Professional Documents
Culture Documents
حافظ
الشيرازي
ّ
ترجمة وشرح
3
4
مقدمة
ّ
ّ فارسي ٌة في ُّز ٍ
جاج َشآمي َّ خمرٌة
َ
كامَل ٌة لديوان شمس الدين محمد (1320-1389م) الغالِب ِ
عليه هذ ِه ترجم ٌة عر َّبي ٌة ِ ِ
ُ ّ ّ ََ
حدائق بالد إيران اآلن ،في اسم حافظَّ ،الذي ولِد وعاش ود ِفن في شيراز ،من ِ
َ َ ُ َ َُ ُ
ِ ِ ِ
وورود .شاعٌر مـا ِب ُح ْس ِن ش ْع ِرِه ش ْع ُر شاعرُ ،ب ُلب ٌل ما ِ ٍ ٍ ِ
بين أشجار ُ ذات بهجة َ
عرهُ في البلدان طو ِ شعرِه َّ ِعبير ِ شدو طائر ،مألَ ُّ ِبع ْذ ِب ْ ِ ِ
فش ُ الرائقَ َّ ، الدنيا ُ شدوه ُ
الشر ِق
الفن في َّ أهل هذا ّ وس َح َر َ ِ ِ ُّ َّ وسارت ِب ِه ُّ
الركبان وترن َم ْت به الندمانَ ، ْ
رب على َحٍّد سواء. الغ ِ وَ
ستق ٌّل عنقصائِد ِه م ِِ قصيد ٍة ِمن بيت ِم ْن ُك ِّل أن ُك َّل ٍ ظَّ ، انفرد ِبها ِ
حاف ُ
ُ َ ميزةٌ َ َ َ
بيت لوح ٌة رائع ُة الج ِ
مال بيت قصيدة ،وفي ُك ِل ٍ فك ُّل ٍ الح ِقهُ ، ط ِب ِ ساِب ِقه ،وال يرتَِب ُ
َ َ ّ ٌ
كنوز العرفان، لكنز من ِ بيت مفتاحاً ٍ أن في ُك ِل ٍ رسا ٍم عبقرِّي الخيال ،كما َّ لِ َّ
ّ
ظ ُم ُش َعرِاء الغرب، ترجمت ِه أع َ
وشعره المعروف مجموع في ديوان ،وقد انبرى لِ ِ
ٌ ُ ُُ
ِ ِ َّ ُّ َّ الش ِومنهم َّ
هير غوته الذي قال ُمخاطباً حافظ :لقد احتَ َر َق ُ
قلب األلماني الش ُ اع ُر ُ
ألماني ِمن لهيِبك ِ
الخالد. ٍ
َ ّ
إلمام ِه
القاطع على ِ
َ
الدليل ِ
أقام َّ َبي ،و َ الش ْع ِر العر ظ قليالً ِم ْن ِّ ظم ِ
حاف ُ وقد ن َ َ
ّ
يمتاز ِب ِه المثال ِ ِ ِ ِ
ألهل هذه الّلغة على ما ُ َ
غة العربية وآداِبها ،وأعطى ِ
ّ
بالل ِ
الو ِاس ِع ُّ
الص َوِر والمعاني. ِ
األلفاظ و ُّ ِ
الجمال ،في ذوب ٍة والع َ الرقة و ُ
ِشعره من ِ َّ ِ
ّ ْ ُُ
ألن ِشعرهُ مشحو ٌن باألسرِار مان األسرارَّ ، رج ِ ِ
سان الغيب وتُ ُ ُلِّق َب حافظ ِبلِ ِ
اإللهي َّالذي هو ِفطرةُ هللاِ، ُّ العشق
ُ وموضوع ُه
ُ غزل،
ٌ شعرِه
ِ وج ُّل
الغيبيَّةُ ،
قدس ُة اَّلتي هي معشو ُق ُك ِّل ِ ومعشوُقه َّ
يزخر
ُ عارف ،وسترى شع اًر الم َّ َ
ات ُ الذ ُ ُ
ِ ٍ ِ ِ ِ
العاش ِق ٌ
ألغاز وحديث
ُ عجيبة وغريبة، بكل
العشق يأتي ّ بالعجائب والغرائب ،و ُ
اسم َّ ِ األلغاز في هذا ِّ موز و ِ الر ِ
الشعر ،ولم يذكر الشاع ُر َ ومنه كثرةُ ُّ ُ ورموز،
5
ِ
للستر،
عنه بأسماء من قبيل سلمى ولبنى وسعاد ،رعاي ًة ّ كنى ُمعشوِقه أبداً بل ّ
وِتلك سَّن ٌة عند العارفين ،قال المكزون ِ
السنجاري: ُ َ َ َ ُ
ِ
سـوى اسـ ٍم ِبـه عـن ُـه َك َنيناِ ِ
ُلبـانـتُـنا هـواك ومـا ُلـبينى
وننش َـر مـن جمـالِ ِك ما طوينا ِ
حديث ِـك ما نشرنا ـوي مـن
ُ لنط َ
َو َم ْعنى َغ ْي َر ُح ْسِن ِك ما َع َن ْينا ِ
أوصاف ُس ْعدى وأثنينا على
ً
ـاك وال َس َعينا طـفنـا ُهن َ لمـا ُ المصّلىولـو لـم تظهري بحمى ُ
6
الشعري المعرفي ِ
السلوكي
ُّ ّ
الديني األخالقي
ّ ّ ّ ّ
العرفاني
ّ (المثنوي المعنوي) ّ ّ
مقبوسات ِه
ِ ِ
بترجمة شامخاً في مجالِه ،وقد ُق ْم ُت فكرياً ِ
طوداً ْ ّ الكبيرَّ ،الذي ُي َعُّد َ
اعر بالعربي ِ
َّة َّ ِ ٍ ِ
ظ َمها الش ُ أبيات َن َ أدر ْج ُت وربَّما َ الفارسي بنفسيُ ، ّ
األصل من
ٍ أش ْر ُت لِذلِ َك في ُك ِّل َّ ٍ ِِ
ُخ َر
الشرح مقبوسات أ َ أدر ْج ُت في ّ مرة ،كما َّأنني َ بنفسه ،و َ
ِ فاني ٍ شاع ٍر عر ٍ ِمن ِشع ِر ِ
مني في ف بالمكزون السنجاريَ ،ر َ
غب ًة ّ كبير ُي ْع َر ُ بي عر ٍ
ّ ّ ْ ْ
تعم ْد ُت
مخفياً ،وقد َّ يبأمد قر ٍالشعري الجميل َّالذي كان إلى ٍ إظهار هذا ِ ِ ِ
ّ َ الكنز ّ ّ
اإلشارةُ ُهنا إلى أنَّني بك ِل جديد .هذا ِ ِ ِ أن أجيء في ِ
َ وتج ُب الترج َمة للقارئ ُ ّ َ هذه َ
ظ ِ ِ
جهود غيري ،م َّم ْن سبقوني فشرحوا وترجموا غزليَّات حاف َ ِ ِ استََف ْد ُت كثي اًر من
الدكتور خليل خطيب رهبر من إيران الش ْك ِر ُّ ص منهم ُهنا بالِّذ ْك ِر و ُّ أخ ُّقبليُ ،
ُ
الدكتور ابراهيم أمين الشواربي من مصر. و ُّ
وربَّما شاطئ ب ٍ
ِ احدة اغتُ ِرَف ْت من فة و ٍ هذه التَّرجم ُة غير غر ٍ وليست ِ
حر عميقُ ، َ َ
ترجمت؛ َّلت ِبها ما إليه في التَّ ِ َّ كان مني تص ُّرف قليل فيها أشرت ِ
ُ عاليق التي ذي ُ ُ َ ٌ ٌ َ ّ
ِِ
من القلوب. القبول َ
َ هذا واّني ألرجو هللاَ أن تلقى هذه التَّ َ
رج َم ُة
ولي التَّوفيق وهللاُ ُّ
7
غزل 1
8
ك فأطع َّ ِ المجوس ِ
ِ ِ ِ
فإن سال َ ْ شيخ
يأم ُر َك ُ
ك بالخمر ،فبذل َك ُ سجادتَ َ
فاصبغ َّ
ْ حّقاً
اعر بهم للعاشقين ،و َّ
الن ُار ُ َّ الن ِار
يق ال يجهُل ُه (المجوس َع َب َدةُ َّ
طر ِال َّ
ويرمز الش ُ
أحد العارفين:
ليل ،قال ُ ِ
المجوس الَّد ُ وشيخ
ُ نار ليلى،
ُ
ليل ـس الّلـيـ ُـل وم َّـل الحـادي وحـ َار َّ
الد ُ ـارُهم وقـد عسـع َ
لمعت ن ُ
ْ
كليل
ظ عـينـي ُ ـأملـتُها وعـيـني م َـن البـي ِـن عـلي ٌـل ولـحـ ُ فت َّ
ذاك الغـرُام الـَّدخيـ ُلذاك الـفـؤ ُاد ال ُـمع ّـنى وغـرامـي َ وفـؤادي َ
ـار ليلـى فميـلوا ـذه َّثُ َّـم قـابلـتُهـا وُقـلـت لِصحـبي ه ِ
ـار ن ُ الن ُ ُ
اجي ِة
الد َ المائجة والّليالي َِّ ِ
البحار ير في قاصِد َح َرِمها من َّ
الس ِ ()5وال بَّد لِ ِ
ُ
بر ِبحالنا؟!؛ لم ِ
أجن ِ صف الهائَلة ،فمتى يدري المقيمو َن في أما ٍن على ال ِّ ِ والعوا ِ
ُ
عملِّ ، قمت ِب ِه من ٍ ِ ِ ِ ِ
الفضيحة م َن العناد من نفسي من ُك ِّل ما ُ
وسري َ
صار َ غير
َ
المحاف ِل مخفيَّا؛ إذا
( )6 ِ صار في َ يظل ال ِّس ُّر َّالذيالدنيا ،إلى متى ُّ ِ
محاف ِل ُّ في
كقلب َ المحض َر ِّ ِ ول إلى حض ِرة وِّفْق َت بالوص ِ
غ َ وفر ْ َ المحبوب يا حافظ ،فاحفظ ُ
فدع ُّ
الدنيا ِ حبلقيت من تُ ُّ غيرِه ،ومتى ما عنه ِب ِ ِ
للحبيب وال تنشغ ْل ِ
َ ُ
وصل فإن هو الصالة سَفر والمصّلي م ِ ِ
َ الحقْ ، ّ معنوياً إلى
ّ سافٌر َسَف اًر ُ وأهمْلها( َّ ُ َ ٌ ُ
حقيقي ًة وا ّال فمجازيَّة ،وفي المثنوي َّ صالت ِه كانت صالتُ ُه ِ الحق فيِّ ِ
محضر إلى
لجالل الدين الرومي ،المعروف بالمولوي:
ـالة ثَ َّـم ّإال بالحضـور
ال ص ً الصدور ِ
صدر ُّ اسمـ ِع األخبـ َار من
َ
غزل2
اب الصالِح ِ
ـات غيـر الخر ِ َع َم ُـل َّ ِبطر ٍ
يق الح لـي َخـ ِر ٌب ما الصـ
ُ َّ ُ ْ
الشر ِ
اب أَين َذَّيـاك ِمـن صف ِ
ـاء َّ
َ ْ َ َ
ور ٍ
ياء ِ َمـ َّل قلبـي ِمـ ْن معـ َبٍد
الرب ِ ِ أيـ َن ِمن خمـ ٍرة
اب زف َّ و ِم َن الوعـظ َ
أين ع ُ وتقوى
ً صالح
ٌ
9
اج الفؤ ِاد ِم ْن َعُدو َك المر ِ
تاب سر ِ س َو ْجـ ِه َك مي ُت أيـ َن ِم ْن َشم ِع شم ِ
ُ ّ ْ ْ
ذاك الج ِ
ناب َ ك
فإلـى أيـ َن تَـ ْر ُ ـارنا التُّـار ُب بأعتـاِب َك،
ُك ْح ُـل أبص ِ
َ
القليـب ،مـا سرع ٌة منك َّ
بالذ ِ احة َذ ْق ِن الحبي ِدرب تَّف ِ
هاب َ ُْ َ ُ ـب َقْل ُب في ِ ُ
ِ ِ
لنظـ ِرة السح ِـر والع ِ
تاب ِ ُلـقي ِ
وسقيـا
ـاك الـوص ِ
ـال ـود
ّْ ُ عه َ يـا
الص ْب ُر يا أصحابي
وم والقرُار و َّ َّ يعر ُ َّ ظ ال ِ حِ
وم والقرَار ،ما الن ُ ف الن َ ـاف ُ
10
العقل، خاطب ِ
الوعظ اّلذي ُي تأثير الفقيه ،ونغم ُة َّ ِ
ِ
َ ُ أين ُ الربابة من العاشق ،و َ ظ م َن
الربابة(الوع ُ
َّ
النغم الم ِ
خاط ِب للقلب). أثير َّ
من ت ِ
ُ
غزل3
11
ظ و ْات ُل أشعا اًر وُقل غزالً ِ
وص ْغ ُد َرَاًر أحاف ُ ْ
ـالك ِعْقداً ِم ْن ثَُرّياها ِلن ْ ِ
ظم َك تـنـثُُر األف ُ َ
12
البؤس و ِ
الفقر ،فعفا ِ سبب ما تراني ِب ِه من طحات ،وهذا ُ مني َّ
الش َ تصد ُر ّ
ُ األمير َّإنني ُ
رج ٌل ُ
اآلن حديقةٌ ِ
منزل حافظ وهو َ المصّلى روض ٌة في شيراز كان فيها أكرَمه؛
تيمور و َ عنه
()2
ُ ُ ُ ُ
الخوان(مائدة نهر في شيراز؛ ِ ِ
وركناباد ٌ ف أيضاً بالحافظّيةُ ، عر ُ
قبرهُ وتُ َ
جميل ٌة فيها ُ
()3
يفيدهُ ِع ْشُقنا شيئاً ،وال يز ُيد في جمالِ ِه، الشُبهات ،وال ُ ليس خالِصاً من ُّ ِ ِ َّ
نى عن ع ْشقنا الذي َ ِغ
ً
الكحل؛ (ِ َّ )5 ِ ِ ِ ِ ِِ ِ
أم ِر
فإن م ْن ْ حاج ُة الوجه الكامل الجمال للتَّجميل بالماء والّلو ِن والخال و ُ ْ وما َ
ف ِبأحكا ِم الع ِ
قل. اع َد ،وال ِ يكسر القو ِ الع ْش ِق َّأن ِه ِِ
َ يعتر ُ ُ
غزل 4
ِ ()1
ـداء والجبل تركتنـي هـائم البي ِ ال لقد بلطفك قولـي للـغز ِ ِ صبـا
َ ْ َ
ِ ()2
الع َسل ِ أرب وثغـر َك ُّ َّ ـاء لهـا فـي ُسـ َّك ٍر
السك ُر األحلى م َن َ ُ ٌ الببَّغ ُ
ِ ِ ()3
صطاد بالح َيل الطيـ ِر ال ُي وحاذق َّ ِ ظ ٍرالحسنى أخو َن َ ُّ ِ
ُ ُ ُيصط ُاد باللطف و ُ
ِ ()4
ضناك لم تَ َسل ِ ِ العندليب و ِمن
ك عن ُم ْ غرور ُح ْسن َ َ اك
ورد أضنى هو َ يا ُ
للمَق ِل
ـود ُ الس ُ
ـدور ُّ ِ
ذوو القـدود الب ُ لهم
اء ُ ولست أدري لماذا ال وفـ َ ُ
ِ () 5
األمل ِ ِ َّ بوب م ِ إذا جلس َت مع المحـ ِ
خم اًر تذك ْر ُمح ّـباً فـاق َـد َ ْ حتسياً ُ ََ ْ
ذاك مـن َخَل ِل ِ ِ
على جمـال َك لـوال َ للجميل ومـا بطبـ ٍع
الوفاء ْ
ُ ليسَ
()6
األشعار ِمن غزليَ الزهرُة غن ِت ُّ ما َّ قص المسي ِح إذا وليس ُمستَ ْغ َرباً ر ُ
َ
ـــــــــــ
صيرتني مجنون ًا ك الغزال األرَعن :لقد َّ ٍ ِ
رسول العاشقين ،قولي بُلطف لذل َ الربيع ،يا
يح َّ
رَ
()1
َ
ال األرعن والُّرعون ُة صف ٌة ِ ِ ِ
أهيم على وجهي في الجبال والقفار ،وفي األصل ورد الغز ُ ك ُ بعشق َ
الشاعر المولع بعذب بالس َّكر ترمز إلى ّ مولع ُّ طائر معروف َّغاء
جمالي ٌة للغزال؛ البب ُ
()2
ٌ ٌ َّ
الس َّك ِر
بائع ُّ ِ ِ الحديث ،وفي تر ِ
ف ،وترجم ُة البيت كما في األصل :يا َ تصر ٌ
ُّ البيت جمة هذا
علي
إلي ،و ُج ْد َّ
ظر َّ للس َّكر ،ومعناه :ان ُ
حب َة ُّ
الم َّ ِ َّ
َّغاء ُ
أطال هللاُ في عمرك لماذا ال تتفق ُد هذه البب َ َ
13
الخُل ِق طِ الشعر الع ْذب؛ (ُّ )3 كالس َّكر ،فأنا شاعر أن ُ ِ ِ ِ مما ِب ِ
فو ُ بالل ْ َ ظ ُم ّ ْ َ ٌ العذب ُّ كك ،من حديث َ ثغر َ ّ
يقع ِ ِ َّ َّ ِ َّ الح َس ِن،
ائر الذك ُّي الحذ ُر ال ُ الفطن ،وليس بالخديعة والمكر ،والط ُ تحصل على اللبيب َ ُ َ
ِ
العندليب ِ
بالسؤال عن حال هذا ِ عطيك إجازًة ُّ الورد ال ُي ِ الشباك؛ َِّ ِ
ك أيُّها ُغرور ُحسن َ إن في ّ
) (
َ
4
َ
ينعم بوصل الحبيب ،فتذكر غير الواصلين والضائعين في ِ ِ
الم َّتي ِم ب ُحّبك؛ إذا كنت ممن ُ
()5
ُ
ِ
السماء ِبأشعار حافظ، الزهرةُ في َّ ِ
تغنت ُّ
اذكرنا عند الحبيب؛ إذا َّ
)6(
طريق العشق من أمثالي ،و ُ
يقوم رِاقصاً.
المسيح(ع) ،و َ
ُ يطرب لها
َ فال َع َج َب أن
غزل 5
14
ائث ُكّلِها وفي مـا أسميتَهـا أ َُّم الخبـ ِ صـ ُّ ُ
()7
العذارى ِ
أشهى لنـا وأحلى مـن ُقبـلة َ
الفقر ِعش سعيداً ،سكران ِمن م ٍ
دامة َ ْ ُ في ِ ْ
َش َّحـا ُذها قـارو ٌن ،غنـاهُ ال ُيجـارى
شم ٍع ِ ِ
مثل ْخر في يد الحبيب صار َ الص ُ َّ
ص َل نا ار َّ ٍ ِ ِ
ال تَ ْعص ْأو م ْن َغ ْي َرة ،كالش ْم ِع تُ ْ
ِمرآةُ جـا ِم ال َخ ْم ِـر ،مرآةُ ذي القرنيـن
دار اُن ُ ِ
كيف َ َ المْلـ َك
ال ،و ُظ ْر بها األحـو َ
س ،للعمـ ِر و ِ
اهبـاتُ ُه أه ِل فـ ْار ٍ ِ
ُْ ان ْ حسـ ُ
السكارىَّ وب ِّشـ ِر ِ
فكـ ْن ُم َب ّشـ اًر َ
سـاقي ُ
س اختيا ار يلب ِ
ظ ْلم َ المدامِ ،حـ ِاف ٌ
ثَ ْـو َب ُ
النقـ َّي ثوباًِ ،ا َقب ِـل األعذا ار شيـ َخنا َّيا ْ
15
وغير القضاء ذلكِّ ، رضيك ،فال تُلمني في َ َ الحال َّالتي أنا عليها ال تُُ فإن كانت
الخبائث ،أشهى لنا ِ وفي أ َُّم سم ِِ َّ َّ َّ ِ
الص ُّ يه ُّ اب ُم ُّر الط ْع ِم الذي ُي ّ إن شئت؛ ذل َك الشر ُ
ك الس ِ ِ
رور ،فتْل َ بالس ْك ِر و ُّ
عليك ُّ شف َ ضاق ِب َك العي ُ َ من ُقْبَل ِة العذارى( )5؛ إذا وأحلى ْ
ِق ِ الش َّحا َذ قاروناً؛ وال ِ هي كيمياء الوجود َّالتي تجعل َّ
تعص فتحتَر َ تعان ْد وال َُ ُ َ
الص ْخر القاسي يصير في كفِ غيرتكَّ ، ِ ِ ِ ِ َّ
ّ ُ فإن َّ َ كالش ْم ِع على يد الحبيب م ْن َ
ِِ َّ ِ
كأس ال ُملكه هي ُ كان يرى فيها أحو َ إن مرَآة اإلسكندر التي َ الحبيب َش ْمعاً()6؛ َّ
نعش الف ْر ِ جميل َّ ٍ بص ْر()7؛ وكم من ظر بها تُ ِ ِ
س ،حديثُ ُه ي ُ يتحد ُث ُل َغ َة ُ الخمر ،فان ُ ْ
باختيارِه
ِ يلب ْس
ظ لم َ السكارى األبرَار يا ساقي؛ حاف ُ بش ْر ّمرِّ ، لع َطيل ا ُوي ُ الرو َح ُ ُّ
(العفيف) اقبل ُعذري. قي الثَّ ِ
وب يخ النَّ ُّ الخرَق َة الم َّلوثَ َة بالخمر ،فيا أيُّها َّ هذه ِ ِ
ُ الش ُ ُ
ـــــــــ
أبحرت في مركبي ُ النسخ ما معناهُ وقد ِ
بعض ُّ يفضح ِسَّره؛ ()2ورد في ُ ِ
العاشق قلب
ُ
()1
شرح:
ِ
الفعل وسوء نجاة العبد، الصالح َّالذي هو سفين ُة ِ
ُ العمل َّ ُ ُ المركب
ُ كسرت مركبي ،و
ُ َب َد َل وقد
برحمة الحبي ِبِ أمل لي ّإال للمرك ِب ،فلم يبق لي ِ
اعتماد على عملي وال َ ٌ َ كسر
من العبد ٌ َ
ِ
خمر ِ ِ
أفضل األوقات ل ُشربِهم من ِ ِ ِ َّ
لهم ،و ُ قين ،وموس ُم الورد ُ بيع العاش َ يل ر ُللنجاة؛ الّل ُ
)3(
ين ُّ
(الدنيا اإلنسان في العاَل َم ِ ِ ِ
مناجاته؛ راحةُ
()4 ِ
ولذيذ ظ ِر إلى وج ِه ِه وس ْك ِرِهم َّ
بالن َ ِ
المعشوق ُ
مع األعداء ،وقد ِ ٍ
المداراةُ َ مع األصدقاء و ُ واآلخرة) تُشرُح بقليل من الكالم (بحرَفين) :المروءةُ َ
الناس؛ (َّ )5 ألس ِن َّ ِ ِ عر ِ العبارةُ من ِش ِ
هذه ِ صارت ِ
اب ُمُّر الشر ُ من الح ْك َمة يسري على ُ ظ َمثَالً َ حاف َ ْ
ِ ِ ضها َّ َّ ِ ِ َّ
الزاه ُد ،ويراها جام َع َة اآلثام ،والعذارى الط ْع ِم الخمرةُ ،وهي خمرةُ الع ْش ِقِ التي يرُف ُ
ليس خالِصاً وعبادتُ ُه الز ِ األبكار ،وه َّن من نعي ِم َّ ِ
هدهُ َ اه ُد في ُّ
الدنيا ،فز ُ هد َّ الجنة ،وألجلِ ِه َّن يز ُ ُ ُ
الن َّ
كالش ْم ِع ،واشتَ َع َل كالص ْخ ِرَ ،
َّ الحبيب َيدهُ على قلِب َ
ك القاسي وضع عبادةُ التُّ َّجار؛ ()6إذا
ُ َ
صَبها على منارِة اإلسكندرّية ِب ِ ِ
ون َ
نار العشق؛ مرآةُ االسكندر مرآةٌ صنعها االسكندر َ
()7
ِ
عرض البحر. وم ارَقَب ِة ُّ
السُفن في طالع ُ
لالست ِ ِ
16
غزل6
17
غزل 7
اشر ْب َق َدحاً أو َق َد َح ِ
ين َّ ِ الريح()3؛ في َ ِ ُّ ِ
محفل الش ْرب والط َرب َ في َيِد ِه سوى ِّ
الوصال؛ يا قلب َّ َّ طامعاً بدوا ِم ِ تكن ِ و ِ
تج ِن َ
وردةً ولم ْ
باب ْ مر الش ُ ُ امض ،يعني ال ُ ْ
هرَة والجاه ؛ واجتَ ِه ْد ْ
أن ( )4 ِ ُّ الر ِ
أس ،ال تطُلب الش َ شائب َّ
ُ أنت
اآلن و َالعيشَ ، م َن َ
نحن لنا على السالم؛ ُ دار َّ روض َة ِحين انتهى ،تَ َر َك َآد ُم َ
صيب َ تعيش نقداً ،فالنَّ ُ
َ
ِ ِ
ظ َر التََّرُّح ِم على هذا ظ ْر ُم َّ
جدداً َن َ ك ُحقو ُق الخ ْد َمة بأعتاِبك ،أي ِّ
سيد ،ان ُ جناِب َ
اعرضي ِ
عليه الخ ْمر ،يا صبا اذهبي لِشيخي جامي ،و ِ الغالم؛ ِ
َ ظ ُمر ُيد جا ِم َ
حاف ُ ُ
دمتي وسالمي. ِ
خ َ
ــــــــــ
فتعال أيُّها الصافية؛
وظهرت بها الخمرةُ َّ
ْ فشف ْت عما حوتاقت الكأس وصَف ْتَّ ، ها قد ر ْ
()1
َ ُ َ
ويقول العارفون َّ
إن ِ
خالل ُزجا ِج القد ِح الّلطيف، ِ
صفاء الخمرة من تأم ْل في
وفي ،و َّ
الص ُُّّ
ُ
ِ ِ
بصفاء األعمال ،بان من صفت الكأس رمز للسالك ،فإذا ِّ
للحق ،وا َّن الكأس ٌ رمز
الخمرَة ٌ
وفي
الص َّص ُّ وخ َّ
الحق ،وأصبحت مرًآة للحق ،ومظه اًر لهَ ، ّ وضياء
ُ صفاء
جمال و ُ ُ خاللها
18
وربَّما ُن ِس َب ِِ ِ ِ
عباد من شعر( ُ الصاحب بن ّ نس ُب إلى ّ بالخطاب لعد ِم صفاء أعماله ،ومما ُي َ
ألبي نواس):
الزجاج ور ِ
األمر،
ُ فتشابهـا وتشـاكل الخمر
ُ اقت ر َّق ُّ ُ
خمر؛
ـدح وال ُ وكأنمـا ق ٌ َّ قدح
فكأنمـا خم ٌـر وال ٌ
ِ ِ لسكارى بخمرِة ِ معارف ِ (ِ )2
ومنه
ُ عندهم،
ُ فالسُّر
المعرَفةّ ، عند ا ُّطلب َ الدين الباطنة ،وتُ ُ ُِ ّ السُّر
ّ
سكرهم ،فال تسأل عن ذلِ ِ
القد ِر ،ف َّإن ُه ال يعرُف ُه ،ولو َ
كان عالي ْ َ
كان
ورعاً ،وا ْن َ تقياً ِ السِّر َّك ّ َ ْ ُ ُُ
ٍ
فخ أحد، تقع في ِّ اصطياد العنقاءَّ ، يعرُف ُه لسك َر منه؛ معنى البيت ال تُ ِ ِ
فإنها لم ْ حاو ْل ) (
َ
3
َ
الذاتِ
ط إلى َّ افي لم ير َق ُّ
طائر خر ٌّ َّ ِ
فاء بالعنقاء التي هي
َُ ٌ العر ُ حرٌم(،يرمز ُ حرم ُم َّ وحماها ٌ
أهل هللاِ التَّجّلي في األحديَّة وقال أيضاً منع ُ عن التَّجّلي ،قال ابن عربي َ
ِ الم َّنزَه ِة ِ
األحديَّة ُ
الكنز المخفي كما ٍ احد فيها قدم (فصوص ِ اإللهي ُة ما لو ٍ
بتعبير آخر ،هي ُ الح َكم) ،أو َّ األحدي ُة
َّ
ف فبي عرفوني) ،قال المولوي في ِ
ُعر َ
فأحببت أن أ َ
ُ مخفياً
ّ (كنت كن ازً الحديث القدسيُ : في
كنت
منه بالعربيَّةُ : الغيبي ،بنظ ٍم ُ مقام ِه
النبي(ص) ،عن ِ بلسان َّ
ِ ديوِان ِه المعروف بالمثنوي
ّ ّ
ك اجت ِه ْد أن ٍ مخفي ًة فابتُ ِع ْث ُت أ َّ
بعد شيِب َ اآلن َ
نسخة ما معناهَ : مهدي ًة؛ وفي َ ُم ًة َّ كن اًز رحم ًة
()4
َّ
عاشقا تكو َن ِ
غزل8
19
ِ الر ِ الس ِ
ظ َر ُم َجَّدداً َأبداً إلى َّ
روي الف ّ
ض َّي وضُ ،ك ُّل َم ْن رأى َس َ رو في َّ لن ين ُ ْ
اله ْندام؛
َ
ِ ِ
هار يا حافظ ،عاق َبتُ َك أن تَ ِج َد يل و َّ ِ ِ
اصِب ْر على ّ
وتنال
َ عطاء َك
َ الن َ الشَّدة الّل َ ْ
المراد.
ُ
ـــــــــ
الر ِ
ياء عن جسدي. ()1اجع ِل الكأس في يدي حتّى أسكر وأصير ِ
قاد اًر على خل ِع ِ
لباس ِّ َ َ َ َ
غزل 9
األلحان ففاعز ِ
ِ ِ
بالورد يا ُب ُلب ُل بشراك ستان الش ِ
عهد َّ رونق ِ
ْ للب ْعاد ُباب قد َ ُ
يحان رو و ِللس ِ الر ِ مررت على فتيةِ ِ
الر ْالورد و َّ وض سالمي َّ َّ احملي يا صبا إن
ان البدر ال ِ
صاف على ِ ٍ جان ِمن ٍ الصوَل ِرِاف َع َّ
فإنني حير ْ تزْد باضطرابي ّ عنبر
ان اب ينام لمــاذا تُعلـي إلـى جو ِار الكو ِ آخ اًر في التُّر ِ ُقل لمن ِ
اكب اإليو ْ ُ ْ
آن
تجعل القر ْ
َ ـاك أن وشباك التَّ ِ
زوير َّإي َ َ اسك ْر هنيئاً
فاشرب و َ ْ الخمر
َ ظ
حـاف ُ
البلبل ِ
الورد أيُّها ِ
بعودة شباب البستان ،فلك البشرى َّ
فتجد َد بيع
ُ ُ الر ُعاد َّ
لقد َ
عذب األلحان؛ ِّ
المغرُد ُ
الريحان؛ رو و ِ
الورد و َّ للس ِ
وض ،أبلغي سالمي َّ الر ِ مررت ِ
بفتية َّ ِ يا صبا إن
الحان ِب ِ
أهداب ِ باب الخم ِر جلوة و ِ ِ
لك َن ْس ُت َ
اح َد ًةَ ، ً بائع َ ْ
المغان ِ شيخ
ابن ِ
لو تجّلى ُ
عيني؛
تجعلني
الصافي عليه ،ال َ ولجان من العنبر ّ
وداء ص ٌ
الس ُالبدر وذؤابتُك َّ
وجهك ُ
ِ
الحال ،أنا الحيران؛ ط ِر َب
ُمض َ
إيمان ُهم في يضيع الشراب ،أخشى أن ذين يضحكو َن على ِ
أهل ّ َّ هؤ ِ
ُ َ القوم ال َ
ُ الء
الخرابات؛
20
بالط ِ
وفان، وكن مع هللاِ ،فقد كان في سفين ِة نو ٍح تُراب لم يأبه ُّ ُك ْن َشهم ِ ِ
َْ ٌ َ َ الرجالَ ْ ُ ، َْ ّ
ط َرة؛ غير َق ْ
ولم َيرهُ َ
الكأس ِ
آخ اًر يقتُ ُل ِ األسود
ُ منه ،فهذاالخ ْب َز ُ
اخرْج وال تطُل ْب ُ الفَلك ُ
منزل َ ِ
ِ ِم ْن
الضيف؛ َّ
القصر إلى جو ِار فع هذا ِ ٍ ِ ِ
َ حاجتُ َك لتر َ
لم ْن سر ُيرهُ آخ َاًر َحْف َن ٌة م ْن تُراب ،ما َ ُقل َ
الكواكب؛
ذلك الوْقت َّالذي أدخلت ِ
فيه ِ ِ ِ ِ ِ يا قمر َي
َ صر َ َ َ المْلك من م َ مقام ُ
الكنعاني ،لقد نْل َت َ
َّ
السجن؛ القمر الكنعاني :يوسف(ع) ِ
الم إلى ّ ْ الس َ ّ
ِ ِ ِ ِ
باك
آن ش َ اسع ْد وعربِ ْد ولك ْن ،ال َ
تجعل الُقر َ اسكر و َ
الخمر ،و ْ َ اشرب ظ
ويا حاف ُ
ين. ٍ ِخ ٍ
كاآلخر َ
َ وصيد داع
غزل10
الة
الص ْ شيخنا إلى الـ ِ ِ
حان بعد ّ باألمس ُ جـاء
التدبير؟
ُ كان مـا هو
يـا رفاقاهُ بعـد ما َ
وه ِ
اه الوجـ ْ
نجعل القبـل َة اتّـجـ َ
ُ مـا لنـا
دير ـخ للحـ ِ هـو ذا َّ
ان راح وجـهاً ُي ُ الشي ُ
لكن ِ
ما اخـتيا اًر منـا نزلـنا الـخرابـات ْ
ـك التَّ ُ
قدير أزالً قـد جـرى لـنـا بذل َ
لقلب في الَق ْيِد ِم ْن
لو درى العْقل ما سعادةُ ا ِ
َ ُ
ِ
نجير
ض َّم ُهم ز ُ َف ْرِعه ُ
لج َّن العاقلو َن كي َي ُ
21
وجه َك الجميـ ُل فال ُّ ِ
آي َة اللطـف أبدى لنـا ُ
ِ ُّ ِ
غير الجمال واللطف عندنا التَّ ُ
فسير يعرف َ ُ
هل تُـرى ليل ًة أثَّـ َر في قلِب َك َّ
الص ِ
خر آهُ
عير
الس ُ
دور َّالصـ ِ
ُّ ونـ ُار اللهيـ ِب ّ
منـا
الفَلك، ظ اصمت ،سهـم ِ
آهنـا َي ْعُب ُر َ حِ
ـاف ُ
ُْ َُْ
ذير ِ
يك ،ذا ت ْحـ ُ
منك ،حذار َ َ رح ِم ال ُّرو َح
ا َ
22
غزل11
ِ ساقي ِب ِ
نحن في صار العاَل ُم ِوْف َق ُمرادنا؛ ُ طر ُب ُق ْل َ الخ ْم ِر أضئ جامنا ،م ِ
َ ُ نور َ
دامنا!()1؛الكأس رأينا صورة وج ِه معشوِقنا ،أي من ال خبر لك عن َل َّذ ِة ُشر ِب م ِ ِ
ْ ُ َ ََ َ َ ْ َْ ُ ََ ْ
امنا()2؛ كم بالع ْش ِق لن يموت أبداً ،ذاك ثَب ٌت في جريد ِة عاَل ِم دو ِ حي ِ قلب ُه ٌّ
َ َ ْ َ ْ َم ْن ُ
وب ِرنا()3؛
ص َن َ
دود ،حتّى تجّلى َّ ِ سان الُق ِدالل ِح ِ
وض من ِ الر ِ
رو َبالدالل َس ُ كان في َّ َ
عرضي على ا ِ
لحبيب أمان ًة فا ِ ِ وض َوْرِد ِ
إن م َرْرت في َر ِ
األحبابَ ، يح ْ َ يا ر ُ
الوقت َّالذي ِب ِه سالمنا؛ قولي له لماذا عمداً تنسى ِاسمنا ،سوف يأتي من ِ
نفسه
ُ َ َْ ُ َ
َّ ِ ِ
لوب من جمال ،من جماله سلموا ٍ ِ ِ ِ الس ْك ُر في َع ِ
ين شاهدنا يسبي الُق َ تنسانا؛ ُّ
الحالل على يخ خبز َّ
الش ِ ِ
القيامة والجزِاء ،أن ال ُّ ِ ِ
ُ يرجح َُ يوم
مامنا؛ خوفي َ للس ْكر ز َ
صلأن يقع طائر الو ِ مع ِم َن َ ِ َّات َّظ ينثُر حب ِ ( ِ )4
العين ،عسى ْ َ ُ َ الد ِ ح ار ِم مائنا ؛ حاف ُ ُ
بنعم ِة قوا ِم ِ ِ
كالهما غارقان َ ُ
وسفين ُة ال ِه ِ
الل، َ األخض ُر
َ الفَل ِك
بح ُر َ
ِ ِ ( )5
في شباكنا ؛ ْ
ين وزيرنا. الد ِ
ّ
ـــــــــــ
ظر إليه ،ويا لخسارة وخيبة الن ِأجد ل ّذ ًة في َّ
كأس شرابي ،وكم ُ وجه الحبيب في ِ شرح :أشر َق ُ
()1
23
طعماً لِ ِ
طائر بحبات القمحُ ، ات دمعي َّ ِ على الخمرِة َّالتي نشربها؛ ()6( )5جعلت من قطر ِ
الشبيهة ّ ُ َُ
ويقع في شباكي ،وها أنا أراهُ مقِبالً. ِ
الوصل ،لَيَق َع عليهاَ ،
غزل 12
موجود في ِ
بئر ٌ وماء الجمال وجهك،
َ ِ
شمس يستنير منُ الجميل
ُ القمر
ُ نث اًر:
ُ
اآلن؟()2؛ ِ ِ ()1
تأم ُرها َ ُ فبماذا ، شفاهي إلى وصلت ،ك لرؤيت ة
ُ ق
َ شتا الم
ُ روحي ؛ ذقنك
فجميل َّأن ُهم لمٌ عاف َي ٍة،
عينك ويروح منها في ِ
ُ َ
س ِ سح َر َنرِج ِ خص يتَّقي ْ ال َش َ
َّ ِ
ش اآلن ،لقد َر َّ السكارى؛ َبختي الذاه ُب بالنَّو ِم سيصحو َ نحن ّ يبيعونا التَّقوىُ ،
خد َك، ِ ِ ِ الصبا باَق ًة ِم َن على ع ِين ِه الماء وجهك المنير؛ ِ
الورد م ْن ّ أرس ْل َم َع َّ َ َُ ُ َ
ِ ِ ِ
المرَاد يا ُسقاةَ لك ُم ال ُع ْم ُر ونلتُم ُ طال ُ العبير م ْن تُراب ُبستانك؛ َ َ أش َّم
عسى أن ُ
ِ ِ
يجع ُل
الحبيب َ ُ مر جامي؛ بالخ ِ
يمتلئ م ْن َد َوران ُك ْم َ ْ كان ْلممحف ِل جمشيد ،وا ْن َ َ
يتيس ُر هذا وروح ُكم؛ متى َّ َ أحباب ،روحي ُ قلبي خراباً ،أخِب ْرهُ ذلِكَ ،حـ ِ
ذار يا
َ
َّ
المشتتَ ُة؛ ارَف ِع ِ ن ِ
ضفيرتُ ُك ْم ُ
َ رب ،ويكونو َ أعواناً لنا ،خاط ُرنا المجموعُ ض يا ّ الغ َر ُ
َ
يق ،ما أكثَ َر الَقتلى ُقرباناً لك؛ الطر ِ الد ِم إ ْذ تم ُّر بنا ،في هذا َّ اب و َّ عن التُّر ِ
وب ِ َّ
ُ الث َ
الس َّكريَّة؛ ياعقيق َشَفِت َك ُِّ ليك ْن ُق ْوتي ِم ْن ِ ِ
ْ سم ْع وُق ْل آمين :ف ُ عاء ،ا َ ظ يدعو ُد ً حاف ُ
حق ُكم ُكر ٍ ِ ِ
ات في يعرفو َن َّ رؤوس م ْن ال ِ
ُ َ لتك ْن
عناُ ، مدينة يزد ّ صبا قولي لِساكني َ
ِ ِ ِ ِ َّ ِِ
عبيد
نحن ُ بعيد ًةُ ، ليس ْت َ مالعب ُكم؛ رْغ َم أنا بعيدو َن َع ْن بساط الُقرب ،فاله َّم ُة َ
24
فيع الَق ْد ِر ،باهللِ ق ِّو ِه َّمتيِ ،ألَُقِّب َل ِ ِ َّ ِ
ُمْلك َك ،وداعو َن بالثناء عليك؛ يا مل َك الملوك َر َ
ِ
اب إيو ِانك. كما ُي ِّ
قب ُل َّ
الن ْج ُم تُر َ
ــــــــ
َّ
تخرُج
ان جمالها؛ روحي ُ تشبه فتح َة البئر وهي عنو ُ قن بالبئر َّ
ألن بها حفرًة ِّ
وشبهت الذ ُ
()2 ()1
ُ
أمرك ،فما ِ
كو َ كم َ
ووقفت تنتظ ُر ُح َ
ْ وتترُكني شوقاً لرؤياك وقد وصلت إلى شفاهي من َب َدني ُ
تعود إليه؟.
أتخرُج من بدني أم ُ
ك لها اآلنُ ،
أمر َ
ُ
غزل13
ـاب ِ
أص َح ْ الصـبو َح يـا ْ َّ الصـبو َح
َّ اب السحـ ْ ام َّ الس َمـا خيـ ُ ظ َه َر ْت في َّ َ
ـباب
أح ْ يـا ْ ـدام
الـ ُم َ ـدام
الـ ُم َ ال ُّـزه ْ
ـور َخـِّد َف ـ ْو َق النـدى َّ
اب الخمـر َخيـْر َّ ِ ان َهـ َّب َّ ِمـ ْن م ُرو ِج الـ ِجنـ ِ
الشـر ْ َ ا ْش َربـوا َ ْ َ سي ْم
الن ْ ُ
اب َّ ِ ِ ِ
ـار الشـر ْ نَ ـأس
ا ْمـأل اْل َـك َ اْل َم ْرج ُزْمـ ُرد في َجَل َس الـ َوْرُد
اب ِ ِ ِ َّإنـ ُهـ ْم
ا ْفـتـَت ْح يـا ُم َـفـتّ َـح األبـو ْ اآلن
ف ْ انأغـَلـقـوا الحـ َ ْ
ِ ِ ِ
ـذاب
ـك وأسنان َك الع ْ احنـا لها حقـو ُق المْل ِـح علـى َشَفتَي َ صد ُرنا وأرو ُ
جاب ِ ِ ِ ِ
عينُ ،ع ْ ـان ُمسر َ ُيغـلقوا الح َ أنـب ْ في م ْثـل ذا المـوس ِم َع َج ٌ
اب ف َّ
الشر ْ
ِ
الج ْسـمِ ،ص ْر َ اق مالئك ٍـي ِ وجـ ِه سـ ٍ اشر ْب علـى ْ ظ َ
مثل ِ
حاف َ َ
ّ
ــــــــ
ابنشرب شر َ رفاق
ماء ستُمطر ،فتعالوا يا ُ السماء َّ
ْ الس ُكأنها الخيام ،و ّ شرح :ظهرت الغيوم في ّ
َّ َّ خد َّ
الزْه ِر يعلوهُ َّ الصباح؛ ُّ
العليل
َ سيم
دام أيُّها األحباب؛ الن ُ الم َ
دام ُ ويغري بالشرابُ ،
فالم َ الندىُ ، ّ
ِ ِ
ِ
بمقدورنا الخمر فهي َخ ُير ال َّشراب؛ لم ُ
يع ْد َ نشرب يهب علينا من ُمرو ِج َّ
الجنة ،فتعالوا ُّ
األخض ِر كالنار في ُع ْش ِب المرِج
األحم ُر َّ الورد وظه َر بيع ِِ
َ َ ُ َ جاء الر ُ أكثر ،فقد َ ظار َ االنت ُ
الكأسُّ ، الكأس ،و ِ
ِ ِ كالزبرجد ،فهذا أوان ّ ِ
الزُمَّرُد َ امأل نارها فيفص َّب لنا خمرًة تشتع ُل ُ الشرابُ ، َّ َ َ
الحان ،يريدو َن حرماننا ِ ِ
بإغالق األخضر من األحجار الكريمة؛ لقد قاموا ُ رجد ،وهو يشِب ُه َّ
الزَب َ
25
المغَلق؛ ِ ِ ِ ِ
الحان ُ باب
رب ،يا ُمفتّ َح األبواب ،أن تفتَ َح لنا َ
ندعوك يا ّ
َ نحن
آلن ُ الخمر ،فا َ من
وصدورنا المحت ِرَق ِة (ِبض َ ٍ َشَفتُك وأسنانك عليها حقوق ِ
المْل ِح ألرو ِ
أسنانك).
ُ تبين بها
حكة ُ ُ ِ ُ َ احنا ُ ُ َ
ِ ِ ِ ِ
الحانة ِب َهذه ُّ
السرَعة. باب في ِم ْثل هذا الموس ِم َّإن ُه
ِ ِ
َ لعجيب ،أن يغلقوا َ
ٌ
غزل14
26
غزل15
27
أصابه، وليته كان الهدف، السهم َّالذي رميتَه على قلبي بغمزٍة من ِ
عين َك أخطأ
ُ ُ َ ُ َّ َ
الصائب َّ ِ ِ
طر
الش َ للمرة القادمة(هذا معنى األصل ّ
ألن ّ فكر َك َّ ُ ف ماذا ُي ِّ
دب ُر لي ُ وال ِ
أعر ُ
صراخا ألَّنك في البيت في تر ِ
جمته ِش ْع اًر ُّ ِ
تسمع لي أنيناً وال ُ
ْ تصرف)؛ لم الثّاني من
َ
السلوك
يق ُّ قطع طر ِ
الوصال من ِ ِ ٍ
مقا ٍم عال رفيع كما يبدو ،ال ُبَّد لبلوِغ ماء ِ
قاطع طر ِ
يق الصحراء ِ َّ ِ صحرِاء الواسعةُ ، َّ
ُ غول ّ فك ْن حذ اًر ال ُيضل َك ُ الطويل في ال َّ
بالسراب.
ويخدع َك َّ
َ الكين،
الس َ َّ
غزل16
َّ َّ
قص َد روحي أنا، أعَّدهـا ْ وسَ ، ور في الق ِ ك ال َجس ُ الث َني ُة التي َج َعَلها حا ِجُب َ
ِ
العاج َزة؛ عيف ِة َّ
الض َ
َّة ليس طرِح المحب ِ ين ،كان لون َ ِ العاَلم ِ ِ ِ ِ ِ
زمان َ ْ َ َ اإللفة موجوداًُ ، َ ُ م ْن َق ْبل وجود َنْقش َ َ
مان()1؛
الز َ هذا ّ
فس ِهِ ،س ْح ُر َع ِين َك ألقى ِم َئ َة ِف َتن ٍة في العاَلم؛ َب ْع َد
رجس لِن ِ
الن ِ ُ َ باع ُه َّ ٍ ٍِ
م ْن دالل واحد َ
ِ
شع َل ماء َو ْج ِه َك َّ وض عرقاناً ،لِي ِ ابِ ،س ْر في َّ َّ
الن َار في ُ ُ الر ِ َ أن تَ ْش َر َب الشر َ ْ
األرجوان()2؛
خيال
َ الب ْرُع ُم
أثار ُ
س َسكراناً ،فقد َوض ،م َرْر ُت ليَل َة األم ِ
ْ َ
الر ِ في َم ْحَف ِل َ
ط َر ِب َّ
ثغ ِر َك في خيالي؛ ْ
كاي ٍة َع ْن ِ
الصبا ِبح َ جاء ِت َّ ٍ
المفتوَل َة في َف ْخرَ ،ط َّرتَ ُه َ
البنْفسج حين راح ي ِ
عقُد ُ ََ َ ُ َ َ َ
فيرِت َك()3؛
ض َ َ
فم ِه على َيِد َّ
الصبا؛ والياسمين حين شبَّهتُه ِبوج ِهكِ ،من الخج ِل ألقى التُّراب في ِ
َ َ ُ َ ْ ُ ْ َ َ ََ
المغان ألقى بي ِ الخ ْم َر أمامي ،هوى ِف ِ
تيان ط ِر َب و َ أنا ِمـ ْن َوَرٍع ْلم ُ
أك ْن َأرى ُ
الم ْ
إلى هذا وتلك()4؛
28
قدر على َرِّد ِه
األزلي ال ي ُ صيب َ الن ُ الخ ْم َرِة الحمراءَّ ، ِ ِ
اآلن أغس ْل ِخرقتي ِبماء َ
وأنا َ
أحٌد؛ َ
ِ
لي ألقى ِبه إلى َخ ْم َ ِرة المغان؛ ِ ِ ِ
الخرَابة ،وعطاؤهُ األ َز ُّ
كان في َهذه َ
ظ َ َف َرُج حاف َ
ديم َج َعَلني َعبداً لِ َسِّيِد العاَلم.
مان الَق ُ يصير ِوْف َق ُمراديّ ،
الز ُ ُ اآلن
العاَل ُم َ
ـــــــــ
( )4 ِ ()2
المطرب والخمر
ُ فخ ِج َل؛
َ
()3
غيرًة؛
َ خلق العاَل َمين ُّ
الدنيا واآلخرة؛ قبل ِ
الح ُّب مخلو ٌق َ
ُ
()1
غزل17
29
غزل18
عن المو ِ
اعيد بيننا؛ ظ ًة ِغف ْل لح َ
عليك يا ساقي ،وال ت َ بارك
َ العيدُ ،م ٌ
جاء ُ َ
ِ َّ ِ ِ ِ ِ ِ
المَّدة الطويَلة؛ لك في هجر َك عاشقيك ُك َّل هذه ُ
ِ عجباً م ْن طاعة قلِب َك َ
حرَرها َنَف ُسنا وِه َّمتُنا ِم ْن
العنقوِد ،وُق ْل لها تطَل َع علينا فقد َّ ِ ِ ِ
أوص ْل خ ْد َمتي لبنت ُ
َوث ِاقها؛
س ِبَقد ِمك ومْقد ِمك ،وليكن مكاناً للغ ِم ذلِك القلب المران ِ ِ َ ِ
عليه ُ ُ ُ َّ َ ُْ الم ْجل ِ َ َ َ َ سعادةُ أهل َ
إسعادك()1؛
َ َّالذي ال ُير ُيد
يف، رو والورِد ،سلِم ِمن غارِة الخر ِ الس ِ الحمد هللِ ،بستان ش ِ
مشاد َك والياس ِ
مين و َّ
َ َ ْ َ َ َ ُ ُ َ ُْ
يمس ُه األذى()2؛
ولم َّ
ظ َّالتيودوَل ُة الح ِّ
عيد َ
الس ُ
الطاَل ُع َّ أعاد َك ِم َن التَّ ِ
فرَق َة َّ
بعيدةٌ عن َكَ ،لَق ْد َ
وء َ الس ِ
عي ُن ُّ
ال تُ ِ
فارُقك؛
طوفان الحو ِاد ِث
ُ ف سفين ِة نو ٍح ،أو ِ
يجر َ
ِ
خول في َدوَلة َ الد ِ ظ ال تَ ِ
رج ْع َع ِن ُّ ِ
حاف ُ
نيانك.
ُب َ
ـــــــــ
عالي ٌة اهر و َّالذي غلب ِ
عليه الهوى؛ الط ِ
عليه :القلب غير َّ()1القلب المران ِ
الشمشاد شجرةٌ َ
()2
ّ َ ُ ُ ُ ُ ُ
غاي ٌة في الجودة. قويم ُة ال ِج ْذ ِع َ
خشُبها َ َ
30
غزل19
31
ِ ِ طـ ِر ُب و َ
ش دو َن الحبيـب َ
ليس ُمهـيَّأً، العيـ ُ
الخ ْمـ ُر ُج ْمـَل ًة ُهّيـ َئ ْت لنـاَ ، الم ْ
السـاقي و ُ
َّ
فأيـ َن الحبيـب؛
الدهـرِ ِّ ، ف في الـ َّر ِ ظ ِمن ريـ ِح الخريـ ِ ِ
هو
فكـ ْر ف ْكـ اًر معقـوالً ،أيـ َن َ وض ال تـأَل ِم َّ ْ َ حـاف ُ ْ
الـ َوْرُد بال شـوك.
ــــــــــ
اق قتلى المعشو ِق ،وال ِِ ذهل َّ ِ ِ ِ
الع َّش ُ
قال سعديُ : ك عن نفسهَ ، السال َ الحق ُي ُ جمال شرح:
()1
ّ ُ
الليل يلتقيِ يل قد أظَل َم ،وفي بالشكوىَّ ، صوت َّ
ألن ُهم موتى؛ هاهو الّل ُ منهم
يصدر ُ
()2
ٌ ُ
ك ،فأظ ِه ْر لي دليالً ِ ِ ِ
عليك من ِ
نور َ للقائك ورؤيت َ
َ رت
ك وس ُ العاشق ُِ بمعشوِقه ،وأنا قصدتُ َ
ِ
ـت ـدر لي ِّ ِِ طور ِ ك على ِ ِ
الزيـارَة ليالً فإذا مـا وفـى قضي ُ قلبي،ألحدهم :وع َـد الب ُ
َ جبل جمال َ
سيـدي ولِم تـؤِثـر الّليــل عـلـى به ِ
تغيير
َ ـال ال أستطي ُـع
نير؟ ،ق َالم ِ
ـار ُالنه ِ
ـجة َّ َ ْ ُ ـت يـا ِّنذوري ،قل ُ
المكان(الوادي األيمن أو وادي ِ أشرفت على ُ ِ
البدور ،وقد الرس ُـم في طلوِع رسمي هـكذا َّ
الن َار على السلوك) ،فها أنا أشيم َّ يق ُّ َّ وحق لي َّ
ُ بعد قط ِع الطريق (طر َ إليك َ ظ ُر َ الن َ َّ طوى)،
ص َب عيني ابن ِ قلب َّ ِ يرمز إلى ِ ط ِ ِ
الفارض :جماُل ُكم ُن ْ السالك ،قال ُ ور ُ وجبل ال ّ
ُ طور، جبل ال ّ
قلب ُه ُّ
فيندك ُ الحق ُسبحاَن ُه وتعالى لِقلِب ِه،
ِّ صع ُق من تجّلِى ف ُي َ ور التَّجّلي و ِ
العار ُ طُ
والَقْل ُب ُ
دكاًله َّللجَب ِل َج َع ُ
ُّه َ (فلما تجّلى رب ُ
له ّ سبحان ُه وتعالى َُ طور سيناء من تجّلي الحق ك ُ اند َّ
كما َ
عنهم وفنوا عن الوجود ِ السكارى في ِ وخر موسى ِ
الوجود ُ الحان قد فني صعقاً)؛ وهؤالء ّ
()3
ُ َ َّ
َ
شارِة، ِ السكر؛ ()4ال أبوح ِبأسراري ّإال لِ َش ْخ ٍ ِ ِ
ص م ْن أهل الِب َ ُ من ُّمغشي عليه َ ٌّ ِ
الحان وكل من في ُّ
ِ ِ ِ ِ ٍ ٍ ِ
بالرمز ،ويج ُب أن يكو َن حافظاً ل ّ
لسَّر، يفهم َّباإلشارة ،أي ُ َ أي إلى شخص لبيب فط ٍنَ ،
ويفه ُم
اجب ،فلو علم الخلق بأسر ِار ِ ِ ِ فأين ذلك الّلبيب؟ِ ْ ،
أهل الحق ُ َ عند أهل الع ْش ِق و ِ ٌ السِّر َ وكت ُم ّ
ِ
العاشقين
َ دماء
دماؤهم وكذا ُ ُ بالسِّر إن باحوا تُ ُ
باح السهروديّ : الدين ّ لقتلوهم ،قال شهاب ّ ُ
ط سَّر الحبيب. ِ ِ
باح ،وفي المثنوي :غ ّ تُ ُ
غزل20
طَلبا
يجوش فُق ْم َ
ُ الخم ِار
الخمر لدى َّ
و ُ القلب صبا
العيد أتى و ُ
وم مضى و ُ الص ُ
ّ
ط َربا
ص َ الع ْب وارُق ْ
اسك ْر و َ
فاشر ْب و َ
َ مضت نوبتُ ُه
ْ الزْهِد ثقي ُل الرو ِح
َّبياعُ ُّ
32
العقل وال َعتََبا
ُ ذهب
ذنـ َب إذا مـا َ يشر ُب أو عي َب وال
لوم على من َ
ال َ
ٍ
حرمان، اب بعد طر جاء ،والقلوب هفت لل َّشر ِ ولى ،وعيد ِ
الف ِ الصوم َّ شهر َّ
ُ ُ ُ
ِ
فعج ْل ِبطلبها؛ ِ
الحان تغلي ّ الخمر في
و ُ
السكارى ؛ ال وقت عرب َد ِة و َ ِ الزْهِد ثقيلي ُّ نوب ُة بائعي ُّ
ط َرب ّ َ َ وحان َُ انقض ْت،
الرو ِح َ َ
1
ٍ ( )2 أي ٍ
طأ ؛ أي َخ َ
ذه َب َعقُل ُه و ُّ عيب على َم ْن َ مثل خمرِتنا ،و ُّيشرب َ ُ لوم على من َ
الن ِ
فاق ِ بائع ُّ ِ خير ِم ْن ِ ِ ِ َّ
الزْهد ذي ّ فاقٌ ، عندهُ وال ن َ ياء َ الخ ْمر الذي ال ر َ وشارب َُ
و ِّ
الرياء؛
هذ ِه
شاهد على ِ
ٌ
الس ِر ِ ِ ِ ياء ،وحريفي ٍ َّ
نفاق ،والذي هو عال ُم ّ ّ
نحن لسنا معربِدي ر ٍ
ُ ُ
الحال؛
السوء ِب َش ْخ ٍ ِ
نقول
عنه حرٌام ،ال ُ وكل ما يقولو َن ُ صُّ ، نقول ُّ َنؤدي وال ُ ض هللا ّ َف ْر َ
عنه حالل()3؛ ُ
ِ
الخمر ،والخمر م ْن َد ِم الع ِ ِ ِ
نقود، ُ ُ أقداح م َن َ ٍْ ضع
بت أنا وهو ب َ فما يكو ُن إذا شر ُ
وليس ْت ِم ْن َد ِمك()4؛
َ
هو بال َّ ِ ٍ
اإلنسان الذي َ ُ ص َل ،أينالخَلل ،وحتّى لو َح َ يحص ُل م ْن هذا َ أي عيب َ و ُّ
عيب.
ـــــــــ
وقت
اس ،وجاء ُ هده وورِع ِه رياء َّ
الن ِ إلظهار ز ِ
ِ ُ القلب ،انتهت فرصتُ ُه
يبهج َك الذي ال ُ
()1المتنس َّ
ّ ُ
َ
كر لغيابِ الس ِ ِ َّ ِ ِ ُّ
عيب بعد ّ ذنب أو يكو ُن عليه ٌ له ٌ السكر والطرب؛ ال ُيكتَ ُب ُ السكارى للشرب و ُّ
)2 (
ّ
كالسكران ِ ِ
غافل عن نفسه فهو َّ ِ ِ
صاحب غلبة العشق العقل ،قال الخواجة عبدهللا األنصاري: ِ
ٌ ُ
نغتاب َّ
أحداً ،وال وحج ،وال
وزكاة ٍٍّ ٍ
صالة وصيا ٍم الفروض ،من ذن ٌب؛ ()3نؤدي
ُ َ له ْ وال ُيكتَ ُب ُ
بأذى ِم ْن ُشربِها.
ك ً أصيب َ
ُ
نحل شيئاً من حرام؛ وليست من ِ
دمك :ال )4 (
ُّ
33
غزل21
المه
الس ْ طلب َّ وقال ال تجلس معي وت ِ المه
فع المـ ْ
ْ ْ ديني وقلبي آخـ ٌذ وير ُ
دامه ِ ِ
ولم ُيرْح من صحبة الحياة ب َّ ِ
الن ْ ُ ْ محفل الحياة المقيم هانئاً فـي
ُ أين
َ
القيامه ِ
لهم من ُحسن َك َّ سكران جزت باألمـ ِ
ْ امت ُ
كأنما قـ ْ الك إ ْذ أروك َ ُ َ
ظ انزع ِخرق َة ِ ِ يا ِ النار طالت ِخرق َة الريـ ِ
اء َّ
امه
الرياء والكر ْ ّ حاف ُ ْ جاة
فالن ْ ّ ْ َّ ُ
الم َة إذا أردت فَق ْد ُت ديني وقلبي والحبيب قائم بمالمتي ،وقال ال تَ ْ ِ
الس َ
طُلب ّ َ ٌ ُ
صحبتي()1؛ ُ
ظ ٍة في هذا المحَف ِل ثُ َّم لم يرح من صحبِتهِ ِ
أحد َجَل َس هانئاً للح َ ٍ ِ ِ
ْ ُْ ْ ُ َ َْ هل َسم ْع َت ب َ
بالن ِ
دامة أخي اًر()2؛ َّ
يفتخر ِبشَفِت ِه َّ ِ ِ ِ ِ ِ َّ
دفع الغرام َة ليالي طويَل ًة
َ الضاح َكة ،بلسانهَ ، اح ِ ُ َ الش ْم ُع الذي ر َ َّ
أمام ُع ّش ِاق َك؛ ِ
يشتع ُل َ
َّت في هوى روَّ ،إنما هب ْ الوْرِد و َّ
الس ِ ِ بيع َّالتي َهب ْ
َّت إلى جوار َ الر ِ
يح َّ وض ،ر ُ الر ِ في َّ
ض وِتْل َك القامة()3؛ ذلِ َك ِ
العار ِ
الخلوِة ،كان سين في ِ ِ الس ْك ِر في م ٍ مررت تترَّن ُح من ُّ
َ حفل من المالئكة الجال َ َ لماَّ
مما أروا من جمالك؛ كأن القيام َة قامت لهم ّ اب حتّى َّ منهم اضطر ٌُ
المغرور َّالذي رو الخ َج ِل َّ حين سر َت في ٍِ أمام س ِ
ُ الس ُ من َدالل ْلم يرَف ِع الَق َد َم َ ير َك َ ْ َ َ
ِ ِ ِ
وقامته؛
قده َ طالما تباهى ِب ّ
الرياء اّلني َي َلب ُسها ُمّدعو الكرامات الحرص و َّ
ِ َّ
تشتعل في خرقة ّ ُ مع
الط ِ نار
إن َ
جاة. ياء عن جسِدك إذا أردت ِ
لروح َك َّ ظ انزع ثياب الر ِ
الن َ ََ َ والمقامات فيا حاف ُ ْ َ ّ
ــــــ
34
الربي ِع في
يح َّ
وتصير غرضاً للبالء؛ االمحفل :الدنيا؛ ر ُ
()3 ()2
ُ العْق َل أيضاً
تفقد َ
فسوف ُ
()1
غزل22
ليس
فين يا روحي َ حديث ِ
العار َ ُ أه ِل الَقْل ِب ال تَُق ْل ِب ِه َخ َ
طأٌ، حديث ْ
َ تسم ُع
أنت َ و َ
طأٌ؛
فيه َخ َِ
هذ ِه ِ
الفتَ ِن في رأسي؛ الدنيا والعْقبى ال أرَفعه ،تبارك هللا ِمن ِ رأسي إلى ُّ
ُُ َ َ ُ ْ ُ
َّ ِ ِ ِ
اخ
صر ٍلست أدري وأنا ساك ٌتَ ،م ْن ذا َك الذي ُه َو في ُ قلبي الواه ِنُ ،
َ
داخ َل
ٍ
وغوغاء؛
ف لي ألحاناً حز َين ًة َي ْح ُس ُن بها طر ُب ِ أين الم ِ ِ ِ ِ
ليعز َ قلبي َخ َرَج م َن الحجابُ َ ،
حالي؛
ِ
ظري؛ وجه َك في َن َ ِ
الدنيا ،ز َين ُة الجمال ُ فات لِ ُش ْغ ِل ُّليس ِمّني الت ٌ أبداً َ
الشراب؛ حان ُة َّ ِ ِ ٍ ِ ِ ٍ ِ
فأين َ مار مئة ليَلةَ ، َل ْم َأن ْم م ْن خيال ُيعال ُج قلبي ،عندي ُخ ُ
ِِ ِ
بالخ ْم ِر ،ب َيدك َ
الح ُّق؛ تلوثَ ْت م ْن َد ِم قلبي ،إذا َغ َّسْلتني َ وم َع َة قد َّ الص َ
أن َّ بما َّ
تشتع ُل في قلبي؛ ير المغان ،نار ال تنط ِفئِ ، يز في َد ِ العز ِ ِ
ُ ٌ َ عامَل َة َعامَلتي ُم َم ْن ُم َ
ِ ِ ِ ِِ َّ ِ َّ
ط ِر ُب م ْن َخْلف الحجابَ ،ذ َه َب ُ
الع ُم ُر وال الم ْ
كان ذل َك الل ْح ُن الذي أتى به ُ ما َ
بالهوى؛ ِ
ال مملوءاً دماغي َ أز ُ
س ،نادوا ِب ِه بدا ِخِلناَ ،فضاء ص ْد ِر ِ ِ ِ
ال مملوءاً ظ ال ز َ حاف َ َ ُ َ األم ِ َ نداء ع ْشق َك ،ليَل َة ُْ
صداه. ِ
بَ
35
غزل23
الم َرَّفه؛ أنت دوماً في َن َ ِ ِ ِظ ِرناَ ، غم َّأن َك
ظر خاطرنا ُ ورًة َع ْن َن َ
صَمحجوب ُ
ٌ رَ
سنين
َ ألن ُه أمضى لهَّ ،
فافتح ُ
ْ الس َن ِة،
مرًة في َّ
ظ البا َب َّلحاجبك :إذا قرعَ حاف ُ
َ وُقل
يشبه القمر. َّ
يشتاق وجهنا الذي ُُ
غزل 24
مطم ِع
َ الح ِم ْثلي والتُّـقى في
ص ِ ِ
بَ ُس ْكر ْي بيو ِم أََل ْس ُت كـ َ
ان فال تَ ُك ْن
َ
بع كبـرت أربع للـجه ِ
ـات األر ِ َ َّ ُ وضئي ِمن َن ْب ِع ِه يوم تَ ُّ َ شق ِ
بالع ِ
36
وي ْخ َب َر َم ْن معي ِ ِِ ِ فلتَ ْس ِقنـي َخمـ اًر لِتَ ْعَل َم ِس َّر َم ْن
لجمـاله ع ْشق ْي َ
جال ِب َم ْس َم ِع في َ ِ مـا أَبصرت عين َك ِ
وردة ثَ ْغ ِرِه
الك ْون فـي ُح ْس ٍن َو َ ْ َ َ ْ َْ ٌ
شهور ِب ُش ْر ِب
الم ُ الح ِمّني ،أنا َّ
السكران ،وأنا َ اع َة والتَّقوى و َّ
الص َ
َّ
طُل ِب الط َ ال ت ْ
يوم أَل ْست()1؛ ِ
الكأْس َ
ات ،لِ ُك ِّل ِج َه ٍة ِم َن
الع ْش ِق كبَّرت أربع تكبير ٍ
ْ ُ ََ
بالوضوء ِمن نب ِع ِ
ِ ْ َْ ظ َة ُق ْم ُت
أنا َل ْح َ
الجهات()2؛ ِ
يح
عاشقاً ،وبر ِ ُعطيك خب اًر عن ِس ِر القضاء ،وبِوج ِه من وَقعت ِِ ِ ِ
َ ْ َْ َ ْ ُ أعطني َخ ْم اًر أل َ َ َ َ َ ْ ّ
َم ْن َس ِك ْر ُت()3؛
الر ْح َم ِة يا تك ْن يائساً ِم ْن ِ
باب َّ خصر الجب ِل أد ُّق ِمن خص ِر َّ ِ
الن ْمَلة ها ُهنا ،ال ُ ْ َ ْ َ ْ ُ ََ َ
عاِب َد َ
الخ ْم َرة()4؛
هذ ِه الُقب ِ
َّة سال ٍم تحت ِ أح َد يجلِ ُس في ِ نرجس ِ ما خال ِ
َ الس ْكرى ،ال َ
عين الحبيب ّ
الفيروزيَّة()5؛
َّن َّ
البرُع ِم الذي َزي َ
هذا ُ أجم ُل ِم ْن الن َ ِ الفداء لَِف ِم ِه ،فلم يَق ْع في ُب ِ
ستان َّ روحي ِ
ظر َ ُ
روض العاَلم()6؛ َ
يء ِيد ِه من و ِ
صل َك َش ٌ
ْْ َ ْ ليمانياً ،يعني ْلم َيَق ْع في
صار ُس ّ
َ ظ في َدوَل ِة ِع ْش ِق َك ِ
حاف ُ
ِسوى ِّ
الريح.
ــــــــــ
يوم الخلق َّ ِ
ِ وسكرت منذ ّأو ِل يو ٍم في األزل ،يوم
األولَ ، ألست ،يو ِم بت خمرَة العشق، شر ُ
()1
ُ ُ
باش اًر،
بحان ُه خطاباً ُم َ ٍ الخالئق أرواحاً ِب ِ ِ
طَبهم ُس َأبدان ،خلقهم بارُئهم ،وأقامهم ،وخا َ غير ُ كانت
المباركة)، ِ ِ آخذاً علي ِهم
برب ُكم قالوا بلى( ،اآلية 172من سورة األعراف ُ ألست ُّ العهد ،قائالً:
َ
ِ
العبادات ،ال تُطَل ُب ِم َن ِ
أداء
الصالحات ،و ُ وعمل ّ
ُ مني ،فالتّقوى الح والتُّقوى ّالص َفال تطلب َّ
هذ ِه الحاَل ِة ال
وغفلت ِه عن العاَلم وهو في ِ
ِ نفس ِه،
بالس َك ِر إلى ذهولِ ِه عن ِ ويرمز َّ
ُ السكران،
َّ
مال
الش ُالغرب و ِّ
بع:الشر ُق و ُ
يعق ُل؛ الجهات األر ّ يتعلق بمن ِ ألن التَّكليف َّ يخضع للتَّ ِ
كليف َّ
) (
َ ُ
2
ُ َ
37
ٍ الجنوب ،واليها تنتمي موجودات ُّ
الميت ،إشارةٌمرات كما في صالة ّ بع ّكبير أر َالدنيا ،والتّ ُ ُ و
اعتبار المكبَّر عليه ميتاً ،وبالتَّالي قطع َّ ِ
ِ
للعشق، أسلمت قلبي
َ ُ منه ،أي ّأنني الرجاء ُ ُ ِ ُ إلى
عرف
أردت أن تَ َ َ اح كثي اًر في معنى هذا البيت؛ ()3أي إذا الشَّر ُ
وتركت ما سواهُ ،وقد اختلف ُ ُ
أفقد اختياري ،فأبو َح ّ
بسري، الوجد ،و َ
ُ علي
أسكر ،ويطغى َّ َ أعشق فاسقني خم اًر حتّىُ َمن
بكم فطوى لكن طغى ُسكري ُ ْ كتمان ِه جهدي
ِ وبذلت في
ُ َّك ُم
أخفيت ُحب ُ
ُ للمكزون :ولطالما
الذنب العظيم كالجب ِل يصير أصغر ِمن الن ِ
ملة لِ َم ْن يرجو ستري فبان لِع َّذلي قصدي؛ (َّ )4
ََ َ ّ ُ َ ُ ُ َ ُ
ِ
السماء، ِ
تحت ُقبَّة َّ ِ
هر ل َش ٍالد ِ ِ ِ
اطمئنان من حوادث َِّ ِ
خص َ أمان وال
تيأس؛ ال َ حم َة هللا فال ْ ر َ
) (
َ
5
ثغر الحبيب. خال عين حبيِبنا السكرى؛ ()6لم تر العين وردة في الوجود لها جمال ِ
وردة ِ ً ُ َ ّ َ
غزل25
حلت
الصالةُ ْ الخمر َِّ صوفي يا عـاِب َد
ُّ قتلت
ان قد ْ السكر َ
البـ ُلبـ َل َّ
الوردةُ ُ
رت ِ كصخرٍة توبتـي أحكمتُها عجباً
جاج كيف قد ُكس ْ بالجا ِم وهـ َو ُز ٌ
انخفضت
ْ فأي َفـر ٍق َعَل ْت سقفاً أم ُّ دار ببابيـ ِن عنهـا أنت مر ِ
تح ٌل َ ُ ٌ
بح ْك ِم بال في العهـِد قد ُع ِق َد ْت بلـى ُ ـش دونمـا أل ٍم تيس َـر عي ٌ وما َّ
سقطت
ْ اء زمـاناً ثُ َّم قـد علت هـو ً
ْ اش ُة قد فالمر َ
ُ فـال ت ِطـ ْر ِبجن ٍ
ـاح
38
يرَ ،ذ َه َب ْت ُكُّلها نطق َّ
الط ِ ِ صان ِّ ِ ِ ٍ
وم ُ يحَ ،
الر ِ ف ،وح ُ ظ َم ُة آص َ
كمال ،مهما كان؛ َع َ
الجناح وال ِّريش، يق ِب هذ ِه َّ
الطر ِ السِيد؛ ال تخرج ِمن ِ ِ م َع ِّ
ِ ُْ ْ الريح ،وأفَلتَ ْت م َن َّ ّ َ
ِ ِ ِ
ط على التُّراب ؛ ل ُ
( )4
سان َقَلم َك يا اش يعلو في الهواء زمناً ،ثُ َّم يسُق ُ المر ُ
فالس ْه ُم ُ
َّ
ينتق ُل ِم ْن ٍيد إلى َيد. الش ْكر ،حديثُك َّالذي ُقْلت ِ ظ كم قيل في حِّق ِه ِم َن ُّ ِ
َ َ حاف ُ ْ َ
ـــــــــ
وباب خروج، ٍ الوردة إلى تجّلي الحبيب؛ (ُّ )2ِ ()1يرمز بتفتُّ ِح
باب دخول ُ دار ذات بابينُ ، الدنيا ٌ
عيش في ٍ ِ
ضيق قصر ٍ
عال ،أم في ٍ ك فيها في نعي ٍم ،في عيش َ
ان ُ فسي َ
محتومّ ،
ٌ حيل عنها الر ُ و َّ
ِ بيت صغير( ،قيل لنو ٍح ِ ٍ
الدنيا ،قال وجدتُها ٍ
كدار لها وجدت َُّ عند موِتهَ ،
كيف المَ ،
الس ُ
عليه َّ َ
ألف عامٍ،عاش أكثر من ِ أحد ِهما ،وخرجت من اآلخر ،ونوح ِ بابان دخلت من ِ ِ
َ الم َ الس ُ عليه َّ ٌ َ ُ َ ُ
العيش
ُ يتيس َر
شيء واحد)؛ ()3لن َّ ألف عا ٍم وساعةٌ واحدةٌ الدين :مائ ُة ِ وفي مثنوي جالل ّ
ٌ
بربكم قالوا بلى)ُ ،كِت َب ِ ألحد في ِ
هذه ُّ الهنيء ٍ
ألست ّ
الدنيا فمن قال بلى يوم العهد والميثاق( ُ ُ
تعل في الهواء، ِ الس ِ
لطان في ُّ ) (
له بها البالء؛ فيا ذا القدرِة و ُّ
الدنيا ،رويداً وال تطر بجنا ٍح ،وال ُ
4
ُ
ِ
اش مهما عال في الهواء ،ال ُبَّد وأن يَق َع على األرض. المر ُ هم ُفالس ُ
َّ
غزل26
39
غيرها ُّ الز ِ
أيُّها َّ
ط َ األزل ْلم ُن ْع َ
نحن في يو ِم َ اذهب وال تُل ْم شاربي الثمالهُ ، ْ اهُد
حف ًة؛
تُ َ
ِ ان ِم ْن خ ِ ِ ِ
كان خم َر ُس ْكر؛ مر الجنَّة أم َ الكأس ،أك َ ص َّب لنا في
ولقد شربنا ما ُ
ِ
الحبيب وضفائر الخ ْم ِر ض ْح َك ُة ك ِ ظ كم توب ًة مثل ِ ِ
ُ أس َ كس َرْتها ُ
ك َتوبت َ
َ َ َ حاف ُ
جع َده
الم َُّ
ــــــ
أن ما ص َّب لنا في الكأس :إشارةٌ إلى ِ
سبق القضاء و َّ موهناً :في منتصف الليل؛ شربنا ما ُ
ِ نحن ِ
فيه َّ
الكأس استعارةٌ بقي ُة المدا ِم في الكأس ،ضحك ُة
(جف القلم) ،الثّمالةّ :
َّ مقدٌر لنا ُ
ِ
الخمر فيها. كأن الكأس تضحك من ضيائها وصفائها واضطر ِ
اب مكنيةَّ ،
ّ
َ
غزل27
40
كيف أنفي،
شاهدة) ،أم َ الم َ
نفسي (من االستغراق في ُ عن
غبت ْ
أيت ،وقد ُأثبت ما ر ُ
كيف ُ
()1
ْ
فتصير ه قرا أو ن طحت نبات الوسمة ؛ ) جي الخار العيني (الوجود وأنا أرى ر َ
أي العين
()2
َ ُُ ٌ ُ َُ َّ َّ َ
ِخضابا ًً.
غزل28
41
ِ
كاألزِل ،وِبعهد َ ك القدي ِم ِق َد َم َ ِ
حق عظيم ،وقسماً ِبحّق َ أنت ذو ٍّ ك العظي ِم ،و َ
ِ
َشرح :قسماً ِبحّق َ
لك في عاء َ ُّ
أن مؤن َس أنفاس صباحي هو الد ُ
ِ لك َّ ِ بلغ من ُحّبي َ المأخوِذ في األزل ،أَّن ُه َ َ
ِ ِ ِ الد ِ كر ،على ِ ِ
ان ال ّذ ِ ِ
أركان
َ ط َدك ،ويو ّ العصر ،لي ُشَّد هللاُ ُمْل َك َ صاحب
َ هر ،يا مدار َّ الفجر ،أو َ
دولتك الكر ِ ِ
ك في صدري ،ولقد فاق ُ
سيل ورسم َ
ُ غائب عن عيني، ٌ ك؛ وأنت شأن َ
علي َ ُ َ
يمة ،وي َ
يمح صورَة محبَِّتك من صدري(،قال أبو سعيد لكن ُه ْلم ُ طوفان نو ٍح ،و َّ َ عليك
َ دمعي في ُبكائي
مني بك ِّل ِ تصورت في قلبي ِ
مكان)؛ فتقبل ّ نصب ُ
ٌ ك لي فشخص َ
ُ لفرط صبابتي أبو الخيرَ َّ :
ألف ٍ
قلب مئة ِ كسرِه ،خير من ِ عيب ِ فإن ُه على ِ مني هذا القلب الكسيرَّ ، لك ،و ِ
ٌ اشتر ّ ُحّبي َ
القدسي :أنا ِ
الحديث حمها ،كما في القلوب المنكسرةُ َّ
ِّ سبحان ُه وير ُ َ الضعيف ُة يقبُلها هللاُ ُ صحيح،
الن ِ
باتات القوي ُة ترحم َّ يح جالل الدين الرومي(البلخي)ِّ : القلوب المنكسرِة ،قال ِ
ُ َّ الر ُ ُ عند
قال المكزون :عجباً لي تك ْن قاسي ِ بقوِتك يا قلبي ،وال ُ َّ
كالصخر ،و َ القلب َّ َ تغتر َّ عيف َة ،فال َّ الض َ
ولكنني شأن عظي ٍم ،ومقا ٍم كري ٍمَّ ، حيح؛ وأنت ذو ٍ ِ ِ
الص ُ الوداد َّ ُ لك
مكسور وفيه َ ٌ ك
بهجر َ قلبي
فإن َنمَل ًة ،على ضآَل ِة ك ،لِما هجرتني ،وضيَّعتَنيَّ ، ِ
أستطيع ،على ص َغ ِر َقدري ،أن أُعاتَب َ
ِ
ُ
ِ ِ
الحق معها، ُّ وكان
سانها عليهَ ، طال ل ُ السالم) ،و َ سليمان عليهما ّ َ (وصي
ُّ َق ْد ِرها ،عاتََبت آص َ
ف
أن في هذا قيل َّ السِّي ُد ثُ َّم ال ِ
تبحث عنه!) ،و َ ُ ضيع خاتَ َم ُسليمان أيُّها َّ له ُمعاتب ًة (تُ ُ حين قالت ُ َ
ِق
ك ،كما تُشر ُ في ِ َّ ِق ِ ِ ِ
مز ل ٍ بالر ِ ِ
مس في أنفاس َ فاسع صادقاً لتُشر َ الش ُ َ له؛
هاجر ُ البيت عتاباً َّ
كاذباً لِسو ِاد ِه؛ األو ِلَّ ،الذي يدعى ِ
ُ ِ
كالفجر َّ تك ْن
الفجر الثّاني ،وال ُ ُ الص ِاد ِق ،وهو جر َّ أنفاس الف ِ ِ
نك من ٍ ِ ِ ِ
فهال رحمتني، هجر إلى هجرّ ، الصحاري ،فأنا م َ صيرتني هائماً في الجبال و ّ لقد ّ
أي ٍ
ذنب األحّب ِة ،و ُّ ظ وٍّد ِمن ِ ِ
تأس ،وال تَطُل ْب حف َ ُ َ ظ ال َ
السْلسلة؛ يا ِ
حاف ُ ِِ ِ
عني هذه ّ وفككت ّ َ
النبات. ِ
يخرْج فيها ّ إن لم ُ للخميلة ْ
غزل 29
42
به نـار العـ ِ
ذاب ِ و ِم ْن شـو ٍق مـن خجـ ٍل بمـ ٍ
اء ورد
ُ فذاب الـ ُ
َ
الربـ ِ
اب ات َّ فقد مألت ُـه أصـو ُ ص ٍـحُلن ْ ان ِب ِه
مكـ َ دماغـي ال
الشبـ ِ
اب ظ تل َك لـ ِازمـ ُة َّأحـ ِاف ُ وسكري فـي عشقي ُ وأيـ َن ُّ
الض ُر
اب()1؛ ِق ،ف َّ للد ِن احتر ْ اب ،فُق ْل َّ لشر ِ خيال وج ِه َك ال حاج َة بي ل َّ ِ
الخم َارةُ خر ٌ َم َع
ذب ٍة تُعطيناها ٍ ِ
الجَّنة ،فم ْن دو ِن الحبيبُ ،ك َّل ُش ْرَبة َع َ
ِ ِ
ِق َشرَاب َك ولو َ
كان َخ ْم َر َ أر ْ
ِ
خيال رس ُم ِِ أسفاً َّ ( )2
يني الباك َية ْ َ َ
الحبيب ار َح ،وفي ع َ أن العذاب ؛ َ عين َ هي ُ
يلالس ِلك ِم ْن هذا َّ ش على الماء()3؛ ِاصحي يا عيني فال أمان ِ ِ
صورِته َنْق ٌ
َ َ
ِ ِ ِ َّ ِ ِ
األغيار،
ُ يم ُّر ب َك َعياناً ،لكَّن ُهَ ،كي ال يراهُ المعشو ُق ُ المتالط ِم في َم ْنزل النوم؛ َ ُ
ردي ،غرِق ِبماءِ ِ ِ
ف َق ِ ِ
الو ِّ الوْرُد ل َكي يرى ُل ْ َشَّد ّ
( )4
َ الع َر على َخّد َك َ طَ النقاب ؛ َ
الصحراء خض ارو ِ الورِد ،في ِ َّ ِ ِ
ان ،فدعنا ال الج َب ُل و َّ ُ نار الشوق ،م ْن َغ ِّم الَقْلب؛ َ َْ
صيحة في ِ المكان َّ ُّ ننتق ْل ِم ْن ِجو ِار الماءُّ ، ِ
للن َ َ طُل ْب اب؛ ال ت ْ فالدنيا ُكلها ُج ْمَل ًة َسر ٌ
ظ باب؛ ِ
حاف ُ الر ِ القيثارِة و َّ
َ اوي ٍة ِم ْن ُه مملوءةٌ ِب َزْم َزَم ِة ِ
اوية م ْن زوايا دماغي ،ف ُك ُّل ز َ
ز ٍ ِ
َ
جيب ِ َّ ِ
كان عاشقاً ِ
الزَم ُة الع ُ ور َ ذاك الط ُ ظ ِر ما يكون؟َ ، ويلع ُب َّ
بالن َ وعربيداً َ إذا َ
الشباب(.)5 أيَّا ِم َّ
ـــــ
فلتخر ِب
َ ك، معه للحان و َّ
الشراب ،فإذا ازرني خياُل َ َشرح :خيالك ُيسكرني ،وال حاجة بي ُ
()1
خمر
طاب لنا ُ َ الحبيب ما
ُ حب ِه ِ
شربنا ،ولوال خمرنا ،وعلى ِّ طاب ُ َ
ِ
الحبيب الحان؛ ()2من
ِ
الكتاب :الكتابة ،ومعنى البيت كما ال يمكن رب عذِب ِه عذاباً علينا ()3تحر ُير
ولكان ُش ُ
َ الجن ِة،
َّ
رسم صورة الحبيب الغائب في عيني أستطيع َ
ُ رسم الحروف على صفحة الماء ،فأنا ال ُ
ِ ِ
النقاب، فهَّ ،
اء ّ
وجه ُه ور َ
ألن ُه أخفى َ الحبيب عياناً ولم نعر ُ مر بنا
الباكية ،لغ ازرة دمعي؛ لقد َّ
)4 (
ُ
اشقاً ِ
وثمالً ظ عِ غير نقاب؛ ()5إذا كان ِ
حاف ُ لمر من ِ األغيار ،ولوال األغيار َّ
ُ حتى ال يراهُ
ِ ِ
للشباب يا حافظ(ال أمور ِ
الزم ٌة ّ للناس ،وتلك ٌ ك ّ وينظر في وجوِه الحسان ،فال ضرر في ذل َ ُ
يخلو منها). ِ َّ ِ
ُيمك ُن للشباب أن َ
43
غزل30
القلوب ،وعلى ِ
ألف ِ قلب ِم َن
ألف ٍ ٍ َّ ِ
منك ،واح َدةٌ ،من جديلة ،علَق ْت َ خصل ٌة َ
جميع الُّدروب؛
َ
الج ِ
هات، جميع ِِ ُمجتَ ِهٍد ،أغَلَق ْت ِم ْن
ِ ِ ِ ِ ِ
األمل
اب َ اح ُهم إلى نسيمها ،وب َ فتَ َح ْت ناف َج َة الم ْسك ،كي ُيسل َم العاشقو َن أرو َ
أغلَق ْت؛
أسف َر ،ثُ َّم أخفى الوج َه هر ،ثُ َّم َ كهالل َّأو ِل َّ
الش ِ ِ مت إذ أظهر المحبوب ِ
حاج َباً ِ
ُ ََ ه ُ
بالحجاب()1؛
انبثََق ْت الن َ َّ أبدع ُّ الخ ِ ِ
قوش التي َ ظ ْر ما َ الساقي في الكأس ،اُن ُ صب َّ مر َّ كم لوناً م َن َ
َعنها؛
مس َك َد َم ُه في َح ِلق ِه،مكن ْته ِمن أن ي ِ
ُ يق ،التي َّ َ ُ ْ
الغمزة ِمن اإلبر ِ َّ
تلك َ ُ َ رب ما َ ِ
يا ّ
قلق ُل أحشاءه؛ خات َّالتي تُ ِالصر ِ
غم َّ َ رَ
الصر ِ ِ رب ما آَل ُة ا ِ
لغناء َّالتي ِ
الصيا ِح اخ و ّ اب ُّ طرب حتَّى َس َّد أبو َالم ُ استعم َل ُ
َ ويا ّ
الوجد و ِ
الحال؛ ِ الخلوِة على ِ
أهل في َ
عب ِة
حول َك َ َ
للطو ِ
اف حرم َّ الوصال وَلم ي ِ ِ
عان الع ْش َقُ ،م ِ ٌ كل َم ْن يطُل ُب ِ َ ْ ُ ظُّ ، ِ
حاف ُ
القلب بال وضوء. ِ
ــــــ
الوجه بالحجاب :صار في المحاق ،قال جالل َ القمر
ُ صار بد اًر ،أخفى
َ القمر:
ُ ()1أسفر
قدرناهُ منازل)؛ لك ٍّل مرتب ٌة في ُّ
الن ِ ِ
القمر ّ
القد ْر( ،و َ
ور و ْ وبدر و ُ
جديد وذو ثالثة أيَّا ٍم ْ
قمر ٌ الدينٌ :
بالر ِ
مز إلى ظهور العاَلم. الساقي ،إشارةٌ َّ
صب َّ ِ
الخمر َّ كم لوناً من
44
غزل31
ِ ِ ِ القدر ِ
أيرب تأثي ُر هذه الَّدوَلة م ْن ِّ
ِ
الخلوِة ،يا ّ أه ِل َول ْ هذه الّليَل ُة ع ْن َق ِ
ْ َ ِ ليل ُة
كوك ْب()1؛
فرعك كي ال تم َّس يد الغي ِر كانت ت ِ ِ
رب()2؛ رب يا ّْ ين :يا ّ الم ِّ
حب َ وب ُ ردُد فيه ُقل ُ َْ ُّ ُ ََ ََ
تحت َ ِ ِ اح ِم ْن َحولي ب ِ
طوق الغب ْ وقتي ٌل أنا ِبِبئ ِر ذ ْقن َك واألرو ُ
( )3
غب ؛ َ اآلالف،
علبار َن ِ اج علي ِهِ ،م ْن ُغ ِ منه ت ٌ
مس ُ البد ُر ِمرآتَ ُه إلى وج ِه ِه ،ولل َّش ِ وج َه ْ ف ِارِسي َّ
المرك ْب()4؛
َ
دام ْت، تسير في هوى ذلِ َك َ ِق ض ِهَّ ، عار ِ
ظ ْر إلى َع َر ِق ِ
الع َر ،ما َ الحارةُ ُ
َّ فالش ْم ُس ان ُ
ِق؛
وتحتَر ُ
عقيق الحبي ِب والجا ِم بالتَّ ِارِك ،يا أيُّها َّ ِ ما أنا لِ ِ
مذهب()5؛
فذلك َ ْالزاهدو َن اعذرواَ ،
الض ْح َك ِة
تجُد الُق َّوةَ ِم َن ُّظ ِ عين ِه ،وروح ِ
حاف َ ُ
السهم ِخْفي ًة على قلبي ِمن ِ
َ ْ ُيطل ُق َّ ْ َ َ
ِ
َّة في َشَفِته؛ الخ ِفي ِ
َ
ظهر َّ ِ ٍ
ليمان
الصبا ل ُس َ ان َ ْ ُ ان ،إذا ك َ كيف لي ِب َرْك ِب ُسَليم َ ظ ْه ُر نملةَ ، بي َ َ ْ
مرك
مرك ْب()6؛َ
ِ ِ ِ ِ َقَلمي ِ
ماء الحياة م ْن منق ِاره ،حماهُ هللاُ ْ
( )7
المش َر ْب .
فهو عالي ْ رش ُح ُ طائٌر ي َ ْ
ــــــــ
هذ ِه الّليَل َة
هذه الّليل ُة ،فيا رب من أين جاء ِ القدر ،يقولون َّأنها ِ ()1أهل الخلوِة العارفون ِب ِ
ليلة ِ
َ َ ّ َ َ ُ
ِ
من الكواكب يا تُرى؟( وهذا معنى ظاهٌر، ٍ ِ ِ
ً أي كوكب َ بارَك َة ُك ُّل هذا الفضل العظيمِ؟ ،م ْن ِّ
الم َ
ُ
َّ
حمد(ص) وأن ُه ٍ أن فضَلها من ُم َّ حمديَّة و َّ ِ ِ ِ ويقول العارفو َن َّ
الم ّ
أن ْقد َر ليلة القدر من الحضرة ُ ُ
بدنه الشريف ،يقول جالل َّ َّ ِ ِ ِ
يومها من سنا ضيائه ،وليلتُها الشريف ُة ُ حقيق ُة يو ِم وليلة القدرُ ،
اثظ َر مير ُ أن هذا َّ
الن َ َّ
األعزةَ ّإال بش اًر ،فاعَلم َّ الدين الرومي في المثنوي :إذا لم تر هؤ ِ
الء َ
ك، ِ ِ ِ ِ ِ َّ
فيرت َض َ فيك إلى َ طين؛ لكي ال تَص َل ُيد ُمخال َ من ال ّغير فرٍع َإبليس ،الذي لم َير في َآد َم َ
()2
ِ حبيك َّ ِ
رب؛ ()3لقد أغرتني رب يا ّ تقول :يا ّ الساكَن ُة في َحَلقاتها ،تُنادي وتدعو ُ قلوب ُم ِّ َ
كانت ُ
45
أكن وحدي القتيل هناك ،فقد رأيت ِ
مئات فوقعت قتيالً في ِ تَُّفاح ُة ِ
ُ َ َ بئرها ،ولم ُ ْ ُ ذقنك فطلبتُها،
بالعُنق طوق :الحلي تُحي ُ حولي صرعى تحت طوق العنق(ال ّ ِ
ط ُ َ
اح من
من األرو ِ
اآلالف َ
بئر تختفي ولكنها ُفتح ٌة لِ ٍ
ان جمالِها ،فهي تُغريَّ ، قن تُ ْشِب ُه تَُّفاح ًة وفيها وهدةٌ هي عنو ُ وال ّذ ُ
وج َه الَق َم ُر
فارسيَّ ، ينج من الهالك ،وكم ِبها من الهالكين)؛ (ِ )4 ط فيها لم ُ تحتها ومن سق َ
منه ،في المثنوي: يستنير ُ
ُ س العالَِي ِة ِم ْن ُغ ِ
بار َن ْع ِل َمرَكِبه(الَق َم ُر وتاج َّ
الش ْم ِ ِ
مرآتَ ُه إلى وج ِههُ ،
ِ
الخ ْم ِر ،يا
الحبيب وجا ِم َِ ترك َشَف ِة ذلك الفارس)؛ ال أُر ُيد َ
()5 ِ
كنت غبا اًر تحت أقدا ِم جواد َ ليتني ُ
ِ
حاق
أين لي الّل ُ الصبا ونملةٌ مركبي فمن َ يمان َّ زاهدو َن اعذروا ،فهذا مذهبي؛ جو ُاد ُسل َ
()6
غزل32
46
فرجاء قلبي صال ،لي في هبوِب َك حياةٌ أُخرى ،فال تن ُ
ظ ْر إل َّي خطأً الو ِيا نسيم ِ
ُ َ
معقود على وفائك؛
ٌ
إن
ذهب ْ
ظا ْ وقال يا حاف ُ
ك َ
ِ سأهج ُر المدين َة هرباً ِم ْن يِد َج ِ
ور َك ،ضح َ ُ له
قلت ُُ
قيد ُت َق َد َم َك. ِشئ َتَّ ،
لكنني َّ
غزل33
الحاجةُ ِ
الحبيب ما ديار حاجتُ ُه للتََّن ُّزه، َّ
َ توجُد ُوحيث َ ُ الخْل َوَة ما َ هذا الذي اختا َر َ
َّة ،أنحاجة مقضي ٍ ٍ للصحراء()1؛ فيا أيُّها الحبيب ،أسأُل َك بما لك عند هللا من َّ
الح ْس ِنِ ،أل ْج ِل هللاِ ،أنا ِ
أنفاس حياتي عن حاجتي؛ ويا َمل َك ُ ِ تسألني في ِ
آخ ِر
ولسان ٍ
حاجة، باب َّ ِ ٍ ِ ِ
َ نحن أر ُ حاجتُك؟؛ ُ اج َع ْل آخ َر ُسؤال لهذا الش َّحاذ ما َ احتَ َرْق ُتْ ،
ال ال نملِك ،ونحن في حضرتك ،وفي حض ِرة الكري ِم ال حاج َة َّ
للطَلب()2؟؛ ؛ َ َْ ُ السؤ ِ َ ْ ُ ُّ
ك ٍ لسرد َّ ٍ
تحتاج ِ
حاجتُ َ
ك َل َك ،ما َ قصة طويلةَ ،دمي ُمْل ٌ ُ فلس َت
إذا كنت تر ُيد قتليْ ،
الحاج ِة
َ حاج ُة ِِإل ِ
ظهار نير ،فما ال َ الم ُ
مير حبيبي ُ ض ُ ظ َه ِر العاَل ِم َجام َم ْ
للغارة؛ ُ
ِ
ِ ِ ِ ِ َّ هناك()3؛ انتهى الوْقت َّالذي ِ
جاء َك ،ما
وه ُر إذا َ الج َأحم ُل فيه ح ْم َل مَّنة المالحَ ، ْ َ ُ ُ
حاضرو َن ،فما حاجتُك للبحر؟؛ أي مَّدعي اذهب فال ُش ْغل لي معك ،األحباب ِ
ُ ََ َ َْ ُ َ َ َْ
ِ َّ الش َّحا ُذ ِبما َّ العاشق َّ ِ ِ الحاج ُة لِ
الحبيب التي تَ َه ُب الحياةَ أن َشَف َة ُ ألعداء؟؛ أيُّها َ
47
صار بادياً ظ ِ للسؤال؟؛ ِ
الحديث ،فضُل َك َ
َ اخت ْم حاف ُ حاجتُ َك ُّ
ظيف ًة ،ما ََج َعَل ْت َل َك َو َ
للنز ِ ِ ِِ
المَّدعي.
اع وجدال ُ حاج َة ِب َك ّ ِ
للعيان ،ال َ
ـــــــ
ياحة في البلدان ،فأنا في خلوتي في للس ِ
ِ اخترت الخلوة ِ
لذكر الحبيب ،وال حاجة بي ّ ُ ()1إنني
جالل ِ
الحبيب للصحراء ،قال ديارِه ،وال حاج َة بي بعد ِ
ديار ياض ِ تع في ر ِ نعي ٍم من ِ
ُ ذكره ،أر ُ
بغير سؤال؛ ()3العا ُلم ِ
البلبل في صدره؛ ()2الكريم ُيعطي ِ الرومي في المثنوي :روض ُة
ُ الدين ّّ
غير أن يعرف حاجتي من ِ ِ
ضمير حبيبي المنير ،وهو ِ
كأس ومكشوف في ظاهر ُّ
كل ُه
ُ ٌ ٌ
أذكرها .
غزل34
تكرْم
الَّ ، ط ِّ البيـت بيتُك ،ح َّ ظـ ِر عينـي
الرحـ َ َ ُ ُ اق َمنـ َ
دار رو ُ
ـك ٌ َل َ
حرْم
صال ُمـ َّالو ُ ومنك ِ َ ف خـالِ َك وال َخ ِّ
ط، طُف ُل ْ اطف َقـلب ُك ِل عـ ِار ٍ
ّ َ
ِ
خـ ٌ
لك ِ الروض يـا بلـبـل أنغـام ِع ِ
شق َك للو ِ
تنع ْم
ال َّ الوصـ ُ رد ،هنيـئاً َ َ ُ ُ ُُ تمألُ َّ َ
ظ ْم ِ
حديث َك ُين َ كان ِم ْن ظ في المجلِ ِ الفَلـك اآلن على ِشع ِر ِ
س ،إ ْذ َ حاف َ ْ ص َ ُ َ يرُقـ ُ
تكرم ُّ ِ
فالب ْي ُت بيتُ َك()1؛
بالنزولَ ، لكهْ َّ ، منزل تم ُظ ِر عيني ٌ اق َم ْن َ
ُرو ُ
تحت ٍ
عجيبة لطائف ط ،كم ِم ْن الخ ِّ ف ال ِ طِ
َ َ خال و َ قلوب العارفين بُل ْ
َ فت
ط ََخ َ
عمك(الخال)؛ط ِ باكك وحب ِ
َّة ُ ِش ِ
وض ُكَّل ُه؛ انيم ِع ْش ِق َك َّ
الر َ أل تر ُ ولتم ْ
الصباْ ،
ِ
الورد ،يا ُب ُلب َل َّ هن ْأ قلب َك ِب ِو ِ
صال ل َي َ ُ
ِ
فرُح في خزِائِنها()2؛ ِ
الياقوت الم ِ
ُ اب ِ ِ ِ ِ
الج ضعف قلبنا ،أح ْل إلى َشَفتك ،فشر ُ ع َ
ِ
اب على َعتََبِتك؛ ِ قصر في م ِ ِ ِ
الص َة روحي تُر ٌ الزَمة دولت َك ،لك َّن ُخ َ
ُ َ َب َدني ُم ّ ٌ
48
ِ
وعليه مهور ِبخاتَ ِم َك ِ القلب َنْقداً لِ ُك ِّل فتَّ ٍ
باب الخزانة م ٌ انُ ، َ لست َم ْن ُيعطي أنا ُ
شارتُك؛
َ
ِ
ض َت ِب َس ْوط َك هذا ِ ِ
رو ْ
عبتُ َك حتّى َّ
الفارس َح َس ُن الفعال ما ُل َ ُ أنت نْف ُس َك أيُّهاَ
ك ،فمشى ُمطيعاً َل َك؛ العنيدَّ ،الذي ُه َو َ
الفَل ُ َ
شعوُذ ِم ْن ِحَيلِ َك َّالتي في
ك الم ِ
الفَل ُ ُ
ط َ أنت َّالذي ي ْسُق ُ أستطيع أن أ ِ
ُقاو َم َك ،و َ ُ وكيف
َ
عب ِة ِس ْح ِرك؛
ُج َ
ظم ِمن ِ الفَلكِ ،أل َّن ِشعر ِ ِِ
حديثك(.)3 ذب َن ْ ٌ ْالع َ
ظ َ
حاف َ َ ص َ َ اآلن تُ ْرِق ُ
أغني ُة مجلس َك َ
ــــــــــ
س ِذ ِ
كر َك. عالجنا؛ ()3مجلِ ِسك :مجلِ ِ
تتكفل ِب ِ
ظ َر إلى وج ِهك؛ ُق ْل لها َّ ْ
()2
()1ارزقني َّ
الن َ
غزل35
49
علي ِ
شرح :من تُرى َ
( )1
اخ منك؟ ،دعني الصر ُ
حافظاً يا واعظي ،وما هذا ُّ أرسَل َك َّ
َّ فأنت لم تُ ِ
خصرهُ الَّد ُ
( )2
قيق الذي َخَلَق ُه هللاُ ُ غير شأني؛وشأن َك ُُ عان ما أُعاني، َ
الخصر َّالذي ال ُيرى وال ِ ظَف ْر ِبها ِف ْك ُر مخلوق ،في قيق ِدَّق ًة ل ْم َي ْ
م َن العد ِمَ ،د ٌ
ِ
خلق ِ
قول،
الع َ حي ُر ُالع َدمِ ،فهي مسأل ٌة تُ ِّ
األشياء من َ
َ بحان ُه
ّللا ُس َ ك إشارةٌ إلى ِ ّ در ُُي َ
مع ٍ ِ ( )3
تفع ُل َ أن تُعط َيني َشَفتُ ُه ُمرادي بُقبَلة كما َأحد معناها أبداً؛ إلى ْ أدرك ٌ
َ وما
ات ِبال ِِ َّ
نصائح العاَل ِم في أُ ُذني أصو ٌ
ُ اء في أذني: نصائح العاَل ِم ُكّله هو ٌ ُ الناي،
حميت حمى سمعي بها عن عواذلي، قول المكزون: ِ
ُ وشبيه بهذا البيت ُ ٌ معنى،
ويصم.
ّ الحب ُيعمي وقد قيل ُّ
غزل36
ص ٍة ِنصَفيـن؛ وداوي ِم ْن ُغ َّالس ُّ قلبي َّ النسيـ ِم ،وقع وقع في ِيد َّظ َة فرُع َك َ لح َ
َ َ
السحـ ِر ،لكَّنهـا سقيم ٌة وينبغي االعتراف()1؛ ِ ِ عينك َّ ِ
السـاح َرةُ َع ْيـ ُن سواد ّ َُ
هو؟ ،إَّن ُه الُّنق َ ِ ِ
وداء َوَق َع ْـت
ط ُة ال َّس ُ األسود في َحْلـقة َفـرع َك أتدري ما َ ُ الخال
ُ ذلك
و َ
في َحْلـَق ِة الجيـم؛
النعيم؛ وقع في َجَّن ِة َّ
طاووس َ ٍ أيذاركُّ ، ِ
فردوس ع ِ ِ
روض سكي ُة في وجديلتُك ِ
الم َّ َ
الطري ِق، لرؤية وج ِهك ،صار ُغبا اًر على َّ ِ سأي مؤِن َس روحي ،قلبي ِم َن الهو ِ
َ َ ََ ْ
ِ
ووَق َع في يد ِّ
الريح؛ َ
ِ ِ
وض م ْن حماك؛ النهـ ِ در على ُّ أمـا َب َدني التُّـراب ُّي ،فطيـ ٌن ثقيـ ٌل ،ال يقـ ُ َّ
ظ ِم
الع ْ عيسوي َّ ِ ِ
وقعت على َ ْ النَفس ،صورةُ ال ُّرو ِح َّ قد َك على قاَلبي يا ظ ُّل ّ
الرميم()2؛
َّ
50
ذكر َشَفتَ َك فصار مقيماً ِ
بباب الحان؛ الك َ ِ َّ كان مقام ُه ِبب ِ َّ
َ ُ عبة ،تَ َ اب َ وذاك الذي َ ُ َُ
الع ْهِد
حاد في َ
ِِ
بينهما االتّ ُ
ِ ِ
ائع وغ ُّم ع ْشق َكَ ،وَق َع ُ ظ َّ
الض ُ أي محبوبي العزيز ،حاف ُ
القديم.
ـــــــ
ِ الشيخ الكبير محي الدين بن عربي ُّ ِ عين ِس ْح ٍر أسود؛
كل
اقع على ّ ظل هللا و ٌ قال َّ ُ ك ُ عين َ
()2 ()1
ّ ُ َ ُ
ظ ُّل يرمز إلى ظ َّل) ،وال ِّ
مد ال ِّكيف َّ
ِك َ
ِ
الممكنات(ألم َتر إلى رّب َ
أعيان ُِ إنسان بل على ُك ِّل
سبحانه من ِ ِ َّ ِ الباطن أو الغيب ،ف ُّ ِ الخفاء أو ِ
ُ مقام روحه التي أجراها هللاُ ظل هللا في اإلنسان ُ
ليه صعودها ورجوعها( ِ أمر ربي) وهي كلم ٌة منه ،قائم ٌة ِب ِه ،وا ِ رِ ِ
إليه ُ ُ ُ ُ الرو ُح من ِ ّ يح روحه ( قل ّ
المي ُت ِم َن ِ ِ ِ َّ ِ ُ ِ
هو َع ْب ُد هللاِّ ،يصعد الكل ُم الطّيب ،واَّنا إليه راجعون) ،وفي المثنوي :ظ ُّل هللا َ
الح ُّي باهلل.
العاَل ِم و َ
غزل37
51
اال ِ جبينك ،فباب ِ ك عْقدة ِ ارض ِب
ختيار َل ْن ُيفتَح لي ولك؛ ُ عطائك وُف َّ ُ َ َ
َ و َ
العجوز هي هذ ِه
فإن ِاهية األساسَّ ، الدنيا الو ِ هذ ِه ُّ
بالوفاء بالعهِد ِمن ِ
ِ تطمع وال
َ َْ ْ ْ
طابها؛آلالف ِمن خ َّ
عروس ل ِ
ْ ُ ٌ
الب ُلب ُل الوالِ ُه ،فقد َّ
حق لك تبس ِم ِ ِ ِ
الورد ،فْلت ُن ْح أيُّها ُ ليس ْت في ُّ ش َارةُ العهد والوفاء َ
الُبكاء؛
خاط ِر وُلطف الح ِ
ديث ظم ،قبول ال ِ ركيك َّ
الن ْ أي الح َس َد لِحاف َ ِ
ُ َ ُ َ ظ ْ لماذا تَ ْحم ُل َ
من هللا. اء َ عط ٌ
ــــــــــ
أساس الحياة؛ ()2الباز تنف ُس الهواء ()1العمر بناء قائم على الهواء :غير ثابت األساسُّ ،
ُ ٌ ٌ ُ ُْ
نحن فيها لفترٍة تي الدنيا َّ
ال ُّ إلى ة
ر
ٌ إشا ِ
ن ح ِ
بالم المليء وكر ال
و ، حوالر
ُّ ِ إلى ة
ر
ٌ إشا المَلكي
ُ َ ُ َ
ٍ
لجنين في أن شخصاً قال ننكر ما وراءها ،قال المولوي :لو َّ نا َّ
وكأن ، ليها إ ا َّ
ركن وقد ، قصيرٍ
ة
ُ
مئات ِّ
الن َع ِم ألنكر؛ أن بها ِ ٍ
وعرض ،و َّ ذات ٍ
طول ا أرضو ، ِ
الخارِج هناك عاَلماً في الرح ِمَّ ،
أن
ً َ َ ّ
أردت الدين :إن الس ْج ِن َّالذي هو ُِّ ِ ِ ِ
الدنيا ،وقال جالل ّ َنصيحتي بالعمل للخالص م ْن هذا ّ
()3
َ
اسج ْد و ِ
اقتر ْب. ِ الس ِ ِ
الحبيب و ُ
َ تعص الخرب الْ جن الخالص من ّ َ
غزل38
52
ِ ِ ك ِم ْن ِّ
للح ْزن َم ُ
نذور البكـاء ،أنـا ُ
غم ُ السروِر انتهى مـا ُع ْد ُت أض َح ُ
داعي ُّ
ك
وجه َ
ولوال ُ نور وج ِه َك،
منك ،وضياء نهاري من ِ
ُ منك ،وسعادتي َ الخير َ
ُ نث اًر:
بكت عليك وجه َك مكروهٌ,
أصاب َ
َ لكان عمري ليالً حالكاً؛ يوم َّ
ودعتني ،ال َ
صار
َ المنزل
َ إن هذا غادر خياُل َك عيني قائالً :أسفاً َّ َ عيني حتّى انطفأت؛
اآلن ِم ْن َدوَل ِة
أجلي ،و َ عني َ
ِ ِ
وصُل َك لي ُيبعُد ّ يع ْد صالِحاً َّ
للس َك ِن؛ ْ خراباً ،ولم ُ
عذ ُب العاج ُز الم َّ
ِ بعيد َع ْن َك،
قيبٌ ، َه ِ
ُ الر ُ
يقول َل َك َّ
ظ ُة ُ
جاء ْت لح َ
ليس ببعيد؛ َ جر َك َ
ليس في مقدوري ،و َ
كيف الص ْب ُر َ
الص ْبر ،و َّمات؛ وال حيَل َة في ِهجرِان َك ِسوى َّ
فهو سال ماء ِبه ِ ِِ ِ
اآلن َ جر َك َ اق ُك َّل َد ِم َكبدي ،فإذا َ ً َ الص ْبر؛ مدمعي أر َ أقد ُر على َّ
للع ْر ِ ِ ِ ظ ِم ْن ِّ معذور؛ ِ
س تبق ُ ض ِر َب المأتَ ُم ،لم َالبكاء ال ُيرى ضاحكاًُ ، غم ُ حاف ُ
ِ
داع َية.
غزل39
أص َغ ْر
ْ ص ْح ُن دار ْي شمش ُادهُ َل ْي َس ص َن ْوَب ْر َ الس ْرِو وال َّحاج ِة َّ ِ
روضي ب َ ْ
ليس
َ
ِ أي َم ْذ َه ٍب ليكو َن َدمي ال ابن َّ ِ
األكبر
ْ حالل
ُم َك ال َ حليب أ ّ
ُ ْ الدالل على ِّ ْأن َت يا َ
قرْراء ُم َّ َّ ِ َّ ِ
اء م ْن َك والدو ُ ص الـد ُ ُش ّخ َ طـُل ْب شـراباً وم فا ْ الغمـ ُإن أَتَ ْتـ َك ُْ
ان في س اريـاهُ دوَلـ ٌة والعسي ُـر ُم َي َّس ْر شيـ ِخ الحـ ِ ِ
تك ْن الزماً أل ْعتـ ِ
اب ْ ول ُ
ان ُم َك َّرْرف َلم َي ِجئ ِبها على لِس ٍ
كي َ ْ ص ٍة وعجيـب و ِ
الع ْش ُق َغ ُّم ُـه َف ْرُد ِق َّ ٌ
أكبر ِ ماء الحي ِاة ينبع من ُ ِ ُّ نبع ِ
هللا ْ ظْل َمة الظُلمات ماؤنا نح ُن سا َل م ْن َم َنب ِع ُ ُُ ُ
دللِ ،من أي ِ
َّة َش َج َرٍة َّ الس ِ حديقتي ليست ِب ِ
الم ُ ْ شمشاد خانتي ُ
ُ الصنوبر،
رو و َّ حاجة َّ ْ
أصغر()1؛
َ هو
َ
53
أح َّل َل َك ِم ْن َل َب ِن تدين ،حتّى يكو َن دمي َ مذهب ُ ٍ الولد الم َدَّللِ َ ،
أنت ب ِّ
أي يا أيُّها ُ ُ ُ
ُمك()2؛ ِ
أّ
اؤك داؤك م َّ ِ َّ ٍ إذا رأيت نْقش َ ِ
ص ،ودو َ شخ ٌ الغ ِّم م ْن بعيد ،فاطُلب الشراب ،ف َ ُ َ َ َ
قرٌر()3؛ ُم َّ
الف َرُجاي ،و َ الدوَل ُة في ذلِ َك َّ
السر ِ أسح ُب رأسيَّ ، كيف َ المغانَ ، ِ يخ
ان َش ِ ِم ْن إيو ِ
ناك ُم ْح َك ٌم؛
ُه َ
كرٍر بم َّ وليس ِقصصاً شتّى ،والعجي ُب ّأني ما ِ الع ْش ِق ِق َّغم ِ
سمعت ُُ ص ٌة واحدةٌَ ، ُّ
سان؛منها ِمن لِ ٍ
سيقول لي وما اليوم ما ِ س أعطاني الو ْع َد بالو ِ َّ ليَل َة األم ِ
ُ اب في رأسهَ ، صل والشر ُ َ ْ َ ْ
ِ
يدور لي في رأسه؛ ُ
ِ الر ِ ال ِ
خد
خال على ّ النسيمَِّ ،إنها ال ُ ليل َّ الع َ
كن ،وهذا الهوا َء َ وماء َُّ تع ْب شيرَاز،
الس ْبع؛ ِ
المدائن َّ
ينب ُع ِم ْن َم ْن َب ِع
نحن الذي ُ
َّ
مات ،ومائنا ُ
ُّ ُّ
ض ِر ،ومحل ُه الظُل ُ
ِ ِ
بين ماء الخ ْ ناك َفر ٌق َ ُه َ
هللاُ أكبر()4؛
قدٌر؛ ناع ِة ،وُق ْل للملِ ِكِّ :
الرز ُق ُم َّ الفْق ِر والَق َ
ف َ ك َش َر َ نتر ُ
نحن ال ُ ُ
َ
الش ْهِدفاكه ًة أع َذب ِم َن َّ
َ َ
يحمل ِ
ُ
ات َقَل ِمكَّ ،إنه ِ
ُ َ
طرف غصن نب ِ
ظ ما أ ْ َ َ ُ ْ َ
ِ
حاف ُ
الس َّكر.
و ُّ
ـــــــــ
صحن داري؟ ()2قال المكزون: ِ الباسَق ِة في
دلَل ِة ِ
ُ
الش ِ
مشاد الم َّ ( )1و َّأي ُة شجرٍة تعلو على شجرِة َّ
للموت قتل؛ ()3مقرر :ال بَّد ِمنه؛ ()4الفر ُق بين ِ
ماء َ ُ ّ ُ
ِ حل وفي قتلي ِب ِه حر ُام دمي لمن أهواهُ ُّ
محله بحر ُّ أن ماء الحياة ُّ لخض ِر ِ ِ َّ
الظُلمات وماؤنا ُ ُ الم) ،ومائناَ َّ ، الس ُ
(عليه َّ كان لِ ِ ْ
الحياة الذي َ
بحر ُّ
الظُلمات ِ
الحياة في ِ ماء ِ (قيل َّ ِ
وجد َ
الم َ الس ُعليه َّ الخضر
َ أن هللا أكبر َ ينبع من منب ِع ُ
ُ
سم ومصاحبت ِه إيَّاه ،مذكورة في القرآن ،وهللا أكبر هناِ ،
ا ِ ، ِ
به المالس ِ
عليه موسى لقاء ة وقص
ُ ُ ُ ُ ٌ ُ َّ ُ ُ
مال شيراز) ِ ِ منب ِع ِ
نهر ُركناباد ،الواق ِع بين جبلين ش َ
54
غزل 40
َأربي أبو ُابها فعسى ُيقضى ِبها ـان ُم ْش َـرَع ٌة إن الـح َمد هلل َّ الح ُ
َ
ِ
الع َن ِب ِ
الحقيقة ال ِم ْن َخ ْم َرِة ِ
خمر ِ
ِق مـ ْن ِ ِ
اش ٌة ُمل َئ ْت م ْنها األبـار ُ
جي َ
َّ
َسببي مائ ِه
َفْقر وَفقري إلى نع ِ
ْ ٌ الل وبي ِ
رور َوك ْبٌر والـَّد ُِبه ُغـ ٌ
ِ
الكتُ ِب
يس ُي ْش َرُح باألقـال ِم و ُ فَل َ ديث َّالذي تَروي َجديَلتُه الح ُ ال َ طـ َ
حتاج؛
وج َه ُم ٍ وج ْه ُت إلى باِبها ْ الحان ِة مفتوٌح ،فقد َّ
َ باب
أن َ المن ُة هللِ َّ
َّ
تصرُخ ِم َن ُّ ِ
الس ْك ِر ،و َ
الخ ْم ُر فيها حقيَق ٌة ،ال َمجاز()1؛ تجوشُ ،ُ الخ ْم ِر فيهانان َ د ُ
سكن ٍة وعج ٍز و ِ
افتقار؛ رور وتكب ٍُّر ،و ِمّنا ُك ُّل َم َ َ َ ْوغ ٍ ِم ْن ُه ُك ُّل ُس ْك ٍر ُ
ِ
الس ّر؛ ِ لغ ِالس ُّر َّالذي َل ْم أُق ْل ِل َِ
محرُم ّ
فهو َ أقولَ ، أقول ،للحبيب ُ ير ،وال ُ ّ
فهذ ِه
مكنِ ، ِ ِ تداخَل ِة َحَلقاً،
جعد ِة الم ِ ض ِ
اإليجاز فيه ال ُي ُ
ُ فيرة المعشوق ُ
الم َّ َ ُ وصف َ َ ُ
قص ٌة طويل ٌة()2؛َّ
تحت وج َه ُه قلب المجنو ِن ،وج ْع َد ُ ِ تشرُح) ِحمل ِ
َ محمود ْ
َ ضع
وو َط َّرة ليلىَ ، َ َْ ( َ
أخم ِ
ص َق َد ِم إياز()3؛ َْ
جديد على َو ْج ِه َك الجميل؛ ٍ كالبازِ ،ألفتَ َحها منِ ميع العاَل ِم
أغَلْق ُت عيني َع ْن َج ِ
الصالة؛
ين ّ ماك ،يكو ُن ِم ْن ِقْبَل ِة حا ِجِب َك في َع ِ ِ ِ
يجيء إلى َك ْع َبة ح َ ُك ُّل َش ْخ ٍ
ص
ُ
ظ ِ قلب ِ اق ِ س ،عن ِ
احتر ِ ِ
ِق
فهو يحتَر ُالش ْم َعَ ،
المسكين اسألوا ّ حاف َ الم ْجل ِ َ ْ أهل َ يا َ
ويذوب ِمثَل ُه ،على َّ
الدوام. ُ
ـــــــــ
الدنان في ِ
حانة العشق مملوءةٌ بالخمرِة َّالتي ( ِ )1
تجوش (تغلي) فيها وهي خمرةُ ُ ّ
( )2
فالقص ُة طويل ٌة ال
َّ المعرفة ،أو الخمرةُ الحقيقيَّ ُة ،ال خمرة العنب الباطلة؛
55
ٍ
بحديث قصير؛ ()3محمود هو الكتُ ُب ،وال تكو ُن
تسعها ُ
األقالم ،وال ُ
ُ تشرحها
ُ
جميل معشوق.
ٌ ركي
غالم تُ ٌّ
لطان محمود الغزنوي ،واياز ٌ
الس ُ
ُّ
غزل41
غزل42
56
ٍ الد ِر ِ
حب ُة ُّ ّ
()4
هوس
ُ ثقبهـا في ظال ِم ليلتي
ُ لطيفة هذه يا لهـا من َّ
وس ِ ِ
باألهداب ٌّ َك ْن ُس ُغبـ ِار ال ّ
طر ِ
عز ولي به هـ ُ بك
يق عن در َ
هوس
ُ فجر مـن ليلتي، يـا صبـا فعندي لكي أتـفـتَّـ َح في ال ِ َم َد َداً
هوس
ُ المـَّدعي
ظ ُ ال عن حـاف َ ِشعـ ِر ُّ
السكـارى علـى رغ ِم مـا قـ َ نظم
ُ
غزل43
57
ليس ِبهذا َّ
الد ِ ِِ ِ ِ
ير القدي ِم، باألمس م ْن لسانه إلى أُ ُذنيَ : الح ُّر
وس ُن ُ الس َقال لي َّ
َ
يطيب؛ عيش
ينٌ ، عيش ِ ِ ِ
ُ المخّف َ
ُ غير
58
عاد ِة الَق ِ
لب لِ َكي ال يق َس َ حافظا ،الَق ْو ُل ِبتَ ْرِك ُّ
الَقدي ِم ،حاُلهم حسن؛ ِ
الدنيا طر ُ ُْ َ َ
ال مالِكي ُّ
الدنيا َجميَلة. ظ َّن َّ
أن أحو َ تَ ُ
غزل44
59
صيت
َ اسَّ ،
فإن اك َّ
الن ُ العنقاء مثالً ،فال ير َ
َ انزِو ،واتَّ ِخِذ انَقط ْع َع ِن َ
الخْل ِق ،و َ
ِ
ِ
القاف إلى القاف()5؛ ص َل ِم َن َّ الم ِ
ين في الزوايا َو َ الساكن َنعزلين َّ ُ
ِ
الذ َه ِب وصان ِع ط ِرِز َّ ِ ِ ِ
أه ِل م ْه َنتي،
كاية ُم َ ّعين ح َ
ُ وخيال ْ
ُ المَّد َ
عين حديث ُ ُ
الحصير()6؛
دين ِة
الم َ
ِف َ ظهاَّ ،
فإن ُم َزّي َ األح َم ِر َ
فاحف ْ َّ ِ
كات كالذ َهب ْ
ِِ ِ
الن ُ
صم ْت ،هذه ّ ظ ا ُ
يا ِ
حاف ُ
الص َّراف(.)7
هو َّ
ـــــــــ
َّ
اآلن وَق ْد تفتَّ َح ُ
( )1
الب ُلب ُل
اء ،ها هو ُ منه الوردةُ الحمر ُ البرُع ُم ،وأطل ْت ُ َ شرح:
أوصافها؛ِ سان على جمالِها و ألف لِ ٍ ماءة ِ سكر وانبرى يثني ِب ِ العاشق وقد ِ ِ
ُ َ ُ
ِ
الكشاف، الب ْح َث في ود ِع َّ ِ الصحرِاءُ ، ()2فاسُل ْك
رس و َ الد َ وكن عاشقاً َ سبيل ّ َ
أن ِ
الع َلم اع ِر هو َّ الش ِومقصد ّ للزمخشري، تفسير القرآن المشهور َّ اف هو
ُ ُ الكش ُو ّ
الطريق، السير في هذا َّ ِ وبالع ِ ِ الس ِ ليس هادياً في طر ِ
شق وحدهُ ُيمك ُن َّ ُ لوك، يق ُّ
أفضل ِم ْن الخمرة حرام ِ
ولكَّن ُه ِ رب ٍ () 3 الع ِ ِ للسالِ ِك غير ِ
ُ ٌ َ شق فيه من دليل؛ ُش ُ ُ وما َّ
أم ِر ما تُعطىِ ،م ْن ( )4 األوقاف اّلذي يكون ِمن الوع ِ ِ أكل ِ ِ
الفقهاء؛ في ْ َّاظ و ُ ُ َ ُ مال
فكل ما هناءُّ ، صافية ،ال ح ْكم لك ،فاشرب ما أُعطيت في ٍ ٍ ثُماَل ٍة أو َخ ْم َرٍة
َ َْ ُ َ َ
الدنيا، القاف إلى القاف أي َم َأل ُّ ِ وصل ِم َن ( )5
عين األلطاف؛
َ الساقي هو ُ يسقينا َّ
منهما قاف، ٍ ِ ُّ ِ فاألقدمون كانوا يقولو َن َّ
اسم ُك ّل ُ ناك جبلين ُيحيطان بالدنيا ،و ُ إن ُه َ
طائر ُخرافي لم وكل منهما من ز ٍ
العنقاء ٌ ُ السماء ،و ضرةُ َّ مردة خضراء ومنهما ُخ َ ُ ّ ٌّ
ص ْن َع ِة يت الِّذ ْكر الحسن؛ (ِ ُ )6
حديث أهل َ ُ ََ الص ُ
ِ
الدنيا ،و ّ وص ْيتُ ُه يمألُ ُّ طِ ، ُي َر ق ّ
ِ
صان ُع ب(أين ط ِرِز َّ
الذ َه ِ الحديث وحديثي ،عين ِح ِ ِ ِ
َ وم َ ّكاية ناس ِج الحصير ُ َ ُ
ِ الحصير ِمن ِ
ظ وأس اررهُ المكنون َة حديث َك يا حاف ُ إن معاني ناس ِج الحرير)؛ (َّ )7 ِ ْ
ذين يخدعو َن َّ ِ ِ َّ ِ
افين ال َ الصر َ من َّ ِفين َ المزّي َكالذهب األحمر ،فاصمت وصنها عن ُ
الزائف. بنقد ِهم َّ الناس ِ
َّ َ
60
غزل45
ـار ِم َن َ
الغ َزِل َشع ٍ
ف َخ ْم ٍر َوأ ْ صـر ِ ِ
َك ْ الخَل ِل
الي َ َ
ليل خـ ان َخ ٌ الزمـ ِ
ما في ّ
اشر ْب َف ُع ْم ٌـر َعز ٌيز َغيـ ُر ذي َب َد ِل و َ ضيـق ٌةِّ إن الـَّد ْر َب َف ُج ْز َخفيـفاً َف َّ
َك ْم عـالِ ٍم َمـ َّل ِم ْن ِعـْل ٍم ِبـال َع َم ِل حيـ َد َملـوالً ِم ْن ِبال َع َم ٍل الو َْل ْس ُت َ
الن ْح ُس ِم ْن ُع َّزى َوال ُز َح ِل الس ْعُد و َّ
ما َّ طْل َعتُ ُه أم ِس ْك ِب ُ
طـ َّرِة َم ْن َكاْل َبـ ْد ِر َ ْ
َج ِل لك ْـن أخـاف ِبدر ِ َقْلبـ ْي ُي َرِّجي وصاالً منك في َ
بي َغ ْـد َرَة األ َ
ُ َ ْ
ط َم ٍع
ـار ٌب ِم ْـن َخمـ َ ِرة َ
األزِل ِألََّن ُـه ش ِ الد ْه َر ِم ْن َس َك ٍر ظ يصحو َّ وليس ِ
حاف ُ
61
الصعب، النجاة َّبالذنوب ،فتعجز عن قطع طريق ّ هر ُّ تكن مثَقل َّ
الظ ِ جز خفيفاً ،أي ال ُ ُ َ
()1
غزل 46
62
ولكَّنها ِم ْن دو ِن َو ْج ِه َك ،يا كامل ِبمجلِسنا؛ في م ْذهِبنا الخمرة حاللِ ،
ٌ َ ْ َُ َ َ ٌ َ
حبيب ِ ال ِ
ونغم ِة
َ
حديث َّ
الن ِ
اي ِ الورود ،حرام()2؛ أُ ُذني ُكُّلها تُصغي إلى ِ رو في هندا ِم َس ُ
العطور
َ العقيق ودورَة الجام()3؛ ال تمزجوا ِ عود ،وعيني ُكُّلها تُرِاق ُب شف َة ال ِ
ِ طر ك َّل َلح َ ٍ ِ
عن َّ حدثني ِ ضفيرتُ َك فيه تُع ِّ ُ ُ لِ َم ْجلِ ِسنا هذا،
( )4
الطع ِم شامنا ؛ ال تُ ّ ظة َم ّ َ
ِ للش ِ ِ
لس َّك ِرُ ،مرادي شفتُ َك العذب ُة َ العذب َّ
()5
كغم َ ظ َّل َك ْن ُز ّ وحدها ؛ لكي ي َ هد وا ُّ
تقول
ائم في حمى الخرابات؛ ما ُ
ِ َّ
مقامي الد َ ُمقيماً دائماً في َخرَاب ِة قلبيَ ،ج َعْل ُت
َ
الش ْهرة()6؛ هرة ،وعاري ِم َن ُّ الش ِ العار ،و ُشهرتي ِم َن العار ،وما تطُلب ِم َن ُّ َع ِن ِ
َ ُ
ليس ِمثَلنا في أين َم ْن َ ونلع ُب بالَّنظرَ ، ومعربِدو َنَ ، وعصاةٌُ ، نحن شاربو َخ ْم ٍرُ ، ُ
طَل ِب المحتَ ِس ِب فهو أيضاً ُمتعّلِ ٌق ِمثَلنا ِب َ ِ
يب ع ْن َد ُ الع َ
بي َ هذ ِه المدينة؛ ال تُقولوا ِ
َ
َّام ورٍد ق ِِ ِن ٍ ظ ال تَجلِس َلح َ ِ يش المدامِ؛ ِ َع ِ
ظ ًة م ْن دو َخ ْمر ومعشو ،هذه أي ُ ْ ْ حاف ُ ُ
ِ
الصيام. ٍ
عيد ّ وياسمين ،وهذا ُ
ـــــــــــــ
عشقكِ حالل ،والخمرةُ في ِ
غير اك خادمي؛ ()2خمرةُ العر ِ شرح)1(:غالميِ :
ٌ فان اّلتي بها نر َ
ِ ()3
استه َّل َِ المثنوي ِبهذا
السرو في هندا ِم الورود؛ جالل الدين الرومي َ
حرام ،يا من لك قوام َّ ِ
ُ ٌ
َّ ِ
اق وهي تروي ما جرى َ
عهد للناي تشكو باحتر ْ استمع ّْ البيت الجميل َع ْن حديث الناي:
ِ ِ وضفائرهُ تُع ِّ حاضر ِ ِ
أنفاسنا بالمسك في ُك ِّل لحظة؛ ال تَ َ
مد ْح ط ُر فيه، الحبيب الفراق؛
()5 ()4
َ ُ ٌ ُ
أعذب ك ذب َة ،فلن َأد َعها َّ ِ الس َّك ِر لي لِتُ ِ الش ِط ْعم َّ
ُ ألنها ُمبتغاي (حديثُ َ الع َ
ك َ ك َشَفتَ َغريني أل ُتر َ هد و ُّ َ َ
ِ ِ ِ َّ الش ِعندي من َّ
حصْل ُت على من الع ْش ِق وم ْن ُه َ
العار الذي لح َق بي َ الس ّكر)؛ لماذا ت ُذ ُّم َ هد و ُّ
)6 (
الشهرِة ِ
هرَة و ِم َن ُّ َ
العار. هرتي ،ولماذا تطُل ُب ُّ
بي ُ َ َ
لحق الش َ ُش َ
غزل47
غيرها ِ
باط ُل باب ِ دق ِ أن َّ عارف َّ ان من سـالِ ٍك ـارف ِ
درب الحـ ِ
ٌ ع ُ
حاص ُل ِ
أن ِبه ِعـ َّزه ِ
لِمن يعَل ُم َّ تاج ال ُمجو ِن ّإال ليس ُيعطي َّ
ُ مان َالز ُ َ
63
ِ فيـ ِ ِ
حاص ُل ض جا ِم أسرِارها ُ
له يحص َل من
َ
الحـ ِ
ان ال ُبَّد أن قاصُد
ِ
العاق ُل شيخ مذهبي مِ
ذن ٌب عن َد ِ ات ِ
َ ُ من َي هيهـ َ
المجانين ّ
َ غير طاع ُة
أي ٍ الحان يرى َّ ِ يق إلى ِحمى َّ نث اًرُ :ك ُّل سالِ ٍك ِ
آخ َرباب َ أن َق ْرعَ ِّ ف الطر َ يعر ُ
أن ُرْف َع َة العاَل ِمك َّ ص ُي ِ
در ُ الخالع ِة ّإال لِ َش ْخ ٍ
َ تاج
مان ال ُيعطي َ باطل؛ َّ
الز ُ
تفكير ِ
ٌ
ِ ِ َّ ِ ِ
الخانقاه ف أسرَار أعتاب الحانَ ،ع ِر َ م ْن ذل َك التَّاج؛ ُك ُّل َم ْن َو َج َد الطر َ
يق إلى
رموز
ف َ ط الجامَ ،ع ِر َ ين ِم ْن َخ ِّالخ ْمر؛ وُك ُّل م ْن َق أَر أسرَار العاَلم ِ
َ َ يض جا ِم َ ِم ْن َف ِ
شيخ ِ الطريق؛ ال تَ ْ ِ اب َّ جا ِم َجمشيد ِم ْن ِ
نقش تُر ِ
طاعة المجانينُ ، اء َ طُل ْب مّنا ور َ
كيفاألمان لروحيَ ، َ الساقي ال يطُل ُب س َّ م ْذ َهِبنا يرى العْقل َذنباً؛ قلبي من ِ
نرج ِ َ َ َ
طالع أهلِ ِ
كوكبور َ ركي أسود القلب؛ من َج ِ ِ ُّ
ذلك الت ِ ُسلوب َ
ِ
ّ يعرف أ َ ُ وهو
َ
ظو ِ
الكأس حديث حاف َ الزهرةُ ،وعلِ َم ِبها القمر؛ و ُ األسحار ،بكت عيني حتّى رأتها ُّ ِ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ َّالذي َّ
المحتسب؛ شاهٌ العدو و ُ
ِ
ّ ك على عل ٍم ِبه ،فما ُ
شأن يتحدثو َن ِبه س َّاًر ،المل ُ
جل ِسه.طاق م ِ َّة ِ الفَل ِك ّإال أُنموَذجاً عن حني ِ اق َ ِ
َ َْ ليس رو ُعالي المرتََبةَ ،
غزل48
ِ
فان ش َجـ ْو َه َر ُك ِّل َيرى َّ
الدرويـ ُ ط ُع في األواني الخ ْم ِـر َي ْس َ
نور َ ِب ِ
وك ْم ِمـ ْن ق ـ ِارٍئ َج ِه َل المعـاني َ ويعرف قيـ َم َة األورِاد َ
ط ـي ٌـر ُ
ـالٌد وسـواهُ ف ـ ِ
ان فعشـُقـك خ ِ ين علـى فؤادي عرضـ ُت العاَلم ِ
َ َ
ويفنـى غيـ ُر ِع ْش ِق َك ِمن َجنـاني َ ُّك فـي كيـاني دوم الـ َّد ْه َر ُحب َ
َيـ ُ
الرقيـ ُب ِبمـا دهـاني وقـد َعلِ َم َّ وال أُبــالي المن ِـكرو َن
ـال ُ وق َ
شـاني ـالح
إص َ وَقلبـي فـ ِارغٌ ْ بيب وقـ ْد رآنـي وَلـ ْم َي َش ْأ الـ َح ُ
64
ـف الثّـاني حباني
آص ُ
و َ ـت
ُحبي ُ ممـا
ـظوم ّ
ـوهر المن ُ
وهـذا الج ُ
65
وعل َم ُه ِّ
الش ْع َر السالم ،ويروى َّأنه جاءه في المنا ِمَّ ، يقصد ِبذلِك اإلمام علياً ِ
عليه َّ الثّاني ،قالوا ِ
ُ ُ ُ َ ّ َ ُ
السالمَّ ،الذي ليمان عليهما َّ في ِق ٍ
وصي ُس َ
ُّ ف بن برخيَّا،آص ُ
األو ُل هو َ
ف َّ وآص ُ
صة مشهورةَ ، ّ
ك ِ ِ ِ
عرش بلقيس من سبأ إلى بيت المقدس في طرَفة ٍ
ورد في القرآن ،وذل َ عين ،كما َ َ أحض َر
َ
ِ ِ
كان عندهُ من عل ِم الكتاب.
بما َ
غزل49
66
ينبع من ِ ِ غيرِة َّ
فهو ُماء الحياة األزليَّةَ ،
تطلب َ
ُ كنت
ظ إن َ الدراويش؛ حاف ُ من َ
ياد ِة ِ
الس َ
وج ُه ّ
َّ الدراويش ،أنا ُغالم ن َ ِ ِ
ظ ِر آصف عهدي الذي ُ
له ْ ُ َ اب ِ
باب خلوِة َّ تُر ِ
وسيرةُ َّ
الدراويش. َ
ـــــــــــ
الدراويش َّالذين فنوا كنوز الغيب ،و َّ مفاتيح ِِ ِ
رموز بالطالسم إلى شرح)1( :يرمز َّ
مت عن رحمته ،وفي المثنوي :حين ُّ ِ مفاتيح عن الخلق وعاشوا بالحق ،صاروا
َ
الكهف اعتزلواِ أصحاب اك والبصر، حو ّ ِ
ُ مع واإلدر َ
الس َ الحق لي َُّّ اس البشر صار
مال وهم في ٍ الش ِوذات ِّ ِ َّ
غفلة رقود ،والمعنى ّأنك اليمين َ وناموا ،فهم يتقلبون َ
ذات
ٍ
وعناية السلوك إالّ ٍ
بمدد وعو ٍن الحصول على كنز أسرار طريق ُّ تستطيع لن
َ َ
ياض ( )2 َّ َّ من َّ
الدراويش ،الذين قطعوا هذا الطريق ووصلوا إلى المنزل المقصود؛ ر ُ
ياضالجنة ،قالوا :وما ر ُ ياض َّ الدراويش الِّذ ْك ُر ،وفي الحديث :ارتعوا في ر ِ نزهة َّ
غزل 50
له ِبغمزٍة
فاقت ُ
القتلُ ، ِ ِ ِ ِ ِ
له ُ اء ُتعمداً في شباك فرع َك ،فجز ً المبتلى قاصداً ُم ّ وَق َع قْلبي ُ
منك()1؛
َ
ِ
فاغتن ْمها؛ ِ
للخير، لك َّ ِ ِ ِِ
رص ٌة َ
ومرُاد خاطرنا هذا في يدك ،فحّقْق ُه لنا ،وانها لُف َ ُ
إن مرادي هو فناء نفسي َّ ُ َّ ِ وحق ِ
مع في كالش ِ َ ُ الجميل الثغرُ َّ ، الص َن ُم
روح َك أيُّها َّ ِّ
ظلِ َمة؛
الم ْ
الّليالي ُ
67
ك أكن ُقْلت لك حين ارتأيت ِ
الع ْشق يا بلبل ،ال تفعل فذاك الورد ال َّ ِ
ضاح ُ ُ َ َْ َ ُ ُُ َ أَل ْم ُ ْ ُ َ َ
أناني؛
ّ
باط قبائهِيني والتُّركي ،وتحت ِر ِ ِ ِ ِ ٍ
حاجة إلى الم ْسك الص ِ
َْ ْ ّ ّ ّ ليس في َ الورد َ
ُ وذلك
َ
نو ِافج ِ
الم ْسك؛ ُ
ِ ٍ
ص ِر َك
موجود في َق ْ
ٌ العافية منزِل َم ْن ُهم بال ُمروءةُ ،
كنز الد ْه َر إلى ِ ِ
تذهب َّ ال
أنت؛
الع ْش ِق ،وهو ال يزال إلى اآلن على الوف ِ ط ُلعب ِة ِ
اء َ ُ َُ ظ احت َر َق ُمراعياً َشر َ ْ َ حاف ُ
بالع ْهد.
