You are on page 1of 25

‫ّ‬

‫البث القطر ّية‬ ‫منظومة‬


‫عنوان الدرس‪ :‬قصيدة "سوريا ومصر" – حافظ إبراهيم‬

‫أدب حديث للمرحلة الثانويّة (عاشر – ثاني عشر)‪ ،‬الوحدة األولى في األدب ‪ -‬نموذج‪20181‬‬

‫تقديم‪ :‬المعلّمة ه ّمت وتد‬


‫سور ّية ومصر‬
‫ب‬
‫ناك المج ُد وال َح َس ُ‬‫هُنا ال ُعال وهُ َ‬ ‫وع ال َّش ِام ت َ ْنت َ ِس ُ‬
‫ب‬ ‫لربُ ِ‬
‫صر أم ُ‬
‫ِلم َ‬
‫اآلباء فال َع َر ُ‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ت عن‬‫وإن َسأ َ ْل َ‬
‫ْ‬ ‫أ ُّم اللُّغا ِ‬
‫ت غَداة َ الفَ ْخ ِر أ َ ُّم ُهما‬
‫ب‬ ‫يات ال ِّش ِام ت َض َ‬
‫ط ِر ُ‬ ‫بات َْت لها را ِس ُ‬ ‫نازلَة ٌ‬ ‫إذا ألَ َّم ْ‬
‫ت بوادي النِِّي ِل ِ‬
‫أَجابَهُ في ذُ َرى لُ ْب َ‬
‫نان ُم ْنت َِح ُ‬
‫ب‬ ‫رام ذُو أَلَ ٍم‬
‫وإن َد َعا في ث َ َرى األ َ ْه ِ‬
‫ْ‬
‫األموا ُه وال ُع ُش ُ‬
‫ب‬ ‫ت َصافَ َح ْ‬
‫ت منهما ْ‬ ‫واألرد ُُّن ُودَّهما‬
‫ْ‬ ‫ص ا ِلِّني ُل‬
‫لو أ َ ْخلَ َ‬
‫اك ُم ْن َس ِك ُ‬
‫ب‬ ‫ياض وكم َحيِّ َ‬
‫الر ِ‬
‫من ِ ِّ‬ ‫عاط َرة ٌ‬ ‫نسيم لُ َ‬
‫بنان كم جا َدتْ َك ِ‬ ‫َ‬
‫إليك وأكبا ٌد بها لَ َه ُ‬
‫ب‬ ‫ت َ ْهفُو َ‬ ‫أنفاس ُم َسعَّ َرة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫في ال َّشر ِ‬
‫ق والغَربِ‬
‫اك ِّ‬
‫لكن ال ُعال ت َ َع ُ‬
‫ب‬ ‫ب َريِّ َ‬
‫من ِطي ِ‬ ‫الب ال ُعال لم َيبتَغُوا َب َدالً‬
‫لوال ِط ُ‬
‫إلى ال َم َج َّرة ِ َرك ًبا صا ِعدًا َر ِك ُبوا‬ ‫رادُوا ال َمنا ِه َل في ال ُّد ْنيا ولو َو َجدُوا‬
‫َمدُّوا لها َسبَبًا في ال َج ِّ ِو وانت َ َدبُوا‬ ‫ين ُم ْنت َ َج ٌع‬
‫اج َ‬
‫للر ِ‬
‫الشمس ِّ‬
‫ِ‬ ‫أو قي َل في‬
‫بذاك ال َّس ْعي ت َ ْكت َ ِس ُ‬
‫ب‬ ‫َ‬ ‫أ ُّم اللُّغا ِ‬
‫ت‬ ‫َس َعوا إلى ال َك ْسبِ َم ْح ُمودًا وما فَتِئ ْ‬
‫َت‬
‫فصافِ ُحوها تُصافِ ْح نَف َسها ال َع َر ُ‬
‫ب‬ ‫صر تُصافِ ُح ُكم‬
‫هذي َيدي عن بني ِم ٍ‬
‫ب الذي َكت َ ُبوا‬‫فإنِّما الفَ ْخ ُر في ال َّذ ْن ِ‬ ‫ِإ ْن َي ْكتُبوا ِل َ‬
‫ي ذَ ْن ًبا في َم َو َّد ِته ْم‬
‫مناسبة كتابة القصيدة‪:‬‬

