Professional Documents
Culture Documents
أدب حديث للمرحلة الثانويّة (عاشر – ثاني عشر) ،الوحدة األولى في األدب -نموذج20181
• بدأ هذا التِّيِّار في أواسط القرن التِّاسع عشر ،وامت ِّد حتِّى أواسط القرن العشرين تقريبًا.
ي هو شعر مناسبة (يكتب ال ِّشاعر قصيدة بسبب مناسبة مع ِّينة – قصيدتنا بسبب الحفل
• ال ِّشعر النيوكالسيك ِّ
التِّكريم ِّ
ي لل ِّشاعر).
مضامين القصيدة:
المشترك لمصر وبالد الشِّام.
َ األول والثِّاني :الفخر باألصل
• البيتان ِّ
• األبيات الثِّالث حتِّى الخامس :وحدة المصريِّين وأهل الشِّام وشعورهم الواحد باآلخر.
سادس حتِّى التِّاسع :التِّو ِّجه إلى لبنان والحديث عن هجرة اللِّبنانيِّين إلى
• األبيات ال ِّ
الغرب وأسبابها.
• األبيات العاشر حتِّى الحادي عشر :تفصيل أسباب الهجرة.
• البيتان الثِّاني عشر والثِّالث عشر :اعتبار الشِّاعر لنفسه ممث ِّ ًال لمصر في محبِّة الشِّام.
شام.
المشترك لمصر وبالد ال ّ
َ األول والثّاني :الفخر باألصل
البيتان ّ
ب
س ُ
ناك المج ُد وال َح َهُنا العُال وهُ َ ب
س ُش ِام تَ ْنتَ ِ وع ال َّ
صر أم ل ُربُ ِلم َ ِ
باآلباء فال َع َر ُ
ِ سأ َ ْل َ
ت عن ْ
وإن َ غداة َ الفَ ْخ ِر أَ ُّم ُهما
ت َ أ ُّم اللُّغا ِ
• يم ِ ِّجد حافظ إبراهيم قطري :مصر وال ِّشام ،فال يه ِّم من ا ِّ
ي األقطار أنت (مصرياا أو شامياا سورياا أو
ِّ
يحق لك المفاخرة ،ففي ك ِّل الحاالت أنت من ساللة األمجاد لبنانياا أو فلسطينياا) ،ففي ك ِّل الحاالت
ي (األدباء وال ِّشعراء والعلماء).
ي والمعالي واإلنتاج الفكر ِّ
الرق ِّ واألنساب ،ومن ِّ
طالب ِّ
• وهنا دعوة للمؤاخاة والمودِّة بين القطرين.
• يفخر ال ِّشاعر بتاريخ ولغة س ِّكان القطرين ،فهذان العنصران يش ِّكالن الهويِّة العربيِّة؛ فهم يتحدِّثون
باللِّغة العربيِّة (أ ِّم اللِّغات) وتاريخهم عرب ِّ
ي عريق بأمجاده.
األبيات الثّالث حتّى الخامس :وحدة المصريّين وأهل الشّام وشعورهم الواحد باآلخر.
يات الشّ ِام تَضطَ ِر ُ
ب باتَتْ لها ِ
راس ُ نازلَة ٌ
إذا ألَ َّمتْ بوادي النِّي ِل ِ
ب أَجابَهُ في ذُ َرى لُ ْب َ
نان ُمنْت َ ِح ُ رام ذُو أَلَ ٍم
وإن َدعَا في ث َ َرى األ َ ْه ِ ْ
ب تَصافَ َحتْ منهما األ ْموا ُه والعُ ُ
ش ُ واألرد ُُّن ُودَّهما
ْ لو أ َ ْخلَ َ
ص ا ِلّني ُل
تهتز أل ًما وتأث ِّ ًرا. • إذا أُصيبت مصر بمصيبة أو لحقت بها مل ِّمة ِّ
فإن جبال ال ِّشام ِّ
• وكذلك األمر إذا نادى متألِّم يطلب النِّجدة والعون في أرض مصرِّ ،
فإن صوته يُسمع في قمم جبال لبنان ال ِّشامخة ،وهناك
يهبِّون لمساعدته ونجدته.