َ
ــــــ
إن في قتلي عين معنى أح ِي ِه ،في المثنوي :اقتلوني يا ثقاتيَّ ،
عرفانياًُ ،
َّ اقتله،
ُ ()1معنى
وطن ِه بعد غر ِبته؛
عائد إلى ِ
اجع ٌ
ِ
الموت رجوعٌ إلى هللاّ ،إنا إليه راجعون ،و ّ
الر ُ َ حياتيَّ ،
ألن
ِ أن مرَاده الفناء َّ ِ
العيني
ُّ المظهر
ُ نه
فالمقصود م ُ
ُ الصَن ُم
أما َّ كالش ْمع ،و َّ ُ نفس معنى قولِه َّ ُ ُ وهو ُ
َّةَّ ،التي هي أكبر ح َّج ٍة هللِ
الصورِة اإلنساني ِ الظاهرة ،و ُّ شأة الخلقي ِ
َّة َّ الن ِ السم هللاِ األعظم ،في َّ
ُ ُ
عارف: على ِ
خلقه ،كما قال
ٌ
سر سنـا الهوِت ِـه الثَّ ِ
ـاق ِب َّ أظهر ناسوتَ ُه سبحـان مـن
َ
اآلك ِل و َّ
الش ِار ِب. فـي صورِة ِ ِ
ظاه اًر ـلق ِه
حتّى غدا في خ ِ
غزل51
68
ور في هذا ال َّزَم ِن ِم ْن يف المخم ِ أنا عبد طالعي ،وقد اشتريت ِعشق ذلِك َّ
الظر ِ
َ َ ُ ُ
قحط الوف ِ
اء؛ ِ
ِ
عبير اح َد ٍة ِم ْن شذا
حة و ِط َّرِت ِه ،فيض نْف ٍ ِ
عبير ُ طر الورِد ونش ُر قارورةُ ِع ِ
ُ َ
طاري؛ عّ
دمعي األ ْح َم َر اء ورِد ُبست ِانك ِمن اني ال تَُرَّدني َع ْن باِب ِه َّ
كالنسيمَّ ،
َ ْ ْ َ إن م َ أي ُبست ُّ
كالجَّلنار؛
ُ
ِ
ف لي َن ْرِج ُس َع ِينهَّ ،الذي ُه َو ِ ِ ِ ِ ِ ِ
صَ الوْرد م ْن َشَفة الحبيبَ ،و َ ُش ْرَب َة الَق ْند بماء َ
العليل؛طبيب قلبي َ ُ
ِ ِ ِ َّالذي َعل َم حاف َ
ِ َّ
الحبيب َع ْذ ُب الكال ِم ،ناد ُر
ُ ذاك
الغ َزلُ ،ه َو َط ْرِز َالس َّر في َ
ظ ّ
المقال.
َ
غزل52
ط قلـبي الحز ِ
ين غ ُّـم ُشغـلي نشـا ُ ـان وديني ُشغل قـلـبي ح ُّب ِ
الحس ِ
ْ ْ ُ ُ
ذاك عـي ُـن ُدنيـا َك َعينيَ أين ِم ْـن
َ إن عـيـناً تـرى ِبـرو ٍح تـر َ
اك َّ
ْ
أدم ِع عيني زيـنـ ُة َّ ِ ِ الفل ِـك ّإني
ْ الد ْهـر عـق ُـد ُ ْ ُك ْن صديقـي يـا ز َين َة ُ
ِ
حين الشغ ُـل فـي ُك ِّل
ـك لي ُّ ِ ِ ِ َّ
فمدحي َ
ْ ـكالم
ـك ال َ قد تعل ْم ُت م ْن ع ْـشـق َ
الش ْغ ِل
غم هذا ُّ وكان ُّ
َ مع األصنا ِم الجميَل ِة ِديني، كان بها ُشغلي َ
٭كانت أيَّام َ ِ
ٌ
أين
الرو ِحَ ، عين ُّ ط في قلبي الحزين ؛ رؤي ُة وج ِه َك ال تكو ُن ّإال ِب ِ
) 1 (
يبع ُث َّ
النشا َ َ
الفَل ِك وز َين ُة َّ
الد ْه ِر، فجمال َ للدنيا ِم ْن هذا ؛ ُك ْن حبيبي،
) 2 ( الن ِ
اظ َرِة ُّ م ْرتََب ُة عيني َّ
ُ َ
كصار مدحي َل َ الكالمَ ،َ وعْقِد َدمعي ؛ ومن ُذ أن َعَّل َمني ِع ْشُق َك
) 3(
وج ِه َك ِ ِ
م ْن َب ْد ِر ْ
ام ُة ِِ
رب َه ْب لي ،هذه الكر َ
ِ
الفْق ِر ّ ألس َن ِة الخلق؛ َد ْوَل َة َ وغزلي فيك أوراداً على ِ
َ
69
ظم َةِ ،
فمنزُل الش ِ
حناء ،ال تِبع أه ِل َّ ِِ ِ
الع َ َ
ني َ َْ َ َس َب ُب ح ْش َمتي وتمكيني؛ وُق ْل للواعظْ ،
وك
هيَ ،ف َش ُ
َ
أي ُمتََن َّزٍه قصودةُ َّ
الم َ هذ ِه َ
الك ْع َب ُة َ
رب ِِ ِ
قلبي المسكين؛ يا َّ
لطان في الس ِ ُّ
ص َة ﭙرويزَّ ،الذي ذك ْر ِق َّ ورد وِنسرين؛ ِ ِ
ظِ ،ح ْش َم ًة ،ال تَ ُحاف ُ القتاد في طر ِيقها ٌ
سن شيرين(.)4 الح ِ ِ ِ ِ
َرَشَف ْت َشَفتُ ُه ُج ْرَع ًة من َمل َكة ُ
ــــــــ
ِ
غم
حبها ٌّغل قلبي ،وال ُش ْغ َل لقلبي سواه ،ولي في ِّ وش ُ
شرحُ :ح ُّب األصنا ِم الجميَلة ديني ُ
()1
غزل 53
ِ
المغان ووْرَد صبـاحي أدعو لِ َشي ِخ ِ خمـا ٍرة منزلي
لي ُركـ ُن َّيـا خليـ َّ
مسمعي َس َح اًر فاع ُذراني من َّ
النو ِح عزف قيثـارِة َّ
الصبو ِح فإذا لم ي ِ
ص ْل
َ َ ُ َ
سائل ومن س ِ
لطان ُ
ٍ حمد هللاِ مـن
ِب ِ ِ
الحبيب ُسلطاني وفـارغٌ سائل ِ
باب ُ
ِ
يشهد هللاُ مـ ْن مسجدي وحاني ُ رض غـيـ ُرهُ وصـُل َك ما لي غـ ٌ َغ َرضي ْ
غم ُة
َ ن
َ ؛( )1
المغان ِوْرُد صباحي
ِ ودعائي لِ َش ِ
يخ الحان خانقاهيُ ، ِ ٭أنا َّالذي زاوي ُة
وآهات َس َحري؛ ِم ْن وفُ ،عذري أنيني الصبو ِح ،إن َلم ُ ِ قيثارِة َّ
ُ تك ْن عندي فال َخ َ ْ ْ َ
ِ ملِ ٍك
ض الحبيب َملِكي؛ َ
الغ َر ُ ِ باباب ِ
السائل في تُر ِ
ّللاُ َّ ، فارغٌ ِب َح ْمد ّ
وسائل ،أنا ِ ٍ
األج ِل سجدي وحانتي ِوصاُل َك ،ال أ ِّ ِ ِِ ِم ْن م ِ
سيف َ اء َرَف َع ُ يشهد؛ سو ًُفك ُر ب َغيره ،هللاُ َ َ
ليس طريقاً ِ ِ ِ َّ َّ ِ
ؤدي إلى باب دوَلتهَ ، يق الذي ال ُي ّ خيم َة وجودي ،أم لم يرَف ْع ،الطر ُ
مسنُد ِ فيه وجهي إلى ِ مان َّالذي و َّجهت ِ من ذلِ َك َّ
الز ِ
قصر َك العالي ،و َ باب ُْ لي؛ ْ
70
األد ِب
يق َ
باختيارنا يا ِ
حافظ ،في طر ِ ِ يك ْن مس العالي ِة متَّ َكئي؛ َّ
الذ ْن ُب إذا ْلم ُ َّ
الش ِ
َ ُ
نب َذنبي. َّ
ُك ْن ،وُق ْل الذ ُ
ــــــ
ِ
طقوس ِهم. يجتمع فيه الدراويش إلحياء بيت
الخانقاه ٌ
()1
ُ
غزل54
طَلِبك()1؛
اس في َ الن ِ حال َّ ِق ِب َدمي ،اُن ُ إنسان عينيِ ،من الب ِ
هو ُ كيف َ ظ ْر َ كاء ،غار ٌ َ ُ ُ
فاض العقيق، شفتَ َك
عين َك المخمورَة ،أو َ ِ
رت ،على البعد، إذا َّ
َ َ َ تذك ُ
غمي مما يسيل من ِ
دماء قلبي؛ ِ ِ
ُ جام ّ ّ بالخمراألحمرُ ،
ك؛ ط ِ ِق َشم ِ ِ ِ
الع ُمبـ َار ٌ
لعت َك ،فهو طـ ٌ س ََ طلـوعُ طـاَلعي م ْن َم ْشر ْ ان ُ إذا كـ َ
مقام المجنون()2؛ حديث فرهاد ،ج ْعُد ُ ِ ِ ِ
ط َّرة ليلى ُ َ ُ ين
حكاي ُة َشَفة شير َ
لطيف وموزون؛ ٌ فكالم َك رو يسبي الُقلوبُ ،ق ْل حديثاً فقد َك كال َّس ِ اطُل ْب قلبي ُّ
ُ
خاطري ِم ْن جوِر َد ِ فإن أَلم ِ الر ِ ِ ِم ْن َد ِ
ورة
َ َْ اح َة لروحي أي ساقيَ َّ ، ورة الَق َد ِح أوص ْل َّ َ َ
الفَل ِك البعيد ؛
( )3
َ
صار ِم ْن حولي َك َن ْه ِر جيحون؛ اح َع ْن عيني العز ُيز في َسَف ٍر، ِمن َلح َ ِ
َ َ ظة ر َ ْ
ظ ِ
حاف ُ خارَج االختيار؛ اختيار ِ ذاك
ٌ ط الغمو ِم واألحزانَ ، أسع َد َو َس َ
أن َ كيف لي ْ َ
ضياع َنْف ِسهَّ ،
كأن ُه ُمفلِ ٌس يطُل ُب َك ْن َز قارون٭. ِ الحبيب ِب
َ يطُل ُب
71
ـــــ
اس في طلبك مثل ما بالدماء من كثرِة البكاء ،وقد أصاب َّ شرح)1( :لقد غرقت عيني ِ
الن َ ّ ْ
له ّإال في ن ِ َّ
قام ُ
هاد ال يتحد ُث ّإال َع ْن َشَفة شيرين ،ومجنو ُ ليلى ال ُم َ
أصابني من البالء؛ فر ُ
)2(
الفلك
ُ دار لي
الساقي ،فراحةُ روحي في دورانها بعد أن َ طَّرِتها؛ (ِ )3أد ْر األقداح أيُّها َّ
َج ْع ِد ُ
عوٌز بكنوز قارون.فقير م ِ ِ
يطمع ٌ ُ محال ،كما طمعت منك بالوصال وهو بالعذاب واأللم؛
()4
ُ ٌ ُ
غزل55
72
أنت َّالذي ِ ِ ِ حد اإلعجازَّ ،إال َّ ِ
الس ْح ِر المبين ،و َ
أن غمزة عينك هي صاحَب ُة ّ بالجمال َّ بلغت
َ
ِ
قوس حاجبك اّلذي الدوام تحت منصوب على َّ )3( ِ
تسحر ِبغمزِة عينك؛ الكمين تختار من
ٌ ُ ُ
السوداء التي
حبين بسها ِم عينك اّلتي ال تُخطئُ؛ ()4بارك هللا بسحر عينك َّ
الم ّ
اح ُ
يرمي أرو َ
تتفن ُن بقتل العاشقين دون سواهم.
ّ
غزل56
73
غير هللا؛ ()2وأنا ِ ِ ِ ِ الحديث عن َّ ِ ِ
ِ
القلب َح َرُم هللا فال تُسك ْن َح َرَم هللا َ
السالمُ : الصادق عليه َ ()1في
أحنت ِمَنُن ُه
ْ أمامه ،وقد
ُ ليل َّ
ين رأسي ،والذ ُ بلغ من ِعَّزتي َّأنني ال أرَف ُع لِلعاَل َم ِ َّ
العز ُيز الذي َ
فك ٌّل
ودع لي قام َة الحبيبُ ، أشجارهاُ ،خ ْذ َش َج َرَة طوبى ْ الجن ِة و ِ له عنقي؛ ()3فيا طالِ َب َّ علي َُّ
ِ
مجد في ظّلها خمسمائة اكب ٌّ ِ ِ
قدر ُعُلِّو ه َّمته( طوبى شجرةٌ في َّ ِ ُيف ِّك ُر على ِ
سار ر ٌ الجنة لو َ
أي َع َج ٍب في همِته)؛ ()4و ُّ الرُج ِل على ِ
قدر َّ قدر َّ السالمُ : علي عليه ّ عا ٍم ما خرَج منه؛ قال ٌّ
عن في معشوقي َّالذي فإنه ال مجال من ذلِك َّ
للط ِ ِ ُّ
يشهد
ُ َ َ َ كوني ُم َّلو َث ا ِّلرداء بالذنوبُ َّ ،
ِ
كالكهف ُيدعى ٍ
جوف تسك ُن فيالعين فهي ُ مسك ُن َالكهف َ ُ
()5
صمِته ُك ُّل ما في الوجود؛بع َ
ِِ
الحجاج. في ال ِّ ِ
ط ّب َ
غزل57
َوِف ْي ِه ال ِس ْحـٌر فـي ُمْقـَلتَ ْي ِه جـ َ أس َمـٌر ُحـ ْسـ ُن ُكـ ِّل َشي ٍء َل َد ْيـ ِه ْ
ْ
َل َد ْي ِه َخـاتَم الـجمـ ِ
ال ُ َ ان
وسَل ْيمـ ُ
ُ َح َس ُن الثَّ ْغـ ِر في الـوجوِد َم ْلي ٌ
ـك
ِ
فيه طـ َعـ ْت َد ْر َب َآد َم َق ْم َحـ ٌة َقـ َ صْفـحـ ِة َخـ ٍّد ِ ِ ٍ
ال م ْسـك َل ُه ب َ خـ ُ
َي َد ْي ِه فيـ ِه ُجـ ْرٌح َو َم ْرَهمي فـي الرحيـ َل وَقْلبي ـب نوى َّ لـي َحبي ٌ
َل َد ْي ِه اس عـيـسى قـاتلـي وأنـفـ ُ
ِ اسي َقـْلـ ٍب قـ ِ أشـتَكيـ ِه
َولِ َم ْن ْ
َ
مسرور
ٌ وقلب ِ
وشَفةٌ ضاح َك ٌة ٌ عين َخمرَّيةٌ َ
جمال العاَلم َم َع ُهٌ ،
ُ األسمر َّالذي
ُ ذلك
َ
( )1
معه ؛
ِ وعذاب الثُّ ِ ُّ
مان والخاتَ ُم َم َعه()2؛ يمان َّ
الز ِ لوك ،ولكَّن ُه ُسل ُ
غور ُكل ُهم ُم ٌ ِ ُ
رين في العاَل ِم َم َعه؛ طاهر ،ال جرم ِه َّم ُة َّ
الطاه َ
انسجا ٍم وثوب ِ ير وكمال ِ وج ُه َخ ٍ
َََ ٌ ٌ ُ ْ
ضهِ ،س ُّر ِتْلك الحب ِ
َّة َّالتي َق َ
ط َع ْت َد ْر َب كي كالَق ْم َح ِة فو َق ِ
عار ِ وذلِك الخال ِ
َ َ الم ْس ُّ ُ َ
َآدم معه()3؛
74
المرَه ُم مع قلبي المجرو ِح ،وحبيبي َع َزم على َّ ِ باهللِ يا ِ
السَفر ،و َ َ أصن ُع َ َ َ أحبَّتي ،ما َ
َم َعه()4؛
ذلك القاسي الَقْل ِب َق َتَلنيَ ،وَنَف ُس عيسى ولِمن أستطيع أن أقول ِ
هذه ُّ
الن ْكتَ َةَّ ،
َ أن َ َ ُ ْ َْ
معه()5؛
يم ُ َمر َ
كثيرٍة َم َعه. اح م َّ ٍ دين ِ
فأكرْم ُه ،بما َّ ِ حاف ُ ِ
ِ
كرَمة َ عطاء أرو ٍ ُ
َ أن المعتَق َ
ظ م َن ُ
ــــــ
كل قلتيه ،وفي شفتيه( :للمكزون: السحر في م ِ ِ ِ ِ
شرحُ :ك ُّل جمال العال ِم في َي َديه ،و ّ ُ ُ
()1
ُّ ُ
بحقِ ،
ولك َّن معشوَقنا هو مليك في الجمال ٍّ ٌ جميل ٍ
ثغر ِ محم ٍد)؛ (ُّ )2
كل حسن َّ ِ ِ
المحاس ِن ُجزُء
لك مملكة زمانه ،وفي يديه خاتَم م ِ ِ سليمان مملكة الجمال ،فهو ِ وحاكم المطلق المليك
ُ ُ ُ ُ ُ ُ
طةِ ِ ِ
سر حبَّة الحن َ ِ ِ
عارض الحبيب ،فيه ُّ ِ ِ
نطي الّلون على ِ ِ ِ ِ
من الم ْسك الح ِ
الخال َ ك
الجمال؛ ذل َ
) (
ِّ
3
ُ
الشجرة َّالتي ن ِهي آدم ِ السالم ،فقد ُذ ِك َر في التَّ ِ ِ َّالتي
عليه ُ َ ُ أن َّ َ َ َفاسير َّ آدم عليه َّ ُ يق َ قطعت طر َ ْ
كل ٍ
نبتة ِ الجن ِة إلى األرض ،كانت شجرَة ِ من َّ ِِ
طة(معنى ّ الح ْن َ الم عنها وكانت سبباً لهبوطه َ الس ُ
َّ
طبيب أل ِم ُجرِحي القديم: ُ موجود في الحبَّة)؛ في المثنوي َ
أنت ()4
ٌ
ِ
أشتكيه ،وقد قتلني الطبيب؛ ()5ولمن يض قد نأى عنه َّ عني يا حبيب كمر ٍ
ُ بعدك ّ َ أنا في
س عيسى). عند َنَف ِ َّ ٍ
هباء َ
الموتى(طب جالينوس ٌ ُّ أنفاس ُه تُحيي
بال رحمة ،وهو الذي ُ
غزل58
يجيء ِ
بعتبة حضرِة الحبيبُّ ،
فكل ما تتعل ُق ِب ِه إرادتيُ ،متعّلِ ٌق
رأسي اّلذي َّ
ُ
ادة الحبيب؛ برأسي هو بإر ِ
75
القمر نصبتُهماَّ ،
ولكنني َل ْم َأر َّ لقد نصبت المرايا قبال َة ِ
مس و َ وجه الحبيب ،والش َ ْ ُ
ظير الحبيب؛ َن َ
غلق كبرع ٍم حال قلبي َّالذي ِم ْن ِ
الصبا؟ ،وهو ُم ٌ شرَح َّ أن تَ َ تستطيع ْ
ُ ضاق ،ما
َ
(ح ُجب القلب)؛ بعضها فوق بعض ُ طبقات ُ ٌ أو ارُق ُه
ير ،ما أ ْكثَ َر ِق في هذا َّ
الد ِ ِ وحدي ِ
شار َب اإلبر ِ
المحتَر َ
بيد ُ يق ،والعر َ َ لست أنا ُ
المشغل؛
َ وفخا اًر في هذاجارًة َّ ْ ِ
صارت ح َ ؤوس َّالتي الر َ ُّ
ِ الر ِ
ويتعنب َر
َ الغالية طر
يح ع َ نش َر ِّ ُ تنش ُر العبير ،لِتَ ُ ضفائرك َّالتي ُ
َ مشطت هال َّ َّ
التُّراب؛
ضَّف ِةوض ،وفداء لِ ِقدك ُك ُّل سروٍة قامت على ِ
ٌ َّ الر ِ
ورد في َّ قة ٍكل ور ِنثار لوج ِهك ُّ ٌ
جدول؛
ف مقطوِع خر ِ ٍ
مجال للقل ِم الم ِّ فأي
عاجٌزُّ ، وصف شوِقنا إليك ِ ِ اط ُق عن الن ِ
اللسان َّ
ُ ُ
الِّلسان؛
يتبع
الح َس َن ُ الحال ََ المرادَّ ،
ألن أنال ُفسوف ُ َ ظهرت صورةُ وج ِه َك في قلبي،
الح َسن؛الفأل َ َ
بسيرِة ِق َّ َهوس ِ
َ يسير
ُ المحتَر ُ الن ِار َ
ليس من هذا الزمان ،هذا ُ
حافظ ب َّ قلب َُ
األزل.
َ من
قائق َ َّ
الش ِ
غزل59
76
َوُك َّل ِح ْي ٍـن َلـهـا َّ
بالد ْم ِـع ُم ْغتَ َس ُل ط َع ْي ِـني ال ُيفـ ِ
ـارُقها َخياُل ُه َو ْس َ
ْ
بعفوه؛ لقد علِ ْم ُت جناب الحبيبَ ،ع ِمْل ُت جناي ًة ،ولي أم ٌل ِ ِ ف ِم ْن طِ بالع ْ
أم ٌل َ
َ لي َ
ط َين ِة()1؛ ولقد مالك بال ِّ
ٌ شبيهاً بال ِج ِّن،
َ كان
فهو وا ْن َ سيتجاوُز عن ُجرميَ ، َ َّأن ُه
اسم هذا يم ُّر بي ويرى ٍ
يسأل ما ُ ُ مسيل َدمعي،
َ َ كان ُك ُّل شخص ُ بكيت حتّى َ ُ
ص ِر َّأيةُ وش ْع َرةُ ذلِ َك َ
الخ ْ منه ُيرىَ ، ذاك الث ْغ ُر ك َّأن ُه ال شيء ،ال أثَ َر ُ
َّ
الن ْهر؛ َ َّ
ِ الع َج ُب ِم ْن َنْق ِ ( ِ )2 ِ
كيف ْلم ي ْذ َه ْب أن َ ش خيالهْ ، ندي َتكاد تُرى ؛ ع َ شع َ ٍرة ه َي فال ُ ْ
ك يأسر الَقْلب دو َن ٍ
قال ِ ) (
ظ ًة ِبَلح َ ِم ْن عيني التي تغتس ُل َّ
ِ َّ
ظة ؛ فرُع َ بالد ْم ِع لح َ
3
َ ُ
ِ ِ ِ ِ وقيل ،ما ٍ
عبير
الع ْم َر أل ُش َّم َ قضيت ُ ُ قال وقيل؛ مع ذل َك الفرِع آس ِر القلوب ٌ ألحد َ َ
ضطرب، ِ
الحال ُم سي ُءمشام قلبي؛ حافظ منك ِ ِّ ال في العبير ال يز ُ فرِع َك ،ذلِ َك
ٌ ُ َ ّ ُ
عبير فرِع َك جميل. اضطرَاب ُه ِمن ِ ِ لك َّنِ
ــــــ
ففعل المالئكةَّ ،التي
أما فعُل ُه ُ كأن ُه من ِّ
الجنَّ ، َّ يظهر، ُ
ٍ
مختف عن العين فال الحبيب
ُ
()1
شرح:
ثغرهُ ِّ
ضي ٌق فال سيكو ُن سبب غفران ذنبي؛ أقطع َّأن ُه يصدر منها إالّ الخير ،وباليقين ال
()2
ُ ُ ُ
الدوام لكثرِة بكائي،
مع عيني على َّ
الد ُ
يغسل ّ
ُ
ن ()3
دقيق يخفى على العيو ؛
وخصرهُ ٌ
ُ يكاد ُيرى،
ُ
خيالك منها.
َ َّ
ولكن ُه ال يمحي
غزل60
ط ِه
رز ا ُّلرو ِح ِم ْن خ ِّ
الحبيب ،جاء ِب ِح ِ
ِ ديار َ َ
الس ِ
عد َّالذي وص َل من ِ رس ُل َّ ُم َ
الم َّ
عطر()1؛ ُ
ِ
الحبيب عند العز و ِ
الوقار َ ِ
الحبيب تُب ِه ُج ،حكاي ُة ِّ ِ
الجمال عند ِ
الجالل و شارةُ
تُ ِ
سعُد؛
77
عطاء للحبيب؛ ف من َج ْع ِل َنْقِد قلبي َّ
الزِائ ِ
القل َب أهديتُ ُه ِبُبشرى وبي َخ َج ٌلْ ،
ً َ
الحبيب ِوف َق مرامي؛ ِ الحمد هللِِ ،من مدِد البخ ِت الم ِ
ساعِد ،س َار ُك ُّل ُش ْغ ِل ُ ْ ََ َ ْ ُ
ِ
اختيار الحبيب؛ ان َحس َب القمر الَّدائر؟َّ ،إنهما دائر ِ الس ِائ ِر و ِ
للفَل ِك َّ ٍ
اختيار َ أي
ُّ
ِ
الحبيب؛ انت ِ
ظار ين ،نحن وسراج عيوِننا ،ودرب ِ بت العاَلم ِ ِ
ُ ُ ُ َ إذا ري ُح الفتنة ضر ْ
سعِد َّالذي َّ
مر اب الم ِ
ُ
الص ْب ِح ُكحل الجواهري ،من ذلِ َك التُّر ِ
ّ َْ احمل لي يا نسي َم ُّ ْ
( )2
عليه الحبيب ؛ ِ
الجميل في ِجو ِار الحبيب؛ َّ ِ
ُ وم وبو َاب ُة الع ْش ِق والفاَق ُةُ ،
ليأخ َذنا الن ُ نحن َّ ُ
ِ لست ِ ِ ِ ِ ِ ِ
خجالً م َن الحبيب. ظ ما الخوف ،المَّن ُة هلل ُ صد حاف َ إن َسعى بَق ْ العدو ْ
ُّ
ــــــ
الك ِ مزج ِ كان ِحبر َّ ِ
ثمين.
حل ٌ من ُكحل الجواهرّي نوعٌ َ بالعطر؛ الرسائل ُي َ ُ قديماًُ ْ َ ،
()2 ()1
ُ
غزل61
78
ظ ِر الحبيب؛
َمن َ خيال أن أرى بنو ٍم تمن َّي وصَل ُه ،وأنا َّ ِ
َ غير ْ هيهاتَ ،
َ الش َّحا ُذ، ّ َ ْ
الحبيب()1؛ صنوب ِر
َ وقام ِة ِِ ِ
كالصفصافَ ،ح ْس َرًة لَقّد َ
ف َّ قلبي الصنوبر ُّي يرتَ ِج ُ
َ
ِ
الحبيب؛ ِ
أبيع بالعاَل ِم َش ْع َرًة م ْن ر ِ
أس ٍ ِ رْغ َم َّ
الحبيب ال يشتريني ب َشيء ،أنا ال ُ َ أن
ِ حاف ُ ِغم َقلِب ِه ِ ما يكون إذا تَح َّرر ِمن ِ
وخاد ٌم سكين ،بما َّأن ُه ُغ ٌ
الم ظ الم ُ قيد ِّ َ َ ْ ُ
للحبيب.
ـــــــ
الصنوبر
ساق َّ شبه قام ُة الحبيب ِ
الصنوبر كما تُ ُ
المخروطي ثمرَة َّ بشكله يشبه القلب ()1
َ ِّ ُ
باستقامتها ورشاقتها وطولها.
غزل62
79
ِ َّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ص َل ُمرُاد صُدهُ ج َه ُة الفراق ،تعلْق ُت ِبتَ ْرك ُمرادي ْ
ليح َ ميلي إلى ج َهة الوصال ،وَق ْ
الحبيب؛
يسك ُن ِم َن
اء لِذلِ َك األَل ِم َّالذي ال ُ اح َتر َق في أَل ِم ِه ول ْم ي ُ ِ َّ ِ
أخذ الدواء ،ال دو َ ظ ْحاف ُ
الحبيب.
غزل63
ِ
ليب
ولك يا ُب ْرُعـ ُم م ْن َع ْن َد ْاء ًة َح َ قيب ،م َف َر ْ ك أْل ُ أم ْن ال تُرى ،دو َن َو ْجـ ِه ََ
يب ِ ِ
ألف غر ْ مثلي ُ َ
حل م ْن قب ُل يب ،بها َّ الغر ْ
بالوحيد َ ولست بها َ ُ حماك
َ لتنز ُ
اق ِ في ِ
بيب
الح ْوجه َ ضاء بإشر ِ ْ ٍ
خان ف ُك ُّل َمكان ُي ُحان َو ْ الع ْش ِق ال َف ْر َق ما ْبي َن ٍ
ليب
ص ْ سم ال َّ ِ ِ فيهَ ،د ْيٌر و ُ ٍ ام ِع ِالصو ِ
مكان جرى ما جرى في َّ وُك ُّل ٍ
ناقوس َدير عليه وا ُ
َّ َّ ِ
تشك فلي َس يداوي الذي ليس يشكو الط ْ
بيب الحبيب ل ُ
ُ ويا عاشقاً قد جفاهُ
جيب ِ ظ َليست ِبَله ِو الح ِ ِ
ديث َع ْ األمر فيها وفيها َح ٌ ديثَ ،غرْي ٌب من وص ْي َح ُة حاف َ ْ َ ْ ْ َ َ
80
إن ِ
فيه أقول َّ َّ اخ من ِ
معنى من الحديث ،وحقاً ُ
ً
ظ لهواً بال
حاف َ الصر ُ
العويل و ُّ
ُ ليس
َ
قال.
شرُح ،وحديثاً عجيباً ال ُي ُ ِلق َّ
ص ًة غريب ًة ال تُ َ
ـــــــ
ك مئ ُة ِ
الورد ،حوَل َ عم َّ ِ ك َّ
محتجب ،وبانتظار أن تتفت َح ،يا بر َ ألن َك وجه َ أحٌد َ شرح :لم َير َ
()1
ٌ
وجدت بة كثي اًر ،ألنني أحس بالغر ِحماك ،فلم َّ لت في بلب ٍل ِ
سافرت عن وطني ونز ُ ينتظر؛
()2
ُ َ ُ ُُ
باء ر الغ ا
و قال ، يب ر ق يب للغر ِ
يب وكل غر ٍ ُّ أمثالي( باء ر الغ من حماك
َ لي ز نا من اآلالف
َ
ُ ُ
السكارى، ِ
وحانة ُّ الدراويش عدد ِهم)؛ ال َفر َق للعاشقين بين ِ
خان َّ ) 3( لقل ِة ِ صفوا بذلك َّ المؤمنون و ِ
َ ُ
ات واألرض)؛ السمو ِ ُ ُ َّنور مكان(هللا لِ ك في قشر ت تي ل ا ق المعشو ِ
وجه شمس ن يطلبو ما داموا
ُّ ّ ُ ُ َ
ِ
العبادة طقوس جرت ِ َّ (َّ )4
ُ للمصّلى فحيثُما ْ ستحق ُ َّ الم
سم ُ إن طقوس العبادة هي التي تعطي اال َ
عليك أن ترو َح شاكياً باكياً لتنال َ
()5
فالمكان كنيس ٌة كامل ٌة ،بناقوِسها وصليِبها؛ ُ الرهبان،من ُّ
يض َّالذي ال يشكو ما َّ يض َّالذي يشكو
مرضه للطبيب ،فالمر ُ ُ يفعل المر ُ عطف الحبيب ،كما ُ َ
ِ
الدعاء ،وفي الحديث القدسي من ِ
أهمية ُّ َّ ِ للط ِِب ِه َّ
ذلك إشارةٌ إلى ّ بيب ال ُيداويه الطبيب ،وفي َ
بيت معناهُ :لكي تُغاث ال ُبَّد أن تُطلِ َق أبال في ِ ٍ لم يدعني لم ِ
أي واد هلك ،وفي المثنوي ٌ ّ
االستغاثَ ِة َّأوالً.صرخ َة ِ
غزل 64
81
طفى(ص) صَ ِ ٍ الر ِ
الم ْ
اج ُامرؤ َوْرَد ًة بال َشوك ،حتّى سر ُ وض ال يجني ٌ في هذا َّ
َحوَل ُه َش َرٌر ِم ْن أبي َل َهب()2؛
حقاق وال َس َبب؛ است ٍالسببَّ ،إنه يعطي بال ِ سل ِ
ُُ عن َّ َ السَفَل َة ،ال تَ ْ
ك َيرعى َّ الفَل ُ
َ
ط َب ُة اإليو ِ عير ،م ِ صف حب ِ
َّة َش ٍ الن ُزِل ِبِن ِ ِ
الخانقاه و ُّ
ان صَ نزلي َم ْ َ َ أنا ال أشتري َ
طاق
الد ِّن؛ و َّ
حاف ُة َّ
جاب ِمن ِ نقاب ُز ٍ ِ نور عيني جمال ِب ِ
الع َنب؛ جاجي وح ٍ َ ّ
نقود ،رغم َّأنها في ٍ
َ
نت الع ِ
ُ ُ ُ
اب ِم َن ُّ ٍ ِ
الس ْك ِر ،صالحي اآلن وأنا خر ٌسيُدَ ، ألف َعْقل و َأد ٍب يا ِّ ندي ُ كان ع َ لقد َ
األدب؛ ِ
ليس م َن َ َ
السح ِر وفاَق ِة منتَصفِ ِ ِ ِ ِ ِ
ُ َ هار على ُبكاء َّ َ ظ ٍف است ْ ظ ِبها أْل َفإن لحاف َالخ ْم َر َّ فهات َ
الّليل.
ــــــ
الفن م ٍ ِ
نظم
تركت َُ ناف لألدب لذلك أمام الحبيب الكامل الفضل و ِّ ُ
لفني وفضلي َإن عرضي ّ (َّ )1
نير بي؛ ()2الوردةُ حولها َّ
الم ُ
اج ُالسر ُ
وك و ّ
الش ُ الحبيب عر ٌّ
ُ الشعر العربي مع مقدرتي على ذلك،
ّ
عم َّ
النبي. ِ َّ
شرر يتمث ُل بأبي لهب وهو ُّ
حوله(من قرابته) ٌ
ُ للمصطفى(ص) ُ
غزل65
سبب
الساقي وُق ْل ُ
الربيع ،أين َّ
وض و َّ حب ِة و َّ
الر ِ الص َ
شيء أحلى من ِ
الع ْش ِق و ُّ ٍ أي
ُّ
االنتظار ما هو؟؛
82
هاي ُة هذا ُّ ِ ٍ ُك ُّل ٍ
الش ْغل ما ص يدري ،ن َ غنيم ًة،ال َش ْخ َ
َ لك ُعَّدهُ
تيس َر َ جميل َّ وقت
تكون()1؛
غم
لك و ِّ صاحياًُ ،كن مشغوالً ِب ِ ِ ِ معقود ِب َش ْع َ ٍرةُ ، الع ْم ِر ِربا ُ
غم َنْفس َك ،ما َ ّ ْ فك ْن ٌ ط ُ
َّ
الد ْهر؛
جة ،ما هو؟2؛ الخمرة المب ِه ِ
ضف ِة الجدو ِل و ِ وض ِة أرم غير َّ ِ ِ
َ ُ َ َ َ معنى ماء الحياة ور َ َ
ِ ِ الفَلك َّ ِ ِ الح ِ الس ُّر في ِ ِ
الحاجب؛ اع َك َم َعالصام ُت،أي ُمَّدعي،ما نز ُ جاب،ال يعَل ُم ِبه َ ُ ّ
الر ْح َم ِة ِم َن الغّفار3؛
فو و َّلع ِ
معنى ل َ أي
اعتبارُّ ،ير ِ إن يكونا ِب َغ ِ وس ْه ُوهُ ْ
خطأُ ِ
الع ْبد َ َ
ً
ِ اب الكوثَ ِر ،وحاف ُ ِ طَل َب َّ
نهما سيبُل ُغ طَل َب الكأس ،سنرى َم ْن م ُ ظ َ الزاهُد َشر َ َ
القصد.
ــــــ
روضةٌ
َ روض ِة َأرم:
َ
()2
الشراب)؛ ِ
ضياعها(بادر َّ رصة قبل
الف َ
الوقت فاغتنم ُ
ُ طاب لكَ ()1إذا
ِ
حدائق أجم ِل ال إلى اآلن ،وتُ ُّ ِ ِ
عد من َ مشهورةٌ في شيراز ،كانت على عهد حافظ ،وال تز ُ
ِ
العفو ٍ
باختيار ،فما هو معنى يقعان ِب ٍ
إجبار ال ِ ِ
العبد من ُّ
هو والخطأُ َ
الس ُ
كان َّ
الدنيا؛ إذا َ
()3
غزل66
83
عاشق فأنت مثلي فأعني على النُّو ِ ِ ِ
ٌ ون ْح معيَ ، اح ُ الب ُلب ُلّ ، كنت ُمسعدي أيُّها ُإذا َ
وغريب()1؛
جال لِتَتَنَّفس نو ِافج ِ
الم ْس ِك أي م ٍ ض َّالتي يه ُّب ِبها نسيم ُ ِ األر ِ
ُ َ َ ط َّرة الحبيبَ َّ ، ُ ُ في ْ
التّاتارِّي()2؛
الغرور،مخمور جا ِم ُ الر ِ
ياء ،فأنا أصب ْغ ِبها ثو َب ِّ فاحمل لي الخمرة َّ ِ ِ
ُ الصاف َي َة َ ََ ْ َ
ِ
صاحياً()3؛ نت أُدعى لبيباً
وا ْن ُك ُ
يق ِ ِ ِِ ليس ْت ُشغالً لِ ُك ِّل ِف ْك ٍر خامٍ، ِ ِ
تحت سلسَلته تَ ُم ُّر طر ُ َ ُمعاَل َج ُة خيال َفرع َك َ
العيَّارين()4؛
اللؤلؤي ُة
َّ الشَف ُة لطيف ٌة خفيَّ ٌة ِتْلك َّالتي ينب ِع ُث ِمنها ِ
الع ْش ُق ،وليس اسماً لها ّ َّإنها َ
َ َ
الزنجاري()5؛ و ُّ
الخط ِّ
ِ
الجمال آالف أسرِار ناك ِ ليس ِب ِ الش ِ جمال َّ
ُ خد والخالُ ،ه َالعين والفرِع وال ّ خص َ ُ
تستهوي الُقلوب؛
ير َّي َّالذي
شعير ،القباء الحر ِ
َ
ٍ حب ِة
صف ّ
أهل الحقيَق ِة األحرار ال يشترو َن ِبِن ِ
ْ ُ ُْ
ض ِل()6؛ عار ِم َن َ
ص ٍ ِ
الف ْ يرتديه َش ْخ ٌ
وفيه عناء ،مثلما العروج إلى ِ شكل ِ ِ ِ
فلك ُ ُ ٌ الوصول ألعتاِب َك ُم ٌ إمكان ُ َ نعم َّ
إن
فيه العناء؛ رور ِ الس ُِّ
ِ ِ ِ ِ ر ِ
ظة؛
اليَق َ أيت س ْح َر َغ ْم َزِة عين َك في نومي ،ن ْع َم مرات ُب نو ٍم ٌ
خير م َن َ ُ
ترك األذى.األبدي ُة في ِ ظ ِ
فاخت ْمَّ ، أنت تؤذي قلبه بالب ِ
كاء يا ِ
َّ النجاةُ حاف ُ َُ ُ
ـــــــــ
ضفائر معشوِقنا ،فال مجال لِ ِم ِ
سك َ ِ يح ِع ْ
ط َر الدنيا وطناً لي ولك؛ ()2إذا حمَل ِت ِّ
الر ُ ()1ليست ُّ
اب عند موجود في جر ٍ (مسك الغزال التَّاتاري ،في ِ
بالد التّتَر، ال التّاتاري ليفوح عبيره ِالغز ِ
ُ ٌ ُ ُ َ
ِِ ِ
العيار كث ُير لتصير أعمالي صافي ًة خالص ًة؛ المثَ ُل)؛
ضر ُب بطيب رائحته َ وي َ ُسّرِتهُ ،
()4 ()3
ّ َ
الناِب ُت حديثاً على َو ْج ِه الفتىالش ْع ُر َّ
الخط هو ّ الشجاع ذو المروءة؛ (ُّ )5
ُ السَفر وطويُل ُه و ُ
َّ
ِ
الزنجار ،وهو الزنجاري بلو ِن ّ
الشَفتين ،و ّناحية العذار(أمام األذن) وحول َّ
َ َ خاص ًة في
الح َدثَ ، َ
84
لس ِع َند ِ
صف ِف ٍ ِ ِ َّ لو ٌن ُمشتَ ٌّق ِم َن األخضر؛
أهل الجمال الظاهري لعدي ِم الفض ِل ال ُيساوي ن َ
()6
ُ
الحقيقة.
غزل67
ِ َّ ِ ِ
منهَ ،سْل ُه معشو ُقروحنا ُ قت ُ دار َم ْن؟ احتر ْ رب من ِ معّ ، حار ُق القلب ،ذل َك الش ُ
َم ْن؟()1؛
اآلن ،وفـي بيـ ِت َم ْن؟؛ ـام هـو َ ِ
ف في حضن َمـن ين ُ
منـي وقلبي ِأل ِ
عر َ ضاع ديني ّ َ
عقيق ِّ ِ
ِ
اح لرو ِح َمن وفي شفاهي ،ر ٌ
َ
منه،ال أبعـ َد هللاُ عن الشفاه ُ يا تُرى ُ
خمر
أس َم ْن؟؛َك ِ
ٍ ِ الس ِ ِ
لمن؛
ُجيز ْت ْ عادة ذلِ َك ،باهلل َس ْـل ِم ْن جديد ،أ َ ِ ِ
ص ْح َبة شمـ ِع ضيـاء َّ َ دول ُة ُ
طيف سيهفو إلى ِس ْح ِر السحر وال نعرف من قلِب ِه الّل ِ ِ ِ
ُ مل ّ ْ َ المحُّبـو َن ُك ٌّل لـ ُه يعـ ُ
ُ
َم ْن؟؛
الفر ُيد ،لِ َمن؟؛
الجوه ُر َ الزْه َرِةُّ ،
جبين ُّ ِ رب ذل َك َّ
الف ْرُد ،و َالد ُر َ الشاهُ َب ْد ُر الوجهُ ، يا ّ
فاه مجنو ُنالش ِ تحت ِّ خبـأَ ُّ ِ له قلـ ُب حـ ِاف َ
حك َة َ الض َ قال وقد َّ ظ من دون َك ُج َّن ف َ قلـ ُت ُ
َم ْن؟()2؛
ـــــــ
بح ِّب من؟.
الشمع المشتعل :يرمزللمحبوب؛ مجنو ُن من؟ :مجنو ٌن ُ
()2 ()1
غزل68
الحال
ُ أشك َل ال ِ
هجر َك لي كم َ وح َ ـب ألسبوٍع بدا سن ًةغـاب الحبي ُ
الخال
ُ ـالت َّأن ُه
ـان عيني فخ ْ
إنس ُ ـنت ِه
بدا لعيـني علـى مرِآة وج ِ
الَّ ِ وك ُّـل ه ْـد ٍب من ـاه ُه س َّك ٌـر ج ٍ ِ
قت ُ األهداب ُ لبن
ٌ ـار بهـا شف ُ ُ
85
إهمال منك وللغري ِ شير َّ يا من ِ
ُ ـب َـب عجي ٌ ـاس في َك َرٍمالن ُ ُي ُ إليه
إدالل لطيف ِ
ثغر َك في الموضوِع يبق شائب ٌة ِ الجوه ِر
ُ ُ الفرد لي لم َ َ في
الفال يت خي اًر ولي قـد ِ
بور َك َن َو َ تم َّر وقـد
ُ نويت غداً بي أن َُ قالـوا
أجبال
ُ ِب َحم ِـل غ ِـم ِفـر ٍ
اق وهو له
كيف ُ صار َ َ ظ خيطاًوج ْس ُم حـ ِاف َ
ِ
ّ ْ
كامل ،آه لو تعلم في غيابك بطول عا ٍم ٍ ِ غابه قمري بدا لعيني َّ
ع اّلذي ُ إن األسبو َ
كم ساء حالي؛
الخال()1؛ فخال َّأن ُه خد ِه خيال ِ
نفس َه ِ ِ إنسان عيني رأى على ِ ِ ِ
ُ َ َ خده م ْن لطاَفة ّ ّ ُ
هام ِ ِ ِ َّ ٍ ِ يقطر ِمن شَفِت ِه ُّ ِ
الس َّكريَّةُ ، الل َب ُن ِ ُ ْ َال يزال َّ
الس َ
وك ُّل َه َدب م ْن أهدابه التي ترمي ّ ُ
قتّال()2؛
باء أمثالي!؛ للغر ِ ِ ِ
أعجب إهماَل َك ُ َ بالبنان بالكرم ،ما المدينة أهل
يشير إليه ُيا من ُ
الجوهر ِ
ِ بثغرك َّالذي ال نظير له ،ال تبقى شائب ٌة في قضي ِ ِ
الفرد()3؛ َّة ُ باالستدالل ِ َ
صار
َ ِ
األنين وهو الَّذي ِم َن ِن ِ ِ ِ ِ ِ ِ
الم ْت َعب ب َح ْمل َج َبل ُح ْز فراق َكَ ، ظ ُ
كيف ِل ِ
حاف َ َ
كالَّناي.
ـــــــ
األسود الخال وذلك للسو ِاد عليها(تنزيه)، أثر َّ ِ (ُّ )1
ُ ُ َ اللطيف ،في الحقيقة ،مرآةٌ صافي ٌة بال َ ُ خدهُ
تنعكس على تلك ُ السوداء خد ِه ،ما هو ّإال صورةُ خيال َح َدقتي َّ َّالذي تراه عيني على ِ
ّ ُ
العاَل َم ِ ِ ِ
مال حالهِ ،بما َّ ِ المرآة(تشبيه) ،قال المولويَّ :
ورةُ
صَ ين ُ أن َ البيان َج ُ يجيء في
ُ فإن ُه ال
عذب المقلة)؛الدائرةُ السوداء وسط ُ خالِه؛ (إنسان العين :الحدقة وتدعى أيضاً البؤبؤ وهي ّ
()2
ُ
الق ْت ُل
أسلوب ُه َ ال ِطفالً رضيعاً)َّ ،
لكن َّة ال يزال َّ الس َّكري ِ
شفاه ِه ُّ
ِ
َ يسيل(ال يز ُ
ُ اللَب ُن ُ الّلمى ومن
ِ
الش ِ
فاه وبس َّك ِر ِّبن للعلمُ ، رمز بالّل ِ فك ُّل َه ْد ٍب ِم ْن أهداِبه قتَّال ،وقد يكو ُن َ ِب ِسها ِم أهداِب ِه الفتَّاكةُ ،
للغرباء، ِ لقل ِة ِ لِعذوب ِة الحديث؛ الغرباء هم المؤمنو ُن ،س ُّموا بذلك َّ
الحديث طوبى ُ عددهم ،وفي َ ُ ُ ُ َ
الفرد
الجوه ُر ُ َ
()3
ألعود إلى وطني ،إّنا إليه راجعون)؛ َ (خّلِصني من غربتي في ُّ
الدنيا بقتلي
ط ِة َّالتي الجوهر ِ
الفرد ُّ
بالنق َ ِ المكتوب ،ي ِ
مك ُن تشبيه ُ
ِ يتجز ،وفي الكال ِمينقسم وال َّأُ ُ هو َّالذي ال
86
الكلمات،
ُ الحروف و
ُ تصير
ُ
ُّ
الخط ،ومن تكثُّ ِرها وبداي ُة الخ ِّ
ط ،بها يبدأُ أصل
ُ ال َّأُ
تتجز ،وهي
َ
الديوان كقولِ ِه غير ٍ
مكان من ّ قطة في ِ بالن ِ
معشوِق ِه ُّ ثغر وقد شبَّه َّ ِ
الشاع ُر َ َ
(الغزل )198 ذاك إن في ال ِع ْش ِق ِق َّ
صـ َة َ قال َّ
َ ط ِة الثَّ ْغ ِر َد ْربي ُقْلت أو ِ
ض ْح لُِنْق َ ُ ْ
ْ
غزل69
البالء ِ
شباك ٍ
شخص نجـا مـن أي
ُّ لت من ضفيرِتك ليـس شخص ِبمفـ ٍ
ْ ٌ ُ َ
خطاء إليك سيرنا ان القلـوب ِمن ُّ ِ عينيـ َك تسبيـ ِ وبما َّ
ْ َ الزَّهـاد ما عاد ُ َ َ أن َ
ِ َّة ،وتاهللِف إلهي ٍ وجهـك مرآة ُلطـ ٍ
ياء
وجـه ر ْ َّإن ُـه َلـذا َك مـن دو ِن ْ ُ َ ُْ َ
ِ ِ ِ طلب َّ ِ
حياء
ْ ـك ،عينـاهُ دو َن بالس ِّر س ْح َر غمـ ِزة عيـنـي َ
النرج ُس الجاه ُل ّ َ
ِ
الضيا ْء ِ ِ ِ ِ َّ
الصفا و ّغاب َّ مع فمن بعد وجه َك عن محفل العاشقين َ ُع ْد لنا أيُّها الش ُ
87
مدينِت ُكم؛ باء الِّذ ْكر الجميل ،أي روحي َّ ِ ِ ِ الغر ِ أثَر ِر ِ
ليس ْت في َ كأن هذه القاع َد َة َ ُ َ ُ عاية ُ َ َ ُ
أوف ِب ِ األمس ُقْلت له ،وهو يروح ،يا صنمي ِ
أخطأت يا ِّ
سيُد، َ قال
الع ْهدَ ، َ ََ ُ ِ ُ ُ ليَل َة
وفاء فيه؛
الع ْهُد ال َ هذا َ
رشدنا ،ال رأس َّإال و ِ
فيه ِسٌّر ِم َن هللا؛ ِ ِ
َ المغان ُم َ يخ
كان َش ُأي فر ٍق إذا َ ُّ
سهم القضاء؛ ِ يحمل ِحمل المالمة ،ليس لِب َ ٍ ِ العاشق إن َلم ِ ما يفعل ِ
طل د ْرعٌ يقيه َ َ َ َ ْ َْ ُ ْ ْ َُ
غير ُرْك ِن حا ِجِبك؛ليس َ
ِ
اب ا ُّلدعاء َ
الص ِ ِ
وفي ،م ْحر ُ اهِد وفي خلوِة في صوم َع ِة َّ
الز ِ
َ َ ُّ ّ َ
يرة على كان ِم ْن َغ ٍ ِ ِ ِ
خضوب ٌة م ْن َد ِم َقْل ِب حافظ ،ما أرى ف ْك َر َك َ
َ قبضتُ َك َم
يا َم ْن َ
َ
آن.هللاِ والُقر ِ
غزل70
88
اآله في ِ
نار ِ َّ ِ يكن ِ
مثل َشَفتك؛ أنا الذي ال أُطل ُق َ الرو ِح َ
ماه اًر في َم ْن ِح ُّ فلم ُ َْأبداًْ ،
األو ِل ِ ِ
غير صاب ٍر على الحريق؟؛ في اليو ِم ّ أن قلبي ُ يقول َّ
أن َ عذاِب َكَ ،م ْن يقد ُر ْ
هاي َة لها ،ال ِ هذ ِه ِ ِ ِ َّفيه ضفيرتَك ُقلت :الهائمون ِب ِ َّالذي رأيت ِ
السلسَلة التي ال ن َ
ّ َ َ َ ُ ُ
ِ ِنهاي َة لهم؛ ليس َقْلب ِ
ليس في خاط ِرِه ْ
أن ص َ ط ِب َك ،و ُّ
أي َش ْخ ٍ وح َدهُ المربو َ
ظ ْ حاف َ َ ُْ َ ُ
أس ِبك.
الر َ
ط َّيرِب َ
ــــــــ
الحسنكرك؛ أنت كعب ُة ُ
()2 بغير ِذ ِ
ك من ُك ِّل َّلذ ٍة ِ أستغفر َ
ُ يذك ُر سواك: بذكرك فال ُ
َ مشغول
ٌ
()1
غزل71
89
اش ٍق ِبال َقيِد ٍ
مال الصدارِة ،ل ِكَّنه عالِي الم ْشر ِب ِمن ع ِ ِ
ْ ْ َ َ َ ُ ليس جالساً في َّ َ
ظ َ حاف ٌ
وجاه.
ْ
90
بيت معناه: ِ ض ُّل يا قلبي ،وقالوا يقصد ِ ِ المستقيم ال ي ِ
نس ُب إليه ٌ وي َعلياً(ع)ُ ،
بالصراط المستقي ِم ّ
ُ ّ ُ َ َ
ِ
األرض ُكّل ِه ْم جميعاً؛ البيدقِ كان أزَه َد ِ
أهل ِ ِ َّ
الم كافٌر ولو َ
الس ُ
علياً عليه َّ
حب ّ إن َم ْن ال ُي ُّ
()3
ِ
الالع ُب ليرى ضحي ِب ِه
ضعفها ،وقد ي ِ
ُ ّ الجندي أ ُ الشاه من ِقط ِع ّ
الشطرنج ،والبيدق أو ُ الرخ و ّوّ
ِ الشاه يدعيان أيضاَ القلعة والملك؛ (ِ )4
ان(الحاس ُب، الديو
صاح ُب ّ الرخ و َّ ُ
الخصم ،و ُّ
ُ يفعل
ُ ما
ِ ِ ِ ِ ِ
الصفاء،
أهل َّ المخلصون و ُ المأمور من قَبل الحاكمُ ،محتسب البلد)؛ أصحاب اللون الواحد ُ
()5
ُ
ِ و َّ
فاق.
الن ُ الت ُّلون هو ّ
غزل72
روح ِه؛
للعاش ِق في ِه ّإال خيار تسلي ِم ِ
َ
اية ،ال خيار ِ
َ
العش ِق درب بال نه ٍ
ٌ درب ْ ُ
ِ تفع ُل الخي َر ،وفي َع َم ِل ِ ِ
الخير ال تل ِزُم االست َ
خاره؛ ِ أنت َوْق َت تُسل ُم قل َب َك للع ْش ِق َ
اإلماره؛
َ يحك ُم في هِذه حاكم َّ
الظالِ ُم ال ُ ِ ِ
نع العقل ،ذا َك ال ُالخ ْم َر وال تُ َخ ِّوْفنا ِبم ِ
هات َ
ِ
َّ ِ َّ
رم
ليس ذن َب الطال ِع وال ُج َعين َك ع ِن الذي يقُتُلنا ،أي حبيبي ،إنَّ ُه َ لتس ْل َ ف َ
الكو ِ
اك ِب ال َّسيَّاره؛
وج ِه ين تصُلح مكاناً لِ ِ
تجّلي ْ
َ ُ
اه ِرة تستطيع رؤيتَه كال ِه ِ
الل ،وما ُك ُّل َع ٍ ُ َ ُ
بالع ِ َّ ِ
ين الط َ َ
ذلِ َك الَق َمر؛
ِ َّ لك فهِذ ِه ِ
ليست العالم ُة ،كالطري ِق إلى الكنزَ ، َ ص ًة َ الخالعة ُف ْر َ
َ ُعَّد طريَق َة
وِ
اضح ًة ِل ُك ِّل َش ْخص؛
ِ ِ َّ ِ ِ ٍ حاف َ َِلم يؤِثّر ِبك بكاء ِ
قساوةً
حي َرتي من ذل َك الَقْلب الذي ال َيق ُّل َ أي َش ْكلْ ، ظ ب ِّ ْ ْ َ ُ ُ
الص ْخ ِر القاسي.عن َِّ
91
غزل73
بار ِ ِ
وعليه ِم ْن ُغ ِ ِ ِ ِ
باب ص َر ّإال
ور ،وال َب َظ َر ّإال وفيه م ْن ضياء َو ْج ِه َك ن ٌ ال َن َ
دارك ِمَّن ٌة؛
ِ
فيرِت َك، ِ ِ ِ الن َ َّ اظرو َن إلى َو ْج ِه َك الن ِ
ض َأس ّإال وفيه سٌّر م ْن َظ ِر حقاً ،وال ر َ أصحاب َّ
ُ َّ
ان؛
كائناً َم ْن ك َ
ِ ِ ِ
ومن ذاالس َّر ف َخج َلَ ، ض َح ّ أحمر الّلون ما َ
الع َج ُبَ ،ف َ َ سال
الغم ُاز إذا َ دمعي ََّ
ِ ِ ِ
يخج ُل م ْن ِ
سوء ف ْعله؛ َّ
الذي ال َ
طريق؛ يل َد ْم ِع عيني جرى ِب ُك ِّل َ النسيمَ ،س ُيعَل َق ِبثوِب َك ُغب ٌار ِم َن َّ
حتَّى ال ْ
الصبا؛
دال َم َع َّ ِ َّ ليل َف ْرِع َك ب ُك ِّل ٍ
يتحدثوا عن ِ وَكي ال َّ
مكان ،ال َس َح َر إال ولي ج ٌ
ِ ِ َّ ط ِر ِب ،رْغ َم َّ َّ ِ
الوصول أحداً بالحظ َل ْم ُيواف ِق َ أن َ المض َ
أنا في أَل ٍم من هذا الطال ِع ُ
ان؛إلى باِب َك ،كائناً َم ْن ك َ
الحياة ،لم يب َق َش ْهٌد وال س َّكٌر لم يغ َر ْق ِ حياء ِمن َشَفِتك الع ْذب ِة يا عين ِ
ماء
ْ ُ ْ َ َ َ َ َ ً ْ
الع َر ِق؛ ِ
بالماء و َ
جاب ،وا َّال ،فال َخ َب َر ّإال وهو في مجلِ ِ خارج الح ِ ِ
س الس ِّر ِ َ َ ال َمصَل َح َة في خرو ِج ّ
السكارى؛ ّ
وهو فيه؛ يق َّالذي ال َخ َ َّ الطر ِبادية ِع ْش ِقك يصير ثَعَلباًِ ،آه ِمن هذا َّ ِ ِ
ط َر إال َ ْ ُ ْ َ األسُد في َ َ
اب ُك ِّل باب؛ ِ ٍ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ َّ
تح َت مئة مَّنة م ْن ُه تُر ُ ماء عيني الذي َعَليه مَّن ُة التُّراب في باِب َكْ ، ُ
ِ
الض ْعف ،لم ِ ِ
الش ْه َ ِرة م ْن وجودي ،وا ْن َق َّل ،ولوالهُ ،م َن َّ ِ ِ
ناك َق ْدٌر م َن الجاه و ُّ ُه َ
ناك ِمِّني ِم ْن أثَ ٍر ،وا ْن َق َّل؛ يكن ه
ُْ ُ َ َ
كمال َّإال وهو في ِ
كيان َ هذ ِه ُّ
الن ْكتَ َة ،ال وهناء ،وخال ِ
ٍ اح ٍة
ظ م ْن َك ليس في ر َ
حاف ُ ِِ
أس إلى الَق َدم وجود َك ِم ْن ال َّر ِ
ِ
92
غزل74
93
اه ٍد
وتتحول ِمن ز ِ الخم ِر و ِ الزه ِد والتَّقوى إلى ِ ظ ٍة ِمن ص ِ َِ
تقي إلى
ٍّ َّ َ ْ القمار، حانة َ َْ وم َعة ُّ ْ
َ تنتق َل ِبَلح َ ْ
عبادِت ِه،
وطول َِ
بعد تقواهُ
َّ
يخ صنعان الذي َ ص ِة َّ
الش ِ إشارةٌ إلى ِق َّ
كأنها َ وعربيد) َّ شار ِب َخم ٍر ِ
ْ ِ
ِ مرًة ،انتهى ِب ِه
المطاف ِب َرْه ِن ثوِبه َ
للخ ّمار. ُ خمسين َّ
َ حج
وكان َّ
َ
غزل75
غزل76
َ
ِق ،فهو ال ِ
يعد ُل وَر َق
َ له فليحتَر ْ مان ِب ِه َّ
الن َارُ ،ق ْل ُ الز ُ
أشع َل ّ
َحْق ُل ُع ُمري ،إذا َ
الع ْش ِب ِعندي؛ُ
94
ظ ُررورِه ال ين ُ
اب ُغ ِ رو العالي َّالذي ِم ْن َشر ِ اح ِر لِذلِ َك َّ
الس ِ الس ِ
س َّالن ْرِج ِ
أنا ُغالم َّ
ُ
أحد؛
إلى َ
ال تَسع في األذى وا ْفعـل ما تشـاء ،في َشريعِتنـا ال َذ ْنب غير هذا َّ
الذ ْنب؛ َ َ َ ُ َْ َْ
ِ ِ َ ِ ِ ِ
له
يق ّإال عليه َم ْن ُ الح ْس ِن ،فال طر َ مليك بالد ُ ير أي الس ِ
لجواد في َّ ُشَّد ع َ
نان ا َ
العطاء؛ ِ
كاي ٌة ويسأُل َك َ ش َ
ماي ِة ِ ِ
خير م ْن ح َ
ِ ِ ٍ
يق م ْن ُك ّل اتّجاه ،فال مل َجأً لي ٌ
الطر ِ ِ وِبما ِّأني أرى ِشباك َّ
َ
ضفي َرِته؛
ظ ،ل ْقد جاو از ِبفعلِ ِهما َحَّد ُك ِّل سواد. ال تُسلِم خزين َة الَقْل ِب لِ َلفرِع والخال يا ِ
حاف ُ ْ ْ َ َ
غزل77
95
يرِ ،ذ ْك ُر تسبي ِح الجميل َّالذي ،في أطو ِار َّ
الس ِ ِ الم َج َّرِد جميل وْق ُت ذلِ َك َّ ِ
الرُجل ُ ٌ
( )2 ِ
المَل ِك في َحْلَقة زَّن ِاره
َ
ِ
ات تجري م ْن كأنها َّ
جن ٌ
ِ ِ ِ
قص ِر ذل َك الحورِّي ال ّ
ط َينةَّ ، ِ ِ
تحت سقف ْ ظ َ عين حاف َ
ُ
()3 ِ
تحتها األنهار
ــــــــــ
طَّر لِ َرْه ِن ِخرَقِت ِهآخ ِر ُع ُم ِرِه ،فاض ُ عشق في ِ
َ
الشيخ صنعان َّالذي كان مشهو اًر بالتَّقوىِ ،
َ ّ
()1
غزل78
ض ال َع ْه َد ال ُيبالي بما بي أََل َّم ور ،نَق َوج ٍظْل ٍم َغي َر ُ ِ
الحبيب ْ ليس ِع ْن َد
هل ترى َ
ِم ْن أََل ْم؛
ص ِيد في سام ْح ُه ما رعى ِع َّزَة ال َّ رب ِ ِ ِ
بالرْم ِي والَق ْتل قلبيّ ،ص ْي َد الحما ِم َّ صاد َ َ
الح َرْم؛َ
الد ْر َب ِ
ولم يهتَد َّ خاب م ْن َد ْرُب ُه ينتهي إلى ِ
ذاك الوادي ْ جاب َ ذاك الحري ِمَ ، غير َ َ َ
لِْل َح َرْم
الفن وال ال َّذو َق وال عالي ِ ِ ظ جل ِ
ظاف اًر ِب َمْل َع ِب ِ
َ
ك َّ فالمَّدعي ،ال يمل ُ الفصاحة ُ
َ حاف ُ ُ ْ
ال ِه َمم
ُّ ِ كيف َّ
ولم
الع ْه َد ْنقض َ الجورَ ، غير الظْل ِم و َ ك َ الحبيب ال يمل ُ
َ أن نث اًر :هل ترى َ
وقتَل ُه،
قلبي َ كحمام ٍة
َ
رب ال تؤ ِ
اخ ْذهُ رْغ َم َّأن ُه أوَق َع ِ ِ ِ ( )1
غمنا ؛ يا ّ غم ل ّ أي ٍّ
منه ُّ
ك ُ يُ
َ
96
ِ ِ ( )2 وحرم َة َّ ِ
الب ْخت ولوالهُ الجفاء م َن َ
ُ جاءني
ع ؛ فقد َ الح َرم ْلم َي ْر َ
الصيد في َ ُْ َ
ِ
ومع هذا ُكِّلهَّ ،
فإن ُك َّل الل ْ ِ
فالحبيب حاشاه أن ال يملِك رسم ُّ
الك َرم؛ َ
يق َ طف وطر َ َ ََْ ُ ْ ُ
الخ ْم َر ِ ِ ِ
غير ُمحتََرٍم؛ ساقي احم ْل َ اح أو َح َّل ُ َم ْن ال يحتَم ُل م ْن ُه األذى ،حيثُما ر َ
بإنكارنا ،فجمشيد ال يملِك جاماً ِم ْثل ِ
جامنا؛ ُك ُّل سالِ ٍك ِ للمحتَ ِسب :ال تُق ْم
َ ُ ُ وُق ْل ُ
للح َرم()3؛ دربه ال ينتهي إلى حري ِم باِب ِه ،مسكين جاب الوادي ولم ِ
يهتد َّ
الد ْر َب َ ْ َ ٌ ُُ
ِ يدان الفصاح ِة ،و ِ ظ ُج ْل في م ِ ِ
لنذاك ْالمَّدعي َ صاحة ،ف ُالف َ
اخط ْف ُك َرَة َ َ َ حاف ُ
يباريك ،وال َف َّن ِعنده وال خبر ِ
لديه. َ ََ َْ ُ ُ
ـــــــ
الجور والمكر إلى معنى الغدر و ِ ِ بأوصاف من ِ
قبيل ٍ بوصف المعشوق ِ العارف يشير ()1
ُ ُ
قم في جسمي الفتنة المذكورِة في القرآن (إن هي ّإال فتنتُك) ،قال المكزون: ِ
الس َ
فاستخلف ُّ
َ
طائ ِر قلبي يكن منه ِرفق في صي ِد ِ ِ ()2 وغادرني من ِ
َ َْ ان؛ ولم ُ ْ ُ ٌ بين غدر غدره في دموعي َ
المسكين ،إ ْذ رماه وقتَله كما تُرمى وتُقتَل الحمام ُة البريئ ُة في الحرِم ،فيا رب ِ
سام ْح ُه لِما ْلم ّ ََ ُ ُ ُ
قال ، ِ
هللا بيت مثلها ه َّ
ألن ِ
كالكعبة مر ح ِ
ن ِ
م المؤ (قلب مر الح في الص ِ
يد رم َة َّ
َ ُ ُ ٌََ ََْ ُ ع ُح َ ير َ
جاب ِ ِ ِ الص ِاد ُق
كحاج َ ومحروم، مسكين غير هللا)؛
(ع):القلب َح َرُم هللا فال تُسك ْن َح َرَم هللا َ
()3
ٍّ ٌ ٌ ُ َّ
قطع حج الب َدن ولم ِ الد ْر َب ِللكعبةَّ ، مك َة ولم ِ
يهتد َّ وادي َّ
حج القلب ،قال المولويُ : يح َّج َّ حج َّ َ ْ
الطواف؛ (ِ )4 ات و َّ منزل بالخطو ِمائة ٍ قطع ِ ِ ٍ
بالبديع
ِ ظ ِج ْ
ئ حاف ُ خير من ِ عبير المسكٌ ، منزل إلى ِ
يه وال َخَب َر ِعنده وهو فذلك المَّدعي ال ذوق َلد ِ ِ ِ ِ ِ ِ
َ َ ميدان الفصاحة والبيان َ ُ وج ْل فيم َن الحديثُ ،
يص َل إليك. حديثك ولن ِ بمثل ِ اإلتيان ِ
ِ عا ِجٌز عن
َ
غزل79
97
آج َّاًر؛ ِ بالخمرِة فهذا العاَلم ِ
الخر ُب ينوي أن َ
يصن َع من تُ اربنا ُ ُ َ قلب َك
اعم ْر َ
ُ
ِ
وم َعة ِمن ِس ار ِج ِِ تطلب الوفاء من الع ِ َّ ِ
الص َ
شم ِع َّكمشعل ْ اء َلهُ ،
دو الذي ال وف َ
ّ َ وال
الكنيس()2؛
أح َد يدري ِ الس ِ
وحذار فال َ وداء، ان على صحيفتي َّ السكر ُ
ال تُل ْمني وأنا َّ
له في لو ِح الَق َدر؛ ِ
بالمخطوط ُ
ذاهب وب،الذن ِ السي ِر في جنازِة حافظ ،فهو ،وا ْن كان غارقاً في ُّ وال َّ
تترد ْد في َّ
ٌ َ
إلى َّ
الجنة.
ـــــــ
ك َّ
الجن َة عاقالً َم ْن يشتري َّ شت ،ليس ِ الربي ِع ،في َش ْه ِر أُرديِب ِه ْ
يتر ُ
المؤجَل َة و ُ
َّ الجن َة َ ()1في َّ
ِ
كنيس اليهود. اه ِد ال ي ِ
شتع ُل ِم ْن ِس ار ِج مع صوم َع ِة َّ
الز ِ
معبد اليهودَ ،ش ُ
الكنيس ُ ُ
()2 الح ِ
اض َرَة؛
َ
غزل80
98
تضيع
ُ الخْلِد لست وحدي َّالذي َخرج ُت ِم ْن ِح ِ
جاب التَّقوى ،أبي أيضاً تَ َر َك َجَّن َة ُ َْ ُ
ِم ْن َيِد ِه؛
حملون َك سريعاً ِم ْن ُدنيا
َ
تحمل الجام في َ ِ
ف ،ي
الك ّ َ ُ
حافظا إذا ُك ْنت في يو ِم األج ِل ِ
َ َ
ِ
الجَّنة. ِ
الخرابات إلى َ
اآلج ُر ،بمعنى َّ
أن ِ اضر ِب َّ ِ
أس و ُ الر ُ
أن تُتَ ْر َج َمَّ :
ويمك ُن ْ
باآلجرُ ،ُ أس
الر َ اآلجًّر أيأس و ُ الر َ
(َّ )1
ِ الساِبَق ُة َّ الحديث ياِب ٌس َّ
الحديث حمة ،في الر َ كاآلجر؛ المَّدعي الذي ال َ
يفه ُم أس ُ رَ
()2
ّ ُ َ
ضبي). (سبَق ْت َر ْح َمتي َغ َ
دسي َ الق
ُ ّ
غزل81
99
الصبر في البحر ،ما يفعل؟ ،اشتعال ِ ِ
غم الع ْش ِق ن ُارهُ
ُ ّ ُ قل و َّ ْ َ
الع َ
ظ ألقى َ
دمع حاف َ
ُ
ال تخفى.
غزل82
ِ
األمس ،هل رأى فينا خطأً يا ِ الوجه المالئكي اّلذي َم َّر بنا ب ركي ذو ذلك التُّ ُّ
ظ ِر َع ِين ِه َّالتي
خارَج َن َص ْر ُت ِيق خطا()1؛ حين ِ
َ وسار في طر ِ َ تُرى حتّى تَ َرَكنا
يخ ُرْج ِم َن
ف على ما جرى ِم ْن عيني ؛ ولم ْ
( )2 ِ
ص واق ٌ ظ ُر ُك َّل العاَل ِم ،ال َش ْخ َ تن ُ
خان َّالذي َخ َرَج ِمّني، مس ،ذل َك ُّ
الد ُ الن ِار في قلِب ِه ،ليَل َة األ ِ عال َّاشت ِلشم ِع ،من ِ َّ
ا ْ
يل َدم ٍع ِ ظ ًة ِبَلح َ ٍ ِاق كبدي ؛ بعيداً عن وج ِه َك ،لح َ
( )3 من ِ
احتر ِ
ظة م ْن زاوية عيني َس ُ
غم ال ِهجران، جاء ُّ بالء يذهب؛ وَقعنا فَلم ِ يأتي وطوفان ٍ
حين َ األقدامَ ،
ُ تحمْلنا ْ َ ْ ُ
عاء،بالد ِيعود وصاُل ُه ُّ الدو ِ ِ حيث َفَق ْدنا َّ و ِمتنا ِ
قلب ربَّما ُ قال ال ُ اء م ْن يدنا؛ َ َ بآالمناُ ،
أعقد اإلح ارم و ِ
القبَل ُة ِ ()4
مر ُكَّل ُه ُّ انقضى ُعمري ،وقد
َ كيف ُ بالدعاء ؛ َ الع َ
قضيت ُُ
100
الصفا َعن مروة()5؛ رحل َّ عي ،وقدالس ِ
وكيف أسعى في َّ ليست في هذا ِ
الجان ِب،
َ َ َ
يكو َن ِشفاء أَل ِم َك ِبقانو ِن هيهات أن
َ بيب قال: َّ ٍ ِ ِ
باألمس م ْن َح ْس َرة إ ْذ رآني الط ُ
ُ
قال َر َح َل عن ِ
دار الشفاء()6؛ أي حبيب ،لِعياد ِة ِ
حاف َ ِ ِّ
أن ُي َ قبل
ظ ،س ْر َق َدماًَ ، َ ُ
الفناء.
ــــــــ
عين ِه َّالتي تجلو العاَل َم
ظر ِ
حين َرَف َع َن َ َ
َ
()2
يقصد ِب َ
الد التُّرك؛ ُ ()1خطا الثّانية مسكن األتراك
منالن ُار َتأخ ِذ َّ
درَك ُه؛ لم ُ
()3 شخص على أن ُي ِ ٌ
الدم ِع من عيني ما ال ِ
يقد ُر من َّ أسال َ
َ عنيّ
أنفقت يت داعياً وها قد ِ ِ
الوصل ُّ ِ َّ َّ
بالدعاء فانبر ُ بعودة
ومناني قلبي َ مني؛
ذت ّ أخ ْمع ما َ
الش ِ
) (
ُ
4
غزل83
101
يليق ِ دال المالالت َ ِ ِ الج ِ
أهل ِ ِ
حديث ِ ِم ْن
بين األحباب إذا ما ال ُ ظ َه َرت ،لك ْن َ ُ
جرى فقد مضى؛
الح ِّر؟، الخانقاهِ ٍ ُّ ،
ِ اح ِم َن حاف َ َّ
ظ ال تُق ِل العيب ِب ِ أي و ِ
أي َقيد لَق َد ِم ُ ظ الذي ر َ َْ َ اع ُ
شاء مضى. الح ُّر حيثُما َ
ُ
غزل 84
102
أن َّ ظ فهو ْ ِ مرة أُخرى ِبنص ِح ِ ِ
الف ْك َرِة َّ
بعد ْ
يقَ ،
لن يج َد الطر َ حاف َ ُ السا َذ َجة؛ وال تُق ْم َّ ً
ص َل على ُمرِاد قلِبه. ٍ ٍِ ِ ِ
خم َرة صاف َية و َح َهام م ْن ُش ْرب ْ َ
ـــــــ
الكأس بيدي، الصيام قد انتهى ،وناولني فإن شهر ِ الساقيَّ ،
َ َ ّ شرح :احمل لنا الخمر أيُّها ّ
منا
ضاع ّ بغير شر ٍ
اب ،فقد مر من عمرنا ِ ِ
نقض ما َّ ِ
فموس ُم التَّقوى والورع قد ذهبُ ،ق ْم بنا
َ
شعور بما حولي والٌ ِ
السكر ،وال يعود لي أغيب عن نفسي من وقت عز ٌيز ،واسقني إلى أن َ ٌ
ٍ
ومساء من صباح أنفقت ُك َّل ٍ
ومساء ،وقد صباح لك ُك َّل
ٍ ُ ٍ يحضر أو يغيب؛ أدعو َ ُ أبالي بمن
ك حين عبير من خمرِة ِّ ِ
مصطبة ُّ ُع ُمري مبت ِهالً على
حب َ الدعاء؛ وكان قلبي ميتاً فأحياهُ ال ُ
دخل ِ
إليه مع األنفاس.
غزل 85
المحيَّا
در ُأو تَ َر العيـ ُن منـ ُه بـ َ ِشفـ ٍاه
اح لـ ْم يسـ ِقني رحيـ َق رَ
ْ
سرعـاً يحـ ُّث ِ
المطيَّا ومضـى م ِ فشد ِرحـاالً
َّ اق بـي ِ
ُ خلـتُ ُه ضـ َ
شيَّا ْأنـ َس الص والـحمـ َد لـ ْم ِ
اني واإلخ ـ َ َ
رز الـيمـ الحـ َ فتَلـ ْو ُت
إلـيَّا قـري ـباً رِ
اج ـ ٌع َّإن ـ ُه منه ْم ِخداعاًُ وكان
َ قـا َل صـحبي
ْ
103
وداع ِه،
صل لِ ِ
ِ ِ
أسفاً ألنَّنا ْلم َن ْ
ِ َّ ِ الل ِ ِ ِ
يل بطوله ،باألنين والنحيبَ ،
َّ
ظ ،قضينا َ
ِ
وكحاف َ
وراح.
ــــــــــ
الرحيل ودو َن أن أرى العذب قبل َّ حدثني حديثَ ُه يودعني وي ِ
()1لقد سافر الحبيب دون أن ِ
َ ُ ّ ّ َ
وسار ِ
مسرعاً دو َن للرحيل
حال َّ
الر َفشد ِّ
بصحبتي َّ الجميل كالقمر؛ (ُّ )2
َ أظن ُه ضاق ذرعاً ُ َ وجهه
ُ
أرسله علياً(ع) عندما
النبي(ص) َّ مه َّ َّ الل ِ أتمكن من َّ
دعاء عل ُ حاق به؛ الحرز اليماني أن َ َ
)3 (
ُ ّ ٌ
أت الحمد الي َمن ،اإلخالص :سورة قل هو هللا أحد ،الحمد فاتح ُة الكتاب ،والمعنى قر ُ إلى َ
ولكنه مضى؛ (َّ )4 ِ
وعللني صحبي قائلين َّ
إن الرحيل َّ ُ
لمنعه من َّ اليماني واإلخالصَّ والحرز
سيعود إَل َّي سريعاً ولقد خدعوني بسهولة.ُ يطول واَّن ُه
َ سفرهُ لن
غزل 86
اب َّ
الثـو ُ ـك
ـال ل َ فيـا سـاقي تَع َ ـاب وج ٍـه ِ
ـب حج َ لقد َرَف َع الحبي ُ
باب َّ ال َّـشـي ُ أهل ِ
الع ِ ـاد ِسـراج ِ
الـش ُ ـاودهُ
ـخ ع َ وذاك
َ شق يزكو ُ وع َ
ـياب َّ تـ َّ
ـدو لـ ُـه غ ُ ف فالـع ُّ تلـطـ َ دلـ َل فانثنى الـمفتي بـعيـداً
ضاب ِ
العـ ْذب الـ ُّر ُ
َ يج حدي ِـث ِه مـز ُ ـات قلبي سبـى ِبحـالوِة الـكلِم ِ
104
بالس َّك ِر()4؛ األمان ِم ْنهاَّ ،
كأن َف َم َك يمزُج حديثَ َك ُّ َ
الس ِ
اح َرةُ، ِ
ال ُح َلوةُ َّ
بارةُ
تلك الع ََ
س،النَف ِ
عيسوي َّ ٍ ِ وكان ِح ْم ُل
َّ فأرس َل لنا هللاُ
الغم قد َج َع َل خاط َرنا في عناءَ ، ِّ َ
فرَف َع ُه َّ
عنا؛
وللحور ،حتَّى إذا َ
ِ مال للَق َم ِر كالس ِ كان ِم ْن ذوي ُق ٍ
أتيت رو ،يبيعو َن َ
الج َ دود َّ وكم َ ْ
آخ َر؛
طَلبوا ُش ْغالً َ فَ
ِ
قصير ظ ْر إلى
صداها ،اُن ُ ِ ِ ِ ِ الق َّ ِ َّ
هذ ِه ِ ِمن ِ
سبع ق َباب األفالك مملوءةٌ ب َ صة التي ُ ْ
ص اًر؛ الحديث ُمختَ َ
َ يج َع ُل ظ ِر َ
كيف ْ َّ
الن َ
الب ْخ ُت ِم ْن ِش ْع ِر َك تعوي َذ ًة َّ َ ِ
الحديث م َّم ْن تَ َعل ْم َت ،حتّى َج َع َل َ أنت هذاظ َ
ِ
حاف ُ
وَكتَبها َّ
بالذ َهب. َ
ـــــــ
قاب ارفع ِّ ِِ ِ اشتع َل من ِ
الن َ اج العاشقين في الخلوة ،قال أبو سعيد أبو الخيرِ : نور جماله سر ُ
()1
َ
َّ الد ِ
ام ِ يل َّ عن وج ِهك في َّ
الل ِ
أة
طف ُ
الم َوسوف يرى األعمى الطريق؛ وشمع ُة العاشقين ُ س،
()2
َ َ
الل ظه َر معشوُقنا وأظهر َّ ِ يخ ِ
الد َ شاباً؛
الهرُم العاش ُق َّ الش ُ
ذلك ّ فعاد َ َّجت من جديدَ ، توه ْ
)3(
َ
األمان حبيب األعداء على ح َذر؛ ()4ويا فصار طف علينا، َّ ِ
َ ُ ُ َ المفتي ،وتل َ فغاب من طريقنا ُ
القلوب بحالوِة ما خالطها من ُس َّك ِر ِ
ثغرك. تسحر حديثك اّلتيات ِ األمان من عبار ِ
َ ُ
غزل87
مان
يحك ْ
ُ فهما الكـو َن ُكـل ـَّ ُـه ُ ـك والـمـالحـ ُة اتَّـفـقـا ُح ْسُن َ
ِ ِِ ـق ال َّـش ْـمع ِ ِ
سان
بالّل ْ أم َـس َـك ْت بـه ال َّـن ُ
ـار ْ بالس ِّـر ي ْـنـط ُ
ّ ر َام
مان
أس ْ َّ ِ ص ْدر ْي و ِم َـن ال َّـن ـ ِ
ط ْ وس َ
ُش ْـعـَلـ ُة الش ْـمس ْ ط َ وس َ
ـار ْ
ِ ِ ِ ـان ثـوبِـي ِم ْـن
فتَ ٍـن ع ْن َـد آخ ـ ِـر الـ َّـز ْ
مان
َ
ـت بالـح ِ ص ْن ُ ُ
ط فـي ور ِق الـو ِ الزه ِـر خ َّ ِ
ان
الخ ْـم َـر كـاألرجو ْ َ رد اشـربـوا َ ََ ُ م ْن َد ِم َّ ْ
105
آن الحسود ذو َّ
الش َن ْ ُ ظ َيق ِـط ُـر مـا يْف َع ُل ـف ِم ْن َن ْ
ظـ ِم حـافـ َ طٍ اء ُلـ ْ
مـ ُ
106
مان تَكثُر ِ الحبيب فس َك َت؛ (ِ )4
ِ ِ فذكر غيرة َّ َّ
الفتَ ُن؛ الز ِ ُ آخ َر َّ
َ حديث اوي ُة
الصبا التي هي ر َ ط ِرِه َ َ َ َ ِ
وع ْ
اضجين الن ِ
اب َّ ِ ()6
وشر َب رطالً ثقيالً ِم َن ال َخ
الغم ِ (َّ )5
مر؛ اّلتي هي شر ُ من ِّ
ف َخف َ
غزل88
باإلمكان
ْ ليس ِ
اق الحبيب َ ف ِفر ِ وص ُ نعان
ـال شيـ ُخ ك ْ ـول إ ْذ ق َ أحس َن الق َ
ْ َ
ان الحي إالّ ِكناي ًة ِ اع ِظ
وِ ِ ِ ما أرى
عن الهجر ْ ِ
ّ
من
وصف هول يو ِم القيامة ْ َ
الخالّ ْن عليه ترك ص ِ
حبة ِ ِ كان سهالً ـدر غي َـر الوف ِـي َسفاً َّ
ُ ُ َ ّ ذلك الب َ أن َ أَ
هقان
الد ْ ِ
مذهب ّ
ِ
الهناء في اس
ذا أسـ ُ المـدا ِم ِا ْدَف ْع قدي َـم الغمـو ِم
بقدي ِم ُ
ِ
هتان
ال قـوُل ُـه ُب ْ ك التَّـف ِ ظ ِ ِ
وم ْن قـ َ
أنا ْلم أُق ْل َ ـكير تار ُ ال حاف ٌ ب َك َم ْن ق َ
107
فجوز َك َّ
الع َ
أن هذا َ لك َّ
قال َ
وم ْن َ كَ ، الفَل ُ
أعطاكها ََ بالم ْهَل ِة َّالتي
تك ْن مغرو اًر ُ وال ُ
صص؛ ِ ِ
َع ْن َس ْرد الق َ
قول ِم َن الحبيب()4؛
بالرو ِح ُك َّل ٍ
المقِب ُل َي َقب ُل ُّ ِ
كيف ولِماذاَ ،
فالع ْبُد ُ وال تُجاد ْل ِب َ
فكير ِبك ،أنا َلم أُقل هذا ،ومن قال هذا ِ أن ِ
يكذ ُب َْ َ ْ ْ ظ َر َج َع َع ِن التَّ ِ َ حاف َ قال َّ
َم ْن َ
ويغتاب.
ــــــــــ
السالم ولدهُ يوسف عليهما َّ
الحبيب ُ
ُ نبي هللاِ يعقوب و
كنعان هو ُّ
َ وشيخ
ُ يع ِج ُز ُ
عنه البيان، ()1
ام ِ
الحبيب التَّ ِّ ك ِ
أسفاهُ كم كان سهالً على ذل َ
َ
()2
وقص ُة ِفرِاق ِهما مشهورةٌ مذكورةٌ في القرآن؛
ِ
األرض الكبير ،ذو المز ِارعُ الدهقان عند ُ ِ حبيه؛ (ُّ )3
ُ هو ُ الف ْرس َ هجر ُم ّ
الجمال القاسي القلب ُ
سعيد الح ِّ الو ِاسع ِة ،وذو ِ
الخبرِة في ِّ
ظ. المقِب ُلُ :
العبد الع ْب ُد ُ اعة؛
الزر َ
()4
ُ َ َ
غزل89
المالم ْه
َ ويقطع
َ قيدي
ْ كحتّـى ُيف َّ المه عود َة الحبيـ ِب َّ
بالس ْ َ رب َسِّب ْب
يا ّ
القام ْه ِِ وصدغ ِه
ِ وفرِع ِه من خ ِّ ِ َّ ِ ِ ُّ
ووجـهه و َ ام ْه
طه والش َ أُغلَق ْت ْ الجهات ست
دام ْه َّ بعد موتي ما َّالذي هالَّ رحمـت حالي ما دمت في يديك من ِ
الن َ ستنفع
ُ ُ ُ ْ ْ َ َ
ام ْه
الغر َ قتيل ِع َند ُه ْم قد َي ْدَف ُع َّ
إن الـ َ حب درويش من ِ
سيف من تُ ُّ ُ ك يا
تش ُ
ال ْ
المالم ِة؛
َ
ِمن ِ
قيد ْ حرَرنيوي ِّ بالس ِ
المةُ ،
الحبيب َّ َ
ُ يعود ِ
هيئ سبباً ل َ رب ِِّ
يا ّ
الن ِ
اظ َرِة ِ
عين العاَل ِم َّ له ِم ْن الحبيب الم ِ
ساف ِر ِ يق ذلِ َك
بار طر ِ
ألجع َل ُ
َ ُ احملوا لي ُغ َ
إقامة؛
محل ََّ
ِ سدت َّ ِ ِ ِ
الس َّت ِستّ ٌة :خ ُّ
ض
وعار ٌ وو ْج ٌه
وخال وَف ْرعٌ َ
ٌ ط َ علي الجهات ّ الغياث فقد َّ ْ
َ
( )1
وقام ٌة ؛
َ
108
دام ِة()2؛ ينف ُع ْ َّ
دم ُع الن َ رت تُراباً ،ما َ ِ ِ
اآلن في َيد َك،غداً إذا ص ُ اآلن فأنا َ
َ ارح ْمني
َ َ
ليس خي اًر َّ حديث ِ
الع ْش ِق بالتَّقر ِ تروي
نقول َل َك َ
ير والبيان ،مقاُلنا الذي ُ َ ويا َم ْن
وسالم ًة()3؛
َ
القتيل ِ ِ
طل ِق اآله ،هؤالء القوم ُيطالبو َن ِ ِ ِ ِ
ض ْر ِب َسيف األحبَّة ال تُ ْ ِ
َ ُ رويش ،م ْن ََد ُ
امه()4؛بالغر َ
اب ص ِ
الة حاج ِب الحبي ِب َه َدم ْت رْك َن ِمحر ِ
َ ُ
حني َة ِ الخ ْرَق ِة َّ
فإن َّ النار في ِ
أشعل َّ َ
ِِ
اإلمامة()5؛
َ
امه؛ ُّ ِ ِ ِ ِ
حاشا أكو َن شاكياً من َج ِ
ف وكر َ طٌ ظْل ُم الّلطاف ُكل ُه ُل ْ
فاكُ ،
وج َ ك َ
ور َ
ظ لن يجعل البح َث في ِس ِر َفرِعك قصي اًرَّ ،إنه ِس ِلسَل ٌة متَّ ِ
صَل ٌة إلى يو ِم ِ
ٌ ُ ّ ْ َ ََ َْ حاف ُ ْ
القيامة.
َ
ــــــــ
(ِ)2 ِ
الس ُّت :األعلى واألسفل واألمام والخلف واليمين واليسار؛ ا ْ
( )1
عطف الجهات ّ
ُ
بين يديك ،وا ّال ِ ِ ِ
ترح َمني وأنا على َقيد الحياة ،و َ فاآلن تَْقد ُر أن َ
َ قبل موتي،
علي َ َّ
ع َّ ِ ِ ِ
علي ،فدموعُ الن َد ِم َّ فم ْن بعد موتي غداً ،ما انتفاعي إذا ند ْم َت وَذ َرْف َت دمو َ
الع ْشق ال ي ْشرح بالبيان ،فمن قعد يشرح ِ
الع ْش َق تنفعني؛ (ِ )3 َّ ِ
َْ َ َُ ُ َُ ُ الن َد ِم م ْن َك ال َ ُ
بالسالمة؛ ()4أيُّها عليه ،وال نقول ِ
بالبيان ،نحن ال نثني ِ
له ّ الخير ،وال ندعو ُ َ فيه ُ ُ ُ
فعلت
الحبيب بسيفه فإذا َ ُ بك
تشك إذا ضر َ الفقير ال تُطلق اآلهات وال ُُ رويش
الد ُ َّ
تدفع الغرامة (غرام ُة التَّ ُّأوه من سيفه)؛ ()5أحرِق ال ِخرَق َة َّالتي
ُ قتلك
بعد َ َّ
فإن َك َ
حاج ِب
ِ اب
ألن محر َاآلنَّ ، َ حاج ٍة لها َب ْع َد
َ فلست في
َ
تلبس للص ِ
الة، ّ َُ
ِ ِ الحبيب(حيث صالة الروح) َّ ِ
اإلمام(حيث صالةُ
ُ مع
الجماعة َ
َ صالة اب
هد َم محر َ ُ ّ ُ
الب َدن).
َ
109
غزل90
الصبا
ده َد َّ ِ
أين أ ُْرسْل َت يـا ُه ُ
من َ أين ْ
َ فتأم ْل
الصبا َّبسبا أنت ُم ْرَس ٌل ُه ْد ُه َد َّ
لك ُّ ِ ِ
الدعا اك حي َـن أُزجي َ فبعيني أر َ
ْ
عد
وب ٌ
ليس فيـه ُق ْر ٌب ُك الع ْش ِق َ مسَل ُ
ْ
الصبا ِ
الشمال و َّ ِ ِ
صحبة ّ ِ
أرسْل ُت في ُلك َ َ صبحاً وفي المسا
ـاء بالخير ُ كم ُدع ً
منك عفاَ ـك قلبي يصي ُـر قبلمـا ُمْل ُ وأنـا ُم ْرِس ٌـل ل َك العزيزَة روحي
ْ ْ
110
ِ
أرسْلتُك(سبأ مدين ُة أبع َد ما َ ظ ْر ما َ ك إلى سبأ فان ُ الربي ِع َّإنني ُمرس ٌل ِب َ ده َد نسي ِم َّ شرح :يا ُه ُ
()1
ِ
قاس، الروح ال تُ ُ وسرع ُة ُّ أدعوكُ ، َ حين
اك َ حين أدعوك (يبُل ُغ من ُسرعة روحي إليك َّأنني أر َ َ
الدعاء بالخير ِ ِ
لك قواف َل ُّ ِ ٍ ِ الرو ِح ال ِ
كل صبا ٍح ومساء أُرس ُل َ المنازل)؛ ف ُب ْع َد يعر ُ وسَف ُر ُّ
) (
َّ 4
َ
ِ
أقبَل ْت على ممَل َكة قلبي، ِ ِ ِ ِ ِ
الغم َ يوش من ّ نك ُج ٌ الشمال وري ِح الجنوب؛ عندي م َ صحبة ري ِح ّ بُ
()5
ديارك ،وأجعلها ُرسُلها إلى ِ أعز من روحي ،فسأ ِ أملك َّ لك قلبي خراباً ،وال
ُ حيل ُم َ وسوف تُ ُ
َ
ِ ِ
ظ الودائع؛ فيا غائباً عن نظري وجليساً لقلبي أرس ُل ()6
ظها لي فأنت تحف ُ عندك ،فاحف ْ وديع ًة
َ
المدعو قبل أن ُيسأل)؛ ِ أن ُيثنى على الجميل ِْ الدعاء ومن قبل ُّ
ّ ناء َ لك بثنائي وُدعائي (الثّ ُ َ
أغاني وغزلي لكي ص ْن َع هللا؛ أُرس ُل لك مقالي و َّ ِ ِ َّ
ك ُ فتأم ْل في وجه َ ك مرآةُ التجّلي َّ وجه َ
()8 ()7
ُ
الغيب َب َّش َرني وقال: ِ ِ
فتعال فهات ُ الساقي َ طربو َن عن شوقي إليك؛ ()9فيا أيُّها َّ الم ِعب َر بها ُ ُي ِّ
ع الخير ِ
فأسر ْ ك ِّ حافظ من ِذ ِ
كر َ
الدواء؛ ()10أُغني ُة مجلِ ِسنا يا ِ
َ لك َّ ِ
فسوف أُرس ُل َ َ ِاصِب ْر على األَلم
شأن أرسل ِ ِ بالف َر ِ
ورداء).
ً إليه َف َرساً ك إذا دعا ذا ٍ َ َ كان المل ُ الرداء ( َ س و ِّ إليك َ إلينا فقد أرسلنا َ
غزل91
تَ َح ّر ُق روحي ِم ْن َك والَقْل ُب َي ْع َشُق ْك ظ ْكَل الّلـ َه َي ْحَف ُ ِق َع ْيني ْ
أسأ ُ ُمفـار َ
السح ِر َكيما أو ِ ِ ِ ِ اروت باِب ٍل ِ
اصلُ ْك ْ مئات ُفنو ِن ّ ْ َع َم ُل َلـ ْو ُبّل ْغ ُت هـ َ
َسأ ْ
تََفَّقـ ْد َمريضاً َّإنني ُك ْن ُت ْأن ُ
ط ُر ْك طبيباً ِبال َوفا ضي يا َ و ِمن قب ِل أَق
َ ْ َْ ْ ْ
111
ِ السح ِر ،أرَفع يدي ُّ ِ ِ
ضام ٌن أنت
بالدعاء و َ َ َ اب حا ِجِب َك حتّىَ ،
وقت َّ َ أظه ْر لي محر َ
ِ
لُِدعائي؛
ِ ِ
الس ْح ِر الذهاب إلى هاروت الباِبلي ،سأعمل ِمئ َة ٍ ِ علي َّ
فن م ْن فنون ّ ّ َُْ ّ َ ُ إذا َو َج َب َّ
ُعيد َك()2؛ ِ
أل َ
يض َك فأنا وفاءِ ،اسأل عن مر ِ أُريد أن أموت وأنت ِعندي ،يا طبيباً بال ٍ
ْ َ َ ُ ْ
( )3
نتظ ُر َك ؛م ِ
ُ
ِ
ع ِب ْذ َرَة المحبَّة في ماء ،على ِ أسْلت ِمن عيني ِمن حولي ِمئ َة جدو ِل ٍ
أزر َ
أمل أن َ َ ََْ ْ َ ُ ْ
قلِب َك؛
ِ غم ِ صتني ِم ْن ِّ َّ
القاط ِع؛ الع ْش ِق ،أنا ُممتَ ٌّن لِ َخ ْن َج ِر َ
غمزِت َك أهرْق َت دمي وخل ْ َ
ِ ( )4 الدم ِع أن أزرع ِب ْذرة المحب ِ أبكي ومرادي ِمن هذا َّ ِ ِ
َّة في قلب َك ؛ السيل م َن َّ ْ ْ َ َ َ َ َ َ ْ ُ
ٍ
لب ُمحتَرِقَ ،
جوه َر ظ ٍةِ ،بَق ٍ
ظ ًة ِبلح َ إليك َك َرماً ِم ْن َك حتَّى ُ
أسك َب لح َ وج ْه َر ْحلي َ ِ
ّ
الد ْم ِع ِم ْن عيني على َق َد ِمك؛ َّ
ذل َك وأناالس ْكرُ ،خالص ًة أنت تفعل ِ َّ ِ َّ ِ
َ َُ َ اب والشاهُد و ُّ ُ ليس وصفاً لك الشر ُ ظ َ حاف ُ
تجاوزت عنك(.)4 ُ
ــــــــ
وحبي لك في ازدياد؛ ()2إذاعين هللا ترعاك يا من هجرتني ،روحي تكتوي بنار هجرك ّ
()1
ُ
أعم ُل ِ الذ ِكان ال بَّد ِمن َّ
فسأذه ُب و َ
َ ك
عيد َ
السحر ألُ َ
اس ّ الن َ
البابلي اّلذي عّل َم ّ
ّ
هاب هاروت ُ َ َ
ِ ِ ِ ِ
الس ِ ِ ِ
عيادتي قبل موتي،علي ل َ
حر لذلك؛ يا طبيباً ال يبالي بمرضاه هالّ مررت َّ مئات فنون ّ
()3
غزل92
112
ِ داء لِر ِأس َك وَق َد ِمك، ِ ِ
كقد َألهب روحي لِ َّ وتماي ْل في س ِ
ير َك َ ت ْه دالالً ،أميري أنا الف ُ
األرَعن؛
قبل عجال؟( )1وطلُب َك جمي ٌل ،و ِ ِ
سأموت َ ُ عالم االست ُ َ لت لي متى ستقضي أمامي ُق َ
طَلِبك؛
داء لِس ْـرِو َك ِ ِ
الساقي؟ ُق ْل َل ُه تم َاي ْل أنا الف ُ ص َن ُم َّ أين َومهجورَ ،ٌ ومخمور
ٌ عاش ٌق
العالي()2؛
أمام ظر إَل َّي ن ْ ِ ِ ِِ وُق ْل لِ َم ْن
موت َ ظ َرًة أل َ َ يض ع ْشقه ،اُْن ُ ْ ألصير مر َ َ قضيت ال ُعم َر
ُ
الشهالء؛عين َك َّ ِ
ك طَلباً للم َر ِ ِ
ض حيناً ،وحيناً آتي َ َ آتيك َ
اءَ ، ض ومن ُه دو ٌ مر ٌ
عقيق َشَفتي من ُه َ ُ ُقل َت
للدواء؛َّ
أن أُسلِ َم ِ فسر في ِ ِ
فالخيال ِبرأسي ْ
ُ وج ِه َك بعي َدةٌ،
عن ْ وء ْ الس ِ
عين ُّ الجميلُ ، دالل َك ْ
الرو َح لَِق َد ِمك؛
ُّ
ِ ِ أن مكان ِ
جميل ،أناٌ ليس في خلوِة ِوصال َكُ ،ك ُّل ما ينتس ُب إل َ
يك ظ َ حاف َ َ رغ َم َّ
لك ِّل ما ينت ِس ُب إليك. داء ُ الف ُ
ـــــــ
ولقاك أقصى ُمنيتي يا
َ الرو ِح ثمناً سلفاً ،قال المكزون:
دفع ّ
ط اللقاء مع المحبوب ُ ()1شر ُ
سير ِ (َّ )2 ِ
أمام سروِت َ
ك العالية. موت َك أل َط ْت لديه منيَّتي؛ تدل ْل في ِ َ
منتهى أملي وقد ُش ِر َ
غزل93
حق ِخ ْد َمتي عـلى َك َرِم ْك ض ْت ََّع َر َ علـى َقَل ِم ْك رش َح ٍة
ـف فـي ْ طٍأي ُل ْ
ُّ
ْ
تدور ال ُّـدنيـا لنـا بـال َرَق ِم ْك ال ل ْـي َرَقماً َقـَلم ِمن لِـس ِـان ِه خ َّ
ـط
ُ َ ٌ ْ
سهو في َقَل ِم ْك ِ
في حساب العقول ال َ
ِ ِ ـان
أنا الوله َ ْلم أُق ْل َس ْهواً َذ َكرتني
113
ليلُ ،ش ْك اًر على ِن َع ِم ْك َّ ِ ِ
تجعْلني الذ َ وم ْحتَ َرُم الَّدولة ال َّسرمديَّة ،ال َ أنت عز ُيز ُ َ
عن َق َد ِم ْك ـزول ْ أسي وال ت ُ ط ُع ر تُْق َ ِنَّيـتي أَع ِـق ُـد ال َع ْه َد َم ْع َجـدائلِ ْك
ْ ْ
ِ ِ
القتيل م ْن أََلم ْك ِ اب ِ
حاَلنا ال ترى إذا ال َّـشقـائـق لـم تنــب ْت عـلـى تُر ِ
ُ ُ ْ
ِ
رحيق َفم ْكِ ِ ِ ِ َّ ِ
جمشيد َه ْب ألرواحنا الظـامئات ،م ْن ماء ال ِ
حياة ِم ْن جا ِم جرع َة ِ
َ ُ َ
فم ْكالموت أحيـاها نسيم ِ
ُ
ِ بعد
ظ َ الصبـا دائماً فـرو ُح حاف َ ِط ْب َت وقتاً عيسى َّ
ــــــــــ
كان
وحرَر ما َ داد َقَل ِم َك ِبِذكريَّ ، ِ
سال م ُ من اللطف بي حين َ
ُّ ِ
شرح :كم كان منك َ
الم لي َّ ِ دمة لك ،وعرض َّ ِ مني من ِخ ٍ
الس َ قلم َك َّ حق خدمتي على كرمك؛ ثُ َّم خط ُ َ ّ
الدهر ال يدور بال خ ِّ ِ ِ
قبل ،وأنا نت لي ناسياً من ُ أقول َّأن َك ُك َط قَلمك؛ وال ُ ُ م ْن َك ،و َّ ْ ُ
ِ ِ ِب َك
النسيان؛ ال أن َقَل َم َك ال يسهو وال يجري عليه ّ يحك ُم َّفالعقل ُ
ُ الولهان،
ُ
فأنت العز ُيز رمدي ُة َ الس َّ الدوَلةُ َّ الن ْع َم ِة الَّتي أع َ
ط ْت َك َّ ِِ ِ
منك لهذه ّ رج ْعني ذليالً ُش ْك اًر َ تُ ِ
أس ولو ُق ِط َعت الر َإلي فإنَّني ُمتَّ ِخ ٌذ ق ار اًر كجديلتَ َك ،أن ال أرَف َع َّ فتعال َّ
َ المحتَ َرُم؛وُ
المقتولين ابالشقائق ِم ْن تُر ِ تنب ُت َّ ِ
قلب َك بحالنا َّإال َ
ِ ( )1
َ ُ وقت ُ عن َق َدم َك ؛ال يعتني ُ
ض ِر من جا ِم ِ َّ غمك()2؛ ِ ِ ٍ ِ ِ
الل الخ ْ روحنا الظمأى ،وْق َت تُعطى ُز َ أدر ْك ب ُجرَعة َ م ْن ّ
فإن روح ِ
تعب َة
الم َ
ظ ُ حاف َ دام وقتُ َك دائماً عذباً جميالًَ َّ ، الصبا َ جمشيد؛ أي عيسى َّ
أحياها َنَف ُسك.
ـــــــــــ
أضع رأسي مثَلها على كِ ،بأن ِ ِ ِ ()1أنا متّ ِخ ٌذ ق ار اًر كقر ِار جديَلِتك ال ّ ِ
َ َ طويَلة الواصلة إلى َق َدم َ َ ُ
ِ ِ ِ
ك ،فال أرفعها حتّى ولو ُقطعت ،أي أكو ُن عبداً خاضعاً لك ،وفي هذه ُّ
الصورة غايةُ ِ
قدم َ
َ
ِ ِ ِ ِ ِ
الغم منك وبعد أن
يقتَل ُه ُم ُّ
بعد أن ُ حبيك ويرثي لحالهم ّإال َ ك ل ُم ّ الخضوع للحبيب؛ ال ير ُّق ُ
قلب َ
)2(
غزل 94
114
كاي ْه ِ حبيب ِّ ٍ
ٍ
طيب ُش ْكـٌر ولي ش َ لي فـي
ِ ِ
ِإ ْن ُك ْن َت يوماً عـاشقاً فلـتسم ِع الح ْ
كايه
يعر ِ
فان لي أو يعتني بخدمتي
ْ ف العر َ ال ِ ُ
نايه ِ ِ
حرِم الع ْ رب مثـلي خـاد ٌم ال ُي َ يـا ّ
الظامئ المخمور ماء و ِ
احٌد يسق هذا َّ ْلم ِ
َ ً َ
اليه؟
الولي قد غادروا الو ْ قدر
عارفو َ هل ِ ْ
ْ
ِ ِ ِ
ؤوسقلب فالـ ُّر ُ اك َش ْع ِره يا ُاح َذ ْر شبـ َ
ط َع ْت فيهـا بال ُجـرٍم وال ِج ْ
نايه قـد ُق ِّ
أهرَق ْت ِم ْن َغ ْم َـزٍة عيـنا َك
دمي الحر َام َ
ماي ْه! ِ ِ
أنت ُك ْن َت راضياً ،يا قـاتلي الح َ و َ
اء َّ
ليلتي الظلمـ ْْ
قصدي في
ْ درب
أضعت َ ُ
الهدايه ـوكب ِ
ْ علي هـادياً يـا ك َ َّ لع
اط ْ
روب
الد ْ هت وجهي وحش ُة ُّ وج ُوحيـثُما َّ
ْ
نهايه
ْ الغو َث من صـح ار ومن ٍ
درب بال
هايه ِ
الن ْ وكيف سوف تنـتهي من دربنا ّ
البدايه ـزل كـانت لدى ألف من ٍ ِ ـف
ْ وأل ُ
عذاب ُكم
لي ُ لبابكم ،قد طـاب
ومذهبي ُ
َ ْ
عاي ْه جور ال ِ
ـحبيب أبـتغي ال مَّدعي ِّ
الر َ ُ َ َ
عارفاً ِبأسرِار ِ
الع ْش ِق نت ِ العطوف ش ْكر مع ِش ٍ
ِ ِ
إن ُك َ
كايةْ ،
َ ُ ٌ َ الحبيب نث اًر :لي مع
ِ ِ ٍ دم ٍة فعلتُها ِ ِِ ِ
كان
رب ال َ أج ٍر وال مَّنة ،يا ّ
كانت بال ْ
ْ اسم ْع هذه الحكاية؛ ُك ّل خ َ
َ
أح َد يعطي ِه ْم ٍ ِ ِ ٍ
السكارى ظامئو شفاه ،وال َ
) (
مخدوم َش ْخص بال عناية ؛ هؤالء ّ
1
ُ
115
هذ ِه الوالية ؛ ال تَ ْعَل ْق ِبفرِع ِه َّالذي ِّ
كالش ِ الولي تركوا ِ الماءَّ ،
( )2
باك كأن عارفي َق ْد َر ِ َ
ّ
هد َر ْت ِبغم ٍزة ) ( ِ
ظ ْر ِبه ُّ
عين َك أ َ
ؤوس مقطو َع ًة بال ُج ْرٍم وال جناية ؛ ُ الر َ قلب ،اُن ُ
يا ُ
3
أحتمي)؛ منك
ك َ يجوز ،يا قاتلي الحماية(ِب َ
ُ ذاك ال حبيب ر ٍ
اضَ ، ُ أنت أي
دمي ،و َ
زاو ٍ
ية يا علي ِم ْن ِ عن َّ
الطر ِ ضَلْل ُت ِ ِ ِ َّ ِ َّ ِ
يق المقصود ،اطَل ْع َّ في هذه الليَلة الظلماء َ
وحش ٍة ،واغوثاه من ِ
هذ ِه ُ ْ َ غير
أزد ْد َ داية()4؛ وحيثُما َّ
توج ْه ُت ْلم َ كوك َب ال ِه َ
َ
ِ الح ِ نهاية؛ يا َشمس ِ ٍ ٍ الصحرِاء
ساع ًة واح َدةً جوشَ ، سان أحشائي ت ُ َْ ودرب بال َّ
ناك ِمئ ُة تصور ِن ِ ِ الطريق كيف ي ِ أدخْلني منك ِب ِظ ِل العناية؛ هذا َّ ِ
وه َ هايتهُ ، َ ُّ ُ مك ُن ُ َ ُ َ ّ
فلن أرِج َع نزٍل قبل الِبداية()5؛ ومهما أرْق َت ماء وجهي على التُّر ِ ألف م ِِ
اب ْ َ َ َ َ َ
الر (ِ )6 الحبيب أجمل ِمن ِر ِ
كعاية ؛ عشُق َ عاية ُمَّدعي ِّ َ َ ِ َُْ ْ ور عن باِب َكَّ ،
فإن َج َ ِبوجهي ْ
سوف يَلبي ِ
استغاثَتَك إذا ُك ْنت ِم ْثل ِ
عشرَة رواي ًة.
آن على أرَب َع َ ظ تق أُر الُقر َ
حاف َ َ َ َ َ ُّ
ـــــــــ
السكارى ،من خادم ِمثلي محروماً ِمن ِعناي ِة مخدو ِمه ،المخدوم :المولى؛ ()2هؤ ِ
الء َّ ()1ال كان ِ
َ ْ ٌ َ
ِ ِ ِ
المعرَفة ،ال أحد يعطيهم أصل ِ ِ َّ ِ ِ َّ ِ ِ
سر الحياة و ُ الرحمة الذي به ُّ الح ّب ،الظمأى ،لماء َّ
خمرة ُ
الفراتَّ َّ ، جرع ًة من ِ
البلد ولم
السكارى ،أولياء الحق ،تركوا هذا َ كأن الذين يعرفون َ
قدر ُّ الماء ُ
ضفائرِه
ِ اك تنوي التَّ ُّنزَه فيالمقاطعة؛ أر َ
()3
منهم أحد ،الوالية هنا تعني المدينة أو ُ يبق ُ
َ
ِ
بغير ُجرٍم وال جناية؛ قطيع ِ ٍ
تفع َل فكم بها من أرس ِ ِ
ٍ أن َ َّاك ْ
ستمتاع بالجمال يا قلبي ،إي َ ِ لال
كن ِ يل وال أستبين دربي من ِشَّد ِة َّ ظلم ِة الّل ِ ِ
كوك َب الهداية ْ الظال ِم فيا َ إليك في ُ َ
أنا ُمسافٌر َ
()4
ُ
تصوُر
ُّ ير إلى الحق ال يمكن الس ِ
درب العشق و َُّ
()5
علي وِأن ْر طريقي؛هادياً لي واطَل ْع َّ
إليكم مهما نالني من أذهب إالَّ ُ
َ آالف المراحل لبلوغ بدايتها؛ ()6لننهايتها ،وال َّبد من قط ِع ِ
إلي من ناص ٍح َّيدعي صداقتي ورعايتي. أحب َّ ِ
الحبيب ُّ فظلم ٍ
عندكم ُ
ُ وعذاب ظل ٍمُ
غزل95
116
ِ ِ
ضفائر َك نسيم منُمدامي ُمسـكري َدهري ٌ
ِ ِ
كالد ْه ِـر ُيبقيني خراباً س ْح ُر ناظ ِر َ ـدار َّ َم َ
صري ٍ ِ
رب من ليل سأقضي كي أرى َب َ فكم يا ّ
حاجِب َكاب ِ العين م ْشتَ ِعل لدى محر ِ
ِ ُ ٌ وشمع
ُ
ظري سيبقى ِ
طاه اًر دهري سو ُاد الّلو ِح من َن َ
الصبا ض َك َّ عار ِ سخ لِشام ِة لـو ِح ِ
وذاك ِألَّن ُـه َن ٌ
َ
َ
ضـعنا بال أ ٍ
َثر ين قد ِ
كمسكين ِ وأنـا
َ
وهي ِب َن ْش ِر ُ ِِ
كط َّرِت َ َ
الع ِ
ين أنا ُس ْكري بس ْح ِر َ
من ُّ ِ
الدنيا ومن ُعقبى ظ ال يرى شيئاً َ
وحاف ُ
ك عينيه غير غ ِ ِ ِ
بار تُربت َ َ ُ ـاك في
وليس ُهن َ َ
حر ِ أنا في س ْك ٍر دائ ٍم ومدامي نسيم جعِد ضفيرِتك ،وك َّل لح َ ٍ
ظة ُيحيُلني خراباً س ُ ُ َ ُ َْ ُ ُ
أن أرى َش ْم َع عيني وقد ٍ عينك َّ ِ ِ
َ ألستطيع ْ
َ صبر سأقضي
َ
كم ليَل َة
الساح َرة؛ ربَّاهُْ ، َ
حبيب ظ ِ
عليه عزي اًز َّ
ألن ُه يا ظ ِر أ ِ
ُحاف ُ حاجِبك؛ سو ُاد لو ِح َّ
الن َ اب ِ اشتَعل في ِمحر ِ
ُ ََ
ِ
جم َل ( )1 ِ ِ ِ
أن تُ ّ نت تُر ُيد ْ المسكي) ؛ إذا ُك َ ّ
دي(األسود ُن ْس َخ ٌة م ْن َلو ِح خال َك اله ْن ّ
ِ
نتظ ًة عن وج ِه َك؛ واذا ُك َ البرُق َع لح َ للصبا ترَف ِع ُ الوجود جميعاًُ ،ق ْل َّ ِ دين في الخال َ
اح ِم ْنآالف األرو ِ ِ
ضفيرتَ َك فتنتَش َر ُ َ الفناء ِم َن العاَلمُِ ،
انش ْر ِ أن ترَف َع َرْس َم تُر ُيد ْ
هائمان عليالن ،أنا ُسكري من ِس ْح ِر ِ ِ
سكينان الصبا ِم
يح َّ عرة منها؛ أنا ور ُ ُك ِّل َش ٍ
َ
يدخ ُل ِ غير ُغ ِ َّ ِ ِ ِ
عبير َفرِعك؛ يا ل ِه َّمة حاف َ ِ
عين َك ،وهي م ْن ِ ِ
ماك ،ال ُ بار ح َ ظ الذيَ ، َ
العقبى. ِ
الدنيا وال م َن ُ من ُّ شيء َ ٌ عين ِه
إلى ِ
ــــــ
رمز عرفاني ،قال المولوي في وهي ٌ السوداء على ِ
الخد، ُّ
الخال هي النقط ُة َّ ُ الشام ُة أو ()1
ّ َ ّ ُ ّ
ورةُ خالِه. ِ
العاَ َ ُ َ
ص ينمل َ مال حالِ ِهِ ،بما َّ
أن ِ
البيان َج ُ يجيء في
ُ
المثنويَّ :
فإن ُه ال
117
غزل96
ِ
الحبيب لي الغياث من ِ
هجر له من دو ٍاء ،و َ َّ ِ
الغياث من داء عشقي الذي ما ُ َ نث اًر:
الغياث ِم ْن َج ِ
ور ين والَقْل َب ويقصدو َن ُّ
الرو َح، ِ
َ الد َ
من َي ّأخذوا ّوهو بال نهاية؛ َ
الرو َح، لقلوب ،ثَمناً لُِقبَل ٍة و ِ
اح َد ٍة ،يطلبو َن أيضاً ُّ أولئك ال َّسالبو َن ل ِ الح ِ
سان الغياث؛ ِ
َ َ
حاف ٍظ
الدواء ،الغياث؛ ِم ْثل ِ
َ ُ
سلمو َن ما َّ القلوب أهرقوا دمي ،يا م ِ
ُ َ
ِ الغياث؛ ِ
كافرو َ
ِ
هار ،الغياث. الن َ يل و َّ ِق الّل َ
ص ْر ُت غائباً عن َنفسي ،أبكي وأحتر ُ
غزل97
ِ ِ رؤوس ال ِـح ِ
ِ فـو َق
حق على ذوي الجمال الخر ْ
اج لك ٌّ َ كتاج
ْ أنت
سان َ
اج الظـالم َّ َّ ألبيض َّ
الد ْ ُ ـود
َشع ُـر َك األس ُ ضيء
ْ الم
ـار ُ النه ُ وج ُـه َك ا ُ
اج ِ ِ ِ ِ ِ
فيك رو ْ ص َـر َم ْع َش ْهد َ َق ْنـد م ْ ـك أو ما لمـاء الحيـاة َم ْع َشَفتَ ْي َ
ِ ـب المري ِ ِ ما لَِقل ِ ِ ِ
الج
نك ع ْ ـض م َ َ َم َرضي ال أُر ُيد مـن ُـه شـف ً
ـاء
عاج ِ
الحياة وال ُّ َ َّ ض ِر ِ
در ْ الص ُسرو و َّـقد ٌ ـاء
غر مـ ُ حزت والث ُ َشَف َة الخ ْ
118
جاج َكسـر قلبي َّ ِ ِ ص ْخ ٍر و ِم ْن ُـه ِ ِِ
الضعيف م ْث َل ُز ْ ُْ لكـن الَقْل ُب م ْث َـل َ
سان ما دفعوا الح ِ حق إذا ُك ُّل ِ تاجٌّ ، البالد ك ٍ ِ رؤوس ِح ِ
سان ِ أنت َّالذي على نث اًرَ :
ِ ِ الس ِ لك ِ
اب، ش االضطر َ تان أثارتا في بالد التُّ ْرك و َ
الح َب ِ اح َر ِ عيناك َّ
َ الخراج()1؛ َ
كعار ِ ِ الخراج ؛ بياض وج ِهك ِ تدفعان لِجعِد َفرِعك ِ ين وال ِه ْنُد ِ
ِ َْ ْ َ
) (
ض ناص ٌع ُ ْ َ
2
الص ُ
و ّ
ماء ِ
حياة النهار ،سواد فرِعك األسوِد ظالم داج؛ َشهد ثَ ْغ ِرك منع رواج ِ
َ َ َ ُْ ٌ َ ُ ْ َ وج ِه َّ
ْ
اج؛ ِم ْن هذا المصر ّي َّ بات ِ الس َّكرَّي ُة سَلبت من س َّك ِر النَّ ِ ا ِ
الرو َ ُ َ َْ لخضر ،شفتُ َك ُّ
حبيب بال عالج؛ منك يا ِ ض في الحقيَق ِة ال أر ُيد ال ِّ ِ الم َر ِ
ُ القلب َ فاءَ ،و َج ُعشِ َ َ
وخصر َك القويم سروةٌ، ثغر َكُّ ،
وقد َك ِ
عندك ،وماء الحياة في ِ ضر ِ
شف ُة الخ ِ
ُ ُ ُ َ
لعاشقيك ،لِماذا يا لكن قلبك ال ير ُّق ِ ِ َّ
وص ْد ُر َك على هيئة عاج؛ َّ َ َ حيل َش ْع َرةٌَ ، الن ُ
قيق ِم ْث َل الر َ
عيف َّ الض َ تكس ُر قلبي َّ ظ ُّل ِ كالص ْخر ،تَ ََّ روحي ،بقلِب َك القاسي
أص َغ َر َذ َّ ِرة َّ قلب ِ اك في ِ ُّ
كان ْ العظيم ،يا ليتَ ُه َُ ظ أيُّها الشاهُ حاف َ الزجاج؛ وَق َع هو َ
اب بباِب َك. تُر ٍ
تيجانها،
ُ منك ِ
الجمال َ لوك
وم ُوعطي ٌة من عطاياكُ ، َّ فيض من جمالِك جمال ُك ِّل جميل ٌ ُ
()1
رك ضطراب في ِ
بالد التُّ ِ
َ
اال ِ جمال؛ ()2عيناك أثارتا ِب ِسح ِرِهما ِ
ْ َ ٍ الحق بال ِجزَي ِة على ُك ِّل ذي
ُّ فلك
َ
ينيون والهنود جع ِ ِ اج لِضفيرِة ِ
د(الص ّ
الم َّ ّ ك ُ شعر َ الهند دفعتا طوعاً الخر َ ين و ُالص ُ الحَبش ،و ّ و َ
السو ُاد
ك و َّالبياض غايتُ ُه في وج ِه َ
جعدة)؛ و ُ الم َّ
ك ُ بالرس ِم عاجزو َن عن رس ِم ضفيرِت َ ِ
البارعو َن َّ
شعرك. ُمنتهاهُ في ِ
غزل98
بذاك صالحي َ فـي شـرِع ِه وأنـا لـك مذهب قتـل الم ِحـ ِب م َّ
حل ٌل ُ ُ ّ ُ ٌ
اإلصبا ِح اض َو ْجـ ِه َك فـ ِال ِق
وَبيـ ِ الظُلمـاتِ ِ
سقيـا لِ َشع ِـرك جاع ِل ُّ
ْ َ ْ َ َ ُ
ِ ِ ِ
َولِ َس ْهـ ِم َع ْيـن َك خـاطف األروا ِح أسي ُـرها ِ
ضفـائ ٍر َل َك ال ُيَفـ ُّ
ك ْ َو َ
119
طـغـى عـلى الـ َمالَّح ـاب ُه َي ْ
َف ُعب ُ
ِ
دافقاً يـا َم ْن َجرى َد ْمعي ِب ُح ِّب َك
الحيـ ِاة َو ِم ْن َك ِذ ْك ُـر رواحي
اء َ مـ ُ ك َّإنها ِ ِ
روحـي ُقواها م ْن َشفـاه َ ْ
الجنو ُن صالحي سكري ِ ِ ِ
وع ْشـقي و ُ ُ الح َوتَ ْوَب ًة الصـ ُ
ال ُي ْرتَجى مـ ّني َّ
120
( )1
بار ْك ِِ َّ ِِ ِ
الم َ
ُمـشـتـ ٌت كشـعـره ُ بارك الم َ بحـ ّب وجـهه ُ قلـبي ُ
( )2
بارك ِِ مـن أ ٍ غـ َير سـو ِاد شعـ ِرِه ْلم يْلتَ ِ
الم َ
َحـد بـوجـهـه ُ َ ـق
()3
بار ْك ِ ِ ـظ م ْس ِـع ٌـد َّ ٌّ
الم َـس َو ْجـهه ُ دومـاً َجلي ُ ألن ُـه السـو ُاد َح ُ َّ
()4
المبـ َار ْك ِِ
اح هـائـماً بـق ّـده ُرَ الح ُّـر
ذاك ُ َ رو
ولـو رآهُ الـ َّس ُ
( )5
بار ْك
الم َ ِبِذ ْكـ ِر ْ ِ َّ ِ ِ اب األرغو ِ ِ
سحـر النرجس ُ ان ساقيا هـات شـر َ
( )6
بار ْك ِِ من قـ ِ ِ
الم َ
ذاك الحاجب ُ
وس َ ومحنتي
َ قامتيكالقوس صارت َ
()7
بار ْك ِ ِِ ِ ك التَّتـ ِار يسـتحي
الم َ
من طيـب َعرف فرعه ُ نسيم ُه
ُ مس ُْ
()8
بار ْك ِ
مال قل ُب ُك ّل َش ْخ ٍ
الم َ
َفمي ُـل قلبـي ُوج َهـ َة ُ ص ُو ْج َه ًة إن َ ْ
( )9
بار ْك
الم َ
ِ
ـار َعب َد ذلـك ُ قـد ص َ كحاف ٍظ
ِ الم ِه َّم ِـة َّالـذي
أنـا ُغ ُ
ـــــــ
المشتَّ ُت أي َّ ِ شرح)1( :قلبي ِبح ِّب وج ِه ِه المبارِك ،مشتَّ ٌت َ ِ
ُ (،القلب
ُ بارك
الم َ
المشتت ُ كش ْع ِره ُ ُ َ ُ
أو البطون، رمز للغيبِ عر ٌ ِق ،و َّ ِ َّ الحائر الوالِ ُه ،و َّ
الش ُ تفر ُ
الم ّ المتكثّ ُر ُ
المشت ُت أي ُ عر ُ الش ُ ُ
ُّ ِ ِ ِ
رمز للظهور فهو عاَل ُم الوجه ٌ
النورّية وهي عاَل ُم العقول واألرواح ،و ُ يرمز للكثرة ُّ والتَّشتُّ ُت ُ
ِِ ِ ِ ِِ ِ
بارك؛ الم َ
شخص قد التقى بوجهه ُ ندي ال غير سواد فرعه اله ِّ الص َور والمحسوسات)؛
()2
َ َ ُّ
الحُّر
رو ُ وجليس لوج ِه ِه ال ُمب َارك؛ (َّ )4
الس ُ ٌ فيق ِسٍّر
األسود دوماً ر ُ
َ ألن فرَع ُه جميل َّ ٌ
السواد ٌّ
حظ َّ ُ
()3
اني
اب األُرجو َّ أعطني َّ اللطيف المبارك؛ ()5ساقيا ِ ط ِرباً إذا رأى َقَّده َّ يصير ِ
الشر َ َ ُ َ ُ عاشقاً ُمض َ ُ
ص ٍل كحا ِجِبهِ غم متَّ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ
الساح ِر ُ ك َّعلى ذ ْك ِر ذا َ
انحنت م ْث َل قوس م َن ٍّ ُ بارك؛ قامتي الم َ النرجس َّ
()6
ْ
ِ المبارك؛ ()7نسيم ِ
قلب ُك ِّل
مال ُ بارك؛ إذا َ عنب ِر فرِعه ال ُم َعبير َ طيب ِ أخ َجَل ُه ُ الم ْس ِك التَّاتارِّي ْ
()8
ُ ُ َ
ظ ِ
ثل حاف َ ِ َّ ِ ِ ِ ٍ ٍ
هو م َ ذاك الذي َ الم ه َّمة َ بارك؛ أنا ُغ ُ الم َ
ك ُ يل قلبي إلى ذل َ َش ْخص إلى مكانَ ،م ُ
()9
بارك. وعبد ُم َ
له ٌ غالم ُ ٌ
غزل100
121
غم قلِب َك؛ الخمر وا ْن َس َّ ربالمجوس ،دام ِذ ْكره بال َخي ِر ،قال :اش ِ
ِ شيخ
سُ ، أم ِ
َ َ َ ُُ
ليك ْن ما يكون؛ الكالم و ُ يح سمعتي وفضلي ،قالِ :
اقبل ِ
َ َ قلت :الخ ْم ُر تُعطي لل ّر ِ ُ ُ
هذ ِه الِتّ ِ
جارة ال تَ ْس َع َد وال تغتَ َّم؛ ذهاب ،لِذا ِألج ِل ِ
ْ
ٍ الرب ُح والثَّروةُ إلى
الخسارةُ و ِّ
َ
ذهب
ض الذي َ
شيء ،في المعر ِ َّ
َ َ
ٍ قلب َك بال يح في يِد َك إن رَب ْ
ط َت َ
فس َ ِ
وف تجُد ال ِّر َ
مع ِّ
الريح()1؛ ِ
ليمان َ
تخت ُس َ فيه ُ
ان ماءِ ،لنجع ِل ِ اع ِظ الح َك ِ
ظ إن كانت ِبك مالل ٌة من مو ِ ِ
ص َة قصي َرًة ،وك َ الق َّ ََْ ُ حاف ُ ْ َ ْ َ
مرك طويالً. ُع ُ
ــــ
بالدنيا َّالتي هي ال شيء ،وفي هذا
قلب َك ُّ
ط َت َ
يح إن َرَب ْ ستحصد ِّ
الر َ ُ
( )1
غزل101
ِ ُّ
أمٌر ِبال َر ْ
شاد الس ِّر ْ
الش ْر ُب في ّ السكـارى ف ّ ص َّال أُبـالي دخْل ُت َ
َّ
الوق ْاد يح َّل ِف ْك ُر المه ْنِد ِ
س الفـْل ِك َّالـ ــتي َلم ِ
ع ُعـَق َـد ُ ُعَق َد الَقْل ِب ُح َّل َد ْ
َُ ْ
هاد
أش ْ داث ِه ْ
أحـ ِ
ْ
ِ
آالف ـالك علـى ـان ال تَ ْع َج ِب األف ـ ـ ُ الب َّ
الزم ِ الن ِق ِ
ْ
وقباد
ْ ِارَف ِع الكـأْس فـي أ ََد ٍب فهو ِم ْـن جمـ ِ
ـاج َم َج ْمـشـيـ َد وَب ْه َم ٍـن َ َ ْ
هاد ِ ِ
ـق تـنمـو عـلى دمـاء َد ْم ِع َفْر ْ ِ َّ ِ ِ ِ
ال الشـقائ ُ ين ال تز ُ حس َرًة لشفاه شير َ ْ
ركناباد اء ِ
ْ صّلى وم ُ الم َ
يح ُ َنسي ُـم ر ِ لس َـف ْر
ـازًة ل َّ
َل ْـم ُي ْعطـيــاني إج َ
122
الز ِ ِ
انقالب َّ ِِ هند ٍ ِ أي م ِ
آالف
يذك ُر َ ك ُ فالفَل ُ
مان َ تعجب من ْ العْق َدة()2؛ وال
س م ْث َل هذه ُ ِّ ُ
كأس ر ِ
أس تركيب ُه ِم ْن ِ أمس ِك الَق َدح ِب َشر ِط َ ِ هذ ِه األساطير()3؛ ِ اآلالف ِمن ِِ
األدب ف َ َ ْ ْ
كيف ِ
ف َ وك ْي؟َ ،م ْن واق ٌ أين َذ َه َب َك َاوس َ الخ َب ُر َ له َجمشيد وبهمن وقباد؛ َم ْن ُ َ
ال أرى ِ ٍ الريح؟؛ ِم ْن جمشيد م َع ِّ
حسرة على َشَفة شيرين ال أز ُ َ َ َ تخت
ُ ذه َب
َ
كان ْت تَدري ِب َغ ْد ِر َّ
الد ْه ِر، قائق َ الش ِ عين فرهاد ؛ َلع َّل َزْهرَة َّ
َ َ
) 4 (
تنب ُت ِم ْن َد ِم ِ
قائق ُالش َ
َّ
نصير زماناً تعال ل َ
ِ
عال َ ف؛ تَ َ الجام ِم َن َ
الك ّ َ تضع
ِ أن ماتَ ْتْ ،لم فم ْن ُذ ُولِ َد ْت إلى ْ
ُ
العامر؛ ْلم ُيعطياني ِ اب لك ْن ِز في هذا الخر ِ ص ُل إلى ا َ علنا ن ِ
اب خراباًَّ ، ِم َن َّ
الشر ِ
َ
كحافظ؛ ّإال على ِ تأخِذ الَق َد َح ( )5
وماء ُركناباد ؛ ال ُ ُ المصّلى
نسيم ُللسفرُ ، إجازًة َّ
َ
من الحرير. ِ
بأوتارها َ ط ٌةسعاد َة الَقْل ِب مربو َ
َ القيثارةَّ ،
فإن َ ِ
أنين
ـــــــــ
فالش ْر ُب في ال ِّسِّر (ِب ِ
غير اح َد السكارى المفضوحين ُّ
ّ
وصر ُت و ِ
ْ
()1لم أع ْد أُبالي بما يقال بي ِ
ُ ُ ُ
ِ
ك ِبمسائ ِل ِ ِ تكن م َّ
كر َ
وك ْن سعيداً) وال تُشغ ْل ف َعقداً ُ ك(ال ُ ُ كر) ال خير فيه؛ ُح َّل ُعَق َد قلِب َ ُس ٍ
)2(
غزل102
123
غاب في َسَف ِر ٍ يح عن ٍ أهديت قلبي ِّ باأل ِ
ته لـي عن حبيب َ خبر أهـد ُ الر َ ُ مس
سحري ـات في َ امع البر ِق واآله ُ
لـو ُ تصحبني
ُ منك
هذا مآلي ،مسـائي َ
ض ِر ِ في ج ِ
المسك ِن المألوف في َ
الح َ َ لهفي إلى عد شعـ ِر َك قلبي لم َيُق ْل أبداً َ
ِ
العط ِر ِ وب ِريـ ٌح ُعرى ثَ ِ َّ ِ ِ
قلبـي لذ ْكـ ِر َك يدمى ُكلما َفتَ َح ْت
وضة َ الر َ
ورد َّ
غزل103
124
نهر زَّنرود وحديق َة كاران، أن لي ِم ْن َعيني ِمئ َة ٍ
نهر دائ ِم الجريانَ ، رْغ َم َّ
ِذكر ُ
اكما()2؛
غزل104
125
غزل105
ظـَلـ َم ِة َد ِم
الخ َجـ ُل ِمـ ْن َم ْ ِ
المّدعيـن ،فلـُيص ْبـ ُه َ
ِ ِ ِ
شـاهُ األتـراك ُيصغـي لحديـث ُ
سيـاووش()1؛
ــــــــ
َّ ِ ِ (ِ )1
ذين َّاد َعوا ُنصي َحتهَ ،
حين أشاروا المَّد َ
عين ال َ استمع لقول ُ
َ اسم ُه أفراسياب،
ك األتراك ،و ُمل ُ
صلحاً مع قتل سياوش ،وسياوش هذا ابن ِ ِ
عليه ِب ِ
ف أباهُ وعقد ُ
الفرس كيكاوس ،وقد خاَل َ ملك ُ ُ
126
ظْلماً عند أفراسياب فقتَل ُه ُ ميم ِة ِِ ِِ
غيرَة خصومه فسعوا به بالّن َ
فأثار َ
وتزو َج ابنته َ
أفراسيابّ ،
صفاء أعمالِ ِه ْمِ ذين من َّ ِ ِ
ال َ اشين في شأني)؛ ()2أصحاب المراياَفندم(،فال تستم ْع لكال ِم الو َ
الحق بها.
ُّ يظهر
ُ ِّ
للحق، صاروا مرايا
غزل106
منك بالء؛ األطباء ،ال أصاب الوج َّ ِجسمك ال كان في حاج ِة ِ
طيف َ ود الل َ َ َ ّ َ َ َُْ
عار ٍ
بأي ِ ِ ِ سالم ُة ُك ِّل
خص َك ُمبتلى؛
ً كان َش ُ ض ال َ سالمت َكِّ ، َ اآلفاق في َ
ظاهرك مغموماً وال ِ
باطُن َك ص َّحِتك جمال صورٍة ومعنى ،ال كان ِ ِمن أم ِن ِ
َُ َ ً ُ ُ َ َ ْ ْ
مهموماً؛
يق إلى سروِة َّ حينما يم ُّر في غ ٍ في هذا َّ ِ
له الطر ُ كانت ُ
ف ،ال ْ ارة الخري َُ الروض َ ُ
قامِت َك القوي َم ِة العالية؛ َ
ٍ
عين سوء ،وال ِ
عن ب ِ َّ
مجال للط ِ كان ِ ِ َّ ِ ِ ِ
ٌ وفي ذل َك البساط الذي تجّلى به ُح ْسُن َك ،ال َ
بأي سوء؛ ِّ
نارك؛كان ِم ْن ُه ِسوى ال ُّرو ِح وقوداً ِل ِ
سوء ،ال َك ِب َع ْي ِن ٍ ظ َر إلى َق َم ِر وج ِه َ ُك ُّل َم ْن ن َ
الج
للع ِ الس َّكر ،ال حاج َة ِبك ِ ظ َّالذي ُ
ينش ُر ُّ ديث ِ
حاف َ فاء في ح ِ الش ِ ابح ْث َع ِن ِّ
َ َ َ
الوْرِد والَق ْند. ِ
بماء َ
غزل107
127
ورد َّ
الشقائق؛ ـاد ،دام لِوجـ ِه َك مدار العـا ِم َلو ُن ِ َفلي ُكن حسـنك دوماً بازدي ٍ
َ َ ْ ُ َُ
َّ ِ
ـوم؛
ال عشـقـ َك فـي رأسنـا كـلما َم َّـر ي ٌ و َلي ِـزْد خـيـ ُ
امِت َك؛ وض محني القـام ِة في ِخ ِ ـرو جـاء في الـ َّر ِ وليك ْن ُكـ ُّل س ٍ
دمة قـ َ َ َ َّ َ َ ُ
ِ ِ
الد ْم ِع بالـَّدم؛ فلم تفتـت ْن ِب َك م ْـن ج َ
ـوه ِر َّ ٍ
غر ْ ُكـ ُّل عيـن أرتـ َك ْ
ولتـ َ ق
العُنق؛
ـالد ًة في ُ
ِ
حر ذو الفـنو ِن ق َ السـ ُ
ِ
ذلك ّ وب َ بي القلـ ِودام لِعيـِن َك في َس ِ َ
ان لـ ُه صبـٌر وال سكـون؛ وقـلب ِ
له قـرٌار وال كـ َ
غمـ َك ال َق َّـر ُ
به ُّ ٌ
المستقيم؛ نحن ،مثل نـو ٍن ،قـُّد ُك ِل ذي قـٍد جميـ ٍل أمـام ألِ ِ ِ وليـ ِ
قد َك ُ ف ّ َ ّ ّ َ
قة وصـلِك؛ عشـ ِقـك فليخـرج ِمـن حْلـ ِ لب خـ ٍ ِ وُكـ ُّل قـ ٍ
ال مـن ْ َ ْ ُ ْ ْ
اء ع ْنهـا. ظ في شفـِتـك العقيق ،أبـعد هللا ِشـفـاه األدنيـ ِ روح ح ِ
ـاف َ
َ ْ ََ ُ َ ُ
غزل108
()1
ان
والمكـ ْ ميدانك الكو ُن َ عـرص ُة الك
انك األفـ ُ شـاهُ ،فـي صولجـ َ
()2
الن
الج َو ْ
َ شق
معـ َك الفتـ ُح يـعـ ُ النـصـر فرُعـ َك الجعـُد بيـر ُق َّ
ِ بأس منـك ِفعـ ُل صف ُة الـ ِ
ُعطـ ـ ِارَد والـعـقـ ُل خـاد ُم الـّديـو ْ
()3
ان
()4
بستان ِ
قـ ـّد َك والـ ُخلـُد يـحـسـُد الـ ْ ف فـي ظل طوبى اللـطيـ ُ ُّ
()5
ان
ات والحيو ْ ادات والنَّبـ ُ
والـجمـ ُ عـاَلـ ُم األمـ ِر طـوعُ أم ـرك
ــــــ
ملعبك؛ إن األفالك طوع أمرك ورهن إشارتك والكو ُن ُّ
كل ُه السلطان َّ أيُّها ُّ
( )1
ُ ُ ُ َ
النصر َّالذي جلت وضفيرتُك الجعداء علم َّ
ُ ُ َ حيثما معك
َ ويجول
ُ ك يتبع
ُ صر
ُ (َّ )2
الن
لقوتك والعقل الجامع خادم لِ ِ
كاتبِ رمز َّ
فعل عطارد (سفير الفلك) ٌ
( )3
ال ُيفارُقك؛
ٌ ُ ُ ُ
تحسد ِ
الخلد كظل شجرة طوبى وجنَّ ُة ِ لطيف قامتك ظل سروِة ديوانك؛ (ُّ )4
ُ ّ ٌ َ
128
()5
عالم الملك
ُ عالم الغيب والملكوت ،والمعنى ليس
ُ عالم األمر:
ُ بستانك؛
عالم الملكوت أيضاً. (الجمادات و َّ
ع أمرك بل ُان) وحدهُ طو َ
بات والحيو ْ
الن ُ ُ
غزل109
129
غزل110
130
غزل111
الخ ْمـ ِر وَقـ َع في ِ صـورة وجـ ِهك حيـن وقعـت فـي مـرِآة الجـامِ ،العـ ِار ِ
ضحـ َكة َ ف م ْن ُ ُ ْ َ َ َُ
ط َمـ ٍع خـام؛َ
وش في مـرِآة النقـ ِ منه في المـرآة ،وَق َعـ ْت ُكـ ُّل هـِذ ِه ُّ ِ ٍ ِ
وجـ ِه َك م ْن جـ َلوٍة واحـ َدة ُ
ُح ْسـ ُن ْ
األوهـام؛
ألالء
ُ الم َّلوَن ِة َّالتي أ ْ
ظ َه َر ْت، الرسـو ِم ُوك َّل هـِذي ُّالخ ْمـ َ ِرةُ ، ِ هذ ِه ُّ
الصـ َوِر م َن َ
ُكـ ُّل ِ
السـاقي َوَقـ َع في الجـام؛ ِ
وجـه ّ ْ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
اء سـ ُّر َغ ّمـه إلى َفـ ِم أين جـ َ اصة ،فمـ ْن َ ان ُكـ ّل أهـل الخـ َّ َغيـ َرةُ الع ْشـ ِق َ
قطعـ ْت لسـ َ
امة؛
العـ َّ
اص ُل َق َـدري ِم ْن َع ْهـِد ات ِمن نفـسي ،هذا حـ ِ
ْ َ
أنـا َلم أذهـب ِمن المسـ ِجِد للخـرابـ ِ
ْ َْ َ َ
أزلي؛
ورة دائـ َ ِرةان كالبركـارِ ،م َن َّالذيـ َن وقعـوا في َد ِ ذهـ ُب في الـَّدور ِيفعـ ُل َمـن ال يـ َ
َ َ مـا َ
األيـا ِم؟؛
ّ
ِ ِ ِ ِ ِ َّ
الجـ ِّبله َخـ َرَج م َن ُ ضفي َـرِت َك وخـ َرَج م ْن بئـ ِر ذقـن َك ،آه ُ ـق ِب َح ْب ٍـل م ْن َ قلبـي تَ َعل َ
الشبـاك؛ ووَقـ َع في ِّ
للحسـ ِ الصـومع ِة ِ
اب ،صـ َار ُشغلـي َم َع جبيـ ِن سيـُد ،انتهـى وقـوفي في َّ َ َ أي ِّ
السـاقي َو َشَفـ ِة الجـام؛ َّ
ود الع ِاق َبة؛ صار قتيَل ُه محم ُ ألن َم ْن َ غم ِهَّ ، ِ ِ ِ
اب رْقصاً إلى تحت َسيف ّ
َّ
َح َّق الذه ُ
مع ُك ِّل َنَفـ ٍ ِ
ظـ ْر إلى هذا س جديـد ،اُن ُ ف جديـٌد َ طـ ٌ ِق الَقـْل ِب لي م ُ
نه ُل ْ أنا ال ُمحـتَر ُ
لكـ ِّل هذا اإلنعـام!؛ف صـ َار الئقـاً ُ َّ ِ
الش َّحـاذ كيـ َ
صار ظ من ِ
بين ِهم لكـ َّن حـ ِاف َ
ظـ ِرِ ، وفيون ُجمـَل ًة حريفـو َن ويلعبـو َن َّ
بالن َ
َ الص ّ ُّ
بالسوء.
