Professional Documents
Culture Documents
ُ اَ َ ُ ُ اَ َ
خلصة الـخلص ِة
َ َ َّ ْ
يِف انلح ِو العربِـي
َن ْظ ُم
العلمة :ناصيف بن عبد اهلل اليازجي
اّ
الطبع ُة األُولى
1445هـ
الطبع ُة األُولى
ربيع األول 1445هـ
2
3
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
أ َّما َب ْع ُد:
للعل ِ
مة العربي ،اّ ٌ
لطيفة يف علم النحو ٌ
منظوم��ة ِ
فهذه
ّ
ِ
األديب /ناصيف بن عبد اهلل اليازجي، الـ َّن ْح ِو ِّي ال ُّل َغ ِو ِّي
4
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
5
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
الص ِة ِ
علم النح ِو!(.)1 ُخ َ
ص ستطع ْ
أن ُي ِّ
لخ َ ْ الس��يوطي لم َي النظر َّ
أن قوي هذا َ ومـما ُي ّ
= َّ
َّ
ِ
س��تمائة ِ
ألفيت��ه (الفريدة) يف النحو إلاَّ يف اب��ن ٍ
مالك يف ألفيّ�� َة ِ
ٍ
بيت!
ص فيها ألف ّي َة لخ َ ِ
باختصار األلف ّية) ّ أيضا (الوف ّية
وللس��يوطي ً
ِّ
ابن ٍ
مالك يف ( )635بي ًتا! ِ
للحج! توج ٌه ِ وقد كتبها الس��يوطي على ِ
ّ ظهر الس��فينة وهو ُم ِّ ُّ
وقال يف خاتمتها:
ولن ترى مخ َتصر ًا ِ
كم ْث ِلها أص ِلها ِ
ُ َ ْ َن َظم ُتها يف ن َْحو ُث ْل ْ
ثي ْ
المح��رمِ! ِ
للبل��د ُمس��افر ًا َخ َتم ُته��ا ب َظهرِ َب ْح��رِ ال َق ْل َز ِم
َّ
وقال إنه بقي يف ِ
تأليفها سن ًة كاملةً! ناظمها َ ُ َ((( وقد أثنى عليها ُ
فعج��ب القو ُم من َ ��ر َد الـمنظوم��ةَ“ :قال: أن َس َ بعد ْ
ق��ال َفقد َ
ِ َ
اهلل الذي علم ُ ذلك الجم ِع الضابط ،والس��رد الرابط .وقالواَ :
جمع مِ ْن قولِـهم :ك ُُّل َش ْرفا َء َو ُلو ٌد وك ُُّل
ُ أنزل الفروض ،إهنا لأَ َ
هذه= وناس��ج ِ ه��ذه الحدي َقهِ ، ِ َس�� َّكا َء َب ُي��وضَ .ف َم�� ْن ِ
ضار ُب
ُ
6
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
ِ
زمان��ه يف علو ِم أئـم ِ
��ة ِ
أهل فق��د َ
كان من َّ وال َغ ْ
��ر َو؛ ْ
عنه ِ
والصرف؛ ولذا قال ُ علم النح ِو العربي ِة ،وال َّ
سـيما ُ ّ
اغ (ت
الصب ِ الشهير ِ
بابن ّ ُ ِ
الحميد الموصلي الشاعر عبدُ
ُ
1271هـ):
��ب وال��كِ ِ
��ت��اب ،وإ َّن��� ُه ��ش ال�� َك��ت��ائ ِ
َك�� ْب ُ
()1 ِ
��روف!ابن َخ بالنَّ ْح ِ
��و َين َط ُح هام�� َة ِ
العلم
ِ بلط�ّل� ِ ِ
المنظوم��ة اّ ِ
ه��ذه إخ��راج
َ رأيت
وق��د ُ
لس ِةَ :
(ضنائِ ِن الدَّ َفائِ ِن)(،)1 الس ِ
ضمن هذه ِ
َ ل ُيفيدوا منها،
ِ
المقامات ،ال ِ
بط��ن تلك ب��دلاً من ْ
أن تبقى مطمور ًة يف
َ
يهتدون إليها سبيال. العلم وال
ِ كاد يعر ُفها ُط اّل ُب
َي ُ
ص َع َم ِلي يف هذا الكتاب يف التالي: َّ
ويتلخ ُ
موج ٍ
��زة للناظم، ٍ
ترجم��ة َ الكت��اب بذكر
َ م��ت
-قدَّ ُ
المطو ِ
لة للناظم يف مقدمة كتابي: َّ لخص ُتها من ترجمتِي
ّ
«الجامع العزيز».
