ ـ م "‪( :‬إن هللا عز د جل يط ع ع‬
‫شـ ـ ـ ـ ـ ــعبان فيغفل ل مسـ ـ ـ ـ ـ ــوغفل ن د كلحم المس ـ ـ ـ ـ ـ ـولحمكن د كدخل أهل الحق‬
‫ماهم)(‪ ،)3‬دحدل هذا المعن و دل ع أحا كث‪ ،‬وحبب في إحياء هذه‬
‫ال ك ة المبال ة‪ ،‬دوجعل قبدل ال عاء فكها ألج دالوعب أفضل‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫سنن ابن ماجة‪.444/1 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫المعجم الكبكل ل طبلاني‪.108/20 :‬‬
‫(‪)3‬‬
‫شعب ا يمان ل بكهقي‪.382/3:‬‬

‫‪172‬‬
‫توِيه معاني بعض أحاديث ليلة النصف من شعبان‬
‫أخلج البكهقي في واب ال عدات الكبكل عن عائش ـ ـ ـ ــة "لض ـ ـ ـ ــي هللا عنها"‬
‫هللا ع يه دس ـ م " قام يص ـ ي النصــف من شــعبان‪ ،‬دقال‪:‬‬ ‫أن النبي "ص ـ‬
‫(في هذه ال ك ة ي وب ل مدلد دهالو من بني آ م‪ ،‬دفكها ولفع أعمالهم‪،‬‬
‫دونزل ألزاقهم)(‪.)1‬‬
‫دالكوـ ــابـ ــة هنـ ــا‪ ،‬معنـ ــاهـ ــا نزدل األمل من ال دل المحفدظ إل المالئ ـ ــة‬
‫المد كن بونفكذه‪ ،‬دلما ان األمل مس ــودلا‪ ،‬ثم ه ِشـ ـف‪ ،‬ان أنه وب في‬
‫ش ـ ـ ـ ــاك وه‪ ،‬نحمل ألفاظ الكوابة‬ ‫هذا المعن دما هد ع‬ ‫هذه ال ك ة! دع‬
‫دالنسا الوي و دل في أحا كث فضل هذه ال ك ة‪ ،‬دع يه يحمل لأي ع لمة‬
‫"لضي هللا عنه" دركله‪.‬‬
‫دمن ذلو ما لدأ ابن أبي ال نيا عن عطاء‪ ،‬قال‪( :‬إذا ان لك ة النص ــف‬
‫من شـ ـ ـ ـ ــعبان‪ ،‬فع إل م و المدت صـ ـ ـ ـ ــحيفة‪ ،‬فإن العب ليغلس الغلاس‪،‬‬
‫د ن ح األزداج‪ ،‬د بني البنيان‪ ،‬دأن اسـ ــمه ق نسـ ــا في كدان المدو )(‪،)2‬‬
‫أن هذه الص ـ ـ ـ ــحيفة ق نس ـ ـ ـ ــخت من ال دل المحفدظ لكنفذها‬ ‫دمفهدم الن‬
‫المد دن بها‪ ،‬دع يه يفهم ما أخلجه ال كندلي في المجالســة عن الش ـ بن‬
‫سع ‪.‬‬
‫دأخلج ابن مل ديه دابن عسـ ـ ـ ــاكل عن عائشـ ـ ـ ــة نحده‪ ،‬ما أخلج الخطكب‬
‫في وال ا بغ ا من طل ق عامل اليمامي‪ ،‬عن عائشـ ــة" لضـ ــي هللا عنها"‬
‫هللا ع يه دسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ م "‪:‬‬ ‫من ح كث طد ل‪ ،‬قالت‪ :‬قال لس ـ ـ ـ ـ ـ ــدل هللا "صـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫(‪)1‬‬
‫مش ا المصابيح ل وبل زي‪.291/1 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫الفوح الكبكل ل سكدطي‪.263/2 :‬‬
‫‪173‬‬
‫(ياعائش ـ ـ ـ ــة‪ ،‬إنه ليس نفس ومدت في س ـ ـ ـ ــنة إال وب أج ها في ش ـ ـ ـ ــعبان‪،‬‬
‫دأهحب أن ي وب أج ي دأنا في عبا لبي)(‪.)1‬‬
‫دأخلج بن أبي شكبة عن عطاء بن يسال‪ ،‬قال‪ :‬لم ي ن لسدل هللا "ص‬
‫هللا ع يه دسـ ـ م "في ش ــهل أكثل منه ص ــياما في ش ــعبان‪ ،‬دذلو كنس ــا فيه‬
‫آجال من كنسا في السنة(‪.)2‬‬
‫دأخلج الخطكب في لداية عن عائشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة" لضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي هللا عنها"‪ ،‬أنها قالت‪:‬‬
‫هللا ع يه دس ـ ـ ـ ـ م " يقدل‪ :‬يفوح هللا الخكل في ألبع‬ ‫سـ ـ ـ ــمعت النبي "ص ـ ـ ـ ـ‬
‫ليال‪ ،‬لك ة األضـ ـ ـ ــح ‪ ،‬دالفطل‪ ،‬دلك ة النصـ ـ ـ ــف من شـ ـ ـ ــعبان كنسـ ـ ـ ــا فكها‬
‫أي أذان‬ ‫(‪)3‬‬
‫اآلجال داأللزاق‪ ،‬دي وب الحاج‪ ،‬دفي لك ة علفة إل األذان)‬
‫الصبح‪.‬‬
‫دأخلج ال ك مي دابن زنجديه عن أبي هل ل "لضــي هللا عنه" أنه قال‪ :‬قال‬
‫هللا ع يه دس م"‪( :‬وقطع اآلجال من شعبان إل شعبان حو‬ ‫النبي "ص‬
‫أن اللجل لكن ح د دل له دق خلج اســمه في المدو )(‪ ،)4‬دلدأ نحده ابن‬
‫جل ل دالبكهقي في الشعب‪.‬‬
‫إن هذه األحا كث‪ :‬دان ان في بعضـ ـ ـ ـ ــها ضـ ـ ـ ـ ــعف أد لكن‪ ،‬فهي مجبدل‬
‫دمعوضـ ـ ـ ـ بوع ها داخوالف طلقها‪ ،‬ده ذا وأخذ لوبة الح كث الحسـ ـ ـ ـن‪،‬‬

‫(‪)1‬‬
‫وال ا بغ ا ل خطكب البغ ا ي‪.123/6 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫مصنف بن أبي شكبة‪.1384/2 :‬‬
‫(‪)3‬‬
‫نز العمال ل موقي الهن ي‪.26/13:‬‬
‫(‪)4‬‬
‫أخلجه السكدطي في الجامع‪.334/11 :‬‬

‫‪174‬‬
‫الدجه الذي‬ ‫فكدخذ بها فيما هد أخطل من مدضـ ــدعها‪ ،‬دق دجهناها ع‬
‫نلجحه‪ ،‬دال نخالف ودجيه ركلنا‪.‬‬
‫ثم إننا إذا فلض ـ ـ ـ ـ ــنا ج ال أن ض ـ ـ ـ ـ ــعفها ركل مجبدل‪ ،‬فق جاءت في باب‬
‫أن الح كث الض ـ ـ ـ ـ ــعكف كدخذ به في‬ ‫الفض ـ ـ ـ ـ ــائل‪ ،‬دق أجمعت األمة ع‬
‫الفضائل دنحدها بال وثل ب‪ ،‬دق نقل ذلو عن الس ف أمثال الثدلي‪ ،‬دابن‬
‫ع‬ ‫عككنــة‪ ،‬دابن حنبــل‪ ،‬دابن المبــالو‪ ،‬دابن مه ـ ي‪ ،‬دابن معكن‪ ،‬ن‬
‫ذلو النددي‪ ،‬دبدب له ابن ع ي في الكامل‪ ،‬دالخطكب في الكفاية ‪.‬‬
‫فضل الدعاء في هذه الليلة ‪:‬‬
‫لدأ البكهقي في ح كث طد ل عن عائش ــة "لض ــي هللا عنها"‪ ،‬أنها قالت‪:‬‬
‫هللا ع يه دس ـ م "‪( :‬أواني جبل ل ع يه الســالم فقال‪ :‬هذه لك ة‬ ‫قال " ص ـ‬
‫شعل رنم ب (قبك ة‬ ‫النصف من شعبان‪ ،‬دهلل فكها عوقاء من النال بع‬
‫بكل ) دال كنظل هللا فكها إل مشـلو‪ ،‬دال إل مشـاحن‪ ،‬دال إل مسـبل‪ ،‬دال‬
‫إل عاق دال يه‪ ،‬دال إل م من خمل)‪ ،‬قالت‪ :‬فسج ليال طديال‪ ،‬دسمعوه‬
‫يقدل في ســجد ه ‪(:‬أعدذ بعفدو من عقابو ‪،‬دأعدذ بلضــاو من ســخطو‪،‬‬
‫ثناء ع يو‪ ،‬أنت ما أثنكت ع‬
‫دأعدذ بو منو‪ ،‬جل دجهو‪ ،‬ال أحص ــي ه‬
‫نفسو)‪ ،‬قالت‪ :‬ف ما أصبح ذ لوهن له فقال‪ :‬ياعائشة‪ ،‬وع مكهن دع مكهن‪،‬‬
‫فإن جبل ل ع يه السالم ع منكهن‪ ،‬دأملني أن أهل هن في السجد ) (‪.)1‬‬
‫إن في هذا الح كث اعولاف بفض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل هذه ال ك ة دودجيه إل الوعب فكها‬
‫دال اخويال جك ال عاء معها ‪.‬‬
‫ثم إن هذا الح كث معوضـ ـ بح كث آخل لداه البكهقي أيض ــا عن عائش ــة"‬
‫لضـ ـ ـ ــي هللا عنها"‪ ،‬قالت‪ :‬انت لك ة النصـ ـ ـ ــف من شـ ـ ـ ــعبان لك وي‪ ،‬د ان‬