المشهور ُّ
َ المفضو َح و
131
ـــــ
إن ُو ِج َد العرفان ،بل أقول لِمن هو ِمثلي أو ُّ ِ ِ شرح :أقول وأنا خ ِجل ،وال أقول ِ
أقل مّني ْ ُ َْ َ ألهل ُ ٌ ُ
رمز
ظهرت منها ٌ ْ الم َّلوَن َة اّلتي
سوم ُالصَوَر وا ُّلر َ
أن ُّ رمز لل ّذات ،و َّالخم َرَة ٌ
ْ أنوأعتَِذ ُرَّ :
عليه السالمُ :ك ُّل خْل ٍق ح َّج ٌة هللِِ علي ات و َّ ِ الص ِاد َرِة ِ
عن ال ّذ ِ
ُ َ ّ قال ٌّ الداَلة عليهاَ ، للمخلوقاتّ ،
نقوش
ٌ الموجودات
ُ البالغة ،و
َ نهجوجود ِه ِب َخْلِقه ،كما في ِ
ِ ال على الحمد هللِ َّ
الد ِ ِ
ودليل عليه ،و ُ ٌ
عبرو َن ِ ٍ ظ ِر ِ ِ ِ ِ ِ ِ
وي ّ
خيال في خيالُ ، ٌ فين
العار َ ظاه َرةٌ في مرآة األوهام ،وهذا العاَل ُم في حقيَقته في َن َ
عنه بالكثرِة الموهومة؛ حريفو َن:أهل شر ٍ
اب. ُ
ُ َ َ
غزل112
ِ ِ
الص ْبـ َر
عطيني ّ أن ُي َ ان يقـد ُر ْ ذاك َّالـذي أعطى خـَّد َك لـو َن الـ َوْرِد و ّ
النسـرين ،كـ َ َ
ِ
ان أنا المسـكين؛ السلـو َ
وّ
َّ َّ
طينـي ان يستطيـ ُع َكـ َرماً أن ُيعـ َذاك الـذي َعلـ َم جديَلـتَ َك َرْسـ َم التَّطـ ُاو ِل ،كـ َ و َ
عطـائي أنا المغمـوم؛
ـلب ِِ الوالِـ ِه
ان الق ِ ِ ِ َّ
ـك اليـوَم الـذي أعطـى ِبه عنـ َ
ِ َّ ِ
ط ْعـ ُت الط َمـ َع م ْن فرهـاد ،ذل َ أنـا َق َ
لِ َشـَفـ ِة شيـريـن؛
يكـن ،رْكـن القنـاع ِة بـ ٍ َّ كنـ ُز َّ
للسالطين ذاك َّاق ،والذي أعطى َ َ إن ْلم ُ ْ ُ ُ الذ َهـ ِب ْ
أعطى هذا للمساكين؛
ـورِة لـ ِك ْنُ ،كـ ُّل َمن َعـَق َـد عليهـا َدَفـ َع لها
ص َ روس جميـَل ٌة ِم ْـن حي ُ
ـث ال ُّ الدنيـا عـ ٌ ُّ
ُع ْمـ َرهُ مهـ اًر()1؛
البشـرى
ف ُ الصبـا تـ ُز ُّ
اص ًة و َّ
دول ،خـ َّ الجـ َ
رو و َشَفـ َة َالسـ ِ
ورداء َّ
َ لِذا َك بع َـد هـذا يدي
فروْرِدين()2؛ب َ
ِ
132
ظ يدمـىِ ،آه ِمـ ْن ِفـر ِ
اق وج ِه َك أي ِّ
سيد قـوام ص ِـة ِم َن َّ
األيـا ِم قلـ ُب حـ ِاف َ الغ َّ
ـف ُِ
فـي َك ّ
الدين.
ّ
ـــــــــ
الربيع. ِ
شهور َّ فارسي ِم ْن
ٌّ شهر
الع ْم َر مه اًر لهاَ :ق َتَل ْت ُه؛ فروردين ٌ
()2
َد َف َع ُ
()1
غزل113
غزل114
133
سالمنا فـال كـي نـ ُز َّأي مج ٍ و َّ وقصـ ُر َك َّأنى تبـُل ُغ ِّ
الريـ ُح بـ َاب ُه
َ
شباكنا
َ الص ِيد َّأم
وكم مثـ َل هـذا َّ ليست وسيَل ًة ْ الرو ُح
ال ُّ
وفرُعـ َك قـ َ
مشامنا ـك ِ َّ ِ تُـر ِ
َّ تنف َس زَار العط ُـر من َ ظ ُكّلما ـك ،حاف ُ ماك الم ْس ُ
اب ح َ ُ
غزل115
134
الس ْك ِرِ ،م َن
يأتيـ َك ،مـ َن ُّ َّ ِ واعـ ِر ْف َقـ ْد َر المخمـ ِ
الخمـارات لكي ال َ رتور إذا ُز َ
الخ ْمـ ِر ُخمـ ُاره()1؛
َ
كان على ِ
قلب در فال ُي ْح َرْم مـا َ الح ْكـ ِم كمهـ ِد البـ ِ
رب و َم ْن ِـزُل ليلـى في ُ
ِ
يا ّ
المجنو ِن جرى َّ
زو ُاره()2؛
ط ،مـر بالـُقـبـَل ِة َشَفـتَـيك لـه ِ
ليقـ َّر قـرُاره؛ ُ وقـرُار فـؤادي المجـرو ِح ِبفـرِعـ َك مربـو ٌ ُ ْ
ِ الر ِ أن يجلِ َس في َّ ِ حـ ِاف ُ
السروةُالجدول و َّ وض على اب أخـي اًر ومـ َن هللا رجـا ْ ظ شـ َ
جاره(.)3
ُ
يجيء *عـَّد صحب َة الّليـ ِل غنيـم ًة ف ِمن بع ِـد ِ
ك ،وس ُ الفَل ُ
سيدور كثيـ اًر َ
ُ زماننا هـذا، َ ُ ُ َ
الليالي واأليَّام؛بالكثيـ ِر ِمن َّ
َ
ورد ٍة ِ ِ
يجيء بمئـة َ
ُ وض ُك َّل عـا ٍم الع ْمـ ِر يـا ُ
قلب وا ّال فهذا ال َّر ُ اغتن ْم ربيـ َع ُ
كالب ُلبل. ألف طـ ٍ ِ
ائر ُ يجلب َكالنسريـن و ُ ّ
ــــــــــ
ـب ِ
عام ِـرها مـا جـرى على المجنـون(يا ِّ
رب ف ِبقل ِ ()1دار ليلـى لهـا ح ْكـم مه ِـد الَقمـر ،يـا ِ ِ
رب اقـذ ْ
ّ َ ُ ُ ْ ُ
يصيب المخمور؛ ِ
ن ِ ِ َّ ِ ِ ِ ِ ِ
صداعٌ
مار ُ
الخ ُ ك الدار ع ْش َق مجنو ليلى)؛ ألق في َقْلب عامر تْل َ
()2
ُ ُ
تحت
دول َضف ِة الج ِ
آخ ِر عمرِه ،ويسأل هللا أن يكو َن قبره على َّظ اآلن شائب ،وفي ِ
حاف ُ َ
()3
ُُ ُ َ ٌ
ِظ ِّل َّ
السروة.
غزل116
135
تجع ُل ِدماغي
المدا ِم َ
يح ُ
س ملول ،أين الخمرة َّ ِ
الصاف َي ُة ،ر ُ َ َ ْ َُ
أنا ِمن ُّ ِ
الزْهد الياِب ِ َ ٌ َ
َ
طباً على َّ
الدوام؛ َر ْ
العْقل ِ ٍ ِ ٍ ِ
وسو َسة َ
تجعَل َك بال َخ َبر عن َ عند َك بال قي َمةُ ،خذها ل َ
الخ ْم ُر َ
كانت َ وا ْن َ
الزمان؛ظ ًة ِم َن َّ
لح َ
اآلن في طر ِ
يق هو َ يق التَّقوىِ ،بع ْزِم َّ ِ يض ْع َق َدماً ِ
خارَج طر ِ
الخم َارةَ ، َ َ ص ْلم َ شخ ٌ
ْ
السَفر؛
َّ
وى ح ٍّار على َكِبِده ِ ِ ُّ ِ
ور سيحم ُل إلى التراب ،ما عن َدهُ م َن ه ً ظ المكس ُ قل ُب ح ِاف َ
هرة َّ
الشقائ ِق الحمراء. ِمثل ز ِ
َ َ
ــــــــ
بصر صحيح ،وهل ٍ صاحب
ُ فإن ُه ظر والتَّ ُّ
مع َن في جمال وجه الحبيب َّ شخص َّ
الن َ ٌ ()1إذا أكثر
العارف كالقل ِم
ُ ظر إلى جمال وجه المحبوب؛ ()2في المثنوي: الن ِ
بأفضل من َّ
َ ِ
البصر يشتغل
ُ
الرحمن. تقّلُِب ُه ُّ
كف َّ
غزل117
ِِ
هر
ـيد ،وز ُ
ـرو فـي َقـ َدمه الَق ُ
الس ُ ور وجـ ِه َك فـارغٌ َ
من الـ َّروض ،ك َّأن ُه َّ قلبي ِب َد ِ
ـائق ِ
فيه حـ اررةُ َّ
النـار؛ َّ
الشق ِ
من فه َـو فـي خلـوِة ّ
الزاهديـ َن فـارغٌ َ ٍ ِِ ِ
ـت قـوس حـاجب شخصُ ، يدخ ُـل تح َ
رأسي ال ُ
العـاَلم()1؛
ـب ِم َن البنفـ َس ِج َّالـذي يقيـ ُس نفـ َس ُه إلى ذؤ َابِتـه ،اُن ُ
ظـ ْر إلـى هـذا ـض ٍأنـا فـي َغ َ
ص بمـاذا ُيفـ ِّكر؛ األسـ َوِد الوجـ ِه َّ
الرخيـ ِ
َّ ِِ ِ ش في الـ َّر ِ
ـف ـاه الـورد علـى َسري ِـر ُسلطـانه ،والشقـائ ُ
ـق واق ٌ وتأمـ ْل ش َ
وض َّ تمـ َّ
أس فـي كِّفـه؛ ِ
ُينـاد ُم ُه ،والكـ ُ
136
اج ِ ِ ظْلـم ِة الّليـ ِل و َّ ِ
معي سـر ُ
َ
يك ْـن
ـول ،مـا َل ْـم ُ
الصحـراء ،أي َـن ُيمـك ُـن الوص ُ فـي ُ َ
يق ِم ْن شمـ ِع وجـ ِهك؛ َّ
الطـر ِ
منا؛ حـ َّق لـيّ ود فـارغٌ
وص َن ُمنا المعبـ ُ
اح نبكي معاً ،احترقنـا َ الصبـ ِ
وشمـ ُع َّ
أنـا ْ
َ
شاب ِعـ َّ ظـر فقـد تم َّـلك ِ البكـاء على هـذا الـ َّر ِ
الغـر ُ
ُ فيه َ بهمـن ،اُنـ ُ ْ
كغيـ ِم َ
وض َ ُ ُ
الُبـ ُلبـل؛
الع ْشـق ،ليس في ِـه خـ ِ
اطـ ُر التََّنـ ُّزِه ،وال هـوى درس ِ
ِ المتـأّلِـ ُم في ِـه ِسـ ُّر قْلـ ُب حـ ِاف َ
َ ظ ُ
البستـان.
ُ
ــــــ
للش ِ
رف و ِّ الحا ِج ِب ُ
يرمز َّ
أخض ُع
ألجأُ وال َ
ك ،وال َ الرفعة ،والمعنى :ال أرى عظيماً َ
غير َ قوس ()1
ُ
فارغٌ ِم َن العاَلمِ.
ك ِ أح ٍد ِ
غيرك ،أنا ب ِ وال أكون في ِع ِ لِ َغ ِ
وجود َ ناية َ
َ ُ ك،
ير َ
غزل118
137
ستعار ِم ْن
ض ُم ٌ س ِم ْن فنو ِن ُّ
الس ْك ِرْ ،قر ٌ الحبيب؛ ُك ُّل ما ِع َند َّ
الن ِ
رج ِ ُ سيختار
ُ
لؤلؤ ِ
ك وَف ْرِع َك ِوْرٌد لَِقلبي يدعو ِبه صباحاً ِ ِ ِ
ومساء؛ ُ
ً الجميَلة؛ ذ ْك ُر جبين َ َعين َك َ
يح ِة ِأل ْه ِل اآلال ِم؛ أي حبيبي ،في ِ
بئر للص ِ
دور الجر َ ام ُّ فيه ِ
المْل ُح التَّ ُّ شَفِتك ِ
َ َ
ظ. ِ
كحاف َ سن َك ِع ْن َدهُ مائتا ُغال ٍم َّ
الذ ْق ِنُ ،ح ُ
ـــــــ
ظم ِ
فيه اللؤلؤ. الخي ُ َّ (ِ )1
ط الذي ُي ْن َ ُ هو َظام َ
الن ُ
غزل119
أي َغ ٌّـم يصيـُب ُه ِمـن ضيـا ِع ام جمشيـدُّ ، ِ
القْلـ ُب اّلـذي ُهـو مرآةٌ للغيـب وعنـدهُ جـ ُ
ظة؟()1؛ للحـ َ
خـاتَ ٍم ْ
وجـ ِه والخـال،ان جميـ َل ال ْ الش ّحـاذين ولو كـ َ احٍد ِمـ َن َّ ال تُعـ ِط خزيـ َن َة قْلـ ِبك لِـو ِ
َ ْ
الم ْحـتَ َرم؛ ِ
ضعـهـا فـي يـِد شبيـه ملِـ ٍك ْ ِ
يحـتَرُم ُ َ ْ
ِ َّ
السـروةُ التـي أنـا خـاد ُمها لها ِ ِ
تحمـ ِل جفـاء ّ
الشتـاءَّ ، در علـى ُّ ٍ
مـا ُكـ ُّل َش َجـرة تْقـ ُ
الَقـ َد ُم هـا ُهنـا()2؛
ـلك
ان ُك ُّـل َمن يم ُ الس ْكـر ِ
س َّ ـرج ِكالن ِ
ط َـر ٍب أمـام الَق َـد ِح َّ
َ ـف في ِـه ِم ْن َ ِ ِ
اء موسـ ٌم يق ُ جـ َ
اه َم ينـثُُرها على قـ َد ِمه()3؛ ستَّـ َة در ِ
ٍ ِ ِ َّ
ـف ،لكـي ال ت ُكـو َن ُمتَّـ َهماً بمـائة َ
من أس ْللخ ْمـر كال َـوْرد ،وال ت َ
ـب ثَمـناً َ ِ
اجعـل الذ َه َ َ َ
ِ ( )4
الكـّلي ؛العْقـ ِل ُ ِ ِ
العيـوب عنـ َد َ
حرِم قلـ ٍب طـريق إلـى ِ
داخـ ِل ص فمـا لمـ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ
ٌ ُ صـ َ أحـ َد يـدري بسـ ّر الغيـب فـال تـرو الق َ ال َ
الحـ َرم؛
هـذا َ
اآلن وَل ُـه مـائ ُة ُش ْغـ ٍل بالعبيـ ِر َّالـذي
ـان يـ َّدعي التَّـ َجـ ُّرَد ،هـا ُه َـو َ
َّ
وقلبـي الـذي ك َ
الصبـا ِح ِمـن ضفي َـرِتك؛ تحمـ ُل ريـ ُح َّ ِ
138
ظ ِـر ـلك ضيـاء َّ
الن َ اك ِم ْن حبي ٍ
ـب يم ُ اي أطـُل ُب ُمـرَاد قلبـي وليـ َس ُهنـ َ ِ
َ وم َّمـ ْن عسـ َ
الك َـرم؛
ـوب َ وأسل َ
يء ،لقـد ظ ال قيـم َة لهـا ،ونحـن ال نشتريهـا ِب َشـ ٍالدعـوى َّالـتي يرتـديها حـ ِاف ُ ِخـرَق ُة َّ
ُ َ
الص َنـم(.)5
يعبـ ُد َّ
ان ُالص َمـ َد ،وهـ َو كـ َ
يعبـ َد َّ
طلبنـا منـ ُه أن ُ
ــــــ
السالم؛ ضياع خات ِم ُسليمان عليه َّ
ِ ()1ضياع خات ٍم :إشارة إلى ما سبقت اإلشارة ِ
إليه من ُ ٌ
()2لها الَق َد ُم ها ُهنا :دوماً خضراء؛ ستة دراهم ،يعني بها ُك َّل ما يملك ،وينثُُرها على َق َد ِم
()3
غزل120
139
ص القـص ِِ ِ ِ ِ
ال أهـل القْلـب ،وكـم عنـ َد ُهـم من َ اسم ْع حـ َ
صـ َّب ُجـرَع ًة علـى تُربتنـا ،و َ ُ
( )3
عن جمشيد وكيخسرو ؛
اك ِه يـا بـلبـل ،ال ِ
اعتمـ َاد على الـورِد ضحـك في وج ِهـك الـورد ال تقـع فـي ِشبـ ِ إذا ِ
ُُ ْ ُ َ َ
حتّـى ولو َمَلـ َك ُح ْسـ َن العـاَلم()4؛
المجلِ ِ باهللِ عليـك ِ
الخمـ َر
رب ْ يشـ ُ
ين ْ سَّ ،إنـ ُه َمـ َع َ
اآلخـر َ ؤول ْ
من ُـه ،أي مسـ َ أنصفـني ْ َ
يتكبـ ُر؛
وعلـ َّي َّ
عج ْل باصطيادي، ِ ِ ِ ِ إذا ُكنـ َت تُريـ ُد أن تربِ َ
طنـي إلـى َسـرِج جـواد َك ،ألجل هللا ّ
فيه اآلفـات و َّ
الطـالِ ُب يخـ َسر؛ التَّأخيـر ِ
ُ ُ
فعـ ْذ ُب الـمـاء منها ِ ِ ِ
ال تحـ ِرم عيني مـ ْن سـ ِ
ازرْعـ ُه علـى عيـنهـا َ
رو قـّد َك الّلطيـفَ ، َ ْ
دائماً يجـري؛
ـوف الهجـ ِر إن ُكنـت ر ِ
اغـباً فـيهَ ،ج َعَلـ َك هللاُ فـي أمـ ٍ
ان اجعْلني في أمـا ٍن ِمـن خ ِ
َ ْ ْ ْ َ
ِمـن عي ِـن ُكـ ِّل من أرَاد ِبـ َك سـوءاً؛
ِِ ظي ،العيـار فـ ِاتن المدي ِ
ـنةَّ ُّ ، ول ِلحـ ّ َّ
قتل
السـك ُـر فـي فيه ،و َ ُ ُّ ما ُعـذري الـذي أقـ ُ
بالمـ ّر(.)5 ِ
ظ ُ حاف َ
ـــــــ
فرٍة تُدعى الحجاج، الناِبت حديثاً على ِ (ُّ )1
الخطَّ :
العين في ُح َ الح َدث؛ تختبئُوجه َ الش ْع ُر َّ ُ
()2
ُ ْ
هام األهداب؛ ِ ِ َّ ِ
الس ُ
قوسها الذي ترمي به ،و ّ الم َّقو ُس ُ
كأنها في كمين ،والحاج ُب ُ
مسكُنهاّ ،هو َ
فع َند ُهم فاذكرنا ِبجرَع ٍة ،لِتسمع ما جرى ِأل ِ
هل القلوبِ ، ()3إذا َش ِربت الخمر ِمن ِ
بعد موِتنا ُ ْ َ َ َْ ْ
ََ ُ
ِ ِ ِ ِ
ص عن ُعظماء هذا العاَل ِم م ْن أمثال جمشيد وكيخسرو؛ ال تقع في شباكه القص ِ ِ
من َ كثير َ
()4
ٌ
كثير ِ
ائد الجمال ُ َّار ُهنا :ز ُ
له وال عهد؛ العي ُ وفاء ُ
ماد على الورد أي ال َتعشْقه ،وال اعت َ
أي ال َ
()5
ِ
التّجوال.
غزل121
140
السعـادةُ رفيـَقتُ ُه الح ْسـ َن وال َّـداللَّ ، ِ
لك ُ يمـ ُوب ُْكـ ُّل َمـ ْن لـ ُه خـاطٌر مجمـوعٌ ومحبـ ٌ
وال َّـدوَل ُة جليـستُه؛
العـْقـل ،وُكـ ُّل مـن أرَاد تقـبيـ َل َعـتَ َـب ِـته َح َـم َـل ِ
ـاب أعـلى كثيـ اًر م َن َ
ِ
حريـ ُم العـ ْش ِق لـ ُه ب ٌ
الـ ُّرو َح علـى كـِّفه؛
وهـ َرِة خـاتَ ِم ِهش جـ َ ك سليـمان ،أو كـ َّأنـ ُه ُهـو ،وتَ ْحـ َت َنْقـ ِ
العـ ْذ ُب ُمْلـ ُ ُ
ثَ ْغـره َّ ِ
الضـّي ُق َ ُُ
العـاَلم؛ َّ ِ
الثميـ َنة َ
ذه لهـا حسـ ٌن وذاك لـه حسـن ،وأنـا ِ
أفتخـ ُر المسـ ِك ُّي ،هـ ِ
ِ ِ َّ
َ ُ ُْ ُْ ـذار ْ الشـَف ُة اللـؤُلـ َّئي ُة والع ُ
الحـ ْسن؛
وذاك َُ الحـ ْس َن
لك هـذا ُ بأن حـبيبي يمـ ُ َّ
شحـا ُذ َّ النحف ِ ـار إلى ال ُّ ِ ِ
باحتق ٍ
يملك
ُ الطـر ِ
يق ـاء ،ف َّ ضعفـاء و ُّ َ ظ ْر
أي ُم َن َّع ُـم ،ال تن ُ ْ
س ِ
الع ْش َـرة؛ ص ْـد َر مجـلِ ِ
َ
ض من األر ِ
ـت ْ غنيمـ َة الُق ْـد َرِة ،ف َكم تَ ْح َ
َ
ِ
األرض اعـ ِر ْف وجـ ِه
ما ُد ْمـ َت علـى ْ
ـاء؛ ِِ
َعـاجـزيـن وكانوا أقوي ً
الخيـ َر عن الـ ُّرو ِح و ِ
الج ْسـ ِمَ ،من رأى َ ـاجين والمساكي َـن يـدَف ُع البالء ِ
ـاء ال ُمحت َ
َ ُدع ُ
بخل جـاني ِه؟؛ ِ َّ
م ْن ذل َك المحصـول الذي َ
ِ ِ
ك ِمئـة َجمشيـد ِ َّ صبـا قـولي رمـ اًز ِمن ِع ْشـقي لِشـ ِاه ِ
الحسـ ِ
ذاك الـذي يمل ُ انَ ، ْ َْ
وك ْيـ َخ ْسرو من ُغـال ٍم رخيـص؛
َ
ـان في مجلِ ِس ِه
السلط ُ
حافظ ،قولـي لـ ُه ُّ اشقاً مفـلِساً ِم ْثـل ِ
َ ُ
واذا قـال ال أُريـد عـ ِ
ُ َ
َّ
الش َّحـا ُذ أيضاً.
غزل122
141
ـك الَقـ َد ُم َرَفـ َع َمَلـ ُكـ َك ِكلتَا يديـ ِه َّ ِ
بحيـ ُث إذا زلـ ْت م ْن َ
اش َ أي قلـ ُب ُكـ ْن في المعـ ِ
ظك؛ بالدعـ ِ
اء ليح َـف َ ُّ
ف الخي ِـط ط َر َ
ظ َ الع ْهـ َدِ ،اح َـف ْ
ض َل َك المعشـو ُق َ
َّ
لك رغ َـب ٌة بأال َينـُق َ
ـان َ إذا ك َ
ظه؛
ليح َـف َ
أن ُي ْحـ ِاف َ الضفيـرِة قلبـي ،قولـي َله بلُ ْ ٍ ِ صبـا إذا ع ِ
ظ على طـف ْ ُ ـك َّ َ ـاي ْنـت فـي تْل ََ
مك ِـانه؛
ـس لي ُشغـالًَ ،حـ ِف َ
ظ ُه هللاُ؛ قلبي ،ما قـال ،هـذا لي َ حـين قلت له ارع
َ ُْ ُ َ َ َ
ظ على الذهـب الخـالِص والَقْلـب والـ ُّروح ِفـداء ِلذاك الحبيـ ِب َّالـذي يح ِ
ـاف ُ َّ
ُ َ ُ ٌ ُ ُ أس و َ ُ ال َّـر ُ
ـاء لِ َحـ ِّق ُّ
الص ْحـ َبة؛ ِ
وعندهُ الوف ُ
الم َحَّبـة َ َ
ِ
ظك كتذك ٍار م ْن نسي ِم َّ
الصبا. ِ ِ ِ ِ ِ ِ من طر ٍ
ظ به حاف ُ يت عليه ليحتَف َ يق َم َش َ بار ْ الغ ُ
أين ُ َ
غزل123
142
شارب الثُّماَل ِة رغم َّأنه ال يملك َّ
عطاء
فه َو ُيعطي ال َ ط َة ُ
السْل َ
الذ َه َب و ُّ ُ َ ُ شيخنا ِ ُ ُ
ٍ
وع َندهُ َس ْت ُر خطأ َرحماني؛ الجميل ِ
ّ َ
ِ
طائر شأن طَلِب َكباب ُة عاِب َدةُ الَق ْند ،في َ ُّ ِ ِ ِ ِ
صار لها ُ َ عام ْل باحت ار ٍم قلبي فهذه الذ َ
الس ْعِد(الهما)؛ َّ
سأل عن حالِه؛ ِ ليس ُبعداً ِ َّ
عن العداَلة إن َ شحا ٌذَ ، جار َّ له ٌ لطان الذي ُ الس ُ ُّ
َّاء قالوا :هذا مرض ِ
الع ْش ِق ودواؤهُ َح ْر ُق عرضت دمعي األحمر على ِ
األطب ِ
ََ ُ ْ ََ ََ ْ ُ َ َ
الكِبد؛
َ
له جزاء؛ الع ْش ِق ُك ُّل عم ٍل له أجر ُ ِ ٍ بالغم ِز ففي مذه ِب ِ َّ ُّ
وك ُّل ف ْعل ُ َ َ ُ ٌْ َ َ ال تتَ َعل ْم الظْل َم َ ْ
ِ الصنم الجميل ابن َّ ِ ِ
اشر ِب َ
الخ ْم َر َ قال حديثاً بديعاً: الخ ْمر َ الراه ِب عاِبد َ ُ ُ ذل َك َّ َ ُ
الصفاء؛يملك َّ
خص ُ وج ِه َش ٍ ِ
سعادة ْ َ على
عاء. َّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ يا ملِكيِ ،
بالعتََبة جال ٌس وقد ق أر الفات َح َة ،وم ْن لسان َك يتمنى ُد ً ظ َ حاف ُ َ
غزل124
تاب لمحب ِ ِ ذاك َّالذي تغار الغالي ُة من ضفيرِت ِه ،عا َد مجَّدداً َّ ِ
يه بالدالل والع ِ ُ ّ َُ َ ُ َ
الوالِهين ؛
( )1
143
يم ُّر يم ُّر بعليلِ ِه الوالِ ِه م ْس ِرعاً َّ
كأن ُه ِّ
الع ُمرُ ،
نفعلُ ،ه َو ُ
َ أن
نستطيع ْ
ُ يح ،ما
الر ُ ُ ُ
م ِ
سرعاً؛ ُ
ِ غرِتهَّ َّ ،ِ ِ
خلف ح ِ ِ
السحاب؛مس من أمامها َّكأن ُه الش ُ جاب َّ شمس وج ِهه َ ِ بدر
ُ
الشراب؛ الفارع َة أطرى وأعذب َّ
َ دمع عيني غزي اًر لِيسقي سروتَ َك ِ سال ُ َ
َ
الصواب؛ فعندها ِ
الف ْك ُر َّ ِ ) ( ِ
ص ُة َ الف ْر َ
دام ْت لها ُ
طأً َ ، يق َدمي َخ َ غمزتُ َك الفات َن ُة تر ُ
2
كان
ذاك الذي َ
َّ
أن َ الجلي َّ
ِ الحبيب ،ف ِم َن
ِ ذاك َّالذي ِب َشَف ِة ِ
ماء الحياة َيك ْن ُ إذا لم ُ
ّ
هو ال َّسراب()3؛ ِ ِ ِ
للخضر َ
كأن ِبها َميالً الس ْك َر َّتقصُد كبدي ،تَ َرَك ِت ُّمرت ِمن قلبي ِ
المخمورةُ َّ ْ ْ
َ عين َك
ُ
للكباب()4؛ َ
تحص َل ِم َن السؤال ،جميل لِِتلك الم ِ ِ
تع َبة أن َ ٌ َ ُ َ وج ُه ُّ ليس لها م ْن َك ْ يض ُة َ روحي المر َ
الحبيب على جواب؛ ِ
ظرًة إلى ِجه ِة ِ
قلب السكرى َّالتي تنشر الخراب في ك ِل ز ٍ
َ ظ ُر َن ْ َ
اوية ،متى تن ُ ُّ َ ُُ عين ُه َّ
ُ
الم ْت َعب. ِ
ظ ُ حاف َ
ــــــ
الل على عاود َّ
الد َ َ ِ
عطور الغالية الغيرَة في مزي ِج
َ يبعث
ُ ضفائرِه
ِ ِ
عبير ذاك َّالذي شذاَ
()1
144
السكرى كانت تشرب دم قلبي ،واآلن تقول ِب ِ
ترك ك َّ ِ ِ
عين َ المباركة)؛
الكريم في سورة الكهف ُ
()4
ُ َ َ ُ ََ ُ
مشوي). بالنارَّ ، ِ
وتقص ُد كِبدي َّ الس ْك ِر
كأن بها ميالً للكباب(اللحم ال ّ ُّ
غزل125
145
ـف ِم ْن ِ ِ ِ َّ
ـي ال ينصـ ُب الخيـ َم َة في روضـه ،ف ُكـ ُّل ربيـ ٍع َب ْع َـدهُ خري ٌ ائر ال َّذ ِك ُّ
الطـ ُ
خْل ِـفه؛
ِ ِ ُقـل للمـَّدعي ال تَِبع ُّ
الدقيق) لِحـافظَ ،قـَل ُمنا أيـضاً ع ْن َدهُ لِس ٌ
ـان اللغـ َز و ُّ
النكـتَ َة(المعنى َّ ْ ْ ُ
ال فصيح). له بيـان َّ
(قو ٌ وُ
ــــــ
ِ
الخصر والفرِع ِ
بجمال البدن ال ُمتمِثّ ِل
وجمال ِ ِ الماد ِّي
الجمال ِّ ()1جمال معشوِقنا ليس من ِ
قبيل َ ُ
ُّ
جوه ِر اللطف ِ
الجمالَّ ، ِ
الجمال المعروف ِ ِ ِ
وسواهما من عناص ِر
إن معشوَقنا مصوغٌ من َ ألهل
ِِ
فص ْر عبداً الع ْش ِق ِ
الحب مرتب َة ِ ِّ تبلغ فيأردت أن َ وك ِّل كيانه ،فإذا َ بكام ِل وجوِد ِه ُوهو لطيف ِ
ٌ
ِ ُّ
ور والمالئك ُة على أحد ِبمعشوِقنا ( ُفالن) في اللطف والجمال ،وال ُ
الح ُ قاس ٌ لمعشوِقنا؛ ال ُي ُ
)2 (
غزِه
وحل ُل ِلكَّن ُه ُهنا يغر َ ِ ِ ِ ِ ظ باس ِم الحبيب ِ صرح ِ ما لها من ُل ْ ٍ
يك باكتشافه ّ ُ حاف ُ طف وجمال ،ولم ُي ِّ ْ
ديد الوضو ِح له وال مثيلَّ ،
الش ُ ظير ُ
ِ َّ
كر اسمه ،الذي ال َن َ يف ِب ِذ ِعن التَّعر ِالغني ِ ُّ الن
فهو ُف ٌ
نان أي مس َّ ِ الش ِ البرُع ُم َّالذي تفتَّ َح فصار ورداً؛ ِ و ُّ
شد الع َ فارس ّ كُ : الضاح ُ
الورد ّ الظهور؛
()4 ()3
ُ ُ
مع جمالِك. باق أي َأب ِت َّ الس ِ امتنع ِ ِ
تعرض جماَلها َ ُ مسالش ُ عن ّ ََ
غزل126
146
الم َع َّمـى النـار ،أَلمـي َّ الطريـ ِق ِمئـ ُة َب ْحـ ٍر ِم َن َّ
ُكـ ُّل َقطـرِة ندى فـي هذا َّ
أن هذا ُ ً َ
الشـ ْرِح والبيـان؛ خارَج َّ ِ
يق َّ ِ ـط ِّ (الدنيا) ح َّ رك منـ ِ
ـال أي حـادي ،هذي الطر ُ الرح َ ُ زل راحتي ُّ أستطيع تـ َ
ُ أع ْد
لم ُ
بال ِنهـاية؛
الشيـو ِخ ال رور فاسم ْعهـا ،فنصيـح ُة ُّ
َ َ
الس ِ ش ُّ تدعوك لِ َع ْي ِ
َ ام ِة
نحني ُة القـ َ
الربـ َاب ُة ُم َ َّ
أذى؛
أي ً لك َّ سبـ ُب َ تُ ِّ
ظـ ُّن ِب ِه هذاأحـ َد ي ُ
ان وال َ المحتَسبَّ ،إنـ ُه َسكـر ٌ
ِ
من ُ
ِ َّ
أي قْلـ ُب تَ َعلـ ْم طريـ َق الحيـَلة َ
َّ
الظ َّـن؛
الريـ ِحِ ،اقـ َرأها علـى أُ ُذ ِن قلـِب َك حتَّـى الاأليـام في ِّ ن َّ
ال كنـز قـارو َ الـذي َذ َرْتـ ُه َّ ُ
أحـو َ ِ
يكـِن َز الـ َّذ َهب؛
ِ ان َّ
المتهـ ِّوُر مقطـوعُ ذاك ُ ـك رقيـباً ،اخـف عنـ ُه األسـرَارَ ، الشمـ ُع نف ُـس ُه َعَلي َ ولو كـ َ
ام علـى الِّلسـان؛ أس ال يمـِل ِ
ك الّلجـ َ ُ الـ َّر ِ
ـك ِمثـَل َك في العـاَل ِم العـاَل ِم ِع ْن َدهُ عبـٌد ِمثـ َل حـ ِافظَّ ،
ألنـ ُه ال َملي َ ص في َ ال َش ْخـ َ
ص. لِ َش ْخ ٍ
ــــــ
تم ْل روحي للعالم ،ومن ِ
الحياة ولم ِ غب في ِ
الجمال في ُّ الحبيب ِ
كام ِل ِ
الدنيا لم أر ْ وجود
ُ ()1لوال
ِ ِ
الحب ال يكو ُن ألحب ِبها ،ف ُّ َّ ك روحاً كان يمتل ُ ألن ُه يحيا بال رو ٍح ،ولو َ مي ٌتَّ ، بغير ُح ٍّب ّ يع ْش ِ
ولكنني لم موجود ًة َّ عالمة ،وقد تكون العالم ُة ِ
عليه ٍ الحبيب ِ
بغير الروح؛ ()2قد يكو ُن بغير ُِّ
َ ُ ُ
ك من يكتُ ُم ُه)؛ ِ
أخبر ِبذل َ ِ
مكان وجوده أو َّأن ُه َ ِ (الحبيب لم ُيخِب ْر أحداً في غياِب ِه عن ُ أدر ِبها،ِ
ِ ِ ِ
عبير عن هذا كان التَّ ُالخفي) ال ُيمك ُن شرُح ُه بالكلمات ولو َ َّ ى(السَّر
عم ّ الم ّ
أن هذا ُ أسفي َّ *َ
ف بالكلِمات وال ٍ عند المجذوبِين ِم ْن ِ لفعلت َّ ِ
بالكلمات م ِ ِ
السِّر
وص ُالعارفين حاالت ال تُ َ (إن َ ُ مكناً ُ ّ
علم لك األسر ِار إالّ العبارة ِم ِ تُشرح بالعبارات ،وال تزيد ِ
له ٌ حصل ُ َ خفاء وغموضاً ،ومن ً ثل ت َُ َ ُ َُ
رحيل عن ِ ِ
السالك ِ
العارف َّيعرُفها ّإال من ذاقها)؛ *(صالةُ ِ خبر عنها ،وال ِ ِ
ٌ منه ٌ بها لم يأت ُ
المنزِل
ِ ساف ِر بانقضائها إلى عودة الم ِالصالة إشارة لِ ِ ِ
نهاية َّ سليم في ن َّ ِ ُّ
ُ ًَ ك يكو ُ الت ُ الدنيا ،وبذل َ
غياب يذكرو َن المحو وهو الص ِ
الة ُ فين في َّ ال ِ الدنيا ،وفي أحو ِ منه وهو ُهنا ُّ َّ
ٌ العار َ الذي انطَل َق ُ
147
السفر إلى يق الس ِ
لوك بعدها ِ ادي ،وهو ِ عن ُِّ
َّ منازل ،وطر ُ منزل ٌة في ُّ موت إر ٌّ
الدنيا ،أو ٌ
له). ِ
هاي َة ُ
الالمتناهي ال ن َ
ُ
غزل127
يملك
ُ والـ َوْرُد ِع ْنـ َد َك َرْوَنَقاً ال ليست لِ َبـ ْد ٍر في َّ
السمـا ْ طْلـ َع ٌة
َل َك َ
ملك ِ ِ ِ اجِب ُكم لِ ِ ِ ِِ
الملـوك َنظ ْيـ َرهُ ال َي ُ ك ُ َمل ُ روحي َم ْسـ َك ٌن
َ فـي ظ ّل حـ ْ
ِ ِ ان فاح َذ َرْن ات َقلبي مـن ُدخـ ٍ
صَّدها ال تَ ُ
ملك مـرُآة َو ْجهـ َك َ آهـ ُ
َ
ِ العيـو َن أمـا َم َو ْجـه َك َن ْرِج ٌس
َخط ُل العيـو ِنَ ،خفـ َارًة ال َي ُ
ملك َفتَ َح ُ
148
ِ ِ ِ إذا سجد ِ
ظ َل َك َس ْج َد ًة ال تُع ْب ُه ،كاف ُر الع ْش ِق يا َ
ص َن ُم ال َذ ْن َب له. حاف ُ َ ََ
ـــــــ
الن ِ
ار المشتعلة خان لِما ِ
به من َّ آهات قلبي من ُد ٍ ()1وجهك الّلطيف مرآة والمرآة ي ِ
كد ُرها ُّ
الدخان و ُ ُُ ّ ُ ٌ ُ
ِ
كد َر مرآةَ وجهك. ِ
فاحذر من آهات قلبي ال تُ ّ
ْ
غزل128
149
فابن بيـتاً آخـر و ِ
أعطها منك الـ ُّرو َح ِ حـ ِاف ُ
ظ ،إذا غمـ َزةُ الحبيـ ِب َّ
ََ طَل َب ْت َ
ان َ
السكـر َ
ال ُّـروح.
ـــــــ
عر. نظم ُه ِّ
الش َ يلعُبها ُ
ِ
يعم ُل بحرفتي؛ ُلعب ُة الخيال اّلتي َ
حريفي من َ
()2 ()1
غزل129
ِِ
ف ُبنيـاننا؛ من الحـوادث يجـ ِر ُ
الرَهـ ُب َ تك ِن الخمـرةُ تُنسينا غـ َّم قلـبنا ،لكـ َ
ان َّ لو لم ُ
السفيـ َن ُة من
كانت تنـجو َّ كيف َ الس ْـك ِر ُيـلـقي المرس َ
ـاةَ ، من ُّ يك ِن َ
العقـ ُل َ ولو لم ُ
ورطـ ِة البـ ِ
الء هـذه؛
ص ،ومـا ِمـن شخ ٍ
ـص مع ُكـ ِّل شخـ ٍ َّ ِ ِ
ش في اللعـب َ الفَلـ ِك َّالـذي غـ َّ
من َ واغـوثَـاهُ َ
انتص َـر علـى َد َغلِ ِه إلى اآلن؛
ان طريـ ِق ،كي ال تَذهـب نـار ِ
الحرمـ ِ ات ،أيـن ِخضـر ال َّ الظُلمـ ِ
طريـُقنا يم ُّـر في ُّ
ََ ُ َ ْ ُ ُ
اء حي ِ
ـاتنا؛ بمـ ِ
ـوت إلى عليـَل ِة
وض حمـل ال ُّـروح ِمن الم ِ
َ َ ف ال َّـر ِ َ َ َ ط َـر َ
له َف م َّما جرى ُ
الضعيـ ِ
قلبي َّ ُ
الصبـا؛
َّ
ويذهـ ُب بالتفكي ِـر ـق فن ِ أنـا طبيـب ِ
َ اح َة الخ ْمـ َر ،فهذا المعجـو ُن ُ
يهب ال َّـر َ ـاوْلني َ العش ِ ُ
ُّ
بالذنـوب؛
ِ ِ ِ ِ حـ ِاف ُ
شخص نَق َـل مـا ِبه للحبيـب ،يـا نسيـ ُم ،ألجـل هللاْ ،
هل َل َك َ ظ احتَ َر َق وال
ِب َح ْم ِـل رسـالتي.
غزل130
150
وقال ِب ِع ْش ِق ال َـوْرِد َح َّل ِبي البال
َ صبا كاي َة لل َّ ِ
الف ْجـ َر الح َ البْلُب ُل َ
حكى ُ
َ
ِ
ك ِبه ُر ْح ُت ُم ْب َتلى ِ ِ ـاء ِب ُم ْه َجتـي ِ
الدم ِ فمن ِ ِ ِ
وفي روضه َش ْو ٌ ْ خده لـو ُن ّ ْ ّ
وج ِه ِريا خير دو َن ْ الخير في ِف ْع ِل ٍ و ُ ف َش ْك ٍل أنـا عب ٌـد لِ ِه َّم ِـت ِـه ِ
َلط ْيـ ُ
ذاك الحبي ِب أتى ِ وَلست أشـكو ِمن األعـ ِ
بي م ْـن َ َ
فك ُّل ما
ُ لم ًة
ظَ داء َم ْ ْ َ ْ ُ
حبيب َجفا وبالوفـا ِنْل ُت ِم ْن ِع ْنِد ال ِ ط َم ٍع
طان في َ للسْل ِأخطأت إ ْذ ُر ْح ُت ُّ
ُ
ذاك التََّن ُّع ُم َّ
للصبا ِ ـق ن ِ ـاه بْلـبل ِ
الع ْش ِ ِ ِ ِ ٍ
كان م ْـن َ وق ْـد َ ـائ ٌح ب ُك ّل اتّج ُ ُ ُ
ٍ ـار ،إن ُك ْنت حـ ِ شارَة لِْل َّ ِ
وعن ريا وبْ ، ظ ع ْن ُزْهد يت ُ فحاف ُ امالً َ خم ِ ْ الب َ
ألم
أكثر ما َّ ِِ ِ ِ ِ ِ َّ ِ
ال ما َ لصبا ،ق َ البلبل بأنغامه الشجيَّة حكاي َة ُحّبه ل ّ ُ الس َحر حكى في ّ
روض ِهوجنت ِه سال دم قلبي ،وفي ِ
َ ُ
لوجه الورد؛ فعلى لو ِن ِ بي البالء من عشقي ِ
ُ
يديه صار الكيان ال َذي على ِ ِ عبد لِ ِه َّم ِة ذلك الّل ِ
طيف َ ليت باألشواك؛ أنا ٌ ابت ُ ُ
ِ ِ ِ
ظالم ًة من الغرباء ولست أشكو ُ ُ أي وجه رياء؛ محضاً ،خالصاً من ِّ عملي َخي اًر ْ
طم ٌع ِم َن ال ُّس ِ
لطان كان ِم ْن ِ فكل ما جرى َّ
كان لي َ َ فعل الحبيب؛ ل َّما َ علي َ ُّ
وقت يب ذا َك َّ ِ ِ ِ
النسي ِم َ دام ط ُ الوفاء م َن الحبيب جفاني؛ َ َ طَل ْب ُت
لما َ أخطأت ،و َّ
ُ
وجه ِ
الورد وَفرِع الليل؛ (إذ)رَفع الِنقاب عن ِ الدواء ِألَلم ِر ِ
فاق َّ الصباح ،فقد َح َم َل َّ َّ
َ ّ َ َ َ َ
ٍ ِ ِ ِ ُّ ِ
ناحية كل
العاشق ينو ُح إلى ُّ البلبل
ُ الس ُنبل ،وَفتَ َح ال ُعرى م ْن ثوب ُ
البرُع ِم؛ وراح
فاحم ْل الِبشارَة إلىِ الصبا التََّن ُّعم ِب ِ
عويله؛ يح َّ وكان لر ِ كل ِاتّ ٍ
جاه، ِ
ُ َ ويصرُخ في ّ
المدين ِة
َ ساد ِة ِ
الوفاء م ْن َ
ُ
هد و ِّ
الرياء()1؛ الز ِ
تاب عن ُّ ظ قد َ حاف َأن ِ الخمر ِب َّ
ِ ِ
باعة
ين ،أبو الوفاء(.)2 كمال الَّدوَل ِة والِّد ِ كان ِمن ِ إلي َ َّ
ـــــــ
()2 ( )1
الدين
الدولة و ّ
عندهم وال رياء؛ خواجة كمال ّ ُ هد
وسيصير من شاربي الخمر الذين ال ز َ
ُ
رب شيراز. ِ ِ السِّيد أبو الوفاء ّ
اآلن َمزٌار ُق َ
قبرهُ َكان صديقاً لحافظُ ،
الشيرازيَ ، َّ
151
غزل131
دح اإلشـارْه
للـقـ ِ هالل العيـ ِد
ُ ال أقِب ْل
الصيـا ِم تعـ َ
ّ شهر
ُ مضـى
َّأديـ َت ّ
الزيـارْه إذا للـحـ ِ
ان من حـ ٍّج وصو ٍم ال األجـ َرتنـ ُ
جـاعَلها عمـارْه ِ ِ
اب هللاُ
أث ـ َ ام
وفـي َك َنف الخرائب لـي مقـ ٌ
بح التّجارْهمن اشـترى ر َ فإن ِ َّ المصـَّفـى ِ
لعقلك فاشتر الخمـ َر ُ
َ
َّ
الطهارْه وقد ْم مـن د ِم الـ َكِبِدِ ِ
اب حـاجبه فصـ ِّل وفـي محـر ِ
ّ
اعظ َح َس ِن العبـارْه وليـس لو ٍ فاسمع ـق ِ
حديث العش ِ ظ فـي لحاف َ
ْ
ظهر على ِ الصومِ ،هذا هالل ِ أغار على ُسْف َرِة َّ ركي َ ِ
الفطر َ عيد ُ الفَلك َ تعال فتُ ُّ َ
الحج ُك ُّل بول ِ هيئة القدح معطياً اإلشارَة ِب َد ِ ِ
ِّ الصيا ِم وَق َ
اب ّ نال ثو َورة الَق َدح؛ وقد َ َ َ ُ
يارة لِثرى ِ ِ بالز ِ ٍ
أثاب هللاُ
األصلي ُرْك ُن الخراباتَ ، ُّ مقامنا
حانة الع ْشق؛ ُ َ قام ِّ َ َش ْخص َ
شخص تعال فقد ربِ َح من عمر الخرابات؛ ثَمناً لِخم ٍرة ُّ
كالل ِ
ٌ العْقلَ ، وه ُر َؤلؤ ما َج َ َ َ َْ َ ْ َ ََ
صحاجب الحبيب ال تكو ُن ّإال لِ َش ْخ ٍ ِ ابالة في محر ِ التّجارة()1؛ َّ قام ِبهِذ ِه ِ
الص َإن َّ َ َ
ِ ِ ِ
الفتَّ ُ وثَّ ، تطه َر ِبد ِم الفؤاد ؛ َ
( )2
بين
الشار َ ظ َر إلى ّ المدينة ن َ
َ يخ
ان ل َش ِ فالنرج ُس َ الغ َ َّ
ِ ِ ٍ ِ ظ ْر إلى َو ْج ِه
ين وك ْن ذا منَّة على َعينكَ ،
فالع ُ الحبيب ُ الحقارة؛ ان ُظ َرَة َ الخ ْم َر َن َْ
اع ِظ ولو ظ ،ال ِمن الو ِ
َ العشق من حاف َ ِ حديث
َ البصيرة؛ اسمع َ ظ َر
ظ ُر َن َ
الخبيرةُ تن ُ
َ
( )3 ِ
نع َة في العبارة . الص َأكثَ َر َّ
ـــــــ
ك وليس للخمرِة ٌ
ثمن فاشت ِرها واَّنها لتجارةٌ ُمربِح ٌة؛ عنه َّ
الش ُّ ويذهب ُ
ُ الفكر
ُ ()1بالخمرِة يصفو
العشق من حافظ َّالذي عاناه وليس ِمن و ٍ
اعظ ِ حديث
َ شد ِة المعاناة؛ ()3اسمع
()2كناي ًة عن َّ
َ ْ ُ
جسم من عاناها). َّ متكِّل ٍ
غ العبارة (سل عن النار َ أحسن صو َ
َ ف وا ْن
غزل132
152
اح ،وقد زَار الحان؛ الصبـ ِ
ارف ،على َّ المنيـ ِر َّ ِ ِ
تطه َر العـ ُ بمـاء الخمـرة ُ
هالل العيـِد ظ َهـ َر ـاب األُُف ِ
ـقَ ، ـف ِحج ِ ـي خل َ الذهب ِـس َّ
الشم ِ حي َـن اختفـى كـأس َّ
ُ َ ّ ْ ُ
وأشـ َار بدو ِرة الَقـ َدح ؛
() 1
غزل133
ِ
بالمكر لعب ِ
مع األفـالك يـ ُ اح
ور َ داع ِه
الصوفي ِشبـاك ِخ ِ لقد نصـ َب
َ َ ُّ ْ
ِ
الس ِّر ِ ِ ِ ِ الك رمـي ِبر ِأس ِه
فجـاء من األفـ ِ
على استهزائه بذوي ّ اء
جـز ً ٌ َ َ
ِ
كالس ْح ِر حن ِ
الحجـازِّي بالّل ِ وأت َـب َع اقي ُمطـ ِر ٌب باللحـ ِن ِ
العـر ِ تـرَّنم َّ
ّ ّ ْ َ
153
اح ُيشعوُذ مع الم ْك ِر ،ور َ بناء َ عوَذ َة ،وبنى َ
َّ
يلع ُب الش َ وعاد َباك َ الش َ ص َب ِّ وفي َن َ
الص ُّ ُّ
الفَل ِك()1؛ َ
ِ ِ
الس ّر2؛
مع أهل ّ
الش ِ
عوَذة َ َ
ض َّ َّع ِةَّ ،
ألن ُه قام ِب َع ْر ِ بيض ًة في الُقب َله َ
م ْكر َ ِ
الفَلك َك َس َر ُ َ ُ
َ
أظه َر لنا قاب ُم َّ ِ ِ ِ ِ
جدداً و َ الن َ القدَ ،رَف َع ّ
القامة و ّ جميل َ ُ ين
وفي َ
الص ّ تعال فشاهُد ُّ ساقي َ
الدالل؛ َّ
اق وعاد إلى لح ِن ِ طرب َّالذي ع َزف ن َغم ِ
العر ِ ِ
الحجاز()3؛ ْ َ َ َ َ الم ِ ُهو هذا ُ أين َ م ْن َ
طويل اليد؛ ِ ِ
قصير األكما ِم ذاه ٌب أحتمي باهللِ ِم ْن ُك ِّل يا قلب تعال أنا ِ
َ ُ
ْ
حب َة فك ُّل من لم تكن محبَّته صحيح ًةِ ،عشُقه يغلِق في وج ِه قلِبهِ َّ
َْ ُ ُ ُ َ ُ ْ َ ُُ الم َّ ُ َ ْ ال تتصن ِع َ
باب المعنى؛ َ
ألن َع َمَل ُه َّالذي َع ِم َل مجلس الح ْك ِم بالحقيَق ِة ،سيخجل َّ ِ غداً ِع َند
ك َّ السال ُ ُ ِ ُ ِ
ظهور
كان على المجاز؛ َ
اهِد
الز ِ أن ِق َ
ط َة َّ أين تذهبين ،ال َي ُغ َّرَّن ِك َّ جميلَ ، ٍ أيَّتُها الحمام ُة السائرةُ في ٍ
دالل َ ّ َ
تُصّلي()4؛
عن ُزْهِد األزل جعَلنا هللاُ في ِغ ِ ظ ال تُقم ب ِ
نى ْ ً
نحن في السكارىُ ، مالمة َّ ْ حاف ُ
الرياء.ِّ
ـــــــ
ِ
المأل يعرض من ُن ْس ٍك على اح ٍ َّ
لبس من ثوب ُمرق ٍع وبما ر َ ع بما َ أظهر الخشو َ الصوفي ()1
ُ َ ُّ
الظ ِ
ظ في َّ ِ
الحقيقة ٍ ِ اس بشب ِ
اه ِر خال من الورعَّ ،إن ُه واع ٌ خداعه ،وهو في كة الن ِ ْ قلوب َّ ليصطاد َ
َ
(كسر ِ ِ ِ ِ
ك بفضحه َ الفَل ُ
فقام َ من المكر له؛ بناء َ
الفَلك ويبني ً يحتال على َ وصائد في الباطن،
()2
َ ُ ٌ
ِ ِ ِ ()3 ِ ِ ِ ِ ِ
أين هو السّر؛ من َ الع ْجب بنفسه ولِتطاولِه على أهل ّ منه من ُ كان ُ َّعته) بما َ بيض ًة في ُقب َ
له َُ
الحمام ُة انتبهي ال باللحن الحجازي؛ أيَّتُها ِ أتبع ُه ِ َّ
طرب الذي ت َّ
باللحن العراقي و َ غنى الم ُ ذلك ُ
()4
َ َ
َّ ِ ِ ِ مكيد ًةَّ ،إنها تُر ُيد ِ َّ َّ ِ
الوَرع ،فال صيدك بما تُظه ُر م َن التقوى و َ َ تكوني صيداً للقط َة التي تُصّلي َ
وكانت له َّ
قط ٌة َعَّلمها ِ تقتربي ِمنهاَ ،
ْ ُ له َّيدعي الكرامات، ك غريماً ُ وذكروا َّأن ُه يعني بذل َ
الصالة فكانت ِ
تؤديها َم َع ُه. ِ
حركات َّ
ّ
154
غزل134
155
فعه ِ
فقد أعني على ر ِ بعده؛ فيا أيُّها الحادي لقد وَقع ِحملي فِب ِ ِ ِ أمري ِمن ِ
حق هللا ّ ّ َ ْ ْ
ِ ف ِمن ِ ِ
ِِ ِ ِ
اب وك َرِمك؛ ال تحتق ْر تُر َ جود َك َ أع ِر ُ
الس ْي َر في هذه القافَلة لما ْ اخترت َّ
ُ
للط َر ِب ِم َن
الفَلك الفيروز ُّي وبنى بهما بيتاً َّ
مزج ُهما َ ُ وجهي وندى عيني فقد َ
فم ْن َح َسِدها َن َزَل قمري في الحاسدة يا َقمر األبراج ِ
ََ
ِ ين؛ ِآه ِم ْن َع ِين َك طِال ِّ
ِ حافظ كما يظهر لِ ِ الّلحد(مات ولدي) ،وفي شع ِر ِ
فرَدةُ الواح َدةُ
الم َ
تأخ ُذ ُ
تأمل ُ لم ُّ ُ ْ
تأخ ُذ معنى ِم ْن معاني الجمال مرًة ومعنى ُمقابالً مرًة أكثَ َر م ْن معنى ،وقد ُ
ِ
ً ً
ِ ِ ِ َّ
غير َق َم ِر الفلك الحاسد هنا؛ لقد َ
فات يرم ُز للحبيب بجماله ُ فالقمر الذي ُ ُ أُخرى،
الشطرنج على شكل ُبرج وتُدعى ط ِع ّ بالرخ(قطع ٌة من ِق َ الش ِاه(الملك) ُّ قتل َّان ِ أو ُ
هو في ِ نج ِ القلعة أيضاً) في ُل ِ
يع ْد ُم ْمكناً ،فالّل ُ
ظ فلم ُ حيات َك يا حاَف ُ عبة شطر ِ
أفعل اآلن؟. اء ِ ِ ِ ِ
المه َّمة فماذا ُ األيَّا ِم الخالية جعلني غافالً عن األشي ُ
غزل135
156
لنكه ِة ِ
عبير فرِع ٍ َّ الم َّ الصبا ألجعل ِ
فداء ْ َ
خض َب َة بالد ِم كوردةً ، الرو َح ُ
هذه ُّ ََ هي َّ َ َ
أين
الحبيب؛
الس ْك ِر و ِ
الع ْش ِق يق ُّ صفاء لَقْل ِب ِ ِ فاق و ِّ ِ
سأجع ُل طر َ
َ حافظ، اء ال َي َهبان ال َّ َ
الري ُ الن ُ
ّ
اختياري.
غزل136
ِ ِِ ِ
مان؟
الض ُالصبـا ْأيـ َن َّ وع ْهُد َك و َّ
َ َيـد ْي لحبـال َشـ ْع ِر َك ال تنـ ُ
ال
ان
عي ْإنـ ٌس َوج ـ ُ ولي َس ِبمـ ِان َسعى ف أْ
و ِمن سعـ ٍي ِأل ِ
َجل َك َس ْـو َْ َ ْ َْ
ْ
ان ِ ولـي شـ ٌ ِ ِ ِ ِ
صمـاء شـ ُ ان ولْل ُخ َ اء َقْلـبي
ْ بثَـ ْوب َك َق ْد َب َذْلـ ُت دمـ َ
ان
الهـو ُ
َ دانيـ ِـه
َو ِع ـ ُّز َك ال ُي ْ ال َك ِم ْثـ ِل َبـ ْد ٍر
جبيـُن َك ال ُيـقـ ُ
ٍِ طر ٍ ِ
وه ـ ْل ِب َكـدي ِـر مـ ْرآة َعيـ ُ
ان ف َوَو ْجـ ُه َك ال ُيرى ِب َكد ْيـ ِر َ ْ
ِ ِ
وليـس لـ ُه لـدى فـ ْكـ ٍر بيـ ُ
ان وع ْشـُقك ليـس تَ ْش َرُح ُه المعاني
157
الدقيَق ِة ال يكو ُن ِبهذا
هذ ِه المسأَل ِة َّ
حل ِ الع ْش ِق ليست في حوصَل ِة ِع ِ
لمناُّ ، َ َ ْ
شكَل ُة ِ
م ِ
ُ
َّ
الخطاء؛ ِ
الف ْك ِر
َّ ِ ِ قتلتني َ ِ
مع
هار َ يل والنَّ َ
العرَب َدةُ الل َ
محبوب العاَل ِم لك ْن ،ال تُمك ُن َ
َ الغ َيرةُ م ْن كوِن َ
ك
الخْلق؛
َ
عاء ُّ ِ ف ِب ِّ َّطِ طبع لطيف و ِمن ُّ
حد أن ُه ال يحتَم ُل الد َ الل ْ َ ٌ لك َ ْ ٌ
أنت َأقول و َُ أنا ما
الرقيق؛
َّ
حاجِبك ال ِمحراب ِل ِ ِ
مذهِبنا ال تكون. غير َك في َطاع ُة ِ
قلب حافظَ ، َ غير ِ َ َ
ـــــــ
ظر صافياً يجب أن يكو َن َّ الشعري ِ هذا معنى أصل البيت وفي ترجمته ِّ
الن ُ تصرف؛ َّة
()2 ()1
ُ ُّ
كمثل المرآة َّالتي ال
ِ يتمكن من م ِ
ال
األشياء إ ّ
ُ تظهر فيها
ُ عاينة وجه الحبيب مثُل ُه طاه اًر كي َّ َ
إذا كانت صافي ًة(المرآة).
غزل137
طف قلبـي وأخفـى عنـي وجهـهِ ،مـن أجـ ِل هللاُ ،قل مع مـن يمـ ِكن ِ
لعـ ُب هـذا ْ َ َْ ُ ُ َّ َُ َخ َ َ
ال ِقمـار؟؛
ص َن َع لي ألطـافاً ال ين في الّلي ِـل ،وكـان في َق ِ ُكَّنـا وحي َـد ِ
صـد روحـي ،وخيـالُ ُه َ ْ َ
دود لهـا؛
ُحـ َ
ـاء؛ رج ُس عيـِن ِه ْلم ُيظ ِه ْر بي َّ
أي اعتن ٍ ونـ ِ كيف ال يصيـر قلبـي َّ
كالشق ِ
ـائق الحمـراء َ ُ َ
ص ،مع هذا األََلـ ِم حـار ِ ال أستطيـع أن أقـ ِ
هوأن طبيـبي َ ِق ال ُّـرو ِحَّ ، ول أل ِّي شخـ ٍ َ َ َ ُ
ص َـد روحـي َّ
الضعي َـفة؛ َم ْن َق َ
علي كالشمـع ،تبكي علـ َّي الكـأس و ِ
ينتحـ ُب َّ ِق َّها أنـذا ،تَ َرَكني الحبيـ ُب ،أحتـر ُ
ُ ْ
العـود؛
ُ
158
الصحيـ ُح،
الصحيـ َح ،فهذا ُه َـو الوقـ ُت َّ الع َمـ َل َّ
تعمـ َل َ
الصبـا تُريـُد أن َ إذا كـانت َّ
(فلتحم ْل خبري إلى حبيبي)؛
ِ اق يـودي ِبروحي أَلـم االشتيـ ِ
ُ
ِ ِ
ال لنـا ومـا َف َعـ َل بنـا؛ األحبـة متـى ُي ْمـك ُن الحديـ ُث عـ ِن الحبيـ ِب ،ومـا كـ َ
ان قـ َ َّ بي َـن
اجب.وس ذلِ َك الح ِ
ين َقـ ِسهـم َعـ ِ دو برو ِح ح ِ يفع ِل العـ ُّ
ظ مـا َف َع َل ْ ُ
ـاف َ لم َ
غزل138
ظ ْرظ ْر ُت َو َما َن َِبمـائ ِة َع ْيـ ٍن َقـ ْد َن َ َج َعْل ُت َل ُه َو ْجهي وباْلُق ْر ِب ما َع َب ْر
ْ
ط ْرالم َ الص ْخ َ ِرة َّ ِ ليين َقْلِبهِ وسالت ُدموعي دو َن َت ِ
الص ّوان ما َيْف َع ُل َ وفي َّ ْ
اآله َيمـشي ِبال َح َذ ْر فتحت ِسهـا ِم ِ الفتى ظاً َذلِ َك َ فيـا ربَّنـا ُكن ِ
حاف َ
ْ َ ْ َ
أغفى ِم ْث َل َم ْن ما َل ُه َخ َب ْر ائي و ْ بكـ لقد حرم األسمـاك و َّ
الط ْي َر َن ْو َمها ْ َََ ْ َ
ُ ْ
الن ِس ْيـ ُم َلدى َّ
الس َح ْر اك َّ ِ دام ِه أَسلمـت ر ِ
ألَْق ِ
ولم َيأْت َذَّيـ َ وحي َلـ ْو أتى
ْ َْ ُ ُ َ
159
علي نظرةً يلق َّوصرت بكّلِي عيوناً ناظرةً إليه ولم ِ
ُ يمر بي
عترضت طريق الحبيب فلم َّ ُ ( )1ا
وبكيت فلم تؤثّ ْر دموعي في قلبه القاسي كما ال يؤِثُّر
ُ عطف ُه بالبكاء
أستدر َ
ُّ لت
احد ًة؛ فُق ُ
()2
و َ
وم من بكائي وهو ْ َّ
تستطع الن َ الجو لم
إن أسماك البحر وطيور ّ الصخرةُ القاسية؛ ّالمطر في ّ
()3
ُ
َّ ِ
بعَبقه الذيِ ِ ِ
عند قدميه ولم يأت َ
لنثرت روحي َ وظل نائماً؛ لو خطا لزيارتي لم ُيبال بي
()4
ُ َّ
السحر.
نسيم َّ
شبه َ ُي ُ
غزل139
للسَفر؛
يأخ ْذ رفيقاً َّ ِ ِ ِ ِ
ولم ُالمدينة ْ
َ يف
يذك ْر حر َولم ُ
َذ َه َب الحبي ُب لم ُيخب ْر عاشقيه ْ
لطريقة()1؛ أن بختي أخطأَ طريق الم ِ
روءة ،أو َّأنه لم يم َّر في ش ِارِع ا َّ إما ََّّ
ُ ْ ُ َ ُ
كالص ْخر ولم يؤِثّ ْر
قاسياً َّ لك َّن قلبه كان ِ
َُ َ
قلت عسى أن أجعل قلبه يلين بالبكاءِ ،
ْ َ َ َُ ُ ُ ُ
ِب ِه ُبكائي؛
يصير
َ اله َو َس ِبأن
ف الَقرَار لن ينسى َ
ائر قلبي اّلذي ال ِ
يعر ُ ط ُ ال ته َْأز بي َف َ
اك ِ
الع ْش ِق؛ صيداً في شب ِ
ظر()2؛ يفعُل ُه عديم َّ
الن َ ِ
ُ قب َل عيني ،ف ْع ُل عيني هذا ال َ
وجهك َُّك ُّل من رأى َ
الس َحر.
مرور نسي ِم َّ ِ وقْف ُت َّ
له ،فل ْم ي ُم َّر بي َ
داء ُ
أجع َل روحي ف ً
كي َ ِ ْ
كالشمع
ـــــــ
الطر ِ
يق أن الحبيب لم يمَّر في َّ
َ ْ ُ ظي ،أو َّ المروءة لِِقَّل ِة ح ِّ
ِ ك ِ
أهل إما َّأنني لم أسُل ْك مسَل َ
(َّ )1
َّ األع َ ِ ِ
أتك ،أي َع ِرَف ْت َ
ك ك ،أثنى على عيني التي ر َ ك ،أي َع ِرَف َ وجه َ
ظ ِم لطريقتنا؛ ُك ُّل من رأى َ
()2
بصيرة. له ِم ْن ٍ
عين ين ،وال ُبَّد ُ ليس ُشغالً لِ ُك ِّل َع ٍ ك ،وهذا ُّ
الش ْغ ُل َ صَف ْت َ
َ َفو َ
غزل140
160
َف َع ْل اش ِق ِهومعشوق ص ٍب مـا ِبعـ ِ
َْ َ َ ّ ك ما َف َع ْل ِ ِ
ظ ْر َغ َّم ع ْشق َ فان ُ
أيـا َقْل ُب ْ
باب مـاذا ِب ِه ْم فسائل َذوي األْل ِ ِ الس ْحـ َر ِف ْت َن ًةِ ِ ِ
َف َع ْل ْ َوَن ْرجس َع ْي ٍن َي ْنُف ُث ّ
َف َع ْل قاسي الَقْل ِب ما صر ِبحـالي ِ ِ روب لِ َغ ْد ِرِهالغ ِ دموعي َلهـا َلو ُن ُ
َ َفأ َْب ْ
فسل بيدر المجنو ِن مـاذا ِ ِ
َف َع ْل به ْ ََْ َ َ ْ الب ْر ُق َس ْح َرًة ض َ ِب َم ْن ِزل َلْيلى ْأو َم َ
َف َع ْل كان َق ْد َلدى َد ْوَرِة الِب ِ ص ِ ِ ِ
ركار مـا َ ف عار ٌ اآلزور ال َش ْخ َ َودائ َرةُ
َف َع ْل ـب ،لما فأحـرَق ُه ،يـا للـحبي ِ
َ حاف ٍظ
قلب ِ الغم في ِ نار ِّ ِ
رمى الع ْش ُق َ
الع ْش ِق من ٍ غم ِ
محبوب وما َف َع َل
ُ وكيف َذ َه َب الَ جديد، ك ُّ فعل ِب َ
قلب ما َ ظ ْر يا ُ ان ُ
ان ِ اح ِر ومن ُل ِ ِ ِ الس ِ الن ِ الوفي()1؛ ِآه من ذلِ َك َّ ِب ُم ِحِّب ِه
السكر َ عبته ،وآه من ذل َك ّ َ رجس َّ ِ
ّ
ظ ْرغير الوِف ِّي ،ان ُ
حبيب ِ الشَف ِق ِم َن ال ِ احين()2؛ َدمعي صار ِبلو ِن َّ بالص ِ
وما َف َع َل َّ
َ
سح اًرَ ،و ْي لِما في فيق ماذا َفعل؛ بر ٌق ِمن ِ ِ الش ِغير َّ
إلى طالعي ِ
منزل ليلى َل َم َع َ َ
ِ ِ ِ ِ ِ
جام َخ ْمري فكات ُب َ َحْقل َمجنون الَقْلب ُ
( )3
الغيب، المبتلى َف َع َل ؛ ساقيا أعطني َ
ائرَة
الد َهذ ِه َّ
النقوش على ِ
ض َع ُّ َ حين َو َ
جاب األسرار ما َف َعل؛ َ ليس معلوماً في ِح ِ
َ
نار ِ ِ
ركار ما َف َع َل ؛ ف ْك ُر الع ْش ِق ْ
( )4
ورة الِب ِ
الالزورديَّة ،ال َش ْخص يدري في َد ِ
أش َع َل َ َ َ ََ
بالم ِح ِّب الوفي.
للمحبوب القدي ِم ما َف َع َل ُُ ظروا قلب حافظ وأح َرَق ُه ،اُن ُالغم في ِ ِّ
ّ
ــــــ
ِ ِ ظر ما فعل ِبك ُّ ِ
له،
منك ُالحبيب من بعد الوفاء َ فعل ِب َ
ك ظ ْر ماذا َقلب ،وان ُ
غم الع ْشق يا ُ ان ُ ْ
()1
ُ َ َ
شيِت ِه، ِ
يتمايل في م َُ ان اّلذي السكر ُ
الساحرة ،و َّ رجس استعارةٌ لعين الحبيب َّ الن ُ جفاك؛ (َّ )2
َ وكيف
َ
عاشق ليلى المعروف اسم َعَل ٍم على المعشوق ،والمجنون هو ِ َّ
كناي ًة عن الدالل؛ ليلى ُ
)3(
ُ َ
ِ
مكان جم ِع المحصول من قم ٍح وغيره، البيدر هو َّ
يرمز للش ِبمجنون ليلى ،وهو ُ
ُ اعر نفسه ،و ُ
ويرمز
ُ بيدر المجنون فاحترق، منه َ شرر ُ أن البرق لمع من ديار ليلى فأصاب ٌ والمعنى َّ
ور قلِبه، ط ِالحق لِ ُ وبإيماض البر ِق إلى تجّليِ محصول ِع ِ
بادته، ِ من القم ِح إلى ِ
ّ بالمحصول َ
الن ِار َّالتي
من َّ ِ ِق ّ
الش اررةُ الواح َدةُ َ الن ِار حقالً َ
من القم ِح ،تحر ُ من َّ ِ وكما تحر ُق َّ
الش اررةُ الواح َدةُ َ
قدموا من ٍ السالِكين ما َّ ِ ض ِأل ِ
ط َر منه ،وقيل أفضل وأخ َ
َ عمل ،أي تكو ُن من َّ الجذب َ هل تو ِم ُ
161
عمل الخلق؛ دائرةُ اآلزور الفلك الالزوردي ،والبركار آلةٌ
()4
الحق توازي ِ
جذبات جذب ٌة من
َ ّ
طت أقدارالدائرة ،وهو هنا بركار الخلق َّالذي بدورِت ِه خلِق الوجود وخ َّ
رسم بها َّ
ُ ُ ُ َ ُ ُ هندسي ٌة تُ َ ُ
َّ
الخالئق َّالتي ال يعرفها أحد.
غزل141
غزل142
162
ـيء َلدي ِـه ،ويطُلـب ُكـ َّل شـ ٍ
يء وك ُّـل ش ٍام جمشيدُ ، ِ
ُ َ منـي جـ َ طـُل ُب ّ سنيـ َن وقلـبي ي ْ
ِمـ َن الغريـب()1؛
ف الكـو ِن والمكـان ،يطُلـُب ُه ِمـ ْن غريـ ٍق علـى الجوهـر َّالـذي هـو خـ ِارج صـد ِ
َ َ َ َُ
ِ ِ
السبـاحة؛ اطئ البحـ ِر ال ُيحسـ ُن ّ شـ ِ
الم َعـ ّمى؛ ان ،ليقـوم بتأييـِد َّ
الن َ ِ ِ ِ س إلـى شيـ ِخ المغـ ِ حمْلـت ِ
مشكَلـتَ ُه أمـ ِ
ظـر ب َحـ ّل هـذا ُ َ ُ
المـرِآة ِ ظـر فـي تلـك ِ ِ رأيتُـه مسـرو اًر وم ِ
ذات َ الخمـ ِر فـي يـده ،وين ُ ُْ بتسماً وَقـ َد ُح ُ ُ
المـائة ِم َن الوجـوه؛ِ
وم َّالـذي ِ
اك ُه الحكيـم؟ ،قـال :ذلـ َك اليـ َ مظهـ ِر العـاَل ِم هـذا متـى أعطـ َ َ ام
ُقْلـ ُت :جـ َ
السمـاء؛ ُب َنيـ ْت فيـ ِه َّ
الب ْع َد ِ
عن هللا؛ ِ
ان ال يراهُ ،ويشكو ُ معه هللاُ في جميـ ِع األحوال ،وك َ ان ُ وال ٌه ك َ
السـامر ُّي ُقبـاَل َة العصـا واليـِد
ـام بها َّ َّ ِ ِ ِ
كـ ُّل هـذه الشعـب َذة مـ َن النفـس هـا ُهنـا ،ق َ
ِِ
البيضـاء()2؛
ِ َّ ِ
ـرم ُه َّأنـ ُه َ
أذاع أسـرَار ـان ُج ُ
ال :ذلـ َك العـاش ُق الـذي نصبـوا لـ ُه المشنـَق َة العـالي َة ،ك َ قـ َ
الحـ ّق()3؛
َ
يفعـلو َن ُك َّل مـا َفـ َعـ َل
اآلخـرو َن أيضـاً َ
الم َـد َدَ ، ِ
ض رو ِح الُقـُدس إذا أعـطى َ فيـ ُ
المسيـح؛
ظ يشـتكي ِم ْن قْلـِب ِه ال :حـاف ُ ِ ِ ِ ِ ِ
ُقلـ ُت لـ ُه :سلسَل ُة ضفيـ َرة أهـل الجمـال مـا ُش ْغـُلها؟ قـ َ
الولهـان.
ـــــــ
سخ ٍة: اظ ِر فيه؛ (ِ )2م َن َّ
النفس في ُن َ
للن ِ
ال العاَل ِم َّ ِ
مظهر الغيبُ ،يظه ُر أحو َ
جام جمشيد ،جام َ
()1
الحق،
ُّ يرمز لَِو ْح َد ِة الوجود :أنا
القائل ُ
ُ
َّ
الحالج ،وهو المقصود هو
ُ العاشق
ُ
()3
العْقل؛
م َن َ
ِ
ليس في ُجبَّتي ّإال هللا.
و َ
غزل143
163
صر؛ الب َ
ِ
الحان ُك ْح َل َ
حين تَجعل من تُر ِ
اب ظرُ َ َ ، طيع النَّ َ
جمشيد تستَ ُ
َ ِب ِس ِّر جا ِم
تطرَد الس ِ
ماء ،فِبهذا َّ خمر ومط ِر ٍب تحت س ِ تك ْن دو َن ٍ
أن ُ تستطيع ْ
ُ الن َغ ِم قف َّ َْ ُ ال ُ
الغ َّم ِم ْن قلِب َك؛
َ
الس َحر؛
نسيم َّ يفع ُل النقاب حين تْق ِدر على ِخ ِ ِ ِ ِ
ُ دمته كما َ َ ُ َ لك ّ َ َوْرُد ُمراد َك يرَف ُع َ
الع َم َل تقِد ْر تُحي ُل
تع َم ْل هذا َ إن ْالعجيبْ ،
ُ اإلكسير
ُ ان داء ِ
باب الح ِ استج ِ عطاء ِ
ُ
اب َذ َهباً؛التُّر َ
قدر َت على القيا ِم ِبهذا ِ ِبع ْزِم مرحَل ِة ِ
الع ْش ِق ِس ْر،
إن ْ وسوف تجني المناف َع ْ َ َ َ
السَفر؛َّ
الطريقة؟؛ غ ِحمى َّ تستطيع ُبلو َ كيف الط ِ تخرج من بي ِت َّ َّ
ُ بيعةَ ، َ أنت الذي ال ْ ُ ُ ْ َ
ظر؛من النَّ َ الطريق لِت َّ عليه وال ِحجابِ ،أزل ُغبار َّ الحبيب ال نقاب ِ ِ
تمك َن َ َ ْ َ جمال
ُ
ِ ِ األمورِ ،بَف ِ
ِ الح ِ ِ
عطاء فيض ضل ظ َم
ون ْ
ضور َ ال َذوق ُ ستطيع أن تن َ
ُ فأنت تَ
تعال َ َ
ظر؛ أهل َّ
الن َ ِ
تطم ْع أن تستطي َع أن ِ لكـ ْن إذا ُك ْن َت تطُل ُب َشَف َة المعشو ِق ِ
وجام الخمر ،ال َ َ
آخر؛ تعم َل َع َمالً َ َ
ِ
ضاحكاً أس َك نور ال ِه ِ
من ِ
داية أثَ اًر تستطي ُع أن تت ُر َك ر َ َ قلب إذا َو َج ْد َت ْ يا ُ
ومسرو اًر َّ
كالش ْمع؛
ِ
تقدر على عبوِر َّ
الطر ِ
يق ِ ِ إن تستَ ِم ْع إلى ه ِـذ ِه َّ
المَلكيَّة يا حافظْ ،
صيح َة َ
الن َ ْ
ظ ِم للحقيقة.
األع َ
غزل144
164
ذاكري أو ُمسعدي ِب ِعنـاقي أو ِ بمودعـي
يك ْن ّ يا َي ْوَم ساَف َر لم ُ
إعتـاقي ِ الش ْي َب ِع ْن َد َك يا َفتى
بلغت َّ
منك أَل ْم َيئ ْـن ْ
الخير َ
و ُ عبدُ ، ٌ
ض ِعر ِ
اق بيب مضى ِبأ َْر ِ َّ اق َف َغ ِّن لي ط ِرباً ن َغم ِ
العر ِ
إن ال َح َ َ يا ُم ْ َ َ
165
ط صرت شيخاً وال أدري لماذا لم يطلِق سراحي ،إذا أُطلِق سراح ِ
العبد سق َ ()1أنا عبده ،وقد ِ
ُ َ ْ ُ ْ ُ ُُ
تقياً ،و َّأن ُه دعى رب ُ
َّه قائالً :إلهي ِ
متصوفاً ورعاً َّ
ّ كان ويروى َّ
أن لقمان سرخس َ عنهُ ، التَّ ُ
كليف ُ
صرت
ُ ك ،وها قدعبد َ
الملك العز ُيز وأنا ُ
ُ فحرروني ،وأنتصرت شيخاً َّ ُ الملوك رأوني
َ َّ
إن
ك ،فأطلِ ْق سراحي ،فجاءهُ ِّ
فكان ِ
فذهب عقُلهَ ،
َ حررتُكقمان قد َّ
داء أن يا ُل ُ
الن ُ شيخاً في عبوديَّت َ
المحبوب فتى على تحرَر من قيوِد العقل ،هذا وكلفاً ،فقد َّ حرره هللا ولم يع ْد م َّ
ُ ً ُ ُ لقمان َّ َ ُ ُ ُ قال
ُي ُ
كرُهم في الُقر ِ
آن كانوا شيوخاً من ِ ِ ِ ِِ َّ
(أصحاب الكهف الوارد ذ ُ
ُ اله َرم
تصوُر في حّقه َ الدوام ،وال ُي َّ
آن ِفتي ًة).
اهم القر ُ
وسم ُ
أعمارُهم ّ ُ حيث
ُ
غزل145
166
ركي َّالـذي َح َمـ َل َعـَل َّي وأنا الـَّد ُ
رويش يق عيـ ِن ذلِـ َك الجي ِ
ـش التُّـ ِ
ّ
الفـداء لِضـ ِ
ُ
أنا ِ
ك ّإال ثـوباً وا ِحـداً؛ ِ َّ
الـذي ال أمـل ُ
اب َدوَلِتك.
كان التجـاؤه إلـى بـ ِ
ظ الذي َ َ ُ
الفَلـك يجـيء طـوعاً اآلن ُغـالماً لِحـ ِاف َ َّ
َ ُ َ ُ
ــــــ
ِ
أعطانيه نقداً ُهنا. الجنة) ُهناك ،هو ِ
ما وعدتنيه وعداً (نعيم ّ
()1
غزل146
الش ْغـ َل بالعبيـ ِر السـح ِر تحـ ِمل العبيـر ِمـ ْن ضفيـ ِرة الحبيـب ،وتحـ ِمل ُّ
ُ َ ُ الصبـا وقـ َت َّ َ ّ
طرب؛ لقلـِبنا المضـ ِ
ُ
إن ُكـ َّل وردةٍ نوبر ،ف َّ َّ ِ ِ
الصـ َـت مـن حديـقة عيـني ذلـ َك الـذي لـ ُه َش ْكـ ُل َّ تلع ُ
أنـا أق ْ
غمـ ِه حمـَلت ِحمـل ِ
المحـ َنة؛ ِ ِ َّ
تفتـ َح ْت مـ ْن ّ َ ْ ْ َ
الخ َجـ ِل الشم ِ أن َّ ور الَقـ َم ِر ِمـن على قصـ ِرِه ُمضـيئاً ،حتَّى َّ
ـس م َن َ َ ـت أرى نـ َ ُكن ُ
الجـدار؛ خلف ِ الو ْج َـه وتتو َارى َ
ـان ْت تُخـفي َ كَ
ان يقـ ِط ُر َّ ِ
بي المجرو َح ،لكـ َّن الَّد َم الذي كـ َ في غـا ِرة ِعشـ ِق ِهِ ،مـ َن َّ
الرَهـ ِبْ ،
تركـ ُت قلـ
َ
الطـريق()1؛ ِمنـه رسـم َّ
َُ َ
ير وقـ ٍت ،ف ِم ْن هـذا وقت و َغ ِالسـاقي َكـم خرجـت في ٍ
ُ ْ المطـ ِر ِب و َّ ِ
علـى قـول ُ
ام ُل األخبـار؛يق الخطي ِـر يأتيـك بالخب ِر الخطي ِـر حـ ِ َّ
الطـر ِ
َ ََ
ٍ
الزّنار؛ اك ّ سبيح ْأم أعطـ َ أم َر َك بالتَّ ِحسانَ ، طف وا ٌ من الحبيـ ِب ُل ٌ ُك ُّل عطاء َ
ـاة إلى عفا هللا عـن حـا ِجِب ِه المنثني ،فرغم َّأنـه أمـرضني ،أرسل لي ِرساَل َة مواس ٍ
ََ َ ُ َ َ ُ ُ
اش َم َرضي؛ ِفـر ِ
لكّنـني لـم أُق ْـم ِب َم ْنـ ِع ِه ،فقد أسهِ ، ام ِه وكـ ِتعجـب ِمـن حـ ِافظ وجـ ِ
ـت أ َّ ُ س ُكن ُ ليـل َة األمـ ِ
ـاء ِب ِهما كص ِ
ـوفي. ج َ
ُّ ّ
167
ـــــــ
الد ِم َّالذي كان ِ
يقط ُر من ُه آثار َّ باقت ِ
فاء ِ (ِ )1
فسأقدر على أن أ ِجد قلبي حين أعود للبح ِث عنه ِ
َ ُ َ َْ َ َ ُ
على َّ
الطريق.
غزل147
الغـ ِّم اتَّ َج َـه ِ س بالخبـ ِرَّ ، الصبـا جـاء ليَلـ َة األمـ ِ
وم المحـنة و َ أن يـ َ َ نسيـ ُم ريـ ِح َّ
صـر؛ ِ
للق َ
َّ ِِ
َّق على هـذه الُبشرى التي َح َمَل ْتها ال ِّري ُ
ـح الممـز َ
ـوبنا ُ
الصبو ِح ث َ سنعطـي ُمطربي َّ ُ
الس َحـر؛
في َّ
قلبـك؛ تعـال تعـال ،فقد أحـضر لك ِرضـوان حـور الجَّن ِـة إلى هـذا العـاَل ِم َّ ِ
هديـ ًة ل َ ُ ُ َ َ ََ َ َ
ِ َّ ذاهبـون إلـى شيـراز ِ ِ نحن ِ
البخـ ُتـاء ِبه ْ الرفيـ ُق الذي ج َ البخـت ،نعـ َم َّ بعنـاية ْ َ َ ُ
لِ ُم ارَفقتي ؛
( )1
البخت). ِ
الحبيب) َب َد َل(بعناية ْ
غزل148
168
ِ
ض هـذا ال َّسكران؛ المحتس ُب ليقِب َقال أي َن ُ ص رأى ع َين ُه َ ُك ُّل شخ ٍ
ـارِته؛ ألقيـت نفسي في البحـ ِر كسم َك ٍة ليأخ َذني الحبي ِ ِ
صَّن َ
ـب ب ّ
ُ ُ ََ ْ َ ُ
ِِ
وقعـ ُت ِب َع ْج ٍـز ،أتُـراهُ يـ ُ
أخـ ُذ بيـدي؟؛ علـى َق َـدمه ْ
ِ ِ سعيـٌد قلب من هو كح ِ
ظُ ،يمـس ُك بالجـا ِم من خم ِـر أَلَ ُ
ست. ـاف َ ُ َ َُ
غزل149
169
الشم ِـع في هذا المجـلِسِ ،عنـدي لسـان من النـ ِار ِ
ولك ْن ـك ك َّ أنـا بيـن البك ِ
َ ٌ أضح ُ
َ ـاء َ ُ
أه ِـل المجـلس؛ ِ
ال يؤثّ ُـر فـي ْ
الس ْـكرى فلـم ِ
يص ْـد ـك َّ ٍ ٍ ِ ِ
ْ عين َ
أحس َن ْـت ُ
ص ْـد َت قلـبي ،يـا ل ُـه م ْن صيـد جميـلَ ،
أجم َـل ِم ْنه؛
ـص طـائ اًر وحش ّـياً َشخ ٌ
السح ِـر يـا قلبـي إذا ِ ِ ِ ِ ِ ِ
مـا نف ُـع الحديـث باحتيـاجنا واستغنـاء المعشـوق ،مـا فـائدةُ ّ
ـان ال يؤِثّ ُـر في الحبيـب؟؛
ك َ
أخـ َذ ْت بي َّ
النـ ُار زمـاناً ْأم ْلم ِ ِ ِ
َ لك المـرَآة فـي يـدي يـوماً كاإلسكندرَ ، أنـا سأحـم ُل ت َ
أخـ ْذ؛
ت ُ
ِ
ـك طريـقاً آخ َـر ،وال يسُل ُ ـاك ال يع ِـر ُ
ف باباً َ ـش حم َ
إلـهيَ ،ر ْح َـمـ ًة ،أي ُمنع ُـم ،فدروي ُ
آخـر؛
َ
ـب ِم َـن
ظ بال ّذ َه ِ
ـاف َ ُُ َ ـذبَ ،ع َجبـي ِم َـن ّ
الشـاهنشـاه٭ كيـف ال يغمـر ح ِ الشع ِـر الع ِ
َ
ِ
بهـذا ّ ْ
ال َّـر ِ
أس إلى الـَق َـدم.
ملك الملوك).
(٭الشاهنشاه ُ
ّ
غزل150
170
السـا َذج َّالـذي كـان ينـ ِكر الخمـر والجـام ،صـار نـ ِ ِ
اضجاً بعـ َد أن ألقـى َ َ َ ُ ُ اهد َّ ُ ذلـ َك الـ َّز ُ
نظـرًة على الخمـ ِرة الخـالِصة؛
بالنهـ ِار ُيلقـي بمـرِآة القلـ ِب فـي
رب الخمـ ِر َّ ض ِـل َّ
فإن ُشـ َ بك ْسـ ِب الف ْ
ـار َك َ اشتـغ ْل نه َ
ِ
الص َدإ()1؛
ظال ِم َّ َ
صبـ ِح ،هو زمـان يلـقي الّليـل ِحجـاب المسـ ِ إن وقـت الخمـ ِر المضي ِ
اء علـى َ ُ َ ُ َ ـئة كال ُّ ُ َّ َ َ ْ
خيـ َم ِة األُُفـق؛
خمر َك ويـرمي َح َج اًر على رب َ مع المحتَـ ِسب( ،)2حـ ِ
ذار ،يشـ ُ
ِ
تشرب الخمـ َر َ ُ ال َ
الجـام؛
أسـ َك ِ َّ ِ ِ ِ حـ ِاف ُ
وز بالُقـرعة لوصـال ذلـ َك البـدر التمـام فارفـ ْع ر َ
ظ إذا مـا َج َعَل َك بخـتُ َك تفـ ُ
الشمـس.الية َّاج عـ ِ فـو َق تـ ِ
ـــــــ
َّن على بَل ٍد ما من َّ ِ ( )2
المعي ُ الخ ِ
ف ُ المأمور أو الموظ ُ المحتسب هو زمان ُه الّليل؛
مر ُ رب َ ُش ُ
()1
ُ
ِقَب ِل الحاك ِم العام.
غزل151
171
ِ ِِ
صـ َل لرأسـي حتّـى ال ال ارجـ ْع عن هـذا البـاب ،مـا َح َ ال َمني دو َن بـابهم رقيبـي وقـ َ
اب األعتـاب؛ ُيسـاوي تُـر َ
أس تـاج جميـل ِ
لكَّنـ ُه ال يستحـ ُّق ٌ طـٌر على الـ ُّروح ،هو للـ َّر ِ ٌ َّهـتُ ُه َخ َ اج ُّ ِ
السلطـان أُب َ تـ ُ
رك الـ َّرأس؛ المجـ َازَف َة ِبتَـ ِ
ُ
ِ
ـئات الجـواهـ ِر ال ِ
أمـل ال ِّـر ِ ِ غـ ُّم َ ِ
طـ ُت ،م ُبح َك ْـم تراءى لي َسهـالً َّأوالً ،لَقـ ْد َغل ْ الب ْحـر ب َ
الطوفـان؛ تعـِدل هـذا ُّ
ُ
ط َ ِرة على العـاَل ِم ال تعـِد ُلالسيـ َ
لك ،سعـ َادةُ َّ اقين خي ٌـر َ المشتـ َ ِ
اء وجهـ َك عن ُ
ِ
إخفـ ُ
حبيـن؛ الم ّ ِ
غـ َّم جيـش ُ
يمـ ُّن ِبـ ِه ـافَل َة َّ ِ
فإن فْلـساً ُ
الدنيـا ال َّس ِ
ظ ،واتـ ُرِك ُّ ـاع ِة كحـ ِاف َ
أن ت ُكـو َن في القن َ اسع ْ َ
اء ال يعـِد ُل ِمئتَي َر ْ
طـ ٍل ِمـ َن ال ّذ َهـب. األدنيـ ُ
غزل152
بالش َع ِل
الع ْش ِق ُّ األزِل طاَفت على الكو ِن نار ِ ناك تَ َجّلـى ِمـ ْن َلـدى َ
ُ ْ َل َّما َس َ
ان لِْل ُمـَق ِل ِ ِ
الك َل ّمـا بـ َ بـه جمـ َ يس حـين رأى وغار م ْن َآد ٍم إبلـ ُ َ
نـا اًر َفأومـا ِب َبـ ْر ٍق ِم ْنـ ُه ُم ْشتَ ِع ِل ور ُمْقتَِب َساً
النـ ِ
العْقـ ُل َن ْحـ َو ُّ
تََقَّد َم َ
صَّد في َع َج ِل في ِمحرِم ِ ِ ِ المَّدعي َن َ ف ِّ ِ
الس ّر لك ْن ُ َْ ّ ظ اًر الستار ُ ور َام َخْل َ
المـَق ِل ِ ن
وُقـ ْرَعتي َحـ َزٌ للَقْلب و ُ ش في َرَغـٍد الع ْي ُ
َ ين
اآلخر َ
َ َوُق ْرَع ُة
172
المحـ ِرم؛ ِمـ ْن ُقـرَع ِة ته ِمـ َن َّ ِ ِ
الصـ ْدر غيـر ُ اءت َيـُد الغيـ ِب َ
ودَف َعـ ُ السـ ِّر ،فجـ ْ
ِ ِ
َم ْعـ َرض ّ
طـَل َب الهـ َّم على لب اآلخـرو َن أجمعـو َن عيـشاً رغيـداً ،وقلـُبنا المحـزو ُن َ ِ ِ
الق ْسـ َمة طـ َ
اليـ َد فـي حلـَق ٍة ِم ْن لوي ُة عندهـا هـوس لِبئـ ِر ذ ْقـِنك ،وقـد و ِ
ضـ َعت َ َ َ َ ََ ٌ العـ َّ
الغـ ِّم؛ الـ ُّرو ُح ُ
َ
ظ ،في ذلِـ َك اليـو ِم َّالـذي كتـ َب فيـ ِه الَقـَل ُم ِرسـاَل َة الم َجـ َّعد؛ حـ ِاف ُ ِ
حلـقات فـرع َك ُ
ِ
لب ُجمـَل ًة فمحـاها.رور لِلقـ ِ طـر ِب ِع ْشـ ِق َك ،مـ َّر علـى أسبـ ِ
اب ال ُّسـ ِ
َ ََ
ــــــــــ
أشعل
َ ك للخالئق كانت والدةُ العشق َّالذي األو ِل للخلق حين ظهر جماُل َ شرح :في اليو ِم َّ
جمالك ظاه اًر في آدم (ع)، العشق الوجود بناره؛ وحين رأى إبليس َّالذي ليس في فطر ِ
ته
َ ُ ُ َ
َّ ِ ِ ِ عين ٍ
خير منه، المثنوي :عل ُة إبليس أنا ٌ ّ السالم ،في من الغيرة رمى بها َآد َم عليه ّ نار َ كانت ُ
فلمع بر ُق الغيرِة وكان اج ُه من ذلك ُّ
النور ِ وكيمياء َّ
َ العقل أن ُيشع َل سر َ ُ قي ُس ٌّم؛ أرَاد
ِّ
الش ُ
فظهرت يد الغيب من خلفِ المَّدعي معرف َة األسر ِار الغيبيَّة
ْ ُ ضرب العاَلم؛ أراد ُ َ اب
اضطر ٌ
فس، وعابد الَّن ِ صاح ُب األنانيَّةِ المدعي هو حرماً ،و َّ يك ْن ُم ِ صدره َّ
ألن ُه لم ُ ِ ودفعته من تار ِ
الس ِ
ُ ُ ّ
حرُملم ِ ِ يتقد َم في مسَل ِك
َّة أن َّ فيه أثر من األناني ِ مكن لمن ِ ِ
الح ُجب ،وا ُله ُ وتنكشف ُ
َ القرب ٌ َ وال ُي ُ
المتخّلِص من األنانية. النفس و ُ المها ِج ُر عن ّ هو ُ
غزل153
173
ك ُعقـ َد ًة ِم َن ص ،فـ َّ الرقـ ِ س ِب َعـزِم َّس حيـ َن قـام في المجـلِ ِ
َ
محبـوبي ليـَل َة األمـ ِ
حبيـن؛ الم ّ
وب ُ ط بها قلـ َ اج ِب ورَب َ الحـ ِ
ورةُ أوَق َـد ْت ِ
الح بـ َد ِم القلـب ،عيـ ُن ُه المخمـ َ
الصـ ِ ِظ َة َغ َسـْل ُت ال َيـ َد ِم ْـن لـو ِن َّ أنـا لحـ َ
للعق ِ
ـالء َّ
النـار؛ ُ
العيـارين ،ف ُمنـ ُذ َّأو ِل مـا َخـ َرَج ِ ِ َّ َّ
َمـ ِن الـذي علـ َم قل َـب ُه م َن َ
) (
2
وب َّ الحديـد القـاسي أُسلـ َ
القائمين بالّليـل؛
َ قطـ َع طريـ َق
ظـ ُهاحف ْ
رب َ ِ
ـأة تََرَكنـي ،يـا ّ ان ،وفج ً المسكيـ ُن ببلـوِغ شـ ِاه ُ
الفرسـ ِ ط ِمـع قلـبي ِ
ََ ْ َ َ َ
ولقـد
الفرسـ ِ
ان؛ ط ُ فقـد َد َخـ َل َو َسـ َ
ض ِه كـم ِم ْن رو ٍح َدَف ْعـنا وكـم ِم ْن َد ٍم َش ِرْبـنا ،وحي َـن ارتَ َس َم لنـا اء ولـو ِن عـ ِار ِ بمـ ِ
أن ُنسـلِ َم الـ ُّروح()3؛ ِ
ـان َّأو ُل َرَقـ ٍم فيـه ْ سم ُـه ك َ
َر ُ
ائبـ ُه َّ ِ أنا َّالـذي لِبـاسي ِخـرَق ٌة ِمن ُّ ِ
ذاك الذي ذو ُ ك فـي َش ْبـ َكتي َ الصـوف ،متى أمس ُ َ
نجر؛ ض ِ ِ َّ ِ
الخ َ
رب َ ين في َ داب ُه تقتُـ ُل المـاهر َم َن الذ َهب ،وأهـ ُ
ظ فقـد ـب ح ِ
ـاف َ أع ِـط مـرَاد الَقل ِ ـق و ُ ِ ِ ِ َّ ـت ُقـرَع ُة التَّوفي ِ
الي ْمـن ل َـدوَلة الشـاهُ ْ ، ظ ْـر ُت ف أري َُن َ
الس َعداء؛
ـأل ُّ
لك َف َض َـر َب َ َ
ِ ٍ ِ ِ ِ
ص ودهُ الخـال ُ
ك ُمْلـك وديـن ،جـ ُ ظَّفـ ُر ُشجـاع منصـور ،مـال ُ الم َ
ك الملـوك ُ َملـ ُ
الربيـع؛
ك علـى غيـ ِم َّ يضـ َح ُ
أس الخمـ ِر بيـِد ِه ،و َّ ومنـ ُذ تلـك َّ ِ َّ
ان يقـرعُ كـ َ الزمـ ُ ـام َ ْ ف بهـا ج ُ السـاعة التـي تَشـ َّر َ َ ُ
المعـاقرين؛ ِ
رور ِبذ ْكـ ِر ّ
السـ ِ
بين ُالشـار َ ُّ
س حـ ِارَق ِة طع الـ ُّرؤوس ،وهـو َّ
كالشمـ ِ ِ ِ َّ َّ ِ
ِق الظَفـ ُر مـن سيـفـه الـذي يقـ َ ُ وم بـر َمن يـ َ
ِ
وف وحـ َده؛ زم األلـ َاألنـ ُج ِم ،يهـ ُ
ان دوَلِتـ ِه
وسلطـ ُ
دوم ُملـ ُك ُه ُ ِ
طـف الحـ ّق يـا قلـبي ،ليـ َ
اطـُلب دوام عمـ ِرِه وملـ ِك ِه من ُل ْ ِ
َ ُ َ ُ ْ
دامـ ِت األزمـان. مـا َ
ــــــــــ
174
مدح
األبيات األخيرة في ِ بال استولى عليها ،و الج ِ
ونصب العَلم على ِ ملك المشرق ّ
الشمسَ َ َ َ َ ،
()1
ُ ُ
ِ
بالماء والّلو ِن ورَة وج ِه ِه
صَرس َم ُ
ُّ ق (ِ)3 العيارونُ :ق ّ
طاعُ الط ُر ؛ لَن ُ ّ
()2
الشاه ُشجاع كما هو ظاهر؛ ّ
ظ َه َرَ ،رَق ٌم
ظه َر فيهاَّ ،أو َل ما َ ِ َّ َّ ِ
رس ِم خيالنا ،كم تعذبنا ،حتى إذا ما بدأت ترتس ُم لنا َ في َم َ
يطُل ُب ِمَّنا أن ند َف َع ُّ
الروح.
غزل154
175
بكـ َرِة الشبـاب مجمـوع ُة المـرِاد ،إذا اجتَمـع ْت يمـ ِكن َّ
الل ِعـ ُب ُ الس ْكـر و َّ ِ
ََ ُ ُ ُ َ ُ الع ْشـ ُق و ُّ ُ
يق أن اط َع طـر ٍ المة ،ال عجـب لـو ُكنـت قـ ِ السـ ِ يق َّاط ُع طـر ِ البيـان()7؛ فـرعك قـ ِ
َ ََ َ َُ
الريـاء ،عسـى المكـ ِر و ِّ
عن ْ ظ ِبحـ ِّق الُقـر ِ
آن ُعـ ْد ِ ِ
ولي علـى مئـة قـافَلة؛ حـاف ُ تستـ
َ
الدنيـا وتحيـا فـي هنـاء. ذه ُّيطيـب عيـ ُشك في هـ ِ
َ ُ
ــــــــــ
ألحانك الحز ِ
ينة وأَِث ْر ِ ِ
شجوننا ِّ
وهي ْج ُبكاءنا، مقامات غن لنا لحناً حزيناً من طر ُب ِّ الم ِ
أيُّها ُ
()1
َ َ
طربنا ويغرينا با َّ ِ ِ ِ
دعوت في
َ من الخمر؛ ()2إذا نشرب رطالً ثقيالً َ
لشراب ل َ واق ْأر علينا شع اًر ُي ِ ُ ُ
السماء؛ ()3أنا أبدو وت إلى أعالي َّ الحبيب تَفتَّح لك أبواب َّ ِ ِ ِ
الص ُ
منك َّيصعد َ
السماء و ُ ُ ُ َ أعتاب
تصيب تستطيع أن قوس قامتي ليست سهل ًة و لكن َقوسَّ ،كأنها ٌ نحني ِة َّ
الم َ ِ
َ ُ لك ضعيفاً بقامتي ُ َ
ِ ِ ِ ِب ِسهامها عيو َن األعداء؛
ِ
خمر
الدراويش) ،لن تج َد َ ليس في الخانقاه(خان ّ عبة الع ْش ِق َكنز ُل َ
) (
ُ
4
ِ ِ
شيخ المجوس؛ مع ِ المجوس ،حتَّى َِ خمر
شر َب َ
أن ت ْأنت تقد ُر ْالمجوس َّإال ع َند المجوس ،و َ
ِ
ونحن يكفي يسأل أحداً شيئاً، يقص ُدها ،وال نحن ال ِ
السالطين ،وال ُ اب َّف أبو َ يعر ُ درويشنا ُ
()5
ُ ُ ُ
النار؛ ()6ليس ِ تأكُل ُه َّ من هللا كُقر ٍ ثوب ُمرَّقع ُ
تأكُل ُه َّ الو ِ
الع ْش ُق َ بان ُ الن ُار ،أي يكو ُن مقبوالً َ منا ٌ اح َد ّ
معه ،وال ينال إالّ ِب ِ ِ
أهل
الرو ِح ،و ُ بذل ُّ ُ ُ العيش ال تكو ُن ُ خطيرَ ،د َع ُة
ٌ اليسيرَّ ،إن ُه َل َش ٌ
يء ِ ِ
باألمر
ِ المرِاد من ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ظ ِر يدفعو َن العاََل َم ِ َّ
تهيئة الدنيا واآلخ َرَة ،ليظفروا بنظرة واحدة؛ ال ُبَّد لَنيل ُ ينُّ ، الن َ
()7
غزل155
176
الطريق؛ اب َّ س عيـِن َكَ ،كـم مـ َزج مـاء وجهـي بتـر ِ الخـداعُ َّالـذي أرى فـي نـ ِ
رج ِ ذلِك ِ
َ
ْ َ َ َ
األسـِد ِ
وم ْن َـخَفضها ،أي َـن َمـن ل ُـه قْلـ ُب َ
ِ ِ
شبـك ُة البـالء في ُم ْـرتََفعها ُ
صحـر ِ
اء الع ْشـ ِقْ ، ُ
ـاف البـالء؛ وال يخ ُ
ف ُلعـ َب ٍة جديـ َد ٍة تلِـُدالفـَلـك المشعـِب ُذ عـاد ثـاني ًة ِبألـ ِ
َ َ صـ ْب َر ،ف َ ُ ُ الع ْمـ َر وال َّ ِ
اطُلـب ُ
الحـو ِادث؛
اص َمك َّ ِ ِ َّ
ـاص ْم َت ،خـ َ أسـ َك علـى َعـتَـ َبة التسليـ ِم يـا حـافظ ،ألنـ َك إذا خ َ ضـ ْع ر َ
الـَّد ُ
هر.
ـــــ
الصغير
الوعاء َّ
ُ الحَّقة:
ُ
()1
غزل 156
اء ،ومـا لِـذا إنكـ ُار ووفـ ٍ لي حبيب مـا مثله فـي جمـ ٍ
ال
ُ ْ ٌ
سن ِه األبصـ ُار
ال ترى ِمثل ح ِ
َ ُ
َّ واذا بـاع ُة الجـمـ ِ
ال تـجلـوا
عهده بالوف ِ
له إظهـ ُارالد ْهـ ِر مـا ُ
َأبـ َد َّ ـاء م ّنـي وسـ ّر ْي ُُ
األخـبـ ُار ُسلـطـ َان َك تبـلُ َغ ال ظ حِ
ـاف ُ ـوف يـا الن ِ
أنـت في َّ
ـار والخ ُ
177
الصـن ِع ألـف رسـ ٍم ،وال رسـم وصـل إلـى رسـ ِم معشـوِقنـا في ِ
استـهو ِاء اء ِم ْن َقـَل ِم ُّ
َ َ َ َ ُ ْ جـ َ
الُقـلوب؛
ِ
ك
صـ ّ
ِ ِ ِ ف نقـ ٍد ببـازِار الكـائنـات ،فلـم ُ
يكـ ْن منهـا واحـٌد ليصـ َل إلـى َ وعـ َرضوا ألـ َ َ
اح ِب ِعيـ ِارنا الخـالِص؛ صـ ِ
منه هواء ِ
ديارنا؛ الع ِ أسفاً َّ ِ ِ
الغبـ ُار ُ َ مر مـ َّرت هكذا وَلـ ْم يبـُل ِغ ُ أن قـافَلة ُ َ
يصـل إلـى خـ ِ
اطـ ِرنا السـوء َلـن ِ وكـ ْن و ِاثـقاً ِبـ َّ ِ
َ أن ُّ َ ْ الح ّسـاد ال تـأَل ْمُ ،
يـا قلـ ُب مـ ْن أذى ُ
الـ َّراجي؛
ص ال ينـاُله غبـار خـ ِ
اط ٍر ِمـ َن ِعـ ْش بحيـ ُث إذا ُكنـ َت ُغبـا اًر علـى طريـ ِق َش ْخـ ٍ
ُ ُ ُ
المـ ِ
رور بنـا؛ ُ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
السـعيـد
صـته إلـى َسمـ ِع َملـكنا َّ أن ال َيصـ َل َشـ ْرُح ق َّ ظ احتَـ َر َق وخـوفي ْ حـاف ُ
و ُسلطـ ِاننا.
غزل157
حيـاً؛
دام ّ ِ ِ َّ ِ ِ ُك ُّـل مـ ْن لـ ُه ُش ْغـ ٌل ِبخـ ِّ ِ ِ
ط عـذار َك ،لـ ْن يخـ ُرَج م ْن هـذه الدائـرة مـا َ َ
ِ ِ َّ ِ ِ ِ ِ
ائق ،ستكـو ُن حـ اررةُ ُحّب َ
ـك سـ َّر أنـا حيـ َن أخـ ُرُج م َن الّلحـد علـى صَفـة الشقـ ِ
داء قلبـي؛سويـ ِ
الخْلـ ِق منـ َك فـي
ظـ ُّل ُعيـو ُن َ
رد ،إلـى متـى أخيـ اًر ت َ
الفـ ُ
وهـ ُر َ
نفسـ َك أيُّها الجـ َ
أنـ َت ُ
بحـ ٍر؛
178
ان ِبـ َك َميـ ٌل إلى ٍ ِ ِ ِ ِ
إن كـ َ ـال ْ ـاء يجـري مـ ْن أصـل ُك ّـل َه َـدب مـ ْن أهـدابي ،تع َ الم ُ
دو ِل والتََّفـ ُّرِج؛ ِ َّ ِ
الجـ َ
ضفـة َ
ورد وكالخمـ ِر ،وأقـِب ْل ،ليـ َس معلـوماً متـى ـاب ،كالـ ِ ـف ِ
الحج ِ ظ ًة ِمن خل ِ
اُخ ُـرْج لحـ َ ْ
المالقـاةُ م َّـرًة أخـرى؛ تكـو ُن ُ
أس(على رأسي)َ ،فتَ ْحـ َت هـذا ور علـى ال َّر ِ دود ِم ْن َفـرِع َك المضفـ ِظـ ُّل الممـ ُ لي ال ِّ
َ َ
دام
ظـ ِّل قـرُار قلـبي الـوالِه؛
َ ال ِّ
س األرَعـن. صَفـ ُة ا َّلنـ ِ
رج ِ إن التَّ َكُّبـر ِ
عيـُن َك ِم َن ال ِك ْـب ِر ال تميـ ُل إلـى حـ ِافظ ،حّقـاً َّ
َ
غزل158
179
ِ ِ ِ ِ اه ُد َّالذي ما اهتدى َّ الز ِ
(ُ )1ع ِذ َر َّ
ك
عل ذل َ
يستطيع ف َ
ُ ط ال ِه ْ
دايه؛ (ال للسـ ْك ِر فالـع ْش ُق فيه ْ
شر ُ الد ْر َب ُّ
ِ ِ ِ ِ َّ ِ ِ ِِ
ناي ْه. المغان الذي ُك ُّل ف ْع ٍل َل َد ْيه ُ
عين الع َ الج ْه ِل َش ْي ِخ
من نفسه)؛ َّإنني َع ْب ُد ُم ْنقذي م َن َ
()2
ْ
غزل159
ِ
تستوج ُب َّ
النار()1؛ الخ َر َق َّالتي
ش ،ما أكثَر ِ ليس ُكُّل ُه صافياً بال ِغ ٍّ وفي َ نقد الص ِ
َ ُ ُّ ّ
الط َر ُب ِبر ِأسه؛
لعب َّ ِ
يل حتَّى َ سك َر ِم ْن ِوْرِد َس َح ِرِه ،وا َ
ظ َب الّل َ
صوفيُّنا نحن َّالذي ِ
ُ
وجه م ْن ِع َندهُ الغ ُّ
ِ ( )2 أن لنا ها هنا محـ َّ ِ ٍ
ش ؛ ليسوَّد ُ َ ك تجـرَبةَ ، ُ كان جميالً لو َّ َ
تصير ِ َّ ِ ُّ
بالرْس ِم على الماء بهذا األسلوب ،يا َللوجوه التي س ُ قام َّ
الساقي إذا َ خط َّ
ُم َّنق َش ًة َّ
بالد ّم؛
حمالي
بدين َّ ِ َّ الم َن َّشأُ في َّ
المعر َ ك ُ يق إلى الحبيب ،الع ْش ُق مسَل ُ ك الطر َ النعي ِم ال يسُل ُ ُ
البالء؛
قلب العالِ ِم الدنيا َّ ِ الش ْر َب ِم ْن ِّ
ِأق َّل ُّ
أن يكو َن ُ
ف ْ اشر ِب َ
الخ ْم َرَّ ،إن ُه َل َح ْي ٌ الدنيَّة و َ غم ُّ
شوشاً()3؛
ُم َّ
له ِ احمل إلى ِ صالت ِهِ ،
ِ ِ
كان يدَف ُع ُ
إن َالخمرْ ، بائ ِع ْ وسج َاد َة
ّ الخَل َق
ثوب حافظ َ َ
( )4
وجه ُه كالَق َمر . ٍ ِ
كف ساق ُ بها شراباً من ّ
ـــــــ
ظ هو عاديه ِ
حاف ُ بنفس المعنى حيثُما وردت ،فصوفي ي ِ ِ عند حافظ ليست
الصوفي َ مفردةُ
()1
ٌّ ُ ّ
الفَلك ،يرُفض الخمر ،يجهل ِ وف للناس اّلذي يظ ِهر الورع ي ِ
فثياب
ُ الع ْش َق َُ ُ َ َْ خادعُ َ ُ ُ ََ َ ُ الص ِ ّ
الِب ُس ُّ
يلبس وصوفي حٌّر يمدحه ِ الن ُار أولى ِبها؛
الن َار و َّ ِ
تستوج ُب َّ ُّ ِ َّ
ظ ُ حاف ُ ُُ ٌّ ُ يلبسها
الصوف التي ُ
180
فردة ِ ٍ وف ُزهداً ِبمتا ِع ُّ
ك ُم ُ ويشر ُب ويلعب في صفاء ونقاء؛ وكذل َ َ ويطر ُب
َ يعش ُق
الدنياَ ، الص َ ُّ
ظ الحيلة ي ُذ ُّمه ِ
حاف ُ بالمكر و ِ ِ الناس ِ ِ فدرويش بائع ز ٍ َّ
ُ قلوب ّ الصطياد هد ُيرائي ُ ُ ٌ الدرويش،
ِ الدنيا ي ِ اهد ِب ٍ ِ ٌ ِ
وليس
إخفاء حقيقة األعمال َ مك ُن حق يمتد ُح ُه ويواليه؛ في ُّ ُ ودرويش ز ٌ ّ ويعاديه،
()2
ُ ُ
َّ
ليسود األعمال ِ
ض عليه ِ
محك اخت ٍ َّ وليت َّ تظهر حقيقتُ ُه في ُّ ٍ
ُ عر ُ
بار تُ َ ناك
أن ُه َ الدنيا َ ُ ُك ُّل َع َمل
َّة و ِ الدني ِ غم ِ ِ ِ
ف على اشرب الخمر َّ
فإن ُه َح ْي ٌ الدنيا َّ
هذه ُّ رب َّوجه الكاذ ِب ِبكذبه اآلن؛ ال َت ْش ْ
()3
ُ
ٍ
لصالة القاَلبيَّة، ترمز ل َّ
السجادةُ ُ شك ووسواس)؛ ف أن يكو َن ُم َشَّوشا(في ّ ِ
العار ُ ك أيُّهاقلِب َ
()4
َ
الرو ِح،
الة صالةُ ُّ الص ِ الة ورو ُح َّ الص ِ للزْه ِد والتَّقوى ،و َّ
الصالةُ القاَل َّبيةُ َب َد ُن َّ الخَل ُق ُّ َّ
وب َ واالث ُ
وحي والساقي). ِ
لمشروب الر تحتاج ل وصالةُ الُّرو ِح
ُّ ِّ ُ
غزل160
181
ألس ِن، للس ِ ٍ كالس ِ ِ
وسَنة عشرةُ ُ
لسان وأخرساً ،وقالواَ َّ : له مائ ُة
وسن ُ صار َّ َ الجالل شرب أسرَار َ
الحِّر ،قال ِ ٍ ِ ٍ ِ َّ
وس ُن ُ
الس َ
قال َّ
تثب ُت على قول وال تفي بوعد ،لذا ُي ُ فهي تتكل ُم كثي اًر وتع ُد كثي اًر ،وال ُ
آخر: ظ في ٍ ِ
غزل َ حاف ُ
وعد وتنساني؛كالسوس ِن الح ِر في ٍ المنى ِبف ٍم
ُّ َّ َ مرًة ُقْل َت لي تُعطى ُ كم َّ
يب وحماك وطني فأنا في ُّ
الدنيا غر ٌ دار ُغربتي معناه ُّ ِ وقلب الغر ِ
َ الدنيا ُ ُ حنان األوطان ّ يب إلى ُ
ِ َّ
أحن إلى وطني الذي هو في حماك. ُّ
غزل161
هو حزيـ ٌنُ ،قلنـا ِسـ َّاًر دقيقاً من هذا ـاط ُر ِّمتى يثيـر الخ ِ
طيف ف َـض الّل َ الغ َّ
الش ْع َـر َ ُ ُ
المعنـى ،وكـذلِ َك كـان؛
جوهـ َرِت ِه مـائةٌ
ان لـي تحـ َت َ
ِ ِ ِ
األمان م ْن لـؤل ِـؤ َشَفـت َك لكـ َ ـت علـى خـاتَم صْل ُلو َح َ
من ُملـ ِك ُسليمان؛ ْ
ظر ـقت َّ
النـ َ لبُ ،ربَّما إذا َدَّق َ ِ
طعـ ِن الحسـود يـا َقـ ُ ال يجـ ُب أن تكو َن مغموماً ِمن َ
لك ِب ِه الخيـر؛ ترى َ
عليه حـرٌام ولو الفهـم من هذا الَقـَل ِم المثيـ ِر للخيـال ،رسم خيـالِ ِه ِ
ُ ُ ُك ُّل من ال يجـُد َ ْ َ
الصيـن()1؛ ِ
ـام ّ ان َرَّس َكـ َ
هكذا هي الق ِ احـ ٍد ِل َشخص ،في دائ ِرة ِ طـوا ُك َّل و ِ ِ الخ ِ
سمة َ َ القلب ،أع َ ود َم
مر َ ام َ جـ َ
األوضاع؛
وذاك اهُد البازِار أن هذا شـ ِ ِ
األزل َّ كان ُح ْك ُم الورد و ِ ِ أن مـ ِ في شـ ِ
َ الوردَ ، اء
ُمحتَ ِج ٌب()2؛
آلخـ ِر َّقد اًرِ ،تلك سـاِبَق ٌة أز َّليـ ٌة بـاقي ٌة ِ ِ ِ
األيـا ِم َ َ الس ْكـ ِر من خـاط ِر حـافظ َ
ليس ُم َّ اب ُّ ذهـ ُ
األبديـة.
َّ
ــــــــ
182
الورد في البرع ِم في ِ ماء الورِد
الحجاب، السوق و ُ
شاهد في ُّ ()1رسام الصين المشهور ماني؛
()2
ُ ُ ٌ ُ
الورد. ماء ِ
الورد ُينبئُ ِ
عن َ ُ
غزل162
يء فال َي ْش َغْل َك غيـ َر الـ َكأ ِ أتـاك الـورد أجـمل ُكـ ِل َش ٍ
َش ُ ْس يء َ َُْ ْ َ ُ ّ
يء َهُلـ َّم ِبنـا وال َيـ ْم َن ْعـ َك صَفـا دهـر وفي األصـ ِ
َش ُ داف ُدٌّر َ ٌْ
1
ْ َ
يء ِ مخـاَف َة لـ ْي َس يبقى ِم ْن ُه اشـ َر ْب فـِإ َّن َّ
ش ُ وض َوْرٌد الر َ وُق ْم و ْ
يء فليـ َس َ ُّ ِ ضـ ٍار ٍ
من النضار َل َد َّي َش ُ كأس ُن َ الخمر في وص َّب
2
ْ َ ْ ُ
يء ِ ِ
أصفى م ْن ُه َش ُ َشراباً ليـ َس ْ اش َر ْبعال لحـ َانتي يا َش ْيـ ُخ و ْ تَ َ
ِ ِ
يء ِ
يس في األوراق َش ُ و ِمنها َل َ ابيس َلهـا كتـ ٌ روس الع ْش ِق َل َ ُد ُ
3
183
ذكرهُ
للشاعر من ملوك بغداد ،ورد ُ
معاصر ّ
ٌ ملك
الشاعر ٌ بالِثّياب؛ (ُّ )5
السلطان أُويس ممدوح َّ
مرٍة في ّ
الديوان. أكثَ َر من َّ
غزل163
ليس جميالً؛ ليس جميالً ،وبال َخ ْمـ ٍرة َّ ِ الورد بال عـ ِار ِ
الربيـ ُع َ ض الحبيب َ ُ
الحبيب ليسـا جميَلين؛ ِ ان بال َزْهـ ِر خـِّد
البستـ ِ اف ُوض وطو ُ ف الـ َّر ِ ط َر َُ
الهـزِار ليسـا جميـَليـن؛ ِ رْقص ُة الـو ِ
رد وحـاَل ُة َّ ِ
السـرو بال صـوت َ َ َ
اق والتَّقبي ِل ليس جميالً؛ غير ِ
العن ِ وردي الهندا ِم ب ِ ِّ الشَف ِة
والّلِقاء بالحبي ِب س َّكرِي َّ
ً ّ ُ
العْقـ ِل خال َرْس َم معشـوِقنا الجميـ ِل ليـ َس جميالً؛ ِ
ُك ُّل رسـ ٍم علـى يـد َ
ِ ظ ُّ ِ حـ ِاف ُ
ليس جميالً. الرو ُح م ْن َك نْقـٌد حقيـٌر ،نثـ ُرها في طريـ ِق الحبيب َ
غزل164
تيان ِ
ـار كالف ْ
ذاك ص َ
َ ـخ العالِـم َّ
الشي ُ ُ مكان
ْ الصبـا ِب ُك ِّلَن َش َر ْت ِمـ ْس َكها َّ
ان
له األرجو ْ
ُيهـدي ُ جام الـعقي ِ
ـق نبق ـائق و َّ َّ ظر َّ ِ
َ الز ُ الن ْرج ُس الشق َ ينـ ُ ُ
ان
ـغم في الهجر ْ اّلـذي نـال ُـه م َـن ال ِّ الورود يشكو الـهـزُار ِ بين
اح َ رَ
للحان ص ْر ُت ِ
المسجد والعمـر قصير فع ْذ اًر إذا ِ ال في ِ
ْ ٌ ُ ُُْ مجلس الوعظ طـ َ ُ
رمضان من ِ ِ ٍ
ْ تبين للعيـد ْ
َش ْم ُس ُه لن َ ان
هر َشعبـ َ من يد َش َ ع ْ قدحاً ال تََد ْ
184
ِ ِِ من أجلِ َك ِس ْر في ِ
وداعه َق َدماًَّ ،إن ُه ال ُّرو َح ُي ْسـل ُم ْ
اآلن للكو ِن ْ
جاء َ
ظ َ
حاف ُ
185
وم هـذا
ذاك الـي َ
ض َ ومـا أمـروا ِبغيـ ِر ُّ
الس ْكـ ِر لـي فـي َف ْجـ ِر َّأيـامي ،ومـا لـ ْم ُيْقـ َ
ان؛
وم مـا كـ َ
الـي َ
اب ِ النـاي َه ْب لـي يـا رقيـب َّ ويل ربـابتي و َّ
ك هللاُ ،مـ ْن هـذا خـر ُ ع ،عـليـ َ الش ْر ْ َ عـ َ
ان؛ َّ
الشـرِع مـا كـ َ
ـاء
قي ،فغيـ َر اليـو ِم يـا قلبـي قض ُأمـ ٍن ومحبـوبي هـو السا
ـخم َـر فـ ْي ْ
شـرابي ال ْ
ُ َ َّ ْ
الشـ ْغ ِـل مـا كـ َ
ان. ُّ
186
غزل166
رت فـي فألي فرأيـ ُت نجـ َم سعـدي ومـا اق الحبيـ ِب انتهيـاَ ،ن َ
ظـ ُ ان وليـ ُل فـر ِ يـوم ِهجـر ِ
ُ
بي انتهـى؛
ِ ِ ِ ِ ِ ُكـ ُّل هـذا التَّ ُّ
ـاء تحـ َت َقـ َد ِم ريـ ِح
من الخريـف كـانت عـاق َبتُ ُه االنته َ كبـ ِر والعنـاد َ
الربيـع؛
َّ
الشوك؛ وك ُة ّ
()1
يح َدي وشـ َ نخوةُ ر ِ ِ ُ ِ ِ
تاج الـورد َ انتهـ ْت ُقبـال َة ِالحمد هلل أن َ
اب الغيـ ِب اخـ ُرْج ف ُش ْغـ ُل خيـ ِط الّليـل كان معـتَ ِكـفاً فـي ِحجـ ِ
األمـل الذي َ ُ
ِ َّ
صبـ ِح َ
ِ
ُقـل ل ُ
ق ِـد انتهـى؛
ذاك وغـ ُّم القلـ ِب انتهيـا جميـعاً تحـ َت ِظـ ِّل فـرِع َّ ِ َّ ِ
اب الليـالي الطويـَلة َ اضطـر ُ
الحبيـب؛
صـ ِة انتهـ ْت فـي الغ َّ
صـ َة ُ أن ِق َّ
اآلنَّ ، ِ ِ
األيـا ِم الخـالية ال أُص ّـد ُق إلى َ وء عهـِد َّ من سـ ِ
دولـ ِة الحبيـب؛
دام َق َد ُحـك مملـوءاً بالخمـ ِر ،بتدبيـ ِر َك انتهـى مـا بي ِمـن فَ ، طـ َ
ساقيـا أظ ِه ِـر ُّ
الل ْ
َ
الخ َمـار؛ش ُ تشويـ ِ
ـت ِ اب والع ِـد ،الحمـد هللِ انته ِ ظ في ِ يأخـ ُذ حـ ِاف َ
الم ْحـ َن ُة اّلتـي ُ الحسـ ِ َ ّ أحـ َد ُ َرغ َـم َّأنـ ُه ال َ
ال َحـَّد لهـا وال عـَّد.
نفسه في هذا الغزل. السنة الفارسيَّة؛ َّ ()1دي شهر من شهور ّ ِ
كأن ُه ينعى َ الشتاء في ّ ٌ
غزل167
187
احـ َد ٍة َحـ َّل مسـأَل َة ِمئـ ِة
الكتـابِ ،بغمـزٍة و ِ
ْ َ
ط ِ اب وال خـ َّ
َ معشـوُقنا َّالـذي مـا َذ َهـ َب ُ
للكتَّـ ِ
س()1؛ در ٍ مـ ِّ
ُ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ضكالصبـا ،صـارت الفـداء لعـ ِار ِ
َ َّ ض ْـت وب العـاشقيـ َن مـ ْن َشـو ٍق إَليـه مر َ قلـ ُ
رجس()2؛ين وعيـ ِن الَّنـ ِ النسـر ِ ِ
ّ
ف ِ ِ ط َب ِة ،اُن ُصـ ْد ِر المصـ َ ِ
ظـ ْر إلى َش َّحـاذ المديـ َنة كيـ َ اآلن فـي َ الحبيـ ُب ُيجـل ُسني َ
المجـلِس؛ صـ َار أميـ َر َ
اباالسكـ َند ِر صـار إلـى محـَف ِل شـر ِ ضـ ِر وجـا ِم ِ ِ
َ َ ط بمـاء الخ ْ ال المربـو ُ الخيـ ُ
ان أبو الفـو ِارس()3؛ السلطـ ِ ُّ
له ـاج ِب الحبي ِ ور وقد صـار قـوس ح ِ ِ ِ محـَفل َ ِ
ـب ُ ُ َ اآلن معمـ ٌ الم َحَّبـة َطـ َرب قصـر َ ُ
ال ُمهنـِدس؛
ـوسوس ()4؛ نوب م ِ الذ ِ آالف ُّ اطري ب ِ إن خـ ِ
ط ِّه ْر َشَفتي بالخم ِـرَّ ، ألجل هللاِ َِ
العْقـ ُل بال ِحـ ٍّ ِ ِ
س؛ حيـ َن َسَقـ ْت َغمـ َزتُ َك العـاشقيـ َن شـراباً صـ َار العْلـ ُم بال َخ َبـ ٍر و َ
فصار َذ َهبـاً؛ داء َم َّسـ ُه السعـ ِ ِ كالذ َهـ ِب عـز ِ َّ
َ ول ُّ َ يز الوجـود َنظـمي عـز ٌيزَ ،قبـ ُ
الطـر ِظ َذهـب في هذا َّ ِ ِ ِ الخمـ ِ اق عـن طريـ ِق ِّ
يق ـان ،أل َّن حـاف َ َ َ ارة َل َـووا العن َ َّ َ الرفـ ُ
وصـ َار ُمفـلِسـاً.
ـــــــــ
يح ُّل ِمئ َة عين ِه َّ ِ ِ احد ٍة من ِ
وغير ُم َعل ٍم من َب َش ٍر ،وِبغمزٍة و ِ َ
َّ ()1معشوُقنا ِعلمه من هللاِ
الساحرة ُ ُ ُُ َ
ِ
مرض ُيبديه ،وفي ٍ ِ ِ
س ل ِ
لعين من ِ
النرج ِ ٍ
بياض ،و َّ ِ
ين للوجه من ِ النسر ِ َّ ٍ ()2 ٍ
عق َدة؛ نسب ُة ّ مسألة ُم
الذ ِ
نوب آالف ُِّ الشاه ُشجاع؛ (َ )4ف ِذ ْك ُرلعين ِسُّر ِس ْح ِر جمالِها؛ ()3أبو الفو ِارس لقب َّ المرض لِ ِ
ِ
ِ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ
من شفاهك تُ ْسك ُرني وتُنسيني التَّ َ
فكير الخم ِر ْمن ْ العذاب ِب ُجرعة ْ صني من هذا ُيع ّذُبني فخّل ْ
الغ َزِل ِش ْع اًر: هذ ِه ِبضع ٍ ِبذنوبي؛ ِ
أبيات ِم ْن هذا َ ْ ُ
مني ومؤِن ْس؛ ـب ّـق للـقل ِ ِ َّ
ـدر مجـل ْـس ورفي ٌ جم فهو لـي ب ُ ألألَ الن ُ
در ْس؛ ـف ُم ِّ لـي حبيـب لـم يرتَِد ال َّـدرس لكن غمـزةٌ منـه ِمثل أل ِ
ُ َْ ْ ٌ ْ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ـلوب ُ َّ
العشـاق مـرضى لتفـدي خ َّـد ن ْسـرينـه ُ
ومقـَل َة نرج ْس؛ وق ُ
188
ِ
موسو ْس؛ الذ ِ
نوب فكري ـاهك ّإنـي ِبـأُُل ِ
وف ُّ ِ ِ ِ ف ِ
لخم َر م ْن شف َـاسقـني ا ْ ْ
ِ ِ ُ ِ ِ ِ
هند ْس؛ الم ْ
وله حـاج ُب الـحبيب ُ ـض ُسرو اًر قص ُر ُع َّـشـاقـه يـفي ُ
ْ
ِ ِ لمـا ع ِـرفوا َّ
أن حـافـظاً فيه ُمْفل ْس. ِ ِ
الحان ّ صحـبي عن جـادة
َ َ ْ
مال
غزل168
189
الك ْن َز ال يوج ُد ّإال في الخراب ،جعْل ُت َنفسي خراباً أل ِج َده ،ولم ِ
أج ْده ،قال المكزون: (َّ )1
ألن َ
ُ ََ ُ َ
بعد ِه ْم شاني.
وشأن أطاللِ ِهم ِمن ِ
ْ ُ
غزل169
غزل170
190
َّ ِ
س إلى الحـان ،نسـي العهـ َد من ُـه وصـ َار إلى
َ الزاهـُد نزي ُـل الخلـوِة ر َ
اح ليـَل َة األمـ ِ
الكـأس؛
ٍ ِ ٍ ِ ِ َّ
من الخمـر ام والَقـ َد َحِ ،ب ُجـرَعة واحـ َدة َ ِ
وفي المجـلس الـذي باألمـس َك َسـ َر الجـ َ صـ ُّ
عـ َاد عـ ِاقالً وحكيماً؛
اشقاً ومجنوناً؛بالنو ِم وهو شيـ ٌخ ،فعـاد عـ ِ اب َّ الشبـ ِ
عهد َّاهد ِ ِ
َ َُ اءهُ شـ ُ جـ َ
ين والعـ ِ اطع ِ ِ ابن عـاِبِد َّ ِ
قل ،فسـ َار خلـَف ُه وصـ َار غريـباً درب الـّد ِ النـ ِار قـ ُ ومـ َّر ِبه ُ
عن العـاَل ِم ُكـّلِه؛
اح ِك صـ َارمع الضـ ِ
الشـ ِ ّ رد أحـرَق ْت محصـول الـُبلـُبل ،ووجـ ُه َّ
َ َ
ض الـو ِ
َ
نـ ُار عـ ِار ِ
ُمصي َـب َة الفـراشة؛
وه اًر فـريدا؛ السحـ ِر ،الحمـد هللِ لم ِ ِ
طـرنا صـ َار ْت جـ َيض ْـع ،قطـرةُ َم َ ْ ُ اء الّليـل و َّ َ ُبكـ ُ
السحـر؛ ِ ِ ِ ِ َّ نـ ِ
السحـر ،حلـَق ُة أورادنـا صـ َار ْت مجـل َس ّ السـاقي َرت َـل َآيـ َة ّ
رج ُس َّ
روحـ ُه إلـى ِِ اآلن في َقص ِـر ا ُّ زل حـ ِاف َ
ـار إلى حبيـبه ،و ُ قلبـ ُه ص َ
لسلطـانُ ، ظ َ منـ ُ
معشـوِقه.
غزل171
طـ َر َب
كي َن ْ ان أعـطـى لِـ أن ُسـَليـمـ َ ف َّ اب آصـ َ س جـاءت ِبـش ـارةٌ ِمـ ْن جـن ـ ِ أمـ ِ
ْ َ
اإلشـارْه؛
ِ ِ ِ ه ِـيء ال ِّ ِ
ـارْه؛
اب َعـم َ ـبي الـخـر َ
ْ
ص َـر قلطـي َـن م ْـن تُـراب الـوجـود والـَّد ْم ِـع ولـتُحـ ْل َقـ ْ ّ
بارْه؛ ِ ِ ـب ال يـنـتهـي ومـا قـيـل حـر ِ ـف فـرِع الـحـبـي ِ
ـت العـ َ ـاء تَ ْح َ
ف م َـن اآلالف ج َ َ َْ ٌ وص ُْ
191
ـص ِـد ِّ
الزيـارْه؛ ِ ِ ُّ َّ ِ
ط ُعـيـوبي ،الـطـاه ُر الط ْـه ُـر قـاد ٌم لنـا بَق ْ ـاب غـ ِّ الخـم ِـر فـي الِثّـي ِ
أخ َ ْ يـا َ
ضـٌر جـ ِالـ ٌس في لس اليـو ِم فـي مكـ ِان ِه يجـلِس ،البـدر حـاَ ِ ُكـ ُّل جمـيـ ٍل فـي مـجـ ِ
ُ ُ
الصـدارْه؛َّ
اء واعتل ْت ُه بـالعـزِم نـ ْمـل ٌة علـى مـا ِبهـا ِمـ ْن للسمـ ِ
اجـ ُه معـرٌج َّ تخـ ُت َجمـشيـ َد تـ ُ
حقـارْه؛
وس ِسـ ْحـ ِرها تُـريـُد الـغـ َارْه؛ ظ فعـيـُن ُه الفـتَّـ َان ُة قـد َرَفـ َعـ ْت قـ َ احفـ ْ
ـب إيمـ َانـ َك َ قـْل ُ
اء يـهـدي إن الجـو َاد جـ َ ظ ال ُـمـَلـ َّو ُث َّض ِمـ ْن ذلِـ َك الـ َّشـ ِاه يـا حـاف ُ اطـُل ِب الفيـ َ
الـ َّ
طهـ َارْه؛
ـت الـِتّـجـارْه ـاء وق ُ
ع لـقـد ج َ المـعـ ِوُز الفـقـي ُـر أسـ ِر ْ
الب ْحـ َر ،يـا ُّأيـها ُ س َ إن فـي المـ ْجـلِـ ِ
َ َّ
192
تشاء من آللئَ
ُ الجود في مجلِ ِسنا ،فاسأْل ُه ما
ِ بحر
نص ُر الجود؛ ها هو ُ َّ
فإن ُه ُع ُ
أسر ِ
ع فالتّجارةُ ارِبح ٌة و ٌ
الوقت ثمين. حتاج ،و ِ ْ
الم ُالفقير ٌ
ُ ٍ
وكنوزُّ ،أيها
غزل172
ال الحيرهكم ُ
َ وصـُلـ َك فيـ ِه ِعـشـُقـ َك منـ ُه سبيـ ُل الحيره
الحيره بـحـ ِ
ال كـ ٌّل صـ َار ال الـوصـ ِل أخي اًرغـرقى حـ ِ
َ
الحيره ِ مـوسوم الـ ِ
بخال َ وجه ُ إّلـا طـُل ُـبـ ُه
يـ ْ ـب
مـا قـلـ ٌ
الحيره ِ وِ
خيـال َ اصـ َل غيـ َر ـدوم ولـا
اك ي ُ هـنـ َ ال وصـ َل
سؤ ِ
ال الحيره ِبـأُذني صـ ُ
وت يجيء السـ ْم َع
مـن حيـ ُث أدي ُر َّ
ُ
الحيره ِ ال ِ
الع َّزِة من مـنهـزم لـكـمـ ِ
الل َوقـ َع عـليـه جـ ُ ٌ
للحي َره
ظ مـأسـو اًر َ ح ـ ِافـ ُ مـن ر ٍ
أس صـ َار إلـى َق َـد ٍم
ــــ
حق
عرفناك َّ
َ عليه وآلِ ِه :ما
ِ
قال صّلى هللاُ
ِ
وعين الهداية َ
ُ
*الحيرة في هللاِ عين المعر ِ
فة ُ ُ
متحيرون. ِ ِ ِ ِِ
الشيرازي :الواصفو َن لحلية جماله ّ تحي اًر ،قال سعدي ّ
فيك ُّ
معرَفتك ،والهي زدني َ
غزل173
صياح
ُ منـي
ّ ان
اب صـالتي فكـ َ بمحـر ِ منك
َ حاجـ ٍب
ِ غبـ ُت من ِذ ْكـ ِر
ياح ِ
منـي ِّ
الر ُ ّ كـ َّل هـذا ذرتـ ُه لب
منـي صبـٌر ووعـ ٌي وقـ ٌ أيـ َن ّ
اح َّ موسم ِ
الع ْش ِق ض فـذا ِالرو ِ ِ َّ ِ
اب ُمت ُ
والشر ُ ُ َّ المدا ِم في
سك َر الط ُير من صفاء ُ
193
الفالح
ُ ـرو ُح ٌّـر هـنيئاً ل ُـه
وال َّس ُ مل غـ َّم األثمـ ِار أشـجـ ُارها
تحـ ُ
أعشُقها
رو القويم ُة الجميل ُة اّلتي َ ّ األثمار َّالتي تتعّل ُق بهاَّ ،
أما شجرةُ الس ِ ُ
()1األشجار ِ
تثقُلها ُ
ِ
يحد من ُحِّريَّتها ثَ ٌ
مر. حرةٌ وال ُّ َّ
فإنها َّ
غزل174
194
ِ
وا َّن ُه ْد ُه َد ُب ْشـرى مـ ْن َسبـا َ
عاد الصبا َر َج َع ْت
إن َّاك يا َقْل ُب ها َُّب ْشر َ
عاد
الورد ْقد َ
ُ اك
داؤود هـ َ
َ ِم ْن َن ْ
ظ ِم األنغام في َس َح ٍر
َ طائر ْي ْأرِس ْل
يـا َ
عيد ِم ْنالس ِ
الخ َب ِر َّ ٍ لك البشرى يا قلب فقد عاد ِت َّ ِ
دهُد َ
عاد ُه ُ
الصبا م ْن جديدَ ، َ ُ َ ُ
( )1
ف سبأ ؛ طر ِ
ََ
ليماني ِمن َع َب ِق َّ ِ
ُّ الس
رد ُّ
الو ُ
الداؤودي ،فقد تفت َح َ َّ
الن َغم َّ الس َح ِر ّ
رد ْد ثاني ًة َ طائر َّ أي َ
َّ
النسي ِم()2؛
وس ِن لِيسأَل ُه لِماذا َذ َه َب ولِ َم عاد؛
الس َ
لسان ََّ يفه ُم
حق َ ف ٌّ أين ِ
عار ٌ َ
عاد ِم ْن ِ إحسان وَك َرٌم ،وذلِ َك َّ ِمن هللاِ الل ِ
كان لي من ُّ
الص َن ُم ب َو ْجه الَق َم ِر َ ٌ َ طف َ َ
طر ِ
يق الوفاء؛
بأم ِل ِق ِ الخم ِر ِم ْن َنَف ِ الش ِ زهر َّ
عاد َ
القلب و َ كان ُمحتَر َ
الص ْب ِحَ ،
س ُّ يح َ ْ قائق َو َج َد ر َ ُ
صول على َّ
الدواء؛ الح ِ
ُ
صوت ِ ِ ِ
ِبق َي ْت عيني على َد ْر ِب هذه القافَلة حتّى َر َج َع إلى أُ ُذ ِن قلبي
ِ
ُ
(عائدة)؛
ً أج َار ِسها
ِ
الحبيب طِ
ف ظ ْر إلى ُل ْالع ْه َد ،اُن ُ
ونقض َ
َ باب أََل ِم ِه هو َّالذي َ
ط َر َق َ ظ َ
أن ِ
حاف َ غم َّرَ
ف إلى باِبنا. طِ فقد عاد ب ُّ
الل ْ ْ َ
ــــــ
الهدهد
ُ بلقيس على عهد ُسليمان(ع) وكان
ُ ()1سبأ مدين ٌة في اليمن كانت مملك ًة تحكمها
ترمز لديار المعشوق؛ ()2كان
النمل ،و ُوقصتُها مذكورةٌ في سورِة َّ
رسول سليمان (ع) إليها َّ
َ
الصوت ،ومعنى البيت يا طائري ترَّنم ُّ
بالدعاء بصوتك الجميل داؤود عليه السالم جميل َّ
يفعل داؤود (ع).
