You are on page 1of 207

‫إﺻﺪارﺗﻨﺎ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ )‪(٤٩‬‬ ‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ )‪(٦‬‬

‫آكام النفائس بأداء‪.......‬‬

‫‪ ....‬األذكار بلسان فارس‬


‫آكام النفائس‬
‫بأداء األذكار بلسان فارس‬
‫لإلمام أيب احلسنات حممد عبد احلي اللكنوي احلنفي‬
‫ولد سنة (‪ )1264‬وتويف سنة (‪1304‬هـ)‬

‫حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه‬

‫األستاذ الدكتور صالح حممد أبو احلاج‬


‫عميد كلية الفقه احلنفي‬
‫جامعة العلوم اإلسالمية العاملية‬

‫عامن‪ ،‬األردن‬

‫مركز أنوار العلامء للدراسات‬



‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪7‬‬
‫النسخة املعتمدة يف التحقيق‪:‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪8‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪9‬‬

‫ﱁﱂﱃﱄ‬
‫ونو َع ال ِّلسـان‪ ،‬وعلـ َ هنـل اللـ َّ‬ ‫خلق اإلنسان‪َّ ،‬‬
‫احلمدُ هلل الذي َ‬
‫لـق ابعلـو ا لكـ ِّ‬ ‫والسال ُم عـ سـ ِّد اد اخ ا‬
‫والصال ُة َّ‬
‫واهلندي‪َّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫والفاريس‬
‫َّ‬
‫ين بـ‬ ‫ا‬
‫وصحابتل الك ام‪ ،‬النَّارشي َن للدِّ ا‬ ‫األقوام يف ك األزهان‪ ،‬وع آلل‬
‫األقوام‪ ،‬وع َهن تع َلهم هن اللا َب ‪ ،‬وسار سريهم‪.‬‬
‫وبعد‪:‬‬
‫الزب ُ الكعـار‪ ،‬يف‬‫عاهع با تف َّ ق‪ ،‬حاو ع ها َخ َل ْت عنل ُّ‬ ‫ٌ‬ ‫تألدف‬
‫ٌ‬ ‫فهذا‬
‫حيتاعها أكث أه ا اإلسال ام هن غري الل ب‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫هسائ َ‬
‫مجع إها ُم أه ا زهانال‪ ،‬وابح ِّق ُق هن ب أق انل‪ ،‬اللالَّهـ ُُ َّ‬
‫الَّـد ُ‬ ‫ففدل َ‬
‫اهلندي األحكا َم ابتل ِّلق َُ بحكـ ام أداء اللعـادا‬
‫ُّ‬ ‫احلي ال َّل ْكن ُّ‬
‫َوي‬ ‫حممدٌ ععدُ ِّ‬ ‫َّ‬
‫َّحقدـق والتَّمحـد ‪ ،‬هـع ذكـ ا األد ّل ا‬
‫ـُ يف‬ ‫ا‬ ‫غُ الل ب َّد اُ ع وعل الت‬ ‫بغري ال ِّل ا‬
‫ا‬
‫ذلك‪ ،‬وإب ااز ِّ‬
‫احلق فدام هنالك‪.‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪10‬‬
‫تدـُ‬‫ُ‬ ‫ف َّت َعها ع فصول‪ ،‬وك ُّ فص حيتوي ابسائ ابتل ِّلقُ بل‪ ،‬وت‬
‫كتـُ الفقـلف فعـدأ بفصـ يف‬ ‫ا‬ ‫الفصول كان ع ها هو هلهو ٌد هن ت تدُ‬ ‫ُ‬
‫الصالة‪ ،‬وهكذا‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ثم فص يف َّ‬ ‫األذان واإلقاهُ واإلعابُ‪َّ ،‬‬
‫الفـاريس‬ ‫وأها دالل ُُ ظاه اللنوان يف ختصد األحكا ام بال ِّل ا‬
‫سـان‬
‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫َّألدف أ ّنل ال فـ َق يف هـذ‬‫فلدس هقصود ًاف با سدأيت يف هواضع هن هذا الت ا‬
‫َ‬
‫َـوي راـل اهلل‬ ‫سعُ ذكـ ا اإلهـا ام ال َّل ْكن ِّ‬
‫َ‬ ‫األحكا ام ب َ لغُ وأخ ى‪ ،‬ولل َّ‬
‫درعـوا عـ ذكـ ا هـذ‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫لذلك هو هتابل ُُ فقها ُء هذ األ َّهُ الك ام‪ ،‬الذين ُ‬
‫ـاريس‪ ،‬وهقصــو ُدهم كـ ّ لســان‪ ،‬فكأنــل‬ ‫ا‬
‫األحكــا ام هتل ِّلقـ ًُ بال ِّلســان الفـ ّ‬
‫الفاريس دون غري ا هن األلسـن‬ ‫ِّ‬
‫هَّوا علدل‪ ،‬واختدارهم ل ِّل ا‬
‫سان‬ ‫ُ‬ ‫اصطالح َ‬
‫ٌ‬
‫لق هبم هن بالد الل ب‪.‬‬
‫وكان الف س ّأول هن دخلوا اإلسـالم هـن األهـم بلـد اللـ بف‬
‫بسعُ الفتوحا ا اإلساله َّدُ التي دخلت بالدهم‪ ،‬فكانوا أحـوج النَّـاس‬
‫فُ األحكام ابتل ِّل ا‬
‫قُ بلساهنم‪ ،‬فع َّ هلم الللام ُء هذ األحكام‪ ،‬ع أهنا‬ ‫بل ا‬
‫نفس األحكـا ام لغـريهم هـن األهـم التـي‬
‫ثم كان ُ‬‫خاصُ بلساهنم‪ ،‬وهن ّ‬
‫َّ‬
‫ا‬
‫بلسان فارس‪ ،‬واهلل‬ ‫خاصُ‬
‫َّلعري عنها وكأهنا َّ‬
‫دخلت اإلسالم‪ ،‬وإن كان الت ُ‬
‫أعلم‪.‬‬

‫وقد أ َّلـف يف هـذا العـاب اإلهـا ُم اللالَّهـ ُُ حسـن ُّ ُ‬


‫النـ ْن ُعال ّ‬
‫آن وكتابتال‬
‫اءة الق ا‬ ‫‪1039‬هـ) رسال ًُ سامها النَّفحُ القدسدُ يف أحكا ام ق ا‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪11‬‬
‫َ‬
‫واستدرك‬ ‫تألدف ال هذا‪،‬‬
‫بالفارسدُ ‪ ،‬واإلهام ال َّل ْكنَوي رال اهلل رعع إلدل يف ا‬
‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫))‬
‫َّ‬
‫علدل فدام وقع فدها كام سدأيت‪.‬‬

‫ونسع ُُ هذا ابؤ َّلف إىل اإلهام ال َّل ْكن ّ‬


‫َـوي راـل اهلل ثابتـُف فقـد نسـعل‬
‫لنفس ال يف هقدهتال‪ ،‬ويف غري هن هؤ َّلفاتل هث تذك ة ال اشد ص ‪،)307‬‬
‫))‬ ‫ا‬
‫ص‪ ،)27‬و دفــع‬ ‫ـي ص ‪ ،)63‬و نفــع ابفتــي والســائ‬
‫))‬
‫و إب ـ از الغـ ّ‬ ‫))‬

‫الغوايــُ ص ‪ ،)42‬و اآلثــار اب فوعــُ ص‪ ،)118‬و هقدِّ هــُ التللدــق‬


‫))‬ ‫))‬

‫ا ُب َم َّجــد ص‪ ،)32،34،29‬و ال َّلطــائف ص‪ .)2‬و هقدِّ هــُ عمــدة‬


‫))‬ ‫))‬

‫ال عايُ ص‪ ،)31‬ويف النَّافع الكعري ص‪ )64‬ذك ها باسم‪ :‬رسالُ يف‬


‫))‬ ‫))‬

‫األحكام ابتللقُ باللسان الفارسدُ ‪.‬‬


‫))‬

‫واألص ابلتمد علدل هـو بعلـُ حج َّيـُ بعلـت يف حدـاة اإلهـام‬


‫ال َّل ْكن اَو ّي يف ابطعع ابصـفائي يف لكنـو سـنُ ‪1303‬هــ)‪ ،‬وخاةـُ هـذ‬
‫الطعلُ هذكور يف هنايُ ابؤ َّلف‪.‬‬
‫ققدقـلف فهـو كـام بـ يـدي القـار‬ ‫ا‬ ‫ابنهج الذي سـلك ُت ُل يف‬ ‫وأ ّها‬
‫ُ‬
‫ـل بحـ ون ن ـة مجدلـُ‪ ،‬ه اعدـ ًا لقواعـد اإلهـالء‬ ‫اع ا‬
‫الك يم هـن إخ ا‬
‫ال هملـل بلالهـا تـ قدم هناسـعُ‬ ‫وهفصـ ً‬
‫ِّ‬ ‫احلديثُ‪ ،‬وضـابط ًا بف داتـل‪،‬‬
‫للكالم‪ ،‬وهق ّطل ًا للعاراتال إىل هقابع قصرية‪ ،‬وخم ِّ ع ًا ألحاديثال‪ ،‬وهرتمجـ ًا‬
‫هااهنـا هـا اسـتلطت إىل‬ ‫ا‬
‫لنصوصل هـن‬ ‫با ورد فدل هن األعالم‪ ،‬وهو ِّثق ًا‬
‫ّ‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪12‬‬
‫ذلك سعدالً‪ ،‬وصانل ًا لل فهارس تل ُ القار ع ال ُّ عو اع بـا ي يـد هنـل‬
‫بسهولُ‪.‬‬
‫ا‬
‫اهلواهش خمتوه ًا بـ هنل ‪ ،‬فإنل يكـون‬
‫))‬
‫وألف ُت االنتعا َ إىل أن ها ي ُد يف‬ ‫ا‬
‫َوي رال اهلل‪ ،‬وإنل رال اهلل كان يـذك ُ شـدً ًا بسـدط ًا عـن‬ ‫هن اإلها ام ال َّل ْكن ِّ‬
‫تدَّسـ‬
‫وأضدف ها َّ َ‬
‫ُ‬ ‫بلض اإلعالم ابذكورين يف األص ‪ ،‬وأثعت ها يقول‪،‬‬
‫هن الرتمجُ هلمف لتكون الرتاعم يف الكتاب ع نسق واحد‪.‬‬
‫لوعه ا‬
‫ـل‬ ‫ا‬ ‫عز وع َّ أن يكون هذا اللم ُ خالصـ ًا‬ ‫ويف اختا ام ُ‬
‫أسال اهلل َّ‬
‫والسـال ُم عـ رسـولانا الكـ يم‪،‬‬
‫والصال ُة َّ‬
‫الك يم‪ ،‬وي زقنا اإلخالص‪َّ ،‬‬
‫آلل وصحابتل أمجل ‪.‬‬‫ا‬ ‫وع‬

‫وكتبه‬
‫حممد أبو احلاج‬
‫صالح ّ‬ ‫يف ‪ 9‬ذو القلدة ‪1421‬هـ‬
‫شارع حدفا‪/‬بغداد‬ ‫ابوافق ‪ 2‬شعاط ‪2001‬هـ‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪13‬‬

‫ﱁﱂﱃﱄ‬
‫أعام‬
‫َ‬ ‫خلق اإلنسان‪ ،‬وع َّل َم ُل العدان‪ ،‬سعحا َن ُل ها‬
‫احلمدُ هلل الذي َ‬
‫القلُ وخال ا‬
‫ا‬ ‫شأنَل ك ّ يوم هو يف شأن‪ ،‬أادُ ُ اد ًا هتوالد ًا بصمد ام‬
‫ال ِّلسان‪ ،‬وأشك ُ شك ًا هتتالد ًا بجمد اع األركان‪.‬‬
‫رشيك لل‪ ،‬ا ُبن ََّز ُ عن مجد اع أهارا‬
‫َ‬ ‫أن ال إلل إالَّ اهللَ وحدَ ُ ال‬
‫أشهدُ ّ‬
‫احلدو هن اهسم َّدُ‪ ،‬واحلس َّدُ‪ ،‬وابكان‪.‬‬
‫شفدع‬
‫ُ‬ ‫حممد ًا ععدُ ُ ورسو ُلل‪ ،‬نَعا ُّي ال َّ اُ‪،‬‬
‫أن س ِّددَ نا وهوالنا َّ‬‫وأشهدُ ّ‬
‫آلل وصحعل‪ ،‬و َهن تع َلل‪،‬‬ ‫ا‬ ‫اإلنس ا‬
‫واه ِّن ص َّ اهللُ علدل وع‬ ‫ا‬ ‫األ َّهُ‪ ،‬س ِّددُ‬
‫ا‬
‫وابالئكُ ابق َّ ب ‪ ،‬و َهن تع َلهم إىل يو ام‬ ‫ا‬
‫األنعداء واب سل ‪،‬‬ ‫وع مجد اع‬
‫ودار الدَّ ائ ُ والقم ان‪.‬‬
‫ساكن يف ابكان‪َ ،‬‬
‫ٌ‬ ‫َن‬
‫الدِّ ين‪ ،‬ها َسك َ‬
‫وبعد‪:‬‬
‫فدقول ال اعي عفو رب ال القوي أبو احلسنا ا‬
‫احلي‬
‫ِّ‬ ‫حممدٌ ععدُ‬
‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ َّ‬
‫احلاج‬ ‫جتاوز عن ا‬
‫ذنعل ر ُّب ُل العاري‪ ،‬اب ُن هوالنا‬ ‫َ‬ ‫ال َّل ْكن اَو ُّي األَن َْص ا‬
‫ار ُّي‪،‬‬
‫ِّ‬
‫احلافظ حممد ا‬
‫ععد احللدم‪ ،‬أدخ َل ُل اهللُ عنَّا النَّلدم‪:‬‬ ‫ا‬
‫َّ‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪14‬‬
‫هذ رسال ٌُ َّ‬
‫هسام ٌة بـ‪:‬‬
‫آكام النّفائس يف أداء األذكار بلسان الفارس‬
‫))‬

‫ور ْس ُمها يَّل ُ بكدف َّد اُ ا ُبدَ َّون‪ ،‬هَّتمل ٌُ ع‬ ‫رب عن ا ُب َلنْون‪َ ،‬‬
‫اسمها خي ُ‬
‫ُ‬
‫ا‬
‫الكتُ الفقه َّدُ‪ ،‬عاهل ٌُ‬ ‫هسائ َ هتل َّلقُ بال َّلسان الفارس َّدُ‪ ،‬هتف ِّ ق ٌُ يف‬
‫ا‬
‫وققدق ابعاد‬ ‫بدالئلها‪،‬‬‫ا‬ ‫ا‬
‫ابقاصد‬ ‫للَّتا ‪ ،‬حاوي ٌُ لللعارا ‪ ،‬هع إثعا‬ ‫َّ‬
‫هسهل ٌُ‬ ‫ين ا َبت ‪،‬‬‫لواء الدِّ ا‬ ‫ا‬ ‫للم ْفت ‪ ،‬حاهيل‬
‫ِّ‬ ‫بام هلا‪ ،‬وها علدها‪ ،‬نافل ٌُ ُ‬
‫ال َّط يق‪ ،‬هوصل ٌُ إىل سعد ا التَّحقدق‪.‬‬
‫شهور السن اَُ ال ا‬
‫ابلُ‬ ‫َّ‬ ‫ا َّ‬ ‫وقد كنت رش ْع ُت يف شه ا اهامدى ال َّثاند َُ هن‬
‫رسول ال َّثقل علدل وع آلال‬
‫ا‬ ‫األلف وابًت ا هن هج اة‬
‫ا‬ ‫وال َّثامن بلد‬
‫ا‬
‫أثناء‬ ‫ا‬
‫بالد الدَّ كن الواقل ُُ يف‬ ‫ا‬
‫بلدة ععلدور هن‬ ‫رب ابغ ب يف‬
‫صال ُة ِّ‬
‫ا‬
‫تألدف‬ ‫ددر ا‬
‫آباد الدَّ كن يف‬ ‫الوبن إىل ح ا‬
‫ا‬ ‫ال َّط ايق ح رحلتي ال َّث ا‬
‫اندُ هن‬ ‫‪)1‬‬

‫)‪ (1‬هاتان ال حلتان كانتا هع والد اللامل اللالهُ‪ ،‬واحلرب الفهاهُ‪ ،‬ععـد احللـدم ابتـو َّ‬
‫خمتار ابلك‪،‬‬
‫شجاع الدَّ ولُ‪ُ ،‬‬
‫ُ‬ ‫سنُ ‪1285‬هـ)‪ ،‬فكانت األوىل يف سنُ ‪1277‬هـ) إذ وق َّ‬
‫ا‬
‫للمدرسـُ‬ ‫عيل خان ساالرعنك ‪1300‬هـ) والدَ ‪ ،‬وعل َلـ ُل ّ‬
‫هدرسـ ًا‬ ‫اب ّ‬ ‫ُّواب ت ُ‬‫الن ُ‬
‫للحج‪.‬‬ ‫السن ُُ ‪1279‬هـ) ت خ هن النواب للذهاب‬ ‫فلام عاء‬ ‫ا‬
‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫النِّااهدُ‪َّ ،‬‬
‫َـم‬ ‫هدار ابهـا ِّم‪ :‬اللدالـ َُ النِّااه َّدـ َُ سـنُ ‪1282‬هــ)‪َ ،‬‬
‫فحك َ‬ ‫فو َض ُل ُ‬ ‫ثم بَّا عا َد هن ِّ‬
‫احلج َّ‬ ‫َّ‬
‫ا‬
‫العلدة واحلكَّام‪.‬‬ ‫ريض هن ُل أه ُ‬ ‫ُ‬
‫بحدث‬ ‫بحسن االنتاام‪ ،‬و َق ََض ا‬
‫بغايُ االحرتامف‬ ‫ا‬
‫َ‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪15‬‬
‫سان الفارس َّد اُ هن األحكا ام الفقه َّدُ‪ ،‬وها‬ ‫رسالُ هَّتملُ ع ها يتل َّلق بال ِّل ا‬
‫وذ ْك ا ها ُن اس َع ْت إلدل‪ ،‬هع ها لل وها علدل‪،‬‬ ‫وتقسدمها‪ ،‬ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ققدقها‬ ‫يتل َّل ُق هبا هن‬
‫والَّسيان َّدُ‪ ،‬واللربان َّدُ‪،‬‬‫ِّ‬ ‫حاويُ ع اذ ْك ا أقسا ام ال ُّلغا هن الل ب َّدُ‪،‬‬
‫ا‬
‫َّناسُ فدام بدنَها‪،‬‬ ‫وغريها هع اذ ْك ا التَّفاض ‪ ،‬والت‬ ‫ا‬ ‫واهلند َّيُ‪ ،‬والفارس َّدُ‪،‬‬
‫أسمدها‪:‬بـ آكا ام النَّفائس‬ ‫هتضمنُ لفوائدَ رشيفُ وف ائدَ لطدفُ قاصد ًا أن ِّ‬ ‫ِّ‬
‫))‬
‫لسان الفارس ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫يف أحكا ام‬
‫الن والفساد‪ ،‬عا َق ْت‬ ‫ا ا‬
‫وصلت إىل حددر آباد حفاها اهللُ عن َّ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫فلام‬
‫َّ‬
‫‪)1‬‬

‫عوائق عن إةا ِّهها‪ ،‬و َهنَ َل ْت هوانع عن اختتاهها‪ُ ،‬ث َّم خط َ بقلعي بإهلام هن‬
‫ا‬
‫لللامء‬ ‫يكون ك ُّ هنهام نافلُ‬
‫ُ‬ ‫ابعاحث يف رسالت ا‬
‫َ‬ ‫ر ِّ أن أف ِّ َق هذ‬
‫ال َّثقل ‪.‬‬
‫أذك يف أحدمها ابسائ َ ابتل ِّلق َُ بال ُّل ا‬
‫غُ الفارس َّدُ‪ ،‬هع الدَّ الئ ا‬ ‫ُ‬
‫اللقل َّدُ‪ ،‬والنَّقل َّدُ‪.‬‬

‫اندُ سنُ ‪1283‬هـ) ت َّخ َ والدُ ُ هن ا‬


‫هدار ابها ّم‪ ،‬وساف َ هع عائلتـل إىل‬ ‫ويف مجادى ال َّث ا‬
‫ا‬ ‫َ‬
‫هناك سن َُ واحدة‪ ،‬ف غ فدها هن عقد نكاح ابنل ععـد احلـي هـع بنـت ِّ‬
‫عمـل‬ ‫لكنو ‪ ،‬فأقا َم‬
‫حممد ههدي بن هوالنا حممد يوسف رال اهلل‪.‬‬ ‫ا‬
‫ابولوي احلافظ َّ‬
‫السـف ف فسـاف َ إىل‬ ‫وكان هدار ههام حددر آباد يطلعل بالت ا‬
‫َّأكدد األكدد‪ ،‬فاستق َّ رأي ُل عـ‬
‫َّ‬ ‫ُُ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫اندُ سنُ ‪1284‬هـ)‪ .‬انا ‪ :‬حَّسة اللامل ص‪.)24‬‬ ‫العلدة يف أوائ ا مجادى ال َّث ا‬
‫ا‬ ‫هذ‬
‫)‪ (1‬يف األص ‪ :‬حفال ‪.‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪16‬‬
‫ققدق الن ا‬
‫ِّسعُ فدام بدنها‪ ،‬هع‬ ‫ا‬ ‫أصنان ال ُّلغا هع‬
‫َ‬ ‫و ُأ ْو ار ُد يف ثاندهام‬
‫ا‬
‫الواردة يف‬ ‫ا‬
‫األحاديث‬ ‫ا‬
‫ابَّار إلدها‪ ،‬باسط ًا ك العسط إي ا َد‬ ‫ا‬
‫ابعاحث‬
‫هدحها وذهها هع ها هلا‪ ،‬وها علدها‪ ،‬هدرع ًا يف ا‬
‫أثناء ذلك فوائدَ تط ُب هبا‬ ‫ا‬
‫ِّ‬
‫ُ‬
‫وتنَّط هبا األذهان‪.‬‬ ‫اآلذان‪،‬‬
‫الَّهور‪ ،‬وه ور الدُّ ُهور إىل‬ ‫ابخطور هع ك ا‬
‫ور ُّ‬ ‫ُ‬ ‫لكن مل ياه األه ُ‬
‫إظهار األه ا ابكنون‪ ،‬وها شاء ر ُّبنا كونَل ‪ ،‬فهو يكون‪،‬‬
‫َ‬ ‫أن أراد اهلل‬
‫هت يف هذ األيام إىل ةا ام ذلك اب ام‪.‬‬
‫فتوع ُ‬
‫َّ‬
‫أرشع إن شا َء اهللُ يف رسالُ‬
‫ُ‬ ‫فهذ رسال ٌُ ُأ َ‬
‫وىل‪ ،‬وبلد ف اغي هنها‬ ‫‪)1‬‬

‫ُأخ ى هسام ًة بـ ا‬
‫قفُ ال ِّثقا يف تفاض ا ال ُّلغا ‪.‬‬
‫)) ‪)2‬‬
‫َّ‬

‫)‪ (1‬يف األص ‪ :‬فها هذ ‪.‬‬


‫أتم ابقصود بإةام هذ ال سالُ هـع تتعلـي احلثدـث بؤ َّلفاتـل‪ ،‬وقـد‬
‫)‪ (2‬مل أقف ع أنل َّ‬
‫ذك ها اإلهام اللكنوي يف بلض هؤ َّلفاتل‪ ،‬فقال يف اآلثار اب فوعُ ص‪ )18-17‬عنها‪:‬‬
‫أنل سدذك فدها‪ :‬األحاديث ابوضوعُ ايف فض اللسان الفارسـدُ‪ ،‬وذ ِّههـا كــ حـديث‬
‫اهنَُّ الل بدُ‪ ،‬والفارسدُ الدريُ ‪ ،‬وسنعسط الكالم يف هذ األخعـار يف ُ ْق َفـُ‬
‫لسان أه ْ َ‬
‫اللغا يف تفاض اللغا ‪ ،‬و َّفقني اهلل ختمها كام وفقني لعـدئها‪ .‬ويف هقدِّ هـُ التللدـق‬
‫ابُ َم َّجد ص‪ )29‬ذك ها باسم ‪ :‬رسالُ يف تفاض اللغا ‪ .‬ويف هقدِّ هُ عمدة ال عايـُ‬
‫ص‪ .)31‬و النافع الكعري ص‪ ،)64‬بلفظ‪ :‬رسـالُ يف تفضـد اللغـا بلضـها عـ‬
‫بلض ‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪17‬‬
‫لوعه ال الك يم‪ ،‬إنَّل ذو الفض ا‬ ‫ا‬ ‫واهلل ابسؤول أن جيل َلهام خالص َت ْ ا‬
‫ا‬
‫ابقصود هتو ِّك ً‬
‫ال ع‬ ‫النو اع يف‬ ‫أوان ُّ‬‫واإلحسان القديم‪ ،‬وهذا ُ‬ ‫ا‬ ‫اللمدم‪،‬‬
‫واهُ ا‬
‫اخري واهود‪.‬‬ ‫ا‬

‫***‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪18‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪19‬‬

‫فصل‬
‫يف األذان واإلقامة واإلجابة‬
‫* مسألة‪:‬‬
‫ا‬
‫واإلقاهُ بالفارس َّدُ‪:‬‬ ‫ا‬
‫األذان‬ ‫ا‬
‫عواز‬ ‫اختلفوا يف‬
‫عو َز ُ ‪.‬‬
‫فمنهم‪َ :‬هن َّ‬
‫رب التَّلارن‪.‬‬
‫وهنهم‪َ :‬هن اعت َ‬
‫وهنهم‪َ :‬هن أنك َ ‪.‬‬
‫ا‬
‫يف‬ ‫ا َب ْ َغدن ُّ‬
‫َان‬ ‫عيل‬
‫ُّ‬ ‫قال شد ُ اإلسالم‪ ،‬ب ُ‬
‫هان الدَّ ين ‪،‬‬
‫‪)1‬‬

‫ـاحُ العداي ـُ ‪ ،‬و اهلدايــُ ‪ ،‬و خمتــارا النَّــوازل ‪ ،‬وغريهــا ابتــو َّ ســنُ‬ ‫)‪ (1‬هــو صـ ُ‬
‫‪593‬هـ)‪.‬هنل [أي هن اإلهام اللكنوي رال اهلل تلاىل]‪.‬‬
‫عيل بـن أ‬ ‫وأضدف ع ها ذك اإلهام اللكنوي يف التل يف هبذا اإلهام‪ ،‬فأقول‪ ،‬هو‪ّ :‬‬
‫ا ا‬ ‫ا‬
‫حل َسـن‪ ،‬ب هـان الـدين‪ ،‬قـال‬ ‫ان ابَ ْ غدن ّ‬
‫َـان‪ ،‬أ ا َ‬ ‫بك ابن ععد اهلد بن أ بك ال َف ْ َغ ّ‬
‫هفَّس َا‪ ،‬عاهل ًا للللوم‪ ،‬ضابط ًا للفنون‪ ،‬هتقنـ ًا حم ِّققـ ًا‪،‬‬
‫الكفوي‪ :‬كان إهاه ًا فقده ًا‪ ،‬حافا ًا ِّ‬
‫ناار ًا هدقق ًا‪ ،‬زاهد ًا ورع ًا‪ ،‬بارع ًا فاضالً‪ ،‬هاه ًا أصول ّد ًا‪ ،‬أديع ًا شاع ًا‪ ،‬مل ت َ اللدون هثلـل‬
‫يف الللم واألدب‪ .‬انا ‪ :‬اهواه ابضدُ ‪ .)629-627 :2‬تاج الرتاعم ص‪-206‬‬
‫‪ .)207‬هقدِّ هُ اهلدايُ ‪.)4-2 :3‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪20‬‬
‫ا‬
‫احلقائق رشح َكنْز‬ ‫الز ْي َل ال ُّي يف تعد‬ ‫ُ‬
‫عثامن َّ‬
‫‪)2‬‬
‫اهلدايُ ‪ ،‬وفخ ُ الدِّ ين‪،‬‬ ‫)) ‪)1‬‬

‫ويف يف عاهع ابضم ا ‪ :‬يف األذان‬


‫))‬
‫الص ا ّ‬
‫ويوسف ب ُن عم َ ُّ‬
‫‪)4‬‬
‫ُ‬ ‫الدَّ قائق ‪،‬‬ ‫)) ‪)3‬‬

‫رب التَّلارن‪.‬‬
‫يلت ُ‬
‫ين حممود ال َل ْدنا ّي ‪ :‬لو أ َّذ َن وأقا َم‬
‫‪)5‬‬ ‫ا‬
‫لعدر الدِّ ا‬ ‫ويف العنايُ رشح اهلدايُ‬
‫))‬

‫)‪ (1‬اهلدايُ رشح بدايُ ابعتدي ‪.)47 :1‬‬


‫)‪ (2‬ابتو َّ بالقاه ة سنُ ‪743‬هـ)‪ .‬هنل رال اهلل‪.‬‬
‫عثامن بن عيل بن حمجن بن ا‬
‫عي‪ ،‬أبو عمـ و‪،‬‬‫ار ّ‬ ‫الص ا ّ‬
‫ويف ال َع ا‬ ‫الز ْي َل ّ‬
‫لي ُّ‬ ‫هوِس َّ‬ ‫ُ ُ ّ‬ ‫وأضدف‪ ،‬هو‪:‬‬
‫الكفـوي‪ :‬كـان هَّـهور ًا‬
‫ّ‬ ‫فخ الدِّ ين‪ ،‬نسع ًُ إىل َز ْي َلع‪ ،‬بلد ٌة بساح ا بحـ ا احلعَّـُ‪ ،‬قـال‬
‫بمل فُ الفقل والنحو والف ائض‪ ،‬وهن هؤلفاتل‪ :‬رشح اهاهع الكعري ‪ ،‬و ب كـُ الكـالم‬
‫‪743‬هــ)‪ .‬اناـ ‪ :‬تـاج ص‪ .)204‬الفوائـد ‪-194‬‬ ‫ع أحاديـث األحكـام ‪،‬‬
‫‪.)195‬‬
‫)‪ (3‬تعد احلقائق ‪.)110 :1‬‬
‫الصوف َّدُ فض اهلل‪ .‬هنل رال اهلل‪.‬‬ ‫ا‬
‫صاحُ الفتاوى ُّ‬ ‫)‪ (4‬هو أستا ُذ‬
‫حلنَفـي‪ ،‬وهـن‬
‫الكـادوري ال َع َّـزار ا َ‬
‫ّ‬ ‫الص ا ّ‬
‫ـويف‬ ‫يوسف ب ُن عم َ بن يوسـف ُّ‬
‫ُ‬ ‫وأضدف‪ ،‬هو‪:‬‬
‫اللكنـوي‪:‬رشح‬
‫ٌ‬ ‫هؤلفاتل‪ :‬عاهع ابُ ْض َم ا وابَّكال رشح ال ُقـدُ ّ‬
‫وري ‪،‬قـال اإلهـام‬
‫عاهع للتَّفاري اع الكثرية‪ ،‬وحاو ع ابسائ الغزي ة‪832 ،‬هـ)‪ .‬انا ‪ :‬الكَّـف ‪:2‬‬
‫‪ .)1632‬الفوائد ص‪.)380‬‬
‫صاحُ ال َّ هـز رشح ال َكنْـز ‪ ،‬و ابنحـُ بنـحا التُّحفـُ ‪ ،‬و عمـدة القـاري رشح‬
‫ُ‬ ‫)‪(5‬‬
‫صحدح ال ُع َخاري ‪ ،‬ابتو َّ سن َُ ‪855‬هـ)‪.‬هنل رال اهلل‪.‬‬
‫احللعـي القـاه ّي‬
‫ّ‬ ‫نـي‬
‫وأضدف‪ ،‬هو‪ :‬حممود بن أاد بن هوسى بـن أاـد اللنتـا ّ ال َل ْد ّ‬
‫السدوبا ّي‪:‬‬
‫احلنفي‪ ،‬أبو حممد‪ ،‬بدر الدين‪ ،‬وكان أبو قاضد ًا بل تاب‪ ،‬فنسُ إالدل‪ ،‬قال ُّ‬
‫ّ‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪21‬‬
‫بالفارس َّدُ‪ ،‬قد ‪ :‬هو ع اخالن‪ ،‬وقد ‪ :‬ال جيوز إالَّ أن يكونوا قد‬
‫اعتادوا ‪.‬‬
‫‪)1‬‬

‫حل َس ُن عن أ حندفُ‪ :‬أن َهن أ َّذ َن‬ ‫ويف ابعسوط ‪ :‬روى ا َ‬


‫‪)3‬‬ ‫)) ‪)2‬‬

‫أذان عاز‪ ،‬وإالَّ فال‪ .‬انتهى ‪.‬‬


‫‪)4‬‬
‫يلملون أنَّل ٌ‬
‫َ‬ ‫َّاس‬
‫بالفارس َّدُ‪ ،‬والن ُ‬

‫كان إهاه ًا عاب ًا عالّهُ عارف ًا بالل بدُ والترصـيف‪ ،‬حافاـ ًا للغـُ‪ِ ،‬سيـع الكتابـُ‪ ،‬هـن‬
‫السلوك رشح قفُ ابلوك ‪ ،‬و هنحـُ‬
‫هؤلفاتل‪ :‬رهز احلقائق رشح كنْز الدقائق ‪ ،‬و هنحُ َّ‬
‫السلوك رشح قفُ ابلـوك ‪855-762 ،‬هــ)‪ .‬اناـ ‪ :‬الضـوء الالهـع ‪-131 :10‬‬
‫‪ .)135‬العدر الطالع ‪.)295-294 :2‬‬
‫)‪ (1‬انتهى هن العنايُ يف رشح اهلدايُ ‪.)125 :2‬‬
‫ا‬
‫أـ‪ ،‬أ بكـ ‪ ،‬شـمس األئمـُ‪،‬‬ ‫الَّس ْخ ّ‬
‫)‪ (2‬ابعسوط بحمـد بـن أاـد بـن أ سـه َّ َ‬
‫ِس ْخس‪ :‬بفتح الس ‪ ،‬وفتح ال اء‪ ،‬وسكون اخاء‪ ،‬بلدة قديمُ هن‬ ‫ا‬
‫والَّس ْخ ُّ‬
‫أ نسعُ إىل َ َ‬ ‫َّ َ‬
‫بالد ُخ اسان‪ ،‬وهو اسم رع سكن هذا ابوضع و َع َّم َ ‪َّ ،‬‬
‫وأتم بناء ذو الق ن ‪ ،‬وقـد‬
‫اهـُ حمعـوس بسـعُ كلمـُ‬‫ّ‬ ‫أه ابعسوط هن غري ه اعلُ يشء هن الكتُ‪ ،‬وهو يف‬
‫اهُ يكتعون‪ ،‬وهن هؤ َّلفاتل‪ :‬رشح‬
‫ّ‬ ‫نصح هبا األه اء‪ ،‬وكان تالهذتل جيتملون ع أع‬
‫السري الكعري ‪ ،‬و أصول الَّسخأ ‪ ،‬و رشح خمترص الطحاوي ‪ ،‬تويف يف حدود ‪،)500‬‬
‫انا ‪ :‬اهواه ‪ ،)78 :3‬تاج ص‪ ،)234‬الفوائد ص‪.)261‬‬
‫عـيل‪ ،‬صـاحُ اإلهـام‪ ،‬قـال الـذهعي‪:‬‬ ‫)‪ (3‬وهو احلسن بن زياد ال ُّل ْؤ ُلؤي ال ُك ّ‬
‫ويف‪ ،‬أبو ّ‬
‫‪204‬هــ)‪.‬‬ ‫قايض الكوفُ‪ ،‬وكان رأس ًا يف الفقل‪ ،‬هن هؤ َّلفاتل‪ :‬ابقاال ‪ ،‬و ابج د ‪،‬‬
‫انا ‪ :‬اهواه ‪ .)57-56 :2‬اللرب ‪ .)345 :1‬بعقا باشكربى ص‪.)19-18‬‬
‫)‪ (4‬هن ابعسوط ‪ ،)37 :1‬وزاد فدل‪ :‬ألن ابقصود هو اإلعالم ومل حيص ‪.‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪22‬‬
‫ويف فتاوي قايض خان ‪ :‬ال يؤ َّذ ُن بالفارس َّدُ‪ ،‬وال بلسان آخ َ‬
‫غري‬ ‫‪)) )1‬‬

‫َّاس أنَّل أذان‪ ،‬قد ‪ :‬بأنَّل جيوز‪ .‬انتهى ‪.‬‬ ‫ا‬


‫‪)2‬‬
‫الل ب ّدُ‪ ،‬فإن َعل َم الن ُ‬
‫حممد‬
‫بن َّ‬ ‫حممد ا‬ ‫حممد ا‬
‫بن َّ‬ ‫يض الدِّ ين‪َّ ،‬‬‫ابحدط ال َّ ضوي ل ِّ‬
‫))‬
‫ويف‬
‫ا‬
‫األذان بالفارس َّدُ‪ ،‬ف ُ اوى ا َ‬
‫حل َسن عن أ حندف َُ أنَّل إذا‬ ‫ُ‬ ‫الَّس ْخ ّ‬
‫‪ :‬أ َّها‬
‫أ‬ ‫َّ َ‬
‫‪)3‬‬

‫أذان عاز‪ ،‬وإن مل يللموا ذلك ال جيوز‪،‬‬ ‫وع َل َم الن ُ‬


‫َّاس أنَّل ٌ‬ ‫أ َّذ َن بالفارس َّدُ‪َ ،‬‬
‫ألن ابقصو َد هنل اإلعالم‪ ،‬وذلك ال حيص ُ إالَّ بابلهود‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫َّ‬

‫)‪ (1‬حسن بن هنصور األُ ْو َز َعن اْد ّي‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪593‬هـ)‪ .‬هنـل راـل اهلل‪[ .‬ويف وفاتـل‬
‫ق يف ع ها يأيت]‪.‬‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫وأضدف‪ ،‬هو‪ :‬حسن بن هنصـور بـن حممـود بـن ععـد اللزيـز األُ ْ‬
‫وز َعنْـد ّي ال َف ْ َغ ّ‬
‫ـان‬
‫وز َعنْـد هدينـُ بنـواحي‬ ‫احلَن اَف ّي‪ ،‬أبو القاسم‪ ،‬فخ الـدين‪ ،‬ابَّـهور بقـايض خـان‪ ،‬و ُأ ْ‬
‫َأ ْص َعهان بق ب ف غانُ‪ ،‬قال احلصريي‪ :‬هو القايض اإلهام‪ ،‬واألسـتاذ فخـ اب َّلـُ ركـن‬
‫اإلسالم‪ ،‬بق َّدُ السلف‪ ،‬هفتي النق‪ ،‬هن هؤلفاتل‪ :‬األها ‪ ،‬و ابحـار ‪ ،‬و رشح أدب‬
‫‪592‬هـ)‪ .‬انا ‪ :‬اهـواه ‪ .)94 :2‬تـاج الـرتاعم ص‪.)152-151‬‬ ‫القضاء ‪،‬‬
‫الفوائد ص‪.)111‬‬
‫)‪ (2‬هن فتاوى قايض خان ‪.)80 :1‬‬
‫)‪ (3‬ابتو َّ سنُ ‪544‬هـ)‪ .‬هنل رال اهلل‪.‬‬
‫الَّس ْخ ّ‬
‫أ‪ ،‬ريض الدين‪ ،‬ب هـان اإلسـالم‪ ،‬قـال‬ ‫وأضدف‪ ،‬هو حممد بن حممد بن حممد َّ َ‬
‫الكفوي‪ :‬كان إهاه ًا كعري ًا عاهع الللوم اللقلدُ والنقلدُ‪571 ،‬هـ)‪ ،‬وهذا خالن ها‬
‫ذكــ اإلهــام اللكنــوي‪ .‬اناــ ‪ :‬تــاج ص‪ ،)248‬الفوائــد ص‪ .)310‬بعقــا‬
‫باشكربى ص‪.)104‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪23‬‬
‫ُ‬
‫األذان بالفارس َّدُ‪ ،‬وإن‬ ‫جي از ُ‬
‫األصح أنّل ال ُ ْ‬‫ُّ‬ ‫ويف هواهُ ال َّ ان ‪:‬‬
‫)) ‪)1‬‬

‫ُعلا َم أنَّل أذان‪ .‬انتهى ‪.‬‬


‫‪)2‬‬

‫ُ‬
‫األذان‬ ‫جيز ُ‬
‫نور اإليضاح ‪ :‬وال ُ ْ‬ ‫ويف ه اقي الفالح رشح ا‬
‫)) ‪)3‬‬

‫لورود ا بلسان‬
‫ا‬ ‫بالفارس َّدُ‪ ،‬اب ا ُد غري الل ّ ‪ ،‬وإن ُعلا َم أنَّل ٌ‬
‫أذان يف األظه ف‬
‫ع يف أذان ا‬
‫ابلك النَّازل‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)4‬‬
‫ٍّ‬

‫ا‬
‫أ‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪922‬هـ)‪ .‬هنل رال اهلل‪.‬‬ ‫)‪ (1‬إلب اهدم ال َّط ا ُب ْل ّ‬
‫ا‬
‫وأضدف‪ ،‬هو‪ :‬إب اهدم بن هوسى بن أ بك بن عيل ال َّط ا ُب ْل ّ‬
‫أ‪ ،‬ب هـان الـدين‪ ،‬نزيـ‬
‫القاه ة‪ ،‬هن هؤلفاتل‪ :‬هواهُ ال ان يف هذهُ أ حندفـُ الـنلامن ‪ ،‬ولـل رشح علدـل‬
‫سام الربهان ‪ ،‬ولل‪ :‬اإلسلان يف حكم األوقـان ‪922-853 ،‬هــ)‪ .‬اناـ ‪ :‬النـور‬
‫َّ‬
‫الساف ص‪ .)104‬الكَّف ‪.)1895 :2‬‬
‫)‪ (2‬هن هواهُ ال ان يف هذهُ أ حندفُ النلامن ق‪/20‬ب)‪.‬‬
‫الن ْن ُعال ا ّ ‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪1069‬هـ)‪ .‬هنل رال اهلل‪.‬‬
‫)‪ (3‬حلسن ُّ ُ‬
‫َفـي‪ ، ،‬أبـو‬
‫حلن ّ‬‫الوفـائي ا َ‬
‫ّ‬ ‫رصـي‬
‫ّ‬ ‫النـ ْن ُعال ا ّ اب‬
‫عـامر بـن عـيل ُّ ُ‬
‫وأضدف‪ ،‬هو حسـن بـن َّ‬
‫والن ْن ُعال ّ ‪ :‬نسع ًُ إىل رشاب رشابلولل ع غري قداس‪ ،‬وهي بلـدة بسـواد‬
‫اإلخالص‪ُ ُّ ،‬‬
‫ابحعي‪ :‬كان هن أعدان الفقهاء وفضالء عرصـ ‪ ،‬وهـن سـار ذكـ ‪ ،‬فانتنـ‬
‫ّ‬ ‫هرص‪ ،‬قال‬
‫أه ‪ ،‬وهو أحسن ابتأخ ين هلكُ يف الفقل‪ ،‬هن هؤلفاتل‪ :‬حاشدُ ع الدرر والغـ ر ‪ ،‬و‬
‫رشح الوقايُ ‪ ،‬و رشح هناوهُ ابن وهعان ‪1069-994 ،‬هـ)‪ .‬انا ‪ :‬خالصـُ األثـ‬
‫ص‪.)466‬‬ ‫‪ .)38 :2‬ب ب األهاث‬
‫)‪ (4‬هن ه اقي الفالح رشح نور اإليضاح ونجاة األرواح ص‪.)220‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪24‬‬
‫أن اإلقاه َُ هثلل‬ ‫))‬ ‫الس ِّددُ أاد ال َّط ْح َط ا‬
‫او ُّي يف حواشدل ‪ :‬ال َّااه َّ‬ ‫‪)1‬‬
‫قال َّ‬
‫للل َّل اُ ابذكورة‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)2‬‬

‫يصح إن أ َّذ َن‬


‫ُّ‬ ‫رشح تنوي ا األبصار ‪ :‬ال‬
‫)) ‪)3‬‬
‫ا‬ ‫ويف هنح الغ َّف ا‬
‫ار‬
‫ورصح بل يف اهوه ة حدث قال‪:‬‬
‫)) ‪)4‬‬
‫َّ‬ ‫األصح‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بالفارس َّدُ‪ ،‬وإن ُعلا َم ع‬

‫الث عن‪ .‬هنل رال اهلل‪.‬‬ ‫رعال الق ان ال َّث ا‬


‫ا‬ ‫)‪ (1‬هن‬
‫حلن اَف ّي‪ ،‬ويقال‪ :‬ال َّط ْه َط ا‬
‫ـاو ّي‪ ،‬ولـد‬ ‫أضدف‪ ،‬هو‪ :‬أاد بن حممد بن إسامعد ال َّط ْح َط ّ‬
‫اوي ا َ‬
‫بطهطا‪ ،‬بالق ب هن أسدوط بمرص‪ ،‬وتل ّلم باألزه ‪ ،‬ثم تق ّلد هَّدخُ احلنف ّدُ‪ ،‬ويف تاري‬
‫روهي ت كي ح ـ إىل هرصـ هتق ِّلـد ًا القضـاء بطحطـا‪ ،‬هـن هؤلفاتـل‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫اهربيت‪ :‬أن أبا‬
‫حاشدُ ع الدر ابختار ‪ ،‬و حاشدُ ع ه اقي الفالح ‪ ،‬و كَّف ال ين عن بدان ابسـح‬
‫‪:1‬‬ ‫‪1231‬هـ)‪ .‬انا ‪ :‬األعالم ‪ .)233-232 :1‬هلجم ابؤلف‬ ‫ع اهورب ‪،‬‬
‫‪.)271‬‬
‫)‪ (2‬هن حاشدُ الطحطاوي ع ه اقي الفالح ص‪.)196‬‬
‫)‪ (3‬لَّمس الدين حممد بن ععد اهلل الغزي‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪1004‬هـ)‪.‬هنل رال اهلل‪.‬‬
‫الغـزي‪ ،‬شـمس الـدِّ ين‪ ،‬نسـعُ إىل‬ ‫بن أاد التُّم ت ا‬
‫َـايش ِّ‬ ‫وأضدف‪،‬هو‪ :‬حممدُ بن ا‬
‫ععد اهللا ا‬
‫ُْ‬ ‫َّ ُ‬
‫وارزم‪ ،‬قال ابحعي‪ :‬كان إهاه ًا كعري ًا‪ ،‬حسـن السـمت‪ ،‬قـوي‬ ‫ا‬
‫ُة ُ ْ تَايش‪ :‬ق يُ هن ق ى ُخ َ‬
‫احلافاُ‪ ،‬كثري االبالع‪ ،‬ومل يعق هن يساويل يف ال تعُ‪ ،‬وألف التآلدف اللجدعُ ابتقنُ‪ ،‬هن‬
‫سام هنح الغفار ‪ ،‬و إعانُ احلقري رشح زاد الفقـري ‪،‬‬
‫هؤلفاتل‪ :‬تنوي األبصار ‪ ،‬ورشحل َّ‬
‫‪1004‬هـ)‪ .‬انا ‪ :‬خالصُ األث ‪ .)20-18 :4‬بـ ب األهاثـ ‪،)563-562‬‬
‫دفع الغوايُ ص‪.)11‬‬
‫)‪ (4‬هو رشح خمترص ال ُقدُ ا‬
‫ور ّي ابُ َل َّخ ُ هن الَّساج َّ‬
‫الوهاج كالمهـا‪ :‬أل بكـ ابـن‬
‫ادي‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪800‬هـ)‪ .‬هنل رال اهلل‪.‬‬ ‫حلدَّ ّ‬
‫عيل ا َ‬
‫ّ‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪25‬‬
‫وأشار يف رشح ال َك ْ اخ ّي‬
‫‪)2 )))1‬‬
‫َ‬ ‫األذان بالفارس َّد اُ إن ُعلا َم أنل أذان‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫يصح‬
‫ُّ‬
‫األصح‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إىل أ َّن ُل ال جيوز‪ ،‬وهو األظه ُ‬

‫اللعـادي‪ ،‬أبـو اللتدـق‪ ،‬ريض الـدين‪،‬‬ ‫وأضدف‪ ،‬هو‪ :‬أبو بك بن عيل بن حممد احلدَّ ا‬
‫اد ّي‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫الَّهري بصنلتل‪ ،‬وهن هؤلفاتل‪ :‬كَّف التنْزي يف ققدق التأوي تفسري الق آن‪ ،‬و رشح‬
‫هناوهُ شدخل اللـاهيل يف الفقـل‪ ،‬و النـور ابسـتنري رشح هناوهـُ النسـفي ‪ ،‬ال حدـق‬
‫النـرية ‪ ،‬قـال‬ ‫الوهاج رشح ال ُقدُ ّ‬
‫وري وقـد اخترصـ يف اهـوه ة ِّ‬ ‫الَّساج َّ‬
‫ابختوم ‪ ،‬و َّ‬
‫اإلهــام اللكنــوي‪ِّ :‬إهنــا هــن الكتــُ غــري ابلتمــدة‪800-720 ،‬هـــ)‪ .‬انا ـ ‪ :‬تــاج‬
‫ص‪ .)141‬هقدهُ اللمدة ‪.)12 :1‬‬
‫خي‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪340‬هـ)‪ .‬هنل رال اهلل‪.‬‬ ‫حل َسن ععدد اهلل بن احلُس ال َك ْ ّ‬
‫)‪ (1‬هو أبو ا َ‬
‫وأضدف‪ ،‬هو‪ :‬ععدد اهلل بن احلس بن دالل بن َد َهلْم‪ ،‬أبـو احلَ َسـن ال َك ْ اخـي‪ ،‬نسـعُ إىل‬
‫َك ْ خ ق يُ بنواحي الل اق‪ ،‬قال الكفـوي‪ :‬انتهـت إلدـل رئاسـُ احلنف ّدـُ‪ .‬وعـدَّ اإلهـام‬
‫اللكنوي هن أصحاب الوعو يف ح عدَّ ابن كامل باشا هـن ابجتهـدين يف ابسـائ ‪،‬‬
‫هــن هؤلفاتــل‪ :‬ابخترص ـ و رشح اهــاهع الكعــري و رشح اهــاهع الصــغري ‪-260 ،‬‬
‫‪340‬هـ)‪ .‬انا ‪ :‬تاج ص‪ ،)200‬الفوائد ص‪.)183‬‬
‫)‪ (2‬رشح خمترص ال َك اخي ألاد بن حممد بن أاد الع ْغدَ ا‬
‫اد ّي ال ُقدُ ا‬
‫ور ّي‪ ،‬أبو احلسـ ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ ّ‬
‫بضم القان والدال ابهملُ بلد الواو‪ ،‬قد ‪ :‬نسعُ إىل ق يُ هن قـ ى بغـداد‪ ،‬يقـال‪ :‬هلـا‬ ‫ِّ‬
‫ان‪ :‬انتهـت إلدـل رئاسـُ أصـحاب أ‬
‫ـم َل ُّ‬ ‫ُقدُ ورة‪ ،‬وقد ‪ :‬نسعُ إىل بدع ال ُقدُ ور‪ ،‬قال َّ‬
‫الس ْ‬
‫وعز عندهم قدر وارتفع عاهل‪ ،‬وكان حسن اللعارة يف الناـ ‪ ،‬هـدي ًام‬ ‫حندفُ بالل اق‪َّ ،‬‬
‫لتالوة الق آن‪ ،‬وهن هؤلفاتل‪ :‬خمترص ال ُقدُ و ار ّي ‪ ،‬و التج يد ‪428-362 ،‬هـ)‪ .‬اناـ ‪:‬‬
‫النجوم الزاه ة ‪ ،)24 :5‬ه آة اهنان ‪ ،)47 :3‬الفوائد ص‪.)58-57‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪26‬‬
‫أذكار الص ا‬
‫السال ام‬ ‫الة هن الت ا‬
‫َّكعري إىل َّ‬ ‫ا َّ‬ ‫مجدع‬
‫أن َ‬ ‫قلت‪ :‬سدأيت فدام سدأيت َّ‬
‫ُ‬
‫جتوز بالفارس َّد اُ عند ‪ ،‬وإن‬ ‫ع اخالن ب أ حندف َُ وصاحعدل‪َّ ،‬‬
‫فإهنا ُ‬ ‫ا‬
‫ا‬
‫لللاعز عن الل ب َّدُ‪.‬‬ ‫َق اد َر ع الل ب َّدُ‪ ،‬وعندمها ال ُ‬
‫جتوز إالَّ‬
‫يكون ع اخالن‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫األذان أيض ًا‬ ‫َ‬ ‫فال َّااه ُ َّ‬
‫أن‬
‫جي از ُ بالفارس َّدُ‪ ،‬وإن ُعلا َم أنَّل ٌ‬
‫أذان كام َذ َك َ ُ‬ ‫تصحدح أنَّل ال ُ ْ‬
‫ُ‬ ‫وأ َّها‬
‫ا‬
‫السنَُّ‪ ،‬ويلز ُم هن‬ ‫جي از ألداء ُ‬ ‫مجاع ٌُ هن ابتأخ ين‪ ،‬فإن كان اب ا ُد بل أنل ال ُ ْ‬
‫األذان بالفارس َّد اُ الك اهُ‪ ،‬فال كال َم فدل‪.‬‬ ‫ا‬
‫الصالة فدل‪.‬‬ ‫أذكار َّ‬ ‫ا‬ ‫ويَّرت ُك ُ‬
‫مجدع‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫األذان‬ ‫كإعادة‬ ‫جيُ إعاد ُت ُل‬ ‫جي از هطلق ًا‪ ،‬وأ َّن ُل ُ‬ ‫وإن كان اب ا ُد أنَّل ال ُ ْ‬
‫أذكار الص ا‬
‫الة خصوصدُ‪،‬‬ ‫ا َّ‬ ‫وعهل‪ ،‬وهن ب ها عدا ُ هن‬ ‫ُ‬ ‫ُعنُع ًا‪ ،‬فال ياه ُ‬
‫السامء‪ ،‬فكذلك‬ ‫ك الن ا ا‬ ‫بلسان ا َب َل ا‬
‫ا‬ ‫لورود ا بالل ّ ‪،‬‬ ‫ا‬
‫َازل هن َّ‬ ‫فإن كان ذلك‬
‫يلُ العدضاء‪ ،‬فلدح َّ ر‪.‬‬ ‫الن ا‬ ‫ا‬
‫صاحُ َّ‬ ‫ا‬
‫لسان‬ ‫ا‬
‫األذكار وارد ٌة بالل ب َّدُ ع‬ ‫ك ُّ‬

‫* مسألة‪:‬‬
‫َ‬
‫ابسنون هنل‪ ،‬وهو ها كان‬ ‫األذان اإلعابُ إن َس ام َع‬
‫ا‬ ‫جيُ ع ساه اع‬ ‫ُ‬
‫الدر ابختار ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ع بد ًا‪ ،‬ال َ ْ‬
‫حل َن فدل‪ ،‬كذا يف‬
‫)) ‪)2 )1‬‬

‫)‪ (1‬الدر ابختار رشح تنوي األبصار ‪.)266-265 :1‬‬


‫حل ْصك اَف ّي‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪1088‬هـ)‪ .‬هنل رال اهلل‪.‬‬
‫عيل ا َ‬
‫حممد بن ّ‬
‫)‪ (2‬للالء الدَّ ين‪َّ ،‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪27‬‬
‫أن اب ا َد هنل ها كان هسنون ًا‬ ‫قال اب ُن عابدين يف حواشدل ‪ :‬ال َّااه َّ‬
‫))‬ ‫‪)1‬‬

‫بلض كلامتال غري ع ّ ‪،‬‬ ‫مجد ُلل‪ ،‬فمن لعدان اهنس‪ ،‬ال لل ّتعلدض‪ ،‬فلو كان ُ‬
‫جتُ اإلعابُ يف العاقيف ألنَّل حدنًذ لدس أذان ًا هسنون ًا‪ ،‬كام‬ ‫أو َه ْل ُحون ًا ال ُ‬
‫لو كان ك ُّلل كذلك‪ ،‬أو كان قع الوقت‪ ،‬أو هن ُعنُُ‪ ،‬أو اه أة‪.‬‬
‫فدجدُ‬
‫ُ‬ ‫اد كلامتال‪،‬‬
‫وحيتم ُ أن يكون اب اد ها كان هسنون ًا هن أف ا‬
‫ُ‬
‫غري ‪ ،‬وهو بلدد‪ ،‬تأه ‪ ،‬ألنَّل يستلز ُم إصغائَل‪ ،‬وقد َذ َك َ يف‬ ‫ابسنون َ‬
‫دون َ‬ ‫َ‬

‫حلن اَف ّي‪ ،‬عالء‬ ‫ا‬


‫حل ْصكَف ّي ا َ‬
‫ني األص ا َ‬
‫ا‬
‫وأضدف‪ ،‬هو‪ :‬حممد بن عيل بن حممد بن عيل احل ْص ّ‬
‫الدين‪ ،‬نسعُ إىل حصن كدفا يف ديار بك ع خالن القداس‪ ،‬قال ابحعي‪ :‬هفتي احلنفدـُ‬
‫بدهَّق‪ ،‬وصاحُ التصاندف الفائقُ يف الفقل وغري ‪ ،‬هن هؤ َّلفاتل‪ :‬الـدر ابختـار رشح‬
‫تنوي األبصار ‪ ،‬و خزائن األِسار رشح تنوي األبصار ‪ ،‬و إفاضُ األنوار رشح ابنـار ‪،‬‬
‫ص‪-564‬‬ ‫‪1088‬هـــ)‪ .‬اناـ ‪ :‬خالصــُ األثـ ‪ .)65-63 :4‬بـ ب األهاثـ‬
‫‪.)566‬‬
‫حممدُ أه هن رعال هذا الق ن‪ .‬هنل رال اهلل‪.‬‬ ‫الس ِّددُ َّ‬
‫)‪َ (1‬‬
‫وأضدف‪ ،‬هو‪ :‬حممد أه بن عم بن ععد اللزيز بن أاد بن ععد ال حدم بن اللامل الو‬
‫صالح الدين الَّهري بلابدين‪ ،‬الدِّ َه َّْ اق ّي احلَن اَف ّي‪ ،‬ابَّهور بابن عابدين‪ ،‬قـال الَّـطي‪:‬‬
‫إنل عالهُ فقدل فهاهُ نعدل‪ ،‬لو مل يكن لل هن الفض سـوى احلاشـدُ التـي سـار هبـا‬
‫وهزيُ تَّـك ‪ ،‬هـن‬‫ال كعان‪ ،‬وتنافست فدها الناس زهان ًا بلد زهان لكفتل فضدلُ تذك ‪ِّ ،‬‬
‫هؤلفاتل‪ :‬اللقود الدريُ بتنقدح الفتاوي احلاهديُ ‪ ،‬و نسام األسحار ع رشح إفاضُ‬
‫األنوار ‪ ،‬ورسائلل ابَّهورة‪1252-1198 ،‬هـ)‪ .‬اناـ ‪ :‬أعدـان دهَّـق ص‪-252‬‬
‫‪ ،)255‬األعالم ‪.)268-267 :6‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪28‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪)2‬‬
‫حل َن كالقار‬ ‫ا‬
‫سامع ابؤ ِّذن إذا َ َ‬ ‫ُ‬ ‫رصحوا بأنَّل ال َحيا ُّ‬ ‫العح ‪َّ :‬أهنم َّ‬
‫)) ‪)1‬‬

‫األصح‪ .‬انتهى ‪.‬‬


‫‪)3‬‬
‫ّ‬ ‫يصح بالفارس َّدُ‪ ،‬وإن ُعلا َم أ َّنل ٌ‬
‫أذان يف‬ ‫وقدهنا أنَّل ال ُّ‬
‫القدر الل ِّ هن األذان إذا كان‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫إعابُ‬ ‫وعوب‬
‫ُ‬ ‫قلت‪ :‬الذي ياه ُ‬ ‫ُ‬
‫األذان بالفارس َّد اُ‬
‫ا‬ ‫صح اُ‬
‫وبلض ُل فارس ِّد ًا‪ ،‬وال يلز ُم هن عد ام َّ‬ ‫ُ‬ ‫بلض ُل ع بد ًا‪،‬‬
‫ُ‬
‫بلض ُل ينعغي أن ال ُي ْص َغى إلدل‪،‬‬ ‫ابلحون ُ‬‫ُ‬ ‫ُ‬
‫األذان‬ ‫عد َم اإلصغا َء إلدل‪ ،‬نلمف‬
‫يستنعط هن قول ا ال ص َّ اهلل علدل وس َّلم‪:‬‬ ‫َ‬ ‫جتُ إعاب ُتل‪ ،‬ب ال َي ْعلدُ أن‬ ‫فال ُ‬
‫اري‪،‬‬ ‫ول ا ُبؤ ِّذن) ‪ ،‬أخ َع ُل ال ُع َخ ّ‬
‫‪)4‬‬
‫إا َذا َس ام ْل ُت ُم النِّدَ اء‪َ ،‬ف ُقو ُلوا اه ْث َ َها َي ُق ُ‬
‫األذان هطلق ًا ع ب ّد ًا كان‪ ،‬أو فارس َّد ًا‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ُ إعابُ‬ ‫و ُه ْسلام‪ ،‬أن َ ا‬
‫جت َ‬
‫َ‬
‫األذان الل َّ بلسان غري ع ّ ‪.‬‬ ‫جيدُ‬ ‫ُ‬
‫يستنعط أنَّل ال ُ‬ ‫وهنل‬

‫ابرصي‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪970‬هـ)‪ .‬هنل رال اهلل‪.‬‬


‫ّ‬ ‫)‪ (1‬هو رشح ال َكنْز لزين اللابدين‬
‫وأضدف‪ ،‬هو‪ :‬إب اهدم بن حممد ابن ُن َج ْدم اب ا ْرص ّي‪ ،‬زين اللابدين‪ ،‬هن هؤلفاتل‪ :‬العحـ‬
‫ال ائق رشح َكنْز الدقائق ‪ ،‬و األشعا والناائ ‪ ،‬و فتح الغفار رشح ابنـار ‪ ،‬قـال اإلهـام‬
‫اللكنوي عن هؤلفاتل‪ :‬ك ُّلها حسن ٌُ عد ًا‪970-926 ،‬هــ)‪ .‬اناـ ‪ :‬التللدقـا السـندُ‬
‫ص‪ .)222-221‬الكَّف ‪ .)1515 :2‬ال سائ الزيندُ ص‪.)7‬‬
‫)‪ (2‬انتهى هن العح ال ائق رشح َكنْز الدَّ قائق ‪.)270 :1‬‬
‫)‪ (3‬حاشدُ ابن عابدين ع الدر ابختار ‪.)266 :1‬‬
‫)‪ (4‬يف صحدح العخـاري ‪ ،)221 :1‬و صـحدح هسـلم ‪ ،)288 :1‬و صـحدح ابـن‬
‫خزيمُ ‪ )218 :1‬و صحدح ابن حعان ‪ ،)583 :4‬وغريهم‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪29‬‬

‫فصل‬
‫الصالة‬
‫يف صفة ّ‬
‫* مسألة أوىل‪:‬‬
‫الصالة بالفارس َّدُ‪.‬‬ ‫جيوز التَّل ُّف ُظ بالنِّ َّد اُ عند ُّ‬
‫النو اع يف َّ‬ ‫ُ‬
‫ا‬
‫َان يف عاهع ال ُّ هوز ‪ :‬ينعغي أن‬ ‫حممد ال ُق ُه ْست ُّ‬
‫شمس الدَّ ين‪َّ ،‬‬
‫ُ‬ ‫قال‬
‫))‬ ‫‪)1‬‬

‫األغلُ يف اإلنَّاءا ‪،‬‬ ‫بلفظ ابايض‪ ،‬ولو فارس َّد ًاف أل ّنل‬ ‫ا‬ ‫تكون الن َّد ُُ‬
‫ُ‬
‫وغريها‪.‬‬‫ا‬ ‫اه اد ّي ‪،‬‬
‫والز ا‬‫‪)3‬‬
‫بلفظ احلال يف ابَّارع ‪َّ ،‬‬
‫)) ‪)2‬‬ ‫ويصح ا‬
‫ُّ‬

‫تويف يف حدود سنُ ‪950‬هـ) تق يع ًا‪ ،‬أو بلد ذلك بقلد ‪ .‬هنل رال اهلل‪.‬‬ ‫)‪ (1‬قد ‪ :‬إنِّل ِّ‬
‫َان‪ ،‬شمس الدِّ ين‪ ،‬ابفتي بعخـارا‪ ،‬هـن هؤلفاتـل‪:‬‬ ‫اس ِّان ال ُق ُه ْست ّ‬
‫وأضدف‪ ،‬هو‪ :‬حم َ َّمدُ اخُ َ َ‬
‫اللكنوي‪ :‬هو هن الكتُ غـري ابلتـربة للـدم االعـتامد عـ‬ ‫ّ‬ ‫عاهع ال هوز ‪ ،‬قال اإلهام‬
‫هؤ ِّلفل‪ : ،‬نحو‪953 :‬هـ)‪ .‬انا ‪ :‬دفع الغوايـُ ص‪ .)37‬غدـث الغـامم ص‪:)30‬‬
‫تذك ة ال اشد ص‪.)56‬‬
‫ا‬
‫َفـي‪ ،‬أبـو حفـ ‪ ،‬نجـم‬ ‫حلن ّ‬ ‫الس َم ْ َق ّ‬
‫ندي ا َ‬ ‫)‪ (2‬ابَّارع للم بن حممد بن أاد الن ََّسف ّي َّ‬
‫الدين‪ ،‬هفتي الثقل ‪ ،‬وهن هؤلفاتل‪ :‬اللقائد النسـفدُ ‪ ،‬و بلعـُ الطلعـُ ‪ ،‬و التدسـري يف‬
‫التفسري ‪537-461 ،‬هـ)‪ .‬انا ‪ :‬هلجم األدباء ‪ .)71-70 :16‬بعقا ابفَّسـين‬
‫‪.)7-5 :2‬‬
‫ا‬ ‫)‪ (3‬يف قندُ ابندُ ق‪/16‬أ) بختار بن حممود َّ ا ا‬
‫ني‪ ،‬أ رعاء‪ ،‬نجم‬ ‫الزاهد ّي ال َغزه ْد ّ‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪30‬‬
‫الصالة هتابل ًا لل ِّ سول ص َّ اهللُ علدل‬ ‫كدفدُ الن َّدُ‪ :‬ال َّل ُه َّم ِّإن أريدُ َّ‬
‫فدَّسها ‪ ،‬وتق َّع ْلها هنِّي‪ ،‬وال َّل ُه َّم ِّإن أريدُ ال َّاه ‪ ،‬أو‬ ‫ا‬
‫وع آلل وس َّلم ِّ ْ‬
‫الصالة للم ِّدت‪ ،‬أو الوت ‪ ،‬وزا َد ابقتدي‪ :‬هتابل ًا لإلهام‪ .‬انتهى هلخص ًا ‪.‬‬
‫‪)1‬‬
‫َّ‬
‫تنبيه‪:‬‬
‫ظ بالن ا َّدُ‪:‬‬
‫كثري ًا ها س اً ْل ُت عن التَّل ُّف ا‬
‫ُ‬
‫ا‬
‫آلل وس َّلم‪،‬‬ ‫ه َث َع َت ذلك هن فل ا ال َّ سول ص َّ اهللُ علدل وع‬
‫وأصحابال؟‬
‫وه لل أص ٌ يف َّ‬
‫النع؟‬
‫النع‪ ،‬وال هن أحد هن‬ ‫ا‬
‫صاحُ َّ‬ ‫يثعت ذلك هن‬ ‫فأععت‪ :‬بأنّل مل ْ‬ ‫ُ‬
‫مجهور أصحابانا احلنف َّدُ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫أصحابال‪ ،‬وإنِّام استح َّع ُل َهن استح َّعل‪ ،‬وهم‬
‫ويتطابق التَّك ُّلم‪ ،‬وها يف ا َ‬
‫هنان‪.‬‬ ‫َ‬ ‫لدتوافق القلُ وال ِّلسان‪،‬‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫والَّافل َّدُف‬

‫ـزه قصـعُ هـن قصـعا خـوارزم‪ ،‬هـن هؤلفاتـل ابجتعـى رشح‬ ‫الدِّ ين‪ ،‬نسـع ًُ إىل َغ ا‬
‫ال ُقدُ وري ‪ ،‬و ال ُقنْدُ ‪ ،‬قال اللكنوي‪ :‬باللتهام فوعدهتام ع ابسـائ الغ ا‬
‫يعـُ حـاوي ا ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ولتفصد الفوائد كافد ‪ ،‬إالَّ َأنل َ َّ‬
‫رصح اب ُن وهعان‪ ،‬وغري ‪ :‬أن تصاندفل غري ُهلتربة ها مل‬
‫‪658‬هـ)‪ .‬انا ‪ :‬اهواه‬ ‫ُيوعد ُهطابقتها لغريهاف لكوهنا عاهلُ لل بُ والدابس‪.‬‬
‫‪ ،)460 :3‬الفوائد ص‪ ،)349‬الكَّف ‪.)1357 :2‬‬
‫‪ )1‬هن عاهع ال هوز يف رشح النقايُ ‪.)85 :1‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪31‬‬
‫صالة ال َع َّقا ا ّ ‪ :‬الن ا َّد ُُ عم ُ القلُ‪ ،‬وهو‬
‫)) ‪)2‬‬ ‫ا‬ ‫ال عن‬ ‫قال يف القندُ نق ً‬
‫)) ‪)1‬‬

‫ا‬
‫بالقلُ إالَّ‬ ‫سان بدع ٌُ إالَّ أن ال يمكان ُل إقاه ُتها‬ ‫الَّشء‪ ،‬وبال ِّل ا‬ ‫القصدُ إىل َّ‬
‫بإع اائها ع ال َّلسان‪ ،‬فحدنًذ يعاح‪.‬‬
‫االقتصار ع ن َّد اُ‬
‫ُ‬ ‫السنَّ ُُ‬
‫در احلُ َسام ‪ُ :‬‬
‫‪)3‬‬ ‫الص ا‬‫ال عن َّ‬‫وفدل أيض ًا‪ :‬نق ً‬
‫عرب بلسانال عاز‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)4‬‬
‫القلُ‪ ،‬فإن َّ َ‬
‫هري ا‬
‫بابن‬ ‫حممد‪َّ ،‬‬
‫الَّ ُ‬ ‫بحمد بن َّ‬ ‫َّ‬ ‫ويف َح ْل َع اُ ا ُب َج ِّيل رشح ُهنْدُ ا ُب ِّ‬
‫صيل‬ ‫)) ‪)5‬‬

‫الذ ْك ُ بال ِّلسان كال ٌم ال‬ ‫ا‬


‫القلُ ال ال ِّلسان‪ ،‬وإنِّام ِّ‬ ‫حل َلعا ّي ‪ :‬عم ُ‬ ‫أهري حاج ا َ‬
‫‪)6‬‬

‫اه اد ّي‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪658‬هـ)‪ .‬هنل رال اهلل‪.‬‬ ‫الز ا‬‫‪ )2‬بختار بن حممود َّ‬
‫َحـوي‪ ،‬ابلـ ون‬
‫ّ‬ ‫ـوار ْز اه ّي الن‬
‫بحمد بن أ القاسم بن بابجوك اخَ ا‬ ‫َّ‬ ‫‪ )1‬صالة ال َع َّقا‬
‫بال َع َّقا ّ ‪ ،‬أبو الفض ‪ ،‬زين ابَّاي ‪ ،‬وهو ال َع َّقال الذي يعدـع األشـداء الدابسـُ‪ ،‬واللجـم‬
‫يزيدون الداء‪ ،‬وهي زيادة اللجم ال نسع ًُ‪ ،‬هـن هؤلفاتـل‪ :‬هصـنفا الفتـاوى ‪ ،‬و مجـع‬
‫التفاريق ‪ ،‬و اهلدايُ يف ابلان والعدان ‪562-490 ،‬هـ)‪ .‬انا ‪ :‬هلجـم األدبـاء ‪:19‬‬
‫‪ ،)5‬بعقا ابفَّسين ‪ ،)230 :1‬كتائُ األخدار ق‪.)190‬‬
‫النوان‪ ،‬هن كعار هَّـاي الط يقـُ اخلوت ّدـُ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يت‬
‫احلساهي اخلو ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ )2‬هو صدر الدين‬
‫‪.)408 :4‬‬ ‫ينا ‪ :‬اهواه‬
‫‪ )3‬هن قندُ ابندُ ق‪/17‬أ)‪.‬‬
‫‪ )4‬وقع يف األص ‪ :‬حلدُ ابح رشح هندُ ابصـيل ‪ ،‬وهـو ق يـف كـام قـال الَّـد‬
‫ابح ِّقق ععد الفتاح أبو غـدة راـل اهلل يف إحـدى تللدقاتـل عـ األعوبـُ الفاضـلُ يف‬
‫األسًلُ اللنة الكاهلُ ص‪ ،)201-197‬فلدنا ‪.‬‬
‫‪ )5‬ابتو َّ سنُ ‪879‬هـ) هن تالهذة ابن اهل ُ َامم وابن َح َج ‪.‬هنل ‪.‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪32‬‬
‫ا‬ ‫ن َّدُ‪ ،‬وهن َث َّمُ ُحكا َي‬
‫ُ إلدل أبو‬ ‫ور َّد ها َذ َه َ‬
‫اإلمجاع ع كوهنا بالقلُ‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬
‫ا‬
‫ولفظ‬ ‫وعوب اهم اع ب ن َّد اُ القلُ‪،‬‬‫ا‬ ‫الزبري هن َّ‬
‫الَّافل َّدُ هن‬ ‫ا‬
‫ععد اهلل ُّ‬
‫‪)1‬‬

‫ال ِّلسان‪.‬‬
‫الَّافا ال ِّي ال ُبدَّ هن ِّ‬
‫الذ ْك ا بال ِّلسان‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫وأ َّها ها يف اخان ّدُ ‪ :‬وعند َّ‬
‫))‬

‫انتهى ‪.‬‬ ‫‪)3‬‬

‫ـي احلنفـي‪ ،‬أبـو ععـد اهلل‪ ،‬شـمس الـدين‪،‬‬ ‫حل َلعا ّ‬


‫وأضدف‪ ،‬هو حممد بن حممد بن حممـد ا َ‬
‫ْدي ا َبدَ ّن‪ :‬إنل تـال شـدخل ابـن‬
‫السن ّ‬
‫ابل ون بابن أهري حاج‪ ،‬وبابن ابوقت‪ ،‬قال حدوة ِّ‬
‫اهل ُ َامم يف التَّحقدق وسلُ اال ّبالع‪ ،‬وهن هؤلفاتل‪َ :‬ح ْل َع ُُ ابُ َج ِّ‬
‫ـيل وبغدـُ ابهتـدي يف رشح‬
‫هندُ ابصيل وغندُ ابعتدي ‪ ،‬و التق يـ والتحعـري رشح التح يـ ‪ ،‬و ذخـرية القرصـ يف‬
‫تفسري سورة اللرصـ ‪879-825 ،‬هــ)‪ .‬اناـ ‪ :‬الضـوء الالهـع ‪.)211-210 :9‬‬
‫الكَّف ‪ .)358:1‬ابستط فُ ص‪.)147-146‬‬
‫بالز َب ْري ّي‪ ،‬هـن ولـد الـزبري بـن‬
‫العرصي‪ ،‬ابل ون ُّ‬
‫ّ‬ ‫)‪ (1‬وهو الزبري بن أاد بن سلدامن‬
‫اللوام ريض اهلل عنل‪ ،‬ويل ن بصاحُ الكايف ‪ ،‬قال األسنوي‪ :‬كان حافا ًا للمـذهُ‪،‬‬
‫عارف ًا باألدب‪ ،‬خعري ًا باألنساب‪ ،‬وهن هؤلفاتـل‪ :‬الندـُ ‪ ،‬و اإلهـارة ‪ ،‬و سـرت اللـورة ‪،‬‬
‫‪317‬هـ)‪ .‬انا ‪ :‬بعقا األسنوي ‪.)300-299 :1‬‬
‫)‪ (2‬يف ابنهاج ورشحل اهغنـي ابحتـاج ‪ )189-148 :1‬مل ينسـُ إىل الَّـافلي أن‬
‫الندُ الذك باللسان‪.‬‬
‫)‪ (3‬هن الفتاوى اخاندُ لقايض خان ‪ .)81 :1‬وقال يف كدفدُ الندُ‪ :‬أن يقصـد بقلعـل‪،‬‬
‫فإن قصد بقلعل ولسانل كان أفض ‪.‬ا‪.‬هـ‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪33‬‬
‫الَّافا ال ِّي‬
‫لعلضهم ممَّا عن َّ‬ ‫أخذ تعل ًا ا‬
‫فغري حم َّق اق ال ُّث ُعو عنل‪ ،‬وكأنَّل َ ُ‬ ‫ُ‬
‫كالصداح‪ ،‬وال يدخ ُ فدل أحدٌ إال بذك ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الصالة‪َّ :‬إهنا لدست‬ ‫أنل قال يف َّ‬
‫ابصيل بالن َّدُ‪ ،‬ولدس كذلك‪ ،‬وإنِّام ه ا ُد‬ ‫ِّ‬ ‫بالذك ا تل ُّف ُظ‬
‫فان أن ه ا َد ُ ِّ‬ ‫َّ‬
‫بالذ ْك ا تكعري ُة اإلح ام‪.‬‬ ‫الَّافا ال ِّي ِّ‬
‫َّ‬
‫ا‬
‫بالقلُ ف ض‪،‬‬ ‫حل َسن ‪ :‬النا َّد ُُ‬ ‫ُث َّم يف االختدار ‪ :‬قال َّ‬
‫حممد ب ُن ا َ‬
‫‪)2‬‬ ‫)) ‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫واهمع بدنهام أفض‬ ‫ا‬


‫وذ ْك ُ ها بال ِّلسان ُسنَُّ‪،‬‬
‫‪)3‬‬
‫ُ‬

‫بن حممود ابَ ْو اص ّيل‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪484‬هــ)‪ .‬هنـل‬ ‫)‪ (1‬هو رشح ابختار كالمها ا‬
‫للعد اهللا ا‬
‫رال اهلل‪.‬‬
‫وأضدف‪ ،‬هو‪ :‬ععد اهلل بن حممود بن َه ْو ُدود بن حممود ابَ ْو اص ّيل احلنفي‪ ،‬أبو الفض ‪ ،‬جمد‬
‫اللكنوي‪ :‬وهو هن ابَّـاي‬
‫ّ‬ ‫الدين‪ ،‬وابَ ْو اص ّيل نسعُ إىل ابَ ْو اص يف عزي ة ابن عم ‪ ،‬قال‬
‫ابلتربي َن‪ .‬هن هؤلفاتل‪ :‬ابختار ورشحل االختدار لتللد ابختـار للفتـوى ‪ ،‬و ابَّـتم‬
‫ع هسـائ ابخترصـ ‪683-599 ،‬هــ)‪ .‬اناـ ‪ :‬اهـواه ‪ .)350-349 :2‬تـاج‬
‫ص‪ .)176‬الفوائد ص‪.)180‬‬
‫)‪ (2‬وهو ُحمَمد بن احلسن بن ف قد َّ ا‬
‫ان‪ ،‬أبـو ععـد اهلل‪ ،‬صـاحُ أ حندفـُ‪ ،‬قـال‬
‫الَّـ ْد َع ّ‬ ‫ََ‬ ‫َّ‬
‫الَّافلي‪ :‬ها رأيت سمدن ًا أخف روح ًا هن حممد بن احلسن وها رأيت أفصح هنل‪ ،‬وقال‬
‫الطحاوي‪ :‬كان حزبل يف ك يوم ولدلُ ثلث الق آن‪ .‬وهن هؤلفاتل‪ :‬ابعسوط ‪ ،‬و اهاهع‬
‫‪ ،‬وهـذ هـي‬ ‫الصغري ‪ ،‬و اهاهع الكعري ‪ ،‬و السري الكعري ‪ ،‬السري الصغري ‪ ،‬و الزيادا‬
‫ابسامة بااه ال ِّ وايُ واألصول يف ابـذهُ احلنفـي‪189-132 ،‬هــ)‪ .‬اناـ ‪ :‬بلـوغ‬
‫َّ‬
‫األهان ص‪ ،)4‬هقدِّ هُ اهلدايُ ‪ ،)14:3‬و النافع الكعري ص‪،)38-34‬‬
‫)‪ (3‬انتهى هن االختدار رشخ ابختار ‪.)65-64 :1‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪34‬‬
‫ا‬
‫لكن يف حمدط ريض الدِّ ين ‪ :‬وذ ْك ُ ها بال ِّلسان ُسنَُّف فإنَّل قال َّ‬
‫حممد‬ ‫))‬

‫فدَّس‬
‫احلج‪ْ ِّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫احلج َف ُق ‪ :‬ال َّل ُه َّم ِّإن ُأريدُ‬
‫َّ‬ ‫يف كتاب ابناسك)‪ :‬إذا أرد‬
‫فدَّسها‬ ‫يقول هاهنا‪ :‬ال َّل ُه َّم ِّإن ُأريدُ َّ‬
‫الصالة ِّ‬ ‫‪ ،‬وتق ّع ْل ُل هنِّي ‪ .‬فدنعغي أن َ‬
‫‪)1‬‬