‫• ألقاها حافظ إبراهيم بمناسبة الحفل الِّذي أقامته جماعة من ال ِّ‬


‫سوريِّين بفندق شبرد في القاهرة‪،‬‬
‫ي‪ .‬وقد نُشرت في ‪ ، 25.03.1908‬وهي تأكيد لالتِّجاه‬ ‫تكري ًما لحافظ ونَفَ ِسه الشِّعر ِّ‬
‫ي العروب ِّ‬
‫ا‬
‫وظال‬ ‫ي في شعره‪ ،‬وانعطاف نحو ال ِّدائرة العربيِّة الِّتي كان الشِّاعر يرى في شعره امتدا ًدا‬
‫القوم ِّ‬
‫لها‪.‬‬
‫النّوع الش ّ‬
‫ّعري للقصيدة‪:‬‬

‫النيوكالسيكي‪ ،‬أو ما يس ِّمى الكالسيكيّة الجديدة‪.‬‬


‫ّ‬ ‫• تتبع هذه القصيدة للتِّيِّار‬

‫• بدأ هذا التِّيِّار في أواسط القرن التِّاسع عشر‪ ،‬وامت ِّد حتِّى أواسط القرن العشرين تقريبًا‪.‬‬

‫ي الِّذي هبط مع ما هبط من‬


‫ي هو محاولة بالنِّهوض بالمستوى الشِّعر ِّ‬
‫• هذا النِّوع الشِّعر ِّ‬
‫ي‪.)...‬‬
‫ي‪ /‬االجتماع ِّ‬ ‫المجاالت المختلفة في القرن الثِّامن عشر (المجال االقتصاد ِّ‬
‫ي‪ /‬الثِّقاف ِّ‬
‫ضا ب "شعر اإلحياء"؛ إذ حاول الشِّعراء إحياء أمجاد الشِّعراء القدامى‪،‬‬
‫• لذلك س ِّمي أي ً‬
‫فكتبوا على نهجهم‪.‬‬
‫ي‪:‬‬
‫مم ّيزات الشّعر النيوكالسيك ّ‬
‫األول يُس ِّمى صدر البيت‪ ،‬وال ِّشطر الثِّاني‬
‫مكونة من أبيات‪ ،‬وك ِّل بيت مقسوم إلى شطرين؛ ال ِّشطر ِّ‬
‫• القصيدة ِّ‬
‫يُس ِّمى عجز البيت (قصيدة عموديِّة)‪.‬‬

‫• القافية منتظمة على طول أبيات القصيدة‪.‬‬


‫• تعدِّد الموضوعات في القصيدة‪.‬‬

‫• مضامين جديدة مواكبة للعصر‪.‬‬

‫ي هو شعر مناسبة (يكتب ال ِّشاعر قصيدة بسبب مناسبة مع ِّينة – قصيدتنا بسبب الحفل‬
‫• ال ِّشعر النيوكالسيك ِّ‬
‫التِّكريم ِّ‬
‫ي لل ِّشاعر)‪.‬‬
‫مضامين القصيدة‪:‬‬
‫المشترك لمصر وبالد الشِّام‪.‬‬
‫َ‬ ‫األول والثِّاني‪ :‬الفخر باألصل‬
‫• البيتان ِّ‬
‫• األبيات الثِّالث حتِّى الخامس‪ :‬وحدة المصريِّين وأهل الشِّام وشعورهم الواحد باآلخر‪.‬‬
‫سادس حتِّى التِّاسع‪ :‬التِّو ِّجه إلى لبنان والحديث عن هجرة اللِّبنانيِّين إلى‬
‫• األبيات ال ِّ‬
‫الغرب وأسبابها‪.‬‬
‫• األبيات العاشر حتِّى الحادي عشر‪ :‬تفصيل أسباب الهجرة‪.‬‬
‫• البيتان الثِّاني عشر والثِّالث عشر‪ :‬اعتبار الشِّاعر لنفسه ممث ِّ ًال لمصر في محبِّة الشِّام‪.‬‬
‫شام‪.‬‬
‫المشترك لمصر وبالد ال ّ‬
‫َ‬ ‫األول والثّاني‪ :‬الفخر باألصل‬
‫البيتان ّ‬