الحزين كما كان ُ
195
غزل175
غزل176
196
علـى َّأي ِـة ح ٍ
ـال أتـى؛ ان َم ِرحـاً ،كـي تـرى معشـوَق َك ِ ِِ ِ
وسـ ْر لّلقـاء َسكر َ ِا ْش َـر ْب َق َـد َحاً،
المسـ ِك ِم ْن صحـرِاء
ِ ال ِ ـاشر ِ
الع ْ ِ ِ ه ِ
ـاء غـز ُ
طـر في الخـلوةَ ،لَقـد ج َ يـا ن َ ـات البشـارَة
َخـ َتـن()1؛
استغـاثَ ِة
ترقيـن ،وصَلـت صـرخ ُة ِ
ْ اء لوجـوِه المحـ ِ
ُ
البكـاء جـاء من جدي ٍـد بالمـ ِ
َ ُ ُ
المسكيـن؛اش ِق ِ العـ ِ
ظـري ِم ْن َحـولِ ِك، اجب ،يـا حمـام ُة ان ُذلك الحـ ِ وس َ ائر القلـ ِب طـ َار شـوقاً لِقـ ِ طـ ُ
ـاء؛ َّ
اهين ج َالشـ ُ
اء وفـ َق تم من عـ ٍ ساقيـا أ ِ
وذاك جـ َ
َ صار،
دو وصديـق ،فهـذا َ عطـني الخمـ َر وال تغـ َّ
ُمـرِاد قلـبي؛
السـنـُب ِل
اسميـ ِن و ُّ الربيـ ِع سـ ِ ِ
اح يبكـي على اليـ َ وء ف ْعـل األيـا ِم ر َ ُ َ اب َّ حين رأى سحـ ُ َ
النسـرين؛ ِ
وّ
رؤي ِـة ِ
الع ْن َـبر ل َ
تنش ُـر َ
وهي ُ البـ ُلبـ ِل ،ج ْ
ـاءت من ُ ظ َ ـت حديـ َث حـ ِاف َ الصبـا حيـن س ِمع ِ
َ َ َ و َّ
َ
الريـاحيـ ِن.َّ
ـــــــ
غزل177
197
َّعـِت ِه وجَلـ َس ُمتكـِّب اًر صـ َار ملِـكاً ،وصـ َار أمـ ُرُه ف ُقـب َ ط َر َ
ال َ ومـا ُكـ ُّل َمـن أمـ َ
ُمطـاعاً؛
رط األجـر ،الحبيـ ُب شحـاذين َّالذين ال يعملون ّإال ِب َش ِ ِ
َ َ َ تكـ ْن في العبـوديَّة كال َّ َ ال ُ
ويعطيـ ِه الخيـر؛ ِ
يـرى مسَلـ َك العبـد ُ
ِق في ع ٍ َّ العربي ِـد المحتَـر ِ همـ ِة ذلِـك ِ
كيف يص َـن ُع ف َ ـافية ،الذي َع ِـر َ َ ُ َ الم َّ أنـا ُغـ ُ
شح ٍ
ـاذ؛ صف ِـة َّ إكسيـر الكيميـاء وهو فـي ِ
َُ َ
الظـْل َم ِم ْن ُكـ ِّل مـن تـرى؛
تعلـ ِم الوفـاء والعهـد الجميـل ،أو تَـر ُّ
َ َ َ َ
َّ
مالئكيـاً؛
َّ ـلك أسلـوباً ميـاً يم ُأن ِطفـالً َآد َّ
أكـ ْن أدر ْي َّ بي المجـنـو ِن ،ول ْـم ُ رت بقلـ امـ ُ
قـ َ
َ
ص َشعـ َر ر ِأسـ ِه صـ َار الشعـ ِرة ،وليـ َس ُكـ ُّل مـن قـ َّ أدق مـ َن َّ تة ُّ ها هنـا ألـف نكـ ٍ
ُ ُ ُ
( )2
درويـشاً ؛
رد يعـرُف ُه الجو َهـري؛ وهـ ِر الفـ ِ ول خـالِك ،فـ َّ مـدار نقـ َ ِ
در الجـ َ إن قـ َ طة رؤيـتي حـ َ ُ ُ
ِ ِ ُكـ ُّل مـن صـار شـاه ِ
رس َـمف ْ ان بالقـّد والوجـه ،استولى على العاَلـ ِم إذا ع ِـر َ الحسـ ِ َ َ َْ
الع ْـدل؛
َ
ِ َّ ِ ِ ِ
ـف الطبـ ِع وعالـ ٌم ِبـ ُد َرِر الكـالم. المسـعـ َد للقلـ ِب لطي ُ ظ ُ ُكـ ُّل َمـن وعـى ش ْعـ َر حـاف َ
ــــــ
ض البحر ن ِ
صَب ْت ُ وم ارَقَب ِة ُّ
السُفن في ُع ْر ِ ِ
مرآةُ االسكندر مرآةٌ صنعها االسكندر لالستطال ِع ُ
()1
ِ
بالحبيب في ْإنكار؛ عند الحبي ِب في َح َرٍم و َّالذي ْلم َيلِ ْق
ُم ْح ِرُم القل ِب َ
الحجاب فلم يبق في ِح ِ
جاب األوها ِم واألفكار؛ الحمد لِلِ َشـ َّق قلبي ِ
َ ْ َ ْ ُ ّ
الصوفي ما كان أَرهن لِلخم ِر وثوبي ال زال في ِ
حانة الخ َّمار؛ ِ ِ
ناسياً َ َ َ َ ََ َ ْ استََرَّد ُّ ُّ
دور في البازار؛ ص ٌة ت ُ ـأمور ولي ِق َّصار شيخاً الم ُ َ ِف ْسـ َق نْف ِس ِه
198
الع ْشـ ِق تَ ْح َت ُقَّبـ ِة العاَل ِم ال َّدّوار؛
َلم أَر ِذ ْكرى تدوم أحلى صدى ِمن ِ
ً َ ُ ْ َ
طر ٍب صار ثَوبِي َّالذي كان ِ
سات اًر ُعيوبِي و َّ
ظل لي ال ّزّنار؛ مر وم ِ
رْه َن َخ ٍ
َ َ ُ
احتار؛
ْ وج ِه َ
ك ِ
ان حديثاً وفي جمـال ْ
الج ْدر َ
اب و ُ ُم ِبدعُ َّ
الرْس ِم يمألُ األبو َ
صار ِ
األسر ع ،في هة في فرِع َك ،ينوي ُّ للنز ِ
اح ُّ قلب حـ ِاف َ َّ
ْ الرجو َ ظ الـذي ر َ ُ
ـــــــــ
ِ
األمر الدنيا) يقيم في حرِم الحبيب و ِ
الجاه ُل ِبهذا يلتف ْت إلى ُّ ُك ُّل من أحرم قلبه (لم ِ
ََ ُ ُ ََ ُُ
ِ ِ
جبَّ ، ِ
نك ُره)؛ ال تُعبني لِخرو ِج قلبي ِ يظل الحبيب ي ِ يظل ي ِ
(لِل ُح ُج ٌب الح ُ
خارَج ُ ُ ُ نكر(أو ُّ ُّ ُ
وفيون ُك َّل ما رهنوا لِ ِ
لخمر الص ّ العاشق)؛ استرد ُّ ِ لب
يشقها ّإال الق ُ
مة ال ُ ُّ ظْل ٍ ِمن ٍ
نور و ُ
(مأمور
ُ المحتَ ِس ُب منزِل َّ
الخمار؛ ُ
ال رهناً في ِ ثوب َخَل ٌق ال يز ُ وكان لي ٌ متاعَ ، من ٍ
وقصتي مع نفسهَّ ، يذكر ِفسق ِ الحاكم) َّ ِ ِ ِ
َ يع ْد ُ ُ وصار شيخاً ولم ُ َ الع ُم ُر
تقد َم به ُ
الخمرة الحمراء ِمن ِيد َّ
البلل ِ ِ بت ِم ْن
ور َ ْ َ تدور في البازار؛ ُك َّل ما َش ِر ُ الخمر باقي ٌة ُ ِ
اهر دم ٍع في العين؛ غير قلبي َّالذي راح ِ
عاشقاً ِ حسرٍة و
َ َ استحال جو َ َ ْ َ ماء َ صار َ َ
ِ ِ
عمل؛ تظاهر ٍ
الد ْه َر في َ
ِ
ظل خالداً َّ ص َّ ألبد ،ما سم ْعنا ِب َش ْخ ٍ
َ األزل ل َ
ِ ِم َن َ
ولم
ظ َّل مريضاً ْ ض ِعقاباً ،و َ فم ِر َ ِ
بالم َرض ُلي ْشب َه ع َين َك المريض َة َ
ِ
النرج ُس َ
َّ ِ
مئات الع ِ ِ ِ ِ ِ
يوب ُ منيلباس يستُُر ّ يحص ْل على س ْح ِر جمال عينك؛ وكان لي ٌ َ
فأسك ُر وأهفو َ (أشرب للرقص ظ ُت ُّ
بالزَّنار َّ طر ِب ،واحتَف ْ لخمر والم ِ وب ِل ِ فر ُ َّ
هنت الث َ
ُ ُ
أقوم رِاقصاً). طر ِب و ِ
أعق ُد ّ َّ الم ِ ِ ِ ِ ِ
الزنار على َو َسطي و ُ ل َّلرقص على غناء ُ
غزل179
البشير
ُ البقيـ ُة من َّأيـا ِم َغ ّمـي لـن تبـقى ،وقـد جـاءني مر ،و َّ مر ما َّ َّ
َ
ِ ِ ِ
ـان ُمحتَ َرماً ،رْغ َم ّأنـي ب َعيـ ِن الحبيب َح ُ
قير الرقيـ ُب ،وا ْن ك َ ـدوم َّ لن ي َ
رور ِ ِ َل ْح ُـن م ْجـلِ ِ
يدوم ُس ُُ دام ال
المـ َ
ان ،كمـا ق ْي َـل ،هـات ُ ـشي َد ك َ
س َج ْم ْ َ
ِ ِ ِ ٍ ِ
يبور
ُ كن ْز َت
المال ،ما َ ـك الم ْسكيـ َن ،يا صاح َب ولتَـُد ْم مـاسكاً ِب َيـد َقْل َب َ
199
ويجور
ُ ـان ظـالِماً
ـاء ،وا ْن ك َ
الرج َ ظ ِمـ ْن َر ْح َم ِة الحبيـ ِب ال تْقـ َ
ط ِع َّ حاف ُ
األَلم؛
يدوم مر ما َّ ِ وصَل ْت ِ
سوف َل ْن َ َ م ْنه،
مر ُ َّام َغ ّم ْي ،وكما َّ
تدوم أي ُ
ني بش َارةٌ لن َ َ ْ
قيل ِ وِب َع ْي ِن
الر ْقي ُب ،اّلذي َ
يدوم َّ
سوف لي َل ْن َ َ غدوت تُراباً،
ُ غم ّأني
َ ْ
الحبيب ،ر
ُم ْحتَ َرْم؛
الحاجب الجميع ِبسي ِ
ذاك
قيم في حري ِم َ ص يبقى ُي ُ
ف َ ِ
الغ َيرة ،ال َش ْخ َ ُِ َ َ ْ ض َر َبواذا َ
الح َرْم؛
َ
حق لِحس ِن وُقب ٍح وعلى صْف ِ
حة الوج ِ أي ُش ْك ٍر
لن يدوم َرَقم؛
َ ْ سوف ْ
َ ود ُ َ ْ وشكوى ٌّ ُ ْ
ً ُّ
س جمشيدِ : ِ
يدوم َج ْم()1؛ الجام َّإن ُه س َ
وف َل ْن َ َ هات لي
َ ان َل ْح ُن َم ْجلِ ِ َ ْ ْ َ
ق ْي َل َّأن ُه ك َ
باح هذا
الص ِ دوم حتّى َّ
بينكما َل ْن ي َ
ُ اش ِة ،ما د َام
الفر َ
ص َل َ َّ ف ِْ
اغتَن ْم أيُّها الش ْم ُع َو ْ
َّ
الن َغ ْم؛
ضار اّلذي قد َخ َزْنتَ ُه الغني ُّ ِ ِ ِ
الن ُ ُّ كين ،يا أيُّها
يك َقْل َب َك الم ْس َ
لتَ ُك ْن ماسكاً في َي َد َ
لع َد ْم؛ ِ
لَ
َّ ِ
بالتّب ِر ،ليس َشيء يدوم غير َخي ِر ْ ِ اق َّ الرو ِ
وبِهذا ُّ
الك َرم؛
أهل َ ْ ٌ ُ َ ْ َ دي َق ْد ُخط ْ رج ِّ
الزَب َ
ظْل ُم م ْن قد يدوم وال ُ
لن َ
ِ
الجور ْ الرجا ،أَثَُر
ط ِع َّ
الحبيب ال تْق َِ ظ ِم ْن َر ْح َم ِة ِ
حاف ُ
ظَلم.
َ
ــــ
*جم :جمشيد
غزل180
اضحـ ْك ذب تهـ أُز ِمـن حديـ ِث الَقن ِـد ،وأنـا مشتـاقِ ،ألجـ ِل هللاِ
ضحـ َك ُة ثغـ ِر َك العـ ِ
َ ْ ُ ٌ ْ َ ُ ْ
ض ْحـك ًة ُس َّكـرَّيـ ًة()1؛
ُ
صـ َة فحديثُهـا طويـل؛ ع هـِذ ِه ِ
الق َّ ِ ِ
رؤ على الحديـث عـن قـامتك ،فلنـ َد ْ طـوبى ال تجـ ُ
200
إذا ُكنـت تُـريـد أن ال يسيـل جـدول من الـَّد ِم ِمـن عيـِنك ،ال تُ ِقيـد قلـبك بالوفـ ِ
اء ّْ َ َ ْ ٌ َ َ ُ َ
النـ ِ
اس؛ بة ِحس ِ
ـان َّ لصحـ ِ
ُ
للنف ِ ِ ِ
طع ْنـ َت بنـا ،نحـ ُن ال نعتـق ُـد َّ
بالشي ِـخ العـابد َّ
ـس؛ ـت عَّنـا أو َ َاء َرضي َ
سـو ً
اب حـالي؟؛العْلـم باضطـر ِ ِ مـن قلـبه َلـم يَقـع بهذي ِّ ِ
له ُ ـص ُل ُ
الشبـاك ،متـى يح َ َ ْ ُُ ْ ْ
السـرو ألحـر َق روحـي
َ الشـو ِق ،أيـ َن ذا َك َّالـذي لـ ُه قـُّد َّاخناً بـازار َّ
ُ
صـار سـ ِ
َ
ِ ( )2
ـرمل علـى نـ ِار وجـهه ؛ كالح ِ
غزل181
201
وداء ،وال تُ ِ
مس ْكـ ُه استح ِي ِمـ ْن عيـِن ِه َّ
السـ ِ
ْ صيـ ُاد،
أي َّ
سكي ْ
ال تقـتُل غـزالي ِ
المـ َّ َ ْ
ِّ
بالشبـاك؛
قصـ ِر َك العـالي؟؛ ف أستطيـ ُع تقبيـ َل س ِ
ـور ْ ُ وض فكيـ َ اب ال يستطيـ ُع ُّ
النهـ َ أنـا تُـر ٌ
المسـ ِك تلـ َك يـا حـافظَ ،خ ْـيٌر للمجنـو ِن أن يظـ َّل في ِ ِ
قلبـ َك م ْن ضفيـرة ْ
تأخـ ْذ َ
ال ُ
القيـد.
ـــــــ
ِ ( )2
بالعامية القنباز)؛ البرقع قناعٌ تستُُر ِبه المرأةُ ثوب ُي َلب ُس فو َق الثّياب(ُيقال ُ
له القباء ٌ
()1
ّ
وجهها.
َ
غزل182
ِ ِ ِ
لم تكـتُ ْب لـي ِرسـال َة َشـرِح حـالي و َّأيـامي بـاتَ ْت قليـَل ًة ،وال أج ُـد َم ْـن يحـم ُل ّ
السـ َّر
الرسـائل()1؛ض َّ ِ
ألُرسـ َل لـ َك بعـ َ
ِ غ هـذا المقـ ِ
ضـ َع ـانني سـاِب ُق ُلطـف َك ِب ْصد العـاليّ ،إال إذا أع َ َ ال أستطيـ ُع ُبلـو َ
ُخطـوات؛
رص َة ِ ِ الخمـ َرةُ ِمـ َن الـَّد ِّن إلى ُ
الكـ ِ إذا انتَـَقـَل ِت
النقـاب ،بـاد ْر ُفـ َ ورد ّ
وز ورمى الـ ُ ْ
ِ
ض َـع كـؤوس؛ العيـش وأد ْر ِب ْ َ
ورد ليـس ِعـالجاً ِلقلبي ،أعـ ِطني ِمنـك ِع َّـدة ُقبـ ٍ
الت ات ممـزوجاً بمـ ِ
اء الـ ِ النبـ ِ
س َّكـ ُر َّ
ْ َ َ ُ َ َ ُ
زوج ًة ِب َشـتمي؛
ولو ممـ َ
بالسـ ِ ِ ِ
ينصحـ َب ُة المشهـور َ السكـارى لكـي ال تُحيـَل َك ُ المة مـن ُرْكـ ِن ّ زاهـُد ُمـ َّر َّ َ
بالسـ ِ
وء خـراباً؛ ُّ
ف ِ ذكـر خيـرها أيـضاً ،ال تنـ ِ
الحكـ َم َة َ الخ ْمـ ِر ُجمـَل ًة ،اُ ُ ْ
وب َذك ُر عيـ َ بمـا َّأنـ َك تـ ُ
وب العـو ّام؛ ِ ِ
لتُـرض َي قلـ َ
202
الرج ِ
ـاء إلنعـا ِم ات هللاُ ُمعيـ ُن ُكم ،وال تنـظروا بعيـ ِن َّ الش َّحـاذون في الخـرابـ ِ ُّأيـها َّ
َ
األنـام؛
ِقان لِصديـ ِق أَل ِمـ ِه القديـم :ال تُقـل حـال قلـِب َك المحـتَر ِ
ال شيـ ُخ الحـ ِ
ُ ْ َ َ أجمـ َل مـا قـ َ
مـا َ
اضج()2؛لِسـا َذ ٍج غيـ ِر نـ ِ
غزل183
وتحـ َت ظال ِم الّليـ ِل مـاء حياتي ُع ِط ْيـ ُت َك ْن َز َنجـاتي لدى َس َحر ْي أ ْ
وأُع ِطيـت جـاماً نـ ِ
اطقاً ِب ِ ض ُم َش ْعـ ِش ٌع ِ
صفاتي ْ ُْ وغي ََّبنـ ْي َعّن ْي َو ِم ْيـ ٌ َ
مبـارَكة َكـم ِفضـت بالـبر ِ
كات ٍ َل ْيـَل ٍة فيـا َس َح اًر أ ُْولِ ْيـتُـ ُه َب ْعـ َد
ََ ْ َ ْ ُ َ
ِ ِ ِ َّ ِ ِ ِ
ِبـم ْـرآته صف َجمالِ ِه ِ
َجـلى لـ َذاتـي َذاتي
َ عاي ْن ُت َو ْ و ِم ْن َب ْعد مـا َ
وأُوِتيـت حِّقـي ِمن سبيـ ِل ز ِ
كاة اطري طيَّب خـ ِ َف َحَّقـ َق آمـ
َ َْ ُْ َ ْ ْ َ الي َو َ َ ْ
ِبصبـ ٍر على جوِر الجفـا وثَ ِ
بات اك ُم َب ِّشري ٍ
َ َ َْ َْ ونـادى ُمناد لـ ْي ُهنـ َ
َي ِس ْي ُل كالمي ِمـ ْن ُغصو ِن َنباتي اص ِطبار ْي صارَ َش ْهداً َو ُس َّك اًر ِ ِ
ألجل ْ
ْ
أه ِـل الَّلي ِـل ِنْل ُت نجاتي وأنف ِ حاف ٍظو ِمـن غ ِـم َّأيـاميِ ،ب ِه َّم ِـة ِ
ـاس ْ ْ ّ
ـــــــ
حرروني من ِ
قيود ُّ
الدنيا وأعطوني حيث َّ
السحر ُشرُح القصيدة :كان ذلك عند َّ
الح لي من جنح َّ
غبت عن نفسي بما َاألبدية؛ ولقد ُ
ّ الظالم ماء الحياة تحت ِ
وميض نوره (ذات الحق) وأعطوني قدحاً من الخمر(شراب المعرفة) شربتُ ُه
203
له من ٍ
سحر حقائق ذاتي (من عرف نفسه فقد عرف ربَّه)؛ فيا ُ
ُ وانكشفت لي به
أيت بعيني جمال الحق في مرآة جماله (مرآة الحق ٍ مبارك ِ
لليلة ٍ ٍ
قدر مباركة؛ ر ُ
ويرى ومن دون وساطة المرآة ال تُم ُ
كن رؤيتُه الحق ُ
ّ يظهر
ُ واسط ُة التجّلي وبها
الن ِ
ظر إليه) قال المكزون: األبصار مباشرة َّ تطيق وال
ُ ُ ُ
جميع
َ فجالني لعيني كما لي صورتي المرآةُ تجلو؛ ولقد أعطاني تجّلى لي ّ
مني (نلته بعنوان ٍ
باستحقاق ّ منه وكرماً ولم يكنتفضالً ُ ما سألته وكان ذلك ُّ
بر والثَّ ِ
الص ِ ِ َّ
بات ُعطيت مزيداً من َّ
َ داء بالبشرى أن ْ
أبشر فقد أ الن ُ
الزكاة)؛ وجاءني ّ
أغصان شج ِرة
ِ ِ
كل
يسيل من ّ
ُ العذب َّالذي
َ جور ِ
هجر الحبيب؛ وا َّن شعر َي على ِ
صبرت ِ
العشق وما لت من أل ِم
تحم ُ
أجر ما َّ كأن ُه َّ
ُ السكر هو ُ هد و ُّ الش ُ وجودي ّ
جاة ِم ْن جور الحبيب؛ ِه َّم ُة ِ
الس َح ِر أعطياني الَّن َ
القائمين في َّ
َ أنفاس
ظو ُ حاف َ على ِ
غم األيَّام. ِ
قيد ِّ
غزل184
204
وفيو َن يشربـو َن الصـ ّ
الصـْل ُح بيـني وبيـ َن شيـ ِخ الحـان ،وبـدأ ُّ الحم ُـد هللِ وَق َـع ُّ
نخـ َب ذلِـ َك ُّ
الصـْلح؛ ؤوس راقصيـن ْ الكـ َ
النـ ُار تْلـ َك َّالتـي أحـ َرَق ْت حك َّ
الشمـ ُعَّ ، ِ َّ ِ َّ
ست تلـ َك التـي م ْن ُش ْعـَلتهـا ضـ َ النـ ُار ليـ ْ
ول الفـراشة؛محصـ َ
ائر الكـال ِم ِب ِم ْشـ ِط النقـاب عـن وجـ ِه ِ
الف ْكـ ِر ُلي ِّ ِ ِ
مشـطوا ضفـ َ ص كحـافظ رَفـ َع ّ َ ال شخـ َ
الَقـَلـم.
ـــــــ
الشريف( :تفترق أُمتي من بعدي على ٍ
ثالث ِ
الحديث ّ النوم؛ ()2في إشارٍة إلى
أيت رؤيا في َّ ر ُ
()1
ُ ّ
النار) وسبعين فرق ًة ،فرقةٌ ناجي ٌة و ِ
اثنتان وسبعو َن في ّ َ
غزل185
205
الرِاقصون ي ِ
مسكو َن خاص ًة و َّ ضو ِ
أنين َّ
النايَّ ، الغ ّ ِ ص على ِّ
الش ْع ِر َ
َ ُ الرْق َ
أج َم َل َّ
ما ْ
ٍ
حبيب؛ ص ِ
بيد الرْق ِ
في َّ
ِ ِ ِ
القيام م ْن بين ِه ْم ْ
إن ُ خير
غم المساكينٌ ، ظ أبناء هذا َّ
الز ِ
مان ال يحملو َن َّ ُ حاف ُ
أمكن و ِ
االعتزال. ََ
ـــــــــ
أعمال ودونها
صَ ، نقود ِمن َذ َه ٍب ِمن ٍ
عيار خالِ ٍ صين ٌ ِ
المخل َ
()1النقود هنا َّ
ٌ فأعمال ُ
ُ الطاعات،
ذين َّ ائف ٍة مطلي ٍ
َّة َّ
بالذ َه ِب وهي ٍ ض ٍة ،وهناك أعمال ِ كنقوٍد ِم ْن ِف َّ
ائين ال َ
المر َ
أعمال ُ
ُ َ كنقود ز َ باطَل ٌة ٌ َ
أن أعماَلهم بال ِق ٍ َّ لو علِموا َّ
يمة لتوقفوا َع ِن َ
الع َمل. َ ُْ
غزل186
البالء َغَفـ َر هللاُ َذ ْن َـب ُـه ووقـاهُ السكارىاج َة ُّ إن قضى ح َ مر ْ بائع الخ ِ
ُ
ْ
()1
بالبالء ـار يمـألُ الكـو َن فإن َّ َّ
ْ إذا غ َ الش َّحـا َذ ـب عدالً سـاقي
ْ ص َّ ُ
اء
غم ْ األمان ِة ُبشراهُ باألم ِن ِم َن َّ َ ِـد كان وفيَّاً ِب َع ْه ـالسـالكي َن َ
من ِمن َّ ِ
َْ َ
إذا ِهي َم َّس ْـت َك يا اس َب َّ تكن نـ ِ ِ ِِ
اء
الس َّر ْ
حكيم و َّ
ُ َ
اء
الض َّر َ لسوى هللا ال ُ ْ
اء الف ِ ِ ِ ِ أي فـي مشـ ٍ الر ِ فهـم ض ِ
ضل فيه افتر ْ للعقل و َ ْ يق
ال طر َ غل َ عيف َّ ُ َ
األخطاء ط ِربي أو وَق ْع َت في ٍـل م َجـ ِ ِ ِ
ْ ُْ ْ لي َل ْح َن َل ْم َي ُم ْت واحٌد بال أ َ ّ ْ
غن
اء
وخ ْمر دو ْ
وص ٍل َ ٍ ما لنا غيـ َر ْ الخمار َّ الع ْش ِق والبال ِم َننحن في ِ
ُ
المسيح في اإلحياء أين م ْن ِب ِ
أنفاس حترقاًمات م ِ ظ بحثاً َع ِن َ ِ ِ
ِ َ َ الخ ْمر َ ُ حاف ُ
ــــــ
الغ َيرَة فيمألَ الكو َن بالبالء.
الش َّحا َذ َ الع ْد ِل لكي ال ُ
تأخ َذ َّ الخ ْم َر ِبجا ِم َ ()1ساقي ِ
ناو ْل َ
غزل187
206
ف الّلي ِـل تـدفـ ُع ِمـئـ َة بـالء؛
صـ َ ِ
ُينـجـ ُز أعـمـاالً ،فـاقـ ُة ُمنـتَ َ ِق فاحـِتـ ارُقـ َك
ـب احـتَـر ْ
قل ُ
الحبـيـ ِب اّلـذي لـه وجـه مـَلـ ٍك ،غمـزةٌ منـه و ِ ِ ِ
احـدةٌ تـ ْجـُبـ ُر ُ ُ ُْ َ ابتحمـ ْل كعـاشـ ٍق عتـ َ َّ
مـائ َة َهـ ْجـر؛
دم َة لِـجـا ِم العـاَلم؛ ِ وت يـر ِ يء ِمـن الـمـْلـ ِك لِلمـَلـ ُك ِ ُكـ ُّل شـ ٍ
ؤدي الـخـ َ اب لمـن يـ ّ فع الحـجـ َ
ُ َ َ ُ
ِ َّ ِ ِ
ف ـك فكـيـ َ ومشـفـ ٌق ،لكـَّنـ ُه ال يـرى األَلـ َم فـي َ طبيـ ُب العشـ ِق مسيـحـ ُّي النـَفـس ُ
ُيـداويـك()1؛
ِ ِ
يرحمـك؛
إن هللاَ ُ المـَّدعـي فـ َّ
يرحـ ْمـ َك ُ
أمـ َر َك إلـى إلـه َك ،إذا لـم َض ْ كـ ْل ُشغـَلـ َك وفـ ِّو ْ
أن ُمستيـ ِقـظاً وْقـ َت فـ ِاتـ َح ِة ُّ
الصـبـ ِح مللـ ُت ِمـ ْن ِقـَّلـ ِة عـو ِن َب ْخـتـي فـي َنـومي ،عسـى َّ
احـداً()2؛يدعـو لـي دعـاء و ِ
ُ ً
أن تح ِـم َل ل ُـه ِ
يحص ْـل على أثَ ٍـر مـن ضفيـ َرِة الحبيـب ،عسـى ْ ق
ظ احتَـ َر َ َوَلـ ْم َ حـ ِاف ُ
الدالل َة ِمـن ه ِـذ ِه الـَّدوَلة.الصبـا ّ َّ
ــــــ
أي و ٍاد هلك؛ ِ
يدعني ْلم أُبال في ِّ
ليداويك ففي الحديث القدسيَ :م ْن ْلم ُ
َ
ِ
للحبيب بك
شك ما َاُ ُ
()1
قضاء حاجتي
ُ دعاء واحداً يكو ُن ِب ِه
ً
()2
غزل188
207
اء ن ِ
ص ْي ُب ِ
الهنـ َ
ِِ وب معـ ِ لِتَ ْغُد ِألَصحـ ِ
اب الُقلـ ِ
اه ْم في َ
فمـا لسـو ُ اش اًر ُ ْ
ِ
صهيب بن سنان صهيب:هو ُ قليل الفضل (إذا رأى حسن ًة أخفاها واذا رأى ِّ
سيئ ًة أفشاها)؛ ُ
()2
َق ار ار
ال صـ َار ائد و ِ
الوصـ ُ عـ ٌ إن َي ُع ْد َف َحبيـبي ْ السـ ْعـ ِد
ائر َّ
طـ ُ
اجعليـ ِه
ِنثا ار اشربـي و َ
فدمي ف َ َي ُع ْد َلـ َد ْيـ ِك ُدمـوعٌ إن َل ْمَع ْيـ ُن ْ
ِ عـقيـق ِشف ٍ وشفـا ِعـَّلـتي ِ
أشار
َ ف الـ َغ ْي ِب لـي ِب َ
ذاك هـات ُ ـاه َ ُْ
208
صل؛ َّ ِ يعـ ْد ُم َّ طائر َّ ِ
بالو ْ
ود وسيتـخ ُذ القـرَار َ فالحبيب سيعـ ُُ جدداً إن ُ الس ْعد ْ ُ
وه ِر ،اشربي الَّد َم وقومي بالتَّدبيـ ِر ِ ِ
شيء م َن الـُّد ِّر والجـ َ
ٌ عندك يعـ ْد
إن ْلم ُ يـا عيـ ُن ْ
واجعليـ ِه ِنثا اًر؛
ف الغيـ ِب النـداء ِمن هـ ِات ِس ُقـْلت أجعـل دوائي ِمـن عقيـ ِق َشَفِت ِه ،جـ ِ
اء ّ ُ ْ َ ْ األم ِ ُ َ ُ ليَل َة ْ
ص ْنعـاً؛ ِ
تُحـس ُن ُ
الصبـا وم ريـ ُح َّ وصل لـه حديـثاً ِمن ِق َّ ِ ِ
أن تقـ َصـتناّ ،إال ْ ْ أن يـ َ ُ شخص يستطيـ ُع ْ َ ال
ِب َنْقـ ِل حديـ ٍث إلـى أُ ُذِنـه؛
صـيداً له()1؛ ذرٍج ،عسى يتـ َبـ َع أثَـ َرهُ ويكـو َن َ ف تَـ َ ظـري طـائ اًر خْلـ َ صْقـ َر َن َأرسْل ُت ََ
ٍ
ط َرف؛ ِ
الع َمل م ْن َ الع َّش ِ ِ
يعم ُل هذا َ يخرَج َرُج ٌل َ اق ،عسى ُ الي ٌة م َن ُ دين ُة خـ َ
الم َ
طـ َربِ ِه
أن يشـ َر َب ُجـرَع ًة ِم ْن محـَف ِل َ وم ْيم الذي يستَطيـ ُع مغمـ ٌ
أين هو ذاك الكـر َّ
ُ َ َ
الخمـار؛ يـدَف ُع بها ُ
احـ َد ٍة ِمـ ْن
الفَلك ِبعمـ ِل و ِ
وم َ ُ َ َ الرقيـب ،عسـى يقـ ُ وت َّ ِ
اء أو َخ َبـ َر وصـل َك أو َمـ َ أو وفـ ً
هـذي الثَّـالث؛
ويم ُّـر يومـاً ٍ ِ
يطلع عليـ َك مـن ُرْكـن ُ ُ ذه ْب ِب َو ْجـ ِه َك عن بـاِب ِه ،فقـد حافظـا إذا لـ ْم تـ َ
ِ
علـى وسـ َادِتـك.
ــــــ
( )1
ج:الح َجل
ذر َ التَّ ُ
غزل190
209
ِ ِ
اب مثـلي ـض ُلطـف َك خـر َ المـراد ،إذا َج َع َـل في ُـون َك كنـ َز ُ امتَ ِحـ ْن ،فكثيـرو َن ُيعط َ
عـا ِم اًر؛
العمـر هدَ ،قـدر سـ ٍ ِ ٍ ِ اع ِة و ُّ
الز ِ لشـ ِاه من مـ ِ
ئة عـا ٍم ِم َن ال ّ أفضـل ل َّ
اعة واحـ َدة م َن ُ َ ُْ طـ َ َ ُ
الع ْد ِل؛
في َ
ـك ِ
ـاس سيبنـي لـي دالُل َ أي أس ٍ اقتَل َعنـي ِم ْن أسـاسي ،ال أدري َّ اآلن ِس ْحـ ُر داللِـ َك َ َ
الحكيـ ُم ِم ْن جديـد؛
ط ِة ِعن َـد ُح ْس ٍـن ِم َـن اهر مستَ ْغـ ٍن َعـن ِمـدحتنا ،مـا َق ْـدر ِفك ِـر َّ
المشـا َ ُ َ
َّ ِ
جوهـ ُر َك الطـ ُ ُ َ
( )2
هللا ؛
أخـ ُذ حـ ِاف ُ
ظ ِ َّ
وم يـ ُ أجمـ َل يـ َ
الطريـ ُق فـي شيـرَاز َل ْـم يـوصْلني إلى المقصـود ،مـا َ
طريـ َق بغـداد(.)3
ـــــــ
لطان أويس ،ممدو ُح وعبير ِِ ()1قلمك ِ
الم ْسكي ِبلو ِن
الس ُمقر ُّ
حينها َّ
بغداد َ كانت الم ْسك؛
()2
ُ َ ّ َُ
ِ
طةُ َم ْن ح ْرَفتُها التَّجميل.المشا َ
ّ
)3( الش ِ
اعر؛ ّ
غزل191
210
له رم اًز ِم َن ُّ
الس ْك ِر ُ
ليتر َك ِ
عبير الع ْش ِقُ ،ق ْل ُ
يش ُّم َ
ظ َّ
الط ْب ِع ال ُ وف غلي ُالص ِ الِب ُس ُّ
حو؛
الص َ َّ
لطان َّالذي ِ ِ َش َّحا ٌذ بال ٍ ِ
الس ُ هو ُّأين َصديق مثُل ُهَ ،ٌ أن يكو َن ُ
له شأن مثليُ ،مشك ٌل ْ
الخفاء مع ِعر ِ
بيد البازار؛ ِ يعيش في
ََ ُ
يك ْن عيَّا اًر ال يغتَ َّم
وحَلقاًَ ،م ْن ُ ِ ِ ظْلماً ِم ْن ِت َ ُّ ِ
أن أرى ُ
لك الط َّرة المليئة ع َوجاً َ سهل ٌْ
ِمن ِ
القيد و َّ
الزنجير؛ َ
ِ
الد ِ ِ ِ الب ْخ ِت، ِ
عبد
ين ُ فخر ّ غمنا ُ كي يغتَ َّم ل ّْ الم َد َد م َن َ الغم ال َعَّد ُ
له ،أطُل ُب َ جيش ِّ ُ
الص َمد؛
َّ
فيرةُ بلو ِن ِ ِ ِ ِِ
الض َ لك َّ رؤيتَ ُه يا حافظ ،وِت َ بالس ْح ِر ال تطُل ْب َ بوجود عينه المليئة ّ
يل ،كم ِمن ِ
قاط ِع طريق بها. الّل ِ
ْ
ـــــ
طاع ُّ
الط ُرق َّ
العيَّارونُ :ق ُ
()1
غزل192
211
سك الصبا كيف ال تتر ِ الع َج ُب ِم َن َّ ِِ بك ِل هذا الع ْ ِ
ك م َ ُُ َ طف في ردائه ،جاءني َ َ ُّ
المسك ِمن ِ
أرضه؛ ِ
وتأخ ُذ ْ َ ْ َخ َت َن ُ
النسيـمِ ،واهاً لقلبي ،أيَّ ُة ِذكرى ِ
تأتيه ِمن ذلِ َك الب َنْفـس ِج ِمـ َن َّ
ش زْهـ ُر َ َ حيـ َن يتشـ َّو ُ
العهد()2؛ض َ الن ِاق ِ
َّ
اق وجـ ِه ِه ليـ َس رفيـقاً لِـروحي ،وروحي في هـوى ِحماهُ ليست في قلبـي باشتيـ ِ
دم ِة َب َدني()3؛
خـ َ
ِ
حاب ِبال َم َدِد دمعي ال يص َن ُع
فيض الس ِ
فإن َ ّ ـاء وجـ ِهي َّ ـاء مـع م ِ ِ
ال تتعـا َمـ ْل بالجف َ َ
َ
ُد َّر َع َدن()4؛
الم ِ ِِ ِ ظ َّالذي لم يست ِم ِع َّ ِ
غم َزتكَ ،مـن ال يـؤثّـ ُر بـه الكـ ُ
صري َع ْ صار َ َ صيح َة
الن َ حاف ُ
السـيـف.
جـزاؤهُ َّ
ـــــــــ
السو َاد
تهب َّ َّ أشُّد سواداً ِم َن الّل ِ
فيرِة في الّليل يعني َّأنها َ كاي ُة ِم َن ال َّ ِّ
هي التي ُ يل ،بل ض َ الش َ
()1
َ
احزني على قلبي َّالذي ّ
يتذك ُر فس ِج ويفو ُح األريج ،و ُ البَن َ
سيم َزْه َر َ
الن ُ
يهز ّ حين ُّ يل!؛ لّل ِ
()2
َ
الشو ِق لِد ِ
يار الحبيب؛ من ّ ِ َّ
تترُك ُه وترَح ُل َ
فارَقه؛ روحي ال تخد ُم بدني ،أي ُ الحبيب الذي َ
()3
َ
اله ْجر. ِ َّ
البكاء في َ من ُ
يسيل على وجهي َ الدمع الذي ماء الجفاءّ :
()4
ُ َ
غزل193
212
ان لـوج ِهه الشمـ ُس مرآتـ ِ ًّ لِجـلوِة وجـ ِهه ،القمـر و َّ عيـني ليـست وحـ َدها محـال
ُ
أيـضاً()1؛
َعَق َـد هللا عهـ َدنا مع شفـ ِة ِعـ ِ
ذاب الثُّغـورَّ ،أنـا جميـعاً عبيـٌد لهـم و َّأنهـم مـو ٍ
ال لنـا()2؛ ُ ُ ََ ُ
ِ ِ ِ
منـا هـذه الخـرَق َة إن لم يرت ِهـنوا َّ ِ نحـ ُن مفلسـو َن وبنـا هوى الخمـ ِر والمطـ ِ
رب ،آه ْ ُ
الصـوف؛ من ُّ َ
ظ ِـر في تلـ َك المـرِآة الن َـاب َّ ِ
س في الّلـيل لألعمـى ال يكـو ُن ،وأصح ُ
وصل َّ
الشمـ ِ َ ْ ُ
حيـارى؛
اوى كـاذب ًةِ ،م ْن ذلِ َك صـ َار ِ الع ْشـ ِق مع ِّ ِ دعـاوى ِ
من المعشـوق يـا لهـا دعـ ً الشكـاية َ َ
ين لل ِهجـران؛ ِ ِ
المـَّدعو َن للعشـ ِق ُمستحـّق َ
ُ
يكـ ْن
وذاك ما لم ُ ِ
وداء تُعـّل ُمـني الفـ َّن ألصيـ َر سكـراناً ومستـو اًر،
َ السـ ُ
عسـى عيـُن َك ّ
ص أبـداً()3؛لشخـ ٍ َ
وه َر
ان جـ َ العقـ ُل والـ ُّرو ُح ينثُـر ِ
احَ ، إذا َحمـَل ِت ِّ
الريـ ُح عبيـ َر َك إلـى ُمتََنـ َّزِه األرو ِ َ
( )4
الوجـود ؛
ان يفـ ُّر من قـارئي الُقـرآن()5؛ اهد إذا لم يفـهم س ْكـر حـ ِافظ ،مـا يكون؟َّ ،
الشيطـ ُ الـ َّز ُ
َْ ُ َ
اآلن. ِ ان بتفكيـرنا فلـن يرتهنـوا ّ ِ ـان المغـ ِ ِ ِ
الصـوف بعـ َد َ منا خـرَق َة ّ إذا ما َعلـ َم فتي ُ
ــــــ
وجه معشوقي أيضاً؛ ()2قال َرَجب البرسي: ان إلى ِ ظر ِ
جمال ،ين ٍُ وهما آيتا ()1الَقم ُر و َّ
مسُ ، الش ُ َ
ِ َّ ِ
الس ُتر الالس ْك ُر و ّ لهـم عب ُـد؛ األهل ّإال َّأن ُـهم لـي أهـلـةٌ سوى َّأنـ ُهم قصدي و ّأنـي ُ ُه ُـم
()3
ُّ ُ
وتسك ُن ومستورةٌ(سكرى مخمورةٌ فإنها ك َّ ِ يجتمعان لِ َش ٍ
ُ َ َ عين َ
ض َح ،خال َ فك ُّل َم ْن َسك َر افتَ َ
خصُ ، َ
ِ
ك تخلت عن ُمْلك العاَل ِم َّ ِ ٍ ٍ
مستورًة في كهف ُم ِ
عبير َ جرَدةُ الم َّ
اح ُ شمت ااألرو ُ نعزل)؛ إذا َّ
()4
َ َ
يفر من قارئي القرآن. يطان ُّ َّ ِ ِ َّ ِ المادي؛ َّ
ك الش ُ يضرهُ ،وكذل َ
ظ ال ُّ الزاه ُد الذي ينف ُر من حاف َ )5(
غزل194
213
الغ ِّم يرفعو َن ،إذ يجلسون،
بار َ
الياسمين ُغ َ
َ ط ُرَم ْن ل ُه ْم ِع ْ
المالئك ِة قرار الَقْل ِب يسلبون ،إذ ي ِ
خاصمون؛ ُ َ َ َ ومن ل ُه ْم وجوهُ
حين يربطو َن ،ال ُيطلِقون، ِ
القلوب إلى َسرِج الجفاء َ َ
ِ
اح يشتّتون؛
حين يفتحو َن ،األرو َ الع ْن َب ِر َ
وضفائر َ
َ
س في ُع ُم ٍر َم َعنا يجلسون ،يقومو َن، ِم ْن َب ْعِد َنَف ٍ
ِ
حين يقومو َن ،يزرعو َن؛الشو ِق في الخاط ِر َ وشجرَة َّ
َ ََ
الزوايا ُد َّاًر يجعلو َن ،إذ ينظرون، الجالسين في َّ َ دمع
َ
الس َح ِر ال يرفعو َن ،لو يعلمون ؛
()1
طف عن قائمي َّ ِ الع ْ
وج َه َ
ْ
اني يمطرو َن ،إ ْذ يضحكون، الرَّم َّ ِم ْن عيني الل ْع َل ُّ
َّ
َ
الخفي يقرؤون ،إذ ينظرو َن؛ ِ
الس َّر ِ ِ
َّ م ْن وجه َي ّ
شخص َسهالً، ظَّن ُه
العاش ِق َدواء أَل ِم ِ
ٌ ُ
عملو َن ،يمرضون؛ الف ْكر ي ِ ِ ِ ِ ِ
بتدبير ُمداواته َ ُ َم ْن
المرَاد ي ْجنون، ِ َّ
نصور على األعواد ُيعلقو َنُ ، َم ْن َك َم َ
يطردون()2؛ظ ُيدعو َنُ ،
األعتاب ِ
كحاف َ ِ هذ ِه
ومن إلى ِ
َْ
عرضون، عرضو َنُ ،ي ِ فقرُهم َي ِ هذه الح ْ ِ عن مشتاقين في ِ
ض َرة َ ْ َ َ َْ ُ
الج يبحثو َن ،مرضى يظلُّون. الع ِعن ِ م ْن يظلُّو َن لهذا األَل ِم ِ
َ
ـــــــ
الحالج
ستجاب؛ منصورّ : ِ
باألسحار ُم القائمين عاء ()1لو يعلمو َن َّ
أن ُد َ
()2
ٌ َ
غزل195
214
الصبـا ،ووشـى بي مـاء عيـني ،وا َّال فالعـ ِ
كالهمـا
ُ اش ُق والمعشـو ُق
ُ ـك َّ َو َش ْـت ِب َ
يكتُم ِ ِ
الس َّـر()1؛
ـان ّ
المصـابيـن؛ ٍ ِ ٍ
ظ ْر عـن يميـن وشمـال ،مـا أكـثَ َر ُ تمـ ُّر ِمـن تحـ ِت ضفيـ َرتَيـك ،اُنـ ُ حيـ َن ُ
ط ِر ُب بال قـرٍار من تطـ ُاو ِل ظـ ْر إليـ ِه يضـ َ الب َنفـ َس ِج ،وان ُ ِ
كالصبـا فـي حقـل َ َّ ُمـ َّر
فـرِعك؛
ام ِة مـ َن ِ ُّ ِ
ذه ْب ،أهـ ُل الذنـوب ُهم ُمستحّقـو الكـر َ ف لتَـ َ ـب لنـاُّ ،أيـها العـ ِار ُالجنـ ُة نصي ٌ َّ
هللا؛
باآلالف ِمـن حـولِك من ِ ض ،عن ِ
ـادُل َك ـك العـ ِار ِ لسـت وحدي َّالـذي أتغـ َّزل ِب ِ ِ
ـورد ذل َ ُ ُ
ف؛ طـر ٍ ِ
ُكـ ّل َ َ
اق ُركبـان؛ اجـالً أسيـ ُر و ِّالخطـوِة ُخـ ْذ بيـدي ،أنـا ر ِ ِ
الرفـ ُ ضـ ُر يـا ُمبـ َار َك ُ َ يـا خ ْ
وم َع ِة ِ ِ ِ
الصـ َ
ذه ْب إلى َّ انياً ،ال تـ َ اجعـ ْل لـو َن وجـه َك أ ُ
ُرجـو ّ الخمـ َارة و َ
ّ ذهـ ْب إلى ا َ
ـود األعمال؛ فأهـُلها س ُ
تمسكـو َن بإزِار َك ُهـ ُم األحـرار. الم ّ
ـالُ ،ور ُمح ٌ ظ من فرِعـ َك المضفـ ِ خالص حـ ِاف َ ُ
ــــــ
الصبـا ،وأذاع ِسـرِي مـاء عيـني ولوالهمـا ظ َّـل ِس ُّـر الع ِ
ـاش ِق والمعشـو ِق ك َّ ()1أذاع ْ ِ
ُ ُ َ َّ ـت س َّـر َ َ
مستـو اًر.
غزل196
215
ِ ٍ ِ
كايـ ًة من
ينسـ ُج ح َ ـاب عـن الوجـه ،فلمـاذا ُكـ ُّل شخـص ُ المعشـو ُق ال يـرَف ُع ّ
النق َ
تصـ ُّوِره؛
وك َـل األم ُـر ـض ِل ْ
أن ُي َ ِ بالس ْكـ ِر وال ُّ
بالزْهـد ،فم َـن األف َ أن ُح ْسـ َن العـ ِاق َب ِة ليـ َس ُّ وبما َّ
لِلعنـاي ِة ِ
(م َن هللاِ)؛ َ
مع العـ ِارفين اء ِ
الع ْشـ ِق ،معـامَل ُة أهـ ِل َّ تكن دون معـ ِرَف ٍة ففي بـازِار عطـ ِ
ظ ِر َ النـ َ ُ َ ال ُ ْ َ
لهم؛اؤهم ُ وعطـ ُ
ـاب مـا الحجاب ،زمـان يسـُق ُ ِ الفتَن اّلتي تجـري اآلن تحت ِ مـا أكثَر ِ
ط الحج ُ َ َ َ َ َ
يفعلـون؟؛ س َ
ـب ،أهـل الُقل ِ
ـوب إذا بكى الحجـر من هذا الحديـ ِث ال تعـجب ،حكـاي ُة الَقل ِ
ُ َ َْ َ َُ
أداء جميـل؛ يروونهـا ِب ٍ
عن األغيـ ِار خيـر ِمن طـ ٍ إن ِمئـ َة عيـ ٍب فـي ِحجـ ٍ ِ
تؤدى اعة ّ َ ٌ اب ِ الخمـ َرَّ ، ا ْشـ َر ِب َ
اء؛ ِ
نفـاقاً وريـ ً
أن ُيمـ ِّزَق ُه إخـوتُ ُه الغيـارى؛ َّ
اف ْف ،أخـ ُ يوس َ
ـوجُد منـ ُه ريـ ُح ُ ص الـذي ت َ القميـ ُ
عاء لك؛ الد ِ أوقاتها في ُّ رف ِ ور ِبص ِ الحضـ ِ ِ ِ ِ
َ مرةُ ُ تقوم ُز َ
ُم َّر في حمى الحـان ل َ
نعمـو َن يفعلـو َن الخيـ َر ضيـاَفِت ِه فـي ِخفـي ٍة عـن حسـادي ،الم ِ َّإنـه يدعـوني إلـى ِ
ُ َ َْ ُّ ُ
ِخفـ َي ًة ِألجـ ِل ِرضا هللا؛
فات َّ
للش َّحاذ. االلت ِيسـ اًر لنا ،الملـوك قليـلو ِ ليس ُم َّ ظ ،دوام الو ِ حِ
ُ ُ صـل َ ُ َ ْ ـاف ُ
غزل197
216
ك
امتَ َ الشبيـ ِه بالسـ ِطـ ِع الحديـ َث عن قـ ِّد َك ّ
قبل أن يقطعـوا قـ َ رو َ ّ اب اق َأي شـ ُّ ْ
القويـ َم َة ويج َـعلوا ِمـنها عصـاً معقـوَف ًة؛
ِِ
يك ْن؛
تأم ُـر مهما ُلهم علـى رؤوسهمُ ،ه ْم يفعلـو َن ما ُ اق ال ُحكـ َم ُ الع ّشـ ُ
ُ
ِ ِ
ان ،ع ْن َـد َعيني أق ُّـل م َن قط ٍرة؛طوفـ ِ الحكايـا اّلتـي يروونها ِ
عن ال ّ ِ ِ
هذه َ
ـرش تصِّف ُق؛
ول الع ِ دس ِم ْن ح ِ اع ،مالئك ُة الُقـ ِ للسمـ ِ ِ
َ ف ّ حين يقـ ُ
حبيـُبنا َ
ان ،هـكـذا ،أيـ َن يكـون؟؛ ظلـم اإلنسـ ِ َّ
ان عيني ُمَلطـ ٌخ بالـّد ّمُ ُ ، إنسـ ُ
ِ اللحـن الجميـل بالغ َّ ِ َّ
الجمي َـل فـي
ش َ السـ ِّر يعيشـو َن العيـ َصـة يـا قلـ ُب ،أهـ ُل ّ َ ُ اع ِـز ْف ْ َ
بوتَق ِة الهجـران؛
ِ ِ ع آه منتَ ِ
كالص ْبح.
ضيء ُّ ُ صف الّليـ ِل يا حافظ ،حتَّى يجعلوا مرآتَ َ
ـك تُ ال تََد ْ َ ُ َ
غزل198
217
الشيـخ ،قـال :بُقبـَل ٍة عـذب ٍة و ِ
احـ َد ٍة ـف عسـ ِل اليـ ِ
اقوت مـا يستفيـُد ّ ُقلـتِ :من رْش ِ
َ َ ََ َ ُ
دون ُه شـ ّاباً؛
ُيعيـ َ
ِ
المشتَـري والَق َمـر()2؛ ال :زمـ َ ِن
ان يقتَـرُ ُ السـِّيـُد متـى َ
يذهـ ُب للقـران ،قـ َ ُقلـ ُتَّ :
اء تدعـو ِب ِـه مالئـك ُة سبـ ِع ُّ
ال :هـذا الدعـ ُ
ِ الدعـ ِ ِ ِ
اء لدوَلتـه ِوْرُد حـافظ ،قـ َُ
ُقلـ ُتُّ :
سمـوات.
ـــــــ
الم ِّ
تنزلةُ الص ِ بالصنم إلى مظهر المعبود في العالم الموجود وهو نسخ ُة ِ
اإللهية ُ فات يرمز َّ ()1
ّ ّ ُ
سر سنا الهوِت ِه الثَّ ِاق ِب َّ أظهر ناسوتَ ُه
َ سبحان من
َ وقيل شع اًر: ِ َّ في َّ ِ
النشأة الخلقيَّة الظاهرة َ
تفع ِ ِ ِ ِ َّ ِ ِِ ِ
أهل الجذب من العارفين تر ُ حتّى غدا في خلقه ظاه اًر في صورة اآلكل والشارب و ُ
ِ
المنسوب عر بأبصار قلوبِ ِهم ،ومن ِّ
الش ِ ِ ويشاهدون جماَل ُه
ُ الحق
ُّ لهم
الح ُجب ويتجّلى ُ
دونهم ُ
يعبد قدس لو أبوح ِ جوهر ٍ ِ لِإلما ِم زين العابدين عليه َّ
ممن ُ لقيل لي أنت َّ َ به ُ الم :يا ُر َّب الس ُ
ِ
ممدوحه. موع ِد ِ
زفاف يسأل عن ِ الوثن؛ ()2قالوا في هذا ِ
البيت
ُ َ
غزل199
218
ان يعطـون مـاء يهـب ِ ِ ِ
الغنـى َ ً َُ ائل بـاب الخانقـاه ُقـ ْم ،ففي بـاب َديـ ِر المغـ ِ ُ أي َسـ َ
للقلـوب؛
بالع ْشـ ِق ِم َن
اق ،هنـاك ُزمـرةٌ أُخـرى ِ
َ َْ ُحسـُن ُه َّالـذي ال ِنهـ َاي َة لـ ُه ،مهمـا َقتَـ َل ِم َن ُع َّشـ ٍ
الغيـ ِب ترَفـ ُع الـ َّرأس؛
َ
اخ ِم َن ِ ِ ِ علـى بـ ِ
صـر ٌ ناك تُ َخ َّمـ ُر؛ ُ
ك ،فطيـ َن ُة َآد َم ُه َ سبـ ْح ،أي َمَل ُ اب حـ َانة الع ْشـ ِق ِّ
ردد ِشعـر ِ الئك َة الُقـد ِ ِ العـ ْر ِ
حافظ. س تُـ ّ ُ ْ َ ْ كأن مـ َ العْقـ ُلَّ : قال َالف ْجـ ِرَ ،
ش يأتـي َم َع َ َ
غزل200
ود مـا ُه َو التَّقريـ ُر؟ِ ،اشـ َر ِب الـخـمـ َر ِسـ ّاًر أو ينـاَلـ َك اب والعـ ِ
ُ
أتـدري ِمـ َن الربـ ِ
ّ
التَّعزيـ ُر؛
ـب في الفتـى يقولـو َن، اموس ِـك بنـ ِ
الع ّشـاق يذهبو َن ،و َ
العي َ ورون ِق ُ َ الع ْش ِق أولئ َ
يعصون()1؛ َّ
والشيـخ ُ
ف أسود ،وب ِ
ـاطالً يظـُّنـو َن َّأنـ ُه ُـم اإلكسيـ َر لـم يحصلـوا علـى غي ِـر نـق ٍـد زائـ ٍ
َ ْ
يصنعـون؛
ـاي ٌة ُمش ِـكـَل ٌة هـذا َّالـذي ُيـق ِّـررون؛ ِ ِ
قـالوا ال تـُقـل َرمـ َز العـ ْشـ ِق وال تسـ َم ْعـ ُه ،حـك َ
جاب ماذا داع ،وال ِعْلـم لنـا بمن هم في ِ
الح ِ ئة ِخ ٍ اب مغـرور بمـا ِ أنـا خـ ِارج ِ
الحجـ ِ
ُ َ ٌ َ
دبرون؟؛ ُي ِّ
الشي ِخمع ّ ِ ِ بتشويش ِ
ِ ٍ ِ
السـالكيـ َن َ
ظـ ْر لهـؤالء ّ شيخ المغان ،ان ُ
وقت ِ تسببـوا
مـن جديـد ّ
ما يفعلون؛
امـَل ِة
المعـ َ
ِ
اء فـي هـذه ُ األحبـ ُ
ّ صف نظرٍة، تق ِـدر أن تشتري مئـ َة مْل ِك قْل ٍب ِبن ِ
ُ َ ُ
صـرون؛ ِ
ُيقـ ّ
ِ ِ ِ ِِ
آخـرون()2؛ وم بالجّد والجهد إلـى وصل الحبيب ،وأحـاَلـ ُه إلى التّقديـ ِر ق ٌ
ـوم َ سـ َار قـ ٌ
219
ِ في الجمَلـ ِة ،ال تعتَ ِمـد علـى ثبـ ِ
وه ْـم فـيه دوماً ُي ِّ
غيـرون؛ ات َّ
الدهر ،فهـذا مشـ َغ ٌل ُ ْ ْ ُ
ظـ ْر َت جـِّيـداً ،جميـعاً ظ والمفتي والم ِ
حتس ُب ،إذا مـا َن َ اشر ِب
ُ يخ وحاف ُ ُ فالش ُالخمر ّ
َ َ
ُيـ ِ
زورون.
ّ
ــــــ
ِ الشاربو َن جه اًر يوِهنو َن مذهب ِ ( )1
المروءة الع َّشا ِق ُ
ويعيبو َن ذا برون ِق ُ
َ شق ويذهبو َن
الع ِ ََ ّ
ِ رب ِسّاًر، يخ َّالذي يأم ُر ُّ
بالش ِ ويعصو َن َّ
قوم عنهم في األبيات التَّ َ
الية؛ الحديث ُ ويستمر الش َ
()2
ٌ ُ ُّ ُ
يص ُل َإال منقدير ،فال ِ
وقوم قالوا بالتَّ ِ ِ ِ قالوا ال بَّد من ِ
الجد والجهد للوصول إلى المحبوبٌ ، ّ ُ
له التَّقدير بذلك.
سبق َُ
غزل201
اثنتان ال يفلِت من ِ
شباك ِهما ِ
أذكياء
ُ ِ ُ ُ مصي َد ِ
تان َ الجميل
ُ الساقي
صو ّ اب الخال ُ الشر ُ
ّ
العاَلم؛
َ
ألف َم َّرٍة ُشك اًر َّ
ألن عاش ٌق ِ رغم أني ِ
وصحيف ُة أعمالي سوداءَ ، َ انبيد وسكر ٌوعر ٌ َ ّ
ذنبون؛ ِ
أحباء البلد ال ي ِ
ُ َّ
رجال ِ
السالكو َن ليسوا ِ ِ ِ شيم َة ا َّلد ِ
َ الخمر ،هؤالء ّ َ رويش وال َّسالك ،هات اء لي َس ْ َ الجف ُ
لطريق؛ا َّ
وملوك بال تيجان؛ ٌ القوم سالطي ٌن بال أح ِزَم ٍة، ِ ال تَ َر َّ ِ ِ
شحا َذ الع ْشق حقي اًر ،هؤالء ُ
حب ِة ِ
طاعة ال ُيساوي ن َ
صف َّ ٍ ِ
ألف محصول َ
ِ ِ
يح االستغناء إذا َهَّب ْتُ ،
ِ
ُك ْن يقظاً فر ُ
شعير()1؛
الخ َدم()2؛
رب َ العبيد ويه َ
ُ منك
حبيـ َك مكسورًة فيف َّر َكوك َب َة ُم ِّ
تجع ْل َ
ال َ
ثيابهم ُزر ٌق ِ ِ أنا ُغالم ِه َّم ِة ذلِ َك ّ ِ ِ
سود؛
وقلوب ُهم ٌ
ُ الشارب األَل ِم وحيد الّلون ،ال قو ٍم ُ ُ ُ
الملوك؛ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ال تنُق ِل الَق َد َم إلى الخرابات ّإال ب َشر َ
ِ
األدب ،داخلو بابها ُمحرمو َملك ُ ط َ
220
ِ ِ الع ْش ِق عـ ٍ ِ
جناب ِ
له ال ،ه َّمـ ًة يـا حـافظ ،العاشقو َن ال يقبلو َن َ
بين ُه ْم َم ْن ال َه َّم َة ُ َ ُ
وال يفتحو َن له َّ
الطري َق. ُ
ـــــ
ِ
بعين ظ ْر
ك ،وال تن ُ ِ
تغف ْل عن ذل َ
الغني ،فال َ لطاعِتنا ،هو ّ َ حاج ٍة
ليس في َ بحان ُه َ
هللاُ ُس َ
()1
غزل202
221
ِ ِ ِ
عرهُ في عزائها
ينش َر َش َ
صار ُشرَبها ممنوعاً ،ل ُ
العنقود ،فقد َ اكتُ ْب ِرساَل َة التَّعزَية َ
للخ ْم َرة ابنة ُ
()1
غزل203
222
يقدر على الخرو ِج ِم َن الش ِ
الصَنم :المثال و َّ ِ
الحسن؛ ال ُ على ُ اه ُد تلك :لطيف ُة الع ْشق ،و َّ ُ
()2 ()1
ُ َ
جام الخمرِة الحمر ِاء ،البسي األزرق:
الوردُ :
يخ َّالذي وجنتاهُ بلو ِن
الش ُ الدائرة(دائرة ِ
الع ْشق)؛ (َّ )3 ُ َّ
الصوفيُّون.
ُّ
غزل204
ـاه اًر علـى ظـرت إلينـا ،وبدا في ِـه رَقـم حِبـك ظ ِ ِ ِ ِ َّ ِ
َ ُ ُّ َ دام ذ ْكـ ُر الوقـت الـذي فيـه خفـ َي ًة َن َ ْ َ َ
وجوِهنـا؛
اب تـقـتُـُلنـي ،وشفتُـ َك َّالتـي لهـا دام ِذ ْكـر الوقـ ِت َّالـذي كـانت ِبـ ِه عيـنك ِ
بالعتـ ِ َُ َ ُ
السـ َّكـر؛
ات عيـسى تمضـ ُغ ُّ عجـز ُ م ِ
ُ
اض َر س ،وال حـ ِ س األُْنـ ِاب مجـِل ِ ِ ِ َّ ِ
الصبـو ُح شـر َ ان فيـه َّ دام ذ ْكـ ُر الوقـت الـذي كـ َ َ
ان هللاُ معـنـا؛ غيـر الحبيـ ِب وأنـا ،وكـ َ
ان قلـبي َّ ِ
وجهـ َك ُيشعـ ُل شـ ْم َع الطـ َر ِب وكـ َ ُ ان فيـ ِه ِ َّ
دام ذ ْكـ ُر الوقـت الـذي كـ َ
ِ
َ
َ
اشـ ًة ال تهـدأ؛ ِ
المشـتعـ ُل فر َ ُ
ـاء وحـ َدها تُطـلِ ُق كان ِت َّ ِ ِ
الصهب ُ وقت َ األدبَ ، للخـُل ِق و َ دام ذ ْك ُـر وقـت ذلِ َك المح َـف ِل ُ َ
السكـارى؛ ض ْح َـك َة َّ ُ
دور بيـن ِ ِ َّ ِ
ك وكـانت حكـايا تـ ُ يضحـ ُ وت الـَقـ َد ِح فيـه ْ ان يـاقـ ُ دام ذ ْكـ ُر الوقـت الـذي كـ َ َ
ِ ِ
يـاقـوت شفـاهـ َك وبيـني؛ ِ
الل فـي ان الهـ ُ ظـ ْر ُت فيـ ِه إَل ْي ِـه يـعـق ُـد زَّنـا َرهُ َّ
للسـَفـ ِر وكـ َ دام ِذ ْكـ ُر الوْقـ ِت َّالـذي ن َ َ
ركـاِب ِه ُمسـ ِافـ اًر مـعـه ؛
() 1
223
ـــــــ
ِ ِ رمز بالجوهرِة إلى كاب َف َر ِ ِ ِ ِ
القصيدة البيت أو السَفر؛ ٭ي ُ
س َّ وقد َج َع َل م َن الهالل الجديد ِر َ
()1
غزل205
الخ ْم ِر ٌ
اسم بقي ِم َن َّ
الخم َارِة و َ َ
درب شي ِخ المغان ،ما رؤوسنا ستبقى تُراباً على ِ
َ ُ
نحن جميعاً على ما ُكَّنا األزلُ ، ِ المجوس في آذاننا من ِ شيخ
ورس ٌم؛ َحْلَق ُة ِْ
ِ
تزور مزَار سكارى فأنت ُبعد موِتنا ه َّم ًة َ قبرنا َائر ِكذلك ما بقينا؛ يا ز َ َ وسنبقى
الح ِ فس ُّر هذا ِ س اذهب ِ اهُد عاِبُد َّ الز ِ
مخفي َع ْن
ٌّ جاب النْف ِ َ ْ العاَل ِم األحرار؛ أيُّها َّ
اليوم سكراناً، ِ ِ مخفياً؛ محبوبي التُّ ُّ ِ عيني ِ
ركي قات ُل العاشق َخ َرَج َ َ
َّ ظ ُّل
وعين َك ،وسي َ
أس في الّل ْحِد ين؛ عيني ِمن لح َ ِ الع ِ ِ
الر َ
أض ُع َّ
ظة َ ْ سيجع ُل يجري م َن َ َ سنرى َد َم َم ْن
القيامة؛ إذا بقي بخت ِ ِ ِم َن َّ
ظ
حاف َ َ ُ ص ْب ِح يو ِم
إليك إلى ُ
ظ ُر َ إليك ستبقى تن ُ الشو ِق َ
ضفيرة المعشو ِق.
ِ فين إلى ِ ِ ضعيف ِ
َ المخال َ
الم َدد هكذا ،فستص ُل أيدي ُ َ َ َ
غزل206
224
ـث فـي ـان الـحـدي َ
طـُفـ َك ك َ للع َّشـ ْ
اق ،وبـنـا ُلـ ْ س ُ ُك ْنـ َت شريـ َك ال ُغمـو ِم أكثَـ َر باألمـ ِ
اق؛ اآلفـ ْ
ـحث في الـ ِعـ ْشـ ِق ِسـ َّاًر وتـروي ِ
عن الشفـ ِاه تب ُ
ذاب ِّ
وعـ ُ دام ِذ ْكـ ُر الليـالي اّلتـي َخَلـ ْت ِ
َ
الع َّشـ ْ
اق؛ ُ
ك ـان علـى مـقـَلتَـ َّي م ْـن ح ِ اء الخضـرِاء و َّ ِ السمـ ِ
ـاج َـب ْـي َ ُ الزرقـاء ك َ اق َّأن ُيرَف َع طـ ُْقب َل ْ
اق؛ َّ
الطـ ْ
ـك الـعـه ِـد ِ ِ ِ
ال إلى آخـ ِر لي ِـل اآلبـاد ُمقـ ْي ٌـم على ذل َ س صبـ ِح اآلز ِ ِ
وأنـا مـ ْن تََنُّفـ ِ ُ ْ
اق؛
والميـثـ ْ
ان بحـثُنـا فـي جمـ ِ
ال ِ ان في المـ ْجـلِ ِ يسُلب حسـن ِ
الحسـ ِ
ين وا ْن كـ َ الد َ
العـْقـ َل و ّ
س َ َ ُ ُْ ُ
الق؛
اع واألخـ ْ طبـ ِال ِّ
ط َعـ ْت س ْبحتـي وَلـم أجم ِـع ،ال ُعـ ْذ َر لـقـد كـانـ ْت يـدي فـي يـِد س ٍ
ـاق ال تُل ْمنـي إذا انق َ
ْ ْ َ ُ
اق ِ ِ
ضـ ِّي سـ ْ فـ ّ
َّ ِ ِ ِ
أكثر ِبغمو ِمنا وترثي لحالنا وكانت عنايتُ َ
ك نت قبالً وفي بداية ع ْشقنا لك تتأث ُر َ ُك َ
ِبنا مشهورًة في اآلفاق()1؛
تبحث في أسرِار ِع ْش ِق َك وتروي ذاب ِ الليالي َّالتي انقضت و ِّ دام ِذ ْكر َّ
ُ الشفاهُ الع ُ َ ُ
( )2
حكايا العاشقين ؛
ظ ِر عيني ُقَّب ٌة من كان فوق من َ ماء الخضرِاء و َّ ِ الس ِ
الزرقاء َ قبل أن تُرَف َع ُقبَّ ُة َّ
قوس()3؛ الم َّ ِ ِِ
حاجب الحبيب ُ
األبد وصداقتي ِ ٍ
مساء في س ِأل َّو ِل صبا ٍح في األزل إلى ِ
آخ ِر من ُذ َّأو ِل َنَف ٍ
ُ
( )4
ٍ
وميثاق واحد ؛ احٍد ومحبتي وقف على ٍ
عهد و ِ
ٌ ّ
ِ ِ ِ
كان لنا
حتاجين و َ
َ الع َج ُب ،لقد ُكَّنا ُ
له ُم ظ ُّل المعشوق إذا َوَق َع على العاش ِق ،ما َ
ُمشتاقاً؛
225
أي خو ٍ ِ ِ ِ ِِ
ّللاُ
كان ّ
ان َجَل ْس ُت َ قال لي َش َّحا ٌذ على باب ال َملك ُن ْكتَ ًة في الحرَفة :على ِّ َ
الرَّز ُ
( )5
اق ؛ ُه َو َّ
كان ينَّ ، ِ له َّن ِِ ورغم َّ ِ
فإن بحثنا َ الد َ
جمال يسُل ُب العْق َل و ّ
ٌ سان في مجلسنا ُ أن الح َ َ
( )6
وجمال األخالق ؛ ِ َّ ِ
بع َ
في ُلطف الط ِ
الع ْذ َر
فابغ لي ُ أجم ْعها ِ ِ
وتناثرت على األرض حبَّاتُها ولم َ ْ ط ُسبحتي انقطع خي ُ
َ
ِ ِأل َّن يدي كانت في ِيد َّ
( )7
الساق ؛ ض ِّي َّ الساقي ف ّ
الجام على وكان الصبو َح ليَل َة الَق ْد ِر ،ف وقد ِ ِ
ُ جاء سكراناً َ الحبيب َ
ُ شرْب ُت َّ ال تُعبني ْ
حاف ِة َّ
الطاق()8؛ َّ
اق َد ْفتَ ِر الورِد
كان ز َين َة أور ِ ِ ِ ِ ِشعر ِ
زمان َآد َم في َجَّنة ُ
الخْلد ،و َ كان في
ظ َ حاف َ ُْ
النسرين. ِ
وّ
ـــــــ
ظ ِر عيني ُقَّب ٌة
كرك؛ ()3كان فوق من َ عذوب ِة ِذ ِ
َ
الشفاه ِ
العذابُ من (ِ )2
سهل؛ و ّ ُ العشق في البداية ٌ ُ
()1
أذهَلني َ
()7
الظاهري؛ الجمال المعنوي ال َّ ِ تفكيرنا في
ُ الحرَفة :في ِحرَف ِة االستجداء؛ ()6كان ِ
بحة ِإلحصائها وقالوا الس ِ َّات ُّ ِ ِ ِ
المحبوب ِ
عاد ًة ما تُ ْستَ ْع َم ُل حب ُاألذكار واألوراد التي َ عن جمال
ُ
طالحضور في ُحك ِم من يسق ُ ِ ِ ِ َّ ِ ِ ِ
ف الذاه َل عن نفسه بلذة فيض ِ َّ أن ِ ِ
في مقامات العارفين َّ
العار َ
عي ِة) وقال أبو سعيد أبو الخير :كيما أرى الشر ّ
باإلخالل بالتَّ ِ
كاليف َّ ِ يأثم
كليف وال ُ عنه التَّ ُُ
ف.اق:الر ُّ َّ
الصالة؛ الط وم و َّ ِ َّ َّ
الص َ
وتركت َّ فت عن العمل مع توق ُ ك أيُّها الش ُ
وجه َ
()8
َّ ُ َ
غزل207
226
الع ْش ُق ِب َشـرِح َّأيـ ِة مسـأَل ٍة تـ ِرُد
يتكفـل ِ
ُ
القـلب إ ْذ ينُقـل المعـاني عـن شيـ ِخ العقـلَّ ،
َ ُ ُ
َ
عليـه؛
اق والفـاَق ِة فـي ذلِـ َك من االحتـر ِ ِِ ِ ِ ِ ِ
ور والتَّطـ ُاو ِل م ْـن هـذه الحبـاَلة ،آه َالجـ ِ ِ ِ ِ
آه مـ ْن ذلـ َك َ
المحـَفل؛
انأفعـ َل إذا كـ َان فـي قلـبي أن ال أكـو َن أبـداً بال حبيـب ،مـا أستطيـ ُع أن َ كـ َ
سعيـي وقلبـي ِ
باطَليـن؛
الخمـ ِر ،الـَّد ُم فـي
دن َ س على ِذ ْكـ ِر الحريـفيـ َن ُرحـ ُت للخرابـات ،رأيـ ُت َّ ليـَل َة األمـ ِ
قلـِب ِه وقـ َد ُمـ ُه في الـورد()1؛
العْقـ ِل ال يع ِـق ُل فـي ِ ِ
َل عن َس َبـب َو َجـ ِع الفـراقُ ،مفـتي َ كم طفـ ُت فـي البلـ ِ
دان أسـأ ُ
هـِذ ِه المسـأَل ِة؛
إن الخـاتَم الفيـروز َّي ألبـي إسحـق يـلمع ِب َشكـ ٍل جميـلِ ،
لكـ َّن دوَلـتَ ُه داَلـ ْت َّ
حقـاً َّ
َ َ َُ َ
ُمستعـ ِجَل ًة؛
ض ِة ظ قهـقهـ َة تلـك الحمـام ِة تسيـر فـي ٍ ِ
دالل غـافَل ًة عـن قبـ َ ُ َ َ َ هـل رأيـ َت يـا حـ ِاف ُ
شـاهيـ ِن القضـاء(.)2
ــــــــ
ودمع ِ
عينه؛ ِ نبت من حوِل ِه من د ِم قلِب ِه َّ
وقدم ُه في الورِد الذي َ
ِ ِِ
ف دماً لفراق أحبَّته ُ قلب ُه ِ
ينز ُ ُ
()1
حمد اّلذي
الدين ُم َّ ِ ( )2
بالشاهين لألمير مبارز ّ ويرمز ُّ بالحمامة للشاه أبي إسحق يرمز
قالوا ُ
أرسَل ُه إلى شيراز ُلينهي ُح ْك َم أبي إسحق. َّ
أعد جيشاً و َ
َ
غزل208
ط
ظَلمتَ ُهم نـاَفيـ َت َشـر َ
لهـم ،فإذا مـا َ تعبـو َن ُ ِ
ائج وال ُقـ َّوَة ُ
طـ ّال ُب حـو َ الم َ
هؤالء ُ
المـروءة؛
ُ
227
مذهـ ِب ِ
اء ،وأنـ َت نفـ ُس َك ال تقـ َب ُل ُكـ َّل مـا ليـ َس فـي َ
ـك لم نع َـهد الجفـ َنحـ ُن من َ
اب َّ
الطـريقة؛ أربـ ِ
المحبـ ِة
َّ لب ليـ َس فيـ ِه َش ْمـ ُع ِ
اءها ُمظـل َم ٌة ،وقـ ٌ ِ ِ
اء الع ْشـق مـ َ
ِ
عيـ ٌن َلـ ْم ُيخـرْج ُبكـ ُ
أسـ َوٌد؛
ْ
كاح تلـ َ
اب و ِ
الح َـدأة جنـ ُ َ
للغـر ِ
فليس َُ السعـِد و ِظـّلِ ِه،
ائر َّالدوَلـ َة ِمـ ْن طـ ِ
اطُلـ ِب َّ
الـّدوَلة()1؛
وجـُد في ِ
ـال :اله َّمـ ُة ال تُـ َ
شيخنـا ق َ
ان ،ف ُ طَل ْبـ ُت المـ َد َد ِمـن شيـ ِخ المغـ ِ
ال تُ ِعـبني إذا َ
َ
وم َعة؛الصـ َ
َّ
احـٌد وال َفـر َق ،بيـ ٌت ال ِعصـ َم َة
الكعـب ُة وبيـت األصنـا ِم و ِ
ُ
َّ
وجـ ْد الطهـ َارةَُ َ ، ـث ال تُـ َ حي ُ
فيـ ِه ال خيـ َر فيـه؛
س َّ
الشـاهَ ،مـ ْن ال َأد َب لـ ُه ليـ َس الئـقاً األد َب ففـي مجـلِ ِ حافظـا اُطـُل ِ ِ ِ
ـب العلـ َم و َ
للصحـ َبة.
ُّ
ـــــــ
شخص ِ
سع َد ونال ٍ عد واسمه بالفارسي ِة همايون طائر خرافي إذا وَقع ُّ
ظل ُه على ()1طائر الس ِ
َ ّ ٌ ّ ُُ ُ ّ
ِ ِ ِ ِ
اب والحدأة.الغر ِ
عند ُ
الجناح َ
َ ك
له ،وال تطُل ْب ذل َ
أه ٌل ُ جاهاً وماالً ،فاطُل ْب ُه واستَظ َّل ِبظِّله َ
فأنت ْ
غزل209
228
( )5
فير مني َّإال الُبكـا و َّ ِ
الز ُ مغنـاك ،لم يبـق
َ ْ ْ َ َّ
كالصبـا ألبُل َغ
َّ رت
َس َح اًر ،ص ُ
تدبير
ُ شأن نفسيِ ،سوى الفنا،
مـا لي ،في ِ وكما ال َّش ْم ُع في ن ِ
ـار هجـ ِر َك،
ذاب بحـاف َ ِ
من عـ ٍ
له التَّ ُ
فسير ظ م ْن دوِن َك ،من دو ِن أن يكـو َن ّ
منـي ُ آيـ ٌة ْ
ــــــــ
ك َّالذي ال يرحم؛ تقصير من قلِب َ
ٌ ك ُمَقَّد اًر وا ّال لما َ
كان ِ شرح)1( :ليس قتل هذا َّ ِ
الضعيف ِبسيف َ َ ُ
ِ ِ ك فيها أسرُار الجمال وفي حِّلها ِ
ليسأخطار ال ُيقد ُم عليها ّإال مجنو ٌن مثلي ،و َ ُعَق ُد جديلت َ
()2
ٌ
قال المولوي: ِ ِ
أجمل ما َ َ أشب َه بهذا ،ومانت مجنوناً يكس ُر الُقيود ،وما َ ألي َق بي قيداً منها إذ ُك ُ َ
حَلقات ِسْل ِسَل ِة شع ِرك ذوات ُفنونُ ،ك ُّل حْلَق ٍة تعطي نوعاً آخر ِمن الجنون؛ عطاء ُك ِل حْلَقةٍ
َ ُ ّ َ ََ َ ُ َ َ ُ ُ َْ َ َ ُ
خاص ًة في َز ِ ٍ
نجير المثَلَّ ، فالجنو ُن ُفنو ٌن كما في َ آخر؛ ُ ظة ُجنو ٌن َ آخٌر ،فأنا لي ُك َّل َل ْح َ َف ٌّن َ
صحي؛ (مرآةُ
()3 ِ الم ِ
جانين قاموا بُن ْ وجميع َ
ُ الم ْجنو ِن َي ْك ِس ُر الَق ْيد،
ذاك َ
ِ
األج ّل؛ م ْث ُل َ ِ
األمير َ
ِ ِِ ِ ِ َّ ِ
جوه ُرها
الجمال هذه ما َ رب مرآةُ وبان للخلق) يا ّ الحق َ ِّ جمال
ُ الحبيب الذي ِبه َ
ظهر ُ الجمال
وم َع ِة
الص َ
احداً في َّ الزفرةُ)؛ ()4لم أ ِج ْد شيخاً و ِ عك ُرها َّ لطيف ٌة تُ ِّ
حتّى ال تتأثَّ َر ِبآهاتي (المرآةُ َ
ِ ِ ِ
الصبا إلى ثل َّدت إلى باب الحان؛ ولِكي أص َل م َ وع ُ وم َع َة من حسرتي ُ الص َفتركت َّ يع ِرُفك
()5
ُ
باكي ًة ِبال َجسد. ِ صرت من الب ِ حماكِ ،
الفجر روحاً َ كاء في ُ ُ
غزل210
صـ ُة ضفيـرِت َك فـي َحلَقـِتنا ،إلـى َقْلـ ِب الّليـ ِل والحديـ ُث َعـنس كـانت ِق َّ ليـَل َة األمـ ِ
ِسلـ ِسـَل ِة َشعـ ِرك؛
ِ
ـت قـ ِ
وس الَقلـ ُب َّالـذي غـر َ
ِق بال َّـد ِّم من َسهـ ِم ُه ُـدِبـ َك عـ َاد ُمشتـاقاً إلـى من ِـزٍل تح َ
حـ ِ
اجِبـك؛
229
الصبـا َّالتـي جـاءتنـا ِب َخ َبـ ٍر عنـك ،لوالهـا مـا رأينـا شخصاً َمـ َّر فـي
عفـا هللاُ عـ ِن َّ
ِحمـاك؛
الع ْشـ ِق ،حتّى كـانت غم َـزتُك َّ ِ كـان العـاَلـم بال خب ٍـر عـن هـرِج وش ِـر ِ
السـاح َـرةُ َ ّ ََ َ َْ ُ َ
ـار ِت ال ِفتـ َن َة في العـاَلمِ؛
وأث َ
السـوداء ِحبـاَل َة ـان ْت ِجعـ ُاد ُ
طـ َّرِت َك َّ السـ ِ ِ ِ
المة ،فك َ
ـائم أيضاً ُكنـ ُت مـن أهـل َّ َ وأنـا اله ُ
طريـقـي؛
ائك لِيتـفـتَّ َـح قلـبي ،ال ْفت َـح لـي َّإال فـي ِجـو ِار َك وُقـربِك()1؛ ك ِربـا َ ِ ُفـ َّ
ط قبـ َ
ـان يط َـم ُع
العـاَل ِم ،وك َ
عن َاء اّلـذي َلـ َك مـ َّر علـى تُـرَب ِة حـ ِافظَّ ،إنـ ُه ير َحـ ُل ِبالوفـ ِ
ُ
برؤيـ ِة وج ِهـك.
ــــــ
لينتَ ِش َر ( )1
كبرُعمٍ.
المغَل ُق ُ َّ
العبير ويتفت َح قلبي ُ
ُ
غزل211
230
وم ْن َج َمع()1؛
ف َ
العين أ ارَق ْت ُه ،هللاَ هللاَ في َم ْن أتَل َ
القلب َج َم َع دماً كثي اًر ،و ُ
ُ
الز ِ
ائف ما ربِ َح شيئاً؛ باع يوسف َّ
بالذ َه ِب َّ الحبيب ُّ
بالدنيا َّ ال تِب ْع
فإن َم ْن َ ُ َ َ
تعل َم ِعْل َم
ممن َّ ِ ِ قال وأحسن القول ِاذهب وأحر ْ ِ
رب َّ ْ ِق الخرَق َة يا حافظ ،يا ّ َ َْ ََ َ
( )3
القلوب؟! .
ـــــــ
جمع قلبي من دمي ،فاتَّ ِق هللاَ في عيني وقلبي أتك عيني أ ارَقت ما َ ولما ر َ
جمع دمي َّ قلبي َ
()1
غزل212
الساقي لذي َذ كان شرابي ِم ْن َشَف ِة َّ ين ،و َ س اتََّف َق لي ُش ْر ُب جا ٍم وجام ِ
َ
س َح َر األم ِ
ْ َ
المذاق؛
كان قدالق َ
َّ الش ِ ِ
باب ،لك َّن الط َ شاهِد عهِد َّ
الرجع َة مجَّدداً لِ ِ في تما ِم ُسكري َ
ْ طَل ْب ُت َّ ْ َ ُ َ
َوَق َع()1؛
الل ِع ِب ِ
العافية و َّ بين ِ َّ ِ الس ِ
اق َ كان االفتر ُ
ير في مقامات الطريَقةَ ، توج ْهنا في َّ أينما َّ
ظ ِر؛ َّ
بالن َ
يقُ ،ك ُّل من لم ي ِسر ِ
عاشقاً و ِاق ٌع في ير َّ
الطر ِ ِ
متعاقباً ففي س ِ الجام أعطني ساقيا ِ
َْ ْ َ ْ َ َ
النفاق؛ ِ
ّ
أيت َّ
الش ْم َس َوَق َع ْت الصبو ِح ر ُ
اب َّ األمس ِبع ْذ ِب نو ِم شر ِ
ِ َ أي ُم َعِّب ُر َب ِّش ْر ففي ليَل ِة ْ
في ُحجرتي؛
الص َبر أجِد َّ
الطاَق َة و َّ السكرى ،فلم ِ
ين َّ وقد ُكنت عقدت الع ْزم أن ِ ِ
الع َ
لك َأعتزَل ت َ ُ َ َ ْ ُ
طاق حا ِجِبه؛ ِم ْن ِ
قوس ِ
231
ِ ِ الشاه يحيى ِم َن َ ِ
ظ َم
الن ْ المْل ِك و ّ
الد ِ
ين َفَق َد َّ
أم ُر ُ
ين ،كا َن ْ ص َرِة ّ
الد ِ الك َرِم بُن ْ ُ
لو لم يُقم َّ
ْ ْ
( )2
االتّساق ؛و ِ
ش ،طائر ِف ْك ِرِه وَقع في ِش ِ
باك شو َ
الم َّ كان يكتُ ُب هذا َّ ِ
َ َ ُ ظ َم ُ الن ْ ساع َة َ
َ ظ
حاف ُ
االشتياق.
ـــــ
كان حاكماً الدين :من آل م َّ َّ
ظفرَ ، الشاه يحيى بن شرف ّ الق البائن؛
طالق هنا الط ُ ()1ال ّ
()2
ُ ّ
لشيراز من ِقبل تيمور لنغُ ،لِّقب بنصرِة ِ
الدين.
َ ُ َ ّ َ
غزل213
المعد ِن و َ
المنج ِم الع َم َل ب َ
يعم ُل َ
ال َ
َّ
وجوه ٍر ،وهذا الش ْم ُس ال ز ََ ال أرى طالِ َب ُد ٍّر
كما كان؛
قلب ُه على حالِ ِه يرُق ُب
ال ُ سكين ال ز َ
ِ
غمزِت َك ،هذا الم ُ يع َ يارِة لِصر ِ عج ْل ِّ
بالز َ
ِ
ّ
قدوم َك كما كان؛ َ
ِ َّ ِ
ِ
عقيق َشَفت َك َعياناً كما كان؛ ال فيلو ُن َد ِم قلبنا الذي ال ِ ْزل َت تُخفي ،ال ز َ
َّ ُقْل َت لي فرُع َك ال ِه ُّ
الض ْت سنو َن وال ز َ مرًة أُخرى ،انَق َيق َّ
ط َع الطر َ لن يق َ
ندي ْ
الس ِ
لوك كما كان؛ الس َيرِة و ُّ ِ ِ
على ذات ّ
ال ماؤها جارياً كما كان. عينك َّ ِ ِ ِ ِ ص ِة ِ اء َة ِق َّ ِ ِ ِ
ين ال ز َ
الع ُ
الدام َية ،فهذه َ َ حافظا أع ْد قر َ
232
ــــــ
()1بالجواهر :بالدموع.
غزل214
غزل 215
233
ـاق ومعـشـو ٌق وقـنـ ُ
ديل شم ٌـع وس ٍ ـان فـي َس َح ٍر! يا َر ّب مـا كـان عنـد الح ِ
ول
ـب مـتبـ ُ
ِ
الـ َعي ُـن بـاك َي ٌة والـقـْل ُ ص ْـو ٍت وال ُلـ َغـ ٍة ـق بـال َ
ـث ِعش ٍ ِ حدي ُ
ال وال ِقـ ْيـ ُلود ْر ٌس وال ق ـ ٌ َعـْقـ ٌل َ س َل ْيـ َس ُيـفتي فـي َمسـ ِائلِ ِه فـي م ْجـلِ ٍ
َ
ْ ْ
غول ِ
ب ُشـ ْكـ ِر َغ ْمـ َزة سـاقي الحـ ِِ ِ ِ ِ وع ِ
ان َم ْش ُ ظ َقلـبـي عـ ْن حوائـجه ـاث ُر الـ َح ّ
قبيل؟ فا ْفـتَ َّـر مبـ ِ
ان تَ ُ ـال :مـا بيـننـا َهـ ْل كـ َ وق َ تسـماً ُ َسـألـتُ ُـه ُقـ ْبـَل ًة
بشاهٍد
ص المكان ِ
ُ حيث َغ َّشغَل ُةُ ،
تلك ال َم َ
كانت َ رب ما ْ ِ ِ
الحان َس َح اًر يا ّ في ِحمى
وساق وشم ٍع وقنديل؛ ٍ
ف و َّ بأنين َّ ِ ِ ف وال َّ ِ العشق المستغني عن الحر ِ
الناي في الد ّ كان
صوت َ ِ ُ حديث
ُ
َو َلوَل ٍة ونشيج ؛
( )1
امرِّيكالس ِ ِ
ساح ٍر ألف الس ِ
اح َرِة َّ الع ِ ِِ ِ
َّ فكان َُ السكرى، ين َّ لك َ القياس لت ََ عمْل ُت
يشتكو َن ِمنها؛
حك ٍة :متى كانت لك ِمِني ِ
هذ ِه ض َ له ِ
َْ َ ّ قال في ُ حو ْل ُقبَل ًة إلى َشَفتيَ ، ُقْل ُت ُ ّ
عامَلة؛
الم َ ُ
بين َّ ٍ
ظ ُر س ْعد ليَل َة األم ِ ِ
قابَلةٌ َس في الطريق ،فقد َح َدثَ ْت ُم َ ْ كان لي م ْن نجمي َن َ َ َ
ووج ِه حبيبي ؛
() 4
الب ْد ِر ْ َ
ِ حاف َ ِ
داء ِ فيه عالج ِ الحبيب ِ
ِ
كان ِّ
ضي َق المروءة كم َ أسفاهُ وْق َت ُظ لك ْنَ ، ُ غر
ثَ ُ
الحوصَلة.
َ
234
ـــــــ
اضح ما لم ِ المفس ُر إلى ِِ
العشق و ٌ
العشق ينكسر ،و ُ أمر ّ القلم
يصل ُ ُ ()1في المثنوي :حين
بالرمز ،وهناك
العارفين َّ وخطاب ٍ
صمت وحديث العاشقين في اللسان في شرِحه، ستعمل
َ ُ ُ ُ ُي َ
الشرح َّالذي هو هنا لألصل؛ يظهر من هذا َّ ِ
البيت شع اًر كما جمة مص ار ِعتصرف في تر ِ
ُ ُّ ٌ
كشف من الحبيب؛ ()3لقد الدرس والجدال َّ
اللفظي بل هي ِ
بالعقل و َّ حل ِ
العشق ال تُ ُّ مسائل ()2
ٌ ُ
ظ ِه غمزةٌ من ساقيلقل ِة ح ِّ
ميس اًر في ذلك المجلس لوال أن قلبي أصابته َّ
ُ قضاء الحوائ ِج َّ
ُ كان
هان الم ِ
سع ِ ( )4ن ِ ُّ
وجه
دانُ ، الو ْج ِ ُ الحان فراح يقابلها بالشكر وانشغل عن طلب حوائجه .اقترَ َ
ووجه الحبيب.
ُ ِ
البدر
غزل216
شين َبريعما َي ُ
ذاك ا ِ َّ
لحبيب الذي َّ َ المالئك ِم ْن
ُ نزٌل في ِه
ان لي م ِ
َ قد كـ َ
أن من يهـواهُ في َسَف ِر
وما درى َّ ـال فؤادي فـي َم َحَّلِت ِه ط ِّ
الرح َ
ح َّ
َ
الخ َب ِر طيَّب أوقـاتي ِبصحبِتهِ
َل َع ِن َ ال تَ ْسـأ ْ اح
عدما ر َ
وب ََ ْ ُ َْ ـان َ ََك ْم ك َ
ف َّ
الل ْي ِل و َّ
الس َح ِر ِبجو ِ الدعاءِ
ُي ْمـ ِن ُّ ظ ِم ْن ال حـ ِاف ُ وك ُّل َك ْن ِز س ٍ
َْ رور نـ َ ُ ُ
235
ِ
صاح ِب َّ ِ ِ َّ ِ
ظر؛
الن َ األد ِب ْ
طب ُع له ِبجان ِب ُح ْس ِن َ
ذل َك الَق َم ُر ،منظور َي العال ُم الذي ُ
أفع ُل ودولتي كانت في َدو ِرة الَق َمر؛سوء طالعي ،ما َ س َرَق ُه ِم ْن يدي َن ْجم ِ
ُ َ
الح ْس ِن على ِ َّ ٍ
تاج َم ْمَل َكة ُيض ُع َ
وه َو الذي َ
درويش ُ غير
لست َ فأنت َ قلب اع ُذرُه َيا ُ
الرأس؛
َّ
هباء كان ُّ ِ كانت إ ْذ ُكَّنا َم َع
ً الحبيب وانتهت ،والباقي ُكل ُه َ ْ األوقات الجميَل ُة
ُ
وجهالً؛ َ
ِ ِ ِ
الك ْن َز الجاري
أن هذا َ أسفاً َّ النسرينَ ،ض َرةُ و ّ
الخ ْ كانت جميَل ًة ضَّف ُة الماء و ُ
الورد و ُ ْ
كان عاِب اًر؛ َ
وقت
الصبا َ
يح َّ نه جْل َوةٌ لر ِ ِ
كان ْت م ُ
فالوْرُد َ هذ ِه َ ِ فاقتُل نْفسك أي بلبل ِمن ِ
الغ َيرة َ ْ َ َ َ ْ ُ ُُ ْ
الس َح ِر؛
َّ
ووْرِد َّ
يل ِ حافظ ،كان ِمن يم ِن د ِ
عاء الّل ِ كنز سعاد ٍة أعطاه هللا لِ ِ
الس َحر. َ ْ ُْ ُ ُ ُ ُك ُّل ِ َ َ
ــــــ
زوجتَ ُه في هذا الغزل. * قيل أ َّن ِ
ظ يرثي َ
حاف َ َ
غزل217
236
المحروم أكثَ َر ِمّني؟!؛
ُ ائل
الس ُ
هو َّ
أين َ
الح ِ ِ
رمان لك ْنَ ،
عيب ِ ضل يخلو ِم ْن ِ
ال َف ْ َ
هذ ِه الـ ُّرو ِح المشتَّتَ ِة ،فذات يو ٍم كـانت في العمـ ِل ِ
كامَل ًة؛ الرحم َة لِ ِ ِ ِ
ََ ْ َ ُ احم ْل َّ ْ َ
ائف في ُك ِّل َم ْحَف ٍل؛
الكالم ،صـ َار حديثي َلطـ َ
َ ام ِع ْشُق َك بتعليمي أنا ُمن ُذ قـ َ
َ
الج ْه ِل. ِ َّ ِ ظ ِ ال تُقل أبداً أ َّن ِ
وكان جاهالً ُم ْح َك َم َف باللطائف ،ل ْقد رأيناهُ َ عار ٌ حاف َ ْ َ
غزل218
237
األفض ِل
َ أليس ِم َن
اب ،أي عزيزي َ
َّ
ويخفي الشر َ
يشر ُب ُ
ظ َ
س قال عز ٌيزِ :
حاف ُ أم ِ َ ْ
العيب؟!.
َس ْت ُر َ
غزل219
َخ َّر الـ َب َنْفـ َس ُج َمحـِنـّيا َعلى الـَق َد ِم من َع َد ِم ان َْل َّما أتى الوْرُد في الـُبسـتـ ِ
َ
السـاقي على َّ
النـ َغ ِم ُمَق ِّـبالً ُعـُنـ َق َّ الص ْب ِح في َح َزٍن ام ِع ْنـ َد ُّ ِ
َفْلتَ ْش َرب اْلجـ َ
ِ ِ ط َر ٍب الكأس والمح ِ اجلِ ْس َم َع
ص ِرِم أضـحى ش ْبـ َه ُم ْن َ َف َم ْوس ُم اْلـ َوْرِد ْ بوب في َ ِ َْ وْ
اللي ِل في ُّ
الظَل ِم َّ
ـوم ْ ـكي ُنج َ ض طالِ َع ًة بالسع ِـد تح األر ِ
احين َف ْو َق ْ الريـ ُ هـذي َّ
َّ ْ َ ْ ْ
ف ِمـ ْن َسـَق ِم اشـ َ
ود َوعـاداً و ْ ع ثَمـ َ َوَد ْ فاش َر ْب علـى َيِد ِه
عيسى َل ـ ُه ْ فاس ْْأن ُ
أس الر ِ ِ
الر َ
ضع َّالب َنْف َس ُج َي ُ
الع َد ِم للوجود ،ها ُه َو َ وض م َن َ الورد في َّجاء ُ اآلن وقد َ َ
ِ ِ
على َق َدمه في ُسجود؛
الساقي على طو َق ُعُن ِق َّ باب ،وَقِّب ْل َالر ِف و َّ ين َّ ِالصبو ِح على أن ِ
الد ّ جام َّ اشرب َ ف ْ
اي والعود()1؛ نغم ِة َّ
الن ِ َ
الورد كاليو ِم أسبوعٌِ باب ٍة ،فبقا ُء ٍِ ٍ
رد ال تَ ْجل ْس بال شراب وشاهد ور َ
ِ ور الو ِ
َ
وفي َد ِ
عدود()2؛
م ٌ
وك ِب الميمو ِن بالك َ
ماءَ ، كالس ِ
َّ صار ْت ُمضيئ ًة الر ِ
ياحين األرض ِم ْن ُخرو ِج َّ
َ ُ
الع ال َمسعود؛ ط ِوال َّ
وخل ِذ ْكر ٍِ النَف ِ
وي َّ ِ الل ِ اهِد َّالش ِ
ِم ْن ِيد َّ
عاد الكأس ّ َ َ س ،اشرب العيس ِّ
َ العذار طيف
وثمود()3؛
لك ْن ما النَّْف ُع وفيها ال الوردِ ،
السوس ِن و ِ ِ الدنيا صارت كالجنَّ ِة ا ِ ُّ
لعالية في َد ْور َّ َ َ َ َْ
مك ُن الخلود؛ ي ِ
ُ
238
الس َح ِر ِبأنغا ِم داؤود؛
تجيء في َّ سافر الورد في الهو ِاء كسليمان ،و َّ
الط ُير ِ
ُ ُ حين ُي ُ َ ْ ُ َ
نار نمرود؛ ِ َّ ِ ض ُك ْن على َرْس ِم ِ الرو ِ في ِ
قائق ُ
دين زردشت ،ع َندما تُشع ُل الش َ يان ِع َّ
ِ ِ ِ ِ ِ
الدين
ليمان عماد ّالع ْهد ،وزير ْمْلك ُس َ ف َ الصبو ِح على ذ ْك ِر آص َجام َّ
واطُل ْب َ
محمود؛
ظ ِم ْن ُي ْم ِن تر َبيِت ِهُ ،ك ُّل ما يطُل ُب ُج ْمَل ًة ِع ْن َدهُ موجود. عسى مجلِس ِ
حاف َ َ ُ
ــــــــ
باح
الص ِفاشر ْب خمرةَ َّ ِ ِ ِ الفجر وحان وقت ُّ ِ
ومناجاة الحبيب والحديث إليهَ ، الدعاء ُ َ ُ طَل َع َ ْ ُ
()1إذا َ
الساقي ،على ِ ِ ِ ِ ٍ ِ
اي والعود؛ نغمة َّ
الن ِ المنىِّ ،
وقب ْل ُعُن َق َّ ورْح داعياً في ُس ْك ٍر ووَله ،وأبش ْر بنيل ُ ُ
الخمر والحبيبِ
ِ مع ِ ِ ِ ِ ِ ِ
مع الحبيب في الفجر ،ال تجل ْس ّإال َ في موس ِم الورد ،موس ِم الّلقاء َ
) (2
غزل220
239
ِ
الحبيب كيف مجراهُ في ِد ِ
يار النهارَ ، ٌ
مع ِخصام ِ
وجدال في الّل ِ
يل و َّ ٌ لنا مع الَّد ِ
يجري()2؛
وم َع ِة،
لص َ
ين ل َّ
ين المنذور َ
وفي َ
كالص ّ
ُّ دق ٍ
قلب، بص ِ الحانِ ،
ِ ظ دائماً ،إلى ِحمى ِ
حاف ُ
الصفا ِء ،يمشي.ِم َن َّ
ـــــــ
اء ُمصاِبنا؛ ِ ِ وجوهنا من عيوِننا َّالتي رأت
السَب َب ور َ
فكانت َّ المحبوب جمال
َ َ أصاب
َ ()1ما
ونحن لم َن ِص ْل.
ُ ِ
الحبيب ص َل مجراهُ إلى ِ
ديار كيف َو َ
َ
()2
غزل221
ِ
ُيعاتبني؛ الصْل َح
منه ُّ
طَل ْب ُت ُ
واذا َ يغض ُب، ضفيرِته َ َ إذا َوصَل ْت يدي إلى
ِ
العين طر ِ
ف ِ يق َّ
نظ َارِة كالهالل الجديد في طر ِ ِ
م ْن َ َ نظرًة
المساكين ،ألقى َ مر
َّ
النقاب()1؛ ِ
اح في ّ ور َ
هار ما بي بالن ِ
له َّ شكوت ُ
ُ ظ ِة ،واذا
اليَق َ
الشراب في َ
يل يجعُلني خراباً ِم َن َّ ِ في الّل ِ
اح في َّ
النو ِم؛ رَ
اح م ِ
سرعاً الطر ِ الع ْش ِق مملوءة ِفتن ًة وبالء ،أي قلب ،في ِ
هذه َّ طريق ِ
يق َم ْن ر َ ُ ُ ً ٌ َ ُ
هوى؛
يذه ُب ِمن ِظ ِّل هذا
شخص َ ٌ ط َن ِة ،هل
بالسل َ
الحبيب َّ ِ ستجداء في ِ
باب َ
ال تِبع اال ِ
ْ
ِ
(الحارقة)؛ لشم ِ
س ِ َّ
الباب ل ْ
طوي فلن ِيق َّل البياض ولو ُقمت ِب ِم ِ
ئة ِ كتاب َّ
الش ْع ِر ِ
َ ُ األسود إذا ما ُ َ َ سو ُاد
ٍ
انتخاب()2؛
يح النَّخوِة على ر ِأس ِه انتهى غروره وغار في َّ
الشراب؛ َّت ر ُ باب إذا هب ْ
َ ُ َ الح ُ ُ
240
ذه َب في ِ ِ ِ أنت نفسك ِحجاب طر ِيقكِ ،
ص َاخرْج م َن الحجابَ ،سع َد َش ْخ ٌ
ظ ُ حاف ُ َ ُ َ َ ُ َ
يق بال ِحجاب. هذا َّ
الطر ِ
ــــــ
يظه ُر حتّى االختفاء بعد ُّ
الظ ِ ِ الجديد هالل َّأو ِل َّ
يكاد َ
هور إذ ال ُ يع
السر ُ
الشهر َّ الهالل ()1
َ ُ ُ ُ
ِ الشعر ِ
خاب َّ يب ِ
بانت ِ الش ِ
بياض َّ
ِ
البيض ات إيقاف تستطيع يشيب فلن يختفي؛ إذا بدأَ َش ْع ُر َ
ك ()2
َ َ ُ
والتَّ ُّ
خل ِ
ص منها.
غزل222
غزل223
241
ص ٍة اء ِم َن َ
الفَل ِك ُ
وغ َّ أَبداً خيال ثغ ِرك ال يزول من دماغي أنا الحيرانِ ،من جف ٍ
َ ُ َ ُ َ
ِم َن َّ
األيام؛
العهد؛ ِ قلبي ِمن األزِل عَقد العهد مع َفرِعك ،إلى ِ
األبـد َل ْن يرج َع وَل ْن ينسى َ
َ َ َ َ َ َ َْ َ َ ْ َ
وذاك منَ يذهب ِم ْن قلبي،
ُ الم ِ
سكين غمك على قلبي ِ شيء سوى ِح ِ ِ
مل ّ َ
ٍ كل
ُّ
َ
قلبي ال يذهب؛
َ
يذهب ُحُّب َك من قلبي تذهب رأسي وال ِ
موض ُع ُحّب َك في قلبي وروحي، ِ
ُ ُ
وروحي()1؛
خلف ِ قلبي إذا راح خلف ِ
الحس ِ
يذه ْب َ إن ْلم َ يفع ُل ْ
معذور ،ع ْن َدهُ األَل ُم ،ما َ
ٌ ـان َ َ
الدواء؟؛ َّ
للحسان وال َيج ِر
ِ عط القل َب أس ،ال ي ِ ظ هائم ال َّر َِم ْن أرَاد أن ال يكو َن كح ِاف َ
ُ َ
خلف ُهن.
َ
ــــــــ
َّك ليس في رأسي بل في قلبي وروحي ،فحتّى ولو ُق ِط َع ْت رأسي َّ
فإن ُحب َ ك َ
(ِ )1
موض ُع ُحّب َ
يبقى في قلبي وروحي.
غزل224
242
فالح ألمري؛ يحـ َك ،أنـا من دو ِن فرِع َك ال َ تحرْمني ر َ كالصبا وال ِعاملني َّ
لن ْين َج َح َع َمُل َك؛ تش ِّرداً وهـائماًِ ،بهذا الَف ِّـن َس َ
وف ْ تك ْن هكذا ُم َ
يـا قل ُب ال ُ
يعة ِمن هذا الَق ْد ِر ال الشر ِ إن ماء ِ
وجه َّ
السكرانَ َّ ، إلي وأنا َّ بعين الحقا ِرة َّ
ظ ْر ِ ال تن ُ
يذهب؛َ
تعود ِ
بغير ِ ِِ ِ الش َّحا ُذ بي هوس لس ِ ِ ِ أنا َّ
فاليد اّلتي تص ُل إلى نطاقه ال ُ رو قامتهُ ، ََ ٌ َ
ضة؛ ال ّذه ِب و ِ
الف َّ َ
األخالق عاَلم آخر ،لن يزول ِمن ِ أنت َّالذي ِمن ِ
الوفاء لعهدي؛ُ خاط ِر َك َ ِ ٌ ٌَ ْ مكارِم َ
خان األس َوُد ِم ْن َقَل ِم الد ُ كيف ال ينتهي ُّ منيَ ، أسوَد صحيف ًة ّ ال أرى شخصاً َ
قلبي؛
ٍ خلف ُك ِّل بتاج الهدهِد ال ِ
تبعدني ِمن ال َّ
طر ِ
صيد األبيض ال يجري َ
ُ الباز
يق ،ف ُ َ ِ ُ ُ
ِ
كالباش ِق؛ ص ٍرُمختَ َ
ِ يخرَج ِم َن ِ ِ ِ ِ ِ
حديث
ٌ سالمجل ِ ص َّب في يد حافظ ،ب َشرط أن ال ُ اجل ِب َ
الخمر ،و َّأوالً ُ
ِ
خارَج الباب.
غزل225
243
ِ ِ ِ
الس ْحر؛ ظر إلى ِتلك العي ِن َّ ِ ِ ِ َّ ِ ِ ِ
السـاح َرة ُمضلة العابد ،تسي ُر خلفها قـافَل ٌة م َن ّ َ ان ُ ْ
بالمكارِه
ِ الخداع ِةِ ،
فهذ ِه يق ِب َم ْك ِر ُّ عن َّ خرْج ِ
وتذه ُب
َ تقعُد
العجوز ُُ الدنيا َّ َ الطر ِ ال ت ُ
ُمحتاَل ًة؛
ائق بال ِ
خمر؛ الندى يمألُ َق َد َح َّ
الشقـ ِ الشاه ،و َّ بيع ته ُّب ِم ْن َر ِ
وض وْرِد َّ
َ الر ِ ُيح َّ
رُ
ِ 3 لطان غياث ال تغَفل ،فأمرك ِمن الب ِ
كاء ُيفلح الس ِ ِ
مجلس ُّ الشو ِق إلى ظ َع ِن َّحاف ُ
َُ َ ُ ْ
ــــــ
الث منجات الثّ ُ َّة لحسن زاده آملي ،هي َّ رسالة بالعربي ِ
ٍ ( )1
الد َر ُ َ
أت فيالغساَل ُة ،كما قر ُ
الثّالثَ ُة ّ
فالمحو مس والمحق، الط ِ بالمحو و َّ
ِ الفناء الثّالث المعروفة ِ فس ،وهي تو ِافق در ِ
جات الن ِ ِ
غسل َّ
ُ ُ َ
ِ الطمس الفناء ِ َّ
باألفعال ُينِب ُت َ
الورد الفناء
ُ الفناء بال ّذات،
ُ المحق
بالصفات ،و ُ ُ ّ الفناء باألفعال ،و ُ ُ
ينبت ِ ِ َّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
رد وتنب ُت الشقائق ،وبالفناء بال ّذات ُ الو ُ
يتكام ُل َ
ُ بالصفات روضة سّر الَقلب ،وبالفناء ّ في َ
الع ْذ ِب َّالذي ُ ِ ِِ ِ النبات على شكل قط ٍع مكع ٍ السرو؛ القند َّ
وصل إلى ويرمز ِبه لش ْع ِره َ بة، سكر َّ ) 2(
َ ّ ّ
الدين َّ ِ ِ
السلطان غياث ّ السلطان غياث هو ّ يظهر جّلَّياً من البيت الذي يليه؛ البنغال ،كما َ
()3
ُّ
ملوك البنغال. ظم شاه من ِ
المعروف بأع َ ْ
ُ
غزل226
الس َم ْر
اس في عاَل ِم َّ الن ِ
ديث َّوي ْغدو َح َ ِ ك َّ ِ ِ ِ
َ الد ْم ُع س ْت َرهُ اف ل َغ ّم ْي َي ْهـت ُأخـ ُ
ص َب ْر لم ْن َ
يصير َ ُ َن َعـ ْم ،بالحشا تدمى الص ْخ ُر ْلعالً لِصـاِب ٍر يصير َّ ُ وقالوا
ـوم على األثَ ْر َف َّ ِ ارة الح ِي بـ ِ أغدو إلى خمـ ِ
إن بها تُ ْجلى ال ُـهم ُ اكياً َّ َ َ ّ َس ْ
ط ْرالو َ ِ عسـى َّ ِ ص ْو ٍب َرَم ْيتُها ِسهـام دعـ
أن م ْنـها واحداً َيْبُل ُغ َ ائي ُك َّل َ َ ُ ْ
ف اْل َخ َب ْرعر ُالصبا تَ ِ ولـ ِك ْن َح َذ َارْيـ ِك َّ للحبيب ِحكـ َايتي أروحي أعيـدي َ ْ
ُّ ِ ُّ
حي ُـل الت ْر َب ُد َّاًر م َن الـد َرْر ٍ ِ ِب َش ْم ِس َك َو ْجهي
داك ُي ْ َن َ صار م ْن َذ َهب كما َ
244
امرو َن بين ّ ِ ِ ِق ِ
الناس يتس َ سري َ
ويصير ّ
َ غمي،
األستار عن ّ
َ مز َ
أن ُي ّ
أخاف ل َدمعي ْ
ُ
ِ
المحاف ِل؛ ِب ِه في
الكِبِد يصير؛
ولك ْن ِمن َد ِم َ
حقاً ِ
الصبرَّ ،
يصير ياقوتاً في ُمقا ِم َّ
ُ خر
الص َ
أن َّقالوا َّ
الخما ِرة باكياً وأشتكي ،عسى أن يكو َن خالصي ِمن ِيد ِّ
الغم أذه َب إلى ّأر ُيد أن َ
ناك؛ ِ
م ْن ُه َ
قضاء حاجتي؛
ُ احٍد منها
جاه ،عسى أن يكو َن بو ِ
ْ
عاء في ُك ِل ِاتّ ٍ
ّ
الد ِ
أطلقت ِسهام ُّ
َ ُ
الصبا
مسم ِع ّ
َ يكن حديثُ ِك على للحبيب ِ
لك ْن ال ُ ِ أي روحي أعيدي ِحكايتي
تعرف ال َخ َبر()1؛
ف َ
َّ ِ َّ ِ ِمن إكسيـ ِر َش ِ
ابحيل التُّر َمن ُلطف َك حقاً ُي ُ صار وجهي م َن الذ َهبُ ،ي ُ َ مس َك
َذ َهباً()2؛
رب ال تَ ْج َع ْل ذلِ َك ال َّش َّحـا َذ ُم ْعتََب اًر؛ نخوِة َّ ِ ِ
الرقيبّ ، ضيق َحيرتي م ْن َ أنا في
طب ِع النَّ ِ َّ َّ
اس مقبول ْ َ ص طائف التي تَ َج ُب ،ليكو َن َش ْخ ٌ الح ْس ِن ،الل ُ كثيرةٌ هيَ ،غ ْي َر ُ َ
ظر؛ ِ
أصحاب َّ
الن َ ِم ْن
ؤوس العالية؛ الر ِ اب أعتاِب َك ِم َن ُّ ٍ قصر ِوصـالِك ،يا ِ
له م ْن عـال ،تُر ُ ُ َ سور ِ ُ
الخ َب َر
ف َ تع ِر َلئال ْ كي العبيرِ ،اه َدْأ ّ صلة ِمن َش ْع ِرِه ِمس ِ
ْ ّ
مسك بخ ٍ ِ
حين تُ ُ َ ظَ ، حاف ُ
الصبا.َّ
ـــــــــ
سر؛ ()2صار وجهي ذهباً منيظل َّاً
يجب أن َّ
حب للحبيب ُ
وحديث الم ِّ
ُ ُ تذيع األخبار
الصبا ُ (َّ )1
ِ َّ
لطفك التُّر َ
اب َ من
أحال ُي ُ
َ إن
عجب َْ عل اإلكسير ،وال
تفعل ف َ
شمس جمالك التي ُ ِ نظري إلى
ودر اًر ،في المثنوي:
ذهباً ُ
صار ُكُّل ُه ياقوتا. الشاه من نعلِ ِه الم ِ
ذلك َّ
طور سيناء َ
ُ بارك ُ ُ َ
غزل227
245
المنـ ِاف ْق
ائي ُ بالم ْسـِل ِم المر َل ْيـ َس ائق
ر ْ اع ِظ الـ َح ِي َليـس َقولي لـِو ِ
َْ ْ
ُ ْ ُ ّ
س آد ٍم غيـر ِ ِ ِِ
الئ ْق بسـوى جـ ْنـ ِ َ َ ْ ُ َغرامي اس َك ْر َف َخ ْم ُـر ُرْح َكريماً و ْ
قـال أُعطيـك بالـغ ِ
ائق
ك عـ ْ َر ِّب ال َي ْنـ َد َمـ ْن وال َيـ ُ اك
ُمـنـ َ داة َ ْ ْ َ
246
غزل228
ماذا يكـو ُن وفـي ُبستـ ِان َك الثَّ َم ُر إذا قطـفـت من األثمـ ِار و ِ
اح َد ًة ُ
ور وجـ ِه َك ليـالً ُّأيـها
بنـ ِ ِ
القمر
ُ رت ُمهتدياً وما يكـو ُن إذا مـا س ُ
جَلس ُت من ٍ ِ
الض َرُر اح ما َّ تعب أرتـ ُ َ َ ْ إن َنَفساً،وتح َت سروِت َك العليـاءْ ،
غزل229
247
الخ َب َر عن هذا ُّ ِ
الحظ ال ُيعطيني َ عن َف ِم الحبيبَ ، العالم َة ْ
َ الب ْخ ُت ال ُيعطيني َ
الس ِّر الخفي؛ ِ
ّ ّ
يأخ ُذ ،وِتْل َك ال ُيعطي! ؛
( )1 ِ ِ ِ ِ ِ ٍ
وه َو هذه ُ الرو َحُ ،
ال أدَف ُع ُّفي ُقبَلة م ْن َشَفته ال أز ُ
ناك سبيل و ِ ِ ِم ُّت في هذا ِ
الفر ِ
الحاج ُب ال ٌ ص ِر ،أو ُه َ سبيل إلى ذل َك الَق ْ
َ اق وال
الدليل؛ُيعطي َّ
ساف ِل َ ِظر إلى ِ ِ
المجال
َ كيف ال ُيعطيني الفَلكَ ، أمس َك ْت ِبَفرِعه فان ُ ْ
الصبا َ ُيد َّ
ناك كا ِّلريح؛ ُه َ
ط ِة لِ َلو َس ِط يق ُّ
كالنق َ َّ
ان األيَّا ِم ال يفتَ ُح لي الطر َ ِ
البركار ،ود َور ُ أدور ك
طْف ُت ُ كم ُ
الدائرة)؛
(و َسط َّ َ
لك ْن ،سوء َعهِد َّ
الزم ِن العاقب ِة ِ
عليه في ِ مكن الحصول ِ ِ ال ُّس َّك ُر عن ِيد َّ
ُ ْ َ ُ الص ْب ِر ُي ُ
يمنحني ال َّزَمان؛ال ُ
الن ِ ظ ِمن ِ
اآله و َّ ِ ِ
حيب ال ُيعطيني الحبيب ،حاف ُ َ أذه ُب بالنَّو ِم وأرى َج َ
مال ُقْل ُت َ
األمان(.)2
َ
ــــــــ
فس ِه.
جرد شخصاً آخر ِمن ن ِ
ََ ْ َ ظ هنا ُي ِّ ُ
حاف ُ الروح مني وال ي ِ
عطيني الُقبَل َة؛ (ِ )2
ُ يأخ ُذ ُّ َ ّ
ُ
()1
غزل 230
248
أكثر موافق ًة للمعنى:
ترجم ٌة نثرَّي ٌة ُ
ياء()1؛ الخير ال تأتي ِم ْن ُزهِد ِّ
الر ِ ِ يح
له ،ر ُ
ِ
المسك ج َاز ُ ِ
ال قلبي إلى خمرة ْ
إذا م َ
الع َمـل؛ ال سأعش ُق َّ أهل العـاَل ِم منعـوني ِ أنا إذا ُك ُّل ِ
يأم ُر بهذا َ ألن هللاَ ُ َ الع ْش َق َ
ويهب ُه للعاشقين؛ ِ فيض الكر ِ ِ الط َم َع ِمن
ط ِع َّ
يم يغف ُر ال ّذ ْن َب ُ الخُل ُق الكر ُ
امةُ ، َ تق َ
ضفيرة ِمن
ٍ
َ يح َّل َحْلَق ًة ِم ْن خصَل ٍة ِم ْن أمل أن ُ
قلبي مقيم في حْلَق ِة الِّذ ْك ِر ِب ِ
َ َ ُ ٌ
عرك()2؛ َش ِ
ط ِة
للم َّشا َ
حاجتُ َك َ َ خت ،ماأنت َّالذي أُعطيت الحسن من هللاِ وعالي الب ِ
َ َ ُْ َ َ َ َ
ِلتَُزِّي َن َك؟ ؛
()3
غزل231
طَلع؛
ال إذا َ
غم َك ينـتهيُ ،قلـ ُت ُك ْن بدري ،قـ َ
ال ُّ
غم َك عندي ،قـ َ
قلـ ُت ُّ
249
سان الوجوِه قليالً ما يفعلو َن ذلِك؛ ِ تعلم ِمن ِ َّ
قال ح ُ
رس َم الوفاءَ ، المحِّب َ
ين ْ ْ َ ُ ُقلـ ُت
قال يجيء في الَّلي ِل ِم ْن طر ٍ
يق َّ ِ
ظري على خيال َك في الطريقَ ، ط ُت َن َ
رَب ْ ُقلـ ُت
ُ
آخر؛
َ
َّ
ك لو تَدري؛ قال هـو أيضاً دليُل َ عبير فـرِع َك أضـلني في َ
العـاَلمَ ، ُقلـ ُت ُ
اللطيف؛الصب ِح ،قال ذاك نسيم ِحمى الحبيب َّ اء نسي ِم ُّ
ُ َ َ ف هو َ
طَُقلـ ُت ما أل َ
العبد؛
هي ترعى َ اج ِب العبِد لها فعقيق شفِت َك قتلتنا َشوقاً ،قال ُقم بو ِ
َ ْ ِ ُقلـ ُت ُجرَع ُة
َ
يحين لشخص إلى أنٍ قال ال تُق ْل
الصلحَ ، يعزُم على ُّ الرحيم متى ِ
َ قلب َك َّ ُ
ُقلـ ُت ُ
وْق ُت ذلك؛
ِ
ص ُة أيضاًفالغ َّ
ظ ُ صمتاً يا حاف ُ قال ْ كيف انتهى سريعاًَ ، زمان الع ْش ِرة ،أترى َ
لت ُ ُقـ ُ
تنتهي.
غزل232
250
ليست باألم ِر العجي ِبُ ،ك ُّل َم ْن َذ َه َب إلى
ْ غير المنزِل َّ
الص ِ ِ ظ بهذا غفَل ُة ِ
حاف َ
ان عاد ِ
غافال. الح ِ َ
ـــــــ
ِ ِ ()2
حب َة
ص َاتر ْك ُ
الفارسيَّة؛ ُ السَن ِة تاء األولى وهي أطول ليالي ّ ِ
الشتاء في ّ ُ
الش ِ ِ
األصل ليل ُة ّ ()1في
ك المالئكة ِ
تصحب َ
ْ األضداد
غزل233
غزل234
251
ِ قائق تتفتَّ ُح في آالف َّ ِ مر ِم ْن مشر ِ
ِق
روض الش ِ ُ الكأس، الخ ِ
مس َ ِق َش ُ حين تُ ْشر ُ َ
الساقي؛ض َّ عار ِِ
وض عبي ُر ِتْل َك ال ُّذؤ َابة؛ ط ال َّر ِ حين ينتَ ِش ُر َو َس َ
السناِب ِلَ ، الوْرِد َي ْك ِس ُر ذو ِائ َب َّ
نسي ُم َ
ِ
بمائة حس ُب ِ ِ ِ ِ ْ ِ ليل الهجر ِ حكاي ُة ِ
ليست حك َاي َة الحال لتُقالُ ،ش َّم ٌة م ْن بيانها تُ َ ان
ٍ
رسالة؛
غص ٍ ِ قم ٍة منها فرة َ ِالنوال ِم ْن س ِ
ة وال مالل؛ بمائة َّ الفَلك المنكوسُ ،ك ُّل ُل َ ُ َ ال ترُج َّ َ
أن هذا خيال َّ نفسك، عي ِمن ِ ِ الجوه ِر ال ي ِ
ٌ بالس ِ ْ المقصود َّ َ الوصول إلى
ُ مكُن َك ُ
ِ
ف ُيفلح؛ َّ
ص َر ُ الع َم َل الذي ال ُي ْ َ
ك ُّ
غم الط ِ ص ْب َر نو ٍح النَّ ِ ِ
بالؤك ينتهي ،وتُقضى َل َ َ وفان، بي على ِّ
ّ ك َ نت تمل ُ إذا ُك َ
ألف عا ٍم ِم َن االنتظ ِار؛ حاج ُة ِ
َ
ابقائق تتفتَّح ِم ْن تُر ِ هار ال َّش ِ
آالف أز ِ قبر ِ
حافظ، حين يم ُّر على ِ ِ
ُ ُ نسيم فرع َك َ ُ ُ
َب َدِن ِه.
غزل235
252
يعود
أن هذا القل َب س ُ تتخي ْل َّ
استقر قرُاره ،ال ّ
َّ ضفائرِه
ِ لب َّالذي في ذؤ َاب ٍة ِم ْن الَق ُ
ِ
إليه قرُاره؛
آخ ُر أم ِل أن ِ ِ ِ ِ يا لِما َّ ِ
بيع َ
يعود ر ٌ
َ البالب ُل م َن ال َجور م ْن َد ْي ،على َ تحمَلت َ
جديد()2؛
ٌ
الس ِ
رو إلى يدي. الحبيب شبي ُه َّ يعود ش القض ِ ظ ِم ْن َنْق ِ
مني ُة ح ِاف َ
ُ هي أن َ َ
اء، اُ َّ
ـــــــ
الشَب ِه
الخيلَّ َّ ،
ِ ( )1
يع إذوسو ٌاد ،وسر ٌ بياض منهما فيه الع ِ
ين واألبَل ِق َ وجه َّ
ٌ أن ُكالً ُ من بين َ
َ ُ
في كانو َن َّ
األو َل، نه ِ ِ تاء ِمن َّ ِالش ِ
شهور ِّ
ِ َش ْهٌر ِمن يجري؛ (َ )2دي
السَنة الفارسيَّة ،يَق ُع ُجزٌء م ُ َ
حل اإلرَادةُ).
(الرأس َم ُّ
تسليم َّ
ٌ
()2
في كانو َن الثّاني؛ األكب ُر
وال ُجزُء َ
غزل236
253
ِ ِ الرو َح العز َيزَة ِنثا اًر لَِق َد ِم
جوه ُر
آخ َر يصُل ُح َ الحبيب ،أل ِّي َع َم ٍل َ أج َع ِل ُّ
إذا ْلم ْ
الرو ِح؛
ُّ
َّة َّ ِ سقف ُقب ِ
ِ ِ واذا رأيت َقمري الم ِ
السعادة وأقرعُ ف على فسوف أق ُ
َ ساف َر عائداً ُ ُ
ناقوس دولتي الجديدة؛ َ
يمنعان ِه؛
ِ الصبو ِح
وع ْذ ُب َنو ِم َّ اخ القي ِ
ثارة َ
َ صر ُ عاد ليُ ،
ِ
لو َسم َع َآه َس َحري َل َ
الم ِة إلى بابي. بالس َ
يعود َّ حاف ُ ِ ِ
ظ ه َّم ًة ل َ
أملي أن أرى وجه ملِ ِكي كالَقم ِرِ ،
َ ََْ َ ْ َ
غزل237
254
غزل238
العيِد في ِ
حاج ِب الحبيب؛ ظر هالل ِ ِ ِ حاج َب َع ِ العاَلم َكحل ِ
َ روس العيد هالالً ،اُن ُ ْ َ ُ ََ
حاج ِب
حين اكتَحل قوس ِ
ََ ُ صار ْت كال ِهاللَ ، َ انك َس ْر ُت وظهري انحنى ،وقامتي َ
سم ِة ِم ْن جديد؛بالو َ
ِ
الحبيب َ
ك َّق ِم ْن ِ
عبير َ كالص ْب ِح َمز َ
ُّ الورد
الروض ،ف ُ الصب ِح في َّ
ط َك َم َّر في ُّ نسيم خ ِّ
كأن َ َّ
وب َعلى َب َدِن ِه؛ َّ
الث َ
ِ ود ،يوم م َزجوا ِب ِ
ماء الو ِ
رد والنَّبيذ َ
طين َ َ َ وع ٌ
مر ُ تك ْن ُهنالِ َك قيثارةٌ ونبي ٌذ َ
وخ ٌ َل ْم ُ
وجودي()1؛
للسؤ ِ ِ ِ ِ
ال جال ُّ
الم َ
ك َغم مرَارِة قلبي ،أنا م ْن دوِن َك ال أمل ُ
لك َّ
أقول َ
تعال ل َكي َ
َ
والجواب؛
ير ص ِر يشترو َن ِج ْن َس َ
الخ ِ
الب َ
أه ُل َ كان ثَ َمُن ُه ال ُّرو َحْ ،
بالرو ِح إذا َ أنا أشتري ْ
وصَل َك ُّ
ِب ُك ِّل ما يملكون؛
درِ ،م ْن وج ِه َك ص َار ليلي مضيئاً َّ
كالنهـار؛ كالب ِ ِ
وج َه َك في ليل َش ْع ِر َك أرى َ
ْ
ُ
ف طع أملي ولم َّ
يتوق ْ ْ أحص ْل على ُب ْغ َيتي ،انَق َ َ َ َ وصَل ْت روحي إلى َشَفتي وَل ْم َ
َع َملي؛
ظ ِم ِه ،واتَّ ِخ ْذ ُقرطاً ِم ْن
الحروف ،فاق ْأر ِم ْن َن ْ بعض ُ ظ َ
ِمن َشو ِق وج ِهك كتَب ِ
حاف ُ َ َ ْ
آللِئه.
ــــــ
النبي ُذ الثّانية نبي ُذ ِ
الع ْشق النبي ُذ األولى نبي ُذ ِ
العَن ِب و َّ (َّ )1
غزل239
255
اخضر المرُج ،إذا وصل رِاتبي سأصرُف ُه لل ِ
ورد ِ
َ َ َ بيع ،و َّ َ الر ُجاء َّالبشارةُ وصلتَ ،
و َّ
النبيذ؛
الب ُلبل يصرُخ ،م ْن رَفع ِنقاب ال ِ
ورد؛ يور عالَّ َّ َ ، الط ِصفير ُّ
َ َ ُ َ أين َبط ُة الشراب؟ ،و ُ ُ ُ
اح َة َذ ْق ِن الحبيـب؛ ِ َّ
سيجُد ذا َك الذي ما َ َّ ِ ِ ِ
طعـ ٍم م ْن فواكه الجَّنة ِِ
طع َـم تُفـ َ َ أي َ ْ َّ
اح ِة َم ْن َل ْم ِ ص ِة ففي طر ِ َّ ِ
يق الطَلبَ ،ل ْن يص َل إلى ال َّر َ ال تَ ُك ْن شاكياً ِم َن ُ
الغ َّ
الم َشَّقة؛ ِِ
يحتَمل َ
حول الب َنف َسج ُّ
وج ُه َب ْد ٍر ،فقد َن َب َت َخط َ له ْ ورد ًة ِم ْن وج ِه ٍ
ساق ُ وم َ
ِ ِ
َ َ اقطف الي َ
ض ِه؛ستان ع ِار ِ
ُب ِ
ِ ِ
أحد؛
مع َ الساقي ،ما ُع ْد ُت أ ْقد ُر على الحديث َ غمزةُ ّ ُمن ُذ َسَل َب ْت قلبي ِم ْن يدي َ
ِ الرقا ِع المَل َّو َن ألواناًَّ ،
مني الخ ْم ِر ال يشتريه ّ بائع َ يخ ُ الش ُ ُ
وب ِِّق ث َ أن أحر َ آم ُل ْ ُ
ِبجرع ٍة و ِ
اح َدة؛ ُ َ
اآلن َل ْم ي ُذ ِق ِ ِ العطاء ِِ
ظ إلى َ وحاف ُ اح
الموس ُم ر َ
عَ ، أسر ْ الربي ُع يمضي ،يا ذا َّ
الخ ْمر.
َ
غزل240
256
الص ِاد ُق
بح َّالص ُ وع َقدةُ أمري تُ َح ُّل َف ُع ْد ،فقد ُك ْن ُت أدعو وك َ
ان ُّ الف َرَجُ ، كأني أرى َ ّ
طَل ُع؛َي ْ
ف طر ِ ألف ضح َك ٍة على ِّ ِ بمائة ِِ جاء الوْرُد في ال َّر ِ
يم في َ َ ذاك الكر ُ
الشفاهَ ، ُ ْ وض َ َ
ائح ُة الخير؛من ُه ر َ
وض تُ َش ُّم ْ الر ِ َّ
ِ
سبيل وب أيضاً في ِ َّ
وم ّزِق الث َ
خوفَ ، َ الع ِة ال
وب في عاَل ِم الخ َ
إذا تمز َ َّ
َّق الث ُ
ِ
ال ّذ ْك ِر َ
الح َسن؛
طاو ُل َّالذي َّ ِ ِ طائف َّالتي ُقْل ُت عن
عقيق َشَفت َكَ ،م ْن قالها؟ ،وهذا الت ُ هذي الّل ُ
ضفيرِت َكَ ،م ْن رآه؟؛
َ رْأي ُت ِم ْن
الع ْشق ،فعلى المظلومي َن حال المظلومين في ِ إن َلم يسل ع ْن ِ السلط ِ
َ َ ان ْ ْ َ َ ْ َ َع ْد ُل ُّ
الط َم َع ِم َن َّ
طعوا َّ ِ
احة؛الر َ أن يق َ في ُع ْزَلت ِهم ْ
لكنني أعَل ُم ِم ْن العاش ِق على قْل ِب ِ
حافظَّ ، ِ السهم ِ
قات َل ِ َّ
أعَل ُم َمن الذي رمى َّ ْ َ ال ْ
أن الَّدم ِ
يقط ُر ِم ْنه. عرِه َّ
الطرِّي َّ ِش ِ
أن َقْل َب ُه مجروٌح ،و َّ َ
غزل241
257
ظ على أعتاِب ُكمَّ ،
تذكروا. الجاللِ ،من وج ِه المرحم ِة ،وجه ِ
حاف َ ِ ص ْد َر ِ
َْ ََ ْ َْ يا ساكني َ
غزل242
258
غزل243
ِ
الحبيب الوفاء ِم َن
ِ استَل َم ِرساَل َة
الصباَ ، ميل في َّ طر َك الج ِ
َ يح ِع ِ ُك ُّل َم ْن َو َج َد ر َ
الوفي؛
ّ
سمعت ِمن ِحكايةِ فهذ ِه األُ ُذن كم ِ الش َّحاذِ ،
َّ ِ
ظ َرًة على حال هذا ِ
الح ْسنَ ،ن ْ
َ َْ ْ ُ شاه ُأي َ
وش َّحاذ()1؛
شاه َ ٍ
الص ِ ِ ِ ُس ِعُد َم َّ ِ ِ ِ
الخَل ِق ر َ
يح وم َعة َ شم ْم ُت م ْن ثَوب َّ َ الرو ِح ،فقد َ شام ُّ أنا ب َخ ْم َرة الم ْسك أ ْ
الر ِ
ياء؛ ِّ
أين ِ
الخ ْم ِر م ْن َ بائع َ حيرتي ُ صَ ، ك لِ َش ْخ ٍ العارف َّ ِ
السال ُ ُِ ِس ُّر هللاِ َّالذي ما قاَل ُه
َس ِم َعه؛
قال وما َس ِم َع؛ الس ِر ليشرح قلبي له ِلَلح َ ٍ ِ ِ
ظة ،ما َ ُ ََ محرم ّ ّ ُ أين
رب َ يا ّ
غم ِه حديثاً الوفي َّالذي يرعى الح َّق ،أن يسمع ِمن ر ِ ِ
فيق ّ ََْ ْ َ ّ
ِ اء لقلبي ليس هذا َجز ً َ
ال يليق؛
ض َوْرِد الوفاء ِم ْن َرْو ِ
ِ يح ص ْر ُت محروماً ِم ْن ِ
ديار َك ما َّ
الض ُير؟َ ،من َش َّم ر َ
إذا ِ
ال َّز ِ
مان؟!؛
عل ٌم ِمنَّا؛
صتَنا م َّ ِ
خص الذي روى ق َّ ُ
َّ َّ ِ
ساقي تعال ،الع ْش ُق عالياً ُينادي ،الش ُ
صتُنا صَل ْت َق َّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
المرات َو َ
تح َت الخرَقة م َن اليو ِم ،مئات ّ الخ ْم َر ْ
نشر ُب َ
حن ال َ َن ُ
ِ
الحان؛ لِ َش ِ
يخ
وت ِ اخ َّ ِ
الص َ
يسم ُع هذا ّ دار َ يس م َن اليو ِم ،كم َ الرباب َل َ صر ِ الخ ْم َر على ُ و ُشرُبنا َ
الفَل ِك؛
الب َ
دو ُ
ص س ِم َع ُه بأُ ُذ ِن ِّ
الرضا؛ ِ الصو ِ
الخ ْيرَ ،سع َد َش ْخ ٌ َ اب َو َع ْي ُن َ ض َّ ص ُح الحكي ِم َم ْح ُ ُن ْ
قي ْد َنْف َس َك ِب َس ِم َع ْأم َل ْم َي ْس َم ْع.
عاء َو َح ْس ُب ،وال تُ ِّ ُّ
وظيفتُ َك الد ُ
َ ظ ِ
حاف ُ
259
عطف الم ِ
لوك على َّ
الش َّحاذين ُ
ِ سم َع ْت ِم ْن حكايا عن
()1كم ِ
غزل244
260
غزل245
غزل246
261
الش ِوجـ ِه ّ ِِ ِ
ظ ْر
ـاه ان ُ أوش َك ينتهـي واألحـَّب ُة في انتظار ،ساقي ِب ْ ورد َ أتى العيـُد والـ ُ
وهات الخمر()1؛ِ وجـ ِه الَق َم ِر
إلى ْ
بهمـ ِة َّ
الطـاهريـ َن سيقـضى ُشغلـي َّ ِ اق قلبـي ِمـ ْن َّأيـا ِم الـ ِ
ورد ،ورْغ َم ذل َك ُ ضـ َ
الصـائميـن()2؛ ّ
ض الجـا ِم ِق َّ ان ِمـ ْن فيـ ِ ِ
السعيـد؛
صـ َة جمشيـ َد ّ الس ْـكر َ
أل َّال تـربِط القْلـ َب بالعـاَل ِم ،واسـ ْ
السـاقي؛ اب؟ِ ،أل ْج َع َل ال ّرو َح ِنثـ اً
ار لِغمـ َ ِزة َّ َّ
ال َنْق َـد فـي يـدي سوى الـ ُّروح ،أيـ َن الشـر ُ
ان ِمـ ْن َعيـ ِنالزمـ ِظ ُـه على َّ رب احف ْ ِ
ك َح َسـ ٌن كريـ ٌمّ ،
دولـ ٌة جميـل ٌة سعيـدةٌ ِ
وملـ ٌ
َ َ
السـوء؛ُّ
المَل ِـك َّي ِ ِ ِ
يه ُب هذا الـُّد َّر َ
رص ُع َ الم َّ
ام َك ُ اشـ َر ِب الخمـ َر علـى ش ْعـ ِر هـذا ْ
العبـد ،جـ ُ
ز َين ًة أُخرى؛
طـ ّال ُب الحبيـ ِب ُيفـ ِطـرو َن على الخمـر؛ الصبـوحُ ، ان َّ ور مـا ُنقصـ ُ السحـ ِ
وت ُّ ِمن َفـ ِ
ْ
ِ ِ
العيـوب مـ ْن عفـ ِو َك الكريـمِْ ،
امنحـ ُه قلـبـي ،فهـو نقـٌد قليـ ُل العيـار؛ أن َس ْتـ َر ُوبمـا َّ
وخـرَق ُة العربيـِد شـ ِ
ارب الشيـ ِخ ِ اف يـوم الحشـ ِر أن يذهبـا ِعنـاناً ِبعنـ ٍ
ان :تسبيـ ُح َّ
أخـ ُ َ
الخمـر()3؛
ربَّ ،
ألن للشـ ِ
طٌّر ُّ الصيـام قد َذهب والـورد أيضاً ِ
ذاهـ ٌب ،أنـ َت ُمضـ َ ظ بما َّ ِ حـ ِاف ُ
ُ ََ أن ّ َ
ُشغـَل َك أفـَل َت ِم ْن يـ ِدك.
ــــــــ
262
غزل247
غزل248
الغم،
يض ِّ الن ،ا ِ
حم ْل لي ،أنا َّ الصباَ ،ن ْكه ًة ِم ْن ِحمى ُف ٍ
عيف ومر ُ
الض ُ َ نسيم َّأي َ
احمل لي؛ ْ اح َة ال ُّرو ِح،
رَ
263
باب ِ
دار بار ِ إكسير المراد ،يعني أثَ اًر ِم ْن ُغ ِ ِ
عليه ص َّب ِ ٍ
َ ُ قلبنا بال حاصلُ ، ُ
ِ
الحبيب ،احمل لي؛ ِ
حاجِب ِه
السهم والَقوس ِم ْن ِ
َ
ِ
ظري ،وفي َ
الح ْرب َم َع قلبي ،ف َّ ْ َ الكمين ِمن ن َ
ِ أنا في
احمل لي()1؛
ْ وغ ْم َزِت ِه،
َ
ضيرِ ،
احم ْل ف فتى َن ٍ وغم الَقْلب ،كأس خم ٍر ِمن ك ِ اق ِّ الغرب ِة و ِ
الفر ِ ِ
ْ َ ّ ً َ َْ ش ْخ ُت في ُ َ
لي؛
نكرين أيضاً كأساً أو كأس ِ ِ ِ
يأخذوا ،فسريعاً الخ ْم ِر ،وما ْلم ُ ين م ْن هذا َ َ الم َ اسق ُ ِ
احمل لي؛ ْ
ان ِ ٍ
األمان إلى َغد م ْن ديو ِ ِ ضمان ِ ِ
تؤج ْل للغد ،أوِ ِ ِ
َ سعادة اليو ِم ال ّ َ شساقياَ ،عي َ
احم ْل لي؛ القضاءِ ،
ِ
صبا َن ْك َه ًة ِم ْن نسيم ال َّ
ظ يقول ،أي َ
مس وكان ِ
حاف ُ َ أض ْع ُت قلبي ِم ْن يدي ليَل َة األ ِ َ
احمل لي.