‫شعب ا يمان ل بكهقي‪.383/3 :‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪175‬‬
‫هللا ع يه دس م "عن ي ف ما ان في جدف ال كل‪ ،‬فق وه‪،‬‬ ‫لسدل هللا "ص‬
‫فط بوه‪ ،‬فإذا أنا به الثدب السـ ـ ــاقه‪ ،‬دهد يقدل في سـ ـ ــجد ه‪( :‬س ـ ـ ـج لو‬
‫نفس ــي‪،‬‬ ‫خيالي دسـ ـدا ي‪ ،‬دآمن بو فدا ي‪ ،‬فهذه ك ي دما جنكت بها ع‬
‫يا عظيما كلج لكل عظيم‪ ،‬يا عظيما ارفل لي الذنب العظيم‪ ،‬سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــج‬
‫دجهي ل ذي خ قه دصـ ــدله دشـ ــق سـ ــمعه دبص ـ ـله)‪ ،‬ثم لفع ألسـ ــه‪ ،‬ثم عا‬
‫ساج ا فقال‪( :‬أعدذ بلضاو من سخطو‪ ،‬دأعدذ بعفدو من عقابو‪ ،‬دأعدذ‬
‫نفسـ ــو) ثم لفع ألسـ ــه فقال‪( :‬ال هم الزقني‬ ‫بو منو‪ ،‬أنت ما أثنكت ع‬
‫ثم انصلف‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫ق با وقيا‪ ،‬من الشلو نقيا‪ ،‬ال جافا دال شقيا)‬
‫إحياء هذه ال ك ة‬ ‫كوبكن لنا مما وق م أنه لم يع ألح دجه االعولاض ع‬
‫بالوعب دال عاء‪ ،‬إن اوق هللا دولو الوعص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب الوق ك ي الكل ه‪ ،‬د عدأ‬
‫خ مة السنة من دن األمة‪.‬‬
‫الركعات الستة وقراءة يس‪:‬‬
‫أما ما وعد ه الناس من صـ ـ ــال سـ ـ ــت ل عات بكن المغلب دالعشـ ـ ــاء‪ ،‬فق‬
‫دل ت ع أحا كث ثابوة في ســنية هذه الل عات الســت‪ ،‬فإذا ودســل العب‬
‫إل هللا بهن في لجاء ج ب المنافع د فع المضـ ــال‪ ،‬فهد مودسـ ــل إل هللا‬
‫وعال بعمل صـ ـ ـ ـ ــالح ال اعولاض ع يه‪ ،‬ما أنها وكدن في الدقت نفسـ ـ ـ ـ ــه‬
‫ندعا من صال الحاجة‪.‬‬
‫فق أخلج الطبلاني في معاجمه الثالثة عن عمال بن ياسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‪ ،‬إذ قال‪:‬‬
‫لأكت حبكبي لســدل هللا "ص ـ هللا ع يه دس ـ م " يص ـ ي بع المغلب ســت‬
‫ل عات‪ ،‬ثم قال‪( :‬من صـ ـ ـ بع المغلب س ـ ــت ل عات‪ ،‬هر ِفل ْت له ذندبه‬

‫(‪)1‬‬
‫شعب االيمان ل بكهقي‪.385 /3 :‬‬
‫‪176‬‬
‫دان انت مثل زب البحل)(‪ ،)1‬د ذلو ودسـ هـل الناس إل هللا بســدل ياســكن‬
‫في هــذه ال ك ــة‪ ،‬ابوغــاء رفلان الــذندب‪ ،‬دوفل ج الكلدب‪ ،‬دنحد ذلــو‪ ،‬فهد‬
‫ودس ـ ــل إل هللا ب وابه د المه‪ ،‬دص ـ ــفة مق س ـ ــة من ص ـ ــفاوه‪ ،‬دس ـ ــدل يس‬
‫سـ ـ ـ ــدل مجك فكها ولركب‪ ،‬فال اعولاض دال مالمة‪ ،‬دق دل من فض ـ ـ ـ ـ ها‬
‫من يعوقـ بخالف ذلـو أن من وعبـ‬ ‫‪ ،‬دال كنبغي ع‬ ‫(‪)2‬‬
‫ثكل من اآلثـال‬

‫(‪)1‬‬
‫المعجم الصغكل ل طبلاني‪.127/2 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫هللا ع يه دس م"‬ ‫فضائل سورة يس‪ :‬عن معقل بن يسال المزني أن النبي "ص‬
‫قال‪( :‬من ق أل يس ابوغاء دجه هللا عز د جل رفل له ما وق م من ذنبه فاقلددها عن‬
‫قل‬
‫هللا ع يه دس م" قال‪( :‬من أ‬ ‫مدواكم)‪ ،‬عن حسان بن عطية أن لسدل هللا "ص‬
‫هللا ع يه‬ ‫يس ف أنما ق أل القلآن عشل ملات)‪ ،‬عن أنس بن مالو أن لسدل هللا ص‬
‫د س م قال ‪( :‬لكل شيء ق ب د أن ق ب القلآن يس من ق أل يس وب هللا له بقلائوها‬
‫هللا ع يه د س م قال ‪:‬‬ ‫قلاء القلآن عشل ملات)‪ ،‬عن أبي هل ل عن النبي ص‬
‫هللا ع يه‬ ‫(من ق أل يس ل لك ة رفل له)‪ ،‬عن الحسن عن أبي هل ل عن النبي ص‬
‫د س م قال ‪( :‬من ق أل يس ابوغاء دجه هللا رفل له)‪ ،‬عن أبي هل ل قال ‪:‬قال لسدل‬
‫هللا ع يه د س م ‪( :‬من ق أل يس في لك ه ابوغاء دجه هللا رفل هللا له و و‬ ‫هللا ص‬
‫ال ك ة)‪ ،‬عن هالل عن الص ت أن أبا ب ل الص كق لضي هللا عنه قال ‪:‬قال لسدل‬
‫هللا ع يه د س م ‪( :‬سدل يس في الود ال و ع المعمة قكل د ما المعمة ؟‬ ‫هللا ص‬
‫قال ‪ :‬وعم صاحبها بخكل ال نيا د اآلخل د وكاب عنه ب دأ ال نيا د و فع عنه أهدال‬
‫اآلخل د و ع ال افعة القاضية و فع عن صاحبها ل سدء د وقضي له ل حاجة‬
‫من قلأها ع لت له عشل ن حجة د من سمعها ع لت له ألف كنال في سبكل هللا‬
‫من وبها ثم شلبها أ خ ت جدفة ألف داء د ألف ندل د ألف يقكن د ألف بل ة د‬
‫ألف لحمة د نزعت عنه ل رل د اء)‪ ،‬عن أبي قالبة قال‪( :‬من حفظ عشل آيات‬
‫من الكهف عصم من فونة ال جال د من ق أل الكهف في كدم الجمعة حفظ من الجمعة‬
‫إل الجمعة د إن أ ل ه ال جال لم يضله د جاء كدم القيامة د دجهه القمل لك ة‬
‫‪177‬‬
‫بهذه العبالات أنه ق أخطأ دعصـ ـ ألنها من باب فض ــائل األعمال دهي‬
‫مباحة لمن يشاء أن كوعب بها‪.‬‬

‫الب ل د من ق أل يس رفل له د من قلأها د هد جائع شبع د من قلأها د هد ضال‬


‫طعام خاف ق وه فاه د من‬ ‫ه أ د من قلأها د له ضالة دج ها د من قلأها ع‬
‫قلأها عن مكت هدن ع يه د من قلأها عن ام أل كخش ع كها دل ها يسل ع كها د‬
‫من قلأها ف أنما ق أل القلآن أح عشل مل د لكل شيء ق ب د ق ب القلآن يس) هذا‬
‫نقل إلكنا بهذا ا سنا من قدل أبي قالبة د ان من بال الوابعكن دال يقدله إن صح‬
‫ذلو عنه إال بالرا‪ ،‬عن أبي جعفل محم بن ع ي قال‪ :‬من دج في ق به قسد‬
‫ف ي وب يس دالقلآن الح يم في جام بزعفلان ثم يشلبه‪.‬‬
‫هللا ع يه دس م"‪:‬‬ ‫دفي سنن أبي ادد ‪ :‬ع ْن م ْع ِق ِل ْب ِن يس ٍال قال‪ :‬قال النِب ُّ "ص‬
‫اك ْم)‪.‬‬
‫(ا ْقلهءدا يس ع م ْدو ه‬
‫هللا ع يه دس م" ‪(:‬إن لكل شيء‬ ‫دفي سنن الولمذي‪ :‬عن أنس قال‪ :‬قال النبي "ص‬
‫ق با دق ب القلآن يس دمن ق أل يس وب هللا له بقلاءوها قلاء القلآن عشل ملات)‪.‬‬
‫هللا ع يه‬ ‫دفي سنن ال المي‪ :‬عن عطاء بن أبي لبال قال ب غني ان لسدل هللا "ص‬
‫دس م" قال‪( :‬من ق أل يس في ص ل النهال قضكت حدائجه)‪ ،‬عن شهل بن حدشب‬
‫قال‪ :‬قال بن عباس‪( :‬من ق أل يس حكن يصبح أعطي يسل كدمه حو يمسي دمن‬
‫قلأها في ص ل لك ة أعطي يسل لك وه حو يصبح)؛ كنظل شعب ا يمان ل بكهقي‪:‬‬
‫‪482/2 ،481/2 ،480/2 ،479/2 ،478/2‬؛ دسنن أبد ادد ‪160/3:‬؛ دسنن‬
‫الولمذي‪162/5 :‬؛ دسنن ال المي‪.549/2 :‬‬

‫‪178‬‬
‫دعاء ليلة النصف من شعبان‪:‬‬
‫في هذه ال ك ة المبال ة فق دل في بعض‬ ‫أما ال عاء المشــهدل الذي كو‬
‫المصـ ـ ــنفات الح كثة فق أخلج ابن أبي شـ ـ ــكبة في (المصـ ـ ــنف ) دابن أبي‬
‫ال نيا في (ال عاء) عن ابن مسـ ـ ــعد "لضـ ـ ــي هللا عنه " قال‪ :‬ما عا عب‬
‫قه بهذه ال عدات إال دســع هللا في معيشــوه (يا ذا المن دال يمن ع يه‪ ،‬يا‬
‫ذا الجالل دا كلام‪ ،‬يا ذا الطدل دا نعام‪ ،‬ال إله إال أنت ظهل الالجئكن‪،‬‬
‫دجــال المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوجكل ن‪ ،‬دمــأمن الخــائفكن‪ ،‬إن نــت وبوني عن ـ و في أم‬
‫الكواب شـ ــقيا‪ ،‬فامح عني اسـ ــم الشـ ــقاء‪ ،‬دأثبوني عن و سـ ــعك ا‪ ،‬دان نت‬
‫وبوني عن و في أم الكواب محلدما همقو اهل ع ي في اللزق‪ ،‬فامح حلماني‬
‫ديسل لزقي دأثبوني عن و سعك ا مدفقا ل خكل فانو وقدل في وابو الذي‬
‫‪.‬‬ ‫أنزلت يمحد هللا ما يشاء د ثبت دعن ه أم الكواب)‬
‫(‪)1‬‬