‫ب‬
‫س ُ‬
‫ناك المج ُد وال َح َ‬‫هُنا العُال وهُ َ‬ ‫ب‬
‫س ُ‬‫ش ِام تَ ْنتَ ِ‬ ‫وع ال َّ‬
‫صر أم ل ُربُ ِ‬‫لم َ‬ ‫ِ‬
‫ب‬‫اآلباء فال َع َر ُ‬
‫ِ‬ ‫سأ َ ْل َ‬
‫ت عن‬ ‫ْ‬
‫وإن َ‬ ‫غداة َ الفَ ْخ ِر أَ ُّم ُهما‬
‫ت َ‬ ‫أ ُّم اللُّغا ِ‬
‫• يم ِ ِّجد حافظ إبراهيم قطري‪ :‬مصر وال ِّشام‪ ،‬فال يه ِّم من ا ِّ‬
‫ي األقطار أنت (مصرياا أو شامياا سورياا أو‬
‫ِّ‬
‫يحق لك المفاخرة‪ ،‬ففي ك ِّل الحاالت أنت من ساللة األمجاد‬ ‫لبنانياا أو فلسطينياا)‪ ،‬ففي ك ِّل الحاالت‬
‫ي (األدباء وال ِّشعراء والعلماء)‪.‬‬
‫ي والمعالي واإلنتاج الفكر ِّ‬
‫الرق ِّ‬ ‫واألنساب‪ ،‬ومن ِّ‬
‫طالب ِّ‬
‫• وهنا دعوة للمؤاخاة والمودِّة بين القطرين‪.‬‬
‫• يفخر ال ِّشاعر بتاريخ ولغة س ِّكان القطرين‪ ،‬فهذان العنصران يش ِّكالن الهويِّة العربيِّة؛ فهم يتحدِّثون‬
‫باللِّغة العربيِّة (أ ِّم اللِّغات) وتاريخهم عرب ِّ‬
‫ي عريق بأمجاده‪.‬‬
‫األبيات الثّالث حتّى الخامس‪ :‬وحدة المصريّين وأهل الشّام وشعورهم الواحد باآلخر‪.‬‬
‫يات الشّ ِام تَضطَ ِر ُ‬
‫ب‬ ‫باتَتْ لها ِ‬
‫راس ُ‬ ‫نازلَة ٌ‬
‫إذا ألَ َّمتْ بوادي النِّي ِل ِ‬
‫ب‬ ‫أَجابَهُ في ذُ َرى لُ ْب َ‬
‫نان ُمنْت َ ِح ُ‬ ‫رام ذُو أَلَ ٍم‬
‫وإن َدعَا في ث َ َرى األ َ ْه ِ‬ ‫ْ‬
‫ب‬ ‫تَصافَ َحتْ منهما األ ْموا ُه والعُ ُ‬
‫ش ُ‬ ‫واألرد ُُّن ُودَّهما‬
‫ْ‬ ‫لو أ َ ْخلَ َ‬
‫ص ا ِلّني ُل‬
‫تهتز أل ًما وتأث ِّ ًرا‪.‬‬ ‫• إذا أُصيبت مصر بمصيبة أو لحقت بها مل ِّمة ِّ‬
‫فإن جبال ال ِّشام ِّ‬