ْ ِحمى ُف ٍ
الن
ـــــ
علي
وتمرَد َّ
ألصطاد قلبي اّلذي تركني َّ
َ
()1
غزل249
264
بار ِم َن يز ،ال ُيخالِ ُ
ط ُه ُغ ٌ ِ
الحبيب العز ِ بالوفاء َّالذي َل ِك ،تُراباً ِم ْن طر ِ
يق ذلِ َك ِ
األغيار ،احملي؛ ِ
حماَل ِة
ين َّ الع ِ أجل ر ِ ِ ِ
احة هذه َ َ
الرقيبِ ،م ْن ِ الحبيب في عمى ِم َن َّ ِ ُغبا اًر ِم ْن َم َم ِّر
ً
الد ّمِ ،احملي؛ َّ
ِ
ص ْد ِر َ
ذاك احَ ،خ َب اًر م ْن َ عبين باألرو ِ
الال َ ذاج ُة ليسا َمسَل َك ّ الس َض ِج و َّ َع َد ُم النُّ ْ
َّار ،احملي؛ الحبيب العي ِِ
ص، ياض ألسارى الَقَف ِ الر ِ وضُ ،بشرى ِم َن ِّ الر ِ الع ْش َ ِرة يا طيوَر َّ ألن ِك في ِ ُش ْك اًر َّ
احملي؛
الشَف ِة
تلك َّ ِ
الحبيبَ ،م َّج ًة م ْن َِ ِ
غياب بر على صِ طعم روحي ُم َّاًر ِم َن ال َّ صار ُ َ
تقط ُر ُس َّك اًر ،احملي؛ َّالتي ِ
كالمرِآة،المقصود ،ساقيا ،ذاك الَقدح المنير ِ
َ ََ ُ َ
ِ ولم َير الَقْل ُب َو ْج َه مر َد ْهٌر ْ َّ
احم ْل()1؛ِ
ان َخ ِرباًِ ،م ْن ر ِ ِ ِ
أس البازِار، الخَل ِق؟!ِّ ،لوْن ُه َ
بالخ ْم ِر ،وسكر َ قيم ُة ثوِبه َ ظ ،ما َ حاف ُ
ِ
احمْل ُه.
ــــ
()1ألرى ِب ِه َو ْج َه الحبيب
غزل250
محصول الم ِ
حترقين؛ أن تَ ْح ِم َل أنس ِ
خاطري وجودي ،وُق ْل ِّ أظ ِه ْر وجه َك و ِ
َ ُ يح ْ
للر ِ َ
265
اجر ْف ِبناء تعال ِ ِ
البالء ،فُقل لس ِ ِ طينا القلب والعين لِ بما أنَّنا أع َ
الغ ِّم َيل َ ْ َ طوفان َ َ
وجودنا ِم َن األساس؛ ِ
ط َم ِعِ ،ا ْن َس هذاالسا َذ َج ال ّ
قلبي َّ هيهات ،أي
َ لك،
ص ،يضوعُ َ كالع ْن َب ِر الخالِ ِ
فرُع ُه َ
َ
الحديث؛
ف ماء َج ِ
بين ين ْ ِ للع ِ مع َبِد ِ
نار ِ ِ
للص ْد ِر ْ
أن تجر َ َ فار َس ،وُق ْل َ أن يحم َل ُشعَل َة ْ ُق ْل َّ
بغداد؛
َ ِد ْجَل َة
انس ِاسمي؛ اذه ْب و َ لغيرِه َ
المغان فلتَُدم ويسه ُل الباقيُ ،ق ْل ِ
ُ ْ
ِ يخ
دوَل ُة َش ِ
ِ
قد ْم ٍ يق ال ِ سعي بال رس ٍم بهذا َّ
الطر ِ
األج َر ّ
نت تطُل ُب ْ إن ُك َ مكانْ ، يوص ُل إلى ََ َ ٌ
( )1
طاع َة األُستاذ ؛ َ
وح َّاًر؛ حد ِ يوم موتي ِعدني ِبأن أراك نَفساً ،كي أكون في الّل ِ
فارغاً ال أُباليُ ، َ ْ َ َ َ
خاطره ِف ْكر ُّ أنس ِ ِ ٍ ِ ٍ
الظْلم؛ َُ َ رب ِ أقتُل َك ِبأهداب طوال ،يا ّ قال ُاألمس َِ ليَل َة
عن باِب ِه وُقم بالع ِ ِ ِ فكر ِبُل ْ ِ حاف ُ ِ ِ
النحيب(.)2 ويل و َّ ْ َ ذه ْب ْ طف خاط ِر الحبيب ،ا َ ظْ ّ ،
ــــــ
طيف بالعويل. ِ السير؛ ()2ال تُع ِّكر ِ
الحبيب الّل َ خاط َر ْ الرَسمُ :ح ْس ُن َّ
(َّ )1
غزل 251
الفجر
ْ الم فيـ ِه حـتى م ْ
طـَل ِع سـ ٌ الهجر
ْ دفتر
ُ بليـ ِل الوصـ ِل ُيطوى
أجر ٍ فمـا في الـ ِ ِ ثبـاتاً فـي طريـ ِق
عشق من فعل بال ْ قلب
العشق يا ْ
الحجر
هجر و ْ بالـ ِ ولـو آذيـتـني وال أنوي مـتـاباً بـعـد ُسـكري
ضيء الَقـْل ِب يا َف ْج ْر ِ ِ
َ طلـوعاً يا ُم ظالماً كم أرى م ْـن ليـلة ال ْ
هجر
زجر ور ومن ٍ
فآه ِمنـ ُه مـن َجـ ٍ أض ْع ُت قلـبي
ْ ولم َأر وجـ َه ُه و َ
266
ان بالتَّ ْ
جر فإن الـ ِّربـ َح والـ ُخسـر َ
َّ ظ بالوفـا يجنـي جفـا ًء
وحـاف ُ
ـــــــ
منه إلى الوصلَّ ،التي هي ليلةُ القدر ،يتجّلى لي الحبيب ،وأنعم بال ِ ِ شرح :في ِ
وصل ُ ُ ُ َ
ليلة
للسالك هي وصولُ ُه إلى عين نيام ،ليل ُة القدر َّ ٍ
وهناء ،و َّ
اس ٌ الن ُ الصبا ِح ،في سال ٍم
َّ
سالم ِ
اآلية األخيرِة منها: الجمع(الجرجاني) ،والمصراعُ الثَّاني مقتََب ٌس من سورِة القدر من
ٌ
منظوم
ٌ الحجر)
ـهجر و ْ هي حتى مطَل ِع الفجر؛ مصراع البيت الثالث (ولـو آذيـتـني بال ِ
ِ
ان بالتَّ ْ
جر)، ـخسـر َ (فإن ال ِّـرب َ
ـح وال ُ البيت األخير َّ الشاعر نفسه ،وكذلك مصراعُ بالعر ّبية من ّ
بح وفيها الخسارة. فاحمل الجفاء ياحافظِ ،
فالتّجارةُ فيها ِّ والمعنى إذا ُكنت تُريد الوفاء ِ
الر ُ َ ْ َ َ ُ
غزل252
267
قارَع ِة
اي ،على ِ ف و َّ
الن ِ زمان َّ ِ
بالد ّ
ِ
بالغناء ُك َّل ٍ يقولون ُه
َ المخفي،
ِ ظ ْر إلى ِس ِّرنا اُن ُ
ّ
سو ٍق أُخرى؛
الفَلك ك َّل ساع ٍة ،يقصد قلبي الجريح ِبأذي ٍ ظ ٍة أَل ٌم
َّة َ ُ َ جديد يؤلِ ُمني ،و َ ُ ُ ٌ ُك َّل َل ْح َ
أُخرى؛
الباد َي ِة
هذ ِه ِ غرَقت في ِ
ليس الوح َيد ،فقد ِ ْ
ظ َ
هذ ِه الو ِاقع ِةِ ،
حاف ُ َ
جديد أقول ،في ِ
ُ
ِمن ٍ
ْ
كثيرةٌ أُخرى.أقو ٌام َ
غزل253
268
ـــــ
الشباب
ام ّاختيار المرّ :أي ُ
()1
غزل254
1
وقى هللاُ و ْجـ َه الـوْرِد ُك َّل ُش ِ
رور ص َد ُح ُبْلُب ٌل عاد َي ْ علـى غصن َس ْرٍو َ
َ َ
ان دو َن ُغ ِ البْلـُب ِل الوْلهـ ِ ظ َرْن الح ْس ِن يا َوْرُد ْ وقـ ِ
رور إلى ُ فان ُ ال ل ُش ْك ِر ُ
2
َ َ
وراق ال َلذيـ َذ ُحـضـ ِ ودو َن ِفـر ٍ ني ِم ْنـ ُه شاكياً ِف ارَق َك ال ألـفـيـتـ
َْ ْ َ ْ
اك ُسروري تياقي َكـ ْي أر َ اشـ
َف َغ ُّم ْ اآلخرو َن َمـ َس َّرًة َ اشان عـ َ إذا كـ َ
ْ
ك حور ْي طُلب ز ِ
صر ْي َو ُح ْسُن َ تي َق ْ َ ْ
وفي حان اهٌد اح َي ْ ُ ُقصـو اًر وحـو اًر ر َ
3
ِ ِبصو ِت ر ٍ
طـم ْع ِب َعْف ِو َغ ِ
فور ع الئـمـاً وا ْ َ َوَد ْ الخ ْم َر ال أسى
ً فاش َر ِب َ باب ْ َْ َ
ِ
بنور ظال ِماله ْجـ ِر وصـ ٌل كال ّ ِشكـاي ُة غ ِـم الهج ِـر حتَّـام ِ
وفي َ ظحاف ٌ َ ّ َْ
ـــــــــــ
وجه العالية وترَّن َم داعياً هللاَ أن يحف َ ِ السروِة ِ ()1عاد ذلك
ظ َ غصن تلك َّ البلبل إلى
ُ
كن ِ
الجمالْ ، كمال
َ حباك هللاُ
َ الورد َّالذي
الحسود؛ وقال :أيُّها ُ
ِ ( )2
الورد من ِ
عين
اهد حيل ٌة ورياء ،ال الز ِ
عمل َّ ()3
البلبل الولهان؛ ِ للنعمة وال تتكب َّْر على ِ
ُ شاك اًر ّ
وحورها(وتلك عبادةُ ِ ِ
وقصورها يعمل طمعاً بالجنَّ ِة ُ فيه وال ضياءَّ ،
ألن ُه صفاء ِ
َ
ك ِ ِ
كرك، وذ ِ الجن ُة عندي حاضرةٌ من حالوِة ِّ
حب َ أما أنا ف َّ التُّ َّجار ال عبادة األحرار)َّ ،
عليه وآلِ ِه قال
النبي صّلى هللا ِ
ُ أن َّ َّ حور جنَّتيَ ،
ورد َّ وقصري في حانتي وحسنك ُ
رسول
َ الجن ِة يا
ياض َّ الجنة ،قالوا :وما ر ُ ياض َّ لبعض أصحاِبه :ارتعوا في ر ِ ِ
غدواً ورواحاً. ِ
هللا ،فقال :ال ّذ ْك ُر ّ
غزل255
269
سيصير
ُ بيت األحز ِ
ان تغتم؛ ُ َّ كنعان ،ال
َ سيعود إلىُ ضاع
َ ف َّالذي يوس ُُ
تغتم؛
ستان ،ال َّ كالب ِ ُ
ان ،ال ِ
سيعود لالتّز ِ يا قلبي المحزو ُن حاُل َك ستحس ُن ال تقَل ْق ،ورأس َك الم ِ
ضطر ُب
ُ ُ ُ ُ َ
تغتَ َّم؛
ائر
ط ُ رد على ر ِأس َك ال ِّ
ظ َّلُ ،أيها ال َ الو ُ
سيلقي َالع ُم ِرُ ،
بيع ُ
جاء ر ُ مجال و َ ٌ إن بقي
َ
ِ
َعذ ُب األلحان ،ال تغتَ َّم؛
سليس دائماً على َنْف ِ ِِ ِ يس ْر يوم ِ الفَلك البعيد إن لم ِ
حال دورانه َ ين ب ُمرادناُ ، َ ُ ْ ْ َ ُ
ال ،ال تغتَ َّم؛ المنو ِ ِ
تحت
َ لست على ِس ِّر الغيب و ِاقفاً ،فقد تكو ُن َ تك ْن يائساً ،ما ُد ْم َت ها ال ُ
خفي ٌة ،ال تغتَ َّم؛ الح ِ
جاب أل َعا ٌب َّ ِ
نيان الوجود ،وُرَّبانُّي َك نوٌح ،ال تغتَ َّم؛ ِ أي قلب ،إن َِ
يل الفناء ُب َ يقتل ْع َس ُ ُ ْ
ِ
يالن ،ال
ُم َغ َ اك أ ِّ عبة ،إذا آ َذ ْت َك أشو ُ الصحرِاء َشو َق َ
الك َ ط َو في َّ إن ُرْم َت تخ ُْ
تغتَ َّم()1؛
ٍ أن الم ِ
نهاية، رب بال
ناك َد ٌليس ْت ُه َبعيد كثي اًرَ ،
ص َد ٌ المْق َ
خطير كثي اًر ،و َ
ٌ نزَل غم َّ َ رَ
ال تغتَ َّم؛
ال يعَل ُمها ُكَّلها ،ال تغتَ َّم؛
حول األحو ِ
الرقيب ،هللاَ ُم ِّ ُ
ِ
الحبيب واب ار ِم َّ حاُلنا في ُفرَق ِة
عاء َوَد ْر ُس ُّ
رد َك الد ُ دام ِو َ
ظل َمة ،ما َ
الليالي الم ْ ِ
ُ ََ حافظا ،في زِاوَي ِة َ
الفْق ِر وخلوِة َّ ِ
آن ،ال تغتَ َّم. الُقر ِ
ــــــ
الصحراء. شوكِ ،
موطُنها َّ كثيف ٌة ذات ٍ
ّأم غيالنَ :ش َج َرةٌ َ
()1
ُ
غزل256
270
وخبير
ْ ص ٍـح أتـى ِم ْن ُم ْش ِف ٍق ِ ِ
ب ُك ّل ُن ْ وخ ْذ
ـال ُ
ِ
ال مط َ فاس َم ْع
نصيحتي َل َك ْ
كثير
ـاء ْفهو المتـاعُ قلي ٌـل والعط ُ ُدنيـا وآخرةٌ دع
نت ْ إن عـاشقاً ُك َ
قد ُك ْن ُت أنـوي بال ٍ
دبـرتُ ُه التَّ ْ
قدير خم ٍـر فع َ
ـارض مـا َّ ْ أعيش وال
ُ ذنب
تقصير
ْ فكان غ ْـم ُـز َّالذي يسقي ِبال
َ ـدي ِ
كأسي تائباً بـي ْـت ِب
أْلفاً َرَف ْع ُ
ْ ْ
271
قاة ِ
فيه ترمي الس ِ
اج ِب ُّ بحديث التَّوب ِة في هذا الَّنادي ال ِ
تنطق ،فأقواس حو ِ ِ ظ ِ
حاف ُ
ُ ْ َ
السهام.ِ
ّ
ــــــــ
ِ
كثير ،وهذا عير ،ل ٌحب َة ال َّش ِ
عطاءَّ ، ذاك ال َ الدنيا واآلخ َرِةٌ ،
لقليل ،وا َّن َ متاع ُّ
َ ()1وا َّن هذا المتاع،
ِ
بالعطاء المقصود
ُ النثريَّةَّ ،التي جعلناها ُهنا حرفيَّة ،وقد يكو ُن ظاهٌر في التَّر َج َم ِة َّ المعنى ِ
الدنيا واآلخرة ،وقد أبرزنا هذا فين عن نعي ِم ُّ الع َّش ِ شقَّ ،الذي هو ِ
اق العاز َ عطاء ُ
ُ الجزيل الع َ
الب ّم الدنيا واآلخرَة ليس من ِ
أهل هللا؛ أن طالِ َب ُّ
قيل َّ
الشعريَّة ،وقد َ رج َم ِة ِّالمعنى في التَّ َ
()1
َ َ
الساقي لي كانت غمزةُ َّ
ْ أوتار العود؛ ()3كّلما رَفعتُ ُه
ِ قيقِ ،من الزير ا َلوتَ ُر َّ
الد ُ ظ ،و ِّ الوتَ ُر الغلي ُ
َ
فقطعت َّ َّ َّ
كبير، ِ
عامان ،و ٌ مرها
مرةٌ ُع ُ
صغيرَ ،خ َ وح َرَمتني التَّ َ
وبة؛ علي الطريقَ ، بالطريق،
()4
ٌ ْ
ٍ
وصغير، حب ِة ُك ِّل ٍ
كبير ص َ
ِ
(ع ْم ُر ْبد ٍر كام ٍل)ُ ،يغنياني ْ
عن ُ عشر عاماً َُ مرهُ أربع َة
حبيب ُع ُ
ٌ
كبير أو وا َّما صغير. ٍ ِ
حبة ُك ِّل شيء ،فال
إما ٌوهو َّشيء ّإال ََ ص َ أي عن ُ
غزل257
الفر ِ
تأخ ْذ
اشة ُ ِق َ َ مع حار َ بين ال ُّرو ِح والقلب ،و ُم ِر ّ
الش َ ِق َ أظ ِه ْر ال َو ْج َه و ُم ْرني ْ
أن أُف ّر َ
نارهُ بروحي؛ ُ
المذبو ِح ِ ِ ظر إلى َشَفتي َّ
الماء عنهاُ ،م َّر على رأس قتيل َك َ َ الظمأى وال تم َن ِع اُن ُ ْ
وارَف ْع ُه َع ِن التُّراب؛
ض َة ِم ْن ِ
غم َك يدَف ُع ال ِف َّ
ض َةُ ،ه َو في ّ
الذهب و ِ
الف َّ ك ََ
رويش َّالذي ال يملِ َّ
ْ ُ الد َ تترِك َّ ال ُ
وج ِه ِه ،نْقداً؛ ِ ِ ِ َّ
َد ْمعه ،والذ َه َب م ْن ْ
عزف على القيثارِة ،ما اله ُّم إن ُكنت ال تملك العود ،ناري ِ ِ
العود،
ُ الع ْش ُق ،قلبي
َ َ َ ُ َ ْ َ َ ا ِْ
الم ْج َمر؛ ِ ِ
ج ْسم َي َ
أمس ْك ِب ِخرقتي؛ بارعاً ،و ِ تك ْن ِ
إن لم ُ ِ
تنح ْ
ص ،أو َّ اع ،وان َزِع الخرَق َة وارُق ْال لل َّسم ِ تع َ
272
احض ْنض َة و ِ ابذ ِل ِ
الف َّ اشرب ص ِافي الخمر ،و ِ ِ
َ َْ وف َع ْن رأس َك ،و ْ َ ْ الص َ وا َنزِع ُّ
ض َّي؛ الذه َّ ِ ِ َّ
بي الف ّ المالك َ َ
دواً؛ ان العاَلمـ ِ ُقل للحبيـ ِب يكـو َن ل َك ولَِّياً وال تُبـ ِ
لك عـ ّ ان َ ال ولو كـ َ ْ
ِ ِ
وجـ َه األرض؛ الخص ِم ْ
ْ ظ ْهـ َرهُ ولـو مـألَ ُ
جيش دير َ وُقـ ْل لبختـ َك ال ُي َ
ضَّف ِةبالطر ِب على ِ
َ
استمتع َّ
ْ
ظ ًة معي ،و ِ حبيبِ ،ا ْب َق لح َ
ُ هاب أي للذ ِ تمل َّ ِ
ال ْ
ف()1؛بالك ّ
الكأس َ َ دو ِل واح ِم ْل الج َ
َ
وشَفتي يِب َس ْت،
اصف َّرَ ، وج ِه َي َ ِ يفِ ،م ْن ِ
نار قلبي وماء َعينيْ ، ظ ْر َك َ ُم َّر بي وان ُ
وثوبي ابتَ َّل؛
الم ْن َبر. ِ ِ ظ زِي ِـن المحـَفل وُقـل للو ِ ِ
ظـ ْر َم ْجلسي ،وات ُـرك َ اعـظ ،ان ُ حـاف ُ ّ َ ْ َ ْ
ــــــ
تشر ُب الكأس.
أنت َ
ِ
الجدول من دمعي ،و َ ضَّف ِة
بالطر ِب ِمن نشيجي ،على ِ
ْ َ َ ْ
()1ا ِ
ستمتع َّ
غزل258
الصفـ ِ
الصـ ْد ِق و َّ ِ ِ ألنـي أراك تعـود ِوْفـق مـرادي ،لِتَص ِ ِ
اء ـير مـ ْن َو ْجـه ّ َ ُ َ ُ َ ف ُش ْكـ ٍر ّ أْلـ َ
أنيـساً لِقلبي؛
الع ْشـ ِق ال يغـتَ ُّم ِمـ َن َّ
النشيـ ِج طريـَق ِة سـَلكـوا في طريـ ِق البـالء ،رفيـق ِ سـالِكو ال َّ
ُ َ
وال َعويـل؛
اب ِ
الغـ ِّل ْليـ َس ْت الرقيـ ِب ،صـدور أربـ ِ الحبيب َخـير ِم ْن قـ ِ
ُ ُ ال وقيـل َّ ِ ٌْ اء غ ِّـمإخفـ ُ
ِ
للسـ ّر()1؛
َم ْحـ َرماً ّ
ك ُل ْعـ َب َة ِقم ِ ِ ان في ِغ
ـار الغيـ ِرْ ،
لسـ ُت أنـا َمـ ْن أتـ ُر ُ نى َعـ ْن ع ْشـ ِق ًَ ُحسـُن َك وا ْن كـ َ
ِ
الع ْشـ ِق؛
273
مـا أقـول لك عـن حريـ ِق أحشـائي ومـا أرى ِم ْنهِ ،اسـأل دمعي ِ
الحكـ َاي َة فأنـا لسـ ُت ْ ُ ُ َ َْ َ
َغ َّمـا اًز؛
ـور ِ َّأيـ َة ِف ْتـ َن ٍة ِتْلـ َك َّالتـي أثـار ْت َّ
األس َـوَد المخم َ
أن َك َّحـَل ْت نـ ْرج َس ُه ْ
ط ُة القضـاءْ ، مشـا َ َ
الدالل؛ِب ُك ْحـ ِل َّ
أصاب َك الجفـاءَّ ،
كالش ْم ِع، َ ُ َ أن هـذا ال َم ْجـلِ َس ُم َنـ َّوٌر بالحبيـ ِبُ ،ك ْن إذا ِب ُش ْكـ ِر َّ
وعد ِم ْن َجديد؛ ِق ُ احتَر ْ وْ
ض ِ ِ ِ ِ ِ َغرض َّ ِ
فيرة
ـاج ٌة ب َجمـال َدوَلة محمود ل َ َ ـار ال ُحس ِـن ولوالهُ َل ْم ُ
تك ْن ح َ الدالل إظه ُ َ ُ
أياز()2؛
الزه ِرة ،رب ِ ظ في ِه بالنَّشيدِ ُ ،
يقوم حـ ِاف ُ
ف. الف ِّن ،ال ُي ْ
ص َر ُ َّة َ نشيد َغ َزل ُّ ْ َ في مقا ٍم ُ
ــــ
قيل؛
قال و ٌ
منه ٌ
ُ الخَب َر ،ويكو َنقيب َ
الر ُ
ف َّ لك ِم َن البو ِح ِب ِه ِ
فيعر َ خير َ
ك ٌ
ِ ِ
تمان َغ ِّم ع ْشق َ
ك ُ
(ِ )1
ِع ْش ِق ُّ
السلطان ص ِةإشارٍة لِِق َّ
َ غالمه ،في
ُ أياز
السلطا ُن محمود الغزنوي ،و ُ ()2محمود هو ُّ
ركي إياز. الم ِه التُّ
لغ ِمحمود ُ
ِّ
غزل259
274
نزِل َّ
الص ِ
غير ،ال غير الكأس ،وفي هذا الم ِمس ْك ِب ِفي هذا المقا ِم المجازِي ،ال تُ ِ
َ ّ ُ
الع ْش ِق ؛
( )1 ِ
تلعب غير ُلعبة ِ
َْ َ َ
ِ
وج َسدك؛ ِ كيد َع ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ُّ
دو َك عن روح َك َ صف ُقبَلة ،أبع ْد َ ّ عاء م ْن أهل الَقْلب بن ْ اشتَر الد َ
زمزم َة ال ِع ْش ِق في ِ
العر ِ
اق حاف َ ِ
َّات ِناء غزلي ِ صوت ِغ ِِ
ظ م ْن شيراز ،رمى َ َ صدى
و ِ
الحجاز.
ــــــ
غير ُّ
الدنيا. الص ُ الدنيا ،و ِ
المنزُل َّ المقا ِم المجازِّي الحياةُ ُّ ()1
ُ
غزل260
275
س ظ ِمن َّ
الط َر ِب ليَل َة األم ِ ِ
كان حاف ُ َ صَل ْت إلى َشَف ِة َّ
الد ّنَ ، جاش ْت ف َو َ مرٍة َ ِ
مث َل َخ َ
أن َس ِم َع ِس َّاًر ِم ْن َشَف ِة َّ
الساقي. بعد ْ
َ
غزل261
غزل262
لوبَ ،م ْن ُيحِّد ُث؟َ ،م ْن ذا َّالذي يطُل ُب َ
الفل َك ِبد ِم الَّد ِّن؟()1؛ يح الُق ِ ال مجار ِ عن ح ِ
الخمر ،هذا إذا َرَف َع ين عابدي َ ان في َخ َج ٍل ِم ْن َع ِالسكر ُرج ُس َّ فلي ُك ْن ذلِ َك َّ
الن ِ
َ
اب؛ ِ ٍ ِ
ال َّرأس م ْن جديد م َن التُّر ِ
َ َ
الح ْك َم ِة ِم ْن جديد؛
يوضح لنـا ِس َّر ِ
ُ
الشراب ،من ِ
َْ جليس َد ِّن َّ
ِ غير أفالطـو َن، َ
276
وجه ِم ْن َجفـا ٍء بالـَّد ّم()2؛ قلبي
ض َب ال َ كالش ِ
قائقَ ،خ َ ُك ُّل م ْن حمل الكأس مستجدياً َّ
َ ُ َ َََ
الكأس ِم ْن َشَفِته؛
ِ ينفِتـ ُح ّإال علـى َن ْش ِر عبيـ ِر
المن َغـلِ ُق كالُبـرُع ِم ال َ
ُ
( )3
البكاء ؛ ف ِ ِ ِ ِ
أفشت القيثارةُ م ْن َخلف الح ِ ِ
عن ُ تك َّ
ص َش ْع َرها َكي ُجاب الحديثُ ،ق َّ َ َ
يبحث عن ُه ِبر ِأس ِه
ُ يم ْت سيبقىالخ ْمر ،ما ْلم ُ
ِ
حول بيت ح ار ِم َد ِّن َظ طواُف ُه َ ح ِاف ُ
وف ِبه. ِ
ليط َ
ـــــ
ص ليحمر وجهه َخجالًِ ،من ِ
الحرمان؛ (ُ )3ق َّ الد ِّن َّالذي َك َسر؛ (َّ )2 الفَل ِك لِ ِد ِ
ماء َّ يثأر ِم َن ََم ْن ُ
()1
َ ُُ َ
أوتارها
ط ْع َ القيثارة :ق ِّ
َ عر
َش َ
غزل263
277
الحان واط َر ْحني ِب َد ِّن
ِ ال تسمح بيو ِم وفاتي بأن أُوارى الثَّرىِ ،
احمْلني إلى ْ َْ
َّ
الشراب؛
اب على ِ
كحافظ ،ارِم سهم شه ٍ روح َك إلى العز ِ
يز صَل ْت ُ
ور َ ِ ِم ْن َج ِ
َْ الفَلك إذا َو َ
شيطان ِ
الم َحن. ِ
غزل264
278
الورد َّالذي يتفتَّح م ِّ َّ ِ ِ ِ ظ ّ ِ َّ ِ
وب على ِ
عبيره، مزقاً الث َ ُ ُ يفعل ُوب م ْن طيب ري ِح فمه ،كما ُ مزِق الث َ حاف ُ
ألق ثوِبك الممزَّق في طر ِيق ِه واجعْله َفداء لِ ِ
قامته. ثُ َّم ِ
ُ ً َ ُ َ
غزل265
279
ــــــــــ
ظ ٍة ِ نضج؛ ()2ريح روحي من الحر ِ َّ ِ ( )1
الحياة ُك َّل لح َ ماء
ال ُ يق الذي أصابها؛ ال يز ُ
()3
َ ُ الن ُار تُ ُ
ّ
ِ
الحياةِ ،
لقارئه. ظ ٍة ،ويهب الحياةِ ،
كماء كتبت ُيق أُر ُك َّل لح َ ِ
َ ُ ال ما ُ
يسيل م ْن أقالمي :ال يز ُ
ُ
غزل266
ال الوض ِعِ ، ِ ِ يف ،الِثّ ِم ِل ،م ِ ِ الظر ِقلبي ولِه ِبذلِك َّ
ساح ِر ثير الفتَن ،كاذ ِب الوعد ،قتَّ ِ َ ْ ُ َ ٌ َ
الف ّن؛
َ
وخرَق ِة ز ِِ َّق ِلذوي الوجوِه كالبدور ،أْل ُ ِ ميص الممز ِ ِفداء للَق ِ
اهد؛ ف ثَوب تَقوى ْ ُ َُ ً
ِ ِ ِ ِ ِ
ممزوج ًة
َ تصير تُرَبتي م ْن خال َك أحم ُل إلى التُّراب ،ل َ وف ْ ال خال َك ،س َ خي َ
بالعبير؛
َ
الع ْشق ما ُهو ،أي ساقي اطُل ِب الجام وص َّب ماء الو ِ عرف ِ
رد على َ َ َ ُ َ ك ال ي ِ ُ المال ُ
طين ِة َآدم؛
َ
القيام ِة
َ بالخ ْم ِر َه ْو َل َيو ِم
الح ْش ِر ،أرَف َع َ
باح َص ِالكأس ب َكَفني حتّى ،في َ
ِ
َ اربِ ْ
ط
َع ْن قلبي؛
أملك شيئاً في يدي؛ ِ ِ ِ
غير والئ َك ال ُ فارح ْمني ،أنا َ
تعباً َ جئ ُت إلى أعتاب َك فقي اًر ُم َ
ط ِم َنتسخ ْ
الرضا وال َ قال ليُ ،ك ْن في مقا ِم ِّ
س َ ف الح َان ِة ليَل َة األم ِ ِ
تعال فهات َُ
ْ
القضا؛
حائل ،أنت نفسك ِحجاب ن ِ
فسكِ ، أي ٍ ِ ِ
ظ
حاف ُ ُ َ َ َ ُ َ ناك ُّ المعشوق َ
ليس ُه َ بين العاش ِق و َ
َ
اخرج ِمن ِ
الحجاب. ُْ َ
280
غزل267
281
غزل268
غزل269
روض ِة
َ نسيم
ُ َ
ِ
وليكف َك َدليل َد ٍ
رب ليك ِفك رفيق سَف ٍر ب ْختُك الم ِ
سعُد، َ َ َ َ ُ قلبَ ْ ،يا ُ
شيرَاز؛
عنوي ورْكن ِ
الخانقاه()1؛ ِ ساف ْر ِم ْن ِ
منزِل درويش ال تُ ِ
الم ُّ ُ ُالس ُير َ
يكفيك َّ
َ الحبيب، ُ
282
ِ
المغان ملجأً؛ يخ
ان َش ِالقلب ،يكفيك حريم إيو ِ واذا رماك الكمين بالغ ِم ِمن ز ِ
اوية ِ
ُ ُ َّ ْ َ
يكفيك هذا ٍ
وجاه الخمرَ ،كسب ٍ
مال ِ اجلِ ْس ِب ِ
َ ْ َ كأس َ ْ اشر ْب َ
ط َبة ،و َ المص َ
ص ْدر َ َ
العاَل ِم؛ ِ
الَق ْد ُر م َن َ
ِ
الخمر، احي ٌة ِم ْن ِ
لؤلؤ كفيك صر َّ ِ
األم َر على َنفس َك ،ت َ ِِ
ياد ًة ال تطُل ْب ،و َس ّهل ْ زَ
الب ْد ُر؛ وص َن ٌم َّ
كأن ُه َ َ
وعْلمٍ ،كفى ِبذلِ َك ِع ْن َد َ
الفَل ِك فضل ٍِ أهل ِ ِ
أنت ُ المراد للجاهلينَ ، زمام ُ
ك ُيعطي َ الفَل ُ
َ
َذ ْنباً؛
السالِ ِكين ِ المألوف ،وعهُد الح ِِ الم ْس َك ِن
ك ُعذ اًر لدى ّ بيب القدي ِم ،يكفيان َ َ ْ اء َ هو ُ
سافرين؛الم ِ
ُ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
نعام ملك الملوك يكفيان َك في ط ْبعاً َل َك ،رضا هللا وا ُ
ين َ يك ْن َح ْم ُل منَّة َ
اآلخر َ ال ُ
العاَل َمين؛
يل ودرس ِ ف َّ
الل ِ ظ ،دعاء منتَص ِ ِ ِ
وقت َْ ُ آخر أي حاف ُ ُ ُ ُ َ ألي ِوْرِد ذ ْك ٍر َحاج َة ِّ ال َ
ِ
يكفيان َك. باح
الص ِ َّ
()1الخانقاهِ :
منزُل َّ
الدراويش
غزل270
قـطـفـت هـجـ ٍر زهـ َر ك ـم تـحـ َّمـْلـ ُت كـم الـعـشـ ِق ألـ َم
اهـتـديـت إليـ ِه أخـيـ اًر حـتـى الـعـالـ ِم في ـت
طـْف ُ
ُ ولـكـم
سـكـبـت دمـوٍع مـن أع ـتـ ـابـه تـر ِ
اب هـوى فـي كـم ِآه
سـمـعـت من َفـيـ ِه فـي أُ ُذنـي أمـ ِ
س حـديـ ٌث عـجـيـ ٌب كـان
ْ
فـسـكـ ّت ت ـُقـل م ـا جـرى أن لـا ْ ضشـفـ ٍة عـ َّ عـلـى
بـلـغـت مـقـا ٍم أي
َّ الـعـشـ ِق وفـي الـغـريـ ُب ظ
حـافـ ُ وأنـا
283
تحمْل ُت ال تَ َس ْلَ ،ك ْم ُس َّم َه ْج ٍر َّ ِ
تجرْع ُت ،ال تَ َس ْل؛ كم ََّن ْث اًر :أَل َم الع ْش ِقْ ،
الحبيب ،ال تَ َس ْل؛ األم ِر ِ
َ فت في العاَل ِم حتّى اختَ ْر ُت آخ َر ْ ط ُ َك ْم ُ
اب أعتاِب ِه ،ال تَ َس ْل؛ماء عيني وهو يجري في هوى تُر ِ عن ِ
س من فيه ،ال تَ َس ْل؛ ٍ
حديث س ِم ْع ُت في أُ ُذني ليَل َة األم ِ َع ْن
ْ َ
ِ تعض على َّ ِ لِماذا ُّ
الياقوت ،عن ض ُت َشَف َة ضْ اسك ْت؟ ،قد َع َ أن ُ الشَفة نحوي ْ
ذاك ال تَ َس ْل؛
َ
من اآلال ِم ،ال تَ َس ْل؛
حمْل ُت َ
عي من نفسي ،كم تَ َّ ِم ْن دوِن َك في َم ْت َج ِر َّ
الس ِ
بلغ ُت مقاماً ،وعن ذلِ َك المقا ِم ال تَ َس ْل يق ِ
الع ْش ِق قد ْ يب في طر ِ وأنا ِ
الغر ُ ظ َ حاف ُ
1
ـــــــ
يمكن أن يقع تحت عبارات الوصف. ِ
العشق مقاماً عالياً ال ُ بلغت في
ُ
()1
غزل271
رت ِم ْنها فقي اًر ِ ظالم ًة َلد َّي ِمن ضفيرِت ِه َّ ِ
كيف ص ُ السوداء؛ ال تَ َس ْل َ ْ تس ْل َك ْم ُ َ َ ال َ
م ِ
عدماً؛ ُ
ِ
ين ،ال تَ َس ْل َك ْم أصابني م ْن هذا ِ ِ
الد َ
ك الَقْل َب و ّ يتر ُ
رجاء الوفاء ُ
َ خص كان َش ٌ ال َ
العم ِل ِم َن َّ
الن َدم()1؛ ََ
ٍ الن ِ ِ الء ِم َن َّ
ال تَسل َكم تَح َّمْلت ِمن الجه ِ
ُسب ْب بهااس م َن األذى في ُجرَعة َل ْم أ ِّ َ ْ ْ َ ُ َ َُ
األذى لِ َش ْخص؛
ان ِم َن بالس ِ ِ ِ َّ ِ
عما تسُل ُب اإلنس َ اء ،ال تَ َس ْل َّالح ْمر ُ
الخ ْم َرةُ َ
المة فهذه َ
زاهُد ُم َّر عنا َّ َ
القْل ِب والِّدين؛
دال فيها ال َيرى ،إيَّاهُ ال يق تصهر الروح ،ذو العربد ِة و ِ
الج ِ مسائل هذا َّ
الطر ِ
َ َُ ّ َ ُ
تَ َس ْل؛
284
ان ِم َن يفع ُل ذلِ َك َّ
الن ِ بالس ِ
المة والتَّقوى و ِ
رج ُس الفتَّ ُ عما َ لك ْنَّ ، كان لي َه َو ٌس َّ َ
الس ِ
حر ،ال تَ َس ْل؛ ِ
ّ
وعما الصوَل ِ ِ الفَل ِك َع ْن ص ِ
جان ّ تحت َّ ك أنا َ الفَل ُ
قال َ ورة الحالَ ،ُ َ أسأل ُك َرَة َُ ُقْل ُت
أ ِ
ُعانيه ،ال تَ َس ْل()2؛
ص ٌة طويَل ٌة، ظِ ،تْل َك ِق َّ كسرت ضفيرتَك؟ ،قال يا ِ
حاف ُ َ َ َ
ِ ِ
ُقْل ُت َل ُه ل َسْفك َد ِم َم ْن َّ ْ َ
بالُقر ِ
آن ال تَ َس ْل.
ـــــ
األم ِر كان ِمّني ِم ْن َشخص؛
ٍ ()2 ِ ِ (ِ )1
من ْ ليس لي َ
َ َ َ
كان ما
كم َند ْم ُت م ْن تَرك قلبي وديني َل ُه ،ال َ
ْ
السلطان ِ
إمرة ُّ
يء وأنا في َ َش ٌ
غزل272
سكارى َ
العاَلم؛
حافظي؛ بالسالم ِة فدم ِ ِ ِ ِ َّ
قال لي قلبي ينتظ ُر َك ،ها أنا أص ُل َّ َ ُ ْ ُق ْل للحبيب الذي َ
الروح ،أي درج المحب ِ
َّة ُك ْن دائماً على لعقيق و ِ
اه ِب ُّ حسرًة لذلِ َك ا ِ
ُْ َ َ َ نزف قلبي َدماً َ َ
الح ِّب عيِن ِه والوفاء؛ُ
285
الرساَل ِة ص ِة ،يا سيل دمعي عقب ِ
هذ ِه ِّ َ َ َ َ َ بار على الَقْل ِب ِم َن ُ
الغ َّ كي ال يبقى ُغ ٌ
ُك ْن جاريا؛
ِ ظه ِر العاَلمُ ،قل له ُكن في ن َ ِ ِ ِ
جمشيد المكان ظ ِر آص َ
ف َ ْ ُ ْ له َه َو ٌس بجا ِم َم ْ َ َظ ُ
حاف ُ
1
ـــــ
نفسه.
الشاه ُشجاع َ
الشاه ُشجاع وبجمشيد ّ
يقصد بآصف وز َير ّ
ُ
()1
غزل273
286
الم َج َّع َد ِة
ضفيرتَ َك ُ
تنش ْر َ
البستان؛ ال ُ
()2
الح َّما ِم و ُ
ِ
كنت ،في البيت و َ صاحباً لي حيثُما ُ ِ (ُ )1كن
شتّتَ ُه؛ اق الهدوء وتُ ِ
الع َّش ِ ِ ِ عبيرهاَّ ، فتحم َل ِّ يح ِ المشتَّتَ َة في ِّ
َ إن تَْف َع ْل تَ ْسل ْب خاط َر ُ
ك ْفإن َ يح َ الر ُ الر ِ ُ
ِ َّ ِ
ورد هذا البلبل :كن معشو َق هذا ناء على جمالك ،كن َ غزَل ِب َ
ك والث َ
شاعر ُيحس ُن التَّ ُّ
ٍ كل
()3ما ُّ
وقلب ُه لِ ُ
سانه. قلب ُه ُ فسه؛ لِ ُ
سان ُه ُ الشاعر ،يعني َن َ
()4
ّ
غزل274
ِ
الورود وَلو َنـَفساً طـ ِرعطـ ْر ِب ِع ْ ف ِم َن ِّ
الريـاء ،وتَ َّ
اصـ ُ
ِ َزَمـ َن ال َّشقـ ِ
ائق تنـاول الَقـ َد َح و ْ
الصبـا؛
وكـ ْن رفيـ َق َّ
احـداًُ ،وِ
التسـ ِ
عة ِ ( )1
فاشـ َر ْب ثـالث َة ُشهـ ٍ ِ
وكـ ْن في ّ ْ ور ُ الخ ْمـ َر طيـَل َة العـا ِمْ ،
ول َلـ َك اعـ ُبد َ
ال أقـ ُ
ومشتـاقاً؛ ِ ِ
البـاقية م ْسكيـناً ُمحـتاجا ُ
نتظـ اًر َر ْحم َة هللاِ؛
وكن م ِ واذا ما أحـالك ال َّشيـ ُخ السالِ ِ
ك للع ْش ِق ،فاشـ َر ْب ُ ْ ُ ّ ُ َ
ظ ٍة
وكـ ْن ُكـ َّل لحـ َال ُ ِ ِ ِ
وا ْن ُكنـ َت ترَغـ ُب بالوصـول إلـى سـ ِّر الغيـب كجمشيـد ،تعـ َ
رفيـ َق جـا ِم مظـ َه ِر العـاَلم؛
العَقد؛ بيع ّ ِ كبـرُع ٍم ُمغـَل ٍقُ ،ك ْن ِم ْث َل ريـ ِح َّ َّ
حالَلة ُ الر ِ أمـ ُر العـاَل ِم ُمعقـٌد ُ
ْ
ص ،وان لم تقبـل هـذا الكـالم ،ف ُكـن عبـثاً طـالِب العنقـاءِ ِ
َ َ ْ ََ َ اء مـ ْن َشخـ ٍ ْ ْ َ ْ وال تَـرُج الوفـ َ
واإلكسيـر؛
287
السكارى ُّ
الرهبان. ِ الغربـ ِ
اء يا ِ ال تكن مريـد طـ ِ
وك ْن ُمعـاش َر ّ
حافظُ ، اعة ُ َ
َ ُْ ُ َ
ــــــ
()1ثالثة شهور :فصل الربيع
غزل275
اف
الزْهـ َد الجـ َّ وهـ ْب هـذا ُّ رد ًة وارِم هـذا الم َّ صـ ُّ ِ
الشـوكَ ، رقـ َع على ّ ُ وفي اقـط ْف َو َ
المبـ ِه َجة؛ َ ِ
للخ ْمـ َرة ُ
وهـ ِب ارة ،وُكـ ْن مـ َع الكـ ِ ط َح فـي طريـ ِق َل ْحـ ِن القيثـ ِ ات و َّ الطـامـ ِوارِم َّ
أس َ َ َ الشـ ْ
َّ
للخ ْمـر()1؛
ان َ التَّسبيـ َح والطيَلسـ َ
الربيـ ِع فـي َحْلـَق ِة الـ َّروض؛
هبـ ُه لِ َنسيـ ِم َّ َّ ان ُّ
الزْهـ َد الثقيـلْ ، السـاقي ال يشتريـ ِ الشـ ِ
اهُد و َّ َّ
اشقيـنَ ،هـ ْب َدمـي لِِبئـ ِر َذ ْقـ ِن طـعت دربـي ،يـا أميـر العـ ِ
َ اء َق َ َ ْ َ الحمـر ُ الخ ْمـ َرةُ َ
َ
الحبيـب؛
رو العـ ْب ْدَ ،هـ ْب مـا َجـرى لِسـ ِ ِ ِ ِ
ف َعـ ْن َذ ْنـب هـذا َ رب فـي َوْقـت الـ َورد ،اُ ْعـ ُ يـا ّ
الجـ ْد َول؛
َ
المتـ ِر َب قطـ َرًة ِ ِ ِ َّ
المقصـود ،أعـط هـذا الفقيـ َر ُ يق إلـى المشـ َرب َ أوصـَل َك الطـر ُ يـا َمـ ْن َ
الب ْحـ ِر؛ ِ ِ
مـ ْن ذلـ َك َ
طـَفه()2؛ ع لنـا عفـو هللاِ المتعـ ِ
ال وُل ْ أن َعيـ َن َك َلـ ْم تَـ َر َو ْجـ َه األصنـامَ ،د ْ ِب ُشـ ْك ِر َّ
ُ َ
ظام َذ َهـ ٍب ِلحـ ِاف َ الصبـو ِحُ ،قـل لـه ِ سـاقي حيـن يشـرب ِ
أعـط جـ َْ ُ ْ ك َخ ْمـ َرَة َّ الملـ ُ
َُ َ َ
اه ِر محـيي َّ
الليـل. السـ َِّ
ُ
ــــــــ
الحالج أنا الحق ،و َّ
الطيلسان الشطح دعوى الكرامات كقول ّ
طامات األمور العظيمة ،و ّ ()1ال ّ
الش ِ
اهد، وجه األصنام :لم َتر جمال َّ ()2
وكبار المشايخ؛ لم تََر َ فاء ِ ُّ
َ ُ أخضر يرتديه الشر ُ
ٌ رداء
ٌ
ِ طاب َّ
للزاهد. ِ
والخ ُ
288
غزل276
ان،شوك ال ِهجر ِ الورد خمس َة أيا ٍم ،ف َّإنه لن ينجو من ِ ستاني ص ْح َب َة ِ
َ ُ ّ الب ُّ ُ إذا أرَاد ُ
الصبور()1؛ ِ
كالبلبل َّ بالص ِ
بر للهجر وليتَ َح َّل َّ ِ فلي ِ
ستعَّد
ائر ال َّذ ُّ َّ ويا قلبي المأسور في َق ِيد َفرِع ِه ْ َّ
كي إذا دع الشكوى واالضطراب ،الط ُ َ َ
حم ُل؛ َّ ِ
الشباك َو َج َب عليه الت ُّ ِ ِ
َوَق َع في ّ
تعب ِ
الف ْك َر ِ ِ ِق ال ي ِّ ِ
لك هنا ُي ُ الم ُ
بالمصَل َحة في هذا العاَل ِمُ ، فك ُر َ ُ المحتَر ُ بيد ُ العر ُ
أمل؛دبير والتَّ ُّ
ويحتاج للتَّ ُِ
السالِك ،ولو مَلك مئ َة َفض ٍل ،عليهِ ِ َّ ِ
ْ َ َ كاء على التّقوى والعل ِم في الطريَقة ُكْفٌرُ َّ ، االتّ ُ
التَّ ُّ
وك ُل؛
ظ ُر إلى عليه َّ
الن َ ِ الس ِ
نابل ،حرٌام ِ
وجدائل َّ وجه الياسمين ظر إلى ِ الن ِالمشغول ب َّ
ُ
الحبيب وَفرِع ِه؛
ِ ِ
وجه
السكران ،حتَّى ِ ِِ ِ ِ ِ قلبي الم َّ
الكثير م ْن دالل َنرجسه ّ َ يتحم َل
أن َّ الولهان ،عليه ْ ُ عذ ُب َ ُ
ط َّرِته؛ ِ ِ
ص َل إلى َج ْعد َفرِعه و ُ يِ
َ
لسل؛ َّ ِ ورة الكأسَّ ، ساقيا إالم تُعّلُِلني ِب َد ِ
قين َو َج َب الت َس ُ ور إذا وَق َع على العاش َ الد ُ َ َ
ِ ِ ِ
لحن َوَن َغم ،لماذا يج ُب للعاش ِق ٍ ِ
الخ ْم َر دو َن ْ
يشر َب َ هو كي ال َ ظ َم ْن َ حاف ُ
من التَّ َج ُّمل. ِ
سكين ُك ُّل هذا الَق ْد ِر َ الم ِ
ــــ
289
()1خمس َة ّأيام :أيَّاماً قليل ًة
غزل277
290
غزل278
الدنيا و ِ
فتنتها من ُّ ِ َّ َّ
ظ ًة َ فرغَ َلح َ الرُج َل ،أل َ صرعُ َّ
الم َّر الذي ُق َّوتُ ُه تَ َ اب ُ أر ُيد ذا َك الشر َ
رورها؛وش ِ
رص واألذى الح ِ اغسل مذاق ِ الراحةِ ، ِ الد ِط َّ ِسما ُ
َ ْ األدنياء ما عليه َش ْهُد َّ ََ هر راعي
ِ
من مرَارِته َ
وك َد ِره()1؛ قلب ْ يا ُ
بالل ِع ِب على
ماء َّ الس ِ أم ٍن ِم ْن َم ْك ِر َّ أن تكو َن في ْ تستطيع ْ
َ لن
الخ ْم َر ف ْ احم ْل َ
ِ
وسالح ِّ
المريخ؛ ِ جاع ِة
الزْه َ ِرة ،وال ِب َش َ ِ
قيثارة ُّ
َ
اء فما َعثَ ْر ُت على ِ ِ
الصحر َ مس ْح ُت َّ جام َجمشيد ،أنا َ ع َش ْب َك َة صيد بهر ْام واحم ْل َ َد ْ
أثَ ٍر لبهرام وال لِ ُح ُم ِرِه الوحشيَّة()2؛
ِ الده ِر في الخمرِة َّ ِ ِ ِ ِ
ذاك علىض َ أن ال ِ
تعر َ الصاف َيةِ ،ب َش ْرط ْ َ َْ تعال ألُرَي َك س َّر َّ ْ َ
بع أعمى الَقْلب؛ رديء َّ
الط ِ ِ
ظ ُر إلى َّ
النمَلة؛ كان ين ُ ظم َة ،سليمان ِبع َ ِ ِ الدر ِ ظ ُر إلى َّ َّ
ظ َمته َ الع َ َ ُ ُ َ اويش ال ُينافي َ الن َ
ك ِم ْن َل ِعِب ِه َّالذي ال يضح ُ
َ
حافظِ ،
لكَّن ُه عرض عن ِ
الحبيب ال ُي ِ ُ َ ْ ِ حاج ِب
قوس ِ
ُ
زور فيه. َ
ـــــــ
بصيد الحم ِر الوحشي ِ
ِ ِ (ِ )1
َّة في اشتهر طع ٌة من قماش تُ َمُّد عليها المائدة؛ بهرام ٌ
ملك السماط ق َ
()2
ُُ َ ّ
الصحراء.
َّ
غزل279
291
شمالِ ْه العبيـ ِر رْيـ ُح أقـ َبـَل ْت بـ َ صـَّلى
َجعـَْف َر آبـ َاد والـ ُم َ َب ْيـ َن
أهـ ُل َكـمـ ِال ْه ْ وبشيـرَاز ح َّـل فيض
ٌ س لها ِبشيـرَاز ُقـ ْد ٍ ُرو ُح
تسب ْب َـن في إخجـالِ ْه ـان قد َّ ِ صـرِّي ثَ َّـم ِ ِ ِ
الحس ُ الَق ْنـد الم ْ ذاك ُـر
خبـري َع ْن حالِ ْه صبـا ِّ ثَمـ ٌل ،يا َ
ِ ـاحٌر تـائـ ٌه بدلـالِـ ِه س ِ َوَل ٌـد
أحـ ِّل حاللِ ْه ِ
األُِّم للـ َّرضيـ ِع مـ ْن َ له كمـا َل َبـ ُنيـا َدمـي ُك ْـن ُ
ـوة ُحل َـوًة ِب َخـيـالِ ْه إن لـي َخل ً َّ النو ِم ،باهللِ،تك ْن موِقظي ِم َن َّال ُ
ْ
ام َع ْه ِـد ِوصال ْه َّ ِ ِ
ان بالشـاكر َّأيـ َ كَ ئف وما هج ِرِه خـا ٌ
ـاف ُ ِ
ظ مـ ْن ْ
حِ
ــــــ
ضر؛ ()2جعفر آباد قرية قرب شيراز، مرٍة حمى هللا نهر ركناباد ،زالُله يهب عمر ِ
الخ ْ ُ َ ُ ُ َُ ُ َ ()1مئ َة َّ
تعبق بالعبير.
الشمال ُيح ِّ
تهب ر ُ
و َّ
المصلى حديق ٌة في شيراز ،وبين ُهما ُّ
غزل280
ِ
منه
أنع َش ْت ُ ٍ
بمكسور ّإال و َ العبير ما َم َّر ْت
َ تحرِشها بفرِعه َّالذي ُ
ينش ُر الصبا ِم ْن ُّ َّ
الروح؛ُّ
ان ِهـجـرِان ِه؛ ِ َّ
هـل رفيـ ٌق ألُبـث ُـه َشـ ْرَح مـا جـرى لـقلـبي زمـ َ
ِ ِ ِ ِ
الورد مثاالً على وج ِه َك ،لكنَّ ُه م َن ال َخ َج ِل َ
منك أخفاهُ في مان ِبوَر ِق
جاء الز ُ َ
َّ
َ
البرُعم؛ ُ
رب َّالذي ال تبار َك هللاُ ِم ْن هذا َّ
الد ِ ِ كم ِسرت ِبد ِ ِ
رب الع ْش ِق فل ْم أُبص ْر ُ
له نهاي ًةَ ، ُ َ
له؛
نه َاي َة ُ
ِ ِ ِ
ذر لِقاصديها م ْن ُك ِّل َح ِّي َقْل ٍب يحر ُ
ِق ُّ
الرو َح في الع َ
جمال الكعبة ُيعطي ُ ُ
الصحرِاء؛ َّ
292
اح ِة ف قلِب ِه ِم ْن ِ َّ
بئر تُف َ
من يأتي لِهذا الكسي ِر في بي ِت الحزِن ِبعالم ٍة عن يوس ِ
ُ َ ُ َْ
ِ ( )1
َذقنه ؟؛
ان ِقدظ الوله َ السِّيِدَّ ،
فإن ح ِاف َ أض ُعها في َيِد َّ
خصَل ًة َ ِ ِ
أحمل م ْن َش ْع ِر ال َّرأس ْ
س ُ
كرِه.
حرِه وم ِاحتَ َر َق ِم ْن ِس ِ
َ
ـــــــ
نفس ُه، ِ َّ ِ ِ بيت الحزن في()1المكسور في ِ
يعقوب(ع) ،ويقصد به الشاع ُر ها ُهنا َ ُ األصل
ف على أبيه ،وو ِاق ٌع في ألنه عزيز ِ
عليه كيوس ِ ف َوَل ِد قلب ُه َّ ِ
ُ يعقوبٌ ُ َّ ،
َ بيوس َ
بيه ُ الش ُ ويوسف قلِبهُ ،
ُ
ف في البئر. ِ ِ
احة َذ ِ ِ َّ
يوس َ
ع ُ الحبيب ،وقو َ قن بئر تُف َ
غزل281
ظ َك ّإياهُ ِم ْن ِ
عين ِ
أستحف ُ ِ
استودعتنيه، ك َّالذي الغض َّ ِ ِ
الضاح ُ ُّ الورد
رب هذا ُ يا ّ
وضه؛ ود في ر ِ الحس ِ
ِ الفَل ِك ِ ٍ
البعيد ،اآلَف َة أبع َد هللاُُ ،ب ْع َد َ
مرحَلة َعن حمى الوفاءَ ، بعيد مائ َة َ غم َّأن ُه ٌ رَ
وبدِن ِه ()1؛ ِِ
َع ْن روحه َ
توصلي إليهـا سالمي؛ الصبـا إن بَل ْغ ِت منـ ِزل سلمى ،فرجـائي أن ِ يح َّ
ْ َ ْ َ رَ
محل إقام ِة ُق ٍ
لوب ط َر َّ
ألنها تنشر ِ
الع ْ طف ف ِّ وبُِل ٍ
ُّ َ وداء كي ُ َ الس َضفيرتَها َّ حركي َ
بعضها ببعض؛ عزي َزٍة ،ال تضربي َ
ط َّرِت َك َّالتي
ليكن ُمحتَ َرماً في ُ وخالك ،ف ُِ ط َك الوفاء لخ ِّ
ِ قولي َل ُه إ َّن ِلَقلبي َح َّق
َ
الع َنبر()2؛
تنش ُر َ
ُ
له َخ َبٌر الشراب على ِذ ْك ِر َشَفِتهِ ، فيه َّ في مقا ٍم ي ْشرب ِ
يسك ُر ويبقى ُ ساف ٌل َم ْن َ ُ ُ َُ
عـن ِ
نفسه؛ َ
293
متاع ُه في
الماء رمى َ
ِ ِ
كنَ ،م ْن َشر َب ذل َك َ المال ِم َن َّ
الخمارِة ال ُيم ُ رض و ِ الع ِ
جم ُع َ
ْ
البحر؛
أسنا وَق َد ُم ُه أو َشَفتُنا وَف ُمه؛ ِ ك ُّل من أصابه الماللِ ِ ِ ُّ ،
غم ع ْشقه عليه حرام ،ر ُ ُ َُ ُ َْ
ف ِ
حديثـه. طِ بيت َغـ َزِل المعـ ِرَف ِة ،طوبى لِ َع ْذ ِب َنَف ِس ِه وُل ْ ِشعر ِ
حاف َ ُّ
ظ ُكله ُ ُ
ــــــــ
خاص ًة بم ِ
حاذاة الشاب،
النابت حديثاً عند ّ ()1أو ما دار ِ
الفَلك؛ الخط شعر الوجه ّ
دائ ُر َ
()2
ُ َّ َ
وحول الفم
َ األُ ُذن
غزل282
294
غزل283
295
غزل284
فاشر ِب ُّ ِ الخ ِ ِ هات ِباألمس هتَف ِِ
نوب َ قال َّإن ُهم يغفرو َن الذ َمرَ ، ف م ْن ُرْك ِن َ
حانة َ ٌ َ
الخمر؛
ْ
الك ِرساَل َة َّ ِ ِ ِ ِ
الر ْح َمة؛ المـ ُ اج َة ش ِاربِها ،ويحمـ ُل ُ
له َ طفـه يقضي حـ َ هللاُ م ْن ُل ْ
اء َد َم ُه َّ ِ اض ِج ِ الن ِ
غير َّ
الخم َارة كي تَ ْج َع َل الخمرةُ الحمر ُ احمْل ُه إلى العْق ُل ُهذا َ
يجيش()1؛
فاسع؛
َ عيَ ،قـ ْد َر ما تستطيـ ُع يـا قلـ ُب بالس ِ
ـال َّ أن ِوصـاَل ُه ال ُين ُ َرْغـ َم َّ
لك ِبهذا ِّ ِ ِ ِ ِ
فاصمت؛
ُ المغـَل ِق
السـ ّر ُ أكبـ ُر م ْن ُجـ ْرِمنـا ،ال عـْل َم َ ف هللا َ طُ ُل ْ
وغبـار بـ ِ ض ِ ِ
ائع الخمر()2؛ اب بـ ِ فيرة الحبيب ،ووجهي ُ ُ وحْلـَق ٌة من َ َ أُ ُذني َ
ـار العيوب؛ ـود َك َرِم الملِ ِك ستَّ ِ
ظ ليس َذنـباً صعباً ،في وج ِ ِ
الس ْك ُر يـا حاف ُ َ ُّ
َ َ
س يسعـى في إ ِ
نفاذ ِ
أمره؛ الشاه ُشجاع إذا أص َد َر أم اًر رو ُح الُقُد ِ ين ّ ِ ِ
الد ِ
حاك ُم ّ
ظ ُه.
احف ْ
وء َ ط ِر ُكـ ِّل عيـ ِن سـ ٍ
رش نـ ِّوْل ُه ُمـرَادهُ و ِم ْن َخ َ
العـ ِ ِ
يـا َملـ َك َ
ــــــــ
الخمرِة الحمراء؛ ينض َج على ِ
نار ِ الن ِ
غير َّ
تغلي دماؤهُ و َ الحان ،ل اض ِجُ ،خذهُ إلى العقل ُ
()1
َ َ ُ
بار
عنه ُغ ُ
يزول ُ ُ ضفيرِة الحبيب(أ َ
ظ ُّل عبداً للحبيب) ،ووجهي ال َ تزول منها حلَق ُة
ُ ()2أُ ُذني ال
الخ ْمر).
باب بائ ِع َ ِ
ك َ أتر ُ
الخمر(ال ُ
بائع ْ
باب ِ
غزل285
296
َو ُح ْس ِن قوا ِم َن ِظ ْيـ َر َك فـي َم ْعنى ومـا سـ ِمـعت أُ ْذن وَلم ير نـ ِ
اظٌر ٌ َ ْ ََ َ َْ َ
ً
مك ٍ
نة ِ
معانيه غير م ِ ورَّق ِة وِدَّق ِة ِ
الكاملة ِ ذوبِت ِه ِ ِ ِ الغ َزِل
ُ ُ مع حفظ ُع َ شع اًر بيتاً بيتاً َ جم ُة هذا َ
تر َ
الش ْع ِر ،وها ُهنا َ
ترج َمةٌ وعاء ّ الشع ِر في ِ ِ
حالوِة هذا ّ ْ
َ األبيات األرَب َع ِة لَِنْق ِل
ِ بهذ ِه
لمثلي ،أتيت ِ
ُ
ثر لهذا الغزل:بالن ِ
َّ
المفتي حاف ُ ِ ِ الخطأ ويستُر الجرمِ ، ِ عهد الملِ ِك َّالذي يعفو ِ في ِ
ظ َشر َب قرَب ًة و ُ ُ ُْ عن َ
َش ِر َب كأساً؛
المحتَ ِس َب ِِ جاء ِم ْن ُرْك ِن ُّ ِ
حين رأى ُ الد ِّن َ وجَل َس على َق َد ِم َّ صومعته َ َ الصوف ُّي َ
وز على َكِت ِفه؛ الك َ
يحم ُل ُِ
الف ْج ِر علىال ِع َند َ ط َرح ُت ال ُّسؤ َ
ِ
اليهود َ رب
وش َ الشي ِخ والقاضي ُ ال َّ ع ْن أحو ِ
َ
( )1
الخ ْمر ؛ بائع َيخ ِ لش ِا َّ
ِ ِ الحديث وان ُكنت تحَف ُ ِ ِ أقدر على ِ ِ
ان وارعَ لس َّر ،أقص ْر الّلس َ ظاّ ْ َ قول هذا قال :ال ُ َ
ِ
الخ ْمر؛اشر ِب َ الس ْت َر و َّ
الد َم في قلبي فإن َّ اذكرني َّ مال ِعنِد َي لل َخ ْم ِرُ ، بيع يص ُل وال َ
ِ
الر ُالساقي َّ أيُّها َّ
الغم()2؛ ِ
يغلي م َن ّ
ط جرمي ِب ِ ِ ِ هو ِ
ذيل جديد ،فا َقب ْل ُعذري وغ ّ ُ بيع ال ُ الر ُالصبا و َّ اإلفالس و ّ
ُ الع ْش ُق و َُ
( )3
الك َرم ؛ َ
اش ُة المرِاد وصَل ْت ،أيُّها ِ َّ ِ ِ
اصم ْت؛
المح ُّب ُ ُ ثل الش ْم ِعَ ،فر َ ُ َ َ سان م َ تمُّد الّل َإلى متى ُ
أت وال أُ ُذ ٌن َس ِمـ َع ْت؛نى ،ال عيـ ٌن ر ْ أيُّها السلطـانِ ،مثلك صـورة ومعـ
ُّ ُ َ َ ُ َ ً َ ً
سالفَل ِك الِب ِ
يخ َ قاء ِم ْن َش ِ الزر ِ ماء َّالس ِ
تي ِخرَق َة َّ مت خالِداً ،لقد قِب َل بختُ َك َ
الف ُّ ُد َ
األسمال.
ـــــــ
الخمر في الخفاء ،فأجابني هذا وشربِهما ال َّ
الشي ِخ والقاضيُ ، الخم ِر عن أحو ِ
بائع َ ْ
سألت َ
()1
َ ُ
ر(،شرب اليهودُّ : تحف ُ ِ
جاء
الساقي َرب في الخفاء))2( .أيُّها َّ
الش ُ ُ الس
ظ ّ ك َ غم َّأن َ
قال ر َ
حديث ال ُي ُ
ٌ
297
لشر ِ ِ
أملك المال لشراء
ُ اب وال ان ا َّان تفتُ ِح البرع ِم وتجّلي الورِد(المعشوق) وهذا أو ُ
بيع أو ُ
الر ُّ
ينطف دماً من األسى؛ فكن مساعدي َّ
فإن قلبي ِ
ُ ال) ْ أستحق به الوص َ
ُّ عمل لي َ الخمر(ال
علي ،واقبل عذري ،فقد اجتمعت عندي دواعي ُّ
الذنوب، رت ،فاستُرها َّ ذنوب كثُ ْ ()3ولي
ْ ٌ
رف
أملك المال ،فكيف ال أقت ُ
ُ ِ
بالعشق ،وال ابتليت
ُ سن الشباب ،وقدبيع ،وأنا في ِّ مان ر ٌ َّ
فالز ُ
الذنوب.ُّ
غزل286
إخفاء ِس ِّر
ُ يجوز
ُ ذك ٌّي ِس َّاًر ،وعن ُك ْم ال
اء ع ِارف ِ
ٌ
األمس قال لي في الخف ِ
ِ َ ليَل َة
ائع الخم ِر؛ ب ِ
الطب ِع تُ ِجه َّ الدنيا ِمن و ِ إن ُّ ِ
اعين
ص ّع ُب ُشغ َل الس َ َ ْ َ ور ف َّ ِن َعَلى نفس َك األم َ هو ْ
الّ : ق َ
بال َكِّد؛
ف ص ،وقاَلت على ع ْز ِ الزْه َرةُ با َّلرق ِ
ك ،فب َاد َرت ُّ
َ ْ الفَل ُ
منه َاء ُ طاني جاماً أض َ ثُ َّم أع َ
العود لي هنيئاً؛ ِ
إن ُج ِر ْح َت تص ُرُخ ئ ْ ِ
الشفاه ،ال تج ْضاح َك ِّ
ِ دامي الَقْل ِب
َ
أحضر لِي الجام ِ
َ ْ َ
ِ
كا َّلرب َابة؛
ليست
ْ الحجابَّ ،
ألن األُ ُذ َن ف فلن تسمع ال َّرم َز من ورِاء ِ إن ُكنت غير ع ِار ٍ
ََ َ َ ْ
وحي المالك؛ الستال ِم ِ حرم ًة ِ ِ
ُم َ
أج ِل ُّ ِ
نتكالد ِّر إن ُك َ لك حديثاً ُّلت َ
الدنياُ ،ق ُ نصيحتي ،ال تغتَ َّم م ْن ْ َ اسم ْع
يا َوَلُد َ
الس ْم َع؛ تستطيع َّ
ُ
ول وسم ٍع ،هناك ُك ُّل األعض ِ في حري ِم ِ
يج ُب أن اء ِ مجال ل َلف ْخ ِر ِبَق ٍ َ ْ ُ َ َ شق ال الع ِ
تكو َن عيناً وأُ ُذناً؛
الفض ِل ،إن ُكن َت عالِماً فُق ْل، إظهار َ يحس ُن ِ بساط ِ ِ
ُ فين باألسرار ،ال ُ العار َ على
صم ْت؛ ِ
أي عاق ُل ،أو فا ُ
298
القران َّالذي
احب ِِ ِ ساقيا أع ِطني الخمر فعربدات ِ
ظ قد ف ِه َمها آص ُ
ف ص ُ حاف َ ُ َ َ
( )1
العيب . الجرِم ويستُُر َ
عن ُيصَف ُح ِ
ــــ
الس ِ
عدُّ ، عند َمولِ ِد ِه َ ِ ( ِ )1
المشتري.
هرةُ و ُ
الز َ كوكبا َّ صاح ُب القران من اقتَ َرَن َ
غزل287
ذبغر َك الع ِ
بس ْح ِر ثَ ِوك ُّل ما فيك جميل ،قلبي ِ يا َم ْن ُك ُّل َشكلِ َك مطبوعٌ ُ
َ ٌ َ
كالس َّك ِر ،سعيد؛
ُّ
الخلد؛ ِ ثل س ِ ِ طيف مثل ور ِق ِ
الورد الَّن ِ
ضيرُّ ،
رو روضة ُ الجميل م َ َ
ُ قد َك وجود َك الّل ُ َ َ َ ُ
ِ
وحاجُب َك َح َسنانُّ ،
قد َك عين َك ُّ
طبع َك ودالُل َك عذبان ،خط َك وخاُل َك مليحانُ ، ُ
وقامتُ َك جميالن؛
ك ِ ِ بالن ِ
مليء ُّ
ياسمين َ
مشام قلبي م ْن فرِع َ
ُّ الرسوم،
قوش و ُّ ٌ منك
ستان خيالي َ ُب ُ
م َّ
عط َرةٌ؛ ُ
ينقطع ،جعلت ِ
خاطري سعيداً ِبأملِ فيه ال ِالبالء ِ
ِ سيل َّ ِ
يق الع ِ
في طر ِ
َ ُ ُ شق الذي ُ
إليك؛ ِ
الوصول َ
ِ
الجميل تجعل أَلمي من وج ِه َك ِ
المرض بها كر ِ
عين َك اّلتي بهذا أقول في ُش ِ
ُ ما ُ
عذباً جميالً؛
الولهان ظ
حاف ُ ِ
الجهاتِ ، الب من ُك ِّل
ط ِ الصحرِاء َّالتي ِبها الخ َ
ط ُر على ال ّ
ُ في ّ
الئك سعيداً.
يسير بو َ
ُ
299
غزل288
ِ
الجميل، عر ،والمعشو ِق فصاف ،بمطبوِع ِّ
الش ِ ِ الص
َق َد ِم َّ الجدو ِلَ ،
عند َ ضَّف ِة
على ِ
وردي ِ الح ِ َّة ِ األحب ِ
ومعاش ِر ِ ِ
العذار؛ بيح ِّ
الص ِ
الساقي َّ و ّ سان،
ودام ِ و ِ يا من َلك دوَل ُة َّ
الجميل َ
ُ يش
الع ُ
ف َق ْد َر الوقت ،هنيئاً َل َك َ تعر ُ الطاَل ِع َْ َ
السرور؛ َّام َك ُّ ألي ِ
يملك ُشغالً جميالً ،ولينثُ ِر ِ
الخاط ِر ِ
الحبيب في يحمل ِح ْم َل ِع ْش ِق ُك ُّل َم ْن
ُ ُ
المجمر()1؛
َ رم َل في الح َ َ
ِ ِ ِ ِ ِ َّ أنا أُلِب ُس
الحبيب
ُ الز َينة م ْن فكر َي الب ْك ِر ،عسى ُ
يقع باس ِّ عروس الط ْب ِع ل َ َ
الجميل في يدي على َيِد األيَّام؛ ُ
لب ِ
فيه، عاد ِة للَق ِ يل ِ َق ْدر غنيم ِة صحب ِة الّل ِ
مس ال َّس َ
عادةَ ،ش ُالس َعطاء َّ
َ وخ ْذاعر ْفُ ، َ ُ َ َ
عمان الجميل؛ الن ِ شقائق ُّ
ِ قل ِ
وفيه َح ُ
مار ِم ْن سكر مع الع ِ ِ ِ الع ِ خمر ِب ِ
الخ ُ
قل ،و ُ اقي بس ِم هللاَّ ،إن ُه ُي ُ َ َ َ ين ،أحطت الس
َ ْ ُ َّ َ كأس َ ٌ
جميل؛
ٌ َخ ْم ِرِه
الظرفاءِ ، ُّ ِ ٍ عمر ِ
ك
ويعّلمو َ رح ْب ِب َك َ ُ ُ تعال معي إلى الحانُ ،ي ّ مر في غفَلةَ ، ظ َّ حاف َ ُ ُ
الجميل. غل ُّ
َ الش َ
ــــــ
( )1
السوء لدفع ِ
عين ّ الن ِار ِ
ذور سوداء ُتلقى في ّ
له ُب ٌ
نبات ُ
الحرمل ٌ
غزل289
300
الشرِع ال هالك ،وفي َّ سن ِطفل ،ويوماً في َل ِعِب ِه سيصيبني ِب ٍ الح ِ ِ
ُ ُ ٌ معشوقي شاهُد ُ
نب له()1؛ َذ َ
ظر ِ ِ
ظ اًر جميالً ،وما رعاه؛ إليه َن َ أن ال أستَرعيه قلبي ،فما َن َ َ كان أحرى ْ َ
عين ِه
قطر ِمن ِفع ِل ِ
الد َم ي ُ ْ ْ
ِ أن َّ َّة ريح َّ
الل َب ِن ،رْغ َم َّ ُ
الس َّكري ِ
تجيء ِمن َشَفِت ِه ُّ
ُ ال
ال تز ُ
السوداء؛َّ
الع ْبِد في أُ ُذ ِن َق َم ِر ِ
بع عشرَة َس َن ًة ،واض ٌع حلَق َة َ جميل ل ُه أر ُ
ٌ
ِعنِدي صنم ِ
حاذ ٌق ْ َ ٌَ
( )2
أربع َة َع َشر ؛
يرِه من ُذ
رب؟ ،لم أرهُ في سر ِ ِ البحث عن ذلِ َك ِ ِ
أين هو قلبي يا ّ الورد الجديدَ ، في
حين؛
منه
ويجعل ُ ُ بسالح ِه
ِ ويأخ ُذ ال َملِ َك
اق ُ الع َّش ِ
جيش ُِ قلب ِ
المحبوب يكس ُر َُ حبيبي
َ
حارساً له؛
الد ِر تلك من ص ْد ِر ِ الرو َح ُشك اًر إذا ما اتَّ َخ َذ ْت َّ
ص َدَف ًة.ظ َ حاف َ َ حب ُة ُّ ّ َ أدَف ُع ُّ
ـــــ
بوضع حلَق ٍة
ِ يوس ُم
الع ُبد قديماً َ
كان َ
َ
()2
فل؛ الشاهد :النجم ،مثال الحسن ،ال َذنب له َّ ِ
ألن ُه ط ٌ َ ُ ُ ُ ّ
(ِ )1
في أذنه
غزل290
الصيـ ِد التـ ِ
ائه؛ عما جرى لِذلِ َك َّ
غاف ٌل َّرويشِ ، اع وأنا َّ ِ
ّ الد ُ قلبي الوال ُه ضـ َ
َ
قبضة ِ
قوس ِ ِمن خوف على إيماني أض َ
ط ِر ُب ٍ
وقع قلبي في َ كالصفصاف ،فقد َ َّ
ذهب؛ الم َ ِ ٍ ِِ
حاجب كافر َ
هذ ِه الَق ْ
ط َرة؛ أس ِ
أتت في ر ِ حال ْ أُعالج خيال َخزِن البح ِر ،هيهاتَّ ،أي ُة ِفكرٍة للم ِ
َ ُ َ ُ
301
أس ُك ِّل َه َد ٍب ِمنها يمو ُج
فمن ر ِوأنا أُباهـي ِبأهداِب ِه الجسورِة َّالتي تسُلب العافي َةِ ،
ُ
ماء الحي ِاة؛
موج ِ
ُ
ِ ِ
تسيل م ْن أكمام ِهم؛ ِ ِ
الدماء الف ْح ِ َّ
ُ آالف ّ
يحُ ، ص إلى قلبي الجر ِ
َ َّاء َي َد َ
إذا مد األطب ُ
الخ َج ُل ِمن حصيَل ِة أصابني َ الر ِ
أس، ض َّ ِ ِ
الحان باكياً خاف َ سأمضي إلى ِحمى
َ
ُعمري؛
اع على تك ْن في ِنز ٍ
رويش ال ُ لك االسكندر ،أيُّها َّ
الد ُ ض ِر يبقى وال ُم ُ
ِ
عمر الخ ْ
ال ُ
هذ ِه ُّ
الدنيا َّ
الدنيَّة؛ ِ
ف أكثََر ِم ْن ِ
كنز قارون. ِ ِ طاق ِه ال ِ
تصل يد ُك ِل َش َّح ٍاذ يا ِ إلى ِن ِ
بال َك ّ قد ْم
حافظّ ، ُ ُ ّ
غزل291
ط ِة متاعنـا؛هذ ِه الور َ
حمل ِمن ِ ِ
أن ن َ ْ حظنا ،و ِ
يج ُب ْ
هذ ِه المدين ِة َّ
َ
جربنا في ِ لقد َّ
الن َار في َب َدنيُ ،عضواً ُعضواً، أشعْل ُت َّ ِ ِ ِم ْن ِ
اليد وأُطل ُق اآلهاتَ ، ض َ أع ُّ
كثرة ما ََ
الورد؛ ٍ ِ
كحْقل م َن َ َ
ِ
باآلذان على أصاخ
َ الورد ِم ْن َش َج َرِت ِه
س كم جاء جميالً غنا ُء ُب ُلب ٍل ،و ُ ليَل َة األم ِ
ْ
األفنان؛
يجل ُس سريعاً يشتكي ِم ْن اج ،س ِ حبيب َّ
النار ُّي المز ِ فذاك ال ُقلب ُك ْن مسرو اًر َ أن يا ُ ْ
ظ ِه ال ِ
خائب؛ ح ِّ
ك ِ ِ اليسير و ِ ِ صيب َك أذى بال ِء ُّ
عه َد َك الواه َن وحديثَ َ
خل ْالعسيرّ ، الدنيا، أتُر ُيد ّأال ُي َ
العسير؛
الن َار في متاعي ُكِّل ِه؛
الن ِار في داخلي ،أُشـ ِع ُل َّ
حا َن َوْق ٌتِ ،م ْن ِفرِاق َك و ِم َن َّ
َ
302
جمشيد ليبقـى بعيداً عن كان أي ِ
ُ الدوام ،ما َ
يس اًر على ّ
المرُاد ُم َّ
كان ُ
ظ لو َ
حاف ُ
تخِت ِه.
ْ
غزل292
غزل293
303
ِ الدنيا ِبها
أظه َر َو ْج َه ُّ ِ ِ
بآالف األنواع؛ ك َس َح َب المرَآة م ْن َجيب األُُف ِق ،و َ الفَل ُ
َ
ِ الفَلكُّ ، ط َر ِب وفي زوايا ِ
السماع؛
لح َن َّ الزْه َرةُ َع َزَفت على األُرَغنو َن ْ جمشيد َ
َ بيت َ
أين َّ
المناع؛ ِ
يقول َ
الجام قهَق َه ُ المنك ُر ،و ُ أين ُ تقول َ
حشر َج ْت ُ باب ُة َ الر َو َّ
أفض ُل
الحال ،هذا َ ُ كان ِت ِ
كأس الع ْش َ ِرة ،فمهما َ الد ْه ِر ،وارَف ْع َ ظ ْر لِ ِ
وضع َّ ان ُ
األوضاع؛
هذه القضي ِ
َّة ِنزاع؛ العاشقين في ِ وخداع ،ليس بين ِ الدنيا مصيدةٌ ِ
َ َ َ ط َّرةُ معشو ِق ُّ َ َ َ ُ
يم َّنفاع؛ ِ الع ْم َر لِ ِكسرى، ِ
عطاء كر ٌ
فوجودهُ م ٌُ إن ُك ْن َت تُر ُيد َنْف َع العاَل ِم اُطُلب ُ ْ
العْل ِم و ِ جامع ِ ين األم ِلِ ، األزِل ،ضياء َع ِ طِ
الع َمل ،رو ُح العاَلمِ ،شاهُ
َ ُ َ ُ ف َ مظه ُر ُل ْ
َ
ُشجاع.
ـــــ
الشرقَّ :
الشمس شمع ُة َّ ()1
غزل294
304
ِ َّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
رت
انص َه ُ صار مسحوقاً ،في الماء والنار م ْن ع ْشق َك َ غم َك َ َج َب ُل صبري في َيد ّ
َّ
كالش ْمع؛
حبيب الَقْل ِب كي أنثَُر الو ْج َه يا ِ ِ ٍ
َ غير َنَفس لرؤيت َك ،أظه ْر َ يبق لي َ كالص ْب ِح َل ْم َ
ُّ
الرو َح َّ
كالش ْمع؛ ُّ
ِ صلِ َك يا ذا َّ الر ِ
الدالل ،لتَ ْج َع َل إيواني ِبمر َ
آك ُم َّنو اًر ِ
أس مّني ليَل ًة ب َو ْ وارَف ِع َّ َ
َّ
كالش ْمع؛
نار القْل ِب الع ِ ِ ظ عجباً ،متى أُ ْ ِ أخ َذ ْت نار حِبك في ر ِ ِ
ين َ طفئُ بماء َ أس حاف َ َ َ ُ ُّ َ َ
َّ
كالش ْمع.
غزل295
الج؛ للد ِ ِ ِ ِ كالب ُلب ِل للر ِ ِ سح اًر من ِ
ماغ الع ْ الولهان أبتغي ّ وض ُ حت َّالبستان ُر ُ عبير
َّ ِ ظهر الورد ،ألَقيت نظرة عليه ،بدا ِ
المضيء في الظال ِم الَّد ْ
اج؛ اج ُ
كالسر ِ
ّ ُ َ ًَ ُ َََ
حتاج؛ ِِ ٍ الشبا ِب و ُ ِ غرور َّ
ِ غ الَقْل ِب َ
الم ْ الح ْسن وفي ُش ُغل َع ْن َهزاره ُ كان ،في فار َ
ٍ
عالمة قائق ِمئ ُة رت ِم َن َّ
الش ِ ِِ ِ الن ِ
أرس َل َّ
وظه ْ
حس َرًةَ ، الماء من عينه ْ
َ عن
رج ُس األر ُ َ
ِ
وروحه؛ ِ
اق قلِبه
على احتر ِ
الساقي
اقف ك َّ َّ ِ السوسن عابد ا ِ ِ
قائق و ٌ
اح في يده ،والش ُ الص َّر َ
ك ُّلخمر ُيمس ُ ُ ان َّ َ ُ
وكـ َ
الجام في كّفه؛ ِ
المخمور و ُ
الر ِ
سول ّإال ظ ما على َّباب ،يا حاف ُ ش والَّنشا َ َّ ِ
ط والش َ العي َ
موسم الورد فاغتن ْم ْ
ُ هذا
البالغ.
305
غزل296
306
أحد العارفين ال تعاقبني ِبقط ِع ِِ نلت َّ
العظيم بلمسه ،قال ُ َ ف الش َر َ بعد أن أكو َن قد ُ
ك بها بثوِبك؛ قلبي المليء باألم ِل لم ِ الهندي ،خِّلها لي َّ بالس ِ
يج ْد َ ُ أتمس ُ ِّ يف يدي َّ
اآلفاق ُكَّلها؛ وبلغ قصتي سار في ِ ِ ِ غم َّ ٍ
َ الجهات ُكّلها َ َ حديث َّ
َ أن عوناً من أحد ر َ
حاجِبك ،و ٍاه فعمري ضاع َِ اح َد ًة ِم ْن ِ لم أستَ ِطع أن أح َّل عْقدة و ِ
ف في وتل َ َ ُ قوس ِ َ ْ ْ ُ ُ ًَ
الخيال ِمِّني ،وال ِ يصير حا ِجُب ُه في َيِد ً الخيال المائل؛ متى ِ ِ
تحقيق هذا طَل ِب
َ
ذلك ف بهذا الكمال؛ كم هو ٍ َش ْخص رمى سهم المرِاد ،على هد ٍ
قلب َ علي ُ قاس َّ ََ َ َْ ُ َ
فعل الد ِ الدالل ،وأنا َّالذي ربَّيتُ ُه على َّ فائق َّالجمال ِ ِ الحبيب ز ِ
ِ
ويفعل بي َ ُ الل، ائد
الذاكرين يذكرو َن آباءهم ،ال ِفعل البارين َّ َّ ِ
ّ َ َ َُ األوالد العاّقين الذين ال ُ ُ
يف أ َّن َّ
أعيش في خلوٍة زاهداً ،والطر ُ كان في خيالي أن آباء ُكم)؛ َ ِ ِ ِ
َ آلبائهم(كذكرُكم َ
كان يأتيني ِم ْن ُك ِّل ف َ الحان الجميل على القيثارِة والَّد ّْ ِ شيخ
ِ ف ِ
ابن َع ْز َ
ش وال الزاهدو َن جاهلو َن ،فاق أِر الَّنْق َ الزهد)؛ َّ يق ُّ ِ
علي طر َ يقطع َّ هات(فيطربني و ُ ُ الج
ظ ْر إلى تخف؛ وان ُ الخمر وال الرئاس ِة ،ف ِ
هات ِ ِ ِِ ٍ
ْ َ المحتَس ُب به ُس ْك ُر ّ َ ألحد ،و ُ تُق ْل َ
طال حبُل ُه ان َ طعا ِم ِم ْن ُشبه ٍة ،كحيو ٍ يأكل ُلَقم ال َّ َّ ِ
َ ذاك الذي ُ ُ َ صوفي المدينةَ ، ِ
ّ
الروح)؛ يا غذاء ُّ ِ
البدن ال غذاء األنعام ،يطُل ُب تأك ُل
(يأك ُل كما ُ ليزداد عَلُفهُ ، َ
َ َ ُ
ك ِ
لك في طريق َ ظ َ
ِ
الحاف ُ اآلل صاِدقاً ،يكو ُن يق ِ رت في طر ِ ِ
ظ إذا ما س َ حاف ُ
حمٍد علي ِهم النجف ،وهو أمير المؤمنين علي ِ
آل ُم َّ اآلل ُ
الم و ُ الس ُ عليه َّ ٌّ َ ُ لطان َّ َُس ُ
السالم.
َّ
غزل297
ان ِفراقيو ْأي َـن لِسـاني ِم ْن َبيـ ِ أشـ َرْح َحديـ َث ِفراقي
َعـ َجـ ْز ُت َفَل ْم ْ
ْ
ِ
ودام فراقي
َ يوها قد َمضى ُع ْمر صلِ ِه ِ
ـت ل َو ْ
ضـ ْي ُ
أسَفا ُعـ ْمـ اًر َق َ
فوا َ
307
ِلروي ُت َل َك ِرو َاي َة قاد ٍر على ِ ِ سان غير ِ
الفراق؛ كان ْ بيان الفراق ،ولو َ َقَل ُم الّل ِ ُ
هاي ِة ِ
للن َ
ِ
َيص ْل ّ ولم
هاية ْ
للن ِ ِ
صَل ْت ّ َ
وكان ْت ُكُّلها ِب ِ ِ ِ
أمل الوصالَ ،و ََ الع ْم ِرَ ،
أسفاً ُم َّدةُ ُ
َ
ِ
زمان الفراق؛
ُ
عتب ِة
ض ْعتُ ُه على َ ادقين إّني َو َ
بالص َ الفَل ِكَّ ، نت أرَف ُع ُه ِب ْ
فخ ٍر على َ َّ
رأسي الذي ُك ُ
الفراق؛ِ
ش ِ
الفراق؛ طائر قلبي انتثَ َر ِب ِع ِّ
يش ُ صال ،ر ُالو ِالجناح في هو ِاء ِ ِ بفت ِح
كيف لي ْ
َ
اع ِ
الفراق؛ من شر ِ إعصارَ ،وَق َع زور ُق صبري ْ
ٍ الغ ِّم ب
بحر َاآلن ما حيلتي وفي ِ
َ
ِ
ئ م َن ِ الشو ِق في ٍ ِ
سفين ُة العم ِر َغ ِرَق ْت م ْن مو ِج َّ
بحر بال شواط َ الكثيرْ ُ َ ،
ُ يبق
لم َ
الفراق؛
نزَل الفراق؛ متاع وم ِ ِ
اله ْجر و َ َ يوم َ
سوَد هللاُ َ اق في يدي لقتلتُ ُهَّ ، لو وَق َع الفر ُ
ان ،وأسير ِ
الفراق؛ نار ال ِهجر ِ
ين ِ الص ِ ِ أنا رفيق ِ
ُ بر ،وقر ُ وجليس َُّ الخيال، خيل ُ
ضمان ِ
القضاء وقلبي وكيل كيف َّأدعي وصَل َك بروحي َّالتي َذ َه َب ْتَ ،ب َدني
ُ ُ َ
الفراق؛ ِ
أشر ُب ِم ْن َد ِم الحشا ِ قلبي ِم ْن حر ِ
دام َباب ،وال ُم َ الشو ِق في ُب ْعد الحبيب َك ٌ يق َّ
على مائد ِة ِ
الفراق؛ َ
ط عنق صبري ِبحب ِل ِ ِ ِ
الفراق؛ ْ أسير دوالب الع ْش ِقَ ،رَب َ ُ ُ َ َ ك رأسي َ الفَل ُ
ولما رأى َ َّ
الشو ِق يا حافظ ،ما كان َشخص أعطى ِ
ليد طع ِبَق َد ِم َّ َّ
ٌ َ يق ُيْق َ ُ
كان هذا الطر ُ لو َ
الهج ِر ِعنان ِ
الفراق. َ َْ
غزل298
فيق
فيق َش ْ
الر ُ
اح و َّ
صر ٌ ِ
الص ْهبا ُ
األمن و َّ قام
ُم ُ
توفيق
ْ الخ ْم ُر ِم ْن
لديك َ
مادامت َ
ْ ِ
األمر وكم في
308
ِِ
ووه ٌـم ُك ُّل ما فيهاسـ ار ٌب هـذه ال ُّـد ْنيـا ْ
ِ ِ
األم ُر بالتَّ ْ
حقيق ْ ـان
ولي أْلفاً م َـن الم َّـرات ب َ
أك ْن أدر ْي اح َزني ِألّن ْـي َل ْم ُ
أسفي وو َ فـوا َ
ان فـي َّ أن سعـا َد َة اإلنس ِ ِ
فيق
ـق َر ْ الرفي َ
أن َّ ب َّ َ
أماناً ُخ ْذ وُف ْز بالوْق ِت ما َس َم َح ْت َل َك ُّ
الدنيا
يكمن ِ
قاط ٌع لِ َ
يق
طر ْ الع ْم ِر ْ ُ ُ
طري ِق ُ َف َك ْم َل َك في َ
ٍ ِ ِ ِ
تعال فتوبتي َع ْن َل ْعل معشوق وض ْح َكة ْ
جام َ
()1
ديق
ص ْ تحقيق وال ت ْ ٌ له في العْق ِـل خيال ما ُ ٌ
ِ در ِ
ص ِر َك الموهوم ليس ُي ِ ُ
ك م ْث َل َش ْع َرة َخ ْ و ِمثلي َ
()2
قيق خاطر ْي ِم ْنهـاِ وِ
ـال َد ْ لخي ُ سعيد فا َ ٌ لك ْن
ـالوٍة في بئ ِـر ذ ْقِنك وما َ ِ ِ ِ
ظف َر ْت ب ُك ْنه ح َ
()3
عميق وف ِف ْك ٍـر عن ُـه قي َـل مئـات ألـ ِ
ْ ُ
وما َع َج ٌب إذا ساَل ْت دموعي وهي لو ُن عقيق
ِ
يك لو ُن وم ْه ُر الخاتَ ِم الُّد ِّرِّي م ْن َشَفتَ َ
()4
عقيق
ْ ُ
الط ْب ِع ِم ْن حافظ
ِ وقال ِبضح َك ٍة ِّإني ُغالم َّ
ُ َ ُ ْ
()5
حميق ِ ِ ِ
ذاك في شأني م َن المحبوب م ْن تَ ْ وك ْم في َ َ
ــــــــــ
حك ِة الجا ِم ِحكاي ٌة ال ي ِ عقيق شَف ِة المعشو ِق الع ِ
قل؛ ()2إذا
الع ُ
صدُقها َ ُ ّ وض َ ذبة ُ َ َ ِ َ تعال فالتَّ َ
وب ُة عن َ
عيد بالتَّ ِ ِ ِ ِ َّ ِ
فكير في هذا هو مثلي ،فخاطري َس ٌ الد ِ
قيق كالش ْع َرة َم ْن َ ك َّ ص ِر َ كان ال َيص ُل إلى َخ ْ َ
ِ ِ
نهها مئ ُة ألف ف ْك ٍر عميق؛ َّ
أي ك ،ال ُي ِ ِ لك في ِ َّ ِ
الخيال َّ
ك ُك َدر ُ بئر َذ ْقن َ الدقيق؛ الحالوةُ التي َ
()4
309
غزل299
الذن ِب َّالذي ِ
ِق جرع ًة منه على التُّرابِ ،م ْن ذلِك َّ َّ
يص ُل َ ُ اب أر ْ ُ َ إذا ما َش ِرْب َت الشر َ
النف ُع من ُه للغي ِر ما خوُف َك؛
َّ
ِ يضرب بال أس ٍ بك ِل ما تملِك بال أَس ٍ ِ
بسيف ف َ ُِ هر فإن َّ
الد َ فَّ ، َ ُ اشر ْب ُ ّ
ذه ْب و َ ا َ
الهالك؛
يوم الو ِاق َع ِة ال ترَف ْع الَق َد َم عن َّ
المرّبى على الداللَ ،روي ُ
ِ ِ
ب َح ِّق تُراب أقدام َك يا َس َ
ِ
تُرَبتي؛
خل في
الب ُ ذهبُ ،
عندهم في الم َ ِ ُ الك جميعاً
األناسي واألم ُ
ُّ الجن ِة و
أهل َّ الن ِار و ُ
أهل ّ ُ
الطر ِ
يقة ُكفٌر؛ َّ
وص ُل إلى هات فال طريق ت ِ الس ِت ِج ٍِ الد ِ
يق َّ هندس َ ِ ِ
َ ير ذا ّ ّ طر َ كيف أغَل َق َ
الفَلك َ ُم ُ
ير العميق؛ الد ِ
َّ
اب نبتَ ِة ِ
القيامة خر ُ
َ كان إلى يو ِم
العقل ،ال َ
يق َ
ط ُع طر َ
بنت ِ
الع َن ِب يق َ ِسحر ِ
ُْ
ِ
الع َنب؛
وليك ْن دعاء ِ
أهل القلو ِب مؤِن َس ورْح سعيداً في طر ِ
يق الحانُ ، حاف ُ ِ ِ
ُ ظ ات ُرك العاَل َم ُ
الط ِ
اهر. َقلِبك َّ
َ
غزل300
310
ظ ًة ِ
كالورد َل ْح َ وب ِم َن َ
الغ ِّم َّ
سَ ،ل َم َّزْق ُت الث َ عبيرهُ ِم َن ِّ
الري ِح َنَفساً ِب َنَف ٍ لو َش َم ْم ُت َ
ظ ٍة؛
ِبَل ْح َ
حاشاك؛
َ الص ْب َر قلبي لدى ِفرِاق َك
ف َّ عيناي ِم ْن خيالِ َك هيهات ِ
يعر ُ َ تذه ُب َّ
للنو ِم َ
ِ ِ غيرك و ُّ ِ ِ ِ
اك1؛خير لي م ْن دواء سو َ الس ُّم م ْن َك ٌ الم ْرَه ِم م ْن ِ َ خير م َن َ َج ْرُح َك لي ٌ
أن يكو َن ِفداكَ؛ اب ْ ألن روحيَ قد طـ َ َّ ـرب َسيـِفكَ قتلـى حياتُنا أبَداً ِبض ِ
ِ ِ ِ ِِ
اك؛
إليك ُمبصٌر وير َ اك ،وما ُك ُّل ناظ ٍر َ له على َق ْد ِر عْلمه ِب َك إدر ٌ ص ُ ُك ُّل َش ْخ ٍ
دي َع ْن َس ْرِج ِ ِ العنان ،إن تَض ِربني َّ ِ تلو ِال ِ
أسي بالتّرس وال أرَف ُع ي َ َ
أح ِم ر
بالسيف ْ َ ْ
ِح ِ
صانك؛
الم ْس َك َن ِة على التُّراب
ض ُع َو ْج َه َ
حين َي َ يصير ِب َع ْي ِن َ
الخْل ِق َعزي َز العاَلمَِ ، ُ ظ ِ
حاف ُ
على باِبك.
ـــــــــ
عطيني ِ المرَه ِم ِم ْن ِ ِ
أن ُي َ
خير م ْن ْ
فهَو ٌ
الس َّم ُ
ك ،وا ْن أعطيتَني ُّ
غير َ خير م َن َ
فهو ٌ
إن جر ْحتَني َ
()1
ْ
غيرك ِ
التّرياق. َُ
غزل301
311
ستسكر وستعطيني ِث ِ
نتين من الُقُبالت ُ ُقل َت
()4
وعد ولم َأر ال ِث ِ
نتين وال َي ْك فات الـ ُ
قد َ
ِ
ـاس فإن َّ
الن َ الس َّك َر ُ
منه َّ ص َّب ُّ
ثغر َك ُ
فتح َ ا ْ
اس َّ الن ِ فانف ِ ثغرك ِ ٍ
كالش ّْ عن َّ شك من ِ َ على ّ
سار على ِ
غير ُمرادي الفَل َك إذا ما َ ُّ
سأهد َ
لست أنـا م ْن يحتَ ِمل الِّذَّل َة ِم ْن دو ِ
الب َفَل ْك ُ
ُ َ
مر المعـشو ُق على حاف َ
ظ قيب إذا ما َّ
أر ُ
() 5
لك
ْ ُشكـ اًر عنـا
ّ بـعيـداً تَ َـن َّح َق َدمي ِـن
ـــــــــ
ظ
معرفة(حق الملح) فاحف ْ لقاء ما بينهما من ٍ ٍ َ َّ ()1إ َّن لِقلبي الجريح على
ُّ شفتك حقاً بقبلة عذبة َ
ِ
الملكوت ك في عاَل ِم جوهر َّ لي حّقي َّ
وذكر َ
مقد ٌس ُ ٌ وليكن هللاُ معك؛ ()2أنت
أموت ُ
ُ اآلن
فإنني َ
شيء أصفى من ال ّذ ِ
هب ٍ أي شك من إخالصي ِّ
فجربني و ُّ ٍ
تسبيح للمالئكة؛ إن كنت في ّ
()3
ُ
تسكر وتعطيني قبلتين وفات
َ بأن
(فارسية) وتعني العدد واحد ،وعدتني ْ َّ الخالص!؛ ()4يك
احدة؛ ()5أي رقيب إذا ُكنت ال تترك ِ
يمُّر
حين ُ
ظ َحاف َ ُُ َ ُ بلتين وال ُقبل ًة و ِ َ ً
الوعد ولم تعطني ال ُق ِ
ُ
وش ْك اًر لك. عنه َق َدماً أو َق َد َم ِ ِ ِ
ين ُ جاء ابتع ْد ُ
الحبيب ،ر ً
ُ عليه
غزل302
312
()3
الل ِ
َوكبـريـا َو َجـ ْ أي جـ ٍاه
ُّ ِبـنـ ِ
اظ ِرنـا تُـ ِ
ركيُّنـا َلـ ْيـ َس
ــــــــ
األول واألخير َّ ِ
*القصيدةُ منظوم ٌة بالعربيَّة من الشاعر نفسه ما عدا البيتين ّ
ِ ِ سان عن شرِحها ِ ِ (ِ َّ )1
الكمال جمال عاجز؛ ()2في ُن َس ٍخ :في
ٌ قصة العشق متَّصل ٌة ال تنقطع والّل ُ
امل حماك هللاُ من عين ِ ِ
ك ك ٌ المرَاد من الجمال فجماُل َ
بلغت ُ َ الجمال ،لقد كمال َب َد َل في
ِ
الجالل.
ياء و ِ
الجاه والكبر ِ مما عندهُ من ِ الحسود؛ معشوقنا التُّ ُّ
ينظر إلينا آه ّ
ركي ال ُ
)3(
غزل303
مت بر َق ِو ِ ٍ ِ
صال شممت َرو َح ِوداد وش ُ
ُ
نسيم ِّ
ِ ()1
الشمال َ أقِب ْل ،عبيـ َر َك أفدي أيـا
الحبيب قـ ْف و ِ
انزْل ِ أحـادياً ِب ِج ِ
مال
ِ ()2
ِ
اشتياق الجمال جميل عن
ٌ صبٌر
يبق ْ لم َ
دع ِذ ْك َرها ُشك اًر
ان ْ حكاي َة ِ
ليل الهجر ِ
ِ ()3
وج ِه يو ِم ِ
الوصال ِ
لرف ِع الحجـاب عن ْ
عيني بس ِ
بعة أقِبل بسطت لوح َة رس ٍم ب ِ
َ ْ ََ ُ َ
مرس ٍم ِبخيالي
َ اق مـ َن اللـو ِن في أطبـ ٍ
ذر
الع َ
لح معشوُقنا ويبغي لنا ُ
الص َ
بل ُّ
يق ُ
ِ ( )4
قيب في ُك ِّل حال ويمحو لِجـ ِ
ور الـ َّر ِ
ـال ِ ليس في قلبي َّ ِ
ثغر َك الضّي ِق ّإال خي ُ َ َ
ِ ِ
المحال الخيال شخص مثلي جرى َ
خلف َ ال
ظ الغريـب صار القتيل لِ ِع ِ
شق َك حـاف ُ
َ َ ُ
ِ
حالل موت
َ ُمـ َّر على قبـ ِرِه َّإن ُه ما َت
ـــــــــــ
313
َّ الحاملة للبشرى والح لناظري بر ُق الوصال ،فيا ريح ِّ ِ ِ الو ِ
يح ِ
المعط َرةَالشمال ُ داد شممت ر َ
()1
َ َ ُ ُ
ِ ِ َّ ِ
ف على رو ِح يعقوب)؛ ()2يا يوس َ
يح ُ لعبيرك الطِّيب(يا ر َ الفداء
ُ الحبيب أقبلي أنا من ِ
ديار
مال من يبق عندي صبر جميل من اشتياقي لِج ِ السير فلم َّف عن َّ الحبيب َّ
توق ْ ِ ِ
لنياق حادياً
َ ٌ ٌ َ
المظلِ ُم ِ ِ ِ
حكاية ِ
ليل الهجر ِ ترك ِذ ِ
ليل العارف ُان ُشك اًر لنعمة يو ِم الوصال( ُ كر اجعل َ معك؛
()3
ْ
الهجر إلى ِ
نور ِ الروح ،ومن ظال ِم ِ
البدن إلى ُّ من ِ
وح ُه ،فهو ُمسافٌر َ ضيء ر ُُ الم
ونهارهُ ُ
ُ بدن ُه
ُ
قيب علينا َّ
(إن َّ
الر ُ
ذنوبنا التي كتبها َّ
توبتنا ويمحو َ
يقبل َ العفوُ ،
يحب َ عفو ُّ الوصل)؛ معشوُقنا ٌّ
()4
حب العفو).
عفو ُي ُّ
هللاَ ٌّ
غزل304
314
الفَل ِك فجأة على منه ِج الع ْد ِل ،اسع ْد فلن يأخ َذ َّ
الظالِ ُم طريقاً إلى ور َ
َ ْ ُ َ َ ً صار َد َُ
نزٍل؛
مِ
َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
عيشة التَّ َ
فكير الم َفك ْر م ْن أجل َالرزق ،ال تُ ّ قسم ِّ ِ
ظَ ،قَل ُم ُسلطان العاَل ِم ُم ّ ُ
حاف ُ
ِ
الباطل.
ــــــــ
الشبيه بالَقمر ،المسائل :مسائل ِ
الع ْش ِق ك َّ
ُ ُ َ وجه َ
وجه الَق َمرُ :
طة الخالُ ،
وداءُ :نق َ
الس ُ()1القطرةُ َّ
ظ َه َر الوجود.
وكيف َ
َ
غزل305
الخ َج ُل ِم ْن َعم ٍل ِ
غير أصاب َ وب ِة َع ِن َّ
الشر ِ
اب ،ال ِ ِ
الوْرِد خجْل ُت م ْن التَّ َ
ِ
َ َ في َوْقت َ
صائب َش ْخصاً؛ ٍ
لست َخ ِجالً َ
من ِ
يق ،وأنا م ْن هذا البحث ُ
ِ غير َش ْب َك ِة طر ٍ
ليس َ
ُّ
صال ُحنا ُكل ُه َ
بأي باب()1؛الساقي ِّ اهِد و َّ الش ِ
َّ
ملول و ِم َن الخُل ِق الكري ِم ال يم َّل ِمّني الحبيب ،فأنا ِم َن ال ُّسؤ ِ
ال ِ
عسى م َن ُ
ٌ ُ ََ
اب َخ ِج ٌل()2؛
الجو ِ
خجْل ُت ِمن َن َ َّ
اق عينيِ ، األمس ِم ْن رو ِ
ِ ِ
ظ ِر الذ َ
اهبين في النَّو ِم؛ سال ليَل َة
م َن د ٍم َ
ِ
المليئة ظرِة ِ
عين َك ِ ِ الن ْرِج ُس
َّ
له ،لقد خج َل م ْن َن ْ َ
أس َح َّق ُ
الر َ
المخمور إذا طأطأَ َّ
ُ
ِ
بالعتاب؛
نك َخ ِجالً ِم ْن و ْج ِه ا َّ
لش ْمس()3؛ ِ
لست م َ
ِ ِ
وشك اًر هلل ّأني ُ من ال َّشم ِ
سُ ، جماُل َك أبهى َ
َ ْ
ظ ِ
وماء الظْلم ِة ِألَّنه خ ِجل ِمن ِشع ِر ِ
حاف َ جاب ُّ
يظل مختفياً في ِح ِ ماء ِ
الخ ْ ِ
ُ َ ٌ ْ ْ َ ضر ُّ ُ ُ
ِ ِ
يحته. ِ
طف قر َ ُل ْ
ــــــ
315
(الدعاء) وأخجل ِمن الجو ِ
اب ال ُّ أم ُّل ِم َن ُّ
السؤ ِ بالصال ِح مصيدة في ِ
الدين؛ َ ()1االغترُار َّ
()2
َُ ّ ََ ٌ
س. مس َخ ِجالً ِم ْن و ْج ِه َّ
الش ْم ِ الش ِك على َّ ِ
لست من تفضيل َ
ُ
()3
(عند سؤالِ ِه عن َع َملي)؛
َ
َ
غزل306
غزل307
مائل طيف ٍة في وص ِ
ف ذي َّ ما ُقْل ُت ِم ْن َل َ
الش ْ َ ْ
( )1
ائل َِّ ِ ِ
للـه َد ُّر الـقـ ْ ادي
َفسـامعي ُينـ ْ
316
تحصيل عشقـي َّأوالً سهالً بـدا َّ
لكنني ُ
()2
ض ِائ ْل روحي آخ اًر في َم ْت َج ِر َ
الف َ َح َرْق ُت
ْ
الح ّـال ُج يـوم شن ِـق ِـه في حبـلِ ِه َّ
تغنى َ
()3
المسائل
ْ أمثال ذي
َ الشـ ِاف ِعي ال تسألوا
َّ
ْ
عيفه
ض َالعطاء روحي ال َّ
َ قلت متى تُعطي
ُ
()4
حائل
ْ ليس حولها من
تصير َ
ُ ال متى قـ َ
أ َْسَل ْمـ ُت َقلبي غـ َاد ًة َمليـ َح ًة َم ْعشوَق ًة
صـ ِائ ْل
الخ َ
َ حمود َة
َم َ السجـايا
َّ مر ِ
ضـَّي َة َْ
طوفان نو ٍح من دموعي مائ ًة ِ أيت من ر ُ
ائل
يك ْن بز ْ ورسم ُه من لو ِح صدري لم ُ ُ
مورْه ِ ِ
الم ْخ َ
َّهتُني ب َع ْيـن َك َ
فـي ُع ْزَلتي َشب ْ
ِ ()5
في َس ْك َرتي ِبحا ِج ٍب لِْل َع ْي ِن ِم ْن َك مـائل
حافظ، كف ِ السوءَّ ، تعوي َذ ًة ِل َد ْف ِع ِ
عين ُّ
ُخ ْذ كي أرى محموَل ًة َل َد َ
( )6
الحمائل
ْ يك في
ــــــــــــ
امع لها قائالً:
سجاياك صرَخ ال ّس ُ
َ محاسِنك و
ِ ِ
وصف لت عبارًة لطيف ًة من كالمي فيكلما ُق ُ
(َّ )1
كر بدا لي سهالً َّأو َل األمر ،وها أنا الس ِ ِ
العشق و ُّ تحصيل
ُ
()2
در القائل(من حالوِتها)؛ هللِ ُّ
نال ّإال باحتر ِ ِ َّ ِ ِ
تغنى
الروح؛ ولقد ّ اق ّ أخي اًر أحر ُق روحي الكتساب هذه الفضائل التي ال تُ ُ
()3
افعي أمثال ِ
هذه المسائل ( َّ
ألن ُه ال يعرُفها الش َّ مشنقت ِه بقولِ ِه :ال تسألوا َّ
ِ لحال ُج على عوِد ا ّ
َ
مسائل ِ
بالمسائل الفقهاء ،ويقصد
سائر ُ ِ ِِ افعي بال ِّذ ِ ِ ِ ِ وخص َّ
َ كر لعلمه الواس ِع بالفقه ويعني به َ الش َّ َّ
كقول َّ
الحالج: العشقِ ،
ِ
روحان حَللنا َب َدنا نحن
ُ أنا من أهوى ومن أهوى أنا
واذا أبصرتَ ُه أبصرتَنا، أبصـرتَ ُه
فإذا أبصرتَنـي َ
عصرِه فأفتَوا
ِ فقهاء جبتي سوى هللا ،من عبار ٍ
ات لم يفهم مغزاها وليس في َّ وقوُل ُه أنا الحق،
ُ َ
َحرقوه ِ ِ ِ فرِه وقتلِه ،وقتلوهُ شنقاً علىب ُك ِ
جسر بغداد سنة 307هجرّيه ،ثُ َّم قطعوا يديه ورجليه وأ ُ
317
حين ال يبقى فقال َ عيف َة َ حم روحي َّ
الض َ رمادهُ مع ِّ
سألت حبيبي متى ستر ُ الريح)؛ وذروا َ
()4
َ ُ
فني ْت عن الوجود ،في المثنويُّ :
الرو ُح وذلك إذا صارت ُعريان ًة أي َ
َ يحول،
ُ حائل
بيني وبينها ٌ
السكرى ،فكالنا في شبيه بعينك َّ
ٌ تقبل تجّلي الجمال؛ (َّ )5إنني في عزلتي عن َّ
الناس العريان ُة ُ
أتمايل في مشيتي كحاجبك المائل؛( )6التَّعويذِّ :
الر َقيةُ السكارى عز ٍ
ُ أذهب مع ّ ُ وحين
َ تامة،لة َّ
السيف. السوء ،والحمائل جمع ِحمالة وهي ّ
عالَق ُة َّ عين ُّ كتب وتُ َّ
عل ُق على اإلنسان لِ َد ْف ِع ِ تُ َ ُ
غزل308
غزل309
318
كروض ِة ِ
دار َ روض ُة َوْرٍد
وس ،حوَل ُه َ
فرح للَقْل ِبَ ،كَقص ِر ِ
الف ْرَد ِ
ْ
َّ
حف ٌل للط َر ِب ُم ِ ٌ و َم َ
الم؛
الس ْ َّ
أوفياء،
ٌ أه ُل َأد ٍب ِكرٌام ،وحريفو َن وسادةٌ ْ
َ سان ٍِ،أخالق ِح ٍ ٍ س ِبف ُج ّال ٍ ص ُّ َو َ
الم؛ ِ
قاء ذوو أح ْ وأصد ٌ
عن ِ ط ْع ُم ُه ُمٌّر ،مذاُق ُه ٌّ الوْرِدَ ، ِ ِ
لؤلؤ خفيف ،نقالً ْ ٌ حادُ ،شرُب ُه َع ْذ ٌب، و َخ ْمٌر بَلون َ
الخام()1؛ ِ
الياقوت عن ِ
الحبيب ونقالً ِ
ْ
ص ْيِد الَقْل ِب َ
نش َر ٍ ِ
العْقل ،وفرعُ حبيب ل َ
ِ
غارة على َ
يف في ٍ
َ الس َ
تس ُّل َّ ٍ
وغمزةُ ساق ُ َ
باك؛
الش ْ ِّ
يبح ُث َع ْن هذا ٍ هذه ِ
الع ْش َ ِرة من َقْلبه ال يسعد ِب ِ
وم ْن ال َ فليذه ْب إلى بوارَ ، َ َُ َ ْ ُُ
س حياتُ ُه حر ْام. الم ْجلِ ِ
َ
ــــــ
الياقوت الخالِص
َ ()1يحكي
غزل310
ِ َّ
الخ َب ُر، الخ َب ِر ،قد ْم َت َ
خير َمْق َدمٍ ،ما َ عيد َ الس ُ الخطى َّ ك ُ بار ُ
الم َ
ائر ُ مرحباً أيُّها الط ُ
أي َد ْر ٍب؟؛ الحبيب ،في ُِّ أين
َ
ص ُمها، َّ ِ ف َِ طِ ظ ًة ِبُل ْ هذ ِه ِ رب اجعل ِ ِ
وليَق ْع في الش َرك َخ ْ
األزلَ ، القافَل َة محفو َ َْ يا ّ
المعشو ُق ُ
المراد؛ وليبُل ِغ َ
ْ
ِ ٍ ٍ ِ ِ
النهاية؛ المعشوق ما َل ُه نهاي ٌةُ ،ك ُّل شيء بال ِبداية ال َ
يقب ُل ّ ما جرى لي َ
مع َ
يحس ُن ظ ِه ِر الو ْج َه َق ْد َر َنَف ٍ الحَّد ،أ ْ
رو يتكب َُّر ،وال ُ الس ُ
س ،و َّ َ جاوَز َ يتنع ُم ،وقد َ الوْرُد ََّ
تماي ْل؛ ِمنه ذلِكِ ،من ِ ِ
أجل هللا َ ُ َ ْ ْ
الخرَق ُة على ِ
ِ ِ الحبيب تأم ُر ُّ ِ
أبداننا حرام ؛ اذهبْ ، شيخ َ بالزَّن ِار ،يا ُ ُ فيرةُ
ض َ طالما َ
1
319
العاق َب ِة أوَق َع ْت ُه َحَّبةُ
روحي َّالذي كان يص ِفر ِمن فو ِق ِس ْدرِة المنتهى ،في ِ
َ ُ َ َْ ُ ْ طائر
ُ
الشباك؛في ِّ ِ
خال َك
كيف ينـام؛ ِ
ف َ وم َأبداً ،مَ ْن لَـهُ يـقتُلُ داءٌ َدنـ ٌ ق َّ
يض ُة ال تذو ُ الن َ
عيني المر َ
أنت وتلكَ واأليَّام؛ ِ
اي وها َ أقول :ذاكَ دعو َ ص ،و ُ الم ْخل ُ
ترح ُمني وأنا ُ
أنت ال َ َ
أه ِل الكالم. ِ ِ ِ ظ إذا كان ِب ِه م ِ ِ
ذاك أل َّن زاوي َة المحراب م َ
جم ُع ْ يل لحا ِجِب َك ف ََ ٌ َ حاف ُ
ــــــــ
بالزنارِ ،خرَق ُة التَّقوى على أبداننا حرام. كافر ِ
الع ْش ِق ِّ ِ ِ ( )1
تأم ُر َ
ضفيرةُ الحبيب ُ
َ دام ْت
ما َ
غزل311
بالد ِ
عاء؛ الغ ِّم ُّ
طَل ْب ُت دوَل َة هذا َ طرٍّي ،و ِم َن هللاِ َ بهي َ فتي ٍ
ّ ّ
عاش ُق َو ْج ٍه ٍ
أنـا ِ
اهب؛ ظ ِر ،وأقول عَلناً ،لكي تَعَلم ِب َكم أتحّلى ِمن المو ِ ألع ُب بالنَّ َ عا ِش ٌقِ ،
َ َْ ْ َ ُ َ بيد ،و َ وعر ٌ
عب َذة؛ ِ الم َّلوثَ ِة ،و ْقد َّ ِ ِ
وصلتُها ألُزّي َِنها بمائة َش َ الخ َج ُل م ْن خرقتي ُ يناُلني َ
الع َم ِل تَ َح َّزْم ُت ِ غم ِه ِ ِ
الجميل ،أنا أيضاً لهذا َ َ احت ارَق َك من ّ ِق ْ أي َش ْم ُع ،احتَر ْ
ض ُت؛
َوَن َه ْ
ُنف ُق ِم ْن قلبي
الغم بما أ ِ
لي ُّ ف ُشغلي ،يزاد ص َر ُكيف ُي ْ
ِ
وأنا في َح َيرٍة م ْن أمريَ ،
ُ ُ َ
وروحي؛
ك ِ ِ َّق الثَّ ِ سأذهب للخر ِ
ابات ِم ْثل ِ
يض َّمني إليه ذل َأن ُوب باكيا ،عسى ْ ظ ُممز َحاف َ َ َُ
اب. َّ
الش ُّ
غزل312
320
ِ
هلل حَـمْـدُ مُعْـتَِر ٍف غـايَةَ ِالنّعَم بُ ْشرى إِذ َّ
السـالمَةُ حَلّـ ْت بذي َسلَمْ
()1
غزل313
()1
السـاقـي قبـوالً لخدمتي
أال أيُّها َّ العبد قـامت من دعـائي دولتيُ أنا
ْ َ
()2 ِ
غياهب حيرتي أضعت طريقي في فإنني ِأنر من ضيـ ِ
اء الجـا ِم دربي َّ
ْ ُ
()3
بصدق غـرامـي مست ِحّقاً لرحمة
ِ ـار من ُذنـوبي ولم أزل يق ِبح ٍ
غر ُ
ور بديوان قسمتي قضـائي ومسطـ ٌ عيب سكـري والمجـو َن َّ
فإن ُه فدع
ْ
ْ َ ُ
()4
اث فطرتي
عطاء أتـاني فهو مير ُ
ٌ ومـا كان عشقي باختياري وانمـا
ِ
العشق غربتي رؤياك في
َ فشوقي إلى أك ْن يـوماً غريـباً مسـ ِاف اًر
إذا لم ُ
()5
بخطوتي خضر ساعدني ِ
وبار ْك ُ ُ فيا أبحٌر
جبال و ُ ٌ ف وفي دربـي ضعيـ ٌ
ْ
اكفان بحض ِرة
وروحـي وقلبي عـ ِ شاخص
ٌ واِّني َلجسمي عن ديـارك
ْ
إذا ُفـزت ِمـن عمـري لِذاك بمهَلةِ روحي مسلـمِ ِ ـك ِ
َ ُ ْ ُ ُ َ ُْ ٌ واّني إلـى َع َيني َ
ــــــ
321
الد ِ
عاء دول ًة ولكن لي في ُّعبد َّالساقي واقبلني لخدمتك فعندي شو ٌق لذلك ،فأنا ٌ تعال أيُّها َّ ()1
َ
الكأس َّالذي هو من
ِ ِ
بضياء ظُل ِ
مات الحيرِة ستجاب لي)؛ (ِ )2أن ْر دربي في ُ وسلطة (أدعو ُفي
ُ ُ
ِ
للرحمة رغم ّأني غار ٌق ِ أخرَج إلى ُّ
أهل ّالنور؛ بما ّأن َي صاد ٌق في العشق فأنا ٌ ضيائك حتّى ُ
)3 (
َ
اس فطر َّ ِّ يقول العارفون بحر ُّفي ِ
الن َ الحب (فطرة هللا اّلتي َ مفطور على اإلنسان الذنوب؛
()4
ٌ ُ ُ
الجبال والبحار عليها) ()5يا خضر يا مبارك الخطوات ساعدني فطريقي طويل صعب ِ
وفيه
ُ ٌ ٌ َ ُ
ِ ِ
للسالك من دليل). ِ
وشاق وخطير وال ُبَّد فيه َّ ٌّ طويل ِ
السلوك (درب ُّ فخ ْذ بيدي
ٌ ُ ضعيف ُ
ٌ وأنا
غزل314
322
ك لكَّنه صغير مغموم أمام شمش ِاد ِ
الفَلكِ ، ُر َتب ُة ِعل ِم حاف َ
قامت َ
َ ٌ َ ُ َ ٌ ظ َعَل ْت على َ
العالي ِة(.)1
َ
ــــــ
حول
خاص ًة َ
يرس ُم هالالًَّ ،
اب اليافع ُالش ّ
النابت حديثاً عند ّ يقصد بخط المسك شعر الوجه ّ
()1
غزل315
ال ُقـ ْل لـي مـاذا َج َنيـ ُت من ِعشـ ِقك؛ اع دينـي وعلمـي من يـدي ،تعـ َ غيـ َر ضيـ ِ
ـق تُـر ِ ِ ول ُعمـر َي ِّ
العزيـزة لم ـك َ اب َق َدم َ للريـ ِح ،و َح ِّ غمـ َك أعطـى محصـ َ أن َّ رْغ َم َّ
الع ْهـ َد؛
ض َ أنُقـ ِ
وج ِه َك التحْق ُت ِ ِ ِ ورْغـ َم ّأنـي حقيـٌر كالـ َّذ َّرِة ،اُن ُ
ف فـي دولـة الع ْش ِق وفـي ُحـ ّب ْ ظـ ْر كيـ َ
َّ
بالش ْمس؛
ِ ِِ ِ
لس ًة سعيـ َد ًة فـي ُرْكـ ِن العـ َ
افية؛ العمـ ُر بطـوله ولم أجـل ْس جـ َ هـات الخمـ َرَة فقـ ْد مـ َّر ُ
ناص ِحي ،ال ترِم حديثَ َك على األرض ،فأنـا سكران؛ إذا ُكنت عـ ِاقالً ،أي ِ
َ
تكـن لـه ّ ِ كيـف ِم َـن َ ِ
دم ٌة الئـَق ٌة؛
منـي خـ َ ام الحبيـ ِب ،ولـ ْم ُ ْ ُ أس أمـ َ الخ َجـل أرَفـ ُع ال َّر َ َ
حت ِ ِ احتَ َـر َق حـ ِاف ُ
ؤوف أرسلـوا لـ ُه مـرهماً فقـد َجـ َر ُ ظ ولـ ْم يُقـل ذلـ َك الحبيـ ُب الـ ّر ُ
خـ ِ
اط َره.
غزل316
الل ِ
فتهد َم ُبنياني؛ الد ِ
نيان َّ يح فتُسلِمني ِّ ط َّرتَ َك ِّ ال تُ ِ
تعم ْر ُب َ
للريح ،ال ُ َ للر ِ عط ُ
323
ص َل عني فتَ ِ ِ فأشر َب َدم أحشائي ،وال تُ ِ ٍ مع ُك ِّل تشر ِب
ض ّ عر ْ َ شخص َ الخمر َ
َ ال َ
الفَلك؛
صرختي إلى َ
الريح؛ ِ ِ ِ
ط َّرتَ َك فتُسل َمني ّكس ْر ُفتصيدني ،وال تُ ّ
َ سالس َل ال تَ ْج َع ْل فرَع َك
لألغيار فتُ ِ
فق َدني ِ وبين نْفسي ،وال تغتَ َّمِق بيني َ فر َ
للمجهولين فتُ ّ
َ صديقاً تك ْن َال ُ
السعادة؛ َّ
قد َك العالي كي أتَ َح َّرَر أفرغَ ِم ْن َوَر ِق الورد ،و ِأرني َّ
نير كي َ الم َ
وجه َك ُ وأظه ْر َ
ِ
السرو؛
من َّ َ
ِ
تك ْن ذاك َر ُك ِّل قو ٍم كي ال تنساني؛ أي َج ْم ٍع فتُح ِرَقنا ،وال ُ
تك ْن َش ْم َع ِّال ُ
مني تكن مشهور المدين ِة فأهيم في ال ِجبال ،وال تُ ِ
حد ْث ِف َتن َة شيرين
فتجع َل ّ َ َ َ َ َ ال ُ ْ
فرهاد؛
ف باب ِ ِ اب ِ صل إلى تُر ِ ِ َّ ِ َ ِ
دار آص َ رختي لئال تَ َ ص َ المسكين وأج ْب َ ارح ْمني أنا و َ
صرختي؛
رت ُح ًّار ِ ِ
رت في قيد َك ص ُ
ورك ،أنا ِمن ي ِ
وم ص ُ ظ حاشا يمي ُل ِبوج ِه ِه ِم ْن َج ِ ِ
حاف ُ
ْ َ
غزل317
324
يوم ُولِ ْد ُت ِم ْن أ ِّ
ُم ِ
كان طالعي َ رب ما َ ِ
نجمٍ ،يا ّ
يعرُف ُه ُّ ِ
أي ُم ّ كوك ُب بختي ال ِ َ
الوجود؛
ظ ٍة ٌّ
غم ك َعَل َّي في ُك ِّل لح َ ِ ِ ِ
أصير َحْلَق ًة في أُ ُذ ِن باب حانة الع ْشقُ ،م َ
بار ٌ َ حتّى
جديد؛
القلب لِ ُم َدَّللي َن يسبو َن
كيف أسَل ْم ُت َوذاك جزاؤهَُ ، َ يشر ُب ِم ْن َد ِم قلبي
بؤبؤ عيني َ ُ
الُقلوب؛
دائم صَل ٍة ِم ْن َش ْع ِر َك ،أو ِ وجه ِ
حاف َ ِ الدمع عن ِ
امس ِح َّ ْ َ
يل ُ الس ُ
ف هذا َّ يجر َ ظ ب َخ ْ َ
الج َر ِ
يان ُبنياني. َ
ـــــــ
األح ِد وهو َّأو ُل َّة أي اس ِم ِ
()1األلف أول الحروف ويرمز ِب ِه العارف إلى مقا ِم األحدي ِ
ّللا َّ َ ُ ُ ُّ ُ
ِ
األسماء اإللهيَّة
غزل318
ظة؛
لك َميلي ُك َّل َلح َ تراني وتزيد لي أَلمي ك َّل َلح َ ٍ
اك ويز ُيد َ
ظة ،أر َ ُ ْ ُ
تسأل ،وال ِعْل َم لي بما تنوي لي ،وِب ِعالجي ال تسعى ،أال تعلَ ُم ُ عن حالي ال
ِب َم َرضي؟!؛
ألصير أن تم َّر بي وأنا على التُّر ِ
اب وتمضيُ ،م َّر بي و َس ْل عّني
َ ليس أسلوباً ْ ُ َ
اب طر ِيق َك؛
تُر َ
القب ِر ،و َ
حينها أيضاً إذا َم َش ْي َت على حين أصِب ُح في ْلن أرَف َع ال َي َد ّإال َ
ك ْعن ثوِب َ
قبري سيعل ُق ُغباري ِبثوِب َك؛
قول َّأن َك َف َعْلت؛ خمد ِمن ِ ِ ِ
تخد ُعنيَ ،دماري َجَل ْب َت ،وال تَ ُ
إالم َ
غم ع ْشق َك َنَفسيَ ، َ ََ ْ ّ
325
أبح ُث عن قلبي في ظال ِم َف ْرِع َك ،فوَق َع ْت عيني على َو ْج ِه َك، ليَل ًة ُع ْد ُت َ
هاللي؛
ٍ جام َخ ْم ٍر
بت َ وشر ُ
ّ
ض ْع ُت َشَفتي على َشَفِت َك، فائر َش ْع ِر َكَ ،و َ
ض ِ وتحت َ
َ فجأة،
ً إلي
وض َم ْمتُ َك ََّ
داء َل َك؛ ِ
الرو َح والَقْل َب ف ًوجعْل ُت ُّ
َ
فء ِم ْن َك ،ال حافظ وُقل للخص ِم أن يموت ،ما دمت ِ ِ ُكن لطيفاً مع ِ
الد َ
أجُد ّ ُْ ُ َ ْ َ ْ ْ ََ ْ
صم. ِ ِ
الخ ْ
برودة َد ِم َ
أخاف م ْن َ ُ
غزل319
326
وك ُّل ما َف َعْل ُتِ ،م ْن دوَل ِة الُقر ِ
آن السالم َة ِم ْثل ِ
حافظُ ، َ طَلبي َّ َ الص ْب َح و َ
وقيامي ُّ
علت؛
ف ُ
ِ
صاح ِب سنين في ِخ ْد َم ِة
َ نت
اع َجبي ،وقد ُك ُ
ِ ان َ ِ
الغ َزل لم أجل ْس و َ إذا ِبص ْد ِر ديو ِ
َ
الديوان.
هذا ّ
ـــــــ
الغ َزِل ِشع اًر وتر َج ْم ُت َّ
البقي َة نث اًر: ِ
بع َة األولى من هذا َ *ترجمت األبيات األر َ ُ
ِ نين طويَل ًة حتّى َّ ِ ِ
باع
بات ِ تمك ْن ُتّ ، سيرِتهم س َ رت ِب َالسكارى وسل ْك ُت مسَل َك ُهم وس ُ افقت ُّ لقد ر ُ
()1
من التَّ ُّ ِ ص والب ْخ ِل والتَّ ُّ ِ اال ِلت از ِم ِبما ُ ِ ِ العْق ِل و ِ
حك ِم بي بالدنيا ومنعها َ عل ِق ُّ سج ِن الح ْر ِ ُ يحك ُم ِبه ،من ْ َ
عن ِ
أسير باحثاً ِ ٍ ِ
كنت ُ كسالك)؛ ولقد ُ علي (يشرُح في هذا البيت حاَل ُه َ لطان َّ يع ْد لها ُس ٌ ولم ُ
)2 (
هذ ِه المرَحَل ِة قطع ِ أسير وحيداً في ِ أك ْن ُ اصل) ولم ُ منزلِها(حال الو ِ
ُ العنقاء حتّى وصْل ُت إلى ِ ِ
دليل واحرص على ده ُد سليمان فال تذهب بغير ٍ ٍ كنت أسير مهتدياً ِب ٍ
خبير هو ُه ُ ُ دليل ُ بل ُ
ف ِ دليل وهو َّ بغير ٍ لوك ِ الس ِ السير في ِ ِ م ِ
العار ُ يخ
الش ُ درب ُّ مكن َّ ُالمرشد (ال ُي ُ الولي ُ ِّ
تابعة ُ
ك ،وفي المثنوي :زُاد ِ ِ ِ
النجاة ،ومن دوِنه بالدرب والهادي إلى َّ ِ الخبير َّ ِ
السال ُ
يضل َّ ُّ ُ المرش ُد،
ُ
كنزها خير ما وجد ْت روحي ،ويا َ آثار القلم)؛ فيا َ
()3
طالب العل ِم ُ القدم وزُاد آثار َ وفي ُ الص
َ ُّ ِّ
ِ
له بيتاً في ظّلِك ،فقد خر ُ ِ
بت بيتي في اجع ْل ُ عار فظّلْل ُه ،و َإن ُجرَح قلبي ٍ مين الجميلَّ ، الثَّ َ
النور)؛ ()4تُْب ُت بيت ِه غر َق في ُّ شيء في حِبك(من خرب سقف ِ
ُ َ ُّ
ٍ يت ِب ُك ِّل وض َّح ُ بسبِبكَ ، الدنيا َ ُّ
استمعت
ُ أخطأت و
ُ أعض شفتي َندام ًة على ما اآلن ُّ
الساقي ،وها أنا َ ُقب َل َشَف َة َّ لت لن أ ِّ مرًة وُق َُّ
الجاهلين. ِ ِ
مقالة إلى
غزل320
رسـماً َّ
أتخيـ ُل خطـ َك ْ النـو ِم ب َسيـ ٍل ِم َن الَّدمـ ِعُ ،
وكنـ ُت َّ رب َّ
س قطعـ ُت د َ ليـل َة األمـ ِ
على المـاء()1؛
وخـرَق ٌة محتَـ ِرَقـ ٌة ،والجـام أكـرع علـى ِذ ْكـ ِر ركـ ِن ِ
ذلـ َك ظـريِ ، اج ُب الحبيـ ِب فـي َن َ
حـ ِ
ُ َ َُ ُ
المحـراب؛
327
ِ ٍ ِ ِ ِ ِ وكَّلما
أمسكتُ ُه
طار للفرار م ْن على ُغصن م ْن أغصان الكال ِمَ ، طائر ف ْك ٍر َ
ُ ُ
ـاك ِم ْن ُ
طـ َّرِتك؛ اب ِمن ِشب ٍ
ِبمضر ٍ ْ
ِ
ظـري ،وأنـا ِم ْـن بعي ٍـد أط َـب ُع الُق َبـ َل علـى خـِّد الَق َمـر؛ اح يتجّلـى لِ َن َ ِ
وجـ ُه المعشـوق ر َ
العيـ ِن واألُ ُذ ِن أطـر ُق هـذا ِ ِ السـاقـي وأُ ُذني لِقـ ِ عينـي علـى ِ
الربـاب ،وبفـأل َ ول َّ وجه َّ
البـاب؛
رس ِم عيني الَّتـي ال وج ِهـك إلـى وق ِ
ـت تََن ُّـف ِ ش خيـ ِ
أرس ُم في َم َ
ظَلْل ُت ُ
الصب ِـحَ ،
ـس ُّ َ َنْق َ
ال تنـام؛
أس ،وأنـا أق أُر هذا ِّ ِ
كرعُ
الش ْعـ َر وأ َ السـاقي علـى صـوت َغـ َزلـي هـذا يـرَف ُع الكـ َ و َّ
الصـافية؛
الخمـ َرَة َّ
ة األحباب. الرجاء على ِاس ِم عم ِر ودوَل ِ ِِ ِ م َّر َ ِ
ُْ فأل ُمراده و َّ ُ كان ُمر حافظَ ، طّيباً ُع ُ َ
ــــــ
ك في عيني َّالتي يجري ماؤها َّ ِ السبيل َّ ِ ِِ ِ
َّل خط َ
البكاء ،أتخي ُ
للنو ِم م َن ُ األمس ْلم أجد َّ َ ()1ليَل َة
الناِبت حديثاً على ِ
خاص ًة على
َّ الح َدث
وجه َْ عر َّ ُالش ُ
ط هو ّ أرس ُم على الماء ،والخ ّ كأني ُ ِّ
العذار(أمام األُ ُذن)
َ
غزل321
328
باب المعنى ان إيو ِ صرت ِ
فيه ِم ْن س َّك ِ في ذلِك اليو ِم َّالذي ِ
انفتح ُ
َ شيخ المغان،
ان ِ ُ ُ َ
لِقلبي؛
الخم ِرِ ،ب ُمرِاد مع جا ِم ِ السرمديَّةِ ،ب ِ يق الو ِاس ِع للد ِ في َّ
الطر ِ
ْ البختَ ، تخت ْ ْ ولة َّ ّ
صرت إلى ِ
أحبَّتي؛ ِ ِ
القلب ْ ُ
أمان ِمن ش ِر ِف ِ ِ ِ ِ ِ الز ِ َّو ِم ْن ذلِ َك َّ
تنة رت في ٍ ْ َ ّ مان الذي أصابتني فيه ف ْتن ُة عين َك ،ص ُ
الزمان؛ ِ
آخ ِر َّ
الع ُم ِر الشه ِنين و ُّ ِ ِ
رور ُ
مر بي ُم َالوفي َّ
ِ
ّ
ور ،الحبي ُب غي ُر الس َ
أنا َل ْم أش ْخ م َن ّ
فش ْخ ُت ِم ْن ذلِ َك؛
سرعاً)ِ ،
( ُم ِ
ان إلي وأنا َّ ِ
الضام ُن ُغفر َ ظا ِ
رج ْع َّ ايت ِه ،أن يا حاف ُ
س أعطاني الب ْشرى ِب ِعن ِ
ُ ليَل َة األم ِ
ْ
َذنِبك.
غزل322
( )1
أيت
بمثـلك ال سمـعـ ُت وال ر ُ اكن عيـني واّنـي خيـاُلك سـ ٌ
بمثـ ِل قـوا ِم قـ ّدك مـا ظ ُ ال بال عنـ ٍ يت مع ِّ
الشمـ ِ
( )2
فرت ان جر ُ
َر َجـا قلـبي ِبثَ ْغـ ِر َك قد َق َ ِ
ضياً في لـيل َفـرِع َك ما َ
()3
ط ْع ُت وج ْد ُت
وكم ِم ْن َخم ِـر َل ْعـلِ َك َقـ ْد ُخِد ْع ُت
ْ
بشـو ِق َشر ِ
اب ثَ ْغ ِـر َك كم بكي ُت َ
()4
جنيت
ُ وأرضك كم بهـا ُغصصاً اح جرحـن قلبي بغمزتك ِّ
الرمـ ُ
ان ِ نفـو اًر ِم ْن بني اإلنسـ ِ ـاي َة َع ِينـ َك َّ ِ
()5
ص ْر ُت السـودا َغـ ازالً جن َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
بار ،فأنا أجُد م ْن ذل َك التُّراب ر َ
يح الغ َ
الص ْب ِح ُ
نسيم ُّ
م ْن حمى الحبيب احم ْل أي َ
الجريح؛
َد ِم قلبي َ
من ِ كالبرُعمَِ ،ه َّب على رأسي نسيم دي ِارِه ،ف َّ
يح َالف قلبي الجر ِ قت غ َ مز ُ ُ أنا ُ
العبير؛
329
اج عيني. ِ عين ِ
ور ِ
ون ِ ِ َقسماً بتُر ِ
أضاء سر ُ
َ وجه َك ما
ظ ،لوال ُ
حاف َ اب أقدام َك ُ َ
ــــــــــ
()1رسمت صورة خيالِك في مرس ِم عيني ،صورة ما رأت عيني لها مثيالً ،وال ِ
سم َع ْت بمثلِها َ ً َْ َ َ َ َُْ
ان ،أو كل ما قال لس ٌ ِ ٍ ٍ أجمل من ُك ِّل
وقياس ،ومن ّ خيال ُ قاس ،وأنت أذني (جماُلك ال ُي ُ
ظفر ُت الشمال َّ ِ عنك مع ري ِح َّ
السريعة ،فما ْ أبحث سافرت عين)؛
أذن ،أو رأت ٌ سمعت ٌ
) (
َ ُ ُ ْ
2
طعت َّ
الط َم َع هار في ِبالن ِالع ُم َر َّ ِ َ ٍ
رك ،وقد ق َ ْ ُ
ليل شع َ أمل لي ُ بش َج َرة لها قو ُام سروة قامتك؛ ال َ
)3(
السها ِممزٍة ِ ِ (ِ )4 الط ِ ٍ ور َف ِمك (من مرِاد قلبي َّ ِم ْن ُمرِاد قلبي ِب َد ِ
كم م َن ّ
امع بُقبلة من ثغرك)؛ م ْن َغ َ ْ ُ
رت ِمن (ِ )5
األحمال في ِحماك؛ ص ُ ِ ص ِة كم َّ
تحمْل ُت ِم َن ميت على قلبي الجريح ،و ِم َن ُ
الغ َّ َر َ
ميين الجميل كالغز ِ
ِ ِ عينك َّ ِ ِجناي ِة ِ
اآلد ّ
من َ أنفر َ
الوحشي ُ ِّ
ال ك
السوداء و ُعُنق َ َ َ
غزل323
()1
أخجل مـن ذوي ُح ِ
سن القوا ِم و ُ حنـى ِح ْملي قوامي جزت وقـد
ع ُ
()2
ُجـ ُّن مـ َن الهيا ِم أ ِ لَِفـرِع َك أو ِبح ٍ
ك أو أ َ ُم ّسـ ُ
َ بل َ ددت يـدي
مـ ُ
()3 َّ ِ
تني تُحصي الكواك َب في الظال ِم َسـ ْل عيني َّالتي ال عن األفـ ِ
الك ِ
()4
ُقبـ َل ثغـ َر جامي فنـذ اًر أن أ ِّ ام أسـ َّر إلـ َّي ِسـ َّر َّ
الد ْهـ ِر جـ ٌ َ
()5
وذاك ِبـحـ ِّق ِنعمـِتـ ِه قيامي
َ ين أدعـوحـ َ خمـ ِار أدعـو وللـ َّ
()6
ظـلماً لألنا ِم
ُ َّالتي لـم تـ ِ
أت واّنـي شـاك ٌـر ِج َّـداً ذ ارعـي
ط ِف َك َ وحـ ِاف ُ
ِ ()7
في الختا ِم مع
ظ َّـل يط ُ ِبُل ْ ـكن
ان ل ْ ظ لم يـزل سكـر َ
ـــــــــ
ثقل حم ِل ذنوبي ،ويا خجلي من ذوي تحت ِ َ عاجز ،وظهري انحنى ٌ ()1أنا
وصف الحبيب ب ِ
حسن القوا ِم عادةٌ عند العالية و ِ
القدود الجميلة، ِ ِ
القامات
ُ
نجير فرِع َك فمصيري إلى ِ
حلقات ز ِ تصل يدي إلى ٍ
حلقة من العارفين؛ ()2إذا لم ِ
ْ
ِ
المساء يل ،من الفَل ِك عيني ّ
ألني أمضي الّل َ أوضاع َ
ِ الجنو ِن والهيام؛ (َ )3س ْل عن
330
النجوم؛ صرت خبي اًر بمواق ِع ُّ أعُّدها ،وقد ظ ُر في ُّ
النجو ِم و ُ باح ،ساه اًر أن ُ الص ِ
إلى َّ
الد ِ
سر َّإلي ب ِّخمر َّالتي أفضت َّ كأس ال ِأقب َل َشَف َة ِ علي أن ِّ
( )4
هر ،شك اًر لها نذ اًر َّ
دعوت ٍ
ضير إذا أي ( )5
إلي ،بما أيقظتني من غفلتي؛ و ُّ صنيعها ِ ِ
حسن على
ُ ّ
علي ،وا ِ
حسان ِهم حق ِ ِ
شاكر
إلي؛ واّني ل ٌ ّ نعمت ِهم َّ أؤدي َّ الخمر ،فأنا ّ ِ لباعة ِ
بالخير
ان ّإالأس سكر ُ الر ِدائر َّ من َّ جداً لذراعي اّلتي لم ِ َّ
ظ ُ الناس؛ وأنا كحاف َ تؤذ أحداً َ
طف ِ
مالك العاَلم. َّأنني طامع بُل ِ
ٌ
غزل324
()1
ويصـ ِب ُح فت َـح ُمق ِـلت ِه رجائي
ُ تع َّـق ُـد مـن جـديـ ِلت ِه أمـوري
()2
تـلـ َّو َن ِم ْث َـل جـا ٍم من دمائي كن
ط َـرباً ول ْ
ووجـهي احمـ َّر ال َ
ِ ِ ( )3
ـت ِمـ َن الّلقاء ٍ
إن ُح ِـرْم ُ
فـآه ْ غني ـوف ي ُه ُّـدنـي لحـ ُن ُ
الم ّ وس َ
غير خيالِه إلى هذا حارس على حرِم قلبي اللّيل ،طول َّ
الل ِ
يدخ َل ُيل ،كي ال ُ َ َ ََ أنا ِ ٌ
الحري ِم؛
الس َّك ُر ِم ْن لِ ِ
سان احر َّالذي ِب ِس ْح ِر حديثي ،يقطر َّ
الش ْهُد و ُّ اعر َّ ِ َّ ِ ِ
ُ الس ُ أنا ذل َك الش ُ
صب؛ ِ
قلمي م َن الَق َ
ظني؛ناي ِة ليوِق َ ِ ِ
نسيم م َن الع َ
منه ٌ منه َذ َه َب ْت في النَّومَ ،
أين ُ صة ُ
عين بختي ِمن ِق َّ ٍ
ْ ُ
يقول حديثي لِحبيبي؛ أن َ أقول ْ
ِ
عينني ،فل َم ْن ُ
في َحبيب ُ
ُ يم ُّر ِب َك يا
ال أرى أحداً ُ
ينفعني فاق ورياء ،غير ُغ ِ ِ حاف َ َّ ِ األمس يقول إ َّن ِ
ِ
يع ْد ُ بار بابه لم ُ َ ظ ُكل ُه ن ٌ ُ كان ليَل َة
َ
شيء.