‫نقدل‪ :‬دمثل هذا ال عاء مع األخبال بأن ال اعي به كدسع ع يه في لزقه‪،‬‬


‫ال ي دن أب ا إال بودقكف نبدي‪ ،‬ف يس من شأن صحابي دال ركله أن كخبل‬
‫بجزاء عمل ركبي‪ ،‬دبخاصـ ـ ــة أن النبي " ص ـ ـ ـ هللا ع يه دس ـ ـ ـ م " حي ‪،‬‬
‫ّ‬
‫دالدحي مخص ـ ـ ـ ــد به ال كنزل إال ع يه‪ ،‬دآ اب الص ـ ـ ـ ــحابة ال وأذن لهم‬
‫بأن يق مدا بكن ك ي هللا دلسدله‪.‬‬
‫أمــا بقيــة الـ عــاء‪ :‬من عنـ قدلهم‪ ،‬إلهي بــالوج ي األعظم إل نهــاكوــه فقـ‬
‫از ه الشكا " ماء العكنكن الشنقيطي " دذ له في وابه (نعت الب ايات) دال‬
‫ال اعي أن كوجادز عن‬ ‫بأس به فاالجوها في ال عاء سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنة مقلل دع‬
‫العبالات الوي أثالت الخالف منه‪ ،‬دهي قدلهم في دصـ ـ ــف لك ة النص ـ ـ ـف‬
‫القلآني ع‬ ‫من شــعبان (الوي يفلق فكها ل أمل ح يم د بلم)‪ ،‬إذ الن‬

‫(‪ )1‬مصنف بن أبي شكبة‪.68/6 :‬‬


‫‪179‬‬
‫أن هذا الفلق كوم في لك ة الق ل‪ ،‬دالوعبكل بالمضال في (يفلق) ك ل ع‬
‫من قال‪ :‬إن لك ة الق ل انت مل داح ال‬ ‫االسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوملال‪ ،‬دفيه الل ع‬
‫ووكلل‪ ،‬دفي معن الفلق هنا دهناو الم ثكل‪.‬‬
‫مسألة المحو واإلثبات‪:‬‬
‫دالخالف في معن بعض الص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـفــات الدال في ال ـ عــاء دهي (المحد‬
‫دا ثب ــات دأم الكو ــاب دال دل المحفدظ) ده ــل هد محد األقـ ـ ال أد محد‬
‫جانب داح فيه‪ ،‬فهد محومل لكل‬ ‫الشـ ـ ـ ـلائع؟ ل هذا لم وجمع األمة ع‬
‫ذلو دعن ما ك خل االحومال‪ ،‬فانه يســعنا ما دســع ركلنا‪ ،‬دي دن لولجيحنا‬
‫ودجيه المحد إل األق ال‪ ،‬ب لكل اعوبال الحجية دالع م المنهجي‪ ،‬فانه ما‬
‫من عب يط ب من هللا مط با من الخكل‪ ،‬إال ان معناه دحقيقوه الداقعية‬
‫هي لجاء هللا في أن يمحد عنه مقاب ه من الشل‪ ،‬فطالب اليسل يسأل هللا‬
‫أن يمحد عنه عس ـ ـله‪ ،‬دطالب الصـ ــحة يسـ ــأل هللا أن يمحد عنه ملضـ ــه‪،‬‬
‫دطالب القد يسـ ــأل هللا أن يمحد عنه ضـ ــعفه‪ ،‬دطالب الطاعة يسـ ــأل هللا‬
‫ك َ َ َلِ ِه إِ من ِ مبَ َكا َن َِ ُم ِل‬
‫ِبَ ِ ْ عَ ْ‬
‫أن يمحد عنه المعص ـ ـ ــية‪ ،‬قال وعال (( َوِ ْس َ َ َ َلُروِ م‬
‫َش َْء َلِ ما))(‪ ،)1‬ده ذا فطالب ا ثبات في ناحية طالب ل محد بالوبعية في‬
‫الناحية األخلأ دالذي كلاجع أ عية القلآن دالسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنة‪ ،‬كج ها ال وع د أن‬
‫وكدن ط با ل خكل‪ ،‬داس ـ ـ ـ ــوعاذ من الش ـ ـ ـ ــل‪ ،‬فال اعي يس ـ ـ ـ ــأل هللا المحد من‬
‫كدان السـ ـ ــدء‪ ،‬دا ثبات في كدان السـ ـ ــعد ‪ ،‬فالمسـ ـ ــألة ها ائل في ف و‬
‫المحد دا ثبات الم حدظ‪ ،‬دان لم يصـ ـ ـ ـ ــلل به في القدل الم فدظ ‪ ،‬داال لم‬
‫ب لَ ُم ْ ))(‪.)2‬‬ ‫ي ن هناو معن لقدله وعال ((ِد ِرون أ ِ‬
‫َستَج ْ‬
‫ُْ ْ‬
‫(‪)1‬‬
‫سدل النساء‪.32 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫سدل رافل‪.60 :‬‬
‫‪180‬‬
‫دالكالم في مسـ ـ ـ ــألة (القضـ ـ ـ ــاء المبلم دالقضـ ـ ـ ــاء المع ق) ود نا دولركب‬
‫هللا ع يه دس ـ ـ م " في قدل ما‪ ،‬أد عمل ما لجزاء ما‪،‬‬ ‫المصـ ــطف " ص ـ ـ‬
‫هللا‬ ‫أد عطاء لباني معكن‪ ،‬كد قض ـ ـ ـ ــية المحد دا ثبات‪ ،‬فقدله " صـ ـ ـ ـ ـ‬
‫ع يــه دس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ م "‪ :‬من فعــل ــذا ــان لــه ــذا‪ ،‬من أ ال أن ي دن ــذا د ــذا‬
‫أمله‪،‬‬ ‫‪،‬ف يفعل ذا د ذا‪ ،‬إن معن ذلو أن هللا جل ش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأنه رالب ع‬
‫مالزمة ال عاء‪ ،‬لجاء‬ ‫وعال جل ش ــأنه عن ل قك ‪ ،‬دهذا هد الحث ع‬
‫اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوب ال حال بحال‪ ،‬دفي ح كث الولمذي‪ ( :‬ن ِف ُّل من ق ل هللا إل ق ل‬
‫هللا)(‪ :)1‬أي من إثباوه إل محده‪ ،‬دبهذا كن شف أن الزدبعة المفوع ة حدل‬
‫لك ة النص ـ ــف من ش ـ ــعبان ‪،‬دما حدلها زدبعة مغلض ـ ــة‪ ،‬دليس في جانبها‬
‫لكل قاطع ال هم إال الهدأ دحب الظهدل بالمخالفة‪ ،‬دا عاء الع م بوجهكل‬
‫خ ق هللا‪ ،‬ف د أنهم حلمدا في هذه ال ك ة السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــهل في البالات‪ ،‬دالمالهي‬
‫دالسـ ـ ـ ــكنمات‪ ،‬داالنشـ ـ ـ ــغال بما يغضـ ـ ـ ــب هللا دمدجبات سـ ـ ـ ــخطه لكان ذلو‬
‫مفهدما‪.‬‬
‫أما أنهم يعمدن عن هذه المناكل المدبقة‪ ،‬د وجهدن و قاء لدا المسـ ـ ـ ـ ــاج‬
‫يص ـ دنهم عن الســبكل‪ ،‬ديحســبدن أنهم مهو دن‪ ،‬فذلو ما ال يصــبل ع يه‬
‫أنهــا من ندافــل‬ ‫مدمن‪ ،‬فــأحكدا عبــا هللا لك وكم بمــا كدفقكم هللا إليــه‪ ،‬ع‬
‫الخكل‪ ،‬دا عدا هللا ألنفس م دمخالفي م لع هم كهو دن‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫صحيح البخالي‪.2136/5 :‬‬