ي الِّذي ورد فيه ِّ
أن المسلم أخو المسلم كالجسد الواحد ،إذا اشتكى منه عضو تداعت له بقيِّة األعضاء ظل الحديث النِّبو ِّ
• نرى ِّ
ي المتماسك ،ويرى في هذا التِّماسك تحقيقًا لوحدة حقيقيِّة بين ال ِّشعوب.
بال ِّسهر والح ِّمى ،فيفخر ال ِّشاعر هنا بالوطن العرب ِّ
واألردن المصافحة واإلخالص والتِّعبير عن الودِّ ،وهكذا تتبعهما
ِّ ِّ
األردن في فلسطين • يطلب من نهر النِّيل في مصر ونهر
ضا المياه واألعشاب على ضفافهما.
أي ً
• يقصد ال ِّشاعر هنا النِّاس في البالد الِّتي على ضفاف هذين النِّهرين ،فيطلب أن يكون الو ِّد بينهم ِّ
منز ًها عن المصالح ،بل ح ابا
حب ،وهذا يجعل الوحدة حقيقيِّة بين ال ِّشعبين.
مقابل ِّ
سادس حتّى الثّامن :التّو ّجه إلى لبنان والحديث عن هجرة اللّبنان ّيين إلى الغرب
األبيات ال ّ
اك ُمنْسَ ِك ُ
ب ياض وكم َحيّ َ الر ِ
من ِ ّ بنان كم جا َدتْ َك ِ
عاط َرة ٌ نسي َم لُ َ
إليك وأكبا ٌد بها لَ َه ُ
ب ت َ ْهفُو َ أنفاس ُمسَعَّ َرةٌٌ رق والغَر ِ
ب في الشَّ ِ
لكن العُال تَعَ ُ
ب اك ّب َريّ َمن ِطي ِ الب العُال لم يَبتَغُوا بَ َدالً
لوال ِط ُ
• يخاطب نسيم لبنان بقوله :إنِّك عذب وجميل ،وهذا بفعل األماكن الِّتي ِّ
تمر بها ،ويقصد رياض
شتاء تنعشك األمطار الغزيرة .ويمكن أنِّه يقصد انتعاش
لبنان بأزهارها وعبقها العَ ِطر ،وفي ال ِّ
ش ِّالل المنسكب والمتدفِّق في األنهار.
الهواء من ال ِّ
ي والتِّقدِّم ،ولوال
والرق ِّ
شام من بالدهم؛ وهو طلب العال ِّشاعر سبب هجرة بعض أهل ال ِّ • يبيِّن ال ِّ
هذا الهدف لما أُب ِعدوا عن بالدهم مقابل أ ِّ
ي ثمن.
األبيات التّاسع حتّى الحادي عشر :تفصيل أسباب الهجرة إلى الغرب
صاع ًدا َر ِكبُوا ِ إلى ال َم َج َّرة ِ َركبًا َرادُوا ال َمنا ِه َل في ال ُّدنْيا ولو َو َجدُوا
سبَبًا في ال َج ّ ِو وانت َ َدبُوا َمدُّوا لها َ ين ُمنْت َ َج ٌع
اج َ الشمس ّ
للر ِ ِ أو قي َل في
بس ُ بذاك السَّعْي ت َ ْكت َ ِ
َ أ ُّم اللُّ ِ
غات ب َم ْح ُمودًا وما فَتِئَتْ سَعَوا إلى الكَ ْ
س ِ
صل ال ِّشاعر أغراض الهجرة ،ويبالغ :هؤالء الِّذين تركوا بالدهم طلبوا العلم والتِّقدِّم في ك ِّل مكان ،ولو
• يُف ِّ
ي مكان حتِّى ولو كان بعيدًا جداا)
المجرة (كناية عن البعد ال ِّسحيق -القصد في أ ِّ
ِّ أنِّهم وجدوا مرادهم في
وكان أمر الوصول إليها متا ًحا لقصدوها لتحقيق أهدافهم.