والش��رح
َ ِ
الصفحة، جعل��ت المنظوم�� َة يف أعل��ى
ُ -
��ر ٌح ِ
أس��فلها .وهو َش ْ ِ
المقامات يف ال��ذي يف حواش��ي
��ف به مخبآتِ َـهاَ ،
وك َش َ واضعه عن َد ِ
قائق ّ ُ وجيز َ
أبان فيه ٌ
ُو ُجو َه ُمخدَّ راتِ َـها.
بالش ْ
��كل ،أ ّما ِ
المنظومة َّ ِ
ح��روف جميع
َ ضبط��ت
ُ -
ِ
الكتاب. ِ
مطبوعة موجود يف
ٌ هو
َ
ِ
الفوائ��د َ
بع��ض ِ
المنظوم��ة ش��رح
ِ أضف��ت عل��ى
ُ -
ضعت
ْ ألن المنظوم َة إنـما ُو
لكن باختص��ا ٍر؛ َّ وال ُّن ِ
كتْ ،
هين(.)1
للـمن َت َ
وليس ُ
َ الفن
بتدئين يف هذا ِّ
َ للـم
ُ
جي��دا لتعلي ِم =
ً ِ
الرحمن المع ِّلم��ي قانونًا ذك��ر العلاَّم ُة ُ
عب��د َ (((
10
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
ٍ
بعبارة وبعض عالماته التي يس��هل عليه تناولها، َ = ٍّ
كل منه��ا
وليعر ْفه بلس��ان عا ّمت��ه ،وأن هذه ُّ��ف وتع ُّط ٍ
��ف. س��هلة بتلط ٍ
ٍ
ِّ
بدل بلسان العامة كذا ... العالم َة هي التي ُت ُ
َ
الف��رق بين الفعل َ
الفرق بين األفع��ال الثالثة ،ثم يب َّين له ث��م
وبعضه
َ َ
الفعل يحتاج إل��ى فاعلٍ، والفاعل والمفع��ولَّ ،
وأن
ٍ
مفعول. يحتاج إلى
اإلعراب يك��ون بالحركات الثالث والس��كون .وقد
َ ث��م َّ
أن
إع��راب ،وأهنا قد
ٌ ُتو َق ُ
��ف الكلم�� ُة على الس��كون ال على أنه
تجيء أشيا ُء ُأ َخ ُر تنوب عن الحركات.
مأخذا من غي��ره ،فيم ِّثل له
ً أقرب
ُ يش��رع يف الفاعل ،فإن��ه
ُ ثم
المعربة ،ث��م المفعول كذل��ك ،ثم نائب
َ باألس��ماء المف��ردة
ٍ
سهلة. ٍ
بعبارة أيضا
الفاعل فيعرفه ً
يش��رع يف المقصور والمنقوص ،ثم يف األفعال الخمس��ة ُ ثم
الج ْم ِ
عين ،ثم يف المبتدأ واألس��ماء الستة ،ثم يف التثنية ،ثم يف َ
الجر ،ثم حروف النصب ،ثم حروف
وخ�بره ،ثم يف حروف ِّ
الج��زم ،ثم يف النواس��خ .وال َيـ ْب َه ُت ُه بجميع ش��روط الناس��خ
12
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
ِ
مطبوعة ِ
ال��واردة يف جمي��ع الحواش��ي
َ أدرج��ت
ُ -
ش��رح ،أو
ٍ ٍ
تعليق ،أو ه��ي ،وما ِز ْد ُت��ه من ِ
الكت��اب كما َ
عقو َف ْي ِن هكذا [ ]. ٍ
إضافة ،جعل ُته بين َم ُ إيضاح ،أو
ٍ
الـخ اَل َص ِ
��ة يف ال َّن ْح ِو «خ اَل َص�� َة ُ
��ـم ْي ُت المنظوم�� َةُ :
َ -س َّ
الناظم -كما َم َّر يف ِ
كالمه ُ ألـمح إليها ٌ
تسمية َ بي» ،وهي
الع َر ِّ
َ
الجام ِ
عة. ِ الموج ِ
زة َ ِ
المنظومة وصف ٌ
دقيق لهذه ٌ وهو
َ ،-
ِ
كتاب «مجمع ِ
المنظومة من ِ
اس��تالل اعتمدت يف
ُ -
ِ
للطباعة بيروت
َ ِ
الصادرة عن دا ِر ِ