‫‪181‬‬
‫ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة‪:‬‬
‫هذه ال ك ة ق اســة وال خية ذات معن ‪ ،‬أن في نهالها‬ ‫إن مما يفيض ع‬
‫حدل هللا جل ش ـ ــأنه القب ة من بكت المق س إل البكت العوكق‪ ،‬فبكنما ان‬
‫لســدل هللا " ص ـ هللا ع يه دس ـ م " يص ـ ي في مســج بني س ـ مة صــال‬
‫ك‬‫الظهل مسوقبال المسج األقص بالشام‪ ،‬إذ نزل قدله وعال ‪(( :‬عََ َروِ ِ َو ْع َه َ‬
‫روه ُم ْ َشَ َ َََْرهُ))(‪ ،)1‬د ان لس ـ ــدل هللا‬
‫ث َ ا ُكَْتُ ْ عََ َرولهروِ ُو ُع َ‬ ‫َشَ َ َََْر ِلْ َم ْسَ َ َ ِج ِد ْ‬
‫ِْلََرِِم َو َحْ ُ‬
‫الل عوكن األدلككن من الظهل فاوجه في‬ ‫هللا ع يه دسـ ـ م" ق صـ ـ‬ ‫"صـ ـ‬
‫الل عوكن األخل كن إل المس ـ ـ ـ ـ ــج الحلام‪ ،‬دلذلو س ـ ـ ـ ـ ــمي هذا المس ـ ـ ـ ـ ــج بـ‬
‫هللا ع يه‬ ‫(مس ـ ـ ـ ــج القب وكن) كزدله ل من زال م كنة لس ـ ـ ـ ــدل هللا "صـ ـ ـ ـ ـ‬
‫دس م" فيما كزال هناو من آثال‪.‬‬
‫صال العصل‬ ‫هللا ع يه دس م " حو ص‬ ‫دهناو بقي لسدل هللا " ص‬
‫ها بهذا المس ـ ـ ـ ــج مودجها إل الكعبة‪ ،‬وأكك ا ل ح م دوثبكوا ل مسـ ـ ـ ـ ـ مكن‪،‬‬
‫داعـ ا اه لمداجهـة أعـ اء ا سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالم‪ ،‬إن هـذا الحـ ث الكبكل لم ي ن كجلي‬
‫بالصـ فة دانما هد ملهدن بح موه دمحدو بسـله دمدقدت بدقوه ف ل ع‬
‫ما لهذه ال ك ة المبال ة من منزلة دق س ـ ـ ــية دفض ـ ـ ــل‪ ،‬دان أن له المن لدن‪،‬‬
‫دال إنصاف‪.‬‬ ‫دق هم الببغادات الموعالمة‪ ،‬بال ومحي‬
‫القدم‬ ‫لبنا ارفل لنا ذندبنا‪ ،‬داسلافنا في أملنا‪ ،‬دثبت أق امنا‪ ،‬دانصلنا ع‬
‫الكافل ن ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫سدل البقل ‪.144 :‬‬
‫‪182‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫أقواله في مسائل متفرقة‬
‫حكم تقبيل اليد‪:‬‬
‫ثل وسـ ـ ــادل الناس عن ح م وقبكل الك دخصـ ـ ــدصـ ـ ــا في هذه األيام الوي‬
‫ثل فكها إوبا الهدأ داللأي دضـ ــعف الوحقكق الع مي الس ـ ـ يم‪ ،‬لكن الذي‬
‫الحقائق د لجع إل األحا كث الص ـ ــحيحة دآثال الص ـ ــحابة الكلام‬ ‫يمح‬
‫دأقدال األئمة المحققكن كج وقبكل ك الع ماء دالصـ ـ ـ ـ ــالحكن داألبد ن جائز‬
‫ش ـ ــلعا‪ ،‬بل هد مظهل مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن مظاهل اآل اب ا س ـ ــالمية في احولام أهل‬
‫الصحيحة في ذلو‬ ‫الفضل دالوقدأ‪ ،‬داليو بعض النصد‬
‫‪ -1‬أما ما دل من األحا كث‪ :‬صـ ـ ـ ـ ـ ـ ــفدان بن رسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان قال‪ :‬قال كهد ي‬
‫هللا ع يه دس ـ ـ ـ م‬ ‫لصـ ـ ــاحبه‪ :‬قم بنا إل هذا النبي‪ ،‬فأويا لسـ ـ ــدل هللا ص ـ ـ ـ‬
‫فسـ ـ ــأال عن وسـ ـ ــع آيات بكنات‪ ،‬فذ ل الح كث إل قدله‪ ،‬فقبال ك ه دلج ه‪،‬‬
‫دقال نشه أنو نبي هللا ‪ .‬لداه ا مام أحم دالولمذي دصححه دالنسائي‪.‬‬
‫‪-2‬دلدأ أبد اد عن أم أبان بنت الداز بن زال ‪ ،‬عن ج ها زال د ان‬
‫في دف عب القيس‪ ،‬قالدا‪ :‬فجع نا نوبا ل من لداح نا فنقبل ك لس ـ ـ ـ ـ ـ ــدل هللا‬
‫هللا ع يه دس م دلج ه‪ ،‬د ذلو لداه البكهقي ما في السكل الشامية‪،‬‬ ‫ص‬
‫هللا ع يه دس م‬ ‫دفكها (ثم جاء منذل األشج حو أخذ بك لسدل هللا ص‬
‫دقب ها دهد سك الدف )‪.‬‬
‫‪-3‬دفي شــلل البخالي ل حافظ بن حجل العســقالني‪( ،‬أن أبد لبابة د عب‬
‫هللا ع يه دس م حكن واب هللا ع كهم)‪.‬‬ ‫بن مالو قب دا ك النبي ص‬
‫‪-4‬دأم ــا م ــا دل من اآلث ــال‪ :‬فقـ ـ أخلج الطبلاني دالبكهقي دالح ــاكم عن‬
‫جناز فقلبت إليه بغ وه لكل بها‬ ‫ع‬ ‫الشـ ـ ـ ـ ـ ــعبي "أن ز بن ثابت ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪183‬‬
‫فجــاء عبـ هللا بن عبــاس فــاخــذ بل ــابــه‪ :‬فقــال ز ـ ‪ :‬خــل عنهــا يــا ابن عم‬
‫هللا ع يه دسـ ـ ـ م" فقال بن عباس‪ :‬ه ذا أملنا أن نفعل‬ ‫لس ـ ــدل هللا "صـ ـ ـ‬
‫بالع ماء دالكبلاء‪ :‬فقبل ز بن ثابت ك عب هللا بن عباس لضـي هللا عنه‬
‫هللا ع يه دس م"‪.‬‬ ‫دقال‪ :‬ده ذا أملنا أن نفعل بأهل بكت لسدل هللا "ص‬
‫‪-5‬دأخلج البخ ــالي في األ ب المفل من لداي ــة عبـ ـ اللحمن بن لز ن‬
‫فا له ضـ ـ ـ ـ ــخمة أنها ف بعكل فقمنا‬ ‫قال‪" :‬أخلج لنا س ـ ـ ـ ـ ـ مة بن األكد‬
‫إلكها فقب ناها " ذا في شلل البخالي البن حجل العسقالني‪.‬‬
‫‪-6‬دعن ثابت‪ ،‬أنه قبل ك أنس بن مالو‪ ،‬دأخلج أيضـ ـ ـ ـ ـ ــا أن ع يا قبل ك‬
‫العباس دلج ه‪ ،‬دأخلج من طل ق مالو األش ـ ـ ـ ــجعي" ق ت البن أبي أدف ‪:‬‬
‫هللا ع يه دسـ ـ ـ م" فنادلنكها‬ ‫نادلني ك و الوي بايعت بها لس ـ ــدل هللا "صـ ـ ـ‬
‫فقب وها " ذا في ابن حجل المذ دل‪.‬‬
‫‪ -7‬قال ابن ثكل في وال خه (الب اية دالنهاية) في فوح بكت المق س ع‬
‫ك عمل بن الخطاب‪ ،‬ف ما دص ـ ــل عمل بن الخطاب إل الش ـ ــام و قاه أبد‬
‫عبك دلددس األملاء خال بن الدلك د ز بن أبي سـ ـ ـ ــفيان‪ ،‬فولجل أبد‬
‫عبك دولجل عمل‪ ،‬دأش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال أبد عبك ليقبل ك عمل فهم عمل بوقبكل‬
‫لجل أبي عبك ف ف أبد عبك ف ف عمل‪.‬‬
‫‪-8‬دفي رذاء األلباب شـ ـ ـ ـ ــلل منظدمة اآل اب ل عالمة محم السـ ـ ـ ـ ــفال ني‬
‫الحنب ي قــال‪ :‬دفي اآل اب الكبلأ‪ :‬دوبــال المعــانقــة دوقبكــل الك ـ داللأس‬
‫و كنا دوكلما داحولاما مع أمن الشهد ‪.‬‬
‫‪-9‬دقال الحافظ العلاقي ابن الجدزي في مناقب أصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــحاب الح كث‪" :‬‬
‫كنبغي ل طالب أن كبالغ في الوداض ــع ل عالم د ذل له‪ ،‬قال‪ :‬دمن الوداض ــع‬

‫‪184‬‬
‫وقبكل ك ه‪ :‬دقبل سفيان بن عككنة دالفضكل بن عياض أح هما ك الحسكن‬
‫بن ع ي الجعفي داآلخل لج ه "‬
‫‪-10‬دقال أبد المعالي في شـ ــلل اله اية‪" :‬أما وقبكل ك العالم الكل م للف ه‬
‫فجائز‪ ،‬دأما أن وقبل ك ه لغناه فق لدي " من وداضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع لغني لغناه فق‬
‫هللا‬ ‫ذهب ث ثا كنه"‪ :‬دق ع مت أن الصـ ــحابة قب دا ك المصـ ــطف "ص ـ ـ‬
‫ع يه دس ـ ـ ـ ـ ـ ـ م" ما في ح كث بن عمل لضـ ـ ـ ـ ـ ــي هللا عنه عن ق دمهم من‬
‫رزد مدوة‪ ،‬ذا في شلل منظدمة اآل اب ل سفال ني‪.‬‬
‫‪ -3‬أقدال األئمة األلبعة ‪:‬‬
‫الحنفية‪:‬‬
‫الم ص ــاحب ال ل المخوال‪،‬‬ ‫قال العالمة ابن عاب كن في حاش ــكوه‪ :‬عن‬
‫سبكل الوبلو‪ ،‬دقكل سنة‪ ،‬قال‬ ‫دالبأس بوقبكل ك اللجل العالم المودل ع‬
‫الش ـ ـ ـ ـلنباللي‪ :‬دع مت أن مفا األحا كث سـ ـ ـ ــنكوه أد ن به ما أشـ ـ ـ ــال إليه‬
‫العكنـي ‪.‬‬
‫ملاقي الفالل‪ :‬دفي رــايــة البيــان عن‬ ‫دفي حــاش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيــة الطحطــادي ع‬
‫الداقعات‪ :‬وقبكل ك العالم أد الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ طان العا ل جائز‪ ،‬ثم قال‪ :‬فع م من‬
‫مجمد األحا كث الوي ذ لها الب ل العكني ‪.‬‬
‫المالكية‪:‬‬
‫دجــه الوكبل دالوعظم‬ ‫قــال ا مــام مــالــو‪ :‬إن ــانــت قب ــة ك ـ اللجــل ع‬
‫دجه القلبة إل هللا ل كنه أد لع مه أد لش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلفه‬ ‫فم لدهة‪ ،‬دان انت ع‬
‫فان ذلو جائز‪ ،‬في واب شلل البخالي البن حجل العسقالني ‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫الشافعية‪:‬‬
‫قال ا مام النددي‪ :‬وقبكل ك اللجل لزه ه دصـ ـ ــالحه دع مه أد شـ ـ ــلفه أد‬
‫نحد ذلــو من األمدل الـ كنيــة‪ ،‬ال ي له بــل يسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوحــب فــان ــان لغنــاه أد‬
‫شـ ـ ـ ـ ــد وه أد جاهه عن أهل ال نيا فم لده ش ـ ـ ـ ـ ـ ك الكلاهة‪ .‬ذا في شـ ـ ـ ـ ــلل‬
‫البخالي ل عسقالني ‪.‬‬

‫الحنبلية‪:‬‬
‫دفي رذاء األلباب ش ـ ـ ـ ــلل منظدمة ل عالمة الس ـ ـ ـ ــفال ني الحنب ي قال‪ :‬قال‬
‫الملدزي سألت أبا عب هللا ا مام أحم بن حنبل لحمه هللا عن قب ة الك ؟‬
‫فقال‪ :‬إن ان فال بأس قبل أبد عبك ك عمل بن الخطاب " لضـ ـ ـ ــي هللا‬
‫طل ق ال نيا فال ‪.‬‬ ‫عنه " دان ان ع‬
‫دأحسن ما قكل في وقبكل الك قدل ابن شلف الح يم ‪:‬‬
‫عجزت عن ش له حو س ت فمي‬ ‫أني إذ أدالي لشم لاحوه‬
‫دقال آخل‪:‬‬
‫دال وخف طعن أعا كهم‬ ‫قبل ك الخكل أهل الوق‬
‫دشمها لشـ ـ ـم أيا كهم‬ ‫ل حانة اللحمــن عـبا ه‬