‫وتق َّع ْلها هنِّي‪ .‬انتهى‪.‬‬


‫ويف التُّحفُ ‪ٌ :‬ث َّم ذك ها ن ََوى بقلعال‪ ،‬ه هو ُسنَُّ؟‬ ‫)) ‪)2‬‬

‫عند ا‬
‫بلضهم‪ :‬لدس ُسنَُّ‪.‬‬
‫حممد ًا َذ َك َ ُ يف ابناسك)‬
‫‪)3‬‬
‫فإن َّ‬ ‫بلضهم‪ :‬هو ُسنَّ ٌُ هستح َّعُ‪َّ ،‬‬ ‫وقال ُ‬
‫فسا َق ُل كام يف ابحدط ‪.‬‬
‫))‬ ‫‪)4‬‬

‫حممد ًا قال‪ :‬اذ ْك ُ ها‬ ‫صاحُ االختدار إنِّام عز َم َّ‬


‫بأن َّ‬ ‫))‬
‫َ‬ ‫وال َّااه ُ َّ‬
‫أن‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫خصوص هذا ابوضع‪،‬‬ ‫باستناهنا يف‬ ‫بال ِّلسان ُسنَّ ٌُ هن هذا‪ ،‬إالَّ أنل َّ‬
‫رص َح‬
‫كام َّأهنا هاهنا أيض ًا‪.‬‬ ‫‪)5‬‬

‫)‪ (1‬انتهى هن ابعسوط بحمد بن احلسن ‪.)344-343 :2‬‬


‫الس َم ْ َقن اْد ّي‪ ،‬أ بك ‪ ،‬عالء الـدين‪ ،‬قـال‬
‫)‪ (2‬قفُ الفقهاء بحمد بن أاد بن أ أاد َّ‬
‫الكفوي‪ :‬أستاذ صاحُ العدائع شد كعري فاض علد القـدر‪ ،‬هـن هؤلفاتـل‪ :‬قفـُ‬
‫الفقهاء ‪ ،‬و هدزان األصول يف نتائج األصول ‪539‬هـ)‪ .‬انا ‪ :‬الفوائد ص‪،)260‬‬
‫و تاج الرتاعم ص‪ .)257‬هدزان األصول ‪.)17 :1‬‬
‫)‪ (3‬انتهى هن قفُ الفقهاء ‪.)125 :1‬‬
‫)‪ (4‬أي سـاق صـاحُ التحفـُ قـول حممــد بـن احلسـن كـام ورد سـابق ًا يف ابحــدط‬
‫ال ضوي‪.‬‬
‫)‪ (5‬يف األص ‪ :‬ان هن‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪35‬‬
‫الذ ْك بال ِّل ا‬
‫سان‬ ‫صاحُ احلاوي ‪ُ ِّ :‬‬
‫)) ‪)1‬‬
‫ُ‬ ‫غري واحد‪ :‬هنهم ‪:‬‬ ‫قال ُ‬
‫رص َح بذلك أيض ًا‪ ،‬فقال‪ :‬وهن‬ ‫صاحُ العدائع قد َّ‬
‫َ‬ ‫)) ‪)2‬‬
‫هستحُ امل َ ُ‬
‫رأيت‬ ‫ٌّ‬
‫ُسن اَن االفتتاح أن يتك َّل َم بلسانال ها نوا بقلعال‪ ،‬ومل َي ْذ ُك ْ ُ يف كتاب‬
‫احلج) فذك َ كام يف‬
‫‪)3‬‬
‫ّ‬ ‫أشار إلدل يف كتاب‬‫َ‬ ‫الصالة) أيض ًا‪ ،‬ولكنَّل‬
‫َّ‬
‫ابحدط ‪.‬‬ ‫))‬

‫حلن اَف ّي‪ ،‬مجـال الـدين‪،‬‬


‫القابأ ال َغ ْزن اَو ّي ا َ‬
‫ّ‬ ‫)‪ (1‬احلاوي القديس ألاد بن حممد بن نوح‬
‫‪593‬هــ)‪ .‬اناـ ‪ :‬الكَّـف‬ ‫وسمي بـ احلاوي القـديس ألنـل صـنفل يف القـدس‪،‬‬
‫‪ .)627‬هلجم ابؤلف ‪ ،)301 :1‬و فه س خمطوبا الااه يُ ‪.)281 :1‬‬
‫ان‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪587‬هـ)‪.‬هنل رال اهلل‪.‬‬‫)‪ (2‬هو أبو بك ب ُن هسلود عالء الدَّ ين الك ا‬
‫َاس ّ‬
‫َ‬
‫ا‬
‫ـان‪ ،‬عـالء الـدين‪ ،‬هلـك الللـامء‪،‬‬
‫َاس ّ‬
‫وأضدف‪ ،‬هو‪ :‬أ بك بن هسلود بـن أاـد الك َ‬
‫الذهعي‪ :‬قاسان بلد كعـري‬
‫ّ‬ ‫والكاسان بلدة وراء النه ‪ ،‬وقد يقال يف نسعتل الكاشان‪ ،‬قال‬
‫قندي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫برتكستان خلف سدحون وأهلها يقولون كسان‪ ،‬تفقل ع حممد بن أاـد السـم‬
‫وق أ علدل هلام كتعل‪ ،‬وزوعل ابنتل فابمُ‪ ،‬وقد ‪ :‬إن سـعُ تزوجيهـا أهنـا كانـت هـن‬
‫حسان النساء‪ ،‬وكانت حفات التحفُ ألبدها وبلعها مجاعُ هن هلوك بالد الـ وم‪ ،‬وبـا‬
‫صنّف صاحُ الرتمجُ العدائع ‪ ،‬وهو رشح التحفُ ‪ ،‬وع ضل ع شدخل ازداد بل ف ح ًا‬
‫وزوعل ابنتل‪ ،‬هن‬
‫وزوعل ابنتل‪ ،‬وعل هه ها هنل ذلك‪ ،‬فقالوا يف عرص ‪ :‬رشح قفتل ‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫هؤلفاتل‪ :‬بدائع الصنائع يف ت تدـُ النـائع ‪ ،‬الكتـاب اهلدـ ‪ ،‬و السـلطان ابعـ ‪،‬‬
‫‪587‬هـ)‪ .‬انا ‪ :‬بعقا باشكربى زاد ص‪ .)102-101‬الفوائد ص‪.)91‬‬
‫)‪ (3‬أي الكاسان رال اهلل‪.‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪36‬‬
‫الصالة ينعغي أن يقول‪ :‬ال َّل ُه َّم ِّإن ُأريدَ‬ ‫ُث َّم قال ‪ :‬فكذا يف باب َّ‬ ‫‪)1‬‬

‫َّوفدق هن اهللا‬ ‫ألن هذا سؤال الت ا‬ ‫فدَّسها ‪ ،‬وتق َّع ْلها هنِّيف َّ‬ ‫صال َة كذا‪ْ ِّ ،‬‬
‫لألداء وال َقعول‪ ،‬فدكون هسنون ًا‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)2‬‬

‫ُث َّم بلد هذا ك ِّلل يفددُ أن التَّل ُّف َظ بالن َّد اُ ابتناز اع يف استحعابال هو ها‬
‫بنحو‪ :‬نويت‪ ،‬أو نوى‪ ،‬كام علدل عا َّهُ ا ُبتل ِّفا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫اللعارة ال‬ ‫‪)3‬‬
‫يكون هبذ‬
‫وغري ‪ ،‬ففي دعوى استنان التَّل ُّفظ هبا نا ٌ ظاه ‪ ،‬وال‬ ‫ا‬ ‫عاهي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بالن ا َّدُ ها ب‬
‫سؤال التَّوفدق‬ ‫َ‬ ‫غري خان أن‬ ‫ا‬
‫خيفى ها يف سند ع ها يف العدائع ‪ ،‬فإ ِّنل ُ‬
‫))‬

‫وال َقعول يشء آخ غري التَّل ُّف ا‬


‫ظ هبا‪.‬‬ ‫ٌ َ َ‬ ‫ُ‬
‫ا‬
‫حممد يف‬ ‫غري واحد هن هَّاخينا يف وعل ها َذ َك َ ُ َّ‬ ‫ع أنَّل قد َذ َك َ ُ‬
‫احلج َّبا كان ممَّا يمتدّ ‪ ،‬ويق ُع فدل اللوارض‪ ،‬وابوانع‪،‬‬ ‫احلج) أن َّ‬ ‫كتاب ّ‬
‫بلُ التَّدسري والتَّسهد‬ ‫استحُ ُ‬
‫َّ‬ ‫وهو ععاد ٌة عادم ٌُ قص ُ بأفلال شا َّقُ‪،‬‬
‫ألن أدا َءها يف وقت يسري‪.‬‬ ‫الصالةف َّ‬ ‫ا‬
‫ينع هث هذا الدُّ عاء يف َّ‬ ‫ْ‬ ‫هن اهلل‪ ،‬ومل‬
‫انتهى‪.‬‬

‫)‪ (1‬أي الكاسان رال اهلل‪.‬‬


‫)‪ (2‬هن بدائع الصنائع يف ت تدُ النائع ‪.)199 :2‬‬
‫)‪ (3‬أي ععارة‪ :‬اللهم إن أريد صالة كذا‪. ...‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪37‬‬
‫قداس الص ا‬
‫احلج يف هذا‪ ،‬فال ُع ْ َم إن‬ ‫ِّ‬ ‫الة ع‬ ‫ا َّ‬ ‫رصيح يف نفي‬ ‫ٌ‬ ‫وهذا‬
‫أن فل َل ُل َ ْ‬
‫جي َم ُع‬ ‫صاحُ ابعسوط ‪ ،‬و اهلدايُ ‪ ،‬و الكايف إىل َّ‬
‫)) ‪)2‬‬ ‫))‬
‫ُ‬‫)) ‪)1‬‬
‫ذهُ‬
‫َ‬
‫ألن الن َّد َُ عم ُ القلُ‪ ،‬واهللُ‬
‫فدندفع ها قد ُي ْك َ ف َّ‬
‫ُ‬ ‫فح َسن‪،‬‬ ‫عزيم َُ قلعال َ‬
‫ا‬
‫احرتز‬
‫َ‬ ‫ِّف‬ ‫فاإلفصاح يف ح ِّقل ُ‬
‫غري هفدد‪ ،‬وكان ابصن ُ‬ ‫ُ‬ ‫الضامئ ‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫لع ع‬ ‫ه َّط ٌ‬
‫‪)3‬‬

‫ابستحُ أن ينوي بالقلُ‪ ،‬ويتك َّلم بلسانل‪ ،‬هو ابختار عن‬


‫‪)4‬‬
‫ُّ‬ ‫بقول ا ال‪:‬‬
‫هذا‪.‬‬
‫ِّ‬
‫ابتأخ ين ها‬ ‫قال غري واحد هن احل َّف ا‬
‫اظ‬ ‫لكن يعقى شاهدٌ لل‪ ،‬ها َ‬
‫ُ‬
‫ا‬
‫رسول اهللا ص َّ اهلل علدل وع آلل وس َّلم وال عن‬ ‫هلنا ُ إنل مل َي ْث ُع ْت عن‬
‫واألئم اُ األربلُ أنل كان ُ‬
‫يقول عند افتتاح‬ ‫َّ‬ ‫الصحابُ‪ ،‬والتَّابل ‪،‬‬ ‫أحد هن َّ‬

‫)‪ (1‬ابعسوط للَّسخأ ‪.)11-10 :1‬‬


‫)‪ (2‬الكايف رشح الوايف كالمها للعد اهلل بن أاد بن حممـود النسـفي‪ ،‬أبـو الربكـا ‪،‬‬
‫حافظ الـدين‪ ،‬هـن هؤلفاتـل‪ :‬ال َكنْـز ‪ ،‬و تفسـري ابـدارك ‪ ،‬و ابنـار ‪ ،‬ورشحـل كَّـف‬
‫ا‬
‫الفقهـاء هط وحـ ٌُ‬ ‫األِسار‪ ،‬قال اإلهام اللكنوي ‪ :‬وكـ تصـاندفل نافلـ ٌُ ُهلتـرب ٌة عنـد‬
‫الللامء‪701 ،‬هـ)‪ .‬اناـ ‪ :‬اهـواه ابضـدُ ‪ ،)294 :2‬تـاج ص‪،)174‬‬ ‫ا‬ ‫ألناار‬
‫الفوائد ص‪.)102‬‬
‫)‪ (3‬أي هصنِّف هندُ ابصيل وغندُ ابعتدي ‪ ،‬وهو حممد بن حممـد الكاشـغ ي‪ ،‬سـديد‬
‫كنوي‪ :‬و ابندُ هن الكتُ ابلتربة ابتداولُ‪705 ،‬هـ)‪ .‬اناـ ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الدين‪ ،‬قال اإلهام ال َّل‬
‫الكَّف ‪1886 :2‬هـ)‪ ،‬قفُ الكملُ ص‪.)6‬‬
‫)‪ (4‬انتهى هن هندُ ابصيل وغندُ ابعتدي ص‪.)79‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪38‬‬
‫ُ‬
‫ابنقول أنل ص َّ اهلل علدل‬ ‫صيل كذا‪ ،‬وال استحعا َبل‪ ،‬ب‬ ‫نويت أن ُأ ِّ‬
‫ُ‬ ‫الصالة‪:‬‬
‫َّ‬
‫كرب ال غري‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫ا‬
‫الصالة َّ َ‬
‫وسلم كان إذا قام إىل َّ‬
‫هع ها يف عاهع ال َك د اري يف ا‬
‫وعل هذا القول‪َّ :‬‬
‫إن ُع َم َ أنك َ ع‬ ‫َ ْ ّ‬
‫)) ‪)1‬‬

‫َهن َس ام َع ذلك هنل‪ .‬انتهى‪.‬‬


‫ا‬
‫قصد‬ ‫الضلدف ‪ :‬ولل َّ األشعل أنَّل بدع ٌُ حسن ٌُ عند‬ ‫قال اللعدُ َّ‬
‫‪)2‬‬

‫يغلُ علدل تف ُّ ُق خاب ا ‪ ،‬ويكون اذ ْك ُ الن ا َّد اُ‬


‫ُ‬ ‫َ‬
‫اإلنسان قد‬ ‫اللزيمُف َّ‬
‫ألن‬
‫ظهور اللم ا بذلك يف كثري هن‬ ‫استفاض‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫مجلل‪ ،‬وقد‬ ‫بال ِّلسان عون ًا لل ع‬
‫ُ‬
‫ا‬
‫واللقد ع‬ ‫غري إمجاع هن أه احل ِّ‬ ‫ا‬
‫األهصار هن ا‬ ‫األعصار يف عا َّه اُ‬
‫هقابلتا ال باإلنكار‪.‬‬

‫)‪ (1‬عاهع الكَـ ْ َد اري لل َّلـل‪ :‬رشح اهـاهع الصـغري أو رشح اهـاهع الكعـري للعـد‬
‫الغفور بن لقامن بن حممد ال َك ْ َد اري‪ ،‬أبو ابفاخ ‪ ،‬تاج الدين‪ ،‬شـمس األئمـُ‪ ،‬نسـعُ إىل‬
‫وار ْزم‪ ،‬هن هؤلفاتل‪ :‬رشح اهـاهع الصـغري ‪ ،‬و رشح اهـاهع الكعـري ‪ ،‬و‬
‫بخ َ‬‫َك ْ َدر ق يُ ُ‬
‫‪562‬هــ)‪ .‬اناـ ‪:‬‬ ‫رشح الزيادا ‪ ،‬و كتاب يف رشح التج يد ‪ ،‬و حـرية الفقهـاء ‪،‬‬
‫اهواه ‪ .)444-443 :2‬بعقا باشكربى ص‪.)108‬‬
‫ألنل كثري ًا ها يطلق لفظ اهـاهع وينسـُ إىل أحـدهم‪ ،‬ويـ اد شـارحل‪ ،‬فـ ُد َا َّن أن لـل‬
‫عاهل ًا‪ ،‬ولكن الصحدح أن يكون لل رشح ًا ع أحد عاهلي حممد بن احلسـن الَّـدعان‬
‫الصغري ‪ ،‬أو الكعري ‪ ،‬فن ى هثالً‪ :‬اهاهع الكعري لقايض خان ‪ ،‬وهن ابللوم أنل ال يوعد‬
‫لل عاهع‪ ،‬وإنام لل رشح ع اهاهع الكعري ‪ .‬واهلل أعلم‪.‬‬
‫)‪ (2‬أي ابن أهري احلاج رال اهلل‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪39‬‬
‫ا‬
‫احلاكم هن حديث ابن هسلود و رفلل‪َ :‬ها َرآ ُ‬
‫‪)2‬‬ ‫‪2‬‬
‫ُ‬ ‫وقد روى‬ ‫‪)1‬‬

‫وصح َح وق َفل علدل‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ون َح َسنَ ًا‪َ ،‬ف ُه َو اعنْدَ اهللا َح َسن)‬
‫‪)3‬‬
‫ا ُب ْسلا ُم َ‬
‫اهلم اُ ع اهلل‪،‬‬ ‫جمموع َّ‬‫َ‬ ‫آلل وس َّلم ها َ‬
‫زال‬ ‫ا‬ ‫َّعي ص َّ اهللُ علدل وع‬ ‫والن ُّ‬
‫الن ا‬
‫يفُ‬ ‫وع ها يزيدُ ق ب ًا لديل‪ ،‬وال سدام حال َُ اإلقعال ع هذ الل ا‬
‫عادة َّ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫الصالة) ‪.‬‬ ‫صح أنَّل قال‪ُ :‬عل َل ْت ُق َّ ُة َع ْدني ايف َّ‬
‫‪)4‬‬
‫حتَّى َّ‬

‫سابوري‪ ،‬أبـو ععـد‬


‫ّ‬ ‫الض ِّعي ال َّط ْه َامن النَّ ْد‬
‫)‪ (1‬وهو حممد بن ععد اهلل بن حممد بن َاْدُ و َيل َّ‬
‫اهلل‪ ،‬ابل ون باحلاكم‪ ،‬ويل ن بابن ال َع ِّدع‪ ،‬وإنام ع ِّ ن باحلاكم لتق ّلد القضاء‪ ،‬قال ابـن‬
‫َخلكان‪ :‬إهام أه احلديث يف عرص ‪ ،‬وابؤ ّلف فدل الكتُ التي مل يسعق إىل هثلها‪ ،‬كـان‬
‫عاب ًا عارف ًا واسع الللم‪ ،‬هن هؤلفاتـل‪ :‬ابسـتدرك عـ الصـحدح ‪ ،‬و هل فـُ علـوم‬
‫‪:4‬‬ ‫احلديث ‪ ،‬و تاري ندسابور ‪ ،‬و فضائ الَّافلي ‪405-321 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬وفدا‬
‫‪ ،)281-280‬بعقا ابن قايض شهعُ ‪ .)198-197 :1‬ابستط فُ ص‪.)17‬‬
‫)‪ (2‬سقطت هن األص ‪.‬‬
‫الصــحابُ‪ )379 :1 ،‬بــ قم ‪ ،)3600‬ويف‬
‫‪ )3‬روا ُ أاــد يف هســند ابكثــ ين هــن َّ‬
‫هســتدرك احلــاكم ‪ )83 :3‬بــ قم ‪ ،)4465‬و ابلجــم الكعــري ‪ )112 :9‬بــ قم‬
‫‪ ،)8583‬و هسند أ داود ال َّط َدالاأـ ص‪ )33‬بـ قم ‪ ،)246‬و فضـائ الصـحابُ‬
‫ابـن َه ْسـ ُلود‪ ،‬هـو‪ :‬إا َّن اهللَ َن َاـ َ يف ُق ُل ا‬
‫ـوب‬ ‫‪ )367 :1‬ب قم ‪ ، )541‬ولفظ أاد عـن ا‬
‫اا‬ ‫ا ا ا‬ ‫اد‪َ ،‬فوعدَ َق ْلُ ُحمَمد ‪َ ‬خري ُق ُل ا ا ا‬ ‫اللع ا‬ ‫ا‬
‫اص َط َفا ُ لنَ ْفسل‪َ ،‬فا ْب َت َل َثـ ُل با ا َسـا َلتل‪ُ ،‬ث َّ‬
‫ـم‬ ‫وب الل َعاد‪َ ،‬ف ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫اللع ا‬
‫ـُ ُحمَمـد‪َ ،‬فوعـدَ ُق ُلـوب َأصـحابا ال‪َ ،‬خـري ُق ُل ا ا‬ ‫َن َا ايف ُق ُل ا ا ا‬
‫ـاد‪،‬‬ ‫ـوب َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫وب الل َعاد َب ْلدَ َق ْل ا َّ‬ ‫َ‬
‫ـو اعنْـدَ اهللَّا َح َسـ ٌن‪،‬‬ ‫ون َح َسنًا‪َ ،‬ف ُه َ‬ ‫ون َع َ ادين ا ال‪َ ،‬ف َام َر َأى ابُ ْسلا ُم َ‬ ‫َف َج َل َل ُه ْم ُو َز َرا َء نَعا ِّد ال‪ُ ،‬ي َقاتا ُل َ‬
‫َو َها َر َأ ْوا َس ِّد ًًا‪َ ،‬ف ُه َو اعنْدَ اهللا َس ِّد ٌئ‪.‬‬
‫)‪ (4‬يف ابجتعى ‪ ،)61 :7‬و سنن النسائي الكربى ‪ ،)280 :5‬و هصنف ععد ال زاق‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪40‬‬
‫الصدْ ار األَ َّول‪ ،‬و َهن َع َ ى جم اهم مل‬‫األئم ُُ ابقتدى هبم هن َّ‬
‫َّ‬ ‫وكذا‬
‫اإلقعال ع هذ اللعادة‪ ،‬ع َّأهنم لو‬ ‫ا‬ ‫يكن شأهنم وعود التَّف ا‬
‫قُ حال َُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬
‫يرتع ُح عندهم االستغنا ُء عن‬‫ُو اعدَ هلم يف ح هن األحدان‪ ،‬لل َّل ُل كان َّ‬
‫الَّ ا‬
‫اغلُ ا‬
‫للجنان‪ ،‬ولو‬ ‫برصن اخواب ا َّ‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫االستلانُ ع ذلك بذك ا ال ِّلسان‬
‫ا‬ ‫لعلضهم االستلان ُُ ع ذلك بذك ا ال ِّل ا‬
‫و َقع ا‬
‫بلض األزهان مل َي َ ُ‬ ‫سان يف‬ ‫َ َ‬
‫ا‬
‫األهور التي يتو َّف ُ الدَّ واعي ع نقلهاف‬ ‫ف علدلف للدم كونا ال هن‬‫َهن َو َق َ‬
‫ا‬
‫األحوال النَّادرة‪ .‬انتهى كالم ابن أهري حاج‪.‬‬ ‫لكونا ال ن َََّأ عن عارض هن‬
‫قلت‪ :‬هو غاي ُُ الكالم يف هوض اع االحتجاج‪ ،‬وهع هذا فال خيفى‬ ‫ُ‬
‫أن األَ ْو َىل يف هذا العاب‪ ،‬هو االقتدا ُء بالن ِّ‬
‫َّعي ص َّ اهلل‬ ‫ُ َّ‬‫ع َهن لل أدنى ُل ٍّ‬
‫علدل وس َّلم وأصحابال‪ ،‬وهو اختداري ال أتك َّل ُم بَّشء ممَّا يتك َّل ُم بل‬
‫ا‬
‫الوصول إىل َعنابال‪.‬‬ ‫ا‬
‫حصول‬ ‫رب قصد ًا إىل‬ ‫ابتك ِّل َ‬
‫مون إال اهللُ أك ُ‬

‫* مسألة ثانية‪:‬‬
‫َّكعري بالفارس َّد اُ عند أ حندف َُ هطلق ًا‪ ،‬وعندمها ال جيوز إال‬
‫جيوز الت ُ‬
‫ُ‬
‫يكون عاعز ًا‪.‬‬
‫َ‬ ‫أن‬

‫‪ ،)421 :4‬و ســنن العدهقــي ‪ ،)78 :7‬و األحاديــث ابختــارة ‪ ،)112 :5‬و جممــع‬
‫الزوائد ‪ ،)28 :9‬و هستدرك احلاكم ‪ ،)174 :2‬وقـال‪ :‬هـذ حـديث صـحدح عـ‬
‫رشط هسلم ومل خي عا ‪.‬ا‪.‬هـ‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪41‬‬
‫ا‬
‫كعري بالفارس َّدُ‪ ،‬وكذا الق اء ُة‬ ‫جيوز ال َّت ُ‬ ‫أ يف ابحدط ‪ُ :‬‬ ‫الَّس ْخ ُّ‬
‫قال َّ َ‬
‫))‬

‫الة عندَ أ حندف َُ‪ ،‬وعندمها ال جيوز إال إذا كان ال حيس ُن الل ب َّدُ‪.‬‬ ‫يف الص ا‬
‫َّ‬
‫انتهى‪.‬‬
‫قندي ‪ :‬سً َ ععدُ اهللا بن‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫)) ‪)1‬‬
‫ّ‬ ‫السم‬‫ويف نوازل الفقدل أ ال َّلدث َّ‬
‫الة بالفارس َّدُ‪ ،‬قال‪ :‬أك هل‪ ،‬قد لل‪ :‬أيلددُ‬ ‫ابعارك عمن د َخ َ يف الص ا‬ ‫ا‬
‫َّ‬ ‫َّ َ‬
‫‪)2‬‬

‫أن أبا حندف َُ ال ي ى علدل أن يلدد‪.‬‬ ‫أظن َّ‬


‫الصالة‪ ،‬قال‪ُّ :‬‬ ‫َّ‬
‫قال الفقدل‪ :‬وقد روي عن أ حندفُ أيض ًا أنل لو َّ‬
‫تَّهدَ بالفارس َّدُ‪،‬‬
‫خطُ بالفارس َّد اُ أعزأ ‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫َ‬ ‫أو‬
‫ذبح‬
‫الصال َة بالفارس َّدُ‪ ،‬أو َ‬
‫افتتح َّ‬
‫َ‬ ‫ويف عاه اع ابضم ا ‪ :‬فإن‬ ‫))‬

‫ا‬
‫جيزئل إالَّ‬ ‫وسمى هبا‪ ،‬وهو حيس ُن الل ب َّد َُ أعزأ ُ عند أ حندفُ‪ ،‬وقاال‪ :‬ال‬ ‫َّ‬
‫الذبدحُ‪ ،‬فإن مل حيسن الل ب َّد َُ أعزأ ‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫يف َّ‬

‫)‪ (1‬نرص بن حممد ابتو َّ سنُ ‪ . 375‬هنل رال اهلل‪.‬‬


‫الس َم ْ َقن اْد ّي احلَن اَفي‪َ ،‬أبو ال َّل ْدث الفقدل‪،‬‬
‫وأضدف‪ ،‬هو‪ :‬نرص بن حممد بن أاد بن إب اهدم َّ‬
‫إهام اهلدى‪ ،‬وهن هؤلفاتل‪ :‬خمتارا النوازل ‪ ،‬و خزانُ الفقـل ‪ ،‬و بسـتان اللـارف ‪ ،‬و‬
‫تنعدل الغافل ‪375 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬الفوائد ص‪ )362‬تاج الرتاعم ص‪.)310‬‬
‫وزي‪ ،‬أبـو ععـد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حلنْ َا ّيل بـالوالء الت‬
‫َّمدمـي ابـ‬ ‫)‪ (2‬وهو ععد اهلل بن ابعارك بن واضح ا َ‬
‫ال ان‪ ،‬وقال الذهعي‪ :‬كان رأس ًا يف الذكاء‪ ،‬رأس ًا يف الَّجاعُ واههاد‪ ،‬رأس ًا يف الك م‪،‬‬
‫‪ ،)234 :3‬اللرب‬ ‫هن هصنَّفاتل‪ :‬اههاد ‪ ،‬و ال َّ قائق ‪181-118 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬وفدا‬
‫‪ ،)281-280 :1‬بعقا الَّريازي ص‪.)108-107‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪42‬‬
‫وحممد‬ ‫يوسف‬
‫َ‬ ‫رشح َكنْز الدَّ قائق ‪ :‬عند أ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫احلقائق‬ ‫ا‬
‫هلدن‬ ‫ويف‬
‫َّ‬ ‫))‬

‫وع بالفارس َّد اُ إذا كان عاب ًا‬


‫الن ُ‬
‫يصح ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫افلي وأاد‪ :‬ال‬ ‫َّ‬
‫والَّ ّ‬ ‫وهالك‬
‫‪)2‬‬ ‫‪)1‬‬

‫بالل ب َّدُ‪ .‬انتهى‪.‬‬


‫يف رسالتا ال‬ ‫وقد أنك َ اإلها ُم ال َغ َزا ُّ يف ابنخول ‪ ،‬وإها ُم احل َه ْ‬
‫‪)5‬‬ ‫)) ‪)4‬‬ ‫‪)3‬‬

‫ا‬
‫ابسألُ ع اإلها ام أ‬ ‫الَّافل َّد اُ يف هذ‬
‫هغدث اخلق ‪ ،‬وغريها هن َّ‬ ‫ا‬ ‫))‬

‫)‪ (1‬انا ‪ :‬تق يُ ابلان ع رسالُ أ زيد القريوان ص‪.)55-54‬‬


‫)‪ (2‬انا ‪ :‬ابهذب ‪.)70 :1‬‬
‫ِّ‬
‫ابتويف سنُ ‪505‬هـ)‪ .‬هنل رال اهلل‪.‬‬ ‫)‪ (3‬هو أبو حاهد حممد بن حممد ال ُّط ّ‬
‫ويس‪،‬‬
‫وأضدف‪ ،‬هو‪ :‬حممد بن حممد بـن حممـد ال ُّط ّ‬
‫ـويس ال َغـزا ‪ ،‬أبـو حاهـد‪ ،‬زيـن الـدين‪،‬‬
‫والغزا ‪ :‬بفتح الغ ابلجمُ وتَّديد الزاي ابلجمُ وبلد األلف الم‪ ،‬هذ النسـعُ إىل‬
‫القصـاري‪ ،‬وإىل‬
‫القصـار َّ‬
‫وع عان‪ ،‬فإهنم ينسـعون إىل َّ‬ ‫ال َغ َّزال‪ ،‬ع عادة أه َخ َ‬
‫وار ْزم ُ‬
‫غزالُ وهي ق يـُ هـن قـ ى بـوس‪،‬‬ ‫الل َّطار الل َّطاري‪ ،‬وقد ‪ :‬إن الزاي خمففُ نسعُ إىل َ‬
‫وهو خالن هَّهور‪ .‬هـن هؤلفاتـل‪ :‬اإلحدـاء ‪ ،‬و كدمدـاء السـلادة ‪ ،‬و بدايـُ اهلدايـُ ‪،‬‬
‫‪ ،)98 :1 ،219-216 :4‬بعقـا األسـنوي ‪:2‬‬ ‫‪505-450‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬وفدا‬
‫‪ ،)112‬التللدقا السندُ ص ‪.)243‬‬
‫)‪ (4‬ينا ‪ :‬ابنخول ص‪.)220-219‬‬
‫ِّ‬
‫ابتويف سنُ ‪479‬هـ)‪ .‬هنل رال اهلل‪.‬‬ ‫)‪ (5‬هو ععد ابلك بن ععد اهلل‪،‬‬
‫ويني‪ ،‬أبو ابلا ّ ‪ ،‬ضداء الدين‪ ،‬قال األسنوي‪:‬‬
‫وأضدف‪ ،‬هو‪ :‬ععد ابلك بن أ حممد اهُ ّ‬
‫األئمُ يف زهانل‪ ،‬وأعجوبُ ده وأوانـل‪ .‬هـن هؤلفاتـل‪ :‬األسـالدُ يف اخـالن ‪،‬‬
‫إهام ّ‬
‫وخمترص النهايُ ‪ ،‬واألحكام السلطاندُ ‪478-419 ،‬هـ)‪ .‬يناـ ‪ :‬بعقـا األسـنوي‬
‫‪ ،)198 :1‬اللرب ‪ ،)291 :3‬بعقا ابن هدايُ اهلل ص‪.)176-174‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪43‬‬
‫ووهم‬ ‫ظن فاسد‪،‬‬ ‫فدل األد َّل َُ َّ‬ ‫خالف ا‬
‫ٌ‬ ‫النع َّدُ‪ ،‬وهو ٌّ‬ ‫َ‬ ‫حندفُ‪ ،‬وظنُّوا أ َّن ُل‬
‫فدل بااه ا قول ا ال تلاىل‪َ { :‬و َذك ََر ْاس َم َر ِّب ِه َف َص َّل} ‪ ،‬حدث‬
‫‪)1‬‬ ‫أخذ ا‬ ‫كاسد‪ ،‬فإنل َ‬
‫الذك بلسان‪ ،‬ب ذك هطلق ًا‪ ،‬وف ع ا‬
‫علدل فص َّ ‪.‬‬ ‫َّ َ‬ ‫مل يق ِّددْ فدل ِّ َ‬
‫ري يف رسالتا ال التي‬ ‫تار ال َك ْ َد ّ‬
‫‪)2‬‬ ‫الس ا‬ ‫حممدٌ بن ععد َّ‬ ‫األئمُ َّ‬
‫َّ‬ ‫شمس‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫أ َّل َف َها ر َّد ًا ع ابنخول ‪ :‬مل يق ْ أبو حندف َُ بأنَّل ُ‬
‫جيُ أن حي َم باللجم َّدُ‪،‬‬ ‫))‬

‫الصال َة بالفارس َّد َُ أعزأ ‪.‬‬


‫افتتح َّ‬
‫وإنَّام قال‪ :‬إذا َ‬

‫)‪ (1‬هن سورة األع ‪ ،‬اآليُ ‪.)15‬‬


‫)‪ (2‬كانت وفا ُتل بعخارا سنُ ‪642‬هـ)‪ ،‬هنل رال اهلل‪.‬‬
‫ا ا‬ ‫ا ا‬
‫َفـي‪ ،‬أبـو‬
‫حلن ّ‬ ‫حممد بن ععد الستَّار بن حممد الل َامد ّي ال َك ْ َد ار ّي َ َ‬
‫الرباتَقدن ّي ا َ‬ ‫وأضدف‪ ،‬هو‪َّ :‬‬
‫األئمُ‪ ،‬و َب َ ات اَق ‪ :‬قصعُ هن قصعا َك ْ َدر هن أعامل ُع ْ َعانا َّدُ‪ ،‬انتهـت‬ ‫الواعد‪ ،‬شمس ّ‬
‫إلدل رئاسُ احلنف ّدُ يف زهانل‪642-599 ،‬هـ)‪ ،‬لل رسالُ ر َّد فدها عـ ابنخـول ‪ ،‬وقـد‬
‫وقفت ع نسخُ هلا يف دار صدام للمخطوبا يف بغداد‪ ،‬واسمها‪ :‬ال د ع الطـاعن‬
‫ابلثار واالنتصار لسدد فقهـاء األهصـار ‪ ،‬وقـال اإلهـام اللكنـوي يف الفوائـد العهدـُ‬
‫ص‪ )291‬عنها‪ :‬رأيت لل رسالُ يف ال د ع هنخول اإلهـام ال َغ َـزا ‪ ،‬ابَّـتم عـ‬
‫التَّندع القعدح ع اإلهام أ حندفُ ‪ ،‬أوهلا‪ :‬احلمد هلل رب اللاب ال ‪ ،‬رتّعها ع سـتُّ‬
‫فصول‪ ،‬وتل َّقُ فدها ع ال َغزا ّ ‪ :‬قوالً قـوالً ‪ ،‬وذكـ فدهـا هناقـُ أ حندفـُ ‪ ،‬وهـي‬
‫رسال ٌُ نفدس ٌُ حسن ٌُ عد ًا ‪ُ ،‬هَّتملُ ع أبحا َرشيفُ‪ ،‬إال َأنَّـ ُل َب َسـط الكـالم يف بلـض‬
‫الَّافا ال ّي و َأتعاعل‪ ،‬لكنل بالنسعُ إىل تَّندع ال َغ َزا ّ ع أ‬
‫بالَّناعُ ع اإلهام َّ‬
‫هواضلها َّ‬
‫حندفُ قلد عد ًا‪ .‬ينا ‪ :‬اهواه ‪ ،)230-228 :3‬تاج ص‪ ،)268-267‬النجـوم‬
‫الزاه ة ‪.)351 :6‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪44‬‬
‫وف ٌق ب َ قولال‪ :‬إنَّل جيُ‪ ،‬وب َ قولال‪ :‬إنَّل جيوز‪.‬‬
‫لقولل تلاىل‪َ { :‬قدْ َأ ْف َل َح َم ْن َت َزكَى‪َ ،‬و َذك ََر ْاس َم َر ِّب ِه‬
‫ا‬ ‫وإنِّام َ‬
‫قال باهوازف‬
‫عقدُ ذك ا اس ام اهللا بال فص ‪َ { ،‬و َذك ََر‬ ‫َفص َّل} ‪ ،‬ع َّل َق الفالح بالص ا‬
‫الة‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫‪)1‬‬
‫َ‬
‫الصالة‪ ،‬بال فص ‪ ،‬لدس إال التَّح يمُ‪ ،‬وأ َّن ُل‬ ‫ِ‬
‫ْاس َم َر ِّبه} الذي يلق ُع ُل َّ‬
‫‪)2‬‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫بابالق ال‬


‫ا‬
‫اهواز‬ ‫كتاب اهللَ يف‬ ‫يتناول التَّح يم َُ بالل ب َّدُ واللجم َّدُ‪ ،‬فاقتدى َ‬
‫ألن ك َّ واحد هنهام فدل ذك ُ‬ ‫اهواز باهلل أكربف َّ‬ ‫َ‬ ‫بخداي بزركرت كام اقتَض‬
‫اس ام اهلل‪.‬‬
‫حلكم اهللا تلاىل‪ ،‬وناسخ ًا‬ ‫ا‬ ‫افلي يقول‪ :‬ال جيزئل‪ ،‬فكان خمالف ًا‬ ‫َّ‬
‫والَّ ّ‬
‫والسالم‪ :‬ال َي ْق َع ُ اهللُ‬ ‫الصال ُة َّ‬ ‫بخرب الواحد‪ ،‬وهو قو ُل ُل علدل َّ‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫للكتاب‬
‫اضلل‪ ،‬ويس َت ْقعا َ ا‬ ‫ا‬
‫الق ْع َلُ‪َ ،‬و َي ُقول‪ :‬اهللُ‬ ‫َْ‬ ‫َصال َة ا ْه ا َحتَّى َي َض َع ال َّط ُهو َر َه َو َ‬
‫َأك َْرب) ‪.‬‬ ‫‪)3‬‬

‫افلي‬ ‫صار َّ‬


‫الَّ ُّ‬ ‫بخرب الواحد‪ ،‬وقد َ‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫الكتاب‬ ‫جيوز نس ُ‬
‫ُ‬ ‫وعند ‪ :‬ال‬
‫وع بقولال‪ :‬اهللُ األكرب‪ ،‬فإنَّل قال‪:‬‬ ‫الن َ‬ ‫عو َز ُّ‬ ‫للحديث ابذكور‪ُ ،‬‬
‫حدث َّ‬
‫ا‬ ‫خمالف ًا‬

‫)‪ (1‬هن سورة األع ‪ ،‬اآليتان ‪.)14،15‬‬


‫)‪ (2‬هن سورة األع ‪ ،‬اآليُ ‪.)15‬‬
‫احلعـري ‪:1‬‬ ‫)‪ (3‬يف سنن أ داود ‪ ،)226 :1‬و ابلجم الكعري ‪ ،)38 :5‬و تلخـد‬
‫‪ ،)217‬و خالصــُ العــدر ‪ ،)112 :1‬و التحقدــق ‪ ،)329 :1‬و نصــُ ال ايــُ ‪:1‬‬
‫‪.)312‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪45‬‬
‫اهواز باهللا‬
‫َ‬ ‫هلل أكرب‪ ،‬وهلذا خال َف ُل هالك ‪ ،‬وأنك َ‬
‫‪)1‬‬
‫اهللُ األكرب‪ ،‬بملنى ا ُ‬
‫األكرب‪.‬‬
‫رب هن ك ِّ وعل‪ ،‬فأوىل‬
‫فنقول‪ :‬كذلك خداى بزركرت‪ ،‬بملنى‪ :‬اهللُ أك ُ‬
‫جيوز بل‪ .‬انتهى هلخص ًا‪.‬‬
‫أن َ‬
‫ا‬
‫الفقهاء احلَنَف َّد اُ بتَّند اع‬ ‫عيل القاري يف رسالتا ال تَّدد اع‬ ‫وقال ٌّ‬
‫‪)2‬‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫فُ لل َّ اد ع‬


‫الَّافلدُ ابؤ َّل ا‬ ‫ا‬
‫ثم‬‫اخلق يف اتَّعا اع احلق ‪َّ ،‬‬
‫)) ‪)3‬‬
‫هغدث‬ ‫السفهاء َّ َّ‬
‫))‬
‫ُّ‬
‫اللاعز عن‬
‫ُ‬ ‫جيوز إن أتى هبا إال‬
‫َّكعري بالفارس َّدُ فدل أنَّل ال ُ‬‫قو ُلل‪ :‬وأتى بالت ا‬
‫ألن ابقصو َد هن الت ا‬
‫َّكعري هو‬ ‫الل ب َّد اُ كام هو وع ٌل هن وعو ا َّ‬
‫الَّافل َّدُ ف َّ‬
‫‪)4‬‬

‫خيتلف بالل ب َّدُ‪.‬‬


‫ُ‬ ‫التَّلادم‪ ،‬وذا ال‬

‫)‪ (1‬انا ‪ :‬رسالُ أ زيد القريوان ص‪.)55-54‬‬


‫تويف بمكَُّ سنُ ‪1014‬هـ)‪ .‬هنل رال اهلل‪.‬‬ ‫)‪ِّ (2‬‬
‫َفي‪ ،‬أبو احلسن‪ ،‬نور الدين‪ ،‬هن‬ ‫وي ال َق ا‬
‫ار ّي احلَن ّ‬ ‫وأضدف‪ ،‬هو‪ :‬عيل بن سلطان حممد اهل َ َ ّ‬
‫هؤ ِّلفاتل‪ :‬فتح باب اللنايُ بنح النقايُ ‪ ،‬و ه قاة ابفـاتدح رشح هَّـكاة ابصـابدح ‪ ،‬و‬
‫‪1014-930‬هـــ) ‪ .‬خالصــُ األثــ ‪ ،)186-185 :3‬الكواكــُ‬ ‫رشح الَّــامئ‬
‫ص‪.)517-515‬‬ ‫السائ ة ‪ ،)446-445 :1‬ب ب األهاث‬
‫)‪ (3‬ولإلهام الَّد حممد زاهد الكوث ي رسالُ أحسن ال َّد فدهـا عـ هغدـث اخلـق‬
‫سامها‪ :‬إحقاق احلق بإبطال العاب يف هغدث اخلق ‪.‬‬
‫َّ‬
‫)‪ (4‬ينا ‪ :‬األم ‪.)166 :1‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪46‬‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫َّاس‬ ‫وناري ُ قو ُل ُل ص َّ اهللُ علدل وع آلل وس َّلم‪ُ :‬أه ْ ُ َأ ْن ُأ َقات َ الن َ‬ ‫ُ‬
‫عاز إمجاع ًا ب َ‬ ‫بغري الل ب َّد اُ َ‬
‫آهن أحدٌ ا‬ ‫حتَّى َي ُقو ُلوا ال إا َل َل إاالَّ اهلل) ‪ ،‬فلو َ‬
‫‪)1‬‬

‫هقتعس هن قول ا ال سعحا َن ُل وتلاىل‪َ {:‬و َذك ََر ْاس َم َر ِّب ِه‬ ‫الللامء اإلسالهدُ هع أ َّن ُل‬ ‫ا‬
‫ٌ‬
‫اآليُ ثالث َُ هسائ َ دين َّدُ‪:‬‬ ‫استنعط اإلهام األعام هن هذ ا ا‬ ‫َ‬ ‫‪،‬حدث‬‫ُ‬ ‫َف َص َّل}‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪)2‬‬

‫الَّافل َّدُ ف‬
‫‪)3‬‬
‫ركن كام قال ابل َّ‬ ‫ٌ‬ ‫رشط ال‬ ‫ٌ‬ ‫ا‬
‫االفتتاح‬ ‫أن تكعري َة‬ ‫األوىل‪َّ :‬‬
‫اللطف ابغاي ة‪.‬‬‫ا‬ ‫للطف ص َّ ع ذك ‪ ،‬واألص ُ يف‬ ‫ا‬

‫ون بالتَّلاد ام كان يف التَّح يمُ‪،‬‬ ‫أن جم د ذك ا اس ام اهللا ابق ا‬ ‫ال َّثاندُ‪َّ :‬‬
‫َّ‬
‫واعُ ع ها ح َّق َق ُل ابن‬ ‫ٌ‬ ‫َّكعري ف ض ًا‪ ،‬ب هو ُسنَُّ‪ ،‬أو‬‫خصوص الت ا‬ ‫ُ‬ ‫فلدس‬
‫َ‬
‫اهل ُ َامم ‪.‬‬
‫‪)4‬‬

‫)‪ (1‬يف صحدح العخـاري ‪ ،)153 :1‬و صـحدح هسـلم ‪ ،)52 :1‬و صـحدح ابـن‬
‫خزيمُ ‪ ،)399 :1‬و صحدح ابن حعان ‪ ،)401 :1‬و ابنتقى ‪.)258 :1‬‬
‫)‪ (2‬هن سورة األع ‪ ،‬اآليُ ‪.)15‬‬
‫)‪ (3‬ينا ‪ :‬ابنهاج هع رشحل هغني ابحتاج ‪.)150 :1‬‬
‫بحمد بن ععد الواحد‬ ‫)‪ (4‬يف فتح القدي لللاعز الفقري ع اهلدايُ ‪َّ )248-246 :1‬‬
‫حلن اَفـي‪ ،‬نسـعُ إىل‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ايس األصـ ال َقـاه ّي ا َ‬ ‫الس َكنْدَ ار ّي ِّ‬
‫الس َدو ّ‬ ‫بن ععد احلمدد بن هسلود َّ‬
‫سدواس الَّهري بابن اهلامم‪ ،‬كامل الدين‪ ،‬هن هؤلفاتـل‪ :‬ق يـ األصـول ‪ ،‬و ابسـاي ة يف‬
‫الصالة‪،‬قال اإلهام اللكنوي‪ :‬كلها هَّتملُ ع‬ ‫َّ‬ ‫اللقائد ‪ ،‬و زاد الفقري خمترص يف هسائ‬
‫فوائد قلام توعد يف غريها‪ ،‬وقد سلك يف أث تَصـاندفل ‪ ،‬ال سـدام فـتح القـدي هسـلك‬
‫اإلنصــان هتجنعــ ًا عــن التلصــُ ابــذهعي واالعتســان‪ ،‬إال هــا شــاء اهلل ‪-790‬‬
‫‪861‬هـ)‪.‬ينا ‪ :‬الضوء الالهع ‪ ،)127 :6‬و الفوائد ص‪.)298-296‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪47‬‬
‫ا‬
‫إلبالق اآليُ‪.‬‬ ‫عواز ذك ا اس ام ر ِّب ال بالل ب َّد اُ واللجم ِّدُف‬ ‫ُ‬ ‫وال َّثالثُ‪:‬‬
‫انتهى‪.‬‬
‫اللاعز عن الل ب َّد اُ لدس‬ ‫ُ‬ ‫يت هبا إال‬ ‫جيوز أن يأ َ‬ ‫قلت‪ :‬ها ذك َ أنل ال ُ‬ ‫ُ‬
‫واللاعز‬
‫ُ‬ ‫فالقادر‬
‫ُ‬ ‫هذهُ صاحعدل‪ ،‬وأ َّها عند ُ‬ ‫ُ‬ ‫هذهع ًا أل حندفُ‪ ،‬ب هو‬
‫سواء‪ ،‬ع ها حكا ُ مجاع ٌُ هن أصحابنا ا َ‬
‫حلنَف َّدُ‪.‬‬
‫ا‬
‫كمسألُ الق اءة‪ ،‬لكنَّ ُل حم ُّ‬ ‫بلضهم أ َّنل رعع إىل ا‬
‫قوهلام‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫نلمف ذك َ ُ ُ‬
‫ا‬
‫ابنازعُ كام سدأيت يف ها سدأيت‪.‬‬
‫وس الكَنكَوهي يف‬ ‫ععد القدُّ ا‬ ‫الَّد ُ ععدُ النَّعي بن أادَ بن ا‬ ‫وقال َّ‬
‫‪)1‬‬
‫ّ‬
‫رسالُ ل ُل أ َّلفها ر َّد ًا ع صالة ال َق َّف ا‬
‫فكرب‬ ‫زي ‪ :‬وكذلك قو ُل ُل َّ‬ ‫‪)2‬‬
‫ال ا َب ْ َو ّ‬

‫)‪ (1‬وهو ععد النعي بن أاد بن ععد القدوس احلنفي الـنلامن الكَنكَـوهي‪ ،‬وهـو هـن‬
‫أوالد اإلهام أ حندفُ نسع ًا وهذهع ًا‪ ،‬كان هن أع علامء عرص ‪ ،‬هن هؤلفاتل‪ :‬وظـائف‬
‫النعي يف األدعدُ ابأثورة ‪ ،‬ورسالُ يف ح هُ السامع‪ ،‬ورسالُ يف رد بلن القفال اب وزي‬
‫ص‪ ،)508-507‬نزهـُ‬ ‫‪991‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬بـ ب األهاثـ‬ ‫ع اإلهام أ حندفُ‪،‬‬
‫اخواب ‪.)222-219 :4‬‬
‫)‪ (2‬وهو ععد اهلل بن أاد بن ععد اهلل ابَ ْ َو ّ‬
‫زي‪ ،‬أبـو بكـ ‪ ،‬ابلـ ون بال َق َّفـال‪ ،‬كـان يف‬
‫ال بمفاقل وزنل أربع حعا ‪،‬‬ ‫ابتداء أه يلم األقفال‪ ،‬وب ع يف صناعتها حتى عم قف ً‬
‫فلام أتى علدل ثالثون اشتغ بالفقل‪ ،‬حتى صار وحدد زهانل فقه ًا وحفا ًا وزهد ًا وورع ًا‪،‬‬
‫َّ‬
‫‪417‬هــ)‪ .‬يناـ ‪ :‬اللـرب ‪-124 :3‬‬ ‫‪ ،‬و الفـ وع ‪،‬‬ ‫هن هؤلفاتل‪ :‬رشح التلخـد‬
‫‪ ،)125‬بعقا األسنوي ‪.)147 :2‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫‪48‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫قابع ع‬
‫ٌ‬ ‫يثعت دلد ٌ‬
‫بلن أصالًف ألنل مل ْ‬ ‫َ‬ ‫بالفارس ِّد اُ ال نق َ فدل‪ ،‬وال‬
‫األصيل هو التَّلادم‪ ،‬وهو حيص ُ‬
‫ُّ‬ ‫اشرتاط الل ب َّد اُ يف التَّكعري‪ ،‬إذ ابقصو ُد‬
‫ا‬
‫ا‬
‫أن الفارس َّد َُ أق ُب هن الل ب َّدُ يف الفصاحُ‪َّ ،‬‬
‫فجو ُزوا هبا‬ ‫بأي لغُ كان‪ ،‬إال َّ‬ ‫ِّ‬
‫َ‬
‫دون غريها‪.‬‬
‫َاقي أ َّن ُل جيوز‪ ،‬ويك ُ عندَ أ حندفُ‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫‪)1‬‬
‫الس ْغن ُّ‬
‫وهع هذا ذك َ ِّ‬
‫صدر عن ُل هغلط ٌُ واضحُف‬ ‫َ‬ ‫اهواز بالفارس َّد اُ كام‬
‫ا‬ ‫قلت‪ :‬ختصد ُ‬
‫ُ‬
‫خمتص ًا بالفارس َّدُ‪،‬‬
‫لدس َّ‬ ‫اهواز َ‬
‫َ‬ ‫كتُ ال ِّثقا ا َّ‬
‫أن‬ ‫ابسطور يف ا‬ ‫َ‬ ‫حدح‬
‫الص َ‬ ‫َّ‬
‫فإن َّ‬
‫والَّسيان ِّد اُ وغريها هن ال ُّلغا ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ب يلدوا إىل ُّ ا‬
‫الرتك َّدُ واهلند َّيُ ِّ‬
‫عواز الق ا‬
‫اءة بالفارس َّدُ‪ ،‬لكن‬ ‫الرب َد اع ُّي‬
‫َ‬ ‫نلمف خ َّ أبو سلدد َ ْ‬
‫‪)2‬‬

‫حلنَف َّدُ‪.‬‬ ‫تل َّق َع ُل ٌ‬


‫كثري هن ا َ‬

‫)‪ (1‬وهو حس بن عيل بن حجاج بن عيل الس ْغنَاقي أو الص ْغن ا‬


‫َاق ّي‪ ،‬حسام الدين‪ ،‬نسع ًُ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫السـ ُّدوبي‪ :‬كـان عابـ ًا فقدهـ ًا نحويـ ًا عـدلد ًا‪ ،‬وهـن‬ ‫ا‬
‫إىل س ْغنَاق بلدة يف ت كستان‪ ،‬قـال ُ‬
‫هؤلفاتل‪ :‬رشح التمهدد يف قواعد التوحدد أل ابل ابكحو ‪ ،‬و الكايف رشح أصـول‬
‫العزدوي ‪ ،‬قال اإلهام ال َّل ْكن اَو ُّي‪ :‬باللت هن تصاندفل النهايُ وهو أبسط رشوح اهلدايُ‬
‫وأشملها‪ ،‬قد احتوى ع هسائ كثرية وف وع لطدفُ‪ .‬تويف بلد سنُ ‪710‬هــ)‪ .‬يناـ ‪:‬‬
‫تاج الرتاعم ص‪ .)160‬الفوائد ص‪.)106‬‬
‫ا ا‬
‫ابوحدة‪ ،‬وسكون‬
‫عي بكَّس العاء ّ‬ ‫الرب َدعي‪ ،‬أبو سلدد‪ ،‬ا ْ‬
‫والرب َد ّ‬ ‫ْ‬ ‫)‪ (2‬وهو أاد بن احلس‬
‫ال اء‪ ،‬وفتح الدال ابهملُ‪ ،‬ويف آخ ها الل ابهملُ نسـعُ إىل با ْ َدعـُ‪ ،‬وهـي بلـدة هـن‬
‫أقىص بالد َأ ْذ َر َ‬
‫بدجان‪ ،‬قال ابن أ الوفاء‪ :‬أحد الفقهـاء الكعـار‪ ،‬وأحـد ابتقـدِّ ه هـن‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪49‬‬
‫تعي يف رسالُ أ َّل َف َها يف ال َّ ِّد ع‬ ‫ا‬
‫وقال أبو القاس ام بن ععد الللد ام الق ّ‬
‫ا‬
‫فاهواب عنل‪َّ :‬‬
‫أن‬ ‫ُ‬ ‫وكرب بالفارس َّدُ‪،‬‬ ‫زي‪ :‬وأ َّها قو ُلل‪َ َّ :‬‬ ‫صالة ال َق َّفال ا َب ْ َو ّ‬
‫خيتلف بالل ب َّد اُ والفارس َّدُف‬ ‫ُ‬ ‫َّكعري هو التَّلادم‪ ،‬ال‬ ‫ابقصو َد هن الت ا‬
‫ِ‬ ‫ا اا‬
‫وإلبالق قولل تلاىل‪َ { :‬و َذك ََر ْاس َم َر ِّبه َف َص َّل} ‪ ،‬واب ا ُد بذك ا ال َّ ِّب ذك ُ ُ‬
‫‪)1‬‬

‫َّلقدُ بال فص ‪،‬‬


‫يوعُ الت َ‬
‫ُ‬ ‫الذك َ بح ن‬ ‫أعقُ ِّ‬
‫َ‬ ‫الصالةف أل َّن ُل‬ ‫ا‬
‫الفتتاح َّ‬
‫الذك ا‬ ‫ا‬
‫بمطلق ِّ‬ ‫خول يف الص ا‬
‫الة‬ ‫رشع اهللُ الدُّ َ‬
‫َّ‬ ‫وذلك تكعري ُة االفتتاح‪ ،‬فقد َ‬
‫غري تقددد بلسان دون لسان‪.‬‬ ‫هن ا‬

‫حممد‬ ‫ا‬ ‫ابطلق يقددُ ها روى ِّ ا ا‬


‫الرتهذ ُّي عن ععد اهللا بن َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ِّ ُ َ‬ ‫فإن قد ‪ :‬هذا‬
‫ا‬
‫آلل‬ ‫بن عقد ‪ ،‬عن حممد بن احلنَفدُ عن عيل عن النَّعي ص َّ اهللُ ا‬
‫علدل وع‬ ‫ِّ‬ ‫ٍّ‬ ‫َ َّ‬ ‫َّ‬
‫يم َها ال َّتكْعا اري‪َ ،‬و َ ْقلاد ُلها‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫الصالة ال َّط ُهور‪َ ،‬و َ ْق ا ُ‬ ‫وس َّلم أ َّن ُل قال‪ :‬ه ْفت ُ‬
‫َاح َّ‬
‫الت َّْسلادم) ‪.‬‬‫‪)2‬‬

‫‪317‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬اهـواه ‪ ،)166-163 :1‬الفوائـد ص‪-41‬‬ ‫هَّاخينا بعغداد‪،‬‬


‫‪.)42‬‬
‫)‪ (1‬هن سورة األع ‪ ،‬اآليُ ‪.)15‬‬
‫)‪ (2‬يف عــاهع الرتهــذي ‪ ،)3 :2 ،9 :1‬قــال الرتهــذي‪ :‬هــذا حــديث حســن‪ .‬ويف‬
‫ابستدرك ‪ ،)223 :1‬قال احلاكم‪ :‬هذا حديث صحدح اإلسناد عـ رشط هسـلم‪ ،‬ومل‬
‫خي عا ‪ .‬ويف سنن الدارهي ‪ ،)186 :1‬و جممع الزوائد ‪ ،)104 :2‬و سـنن العدهقـي‬
‫الكربى ‪ ،)379 :2‬و سنن الـدارقطني ‪ ،)36 :1‬و هسـند أ حندفـُ ‪ ،)130 :1‬و‬
‫اآلثار ‪.)1 :1‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪50‬‬
‫‪ ،‬وقد‬ ‫حممد بن عقد‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫‪)1‬‬
‫هلل بن َّ‬ ‫ععد ا ا‬ ‫احلديث ع‬ ‫هدار هذا‬
‫قد لل‪ُ :‬‬
‫ا‬
‫ويان عنل ‪.‬‬
‫‪)3‬‬
‫ان ال ي‬ ‫‪)2‬‬‫ا‬
‫سلدد الق َّط ا‬ ‫كان ٌ‬
‫هالك وحيدى بن‬
‫وقال اب ُن ُع َد ْدنَُ ‪ :‬أربل ٌُ هن ق يش ال ي وى عنهم‪ ،‬و َذ َك َ فدهم‪:‬‬ ‫‪)4‬‬

‫حممد بن عقد ‪.‬‬ ‫ععدُ اهللا بن َّ‬


‫‪)5‬‬

‫حممد بن عقد‬
‫‪ :‬ععدُ اهللا بن َّ‬ ‫‪)6‬‬
‫وقال هسلم‪ :‬قلت لدحدى بن َهل‬

‫)‪ (1‬وهو ععد اهلل بن حممد بن عقد بن أ بالُ اهلاشمي ابدن‪ ،‬أبو حممد‪ ،‬قـال ابـن‬
‫‪245‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬هتذيُ الكامل‬ ‫تغري بآخ ‪،‬‬
‫حج ‪ :‬صدوق يف حديثل ل ‪ ،‬ويقال‪َّ :‬‬
‫‪ ،)85-78 :16‬التق يُ ص‪.)264‬‬
‫ا‬
‫وخ ال َق َّطان التَّمدمي ال َع ْ َ‬
‫رص ّي‪ ،‬أبو سلدد‪ ،‬قال ابن هل ‪:‬‬ ‫)‪ (2‬وهو حيدى بن سلدد بن َف ُّ َ‬
‫الزوال يف ابسجد أربلـ سـنُ‪.‬‬ ‫أقام حيدى ال َق َّطان عنين سنُ خيتم يف ك لدلُ ومل َي ُف ْت ُل َّ‬
‫‪198‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬ه آة اهنان ‪ ،)462 :1‬التق يُ‬ ‫وكان يفتى ع رأي أ حندفُ‪،‬‬
‫ص‪.)521‬‬
‫)‪ (3‬ينا ‪ :‬هتذيُ الكامل ‪.)80 :16‬‬
‫)‪ (4‬وهو سفدان بن ُع َد ْدنَ َُ بن أ عم ان اهلال ّ ال ُك ا ّ‬
‫ويف ابَك َّّي‪ .‬أبو حممد‪ ،‬قال ابن سلد‪:‬‬
‫حـج سـعل‬
‫صـحُ حديثـل وروايتـل‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫حج ًُ زاهد ًا ورع ًا جممل ًا ع‬
‫كان إهاه ًا عاب ًا ثعت ًا َّ‬
‫حجــُ‪198-107 ،‬هـــ)‪ .‬يناــ ‪ :‬وفدــا األعدــان ‪ ،)393-391 :2‬التق يــُ‬
‫َّ‬
‫ص‪.)184‬‬
‫)‪ (5‬يف هتذيُ الكامل ‪.)81 :16‬‬
‫)‪ (6‬وهو حيدى بن هل بن َع ْون بن زياد ال َغ َط َف ّ‬
‫ان العغدادي‪ ،‬أبـو زك يـا‪ ،‬قـال ابـزي‪:‬‬
‫َّهور‬
‫ٌ‬ ‫إهام أه احلديث يف زهانل وابَّار إلدل هن ب أق انل‪ ،‬قال ابن حج ‪ :‬ثقُ حافظ ه‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪51‬‬
‫أحُ واحدٌ هنهام يف‬ ‫ععد اهلل‪ ،‬فقال‪ :‬ها‬ ‫أحُ إلدك أم عاصم بن ا‬
‫ٌّ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫‪)1‬‬
‫احلديث ‪.‬‬
‫ا‬
‫بالقوي‪ ،‬وال‬
‫ّ‬ ‫احلديث لدس‬ ‫ازي ‪ :‬اب ُن عقد ل ُ‬ ‫‪)2‬‬
‫وقال أبو حات ام ال َّ ّ‬
‫حيتج بحديثال‪.‬‬
‫ممَّن ُّ‬
‫وألن ابقصو َد‬‫َّ‬ ‫الكتاب بلف‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫هطلق‬ ‫جيز تقددُ‬‫احلديث مل ْ‬ ‫ُ‬ ‫يصح‬
‫َّ‬ ‫وإذا مل‬
‫جيُ‬
‫إلجياب ابعنى‪ ،‬فلم ْ‬ ‫ا‬ ‫َّكعري التَّلادم‪ ،‬وقد حص ‪ ،‬فال هلنى‬ ‫هن الت ا‬
‫ناري قول ا ال ص َّ اهللُ علدل وع آلل وس َّلم‪ُ :‬أ اه ْ ُ َأ ْن ُأ َقاتا َ‬ ‫فصار ُ‬ ‫َ‬ ‫تلددنال‪،‬‬
‫عاز إمجاع ًاف‬ ‫غري الل ب َّد اُ َ‬
‫َّاس َحتَّى َي ُقو ُلوا الَ إا َل َل إالَّ اهلل) ‪ ،‬فلو آه َن ب ا‬
‫‪)3‬‬
‫الن َ‬
‫ابقصود فكذا هذا‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫حلصول‬
‫ا‬
‫احلديث‬ ‫يقدح يف‬ ‫حممد ال‬ ‫ا ا‬
‫ُ‬ ‫قلت‪ :‬ها ذك َ هن تضلدف ععد اهللا بن َّ‬ ‫ُ‬
‫ا‬
‫احلديث هن ال َّط ايق‬ ‫ا‬
‫روايُ هذا‬ ‫نفس ُل بلد‬ ‫قدح ًا يلتدُّ بل‪ ،‬فقد قال ِّ ا ا‬
‫الرتهذ ُّي ُ‬
‫ْ‬
‫أصح يشء يف هذا العاب‬ ‫ُّ‬ ‫ا‬
‫كتاب ال َّطهارة‪ :‬هذا احلدي ُث‬ ‫ا‬
‫ابذكور يف هفتحا‬

‫‪233‬هـــ)‪ .‬يناـ ‪ :‬هتــذيُ الكــامل ‪،)568-543 :31‬‬ ‫إهـا ُم اهـ ح والتلــدي ‪،‬‬
‫التق يُ ص‪.)527‬‬
‫)‪ (1‬ينا ‪ :‬هتذيُ الكامل ‪.)83-82 :16‬‬
‫حلنْ َا ّيل ال َّ ااز ّي‪ ،‬أبو حـاتم‪ ،‬قـال الـذهعي‪ :‬حـافظ‬ ‫ا‬
‫)‪ (2‬وهو حممد بن إدريس بن ابُنْذر ا َ‬
‫‪277‬هــ)‪.‬‬ ‫ابنق‪ ،‬هن أوعدُ الللم‪ ،‬وكان عاري ًا يف هضامر العخـاري وأ زرعـُ‪،‬‬
‫ينا ‪ :‬اللرب ‪ .)58 :2‬التق يُ ص‪.)403‬‬
‫)‪ (3‬سعق خت جيل ص‪.)27‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪52‬‬
‫بلض أه ا‬ ‫وأحسن‪ ،‬وععدُ اهللا بن حممد بن عقد صدوق‪ ،‬وقد تك َّلم ا‬
‫فدل ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫اللل ام هن قع حفاال‪.‬‬
‫ُ‬
‫وإسحاق‬ ‫حممد بن إسامعد يقول‪ :‬كان أادُ بن حنع ‪،‬‬ ‫‪)1‬‬
‫وسملت َّ‬
‫ُ‬
‫حممد بن عقد ‪،‬‬ ‫ا ا‬ ‫حيت َُّج َ‬
‫ون بحديث ععد اهللا بن َّ‬ ‫دي َ ْ‬ ‫بن إب اهدم ‪ ،‬واحلُ َم ْد ّ‬
‫‪)3‬‬ ‫‪)2‬‬

‫العاب عن عاب وأ سلدد‪ .‬انتهى‬ ‫ا‬ ‫هقارب احلديث‪ ،‬ويف‬ ‫ُ‬ ‫قال حممد‪ :‬وهو‬
‫كالهل ‪.‬‬ ‫‪)4‬‬

‫ا‬ ‫الرت اه اذ ُّي يف‬


‫الصالة هن ب ايق َّ‬
‫حممد بن‬ ‫ا‬
‫كتاب َّ‬ ‫ا‬
‫أبواب‬ ‫ثم أخ َج ِّ ْ‬ ‫َّ‬
‫دي‪ ،‬عن أ َن ْ َ ة‪ ،‬عن أ سلدد‬ ‫الس ْل ّ‬ ‫سفدان ب يف َّ‬ ‫َ‬ ‫فضد عن أ‬
‫آلل وس َّلم‪ :‬اه ْفتَاح الص ا‬
‫الة‬ ‫ا‬ ‫َّعي ص َّ اهللُ علدل وع‬
‫ُ َّ‬ ‫ري‪ ،‬قال‪ :‬قال الن ُّ‬ ‫اخُدْ ّ‬
‫يمها ال َّتكْعاري‪َ ،‬و َ ْقلاد ُل َها الت َّْس الدم‪َ ،‬والَ َصال َة َبا ْن َمل ْ َي ْق َ ْأ‬‫ال َّط ُهور‪َ ،‬و َ ْق ا ُ‬
‫يضُ َأ ْو َغ ْ اري َها)‪.‬‬ ‫ورة ايف َف ا َ‬ ‫باا ا‬
‫حل ْمد َو ُس َ‬
‫َ‬

‫‪256‬هـ)‪.‬‬ ‫)‪ (1‬وهو العخاري‬


‫)‪ (2‬وهو إسحاق بن إب اهدم بن َخم ْ َلد بن إبـ اهدم ا َ‬
‫حلـنْ َايل ابـ وزي‪ ،‬أبـو يلقـوب‪،‬‬
‫ابل ون بابن راهويل‪ ،‬قال أاد‪ :‬ال أعلـم بـالل اق لـل ناـري ًا‪ ،‬وهـا عـرب اهَّسـ هثـ‬
‫إسحاق‪ ،‬وقال أبو زرعُ‪ :‬ها رؤي أحفظ هن إسحاق‪ ،‬هن هؤلفاتل‪ :‬ابسند ‪ ،‬و التفسري‪،‬‬
‫‪ .)201-199 :1‬و اللرب ‪.)426 :1‬‬ ‫‪238-161‬هـ )‪ .‬ينا ‪ :‬وفدا‬
‫الزبري بن عدسى الق يش األسدي احلُ َمددي ابكي‪ ،‬أبو بك ‪ ،‬قـال‬
‫)‪ (3‬وهو ععد اهلل بن ُّ‬
‫احلــاكم‪ :‬كــان العخــاري إذا وعــد احلــديث عنــد احلمدــدي ال يلــدو إىل غــري ‪.‬‬
‫‪209‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬التق يُ ص‪ ،)246‬األعالم ‪.)219 :4‬‬
‫)‪ (4‬أي الرتهذي يف عاهلل ‪.)9-8 :1‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪53‬‬
‫عيل أعو ُد‬ ‫عيل وعائَُّ‪ ،‬وح ُ‬ ‫قال َّ ا ا‬‫ثم َ‬
‫ديث ٍّ‬ ‫الرتهذ ّي يف العاب‪ :‬عن ٍّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ا‬
‫كتاب‬ ‫حديث أ سلدد‪ ،‬وقد كتعنا ُ َّأول يف‬ ‫ا‬ ‫وأصح إسناد ًا هن‬ ‫إسناد ًا‪،‬‬
‫ُّ‬
‫َّعي ص َّ اهللُ علدل‬ ‫ا‬
‫أصحاب الن َّ‬ ‫الوضوء‪ ،‬واللم ُ علدل عند أه ا اللل ام هن‬
‫ور ّي ‪ ،‬وابن ابعارك‪،‬‬ ‫فدان ال َّث ا‬
‫‪)1‬‬
‫وع آلل وس َّلم‪ ،‬و َهن بلدهم‪ ،‬وبل ُ‬
‫يقول ُس ُ‬
‫ُ‬
‫يكون‬ ‫إن ق يم الص ا‬
‫الة التَّكعري‪ ،‬وال‬ ‫افلي‪ ،‬وأاد‪ ،‬وإسحاق‪َّ :‬‬ ‫َّ‬
‫َ َّ‬ ‫والَّ ّ‬
‫ال يف الص ا‬
‫الة إالَّ بالتَّكعري‪.‬‬ ‫ال َّ ع ُ داخ ً‬
‫َّ‬
‫ان ب َن‬‫سملت ععدَ ال َّ ا‬
‫ُ‬ ‫حممد بن أبان يقول ‪:‬‬ ‫وسملت أبا بك َّ‬
‫‪)2‬‬
‫ُ‬
‫ا‬
‫افتتح ال َّ ع ُ بتسل َ اس ًام هن أسامء اهللا ومل ِّ‬
‫يكرب‪ ،‬مل‬ ‫َ‬ ‫ههدي يقول‪ :‬لو‬
‫ّ‬ ‫‪)3‬‬

‫جيزئل‪ .‬انتهى ‪.‬‬ ‫‪)4‬‬

‫)‪ (1‬وهو ُس ْفدان بن سلدد بن هَّسوق بن سلدد ال َّث ْو اري الكويف‪ ،‬أبو ععد اهلل‪ ،‬وال َّث ْو ار ّي‬
‫بفتح اهدم ابثلثُ‪ ،‬وبلدها واو ساكنُ وراء‪ ،‬هذ النسعُ إىل بني ثور هن ععـد هنـاة هـن‬
‫ه ‪ ،‬قال ابن هل ‪ :‬سفدان أهري ابؤهن يف احلديث‪161-95 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬وفدـا‬
‫‪ ،)391-386 :2‬ه آة اهنان ‪.)361 :1‬‬
‫ادويـل‪ ،‬وكـان‬ ‫خي ابُ ْستَميل‪ ،‬أبـو بكـ ‪ ،‬و ُي َل َّقـُ َ ْ‬ ‫)‪ (2‬وهو حممد بن أبان بن َو ازي ال َع ْل ّ‬
‫هستميل وكدع‪ ،‬قال ابن حج ‪ :‬ثقـُ حـافظ‪244 ،‬هــ)‪ .‬يناـ ‪ :‬اللـرب ‪،)443 :1‬‬
‫التق يُ ص‪.)401‬‬
‫ؤلؤي‪ ،‬أبو سلدد‪ ،‬قـال‬ ‫ّ‬ ‫)‪ (3‬وهو ععد ال ان بن َه ْهدي بن َح َّسان ال َلن َْرب ّي ال َع ْ ا‬
‫رص ّي ال ُّل‬
‫يني‪ :‬ها رأيت أعلم هنل‪ ،‬وكان خيتم يف ك ّ َل ْد َلت ‪ ،‬فكان ورد يف ك ّ لدلُ نصـف‬ ‫ا‬
‫اب ُن ابَد ّ‬
‫الق آن‪198 ،‬هـ)‪ .‬هتذيُ الكامل ‪ .)442-430 :17‬التق يُ ص‪.)293‬‬
‫)‪ (4‬هن عاهع الرتهذي ‪.)3 :2‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪54‬‬
‫احلديث أيض ًا أبو داود‪ ،‬وابن هاعل‪ ،‬وأاد‪ُ ،‬‬
‫وابن‬ ‫ُ‬ ‫وقد أخ َج هذا‬
‫عيل ‪.‬‬ ‫ا‬
‫وإسحق بن راهويل‪ ،‬وال َع َّز ُار هن حديث ّ‬ ‫ُ‬ ‫أ شدعُ‪،‬‬
‫‪)1‬‬

‫ا‬
‫حديث أ سلدد ‪.‬‬ ‫واحلاكم هن‬ ‫وابن هاعل‪،‬‬
‫‪)2‬‬
‫ُ‬
‫ابازن ‪.‬‬ ‫حديث ا‬
‫ععد اهللا بن زيد‬ ‫ا‬ ‫ان هن‬ ‫والدَّ َار ُق ْطن ا ُّي وال َّط َ َ ا‬
‫ّ‬ ‫رب ُّ‬
‫‪)5‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪)3‬‬

‫)‪ (1‬يف سنن الدارهي ‪ ،)186 :1‬و هسـند الَّـافلي ‪ ،)34 :1‬و سـنن أ داود ‪:1‬‬
‫‪ ،)16‬و سنن ابن هاعل ‪ ،)101 :1‬و هصنف ابن أ شدعُ ‪ ،)208 :1‬و هصنف ععد‬
‫ال زاق ‪ ،)102 :2‬و رشح هلـان اآلثـار ‪ ،)273 :1‬و هسـند العـزار ‪ ،)236 :2‬و‬
‫هسند أاد ‪.)123 :1‬‬
‫)‪ (2‬يف هسند أ حندفُ ‪ ،)130 :1‬و ابستدرك ‪ ،)223 :1‬و ابلجـم األوسـط ‪:2‬‬
‫‪ ،)176‬و سنن الدارقطني ‪ ،)365 :1‬وغريها‪.‬‬
‫الَّافا ال ّي‪ ،‬أبـو احلسـن‪،‬‬ ‫)‪ (3‬وهو عيل بن عم بن أاد بن ههدي الدَّ ار ُق ْطناي الع ْغدَ ا‬
‫اد ّي َّ‬ ‫ّ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫نسعُ إىل دار ال ُق ْطن‪ ،‬حملُ كعرية بعغـداد‪ .‬هـن هؤلفاتـل‪ :‬السـنن الكـربى ‪ ،‬و ابختلـف‬
‫وابؤتلف ‪ ،‬و األف اد ‪ ،‬قال أبو الطدُ ال َط َربي‪ :‬الدَّ َار ُق ْطن ا ّي أهـري ابـؤهن يف احلـديث‪.‬‬
‫‪385-306‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬روض ابنـاظ ص‪ .)185-184‬الكاهـ يف التـاري ‪:7‬‬
‫‪ .)174‬بعقا الَّافلدُ الكربى ‪ .)312 :2‬األنساب ‪.)439-437 :2‬‬
‫بن َأيوب ال َّل ْخ امي ال َّطـرب اان‪َ ،‬أبـو ال َق ا‬
‫اسـم‪ ،‬نسـع ًُ إىل َب َربيـُ‪،‬‬ ‫ََ ّ‬ ‫ّ‬ ‫سلدامن ب ُن أادَ ا ُّ‬
‫ُ‬ ‫)‪ (4‬وهو‬
‫األردن‪ ،‬قال اللكنوي‪ :‬صاحُ ابلاع ام ابَّهورة‪ ،‬كـان ثقـ ًُ صـدوق ًا عارفـ ًا‬ ‫ا‬ ‫هدين ٌُ هن‬
‫التصاندف الن ا‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫َّافلُ‪360-260 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪:‬‬ ‫واسع احلفظ بصري ًا باللل ا وال ِّ عال‪َ ،‬‬
‫كثري‬ ‫َ‬
‫الل َرب ‪ ،)316-315 :3‬ه آة اهنان ‪.)372 :3‬‬ ‫ا‬
‫)‪ (5‬يف ابلجم األوسط ‪.)161 :7‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪55‬‬
‫لعلضها بعلض‪.‬‬ ‫حديث ابن ععاس ‪ ‬بط ق يتقوى ا‬ ‫ا‬ ‫ان هن‬ ‫وال َّط َ َ ا‬
‫َّ‬ ‫َّ َ‬ ‫رب ُّ‬
‫‪)1‬‬

‫َّووي يف اخالصُ علدل أنَّل حسن‪.‬‬


‫حكم الن ُّ‬
‫))‬
‫َ‬ ‫وقد‬ ‫‪)2‬‬

‫اشرتاط ال ُّل ا‬
‫ا‬ ‫يقم دلد ٌ‬
‫غُ‬ ‫قابع ع‬
‫ٌ‬ ‫وخالص ُُ اب ا ام يف ابقا ام أنل مل ْ‬
‫لدصح ابل النَّكري‪.‬‬
‫َّ‬ ‫الل ب َّد اُ يف الت ا‬
‫َّكعري‬
‫الذك ا‬
‫اشرتاط ِّ‬‫َ‬ ‫واألحاديث هطلق‪ ،‬ال يفددُ إالَّ‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫اآليُ‬ ‫ب ظاه ُ‬
‫تدل ع‬ ‫ا‬
‫العاب القول َّد ُُ والفلل َّد ُُ ال ُّ‬ ‫ُ‬
‫واألحاديث الوارد ُة يف هذا‬ ‫ابطلق‪،‬‬
‫يثعت‬ ‫جي از غري الل ّ ‪ ،‬ب غاي ُُ ها ُ‬ ‫بحدث ال ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫اختصاص الت ا‬
‫َّكعري بالل ّ ‪،‬‬ ‫ا‬
‫ا‬
‫غري ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َّعي ص َّ اهلل علدل وع آلل وس َّلم اكتفى علدل‪ ،‬ور َّغ َ‬ ‫هنها َّ‬
‫أن الن َّ‬ ‫‪)3‬‬

‫جي از الت ُ‬
‫َّكعري‬ ‫السن َّدُ‪ ،‬ال أنل ال ُ ْ‬ ‫الوعوب أو ُّ‬ ‫َ‬ ‫يثعت‬
‫ُ‬ ‫إلدل‪ ،‬وهو إنَّام‬
‫اختصاص ال بالل ِّ اختصاص ًا‬ ‫ا‬ ‫األحاديث دا َّل ًُ ع‬
‫ُ‬ ‫بالفارس َّدُ‪ ،‬وإن كانت‬

‫)‪ (1‬يف ابلجم األوسط ‪ ،)108 :9‬و ابلجم الكعري ‪.)163 :1‬‬
‫)‪ (2‬هو حمدي الدين حيدى الَّافلي‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪ .)677‬هنل رال اهلل‪.‬‬
‫الَّافا ال ّي‪ ،‬أبو زك يا‪،‬‬
‫احلوران الن ََّو او ّي َّ‬
‫َّ‬ ‫ا‬
‫حسن احلزاهي‬ ‫وأضدف‪ ،‬هو‪ :‬حيدى بن رشن ا‬
‫بن‬
‫َـوا هـن قـ ى‬‫حمدي الدين‪ ،‬الن ََّو او ِّي‪ :‬بغري ألف وجيـوز إثعا ُتـ ُل بـ الـواوين‪ ،‬نسـع ًُ إىل ن َ‬
‫حوران‪ ،‬وهو حم ر ابذهُ الَّافلي وهذهعل وهلقحل وه تعل‪ .‬هن هؤلفاتل‪ :‬األذكـار ‪،‬‬
‫هنهاج الطالع ‪ ،‬رياض الصاحل ‪676-631 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬بعقا ابن قايض شهعُ‬
‫‪ ،)13-9 :3‬بعقـــــــا األســـــــنوي ‪ ،)267-266 :2‬روض ابنـــــــاظ‬
‫‪.)675‬‬ ‫ص‪)267‬‬
‫)‪ (3‬يف األص ‪ :‬تثعت هنل‪.‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪56‬‬
‫تصلح‬
‫ُ‬ ‫بالغ ًا إىل حدِّ االشرتاط‪ ،‬فاآلي ُُ هل َّ ا ٌة عن هذا االشرتاط‪ ،‬وال‬
‫ا‬
‫إلبالق ها يف العاب‪.‬‬ ‫اآلحاد ناسخ ًُ حلك ام الكتاب‪ ،‬وال هق ِّدد ًة‬ ‫ا‬ ‫أخعار‬
‫الفقهاء ذك وا رعوع أ حندف َُ إىل ا‬
‫قوهلام يف هذ‬ ‫ا‬ ‫بلض‬ ‫ولدللم َّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أن َ‬ ‫ْ‬
‫وأو ُهلم يف ها نللم‪ :‬ال َل ْدن ا ّي حدث قال يف‬ ‫ا‬
‫ابسألُ أيض ًا‪ ،‬كمسألُ الق اءة َّ‬
‫ا‬
‫وع بالفارس َّد اُ والق اءة هبا‪،‬‬
‫الن ُ‬ ‫رشح َكن اْز الدَّ قائق ‪ :‬أ َّها ُّ‬
‫))‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫احلقائق‬ ‫ا‬
‫رهز‬
‫جيوز إال عند اللجز‪ ،‬وبل قالت‬ ‫عائز عند أ حندف َُ هطلق ًا‪ ،‬وقاال‪ :‬ال ُ‬ ‫فهو ٌ‬
‫رعوع أ حندف َُ إىل قوهلام‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)2‬‬
‫ُ‬ ‫وصح‬
‫َّ‬ ‫ال َّثالثُ ‪ ،‬وعلدل ال َفتْوى‪،‬‬ ‫‪)1‬‬