‫• وكذلك األمر إذا نادى متألِّم يطلب النِّجدة والعون في أرض مصر‪ِّ ،‬‬
‫فإن صوته يُسمع في قمم جبال لبنان ال ِّشامخة‪ ،‬وهناك‬
‫يهبِّون لمساعدته ونجدته‪.‬‬
‫ي الِّذي ورد فيه ِّ‬
‫أن المسلم أخو المسلم كالجسد الواحد‪ ،‬إذا اشتكى منه عضو تداعت له بقيِّة األعضاء‬ ‫ظل الحديث النِّبو ِّ‬
‫• نرى ِّ‬
‫ي المتماسك‪ ،‬ويرى في هذا التِّماسك تحقيقًا لوحدة حقيقيِّة بين ال ِّشعوب‪.‬‬
‫بال ِّسهر والح ِّمى‪ ،‬فيفخر ال ِّشاعر هنا بالوطن العرب ِّ‬
‫واألردن المصافحة واإلخالص والتِّعبير عن الودِّ‪ ،‬وهكذا تتبعهما‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫األردن في فلسطين‬ ‫• يطلب من نهر النِّيل في مصر ونهر‬
‫ضا المياه واألعشاب على ضفافهما‪.‬‬
‫أي ً‬
‫• يقصد ال ِّشاعر هنا النِّاس في البالد الِّتي على ضفاف هذين النِّهرين‪ ،‬فيطلب أن يكون الو ِّد بينهم ِّ‬
‫منز ًها عن المصالح‪ ،‬بل ح ابا‬
‫حب‪ ،‬وهذا يجعل الوحدة حقيقيِّة بين ال ِّشعبين‪.‬‬
‫مقابل ِّ‬
‫سادس حتّى الثّامن‪ :‬التّو ّجه إلى لبنان والحديث عن هجرة اللّبنان ّيين إلى الغرب‬
‫األبيات ال ّ‬
‫اك ُمنْسَ ِك ُ‬
‫ب‬ ‫ياض وكم َحيّ َ‬ ‫الر ِ‬
‫من ِ ّ‬ ‫بنان كم جا َدتْ َك ِ‬
‫عاط َرة ٌ‬ ‫نسي َم لُ َ‬
‫إليك وأكبا ٌد بها لَ َه ُ‬
‫ب‬ ‫ت َ ْهفُو َ‬ ‫أنفاس ُمسَعَّ َرةٌ‬‫ٌ‬ ‫رق والغَر ِ‬
‫ب‬ ‫في الشَّ ِ‬
‫لكن العُال تَعَ ُ‬
‫ب‬ ‫اك ّ‬‫ب َريّ َ‬‫من ِطي ِ‬ ‫الب العُال لم يَبتَغُوا بَ َدالً‬
‫لوال ِط ُ‬

‫• يخاطب نسيم لبنان بقوله‪ :‬إنِّك عذب وجميل‪ ،‬وهذا بفعل األماكن الِّتي ِّ‬
‫تمر بها‪ ،‬ويقصد رياض‬
‫شتاء تنعشك األمطار الغزيرة‪ .‬ويمكن أنِّه يقصد انتعاش‬
‫لبنان بأزهارها وعبقها العَ ِطر‪ ،‬وفي ال ِّ‬
‫ش ِّالل المنسكب والمتدفِّق في األنهار‪.‬‬
‫الهواء من ال ِّ‬

‫بأن نفوس النِّاس ومشاعرهم تشتاق إليك شوقًا ا‬


‫حارا‪ ،‬وأكبادهم‬ ‫• اِعل ْم يا بلد النِّسيم العطر (لبنان) ِّ‬
‫شوق إليك في مشارق األرض ومغاربها‪.‬‬ ‫ظى (تحترق) بحرارة ال ِّ‬ ‫تتل ِّ‬

‫ي والتِّقدِّم‪ ،‬ولوال‬
‫والرق ِّ‬
‫شام من بالدهم؛ وهو طلب العال ِّ‬‫شاعر سبب هجرة بعض أهل ال ِّ‬ ‫• يبيِّن ال ِّ‬
‫هذا الهدف لما أُب ِعدوا عن بالدهم مقابل أ ِّ‬
‫ي ثمن‪.‬‬
‫األبيات التّاسع حتّى الحادي عشر‪ :‬تفصيل أسباب الهجرة إلى الغرب‬
‫صاع ًدا َر ِكبُوا‬ ‫ِ‬ ‫إلى ال َم َج َّرة ِ َركبًا‬ ‫َرادُوا ال َمنا ِه َل في ال ُّدنْيا ولو َو َجدُوا‬
‫سبَبًا في ال َج ّ ِو وانت َ َدبُوا‬ ‫َمدُّوا لها َ‬ ‫ين ُمنْت َ َج ٌع‬
‫اج َ‬ ‫الشمس ّ‬
‫للر ِ‬ ‫ِ‬ ‫أو قي َل في‬
‫ب‬‫س ُ‬ ‫بذاك السَّعْي ت َ ْكت َ ِ‬
‫َ‬ ‫أ ُّم اللُّ ِ‬
‫غات‬ ‫ب َم ْح ُمودًا وما فَتِئَتْ‬ ‫سَعَوا إلى الكَ ْ‬
‫س ِ‬