الطبعة البحرين» ،على
ِ
أفضل ُدور ببيروت سن َة (1400هـ) ،وهي من
َ والنش�� ِر
تك��ن أفض َلها -يف
ْ العرب��ي -إن ّلـ��م
ِّ العال��م
ِ النش�� ِر يف
ِ
وإخراجها، ِ
وضبطها، الكتب األدبي ِ
ّ��ة، ِ ِ
بطباع��ة ِ
العناية
و َفهرستِها (.)1
ُ
وأسأل ِ
المنظومة. خدمة ِ
هذه ِ هذا ُم َل َّخ ُ
ص عملي يف
وجمي��ع َم ْن قرأها ،وباهللِ
َ العلم
ِ ينف��ع بها اَّ
طل َب أن َ َ
اهلل ْ
ُ
التوفيق. تعالى
ٍ
محم��د ،وعل��ى آلِه وص َّل��ى ُ
اهلل وس�� َّل َم عل��ى نب ِّين��ا
ٍ
بإحسان. وصحبِ ِه ،و َم ْن َت َبع ُهم
َ
وك َت َب
أحمد ال َق ْر ُّين
َ علي ِ
بن بن ِّ ُ
أحمد ُ
َط ْي َبة
1445هـ
***
16
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
وج َز ٌة لل َّن ِ
اظ ِم رج َـم ٌة ُم َ
َت َ
()1
ناصيف اليازجي
ِ
بالتفصيل يف: ((( انظر ترجم َته
الوهاب المتعال��ي بأنباء أوائل القرن الثالث -في��ض الملك ّ
للصديقي ،دراس��ة وتحقيق /عبد الملك بن ّ عش��ر والتوالي
ُدهيش (ص.)1934 /
وخ َطط الش��ام لمحمد كرد علي ،مكتبة النوري ،دمش��ق، ِ -
الطبعة :الثالثة 1403 ،هـ 1983 -م (.)62 /4
-وتاريخ اآلداب العربية يف القرن التاسع عشر والربع األول
من القرن العش��رين لرزق اهلل بن يوسف شيخو دار المشرق
-بيروت (ص.)66/
-واألس��رة اليازج ّية :لعيس��ى إس��كندر المعلوف ،ط مركز
الدوري��ات العربي��ة ،س��وريا ،دمش��ق ،الطبع��ة :األول��ى،
1436هـ.
-واألعالم للزركلي ،دار العلم للماليين ،الطبعة :الخامسة
= عشر -أيار /مايو 2002م (.)350/7
17
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
شاعر من
ٌ سعد ِ
العيس��وي اليازجي .من نصارى لبنان،
األدبية)
ّ ومجدِّ ُد ّ
فن (المقامات كبار األدباء يف عصرهُ ،
يف العصر الحديث بعدَ انقطا ٍع.
جميعا ما عدا
ً وغيرها ،وقد أ ّلف يف تلك العلوم
القديم َ
ش��اعر زج ٌ
ّ��ال ،نظم القصائدَ ٌ هتيـ ًبا ،وهو إلى هذا
الفقه ُّ
عف��و الخاطر يف صباه ،وف��اق من تقدمه يف
َ َ
واألزج��ال
الـج َّم ِل (.)1 ِ
حساب ُ التاريخي على
ّ نظم الشعر
الدكتور/
ُ المقدس الذي كان قد باشر ترجم َته
ّ الكتاب
عض��وا يف الجمعية الس��ورية
ً عال��ي س��ميث ،ودخ��ل
علمي،
ٍّ بمجمع
ٍ القومي��ة ،وهي إذ ذاك أش��به ما تك��ون
الكثي��ر؛ ل ُيفيدوا م��ن معرفته المدهش��ة
ُ فالت��ف حو َل��ه
ّ
للعربية ومن ثقافته الواسعة يف النحو والبيان ،فتتلمذوا
عليه ،وجعله األمريكان أس��تا ًذا يف مدارس��هم ،وس��ار
ِذ ْك ُره يف البالد العربية قاطب ًة ،وراسله ُ
كبار الشعراء.