ٌ
ــــــــ
331
دت ِم ْن ُعَق ِدها الحبيبَّ ،
ِ ِ
طامع الكثيرِة أموريّ ،
فإني وتعق ْ جديلة البالء أصابني من غم َّ
أن رَ
()1
ٌ َ َ
تحمل احمرَار يم؛ ()2فال حيمة يكو ُن بها فرجيَّ ، الر ِ عين ِه َّ
علي بنظرٍة من ِ
ْ فإن ُه كر ٌ َ يجود َّ
َ بأن
َّ
الكأس
ُ تعكس
ُ انع َك َس ْت على وجهي ،كما تلك صورةُ د ِم قلبي َمن الط َر ِبَ ، وجهي على َّأن ُه َ
قضاء ُمرادي يكن ٍ من الم ِ لو َن الخمر؛ ()3وا َّن هذا
ُ يطيح بي ،فآه إذا لم ْ ُ طرب سوف اللحن َ ُ َ
ِ
اللحن. من هذا
غزل325
332
ــــــــ
يرمز ِب ِه َّ
للدمع. الف ِ
ض ةُ ، ِ النقد الر ِ
ائج م َن ال ّذ َه ِب و ّ
حيحُ ّ ُ َّ :
الص َ
قد َّ ٭ ّ
الن َ
غزل326
333
ِ ِ ِ ِ ِ
ور اء العيـ ِن ونـ َ ِ
ـاء خلـوة الخـاطر ،ومـن بـدر خـتـﻥَ ضيـ َ شم ِـع چگـل أج ُـد صف َ م ْـن ْ
القلـب()2؛
ِ ومرِاد قلبي فـي خلوتيَّ ، ِ ِ
مني أي ِف ْك ٍـر يكـو ُن ّ أحص ُـل م ْن ُه على ُمن َية ُ مـا ُد ْمـ ُت َ
ـوء في المح ِ
ـافل؛ الس ِ ِ
حدثي َـن ب ُّ ِ
َ المت ّب ُخبـث ُ
ان وشمشـ ِاد رو البستـ ِ لـي فـي منـزلي سـروةٌ أنـا تحـ َت ِظـ ِّل قـ ِّدها فـارغٌ ِمن سـ ِ
الـ َّروض()3؛
بحمد هللاِِ ضير، ِ جيش ِم َن
ٍ
له الكمين ،ال َ الحسان قصدوا قلبي ونصبوا ُ لو مئ ُة
يكس ُر الجيوش؛ المن ِة ِعندي صنـم ِ و َّ
َ ٌَ
ظ ُم عليـ ِه ،ولـم َّ
يمسـ ُه حـ ٌّق لـي أدعي مْلـك سليمـان بخـاتَ ِم ِه اللـؤلـِئ ِي ،ف ِ
االسـ ُم األعـ َ ّ ُ َ ُ ّ
( )4
الشيطـان ؛ ّ
ض رك الكـ ِ الشيـ ُخ العـ ِاقل ال تُعبـني بالخ َّمـارِة ،أنـا فـي تـ ِ ُّأيـها َّ
أس قلـبي ينُقـ ُ َ َ ُ
العهـ َد()5؛
امتظرك إَل َّيَ ،فلي مـع لـؤلـِئ ِه الصـ ِ الرقيبِ ،أل ِ ِ ِ
ّ َ جل هللا هذه الّليَل َة ال ترَف ْع َن َ َ َ ُّأيـها َّ ُ
مئـ َة حديـ ٍث خف ٍـي؛
ّ
ِ ِ ِ ِ
وض َوْرِد إقباله سعيداً بحمد هللا ،فال ميـ َل عنـدي للـ َّزهـ ِر أسير في َر ِ وما ُد ْم ُت ُ
للسـرو؛
ين ،وال َّ ِ
النسـر ِ
وّ
ِ
األصدقاء َّالذين ال ُي ِ
دام قو ُام قون ُه ،ومـا َ
فار َ بالس ْك ِر َ
بين ظ مشهو اًر ُّ صار حاف َُ
( )6
ين حسن في العـاَل ِم فـال غـ َّم عندي . الـّد ِ
ـــــــــ
()1في ن ٍ
ركي ٌة مشهورةٌ ِب ِ
جمال حبتـي لِـروحي؛ چگل َ
مدين ٌة تُ َّ ـب ُم ِحِّبـي دي ِ
ـارِه َم َّ بأن أ ِ
ُح ِّ سخةْ :
()2
َ ُ َ
الصفصاف؛ ()4في إشارٍة مشاد شجرةٌ عاليةٌ قويم ُة ال ِجذ ِع ،تُشِب ُه َّ الش ُ ّ
()3
أهلِها ،وكذلِ َك ختن؛
أن المملك ِة ،و َّ
َ يتحكم ِ
به ب ُ
كان َّ َّ
مرًة خاتَ َم ُه الذي َ أضاع َّ
َ الم
الس ُ
ِ
ليمان عليه ّ أن ُس َ لما ُذ ِك َر من َّ
الش ِاه
الدين حسن وز ُير ّ يطيعني؛ قو ُام ّ
()6
ُ العهد ال
َ ض ِ
وضع ُه في إصبعه؛ قلبي ينُق ُ
()5
َ شيطاناً
عهد حافظ.في ِ
334
غزل328
غزل 329
335
ـدوت ذلك ما جرى ِ
عبد المليـك غ َُ سح اًر أتت في طاعتي الجو از بما
تيس َر ِ
ـت من اإللـه فإن حـ ِ
َّ
َّ مـا قـد طلب ُ ظي ُمسعدي
َّ
ـال
ساقي تع َ
بشيب رأسي قد سرىِ الش ِ
باب وهوى َّ بت لِوج ِه ِه ـات فقد ِ
طر ُ
والكأس ه ِ
َ
ِ ِ ِ
ـدت الكوث ار فِبجـا ِم ُسلـطاني وج ُ ضر عندي ال تصف الل ماء الخ ِ وز َ
ُ
بين الورى نداك من ِ َ فضلي وعب ُـد ـك وان عال مسكين بـاِب َك يا ملي ُ ُ
ولـقـد غـدا طبـعي ولـن يتغي ََّر ألف عـا ٍم مشربي ـك َ اب ُحِّب َ وشر ُ
ِ ِ ِ ِ ِ
ظ َـه َر:ـال قـوالً أ ْ أُ ْهـد َك مـ ْن َمقـال َكـ َم َ العبد ول هذا صد ْق ق َ إن ْلم تُ ّ ْ
ـوف أعطي يا تُرى!) وحّبي س َ قلبي ُ ع فمن إن أنـز ْ ـك ْ وحب ْي من َ (قلبي ّ
ْ
داة م َّ ِ ِ ِ ظَّف َر الغـازي غـدا
ظف ار الع ُ رت على ُ حـرزي فص ُ بن ُم َ منصور ُ ٌ
أصير إلى الثَّرى َ أمشي ِب ِـه حتَّـى عشُق َك ديدني عهد أَل ْـس ُت ْ من يو ِم ِ
الجوهر باسم َك ال أصـوغُ ِ ـالم ك الثُّرّيا ِ
َ فع َ صائغ
ٌ وعلى اسم َك ال َـفَل ُ
ظ َر
لن أن ُ عن يـِد ِه ،لِصي ِـد حم ٍ َّ َّ ِ
ـامة ْ َ َْ َْ ـام الشـاهُ شاهيـ ُن ُيطع ُمني الطع َ
ـاد َّ ِ ِ ِ ِِ
الشرى مل َك الملوك تصي ُـد آس َ ـت يا ماذا ِبظـّل َك لـو أم ْن ُت وأن َ
مملك َة الفؤ ِاد مـن الورى َ بالس ِ
يف َّ فاتحاً مدحك صار ِشعري ِ
َ َ
من يم ِن ِ
ُْ
عشْق ُت صنوب ار ـرو أو ِ ال شو َق س ٍ الخميلة ُمصِبحاً ِ مرر ُت على ولقد ْ
العبير ت َذ َّك َر
ِ وجـ َه ال ِ ِ
ـحبيب مـن العبير فخـاطري ُ لـكَّنـما ف َ
ـاح
نك َر
الم َ ِ ِ ِ طر ٍب شراباً م ِ ِ
كأسيـن من ُـه ومـا َشرْب ُت ُ
َ سك اًر ُ فسقيـ ُت م ْن َ َ ُ
علمت بما جرى َ علي فـقـد
عطفاً َّ ض ّـري س ٌ
ـائر سيدي َفَلكي ِب ُ يـا ِّ
آخ ار اك ِ َّ فليمح في الع َّش ِ ِ
ـت ُشغـالً َ عرْف ُ إال هـو َ أك ْنإن ُ ـاق اسمي ْ ُ ُ َ
َّ
النحي َـل غضنف ار يت يـا قلبي الشبل صـال لِ ِ ِ
ْ أغر َ كيف قد صيد قلبي َ َ َ ُّْ
نكر ِ
وجـه َك أ َ
عين َّالـذي لجم ِ
ـال َ دي ِة غيرتي ِ
لمـنـتَ ِزعٌ بمـ َ ّإنـي ُ
ِ
336
َّ ِ ِ َّ
حت أدعو ور ُ
ص ُت من أنانيَّتي ُ الس َح ِر تحقْق ُت بحقيقة العبوديَّة ،وتخل ْ •في َّ
تحمل ِ
الخاد ِم أمامي، اء كالغال ِم ِ
ُ طيع ًة لي ،ووقفت الجوز ُ األفالك ُم ََ فوجدت
ُ
مر؛ فأقِب ْل أيُّها السيف في طاعتي ،وتنتظر أمريِ ،
الخ َ
سأشرب َ
ُ فأقس ُم ّأني ُ ّ َ
الحاجات َّالتي سعدي ،و الحظ موافقي وم ِ ُّ اب فها هو َّ ِ
ُ ُ وعج ْل لنا الشر َّ الساقي
َّ
رب من ِ
رؤية ط ٍالكأس فإنَّني في َ من هللاِ ُقض َي ْت لي وت َّ
يس َر ْت؛ وناولني
َ َ طلبتُها َ
تقطع طريقي ْ الشائب؛ وال باب في رأسي َّ وج ِه ِه َّالذي تجّلى لنا ،فسرى هوى َّ
الش ِ
َ
اح َد ٍة من جا ِم
عة و ِأجد في جر ٍ الل و ِالز ِ ماء ِوصف ِ
ِ
ُ فإنني ِ ُ اه ِب الحياةَّ ، الخض ِر ّ ِب
منه ِ َّ ِ ِ َّ س ِ
شرب ُ ماء الحياة ،والذي ال يظمأُ َمن َ حوض الكوثَر الذي فيه ُ َ لطان قلبي ُ
تفع سر ُير فضلي إلى أن يم مهما عال قدري ،ولو ار َ الشاهُ العظ ُ
شرب ًة أبداً؛ أيُّها ّ
أظل عبداً مملوكاً لِجناِب َك ومسكيناً على باِبك ،قال أبو فإنني س ُّ يبُل َغ العرشَّ ،
أشرب
ُ كان حقي اًر)؛ أنا
ظ َم ولو َ
سيدي ع ُ
ناداك يا ّ
َ (كل من سعيد أبو الخيرُّ ( :
كنت ال شراب حِبك من ُذ ِ
أترُك ُه؟!؛ واذا َ صار لي طبعاً فمتى َُ ألف عا ٍم ،وقد َ ُّ َ
ِ ِ
لك دليالً م ْن حديث كمال ؛ :إذا أنا
( )1 ِ ِ
الحديث ،أنُق ُل َ
َ صد ُق من هذا العبد هذا
تُ ّ
أذهب بحبّي ،ولمن
ُ أين
فقل لي إلى َ
عت حبّي عنكَْ ، قلبي منكَ ،ونز ُ أخذت
ُ
بن
منصور ُ
ٌ اك جدي اًر بقلبي؛
لحّبي ،وال سو َ
ك أهالً ُ قلبي؟! ،ليس ُ
غير َ أحملُ
رت م َّ ِ ِ ِ ِ َّ ٍ
ظف اًر على أعدائي؛ ُمظفر الغازي هو حرزي ،ومن َب َرَكة هذا االس ِم ص ُ ُ
العشق لِملِكي ،وسأقضي عمري م ِ
حافظاً ُ ُ ِ َ عه َد
كان ْ (عهد أََل ْس ُت) َ
األول ُ عهدي َّ
ظم ِ ِ ِ الفَلك ن َ ِ
فيه ُّ
ظ َم عْق َد الث َرّيا على ا ْس ِم َملكي ،فلماذا ال أن ُ ُ على ذلِ َك العهد؛ َ ُ َ
الشاه ،متى يكو ُن ِمّني طعم ِم ْن ِيد َّ أقل ِم َّمن؟؛ أنا شاهين ِ ِ ُّ
الصَفة ،وأُ ْ َ ُ ُ ّ الد َّر ،أنا ُّ ْ
عاش قدير َّالذي َّ ٍ ص ِيد الت ٌ ِ ِ
ض َّر َك لو َ ُسود ،ما َتصيد األ َ
ُ حمامة؛ أيُّها الشاهُ ال ُ َ فات ل َ
ئات ممالِ ِكعايتك؟؛ ِشعري بيم ِن مد ِحك َفتَح ِم ِ مطمئناً في ِظّلِك وتحت ر ِ َّ قلبي
ُ ْ َْ َ َ َ
رور ري ِحوض ُم َ الر ِمررت على َّ ُ حقاً؛ إذا أنا سيف َك َّ سان ِشعري َّ
كأن ُه ُ ِ
القلوب ،ل ُ
شممت
ُ نوب ِر؛ لكنَّني
للص َ رو وال ِم ْن شو ٍق َّ للس ِ شق َّ ذاك ِمن ِع ٍ باح ،فما َ الص ِ َّ
337
الس ْك ُر ِب ٍ
كأس كأسين؛ ُّ َّ ِ
وجه َك ،فأعطاني ُسقاةُ الط َرب كأساً أو َ رت َ فتذك ُعبير َك ّ َ
بيت على ِيد شي ِخ خليع ،ر ُسك ٌير ٌ
العن ِب ليس وضعاً للع ِبد ،أنا ِّ
َ َ َ
ِ ِ
ين م ْن ماء َ
وكأس ِ ِ
َ
هذهِ
الش ِاه في ِ إنصاف َّ ليك ْن
ير َن ْج ِم َفَلكيُ ، ِ
اي م ْن س ِ ِ
ُ َ كثيرةٌ َشكاو َالخرابات؛ َ
يسم ُع طاووس َ ِ ص ِر العظيم، ِ ص ِة م ِ ِ
الع ْرش َ ُ الحمد هلل في أو ِج هذا الَق ْ ُ ساعدي؛ الق َّ ُ
كان
إن َ ممحياًْ ،
َّ قين ِ
ان العاش َ فليك ْن ِاسمي ِم ْن ديو ِ جناح طائري؛ ُ ِ صيت ُش ْه َرِة ِب ِ
ص ْيِد قلبي ،نحيفاً ُك ْن ُت ْأم ال، ِ ِ
األسد َح َم َل ل َ
ِ ِ
غير َم َحبَّت َك؛ ش ْب ُل َ آخ ُر َ لي ُش ْغ ٌل َ
أكب ُر ِم َن َذ َّ ٍرة( ،)2متى يكو ُن لي َرْس ُم ِ
ض ْنَفر؛ عاشقو َو ْج ِه َكُ ،ك ٌّل َ لغ َ ص ْيُد ا َ أنا َ
أقتلِ َع
ك َم ْن يكو ُن ،لكي َ ِ
ظ ِه ْر لي ُم ْنك َر ُح ْس ِن َو ْج ِه َ أص َغ ُر ِم ْن َّ
ذرة؛ أ ْ صل َك وأنا ْ
و ِ
َ ْ
ِ
شمس فارغٌ من اآلن ِ ِ ِ ِ ( )2
سك ِ ِ
شمس ُسلطان َك ،أنا َ علي ظ ُّل
غيرتي ؛ وَق َع َّ ين َ عين ُه ب ّ َ
ضاع ِة ُمباهياً،
عرض الِب َ ُ رون ِق البازار ،ال يادةُ َ
هذ ِه الم ِ
عامَلة ز َ
ُ َ
المشرق؛ مقصود ِ
ُ
ِ ( )4
اء ُمخادعاً . وال ِّ
الشر ُ
ــــــــ
الدين اسماعيل األصفهاني ،وهو صاحب البيت اّلذي يلي هذا ()1كمال هو ّ ِ
الشاعر كمال ّ
الجمال؛ عين ُه َّالتي ال ترى
ألقتلِ َع َ عددهم أكثر ِمن َّ
الذَّرات؛ ظ منه؛ أو ُ ُ اقتبس ُه حاف ُ
البيت َ
()3 ()2
َ َ ُ َ
ِ عامَلة :مقصودي ِم ْن هذا ِّ ِ ِِ
الش ْع ِر في َم ْدح َ
ك. الم َ
مقصودي م ْن هذه ُ
()4
غزل330
338
صَ ،ل ْم شخـ ٍ
ـوم تََرَكنـي ُك ُّل ْ ِ يـا خيـل الغـ ِم ،كيـف أق ِ ِ ِ
ـوم ب ُشكـرك ،عـافـاك هللاُ ،في َ ُ َ َ ّ
تذهبـي ِم ْن رأسي؛
ِ
ف قطـ ٍرة حي َـن ُ
أعـُّد لـ ُه الم بـؤبـ ِؤ عيـني أس َـوُد القلـب ،فهو ُيمـط ُر ألـ َ أن ُغـ َ رغـ َم َّ
آالم قـلبي()1؛
َ
َّ ِ ِ
منه هذه الغمـ َزَة التي أرى؛ ِ
ظ ٍر ولـك ْن ،لم َي َر ِ
شخص ُ ٌ لك ّل َن َ
ص َنمي يتجلّى ُ َ
كفنيِق َ الشو ِق في قلبي سأ ّ
ُمز ُ يح ،فإنَّني ِم َن َّ الحبيب ِّ
كالر َ مر
ظ إذا َِّبتُ ْرَب ِة ح ِاف َ
2
ُ
ــــــ
أسود،
ٌ فقلب ُه
العينُ ،
ط َ السوداء وس َ
الدائرةُ ّ
العينّ :ِ العين ،أو حدق ُة
إنسان َ
ُ ِ
العين ،أو ()1بؤبؤ
الريح :مسرعاً وأسوُد ِ
القلب ٍ
تمر ّ
وظالم؛ ()2كما ُّ
ٌ قاس َ
غزل 331
339
حافظ ،كي ال ِ أس عن َق َد ِمك ؛ أحر ْ
ِق ِخرَق َة التَّقوى َّالتي تملك يا ِ ( )4
ألتف َت إليها ُ ال َّر َ
وقع بي الحريق. إذا
َ َ
ــــــــ
اإليمان؛ ()2أنت معشوقي ،وقوس ِ ِ (َّ )1
اب صالتي ،وأنا أر ُيد ك محر ُ حاجِب َ ُ ِ درجات آخر
سليم ُ
الت ُ
حاجِبك ،في المثنوي :اقتلوني يا قوس ِ فيك بسه ٍم من ِ ِ فم َّن َّ ِ
بالقتل َ علي كُ ،
الموت في عشق َ
َ
وبالصب ِح
ُّ ِ
للبدن، يرمز بالّل ِ
يل إن في قتلي حياتي؛ هجرةٌ من الظال ِم إلى النورُ ،
)3(
َّ ثقاتي
ِ ِ ِ ِ ِ بالضفيرِة للروح؛ ()4أقسم ُت في الّل ِ
من الّليل ،الواصَلة م ْن طولِها إلى َق َدم َ
ك، األشد سواداً َ
ّ يل َّ َْ ّ
ِ ِ
أس عن َق َدمك. الر َ أن أكو َن م ْثَلها ،فال َ
أرفع َّ
غزل332
()1
أصي ُر
ْ
ِ
السهـا ِم
قبل ّ فأنـا لهـا َ ال ترِم َيـ ْن بسهـا ِم َع ْيـِن َك ُمهـ َجتي
ه ِ ِ ِ ِ
ـاة فـ َّإنـني َل ْ ـات َّ يا ُم ْسـلماً وِنصـ ُ
()2
فقي ُر الزك َ كام ٌل كاب ُحسـن َ
()3
غي ُر َّ ِ بالش ْه ِـد والتَُّف ِ
َّ
ص ْ وه َو َب ْعـُد َطْفـ ٌل ُي َعل ُل ْ ـاح تَ ْخـ َد ُعني كمـا
ْ
()4
عوُر ذاك ُش ْسي َب ْعـ َد َ ِمِنـي ِبنف ألت َفَل ْي َس لـي ص ْدري ْقد َم َ اء َ ضَ َوَف َ
ّ ْ َْ ْ ْ
()5
في العـاشقيـ َن واَّنـني لكبي ُر ـدام أنا الفتى الم َ
لي الـَق َـد َح ُ فام ْ
أل
َ
( )6
ُدير
لست أ ُ الكأس ُ ِ طرفاً لغي ِـر الخم ِار ،في يو ِم األسى مع َّ عهـدي َ
اب علـ َّي والتَّحر ُير الحسـ ِ َقَلم ِ ـاب َخ ْمـ ٍر كـ ِاتباًكان غير حس ِ
()7
ُ َ ال َ
()8
علي وز ُير َّ علي ومـا َّ شــاهٌ أجمل استغنـا َء ُسك ٍـر مـا ِب ِه َ مـا
ِ شي ِ ِم ْن َفوق ِ
صف ُر طائري الع ْر ِ َ
()9
فير
ص ُ ناك َيء ُي ْس َم ُع م ْن ُه َ َفيج ُ طاق َ
ِ ِ ِ
الم َّدعي َـن ّإني علـى كن ٍـز ُ
()10
حقير
ُ وأنـا بعـين ُ أض ُّـم جوانحـي
ـــــــــــ
الروح؛ (ِ)2نصاب حسِنك في ِ عينك المر ِ
ِ ِ ِ ِ
حد
ّ ُ ُْ َ يضة ُّ َ َ قلبي بسها ِم غمزِة العين ،فأنا ُم ْسل ٌم ل َ
َ
()1ال ترِم
كاألطفال أي ز ِ
اه ُد، ِ الوعود أعطني زكاتي فأنا مسكين وفقير؛ ()3إلى متى ِ
تع ُدني الكمالِ ،
َ ٌ
340
تخدعني كما ُ الجن ِة وعسلِها غداً اللبن(وال ِ
تع ْدني بتَُّفا ِح َّ ِ َّ الب ِ
ستان والعسل و َ
َّ
تخدعني بتُفا ِح ُ
ُ
األولياء ك اآلن ،وهنا إشارةٌ إلى َّ
أن غير ،بل أعطني قبل ًة من ِ ِ
َ ثغر َ الص ُ
فل َّ
ط ُ خدعُ ال ّ
ُي َ
هد والتَُّّف ِ
اح الجن ِة الجسمانيَّة ذات َّ
الش ِ ات َّ فات إلى َّلذ ِ السلوك ،ليس لهم ِ
الت ٌ والواصلين من ِ
أهل ُّ
َ ُ
منعمو َن ِ
ولذيذ مناجاته ،و َّأن ُهم َّ ِ
جمال الح ِّق، بلذ ِة َّ
الن ِ
ظر إلى بن ،بل لهم شغل عن ذلك َّ و َّ
الل ِ
ٌ
الدنيا ،في المثنوي: بالجن َة وهم في ُّ َّ
لقد امتأل الطريق)؛ (ِ )4 أجيل من ِ
شرط َّ عـدم التَّ ِ حقاً يا رفيق الوقت َِّ بن ِ
ُ ـوفي ا ُ
الص ُّ ُّ
عن ال َّس ِ غاب ِفكري بالَّنْف ِ ِ ِ
بالمدا ِم ،فأناضمير؛ فامأل َق َدحي ُ فضاء صدري م َن الحبيب ،و َ
()5
ُ
الخمرَّ ،أنني
ِ ِ ِ ِ ِ
اعة
العهد مع ب َ كبير؛ ولقد عَق ْد ُت الس ِّن ٌ غم ّأن َي في ّ غالم ،ر َ
في دولة الع ِ
شق
) (
َ
6
ٌ
علي ،إذا ساب يكتُ ُب َّ الح ِكات ِب ِ رب ال كان َقَلم ِ الغم ال أرفع الَّنظر َع ِن الكأس؛ ( )7يا ِّ يوم ِّ
َ ُ َ ُ َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
أحداً ،ل َشي ِخ أحٌد َ
يسأل َُ حيث ال
ُ الغوغاء
َ الخ ْمر؛ في هذه ط ِرب و َ الم ْ
غير حساب ُ َكتَ َبَ ،
من الملِك والوز ِ علي؛ ()8ما أجمل غناي في ِ المَّن ُة َّ المغان ِ
ِ
ير؛ ()9أنا حال ُسكري ،وأنا فارغٌ َ َ َ
طائر
ٌ العرش (روحي ِ ِ
فير م ْن َسْقف َ ص ُ مساءُ ،يقِب ُل ِمِّني ال َّ الطائر َّالذي ُك َّل سح ٍر و ٍ
َ َ ُ
ذلِك َّ
َ
فير محبوس في ِ ِ ِ
الص ُذلك َّ طبيعة ،فروحي تُنادي َب َدني ،ومنها َ أسر ال ّ ٌ متعّل ٌق بالعرش ،وبدني
الملك، ِ ٍ ِ َّ
(نداء من عاَل ِم الملكوت إلى عاَل ِم ُ ٌ ومساء صباح
ٍ كل
الفضاءَّ ، سمع قادماً في الذي ُي ُ
ِِ
المّدعي كنز عشقه في صدري ،و ُ أملك َ ظ ُ من عاَل ِم األروا ِح إلى عاَل ِم األبدان)؛ ()10وأنا كحاف َ
كنز صدري ،يراني حقي اًر. له عن ِ َّ
خبر ُ الذي ال َ
غزل333
341
ِ
أرض شيرازي؛ حملي يا صبا لي نسيماً منالحبيب ماء حي ِاتناِ ،ا ِ
ِ هوى ِ
منزل
ُ
فممن أشكو والواشي بي من أهلي؛ وقال لي عيبي في وجهيّ ، فاض دمعي َ َ
ظ َع ِ ِ الز ِ
ذب عذب غنائي م َن ال ُغال ِم حاف َ
ُ ِ
الفجر تقول: عند
هرة َقيثارَة ُّ َ
سمعت َُ
اللهجة.
غزل334
عصاي
َ سألع ُب بها ِب
َ من ُر ٍ
ؤوس مرًة أُخرى ،فكم ْ وصَل ْت يدي لِفرِع َك َّ إذا َ
كالكرات؛
ُ
شعرَة في يدي من ذلِ َك ال ُعم ِر المديد ؛
( )1
لكن ال َ مر المديُد ليْ ، الع ُ
فرُع َك ُ
نار قلبي سأذوب أمامك َّ
كالشمع()2؛ اح َة أي شم ُع ،أنا الّليل َة ِم ْن ِ ِ
َ ُ الر َ
اش َة َّ
الفر َأعط َ
خم ٍر ،أرجو أن ُيصِّل َي َّ
علي ِ الروح ،في ض َ ٍ ِ ٍ ِ
حكة واح َدة ،ككأس ْ حين أُسل ُم ُّ َ َ
اك؛
ُسكار َ
أن صالتي ليست صالة ،وأنا الم َّلو ُث ،فليس أق َّل ِمنها ِ
احتراقي وِبمـا َّ
َ ُ ً َ ْ
انصهاري في الح ِ
ان؛ و ِ
يثارًة؛
اجبيك االثنين محراباً وق َ
َ صن ُع ِمن ح المسجِد و ِ
الحان خياُل َك ،سأ َ ِ مر في
إذا َّ
بح فو َق ِ
آفاق كالص ِ فع رأسيالمني ُر في خلوتي ليل ًة ،سأر ُ
ُّ وجه َك ُ
أضاء ُ
َ واذا ما
العاَلم؛
أس في ُح ِّب إياز()3؛
اب ال َّر ِ محمودةٌ عاقب ُة العم ِل في هذا َّ
الطر ِ
كان ذه ُ
يق ،إذا َ ََ
ول ،وال محرم ِس ٍّر معي سوى الجا ِم في هذا َّ
الدور. ِ
غم القلب ل َم ْن أق ُ
ظَّ ،حاف ُ
َ
ــــــــ
بالق ْت ِل ،و ُ
اقتلني حرقاً ِ
العذاب َ اش َة ِم َن هذ ِه َ
الفر َ ذلِك العم ِر المديد :من َفرِعك؛ (ِ )2أرح ِ
ْ َ ُْ (ِ )1م ْن
لطان محمود الغزنزي. للس ِركي ُّ
غالم تُ ٌّ ِ ِب ُحِّب َ
الّليَل َة؛ في ُح ّب اياز :اياز ٌ ك
()3
342
غزل335
ـــــــ
اصَل ِة إلى َقد ِمك ،الم ِ
لقاة على َق َد ِمك. الطويَل ِة الو ِ
()1سأُلقي رأسي على َقد ِمك مثل ضفيرِتك َّ
َ َ ُ َ َ َ َ
غزل336
343
اك
ني إلـى ُلْقيـ َ كـ َاد ْت تفـ ِارق فم ْه َجتي ُق ْل لي متـى ُب ْشرى لقـاك
ُ ُ ْ َ ُ ْ ْ
اك ِ ِ دس ِي َح َّـل َق ت ِ ـائ ِر الـُق ِ كالط ِ
َّ
ل َيـر َ اءهُص ال ُوجـود َور َ َقَف َ ـارك ًا
ّ
الوجود ِب َ
ذاك َ أصـحو َوَق ْد ُسـ ْد ُت ْ َواذا ِب َعـ ْب ِـد َك ُم ْنعـِماً نـ َاد ْيـتَني
داك ِ ِ
َق ْبـل الـمنيَّة م ْن س ِ ِ مام ٍة ِ ِ يـا رب ِ
حاب ُه َ َ َ َ أمـط ْرنـي ب َغ ْيـث َغ َ َّ ْ
ذاك مسـتَ ِ أشـ ُّق إذا َمـ َرْر َت ِبتُ ْرَبتي َق ْبـر ْي ُ
اح َش َ صحباً َخ ْم اًر وفـ َ ُْ ْ
ِِ ِ ُق ْم رِاقصا صن
ـال ِر َ
داك ـالجم ُ
روح ْـي بَقّد َك ف َ وخاطفاً ميل
مي ال َـج َ ً ََ ْ
ـات ِبـُبـ ْرَه ٍة ِألراكيـوم المم ِ
َْ َ ـاف ٍظ
وامنـن عَل َّي ِلـ َكي أَقـوم َكح ِ
َ ُْ ْ َ
ْ
ـــــــــ
ِ ض روحي للِقائك، ِ
شباك أفلت من
دسي َ كطائر ق ٍ
ُ ّ
ٍ لتنه َ
ك َ أين ُبشرى ِوصال َ َ
سي َد الكو ِن والمكان ؛ يا
( )2
ض ُت ِّ الئك لو دعوتَني َع َبد َك َ ،ل َن َه ْ الدنيا ؛ َق َسماً بو َ
) 1 (
ُّ
ِ
الهداية مط اًر؛ ُم َّر على علي ِم ْن َغي ِم رب ،قبل أن أصير ُغبا اًر محروماًِ ،
أرس ْل َّ َ َ ْ ّ
أشق قبري طرب ،كي َّ قبري بعد موتي ،و ِ
الم ُ الخمر و ُُ اجل ْس على تُربتي ومعك َ
ض وأرني قامتك العالِ َي َة ،يا صنمي انه ْ
عبيرك ،وأخرَج راقصاً شوقاً إليك؛ و َ َ على
ْ
أنهض راقصاً ِ
أفلت من روحي وعالمي و َ َ الحركات ،كي الجميل
َ الرشيق َّ
درك ،ألنهض شابَّاً ِمن ِح ِ غم ِّأن َي ٌ ِ
ك
ضن َْ َ َ صَِ ض َّمني ليل ًة إلى َ شيخُ ، ومصّفقا؛ ور َ ُ
أضمن
ُ احٍد
س وِبمقدار َنَف ٍ
ِ اك ،ولو ِ
يوم موتي ُفرص ًة ألر َ الس َحر؛ وأعطني َ وْق َت َّ
القيام كحافظ. ِ
به
َ
ــــــ
( )1
قدسي
ٌّ طائر
كأنها ٌ قل لي متى وصاُلك فقد أوشكت روحي تُفار ُق بدني شوقاً إلى لقائكَّ ، ْ
العرفاء هابط ٌة من عاَل ِم الملكوت وقد قال ِ
شباك ُّ
(الرو ُح المتعّلق ُة بالبدن عند ُ
الدنيا ّ أفلت من
َ
وتمن ِع)؛ إذا قِبْلتَني عبداً فع ورقاء ذات ُّ
تدل ٍل ُّ ِ
المحل األر ِ من
إليك َ
ابن سينا :هبطت َ عنها ُ
()2
ُ ُ ّ
سي َد الكو ِن صار العاَل ُم ُمطيعاً ِألمري، ِ
وصرت ِّ
ُ َ جملة عبيدك ،وناديتني بيا عبدي، لك في َ
إلي َّ ِ ِ
بالنواف ِل حتَّى أُحب ُ
َّه ،فإذا أحببتُ ُه يتقر ُب َّ
ال عبدي َّ دسي (ما يز ُ
ُ ّ
والمكان ،في الحديث الق
344
ِ ِ ِ بصر ِب ِه ولِ َ َّ ِ يسمع ِب ِه
ويدهُ َّالتي يبط ُ
ش سان ُه الذي ينط ُق ِبه َ وبصرهُ الذي ُي ُ
َ ُ سمع ُه َّالذي
كنت َ
ُ
الربوبيَّة).
كنهها ُّ آخ ٍر: ٍ
العبودي ُة جوهرةٌ ُ
َّ وورد في حديث َ بهاَ ،
غزل337
اب حمى حبيبي؛ العودة إلى دياري ،لِم ال أصير إلى تُر ِ ِ أعزُم على لِم ال ِ
ُ َ َ
أصير ملِكاً على ِ ِ ِ
الغرَبة والبعاد ،فسأرج ُع إلى وطني و ُ غم ُأحتم ُل َّ ما ُد ْم ُت ال
نفسي؛
المملوكين لمالِكي؛ ِ
العبيد ومن الو ِ حرمي حري ِم ِ أصير ِم ْن م ِ
َ صالَ ، ُ و ُ
ِ ِ ٍ ِ
أن أكو َن َ
تحت يوم الواق َعة ْ
معلومة ،فاألولى َ َ الع ْم ِر ُ
غير الص َة حال ُ أن ُخ َ وبما َّ
ظ ِر معشوقي؛ َن َ
ظ ُّل أميناً ثقيل النَّو ِم ،وأذى فقري ،سأ َالشكاي ُة من بختي ِ لي ِّ حتَّى ولو أُتيحت
َْ َ
سري؛على ّ
الع ْشق والخالع َة دائماً ،وسأبقى أسعى سعيي و ِ
أشتغ ُل ِب ُش ْغ ِل كانت ِ ِ ِحرَفتي
َ َ َ
َنفسي؛
األبِد خجالناً ِم ْنظ ُّل إلى َ ظ ،وا ّال فسأ َ حاف َ األزِل م ِ
رشداً لِ ِ
ف َ ُ طُ يصير ُل ْ
ُ ُربَّما
َنفسي.
غزل338
345
َّ ِ ِ لكنـي فـي هذا َّ ِ
لهـم وجـوهٌ السَفـر أسيـ ُر عشـ ِق أحَّبـتي الذيـ َن ُ أنـا َآد ُم َجَّنـتيّ ،
كالبـدور؛
ُ
ِ ِ
اء ،وَقْفـ ُت كال َّش ْمـ ِع ال تَ َخـ ْف مـ ْن نـاري؛ الج ّإال َ ق ِ ِ
الحـ ْر ُ والبنـ ُ في العشـ ِق ال عـ َ
ِ ِ
جوهـر ٌّي ُمفـلِ ٌس ،لـِذا أنـا
َ الح ْسـ ِن ،وأنـا شيـرُاز معـد ُن ِشفـاه العقيـ ِقْ ،
ومنـ َج ُم ُ
شوش؛ ُم َّ
أشرب اآلن ال ـنة ِ ،مـن عيـو ٍن سكـرىَّ ، ِمـن كثـرِة مـا رأيـت فـي ه ِـذ ِه المدي ِ
ُ حقـاً أنا َ َ ُ
ان؛وسكر ٌ
أك ْـن ُمفـلِساًات ِم ْن ِسـ ِّت ِجهـات ،ولو ْلم ُ احر ِ
ور السـ ِ
بالحـ ِ ّ المديـن ُة ممـلوءةٌ ُ
ـت ُكَّلها؛ ِ ِ ِ
الس َّ
ـت الجهـات ّ الشتري ُ
ِ ُّ
وف يفـو ُح العبيـ ُر منلت بمتـاعي إلـى ِج َهـة الحبيـ ِب ،فسـ َ ورحـ ُ
اع َد الحـظ َ إذا سـ َ
ور ِمـن مْفـ َرشي؛ الحـ ِ
ائر ُ ضفـ ِ
ـب عنـدي ،لِـذا أُطـلِ ُق ِ حـافظ ،عـروس طبعي َّ
تجلـ ْت لي بتحقيـ ِق ُمـرادي ،وال حبي َ َ َ ُ
اآلهـات.
غزل339
ؤب ِؤ عيني طار قلبي من صدري ُلب ُ َ روض عيني ِ مر في رسم وج ِه َك َ
حين َّ ُ
كن بعيني ِ
فلِذا ُل ْذ ُت م ْن عاَلمي ِب ُر ٍ منك ُمتَّكأً ظ اًر الئقاً با ِ ال أرى من َ
لخيال َ
()1
ومخزِن عيني َ خان ِة قلبي
كنز َ ِمن ِ وه ُر َّ ِ ِ ِج ِ
ـئ نث ٌار ل َمْق َدم َك الل ْع ُـل والج َ
ْ
()2
وب عيني ِ دم ِعي الجاري نوى قتلي
لو ْلم ُيمس ْك َد َم الحشا ثَ ُ َ سيل ْ سح اًر ُ
أذى دمي برْق َب ِة عيني إن أصابني ً ْ
قـال قلبي ِب َّأو ِل يو ٍم رأيت وجهك ِ
فيه ََ ُ َ
ضيء لِعيني ِ ص ِل في ا ِّلر ِ
َ الم
اج ُالسر َ
وضع ُت ّْ يح ليل أمسي إلى َس َحري ُلبشرى َ
الو ْ َ
346
()3
القلوب من ُك ِّل سه ٍم ِب ِ
عين ِ ِ
جارحات بالن ِ
بل ظ الم َّ
عذ َب َّ
تكن رامياً قل َب حاف َ ُ
ال ُ
ــــــــ
ك ِّ
فعج ْل مخزِن عيني ألجعَلها ِنثا اًر لِ ِ وج َعلتُها ِب َ الآللئَ ِم ْن ِ جت ُّ
مقدم َ كنز قلبي َ الد َرَر و ّ أخر ُ
()1
َ َ
ك ِب َد ِم كبدي َّالذي ِ
سيل
كان ُ مع دمعيَ ، الس َح ِر َيسيل في َّ
ُ ثوب عيني ُيمس ُ
أن َ بالقدوم؛ ()2لوال َّ
اج عيني ِ ليلة ِ ِ دمعي يخرب مملكتي؛ ()3أنا بأم ِل بشرى وصلِك إلى سح ِر ِ
َ أجع ُل سر َ
البار َحة َ ََ َ َ ُ ُ
ك ِ ِ َّ ِ ِ ِ
المع َذ َب بسها ِم عين َ
ظ ُ قلب حاف َ
لك ال تَ ْرِم َ
الريح؛ باإلنسانيَّة التي َ ضيء في طريق ّ الم
()4
َ ُ
َّ
قلوب الناس. تشق َ َّالتي ُّ
غزل340
347
ِ
أسم ْع حديـ َث شيـ ِخ ُكنـ ُت أنـوي ّأال أشـ َر َب ّإال من راووق الـَّدن ،ما َ
أفع ُل و ْلم َ
المغ ِ
ـان؟؛
ِِ ِ ِ ِ ف مطـ ِر ُب المجـِل ِ
ـت سمـاعه ُي ِّ
غيـُبني لحـ َن الع ْشـ ِق ،ش ْعـ ُر حـافظ وق َ
س ْ ِ
حيـ َن يعـز ُ ُ
عن الوعـي.ِ
غزل341
الخالع ِة أمامي؛
َ الس ْك ِر و
يق ُّ ِ
لن أُبص َر طر َ المَّد َ
عينَ ،ف ْ
إذا كنت سأُف ِّكر ِب ِ
مالمة ُ
َ ُ ُْ ُ
فيه نفعِ ،
لكَّنني اضجينِ ، الن ِ الزهُد ِم ْن حديثي العهِد ُّ
بالش ْر ِبِ ،م َن الخليعي َن غي ِر َّ ُّ
َ ٌ َ َْ
الح؛
بالص ِوء ،فما تفكيري َّ بالس ِ
مشهور العاَل ِم ُّ ُ
جميع العْق ِل َس َبْق ُت َِّ ِ ِ اُدعني شاه الم َش َّردين بين ُ ِ
َ المعدمين ،فأنا في قلة َ الفقراء ُ َ َ َ ُ ُ
العاَلمين ؛
()1
ِ ِ ِ ِ
الم ْذ َهب؛
ك يا كاف َر َ الجبين م ْن َد ِم قلبي ،ليعلموا َّأنني قتيُل َ الخال على
َ انق ْش
الدرو َش ِة في ِ
هذ ِه ِ ِ اعتقاداً و ِ ِ أظ ِهر ِ
هو ُمَّدعي َّ َ كم َ
تعَل َم ْ
امض م ْن أجل هللا ،كي ال ْ ْ
غير درويش؛ ِ ِ
الخرَقة ُ
ِ ِ ِ ِ
اح
الجر ِ
مبضع َّ يض َعدمى إلى الحبي ِب ،لكي َ الري ُح أوصلي ح ْم َل ش ْعر َي ُ
الم ّ أيَّتُها ِّ
(عر ِق روحي)؛ حبل وريدي ِ وداء على ِ رموش ِه الس ِ ِمن ِ
ّ ْ
ظ ِس ِّر نفسي، أنا سواء شربت الخمر أم لم أشرب ،ال ُشغل لي ِبأحٍد ،أنا ِ
حاف ُ َ َ َْ َ ُ ً
() 2
ف قيمة وقتي . ِ ِ
وعار ُ
ــــــــــ
أح ٍد :ال أؤذي أحداً ِب ُشربي
للنفس؛ ال ُش ْغ َل لي ِب َ
()2 العْق ِل الجالِ ِب َّ
للنْف ِع َّ ِ
أملك شيئاٌ م َن َ
ُ ()1ال
الخ ْمر.
َ
348
غزل342
غزل343
ِ
ـاد ٍم؛
ان أَق ُّـل خ َ أربعو َن عـاماً َخَل ْت أ ْفتَ ِخ ُـر ّ
بأني بي َن َخـ َد ِم شيـ ِخ المغـ ِ
ِ ِ ِ ِ َّ ِ
خل كـأسي أبـداً مـ َن الخمـ ِر ّ
الصـافي الخم ِـر لم ي ُ ومـ ْن ُيمـ ِن عـاطَفة الشيـ ِخ بـائ ِع ْ
المضـيء؛ُ
349
طـ ُت ِب ِهـم ،صـ َار طـاهرين َّالذيـ َن ارتب ْ ِ ِ ِ ِ ِ
من جـاه العشـ ِق ،وم ْن دولة ّ
السكـارى ال ّ
طبة مسـ َكناً لي؛ صـدر المصـ ِ
ُ
ِ ِ
وء في َشـأني ِب ُشـربي الثُّمـاَل َة ،فقد تلـ َّو َث ثَـوبي ولكَّنـني طـاهٌر؛ السـ ِ
ظـ َّن ُّ ظ َّـن َ
ال ت ُ
أنسـوني الهـوى ِِ الالئـق ِبيـِد ِ ِ
ف َ ال ،كيـ َ الملـك ،فمـا هـذه الحـ ُ كي ّ ُ َ َ المَلـ ُّ
أنا البـ ُاز َ
طنـي؛لِ َو َ
ِ
ذب
العـ ُ
ان َ ص ،ومعي هذا اللسـ ُ اآلن في الَقـَف ِف علـى ُبـ ُلبـ ٍل مثلي يكـو ُن َ حيـ ٌ
وسن؛كالسـ َ
وأصـ ُم ُت َّ
اء لألسفليـن عـجـباً ،هـ ْل ِمن رفيـ ٍق ألرفـ َع خيـمتي عـن هـذا ارس والهـو ُ اء فـ َ مـ ُ
التُّـراب؟؛
ـاء عن أم ِـر َك في ِ ِ ِ ِ ِ حـ ِاف ُ َّ
تحـت خـرَقـت َك ،سأرَف ُـع الغط َ ـام ُش ْـرُب َك الَقـ َد َح مـ ْن ْظ حت َ
محـَف ِل َّ
السـِّيـد؛
الفضـلِ ،مَّنـ ُة مو ِ
اهـِبـ َك تُطـ ِّو ُق ُعـ ُنـقي. ـلي َ ْ َ
ك تـز ُيد ع َّ ـار ُ
المب َ
أنـ َت طـاَلعي ُ
غزل344
الس ْم َع ِة ُك َّل
فاع ِة لِ ُح ْس ِن ُّ
لش َ ُ
مر عمر أح ُّث الخطى في َّ
الطَل ِب ُك َّل يوم ،أرَفع َي َد ا َّ ُ َّ ُ ٌ ُ
ٍ
زمان؛
باك في ُك ِّل أنص ُب ا ِّ ضيئةِ ، س م ٍ إلى متى أقضي اليوم ِم ْن دو ِن َقم ٍر َ ٍ
لش َ وش ْم ُ َ َ
بالشباك؛ِ
أصيد طائ اًر ّ يقَّ ،
علني طر ِ
ُ
مار ِ ِ ِِ أين أورنگ ،أين وجه الورِد ،أين نْقش الوفا ِء وال ِ
لع َب ق َ محبَّة؟ ،هذه نوبتي أل َ َ َ َ ُ َ َ ْ ُ َْ َ
ِ () 1 ِ
الع ْش ِق على تَمامه ؛
ظ ُّل أرَف ُع صوتي ِ
الفارِع القوي ِم ،سأ َ الخ َبر عن ِظ ِّل َسروي أج َد َ أن ِ والى ْ
طر ٍ
ف ،لِ ُك ِّل ٍ
سرو م ٍ
ختال()2؛ بالصر ِ ِ ِ
ُ اخ ،م ْن ُك ّل َ َ ُّ
350
الهادئ الَقْل ِب ال يعطي المراد لَِق ٍ ِ أن ذاك ِ
ش أرس ُم َنْق َ
فإني ُ
لبّ ، ُ َ ُ َ أعلم َّ َ
غم ّأني ُ رَ
الفأل على َّ
الدوام؛ خيالِ ِه ،و ِ
أضر ُب َ
صتي، ٍ
ومساء ،ستُنهي ُغ َّ بح
ص ٍ ِ ناثرة َّ َّ ِ أعَلم َّ ِ ِ
الد ِم التي أُطل ُق ُك َّل ُ اآله َ َ
أن هذه َ ُ
صتي؛ ِ
ِن ق َّ
وست ّلو ُ
ُ
ين ظ تائباً ،أنا في مجلِ ِ ِ الخ ْم ِر عنه غائباًِ ،
وحاني َ
الر ّ س ُّ َ كحاف َ وعن َ وفي كوني ُ
الكأس حيناً حيناً.
َ أكرعُ
َ
ـــــــ
ِ ِ
عاشق وجه الورِدِّ ،
مني أنا َّالذي أ ِ
ٌقام ُر أين أورنگالوْرد،اسما َعَلمٍ ،والمعنى َ وو ْج ُه َ
أورنگ َ
()1
غزل345
351
الخ ِر ِب ،ما ِ
المنزل َ الخْلِد منزلي الموروث ،ما ُمقامي بهذا
حافظا ،جنَّ ُة ُ
ِ
أفع ُل؟(.)2
َ
ــــــــ
ِ ِ ِ ِ
أشع َل َّ
الن َار في الح ِّق و َ ص ًة هلل ،فإذا َل َم َع بر ُق َ
الغيرة م َن َ تك ْن خال َمشوب ًة ولم ُ كانت
عبادتي ْ
()1
َ
ِ
عليه الموروث ِم ْن أبي َآد َم الخ ِلد منزلي أصنع؟؛ (َّ )2 ِ
محصول عبادتي ،فاحتَ َر َق ،ما
ُ جن ُة ُ َ
منزِل ُّ
الدنيا الفانية؟. السالم ،ما ركوني إلى ِ
ّ
غزل346
ذلِك ّ
مني أبداً؛ الكأس والمحبوب ،ولن يكون ك لست أنا ذلِك ِ ِ َّ
َ يتر ُ
الس ّك َير الذي ُ َ ّ ُ
ِ
الربي ِع في أو ِ
ان َّ اآلن
الخمر َ ِ فإن أتُ ْب عن الخمر م ار اًرْ ، ِ بت التَّ َ
ائبين عن ولقد ع ُ
طَلِبها ،وال غائص في َ ِ
البحر ،وأنا شق ُد َّرةُ ذلِ َك ِ و ِ
ٌ بحر ،والع ُ ُجن؛ الحان ُة ٌ الورد أ ّ
النرِج ُس الزهرة ترفع الكأس ِ
بيدها ،و َّ خرُج رأسي ؛ ها هي َّ ُ ُ أين أُ ِ
أدري اآلن من َ
( )1
َ
ِ ِ ِ
بالفسوق ؛ ُشَّد الع َ الس ْك ِر ،وال َ
( )2
نان شار ُ شير إليهما ،واَل َّي وحدي ُي ُ أح َد ُي ُ ظاه ُر ُّ
ئ ِم ْن ِ َّ ِ ِ ِ الفار ُس التُّ ُّ
يق آلل َ لك الطر َ ثير الفتَ ِن في المدينة ،ألمأل َ ركي ُم ُ ظ ًة ،أيُّها ِ لح َ
كنوز،
الد ْم ِع عندي ٌ ولع ِل َّ ِ ِ َّ ()3 دمعي ،ون اً ِ
ضار م ْن وجهي ؛ أنا الذي م ْن ياقوت ْ ُ َ
مجموع َة ِ
الورد َ الصبا أن َغ َسَل ِت َّ بعد ْس العالية!؛ َ الشم ِ لفيض ْ َّ
نج ِم ْ
ِ ظ ُر
كيف أن ُ َ
ِ
وميثاق ُِ صْف َح ِة كتاب ؛ َع ْهُد
ٍ ( )4
ظ ْر ُت في َ إن َن َ َّ
رديء الط ْب ِع ْ َ
ف ،أكو ُن طِ الل ْ ِ
بماء ُّ
ط ُت شرطي للكأس؛ عتبار ،عَق ْد ُت عهدي َم َع الَق َد ِح ،و َش َر ْ الفَل ِك ليسا ِبذلِ َك اال ِ َ
َ َ
352
الفَل ِك راعي
ورِة َ ِ ِ أنا َّالذي
أطم ُع ب َد َ
السلطان ،متى َ كنز ُّالمسك َنة َ َ أملك في
ُ
إن َغ َسْل ُت ثوبي ِ ِ بار ِ األدنياء!؛ َرْغ َم َّ
اخ َجلي م ْن ه َّمتيْ ،
الفقر يعلوني ،و َ أن ُغ َ
ِ ِ عين َّ ِب ِ
الع ِ
ين الحبيب النَّ َار للعاشقين ،أكو ُن ِّ
ضي َق َ فطُ اختار ُل ْ
َ الش ْمس؛ إذا ماء ِ
ظ ِ
لك ْن، خادع ِ
حاف َ ِ ِِ عين الكوثَر؛ ليَل َة األم ِ
ظ ْر ُت إلى ِ
كان َل ْع ُل َشَفته ُي ُ
س َ ْ إذا َن َ
تلك األساطير. لست أنا ذلِك َّالذي ي ِ ِ
صد ُق م ْن ُه َُ ّ َ ُ
ــــــ
سم ِ الحان؛ (َّ ُ )2 ِ مكن الحصول على جوهرِة ِ
الع ْشق ّإال ِب ُد ِ ِ
كأس الزهرة هو الق ُ خول ال ُي ُ ُ ُ
()1
ََ
قال ِ ِ بيه بالكأس؛ (َّ )3الذي َج َعَل ُه ِ
غالفها َّ الظ ِ
الخارجي َّ
ِ
أصف َرَ ،
َ ك َذ َهباً
إكسير ع ْشق َ
ُ الش ُ اه ُر من
فصار
َ الع ْش ِق امتََزَج ِب ِه
أصف اًر ،إكسير ِ
ُ َ األحم َر يا َسعدي
َ ك
وجه َ
سعدي :قالوا َم ْن َج َع َل َ
الع ْشق ،وكتاب الور ِق ِ
فيه ِ
العْل ُم. فيه ِ َذهباً؛ ()4مجموعة الورد كتاب الورِد الكبيرِ ،
ُ َ ُ ُ َ
غزل347
353
ينفع ُّ ِ ِ
صح
الن ُ عاد ُ الحب بي مبَل َغ الجنون وما َ ُّ بلغ
غمك؛ َ البكاء من ّ أسحاري في ُ
فأعطني له زنجي اًر من ُذؤ ٍ ِ قيد ٍ وحق تقييده ِب ٍ
ابة ُ حل،
متين ال ُي ُّ قلبي المجنونُ ُ َّ ، َ َ
مع
بوصف ما جرى ِ كيف لي قيد أقوى منها؛ و َ ضفائر َش ْع ِرك ،فال َ ِ ِمن ضفي ٍرة من
حال أن وم ٌ لي في مَّد ِة ِ
حالُ ،البيان وتحر ُيرهُ ُم ٌ ُ ذلك
أين من َ هيهاتَ ، َ هجر َك ُ
ِ َّ
كتاب،ُ مني
أكبر من أن ،يحويه ّ كتاب واحد(،قال المكزون :الشو ُق ُ ٌ يض َّم ُه ُ
ولك ْن ،القصةٌ مع جديلِتك ِ حجاب)؛ ولي َّ عني أكبر من أن ،يخفيه ّ
َ ُ الحب ُ و ُّ
اب عالم ُة العشق، ِ ِ ِ
ألم بي من االضطراب منها (االضطر ُ لوصف ما َّ مجال
اب عاشق يضطرب من معشوِقه ،و َّ ٍ
أكب َر كان اضطر ُ العشق َ ُ كلما كان ُ وكل
ُّ
سأرس ُم عين روحي، أى ِم ْن ِ ِ ِ
تصير بها بمر ً ُ ظ َة َّالتياللح َالعاش ِق أكثر)؛ تلك َّ
َ
ِ
ُ
ِ
وبذل ِ
بالموت صالك أن ِو أعلم َّ
َ كنت ُ صري؛ ولو ُ الجميل على لو ِح َب َ َ َو ْج َه َك
ظ ما ولكنت ربِحت ِبذلك؛ فيا أيُّها الو ِ
اع ُ ُ لقامرت بديني وقلبي معاًُ ُ ، ُ الرو ِح، ُّ
لست أنا اّلذي ِ ِ ِ
الهراءُ ، وقوُف َك بدربي؟ ،ابتع ْد عن طريقي ودعني من قول َك ُ
يع ْد ِ ظ صار ِ قول ُّ يعطي األُ ُذ َن ِل ِ
للخمر والهياً ،ولم ُ فاسداً شارباً َ الزور؛ حاف ُ ُ
له ِ ِ ِ عاِبداً زاهداً ،وال أمل ِب ِ
مقدور ،وما ُ ٌ ففسادهُ َق َدٌر
ُ بعد فساده، ظ َ صالح حاف َِ
له من تدبير.
تغيير ،وما ُ
ٌ
غزل348
البحر في ِ
هذه ِ القلب في
الصحراء ،وأُلقي َالص ْب َر في َّ
العين بح اًر وأُلقي َّ
َ سأجعل
ُ
( )1
المعم َعة ؛
َ
النار في ِ ِ اآلهات من قلبي َّ ِ ِ ُّ ِ ِ وأُطلِ ُق
ذنب َآد َم الضّي ِق م َن الذنوب ،حتَّى تشتع َل َّ ُ َ
وحواء()2؛ َّ
354
القلب هناك ِإذ الحبيب هناك ،سأب ُذل الجهد ِأل ِ سعاد ِة
ص َل بنفسي إلى َ ُ ُ ُ َ ِ ُ َ َ ثروةُ
ُهناك؛
القباء ألُلقي رأسي المجنو َن على ِ ك ِربا َ
ط الب ْدر َّالذي تاج ُه َّ
الش ْم ُسُ ،ف َّ
َ َ ُ أيُّها َ ُ
َق َد ِم َكِ ،م ْث َل َفرِع َك()3؛
نان ِة ِح از ِم ِ
ط ُعْق َد ًة على ك َ أسك َر ،وأربِ َ
الخ ْم َر كي َ ِ
أصابني ،أعطني َ َ الفَل ِك
َس ْه ُم َ
الجوزاء؛
الرباب ِة إلى ِ
هذ ِه أرمي ُجرَع َة جا ٍم على هذا التَّ ْخ ِت َّ
السائر ،و ِ
عويل َّ َ
َ أوص َل
َ
و
الُقب ِ
َّة َّ
الزرقاء()4؛
سعاد َة اليو ِم إلى كيف أؤ ِّج ُل حافظا ،بما َّ ِ ِ
َ كاء على األيَّا ِم َس ْهٌو وخطأٌَ ،
أن االتّ َ
الغد؟.َ
ــــــ
وب ِة من ِ
نار قلبي ِ (ِ )2
عن الع ْشق؛ سأُطل ُق آهات التَّ َ
الشديدة كناي ٌة ِ ِالحرب َّ ِ
المعمعة الفتن ُة و ُ
()1
ك تمه ْل في ِ
سير َ
ِ
القباءَّ : ك ِربا َ
ط وحواء؛ (ُ )3ف َّ الحارَق ِة ِألحر َق ذنوبي ُكَّلها وصوالً إلى ِ
ذنب آدم َّ ِ
ك َّ
الدائر. الفَل ُ ف؛ ()4التَّ ْخ ُت َّ
السائرَ : أو َّ
توق ْ
غزل349
355
مني ،ساقياِ ، ِ ف َّ اصف َّر ِمن ذاك الّلطي ِ
أعطني جاماً الط ْب ِع بال َذ ْن ٍب ّ َ ْ َ وجهي
ِ ِ
ألج َع َل وجهي بَلون َ
الوْرد؛ ْ
ِ
طل ُق الرْب ِع ،وأُ ْ
اب في َّ ِ ِ أي نسيم ِ ِ
ألجل هللا إلى متى ،أُثي ُر االضطر َ منزل ليلىْ ، َ
ِ ( )1
جيحو َن في األطالل ؛
ِ ِ َّ أنا َّالذي سَل ْكت َّ
أج َع ُل
وف ْ له ،س َ يق إلى َك ْن ِز ُح ْس ِن الحبيب الذي ال ن َ
هاي َة ُ الطر ِ َ ُ
ِمن مئ ِة َش َّح ٍاذ ِمثلي ِمن ِ
بعدها قاروناً؛ ْ
ِ
الع ْب َدِ ،ألزي َد ِم َن دعائي لِدوَلة ذلِ َك ان ت َذ َّكر ِ صاحب ِ
القر ِ ِ
ظ َ حاف َ ْ ُ الب ْد ُر
أيُّها َ
الح ْسن(.)2
ُ
ــــــــ
صاحب ِ
القران من الص ار ِخ والعويل ،وأطَلْق ُت نهر جيحو َن من دمعي؛ (ِ )2
من ُّ
ُ َْ بع َالر َ
شو ْش ُت َّ
(َّ )1
ِِ
السعد.اقترَن عند والدته نجما ّ
غزل350
كاس ِر التَّ ِ
بالربي ِع ِ ِ وب ِة في َّ ِ
جاء،
وبة قد َ َ خارًة ،واذا َّ
أعم ُل است َ
الس َحر ُقْل ُت َ ِب َع ْزِم التَّ َ
فماذا أعمل؟؛
ظ ُر وأنتَ ِظر؛
يفين يشربو َن وأنا أن ُ
أن أرى الحر َ
ِ
أقول :ال أقد ُر ْ
ِ
قوالً صادقاً ُ
الشو ِق َّ
مزْق ُت بالكأس و ِم َن َّ
ِ أمس ْك ُت ِ ِ َّ ضاح َك ِّ ِ ِ ِ ِ
ِ
الشفاه بذ ْكر مجلس الشاهَ ، كبرُع ٍم
ُ
وب؛ َّ
الث َ
356
الط َر ِب وأجلِ ُس َ
ط َرفاً؛ حف ِل َّ ط َم َ ك َو َس َ الش ِ ِ ِ ِب َدوِر َّ
أتر ُ
قائق عال ْج دماغي إذا رأيتَني ُ ْ
صْلداً؛ أس َ ِ ِ
ورد المرِاد ِم ْن و ْجه حبيبي ،سأرمي على ر ِ َّ
العُد ّو َح َج اًر َ َ تفت َح ُ ُ
الفَل ِك،
الف ْخ ُر على َ ولي َ الس ْك ِر،
إلي وْق َت ُّ ظ ْر َّ الحان ِ
لك ْن ،ان ُ ِ أنا ُمستَجدي
َ
النجوم؛ الح ْكم على ُّ
و ُ ُ
العر ِ عرف سبيل التَّقوى في لُْقم ِة طعامي ،كيف أقوم بمالم ِة ِ َّ
بيد َ ُ َ َ َ أنا الذي ال أ ِ ُ
شار ِب َ
الخ ْمر؟!؛ ِ
طوقاً ِم َن ُّ
الس ُنب ِل له َ أجع ْل ُالورد ،و َ
ِ ِ
ص َن َم ُسلطاناً على َعرش َ س ال َّ دعني أ ِ
ُجل ِ َ
الريحان؛ مين و َّ
الياس َ
و َ
اخ العوِد صر ِ ِ ِ ظ ملول ِمن ُشر ِب الخم ِر في الخَف ِ ِ
يذيع م ْن ُ
سأجع ُل س َّرهُ ُ َ اء، َ َْ حاف ُ َ ٌ ْ ْ
و َّ
الناي.
غزل351
ِ
بالعقل؛ أفخر حاشا ِ
بموس ِم ِ
مت ُ األمر ما ُد ُ
أفعل هذا َ
وكيف ُ َ الخمر،
َ أتر َك
أن ُالورد ْ
الر ِ
بابة والعوِد وعلمي لِ َن َغ ِم َّمحصول زهدي ِِ أجعل ُك َّل ِ
المطر ُب كي أين هو
َ َ
لح ِن َّ
الناي؛ وْ
الخمر والمعشو َق قليالً َ قيل المدرس ِة ،ذرني أخِد ِم
ال و ِ الضيق ِم ْن ق ِقلبي َّ ِ ِ
ألم به ّ ُ
أيضاً؛
ِ ِ ِ ِِ ِ
الخ ْم ِر ألحك َي َل َك ح َ
كاي َة جام َ له م ْن َزمانه الوفاء؟! ،احم ْل إَل َّي َ كان َُم ْن َ
وكاووس كي؛
َ شيد
َج ْم َ
طف ِه
بفيض ُل ِ
ِ يوم الحش ِرَّ ،إن ُه يطوي مائ ًة منها أخاف َ ُ
الس ِ
وداء ال من صحيفتي َّ
طَّياً؛
َ
357
اي ِم ْن
الخطى ،شكاو َ
الطاَل ِع م ِ
بارك ُ
ُ َ
ِ
رسل مع ذلِك الميمو ِن َّ
الص ْب ِح ألُ َ َ َ َ
رسول ُّ
ُ أين
َ
ليل ِ
الفر ِ
اق؛ ِ
ِ ُّ ِ
يوم أرى َ
وجه ُه. الحبيب حافظ ،فسأ ُردها إليه َ
ُ استود َعها
َ الرو ُح عاري ٌة
هذه ُّ
غزل352
358
غزل353
أفع ْل
ال َ اآلن
قبل و َ ـت من ُمائ ًة تُب ُ أفع ْل
الكأس ،ال َ الحبيب و ِِ ترك ِع ْش ِق
َ
ال أقب ْل ور
القصر والح َ
وطـوبى و َ الخ ِلد
جن َة ُ ِ
الحبيبَّ ، ابب َدالً عن تُر ِ
َ
ِ
وقـولي كناي ٌة ،وللتّكرِار ال ْ
أفعل ات وتلقين أولي األبص ِار إشار ٌ درس
()1
ُ ُ
طَلقاً ال أ ْف َع ْل ان في الح ِ
ـان ُم ْ ِ الس ِّر ِم ْن َنْف ِسي
ِ
والعصيـ َ َ عن ّ ليس لي ْ َخ َبٌر َ
أفعل لحرب يا أخي ،ال لست تحتاج ل ِ دع ِ
الع ْش َق ناص ٌح ِ عن لي ِ قـال َّ
بالط ِ
ْ ُ َ َ
أفع ْل ياء فو َق َم ْن َبري ،ال الف ْخ َر و ِّ ِ ِ ِ
اي ُحِّبي أل ْه ِل
َ الر َ المدينة ،و ََ جمال تقو َ
أفعل
ْ تـر َك تقـبي ِـل أعتـاِب ِه ،ال ان دولتُ ُه، اب شي ِخ المغ ِ ظ في بـ ِ حاف ُ
ــــــــ
بالرمز.
َّ خطاب العارفين ظ ِر إشارةٌُ ،قْل ُت كناي ًة وال أ ِّ
ُكرُر أبداً ،في المثنوي الن َ ()1تعليم ِ
أهل َّ
ُ ُ
غزل354
359
أختار
ُ اختار ،حاشا َّأنني َ ولو غيري حبيبي
بديالً عن ُـه محبـوباً ،وروحي في تعصيني
الساقي بوب و الكو ِن والباقي ِفدا المح ِ وفاني َ
َّ ْ ْ ْ ْ
ِ
فيل الع ْشـ ِق في عيني ِ
الوجود أرى ُ
ْ ط َ ـان
و ُسلط َ
إذا ما وْق َت ِإ ْسالمي لِروحي ُك ْن َت لي َش ْم َع
ْ ْ ْ
الوساد ِة كان مـرتَحلي لَِقـص ِـر الحـوِر و ِ
الع ْينِ ُْ ْ َ ُْ َ ْ َ
َّحنا َهزٌار ُق ْم أيا ساقي صب َ ـاح َ ِ
ْ الخ ْير َ صب ََ
ِ
ـال م ْـن ُـه ُيهديني
ْ ـاء في رأسي خـي ٌ فكم غوغ َ
ط ومـا أ ْث َب ْت ُت ِم ْن َشوقي
ْ حديثي مـا ِب ِه َغَل ٌ
ـاب ِب ِـه ِبـتَـْلقيني ِ
الكـت ِ ام فـي هـذا ظ قَ َفحاف ُ
ْ
الخمر،
َ العشق وال
َ أعرف
ُ أكن
تقياً ،لم ْ
حبيب عابداً ورعاً َّ
ُ قبلك يا
كنت َ شرحُ :
وداء، صرت َغ َرضاً ِألهداِب َك َّ
الس ِ
ُ شيء عن عبادتي ،حتّى ٌ يكن يشغُلني
ولم ْ
ِ ِ ِ هامها الفتَّ ِ
اّلتي راحت ترمي ديني ِب ِس ِ
تطعن ُه ِباآلالف م َن طعناتها ،ف ْ
ذهبت اكة ،و ُ َ
ك ِ ِ ِب َوَرعي وتقواي ،وشغلتني عن أورادي وأذكاريَّ ،
كان على يد عين َ لكن شفائي َ
الر ِ
عاية ِ
بالعطف و ِّ الرحيمة ،وغمرتني إلي بنظرِتها َّ يضة َّالتي راحت تن ُ المر ِ
ظ ُر َّ
يع ْد
النقاء ،فلم ُ الصفاء و َّ
وطهرتني ووهبتني َّ َ جميع ِعَلليَّ ، ِ وشفتني من و ِ
الحنانَ ،
طاه َر القلب، صادق الح ِب ِ ِ وصرت ياء وال نفاق، بي ٌّ
َ ُّ ُ شرك وال ر ٌ ٌ شك وال
َ
أصحابك
ُ ونحن
ُ تذك ُرنا
لك نسيتَنا فال ُيض ُيداوي؛ ويا حبيبنا ما َ فواعجباً من مر ٍ
ِ ُّوك وذاكروكِ ،
نذكر َك
يوم ال ُ كان في حياتنا ٌ لوبنا ،واذا َ ِق ُق َوذ ْك ُر َك ال ُيفار ُ ومحب َ
الدنيا وزخارُفها ونعيمها ،و ُّ وجنانها ِ ِِ
ُ ُ فيه ،فال أبقانا هللاُ لذل َك اليوم؛ اآلخرةُ
ِ فداء لِمحبوبِنا
ُّك حب َك َّ
الجن َة ،وال أُحب َ أطلب من ِّ ُ ولست
ُ وساقينا، بارجهاٌ ، وز ُ
غير َّإال الع ْش ِق َّالنار ،أحبُّك ألنك أهل للحب ،وال أرى ِطْفل ِ لتست ِنقذني من َّ
الص َ َ ّ َ َّ ٌ
360
ِ
فلتنهض أيُّها
ْ صبحاً،العاشق مبك اًر ،وحيَّانا ُم ِّ
ُ الب ُلب ُل
ظ ُ ُسلطاناً للعاَل ِم؛ استيق َ
ِ بالشر ِ
وعج ْل لنا َّ ِ
ال
أيت الّليَل َة ُحُلماً ال يز ُاب(من ذ ْك ِر معشوِقنا) فقد ر ُ الساقيّ ، َّ
ِ
حين آوي إلى يض ُّج ِبرأسي ،ويملؤها بالغوغاء ،وقد سلبني الهدوء واالطمئنان؛ َ
ِ مع ِ كر َك ُّ اش وأكو ُن ِبِذ ِ الفر ِ ِ
كر َك مؤنسي الوسادة) ،ويكو ُن ذ ُ نت لي َش َ اني(ك َالنور ُ
ساف ُر روحي في عاَل ِم النَّو ِم (أو الضياء ،تُ ِِ سعدي وذاكري وواهبي ُّ وأنت م ِ
ور و ّ َ الن َ ُ
صور والحور ،فأد ُخ ُل ذات الُق ِ الجن ِة ِ
وترحل ِم ْن ِفراشي إلى َّ ِ
الموت)، عاَل ِم
ُ
دق تاب ٌّ ِ
حق وص ٌ
الوجودي في هذا ِ
الك ِ ُّ جاء ِب ِه حاف ُ
ظ حورها؛ ما َ
ِ
صورها وأعان ُق َ ُق َ
ِ
الوجود الغيبي ِ
تلقين ٍ
خطأِ ،ألَّن ُه من وليس في ِه من َ
ِ
للخطأ فيه، مجال
َ وال
هناك عاَل ُم الحقائق. حيث
حافظ ُ النوراني لِ ِ ُّ
َ
غزل355
ان كي ـضي ِب ِـه إلى الحـ ِ أنـا اآلن أرى مصَلحـ َة الـوقـ ِت في أن أحـ ِزم متـاعي وأم ِ
ْ َ َ
َ َ
أجلِـ َس جلـوساً جميـالً؛
من أهـ ِل طاهـري القلـ ِالريـاء ،يعـني أختـار ِ أحمـ ُل الجـام وأبتَ ِعـ ُد عـن أهـ ِل ِّ
وب ْ ُ َ
العـاَلم؛
اب من رفـيـ ٍق ونـديـ ٍم ،كي ال أرى أهـ َل الـَّد َغـ ِل فياحيـ ُة والكتـ ُ
الص َـر َّ
معي ّإال ُّ ليـ َس
َ
العـاَلـ ِم ّإال قـليـالً؛
َ
صتخـليـ ِ
تمكـ ْنـ ُت من ْ الخـلـ ِق وأرفـع رأسي عـالياً كالـ َّسـرو ،إذا َّ من َ سأتح َّرُر َ
َ ُ َ
ِ
ِردائـي مـ َن َ
العـاَلـم؛
الح والتَّـقـوى ،واخـجـلي من جبيـ ِن الصـ َ تدنيس ِخـرقتي َ
بالخمـ ِر َّأدعـي ّ
ِ أمـ ْن بعـِد ِ
اء الّلـون()1؛ ِ
السـاقـي والخـمـ َرة الحمـر َ
َّ
361
رجـ َل
بي المسكيـ ُن ليـ َس ُ الضِّيـ ُق ِمن َح ْمـ ِل غـ ِّم الحبيـب ،هيهـات ،قلـ أيـ َن صـدر َي َّ
َ ْ َ
هـذا ِ
الحـ ْمـ ِل الثَّـقيـل؛
ممـا ِ ِ ِ ِِ
اء ُكـ ْنـ ُت س ّكيـ َر الخـرَابـات أو زاهـ َد المـديـنة ،متـاعي هو مـا تـرى ،وأقـ ُّل ّ وسـو ً
تتصـ َّور؛
الفـَلـ َك
أمـ ُر َ ِ ِ ِ
ـاص ْم ُت يـ ُ
ـأب ْق ،إذا أنـا خ َ أنـا عبـٌد آلصـف عـهـده ،يـا قـلـ ُب ال ت َ
بعـداوتي؛
الظـْلـمِ ،بـالـَّلـ ِه ال تقـ َبـ ْل أن تصيـ َر مكـَّدرًة مـرآةُ َش ِ
ـمس مـرآتي. علـى قلـبـي ُغـبـار ُّ
ُ
ُ
ــــــــ
العشق والتَّقوى ال يجتمعان ِ ()1يلومانني يقو ِ
كيف ّتدعي التَّقوى والع ْش َق معاً ،و ُ
الن َ
غزل356
ويدنيني ِ
له ليالً ُ
ـوب ُيجل ُسني ُ
عسى المحب ُ
ِ
الوصل يسقيني وجام ِ
العيش يعطيني وورد
َ
َ
وخ ْذ روحي أيا ساقي فضع َشَف ًة على َشَفتي ُ ْ
ْ
اق تسقيني المشروب ذي اإلحر ِِ على َن َه ٍل َ
من
بالس ِ
وداء مجنوناً وفي ليلي رت َّ ِ ِ
كأني ص ُ ّ
()1
عند النَّو ِم تأتيني
ـالك َـدر ،واألم ُ أُحاكي الب َ
ان ،عينك خمرة َّ
الظمآن فاه َك س َّك ُر ال َّسكر ِ ِ
ُ َُ ش ُ ُ
ذاك تعطيني ـمحروم ال من ذا وال من َ ُ أنا ال
فيض إنعا ٍم
يحمل َ
ُ يح تُرُاب َك ،ما َذ َرْتـ ُه ِّ
الر ُ
ومنه تهديني القديم الع ْب َـد َّ
ُ َ ـاك تذك ُـر َ
عس َ
362
ينظم
مما ُ عر ّ الش ِ قبول القل ِب ُك ُّل ِّ وال يلقى َ
البديع اصطـ َاد شاهيني الح َج َل ُّ
َ اء و َ الشعـر ُ
لكني ِ
دق ّ الص ُ يس ديـ َدُن ُه الوفا و ّ وكـ ٌّل لـ َ ُ
ين ِ ِ
الد ِ ف الثَّاني ِ
الحق و ّ ّ جالل
َ غالمـ َك آصـ َ ُ
ـــــــــ
الوْرَد تمك ْن ُت سأجلِس مع حبيبي ،وأشرب ِم ْن جا ِم الو ِ نث اًر :إذا َّ
أقطف َ صل ،و ُ َ ْ َُ ُ ََ
سيجرف بنياني ،ساقي، الم ُّر ،حارِق الص ِ
وفي، َّ الع ِ ِم ْن َر ِ
ُ ُ ُّ ّ اب ُ يش؛ الشر ُ وض َ
وداء ،فأنا بالس ِ أصير مجنوناً َّ كأني
ُ روحي العذبة؛ ّ َ
وخ ْذ
شفتَ َك على شفتيُ ، ضع َ
مع ِ َّ ِ في الّل ِ
القمر ،وأرى المالئك َة في النَّوم؛ َ
أنت باح ،أتكل ُم َ لص ِ المساء ل َّ من
يلَ ،
الخ ْم ِر ،وأنا َّالذي في وعين َك لِشاربي َ َ لسكارى، الس َّكريَّ َة ل َّ
أعطيت َشَفتَ َك ُّ َ َّالذي
يح اب تحمُلها ِّ ذرِة تُر ٍ لك()2؛ وِبما َّ ِ ِ ِ ِ ِ
الر ُ كل َّ أن َّ الحرمان ْلم تُعطني هذه وال ت َ غاية
القديم؛ ظر بحالي ،فأنا ِ
خاد ُم َك ِ تحمل فيضاً ِمن
ُ العبد وان ُ ْ
َ تذك ْر هذاإنعام َكّ ، ُ
حجل اصطدت َّ
قبول القلب ،وأنا الذي ِ
َ ُ كالم ُه َ عر يلقى ُ الش َ نظم ّ كل من َ وليس ُّ َ
الص ِِ ِ ِ ِ ِ
مهارة صقري ؛ ْ
( )3
ين ام ّ رس َ
فاسأل َّ
ْ صدقي غير ُم ّ نت َ إن ُك َ َ الصحراء م ْن َّ
سكي ِمن الَقصب؛ ِ ِ سخ َة ِم ْن ِ ِ
ظ
الحفا ُ َ لسان َقَلمي الم ِّ َ إن ماني يطُل ُب النُّ َ الحاذ َقَّ ،
شخص ،لكنَّني ٍ غل ُك ِّل ِ
ادق في ص ُ ك ال ّ غالم َ
ُ الح ِّق ،ليسا ُش َ قول َ على الوفاء و ُ
ِ ِ
اسم ْع
العرَب َدة َ الس ْك ِر و َرموز ُّ َ الدين()4؛ الحق و ّ ِّ آصف الثّاني جالل َ خدمت َك ،يا
نديم الَق َم ِر والثَُّريَّا. اعظ ،أنا مع الجا ِم والَقد ِح في ك ِل َلح َ ٍ مني وليس ِمن الو ِ
ظة ُ ُّ َ ََ َ َ ّ
ـــــــــــ
ِ
العشق من ِ السوداء ضرب من الجنون ،كأنني من َّ ِ ِ
شدة الوَله َ أُحاكي (عاميَّة) أُكّلم ،و َّ ُ
()1
ّ ٌ َ
العين(في ِ سقيت أهل َّ ِ بالس ِ
مجنو ٌن َّ
الشراب خم اًر م َن َ للشاربين:
ين ّ الع َ
أعطيت َ وداء؛
()2
َ َ َ
يحِت ِه
قر لقر َ بالص ِ
يرمز َُّ
()3 أنت َّ
الشراب)؛ المخمور و َ
ُ الماء ،وأنا
ُ أنت
العطشان و َ
ُ المثنوي :أنا
وصي برخيا
بن َّ ِ ِ الدين وزير َّ الشعريَّة؛ ()4يقصد جالل ِ
ِّ
َّ ف ُ
األو َل هو آص ُف َّ الشاه ُشجاع ،وآص ُ َ ّ ُ
السالم.
ُسليمان عليهما َّ
363
غزل 357
غزل 358
َّ
اء غـ ُّم دهـري الذي ال أرى ُ
له انتهـ ً
اء ِسوى خمرِة األرغوان ال أرى ُ
له دو ً
364
ليس مقـالي ِ ِ
المغان َ شيخ
خدمة ِ ـرك
ت ُ
شيخ المغان ال أرى لي الخير في ِ
ترك ِ َ َ
ـاتين ف م َّرٍة َّأنني ب َ
عين َّي ه ِ أسفاً ألـ َ
َ
بالعيان ين كمـرآتَ ِ
ين ال أرى َّ
اللتَ ِ
وجه ُه َ
َ
ــــ
غير خمرِة األُرجو ِ َّ
ان دواءاً؛ له َ نهاي ًة ،ال أرى ُ له َ غم دهري الذي ال أرى ُ ُّ
أقول َأبداً ،ألنَّني ال أرى مصلح َة نفسي في ذلك()1؛ شيخ المغ ِ ِبترِك ِخ ِ
ان لن َ دمة ِ َْ
س الَقد ِح ،فأنا ال أرى طالع الوْق ِت م ِ ِ
ساعداً؛ ُ َ العيش م ْن َش ْم ِ َ ُخ ْذ ِرْف َع َة َ
ظه معك ،وأنا ال أرى في مشاِي ِخ المدين ِة ِ
هذ ِه عالم ُة أه ِل هللاِ ِ
َ َ حف ْ ُ َ َ َ الع ْش ُق فا َ َ ْ
العالم َة؛
َ
ِ
ألني بهما ال َأرى َ
وجه ُه ألف مرٍة ّ اثنتان ،أسفاً َ ِ هاتان مر ِ
آتان ِ عيناي الحائر ِ
تان
عياناً()2؛
موض ِع َّ ِ َّ ماء عيني ،ال أرى في ِ قدك اختفى عن جدو ِل ِ
الماء الجاري؛السرو إال َ َ َ ُّ َ
مان ،أنا ال أرى الز ِظ ْر لهذا َّ بجرَع ٍة ،ان ُ ِ
المخمور المحرو ِم ُ يجود على هذا أح َد ُ ال َ
أحداً ها هنا؛ ِ ِم ْن ْ ِ
أهل القلوب َ
ِ َّ ال تطُل ْب ِمِّني
َّع ُت
غب ُة قلبي ،فأنا ضي ْ ص ِرِه الذي فيه ر َ ِ
عن َش ْع َرة َخ ْ العالم َة ْ
َ
عنه()3؛ ِ
الب ْحث ُ نفسي في َ
بضاع ًة ِم َن
َ الد َرَر الب ْح ِر ،ال أرى َ
غيرها َم ْن ينثُُر ُّ ظ في هذا َ
أنا وسفين ُة ِ
حاف َ َ
الحديث.
ـــــــ
الحبيب صّلى هللا ِ
عليه ِ عشت في ِ
زمن مرشد العارفين ودليُل ُهم؛ ()2ليت ّأني شيخ المغان ()1
ُ ُ ُ ُ
ِ ِ ِِ ِ
ص َرهُ. المبارك على مرآة عيني؛ أو أنا نفسي ال أرى َخ ْ لتقع صورةُ وجهه ُ
وآله َ
()3
غزل359
365
زل الخـ ِرب ،أ ْطـُل ُب أي يـو ٍم جميـ ٍل ذلـ َك اليـوم َّالـذي أرحـل فيـ ِه عـن هـذا المنـ ِ َّ
ُ ُ
ف حبيـبي()1؛ راحـ َة روحـي ،وأسيـ ُر خلـ َ
فإنني أسيـ ُر على يوصـل إلـى َّأي ِـة ب ٍ
ـالدَّ ، أن طريـق الغريـ ِب ال ِ رغـ َم ّأنـي أعـ ُلم َّ
ُ َ
المشـتَّت؛ َّ ِ ِ ِ
عبيـر ذلـ َك الش ْعـر ُ
اصداً ُملـ َكاالسكنـدر ،فحزمـت متـاعي قـ ِ ضـاق قْلـبي ِمـن وحـ َش ِة ِسجـ ِن ِ
ْ ُ ْ َ
( )2
ُسليـمان ؛
ايل فـي السـ ِ َّ
اج ٍزُ ،حَّبـاً لذلِـ َك َّ بجـس ٍم عل ٍ
ـيل وقْلـ ٍب عـ ِ ِ
رو الـذي يتمـ ُ الصبـا ْ أرو ُح ك َّ
دالل؛
ـب جـري ٍح وعيـ ٍنـان يلـزم أن أسيـر فـي طريـ ِق ِه علـى أرسـي كالَقـَل ِمِ ،لسـر ُت بقل ٍ
ْ َ لو ك َ ُ
بـاكية؛
اب الحـ ِ
ان إن أنـا َخرجـ ُت مـن هـذا الغـ ِم يـوماً ،أن أذهـب إلـى بـ ِ لي ْ ذر عـ ََّنـ ٌ
َ ّ َْ
الن ،أقـ أُر الغـ َ
زل؛ جـز َ
سالشمـ ِ ذرة رقصاً ،وأذهـب إلـى حـ َّاف ِة عيـ ِن َّ
صَفـ ِة َّ ٍ
وِبح ِـبي ِـه سأمضي على ِ
ُّ
ُ
الس ِ
ـاطعة؛ َّ
ـان المـ َد َد ال أولي األحمـ ِ َّ
السـائرو َن ع ْـدواً ال يبـالو َن ِبغـ ِم أحـو ِ
ال الثـقيلة ،يـا ُرهب ُ ّ ُ َ ّ
ألسيـ َر َسي اًر جميالً َسهالً؛
الصحراء ،فسألتَ ِح ُق
من َّ ـق َّالتي تُ ِ ِ َّ واذا كنـ ُت ،كحـ ِاف َ
خرُجـني َ ظ ،لـ ْم أسُلك الطري َ
صـ ِر وأكـو ُن معهم. بكـ َ ِ ِ ِ ِ
الع ْ
وك َبة ركـب آصـف َ
ــــ
سجن وعين ُه تبكي؛ وقلب ُه مجروٌح ِِ ِ
الخرب ُّ
يسير على رأسه ُ القلم الدنيا؛ ()1المنزل
()3 ()2
ُ ُ ُ ُ
ِ
جنوب إيران مسكن الفرس في االسكندر مدين ُة يزد ،ويقصد بم ِ
لك سليمان
َ ُ ُ
غزل360
366
ِ إذا َذهب ِ
ـبذه ُ
ـاك ،سأ َ
ـب هن َ المنـ ِزل الخـ ِر ِب إلى َمنـ ِزلي ،حيـثُما أ َ
ذه ُ ـت م ْن هـذا َ َْ ُ
عـ ِاقالً وحكيـماً()1؛
سير فـي طريـ ِقأن أ َ الم ِة إلـى َو َ
طنيَ ،نـ ْذٌر علـ َّي ْ بالسـ َ واذا ُعـ ْد ُت ِم ْـن هـذا َّ
الس َـف ِـر َّ
الحـ َان ِة أيضـاً؛
ف لي أس ،ألُحـِّد َث بما َ
انكشـ َ ود والكـ ُمعي العـ ُ ـوم َع ِة ،و
الص َ
ـاب َّوسأمضي إلى ب ِ
َ
ِم ْن هذا َّ
السيـ ِر و ُّ
السـلوك؛
الع ْشـ ِق لو َش ِربـوا دمي ،أكـو ُن لئيـماً إذا ُر ْحـ ُت شـاكياً إلى فان طريـ ِق ِ هل ِعـر ِ أ ُ
الغربـاء؛
ُ
ف قلـبي كالزنجيـر ،كـم وكـم سأسي ُـر خلـ َ وب َّ بعـ َد هـذا ،يـدي وجديـَل ُة المحبـ ِ
َ
المجنـون()2؛
خر س ِ
ـاجداً ُش ْك اًر، الشبي ِـه ب ِ
المحـر ِ
اب مفتـوحاً ،سأ ُّ اجِبـ ِه َّ
إذا مـا رأيـ ُت قـوس حـ ِ
َ
ظ ُّـل شـ ِ
اك اًر؛ وسأ َ
أس ،م َـع ان الـ َّر ِ أذهـ ُب بها كحـ ِاف َ
ظ بـوالئي للوزيـر ،سكـر َ
مـا أسعـد الَّلح َ َّ
ظـ َة التي َ ََ
الحبيـبِ ،م َن الحـ َان ِة إلى البيـت.
ـــــ
الدنيا إلى الجَّن ِة فلن أترَكها كما تركتُها ِمن قبل وسأكو ُن ِ
عاقالً وحكيما؛ ذهبت ِم َن ُّ ()1إذا ما
ْ ُ ْ ُ َ ُ
ضفيرِة الحبيب َّ
كالزنجير. َ ()2ال أرَف ُع يدي عن
غزل361
367
تحت َق َـد ِم ِه
َ اب يق ،أ ِّ
ُقبـ ُل التُّـر َ
صـرت ُغبـار ال َّ
طـر ِ َ ُ
منـ ُذ سحَقتني أقدام الجفـا ِء ِ
ُ ُ ََ
ِ ِ
العـ ْذ َر مـن َقـ َدمه؛
وأطـُل ُب ُ
وطالب لِـدوَل ِة
ٌ
ورك ،حـاشا ،أنـا م ِق ٌّـر بالعبـودي ِ
َّة ُ
ِ
لسـ ُت أنـا مـن يصـ ُرُخ مـن َجـ ِ َ ْ
ـدمة؛ ِ
الخ َ
ِ جعـِد أمـالً طويـالً ،ال ُك ْنـت تجـعل يـد َّ علْق ِ ِ َّ
مني الطـَل ِب ّ َُ َ َ الم َّ َ
ِ
ـت ب َحْلـَقة فـرع َك ُ ُ
قصي َـرَة؛
حبيب تح ِـمَلني ُ ـاك َم َح ٌّـل جمي ٌـل ،خـوفي يا ِ
ـار َك ،ولي في حم َ اب في ِدي ِ ذرةُ تُـر ٍأنـا َّ
أة منها؛ الريـ ُح فجـ ًِّ
ـارًة على ُح ْس ِـن َك
العـاَلم ،وأعطـاني إش َ ظ َـه ِر َ
ام َم ْ الس َحـ َر جـ َ
ان أعطـاني َّ شيـ ُخ الحـ ِ
ـك المـرآة؛
في تل َ
ـدوب لِ َديـ ِر المغـان؛ أنـا صـوفي صـ ِ
ومعة عـاَل ِم الُقـ ِ ِ
ـالياً أنـا من ٌ
دس لـك ْن ،ح ّ ُّ
ـك الحلـَق ِة كـ ْم أنـا ِ
وف تـرى فـي تل َ ان وسـ َ وأنا المشـ َّرُد الفقي ُـرُ ،قـم معـي إلى الحـ ِ
ْ ُ
ٍ
اح ُب جـاه؛صـ ِ
صـَل ْت آهـي الَّنـارَّي ُة إلى ِ فكـ ْر في حـ ِاف َ
مـررت سكـران بـي ،ولـم تُ ِّ
ظك ،آه إذا ما َو َ َ َ َ
سنك؛وب حـ ِ ثـ ِ
ُ
وك ،أنـا خـ ِاد ُم بين الملـ ِالس َحـرِ ،م ْن ِ ِق في َّ مل ِك المشـر ِ
َ
بـدا لي جميـالً قـول ِ
ُ
تورانشاه(.)1
ـــــــ
الشاه ُشجاع. السِّيد جالل ّ
الدين تورانشاه وزير ّ ملك المشرقّ :
الشمس ،وتورانشاه هو َّ ()1
غزل362
368
أشك ُر َّ
الد ْه َر الب ْخ َت و ُ ِ َّ ِ
أشك ُر َناق أيضاً ،أنا ُ قبيل والع ُ صار ُم َي َّس اًر ،والت ُ َ قاء
الّل ُ
أيضاً؛
ِ ِ از ِهد اذهب َّ ِ
الحبيب أيضاً؛ الجام ِبكّفي وَف ْرعُ ُ قع
طَل ْع ،ت ُ
إن َي ْفإن طالعي ْ ُ َْ
الخ ْم ُر بالس ْك ِر والخالع ِة ال أعيب َشخصاً ،عقيق ِش ِ
عذب ،و َ ٌ فاه األصنا ِم ُ ُ ْ َ أنا ُّ
عال أيضاً؛ الف ِحسن ِ
ََُ
بالخ ْم ِر مملوءاً، صار حتس ُب ،والعاَل ُم يا قلب أُعطيك الِبشارة ،غاب الم ِ
َ َ َ ُ ََ َ ُ
الخ ْم َر أيضاً؛ َّ
شر ُب َ وباألصنا ِم التي تَ َ
ع واج ِ ِ الخاط ِر لِيِد التَّ ِ ِِ
احي َة
الصر َّ لب ُّ ليس ح ْك َم ًة ،اطُل ِب المجمو َ فرَقة َ َ تسليم
ُ
( )1
أيضاً ؛
ِ
العقيق، اب بلو ِن ليصير التُّر ُ
َ ِق ُجرَع َة َشَفِت ِه، يق ِ
الع ْش ِق أر ْ بين في طر ِ المتر َ على ُ
بالم ْس ِك أيضاً؛ ويفوح ِ
َ
ِ ِ ِ الس ِ ظ ُر ِ
مع م ْن اح واختفى ،واختفى الَّد ُ ص ُم ر َ الخ ْ
الكمين ،و َ وء م َن عين ُّ انتهى َن َ
حولي أيضاً؛
َ
َّ ِ ِ
إليك ،أي َش ْم َس الوجود ُمَّد ظل َك علينا ِ وبما َّ
أن الكائنات ُجمَل ًة تحيا شوقاً َ
نحن ،و ِأد ْم ُه أيضاً؛ ُ
أمط ْر هذا ف ِ طِ سنك ،أي غيم ُّ
الل ْ ِ ِ قائق و ِ الش ِ وجه َّ ِ وبما َّ
َ فيض ُح َ الورد من ماء ْ
أن َ
تر َب أيضاً؛ الم ِ
ُ
ِ َّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
جمشيد
َ دار
له اقت ُ ف الذي ُ أسير َفرِع َكَ ،خ ْف م َن هللا ،و ِم ْن انتصاف آص َ
ظ ُ حاف ُ
أيضاً؛
وبحر ِم َن ِّ ين َّالذي ِمن ِيد وزارِت ِهِ ،
معاد ٌن ِم َن ِ
الش ِ
مال ٌ ِ
اليمين، َ ْ المْل ِك و ّ
الد ِ
هان ُ ُبر َ
أيضاً()2؛
اك َب ِنثا اًر أيضاً؛
الروح ِفداء ،والكو ِ السماء في ُّ ِ ِ ِ ِ ِ
تجع ُل ُّ َ ً األنوِر َ
الص ْب ِح بذ ْكر أريه َ َّ ُ
369
يلي المرفوِع قف ِ
الن ِ
ّ ّ
الس ِ
ض ْت على هذا َّ ِ
األرض ،وَف َر َ عصا َعدلِ ِه َخ َ
طَف ْت ُك َرَة
صار أيضاً؛ ِ
الح َ
دار أيضاً؛مركز ا َلفَل ِك عالي الم ِ
حك ِم ِ اب ُم َ ِ َع ْزُم جو ِاد َك َّ
َ أثار اضطر َ يع َ السر ِ
بيع أيضاً؛
الر ِ السنين ،والخر ِ
يف و َّ لش ِ ِ تعاقب ل ُّ ورِه
ور َد ِ ط ِ الفَل ِك و َ ما َنتَ َج ِ
هور و ّ َ ٌ عن َ
كالس ِ ِ الك ارمِ ،و ِمن ُّ ِ
الساد ِة ِ ِ ِِ
رو، القد َّالسقاة ذوي ّ َ قص ُر جالله خالياً م َن َّ َ كان ْ ال َ
وِ
الع ِ
ِّ
الوردي أيضاً(.)3 ذار
ــــــ
الدين وزير األمير ِ
مبارز الدين أبو نصر فتح ّ
هان ّ
تفرقات وأشعار؛ بر ُ
()2 كتاب ُم ِّ
المجموعٌ :
()1
غزل363
دائي ِمـ َن الحبيـ ِب ودوائـي من ُـه أيضـاًِ ،فـداؤهُ القلـ ُب ِمِّنـي والـ ُّرو ُح أيضـاً؛
الح ْسـ ِن ،حبيـُبنـا يمـ ُ ِ َّ َّ
ذاك
لك َ لك ُه ،ويمـ ُ أجم ُـل م َن ُ وهـذا الـذي يقولـو َن َع ْن ُه أن ُـه َ
أيضـاً؛
اق أيضاً؛ َذ َكـر هللا ذاك َّالذي ِبَق ِ ِ
ـض الميثـ َ الع ْهـ َد وَنَق َ
ض َ صد دمائنـاَ ،نَق َ ْ َ ُ َ
قصـ ًة لل ُّـروِاة
وف ُيحكـى ويصيـ ُر َّ ـاب أروي حديـثاً ،س َ
يـا ِرفـاقِ ،من ورِاء ِ
الحج ِ ُ ْ
أيضـاً؛
ان أيضاً؛ سوف تنتهي َّأيـام ال ِهجـر ِ صل، الو ْ
ُ َ انتهـ ْت دوَلـ ُة ليـالي َ
مثلما َ
لك هـذا َجهـ اًر ،وُقلتُ ُه ِسـ َّاًر أيضاً؛
لت َ ض ُة وج ِه ِه كال العـاَل ِ
مينُ ،ق ُ َومـ َ
الفَلـ ِك الـَّد َّوا ِر أيضـاً؛ ال ُّ
الدنيـا ،بل وال على َ ال ِ
اعتمـ َاد علـى حـ ِ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ان الخ ْمـ َر ،بل وال مـ ْن ُمحـتَس ِب ّ
الديـو ِ اف م َن القـاضي ،هـات َ العـاش ُق ال يخـ ُ
أيضـاً؛
370
ان يعـَل ُم أيضاً ِ ِ أن حـ ِاف َ ِ
المحتَ ِس ُب يعـَل ُم َّ
ف ُمْلـك ُسليمـ َ
ظ عـاش ٌق ،وآص ُ ُ
غزل364
غزل365
371
ِ ِ
تركنـا؛ ـاء الخْلـ ِق ُجمـَل ًةْ ، ـاق وري َ
غمـ َك ،ونف َ الوج َـه في َد ْرب ّ َم َّر ُع ْم ٌـر حتَّـى جعلنا ْ
السـاقي ِبطْل َـع ِةالعـْل ِم ،فـي طريـ ِق الجـا ِم و َّ طـاق ورواق المـدرس ِة وقـال وقيـل ِ
َ َ َ َ َ
جعْلنـا؛
ـدرَ ، الب ِ
ِ للس ُنبَلتَ ِ ين الس ِ ِ
وداوين جعلنا؛ الس
ين ّ اح َرتَين ،والقلـ َب ُّ ودعنا الـ ُّرو َح للَّنرج َستَ ِ ّ أَ
ين َج َعْلنا()1؛اويتَ ِي الحاجب ِ ِ
العيـ َن على ز َ منك إشـارًة ،و َ َمـ َّر ُع ْمـٌر ننتظ ُر َ
السْل َ ِ نحن ما مَل ْكنـا مْلك العـ ِ
أخذنا؛
ط َنة َ تخـ َت َّ بالجيـش ،وال بالق َّـوِة ْ
ْ افية ُ َ َ ُ
جديد َع َرضنا؛الساح ِرة من ٍ غمزِته َِّ ِ لِنرى ِس ْح َر ِ
ان ل ْالبني َ
عبتُ ُهُ ،
عين الحبيب ما ُل َ
الرؤوس المع َّذب َةِ ،م ْن الم ِ ِ ِ ِ
الل ،على البنْف َس ِجَ ُ َ ُّ ، العنيد ،م ْث َل َ نحن بال َفرِعه َ ُ
وضعنا()2؛ الرَك ِبَ ، ُّ
اج ِب وس ذلِ َك الح ِ الطَل ِب إلى ق ِ كنظارِة الَقم ِر ،عين َّ ونحن في زاوي ِة األم ِل َّ
َ َ َ َ َ ُ
َرَف ْعنـا()3؛
جع َـدة.
الم َّ ـك َّ ِ ِ ِ قـال يـا ح ِ
الضفي َـرة ُ ـائم؟َ ،لَق ْـد َج َعلنـاهُ فـي َحَلقـات تل َ
ـك اله ُ
قلب َ
أين ُ
ظ َـاف ُ َ
ــــــ
جلس َة المغمو ِم َ ين ننتَ ِظ ُر َغ ْم َزًة منك؛ ()2جلسنا
جعْلنا عيوننا ُم َعَّلَق ًة بزاويتَ ِي الحا ِجَب ِ
َ
()1
غزل366
372
اب منـ ِزِل ََ ُ ِب ِمثـ ِل هذا َ
الكنـ ِز َّالـذي خـ ِازُن ُه الـ ُّروح األميـ ُن معنـاِ ،جئنـا نستجـدي ِببـ ِ
الشـ ِاه()1؛
َّ
هي مرسـاةُ ِحلـ ِم ِك يـا سفيـ َن َة التَّوفيـ ِق ،لقـد ِجئنـا إلـى َبحـ ِر َ
الكـ َرِم هـذا،
َ َ
أين
غـ ِارقيـ َن ِبال ُّذنـ ِ
وب؛
الع َمـ ِل السـ ِاتر للخطـِأ ِ
ان َأمطـ ْر ،فقـد جئنـا إلى ديـو ِ اء وج ِهنـا َ
يذهـ ُبُّ ،أيـها الغيـ ُم َّ ُ مـ ُ
ائف س ٍ
ـود؛ ِ
بصحـ َ ُ
طـَل ِب قـ ِافَل ٍة بهـا الصـ ِ
وف ،نحـ ُن ِجئنـا فـي َ ظ اطـرح ع ْنـك هـِذ ِه ِ
الخـرَق َة ِمـ َن ُّ حـاف ُ َ ْ َ َ
ِ
نـ ُار اآله.
ـــــــ
المطَلق. ِ ِ ِ كنز ِ
الع ْش ِق وجئنا نستجدي
العطاء بباب المليك ُ معنا ُ
()1
َ
غزل367
()1
المـدا ِم َنديـ ُم ِ َمقـالي ِبتَحريـ ِم
إذا لم َي ُك ْن ع ْنـ َد ُ المـدا ِم َقدي ُـم
ُ
ال أُقـيـ ُم سني َـن ،واّنـي ال أز ُ
ِ أج ِل ُج ْرَع ٍة ِ ِ
الحان م ْن ْ
أَقم ُت ِب ِ
باب ْ
حبيـبي َفعهـدي بالوفـ ِ ِ ِ ِ
اء َقديـ ُم َ ْ َْ ْ َ كان ناسياً، إن َ الف ْج ِرْ ،
فذك ْرَ ،نس ْيـ َم َ ّ
()2
مي ُم ِ إذا َب ْع َد َق ْرٍن ُج ْز َت ِم ْن َفوق تُ ْرَبتي
وهو َر ْ
ظ ُم َ الع ْ
ص مّن ْي َ َس َيرُق ُ
يم
فهـ َو َكر ُ َأي ْنسـاهُ لـي حاشـاهُ ْ وديع ًة
َ َج َعْلـ ُت فـؤادي للحبيـ ِب
بالغ ْو ِث َّ فيا ُب ْرُعماً لـا تَ ْشتَ ِك ُّ
()3
سيم
اح َن ُ الصبـ َ سيأتيك َ
َ الض َّر واألذى
()4
كي ُم
أطاب َح َْ داء ِع ْش ٍق َق ْد
وهل َ ْ
الباب يا َقْلب ِ
داخالً ُ
ِ وك ْن َغ ْي َر هذا
ُ
تدوم ال مـا َج ْمعـ َت فلست لمـ ٍ ان لِْل َغِد جـ ِ
امعاً ورح درر ِ
الع ْرفـ ِ
ُ َ ُ ْ َُ َ
373
حيث ال ناك ُ الخ ْم َر حرٌام ُه َ بأن َ قديمَّ ، المغان عندي وَقولي ٌ ِ نث اًر :فتوى ِ
شيخ
نيالد ِحب ُة َّ ص َ أصن ُع و َُ الخَل َق هذا ِم َزقاً ،ما الرياء َ
مزِق ثوب ِ ِ
نديم؛ سأُ ّ ُ َ ّ حبيب ٌ ٌ
ّ
ِ
ض ْت سنو َن ِ أم ِل أن تنثَُر لي َشَف ُة ) (
الحبيب ُجرَع ًة ،م َ أليم ؛ على َ عذاب ٌ للرو ِح
5
ٌ
السح ِر ِّ ِ مقيم؛ َّ ِ وأنا ِ
ذك ْرهُ نسيم َّ َ َ القديم َة ،أي
َ له
دمتي ُ نسي خ َ ُ َ
كأنه الحان ٌ بباب
أس ِم َن تم َّر على قبريِ ،عظامي ترَف ُع َّ ِ ِ ِ
الر َ إن ُ الع ْه َد القديم؛ م ْن بعد مئة عا ٍم ْ َ
ِ ِ ِ ٍ ِ ُّ ِ ِ
مناأخ َذ َّأوالً ّ ص ِل َ بالو ْ
الحبيب م ْن بعد مئة وعد َ ُ ص ًة وهي رميم؛
َ التراب راق َ
القلبِ ،
كقلب َ
يك ْن ُ للبرُع ِم ال ُ الخُل ِق الكريم؛ ُق ْل ُ الع ْه َد ِب ُ
سوف لن ينسى َ َ ظاه اًر َ
الص ْب ِح ستَ ِجُد الم َد َد وأنفا ِ ِ
أمر َك ،فم ْن ُّ
تنف ِّ تعقد ِ ِ ِ
ضيقاً م ْن ُّ ِّ
قلبس النَّسيم؛ يا ُ َ س ُّ
ِنطيب بمداوِاة حكيم؛ اخزْ ِ
إن أَل َم الع ْش ِق ال ي ُ آخ َرَّ ، جيداً واطر ْق باباً َ فك ْر ِّ
ِّ
إنضة؛ َّ الذه ِب و ِ
الف َّ َّ المعرَف ِة َّالذي ستحمُله معك ،فنصيب اآلخر ِ جوه َر ِ
صاب َ ين ن ُ َ َ ُ ُ ََ َ َ
يطان ف عن َآدم َّ ِ قويةٌ َّإال أن ِّ
الش ُ َ انص َر َ
ف هللا ،لوالهُ ما َ طُ يعين ُل ْ
َ باك َّ الش َ
إنشاك اًرَ ،ف َّالذهبُ ،كن ِ َّ تكن تملك ِ
الف َّ ظ ما َّ الرجيم()6؛ ِ
ْ ض َة و َ َ ُ إن ْلم ُ ْ الض ُير ْ حاف ُ َّ
السليم. الحديث ،و َّ
الط ْب ُع َّ ِ ف
طُ الدوَل ِة ُل َْخي اًر ِم َن َّ
ـــــــ
شيخ َّ ِ
الطريقة؛ ()2هذا وبذلك أفتى ُ المحبوب حاض اًر يكن
الخمر إذا لم ُ َّإنني ُ
أقول بتحري ِم ()1
َ ُ
فات؛ ِ ِ أن فوقي ترب ًة ودعوِتني بيت كثَِّير َّ
عزة :لو َّ
ظام ُر ُ
ألجبت صوتَك والع ُ ُ يشبه َُ البيت
الر ِ َّ ِ ٍ
قادم
بيع الطّيب ٌ نسيم صبا ِح َّ
فإن َ محنة وضيق صب اًر َّ بعد وهو فييا برعماً لم يتفتَّ ْح ُ
()3
غزل368
374
المرَاد؛ ِ ِ ِ ِ ِ ُقم ِبنا نطُل ِب َ ِ
الف َرَج م ْن باب الحان ،نجل ُس في َدرب الحبيب ونطُل ُب ُ ْ
طُل ِب َّ
الزاد؛ ولن ْ الخم ِ
ارة ََّ َ
فلنسأل ِ
بباب البتَّ َةْ ْ َ ،
نملك َ
ُ ص ِل ال
الو ْ
يق َح َرِم َ زَاد طر ِ
طاه َر العنصر؛ لكنَّنا نطُلب ل ِلرساَل ِة إليه رسوالً ِجار و ِ
(بالدمِ) ٍ الم َّلو ُث
ُ ّ َّ
دمعنا ُ
ُ
ِ ِ
ور غ ِّم ع ْشق َك أطُل ُب ِ
نت م ْن َج ِ ِ ِ َّ
إن ُك ُ
غم َك حراماً على قلبيْ ، فلتَ ُك ْن َلذةُ حرَارة ّ
اإلنصاف؛
ظ ُّل نطُلب سواد ِ
الم ْس ِك صاب بالجنون ،سن َط ِر دواء َقْل ِب الم ِ ما ِبقيت نسخ ُة ِ
الع ْ
َ ُ ُ َ َْ ُ َ
ط ِع ِ
ذار َك َّالذي ُ ِم ْن خ ِّ
( )1
الغالية ؛َ ينش ُر
صول على نحن ِبأم ِل الح ِ ٍ َّ ِ وبما َّ
ُ وج َد إال في َقلب سعيدَ ُ ، غم َك ال ُيمك ُن أن ُي َأن َّ
ِ
الخاط َر ال َّسعيد؛ ِ
غم َك نطُل ُب
ّ
الفرج ِم ْن ِ
باب ِ ِ ِ ظ ُّل جالِساً ب ِ
المدرَسة يا حافظُ ،ق ْم بنا نطُلب َ َ َ
َ باب إلى متى ت َ
الحان.
ــــــــ
يج ط شعر ِ
مز ُ وحول الفم ،والغالية َ العذار(أمام األذن)
َ خاص ًة على
َّ الح َدث،
وجه َ ُ ْ ()1الخ ّ
طَل َب
َ الع ْذَب ِة
ك َ
ِ بيت بعد هذا البيت في نس ٍخ ترجمتُهِ َّ :
مج ًة م ْن َشَفت َ ََ َُ وهناك ٌ َ َ مينة؛ الع ِ
طور الثّ َ ُ
طلبنا مقضي. ٍ َّ ٍ ِ
ض ْح َكة ُسكريَّة ُ
كبُ قالت َشَفتُ َ
بالروحْ ،الَقْل ُب ُّ
غزل369
375
ظ عليها ُمضيئ ًة؛ س ال ِه َّم ِة ن ِ
حاف ُ نحن ِب َنَف ِ ورد ح ِ َشجرةُ ِ
ُ ضيء َعفواًُ ، ُ سن َك ال تُ ُ ََ
ِ ِ ِ ولم يُق ْم ِّ َّ ِ
رمة نرعى؛ الح َ
نحن جان َب ُ خصُ ، كاية َش ٌ بالش َ كان ْت مواض ُع للشكوىْ ، َ
يأخ ُذهُ ِم ْنك.
حصالً ُ
ِ ِ
نحن ْلم ُنرس ْل ُم ّ
ِ
قلب َك ِب َنفس َكُ ،
أنت أعطيتنا َ ظ َ
قال يا ِ
حاف ُ َ
غزل370
376
غزل371
عاء َج َعلنا في طر ِ
يق يق الحان ،ومحصول ال ُّد ِ الس َح ِر َجعلنا في طر ِ نحن َد ْر َس َّ
َ ُ
الن ِار على قلِبنا اهٍد ِ
عاق ٍل ،حرَارةُ َّ ئة ز ِمحصول ِم ِ
ِ الحبيب()1؛ أش َعَل ِت النَّ َار في
كنز َغ ِم ِ لطان َ ِ
الع ْش ِق ،حتَّى َّ المجنو ِن ؛ ُس ُ
( )2
الوجوه لهذا
َ وجهنا األزل أعطانا َ ّ
طريقاً لِقلبي ،لقد َختَ ْمنا على الح ِ
سان َ الخ ِرب()3؛ بعد هذا لن أفتَح لح ِب ِ
َ ُّ َ المنزِل َ ِ
الخرَق ِة لن يكو َن ِمَّنا مز ُيد ِنفاق ،فقد َج َعلنا هذ ِه ِ المنزل ِبخ ْت ِم َشَفِت ِه؛ في ِ
ِ َ باب هذا ِ
الهائم ُة، فين ُة ِمن مسَل ِك الخالع ِة هذا اساساً لنا؛ أخي اًر وبعد أن أبحرت ِ
هذ ِه َّ
َ الس َ ََ ْ َ َ ْ َ
ذاك َّالذي أعطيناهُ َلَق َب ِ ِ
الرو ِح؛ المَّن ُة هلل أ َّن َ غي َة ُّوحدهُ ُب َ
الف ْرَد َالجوه َر َ
َ َج َعلنا
قانعين ك ِ خيال ِمنك ِ كان ِمثَلنا بال ٍ ِ
ودين ،وُكنَّا ِب ٍ ْ َ قلب ٍ عاق ٍل وحكي ٍم َ
( )4
حافظ ،يا َ
رب َّأي َة ِه َّم ٍة لِ َش َّح ٍاذ ِم ٍ
سكين َح َملنا(.)5 ِ
ّ
ـــــــ
للحبيب ال لِنفسي؛ ()2ونار ِ ِ ِ
شق في قلبنا أحرقت الع ِ سحري أطُل ُب ِبه الحان ُ
ودعائي ِوْرُد َ
()1
ُ َ
ك ِ هاد وال ُعقالء وما جمعوا وما َّادخروا؛ (َّ )3 الز ِ
محصول ُّ
كنز أعطانا إيَّاهُ مال ُ
غم عشقنا ٌ إن َّ َ
لما َدّققنا فيفليس ُيفارُقنا حتّى هالكنا؛ َّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ك جئنا إلى هذا العاَلم الخرب َ من األزل لذل َ الملك َ
()4
ُ
وعاشقاً؛ ()5كيف قنعنا بالخيال دون ِ ِ ِ
وج ْدناهُ مثَلنا والهاً ِ َّ ِ
ذاك الذي رأيناهُ عاقالً وحكيماً َ أمر َ
الوصال.
377
غزل372
نعب ُر ِ هُل َّـم بنـا في شـ ِارع ٍ خمر ُكـُّلـنا أه ُـل
ٍ لجر ِ
الحان ُ حاجة عة ُ
ونسك ُر الده ِـر نهوى
ـدار َّ ِ
َ قديماً م َ طنا
وس ْك ٌـر وشـر ُ
ـق ُ عطيَّتُنا ع ْش ٌ
أخير
الغم ُ ِ
الخمر ال ِّ رب
يمان ُش ُ
ُسَل َ يح سالِماً ففي عـاَل ٍم لم تت ُـرِك ِّ
الر ُ
غزل373
378
()5
بتُربِ َك مرفوعاً على فر ِق هامتي ـوم قيـامتي َّ ِ
ـخر بين النـاس ي َ وأف ُ
()6
بالحرمان من َوْرِد َجَّنتييه ِ أجاز ِ اهٌداكني َشـوك الـمالم ِة ز ِ
ْ َ َ َ وا ْن شـ َ
ان ِمـ ْن ُك ِّل آَف ِة
ئ للحـ ِ ِ
َفُق ْم نْلـتَج ْ ـطار ِف ْت َن ٍة
السمـا تَهـمي ِبأم ِ َرْأي ُت َّ
ْ
حاج ِة ِ ِ
َوُك ْن سـائالً َم ْن ع ْن َدهُ ُك ُّل َ اء َو ْجـ ِه َك ال تُر ْ
ِق ِ ٍ
على ُك ّل باب مـ َ
379
غزل374
380
غزل 375
غزل376
381
ادة بالخمـر()1؛
الس َّجـ َ
هي أن نبيـ َع َّ يم ُّـر ،الحيـلة َّ ِ
َُ َ ص يك ُـرُم ،ووقـ ُت الطـ َرب ُ
ال َش ْخـ َ
ـرب علـى وجـ ِه ِه
ـث لنـا عزيـ اًز نش ُالفـ َرح ،إلـهي ابع ْ مـا أعـ َذب هذا الهـواء و ِ
اهـ َب َ َ َ
اء؛
الخمـرَة الحمـر َ
الغصـ ِة
ف ال نئـ ُّن ِمـن هـِذ ِه َّ يق أهـ ِل َ ِ
الفضـل ،كيـ َ
الفَلـ ِك قـ ِ
اط ُع طـر ِ زف َ ِحصـان عـ ِ
ُ
( )2
ف ال نص ُـرُخ ؛ وكيـ َ
ـوش ِمـن نـ ِار ـب علي ِـه مـ ِ
اء م َن الخم ِـر ،ال َجـ َرَم أن نج َ ً ص ُّ
ـاش وال َن ُ ورد ج َ الـ ُ
س الخمـر()3؛ وهو ِ ِ
الحرمـان َ َ
وء فنحـ ُن السـ ِ
بع َـد ْت عيـ ُن ُّـومُ ،
َّ نح ُـن ِم ْـن َق َـد ِح َّ
الزْه ِـر نشـ ُ
اب الموه َ رب الشـر َ
مشـدوهـون بـال ُمطـ ِر ٍب وخمـ ٍر؛
ِ حـ ِاف ُ ِ
ـت فـي ال العجيـب َة ،نحـ ُن بـالِبـ ُل ونص ُـم ُ
ول هـذه الحـ َ ظ ل َمـ ْن تستطيـ ُع أن تقـ َ
مـ ِ
وسـ ِم الـ ِ
ورد.
ـــــــــ
ِ ِ
فالحل يمُّر، ُّ ِ
بيع موس ُم الشرب ُ الر ُبالخ ْم ِر ،و َّ
الخ ْم ِر أو َ بالمال لِشراء َ
ِ يجود علينا ص ال َش ْخ َ
()1
ُّ ُ
الطريق على ِ
أهل طع َّ عزف َ ِ ِ الع ِأن نبيع سجادة َّ ِ ِ
َ يع يق َ ُالفَلك ال َّسر ُ بالخ ْمر؛ ()2جو ُاد
بادة َ الصالة و َ ََ َ
نشر ُب ِ ِ ِ ِ ِ
ق َّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ونحن م ْن حوله َ للخ ْمر،
ظ ْر ُح ْم َرة َو ْجه الورد يغلي م ْن حرَارة نار الشو َ ضل؛ ان ُ الف ْ
()3
ُ َ
ِق ِ ِ
أصاب ُه وسنحتر ُ
َ صيبنا ماسي ُ نسكُب ُه عليه ،ال محاَل َةُ ، الخ ْم ِر ُ
الخ ْم َر ،وال ُنطفئُ نا َرهُ بماء َ
َ
الشو ِق َ
للخ ْمر. رمان و َّ
الح ِ بنار ِ
ِ
غزل377
َّ
فإن ُدعـائـي حيـَلتي لبـالئي احتـي بدعـائيرَ ليـالً سأرَف ُـع
َل َع َّل طـبيـبي يـهتدي لِـدوائي اق معـون ًة
يـا رفـ ُ فـؤ ٍاد عليـ ُل
ْ
382
فيـا لهـف نفـسي بعـدها ِ
للقاء َ بسيف ِه
ِ مضى بعد ضربي دون ُجرٍم
غزل378
383
نقوم ِ سيء قليُله وكثيره ،عمل ُّ ِ ِ رويش و ِ الد ِ عيب َّ
أن ال َ
المصَل َحة ْ
السوء م َن َ ُُ َ َ ُ ِّ ٌ ُ الغن ِي
ّّ ُ
ِب ِه ُمطَلقاً؛
عب َذ ِة العْلمِ ،وال َن ْجعل ِس َّر الح ِّق على ور ِق َّ ط ِة في دفتَ ِر ِ ُّ
الش َ ََ َ َُ َ المغَل َنخط َرَق َم َ ال ُ
لحقاً؛ ُم َ
ِ ِ َّ ِ
نه َخ ْم اًر صافياً نقب ُل م ُ الحر َام ،ال َين َ المعربِد َ إذا َل ْم يسقنا الشاهُ ُجرَع َة َخ ْمر ُ
روقاً؛ ُم َّ
الجميل سوَد ظ ِر َّ ِ ميل ِب َن َ نسير في ُّ
َ السالكين ،وال نطُل ُب الجو َاد األ َ الج َ
الس َير َ الدنيا َّ ُ
غر َق ؛
( )2
الم َّ ُ
ِ ِ ِ سفين َة أر ِ ِ
األفضل أن ال َنتَّخ َذ ُمتَّ َكأً هذا َ
الب ْح َر َ ضل ،م َن الف ْباب َ ماء تكس ُر َ الس ُ َّ
عل َق()3؛ الم َّ
ُ
نحن ال ُنعطي األُ ُذ َن أحمقاً؛ السوء َّ
اسع ْدُ ،له َ فيقُ ،ق ْل ُ الر ُ وتأل َم َّ حسود ُّ َ ٌ قال
إذا َ
قال ظر ِ الخصم َع ْن َخ َ ٍ ِ
فاذه ْب ،وا ْن َ َ إليه طإَ ،ن ْح ُن ال نن ُ ُ فيك َ ْ ُ ال َ ظ إذا ق َ حاف ُ
جدال لنا.
َ بالح ّق ال
فنحن َ حقُ ، ِب ٍّ
ــــــــ
الجميل، ط َّه ُم:
الم َ ق ()2 الر ِ
لباس ِّ سوُد رداء التَّقوى لِ َش ْخ ٍ
()1ال ُن ِ
ُ األزر َ ؛ الجو ُاد ُ
َ ياء نلب ُس َ ص وال َ َ ّ
السماء.
عن َّ َّ
المعل ُق كناي ٌة ِ ِ
َّن بالف َّ والم َّ ق
الب ْح ُر ُ
ضة؛ َ المزي ُ
غر ُ ُ :
)3(
ُ
غزل379
ِ
الحياة ِم َن وت ،أنا طالِ ُب نسي ِمالص ِ
أقول ِبعالي َّ الجميل و ُ
ُ رأسي ِب ِه َّ
الس َك ُر
الكأس؛
شاربي الثُّماَل ِة َح َسني
الخ َّم ِار ،أنا مر ُيد ِخرَق ِة ِ
ُ
ِ بوس ُّ ِ
الزْهد ِب َو ْجه َ ال م َح َّل لِ ُع ِ
َ
ِ
األخالق؛
384
صولجان ِه ك ُك َرٍة؛
ِ الحبيب أمسك بي في حني ِ
َّة ِ َ َ ُسطورًة في الهيا ِم ،وحا ِج ُب
ُر ْح ُت أ َ
باب أطر ُق ،و ِم َّم ْن أطُل ُبأي ٍ ِ
المغانَّ ، الباب في َو ْج ِهي َش ُ
يخ إذا ْلم يفتَ ِح
َ
العون؟؛
َ
برٍّي ،أنا أنمو بتر َبي ِة ُزَّراعي؛ ٍ
كنبات ِّ بسوء ِبهذا َّ
الر ِ
وض عاملي ٍ تكن م ِ
ال ُ ْ ُ
ابات ،يشهُد هللاُ أنَّني في ُك ِّل ٍ
مكان َم َع ُه؛ الخانقاه والخر ِ
ال تَر َفرقاً بين ِ
َ َ َ
ِ ِ الس ِ يق َّ
الطَل ِب
الم َدوَلة ذا َك التُّراب َ
الع َنبرِّي عادة ،أنا ُغ ُ كيمياء َّ َ
ُ
بار طر ِ ُغ ُ
العبير()1؛
قائق بالَق َد ِح على َشَف ِة
الش ِ ان لعالي الَقِّد ،وَق ْع ُت كز ِ
هرة َّ
َ السكر ِ
س َّ رج ِ ِم ْن شو ِق َّ
الن ِ
دول؛الج َ
َ
ياء ِبَف ِ الر ِ
بار ِّ ِ َّ ِ حاف َ ِ
حمل الخمر فنحن ِبَفتوى ِ ِ ِ
يض يل ُغ َ ظ ،م َن الَقْلب الطاه ِر ،سنز ُ ُ ا ْ َ َْ
الَق َدح(.)2
ــــــــــ
رج َم ِة ِ
األخير ،في األصل كما في التَّ َ ُ البيت
ُ
()2
عادة؛
الس َ إكسير َّ
ُ عرَف ِة
الم ِ يق َ ِ
طَلب َ غبار طر ِ
ُ
()1
غزل380
385
ِ
صاح ِب أبح ُث َع ْن انَّ ، ِ ِ
جوه اًر و َ
إن َل َد َّي َ الحير َ
قاء ال تعيبوني أنا الوال َه َ يا أصد ُ
ظ ٍر()2؛
َن َ
يب َّ ِ الخمرَة الحمراء ِبلو ِن ِ غم َّ
الع َ بي َُْ َ
عيب ،ال تقل
المَل َّم ِع ٌ
الوْرد َم َع الثوب ُ
َ أن َ ْ َ َ َ رَ
فإني ِ
أغس ُل ِبها لو َن ِّ
الرياء؛ ّ
الل ِ ِ اق ِمن عاَل ٍم آخ ٍر ،أنا في َّ ِ
الس َح ِر
ُغني ووْق َت َّ
يل أ ّ َ الع َّش ِ ْ
كاء ُوب َ
ضح َك ُ إن َ َّ
أبكي؛
تعبني فأنا أش ُّم ِ
ِ ِ
فيه ُ اب ببا ِب الحانُ ،ق ْل ُ
له ال ْ تش َّم رائح َة التُّر ِ
َ قال ال ُ
حافظي َ
رِائ َح َة ِم ْس ِك َختَن(.)3
ــــــــــ
ِ
ويقوم ُمعّل ٌم ُمختبئٌ
ُ صَفِتها،
()1تُعَّلم الببغاء الكالم ِبأن توضع أمامها ِمرآةٌ فترى فيها ببَّغاء ِب ِ
َ َ َ َ َ ْ َُ ّ ُ
ِ ِ ِ ِ ِ َّ ِ خلف ِ
جاء
ك َ أج ِل ذل َتحسُب ُه صاد اًر م َن الببَّغاء في المرآة (م ْن ْ الكالم الذي ََ المرآة بتلقينها َ
ِ جوهرٍّي ِ ِ ِ
االنِب ُّي َب َش اًر م ْثَلنا)؛ أنا
َّ
قدره؛
قد ُرهُ َ
وي ّقيمتَ ُه ُ
ف َ يعر ُ أبح ُث عن َ جوه َر الع ْش ِق و َ
أملك َ
) (
ُ
2
غزل381
الصبا ِح
َّ لوك وقـ ِت غي َـر ّأنـا ُم ُ للسـلـطـ ِ
ان َّإنـنـا َللعـبـي ُـد ُّ
اهٌر بمرِآة ر ِ
اح ال والكون ظ ِ
ُ المـ ِ ال ِم ِن
الك ِم والجيب خـ ٍ
ُ الكنز في ُ ُّ
ناح
أهل ُج ُِ في بحـا ِر التَّوحيـ ِد، ِ
الغرور، ضور سكرى الح ِوصحـاةُ ُ ُ
نهـدي ِرداء َّ
النجا ِح ولألحب ِ
ـاب ط
من د ٍم نخـيـ ُ كـفـناً للعـدى
َ
386
رب ِم َن رور بمـا بلغنـا من ُق ٍ بالغـ ِلكنـنا سكـرى ُ ور صحـاةٌَّ ،
ُ
نحـ ُن في الحضـ ِ
بالذنـوب()3؛ لكننـا غرقـى ُّ بحر التَّ ِ
وحيد َّ فنحن فـي ِ الحبيـ ِب
ُ
البـ ْد َر ِمـرًآة()4؛ ِ َّ ِ ِ ِ
الل ،نجـ َع ُل مـ ْن وجـ ِهه الـذي ُيشـ ِب ُه َ ِ
البـ ْخت حيـ َن ُيظـه ُر الـَّد َ شـاهُد َ
بعـيوِننا؛ النـو ِم نكـون رقبـ ِ ِ
اء م ْن حـولِ َك ُ ُ ُ َ
ذه ُب في َّ صحـ َبتَنا فحيـ َن تـ َ ُقـ ْل لـ ُه :اغتَـن ْم ُ
وجـ َه ال ِه َّمـ ِة؛ ف َّأننـا حيثُمـا َّ
توجـهنا َو َّجـ ْهنا ْ
ِ
ور واقـ ٌ الشـاهُ منصـ ُ
َّ
الف ْتـ ِح؛
اء َ ِ ِ ِ ِ
اء َق َبـ َ
ونعـطي األصدقـ َ ط لألعـداء َكـَفناً م ْن دمـاءُ ، نخيـ ُ
ِ ٍ ِ ِِ
وداء؛
أسـٌد أحـ َمٌر وأفعـى سـ ٌ ليـ َس مـ ْن ق َبـلنا لـو ُن تـزوير ،ونحـ ُن على األعـداء َ
ود.اف ونحـ ُن ُشهـ ٌ
ِ ظ عليـ ِه(ُ ،)5قـل لـهم أن يعيـدوه ،فقـد كـ ِ ض حـ ِاف َ
ان م ْنـ ُه اعتـر ٌ َ ُ ْ ُ ْ َقـ ْر َ
ـــــــــ
يظهر فيها العاَل ُم (لصفائها)
ُ قلوبنا مرآةٌ
ُ
()2
الدعاء؛ الصبا ِح وقت ال ِّذ ِ
كر و ُّ وقت ّ َ ملوك
ٌ نحن
ُ
()1
غزل382
وت اقر ِ
الفاتح َة ،افـتَ ِح َّ
الشـَف َة فيـاقـ ُ العـَّل ِة ،أِ
اش ِ حين تـم ُّر على العليـ ِل علـى ِفـر ِ
َ َ َ ُ
للميـ ِت؛ ِ
َشَفـت َك ي َهـ ُب ال ُّرو َح ِّ
تمهـ ْل َنَفـساً َّ َّ ِ ِ ِ َّ
فإنني ذاك الـذي َمـ َّر للعيـ َادة وقـ أَر الفـات َح َة ويـر ُيد الذهـ َ
ابُ ،قـ ْل لـ ُه َّ َ
مِ
رس ٌل خْلَف َك الـ ُّرو َح؛ ُ
الدخـ ِ ص َو ْجـ َه ِلسـاني ،فهذا َّ ِ
صدري، ان م ْن َ النـَف ُس و ُّ ُ أي طبيـ َب هـذا الـواه ِنَ ،
افحـ ْ
ِح ْمـ ُل قلبـي علـى لِساني()1؛
ِ الحـرَارَة فـي ِعظـامي ِمـ ْن ن ِ
ذه ْب ،ولموذهـ َب ،وحـ اررتي لم تـ َ ـار ُحِّبـه َ َج َعـ َل َ
ذه ْب نـ ُار ُحِّبـ ِه ِم ْن ِعظـامي؛ تـ َ
387
ضعيـفاً طـن ،وجسـ ِ ال قلبـي ِمن خـالِ َك ،لـ ُه ِمـ َن َّ
عينيـ َك صـ َار َ مي مـن َ َ النـار َو َ ٌ حـ ُ
اج اًز()2؛وعـ ِ
الم ٍة على الحيـ ِاة؟؛ ِِ ِ
ض قلبي ،أَبه م ْن عـ َ وتأمـ ْل َن ْبـ َ
اء َع َين َّيَّ ، أطـ ِفئ حـرارتي بمـ ِ
ْ َ َ
ِ
آن يحـم ُل اله ُكـ َّل ٍ الع ِ ان دوماً يعطيني ُزجـاج َة َ ِ َّ
السعيـد ،مـ ُ
يش َّ طـَلب َ َ ُ ذاك الذي كـ َ َ
َّ ِ ()3
ُزجـاجتي إلى الطبيـب ؟؛
ال واقـ ْأر ُنسـ َخ َة َّ ِ ِ ِ ظ ِش ْعـ ُر َك أع َ
حـ ِاف ُ
طـاني ُشـرَب ًة مـ ْن مـاء الحيـاةَ ،فـ َد ِع الطبيـ َب ،وتعـ َ
ُشـربتي.
ــــــــ
ِ ِ ظهر ْت على ص ِ ِ ِ
فحة لسانيَّ ،إنها ح ْم ُل قلبي على لساني؛ قلبي ُم ٌ
قيم صدري َ َ َ خان آهات َُد ُ
()2 ()1
َ َ
الزجاج ُة األولى قارورةٌ ِم ْن ُز ٍ
جاج بها نار وج ِهك؛ ُ
()3 المقي ِم في ِ
ك ُ
ِ وطن ِمن َّ ِ
الن ِار م ْن خال َ في ٍ َ
صللف ْح ِ
يض َ عيَن ٌة ِم ْن َدم المر ِ ِ
جاج ُة الثَّاني ُة قارورةٌ م ْن ُزجا ٍج َ
توض ُع فيها ِّ شراب ،و ُّ
الز َ
َ
الم َرض. ِ
وتشخيص َ
غزل383
1
بـ ِط ـ ٍّب ال يـطـيـ ْب دائـي الطبيـ ْبَّ وت إلـى
كـم قـد شـكـ ُ
2
ظـلـمـ ِت الـعنـدليـ ْب قـد وردة فـي اّلِـريـ ِح تـعـبـ ُق ً يـا
الـحبيـ ْب لكـي تـرى وجـ َه صـ ْن عـيـ َن الـ ُم ِح ـ ِّب رب ُ ّ يـا
3
الـ َّرقيـ ْب ـاء
ـان مـا ش َ ال ك َ صـ ْـن
رب ُ
ِ
ّ ُدرَج الـم ـحـ َّـبـ ِة
4
بـال نـصـيـ ْب فكـم أظـ ُّل قـد جـلـسـ ُت ود َك ان جـ ِ لِـ ِخـو ِ
()5
صـ ِح األديـب
ُن ْ أصغـى إلى لـو ُجـ َّـن ظ
ـان حــافـ ُ
مـا ك َ
ــــــــ
الورد (ِ )2 ِ ِ َّ َّ ِ
ك ُ فاء دائي؛ ذل َ غمي إلى الطبيب وليس في دواء الطبيب ش ُ شكوت ّ
ُ شرح)1( :كثي اًر ما
ِ
العناد ِل الورد ِم َن ِ ِ ِ يظل في ِيد ِّ َّالذي ُّ
َ (فليص ِب َ
الخ َج ُل الخ َج ُل م َن العنادل ُ
أصابه َ
ُ الريح،
388
ِ يح ِم ْن ِ أثارت اشتيا َقها ِّ ِ ِ
ختم ُه
ليس ُ صندو ُق المحبَّة َ عبيره)؛ الر ُ بعد أن
الوصال َ لحرمانها
()3
ُ َ
ظ ِ
مائدة كرِمك؛()5حاف ُ الرقباء؛ ()4بخوان جودك :على يك ْن ما ُير ُيد ُّ رب ال ِ ِ
عليه فيا ِّ
ينكس ْر ،وال ُ
ص َح األدباء. ص ْر َت والِ َه ُّما كنت ِ
استمع َت ُن ْ
ْ الدنيا ،لو ُك ْن َت َ
غزل384
ِ ِ ِ ِ أنـا أحتَـر ُ ِ ِ ِ
رب
ان بـالئي ،يـا ّ الجفـاء ،صـ َار ال ِهجـر ُِق مـ ْن فـراق َك ،ارجـ ْع ب َو ْجه َك م َن َ
ادَفـ ْع عـِّني البـالء؛
ِ ِ ِ يتجلـى علـى جـو ِاد َ ِ الَقـمر َّ
أس ض ِر ،أقبـ ْل عـلى جـواد َك ُليـطأطـ َ
ئ الـ َّر َ الفـَلك األخـ َ َُ
جل؛ِمـ ْن خـ ٍ
طـ َر فـي نـواحي انشـ ِر ِ
الع ْ ور ،و ُ انشـ ِر الـ َّذائ َب َة ينتَـ ِش ِر العبيـ ُر َرْغـم سنـاِب ِل ُّ
الزهـ ِ ُ
َ َ
لصبـا؛
ض كا َّالـ َّرْو ِ
الل سكران ،و ِالد ِ ِ
اكس ْر الُقَّبـ َع َة علـى َ العْق ِل و ّ
الدين واخـ ُرْج في َّ ٍ
ُقـ ْم بغـ َارة على َ
أس ،واظهر في القبـ ِ
اء الجـديد؛ الـ َّر ِ
َْ
الربـ ِ
اب لحـناً أي نـور عيـ ِن السكـارى أنـا في عيـ ِن ِ
االنتظـار ،فاعـ ِز ْف علـى َّ َ ّ َ َ
ود ْر بالجـام؛حـزيناً ُ
السـ ِ رب ِ ِ ِ ِ َّ َّ
وء عن ط ُّ
أبعـ ْد مخطـو َ الخـط الجميـ َل علـى عـ ِارضه ،يـا ّ الـَّد ْه ُر َخـط َ
محبـوبنا؛
لك ِرضـى
يكـ ْن َ
إن لم ُ ظ ،بخـتُ َك ِمـ ْن ِحسـ ِ
ان الوجـوِه ليـ َس غيـ َر هذا الَقـ ْد ِرْ ، حـ ِاف ُ
ً
ِّ
غيـ ْر ُح ْكـ َم الَقضـاء.
389
غزل385
غزل386
ألجـ ِل هللاِ ِأق َّـل الجلـوس مـع المتصـ ِوفيـن ،وال تُخـ ِ
ف ال َو ْجـ َه عـ ِن َّ
السكـارى َ ُ ّ َ
المفلِسيـن؛
ُ
390
ـت بـائعي الخمـ ِر الِبسي الَقبـاء()1؛ أجمـل بوق ِالخـرَق ُة كم ِبهـا من األدنـاسِ ، ذه ِ هـ ِ
ْ َ
ش َمـ ْن يجرعـو َن اآلالم؛ صفـا عيـ ُ ِ
المتص ّـوفي َـنَ ،
لـ ْم َأر األَلـ َم عن َد ُ
الخَل ِق الثَّ ِ
قيل؛ رداء ُّ ِ الطبـ ِع ،ال طاَق َة َلك على حم ِل ِ أنـت لطيـف َّ
الصوف َ ْ َ ُ َ
اب ،فال ت ْس ِـقـني بع َـدهُ ُّ
السـ َّم()2؛ َّ ِ ِ
الستـار ،سقيـتني الشـر َ ف ّ أسك ْـرتَنـي ،فال تجل ْـس خلـ َ
َ
اخ
صـر ِ الم ِحّبيـ َن َّ ِ ِ ِ
الصري َـح ،علـى ُ ظـ ْر َد َم قلـب ُال وان ُ المرائيـن تعـ َ
َب َـدالً م ْـن ُغ ْبـن ُ
العـ ِ
ود؛ ُ
درُه يغـلي منـ ُه كمـا تغـلي
صـ َ المحـتَرِقَّ ،
إن َ ظ ُ ُكـ ْن علـى َحـ َذ ٍر ِمـ ْن قلـ ِب حـ ِاف َ
ِ
القـ ْدر.