‫صل ال ِّشاعر أغراض الهجرة‪ ،‬ويبالغ‪ :‬هؤالء الِّذين تركوا بالدهم طلبوا العلم والتِّقدِّم في ك ِّل مكان‪ ،‬ولو‬
‫• يُف ِّ‬
‫ي مكان حتِّى ولو كان بعيدًا جداا)‬
‫المجرة (كناية عن البعد ال ِّسحيق ‪ -‬القصد في أ ِّ‬
‫ِّ‬ ‫أنِّهم وجدوا مرادهم في‬
‫وكان أمر الوصول إليها متا ًحا لقصدوها لتحقيق أهدافهم‪.‬‬

‫ضح أنِّهم لن يكلِّوا ولن يملِّوا في محاولة تحقيق أهدافهم‪ ،‬فلو كان ذلك في ال ِّشمس لمدِّوا‬
‫• وفي مبالغة أخرى يو ِّ‬
‫إليها الحبال وتسلِّقوا‪ .‬فاليأس ال يجد ال ِّسبيل إلى قلوبهم‪ ،‬بل يستهينون بالمخاطر ويض ِّحون لتحقيق غاياتهم‪.‬‬

‫ضعف وال وهَنَ للِّغة العربيِّة‪ ،‬بل على العكس من ذلك؛ فهم يعملون على نشرها بين‬
‫َ‬ ‫• في هجرة هؤالء ال‬
‫األمم حيثما حلِّوا طالبين الكسب من أجل العيش الكريم‪.‬‬
‫البيتان الثّاني عشر والثّالث عشر‪ :‬اعتبار الشّاعر لنفسه ممث ّ ًال لمصر في محبّة الشّام‪.‬‬
‫ب‬ ‫فصا ِف ُحوها تُصا ِف ْح نَف َ‬
‫سها العَ َر ُ‬ ‫صر تُصا ِف ُحكُم‬ ‫هذي يَدي عن بني ِم ٍ‬
‫ب الذي كَتَبُوا‬‫فإنّما الفَ ْخ ُر في الذَّنْ ِ‬ ‫ي ذَنْبًا في َم َو َّدتِه ْم‬
‫ِإ ْن يَ ْكتُبوا ِل َ‬

‫• ها أنا أتقدِّم منكم (بني ال ِّشام‪ :‬سوريا ولبنان وفلسطين) نيابة عن ال ِّشعب المصر ِّ‬
‫ي مصاف ًحا‪،‬‬
‫فصافحوني ولنش َّد على أيدي بعضنا البعض‪ ،‬وبهذا تتحقِّق الوحدة ونبيت أخوة تحت َعلَم العروبة‪،‬‬
‫األخوة والوئام‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫وتتحقِّق الحياة المبنيِّة على أواصر‬
‫• يو ِّ‬
‫ظف ال ِّشاعر أسلوب المدح بما يشبه الذِّ ِّم مبالغةً في تقدير واحترام الموقف بقوله‪ :‬إذا اُعت ُ ِبر حبِّي‬
‫وأعتز بهذا الذِّنب‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫الالمحدود ألهل ال ِّشام ذنبًا لي‪ ،‬فإنِّني أفخر‬

‫ضا مدح لتوطيد عالقة المودِّة بين األخوة من ال ِّشعبين‪.‬‬


‫• وهذا أي ً‬
‫من األساليب المستخدمة في النّ ّ‬
‫ص‬
‫التّصريع في مطلع القصيدة؛ وهو اتِّفاق صدر البيت وعجزه بالتِّقفية‪:‬‬

‫ب‬
‫س ُ‬ ‫هُنا العُال وهُ َ‬
‫ناك المج ُد وال َح َ‬ ‫ب‬ ‫ش ِام تَ ْنتَ ِ‬
‫س ُ‬ ‫وع ال َّ‬
‫صر أم ل ُربُ ِ‬
‫لم َ‬
‫ِ‬