‫‪186‬‬
‫من صفات العارفين‬
‫ل عالف صـ ــفات ع ك منها أنه‪ :‬إن منع همِنع عنه‪ ،‬دان اسـ ــوعجل هم ِق ْت‪،‬‬
‫دان أن ل ع ركله هح ِلم‪ ،‬دان ا ع ما ليس فيه سقه من عكن هللا‪ ،‬دهد‬
‫ال يســل في الح م دال يســوعجل في النطق‪ ،‬دال يشــوهي الكالم‪ ،‬دال يمنع‬
‫الفيض‪ ،‬دال كلأ لنفس ــه فض ــال‪ ،‬دال كن ل الفض ــل في ركله‪ ،‬حسـ ـ هن الظن‪،‬‬
‫حس ــن العش ــل ‪ ،‬عفكف ال س ــان‪ ،‬ق كل الكالم‪ ،‬ق كل الص ــحبة‪ ،‬فاق الخ كل‪،‬‬
‫عب للبه‪ ،‬أمله إليه جل ش ـ ـ ـ ـ ــأنه‪ ،‬دح مه عن ه‪ ،‬دط به منه‪ ،‬دسـ ـ ـ ـ ـ ـداله له‪،‬‬
‫دوفديض ـ ـ ـ ــه لخالقه‪ ،‬ال يمنع الخكل‪ ،‬دال كلأ الش ـ ـ ـ ــل دال هكلأ فيه‪ ،‬كلأ في‬
‫الخكل‪ ،‬د لأ في البل‪ ،‬د لأ في ا حس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان‪ ،‬دهد في ركل ذلو مفقد ‪،‬‬
‫ههل ل ْه‪ ،‬قانت للبه‪ ،‬خائف منه‪ ،‬حكي من جالله‪ ،‬يسـ ـ ـ ــوحي من‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫يعمل لما أ ّ‬
‫اللس ــدل " صـ ـ هللا ع يه دسـ ـ م "‪ ،‬كومس ــو بالش ــل ‪ ،‬ديقدل الحق د نطق‬
‫بالص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ق‪ ،‬يصـ ـ ـ ـ ـ ــاحب في هللا‪ ،‬ديفالق في هللا‪ ،‬ديحب هلل‪ ،‬د بغض هلل‪،‬‬
‫ديقدل مما يع مه‪ ،‬دال كوكبل دال كوجبل‪ ،‬دال يسـ ـ ــخه دال ك عب دال يسـ ـ ــخل‪،‬‬
‫ال ولاه ســبابا دال لعانا دال موكب ال دال مســون لا‪ ،‬صــفات الجالل فيه‪ ،‬يفيض‬
‫الحق من فيه‪ ،‬كلهب الجالل‪ ،‬ديعشق الجمال‪ ،‬د ولو ذميم الفعال‪ ،‬دقبيح‬
‫هللا ع يه دس ـ ـ م "‪ ،‬د هو ي بالصـ ــحابة‪،‬‬ ‫األقدال‪ ،‬يقو ي باللسـ ــدل " ص ـ ـ‬
‫كدجز الكالم‪ ،‬ديحسن الصمت‪ ،‬يحفظ ال سان‪ ،‬جمكل الخ ق‪ ،‬مدمن باهلل‪،‬‬
‫مســوغفل ّأداه‪ ،‬اله أ فيه ظاهل‪ ،‬دالندل في ق به ج ي‪ ،‬كخاف الع ي‪ ،‬هكلأ‬
‫فيه الفضـ ــل دالفضـ ــك ة‪ ،‬كنأأ بنفسـ ــه عن الذميمة داللذك ة‪ ،‬م هم من لبه‪،‬‬
‫همفاض ع يه منه‪ ،‬هم لم من خالقه‪ ،‬لض ــي به‪ ،‬قائم ال كل‪ ،‬حافظ ال س ــان‪،‬‬
‫مس ـ ـ ـ ــيطل ع جدالحه‪ ،‬يش ـ ـ ـ ــوهي عبا لبه‪ ،‬دهي فيه‪ ،‬لس ـ ـ ـ ــانه بالح مة‬
‫ناطق‪ ،‬دق به بالمعلفة ص ـ ـ ــا ق‪ ،‬دب نه بالخ مة مدافق‪( ،‬علفت لبي بلبي‬

‫‪187‬‬
‫دلدال لبي ما علفت لبي )‪ ،‬فص ل العالف مشلدل‪ ،‬دق به مجلدل‪ ،‬دب نه‬
‫مطلدل‪ ،‬دالمعلفــة مقطدعــة مــا لم وودج بــالح مــة‪ ،‬فمن لم وكن هــذه أقــل‬
‫أدصافه‪ ،‬لم ي ن عالفا باهلل ‪.‬‬

‫الخمر إثم عظيم‬


‫األهسل‪ ،‬افعة‬ ‫أما الخمل‪ :‬فإنها مو فة ل عقدل‪ ،‬مضيعة ل مال‪ ،‬جانية ع‬
‫العقدل‪ ،‬في في أن وع م أن ثك ال من‬ ‫إل ا ثم دالجل مة‪ ،‬أما ضللها ع‬
‫ه ممن يشلبدن الخمل د وعاطدن‬ ‫نزالء األملاض العق ية في العالم‬
‫ما كنفقه‬ ‫المخ لات‪ ،‬أما إوالفها ل مال داألخالق فحسبنا أن ننظل إل‬
‫ي في أهسلوه ها في طعامها دشلابها أياما‪ ،‬د م‬ ‫الس كل في لك ة داح‬
‫من الثلدات ابو عوها مداخكل الخمل الوي نصبها الغلبكدن دأع اء ال كن‬
‫شلاكا لصك المال دافسا ا ل خ ق دودهكنا ل كن‪ ،‬ف انت من األسباب‬
‫األمن داالسوقلال‬ ‫المشددمة لوم كن االسوعمال في بال نا‪ ،‬أما جناكوها ع‬
‫في المجومع ما نشاه ه وحت أعكننا إذ و عب الخمل باللددس فال يعي‬
‫الناس دال كبالي ما‬ ‫الس لان ما يقدل دال ما يفعل فيعو ي ب سانه د ه ع‬
‫أصاب من أعلاضهم أد أمدالهم أد ألداحهم‪ ،‬دأثبوت ا حصائيات أن أع‬
‫نسبة في الجلائم وقع بسبب وعاطي الخمدل إذ وح ث في ل خمس قائق‬
‫ألبعدن جل مة مخو فة في شو أنحاء العالم من بكنها جلائم القول‪ ،‬دلق‬
‫قلأنا أن بعض م مني الخمل لجأدا لشلب الكحدل أد شلب الكدلدنيا‪،‬‬
‫دأصكبدا بالوسمم دمات بعضهم دلد ع م هللا أن فكها خك ال لما حلمها‬
‫فالمدل عز دجل هي ِحل الطكبات ديحلم الخبائث‪ ،‬بل لهذه األضلال الخطكل‬
‫حلمها هللا‪ ،‬دفلض ا سالم لها ح ا‬ ‫بالجماعة‪ ،‬د والفها صحة األف ال ّ‬
‫‪188‬‬
‫ثمانكن ج فإذا عا هج ‪ ،‬فإن أ من هقول‪ ،‬دفي ذلو يقدل اللسدل " ص‬
‫هللا ع يه دس م " من شلب الخمل فاج ده ثم إن شلب فاج ده‪ ،‬ثم إن‬
‫شلب فاقو ده ‪.‬‬
‫‪ -13‬ذي الحجة – ‪1413‬هـ‬ ‫‪1993 -5-5‬م‬

‫‪189‬‬
‫في بيان الروح والنفس والعقل‬
‫بعض من أقداله في اللدل دالنفس دالعقل فمنها ‪:‬‬
‫هللا س ـ ـ ــبحانه ندل‪ ،‬ديش ـ ـ ــع من ندله ندل فإذا من الندل حال س ـ ـ ــلأ بالحس‬
‫لـه قدام ـامـل لـه‬ ‫آثـاله فوـ ال وـه الفهدم فحـالـت بـه‪ ،‬فعـالم اللدل عـالم خـا‬
‫ص ــفات دله عمل دآالت فص ــفاوه أس ــماء هللا عز دجل‪ ،‬دعم ه النفس‪ ،‬دآالوه‬
‫الجسـ ففي ل كدم ووسـ م اللدل النفس دالجسـ ‪ ،‬خمس أدقات في الصـ دات‪،‬‬
‫لد لم أس ـ ـ ـ ـ ــوج ي ا يمان من األعماق لكفلت‪ ،‬لد لم كن ش ـ ـ ـ ـ ــف لي جالل هللا‬
‫بالنظل أليقنت أني وعيس ‪.‬‬
‫الروح ‪:‬‬
‫ل ما ولاه العكدن جسـ ـ ـ ـ ــم د ل جسـ ـ ـ ـ ــم له اهوزاز د ل اهوزاز دلاءه افع د ل‬
‫افع دلاءه طاقة فالطاقة هي القد المحل ة دالم بل لُجســام‪ ،‬دقال بعضــهم‪،‬‬
‫حال سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلأ بالحس آثاله فو ال وه الفهدم فحالت به‪ ،‬دهي أمل هللا‪ ،‬فاللدل‬
‫جس ــم جدهلي خفكف ندلاني يحل في الجسـ ـ الما ي‪ ،‬فيعطيه الحل ة دالحس‬
‫دا لاو دالونفس‪ ،‬دل لدل ش ـ ـ ـ ـ ل حكث ان لها جس ـ ـ ـ ـ وعلف دولأ بالمعلفة‬
‫دلكن يقص ـ ـ ـ ــل عن دص ـ ـ ـ ــدلها ا لاو‪ ،‬دذلو لح ول كب ا نس ـ ـ ـ ــان إذ أنه ال‬
‫يحومل لد وها دأمثالها‬
‫دمنها أيضا ‪:‬‬
‫ل ما ولاه العكدن جسم د ل جسم قابل ل حل ة د ل شيء قابل ل حل ة قابل‬
‫ل ز ا أد ل نقصان قابل ل فناء‪.‬‬