22
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
َ
ازدان هبا و ُتنوقلت عنه ،أنه لم يكن ِ
ومن صفاته التي
يتمح ْصه،
را لم ّ ب��ت ُح ْك ًما ل��م يتح ّق ْقه ،وال ُي ّ
ؤكد خ�ب ً َي ُّ
النظر فيه��ا ،وكان هذا دأ َبه يف
َ ثب��ت رواي ًة ل��م ُي ِعد
وال ُي ُ
ِ
وش��هامة ُخ ُلقه .وله ِ
لحصافة عقل��ه حديث��ه وكتابات��ه؛
المشهور الذي جرى اً
مثل: ُ البيت
ُ
23
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
َ
وأحاديث أمورا كثي��ر ًة،
و ُي��روى عنه أن��ه كان يذكر ً
خمس
َ عم��ره
ُ ي��وم كان
س��معها َ
َ وقع��ت له أو
ْ غريب�� ًة،
سنوات!
ُ
فيرسخ كتاب يقرؤه، ُ
يحفظ زبد َة ُك ِّل ٍ و ُي ُ
قال :إنه كان
األيام! وق ّلما طالع كتا ًبا واحتاج
ُ تذهب به
ُ يف ذهن��ه فال
إلى مطالعته مر ًة ثاني ًة!
24
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
َ
ناصيف َ
الشيخ محمد الغزاليُ :ذكر ّ
أن ُ ُ
الش��يخ قال
اليازجي أوصى ول��دَ ه إبراهيم لتقوية براعته يف األدب
ّ
العلم
ِ ف��وق أقرا َن َ
��ك يف أن َت َ
ش��ئت ْ
َ العرب��ي اً
قائل« :إذا
ِ
القرآن، ِ
بحف��ظ َ
فعلي��ك ِ
اإلنش��اء، ِ
وصناع��ة ِ
واألدب،
ِ
البالغة»(.)1 وهنج
ِ
ِ
يكت��ف بق��راءة القرآن ب��ل حف َظه ع��ن ِ
ظهر وبعضه��م ل��م
ُ =
قلب ،كالش��يخِ ناصيف اليازجي والش��يخ إبراهيم اليازجي،ٍ
العربي البس�� ًة ُح ّل ًة من
ِّ ج��اءت تآلي ُفهم��ا يف األدب
ْ فلذل��ك
الدخي ِل والمو َّل ِد ِ ِ
البهاء والبالغة َت ْس ُ
��حر األلباب ،نظيف�� ًة من ّ
ِ
الباردة. ِ
الثقيلة والرتاكيب األعجم ّي ِة
ِ
حريصا على التعبير بعبارة
ً إبراهيم اليازجي
ُ ُ
الش��يخ وقد كان
ليرش��دهم يف
َ ولـم��ا دع��اه النصارى
كل الح��رصَّ ، الق��رآن َّ
ِ
العبارات البليغ َة فيرفضوهنا ترجمة األناجيل كان يختار لهم
ِ
القرآن! انظر كتابه« :كَشف ِ
عبارات تعص ًبا ،زاعمين أهنا تشبه
ِ
الرحلة إلى أور َّبا» .تقويم ا ِّللسان ْين (ص.)38 : الـم َخ َّبا يف
ُ
26
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
ٍ
بم��رض ُأصي��ب يف آخ��ر عم��ره س��نة (1869م)
داره .وكان له
األيس��ر ،فلزم َ
ُ ��طره ُع ٍ
ضال ّ
تعطل منه َش ُ
ُ
الحزن، اس��مه :حبيبُ ،فوجئ بوفاته ،فاس��تبدَّ به
ُ ولدٌ
آخر ٍ
بقصيدة لم يقدر على إتمامها ،وهي ُ وأخ��ذ يرثيه
لش��دة حزنه عليه ،س��نة
ّ ٍ
بقليل؛ م��ا َن َظم ،فم��ات بعدَ ه
(1288هـ 1871 -م).