‫لدس رصحي ًا يف إثعا ا ال عو اع فدام نح ُن فدل‪ ،‬ب حيت ُّ تل ُّلق‬‫لكنَّ ُل َ‬


‫ا ا‬
‫ال ُّ عو اع بالق اءة فقط دون ها َ‬
‫نحن فدل‪.‬‬

‫)‪ (1‬أي هالك والَّافلي وأاد ‪ ،‬فلند هالك ‪ ‬كام يف رسالُ القـريوان ص‪-55‬‬
‫‪ :)56‬اإلح ام يف الصالة أن تقول اهلل أكرب ال جيز غري هذ الكلمُ‪ ،‬قال النـنو يف‬
‫رشحها تق يُ ابلان ص‪ :)55‬وهن مل حيسن الل بدُ فال يأيت باللجمدـُ بـ يـدخ‬
‫بالصالة بالندُ‪ ،‬وإن أتى هبا فال بطالن ع ال اعح‪.‬‬
‫وعند الَّافلي ‪ ‬كام يف ابنهاج ‪ :)152-151 :1‬ويتل ع القـادر‪ :‬اهلل أكـرب‪...،‬‬
‫وهن عجز ت عم‪ ،‬ووعُ التللم إن قدر‪ ،‬قال النبدني يف هغني ابحتاج رشح ابنهاج‬
‫‪ :)151 :1‬األصح أنل يأيت بمدلول التكعري بأي لغُ شاء‪.‬‬
‫وعند أاد ‪ ‬كام يف دلد الطالُ ‪ :)21 :1‬تكعرية اإلح ام وهي اهلل أكـرب ال جيـزؤ‬
‫غريها‪.‬‬
‫)‪ (2‬رهز احلقائق رشح كنْز الدقائق ‪.)39 :1‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪57‬‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫هواهُ ال َّ ان ‪:‬‬ ‫الربهان ا‬
‫رشح‬ ‫أ حدث قال يف‬ ‫وهنهم‪ :‬ال َّط َ ا ُب ْل ُّ‬
‫))‬ ‫‪)1‬‬

‫النو اع يف الص ا‬
‫الة‬ ‫عواز ُّ‬ ‫ا‬ ‫األصح رعو ُعل‪ ،‬أي اإلها ُم إلدهام يف عد ام‬
‫َّ‬ ‫ُّ‬
‫اءة فدها بالفارس َّد اُ‬ ‫عواز الق ا‬ ‫ا‬ ‫اللاعز عن الل ب َّدُ‪ ،‬وعد ام‬ ‫ا‬ ‫بالفارس َّد اُ ا‬
‫لغري‬
‫‪)2‬‬
‫اللاعز عن الل ب َّدُ‪ .‬انتهى ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫وغريها ا‬
‫لغري‬
‫ا‬
‫هسألُ‬ ‫رعوع ُل إىل قوهلام يف‬ ‫يؤذن بأنل مل جيدْ‬ ‫ُ‬ ‫الن اح‬ ‫كاله ال يف َّ‬ ‫ا‬
‫ُ‬ ‫وظاه ُ‬
‫اءة استنعاب ًا‬ ‫النو اع نص ًا رصحي ًا‪ ،‬وإنَّام استنع َطل هن ثعو ا ال عو اع يف الق ا‬ ‫ُّ‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫قال بلدها ذك َ روايا ا ال ُّ عو اع يف الق اءة‪ :‬ويلز ُم هن عد ام‬ ‫خف َّد ًا‪ ،‬حدث َ‬
‫النو اع عنها‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫عواز ُّ‬ ‫ا‬ ‫ِّالوة بالفارس ِّد اُ عدم‬ ‫عواز الت ا‬ ‫ا‬
‫ا‬
‫ابأهور تالو ُت ُل‬ ‫ِّالوة بالفارس َّد اُ‬
‫عواز الت ا‬
‫ا‬ ‫وفدل نا ٌ ظاه ف َّ‬
‫فإن عد َم‬
‫آن إال ع ب َّد ًا‪ ،‬ال فارس َّد ًا‬ ‫فلدس الق ُ‬ ‫ا‬
‫ابوصون بكونل ع ب َّد ًا‪َ ،‬‬
‫ُ‬ ‫هو الق آن‪،‬‬
‫الذك ُ الل ّ ‪ ،‬ب‬ ‫فدل ِّ‬ ‫وال ت كد ًا وال هندي ًا‪ ،‬ولدس ابأهور ابل يف ها نحن ا‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ِّالوة بالفارس َّد اُ‬
‫عواز الت ا‬ ‫ا‬ ‫هطلق عن ا‬
‫تقددد الل ّ ‪ ،‬فال يلز ُم هن عد ام‬ ‫ٌ‬ ‫األه ُ‬
‫ا‬
‫ابسألُ إثعا ُ‬ ‫تلك‬ ‫النو اع هبا‪ ،‬وال هن إثعا ا ال ُّ عو اع يف َ‬ ‫ا‬
‫عواز ُّ‬ ‫عدم‬

‫ا‬
‫)‪ (1‬وهو إب اهدم بن هوسى بن أ بكـ بـن عـيل ال َّط َ ا ُب ْل ّ‬
‫أـ‪ ،‬ب هـان الـدين‪ ،‬نزيـ‬
‫القاه ة‪ ،‬لل‪ :‬هواهُ ال ان يف هذهُ النلامن ‪ ،‬قال‪ :‬وقد صنفت هـذا الكتـاب عـ‬
‫سـام الربهـان ‪،‬‬
‫نحو القاعدة التي اخرتعها صاحُ جممع العح ين ‪ .‬ولل‪ :‬رشح علدل َّ‬
‫ولل‪ :‬اإلسلان يف حكم األوقان ‪922-853 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬النور الساف ص‪،)104‬‬
‫الكَّف ‪.)1895 :2‬‬
‫)‪ (2‬ينا ‪ :‬هواهُ ال ان يف هذهُ أ حندفُ النلامن ق‪/24‬ب)‪.‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪58‬‬
‫ال ُّ عو اع فدها‪.‬‬
‫وهنهم‪ :‬شد زاد حدث قال يف جمم اع األهن رشحا هلتقى‬ ‫‪)1‬‬

‫كرب بالفارس َّد اُ هطلق ًا‪ ،‬سوا ٌء‬ ‫بدل الت ا‬


‫َّكعري اهللُ أع ّ ‪ ،‬أو َّ َ‬ ‫األبح ‪ :‬ولو قال َ‬ ‫))‬

‫كان حيس ُن الل ب َّد َُ أو ال عند اإلها ام‪ ،‬وعندمها‪ :‬الف إالَّ أن ال حيس َن‬
‫قوهلام‪ .‬انتهى ‪.‬‬‫الل بدُ‪ ،‬واألصح رعوع اإلها ام إىل ا‬
‫‪)2‬‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬
‫رشح هتنا ال‬
‫ا‬ ‫الن ْن ُعال ّ حدث قال يف ه اقي الفالحا‬
‫))‬
‫وهنهم‪َ :‬ح َسن ُّ ُ‬
‫وع أيض ًا بالفارس َّد اُ وغريها هن األلسن إن‬ ‫الن ُ‬ ‫ويصح ُّ‬
‫ُّ‬ ‫نور اإليضاح ‪:‬‬
‫))‬ ‫ا‬
‫يصح رشو ُع ُل بالفارس َّد اُ ونحوها‪ ،‬وال‬ ‫ُّ‬ ‫قدر ال‬
‫عجز عن الل ب َّدُ‪ ،‬وإن َ‬ ‫َ‬
‫األصح هن قو َ ْ اإلهام هوافق ًُ هلام‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ق اءت ُل هبا يف‬
‫يمُ كوهنا‬ ‫رشوط صح اُ التَّح ا‬
‫ا‬ ‫وقال يف هوضع آخ ‪ :‬ال َّثاه ُن هن‬
‫َّ‬
‫الصحدح‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)3‬‬ ‫ا‬
‫للقادر علدل يف َّ‬ ‫بلفظ الل ب َّد اُ‬
‫ا‬

‫)‪ (1‬هو ععد ال ان بن حممد ال وهي‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪ .)1078‬هنل رال اهلل‪.‬‬
‫نفي‪،‬ابل ون بَّد زاد ‪،‬هن‬‫وهي احلَ ّ‬ ‫حمم اد ا‬
‫بن سلدامن ال ُّ ّ‬ ‫وأضدف‪،‬هو‪ :‬ععد ال َّ ا‬
‫ان ب ُن َّ‬
‫أه كلدعو برتكدا‪،‬هن هؤلفاتل‪ :‬جممع األهن يف رشح هلتقى األبح ‪،‬و نام الف ائد يف‬
‫‪1078‬هـ)‪.‬ينا ‪ :‬الكَّـف ‪،)1814:2‬‬ ‫هسائ اخالن ب ابات يديُ واألشل يُ‪،‬‬
‫األعالم ‪)109 :4‬‬
‫)‪ (2‬هن جممع األهن رشح هلتقى األبح ‪.)93-92 :1‬‬
‫)‪ (3‬هن ه اقي الفالح ص‪.)235‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪59‬‬
‫جدة يف‬‫األنف يف الس ا‬ ‫ا‬ ‫االقتصار ع‬ ‫يصح‬ ‫وقال يف هوضع آخ ‪ :‬ال‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫ا‬
‫هوافقُ‬ ‫رعع إىل‬ ‫أن اإلها َم‬‫األصح َّ‬ ‫صح إالَّ هن عذر باهعهُف َّ‬
‫ألن‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫األ ِّ‬
‫ا‬
‫اللاعز عن‬ ‫الة بالفارس َّد اُ ا‬
‫لغري‬ ‫النو اع يف الص ا‬
‫َّ‬ ‫عواز ُّ‬ ‫ا‬ ‫صاح َع ْد ال يف عد ام‬
‫أي لسان كان‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫الل ب َّدُ‪ ،‬وعد ام‬
‫عواز الق اءة فدها بالفارس َّدُ وغريها هن ِّ‬
‫األنف‪ .‬انتهى ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫عواز االقتصا ار يف الس ا‬
‫جود ع‬ ‫ا‬ ‫لغري اللاعز‪ ،‬وعن‬ ‫ا‬
‫‪)1‬‬
‫ُّ‬
‫يصح رشو ُع ُل بالفارس َّدُ‪،‬‬ ‫در الكنوز ‪ :‬ال‬ ‫اا‬ ‫ا‬
‫ُّ‬ ‫))‬
‫رشح رسالتل ّ‬ ‫وقال يف‬
‫قدر ع الل ب َّدُ‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫األصح هن قو اإلهام‪ :‬إن َ‬ ‫ِّ‬ ‫وال ق اء ُت ُل هبا يف‬
‫النوع‪ ،‬ب هي ع اخالن‪،‬‬ ‫هسألُ ُّ‬ ‫ا‬ ‫واحلق أ ّن ُل مل ي َو رعو ُع ُل يف‬ ‫ُّ‬
‫احها‪ :‬ال َل ْدن ا ّي ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫فإن أع َّل َُ‬ ‫َّ‬
‫‪)3‬‬
‫ورش ُ‬‫صاحُ اهلدايُ ‪َّ ُ ،‬‬
‫)) ‪)2‬‬
‫ُ‬ ‫الفقهاء هنهمف‬
‫يت ‪ ،‬وا َب ْح ُعو ا ّ ‪...................................‬‬ ‫ا‬
‫‪)5‬‬ ‫‪)4‬‬
‫والس ْغنَاق ّي‪ ،‬وال َعا َب ْ ّ‬ ‫ِّ‬

‫)‪ (1‬هن ه اقي الفالح ص‪.)239‬‬


‫)‪ (2‬اهلدايُ ‪.)47 :1‬‬
‫)‪ (3‬يف العنايُ يف رشح اهلدايُ ‪.)125-124 :2‬‬
‫وهي‬
‫)‪ (4‬يف اللنايُ ع اهلدايُ ‪ ،)247 :1‬والعاب يت وهو حممد بن حممد بن حممود ال ُّ ّ‬
‫ال َعا َب ْ يت‪ ،‬أ ععد اهلل‪ ،‬أكم الدين‪ ،‬نسعُ إىل َبا َب ْ تا بالقرصـ ق يـُ بنـواحي بغـداد‪ ،‬قـال‬
‫هتعح حافظ ضابط‪ ،‬مل ت األع يف وقتل هثلل‪ ،‬كان بارع ًا يف‬ ‫الكفوي‪ :‬إهام حم ِّقق هد ِّقق ّ‬
‫احلديث وعلوهل‪ ،‬ذا عنايُ باللغُ والنحو والرصـن وابلـان والعدـان‪ ،‬وهـن هؤلفاتـل‪:‬‬
‫قفــُ األب ـ ار يف رشح هَّــارق األنــوار ‪ ،‬و رشح ألفدــُ ابــن هلــط ‪ ،‬و رشح أصــول‬
‫العزدوي‪ .)786-714 ،‬ينا ‪ :‬تاج الرتاعم ص‪ ،)276‬الفوائد ص‪.)320‬‬
‫النيلُ‪،‬‬ ‫ار ّي‪ ،‬ب ُ‬
‫هان َّ‬ ‫)‪ (5‬وهو حممود بن أاد بن ععدد اهلل بن إب اهدم ابَ ْح ُعو ّ ال ُع َخ ا‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪60‬‬
‫وصاحُ ال َع َّزاز َّيُ ‪،‬‬
‫)) ‪)2‬‬
‫ُ‬ ‫احل‪،‬‬ ‫ورش ُ‬
‫َّ‬ ‫وصاحُ ابجمع ‪،‬‬
‫)) ‪)1‬‬
‫ُ‬ ‫وغريهم‪،‬‬
‫هسألُ الق ا‬
‫اءة‬ ‫ا‬ ‫عوع يف‬ ‫و ابحدط ‪ ،‬و َّ‬
‫الذخرية وغريهم ذك وا ال ُّ َ‬ ‫)) ‪)4‬‬ ‫)) ‪)3‬‬

‫بحكايُ اخالن‪ ،‬وقد تن َّع َل لذلك‬ ‫ا‬ ‫النو اع‬‫هسألُ ُّ‬ ‫ا‬ ‫فقط‪ ،‬واكتفوا يف‬
‫ا‬
‫األِسار رشحا تنوي ا األبصار‬ ‫ا‬
‫خزائن‬ ‫ني يف‪:‬‬ ‫ا‬
‫))‬
‫تعع ال َل ْد َّ‬
‫احلَ ْصكَف ُّي بلدها َ‬
‫‪)5‬‬

‫رب فاخ ‪،‬صـاحُ‬ ‫تاج النيلُ‪ ،‬قال الكفوي‪ :‬عامل ٌ فاض ‪ ،‬نح ي ٌ كاه ‪ ،‬بح ٌ زاخ ‪ ،‬ح ٌ‬
‫التصاندف اهلدلُ‪ ،‬هن هؤلفاتل‪ :‬الوقايـُ ‪ ،‬و الواقلـا ‪ ،‬و رشح اهلدايـُ ‪ ،‬و الفتـاوى‬
‫نحو‪683‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬الفوائد ص‪ ،)339-338‬دفع الغوايُ ‪.)6-2 :1‬‬
‫دادي‪ ،‬هاف الدين‪ ،‬وأبو هـو‬ ‫العللعكي العغ ّ‬
‫ّ‬ ‫السا َع ا ّ‬
‫ايت‬ ‫)‪ (1‬وهو أاد بن عيل بن ثللُ َّ‬
‫الذي عم الساعا ابَّهورة بعغـداد‪ ،‬قـال الكفـوي‪ :‬كـان إهـام اللرصـ يف الللـوم‬
‫النعد ُّ‪ ،‬كان ثقُ حافا ًا هتقن ًا‪ ،‬أق ّ لل شدوخ زهانل بأنـل فـارس عـواد يف هددانـل‪ ،‬هـن‬
‫احلنفـي‪694 ،‬هــ)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫هؤلفاتل جممع العح ين ‪ ،‬وهو أحد ابتون ابلتـربة يف ابـذهُ‬
‫ينا ‪ :‬النافع الكعري ص‪ ،)25‬ه آة اهنان ‪.)227 :4‬‬
‫َفـي‪ ،‬ابلـ ون‬
‫هي احلَن ّ‬
‫ـو َار ْز ّ‬
‫الربيقدني اخَ َ‬
‫ّ‬ ‫)‪ (2‬وهو حممد بن حممد بن شهاب ال َك ْ َدري‬
‫بابن ال َع َّزاز‪ ،‬حافظ الدين‪ ،‬قال الكفوي‪ :‬كان هن أفـ اد الـده يف الفـ وع واألصـول‪،‬‬
‫العزازيـُ ‪،‬‬
‫وحاز قصعا السعق يف الللوم‪ .‬هن هؤلفاتل‪ :‬الوعدز ابَّهور بــ الفتـاوى َّ‬
‫‪ .)827‬ينا ‪ :‬تاج ص‪ ،)354‬الفوائد ص‪.)309‬‬
‫)‪ (3‬ابحدط الربهان ص‪.)119‬‬
‫)‪ (4‬ذخرية الفتاوي ابَّهورة بـ الذخرية الربهان ّدُ بحمد بن أاد بن ععد اللزيـز بـن‬
‫حممد بن هاز العخاري‪ ،‬ب هان الدين‪ ،‬قال الكفوي‪ :‬كان إهاه ًا فارس ًا يف العحث عـديم‬
‫الناري‪ ،‬لل هَّاركُ يف الللـوم وتللدـق يف اخـالن‪ ،‬هـن هؤلفاتـل‪ :‬ابحـدط الربهـان ‪،‬‬
‫‪ .)616‬ينا ‪ :‬اهواه ‪ ،)234-233 :3‬الفوائد ص‪.)292-291‬‬
‫)‪ (5‬كالم اإلهام اللكنوي باتعاع احلصكفي اللدني يف اخزائن يلارضل ها ذك‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪61‬‬
‫ابختار رشحا تنوي ا األبصار ‪ :‬قلت‪ :‬وعل َ ال َل ْدن ا ُّي‬
‫))‬ ‫ا‬ ‫حدث قال يف الدُّ ِّر‬
‫يقويل‪ ،‬ب عل َل ُل يف‬ ‫سلف ل ُل فدل‪ ،‬وال سندَ لل ِّ‬ ‫َ‬ ‫وع كالق اءة‪ ،‬وال‬ ‫الن َ‬ ‫ُّ‬
‫جيوز اتِّفاق ًا‪.‬‬
‫التَّاتارخان َّدُ كالتَّلعدُ‪ُ ،‬‬
‫)) ‪)1‬‬

‫فااه ُ ُ كـ ابتن ‪ ،‬رعو ُع ُهام إلدل ال رعو ُع ُل إلدهام ‪ ،‬فاحف ْا ُل فقد‬


‫‪)3‬‬ ‫)) ‪)2‬‬

‫الن ْن ُعال ّ يف ك ِّ كتعال‪ .‬انتهى ‪.‬‬


‫‪)4‬‬
‫اشت َع َل ع كثري هن القارصي َن حتى ُّ ُ‬
‫اعلم ُّأُّيا‬
‫ْ‬ ‫بلضهم‪:‬‬‫نسخُ ال َل ْدن ا ِّي ع ها نق َل ُل ُ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫هواهش‬ ‫ُع‬ ‫ا‬
‫و ُكت َ‬
‫اءة بالفارس َّد اُ‬ ‫ثعت يف الق ا‬ ‫رعوع اإلها ام إنَّام َ‬
‫َ‬ ‫الواقف ع هذا الكال ام َّ‬
‫أن‬ ‫ُ‬
‫ا‬
‫األذكار‬ ‫كغريها هن‬‫تكعرية االفتتاح‪ ،‬ب هي ا‬ ‫ا‬ ‫يثعت رعو ُع ُل يف‬
‫فقط‪ ،‬ومل ْ‬
‫ا‬
‫الكتُ‬ ‫وكتُ األصول‪ ،‬وعا َّه ُُ‬ ‫ا‬ ‫اح ابجمع ‪،‬‬
‫))‬
‫رش ُ‬‫ع اخالن‪ ،‬كام ح َّ َر ُ َّ‬

‫احلصكفي يف الدر ابنتقى رشح هلتقى األبح ‪ )93 :1‬هن أنـل حـ َّ ر هـذ ابسـألُ يف‬
‫ّ‬
‫اخزائن بلدم رعوع اإلهام إىل قوهلام‪.‬‬
‫َفـي‬
‫حلن ّ‬ ‫)‪ (1‬يف األص ‪ :‬التاتارخاندُ ‪ ،‬وهـي الفتـاوى التاتارخاندـُ للـامل بـن عـالء ا َ‬
‫األندريتي‪ ،‬ف يد الدين‪ ،‬صنَّف الفتاوى التَّاتارخان َّدُ يف سنُ ‪777‬هـ)‪ ،‬بإشارة اخـان‬
‫ّ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫وسـام باسـمل‪ ،‬كـام قـال يف بدايـُ التَّاتارخان َّدـُ‬ ‫األعام القه هان ابلاـم تاتارخـان‪،‬‬
‫َّ‬
‫ق‪/1‬أ‪،‬ب) ‪786‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬نزهُ اخواب ‪ ،)65-64 :2‬الكَّف ‪.)268 :1‬‬
‫)‪ (2‬أي تنوي األبصار ‪.)325 :1‬‬
‫اللدنـي‬
‫ّ‬ ‫كفي ع‬
‫أن ها أورد احلص ّ‬ ‫)‪ (3‬ن ّعل ابن عابدين يف رد ابحتار ‪ )326 :1‬ع ّ‬
‫يف دعــوى رعوعــل إىل قــوهلام ي ـ ّد علدــل يف دعــوا رعــوعهام إىل قولــل‪ ،‬وأن ععــارة‬
‫التاتارخاندُ كام ستأيت بلد قلد ال تدل ع ذلك‪.‬‬
‫)‪ (4‬هن الدر ابختار رشح تنوي األبصار ‪.)326-325 :1‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪62‬‬
‫ابتن ـ يلني ال َكنْز ـ يفددُ ُ كلا َّه اُ ابتون‪ ،‬فال‬
‫)) ‪)1‬‬ ‫ورصيح هذا ا‬ ‫ُ‬ ‫ابلتربة‪،‬‬
‫الننعال ّ يف عا َّه اُ كتعال‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫اللدني‪ ،‬وإن تع َل ُل ُّ‬
‫ّ‬ ‫علدك هن‬
‫ابحتار ع الدُّ ِّر ابختار ‪ :‬قولل‪ :‬وال سندَ‬
‫))‬ ‫ا‬ ‫وقال ابن عابدين يف ر ِّد‬
‫ألن اإلهام إنَّام رعع إىل ا‬
‫قوهلام‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يقوي هدَّ عا ف َّ‬ ‫لدس ل ُل أص ٌ ِّ‬ ‫يقويل‪ :‬أي َ‬ ‫لل ِّ‬
‫هسألُ الق اءةف َ‬ ‫ا‬
‫اسم للنَّا ام الل ِّ‬ ‫ابأهور بل ق اء ُة الق آن‪ ،‬وهو ُ‬ ‫َ‬ ‫ألن‬ ‫يف‬
‫ابنقول إلدنا نق ً‬
‫ال‬ ‫ا‬ ‫ابكتوب يف ابصاحف‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ص‬‫ابناو امف هلذا النَّا ام اخا ِّ‬
‫هتوات ًا‪ ،‬واألعجمي إنَّام يسمى ق آن ًا جماز ًاف ولذا يصح نفي اس ام الق ا‬
‫آن‬ ‫ُّ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫رعع إلدل‪.‬‬ ‫فلقوة دلد ا قوهلام َ‬ ‫عنل‪َّ ،‬‬
‫ا‬
‫كون‬ ‫قوي‪ ،‬وهو‬ ‫ا‬
‫فدل لإلها ام‬ ‫وع بالفارس َّد اُ فالدَّ لد ُ‬
‫ّ‬ ‫الن ُ‬‫وأ َّها ُّ‬
‫بأي لسان كان‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫الذك ُ والتَّلادم‪ ،‬وذلك حاص ٌ‬ ‫النو اع ِّ‬ ‫ابطلوب يف ُّ‬ ‫ا‬
‫ا‬
‫للمواظعُ علدل ال ف ض‪.‬‬ ‫واعُ‬ ‫نلمف ُ‬
‫لفظ اهلل أكرب‬
‫ٌ‬
‫كوهنُام رعلا إىل قول ا ال يف‬
‫قو ُلل ظاه ُ ُ كـ ابتن رعو ُع ُهام إلدل‪ُ :‬‬
‫))‬

‫ُ‬
‫ابنقول حكاي ُُ اخالن‪.‬‬ ‫النو اع مل ينق ْل ُل أحد‪ ،‬وإنَّام‬
‫ُّ‬
‫النوع‪ ،‬ب هو‬ ‫ا‬
‫تكعري ُّ‬ ‫فغري رصيح يف‬ ‫وأ َّها ها يف التَّاتارخان َّدُ‬
‫ُ‬
‫)) ‪)2‬‬

‫ا‬
‫األذكار‬ ‫والذبح‪ ،‬ب ال َّثان أوىلف أل َّن ُل ق َن ُل هع‬‫َّ‬ ‫النو اع‬ ‫تكعري ُّ‬ ‫حيتم ُ‬
‫َ‬

‫‪701‬هـ) سعقت ت مجتل‪.‬‬ ‫)‪ (1‬كنْز الدقائق ص‪ )12‬للعد اهلل بن أاد النسفي‬
‫)‪ (2‬يف األص ‪ :‬التاتارخاندُ ‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪63‬‬
‫كرب‬ ‫رشح ال َّط‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫حاوي ‪ :‬ولو َّ َ‬ ‫)) ‪)1‬‬
‫ّ‬ ‫الصالة‪ ،‬حدث قال‪ :‬ويف‬ ‫اخارعُ عن َّ‬
‫الذبح‪ ،‬أو هي عند اإلح ا ام بالفارس َّدُ‪،‬‬ ‫سمى بالفارس َّد اُ عند َّ‬ ‫ا‬
‫بالفارس َّدُ أو َّ‬
‫عاز باالتِّفاق‪ .‬انتهى‬ ‫بأي لسان كان‪ ،‬سوا ٌء كان حيس ُن الل ب َّدُ أو ال‪َ ،‬‬ ‫أو ِّ‬
‫كالهل ‪.‬‬
‫‪)2‬‬

‫* مسألة ثالثة‪:‬‬
‫ا‬
‫ثالثُ أقوال‪:‬‬ ‫آن بالفارسد اُ يف الص ا‬
‫الة ع‬ ‫اختلفوا يف ق ا‬
‫اءة الق ا‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫الَّافلي‪ ،‬قال أبو ابكار ام يف‬
‫‪)3‬‬
‫جيوز هطلق ًا‪ ،‬وهو ُ‬
‫قول َّ‬ ‫أحدها‪ :‬أنَّل ال ُ‬
‫أهي ِّ‬
‫يصيل‬ ‫ا‬ ‫رشحا النُّقايُ ‪ :‬وقال َّ‬
‫َّن هن الل ب َّدُ فهو ٌّ‬
‫‪)4‬‬
‫افلي‪ :‬إن مل يتمك ْ‬
‫الَّ ُّ‬ ‫))‬

‫او ّي اب ا ْرص ّي‪ ،‬أبو‬


‫)‪ (1‬والطحاوي‪ ،‬هو أاد بن حممد بن سالهُ األَ ْز ادي احلَ ْج ّي ال َّط َح ا‬
‫علف ‪ ،‬نسع ًُ إىل َب َحا‪ :‬بالفتح‪ ،‬ق يُ بصلدد هرص‪ ،‬قال أبو إسحاق‪ :‬انتهت إلدـل رئاسـُ‬
‫احلنف ّدُ بمرص‪ ،‬وقال‪ :‬ابن يونس‪ :‬كان ثقُ ثعت ًا مل خيلف هثلل‪ ،‬هن هؤ َّلفاتـل‪ :‬رشح هلـان‬
‫‪ ،)72-71 :1‬اللـرب‬ ‫اآلثار ‪ ،‬و خمترص الطحاوي ‪321-229 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬وفدـا‬
‫ص‪.)171‬‬ ‫‪ ،)186 :2‬روض ابناظ‬
‫)‪ (2‬أي ابن عابدين يف رد ابحتار ‪ ،)326-325 :1‬بترصن‪.‬‬
‫حممد‪ ،‬أبو ابكارم‪ ،‬قال ابن عابـدين عنـل‪ :‬رعـ جمهـول‪ ،‬وكتابـل‬
‫)‪ (3‬وهو ععد اهلل بن َّ‬
‫كذلك‪ ،‬هن هؤلفاتل‪ :‬رشح النقايُ ‪ ،‬وهو هن الكتُ غري ابلتربة‪ ،‬كام ن َّعـل علدـل اإلهـام‬
‫اللكنوي‪ ،‬أةّل سنُ ‪907‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬الكَّف ‪ ،)1972 :2‬هقدهُ عمدة ال عايُ ‪:1‬‬
‫‪ .)11‬تنقدح الفتاوى احلاهديُ ‪.)324 :2‬‬
‫)‪ (4‬وقع يف األص ‪ :‬بالل بدُ ‪ ،‬وابثعت هن رشح النقايُ‪.‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫‪64‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫الصال ُة عند ‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)1‬‬
‫بغري ق اءة‪ ،‬ولو ق َأ بالفارس َّدُ تفسدُ َّ‬
‫النبا ِّ‬
‫دني‬ ‫حممد ِّ ْ‬ ‫ا‬
‫للخطدُ َّ‬ ‫خمترص أ شجاع‬
‫))‬ ‫ا‬ ‫ويف اإلقنا اع حل ِّ‬
‫بسعلُ أنواع هن ذك أو دعاء ال‬ ‫ا‬ ‫آن أتى‬‫عجز عن الق ا‬ ‫افلي ‪ :‬فإن‬ ‫َّ‬
‫َ‬ ‫الَّ ّ‬ ‫‪)2‬‬

‫عاء باآلخ اة كام‬ ‫ون الفاقُ‪ ،‬وجيُ تل ُّل ُق الدُّ ا‬ ‫تنق ح و ُفها عن ح ا‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫عجز عن ذلك ك ِّل ال حتى عن ت ا‬
‫مجُ‬ ‫ا‬
‫جمموعل ‪ ،‬فإن‬ ‫وي يف‬
‫َ‬ ‫)) ‪)3‬‬
‫رع َح ُل الن ََّو ُّ‬ ‫َّ‬
‫الفاقُ يف ظنِّلف ألنل واعُ يف ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫نفسل‪ ،‬وال‬ ‫ٌ‬ ‫الذك ا والدُّ عاء لز َه ُل وقف ٌُ َ‬
‫قدر‬ ‫ِّ‬
‫ا‬
‫اإلعجاز فدها دونَل‪ .‬انتهى ‪.‬‬ ‫بخالن التَّكعريف لفوا ا‬ ‫ا‬ ‫يرتعم عنها‬
‫‪)4‬‬
‫ْ‬
‫أحسن الل ب َّد َُ أو مل حيسن‪ ،‬لكن‬ ‫َ‬ ‫جيوز هطلق ًاف سوا ٌء‬ ‫وثاندها‪ :‬أنَّل ُ‬
‫وجيوز بال ك اهُ إذا مل حيسن‪ ،‬وهو ُ‬
‫قول أ‬ ‫ُ‬ ‫أحسن الل ب َّدُ‪،‬‬
‫َ‬ ‫يك إذا‬
‫ورعع عنل آخ ًا‪.‬‬
‫َ‬ ‫حندف َُ َّأوالً‪،‬‬
‫ا‬
‫للقادر علدها‪ ،‬وهو‬ ‫جيوز‬
‫لللاعز عن الل ب َّدُ‪ ،‬وال ُ‬ ‫ا‬ ‫جيوز‬
‫وثالثهام‪ :‬أنَّل ُ‬
‫ورعع إلدل أبو حندف َُ يف اب َّ اة األخ ى‪.‬‬
‫َ‬ ‫وحممد‪،‬‬
‫يوسف َّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫قول أ‬
‫ا‬
‫قول أ حندفُ‪:‬‬ ‫واختلف ابَّاي ُ ع‬
‫َ‬

‫)‪ (1‬رشح النقايُ ق‪/29‬أ‪-‬ب)‪.‬‬


‫ا‬ ‫)‪(2‬وهو حممد بن أاد َّ ا ا‬
‫دني‪ ،‬أبو اخري‪ ،‬شمس الدين‪،‬‬ ‫النبا ّ‬
‫الَّافل ّي ابل ون باخَطدُ ِّ ْ‬
‫وهن هؤلفاتل‪ :‬هغني ابحتاج إىل هل فُ هلان ألفاظ ابنهاج ‪ ،‬و الَّساج ابنري يف تفسـري‬
‫‪977‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬األعالم ‪.)234 :6‬‬ ‫الق آن‪،‬‬
‫)‪ (3‬ابجموع ‪ )329 :3‬للنووي‪.‬‬
‫)‪ (4‬هن اإلقناع حل خمترص أ شجاع ‪.)135 :1‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪65‬‬
‫جتوز عند إذا كانت ع نا ام الق آن‪.‬‬ ‫فقد ‪ :‬إنَّام ُ‬
‫جيوز كدف ها كان‪.‬‬ ‫فار أ َّن ُل ُ‬
‫الص ُ‬
‫‪)1‬‬
‫ونق َ َّ‬
‫كسورة اإلخالص‪ ،‬أ َّها إذا َ‬
‫كان هن‬ ‫ا‬ ‫جيوز إذا كان ثنا ًء‬ ‫وقد ‪ :‬إنَّام ُ‬
‫ا‬
‫جيوز يف الك ّ ‪.‬‬‫واألصح أ َّن ُل ُ‬
‫ُّ‬ ‫ف} ‪،‬‬ ‫‪)2‬‬
‫وس َ‬ ‫القص ا فال جيوز‪،‬كقولل‪{:‬ا ْق ُت ُلوا ُي ُ‬
‫الن ُط أن جيز َم هنها ح ف ًا‪ ،‬ويتد َّق َن أ ّن ُل هلنى الل ب َّدُ‪.‬‬ ‫وقد ‪َّ :‬‬
‫َّهم يف دينال‪.‬‬
‫وقال فخ ُ اإلسالم ‪ :‬هذا فدمن ال يت ُ‬
‫‪)3‬‬

‫اخالن فدام إذا ع ى ع‬


‫ُ‬ ‫حممدٌ بن الفض ا ال ُع َخ ّ‬
‫اري ‪ :‬هذا‬ ‫‪)4‬‬
‫وقال َّ‬
‫ُ‬
‫فابجنون‬ ‫زنديق أو جمنون‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫تلمدَ ذلك فهو‬
‫غري قصد‪ ،‬فمن َّ‬ ‫لسانا ال هن ا‬

‫)‪ (1‬لل َّلل‪ :‬إسامعد بن إب اهدم الزاهد َّ‬


‫الص َّفار‪ .‬ينا ‪ :‬اهواه ‪.)88 :5‬‬
‫)‪ (2‬هن سورة يوسف‪ ،‬اآليُ ‪.)9‬‬
‫عيل بن حممد بن احلس بن ععد الك يم ال َع ْز َد او ّي ‪ ،‬أبو احلسن‪ ،‬فخ اإلسالم‪،‬‬
‫)‪ (3‬وهو ُّ‬
‫ـف‪ ،‬قـال السـملان‪ :‬فقدـل هـا وراء‬
‫نسعُ إىل َب ْز َدة قللُ حصدنُ ع ستُ ف اس هن ن ََس َ‬
‫األئمُ وصاحُ الط يقُ ع هذهُ أ حندفُ‪ ،‬هن هؤلفاتل‪ :‬ابعسـوط ‪،‬‬
‫النه وأستاذ ّ‬
‫وي ‪ ،‬و رشح اهاهع الكعـري ‪482-400 ،‬هــ)‪ .‬يناـ ‪ :‬اهـواه ‪:2‬‬
‫و أصول ال َع ْز َد ّ‬
‫‪ ،)595-594‬كتائُ أعالم األخدار ق‪/156‬ب‪/157-‬ب)‪ ،‬هقدهـُ اهلدايـُ ‪:3‬‬
‫‪.)14‬‬
‫اري‪ ،‬أبو بك ال َف ْض ا ّيل‪ ،‬قال الكفوي‪ :‬كان إهاه ًا‬
‫ري ال ُع َخ ّ‬
‫)‪ (4‬وهو حممد بن الفض الك ََام ّ‬
‫كعري ًا‪ ،‬وشدخ ًا علدالً‪ ،‬هلتمد ًا يف ال وايُ‪ ،‬هق ّلـد ًا يف الدرايـُ‪ ،‬رحـ إلدـل ّ‬
‫أئمـُ الـعالد‪،‬‬
‫‪371‬هـ)‪ .‬يناـ ‪ :‬اهـواه ‪:3‬‬ ‫وهَّاهري كتُ الفتاوى هَّحونُ بفتاوا ورواياتل‪،‬‬
‫‪ ،)302-300‬بعقا باشكربى زاد ص‪ ،)62‬الفوائد ص‪.)304-303‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪66‬‬
‫)) ‪)1‬‬ ‫ا‬
‫العنايُ رشح اهلدايُ ‪.‬‬ ‫نديق يقت ‪ ،‬كذا ذك َ ال َل ْدن ا ُّي يف‬
‫والز ُ‬
‫يداوى‪ِّ ،‬‬
‫جيوز ويك ‪،‬‬‫ُ‬ ‫أن عند أ حندف َُ‬ ‫اخالن َّ‬‫ا‬ ‫ويف النهايُ ‪ :‬حاص ُ‬ ‫)) ‪)2‬‬

‫جيوز إالَّ إذا كان ال حيس ُن الل ب َّدُ‪ ،‬فحدنًذ ُ‬


‫جيوز عندمها أيض ًا‪،‬‬ ‫وعندمها ال ُ‬
‫جيوز أصال‪ ،‬كذا يف ابعسوط ‪.‬‬
‫)) ‪)3‬‬
‫افلي‪ :‬ال ُ‬ ‫الَّ ّ‬ ‫وعند َّ‬
‫اخالن يف َهن ال ُيت ََّه ُم يف دينال‪ ،‬وقد ق أ يف‬ ‫ُ‬ ‫وقال اإلها ُم ا َب ْح ُعو ا ّ ‪:‬‬
‫‪)4‬‬

‫آن وكتاب َت ُل‬‫الة كلم ًُ بالفارسد اُ أو أكث هنها‪ ،‬أها لو اعتاد ق اء َة الق ا‬ ‫الص ا‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ا‬
‫زهان‬ ‫ا‬
‫األهواء يف‬ ‫أن واحد ًا هن أه ا‬ ‫يمنع هنل أشدَّ ابن اع حتى َّ‬ ‫ا‬
‫بالفارس َّدُ ُ‬
‫إن‬ ‫كتُ فتوى وبلثها إلدل‪َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫حممد بن الفض ا‬ ‫َّ‬ ‫الَّد ا اإلها ام أ بك‬ ‫َّ‬
‫أن نل ِّل َم ُهم‬ ‫جيوز َّ‬
‫ُ‬ ‫شق علدهم التَّل ُّل ُم بالل ب َّدُ‪ ،‬فه‬ ‫عدان يف زهانانَا َّ‬ ‫الص َ‬ ‫ِّ‬
‫استعحث هن حالا ال‬ ‫َ‬ ‫ثم‬
‫ارعع حتى نتأ َّه ‪َّ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫بالفارس َّدُ‪ ،‬فقال للمستفتي‪:‬‬
‫بفساد هذهعا ال فأعطى لواحد هن خدَّ ااه ال‬ ‫ا‬ ‫فإذا هو هن أه ا األهواء‪ ،‬هل وف ًا‬

‫)‪ (1‬العنايُ ‪.)125 :2‬‬


‫َاقي‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪ .)710‬هنل رال اهلل‪ .‬وقد سعقت ت مجتل‪.‬‬ ‫الس ْغن ّ‬
‫)‪ (2‬حلس بن عيل ِّ‬
‫)‪ (3‬ابعسوط ‪ )37 :1‬للَّسخأ‪.‬‬
‫َفـي‪ ،‬مجـال‬
‫حلن ّ‬ ‫ـاري ا َ‬‫عـادي ابَ ْح ُعـو ا ال ُع َخ ّ‬
‫ّ‬ ‫)‪ (4‬وهو ععدد اهلل بن إب اهدم بن أاـد ال ُل‬
‫الدين‪ ،‬وال ُلعادي بضم الل نسـعُ إىل ُععـادة بـن الصـاهت ‪ ، ‬وابَ ْح ُعـو ا ّ نسـعُ إىل‬
‫َحم ْ ُعوب ابَّهور بأ حندفُ الثان‪ ،‬قال الكفوي‪ :‬وكان إهاه ًا كـاهالً‪ ،‬هلـدوم الناـري يف‬
‫زهانل‪ ،‬ف د أوانل يف هل فُ ابذهُ واخالن‪ ،‬هن هؤلفاتـل‪ :‬رشح اهـاهع الصـغري ‪ ،‬و‬
‫الف وق ‪630-546 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬اهواه ‪ ،)490 :2‬النافع الكعري ص‪،)52-51‬‬
‫الفوائد ص‪.)183-182‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪67‬‬
‫إن فالن ًا أه ن بل‪ ،‬ففل ‪،‬‬ ‫أخذ َك فق لل‪َّ :‬‬ ‫سكّدن ًا‪ ،‬وقال لل‪ :‬اقتلل‪ ،‬و َهن َ‬
‫الَّد ُ إلدل‪ ،‬وق َّ‬
‫فذهُ َّ‬
‫َ‬ ‫األهري يدعوك‪،‬‬
‫َ‬ ‫رشبي إلدل‪ ،‬وقال‪َّ :‬‬
‫إن‬ ‫ٌّ‬ ‫فجا َء‬
‫فخلع لل األهري ‪.‬‬
‫‪)1‬‬
‫َ‬ ‫كتاب اهلل‪،‬‬
‫َ‬ ‫إن هذا كان ي يدُ أن يعط َ‬
‫القصُ‪ ،‬وقال‪َّ :‬‬
‫َّ‬
‫انتهى‪.‬‬
‫‪)3‬‬
‫الة بالفارس َّد اُ َ‬
‫عاز‬ ‫ابحدط الربهان ‪ :‬إذا ق َأ يف الص ا‬
‫َّ‬
‫ا‬ ‫ويف‬
‫)) ‪)2‬‬

‫ق اء ُت ُل عند أ حندفُ سواء كان حيس ُن الل ب َّد َُ أو ال حيسن‪ ،‬غري أنل إن‬
‫وحممد‪:‬‬
‫يوسف َّ‬ ‫َ‬ ‫قول أ حندفُ‪ ،‬وقال أبو‬ ‫كان حيس ُن الل ب َّدُ يك ‪ ،‬وهذا ُ‬
‫إن كان حيس ُن الل ب َّد َُ ال جيوز‪ ،‬فاللرب ُة عند للملنى‪ ،‬وعندمها ل َّل ُ‬
‫فظ‬
‫قدر علدهام‪.‬‬
‫وابلنى إذا َ‬
‫األئم اُ‬
‫َّ‬ ‫وشمس‬
‫ُ‬ ‫الصالة)‪،‬‬ ‫ا‬
‫كتاب َّ‬ ‫و َذ َك َ شد ُ اإلسالم يف رشحا‬ ‫‪)4‬‬

‫الَّس ْخ اأ يف رشحا اهاه اع الصغري رعوع أ حندف َُ إىل ا‬


‫قوهلام ‪.‬‬
‫‪)5‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫))‬
‫ُّ‬ ‫َّ َ‬

‫)‪ (1‬وةاهها هن الكفايُ ع اهلدايُ ‪ :)249-248 :1‬وعازا باخري‪.‬‬


‫)‪ (2‬لربهان الدين حممود بن الصدر السلدد أاد العخاري‪ .‬هنل رال اهلل‪ .‬وقـد سـعقت‬
‫ت مجتل‪.‬‬
‫)‪ (3‬وقع يف األص ‪ :‬عاز ‪ ،‬وابثعت هن ابحدط ‪.‬‬
‫ا‬
‫ـم ْ َقنْد ّي‪ ،‬أبـو احلسـن‪ ،‬ابلـ ون‬
‫الس َ‬ ‫اإلسعا َ‬
‫دجا ا ّ ‪َّ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫)‪ (4‬لل َّلل ُّ‬
‫عيل بن حممد بن إسامعد‬
‫إسعدجاب‪ ،‬بلد ٌة هن ثغور الرتك‪ ،‬قال الكفـوي‪ :‬مل يكـن أحـد‬ ‫بَّد اإلسالم‪ ،‬نسعُ إىل ا‬
‫عم اللم الطويـ يننـ الللـم‪ ،‬هـن‬ ‫حيفظ هذهُ أ حندفُ ويل ن هثلل يف عرص ‪َّ ،‬‬
‫هؤلفاتل‪ :‬رشح خمترص الك خي ‪ ،‬و ابعسوط ‪535-454 ،‬هـ)‪ .‬يناـ ‪ :‬اهـواه ‪:2‬‬
‫‪ ،)591‬هديُ اللارف ‪ ،)697 :1‬الفوائد ص‪.)209‬‬
‫)‪ (5‬انتهى هن ابحدط الربهان ص‪.)151-150‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪68‬‬
‫جيوز عند أ حندف َُ إذا كان ها أتى بل ع نا ام الق آن‪َ ،‬‬
‫نحو‬ ‫ثم إنَّام ُ‬ ‫َّ‬
‫قول ا ال تلاىل‪َ { :‬ف َجزَ اؤُ ُه َج َهن ََم} سن اى اوددزح‪ ،‬أ َّها إذا مل يك ْن ع نا ام‬
‫‪)1‬‬

‫آن فال جيوز‪.‬‬ ‫الق ا‬


‫السهو‪.‬‬‫باب َّ‬‫جيوز كد َفام كان‪َ ،‬ذ َك َ ُ يف ا‬ ‫الص َّفار‪ُ :‬‬ ‫الزاهدُ َّ‬ ‫وقال اإلها ُم َّ‬
‫كسورة اإلخالص‪ ،‬فأ َّها إذا‬ ‫ا‬ ‫جيوز إذا كان ثنا ًء‬ ‫بلضهم‪ :‬إنَّام ُ‬ ‫وقال ُ‬
‫جيوز يف‬‫حدح أ َّن ُل ُ‬
‫والص ُ‬ ‫َّ‬ ‫كان هن القص ا فإ َّن ُل ال جيوز‪ ،‬ويفسدُ صال ُتل‪،‬‬ ‫َ‬
‫الك ّ ‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)2‬‬

‫رب ابلنى‪ ،‬ومل يف ض‬ ‫أن أبا حندف َُ إنَّام اعت َ‬ ‫تصحدح ال َّ‬
‫ا‬ ‫قلت‪ :‬وع ُل‬ ‫ُ‬
‫ان} إىل‪ :‬فأتوا‬ ‫ابعنى‪ ،‬وعلدل ا َ قو ُل ُل تلاىل‪َ { :‬فا ْق َر ُءوا َما َت َي ََّس ِم َن ا ْل ُق ْر َء ِ‬
‫َ‬
‫‪)3‬‬

‫بملنى الق آن‪ ،‬ال بخصوص َّد اُ ال ِّلسان‪ ،‬وهذا يستوى فدل األه ُ ب أن‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫قص ًُ وخرب ًا‪ ،‬فال وع َل‬ ‫ا‬
‫اهواز بأن يكون ثنا ًء‪،‬‬ ‫لتقددد‬ ‫ون ثنا ًء وذ ْك ًا‪ ،‬أو َّ‬
‫يك َ‬
‫اهواز إذا كان خرب ًا‪.‬‬ ‫ا‬ ‫واحلكم بلد ام‬
‫اخالن ب أ حندف َُ وصاحعدل بال ُّل ا‬
‫غُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ثم هنهم هن خ َّ‬ ‫َّ‬
‫بغري الل ب َّد اُ والفارس َّدُ‪ ،‬لك َّن‬ ‫ا‬ ‫جيوز عند الك ِّ‬ ‫ُ‬ ‫الفارس َّدُ‪ ،‬وقال‪ :‬ال‬
‫اخالن يَّم ُ ك َّ لغُ فارس َّدُ كانت أو ت ك َّدُ‪ ،‬هند َّي ًُ كانت‬
‫َ‬ ‫دح َّ‬
‫أن‬ ‫الصح َ‬
‫َّ‬
‫أو عربان ّدُ‪.‬‬

‫)‪ (1‬هن سورة النساء‪ ،‬اآليُ ‪.)93‬‬


‫)‪ (2‬هن ابحدط الربهان ص‪.)154‬‬
‫)‪ (3‬هن سورة ابزه ‪ ،‬اآليُ ‪.)20‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪69‬‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫أن أبا حندف َُ إنَّام‬
‫عي َّ‬ ‫قال يف ابحدط الربهان ‪ :‬ذك َ أبو سلدد ا ْ‬
‫الرب َد ّ‬
‫‪)1‬‬ ‫))‬

‫األلسن لق با ال هن الل ب َّدُ‪ ،‬ع‬ ‫ا‬ ‫دون سائ ا‬ ‫خاص ًُ َ‬ ‫ا‬


‫عو َز الق اء َة بالفارس َّدُ َّ‬ ‫َّ‬
‫ار اس َّد اُ الدُّ ْر َّي اُ ) ‪.‬‬
‫‪)3‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫هن اَُّ ال َل َ با َّد اُ َوال َف ا‬ ‫ها عا َء يف احلديث‪ :‬ل ا َس ُ‬
‫ان َأ ْه ا ا َ‬
‫الرتك َّد اُ‬
‫نحو ُّ‬ ‫َ‬
‫األلسنُ وال ُّلغا ا‬
‫ا‬ ‫االختالن يف مجد اع‬
‫َ‬ ‫واألصح َّ‬
‫أن‬ ‫ُّ‬
‫‪)4‬‬
‫خالن واحد‪ .‬انتهى ‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫وال ُّ وه َّد اُ واهلند َّي اُ‬
‫بأي لسان كان سوى الفارس َّدُ‪ ،‬هو‬ ‫جيوز ِّ‬ ‫ويف عاه اع ابضم ا ‪ُ :‬‬
‫))‬

‫باختالن ال ُّلغا ‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫ا‬ ‫خيتلف‬


‫ُ‬ ‫الصحدحف إذ ابلنى ال‬ ‫َّ‬
‫الصحدح‪.‬‬
‫بأي لسان كان سوى الفارس َّدُ‪ ،‬هو َّ‬
‫جيوز ِّ‬
‫ويف اهلدايُ ‪ُ :‬‬ ‫))‬

‫انتهى ‪.‬‬
‫‪)5‬‬

‫)‪ (1‬نسع ًُ إىل با ْ َد َعُ بكَّس العاء‪ ،‬وسكون الـ اء‪ ،‬وفـتح الـدال‪ ،‬بلـدة هـن أقىصـ بـالد‬
‫أذربدجان‪ ،‬وهو أاد بن احلس ‪ ،‬ابتـو َّ سـنُ ‪ )317‬بمكـُ‪ .‬هنـل راـل اهلل‪ .‬سـعقت‬
‫ت مجتل‪.‬‬
‫)‪ (2‬نسعتل إىل در فارس العاب‪ ،‬وهي التي كان يتكلم هبا َهن بعاب ابلوك‪ .‬هنل راـل اهلل‬
‫تلاىل‪.‬‬
‫وأضدف‪ :‬يف األِسار اب فوعُ ص‪ :)273‬لغُ أه ابدائن‪ ،‬وهبا كان يتكلم هن بعاب‬
‫ابلك‪ ،‬فهي هنسوبُ إىل حارة العاب‪ ،‬فالعاب هلنا در‪.‬‬
‫)‪ (3‬احلــديث هوضــوع كــام يف األِسار اب فوعــُ ص‪ ،)273‬و اآلثــار اب فوعــُ‬
‫ص‪ ،)17‬و التنكدت واإلفادة ص‪ ،)157‬و اللؤلؤ اب صوع ص‪.)423‬‬
‫)‪ (4‬هن ابحدط الربهان ص‪.)153‬‬
‫)‪ (5‬هن اهلدايُ ‪.)47 :1‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪70‬‬
‫الرب َد اع ّي‪ ،‬فإنّل‬ ‫ا‬
‫احرتاز عن قول أ سلدد ا ْ‬
‫ٌ‬ ‫رشحها‪:‬‬‫ا‬ ‫قال ال َل ْدن ا ُّي يف‬
‫دون غريها هن األلسنف‬ ‫عو ُز أبو حندف َُ الق اء َة بالفارس َّد اُ َ‬ ‫قال‪ :‬إنِّام َّ‬
‫ب الفارس َّد اُ هن الل ب َّدُ‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)1‬‬ ‫لق ا‬
‫عو َز أبو حندف َُ‬
‫الربدعي‪ :‬إنّام َّ‬
‫ّ‬ ‫وقال أيض ًا قع ذلك‪ :‬قال أبو سلدد‬ ‫‪)2‬‬

‫ب الفارس َّد اُ هن الل ب ّدُف‬‫الق اء َة بالفارس َّد اُ ال بغريها هن األلسنف لق ا‬


‫اخالن يف الك ّ ‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)3‬‬
‫َ‬ ‫حدح أن‬ ‫ألنّل ور َد َّأهنام لسا ُن أه ا اهنَُّ‪َّ ،‬‬
‫والص ُ‬
‫غري صحدح رواي ًُ ودرايُ‪:‬‬ ‫قلت‪ :‬ها ذك ا ا‬
‫الرب َدع ُّي ُ‬
‫َُ ْ‬ ‫ُ‬
‫اخالن يف ك ِّ‬ ‫نصوا ع َّ‬
‫أن‬ ‫ا‬ ‫أ َّها روايُ ف َّ‬
‫َ‬ ‫فألن هَّاخينا بأمجلهم قد ُّ‬ ‫‪)4‬‬

‫لسان‪ ،‬ال خصوص َّد َُ للسان دون لسان‪.‬‬


‫ا‬
‫فلام كان‬ ‫خيتلف باختالن ال ُّلغا ‪َّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫فألن ابلنى ال‬ ‫َّ‬ ‫وأ َّها درايُف‬
‫جيوز‬
‫عو َز بالفارس َّدُ‪ ،‬ال بدَّ أن َ‬ ‫حندفُ للملنىف وهلذا َّ‬ ‫َ‬ ‫االعتعار عند أ‬
‫ُ‬
‫باهلند َّي اُ وال ُّ وه َّد اُ وغريمها هن ال ُّلغا ‪.‬‬
‫حدح‬ ‫ا‬ ‫وأ َّها ذك ُ ُ هن ق ا‬
‫الص ُ‬ ‫َّ‬ ‫فغري صحدح‪ ،‬ب‬ ‫ب الفارس َّدُ بالل ب َّدُ ُ‬
‫ثم‬ ‫ا‬ ‫واللربان َّدُف لانُ ا‬ ‫األلسنُ الل بدُ‪ ،‬ثم الَّسياند اُ ا‬
‫ا‬ ‫أن أفض َ‬ ‫َّ‬
‫الكتُ هبام‪َّ ،‬‬ ‫زول‬ ‫ْ‬ ‫َّ َّ ِّ ْ َّ‬

‫)‪ (1‬هن العنايُ يف رشح اهلدايُ ‪.)128 :2‬‬


‫)‪ (2‬أي اللدني رال‪.‬‬
‫)‪ (3‬هن العنايُ ‪.)135 :2‬‬
‫)‪ (4‬يف األص ‪ :‬ل وايُ‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪71‬‬
‫الفارس َّدُ‪.‬‬
‫ا‬
‫واحلديث الذي َذ َك َ ُ وإن كان هذكور ًا يف أسفار الفقهاء‪ ،‬لكنَّ ُل َ‬
‫غري‬ ‫ُ‬
‫لع ع تفصد ا تفاض ا ال ُّلغا ا فدام بدنها‬ ‫ا‬
‫هلترب عند ن َّقاد الللامء‪ ،‬وست َّط ُ‬
‫قفُ ال ِّثقا ا يف‬
‫هع ها ورد يف فضلها وذهها يف رسالُ هف دة هوسوهُ بـ ا‬
‫ِّ‬
‫تفاض ا ال ُّلغا ‪.‬‬ ‫)) ‪)1‬‬

‫رق العقل َي ِة والنَقل َية‪:‬‬ ‫املذاهب ال َث ِ‬


‫الثة بال ُّط ِ‬ ‫ِ‬ ‫ذكر حججِ‬
‫بقي ُ‬
‫َ‬
‫األول ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫املذهب َ‬
‫‪)2‬‬
‫حج ُة‬
‫َأما َ‬
‫تدَّس هن الق آن‪ ،‬وهو‬ ‫إن اهلل تلاىل قد ف َض علدنا ق اء َة ها َّ َ‬ ‫فهي‪َّ :‬‬
‫نفي‬
‫يصح ُ‬ ‫ُّ‬ ‫رب فدل خصوص َّد ُُ ال ِّلسانف ولذا‬ ‫اسم للنَّام وابلنى مجدل ًا‪ ،‬يلت ُ‬ ‫ُ‬
‫آن عن ت مجتا ال بالفارس َّدُ‪ ،‬وقد وص َف ُل اهللُ يف كتابا ال بأنّل ع ٌّ يف‬ ‫اس ام الق ا‬
‫ون} ‪،‬‬
‫‪)3‬‬
‫هواضع كثريةف قال تلاىل‪{ :‬إِنَا َأ ْنزَ ْلنَا ُه ُق ْرءانًا َع َربِ ًّيا َل َع َلك ُْم َت ْع ِق ُل َ‬ ‫َ‬
‫ني َو ُتن ِْذ َر بِ ِه َق ْو ًما ُلدّ ًا} ‪،‬‬
‫‪)4‬‬
‫ِّش بِ ِه ا ُْملت َِق َ‬ ‫وقال تلاىل‪َ { :‬فإِنََم يَّسنَاه بِلِسانِ َ ِ‬
‫ك ل ُت َب ِّ َ‬ ‫َ ََْ ُ َ‬
‫غري ذلك هن اآليا ا الدَّ ا‬
‫الُ‬ ‫وقال تلاىل‪َ { :‬و َه َذا لِ َسان َع َر ِِب ُمبِني} إىل ا‬
‫ٌّ‬
‫‪)5‬‬

‫تويف اإلهام اللكنوي قع اةاهها فدام أعلم‪.‬‬ ‫)‪ (1‬هذ ال سالُ ِّ‬
‫)‪ (2‬وهو أنل ال جتوز الق اءة هطلق ًا بغري الل بدُ‪.‬‬
‫)‪ (3‬هن سورة يوسف‪ ،‬اآليُ ‪.)2‬‬
‫)‪ (4‬هن سورة ه يم‪ ،‬اآليُ ‪.)97‬‬
‫)‪ (5‬هن سورة النح ‪ ،‬اآليُ ‪.)103‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪72‬‬
‫أن الق َ‬
‫آن ع ّ ‪.‬‬ ‫ع َّ‬
‫توصدف ال بالل ّ ‪ ،‬هَّري ًة إىل نفي‬ ‫ا‬ ‫وورد أحاديث أيض ًا دا ّل ٌُ ع‬
‫آن إالَّ نا ًام ع ب َّد ًا‪ ،‬ال فارس َّد ًا‪،‬‬‫يكن الق ُ‬ ‫ا‬
‫عام لدس بل ّ ‪ ،‬وإذا مل ْ‬ ‫اس ام الق آن َّ‬
‫جيز تالو ُت ُل ا‬
‫بغري النَّام‪.‬‬ ‫وال هندي ًاف مل ْ‬
‫قدر علدلف‬ ‫الذ ْك ُ ونحو ُ إن َ‬ ‫يفرتض علدل ِّ‬ ‫ُ‬ ‫نلمف َهن ال حيس ُن الل ب َّد ُُ‬
‫ألخعار د َّلت علدل فلن ععد اهلل بن أ أو قال‪ :‬عا َء رع ٌ إىل الن ِّ‬
‫َّعي ص َّ‬
‫آن شدً ًا‬ ‫آخذ هن الق ا‬ ‫أستطدع أن َ‬ ‫علدل وع آلل وس َّلم فقال‪ّ :‬إن ال‬ ‫اهللُ ا‬
‫ُ‬
‫حل ْمدُ هلل‪َ ،‬والَ إا َل َل إاالَّ‬ ‫ان اهلل‪َ ،‬وا َ‬ ‫فل ِّلمني ها جيزئني هنل‪ ،‬فقال‪ُ :‬ق ْ ‪ُ :‬س ْع َح َ‬
‫ول اهلل‪َ ،‬ه َذا هللا َف َام‬ ‫اهلل‪َ ،‬واهللُ َأك َْرب‪َ ،‬والَ َح ْو َل َوالَ ُق َّو َة إاالَّ بااهلل‪َ ،‬ف َقال‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫اناي َو ْار ُز ْقناي َو َعافاناي َو ْاه اد ان‪َ ،‬ف َل َّام َقا َم َق َال‬ ‫ا ‪َ ،‬ف َقال‪ُ :‬ق ‪ :‬ال َّل ُه َّم اا ْر َ ْ‬
‫هلل َع َل ْد ال َو َع َ آل ا ال َو َس َّلم‪ :‬أ َّها َه َذا َف َقدْ‬
‫ول اهللا َص َّ ا ُ‬ ‫دد ‪َ ،‬ف َق َال َر ُس ُ‬ ‫َهك ََذا با ا‬
‫األهي‬
‫َّ‬ ‫باب ها جيز‬ ‫ا‬ ‫َهأل َيدَ ُ اه َن اخَ ْري أخ َع ُل أبو داود يف سننل يف‬
‫))‬ ‫)) ‪)1‬‬

‫الصالة‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ورود ا يف ا‬ ‫ا‬


‫باب الق اءة يف َّ‬ ‫فأشار إىل‬
‫َ‬ ‫واألعجمي هن الق اءة)‪،‬‬ ‫َّ‬
‫الصالة‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫اءة بال َّتسعدحا‬ ‫عجز عن الق ا‬ ‫َّ‬
‫ونحومها يف َّ‬
‫َ‬ ‫واحلمد‬ ‫وإن َهن َ‬

‫)‪ (1‬يف صحدح ابن خزيمُ ‪ ،)273 :1‬و صحدح ابن حعان ‪ ،)116 :5‬و ابنتقى ‪:1‬‬
‫‪ )57‬البــن اهــارود‪ ،‬و ابســتدرك ‪ ،)367 :1‬و ســنن أ داود ‪ ،)220 :1‬و ســنن‬
‫النسائي الكربى ‪ ،)321 :1‬و ابجتعى ‪ ،)143 :2‬و ابلجم األوسـط ‪ ،)273 :3‬و‬
‫هسند أاد ‪ ،)453 :4‬و عزء العطاقُ ‪ ،)45 :1‬و سنن الدارقطني ‪.)311 :1‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪73‬‬
‫وأخ َع ُل أيض ًا الن ََّس اائ ُّي إىل قولال‪ :‬إاالَّ بااهلل ‪ ،‬واب ُن اح َّعان ‪،‬‬
‫‪)1‬‬ ‫))‬

‫وصح َح‬
‫َّ‬ ‫السكَن ‪،‬‬
‫خاري‪ ،‬واب ُن َّ‬
‫‪)3‬‬
‫ّ‬ ‫صحدح ع رشط ال ُع‬
‫ٌ‬ ‫واحلاكم ‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫‪)2‬‬

‫ا‬
‫رشح‬ ‫ابن ا ُب َل ِّقن ‪ ،‬كذا قال عيل القاري يف اب ا‬
‫قاة‬ ‫نق َل ُل هريك عن ا‬
‫ّ‬ ‫‪)4‬‬

‫ابَّكاة ‪.‬‬
‫)) ‪)5‬‬

‫اعرتض ُل‬
‫َ‬ ‫لض احل َّفاظ‪ ،‬لكن‬ ‫وقال أيض ًا ‪ :‬قال ابن حج ‪َّ :‬‬
‫صح َح ُل ب ُ‬ ‫‪)6‬‬

‫الَّـافا ال ّي‪ ،‬أبـو حـاتم‪ ،‬قـال ابـن‬


‫ـتي َّ‬
‫ـي ال ُع ْس ّ‬
‫ا ا‬ ‫ا‬
‫)‪ (1‬وهو حممد بن ح َّعان بن أاـد التَّمدم ّ‬
‫ابسـمى‬
‫َّ‬ ‫السملان‪ :‬كان إهام عرص َّ‬
‫توىل قضاء سم قند هدَّ ة‪ ،‬هن هؤلفاتـل‪ :‬الصـحدح‬
‫‪354‬هــ)‪ .‬يناـ ‪ :‬اللـرب ‪،)300 :2‬‬ ‫األنواع والتقاسدم ‪ ،‬و الثقا ‪ ،‬و الضلفاء ‪،‬‬
‫بعقا األسنوي ‪.)201 :1‬‬
‫‪.)367 :1‬‬ ‫)‪ (2‬يف ابستدرك ع الصحدح‬
‫الـذ َهعاي‪:‬‬
‫عـيل ‪ ،‬قـال َّ‬
‫السـكَن العغـدادي‪ ،‬أبـو ّ‬
‫)‪ (3‬وهو سلدد بن عثامن بن سلدد بـن َّ‬
‫صاحُ التصـاندف‪ ،‬وأحـد األئمـُ‪353-294 ،‬هــ)‪ .‬يناـ ‪ :‬تـذك ة احلُ َّفـاظ ‪:3‬‬
‫‪ ،)937‬اللرب ‪.)297 :2‬‬
‫‪ِ ،‬ساج‬ ‫الَّـافلي‪ ،‬أبـو حفـ‬
‫ّ‬ ‫الواديـايش‬
‫ّ‬ ‫األنصـاري‬
‫ّ‬ ‫)‪ (4‬وهو عم بن عيل بن أاـد‬
‫الدين‪ ،‬يل ن بابن ابُ َل ِّقن‪ ،‬وسعُ التسمدُ أن والد تويف وعم سنُ واحد ‪ّ ،‬‬
‫فتزوعت‬
‫أ ّهل بَّد كان ُيل ِّقن الق آن‪ ،‬فنَّأ يف بدتل‪ ،‬فنسـُ إلدـل‪ .‬لـل‪ :‬بعقـا األولدـاء ‪ ،‬قفـُ‬
‫ابحتاج يف أدلُ ابنهاج ‪ ،‬و خالصـُ العـدر ابنـري ‪804-723 ،‬هــ)‪ .‬يناـ ‪ :‬الضـوء‬
‫الالهع ‪ ،)105-100 :6‬العدر الطالع ‪.)508 :1‬‬
‫)‪ (5‬ه قاة ابفاتدح رشح هَّكاة ابصابدح ‪.)536 :1‬‬
‫)‪ (6‬أي عيل القاري رال اهلل‪.‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪74‬‬
‫ا‬ ‫وجيمع بحم ا الت‬
‫َّصحدح فدل ع‬ ‫ُ‬ ‫وب َّ ضل َفل‪،‬‬ ‫الن ََّو او ّي يف جمموعل‬
‫)) ‪)1‬‬

‫التَّحس ‪ .‬انتهى ‪.‬‬


‫‪)2‬‬

‫النحا الكعري للحافظ ابن‬


‫))‬ ‫ا‬
‫أحاديث َّ‬ ‫يج‬ ‫ا‬
‫احلعري يف خت ا‬ ‫ويف تلخد ا‬
‫ا‬
‫علدل‬ ‫َّعي ص َّ اهللُ‬ ‫إن رع ً‬ ‫حج ال َل ْس َقالن يف حديث‪َّ :‬‬
‫ال عا َء إىل الن ِّ‬ ‫‪)3‬‬

‫آخذ شدً ًا هن الق آن‪ ،‬فل ِّلمني ها‬ ‫أستطدع أن َ‬ ‫آلل وس َّلم فقال‪ِّ :‬إن ال‬‫ا‬ ‫وع‬
‫ُ‬
‫حل ْمدُ هلل‪َ ،‬والَ إا َل َل إاالَّ اهلل‪،‬‬‫ان اهلل‪َ ،‬وا َ‬‫جيزئني يف صاليت‪ ،‬فقال‪ُ :‬ق ْ ‪ُ :‬س ْع َح َ‬
‫َواهللُ َأك َْرب‪َ ،‬والَ َح ْو َل َوالَ ُق َّو َة إاالَّ بااهللا ال َل ا ِّيل ال َلاادم روا ُ أبو داود‪،‬‬
‫))‬

‫َّسائي‪ ،‬وابن اهارود‪ ،‬وابن ح َّعان‪ ،‬واحلاكم‪ ،‬والدَّ َار ُق ْطناي‪،‬‬ ‫وأاد‪ ،‬والن ا‬
‫أتم هنل‪.‬‬ ‫ا‬
‫حديث ا‬ ‫وال َّل ُ‬
‫ابن أ أو هبذا أو َّ‬ ‫فظ ل ُل هن‬
‫عدُ علدل‬ ‫خاري لكن َ‬ ‫ِّ‬ ‫ا‬
‫رعال ال ُع‬ ‫السك َْسكا ّي وهو هن‬
‫‪)4‬‬
‫اهدم َّ‬
‫ُ‬
‫ا‬
‫وفدل إب‬
‫اج حديثال‪.‬‬ ‫إخ ُ‬
‫وض َّل َف ُل الن ََّس ّ‬
‫ائي‪.‬‬

‫)‪ (1‬ابجموع رشح ابهذب ‪.)328 :3‬‬


‫)‪ (2‬ه قاة ابفاتدح ‪.)536 :1‬‬
‫‪ )3‬هو أاد بن عيل شارح العخاري ابتويف سنُ ‪ )853‬هنل رال اهلل‪.‬‬
‫ـكي نسـعُ‬
‫والسك َْس ّ‬
‫الكويف‪ ،‬أبو إسامعد ‪َّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫كي‬
‫السك َْس ّ‬
‫)‪ (4‬وهو إب اهدم بن ععد ال ان َّ‬
‫إىل السكاســك‪ ،‬وهــو بطــن هــن األزد‪ ،‬ووادي السكاســك هوضــع بــاألردن نَزلتــل‬
‫السكاسك ح قدهوا الَّام زهن عم ابن اخطاب‪ ،‬قال ابن حج ‪ :‬صـدوق ضـلدف‬
‫احلفظ‪ .‬ينا ‪ :‬ابدزان ‪ ،)166 :1‬التق يُ ص‪.)31‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪75‬‬
‫بحجُ‪.‬‬‫وقال اب ُن الق َّطان ‪ :‬ض َّل َف ُل قو ٌم فلم يأتوا َّ‬
‫‪)1‬‬

‫ا‬
‫رشح‬ ‫الضلدف)‪ ،‬وقال يف‬ ‫َّ‬ ‫وي يف اخالصُ يف فص‬ ‫))‬
‫وذك َ ُ الن ََّو ُّ‬
‫هذب ‪ :‬روا ُ أبو داو َد والن ََّس اائ ّي بإسناد ضلدف ‪ .‬وكان سع ُع ُل كال ُه ُهم‬
‫‪)2‬‬
‫ا ُب َّ‬ ‫))‬

‫دي ‪ :‬مل أعدْ لل حديث ًا هنك َ ابتن‪ .‬انتهى‪.‬‬


‫يف إب اهدم‪ ،‬وقد قال اب ُن َع ّ‬
‫‪)3‬‬

‫ان يف صحدحل أيض ًا هن‬


‫))‬
‫ربان واب ُن ح َّع َ‬
‫ومل يتف َّ ْد بلف ب روا ُ ال َّط ُّ‬
‫إسناد ا الفض ُ بن‬
‫‪)4‬‬ ‫ا‬ ‫ب ايق بلح َُ بن هرصن‪ ،‬عن ابن أ أو ‪ ،‬لكن يف‬
‫ُه َو َّفق ض َّل َف ُل أبو حاتم‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)5‬‬

‫الفايس‪ ،‬أبـو احلسـن‪ ،‬ابَّـهور‬ ‫)‪ (1‬وهو عيل بن حممد بن ععد ابلك الكتاهي ا‬
‫احل ْم َري ّي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بابن ال َق َّطان الفايس‪ ،‬هن هؤلفاتل‪ :‬بدان الوهم واإلُّيام الواقل يف كتاب األحكـام ‪ ،‬و‬
‫الناــ يف أحكــام الناــ ‪ ،‬و ناــم اهــامن ‪628-562 ،‬هـــ)‪ .‬يناــ ‪ :‬ابســتط فُ‬
‫ص‪ ،)133‬األعالم ‪.)152 :8‬‬
‫)‪ (2‬انتهى هن ابجموع رشح ابهذب ‪.)328 :3‬‬
‫)‪ (3‬الكاه يف ضلفاء ال عال ‪ ،)210 :1‬وابن َعدي هو ععد اهلل بن َع اد ّي بـن ععـد‬
‫الس ْهمي‪ :‬كان حافا ًا هتقنـ ًا‪ ،‬مل يكـن‬
‫ان‪ ،‬أبو أاد‪ ،‬ويل ن بابن الق َّطان‪ ،‬قال َّ‬
‫اهلل اهُ ْ َع ّ‬
‫يف زهانل هثلل‪365 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬اللرب ‪ ،)337 :2‬و ه آة اهنان ‪.)381 :2‬‬
‫)‪ (4‬وقع يف األص ‪ :‬الفضد ‪ ،‬وابثعت هن التق يُ ‪ ،‬وهو الفضد بن ابو ّفق بـن أ‬
‫الكويف‪ ،‬أبو عهم‪ ،‬قال ابن حج ‪ :‬فدل ضلف‪ .‬يناـ ‪ :‬ابدـزان ‪،)437 :5‬‬
‫ّ‬ ‫الثقفي‬
‫ّ‬ ‫ابُتًَّد‬
‫التق يُ ص‪.)383‬‬
‫احلعري يف خت يج أحاديث النح الكعري ‪.)236 :1‬‬ ‫)‪ (5‬تلخد‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪76‬‬
‫أستطدع أن‬‫ُ‬ ‫ويف اب قاة ‪ :‬قال ال ِّطدعا ُّي ‪ :‬ال َّااه ُ أنل أرا َد َّأن ال‬
‫‪)1‬‬ ‫))‬

‫وأخت َذ ُ ورد ًا فل ِّل ْمني ها أعل ُل ُل ورد ًا‪ ،‬فأقو ُم آنا َء‬ ‫أحفظ شدً ًا هن الق آن‪َّ ،‬‬ ‫َ‬
‫حيتاج إلدل‬ ‫ُ‬ ‫بلُ ها‬‫َ‬ ‫تلادم اهلل‪،‬‬
‫ُ‬ ‫فلام ع َّل َم ُل ها فدل‬ ‫ال َّلد ا وأب َ‬
‫ان النَّهار‪َّ ،‬‬
‫واهلدايُ وال ِّ زق‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫واللافدُ‬ ‫هن ال ا‬
‫اُ‬ ‫َّ‬
‫القص َُ‬ ‫أن هذ ا‬ ‫ا‬
‫العاب َّ‬ ‫ا‬
‫احلديث يف هذا‬ ‫بلضهم هن إي ا اد هذا‬ ‫وتوه َم ُ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ألن َهن َق اد َر ع تل ُّل ام‬ ‫جيوز ذلك يف مجد اع األزهنُف َّ‬ ‫الصالة‪ ،‬فقال‪ :‬ال ُ‬ ‫يف َّ‬
‫الكتاب ال حمالُ‪ ،‬ب تأوي ُل ُل ِّأن ال‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫فاقُ‬ ‫يقدر ع تل ُّل ام‬ ‫هذ الكلام ا‬
‫ُ‬
‫وقت‬‫عيل ُ‬ ‫اعُ وقد دخ َ‬ ‫آن يف هذ الس ا‬ ‫أستطدع أن أتل َّلم شدً ًا هن الق ا‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫رسول اهللا ص َّ اهلل علدل وع آلل وس َّلم‪ُ :‬ق ْ ‪ُ :‬س ْع َح َ‬
‫ان‬ ‫ُ‬ ‫الصالة‪ ،‬فقال‬
‫َّ‬
‫اهلل‪ ...‬إل ‪.‬‬
‫)) ‪)2‬‬

‫وعلم شدً ًا‬ ‫وقت صالة هف وضُ ومل يللم الفاقُ‪،‬‬ ‫ا‬
‫علدل ُ‬ ‫فمن دخ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫هن التَّسعدحا ا لز َه ُل أن يق َأ فدها َ‬
‫بدل الفاقُ‪ ،‬فإذا ف َغ هنها لز َه ُل أن‬
‫عجز الل ِّ ابتك ِّل ام بمث ا هذا الكال ام عن‬
‫ألن َ‬‫يتل َّل َم الفاقُ‪ ،‬وفدل ُب ْلدف َّ‬

‫حممد بن ععد اهلل ال ِّطدعا ّي‪ ،‬وقد ‪ :‬احلس بـن ععـد اهلل بـن حممـد‪،‬‬
‫)‪ (1‬وهو احلس ُ ب ُن َّ‬
‫رشن الدين‪ ،‬قال ابن حج ‪ :‬اإلهام ابَّهور‪ ،‬كان هقع ً‬
‫ال ع نن الللم آيُ يف استخ اج‬ ‫ُ‬
‫الدقائق هـن القـ آن والسـنن‪ ،‬هـن هؤلفاتـل‪ :‬اخالصـُ يف هل فـُ احلـديث ‪ ،‬و رشح‬
‫‪743‬هـ)‪ .‬يناـ ‪ :‬الـدرر الكاهنـُ ‪-68 :2‬‬ ‫الكَّان ‪ ،‬و رشح هَّكاة ابصابدح ‪،‬‬
‫‪ ،)69‬الكَّف ‪.)720 :1‬‬
‫)‪ (2‬سعق خت جيل ص‪.)60‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪77‬‬
‫ُ‬
‫رسول اهللا‬ ‫آن هستع َلدٌ عد ًا‪ ،‬وأنَّى كان‬ ‫تل ُّل ام ها تصح بل صال ُتل هن الق ا‬
‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫ا‬
‫اإلبالق‬ ‫ا‬
‫االكتفاء بال َّتسعدحا ع‬ ‫ص َّ اهلل علدل وع آلل وس َّل َم ي ِّخ ُ يف‬
‫‪)1‬‬
‫هن غري أن يع ِّ َ ها ل ُل وها علدل‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫خالن‬
‫ُ‬ ‫ب أنل قال‪ :‬ك هذا‬ ‫وفدل أيض ًا ‪ :‬نق َ هريك عن ا‬
‫زين الل ا‬
‫‪)3‬‬ ‫‪)2‬‬

‫ا‬
‫احلديث يف‬ ‫اد ابحدِّ ث هلذا‬‫ال َّااه ‪ ،‬ب قو ُلل‪ :‬فل ِّلمني ها جيزئني هع إي ا‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫لكان إي ا ُد ُ‬ ‫الصالة‪ ،‬وإالَّ‬
‫القدر ابجز يف َّ‬
‫َ‬ ‫أن اب ا َد‬‫يدل ع َّ‬ ‫ا‬
‫العاب ُّ‬ ‫هذا‬
‫يف ا‬
‫باب ال َّتسعدحا ألدق‪.‬‬

‫أن هن الل ب َهن هو يف‬‫فغري بلددف ألنل كام َّ‬ ‫ا‬


‫وها ذك َ ُ هن االستعلاد ُ‬
‫ا‬
‫هنايُ العالدة‪ ،‬وقال‬ ‫ا‬
‫الفصاحُ والعالغُ‪ ،‬فمنهم َهن هو يف‬ ‫ا‬
‫غايُ‬
‫الصالةف إذ لو كان فدها‬
‫يدل ع أنل كان يف َّ‬ ‫احلديث ال ُّ‬
‫ُ‬ ‫ُّوربَّتي‪ :‬هذا‬
‫ّ‬ ‫الت‬
‫الصالة‪،‬‬
‫زعم أحدٌ أنل يف َّ‬
‫الصحابُ‪ ،‬ولو َ‬ ‫لع َّدنَ ُل ال َّ اوي‪ ،‬ولنق َل ُل ُ‬
‫غري ُ هن َّ‬
‫ا‬
‫غري الف يضُ‪ .‬انتهى ‪.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫قلت‪ :‬حيم ُ ذلك ع‬