ــــــــ
ِ
الستار ،فتكو َن ِ ِ ِ
خلف ّ
ك وال تجل ْس َ
وفي؛ أسكرتني فمتّ ْعني برؤيت َ ()1هذه الخرقة :خرقة الص
()2
ّ ّ
بعد َّ
الشراب. الس َّم َ
جرعتني ُّ
َّ
غزل387
وف، الصـفـ َ
ـق ُّ يش ُّ
ـب مـن ُ ـاد ق ٍّـد ،ش َّ
ـق قـل َ
ـذب ثغ ٍـر وشمش ِ ك ،شـاه ُكـ ِل َع ِ
ُ ّ
ِ
ملـ ٌ
باألجـفـ ِ
ان؛
ال :يـا ِسـراجاً وعيـناً ُ
لكـ ِّل ش ،وألقـى علـ َّي نظـ َرًة ،وقـ َ ثَ ِمـالً ،مـ َّر بـي ،أنا الـَّدرويـ ِ
ذب لِسـان؛ عـ ِ
ض ِةُ ،كـ ْن عبـدي ،وُك ْن عشي َـر أه ِـل الفـ َّ ِ
التّـبـ ِر و ِ ٍ ِ
ـام تبـقى وكيـ ُس َك خـال مـ َن ْ َّ
حت َ
ض ِـة األبـدان؛ ِف َّ
ِ الحـ ْق بشمـ ِ ِ َّ ِ ِ ِ
ـان؛
س األفالك عـالي المك ْ ْ تكـ ْن أَق َّـل م َن الذ َّرة ،و َ
ـق ،ال ُاع ِـرف الع ْش َ
افود ،واشـرب إذا ُكنـت ذا َقـد ٍح ،نخـب ُزه ِـر الوجـوِه الّلِطـ ِ تكـن ر ِ
اكـناً لِلـوجـ ِ
َ َ َ ْ ال ُ ْ
ِ
الحسـ ِ
ان؛
391
العـهـوِد
ذاريـ َك مـن نـاقـضي ُ ـال :حـ َ روحـ ُه ،ق َ
ـب هللاُ َ طي َ
ـخ حـاني الـمليـ ُحَّ ، شي ُ
واأليـمـ ِ
ان؛
ان؛ من َّ
الشيـطـ ِ وكـ ْن ف ِ ِ ـوب الـحبي ِوبِـث ِ
ـارغاً َ رج َـل هللاُ ،
وكـن ُ
ـداءُ ،
ود ِع األع َ ـب ُخـ ْذَ ،
داءَ ،مـن ُهـ ْم أولـو الشقـ ِائـ ِق الحمـرِاء فـي د ِم َّ
الشـهـ ِ روض َّ ِ للصبـا بـ
َسـ َحـ اًر ُقـْلـ ُت َّ
َ
ان؟؛هـِذ ِه األكـفـ ِ
خمـ َرَة العقيـ ِق ِ
السـ ِّر ،يـا حـ ِاف ُ ابت ،أنـا وأنت لسنـا ِبمحـ ِرم ِ ِ
ظ َسـ ْل ْ ين لهـذا ّ ُ َ َ فأجـ ْ
ان.ذاب الِّلسـ ِ ِ
والعـ َ
392
ص ِ
فات الفناء باهللِ( ،في ِ
ِ ِ
ألهل شقائق ُّ
النعمان الحمراء ترمز ِ برب ُكم؛
ألست ّ فيها؛ ()3عهد
()4
ُ
هللا).
غزل388
غزل389
393
اكلِ ،
لكَّنـ َك أخـ ْذ َت قلـبي فـي ُيـ ْسر؛ ِ ِ ِ ِ ِ
َ غمـ َك تحـم ُل المشـ َ
روحـي مـ ْن يـد ّ
خصـماً؛ ِ داء ،وهـ ْل ِمـ ْن َشخـ ٍ
ول األعـ ِك الحبيـب عـ ْن قـ ِ
ود للحبيـب ْ ص يعـ ُ َ أتتـ ُر ُ
الصـد ِر كالحـ ِ ِجسـم َك في الثَّـ ِ
ديد في كالخ ْمـ ِر في الجـام ،وقلـُب َك في َّ ْ َ وب ُْ
( )1
ضـة ؛ ِ
الف َّ
ِ ِ ِ أي َشمـع ِ
للخـْلق؛ أمـط ِر الـ َّد ْم َع م ْن عيـن َك دمـاً ،فحريـ ُق قلـِب َك صـ َار واضـحاً َ ُْ ْ
ان يخـ ُرُج ِمـ َن َّ
النـ ِاف َذة؛ ِ
تجعـلني أُطـل ِق َآه َحـر ِق كِبـدي مـ ْن صـدريُ ،
كدخـ ٍ ِ
ال َ
إن مسـ َك َن ُه فـي صميـ ِم َفـرِع َك؛ قلبـي هـذا ال تكـ ِس ْرهُ وال تَـرِم ِبـ ِه تحـ َت َقـ َد ِم َكَّ ،
أسـَف َل َقـ َد ِم َك. ِ ِِ ِ ِ ِ أن حـ ِاف َ
وِبمـا َّ
ط الَقـْل َب بَفـ ْرع َك ،فال تُحّقـ ْرهُ وال تُـْل ِق ب َع َمـله ْ ظ قـ ْد َرَبـ َ
ــــــــ
ض ُة جماالً وصفاء وقلبك ِ
فيه َّ كأنه ِ
وصالد ًة قساوًة
الحديد َ كأن ُه الف َّ ك َّ ُ
در َ
صُ
()1
َ ُ ً َُ َ
غزل390
روالس ِيك ْن َمْقـ َد ُم ُه ُمباركاً على َّ ف الـ َّروض ،فلـ ُ طـ َر َ
ظـ َه َر َ
ورد َان الـ ِ اج سلطـ ِ
تـ ُ ُ
رب؛ ِ
الياسمين يا َّ و
حدهُ ويجلِ َس ص َّف ُك ُّل َش ْخ ٍ المكان ،لِ ِ
يعر َ ِ كي في المَل ُّ
جلوس ُه َ
ُ كم بدا الئقاً
كان ُه؛
َم َ
ظ ُم َع ْن ُه َي َد الخاتم ِة ،فقد أبعد ِ
اال ْس ُم األع َ ِ شارَة ِب ُح ْس ِن َ ِ ِ
ََ َ جمشيد الب َ أعط خاتَ َم
الشيطان؛ َّ
ائح ِة
الي َم ِن بر َيح َ
ته ُّب ر ُ
ِ ِِ دام معمو اًر إلى األبِد هذا ِ َّ ِ
المنزُل الذي م ْن تُراب بابهُ ، َ َ َ
( )1
س ؛ من ُك َّل َنَف ٍ الر ْح َِّ
الم ْحَف ِل في ُك ِّل ُكتُ ِب وسيفه ِ
فات ُح العاَل ِم ِق َّ
ص َة َ ُُ شوك ُة أفراسياب أضح ْت َ َ ولقد
ِس َي ِر الملوك()2؛
394
يدان الف ِ ِ ِ جواد َ ِ
الم َ تدخ ُل َ
حين ُ رسانَ ، شاه ُ
جاء إلى تحت َس ْرج َك ،أي َ عنيد َ الفَلك ال ُ ُ
الك َرَة؛ ض ِر ْب ِب ِ
عصاك ُ
َ اْ
ع َشجرَة الع ْد ِل ،واقَلع ج ْذر ِ ِ ِ ِ ِ
السوء؛
أهل ُّ ْ َ َ ازر ْ َ َ َ الملك م ْن ماء سيف َك يجريَ ، دو ُل ُ َج َ
ته َّب رائ َح ُة ِم ْس ِك َختَن ِم ْن صحرِاء ِ ِ ِ
بعد هذا ال َع َج َب َم َع َن ْك َهة ُح ْسن ُخُلق َك أن ُ َ
( )3
إيذج ؛َ
طرف الُقب ِ ِ ِ ِ
البرُق َع
َّعة ،وارَف ِع ُ
َ المعتكفو َن في ا َّلزوايا ينتظرو َن َج َلوتَ َك الب ِهَّي َة ،اكس ْر َ َ َ ُ
الو ْجه؛ ِ
عن َ
الخمر ع ْن َق ِ ِ طَلبت م ْشورة العْق ِل قال يا ِ
ول الخ ْم َر ،ساقيا أعطني َ ْ َ َ اشر ِب َ ظ َ حاف ُ َ َ ْ ُ َ َ ََ َ
ِ
ستشار المؤتَ َمن؛ الم
ُ
واطُلبي يا صبا ِمن ساقي محَف ِل األتاِب ِك ،أن يهبني جرع ًة ِمن الجا ِم المضيءِ
ُ ْ َََ ُ َ ْ َْ ْ
كالذ َهب. َّ
ـــــــ
ٍ
أويس القرني بي في ِ
شأن حديث شريف قاَل ُه َّ
الن ُّ الي َمن): الر ِ ِ ِ ِ
حمن م ْن قَبل َ ائح َة َّ
أش ُّم ر َ ِّ
(إني ُ
()1
ٌ
وقبرهُ في ِ ِ
ناكُ ، فين ،وُقت َل ُه َ
معه في ص َ علي(ع) ،وقاتَ َل ٍُّ
ني ولم َيرهُ والتَ َح َق باإلما ِم اليما
َ َ ِّ
َّ َّ ِ ِ
له الكرامات؛ في األصل ِ
الرقة ،من ُم ُد ِن سوريَّا على ا ُلفرات ،وتُ َ
نس ُب ُ
) (
ابن پشنگ وهو أفراسياب 2
غزل391
ِ ٍ ِ
سوف
َ الخ ْم ِر والجامِ ،ألرى َ
كيف أفض َل م َن التَّْفكي ِر ب َ
أي شيء ُي ْمك ُن أن يكو َن َ ُّ
تكو ُن ِ
العاق َب ُة؛
باق وال األيَّام ِ
باق َي ٌة؛ القلب ٍ ِ
ُ َّام ،ال ُ تبق أي ٌ
ولم َتشر ُب َغ َّم الَقْلب ْ
ظ ُّل َ كم تَ َ
له ِّ ِِ ِ ِ ِ ُقل َّ
للط ِ
باك لن
الش َ ينص ُب ُ الحوصَلة يكو َن ب َه ِّم َنْفسه ،ف َم ْن ُ
َ صغير ائر ْ
يرح َم ُه؛
َ
395
اعتبار يكون لِ ِ
حديث ُ ٍ أينصيح َة ُمقّلٍِد ،و ُّ
َ اشر ِب َ
الخ ْم َر ،وال تَ َقب ْل شر ِب َ
الغ َّم و َ ال تَ َ
ام؟!؛
العو ِّ
ِ ِ
كيف تكو ُن ُ
حال أنت تعَل ُم َ ذاب سعيِ َك في غايت َكَ ، ف َع ُ صر َ
ير أن ُي َ الخ ِ
م َن َ
المحرو ِم أخي اًر؛
ِ
المآل عمى ِ
عن الم َّ
الحديث ُ
َ ط الجا ِمس يق أُر ِم ْن َخ ِّ كان ليَل َة األم ِ
ْ الحان َ ِ شيخ
ُ
كيف سيكو ُن؛ َ
ف ما سيكو ُن
عر َالغ َزِلِ ،أل ِ ِ
القيثارة و َ
ف و َ
ف َّ ِ
الد ّ
ظ على ع ْز ِ
َ
فحمْلت له َقْلب ِ
حاف َ َ ُ ُ َ
الص ِ
يت. جزائي أنا ِ ِ ِ
سيء ّ ّ
غزل392
396
غزل393
غزل394
397
جديد ،خاُلك وخ ُّ ِ
الح ْس ِن و ُ
مدار مرك ُز ُ
ط َك َ َ َ بيع ُح ْس ٍن ٌ
ظ ُر َق َم ِر وجه َك ر ُ
أي َم ْن َم ْن َ
ْ
( )1
سن ؛ لح ِ
ا ُ
َّ ِ ِ ِ ِ
الس ْح ِر ،في َفرِع َك الذي ال قرَار ُ
له مار تختفي معاج ُز ّبالخ ِ
في َعين َك المملوءة ُ
الح ْس ِن؛
استََق َّر قرُار ُ
رو على َج ْد َو ِل ِ ِ ِ ِ
ض كَقّد َك َس ٌ الجمال ،وال َن َه َ
ك َق َمٌر م ْن ُب ْرِج َأشر َق مثَل َ ما َ
الح ْسن؛
ُ
الح ْس ِن؛ ِ ِ ِ الح ِّب ِم ْن
زمان ُ سعيد ،وميمو ٌن م ْن لطاَفت َك ُ مالحت َك ٌ َ عهُد ُ ْ
وصار صيداً قلب في العاَل ِم َّإال ِ ِ
ِم ْن شباك َفرِع َك وحبَّة خال َك ما بقي طائر ٍ ِ ِ
َ ُ َ َ
للح ْس ِن؛
ُ
الح ْس ِن؛ ِ الد ِ ِ َّ ِ
ض ِن ُ تك في ح ْ وغ ّذ َ
الل َ الرو ِح على َّ صمي ِم ُّ حاض َن ُة الط ْب ِع َرب َّْت َك م ْن َ
ِ ِ َّ ِ
ماء الحياة من َن ْه ِر ُ
الح ْسن؛ يشر ُب َ الغض الطر ُّي َ ُّ فس ُج الب َن َ
حول َشَفت َك نما َ َ
غير وج ِه َك في ِ ِ َّ ِ
ديار َّار َ أن يرى َل َك نظي اًر ،ال دي َ ط َع الط َم َع م ْن ْ ظ َق َ حاف ُ
الح ْسن.ُ
ـــــــــ
طهاِ َ ، ُّ ُّ
دائرَة
ك َ فأنت تمل ُ ك ُمحي ُ مرك ُزها وخط َك َ للح ْس ِن ،خاُل َ
دار ُالم ُ
المرك ُز و َ ك
ك وخط َ خاُل َ
()1
َ
يرس ُم ِش ْب َه َّ الح َد ِث َّ
الناِب ُت حديثاً أمام األُ ُذَن ِ الح ْس ِن ُكَّلها ،والخ ّ
ين وعلى الذ ْق ِن ُ َ عر َ هو َش ُ
ط َ ُ
دائرة.
َ
غزل395
398
ورِة الخمـ َرِة الحمـرِاء يـا سـاقي؛ ع بـ َد َ
ـورد كالعمـ ِر مسـ ِرَع ٌة في ال ّذهـ ِ
اب ،أسـ ِر ْ ِ
ُْ ُْ
َّأيـام ال ِ
ُ
س األرَعـ ِن رج ِالنـ ِ
ودع عيـ َن َّ
داللْ ، ان المملـوء بالَّنـوم فـي ٍ ِافـتَ ْح َنـ ِ
رجسـ َك ال َّسكـر َ
َ
النـو ِم ِمـن البك ِ
ـاء؛ ذه ُب في َّ
َ ُ تـ َ
ائق ،واعـ ِزْم
الشقـ ِظـ ْر إلـى لـو ِن َّ أمسـ ْك ِب َجديـَل ِة الحبيـ ِب ،وان ُ
ُشـ َّم ريـح البنْفـس ِج و ِ
َ ََ َ
على ُّ
الشـ ْرب()2؛
داء وُقم ِ
بعتـاِبنا()3؛ اش ِق رسـم لـك وعـادةٌ ،اشـر ِب الَقـدح مـع األعـ ِ أن ْقتـل العـ ِ
ْ ََ َ َ َ ٌْ َ وبمـا َّ َ
اس القيـ ِ اب علـى ِ ظـر إلى الحبـ ِ
اس الخ ْمـ ِر في الَقـ َد ِح ،و ْ
اج َعـ ْل منـ ُه أسـ َ وجـه َْ َ اُن ُ ْ
المنـ ِزل()4؛
علـى هـذا َ
نكسري القـلـو ِب رب اجعـل دعـاء م ِ ِ ال من طريـ ِق ُّ ظ يطُلـ ُب ِ حـ ِاف ُ
الدعـاء ،يـا ّ َ ْ ُ َ ُ الوصـ َ
ُمسـتجـاباً
ـــــــ
ِ ِ (ِ )1
كفيل
الخمر مع األعداء ٌ ك
طب؛ ُشرُب َ الورد:بالدمع؛ في هذا البيت تغي ََّر ُ
المخا َ َّ بماء
()3 ()2
َ
ِبقتلِنا؛ ()4الحباب الفقاقيع اّلتي تعلو الخمر.
غزل396
399
ف، ف التَّ ُّ
وق َ البعيد ال ِ
يعر ُ ُ الفلك
ُ اب، بح ساقياِ ،امأل الَق َد َح َّ
بالشر ِ نث اًرَّ :إن ُه ُّ
الص ُ
خمرة بلو ِن ٍ ِ ِ
عج ْل خرابنا م ْن جا ِم َ أن ُيصِب َح العاَل ُم الفاني خراباًّ ، قبل ْع؛ َ ِ
أسر ْ
الع ِ ِ ِ
يش طيب َ طَل َع ْت م ْن َمشرِق الكأس ،إذا ُك ْن َت تطُل ُب َ الخ ْم ِر َ
الورد؛ َش ْم ُس َ
كؤوس
َ يك ام ْ
أل حذار َ
َ اآلج َّر ِم ْن أبداننا،
ُ كالفَل ُ
سيصن ُع َ
َ وم؛ يوماً ُ ِ َّ
فاترك الن َ
طابنا بجا ِم ِ ٍ ِ ٍ ٍ رؤوسنا َِّ
رجال ُزهد وتوبة وطامات ،اجعل خ َ َ نحن لسنا
بالشراب؛ ُ
اعزم جزماً على ِ الصو ِ
انهض و ْ
ْ ظ
الخمر ،حاف ُ عبادةُ
اب َ الصافي؛ َع َم ُل َّ
المدا ِم َّ
ُ
الصواب.
عل َِّف ِ
غزل397
ين
وحاني َ
الر ّ س ُّ اجع ْل هواء مجلِ ِ ِ ِ
اجع ْل َم ْجل َس ليلنا ُم َّنو اًر ،و َ الباب و َ َ ادخ ْل علينا ُ
َ َ
َّ ()1
ُمعط اًر ؛
أعط ِه كأساً وُقل له ر ِّ ِ عشقِ ،
غ؛ ط ِب ّ
الدما َ ْ ُ أن ال تَ َ َ ص َح َك ِب ْ الفقيه َن َ
ُ إذا
فرج على َّ لِ ِ
الط ِ
اق تعال وت َّ ْ
تعال َ الرو َح والَقْل َبَ ، عت ُّ أود ُ الحاج ِب َالحبيب و ِ ِ عين
ظر؛ الن َ وِ
متّ ِع َّ
ِ ِ َنجم ُة ِ
اج الَق َمر؛ ص ِر وارَف ْع سر َ ور ،اطَل ْع على ُقبَّة الَق ْ تنش ُر ُّ
الن َ ان ال ُ ليل الهجر ِ
َ
اب هذا المجلِ ِ ِ ِ ِ
حف ًة إلىاجعْل ُه أعو َاد َم ْج َم ٍر تُ َ س و َ َ الجَّنة ُخ ْذ تُر َُق ْل لخازِن َ
ردوس؛ ِ
الف َ
صوفياً ُح ّاًر()2؛ اجعْلني ِب َغ ْم َ ٍزة زوج ِة وال ِخرَق ِة الم َّ ِ ِ ِِ ِ
ّ زوَرةَ ، ُ الم َّ َ
قت َذرعاً بهذه ُ ض ُ
وج ْد سنكِ ، ِ الر ِ الح ْس ِن في َّ بما َّ
غمزًةُ ،الياسمين َ َ اغم ْز عبيد ُح َ ُ وض ملوك ُ َ أن
نوبر()3؛ ِب َجْل َوٍة على َّ
الص َ
ِ ِ ُ َّ ِ
الخ ْم َر فضول النفس حكاي ٌة يحكيها الكثيرو َن ،ساقي ُك ْن ب ُش ْغل َك ،و ُ
ص َّب َ
بالكأس؛
400
الش ْمس؛مسك َن َّ
نوْر َ تعال و ِ ِ جاب ِ ِ ِ
عين اإلدراك ،ف َ ّ صار ح َ
ُشعاعُ الجمال َ
الس َّكري ِ
َّة؛ ؤلؤ ُّأعطنا العطاء ِم ْن َشَف ِة الُّل ِ
حداً لناِ ، يك ْن َّ الو ِ الطم ُع ِبَق ْنِد ِ
َّ
َ صال لم ُ َ
هذ ِه َّ
عاشرين ِب ِ غ الم ِ لسكارىِ ِ ، الكأس وأنت ت ِ
عطيه لِ َّ
الدقيَقة()4؛ َ طر دما َ ُّ ِ َ ُ ِّ
قب ْل َشَف َة
جع ْل َع َمالً ِم ْن أعمالِك ِحْف َ
ظ ِ ِ وع ْش ِق ذوي الوجوِه الزم ِة ال ُّس ِ
رور ِ
كالبدور ،ا َ بعد ُم َ َ َ
ظ. ِشع ِر ِ
حاف َ ْ
ــــــ
المراؤون، ضقت ذرعاً بُقبَّع ِة ُّ ِ َّ وفِ ،الص ِ
الصوفيُّو َن ُ
يلب ُسها ُّالصوف التي َ َّع ُة ُّ
زو َجةُ ،قب َ
الم َّ ()1
َ ُ ُ
َّ غم َزٍة ِمنك؛ ِ عّلِمني
نحن مقيمو َن في الظال ِم ُ
فاخرْج علينا من ين األحرِار ب ْالصوفّي َ
أسلوب ُّ
()2
ُ َ
ِ
الجمال جميعاً يستجدو َن أهل
ُ
()3 طر هواءنا ب ِ
عبيرك؛ جمالك وع ِّ
َ ونوْر ليلنا ِ
بنور ك العالي ِ
ّ ِ
قصر َ
نوبر(قويم ِ
القد) بجلوة؛ الص ِ ِ
الوجه) بغمزٍة ،وعلى َّ ِ
(جميل فجد على الياسمين الجمالْ ، منك
()4
ّ َ َ
طيفة َّ
الدقيَقة :الّل َ
غزل398
بالشر ِ
اب ك َّ كأس َ
فاسمع ما أقول :إذا ما امتأل ُ ْ لك
كالم َ
نور عيني عندي ٌ يا َ
إبليس لك
يوسوس َ ِ
العشق كم (افعل الخير)؛ في طر ِ
يق اسق ِمنه و ِ
ُ ُ فاشرب ُ
ْ
سمع قلِب َك ُمتعِّلقاً وليك ْن
يقُ ، وتقدم في َّ
الطر ِ لهَّ ، َّ
ُ ويضلك فال تُص ِغ ُ ليخدع َك ُ
َ
ِ
العيش ونباتُ ُه زاال، ِ َّ ِ ِ
ليهديك(نداء الفطرة)؛ ُخضرةُ
ُ ناديك
بالنداء الغيبي الذي ُي َّ
ف اخ َك يا أيُّها َّ
الد ُّ ٍ
بصوت حز ٍ ِ
صر ُوليع ُل ُ
ينْ ، فانتحبي يا رباب ُة يدوم،
رور ال ُالس ُ
و ُّ
401
كر ،فاجت ِه ْد يهبان َّلذ َة ُّ
الس ِ ِ سبيح ال السعيدة؛ خرق ُة ُّ ِ ف أي ِ على سالِ ِ
الزهد والتّ ُ َّامنا َّ
بائع الخمر.
ذلك من ِ ِ
العمل ،واطُل ْب َ في هذا
غزل399
غزل400
402
ظـ َه َر ِسـ ِّر َي
نمـاماً ،وأ ْ
عي َّاألزر ِق ،فكـان دمـ وب طـي عـالم َة ِ
الع ْشـ ِق بالثَّـ ِ ُقْلـ ُت أُغ ّ
َ َْ َ َ َ
عيـاناً؛
بالخيـ ِر ال َّسـاقي َّالذي اعتنى بهذا ِ
الحريـفيـنُ ،ذكـ َر َ
ان ،وال يـ ْذ ُكـ ُر َ
الحبيـ ُب َس ْكـر ٌ
المسكيـن؛ِ
ـام ُة ك َـرِم ِه؛ ِ ِ ـب ،وتح ِـم َل
َف َرجـي م ْن نسيـمهـا َش َّم َ ته ُّ
الصبـا متـى ُرب تلـ َك َِّ
يـا ّ
متـى يصي ُـر َمجـاز ْي قريـ َن الحقيـَقة()1؛ اء ِمن البك ِ
ـاء، ِ
أرس ُـم على المـ َ ُ حـالـّياً أنـا ُ
ِق ،ألرى ما تفـ َع ُل ُحـرَقتي ـاح ِك أبك ْـي على نفسي وأحـتَر ُ الض ِ سأظ ُّـل َّ
كالش ْم ِـع َّ
وفـاقتي بقلـِب َك القـاسي؛
وذكريكر ليلي ِ أنل ِم ْن س ِ ِ ِ ِ ِ
ُ حاجتَ َك ،كذل َك أنا ،لم ْ زاهُد مثلما لم َتن ْل م ْن صالت َك َ
حاجتي؛ وفاَقتي َ
قاء وحار ِ
ِق ِ
األصد ِ للش ِاه م ِ
غيث ـاء ،يا صبا انُقلي ما ِب ِه َّ ظ احتَـرق ِمن البك ِ
ََ َ ُ حـ ِاف ُ
ُ
األعداء.
ـــــــــ
حقيقياً. يصير ُبكائي المجازي نقش على الماء ،أي ِ
باط ٌل ،متى حالياً ُبكائي ٌ
()1
ّ ُ ّ
غزل401
أعـ ْد لـي قلـبي ُيـ ِشـ ْح ض الثَّـوب منـي ،أو أُقـل لـه ِ
ْ ُ َ ّ ـار علـى َد ْربِـ ِه ينـُفـ ِ إن ِ
أصـ ْر ُغب َاً ْ
َ
ِ
ِب َو ْجـ ِهه ّ
عنـي؛
لكـ ِّل شخـ ٍ ِ
ئ الوجـ َه ئُ ،يخـِّب ْ
لت َو ْجـ َه َك خـِّب ْ
ص ،وا ْن ُقـ ُ وجـ ِهه ُ رد ُيظ ِه ُـر َ
ورد ْ كالـو ِ
َ
عنـي؛
ّ
ـدو ِل الـَّد ُم ِمّنـي؛
كالج َ
أن يسي َـل َ العيـ َن ِم ْنـ ُه ِب َن ْ
ظ َـرٍة ،قـاَل ْت تُريـُد ْ امـَلئي َ
ِ
ُقـْل ُت ل َعينـي ْ
403
ِ ِ
أخـ ُذ
اجتي م ْنـ ُه أو يـ ُ ان لِ َشَفته ،متـى ُ
آخـ ُذ حـ َ ان لِـ َدمي وأنـا َعطشـ ٌ ُهـ َو عطشـ ٌ
ـاءه ِم ّـني؛
عط َ
وف ،كـ ْم سيبقـى ِمـ َن الحكـايا إذا َخـرجـ ْت روحـي كـرو ِح فرهـاد فـي مـر ٍ
ارة ،ما الخـ ُ
َ َ ََ
الجميـَل ِة مّنـي؛
ِ
َ
ِ َّ كالشم ِع ،يضح ِ واذا ِمـ ُّت ُقـَّدام ُه احت ارقاً َّ
غمي ،وا ْن تأل ْمـ ُت يـأَلـ ْم خـاطـ ُرهُ ك م ْن ّ َُ ْ َ
ف ِمـّني؛ اللطيـ ُ
َّ
صر َّ ِ
يء ال ُمخـتَ َف يمـ َن ُع الشـ َ ظـروا كيـ َ
ط ْيـ ُت ثَ ْغـ َرهُ روحـي ،وان ُ
أصدقـائي ،أع َ
عنـي()1؛ّ
اويـ ٍة ِق َّ
صـ ًة ِ ِ
يك ْـن هـكـذا ،س َيْقـ أُر الع ْش ُ
ـق فـي ُكـ ّل ز َ إن ُ اصِبـ ْرَ ،فد ْر ُس َ
الغ ِّـم ْ ظ ْ حـ ِاف ُ
ِمّنـي.
ـــــ
( )1
ص ِر للُقْبَلة
المختَ َ
بالشيء ُ
يرمز ّ
غزل402
ظ ْر إلى كالب ْدر ،وان ُ ِ ِ ِ ِ لك ِس َّاًر جميالً ،ان ُ
الو ْجه َ ظ ْر إلى ذل َك الخال على ذل َك َ أقول َ
ُ
تلك الجديلة؛ الرو ِح في َق ِيد ز ِ
نجير َ العْق ِل و ُّ
َ
ين صائدةِ الع ِ َّ ِع ْب ُت قلبيُ ،قْل ُت ال ُ
َ ظ ْر إلى َ قال ان ُوحشي الط ْب ِع تائهاًَ ،
َّ تك ْن
األسود والى ِ
دالل ذا َك الغزال؛ ِ
ِ ِ
المئات من أ ِ ِ
ط ًة
القلوب مربو َ هل اح
ظ ْر أرو َ الصبا ،وان ُ
يح َّ ضفيرِته َ
مسرٌح لر ِ َ َحْلَق ُة
اح َدة؛ ِب َشعرٍة و ِ
َْ
ظ ْرس وان ُ ع ْ َّ
الشم ِ غافلون عن حبيبي ،أي الئم من ِ ِ س ِ الشم ِ ُعب ُ َّ
وج َه ْ أجل هللا َد ْ ُ َ َْ َّاد ْ
إلى ذلِ َك الوجه؛
404
هذ ِه الحيَل ِة الهندي ِ
َّة ظر ل ِ الح ْب َل في َرْق َب ِة َّ ف الُق ِ ِ
الصبا ،ان ُ ْ ض َع َ لوب َو َ فرُع ُه خاط ُ
الكين؛
الس َ حبين َّ الم ّ
مع ُ َ
أي ِ ِ َّ
ص رآهُ ،أو رأى م ْثَل ُه ر َ الب ْحث َع ْن ُه ،ال َش ْخ َأض ْع ُت نفسي في َ هذا الذي َ
ظر؛ين حيثُما َن َ الع ِ
َ
ظ ْر أج ِل هللاِ ان ُ
من ْ
ِ
فحق َل ُه ،أي ناص ُحْ ، اب َّ ظ إذا كان يبكي في ز ِ
اوية ِ
المحر ِ َ
ِ
حاف ُ
ِ
الحاجب؛ إلى حني ِ
َّة ذلِ َك َ
ظ ْر إلى ُق َّوِة ِ ِ
حد َس ِيفه ،وان ُ عان ْد في مرِاد َّ
أي َفَلك ،ال تُ ِ
ظ ْر إلى ّ الشاه منصور ،ان ُ ُ ْ ُ
عضِده. ُ
غزل403
405
ــــــ
جمال ظ ْر
أولئك ،وان ُ مذهب ف ِ ِ ظ ْر إلى وجوِه ال ِ ِ
َ َ َ بدور الجميَلة ،وخال ْ اء ،وان ُ
اشرب الخمرَة الحمر َ
الع ْشق)؛حرمو َن ِ وي ِّ ِ اهدين َّالذين يمنعو َن َّ مذهب أولئك َّ ِ
ظ َر إلى الجمال ُ الن َ الز َ َ فهؤالء(خال ْ
الء القصيري طول أيدي هؤ ِ ِ ظ ْر إلى المَل َّم ِع يخفو َن تحتَ ُه ِّ
الشباك ،ان ُ َّ َّ ِ
المرق ِع ُالبسو الثوب ُ
ِ
محصول العاَل َمين؛ أس إلى ناد ِ
وك ْب ِر َّ
الش َّحاذينَّ ،إن ُه ْم ال يرفعو َن َّ ظر إلى ِع ِ
الر َ األكمام؛ ان ُ ْ
ودالل ِ
ِ ِ ظر إلى حاج ِة أ ِ أجر ِنص ِ
أهل َّ
الدالل؛ القلب هل َ ألف رو ٍح عزيزٍة ،ان ُ ْ غمزٍة طلبوا َ ف َ َْ ْ
ِ ِ ِ ِ صحبتي إلى ِّ
حبين
لم ّ ص ْحَبة ا ُ ظ ْر إلى الوفاء من األحبَّة ل ُ الري ِح ومضى ،فان ُ رمى ُحقو َق ُ
األوفياء.
غزل404
406
بأفض َل ِم َن الَقول :بُقبَلة
َ
()1
غزل405
غزل406
اجبي؛
الل حـ َّ هـ ِ الخجـ ُل ِمـن ِ ِ ظـر إلى الهـ ِ
ـك َ الل الجديـد ،و ُليص ْب َ قـال لي اخـ ُرْج وان ُ ْ
أحَّبـِتك؛
جـ ِان ِب ِ تكـ ْن غـ ِافالً َعـ ْن ِحْفـ ِظ
ضفيـرتنـا ،فال ُ
م َّـر ُع ْمـٌر وَقلـُب َك أسيـٌر فـي َ
407
ِ ٍ ِ المس َّ ِطـر العْقـ ِل لِضفيـرتنا ال ِهنـ َّ ِ ِ ِ ِ
ارورِة م ْسـك ُهنـ َ
اك كيـة ،س ْعـ ُر ألـف قـ َ ديـة ْ َ َ ال تَبـ ْع ع ْ َ َ
ف َحَّب ِـة شعيـر؛ صـ ُ نْ
ِ
ِ اء فـي هـ ِذ ِه المـ ِذرة الحـ ِب والوفـ ِ ِ ِ
بم َج َّـرِد ْ
أن زرَعـة القـديـ َمة ،هو ُ َ َ مـوس ُـم حصـاد بـ َ ِ ُ ّ
تصيـ َر عيـاناً؛
اكـ ِب القـديـ َم ِة َّ
السيـ ِر احمـل لـي الخمـر ألقـول لك رمـ اًز من سـ ِر الكـو ِ
ّ َ َ ْ َ ََْ
سـاقي ِ
والَق َمـ ِر الجديـد؛
كليل َزو()1؛ ٍ ِ فإن َش ْـكل ال ِه ِ َّ
سيامك وا َ ـاج َ
يرس ُم ت َ
طـَل َع ُك ّل َشهـر ُ الل َم ْ َ
ـث ِ
الع ْش ِ
ـق ان مـأمن الوفـاء ،اقـ ْأر عَلي ِـه درس حدي ِ اب َشيـ ِخ المغـ ِ ِ
َ َْ َُ ظَ ،جنـ ُ حاف ُ
اسم ْـع ِم ْن ُـه.
و َ
ــــــ
يلعب
ُ مان أن َّ
الز َ ()1سيامك بن كيومرث ،وزو بن طهماسب ،من ملوك إيران ،والمعنى َّ
ويجيء ملك. ملك شه ٍر ِ ِ
ُ يذهب ٌ
ُ كل ْ
هالل َّ ومع
بالملوكَ ،
غزل407
408
ِ ِ ِ ِ ِقـر ُ
فاسم ْـع؛ َّ
ال عـابٌر ،فالنصيـ َح َة َ ط ال َذ َهـب والّلـؤلـ ِؤ ُي َج ّم ُل األُ ُذ َن ،لك َّـن هـذا َ
الج َمـ َ
وء بعيـدة عن خـالِك ،وفـي عرص ِة الحسـ ِن من ير ِ
اه ُن علـى ُْ َْ ُ َ َ َ الس ِ َ ٌ عين ُّ ُ
ض ُيسـاِبق َّ
الش ْمـ َس والَق َمـر؛ ِ مـ ٍ
ُ يرك ُاش علـى َق َد َميه ُ
الع ْشـ ِق هـاَل ُة الَق َمـ ِر ال تُسـاوي شيئاً ِع ْنـ َد
ظـمة ،في ِ
فخـري َ
بالع َ َ للسمـاء ال تَ َ
ُقـل َّ ِ
ْ
ِعْقـِد الثُّـ َرّيا؛
ِِ ِ الديـن ،حـ ِاف ُ ِ الزهـِد و ِ ِ
من
ظ ارِم هـذه الخـ ْرَقـ َة َ ول ّ ِق محصـ َ الريـاء ستحـر ُ ّ نـ ُار ُّ ْ
وف وا ْذ َهـ ْب. الصـ ِ ُّ
ــــــ
سبقت رحمتي غضبي)
ْ حمة (
الر َ
السابقةَّ :
ّ
()1
غزل408
مجم ِر ِ
خال ْك َ طـ ُرالم ْس ِك ِع ْ
وشذى ِ جمالك
ْ مس صورةٌ عن َّ
يا من الش ُ
ِ
خيال ْك خي ُـل أسـفـاً لم تَ ُج ْـل في ِـه ان عيني غسلت ِ
ولك ْن ُ ص ْح َن إيـو ِ
َ
دو َن زوالِ ْك رب ال ِـعـب ِ
ـاد ـال ُّ ُّأيها َّ
الشـاه فـي أو ِج ُحس ٍن ِ
وع ٍّز
حـ َ ْ ُ
غسلت
ُ الم ْج َم ِر ِم ْن خالِك()1؛
األسوُد في ََ ك ِ ِ
الش ْم ُس مرآةٌ لجمالك ،والم ْس ُ أي م ِن َّ
َ
قصر عيني ِ بسائل دمعي ،عسى أن تجول في ِ
فناء ِ صحن عيني ِ
لرؤيت َك شوقاً
َ َ
ِ الح ْس ِن في أو ِج ِ ِ ِ
البهاء تج ْل فيه؛ فيا َمل َك ملوك ُ خيول خيالك ،ويا أسفي َّأنها لم ُ ُ
ِ ِ
لك حافظاً فيع ،ويكو َن َ الر َالمقام َّ
العظيم و َ
َ أن
الش َ
لك ّ يديم َ
الن ْع َمة ،أدعو هللاَ أن َ وّ
الم َج َّعِد ،ما هو حاُل َك ،فقد قاَل ِت ِِ ِ
سكين في َفرعه ُ بي الم َ ْ َ
القيامة؛ أي قل
َ إلى يو ِم
مكانِ ،اطَل ْع علينا طر ِ
الورد ارتََف َع ومألَ ال َ
ِ ِ
الم َشتَّ ُت في َشرِح حالك؛ ع ْ ُ َّ َّ
الصبا أن ُه ُ
ماء عبداً ِ ِم ْن ِ
الس ُ صير َّ
عيد؛ لتَ َ الس ُ وج ُه َك َّ
ديدْ ،
الج ُ
بيعنا َ أي َم ْن ر ُالصْل ِحْ ،
باب ُّ
409
ٍ ِ ِ بغمزٍة من ِ
ُهنئُ بختي، س كال ِهالل؛ َ
ألذه َب م ْن جديد أ ّ حاجِب َك المَق َّو ِ
ُ هل لنا َ لناْ ،
ور في حديَق ِة الن ِ
مدار ُّ ط ُة َّ ِ َّ
السواد التي عليها ُ عيد وصالِك؛ ُنق َ أين بشرى مْقد ِم ِ
ََ َ ُ
أشرَح فقري ِ
أعرض م َّما اُعاني؟َ ، ِ
أي جفاء ِ
الشاه َّ ِ
ين صورةٌ َع ْن خالك؛ أمام َّ الع ِ
ُ َ َ َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ض الشباك ،ال تَ ْع ِر ْؤوس العالي ُة عالق ٌة في هذه ّ
الر ُ ظُّ ، ْأم َش ْرَح حال ماللك؛ حاف ُ
المجال ِبمجالِك.
ُ ليس
خيص َةَ ،
الر َ ِب َ
ضاعتَ َك َّ
ـــــ
الش ِ
مس ِ
جمال َّ َّ
منه سوى الظ ُ
اهر في ك ُ در ُ
الوصف ،وال ُي َ
ُ هيهات أن ُيلِ َّم ِب ِه
َ ك
جماُل َ
()1
ناط ٌق عن ُح ْسِنك ،جماُلها من جمالك وضياؤها من ضيئةَّ ،التي هي صورة عنك و ِمثال ِ الم ِ
ٌ ٌ َ ُ
ِ
قين في حلَقة ِ
ذكرك ِ ِ ِ ِ ِ
الحديث عن أسر ِار جمال الخال على
المتحّل َ
من ُ ك َخد َ
صحن ّ ُ ضيائك ،و
مان صورةُ خالِ ِه ،فكيفالشذى والعبير(في المثنوي:العاَل ِ منه من َّاء ،بما يفو ُح ُ ط ُر األجو َ ُيع ِّ
ك ال
يظه َر خياُلك فيها ،خياُل َ
ٍ ٍِ ِ ٍ سبيل ٍ
لعين ُم َكَّدرة كمرآة كد َرة أل ْن َ َ وصف جمالِ ِه) وال ُ يمكن
ُ
ِ
غير طاهرة.يدخ ُل عيناً َ ُ
غزل409
410
ص ِن ِ ِ ِ ِ َّ ِ
نحن باقو َن بأعتاب ح ْ
تفرقوا ،و ُ
عين جميعاً َّ
ذين كانوا ُمجتم َاألخ ّال ُء ال َ
َدوَلِت َك؛
آهت َك َّ
الن َار في العناي ِةِ ،
فعاقبتُك أن يش ِعل دخان ِ الطمع ِمن ِط ِع َّظ ال تَْق َ ِ
حاف ُ
ُ َ ُ ُ َ َ َ ََ َ
غمك. ِ ِ
محصول ّ
غزل410
411
غزل411
غزل412
ِ ِ ِ س ذلِ َك
الحاج ِب ،كم سيرى العاَل ُم م َن الفتَ ِن من َ
تلك ِ ف َدماً من قو ِ عيني ِ
تنز ُ
ِ
الحاجب؛ ين وذلِ َك
الع ِ
َ
412
ورد وج ِه ِه نامٍ،
روض ِ ُ
ِ
الجميل ركي َّالذي في نو ِم ُّ
الس ْك ِر عين ذلِ َك التُّ ِ
أنا ُغالم ِ
ُ
ّ
ِ
وظ ُّل حا ِجِبه ِ ِ
سكي و ِار ٌ
ف؛
ّ
الم
مجال َلب ْد ِر طغرِاء ِ
حاجِبه ،ال أمام َ جسمي صار ِهالالً ِمن َ ِ ِ َّ
َ الغ ِّم م ْن ذل َك الذي َ َ َ
ظ ِهر ِ
حاج َب ُه؟!؛ َّ ِ
السماء ُلي ْ َ
الجبين ،و ِ
الحاج ُب بيننا ِ وذاك الع ِ
ين اع َّ ِ ِ ِ لنا ك َّل لح َ ٍ
َ الرسائل م ْن تْل َك َ آالف أنو ِظة ُ ُ
غافلون؛ الرَقباء ِ ِ
الحاج ُب ،و ُّ ُ
طالحاجب يحي ُ ِ وقوس الزوايا،عتكفين في َّ الم ِِ ِ
ُ َ طرَف ُة جبينه لرو ِح ُ الورد ُ ستان
ُب ُ
الياسمين؛
بأقداح َِ
هذ ِه
الحور والمَل ِك ،يا لِ ِ
َ
ِ الح ْس ِن ِم ْن َكَ ،ع ِن
ص َم َع هذا ُ يقول َش ْخ ٌ
بعد هذا لن َ َ
ِ
الحاجب؛ ين ويا لِذلِ َك الع ِ
َ
قاب ِم ْن قلب ،وال ِ ِ كافٌر ٍ وأنت ِ
قوسيصير ُ َ ضفيرِتك ،يا خوفي ْ
أن َ الن َ
تعقُد ّ َ
(ويضيع إيماني)؛ ِ
الجميل محرابي ِ
حاجِب َك
َ
عن الغ ْم َزِة َع ٌ
ين ْ صاد ْت ُه ِب َس ْه ِم َ
َ طائر َحِذٌر ،فقد
أم ِر الهوى ٌ
ظ في ْ
أن ِ
حاف َ غم َّرَ
حاج ٍب.
قوس ِِ
غزل413
لكَّنها بال ِ
باب ُخرو ٍج؛ ط ِبَقم ِرِه ،حْلَق ٌة جميَل ٌة ِ ِ َّ
ذار الحبيب الذي أحا َ َ َ خط ِع ِ
ُّ
حاجتَ َك؛ ِ ِِ ٍ ِ ِ ِ ِ
وجه َك ،واطُل ْب م ْن ُه َ
مس ْح به َ حاج ُب الحبيب ُرْك ُن محراب َدوَلة ،ا َ
فذاك َّالذي
الص ْد ِرَ ،طهارِة َّ
َ ظ على س جمشيدَ ،ح ِاف ْ الجرَع ِة في مجلِ ِ
شارب ُ
َ أي
ْ
مظه ِر العاَلم؛
منه اآلهُ مرآةُ َ
تخرُج ُُ
خان َّالذي َس َّوَد
الد ِ الخم ِر ،ان ُ
ظ ْر لهذا ُّ باد ِة ِِ الص ِ ِ
ْ وم َعة أحاَلني لع َ َع َم ُل أهل َّ َ
صحيف َة أعمالي()1؛
َ
413
باع ِة ِ
منه إلى ح ْرِز َالتجأت ُ
ُ يقد ُر على ِف ْعلِ ِه ،أنا
لطان الغ ِم يفعل ُك َّل ما ِ
ُق ْل ل ُس ِ َ ّ َ ْ
ِ
الخ ْمر()2؛
َ
الصباح؛فانوس َّ فم ْنه تُ ِ
شع ُل سِ ، الشم ِ يق َّ
الخ ْم َ ِرة في طر ِ ِ
َ ُ ْ اج َ اجع ْل سر َساقي َ
روف ُذنوبي؛ َِ الخ ْم ِر على ِق
منه تُمحى ُح ُ صحيفة أعمالي ،عسى ُ ماء َ
َهر ْ َ
َّ ِ ِ ِ
المحفل؛
َ عرص ُة هذا
منه َ لع َّشاق ،ال َخَل ْت ُ ف َل ْح َن الط َرب ل ُ ظ ِ
يعز ُ حاف ُ
ك ،فهل يكو ُن ذلِك؟. فيه ِ يتذكره ِ المدين ِة أن يجيء يوم َّ شح ِاذ في ِ
المل ُ
َ ُُ َ ٌ َ خيال َّ
ـــــــ
الخ ْمر
غم َم َع َ
وم َعة؛ ()2فال َّ خان األسودَ :عمل ِ ()1هذا ُّ
الص َ
أهل َّ َُ َ الد ُ
غزل414
الربي ِع
يح َّ ُّ ِ الس ِ ورد َع ِ َشجرةُ ِ
وردي العذار ،ور ُ الساقي هو َّأين َعادة تطُل ُعَ ، يش َّ َ ََ
الصنيع؛
الخ ْم َرةُ َح َس َن ُة َّ
أين َ ته ُّبَ ، ُ
عين تعتَِبر؛ ِ ِ ِ
ورد جديد ُي ّ ٍِ ُك ُّل ٍ
أين ٌ ديث و َ الح َ أين أُ ُذ ٌن تعي َ
الوجه لك ْنَ ،
وردي ْ ذك ُر ب ِّ
أين الص ْب ِح َع ْذ ِب َّ ِ ِ الع ِ ِ
النَفسَ ، المراد ،يا َنَف َس ُّ
غالية ُيش خال م ْن َ مجل ُس نادي َ
فيرِة الحبيب؛ ِ
ض َ ك َ م ْس ُ
ألجل هللاِ
ِ وب ٌة ِب َد ِم قلبي، تحمل ِعندي على ُّ
تدل ِل الو ِ
مخض َ
ُ رد ،أي صبا يدي َ ال ُّ َ
أين حبيبي؛ قوليَ ،
ِِ ِ وقت َّ ِ َشمع ِ
طال
الخص ُم َ ْ الس َحر إذا تباهى ُجزافاً بأنَّ ُه عالم ُة عارض َكَ ،
فهو ُْ
ِ
الخ ْن َج ُر القاط ُع؟؛فأين َسان ُه َلِ ُ
لكن،
س ْ مت ِم ْن هذا الهو ِ لت بلى ُّ غب ٌة ِبُقْبَل ٍة من ِ
لؤلؤ َشَفتيُ ،ق ُ لك َر َ أليس ْت َ
ََ قال َ َ
الر ْخ َصة)؟؛
أين الُق ْد َرةُ واالختيار(و ُّ
َ
414
َّ ِ ِ ِ ِ
غم
ديث عن ِّ
ك الح َ
يتر ُ ِن َك ْن ِز الح ْك َمة لك ْنَ ،
أين الذي ُ الحديث خازُ ظ في
حاف ُ
ساف ِل َّ
الده ِر ِ
الط ْبع. َّ ْ
غزل415
ِ ِ ِ
لحان َع ْن ف األ ِ البْلُب َل ِ
عاز َ حد ْث ُحدثنا ِب َخ َب ِر الحبيبّ ، رسول األصفياء ّ َ يا
الوْرِد()1؛ ِ
أحوال َ
ف؛ العار ِ
ِ للم ِح ِّب ِ نحن محرمو خلوِة األ ُْن ِ
حديث الحبيب ُ َ الغ َّمُ ،ق ْل
جرِع َ
س ال ت َ ُ
يفع َل بنا؟ ،باهللِ ُق ْل أن َ أس ،ما ينوي ْ الر ِ
كي َة على َّ ضفيرة ِ
الم ْس َّ تلك ال َّ َ َ ينش ُر َ حين ُ َ
له!؛ ُ
ِ ِ ِ ِ ص قال ُغبار ِ ِ ِ
الحديث قول هذا األبصار ،أع ْد َ الحبيب ُك ْح ُل باب ُ ُق ْل ل ُك ّل َش ْخ ٍ َ
عاي َن ًة في َعيني؛ ُم َ
ص َة هذ ِه ِ
الق َّ اباتُ ،قل له يقول ِ يارة الخر ِ الش ْخص َّالذي يقوم ِبم ْن ِعنا ِم ْن ز ِ وذا َك َّ
ْ ُ َ َ ُ َ ُ
ضور َش ِ
يخنا؛ في ُح ِ
الخ ْد َم ِة الدوَل ِةُ ،قل ِمن بعِد ِ
أداء ِ
ْ ْ َْ باب ِتْل َك َّ مرًة أُخرى على ِ رور َّ
لك ُم ٌ كان َ إن َ ْ
الدعاء؛ ض ُّ وع ْر ِ َ
بالملوك ،ع َّما جرى ِم ْن ِ يليق
وتحد ْث ،كما ُ َّ أخ ْذنا ِبذنوبِنا،
ئين ال ت ُ سي َ مهما ُكَّنا ِّ
ذنب هذا َّ
الش َّحاذ؛ ِ
الملِ ِك ِ ِ ِ ِ ِ ِ
المحتَش ِم ،وُق ْل رساَل َة ذل َك َوع ْد لنا ،واق ْأر على هذا الفقير رساَل َة ذل َك ُ ُ
الش َّح ِاذ؛
العظي ِم لِهذا َّ
يحص ُل لغريبنا؟ ،يا َّ الطر ِشباك فرِع ِه على َّ
ِ
يق ،ما الذي َ اح من حين ينثُُر األرو َ َ
صبا ُق ْل؛رسول ال َّ
َ
وتعال وُق ْل لنا حديثاً؛
َ اذه ْب فاطُل ْب َرم اًز،
الرو ِحَ ، ِ
المعرَفة رو َاي ُة ُّ ص ُة أر ِ
باب ِق َّ
415
ِ ِِ َّ ِ
للن ِ
فاق، يق إلى َم ْجلِسهُ ،ك ْن ش ِارباً َ
للخ ْم ِر وتاركاً ّ لك الطر َ
حافظ ،إذا فتحوا َ
ألج ِل هللا.
ْ
ـــــــ
الب ُلب َل ِ
عن الورد. حديث الحبيبِ ، الصادقين األبرار ِ
حدثي ُ
ّ َ حدثينا
ّ َ رسول َّ
َ ()1يا صبا ،أي
غزل416
416
حاف ِة األُُفق. بالد ِم األحم ِر كال ِه ِ
الل على َّ
َ الغار ِق َّ
المنحني َ
ألق نظرًة على جسمي َّ ِ ِ
الناحل ُ ِ َ
()1
َ
غزل417
( )1
هلل ِ ـرور عـيـشي ُد ُّر ِّ
ـت قصـدي ،الـحمـُد ْ قد نْل ُ ـاه
الشـفـ ْ ُس ُ
( )2
حـيـناً وحـيـناً ُد َّر الـ ِّشفـ ْاه ـام َقِّب ْـل ِ ِ
ـب احـض ْن ،والج َ الحبي َ
ـاه ِِ يعيـ ُب ُسكـري
ضـ َّل ،عـن ُرشده ت ْ وآخ ٌـر َ َ ـول
ـخ جه ٌ شي ٌ
ِ ِ ِ ِ اهـد ،نتـوب هللِ ِ ِم ْـن ُ
مـن ف ْعـل عـاِب ْد ،أستغف ُر ْ
()3
هللا ُ ظـْلـ ِم ز ْ
اآله
والـ ُّرو ُح و ْ مع
الد ُ الـ َعيـ ُن و َّ ـول؟
مـاذا أق ُ َشـ ْرُح الـ ِفـر ِ
اق،
() 5 ِم ْن َغ ِـم ٍ
قلب ،ما شـاهـداه؟! ّ روِ ،م ْن خ ِّـد َك ال َب ْد ُر ِم ْن ق ِّـد َك َّ
الس ُ
()6 ِ ِ ِ
ـاع مّنـيَ ،شـو ُق ّ
الشفـاه الليـ ِل ،و ِالـَّدرس ِب َّ
أض َ بالف ْجـرالوْرَد َ َْ
ــــــ
ض ُن مد هلل على ذلك َّ لؤلؤ َ ِ ()1سعادتي من ِ
األصلَ :ح ْ
ْ فإن ُه مرادي؛ ()2في شفة حبيبي والح ُ
الدِّريَّة؛ الخمر َّ
الذهبي وحيناً ُي ِّقب ُل شف َة الحبيب ُّ ِ جام ِ ِ
الحبيب يا َب ْخ َت من ناَل ُه ،حيناً ُي ّقب ُل َ
ِ ِ
أتوب
أستغفر هللا من فعل العابد القبيح و ُ ثمر أعماالً ِّ
خيرًة فأنا يجب أن تُ َ الحقيقي ُة ُ العبادةُ
()3
ُ َّ
هات إن شرَح الفراق ال ُيطاق وفيه يالزم َّ للناس؛ (َّ )4 إلى هللا من ظل ِم َّ ِ
مع عيني واآل ُ الد ُ ُ الزاهد ّ
الغمِ؛ قدك ،والورد ِمن وج ِه ِ الس ِ ِ كافٌر ِم َن ِّ روحي؛ ()5ال رأى ِ
ك ،م َن ّ َ ُ ْ رو م ْن ّ َ
الغم ما رأى َّ ُ
ظ َدرس الّل ِ
يل َوِوْرَد َّ ِ ِ
الس َحر. ك أنسى حاف َ ْ َ شو ُق َشَفت َ
()6
غزل418
()1
هلل
الـ ُحكـ ُم ْ أ ُمـُّد ُعـ ْنـقي، ط ُـل بـمغـنـ ْاهلسيـوف ،هـ ْ إن ل ُّ
ْ
ْ
ال حـ َّ
احـ َّر قلبـ ْاه
وَ عندي،
ْ ظ كن
دي ولـ ْ ـوب تقـوى ،عـنـ ْ أُسل ُ
ـاه
قص ٌـر حديث ْ خمري وكأسي، ّإال قـلـيـالً ـرف َّ
الشـي َـخ ال أع ُ
ْ
417
هللا! ِ ِ ِ ُسكر ْي
ـوب ،أسـتغـفـ ُر ْ
ّأنـي أت ُ موس ِم الـورد وعشقي ،فـي
ْ
ِ ِ
اسي القلب ،م ْن قلِب َك ْ
اآله
َ
يـا قـ ـك َشم ٍ
ـس ،مـا نـالني من َ ْ ُشعـاعُ
َّ
حتـامَ ألقاهْ
()2
يـا ليت ِشعري، الصـب ُـر مٌُّـر والـعُمْ ُـر ف ـ ٍ
ان َّ
تَج َّـرِع ال َّـد َّم ،تـُف ْـز بُلقـيـ ْاه ـاه ِ
اء؟ ،يـا حـافـظ ْ
البـكـ ُ
مـا ذا ُ
ــــــ
بحك ِم هللا ،و ُّ
أمد مط ُر سيوفاً في حمى الحبيب َّالتي هي قصديَّ ، ()1إذا كانت تُ ِ
أقبل ُ
فإنني ُ
أشك َل حاف َ ِ ِ
ظ ِم ِالبيت ِم ْن ن ْ للسيوف ،وال أترك تلك ِ
بالعربيَّة ،وقد َ
ظ نفسه َ الديار؛ هذا ُ عنقي ُّ
()2
ّ ُ
اع ِر حتّى متى ِ
أنتظ ُر حتّى ألقاه. الش ِ
البعض ،في حتَّام ألقاه ،ومقص ُد َّ ِ
عليه
َ َ ُ ُ
غزل419
أفضل
ْ ُرز ُق ،وهو
ـي أ َ
ـب إل َّ
أح ُّ منه ،من تخلي ِـد ُعمري ـال ُ وص ٌ
أفضل أعداي ْ ِ
الس ِّـر عن سري ٍ
ْ َ وكت ُـم ّ ـت ّ بسيـف ضاربي وكتم ُ
أفضل
ْ ـدوم َّ ٍ
حيـاة في النعيـ ِم ت ُ لموت العب ِـد فـي أعتـاِب ِه ِمن ُ
ِ
أفضل؟
ْ يصير
ُ عيف
الض ُ متى هذا َّ عنـي طبيـبي ـق هللا َس ْـل ّ بح ِّ
أفض ْلان ،ثـراهُ َ ـاء األُرغو ِِدم ِ رونا في ِـه نمـاِ ،مـن اب َس ُ تُر ٌ
أفض ْل ِ اهـدِ َّ ، ِ ـائك لـي ِب ُخْل ٍـد ِ
إن عنـدي من ُه َ أز ُ َفدعني م ْن ُدع َ
1
418
غزل420
ِ
البيت ما يعني1؟؛ روج َك سك ار َن م ِ
سرعاً َم َن ِ
ُ قاب ما يعني؟ُ ،خ ُ الن َفجأة َرْف ُع َك ّ
ً
الك ِّل ما يعني؟؛ تعامُل َك هكذا َم َع ُ
الرقيبُ ، ول َّالصبا ،واألُ ُذ ُن لَِق ِ الف ْرعُ ِب َيِد َّ
َ
هذ ِه المرتََب ِة ما يعني؟؛
تعرف َقدر ِ
السائلين ،وال ِ ُ ْ َ ومنظور ََّ الح ْس ِن
أنت شاهُ ُ و َ
ط َك لـي ثانياً ما يعني؟؛ الضفيـ َ ِرة َّأوالً ،واسقـا ُ
ف َّ لم تُ ِ
طـ َر َ
عطنـي َ
كل ما يعني2؟؛
يف م ْن بين ال ّ
الس َ
علي َّ ْع َك َّ قال َرْم َز فم َكَّ ،
وزن ُار َك سَّر َو َسط َك ،فَرف ُ حدي ُث َك َ
الك ّل ما يعني؟؛ ش ،واحتياُل َك في َّ
اللعب َم َع ُ مشغول بَن ْق ٍ
ٌ ص م ْن َزْهر َنْرد َشمس َك ُك ُّل َش ْخ ٍ
ير ما يعني؟ البيت ِم َن َ
الغ ِ الضِّي ِق ،ف َع َد ُم إخالئ َك َ
ك َّالحبيب َن َزَل في قلِب َ
ُ ظ، ِ
حاف ُ
ــــــــ
ك ِسَّاًر ،فلِماذا ترَف ُع َّ
علي َّ
الوحيد الذي أذاعَ َل َ لست ك الَق ْت ُل؛
قصد َ ()1ما يعني :أال يعني َّ
أن
()2
َ ُ َ
يف ِم ْن ِ
بين الجميع الس َ
وحدي َّ
غزل421
419
اء الـ َوْرِد علـى ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ِ مالك َّ ِ
ص َّب م ْن ُجرَعة مـ ْن ُه مـ َ أمس َك بكأس الع ْش َرة ،و َ
الر ْح َمة َ ُ
وجـوِه المَلـ ِك والحـ ِ
ور؛ َ
مين، تكسـر ُّ َّ ِ ِ ِ ِ
و ِمـ ْن ِف ْتـ َنة وعـربـ َدة ْ ِ
اس ُ السـك ُر ،وانتَثَـ َر اليـ َ أهل الجمـال َح َسني الفعالَ َّ ، َ َْ
الرباب؛ وانتَ َح َب َّ
المـفـلِ ُس َّالـذي َل ِعـ َب ِبـ َك ٍِ ِ ٍ َّ
ور ُالمـخمـ ُ
ال لـي بـ َو ْجـه ضـاحـكُّ ،أيـها َ َسـلـ ْمـ ُت ،قـ َ
الشـراب؛ ّ
ص ْبـ َت تركـ َت بيـ َت َ ِ
الكـ ْنز وَن َ أيْ ، ف ِه َّم ٍة ور ٍ من يفعل هـذا َّالـذي َفعْلـت ِمن ضع ِ
َ َ ْ َ ْ َْ َُ
الخيم َة في الخراب؛ َ
أخـاف أن ال يعـطـوك ِوصـال دوَلـ ِة الـمـرِاد ،فقـد ُكنت نـائماً فـي ِحض ِن البختِ
َْ ْ َْ ُ َ َ َ ُ ُ ْ
عاس؛
الن ُأخ َذ َك ُّ وَ
المستجـ َاب ِة
عيـة ُ
ف ِمـن األد ِ
َ صّ َ
ٍ
ف َ ض َل َك أْل َ
ظ تعـال إلى الحـ ِ ِ
ان أل ْعـ ِر َ َ حـ ِاف ُ
الم َجـ َّرَب ِة تـدعـو بها؛
ُ
ِ ِ ِ ِ َّ ِ ِ
وضـ ْع ظـ ْر إلـى ُمْلكهَ ، ال وان ُالدين ،تعـ َص َ ِرة ّ
ك ب ِزمـا ِم جـواد الشاه ُن ْ ك ُيمسـ ُ الفـَلـ ُ
َ
ك على ِركا ِبه ّ
(الشاه نصرةُ ّالدين يحيى ،حاكم شيراز)؛ َي َد َ
رش ِه ليطـ َب َع مئـ َة ُق ْبـَل ٍة على
ف ،نـ َزل عن عـ ِ
الشـ َر َ َ َ ْ َ
الغـيـ ِب لِكسـ ِب َّ ِ العـْقـ ُل ُمـْل َهـ ُم َ
َ
جناِبه.
غزل422
420
وء ال تُصي ُـب َك من مهـارِةالس ِ
زجـا ،عيـ ُن ُّ وت َ ِفـي يـاقـ ِ
اء والّنـ ُار تمـا َشفتـ َك المـ ُ
ِ ِ
س ْح ِر َك ّ
وفنك؛
اء ُيصـّلي على قتي ِـل غمزِتـك؛ ِ ِ َّ ِ ِ ِ
ُك ُّل الثّنـاء لقـلبـ َك الّلطيـف الـذي ،طلـباً للثّـواب ،جـ َ
ان ،في خـلـوتي وفي ان وغضبـ َ هجمـ َت علـى قلـبي ،سكـر َ ْ ما وزُن ُزهـدي وقـد
فقـري وحـاجتي؛
كأنـك تَركـت مـذهـب هـ ِ تدنس ْت ثـاني ًة َّ ِ ِ
ذه َ بالشـرابَ َ َ َّ ، َّ
قـال :يـا حافظ ،خـرَقتُـ َك َ
طـائـفة.
ال ّ
ـــــ
ِ
سالسلِها ِ
حلقات لتقيده ِب ٍ
قيد ِمن (ِ )1
َّ ُ
غزل423
وسجـادتي َّ
الشراب َّ عـلى خرقتي ـان للح ِ
ـان ـاألمس نعس َ ِ ـت ب ُرح ُ
الشراب ِ
غفلة َّ سالك من ـح يا ـادم الح ِ ِ
ُ صُ
اُ ْ ـان مستهـزئاً ـال لي خ ُ ق َ
منك َد ْي َر الخراب ال ينال َّ اغتسل قبل أن تـزور الخ ارب ِ ِ
لويث َ
الت ُ َ ـات َ و ْ َ
المذاب ِ ِ ِ والى كم هو ِ
الرو ِح منك بياقوتها ُ جوهر ُّ وتلويث
ُ الغلمان اك شفاهَ َ
ِ
ـب ال تُش ْب َّ
بالشباب الشي ِخـلعة َّ ِ يف ِ الش ِ
منزل َّ
يب ُج ْز طاه اًر وتشـر َ َ
مزج ُه التُّراب َّ ِ َّ
ف ،واخ ُـرْج من بئ ِـر الطبيعة
الماء الذي ُ ُ ال يصفو صُ اُ ْ
الشرابالربيع فصل َّ ِ عيب في ِ ِ
َ صار َّ ُ َ فالورد ،كي َ دفتر قلت لجا ِم العاَل ِم ال َ ُ
بماء َّالعميق ال ِ ـارفو طر ِ ِ
الشراب ِ ِبهذا َ
الب ْح ِر ضوا َغ َرقاً يق الع ْش ِقَ ،ق َ عِ
شابه العتابُ ِآه من ُلط ِـف ِه َّالـذي ظ
للحبيب يا حاف ُ ِ قال ال ِ ِ
الس َّـر
تبع ّ َ
ـــــــ
421
الخمر ،وقد َس َرت ِ من
بت َ مما شر ُ عاس َّ الن ُ يغلبني ُّ للحان ُ َ حتأمس ُر ُ ِ شرح:
بذلك العارف صالتي(يرمز سج ِ
ادة ِق ،وفي َّ الخمر في إزاري الخر ِ ِ رطوب ُة
َ ُ ُ َ
نفس ِه كالنائم أو فيه غائب عن ِ
ٌ
السالك ِ
السلوك و َّ ُ
اح ِل ُّ ِ للمحو وهو أولى مر ِ
ٍ
كصح من نو ِم َ وقال لي باستهزاء ،اُ ُ يفَ ، ظر ُ ِ
الحان ال ّ خادم
ُ كالميت)؛ جاءني ّ
بعد المحو وهو السلوك تأتي َ الصحو مرحل ٌة في ُّ السالك( ّ أفق من سكرِت َك أيُّها َّ و ْ
ِ
عليك باالغتسال قبل َ للميت)؛ وقال لي للنائ ِم أو عودةُ الحياة ِّ كاليقظة واالنتباه َّ
النجاس ُة في الباطن وهي َّ ِ ِ
نجاسة وتطه ْر من قلب َك ِ زيا ِرة الخرابات
َّ (طه ْر َ ّ
ِ وطلب ُّ ِ الن ِ ِ ِ ِ
معبد للخراب الدنيا) فهذا ٌ وحب ُّ الشه ِرة ّ ميمة كالحسد و َّ الدين ألخالق و ّ ا
ِ ٍ ِ
نفسك
َ ئ الدنيا ِّ
وهي ْ الحياة ُّ بشيء من الدنيا) فال ِ
تلوْث ُه
ّ الدنيا ال لعما ِرة ُّ عن ُّ (للفناء ِ
الط ِ
بيعة بئر َّ اخرْج من ِ َّ النور َّ لقبول ُِّ
طه َرْت ُه الشمس؛ و ُ سقف ُه َّ خر َب ُ البيت إذا ُ فإن َ
بئر ُمظلِمةٌ وال ُبَّد هر في قع ِر تلك البئر ،عاَلم ال ّ ِ الد ِأبد َّ الم ْ ِ
طبيعة ٌ ُ َ ْ تبق َ ظل ِم وال َ ُ
حرِر بحانه من التَّ ُّ ِ المجرِاة من ر ِ َّ ِ ِ
يح رو ِح هللا ُس ُ وهي الكلم ُة الطّي َب ُة ُ َ
المؤمن لرو ِح
بنداء ارجعي (إليه ِ اج َع ًة إلى ِ
بارئها الصعود ر ِ من ُّ َّ ِ
لتتمك َن َ طيني البدن ال ّ من
يقدر على ن َّ
ثقيل وال ُ فطين ٌ ٌ البدن
ُ أما
يصعد الكل ُم الطّي ُب ،واّنا إليه راجعو ) ،و ّ ُ
الصبر ،وهذا بحبل َّ ِ ف منها يوس ُبئر وقد خرَج ُ االرتفاع ،في المثنوي:العاَل ُم ٌ
ِ الجنين واتَّ ِج ْه إلى
ِ
األرض عرصة ِ منه خرو َج فاخرْج ُ ُ كالرحم
ضي ٌق َّ العاَل ُم ِّ
الواسعة.
غزل424
422
أي مـفـتي َّ
الزمـان ،وأنـا أعـ ُذ ُر َك َّ
ألنـ َك ْلم تَ َـره؛ ال تُق ْـم ِبمـنعـي مـن ِع ْشـ ِقـ ِه
ْ ُ َ
أطو َل ِم ْن لعلهـا كـانت لِم ِّـد َك ِّ تلـك المـالم ُة لـك ِمـن الحبيـ ِب يـا حـافظَّ ،
الر ْج َـل َ َ َ َ َ
ِبساطك.ِ
غزل425
َّق ُك ُّل ذي دالل ،فمز َ َّب ،وسار في ٍ ير الم َذه ِ ِ
َ رداء من الحر ُ الحبيب يرتدي ً ُ مرَّ
الع َر ِق على وج ِه ِه من ح ار ِرة َّات َ كانت حب ُ ير إذ رآهُ؛ َ ثوب ُه من الحر ِ كالب ْد ِر ََ َو ْج ٍه
فصيح ،وَقٍّدٍ تقطر على ور ِق الورد؛ بلْف ٍظ َع ْذ ٍب الندى ُ ات َّ الخمر ،تُشبه قطر ِ
ُْ ِ ِ
نار
الرو َح يه ُب ُّ َّ ٍ ِ ٍ ٍ ٍ ٍ ٍ
وو ْجه جميل لطيف ،وعين ب َرْس ٍم بديع؛ ياقوتُ ُه الذي َ عال ظريفَ ،
ظ ْر إلى الل و ِ
الع ِّز؛ فان ُ الد ِ
الجميل مربو ُب َّ
ُ مشادهُ الماِئ ُس
طف ،وش ُ
ِ ماء ُّ
الل ْ مولود ِ
ُ
ظر إلى ِم ْشيِتهِ حكة م ِ ِ ِ ِ
ساح ِر القلو ِب، ِِ
َ ثيرة الفتَ ِن ،وان ُ ْ الض َ ُ َ وتلك َُّ ذاك
ْلعله َ
طوِة ِ
ط ْع َت، ظ ِر ما استَ َ أه َل َّ
الن َ تؤذي َْ ذار أن الموزونة؛ َح َِ الخ َ
لك ُ الجميَلة ،وِت َ
ك ِ الع َين ِ ِ ُّ
أحمل المالم َة من عين َ ُ ين؛ إلى كم نور كلتا َ وفاء ،يا َ تملك ً ُ الدنيا ال
ِ ِ
ك كان خاط ُر َ المختار؛ إذا َ حبيبي ُ َ
منك يوماً يا الفتَّانة ،اغمزني غمزًة واحدةً َ
حافظُ ،ع ْد فقد تُبنا عن ُك ِّل ما تأذى ِمن ِ الشريف قد َّ
سم ُع؛ وي َ قال ُ
مما ُي ُ يؤذيك َّ ْ َّ ُ
423
ِ
الفاك َه ُة الش ْك ِر في ِخ ْد َم ِة َّ
السِّيد ،إذا َوَق َع ْت في يدي ِتْل َك ُعيد َقول ُّ
كم سأ ُ َ
الن ِ
اض َجة(.)3 َّ
ـــــــــ
المعني: العين؛ (ِ َّ )3
السّيد َ أسوُد َ
األدع ُج َ
َ
()2
العين جميَل ٌة و ِاس ِعة؛
ص ِل و ُ
أعجب :في األ ْ
العين َ
و ُ
()1
غزل426
القيامه
ْ ِّإني أرَْي ُت َد ْه اًر ِم ْن َه ْج ِر َك للحبيب في ِر ْ
ساله ِ كتب ُت ِم ْن َد ِم اْلفؤ ِاد ْ
العالمه َل ْي َس ْت ُدموعُ َع ْينيْ هذي َلنا عالم ْه ِ ِ ِ ِ
العيو ِن مـ ْن فراقه
ْ َ قام في ُ كم َ
دام ْه ِ ِ َّ كم ِح ْيـَل ًة َج َّرْبتُهـا و ِم ْن ُه ال إفـ َاد ْه
الم َج َّر ْب َحّل ْت به الن َ َم ْن َج َّر َب ُ ْ
المه عذاب في ُقربِها َّ ِ ِ
الس ْ ٌ في ُبعدها سألت عن أحوالها ،طبيـبي ُ أجاب إذ َ
الم ْه ِ إن حمت في حماها َّ
وهللا مـا َأرَْيـنا ُحـَّباً بـال َم َ المالمه
ْ حل ْت بي
َ ْ ُْ ُ
ِ ِ ِ
امه
من الكر ْ منه كأساً َ حتّى يـذو َق ُ المدا ِم يشـتري ام ُظ بروحه جـ َ وحاف ٌ
غزل427
424
ِ ِ كم نْق ِ
له ُخ ارَف ًة بال جدوى؛ حرنا ُ صار س ُله دو َن جدوىَ ، ش س ْح ٍر عمْلنا ُ َ َ
َّة خالِهِ
موضع الحرم ِل ،من ذا رأى حَّب ًة أجمل ِمن حب ِ الجميل ِ
ِ ِ
نار َوج ِهه
على ِ
ََ ْ َ َ َ َ َ َ
لسوداء؛ ا َّ
جاءت ُه ِم ْن َش ْم ِع َو ْج ِه َك إ َ
جازةٌ ْ حين
سَ ، للصبا في َنَف ٍ الرو َح َّ شارةَ ،دَفع َّ
الش ْم ُع ُّ َ
ِبِب ٍ
َ
ظر؛ َّ
بالن َ
ِ
الكأس؛ ِ
حديث غير ِ الع ْه َدَّ ،أال ِ ِ أنا ِبد ِ ِ
يجيء على لساني َ َ ور َشَفة الحبيب عاقٌد َ َ
أس ِ ارة وَق َع في ر ِ الخ َّم ِ الخانقاه ُم َّ ِ
حديث المدرسة و ِ
ظ.
حاف َ جدداً ،هوى َ َ َ َ ََ ال تُق ْل
غزل428
الفج ِر ،جامي ْ علـى قيثارتي ،في ـت مخمـو اًر بليلي،
وكن ُ
ـتُ ، فع ُ
رْ
وع ْنـدي زُاد دربـي من ُمدامي ِ رحـْل ُت عقـلي عـن وجوديوقد َّ
اعتصامي ـائع الخم ِـر ِ وغمزةُ ب ِ أمن ومن م ْـك ِـر َّ
الزم ِ
ْ ـي ٌ
ـان عل َّ
ِ
الس َها ِم ٍ ـذار ،فح ِ ح ِ
ض ّ تك ْـن َغ َر َ
ظ َه ْـر ُ
إن ت ْفْ كقوس ـاج ُب ال ّسـاقي
ـالي ُة الم ار ِم
ـاء ع َ غي َـر ط ٍ
العـنـق ُ
ـي َ َ
ه ـير ـاء واطـُل ْب ْ دع العنق َ ِ
ليس في
محض خيالَ ،
ُ طِ
ين الماء وال ِّ
ِ المشتََّق ِة ِم َن ِ وجود لِ ِسوى هللاُ ،
وك ُّل الموجودات ُ َ *ال
الد ِار غيرهُ ّديار.
َّ
425
غزل429
الخرافات!؛ ام ُ َّ ساقي تعـالَ ،قدح ال َّزهر امتألَ بالخم ِر ،إلـام َّ
ام ُ ات وحتـ َ الط َّ َ َْ َُ
اج َكي()1؛ قيصـر وتـ ِ ِ ظـ ْر ما َف َع َل َّ دع ِ
الدهـ ُر برداء َ الل وان ُ الد َ
الك ْبـ َر و ّ ِ
تاء باألذى؛ الش ِيح ِّ دالل ،ال ِ ْزل َت بيع تمايل في ٍ
كرُ مس ْت َ
أخضر وال َّ َ الر ِ َ ْ يا ُبرُع َم َّ
مكـ َره؛
أمـ َن ْ ٍ ِِ ٍ محبـ ِة َ ِ ِ
الفَلـك وطريَقته ،واه على َش ْخـص َ ماد على َّ ال اعت َ
الخمر؛
وجام َ الجميل ُ ُ الساقي اليوم أيضاً عندنا َّ ور ،و َ اب الكوثَ ِر والح ُ غداً لنا شر ُ
اسقني؛ذهـب الغـ ِم ،يـا صبـ ُّي ِ ِ ذكرْتنا ا َّ ِ ِ ِ َّ
َُ ّ اء ا ّلرو ِح ُم َ الصبا ،دو َ لصبا ب َع ْهد ّ َ
تحت
َ الري ِح سيرمي أو ارَق ُه غض َب ِّ فإن َ ط َنِت ِه َّ الورد وسل َ ِ ِ
حشمة ظ ْر إلى ال تن ُ
األقدام؛
وداء طيَّا؛ أعطني جاماً علـى ِذ ْك ِر حاتم طي ،لنجعل صحيـَف َة البخـ ِ
الس َ الء َّ ُ ََ ّ
وج ِه ِ
الع َر ُق من ْ
سن والّلطاَف َة لألُرجوان ،يخرج ِم ْن ُل ْ ِ ِ ِ
طف مزاجها َ ُُ الح َ
ته ُب ُ خمرًة َ ْ
ِ
شاربِها؛
الحز َام على وشد ِ الع ْبدَّ ، وقف َة َ للخ ْد َم ِة َ السرو ِ
وقف َّ ُ ستان فقد َ للب ِ الم ْس َن َد ُ
واحمل َ
ِِ
زمار؛ ِِ ِ
وسطه الم ُ َ
صر ِ ِ ِ الس ِ
اح ِر ِ الحديث َع ْن ِس ْح ِر
وصل إلى حدود م َ َ الجميل حديث َك َّ ُ يا حافظ،
الري. الصين وأطر ِ ِ
الرو ِم و ّ
اف ُّ و ّ
ـــــ
الف ِ
رس الُقدماء،كي كاوس ،كي خسرو ،كي قباد وكي ()1كي :اسم لم ِ
لوك الملوك(شاهنشاه) ُ ٌ ُ
الروم ِ
اسم لملك ّ
وقيصر ٌ
ُ لهراسب،
غزل430
426
الكي آخـ ُر الـَّدو ِاء
عالجي لكِ ،
َ دو ُب ُلب ٍل وَق ْمري
تشر ْب على َشـ ِ إن لم َ
ّْ
يق بهمن و َد ّْي َّ
ط َع الطر َقبل أن يق ََ الربي ِع
فصل ََّ يب من اللو ِن وال ِّ
ط ِ وتزوْد َ
َّ
وهي َهي ضع من ٍيد الجام ال ت ْ
يصدح ،ف َ
النقاب و َّ
الط ُير هو ذا الورد ير ِ
فع ّ َ ُ
َْ ْ ُ ُ َ
تاج َكي ِ
الحديث من تخت جمشيد و َّ
يبق إال ِ
ِ ْ ُ يدومان ،لم َ لك ال
الم ُ
الح ْس ُن و ُ
ُ
شيئ ُه ال شي شيئ ُهُ ، دع َ منهْ ، ِ الد ِ ِ
ساف ُل َّ
ْ يسترج ُع ما أعطى فأي َن المـروءةُ ُ هر
الكأس برو ِح حاتم طي الشـراب ،أ ِ
عطني السخاء انتهىِ ،
ْ َ أين ّ ُ الحديثَ ،َ اطو ّ ُ
علي مان وج ْد ،و َّ ظِ ، الر ِ
ّْ الض ُ الكأس ُ
َ احم ْل حمن ،يا حـاف ُ ائح َة َّ
البخيل ر َ
ُ يشم
ال ُّ
ٍ ِ
شديد ال
ٌ ومرض َك
ُ يض
فأنت مر ٌ تشرب على صوت ُب ُلب ٍل وَقمرَّية َ ُ كنت الإذا َ
الربي ِع
فصل َّ ِ العالج الكي)؛ ُخذ خز َين ًة من ألو ِ
ان ِ بالنار ِ
(آخ ُر بالكي ِّ يشفى ّإال
ّ ّ
فع قاطعا َّ الشتاءِ ، يص َل شه ار ِّ وعبيره قبل أن ِ ِ
ودي؛ حينما ير ُ الطريق ،بهمن َ
الهي الكأس و تض ْع من ِيد َك ُّ ِِ ِ
َْ َ تصد ُح ،ال َ َ يور
قاب ،والط ُ الورد عن وجهه النّ َ ُ
لهما، ِ
ثبات ُالملك ال َ ظ َم ُة ُ
وع َ
الح ْس ُن َ
بالخ ْمر) أو (وهيَّا هيَّا)؛ ُ خاص َ ّ َهي(إناء
ْ
مان وتاج ملوك الملوك ( َكي) غير الحديث؟؛ َّ ِ ِ
الز ُ ُ ِ ماذا بقي من تخت جمشيد
َ
ِ ٍ
فشيئ ُه فياسترج َعهُ ،َ غير ذي مروءةَّ ،إن ُه ساف ٌل ،ال يدعُ شيئاً ّ
مما أعطاهُ ّإال ُ
إن من جن ِة المأوى َّ ان َّمنه شيئاً؛ كتبوا على إيو ِ تأخ ْذ ُ الحقيقة ال شيء ،فال ُ
ِ
ابِ ، َّ اشترى ُّ
ناولني أين هو الشر ُ اآلنَ ،
الكالم َ
َ اقطع
ِ َسف؛ اشترى َ
أسفاً بأ َ الدنيا
البخيل رائح َة يش ُّم بالعطاء ،كرو ِح ِ
ِ ٍ كر ٍ
ُ حات ِم طي؛ ال ُ سعيدة يمة الكأس برو ٍح
َ
لك َّ
الجنة. َّ ِ ِ َّ
أضم ُن َ
تبخل بالشراب وأنا َ
ْ ظ وال
الكأس يا حاف ُ
َ الجنة فاحم َل
غزل431
ِ
اء الحيـاة؛
ـت مـ َ
رب الخمـ َر ،لَق ْد س ْـر ُت حتّـى َبَل ْغ ُ أ ِّ
ُقبـ ُل َشَفتَ ُه وأشـ ُ
427
معه أن أرى شخصاً؛ ٍ ال أستطيـع أن أقـول ِسـ َّره لِ
شخص ،وال أستطي ُـع ُ َ ُ ُ ْ
وج َه ُه َفي ْع َـر َق وج ُهه؛ ع َد َمـ ُه ،ويـرى ال ُ
ـورد ْ ام َشَفتَ ُه فيج َـر َ
قب ُل الجـ ُُي ِّ
وكي؟؛
ُ َْ
ان جمشيـد يذك ُر متى ك َ ع ِذ ْك َر جمشيـدَ ،م ْن ُ خم ٍر وَد ْ
ام ْ أعطني ج َ
ِ
ِ ِ الرب ِ
أن
ـارها إلـى ْ المط ِـر ُب الَق َـم ُـر ،خ ِّـر ْش أوت َ
ـابة في الحجـاب ُّأيـها ُ اعز ْف على َّ َ ِ
صـراخي؛ تَس َـم َع ُ
البـرُعم؛ ط الـ ُّز ِ
وض ،فاطـ ِو ِبسـا َالخـلوِة للـ َّر ِ ِ
طـ َّي ُ
هد َ المس َـن َد م َن َ َ ال َـوْرُد َح َم َـل َ
ِ ِِ ِ ِم ْثـ َل عيـِن ِه َّ
ور ،وعلـى ذ ْكـ ِر َشـَفـته ،هـات َ
الخ ْمـ َر يـا ع يـا مخمـ ُ السكـرى ،ال تَـ َد ْ
سـاقي؛
ـال عن ذلِ َك القـاَل ِب َّالذي ُعـروُق ُه وأعصـ ُاب ُه مملـوءةٌ ِم ْن ِ
الـ ُّرو ُح ال تطـُل ُب االنفص َ
َد ِم الجـام؛
ظ زمـاناً ،واسم ْع حديـ َث غيـ ِر أولي األلـس ِن ِمـ َن َّ
النـاي. ِ
أمسـ ْك لِسـ َان َك يـا حـ ِاف ُ
ُ َ
غزل432
428
امئ ق ِـد ارتـوى ِمـن لمـ ِ
ِ ان ِ خلـف ِ
الحسـ ِ
عة عالم يجـري قلـُب َك؟ ،ه ْـل ظـ ٌ
َ حافظـا َ
ِ ( )3
السـراب . َّ
ـــــــ
ِ
مخمور
ُ الخيال و َّ
النوم؛( )2أنا نحن و ُكُ ، وصل َ
خداع ْ
ِ األمل ،وفي
نحن و َكُ ، انتظار وج ِه َ
ِ ()1في
تلكما َّ
الشَفتَين ،متى ستعتني بي أخي اًر؟؛ ()3حافظ ،لماذا وعليل ُ الجام، أين هوالع َينينَ ،
ُ ُ تلكما َ
ُ
ِ خيال ِ
ك يجري وراء ِ
السراب؟.ظمآن ارتوى من لمعة ّ
َ أي
الحسان ،و ُّ َ قلب َ
تركت َ
َ
غزل433
الس ِ
حاب ِ
كمثل َّ لطيف ظل
ـك ٌّ وللش ِـدر َّ قاب على الب ِ ِ
ٌ مس من َ الن ُاألسود ّ
ُ فرُع َك
لوحة من جمالِها بي ما بي ٍ ماء وج ِه َك والّلو ُن ،من ِ ٍ
َ وكرس ٍم جميل على الماء ُ
خ ُخ ْذ ،جام كيخسرو اطلُبْ ،أن ِه مْل َك أفر ِ
اسياب ُ ْ َ خَّل َ
سان ُ الح ْس ِن ِم ْن ِح ِ ُك َرَة ُ
اش ِة اضطرابي الشمع من وج ِه َك وأنـا كالفر َ ِ غل ِب شق ُش ٌ الع ِ شخص له من ِ
ٍ ُ َ ُك ُّل
بكنز الخر ِ
اب عد لي ِ الس ِ ِ
الخير و َّ دول ُة الع ْش ِقاب كن اًز ِمن ِ إن في قلبي الخر ِ َّ
َ َ
الر ِ
قاب عات ِّ ِ ِ ض ،اآلساد ظمأى ِّ ِ العار ِِ الماء ِمن ِ ِ
الشفاه وبالماء واض ُ ُ ذل َك ْ َح َذ َر
بالح ِ مال ،المالئك والحور تخفي وجوهها حياً ِ معرض الج ِ َّ
جاب َ ُ ُ ِ َ يت في إن تجل َ ْ
الن ِِ اهِد
الش ِ الخ ْم َر ِم ْن جا ِم َج ْم على التَّ ْخ ِتِ ، ِ
قاب المقصود ُق ْم ِب َرْف ِع ّ
ِ عن َّ ا ْش َر ِب َ
بالشر ِ
اب ِق َّ ظ جالِ ٌس وحدهُ وغار ٌ ِ
حاف ٌ ورس المخم ِ رج ِ الن ِـق و َّ شفاه العقي ِ ِ من
مالك ا ِلر ِ
قاب جعل الحبل من فرِع ِه على عنقي كي يصيـد قلبي ،كذا حبل ِ
ّ ُ َ ُُ َ َ
اضع ٌة رأسهـا بأعتاِبه في خضوٍع على التُّر ِ
اب ِ الشمس و ِ حـاكمي العـادل َّ
َ ُ ُ
ِ ِ
النارِي ألقى ِب َخصمه ِببح ِر الع ِ ِ ِ َّ
الدي ِن شاهُ يحيى الذي ِبسيفه ِ
ذاب َ َْ َّ ّ ص َرةُ ّ ُن ْ
طفت ف َّ
ظل َ َّ َّ ِ
مس (كي ال لت الش َ بدر وج ِهك وتل َ َ
قاب من فرِعك على ِ الن َ
ّ جعلت
َ
لجمال تلك اللّ ِ
وحة الَّتي ِ َ ِ
يفعالن بي؟ يا عارض َك ما
َ ُ
ِ
بنورك)؛ ماء ولو ُن ِق
تحتر َ
429
جمال أفرِادها ،وأفراسياب اك مشهورةٌ ِب ِ ِ َّ
ُرس َم ْت على الماء؛ ُخل ْخ قبيل ٌة م َن األتر ْ
ِ
البيت تلميح لِ ِق َّ ِ ِ
بين كيخسرو وأفراسياب الح ْر ِب َ صة َ ٌ ملك األتراك ،وفي هذا ُ
وجهك بوجه من الوجوِه، ٍ ويعشق شمع َة ص ّإال
َ ُ الشاهنامه؛ ال شخ َ المذكورة في ّ
بين ِهم َّالذي أضطرب اضطراب الفر ِ
اشة ألنني الوحيد من ِ قيك َّ ِ َّ
َ ُ ُ ُ أصدق عاش َ ُ لكنني
لقاء المعشوق)؛ العاشق عند ِ ِ اب ِ ِ حول َّ
الصادق اضطر ُ العشق ّ الشمعة(عالم ُة َ
فاه
الش ْ ظَّل ْت ظمأى ِّ رب ِم ْن ُه و َ الش ِ ض َك لم تجرؤ على ُّ
ْ
عار ِ
ماء ِ األُسود ح َذ اًر ِمن ِ
ْ ُ ُ َ
ِ ِ بالماء لِتَ ْش َرب؛ ُ ِ
الخرَبة خبأٌ في قلوبِنا عشق َك ُم َّ كنز ض َع ْت ِر َ
قابها أن َو َ بع َد ْ ْ
ِ
معرض جاب عن وج ِه َك في ِ كنز الخر ِ وسعدنا من ِ
فعت الح َ اب هذا؛ إذا ما ر َ ُ
الخ ْم َر ِ ِ َّ
اشرب َ من الخجل؛ بالحجاب َ وجوههاَ لحور والمالئك ُة الجمال غطت ا ُ
جمشيد فقد َرَف ْع َت َ أنت جالِ ٌس على تَ ْخ ِت يظه ُر ِبها العاَل ُم و َ
َّ
م َن الجا ِم التي َ
ِ
جالس في خلوِت ِه ظِ ٌ اهِد المقصود(المعشوق الجميل)؛ حاف ُ الش ِالنقاب َع ْن و ْج ِه َّ
َ ّ َ
ِ
العابد للخمر؛ ِ عقيق ِ
شفت َك المخمورة و ِ ِ عينك سة ِ نرج ِ سحر ِ وغار ٌق في ش ارِبه من ِ
كحبل ٍ ِ
صيد
ُ الرقاب ومرُادهُ يملك ُِّ ملك حول رقبتي حبالً من فرِعه ِّ
القوي جعل َ َ
ِ ِ ِ
حمدُ ،عِّي َن حاكماً ليراز م ْن الدين ُم َّ ابن مبارز ّ الدين شاه يحيى ُ صرةُ ّ قلبي؛ ُن َ
ِق َبل تيمورلنغ.
غزل434
430
فإن المـرض في هـذا َّ
الطـر ِ ِ ف والعجـ ِز َّ الضعـ ِ
يق كالنسيـ ِم العليـلَ َ َ َّ ، وكـ ْن في َّ ُ
البـ َدن؛ ِ ِ
أفضـ ُل من ص َّحـة َ َ
ِ ِ ِ َّ
اهر فـيالنـاض ُج والمـ ُ َ النض ِـج فـي مذهـ ِب الطـريقة عـالم ُة ُ
الكْفـ ِر ،ن ْعـم َّ عـدم ُّ
ُ
ِ ِ
طريـ ِق هـذه َّ
الدولة؛
ِ
ذاك
ول لـ َك سـ ّاًر :ال تـ َر نفـ َس َك فـ َ
معـرَفة ،وأقـ ُتقعـ ْد بال ْالعـْق َل ال ُ الفضـ َل و َكي تـرى ْ
الصـواب؛ هـو َّ
ط من أو ِج العليـ ِ
اء اء ،كي ال تسُقـ َ بالسمـ ِ اب الحبيـ ِب فال تُ ِّ
فكـ ْر َّ واذا ُك ْنـ َت في أعتـ ِ
َ
إلى الحضيـض؛
تحمـ ُل مـ ار ِرة الخمـ ِر في ِ ان َّ
العـ ْذر ،سهـ ٌل ُّ ورد ُيعـطيه ُ وك يؤلِـ ُم الـ ُّرو َح فالـ ُ
الشـ ُ إذا كـ َ
السـ ْكر؛جنـ ِب ذو ِق حـالوِة ُّ ْ
تر ْب من ُقـرَب ِة حـ ِافظ ،يا ِقصـ َار األكمـا ِم إلـى أس ال تقـ ِ ام َل الكـ ِ وفي حـ ِالصـ ُّ ُّأيـها ُّ
ديكم!.
ول أيـ ُ
متـى تطـ ُ
غزل435
الدنيا بال ِ
خبر حـتّـى يـرو َح من ُّ الس َك ِر المَّدعي بال ِـع ْش ِ
ـق و َّ ِِ
ال تُخبر ُ
ص ِر ِ ِ اعشق لِ ِ
سمع وال َب َ
ٍ ـاة بال
تقض الـحي َ الوجود وال ف أسرَار
تعر َ و ْ
ط ِر
الخ َ
ـاع و َ ِ
وطول الب ِ للسـو ِاد
يا َّ ـك يا ملكي ِ
لـقـد ُكس ْر ُت ِبفرٍع من َ
نفسه، ِ
عبادة ِ الس َك ِر للمّدعي حتّى يموت ِ
غافالً في أَل ِم شق و َّ ال تُقل أسرار ِ
الع ِ
َ ُ َ ْ
العابد لها من
ُ نفس ِه
اإلخالص ،فذاك المحجوب ِب ِ
ُ َ ِ األنانية ِ
وفاقُد َّ المَّدعي من ِب ِه
وُ
ٍ محب ٌة ِ الم َّ ِ ِ ِ
حدود وال بغير قدسة وهي َّ حيث ال يدري ،والع ْش ُق محبَّ ُة ال ّذات اإللهيَّة ُُ
السلوك الس ِال ِك وهو مرحل ٌة من مر ِ
اح ِل ُّ ِ
لمحو َّ يرمز
الس َك ُر ُ قيود وال حساب ،و َّ ٍ
431
ويقول الفناء في هللا) ِِ السالِك
ُ ويغيب عن نفسه ويفنى في هللا ( ُ ُ وجود َُّ َي َّمحي بها
عن الفناء قال المكزون الفناء ِِ للفناء مراتب أعالها مرتب ُة ِ أنأهل العل ِم َّ ُ
ِ
أين أنا وفيه ُمقامي؛ ُكن تصوَرني الفنا لم ِ
يدر َ َّ وفنيت حتّى لو ُ السنجاري: ّ
مضيت دو َن أن ِ
يوم ينتهي ِبه ُش ْغ ُل هذا العاَل ِم وتكو َن قد
َ يأتي ٌ َ
قبل أن عاشقاً َ
مكن معرف ُة أسرِار الوجود ِ ِ
مرس ِم الوجود ،فبالع ْش ِق ُي ُ المقصود في َ َ الرْس َم
ف َّ تعر َ
طَلباً لرضاهُ، يحب َ يتقر َب إلى من ُّ محب أن َّ ِ كل موجود ( َّ ِ
ألن من شأن ال ّ وحقيقة ّ
ال عبدي ِ المحبوب َّبل َغ ُه مناه ،وفي
القدسي المتواتر ما يز ُ ّ
الحديث ُ َّه
فإذا أحب ُ
ِ سمعه َّالذي ِ ِِ
ص َرهُ يسمع ِبه َ
وب َ ُ ُ كنت
َّه فإذا أحببتُ ُه ُ إلي بالنَّوافل حتّى أُحب ُ يتقر ُب َّ َّ
أجم َل ما
من هللا)؛ ما َ عطاء ًَ يسمع باهللِ ويرى باهلل، ُ
ِ
...فالعاش ُق بص ُر ِب ِه َّالذي ي ِ
ُ
إنالكَّف ِار ْ
مع ُ النار :ما ُشغُل َك هنا َ س ُعّب ِاد َّباألمس ص َنم في مجلِ ِ
َ ٌ
ِ قال لي كان َ َ
أسود
َ للص َنم؟!؛ يا ُسلطاني ،هللاَ هللاَ ،لقد كسرني فرُعك ،ما تك ْن عاِبداً َّ لم ُ
إن لم يُق ْل لي جديَلتك وما أطول يدك؛ كيف أكون مستو اًر في رْك ِن َّ ِ
السالمة ْ ُ ُ َ َ َ ََ
إن ِ ِ اليوم َّالذي ِ ِ
تنهض فيه الفتَ ُن ،ف ْ ُ أيت ذل َك َ السكر؛ ولقد ر ُ رموز ُّ نرجس عين َك َ ُ
ُّ ِ
سلمني إلى يد الطوفان، ِ
سي ُ ظ ًة واحدة؛ عشُق َك ُ تقع ْد معي لح َ تك ْن ُمعانداً ال ُ ُ
تبحث عنه. فك ْر فيما هذه الحو ِاد ِث ِّظ حين يلمع البرق من ِ
ُ ُ ُ حاف ُ َ
غزل436
432
ال رحـم َة هللاِ هـا ُهـنا نقداً؛ ور ومن ِـزٌل كالجـَّنة ،نـ َ كالحـ ِ
َم ْن لـ ُه هنا رفيـ ٌق ُ
وم على عد ِمـن َذ َهـ ٍب هنـ َ َّ طبة ِ
العـ ْشـ ِق ال ُيمـ ِك ُن التَّـ ُّ علـى مصـ ِ
اك ،والنـ ُ نع ُم ،فال مقـ َ
اآلجـ ِر ِ
الخشن؛ ُّ
ِ
ف الحقـل ،بروضـة إ َرَم ونخـوِةِ ِ
ذب َشَفـة الحبيـ ِب و َ
طـ َر َ وعـ َال تِبـ ْع ُزجـاج َة الخمـ ِر َ
شداد()1؛ّ
ـيل أنف ِم َن الجم ِ غم الـُّدنيا َّ ِ إلى متى تح ِـم ُل َّ
َ لب العلي ُـم ،حيـ ٌ الدنـيَّة ،أُّيـها القـ ُ
يكون عـ ِ
اش َق الَقبيـ ِح؛ َ
اه ُر ال ِّ
طـ َينة؛ لوب طـ ِ
اب للعـاَلمِ ،أيـ َن دليل أهـ ِل القـ ِ ِ ِ
ُ َتدنيـ ُس الخـرقة خـر ٌ
ان يفـ َع ُل لو لم ِ ِ ِ ِ
حاف ُ ِ
كان هكـذا ،مـا ك َ دير َ ظ لـ َم تَـ َر َك ذؤابـتَ َك تُفـل ُت م ْن يـده؟ ،التّقـ ُ
يترْكها؟.ُ
ـــــــ
لطانه.
وس ُ بن عاد ،ونخوتُ ُه سطوتُ ُه ُ شداد هو َّ
شد ُاد ُ روض ُة عاد ،و َّ
روض ُة َإرمَ :
()1
غزل437
433
الحور رواي ٌة عن ِ ِ
جمال ووصف
ُ حكايات موطنك ِ الجن ِة حكاي ٌة من
َّ قص ُةَّ
ك ِ ِ ِ ِ
عقيق شفاه َ لطائف أنفاس عيسى اّلتي تحيي الموتى واحدةٌ من طلعتك ،و ُ
ثغرك ،وأنا ضاب ِ الخضر ما هو إالّ كناي ٌة من ر ِ به ِ الحياة َّالذي حظي ِ
ِ وماء
ُ ُ َ ُ
ٍ
سطر َّ
قص َة ُحزن وأنت الذي ُّ
كل فيك تحكي َّ َّ ٍ َّ
المقط ِع َ الذي ُك ُّل قطعة من قلبي ُ
ِ كان ِ ِ ِ ِ من ِ
بالعطر للورد أن يفو َح كتاب خصال َك يروي آي ًة من آيات ال َّرحمة؛ وما َ
ابالشو ِق إلى تُر ِ بنار َّقت ِ ِ الروحانيين لو لم تُ ِح ْ ِ
ط ُه برعايتك؛ احتر ُ مجالس ُّ في
اب دياره غبار من تر ِ بحمل ٍ ِ فتذكري يا صبا َّأن ِك لم ِ
تحمني ديار الحبيب ّ ِ
أعتاب ِ
َ
ونار
الفضاء ُ اق قلبي تستعر في صدري وقد مألت رائح ُة احتر ِ ُ الجحيم إلي ،
َ ُ ّ
وستنتشر في األرجاء (حسن زاده آملي :االحتراق مني ِ
ُ تخرُج ّ
بدأت ُاألحشاء ْ
فة هللاِ
اتب معر ِ الشهود والفناء باهلل ،وهو المرتب ُة العليا من مر ِ أهل ّبالنار معرف ُة ِ َّ
الري ِح هباء ،مل ْك َت مئ َة ر ِأس ٍ
مال ولم وعلم َك ذهبا في ِّ مر َك ِ
ً ُ قلب ُع ُ
سبحانه)؛ يا ُ
ِِ
منك، صة؟ ،نظرةُ ٍ
دالل َ ظ ِم ْن هذا األَل ِم وهذه ُ
الغ َّ ف؛ أتدري ما مراد ِ
حاف َ ُ ُ
تكتَ ِ
وعناي ٌة ِم َن الملِك.
غزل438
434
ك َّالذي ِ ير في ِ مائل منظوم بالعربيِة ِم ْن ِ
حافظ: ٍ ب بَ َخ ٍّ
ط ِ
درب عشق َ الس ِ
البَّد لنا من َّ *ما ُكت َ
()1
ُ ّ ٌ
العشق جنون)؛ ()2على
ِ (قصص رب العباد توكْلنا على ِّ
وما لنا إالّ أن نقول َّ الجنون ِ
ُ َ غم ُ
فيه ُّ
قلب ُه في ُحِّبها من ي ِ
ِق ُليحك ْم؛ ولو رآها الئمي لغر َ
أن يراها َّأوالً ثُ َّم ُعش َق سلمى ْ علي ْ نك ُر َّ
()3
ُ
ِ ِ ِ ك َّ
قلب حافظ (بحثاً عن أسر ِار جمال َ
ك يسير ُالسواد ُ
الشديد َّ مثل قلبي؛ تحت ضفائر ِ
شعر َ
) 4(
َ
ِ ِ ِ
ظل ٍم فليهده هللا. ٍ ِ
الخفيَّة) في ليل ُم ْ
غزل439
435
الفـ ِن وم ِ
ـوض َع ِ أن َش ْخـصاً آخـر َكتَـب ِبأُسلـ ِ ِ
لو َّ
ـول ط ْب ِع شـاه َ ّ
ان مقب َ
وب حـافظ ،لكـ َ َ ََ
عن ِ
ـايته.
غزل440
غزل441
436
كان حالي مثلما حالي
كان مـا َ لـو َ يرحمني؟ قلب ِ
البدر ما كان لو كان ُ
ُ
منه أهدى لي عسى كان من ِ
طيب فرٍع ُ ما َ ـف رو ٍح لو َمَل ْك ُت على
أهديتُ ُـه أل َ
تُرُب ُه الغالي سريـر ع َّ ِ
ـزة مثـلي فعني ال َّـز ُ
ُ سيعليني ويـر ُ مان ُ
ذلك ما علي؟ ،لو َّأن ُه كان ك َ البدر رحيماً بي عطوفاً َّ ذلك ِ قلب َكان ُ * ماذا لو َ
اآلن من سوء؛ ِ
كان حالي على ما هو عليه َ َ
ِِ أملك على ر ِ ِ
أقول َل َك ما ثَ َم ُن
نت ُ ألف رو ٍح عزي ٍزةُ ،ك ُأس ُك ّل شع ٍرة مّني َ لو ُك ْن ُت ُ
ِ
الحبيب؛ ط َّ ِرة
نسي ِم ُ
األمان من ِ ص ،لو كانت عليها شارةُ َِ ِ
رب ما كانت تنُق ُ
سعادة الَقْلب لنا يا ّ اءةُبر َ
الزمان؛ سوء َّ ِ
ابمان لي قدري وأعلى لي شأني ،سرير ِع َّزتي يصير من تُر ِ الز ُإذا ما َرَف َع َّ
ُ ُ
أعتاِبه؛
عيني
َّ جار على فإن ُح ْكم ُه ٍ معَّ ،الد ِ ِ
كقطرة َّ جاب ليت الحبيب يخرج ِمن ِ
الح ِ
َ َ ُُ َ َ َ
ين؛ االثنتَ ِ
َ
ط ٍةكنق َظل هائماً ُ ظ َّ الع ْش ِق مغَلَق ًة وبال مخرٍج ،ما كان ِ
حاف ُ َ َ ُ
تكن دائرة ِ
لو ْلم ُ ْ َ ُ
فيها.
غزل442
437
ِ ِ
الح ِّر؛
وس ِن ُكالس َ
ألسن َّ عشرَة ُ صار ُمعتَ ِرفاً َّ
الس ْرُو ،ولو َمَل َك َ قده َ بالعبوديَّة لِ ّ
ُ
مك ٍن ،ليتني الوصال غير م ِ أن ِ مكان ِ
فأي ٍ ال أراهُ وال خياَل ُه أرىُّ ،
َ ُ ُ للوصال؟ ،بما َ
النوم؛ أراهُ في َ
المزَبَل ِة ِِ ِ
كان قرُارهُ يق ُّر في َهذه َ
لو لم يكن قلبي مقيَّد الَقد ِم بحب ٍل من ُ ِ
ط َّرِته ،متى َ ُ َ َ َْ ْ ُْ
المظلِ َمة؛الدنيا) ُ ( ُّ
الر ْح َمة؛
من َّ ك َذ َّرًة َ
ِ
كان يمل ُ ٍ
وقلب ليتَ ُه َ ظير، ِ
اآلفاق بال َن ٍ بو ْج ٍه َك َش ِ
مس َفَل ِك َ
عين َّي من ُّ ٍ
كان ُح ْك ُم ُه جارياً على َ النور ،فقد َ كلمعة َ
َ من بابي يدخ ُل ْ عساهُ ُ
ِ
االث َنتَين؛
ط ِ الح ِخارج ِ متى كان أنين ِ
الص ْب ِح
يور ُّ فيق ُيك ْن ر َجاب ،لو ْلم ُ يخرُج ِ َظ ُ حاف َ َ ُ
الم ِّ
غرَدة. ُ
غزل443
438
هذ ِه
ظ ما ِ الدائرة ،ض ِحك وقال يا ِ
حاف ُ مرك ِز َّ ُقْلت له تعال وكن كالنُّْق َ ِ
َ َ َ طة في َ ُ ُ َ ُْ
الحيَل ُة منك.
غزل444
األحب ِ
َّة ِ طر ٍ ِ ُّ ِ ِ
دعوةُ
حبيبَ ،إنها َ ٌ ف هذي المدين ُة مملوءةٌ بالظ َرفاء ،فم ْن ُك ّل َ َ
للع ْش ِق ،هل تفعلون؛ ِ
ص معشو ٌق اب ،وَلم َيَق ْع في َيِد َش ْخ ٍ أبدعَ ِم ْن هذا َّ
الش ّ شاباً َالفَل ِك َّ
عين َ لم تَ َر ُ
ْ
من هذا المعشوق؛ أج َم ُل ْ ْ
بار ِمن ِ ين َأبداً ِجسماً م َّ
من ال ُرو ِحَ ،إالهُ وحاشاهُ يعَل ُق ِبثَوِبه ُغ ٌ ركباً ْ ْ ُ ْلم تَ َر َع ٌ
الء التُرابِيين؛ هؤ ِ
عناق؛ منك ُقبَل ٌة أو من طر ِيق َك ،وغاي ُة ما َّ ِ ِ
ٌ يتوق ُع ُه َ َ مكسور مثلي لماذا تُبعُدهُ ْ ٌ
ٍ
بيع جديد من األم َل على ر ٍ ِ جميل ِ ٍ
ع ،ال تُ َعّل ْق َ أسر ْ ٌ الوْق ُت
الخ ْم ُر صاف ُخ ْذهُ ،و َ َ
َس َن ٍة أُخرى؛
الوردُ ،ك ُّل َح َم َل جاماً على ِذ ْك ِر َو ْج ِه حبيب؛ كالش ِ
قائق و َ
ستان الحريفينَّ ، في ُب ِ
ظ ِهر ،أََلم يا له من أََل ٍم ٍ ِ ِِ
شديد ،و َع َم ٌل يا ُ كيف أُ ْ ُ ٌ الس َّر َ
أح ُّل وهذا ّ كيف ُ
العْق َد َة َ هذه ُ
أصعَبه)؛ ٍ
وعم ٌل ما َ ص ْعب(أَل ٌم ما آَل َم ُهَ ،له من َع َمل َ ُ
ِ ِ ِ
ِ
الجلوس في إمكان
ُ من َف ْرِع َك الجسور، ك ِبه ٌيد ْ من حافظ تُمس ُ ط ُك ِّل َش ْع َ ٍرة ْ خي ُ
شك ٌل. هذ ِه ِّ ِ
يار م ِ ِم ْث ِل ِ
الد ُ
غزل445
439
()1 ف ِ
عاج ٍز َوَل َك ما لِألَسـى لِضعي ٍ الك ْو ِن َق ْد َمَل َك
يبتغي في َ يا َم ْن لِ َما
َ ْ ْ
()2
س َل َكالنُف ْو َِف َّإنما الـ ُح ْكم في ُح ِّر ُّ الرْو َح والَقْل َب ُخ ْذ ِمِّني ِبال َم َه ٍل ُّ
ُ ْ ْ
األخ َي ِار َق ْد َسَل َك َع ِج ْب ِب ِه َو َس َ ط َخ ْي ٍـر ِبَقٍّد ما َل ُه َو َس ٌ َوِس ْيـ ُ
()3
ط ْ أْ ط
()4
ان زكا ط ِبو ْج ِه األرغو ِ ٍ وجـ ِه َك ال َرْس ٌم ِب ِه ،وِب ِه
سـو ُاد خ ّ َ ـاض ْ بي ُ
ْس لِْلـ ُم َدا ِم َش َكا
ف ُرْو ٍح ِب َأر ٍ ِ ف ُمـ َدا ٍم ثُـ َّم ُق ْم ثَ ِمالً ِ ِ
َلط ْيـ َ ا ْش َر ْب َلط ْي َ
ان ِم ْن َك َش َكا ِ ِ
طْف َت َوال تَ ْغتَ َّم ِإ ْن َحـ ِار ُس ُ
الب ْستَ ِ ظ وْرُد ُب ْس ٍ
()5
تان َق َ ُيهن ْي َك يا حاف ٌ َ
غزل446
ِ ِ صبا ِ
أنت تحملين نكه َة ض ِ ِ ِ
عبيره؛ ذكري دائماً َّأنك تحم َ
لين َ تلك ،فا ُ
فيرة الم ْسك َ
َ َ َ َ
440
ِِ ِ ِ ِ َّ
إن ُك ْن َت
أض ُع ُه في َيدك ْ الح ْس ِن والع ْشق ،أقد ُر َ وه ُر أسرِار ُ قلبي الذي ِبه َج َ
ترعاه؛
من قساوِة ِ ِ
طبوعة ،عدا هذا الَق ْد َر ْ الم َ يقول شيئاً في شمائل َك َ أن َ يستطيع ْ
ُ أح َد
ال َ
ُرقبائك؛
ك ويلقى قبوَلك يا َوْرُد ،وأن َت تُعطي األُ ُذ َن وتُصغي ِ ِ ِ
متى تستم ُع إلى غناء ُبْلُبل َ
ال من ُّ لِ ُك ِّل َّ
الطيور؛ قو ٍ َ
طأطأت بع ِّلو َك ،أما َّإن َك لو رأيتَ ُه َل ِ ِ ِ ِ
َ تشم ْخ برأس َك وال تُفاخ ْر ُ
الج ْد َول ال َ سرو َ أي َ ْ
أس َك؛ من َ ِ
الخ َجل ر َ َ
وج ُه ُه ِ الشمسِ ، كشرو ِق َّ
الح ْس ِن ُ ِ
لمانُ ،ك ُّل ُغال ٍم ْ وع ْن َد َك الغ ُ ْ من ُ ك َ َنَف ُس َك ممال ُ
كالَق َمر؛
ياسك ،أنت كالورِد تملِك ُك َّل الّلو ِن و ِ ِ ِ
طر؛ الع ْ ُ وح َدك وعلى ق َ َ َ ْ الح ْس ِن ِر َ
داؤك ْ داء ُ ر ُ
ِ
إن ِ
للخارِج َق َدماً ْ وم َع ِة يا ح ِافظ ،اُخ ُ
ط الص َالع ْش ِق في ُرْك ِن َّال تَبح ْث عن جوه ِر ِ
َْ َْ َ َ
ِ
حري.للبحث والتَّ ّ كان ِب َك َم ْي ٌل َ َ
غزل447
441
ذت َّ َّ ِ ِ
الشمـ َس والَق َمـ َر مرًآة أنت الـذي اتَّ َخـ َ للسكـارى و َف الوجـ َه ُّ لـك ْن متى ستكش ُ
ستكترث بنـا؟؛
ُ لجمـالِك ،ومتـى
ح ْكم هللا()4؛ ِ ِِ ِ
أي شي ُخ ،وانتب ْـه فأن َت بذل َك تُعـانُد ُ َ السكـارىْ ، ال تُحِّد ْث ب َعي ِب ُّ
ـبسها، ـلة أن تحـر َق خرقـ َة ُّ ِ َّ شتع ِ
ـار آهي الم ِ ـاف من ن ِ
الصـوف التي تل ُ َ ُ ـك ال تخ ُ ومال َ
تأكـُل ُه َّ
النـار؛ ـوف ُ فالص ُ
ُّ
ال ـون َك ،فِبح ِ ِ ِ السكـارى المخمـورو َن يستصرخ َ
ـان ال يز ُ نداءهم إذا ك َ
ُ ـب
ـق هللا ل ّ ّ ُّ
من الخمـر؛ بقيـ ٌة َ
عندك َّ
َ
ِ َّ وحق الُقر ِ ِ
لم َأر أجم َل من ش ِ
صدرك. آن الذي جمعتَ ُه فـي عر َك يـا حافظِّ ، َ
غزل448
()1
ور ِِ أم ِـس ْك ِبجـا ٍم ِب ِه َخ ْم ٌـر
به ُن ُ ْ شيُد
أنت َج ْم ْ دار َ ـان ٌـك الح ُ يا من ل َ
()2
جور ِ ِ الص ْب ُح ِ فرعُ الحبي ِب د
ود ْي ُ
َ نور
هني َك ف ْـي َوصله ٌ ُي ْ ض ُه عار ُ جى و ُُّ ً
()3
ور ض َنى ِم ْن ُه أم هل لِن ِ
ـاظ ِر م حبوب ِم ْن َخ َب ٍر
ويا صبا َهل َع ِن الم ِ
ظَُم ْن ُ ُْ ً ْ َْ َ ْ َ
()4
وفور ِ ـاء ثـاِب ٌت َأبداً ِ
َم ُ الج ْوُر
ـك َ الح ْم ُـد هلل م ْن َ
و َ ـان م ْن َك َوف ٌمـا ك َ
442
المصطفى، ِ و ُّ لحق ِبـ ِه فـي و ُّ
نور ضمير ُ الضحى ُ الضـحى أ ْق َس َم ا ُّ
ونور النَّ ابي َّ وذاك التُّر ُّ اللي ِل ،و َّ
الل ْي ُل ستَّ ِاريَّتُ ُه، َّ
خالد،
بي ٌ ّ الزنجار ُّي َب َدُن ُهُ ، َ ثُ َّم و ْ
فتأم ْل
قس ُم بالفاني)َّ ، ات كذلك (،وهللا ال ي ِ
ُ ُ َ يني َّالذي عرَج ب ِه في َّ
السمو ِ ط ُّ بدن ُه ال ّ
و ُ
يل إلى السو ِاد َّ
كالل ِ الحبيب الحالِ ِك َّ
ِ بش ْع ِر
رم ُز َ ِ
في عظي ِم شأن الحبيب ،وقد ُي َ
منه إلى هار ُ كالن ِ
نير َّ يرمز بالو ْج ِه الم ِ باطِن ِه الخفي ( ِ
وجود ِه مقا ِم ِ
ُ الغيبي) ،كما ُ َ ّ ّ
منهما سعادةٌ؛ ٍ ِ َّ ِ
ئي) ،وفي َسَفر البحث والتفكير في ُك ّل ُ
ِ وجود ِه المر ظاه ِرِه الجلي ( ِ ِ
ّ ّ
ِ ِ ِ ()3أي صبا المحتَ ِرقو َن ِب َّ
كيق ُمنتَظرو َن ،هل َم َعك ِرساَل ٌة م َن الحبيب؟؛ خاُل َ الطر ِ ُ َ
الرو ِح
عبير ُّ ِ ِ ِ ِ َّ
الشباك؛ َ أج َمتها م َن ّ ول َ اء َع ْذ َب ُة الط ْع ِم لك ْنَ ،وْه كم َح َ ضر ُ َحَّب ٌة َخ ْ
أش ُّم ِمن َشَف ِة الَقد ِح َّ ِ
المشام؛ ()4ما
ّ تملك
ُ إن ُك ْن َت الضاح َكةُ ،ش َّمها ،أي ِّ
سيُدْ ، َ ُ ْ
ِ
طَل َبيب َ ورك؛ إذا غر ٌ أشك ُر هللاَ على دوا ِم َج ِ ثبات ِم ْن ِج َهة الوفاء ،و ُ كان ِم ْن َك ٌ َ
بالخير؛ كم ِ هذ ِه
الشهرة الجميَل َة ِمنك ،ما يكون؟ ،أنت اليوم مشهور ِ ُّ
المدينة َ َ َ َ ُ َ َْ ْ ََ َ
قائم بالّليل. وع ْندك ِم ْثل ِ ِ عاء س َح ٍر مؤِن ٍ سيكون لك ِمن د ِ
الم ٌ ظ ُغ ٌ حاف َ س للرو ِحَ َ َ ، َ ُ َ ْ ُ
غزل449
ـبعـد عنـك عـ ِ
ِ ِ
اشقيـ َك ،وتُبقيـ ِه ْم بعيـديـن؛ َ يا من تُبيـ ُح هجـ َر ُع َّشـاق َك المهجوريـن ،وتُ ُ
َّ ِ ِ
الل المـاء؛ الص ْحـراءِ ،بحّق َ
ـك عنـ َد هللا فـي هـذا الطـريقَ ،هبـنـي ُز َ أنـا ظـامئُ َّ
ـك أن ترعـاهُ، الل ،لكـ ْن ،جميـ ٌل من َ ـك حـ ٌ
أي روحي ،خطْفـ َت قلبيُ ،ه َـو ل َ
ـامَلـتُ َك معي؛
فمع َ ُ
ِ ِ
ـح
أنت تسـم ُ إن كنـ َت َ ـكْ ، نه الحريفـو َن أيضاًُ ،
نحن ال نتَ َح َّم ُـل ذل َ رب م ُـأسنا يشـ ُ ك ُ
ِبه؛
نفسـ ِك ،وتُـزع ِج َيننا()1؛ ِ ُّ
يـا َّأيـتُها الذبـاب ُة ال تطيـري فـي حضـرة الهما ،تفضحيـ َن َ
ِ ِ ِ
ص ُـرخ؟؛ الم تَ ْ
ـرت محـروماً مـ ْن هـذا البـاب ،فمـ َّمن تشكـو؟ ،وعـ َ أنت بتقصيـ ِر َك ص َ َ
443
السع ِـي بالعطـ ِ
اء!. أي أمـ ٍل لِمبت ِ بالخ ِ ظـوة ِمن المل ِ
ـوك تُطـَلب ِ
ـور َّ ْ ـدمة ،و ُّ َ
َ ُ ظ ال ُح ْ َ ُ َ ُ
حـاف ُ
ـــــــ
طائر خرافي. السعد،
طائر َّ ِ
الهما أو السيمرغ بالفارسيَّةُ :
()1
ٌ
غزل450
444
ض ِة ،سوف تُْف ِرغُ كيسك من َّ
الذ َه ِب هذ ِه ِبمن أجسامهم ِمن ِ
الف َّ ْ
أطماعك ِ
َ َ َ َ َ ُُْ َ َُ
ض ِة!؛ وِ
الف َّ
أنت َج َعلتنا َعبيداً ِ ِ ِ رْغ َم َّ
قال لي عاش ٌقَ ،
الخالعة والخراب َذ ْن ٌب لنا ،فقد َ
َ أن حاَل َة
لها؛
هذ ِه ُّ
الدنيا العاِب َرة. السالم ِة ال تَعبر بالمالمة ،ما َّالذي ِ
تنتظر من ِ يا ِ
ُ ْ َ ْ ُْ يوم َّ َ
ظ َ حاف ُ
ــــــ
ذين ُه ْم بال ِ
تجربة. َّ ِ
من هؤالء األوالد ال َ
()1
غزل451
445
ِ ِ ِ
من
أفض ُل أثَ اًر َ
اب َالقناعة َع ْن وجهك ،هذا التُّر ُ
الفْق ِر و َ
بار َ
تمس ْح ُغ َ
ظ ال َ حاف ُ
اإلكسير.
غزل452
446
اوي ِة ظر إلينا ن ْ ِ
ظ َرًة م ْن ز َ َ البالء ،لماذا ال تن ُ ُ
َ عنك
الزوايا يدَف ُع َ دين في َّ ِ
عاء القاع َ ُد ُ
العين؛َ
ِ ِ ِ ِ بالح ْس ِن ،وال ُ تعال واشتَ ِر منَّا َّ
( )1
تندم ؛ عامَلة ف َ
الم َتك ْن غافالً عن هذه ُ ط َن َة ُ
السل َ َ
َّ ِ ِ ِ ِ
ط ِر ،نعوُذ باهلل إن ْلم تُوصل الطر ُ
يق الخ َ
عجيب َ
ُ خطير
ٌ يق الع ْش ِق طر ٌ
يق طر ُ
قصد؛
للم ََ
() 2
ليالي ليلَةَ القَمَِر الرجاء ِبأن ،أُرى أ ِ
ُسام ُر بيم ِن ِه َّم ِة ِ
َ ظ لي َّ ُ ْ حاف َ ُْ
ــــــ
منظوم بالعر ّبي ِة
ٌ
ِ
وتصير علينا ُسلطاناً؛ هذا المصراعُ
()2
َ لك عبيداً،
فنصير َ
َ ك أظ ِه ْر ُح َ
سن َ
()1
ظ ِ
نفسه. ِمن ِ
حاف َ ْ
غزل453
تكن عـ ِ
اشقاً ُك ْنـ َت معذو ار بالنْفـ ِ
يا م ْن تكو ُن دوماً َّ
إن لم ُ ْ ْ س مغرو ار َ
بالعـْقـ ِل مشهو ار
نت َعقيـَل ًة و َ ُك َ اق ال تَُد ْر إذا الع َّشـ ِ حول مجـ ِ
انين ُ َ
ِ
إن ُك ْنـ َت بمـاء العنقـ ِ
ود مخمو ار ِ ِ
ذاك الذي ِبرأس َك ُس ْك َر الع ْش ِق َّ
َ ْ ليس َ َ
ِ
ان عـاشقاً مكسو ار ِ َّ ِ
اء ل َم ْن كـ َ الدو ُ اآلالم
ُ الو ْجـه وآهٌ مزي ُجها صْفـ َرةُ َ ُ
نت مخمو ار ِ ِ ِ ِ
أس فقد ُك َ الس ْمـ َعـ َة ولتطُلب الكـ َ
ظ ال تطـُلب اال ْسـ َم و ُّ حـاف ُ
غزل454
يح أ ِ
ُشع ْل هذ ِه ِّ
الر ِ الحبيب ،إن أردت المدد ِمن ِ
ِ ْ َْ َ ََ َ ْ الربيع يأتي من ِحمى
يح َّ
نسيم ر ِ
ُ
اج القلب؛ ِ
سر َ
447
ِ ِ ِ
رور، يق ال ُّس ِ
اصرْف ُه في طر ِ ِ
كالوردِ ، المال من
قليل َ ك ال َ تك ْن تمل ُ إن ُ ألج ِل هللاْ ، ْ
الذ َهب؛ط كثي اًر في َك ْن ِز َّ فقارو ُن غل َ
ِ ِ ِ ِ
فير بالمقا ِمبالص ِ
قام َّ مرًة أُخرى ،و َخمرة العقيق َّ الب ُلب ُل م ْن َ الوْرِدَ ،سك َر ُ م ْن جا ِم َ
الفيروز ّي؛ الفَل ِك َنحو َ الفيروزي َ َ
وض َّ
وتعل ْم الر ِ وتعال إلى َّ عن ثوِبك، اذهب إلى َّ ِ ِ
َ الغ ِّم ْ
بار َ ض ُغ َ الصحراء وانف ْ َْ
الغ َزل؛
قول َ ِ ِ
البْلُبل َ م َن ُ
يشالع ِمجال ََ الفيروز ّي ،اغتَِن ْم
ان َ لود في هذا اإليو ِ للخ ِقلب ُ إمكان يا ُ َ حيث ال
ُ
الفوز؛ للس ِ
عادة و َ رص ًة َّ ُف َ
تاج
حاك ُ س ُي ُ سِ ،م ْن تَ ْرِك مرِاد َّ
النْف ِ ك مرِاد َّ
النْف ِ ِ ِ
ُ المراد تَ ْر ُ ُ الحصول على ُ يق ُ طر ُ
السرور؛ ُّ
ِ ِ ِ ِ
فح ْكم ِ
أمير البرُع ِمُ ُ ، كالوْرِد م َن ُ
خرْج م َن الحجاب َ خفي ،اُ ُ الم َّ الحديث َ
َ لك
أقول َُ
( )1 ِ
خمسة أيَّا ٍم ؛ الن ِ َّ
من َ ليس أكثَ َر ْ وروز َ
ليل ِه
الغ ُّم في ِ ِ
كان ِمثلي ع َندهُ َ الجدا ِو ِلُ ،ربَّما َ
ف َ لست أدري ما َن ْو ُح الَق َمرِّي أ ا
طر َ ُ
ِ
ونهاره؛
تج َع ْل َب ْخ َت ِّ
أي يعيبها ،إلهي ال ْ وفي ُالص ُّ
الرو ِح و ُّ
صفاء ُّ
َ
ِ
صاف َي ٌة الخ ْم َرةُ ِعندي
َ
ٍِ
عاقل ِّ
سيئاً؛
الس ِ
ماء، اآلن وحيداً ،أي َش ْم ُع هذا ُح ْك ُم َّ حبيبك الجميل ابتَعد وأنت ِ
تجل ُس َ َ ْ ُ َ َ ُ ََ
غنَّ َ
يت أ ِم احتَ َرْقت؛
رز ُق ِ ِ َّ ِ ِبعج ِب ِ
تعال فالجاه ُل ُي َ
تك ْن محروماً م ْن أسباب الط َرب ،ساقي َ العْل ِم ال ُ ُْ
الرزق؛ أهنأَ ِّ
ِ في مجلِ ِ ِ
كتهب َ
فإن ُجرَع َة جام َك ُ اشر ِب َ
الخ ْم َرَّ ، وروز الجاللي َ الن ِ
ف في َّ س آص َ
بيع العاَلم؛
ر َ
448
عطاء اآلصفي يطُل ُب السِيد تورانشاه ،العاَلم بمد ِح ِ َّ ليس ِ
َ ُ وحدهُ الذي يدعو َّ ّ َ
ظ َ حاف ُ َ
ِ
العيد و َّ
النوروز؛
للقائمين. الف ْت ِح و ُّ
الن ْج ِح بح يو ِم َ جناب ُه ِمحراب ِ
قلوب وعيو ِن ِ
َ ص ُ
جبين ُه ُ
العارفينُ ، ُ ُ
ــــــ
خمس َة ّأيام.
ويدوم َ
ُ عيد فارسي ،يبدأُ مطَل َع َّ
الربيع، النوروزٌ ،
ّ
()1
غزل455
ِ ٍ ِ ٍ
ك
مر َ
طال ُع ُ
َ جام َخ ْمري، مر ُعمري بال حاصل وفي َه َوسَ ،وَلدي هات َ َّ
قور
ص ُ ِ
حالوتها ُ
َ سكاك ٍر هي ف ِم ْن ِ المدين ِة َّأي ُة
َ هذي سكاكر ِ
ُ
ِ تصير شيخاً؛ل َ
ِ
َ
بت إلى باِب ِه في َخ ِ ُّ ِ الطريَق ِة
َّ
يل ِ
األمس َذ َه ُ بابة؛ ليَل َة صار ْت قان َع ًة ِبمقا ِم الذ َ
َ
ِ ِ ِ ِ ِ
أنت في اك تكون؟!؛ القافَل ُة َذ َه َب ْت و َ سكين َمن تُر َ قال :أيُّها العاش ُق الم ُ غلمانهَ ،
هذ ِه األجر ِ
اس غليل ِ الصحراء أمام َك ،وي ما أكثَر م ْن ال َخبر له ِب ِ َّ
ََ ُ َ َ َْ َ النو ِم و َّ ُ
الن ِار ك ِ
العود وضع ُت روحي على َّ ِ
الحبيب، ظ ًة ِب ِ
ثوب ك َلح َ ِ
ْ الكثيرة؛ كيما أمس ُ
َ
449
النَفس؛ إلى متى يجري ِ
طي ِب َّ ليطيب نَفسي وأ ِ
ُمس َك ِب ِ
اك في
ظ في هو َ
حاف ُ ثوب ِّ َ َ
يس َر هللاُ طريقاً ِبكَ يا مُلتَمَسي. ُك ِل ِاتّ ٍ
جاهَّ ، ّ
غزل456
غزل457
450
ِ ِ ِ أن ملوك الم ِ
أنتأن تَكو َن َ الو َسط ْ
العبيد ،أرجو في ذل َك َ الحة يتدّللو َن على َ َ َ َ َّ
ملِكي؛
كاي ِة فاغتَ َّم داع ِه قلبي ،إذا ُق ْم ُت ِّ
بالش َ
ماء ِمن ِخ ِ
ْ
ِ
بالد ِ
ِق ّ قيق َّالذي غر َالع ِ ِ ِ
م ْن ذل َك َ
غمي()1؛ ِ ِ
ل ّ
أمك َنني ستكو ُن تأخ ُذ بأيدي العاش ِقين ،إذا ما َ األصنام ُ
ُ حيث
وض ُ الر ِ في ذلِ َك َّ
ص َنمي؛ َ
المبتلى؛ ٍ قينِ ،لتكو َن ِلَل ْح َ ِ ليَل ًة أ ْقِب ْل إلى كو ِخ أحز ِ
أنيس قلبي ُ ظة َ ان العاش َ
ظ ٍة ال مثلِ َك صيداً لي للح َ كان غز ُصيداً هزيالً لي ،إذا َ صير َمس ت ُ الش ِغ ازَل ُة َّ
اح َد ٍة؛
وِ
ؤدها لي ستكو ُن َديناً عليك؛ ِ ِ ِ الثالث ُقب ٍ
الت ِم َن
األجر لي م ْن َشَفتَيك ،إذا ْلم ت ّ َ ُ
يل إلى ِجو ِار دمعي يتحقق ،وتجيء منتَصف الّل ِ وف أرى مرَاد نفسي َّ
ُ ُ َ َ ُ ُ هل س َ
الجاري ،وتَ ُ
صير ُقربي؛
منك لي ٍ مدينتي ،فأنا ال أُساوي حبَّ َة رغم ّأني ِ
شعيرّ ،إال إذا ُك ْن َت َك َرماً َ ظ َ حاف ُ َ
ُمعيناً(.)2
ــــــ
المشهور في مدينتي
ُ ظ الُقر ِ
آن حاف ُ ()1العقيق كناية عن َشَف ِة المعشوق؛ ()2حاف ُ
ظ مدينتيِ :
غزل458
451
()2
أن تَكو َن َم ْجنونا ِ
الخطى فيـه ْ ط أولى ُ َش ْر ُ
الرْك ُب
ك َّ البيـُد ،سـ َار فـي َنـ ْو ِم َ
دونـ َك ْ
َ
()3
َن َيكو َن؟
ما تَْف َع ُل؟ َم ْن تَ ْساَ ُل؟ ماذا عسى أ ْ
ظ ِه ْر ،إذا ُك ْن َت طالِ َب التَّ ِ
اج ات أ ْالذ ِ
جـوهر َّ
َ ََ
جمشيد أو فريدو َن َ ـت ِم ْـن َن ْس ِـل ولو ُكن َ
الراح وارِم جرع ًة ِم ْنه على األ ْف ِ
الك ِ ِ
ُ ُْ َ ا ْشـ َرب َّ َ
()4
ك ْـم وك ْـم ِمن َغ ِم َّ
األيـا ِم ُك ْن َت َم ْغبونا
الفْق ِر ،وِش ْع ُر َك هذا ظ ال تنتَ ِح ْـب ِم َن َ ِ
حاف ُ
بأن تكو َن محزونا ـب يرضى ْ طيـب قل ٍ ِ
ما ّ ُ
452
هناك ِّ
طي ُب َ ليس وع َند َك هذا ِّ
الش ْعرَ ، الفْق ِر ِ
من َ ظ ال َّ
تئن َ
َّامك)؛ ِ
حاف ُ ف أي ِفي سالِ ِ
غزل459
حيف ِة الوروِدص َ ط م ْن َ
الوردي ،تشطب الخطو َ ِ
ُ ُ ِّ ِ
الجبين ِ
الجميل على ِبهذا الخ ِّ
ط
واألزهار؛
سبع ِة ُح ُج ٍب ِ
من خلف َ أخر ْجتَ ُه ْ
ِ
كان جالساً في َح َرمٍَ ،
َّ
َد ْم ُع َم ْخ َزِن عيني الذي َ
إلى البازار؛
بالس ِ
الس َل ُك َّل ير فرِع َكُ ،مقي ََّد الَق َد ِم َّ
صباَ ،بعب ِ يح ال َّير ،كر ِ الس ِ
تع َب في َّ الم َ
تس َح ُب ُ
ظ ٍة؛
َلح َ
ظ ٍة من خلوتي يأخ ُذني ُك َّل َلح َ السكرىُ ، ين َّالع ِ
الخ ْم ِر ،و َ
ِذ ْكر تلك َّ ِ
الشَفة ِبلو ِن َ ُ َ
الخمار؛
حانة َِّ
إلى َ
تحمل َّ
مشق َة ُقْلت لي :ستصير رأسك معلََّق ًة ِبسرِج جو ِادنا ،ذاك سهل إذا ُكنت ِ
ُ َ َ ٌَْ َْ ُ ُ َ ُ َ
الحمل؛ هذا ِ
علي،القوس اّلتي ترَف ُع َِّ هذ ِه
وحاجِبكِ ،آه من ِ
ِ َ أمام َع ِين َك تدبير ّ ِ
مني لقلبي َ
ٍ أي
َّ
ليل؛
الع ُ وأنا َ
تدي هذا
ض ،أن تر َ
الغ ُّ
الجديد َ
ُ الورد
وء ،أيُّها ُ وج ِه َك َ
عين ال ُّس ِ ُع ْد لنا يدَف ُع عن ْ
الشوك()1؛الرداء ِم َن َّ
ِ
ّ َ
غير هذا ما ِ ِِ ك بُِ ِ ِ
ط َّرة الحبيب مالك الُقلوبَ ، تشر ُب ال َخ ْم َر وتُمس ُ
أنت َ ظ َ حاف ُ
الد ْه ِر؟!.
تطُل ُب من نعي ِم َّ
عين فاجعلنا من حولِ َ ِ كالورِد، َّ ِ ِ
يقيك َ داء
ك ر ً أنت َقيم َة لنا ،و َ
قوك كالشوك ال َنحن عاش َ
()1
َ َ ُ
ورد ِرداء ِم َن َّ
الشوك. ُّ ِ
السوء ،كما يرتدي ال ُ ً
453
غزل460
()1
أُالقـي مـن نـواهـا مـا أُالقي اق سلَيـمى مـنْـذُ حـَّل ْت بـ ِ
العر ِ َ ُ ُْ
إلـى ُرْكـبـ ِان ُكمْ طـالَ ْ
اشتياقي ِ ُّ
ادي الظـ ْع ِن قـاص ً
()2
حماها دة أحـ ْ
ـان الـعـر ِ
عـلـى أنغـا ِم فتي ِ لِتَ ْـرِم ب َزْن َـد َ
() 3
اق رب
رود العق َـل واش ْ
حمـاكَ هللاُ يـا عَـهْـ َد َّ
التـالقي َربيـعُ الـعُمِْر في مَ ْرعـى ِحماكُم
ـأس ِدهـ ِ
اق سقـاكَ هللاُ ِم ْـن َك ٍ ثقيالً طـالًأيـا ساق ْي اسقـني َر ْ
َ
ِ
ساق سمـا ِع ربـاب ٍـة ولِ َرْقـ ِ
ص لصبا من ِ ِ
بت وع َادني ذ ْك ُر ا ّ طـر ُ
ِ
باق الع ْـم ِـر ِف ُ َّ الخ ْم ِـر جـودوا ِ
ـداؤك ُـم الـذي في ُ أحَّبـائي ببـاقي َ
أال تـعـس ـاً أليَّ ــا ِم الفر ِ
اق ـال لَِفـْق ِـد خّلِي ِ
دم األحشـاء س َ ُ
فكـم بح ِـر عمي ٍـق ِم ْـن سواقي بعـدكم ال تحـقـروها دمـوعي
الو ِ
فاق إل ـ َّي ف ُـك ُّـل خـي ٍـر في ِ أال اتَّـفقـوا على اإلحس ِ
ـان يوماً
وأس ِـمعـنـي ِـه بال َّـن َـغ ِم العراقي سي وغ ِّـن بـدي َـع ِشـع ٍـر ف ِ
ـار ٍ
ّ
ِ
()4
طالق وأحيـاناً تـكـو ُن علـى عروس ـت عنق ٍ
ـود فلي مـن بن ِ
ٌ
لِ ُـيـق َـرَن لِـلمـنيـرِة في و ِ
ثاق تج َّـرَد ص َار أهالًوعـيـسى إ ْذ َ
َ ُ
ظ غ ِـن لـي َغ َـزل ِ
الفراق ِ بوصـ ِل ِ
َ أحـاف ُ ّ نصيب
ٌ أحـبَّتي مـا لي
ـــــــــ
ِ
القصيدة، أبيات ِ
هذه ِ وعج از البيتين الثاني والثامن من الرابع والتّاسع،
ُ األول و ّ
األبيات ّ
ُ
حال في العراق حطت ِّحافظ نفسه سليمى (اسم المعشوق) حين َّ َّة من ِ منظوم ٌة بالعربي ِ
الر َ
) 1 (
ُ ُ
حادي اإلِب ِل ذاهب ًة إلى منزلها كم بي من
َ وصف من العذاب؛ ()2يا عانيت في هجرها ما ال ُي َ ُ
الروحاني، ِ
المرشد و َّ يرمز بحادي َّ
الظ ِ الشو ِق لكي أكو َن في َر ُ َّ
الدليل ّ عن إلى العارف ُ
ُ كبكم ،و
السرى إلي ِهم إمامي؛ ()3زندرود أو زَّنروديت وحادي ُّ َّ ن
فهم قبلتي إذا أنا صل ُ قال المكزو ُ :
قل في نهر ِ
الع َ
مدينة أصفهان ،والمعنى ارِم َ يمُّر في َهر جميل ُ عر ُب نهر زنده رود وهو َن ٌ ُم ّ
454
اق َبَل ُد ِ ات أنغا ِم فتيان ِاشرب الخمر على أصو ِ زنده رود و ِ
أجمل ،والعر ُ
ُ (صوت الفتى
ُ العراق َ
بنت الجميل ،وصوت أه ِل ِ
ِ الن َغ ِم َّ
َّ
الخ ْم َرةُ ُ
عروس جميَل ٌة هي َ
ٌ العراق جميل)؛()4لي ُ ْ جي
ِّ
الش
أن يكو َن دائماً بال ِ
الخمرِة ال ُيمك ُن ْ
َ رب يقع بيننا ِم ْن ٍ
حين آلخر( ُش ُ
َّ ِ
العنقوِد ،لك َّن الط َ
الق ُ
آلخر).