27
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
ٍ
مطبوعة س��ماها( :النبذة دواوين ش��عر ّي ٍة
َ وله ُ
ثالثة ُ
األولى) ،و(نفحة الريحان) ،و(ثالث القمرين).
سبيل
اً ِ
ال���ن���اس يف ال��دن��ي��ا َأ َض ُّ
������ل
ِ
ث������اقب������ات م��ن��ه��ا يف َو
َ ����ح����ب
ٌّ ُم
28
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
عبد الس��تا ِر ُ
بن ُ
الش��يخ ُ الـمس��نِ ُد، ُ
المؤرخُ ، َ
قال عن ُه
ش��اعر ،له ٌ
نباهة ٌ أديب ِ
الوهاب البكري الصدّ يقيٌ : ِ
عبد
اليازجية»
ّ س��ماها« :المقام��ات ٍ
مقامات ّ فه ِمي ٌ
ّ��ة .أ ّلف ْ
الش��يخ
ِ أو «مجم��ع البحري��ن» ،ع��ارض فيها مقاماتِ
ٌ
بليغ��ة يف علم ِ
الفاض��ل أب��ي القاس��م الحريري .ل��ه يدٌ
صاحب
َ غواصا على جواهر اللغات النحو ّية،
ً العربية،
ّ
ود ْر ٍ
بة(.)1 فك ٍر و ِر ّق ٍة ُ
ُ
الشيخ ُ
عبد الهادي نجا اإلبياري األزهري فيه َ
وقال ِ
ِ
إسالمه: ويأسى على عد ِم
(ت 1306هـ) يمدحه َ
المــــــ َّ
��ل ك
ُ ر ت ُت ِ
فاخ ْ ح ب أص نو َلئِ
ُ ُ ْ ْ َ َ
ُ
الح��ال َي ْش َ
��ه ْد ��ري ـ��د ِن ْ
أض َح��ى َل َع ْم َ ْ
31
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
33
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
به لمعنًى.
الممتد، ِّ العربية للواس ِعِ س��يط ،وأص ُله يف ٍ جمع َب ُ
[والبسائط:
ُ
ِ ِ
للعربية استعملو ُه اليونان ب أن المنطقيين َل َّما ترجموا ُك ُت َ غير َّ َ
الحرفُ النحو فقال��وا: ِ َّ��ب ،وأخذ ُه علم��ا ُء لم��ا ُيقابِ ُل المرك َ
ِ
بالبسيط المفر َد. َّب ،مريدي َن ُ
والحرف المرك ُ ُ البسيط
اعرتض َ السهيلي« :وال يلز ُمه ما ِّ قول أبي القاس�� ِم ذلك ُ ومن َ
ِ
المركبات يجوز يف
ُ المفعول عليها ،ألن ُه ِ ِ
تقديم ِ
سيبويه يف ِ
عليه
البسائط» .نتائج الفكر يف النحو (ص.)100 : ِ يجوز يف ُ ما ال
البيت استعمالاً ُلغو ًّيا ،وأرا َد ِبه ِ الناظم البنا َء يف
ُ َ
استعمل ِ
وقد
تركيب الكال ِم]. َ
34
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
ف واسـما ِم ْث َله و ِ
الف ْع َل ل ُ َ الـح ْر َ َ ْ ً
َ - 2و َ
()1
��واَ ،و َأ ْع َر َب��وا َم��ا َف ِض�َلَاس�� ٍم َبنَ َْك ْ
اس�� ِم ك
َ لٍ ع ��ل ِم ْث َل فِ
ٍ ع - 3واس��ـما َك ِ
ف
ْ ْ ْ َ ْ ً
()2
�����م ضُ و اِف��� َت���ح لِ��ـ��م��نْ�� ِع ص���رفِ ِ
���ه
ِّ َ َ ْ َ ْ
كسر وال ُي َّنو ُن كما يف الفعلِ: فقط وال ُي ُ ضم ْ فتح و ُي ُّ = ف ُي ُ
ِ
كاسم تمييزا له َعما ِ
فيه َش�� َب ُه الفع ِل قال« :لمن ِع صرفِه» ً وإنما َ
َّ
الفاع ِل ولكنَّ ُه ال يجري هذا المجرى؛ لكونِ ِه ُمنصر ًفا.