‫)‪ (1‬هن ه قاة الفاتدح ‪.)536 :1‬‬


‫)‪ (2‬أي يف اب قاة ‪.)536 :1‬‬
‫)‪ (3‬وهو عيل بن ععدد اهلل بن أاد بن زين الدين‪ ،‬الَّهري بزين اللـ ب‪ ،‬هـن هؤلفاتـل‪:‬‬
‫رشح هصابدح السنُ ‪ ،‬كان حد ًا قع ‪758‬هـ‪ .‬ينا ‪ :‬الدرر الكاهنـُ ‪ ،)80 :3‬هلجـم‬
‫‪.)472 :2‬‬ ‫ابؤلف‬
‫)‪ (4‬هن ه قاة ابفاتدح ‪.)536 :1‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪78‬‬
‫الة هستعلدٌ ف كدف وقد‬ ‫احلديث يف الص ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ورود هذا‬ ‫قلت‪ :‬استعلا ُد‬‫ُ‬
‫َّ‬
‫وعجمي‪ ،‬وفدهم َهن ال حيس ُن أن يتل َّل َم‬ ‫ا‬
‫ّ‬ ‫الصحابُ َهن هو أع ا ٌّ‬ ‫كان يف َّ‬
‫يتلو آي ًُ أو آي َت ْ هن الق آن‪ ،‬وهن اللج ام َهن َّ ُ‬
‫يتلَّس‬ ‫شدً ًا هن الق آن‪ ،‬أو َ‬
‫ألفاظ الس ا‬ ‫ا‬
‫عحلُ واحلمدَ لُ ‪ ،‬وهنهم‬
‫‪)2‬‬ ‫‪)1‬‬
‫ُ َّ‬ ‫يتلَّس علدل‬
‫علدل ق اء ُة الفاقُ‪ ،‬وال َّ ُ‬
‫ويقدر ع‬
‫ُ‬ ‫يقدر ع حفااها كام تل َّلمها‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َهن يتف َّل ُت عنل اآليا وال‬
‫األذكار والتَّسعدحا ا وحيفاها كام يتل َّلمها‪ ،‬وهذا أه ٌ يتل َّ فل َهن‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫حفظ‬
‫وختالف ال َّطعائ اع وتق ُّلدها لإلرادا ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫اختالن جماري اللادا ‪،‬‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫يتل َّ ُ‬
‫يقدر ع أن يتل َّل َم شدً ًا هن‬ ‫السائ َ كان ال ُ‬ ‫أن ذلك ال َّ ع َ َّ‬ ‫فال َّااه ُ َّ‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫اا‬
‫الق آن‪ ،‬ويعقى ذلك يف حفال إىل وقت أداء األركان‪ ،‬فل َّل َم ُل الن ُّ‬
‫َّعي ص َّ‬
‫الذك َ يقو ُم هقا َهل‪.‬‬ ‫أن ِّ‬
‫وأشار إىل َّ‬ ‫ينوب هنا َبل‪،‬‬ ‫ا‬
‫آلل وس َّل َم ها‬ ‫اهلل علدل وع‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫قول التُّوربَّتي أ َّنل لو كان يف الص ا‬
‫الة لع َّدنَ ُل ال َّ اوي‪ ،‬فقد‬ ‫وأ َّها ُ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫‪)3‬‬

‫ورود ا يف‬
‫ا‬ ‫فإهنا رصحي ٌُ يف‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫صدر عن الغفلُ عن روايُ الدَّ َار ُق ْطنيف َّ‬ ‫َ‬

‫)‪ (1‬أي سعحان اهلل‪...‬‬


‫)‪ (2‬أي احلمد هلل‪...‬‬
‫احلنفـي‪ ،‬أبـو ععـد اهلل‪ ،‬شـهاب‬
‫ّ‬ ‫الَّـريازي‬
‫ّ‬ ‫ُّوربَّـتي‬
‫ّ‬ ‫)‪ (3‬وهو فض اهلل بن حسن الت‬
‫الدين‪ ،‬هن هؤلفاتل‪ :‬ابدَّس رشح هصابدح السنُ‪ ،‬و ابلتمد يف ابلتقد‪ ،‬و قفُ اب شدين‬
‫‪،)821 :5‬‬ ‫نحو ‪600‬هــ)‪ .‬يناـ ‪ :‬هديـُ اللـارف‬ ‫يف اختصار قفُ السالك ‪،‬‬
‫‪.)625 :2‬‬ ‫هلجم ابؤلف‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪79‬‬
‫ُ‬
‫إبالق‬ ‫هستغنى عنل يأبى عنل‬ ‫ف‬‫يضُ تك ُّل ٌ‬ ‫ا‬ ‫غري الف‬‫ا‬ ‫الصالة‪ ،‬وا ُل ُل ع‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫الصالة‪.‬‬
‫َّ‬
‫اءة الق ا‬ ‫أن هن مل يقدر ع ق ا‬ ‫ابذكور ُّ‬
‫آن‬ ‫ْ‬ ‫يدل ع َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫احلديث‬ ‫فاحلق َّ‬
‫أن‬ ‫ُّ‬
‫عوض الق آن‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َّسعدح والتَّهلد ا والتَّكعري‪ ،‬وأعز ذلك عنل‬ ‫أخذ بالت ا‬ ‫َ‬
‫ا‬ ‫الرت اه اذ ِّي وأ داود‪ ،‬واحلاك ام هن‬ ‫ا‬
‫حديث‬ ‫ويؤ ِّيدُ ُ تأيدد ًا بلغد ًا ها يف روايُ ِّ ْ‬
‫رسول اهللا ص َّ اهلل‬ ‫ُ‬ ‫رفاع َُ بن رافع يف حديث‪ :‬ابأء صالتَل‪ ،‬قال لل‬
‫آلل وس َّلم‪ :‬إا َذا ُقم َت إا َىل الص ا‬
‫الة َفت ََو َّض َأ ك ََام َأ َه َ َك اهللُ بال‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫ا‬ ‫علدل وع‬
‫َّ‬ ‫ْ‬
‫َرب ‪َ ،‬و َه ِّل ْلل ‪.‬‬ ‫آن َفأ ْق أ‪ ،‬وإاالَّ َف ْ َ ا‬ ‫ت َََّ َّهدْ َف َأ اقم‪ ،‬فإن ك َ‬
‫)) ‪)1‬‬
‫أاد اهلل‪َ ،‬وك ِّ ْ‬ ‫َان َه َل َك ُق ْ ٌ َ َ‬
‫حديث ابن أ أو ‪ :‬ال َّااه ُ أنل يف‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫رشح‬ ‫القاري يف‬ ‫عيل‬
‫ّ‬ ‫قال ٌّ‬
‫‪)2‬‬

‫للرت اه اذ ّي‪ ،‬فاألَوىل أن حيم َ‬ ‫ا‬


‫الصالة هطلق ًا با ه َّ هن حديث رفاع َُ ِّ ْ‬
‫ا‬
‫َّ‬
‫ا‬
‫ابساهلُ وال َّتدسري‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)3‬‬
‫احلديثان ع َّأو ال األه ا الذي كان بناؤ ُ ع‬
‫قلت‪ :‬ال أدري أي رورة داعدُ إىل هذا احل ‪ ،‬وأي قعاحُ يف ا‬
‫إبقاء‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫هذا احلكم الذي أفا َد ُ احلديثان إىل هذا األع ‪.‬‬

‫)‪ (1‬يف صحدح ابن خزيمُ ‪ ،)274 :1‬و سنن أ داود ‪ ،)228 :1‬و سـنن النسـائي‬
‫الكربى ‪ ،)507 :1‬و سنن العدهقي الكعري ‪.)38 :2‬‬
‫َ‬
‫آخـذ هـن القـ آن‪ ...‬سـعق‬ ‫أسـتطدع أن‬
‫ُ‬ ‫)‪ (2‬وهو‪ :‬عا َء رع ٌ إىل الن ِّ‬
‫َّعي ‪ ‬فقال‪ّ :‬إن ال‬
‫خت جيل ص‪.)59‬‬
‫)‪ (3‬هن ه قاة ابفاتدح ‪.)536 :1‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪80‬‬
‫الرت اه اذ ّي‪:‬‬ ‫ا‬
‫ابكي يف رشحا حديث ِّ ْ‬
‫ِّ‬ ‫ا‬
‫البن َح َج‬
‫‪)1‬‬
‫ا‬
‫رشح ابَّكاة‬ ‫ويف‬ ‫))‬

‫الذك ُ اتِّفاق ًا‪.‬‬


‫ن شدً ًا هن الق آن يلز ُه ُل ِّ‬ ‫أئم ُتنا َّ‬
‫أن َهن مل يل ْ‬ ‫هنل َ‬
‫أخذ َّ‬
‫ون الفاقُ؟‬ ‫بقدر ح ا‬ ‫ا‬ ‫الذك ا‬
‫جيُ سعل ُُ أنواع هن ِّ‬ ‫ثم اختلفوا ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫هكان ك ِّ آيُ‪.‬‬
‫َ‬ ‫لدكون ك ُّ نوع‬
‫َ‬ ‫فقد ‪ :‬نلمف‬
‫ا‬
‫وعوب سعلُ‬ ‫وقال مجع‪ :‬الف هلذا احلديث‪ ،‬فإنَّل كالنَّ ا يف عد ام‬
‫أنواع‪.‬‬
‫ثالثُ أنواع ومل يق ْ بل أولًكف‬ ‫ا‬ ‫وعوب‬ ‫ا‬
‫احلديث‬ ‫وي ُّد َّ‬
‫ُ‬ ‫بأن ظاه َ‬
‫بلضهم‪،‬‬ ‫ألحد ابقا َل ‪ ،‬وقد صح عند ا‬ ‫ا‬ ‫ةس ٌك‬ ‫ُ‬
‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫فاحلديث إذن لدس فدل ُّ‬
‫ا‬
‫آلل‬ ‫َّعي ص َّ اهلل علدل وع‬ ‫أن رع ً‬ ‫وي ضل َفل‪َّ :‬‬
‫ال عا َء إىل الن ِّ‬ ‫لكن ب َّ َ الن ََّو ُّ‬
‫آن فل ِّلمناي ها جيزئني‬ ‫آخذ شدً ًا هن الق ا‬ ‫أستطدع أن َ‬ ‫ُ‬ ‫وس َّلم فقال‪ :‬إن ال‬
‫حل ْمدُ هلل‪َ ،‬والَ إهلل إاالَّ اهلل‪َ ،‬واهللُ‬ ‫هن ُل يف صاليت‪ ،‬فقال‪ُ :‬ق ْ ‪ُ :‬س ْع َح َ‬
‫ان اهلل‪َ ،‬وا َ‬
‫مخسُ أنواع ب ُستَُّ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫َأك َْرب‪َ ،‬وال َح ْو َل َوالَ ُق َّو َة إاالَّ بااهلل وهذا هَّتم ٌ ع‬
‫))‬

‫صحتا ال دلد ٌ لل َّ ا‬
‫اعح‬ ‫َّ‬ ‫حيفظ العسمل َُ فهو بتقدي ا‬ ‫ُ‬ ‫وال َّااه ُ أنل كان‬
‫ابذكور‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫بقدر الفاقُ‪،‬‬ ‫ا‬
‫سعلُ أذكار ا‬ ‫ا‬
‫إجياب‬ ‫احلق أنل ال دلد َ ُّ‬
‫يدل ع‬ ‫قلت‪ٌّ :‬‬ ‫ُ‬
‫ا‬
‫األذكار الواردة‪،‬‬ ‫ا‬
‫الفاقُ إىل‬ ‫ُ‬
‫االنتقال هن‬ ‫والذي أفا َد ُ احلديثان إنَّام هو‬

‫اهلدتمي‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪ .)975‬هنل رال اهلل‪.‬‬


‫ّ‬ ‫‪ )1‬هو أاد بن عيل حممد‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪81‬‬
‫ا‬
‫األذكار‬ ‫األذكار ابخصوص َُ ال خصوص َّدُ هلا‪ ،‬ب ك ُّ‬ ‫َ‬ ‫وال َّااه ُ َّ‬
‫أن‬
‫سواسدُ‪.‬‬
‫‪)1‬‬ ‫ِ‬
‫املذهب ال َثاين ‪:‬‬ ‫حج ُة‬
‫وأما َ‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫بوجوه‬ ‫متفرقة‪ ،‬وأ َيدوها‬ ‫َ‬
‫مسالك‬ ‫ِ‬
‫تقريرها عّل‬ ‫فقد اختلفوا يف‬
‫ِّ‬
‫متش ِّتتَة‪:‬‬
‫فمنها(‪:)2‬‬
‫ٌ‬
‫هنافدُ‬ ‫اسم لكال ام اهللا تلاىل‪ ،‬وهو صف ٌُ قائم ٌُ بذاتا ال‬
‫آن ٌ‬ ‫إن الق َ‬
‫َّ‬
‫ون واألصوا ‪ ،‬وال هن‬ ‫عنس احل ا‬
‫ا‬ ‫للسكو ا واآلفُ‪ ،‬ولدس هو هن‬ ‫ُّ‬
‫فإن ال ُّلغا ك ّلها خملوقُ‪ ،‬وصف ُُ اهللا تلاىل التي‬ ‫ا‬
‫األلفاظ وال ُّلغا ف َّ‬ ‫قعد ا‬
‫دون خصوص َّد اُ‬
‫آن حقدقُ هو ابلنى هن ا‬
‫هي الق آن حقدق ٌُ قديمُ‪ ،‬فالق ُ‬
‫ابعنى‪.‬‬
‫علدل قو ُل ُل تلاىل‪َ { :‬وإِ َن ُه َل ِفي ُز ُب ِر األَ َولِ َ‬
‫مري‬ ‫ني} ‪َّ ،‬‬ ‫ا‬ ‫والدَّ لد ُ‬
‫الض َ‬‫فإن َّ‬ ‫‪)3‬‬

‫ا‬
‫سابق‬ ‫نام ُل الل ّ لدس بموعود يف ا‬
‫كتُ‬ ‫أن َ‬‫راعع إىل الق آن‪ ،‬وظاه ٌ َّ‬ ‫ٌ‬
‫غُ الَّسياندُ‪ ،‬أو اللرباندُ‪ ،‬أو بغريمها هن ال ُّلغا ا‬ ‫األديانف فإهنا ه ّنزل ٌُ بال ُّل ا‬
‫َّ‬ ‫ِّ َّ‬ ‫َّ ُ‬

‫جيوز هطلق ًاف سوا ٌء أحس َن الل ب َّد َُ أو مل حيسن‪...‬‬


‫)‪ (1‬وهو أنَّل ُ‬
‫)‪ (2‬أي ابسلك األول يف تأيدد ابذهُ الثان‪.‬‬
‫)‪ (3‬هن سورة الَّل اء‪ ،‬اآليُ ‪.)196‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪82‬‬
‫احلقدقُ ال ُق آن َّد اُ مل َي اص ّح‬
‫ا‬ ‫َّام الل ُّ داخ ً‬
‫ال يف‬ ‫الغري الل ب َّدُ‪ ،‬فلو كان الن ُ‬ ‫ا‬
‫ا‬
‫الكتُ اباضدُ‪.‬‬ ‫كو ُن ُل يف‬
‫ف األُ َ‬ ‫إن ه َذا َل ِفي الصح ِ‬
‫وىل‪،‬‬ ‫ُّ ُ‬ ‫وأيض ًا قال اهلل تلاىل‪َ َ { :‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّام الل َّ مل َي ُك ْن يف‬ ‫أن الن َ‬‫وسى} ‪ ،‬وهللو ٌم َّ‬ ‫‪)1‬‬
‫ُص ُحف ِإِ َبراه َ‬
‫يم َو ُم َ‬
‫ا‬
‫صحف غريمها‪.‬‬ ‫صحفهام‪ ،‬وال يف‬ ‫ا‬

‫خالق‬
‫َ‬ ‫آن كال ُم اهللا ال‬ ‫السن اَُّ يف كتعا اهم َّ‬
‫أن الق َ‬ ‫وأيض ًا قد ح َّق َق أه ُ ُ‬
‫ا‬
‫ابسألُ يف‬ ‫وال خملوق‪ ،‬وك َّف وا َهن قال‪ :‬إنَّل خملوق‪ ،‬وقد ع ْ يف هذ‬
‫ا‬
‫كتُ التَّاري ا‬ ‫زهان اإلها ام أادَ هن احلواد ا ها َع َ ‪ ،‬كام هو يف‬ ‫ا‬
‫هسطور‪ ،‬ويف ا‬
‫كتُ الكال ام هَّهور‪.‬‬
‫‪)2‬‬

‫ريُ يف َّأهنا خملوقُ‪ ،‬فهي لدست‬ ‫األلفاظ الل ب َّد َُ ال َ‬


‫َ‬ ‫وهن ابللو ام َّ‬
‫أن‬
‫إن الق َ‬
‫آن‬ ‫ا‬
‫األحاديث اب فوعُ أيض ًا‪َّ :‬‬ ‫بق آن ع احلقدقُ‪ ،‬وقد ور َد يف‬
‫لدس بحاد ‪ ،‬لكن بأسانددَ ال ختلو عن هتَّهم أو كاذب كام هو حم َّق ُق يف‬

‫)‪ (1‬هن سورة األع ‪ ،‬اآليتان ‪.)19-18‬‬


‫)‪ (2‬أي كتُ اللقائد اإلسالهدُ‪ ،‬وسمي بذلكف ألن عنوان هعاحثل كان قوهلم‪ :‬الكـالم‬
‫يف كذا وكذا‪ ،‬أو ألن هسألُ الكالم كانت أشه هعاحثل حدث أد هذ ابسألُ إىل ناـزاع‬
‫عادم ب ابسلم ‪ ،‬وقت علدها اللدد الكعري هن الللامء‪ّ ،‬‬
‫وعذب الكثري هنهم كاإلهـام‬
‫أاد ‪ ،‬أو ألنل ّأول ها جيُ هن الللوم التـي تللـم‪ ،‬وال تللـم إال بـالكالم‪ ،‬أو ألنـل‬
‫يور قدرة ع الكالم يف ققدق النـعدا والـزام اخصـوم‪ .‬يناـ ‪ :‬رشح اللقدـدة‬
‫النسفدُ ص‪ )8‬للَّد ععد ابلك السلدي‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪83‬‬
‫الكتُ ابصن ا‬
‫َّفُ يف‬ ‫ا‬ ‫وغري ا هن‬ ‫ا‬ ‫)) ‪)1‬‬
‫يلُ يف األحاديث ابوضوعُ‬ ‫الن ا‬ ‫َتن ا‬
‫ْزيل َّ‬
‫ا‬
‫األخعار ابختلقُ ‪.‬‬
‫‪)2‬‬

‫ابأهور بق اءتا ال يف‬


‫ُ‬ ‫اسم للملنى‪ ،‬وهو‬ ‫آن حقدق ًُ ٌ‬
‫أن الق َ‬ ‫ثعت َّ‬
‫وإذا َ‬
‫ا‬
‫تأديُ ابلنى‬ ‫دون ابعنى‪ ،‬وال ُّلغا ُ ك ُّلها يف‬
‫وض َ‬ ‫ثعت أنّل ابف ُ‬ ‫الة َ‬‫الص ا‬
‫َّ‬
‫سواسد ٌُ هند َّي ًُ كانت‪ ،‬أو ت ك َّدُ‪ِ ،‬سيان َّدُ كانت‪ ،‬أوعربان َّدُ‪ ،‬أو غريها هن‬
‫ا‬
‫الغري الل ب َّدُ‪.‬‬ ‫ال ُّلغا ا‬

‫احلج ِة من وجوه‪:‬‬
‫واإليرا ُد عّل هذه َ‬
‫األول‪:‬‬
‫َ‬
‫ني} ‪ ،‬ع ها ذك و ُ‬ ‫إن دالل َُ قول ا ال تلاىل‪َ { :‬وإِ َن ُه َل ِفي ُز ُب ِر األَ َولِ َ‬
‫‪)3‬‬
‫َّ‬
‫آن حقدق ًُ هو ابلني بل هقدوحف ألنّل حيتم ُ أن‬ ‫أن الق َ‬ ‫ممنوع‪ ،‬وإثعا ُ َّ‬
‫َّعي ص َّ اهلل علدل وع آلل وس َّل َم ال إىل‬ ‫الضمري راعل ًا إىل الن ِّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫يكون‬
‫َّعي‬ ‫ا‬ ‫ععد اهللا بن سالم ُ‬ ‫ابنقول عن ا‬ ‫ُ‬
‫َّس ُ بقولل‪ :‬يلني الن َّ‬
‫حدث ف َّ َ‬ ‫الق آن‪ ،‬وهو‬
‫ص َّ اهلل علدل وع آلل وس َّلم‪ ،‬وصف ُتل‪ ،‬ونل ُتل‪ ،‬وأه ‪ ،‬أخ َع ُل ابن‬

‫عيل بن‬
‫حممد بن ّ‬ ‫النيلُ عن األخعار َّ‬
‫الَّندلُ ابوضوعُ ‪ )311 :1‬لليل بن َّ‬ ‫)‪ (1‬تنْزيل َّ‬
‫الكنان‪ ،‬نور الدين‪ ،‬وهن هؤلفاتل‪ :‬ننـ اللطـائف يف الطـائف ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ععد ال ان ابن اع َ اق‬
‫‪963-907‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬ابستط فُ ص‪ ،)113‬األعالم ‪.)165 :5‬‬
‫)‪ (2‬ينا ‪ :‬الاللئ ابصنوعُ ‪ ،)262 :1‬و ابوضوعا البن اهوزي ‪.)276 :1‬‬
‫)‪ (3‬هن سورة الَّل اء‪ ،‬اآليُ ‪.)196‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪84‬‬
‫َه ْ ُد َويُ عنل‪.‬‬
‫‪)1‬‬

‫هال‬‫يكون راعل ًا إىل َتنْزي ا الق آن‪ ،‬وهو األظه ‪ ،‬وإلدل َ‬ ‫َ‬ ‫وحيتم ُ أن‬
‫وي يف هلاملا ال َّتنْزي ‪ :‬وإنَّل‪ :‬أي ذك إ ْن ا‬
‫زال الق آن قا َل ُل‬ ‫األكث ‪ ،‬قال ال َع َغ ُّ‬
‫ُ‬ ‫))‬ ‫‪)2‬‬

‫ابفَّسين‪.‬‬
‫أكث ُ ِّ‬
‫حممد ص َّ اهلل علدل وع آلل وس ّلم‪ ،‬ولغ ُتل‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)4‬‬
‫‪:‬ذك ُ َّ‬ ‫‪)3‬‬
‫وقال ُهقات‬
‫هثعت يف سائ ا‬
‫ٌ‬ ‫ويف الكَّان ‪َ { :‬وإِ َن ُه}‪ :‬أي الق آن‪ :‬يلني َّ‬
‫أن ذك َ ُ‬ ‫))(‪)5‬‬

‫ا‬
‫عواز‬ ‫حيتج أل حندف َُ يف‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫السامو َّيُ‪ ،‬وقد ‪َّ :‬‬ ‫ا‬
‫إن هلاندل فدها‪ ،‬وبل ُّ‬ ‫الكتُ َّ‬

‫ا‬
‫)‪ (1‬وهو أاد بن هوسى بن َه ْ ُدو َيُ األَ ْص َع َه ّ‬
‫ان‪ ،‬أ بكـ ‪ ،‬هـن هؤلفاتـل‪ :‬التفسـري ‪ ،‬و‬
‫ابسند ‪ ،‬و التاري ‪ ،‬و ابستخ ج ‪410-323 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬اللرب ‪ ،)102 :3‬األعالم‬
‫‪.)246 :1‬‬
‫ا‬ ‫)‪ (2‬وهو حس بن هسلود الف اء الع َغ اوي َّ ا ا‬
‫ـوي‪:‬‬‫الَّافل ّي‪ ،‬أبو حممد‪ ،‬حمدي السنَُّ‪ ،‬وال َع َغ ّ‬ ‫َّ َ ّ‬
‫األسنوي‪ :‬كان دين ًا ورع ًا قانلـ ًا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫نسع ًُ إىل بغا‪ ،‬وهي ق يُ بخ اسان ب ه اة وه و‪ ،‬قال‬
‫دم يف ذلك وصار يأكلل بالزيـت‪ ،‬وكـان ال يلقـي درسـل إال عـ‬ ‫ا‬
‫يأك اخعز وحد ‪ ،‬فل َ‬
‫بهارة‪ ،‬لل‪ :‬هَّكاة ابصابدح ‪ ،‬و التهذيُ ‪516 ،‬هـ)‪ .‬يناـ ‪ :‬وفدـا ‪-136 :2‬‬
‫‪ ،)137‬بعقا األسنوي ‪.)101 :1‬‬
‫ابفَّس‪ ،‬لل‪:‬‬
‫اسان‪ ،‬أبو احلسن‪ِّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫األزدي ال َع ْل ّ‬
‫خي اخُ‬ ‫ّ‬ ‫)‪ (3‬وهو ُهقات بن سلدامن بن بَّري‬
‫التفسري الكعري ‪ ،‬و نوادر التفسري ‪150 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬التق يُ ص‪ ،)476‬األعالم‬
‫‪.)206 :8‬‬
‫)‪ (4‬هن هلامل ال َتنْزي يف علم التفسري ‪.)398 :3‬‬
‫)‪ (5‬بحمود الزخمني ابن عم ابتو َّ ‪ .)538‬هنل رال اهلل‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪85‬‬
‫عم ا‬
‫بغري الل ب َّدُ‪،‬‬ ‫آن ق ٌ‬ ‫أن الق َ‬ ‫الة ع َّ‬ ‫اءة بالفارسد اُ يف الص ا‬ ‫الق ا‬
‫آن إذا ت َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫لكون هلاندها فدها‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ني} ف‬
‫‪)1‬‬
‫حدث قد ‪َ { :‬وإِ َن ُه َل ِفي زُ ُب ِر األَ َولِ َ‬
‫ا‬
‫سول اهللا ص َّ اهلل علدل وع آلل وس َّلم‪ ،‬ولدس‬ ‫مري ل‬
‫الض ُ‬ ‫وقد ‪َّ :‬‬
‫بواضح‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫للَّساجا عم ‪ :‬قولل‪ :‬وبل حيتج‪ ...‬ال ‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ا‬
‫الكَّان َّ‬
‫‪)2‬‬
‫كَّف‬ ‫ويف‬ ‫))‬

‫ابضان وهو ابلان‪ ،‬ال ع تسمدتاها‬


‫ا‬ ‫ا‬
‫حذن‬ ‫قد ‪ :‬فدل نا ف أل ّنل ع‬
‫خالن األص ‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫ُ‬ ‫اإلضامر‬
‫َ‬ ‫ق آن ًا‪ ،‬ولل أن يقول‪َّ :‬‬
‫إن‬

‫احلنفي‪ ،‬أ القاسم‪ ،‬عـار‬


‫ّ‬ ‫الز َخم ْ َ ا‬
‫ن ّي‬ ‫اخورازهي َّ‬
‫ّ‬ ‫وأضدف‪ ،‬هو حممود بن عم بن حممد‬
‫اهلل‪ ،‬نسع ًُ إىل َز َخم ْ َن بفتح الزاي وسكون اخاء بدنهام هـدم هفتوحـُ‪ ،‬وبلـد اخـاء شـ‬
‫هلجمُ‪ ،‬بلدة هن ق ى خوارزم‪ ،‬هن هؤلفاتل‪ :‬الكَّان عن حقـائق غـواهض التنْزيـ‬
‫وعدون األقاوي يف وعو التأوي ‪ ،‬و ابستقىص يف أهثال الل ب ‪ ،‬و شقائق الـنلامن يف‬
‫حقائق النلامن ‪538-467 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬بعقا ابفَّسين ‪ .)316-314 :2‬كتائُ‬
‫أعــالم األخدــار ق‪/178‬ب‪/180 -‬ب) ‪ .‬األنســاب ‪ .)163 :1‬بغدــُ الوعــاة يف‬
‫بعقا اللغوي والنحاة ‪.)280 :2‬‬
‫)‪ (1‬هن سورة الَّل اء‪ ،‬اآليُ ‪.)196‬‬
‫ا‬
‫ابرصـي‬
‫ّ‬ ‫اللسـقالن ال ُع ْلق َد ّ‬
‫نـي‬ ‫ّ‬ ‫الكنـان‬
‫ّ‬ ‫)‪ (2‬لل َّلل‪ :‬عم بن رسالن بن نصري بن صـالح‬
‫الَّافلي‪ ،‬أبو حف ‪ِ ،‬ساج الدين‪ ،‬قال الربهان احللعي‪ :‬رأيتل رع ً‬
‫ال ف يد دهـ ‪ ،‬مل تـ َ‬ ‫ّ‬
‫عدناي أحفظ للفقل وأحاديـث األحكـام هنـل‪ ،‬هـن هؤلفاتـل‪ :‬التـدريُ ‪ ،‬و تصـحدح‬
‫ابنهاج‪ ،‬و حوايش ع ال وضُ ‪805-724 ،‬هـ)‪ .‬يناـ ‪ :‬الضـوء الالهـع ‪-85 :6‬‬
‫‪ ،)90‬و الكَّف ‪.)1479 :2‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪86‬‬
‫هلاندل فدها‪...‬‬ ‫ا‬ ‫إن‬‫ويف حوايش الللوي ع الكَّان قولل‪ :‬قد ‪َّ :‬‬
‫))‬ ‫‪)1‬‬

‫ألن ابقصود يف اإلي ا‬


‫اد‬ ‫احلقف َّ‬ ‫األول‪ ،‬وهو ّ‬ ‫شلار َّ‬
‫َ‬ ‫بأن الوع َل هو َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ال ‪ ،‬فدل‬
‫نزل‬ ‫نازل هن عند اهلل‪َ ،‬‬ ‫آن ابجددَ ٌ‬ ‫بأن الق َ‬ ‫ابكذب َ َّ‬ ‫ِّ‬ ‫يع‬
‫إثعا ُ الن َُّّعوة‪ ،‬وتق ُ‬
‫إلقاء اه ّن‪ ،‬وها ينعغي هلم وها‬ ‫ا‬ ‫لدس هن قعد ا‬ ‫وح األه ‪ ،‬وأنّل َ‬ ‫بل ال ُّ ُ‬
‫ا‬
‫لسان‬ ‫وهعن بل ع‬ ‫األول‬ ‫هذكور يف ا‬
‫ّ‬ ‫كتُ َّ‬ ‫ٌ‬ ‫يستطدلون‪ ،‬وهع ذلك هو‬
‫األقده ‪ ،‬ويؤ ِّيدُ ُ قو ُل ُل تلاىل‪َ { :‬أ َو ََل ْ َيك ُْن ََُل ْم ءا َي ًة َأ ْن َي ْع َل َم ُه ُع َل ََم ُء َبنِي‬
‫يللم ُل للق آن‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫مري يف ُ‬ ‫والض ا‬ ‫يل} ‪َّ ،‬‬
‫‪)2‬‬
‫ْسائِ َ‬
‫إِ ْ َ‬
‫بلض‬‫ا‬ ‫تغدري النَّام‪ ،‬ل عو اع‬ ‫ُ‬ ‫قولل‪ :‬لدس بواضحف ألنّل يلز ُم هن ُل‬
‫وبلضها إىل ال َّ سول ع هذا‪ ،‬وال رور َة حاهلُ‬ ‫ا‬ ‫الضامئ ا إىل الق آن‪،‬‬ ‫َّ‬
‫ع ذلك‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫هدارك ال َّتنْزي ‪َ { :‬وإِ َن ُه}‪ :‬أي الق آن { َل ِفي ُز ُب ِر األَ َولِني}‬ ‫)) ‪)3‬‬ ‫ا‬ ‫ويف‬
‫السامو َّيُ‪.‬‬
‫الكتُ َّ‬ ‫ا‬ ‫هثعت يف سائ ا‬
‫أن ذك َ ُ ٌ‬ ‫يلني َّ‬

‫الدمنـي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫احلسني‪ ،‬ابل ون بالفاض‬
‫ّ‬ ‫الللوي‬
‫ّ‬ ‫)‪ (1‬لل َّلل‪ :‬حيدى بن قاسم بن عم بن عيل‬
‫وهن هؤلفاتل‪ :‬درر األصـدان يف حـ عقـد الكَّـان ‪ ،‬و قفـُ األرشان يف كَّـف‬
‫غواهض الكَّـان ‪ ،‬و رشح اللعـاب ‪750-680 ،‬هــ)‪ .‬يناـ ‪ :‬العـدر الطـالع ‪:2‬‬
‫‪ ،)341-340‬الكَّف ‪.)1480 :2‬‬
‫)‪ (2‬هن سورة الَّل اء‪ ،‬اآليُ ‪.)197‬‬
‫)‪ (3‬للعد اهلل بن أاد الن ََّس اف ّي‪ ،‬صاحُ ال َكنْز ‪ ،‬و ابنار ‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪ .)710‬هنل راـل‬
‫اهلل‪ .‬سعقت ت مجتل‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪87‬‬
‫‪)1‬‬
‫إن هلانادل فدها ‪.‬‬ ‫وقد ‪َّ :‬‬
‫فسري الكعري ‪ :‬أ َّها قو ُلل تلاىل‪َ :‬وإِنَه َل ِفي ُز ُب ِر األَ َولِني‬
‫)) ‪)2‬‬‫ويف ال َّت ا‬
‫يكون اب ا ُد صف ُُ الق آن‪،‬‬ ‫َ‬ ‫خاصُ‪ ،‬وحيتم ُ أن‬ ‫َّ‬ ‫األخعار‬
‫َ‬ ‫فدحتم ُ هذ‬
‫علدل وع آلل وس َّلم‪ ،‬وحيتم ُ أن‬ ‫ا‬
‫َ‬
‫يكون‬ ‫وحيتم ُ صف َُ َّ‬
‫حممد ص َّ اهللُ‬
‫بأِسها قد تقدَّ م‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫ألن ذك َ هذ األشدا َء ا‬ ‫اب ا ُد وعو ُ التَّخويفف َّ‬
‫بلضها ضلدفُ‪،‬‬
‫مري احتامال ف ُ‬ ‫الض ا‬ ‫أن يف ه ع اع َّ‬ ‫فاه َ هن هنا َّ‬
‫االحتامل بط َ االستدالل‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وبلضها هقعول ٌُ عند ال ِّثقا ‪ ،‬وإذا عا َء‬
‫ُ‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪2‬‬

‫وقس علدل قو ُلل تلاىل‪{ :‬إِ َن ه َذا َل ِفي الصح ِ‬


‫ف األُ َ‬
‫ول} ‪.‬‬
‫‪)4‬‬
‫ُّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ال َثاين‪:‬‬
‫السابقُ‪،‬‬
‫الكتُ َّ‬‫ا‬ ‫آن بحقدقتا ال يف‬
‫أن هفاد اآلي َت وعود الق ا‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫س َّلمنا َّ‬
‫بلضهم‪ ،‬وإن خال َف ُل أكث هم‬ ‫ذهُ إلدل ُ‬
‫َ‬ ‫احلجُ با‬
‫َّ‬ ‫لكنَّل هع ذلك ال يفددُ‬

‫‪.)198 :3‬‬ ‫)‪ (1‬انتهى هن هدارك التنْزي‬


‫ا‬
‫يش ال َّ ااز ّي‪ ،‬أ ععد‬ ‫ا‬
‫)‪ (2‬هفاتدح الغدُ بحمد بن عم بن احلسن ال َّت ْدم ّي العك ّي ال ُق َ ّ‬
‫اهلل‪ ،‬فخ الدين‪ ،‬هـن ذريـُ أ بكـ الصـديق ‪ ،‬هـن هؤلفاتـل‪ :‬ابحصـول يف علـم‬
‫األصول ‪ ،‬و هلامل أصـول الـدين ‪606-544 ،‬هــ)‪ .‬يناـ ‪ :‬بعقـا ابفَّسـين ‪:2‬‬
‫‪ ،)213‬النجوم الزاه ة ‪.)198-197 :6‬‬
‫)‪ (3‬غري هوعودة يف األص ‪.‬‬
‫)‪ (4‬هن سورة األع ‪ ،‬اآليُ ‪.)18‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪88‬‬
‫نعي بلسانا ال‬
‫مج ُل ك ٌ ٍّ‬
‫ثم ت َ‬ ‫لت بلسان ع ّ ‪َّ ،‬‬
‫الكتُ ا ُبن َْز ا‬
‫لُ ن ََز ْ‬ ‫ا‬ ‫هن َّ‬
‫أن سائ َ‬
‫هفو ٌض إىل رسالتاي قف ُُ ال ِّثقا ا يف تفاض ا‬ ‫الغري الل ّ ‪ ،‬وققد ُق ُل َّ‬ ‫ا‬
‫ال ُّلغا ‪.‬‬ ‫))‬

‫ال َثالث‪:‬‬
‫آن بالل ب َّدُ‪ ،‬وهن ابللو ام‬ ‫ا‬
‫بتوصدف الق ا‬ ‫والسنَّ ُُ‬
‫الكتاب ُ‬
‫ُ‬ ‫أنل قد ور َد‬
‫َ‬
‫يكون‬ ‫آن حقدق ًُ هو ابلنى يلز ُم أن‬ ‫َّأهنا صف ُُ للنَّام فقط‪ ،‬فإن كان الق ُ‬
‫غني‪.‬‬
‫ف عنل ّ‬ ‫توصد ُف ُل بالل ب َّد اُ جماز ًا‪ ،‬وهو تك ُّل ٌ‬
‫فإن قلت‪ :‬سمي النَّام لكونا ال داالًّ ع الق ا‬
‫ثم‬ ‫احلقدقي ق آن ًا‪َّ ،‬‬
‫ِّ‬ ‫آن‬ ‫ُ‬ ‫ُ ِّ َ‬
‫توصدف ال بل‪.‬‬
‫ا‬ ‫وصف بكونا ال ع ب َّد ًا فال َ‬
‫جماز يف‬ ‫َ‬
‫غري الق ا‬
‫آن ق آن ًا‪.‬‬ ‫ا‬
‫تسمدُ ا‬ ‫ابجاز يف‬
‫ُ‬ ‫قلت‪ :‬فدلز ُم‬
‫ُ‬
‫فإن قلت‪ :‬نح ُن نلتز ُم هذا‪.‬‬
‫َّعي‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫بأهون هن إرعا اع‬
‫السابقُ إىل الن ِّ‬
‫ضمري اآليُ َّ‬ ‫لدس‬
‫قلت‪ :‬هو َ‬ ‫ُ‬
‫بحذن ابضان‪ ،‬أو‬ ‫ا‬ ‫ص َّ اهلل علدل وع آلل وس ّلم‪ ،‬أو إىل هلان الق ا‬
‫آن‬
‫إىل ذك ا ا ابقدَّ م‪ ،‬فام بالل ال يلتز ُم ذلك‪ ،‬ويلتزم هذا‪.‬‬
‫الرابع‪:‬‬
‫َ‬
‫ا‬
‫القائم‬ ‫إبالق الق ا‬
‫آن ع ابلنى‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫ابستدل‬ ‫إن غاي َُ ها ُ‬ ‫َّ‬
‫يثعت ممَّا ذك َ ُ‬
‫يكون إبال ُق ُل ع‬
‫َ‬ ‫جيوز أن‬
‫ُ‬ ‫بذاتا ال تلاىل‪ ،‬وأ َّها كو ُن ُل حقدق ًُ فكال‪ ،‬مل ال‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪89‬‬
‫ال ع ابلنى حقدق ًُ‪ ،‬وع ابلنى ابج َّ اد جماز ًا‪ ،‬ب هذا هو‬ ‫النَّا ام الدَّ ا‬
‫رب فدل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ال َّااه ف َّ‬
‫يكون بإزاء جم َّ د ابلان‪ ،‬ب يلت ُ‬ ‫وضع األساهي ال‬ ‫َ‬ ‫ألن‬
‫خصوص َّد ُُ ابعان‪.‬‬
‫والز ا‬
‫بور‬ ‫آن واإلنجد ا َّ‬ ‫كدف الف ولو مل يكن كذلك لزم ِّاقاد الق ا‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫اد الص ا‬
‫فُ‬ ‫الق ا‬
‫لُ هن ال َّ ِّب اهلد ف ِّ‬ ‫الكتُ ابن َْز ا‬
‫ا‬ ‫َّوراة وغريها هن‬ ‫والت ا‬
‫ِّ‬
‫ا‬
‫ألفاظها‪.‬‬ ‫حدث ذاهتا‪ ،‬هع قط اع النَّا ا عن‬ ‫القائمُ هن ُ‬ ‫ا‬

‫اخلامس‪:‬‬
‫آن حقدق ًُ يف الص ا‬ ‫كون الق ا‬
‫ا‬ ‫ُّ‬
‫فُ‬ ‫ِّ‬ ‫ابستدل ع‬ ‫أنا س َّلمنا دالل َُ ها ذك َ ُ‬
‫جيوز أن‬ ‫َ‬
‫يكون للنَّا ام غري حقدقُ‪ ،‬مل ال ُ‬ ‫القديمُ‪ ،‬لكن ال يلز ُم هنل أن‬
‫َّام تار ًة وللملنى تارة‪ ،‬وع هذا التَّقدي ا‬
‫وضع للن ا‬
‫َ‬ ‫يكون هَّرتك ًا لفا َّد ًا‪،‬‬
‫َّام هلغى‬ ‫وأن الن َ‬ ‫ابأهور ابل هو ابلنى وحدَ ُ يف ا‬
‫حدز اإلشكال‪َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫فإثعا ُ َّ‬
‫أن‬
‫الة يف ا‬ ‫باب الص ا‬
‫غايُ اإلعضال‪.‬‬ ‫يف ا َّ‬
‫السادس‪:‬‬
‫َ‬
‫ابأهور‬
‫َ‬ ‫ابأهور بل ذلك‪ ،‬كدف َّ‬
‫فإن‬ ‫َ‬ ‫س َّلمنا ك َّ ذلك‪ ،‬لكن ال نس ِّل ُم َّ‬
‫أن‬
‫وتصو ار ‪ ،‬وظاه ٌ َّ‬
‫أن ابلنى ابج َّ َد‬ ‫ُّ‬ ‫الة هو ق اء ُت ُل ال جم َّ َد إدراكا ال‬
‫بل يف الص ا‬
‫َّ‬
‫آن ال ةك ُن ق اء ُت ُل بال ِّلسان‪.‬‬ ‫الذي هو حقدق ُُ الق ا‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪90‬‬
‫ا‬
‫فإن قلت‪ :‬لدست حقدق ُُ الق آن جم َّ ُد ابلنى‪ ،‬ب ابلنى َّ ُ‬
‫ابلرب عنل‬
‫بأي لغُ كان‪ ،‬والق اء ُة وإن مل يمكن تل ُّلقها بابلنى ابج َّ اد هن ُ‬
‫حدث هو‬ ‫ِّ‬
‫اعتعار ا عموم ا‬
‫نامل‪.‬‬ ‫ا‬ ‫جم َّ د‪ ،‬ولكن يمكن تل ُّلقها بل هن ُ‬
‫حدث‬
‫َ‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫شك يف اختالن األساهي باختالن ال ُّلغا فكام ال َّ‬
‫يسمى‬ ‫قلنا‪ :‬ال َّ‬
‫يسمى التَّورا ُة بالق آن‪.‬‬ ‫ا‬
‫الق آن بال َّتوراة‪ ،‬ال َّ‬

‫املسلك ال ّثاين‪:‬‬
‫ويطلق إبالق ًا شائل ًا‬ ‫ُ‬ ‫هَّرتك ب النَّا ام الل ّ وهلنا ‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫إن الق َ‬
‫آن‬ ‫َّ‬
‫ع ابلنى وهعنا ‪.‬‬
‫أ َّها إبال ُق ُل ع ابلنى ابج َّ اد فكام يف قول ا ال تلاىل‪{ :‬إِ َن ُه َل ِفي ُز ُب ِر‬
‫ني} ‪.‬‬ ‫األَ َولِ َ‬
‫‪)1‬‬

‫وىل} ‪.‬‬ ‫ف األُ َ‬‫ويف قول ا ال تلاىل‪{ :‬إِ َن ه َذا َل ِفي الصح ِ‬
‫‪)2‬‬
‫ُّ ُ‬ ‫َ‬
‫اخطدُ هن‬
‫ُ‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪)1‬‬
‫آن َخم ْ ُل ٌ‬
‫وق َف َقدْ َك َف ) ‪ ،‬أخ َع ُل‬ ‫ويف‪َ :‬ه ْن َق َال ال ُق ْ ُ‬
‫ا‬
‫حديث عاب ‪.‬‬

‫)‪ (1‬هن سورة الَّل اء‪ ،‬اآليُ ‪.)196‬‬


‫)‪ (2‬هن سورة األع ‪ ،‬اآليُ ‪.)18‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪91‬‬
‫وق َغ ْ ُري اهللا‬ ‫الس َام َوا ا َو َها َب ْدن َُه َام َف ُه َو َخم ْ ُل ٌ‬‫ويف حديث‪ُ :‬ك ُّ َها ايف َّ‬
‫دجي ُء َأ ْق َوا ٌم اه ْن‬ ‫لدل َي ُلود‪َ ،‬وس ا‬
‫َ‬
‫وال ُق آن‪ ،‬و َذل ا َك َأ َّنل كَالهل‪ ،‬هنْل بدَ أ‪ ،‬وإا ا‬
‫َ‬ ‫ُ ُ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫آن َخم ْ ُلوق‪َ ،‬ف َم ْن َقا َل ُل اهن ُْهم َف َقدْ َك َف َ بااهللا ال َلاادم‪،‬‬ ‫ُأ َهتاي َي ُقو ُلون‪ :‬ا ْل ُق ْ ُ‬
‫ا‬
‫روايُ‬ ‫ان هن‬ ‫اخطدُ واب ُن ح َّع َ‬ ‫اعتال) ‪ ،‬أخ َع ُل‬ ‫َو ُب ِّل َق ْت ا ْه َ َأ ُت ُل اه ْن َس َ‬
‫‪)4‬‬
‫ُ‬ ‫‪)3‬‬

‫أنس ‪.‬‬
‫آن كَال ُم اهللا ال َخال ا ٌق َوال َخم ْ ُلوق‪َ ،‬و َه ْن َق َال َغ ْ َري‬ ‫وحديث‪ :‬ال ُق ْ ُ‬
‫وايُ أ ه ي ة ‪.‬‬ ‫َذل ا َك َفهو كَافا ) ‪ ،‬أخ عل ابن عدي ب ا‬
‫‪)6‬‬
‫ٍّ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫‪)5‬‬
‫َُ‬

‫‪ ،)77 :1‬و ت تدـــُ‬ ‫‪ ،)107 :1‬و تـــذك ة ابوضـــوعا‬ ‫)‪ (1‬يف ابوضـــوعا‬
‫ص‪ ،)2‬و تنْزيــل النــيلُ ‪ ،)134 :1‬و الآللــئ ابصــنوعُ ‪ ،)4 :1‬و‬ ‫ابوضــوعا‬
‫اهاهع ابصنف ‪.)31 :1‬‬
‫عـيل بـن ثابـت‬
‫)‪ (2‬يف تاري بغداد ‪ .)38 :13 ،389 :2‬واخطدـُ هـو‪ :‬أاـد بـن ّ‬
‫ا‬
‫َه ْهدي‪ ،‬ابل ون اخَطدُ ال َع ْغ ّ‬
‫دادي‪ ،‬أ بك ‪ ،‬وهن هؤلفاتل‪ :‬الكفايُ يف علم ال وايـُ ‪،‬‬
‫و اهاهع ألخالق ال اوي وآداب الساهع ‪463-392 ،‬هــ)‪ .‬يناـ ‪ :‬هلجـم األدبـاء‬
‫‪ ،)45-13 :4‬بعقا ابن هدايُ اهلل ص‪ ،)166-164‬النجوم الزاهـ ة ‪-87 :5‬‬
‫‪.)88‬‬
‫)‪ (3‬يف ابوضوعا ‪ ،)107 :1‬و اللطدفُ ص‪ ،)47‬و الآللـئ ابصـنوعُ ‪ ،)4 :1‬و‬
‫اهاهع ابصنف ‪ ،)80 :1‬و الوضع يف احلديث ‪.)256 :3‬‬
‫)‪ (4‬يف تاري بغداد ‪.)141 :13‬‬
‫)‪ (5‬يف ابوضوعا ‪ ،)107 :1‬و الآللـئ ابصـنوعُ ‪ ،)4 :1‬و تنْزيـل النـيلُ ‪:1‬‬
‫‪.)134‬‬
‫)‪ (6‬يف الكاه ‪.)201 :1‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪92‬‬
‫آن كَال ُم اهللا َل ْد َس با َخالاق َوال َخم ْ ُلوق‪َ ،‬ف َم ْن َز َع َم َغ ْ َري‬
‫وحديث‪ :‬ال ُق ْ ُ‬
‫روايُ ابن‬‫ا‬ ‫اخطدُ هن‬ ‫َذل ا َك َف َقدْ َك َف َ با َام ُأن اْز َل َع َ ُحم َ َّمد) ‪ ،‬أخ َع ُل‬
‫‪)2‬‬
‫ُ‬ ‫‪)1‬‬

‫هسلود ‪.‬‬
‫وق َل اقي اهللَ يوم ا‬
‫القدا َه ُُ‬ ‫َْ َ‬ ‫آن َخم ْ ُل ُ َ‬
‫وحديث‪َ :‬ه ْن َها َ َو ُه َو َي ُقول‪ :‬ال ُق ْ ُ‬
‫وايُ أ درداء‪.‬‬‫ووعهل إىل َق َفا ) ‪ ،‬أخ عل اخطدُ ب ا‬
‫ُ‬‫‪)4‬‬
‫َ ُ‬ ‫‪)3‬‬
‫َ َ ْ ُُ‬
‫آلل وس َّل َم عن‬ ‫ا‬ ‫رسول اهللا ص َّ اهللُ ا‬
‫علدل وع‬ ‫َ‬ ‫سألت‬ ‫عيل‪:‬‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫وحديث ّ‬
‫آن كَال ُم اهللا َغ ْ ُري َخم ْ ُلوق) ‪ ،‬أخ َع ُل‬
‫‪)5‬‬
‫الق آن‪ ،‬فقال‪َ :‬يا َع ا ّيلف ال ُق ْ ُ‬
‫اخطدُ ‪.‬‬ ‫‪)6‬‬

‫ا‬
‫رسول اهللا‬ ‫ا‬
‫أصحاب‬ ‫أدركت تسل ًُ هن‬ ‫ُ‬ ‫وأث ُ عم و بن دينار قال‪:‬‬
‫خملوق فهو‬ ‫ٌ‬ ‫آلل وس َّلم يقولون‪َ :‬هن قال‪ :‬الق ُ‬
‫آن‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫علدل وع‬ ‫ص َّ اهللُ‬
‫))‬ ‫ا‬
‫كتاب السنُّ ‪.‬‬ ‫الاللكائي يف‬
‫ِّ‬ ‫‪)8‬‬
‫كاف ‪ ،‬أخ َع ُل‬ ‫‪)7‬‬

‫)‪ (1‬يف ابوضوعا ‪.)108 :1‬‬


‫)‪ (2‬يف تاري بغداد ‪.)361-360 :1‬‬
‫)‪ (3‬يف ابوضوعا ‪ ،)109 :1‬و الآللئ ابصنوعُ ‪ ،)10 :1‬و تنْزيـل النـيلُ ‪:1‬‬
‫‪.)135‬‬
‫)‪ (4‬يف تاري بغداد ‪.)334 :9‬‬
‫)‪ (5‬يف تنْزيل النيلُ ‪.)135 :1‬‬
‫)‪ (6‬يف تاري بغداد ‪.)63 :4‬‬
‫)‪ (7‬يف تنْزيل النيلُ ‪.)136 :1‬‬
‫الَّافا ال ّي‪ ،‬أبو القاسم‪،‬‬
‫َّلكائي َّ‬
‫ّ‬ ‫ازي الال‬ ‫)‪ (8‬وهو هعُ اهلل بن حسن بن هنصور ال َّط ّ‬
‫ربي ال َّ ّ‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪93‬‬
‫وأ َّها إبال ُق ُل ع النَّا ام فكام يف قول ا ال تلاىل‪{ :‬إِنَا َأ ْن َز ْلنَا ُه ُق ْرءانًا‬
‫ا‬
‫آلل‬ ‫علدل وع‬‫وأحاديث النَّعي ص َّ اهللُ ا‬ ‫ا‬ ‫غري ذلك هن اآليا ا‬ ‫َع َربِ ًّي ًا} إىل ا‬
‫ِّ‬ ‫‪)1‬‬

‫وسلم‪.‬‬
‫ثعت هذا فنقول‪ :‬قد أه نا اهللُ ورسو ُلل يف كتابا ال وسنَّتا ال بق ا‬
‫اءة‬ ‫وإذا َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫والسن اَُّ ذلك‬ ‫الكتاب ُ‬ ‫ا‬ ‫تدَّس هن الق آن‪ ،‬ومل يق ِّددْ ال يف‬ ‫الق آن ب بق اءة ها َّ َ‬
‫ا‬
‫غري الل ب َّدُ‪.‬‬ ‫ا‬
‫إعزاء ا‬ ‫باأللفاظ الل ب َّدُ‪ ،‬فدَّ َل ع‬‫ا‬

‫أن اهللَ تلاىل قال يف كتابا ال را َّد ًا ع أعدائل‪َ { :‬ل ْو َج َع ْلنَا ُه‬ ‫ويؤ ِّيدُ ُ َّ‬
‫فسمى‬ ‫َّ‬ ‫ت ءا َيا ُت ُه َء َأ ْع َج ِم ٌّي َو َع َر ِ ٌِّب} ‪،‬‬
‫‪)2‬‬
‫ُق ْرءانًا َأ ْع َج ِم ًّيا َل َقا ُلوا َل ْوالَ ُف ِّص َل ْ‬
‫األعجمي ق آن ًا‪ ،‬ف ُللا َم أ َّن ُل لو ق َأ بالفارس َّد اُ أو اهلند َّيُ إذا مل خي َّ بَّشء هن‬ ‫َّ‬
‫هلان الل ب َّد اُ يقال لل‪ :‬إ َّن ُل ق َأ ق آن ًا‪.‬‬
‫ِ‬
‫املسلك بوجوه‪:‬‬ ‫واإليرا ُد عّل هذا‬
‫األول‪:‬‬
‫َ‬

‫هن هؤلفاتل‪ :‬رشح أصول اعتقـاد أهـ السـنُ اهامعـُ هـن الكتـاب والسـنُ وإمجـاع‬
‫‪418‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬بعقا األسنوي‬ ‫الصحابُ ‪ ،‬و كتاب رعال الصحابُ ‪ ،‬و السنن ‪،‬‬
‫‪ ،)191 :2‬اللرب ‪.)130 :3‬‬
‫)‪ (1‬هن سورة يوسف‪ ،‬اآليُ ‪.)2‬‬
‫)‪ (2‬هن سورة فصلت‪ ،‬اآليُ ‪.)44‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪94‬‬
‫ني} ‪ ،‬وقولال‪{ :‬إِ َن َه َذا‬
‫داللُ قول ا ال تلاىل‪َ { :‬وإِ َن ُه َل ِفي ُز ُب ِر األَ َولِ َ‬
‫‪)1‬‬ ‫ا‬ ‫هنع‬
‫ُ‬
‫وىل} ع ها ذك َ ع ها ه َّ فدام هَض‪.‬‬ ‫َل ِفي الصح ِ‬
‫ف األُ َ‬
‫‪)2‬‬
‫ُّ ُ‬
‫ال َثاين‪:‬‬
‫األخعار ابذكورة ألن تذك َ يف هل ا‬
‫ض احل َّجُف َّ‬
‫ألن‬ ‫ا‬ ‫عد ُم صالح َّد اُ‬
‫فحديث عاب يف ب ا‬‫ُ‬
‫يقُ‬ ‫َ‬ ‫حكم النُّ َّقا ُد َّ‬
‫بأهنا هوضوعُف‬ ‫َ‬ ‫ب َقها هقدوحُ‪ ،‬ب‬
‫وضاع‪.‬‬ ‫ععد بن عاه َّ‬ ‫حممد بن ا‬
‫َّ‬
‫يضع احلديث‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫دع ٌال‬
‫حممدٌ بن حيدى ابصديص‪َّ ،‬‬ ‫وحديث أنس فدل َّ‬‫ُ‬
‫الَّافلي عن ا‬
‫ععد‬ ‫سلدامن عن َّ‬ ‫َ‬ ‫يلمي هن ب ايق ال َّ بد اع بن‬
‫ِّ‬ ‫وروا ُ الدَّ ُّ‬
‫‪)3‬‬

‫غري‬
‫آن كال ُم اهللا ُ‬ ‫الزه ِّي عن أنس بلفظ‪ :‬الق ُ‬ ‫ال َّ زاق عن هلم عن ُّ‬
‫سند ا جماهد ‪.‬‬ ‫خملوق فاقتلو ‪ ،‬فإنّل كاف )‪ ،‬ويف ا‬ ‫ٌ‬ ‫خملوق‪ ،‬و َهن قال‪:‬‬
‫يلمي أيض ًا عن أنس ه فوع ًا يف قول ا ال تلاىل‪ُ { :‬ق ْر َءانًا‬
‫‪)4‬‬
‫وروى الدَّ ُّ‬

‫)‪ (1‬هن سورة الَّل اء‪ ،‬اآليُ ‪.)492‬‬


‫)‪ (2‬هن سورة األع ‪ ،‬اآليُ ‪.)18‬‬
‫)‪ (3‬يف الف دوس بمأثور اخطاب ‪ ،)227 :3‬والدَّ ْي َل ام ّي‪ :‬هو شريويل بن شه دار بـن‬
‫ا‬
‫ان الدَّ ْي َلمي‪،‬أ شجاع‪،‬قال اب ُن َهنْدَ ة‪:‬كان شاب ًا حسن ًا َّ‬
‫ذكي القلُ‪ ،‬صـلع ًا‬ ‫شريويل اهل َ َمدَ ّ‬
‫والسـقدم‪،‬‬‫الصحدح َّ‬ ‫َّ‬ ‫الصالح‪ :‬صاحُ كتاب الف دوس مجع فدل ب‬
‫السنَُّ‪.‬قال اب ُن َّ‬
‫يف ُ‬
‫وبلغ بل احلال إىل أن أخ ج شدً ًا هن ابوضوع‪509-455 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬تذك ة احلُ َّفاظ‬
‫َ‬
‫‪ ،)1259:4‬الكَّف ‪.)1254 :2‬‬
‫)‪ (4‬يف الف دوس بمأثور اخطاب ‪.)217 :3‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪95‬‬
‫ِ ِ‬
‫غري خملوق‪.‬‬ ‫َع َربِ َي ًا َغ ْ َْي ذي ع َوجٍ } أي‪َ :‬‬
‫‪)1‬‬

‫حممد بن علويل األهب ّي هتَّهم‪.‬‬ ‫يقُ ا‬


‫ععد ال َّ ا‬ ‫ويف ب ا‬
‫ان بن َّ‬
‫حممد بن ح ب‪ ،‬وهو آف ُتل‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ُ‬
‫وحديث أ ه ي َة فدل أادُ بن َّ‬
‫سند ا جماهد ‪.‬‬
‫ابن هسلود يف ا‬ ‫وحديث ا‬
‫ُ‬
‫وحديث أ الدَّ ا‬
‫رداء فدل مجاع ٌُ ال يل فون‪.‬‬ ‫ُ‬
‫هَّهور بالوضع‪ ،‬كذا يف‬
‫ٌ‬ ‫عيل فدل أاد بن علف الدّ وري‬ ‫ُ‬
‫وحديث ٍّ‬
‫ا‬
‫األحاديث ابوضوعُ ‪.‬‬ ‫النيلُ يف‬
‫)) ‪)2‬‬ ‫تن ا‬
‫ْزيل َّ‬
‫هصححُ‪ ،‬إن‬
‫َّ‬ ‫وبلضها‬
‫ُ‬ ‫وأخعار أكث ها هقدوحُ‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫آثار‬ ‫ا‬
‫العاب ٌ‬ ‫ويف‬
‫للسدوبي ‪،‬‬
‫‪)5‬‬
‫ُّ‬ ‫ارعع إىل الآللئ ابصنوعُ‬
‫)) ‪)4‬‬
‫ْ‬ ‫شًت اال ِّب َ‬
‫الع علدها ف‬ ‫َ‬ ‫‪)3‬‬

‫)‪ (1‬هن سورة الزه ‪ ،‬اآليُ ‪.)28‬‬


‫)‪ (2‬يف تنْزيل النيلُ ‪.)135 :1‬‬
‫)‪ (3‬يف األص ‪ :‬إلدها‪.‬‬
‫)‪ (4‬الآللئ ابصنوعُ ‪.)10-4 :1‬‬
‫الَّافلي‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪ .)911‬هنل رال اهلل‪.‬‬ ‫ابرصي َّ‬
‫ّ‬ ‫)‪ (5‬وهو عالل الدين ععد ال ان‬
‫الَّـافا ال ّي ‪ ،‬أبـو‬
‫السـ ُدوبا ّي الطولـون َّ‬
‫وأضدف هو‪ :‬ععد ال ان بن أ بكـ بـن حممـد ُّ‬
‫الفض ‪ ،‬عالل الدين‪ ،‬لل‪ :‬اإلتقان يف علـوم ال ُقـ ْ آن ‪ ،‬و األزهـار ابتنـاث ة يف األخعـار‬
‫ابتوات ة ‪ ،‬و هزه اللغُ ‪911-849‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬الضـوء الالهـع ‪ ،)70-65‬النَّـور‬
‫الساف ص‪ ،)54-51‬هقدهُ التللدق ابمجد ‪.)25 :1‬‬
‫َّ‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪96‬‬
‫للس َخاوي ‪.‬‬ ‫ا‬
‫ابقاصد احلسنُ‬ ‫و‬
‫‪)2‬‬
‫َّ‬ ‫)) ‪)1‬‬

‫ال َثالث‪:‬‬
‫وإبالق الق ا‬
‫آن ع‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫ابستدل هو ورو ُد‬ ‫إن غاي َُ ها ُ‬
‫َّ‬
‫يثعت ممَّا ذك َ ُ‬
‫هوضوع‬ ‫ا‬
‫بإزائل كام أنل‬ ‫هوضوع‬ ‫يثعت هنل أنل‬ ‫ابلنى‪ ،‬وال ينك ُ ُ أحد‪ ،‬وال ُ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ا‬
‫بإزاء ابعنى‪ ،‬حتى يكون هَّرتك ًا لفا َّد ًا‪.‬‬
‫الرابع‪:‬‬
‫َ‬
‫ا‬
‫واألحاديث ال‬ ‫أها لو س َّلمنا االشرتاك فنقول‪ :‬ابأهور بل يف اآليا ا‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫خيلوف إ َّها أن يكون ابلنى األَ َّول‪ ،‬أو ابلنى ال َّثان‪ ،‬وال سعد َ إىل ال َّثالثف‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫غري عائز‪ ،‬وا ُ ابَّرتك ع أحد ابلند ْ‬ ‫اهمع ب هلندي ابَّرتك ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ألن‬

‫)‪ (1‬ابقاصد احلسنُ ص‪.)2‬‬


‫)‪ (2‬هو شمس الدين حممد بن ععد ال ان ابرصي الَّافلي‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪ .)902‬هنـل‬
‫رال اهلل‪.‬‬
‫الَّـافا ال ّي‪ ،‬شـمس‬ ‫ـخ ا‬
‫او ّي القـاه ّي َّ‬ ‫الس َ‬
‫وأضدف هو‪ :‬حممد بن ععد ال ان بـن حممـد َّ‬
‫الفسـطاط‪ ،‬وكانـت النسـعُ إلدهـا عنـد ابتقـده‬ ‫الدِّ ين‪ ،‬نسـعُ إىل سـخا بلـدة غـ‬
‫السخوي‪ ،‬قال اإلهام اللكنوي‪ :‬قد باللت هـن تصـاندفل‪ :‬فـتح ابغدـث ‪ ،‬و ابقاصـد‬
‫احلسنُ ‪ ،‬و ارتداح األكعاد بفقد األوالد ‪ ،‬وك ُّلها نفدس ٌُ عد ًا هَّتمل ٌُ ع فوائـد هط بـُ‪.‬‬
‫‪902-831‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬الضوء الالهع ‪ ،)32-2 :8‬النـور السـاف ص‪،)23-18‬‬
‫التللدقا السندُ ص‪.)69‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪97‬‬
‫غري عائز‪ ،‬فإثعا ُ َّ‬ ‫ا‬
‫أن اب ا َد هو ابلنى فقط‬ ‫هن دون ق ينُ تل ِّدنُ ُل أيض ًا ُ‬
‫شك ٌ ال سعد َ إلدل قط‪.‬‬
‫َّس ‪َّ ،‬‬ ‫اا‬
‫فإن التزا َم النَّا ام الل ِّ‬ ‫فإن قد ‪ :‬ق ين ُُ قولل تلاىل‪َ :‬ما َت َي َ َ‬
‫‪)1‬‬

‫ا‬
‫األلفاظ‬ ‫يقدرون ع تك ُّل ام‬
‫َ‬ ‫بمتدَّس‪ ،‬ال سدام لألعاع ام الذين ال‬ ‫لدس‬
‫ِّ‬ ‫َ‬
‫الل ب َّدُ‪ ،‬وإن قدروا قدروا بالتَّلَّس‪.‬‬
‫َ‬
‫ابخابعون‬ ‫ب الذين هم‬ ‫ِّسعُ إىل الل ا‬ ‫قلنا‪ :‬التدَّس إنّام يلترب بالن ا‬
‫ُ‬ ‫ُّ ُ‬
‫ا‬
‫آلل‬ ‫بلث النَّعي ص َّ اهللُ ا‬
‫علدل وع‬ ‫النع َّد اُ حقدقُ‪ ،‬وعلدهم َ‬ ‫باخطابا ا َّ‬
‫ُّ‬
‫وس َّل َم بلث ًُ حقدق َّدُ‪ ،‬وللن ا‬
‫َّاس هلم تعل ّدُ‪.‬‬
‫َّعي ص َّ اهلل علدل وع آلل وس َّل َم‬ ‫فإن بلث َُ الن ِّ‬
‫وقد يقال فدل تأ ّه ف َّ‬
‫غري‬
‫ب ُ‬ ‫فاقتصارها ع الل ا‬
‫ُ‬ ‫خاصُف‬ ‫غري َّ‬ ‫النع َّد ُُ أيض ًا ُ‬‫عا َّهُ‪ ،‬واخطابا ُ َّ‬
‫العاب ممنوع‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ب يف هذا‬ ‫هسموع‪ ،‬وخصوص َّد ُُ الل ا‬

‫أبلق‬ ‫ا‬
‫القديمُ إنّام هو إذا َ‬ ‫آن يف الص ا‬
‫فُ‬ ‫استلامل الق ا‬
‫ُ‬ ‫فاألوىل أن يقال‪:‬‬
‫ِّ‬
‫ا‬
‫حدث‬ ‫النع َّد اُ فإنّام يستلم ُ هن‬ ‫الصفُ‪ ،‬وأ َّها يف األحكا ام َّ‬ ‫يف ا‬
‫باب ِّ‬
‫خصوص َّد اُ النَّام‪ ،‬وبل يتل َّل ُق احلكم‪.‬‬

‫)‪ (1‬هن سورة ابزه ‪ ،‬اآليُ ‪.)20‬‬


‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪98‬‬
‫املسلك ال ّثالث‪:‬‬
‫ُ‬
‫اسم للنَّام وابلنى مجدل ًا‪ ،‬كام‬ ‫آن ُ‬ ‫أن الق َ‬ ‫األرعح َّ‬
‫ُ‬ ‫األصح‬
‫ُّ‬ ‫وهو‬
‫لكن هعنى النَّا ام ع التَّوسلُف‬ ‫األصول ترصحي ًا وتلوحي ًا ‪َّ ،‬‬
‫‪)1‬‬ ‫ا‬ ‫ح َّق َق ُل علام ُء‬
‫الة التي هي حال ُُ ابناعاة‪ ،‬فتأدي ُُ‬ ‫حالُ الص ا‬‫ألنّل غري هقصود خصوص ًا يف ا‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫ابلنى فدها هي ابقصود‪.‬‬
‫بتحم ا‬ ‫يسقط عن ابقتدي‬‫ُ‬ ‫اءة ع التَّدسريف وهلذا‬ ‫وأيض ًا هعنى الق ا‬
‫ُّ‬
‫بخالن سائ ا األركان‪،‬‬ ‫ا‬ ‫كلُ عند خمالفنا‪،‬‬ ‫وبخون فو ا ال ا‬ ‫ا‬ ‫اإلها ام عندنا‪،‬‬
‫َّ‬
‫عسري‬
‫ٌ‬ ‫األصيل‪ ،‬إذ التزا ُم النَّا ام لك ِّ أحد‬
‫ّ‬ ‫يكتفي فدل بال ُّ ا‬
‫كن‬ ‫َ‬ ‫فدجوز أن‬
‫ُ‬
‫غري يسري‪.‬‬
‫ُ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫نزل َأ َّوالً بلغُ ق يشف لكوهنا أفصح ال ُّلغا ‪َّ ،‬‬
‫فلام‬ ‫آن َ‬ ‫أن الق َ‬
‫ويؤ ِّيدُ ُ َّ‬
‫َ‬
‫وأذن إىل‬ ‫نزل التَّخفدف‪،‬‬‫ب َ‬ ‫غُ ع سائ ا الل ا‬ ‫بتلك ال ُّل ا‬
‫تلَّس ق اء ُت ُل َ‬ ‫َّ‬
‫ا‬
‫َّسع األه ُ حتى‬ ‫تلك ال ُّلغُ ابخصوصُ‪ ،‬وات َ‬ ‫سعع لغا ‪ ،‬وسقطت رعاي ُُ َ‬
‫عاز للل ِّ ت ُك لغتا ال إىل‬
‫فلام َ‬ ‫ا‬
‫عاز لك ِّ ف يق أن يق ؤا بلغتهم ابتداولُ‪َّ ،‬‬ ‫َ‬
‫ا‬
‫بسقوط‬ ‫َّجاوز عن الل ّ ‪ ،‬فلهذا حكمنا‬ ‫َ‬ ‫لغري الل ِّ الت‬ ‫عاز ا‬
‫لغُ غري ‪َ ،‬‬ ‫ا‬
‫ا‬
‫لزو ام النَّام‪ ،‬وإعزاء ها َّ َ‬
‫تدَّس للقار هن النَّام‪.‬‬

‫)‪ (1‬ينا ‪ :‬ه آة األصول ‪ ،)39-38 :1‬و التوضـدح ‪ ،)31-30 :1‬و التلـويح ‪:1‬‬
‫‪ ،)30‬و كَّف األِسار ‪ ،)14-13 :1‬و نسـام األسـحار ص‪ ،)12‬و رشح ابنـار‬
‫البن هلك ص‪ ،)9‬و تغدري التنقدح ص‪ ،)11‬و قم األقامر ‪.)14-13 :1‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪99‬‬
‫ا‬
‫جيوز ت ُك ُل‬
‫بحالُ اللذر‪ ،‬وال ُ‬ ‫فإن قلت‪ :‬لو كان رخص ًُ الخت َّ‬
‫اللجز والقدرة‪.‬‬ ‫ا‬ ‫سوى ب حالت َْي‬ ‫عند القدرة‪ ،‬واإلها ُم َّ‬
‫ُ‬ ‫ا‬
‫يكون‬ ‫بحالُ اللذر‪ ،‬ب‬ ‫قلت‪ :‬هي رخص ُُ إسقاط‪ ،‬وهي ال ختت ُّ‬
‫ُ‬
‫بدل غس ا‬
‫َ‬ ‫هسح اخ َّف‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫خصُ‬ ‫واالقتدار فدل هستوي ف ك‬ ‫اللذر‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ال ِّ عل ‪.‬‬
‫صدق احلدّ ‪ ،‬أعني ا ُبنزل ع‬‫ُ‬ ‫فإن قد ‪ :‬إن كان ابلنى ق آن ًا يلز ُم‬
‫حف توات ًا علدل‪ ،‬ولدس بصادق‪ ،‬وإن مل‬ ‫ال سول‪ ،‬ابنقول ب د َّفتي ابصا ا‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫الة هن ا‬
‫غري عائق‪.‬‬ ‫آن يف الص ا‬
‫اءة الق ا‬ ‫افرتاض ق ا‬
‫ا‬ ‫يكن ق آن ًا يلز ُم عد ُم‬
‫َّ‬
‫قلنا‪ :‬أقمنا اللعار َة الفارس َّد َُ هقا َم النَّا ام ابنقول‪ ،‬فجللنا الن َ‬
‫َّام‬
‫ا‬ ‫ه ع َّد ًا هنقوالً يف‬
‫ابصاحف تقدي ًا‪ ،‬وإن مل يكن ققدق ًا‪ ،‬وال َّ‬
‫يتوه ُم أنل‬
‫فإن الق َ‬
‫آن حقدقُ يف النَّا ام الل ّ ‪ ،‬ويف‬ ‫احلقدقُ وابجاز‪َّ ،‬‬ ‫ا‬ ‫اهمع ب‬ ‫يلز ُم‬
‫ُ‬
‫احلكم يف ابلنى‬
‫ُ‬ ‫ويثعت‬
‫ُ‬ ‫يكون اب ا ُد هو احلقدقُ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫غري ف ألنل يمك ُن أن‬
‫ا‬
‫ابناعاة هو ال هو‪ ،‬ع أنا نقول‪ :‬هنف‬ ‫أن ابقصو َد حال َُ‬ ‫اللُ بنا ًء ع َّ‬‫بالدَّ ا‬
‫تدَّس‬ ‫يف قول ا ال تلاىل‪َ :‬فا ْق َرءوا َما َت َي ََّس ِم َن ا ْل ُق ْر ِ‬
‫وبلض ها َّ َ‬
‫ُ‬ ‫ءان للتعلدض‪،‬‬ ‫َ‬
‫‪)1‬‬

‫نوع ْ ‪:‬‬
‫َ‬ ‫هنل ع‬
‫كاآليُ ونحوها‪.‬‬ ‫ا‬ ‫بلض ت كدعا ّي‪:‬‬

‫)‪ (1‬هن سورة ابزه ‪ ،‬اآليُ ‪.)20‬‬


‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪100‬‬
‫كلدهام‪،‬‬ ‫بسدطي‪ :‬كابلان وحدها‪ ،‬فحملنا اآلي َُ ع‬‫ّ‬ ‫وبلض‬
‫بلض الق آن‪.‬‬ ‫ُ‬
‫يصدق علدل أنل ُ‬ ‫ال هنهام‬ ‫اءهتامف َّ‬
‫ألن ك ً‬ ‫وعوزنا ق َ‬
‫َّ‬
‫بلض الق ا‬
‫آن ابناو ام هع ابلنى‪ ،‬فهو ُ‬
‫بلض‬ ‫أ َّها اآلي ُُ ونحوهاف فهو ُ‬
‫الق آن‪.‬‬
‫بلض الق ا‬
‫آن الذي هو ععار ُة عن النَّا ام وابلنى‪.‬‬ ‫أ َّها ابلنى فهو ُ‬
‫ِ‬
‫املسلك وجوه‪:‬‬ ‫وير ُد عّل هذا‬
‫أحدها‪:‬‬
‫ابأهور ابل تأدي ُت ُهام‬
‫ُ‬ ‫آن اس ًام للنَّا ام وابلنى مجدل ًا‪ ،‬كان‬
‫إنّل َّبا كان الق ُ‬
‫لدس بق آن‪ ،‬ق اء ٌة َباا هو لدس‬ ‫ا‬
‫فاالقتصار ع ابلنى ابج َّ د الذي َ‬
‫ُ‬ ‫مجدل ًا‪،‬‬
‫بق آن‪.‬‬
‫ال َثاين‪:‬‬
‫ابناعاة هطالُ باإلثعا ا‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ٌ‬ ‫حالُ‬ ‫كون النَّا ام َ‬
‫غري هقصود يف‬ ‫إن‬
‫أن ال َّل َ‬
‫فظ‬ ‫احلق َّ‬
‫ُّ‬ ‫اللقيل‪ ،‬ب‬
‫ّ‬ ‫َّقيل‪ ،‬وال يكفي فدل جم َّ ُد الدَّ لد ا‬
‫بالدَّ لد ا الن ّ‬
‫إعجاز ‪ ،‬وبالغتال‪ ،‬ولطافتل‪،‬‬
‫ا‬ ‫فظ هن حدث‬ ‫وابلنى كلدهام هقصودان‪ ،‬فال َّل ُ‬
‫حدث كونا ال هلنى الق آن‪.‬‬‫وابلنى هن ُ‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪101‬‬
‫وال َثالث‪:‬‬
‫َّدسري إنّام هو يف ق ا‬
‫اءة الق آن‪ ،‬ال فدام هو لدس‬ ‫اءة ع الت ا‬ ‫إن هعنى الق ا‬
‫َّ‬
‫آن اس ًام للنَّا ام وابلنى هل ًا‪ ،‬يلترب التَّدسري ا‬
‫فدل بلد أن‬ ‫فلام كان الق ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫بق آن‪َّ ،‬‬
‫يؤديا هل ًا‪ ،‬ال بأن يؤدي ابلنى‪ ،‬ويرتك ابعنى‪ ،‬فإنل لدس بتدسري يف ق ا‬
‫اءة‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬
‫الق آن‪ ،‬ب ق اء ٌة با لدس بق آن‪.‬‬
‫والرابع‪:‬‬
‫َ‬
‫باب الق ا‬
‫اءة هو النَّام هَّك ٌ ال‬ ‫األصيل يف ا‬ ‫كن‬ ‫إن إثعا َ َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬ ‫أن ال ُّ َ‬
‫يمك ُن بل اهزم‪.‬‬
‫واخلامس‪:‬‬
‫سعلُ أح ن‬ ‫ا‬ ‫َّدسري بق ا‬
‫اءة‬ ‫فظ ع الت ا‬ ‫برتك ال َّل ا‬
‫ا‬ ‫قداس الت ا‬
‫َّدسري‬ ‫َّ‬
‫إن‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫يكون‬ ‫آن عن الق آن َّدُ‪ ،‬وإنَّام‬‫سعلُ أح ن ال خت ُج الق َ‬ ‫ا‬ ‫فاسد‪َّ ،‬‬
‫فإن ق اء َة‬
‫بخالن ا‬
‫تأديُ‬ ‫ا‬ ‫بلض الكلام ا ابتداولُ‪،‬‬
‫ا‬ ‫الف ُق يف احل كا ا أو احل ا‬
‫ون أو‬
‫ا‬
‫احلقدقُ الق آن َّدُ‪.‬‬ ‫جم َّ اد ابلنى بلعارة ا‬
‫غري ع ب َّدُ‪ ،‬فإهنا خت ُج عن‬
‫والسادس‪:‬‬
‫َ‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫َّ‬
‫َّدسري بق اءة سع اع لغا قد ور َد بل ن ٌّ رصيح‪ ،‬والت ُ‬
‫َّدسري‬ ‫إن الت َ‬
‫يدل ا‬
‫علدل ن ّ ‪ ،‬ولو بالتَّلويح‪ ،‬فأين هذا هن ذلك‪.‬‬ ‫ا‬
‫بكفايُ ابلنى مل َّ‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪102‬‬
‫والسابع‪:‬‬
‫َ‬
‫ا‬
‫خصُ فدام نح ُن فدل رخص َُ إسقاط ال بدَّ لل هن آيُ ُّ‬
‫تدل‬ ‫إن عل َ ال ُّ‬
‫َّ‬
‫بدل غس ا ال ِّ عل ‪ ،‬وأ َّها‬
‫َ‬ ‫يَّري إلدل‪ ،‬كام يف هسحا اخ َّف ْ‬
‫علدل‪ ،‬أو حديث ُ‬
‫بدونا ال فهو يف ح ِّد از اإلسقاط‪.‬‬
‫وال َثامن‪:‬‬
‫اا‬
‫َّس‬‫يكون اب ا ُد هن قولل تلاىل‪َ { :‬فا ْق َرءوا َما َت َي َ َ‬
‫َ‬ ‫إنَّل ال خيلو‪ :‬إ َّها أن‬
‫األولف للد ام كونا ال‬ ‫ِ‬
‫م َن ا ْل ُق ْرءان} جم َّ َد ابلنى‪ ،‬أو هع ابعنى‪ ،‬ال سعد َ إىل َّ‬
‫‪)1‬‬

‫ا‬ ‫اا‬
‫ق آن ًاف للد ام كونل هنقوالً ب د َّفتي ابصاحف توات ًا‪ ،‬وإقاه ُت ُل الن َ‬
‫َّام‬
‫ققدقي‪ ،‬فال‬ ‫ّ‬ ‫الفاريس هقا َم الل ّ ‪ ،‬وعل ُل ُل هنقوالً تقدي ًا أه ُ تقدي ٌّي ال‬
‫َّ‬
‫األو ُل تل َّ َ ال َّثانف وحدنًذ فإثعا ُ احلك ام‬
‫يصح َّ‬
‫يلتمدُ علدل أصالً‪ ،‬وإذا مل َّ‬
‫غري واضحف للدم كونا ال هستند ًا إىل دلد خال عن‬ ‫ا‬
‫يف ابلنى بالدَّ اللُ ُ‬
‫قادح‪ ،‬فال يستندُ بل قطل ًا‪.‬‬
‫والتَاسع‪:‬‬
‫َّعلدض ع جم َّ اد ابلان الق آن َّد اُ لدس‬
‫ا‬ ‫إن ا َ ‪ :‬هنف الدَّ ال ُُ ع الت‬
‫َّ‬
‫وأخذ جم ِّ اد ابلنى لدس‬
‫ُ‬ ‫رب هن الق آن‪،‬‬
‫َّعلدض إنَّام يلت ُ‬ ‫بصحدح‪َّ ،‬‬
‫فإن الت َ‬
‫اسم‬ ‫أن الق َ‬ ‫ا‬
‫احلقدقُ الق آن ّدُ‪ ،‬ع َّ‬ ‫ا‬ ‫أخذ ًا‬
‫آن ُ‬ ‫اج عن‬‫لعلض الق آن‪ ،‬ب إخ ٌ‬