‫‪190‬‬
‫دمنها أيضا ما قاله في اللدل دالنفس‪:‬‬
‫الروح والنفس ‪:‬‬
‫إن هللا وعال لم كذ ل في وابه العز ز ش ــكئا كد دفا اللدل‪ ،‬دلكنه س ــبحانه‬
‫ذ ل أن اللدل ش ـيء من أمله‪ ،‬ســلم ي مدجد في االنســان قال جل شــأنه‪:‬‬
‫وح ِ ْ أَْ ِر ٌَِّب َوَ ا أُوتِ تُ ْ ِ َ ِلْعِْل ِ إِمَل قَلِ ئ))(‪.)1‬‬ ‫ك َ ِ ِلهر ِ‬
‫وح قُ ِل ِلهر ُ‬ ‫(( َويَ ْس َلُرونَ َ‬
‫دذ ل النفس في ع مداضـ ــع من القلآن الكل م‪ ،‬فقال وعال ‪ُ (( :‬ك هل نََ ْفس ذَِفَِق ُ‬
‫ِلْ َم ْرو ِ ))(‪.)2‬‬
‫من هنا كوض ـ ـ ـ ــح أن اللدل أمل هللا أد ما نس ـ ـ ـ ــميه بالقد الخفية الم كل ل كدن‬
‫داألكدان ركل الملئية فما أن يحل أمل هللا بشــيء فيح ث شــكئا فيســم عمال‬
‫منظد ال دركل منظدل‪ ،‬فالمنظدل يســم الظاهل دركل المنظدل يســم أث ال أد‬
‫قد خفية أد أمل هللا‪ ،‬دلما ان البحث في ا نس ــان فالظاهل منه ما داألثل‬
‫فيه خفية دهي اللدل دلما انت اللدل وقدم بعمل سـ ــمي العمل بالنفس نسـ ــبة‬
‫ل من اللدل دالنفس‬ ‫إل حل ة أعض ـ ــاء الجسـ ـ ـ بالونفس‪ ،‬ديم ن وش ـ ــخي‬
‫ألن ال منهما له ص ــفاوه دلذائذه الخاص ــة به‪ ،‬فال ذ ‪ :‬هي الويال الجس ــم في‬
‫مــة هللا‪ ،‬فهي آويــة من الق ـب‬ ‫حل ــة مــا‪ ،‬فــإذا ــانــت الحل ــة ووفق دمعن‬
‫دالصــفات الســامية أي أســماء هللا الحســن ‪ ،‬دان انت الحل ة ال ووفق دمعن‬
‫مة هللا‪ ،‬فهي آوية من الص ـ ـ ــفات الجسـ ـ ـ ـ ية في ا نس ـ ـ ــان اآلوية ب دلها عن‬
‫قداعـ فــاللدل وول ز ع‬ ‫األلض عمــا وحــت األقـ ام دوول ز ــل منهــا ع‬
‫ثالث قداعـ‬ ‫قداعـ ألبع‪ .‬دهي (هد‪ ،‬حي‪ ،‬قكدم‪ ،‬قهــال)‪ ،‬دولوكز النفس ع‬
‫دهي (الطعـام‪ ،‬الندم‪ ،‬الجنس) دلد أخـذنـا الجنس لدجـ نـاه اخال في مـا ك ي‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫سدل االسلاء‪.58 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫سدل األنبياء‪35 :‬‬
‫‪191‬‬
‫(الجنس في الكالم دالجنس في الطعــام‪ ،‬دالجنس في المالبس‪ ،‬دالجنس في‬
‫السكل‪ ،‬دالجنس في الندم‪ ،‬دالجنس في البناء)‪.‬‬
‫دل لدل صفات هي أسماء هللا الحسن ألـ ـ ـ ـ ـ ـ (‪ )99‬اسما دل نفس صفات أيضا‬
‫مقاب ة ل ص ـ ــفات اللدحية فإذا نظل ا نس ـ ــان بلدحه فس ـ ــدف كنظل ببص ـ ــكلوه‬
‫دبالح مة دالف س ـ ــفة دالع م ألنه كنظل بندل هللا فهد ناظل إل ما النهاية‪ ،‬دان‬
‫نظل بنفس ـ ـ ـ ـ ــه فس ـ ـ ـ ـ ــدف كنظل إل األلض دال ح د معكنة‪ ،‬د ما أن النفس‬
‫ووك م فإن اللدل ووك م أيضـ ـ ـ ـ ـ ــا إذ لها حداس باطنية مقاب ة ل حداس النفس ـ ـ ـ ـ ـ ـية‬
‫الظاهل دهي(المخك ة دالمصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدل ‪،‬دالمذ ل ‪،‬دالحافظة ‪ ،‬دالداهمة ) دوأخذ‬
‫ش ل الجس الذي وحل فيه د يانها ثابت ال يح ث لها ز ا دال نقصان‪ ،‬دق‬
‫يص ـ ـ ـ ــكبها الوعب دالملض دالض ـ ـ ـ ــعف‪ ،‬دلد نظلنا إل ماهية ا نس ـ ـ ـ ــان ما يا‬
‫دلدحيا لدج ناه م دنا ما يا من عناصــل الكدن ال‪ 92‬عنص ـ ال ف ل ما يحديه‬
‫الكدن مدجد في جسـ ــم ا نسـ ــان ألن ا نسـ ــان كبني يانه الجسـ ــمي من هذه‬
‫األلض نباوها دحكدانها فالجسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم من الولاب دعائ إل الولاب‪ ،‬قال وعال ‪:‬‬
‫ُالَرى))(‪.)1‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫(( َْ َها َاللَ ْقَا ُك ْ َوع َها نُع ُد ُك ْ َو َْ َها ُُنْ ِر ُع ُم ْ ََت ٌَة أ ْ‬
‫دلد نظلنا إل ا نس ـ ــان من ناحية اللدل لدج ناه يحمل أس ـ ــماء هللا الحس ـ ــن‬
‫أل(‪ )99‬اس ــما ف د اش ــوغل ا نس ــان بوطبكق هذه األس ــماء دالعمل بمقوض ــاها‬
‫ثم إذا ققنا النظل في القلان الكل م نج ه‬ ‫دما وحمل من معن ألصـ ـ ـ ــبح قلآنا ه‬
‫ثم إن الكدن أثل هللا‬ ‫ن‬
‫صـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـل ـل مـا في الكد من مخ دقـات دهد الم هللا ه‬ ‫فه‬
‫دعم ه دمن هذا العلض المدجز كوض ـ ـ ـ ـ ــح لنا أن ا نس ـ ـ ـ ـ ــان دن دقلآن‪ ،‬د ه‬
‫أن‬
‫القلآن دن دانسان‪ ،‬دأن الكدن إنسان دقلآن‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫سدل طه‪.55 :‬‬
‫‪192‬‬
‫لدحه دعمل‪ ،‬دنظل بها ان إنس ـ ـ ـ ــانا هلل‪ ،‬بعك ا عن‬ ‫فا نس ـ ـ ـ ــان إذا ش ـ ـ ـ ــخ‬
‫الهدأ دفي ع ا الصــالحكن المقلبكن دلكن إذا أهمل لدحه دعمل لنفســه ان‬
‫بعك ا عن هللا رالقا في الهدأ دالشهدات دفي ملاوب الوائهكن ‪.‬‬
‫دعن ما وسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو ذ النفس أد وحادل اخذ قسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطها من ال ذائذ‪ ،‬فان اللدل وبق‬
‫محاك ال وو خل‪ ،‬أما إذا حادلت اللدل أن وأخذ قسطها من ال ذ ‪ ،‬فإن النفس‬
‫وشال ها في ال ذ دوأخذ قسطا بك ال من لذوها‪.‬‬
‫لغة الروح‪:‬‬
‫الحم هلل قالت في سـ ــلها دالس ـ ـل ظاهل خ ف ظداهل األب ان من زهها وسـ ــبح‬
‫باألل ان فو أب‪ ،‬فإذا أبت س ـ ـ ـ ــالت‪ ،‬فإن س ـ ـ ـ ــالت طالت‪ ،‬فإن طالت ذاقت‪،‬‬
‫فإن ذاقت سـ ـ ـ ـ ِ لت‪ ،‬فإن سـ ـ ـ ـ لت باحت‪ ،‬فإن باحت نال‪ ،‬فإن ناحت هامت‪،‬‬
‫فــإن هــامــت رلقــت‪ ،‬فــإن رلقــت علفــت‪ ،‬فــإن علفــت لجــت‪ ،‬فــإن لجــت‬
‫ثم‬
‫ع مت‪ ،‬فإن ع مت عب ت‪ ،‬فإن عب ت انت قلب جنوي دهي الضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــية‪ ،‬ه‬
‫هي له من عن ه ظاهل ‪ ،‬دوهظهل ظداهل ا حســاس‪ ،‬فانط قت باألفق فإذا هي‬
‫عما لأت‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫هأنها لم وكن ظاهل فب ت بالغكب محجدبة الكيان ق ت لها أنت ه‬
‫قالت أس ـ نفســي أس ـ ق بي أنا حزن أب ي ش ـ دأ أدصــال‪ ،‬ق ت لها أنا دهم‬
‫لم أكن كدما حقيقة‪ ،‬أنا دح ي لم ألأ الدج لفيقا س ـ ـ د نفسـ ــي هل لها عن ي‬
‫دثيقة‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫العقل‪:‬‬
‫هذا الكد ب مخ دق له قيموه دله يانه دم اه الداسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع‪،‬‬ ‫إن ا نسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان ع‬
‫فيسـ ـ ـ ـ ــوطيع معلفة أحدال الناس من خالل النظل إل دجدههم دالح كث معهم‬
‫دمن سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكلهم دحل اوهم‪ ،‬دهناو من يفلق بكن الناس فيع م أن هذا في حالة‬
‫هذا الكدن ألض ــه دجباله دس ــماءه‬ ‫اللدل دهذا في حالة النفس ثم يعلف ع‬
‫دجده دشمسه دقمله دالفضاء الالموناهي ‪.‬‬
‫دبع ـ هــذا ــه يفهم حل ــات األجسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا األخلأ ديحــادل اللبه بكنهــا دبكن‬
‫ا نسـ ــان من حكث حل اوها دأفعالها دوقالك ها‪ ،‬ل هذا يسـ ــوطيع االنسـ ــان أن‬
‫في ا نســان دبمق ال هذا العقل‬ ‫يصــل إليه بطل ق العقل الذي هد ســل مد‬
‫كلأ ا نس ـ ــان لبه فالعقل ندل ي ش ـ ــف به ا نس ـ ــان حقائق األش ـ ــياء دفيه من‬
‫المدا دالمداض ــيع المخو فة الالموناهية‪ ،‬دجهازه الما‪ ،‬دهد لس ــان الق ب‪ ،‬فهد‬
‫من ندل هللا عز دجل فهد ندل في الندل دله ميا كن الف ل دالذاكل دا لاو‬
‫دالمعلفة دالحس دالخيال‪.‬‬
‫إن ندل هللا مدجد في ل م ان دهد يشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع فوكوسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب هذه األندال بمق ال‬
‫صـ ـ ـ ـ ـ ــفائها داخالصـ ـ ـ ـ ـ ــها دوكدن قل بة من هللا بذلو دهناو من األندال الوي ال‬
‫وضـ ـ ـ ــيء لولاكم ربال السـ ـ ـ ــكئات ع كها‪ ،‬إن هللا هكلأ بمق ال اللأي‪ ،‬فإن اقولب‬
‫ا نسان واه دان خل مات ‪.‬‬
‫إن من ألباب الهمم د بال النفدس ما كلأ البعك قل با فيســع إليه ثم ك ل ه‪،‬‬
‫دالناس دنه كن لدن ب اكوه ديعجبدن من نهاكوه ثم يألفدن ما صــال إليه أنه‬
‫من المعلدف الذي ال كناز دالظاهل الذي ال كجاح ‪ ،‬دال كزال هذا الص ـ ـ ـ ــنف‬
‫ق وه ظاه اهل إل الكدم‪.‬‬ ‫من الناس ع‬