الس��ابق ذكر ِ ِ ِ
الع َ
ل��ل المانعةَ، ِ َ البيت الصرف يف ((( لم��ا َذك ََر َ
منع
ِ
البيت. التسع المذكور ُة يف هذا وهي
ُ
اإللحاق ،فقال:ُ اآلثاري ِع ّل ًة عاشر ًة وهي
ُّ [وزاد
واج َم ِع
ِّث ْ ف وا ْع ِد ْل َ
وأن ْ ف َو ِص ْ َع ِّر ْ
ح ْق َت ِعيوزد َأ ْل ِ
ِّ��ب ِ ْج ْم َو ِز ْن َرك ْ اِ ْع ِ
كفاية الغالم يف إعراب الكالم (ص.])47 /
ِ
الحركات ُم َّنو ًنا ،واجعلِ= جميع ِ
المنصرف ِ
االسم ((( َأ ْج ِر على
َ
36
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
والش��تهار تس��ميتِه
ِ بع��ض أحوال ِ ِ
��ه ال ُك ِّله��ا، ِ ��ع يفِ
= واق ٌ
بالمستثنى].
مفعول ِبه ،وإلاَّ
ٌ فهو ِ
المالب��س ل ُه َ ِ
االس��م الفعل علىوقع ُ ((( إذا َ
ُ
المفعول مع ُه. فهو ِِ ُ ْ
الفعل بمصاح َبته َ وقع
فإن َ
مفعول ِ
فيه. ٌ فهو قد وقع ُ ِ فإن َ ْكذلك ْ
َ ((( ْ
الفعل فيه َ كان ْ َ لـم يكن إن ْ
ِ
مفعول َل ُه.
ٌ ْأو ألجلِه َ
فهو
ُ ِ
الـمس��تثنى،أي ُالمفعول دو َن ُهْ ، وقع خ ْل ًوا من ُه َ
فهو قد َ كان ْْأو َ
َ
قولك“ :ق��ا َم القو ُم إال وذل��ك َّ
ألن َ وهي عب��ار ُة الجوهري،
َ
ظاهر.
ٌ وهو
يفيد قيا َمهم دو َن ُهَ ،
زيدا” ُ
ً
41
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
ُ
الحال، لـ��م يك ْن ش��ي ٌء مِ ْن َ
ذلك فما ُيبي ُن الصف�� َة من ُه َ
فهو إن ْ ((( ْ
التمييز.
ُ فهو
الذات َ
َ وما ُيبي ُن
ُ
فيشمل مقدر ًة، َ
تكون مذكور ًة أو َّ أعم مِ ْن ْ
أن الذات ُّ
َ واعلم َّ
أن ْ
ِ
النسبة. تمييز
َ
ُ ِ ُ
ض��اف إليه مطل ًقاْ ،
أي على مختص بما ُي
ٌّ الخفض َ يق��ولّ :
إن (((
والمعنوي
ُّ اللفظ��ي إليه المض��اف
ُ ه ت
َ تح ُ
فيدخ��ل . ٍ
ح��ال ِّ
كل
ُّ
زي��د»؛ ّ
فإن حي��ن قا َم ٌ
َ ت المض��اف إليه��ا ،كَـ��ـ « ُق ْم ُ
ُ ُ
والجم��ل
ِ
الظرف إليها. ِ
بإضافة ِّ
المحل الجمل َة مخفوض ُة
42
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
ِ
���ع ال��ف�� ْع ُ��ل إِ َذا َت��ـ َ
��ج َّ��ر َدا ���ر َف ُ
َ - 18و ُي ْ
ِ ()1
��ل ُم���طَّ���ر َدا ��ام ٌـميعا ع ِ وه����و ج ِ
َ ْ َ َ ً َ
ٍ
ب ـج ْم َلة َن َص ْ اخ َت َّص بِ ُ َ - 19و َح ْي ُث َـما ْ
ف ا ْن َق َل ْ
ب َم��ا َب ْع َد َم ْ��ر ُف��و ٍع َل�� ُه َك ْي َ
()2
44
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
ف َع ِام ٌل إِ َذا ْ
اخ َت َّص َف َما الـح ْر ُ