‫)‪ (1‬هن سورة ابزه ‪ ،‬اآليُ ‪.)20‬‬


‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪103‬‬
‫َّام وابلنى‪ ،‬فمج َّ ُد ابلنى لدس‬ ‫للنَّا ام الدَّ ِّال ع ابلنى‪ ،‬ال بجمو اع الن ا‬
‫ٌ‬
‫هدلول لل‪.‬‬ ‫بلض ًا لل‪ ،‬ب هو‬
‫والعارش‪:‬‬
‫الصحدحا َّبا مل تكن آي ًُ تا َّه ًُ عند‬ ‫ا‬
‫إن التَّسمد َُ هع كوهنا ق آن ًا يف َّ‬ ‫َّ‬
‫ا‬
‫شعهُ‬ ‫اءة ابقطو اع هباف إلي ا ا‬ ‫ض الق ا‬ ‫ا‬
‫بتأديُ ف ا‬ ‫حيكم‬ ‫وغري ا مل‬
‫ا‬ ‫الَّافا ال ّي‬
‫َّ‬
‫ْ‬
‫خالفا ال ع ها هو حم َّق ٌق يف رسالتي إحكا ُم القنط ة يف أحكام العسملُ ‪،‬‬
‫)) ‪)1‬‬

‫اءة بمج َّ اد ابلنى‪ ،‬هع عد ام كونا ال ق آن ًا‪ ،‬وال‬ ‫فكدف يتأدى ف ُض الق ا‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫عهُ هن خالفل‪،‬‬ ‫الَّ ا‬
‫ألن خالفهام لدس أدنى يف إي ا ا ُّ‬ ‫بلض ق آن ًا عندمهاف َّ‬
‫افلي وغري ‪.‬‬ ‫ا‬
‫بخالن َّ‬
‫الَّ ّ‬ ‫ال سدام وخالفهام فدام نح ُن فدل هؤ َّيدٌ‬
‫هذهُ اإلها ام أ حندف َُ هع ها‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫استدالل‬ ‫هذا خالص ُُ ها ذك و ُ يف‬
‫ا‬
‫صدر‬ ‫)) ‪)2‬‬ ‫))‬ ‫ا‬
‫أصول ال َع ْز َد او ّي ‪ ،‬و توضدحا‬ ‫لل وها علدل‪ ،‬والتَّفصد ُ يف رشوح‬
‫النيلُ ‪........................................................... ،‬‬
‫َّ‬ ‫‪)3‬‬

‫)‪ (1‬إحكام القنط ة ص‪.)167‬‬


‫)‪ (2‬التوضدح يف ح غواهض التنقدح ‪.)31-30 :1‬‬
‫َفي‪ ،‬قال الكفوي‪ :‬وهو‬
‫حلن ّ‬ ‫)‪ (3‬وهو ععدد اهلل بن هسلود بن حممود ابَ ْح ُعو ا ّ ال ُع َخ ّ‬
‫اري ا َ‬
‫اإلها ُم ابتَّفق علدل‪ ،‬واللالّه ُُ ابختلف إلدل‪ ،‬ينتهى نسعُ إىل ععادة بن َّ‬
‫الصاهت ‪ ،‬وهن‬
‫هؤلفاتــل‪ :‬رشح الوقايــُ ‪ ،‬و النِّقايــُ ‪ ،‬و ابقــدِّ ها األربــع ‪ ،‬و تلــدي الللــوم ‪،‬‬
‫السـلادة ‪-162،170 :2‬‬ ‫‪747‬هـ)‪ .‬يناـ ‪ :‬تـاج الـرتاعم ص‪ ،)203‬هفتـاح َّ‬
‫‪ ،)171‬الفوائد ص‪.)189-185‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪104‬‬
‫ا‬
‫حممد‬
‫َّ‬ ‫ان ‪ ،‬و حوايش حسن عيل ‪ ،‬وهوىل خَّسو‬ ‫و تلويح ال َّت ْفت ََاز ّ‬
‫‪)3‬‬ ‫))‬ ‫‪)2‬‬ ‫)) ‪)1‬‬

‫السند ‪ ،‬وغريهم علدل‪ ،‬ورشوح ق ي ا‬ ‫بن ف اهوز والس ا‬


‫دد‬
‫‪)6‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪)4‬‬

‫األصول وغريها هن ا‬
‫كتُ األصول‪.‬‬ ‫)) ‪)7‬‬

‫)‪ (1‬التلويح ع التوضدح ‪.)30 :1‬‬


‫ا‬
‫)‪ (2‬وهو هسلود بن عم بن ععد اهلل ال َّت ْفت ََاز ّ‬
‫ان‪ ،‬سلد الدِّ ين‪ ،‬نسعُ إىل تفتازان هن بـالد‬
‫خ اسان‪ ،‬هن هؤلفاتل‪ :‬هتذيُ ابنطق ‪ ،‬و رشح الَّمسـدُ ‪ ،‬و رشح اللقائـد النسـفدُ ‪،‬‬
‫اللكنوي‪ :‬ك تصاندفل تنادي ع أنل بح بـال سـاح ‪ ،‬وحـرب بـال مماثـ ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫قال اإلهام‬
‫ص‪.)137-136‬‬ ‫‪793-712‬هـ)‪ .‬الدرر الكاهنُ ‪ .)350 :4‬التللدقا‬
‫بمال خَّسو‪ ،‬وسعُ التسمدُ‪:‬‬
‫)‪ (3‬وهو حممد بن ف ا ُهوز بن عيل‪ ،‬حمدي الدين‪ ،‬ابل ون ُ‬
‫زوج بنت ًا لل هن أهري يسمى خَّسو‪ ،‬وابنل حممد هذا كان يف حج خَّسو‪ ،‬وبلـد‬
‫أن أبو ّ‬
‫وفاة أبدل اشته بأخي خَّسو زوعُ خَّسو‪ ،‬ثم غلُ علدل اسم خَّسو‪ ،‬قال الكفـوي‪:‬‬
‫كان بح ًا زاخ ًا عاب ًا بابلقول وابقول‪ ،‬وحرب ًا فاخ ًا عاهلـ ًا للفـ وع واألصـول‪ ،‬هـن‬
‫‪885‬هــ)‪.‬‬ ‫هؤلفاتل‪ :‬غ ر األحكام ‪ ،‬ورشحـل درر احلكـام ‪ ،‬و حـوايش التلـويح ‪،‬‬
‫ينا ‪ :‬الضوء الالهع ‪ ،)279 :8‬الفوائد ص‪.)303-302‬‬
‫)‪ (4‬يف ه قاة الوصول ‪.)39-38 :1‬‬
‫ا‬
‫ان‪ ،‬أبـو احلسـن‪ ،‬ابلـ ون‬
‫احلسدني اهُ ْ َع ّ‬
‫ّ‬ ‫)‪ (5‬وهو عيل بن حممد بن عيل السدد الزين‬
‫بالنـيف اهُ ْ َعـان‪ ،‬هــن هؤلفاتـل‪ :‬النــيف ّدُ ‪ ،‬و حـوايش رشح الَّمسـ ّدُ ‪ ،‬و رشح‬
‫َّ‬
‫ابواقف ‪ ،‬و رشح الوقايُ ‪816-740 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬الضوء الالهع ‪،)330-328 :5‬‬
‫الفوائد ص‪.)224-212‬‬
‫)‪ (6‬هث ‪ :‬التق ي والتحعري رشح التح ي البن أهري حاج ‪.)285-284 :2‬‬
‫)‪ (7‬ق ي األصول البن اهلامم ص‪)297‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪105‬‬
‫ار ّي‪َّ :‬‬
‫إن أبا‬ ‫الربهان حممود بن أادَ ال ُع َخ ا‬ ‫ا‬
‫))‬
‫ّ‬ ‫صاحُ ابحدط ُ‬ ‫ُ‬ ‫وذك َ‬
‫ا‬
‫الفاقُ‬ ‫نام‬ ‫احتج بام روى َّ‬ ‫حندف َُ‬
‫يكتُ َ‬ ‫َ‬ ‫أن الف َس سألوا سلامن ‪ ‬أن‬ ‫َّ‬
‫لساهنم‬ ‫ؤن هبا يف الص ا‬ ‫بالفارس َّد اُ فكتعها إلدهم‪ ،‬وكانوا يق َ‬
‫النت ُ‬ ‫الة حتى ْ‬ ‫َّ‬
‫بالل ب َّدُ ‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)2‬‬ ‫‪)1‬‬

‫كتُ األث ‪،‬‬‫لت هذا األث َ فلم أعدْ ُ إىل اآلن هسند ًا يف ا‬ ‫قلت‪ :‬قد تت َّع ُ‬ ‫ُ‬
‫لللاعز عن الل ب ِّد اُ الق اء َة‬
‫ا‬ ‫يكون هستند ًا هلام ‪ ،‬حدث َّ‬
‫عو َز‬ ‫‪)3‬‬
‫ُ‬ ‫وبلد ثعوتا ال‬
‫ا‬
‫والقادر كلدهام‪،‬‬ ‫ا‬
‫لللاعز‬ ‫بغري الل ب َّد اُ‬ ‫بغري الل ب َّد اُ ال للف أل َّن ُل ُ‬
‫جيوز الق اء ُة ا‬ ‫ا‬
‫اهواز ألحدمها‪.‬‬
‫َ‬ ‫يثعت‬
‫وهذا األث ُ إنَّام ُ‬
‫بذهُ أبا حندفُ نكت ًُ لطدف ًُ‬‫ا‬ ‫))‬
‫َّعي يف رسالتال‬
‫وذك َ الفاض ُ ععدُ الن ِّ‬
‫ا‬
‫ابناعاة هع‬ ‫الصال َة حال ُُ‬ ‫َّ‬ ‫تلك الق ا‬
‫عواز َ‬‫ا‬
‫أن َّ‬ ‫اءة عند‬ ‫حدث قال‪ :‬وع ُل‬
‫حضور ا تلاىل‪،‬‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫هالحاُ‬ ‫يف‬ ‫اق يف ابَّاهدة‪ ،‬أو‬ ‫اهلل‪ ،‬وحال ُُ االستغ ا‬

‫)‪ (1‬ذك الزرقـان يف هناهـ الل فـان ‪ )115-114 :2‬يف رد هـذ ال وايـُ وعـو ٌ ‪،‬‬
‫وهي‪:‬‬
‫أوهلا‪ :‬إن هذا خرب جمهول األص ال يل ن لل سند‪.‬‬
‫ثاندها‪ :‬إن اخرب لو كان لنق وتوات ف ألنل مما تتواف الدواعي ع نقلل وتوات ‪.‬‬
‫وذلك هوعُ الضط ابل‬ ‫اختالن يف لفظ هذا اخرب بالزيادة والنق‬
‫ٌ‬ ‫ثالثها‪:‬إنل قد وقع‬
‫ورد ‪.‬‬
‫)‪ (2‬هن ابحدط الربهان ص‪.)152‬‬
‫)‪ (3‬أي أل يوسف وحممد ‪.‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪106‬‬
‫ن‬‫حسُ اختال ا‬
‫ا‬ ‫ب ب يديل‪ ،‬ع‬ ‫وااللتفا ا إلدل‪ ،‬والت ا‬
‫َّوعل والتأ ُّد ا‬
‫ا‬
‫هالحاُ هلاندل‪،‬‬ ‫ا‬
‫ابجدد هع‬ ‫أن ق اء َة الق ا‬
‫آن‬ ‫ا‬
‫األحوال واألشخاص‪ ،‬هع َّ‬
‫والتَّد ُّب ا والتَّف ُّك ا يف آياتال‪ ،‬والتَّذ ُّك ا بذلك ال خيلو عن نو اع ذهول عن‬
‫الضعط‪ ،‬وجي ي ع‬ ‫يستطدع َّ‬
‫َ‬ ‫نفس ال أيض ًا‪ ،‬فلسى أن ال‬ ‫غري ‪ ،‬ب عن ا‬

‫حسُ ها اعتادها بط ايق‬


‫ا‬ ‫لسانا ال كلم ٌُ فارس َّدُ‪ ،‬أو ت ك َّدُ‪ ،‬أو هند َّي ٌُ ع‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫لتغدري نا ام الق آن‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫سعق ال ِّلسان دون الت ُّ‬
‫َّلمد‬
‫ابسمى بـ ا‬
‫نور‬ ‫َّ‬ ‫))‬
‫رشح ابنار‬ ‫ا‬ ‫بلض األفاض ا يف‬
‫‪)1‬‬
‫ويق ُب ُل ها ذك َ ُ ُ‬
‫أن‬ ‫الة بالفارس َّد اُ إنَّام هو للذر حكمي‪ ،‬وهو َّ‬ ‫عواز الص ا‬
‫ُ َّ‬ ‫األنوار بقولال‪:‬‬ ‫))‬

‫هلجز بلدغ‪ ،‬فلل َّل ُل ال‬ ‫ا‬ ‫ا‬


‫ٌ‬ ‫الصالة حال ُُ ابناعاة هع اهلل‪ ،‬والن ُ‬
‫َّام الل ُّ‬ ‫حال َُ َّ‬
‫ا‬
‫العالغُ‬ ‫الذه ُن هن ُل إىل حس ُن‬‫يقدر علدل‪ ،‬أو أل َّن ُل إن اشتغ َ بالل ب َّد اُ ينتق ُ ِّ‬‫ُ‬
‫احلضور هع اهلل‪ ،‬ب‬
‫َ‬ ‫ويلتذ باألسجا اع والفواص ‪ ،‬ومل خيل‬ ‫ُّ‬ ‫والرباعُ‪،‬‬
‫َّام حجاب ًا يف ها بدنَ ُل وب َ اهلل‪ ،‬وكان أبو حندف َُ هستغ ق ًا يف‬
‫يكون هذا الن ُ‬

‫ابدهـوي‬
‫ّ‬ ‫الصـديقي‬
‫ّ‬ ‫اللكنـوي‬
‫ّ‬ ‫الصاحلي‬
‫ّ‬ ‫ابكي‬
‫ّ‬ ‫)‪ (1‬وهو أاد بن أ سلدد بن ععدد اهلل‬
‫احلنفي‪ ،‬ابل ون بمال عدون‪ ،‬وكـان ذا حافاـُ قويـُ يقـ أ ععـارا الكتـاب صـفحُ‬
‫ّ‬
‫صفحُ‪ ،‬وورقُ ورقُ فدستوععها‪ ،‬وكان حيفظ القصـددة الطويلـُ بجـ د سـامعها‪ ،‬هـن‬
‫هؤلفاتل‪ :‬إرشاق األبصار يف خت يج أحاديث نور األنوار ‪ ،‬نور األنوار يف رشح ابنـار ‪،‬‬
‫و التفسريا األاديُ يف بدان اآليا النعدُ ‪1130 -1047 ،‬هـ)‪ .‬يناـ ‪ :‬أصـول‬
‫الفقل تارخيل ورعالل ص‪.)511‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪107‬‬
‫الذا ‪ ،‬فال بل َن علدل يف أنَّل‬ ‫يلتفت إال إىل َّ‬ ‫ُ‬ ‫‪)1‬‬
‫َّوحدد وابَّاهدة‪ ،‬ال‬‫ا‬ ‫بح ا الت‬
‫القدرة ع الل ِّ ا ُبن َّزل‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)2‬‬ ‫ا‬ ‫جيوز الق اء ُة بالفارس َّد اُ هع‬
‫كدف ُ‬ ‫َ‬

‫ِ‬
‫املذهب ال َثالث‪:‬‬ ‫حج ُة‬
‫وأما َ‬
‫َ‬
‫ٌ‬
‫هَّرتك بدنهام‪ ،‬وال‬ ‫اسم للنَّا ام وابلنى مجدل ًا‪ ،‬ال أنل‬
‫آن ٌ‬ ‫أن الق َ‬‫فهو َّ‬
‫ا‬
‫لللاعز عن‬ ‫بغري الل ب َّد اُ إالَّ‬
‫جيوز الق اء ُة ا‬ ‫ُ‬ ‫هوضوع ألحدمها‪ ،‬فال‬‫ٌ‬ ‫أنل‬
‫ُ‬
‫حدث اشتامهلا‬ ‫آن هن وعل هن‬ ‫الل بدُ‪ ،‬وإنِّام ع او َّز للف ألهنا ق اء ُة الق ا‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫آن هن وعل‬ ‫فاإلتدان بالق ا‬
‫ُ‬ ‫حدث فوا ا ابلنى‪،‬‬ ‫ع ابلنى‪ ،‬دون وعل هن ُ‬
‫ا‬
‫اإليامء َ‬ ‫أوىل هن ت كا ال هن ك ِّ وعل‪ ،‬فهو بمن ا‬
‫بدل ال ُّ كو اع ُّ‬
‫والسجود‪،‬‬ ‫ْزلُ‬ ‫َ‬
‫جيوز ابصري إلدل ا‬
‫بغري‬ ‫أن ابلنى ق آن حقدقُ‪ ،‬أو أنل ابقصو ُد حتى ُ‬ ‫وال َّ‬
‫ُ‬
‫ا‬
‫اللذر أيض ًا‪.‬‬
‫ابذاهُ ال َّث ا‬
‫الثُ ققدق ًا‪ ،‬وأحسنُها‬ ‫ا‬ ‫وبعد ال ُّلتيا والتي نقول‪ :‬أشدُّ‬ ‫‪)3‬‬

‫ا‬
‫سول ص َّ اهلل علدل‬ ‫اا‬ ‫استدالالً هو‬
‫األولف لكونل هسندٌ إىل ن ِّ ال َّ‬ ‫ابذهُ َّ‬
‫ُ‬
‫يلول‪ ،‬وبلد‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ُّ‬ ‫وع آلل وس َّلم‪ ،‬وبل‬
‫أهثال هذ ابعاحث‪ ،‬وعلدل َّ‬ ‫يستدل يف‬
‫لكان أحس َن وأقوى‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ابذهُ ال َّثالث‪ ،‬ولوال أ َّن ُل َي ا ُد علدل ها َي ا ُد علدل‬
‫ُ‬

‫)‪ (1‬وقع يف األص ‪ :‬وال‪ ،‬وابثعت هن نور األنوار ‪.‬‬


‫)‪ (2‬هن نور األنوار رشح ابنار ‪.)14-13 :1‬‬
‫)‪ (3‬يف األص ‪ :‬واللتي‪.‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪108‬‬
‫أضلف وأوهى‪ ،‬كام‬ ‫ُ‬ ‫نفس ال‬
‫األبدال ال تنصُ بال أي الذي هو يف ا‬
‫ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫أن‬ ‫وهو َّ‬
‫عي يف َح ْل َع اُ‬
‫حل َل ّ‬‫حاج ا َ‬
‫أهري ّ‬ ‫بابن ا‬
‫هري ا‬ ‫حممد َّ‬
‫الَّ ُ‬ ‫بن َّ‬ ‫حممدُ ُ‬ ‫مس َّ‬ ‫قال َّ‬
‫الَّ ُ‬
‫الصالة‪ :‬بقي هاهنا يشء‪ ،‬وهو َّ‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫أن‬ ‫ا ُب َج ِّيل رشح ُهنْدُ ا ُب َص ِّيل يف بحث ن َّدُ َّ‬
‫))‬ ‫‪)1‬‬

‫ا‬ ‫يف رشحا َّ ا ا‬


‫إحضار‬ ‫عجز عن‬ ‫َ‬ ‫الص َّعاغ ّي ‪َ :‬هن‬
‫‪)) )2‬‬
‫الزاهد ّي عن رشحا َ‬ ‫))‬

‫َّكلدف بالوسع‪ .‬انتهى‪.‬‬‫َ‬ ‫ا‬


‫يكفدل التَّل ُّف ُظ بال ِّلسانف َّ‬
‫ألن الت‬ ‫القلُ يف الن َّد اُ‬
‫ا‬

‫سان يف هذا‬ ‫ألن إقاه َُ فل ا ال ِّل ا‬ ‫الضلدف‪ :‬يف هذا نا ف َّ‬ ‫اللعد َّ‬‫ا‬ ‫وعند‬
‫يكون بمج َّ اد ال َّ أيف َّ‬
‫ألن‬ ‫ُ‬ ‫اللجز عنل بدالً عنل ال‬ ‫ا‬ ‫هقام القلُ عند‬
‫القدرة علدل ال‬ ‫ا‬ ‫الن ُط عند عد ام‬ ‫يسقط َّ‬ ‫ُ‬ ‫تنصُ بال َّ أي‪ ،‬وقد‬ ‫َ‬
‫األبدال ال‬
‫ُ‬
‫ا‬
‫القدرة‬ ‫الن ُط عند عد ام‬ ‫ُ‬
‫يسقط َّ‬ ‫سقوط ابنوط‪ ،‬وقد‬ ‫ا‬ ‫إىل بدل هع عد ام‬
‫القدرة ع رشبال‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫بواسطُ عد ام‬ ‫ُ‬
‫ابنوط‬ ‫ُ‬
‫يسقط‬ ‫علدل إىل بدل‪ ،‬وقد‬
‫حيتاج إىل دلد ‪ ،‬وأين الدَّ لد ُ‬ ‫دون ال َّثان‬‫َ‬ ‫أحد هذ ا االحتامال ا‬ ‫ا‬ ‫فإثعا ُ‬
‫ُ‬
‫خصوص هذا األه ا هن‬ ‫ا‬ ‫القلُ يف‬‫ا‬ ‫سان هقا َم فل ا‬ ‫ا‬
‫إقاهُ فل ا ال ِّل ا‬ ‫هاهنا ع‬
‫حاج‪.‬‬ ‫َّ‬
‫الَّارع‪ .‬انتهى كال ُم ابن أهري ّ‬

‫)‪ (1‬وقع يف األص ‪ :‬حلدُ ابح ‪.‬‬


‫ا‬ ‫ا‬
‫الص َّعاغ ّي ابَـد ّ‬
‫يني‪ ،‬أبـو ابكـارم‪ ،‬ركـن‬ ‫)‪ (2‬وهو ععد الك يم بن حممد بن أاد بن عيل َ‬
‫ـف ّي‪ .‬يناـ ‪ :‬اهـواه ‪،)456 :2‬‬ ‫األئمُ‪ .‬نسعت إلدل بلعـُ الطلعـُ ابنسـوبُ إىل النَّس ا‬
‫َ‬
‫الفوائد ص‪.)170‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪109‬‬
‫الغري الل ب َّد اُ هقا َم الل ب َّد اُ ال‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫اللعارة‬ ‫نقول هاهنا‪ :‬إن إقاه َُ‬ ‫فكذلك ُ‬ ‫َ‬
‫الَّار اع‬ ‫إلدل إال بالنَّ ا هن َّ‬ ‫ا‬ ‫نصُ األبدال‪ ،‬وال سعد َ‬ ‫ا‬ ‫شعه َُ أنل هن قعد ا‬
‫اءة عند عد ام‬ ‫األذكار هقام الق ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫إقاهُ‬ ‫ال بمج َّ اد االستدالل‪ ،‬والنَّ ُ يف‬
‫َ‬
‫القدرة هوعود‪.‬‬ ‫ا‬

‫بأن‬ ‫والقول َّ‬‫ُ‬ ‫إقاهُ غري الل ب َّد اُ هقا َم الل ب َّد اُ فهو هفقود‪،‬‬ ‫ا‬ ‫وأ َّها يف‬
‫أن‬‫خيدش ُل َّ‬ ‫ُ‬ ‫اإلتدان بام هو ق آن هن وعل أوىل هن ت كال هن ك ِّ وعل‪،‬‬ ‫َ‬
‫هلارض‬ ‫ٌ‬ ‫رشعي‪ ،‬وهع هذا فهو‬ ‫ّ‬ ‫رشعي ال بدَّ ل ُل هن دلد‬ ‫ٌّ‬ ‫حكم‬
‫ٌ‬ ‫األولو َّي َُ‬
‫َّاس هن‬ ‫الغري الل ِّ إن كان ق آن ًا هن وعل فهو هن كال ام الن ا‬ ‫َ‬ ‫َّام‬
‫بأن الن َ‬ ‫َّ‬
‫َّاس ولو هن وعل ألز ُم للد ام صالح َّد اُ‬ ‫الة عن كال ام الن ا‬ ‫وعل‪ ،‬وإخالء الص ا‬
‫ُ َّ‬
‫الة لل‪ ،‬وبا ُي ََّ َّع ُل بالنَّ ا األحكم‪ ،‬فلدتأ َّه يف هذا ابقا ام فإنَّل هن‬ ‫الص ا‬
‫َّ‬
‫هضائق األقدام‪.‬‬ ‫ا‬

‫اسم للملنى‪ ،‬أو‬ ‫آن ٌ‬ ‫أن الق َ‬ ‫ثعت َّ‬


‫هذهُ اإلها ام أ حندفُ‪ :‬فإن َ‬
‫ُ‬ ‫وأ َّها‬
‫لك ٍّ هن ابلنى وابعنى‪ ،‬فال ريُ يف كونا ال أقوى‪ ،‬وإال فال خيفى ها ا‬
‫فدل‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫أخطأ‬ ‫إن ابجتهدَ إن‬ ‫ع أو النُّهى‪ ،‬وهع هذا فال بل َن علدل يف ذلك‪ ،‬ف َّ‬
‫كدف ول ُل ع هذهعا ال دالئ ُ شافدُ‪ ،‬وهقدِّ ها ٌ كافدُ‪،‬‬ ‫يلذر فدام هنالك‪َ ،‬‬ ‫ُ‬
‫در ُ وع هق ِّل اديل شك ُ ف‬ ‫غري جم وح ًُ وهقدوحُ‪ ،‬وهللا ُّ‬
‫وإن كانت عند ا ا‬
‫وقو ُة دلدلهام‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫اا‬
‫ضلف دلدلل‪َّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫الح ل ُل‬
‫رعع عن قولل إىل قوهلام إذ َ‬
‫َ‬ ‫حدث‬
‫وبمث ا هذا فلدلم اللاهلون‪ ،‬وبث ا هذا فلدتنافس ابتنافسون‪.‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪110‬‬
‫ا‬
‫القول كام‬ ‫رعع عن هذا‬ ‫َ‬ ‫األصح أنل‬
‫ُّ‬ ‫قال اب ُن هلك يف رشح ابنار ‪:‬‬
‫))‬ ‫‪)1‬‬

‫يف‬‫بطالن تل ا‬
‫ُ‬ ‫روا ُ نوح بن أ ه يم ف ألنّل يلز ُم هنل أحدُ أه ين‪ ،‬إ َّها‬
‫‪)2‬‬

‫ا‬ ‫عواز الص ا‬


‫بدون‬ ‫الة‬ ‫ُ َّ‬ ‫غري هكتوبُ يف ابصاحف‪ ،‬أو‬ ‫ألن الفارس َّد َُ ُ‬
‫الق آنف َّ‬
‫الق آن‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)3‬‬

‫رعوع أ حندف َُ‬


‫ُ‬ ‫صح‬ ‫ا‬
‫ابنتخُ احلساهي ‪ :‬قد َّ‬
‫)) ‪)4‬‬ ‫ويف الت ا‬
‫َّحقدق رشحا‬

‫)‪ (1‬هو ععد اللطدف بن ععد اللزيز‪ .‬هنل رال اهلل‪.‬‬


‫وأضدف‪ ،‬هو‪ :‬ععد اللطدف بن ععد اللزيز بن أه الدين بن ف شتا الكا ه اان‪ ،‬ابل ا‬
‫ون‬ ‫ْ َ ّ‬
‫بابن َه َلك‪ ،‬وف شتا‪ :‬ابلك‪ ،‬قال الكفوي‪ :‬كان أحد ابَّهورين باحلفظ الواف هـن أكثـ‬
‫الللوم‪ ،‬وأحد ابربزين يف عويصا الللوم‪ ،‬ولل القعول التام عند اخاص واللام‪ ،‬هـن‬
‫هؤلفاتل‪ :‬رشح الوقايُ ‪ ،‬و رشح ابجمع ‪ ،‬و هعارق األزهار ايف رشح هَّارق األنـوار‪، .‬‬
‫‪801‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬الضوء الالهـع ‪ ،)329 :4‬الفوائـد ص‪ ،)181‬دفـع الغوايـُ‬
‫ص‪.)6‬‬
‫)‪ (2‬وهو نوح بن يزيد أ ه يم‪َ ،‬ع ْل َونَُ‪ ،‬أبو عصمُ‪ ،‬أخذ الفقل عن أ حندفُ وابن أ‬
‫لد ‪ ،‬ولقُ باهاهعف ألنل أول هن مجع فقل أ حندفـُ‪ ،‬وقدـ ‪ :‬ألنـل كـان عاهلـ ًا بـ‬
‫الللوم‪173 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬اهواه ‪ ،)8-7 :2‬و بعقا باشكربى ص‪.)21‬‬
‫)‪ (3‬هن رشح ابنار البن هلك ص‪.)10-9‬‬
‫)‪ (4‬للالء الدين ععد اللزيز العخاري‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪ .)730‬هنل رال اهلل‪.‬‬
‫وأضدف‪،‬هو‪ :‬ععد اللزيز بن أاد ال ُعخاري‪،‬عالء الدين‪ ،‬هن هؤلفاتل‪ :‬كَّـف األِسار‬
‫رشح أصول العـزدوي ‪ ،‬غايـُ التحقدـق ‪،‬قـال اللكنـوي‪ :‬مهـا كتابـان هلتـربان عنـد‬
‫األصـولد ‪ ،‬وعلـدهام اعـتامد أكثـ ابتـأخ ين‪.)730 ،‬يناـ ‪ :‬الفوائــد ص‪-161‬‬
‫‪ ،)162‬والكَّف ‪.)1848 :2‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪111‬‬
‫الصالة‪،‬‬
‫كتاب َّ‬‫ا‬ ‫ا‬
‫رشح‬ ‫قول اللا َّهُ‪ ،‬روا ُ نوح‪ ،‬ذك َ ُ فخ ُ اإلسال ام يف‬ ‫إىل ا‬
‫اختدار القايض أ زيد ‪ ،‬وعا َّه ُُ ابح ِّقق ‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪)1‬‬
‫وهو‬
‫ويف اهلدايُ ‪ :‬وي وى رعو ُعل إىل ا‬
‫قوهلام‪ ،‬وعلدل االعتامد‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)2‬‬
‫ُ‬ ‫))‬

‫ا‬
‫بقوهلام‪ ،‬وهو‬ ‫ا‬
‫ابسألُ‬ ‫ويف الكفايُ ‪ :‬هَّاي ُ بل أخذوا يف هذ‬ ‫)) ‪)3‬‬

‫ا‬
‫الفقدل أ ال َّلدث‪.‬‬ ‫خمتار‬
‫ُ‬

‫ا‬
‫احلنفـي‪ ،‬نسـعُ إىل‬
‫ّ‬ ‫وأها ابنتخُ احلساهي فهو بحمد بن حممد بن عمـ األَ ْخسـدك ّ‬
‫َثي‬
‫َأ ْخ اسدكَث بفتح األلف‪ ،‬وسكون اخاء ابلجمُ‪ ،‬وكَّس السـ ابهملـُ‪ ،‬ثـم الدـاء‪ ،‬ثـم‬
‫الكان ابفتوحُ‪ ،‬ثم ثاء هثلثُ‪ ،‬بلدة هن بالد ف غانُ‪ ،‬حسام الدين‪ ،‬قال الكفـوي‪ :‬كـان‬
‫ال إهاه ًا يف الف وع واألصـول‪644 ،‬هــ)‪ .‬يناـ ‪ :‬الفوائـد ص‪،)310‬‬ ‫شدخ ًا فاض ً‬
‫الكَّف ‪.)1848 :2‬‬
‫َفي‪ ،‬أبو زيد‪ ،‬نسع ًُ إىل َد ُبوسـُ وهـي‬ ‫)‪ (1‬وهو ععدد اهلل بن عم بن عدسى الدَّ ا‬
‫بويس احلَن ّ‬
‫ّ‬
‫وس َم ْ َقند‪ ،‬قال الذهعي‪ :‬كـان أحـد هـن ي ـب بـل ابثـ يف الناـ‬ ‫بلدد ٌة ب ُبخارى َ‬
‫واستخ اج احلجج‪ ،‬هن هؤلفاتل‪ :‬األِسار ‪ ،‬و رشح اهاهع الكعـري ‪ ،‬و تأسـدس الناـ‬
‫‪ ،)48 :3‬اللرب ‪ ،)171 :3‬النجـوم الزاهـ ة ‪-76 :5‬‬ ‫‪430‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬وفدا‬
‫‪.)77‬‬
‫)‪ (2‬هن اهلدايُ ‪.)47 :1‬‬
‫‪ )3‬للسدد عالل الدين الك الن اخوارزهي تلمدذ صاحُ النهايُ ‪ .‬هنل رال اهلل‪.‬‬
‫هي‪ ،‬قـال‬ ‫ا ا‬
‫ـو َار ْز ّ‬
‫ـان اخَ َ‬
‫الن الك ْ َه ّ‬
‫وأضدف‪ ،‬هو‪ :‬عالل الدين بـن شـمس الـدين الكـ ّ‬
‫الكفوي‪ :‬كان عاب ًا فاضالً‪ ،‬ت ب بل األهثـال‪ ،‬وتَّـدّ إلدـل ال حـال‪ ،‬يناـ ‪ :‬الفوائـد‬
‫ّ‬
‫ص‪ ،)100‬الكَّف ‪.)1499 :2‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪112‬‬
‫وكذا ذك َ ُ اإلها ُم فخ ُ الدِّ ين قايض خان يف اهاهع ‪.‬‬
‫))‬

‫قوهلام‪ ،‬وهو الصحدح‪ .‬انتهى ‪.‬‬‫وذك أبو بك ال ازي أنل رعع إىل ا‬
‫‪)2‬‬
‫َ‬ ‫َّ ّ‬ ‫‪)1‬‬
‫َ‬
‫ويف حمدط الَّس ْخأ ‪ :‬ذك أبو بك ال اازي أنل رعع إىل ا‬
‫قوهلام يف‬ ‫َ‬ ‫َّ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َّ َ‬
‫))‬

‫الق اءة‪ ،‬وعلدل االعتامد‪ .‬انتهى‪.‬‬


‫نوح ابن أ ه يم‪ ،‬قال فخ ُ‬ ‫ويف التلويح ‪ :‬روا ـ أي ال ُّ عوع ـ ُ‬ ‫)) ‪)3‬‬

‫وصف ابن َّْز َل‬


‫َ‬ ‫ُ‬
‫حدث‬ ‫كتاب اهللا ظاه ًا‪،‬‬
‫َ‬ ‫خيالف‬
‫ُ‬ ‫ألن ها قا َل ُل‬
‫اإلسالم‪َّ :‬‬
‫ا‬
‫ألحد ها قا َل ُل أبو‬ ‫بالل ‪ ،‬وقال أبو الدَّس ‪ :‬هذ ابسأل ُُ هَّكل ٌُ ال يت ُ‬
‫َّضح‬ ‫‪)4‬‬

‫ال ومل يأ ا بدلد شان‪.‬‬ ‫َّف ال َك ْ اخ ٌّي فدها تصندف ًا بوي ً‬ ‫حندفُ‪ ،‬وقد صن َ‬
‫انتهى‪.‬‬

‫عيل اهَ َّصاص ال َّ ااز ّي‪ ،‬أبو بك ‪ ،‬إهام أصحاب أ حندفـُ يف وقتـل‪،‬‬
‫)‪ (1‬وهو أاد بن ّ‬
‫هن هؤلفاتل‪ :‬أحكام الق آن ‪ ،‬و رشح خمترصـ الك خـي ‪ ،‬و رشح خمترصـ ال َّطحـاوي ‪،‬‬
‫‪ .)370-305‬ينا ـ ‪ :‬اهــواه ‪ ،)224-220 :1‬بعقــا باشــكربى ص‪-66‬‬
‫‪ ،)67‬بعقا ابفَّسين ‪.)55 :1‬‬
‫)‪ (2‬هن الكفايُ ‪.)249 :1‬‬
‫)‪ (3‬لسلد الدين هسلود ابن عم التفتازان‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪ .)793‬هنل رال اهلل‪ .‬سعقت‬
‫ت مجتل‪.‬‬
‫وي‪ ،‬أبـو الدَّسـ‪ ،‬قـال عمـ‬
‫)‪ (4‬وهو حممد بن حممد بن احلس بن ععد الكـ يم ال َع ْـز َد ّ‬
‫النسفي‪ :‬كان شد أصحابنا بام وراء النه ‪ ،‬وكان إهام األئمُ عـ اإلبـالق‪ ،‬وابوفـود‬
‫‪493‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬اهـواه ‪ ،)99-98 :4‬و بعقـا باشـكربى‬ ‫إلدل هن اآلفاق‪،‬‬
‫ص‪.)86‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪113‬‬
‫ويف عاه اع ال هوز ‪ :‬ذك شد ُ اإلسال ام وغري أنل رعع إىل ا‬
‫قوهلام‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ُُ‬ ‫َ‬ ‫))‬

‫ابلول‪ .‬انتهى ‪.‬‬


‫‪)2‬‬
‫الصحدح وعلدل َّ‬ ‫ُ‬ ‫كام يف ابحدط ‪ ،‬وهو‬
‫)) ‪)1‬‬

‫وهكذا يف كثري هن ا‬
‫كتُ الف و اع واألصول‪ ،‬ويف ها ذك نا ُ كفايُ‪،‬‬
‫فاإلبناب فدل فضول‪.‬‬
‫ُ‬

‫الرابعة‪:‬‬
‫* املسألة ّ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫الفاقُ أو غريها‬ ‫األهي إذا تل َّل َم تفسري سورة هن الق آن َ‬
‫نحو‬ ‫ُّ‬‫‪)3‬‬ ‫‪1‬‬

‫يكون أه َّد ًا‪ ،‬فال ُ‬


‫جيوز صال ُت ُل إال‬ ‫َ‬ ‫بالفارس َّد اُ خي ُج عند أ حندف َُ هن أن‬
‫وحممدف َّ‬
‫ألن قوهلام يف َهن ال حيس ُن‬ ‫اءة ها يللم‪ ،‬وهو ُ‬ ‫بق ا‬
‫يوسف َّ‬
‫َ‬ ‫قول أ‬
‫كقول أ حندفُ‪ ،‬كذا يف فتاوى قايض خان ‪.‬‬
‫)) ‪)4‬‬ ‫ا‬ ‫الل ب َّد َُ‬

‫)‪ (1‬ابحدط الربهان ص‪.)151‬‬


‫)‪ (2‬انتهى عاهع ال هوز يف رشح النقايُ ‪.)91 :1‬‬
‫)‪ (3‬سقطت هن األص ‪ ،‬وهثعتُ هن اخاندُ ‪.‬‬
‫)‪ (4‬الفتاوى اخاندُ ‪.)86 :1‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪114‬‬
‫* املسأل ُة اخلامسة‪:‬‬
‫عيل الن ََّس اف ّي‪ :‬يف‬
‫ّ‬ ‫ائي عن القايض أ‬ ‫حل ْل َو ّ‬
‫‪)1‬‬ ‫ا‬
‫األئمُ ا َ‬
‫َّ‬ ‫شمس‬
‫ُ‬ ‫حكى‬
‫َّاس ابل يف‬
‫ويصح اقتدا ُء الن ا‬
‫ُّ‬ ‫اهنازة لو دعا اإلها ُم بالفارس َّد اُ جيوز‪،‬‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫صالة‬
‫قول أ حندفُ سواء كان حيس ُن الل ب َّد َُ أو ال حيسن‪ ،‬وعندمها‪ :‬إذا كان‬ ‫ا‬
‫جتوز صال ُتل‪ ،‬وال صال ُة‬ ‫يدعو بالفارس َّدُ‪ ،‬وال ُ‬ ‫َ‬ ‫حيس ُن الل ب َّد َُ ال ُ‬
‫جيوز أن‬
‫جيوز صال ُتل‪ ،‬واقتدا ُء َهن حيسن الل ب َّد اُ‬
‫القوم‪ ،‬وإن كان ال حيس ُن الل ب َّد َُ ُ‬
‫ويصري وحد ‪ ،‬كذا ذك َ ُ قايض خان ‪.‬‬
‫‪)2‬‬
‫ُ‬ ‫باب ‪،‬‬
‫ا‬
‫ابكتوبُ إذا كان اإلها ُم ال حيس ُن الل ب َّدُ‪،‬‬ ‫ثم قال ‪ :‬فل هذاف يف‬ ‫‪)3‬‬

‫جيوز‬
‫قول أ حندفُ‪ ،‬وعندمها‪ :‬ال ُ‬ ‫جيوز يف ا‬
‫واقتدى بل َهن حيس ُن الل ب َّد َُ ُ‬
‫باألهي‪ .‬انتهى ‪.‬‬ ‫ْزلُ القار إذا اقتدى‬‫بمن ا‬
‫‪)4‬‬
‫ّ‬ ‫َ‬

‫ا‬
‫حل ْل َو ّ‬
‫ان‪ ،‬بفتح احلاء‪ ،‬وسكون الـالم‪،‬‬ ‫)‪ (1‬وهو ععد اللزيز بن أاد بن نرص بن صالح ا َ‬
‫بلدها واو‪ ،‬ثم ألف ساكنُ يف آخ ها نون هنسوب إىل عم احللوى‪ ،‬قال ابـن هـاكوال‪:‬‬
‫إهام أه ال أي يف وقتل بعخارى‪ ،‬هن هؤلفاتل‪ :‬ابعسوط ‪ ،‬و النوادر ‪ ،‬و الفتاوي ‪ .‬وقـد‬
‫اختفلوا يف وفاتل ففي الفوائد ص‪َّ )162‬أرخ القاري وفاتل سنُ ‪448‬هـ)‪ ،‬وهـو هـا‬
‫َّأرخ بل صاحُ األعالم ‪ ،)136 :4‬ويف تاج الرتاعم ص‪ :)190‬صحح الذهعي َّ‬
‫أن‬
‫وفاتل سنُ ‪456‬هـ)‪.‬‬
‫)‪ (2‬يف فتاوا ‪.)86 :1‬‬
‫)‪ (3‬أي قايض خان رال اهلل‪.‬‬
‫)‪ (4‬هن فتاوى قايض خان ‪.)86 :1‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪115‬‬
‫َشهدُ بالفارس َية‪:‬‬
‫السادسة‪ :‬الت ُّ‬
‫* املسألة ّ‬
‫جيوز إالَّ‬
‫ُ‬ ‫وبغري اللذر‪ ،‬وعندمها كالق ا‬
‫اءة ال‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫باللذر‬ ‫جيوز عند‬
‫ُ‬
‫صالة) َّ‬
‫الذخرية ‪.‬‬ ‫باللذر‪ ،‬كذا يف هتف قا ا‬
‫))‬
‫ِّ‬
‫ََّّه اد عن أ حندف َُ روايتان‪:‬‬ ‫ا‬
‫الَّس ْخ ّ‬
‫أ ‪ :‬يف الت ُّ‬
‫ا‬
‫ويف حمدط َّ َ‬
‫))‬

‫يتَّهدَ بلعارة ُأخ ى ا‬


‫غري الل ب َّدُ‪.‬‬ ‫يف روايُ‪ :‬نحو أن َّ‬
‫ُ‬
‫رسول اهللا ص َّ اهلل علدل‬ ‫لقول ابن هسلود‪ :‬كان‬‫ا‬ ‫جيوز‬
‫ويف روايُ‪ :‬ال ُ‬
‫ُ‬
‫يأخذ‬ ‫ََّّهدَ كام يل ِّلمنا سور ًة هن الق آن‪ ،‬وكان‬
‫وع آلل وس َّل َم يل ِّل ُمنا الت ُّ‬
‫بالواو واأللف‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫ا‬

‫عاز عند‬ ‫قلت‪ :‬ال يللم وعل هلتدٌّ ابل ل ا‬


‫وايُ عد ام اهوازف فإنل َّبا َ‬ ‫ُ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫ََّّهدُ‬ ‫بال الت ا‬ ‫ق اء ُة الق ا‬
‫آن بالفارس َّدُ‪ ،‬فام ُ‬
‫ََّّهد خيت ُّ بالل ب َّدُ‪ ،‬فلدس الت ُّ‬
‫ُّ‬
‫ا‬
‫األذكار ال قصدَ فدها إىل‬ ‫وغري ُ هن‬ ‫بأع قدر ًا هن الق آن‪ ،‬ب ال َّااه ُ أنّل‬
‫َ‬
‫بخالن الق آن‪.‬‬‫ا‬ ‫ا‬
‫األلفاظ ب إىل ابلان فقط‪،‬‬

‫الصالة‪:‬‬
‫عاء بعدَ َ‬ ‫* املسأل ُة َ‬
‫السابعة‪ :‬الدُّ ُ‬
‫رشح َكنْز‬ ‫ا‬
‫الفائق ا‬ ‫صاحُ النَّه ا‬ ‫الة حي ُم ا‬‫يف الص ا‬
‫ُ‬ ‫بغري الل ب َّدُ‪ ،‬ذك َ ُ‬ ‫َّ‬
‫رشح تنوي ا األبصار ‪ ،‬لكن‬
‫)) ‪)1‬‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫ابختار‬ ‫صاحُ الدُّ ِّر‬
‫ُ‬ ‫الدَّ قائق ‪ ،‬وأق َّ ُ‬ ‫)) ‪)1‬‬

‫ابرصي‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪ .)1005‬هنل رال اهلل‪.‬‬


‫ّ‬ ‫)‪ (1‬هو عم ابن نجدم‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫‪116‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫النوع يف الص ا‬
‫الة‬ ‫السلود‪ ،‬وأق َّ ُ ال َّط ْح َط ا‬ ‫َ‬
‫َّ‬ ‫عاز ُّ ُ‬
‫او ّي‪ :‬بأنل إذا َ‬ ‫ناقَّ ُل أبو ُّ‬
‫جيوز الدُّ عا ُء بالفارس َّدُ‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)2‬‬
‫بغري الل ب َّدُ‪ ،‬وكذا الق اءة‪ ،‬فكدف ال ُ‬ ‫ا‬
‫))‬ ‫ا‬
‫ابحتار ع الدُّ ِّر ابختار ‪ :‬أقول ‪ :‬نق َل ُل يف‬ ‫وقال اب ُن عابدين يف ر ِّد‬
‫ال باشتامل ا ال ع ها ينايف التَّلادم‪،‬‬
‫ابالكي هل ِّل ً‬
‫ِّ‬ ‫‪)3‬‬
‫النَّه عن اإلها ام ال َق َ ِّ‬
‫ايف‬ ‫))‬

‫ابسام اة‬ ‫اا‬ ‫ا‬


‫الكعري بناوهتل َّ‬ ‫رشح ال‬
‫ا‬ ‫ابالكي نق َ يف‬
‫ِّ‬ ‫‪)4‬‬
‫رأيت اللالَّه َُ ال َّل َق ِّ‬
‫ان‬ ‫ُ‬ ‫ثم‬
‫َّ‬

‫احلنفـي‪ِ ،‬ساج‬ ‫ـي‬ ‫ا‬


‫ّ‬ ‫وأضدف‪ ،‬هو‪ :‬عم بن إب اهدم بن حممد‪ ،‬ابَّهور بابن ُن َجـ ْدم اب ْرص ّ‬
‫الدين‪ ،‬أخو صاحُ العحـ ال ائـق ‪ ،‬وهـن هؤلفاتـل‪ :‬إعابـُ السـائ باختصـار أنفـع‬
‫‪1005‬هــ)‪ .‬يناـ ‪:‬‬ ‫الوسائ ‪ ،‬و عقـد اهـواه يف الكـالم عـ سـورة الكـوث ‪،‬‬
‫‪:1‬‬ ‫ص‪ ،)509‬هديـُ اللـارف‬ ‫خالصُ األثـ ‪ ،)307-306 :3‬بـ ب األهاثـ‬
‫‪.)796‬‬
‫)‪ (1‬الدر ابختار ‪.)350 :1‬‬
‫)‪ (2‬هن حاشدُ الطحطاوي ع الدر ابختار ‪ .)229 :1‬بترصن‪.‬‬
‫ابـالكي‪ ،‬أبـو اللعـاس‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الصـنهاعي ال َقـ َ ّ‬
‫ايف‬ ‫ّ‬ ‫)‪ (3‬لللل أاد بن إدريس بن ععد ال ان‬
‫شهاب الدين‪ ،‬قال ابن ف حون‪ :‬االهام اللالهُ‪ ،‬وحدد ده ‪ ،‬وف يد عرص ‪ ،‬انتهت الدل‬
‫رئاسُ الفقل عـ هـذهُ هالـك‪ .‬هـن هؤلفاتـل‪ :‬أنـوار الـربوق يف أنـواء الفـ وق ‪ ،‬و‬
‫‪684‬هـ)‪ .‬يناـ ‪:‬‬ ‫اإلحكام يف ةددز الفتاوى عن األحكام ‪ ،‬و رشح تنقدح الفصول ‪،‬‬
‫الديعاج ابذهُ ‪ ،)63 :1‬األعالم ‪.)90 :1‬‬
‫ابـالكي‪ ،‬أبـو اإلهـداد‪ ،‬ب هـان‬
‫ّ‬ ‫ابرصي‬
‫ّ‬ ‫)‪ (4‬وهو إب اهدم بن إب اهدم بن حسن ال َّل َق ّ‬
‫ان‬
‫الدين‪ ،‬نسعتل إىل لقانُ هن العحرية بمرص‪ ،‬قال ابحعي‪ :‬أحد األعالم ابَّار إلدهم بسـلُ‬
‫االبالع يف علم احلديث والدرايُ‪ ،‬والتعح يف الكالم‪ ،‬وكان إلدل اب عع يف ابَّـكال‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪117‬‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ايف‪ ،‬وق َّددَ األعجم َّد َُ‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ابدلول‬ ‫بابجهولُ‬ ‫بـ عوه ة التَّوحدد كال َم ال َق َ ّ‬
‫))‬

‫ثم قال‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫أخذ ًا هن تللدلا ال‬


‫عالل ال ُّ بوب َّدُ‪َّ ،‬‬ ‫اشتامهلا ع ها ينايف‬ ‫بجواز‬
‫فدجوز استلام ُلل هطلق ًا يف الص ا‬
‫الة‬ ‫ُ‬
‫هدلوهلام‪،‬‬ ‫علم‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫عام إذا َ‬ ‫واحرتزنا بذلك َّ‬
‫ألن اهللَ تلاىل قال‪َ { :‬و َع َل َم ءا َد َم األَ ْس ََم َء ُك َل َها} ‪ ،‬وقال‪َ { :‬و َما‬
‫‪)1‬‬
‫وغريهاف َّ‬
‫ان َق ْو ِم ِه} ‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫‪)2‬‬ ‫ول إِالَ بِلِ َس ِ‬ ‫َأرس ْلنَا ِم ْن رس ٍ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫األفكار رشحا ا‬
‫درر‬ ‫ا‬ ‫ابنقول عندنا‪ :‬الك اهُ‪ ،‬فقد قال يف غ ار‬
‫َ‬ ‫لكن‬
‫َّ‬
‫ريض اهللُ عن ُل‬
‫َ‬ ‫العحار ‪ :‬يف هذا ابح وك ُ الدُّ عا ُء باألعجم َّدُف ألن عم َ‬ ‫)) ‪)3‬‬

‫هنى عن ر ا‬
‫بانُ األعاعم ‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪)4‬‬

‫والفتاوى يف وقتل بالقاه ة‪ .‬هن هؤلفاتل‪ :‬هبجُ ابحاف ‪ ،‬و حاشدُ ع خمترص خلدـ ‪،‬‬
‫‪1041‬هــ)‪ .‬يناـ ‪ :‬خالصـُ األثـ ‪ ،)9-6 :1‬و‬ ‫وقضـاء الـوب يف ابصـطلح‪،‬‬
‫إيضاح ابكنون ‪.)247 :3‬‬
‫)‪ (1‬هن سورة العق ة‪ ،‬اآليُ ‪.)31‬‬
‫)‪ (2‬هن سورة إب اهدم‪ ،‬اآليُ ‪.)4‬‬
‫)‪ (3‬بحمد بن حممـد بـن حممـود ال ُع َخ ّ‬
‫ـاري احلنفـي‪ ،‬شـمس الـدين‪ .‬ابـدعو بالَّـد‬
‫‪:‬‬ ‫الَّساع َّدُ يف الف ائض‪ ،‬وكتاب يف أصول الـدين‪،‬‬
‫العخاري‪ ،‬وهن هؤلفاتل‪ :‬رشح ِّ‬
‫نحو‪850‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬الضوء الالهع ‪ ،)20 :10‬الكَّف ‪ ،)746 :1‬هديُ اللارف‬
‫‪.)196 :6‬‬
‫)‪ (4‬عن عطاء بن دينار قال‪ :‬قال عم ‪ :‬ال تللموا َربانُ األعاعم‪ ،‬وال تدخلوا ع‬
‫السخطُ َتن اْزل علدهم‪ ،‬يف هصنف ابـن أ شـدعُ‬
‫ابنك يف كنائسهم يوم عددهم‪ ،‬فإن َّ‬
‫‪ ،)299 :5‬و هصنف ععد ال زاق ‪ ،)411 :1‬و سنن العدهقي الكعري ‪.)239 :9‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪118‬‬
‫وال َّ بان ُُ كام قال يف القاهوس ‪ :‬الكال ُم باللجم َّدُ ‪.‬‬
‫‪)2‬‬ ‫)) ‪)1‬‬

‫َّكعري‬ ‫َّكعري بالفارس َّدُ‪َّ :‬‬ ‫ا‬


‫بحث الت ا‬
‫إن الت َ‬ ‫ورأيت يف الولواه َّدُ يف‬ ‫ُ‬
‫)) ‪)4‬‬ ‫‪)3‬‬

‫غري الل ب َّدُ‪ ،‬وهلذا كان الدُّ عا ُء بالل ب َّد اُ أق ُب‬


‫ُ َ‬
‫ا‬ ‫ععادة هلل‪َّ ،‬‬
‫وإن اهللَ ال ُحي ُّ‬
‫هوقع كال ام الل ب‪.‬‬ ‫َ‬ ‫األلسن يف ال ِّ ىض وابح َّع اُ‬
‫ا‬ ‫يقع غريها هن‬ ‫إعاب ًُ فال ُ‬
‫انتهى‪.‬‬

‫وأن الك اه َُ‬


‫خالن األوىل‪َّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫بغري الل ب َّد اُ‬
‫أن الدُّ عا َء ا‬
‫وظاه ُ التَّللد ا َّ‬
‫يكون الدُّ عا ُء بالفارس َّد اُ هك وه ًا ق ي ًام يف‬
‫َ‬ ‫فدل َتنْزُّي َّدُ‪ ،‬هذا وال يعلدُ أن‬
‫أن الصح َُ ا‬
‫عند‬ ‫فإن ال َّااه َ َّ‬
‫الصالة‪ ،‬و َتنْزُّي ًا خارعها‪ ،‬فلدتأ َّه ولرياعع‪َّ ،‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬

‫الَّـافا ال ّي‪،‬‬
‫ـري ااز ّي َّ‬
‫الَّ َ‬ ‫)‪ (1‬القاهوس ابحدط بحمد بن يلقوب ا‬
‫بن حممد ال َف ْ ُريوزآبادي ِّ‬
‫ار ّي ‪ ،‬و اب قاة‬ ‫أبو باه ‪ ،‬جمدّ الدين‪ ،‬وهن هؤلفاتل‪ :‬سف السلادة ‪ ،‬رشح َص احدح ال ُع َخ ا‬
‫حلن اَف َّدُ ‪817-729 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬الضوء الالهـع ‪،)86-79 :10‬‬ ‫الوفدُ يف بعقا ا َ‬
‫بغدُ الوعاة ‪.)273 :1‬‬
‫)‪ (2‬انتهى هن القاهوس ابحدط ‪.)230 :4‬‬
‫)‪ (3‬القائ ابن عابدين رال اهلل‪.‬‬
‫اهدُ للعد ال شدد بن أ حندفُ بن ععد الـ زاق بـن ععـد اهلل‪ ،‬أبـو‬ ‫الو ْل َو ا‬
‫)‪ (4‬الفتاوي َ‬
‫لوالاج‪ ،‬وهي بلدة هن َب َخ ا‬
‫ار ْستان َب ْل ‪ ،‬بفـتح‬ ‫اهي‪ ،‬نسع ًُ إىل َو َ‬ ‫الو ْل َو ا‬
‫الفتح‪ ،‬ظهري الدين َ‬
‫الواو‪ ،‬وسكون الالم‪ ،‬ثم الواو ابفتوحُ‪ ،‬ثم األلف‪ ،‬ثم الم هكسـورة‪ ،‬ثـم عـدم‪ ،‬قـال‬
‫الكفوي‪ :‬إهام فاض ناار كاه ‪ ،‬ولدد ‪ -467‬وتويف بلد ‪540‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬اهواه‬
‫ابضدُ ‪ ، )417 :2‬بعقا باشك ى ص‪.)96‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪119‬‬
‫اهُ عند ‪ .‬انتهى كال ُه ُل هلخص ًا ‪.‬‬
‫‪)2‬‬
‫اإلها ام ال تنفي الك َ‬ ‫‪)1‬‬

‫صاحُ النَّه كدف نق َ ح ه َُ الدُّ ا‬


‫عاء‬ ‫ا‬ ‫اللجُ هن‬ ‫قلت‪:‬‬
‫))‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫فقدان الدَّ لد ا َّ‬‫ا‬ ‫ا‬
‫الَّايف‪ ،‬ب هو‬ ‫وسكت علدل هع‬ ‫َ‬ ‫باللجم َّدُ عن ال َق َ ّ‬
‫ايف‪،‬‬
‫رايُ وال ِّ وايُ‪.‬‬ ‫خالن الدِّ ا‬ ‫ُ‬
‫ا‬
‫األدعدُ‬ ‫أن ابقصو َد هن‬ ‫ريُ يف َّ‬ ‫خالن الدِّ رايُف فأل َّن ُل ال َ‬‫ُ‬ ‫أ َّها كو َن ُل‬
‫وغري الل ب َّد اُ هستويان‬
‫ُ‬ ‫خصوص ابعان‪ ،‬والل ب َّد ُُ‬‫ا‬ ‫يكون ابلان َ‬
‫دون‬ ‫ُ‬ ‫إنّام‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫أذكار‬ ‫وغريمها هن‬ ‫َّكعري والق اء َة‬ ‫عوزوا الت َ‬ ‫يف تأديُ ابلان‪ ،‬ع أهنم َّبا َّ‬
‫ون الدُّ عا َء بالل ب َّدُ‪.‬‬ ‫خيص َ‬ ‫فكدف ُّ‬
‫َ‬ ‫بغري الل ب َّد اُ‬‫الة ا‬ ‫الص ا‬
‫َّ‬
‫يوسف‬
‫َ‬ ‫بن عن أ‬‫الذخرية ‪ :‬ذك َ ٌ‬
‫‪)3‬‬
‫خالن ال َّ وايُف يف َّ‬
‫))‬
‫َ‬ ‫وأ َّها كو ُن ُل‬
‫َ‬
‫وكذلك‬ ‫ََّّهدَ بالفارس َّد اُ كالق اءة‪ ،‬وكذلك ك ُّ نعط َّدُ‪ ،‬أو غريها‪،‬‬ ‫أن الت ُّ‬‫َّ‬
‫َ‬
‫وكذلك‬ ‫اءة ع االختالن‪،‬‬ ‫اهنازة والدُّ عاء بالفارسد اُ كالق ا‬
‫ا‬ ‫الصال ُة ع‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫القنو ‪.‬‬

‫)‪ (1‬أي أ حندفُ ‪.‬‬


‫)‪ (2‬أي ابن عابدين يف رد ابحتار ‪.)350 :1‬‬
‫ْدي‪ ،‬أحد أصحاب أ يوسـف روى عنـل كتعـل‬ ‫ا‬
‫)‪ (3‬وهو بن بن الولدد بن خالد الكن ّ‬
‫وأهالدل‪ ،‬والكاندي‪ :‬بكَّس الكان قعدلُ هَّهورة بالدمن‪ ،‬قال الذهعي‪ :‬كان واسع الفقل‪،‬‬
‫هتلعد ًا‪ ،‬ورد يف الدوم واللدلُ هًتا ركلُ‪ ،‬وكان يلزهها بلدها فلج وشاخ‪238 .‬هـ)‪.‬‬
‫ينا ‪ :‬اهواه ‪ ،)454-452 :1‬الفوائد ص‪.)95-94‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪120‬‬
‫إن‬ ‫‪)1‬‬
‫وقو ُلل‪ :‬ك ُّ نعط َّدُ‪ُ ،‬‬
‫جيُ أن حيفظف أل َّن هن ابَّاي ا َهن يقول‪َّ :‬‬
‫اخالن الفارس َّد اُ ال غري‪.‬‬
‫ا‬ ‫حم َّ‬
‫اخالن يف الك ّ ‪ ،‬وقو ُل ُل هذا يؤ ِّيدُ هذا القول‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وهنهم َهن يقول‪:‬‬
‫انتهى كالهل‪.‬‬
‫اهنازة عن فتاوي قايض خان نحو ‪.‬‬
‫)) ‪)2‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫صالة‬ ‫وقد أسلفنا يف ا‬
‫دعاء‬
‫هدلوهلا‪ ،‬أو األعجم َّد اُ‬
‫ُ‬ ‫ا‬
‫ابجهول‬ ‫هُ األعجم َّد اُ‬
‫نلمف ال ُشعه َُ يف ح ا‬
‫ْ‬
‫تلادم ال َّ ِّب هدلوهلا‪ ،‬وأ َّها غريها فدك َ ُ ق ي ًام يف َّ‬
‫الصالة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫التي ينايف‬
‫الصالة‪ ،‬لكن بنط أن يكون قادر ًا ع الل ب َّد اُ قدر ًة‬ ‫خارج َّ‬ ‫َ‬ ‫و َتنْزُّي ًا‬
‫كاهلُ‪ ،‬وإالَّ فال‪.‬‬
‫ا‬
‫للعد‬ ‫ابحمديُ‬ ‫رشح ال َّط ا‬
‫يقُ‬ ‫ا‬ ‫احلديقُ الن ا‬
‫َّديُ‬ ‫ا‬ ‫وعلدل حيم ُ ها يف‬
‫))‬
‫َّ‬
‫الذاك ا والدَّ اعي فال‬
‫الذك ُ والدُّ عا ُء هن كال ام َّ‬
‫َّابلأ ‪ :‬إن كان ِّ‬
‫ّ‬ ‫الغني الن‬
‫ِّ‬‫‪)3‬‬

‫يمنع هن اخطأ فدل وال َّلحن حدث كان هقصد ُ ِّ‬


‫الذك والدُّ عاء سواء كان‬ ‫ُ‬

‫عي رال اهلل كام ه ّ سابق ًا‪.‬‬ ‫)‪ (1‬هذا قول أ سلدد ا ْ‬
‫الرب َد ّ‬
‫)‪ (2‬فتاوى قايض خان ‪.)86 :1‬‬
‫الصويف‪ ،‬وهن هؤلفاتل‪:‬‬
‫ّ‬ ‫احلنفي‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫)‪ (3‬وهو ععد الغني بن إسامعد بن ععد الغني النابل ّ‬
‫ذخائ ابواريث يف الداللُ ع هواضع األحاديث ‪ ،‬و رشح أنوار التنْزي للعدضـاوي ‪،‬‬
‫و تلطــري األنــام يف تلعــري األحــالم ‪1143-1050 ،‬هـــ)‪ .‬ينا ـ ‪ :‬ب ـ ب األهاث ـ‬
‫ص‪ .)511-510‬األعالم ‪.)159-158 :4‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪121‬‬
‫جيوز‬
‫اخرتع لغُ‪ ،‬وذك َ اهلل هبا‪ ،‬أو دعا ُ هبا فإنّل ُ‬ ‫َ‬ ‫بالل ب َّد اُ أو غري ‪َّ ،‬‬
‫فإن َهن‬
‫يمتنع علدل باإلمجاع‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫لل ذلك‪ ،‬وال‬
‫ا‬
‫آلل‬ ‫َّعي ص َّ اهلل علدل وع‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫أها كو ُن ُل َتنْزُّي ًا‬
‫الصالة فلقول الن ِّ‬ ‫خارج َّ‬ ‫َ‬
‫ار اس َّدُ)‪،‬‬ ‫وس َّلم‪َ :‬ه ْن َأ ْح َس َن اهنْ ُكم َأ ْن َي َت َك َّل َم باال َل َ ب َّد اُ َفال َي َت َك َّلم باال َف ا‬
‫ند ا ضلف‪.‬‬ ‫حديث ابن عم ‪ ،‬ويف س ا‬ ‫ا‬ ‫احلاكم هن‬
‫‪)1‬‬
‫ُ‬ ‫أخ َع ُل‬
‫وأخ َج ال َع ْد َه اق ُّي عن عم َ أ َّن ُل قال‪ :‬ال تل ّلموا َربان َُ األعاعم‪.‬‬
‫‪)2‬‬

‫فأخذ بلضديل‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ال يتك َّلم بالفارسد اُ يف ال َّط ا‬


‫وان‬ ‫سمع رع ً‬ ‫وعنل‪ :‬أنّل‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫‪)3‬‬
‫ال ‪.‬‬‫وقال‪ :‬ابت اغ إىل الل ب َّد اُ سعد ً‬
‫السن ََُّ‬ ‫اا‬ ‫ا‬
‫خالف ُ‬ ‫َ‬ ‫للسنَُّ‪ ،‬وها‬ ‫الصالة فلكونل خمالف ًا ُ‬ ‫وأ َّها كو ُن ُل ق ي ًام يف َّ‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫بالسنَُّ‪ ،‬وقد أوضح ُت ُل يف رسالتي قف ُُ‬
‫بإحداء‬ ‫األخدار‬ ‫فهو هك و ُ ق ي ًام ُ‬
‫)) ‪)4‬‬
‫ُسن اَُّ س ِّد اد األب ار ‪.‬‬
‫الة َهن يلتا ُد التَّك ُّل َم‬ ‫اهُ خارج الص ا‬ ‫لكن ينعغي أن يستثنى هن الك ا‬
‫َ َّ‬
‫خارج‬‫َ‬ ‫علدل التَّك ُّل َم بالل ب َّد اُ فدنعغي أن ال يك َ لل‬ ‫ا‬ ‫بالفارس َّدُ‪ ،‬ويثق ُ‬
‫يكون هع‬ ‫َ‬ ‫آداب الدُّ ا‬
‫عاء أن‬ ‫ألهنم قد ذك وا يف ا‬ ‫ا‬
‫الصالة الدُّ عا ُء بالفارس َّدُف ّ‬ ‫َّ‬
‫اخَّو اع واخضوعف ولذا هني عن تك ُّل ا‬
‫قلُ‬ ‫يَّو َش َ‬ ‫ال ِّ‬ ‫ف اإلسجا اع لً َّ‬

‫‪.)98 :4‬‬ ‫)‪ (1‬يف ابستدرك ع الصحدح‬


‫)‪ (2‬يف سننل الكعري ‪.)239 :9‬‬
‫)‪ (3‬يف شلُ اإليامن ‪.)252 :2‬‬
‫)‪ (4‬قفُ األخدار ص‪.)93-87‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪122‬‬
‫أن َهن يثق ُ‬ ‫ا‬
‫باالشتغال باإلسجاع‪ ،‬وظاه ٌ َّ‬ ‫الدَّ اعي عن االلتفا ا إىل ر ِّب ال‬
‫اخَّوع فدها عس ًام‪ ،‬حيص ُ يف غريها‪.‬‬
‫ُ‬ ‫علدل التَّك ُّل ُم بالل ب َّد اُ ال حيص ُ لل‬
‫ا‬

‫* املسأل ُة ال َثامنة‪:‬‬
‫الصالة‪ُ :‬‬
‫لفظ‬ ‫أن هن واععا ا‬ ‫والنوحا َّ‬ ‫ا‬
‫ابتون‬ ‫أرباب‬
‫َّ‬ ‫‪)2‬‬
‫ُّ‬ ‫‪)1‬‬
‫ُ‬ ‫ذك َ‬
‫الصالة‪.‬‬‫وج عن َّ‬ ‫السالم‪ ،‬للخ ا‬ ‫َّ‬
‫أن لفا ًا آخ َ ال يقو ُم‬ ‫صاحُ العح ا ال َّ ائق ‪ :‬فدل إشار ٌة إىل َّ‬
‫))‬
‫ُ‬ ‫قال‬
‫الصالة‪،‬‬ ‫بخالن الت ا‬ ‫ا‬ ‫كان بملنا ُ حدث كان قادر ًا علدل‬ ‫هقا َهل‪ ،‬ولو َ‬
‫ََّّهد يف َّ‬
‫ُّ‬
‫كان هع قدرتا ال ع الل ّ ‪،‬‬ ‫بأي لسان َ‬ ‫جيوز ِّ‬
‫ُ‬ ‫حدث ال خيت ُّ بالل ّ ‪ ،‬ب‬ ‫ُ‬
‫لكن هذ اإلشار َة‬ ‫َّ‬ ‫السالم‪،‬‬
‫ولفظ َّ‬‫ُ‬ ‫ََّّهد‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫ُ‬
‫ولفظ الت ُّ‬ ‫ولذا مل يق ‪:‬‬
‫السال َم‬
‫أن َّ‬‫اإلمجاع ع َّ‬ ‫َ‬ ‫الز ْي َل ال َّي نق َ‬
‫أن َّ‬ ‫رصيح ابنقول‪ ،‬فإنّل سدأيت َّ‬ ‫َ‬ ‫ختالف‬
‫ُ‬
‫فظ الل ّ ‪ .‬انتهى ‪.‬‬ ‫ال خيت بال َّل ا‬
‫‪)3‬‬
‫ُّ‬
‫الصالة‪،‬‬ ‫ا‬
‫أذكار َّ‬ ‫السال َم أيض ًا ع اخالنف ألنل هن‬ ‫احلق َّ‬
‫أن َّ‬ ‫قلت‪ُّ :‬‬
‫ُ‬
‫أذكار الص ا‬
‫ُ‬
‫ابنقول إنّام‬ ‫الة ع اخالن‪ ،‬واإلمجاع‬ ‫ا َّ‬ ‫مجدع‬
‫بأن َ‬‫رص ُحوا َّ‬‫وقد َّ‬
‫عائز اتِّفاق ًا بجمد اع ال ُّلغا ‪ ،‬وأها‬
‫ٌ‬ ‫الصالة‪ ،‬فهو‬
‫خارج َّ‬
‫َ‬ ‫السال ام‬
‫هو يف َّ‬

‫)‪ (1‬هث ‪ :‬الكنْز ص‪ ،)11‬و هلتقى األبح ص‪ ،)12‬النقايُ ص‪.)19‬‬


‫)‪ (2‬هث ‪ :‬فتح باب اللنايُ ‪ ،)233 :1‬و جممع األهنـ ‪ ،)89 :1‬و الـدر ابنتقـى ‪:1‬‬
‫‪.)89‬‬
‫)‪ (3‬هن العح ال ائق ‪.)318 :1‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪123‬‬
‫أن لفا ًا آخ َ ال يقو ُم هقا َهلف‬ ‫ا‬
‫لإلشارة إىل َّ‬ ‫ا‬
‫السال ام َ‬
‫فلدس‬ ‫تنصدصهم بلفظ َّ‬
‫السالم هن‪ :‬التَّك ُّلم‪ ،‬والقهقهُ‪ ،‬وغريها هن‬ ‫ا‬
‫لإلشارة إىل َّ‬
‫غري َّ‬ ‫أن َ‬ ‫ب‬
‫بصنل ال ال يقو ُم هقا َهل‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫أصنان اخ وجا‬

‫* املسأل ُة التَاسعة‪:‬‬
‫بغري الل ب َّد اُ ع اخالن‪ ،‬ذك َ ُ قايض خان ‪ ،‬وغري ‪.‬‬
‫‪)1‬‬ ‫ا‬ ‫القنو ُ‬

‫* املسأل ُة العارش ُة‪ :‬اجلامعة‪:‬‬


‫قال َّ ا ا‬
‫افتتحها‬‫َ‬ ‫الزاهد ُّي يف ا ُب ْجتعى رشح خمترص ال ُقدُ ّ‬
‫وري ‪ :‬إن‬
‫))‬

‫بالفارس َّد اُ أعزأ ‪ ،‬وكذلك ك ُّ لسان‪ ،‬وقاال‪ :‬ال جيزئل إالَّ أن ال حيس َن‬
‫اخالن لو ق أ فدها بالفارس َّدُ‪ ،‬أو خطُ‪ ،‬أو دعا‪ ،‬أو‬ ‫ا‬ ‫الل بدُ‪ ،‬وع هذا‬
‫تَّهد‪ ،‬أو ص َّ ع الن ِّ‬
‫َّعي‬ ‫تلوذ‪ ،‬أو َّ‬ ‫س َّعح‪ ،‬أو ه َّل ‪ ،‬أو أثنى ع اهلل‪ ،‬أو َّ‬
‫األذان بالفارس َّد اُ‬
‫ا‬ ‫ص َّ اهلل علدل وع آلل وس ّلم‪ ،‬أو استغف ‪ ،‬ويف‬
‫روايتان‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫أذكار الص ا‬ ‫ا‬
‫الة هن‬ ‫ا َّ‬ ‫مجدع‬
‫ويف فتاوى قايض خان ‪ :‬ع هذا اخالن ُ‬ ‫))‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫الت ا‬


‫‪)1‬‬
‫والسجود‪ .‬انتهى ‪.‬‬ ‫ََّّهد والقنو والدُّ عاء والتَّسعدحا يف ال ُّ كو اع ُّ‬‫ُّ‬

‫)‪ (1‬يف فتاوا ‪.)86 :1‬‬


‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪124‬‬
‫ا‬
‫اخالن لو س َّع َح‬ ‫ويف التَّاتارخان َّدُ عن ابحدط ‪ :‬ع هذا‬
‫))‬ ‫))‬

‫تلوذ‪ ،‬أو ه َّل ‪ ،‬أو‬ ‫ا‬ ‫ا‬


‫الصالة أو دعا‪ ،‬أو أثنى ع اهلل‪ ،‬أو َّ‬
‫بالفارس َّدُ يف َّ‬
‫آلل وس َّل َم بالفارس ّد اُ يف‬
‫ا‬ ‫تَّهد‪ ،‬أو ص َّ ع النَّعي ص َّ اهلل ا‬
‫علدل وع‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫الصالة‪ .‬انتهى ‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫‪)2‬‬

‫* املسأل ُة احلادي َة عِّش‪:‬‬


‫آن بالفارس َّد اُ وهو حيس ُن الل ب َّد َُ تفسدُ صال ُت ُل عندمها‪،‬‬
‫لو ق أ الق َ‬
‫ذك َ ُ قايض خان ‪.‬‬‫‪)3‬‬

‫خالن بدنهم يف عد ام الفساد‪ ،‬وإنّام‬


‫َ‬ ‫صاحُ اهلدايُ ‪ :‬إنّل ال‬ ‫ُ‬
‫))‬
‫و َذ َك َ‬
‫اخالن يف االعتداد ‪.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫ُ‬
‫غايُ العدان بقولال‪ :‬فدل نا ف َّ‬
‫ألن الق اء َة‬ ‫))‬ ‫ا‬ ‫ان يف‬‫ا‬
‫وأور َد علدل األَ ْت َق ّ‬
‫‪)5‬‬

‫)‪ (1‬هن فتاوى قايض خان ‪.)86 :1‬‬


‫)‪ (2‬هن ابحدط الربهان ص‪.)119‬‬
‫)‪ (3‬يف فتاوا ‪.)86 :1‬‬
‫)‪ (4‬انتهى هن اهلدايُ ‪ ،)47 :1‬بترصن‪.‬‬
‫)‪ (5‬هو أهري كاتُ بن أهري عم الفارا ‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪758‬هـ)‪ .‬هنل رال اهلل‪.‬‬
‫وأضدف‪ ،‬هو‪ :‬أهري كاتُ بن أهري عم بن أهـري غـازي األَ ْت َق ّ‬
‫ـان ال َف َ‬
‫ـارا احلَنَفـي‪ ،‬أ‬
‫حندفُ‪ ،‬قوام الدين‪ ،‬نسعُ إىل فـاراب ناحدـُ وراء هنـ سـدحون‪ ،‬و َأ ْت َقـان قصـعتل‪ ،‬قـال‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪125‬‬
‫آن عندمها‪ ،‬فإذا مل يكن ق اء َة الق ا‬
‫آن كانت‬ ‫اءة الق ا‬ ‫بالفارسد اُ لدست بق ا‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫للصالة‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫َّاس وهو هفسدٌ َّ‬ ‫هن كال ام الن ا‬

‫ألن َ‬
‫كون‬ ‫غري صحدحف َّ‬ ‫وأعاب عنل ال َل ْدن ا ُّي يف العنايُ ‪َّ :‬‬
‫بأن هذا نا ٌ ُ‬
‫))‬
‫َ‬
‫جيوز عند‬ ‫ا‬
‫إبالقل‪ ،‬وهلذا ُ‬ ‫لدس ع‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫غري ق اءة الق آن َ‬ ‫الق اءة بالفارس َّدُ ُ‬
‫اللجز عندمها أيض ًا‪ ،‬فلم يكن هن كال ام الن ا‬
‫َّاس هن ك ِّ وعل‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)1‬‬ ‫ا‬

‫فتح القدي ‪ :‬الوع ُل أنل إذا كان ابق وء هن‬ ‫))‬


‫وقال اب ُن اهل ُ َام ام يف ا‬
‫‪)2‬‬

‫هكان القص ‪ ،‬واأله ا والنَّهي أن يفسدَ بمج َّ اد ق اءتلف ألنل حدنًذ‬


‫ا‬
‫بخالن ها إذا كان ذك ًا أو َتنْزُّي ًا‪ ،‬فإنّل إنّام يفسدُ‬ ‫هتك ِّل ٌم بكالم غري ق آن‪،‬‬
‫الة عن الق اءة‪ ،‬ولو ق أ بالق ا‬
‫اءة‬ ‫ا‬
‫إخالء الص ا‬ ‫ا‬
‫بسعُ‬ ‫اقترص ع ذلك‬ ‫إذا‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫الَّا َّذ اة ال تفسدُ صال ُتل‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)3‬‬
‫َّ‬

‫الكفوي‪ :‬كان رأس ًا يف احلنف ّدُ‪ ،‬بارع ًا يف الفقل واللغُ‪ ،‬كثـري اإلعجـاب بنفسـل‪ ،‬شـديد‬
‫التلصُ ع هن خالفل‪ .‬هن هؤلفاتل‪ :‬غايُ العدان ونادرة األق ان رشح اهلدايـُ ‪ ،‬رشح‬
‫العزدوي ‪ ،‬التعد رشح ابنتخُ ‪758-685 ،‬هــ)‪ .‬يناـ ‪ :‬النجـوم الزاهـ ة ‪:10‬‬
‫‪ ،)325‬بعقا باشكربى ص‪،)126‬‬
‫)‪ (1‬هن العنايُ يف رشح اهلدايُ ‪.)129-128 :2‬‬
‫ري‪ ،‬ابتـو َّ سـنُ ‪ .)861‬هنـل راـل اهلل‪ .‬وقـد‬
‫السـ َكنْدَ ّ‬
‫)‪ (2‬هو حممد بن ععد الواحد َّ‬
‫سعقت ت مجتل‪.‬‬
‫)‪ (3‬هن فتح القدي ‪.)248 :1‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪126‬‬
‫الَّا َّذ َة بالفارس َّد اُ حدث‬
‫أحلق الق اء َة َّ‬‫صاحُ العح لكنَّ ُل َ‬
‫ُ‬ ‫))‬
‫وتع َل ُل‬
‫خالن‬
‫َ‬ ‫بغري الل ب ّدُ ‪ ،‬وال‬
‫‪)2‬‬ ‫اهواز إذا ق أ ا‬ ‫‪5‬‬‫ا‬ ‫اخالن يف‬
‫ُ‬ ‫قال يف اهلدايُ ‪:‬‬ ‫)) ‪)1‬‬

‫الصال ُة‬
‫جيوز بل َّ‬
‫ُ‬ ‫الفساد حتى إذا ق َأ هلل هن الل ب َّد اُ َقدْ َر ها‬
‫ا‬ ‫يف عد ام‬
‫عاز ْ صال ُتل‪.‬‬
‫ويف فتاوى قايض خان ‪ :‬تفسدُ عندمها‪.‬‬
‫)) ‪)3‬‬