‫‪194‬‬
‫ملاوب الم كدت ديطادل‬ ‫فا نس ــان عجكب بش ــأنه يص ــع بقد عق ه إل أع‬
‫بف له ألفع معالم الجبلدت ديس ـ ــامي بقدوه ما يعظم عن أن يس ـ ــامي من قدأ‬
‫لو من االسـ ـ ـ ــوكانة‬ ‫الكدن األعظم ثم يصـ ـ ـ ــغل د وضـ ـ ـ ــاءل د نحه إل أ ن‬
‫دالخض ــد مو علض له أمل ما لم يعلف س ــببه دلم ك لو منش ــأه ذلو لس ــل‬
‫علفه المس ــوبص ــلدن داس ــوقلوه نفدس الناس أجمعكن‪ ،‬دمن ذلو الض ــعف قك‬
‫إل ه اه‪.‬‬
‫مما ش ــه ت به الب كهية‪ ،‬أن لجات العقدل موفادوة يع د بعض ــها بعض ــا دأن‬
‫دجه من ا جمال‪.‬‬ ‫إال ع‬ ‫األ ن منها ال ك لو ما ع يه األع‬
‫أنواع النفس ‪:‬‬
‫‪-1‬النفس البهيمية‪ :‬دهمها الطعام دالشلاب دالجنس‬
‫‪-2‬النفس السبعية‪ :‬دسموها الخصام دالسيطل‬
‫‪-3‬النفس الشيطانية‪ :‬دسموها الغلدل دالع د دالحك ة‬
‫‪-4‬النفس اللبدبية‪ :‬دسموها الكبل اء دالعظمة‬
‫‪-5‬النفس المالئ ية‪ :‬دسموها الصفات الحسنة‬
‫لمعلفة الحالة النفس ـ ـ ـ ـ ـ ــية لإلنس ـ ـ ـ ـ ـ ــان كجب وح كل الكالم الذي كنطق به دبيان‬
‫دافعه النفس ـ ـ ـ ـ ـ ــية‪ ،‬دال افع الس ـ ـ ـ ـ ـ ــلي لكالمه‪ ،‬ثم بيان دافع اللدل الوي خفكت‬
‫عن ه‪ ،‬ثم نب أ بالعالج بع ذلو بالومهك ل مدضد الذي كهمه‪ ،‬فمثال الكذاب‬
‫فإننا نج أن الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ق ق اخوف عن ه‪ ،‬دمن الناحية اللدحية نج أنه ق‬
‫اخوف عن ه البل‪ ،‬فكجب أن ي دن الح كث المناســب في حقه هد بيان فضــل‬
‫الص ق دبيان أضلال الكذب ده ذا داليو‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫دله" لضي هللا عنه " قدل آخل في أندا النفس أيضا دهي‪:‬‬
‫لم أج النفدس إال ثالثة دق دل ذلو في القلآن الكل م دهي‪ :‬النفس األمال ‪،‬‬
‫دالنفس ال دامة‪ ،‬دالنفس المطمئنة‪.‬‬
‫أمــا حـ مط ق النفس‪ :‬فهي الجدهل البخــالي ال طكف‪ ،‬الحــامــل لقد الحكديــة‪،‬‬
‫دالحل ة الالإ ال ية‪ ،‬دق سماها الح ماء اللدل الحكدانية ‪.‬‬
‫دالنفس هي الداسطة بكن الق ب الذي هد النفس الناطقة‪ ،‬دبكن الب ن دالمشال‬
‫إلكها في القلآن الكل م بالشــجل الز ودنة‪ ،‬المدصــدفة ب دنها مبال ة‪ ،‬ال شــلقية‬
‫دال رلبية‪ ،‬الز يا ذل ة ا نســان دبل وه بها‪ ،‬دلكدنها ليســت من مشــلق عالم‬
‫األلدال ال طيفة‪ ،‬دال من مغلب عالم األجسـ ـ ـ ــا الكثيفة‪ ،‬فالنفس بذلو ونقسـ ـ ـ ــم‬
‫إل ثالثة أقسام هي‪:‬‬
‫النفس األمال ‪ :‬دهي الوي ومكل إل الطبيعة الب نية‪ ،‬دوأمل بال ذات الشهدانية‪،‬‬
‫دوجذب الق ب إل الجهة الس ـ ــف ية‪ ،‬فهي مأدأ الش ـ ــل دمنبع األخالق الذميمة‬
‫ ُئ نََ ْف ِسََ‬
‫داألفعال الســكئة‪ ،‬قال وعال ح اية عن كدســف ع يه الســالم‪َ (( :‬وَ ا أَََُ ِر ُ‬
‫إِ من ِلمَ ْفس َرَماٌةٌ َِبل هس ِ‬
‫روء))(‪.)1‬‬ ‫َ َ‬
‫النفس ال دامة‪ :‬دهي الوي وندلت بندل الق ب من ال إله إال هللا‪ ،‬دوندلت ع‬
‫بكن‬ ‫ق ل ما ونبهت به من الغف ة فويقظت‪ ،‬دب أت بإصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالل حالها مول‬
‫جهوي اللبدبيــة دالخْ قيــة‪ ،‬أي أنهــا وــال ونظل إل اللب دوــال إل الملبدب‪،‬‬
‫ف ما ص ـ ـ ـ لت منها سـ ـ ــكئة بح م جب وها الظ مانية و ال ها ونبيه الندل ا لهي‬
‫الحاص ـ ـ ــل من ندل ال إله إال هللا‪ ،‬فأخذت و دم نفس ـ ـ ــها دوودب عنها مس ـ ـ ــونفل‬

‫(‪)1‬‬
‫سدل كدسف‪.53 :‬‬
‫‪196‬‬
‫لاجعة إل باب الغفال اللحيم دق نده هللا بذ لها بالقس ـ ـ ـ ـ ــم بها في قدله وعال‬
‫س ِللم مروِ َ ِ))(‪.)1‬‬
‫(( َوََل أُقْ ِس ُ َِبلمَ ْف ِ‬
‫النفس المطمئنة‪ :‬دهي الوي وم ندلها بندل الق ب حو وخ ص ــت من ص ــفاوها‬
‫الذميمة دوخ قت باألخالق الحمك دودجهت إل جهة الق ب بالك ية‪.‬‬
‫أقوال متنوعة‪:‬‬
‫في ل ائن ص ـ ــنعه دجا‬ ‫* الل ب أن الذي أحس ـ ــن ل ش ـ ــيء خْ ق هه دأب‬
‫ل حي بما إليه حاجوه دلم يحلم من لحموه حقك ال دال ج يال من خ قه‬ ‫ع‬
‫ي دن من لأفوه بالند الذي أجا ص ــنعه دأقام له من قبدل الع م ما يقدم مقام‬
‫الداهب الذي اكوف بها ركله أن كنقذه من حكلوه د خ صـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه من الوخبه في‬
‫أهم حياوه دالضالل في أضل حاله‪.‬‬
‫* دهب هللا ا نس ـ ـ ـ ـ ــان دسـ ـ ـ ـ ـ ـ ه ع يه ثالث قدأ لم يس ـ ـ ـ ـ ــاده فكها حكدان دهي‬
‫الذاكل ‪ ،‬دالمخك ة‪ ،‬دالمف ل ‪ ،‬فالمذ ل وثكل من الماضـ ـ ــي ما سـ ـ ــوله االشـ ـ ــوغال‬
‫بالحاض ــل فونحص ــل في ص ــدل الملردبات دالم لدهات ما ونبه إليه األش ــياء‬
‫أد األض ـ ا الحاضــل فق كذ ل الشــيء ما يشــبهه دق كول ز بض ـ ه ما هد‬
‫ب كهي‪ ،‬دالخيال كجس ـ ـ ــم من المذ دل دما يحيه به من األحدال حو يص ـ ـ ــكل‬
‫أنه ش ـ ـ ــاه ثم كنش ـ ـ ــئ له مثال لذ أد ألم في المس ـ ـ ــوقبل يحاكي ما ذهب به‬
‫المــاضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي د همز النفس في حك ــه دالهلب منــه فو جــأ إل الف ل في و ـ بكل‬
‫الدسك ة إليه‪.‬‬
‫*ا يمان باهلل يقوضـ ــي من الم ف اعوقا ا أن هللا وعال صـ ــلفه في قداه فهد‬
‫اسـ ـ ـ ـ ــب يمانه دلما فه هللا به من بقية األعمال داعوقا أن ق ل هللا وعال‬

‫(‪ )1‬سورة القيامة‪.2 :‬‬


‫‪197‬‬
‫في إومام مدا العب بإزالة المدانع‬ ‫فدق ق لوه‪ ،‬دلها دح ها السـ ـ ـ ـ ـ ـ طان األع‬
‫دوهكئة األسباب الموممة مما ال يع مه دال ك خل وحت إ ال وه‪.‬‬
‫* هل دقف الهدأ با نس ــان عن الونافس في ال ذائذ الجسـ ـ انية دوجال أف ال ه‬
‫طمعا في دصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدل ل إل ما يظ ه راية مط به دان لم وكن له راية‪ ،‬ال‬
‫دلكن قـ ِّ ل لـه أن وكدن لـه لـذائـذ لدحـانيـة د ـان من أعظم همـه أن يشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعل‬
‫بالكلامة له في نفس ركله ممن كجمعه جامعه ما حس ـ ـ ــبما يمو إليه نظله دق‬
‫جميع الشــهدات دأخذت‬ ‫ب غت هذه الشــهل ح ا من األنفس ا ت ووغ ب ع‬
‫لذ الدص ـ ــدل إلكها من األلدال م انا وكا ال وص ـ ــع إليه س ـ ــائل ال ذات دهي‬
‫من أحسـ ــن العدامل في إحلاز الفضـ ــائل دوم كن الصـ ــالت بكن األف ال داألمم‬
‫لد ص ــلفت فيما س ــبقت دلكن انحلف بها الس ــبكل ل وفادت في ملاوب ا لاو‬
‫دالهمة دالعز مة حو خكل لكثكل من العقالء أن يسـ ــع إل عالء منزلوه في‬
‫الق دب بإخافة اآلمن دازعاج الس ـ ـ ــاكن‪ ،‬الحب‪ ،‬دالعش ـ ـ ــق‪ ،‬دالذدق‪ ،‬دالش ـ ـ ــدق‪،‬‬
‫‪،‬‬ ‫دالوجل ‪ ،‬داالنف ال ‪ ،‬دالصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــفاء‪ ،‬دالذ ل‪ ،‬دالوحمل‪ ،‬دالص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ق‪ ،‬دا خال‬
‫دالودحك ‪ ،‬داللعاية ا لهية‪.‬‬
‫في الع م‬ ‫دالنق‬ ‫*كدج في ل أمة دفي ل زمان أناس يقذف بهم الطي‬
‫إل ما دلاء سداحل اليقكن فيسقطدن في رملات من الشو في ل ما لم يقع‬
‫وحت حداس ـ ــهم الخمس بل ق ك ل هم الل ب فيما هد من مونادلها لما س ـ ــبقت‬
‫ا شـ ـ ــال إليه ف أنهم بسـ ـ ــقطوهم هذه انحطدا إل ما هد أ ن من ملاوب أندا‬
‫أخلأ من الحكدان‪ ،‬فكنســدن العقل دشــأنه دسـله دم ندنه د ج دن في ذلو لذ‬
‫ا طالق عن قكد األدامل دالنداهي بل عن مجالس ـ ــة الحش ـ ــمة الوي وض ـ ــمهم‬
‫إل الوزام ما ك كق دوحجزهم عن مفالقة ماال ك كق ما هد حال ركل ا نسان‬
‫من الحكدان‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫* ان الناس في زمن الخ يفوكن يفهمدن إشالات الكواب دنصدصه ديعوق دن‬
‫‪.‬‬ ‫بالونز ه ديعلضدن فيما يفهم الوشبيه دال كذهبدن دلاء ما يفهمه ظاهل الن‬