َ - 21و َ
()2 ���را َل ِ
��ز َم��ا ج ��صخُ ٍ
م ��� اس بِ��ـ��م��ف��ر ِ
د
َّ َ ًّ ُ َ ْ
ِ
األفعال. لمعموالت ِ
هذه ِ ٌ
تفصيل ((( هذا
ٍ ٍ ُ
يقولْ :
بعد المرفو ِع َ
فهو خربٌ، واحد َ بمعمول كانت تكتفي
إن ْ
كان ،وكا َد. وذلك يف ِ
بابَ : َ
ب ما تطل ُب ُه على المفعول ّي ِة ِ
طلب��ت معمول ْي ِن ْأو ثالث ًة ُنص َ
ْ ْ
وإن
ِ
والخربية. ِ
االبتداء بنا ًء على نسخِ ِ
أثر
ِ
باالسم ص اختصاص ِه ،فما ْ
اخ َت َّ
ِ ِ
بشرط الحرف ُ
يعمل َ إن ((( ُ
يقولَّ :
ِ ِ ِ ِ
باالس��مْ ،
فإن المختص
ُّ اإلعراب
ُ وهو
الجر َ المفرد َعم َل فيه َّ
عمل.لـم َي ْ
ونحوها ِْ ختص كَــ ْ
(هل) لـم َي َّ ْ
45
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
��ن َكا ْل ِف ْع ِ
��ل ٍ ِ
َ - 22أ ْو ُج ْـم َل��ة فـ��إِ ْن َي ُك ْ
ِ ()1
ف األَ ْص��لـخ�َل�اَ ِينْ ِص��ب َفير َف��ع بِ ِ
ْ َْ ْ َ
��ي ِم ْث َل�� ُه ُج ِع ْل َ - 23و ِش�� ْب ُه فِ ْع ِ
��ل النَّ ْف ِ
ِ ْ ()2 فِـإِ ْن َن َفى ِ
الـجنْ َس َع َلى ا ْل َع ْك ِ
س ُحـمل
فإن َ
كان ُيشب ُه ِ
الجملة ْ ص بدخول ِ ِه على أي َّ
الحرف إذا اخ َت َّ
َ أن ((( ْ
عكس عم ِل الفعلِ؛ فإنه اآلخر، رفع ِ َ
َ َ نصب ما يليه و َي ُالفع��ل َي ُ
نصب.رفع ثم َي ُ َي ُ
َ
األفعال يف إن وأخوا ُت َـها ،فإهنا ُتش��ب ُه ِ
األحرفَّ : والم��راد ِ
هبذه ُ
وهي مفتوح ُة ا، فصاعد
ً ٍ
أحرف معناها وهيئتِها؛ ألهنا على ِ
ثالثة َ
َ َ
ِ
باألفعال. الحروف المش َّبه ُة
ُ قال لها: ولذلك ُي ُ
َ ِ
األواخ ِر،
بليس،النفي (ما) و (ال) النافيت ْي ِن المش َّبهت ْي ِن َ بش�� ْب ِه فِع ِل ِ
((( أراد ِ
َ
األحرف ف��إن ِ
هذه (الت)َّ . وهو ّ
(إن) و م��ل ِ و َما ُح َ
َ َ عليهماَ ،
ونصب الخربِ. ِ ِ
االسم (ليس) يف رف ِع
عمل َ تعمل َ ُ
ريد هبا=الجن َْس» إشار ٌة إلى (ال) ،فإهنا إذا ُأ َ «فإن ن َفى ِوقو ُل ُهْ :
46
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
االس��م فتنصب
ُ عكس ه��ذا العملِ، َ ُ
تعم��ل الجن ِ
ْ��س = نف��ي ِ
َ ُ
وترفع الخربَ. ُ
الفعل مما َ الحروف الت��ي َت ُّ
خص َ إن ِ
البيتينّ : ِ
هذي��ن يقول يف ((( ُ
فيه؛ ألهنا ْ
إن تعمل ِ كالجزء من ُه ه��ي التي ُ ِ وليس��ت
ْ ُيغ ِّير زما َن ُه
َ
تغير معنا ُه بتحوي ِل زمانِ ِه ال ُتغ ِّي ُر لف َظ ُه بتحوي ِل إعرابِ ِه. لم ْ
رت ولو َغ َّي ْ االستقبال ال َت ُ ِ