ضح أنِّهم لن يكلِّوا ولن يملِّوا في محاولة تحقيق أهدافهم ،فلو كان ذلك في ال ِّشمس لمدِّوا
• وفي مبالغة أخرى يو ِّ
إليها الحبال وتسلِّقوا .فاليأس ال يجد ال ِّسبيل إلى قلوبهم ،بل يستهينون بالمخاطر ويض ِّحون لتحقيق غاياتهم.
ضعف وال وهَنَ للِّغة العربيِّة ،بل على العكس من ذلك؛ فهم يعملون على نشرها بين
َ • في هجرة هؤالء ال
األمم حيثما حلِّوا طالبين الكسب من أجل العيش الكريم.
البيتان الثّاني عشر والثّالث عشر :اعتبار الشّاعر لنفسه ممث ّ ًال لمصر في محبّة الشّام.
ب فصا ِف ُحوها تُصا ِف ْح نَف َ
سها العَ َر ُ صر تُصا ِف ُحكُم هذي يَدي عن بني ِم ٍ
ب الذي كَتَبُوافإنّما الفَ ْخ ُر في الذَّنْ ِ ي ذَنْبًا في َم َو َّدتِه ْم
ِإ ْن يَ ْكتُبوا ِل َ
• ها أنا أتقدِّم منكم (بني ال ِّشام :سوريا ولبنان وفلسطين) نيابة عن ال ِّشعب المصر ِّ
ي مصاف ًحا،
فصافحوني ولنش َّد على أيدي بعضنا البعض ،وبهذا تتحقِّق الوحدة ونبيت أخوة تحت َعلَم العروبة،
األخوة والوئام.
ِّ وتتحقِّق الحياة المبنيِّة على أواصر
• يو ِّ
ظف ال ِّشاعر أسلوب المدح بما يشبه الذِّ ِّم مبالغةً في تقدير واحترام الموقف بقوله :إذا اُعت ُ ِبر حبِّي
وأعتز بهذا الذِّنب.
ِّ ِّ
الالمحدود ألهل ال ِّشام ذنبًا لي ،فإنِّني أفخر
ب
س ُ هُنا العُال وهُ َ
ناك المج ُد وال َح َ ب ش ِام تَ ْنتَ ِ
س ُ وع ال َّ
صر أم ل ُربُ ِ
لم َ
ِ
األول:
• "هنا العال وهناك المجد والحسب" في البيت ِّ
• يهدف ال ِّشاعر من خالل الجملة الخبريِّة أن يفخر باألصل المشترك لل ِّشاميِّين والمصريِّين ،فهو يساوي
ي والمعالي واإلنتاج الفكر ِّ
ي. الرق ِّ بينهما كونهما من ساللة األمجاد واألنساب ،ومن ِّ
طالب ِّ
الكنايات ،وهي كثيرة:
• مصر (بيت :)1كناية عن ال ِّشعب المصر ِّ
ي
• "راسيات ال ِّشام تضطرب" (بيت :) 3شبِّه جبال ال ِّشام باإلنسان الِّذي يقلق ويضطرب.
• "تصافحت األمواه والعشب" (بيت :) 5يشبِّه المياه واألعشاب باإلنسان الِّذي يصافح أخاه بيده.
• "نسيم لبنان كم جادتك عاطرة ،وكم حيِّاك منسكب" (بيت :) 6شبِّه النِّسيم باإلنسان ،فيناديه ويحدِّثه عن روائح
الزهور الِّتي تع ِّ
طره.. ِّ