‫َّوفدق بدنهام بحم ا ها يف اهلدايُ ع ها إذا كان ذك ًا أو َتنْزُّي ًا‪،‬‬


‫))‬
‫والت ُ‬
‫وبحم ا ها يف الفتاوى ع ها إذا كان ابق وء هن هكان القص ‪،‬‬ ‫))‬

‫رص ُحوا أنّل ال يكتفي هبا‪ ،‬وال‬ ‫فإهنم َّ‬ ‫واأله ا والنَّهي كالق اء اة َّ‬
‫الَّا َّذة‪ّ ،‬‬
‫تفسد‪.‬‬
‫أ ‪َّ :‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫الصال َة تفسدُ هبا‪،‬‬
‫إن َّ‬ ‫الَّس ْخ ّ‬
‫األئمُ َّ َ‬
‫َّ‬ ‫شمس‬ ‫أصول‬ ‫ويف‬
‫))‬

‫غري اذ ْك كام‬ ‫ا‬


‫األو ُل ع ها إذا كان ذ ْك ًا‪ ،‬وال َّثان ع ها إذا كان َ‬
‫َّ‬ ‫فدحم ُ‬
‫لُ األصول ‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)5‬‬
‫ابسمى بـ ُّ‬
‫)) ‪)4‬‬
‫َّ‬ ‫بدنَّا ُ يف كتابنا‬

‫)‪ (1‬اهلدايُ ‪.)47 :1‬‬


‫)‪ (2‬يف العح ‪ :‬إذا اكتفى بل‪.‬‬
‫)‪ (3‬الفتاوى اخاندُ ‪.)86 :1‬‬
‫‪970‬هـ)‪ ،‬سعقت ت مجتل‪ ،‬اخترص فدل التح ي البن‬ ‫)‪ (4‬لُ األصول البن نجدم‬
‫‪861‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬الكَّف ‪.)358 :1‬‬ ‫اهل ُ َامم‬
‫)‪ (5‬هن العح ال ائق ‪.)325-324 :1‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪127‬‬
‫إحلاق ال َّ‬
‫الَّا َّذ َة‬ ‫ا‬ ‫وقوا ُ صاحُ النه ‪ ،‬لكن ر َّد صاحُ العح يف‬
‫))‬ ‫))‬
‫َّ‬
‫لدس ق آن ًا‬ ‫الفاريس َ‬
‫َّ‬ ‫بالفارس َّدُ‪ ،‬حدث قال‪ :‬عندي بدنهام ف قف وذلك َّ‬
‫ألن‬
‫صار هتك ِّل ًام‬ ‫أصالًف النرصافا ال يف ع ا‬
‫قص ًُ َ‬ ‫الن اع إىل الل ّ ‪ ،‬فإذا ق أ َّ‬ ‫ن َّ‬
‫أن يف ق آن َّدتال ش َّك ًا‪ ،‬فال تفسدُ‬
‫الَّا ِّذ فإنّل ق آن‪ ،‬إالَّ َّ‬
‫ن َّ‬ ‫بكال ام النَّاس‪ ،‬بخال ا‬
‫قصُ‪.‬‬
‫بل ولو َّ‬
‫ا‬
‫بالفساد بام‬ ‫األئم اُ‬ ‫ا‬
‫شمس‬ ‫فاألوع ُل ها يف ابحدط هن تأويلا ال َ‬
‫قول‬
‫َّ‬ ‫))‬

‫اقترص علدل‪ .‬انتهى‪.‬‬


‫َ‬ ‫إذا‬

‫* املسأل ُة الثانية عِّش‪:‬‬


‫رب‬ ‫ا‬
‫الصالة‪ :‬يا ّ‬
‫ذك َ قايض خان يف فتاوا ‪ :‬إن قال بالفارس َّدُ يف َّ‬‫))‬

‫بداه زه ا‪ ،‬إذا كان حيس ُن الل ب َّد َُ تفسدُ صال ُت ُل عندمها‪ ،‬وعند ‪ :‬ال‬
‫تفسد‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)1‬‬

‫)‪ (1‬هن فتاوي قايض خان ‪.)86 :1‬‬


‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪128‬‬
‫* املسأل ُة ال َثالث َة عِّش‪:‬‬
‫رع ٌ أعجعت ُل ق اء ُة اإلها ام فجل َ يعكي ويقول‪ :‬ب ‪ ،‬أو نلم‪ ،‬أو‬
‫الَّساع َّدُ ‪.‬‬
‫)) ‪)1‬‬
‫آرى‪ ،‬ال تفسدُ صال ُتل‪ .‬كذا يف ِّ‬
‫ويف الدُّ ِّر ابختار ‪ :‬لو ع ى ع لسانال‪ :‬نلم‪ ،‬أو آرى ‪ ،‬إن كان‬
‫‪)2‬‬ ‫))‬

‫كاله ال تفسدف ألنّل هن ا‬


‫كالهل‪ ،‬وإال الف ألنّل ق آن‪ .‬انتهى ‪.‬‬ ‫يلتادها يف ا‬
‫‪)3‬‬
‫ُ‬
‫ا‬
‫اخالن‬ ‫َ‬
‫يكون ع‬ ‫أن كلمُ‪ :‬آرى‪ ،‬ينعغي أن‬ ‫كنت أظ ُّن َّ‬
‫قلت‪ :‬قد ُ‬‫ُ‬
‫دث هث َ‬‫الذخرية هنقوالً عن أ ال َّل ا‬
‫))‬
‫رأيت يف ّ‬‫ب اإلها ام وصاح َع ْدل إىل أن ُ‬
‫رأيت يف‬ ‫ثم‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ُ‬ ‫حسن هوافقُ رأيي لل‪َّ ،‬‬ ‫ها أظنُّل‪ ،‬فحمد ُ اهللَ تلاىل ع‬
‫الفتاوى ال َّاهري ّيُ ‪ :‬لو قال‪ :‬آرى بالفارس َّد اُ فلندَ أ حندف َُ كقولال‪:‬‬‫)) ‪)4‬‬

‫نلم‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫ا‬
‫ويش‪ِ ،‬ساج‬ ‫حممـد األُ ّ‬
‫لليل بن عـثامن بـن َّ‬
‫)‪ (1‬هن الفتاوى الَّساعدُ ‪ ،)70 :1‬وهي ّ‬
‫الدين‪ ،‬قال اإلهام اللكنوي‪َ :‬أت ََّم الفتاوى الَّساعدُ كام يف نسخُ هنها يوم االثنـ هـن‬
‫ف القصددة ابل وفُ بـ بدء األها ‪ ،‬ووصفل‬ ‫ومخسمًُ‪ ،‬وهو هؤ ِّل ُ‬
‫ُ‬ ‫حم م سنُ تسع وست َ‬
‫ابن أ الوفاء‪ :‬باإلهام اللالهُ ابحقق‪ .‬يناـ ‪ :‬اهـواه ‪ .)584-583 :2‬الكَّـف‬
‫‪.)1224 :2‬‬
‫)‪ (2‬آرى‪ :‬لفاُ فارسدُ بملنى نلم‪ .‬كام يف رد ابحتار ‪.)416 :1‬‬
‫)‪ (3‬هن الدر ابختار ‪.)418 :1‬‬
‫حلنَفي‪ ،‬ظهري الـدين‪ ،‬وهـن هؤ َّلفاتـل‪:‬‬ ‫)‪ (4‬بحمد بن أاد بن عم ابحتسُ ال ُع َخ ّ‬
‫اري ا َ‬
‫الفوائد الاهرييُ ‪ ،‬قال اإلهام اللكنوي‪ :‬باللت الفتاوي الاهرييُ فوعدتل كتاب ًا‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪129‬‬
‫فإن ا‬
‫فدل إشار ًة عل َّدُ‬ ‫فأ َّيد ُ هانون بتقددد بقولال‪ :‬عند أ حندفُ‪َّ ،‬‬
‫إىل ّأهنا تفسدُ عندمها ال عند ‪.‬‬
‫دث الفقدل فإذا فدل‪ :‬سً َ أبو بك عن‬ ‫نوازل أ ال َّل ا‬
‫َ‬ ‫راعلت‬
‫ُ‬ ‫ثم‬
‫))‬
‫َّ‬
‫رع ص َّ فج ى ع لسانال‪ :‬نلم‪ ،‬ه تفسدُ صال ُتل؟ قال‪ :‬إن كان هذا‬
‫الصالة‪ :‬نلم‪ ،‬نلمف َّ‬
‫فإن صال َت ُل فاسدة‪،‬‬ ‫غري َّ‬ ‫كاله ال يف ا‬
‫ا‬ ‫ال َّ ع ُ جي ي يف‬
‫غري الص ا‬
‫الة ال تفسدُ صال ُتل‪.‬‬ ‫وإن مل يك ْن عاد ًة يف ا َّ‬
‫ا‬
‫االختالن‬ ‫َ‬
‫يكون ع‬ ‫قد ‪ :‬فإن قال بالفارس َّدُ؟ قال‪ :‬ينعغي أن‬
‫الذي ذك نا‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫ابحدط الربهان ‪ :‬إذا ع ى ع لسانا ال كلمُ‪ :‬آرى‪ ،‬فهو بمن ا‬
‫ْزلُ‬ ‫ا‬ ‫ويف‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫))‬

‫قولل‪ :‬نلم‪ ،‬إذا كان ذلك عاد ًة لل تفسدُ صال ُت ُل وإالَّ فال‪ ،‬وكان الفقد ُل أبو‬
‫ن فدام إذا‬ ‫ا‬
‫االختالن الذي ُع ا َ‬ ‫يكون ابسأل ُُ ع‬
‫َ‬ ‫دث يقول‪ :‬ينعغي أن‬ ‫ال َّل ا‬
‫حدح ها ذك ناف َّ‬
‫ألن ع ب َّد َت ُل‪ :‬أي نلم‪ ،‬إذا‬ ‫والص ُ‬ ‫َّ‬ ‫آن بالفارس َّدُ‪،‬‬‫ق أ الق َ‬
‫وثمُ ال تفسدُ‬ ‫صار كأنل ق َأ الق َ‬ ‫عللت هن الق ا‬
‫آن بالفارس ّدُ‪ّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫آن‬ ‫ْ‬
‫االختالن يف االعتداد‪ .‬انتهى‪.‬‬‫ُ‬ ‫باإلمجاع‪ ،‬وإنّام‬
‫الصال ُة‬
‫َّ‬ ‫قلت‪ :‬هقتَض ها ح َّق َق ُل اب ُن اهل ُ َام ام و َهن تع َل ُل أن تفسدَ‬
‫‪)1‬‬

‫عندمها بمج َّ اد نطق‪ :‬آرىف ألنّل لدس بذك وثناء‪.‬‬

‫‪ .)619‬ينا ‪ :‬الفوائد ص‪ )257‬الكَّف ‪.)1226 :2‬‬ ‫هتضمن ًا للفوائد الكثرية‪.‬‬


‫)‪ (1‬يف األص ‪ :‬يفسد‪.‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪130‬‬
‫تنبيه‪:‬‬
‫بغري ا‬
‫لفظ التَّكعريف‬ ‫وع ا‬ ‫بحث الت ا‬ ‫ا‬
‫الن ُ‬ ‫َّكعري بأنل يك ُ ُّ‬ ‫رص ُحوا يف‬ ‫قد َّ‬
‫فظ الل ّ ‪.‬‬ ‫علدل بال َّل ا‬
‫آلل وس َّلم ا‬
‫ا‬ ‫هواظعُ النَّعي ص ّ اهلل ا‬
‫علدل وع‬ ‫ا‬ ‫لثعو ا‬
‫َ‬ ‫ِّ‬
‫ا‬
‫بغري الل ّ ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫رص ُحوا يف بحث الق اءة أنل جيوز‪ ،‬ويك َ ُ‬ ‫وكذا َّ‬
‫بغري الل ب َّد اُ لكن ال‬‫ا‬ ‫الصالة أهنا وإن عاز ْ‬ ‫ا‬
‫أذكار َّ‬ ‫يقال يف سائ ا‬
‫وكذلك ُ‬
‫َّعي ص َّ اهلل علدل وع آلل وس َّل َم قد داو َم ع‬ ‫ختلو عن الك اه َّدُف َّ‬
‫ألن الن َّ‬
‫أن هنهم‬ ‫الل ب َّد اُ يف سائ ا األذكار‪ ،‬وكذا أصحا ُب ُل األخدار‪ ،‬وهن ابللو ام َّ‬
‫َهن كان فارس َّد ًا وعجم َّد ًا‪ ،‬وهنهم َهن تل َّلم لسان ًا ِسيان َّد ًا‪ ،‬وهع ذلك فلم‬
‫الة بالفارس َّد اُ أو بغريها‬
‫أذكار الص ا‬
‫ا َّ‬ ‫ينق ْ عن أحد هنهم أنّل بدَّ َل ذك ًا هن‬
‫خيالف‬
‫ُ‬ ‫الغري الل ب َّدُ‪ ،‬فدكون ابداوه ُُ علدها ُسنَّ ًُ هؤكَّدة‪ ،‬وها‬ ‫ا‬ ‫هن ال ُّلغا ا‬
‫فإن أكث َ الن ا‬
‫َّاس‬ ‫فاحفظ هذا َّ‬
‫ْ‬ ‫يكون هك وه ًا أشدَّ ك اهُ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫السنَّ َُ ابؤكَّد َة‬
‫ُ‬
‫وأهثال ذلك هغرتون‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ويصح وجيز‬ ‫جيوز‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ُّ‬ ‫وبقول الفقهاء ُ‬ ‫عنل غافلون‪،‬‬
‫اإلعزاء والصح اُ أه آخ ‪ ،‬واخلو عن الك ا‬
‫اهُ‬ ‫ا‬ ‫نفس‬ ‫يدرون َّ‬
‫َ‬
‫ُّ‬ ‫ٌ‬ ‫ِّ َّ‬ ‫أن َ‬ ‫وال‬
‫يش ٌء آخ ‪.‬‬

‫***‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪131‬‬

‫فصل‬
‫يف سجدة التالوة‬
‫* مسألة‪:‬‬
‫السجد ُة كام إذا تالها‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫جدة ا‬‫لو تال آي َُ الس ا‬
‫‪)1‬‬ ‫‪1‬‬
‫بغري الل ب َّدُ يلز ُم علدل َّ‬ ‫َّ‬
‫بالل ب َّدُ‪ ،‬وع ك ِّ َهن سم َلها َف اه َمها‪ ،‬أو مل َي ْف َه ْمها بلد ا‬
‫اخرب بذلك‪.‬‬
‫جيُ ع َهن مل‬ ‫بلضهم‪ :‬جيُ ع َهن َف اه َم التِّالوة‪ ،‬وال ُ‬ ‫وقال ُ‬
‫أن الق اء َة بالفارس َّد اُ ق ٌ‬
‫آن هن ك ِّ‬ ‫َي ْف َه ْمها عندمهاف بنا ًء ع األص ‪ ،‬وهو َّ‬
‫الصالة‪ ،‬فأشع َل الق اء َة بالل ب َّدُ‪.‬‬ ‫عواز َّ‬ ‫ُ‬ ‫وعل عند ف وهلذا يتل َّل ُق بل‬
‫جتُ وإالَّ ال‪ ،‬كذا يف‬ ‫ا‬ ‫آن هن وعل َ‬ ‫وعندمها هو ق ٌ‬
‫دون وعلف فإن َعل َم هبا ُ‬
‫عاهع ابضم ا ‪.‬‬
‫))‬

‫والسام اع فَّم َ ها إذا كانت‬ ‫ا‬


‫أبلق يف التِّالوة َّ‬ ‫ويف العح ال َّ ائق ‪َ :‬‬
‫))‬

‫التِّالو ُة بالل ب َّد اُ أو الفارس َّدُ‪ ،‬وهو يف التَّا باالت ا‬


‫ِّفاق َف اه َم أو مل َي ْف َهم‪ ،‬ويف‬
‫السجدة‪ ،‬وعندمها إن كان‬ ‫رب أهنا آي ُُ َّ‬ ‫الساه اع عند أ حندف َُ بلد أن ُأ ْخ ا َ‬ ‫َّ‬
‫السجد ُة وإال فال‪.‬‬ ‫اهع َل َد ْل َل ُم أنل يق ُأ الق آن‪ ،‬فللدل َّ‬
‫الس ُ‬ ‫َّ‬

‫)‪ (1‬غري هوعودة يف األص ‪.‬‬


‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪132‬‬
‫ألهنام إن علال الفارس َّد َُ ق آن ًا‬ ‫غري سديدف ّ‬ ‫وقال يف العدائع ‪ :‬هذا ُ‬
‫))‬

‫الوعوب هطلق ًا كالل ب َّدُ‪ ،‬وإن مل جيلال مل جتُ ‪ .‬انتهى ‪.‬‬


‫‪)2‬‬ ‫‪)1‬‬
‫ُ‬ ‫لز َم‬
‫ا‬
‫قول أ‬ ‫جدة بالفارس َّد اُ ع‬
‫ويف فتاوى قايض خان ‪ :‬لو ق أ آي َُ الس ا‬
‫َّ‬ ‫))‬

‫السجدة ‪ ،‬وع قوهلام‪ :‬إن كان التَّا‬


‫‪)3‬‬
‫جتُ علدل‪ ،‬وع َهن سم َلها َّ‬ ‫حندف َُ ُ‬
‫يكن تالو ًة أصالً‪ ،‬وإن كان ال حيس ُن فهي تالو ٌة يف ح ِّقل‪،‬‬ ‫حيس ُن الل ب َّد َُ مل ْ‬
‫السجدة‪ ،‬وإالَّ فال‪ .‬انتهى ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫‪)4‬‬
‫السجدة تلز ُه ُل َّ‬‫أ َّها الساهعف إن َعل َم ّأهنا آي ُُ َّ‬
‫ا‬
‫فللدل أن يسجد‪ ،‬وع‬ ‫هان ‪ :‬لو تالها بالفارس َّد اُ‬ ‫ا‬
‫الرب ّ‬
‫ويف ابحدط ُ‬
‫))‬

‫قداس ا‬
‫قول أ حندفُ‪ ،‬سوا ٌء َف اه َم أو مل‬
‫يفهم إذا ُأخ َ‬
‫رب أهنا‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫َهن سم َلها يف‬
‫آي ُُ َّ‬
‫السجدة‪.‬‬

‫جتُ ع َهن َف اهم‪ ،‬وال ُ‬


‫جيُ ع َهن مل َي ْف َهمف‬ ‫وقال أبو يوسف‪ُ :‬‬
‫جيوز بالفارسد اُ إذا مل يقدر ع الل بدُ‪ ،‬فاعترب ق اء َة الق ا‬
‫آن‬ ‫َّ‬
‫ألن عند إنام ُ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫دون وعل‪ ،‬فأوع َعها ع َهن َف اهم‪.‬‬
‫هن وعل َ‬
‫السجد َة ع َهن َف اهم‪ ،‬وع َهن مل‬
‫توعُ َّ‬
‫ُ‬ ‫فأ َّها التِّالو ُة بالل ب ِّد اُ‬

‫)‪ (1‬انتهى هن بدائع الصنائع ‪ ،)181 :1‬بترصن‪.‬‬


‫)‪ (2‬هن العح ال ائق ‪.)130 :2‬‬
‫)‪ (3‬ةام اللعارة هن الفتاوى ‪ :‬علم الساهع أهنا آيُ السجدة أو مل يللم‪ ،‬وعـ التـا أن‬
‫خيرب الساهع أهنا آيُ السجدة‪.‬‬
‫)‪ (4‬هن الفتاوى اخاندُ ‪.)87-86 :1‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪133‬‬
‫ا‬
‫ف‬ ‫عُ هتى وعدَ ال يتو َّق ُ‬ ‫والس ُ‬‫ألهنا تالو ُة الق آن هن ك ِّ وعل‪َّ ،‬‬ ‫َي ْف َهمف ّ‬
‫يوسف باب ف ألنل إن كانت التِّالو ُة‬ ‫َ‬ ‫أنفسهم‪ ،‬وها قا َل ُل أبو‬ ‫ا‬ ‫عم ُلل ع‬
‫ا‬
‫جيُ يف‬ ‫جيُ ع ك ِّ حال‪ ،‬أ َّها أن َ‬ ‫بالفارس َّدُ تالو ًة للق آنف ينعغي أن َ‬
‫الفقل يف يشء‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫ا‬ ‫لدس هن‬
‫جيُ يف حال‪ ،‬فهذا َ‬ ‫حال وال َ‬
‫قلت‪ :‬ال ياه ُ وع ٌل هلتدٌّ ابل للف اق ب ها إذا َف اه َم وب ها إذا مل‬
‫السجد ُة سوا ٌء َف اه َم أو مل‬ ‫ا‬
‫يفهم‬
‫ْ‬ ‫جتُ َّ‬ ‫َي ْف َه ْم ع قوهلام‪ ،‬ب ال َّااه ُ أنل ال ُ‬
‫احلقدقُ الق آن َّدُ‪ ،‬وال ُجي ِّوزان‬ ‫ا‬ ‫ال يف‬ ‫َّام داخ ً‬‫عندمهاف ألهنام جيلالن الن َ‬
‫بغري الل ب َّدُ‪ ،‬فمج َّ ُد ابلنى عندمها لدس بق آن‪،‬‬ ‫اللاعز ا‬
‫ا‬ ‫الق اء َة ا‬
‫لغري‬
‫لوعوب الس ا‬
‫جدة إنّام هو‬ ‫ا َّ‬ ‫عُ‬ ‫والس ُ‬
‫َّ‬ ‫وتأدي ُت ُل بلعارة ُأخ ى لدس بق آن‪،‬‬
‫جدة ال يكون تالد ًا للق آن‪ ،‬وال‬ ‫تالو ُة الق آن‪ ،‬فإذا ق أ بالفارسد اُ آي َُ الس ا‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ساهع الق آن‪.‬‬
‫َ‬ ‫ساه ُل ُل‬
‫ا‬ ‫جدة بالفارسد اُ هن ال ُ ا‬ ‫نلمف إذا ق أ آي َُ الس ا‬
‫ُ علدل‬‫حيس ُن الل ب َّدُ َجيا ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ‬ ‫َّ‬
‫الفاريس الدَّ َال ع هلنى الل ِّ‬ ‫َّ‬ ‫َّام‬
‫ألن الن َ‬‫السجدةف لكونا ال تالد ًا للق آنف َّ‬ ‫َّ‬
‫ساهللف للد ام كونا ال ق آن ًا يف ح ِّقل‪ ،‬هذا‬‫ا‬ ‫جيُ ع‬
‫اللجز ق آن‪ ،‬لكن ال ُ‬ ‫ا‬ ‫عند‬
‫إن ُبن ا َي الكال َم ع احلقدقُ‪.‬‬
‫وعوب‬ ‫الن ا‬
‫يلُ فدلز ُم‬ ‫ا‬
‫االحتداط يف َّ‬ ‫وأ َّها إن ُبن ا َي الكال ُم ع‬
‫ُ‬
‫حدث ابلنى‪ ،‬دون‬ ‫آن هن وعل هن ُ‬ ‫الفاريس ق ٌ‬ ‫َّام‬ ‫جدة هطلق ًاف َّ‬ ‫الس ا‬
‫َّ‬ ‫ألن الن َ‬ ‫َّ‬
‫لللاعز عن ق ا‬
‫اءة الل ّ ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫جيوز االكتفا ُء بل‬‫حدث ابعنىف ولذا ُ‬ ‫ُ‬ ‫وعل هن‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪134‬‬
‫ا‬
‫لوعوب‬ ‫السجدةف‬‫جتُ َّ‬ ‫ُ‬
‫فاالحتداط أن َ‬ ‫ا‬
‫للقادر ع الل ّ ‪،‬‬ ‫جيوز‬
‫ُ‬ ‫وال‬
‫ا‬
‫وعوهبا وهو تالو ُة الق آن‪ ،‬ولو هن وعل‪ ،‬وحدنًذ فال وع َل للد ام‬ ‫ا‬
‫سعُ‬
‫ا‬
‫االحتداط هوعو ٌد يف ك ِّ وعل‪.‬‬ ‫ا‬
‫وعوهبا يف وعل دون وعلف َّ‬
‫ألن أه َ‬
‫السجد ُة يف‬ ‫ا ا‬ ‫ا‬
‫جتُ َّ‬
‫وباهملُف إن ُبن َي الكال ُم ع حقدقُ قوهلام ال ُ‬
‫الَّ َق ْ ‪.‬‬
‫احلكم بل ع كال ِّ‬
‫ُ‬ ‫االحتداط َل از َم‬
‫ُ‬ ‫رب‬
‫التَّقدي َ ْين‪ ،‬وإن اعت َ‬
‫آن عند ععار ٌة عن ابلنى‪ ،‬أو‬ ‫ا‬
‫هذهُ اإلهام‪ :‬فإن كان الق ُ‬ ‫وأ َّها ع‬
‫وعوب الس ا‬
‫جدة هطلق ًا‪.‬‬ ‫ا َّ‬ ‫حكم‬
‫ُ‬ ‫صح‬
‫َّ‬ ‫يكون هَّرتك ًا‬ ‫‪)1‬‬

‫لدس بتاممف َّ‬


‫ألن‬ ‫ا‬
‫بالوعوب َ‬ ‫فاحلكم‬
‫ُ‬ ‫ابسلك ال َّث ُ‬
‫الث‬ ‫‪)2‬‬
‫ُ‬ ‫اختري‬
‫َ‬ ‫وأ َّها إن‬
‫ال ع ابلنى‪،‬‬‫ابسلك عند أيض ًا ععار ٌة عن النَّا ام الدَّ ا‬‫ا‬ ‫آن ع هذا‬ ‫الق َ‬
‫تأديُ جم َّ اد ابلنى إالَّ إن ُبن ا َي األه ُ ع االحتداط‪،‬‬
‫ا‬ ‫وهو هفقود يف ص ا‬
‫ورة‬ ‫ٌ‬
‫بالوعوب هطلق ًا هن دون االشرتاط‪.‬‬ ‫ا‬ ‫كم‬
‫فحدنًذ ُحي ُ‬
‫ذهُ إىل هذا ابذهُ‪ ،‬وقال‪َّ :‬‬
‫إن وعو َب ُل عند‬ ‫َ‬ ‫رص َح بل َهن‬
‫وقد َّ‬
‫ِّ‬
‫ابتأخ ون‪ ،‬ومل ين َّ‬ ‫َ‬
‫احتاط فدل‬ ‫لدس يف أص ا ابنب‪ ،‬وإنّام هو يش ٌء‬
‫علدل األقدهون‪.‬‬

‫ويطلق إبالق ًا شائل ًا ع ابلنى وهعنـا ‪ ،‬كـام‬


‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫هَّرتك ب النَّا ام الل ّ وهلنا ‪،‬‬ ‫)‪ (1‬أي‬
‫ه سابق ًا ص‪.)75‬‬
‫اسم للنَّام وابلنى مجدل ًا‪ ،‬كام ه ّ سابق ًا ص‪.)81‬‬
‫آن ُ‬‫أن الق َ‬
‫)‪ (2‬وهو َّ‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪135‬‬
‫ا ا‬
‫اسم‬ ‫اهي ‪ :‬هو ٌ‬
‫))‬
‫قال حسا ُم الدُّ ين األَ ْخس ْدكَث ُّي يف ابنتخُ احلُ َس ّ‬
‫‪)2‬‬ ‫‪)1‬‬

‫ا‬
‫هذهُ أ‬ ‫حدح هن‬ ‫ا‬ ‫للنَّا ام وابلنى مجدل ًا يف ا‬
‫الص ُ‬ ‫قول عا َّهُ الفقهاء‪ ،‬وهو َّ‬
‫ا‬
‫خاصُ‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫الصالة ّ‬ ‫َّام ركن ًا الزه ًا يف َّ‬ ‫حندفُ‪ ،‬إالَّ أنل مل جيل ْ الن َ‬
‫أن‬ ‫رشحل التَّحقدق ‪ :‬فدل تنصد ٌ ع َّ‬‫))‬ ‫ا‬ ‫ار ِّي يف‬ ‫اللزيز ال ُع َخ ا‬
‫ا‬ ‫قال ععدُ‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫كون‬ ‫وعوب االعتقاد حتى ُك ِّف َ َهن أنك َ‬ ‫فدام سوا هن األحكام‪ :‬هن‬
‫ا‬
‫ابداوهُ‬ ‫ابصاحف بالفارسدُ‪ ،‬وح ا‬
‫هُ‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫كتابُ‬ ‫النَّا ام هن َّْزالً‪ ،‬وح ا‬
‫هُ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫َّام الز ٌم كابلنى‪ ،‬وال يلز ُم‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫واالعتداد ع الق اءة بالفارس َّدُ‪ ،‬ألن الن َ‬
‫‪)3‬‬ ‫‪1‬‬

‫هس هصحف‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬


‫وعوب سجدة التِّالوة بالق اءة بالفارس ِّدُ‪ ،‬وح هُ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫علدل‬
‫آن بالفارس ِّد اُ ع‬ ‫اءة الق ا‬ ‫هُ ق ا‬ ‫غري ابتطه ‪ ،‬وح ا‬
‫ِّ‬ ‫ا‬ ‫ُ بالفارس َّد اُ ع‬ ‫ا‬
‫ُكت َ‬
‫اختدار بلض ابَّاي هنهمف شد ُ اإلسال ام ُخ َو َاه ْ َزا َد ف‬
‫‪)4‬‬ ‫ا‬ ‫ُع‬‫اهُنُ ا‬
‫ا‬
‫تأخ ين‪.‬‬ ‫عواب ا ُب ِّ‬
‫ُ‬ ‫أل َّن ُل مل ي َو عن ا ُبتقدِّ ه َ هن أصحابانا ن ّ ‪ ،‬وها ُذك َ‬

‫)‪ (1‬هو حممد بن حممد بن عم ‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪ .)644‬هنل رال اهلل‪ .‬سعقت ت مجتل‪.‬‬
‫)‪ (2‬نسع ًُ إىل َأ ْخ اسدكَث‪ :‬بفتح األلف‪ ،‬وسكون اخاء‪ ،‬وكَّسـ السـ ‪ ،‬وسـكون الدـاء‪،‬‬
‫وفتح الكان‪ ،‬ثم ثاء بلد ٌة هن ا‬
‫بالد ف غانُ‪ .‬هنل رال اهلل‪.‬‬
‫)‪ (3‬غري هوعودة يف األص ‪.‬‬
‫احلنفـي‪ ،‬ابلـ ون‬
‫ّ‬ ‫خاري ال ُقدَ ْي ّ‬
‫ـدي‬ ‫ّ‬ ‫)‪ (4‬وهو حممد بن احلس بن حممد بن احلس ال ُع‬
‫بعك ُخ َو َاه ْ َزا َد ‪ ،‬بضم اخاء ابلجمُ‪ ،‬وفتح الواو واهلاء‪ ،‬بلد األلف وال اء السـاكنُ‪،‬‬
‫والزاي ابفتوحُ‪ ،‬بلدها ألف أخـ ى‪ ،‬ويف آخ هـا الـدال ابهملـُ‪ ،‬آخ هـا هـاء‪ ،‬قـال‬
‫الذهعي‪ :‬شد الطائفُ بام وراء النه ‪ ،‬ب ع يف ابذهُ‪ ،‬وفاق األقـ ان‪ ،‬وب يقتـل أبسـط‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪136‬‬
‫ِّ‬
‫ابتأخ ين‪،‬‬ ‫ا‬
‫خمتار‬ ‫أصلاهم ال ع‬ ‫اهواب ع‬
‫َ‬ ‫فالَّد ُ َبنَى‬
‫َّ‬
‫فابلنى الذي هو‬ ‫َّام وإن فا‬ ‫ِّ‬
‫وابتأخ ون إنّام بنوا ها ذك وا ع أن الن َ‬
‫فتثعت هذ األحكا ُم احتداب ًا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ابقصو ُد قائم‪،‬‬
‫‪)1‬‬

‫أصحابانا‪ ،‬ولو مل‬‫والدَّ لد ُ علدل‪ :‬أهنم مل يذك وا فدها اختالف ًا ب‬


‫اهواب ع‬
‫ُ‬ ‫يستقم هذا‬
‫ْ‬ ‫َي ُك ْن ب ُيق ثعو ا هذ األحكا ام ها ذك نا مل‬
‫‪)2‬‬

‫َّام الز ٌم عندمها كابلنى‪.‬‬ ‫ا‬


‫قوهلامف َّ‬
‫ألن الن َ‬
‫إن ح ه َُ‬ ‫الصغري ‪َّ :‬‬
‫))‬
‫وقد ذك َ اإلها ُم ا َب ْح ُعو ُّ يف رشحا اهاه اع َّ‬
‫الق ا‬
‫واحلائض‬
‫ُ‬ ‫َّام وابلنى مجدل ًا‪ ،‬حتى لو ق َأ اهُنُ ُ‬
‫ُ‬ ‫اءة هتل ِّلق ٌُ بالن ا‬
‫بالفارس َّد اُ عاز‪.‬‬
‫بالصالةف َّ‬ ‫بأهنا هلتحق ٌُ‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ألن‬ ‫َّ‬ ‫وأعدُ أيض ًا عن سجدة التِّالوة ّ‬ ‫َ‬
‫َّالوة هَّارك ٌُ يف‬ ‫سجدة الت ا‬ ‫ا‬ ‫الصالة‪ ،‬وبدنها وب‬ ‫ا‬
‫السجد َة هن أركان َّ‬ ‫َّ‬
‫الة بواسطتها‪ ،‬وركن َّد ُُ النَّا ام قد ُأ ْس اق َطت‬
‫تلحق بالص ا‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫‪)3‬‬
‫وجيوز أن‬
‫ُ‬ ‫ابلنى‪،‬‬

‫ب يق األصحاب‪ ،‬وكان حيفاها‪ .‬هن هؤلفاتل‪ :‬ابخترصـ ‪ ،‬و التجنـدس ‪ ،‬و ابعسـوط ‪،‬‬
‫‪483‬هــــ)‪.‬ينا ‪ :‬اللـــرب ‪ ،)302 :3‬اهـــواه ابضـــدُ ‪ ،)141 :3‬الفوائـــد‬
‫ص‪.)270‬‬
‫)‪ (1‬يف األص ‪ :‬فدثعت‪.‬‬
‫)‪ (2‬هن ثعو هذ األحكام احتداب ًا‪.‬‬
‫)‪ (3‬يف األص ‪ :‬يلحق‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪137‬‬
‫فدسقط فدام َاحل َق هبا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الصالة‪،‬‬‫يف َّ‬
‫ابكتوب أو ابق و َء بالفارس َّد اُ كال ُم اهلل‪ ،‬وإن مل‬
‫َ‬ ‫وعن ابسأل َت ْ ‪َّ :‬‬
‫بأن‬
‫ُ‬ ‫نُ كالت ا‬ ‫للج ا‬
‫واألول‬ ‫َّوراة واإلنجد ‪،‬‬ ‫يكن ق آن ًا‪ ،‬فدح ُم ُّ‬
‫هس ُل وق اء ُت ُل ُ‬
‫أحس ُن وأشم ‪ .‬انتهى كالهل‪.‬‬
‫النيلُ ‪ :‬قد ُروي عن أ حندف َُ أنل مل جيل ْ‬ ‫ا‬
‫صدر َّ‬ ‫ويف توضدحا‬
‫)) ‪)1‬‬

‫رب ابلنىف حتى لو‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫َّام ُركن ًا الزه ًا يف ِّ‬
‫خاصُ‪ ،‬ب اعت َ‬
‫الصالة َّ‬
‫عواز َّ‬ ‫حق‬ ‫الن َ‬
‫الصال ُة عند ‪.‬‬ ‫الة هن غري عذر عاز‬‫بغري الل بد اُ يف الص ا‬
‫ق َأ ا‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫الة كق ا‬
‫عواز الص ا‬
‫اءة‬ ‫ا َّ‬ ‫خاصُف ألنل عل َل ُل الزه ًا يف ا‬
‫غري‬ ‫ّ‬ ‫وإنَّام قال‪:‬‬
‫آن بالفارس َّد اُ جيوزف ألنل لدس‬
‫نُ واحلائض‪ ،‬حتى لو ق أ آي ًُ هن الق ا‬ ‫اهُ ا‬
‫رعع عن هذا القول‪ ،‬أي عد ام لزو ام‬
‫َ‬ ‫األصح أنل‬
‫َّ‬ ‫بق آنف للد ام النَّام‪َّ ،‬‬
‫لكن‬
‫الصالة‪ .‬انتهى ‪.‬‬ ‫ا‬
‫عواز َّ‬ ‫حق‬
‫‪)2‬‬
‫النَّا ام يف ِّ‬
‫ابتأخ َ‬ ‫ا‬
‫جتُ‬ ‫ون ع أنّل ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ان يف التَّلويح ‪ :‬إن قد ‪:‬‬‫وقال ال َّت ْفت ََاز ُّ‬
‫))‬

‫ا‬ ‫ِّالوة بالق ا‬


‫اءة الفارس َّدُ‪ ،‬وحي ُم ا‬ ‫سجد ُة الت ا‬
‫ُ‬ ‫هس هصحف ُكت َ‬ ‫ابتطه ا ُّ‬
‫ِّ‬ ‫لغري‬
‫يصح قو ُل ُل‬
‫ُّ‬ ‫غري الزم يف ذلك أيض ًا‪ ،‬فال‬
‫َّام َ‬‫بالفارس َّدُ‪ ،‬فقد عل َ الن َ‬
‫خاصُ‪.‬‬
‫ّ‬

‫النيلُ‪ ،‬ابتو َّ سنُ ‪ .)747‬هنل رال اهلل‪ .‬سـعقت‬


‫)‪ (1‬هو ععددُ اهلل بن هسلود بن تاج َّ‬
‫ت مجتل‪.‬‬
‫)‪ (2‬هن التوضدح يف ح غواهض التنقدح ‪.)31-30 :1‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪138‬‬
‫قلنا‪َ :‬بنَى كال َه ُل ع رأي ابتقدِّ ه ‪ ،‬فإنَّل ال ن َّ عنهم يف ذلك‪،‬‬
‫ون بنوا األه َ ع االحتداط‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)1‬‬
‫وابتأخ َ‬
‫ِّ‬

‫***‬

‫)‪ (1‬هن التلويح ‪.)30 :1‬‬


‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪139‬‬

‫فصل‬
‫يف ُ‬
‫اخلطبة‬
‫* مسألة‪:‬‬
‫بن عن‬ ‫عاز عند أ حندفُ‪ ،‬وروى ٌ‬ ‫لُ بالفارس َّد اُ َ‬
‫لو خطُ يف اهم ا‬
‫ُُ‬ ‫َ‬
‫خطُ بالفارس َّد اُ وهو حيس ُن الل ب َّد َُ ال جيز ُئ ُل إالَّ أن‬
‫َ‬ ‫يوسف أنل إذا‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫يكون ذك َ اهللَ يف ذلك بالل ب َّد اُ يف ح ن أو أكث هن قع أنل جيزى يف‬ ‫َ‬
‫طعُ ذك َ اهلل‪ ،‬وها زا َد فهو فض ‪.‬‬ ‫اخ ا‬
‫ُ‬
‫خالن قول ا ال ابَّهور‪ ،‬كذا يف ابحدط‬ ‫ُ‬ ‫الَّهدد ‪ :‬هذا‬‫احلاكم َّ‬
‫‪)1‬‬
‫ُ‬ ‫قال‬
‫هان ‪.‬‬
‫الرب ّ‬ ‫ُ‬ ‫))‬

‫)‪ (1‬وهو حممد بن حممد بن أاد بن ععـد اهلل ابـ وزي بـن احلـاكم ابَـ ْ َو از ّي ُّ‬
‫السـ َل ّ‬
‫مي‬
‫الَّـهدد‪ ،‬قـال السـملان‪ :‬إهـام أصـحاب أ حندفـُ يف‬ ‫الع َل ا‬
‫خ ّي‪ ،‬أ الفض ‪ ،‬احلـاكم َّ‬ ‫َ‬
‫‪334‬هــ)‪ .‬يناـ ‪ :‬اهـواه‬ ‫عرص ‪ .‬وهن هؤلفاتل‪ :‬ابنتقى ‪ ،‬الكايف ‪ ،‬و ابخترص ‪،‬‬
‫‪ ،)315-313 :3‬بعقا باشكربى ص‪ ،)75‬الفوائد ص‪.)306-305‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪140‬‬
‫‪ ،‬و ابجتعى ‪ ،‬وغريها‪َّ :‬‬
‫إن‬ ‫))‬ ‫))‬
‫ويف اهلدايُ ‪ ،‬و عاهع ابضم ا‬ ‫)) ‪)1‬‬

‫اخُ َ‬
‫طعُ‬
‫ا‬
‫للقادر‬ ‫بغري الل ا‬
‫بدُ‬ ‫حندف َُ ا‬ ‫جيوز عند أ‬
‫ُ‬ ‫ع االختالن‪ ،‬يلني أنّل‬
‫ا‬
‫ألحدمها‪.‬‬ ‫ا‬
‫واللاعز كلدهام‪ ،‬وعندمها‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اا‬ ‫ا‬
‫ءامنُوا إِ َذا نُود َ‬
‫ي‬ ‫ين َ‬‫ودلد ُ قولل‪ :‬هو إبالق قولل تلاىل‪َ { :‬يا َأ ُّ َُّيا ا َلذ َ‬
‫فإن اب ا َد بذك ا اهللا هو‬ ‫اس َع ْوا إِ َىل ِذك ِْر اهلل} ‪َّ ،‬‬
‫‪)2‬‬ ‫لِلصال َِة ِمن يو ِم ُْ ِ‬
‫اجل ُم َعة َف ْ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫فدكون‬ ‫غري هق َّد اد بالل ّ ‪،‬‬
‫هطلق ُ‬ ‫ٌ‬ ‫اخُطعُ ع ها ذك َ ُ أه ُ التَّفسري ‪ ،‬وهو‬
‫‪)3‬‬

‫يَّرتط فدل خصوص َّد ُُ لسان دون لسان‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫كالتَّذكري‪ ،‬يف أنّل ال‬
‫كأهنام قائم ٌُ هقا َم‬
‫ّ‬ ‫الصالة‪ ،‬ب‬ ‫وجياب هن اقعلاهام‪َّ :‬‬
‫أن اخُطع َُ ُتَّابا ُل َّ‬ ‫ُ‬
‫اللاعز ا‬
‫بغري الل ب َّدُ‪ ،‬كذلك‬ ‫ا‬ ‫جتوز ا‬
‫لغري‬ ‫الة ال ُ‬ ‫أن أذكار الص ا‬ ‫لصالة‪ ،‬فكام َّ‬
‫َ َّ‬ ‫ا َّ‬
‫جتوز اخُطع ُُ إال بالل ب َّدُ‪.‬‬
‫ال ُ‬
‫جيوز عند‬ ‫فأععت بأنل ُ‬ ‫ُ‬ ‫سًلت ه َّ ًة بلد ه َّ ة عن هذ ابسألُ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫وقد‬
‫األعز اة َّ‬
‫بأن اخُطع َُ إ ِّنام‬ ‫َّ‬ ‫هطلق ًا‪ ،‬لكن ال خيلو عن الك اهُ‪ ،‬فلارضني ُ‬
‫بلض‬
‫الساهل ‪ ،‬وهو هفقو ٌد يف الل ب َّد اُ يف‬ ‫هي إلفها ام احلارين‪ ،‬وتللد ام َّ‬

‫)‪ (1‬اهلدايُ ‪.)47 :1‬‬


‫)‪ (2‬هن سورة اهملُ‪ ،‬اآليُ ‪.)9‬‬
‫)‪ (3‬ينا ‪ :‬تفسري العدضـاوي ‪ ،)339 :5‬و تفسـري النسـفي ‪ ،)246 :4‬و تفسـري أ‬
‫السلود) ‪ ،)249 :8‬وغريها‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪141‬‬
‫ِّسعُ إىل أكث ا احلارين‪ ،‬فدنعغي أن َ‬
‫جيوز هطلق ًا هن‬ ‫يار اللجمد اُ بالن ا‬ ‫الدِّ ا‬
‫َّ‬
‫غري ك اهُ‪.‬‬
‫ا‬ ‫السنَُّف َّ‬ ‫ا‬
‫علدل‬ ‫َّعي ص َّ اهلل‬ ‫ألن الن َّ‬ ‫فقلت‪ :‬الك اه ُُ إنّام هي بخالفُ ُ‬
‫آلل وس َّل َم وأصحا َب ُل قد خط ُعوا دائ ًام بالل ب َّدُ‪ ،‬ومل ينق ْ عن أحد‬‫ا‬ ‫وع‬
‫هنهم أهنم خطعوا ُخطعُ‪ ،‬ولو ُخطع ًُ غري اه ا‬
‫ملُ ا‬
‫بغري الل ب َّدُ‪.‬‬ ‫َ ُ‬
‫احتداج لتعدي ا ال ِّلسانف‬ ‫ا‬
‫والعلدان مل يكن‬ ‫الز ا‬
‫هان‬ ‫فلاد قائالً‪ :‬يف ذلك َّ‬
‫ٌ‬
‫احلارين كانوا هن الل ب‪ ،‬ولغ ُتهم كانت لغ َُ الل ب‪ ،‬وأ َّها يف هذ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ألن‬
‫فدحتاج إىل التَّعدي ا لذلك‪.‬‬ ‫ا‬
‫العلدان فلدس كذلك‪،‬‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫رعال هن‬ ‫طُ النَّعو َّي اُ‬
‫جمالس اخُ ا‬‫ا‬ ‫فلد ُ قائالً‪ :‬قد كان حي ُ يف‬
‫ا‬ ‫عش واللجم‪ ،‬ومل يعدِّ ْل النَّعي ص َّ اهلل ا‬
‫آلل‬ ‫علدل وع‬ ‫ُّ‬ ‫حل ا َ‬ ‫س وال ُّ و ام وا َ‬‫ال ُف ا‬
‫يفهم‬
‫أن هنهم َهن مل يك ْن ُ‬ ‫وس َّل َم ُخطع ًُ أبد ًا‪ ،‬وال ع َّلمل أحد ًا‪ ،‬وهن ابللو ام َّ‬
‫فهم‬‫الكثري هنل‪ ،‬وإن َ‬ ‫ا‬ ‫يقدر ع َف ْه ام‬
‫ب هطلق ًا‪ ،‬وهنهم َهن ال ُ‬ ‫لسان الل ا‬‫َ‬
‫قدر ًا قدر ًا‪.‬‬
‫آلل وس َّلم َّبا ف َغ هن اخ ا‬
‫طعُ‬ ‫ا‬ ‫أن النَّعي ص َّ اهلل ا‬
‫علدل وع‬ ‫وقد ور َد َّ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫آذان النِّساءف لعلده ّن‪ ،‬ح َ ُه َّن‬ ‫ا‬
‫األعداد وظن أهنا مل تص ْ إىل ا‬ ‫ا‬
‫بلض‬ ‫يف‬
‫َّ َّ‬
‫ووعاه َّن َ‬
‫وخط َع ُه ّن‪.‬‬ ‫ُ‬
‫يفهم الل َّ جملس ًا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ومل ي َو ولو هن روايُ األف اد أنل عقدَ بَن مل يكن ُ‬
‫وخطعهم بلغُ ا‬
‫غري ع بدُ‪.‬‬ ‫ع حدة ووعاهم َ‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪142‬‬
‫يللم‬ ‫آلل وس َّلم‬ ‫ا‬ ‫علدل وع‬‫ا‬ ‫يتوه ُم أنّل مل يكن النَّعي ص َّ اهلل‬
‫ُ‬ ‫وال َّ‬
‫خطُ‬ ‫علمها‬ ‫ا‬ ‫ال ُّلغ َُ اللجمد َُ وغريها هن ال ُّلغا ا‬
‫َ‬ ‫الغري الل ب َّدُ‪ ،‬ولو كان َ‬ ‫َّ‬
‫كزيد بن ثابت قد‬ ‫ا‬ ‫بلض الص ا‬
‫حابُ‬ ‫إن َ‬ ‫نقول بلد تسلد ام ذلك‪َّ :‬‬ ‫هباف ألنَّا ُ‬
‫َّ‬
‫ا‬
‫األلسنُ كام‬ ‫عَّش وغريها هن‬ ‫كان تل َّل َم ال ِّل َ‬
‫وهي واحلَ َّ‬ ‫جمي وال ُّ َّ‬ ‫سان ال َل َّ‬
‫وغري ا هن‬‫ا‬ ‫))‬
‫والسالم ‪،‬‬
‫َّ‬ ‫الصال ُة‬ ‫ا‬
‫َّعي علدل َّ‬
‫ا‬
‫رص َح بل يف اإلعال ام بسرية الن ِّ‬ ‫َّ‬
‫َّعي ص َّ اهلل علدل وع آلل وس َّلم بأن‬ ‫فلم مل يأه ْ ُ الن ُّ‬
‫كتُ األعالم‪َ ،‬‬ ‫ا‬
‫خيط َعهم ويل َا ُهم بألسنتاهم‪.‬‬
‫ا‬
‫أصحاب‬ ‫بغري الل ب َّد اُ لتفهد ام‬ ‫ا‬ ‫وباهملُف فاالحتداج إىل اخ ا‬
‫طعُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ون ال َّثالثُ‪ ،‬وهع ذلك فلم ي او أحدٌ ذلك‬ ‫اللجمد اُ كان هوعود ًا يف الق ا‬
‫َّ‬
‫هن أحد يف تلك األزهنُ‪ ،‬وهذا َّأو ُل دلد ع الك اهُ‪.‬‬
‫الغري الل ب َّد اُ‬
‫ا‬ ‫وبوعل آخ ف اخطع ُُ بالفارسد اُ وغريها هن ال ُّلغا ا‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫والضالل ُُ أدنى درعاهتا الك اهُ‪ ،‬فال خيلو‬ ‫بدعُ‪َ ،‬و ُك ُّ بادْ َعُ َضاللُ) ‪َّ ،‬‬
‫‪)1‬‬

‫بغري الل ب َّد اُ عن الك اهُ‪.‬‬


‫اخطع ُُ ا‬
‫ووعل كونا ال بدع ًُ أنل مل يكن يف الق ا‬
‫ون ال َّثالثُ‪ ،‬وهو ال خيلو‪:‬‬ ‫ُ‬
‫ا‬
‫احلاعُ إلدل‪.‬‬ ‫‪.1‬إ َّها أن يكون للد ام‬

‫‪ )1‬يف ابستدرك ‪ ،)174 :1‬وقال احلاكم‪ :‬هذا حديث صحدح‪ ،‬ولدس لـل علـُ‪ ،‬ويف‬
‫ابستخ ج ع صحدح هسلم ‪ ،)35 :1‬و سـنن الـدارهي ‪ ،)57 :1‬و سـنن العدهقـي‬
‫‪ ،)114 :10‬و سنن ابن هاعل ‪.)15 :1‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪143‬‬
‫يمنع هنل‪.‬‬
‫‪.2‬أو لوعود هانع ُ‬
‫‪.3‬أو للد ام الت ا‬
‫َّنعل لل‪.‬‬
‫‪.4‬أو للتَّكاس ا عنل‪.‬‬
‫‪.5‬أو لك اهتا ال وعد ام هنوع َّدتل‪.‬‬
‫ا‬
‫األزهنُ أيض ًا‬ ‫أن احلاع َُ يف تلك‬
‫واألوالن هنتفدانف ألنَّا قد ذك نا َّ‬
‫ا‬
‫حاعُ بالدنا قلدلُ‪ ،‬ومل يكن‬ ‫إلدل كانت هوعودة‪ ،‬وإن كانت بالن ا‬
‫ِّسعُ إىل‬
‫ا‬
‫األلسنُ اللجم ّدُ‪.‬‬ ‫ألهنم كانوا هقتدرين ع‬‫يمنع عنل بالكل َّدُف ّ‬‫هانع ُ‬
‫ٌ‬
‫النع َّد اُ‬ ‫ا‬
‫األهور َّ‬ ‫ابع أيض ًا هفقودانف ألنل بلددٌ يف‬ ‫وكذا ال َّث ُ‬
‫الث وال َّ ُ‬
‫ا‬
‫آلل وس َّل َم وأصحا َبل و َهن تع َلهم‪ ،‬ب هث ُل ُل‬ ‫هن النَّعي ص َّ اهلل ا‬
‫علدل وع‬ ‫ِّ‬
‫النيلُ‪ ،‬فكدف هبم؟!‬ ‫ا‬
‫ال يا ُّن بل لللامء َّ‬
‫انتفت الوعو ُ األربل ُُ تل َّدنت الك اهُ‪.‬‬
‫‪)1‬‬
‫ْ‬ ‫وإذا‬
‫لدس ك ُّ بدعُ ضاللُ‪ ،‬ب هنها ها هي حسنُ‪،‬‬ ‫فإن قال قائ ‪َ :‬‬
‫وواععُ‪ ،‬وهنها ها هي هندوبُ‪ ،‬وهنها ها هي هعاحُ‪ ،‬فال يلز ُم هن كون‬
‫كوهنا هك وه ًُ وضاللُ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫اخُطعُ بالفارس َّدُ بدع ًُ ُ‬
‫ا‬
‫آلل وس َّلم‪ُ :‬ك ُّ بادْ َعُ‬ ‫ا‬
‫علدل وع‬ ‫قلنا‪ :‬عمو ُم قول ا ال ص َّ اهلل‬
‫تكون إالَّ ضاللُ‪ ،‬كام‬‫ُ‬ ‫النع ّدُ‪ ،‬وهي ال‬ ‫ا‬
‫العدعُ َّ‬ ‫َضال َلُ) بالن ا‬
‫ِّسعُ إىل‬ ‫‪)2‬‬

‫)‪ (1‬يف األص ‪ :‬اخمسُ‪.‬‬


‫)‪ (2‬سعق خت جيل ص‪.)119‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫‪144‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫اء ُسن اَُّ س ِّد اد األب ار ‪ ،‬ويف‬


‫)) ‪)1‬‬ ‫قفُ األخدار يف إحد ا‬ ‫ا‬ ‫ح َّقق ُت ُل يف رسالتي‬
‫اإلكثار يف التَّل ُّع اد لدس بعدعُ ‪.‬‬
‫)) ‪)2‬‬
‫َ‬ ‫احلج اُ ع َّ‬
‫أن‬ ‫ا‬
‫رسالتي إقاهُ َّ‬
‫ا‬
‫ابذكورة يف‬ ‫ا‬
‫بالعدعُ‬ ‫صاحُ جمالس األب ار ‪ :‬اب ا ُد‬ ‫ولنلم ها قال‬
‫)) ‪)3‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫احلدي َث ‪ ،‬يلني حديث‪ُ :‬ك ُّ بادْ َعُ َضال َلُ)‪ ،‬وحديث‪ :‬إايا ُكم و ُحم ْدَ َثا ا‬
‫ْ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫السدً ُُ التي‬ ‫األُ ُهور‪َ ،‬فإا َّن ُك َّ ُحم ْدَ بادْ َعُ‪َ ،‬و ُك ُّ بادْ َعُ َضال َلُ) العدع ُُ َّ‬
‫‪)4‬‬

‫ٌ‬
‫هلفوظ أو‬ ‫خفي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والسن اَُّ أص ٌ وسندٌ ظاه ٌ أو‬ ‫ُ‬ ‫ا‬
‫الكتاب‬ ‫لدس هلا هن‬
‫يكون لل أص ٌ وسندٌ ظاه ٌ أو‬ ‫ُ‬ ‫دًُ التي‬‫هستنعط‪ ،‬ال العدع ُُ غري الس ا‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫‪)5‬‬

‫فإهنا ال تكون ضاللُ‪.‬‬


‫خفيف ّ‬
‫ّ‬
‫ا‬
‫وابواظعُ ع أك ا‬ ‫ا‬
‫كاستلامل ا ُبن ُْخ ‪،‬‬
‫‪)6‬‬
‫ب هي قد تكون هعاحُف‬

‫)‪ (1‬قفُ األخدار بإحداء سنُ سدد األب ار ص‪.)124-123‬‬


‫)‪ (2‬إقاهُ احلجُ ع أن اإلكثار يف التلعد لدس بعدعُ ‪.)58-16‬‬
‫وهـي‪ ،‬وهـو عـ هًـُ‬
‫ّ‬ ‫)‪ (3‬جمالس األب ار وهسالك األخدار ألاد بن ععد القـادر ال ُّ‬
‫جملس يف رشح هًُ حديث هن أحاديث ابصابدح ‪ .‬قال اإلهام اللكنوي عنل‪ :‬هو كتاب‬
‫‪1041‬هـــ)‪ .‬يناـ ‪ :‬الكَّــف ‪ ،)1590 :2‬إقاهــُ احلجــُ‬ ‫نفــدس هلتمــد علدــل‪،‬‬
‫‪.)174 :1‬‬ ‫ص‪ ،)19‬هلجم ابؤلف‬
‫)‪ (4‬يف صحدح ابن حعان ‪ ،)179 :1‬و ابستدرك ‪ ،)147 :1‬و سـنن الرتهـذي ‪:5‬‬
‫‪ ،)44‬و سنن أ داود ‪ ،)200 :1‬وغريها‪.‬‬
‫)‪ (5‬يف األص ‪ :‬الغري‪.‬‬
‫)‪ (6‬ابُن ُْخ ‪ :‬ها ُين َْخ بل‪ ،‬وهو أحد هـا عـاء هـن األدوا عـ ُه ْف ُلـ ‪ .‬يناـ ‪ :‬خمتـار‬
‫الصحاح ص‪.)651‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪145‬‬
‫عع هنل‪.‬‬ ‫احلنطُ‪َّ ،‬‬‫لُ ا‬
‫والَّ ُ‬ ‫ِّ‬
‫وتصندف الكتُ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫كعناء ابنارة‪،‬‬‫ا‬ ‫وقد تكون هستح َّع ًُ‬
‫ا‬
‫ابالحدة والف اق‬ ‫وقد تكون واععُف كنا ام الدَّ الئ ا ل ِّد شعل‬
‫الضالُ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ألن البدع َة َلا معنيان‪:‬‬
‫َ‬
‫لغوي عا ّم‪ :‬وهو ابحد ُ هطلق ًا سوا ٌء كان هن اللادا ا أو‬
‫ٌّ‬ ‫أحدمها‪:‬‬
‫هن اللعادا ‪.‬‬
‫ا‬
‫ُّقصان هن ُل بلد‬ ‫الزياد ُة يف الدِّ ا‬
‫ين والن‬ ‫خاصف وهو ِّ‬ ‫رشعي‬ ‫وال َثاين‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ٌّ‬
‫حابُ ا‬ ‫الص ا‬
‫الَّار اع ال قوالً‪ ،‬وال فلالً‪ ،‬ال رصحي ًا وال إشارة‪َّ ،‬‬
‫فإهنا‬ ‫بغري إذن َّ‬ ‫َّ‬
‫مجدع ابحدثا ‪ ،‬لك َّن عمو َهها ا‬
‫لدس‬ ‫َ‬ ‫يف احلدي َث ْ وإن كانت عا َّه ًُ تَّتم ُ‬
‫عي‬
‫الن ِّ‬ ‫بحسُ هلناها َّ‬ ‫ا‬ ‫غوي اللام‪ ،‬ب عموهها‬ ‫بحسُ هلنا ُ ال ُّل ُّ‬‫ا‬
‫بلض االعتقادا ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫يقترص ع‬
‫ُ‬ ‫يتناول اللادا ا أصالً‪ ،‬ب‬
‫ُ‬ ‫اخاص‪ ،‬فال‬
‫يعلث لتللد ام أه ا الدُّ ندا‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫السالم مل‬
‫صور اللعادا ف ألنّل علدل َّ‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫وبلض‬
‫يدل علدل قو ُلل‪َ :‬أ ْن ُت ْم َأ ْع َل ُم با ُأ ُه ا‬
‫ور‬ ‫بلث لتللد ام أه ا الدِّ ين‪ُّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫وإ ّنام‬
‫ُد ْن َدا ُكم) ‪.‬‬
‫‪)1‬‬

‫ثم العدع ُُ يف االعتقاد‪:‬‬


‫َّ‬

‫)‪ (1‬يف صحدح هسلم ‪ ،)1834 :4‬و صحدح ابن حعان ‪.)202 :1‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪146‬‬
‫بلضها‪ :‬كف ‪.‬‬
‫ُ‬
‫رب هن ك ِّ كعرية‪ ،‬ولدس فو َقها إالَّ‬
‫وبلضهام‪ :‬لدس بكف ‪ ،‬لكنَّها أك ُ‬
‫ُ‬
‫الكف ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫لكن فل َلها‬ ‫ا‬
‫عصدان وضالل‪ ،‬ال‬ ‫والعدع ُُ يف اللعادة وإن كانت َ‬
‫دوهنا َّ‬
‫س َّدام إذا صادهت ُسنَّ ًُ هؤكَّدة‪.‬‬
‫ٌ‬
‫عصدان وضالل‪ ،‬ب ت ُكها‬ ‫وأ َّها العدع ُُ يف اللادة‪ ،‬فلدس يف فللاها‬
‫أوىل‪.‬‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫إذا تق َّ َر هذاف فابنار ُة ٌ‬
‫الكتُ‬ ‫وتصندف‬
‫ُ‬ ‫عون إلعال ام وقت َّ‬
‫الصالة‪،‬‬
‫هني عن ابنك ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ونام الدَّ الئ ا ل ِّد شعهُ ابالحدة ٌ‬
‫ُ‬ ‫عون التَّللدم‪ ،‬والت ُ‬
‫َّعلدغ‬ ‫ُ‬
‫‪)1‬‬
‫ألن العدع َُ ُ‬
‫غري‬ ‫هأهور بلف َّ‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫هأذون فدل‪ ،‬ب‬ ‫وذب عن الدِّ ين‪ ،‬فك ٌّ هنهام‬
‫ٌّ‬
‫احتاج إلدل األواخ ‪ ،‬ورأو حسن ًا ع‬
‫َ‬ ‫ثم‬
‫حيتج إلدل األوائ ‪َّ ،‬‬
‫السدًُ ها مل ْ‬ ‫َّ‬
‫سعد ا اإلمجا اع بال خالن ونازاع‪.‬‬
‫دًُ يف اللعادا ا‬
‫تلك العدع ُُ الغري الس ا‬
‫وعند االستق اار ال توعدُ َ‬
‫ُ َّ‬
‫ا‬
‫وأوظان ك ٍّ هنها‪ ،‬ب‬ ‫الة والصو ام وق ا‬
‫اءة الق آن‪،‬‬ ‫العدند اُ ابحضُف كالص ا‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫األو ال‬
‫در َّ‬ ‫الص ا‬
‫ألن عد َم وقو اع الفل ا يف َّ‬
‫تكون العدع ُُ فدها إالَّ سدًُف َّ‬
‫ُ‬ ‫ال‬

‫)‪ (1‬يف األص ‪ :‬الغري‪.‬‬


‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪147‬‬
‫لوعود هانع هنل‪ ،‬أو للد ام التَّن ُّع ال لل‪ ،‬أو‬ ‫ا‬ ‫احلاعُ إلدل‪ ،‬أو‬ ‫ا‬ ‫لدس إالَّ للد ام‬ ‫َ‬
‫اهتل وعدم هنوعد ا‬
‫تل‪.‬‬ ‫ا‬ ‫التَّكاس ا عنل‪ ،‬أو لك‬
‫َّ‬
‫ألن احلاع َُ إىل‬ ‫واألوالن هنتفدان يف اللعادا ا العدن َّد اُ ابحضُف َّ‬ ‫َّ‬
‫وغلعُ أهلا ال مل‬
‫ا‬ ‫ظهور اإلسال ام‬‫ا‬ ‫باللعادة ال تنقطع‪ ،‬وبلد‬ ‫ا‬ ‫ب إىل اهللا‬ ‫التَّق ُّ ا‬
‫يكن هنها هانع‪ ،‬وكذا عد ُم التَّن ُّع ال هلا‪ ،‬والتَّكاس ا عنها هنتف أيض ًا‪ ،‬إذ ال‬
‫آلل وس َّل َم ومجد اع أصحابل‪،‬‬ ‫ا‬ ‫َّعي ص َّ اهلل علدل وع‬ ‫يان ذلك بالن ِّ‬ ‫جيوز أن َّ‬
‫غري هنوعُ‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫كوهنا بدع ًُ هك وه ًُ‪َ ،‬‬ ‫يعق إالَّ ُ‬ ‫فلم َ‬
‫ا‬ ‫كثري هن الن ا‬
‫والسدًُ‪،‬‬‫َّ‬ ‫احلسنُ‬ ‫َّاس ب‬ ‫وفدل أيض ًا‪ :‬ر َّبام ال يف ِّ ُق ٌ‬
‫وهال إلدل بعا ُع ُهم يكون حسن ًا‪،‬‬ ‫نفوس ُهم َ‬ ‫ُ‬ ‫أن ك َّ ها استحسنَ ُل‬ ‫ُّون َّ‬
‫فدان َ‬
‫كخعط عَّواء‪.‬‬‫ا‬ ‫السدً َُ هن احلسنُ‪ ،‬فقد خعطوا خعط ًا‬ ‫فدلدُّ َ‬
‫ون َّ‬
‫دثون شدً ًا إالَّ أهنم ي و َن ُل‬
‫َّاس ال ُحي َ‬ ‫ابط يف هذا أن يقال‪َّ :‬‬
‫إن الن َ‬ ‫والض ُ‬
‫َّ‬
‫َّاس هصلح ًُ ينا ُ‬ ‫هصلحُ‪ ،‬إذ لو اعتقدوا فدل هفسد ًة مل حيدثو ‪ ،‬فام رآ ُ الن ُ‬
‫َّعي ص َّ اهلل علدل وع‬ ‫عُ أه ًا قد حد َ بلد الن ِّ‬ ‫الس ُ‬
‫السعُ‪ ،‬فإن كان َّ‬‫يف َّ‬
‫جيوز إحدا ُ ها تدعو احلاع ُُ إلدلف كنا ام الدَّ الئ ‪َّ ،‬‬
‫فإن‬ ‫آلل وس َّلم فحدنًذ ُ‬
‫فإهنم َّبا مل ياه وا يف عهد‬ ‫ظهور الف اق َّ‬ ‫السعُ الدَّ اعي ا‬
‫الضالُ‪َّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫إلدل‬ ‫َّ َ‬
‫حيتج إلدل‪.‬‬
‫السالم مل ْ‬
‫علدل َّ‬
‫عرص ا لكن ت َك للارض َ‬
‫زال‬ ‫ا‬ ‫وإن كان ابقتَض لفللا ال هوعود ًا يف‬
‫ابانع يف حداتا ال ص َّ اهلل‬
‫َ‬ ‫بموتال‪ ،‬فكذلك ُ‬
‫جيوز إحداثل كجم اع الق آن‪َّ ،‬‬
‫فإن‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫‪148‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫فدغري اهللُ ها يَّاء‪َ ،‬‬


‫فزال‬ ‫يزال َين ُ‬
‫كون الوحي ال ُ‬ ‫ا‬
‫آلل وس َّل َم ُ‬ ‫ا‬
‫ْزل ِّ ُ‬ ‫علدل وع‬
‫ابانع بموتال‪.‬‬
‫ذلك ُ‬
‫السال ام هوعود ًا هن غري‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫اا‬
‫وأ َّها ها كان ابقتَض لفللل يف عهد علدل َّ‬
‫علم أنّل لدس فدل‬
‫حيث علدل‪َ ،‬‬ ‫وعود ابان اع هنل‪ ،‬وهع ذلك مل يفل ْلل‪ ،‬ومل َّ‬
‫هصلحُ‪ ،‬ب هو بدع ٌُ قعدح ٌُ س ِّدًُ‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫إذا ع فت هذا‪ ،‬فنقول‪ :‬اخُطع ُُ بالفارس َّد اُ التي أحدثوها واعتقدوا‬
‫العاعث إلدها إالَّ عدم فه ام اللج ام ال ُّلغُ الل ب َّدُ‪ ،‬وهذا‬
‫ُ‬ ‫حسنَها لدس‬
‫خري الرب ّيُ‪ ،‬وإن كان فدل اشتعا ٌ فال‬ ‫عرص ا‬ ‫ا‬ ‫العاعث قد كان هوعود ًا يف‬
‫ُ‬
‫األئم اُ ا ُب ْجتهدين‪،‬‬
‫َّ‬
‫عرص الص ا‬
‫حابُ والتَّابل ‪ ،‬و َهن تع َلهم هن‬ ‫ا َّ‬ ‫اشتعا َ يف‬
‫وأسلم أكث ُ احلعش‪،‬‬ ‫يار الواسلُ‪،‬‬ ‫األهصار َّ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫الَّاسلُ‪ ،‬والدِّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫فتحت‬ ‫حدث‬
‫جمالس اهُم اع‬‫َ‬ ‫وال ُّ وم‪ ،‬واللجم‪ ،‬وغريهم هن األعاعم‪ ،‬وح وا‬
‫واألعداد وغريها هن شلائ ا اإلسالم‪ ،‬وقد كان أكث هم ال يل َ‬
‫فون ال ُّلغ َُ‬ ‫ا‬
‫ثعت وعو ُد‬ ‫ا‬
‫بغري الل ب َّدُ‪ ،‬و ّبا َ‬ ‫الل ب َّدُ‪ ،‬وهع ذلك مل خيطُ هلم أحدٌ هنهم‬
‫‪)1‬‬

‫وفقدان ابانع‪ ،‬والتَّكاس ‪ ،‬ونحو هللو ٌم‬ ‫ا‬ ‫ا‬


‫األزهنُ‬ ‫العاعث يف تلك‬‫ا‬

‫يعق إالَّ الك اه َُ التي هي أدنى درعا ا َّ‬


‫الضاللُ‪.‬‬ ‫ا‬
‫بالقواعد ابربهنُ‪ ،‬مل َ‬

‫واحل ُّ يف هذا ابقام‪ ،‬وبل ُّ‬


‫يتم االلزام‪ ،‬أنّل كام وضلت اخُطع ُُ‬
‫ا‬
‫بطلُ‬ ‫َ‬
‫اهاهلون‬ ‫للتَّللدم‪ ،‬وأه َ اخُطعا ُء والللام ُء بالتَّفهدم‪ ،‬كذلك أه ُ‬

‫)‪ (1‬أي هن الصحابُ والتابل ريض اهلل عنهم‪.‬‬


‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪149‬‬
‫آلل وس َّلم‪َ :‬ب َلُ ا‬
‫الل ْل ام‬ ‫ا‬ ‫َّعي ص َّ اهلل علدل وع‬ ‫الللم‪ ،‬حدث قال الن ُّ‬
‫حديث أنس ‪.‬‬‫ا‬ ‫عدي وال َع ْد َه اق ُّي هن‬ ‫يض ٌُ َع َ ُك ِّ ُه ْسلام)‪ ،‬أخ َع ُل ابن‬ ‫َف ا َ‬
‫‪)1‬‬
‫ِّ‬
‫عيل ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫دُ هن حديث احلس بن ّ‬ ‫واخَط ُ‬
‫‪)2‬‬

‫ان هن حديث ابن ع َّعاس ‪.‬‬ ‫وال َّط َ َ ا‬


‫رب ُّ‬
‫‪)3‬‬

‫ابن عم ‪ ،‬وابن هسلود ‪ ،‬وعاب ‪ ،‬وأ‬


‫‪)6‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫حديث ا‬‫ا‬ ‫وروي هن‬
‫‪)4‬‬

‫بلضها‬ ‫بلضها صاحلُ‪ ،‬وأكث ها واهد ٌُ َّ‬


‫يتقوى ُ‬ ‫سلدد وغريهم ‪ ،‬وب ُق ُل ُ‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪)7‬‬

‫العلض هنهم‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪)9‬‬
‫حسن ُل‬
‫بعلضف ولذا َّ‬

‫)‪ (1‬يف سنن ابن هاعل ‪ ،)81 :1‬و هسـند العـزار ‪ ،)172 :1‬و ابلجـم الصـغري ‪:1‬‬
‫‪ ،)223 :5‬و هسند الَّهاب ‪ ،)135 :1‬و شلُ اإليـامن ‪:2‬‬ ‫‪ ،)36‬و هسند أ يل‬
‫‪:4‬‬ ‫‪ ،)253‬و الف دوس ‪ ،)78 :1‬و التاري الكعري ‪ ،)357 :4‬و اهـ ح والتلـدي‬
‫‪ ،)252 :1‬و لســان ابدــزان ‪ ،)61 :3‬و‬ ‫‪ ،)262‬و ابدــزان ‪ ،)155 :1‬و الكاهــ‬
‫ضلفاء اللقديل ‪ ،)230 :2‬وغريها‪.‬‬
‫)‪ (2‬يف تاري بغداد ‪.)361 :14‬‬
‫)‪ (3‬يف ابلجم األوسط ‪.)245 :4‬‬
‫‪ ،)141 :1‬و التدوين يف أخعار قزوين ‪.)340 :2‬‬ ‫)‪ (4‬يف ابج وح‬
‫)‪ (5‬يف ابلجم الكعري ‪.)195 :10‬‬
‫)‪ (6‬يف هتذيُ التهذيُ ‪.)374 :8‬‬
‫)‪ (7‬يف هلجم شدوخ اإلسامعديل ‪.)652 :2‬‬
‫)‪ (8‬كأم كثري بن يزيد األنصاري ‪ ‬يف اإلصابُ ‪.)283 :8‬‬
‫)‪ (9‬ينا ‪ :‬اللل ابتناهدُ ‪ ،)64 :1‬و كَّف اخفاء ‪.)56 :2 ،154 :1‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫‪150‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫دوبي‪ ،‬و َّبا كانت أكث ُ رشيلتانَا بالل ب َّد اُ يلز ُم ع‬


‫ّ‬ ‫رص اح بل ُّ‬
‫الس‬ ‫َّ‬ ‫ابا ْز ُّي‬ ‫‪)1‬‬

‫يتم‬ ‫تفع بل احلاعُ‪َّ ،‬‬


‫فإن ها ال ُّ‬ ‫ا‬
‫بقدر ها ي ُ‬ ‫سان الل َّ‬ ‫الن ا‬
‫َّاس أن يتل َّل ُموا ال ِّل َ‬
‫الواعُ إالَّ بل واعُ‪.‬‬
‫َّحو وغريمها هن هعاد‬ ‫أن تل ُّلم الرص ا‬
‫ن والن ا‬ ‫رص ُحوا َّ‬
‫َ َّ‬ ‫وهن هاهنا َّ‬
‫يلُ واعُ‪ ،‬فإذا مل يفهم‬ ‫الن ا‬‫حيتاج إلدل يف فه ام َّ‬ ‫ا‬
‫بقدر ها‬ ‫الللو ام‬
‫ُ‬
‫احلارون اخُطع َُ الل ب َّد اُ فالزا ُم عد ام الفه ام عائد إلدهم ال إىل اخُطعاء‪،‬‬
‫يفهم ُل‬ ‫غريوا ال ِّل َ‬
‫سان الل ‪ ،‬وخي ُطعوا بلسان‬ ‫وال يلزم ُ ا‬
‫ُ‬ ‫للخطعاء إن ُي ِّ ُ‬ ‫ُ‬
‫اهُهالء‪.‬‬
‫آن الذي هو ع ّ ‪ ،‬فإنّل ال‬‫ولدت شل يف هاذا يقول القائ ُ يف الق ا‬
‫أن ُن ُزو َل ُل للتد ُّب ا والتَّذ ُّك ‪ ،‬و َف ْه ُم هلنا ُ لللم ا بمؤ َّدا ‪ ،‬وهذا‬
‫ُش ْعه َُ يف َّ‬
‫أفدجوز أن يق َأ فدهم الق ُ‬
‫آن بالفارس َّدُ‪ ،‬أو‬ ‫ُ‬ ‫أي إشكال‪،‬‬ ‫لل َلج ام هَّك ٌ َّ‬
‫لدزول عنهم اإلشكال؟‬ ‫َ‬ ‫يكتُ هلم بالفارس َّد اُ‬
‫َ‬

‫ـق ّي‪ ،‬أ احلجـاج‪،‬‬ ‫)‪ (1‬وهو يوسف بن ععد ال ان بن يوسف ال ُقضاعي اب ا ْـزي الدِّ ه َّْ ا‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مجال الدين‪ ،‬واب ا ِّز ِّي نسعُ إىل اب ا َّزة بكَّس ابدم‪ ،‬ق يُ بااه دهَّق‪ ،‬قال األسـنوي‪ :‬كـان‬
‫أحفظ أه زهانل‪ ،‬وال سدام ال عال ابتقده ‪ ،‬وانتهت إلدل ال حلُ هـن أقطـار األرض‬
‫خـري ًا بارحـ ًا للتك ّلـف فقـري ًا‪ .‬هـن‬ ‫ل وايتل ودرايتل‪ ،‬وكان إهاه ًا يف اللغُ و الترصـيف ِّ‬
‫هؤلفاتل‪ :‬هتذيُ الكـامل يف َأسـامء ال عـال ‪ ،‬و قفـُ األرشان يف هل فـُ األبـ ان ‪،‬‬
‫‪742-654‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬الوفدا البـن رافـع السـالهي ‪ ،)397-396 :1‬بعقـا‬
‫األسنوي ‪ ،)258-257 :2‬التللدقا السندُ ص ‪.)119‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪151‬‬
‫فهمل‪ ،‬وحيص ُ‬ ‫يتدَّس هلم ُ‬ ‫فون بتحصد ا ها بل َّ ُ‬ ‫كال واهللف ب هم هك َّل َ‬
‫الن ا‬
‫يلُ‬ ‫ا‬
‫أهور َّ‬ ‫األخعار النَّعو َّي اُ وسائ ا‬
‫ا‬ ‫وق ْس علدل الكالم يف‬ ‫هلم علمل‪ ،‬ا‬
‫ُ‬
‫ا‬
‫الواردة بالل ب َّدُ‪.‬‬
‫الة بالفارس ّد اُ‬
‫أذكار الص ا‬
‫ا َّ‬
‫ا‬
‫تأديُ‬ ‫احلكم يف‬
‫َ‬ ‫ولللك تتف َّط ُن ممَّا ذك نا َّ‬
‫أن‬
‫اهُ با‬‫العدعُ والك ا‬‫ا‬ ‫كذلك‪ ،‬فإهنا وإن كانت عائز ًة هبا‪ ،‬لكنَّها ال ختلو عن‬
‫هنالك‪.‬‬
‫فإن قلت‪ :‬فام هلنى قوهلم‪ :‬جيوز كذا وكذا؟‬
‫واهواز بال ك اهُ أه ٌ آخ ‪ ،‬وأحدُ ُمها‬
‫ُ‬ ‫ا‬
‫اهواز أه ٌ آخ ‪،‬‬ ‫نفس‬
‫قلت‪ُ :‬‬
‫غري نفي الك اهُ‪،‬‬ ‫ا‬
‫اهواز هن ا‬ ‫ا‬
‫بنفس‬ ‫َ‬
‫يكتفون‬ ‫ال يستلز ُم ثاندهام‪ ،‬وهم إنّام‬
‫وهو ال يستلز ُم انتفا َء الك اهُ‪.‬‬
‫طعُ عه َت ْ ‪:‬‬‫أن يف اخ ا‬ ‫وققد ُق ُل َّ‬
‫ُ‬
‫ا‬
‫لصالة اهُ ُملُ‪.‬‬ ‫كوهنا رشب ًا‬ ‫األوىل‪ُ :‬‬
‫نفسها ععادة‪.‬‬‫وال َّثاندُ‪ :‬كوهنا يف ا‬
‫ُ‬
‫جيوز اخُطع ُُ‬
‫ُ‬ ‫احدةف فملنى قوهلم‪:‬‬ ‫وصف ع‬
‫ٌ‬ ‫ولك ِّ هنهام‬
‫صالة اهُ ُملُ‪ ،‬وهو ال‬ ‫ا‬ ‫وصح اُ‬ ‫الن ا‬
‫ط‬ ‫ا‬
‫لتأديُ َّ‬ ‫بالفارس َّدُ‪ :‬أهنا تكفي‬
‫َّ‬
‫حدث اههُ ال َّثاندُ‪ ،‬ا‬
‫وق ْس علدل‬ ‫اهُ هن ُ‬‫يستلزم أن خيلو هن العدعد اُ والك ا‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫وِس بل َس ْ َري ‪.‬‬ ‫ا‬
‫غري ‪ْ ،‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪152‬‬
‫اءة اخ ا‬
‫طعُ‬ ‫طعاء زهاننا هن ق ا‬ ‫وسًلت أيض ًا عام اعتاد أكث ُخ ا‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫ا‬
‫األشلار الفارس َّدُ‪ ،‬أو اهلند َّيُ‪ ،‬ه جيوز ذلك؟‬ ‫بلض‬ ‫بالل ب َّد اُ وتضمدنها َ‬
‫ا‬
‫بالغناء ابمنو اع عنل يف‬ ‫ا‬
‫األشلار فدها إن كان‬ ‫فأععت‪ :‬إن ق اء َة‬
‫ا‬
‫نصاب‬ ‫ريُ يف ك اهتاها‪ ،‬وإن كانت بالل ب َّدُف با يف‬ ‫َ‬
‫الن ا‬
‫يلُ فال‬ ‫َّ‬
‫ا‬
‫ابنرب ُدو َب ْدتي كام اعتا َد ُ‬ ‫جيوز للمذ ِّك ا أن يق أ ع‬
‫ُ‬ ‫االحتساب ‪ :‬ه‬ ‫))‬