ِ مثل ِ ِ
كالجزء من ُه َ
عمل فيه ْ سين كانت
وإذا ْ
عمل فيها. ِ
الكلمة ال َي ُ ألن جز َء ِ
التخصيص؛ ّ الشيو ِع إلى زما َن ُه م َن ُّ
كانتالح��روف إذا ْ إن ِ
هذه ُ
فيق��ولَّ : َ
العم��ل فص ُل هذا
َ ث��م ُي ِّ
تكتفي بفع ٍل مس��تق َبلٍ ،خالي ًة من معن��ى الط َلب كما يف ( َأ ِن)
ِ
= ب. المصدر ّية َتنص ُ
47
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
واب��ط ،كخ��روجِ ِ
واو ِ الض باعتب��ار َّ ِ = كأح��كا ِم المنَ��ا َدىْ ،أو
ِ باالس ِم ِ ِ
المفرد. ْ اختصاص َها المصاحبة َع ْن َع َم ِل َ
الج ِّر َم َع َ
ِ
الهجائية -يف ِ
كاألحرف األبيات َت ْع َت ِم ُد - َ إن ِ
هذه يقولَّ : ث��م ُ
النحو ،كما ِ مس��ائل َش�� َّتى يف ُ تتألف منها ُ ُ
بحيث كونِ َـها واقع ًة
الهجائِ ّي ِة. رف ِ ف ال َكالم مِن األح ِ
ُ َ ْ َيتأ ّل ُ
جاء يف ال َع َد ِد، اله ِ ألحرف ِِ الش�� َب ُه بكونِـها ُموافق ًة ـم هذا َّ وقد َت َّ ْ
بعض ُهم وعش��رون يف الصحيحِ ،وق��د َج َم َعه��ا ُ َ وه��ي تِس��ع ٌة َ
بقول ِ ِه:
����و ُق ِع��� ٍّز ظِ�� ُّل�� ُه ��ب َط ْ ��ص ٍ ��ث خ ْ
َغ��ي ُ ِ
ْ
���ن
���س ُ ���ش َأ ْح َ ���د ُم��� ْف ٍ ت���اج ِذكْ�����رٍ ِض ُّ ُ
بيت، ش��طرين منها ٌ ِ كل أن َّ باعتب��ار َِّ األبي��ات،ُ وكذل��ك ِ
هذه َ
َ وغير َهاُ ، ِ ِ اح ُ ِ
يقولون: حيث الصة” “الخ كما جرى عليه ُش َّ
��ر ُ
رين كِل ْي ِه َما. الش ْط ِ ُون ِبه َّ مثل ،و َي ْعن َ البيت اً ِ حاصل ما يف ُ
الشطر الر َج ِز يف األص ِل ُيعا َم ُل ِ [ي ِش��ير هبذا إلى ِ
ُ مشطور َّ كون ُ ُ
أراجيز العجّ��اجِ وابنِه رؤبة، ُ البيت ،ومِ ْن َ
ذل��ك ِ من�� ُه معامل�� َة
الضرب= ، َ روض فيهم��ا ��ون ال َع ُ والمنه��وك َت ُك ُُ فالمش��طور
ُ
50
الـخ اَل َص ِة فِي النَّ ْح ِو ال َع َربِـي
ُخ اَل َص ُة ُ
***
يع
املواض ِ
رس ِ ِف ْه ُ
4 ............................................................................................................................. المقدم ُة
ِّ
9 ..........................................
ِ
وشرحها ِ
المنظومة ِ
خدمة منهجي يف
17 .................................................................................... ترجم ٌة َ
موج َز ٌة للناظ ِم
34 العربي ِ
النحو يف ِ
الصة الخ
ُ ِ
الصة خ
ُ ِ
منظومة نص
........
ِّ ُّ
***
52