‫• والغرض هو اإليقاع والموسيقى ولفت االنتباه للمضمون ‪...‬‬

‫• يجب توضيح المضمون الِّذي يريدنا الشِّاعر أن ننتبه إليه‪:‬‬


‫• التِّمجيد والمفاخرة باألصل العريق المشترك ألهل الشِّام والمصريِّين‬
‫تسيطر الجمل الخبر ّية على أبيات القصيدة؛ واألغراض منها متعدّدة‪ :‬فيمكن‬
‫سرد أو اإلخبار أو الوصف أو‬
‫توظيفها إلثبات أمر أو نفيه‪ ،‬أو تأكيده ‪ ....‬عن طريق ال ّ‬
‫اإلقناع ‪ ....‬الخ‬
‫• وكيف نعرف الغرض في الموضع المعيِّن؟؟‬

‫• طب ًعا بنا ًء على المضمون‪ ،‬مثال‪:‬‬

‫األول‪:‬‬
‫• "هنا العال وهناك المجد والحسب" في البيت ِّ‬
‫• يهدف ال ِّشاعر من خالل الجملة الخبريِّة أن يفخر باألصل المشترك لل ِّشاميِّين والمصريِّين‪ ،‬فهو يساوي‬
‫ي والمعالي واإلنتاج الفكر ِّ‬
‫ي‪.‬‬ ‫الرق ِّ‬ ‫بينهما كونهما من ساللة األمجاد واألنساب‪ ،‬ومن ِّ‬
‫طالب ِّ‬
‫الكنايات‪ ،‬وهي كثيرة‪:‬‬
‫• مصر (بيت ‪ :)1‬كناية عن ال ِّشعب المصر ِّ‬
‫ي‬

‫• ربوع ال ِّشام (بيت ‪ :) 1‬كناية عن ال ِّشعب ال ِّشام ِّ‬


‫ي‬
‫• المجد والحسب (بيت ‪ :)1‬كناية عن التِّاريخ العريق‬
‫• أ ِّم اللِّغات (بيت ‪ :)2‬كناية عن اللِّغة العربيِّة‬
‫• وادي النِّيل (بيت ‪ :)3‬كناية عن مصر‬
‫• راسيات ال ِّشام (بيت ‪ :)3‬كناية عن سوريِّة ولبنان وفلسطين‬
‫• ثرى األهرام (بيت ‪ :)4‬كناية عن مصر‬
‫• النِّيل (بيت ‪ :)5‬كناية عن مصر‬
‫• األردن (بيت ‪ :) 5‬كناية عن شرق األردن وفلسطين‬
‫• في ال ِّشرق والغرب (بيت ‪ :)7‬كناية عن ك ِّل البالد في ك ِّل العالم المتحضِّر‬
‫• المناهل (بيت ‪ :)9‬كناية عن المعاهد والجامعات ودور العلم والتِّق ِّدم‬
‫المجرة (بيت ‪ :) 9‬كناية عن البعد ال ِّشاسع‬
‫ِّ‬ ‫•‬
‫االستعارات‪:‬‬
‫يحس ويتألِّم كاإلنسان‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫• "أل ِّمت بوادي النِّيل نازلة" (بيت ‪ :) 3‬شبِّه وادي النِّيل بجسم تتدفِّق بعروقه الدِّماء‪،‬‬

‫• "راسيات ال ِّشام تضطرب" (بيت ‪ :) 3‬شبِّه جبال ال ِّشام باإلنسان الِّذي يقلق ويضطرب‪.‬‬

‫• "تصافحت األمواه والعشب" (بيت ‪ :) 5‬يشبِّه المياه واألعشاب باإلنسان الِّذي يصافح أخاه بيده‪.‬‬
‫• "نسيم لبنان كم جادتك عاطرة‪ ،‬وكم حيِّاك منسكب" (بيت ‪ :) 6‬شبِّه النِّسيم باإلنسان‪ ،‬فيناديه ويحدِّثه عن روائح‬
‫الزهور الِّتي تع ِّ‬
‫طره‪..‬‬ ‫ِّ‬