‫هذ ِّك و زهاننا؟‬


‫السا َع اُ َأ ْن ُت َ‬
‫وض َع‬ ‫فاهواب أنّل ورد يف احلديث‪ :‬اهن َأ ْ ا‬
‫رشاط َّ‬‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ا‬
‫األَ ْخدار‪َ ،‬و ُت ْ َف َع األَ ْ َ‬
‫رشار‪َ ،‬و َأ ْن ُت ْق َ َأ ا َب ْثناة َع َ ُر ُؤ ا‬
‫وس ا ْلنَّاس)‪ ،‬وا َب ْثناة‪:‬‬
‫تسمى بالفارس َّدُ‪ُ :‬دو َب ْدتي ‪ ،‬هن صحاح اهوه ي ‪ ،‬والفق ُل يف‬
‫))‬ ‫‪)1‬‬
‫هي التَّي َّ‬
‫ا‬
‫للوعظ‬ ‫هنل ال أنل غناء‪ ،‬وأنل ح ا ٌم يف غري ابنرب‪ ،‬فام ظن َُّك يف هوضع هلدٍّ‬ ‫ا‬
‫والنَّصدحُ‪.‬‬
‫كنت‬
‫احلديث بلدها ُ‬ ‫ا‬ ‫قال اللعدُ أص َل َح ُل اهلل‪ :‬وقد ظف ُ ع هذا‬
‫ا‬
‫بتوفدق اهللا أكث َ هن ثالث َ سنُ‪ ،‬فحمد ُ اهللَ ع‬ ‫أعلس لللا َّه اُ يف ابناب ا‬
‫ُ‬
‫هُ هذا الفل ‪ ،‬ولكنِّي مل أذك هثناة يلني‬ ‫كنت قع مل أعلم بح ا‬ ‫أن وإن ُ‬
‫علست فدل‪ .‬انتهى كالهل‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُدو َب ْدتي ٌّ‬
‫قط يف هنرب ها‬

‫)‪ (1‬وقع يف األص ‪ :‬دوبتي‪ ،‬وابثعـت هـن ابختـار ‪ ،‬و القـاهوس ‪ ،‬وهكـذا فـدام ذكـ‬
‫بلدها‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪153‬‬
‫ا‬ ‫للسن اَُّ داخ ً‬ ‫اا‬
‫أصنان‬ ‫ال يف‬ ‫وإن مل يكن بالغناءف فالك اه ُُ لكونل خمالف ًا ُ‬
‫وبلضها بالفارس َّدُ‪ ،‬ال ختلو‬ ‫ُ‬ ‫طعُ بالل ب َّد اُ‬
‫بلض اخ ا‬
‫ا ُ‬ ‫العدعُ‪ ،‬وكذا ق اء ُة‬
‫َّاس عن ُل‬ ‫السابقُ‪ ،‬فلدحفظ هذا ك ُّل ُل َّ‬ ‫اهُ للتَّق ي ا ا‬
‫عن الك ا‬
‫فإن الن َ‬ ‫َّ‬
‫تكعون أه ًا فادل ًا‪ ،‬وحيسعون َّأهنم حيسنون‪.‬‬
‫َ‬ ‫غافلون‪ ،‬ي‬
‫تنبيه‪:‬‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫ففَّس ُ اهَ ْو َه ُّي يف‬ ‫اختلفوا يف تفسري ا َب ْثناة الوارد يف احلديثف َّ َ‬
‫‪)1‬‬

‫لفظ َثنَى‪ :‬يف‬ ‫ا‬ ‫األشلار بالغناء‪ ،‬حدث قال عند ذك ا‬ ‫ا‬ ‫الصحاح بق ا‬
‫اءة‬ ‫))‬
‫ِّ‬
‫رشار‪َ ،‬و َأ ْن‬ ‫اع اُ َأ ْن ُت َ‬
‫وض َع األَ ْخ َدار‪َ ،‬و ُت ْ َف َع األَ ْ َ‬ ‫رشاط ا ْل َّس َ‬ ‫ا‬
‫احلديث‪ :‬ه ْن َأ ْ َ‬
‫تسمى بالفارس َّدُ‪:‬‬ ‫ال ُت َغ َّري ‪ ،‬هي التي َّ‬‫)) ‪)2‬‬ ‫وس ا ْلن ا‬
‫َّاس َف َ‬ ‫ُت ْق َ َأ ا َب ْثناة َع َ ُر ُؤ ا‬
‫ُدو َب ْدتي‪ ،‬وهو الغناء‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)3‬‬

‫السـدوبا ُّي‪:‬‬
‫)‪ (1‬وهو إسامعد بن ااد اهَ ْو َه ا ّي ال َف َارا ّ ‪ ،‬أبو نرص‪ ،‬هن فـاراب‪ ،‬قـال ُّ‬
‫الصـحاح ‪ ،‬هـن‬ ‫أول هن التزم الصحدح هقترص ًا علدل اهَ ْو َه ّي‪ ،‬وهلـذا سـمي كتـاب ِّ‬
‫‪393‬هــ)‪.‬ينا ‪ :‬النجـوم الزاهـ ة ‪-207 :4‬‬ ‫هؤلفاتل‪ :‬الصحاح ‪ ،‬و الل وض ‪،‬‬
‫‪ ،)208‬الكَّف ‪.)1072 :2‬‬
‫)‪ (2‬يف ابستدرك ‪ ،)597 :4‬قال احلاكم‪ :‬هذا حديث صحدح اإلسناد‪ ،‬ومل خي عا ‪ ،‬و‬
‫نوادر األصول يف أحاديث ال سول ص‪.)171‬‬
‫)‪ (3‬هن خمتار الصحاح ص‪.)88‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪154‬‬
‫يُ احلديث ‪:‬‬ ‫هنايُ غ ا‬‫ا‬ ‫األثري يف‬‫ا‬ ‫غري ُ بغري ف فقال ابن‬
‫وفَّس ُ ُ‬
‫َّ َ‬
‫))‬ ‫‪)1‬‬

‫اع اُ َأ ْن ُي ْق َ َأ فا ا‬
‫ده ْم با َب ْثناة لدس َأ َحدٌ‬ ‫أرش ا‬
‫اط ا ْل َّس َ‬ ‫حديث ابن عم و‪ :‬اه ْن ْ ا‬ ‫ُ‬
‫ُي َغ ِّ ُريها)‪.‬‬
‫استكتُ هن ا‬
‫غري كتاب‪.‬‬ ‫َ‬ ‫قد ‪ :‬وها ا َب ْثناة؟ قال‪ :‬ها‬
‫أحعار بني إِسائد َ وضلوا بلد هوسى علدل‬ ‫َ‬ ‫وقد ‪ :‬ا َب ْثناة‪ :‬هي إن‬
‫ا‬
‫كتاب اهلل‪ ،‬فهو ا َب ْثناة‪،‬‬ ‫السالم كتاب ًا يف ها بدنهم ع ها أرادوا هن ا‬
‫غري‬
‫األخذ هن أه ا الكتاب‪ ،‬وقد كانت عند ُ ٌ‬
‫كتُ‬ ‫َ‬ ‫ابن عم و َك ا َ‬ ‫َّ‬
‫فكأن َ‬
‫الريهوك هنهم‪ ،‬فقال هذا بل فتا ال بام فدها‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)2‬‬ ‫ا‬ ‫وقلت إلدل يو َم‬
‫الفتني هث ُلل‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪)3‬‬
‫بحمد باه‬
‫َّ‬ ‫ويف جمم اع العحار‬ ‫))‬

‫)‪ (1‬وهو ابعارك بن حممد بن حممد بن حممد بن ععد الك يم الَّدعان‪ ،‬أبـو السـلادا ‪،‬‬
‫ري‪ ،‬قال‪ :‬ابن ابستويف‪ :‬أشه الللامء ذك ًا‪ ،‬وأكثـ‬
‫ه َز ّ‬
‫جمد الدين‪ ،‬ابل ون بابن األثري ا َ‬
‫النعالء قدر ًا‪ ،‬وأوحد األفاض ابَّار إلدهم‪ ،‬وف د األهاث ابلتمد يف األهور علدهم‪ .‬هن‬
‫هؤلفاتــل‪ :‬النهايــُ يف غ يــُ احلــديث ‪ ،‬و عــاهع األصــول يف أحاديــث ال ســول ‪ ،‬و‬
‫اإلنصان يف اهمع ب الكَّف والكَّان ‪606-544 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬ه آة اهنان ‪:4‬‬
‫‪ ،)13-11‬الكَّف ‪.)1989‬‬
‫)‪ (2‬هن خمتار الصحاح ص‪.)88‬‬
‫اهلندي‪ ،‬نسعُ إىل فـتن بفـتح الفـاء‪ ،‬وتَّـديد التـاء ابثنـاة‬
‫ّ‬ ‫)‪ (3‬وهو حممد باه ال َفت ّ‬
‫َّني‬
‫اللكنوي‪ :‬رئدس‬
‫ّ‬ ‫الفوقاندُ هع الفتح‪ ،‬بلد نون هل ب‪ ،‬فتن بلدة هن بالد كج ا ‪ ،‬قال‬
‫حمدِّ ثي اهلند‪ ،‬وهؤلفاتل كلها هَّتملُ ع فوائد علدلُ‪ ،‬وهن هؤلفاتل‪ :‬جممـع العحـار يف‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪155‬‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫هلل‬
‫حديث ععد ا ا‬ ‫غوي ‪ :‬يف‬ ‫‪)1‬‬
‫شمس الللوم لنَّوان بن سلدد ال ُّل ّ‬ ‫))‬
‫ويف‬
‫اع اُ َأ ْن ُت ْق َ َأ ا َب ْثناة َع َ ُر ُؤ ا‬
‫وس‬ ‫اط ا ْل َّس َ‬‫بن عم و بن اللاص‪ :‬اهن َأ ْرش ا‬
‫ْ َ‬
‫ا ْلنَّاس ال ُت َغ َّري)‪.‬‬
‫قد ‪ :‬وها ا َب ْثناة؟‬
‫األحعار صنَّ ُفوا‬
‫َ‬ ‫كتاب اهلل‪ ،‬ويقال‪َّ :‬‬
‫إن‬ ‫ا‬ ‫استكتُ هن ا‬
‫غري‬ ‫َ‬ ‫قال‪ :‬ها‬
‫وسمو ا َب ْثناة‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫كتاب ًا بلد هوسى‪ُّ ،‬‬
‫تفسري ُ بام يقال لل‪:‬‬ ‫يؤذن َّ‬
‫أن‬ ‫ُ‬ ‫اد ُّي يف القاهوس ها‬ ‫و َذ َك ال َفريوزآب ا‬
‫َ‬
‫))‬
‫َ ُْ َ‬
‫ُ هن ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ُدو َب ْدتي غري الت ا‬
‫غري‬ ‫َّفسري بالغناء حدث قال‪ :‬وا َب ْثناة‪ :‬ها ْ‬
‫اس ُتكْت َ‬
‫أخعار بني إِسائد َ بلد هوسى‪ ،‬أح ُّلوا فدل‬ ‫ُ‬ ‫كتاب فدل‬ ‫ٌ‬ ‫ا‬
‫كتاب اهلل‪ ،‬أو‬
‫تسمى بالفارس َّدُ‪ُ :‬دو َب ْدتي‪.‬‬
‫وح َّ ُهوا ها شاؤوا‪ ،‬أو هي الغناء‪ ،‬أو التي َّ‬
‫انتهى ‪.‬‬ ‫‪)2‬‬

‫غ يـــُ احلـــديث‪ ،‬و ابغنـــي ‪ ،‬و تـــذك ة ابوضـــوعا ‪ ،‬و قـــانون ابوضـــوعا ‪،‬‬
‫‪986‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬التللدقا السندُ ص‪.)272‬‬
‫َـز ا ‪َ ،‬أبـو س ا‬ ‫بن سـلدد بـن نَّـوان الدمناـي ا‬
‫احل ْم َ ا‬
‫ـلدد‪ ،‬قـال‬ ‫َ‬ ‫ـري ّي ابُ ْلت ا ّ‬ ‫َّ َ ِّ‬ ‫)‪ (1‬وهو نَّوان ا‬
‫السدوبي‪ :‬كان أوحد عرص ‪ ،‬فقده ًا نعده ًا‪ ،‬عاب ًا كاهالً‪ ،‬حم ِّقق ًا لغو ّي ًا‪ ،‬هتفنِّن ًا عارف ًا بـالنحو‬
‫ُّ‬
‫وال ُّلغُ واألصول والف وع واألنسـاب والتـواري ‪ ،‬شـاع ًا فصـدح ًا‪ ،‬صـنّف شـمس‬
‫وسـام ُ ضـداء‬
‫ّ‬ ‫الللوم ‪ ،‬سلك فدل هسلك ًا عديـد ًا‪ ،‬واختـار هسـلك ًا غ يعـ ًا‪ ،‬واخترصـ‬
‫احللوم‪573 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬بغدُ الوعاة ‪.)313-312 :2‬‬
‫)‪ (2‬القاهوس ابحدط ‪.)311 :4‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪156‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪157‬‬

‫فصل‬
‫مس القرآن املكتوب‬ ‫يف ّ‬
‫املتطهر‬
‫ّ‬ ‫بالفارس ّية لغْي‬
‫وقراءته وكتابته بالفارس ّية‬
‫* مسألة‪:‬‬
‫ا‬ ‫ه ا‬ ‫ا‬
‫هس ُل‬
‫واحلائض ُّ‬ ‫نُ‬ ‫آن هكتوب ًا بالفارس َّدُ حي ُم ع ا ُ‬‫لو كان الق ُ‬
‫الصحدح‪ ،‬أ َّها عند أ حندف َُ فااه ‪ ،‬وكذلك عندمهاف‬ ‫باإلمجاع‪ ،‬وهو َّ‬
‫حق َهن ال حيس ُن الل ب َّدُ‪ ،‬كذا‬ ‫عواز الص ا‬
‫الة يف ِّ‬ ‫آن حتى يتل َّل َق بل‬
‫أل ّنل ق ٌ‬
‫ُ َّ‬
‫يف العح ال َّ ائق ‪.‬‬
‫)) ‪)1‬‬

‫آن بالفارس َّد اُ عند أ‬


‫ويف فتاوى قايض خان ‪ :‬إذا كتُ تفسري الق ا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫))‬

‫ا‬
‫للحائض واهنُ‪.‬‬ ‫حندف َُ يك ُ هلم ُّ‬
‫هس ُل‬
‫ا‬
‫قول أه ا ابدينُ‪ :‬ال يك ‪.‬‬ ‫وع‬

‫)‪ (1‬العح ال ائق ‪.)212 :1‬‬


‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪158‬‬
‫قوهلُام كقولالف ألهنام‬
‫أن َ‬‫حدح َّ‬
‫والص ُ‬
‫َّ‬
‫ا‬
‫صاحعدل يف هذا هَّتعل‪،‬‬ ‫وقول‬
‫ا‬
‫يأخذان باالحتداط‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)1‬‬

‫ا‬
‫هس ُل‬ ‫آن هكتوب ًا بالفارس َّدُ يك ُ هلم ُّ‬
‫ويف اخالصُ ‪ :‬لو كان الق ُ‬ ‫)) ‪)2‬‬

‫الصحدح‪ .‬انتهى‪.‬‬‫َّ‬ ‫عند أ حندفُ‪ ،‬وكذا عندمها ع‬


‫آن‬‫اءة الق ا‬ ‫الن ْنعال يف رسالتا ال النَّفحُ القدسدُ يف أحكا ام ق ا‬
‫َّ‬ ‫ونق ُّ ُ ُ ُّ‬
‫آن بالفارس َّد اُ‬ ‫كتُ الق َ‬
‫َّجندس وابزيد ‪ :‬لو َ‬
‫))‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫وكتابتل بالفارس َّدُ عن الت‬
‫))‬

‫الصحدح‪ ،‬أ َّها عند أ‬


‫هس ُل باإلمجاع‪ ،‬وهو َّ‬ ‫ا‬
‫واحلائض ُّ‬ ‫نُ‬ ‫حي ُم ع اهُ ا‬
‫آن‬‫ألن اللرب َة عندَ ُ للملان‪ ،‬وكذلك عندمهاف ألنل ق ٌ‬ ‫حندف َُ فااه ف َّ‬
‫حي اس ُن الل ب َّدُ‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫حق َهن ال ُ ْ‬
‫عواز الص ا‬
‫الة يف ِّ‬ ‫ُ َّ‬ ‫عندمها‪ ،‬حتى تل َّل َق بل‬
‫للمجنُ يقتيض هن َل ُل هن‬ ‫ا‬ ‫هس ال باإلمجا اع‬‫يم ِّ‬‫ثم قال‪ :‬قلت‪ :‬ق ُ‬
‫نُ ع ها‬ ‫للج ا‬ ‫اا‬ ‫ق اءتالف َّ‬
‫جتويز ق اءتل ُ‬ ‫ابس دون الق اءة‪ ،‬فلدتأ َّه يف‬ ‫ألن َّ‬
‫ا‬
‫االستدالل لإلها ام‬ ‫البن َه َلك‪ ،‬حدث قال يف‬ ‫ا‬ ‫))‬
‫ا‬
‫رشح ابجمع‬ ‫ن َّ علدل يف‬

‫)‪ (1‬هن فتاوى قايض خان ‪.)76 :1‬‬


‫)‪ (2‬خالصُ الفتاوى لطاه بن أاد بن ععد ال شدد بـن احلسـ ال ُع َخ ّ‬
‫ـاري‪ ،‬افتخـار‬
‫الكفوي‪ :‬كان عديم الناري يف زهانل‪ ،‬ف يد أئمُ الده شد احلنف ّدُ بام وراء‬
‫ّ‬ ‫الدِّ ين‪ ،‬قال‪:‬‬
‫النه ‪ ،‬هن أعالم ابجتهدين يف ابسائ ‪ ،‬وهن هؤلفاتل‪ :‬النصاب ‪ ،‬و خزانـُ الواقلـا ‪،‬‬
‫اللكنوي‪ :‬وهو كتـاب هلتـرب عنـد الللـامء هلتمـد عنـد‬
‫ّ‬ ‫خالصُ الفتاوي ‪ ،‬قال اإلهام‬
‫الفقهاء‪482/1 .‬ـ ‪542‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬اهواه ‪ ،)276 :2‬التاج ص‪ ،)172‬الفوائد‬
‫ص‪.)146‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪159‬‬
‫حُ لل‪ :‬قو ُل ُل‬‫وايُ اب عو ا‬ ‫للقادر ع الل بد اُ ع ال ا‬ ‫ا‬ ‫الة بل‬‫ع صح اُ الص ا‬
‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫راعع إىل الق آن‪ ،‬ومل يكن‬ ‫ٌ‬ ‫مري‬
‫والض ُ‬ ‫ني} ‪َّ ،‬‬ ‫‪)1‬‬
‫تلاىل‪َ { :‬وإِ َن ُه َل ِفي زُ ُب ِر األَ َولِ َ‬
‫آن هو ابلنى‪ ،‬والفارس َّد ُُ‬ ‫أن ن الق ا‬ ‫فدها هذا النَّام‪َّ ،‬‬
‫فدل ذلك ع َّ َّ‬
‫ألن ابناعا َة‬‫خاصُف َّ‬ ‫َّ‬ ‫الصالة‬‫حق َّ‬ ‫هَّتمل ٌُ ع هلنا ‪ ،‬فدكون عائز ًا يف ِّ‬
‫للج ا‬
‫نُ ق اء ُت ُل‬ ‫عاز ُ‬ ‫َّام الز ٌم حتى َ‬ ‫غريها فالن ُ‬ ‫حال َُ دهَّتال‪ ،‬وأ َّها يف ا‬
‫بالفارس َّدُ‪ .‬انتهى كالهل‪.‬‬
‫))‬
‫حق التَّأ ُّه ا مل ي ْد ها أورد ف ألنَّا قدَّ هنا عن التَّحقدق‬‫قلت‪ :‬لو تأ َّه َ َّ‬
‫ابكتوب بالفارس َّدُ‪ ،‬وح ه َُ ق اءتا ال لدس هنصوص ًا‬ ‫ا‬ ‫أن ح ه َُ ِّ‬
‫هس‬ ‫وغري ا َّ‬
‫ا‬
‫غري‬ ‫رص ُحوا َّ‬ ‫ِّ‬ ‫عن ابتقدِّ ه ‪ ،‬ب هن خت جيا ا‬
‫َّام ُ‬
‫بأن الن َ‬ ‫ابتأخ ين‪ ،‬ولذا َّ‬
‫خاص ًُ ال يف مجد اع األحكا ام عا ّهُ‪ ،‬وعندمها‬ ‫ا‬
‫الصالة َّ‬ ‫الزم عند أ حندف َُ يف َّ‬
‫ا‬
‫القادر عا َّهُ‪.‬‬ ‫حق‬
‫الز ٌم يف ِّ‬
‫‪)2‬‬ ‫ا‬
‫عواز ق اءتل‬ ‫فأشار إىل‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫هسلك ابتقدِّ ه َ‬ ‫َ‬
‫سلك‬ ‫فاب ُن َه َلك قد‬
‫ابس أيض ًا‪.‬‬
‫ابتطه ين‪ ،‬وحدنًذ فال حي ُم ُّ‬
‫ِّ‬ ‫بالفارس َّد اُ ا‬
‫لغري‬
‫ا‬
‫أصحاب الفتاوى‬ ‫وغري ُ هن‬
‫ُ‬ ‫ا‬
‫َّجندس وابزيد‬ ‫وصاحُ الت‬
‫ُ‬ ‫))‬

‫ِّ‬
‫ابتأخ ين‪ ،‬وحدنًذ فدح ُم‬ ‫ا‬
‫هسلك‬ ‫صح ُحوا احل ه َُ ع‬ ‫والن ا‬
‫وح إنَّام‬ ‫ُّ‬
‫َّ‬
‫ابس والق اء ُة مجدل ًا‪.‬‬‫ُّ‬

‫)‪ (1‬هن سورة الَّل اء‪ ،‬اآليُ ‪.)492‬‬


‫)‪ (2‬يف األص ‪ :‬ق اءة‪.‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪160‬‬
‫وغريمها َّ‬
‫إن‬ ‫ا‬ ‫ععارة التَّجندس و العح‬‫ا‬
‫)) ‪)1‬‬ ‫))‬
‫ثم أقول‪ :‬ها أفا َد ُ ظاه ُ‬
‫َّ‬
‫ا‬ ‫ابس ظاه ٌ ع هذهعا ال دوهنام‪ .‬وهو‬
‫ابسلك‬ ‫غري ظاه ع‬‫ُ‬
‫‪)2‬‬ ‫‪2‬‬
‫ح ه َُ ِّ‬
‫قول أ حندفُف‬ ‫ا‬
‫توعدل ا‬ ‫ا‬
‫ابذكورة يف‬ ‫ابسالك ال َّث ا‬
‫الثُ‬ ‫ا‬ ‫حدح ال َّ ا‬
‫عدح هن‬ ‫الص ا‬‫َّ‬
‫اسم للنَّا ام وابلنى هل ًا ع قوهلم مجدل ًا‪.‬‬
‫آن ٌ‬ ‫فإنّل ع هذا ابسلك‪ :‬الق ُ‬
‫خاصُ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الصالة‪،‬‬
‫حق َّ‬ ‫غاي ُُ األه ا أنل مل جيل الن َ‬
‫َّام ركن ًا الزه ًا يف ِّ‬
‫ومها علال ُ الزه ًا عا َّهُ‪.‬‬
‫ابس ع قول ا ال‬
‫األو ُل وال َّثان ياه ُ ح ه ُُ ِّ‬ ‫ُ‬
‫ابسلك َّ‬ ‫اختري‬
‫َ‬ ‫نلمف إن‬
‫ٌ‬
‫هَّرتك بدنها‬ ‫آن ععار ٌة عن ابلان‪ ،‬أو هو‬ ‫دوهنامف ألنل حدنًذ قائ ٌ َّ‬
‫بأن الق َ‬ ‫َ‬
‫اسم هلام‪ ،‬وابلنى هوعو ٌد يف‬ ‫فإهنام يقوالن بأنل ٌ‬ ‫وب ابعان‪ ،‬بخالفهامف ّ‬
‫ا‬
‫لوعود احلقدقُ الق آن َّدُ‪.‬‬ ‫هس ُل باه ًا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫الق آن بالفارس َّدُ فدح ُم ُّ‬
‫آن لدس بموعود يف الفارس َّد اُ‬ ‫ألن الق َ‬ ‫ا‬
‫قوهلامف َّ‬ ‫وال ياه ُ ذلك ع‬
‫فافهم واستقم‪.‬‬ ‫ا‬
‫االرتعاط باالحتداط‪،‬‬ ‫عندمها‪ ،‬فدعنى الكال ُم ع‬
‫ْ‬

‫)‪ (1‬العح ال ائق ‪.)212 :1‬‬


‫)‪ (2‬غري هوعودة يف األص ‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪161‬‬
‫* مسألة‪:‬‬
‫للج ا‬
‫نُ ونحو ‪ ،‬فذك َ مجاع ٌُ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫اختلفوا يف ق اءة الق آن بالفارس َّدُ ُ‬
‫هذهُ ابتقدِّ ه ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫عواز ‪ ،‬وهو‬
‫َ‬ ‫وغريمها‬
‫ُ‬ ‫هنهمف ا َب ْح ُعو ُّ واب ُن َه َلك‬
‫ا‬
‫وغري ‪.‬‬ ‫ال عن التَّحقدق ‪،‬‬
‫))‬
‫ون ع ح هتال‪ ،‬كام ه َّ نق ً‬ ‫ابتأخ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ون َّ‬
‫اسم للملنى فقط ظاه ‪.‬‬ ‫آن ٌ‬ ‫قلت‪ :‬هذا أوعلف إ َّها ع تقدي ا َّ‬
‫أن الق َ‬
‫فألن ح ه َُ ق اءتا ال إنّام‬ ‫وإ َّها ع تقدي ا أنل ٌ‬
‫اسم للنَّا ام وابلنى مجدل ًا‪َّ ،‬‬
‫وتلادم ُل إنّام هو لكونا ال كال َم ر ِّبل‪ ،‬وهو ال خيت ُّ بابعنى‪ ،‬ب‬
‫ُ‬ ‫تلادمل‪،‬‬
‫ُ‬ ‫هو‬
‫فظ فكال ٌم‬ ‫ال هنهام كال ُم لل تلاىل‪ ،‬أ َّها ال َّل ُ‬ ‫يَّم ُل ُل ويَّم ُ ابلنىف َّ‬
‫ألن ك َّ‬
‫واعُ‬ ‫ا‬
‫ابلجزة‬ ‫ا‬
‫األلفاظ‬ ‫تلادم‬ ‫نفأ‪ ،‬فكام َّ‬
‫أن‬ ‫لفاي‪ ،‬وأ َّها ابلنى فكال ٌم‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تلادم هلاندها الز ٌم علدنا‪ ،‬وال دخ َ يف لزو ام التَّلاد ام‬ ‫ُ‬ ‫علدنا‪ ،‬كذلك‬
‫بور‬‫والز ا‬‫َّوراة واإلنجد ا َّ‬ ‫خصوص الل ف ألنّل قد وعُ علدنا تلادم الت ا‬ ‫ا‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫بغري ع ف ولذا رصحوا بح ا‬ ‫الكتُ الساموي اُ والن ا‬
‫َّازلُ ا‬
‫هُ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ا َّ َّ‬ ‫وغريها هن‬
‫ا‬
‫واحلائض والنَّفساء‪.‬‬ ‫للج ا‬
‫نُ‬ ‫اءهتا ُ‬ ‫ق ا‬

‫نُ وغري ا لدس ناشً ًا عن جم َّ اد لفاال‪،‬‬ ‫آن ع اهُ ا‬ ‫اءة الق ا‬ ‫فح ه ُُ ق ا‬
‫وبقي ابلنى يعقى احل ه ُُ إىل اآلن كام كان‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ب هع ابلنى‪ ،‬فإذا ُبدِّ َل ال َّل ُ‬
‫فظ‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫وغري‬‫ُ‬ ‫بجموعهام‪،‬‬ ‫يكون ح ه ُُ ق اءة الل ِّ‬‫َ‬ ‫العاب أن‬ ‫غاي ُُ ها يف‬
‫هُ‬‫دون ح ا‬ ‫الغري الل ِّ َ‬‫اءة ا‬ ‫يكون ح ه ُُ ق ا‬
‫َ‬ ‫ألحدمها‪ ،‬ويلز ُم هنل أن‬ ‫ا‬
‫الل ِّ‬
‫ثالث ابسالك‪.‬‬ ‫اختدار ا‬
‫ا‬ ‫يكون األه ُ كذلك ع‬‫َ‬ ‫اءة الل ‪ ،‬وينعغي أن‬ ‫ق ا‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪162‬‬
‫* مسألة‪:‬‬
‫ا‬
‫اإلخالل‬ ‫آن بالفارس َّد اُ باإلمجاعف ألنّل يؤدي إىل‬ ‫ا‬
‫كتابُ الق ا‬ ‫يمنع هن‬
‫ُ‬
‫بحفظ النَّا ام وابلنىف َّ‬
‫ألن ر ّبام يؤ ِّدي إىل‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫بحفظ الق آنف ألنا ُأه نا‬
‫))‬ ‫ا‬
‫لصاحُ اهلدايُ ‪.‬‬ ‫التَّهاون‪ ،‬كذا يف التَّجندس وابزيد‬
‫))‬

‫ابصحف بالفارس َّد اُ أشدَّ‬


‫ا‬ ‫ا‬
‫كتابُ‬ ‫يمنع هن‬
‫ُ‬ ‫ويف هل ا‬
‫اج الدِّ رايُ ‪:‬‬ ‫)) ‪)1‬‬

‫ابنع‪ ،‬وإنّل يكو ُن عاهدُ ُ زنديق ًا‪ .‬انتهى‪.‬‬


‫يكتُ هصحف ًا بالفارس َّد اُ‬ ‫َ‬ ‫ويف الكايف رشح الوايف ‪ :‬لو أرا َد أن‬
‫))‬

‫يمنع‪.‬‬
‫وتفسري ك ِّ ح ن ق َت ُل‬ ‫كتُ الق َ‬
‫آن‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ويف ابحدط الربهان ‪ :‬إن َ‬
‫))‬

‫بأس هبذا‪ ،‬وإن أعتا َد الق اء َة‬ ‫وت مجتلف روي عن الفقدل أ علف أنّل ال َ‬
‫هنع عن ذلك أشدَّ‬ ‫ا‬
‫ابصحف بالفارس َّدُ َ‬
‫َ‬ ‫يكتُ‬
‫َ‬ ‫بالفارس َّدُ‪ ،‬أو أراد أن‬
‫األئم َُ‬
‫َّ‬ ‫شمس‬
‫ُ‬ ‫يمنع هن ذلك‪ ،‬ذك َ ُ‬ ‫ابنع‪ ،‬وإن فل َ ذلك آي ًُ أو آي َت ْ ال ُ‬
‫ا‬
‫أ يف رشحا اهاهع الصغري ‪ .‬انتهى ‪.‬‬ ‫الَّس ْخ ّ‬
‫َّ َ‬
‫‪)2‬‬ ‫))‬

‫السـنجاري‪ ،‬ابلـ ون‬


‫ّ‬ ‫)‪ (1‬هل اج الدرايُ إىل رشح اهلدايُ بحمد بن حممد بـن أاـد‬
‫اللكنـوي‪ :‬وهـو‬
‫ّ‬ ‫الكاكي‪ ،‬قوام الدين‪ ،‬وهن هؤلفاتل‪ :‬عدون ابـذهُ ‪ ،‬قـال‬
‫ّ‬ ‫بال ُع َخ ا‬
‫ار ّي‬
‫‪749‬هـ)‪ .‬يناـ ‪ :‬اهـواه ‪ ،)295-294 :4‬الفوائـد ص‪،)306‬‬ ‫خمترص نافع‪،‬‬
‫الكَّف ‪.)2033 :2‬‬
‫)‪ (2‬ابحدط الربهان ص‪.)155‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪163‬‬
‫فتح القدي ‪ :‬ذك يف الكايف ‪ :‬إنَّل إن اعتا َد الق اء َة يف‬
‫))‬ ‫))‬
‫ا‬ ‫ويف‬
‫يكتُ هصحف ًا هبا يمنع‪ ،‬فإن فل َ ذلك آي ًُ أو آي َت ْ‬ ‫َ‬ ‫الفارس َّدُ‪ ،‬أو أرا َد أن‬
‫‪)1‬‬
‫وتفسري ك ِّ ح ن وت مجتا ال عاز‪ .‬انتهى ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫كتُ الق َ‬
‫آن‬ ‫فال‪ ،‬فإن َ‬
‫للن ْن ُعال ّ ‪ :‬قدَّ هنا عن التَّجندس حكاي َُ‬ ‫ا‬
‫ويف النَّفحُ القدس َّدُ ُّ ُ‬
‫))‬ ‫))‬

‫آن بالفارس َّدُ‪ ،‬وأنّل إنّام ن َّ ع الفارس َّدُف‬ ‫كتابُ الق ا‬ ‫ا‬ ‫اإلمجا اع ع هن اع‬
‫الغري لدس هث َلها يف الفصاحُ‪،‬‬ ‫إلفادة ابن اع بغريها بال َّط يق األوىلف َّ‬
‫ألن‬ ‫ا‬
‫َ‬
‫هن اَُّ ممَّا يتك َّل ُم بل كالل ب َّدُ‪.‬‬ ‫ولذا كانت يف ا َ‬
‫احتامل اهواز‪،‬‬ ‫َ‬ ‫‪)2‬‬
‫ََّش‬
‫الز ْرك ّ‬ ‫الَّافل َّدُف فقد قدَّ هنا عن َّ‬ ‫األئم اُ َّ‬
‫وأ َّها عند َّ‬
‫ا‬
‫لسان‬ ‫الكتابُ بالفارس َّد اُ كام ق ُم ق اءت ُل ا‬
‫بغري‬ ‫ا‬ ‫وإن األق َب ابنع هن‬ ‫َّ‬
‫الل ب‪.‬‬
‫الَّافا ال ُّي يف‬ ‫ا‬
‫وقد أفا َد شد ُ اإلسال ام اللالَّه ُُ اب ُن َح َج ال َل ْس َق ُّ‬
‫الن َّ‬
‫يم الكتابُ‪.‬‬
‫فتاوا ق َ‬ ‫))‬

‫)‪ (1‬هن فتح القدي ‪.)249-248 :1‬‬


‫الَّـافلي‪ ،‬أبـو ععـد اهلل‪ ،‬بـدر‬ ‫)‪ (2‬وهو حممد بن هبادر بن ععد اهلل ابرصـي َّ ا‬
‫ََّشـ‬
‫ّ‬ ‫الز ْرك ّ‬ ‫ّ‬
‫الدين‪ ،‬قال ابن حج ‪ :‬كان هنقطل ًا يف هنْزلل ال يـرت ّدد إىل أحـد‪ ،‬إال إىل سـوق الكتـُ‪،‬‬
‫الكتعي بول هنـار ‪ ،‬وهلـل ظهـور‬
‫ّ‬ ‫ال يَّرتي شدً ًا‪ ،‬وإنام يطالع يف حانو‬ ‫وإذا ح‬
‫عع فدنقلل إىل تصاندفل‪ ،‬هن هؤلفاتل‪ :‬العح يف أصـول‬
‫أوراق‪ ،‬يللق فدها ها يلجعل ثم ي ُ‬
‫الفقل ‪ ،‬و رشح التنعدل ‪ ،‬و رشح مجع اهواهع ‪794-745 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬الدرر الكاهنـُ‬
‫‪.)175-174 :3‬‬ ‫‪ ،)398-397 :3‬هلجم ابؤلف‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪164‬‬
‫آن الك ي ام باللجم َّد اُ كق اءتال؟‬
‫وقد سً ‪ :‬ه ق م كتاب ُُ الق ا‬
‫ُ‬
‫ا‬
‫األصحاب التَّح يم‪،‬‬ ‫فأعاب‪ :‬بقولال‪ :‬قضدُ ها يف ابجموع عن‬
‫))‬

‫وذك التَّوعد َل لل ‪.‬‬


‫‪)1‬‬

‫ويسن تطدد ُع ُل‬ ‫وقال يف حم ِّ آخ قع هذا ها نصل‪ :‬قال َّ ا‬


‫ََّش‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫الز ْرك ّ‬ ‫ُّ‬
‫آن‬‫وعل ُلل ع ك يس‪ ،‬وتقعد ُلل‪ ،‬قال‪ :‬وحي م هدُّ ال ع ا إىل يشء هن الق ا‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ََّش‪.‬‬ ‫غري ع ‪ .‬انتهى كالم َّ ا‬ ‫كتُ الللم‪ ،‬وحي ُم أيض ًا كتاب ُت ُل بقلم ا‬
‫أو ا‬
‫الز ْرك ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫وفدل كال ٌم ب َّدن ُت ُل يف رشح اللعاب ‪.‬‬
‫)) ‪)2‬‬

‫ا‬
‫كتابُ الق ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫باللجمي‬
‫ِّ‬ ‫آن‬ ‫نصل‪ :‬ويف‬ ‫األول ها َّ‬ ‫وقال هن مجلُ عوابال َّ‬
‫يوهم‬ ‫ابلجز الذي حص َ التَّحدي بل‪ ،‬بام مل ي د‪ ،‬ب‬ ‫ا‬ ‫ن يف ال َّل ا‬
‫فظ‬ ‫ترص ٌ‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫ابضان ا‬
‫إلدل‬ ‫ا‬ ‫تقديم‬ ‫األلفاظ اللجم َّد َُ فدها‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫اإلعجاز ب ال َّ كاكُف َّ‬
‫ألن‬ ‫عد َم‬
‫ُ‬
‫ابضان ونحو ذلك ممَّا خي ُّ بالنَّام‪،‬‬ ‫ا‬
‫رص ُحوا‬ ‫ويَّو ُش الفهم‪ ،‬وقد َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ع‬
‫هناط اإلعجاز‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫الرتتدُ هن ا‬ ‫َّ‬
‫بأن َّ َ‬
‫شمس‬
‫ُ‬ ‫ا‬
‫وهرصنا‪ ،‬اللالَّه ُُ‬ ‫ا‬
‫بلرصنا‬ ‫الَّافل َّد اُ‬
‫األئمُ َّ‬
‫َّ‬ ‫كتُ شد ُ‬ ‫ثم َ‬ ‫َّ‬

‫‪.)68 :1‬‬ ‫)‪ (1‬ينا ‪ :‬إعانُ الطالع‬


‫ابقـديس‬
‫ّ‬ ‫العـاعون‬
‫ّ‬ ‫)‪ (2‬اللعاب يف فقل الَّافلي‪ ،‬ألاد بن نارص بن خلدفـُ بـن فـ ج‬
‫النارصي‪ ،‬أ اللعاس‪ ،‬شهاب الدين‪ ،‬القايض‪810 ،‬هـ)‪ .‬يناـ ‪ :‬الضـوء الالهـع‬ ‫ّ‬
‫‪ ،)233-231 :2‬الكَّف ‪.)1122 :2‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪165‬‬
‫كتُ‬ ‫ا‬ ‫حممد ّ‬ ‫الدِّ ا‬
‫بقي أنّل إذا َ‬ ‫الَّوب ّي الَّافل ِّي ـ حفال اهلل ـ ها صور ُتل‪َ :‬‬ ‫ين َّ‬
‫هس ُل وا ُلل أو ال؟‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫بغري الل ب َّدُ ه حي ُم ُّ‬
‫بذلك عن كونا ال ق آن ًا‪ ،‬وإال مل‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫اهواب نلم‪ ،‬إذ ال خي ُج‬ ‫األظه ُ يف‬
‫ق ْم كتاب ُتل ‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫‪)1‬‬

‫األئم اُ ابالك َّدُ‪ :‬فلام نق َ اللالَّه ُُ ابن حج َ يف فتاوا ‪َّ :‬‬


‫إن‬ ‫))‬
‫َّ‬ ‫وأ َّها عندَ‬
‫َّاس هن‬‫ابصحف ع ها أحد َث ُل الن ُ‬
‫ُ‬ ‫يكتُ‬
‫ُ‬ ‫هالك سً ‪ :‬ه‬ ‫َ‬ ‫اإلها َم‬
‫اهلجاء؟‬
‫ابصحف‬
‫ُ‬ ‫ا‬
‫الكتعُ األوىل‪ ،‬أي كتُ اإلهام‪ ،‬وهو‬ ‫فقال‪ :‬الف إالَّ ع‬
‫اللثامن‪.‬‬
‫ّ‬
‫ٌ‬
‫هسؤول عن‬ ‫أئم اُ الق َّ اء‪ :‬ونسع ُت ُل إىل اإلها ام هالكف ألنّل‬
‫بلض َّ‬‫قال ُ‬
‫األئم اُ األربلُ‪.‬‬
‫هذهُ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ابسألُ‪ ،‬وإال فهو‬
‫ا‬
‫علامء األ َّهُ‪.‬‬ ‫خمالف ل ُل يف ذلك هن‬
‫َ‬ ‫قال أبو عم و ‪ :‬ال‬ ‫‪)2‬‬

‫)‪ (1‬ينا ‪ :‬حوايش النوان ‪.)364 :1‬‬


‫الَّ ْه َ ُز ا‬
‫ور ّي‪ ،‬أبو عم و‪ ،‬تقي الدين ‪،‬‬ ‫دي َّ‬
‫)‪ (2‬وهو عثامن بن ععد ال ان بن عثامن الك ّ‬
‫الصالح‪ ،‬قال‪ :‬األسنوي‪ :‬كان إهاه ًا يف الفقل واحلديث‪ ،‬عارفـ ًا بالتفسـري‬
‫ابل ون بابن َّ‬
‫واألصول والنحو ورع ًا زاهد ًا‪643-577 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬بعقا األسنوي ‪.)41 :2‬‬
‫روض ابناظ ص‪.)253‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪166‬‬
‫ا‬
‫احلالُ‬ ‫احلقف إذ فدل إبقا ُء‬
‫هالك هو ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ذهُ إلدل‬ ‫بلضهم‪ :‬الذي‬ ‫وقال ُ‬
‫َ‬
‫األئم اُ َّأوهلم‪،‬‬
‫َّ‬ ‫أن يتل َّلمها اآلخ ون‪ ،‬ويف خالفاها جتهد ُ آخ ا‬
‫األوىلف إىل َّ‬
‫وقع اإلمجاع كام ت ى ع هن اع ها أحد َ القو ُم هث ُ ‪ :‬ال ِّ با باأللف‪،‬‬
‫‪)1‬‬
‫وإذا َ‬
‫عنس اهلجاء أوىل‪ ،‬ويف‬ ‫ا‬ ‫فمنع ها لدس هن‬ ‫ا‬
‫للفاُ اهلجاء‪،‬‬ ‫هوافق‬
‫ٌ‬ ‫هع أنّل‬
‫ُ‬
‫ا‬
‫ابلجز بام خي ُّ بالنَّام‪ ،‬وال جيوز ‪.‬‬ ‫فظ‬ ‫ن يف ال َّل ا‬
‫ترص ٌ‬ ‫كتابتا ال‬
‫باللجمي ُّ‬
‫ِّ‬
‫‪)2‬‬

‫نصل‪.‬‬
‫اج الدِّ رايُ ها َّ‬
‫))‬
‫األئم اُ احلنابلُ‪ ،‬فقد قدَّ هنا عن هل ا‬ ‫وأ َّها عند َّ‬
‫الَّافلي ‪ :‬تفسدُ الصال ُة بالق ا‬
‫اءة بالفارس َّدُ‪.‬‬ ‫وعند َّ‬
‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫‪)3‬‬

‫الن ْن ُعال ّ ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬


‫اللجز وعدهل‪ .‬انتهى كال ُم ُّ ُ‬ ‫وبل قال أادُ عند‬ ‫‪)4‬‬

‫قلت‪ :‬فدل هساحما ٌ وخدشا ‪:‬‬


‫هن اَُّ كالل ب َّدُ‪ ،‬فإنّل‬ ‫ا‬
‫يتكلم بل يف ا َ‬
‫ُ‬ ‫أن الفارس َّد َُ ممَّا‬
‫األوىل‪ :‬يف ها ذك َ ُ َّ‬
‫اهن اَُّ‬ ‫غري ثابت‪ ،‬بن ٍّ ثابت‪ ،‬واستد ُّلوا ل ُل بحديث‪ :‬ل ا َس ُ‬
‫ان َأ ْه ا ْ َ‬ ‫أه ٌ ُ‬
‫ار اس َّد اُ الدُّ ْر َّيُ) ‪ ،‬وهو هع كونا ال خمالف ًا لكثري هن األحاديث‪،‬‬
‫‪)5‬‬ ‫ا ْل َل َ با َّد اُ َوا ْل َف ا‬
‫غري ثابت‪ ،‬وققد ُق ُل يف رسالتي‪ :‬قفُ ال ِّثقا ا يف تفاض ا ال ُّلغا ‪.‬‬
‫))‬
‫ُ‬

‫)‪ (1‬يف األص ‪ :‬ال بوا‪ ،‬وابثعت هن فتاوى ابن حج ‪.‬‬


‫)‪ (2‬انتهى هن الفتاوى الفقهدُ الكربى البن حج اهلدتمي ‪ .)38 :1‬بترصن يسري‪.‬‬
‫)‪ (3‬ينا ‪ :‬اإلقناع ‪.)135 :1‬‬
‫)‪ (4‬ينا ‪ :‬ابعدع ‪ ،)441 :1‬و كَّان القناع ‪.)340 :1‬‬
‫)‪ (5‬سعق الكالم بأنل حديث هوضوع‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪167‬‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫توصدف ا‬
‫صاحُ الفتاوى بال َل ْس َق ّ‬
‫الن‪،‬‬ ‫ابن َح َج ْ‬ ‫وال َّثاندُ‪ :‬يف‬
‫))‬

‫ا‬
‫َّسمدُ‬‫هكي ‪ ،‬ومها هتوافقان يف الت‬ ‫ثم‬
‫‪)1‬‬
‫ّ‬ ‫هرصي َّ‬‫ٌّ‬ ‫وهو لدس هو‪ ،‬ب هو‬
‫ُّ‬
‫والَّه ة‪.‬‬
‫تطعدق ها نق َل ُل عن فتاوى ابن حج عن هالك ع‬
‫))‬ ‫ا‬ ‫وال َّثالثُ‪ :‬يف‬
‫ا‬
‫ابرتمجُ عن‬ ‫باأللفاظ الفارس َّد اُ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫كتابُ الق ا‬
‫آن‬ ‫هدّ عا ‪َّ ،‬‬
‫فإن الكال َم يف‬
‫الل ب َّدُ‪ ،‬وها ذك َ ُ عن ُل ال ُّ‬
‫يدل علدل بفحوا ‪.‬‬
‫ا‬
‫هذهُ أادَ‬ ‫))‬ ‫ا‬
‫هطابقُ ها نق َل ُل عن هل اجا الدِّ رايُ هن‬ ‫وال َّ ابلُ‪ :‬عد ُم‬
‫آن بالفارس َّدُ‪.‬‬ ‫هُ ا‬
‫كتابُ الق ا‬ ‫بصدد بدانا ال هن ح ا‬
‫ا‬ ‫يف الق ا‬
‫اءة بام هو‬

‫الس ْل اد ّي ابَك ِّّي‪ ،‬أبو اللعاس‪ ،‬شـهاب‬ ‫ا‬


‫)‪ (1‬وهو أاد بن حممد بن عيل بن َح َج اهل َ ْدتَم ّي َّ‬
‫الدين‪ ،‬نسعُ إىل بحلُ أ اهل َ ْدتَم هن إقلدم هرص الغ بدُ‪ ،‬قال اللددرويس‪ :‬اإلهـام خاةـُ‬
‫أه الفتدا والتدريس‪ ،‬كان بح ًا يف علم الفقل‪ ،‬وققدقل ال تكدر الدالء‪ ،‬هن هؤلفاتـل‪:‬‬
‫بوالدة سد اد ا‬
‫ولد آدم ‪ ،‬و اهوه‬ ‫ا‬ ‫قفُ ابحتاج رشح ابنهاج ‪ ،‬و النِّلمُ الكربى ع اللامل‬
‫ِّ‬
‫ابنام يف زيارة قـرب النعـي ابكـ م ‪ ،‬و اخـريا احلسـان يف هناقـُ الـنلامن ‪-909 ،‬‬
‫‪974‬هــ)‪ .‬يناـ ‪ :‬النــور الســاف ص‪ ،)263-258‬التللدقــا الســندُ ص‪-411‬‬
‫‪ ،)412‬الكَّف ‪.)1876 :2‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪168‬‬
‫* مسألة‪:‬‬
‫نق ً‬
‫ال عن ابحدط‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫)) ‪)2‬‬ ‫‪)1‬‬
‫جتوز ق اء ُة الق آن بالفارس َّدُ كام ه َّ‬ ‫ُ‬ ‫ال‬
‫و الكايف و النِّهايُ ‪.‬‬
‫))‬ ‫))‬

‫افلي‪ :‬ال‬
‫الَّ ّ‬ ‫الس ُدوبا ِّي َّ‬
‫ين ُّ‬
‫ا‬
‫هالل الدِّ ا‬ ‫))‬ ‫ا‬
‫اإلتقان يف علو ام الق آن‬ ‫ويف‬
‫آن باللجمدُ‪ ،‬سواء أحسن الل بد َُ أم ال‪ ،‬يف الص ا‬
‫الة أم‬ ‫جتوز ق اء ُة الق ا‬
‫ُ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬
‫وحممد‪ :‬بَن‬
‫َّ‬ ‫يوسف‬
‫َ‬ ‫جيوز هطلق ًا‪ ،‬وعن أ‬ ‫خارعها‪ ،‬وعن أ حندف َُ أنل ُ‬
‫رعع عن ذلك‪.‬‬ ‫إن أبا حندف َُ َ‬ ‫ال حيس ُن الل ب َّدُ‪ ،‬لكن يف رشحا ال َع ْز َد او ّي ‪َّ :‬‬
‫))‬

‫يتصور‪.‬‬
‫َّ‬ ‫إن الق اء َة بالفارس َّد اُ ال‬
‫وعن الق َّفال هن أصحابانا‪َّ :‬‬
‫يفَّس الق آن!‬
‫قدر أحدٌ أن ِّ َ‬
‫قد لل‪ :‬فإذن ال ي ُ‬
‫ويلجز‬ ‫بعلض ه ا‬
‫اد اهلل‪،‬‬ ‫ا‬ ‫يت‬ ‫قال‪ :‬لدس كذلكف َّ‬
‫َ‬ ‫جيوز أن يأ َ‬
‫ألن هناك ُ‬
‫عن العلض‪ ،‬أها إذا أراد أن يق َأ بالفارسد اُ فال يمكن أن يأيت بجمد اع ه ا‬
‫اد‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫اهللا تلاىل‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)3‬‬

‫جيو ُز الق اء ُة بالفارس َّد اُ‬


‫أن عندَ أ حندف َُ ِّ‬ ‫يوهم َّ‬
‫ُ‬ ‫قلت‪ :‬ظاه ُ ععارتا ال‬
‫وخارعها‪ ،‬وعندمها َبن ال حيس ُن يف‬ ‫َبن أحسن وبَن ال حيسن يف الص ا‬
‫الة‬
‫َ‬ ‫َّ‬

‫)‪ (1‬ص‪.)53‬‬
‫)‪ (2‬ابحدط الربهان ص‪.)153‬‬
‫)‪ (3‬هن االتقان يف علوم الق آن ‪.)290 :1‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪169‬‬
‫وخارعها‪ ،‬لكنّل لدس كذلك ع ها ه َّ هعسوب ًا فدام هنالك ‪.‬‬ ‫الص ا‬
‫الة‬
‫‪)1‬‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫* مسألة‪:‬‬
‫ويقدر علدل بلغُ‬‫ُ‬ ‫يقدر ع تل ُّل ام الق آن بالنَّا ام الل ّ ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫رع ٌ ال‬
‫آن ال خيت ُّ بالل َّ عند أ‬ ‫يفرتض علدل تل ُّل ُملف َّ‬
‫ألن الق َ‬ ‫ُ‬ ‫أخ ى‪،‬‬
‫بغري الل ب َّد اُ إذا كان ال حيس ُن الل ب َّدُ‪،‬‬
‫جتوز ق اء ُت ُل ا‬
‫ُ‬ ‫حندفُ‪ ،‬وعندمها‪:‬‬
‫اهدي يف القندُ‬
‫)) ‪)2‬‬
‫ُّ‬ ‫فدفرتض علدل ذلك باإلمجا اع يف هذ احلالُ‪ ،‬كذا نقلل َّ‬
‫الز‬ ‫ُ‬
‫عن عم َ الن ََّس اف ّي ‪.‬‬
‫‪)3‬‬

‫يتدمُ الدَّ ه عن فتاوى أه ا اللرص ‪ :‬يف فتاوى الن ََّس افي ‪:‬‬
‫))‬ ‫)) ‪)4‬‬ ‫ا‬ ‫ويف‬

‫)‪ (1‬فاخالن الذي ه َّ ب اإلهام والصاحع يف عواز ق اءة الق آن لغري اللـاعز عـن‬
‫وصح رعوع اإلهام ل أي الصاحع بلدم عـواز بـن حيسـن‬ ‫َّ‬ ‫الل بدُ يف الصالة فقط‪،‬‬
‫الل بدُ‪.‬‬
‫)‪ (2‬قندُ ابندُ ق‪/18‬ب)‪.‬‬
‫ا‬
‫ندي احلنفي‪ ،‬أبو حف ‪ ،‬نجم الدين‪،‬‬ ‫الس َم ْ َق ّ‬
‫)‪ (3‬وهو عم بن حممد بن أاد الن ََّسف ّي َّ‬
‫ال حمدث ًا هفَّس ًا أديع ًا هتقن ًا قد صنف كتع ًا يف‬
‫هفتي الثقل ‪ ،‬قال السملان‪ :‬كان فقده ًا فاض ً‬
‫التفسري واحلديث والنوط‪ ،‬هن هؤلفاتل‪ :‬اللقائد النسفدُ ‪ ،‬و التدسـري يف التفسـري ‪ ،‬و‬
‫ناـم اهــاهع الصـغري ‪537-461 ،‬هـــ)‪ .‬يناـ ‪ :‬هلجـم األدبــاء ‪ .)70 :16‬تــاج‬
‫ص‪ .)219‬بعقا ابفَّسين ‪.)7-5 :2‬‬
‫والرت ُمجان‪ :‬نسعُ‬
‫ان ابكي اخوارزهي احلنفي‪ ،‬عالء الدين‪َّ ،‬‬‫الرت ُمج ّ‬
‫)‪ (4‬بحمد بن حممود َّ‬
‫إىل َت ُمجان اسم لعلض أعداد ابنتسُ‪ ،‬أو لقُ لل‪ ،‬قال الكفـوي‪ :‬كـان إهاهـ ًا ه علـ ًا‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪170‬‬
‫عمن ال حيسن الفاق َُ بالل بدُ‪ ،‬وال يقدر ع تل ُّل ام الق ا‬
‫آن بالنَّا ام الل ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ويقدر ع التَّك ُّل ام بالفارس َّد اُ أو بلغُ أخ ى يتأ َّدى بل هلنى الق آن‪ ،‬ه‬ ‫ُ‬
‫ا‬
‫ف تل ُّل ُم تلك ال ُّلغُ التي هي ُ‬
‫غري الل ب َّدُ؟‬ ‫يك َّل ُ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫وهذهُ أ‬
‫ُ‬ ‫ألن تل ُّل َم الق آن ف ٌض إلقاهُ َّ‬
‫الصالة‪،‬‬ ‫فقلت‪ :‬نلمف َّ‬
‫األو ال الذي‬ ‫اا‬ ‫أن الق َ‬ ‫حندف َُ َّ‬
‫رعع‬
‫َ‬ ‫آن ال خيت ُّ بالنَّا ام الل ِّ ع قولل َّ‬
‫عنل‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫َّام‬ ‫يفرتض علدل تل ُّل ُم الق َ‬
‫آن بالن ا‬ ‫ُ‬ ‫فدفرتض علدل قصد ُ ذلك كام‬ ‫ُ‬
‫بغري الل ب َّد اُ إذا كان ال‬ ‫جتوز ق اء ُة الق ا‬
‫آن ا‬ ‫قدر علدل‪ ،‬وعندمها‪ُ :‬‬ ‫الل ِّ َبن َ‬
‫أدائ ال فدف ُض‬
‫اللجز عن ا‬ ‫ا‬ ‫يصري ق آن ًا عند‬
‫ُ‬ ‫حيس ُن الل ب َّدُ‪ ،‬فقد وافقا ُ يف أنّل‬
‫صاحُ الدتدمُ ‪.‬‬
‫))‬ ‫ا‬ ‫ذلك علدل باإلمجا اع يف هذ احلالُ‪ .‬انتهى كال ُم‬
‫األهي إذا‬ ‫َّ‬ ‫هوافق با أسلفنا‪ ،‬ذك َ ُ عن قايض خان‪َّ :‬‬
‫إن‬ ‫ٌ‬ ‫قلت‪ :‬هو‬
‫يكون أه َّد ًا عندهم مجدل ًا ‪ ،‬لكن تل َّق َع ُل‬
‫‪)1‬‬
‫َ‬ ‫تل َّل َم سور ًة بالفارس َّد اُ خي ُج هن أن‬
‫َّفحُ القدس َّدُ حدث قال‪ :‬نق َل ُل عن الدتمدُ ها نقلنا‪ :‬يف‬ ‫الن ْنعال ا يف الن ا‬
‫))‬ ‫))‬
‫ُّ ُ ُ ُّ‬
‫ا‬
‫حكايُ اإلمجا اع نا ‪.‬‬

‫لألنام‪ ،‬ها بج عاندُ خوارزم سنُ ‪645‬هــ)‪.‬ينا ‪ :‬اهـواه ‪ ،)163 :4‬الكَّـف‬


‫‪.)2049 :2‬‬
‫)‪ (1‬انتهى هن فتاوى قايض خان ‪.)86 :1‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪171‬‬
‫رعع‬ ‫وايُ التي‬‫قول أ حندف َُ فمس َّلم‪ ،‬لكن ع ال ا‬ ‫ا‬ ‫أ َّها ال ُّلزو ُم ع‬
‫َ‬ ‫ِّ‬
‫اسم للنَّا ام وابلنى‬ ‫آن ٌ‬ ‫أن الق َ‬ ‫رعع إلدل َّ‬
‫َ‬ ‫الصحدحا الذي‬ ‫َّ‬ ‫عنها‪ ،‬وأ َّها ع‬
‫أعلم خالف ًا يف‬ ‫يفرتض علدل إال تل ُّل َم الل ّ ‪ ،‬وال ُ‬‫ُ‬ ‫مجدل ًا‪ ،‬كام هو قوهلام‪ ،‬ال‬
‫اسم للنَّا ام وابلنى مجدل ًا‪ ،‬وقدَّ هنا ُ عن األَ ْت َقا ا ّن‪َّ :‬‬
‫إن‬ ‫أن الق آن عندمها ٌ‬ ‫َّ‬
‫الفارس َّد َُ عندمها لدست ق آن ًا‪ ،‬فلدتأ َّه ‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫تفسري‬
‫َ‬ ‫ثم نق َ عن اخالصُ ‪ :‬خي ُج هن أن يكون أه َّد ًا إذا تل َّل َم‬‫))‬
‫َّ‬
‫آن بالفارس َّد اُ عند أ حندفُ‪ ،‬وهو قوهلام‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫سورة هن الق ا‬

‫قول أ حندف َُ فمس َّلم‪ ،‬لكن‬ ‫ا‬ ‫وأورد علدل‪ :‬بقولل‪ :‬ا‬
‫فدل تأ َّه ‪ ،‬أ َّها ع‬
‫فصار ها لدس ع ب َّد ًا لدس ق آن ًا عند ع‬ ‫َ‬ ‫رعع عنل‬
‫َ‬ ‫ع اب عوح‪ ،‬وقد‬
‫الصحدح‪ ،‬وهو قوهلام‪.‬‬
‫َّ‬
‫ا‬
‫أن الفارس َّد َُ عندمها لدست ق آن ًا‪ ،‬فال خي ُج هبا‬ ‫وقدَّ هنا ُ عن األَ ْت َق ِّ‬
‫ان َّ‬
‫بدون ق اءهتا‪ ،‬وإن عاز ‪ ،‬وكانت‬ ‫ا‬ ‫وتصح صال ُت ُل‬ ‫ُّ‬ ‫عن كونا ال أه َّد ًا‪،‬‬
‫تقديس ًا‪ ،‬ال قص ًُ وحك ًام‪ ،‬إذ هبام تفسدُ َّ‬
‫الصالة‪.‬‬
‫يسمى ق آن ًا جماز ًا‪،‬‬
‫اج الدِّ رايُ ‪ :‬ق اء ُة غري الل ِّ َّ‬‫وقد قال يف هل ا‬
‫))‬

‫آن عنل‪ ،‬فدقال‪ :‬لدس بالق آن‪ ،‬وإنّام هو ت مجُ‪،‬‬ ‫أال ي ى أنّل يصح نفي الق ا‬
‫ُّ ُ‬
‫آن هن وعل با ا‬
‫عتعار‬ ‫ا‬
‫لللاعز إذا مل خي َّ بابلنىف ألنّل ق ٌ‬ ‫عوزنا ُ‬
‫وإنّام َّ‬
‫ا‬
‫بحسُ‬ ‫َّكلدف‬
‫ُ‬ ‫الرت اك هطلق ًا إذ الت‬ ‫ُ‬
‫فاإلتدان بل أوىل هن َّ‬ ‫اشتامل ا ال ع ابلنى‪،‬‬
‫ناري اإليامء‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫الوسع‪ ،‬وهو ُ‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪172‬‬
‫اإلتدان بالفارس َّد اُ أوىل هن‬
‫َ‬ ‫صاحُ هل اجا الدِّ رايُ‬
‫))‬
‫ُ‬ ‫فقد عل َ‬
‫الرتك‪ ،‬ومل يف ْض اإلتدان هبام أه َّد ًا‪ .‬انتهى كالهل‪.‬‬
‫َّ‬

‫* مسألة‪:‬‬
‫غري الل ّ ؟‬ ‫آن بقلم ا‬ ‫جيوز كتاب ُُ الق ا‬
‫ُ‬ ‫ه‬
‫الَّافا ال ّي‪ :‬مل َأر فدل كاله ًا للللامء‪ ،‬وحيتم ُ‬ ‫قال بدر الدِّ ين َّ ا‬
‫ََّش َّ‬
‫الز ْرك ّ‬ ‫ُ‬
‫اهوازف ألنّل قد حيسنُ ُل هن يق ؤ ُ بالل ب َّدُ‪ ،‬واألق ُب ابنع‪ ،‬كام ق ُم ق اء ُت ُل‬
‫ا‬
‫لسان الل ب‪.‬‬ ‫ا‬
‫بغري‬

‫ن لسان ًا َ‬
‫غري الل ّ ‪،‬‬ ‫القلم أحدُ ال ِّلسا َن ْ ‪ ،‬والل ُب ال تل ُ‬
‫ُ‬ ‫ولقوهلم‪:‬‬
‫لطائف اإلشارا ا يف علو ام الق اءا ‪.‬‬
‫))‬ ‫ا‬ ‫كذا نق َل ُل ال َق ْس َطال ا َُّّن يف‬
‫‪)1‬‬

‫اءة بالفارس َّد اُ ونحو ‪،‬‬


‫أن ابنع هنل لدس كابن اع هن الق ا‬
‫قلت‪ :‬ال َّااه ُ َّ َ‬
‫ب هو دونل‪.‬‬

‫الَّـافا ال ّي‪ ،‬أبـو بكـ ‪ ،‬شـهاب‬


‫ـي َّ‬ ‫)‪ (1‬وهو اد بن حممد بن أ بك ال َق ْسـ َطال َّّن اب ا ْ ا‬
‫رص ّ‬
‫الدين‪ ،‬صنف التصاندف ابقعولُ التي سار هبا ال كعان يف حداتل‪ ،‬لل‪ :‬ابواهُ اللدندـُ‬
‫السـن َّد اُ يف رشحا‬ ‫ا‬
‫بابنح ابحمد َّيُ ‪ ،‬و إرشاد الساري رشح صـحدح العخـاري ‪ ،‬اللقـود ُّ‬
‫هُ اهزر َّي اُ ‪923-851 ،‬هـ)‪ .‬ينا ‪ :‬الضوء الالهع ‪ ،)103 :2‬رشح ابواهـُ‬ ‫ابقدِّ ا‬
‫ص‪.)432‬‬ ‫اللدندُ ‪ ،)3 :1‬ب ب األهاث‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪173‬‬

‫فصل‬
‫يف التسمية عّل ّ‬
‫الذبيحة‬
‫* مسألة‪:‬‬
‫الن َط هو ذك ُ اس ام اهلل‬ ‫حُ بالفارس َّد اُ حي ّ ‪َّ ،‬‬
‫ألن َّ‬ ‫الذبد ا‬
‫َّ‬ ‫سمى ع‬
‫لو َّ‬
‫ا‬
‫تكعرية‬ ‫ا‬
‫باب‬ ‫الَّس ْخ اأ يف‬ ‫ا‬
‫ع اخلوص‪ ،‬وقد وعد‪ ،‬كذا يف حمدط َّ َ‬
‫))‬

‫االفتتاح)‪.‬‬
‫الذبدحُ‪ ،‬وتلعد َُ‬
‫أن تسمد َُ َّ‬
‫خالن يف َّ‬
‫َ‬ ‫ويف عاه اع ال ُّ هوز ‪ :‬ال‬ ‫))‬

‫‪)1‬‬ ‫))‬
‫اإلح ا ام ُ‬
‫جيوز بالفارس َّدُ‪ ،‬كام يف النِّهايُ ‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫ا‬
‫والوضوء وغريمها هن ابواض اع‬ ‫قلت‪ :‬وهث ُل ُل التَّسمد ُُ عند األك ا‬
‫َ‬
‫ذلك عن ُن َعذ هن الك اهُ‪.‬‬ ‫رشعت فدها العسملُ‪ ،‬لكن ال خيلو ك ُّ‬ ‫ْ‬ ‫التي‬

‫***‬

‫)‪ (1‬هن عاهع ال هوز يف رشح النقايُ ‪.)91 :1‬‬


‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪174‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪175‬‬

‫فصل‬
‫يف َ‬
‫احل ّج‬
‫* مسألة‪:‬‬
‫بنط هقارنتاها بذك‬ ‫ا‬ ‫بمطلق النا َّد اُ ولو بقلعال‪ ،‬لكن‬
‫ا‬ ‫احلج‬
‫ُّ‬ ‫يصح‬
‫ُّ‬
‫يقصدُ بل التَّلادمف كال َّتسعدحا والتَّهلد ‪ ،‬سوا ًء كان فارس َّد ًا أو ع ب َّد ًا‪ ،‬وإن‬
‫ابَّهور عن أصحابنا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أحسن الل ب َّد َُ وهو‬
‫َ‬
‫وأها خصوص الت ا‬
‫َّلعدُ فهو ُسنَّ ٌُ عندنا‪ ،‬فلو ت كَها أو نق َ عنها‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ارتكُ الك اهُ‪ ،‬كذا يف العح ا ال َّ ائق ‪ ،‬و الدُّ ِّر ابختار ‪.‬‬
‫)) ‪)2‬‬ ‫)) ‪)1‬‬
‫َ‬

‫***‬

‫)‪ (1‬العح ال ائق ‪.)347 :2 ،324 :1‬‬


‫)‪ (2‬الدر ابختار ‪.)159-158 :2‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪176‬‬
‫* مسألة‪:‬‬
‫تكعرية االفتتاح)‪ :‬يف الت ا‬
‫ا‬ ‫أ يف ابحدط يف ا‬ ‫ا‬
‫َّلعدُ عن‬ ‫باب‬ ‫الَّس ْخ ُّ‬
‫قال َّ َ‬
‫))‬

‫بأي لسان كانف َّ‬


‫ألن‬ ‫يصري حم ه ًا ِّ‬
‫ُ‬ ‫واألصح أنل‬
‫ُّ‬ ‫يوسف روايتان‪،‬‬ ‫َ‬ ‫أ‬
‫ا‬
‫إعابُ الدَّ اعي‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫إظهار‬ ‫ابقصو َد هنل‬
‫ُ‬

‫***‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪177‬‬

‫فصل‬
‫يف اإليَمن‬
‫* مسألة‪:‬‬
‫وغري ُ كام ه َّ‬
‫ُ‬ ‫القاري‬
‫ّ‬
‫‪)1‬‬
‫عائز إمجاع ًا‪ ،‬ذك َ ُ ٌّ‬
‫عيل‬ ‫ٌ‬ ‫اإليامن بالفارس َّد اُ‬
‫ُ‬
‫نق ُلل ‪.‬‬ ‫‪)2‬‬

‫الفقدل أ ال َّلدث ‪ :‬سً أبو القاس ام عن رع ال حيس ُن‬ ‫))‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫نوازل‬ ‫ويف‬
‫آهنت باهللا وهالئكتا ال وكتعا ال ورسلا ال والدو ام‬
‫الل ب َّدُ‪ ،‬وقد تل َّل َم يف صغ ا ‪ُ :‬‬
‫أن هذا هو اإليامن‪ ،‬إال أنّل إن سً َ عن‬ ‫ويللم َّ‬ ‫ورش ‪،‬‬ ‫خري ا‬
‫والقدر ا‬‫ا‬ ‫اآلخ ا‬
‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫تفسري ‪ ،‬أهو هؤهن؟‬ ‫َ‬ ‫تفسري ا ال حيس ُن‬
‫ا‬

‫حافظ كاله ًا ال يدري ها هو‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫قال‪ :‬هذا‬


‫قال أبو ال َّلدث‪ :‬إذا كان ال َّ ع ُ ال حيس ُن الل ب َّدُ‪ ،‬وهو بحال لو‬
‫الساع َُ‬ ‫وأن األنعدا َء رس ُ اهلل‪َّ ،‬‬
‫وأن َّ‬ ‫أن اهلل واحد‪َّ ،‬‬‫ن َّ‬ ‫سً َ بالفارس َّد اُ يل ُ‬
‫فت َّ‬
‫أن‬ ‫كنت ع ُ‬
‫يعلث َهن يف القعور‪ ،‬فدقول‪ُ :‬‬ ‫وأن اهللَ ُ‬ ‫ريُ فدها‪َّ ،‬‬ ‫آتد ٌُ ال َ‬

‫الفقهاء احلنَفد اُ بتَّند اع الس ا‬


‫فهاء َّ‬
‫الَّافل َّدُ ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫)‪ (1‬يف تَّدد اع‬
‫ُّ‬ ‫َ َّ‬
‫)‪ (2‬ص‪.)38‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪178‬‬
‫األه َ هكذا فهو هؤهن‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫وقد ذك َ أصحا ُبنا‬ ‫قلت‪ :‬وكذا اإلرتداد‪ ،‬وال خيت ُّ بالل ب َّدُ‪،‬‬
‫بالفارسدُ‪ ،‬ابتل ِّل ا‬
‫قُ‬ ‫ا‬
‫ابذكورة‬ ‫احلنف َّد ُُ يف الفتاوى كثري ًا هن الف و اع‬
‫َّ‬
‫باإلسال ام وال ِّ َّدة‪ ،‬فلرياعع إلدها‪.‬‬

‫***‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪179‬‬

‫فصل‬
‫يف مسائل متفرقة‬
‫يصح با ب َّدنَّا هن‬ ‫ُّ‬ ‫رشع بالفارس َّد اُ فإنّام‬
‫صاحُ العح ‪ :‬أ َّها إذا َ‬
‫))‬
‫ُ‬ ‫قال‬
‫ا‬
‫كاإليامن فإنّل‬ ‫بأي لسان كان فهو‪،‬‬ ‫َّكعري هو التَّلادم‪ ،‬وهو حاص ٌ ِّ‬ ‫أن الت َ‬ ‫َّ‬
‫احلج‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫بغري الل ب َّد اُ َ‬
‫عاز إمجاع ًا‬ ‫آهن ا‬
‫حلصول ابقصود‪ ،‬وكذا يف التَّلعدُ يف ِّ‬ ‫لو َ‬
‫الذبح‪ .‬انتهى ‪.‬‬ ‫والسال ام والت ا‬
‫َّسمدُ عند َّ‬
‫‪)1‬‬
‫َّ‬
‫ابصيل يف‬ ‫ِّ‬ ‫رشع‬‫َ‬ ‫رشح َكنْز الدَّ قائق لل َل ْدن ا ّي‪ :‬ولو‬
‫))‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫احلقائق‬ ‫ويف ا‬
‫رهز‬
‫رشع بالفارس َّدُ‪ ،‬وكذا سائ ا األلسن اُ هث َ‬ ‫صالة بالتَّسعدح‪ ،‬أو التَّهلد ‪ ،‬أو َ‬
‫والرتك َّدُ‪ ،‬كام لو ق أ هبا‪ :‬أي بالفارس َّد اُ‬ ‫الَّسيان َّد اُ واللربان ِّدُ واهلند َّي اُ ُّ‬ ‫ِّ‬
‫وسمى هبا‪ :‬أي‬ ‫َّ‬ ‫ذبح حدوان ًا‬ ‫جيوز بال خالن‪ ،‬أو َ‬ ‫عاعز ًا عن الل ب َّدُ‪ ،‬فأنّل ُ‬
‫والسالم‪ .‬انتهى‬ ‫احلج َّ‬ ‫عاز أيض ًا بال خالن‪ ،‬وكذا التَّلعد ُُ يف ِّ‬ ‫بالفارس َّد اُ َ‬
‫هلخص ًا ‪.‬‬
‫‪)2‬‬
‫َّ‬

‫)‪ (1‬هن العح ال ائق ‪.)324 :1‬‬


‫)‪ (2‬هن رهز احلقائق ‪.)39-38 :1‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫‪180‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الصال ُة فهو خمت َل ٌ‬


‫ف‬ ‫الصالة‪ ،‬وأ َّها سال ُم َّ‬
‫خارج َّ‬
‫َ‬ ‫السال ام‬
‫قلت‪ :‬هذا يف َّ‬
‫الصالة‪.‬‬ ‫ا‬
‫أذكار َّ‬ ‫فدلف ألنّل هن‬
‫أي لسان كان‪،‬‬ ‫رشع ا‬
‫بغري ع ب َّدُ‪ّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫صح لو‬ ‫ويف الدُّ ِّر ابختار ‪ :‬كام َّ‬
‫))‬

‫اهنَّ اُ ا ْل َل َ با َّد ُُ‬


‫ان َأ ْه ا ْ َ‬‫دعي بالفارس َّدُ ف بز َّيتاها حلديث ‪ :‬ل ا َس ُ‬ ‫الرب ُّ‬ ‫وخص ُل َ ْ‬ ‫َّ‬
‫عجز ‪.‬‬ ‫َان ‪ ،‬ورشبا َ‬ ‫ا‬
‫بتَّديد ال َّ اء‪ُ ،‬ق ُه ْست ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ُ)‬ ‫ي‬ ‫ر‬‫ار اس َّد ُُ ا ْلدُّ ا‬‫َوا ْل َف ا‬
‫‪)2‬‬
‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫‪)1‬‬

‫الصالة‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬


‫اخالن اخُطع ُُ‬
‫أذكار َّ‬ ‫ومجدع‬
‫ُ‬ ‫وع هذا‬
‫ا‬
‫الذبح‪،‬‬ ‫سمى عند َّ‬ ‫وأ َّها ها ذك َ ُ بقولل‪ :‬أو آهن‪ ،‬أو ل َّعى‪ ،‬أو س َّلم‪ ،‬أو َّ‬
‫شم َت عابس ًا‪ ،‬أو ق أ هبا‬ ‫أو شهدَ عند حاكم‪ ،‬أو ر َّد ساله ًا‪ ،‬ومل َأر لو َّ‬
‫فجائز إمجاع ًا‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)3‬‬
‫ٌ‬ ‫عاعز ًا‪،‬‬
‫اهلمزة هن اإليامن‪.‬كام يف‬ ‫ا‬ ‫ويف ر ِّد ابحتار ‪ :‬قو ُلل‪ :‬أو آهن بمدِّ‬ ‫))‬

‫العح ‪.‬‬
‫))‬

‫أسلم هن اإلسالم‪،‬‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫بلض النُّس ‪:‬‬ ‫ا‬
‫غري ‪ ،‬ويف‬ ‫وقولل‪ :‬أو س َّل َم ع‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫يكون أ َّه َن بتَّديد ابدم‪ ،‬هن التَّأه ‪ ،‬والنُّسخ ُُ األوىل أوىلف ّ‬
‫ألهنا‬ ‫ُ‬ ‫وعلدل‬
‫ا‬
‫أذكار‬ ‫َّ‬
‫وألن التَّأه َ هن‬ ‫ارح يف اخزائن ف‬ ‫الَّ ا‬ ‫ِّ‬
‫بخط َّ‬
‫))‬
‫ابوافق ُُ با رأي ُت ُل‬
‫‪)4‬‬

‫)‪ (1‬سعق الكالم علدل بأنل حديث هوضوع‪.‬‬


‫)‪ (2‬أي القهستان يف عاهع ال هوز ‪.)91 :1‬‬
‫)‪ (3‬هن الدر ابختار ‪.)325 :1‬‬
‫)‪ (4‬الَّارح هو احلصكفي صاحُ الدر ابختار ‪ ،‬سعقت ت مجتل‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪181‬‬
‫أهان الك َّفار‪ ،‬فأنّل سدأيت يف كتاب اههاد)‪،‬‬ ‫ا‬ ‫الة إالَّ أن يكون هن‬ ‫الص ا‬
‫َّ‬
‫بأي لغُ كان ‪.‬‬
‫‪)2‬‬
‫يصح ِّ‬‫هتن ًا ‪ :‬أنّل ُّ‬
‫‪)1‬‬

‫قولل‪ :‬ومل َأر ‪ ،‬ال ياه ُ ف َق بدن ُل وب َ ر ِّد َّ‬


‫السالم‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫‪)3‬‬

‫ِّكاح بإجياب و َقعول‪ ،‬لفاهام‬


‫جيوز الن ُ‬ ‫ُ‬ ‫ويف عاه اع ال ُّ هوز وغري ‪:‬‬ ‫))‬

‫وهاض الل ب َّد اُ والفارس َّد اُ يف ذلك سواء‪ .‬انتهى هلتقط ًا ‪.‬‬
‫‪)4‬‬ ‫ا‬ ‫هاض‪ ،‬أو أه ‪،‬‬
‫الذبحا بالفارس َّد اُ أو ل َّعى عند اإلح ام‬
‫سمى عند َّ‬
‫ويف النِّهايُ ‪ :‬لو َّ‬ ‫))‬

‫عاز يف ا‬
‫قوهلم مجدل ًا‪ ،‬سوا ٌء كان حيس ُن الل ب َّدُ‬ ‫وبأي لسان كان َ‬
‫بالفارس َّدُ‪ِّ ،‬‬
‫أو ال‪ .‬كذا يف رشح ال َّطحاوي ‪.‬‬
‫))‬

‫َايش ع ذلك بقولال‪ :‬وكذا َّ‬


‫الَّهاد ُة عند احلكَّام‪،‬‬ ‫وزا َد الت ُُّم ت ُّ‬
‫‪)5‬‬

‫وال ِّللان‪ ،‬واللقود ّ‬


‫تصح‪.‬‬

‫)‪ (1‬أي يف كتاب اههاد هن هتن تنـوي األبصـار الـذي رشحـل احلصـكفي يف الـدر‬
‫ابختار ‪.‬‬
‫)‪ (2‬انتهى هن تنوي األبصار كتاب اههاد) ‪.)227 :3‬‬
‫)‪ (3‬هن رد ابحتار ‪.)325 :1‬‬
‫)‪ (4‬هن عاهع ال هوز ‪.)268 :1‬‬
‫ـو َار ْز اه ّي‪ ،‬أبـو الل َّعـاس‪ ،‬ظهـري الـدين‪ ،‬قـال‬ ‫ا‬
‫َايش اخَ َ‬
‫)‪ (5‬وهو أاد بن إسامعد الت ُُّم ْ ت ّ‬
‫الكفوي‪ :‬إهام علد القدر‪ ،‬عا اإلسناد‪ ،‬ه َّطلع ع حقـائق النـيلُ‪ ،‬هـن هؤلفاتـل‪:‬‬
‫رشح اهاهع الصغري ‪ ،‬وكتاب الرتاويح ‪ .‬ينا ‪ :‬اهـواه ‪ ،)148-147 :1‬الفوائـد‬
‫ص‪.)35‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪182‬‬
‫ف ال يدعو فالن ًا‪ ،‬فدعا ُ بالفارس َّد اُ حنث‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫وكذا لو َح َل َ‬
‫فائدة‪:‬‬
‫وقع يف‬
‫كتاب ابهام ‪ :‬ال يلتمدُ ع ها َ‬ ‫ا‬
‫))‬
‫قال اب ُن كامل باشا يف‬ ‫‪)1‬‬

‫الكاتُ قد‬
‫ُ‬ ‫ا‬
‫الحتامل أن يكون‬ ‫كتعانا هن اللعارا ا الفارس ّدُ‪ ،‬وال يفتى هباف‬
‫يصح ُفها القار ‪ ،‬وهو ال‬
‫ِّ‬ ‫ن ال ُّلغ َُ الفارس َّدُ‪ ،‬أو‬
‫صح َفها‪ ،‬وهو ال يل ُ‬ ‫َّ‬
‫ن ال ُّلغ َُ الفارس َّدُ‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫يل ُ‬
‫ا‬
‫اهالل‬ ‫ولدكن هذا آخ ُ الكال ام يف هذا ابقام‪،‬واحلمدُ لذي‬
‫واإلك ام‪.‬‬