حين َالش ْر ِب ِم ْن ٍ
عن ُّ
االنقطاع ِ
ِ انقطاع ،وال ُبَّد ِم َن
غزل461
غزل462
455
ط دائر كـدورِة ال ِه ِ
الل ليه خـ ٌّ عـ ِ من اّلآللي
ٌ مبسماً ُيحـاكي درجاً َ يا َ
ِ
الخيال؟ ماذا تُر ُيد ال ِف ْع َل بي ِبصو ِرة ِ
الخيال ائع ِ م ِ
منك ر ُ بالوصل َ خادعي ُ
طفاً بال زو ِ
ال شائم ُل ْ ِ ِ ِ
السـوداءّ ،إني ٌ َّ أخاف من صحيفتي ُ دام ،ال
الم َ
هات ُ
بيد ال أُبالي ِ الخ ْمـ َر و ِ و ِ
،على المالّ ،إني أنا العر ُ اسق سـاقيا إلي َاحم ْل َّ
ُكن ِ
عاقالً وال تُخـ ِّل أرَبعـاً،
المكان الخاليالمشروب والمعشو َق و َ َ األمن و
َ ْ
ِ
ِ
الحال تشتك ولتسقني في أحافظا ال عرف الثَّ َ
بات ليس ي ُ هر َ الد ِ
نقش َّ
حيث ُو ُ
الز ِ
الل من ُّ دور عه ِـد ِ
آص ٍ في ِ
رحيقه أصفى َ ُ ُقم فاسقني ف جامي صفا
رب دام خـالداً ِ
بالع ِّز والمعالي يـا ّ َ
ِ وجِّد ِه
جد ِه ِِ
لك قـد تبـاهى من ّ الم ُ
ُ
ــــــــ
الل في ُ ٌّ ِ ِ ِ
حوله خط ُيشب ُه اله َ يدور
من الآللئ ُ صندوقاً َ ثغر َك) ُيحاكي ُ
ك ( ُ
مبس ُم َ
ولست أدري ما تنوي ُ ِ
الجميل ِ
بالوصل تخدعني صورةُ خيالِ َك
ُ بدي ِع انسجام؛
غم فإني طامع ِبُل ِ خيالك أن تفعل بي؛ و ِ صورة ِ
رمدي ر َ
الس ّ طف َك َّ ٌ الخمر ّ
َ اعطني ََ ُ
الساقي و ِ
أخر ْجني من الجام أيُّها َّ
َ احمل لي
ْ َ
وداء في العاَلم؛ حيف ِة َّ
الس ِ الص َّأني ذو َّ
ِ ِ
نت
تدع أربعاً م َن األشياء إن ُك َعابد خم ٍرة ومفضوٌح وال أبالي؛ ال ْخلوتي فأنا ُ
َ َّ ِ
من األغيار؛ الصافي والمعشو َق و َ
المكان الخالي َ اب َّ
األمن والشر َ ذكياً:
عاقالً و ّ
ظ حتّى َّ
تتمك َن حال َك يا حاف ُ ِ
تشتك من ِ يثبت على ٍ
حال ،فال وما دام َّ
هر ال ُ الد ُ َ
رب الخمر. من ُش ِ
غزل463
ِ ( )2
ودار باللـوى فـوقَ الـ ِّرمـال
ٍ اك ومـَن عليها علـى وادي األر ِ
()3
التـواتُِر و َّ
التـوالـي وأدعـو ب َّ ُدعـائي ُّ
الدنيـا فـي وللغربـ ِ
اء َُ
456
ظه فـي ُكل حـ ِ
ال ٍ
ّ ـان حفيـ َ ُ وك َ بأرض هللاُ حيـ ُث مضى رعـاهُ
()4
ففـي تشتي ِـت ِه تجميـع حـالي قيـداً ـك ِ
ِبـفـرِعه ال تش ُ أََق ُ
ـلب
ِ
الجمال الجمال على زدت
كمـا َ العمـ َر عـاماً بع َـد عـا ٍم ف ِزْد َت
َ ُ
وزْد ِمئـ ًة ِم َـن العـا ِم الجاللي ـك ِم ْـن جمـالٍ طِ ِ
ِ مئـ ًة ِبخ ّ َ ِ
()5
وزْد
علي مـن جـاهي ومالي َّ يهـو ُن ٍ
شيء فـق ِـدك ُك ُّـل غي َـر وا ّني
ط حـا ِجِب َك الهاللي ور ِاسـ ِم خـ ِّ ألف مرحى وجـ ِه َك َ َب ْـد ِر لر ِاس ِم
وذكـركَ مـؤنسي فـي ُك ِل ِ فـي ُك ِلّ ٍ
حال ّ ِ ُ حين راحـتي فحُـبُّـكَ
ـامة غيـر ِ
خال القي ِ يـو ِم إلـى ـك ،من ِع ْشقي وشوقي،
ُ وقلبي من َ
خـلي ٍـع ،ال أُبـالي كعـربي ٍـد ، صـلِ َك أي َـن أحظى ِ ِ
أيـا ملكي ب َو ْ
وعلم ِ
هللا حسـبي مـن سـؤالي ِ َيـعـَلـ ُم مـا ُمـرادي وا َّن
ُ هللاَ
ـــــــ
اك وساكنيه تتالت الّليالي وما ُتليت آيات القرآن ورِّدد ْت على وادي األر ِ ِ سالم هللا ما ()2+1
ُ َ ُ ُ
مقر ،وال يتخذونها الدنيا من ال يرونها َّاً رمال اللوى؛ ( )3الغرباء في ُّ ِ لهم قامت على و ٍ
دار ُ
َّ ِ
منه؛الموطن األصلي الذي أتت ُ ِ اح ُهم تهفو إلى موطناً ،يعيشو َن فيها بأبدان ِهم ،وأرو ُ
القائلين َّة عند العارفين النوري ِ عنه بالكثرِة ُّ المعب ِ ِق َّ ُّ تشتيت َّ
الش ِ
َّر ُ عر إشارةٌ إلى التكثر ،أو الفر ُ
()4
َ ُ
منع َ الرجو ُوحيد ب ُّ
الجمع ،الذي هو التّ ُ
َّ
ُ ويقاِبُل ُهظ ّلُ ،
مد ال ِّ ِ فسرو َن ِب ِه َّ ِ
بوحدة الوجود ،وهو ما ُي ّ
ِ
ِ ِ
ويبسط) ،فاهلل تعالى تجّلى في ُ يقبض
ُ األثر إلى المؤثّ ِر(وهللاُ ِ الكثرِة إلى الوحدة َ
ومن
بيمينه ،ومخلوقاتُ ُه سطره هللا ِ َّ ِ ِ ِ
كتاب َ ُ ُ المتكّل ِم في كالمه ،والعاَل ُم ٌ الموجودات اّلتي أوجدها تجّل َي ُ
ينط ُقالخلق ِ
ِ فكتاب ينط ُق عنك، السالم :كتابك أبلغ ما ِ ِ
ُ َُ ُ علي عليه َّ ُ سبحانه ،وقد قال ٌّ ُ كالم ُه
ُ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
السبب، اء َّ سبب ور َ سبباتها ويرى ُ
الم ّ من األسباب إلى ُم ّ العارف ينف ُذ بص ُرهُ َ ُ بحانه ،و
عن هللا ُس ُ
علي
أولياء هللا ،وقال ٌّ ِ شغل
ظ َّل ُ مد ال ِّ وكيف َّ َ شمس هللاِ دليل على ِ
نور ظ ُّل ٌ في المثنوي :ال ِّ
ئ ِ يشك في هللاِ وهو يرى خلق هللا) وخلق هللاِ (عجبت لمن ُّ ِ
كتاب هللا ،وقار ُ ُ ُ َ ُ الم:
الس ُ
عليه َّ
ِ ِ ِ ِ ِ
خالل الكاتب من
َ بعين بصيرِته كما يرى القار ُ
ئ ِ األشياء الخلق يرى هللاَ في ّ
كل ِ كتاب
ِ َّ ِ ِ ِ
األثر إلى المؤثّ ِر ،ولذا َ
كان ِ منعنه ،انتقاالً َ تعب ُر ُ الكتاب والكلمات اّلتي كتبها ،والتي ِّ
457
أنت َّالذي َّ كل ما يراه ،قال اإلمام الحسين ِ ِ
إلي في
فت َّ
تعر َ المَ :
الس ُ
عليه َّ ُ ُ َ العارف يرى هللاَ في ّ
ُ
لك ِّل شيء: ِ َّ ٍ ٍ
ك ظاه اًر في ُك ِّل شيء و َ
أنت الظاه ُر ُ ُك ِّل شيء ف أريتُ َ
وليـس لـه ّإال جـاللـك س ِ ِ ِ
ـات ُر َ َ ُ كل الخـالئ ِق س ٌ
ـائر جمـاُل َك فـي ّ
ِ
البيت ِم َن العا ِم القمرّي(ال ِهجرّي) ،ومعنى أطول مسي ،وهو ()5العام الجاللي هو العام َّ
الش ُّ
ُ ُ
شمسي. ِ ٍ خط ِلقد زادك ُّ
ٍّ هللاُ في ُع ْم ِر َ
ك مئ َة عا ٍم ك ،فزَاد
جمال على جمال َ العذار مئ َة َ َ
غزل464
غزل465
458
ان ُبْلُب ِل ِ ِ
اء ِب َس ْمعي م ْن ُه ألحـ َُفجـ َ ف َوْرَد ًة تان أقـْط ُ الب ْس ِ
َغـ َد ْو ُت إلـى ُ
ـاح ِب َغْل َغ ِل األش ِ ظَل ِل ْ الوْرِد ُم ْب َتَلى ِ ِ
جار ن َ وفـي ُ ً كان م ْثلي عاش َق َ َلـَقـ ْد َ
تأملي ُّ والعنـدلي ِ
ـب ـوردِتهـا
ب َ
ِ
جاعالً الخميـَل ِة
ـك َ
ِ
ط َّـوْف ُت في تل َ
تَ َ
له ِم ْن ُّ
تبد ِل ـق ما ُ وبْل ُـب ِـل ِع ْش ٍ
ُ بورد ِة ُحس ٍـن ما لهـا ِمـ ْن ُّ
تفض ٍـل َ
يبق ِعنـدي ِع َندها ِم ْن تَ َح ُّم ِل ولم َ ـب ِبصـوِت ِه وأح َـزَن قلـبي العندلي ُ
وك َي ْب َتلي بالش ِ
يـرم جن َـي ُه ال ُبَّد َّ وم ْن ِِ تََفـتَّ َح وْرُد َّ ِ
ُْ َ الروض في َشوكه َ َ
ض ِل يب دو َن أدنـى تََف ُّ ـف َع ٍ له أْل ُ ُ الفـَل ِك َّالـذي وهل َف َـرٌج ُيرجى ِم َن َ
ْ
غزل466
()1
دفـتري َغ ْسـُل ُه بالـ ُمـدا ِم أولى اب أولى للشـر ِ رْهـُنهـا َّ
َ ِخـرقتي
( )2
اب أولى ِ وبِـ ِ ُعـ ُمـري ضـ َ
دار الخـراب الخـر ُ ـأمـْلت
ت َّ اع ،كـ ْم
()3
للعـي ِـن أولى
َ ـاء َّ ِ
للص ْـدر والم ُ ـار النـْف ُـعَّ ،
الن ُ ليس هم ُه َّ
ُ ش َ الدروي ُ َّ
اب أولى بالربـ ِ
َّ قصـتي قـوُلهـا
َّ للخـْل ِق ال أق ُ
ـول َ حـاَل َة ال ُّـزه ِـد
( )4 األف ِ
الك أولى ِع ْن َد اضطر ِ
اب السـاقي و َحم ُل الك ِ
ـأس أس ب َّ الر ِ َهـ َو ُس َّ
ْ
أولى اب َّ ِ ِ َّ ِ ِ الشي ِ
ظ في َّ حـ ِاف ُ
وب َع ْهـد الشبـاب الشـر ُ ـان
ـب اُتـ ُرك الح َ
ـــــ
دى،ضاع ُس ًَ أن ُعمري قدافية أولى؛ ()2وِبما َّ الدفتَ ُر بال معنىِ ،اغ ارُق ُه بالخمرِة َّ
الص ِ ()1وهذا َّ
كان ِم َن األولى أن أكو َن خراباً في ُرْك ِن الخرابات؛ ()3بما َّ
أن ه َ أدرْك ُت َّ
أن َِ ُ فكَّلما َن َ
ظ ْر ُت َ ُ
ِ
ين المليئ َة َّ
بالد ْم ِع بالن ِار و َ
الع َ الص ْد َر المليء َّ
َ فإن َّ الد ِ
رويشَّ ، عن َّ بعيد ِبالمصَل َحة ٌ فكير َ التَّ َ
باليد أولى؛بالساقي وحمل الكأس ِ الهَو َس َّ ط ِر ُب األوضا ِع َّ أولى؛ ()4وبما َّ
َ َ فإن َ ك ُمض َ الفَل َ
أن َ
نه فهو ِم ْن ِ
كان ال ُبَّد م ُ
الص ُبر إذا َ
أسترَد قلبي ،و َّ حبيب محب ٍ
َّب مثَل َك لن ِ
ُ
ٍ من
فرِع َك أولى.
459
غزل467
غزل468
ٍ
جمشيد ِ
الحان ألفا لوك ِرساَل ًة ِمّني ،أنا َّ
الش َّحاذ :في ِحمى يحمل إلى الم ِ من ِ
ُ ُ َْ
ِبجام؛
الس ْم َع ِة،
أصير َح َس َن ُّ
َ ال عنديِ ،ب ْ
أن األم ُل ال يز ُ
ص ْر ُت خراباً ومفضوحاً ،و َ
ِ
ِب ِه َّم ِة ِ
األع َّزاء؛
460
ضاع َة ِع ْندنا ،وقد َرَم ْينا
ظ َرًة إلى قلِبنا ،فال ِب َ ظ ْر َن ْ
اإلكسير ،اُن ُ
َ تبيع
أنت يا َم ْن ُ َ
ِش َ
باكنا؛
ِ َّ عجباً من ِ
الحبيب الذي ال يعتَني ِبنا ،ال ِرساَل ًة ِب َخ َب ٍر وال سالماً ْ
من َقَل ٍم؛ وفاء ََ ْ
أفض ُل ِم ْن
الخام َ
َ ناضجاًَّ ،
فإن الشراب خاماً ،إذا كان الحريف ِ
َ َ ُ كان هذا ّ ُ ولو َ
ألف َم َّرٍة؛ ِ ِ
ألف ناض ٍج َ
الذ ِكي ال يَقع ِبأي ِ يخَّ ، يق ِبحب ِ ال تح ِرْفني ع ِن َّ
َّة ُ الطائ ُر َّ ُّ سبيح أي َش َُّات التَّ ِ الطر ِ َ ْ
ِشباك؛
نت عبداً ضئيالً، فإني ،وا ْن ُك ُ
ِ
ف ،وال تَِب ْعني ّ طِ
بالل ْ أخِد َم َك ْ
فاشتَ ِرني ُّ أن ْ أُر ُيد ْ
ك؛بار ٌ
الم ُم َ
ُغ ٌ
لِمن ِ ِ
ولم ُتد ْم؛
كانت حياتيْ ، أقول ِحكايتيَ ،شَفتُ َك ْ
أحم ُل شكايتي ،ولِ َم ْن ُ َْ ْ
لن ينتَِق َم َش ْخص. ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ِق َد َم حافظ ،فم ْن م ْث ِل هذا القات ِل ْ ِ
األهداب ،وأهر ْ هام
َج ّرْد س َ
غزل469
الم ِ
وسـ ٌ الحبيـب َسالمي َسعـا َدةٌ َ َس ْمـ ُع َ
( )2
ُسعـ َاد َسالمي َم ْن الـ ُمَبّلِـ ُغ َعّني إلـى
ـاء عيني تأمـلت ليـل الِبع ِ
ـاد في م ِ
لو َّ َ َ
()3
الشآمي
اج َالزجـ ِ
ُ الخمر ِخْل َت في
ِ صافي
َ
اك طـ ِائ ُر َخ ْيـ ٍر
إذا تَ َغ َّـرد عن ذي األر ِ
َ
461
()4
ضها أنيـ ُن َحمامي َفـال تََفـ َّرد عن رو ِ
َ َْ َْ
قلب ّإني اق بشـراك يا ُ كاد ُيـْقضى الـفر ُ
ِ ()5
باب خيا ِم ِ ِ ِ ِ
ضبـات الحمى ق َ َأرَْي ُت مـ ْن َه َ
اك عـ ِائداً ِب َسـال ٍم ِ
ـت ِبـه أر َاب وق ٌ
طـ َ
َقـ ِد ْم َت َخـ ْي َر ُقدو ٍم َنـ َ ْزل َت َخـ ْيـ َر َمقا ِم
رت ذائباً ك ِه ٍ
الل ِ
ـك وقد صـ ُ بعـ ْد ُت من َ
ُ
()6
ِبتما ِم رأيـتُـ ُه مـا وا ْنـاكدر
بـ ٌ
حي َوم َّ ُ
ـاقض عهدٍ ِ ِ ٍ ِ
عيت ب ُخـْلد وص ْر ُت ن َ ْ وا ْن ُد ُ
اب منامي( )7أرجو َّب نفسي وما استطـ َ
طي ُ
فمـا تَ َ
اك سريعاً ِبطي ِ
ـب َبخـتي أقِب ْل أر َ
َ
أسع ْـد ِب َخ ْي ِـر ملي ٍـك على َسعي ِـد ُغال ِم
ِ
ظ النظا ِم ِشعرك العذب يا ِ
حاف ُ ِ
ُ َُ ُد َرٌر في ّ
()8
ظ َم نظامي باللـ ِ
طف َن ْ فاق مـا قد نظمت ُّ
َ َ
ــــــــ
الرند َّ
الطِّيب َة من يح رائح َة َّ
الر ُ
الرائحة يوجد في البادية ،والمعنى :حملت ّ الرند شجر ِّ
طيب َّ (َّ )1
اب ِ
ديار ديار الحبيب فزادتني غراماً على غرامي ،ليت األرواح العزيزَة تكو ُن فداء لتر ِ
ِ
ً َ
يوصل سالمي إلى ُ عادة ،فمن ذا
الس َ
الم و َّ
الس َنلت َّ
سمع الحبيب ُ َ بلغ سالميالحبيب؛ إذا َ
()2
462
ظ ُد َرٌر ناقض فلن تطيب نفسي بدخولِها ولن يهنأ بها نومي؛ (ِ )8شعرك العذب يا ِ
حاف ُ لعهد ِ ِ
ُ َُ َ ك ٌ َ
لطافت ِه يسِب ُق ِش ْع َر نظامي كنجوي الحكيم المشهور.
ِ منظوم ٌة ،وهو في
غزل470
اح ْسرتا للمرهم ،قلبي التَ َح َق ِبروحي ،يا إلهي ُك ْنالص ْد ُر ملؤهُ األَل ُم ،و َ
َّ
م ِ
ساعدي؛ ُ
سرع ال يملِك عين رحم ٍة ،ساقيا ِ
ظ ًة؛تاح َلح َ
الجام ألر َ
َ أعطني ُ َ َ ََْ الم ِ ُ
ك ُ الفَل ُ
َ
ض ِح َك وقال :اليوم ص ْع ٌب و ُّ قلت ِلذ ٍ
جيب
الش ْغ ُل َع ٌ ُ َ َ الَ ،كيف ترى األحو َ كي َ ُْ ُ َ ّ
ش؛ شو ٌوالعاَل ُم ُم َّ
فأين ِ اك ِ الصب ِر ألج ِل َشم ِع چگل ،شاه األتر ِ احتَ َرْق ُت في ِ
من حالناَ ، فارغٌ ْ ُ ْ ْ بئر َّ ْ
ُرستَم()1؛
ِ بالجر ِ
الراح ُة بالء ،فليبتَل ِ في طر ِ ِ
ك
قلب َم ْن يطُل ُب ألَلم َ احة َ َ ٌ ُ َ يق الع ْش ِق ْ
األم ُن و َّ َ
مرَهماً؛
يج ُب أن ك ِ السكارى األحرارِ َّ ، سبيل َل ُه ْم إلى ِحمى َّ الف ْخ ِر ال أهل َّ
السال ُ َ الط َم ِع و َ ُ
ِ
يكو َن ُمحتَرقاً ،ال خاماً بال ّ
غم؛
حاج ٍة لِعال ٍم آخر وآد ٍ
مي أنت في َ ميَ ، لن يَق َع في يِدك آد ابيْ ،في هذا العاَل ِم التُّر
َ ََ َ ّ َ َ َ ّ ّ
جديد؛
عبير
ُ نسيم ِه ُي ُّ
شم ِ ديَّ ،الذي ِم ْنالس َمرَق ْن ّ ذل َك التُّ ِ
ركي َّ
ّ
الخاطر إلى ِ
َ
ِ ُق ْم َن َه ِب
َج ْد َو ِل الموالي؛
الب ْح ِر ِ ِ ِ ِ ِ بكاء ِ
بع ُة ع ْن َد هذا َ الس َ
حار َّ أمام استغناء الع ْشق؟ ،الب ُ ظ ما َوزُن ُه َ حاف َ ُ ُ
ط َرِة الَّندى.
كَق ْ
ـــــــ
الجمال. ()1چگل مدين ٌة أهُلها من األتراك ،ويشتهرون بال َّش ِ
جاعة و َ
َ َ َ َ
463
غزل 471
464
ليس طريقاً حضور الحبيب؛ طريق ِ
الع ِ ِ الص ِ
الخمرِة َّ
شق َ ُ افية (خمرةُ المعرفة) في
الغصص يق ِ
الع ْش ِق مثلي ف َّ سلوك طر ِ ِ للمسر ِ
تجرع ُ َ اخترت
َ النعيم ،فإذا
وعيش ّ ات ّ
والغموم.
غزل472
غزل473
465
النَف ُس َّالذي هو َّ ِ ِ ِ الوْق ِت ما استَ َ
ط ْع َت فاعر ْف ،حاص ُل الحياة يا روحي َ غنيم َة َ َ
أنت فيه؛ َ
الب ْخ ِت ِ ِ ِ
من دوَلة َ تأخ َذ ْأن ُ عنه ،ا ْس َع ْ من ُع ْم ِر َك ع َوضاً ُ يأخ ُذ ْ الد ْه ُرُ ، أعطاك َّ َ ما
العيش؛ ِ
سعادة َ َ عطاء
َ
سروة حبيبي؛ شو ُق ِ ِ ِ ِ
إن أنا م ُّتَ ،حرٌام
غير َ ع بجواري َ تزر َ
عليك أن َ َ ستاني ْ يا ُب ُّ
عاق ُل ال تعم ْل َعمالً ِ
يور ُث َن َدماً؛ الن ِادم ،أي ِ اه َد َّالز ِ
سوف يقتُ ُل َّ الخمرِة َذو ِق
َ َ َ َ َ
لي، اب منز ٌّ الص َّ ِ
وفي ع ْن َدهُ شر ٌ أن ُّ العْل ِم يعَل ُم ِب ِه َّ
المحتَ ِسب ليس ِع ْنده َقدر ِمن ِ
َ ُ ٌْ َ ُ َ ُ
الرَّماني؛ كأن ُه الّل ْع ُل ُّ َّ
ّ
يل ،في ِح ْرِز اس ِم هللاِ هذا الخاتَ ُم القائمين الّل َ
َ َّ َّ ِ
أي ُسكر َّي الث ْغر ال ُترد ُد َ
عاء َّ
ْ
الس َّكرُّي)؛
ك ُّ ي ُ
(ثغر َ السَليمان ُّ ُّ
فليس ين َـف ُع ُش ْغ ُل العاَل ِم الفاني ط ِرباً ورْح َ ِ
َ اسم ْع ُ قين َ صيح َة العاش َ َن َ
ِ
كنعان شيخ ساء حاالً من ِ ِ إلخوِت ِـه
ُ غمه َ ّ َ طفاًاح ُق ْل َع ْ ويوسفي ر َ ُ
بالس ْهـ ِم أرداني حاجِبه َِّ ِ وس ِ ِ ِ
وقـ ُ بمقَلتـه
ـلبي مـ ْن َس ْهـ ٍم ُ َ
ظ ُت ق َحَف ْ
الحديث ِ
عن األَل ِم ُ الس ْكر ،فال ي ِ
مك ُن عن ُّاحداً ِ اهِد ال تُطلِق َنَفساً و ِ الز ِ
أمام َّ
ُ ْ َ
غير م ِ
حرم؛ طبيب ِ خفي لِ ٍ الم ِ
ُ َ ّ
سرعاً أي روحي ،أخاف عليك ِ
االنتظار؛ َ ُ ُ ُ ِق َد َم َ
الخْل ِق ،م َّر م ِ أهداب َك تُهر ُ
تسير و ُ ُ
المشتَّتين؛
عداء َم ْج َم ُع ُ
الج ُ فيرتُ َك َ
ض َ ٍ
بإحسانَ ، الم َشتَّ َت
ظ ُ ِا ْج َم ْع حاف َ
ِ
كالص ْخر ،سنشكو حاَلنا إلى َّ منا ،أي حبيبنا القاسي الَق ِ
لب فارغاً َّ نت ِ إذا ُك َ
َ
ف الثّاني. ِ ِ
جناب آص َ
غزل474
466
ئي ترى ،وُك َّل ِ
غير شتاق َل َك يا حبيبي ،وأعَلم َّأن َك تَعَلم ،وُك َّل ِ
غير مر ٍ أنا ُم ٌ
ّ ُ
ٍ
مكتوب تق أُر؛
ِ
عين األعمى ال ترى، بين عاش ٍق و َمعشو ٍق؛ ُ يك بما يجري َ لالئ ِم ما ُيدر َ ُق ْل ّ
ُخصوصاً األسرَار الخفيَّة؛
من ُك ِّل ِ ِ ِ اجع ِل ُّ انش ْر َّ
آالف األصنام ْ ويصّف ُق ،لتنتَش َر ُ
ص ُ وفي يرُق ُالص َّ الضفي َرَة ،و َ ُ
المرَّق ِع؛ ِِ ر ٍ
قعة من ثوبه ُ ُ َ
ِ
أج ِل هللا ،اجلِ ْس َنَفساً، ِ ِ ِ
شتاقين من حاجِب َك آس ِر القلوب ،من ْ َ الم
يس ْر ُش ْغ َل ُ وّ
وح َّل ُعَق َد الجبين؛
ُ
طفاً ِ
أت في ُحسن َك ُل ْ آلدم على التُّر ِ ِ
نوت تقبيَلك ،فقد ر ْ
اب ْ المالئك ُة في ُسجودها َ َ َ
الحِّد اإلنساني؛ زائداً على َ
من ِ عال ِسر ِ ِ
غم ْ رب ٌّ الج ْم َع يا ّ
أصاب هذا َ
َ اج عيني من نسي ِم َف ْرِع حبيبي ،ال اشت ُ
يح التَّ ِ
فرَقة؛ رِ
حين ِ الس َحر ،ال ِ
الس َح ِر بنو ِم َّ
قلبّ ،إال َ الوْقت يا ُ ف َق ْد َر َ تعر ُ ش َّ مر َع ْي ُ
أسفاً َّ َ
ض؛ تمر ُ
َ
نزِل ِبِذ ْك ِر َع ْهِد َ
ِ
مصاع َب الم ِ يق ِ
العارف ،اقتُ ْل طر َ
ليس ْت َ فاق َّ ِ
السَفر َ
من ر ِ المالَل ُة ْ
عادة؛
الس َ َّ
المستحيل. ِ َّ خيال حْلَق ِة َفرِع ِه يخدعك ،يا ِ
حاف ُ ِ
ظ انتب ْه ،ال تُهز َحْلَق َة إقبال ُ ََُ ْ ُ َ
غزل 475
له ِ
ثان سن مـا ُ
حق ُحسـ ُن َك ُح ٌ
والـ ُّ ـوسف الثاني الئق هـذا ي ُ ـال الخـ ُ ق َ
ِ
أسمان ِ
الحسان سما فـي أوج ِ
ابتسامة ٍ
شاهُ ثغر ال نظي َـر لهـا ـذبع ُ
ورد ِبُب ِ
ستان ضيق ثغ ِـر َك مـن ٍ
ِب ِ كيف وما َ تشبي ُـه ثغ ِـر َك بـاألورِاد
467
وسن الـح ِر في ٍ لت لـي تُعطى ال ُـمنى ِبف ٍم
وتنساني وعد كالس ِ ُ ّ
َّ مرًة ُق َ
كم َّ
ِحرماني ِ
سلب ال ُّرو ِح أخاف من ِ
بعد بالرو ِح تُسـَلُبها
لت ني ُـل ال ُـمنى ُّ
ُ وُق َ
ِ
روحي ،فجـ َاز لهـا درعاً وأرداني منك على يض اللحظ َ رمى ِب َسه ٍم مر ُ
ـــــــ
يوسف، من ُ ِ
الحسن ما عند ُ ف الثّاني و َّ
أن عند َك َ يوس َ الخالئق َ َّ
عنك أن َك ُ ُ قال ِت
ِ
ثغرك في
َ ابتسامة أجمل من ُه في الحقيقة؛ ليس مثل
َ رت ِّ
جيداً رأيتُ َك ظ ُ
فلما َن َ
َّ
ِ
سماء الجمال؛ ِ
علياء علوت إلى أعلى ِ
ملوك الجمال ،وقد ملك
َ الجمال ،وأنت ُ
ثغرك ،قال ضيق ِ لوجود وردةٌ ِب ِ الورد ،فليس في ا ِ ِ تشبيه ِ
ثغر َك ببرُع ِم ُ مكن
ال ُي ُ
مرٍة ُق َ
لت الورد؛ ومئ َة َّ
خد َك ُ قال ُيشِب ُه َّ
القصُد ،من َ القياس وفاتَ ُه ْ
َ المكزون :ج ِه َل
لة) ولم ِ
تف الوعود سريعاً َّأنك ستبّلِغني مناي (ِبُقب ٍ ِ ص ُل من بفم َك َّالذي يتن َّ لي ِ
َ ُ ُ ُ َ
تسلب مرة و ِ
تمك َر بي ف َ أخاف أن ُ تسلب روحي وتعطيني مرادي ،و ُ ُ اح َد ًة؛ وعدتني َّ ً
ِ ِ
ع روحي سهم عين َك المريضة اختر َق در َ َ روحي وتحرمني من العطاء؛ َّ
إن
الحصين َة ،فيا َّ ِ
ِ
القوس القويَّة؛ له مثل تلك لقوِة قوسها ،ويا من ذا رأى مريضاً ُ َ
ظ ِرك.ظ ًة ِم ْن َن َ
ط ُه َلح َ اس ،ذاك َّالذي تُ ِ
سق ُ َ الن ِ
ين َّ الد ْم ِع ِم ْن َع ِ
ط َّ ط ُسقو َيسُق ُ
غزل476
468
الس ِر ،على دربِك العيونِ ،سر عن مروء ٍة ال ِبأم ٍرِ ، ِ
وس ْر ْ ْ َْ ُ َ َ َ ُ ُ رسول َخ َلوِة ّ ّ
ُ أنت
َ
عرف؛ الس َير َّالذي تَ ِ
َّ
عقيق َشَفِت ِه
ِ جل هللاِِ ،م ْن
ُقل له روحي العز َيزةُ راح ْت ِم ْن يدي ،فليهبني ،أل ِ
َْ َ َ ْ ُ
الرو ِحَّ ،الذي َي ِ
عرف()1؛ اه ِب ُّ وِ
ام ِة منهاَّ ،الذي
وجه الكر َ
هذي الحروف ،والغير ِبها ال يع ِرف ،اق أر ِمن ِ
ْ ْ َْ َُ ُ َ
أنا َكتَبت ِ
ُْ
عرف()2؛ تَ ِ
اقتْل ُه كما تَ ِ ُ َّ ِ خيال َس ِيف َك
عرف؛ أسير َكُ ، حديث الظام ِئ والماءَ ،
أمس ْك َت َ ُ
حبيب، قيق ،أي ِ ِ ِ ِ ِ
ُ األم َل بنطاق َك المحيك من َذ َهب ،س ُّر َو َسط َك َد ٌ
ط َ كيف أرب ُ َ
عرف؛ أنت تَ ِ
و َ
حديث ِ ظ أِب ْن ركي وعربيِ ، بين لِ ٍ هذ ِه الم ِ في ِ
الع ْش ِق َ حاف ُ ّ
سان ت ٍ
ُ ّ عامَلة ال َف ْر َق َ
ُ َ
سان َّالذي تَ ِ
عرف(.)3 بالّلِ ِ
ـــــــ
بالل ِ
غة َّالتي تَعرف وهي هنا الفارسيَّة (ُ )2قبل ًة؛ (َّ )2الذي تراه يصلُح؛ (ُّ )3
َُ
غزل477
469
ِ ِِ ِ ِ عاصَف ِة الحو ِاد ِث
ِمن ِ
أن ترى بهذه الخميَلة شيئاًَ ،وْرداً َ
كان أو العاتية ال تقد ُر ْ
َ
َب َنْف َسجاً؛
أعج َب من هذا ظر ِب ِمرِآة الجا ِم إلى نْق ِ ِ
يذك ُر َزَمناً َ
ص ُ الغيب ،ال َش ْخ َ
ش يد َ َ اُن ُ ْ
ال َّزَمن؛
كيف بقي عبير ِ
الورد عجيب البستان، َّ
السمو ِم التي َم َّر ْت على ُيح َّ هذ ِه ِّ
الر ِ ِمن ِ
ْ
ُ َ َ ٌ
ِ
ولو ُن ّ
النسرين؛
صير في ِيد ِ
العزيزة تَ ُ
هذ ِه ال َ ِ
جوه َرة َ
يا قلب ُكن صاِب اًر ،الح ُّق ال يسمح بم ْث ِل ِ
َُ َ ُ ْ
شيطان؛
أي ظ ،أين هو ِ ِ ِ ِ اج َّ ِ
الحكيمي وال َّر ُ
ُّ الف ْك ُر الدهر للبوار في هذا البالء ،حاف ُ َ َ مز ُ
ني(.)2
الب َرْه َم ُّ
َ
ـــــــ
الهندي حكيم ِ ِ ِ (َّ )1
الب َرْه َمن واح ُد البراهمة ،ال ُ
:الرطل أو ُيعادلُه؛ َ
المن َّ
()2
ّ
غزل478
الغ ِم ِم َن ِ
القلب َقْلعاً؛ َّ ِ َّ
جام الشراب َمناً(رطالً) ،واقَل ْع َج ْذ َر َ ّ اشر ْب َ َ
الرأس َك َ ِ ِ ِ َّ ِ ِ
الدنان؛ ظ ْرف ّ خل الَقْل َب مفتوحاً كجا ِم الشراب ،وال تُغل ِق َّ َ ّ
س فخ اًر؛ النْف ِ ش َرطالًِ ،أق َّل الكالم ِ
عن َّ شر ُب ِم ْن جا ِم َّ
الد َه ِ حين تَ َ
َ
َ
يتلو ُن ِب ُك ِّل لو ٍن؛ ِ
كالص ْخ ِر ،ثاِب َت الَق َد ِم ،ال كالماء ،يتَل َّو ُث ُ
ثوب ُه ،و َّ ُك ْن َّ
ياء في التَّقوى؛ الر ِ
فاق و ِّ ِ
الن ِ ِ كالر ِ
وك ْن ِّبالخ ْم ِرُ ، واربِ ْ
جال ،واكس ْرُعُن َق ّ ط الَقْل َب َ
فس َك على َق َد ِم المعشوق. كحافظ ،عساك ُتلقي ِبن ِ وُقم واجتَ ِه ْد أن تكو َن ِ
َ َ ْ
غزل479
470
()1
فالخمر فاسقني تم
ومجلس أنسي َّ ِ
بهمن غيم َّ
َ ُ صباح ويهمي بالنـدى ُ ٌ
فنجنيِ
ّ بالمـدا ِم
ُ وا َّن نـجـاتـي و ِاق ٌع ِ
الع ْج ِب والك ْب ِر ّ ِ
فإني ب َبحـ ِر ُ
()2
الفالح فال ِ
تن ُ وفي ُش ْغ ِل من تهوى دماؤهُ فاشرب فهـو ِح ٌّل ْ ِ
الكأس َد َم
()3
حيث ينثني غني و ِ
انثن وراع الـم ِ كامن وك ْن ِيقظاً سـاقي هو الغـ ُّم
ُ ِ ُ ّْ ٌ ُ
()4
الس ِّن م ِ
نحن ِِ ِ لهـا ق ُّد لس ِ
شيخ طاعن ّ ُ ٍ ـرور ربـاب ٌة لقـد نصحتني با ُّ
ِ ِ ـاء ِ بحق السكارى األغني ِ
هو الغني غني َ الم ّ
تسم َع من صوت ُ ل َ اسق ساقيا ِّ ّ
5
ْ
ـــــــ
الصبوح، الندى ِ
تقطر ِمن غي ِم بهمنِ ،
أعَّد مجلِ َس َّ ات َّ ( )1
ََ ُ ْ باح ،وقطر ُ
الص ُ
هو َّ
َ
الصبوح
رسية ،و َّ
السنة الفا ّ ِ واعطني جاماً يزُن رطالً(بهمن َّ
شهور ّ هر الحادي عشر من
الش ُ
تضع ْف؛
ُ تكل وال
تن :ال َّ ِ
الحبيب ،ال ِ غل َم ْن تهوى :في ِع ْش ِق
الصباح)؛ ( )2وفي ُش ِ
خمرةُ َّ
ف؛ الل ْح ِن َّالذي ِ
تعز ُ
ظ على َّ طرب ِ
حاف ْ ساقي انتِب ْه َ
فالغ ُّم لنا بالكمينُ ،م ِ ُ
( )3
ِ
كقامة ِ
القامة عيد رباب ٌة منحني ُة عيش ال َّس ِاب فقد نصحتني بال ِ َّ ( ِ )4
اعطني الشر َ
حكيم ال ُّ
يغش؛ ناصح يخ يخ المنحني ف َّ
الش ُ مع نصيح َة َ َّ َّ
ٌ ٌ ذلك الش ِ ُ َ يخ ،فاس ْالش ِ
الساقي ِ
السكارى األغنياء األحرَار إلى أن ِّ
( )5
تسمع
َ بحق ّ الخمر
َ اسقنا أيُّها َّ
أما بالدنيا فهم أغنياء َّ
حقاً َّ السكارى ال حاج َة لهم ُّ
الغنيُّ ، غني يقول هو غني ُي ّ
الم ّ
ُ ّ ُ
اء حّقاً. َّ أهل ُّ َّ
تهم فهم الفقر ُ
تزداد حاجا ُ
الدنيا الذين كلما ازدادت أمواُل ُهم ُ ُ
غزل480
يا من في قتلِنـا ال تُداري ،وتحر ُق مـا جمعنـا و َّاد َخرنـا ،وال تُحابي؛
471
ٍ
بسوء فتُ ِّ ِ ِ َّ
ك
نفس َ
ض َ عر َ تمس ُهم
الهالهل ،فال َّ معهم ُس ُّم
أهل البالء ُ المعذبو َن ُ ُ
( )1
طر ؛ للخ َ
داويه؛ ِ وجعـي تستطيع ِشفـاءه ِب َ ِ ِ
من اإلنصاف أن ال تُ َ فليس َ
ط َرف عين َكَ ، َُ ُ َ
اطئ البحـ ِر للتََّفـ ُّرج؛
تمـ ُّر على شـ ِ ِ
عيني باشتيـاق َك بحـٌر ،فلماذا ال ُ
تفعْله؛ أصحاب األغر ِ ِ ِ ُك َّل َج ٍ
أنت ْلم َ اض و َ ول
ور نقلوهُ عن ُخْلق َك الكريمِ ،ق ُ
ِ
الخمر غير ِ
سألت هللاَ َ َ احدة ما
مرًة و ً شاهدي َّ لك
اهد ،لو تجّلى َ أي ز ُ ْ
والمعشوق ؛
( )2
غزل481
472
ِ
مكسور هاد
ظ َرًة إلى فر َ ظ ْر َت َن ْ ٍ
جميل ،إذا َن َ األج ُر يا ملِ َك ُك ِّل ذي ثَ ْغ ٍر
لك ْ َ
القلب؛
بيضاء من عيد َوَرَق َة لو ِح َقلِب َك الف ِ
يقب ُل َوَر َق َ ِ
َ أن تُ َ يض ،هيهاتّ ،إال ْ خاط ُر َك متى َ
ِ
نقوشها الم ِ
شو َشة؛
ُ ّ
عطاء ِم َن هللا؛ ً عيش ستجني، ٍ عاد َة ِ
َع َمُل َك إذا أفَل َح يا حافظ ،كم َس َ
وسوسناً
َ الدين ،واملئي العاَل َم َب َنْف َسجاً السِّيد جالل ّ أي صبا كوني في ِخ ْد َم ِة َّ
ُح ّاًر.
غزل482
473
غزل483
غزل484
باد ِة ِ ِ
هي م ْن ع َ فك ُّل ِف ْت َن ٍة تراها
تفع َل ُ
سّ ،إال َ
ِ
الماء في َهو ٍ
َ ضَّف ِة اجلِس على ِ
ْ
َ
فس؛الن ِ
َّ
ِبح ِق هللاِ َّالذي أنت عبده المختار ،ال تختَر أحداً بديالً عن ِ
خاد ِم َك القديم؛ ْ ْ َ َ َ ُْ ُ ُ ُ َّ
ِ بالس ِ
الدين؛وف الَقْل ِب ،ما َل ْم ي ُك ْن َفْقُد ّ ض َيرَ ،س ْه ٌل َخ ُ
المة ال َ
األمان َة َّ َ
َ إذا َح َمْل ُت
474
الم ِ
بين ِ
ئق من ِ ك َّ أه ِل الجم ِ ِ
ئات الال َ
نت ّ
أحس ْن َت إ ْذ ُك َ
حيياًَ ،
مؤدباً ّ ال َج َعَل َ ََ ك ْسرى ْ
آخرين؛ ِ
ين َ م ْن كثير َ
أنت ترى في ذلِ َك ِ ِ ِ َّ عجباً ِمن ُل ْ ِ
بين األشواك ،ظاه اًر َ الوْرُد الذي تجل ُس َ
طف َك أيُّها َ ََ ْ
الوْقت؛مصَل َح َة َ
غير ِ الر ِ الص َبر على َج ْوِر َّ
قين ُ أفعل؟ ،ال حيَل َة للعاش َ
أفع ْل ،ما َ إن َل ْم َ
قيب ْ َّ
سك َنة؛
الم َ
َ
أنض ُر ِم َن
الوْرِد و َ
ِ
أجم ُل م َن َ ِ َّ ِ
الص ْب ِح ِبهو َ
البستان ،ألن َك َ اك ارتََف َع ْت م َن ُ يح ُّ رُ
النسرين؛ ِ
ّ
عن ٍ ِ ظر إلى َش ِ ِ اجلِ ْس في َمن َ
يمين عوَذة َدمعي راقصاً ْ َ ظ ِر َعيني َنَفساً واحداً ،وان ُ ْ
َوِشمال؛
ظ ِ المخلِص ،يا َم ْن تن ُ ض من ِ
ماء ِ
منظور ُع َ ظ ُر في الحديث بال َغ َر ٍ َ َ
الع ْبد ُ َ اسم ِع
َ
الحقيقة؛
يجلس مع س ِ
فهاء طه اًر ،خير من أن ِ أن يجعل لطيف مثُلك قلبه ِ
طاه اًر ُم َّ
ُ َ ٌ َ َُ ٌ ََ ْ
الناس؛ َّ
ظ وقلبه ،بَلغ َّ ِ سيل هذا َّ
الطاَق َة يا ُمقَل َة َعيني ص ْب َر حاف َ َ َ َ مع الجاري َ
أخ َذ َ الد ِ ُ
ظ ُر؛ َّ
الن َ
ِ
السِّيد جالل ّ
الدين. الئق ِل ِخ ْد َم ِة َّ ِ ِ ِ
الجمال والعنادٌ ، يا َشمع چگل َ ِ
أنت ،بهذا َ َْ
غزل485
475
لك ما تَْف َع ُل ،إذا أقول َ الج ْد َول ،أنا ال ُ
ِ َّ
بيع ،وضف ُة َ الر ُ
حاب ،و َّ الس ِ ساقيا ،هذا ِظ ُّل َّ
القلوبُ ،ق ْل أنت؛ ِ نت ِم ْن ِ
أهل ُك َ
الدِن َس وفي َّغسل ثوب الص ِ شُ ،قم وا ِ اإلخالص ال تفو ُح ِم ْن هذا النَّْق ِ ِ ائح ُة
ر َ
ْ َ َ ُّ ّ ْ
الص ِاف َية؛
بالخ ْم َرِة َّ
َ
جرب ،ال تبح ْث عن ِ ِ َّ ِ
ثبات الَق َد ِم َ َْ أي ُم ِّ ُ ئ على َك َرِمهاْ ، الدنيا سافَل ُة الط ْب ِع ،ال تتَّك ْ ُّ
السَفَلة؛
من َّ َ
تبح ْث ِ َن َ ِ
عادة ،وال َ باب ال َّس َادخ ْل َ اسمع ُهما و ُخ ْذ مئ َة كنزُ ، ْ ص ُحك، صيحتَين أن َ
عن العيب في َّ
الطر ِ
يق؛ ِ َ
يق
ير ،واسُل ْك طر َ الخ ِ
ع َش َج َرَة َ ازر ْبيع ُم َجَّدداًَ ،الر َ
صْل َت َّ َّ
ُشك اًر على أن َك َو َ
التَّحقيق()1؛
ينالنسر َ
ِ
رد و ّ
الو َ
فإن َ
الحبيب ،اجعل ِ
المرَآة قاِبَل ًة ،وا َّال َّ َْ
ِ رؤي َة َو ْج ِه
نت تطُل ُب َ إذا ُك َ
ِ
صاص()2؛ الر ِ
الحديد و َّ من
لن يطَلعا أبداً َ
ِ ِ
وفيق يضوعُ ورد التَّ ِ
قص اًر ،ف ُ تك ْن ُم ّ سيُد ،ال ُ يقول :أي ِّ ص ُرْخ ُ للبْلُبل َي ْ افتَ ِح األُ ُذ َن ُ
ِع ْ
ط ُره؛
اكه.ف إدر َ ياء ،طوبى لِ َنَف ِس َك ما أل َ حاف ِظنا تجيء ريح ر ٍ قال ِمن ِ
طَ ُ ُ َ ْ
ـــــ
ينبتا ()1واسُلك طريق الب ِ
حث ِ
عن الحقيقة؛ لن يطلعا :لن ُ
()2
َ َ ْ
غزل 486
476
ان َخ َير َمقـا ِم ُيـ َغّني ِمـ َن األلحـ ِ ِ
باألمس ُب ُلب ٌل رو عـاد على ُغصن س ٍ
َ
ٍ
ِبأسـرِار تـوحيـد ِبُنطـ ِق كـال ِم َّ
الوْرِد نـ ٌار تكل َم ْت َب َد ْت في َ ول
َيقـ ُ
ضـ ٍل ِب ُش ْر ِب ُمدا ِم األيك تُ ِ ِ
وتُغـر ْي أخـا َف ْ حس ُن َس ْج َعها ورطُي ُ
احت ُ ور ْ
ك للـ ُّدنيـا أسيـ َر غ ار ِم فـال تَـ ُ جام ِه
ِ ص ِة
غي َر ِق َّ
ْ وجمشيـُد خّلـى َ
عيسى فـي أتَـ ِّم تَمـا ِم اس ْ ِبأَنفـ ِ ظي وقـ ِاتلي ويا عجباً ِم ّـني لِـح َّ
َ َ ََ
َغفـا ِب َسـال ِم حصـيـرة َش َّح ٍ ِ ِ
ـاذ ْ َُ ب َغ ْيـ ِر َسال ٍم تَ ْخـ ُت كسرى َ
فحَّبـذا
السروِة العالية وبدأ يق أُر غصن تلك َّ ِ البلبل إلى
ُ أقرب للمعنى :عاد ترجم ٌة نثرَّي ٌة ُ
المعنوي؛ ِ
المقامات درس بلحن ِ ٍ
ّ سي َ فار ٍ
ّ
ِ ِ ِ
سم َع س َّر التَّوحيد َ
من نار موسى ،لتَ َ الوْرُد َ
أظه َر َ تعال فقد َ َ وقال ما معناهُ: َ
( )1
الش َجرة ؛ َّ
َّ ِ
السِّيُد َ
الخ ْم َر ليشر َب َّ
وتنطق باللطائفَ ، ُ تنظم القوافي،
َ ُ اح ْتوض ر َ الر ِ وطيور َُّ
البهلوي؛ ِ
على لطيف ش ْع ِر الغزليَّات ،بالّل ْح ِنِ ِ
ّ
أن تربِ ْ
ط جامه ،ف ِ كاية ِالدنيا غير ِح ِ يملك في ُّ َّ
حذار ْ َ كل ما كان ُ إن جمشيد تَ َر َك َّ
الدنيويَّة؛ ِ
األسباب ُّ قلب َك ب َ
له َّ الب ْخ ِت المنكوس ،فأنا قتلني العجيب َة ِ هذ ِه ِ واسمع ِ
الحبيب الذي ُ ُ عن َ َ ص َة الق َّ َْ
( )2
أنفاس المسيح ؛ ُ
للسر ِ
ير ليس ْت َّ األم ِن، ِ ِ ِ ِ
سعادةٌ َ
َ ْ الحصيرة واالستجداء ونو ِم َ يا ط ْي َب وْقت
الكسروي()3؛
ّ
ك
صيب َك ،ف َس ُير َ
مار ُي ُ
الخ ُكان ُالخْل ِق خراباً ،ال َ سك َن َ غمزٍة َج َعَل ْت َم َ عين َك ِم ْن َ ُ
أنت سكران؛ جميل و َ ٌ
477
غير زرِعك َل ْن ِ ٍ ِ
نور عيني َ الع ُم ِر ل َوَلد :يا َ
دهقان في أرَذل ُ ٌ قال
أجم َل ما َ ما َ
ِ
تحص َد()4؛
عمام ِة المولوي(.)5
َ ط َّرَة
ش ُ شو َ
ظ َِ ،فَق ْد َّ
حاف ُ ِ
عطاء ِ الساقي زَاد في
كأن ّ َّ
ــــــــــــ
وسمعت منها
ُ الشجرِة كامن ٌة في الورد وقد ظهرت لي النار اّلتي ظهرت لموسى(ع) من َّ
إن َّ َ(َّ )1
أذن
تسمع ُه ُ
ُ إن للورِد منطقاً مستو اًر رب العالمين)َّ ، بسر التَّوحيد (يا موسى ّإني أنا هللا ُّالنداء ِّ ِّ
بأنفاس عيسى(ع)؛ ()3يا ِط ْي َب ِ الش ِ
بيهة ِ
بأنفاسه َّ :يحيي الموتى أنفاس المسيح ُ له
القلب؛ ُ
()2
ُ
األمان َّ
للنائ ِم عليه؛ يمنح دام سر ُير كسرى ال ٍ شح ٍاذ ينام في ٍ وْق ِت َّ
َ ُ حصيرة ،ما َ َ أمن على ُ
نفس ُه ،ومعنى البيت، ِِ الدهقان:المزِارع الكبير؛ ( )5المولوي هو ِ (َّ )4
َّاني ،ويعني به َ العال ُم الَّرب ُّ َ ُ
شو َش ُة على ر ِأسه. عمامت ِه المولوي ِ
َّة ُم َّ ِ ِ الساقي سقى ِ َّ
طَّرةُ
اآلخرين ،ف ُظ أكثَ َر م َن َ
حاف َ كأن َّ
غزل487
478
ِ
الجالل بال يق ذي تصير في طر ِ حين ِ ِ ِ ِ
ُ ور هللا م ْن رأسـ َك إلى َقـ َدم َكَ ، يصيـ ُر نـ ُ
أس وال َقـ َدم()1؛ ر ٍ
ظ ٍر؛ ك بعدهـا ِب َّأنـك صـ ِ
اح ُب َن َ َ ظـ ِرك ،ال يبقى َش ٌّ َ إذا صـ َار َو ْجـ ُه هللاِ في َمنـ َ
ظ ِر َن َ
ك جبـل قلـِبك ويصيـر عـ ِ
اليه سـ ِافَله؛ ِ ان وجـ ِ
ُ َ الي ُه سـافَله ،ينـ َد ُّ َ َ ُ
ود َك عـ َ حيـ َن تَ ْج َع ُل ُبنيـ َ
أهـ ِل ِ ال يـا ِ الوصـ ِ كان في ر ِأس َك هـوى ِ
تصير تُراباً فـي َعتََبة ْ َ عليك أن
َ حافظ، إذا َ
ضـل.
الف ْ
َ
ــــــــ
ول وال ُقوٍة من ِ
نفسك. لك ،تُر ُيد ما ير ُيد هللا ،وبال قدم :بال ح ٍ
ادة َ
بال رأس :ال إر َ
()1
ّ َ ُ
غزل488
479
سن َد الوزَارِة ومجلِ َس تورانشاه()1؛ حس ُن أن تَ َتنَّف َس َأنت ال تُ ِ
تتر ْك َم َ
الفْق َر ،فال ُ َ
ِ ِ ِ ط َم ِع َك َّاخج ْل ِم ْن َ ِ
ردوس. هو َع َمُل َك لتَطُل َب ِبه الف َ
السا َذج ،ما َ ظ َ حاف ُ
ـــــ
الشاه ُشجاع
٭تورانشاه :وزير ّ
غزل489
كم ٍة إلهيَّة؛ ِ ِ ِ ِ
المَلكيَّة ،وفي ف ْكر َك تختفي مئ ُة ح َ تظه ُر األنو ُار َ
ِ ِ
يا َم ْن ب َو ْجه َك َ
ِ ِ
عين حياة؛ين ،مئ َة ِ المْل ِك و ّ
الد ِ
سوداء ،يفتَ ُح م َن ُ َ بار َك هللاُ ،بقط ٍرة ُ
منه َقَل ُم َكَ ،
لك َك ،والخاتَ ُم خاتَ ُمك، ك ُم ُ َّ أنوار ِ
المْل ُ
تلم ُع للشيطانُ ، ظ ِم ال َ االس ِم األع َ ُ
فأم ْر بما تشاء؛ ُ
الط ُير واألسماك؛ وعْل ِم ِه َّ
ك ِم ْن َعقلِ ِه ِ ِ ِ يش ُّ أي َش ٍ
تضح ُ
َ ليمان،
ك في ح ْك َمة ُس َ خص ُ ُّ
قاف ِ أس أحياناً ،فإ َّن َّع َة على ال َّر ِ ِ غم َّ
شارةَ
ف َ تعر ُ طيور ْ َ الباز يعتَم ُر الُقب َ أن َ رَ
الملِك()1؛َ
ِ ِ
وحدهُ بال منَّة الجيش؛ ِ َّ
الماء ،يفتَ ُح العاَل َم َ َ من فيضها ماء ْ الس ُ ط ْت ُه َّيف الذي أع َ الس ُ
َّ
طيل الحياةَ أو َم ْك ٍررز ُي ُ ين واألغيارِ ،م ْن ِح ٍ حب َالم ّ ِ ِ ِ
تاب َة في شأن ُ َقَل ُم َك ُيحس ُن الك َ
الع ْمر؛ ِ
ص ُ ُينق ُ
وص َم ِة ِ
أم ٍن م ْن ْ
ِ ِ َّ
من كيمياء العزة ،ويا َم ْن دوَلتُ َك في ْ نص ُر َك مخلو ٌق ْ يا َم ْن ُع ُ
الهالك؛
الخ َر َق ِم ْن ُع ْج ِب الخانقاه()2؛غسل ِ ِ ِ ِ الماء ِم ْن َن ِ ِ
بع الخرابات ،ل َن َ ساقي هات َ
قاب ٍة خال من الخمر ،من دعوى من ِ
الع ْبد ،ور َ
ً َ َ َ َْ
سادتي ،صار لي عمر وجامي ٍ
ُ ٌُ َ يا َ
المحتَ ِسب؛ من ُ َ
أحم َر؛ سيفك على الحج ِر والمعدنِ ،
داك ُن اللو ِن إذا وَقع بريق ِ
يصير ياقوتاً َ ُ َ َْ ََ َ َ َ ُ
480
ِ ِ ِ
اء ُّ
أرسلوا الدع َ دين يدعو َن في الّليل ،إذا َ ف على َع ْج ِز القاع َ أعَل ُم َّ
أن َقْل َب َك يعط ُ
سان ِ ِِ
الصباح؛
يح ّمع ر ِالع ْبدَ ،بل ِ َ
كيف لي أن َّأدعي ِب ّأني صيان ِآلدم الص ِ
الع ِ فيه برق ِ في المح ِل َّالذي َلمع ِ
ْ فيَ ، َ َ َّ ّ َْ ُ ََ ََّ
بال َذ ٍ
نب؛
ِ
الع ْذر. ِ
الب ْخ َت وارج ْع إليه طالباً ُ
تشك َ الملِ َك ُ
يذك ُر َك أحياناً ،ال ُ ظ ،بما َّ
أن َ حاف ُ
ـــــ
ِ
طقوس ِهم ومحل الدراويش أسَّ :يدعي َّأنه ملِ (ِ )2
الر ِ (ِ )1
ّ ك؛ الخانقاه مجمع ّ
ُ َ ٌ َّع َة على َّ
يعتَم ُر الُقب َ
غزل490
للخ ْم ِر ِم ْن
ون ٌة َ
ِ
المغان َم ْن هو والِ ٌه مثليِ ،خرَق ٌة َمره َ ِ ناك في ُك ِّل َد ِ
ير ليس ُه َ َ
جانب؛جان ٍب ،ودفتَر ِمن ِ ِ
َ ٌ ْ
ص ْحـ َب َة ُمنيـ ِر َقْلب()1؛ ِ ِ قلبي َّالذي هو مرآة َّ ِ ِ
بار ،أطُل ُب م َن هللا ُ
الغ ُ
الشاه َعَليه ُ ُ
اض اًر يكن ح ِ
الخ ْم ِر ،إذا ْلم ُ ْ عن ُش ْر ِب َ الخ ْم ِر ْ
بائع َ وب ِة على َيِد َّ
الص َن ِم ِ ُق ْم ُت بالتَّ َ
الحْف ِل؛
ِن َ و ْج ُه مزّي ِ
َ ُ
ِ ِ ِ
فظ ِر ال يسيرو َن َخْل َ أه ُل َّ
الن َ أمام َغ ْم َزة َعينك ال تأَل ْمْ ، َّ
إذا تباهى النرج ُس ُجزافاً َ
أعمى؛
الشمع على ِل ِ ِ الق َّ ِ
هذ ِه ِ َشرح ِ
اش ُة ال طاَق َة لها سانه ،وا َّال فالفر َ ُْ
ورُده َّ
صة ،عسى ُي ِ ُ ُْ
ِب َبي ِانه؛
قويم َة العالِ َية؛ َّ داو َل ِم ْن َعيني على ثوبي ،عسى
ِِ
يزرعوا بجوار َي الش َج َرَة ال َ
أسْل ُت َج ِ
َ
غم قلبي؛ احمل لي سفين َة الخم ِر فأنا ِمن ك ِل زاويةٍ
ص َن ْع ُت َب ْح اًر ِم ْن ِّ ِ ِ
م ْن َعيني َ
ْ ُّ َ َ َ َْ ْ
وع ْن جا ِم َخ ْمري آخ َر ،أنـا عاِبُد معشوقي ،ال مي َل بي ُ
عنه َ ال تُق ْل لي حديثاً َ
ِل َش ْخص؛
481
السح ِر على ص ِ
وت َّ ِ
ف حديثي هذا يع ُذب كثي اًر حين يقوُله َّ ِ
الد ّ َ الراه ُب َوْق َت َّ َ ُ َ ُ
و َّ
الناي؛
ان َب ْعـ َد اليـو ِم َغـٌد. ـاف َ ِإذا كـان اإلسالم هـو هذا َّالـذي ِع ْنـد ح ِ
ظ ،آه إذا كـ َ َ ُ َ َ
ـــــــ
نوب عن ِمرِآة نير كمرٍآة صافي ٍة ،ألرَفع ِبصحبِت ِه ُغبار ُّ
الذ ِ ()1أطُلب ِم َن هللاِ ص ْحب َة ذي ٍ
قلب ُم ٍ
َ َ ُ َ َ ُ َ ُ
أنجو ِبها ظهر لي ِبها ِ ِ
صَف ْت؛ لكي َ الحق إذا َ فالقلب مرآةٌ يتجّلى بها ك،
المل ُ صُف َو وي ْ َ َ
قلبي ،لتَ ْ
) (
2
ُّ ُ َ
ِم َن َ
الغ َر ِق
غزل491
482
غزل492
ِ ِ َّ ِ ِ
العيـن؛ العزيـ ِز كبـؤبـ ِؤ َ الم َحـَّبـة الطـّيـب ،إلى ذلـ َك َ ِ
سالم كعبيـر َ ٌ
ِ
الشمـ ِع فـي َخـْل َوِة الـ َّراه ِب؛ ِ
ان ،إلى ذلـ َك َّ الرهبـ ِ ور َقـْل ِب ُّ سالم كنـ ِ
ٌ
الساقي؟؛ فأين َّ ِ ِ الر ِ ِ ِ
ال أرى واحداً م َن ِّ
صة غري ُق دميَ ، الغ َّ
فاق عندي ،وقلبي م َن ُ
المش ِ ِ ِ ِ َع ْن ِحمى المغـ ِ
اكل؛ حال َل َ اح ّ ان ال تُـد ْر ال َو ْج َه ،ف ُهنال َك يبيعـو َن المفتـ َ َ
ِ ِ ِ
الحـ َّد في َع َد ِم الوفاء؛ الح ْس ِن ،لكَّنها تجـاوزت َ الدنيـا بـال َغ ٌة َحـَّد ُ روس َُّع ُ
الرياء؛ هد ِّوفي ،أين يبيعونها؟ ،أصابني األذى ِمن يِد ز ِ بعُد َّ الخمرة َّالتي تُ ِ
ْ َ ُ َ الص َّ َ عنا ُّ ْ َُ
كأنـهم لم يكونوا ِ الرفـاق كيف نَقضـوا عهـد ُّ ِ
فونني؛ يعر َ الص ْح َبة هـكذاْ ُ َّ ، ََْ ِّ ُ َ َ
ُعـّلِ ُمـ َك ِ ـت ُمطي َعتيَ ،ك ْم ِم ْن َملِ ٍك امع َة ،لو ُكن ِ َّ ِ
يصير َش َّحـاذاً عندي؛ أ َ ُ ْ فسي الطـ َ َ َ
أي نـ
السِّيـئ ابتَ ِعـ ْد بعيـداً بعيـدا؛ صاح َب ِة َّ
السعـادةَ ،ع ْن ُم َ اء َّكيميـ َ
أي َع ْبُدَّ ،أن ُه ِف ْع ُل هللا. ِ
ـان يـا حافظ ،أال تَ ْعَل ُمْ ، الزم ِ ور َّ تك ْن شـاكياً ِم ْن َج ِ ال ُ
غزل493
483
ِ النكتَة ،ذلِك َّ ِ رب لِمن أستطيع قول ِ
وهو
الوج َه إلنسان َ الشاهُد ال ُيظ ِه ُر ْ َ هذه ُّ ُ َ يا ِّ َ ْ
الموجود في ُك ِّل مكان؛ُ
رون ٍقُ ،ك ِن َّ ِ
ختال وزّي ِن
الم َ
مشاد ُ الش َ الوْرِد م ْن دو ِن وج ِه َك بال َ روض ُة َ َ ساقي،
البستان؛ ُ
اش ِحرماني ،ويا من ِذكرك مؤنسي في ز ِ
اوية يا م ْن أَلم َك دوائي على ِفر ِ
َْ ُ َ ُ َ
وحدتي؛
تأم ُر ِبه؛ طف ما تُ ِّ ُّ في ِ ِ ِ
الح ْك ُم ما ُ فك ُر به ،و ُ ط ُة التَسلي ِم ،الل ْ ُ
نحن ُنق َ
دائرة الق ْس َمة ُ َ
أي في بالر ِ الن ِ
فس والَق ْو ُل َّ بادةُ َّ ِ النْف ِ
أي َّ ِ ِ
الخالعة ف ْك ُر َّ ِ
س ،ع َ النْفس ور ُ َ ليس في عاَل ِم َ
المذه ِب ُكْفٌر؛
َ هذا
ِ
بالكأس أعطني الخمر ِألح َّل هذا الم ِ
شك َل دميت كبديِ ، هذ ِه الَّدائرِة الِبلّل ِ ِ ِ
ِمن ِ
ُ َ َْ ُ وريَّة َ ْ َ ْ
الِبلّلوري؛
رور،
عليك ال ُّس ُ
َ كبار ٌ ص ِل الجميَل ُة هب ْ
َّتُ ،م َ الو ْ
يح َمرت ،ور ُ
ان َّظ ،ليَل ُة ال ِهجر ِ حاف ُ
أيُّها ِ
العاش ُق الوالِه.
ــــــــ
أنت في ِ فيرِته ،فإذا َف َعْل َت ِف ْعَلها ()1هذا حال ِ َّ
صو َغدوت مثَلها ،ترُق ُ
َ ض َمع َ
الري ِح التي ُش ْغُلها َ
ُ ّ
الَقيد.
غزل494
َّ ِ ِ
الخ َج ُل سريعاً؛
ك َ تخرْج م ْن بئـ ِر الذ ْق ِن تْلك ،أينمـا توّلي ُي ُ
صيب َ إن ُ أي َقْل ُب ْ
ْ
ِ
تخرْج م ْن ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ُك ْن واعياًَّ ،
الصَفة ،و ُ مي ّ العْقل ،تص ْر َآد َّإن تُ ْعط األُ ُذ َن ل َو ْس َو َسة َ
فإن َك ْ
روض ِة ِرضوان؛َ
الشَف ِة؛
ظامئ َّ
َ
ِ
الحياة ِ إن َخ َر ْج َت ِم ْن َع ِ
ين ٍ
ط َرَة ماءْ ، عطيك َفَل ُك َك ق ْ
َ ُربَّما ال ُي
484
س الم ِ
شرَقة؛ علي َّ
كالشم ِ طَل ُع َّعساك ت ْ
َ كالص ْب ِح،
لرؤياك ُّ
َ أنا أدَف ُع ال ُّرو َح ْلهَف ًة
ُ ْ
اح ِك؛
ض ِ الس ِ
عيد ال َّ كالوْرِد َّ ِ كم وهبتُك َنَفس ال ِه َّم ِة َّ ِ
البرُع ِم َ
كالصبا ،لتَ ْخ ُرَج م َن ُ ْ َ َْ َ َ
المنير؛ ِ ِ في سو ِاد ليَل ِة ِ
طَل َع َعَل َّي كالَق َمر ُ
ان لتَ ْ
آن األو ُ
هجر َك َبَل َغ ْت روحي َشَفتيَ ،
كالس ِ
رو طَل َع لي َّ أم ِل أن ت ْ ٍ أسْل ُت على َد ْربِ َك ِم ْن َ ِ
العين مائتَي َسبيل على َ َ
المختال؛ ُ
أن يوسَفك بوج ِه الَقم ِر سيعود إليك ،و َّأنك سوف تخرج من ِ ِ
بيت َ ُُ ْ َ ُ َ َ ظ َّن َّ ُ َ ظ ،ال تَ ُ حاف ُ
األحزان.
غزل495
485
لشـ ِاه ،وشـ َرعَ اْلُبـْلُبـ ُل ُيغـّنـي ،وحـ ِاف ُ
ظ يقـ أُر وض وْرِد ا َّ
َ
ائر جـاء ِبَل ْحـ ٍن إلى َر ِ
َ
ُكـ ُّل طـ ٍ
الغـ َزل.
َ
ـــــــ
رو الّلطاَف َة (شجرةُ وتماي ْل وعّلِ ْم َّ
الس َ َ النسيمِ، الن َغم على ُه ِ
بوب َّ
َ
ف َّ وض و ِ
اعز ْ الر ِ
َّ شمشاد
َ (ُ )1ك ْن
أجم ُل ِم ْن ِش َج َرِة َّ
السرو). وأعلى و َ أقوم
الشمشاد ُ
َّ
486
أيضاً له
487
الوحيد إلى ذلِ َك الوحيد؛ ص َل هذا طوِة يْقِدر أن يو ِ َّ ِ
َ ُ ْ ُ الخ ْ َ
بار َك ُ ض َر ُم َ عل الخ ْ
له؛
ط ْر اًز ال ُش ْه َرَة ُ ع َ ينَ ،د ْ طِ ع َخ ْرَزَة ال ِّ وه ِر َ
ود ْ الج َ
ِ
ُك ْن ناظ َر َ
ك ِب َس َم َك ِة الَقَل ِم للتَّحرير ،اُطُل ْب ِم ْن نو َن والَقَل ِم التَّفسير؛ ِ
حين أُمس ُ َ
صَل ْت؛ ِ َّ بالعْق ِلَ ،
وزَرْع ُت الب ْذ َرَة التي َح َ الرو َح َ َم َز ْج ُت َم ْزجاً ُّ
اء ِم ْن ُه؛ ُّ
الش ْع ُر والل ُّب أجز ٌ ف و ِّ طُ
ركيب ،عطاء ُّ
الل ْ ٌ
ظهر عطاء ا َلفرِح في هذا التَّ ِ
ُ َ ف َََ
الرو ِح م َّ
عط َرةً أبداً؛ نكه َة هذا ال ِّ ِ ِ
مشام ُّ ُ َّ اج َع ْل
أمالً ،و ْ طيب َ فاحم ْل ْ َ ْ
الخْل ِق نفور؛ال م َن َ
حبيب الحور ،وليست ِمن غز ٍ ِ
َ ْ ْ ِ ِ
ضفيرة
َ هذ ِه َّ
الن ِاف َج َة ِم ْن فإن ِ َّ
اء َة؛ ِ َّ ٍ فاق ِ ِّ
دام معلوماً الش ْرُح َف َد ِع القر َ عض ُه ْم َق ْد َر َب ْعض ،ما َ ف َب ُ يعر ُ الر ُ
ترميك ِم َن الكمين. جارة ال ِهجر ِ
ان عين ِح ِ ِ مقاالت َّ
َ َ صيحة ُ الن َ ُ ف
أيضاً له
488
أح ْـد
َ
ان ِبـب ِ
ـال طـر ِ ولـا يخـ ُ ص ُـر ِم ْنـ ُه َب َـد ْد
ان والَق ْ
اإليـو ُ
ش ِل ِسْلـ َم ِ
ور وتـ ْ ِبهـا ض َ
ـاع َج ْي ٌ ور
شأن هـذي الفـالة الغـد ْ ُ كذا
الم لِ ِكسـرى وجمشي َـد تُزجي َّ
الس ْ جام
ط ْ ورتُها َو ْس َ صَ الخ ْم َر ُ اسقني َ
سنـاها نضـا اًر ُيحي ُـل التُّر ْ
اب ابالشـر ْ َّ ِبـن ِ
ـار ـي
ـي إل َّ
إل َّ
ـار عـاِب َد ُدنيـا الن ِ فمـا عـاِبُد َّ ان أحيـا اسقنيهـا خليـعاً وسكر َ
ات له َم ْجلِ ٌس في الخرابـ ْ إلى َم ْن ُ اتورًة لِـ َي هـ ْ ِ
وب ْكـ اًر ومستـ َ
وكـن من ِـزالً ف َّ ِ ِ
اب ـي م ْن ُه الخر ْ ُْ ُ ـاح َة هـات ال َّشر ْ
اب أُر ُيد الفض َ
اب ُيسـقـاهُ ُي ْح َر ْق إذا أَسُد الغـ ِ ِق
وف َي ْحر ْ اسقني ذلِك الماء للخ ِ ِ
َ َ َ َ
الجنان ور ِ شراباً م َزج َـن ِب ِـه في ِ
ْ عبـي َـر المـالئك ُحـ ُ ان
الجن ْ َ ْ
صورـاس عقلي ال ُع ْ
ِ
أط ْب م ْن ُه أنف َ
ِ ورـار أْل ِق الُبخ ْ اسقني ِـه وفي َّ
الن ِ
تجـ َعـ ُل الَقـْلـ َب َخ ْب ار المْل ِك َج ْه ار ِ
ط َّهـ َرًة ْ
ُم َ الخ ْم َر واه َب َة ُ اسقني َ
ـاه ارِبـهـا ظ ِ وأرَف ُـع رأسـي عسـاني أصـير ِبهـا ط ِ
ـاه ار ُ
ـش ُهنا أرى َب َـدنـي َرْه َن َن ْع ٍ العال َم ْس َكنا وض ُ فم ْـن َب ْعِد َر ِ ِ
أحلنـي خـراباً ِب ِـه َك ْنـ ُز ِح ْك َم ْه ِ ِأنلنـي شـراباً ِب ِـه َو ْج ُـه َدوَل ْه
ِبكـِّفـي أرى ج ــا ٍم ِب ِـمـرِآة أرى ـيء َّإلـا ِعيـانـاً فال ش َ
ـاس ِك ْسرى ِبَفـْقـر َي أحيا ِبأنـف ِ بالس ْك ِر أحيا ُّ ـاة ال َّسالطيـ ِنحي َ
ف ِس َّار النْفس َلم ي ْخ ِ
ضيـ َع َّ َ ْ ُ وم ْن َّ َ للسـ ِّر ُد َّار ِ
ّ بالسـ ْكـ ِر
ُّ ظ ُم
وأنـ ُ
أهدى َّ
الن َغـ ْم ِ
الفْلـكإلى ُزْهـ َ ِرة ُ ف َّ
الن َغـ ْم ان َز َّ فحـ ِاف ُ
ظ سكـر َ
ِ
ذكـ ُرني الـَّنـ َغـ َم الكسـ ّْ
روي يـ ِّ
ُ َش ِجـ ْي الم َغِّنـي ِبعـوٍد ُ فأيـ َن
ّ
ُكمل نث اًر :ألجعل الوجد َف ْتح عملي ،سأُْقِبل ارَقصاً ،بال ِخرَق ِة ِ
العباً؛ ِ
ْ ُ َ َ َ َْ َ ََ أ ُ
الشج ِرة المَلكي ِ
َّة؛ السْل َ ِ ِ ِ ِ ِ َّ إقبال مالِ ِك التَّ ِ
إلى ِ
ط َنة ،ل َخ ْير ثمار َ َ َ اج و َّ
الش ِاه َّ
الموف ِق؛ الدوَل ِةَّ ،
مانَ ،ق َم ِر ُب ْرِج َّ لطان َّ
الز ِ ض ،س ِ األر ِ
َملك ْ
ِِ
ُ
489
الس َم ِك؛ أبدان َّ اللو ُن ِ َّالذي ِمن قرِارِه َّ
ير و َّ الط ِ اح ُة ِ نه ر َ المَلك ُّي ،و ِم ُ َ ْ
الم ِحِّبين؛ ِ ين المقبلينِ ِ ، ضياء َقْل ِب و َع ِ ِ
ولي ن ْع َمة رو ِح ُ ّ ُ َ
الخ َبر؛ ِ الن َ ِ
طائر الهما الميمو َن َّ
بار َك َ بار َكُ ،م َ الم َ ظر ،أي مالك َي ُ أي َ
مشيد ِمثَل َك َخَلف؛ وج َ ص َدف ،وال لَفريدو َن َ
ِ
جوهٌر في َ
ِ ِ ِ
ليس ل َلفَلك مثَل َك َ َ
ف الَقْل ِب األحوال؛ عار ِاكش ْف لِ ِ موض ِع اإلسكندرِ ، دم ِسنين في ِ
َ ُْ
ِ
الحبيب؛ الس ْك ُر وِف ْت َن ُة َع ْي ِن جديد ،فأنا و ُّ طَلع ِمن ٍ
الد ْه ِر َ َ ْ أس ِف ْت َن ِة َّ رُ
الدهر ِ ِ ِ ضارباً َّ ِ ِ احٌد َج َع َل ِم ْن ُه َّ وِ
كاتباً بالَقَلم؛ بالس ْيف ،وواحٌد َج َع َل م ْن ُه َّ ْ ُ الد ْه ُر
بالن َغ ِم و ِ األنين ذاكِ ِ ،
الغناء؛ يفين َّ حدث الحر َ ِ َ ّ ُم َغّني اع ِز ْف َل ْح َن
السماء؛ ص ِر ِم َن َّ الن ْشارةُ َّ جاءت ب َ
ْ ِ العاق َب ِة ،فقد
عدو ِ َّإنها ُف ْرصتي م َع ِ
ّ َ َ
الغ َزل؛ ِ ِ ِ ِ َّ غني ِ
ص َة بالَق ْول و َ اعز ْف َل ْح َن الط َرب ،وابدأ الق َّ ُم ّ
ض ْر ِب أُصول؛ ابِ ْ ، ط الَق َد ِم بالتُّر ِ
سأخ ُرُج م ْن ُهنا ِب َ َف َرْغ َم كوني مخي َ
الكسروي؛ اعز ْف لنا َّ
الن َغ َم شيد ،و ِ الن ِ وت َّ غننا ِبص ِ مِ ِ
َّ غني ّ َ ُ ّ
رويز وباربَد؛ ماء ِم ْن َنْف ِس َكَ ،ذ ِّك ْر َنْف َس َك ﭙ َ ظ ِ الع َ
أسع ْد رو َح ُ
ِ
ْ
ِ
الداخل صاح ُب ِ ِ قال في َّ ك الح ِ ِ ِ ِ ِ
ظ ْر لنا ما َ جاب ،ان ُ غني انُق ْل لنا أثَ اًر م ْن ذل َ ُم ّ
جاب؛ الح ِ ِ
ص ًة؛ ِ ِ اج َع ِل ُّ ِ و ِ
القيثارة راق َ
تجيء ب َ ُ الزْه َرَة البكاء الحزين ،و ْ اعز ْف هكذا َل ْح َن ُ
صلِ ِه حواَل ْه؛ ِ ِ غن َل ْحناً ُي ْد ِخ ُل ُّ
له إلى َس َك ِر َو ْ وفي في الحاَلة ،ا ْج َع ْل ُ الص َّ ِّ
ِ
الجميل؛ ص ِ
وت ناء بال َّ الغ ِ عزف ن ْغم َة ِ ف و َّ ِ ِ ِ اعزف على َّ ِ
ُم َغّني ِ ْ
ِ
الرباب ،ا ْ َ َ الد ّ
الحبلى؛ ِ َّ ِ الدنيا ِق َِّخداعُ ُّ
فلن َر ما َتلُد الليَل ُة ُ ص ٌة واض َح ٌةَ ،
ِ ِ الل ْح َن الثُّنائيِ ، اعزف َّ
اعز ْف ِبه ُمْف َرداً إلى ا ّلن َ
هاية؛
ّ المَل ُلْ ِ ، ُم َغّني أَل َّم بي َ
سيأخ ُذ؛ ض البعيد َع َجباً ،وال أدري َّأي َة ْأر ٍ ِ فإني أرى ِم َن َ
الفَل ِك
ُ ّ
سي ْش ِع ُل؛اج م ْن ُ
النار ،وال أدري ِسر ِ
َ
ِ
ان ُيشع ُل َّ َ الس ْكر ُالن ِار َّ عاد عاِبُد َّ فقد َ
َّة والكأس؛ احي ِالصر ِ يق َد ِم ُّ الفتَ ِن مريَق ِة َّ ِ ِ في عرص ِة ِ
الد ِم هذهُ ،ك ْن ُمر َ ُ َْ َ
490
السالم.
الماضين َّ األحب ِ
َّة للسكارى بالقصيدِ ،
أرسل إلى ِ صيح َة ُّ ِ
أرس ْل َّ
َ ْ الن َ
أيضاً له
أيضاً له
أيضاً له
الزمـ ِ
ان رو ُح العـاَل ِم تـورانشـ ْاه ف َعهـِد َّ ِ
آصـ ُ ْ
ات ِ ِ ِِ
غير َحبَّة الخير ْ
الم ْـزَرَعة َ
هـذه َ ع في ما َزَر َ
اف ألِـ ْف صَفـ ْر كـ ْ ِ
ط األسبـوِع َبـ ْد ُء َش ْهـر َ
َو َس َ
ات َّ
للجنـ ْ اح
ور َ هـذا ا ُّلدخـ ِ
ان تَـ َر َك َمـوِق َـد
ِ لِمن كان ميـُله لـ ِ
ـق وَقـول الح ِّ
ـق رؤية الح ِّ
َْ َ َ ُ َ
ـاة
الوف ْ تـاريـ َخ اُطـُل ْب ِب ِه ْـش ْ
ـت ِم ْـن ميـل
491
أيضاً له
ـاعه
ـخ جـم ْ وشي ُ َ ـام ُس َّـن ٍـة إم ُ ـاب َمثـواهـق ط َ الح ِّ
ِ
الدي ِـن و َ
ّ ـاء
به ُ
اعه ض ِل وأربـ ِ
اب البر ْ الف ْ ألهـ ِل َ
البيت ْ وهو يق أُر هـذا ِ
َ مضى َعن العـاَل ِم َ
ِ بالط ِ ِ َّ
االستطاع ْه
َ لك ـال ُق ْـر َب هللا ،تََق َّـد ْم إذا ُك ْنـ َت ْ
تمـ ُ أن تن َ ـاعة تقـد ُر ْ
َ
طاع ْه٭
َ
ِ
حروف ُق ْر ِب ـات ِه ِم ْن
ـور صـار يستَخـرج تـاريخ وف ِ
ُ َ ُ َُْ الدست ِبهذا ّ
ـــــــــ
طاع ْت
٭قرب َ
أيضاً له
أيضاً له
يفوت
ْ الخي ِـر هكـذا ِمنـ ُه الَع َم ُل َ الملِ ْك ِ
يموت إ ْذ رأى ذل َك َ ُ رحمن ال ُ
يموت
ْ رحمن ال
ُ عامَل ِة
الم َ
يخ هذي ُ تار ُ َج َع َـل ال ُّـرو َح ِم ْن ُه غريقاً ِب َر ْح َمِته
492
أيضاً له
ٍ
أشخاص؛ عام اًر ِب َخ ْم َس ِة
فارس كان ِ
َ ك َِ
ط َن ِة َّ
الشاه ال َّشيخ أبو اسحقُ ،مْل ُ ِب َع ْهِد َسْل َ
عاد ِة؛ َّأوُلهم سلطان ِمثُله عطاء الو ِ
عطاء ال َّس َ
َ روح ُه وأعطاهُالية ،رعى هللاُ َ َ ُ ُ ُْ ُ ٌ
ِ الدين َّالذي ال ُ
نه؛
ماء قاضياً خي اًر م ُ الس ُتذك ُر َّ وآخ ُر ُمربَّى اإلسال ِم ال َّشيخ مجد ّ َ
ِ ِِ َّ ِ ِ
المغَلَقة؛
اب ُ الدين ،الذي ُي ْم ُن ه َّمته فتَ َح األبو َ األبدال ال َّشيخ أمين ّ قي ُة
وآخ ُر ب َّ
َ
بناء ال َع َم ِل موافقاً َّ َّ ِ ِ َ ِ
جعل َ ضُد العْل ِم ،الذي في التصنيفَ ، ك الملوكَ ،ع ُ وآخ ُر َمل ُ
الشاه؛ الس ِم َّ
ير ِم َن العاَل ِم بالعطاء
الخ ِ
اسم َ
أخ َذ َ
َّ
بح ُر الَقْل ِب ،الذي َ
يم حاجي قو ْام ْ
وآخ ُر الكر ُ
َ
والجود؛
له ْم جميعاً. يم ُّرَ ،غَف َر هللاُ َع َّز َ
وج َّل ُ يم َّر وال ُ
نظيرُه ْم ْلم ُ
ُ
أيضاً له
493
ِ
العروس هذ ِه
حول ِمن كِّفك مهر ِم ْث ِل ِ
َ ََْ
ِ
صار ْت ُم ْح ِرَم َم ْدح َكْ ْ ِّ ، ِ ِ ِ
ب ْن ُت ف ْكر َي الب ْك ُر َ
إلي.
َّ
أيضاً له
أيضاً له
َّ ِ ِ ِ
هاد
ثير اضطرَابنا ،هذي الحكايا التي َح َكوا َع ْن فر َ ُش َّم ٌة م ْن س َي ِر الع ْش ِق تُ ُ
وشيرين؛
كي؛ الطويل والخال ِ
الم ْس ُّ الفرع َّ ِ
ُ ُ ذاك َ ْ ُ طويل و َغ ْم َزةٌ ساح َرةٌ ،ما َف َع َل َ
ٌ ما َف َع َل َه َد ٌب
ِ
يقب ُل
عيين ال َ له التَّ ُتدبير ،ما جرى ُ َ األزل ال
الخ ْم َر هات ف َم َع ُح ْك ِم َ ساقيا َ
التَّ َ
غيير؛
ِ قار ،ان ُ ِ ف ِ كؤوس الخ َز ِ
ظ ْر ل َع َم ِل هؤالء الحر َ
يفين باحت ٍ ِ َ بدين ذوي للمعر َ ظ ْر ُ ال تن ُ
ظ َه ِر العاَلم؛ في ِخ ْد َم ِة جا ِم َم ْ
مشام العارفو َن ِمن هناك َّ
عطروا ِ الرو َح،
ش ُّ ِ ِ اب ِحمى َن ْكه ُة تُر ِ
َّ ْ ُ َ الحبيب تُْنع ُ َ
العقول؛
ِ ِ ِ
يشر ُب وبِ ْن ُت العنقود َم ْه ُرها َنْقُد َ
العْقل؛ أين َ ساقيا مجنو ٌن مثلي م ْن َ
الع َّش ِ ِ ص ٍة ،ان ُ ِ بين ِبال ِح َّ ِ ِ
اق ظ ْر لهذا التَّطاول على ُ للمتر َ
ْارِم ُج ْرَع َة كأس الكرام ُ
المساكين!؛
494
هذ ِه كرام ٌة ج ِعَل ْت للع ِ
قاب للصيِد والَقيدِ ،
ليس جميالً َّ ْ
اب و ِ الغر ِ
ُ َ ُ الح َدأة َ
َ جناح ُ
ُ
و َّ
الشاهين.
أيضاً له
جود
بالس ْ
ـام ُّ الفَل ُ ِ ِ ُّ ِ
ك لتَقبيـل التـراب ق َ َ ينِ ،بباِب ِه الدوَل ِة والـِّد ِ
ظ ْم قوام َّ
ُ أع َ
الوجود
ْ رص ِة ِ ِ ِ
ف َش ْه َر ذي الق ْع َدة م ْن َع َ
صَ
ِ
ظ َمة في ن ْ
راح تحت الثَّرى ِبِتْلك الع َ ِ
َ َ َ َ
ِ ِ ٍ ِ ِ ِ
ـاء ْت أُميد ْ
جود روف عا ِم وفـاته ج َ ُح ُ بجود أم ٌل
ـاك َ يع ْد ُهن َم ْن َب ْعده ْلم ُ
أيضاً له
وفاء؛ ِ بالدنيا وأسباِبها فما رأى َش ْخ ٌ ال تربِ ِط الَقْل َب ُّ
ص من وجهها ً
الب ِ ِ ِم ْن هذا ُّ
الد َّك ِ
ستان ما جنى ص َع َسالً بال َإب ٍر ،م ْن هذا ُ ان ما اشترى َش ْخ ٌ
وك؛ طباً بال َش ٍ ص ُر َ َش ْخ ٌ
ِ ُك ُّل من أشعَلت َله األيَّام ِسراجاً ،حين َّ ِ
يح؛َّت عليه ال ِّر ُ تم اشتعاُل ُه هب ْ َ ُ َْ َ ْ ُ
ص َم ُه ُيرّبِي؛ فَّ ، تكُّل ٍ
ظ ْر َت تراهُ َخ ْإن ُك َّل َم ْن َو َّج َه لها الَقْل َب ،إذا َن َ بال َ
يقط ُر َّسيف ِه ِ
الدنيا ،ذاك َّالذي ِمن ِ مدين ِة ُّ ِ َّ
الدم؛ ْ َ ك َ الشاهُ الغازي َمل ُ
ط ُع الَقْل َب؛ ص ْر َخ ٍة حيناً يق َ َّ ِ
الجيش ،الذي ب َ
َّ ِ ٍ ِ ٍ ِ
الذي ب َح ْمَلة واح َدة يكس ُر َ
باسم ِه؛
الصحرِاء رعباً ِم ْنه حين يسمع ِ
ُ َ َُ ُ األسُد في َّ يستسل ُم َ
ِ
ط ٍر؛
عناق* بال َخ َأس األ ِ َّ ِ
ط ُع ر َ سبيل َل ُهم ،يق َ َ ذين ال ماء ال َ ظ َ الع َ
يحب ُس ُ
العاق َب ِة وقتُ ُه جاء؛
العراق ،بعدها في ِ ِ
أخض َع تبر َيز وشيرَاز و َ ْ َ َ
ين العاَلم. الميل على َع ِ وءَ ،س َح َببالس ِ
إليه العاَل ُم ُّظر ِ
َ أن ين ُ َ لما أرَاد ْ َّ
الرؤساء
*األعناقُّ :
495
أيضاً له
اح عالياً ُينادون ،اسمعوا أي ساكني ِحمى الالعبو َن باألرو ِ ِ قارَع ِة البازار،
على ِ
الخالع ِة اسمعوا؛
َ
فاحضروا؛ ذاب الثُّ ِ
غور ِ غائب ٌة َّ ِب ْن ُت الع ِ
َ حض َر ع ُ
عنا ُمن ُذ أيَّا ٍمَ ،ذ َه َب ْت َلي َ نقود َ ُ
ذه َب ْت لكيال ِ ِ اللع ِل وِنصف ٍ ِ ِ َّ
ين و َ
الد َ
العْق َل و ّ
أخ َذت َ
تاج م ْن َحبابَ ، ْ ُ وب م َن ْ لها ثَ ٌ
تأمنوا؛
لروح ِه الحلوى ،والمستَِتر في الخ ِ
فاء ِ أج اًر ِ
َ ُ ُ َ الم َّر أدَف ُع ْ
ُك ُّل َم ْن يدَف ُع لي َذل َك ُ
فلي ْذ َه ْب إلى الجحيم؛
خان ِة
وردي ُة الّلو ِنَ ،س ْكرى ،إذا َو َجدتُموها ،إلى َ ِب ْن ٌت َخ َر َج ْت ليالًَّ ،
حادةٌُ ،م َّرةٌَّ ،
ظ اجلبوها. ِ
حاف َ
أيضاً له
الحياة
ْ وخمسين عاماً ِم َن
َ سع ٍة ِ
بع َد ت َ
ْ طاب مثواهُ َ
السِيـد ع ِ
ـاد ُل األخ َّ ّ ُُ
فات ِ ِِ ٍ ِ
الص ْهللاُ راض َعـ ْن أفعـاله و ّ ان
روضة رضـو َ َ سـاَف َر ُو ْج َه َة
()1
الوفاة
ْ عادِت ِه اطُل ْب عا َم ِ
خليل َ في الخليل موصـوَل ٌة ِبخو ِان ِهِ عـ َادةُ
ــــــــــ
عادتَ ْش. عادِت ِه :في األصل في ِ
خليل َ الضيف ،في ِ
خليل َ عادةُ الخليل :إكر ُام َّ
496
أيضاً له
األدب()1؛
ْ َدفتَـ ِر أقـ أُر َلـ َك ِمـ ْن اء ِ
َآيـ ًة فـي الـوفـاء والعطـ ْ
الكريـ ِم َّ
الذ َه َب؛ َ كالمنـ َج ِم
َ أعـ ِط اء، ِ ِ
جـارَح القـلب م ْن َك بالجفـ ْ
ِ
ص ْب ِ ِم ْن َش َج ٍر
َح َ ل ُـه َمـ ْن ـار
ُيعطي الـثّـمـ َ تك ْن أَقـ َّل
ال ُ
يه ْب
أس ُه َ
رَ ـوه َـر َمن َشـ َّج ال َج َ الص َدفُن ْكـتَ َة ال ِحْلـ ِم ُخ ْذ ِم َن َّ
ـــــــ
ِ
األخالق األدب في األصل من دفتر
ْ ()1من دفتر
أيضاً له
ٍ
شعير حب َة
أك َل َّ
الرو ِحُ ،ك ُّل َم ْن َ وج ِه َلطاَف ِة ُّ ِ ِ ِ ِ ِ
م ْن تْل َك الحبَّة الخضراء ُك ْل فم ْن ْ
بسيخ؛
ْ ثالثين طائ اًر
َ َش َّ
ك
المعرَف ِة ،ذ َّرةٌ و ِمئ ُة ُس ْك ٍر ،حبَّ ٌة و ِمئ ُة
ِ وفي في اللْق َم ِة َّالتي ألَق ِت ُّ
الص َّ ِمن ِتْلك ُّ
ْ َ
سيمورغ.
أيضاً له
جاء ِم َن ضاة اسماعيل ،إذا ض َغ َ ِ ين رئيس وسلطان الُق ِ الد ِِ
سان الَقَل ِم َ
ط ل َ َ ُ ُ ُ مجد ُّ
طق؛الشرِع بالنُّ ْ َّ
ظ ِم غير ذي َّ
الن ْ نزَل َكاف ألِ ْف ،تَ َر َك هذا الم ِ
صَف َر ْ ِ
َ ط األسبوِع َب ْد ُء َش ْهر َ َو َس َ
الن ْسق؛و َّ
حق. ِ َكنف رحم ِة الح ِق م ْن ِزل له لِذلِك ،اُطُلب عام تار ِ ِ ِ ِ
رح َمة ّ يخ وفاته م ْن ْ ْ َ َ ُ ََْ َ ّ َ ٌ ُ َ
497
أيضاً له
الن ْس ُل والتَّ ْخ ُت و َ
الب ْخ ُت األص ُل و َّ
الحال و ْ المال و ُ
الفال و ُ
و ُ العام
ُ
فلتك ْن ُك ُّـلهـا لـ َك فـي ُمْل ِـك َك في قرٍار علـى َّ
الدو ْام ُ
الجميل
ُ الحال
الوفير و ُ ُ المال
السعيـُد و ُ الفال َّ
البهيـ ُج و ُ العام
ُ
مام َّ
الب ْخ ُت الت ْ األص ُل الثَّاِب ُت و َّ
الن ْس ُل الباقي والتَّ ْخ ُت العالي و َ و ْ
أيضاً له
498
ان َهمـا عـاَل ِم الُق ُـد ِ
س ِ ِ َّ
ائر روحه الذي كـ َ َ
طـ ُ
الم َح ْن الجَّن ِة ِم ْن َش ْب َك ِة ِ
دار ِ ِ
روض َ اح إلـى رَ
أيضاً له
ف الّنيلي السْق ِ
ـوس هذا َّ تحت َق ِ كي قلب ،مـا رأى ذلِك الوَلُد َّ
الذ ُّ
ّ َ َ َ ُ
ضي وحه ِ
الف ِ في جو ِارِه محـ َّل ل ِ الح َجر ّي
ّ ّ ََ لوح ُه َ
َ له
ك ُالفْلـ ُ
وض َع ُ
َ
أيضاً له
ِ
األنام َل ضأع ُّ ِ الظلم ِة هذا حتَّام أجلِس ِ
بانت ِ في ِ
بيت ُّ
الحبيب ،حيناً َ ظار ُ َ َ
الرَكب؛
أس على ُّالر َ
أض ُع َّ ِ
باألسنان ،وحيناً َ
كالذيرجعن قوماً َّ
أن ُي ِ ْ َ
َّام ْ تعال يا طائر َّ ِ ِ ِ
شارة بالو ِ
صل ،عسى األي ُ الدوَلة بالب َ َ ْ َ َ
كانوا.
أيضاً له
ص و َّ
الط َم ِع ،أي َم ْن َن ْج ُم َك أي من أصل جوه ِرك العالي معرى ِمن ِ
الح ْر ِ ُ ًّ َ َْ ْ ُ َ َ َ
الن ِ
فاق؛ ِ بر ِم َن َّ الذ ِ
ميمو ُن َّ
الزيف و ّ ات ُم َّاً
تصير
َ المالئك ِة لن
َ يفات المأخوَذةُ ِم َن
يصير متاحاً والتَّشر ُ
َ ظ َم ِة لن
الع َ
باب َ
ُ
للش ِ
يطان. عطاء َّ
ً
499
أيضاً له
أيضاً له
هللا َّ
إله إال ْال َ األح ِـد ِم ْن ح ْ ِ
ض َـرة َ َ الرو ِح
ُذن ُّ ِ
الم ْخِب ُر ّ
النـدا إلى أ ِ
أرس َل َُ
الجاه ُّ
بالز ِ يجد المن ِحقـاً ْ ِ ان َّ
ور و ْ ص َب لن َ َ نصيب ُه الهـو ُ
ُ أن أيُّها العز ُيز َم ْن ْ
ِ
الكوثَُر لـ ْن ُي ِّبي ْ
ضاه مزَم و َ اء ز َ
مـ ُ له نسي ُج ال َب ْخت
أسوداً ُ
حيك َ َ يك ْن
َم ْن ُ
الحياه فار َق ِ ٍ ِ ِ ِ ِ يوم َّ ِ
ْ عام سبعمـائة وستي َـنَ ، السبت سـاد َس َش ْهر ذي الح َّجـة َ َ
ِ ِ ِ ِ
هللا
صر خواجه فتح ْ عادة لل َجَّنـة الوزيـ ُر الكام ُل أبو َن ْ
لس َ
سار في طـري َق ا َّ َ
أيضاً له
صر؛ ِ
الب َ
نتيج ُة َقَلم َك سو ُاد َ
اليوم ،أن أي َم ْن َ
صديق َ ٌ أرس َل لي سالماً َ
ِ ِ ِ ِ
تخرُج ؟؛
سيُد م َن البيت ال ُ أعاد َك ال َب ْخ ُت للبيت ،لماذا يا ِّ
عامين ُم ْن ُذ َ م ْن َب ْعد َ
الصَلف؛ الع ِ
ناد و َّ قبيل ِ
فذاك ليس ِم ْن ِ جاوْبتُ ُه ،وُقْل ُت َّإنني
معذور فاع ُذرنيَ َ ، ٌ َ
يق لمروري ،في كِّف ِه َوَرَق ُة دعوى كأفعى كامن في ال َّ
طر ِ ٌ
وكيل القاضي ِ
ُ
ِ
تضطر ُب؛
500
ِ
لس ْج ِن علي ِ ِ ض ْع ُت الَق َدم ِ
ويرس ُل بي مفضوحاً ل ّ
سيقبض َّ ُ
ُ العتبة، خارَج َ إذا ما َو َ
أيضاً له
طةُ الب ْح ِر ُنق َ ِ ِ الش َّحا ُذ إذا كان يملك جوه اًر َِّ
صيب ُه م َن َ
األصل ،حاشا تُ ُ
ْ طاه َر َ ُ َ
َخ َج ٍل؛
بي ،لِم لم تَحصل ِمن الخمرِة الم ِ
سع َدة َّإال َّ َّ
َ ْ َ َ َْ َ جام ُه الذ َه َّ َ ْ
تحسد َ
ُ تك ْن
الش ْم ُس لو ْلم ُ
ِ
القليل؛ على
أساس ُه أكثَ َر ق ار اًر؛ يج ُب أن يكو َن كان ِ
يك ْن منزالً للخرابَ ، الدنيا لو ْلم ُنزُل ُّ مِ
ُ َ
ف ِ ِ ِ ِ ِ َّ الز ِ َذ َه ُب َّ
أن يص َل إلى يد آص َ كان يج ُب ْ يك ْن زائفاًَ ، مان الذي َعم َل لو ْلم ُ
ِ
صاح ِب العيار؛
سح ُة ُع ْم ٍر ِم َن َّ
الد ْه ِر. له ُف َ
ِ
غير هذا العزيز ،لذا َو َج َب ْت ُ للد ْه ِر َ
ال َوَل َد َّ
أيضاً له
501
أيضاً له
ض ِل م ِ
زدان الل ِبأنوا ِع َ أي ذا جـ ٍ ملِ َك الع ْـد ِل أس َد الَقْل ِ
الف ْ ُ ـب َب ْح َر الكفا َ َ
السلطاني ِ ِ
صيت َس ْعد و ُش ْه َ ِرة ُملك َك ُّ َّ
اف ُكلها َّ
ُ اآلفاق ُكلها ،فتَ َح األطر ََ َبَل َغ
الغيب عالِم ِبأحوالي ،يومي األبيض قد صار ِم ْثل ليلي َّ
الظلماني ِ أنت ُمْل َه ُم
َ َ َ َ ُ َ ٌ َ
لك ِ
ثان الف ْه ِم ما َ
ف تأويَل ُه ُ ،ق ْل ْأن َت يا َم ْن في َ أيت مناماً ال أع ِر ُ ِ
األمس ر ُ ليَل َة
أيضاً له
أيضاً له
ِ
تسخير طريق ،إذا َع َزْم َت على ِ
وسر في ال َّ جيش التَّ ِ
ض ْ فانه ْ
وفيق َ كان رفيقاً َل َك ُ َ
العاَل ِم يا أيُّها ال َّش ْاه؛
القلوب لل ِخ ْد َمة دائماً في تجع ُل ِ السل َ ِ ِ ِ ِ ص ْد ِر َّ
َ ط َنة بم ْثل هذا الجالل والجاه َ ، في َ
انتباه؛
ْ
الع َم َل ِوْف َق ُمرِاد
تعم ُل َ
أنت َ
الشهير هذاَ ، الزنجارِي َّ
يلي َّ داع الّلو ِن ِ
الن ِ غم ِخ ِ رَ
ّ ّ ّ
ص ْب َغ ِة هللا؛
ِ
502
سبع َة ِ ص ُ َّ ِ ِ
رصتُ َك لتَ ْع َم َل َ
ف ،إنها ُف َ الن ْ
الس ْب َع ُة و ّ
ف أو َّ
صُالن ْ
الع َش َرةُ و ّ
تنف ُع َ
حين ال َ
َ
صَّف ْاه. ف َ ِ وِنص ِ
الم َ
الخ ْمرة ُ ْ
ات حافظ
باعي ُ
ُر ّ
ُرباعية
ُرباعية
ُرباعية
ص ِر َك م َد ْد ُت يدي ِّ ِ
شيء
ْ ـان ال ظ َن ْن ُت َّأن ُـه َش ٌ
يء فك َ َ للنطـاق َح ْو َل َخ ْ َ
ِ ِ ِ َّ
شيء
ْ ص ِر أم َّس م ْن ذلِ َك َ
الخ ْ كي ال َ ص ِر بالخ ْ
ط َ طاق أحا َالن ُ
الظاه ُر هذا ّ
503
ُرباعية
ُرباعية
ُرباعية
حاجتي
قض َعاش ٌق ومجنو ٌن ِا ِ ُقْلت ِ
ُ تَ َعَّلْقـ ُت َبو ْج ِه حاجتي ِب ُس ْنُب ِل َف ْرِع ِه
ودع جديلتي الجميل ال بالعمـ ِر َّ
الطويـ ِل ُخ ْذ ثَ ْغـري ِ بالع ِ
يش َّ
ْ ُْ ال تَ َعلـ ْق َ قـ َ
ُرباعية
504
ُرباعية
ور ِ
َخـفـٌر مـنـ َك ذلـ َك الـ ُبرُعـ ُم الـمستـ ُ
ور َّ ِ
النـ ْرج ُس الـمخمـ ُ خـ ِج ٌل مـنـ َك ذلِـ َك
ورد وهـو يستنيـ ُر مـن البـ ِ
در ف لِلـ ِ كـيـ َ
دور
البـ ُ مـنـ ُه تـستـنـيـ ُر ِبـمـن اس
ُيـقـ َ أنْ
ُرباعية
ير
اءتك عـبـداً صغـ اً
بدر جـ َ مس يـا ُ
الش ُ
ّ
نو ار يـش ُـع ال اّلـذي لـك ـس عـبـداً لـي َ
اع ِمـن ن ِ
ـور وج ِهك ِمـن ضـي ِ
ـاء ُّ
الشع ٍ
ونو ار ـاء َّ
ضـي ً صـا ار ـبدر
وال ُ ـس
الـشم ُ
ُرباعية
ِ
ك َّـل يـو ِم قـلـبــي لـديـه ِحـم ٌـل ْ
جديد
جديد
ْ شوك
ٌ ُك َّـل يـو ٍم ِبعيـني من ال ِ
ـهجر
ـقول
ـاء ي ْ
ـذل الـجـه َـد والقـض ُ
دائـمـاً أب ُ
ٍ
جديد
ْ ـس هـذا ِبـكـاف ل َ
ـديك ُشغ ٌـل لـي َ
505
ُرباعية
خـ ُّ
ـط ُـه م ـنـ ُـه ن ـب ُـع عـي ِـن ِ َّ
الكوثر
ْ ـاه تـن َّـوْر
مــن سـن ُ بـدر َي الش ْم ُ
ـس
بالعنبر
ْ طـى لِ ِـس ِّـر ِبـ ـئ ِـرِهثُ ـ َّـم غـ ّ رمى جميـع القلـ ِ
وب َ فـي بئ ِـر ذق ِـن ِـه
ُرباعية
سأنام
ْ ير ِعَّلتي
ِم ْن َغ ٍم ِم ْن َك في سر ِ سأنام
ْ ليلتـي هـِذ ِه غـ ِارقاً ِبدمي
ٍ دون َك في َّأيـ ِة واذا لم تُصِدق حديثي ِ
سأنام
ْ حالة ليـرى َ فأرس ْل خياَل َك ْ َّْ
ُرباعية
ُرباعية
506
ُرباعية
ان ِ
ان أو عفيـفاً وفـاسقاً كـ ْ كـ َ دواً
وعـ َّ الوفـا أبـدى صديـقاً كـم
ان يقولـو َن َّ
دروا َح ْمـُلها مـا كـ ْ
َذ َهبـوا مـا َ َع َـجـباً ُحبلـى الليـَل ُة
ُرباعية
ُرباعية
ُرباعية
507
ُرباعية
خمر
ْ
ط ج ِ
ـدول ومن الـغ ِّـم ُرْح لِ َـش ِّ
َ
ـدول م ٍ
ـاء ط ج ُِرْح ِبـخـم ٍـر لِـشـ ِّ
مر ِ ِ ِ ـش ك ِ
الع ْ
َنـض َـر الـوجـه ضـاحكاً مدى ُ ـالورد ُك ْن ع ْـشـرَة َّأيـا ٍم تعي ُ
باعية
ُر َّ
ُرباعية
ـال
وتع ْ فيل ِاحـ َذ ْر وُق ْـم
الس َ
ـب َّوال َّـرقي َ ـال
ـأس واط َـر ْب وُق ْـم وتع ْ ارف ِـع الـك َ
ـال
وتع ْ
أطعـني ِبـق ِ
ـول ُق ْـم ال تُ ِطـع و ِ
ْ ـال ِاجـلِ ْس ولـا تَـ ُرْح
ـخصم ق َ
ُ واذا ال
ُرباعية
508
ُرباعية
ِ
ـأس خم ٍـر علـى ُم َع ْن َب ِـر خ ْ
ـال ـدر ال ُيرى ل ُـه َنـظي ُـر جـم ْ
ـال راف ٌـع ك َ ذلك الـب ُ َ
ٍ ـاس ِب ِ ِمـ ْث َـل ص ٍ
ـخر ق ٍ ـدرِه ِمـن صـف ٍ
الل
وسط مـاء ُز ْ ْ َ ـاء ص ِ ْ ط َ وس َ
وبـدا قـل ُـب ُـه ْ
ــــــــــــ
قال المكزون
ـان مـا في ِـه من ِس ِّر
وشف إلى أن ب َ
َّ قلب ُه
منه ُصفـا جسدي حتّى بدا ُ
ِ
الخمر الكأس في ِ
الماء و ِ غاب لو ُن ِ ـب ِس ُّـر
كما َ القلب قلبي وقاَلبي فغي َ
َّ
ُرباعية
الورد
ْ ط ٍة ز َين َة ردَ ،عَق َد ْت ِم ْثـل َّ
مشا َ َ الو ْ
ِ
الصبا حاض ُن َ َّت َّ وض إ ْذ هب ِ
الر ِ
في َّ
ورد ِ جبين كال َّش ِ
ٍ ظ ِل َّ
بالشم ِ ِ ِ
مس فاطُل ْب وظ َّل ْ س ،ذا ْ لك األمان م َن ال ّ ّيك ْن َ
إن ُ
ْ
ُرباعية
الع ِ
ذاب الشف ِ
ـاه ِ ِّ ِ
حسرة
َ ِم ْن ِم ُّ
ـت ـاق ِ
وعن ٍ لُِق ْبـَل ٍة شـوقـاً ِم ُّ
ـت
ِ
اإلياب ِ
بانتظـ ِار ـتفقـد م ُّ ُع ْـد أقول
ص اًر ُ
ـث َق ْ
لن أُطي َـل الحدي َ
ْ
509
ُرباعية
ُرباعية
ُرباعية
()1
ـاي تحكي ـب فـي لهيـِب ِه َّ
الن ُ
حـال َة القل ِ ـاي تحكي
الن ُ
ِ ِ
الشـم ِـع بـاشتعـالِه ّ
ـصـ َة َّ
ق َّ
لـم ِ
أج ْـد مـن ل ُـه غ َّـم قـلـبـي أحكي ـكن ِ قـلبي ال َّ ِ
َ ْ ـق الـغ ُّـم فــيـه ول ْ
ـض ّـي ُ َ
ـــــــ
الن ِ
اي ريحاً بل لهيب ًا صوت ّ
ُ ليس
في المثنويَ :
رباعية
510
ُرباعية
الض ِ
ياء ِ ِ ِ
اب ّـاك فـاسقنـي شر َ فـلـت ُـك ْن ُمـنـقـذي مـن جفـا أعدائي مـن ُمح َّـي َ
سحب ِردائي ِ ِ ِ ِ
ومن الفاقـدي َـن للـفـضـل ا َْ مع أهـل ال ُّـنهـى وال ُـبكـا ّ
فيس ْر طريقي َ
ـــــــــ
ذين َّ ض وجهي ِ أبصار أعدائيِّ ،
عني بأسما ِع و ِ
بنورك ،واجعلني مع أولي األلباب ال َ وبي ْ ُخ ْذ ّ
البكاء واألنين ،وباعد بيني وبين الب ّطالين.
ُ شغُل ُهم
ُرباعية
باعية
ُر َّ
ِ ِ
يء سوى ّْ
الغم ليس عندي ش ٌ العم ِـر َ حاص ُل ُ
ِ خيرِه ِِ
شق ِم ْن ِ ِ
ليس لي سوى ّْ
الغم وشره َّ الع ُ
ال جليسـاً وف َّـياً وحـيداً َمَل ْك ُت َّإال األَل ْـم
ِ
ال مؤنساً وحيداً شهي اًر وفى لي سوى ّْ
الغم
511
ُرباعية
ُرباعية
ُرباعية
ُرباعية
512
ُرباعية
ِ
بالعود و َّ
الناي الل ِ
طيف يف َّ اهِد َّ
الظر ِ الش ِ
مع َّ
ََ
الخ ْم ْر
َ ِم َن ـاج ٌة
وزج َ
اوي ٌة وفـ ارغٌ ُ
وز َ
شعير لِ ِ
حات ِم طي ٍ أحمل ال ِمَّن َة ِبحب ٍ
َّة ِم ْن ال ِ
ّ َ ُ
الخ ْم ْر ِ إذا ِ
م َن َ سخ َن ْت عروقي وأطرافي
ُرباعية
ُرباعية
الج ِ
ور َعونا ويكو َن ِ
الحبيب لي على َ
ُ الب ْخ ُت لي أعمالي
لهفتي لكي ُينج َز َ
الهوينى ِ ِ َّ ر ِ
يسير بي ُ
شيخوختي ُ
َ فار ُس العنان طَل َق
باب ُم ْ
اح م ْن يدي الش ُ
َ
ُرباعية
باك ِمثَلنا
الش ِتك ْـن و ِاقعاً ِبهذي ِّ
إن ُ ْ ٍ
خمرة وجا ٍم ِ
ستخرب مـ ْن َ
ُ ما أكثَ َر ما
تك ْـن ِم ْثَلنا
تَ ْجـلِ ْس َم َعنـا إذا َل ْم ُ نحن ُع َّش ٌ
ـاق سكـارى ُمعربِدو َن فال ُ
النهاية
513
سخة قزويني للعالمة محمد سخ ِة المعروَف ِة بُن َ فهرس غز ّليات ديوان حافظ كما وردت في ُّ
الن َ
لهذ ِه التَّرَج َمة.
النسخ ُة األصل َّالتي اعتُ ِمدت ِ
َْ ُ قزويني والدكتور قاسم غني ،وهي ُّ َ
514
كه خالى از خللست؛ غزل 46گل در بر ومى در كف ومعشوق بكامست؛ غزل 47به کوى
ميكده هر سالكى كه ره دانست؛ غزل 48صوفى از ﭙر ِ
تو مى راز نهانى دانست؛ غزل49
روضهٴ خلد برين خلوت درويشانست؛ غزل 50بدا ِم زلف تو دل مبتالى خويشتن است؛
غزل 51لعل سيراب بخون تشنه لب يار من است؛ غزل 52روزگاريست كه سوداى بتان دين
منست؛ غزل 53منم كه گوشه ميخانه خانقاه منست؛ غزل 54ز گريه مرد ِم چشمم نشسته در
لف تو دام كفر ودين است؛ غزل 56دل س ار ﭙردهٴ محبَّت اوست؛خونست؛ غزل 55خ ِم ز ِ
ادت ما وآستان حضرتسر ار ِ
غزل 57آن سيه چرده كه شيرينى عالم با اوست؛ غزلِ 58
دوست؛ غزل 59دارم ِ
اميد عاطفتى از جناب دوست؛ غزل 60آن ﭙيک نامور كه رسيد از
ديار دوست؛ غزل 61صبا اگر گذرى افتدت بكشور دوست؛ غزل 62مرحبا اى ﭙيك
مشتاقان ،بده بيغام دوست؛ غزل 63روى تو کس نديد وهزارت رقيب هست؛ غزل 64اگرچه
ِ
عرض هنر ﭙيش يار بى ادبيست؛ غزل 65خوشتر ز عشق وصحبت وباغ وبهار چيست؛
غزل 66بنال بلبل اگر با منت سرياريست؛ غزل 67يا رب اين شمع دلفروز ز كاشيانهٴ
كيست؛ غزل 68ماهم اين هفته برون رفت وبچشمم ساليست؛ غزل 69كس نيست كه افتاده
اهد ظاهر آن زلف دوتا نيست؛ غزل 70مرد ِم ديدهٴ ما جز به رخت ناظر نيست؛ غزل 71ز ِ
ُ
ِ
ﭙرست از حال ما آگاه نيست؛ غزل 72راهيست راه عشق كه هيچش كناره نيست؛ غزل73
ِ
كارگه كون ومكان اين همه تو رويت نظرى نيست كه نيست؛ غزلِ 74
حاص ِل روشن از ﭙر ِ
ِ
آستان توام در ِ
نرگس فتان تو بى چيزي نيست؛ غزل 76جز نيست؛ غزل 75خو ِ
اب آن
جهان ﭙناهى نيست؛ غزل 77بلبلى ِ
برگ گلى خوش رنگ در منقار داشت؛ غزل 78ديدى
كه يار جز ِ
سر جور وستم نداشت؛ غزل 79كنون كه ميدمد از بوستان نسيم بهشت؛
غزلِ 80
عيب رندان مكن ،اى زاهد پاكيزه سرشت؛ غزل 81صبحدم مرغ چمن با گل نو
خاسته گفت؛ غزل 82آن ِ
ترك ﭙريچهره كه دوش از بر ما رفت؛ غزل 83گر ز دست زلف
مشكينت خطائى رفت ،رفت؛ غزل 84ساقى بيار باده كه ماه صيام رفت؛ غزل 85شربتى
از ِ
لب لعلش نچشيديم وبرفت؛ غزل 86ساقى بيا كه يار ز رخ ﭙرده بر گرفت غزل87
حسنت باتفاق مالحت جهان گرفت؛ غزل 88شنيده ام سخنى خوش كه ﭙير كنعان گفت؛
ِ
هدهد صبا بسبا مى فرستمت؛ غزل 89يا رب سببى ساز كه يارم بسالمت؛ غزل 90اى
غزل 91اى غايب از نظر بخدا مى سپارمت؛ غزلِ 92
مير من خوش ميروى كاندر سر
وپا ميرمت؛ غزل 93چه لطف بود كه ناگاه رشحهٴ قلمت؛ غزل 94زان يار دلنوازم
515
شكريست با شكايت؛ غزل 95مدامم مست ميدارد نسيم جعد گيسويت؛ غزل 96درد ما ار
نيست درمان الغياث؛ غزل 97توئى كه بر سر خوبان كشورى چون تاج؛ غزل 98اگر به
اى ِ
روى َّ
فرخ؛ غزل 100دى ﭙير ِ
مذهب تو خون عاشق است مباح؛ غزل 99دل من در هو ِ
ِ
وعيش نهان چيست كار بى بنياد؛ مى فروش كه ذكرش بخير باد؛ غزل 101شراب
غزل 102دوش آگهى ز يار سفر كرده داد باد؛ غزل 103روز وصل دوستداران ياد باد؛
ِ
آفتاب هر نظر باد؛ غزل 105صوفى ار باده باندازه خورد نوشش باد؛ غزل 104جمالت
ِ
حسن تو هميشه در فزون باد؛ غزل 106تنت بناز طبيبان نيازمند مباد؛ غزل107
غزل 108خسروا ِ
گوى فلك در خم چوگان تو باد؛ غزل 109دير ست كه دلدار ﭙيامى
عكس ِ
روى تو چو در ِ نفرستاد؛ غزل 110ﭙيرانه سرم عشق جوانى بسر افتاد؛ غزل111
آينهٴ جام افتاد؛ غزل 112آنكه رخسار ت ار رنگ گل ونسرين داد؛ غزل 113بنفشه دوش
ِ
هماى او ِج سعادت بدام ما افتد؛ غزل 115درخت بگل گفت وخوش نشانى داد؛ غزل114
دوستى بنشان كه كام دل ببار آرد؛ غزل 116كسى كه حسن وخط دوست در نظر دارد؛
غزل 117دل ما ِ
بدور رويت ز چمن فراغ دارد؛ غزل 118آنكس كه بدست جام دارد؛
غزل 119دلى كه غيب نمايست وجام جم دارد؛ غزل 120بتى دارم كه ِ
گرد گل ز سنبل
ِ
خاطر مجموع ويار نازنين دارد؛ غزل 122هر آنكه سايه بان دارد؛ غزل 121هر آنكو
جانب ِ
اهل خدا نگه دارد؛ غزل 123مطرب عشق عجب ساز ونوائى دارد؛ غزل 124آنكه ِ
از ِ
سنبل او غاليه تابى دارد؛ غزل 125شاهد آن نيست كه موئى وميانى دارد؛ غزل126
ِ
طلعت تو ماه ندارد؛ غزل128 ِ
روشنى ِ
جمال جانان ميل جهان ندارد؛ غزل127 جان بى
نيست در شهر ما نگارى كه دل ما ببرد؛ غزل 129اگر نه باده غ ِم دل ز ياد ما ببرد؛
ترك فلك خوان روزه غارت كرد؛ غزل 130سحر بلبل حكايت با صبا كرد؛ غزل 131بيا كه ِ
ِ
روشن مى عارفى طهارت كرد؛ غزل 133صوفى نهاد دام وسرحقه باز غزل 132به ِ
آب
كرد؛ غزل 134بلبلى خون دلى خورد وگلى حاصل كرد؛ غزل 135چو باد عزِم ِ
سر كوى
يار خواهم كرد؛ غزل 136دست در حلقهٴ آن زلف دوتا نتوان كرد؛ غزل 137دل از من
برد وروى از من نهان كرد؛ غزل 138رو بر رهش نهادم وبر من گذر نكرد؛ غزل139
دلبر برفت ودلشدگان ار خبر نكرد؛ غزل 140ديدى اى دل كه غم عشق دگر بار چه
كرد؛ غزل 141دوستان دختر رز توبه ز مستورى كرد؛ غزل 142سالها دل طلب جام جم
از ما ميكرد؛ غزل 143به ِّ
سر جا ِم جم آنكه نظر توانى كرد؛ غزل 144ياد باد آنكه ز ما
516
وقت سفر ياد نكرد؛ غزل 145چه مستى است ندانم كه رو بما آورد؛ غزل 146صبا ِ
وقت
سحر بوئى ز زلف يار مى آورد؛ غزل 147نسي ِم ِ
باد صبا دوشم آگهى آورد؛ غزل148
يارم چو قدح بدست گيرد؛ غزل 149دلم جز ِ
مهر مهرويان طريقى بر نميگيرد؛ غزل150
ساقى ار باده ازين دست بجام اندازد؛ غزل 151دمى با غم بسر بردن جهان يكسر نمى
ِ
خسرو خاور ارزد؛ غزل 152در ازل ﭙر ِ
تو حسنت ز تجّلي دم زد؛ غزل 153سحر چون
علم بر كوهساران زد؛ غزل 154راهى بزن كه آهى بر ساز آن توان زد؛ غزل 155اگر
روم ز ﭙى اش فتنه ها برانگيزد؛ غزل 156بحسن وخلق ووفا كس به يار ما نرسد؛
غزل 157هر كه ار با خط سبزت سر سودا باشد؛ غزل 158من وانكار شراب اين چه
حكايت باشد؛ غزل 159نقد صوفى نه همه صافى بيغش باشد؛ غزل 160خوشست خلوت
اگر يار يار من باشد؛ غزل 161كى شعر تر انگيزد خاطر كه حزين باشد؛ غزل162
خوش آمد گل وزان خوشتر نباشد؛ غزل 163گل بى رِخ يار خوش نباشد؛ غزلِ 164
نفس
ِ
باد صبا مشك فشان خواهد شد؛ غزل 165م ار ِ
مهر سيه چشمان ز سر بيرون نخواهد شد؛
غزلِ 166
روز هجران وشب فرقت يار خواهد شد؛ غزل 167ستاره اى بدرخشيد وماه
مجلس شد؛ غزل 168گداخت جان كه شود كار دل تمام ونشد؛ غزل 169يارى اندر كس
نمى بينم ياران ار چه شد؛ غزل 170زاهد خلوت نشين دوش بميخانه شد؛ غزل 171دوش
از جناب آصف ﭙيك بشارت آمد؛ غزل 172عشق تو نهال حيرت آمد؛ غزل 173در
نمازم خم ابروى تو با ياد آمد؛ غزل 174مژده اى دل كه دگر باد صبا باز آمد؛
غزل 175صبا به تهنيت ﭙير مى فروش آمد؛ غزل 176سحرم دولت بيدار ببالين آمد؛
غزل 177نه هر كه چهره برافروخت دلبرى داند؛ غزل 178هر كه شد محرم دل در حرم
يار بماند؛ غزل 179رسيد مژده كه ايام غم نخواهد ماند؛ غزل 180اى پستهٴ تو خنده زده
بر حديث قند؛ غزل 181بعد از اين دست من ودامن آن سرو بلند؛ غزل 182حسب
غصه نجاتم دادند؛
حالى ننوشتى وشد ايامى چند؛ غزل 183دوش وقت سحر از ّ
عيارى
غزل 184دوش ديدم كه ماليک در ميخانه زدند؛ غزل 185نقدها ار بود آيا كه ّ
گيرند؛ غزل 186گر مى فروش حاجت رندان روا كند؛ غزل 187دال بسوز كه سوز تو
كارها بكند؛ غزل 188م ار به رندى وعشق آن فضول عيب كند؛ غزل 189طاير دولت اگر
باز گذارى بكند؛ غزل 190كلک مشكين تو روزى كه ز ما ياد كند؛ غزل 191آن كيست
كز روى كرم با ما وفادارى كند؛ غزل 192سرو چمان ما چ ار ميل چمن نمى كند؛
517
غزل 193در نظر بازى ما بيخبران حيرانند؛ غزل 194سمن بويان غبار غم چو بنشينند
بنشانند؛ غزل 195غالم نرگس مست تو تاجدارانند؛ غزل 196آنان كه خاک ار به نظر
كيميا كنند؛ غزل 197شاهدان گر دلبرى زينسان كنند؛ غزل 198گفتم كيم دهان ولبت
كامران كنند؛ غزل 199واعظان كاين جلوه در محراب ومنبر ميكنند؛ غزل 200دانى كه
چنگ وعود چه تقرير ميكنند؛ غزل 201شراب بيغش وساقى خوش دو دام رهند؛
غزل 202بود آيا كه در ميكده ها بگشايند؛ غزل 203سالها دفتر ما در گرو صهبا بود؛
غزل 204ياد باد آنكه نهانت نظرى با ما بود؛ غزل 205تا ز ميخانه ومى نام ونشان
خواهد بود؛ غزل 206ﭙيش ازينت بيش از اين انديشهٴ عشاق بود؛ غزل 207ياد باد آنكه
518
غزل 243بوى خوش تو هر كه ز باد صبا شنيد؛ غزل 244معاشران گره از زلف يار باز
كنيد؛ غزل 245اال اى طوطى گوياى اسرار؛ غزل 246عيد است وآخر گل وياران در
انتظار؛ غزل 247صبا ز منزل جانان گذر دريغ مدار؛ غزل 248اى صبا نكهتى از كوى
فالنى بمن آر؛ غزل 249اى صبا نكهتى از خاك ره يار بيار؛ غزل 250روى بنماى ووجود
خودم از ياد ببر؛ غزل 251شب وصل است وطى شد نامهٴ هجر؛ غزل 252گر بود عمر
خرم از فروغ رخت الله زار عمر؛ غزل 254ديگر ز
به ميخانه رسم بار دگر؛ غزل 253اى ّ
شاخ سرو سهى بلبل صبور؛ غزل 255يوسف گم گشته باز آيد بكنعان غم مخور؛ غزل256
نصيحتى كنمت بشنو وبهانه مگير؛ غزل 257روى بنما وم ار گو كه ز جان دل برگير؛
غزل 258هزار شكر كه ديدم بكام خويشت باز؛ غزل 259منم كه ديده بديدار دوست كردم
باز؛ غزل 260اى سرو ناز حسن كه خوش ميروى بناز؛ غزل 261درآ كه در ِ
دل خسته
توان در آيد باز؛ غزل 262حال خونين دالن كه گويد باز؛ غزل 263بيا وكشتى ما در شط
شراب انداز؛ غزل 264خيز ودر كاسهٴ زر آب طربناک انداز؛ غزل 265بر نيامد از تمناى
لبت كامم هنوز؛ غزل 266دلم رميدهٴ لولى وشيست شور انگيز؛ غزل 267اى صبا گر
بگذرى بر ساحل رود ارس؛ غزل 268گلعذارى ز گلستان جهان ما ار بس؛ غزل 269دال
رفيق سفر بخت نيكخواهت بس؛ غزل 270درد عشقى كشيده ام كه مﭙرس؛ غزل 271دارم از
زلف سياهش گله چندان كه مﭙرس؛ غزل 272باز آى ودل تنگ م ار مونس جان باش؛
غزل 273اگر رفيق شفيقى درست ﭙيمان باش؛ غزل 274به دور الله قدح گير وبى ريا مى
باش؛ غزل 275صوفى گلى بچين ومرّقع به خار بخش؛ غزل 276باغبان گر ﭙنج روزى
صحبت گل بايدش؛ غزل 277فكر بلبل همه آنست كه گل شد يارش؛ غزل 278شراب تلخ
ميخواهم كه مرد افكن بود زورش؛ غزل 279خوشا شيراز ووضع بى مثالش؛ غزل 280چو
بر شكست صبا زلف عنبر افشانش؛ غزل 281يا رب اين نو گل خندان كه سﭙردى بمنش؛
غزل 282ببرد از من قرار وطاقت وهوش؛ غزل 283سحر ز هاتف غيبم رسيد مژده بگوش؛
غزل 284هاتفى از گوشهٴ ميخانه دوش؛ غزل 285در عهد پادشاه خطا بخش جرم ﭙوش؛
غزل 286دوش با من گفت ﭙنهان كاردانى تيز هوش؛ غزل 287اى همه شكل تو مطبوع
وهمه جاى تو خوش؛ غزل 288كنار آب وپاى بيد وطبع شعر ويارى خوش؛ غزل289
مجمع خوبى ولطف است عذار چو مهش؛ غزل 290دلم رميده شد وغافلم من درويش؛
غزل 291ما آزموده ايم درين شهر بخت خويش؛ غزل 292قسم بحشمت وجاه وجالل شاه
519
شجاع؛ غزل 293با مدادان كه ز خلوتگه كاخ ابداع؛ غزل 294در وفاى عشق تو مشهور
خوبانم چو شمع؛ غزل 295سحر ببوى گلستان دمى شدم در باغ؛ غزل 296طالع اگر مدد
دهد دامنش آورم به كف؛ غزل 297زبان خامه ندارد سر بيان فراق؛ غزل 298مقام امن ومى
بيغش ورفيق شفيق؛ غزل 299اگر شراب خورى جرعهٴ فشان بر خاک؛ غزل 300هزار
دشمنم ار ميكنند قصد هالک؛ غزل 301اى دل ريش م ار با لب تو حق نمک؛ غزل302
خوش خبر باشى اى نسيم شمال؛ غزل 303شممت روح ٍ
وداد ِ
وش ْم ُت َب ْر َق ِوصال؛ غزل304 ُ َْ َ
داراى جهان نصرت دين خسرو كامل؛ غزل 305بوقت گل شدم از توبهٴ شراب خجل؛
غزل 306اگر بكوى تو باشد م ار مجال وصول؛ غزل 307هر نكته اى كه گفتم در وصف
آن شمايل؛ غزل 308اى رخت چون خلد ولعلت سلسبيل؛ غزل 309عشق بازّى وجوانى
ّ
وشراب لعل فام؛ غزل 310مرحبا طاير فرخ ﭙى فرخنده ﭙيام؛ غزل 311عاشق روى جوانى
خوش نو خاسته ام؛ غزلُ 312بشرى ِإذ َّ
السالمةُ َّ
حل ْت بذي َسَلمِ؛ غزل 313باز آى ساقيا كه
هواخواه خدمتم؛ غزل 314دوش بيمارى چشم تو ببرد از دستم؛ غزل 315بغير از آنكه بشد
دين ودانش از دستم؛ غزل 316زلف بر باد مده تا ندهى بر بادم؛ غزل 317فاش ميگويم
واز گفتهٴ خود دلشادم؛ غزل 318م ار مى بينى وهر دم زيادت ميكنى دردم؛ غزل 319سالها
ﭙيروى مذهب رندان كردم؛ غزل 320ديشب به سيل اشك ره خواب ميزدم؛ غزل 321هر چند
ﭙير وخسته دل وناتوان شدم؛ غزل 322خيال نقش تو در كارگاه ديده كشيدم؛ غزل 323ز
دست كوته خود زير بارم؛ غزل 324گرچه افتاد ز زلفش گرهى در كارم؛ غزل 325گر دست
دهد خاک كف پاى نگارم؛ غزل 326در نهانخانهٴ عشرت صنمى خوش دارم؛ غزل 327م ار
عهديست با جانان كه تا جان در بدن دارم؛ غزل 328من كه باشم كه بر آن خاطر عاطر
گذرم؛ غزل 329جو از سحر نهاد حمايل برابرم؛ غزل 330تو همچو صبحى ومن شمع خلوت
سحرم؛ غزل 331به تيغم گر ُكشد دستش نگيرم؛ غزل 332مزن بر دل ز نوك غمزه تيرم؛
غزل 333نماز شام غريبان چو گريه آغازم؛ غزل 334گر دست رسد در سر زلفين تو بازم؛
غزل 335در خرابات مغان گر گذر افتد بازم؛ غزل 336مژدهٴ وصل تو كو كز سر جان
برخيزم؛ غزل 337چ ار نه در ﭙى عزم ديار خود باشم؛ غزل 338من دوستدار روى خوش
وموى دلكشم؛ غزل 339خيال روى تو چون بگذرد بگلشن چشم؛ غزل 340من كه از آتش
دل چون خم مى در جوشم؛ غزل 341گر من از سرزنش مدعيان انديشم؛ غزل 342حجاب
چهرهٴ جان ميشود غبار تنم؛ غزل 343چل سال بيش رفت كه من الف مى زنم؛ غزل344
520
عمريست تا من در طلب هر روز گامى مى زنم؛ غزل 345بى تو اى سرو روان با گل
وگلشن چكنم؛ غزل 346من نه آن رندم كه ترك شاهد وساغر كنم؛ غزل 347صنما با غم
عشق تو چه تدبير كنم؛ غزل 348ديده دريا كنم وصبر به صح ار فكنم؛ غزل 349دوش
سوداى رخش گفتم ز سر بيرون كنم؛ غزل 350بعزم توبه سحر گفتم استخاره كنم؛ غزل351
حاشا كه من بموسم گل ترك مى كنم؛ غزل 352روزگارى شد كه در ميخانه خدمت ميكنم؛
غزل 353من ترك عشق شاهد وساغر نمى كنم؛ غزل 354به مژگان سيه كردى ه ازران رخنه
در دينم؛ غزل 355حاليا مصلحت وقت در آن مى بينم؛ غزل 356گرم از دست برخيزد كه
با دلدار بنشينم؛ غزل 357در خرابات مغان نور خدا مى بينم؛ غزل 358غم زمانه كه
خرم آن روز كزين منزل ويران بروم؛ غزل 360گر ازينهيچش كران نمى بينم؛ غزلّ 359
منزل ويران بسوى خانه روم؛ غزل 361آنكه پامال جفا كرد چو خاک راهم؛ غزل 362ديدار
ميسر وبوس وكنار هم؛ غزل 363دردم از يارست ودرمان نيز هم؛ غزل 364ما بيغمان
شد ّ
مست دل از دست داده ايم؛ غزل 365عمريست تا براه غمت رو نهاده ايم؛ غزل 366ما
بدين در نه ﭙى حشمت وجاه نهاده ايم؛ غزل 367فتوى ﭙير مغان دارم وقوليست قديم؛
غزل 368خيز تا از در ميخانه گشادى طلبيم؛ غزل 369ما ز ياران چشم يارى داشتيم؛
غزل 370صالح از ما چه مى جويى كه مستان ار صال گفتيم؛ غزل 371ما درس سحر در
ره ميخانه نهاديم؛ غزل 372بگذار تا ز شارع ميخانه بگذريم؛ غزل 373خيز تا خرقهٴ
صوفى بخرابات بريم؛ غزل 374بيا تا گل بر افشانيم ومى در ساغر اندازيم؛ غزل375
صوفى بيا كه خرقهٴ سالوس بركشيم؛ غزل 376دوستان وقت گل آن به كه بعشرت كوشيم؛
غزل 377ما شبى دست بر آريم ودعائى بكنيم؛ غزل 378ما نگوئيم بد وميل بناحق نكنيم؛
غزل 379سرم خوشست وببانگ بلند مى گويم؛ غزل 380بارها گفته ام وبار دگر مى گويم؛
گرچه ما بندگان پادشهيم؛ غزل 382فاتحهٴ چو آمدى بر ِ
سرخستهٴ بخوان؛ غزل381
غزل 383چندانكه گفتم غم با طبيبان؛ غزل 384مى سوزم از فراقت روى از جفا بگردان؛
غزل 385يا رب آن آهوى مشكين به ختن باز رسان؛ غزل 386خدا ار كم نشين با خرقه
ﭙوشان؛ غزل 387شاه شمشاد قدان خسرو شيرين دهنان؛ غزل 388بهار وگل طرب انگيز
گشت وتوبه شكن؛ غزل 389چو گل هر دم به بويت جامه در تن؛ غزل 390افسر سلطان
گل ﭙيدا شد از طرف چمن؛ غزل 391خوشتر از فكر مى وجام چه خواهد بودن؛ غزل392
دانى كه چيست دولت ديدار يار ديدن؛ غزل 393منم كه شهرهٴ شهرم به عشق ورزيدن؛
521
غزل 394اى روى ماه منظر تو نو بهار حسن؛ غزل 395گلبرگ ار ز سنبل مشكين نقاب
منور
كن؛ غزل 396صبحست ساقيا قدحى ﭙر شراب كن؛ غزل 397ز در درآ وشبستان ما ّ
كن؛ غزل 398اى نور چشم من سخنى هست گوش كن؛ غزل 399كرشمهٴ كن وبازار
ساحرى بشكن؛ غزل 400باال بلند عشوه گر نقش باز من؛ غزل 401چون شوم خاک رهش
دامن بيفشاند ز من؛ غزل 402نكتهٴ دلكش بگويم خال آن مه رو ببين؛ غزل 403شراب لعل
كش وروى مه جبينان بين؛ غزل 404مى فكن بر صف رندان نظرى بهتر ازين؛ غزل405
بجان ﭙير خرابات وحق صحبت او؛ غزل 406گفتا برون شدى بتماشاى ماه نو؛ غزل407
مزرع سبز فلك ديدم وداس مه نو؛ غزل 408اى آفتاب آينه دار جمال تو؛ غزل 409اى
خونبهاى نافهٴ چين خاک راه تو؛ غزل 410اى قباى پادشاهى راست بر باالى تو؛ غزل411
طرهٴ مشکساى تو؛ غزل 412م ار چشميست خون افشان ز دست آن
تاب بنفشه مى دهد ّ
كمان ابرو؛ غزل 413خط عذار يار كه بگرفت ماه ازو؛ غزل 414گلبن عيش مى دمد
ساقى گلعذار كو؛ غزل 415اى ﭙيك راستان خبر يار ما بگو؛ غزل 416خنک نسيم معنبر
شمامهٴ دلخواه؛ غزل 417عيشم مدام است از لعل دلخواه؛ غزل 418گر تيغ بارد در كوى آن
ّ
ماه؛ غزل 419وصال او ز عمر جاودان به؛ غزل 420ناگهان ﭙرده برانداختهٴ يعنى چه؛
غزل 421در سراى مغان رفته بود وآب زده؛ غزل 422اى كه با سلسلهٴ زلف دراز آمده اى؛
غزل 423دوش رفتم بدر ميكده خواب آلوده؛ غزل 424از من جدا مشو كه توام نور ديده
اى؛ غزل 425دامن كشان همى شد در شرب زر كشيده؛ غزل 426از خون دل نوشتم
نزديک دوست نامه؛ غزل 427چراغ روى ت ار شمع گشت ﭙروانه؛ غزل 428سحرگاهان كه
مخمور شبانه؛ غزل 429ساقى بيا كه شد قدح الله ﭙر ز مى؛ غزل 430بصوت بلبل وقمرى
اگر ننوشى مى؛ غزل 431لبش مى بوسم ودر مى كشم مى؛ غزل 432مخمور جام عشقم
ساقى بده شرابى؛ غزل 433اى كه بر ماه از خط مشكين نقاب انداختى؛ غزل 434اى دل
مدعى مگوئيد اسرار عشق ومستى؛ غزل436
مباش يكدم خالى زعشق ومستى؛ غزل 435با ّ
آن غاليه خط گر سوى ما نامه نوشتى؛ غزل 437اى قصهٴ بهشت ز كويت حكايتى؛
ادي؛ غزل 439ديدم بخواب دوش كه ماهى برآمدى؛ ِ
دغيها فؤ ْ
ص َغزلَ 438سَب ْت سلمى ب ُ
غزل 440سحر با باد مى گفتم حديث آرزومندى؛ غزل 441چه بودى ار دل آن ماه مهربان
بودى؛ غزل 442به جان او كه گرم دست رس به جان بودى؛ غزل 443چو سرو اگر
بخرامى دمى بگلزارى؛ غزل 444شهريست ﭙر ظريفان وز هر طرف نگارى؛ غزل 445ت ار كه
522
هرچه مرادست در جهان دارى؛ غزل 446صبا تو نكهت آن زلف مشكبو دارى؛ غزل 447بيا
با ما مورز اين كينه دارى؛ غزل 448اى كه در كوى خرابات مقامى دارى؛ غزل 449اى كه
مهجورى عشاق روا ميدارى؛ غزل 450روزگاريست كه ما ار نگران ميدارى؛ غزل 451خوش
كرد ياورى فلكت روز داورى؛ غزل 452طفيل هستى عشقند آدمى وپرى؛ غزل 453اى كه
دايم بخويش مغرورى؛ غزل 454زكوى يار مى آيد نسيم باد نوروزى؛ غزل 455عمر بگذشت
به بيحاصلى وبوالهوسى؛ غزل 456نو بهار است در آن كوش كه خوشدل باشى؛ غزل457
هزار جهد بكردم كه يار من باشى؛ غزل 458اى دل آندم كه خراب از مى گلگون باشى؛
حل ْت ِ
بالعر ِ
اق؛ غزل 459زين خوش رقم كه بر گل رخسار ميكشى؛ غزل 460سليمى من ُذ َّ
ُ
ِ
مبسماً ُيحاكي ُدرجاً م َن الآللي؛
قص َة شوقي ومدمعي باكى؛ غزل 462يا َ
كتبت َّ
ُ غزل461
كر الّليالي؛ غزل 464بگرفت كار حسنت چون عشق من كمالى؛ سالم هللاِ ما َّ
ُ غزل463
غزل 465رفتم به باغ صبحدمى تا چنم گلى؛ غزل 466اين خرقه كه من دارم در رهن شراب
شود هر خامى؛ غزل 468كه برد بنزد شاهان ز اولى؛ غزل 467زان مى عشق كزو ﭙخته
ِ
الحمى وزَاد غرامي؛ غزل 470سينه ماالمال در ائح َرْن ِد
من گدا ﭙيامى؛ غزل 469أتت رو ُ
أحم ُد هللاَ على
دست اى دريغا مرهمى؛ غزل 471ز دلبرم كه رساند نوازش قلمى؛ غزلَ 472
لطان؛ غزل 473وقت ار غنيمت دان آن قدر كه بتوانى؛ غزل 474هواخواه توام َم ْع ِدَل ِة ُّ
الس ِ
جانا وميدانم كه ميدانى؛ غزل 475گفتند خاليق كه توئى يوسف ثانى؛ غزل 476نسيم صبح
سعادت بدان نشان كه تو دانى؛ غزل 477دو يار زيرك واز بادهٴ كهن دو منى؛ غزل478
نوش كن جام شراب يك منى؛ غزل 479صبح است وژاله ميچكد از ابر بهمنى؛ غزل480
اى كه در كشتن ما هيچ مدا ار نكنى؛ غزل 481بشنو اين نكته كه خود ار ز غم آزاده كنى؛
غزل 482اى دل به كوى عشق گذارى نميكنى؛ غزل 483سحرگه رهروى در سرزمينى؛
غزل 484تو مگر بر لب آبى به هوس بنشينى؛ غزل 485ساقيا سايه ابرست وبهار ولب
جوى؛ غزل 486بلبل ز شاخ سرو بگلبانگ ﭙهلوى؛ غزل 487اى بيخبر بكوش كه صاحب
خبر شوى؛ غزل 488سحرم هاتف ميخانه بدولتخواهى؛ غزل 489اى در رخ تو ﭙيدا أنوار
پادشاهى؛ غزل 490در همه دير مغان نيست چو من شيدائى؛ غزل 491به چشم كرده ام
ابروى ماه سيمائى؛ غزل 492سالمى چو بوى خوش آشنائى؛ غزل 493اى پادشه خوبان داد
از غم تنهائى؛ غزل 494اى دل گر از آن چاه زنخدان بدرآئى؛ غزل 495مى خواه وگل
افشان كن از دهر چه ميجوئى.
523
الحمد هلل ِّ
رب العالمين
524
525