‫• "أنفاس مس ِّعرة" (بيت ‪ :) 7‬شبِّه األنفاس بالنِّيران المشتعلة‪.‬‬


‫والغرض من االستعارة هو التّأكيد أو التّوضيح أو تقريب ال ّ‬
‫صورة من‬
‫المتلقّي أو ‪...‬‬

‫• ولكن! ال ننسى ربط الغرض بالمضمون؛ فمثال‪:‬‬

‫أنفاس مسعّرةٌ" هو التِّأكيد على الشِّوق والحنين الشِّديد‬


‫ٌ‬ ‫• الغرض من االستعارة في البيت السِّابع "‬
‫ضرورة‪ ،‬ولوالها لما هاجروا‪...‬‬
‫إلى لبنان‪ ،‬فأبناء لبنان مشتاقون لبلدهم وبعدهم هو فقط لل ِّ‬
‫الغلو والمبالغة في البيتين التّاسع والعاشر‪:‬‬
‫ّ‬

‫صاع ًدا َر ِكبُوا‬


‫ِ‬ ‫إلى ال َم َج َّرة ِ َركبًا‬ ‫َرادُوا ال َمنا ِه َل في ال ُّدنْيا ولو َو َجدُوا‬
‫سبَبًا في ال َج ّ ِو وانت َ َدبُوا‬ ‫َمدُّوا لها َ‬ ‫ين ُمنْت َ َج ٌع‬
‫اج َ‬
‫للر ِ‬
‫الشمس ّ‬
‫ِ‬ ‫أو قي َل في‬