‫* ــل نفس خ قــت مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع ـ لقبدل مع دمــات ركل مونــاهيــة عن طلق ركل‬
‫محصــدل شــيقة إل لذائذ ركل مح د دال داقفة عن راية مهيأ ل لجات من‬
‫الكمال ال وح ها أطلاف الملاوب دالغايات معلضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة بآالم من الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــهدات‬
‫األجسا دمصالعة األبداء دالحاجات‪.‬‬ ‫دنزعان األهداء دنزدات األملاض ع‬

‫* نهج ا سالم بال كن نهجا لم ي ن ع يه ما سبقه من الكوب المق سة‪ ،‬فجعل‬


‫ال لكل في حال النبي مع نزدل الكواب ع يه في ش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأن من البالرة يعجز‬
‫ع كنا من‬ ‫الب غاء عن محاكاوه فيه دلد في مثل أقصـ ـ ـ ـ ـ ــل سـ ـ ـ ـ ـ ــدل منه‪ ،‬دق‬
‫صـ ـ ــفات هللا ما أذن هللا أد ما أدجب ع كنا أن نع م لكن لم يط ب الوس ـ ـ ـ يم به‬
‫مذاهب المخالفكن‬ ‫لمجل أنه جاء بح اكوه دلكنه أقام ال عدأ دبلهن دح‬
‫د ل ع كها بالحجة‪ ،‬دخاطب العقل داس ـ ـ ـ ـ ـ ــونهض الف ل دعلض نظام األكدان‬
‫إنضال العقدل دطالبها باألصدات لوصل‬ ‫دما فكها من األح ام دا وقان ع‬
‫الس ـ ــابقكن‬ ‫بذلو إل اليقكن بص ـ ــحة ما ا عاه د عا إليه‪ ،‬دفي س ـ ــياق قصـ ـ ـ‬
‫ان يقلل سـ ـ ـ ــنة ال ووغكل دقاع ال ووب ل (سـ ـ ـ ــنة هللا الوي ق خ ت من قبل‪،‬‬
‫فطل هللا الوي فطل الناس ع كها ) دصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلل (بأن هللا ال يغكل ما بقدم حو‬
‫يغكلدا ما بأنفس ــهم) داعوضـ ـ بال لكل حو في باب اآل اب فقال (ا فع بالوي‬
‫لســان نبي‬ ‫هي أحســن)‪ ،‬دوآخ العقل دال كن ألدل مل في واب مق س ع‬
‫ملسـ ـ ـ ــل بوصـ ـ ـ ــل ح ال يقبل الوأد ل دوقلل بكن المس ـ ـ ـ ـ مكن افة إال من ال ثقة‬
‫لعق ه د كنه‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫أس ـ ـ ـ ــالكب الخ قة في ركله لكانت هذه الحاجة‬ ‫* لد جلأ أمل ا نس ـ ـ ـ ــان ع‬
‫أفض ـ ــل من عدامل المحبة بكن أف ال ه عامل يش ـ ــعل ل نفس أن بقائها ملوبه‬
‫ببقاء الكل فالكل بمنزلة قداها المسومل لمنافعها د لء مضالها دالمحبة عما‬
‫العمل‬ ‫السـ ـ ـ ـ ـ م دلس ـ ـ ـ ــدل السـ ـ ـ ـ ـ كنة إل الق دب هد ال افع لكل الموحابكن ع‬
‫لمص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ حة اآلخل الناهض ب ل منهما ل م افعة عنه في حالة الخطل‪ ،‬ف ان‬
‫من ش ــأن المحبة أن وكدن حفاظا لنظام األمم دلدحا لبقائها د ان من حالها‬
‫مقوض ـ ســنة الكدن فإن المحبة حاجة لنفســو‬ ‫أن وكدن مالزمة ل حاجة ع‬
‫إل من وحب أد ما وحب فإن اشو ت ان دلعا دعشقا ‪.‬‬

‫* د ما أن الف ل دالوذ ل دالخيال كنابيع الشـ ـ ـ ـ ــقاء‪ ،‬ذلو وكدن هي دسـ ـ ـ ـ ــائل‬
‫الس ـ ـ ــعا دفكها مس ـ ـ ــوقل السـ ـ ـ ـ كنة دان اعو ال الف ل دس ـ ـ ــعة الع م دقد العقل‬
‫دأص ـ ـ ـ ــالة الح م وذهب ب ثكل من الناس إل ما دلاء حجب الش ـ ـ ـ ــهدات دوع د‬
‫بهم فدق مــا وخك ــه المخــادف فيعلفدن لكــل حق حلموــه ديمكزدن بكن لــذ مــا‬
‫يفن دمنفعة ما كبق دجاء منهم أف ال دضــعدا أصــدل الفضــك ة د شــفدا دجده‬
‫اللذك ة‪.‬‬

‫*إن مهب الشـ ـ ـ ــقاء هد وفادت الناس في ا لاو دمع ذلو ك عدنه المسـ ـ ـ ــادا‬
‫في العقدل دالوقالب في األصـ ـ ــدل دال يعلف جمهدلهم من حال الفاضـ ـ ــل إال‬
‫ما يعلف من أمل الجاهل دمن لم ي ن في ملوبوو من العقل لم كذق مذاقو‬
‫من الفضـ ـ ــل ‪،‬أما ألباب النفدس العالية دالعقدل السـ ـ ــامية من العلفاء ممن لم‬
‫وـ ن ملاوبهم من م الوـب األنبيـاء دلكنهم لض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدا أن ي دندا لهم أدليـاء دع‬

‫‪200‬‬
‫شـ ــيء من عالم‬ ‫شـ ــلعهم د عدوهم أمناء دلهم مشـ ــالفة في بعض أقدالهم ع‬
‫الغكب دلهم مش ـ ــاه ص ـ ــحيحة في عالم المثال ال ون ل ع كهم لوحقق حقائقها‬
‫في الداقع دمن ذاق علف دمن حلم انحلف (من ذاق علف دمن لم كــذق‬
‫ذب دانحلف‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪2‬‬ ‫ال عاء‬
‫‪3‬‬ ‫مة ش ل ددفاء‬
‫‪4‬‬ ‫المق مة‬
‫‪10‬‬ ‫الومهك‬
‫‪11‬‬ ‫اسمه ـ نسبه‬
‫‪12‬‬ ‫نكوه ـ دال وه دنشأوه‬
‫‪19‬‬ ‫أسلوه‬
‫‪23‬‬ ‫ط به ل ع م ـ شكدخه ـ والمكذه‬
‫‪24‬‬ ‫مدلفاوه ـ سن إجازوه دخالفوه‬
‫‪25‬‬ ‫سن إجازوه دخالفوه‬
‫‪39‬‬ ‫بعض من أحداله دمشاه اوه د لاماوه‬
‫‪81‬‬ ‫وعل فاوه لبعض اصطالحات الوصدف‬
‫‪84‬‬ ‫ماهي الطل قة‬
‫‪85‬‬ ‫األقطاب األلبعة "لضي هللا عنهم "‪:‬‬
‫‪86‬‬ ‫القطب الفل الجامع‬
‫‪86‬‬ ‫و لج القطبانية‬
‫‪88‬‬ ‫األقطاب األلبعة أحياء دمدو‬
‫‪89‬‬ ‫حجاب أهل هللا‬
‫‪91‬‬ ‫من هم أدلياء هللا الصالحدن‬
‫‪202‬‬
‫‪93‬‬ ‫معن أهل الوصل ف‬
‫‪94‬‬ ‫أهل ال كدان‬
‫‪96‬‬ ‫في بيان ماهية الع م‬
‫‪99‬‬ ‫الخدف‬
‫‪100‬‬ ‫اللجاء‬
‫‪100‬‬ ‫الصبل‬
‫‪101‬‬ ‫الش ل‬
‫‪101‬‬ ‫الدل‬
‫‪102‬‬ ‫الزه‬
‫‪105‬‬ ‫أ عكوه دأذ اله‬
‫‪111‬‬ ‫بعض من أ عكوه‬
‫‪118‬‬ ‫دصايا‬
‫‪133‬‬ ‫الوكية اللشك ية دالطل قة الوي وس كها‬
‫‪140‬‬ ‫شلدو الطل قة دأل انها‬
‫‪143‬‬ ‫مدقفه من بعض القضايا العقائ ية‬
‫‪146‬‬ ‫بعض ما جاء في فضل سدل الفاوحة‬
‫‪149‬‬ ‫بعض ما جاء في سدل الكهف‬
‫‪152‬‬ ‫بعض ما جاء في سدل يس‬
‫‪154‬‬ ‫بعض ما جاء في سدل ال خان‬
‫‪155‬‬ ‫بعض ما جاء في سدل الداقعة‬

‫‪203‬‬
‫‪156‬‬ ‫بعض ما جاء في سدل الم و‬
‫‪158‬‬ ‫ز ال القبل الشل ف‬
‫‪163‬‬ ‫القبدل‬ ‫البناء ع‬
‫‪166‬‬ ‫المساج‬ ‫بناء القباب ع‬
‫‪168‬‬ ‫المساج الم حقة بالقبدل‬
‫‪170‬‬ ‫مدقفه من إحياء لك ة النصف من شعبان‬
‫‪173‬‬ ‫ودجيه معاني بعض أحا كث لك ة النصف من شعبان‬
‫‪179‬‬ ‫عاء لك ة النصف من شعبان‬
‫‪180‬‬ ‫مسألة المحد دا ثبات‬
‫‪182‬‬ ‫لك ة النصف من شعبان دوحد ل القب ة‪:‬‬
‫‪184‬‬ ‫ح م وقبكل الك‬
‫‪188‬‬ ‫من صفات العالفكن‬
‫‪189‬‬ ‫الخمل إثم عظيم‬
‫‪191‬‬ ‫في بيان اللدل دالنفس دالعقل‬
‫‪198‬‬ ‫أقدال موندعة‪:‬‬
‫‪203‬‬ ‫المحوديات‬

‫‪204‬‬

You might also like