‫***‬

‫وهـي‪َّ ،‬‬
‫الَّـهري بـابن كـامل باشـا زاد ‪ ،‬قـال‬ ‫ّ‬ ‫)‪ (1‬وهو أاد بن سلدامن بن كامل باشا ال ُّ‬
‫اللالهُ ال حالُ الفهاهُ‪ ،‬كان بارع ًا يف الللوم وق ّ ها يوعد ف ّن إال ولل‬
‫التمدمي‪ :‬اإلهام ّ‬
‫ّ‬
‫فدل هصنف أو هصنفا ‪ .‬هن هؤلفاتل‪ :‬اإلصالح وااليضاح ‪ ،‬و تغدري التنقدح رشحل بـ‬
‫‪940‬هــ)‪ .‬يناـ ‪ :‬الَّـقائق النلامندـُ‬ ‫جت يد التج يد ‪ ،‬و حوايش رشح اهغمدني ‪،‬‬
‫ص‪ .)228-226‬الفوائد ص‪.)44-42‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪183‬‬
‫عت السابع واللنين هن اهامدى ال َّث ا‬
‫اندُ هن‬ ‫وكان االختتام يوم الس ا‬
‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫ُ َ َّ‬
‫ا ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫السنُ ال َّثاندُ والتِّسل َ بلد األلف وابًت هن هج ة س ِّدد ال َّثق َل ْ‬ ‫شهور َّ‬
‫رب ابن َق ْ ‪.‬‬ ‫ص َّ علدل وع آلل ُّ‬
‫رب اللاب ‪.‬‬
‫وآخ ُ دعوانا أن احلمدُ هللا ِّ‬
‫‪.‬‬ ‫‪)1‬‬
‫وآلل وصحعا ال أمجل‬
‫والصال ُة والسالم ع رسول ا ال حممد ا‬
‫َّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َّ‬

‫‪ )1‬خامت ُة ال َطبعة اَلندية املعتمدة يف حتقيق الرسالة‪:‬‬


‫اللقول يف اكتنا ذاتل فلجز ‪ ،‬ومل جتدْ إلدل هسلك ًا‪ ،‬ورشعت يف‬ ‫ُ‬ ‫سعحان هن ُأخذ ا‬ ‫َ‬
‫أن هاهنا ههلك ًا‪.‬‬ ‫أِسار فأعدت‪ ،‬وحسعت َّ‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫غموض‬ ‫ا‬
‫إدراك‬
‫ب‬ ‫َّاس الل ا‬‫حممد ابعلو ا بَّري ًا ونذي ًا‪ ،‬داعد ًا للن ا‬ ‫والسال ُم ع سدِّدنا ِّ‬ ‫َّ‬ ‫والصال ُة‬‫َّ‬
‫اللذاب عن‬‫َ‬ ‫واستدفع‬
‫َ‬ ‫احلق ِساع ًا هنري ًا‪ ،‬باهت كلم ُُ اهلل ب سالتال‪،‬‬ ‫واللج ام إىل ِّ‬
‫الربرة التُّقى ذوي الدَّ رعا ا الل ‪ ،‬الذين‬ ‫ا‬ ‫آلل وصحعا ال‬ ‫ا‬ ‫اللصاة بَّفاعتل‪ ،‬وع‬ ‫ا‬
‫ا‬
‫والسالم‪ .‬وبلد‪:‬‬
‫الصال ُة َّ‬
‫َّعي علدل َّ‬ ‫عاهدوا يف توضدحا األحكام‪ ،‬وبالغوا يف اقتداء الن ِّ‬
‫فهذ رسال ٌُ عجدعُ‪ ،‬وعجال ٌُ غ يعُ‪ ،‬قلدل ُُ ابعان‪ ،‬كثري ُة ابلان‪ ،‬حو هن التَّحقدقا‬
‫نت هن التَّدقدقا ا ها لدس يف هطاوي ُّ‬
‫الزب ا‬ ‫وتضم ْ‬‫َّ‬ ‫ا‬
‫الكتُ الكعار‪،‬‬ ‫ها لدس يف‬
‫تفح ُ الدَّ الئ ‪ ،‬فهي ع ٌ‬
‫بلُ ابسائ ‪ ،‬وتفي بن أعدا ُ ُّ‬ ‫ُ‬ ‫واألسفار‪ ،‬تكفي بَن أ َّ‬
‫مه ُل‬
‫للطَّان ال َّتحقدق‪ ،‬فلدنبوا رشب ًا رو َّي ًا ع أب افا ال نخد ٌ وأعناب‬‫ا‬ ‫هن هاء غري آسن‬
‫ا‬
‫بلسان‬ ‫ا‬
‫األذكار‬ ‫َّفائس يف ا‬
‫أداء‬ ‫ا‬ ‫فلدهزوا ربع ًا عن َّد ًا هرتمجُ بـ آكا ام الن‬ ‫هائ اع التَّدقدق‪،‬‬
‫ُّ‬
‫الفارس ‪.‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪184‬‬

‫***‬

‫أبكار ع ائس‪ ،‬فلدنفس هبا نافس‪ ،‬وسون يقعلها النّفس الدقاي‪ ،‬وإن مل‬ ‫ُ‬ ‫نفائسها كأهنا‬ ‫ُ‬
‫رغُ إلدل كا َّف ُُ النَّاس‪ ،‬واقتدى بل‬ ‫ا‬ ‫ن قدرها ناعس‪ ،‬كدف ال؟ وقد صنَّفها َهن‬ ‫يل ْ‬
‫َ‬
‫اا‬ ‫اا‬
‫يم يكا ُد‬ ‫واخواص‪ ،‬عا َد هط ُ ققدقل فأروى بجود عوا َد ال َّطالع ‪ ،‬عوا ٌد ك ُ‬ ‫ّ‬ ‫اللوا ُّم‬
‫عارض ُل‬ ‫فهعت وتزنَّد‪ ،‬وها‬ ‫ا‬
‫الللامء إال أسكتَل‪،‬‬ ‫بنفس ال للسائل ‪ ،‬ها ناظ َ أحد ًا هن‬ ‫جيوز ا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ب‬ ‫ا‬
‫علامء الل ا‬ ‫أثنت علدل ألسن ُُ‬ ‫أحدٌ إال قد يف شأنل‪ :‬ها لل هن اللل ام ٌ‬
‫حظ وال هدد‪ْ ،‬‬
‫ناري‬ ‫درس هَّكال ا الللو ام حتى قد يف ح ِّقل‪ :‬لدس لل‬ ‫ناء اهمد ‪،‬‬‫واللج ام بال َّث ا‬
‫ٌ‬ ‫َ‬
‫كنوي‪.‬‬ ‫احلي ال َّل‬ ‫احلافظ احلاج أبو احلسنا ا‬‫ُ‬
‫ُّ‬ ‫حممدٌ ععدُ ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫وهثد ‪ ،‬هوالنا وأستاذنا‬
‫توعـ َل إىل‬ ‫أحسن ال َّ سائ ‪ ،‬حاوي ًُ للمسـائ ا والـدَّ الئ ا َّ‬ ‫ا‬ ‫وبَّا كانت ال ِّ سال ُُ ابذكور ُة هن‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫حممـدٌ ععـدُ الواحـد خـان ابـن‬ ‫بعلل ذو الفض ا واالهتنان‪ ،‬عاه اع اخـريا احلسـان‪َّ ،‬‬
‫ابصطفائي الواق اع يف حم َّل اُ حممود جم هن حمال‬ ‫ِّ‬ ‫حممد هصطفى خان‪ ،‬يف ابطع اع‬ ‫اب حو ام َّ‬
‫ا‬
‫رسـول‬ ‫عن هًُ هجـ اة‬ ‫َ‬
‫شهور الس انُ ال َّث ا‬
‫الثُ بلد ثال َ‬ ‫ا َّ‬ ‫اللكنو‪ ،‬يف شه ا صف َ ابا َّف ا هن‬
‫ا‬
‫العـاري‬
‫ّ‬ ‫الَّسـاجا ععـدُ‬ ‫ابـذنُ أبـو ِّ‬
‫ُ‬ ‫رب ابنـ َق ْ ‪ ،‬وأنـا اللعـدُ‬ ‫ال َّثق َل ْ ‪ ،‬ص َّ اهللُ علدـل ُّ‬
‫النك هنسوي‪ ،‬غف َ ذنو َب ُل العاري‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪185‬‬

‫املراجع‪:‬‬
‫از الغي الواقع يف شفاء اللي لإلهام اللكنوي ‪1304-1264‬هـ)‪ : .‬صالح‬ ‫))‬
‫‪ .1‬إب‬
‫حممد أبو احلاج‪ .‬دار الفتح‪ .‬ط‪2000 .1‬هـ‪.‬‬
‫إحقائق احلق بإبطال العاب يف هغدث اخلق بحمد زاهد بن احلسن الكوث ي‬
‫))‬
‫‪.2‬‬
‫‪1371-1296‬هـ)‪ .‬ابكتعُ األزه يُ للرتا ‪ .‬هرص‪.‬‬
‫‪ :‬صالح حممد أبو احلاج‪.‬‬ ‫إحكام القنط ة يف أحكام العسملُ لإلهام اللكنوي ‪.‬‬
‫))‬
‫‪.3‬‬
‫قت الطعع‪.‬‬
‫أصول الفقل تارخيل ورعالل للدكتور شلعان حممد إاسامعد ‪ .‬دار اب ي ‪ .‬ال ياض‪.‬‬
‫))‬
‫‪.4‬‬
‫ط‪1981 .1‬م‪.‬‬
‫للسدد العك بن حممد الدهدابي‪ ،‬دار الفك ‪ ،‬بريو ‪.‬‬ ‫))‬
‫إعانُ الطالع‬ ‫‪.5‬‬
‫أعدان دهَّق يف الق ن الثالث عن ونصف الق ن ال ابع عن بحمد مجد الَّطي‪،‬‬
‫))‬
‫‪.6‬‬
‫دار العَّائ ‪ ،‬ط‪1414 ،1‬هـ‪.‬‬
‫‪ :‬الَّد‬ ‫احلجُ يف أن اإلكثار هن التلعد لدس بعدعُ للعد احلي اللكنوي‪،‬‬
‫))‬
‫َّ‬ ‫إقاهُ‬ ‫‪.7‬‬
‫ععد الفتاح أبو غدة‪ .‬هكتُ ابطعوعا اإلسالهدُ بحلُ‪1966 .‬م‪.‬‬
‫بن هري‬ ‫إيضاح ابكنون يف الذي ع كَّف الانون إلسامعد بن حممد أه‬
‫))‬
‫‪.8‬‬
‫‪1339‬هـ)‪ ،‬دار الفك ‪1410،‬هـ‪.‬‬ ‫سلدم‬
‫اآلثار اب فوعُ يف األخعار ابوضوعُ للعد احلي اللكنوي ‪1304-1264‬هـ)‪.‬‬
‫))‬
‫‪.9‬‬
‫ققدق‪ :‬أبو هاع حممد السلدد بن بسدون زغلول‪ .‬هكتعُ النق اهديد‪ .‬بغداد‪.‬‬
‫‪189‬هـ)‪ : .‬أبو الوفاء األفغان‪ .‬دار الكتُ‬ ‫‪ .10‬اآلثار بحمد بن احلس الَّدعان‬‫))‬

‫الللمدُ‪ .‬بريو ‪ .‬ط‪1413 ،2‬هـ‪.‬‬


‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪186‬‬
‫‪ .11‬األعوبُ الفاضلُ لألسًلُ اللنة الكاهلُ للعد احلي اللكنوي ‪-1264‬‬
‫))‬

‫اإلسالهدُ بحلُ‪.‬‬ ‫‪ :‬الَّد ععد الفتاح أبو غدة‪ .‬هكتُ ابطعوعا‬ ‫‪1304‬هـ)‪.‬‬
‫ط‪1994 .3.‬م‪.‬‬
‫‪ .12‬األحاديث ابختارة بحمد بن ععد الواحد ابقديس ‪643-567‬هـ)‪ : ،‬ععد ابلك‬ ‫))‬

‫ععد اهلل‪ ،‬هكتعُ النهضُ احلديثُ‪ ،‬هكُ ابك هُ‪ ،‬ط‪1410 ،1‬هـ‪.‬‬
‫‪ .13‬األِسار اب فوعُ يف األخعار ابوضوعُ لليل بن سلطان حممد القاري اهل وي‪: ،‬‬
‫))‬

‫حممد الصعاغ‪ ،‬ابكتُ اإلسالهي‪ ،‬ط‪1406 ،2‬هـ‪.‬‬


‫‪ .14‬اإلصابُ يف ةددز الصحابُ ‪ :‬أل الفض أاد بن عيل ابن حج اللسقالن ‪-773‬‬
‫))‬

‫‪852‬هـ)‪ : .‬عيل العاعوري‪ .‬ط‪1412 .1‬هـ‪ .‬دار اهد ‪ .‬بريو ‪.‬‬


‫‪ .15‬األعالم ‪ :‬خري الدين الزركيل‪ .‬بدون دار بعع‪ ،‬وتاري بعع‪.‬‬ ‫))‬

‫ط‪،2‬‬ ‫‪ .16‬األم بحمد بن إدريس الَّافلي ‪204-150‬هـ)‪ ،‬دار ابل فُ‪ ،‬بريو‬ ‫))‬

‫‪1393‬هـ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪562‬هـ)‪.‬‬ ‫‪ .17‬األنساب ‪ :‬للعد الك يم بن حممد بن هنصور التمدمي السملان‬ ‫))‬

‫ععد اهلل بن عم العارودي‪ .‬هؤسسُ الكتُ الثقافدُ‪ .‬ط‪1988 .1‬هـ‪.‬‬


‫‪ .18‬االتقان يف علوم الق آن للعد ال ان بن أ بك السدوبي ‪911-849‬هـ)‪ ،‬دار‬ ‫))‬

‫الكتُ الللمدُ‪ ،‬بريو ‪.‬‬


‫‪683‬هـ)‪ : .‬زهري‬ ‫‪ .19‬االختدار لتللد ابختار للعد اهلل بن حممود ابوصيل احلنفي‬
‫))‬

‫عثامن‪ .‬دار األرقم‪ .‬بدون تاري بعع‪.‬‬


‫‪ .20‬االقناع بحمد النبدني اخطدُ‪ ،‬دار الفك ‪ ،‬بريو ‪.‬‬ ‫))‬

‫‪ .21‬العح ال ائق رشح َكنْز الدقائق ‪ :‬إلب اهدم بن حممد بن نجدم ‪970-92‬هـ)‪ .‬دار‬
‫))‬

‫ابل فُ‪ .‬بريو ‪ .‬بدون تاري بعع‪.‬‬


‫‪ .22‬العدر الطالع بمحاسن هن بلد الق ن السابع بحمد بن حممد الَّوكان‬
‫))‬

‫‪1250‬هـ)‪ ،‬هطعلُ السلادة‪ ،‬هرص‪ ،‬ط‪1348 ،1‬هـ‪.‬‬


‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪187‬‬
‫‪ .23‬العنايُ يف رشح اهلدايُ أل حممد حممود بن أاد اللدناي ‪855-762‬هـ)‪ .‬دار‬ ‫))‬

‫الفك ‪ .‬ط‪1980 .1‬هـ‪.‬‬


‫‪ .24‬التاري الكعري أل ععد اهلل حممد بن إسامعد اهلفي العخاري ‪256-194‬هـ)‪.‬‬ ‫))‬

‫‪ :‬هاشم الندوي‪ .‬دار الفك ‪.‬‬


‫‪ .25‬التح ي يف أصول الفقل بحمد بن ععد الواحد بن ععد احلمدد كامل الدين الَّهري‬ ‫))‬

‫‪861‬هـ)‪ .‬هطعلُ احللعي ‪1351 .‬هـ‪.‬‬ ‫بابن اهلامم السكندري السدوايس‬


‫‪:‬‬ ‫‪ .26‬التحقدق يف أحاديث اخالن للعد ال ان بن عيل اهوزي ‪597-508‬هـ)‪.‬‬ ‫))‬

‫هسلد السلدن‪ .‬دار الكتُ الللمدُ‪ .‬بريو ‪ .‬ط‪1415 .1‬هـ‪.‬‬


‫‪ :‬عزيز اهلل‬ ‫‪ .27‬التدوين يف أخعار قزوين للعد الك يم بن حممد ال افلي القزويني‪.‬‬
‫))‬

‫اللطاردي‪ .‬دار الكتُ الللمدُ‪ .‬بريو ‪1987 .‬هـ‪.‬‬


‫‪ .28‬التللدقا السندُ ع الفوائد العهدُ للعد احلي اللكنوي ‪1304-1264‬هـ)‪: ،‬‬
‫))‬

‫أاد الزععي‪ ،‬دار األرقم‪ ،‬بريو ‪ ،‬ط‪1998 ،1.‬م‪.‬‬


‫‪ .29‬التق ي والتحعري رشح التح ي بحمد بن حممد‪ ،‬ابل ون بابن أهري احلاج ‪-825‬‬
‫))‬

‫‪879‬هـ)‪ .‬دار الفك ‪ .‬بريو ‪ .‬ط‪1996 .1‬هـ‪.‬‬


‫‪792‬هـ)‪ .‬هطعلُ‬ ‫‪ .30‬التلويح ع التوضدح بسلود بن عم التفتازان‪ ،‬سلد الدين‪،‬‬ ‫))‬

‫صعدح بمرص‪.‬‬
‫‪ .31‬التنكدت واإلفادة يف خت يج أحاديث سف السلادة بحمد بن حسن ‪-1091‬‬
‫))‬

‫‪1175‬هـ)‪ : .‬أاد الربزة‪ .‬دار ابأهون للرتا ‪ .‬دهَّق‪ .‬ط‪1407 .1‬هـ‪.‬‬


‫‪ .32‬التوضدح رشح التنقدح لإلهام صدر النيلُ ععدد اهلل بن هسلود بن تاج النيلُ‬ ‫))‬

‫‪747‬هـ)‪ .‬دار الكتُ الل بدُ الكربى‪1327 .‬هـ‪.‬‬ ‫حممود‬


‫‪ .33‬اهاهع ابصنف مما يف ابدزان هن حديث ال اوي ابضلف للعد اللزيز بن حممد‬
‫))‬

‫الصديقي الغامري‪ .‬هؤسسُ التغلدف والطعاعُ والنن‪ .‬ابغ ب‪1407 .‬هـ‪.‬‬


‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪188‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪327‬هـ)‪ .‬دار إحداء الرتا الل‬ ‫للعد ال ان بن أ حاتم‬ ‫))‬
‫‪ .34‬اه ح والتلدي‬
‫بريو ‪ .‬ط‪1271 .1‬هـ‪.‬‬
‫‪ .35‬اهواه ابضدُ يف بعقا احلنفدُ للعد القادر بن حممد بن أ الوفاء الق يش ‪-696‬‬
‫))‬

‫‪775‬هـ)‪ : ،‬ععد الفتاح احللو‪ ،‬هؤسسُ ال سالُ‪ ،‬بريو ‪ ،‬ط‪.1413 ،2‬‬


‫‪ .36‬الدر ابختار رشح تنوي األبصار بحمد بن عيل بن حممد احلصكفي احلنفي‬
‫))‬

‫‪1088‬هـ)‪ .‬هطعوع يف حاشدُ رد ابحتار ‪ .‬دار إحداء الرتا الل ‪ .‬بريو ‪.‬‬
‫))‬

‫‪852‬هـ)‪،‬‬ ‫‪ .37‬الدرر الكاهنُ يف أعدان ابًُ الثاهنُ ألاد بن عيل بن حج اللسقالن‬


‫))‬

‫دار اهد ‪.‬‬


‫‪ .38‬الديعاج ابذهُ إلب اهدم بن عيل بن حممد بن ف حون الدلم ي ابالكي‪ .‬دار الكتُ‬ ‫))‬

‫الللمدُ‪ .‬بريو ‪.‬‬


‫‪ :‬خلد ابدس‪ ،‬دار‬ ‫‪970‬هـ)‪:‬‬ ‫‪ .39‬ال سائ الزيندُ إلب اهدم بن حممد بن نجدم‬ ‫))‬

‫الكتُ الللمدُ‪ ،‬بريو ‪ ،‬األوىل‪1400 ،‬هـ‪.‬‬


‫‪ .40‬ال سالُ ابستط فُ لعدان هَّهور كتُ السنُ ابنفُ بحمد بن علف الكتان‪ ،‬هكتعُ‬
‫))‬

‫الكلدا األزه يُ‪ ،‬القاه ة‪.‬‬


‫‪ .41‬الَّقائق النلامندُ يف علامء الدولُ اللثامندُ ‪ :‬ألاد بن هصطفى‪ ،‬باشكربى زاد‬
‫))‬

‫‪ .‬بريو ‪1975 .‬م‪.‬‬ ‫‪968‬هـ)‪ .‬دار الكتاب الل‬


‫‪ :‬أاد ععد الغفور‪ .‬دار‬ ‫‪393‬هـ)‪.‬‬ ‫‪ .42‬الصحاح إلسامعد بن ااد اهوه ي‬ ‫))‬

‫الللم للمالي ‪ .‬ط‪.1979 .1‬‬


‫الس َخ ّ‬
‫اوي‬ ‫‪ .43‬الضوء الالهع أله الق ن التاسع لَّمس الدين حممد بن ععد ال ان َّ‬
‫))‬

‫‪902-831‬هـ)‪ .‬دار الكتُ الللمدُ‪ .‬بدون تاري بعع‪.‬‬


‫‪ .44‬اللرب يف خرب هن غرب ‪ :‬أل ععد اهلل حممد بن أاد الذهعي ‪748‬هـ)‪ : .‬د‪ .‬صالح‬ ‫))‬

‫الدين ابنجد‪ .‬هطعلُ حكوهُ الكويت‪1963 .‬هـ‪.‬‬


‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪189‬‬
‫‪ .45‬اللقود الدريُ يف تنقدح الفتاوى احلاهديُ بحمد أه بن عم ‪ ،‬ابن عابدين احلنفي‬
‫))‬

‫‪1252-1198‬هـ)‪ .‬ابطعلُ األهرييُ بعوالق‪ .‬هرص‪1300 .‬هـ‪.‬‬


‫‪ :‬خلد ابدس‪.‬‬ ‫‪ .46‬اللل ابتناهدُ للعد ال ان بن عيل اهوزي ‪597-508‬هـ)‪.‬‬ ‫))‬

‫دار الكتُ الللمدُ‪ .‬بريو ‪ .‬ط‪1403 .1‬هـ‪.‬‬


‫‪786‬هـ)‪ .‬هن خمطوبا‬ ‫‪ .47‬الفتاوى التاتارخاندُ للامل بن عالء احلنفي األندريتي‪،‬‬
‫))‬

‫وزارة األوقان الل اقدُ‪.‬‬


‫‪ .48‬الفتاوى الَّساعدُ لَّساج الدين عيل بن عثامن األويش‪ ،‬ابطعع اللا يف لكنو‪،‬‬ ‫))‬

‫‪1302‬هـ‪.‬‬
‫‪ :‬سلدد‬ ‫‪ .49‬الف دوس بمأثور اخطاب لَّريويل بن شه دار الديلمي ‪،)509-445‬‬‫))‬

‫بن بسدون زغلول‪ ،‬دار الكتُ الللمدُ‪ ،‬بريو ‪ ،‬ط‪1986 ،1‬م‪.‬‬


‫‪ .50‬الفوائد العهدُ يف ت اعم احلنفدُ ‪ :‬للعد احلي الكنوي ‪ : ،‬أاد الزععي‪ .‬دار األرقم‪.‬‬
‫))‬

‫بريو ‪ .‬ط‪1998 .1‬م‪.‬‬


‫‪817‬هـ)‪ .‬هؤسسُ ال سالُ‪.‬‬ ‫‪ .51‬القاهوس ابحدط بحمد بن يلقوب الفريوزآبادي‬ ‫))‬

‫ط‪1407 .2‬هـ‪.‬‬
‫‪630‬هـ)‪ .‬دار الكتاب الل ‪.‬‬ ‫البن األثري اهزري‬ ‫))‬
‫‪ .52‬الكاه يف التاري‬
‫‪ .53‬الكاه يف ضلفاء ال عال ‪ :‬ععد اهلل بن عدي أبو أاد اه عان ‪365-277‬هـ)‪.‬‬ ‫))‬

‫‪ :‬حيدى خمتار غزاوي‪ .‬ط‪1409 .3‬هـ‪ .‬دار الفك ‪ .‬بريو ‪.‬‬


‫الل ‪،‬‬ ‫‪ .54‬الكفايُ ع اهلدايُ هالل الدين اخوارزهي الك الن‪ ،‬دار إحداء الرتا‬ ‫))‬

‫بريو ‪ ،‬بدون تاري بعع‪.‬‬


‫‪ :‬د‪.‬عربي ععور‪،‬‬ ‫‪ .55‬الكواكُ السائ ة بأعدان ابًُ اللارشة لنجم الدين الغزي‪،‬‬
‫))‬

‫النارش‪ :‬حممد أه ورشكا ‪1945 ،‬م‪.‬‬


‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪190‬‬
‫‪ .56‬اللؤلؤ اب صوع فدام ال أص لل أو بأصلل هوضوع بحمد بن خلد ابَّدَّش‬
‫))‬

‫‪ :‬فواز زه ‪ ،‬دار العَّائ اإلسالهدُ‪ ،‬بريو ‪ ،‬ط‪،1.‬‬ ‫‪1305-1223‬هـ)‪،‬‬


‫‪1415‬هـ‪.‬‬
‫بك السدوبي‬ ‫‪ .57‬الاللئ ابصنوعُ يف األحاديث ابوضوعُ للعد ال ان بن أ‬
‫))‬

‫‪911-849‬هـ)‪ ،‬دار ابل فُ‪ ،‬بريو ‪ ،‬ط‪1401 ،3.‬هـ‪.‬‬


‫‪ .58‬اللطائف ابستحسنُ بجمع خطُ شهور السنُ لإلهام اللكنوي‪ .‬ابطعع الدوسفي‪.‬‬
‫))‬

‫‪1321‬هـ ‪.‬‬
‫‪ .59‬ابعدع إلب اهدم بن حممد بن هفلح احلنعيل ‪884-816‬هـ)‪ ،‬ابكتُ اإلسالهي‪،‬‬ ‫))‬

‫بريو ‪1410 ،‬هـ‪.‬‬


‫‪ :‬أبو الوفاء األفغان‪ ،‬عامل‬ ‫‪189‬هـ)‪،‬‬ ‫‪ .60‬ابعسوط بحمد بن احلسن الَّدعان‬ ‫))‬

‫الكتُ‪ ،‬ط‪1410 ،1‬هـ‪.‬‬


‫سه الَّسخأ‪ .‬ابتو َّ بحدود ‪500‬هـ)‪.‬‬ ‫بك حممد بن أ‬ ‫‪ .61‬ابعسوط ‪ :‬أل‬
‫))‬

‫‪1406‬هـ‪ .‬دار ابل فُ‪ .‬بريو ‪.‬‬


‫‪ .62‬ابجتعى هن السنن ‪ :‬ألاد بن شلدُ أبو ععد اهلل النسائي ‪ : .)303-215‬ععد‬ ‫))‬

‫الفتاح أبو غدة‪ .‬هكتُ ابطعوعا اإلسالهدُ ‪ .‬حلُ‪ .‬ط‪.1406 .2‬‬


‫‪ .63‬ابج وح بحمد بن اح َّعان التمدمي ‪354‬هـ)‪ : .‬حممود زايد‪ .‬دار الوعي‪.‬‬ ‫))‬

‫حلُ‪.‬‬
‫‪ :‬حممود‬ ‫‪ .64‬ابجموع رشح ابهذب لدحدى بن رشن النووي ‪676-631‬هـ)‪،‬‬ ‫))‬

‫هط حي‪ ،‬بريو ‪ ،‬دار الفك ‪ ،‬ط‪1،1417‬هـ‪.‬‬


‫‪616‬هـ)‪،‬‬ ‫‪ .65‬ابحدط الربهان يف الفقل النلامن بحمود بن أاد بن هاز العخاري‪،‬‬
‫))‬

‫كتاب الصالة إىل صالة التطوع)‪ ،‬رسالُ دكتورا يف عاهلُ بغداد لكاه ال واي‪،‬‬
‫‪1417‬هـ‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪191‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ .66‬ابستدرك علدالصحدح ‪ :‬بحمد بن ععد اهلل احلاكم ‪405-321‬هـ)‪.‬‬ ‫))‬

‫هصطفى ععد القادر‪ .‬دار الكتُ الللمدُ ‪ .‬بريو ‪ .‬ط‪1411 .1‬هـ‪.‬‬


‫‪430‬هـ)‪،‬‬ ‫‪ .67‬ابسند ابستخ ج ع صحدح هسلم ألاد بن ععد اهلل األصعهان‬
‫))‬

‫‪ :‬حممد بن احلسن الَّافلي‪ ،‬دار الكتُ الللمدُ‪ ،‬بريو ‪ ،‬ط‪1996 ،1.‬م‪.‬‬


‫‪ .68‬ابصنف يف األحاديث واآلثار للعد اهلل بن حممد بن أ شدعُ ‪235-159‬هـ) ‪:‬‬‫))‬

‫كامل احلو ‪ ،‬ط‪ ،1.‬هكتعُ ال شد‪ ،‬ال ياض‪1409 ،‬هـ‪.‬‬


‫‪ :‬حعدُ ال ان‬ ‫‪ .69‬ابصنف للعد ال زاق بن مهام الصنلان ‪211-126‬هـ)‪،‬‬ ‫))‬

‫األعامي‪ ،‬ط‪ ،2.‬ابكتُ اإلسالهي‪ ،‬بريو ‪1403 ،‬هـ‪.‬‬


‫‪ .70‬ابلجم األوسط للحافظ أ القاسم سلدامن بن أاد الطربان ‪360-260‬هـ)‪: .‬‬ ‫))‬

‫بارق بن عوض اهلل‪ .‬دار احل ه ‪ .‬القاه ة‪1415 .‬هـ‪.‬‬


‫ا‬
‫الطربان ‪360-260‬هـ)‪ : .‬عم‬ ‫‪ .71‬ابلجم الصغري ‪ :‬أل القاسم سلدامن بن أاد‬ ‫))‬

‫شكور حممود‪ .‬ط‪1405 .1‬هـ ابكتُ اإلسالهي‪ .‬دار عامر‪ .‬بريو ‪ .‬عامن‪.‬‬
‫‪ .72‬ابلجم الكعري أل القاسم سلدامن بن أاد الطربان ‪360-260‬هـ)‪ : .‬ادي‬ ‫))‬

‫السلفي‪.‬ط‪1404 .2‬هـ هكتعُ الللوم واحلكم ‪.‬ابوص ‪.‬‬


‫‪ .73‬ابلجم ابفه س أللفاظ الق آن بحمد فؤاد ععد العاقي‪ .‬دار الكتُ الللمدُ‪.‬‬
‫))‬

‫‪1996‬م‪.‬‬
‫‪ .74‬ابقاصد احلسنُ يف بدان كثري هن األحاديث ابَّته ة ع األلسنُ بحمد بن ععد‬
‫))‬

‫‪ :‬ععد الوهاب ععد اللطدف‪ ،‬دار الكتُ‬ ‫ال ان السخاوي ‪902-831‬هـ)‪،‬‬


‫الللمدُ‪ ،‬بريو ‪ ،‬ط‪1399 ،1‬هـ‪.‬‬
‫‪307‬هـ)‪،‬‬ ‫‪ .75‬ابنتقى هن السنن ابسندة ‪ :‬أل حممد ععد اهلل بن عيل بن اهارود‬
‫))‬

‫هؤسسُ الكتاب الثقافدُ‪ ،‬بريو ‪ ،‬ط‪1408 ،1.‬هـ‪.‬‬


‫‪ .76‬ابهذب إلب اهدم بن عيل الَّريازي ‪476-393‬هـ)‪ ،‬دار الفك ‪ ،‬بريو ‪.‬‬ ‫))‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪192‬‬
‫‪ :‬ععد‬ ‫للعد ال ان بن عيل بن اهوزي الق يش ‪597-510‬هـ)‪،‬‬ ‫))‬
‫‪ .77‬ابوضوعا‬
‫ال ان حممد‪ ،‬ابكتعُ السلفدُ‪ ،‬ابدينُ ابنورة‪ ،‬ط‪1386 ،1.‬هـ‪.‬‬
‫‪1304‬هـ)‪ .‬عامل‬ ‫‪ .78‬النافع الكعري بن يطالع اهاهع الصغري للعد احلي اللكنوي‬
‫))‬

‫الكتُ‪ ،‬ط‪1406 ،1.‬هـ‪.‬‬


‫‪ .79‬النجوم الزاه ة يف هلوك هرص والقاه ة لدوسف بن تغ ي ب دي األتابكي ‪-813‬‬
‫))‬

‫‪ ،)874‬وزارة الثقافُ واإلرشاد القوهي‪ ،‬ابؤسسُ ابرصيُ اللاهُ‪.‬‬


‫‪747‬هـ)‪ .‬هطعع دهيل‪1286 ،‬هـ‪.‬‬ ‫‪ .80‬النقايُ لصدر النيلُ ععدد اهلل بن هسلود‬ ‫))‬

‫‪ .81‬النور الساف عن أخعار الق ن اللارش بحدي الدين ععد القادر بن شد بن ععد اهلل‬
‫))‬

‫اللددرويس ‪1628-1570‬م)‪ .‬دار الكتُ الللمدُ ‪ .‬بريو ‪ .‬ط‪1405 .1‬هـ‪.‬‬


‫‪593‬هـ)‪.‬‬ ‫‪ .82‬اهلدايُ رشح بدايُ ابعتدي ‪ :‬أل احلسن عيل بن أ بك اب غدنان‬
‫))‬

‫هطعلُ هصطفى العا ‪ .‬الطعلُ األخرية‪ .‬بدون تاري بعع‪.‬‬


‫‪ .83‬الوضع يف احلديث للم بن حسن فالنُ‪ .‬هكتعُ الغزا ‪ .‬دهَّق‪1401 .‬هـ‪.‬‬ ‫))‬

‫‪587‬هـ)‪ ،‬دار‬ ‫‪ .84‬بدائع الصنائع يف ت تدُ النائع أل بك بن هسلود الكاسان‬


‫))‬

‫الكتاب الل ‪ ،‬بريو ‪ ،‬ط‪1402 ،2.‬هـ‪.‬‬


‫‪ .85‬بغدُ الوعاة يف بعقا اللغوي والنحاة ‪ :‬للعد ال ان بن أ بك السدوبي ‪-849‬‬
‫))‬

‫‪911‬هـ)‪ : .‬حممد أبو الفض ‪ .‬ابكتعُ اللرصيُ ‪ .‬بريو ‪.‬‬


‫‪ .86‬بلوغ األهان يف سرية اإلهام حممد بن احلسن الَّدعان لللالهُ حممد زاهد بن احلسن‬
‫))‬

‫الكوث ي ‪1371-1296‬هـ) ‪ .‬ابكتعُ األزه يُ للرتا ‪1998 .‬هـ‪.‬‬


‫‪ :‬حممد خري رهضان‪.‬‬ ‫‪879‬هـ)‪.‬‬ ‫‪ .87‬تاج الرتاعم أل الفداء قاسم بن قطلوبغا‬ ‫))‬

‫دار القلم‪ .‬دهَّق‪ .‬ط‪1992 .1‬هـ‪.‬‬


‫‪ .88‬تاري بغداد ‪ :‬أل بك أاد بن عيل اخطدُ ‪463-393‬هـ)‪ .‬دار الكتُ الللمدُ‪.‬‬ ‫))‬

‫بريو ‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪193‬‬
‫احلقائق رشح كنْز الدقائق للثامن بن عيل الزيللي‪ ،‬فخ الدين‪ ،‬ابطعلُ‬ ‫))‬
‫‪ .89‬تعد‬
‫األهرييُ بمرص‪ ،‬ط‪1313 .1.‬هـ‪.‬‬
‫‪ .90‬قفُ األخدار بإحداء سنُ سدد األب ار للعد احلي اللكنوي ‪1304-1264‬هـ)‪.‬‬
‫))‬

‫ققدق‪ :‬ععد الفتاح أبو غدة‪ .‬هكتُ ابطعوعا اإلسالهدُ بحلُ‪ .‬ط‪1992 .1‬م‪.‬‬
‫‪539‬هـ)‪ .‬دار الكتُ‬ ‫‪ .91‬قفُ الفقهاء ‪ :‬للالء الدين حممد بن أاد السم قندي‬ ‫))‬

‫الللمدُ‪ .‬بريو ‪ .‬بدون تاري بعع‪.‬‬


‫‪ .92‬قفُ الكملُ بتحَّدُ هسح ال قعُ لإلهام اللكنوي ‪1304-1264‬هـ)‪ .‬ابطعع‬
‫))‬

‫ابصطفائي‪ .‬لكنو‪1301 .‬هـ‪.‬‬


‫‪ .)747‬دار الكتُ الللمدُ‪.‬‬ ‫‪ .93‬تذك ة احلفاظ بحمد بن أاد الذهعي‬ ‫))‬

‫‪ .94‬تذك ة ال اشد ب د تعرصة الناقد لإلهام اللكنوي ‪1304-1264‬هـ)‪ .‬هطعع أنوار‬


‫))‬

‫حممد‪ .‬لكنو‪1301 .‬هـ ‪.‬‬


‫بحمد بن باه بن عيل الفتني ‪986-914‬هـ)‪ .‬بدون دار نن‬ ‫))‬
‫‪ .95‬تذك ة ابوضوعا‬
‫وتاري نن‪.‬‬
‫‪ :‬كامل بسدون‬ ‫بحمد بن أاد الذهعي ‪748-673‬هـ)‪.‬‬ ‫))‬
‫‪ .96‬ت تدُ ابوضوعا‬
‫زغلول‪ .‬دار الكتُ الللمدُ‪ .‬بريو ‪ .‬ط‪1415 .1‬هـ‪.‬‬
‫‪940‬هـ)‪ .‬هطعلُ يس‬ ‫‪ .97‬تغدري التنقدح ألاد بن سلدامن بن كامل باشا ال وهي‬ ‫))‬

‫فلجانجدل ‪ .‬استانعول‪1308 .‬هـ‪.‬‬


‫‪ .98‬تفسري أبو السلود ابسمى إرشاد اللق السلدم إىل هزايا الق آن الك يم أل‬
‫))‬ ‫))‬

‫‪951‬هـ)‪ .‬دار إحداء الرتا الل ‪ .‬بريو ‪.‬‬ ‫السلود حممد بن حممد اللامدي‬
‫‪ :‬ععد القادر‬ ‫‪685‬هـ)‪.‬‬ ‫‪ .99‬تفسري العدضاوي للعد اهلل بن عم العدضاوي‬ ‫))‬

‫حسونُ‪ .‬دار الفك ‪ .‬بريو ‪1416 .‬هـ‪.‬‬


‫‪701‬هـ)‪ .‬بدون‬ ‫‪ .100‬تفسري النسفي أل الربكا ععد اهلل بن أاد بن حممود النسفي‬ ‫))‬

‫دار نن وتاري نن‪.‬‬


‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪194‬‬
‫‪ .101‬تق يُ التهذيُ ‪ :‬أل الفض أاد بن عيل ابن حج اللسقالن ‪852-773‬هـ)‪.‬‬ ‫))‬

‫‪ :‬عادل ه شد‪ .‬هؤسسُ ال سالُ‪ .‬ط‪1996 .1‬هـ‪.‬‬


‫‪ .102‬تق يُ ابلان رشح رسالُ أ زيد القريوان للعد ابجدد الننو األزه ي‪.‬‬
‫))‬

‫هطعوع يف هرص‪ .‬ط‪1323 .4‬هـ‪.‬‬


‫احلعري يف خت يج أحاديث ال افلي الكعري ‪ :‬ألاد بن عيل ابن حج‬
‫))‬
‫‪ .103‬تلخد‬
‫اللسقالن ‪852-773‬هـ)‪ : .‬السدد ععد اهلل هاشم‪1384 .‬هـ‪ .‬ابدينُ ابنورة‪.‬‬
‫‪ .104‬تنْزيل النيلُ اب فوعُ عن االخعار الَّندلُ ابوضوعُ لليل بن حممد بن ع اق‬
‫))‬

‫‪ :‬ععد الوهاب ععد اللطدف و ععد اهلل الغامري‪ ،‬دار‬ ‫الكنان ‪963-907‬هـ)‪،‬‬
‫الكتُ الللمدُ‪ ،‬بريو ‪ ،‬ط‪1399 ،1.‬هـ‪.‬‬
‫‪ .105‬تنوي األبصار وعاهع العحار بحمد بن ععد اهلل اخطدُ التم تايش الغزي احلنفي‬
‫))‬

‫‪1004‬هـ) هطعوع يف هاهش رد ابحتار ‪ .‬دار إحداء الرتا الل ‪ .‬بريو ‪.‬‬
‫))‬

‫الفض أاد بن عيل اللسقالن ‪852-773‬هـ)‪ .‬ط‪.1‬‬ ‫‪ .106‬هتذيُ التهذيُ أل‬


‫))‬

‫‪1404‬هـ‪ .‬دار الفك ‪ .‬بريو ‪.‬‬


‫الفض أاد بن عيل اللسقالن ‪852-773‬هـ)‪ .‬ط‪.1‬‬ ‫‪ .107‬هتذيُ التهذيُ أل‬
‫))‬

‫‪1404‬هـ‪ .‬دار الفك ‪ .‬بريو ‪.‬‬


‫‪ .108‬عاهع ال هوز يف رشح النقايُ لَّمس الدين حممد القهستان‪ ،‬ابطعلُ ابلصوهدُ‪،‬‬
‫))‬

‫استانعول‪1291 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪ :‬ععد ال زاق ععد ابحسن‪.‬‬ ‫‪257‬هـ)‪.‬‬ ‫‪ .109‬عزء العطاقُ حلمزة بن حممد الكنان‬‫))‬

‫هكتعُ دار السالم‪ .‬ال ياض‪ .‬ط‪.1412 .1‬‬


‫ا‬
‫الطحطاوي احلنفي‬ ‫الدر ابختار ألاد بن حممد‬ ‫))‬
‫‪ .110‬حاشدُ الطحطاوي ع‬
‫‪1231‬هـ)‪ .‬دار ابل فُ ‪ .‬بريو ‪1975 .‬هـ‪.‬‬
‫ا‬
‫الطحطاوي احلنفي‬ ‫ه اقي الفالح ألاد بن حممد‬ ‫))‬
‫‪ .111‬حاشدُ الطحطاوي ع‬
‫‪1231‬هـ)‪ : .‬حممد ععد اللزيز اخالدي‪ .‬دار الكتُ الللمدُ‪ .‬ط‪1418 .1‬هـ‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪195‬‬
‫‪ .112‬حاشدُ نسام األسحار ع رشح إفاضُ األنوار ع هتن أصول ابنار بحمد أه‬
‫))‬

‫‪1250‬هـ)‪ .‬هطعلُ هصطفى العا ‪ .‬ط‪1979 .2‬م‪.‬‬ ‫ابن عم ابن عابدين‬


‫‪ .113‬حَّسة اللامل بوفاة ه عع اللامل لإلهام اللكنوي ‪1304-1264‬هـ)‪ .‬هطعع عَّمُ‬
‫))‬

‫فدض‪1305.‬هـ‪.‬‬
‫‪ .114‬حوايش النوان للعد احلمدد النوان‪ ،‬دار الفك ‪ ،‬بريو ‪.‬‬ ‫))‬

‫‪ .115‬خالصُ األث يف أعدان الق ن احلادي عن للمؤرخ حممد أه ابحعي ‪-1651‬‬


‫))‬

‫‪1699‬م)‪ .‬دار صادر‪.‬‬


‫‪ .116‬خالصُ العدر ابنري يف خت يج كتاب النح الكعري لل افلي ‪ :‬للم بن عيل بن ابلقن‬
‫))‬

‫‪804-723‬هـ)‪ : .‬ادي السلفي‪ .‬ط‪ .1410 .1‬هكتعُ ال شد‪ .‬ال ياض‪.‬‬


‫‪ .117‬در ابنتقى يف رشح ابلتقى للالء الدين حممد بن عيل احلصكفي ‪1088‬هـ)‪ .‬دار‬ ‫))‬

‫الطعاعُ اللاه ة ‪.1316 .‬هباهش جممع األهن ‪.‬‬


‫))‬

‫‪ .118‬دفع الغوايُ ابلقعُ بـ هقدهُ السلايُ للعد احلي اللكنوي ‪1304-1264‬هـ)‪،‬‬


‫))‬ ‫))‬

‫باكستان‪1976 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .119‬دفع الغوايُ ابلقعُ بـ هقدهُ السلايُ للعد احلي اللكنوي ‪1304-1264‬هـ)‪،‬‬
‫))‬ ‫))‬

‫باكستان‪1976 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .120‬دلد الطالُ ب عي بن يوسف احلنعيل‪ ،‬ابكتُ اإلسالهي‪ ،‬بريو ‪ ،‬ط‪1989 ،2‬م‪.‬‬ ‫))‬

‫‪ .121‬رد ابحتار ع الدر ابختار بحمد أه بن عم ‪ ،‬ابن عابدين احلنفي ‪-1198‬‬ ‫))‬

‫‪1252‬هـ)‪ .‬دار إحداء الرتا الل ‪ .‬بريو ‪.‬‬


‫‪ .122‬رسالُ لطدفُ يف أحاديث هتف قُ ضلدفُ بحمد بن أاد ابن قداهُ ابقديس ‪-704‬‬
‫))‬

‫‪744‬هـ)‪ : .‬حممد عدد ععايس‪ .‬دار الثقافُ للجمدع‪ .‬دهَّق‪ .‬ط‪1400 .1‬هـ‪.‬‬
‫‪ .123‬رهز احلقائق رشح كنْز الدقائق ‪ :‬أل حممد حممود بن أاد اللدني ‪855-762‬هـ)‪.‬‬
‫))‬

‫هطعلُ الصفدري يف ابنعئ‪1307 .‬هـ‪.‬‬


‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪196‬‬
‫‪ .124‬روض ابناظ يف علم األوائ واألواخ ‪ :‬أل الولدد حممد بن حممد ابن الَّحنُ‬
‫))‬

‫‪815‬هـ)‪ : .‬سدد حممد ههنى‪ .‬دار الكتُ الللمدُ‪ .‬ط‪1417 .1‬هـ‪.‬‬


‫‪ .125‬سنن أ داود لسلدامن بن أشلث السجستان ‪275-202‬هـ) ‪ : .‬حممد حمدي‬ ‫))‬

‫الدين ععد احلمدد‪ ،‬دار الفك ‪ ،‬بريو ‪.‬‬


‫‪ .126‬سنن ابن هاعل بحمد بن يزيد بن هاعل القزويني ‪273-207‬هـ)‪ : ،‬حممد فؤاد‬ ‫))‬

‫ععد العاقي‪ ،‬دار الفك ‪ ،‬بريو ‪.‬‬


‫‪ .127‬سنن العدهقي الكعري ‪ :‬أل بك أاد بن احلس بن عيل العدهقي ‪458-384‬هـ)‪.‬‬ ‫))‬

‫‪ :‬حممد ععد القادر عطا‪1414 .‬هـ‪ .‬هكتعُ دار العاز‪ .‬هكُ ابك هُ‪.‬‬
‫‪ :‬أاد شاك‬ ‫‪ .128‬سنن الرتهذي ‪ :‬بحمد بن عدسى الرتهذي ‪279-209‬هـ)‪،‬‬ ‫))‬

‫وآخ ون‪ ،‬دار إحداء الرتا الل ‪ ،‬بريو ‪.‬‬


‫‪ .129‬سنن الدارقطني أل احلسن عيل بن عم الدارقطني ‪385-306‬هـ)‪ : ،‬السدد‬ ‫))‬

‫ععد اهلل هاشم‪ ،‬دار ابل فُ‪ ،‬بريو ‪1386 ،‬هـ‪.‬‬


‫‪:‬‬ ‫‪ .130‬سنن الدارهي ‪ :‬للعد اهلل بن ععد ال ان أ حممد الدراهي ‪255-181‬هـ)‪.‬‬ ‫))‬

‫‪ .‬بريو ‪.‬‬ ‫فواز أاد وخالد الللمي‪ .‬ط‪1407 .1‬هـ‪ .‬دار الرتا الل‬
‫ععد ال ان أاد بن شلدُ النسائي ‪-215 .‬‬ ‫‪ .131‬سنن النسائي الكربى ‪ :‬أل‬
‫))‬

‫‪ :‬د‪.‬ععد الغفار العنداوي وسدد كَّسوي حسن ‪.‬ط‪1411 .1‬هـ‪ .‬دار‬ ‫‪303‬هـ)‪.‬‬
‫الكتُ الللمدُ ‪ .‬بريو ‪.‬‬
‫‪ .132‬رشح ابنار للعد اللطدف بن ععد اللزيز الك هان‪ ،‬ابل ون بابن هلك‪،‬‬ ‫))‬

‫‪801‬هـ)‪ .‬ابطعلُ اللثامندُ يف دار اخالفُ‪1316 .‬هـ‪.‬‬


‫‪:‬‬ ‫‪ .133‬رشح ابواهُ اللدندُ بحمد بن ععد العاقي الزرقان ‪1122-1055‬هـ)‪،‬‬ ‫))‬

‫حممد اخالدي‪ .‬دار الكتُ الللمدُ‪ .‬ط‪1996 .1‬هـ‪.‬‬


‫‪ .134‬رشح النسفدُ يف اللقددة اإلسالهدُ للدكتور ععد ابلك السلدي‪ .‬دار األنعار‪ .‬ط‪.2‬‬
‫))‬

‫‪1420‬هـ‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪197‬‬
‫‪ :‬بلد‪907:‬هـ)‪ .‬هن خمطوبا‬ ‫‪ .135‬رشح النقايُ للعد اهلل بن حممد‪ ،‬أبو ابكارم‪،‬‬ ‫))‬

‫هكتعُ وزارة األوقان الل اقدُ‪.‬‬


‫‪ .136‬رشح هلان اآلثار ألاد بن حممد بن سالهُ الطحاوي ‪321-229‬هـ)‪ : ،‬حممد‬ ‫))‬

‫زه ي النجار‪ ،‬دار الكتُ الللمدُ‪ ،‬بريو ‪ ،‬ط‪1399 ،1.‬هـ‪.‬‬


‫‪ .137‬شلُ اإليامن أل بك أاد بن احلسن العدهقي ‪458-384‬هـ)‪ : .‬حممد بسدون‬ ‫))‬

‫زغلول‪ .‬دار الكتُ الللمدُ‪ .‬بريو ‪ .‬ط‪1410 .1‬هـ‪.‬‬


‫‪ .138‬صحدح ابن حعان برتتدُ ابن بلعان بحمد بن حعان التمدمي ‪354‬هـ)‪ : .‬شلدُ‬
‫))‬

‫األرناؤوط‪ ،‬هؤسسُ ال سالُ‪ ،‬بريو ‪ ،‬ط‪1414 ،2.‬هـ‪.‬‬


‫‪ .139‬صحدح ابن خزيمُ ‪ :‬أل بك حممد بن إسحاق بن خزيمُ السلمي ‪-223‬‬ ‫))‬

‫‪311‬هـ)‪ : .‬د‪.‬حممد هصطفى األعامي‪1390 .‬هـ‪ .‬ابكتُ اإلسالهي‪ .‬بريو ‪.‬‬


‫ا‬
‫العخاري ‪-194‬‬ ‫‪ .140‬صحدح العخاري أل ععد اهلل حممد بن إسامعد اهلفي‬ ‫))‬

‫‪256‬هـ)‪ : .‬د‪.‬هصطفى العغا‪ .‬ط‪1407 .3‬هـ‪ .‬دار ابن كثري والدامهُ ‪ .‬بريو ‪.‬‬
‫‪ .141‬صحدح هسلم بسلم بن احلجاج القَّريي الندسابوري ‪261-206‬هـ)‪ : ،‬حممد‬ ‫))‬

‫فؤاد ععد العاقي‪ ،‬دار إحداء الرتا الل ‪ ،‬بريو ‪.‬‬


‫‪ :‬د‪ .‬ععد ابلطي قللجي‪.‬‬ ‫‪322‬هـ)‪.‬‬ ‫‪ .142‬ضلفاء اللقديل بحمد بن عم اللقديل‬ ‫))‬

‫دار ابكتعُ الللمدُ‪ .‬بريو ‪ .‬ط‪1404 .1‬هـ‪.‬‬


‫الَّافلدُ الكربى للعد الوهاب بن عيل السعكي ‪771-727‬هـ)‪ ،‬دار‬ ‫))‬
‫‪ .143‬بعقا‬
‫ابل فُ‪ ،‬ط‪.2.‬‬
‫‪ :‬عادل‬ ‫‪1014‬هـ)‪.‬‬ ‫بك بن هدايُ اهلل احلسدني‬ ‫الَّافلدُ أل‬
‫))‬
‫‪ .144‬بعقا‬
‫نوُّيض‪ .‬دار األفاق اهديدة‪ .‬بريو ‪ .‬ط‪1402 .3‬هـ‪.‬‬
‫‪ :‬كامل‬ ‫األسنوي ‪772-704‬هـ)‪.‬‬ ‫الَّافلدُ للعد ال حدم بن احلس‬ ‫))‬
‫‪ .145‬بعقا‬
‫احلو ‪ .‬دار الكتُ الللمدُ‪ .‬بريو ‪ .‬ط‪1407 .1‬هـ‪.‬‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪198‬‬
‫الَّافلدُ ‪ :‬ألاد بن حممد تقي الدين ابن القايض شهعُ ‪851-779‬هـ)‪.‬‬ ‫))‬
‫‪ .146‬بعقا‬
‫‪ :‬د‪ .‬احلافظ ععد الللدم خان‪ .‬دار الندوة اهديدة‪ .‬بريو ‪1408 .‬هـ‪.‬‬
‫‪968‬هـ)‪ ،‬هطعلُ الزه اء‬ ‫الفقهاء ألاد بن هصطفى باشكربى زاد‬ ‫))‬
‫‪ .147‬بعقا‬
‫احلديثُ‪ ،‬ابوص ‪ ،‬ط‪1380 ،2.‬هـ‪.‬‬
‫‪945‬هـ)‪ : ،‬عيل حممد‪ ،‬هكتعُ وهعُ‪،‬‬ ‫‪ .148‬بعقا ابفَّسين بحمد بن عيل الداودي‬‫))‬

‫هرص‪ ،‬ط‪1392 ،1‬هـ‪.‬‬


‫‪:‬‬ ‫للعد احلي اللكنوي ‪1304-1264‬هـ) ‪.‬‬ ‫))‬
‫‪ .149‬ب ب األهاث برتاعم األفاض‬
‫أاد الزععي‪ .‬دار األرقم‪ .‬بريو ‪ .‬ط‪1998 .1‬م‪.‬‬
‫‪1304‬هـ)‪ ،‬ابطعع‬ ‫‪ .150‬غدث الغامم ع حوايش إهام الكالم للعد احلي اللكنوي‬
‫))‬

‫الللوي‪ ،‬لكنو‪1304 ،‬هـ‪.‬‬


‫‪ .151‬الفتاوى الفقهدُ الكربى ألاد بن حممد ابن حج اهلدتمي ‪974‬هـ)‪ .‬ابكتعُ‬ ‫))‬

‫اإلسالهدُ‪.‬‬
‫‪592‬هـ)‪ ،‬الطعلُ‬ ‫‪ .152‬فتاوى قايض خان حلسن بن هنصور بن حممود األوزعندي‬ ‫))‬

‫األهرييُ بعوالق‪ ،‬هرص‪1310 ،‬هـ‪ .‬هباهش الفتاوي اهلنديُ ‪.‬‬


‫))‬

‫‪ .153‬فتح القدي لللاعز الفقري ع اهلدايُ بحمد بن ععد الواحد ابن اهلامم ‪-790‬‬
‫))‬

‫‪861‬هـ)‪ ،‬دار إحداء الرتا الل ‪ ،‬بريو ‪.‬‬


‫‪ :‬حممد‬ ‫‪ .154‬فتح باب اللنايُ بنح النقايُ لليل القاري اهل وي ‪114-930‬هـ)‪،‬‬
‫))‬

‫نزار تدم وهدثم نزار تدم‪ ،‬دار األرقم‪ ،‬بريو ‪ ،‬ط‪1418 ،1.‬هـ‪.‬‬
‫‪ :‬د‪ .‬ويص الدين حممد‬ ‫‪ .155‬فضائ الصحابُ ‪ :‬للعد اهلل بن أاد بن حنع الَّدعان‪.‬‬ ‫))‬

‫ععاس‪ .‬ط‪1403 .1‬هـ ‪ .‬هؤسسُ ال سالُ بريو ‪.‬‬


‫جممع‬ ‫دار الكتُ الااه يُ بحمد هطدع احلافظ‪ .‬هن هطعوعا‬
‫))‬
‫‪ .156‬فه س خمطوبا‬
‫اللغُ الل بدُ بدهَّق‪1401 .‬هـ‪.‬‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪199‬‬
‫كَّف األِسار علدابنار لللالهُ حممد ععداحللدم اللكنوي‬
‫))‬
‫‪ .157‬قم األقامر ع‬
‫‪1285‬هـ)‪ .‬ابطعلُ األهرييُ بعوالق‪.1316 .‬‬
‫‪ .158‬قندُ ابندُ للزاهدي‪ ،‬هن خمطوبا هكتعُ وزارة األقان الل اقدُ‪.‬‬ ‫))‬

‫‪ .159‬كتائُ أعالم األخدار هن فقهاء هذهُ النلامن ابختار بحمود بن سلدامن الكفوي‬
‫))‬

‫نحو‪990‬هـ)‪ ،‬هن خمطوبا ابكتعُ القادريُ‪ ،‬بغداد‪.‬‬


‫‪ .160‬كَّان القناع بنصور العهويت‪ : ،‬هالل هصدلحي‪،‬دار الفك ‪ ،‬بريو ‪1402 ،‬هـ‪.‬‬ ‫))‬

‫‪ .161‬كَّف األِسار رشح أصول العزدوي لللالهُ عالء الدين ععد اللزيز بن أاد‬
‫))‬

‫العخاري احلنفي ‪730‬هـ) ‪ .‬بعع اصطنعول ‪1308 .‬هـ‪.‬‬


‫‪ .162‬كَّف اخفاء وهزي اإللعاس عام اشته هن األحاديث إلسامعد بن حممد‬
‫))‬

‫‪ :‬أاد القالش‪ ،‬هؤسسُ ال سالُ‪ ،‬بريو ‪ ،‬ط‪،4.‬‬ ‫‪1162‬هـ)‪،‬‬ ‫اللجلون‬


‫‪1405‬هـ‪.‬‬
‫‪ .163‬كَّف الانون عن أساهي الكتُ والفنون ‪ :‬بصطفى بن ععد اهلل القسطنطدني‬
‫))‬

‫احلنفي ‪ .)1067-1017‬دار الفك ‪.‬‬


‫‪701‬هـ)‪ .‬اعتنى بل‪:‬‬ ‫ععد اهلل بن أاد النسفي‬ ‫‪ .164‬كنْز الدقائق ‪ :‬أل الربكا‬
‫))‬

‫إب اهدم احلنفي األزه ي‪ ،‬بعع بابطعلُ احلمدديُ ابرصيُ بابنارصة بمرص‪1328 .‬هـ‪.‬‬
‫‪ .165‬لسان ابدزان أل الفض أاد بن عيل ابن حج اللسقالن ‪582-773‬هـ)‪ .‬دار‬ ‫))‬

‫ابلارن النااهدُ ‪.‬اهلند‪ .‬ط‪1406 .3‬هـ‪.‬هؤسسُاألعلمي للمطعوعا ‪ .‬بريو ‪.‬‬


‫‪ .166‬جممع األهن رشح هلتقى األبح لَّد زاد ال وهي ععد ال ان بن حممد‬
‫))‬

‫‪1078‬هـ)‪ ،‬دار الطعاعُ اللاه ة‪.1316 ،‬‬


‫‪807‬هـ)‪1407 .‬هـ‪ .‬دار‬ ‫‪ .167‬جممع الزوائد وهنعع الفوائد ‪ :‬لليل بن أ بك اهلدثمي‬
‫))‬

‫‪ .‬بريو ‪.‬‬ ‫ال يان للرتا ودار الكتاب الل‬


‫‪ :‬ازة فتح اهلل‪ ،‬هؤسسُ‬ ‫‪،)666‬‬ ‫‪ .168‬خمتار الصحاح بحمد بن أ بك ال ازي‪،‬‬
‫))‬

‫ال سالُ‪1417 ،‬هـ‪.‬‬


‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪200‬‬
‫‪ .169‬ه آة األصول يف رشح ه قاة الوصول بحمد بن ف اهوز بن عيل‪ ،‬ابل ون بمال‬
‫))‬

‫‪885‬هـ)‪ .‬هطعلُ احلاج حم م أفندي العوسنوي‪1291 .‬هـ‪.‬‬ ‫خَّسو احلنفي‪،‬‬


‫الزهان للعد اهلل بن أسلد الدافلي‬
‫))‬
‫‪ .170‬ه آة اهنان وعرب الدقاان فدام يلترب هن حواد‬
‫‪768‬هـ)‪ ،‬هؤسسُ األعلمي للمطعوعا ‪ ،‬ط‪1970 ،1.‬م‪.‬‬
‫‪ .171‬ه اقي الفالح رشح نور اإليضاح ونجاة األرواح حلسن بن عامر الننعال‬
‫))‬

‫‪1069‬هـ)‪ : ،‬ععد اهلد عطا‪ ،‬دار النلامن للللوم‪ ،‬بريو ‪ .‬ط‪1411 ،1.‬هـ‪.‬‬
‫‪1014‬هـ)‪.‬‬ ‫‪ .172‬ه قاة ابفاتدح رشح هَّكاة ابصابدح لل بن سلطان حممد القاري‬
‫))‬

‫ابكتُ اإلسالهي‪.‬‬
‫‪885‬هـ)‪.‬‬ ‫‪ .173‬ه قاة الوصول بحمد بن ف اهوز‪ ،‬ابل ون بمال خَّسو احلنفي‪،‬‬ ‫))‬

‫هطعلُ احلاج حم م أفندي العوسنوي‪1291 .‬هـ‪ .‬هطعوع هع ه آة األصول ‪.‬‬


‫))‬

‫‪ :‬نا‬ ‫‪ .174‬هسند أ حندفُ أل نلدم أاد بن ععد اهلل األصعهان ‪430-336‬هـ)‪.‬‬ ‫))‬

‫حممد الفاريا ‪ .‬هكتعُ الكوث ‪ .‬ال ياض‪ .‬ط‪1415 .1‬هـ‪.‬‬


‫‪204‬هـ)‪ ،‬دار ابل فُ‪ ،‬بريو ‪.‬‬ ‫‪ .175‬هسند أ داود الطدالأ لسلدامن بن داود‬
‫))‬

‫ألاد بن عيل أ يل ابوصيل ‪307-210‬هـ)‪ : .‬حس سلدم‬ ‫))‬


‫‪ .176‬هسند أ يل‬
‫أسد‪ ،‬دار ابأهون للرتا ‪ ،‬دهَّق‪ ،‬ط‪1404 ،1.‬هـ‪.‬‬
‫‪241-164‬هـ)‪ .‬هؤسسُ ق بعُ‪ .‬هرص‪.‬‬ ‫‪ .177‬هسند أاد بن حنع ألاد بن حنع‬
‫))‬

‫‪ .178‬هسند العزار العح الزخار)‪ :‬أل بك أاد بن عم و العزار ‪292-215‬هـ)‪: .‬‬ ‫))‬

‫د‪.‬حمفوظ ال ان‪ .‬ط‪1409 .1‬هـ‪ .‬هؤسسُ علوم الق آن‪ .‬هكتعُ الللوم واحلكم‪.‬‬
‫بريو ‪ .‬ابدينُ‪.‬‬
‫‪204‬هـ)‪.‬دار الكتُ الللمدُ ‪.‬‬ ‫‪ .179‬هسند الَّافلي بحمد بن إدريس الَّافلي‬ ‫))‬

‫بريو ‪.‬‬
‫‪ :‬ادي‬ ‫‪454‬هـ) ‪.‬‬ ‫‪ .180‬هسند الَّهاب أل ععد اهلل حممد بن سالهُ القضاعي‬ ‫))‬

‫السلفي‪ .‬ط‪1407 .2‬هـ‪ .‬هؤسسُ ال سالُ‪ .‬بريو ‪.‬‬


‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪201‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪516‬هـ)‪،‬‬ ‫بن هسلود الف اء العغوي‬ ‫‪ .181‬هلامل التنْزي يف علم التفسري حلس‬
‫))‬

‫خالد اللك وه وان سوار‪ ،‬دار ابل فُ‪ ،‬بريو ‪1407 ،‬هـ‪.‬‬
‫بن ععد اهلل ال وهي احلموي‬ ‫‪ .182‬هلجم األدباء أل ععد اهلل شهاب الدين ياقو‬ ‫))‬

‫‪626‬هـ)‪ ،‬هكتعُ عدسى العا احللعي‪ ،‬الطعلُ األخرية‪.‬‬ ‫العغدادي‬


‫للم كحالُ‪ ،‬هؤسسُ ال سالُ‪ ،‬بريو ‪،‬ط‪1414 ،1.‬هـ‪.‬‬ ‫))‬
‫‪ .183‬هلجم ابؤلف‬
‫‪ .184‬هلجم شدوخ أ بك اإلسامعديل ألاد بن إب اهدم اإلسامعديل ‪371-277‬هـ)‪.‬‬
‫))‬

‫‪ :‬زياد حممد‪ .‬هكتعُ الللوم واحلكم‪ .‬ابدينُ ابنورة‪ .‬ط‪1410 .1‬هـ‪.‬‬


‫‪ .185‬هغني ابحتاج إىل هل فُ هلان ألفاظ ابنهاج بحمد اخطدُ النبدني‪ ،‬دار الفك ‪.‬‬
‫))‬

‫‪ .186‬هفتاح السلادة وهصعاح السدادة الاد بن هصطفى‪ ،‬باشكربى زاد ‪ ،‬دار الكتُ‬
‫))‬

‫الللمدُ‪ ،‬بريو ‪ ،‬ط‪.1405 ،1‬‬


‫‪ .187‬هقدهُ التللدق ابمجد ع هوبأ حممد للعد احلي اللكنوي‪ : ،‬الدكتور تقي الدين‬
‫))‬

‫الندوي‪ ،‬دار السنُ والسرية بوهعاي‪ ،‬ودار القلم دهَّق‪ ،‬ط‪1991 ،1.‬م‪.‬‬
‫‪ .188‬هقدهُ اهلدايُ للعد احلي اللكنوي‪ .‬ديوبند سهارندور‪1401 .‬هـ‪.‬‬ ‫))‬

‫‪ .189‬هقدهُ عمدة ال عايُ حاشدُ رشح الوقايُ للعد احلي اللكنوي ‪-1264‬‬
‫))‬

‫‪1304‬هـ)‪ .‬ابطعع ابجتعائي‪ .‬دهيل‪1340 .‬هـ ‪.‬هلقتى األبح‬


‫‪ .190‬هناه الل فان يف علوم الق آن بحمد ععد اللادم الزرقان‪ .‬دار الفك ‪ .‬بريو ‪.‬‬
‫))‬

‫ط‪1996 .1‬هـ‪.‬‬
‫‪676‬هـ)‪ .‬دار الفك ‪ .‬هطعوع هع‬ ‫أل ا زك ا يا بن رشن النووي‬ ‫))‬
‫‪ .191‬هنهاج الطالع‬
‫رشحل هغني ابحتاج ‪.‬‬
‫))‬

‫‪ .192‬هندُ ابصيل وغندُ ابعتدي لإلهام سديد الدين حممد بن حممد الكاشغ ي‬ ‫))‬

‫‪705‬هـ)‪ .‬هطعلُ حممدي ‪ .‬بمعئ‪1313 .‬هـ‪.‬‬


‫‪ .193‬هواهُ ال ان يف هذهُ أ حندفُ النلامن إلب اهدم بن هوسى لط ابلأ ‪-853‬‬
‫))‬

‫‪922‬هـ)‪ ،‬هن خمطوبا وزراة األوقان الل اقدُ‪.‬‬


‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪202‬‬
‫‪ .194‬هدزان األصول يف نتائج اللقول يف أصول الفقل بحمد بن أاد السم قندي‬
‫))‬

‫‪ :‬د‪ .‬ععد ابلك السلدي‪ ،‬بعاعُ وزارة األوقان الل اقدُ‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫‪539‬هـ)‪،‬‬
‫‪1407‬هـ‪.‬‬
‫‪ :‬د‪ .‬ععد‬ ‫‪748‬هـ)‪،‬‬ ‫‪ .195‬هدزان االعتدال يف نقد ال عال بحمد بن أاد الذهعي‬
‫))‬

‫الفتاح أبو سنُ‪ ،‬دار الكتُ الللمدُ‪ ،‬بريو ‪ ،‬ط‪1416 ،1.‬هـ‪.‬‬


‫‪ .196‬نزهُ اخواب وهبجُ ابساهع والنواظ ‪ :‬للعد احلي بن فخ الدين احلسني‬
‫))‬

‫‪1341‬هـ)‪ .‬دائ ة ابلارن اللثامندُ‪ .‬اهلند‪ .‬راعلل أبو احلسن الندوي‪ .‬ط‪.1‬‬
‫‪1972‬م‪.‬‬
‫‪762‬هـ)‪،‬‬ ‫‪ .197‬نصُ ال ايُ يف خت يج أحاديث اهلدايُ ‪ :‬للعد اهلل بن يوسف الزيللي‬
‫))‬

‫‪:‬حممد يوسف العنوري‪ ،‬دار احلديث‪ ،‬هرص‪1357 ،‬هـ‪.‬‬


‫لإلهام اللكنوي ‪1304-1264‬هـ)‪.‬‬ ‫))‬
‫‪ .198‬نفع ابفتي والسائ بجمع هتف قا ابسائ‬
‫ققدق‪ :‬صالح حممد أبو احلاج‪ .‬قت الطعع‪.‬‬
‫‪ .199‬نور األنوار رشح ابنار ألاد بن أ سلدد الصديقي ابدهوي احلنفي‪ .‬ابل ون بمال‬‫))‬

‫‪1130‬هـ)‪ .‬ابطعلُ األهرييُ بعوالق بمرص‪1316 .‬هـ‪.‬‬ ‫عدون‬


‫‪ .200‬هديُ اللارف ‪ :‬إلسامعد باشا العغدادي ‪1339‬هـ) ‪ .‬دار الفك ‪1402 .‬هـ‪.‬‬ ‫))‬

‫‪ .201‬وفدا األعدان وأنعاء أبناء الزهان أل اللعاس أاد بن حممد ابن َخلكان ‪-608‬‬
‫))‬

‫‪681‬هـ)‪ : .‬د‪.‬إحسان ععاس‪ .‬دار الثقافُ ‪ .‬بريو ‪.‬‬

‫***‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪203‬‬

‫فهرس املوضوعات‪:‬‬
‫مقدمة املحقق ‪9 ..........................................................................‬‬

‫مقدمة املؤلف ‪13 ........................................................................‬‬

‫فصل ‪19 ................................................................................‬‬

‫يف األذان واإلقامة واإلجابة ‪19 ............................................................‬‬

‫* مسألة‪19 .......................................................................... :‬‬

‫ا‬
‫واإلقاهُ بالفارس َّدُ‪19 ........................................ :‬‬ ‫ا‬
‫األذان‬ ‫ا‬
‫عواز‬ ‫اختلفوا يف‬

‫* مسألة‪26 .......................................................................... :‬‬

‫َ‬
‫ابسنون هنل ‪26 .................................‬‬ ‫األذان اإلعابُ إن َس ام َع‬
‫ا‬ ‫جيُ ع ساه اع‬
‫ُ‬

‫فصل ‪29 ................................................................................‬‬

‫الصالة ‪29 .......................................................................‬‬


‫يف صفة ّ‬

‫* مسألة أوىل‪29 ..................................................................... :‬‬

‫الصالة بالفارس َّدُ‪29 ................................ .‬‬ ‫جيوز التَّل ُّف ُظ بالنِّ َّد اُ عند ُّ‬
‫النو اع يف َّ‬ ‫ُ‬

‫تنبيه‪30 ........................................................................... :‬‬


‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪204‬‬
‫ظ بالنادَُّ‪30 ................................................ :‬‬
‫كثري ًا ها س اً ْل ُت عن التَّل ُّف ا‬
‫ُ‬

‫* مسألة ثانية‪40 ..................................................................... :‬‬

‫يكون عاعز ًا‪40 ... .‬‬


‫َ‬ ‫َّكعري بالفارس َّد اُ عند أ حندف َُ هطلق ًا‪ ،‬وعندمها ال جيوز إال أن‬
‫جيوز الت ُ‬
‫ُ‬

‫* مسألة ثالثة‪63 ..................................................................... :‬‬

‫ا‬
‫ثالثُ أقوال‪63 ....................... :‬‬ ‫آن بالفارسد اُ يف الص ا‬
‫الة ع‬ ‫اءة الق ا‬
‫اختلفوا يف ق ا‬
‫َّ‬ ‫َّ‬

‫رق العقل َي ِة والنَقل َية‪71 ............................... :‬‬ ‫املذاهب الثَ ِ‬


‫الثة بال ُّط ِ‬ ‫ِ‬ ‫ذكر حججِ‬
‫بقي ُ‬
‫َ‬

‫الرابعة‪113 ................................................................ :‬‬


‫* املسألة ّ‬

‫الفاقُ أو غريها بالفارس َّد اُ ‪113 .............‬‬


‫ا‬ ‫ا‬
‫األهي إذا تل َّل َم تفسري سورة هن الق آن َ‬
‫نحو‬ ‫ُّ‬

‫* املسأل ُة اخلامسة‪114 ............................................................... :‬‬

‫اهنازة لو دعا اإلها ُم بالفارس َّد اُ جيوز ‪114 ....................................‬‬


‫ا‬ ‫ا‬
‫صالة‬ ‫يف‬

‫َشهدُ بالفارس َية‪115 ............................................ :‬‬


‫السادسة‪ :‬الت ُّ‬
‫* املسألة ّ‬

‫الصالة‪115 ............................................ :‬‬


‫عاء بعدَ َ‬ ‫* املسأل ُة َ‬
‫السابعة‪ :‬الدُّ ُ‬

‫* املسأل ُة ال َثامنة‪122 ................................................................. :‬‬

‫الصالة‪122 ....................... .‬‬ ‫السالم‪ ،‬للخ ا‬ ‫الصالة‪ُ :‬‬ ‫هن واععا ا‬


‫وج عن َّ‬ ‫لفظ َّ‬ ‫َّ‬

‫* املسأل ُة التَاسعة‪123 ............................................................... :‬‬


‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪205‬‬
‫بغري الل ب َّد اُ ع اخالن ‪123 .................................................‬‬
‫ا‬ ‫القنو ُ‬

‫* املسأل ُة العارش ُة‪ :‬اجلامعة‪123 ...................................................... :‬‬

‫* املسأل ُة احلادي َة عِّش‪124 ........................................................... :‬‬

‫حيسن الل ب َّد َُ تفسدُ صال ُت ُل ‪124 ...........................‬‬


‫ُ‬ ‫آن بالفارس َّد اُ وهو‬
‫لو ق أ الق َ‬

‫* املسأل ُة الثانية عِّش‪127 ............................................................ :‬‬

‫حيسن الل ب َّد َُ تفسدُ صال ُت ُل‬ ‫رب بداه زه ا‪ ،‬إذا كان‬ ‫ا‬
‫ُ‬ ‫الصالة‪ :‬يا ّ‬
‫إن قال بالفارس َّدُ يف َّ‬
‫عندمها‪ ،‬وعند ‪ :‬ال تفسد‪127 ........................................................ .‬‬

‫* املسأل ُة ال َثالث َة عِّش‪128 ............................................................ :‬‬

‫رع ٌ أعجعت ُل ق اء ُة اإلها ام فجل َ يعكي ويقول‪ :‬ب ‪ ،‬أو نلم‪ ،‬أو آرى‪128 ...............،‬‬

‫تنبيه‪130 ......................................................................... :‬‬

‫بغري ا‬
‫لفظ التَّكعري ‪130 .................‬‬ ‫وع ا‬ ‫ا‬
‫بحث الت ا‬
‫الن ُ‬
‫َّكعري بأنل يك ُ ُّ‬ ‫رص ُحوا يف‬
‫قد َّ‬

‫فصل ‪131 ..............................................................................‬‬

‫يف سجدة التالوة ‪131 ....................................................................‬‬

‫* مسألة‪131 ........................................................................ :‬‬

‫السجد ُة ‪131 .................................‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫جدة ا‬‫لو تال آي َُ الس ا‬


‫بغري الل بدَُّ يلز ُم علدل َّ‬ ‫َّ‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪206‬‬
‫فصل ‪139 ..............................................................................‬‬

‫يف ُ‬
‫اخلطبة ‪139 ..........................................................................‬‬

‫* مسألة‪139 ........................................................................ :‬‬

‫لُ بالفارس َّد اُ َ‬


‫عاز عند أ‬ ‫لو خطُ يف اهم ا‬
‫ُُ‬ ‫َ‬
‫حندفُ‪139..........................................................‬‬

‫فصل ‪157 ..............................................................................‬‬

‫مس القرآن املكتوب ‪157 .............................................................‬‬


‫يف ّ‬

‫املتطهر ‪157 ..............................................................‬‬


‫ّ‬ ‫بالفارس ّية لغْي‬

‫وقراءته وكتابته بالفارس ّية ‪157 ...........................................................‬‬

‫* مسألة‪157 ........................................................................ :‬‬

‫هس ُل باإلمجاع ‪157 ...........‬‬ ‫ا‬


‫واحلائض ُّ‬ ‫آن هكتوب ًا بالفارس َّد اُ حي ُم ع اهُ ا‬
‫نُ‬ ‫لو كان الق ُ‬

‫* مسألة‪161 ........................................................................ :‬‬

‫للج ا‬
‫نُ ونحو ‪161 .................................‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫اختلفوا يف ق اءة الق آن بالفارس َّدُ ُ‬

‫* مسألة‪162 ........................................................................ :‬‬

‫آن بالفارسدَّ اُ باإلمجاع ‪162 ..........................................‬‬


‫كتابُ الق ا‬
‫يمنع هن ا‬
‫ُ‬
‫لألستاذ الدكتور صالح أبو احلاج ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪207‬‬
‫* مسألة‪168 ........................................................................ :‬‬

‫آن بالفارس َّد اُ ‪168 .................................................. .‬‬


‫جتوز ق اء ُة الق ا‬
‫ال ُ‬

‫* مسألة‪169 ........................................................................ :‬‬

‫يفرتض علدل‬
‫ُ‬ ‫ويقدر علدل بلغُ أخ ى‪،‬‬
‫ُ‬ ‫يقدر ع تل ُّل ام الق آن بالنَّا ام الل ّ ‪،‬‬
‫رع ٌ ال ُ‬
‫تل ُّل ُمل‪169................. .‬‬

‫* مسألة‪172 ........................................................................ :‬‬

‫غري الل ّ ؟ ‪172 ...........................................‬‬ ‫جيوز كتاب ُُ الق ا‬


‫آن بقلم ا‬ ‫ُ‬ ‫ه‬

‫فصل ‪173 ..............................................................................‬‬

‫يف التسمية عّل ّ‬


‫الذبيحة ‪173 .............................................................‬‬

‫* مسألة‪173 ........................................................................ :‬‬

‫بدحُ بالفارس َّد اُ حي ّ ‪173 ..............................................‬‬


‫الذ ا‬‫سمى ع َّ‬
‫لو َّ‬

‫فصل ‪175 ..............................................................................‬‬

‫يف َ‬
‫احل ّج ‪175 ............................................................................‬‬

‫* مسألة‪175 ........................................................................ :‬‬

‫بمطلق الن ا َّد اُ ولو بقلعال ‪175 .................................................‬‬


‫ا‬ ‫احلج‬
‫يصح ُّ‬
‫ُّ‬
‫آكام النفائس بأداء األذكار بلسان فارس للكنوي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪208‬‬
‫* مسألة‪176 ........................................................................ :‬‬

‫يف الت ا‬
‫يصري حم ه ًا ِّ‬
‫بأي لسان‬ ‫ُ‬ ‫واألصح أنل‬
‫ُّ‬ ‫يوسف روايتان‪،‬‬
‫َ‬ ‫َّلعدُ عن أ‬

‫كان‪176...................................‬‬

‫فصل ‪177 ..............................................................................‬‬

‫يف اإليَمن ‪177 ..........................................................................‬‬

‫* مسألة‪177 ........................................................................ :‬‬

‫اإليامن بالفارس َّد اُ ٌ‬


‫عائز إمجاع ًا‪177 .................................................... ،‬‬ ‫ُ‬

‫فصل ‪179 ..............................................................................‬‬

‫يف مسائل متفرقة ‪179 ...................................................................‬‬

‫فائدة‪182 ........................................................................ :‬‬

‫وقع يف كتعانا هن اللعارا ا الفارس ّدُ‪ ،‬وال يفتى هبا ‪182 ...............‬‬
‫ال يلتمدُ ع ها َ‬

‫املراجع‪185 ............................................................................ :‬‬

‫فهرس املوضوعات‪203 ................................................................ :‬‬

‫***‬

You might also like