‫المجرة‪ ،‬ال يثنيهم البعد‬


‫ِّ‬ ‫• يبالغ بوصفه إصرار الِّذين تركوا بالدهم طلبًا للعلم ولو أنِّهم وجدوا مرادهم في‬
‫سعي لتحقيق أهدافهم‪.‬‬
‫عن ال ِّ‬
‫ضح أنِّهم لن يكلِّوا ولن يملِّوا في محاولة تحقيق أهدافهم‪ ،‬فلو كان ذلك في ال ِّ‬
‫شمس لمدِّوا إليها‬ ‫ويستمر فيو ِّ‬
‫ِّ‬ ‫•‬
‫غاياتهم‪.‬‬ ‫الحبال وتسلِّقوا‪ .‬إذ ال يجد اليأس ال ِّ‬
‫سبيل إلى قلوبهم‪ ،‬بل يستهينون بالمخاطر ويض ِّحون لتحقيق‬
‫أسلوب الشّرط‪:‬‬
‫• "إن سألتَ عن اآلباء فالعرب" – بيت ‪2‬‬
‫باتت لها راسيات الشّام تضطرب" – بيت ‪3‬‬ ‫• "إذا أل ّمت بوادي النّيل نازلة‬
‫أجابه في ذرى لبنان منتحب" – بيت ‪4‬‬ ‫• "وإن دعا في ثرى األهرام ذو ألم‬
‫تصافحت منهما األمواه والعشب" – بيت ‪5‬‬ ‫ّ‬
‫واألردن ودّهما‬ ‫• لو أخلص النّيل‬
‫من طيب ريّاك‪ – "...‬بيت ‪8‬‬ ‫• "لوال طالب العال لم يبتغوا ً‬
‫بدال‬
‫المجرة ركبًا صاع ًدا ركبوا" – بيت ‪9‬‬
‫ّ‬ ‫• "ولو وجدوا إلى‬
‫فإنّما الفخر في الذّنب الّذي كتبوا" – بيت ‪13‬‬ ‫• إن يكتبوا لي ذن ًبا في مودّتهم‬
‫عند تحديد الجملة الشّرطيّة يجب اإلشارة إلى أركانها الثّالثة‪ :‬أداة الشّرط‪ ،‬ال ّ‬
‫شرط وجواب‬ ‫•‬
‫الشّرط‪.‬‬
‫أسئلة للتّف ّكر!‬
‫ص إلى افتخاره بقيمة اللِّغة العربيِّة في موضعين‪.‬‬‫شاعر في النِّ ِّ‬‫يشير ال ِّ‬
‫أ‪ .‬عيِّن هذين الموضعين‪.‬‬
‫ب‪ .‬بيِّن قيمة اللِّغة العربيِّة في ك ِّل موضع‪.‬‬
‫ب‪ .‬بيِّن ‪...‬‬ ‫أ‪ .‬عيِّن ‪...‬‬
‫‪ ‬التِّبيين هو شرح وتوضيح بلغة الطِّالب‪.‬‬
‫‪ ‬التّعيين هو نسخ‪/‬لصق من النّ ّ‬
‫ص‪ ،‬أو تحديد أرقام‬
‫‪ ‬لذلك اإلجابة تكون بشرح مضمون البيتين‬ ‫األبيات‪.‬‬
‫ضحين قيمة اللِّغة العربيِّة فيهما‪:‬‬
‫مو ِّ‬ ‫‪ ‬لذلك اإلجابة هنا ‪:‬‬
‫‪ ‬اللّغة العربيّة هي أ ّم اللّغات الّتي يتّحد تحتها‬
‫ك ّل النّاطقين باللّغة العربيّة ويفخرون بها‪.‬‬ ‫البيت الثّاني والبيت الحادي عشر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬المغتربون العرب ينشرون لغتهم حيثما‬
‫حلّوا مفاخرين بها‪...‬‬
‫أو نسخ البيتين كاملين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضح الغرض من "االلتفات" من ضمير الغائب إلى ضمير‬
‫و ِّ‬
‫المخاطب من خالل مثال على ذلك‪.‬‬
‫ضمير المخاطب‬ ‫ضمير الغائب‬
‫‪ ‬األبيات ال ِّسادس حتِّى الثِّامن‪:‬‬ ‫األول حتِّى الخامس‪:‬‬
‫‪ ‬األبيات ِّ‬
‫‪ ‬يكون "عاطف ايا" أكثر ويع ِّبر عن شوق أبناء لبنان‬ ‫‪ ‬من خالل توظيف ضمير الغائب يعتبر‬
‫لبالدهم وعواطفهم المشتعلة توقًا لنسيم لبنان‪...‬‬
‫ال ِّشاعر نفسه "راويًا محايدًا" فيعرض لنا‬
‫‪ ‬في البيتين األخيرين‪:‬‬ ‫حقائق؛ مثل الفخر واالعتزاز باالنتساب‬
‫الحب‬
‫ِّ‬ ‫‪ ‬يعبِّر عن ما يدور في صدره من مشاعر‬ ‫لمصر أو لل ِّشام‪..‬‬
‫والو ِّد ألهل ال ِّشام‪ ،‬ويعتبر نفسه ممث ِّ ًال عن‬
‫المصر ِّيين لمصافحتهم‪..‬‬ ‫‪ ‬يكون "موضوع ايا" مبتعدًا عن "الذِّات ِّية"‬
‫‪ ‬وحتِّى يقبل أن يُعتبر حبِّه هذا "ذنبًا" للتِّأكيد على‬ ‫عندما يؤ ِّكد على الوحدة العرب ِّية والعاطفة‬
‫ودِّه ومشاعره الجيِّاشة تجاههم‪.‬‬ ‫المتبادلة بين البالد العربيِّة‪.‬‬
‫ختا ًما‪:‬‬
‫• أرجو أن تكونوا قد استمتعتم واستفدتم من درسنا اليوم‪...‬‬

‫صحة والعافية والعودة إلى حياتنا الِّتي عهدناها بأسرع وقت‪...‬‬


‫• أرجو لكم ال ِّ‬
‫• ألقاكم على خير إن شاء هللا‪...‬‬

‫مع خالص تحيّاتي‬

‫المعلّمة ِه َّمتْ َوتَد‬


‫שימוש ביצירות מוגנות בזכויות יוצרים ואיתור בעלי זכויות‬

‫השימוש ביצירות במהלך שידור זה נעשה לפי סעיף ‪27‬א לחוק‬


‫זכות יוצרים‪ ,‬תשס"ח‪ . 2007-‬אם הינך בעל הזכויות באחת‬
‫היצירות‪ ,‬באפשרותך לבקש מאיתנו לחדול מהשימוש ביצירה‪,‬‬
‫‪rights@education.gov.il‬זאת באמצעות פנייה לדוא"ל‬

You might also like